expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية إلي متي ياقلب البارت الاول حتى البارت الخامس عشر بقلم عزه فتحي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية إلي متي ياقلب البارت الاول حتى البارت الخامس عشر بقلم عزه فتحي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية إلي متي ياقلب البارت الاول حتى البارت الخامس عشر بقلم عزه فتحي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

البارت الاول

ركب جاسر الطائره المتجهه الي برج العرب وجلس في كرسيه يتذكر مكالمه والدته التي جعلته يسافر على الفور  وهو قلق جدا لقد صممت والدته أن ينزل مصر بسرعه في زياره سريعه ولا يعرف الأسباب كان خائڤ أن تكون مريضه 
وصلت الطائره إلى مطار برج العرب ليجد سائق أسرته يقف بانتظاره ووصل إلى محافظه البحيره ومنها إلى القريه التي تعيش فيها والدته حيث يمتلك ابيه معظم أرض القريه
وجد زينات وأفراح في كل مكان وكل الناس تبارك له علي الزواج
دخل غاضبا ليجد أمه واقفه تحتضنه به 
سهام : حمد لله على السلامه يا جاسر وحشتني نورت مصر كلها
جاسر : ممكن افهم في ايه عندكم فرح زينه وزراغيط وكل واحد يقابلني يقولي مبروك 
سهام : طيب كلك لقمه و ريح شويه وبعدين افهمك كل حاجه
جاسر : افهم الأول الفرح ده فرح مين و مين بيتجوز عندنا
سهام : تعالى معايا
ودخلت غرفتها وأغلقت الباب
سهام : ده فرحك يا جاسر
جاسر : فرحي انا ازاي ساندى في المانيا
[[system-code:ad:autoads]]سهام : مش على ساندي
جاسر : ماما متجننيش
سهام : اسمع يا ابني ده جواز على ورق بننقذ بيه بنت يتيمه
جاسر : وانا مالي اسيب شغلي وحالي ومالي وارجع بسرعه بحسب في حاجه تقولي ليا تتجوز بنت يتيمه 
سهام : ده جميل في رقبتي يا ابني  ليها ولازم اسدده
جاسر : الجميل مش بالجواز ماما اسمعي انا لازم اتجوز ساندى وبره مصر مينفعش اجمع مبين اتنين
سهام :عارفه ممكن تسمعني وانت حر خد قرارك
Flash-back 
نزلت سهام في إحدى أسواق الاسكندريه تتسوق عندما فاجئتها غيبوبه سكر وقعت مغشي عليها على طرف الرصيف مما تسبب في ڼزيف من راسها و دخولها في غيبوبه 
في نفس اللحظه فتاه شابه تقود سيارتها وبجوارها جدتها تراها وهي تقع نزلت من السياره بسرعه وهي والناس في الشارع ساعدوا في حمل سهام الي سيارتها لتنقلها المستسفي
الطبيب : مين دي يا بنتي
ساره : مش عارفه يا دكتور لاقتها في الشارع وقعت
الطبيب : معهاش اي حاجه تثبت شخصيتها واحنا مستشفى خاصه
ساره : انا حدفع كل حاجه متقلقش
الطبيب : يا بنتي انقليها مستشفى حكومي احسن 
ساره : لا انا متكفله بكل حاجه افرض دي كانت جدتي 
[[system-code:ad:autoads]]الطبيب :ربنا يقدرك على فعل الخير

مشيت ساره مع جدتها وظلت اسبوع تأتي كل يوم تطمئن عليها وتمشي 
وفي يوم جاءت إلى المستشفى تسأل عن الست المريضه كانت قد فاقت
ساره : صباح الخير يا حاجه عامله اه
سهام : الحمد لله يا بنتي 
ساره : ازي صحتك دلوقتي
سهام : احسن الحمد لله 
ساره : محتاجه اي حاجه 
سهام : شكرا يا بنتي
واغمضت عينها ونامت
خرجت ساره من الغرفه وذهبت للطبيب تطمئن على الحاله
اسبوع بأكمله قضته ساره مع سهام كانت تطعمها وتتاكد من أخذها ادويتها حتى تحسنت حالتها حتى ظن العاملين بالمستشفى انها ابنتها 
سهام : ساره يا بنتي 
ساره : ايوه يا حاجه 
سهام : في محافظتي رقم الحاج محمود  كلميه يجي يخدني
ساره : اخيرا يا سمسم افتكرتي الحاج زمانه قالب الدنيا عليكي
اتصلت ساره  بأهل سهام لياتي زوجها ياخذها وسط دموع ساره وهي تودعها وترفض رفض قاطع أن تأخذ المبالغ التي دفعتها للمستشفي 
Back
سهام : بعد سنه وفي يوم يا جاسر يا ابني ماشيه في السوق في البلد لقيت بنت شبه ساره بس لابسه جلبيه ولما شعرها بطرحه وسمره كانت بتجمع البرتقال من الغيط مكنتش مصدقه ابدا انها نفس البنت اللي كانت سايقه أغلى العربيات وبتلبس اغلى اللبس 
جاسر : ايه الفيلم العربي ده
سهام : تعرف مشيت وراها لغايه ماعرفت بيت أهلها وسألت عليها طلعت جدتها ماټت وعمها خدها 
قابلتها في السوق قعدت معايا وعرفت حكايتها وازاي عمها عايز يجوزها لابنه حامد علشان يستولي على ميراثها كان لازم انقذها من ابن عمها
جاسر : طبعا ازاي تنقذيها من ابن عمها وتدبسيني انا
سهام : تعرف انا عملت ايه علشان اجوزهالك انا حطيت ابن عمك في طريق حامد لغايه مضربه سکينه وبقي ډم بين العائلتين والحمد لله ابن عمك مجراش ليه حاجه ومن هنا ضغطت على عمها علشان تتجوزوا
جاسر : ليه يا أمي كل ده افردي ابن عمي ماټ
سهام : ده جميل في رقبتي يا ابني وعمها كان استحاله يسيبها دي غنيه وعايز اللي وراها
جاسر : طيب وساندي 
سهام : انت حتتجوزها وتروح على اسكندريه بيها سيبها لأهلها وانساها خالص ارجع ألمانيا وقبل ما تتجوز ابقى طلقها
جاسر : ماشي يا أمي حاضر 
سهام : رد جميل يا ابني
نظر إليها جاسر لا يصدق انه تورط في هذه الزيجه

في المساء كان زفاف جاسر وساره زفاف كبير وحفل كبير كان جاسر صامت مصډوم ينظر بعجب لكل ما حوله
دخل جاسر الي غرف نومه بعد الحفل ليجد ساره جالسه بفستان الزفاف نظر إليها ولم يصدق تلك الفتاه الجميله ذات العيون الملونه والشعر الذهبي تكون زوجته 
جاسر : مساء الخير
ساره : مساء النور
جاسر : غيري هدومك ويلا انا مستنيكي في عربيتي تحت
ساره : حاضر 
نزلت وراءه في دقائق فقد اتفقت معها سهام على كل شئ من قبل
قبلت يد سهام
سهام : ربنا يخليكي يا بنتي 
ساره : مش عارفه أشكرك ازاي
سهام : على ايه انا برد جميل 
ساره : ده انتي اللي جميلك على رأسي 
ركبت بجواره السياره وقالت مبتسمه 
ساره : اسفين أن احنا نزلناك من المانيا
جاسر : اسكندرانيه صرف بس العينين الزرق دول مش من حدانا
ضحكت ساره : لا انا جدتي يونانيه
جاسر : وانا بقول في حاجه اجنبي في الموضوع 
قاد السياره إلى بيته في رشدي
جاسر : تعالى معايا النهارده وبكره اقدملك في الجامعه الصبح وارجعك بيتك ولا خاېفه مني
ساره : انت جوزي اخاڤ من ايه

دخلت ساره شقته
جاسر : وهو يضع حقيبتها في غرفتها غيري هدومك وتعالى نتعشي واسمع حكايتك
خرجت ساره من غرفتها لتدخل المطبخ تسخن العشاء الذي طبخته سهام لهم ثم نادت عليه فجاء لياكل
بعد العشاء جلس يتحدث َمعها
جاسر : ممكن اسمع حكايتك ايه
ساره : بابا وماما توفوا في حاډث سياره وانا عمري خمس سنين وأنا وجدتي اخذتني ربتني معرفتش ليا أهل غيرها عمر عمي ما جه عندنا ولا صرف عليا حتى أرض بابا معرفش عنها حاجه لغايه يوم ماټت جدتي جه عمي وخدني لاني تحت السن القانوني
شفت عڈاب في بيته نمت في المطبخ واشتغل اجمع فاكهه من الغيط بعد مكنت عيشه ملكه زماني كل ده علشان اتنازل لعمي عن أرض ابويا وصمم اتجوز ابنه علشان يورث جدتي 
وهنا اڼهارت باكيه نظر إليها جاسر بحزن ثم قام يحضنها لتبكي على صدره مسح دموعها وحملها بين ذراعيه وضعها في سريرها 
جاسر : تصبحي على خير
ساره : ممكن اطلب منك طلب 
جاسر : اتفضلي
ساره ؛ ارجوك ابقيني على زمتك 
جاسر : مش عايزه اطلقك
ساره : لما اكمل واحد وعشرين سنه علشان استلم ميراثي وابقى حره نفسي كمان اسم عيلتك يخوف عمي ويعمل مېت حساب لبه
جاسر : انا خاطب وبحب خطيبتي جدا ومينفعش اجمع مكان زوجين انت عندك كام سنه
ساره : كملت تسعه عشر سنه
جاسر : خلاص انا مش حطلقك الا لما احدد معاد جوازي انا وساندي
ساره : شكرا على كل حاجه
انحني قبل رأسها وخرج كان يشعر انها اخته الصغيره
ودخلت غرفه الضيوف لتنام قريره العين دون خوف منذ شهور
في الصباح قامت من النوم ارتدت ملابسها وخرجت تعد الإفطار وجدته ينتظرها على السفره وضعت الطعام على السفره وفطرا ونزلت معه
كان يراجع أوراق تقدمها للجامعه وابتسم
جاسر : انتي خريجه المدرسه الالماني
ساره : لولا والدتك مكنتش اخدت ثانويه عامه
جاسر : امي انا 
ساره : عمي رفض اكمل تعليمي وشغلني في الغيط 
بعد الحاډث اللي عملها حامد وقرروا اني اتجوزك اتخنقت والدتك مع مرات عمي وصممت اكمل دراسه كان السواق بتاعكم بيخدني الامتحان يوديني ويرجعني 
جاسر : وكنتي بتعرفي تذاكري
ساره : بعد ميناموا طبعا
جاسر : ليه كل البهدله دي علشان الفلوس ملعۏن الفلوس اللي تبهدل واحده كده
نزلا إلى مكتب التنسيق واختارت كليه الآداب رغبه اولي ومشيت معه
ساره : هو حضرتك مسافر امتي
جاسر : بكره بليل تحبي اوصلك لمكان
ساره : لا بس ممكن أفضل معاك لغايه متسافر 
جاسر : اه طبعا تحبي نتغدي فين 
ساره : اي مكان على البحر وحشني اوي
جلست على البحر تنظر إليه وامتلئت عيناها بالدموع اقترب منها ولم يستطيع يمنع نفسه أن يربط على ظهرها ويقول 
جاسر : ابدئي حياتك من جديد وانا معاكي مټخافيش دائما انا واسرتي حنحميكي
ابتسمت ساره ومسحت دمعتين فروا من عينيها 
ساره : مش عارفه أشكرك ازاي

روايه بفكر جديد اتمنى ان تعجبكم  مين يتابع معايا قصتى الجديده
الجزء الثاني
الي متي يا قلب

وصلت ساره جاسر الي المطار وقفت أمام المطار تنظر إليه سلمت عليه مسك يديها 
جاسر : خلي بالك من نفسك ححاول اتصل بيكي كل مبقي فاضي
ساره : ماما سهام بتسأل عليا دايما متخافش
جاسر : لو احتجتي اي حاجه اتصلي بيا 
ساره : حاضر 
قبل راسها ومشى تركته وعلي وجهها ابتسامه اليوم ولدت من جديد

وقفت ساره على البحر تنظر إلى امواجه المتلاحقة لا تصدق انها عادت عشقها بحرها ومدينتها وقفت امام إحدى البيوت القديمه العاليه في الازريطه التي تطل على البحر تنظر إليه باعتزاز انه بيتها كان ملك لجدتها وأصبح ملكها بعد وفاه جدتها انه بيت الخواجا كما اطلق عليهم سكان الحي من سنين طويله وظل ملازمهم الاسم 
في هذا البيت عاشت أجمل أيام طفولتها وشباب لم تلحق الاستمتاع به تعيش فيه مع اصدقائها  رغم انهم أكبر منها سن الا انها كبرت وهما يرعوها ويهتموا بها أنهما جيرانها جولي ومحمد

صعدت إلى الدور الثالث لتطرق الباب
جولي : ساره مش ممكن 
احتضنتها ساره پبكاء 
ساره : اخيرا رجعت ليكم وحشتوني فين نانا
ودخلت إلى غرفه نانا جده جولي اليونانيه
نانا : ساره حبيبتي وحشتيني
ساره وهي تقبل رأسها بحب 
ساره : وانت كمان يا نانا وحشتيني اوي
جولي :عمك ازاي سمح ليكي ترجعي
ساره : حقولك كل حاجه عشر دقائق واقابلكم على السطوح محمد فين
جولي : مجاش من المستشفي على وصول 
دخلت ساره شقتها ذكرياتها مع جدتها في كل مكان تتذكر كلامها وضحكتها والسعاده التي حرمتها الايام منها 
مسحت دموعها مع جرس الباب لتفتح وتجد محمد أمامها 
محمد : اخيرا رجعتي يا ساره 
ساره : محمد وحشتني 
محمد : من غير دموع يا ساره مستنيكي فوق 
ساره : عشر دقائق

وصعدت على السطوح كان عباره عن برجوالا كبيره تحتها كراسي وترابيزه وملحق حجرتين حجره مطبخ وحجره كانت مسكونه ذات يوم 
وقفت تنظر الي البحر وهي لا تصدق انها عادت لحياتها لدراستها واصدقائها التي تفتقدهم جدا
صعد محمد وجولي ليجلسا بجوارها على اريكه كبيره
ساره : مش ممكن رجعنا على الكنبه تاني 
جولي : والله العيب في الكنبه دي فقر طول محڼا قعدين عليها ولا حد يتقدم خطوه
محمد : رجعتم قعدتم عليها تاني وكل واحد يفتكر أحزانه انا حبيع الكنبه دي يمكن حالنا ينصلح
جولي : انت اخر واحد تتكلم على رأي نانا بحسب خيبتكم بنات بس طلع الراجل بتاعنا خيبته كبيره
ساره : وبعدين يا جولي لسه حتى نقرك من نقره
جولي : اعمل ايه غيظني استرجل بقى 
ساره : صحيح منه رجعت
جولي : لا طبعا
محمد : تخلص البحث بتاعها ورجعه علطول
ساره : بحث ايه هي مش خلصت الدكتوراه
جولي : من سنه وتعمل بحث جديد 
محمد :انتم حتقسموا عليا قولنا حتخلص وجايه خلصنا
نظرت جولي إلى ساره وقالت
جولي : انتي رجعتي ازاي يا ساره عمك ازاي سابك كده بالساهل 
ساره :هو برده يسيب الفرخه اللي بتبيض كل يوم بيضه ذهب لا طبعا انا انا.... . اتجوزت
نظرا إليها جولي ومحمد باستغراب شديد
جولي : انتي لسه صغيره ازاي
ساره : عارفه ممكن كوبيه شاي واحكي لكم كل حاجه
قام محمد أعد الشاي
وحكيت لهم ساره الحكايه وكل منهم مزهول مما يسمع 
جولي : يعني جواز مؤقت
ساره : ايوه 
محمد : أهم حاجه انك رجعتي لينا 
ساره : انا نازله اريح شويه ومعادنا هنا كل خميس زي زمان 
محمد : ده احنا مصدقنا ترجعي طبعا ونزلت تضحك معهم 
كانت تسكن مع محمد في نفس الدور بينما تسكن جولي فوقهما

مرت ثلاث شهور انشغلت ساره في مساعده جولي بمكتب الترجمه الذي تعمل به اما جاسر انشغل بشركته في ألمانيا وبخطيبته التي كان يعشقها 
جاسر : انا عايز افتح فرع في مصر من شركتنا
ساندى : انت عارف انا مش بحب اروح مصر لسه تفتح فرع هناك افتح في لندن مثلا
جاسر : لا انا عايز افتح في بلادي تشاركني ولا لا
ساندى : اوكي بس شوف تعمل ايه

عاد جاسر إلى بيته ليجد منه ابنه اخته تبكي 
جاسر : مالك يا منه في ايه 
منه : محمد مصمم يسيبني
جاسر : محمد قال كده
منه : لا قال اني لو مرجعتش مصر خلال شهر كل واحد يروح لحاله
جاسر : والله ليه حق انا لو منه مكنتش استناكي خمس سنين لا وايه تخلصي الدكتوراه وتشتغلي وتعملي بحث 
منه : كلها شهرين واخلص 
جاسر : مش حتخلصي عارفه ليه لأنك مش بتحبي محمد بتحبي دراستك وشغلك روحي شوفي حالك بس سيبي محمد يكمل حياته مع واحده تستاهله
منه : انا بحب محمد لو مش بحبه اتجوزت ليه
جاسر : اقولك انا اتجوزتيه ليه علشان يسمحلك بالسفر بعد باباكي ما رفض تسافري انا معاه وعلى فكره انا مسافر مصر يوم الخميس تحبي تيجي معايا
منه : عندي سيمينار مهم جدا يوم الجمعه 
جاسر : خليه ينفعك

سافر جاسر إلى الاسكندريه بعد أن اتصل بصديقه أحمد يخبره برغبته بفتح شركه بمصر الذي وجده قد اختار عده اماكن للشركه اختار جاسر محطه الرمل مكان لشركته

في المساء نزل جاسر  مع احمد إلى القنصليه الألماني كان بها حفل جلس مع صديقه وهو مبهور بالفتاه الصغيره التي تذيع الحفل فتاه بيضاء شعرها اصفر طويل ترتدي جيبه فوق الركبه سوداء وبلوزه حمراء وتتكلم بطلاقه بلغه الالمانيه 
جاسر : البنت دي انا اعرفها شفتها فين قبل كده 
أحمد : انا مش اول مره اشوفها دائما بتكون في معهد جوته 
جاسر : اسمها اه 
أحمد : ساره عزيز 
وهنا ضړب على راسه بقوه
أحمد : تعرفها 
جاسر : اه أسرتها من عندنا من البلد
أحمد : نعم يا خويا اسره مين دي جدتها كانت مديره مكتب السفير الألماني ست يونانيه الله يرحمها
جاسر : انت تعرف ساره دي متجوزه ولا لا
أحمد : لا بس شايف دبله جواز في ايدها 
نظر جاسر لساره ليتحدث معها وجدها قد غادرت الحفل. 
قال في نفسه غدا اتصل بها

انشغل في اليوم التالي بالتراخيص لشركته 
بعد الظهر ذهب جاسر ليتقابل مع محمد ويعطيه رساله من منه صعد إلى عماره محمد ليتقابل معه 
اخذ محمد جاسر وصعد علي السطوح يجلسا على البحر قليلا ليتحدثا سويا 
جاسر : الرساله دي من منه 
محمد : وليه تعبه نفسها 
جاسر : منه بتحبك يا محمد
محمد : بس بتحب دراستها اكتر كفايه عليا كده انا تعبت من الانتظار 
في هذه اللحظه دخلت ساره إلى السطح لتجد محمد يجلس مع صديق له
ساره : محمد اتصلت عليا 
محمد : ممكن كوبيتين شاي يا ساره 
ساره : ماشي يا محمد 
دخلت أعدت شاي وبسكويت ووضعتهم على الطاوله
جاسر : شكرا 
محمد : اعرفك يا جاسر ساره زي اختي الصغيره باش مهندس جاسر صديقي وخال منه
نظرت إليه بدهشه شديده وفهمت انه لا يريد أن يعرف محمد بزواجهم 
ساره : اهلا وسهلا بحضرتك
واستئذنت ونزلت
جاسر : ساره سبب انك عايز تسيب منه
محمد : لا طبعا انا بحب منه والا مكنتش استنيت السنين دي وساره دي اختي الصغيره 
جاسر : انت مقرب اوي منها
محمد : مش ساره بس وجولي كمان بس انا حقولك حكايتي انا ابويا وامي عايشين في اليونان وانا مقدرتش اسيب جدتي اللي كانت عايشه في البيت ده ربتني انا وساره وجولي مع بعض كبرنا لقينا نفسنا اخوات وأصحاب قوي رغم فرق السن 
جاسر : جدتك اتوفيت مش كده 
محمد : اه وجده ساره تنط جانيت كتبت لي عقد جديد بايجار الشقه قالت لي اخلي بالي من ساره واراعيها وتوفت بعد كده عايشين ببركه نانا جده جولي دي قصه كبيره يوم تاني تبقى فاضي احكيها ليك
جاسر : يعني الجدات اصحاب 
محمد : ايوه اتولدوا وعاشوا في البيت ده وكبروا وخلفوا في البيت ده وجينا احنا حببونا في البيت والمدينه دي وبقي عشق مقدرش نعيش من غير بعض
جاسر : علشان كده مش عايز تسافر لمنه
محمد : انا زي السمك اموت لو بعدت عن اسكندريه قول لمنه لتيجي تعيش معايا لكفايه عليها كده 
جاسر : سيبها تكمل البحث ده
محمد : ماشي يا جاسر كمان ثلاث شهور لو مرجعتش ورقه طلاقها حتكون على مكتبك
لم يرد جاسر فهو يعلم أن محمد علي حق 
نزلت ساره إلى شقتها وهي تفكر جاسر في مصر ولم يتصل بها تذكرت انها لا مكان لها في حياته عندما سافر لم يتصل يسأل عليها الا عدم مرات ثم نسي أمرها والان يقابلها صدفه كانت متوتره ولا تعرف ما تفعل

دخلت لجولي تحكي لها كل ما حدث 
جولي : اوعي يا ساره قلبك يدق ليه ده بيحب خطيبته وليه حياته وانت حياتك 
ساره : عارفه يا جولي مټخافيش عليا
جولي : لا أخاف مش عايزاكي تتألمي كفايه الأمي انا 
ساره : انسى يا جولي
جولي : صدقيني نسيته ازاي افتكر واحد باعني يوم متغني ودور على غيري 
ساره : بقولك ايه الموضوع ده عدي عليه سنين انسى يا ماما وانا ادخل اسلم على نانا واطلع انام
جولي : تصبحي على خير 
دخلت ساره وأغلقت شقتها عليها لتنام وهي تستعيد أحداث اليوم

الجزء الثالث
الي متي يا قلب

ظلت ساره تفكر كثيرا في جاسر وكيف التقيا صدفه حزنت انه في الاسكندريه ولم يتصل بها لكنه أخبرها من البدايه انها خارج حياته نامت متأخره جدا بعد أن تعبت من التفكير

وقامت ساره من النوم على صوت الهاتف
ساره : الو
جاسر : صباح الخير 
ساره : صباح النور حمد لله على السلامه جيت امتي
جاسر : من يومين اخبارك ايه واخبار الجامعه
ساره : الحمد لله بخير 
جاسر : ممكن نصف ساعه وتقابليني على أول الشارع
ساره : حاضر 
قامت ساره بسرعه أخذت شاور وصلت فرضها ثم ارتدت جينز وجاكيت ازرق جمعت شعرها ذيل حصان
ونزلت إليه وجدته ينتظرها جريت بسرعه وهي تبتسم وتجلس بجواره

ساره : وانا اقول اسكندريه نورت
جاسر : منوره بأهلها عامله ايه يا ساره في الكليه
ساره : الحمد لله كله تمام الناس الوحشه اللي مش بتسال
جاسر : والله مشغول جدا 
ساره : الله يسهله مع خطيبتك
جاسر : لا والله باسس شركه جديده في مصر اخده كل وقتي تعالى نفطر في أي مكان واروح شركتي ابص عليها  وانتي روحي كليتك
ساره : معنديش كليه النهارده تعالى نطلع على شركتك وتفطر هناك 
جاسر : تعالى 
دخلت ساره لتجد الشركه ما زالت تحت الإنشاء  أوراق مهمله ومكاتب بورقها في كل مكان وعمال تعمل في غرف الشركه
ساره : ايه ده 
جاسر : لازم اخلص خلال أسبوع وارجع المانيا
ساره :دي عايزه شهر 
وضعت الطعام الذي اشتروه على جنب لهم وللعمال العاملين بالشركه 
ساره : ممكن اسال سؤال انتي شركتك كبيره جدا في ألمانيا وده فرع منها صح
جاسر : صح
ساره : بس دي شقه صغيره اوي على شركه كبيره كده مخدتش الشقه اللي جنبها ليه وضمتها ليها
جاسر : رفضت الست إلى ساكنه فيها رغم اني عرضت عليها ملايين
ساره : سيب لي الموضوع ده انا تعالى نفطر الاول
جاسر : والله يا ساره لو عرفتي تخلصي الموضوع ده  ليكي الحلاوه
ساره : ماشي لما نشوف
دخلت غرفه ووضعت الطعام وقامت حضرت الشاي ثم القهوه كان جاسر ينظر لها لا يصدق كانت فتاه مرحه خفيفه مثل الفراشه تنطلق من مكان لآخر تعمل باستمرار تجمع أوراق تنقل مكاتب تناديه يساعدها يضحك على افيشاتها معه ومع العمال حتى 
جاء لجاسر تليفون ليرد 
جاسر : انا ماشي حخلص التراخيص وجاي تعالى ارجعك البيت
ساره : ممكن تسبني اشتغل شويه هنا
جاسر : وسط العمال
ساره : انا بمېت راجل ممكن اجيب جولي صحبتي بس ارجوك سيبني اساعدك
جاسر : لو في اي حاجه معاكي تليفوني
ساره : متخافش جيرانك هنا أصدقاء لاسرتي يعني انا حمايه

مشي جاسر وهو يشعر بالضيق انه ترك الجو الجميل الموجود
إما ساره تذكرت جولي فاتصلت بها جاءت إليها لمساعدتها ثم دخلا إلى الشقه المجاوره للشركه فهي سيده يونانية صديقه لجده جولي
هيلين : نورتوني يا بنات 
جولي : انت كمان وحشتينا يا تنط أخبار مارك ايه
هيلين : بخير يا حبيبتي عايش في اليونان وانت يا ساره عامله ايه
ساره : بخير يا تاتا 
هيلين : بتشوفي مامتك يا جولي
جولي : لا والله من ساعه ما بابا اتوفى و سافرت عند جدو في اليونان مجتش مصر 
هيلين : الايام بتعيد نفسها يا بنتي 
ساره : انا عندي شقه فاضيه يا تاتا تعالى عيشي فيها نقدر نراعيكي معانا
هيلين : واسيب شقتي
جولي : طول عمرك نفسك تسكني على البحر دي شقه على البحر وكمان تبقى مع نانا طوال النهار غير أننا نخلي بلنا عليكي
هيلين : خلاص يا بنات انا موافقه
ساره : عمو سعيد المحامي حيعدي عليكي يخلص الإجراءات واحنا حنضبط الشقه وتيجي ننقل العفش يوم الجمعه
هيلين : ربنا يخليكم يا بنات
رجعت ساره سعيده جدا إلى الشركه 
دخل جاسر إلى الشركه وجد المكاتب كلها في غرفه وفي الردهه مكتب آخر عليه كل أوراقه منظمه ومرتبه 
جاسر : ايه ده كله امتى خلصتي كل ده 
ساره : انا وصحبتي خلصنا كل حاجه
جاسر : اهلا انسه جولي صح
جولي : اهلا يا باش مهندس
ساره : تعرفوا بعض 
جولي :اتقابلنا في فرح محمد 
تذكرت ساره منذ خمس سنوات كانت مع جدتها في اليونان ولم تحضر فرح محمد 
جولي : بعد اذنكم امشي انا
جاسر : استنى اوصلك
جولي : معايا عربيتي
ساره : خلصت موضوع الشقه مع تنط هيلين يوم السبت نبدأ شغل فيها 
نظر إليها لا يصدق
جاسر : عملت كده ازاي 
ساره : ابدا بدلت بشقه في بيتنا 
جاسر : عايزه كام مليون فيها
ساره : ولا مليم ده هديه بسيطه مني على اللي عملته معايا وتسيبني اشتغل معاك 
جاسر : طيب انا عندي فكره تدخلي شريك معايا بتمن الشقه
قفزت بسعاده وهي تصفق 
جاسر : دي نسبه بسيطه ٢٠٪
ساره : مش مهم المهم القى شغلانه تملي وقتي انا بجد مش عارفه اقول ايه
جاسر : انا مسافر بكره وده توكيل خلصته ليكي باداره المكان
ساره : انا 
جاسر : ايوه انتي 
ساره : مش خاېف ابوظ كل حاجه
جاسر : حغامر وعارف اني معتمد على بنت جدعه 
ساره : ماشي والله مش حتندم

خرج جاسر من الشركه يفكر كيف يضع شركه بمبلغ كبير في يد فتاه صغيره يغامر بالملايين لكن عنده شعور انها ستنجح
تولت اداره المكان بمساعده جولي التي تركت عملها لتساندها ومر شهر كان جاسر على اتصال بساره باستمرار
ساره : جاسر انا خلصت شوف تقدر تيجي امتي
جاسر : يومين بالكتير واكون هنا
وصل جاسر إلى الشركه في العاشره مساء لا يصدق الديكورات من الخارج كانت أجمل من شركته في ألمانيا ديكورات عاليه التكلفه
وجد ساره واقفه على الباب
ساره : اتاخرت ليه
جاسر : جاي من المطار على هنا ايه ده كله ديكورات رائعه وألوان حكايه
مسكت يده تشده
ساره : تعالى شوف مكتبك 
دخل جاسر لمكتبه وهو لا يصدق 
جاسر : رائع اكتر من رائع
ساره : وده مكتبي علشان انا سكرتيرتك
جاسر : لا انتي تمسكي اداره وانا مسافر
ساره : جولي تمسك العلاقات العامة وإدارته وانت مسافر هيا أكبر وبتشتغل في المجال ده عندها خبره وانا اساعدها وانت بره وانت هنا الاداره ليك وانا سكرتاريه
جاسر : ماشي يا ساره 
ساره : اسيبك تتفرج على الشركه واعمل شاي لينا
جاسر : يا ريت
دخلت تعمل شاي وهو منبهر بكل شئ
الترتيب والتجهيزات 
وضعت الشاي على المنضده ونادته 
دخل جاسر منبهر بها ولم يشعر وهو يحضنها بحب ويقبل راسها
جاسر : مش ممكن يا ساره بجد برافو عليكي وقبل راسها
احمر وجهها بشده ونظرت إليه بخجل لكنه لم يكن معها كان سعيد بأنها كانت على قدر المسئوليه 
تذكر ساندى وهي تتذمر 
Flash-back 
ساندى : يعني ايه طفله تعمل لها توكيل دور على شريك غيري انا بره الموضوع ده
جاسر : وانا مش عايزك معايا يا ساندى انا المسئول لوحدي 
ساندى : خلاص انت حر انا من البدايه مش عايزه فرع في مصر 
جاسر : ممكن اعرف ليه
ساندى : لاني مش حاعيش هناك انا بحب هنا 
جاسر : لكن انتي وافقت ترتبطي بيا ودي بلادي 
ساندى : بلادك انت عالم ثالث ولولا انك متطور مكنتش كملت معاك 
نظر إليها باسف وغادر لم يناقشها لأنها لا تستحق حتى النقاش
اتصل جاسر باحمد يدخل معه شريك مكان ساندى الذي رحب جدا وخاصه انه يريد شركه له في مصر
Back
ساره : دي أقل حاجه اعملها لك كفايه اوي انك رجعتلي حياتي 
جاسر :يله علشان اروحك 
ساره : يا ريت لحسن نفسي انام فعلا
ابتسم فهو فعلا يتعامل مع طفله

في اليوم التالي جاء أحمد لأول مره بالشركة أعجب بديكوراتها جدا وقف يتحدث مع جاسر 
ثم اختار غرفه مكتب له وجلس على المكتب 
جاءت جولي من الخارج لتدخل مكتبها وجدته يجلس على مكتبها ويضع قدمه على المكتب ويتحدث على الهاتف
جولي : انت ازاي تقعد على مكتبي كده دي مش عزبه ابوك
نظر أحمد لتلك الفتاه التي تجرات وشتمته ووقف وقال پغضب شديد
أحمد : انتي ازاي تجرؤي تكلميني كده انتي مين
جولي : انا الملامين يا خويا بقولك ايه اتفضل وريني عرض اكتافك
أحمد : انت مسحوبه من لسانك متخلنيش اقوم ابهدلك
كان يتحدث ووجهه احمر من الڠضب الشديد
جولي : انت متقدرش تعملي حاجه روح العب بعيد يا شاطر 
وهنا قام ېصرخ پغضب وهو يمسك زراعها بقوه
أحمد : انا حوريكي حعمل ايه
وهنا دخل جاسر على صوته العالي هو وساره التي رجعت من الجامعه في نفس اللحظه
جاسر : في ايه يا احمد 
أحمد : لما تختار موظفين ابقى استنضف ايه كل القرف ده 
جولي : احترم نفسك
جاسر : ممكن تيجي معايا دلوقتي 
واخذه پعنف بعيدا عنها
ساره : في ايه بس 
جولي : راجل قليل الادب فكرها شركه ابوه
ساره : ايوه لأنها شركته فعلا 
جولي : هي مش شركه جاسر
ساره : أحمد سميح شريك معاه ده صاحب أكبر شركه كاميرات المراقبه 
جولي : وانتي عرفتي كل ده امتي
ساره : لسه جاسر حكيلي النهارده بعد ما خطبته رفضت تشاركه
جولي : واو بقى بيحكي ليكي اسراره
ساره : لا والله ده الكلام جاب بعضه

دخلت ساره غرفه جاسر وفي يدها كوبين من الليمون 
ساره: احنا اسفين يا مستر أحمد معلش جولي متعرفش حضرتك وبعدين حضرتك مكتبك احلى بكتير من مكتب جولي اتفضل معايا
دخل ليجد مكتب رائع يشبه مكتب جاسر لكن بألوان مختلفه رمادي مع ابيض بينما مكتب جاسر يدخل فيه الألوان البنيه
أحمد : زوقك رائع يا انسه ساره
جاسر : مدام لو سمحت 
أحمد : انت صغيره اوي على مدام ده هي الهانم صحبتك مسكه ايه في الشركه 
ساره : العلاقات العامة 
أحمد : نعممم مين علاقات عامة وجهتنا أدام الناس دي لا انا مش موافق احنا كده بنقفل شركتنا 
جاسر : ده مجرد موقف وبعدين جولي بتعرف اربع لغات
أحمد : دي استحاله تكون راحت مدارس اصلا
ساره : لا والله جولي خريجه سان شارل وتعرف ألماني ويوناني وانجليزي وفرنسي
أحمد : لا متديش ابدا 
ساره : المشكله كلها انك حتيط الكوتشي بتاعتك فوق مكتبها وهي انسانه موسوسه يعني هي دلوقتي بتعقم مكتبها بالديتول لو عليها ترمي المكتب وتجيب غيره
أحمد : يا سلام ليه يعني
جاسر : خلاص يا احمد حصل خير 
أحمد : علشان خطرك بس يا ساره 
خرجت ساره وأحمد ينظر اليها
أحمد : حتت مزه مش دي اللي كانت في حفله السفاره
جاسر پغضب :ممكن ملكش دعوه بيها 
أحمد : ليه 
جاسر : لأنها يهمني أمرها انا رايح مكتبي
خرج جاسر غاضبا من المكتب لا يعرف لماذا شعر بالضيق من كلام أحمد وإعجابه بساره 
ضحك احمد عاليا لأنها شعر ان صديقه معجب بساره فحاول ان يضايقه
الجزء الرابع
الي متي يا قلب

في صباح اليوم التالي دخلت ساره إلى مكتبها وبدأت عملها جلست على مكتبها تعد أوراقها ثم خرجت تتابع أعمال الموظفين في الشركه وهي تبتسم وتشيع في المكان الفرح والسرور 
كان جاسر معجب بها بحماسها وحبها لعملها وروحها الحلوه بين زملائه
جاسر : صباح الخير يا ساره ممكن البوسطه
ساره : حاضر دقيقه واحده
دخلت إليه وهي تحمل البوسطه وورده حمراء ابتسم وهو يمضيها ويستنشق الورده 
جاسر: بتحبي الورد الاحمر
ساره : بحب كل أنواع الورد
جاسر : اعملي حسابك يوم الجمعه نروح البلد
وهنا ضاعت الابتسامه عن وجه ساره وامتلئت عيناها بالدموع
ساره : ليه يا جاسر انا عملت حاجه
جاسر : معزومين عند ماَما 
ساره : ممكن تروح لوحدك انا مش عايزه اروح هناك تاني 
جاسر : لا مش ممكن ماما مصممه تيجي معايا
فبدأت دموعها تنزل بشهيق لا يعرف لماذا جاسر لم يحتمل يرى دموعها قام من مكانه بسرعه وضمھا إليه احتضنها ووضع رأسها على صدره حتى تشعر بالأمان وأنها ليست وحدها انه موجود لحمايتها ولكن مشاعره عندما احتضنها شعر برغبه شديده أن يقبل شفتاها ولم تعد فتاه صغيره يريد حمايتها بل فتاه يريدها ملك له مسح دموعها
جاسر : ممكن اعرف خائفه كده ليه وليه الدموع دي قالها وهو يمسح بيده دموعها
ساره : عمي ممكن يرجعني البيت عنده وابعد عن حياتي اللي بحبها
جاسر : مفيش انسان يقدر يخدك مني انتي قدام عمك مراتي في حمايتي عارفه يعني ايه
ساره : ارجوك بلاش اروح هناك انا مش حبه ارجع تاني خاېفه اوي
جاسر : لا يا ساره حتيجي معايا سامعه ومن غير خوف وانا اعرف احميكي كويس جدا
لم ترد عليه ساره نظرت إليه پخوف وصمتت
فقبل رأسها ومشى لكن الخۏف في قلبها ظل يؤرقها

دخلت جولي مكتبها لتجد الهاتف الداخلي يرن 
جولي : الو
أحمد : ممكن تتفضلي تجيبي مشروع الاجهزه الطبيه وتيجي كان يتحدث إليها بغرور 
جولي : حاضر يا مستر 
وابتسمت وهي تدخل مكتبه نظر إليها ليجد أمامه انسانه مختلفه تماما عن تلك المتوحشه التي تتخانق معه

دخلت جولي مكتبه  وهي ترتدي جيبه قصيره سوداء فوق الركبه وبلوزه حمراء عليها جاكيت قصير اسود وشعرها الأصفر ينساب حولها دون قيود وتبتسم ابتسامه رائعه
جولي : صباح الخير 
نظر إليها أحمد لا يصدق انها نفس الانسانه التي تخانقت معه امس
وجلست أمامه بدلع ووضعت أمامه الملف
ليقوم باستعراض الملف أعجب بالعمل جدا 
أحمد : ده ناقص المناقصة تتحدد الاسعار
جولي :مستر جاسر هو اللي يحدد الأسعار مع حضرتك 
نظر أحمد إلى فتاه مختلفه تماما عن التي التقى بيها أمس فتاه مثقفه جميله هادئه مختلفه تماما عن الصوره التي رسمها لها وفجأه رن هاتفه ليرد
أحمد : حد يترجم الايميل من اليوناني للانجليزي علشان أفهمه
سامر : حنان في اجازه
أحمد : طيب ابعت الايميل وانا اشوف حد يترجمه
جولي : خير يا مستر عايز تترجم ايه من اليوناني للانجليزي
أحمد : ايميل بلغه اليونانيه ولازم ارد على الشركه النهارده 
جولي : ممكن الايميل وقامت وقفت بجواره تنظر لجهاز الكمبيوتر الخاص به 
نظر إليها وهي تقرأ الايميل وتترجمه بالانجليزي في ورقه على مكتبه وهو يستنشق عطرها ليشعر بدقات قلبه عاليه
جولي : رد حضرتك على الايميل ده ايه
أحمد : شكرا حرد بالانجليزيه
جولي : أفضل ترد بنفس اللغه لو سر ممكن ساره ترجمه لحضرتك
أحمد : لا ابدا وكتب الرد للشركه بالموافقة على الشرط الجزائي للشركه
جولي : لكن ده شرط كبير وخسارتك كبيره أفضل نطلب شرط جزائي اقل
أحمد : ممكن يرفضوا الصفقه
جولي : لا جرب ومش حتندم
أحمد : ماشي شوفي  الصفقه كلها بين اديكي راحعيها وحطي الشرط الجزائي المناسب بس بشرط لو خسرتها
جولي : ايه حتطردني قالتها وعلى وجهها ابتسامه ساخره
أحمد : لا لو خسړت عليكي الغدا بره
فابتسمت جولي
جولي : غداء بس وعشي كمان 
وتركته ورجعت مكتبها تعيد قراءه صفقته وكتابه الايميل للشركه

دخل جاسر إلى أحمد وجده مزهول
جاسر : مالك عامل كده ليه
أحمد : دي جولي مش ممكن 
جاسر :عملت ليك ايه تاني
أحمد : ابدا ساعدتني وترجمت الايميل من اليوناني للانجليزي و اخدت الصفقه كلها تدرسها
جاسر : وفيها ايه ده شغلها 
أحمد : انا قلت لها أنه يخصني انا مش تبع شركتك
جاسر : وهي رديت تعمله
أحمد : غير معاملتها الطيبه ورقه وجمال مش ممكن هي نفس الشرشوحه بتاعه امبارح
جاسر : فوق يا احمد بدل مطب 
أحمد : جاسر روح شوف اللي وراك واوعي انت اللي تطب وانت لاذق لصحبتها طول النهار 
جاسر : لا اطمن انا بحب ساندي
أحمد : ماشي يا باشا لما نشوف اصل صراحه فرق كبير بين ساندى اللي شبه هتلر بشخصيته القويه وروحها المېته وبين ساره الشقيه الرقيقه الجميله
جاسر : وبعدين معاك قلتلك ملكش دعوه بساره
نظر إليه أحمد وابتسم وهو خارج غاضبا منه

في ألمانيا دخلت منه إلى الكافتريا والتقت بساندي 
ساندى : اخبارك ايه يا منه 
منه : انا حزينه جدا مش قادره اسيب شغلي وارجع مصر ومحمد مخيرني بينه وبين شغلي
ساندى : انتي عايزه ايه ترجعي مصر وتكملي مع محمد ولا عايزه شغلك
منه : لا طبعا عايزه اكمل ابحاثي وشغلي اللي بحبه ومش عايزه اسيب محمد استنى عليا كتير 
ساندى : خلاص يجي محمد هنا يعيش في المانيا
منه : مش راضي بيحب مصر ورافض يعيش بعيد عنها من الاخر بيعشق اسكندريه
ساندى : مش ممكن حد يسيب ألمانيا ويعيش في مصر
منه : محمد من أصول يونانيه وأخواته عايشه في اليونان وهو رافض يسيب مصر 
ساندى : وانتي من الاخر عايزه ايه
منه : اعيش هنا هنا نجحت في شغلي وحياتي 
ساندى : خلاص ارفضي وقولي ليه كل واحد يروح لحاله
منه : بقيتي بتتكلمي عربي حلو اوي
ساندى : اتصلي بيه
منه : لا انا اخد اجازه شهر وانزل مصر اتفق مع محمد علي الانفصال وارجع
ساندى : هو ممكن يحبسك 
منه : لا محمد انسان هادئ جدا استحاله يقبل يتجوزني ڠصب
ساندى : تمام انا ماشيه احجزي انت مصر
منه : تيجي معايا
ساندى : لا مش بحب اروح مصر  

رجعت ساره بيتها وهي مخنوقه صعدت إلى السطح وجلست أمام البحر تنظر إلى امواجه وتدمع عيناها خائفه تعود لحياه تكرهها كان محمد  جالس مع جولي على الكنبه من حزنها تفكيرها لم تشعر بهم
محمد : مالك يا ساره بټعيطي ليه
ساره وهي تمسح دموعها بسرعه وترسم ابتسامه كاذبه على وجهها
ساره : مفيش يا حماده
محمد : من أمتي بتخبي عليا
جولي : مش كل حاجه يا محمد تقدر تعرفها
محمد : ليه احنا تربينا مع بعض وكبرت ساره معانا انا وانتي كنا دائما بنحميها مره واحده بس معرفتش احميها يوم عمها مخدها
ساره : كان ڠصب عنك يا محمد كنت قاصر ومكنش بايدك حاجه 
محمد : ممكن تقعدي وتقولي لي مالك
جولي : قولي لمحمد يا ساره 
ساره : محمد عارف انا متجوزه مين
محمد : واحد عايش بره ممامته صعبتي عليها جوزهالك
ساره : عارف هو مين
محمد : حد اعرفه
جولي : اه
محمد : مين
ساره : جاسر الصاوي
محمد : خال منه
ساره : وعلشان كده مقدرناش نقول لك لأن منه صاحبه ساندى خطبته
محمد : ولما جوازكم مؤقت اشتغلتي معاه ليه
ساره : فرصه حلوه واحاول ارد جميلهم
جولي : ولا قلبك طب
محمد : لا يا ساره انت عاقله متدخليش المشاعر في الموضوع
جولي : لو چرحك عمرك متنسي الألم حرام عليكي نفسك
محمد : المهم عملك ايه النهارده علشان كده بټعيطي
ساره : ولا حاجه والدته عازمني على الغداء
محمد : وفيها ايه
ساره : خاېفه من عمي يخدني تاني انا حبقي عندهم في القريه يعني تحت ايد عمي قالت ودموعها تنساب على وجهها
جولي : انت هبله يا بت
محمد : لو كان عمك يملك يخدك كان خدك الصاويه عائله كبيره ېخاف منها عمك وانت دلوقتي مرات ابنهم
ساره : اروح معاه ومخافش
محمد  : طبعا
ساره : خلاص انا مش حخاف

بعد عده ايام سافرت ساره مع جاسر لقريته كانت خائفه جدا من عمها وتحاول أن تداري خۏفها لم تكن تتحدث كعادتها صامته 
وقف جاسر في الطريق ليشتري سجائر ورجع معه باكو شيكولاته كبير 
جاسر : ده علشان يحسن مزاجك 
ساره : عرفت منين اني بحب الشيكولاته
جاسر : في واحده بمواصفاتك مش بتحب الشيكولاته كلي وروقي
ساره فتحت الباكو وبدأت تأكل بتلذذ ثم وضعت قطعه في فمه وهو ضحك 
جاسر : حمد لله على السلامه رجعتي لحالتك الطبيعية 
ساره : اه تعرف الواحد لازم يتبسط 
جاسر : تمام

نزل من السياره أمام فيلا والده فتح لها باب السياره مسك يدها لينزل يدها في يده
سهام : حمد لله على السلامه نورتوا البلد كلها
جاسر وهو يقبل يدها 
جاسر : ده نورك يا ماما
إما ساره ارتمت في احضانها
ساره : وحشتيني يا تنط اوي
سهام : قولي ماما يا ساره
ساره : وانا أطول ربنا يخليكي لينا 
سهام : الشنط طلعت اوضتكم اطلعوا ارتاحوا
صعدت ساره وهي تفكر كيف يكون لهم غرفه واحده
دخلت غيرت ملابسها لتفاجا هي بغرفه مختلفه عن غرفه جاسر  ونزلت تساعد حماتها في المطبخ
سهام : انت ضيفه يا بنتي
ساره : لا انا بحب اتعلم منك كل حاجه 
وقفت تساعدها مع الخدم في الطبخ وتضع معهم الغذاء على السفره

بعد الغذاء خرجت مع جاسر إلى الخارج وجدت لدي أسرته اسطبل به احصنه
داعبت ساره عنق الحصان بحب
ساره : اسمه ايه الحصان ده
جاسر : سكر 
ساره : ممكن اركبه
جاسر : تعرفي
ساره : ياما ركبت حصانه في نادي سبورتنج
جاسر : تعالي
وامتطي كل منهم حصان كانت ساره خياله ماهره تجري وسط الزراعات بداخل أرض أسرته بمهاره وهو ورائها حتى وقفت أمام البحيره ونزلت لتقف أمامها ورائها جاسر وقف ووضع ذراعه على كتفها
جاسر : ايه ده خياله جميله 
ساره : انا اعشق الخيل بقالي كتير قوي مروحتش النادي ومركبتش خيل
جاسر : ليه
ساره : من حوالي اربع سنين كان عندي بطوله ووقعت من على الحصان اتكسرت رجلي وجدتي أقسمت اني متمرنش تاني ومرحتش عشانها بس من ساعتها وانا حاسه حاجه نقصاني 
جاسر : والنهارده لقيتيها
ساره : اه لقيت الضائع مني
فجأه سمعت صوت ورائها 
حامد : ايه يا بنت عمي حدانا في البلد ومتساليش على اهلك
خاڤت ساره من صوت ابن عمها واقتربت من جاسر تمسك يده طلبا للأمان فضمھا جاسر إليه وهو يستدير بها للصوت
ساره : انا لسه جايه النهارده
جاسر : وبعدين اللي وحشاه بنت عمه يجي يسأل عليها في بيت جوزها 
حامد : بيت جوزها لما نشوفوا لامتي
تمسكت في ملابس جاسر فاحتضنها أكثر 
جاسر : يلا يا ساره اتاخرنا 
مشيت ساره وركبت حصانها ومشيت شارده حتى البيت وصعدت إلى غرفتها 
سهام : مالها ساره كانت مبسوطه اوي وهي راكبه الخيل
جاسر : قابلت ابن عمها وپتخاف منهم متخيله أن ممكن يخدوها تاني وخاصه أن عمها جاي هنا
طرق الجرس ودخل عمها 
هل يستطيع أن ياخذها 
هل منه ستقنع محمد بتركها
هل سيدق أحمد قلبه
الجزء الخامس

الي متي يا قلب
دخلت ساره تجري الي غرفتها تبكي خائفه جدا من عمها لتدخل سهام إلى غرفتها
سهام : في ايه يا ساره مالك يا بنتي بس خاېفه كده ليه
ساره : عمي جاي هنا خائفه اوي يخدني
سهام : ولا يقدر ېلمس شعره منك مش يخدك ارفعي راسك والضحكه الحلوه وانت راكبه الحصان اشوفها تاني ايه ده يا بنت خياله مولوده بتركبي حصان
ضحكت ساره رغم الدموع التي تملا وجهها
مسحت سهام دموعها حضنتها بحب وقالت
سهام :عمك تحت تنزلي رأسك مرفوعه مش خاېفه من حاجه انتي مش لوحدك انتي وراكي أهل وعزوه تحميكي ماشي
لم تعرف سهام ماذا فعلت بكلمتها في ساره كانت كلمات تحتاجها ساره بشده فقد كسر عمها فيها الاحساس بالأمان وشعرت انها وحيده بهذه الدنيا بعد مۏت جدتها لكن كلمات سهام كانت مثل الغريق الذي وجد قشه فمسك بها
ارتمت ساره في أحضان سهام تبكي وتشهق لتربط عليها سهام حتى هدئت
سهام : يلا يا قمر اغسلي وشك وحصليني تحت
ساره : بجد انا مش ليا عائله بس انا ليا ام كمان
سهام : غيري هدومك والبسي احلى فستان عندك وانزلي مستنياكي تحت 
قبلت ساره خدها وابتسمت

إما في الاسكندريه في مكتب أحمد 
طرقت جولي الباب ودخلت
نظر إليها أحمد وسرح في شعرها الأصفر وعيناها الخضروان وسمارها
أحمد : ممكن اسال سؤال
جولي : اتفضل
أحمد : انت تقربي لساره
جولي : لا مش من عيلتها
أحمد : بس في حاجه اجنبي في الموضوع
جولي : ايوه جدتي يونانيه بس انا سمراء لوالدي ايه ده يا مستر احمد انت بتعاكسني
أحمد : وانا اقدر انتي حمايه
جولي : الصفقه بتاعتك انا خلصتها واي تأخير في التسليم حيكون بمبلغ بسيط أقل بكثير من الاول
أحمد : ازاي عملتي كده
جولي : اللغه أهم حاجه انك تتكلم نفس اللغه في اي صفقه انا عرفت ازاي اوصل لمدير الشركه واتكلم معاه اتنطتت عليا كنسليت كل حاجه وقلت كلها عشوه بره مش مشكله 
نظر لها أحمد بزهول لقوه شخصيتها وقدرتها على اتخاذ القرارات
أحمد : وبعدين
جولي : كلمني اتحايل عليا لغايه موافقت على اني اعمل شرط جزائي مائه الف جنيه ولو عجبه
أحمد : من شرط جزائي خمسه مليون
جولي : عيب عليك اي خدمه
أحمد : بجد انا مش عارف اشكرك ازاي ممكن تقبلي مني المبلغ البسيط ده
اخرج أحمد دفتر شيكاته وكتب شيك بمائة الف جنيه
أحمد : ده أقل حاجه ممكن اكافئك بيها 
نظرت إليه جولي باحتقار والي الشيك ثم قطعته ورمته على المكتب بعد أن نظرت إليه بتكبر وخرجت من المكتب

اتصل أحمد بجاسر وهو حزين جدا في النهايه زعلت منه جولي مره اخرى 
أحمد : شوف لك حل مع جولي دي 
جاسر : حصل ايه تاني انا لسه ماشي النهارده لحقتم تتخانق معها ايه خسړت الصفقه
أحمد : بالعكس دي عملت صفقه ناجحه جدا لاانا ولا انت ولا حتى ساندى عندها نصف ذكائها دي دهيه
جاسر : طيب زعلان ليه
أحمد : انا كنت فرحان جدا بعملها وحبيت اديها مكافئه كتبت ليها شيك بمائه الف جنيه تقطعه وترميه على المكتب ده ادب
جاسر : لا انت اللي حمار حد يعمل كده هي مستنيه فلوسك صحيح غبي
أحمد : انت اتجنت قاعد ټشتم
جاسر : اتفضل شوف بقى حتصالحها ازاي انا معنديش استعداد اخسرها
وأغلق السكه

نزلت ساره ترتدي فستان ازرق بدون اكمام وفردت شعرها 
نظرت إليها سهام بابتسامه سعيده
سهام : تعالى يا عروستنا سلمي على عمك 
ساره : اهلا وسهلا يا عمي اهلا يا تنط ساميه 
سعيد : اه اخبارك يا بت اخويا عامله ايه مش تسألي علينا
ساره : معلش مشاغل يا عمي
ساميه : ايه يا ساره مش تعدي على بيت عمك تسلمي على أهله ولا نسييتينا خلاص
سهام : هي لسه واصله النهارده 
ساميه : اه ويا ريت يا ساره متركبيش خيل في القريه تاني يقولوا علينا الناس ايه انت مش في اسكندريه
نظرت إلى حماتها
دخل جاسر ووالده محمود كبير العائله في هذه اللحظه
محمود : ساره تركب خيل مع جوزها زي مهي عايزه ولي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط
قامت ساره تقبل يده فهي لم تراه اليوم لأول مره منذ فتره طويله
محمود : أدب وأخلاق وجمال اخوك عرف يربي يا سعيد 
لم يرد سعيد وبعد قليل استئذن ومشي وزوجته غاضبه جدا كانت تريد أن تسبب لها المشاكل لتطلق من جاسر

محمود : تعالى يا ساره اقعدي جمبي هنا
ساره : حاضر يا عمو
محمود؛ انا سمعت انك خاېفه تيجي بلدنا مين يقدر يبص لك وانا اقتله انت في حمايتي يا بنتي 
دمعت عيناها وهي تقول
ساره : شكرا يا عمو
جاسر : يله يا ساره ننام لحسن حنسافر بكره الصبح 
ساره : ممكن نقعد بكره كمان وحشتني ماما سهام
جاسر : ماشي بكره بس 
صعدت ساره إلى جناح به غرفتين لها ولجاسر كان مخصص ليتزوج به ونامت لأول مره ليست خائفه من شئ

ذهب أحمد إلى إحدى محلات الزهور واشتري باقه ورد كبيره ووضعها على مكتب جولي مع اعتذار بسيط لها
دخلت جولي إلى مكتبها لتجد الورد ورساله اعتذار اسف جدا 
ابتسمت جولي وشمت الورد بفرح ثم وضعته في زهريه

بعد ساعه دخل أحمد إلى مكتب جولي
أحمد : جولي صباح الخير
جولي : صباح النور  مستر احمد
أحمد : جولي عندي عشاء عمل النهارده ومحتاج تيجي معايا علشان تترجمي للضيوف 
جولي : وفد ايه
أحمد : الماني حعدي عليكي الساعه ٨ 
جولي :تمام شكرا على الورد
أحمد : العفو أهم حاجه متزعليش مني 
جولي : لا خلاص متعملهاش تاني

كان محمد جالس في مكتبه بعد يوم صعب من العمل في المستشفي رن هاتفه
محمد : الو
منه : اذيك يا محمد
محمد : منه وحشتيني فينك مسمعتش صوتك من اكتر من شهر
منه : انا اوصل مطار برج العرب الساعه ٨ مساء 
محمد : اخيرا يا منه اخيرا 
شعرت منه بالالم من فرحته برجوعها وهي ناويه تبيعه
وصل محمد إلى المطار وجد منه أمامه فابتسم واحتضنها وأخذ ححقائبها ومشى 
منه : بعد اذنك ممكن نتكلم في مكان في السكه 
محمد : مش صبره نوصل بتنا
منه : ارجوك
محمد : حاضر حاضر 
وقف بسيارته أمام إحدى الكافيهات 
محمد : ليه مقولتليش انك جايه كنت ضبط البيت ده انت عروسه لو تعرفي اد ايه وحشتيني واد اه بح..... 
منه : محمد ارجوك اسمعني 
محمد : قولي
منه : محمد انا تعبت اوي في شغلي وفي اني اوصل للمستوى ده انا مش قادره اسيب شغلي ولا دراستي
محمد : قاصدك ايه
منه : تعالى معايا عيش في ألمانيا ارجوك نكمل حياتنا هناك
محمد : انتي عارفه كويس اوي رأي في الموضوع ده انا بحبك اوي واستنيتك سنين ولكن اعيش بره اسكندريه لا كنت عشت مع اهلي في أثينا مقدرتش انا زي السمك ېموت لو طلع بره
منه : يبقى انت اختارت يا محمد مش انا انا مقدرش اسيب حياتي وشغلي اللي تعبت و نجحت فيه
محمد : قصدك ايه
منه :  كل واحد يروح لحاله
نظر إليها محمد پغضب شديد وارتفع صوته وهو ويقول
محمد : بعد خمس سنين جايه تقولي كل حاجه انتهت طيب ليه استنيتك السنين دي تصدقي انا غلطان
منه : كل شئ نصيب وانا كل السنين دي بقنع نفسي ارجع مش قادره
محمد : عارفه ليه لأنك مش قادره تحبيني
منه : انا لو مش بحبك كنت وافقت اتجوزك ليه
محمد : علشان تسافري بره علشان تستغلي حبي وتكملي تعليم بره
لم ترد عليه منه مشي أمامها وركبت بجواره السياره
منه : ممكن توصلني لخالي جاسر
محمد : خالك جاسر في البلد تحبي اوصلك البلد لاهلك
منه : لا البلد لا مش عايزه حد من اهلي يعرفوا اني رجعت من ألمانيا أو اننا حنسيب بعض
محمد : ومين قالك اني مش ارجعك لابوكي واطلقك هناك
منه : لاني متأكده انك انسان محترم 
محمد : طيب يلاه معايا وركن أمام بيته
منه : انا مقدرش اعيش معاك
محمد : لا تقدري انت ليكي اوضتك وانا اوضتي وحتعيشي معايا الشهر ده اخر يوم قبل متمشي ورقه طلاقك حتكون في جيبك ومحدش يعرف أي حاجه عن اتفقنا كأننا رجعنا لبعض وبعد شهر حاقول اننا متفقناش وكل واحد في حاله
منه : طيب ليه
محمد : علشان كل واحد حيقول كلمه ملهاش لازمه عن انتظاري ليكي سنين طويله واخد على قفايه
منه؛ خلاص بس مفيش جواز بينا
محمد : احنا متجوزين
منه : اقصد واحمر وجهها خجلا
محمد : لا انا معنديش استعداد المسک الحب بيحتاج اهتمام علشان يقوى وانت عملت كل حاجه تخليني اخرجك من قلبي النهارده قدرتي تخرجي من حياتي كلها كفايه عليكي اوي كده
إلى متى يا قلب؟ عزه فتحي
الجزء السادس
الي متي يا قلب

وصل محمد إلى منزله وصعد يحمل حقيبتها إلى شقته فتح الباب ودخل وهي ورائه جلس على الانتريه وجلست امامه
منه : ارجوك يا محمد سيبني ارجع المانيا
محمد :لا يا منه اسمعي قراري الأخير انا مش اسمح اني ابقى اضحوكه عند كل الناس استنى واحده سنين وفي لحظه تقولي شغلي أهم
منه : بس
محمد : اسمعي ومتقاطعنيش قدام الناس انتي رجعتي ليا نكمل حياتنا سوا
منه : لكن
محمد : بعد شهر كل واحد فينا يروح لحاله اطلقك وتسافري ولما ترجعي شغلك بعد شهرين ثلاثه أعلن لأهلنا اننا سيبنا بعض
منه : انت شايف ان كده صح

كان محمد يتكلم بحسره والم وحزن كبير حتى أنه لم يستطيع أن يغضب أو ېصرخ عليها لم يرد عليها وتركها ودخل عرفته 
دخلت منه غرفتها وضعت حقيبتها واڼفجرت في البكاء لا تعرف لما تبكي هذا ما كانت تريده لماذا تبكي الان

نزلت ساره في اليوم التالي إلى المطبخ تساعد سهام في وضع الإفطار على السفره وتناولوا الإفطار ثم خرجت مع جاسر إلى الاسطبل وصلت إلى سكره وحضنتها واطعمتها السكر ثم حملها جاسر لتصعد فوق الحصان وجريت تتسابق معه إلى أن وصل بها جاسر إلى كوخ في الأرض ونزلت معه 
ساره : ايه الكوخ الحلو اوي ده
جاسر : ده كوخي بحب اوي اقعد هنا اقرأ اذاكر افكر اتخذ قرار اشوف الزرع والمياه تعرفي بحس براحه نفسيه اوي
ساره : عارفه الشعور ده المكان هنا جميل اوي بس اول مره احس بجماله وانا معاك  صحيح يا جاسر تعرف انت عمرك مكلمتني على خطيبتك
جاسر : ساندى قابلتها وانا في ألمانيا عملنا شركه سوا وحبينا بعض وقفت جمبي كتير وعادت أهلها علشان نرتبط 
ساره : ربنا يسعدكم ببعض
جاسر : وانت يا ساره عمرك محبيتي
ساره : لا والله ملحقتش اول ما كبرت جيت هنا وارتبط بيك طول مانا مراتك مسمحش لحد يدخل حياتي
نظر إليها جاسر بإعجاب ووضع يديه حول خصرها ليحملها لكنه لم يشعر وهو يضع شفتيه على جبينها وقبلها ثم يحملها ويضعها فوق الحصان كادت أن تقع من تأثيره عليها لتجد يده تمسكها

عندما حل المساء ارتدت جولي فستان طويل احمر غامق بفتحه في الجانب واكمام وجمعت شعرها كله بينما انسابت بعض الخصلات على ظهرها ووضعت القليل من المكياج
نزلت لتركب بجوار أحمد 
أحمد : واو ايه كل الجمال ده ورفع يدها إلى فمه يقبلها 
نظرت إليه جولي بابتسامه 
جولي : شكرا
وصلوا إلى الوفد وتناولوا العشاء ثم تحدثوا عن المشروع الذي يريدوا تنفيذه في مصر ولاحظت أن أحمد يتحدث الالمانيه بطلاقه
عندما ركبت معه في طريق العوده
جولي : مستر أحمد انت ليه خدتني معاك
أحمد : تترجمي معايا
جولي : انت بتجيد الالمانيه
أحمد : بس زي ما نتي شايفه كل واحده معاه مراته ابقى لوحدي يرضيكي 
جولي : لا ميرضنيش بس بعد كده ارتبط وخدها معاك
لم يرد أحمد وقف على البحر ونزل اشتري كوبين من النسكافيه وعاد إلى السياره
أحمد : ممكن تحكي لي على حياتك
جولي : انا اتاخرت
أحمد : نصف ساعه وتبقى في بيتك
جولي : عايز تعرف ايه
أحمد : انت عايشه مع مين
جولي : مع جدتي في بيتها وقبل متسال بابا وماما فين بابا ټوفي وماما سافرت لجدي اليونان وعاشت معاه ومسكت شركاته
أحمد : ليكي اخوات
جولي : لا بس محمد وساره اخواتي وأصحاب مقدرش اعيش من غيرهم
أحمد : مين محمد
جولي : جاري بس اكتر من اخويا
أحمد : ليه مسافرتيش مع مامتك
جولي : مقدرش ابعد كتير عن اسكندريه عارف جدتي وجده محمد وجده ساره كانوا زمان أسرهم عايشه في اسكندريه بعد كده ناس مننا رجعت اليونان لكن الثلاثه رفضوا يسيبوا اسكندريه وعاشوا فيها في بيتهم اللي على البحر مع أصحابهم لغايه ما ماتوا وادفنوا هنا واحنا وراثنا عنهم اننا نعيش مع بعض في نفس البيت ونحب البلد دي  ومنعرفش نعيش بعيد 
أحمد : ياه يا جولي وسيبتي غني جدك
جولي : أن كانت جدتي نفسها سابت جدي اول مقرر يمشي من مصر وكل واحد راح في طريق انا بحب جدتي اوي مقدرش اعيش من غيرها
أحمد؛ مين بيراعيها وانت بره 
جولي : في خدم في البيت غير طبعا محمد وساره هما الاثنين بيساعدوا معايا وخاصه بعد سوزان مجيت عاشت في البيت
أحمد : اللي ساره ضمت شقتها لشركتنا
جولي : اه وحضرتك مكلمتنيش عن نفسك
أحمد : انا انسان عادي عايش مع امي و ابي رجل فلاح عنده أرضه  لكني احب يكون لي شركاتي الخاصه بي وهو عايزاني امسك أرضه لاني الوحيد ودي نقطه خلاف بينا  
جولي : ربنا يصلح الاحوال انا اتاخرت تصبح على خير ونزلت أمام بيتها

في صباح اليوم التالي قامت منه من النوم وارتدت ترنج موف وخرجت لتجد محمد ليس بالبيت نظرت من الشباك وجدته يجري على البحر دخلت حضرت الإفطار حتى عاد دخل اخذ شوار ورجع ليجد الإفطار على السفره
منه : عندك شغل
محمد : خدت اجازه اسبوع المفروض اني في شهر عسل 
منه : يعني مش نازل
محمد :، لا ولا انتي سامعه بعد اسبوع ابقى خلصي اوراقك
منه : حاضر 
تناول الإفطار ثم دخل مكتبه ليعمل وتركها وحيده لا تعرف ماذا تفعل
فتحت منه اللابتوب الخاص بها وجلست تعمل ولم تشعر بالوقت بعد عده ساعات وجدت محمد يضع أمامها كوب نسكافيه
منه : شكرا 
محمد : عفوا على ايه
وتركها ودخل مكتبه شربت النسكافيه وهي تنظر لباب المكتب كان يتجاهل وجودها وهي تشعر بضيق شديد بسببه
في صباح اليوم التالي عادت ساره مع جاسر للاسكندريه وهي سعيده جدا لقد وجدت عائله جديده لها تسندها

إما جولي دخلت مكتبها صباحا ووجدت ايميل شكر عن عشاء المساء 
فدخلت إلى أحمد مكتبه
جولي : صباح الخير
أحمد : صباح النور 
جولي : الشركه بعته شكر عن عشا امبارح 
أحمد : وانا كمان اشكرك عن ليله امبارح روحت مبسوط جدا
جولي : في صفقه اجهزه إلكترونيات دي تبع عملك صح
أحمد : اه انا حطيت اميلك للتواصل مع شركتي انا 
جولي : مش مشكله دقائق اترجمها لك وتكون على مكتبك
أحمد : شكرا يا جولي
تركته ومشيت وهو نظر إليها لا يعرف لماذا يشعر بميل شديد اتجاهها

في المساء وجدت منه محمد يتجه ناحيه باب الشقه
منه : رايح فين
محمد : طالع البرجولا اقابل اخواتي
منه : بالترنج
محمد؛ عندك مانع 
منه : لا انت حر 
ثواني ووجدت هاتفه يرن 
منه : صحبتك بترن عليك اطلعلها
محمد : اولا اسمها اختي مش صحبتك ثانيا ميخصكيش

صعد محمد ليجد جولي وساره جالسين أمام البحر وعلى وجههم ابتسامه لم يراها منذ زمن
محمد : خير يا عصابه في ايه
جولي : ساره مبسوطه من رحلتها مع جاسر
محمد : كويس اوي 
ساره : محمد هي سوزي اختك هنا
محمد : لا ليه
ساره : سامعه صوت بناتى عندك 
محمد : لا مش سوزي دي منه
جولي : منه رجعت امتي
محمد : امبارح
ساره : وتعمل ايه معانا انزل يا عم للمدام
محمد : متفرقش
جولي : محمد في ايه
حكي محمد لهم عن كل شئ
جولي : انت غلطان جيبها تحت ليه روح ارميها لابوها وطلقها وتبقى توريني حتسافر تاني ازاي
ساره : لا يا جولي محمد صح 
جولي :يستناها خمس سنين وفي الاخر تقول له مع السلامه ده كلام
محمد : وزميلي في الشغل والجيران هنا واخواتي يقولوا عليا ايه خدت على قفايا لا كأننا اتجوزنا وكل واحد يروح لحاله
ساره : انت صح 
جولي : وبتعاملها ازاي
محمد : مش قادر ابص في وشها
جولي؛ لا عاملها كويس اوي خليها لما تغور من هنا تبكي عليك بدل الدموع ډم
لم ترد ساره
محمد : ازاي وانا مش متحمل ابص في وشها
ساره : متجيش على نفسك يا محمد اعمل اللي انت شايفه صح  وسيبك من جولي
محمد : ماشي يا عاقله عملتي ايه مع جاسر
ساره : أهل جاسر ناس محترمه وقفوا جمبي وحسيت أن ليا عائله تقف لعمي وتحميني

نزل كل منهم إلى شقته بعد أن مرا على جده جولي ودخلت ساره شقتها ومحمد شقته
منه : احضرك العشا
محمد : لا شكرا
منه : ممكن بكره اتمشى شويه على البحر معاك
اوميء براسه ودخل غرفته دون أن يعطيها اي اهتمام كانت تشعر پألم شديد وهو يتعامل معها هكذا لقد كانت تفتخر بحبه لها

في صباح اليوم التالي كان يوم جمعه اجازه
منه تحضر الإفطار وسمعت جرس الباب ليفتح محمد
جاسر : صباح الخير اتفضل
دخل ليجد منه أمامه 
جاسر :  ليه مقلتيش انك في مصر
محمد : لسه جايه اول امبارح
جاسر : وتعملي ايه هنا
محمد : بيتها يا جاسر 
جاسر : بيت مين انا ساندى قالت لي هي متفقه معاها على انكم تسيبوا بعص
منه : خالو انا جيت اطلب الطلاق بس محمد ليه حق الناس تقول عليه ايه بعد خمس سنين عملنا اننا متجوزين ونسيب بعد 
جاسر : وطبعا انتي وافقتي علشان ابوكي ميقفش في سفرك ترجعي ألمانيا وبعدين هو يطلقك
منه : خالو انا مفكرتش كده
محمد : انا اللي فكرت كده حرام تعبها يضيع دي ضحت بجوازها علشان شغلها وفي الاخر حبت أفكار رجعيه تسيب شغلها  قالها بسخريه وجعت قلب جاسر 
مين عجبه قصتى 
الجزء السابع
الي متي يا قلب

في صباح اليوم التالي قام الثلاث أصدقاء سعداء فاليوم عيد ميلاد نانا وعليهم إعداد السطح لعمل عيد الميلاد
خرجت ساره من شقتها وذهبت إلى شقه جولي وجدت محمد أمام الباب
ساره : صباح الخير يا محمد
محمد : صباح النور ازيك يا ساره
ساره : الحمد لله
فتحت جولي : صباح الخير
محمد : صباح النور
ودخلا إلى غرفه نانا
محمد : كل سنه وانت طيبه يا نانا
ساره وهي ټحتضنها : كل سنه وانت طيبه يا احلى نانا في الدنيا
نانا :  يا بكاشه اسبوع مشفتكيش يا ساره اما محمد حبيبي بيعدي يديني الدواء كل يوم الصبح
ساره : انشغلت يا نانا ربنا يخليكي لينا
جولي : نانا دي كل حياتي ربنا يخليها ليا
قالت وهي تقبلها وتحضنها

خرج الثلاثه إلى الصاله ووقفوا يتفقوا على حفل شواء في البرجولا يجمعهم
محمد : كل واحد يعزم صحابه 
ساره : ممكن اعزم جاسر 
محمد : لا انا اعزمه علشان منه هنا مش عايز تعرف حاجه عنكم
ساره : اتفقنا
جولي : ماشي ومتنسيش تعزمي احمد

وصلت الشركه لتقف مع جاسر وأحمد 
جاسر : محمد اتصل بيه وعازمني على الغذاء 
ساره : النهارده عيد ميلاد نانا مستر أحمد تحب تيجي تنورنا والله
أحمد :  الساعه كام
ساره : على ثلاثه 
أحمد : انشاء الله اجي مع جاسر 
دخلت ساره مكتبها تعمل لتجد جاسر يدخل
جاسر : ساره روحي ساعدي جولي في البيت 
ساره : محمد معاها 
جاسر : وانتي كمان روحي ليهم بس خلي بالك مش عايز منه تعرف حاجه تخصنا انت سكرتارتي بس
لا تعرف لما ساره شعرت بۏجع من كلامه رغم أنها سمعته من محمد 
ساره :حاضر يا جاسر واحنا في بينا حاجه تانيه. 
جاسر : معلش يا ساره اصل منه صديقه ساندى ومش عايز ساندى تعرف
ساره : من غير متقول

خرجت من مكتبه تمسح دموعها وركبت سيارتها بمجرد وصولها البيت اندمجت مع جولي ومحمد ونسيت جاسر وكلامه

ارتدى محمد ملابسه وخرج يحمل شوايه ضخمه ثم فتح الثلاجه ليخرج لحوم ودجاج
منه : في ايه
محمد : عندنا حفله شواء فوق في البرجولا 
منه : وانا معزومه
محمد : طبعا انتي وجاسر على الساعه ثلاثه اطلعي
منه : وانت طالع من دلوقتي ليه
محمد : اساعد جولي
منه : ممكن اطلع معاك
محمد :  طبعا تعالي
صعدت منه معه وجد ساره تقف مع جولي
محمد : انا جيت
ساره : نورت البيت
محمد : اعرفكم منه جولي وساره اخواتي
ساره : اهلا اهلا يا منه اتفضلي 
جولي : اهلا بيكي يا منه
منه؛ شكرا
محمد : ساره نشرب شاي الأول قبل منبدا نشتغل
ساره : انت يا راجل انت مش اتجوزت مشربتش في بيتكم ليه
جولي : يلا يا بنتي نعمل شاي احنا
منه : لا خليكي يا جولي انا قايمه اساعد ساره
قامت دخلت مع ساره المطبخ يعدوا الشاي
منه : انتي في كليه ايه يا ساره
ساره : في كليه تجاره انجلش اداره اعمال
منه : وشاطره 
ساره : الحمدلله وبشتغل مع مستر جاسر في شركته
منه : جاسر خالي
ساره : اه 
جلسوا يتناولوا الإفطار مع الشاي ثم قاموا وضعوا الزينات وجهزوا المكان وسط ضحكاتهم وسعادتهم

في الثالثه نزلت كل واحده تغير ملابسها ارتدت منه فستان احمر ووضعت مكياج رقيق اما ساره ارتدت فستان ابيض بينما جولي ارتدت فستان أخضر

وصعدوا الي البرجولا التي زينت وبدأ الاحتفال بقدوم جاسر وأحمد 
لم تتعامل ساره مع جاسر في وجود منه التي فرحت بوجود خالها جدا
منه : أحمد إنت هنا مين عزمك
احمد : جولي وساره شغالين معانا في الشركه
منه : مكنتش اعرف ان جولي معاكم
احمد : لا ساره سكرتاريه جاسر وجولي ماسكه العلاقات العامه
آلتف الكل حول الجدة نانا التي كانت سعيده بهم هي وجارتها سوزان التي ذهبت جولي واحضرتها من شقتها للاحتفال معهم
وقف الرجال امام الشويات يشوى اللحوم و الدواجن والبنات تعد المشروبات 
بعد انتهاء الحفل فاجأ احمد الكل بألعاب ناريه في سماء المكان أعجب بها كل الموجودين دمعت عين نانا وهي تري فرحه الكل وتمنت إن يجدوا السعاده 
اقترب احمد من جولي بينما الألعاب الناريه تملأ السماء نظر إليها وابتسم ولم يشعر وهو يقترب منها
احمد : فستانك حلو آوي 
جولي : شكرا على الألعاب الناريه الجميله دي
احمد : جاسر ومحمد بيلعبوا شايفه ازاي
جولي : لا انا شايفه نانا أعده مع تنط سوزان سعيده ازاي
أحمد : فكرت اجيب ايه معايا وجت الفكره دي
جولي : فكره جديده محدش فينا فكر فيها
أحمد : أهم حاجه اننا اسعدنا نانا
ابتسمت جولي له بسعاده

في اليوم التالي قام محمد من النوم كعادته ارتدى ملابسه وخرج ليجري على البحر مثل كل صباح وجد منه ترتدي ملابس رياضيه ووقفت 
منه: ممكن أجرى معاك
محمد : طبعا تعالى 
نزلت معاه ليتمشيا على البحر كان الجو رائع لم يتحدث تقف من وقت لآخر لتأخذ صور تذكاريا
منه : محمد ممكن ناخد صوره سوا
محمد : لا اسف مظنش أن بينا ذكريات تحبي تحتفظي بيها
منه : كده برده 
لم يرد عليها وجرى ليخرج شحنه ڠضب منها بداخله بكل لحظه حب احبها وهي لا تستحق الحب
ثم جلس على الكورنيش ينتظر قدومها
منه : انا تعبت وجوعت حرام عليك ممكن ناكل فول
ووضعت يدها في يده 
قالتها بابتسامه سحرت قلبه 
قام محمد واقفا
محمد : تعالى اكلك احلى فول وفلافل
جلسوا في إحدى المطاعم القريبه من البحر في محطه الرمل

قامت ساره من النوم مبكرا وقادت سيارتها لبيت جاسر وقفت مع البواب
البواب : اهلا يا ست ساره سألت عليكي جاسر بيه كتير 
ساره : ازيك يا عم احمد عامل ايه يا راجل يا طيب
البواب : من يوم متجوزتوا انتي وأستاذ جاسر مبتجيش هنا
ساره : بيت اهلي جمب الكليه 
نزل جاسر ليضع حقيبته في سيارتها 
ساره : انت قلت لهم اني مراتك
جاسر : مفيش واحده ست طلعت شقتي قبل كده كان وجودك حاجه غريبه وكان لازم أبرر له وجودك
ساره : ليه ساندى مبتعدش عندك لما تنزل اسكندريه
جاسر : ساندى جت مصر مره واحده وقعدت في فندق 
ساره : ماشي 
جاسر : على فكره انا وساندي مخطوبين مش متجوزين مفيش بيني وبينها علاقه
احمر وجهه ساره بشده وقادت السياره صامته حتى وصلوا إلى المطار ونزل  ليحضنها بحب
جاسر : انشاء الله أنزل الشهر الجاي أحمد معاكم لو احتجت اي حاجه
ساره : تروح وتيجي بالسلامه

عادت إلى الشركه لتجد أحمد يسأل عن جولي 
ساره : في ايه يا مستر أحمد 
أحمد : لا انتي ولا جولي هنا ليه
ساره : انا كنت بوصل مستر جاسر المطار ولسه جايه
وجولي حاتصل بيها اشوف مجتش ليه
وخرجت وهي تستعجب من نوبات غضبه بلا سبب
خرجت ساره تتمتم : هو مفيش حد في الشركه دي غيرنا ولا ايه

اتصلت ساره بجولي 
ساره : فينك يا بنتي اتاخرت ليه
جولي : انتي فين انتي ومحمد 
ساره : كنت بوصل جاسر ومحمد كان نازل مع منه الصبح ليه
جولي : نانا اغمى عليها والإسعاف نقلتها المستشفي
ساره : ايه انا جايه حالا
جولي : لا خليكي في الشركه لغايه ماينتهي الدوام وتعالى 
ساره : حاضر 
جلس محمد مع منه يتناولوا الإفطار ولأول مره يعرف أن منه ډمها خفيف 
منه : شايف الفول بالسدق ده لو خدتوا معيا ألمانيا اخد عليه برائه اختراع لا وطعمه حكايه
محمد : ده عشق يا بنتي بتحبي ايه تاني
منه : الكشري لا انا بعشق الخل والتوم بتاعه
محمد : المره الجايه اعزمك على كشړي
رن هاتف محمد
محمد : حاجه غريبه ساره اول مره تتصل الصبح خير
محمد : الو ايوه يا ساره 
ساره : محمد نانا اغمى عليها وجولي جابت الإسعاف ونقلتها المستشفي
محمد؛ مستشفى ايه
ساره : المستشفى اللي شغال فيها 
محمد : طيب نصف ساعه وابقى عندها
منه : في ايه 
محمد : نانا اغمي عليها ونقلتها جولي المستشفي
انا حرجعك البيت واروح لها المستشفي
منه : لا حجي معاك 
محمد : ملوش لزوم
منه : لا انا بحب نانا واقف جنب جولي

دخلت ساره لتكمل عملها بعد ساعه اتصل بها أحمد فذهبت مكتبه
ساره : ايوه يا مستر احمد
أحمد : انت تعرفي يوناني والماني زي جولي طبعا
ساره : انا وجولي درسين في نفس المدارس خريجين سان شارل واليونانيه دي لغتنا
أحمد : طيب ممكن تترجمي الايميل ده علشان جولي هانم بتدلع 
ساره : والله يا مستر أحمد ابدا جولي جدتها عندها غيبوبه سكر ونقلتها المستشفي
أحمد : امتي
ساره : الصبح ومردتش اروحلها علشان حد فينا يبقى هنا
أحمد : طيب يلا نروح لها
ساره : والشركه انا اتصلت بمحمد حيقف معها
أحمد : في موظفين غيرنا مش كده
احمر وجهها لأنها فهمت انه سمعها وهي تبرطم منذ قليل

ذهب محمد ومنه بتاكسي إلى المستشفى وجد جولي تجلس على كرسي وتنظر إلى جدتها النائمه وموصل لها محاليل
محمد : جولي في ايه 
جولي : ليه جيت يا محمد شويه وتفوق
منه : سلامتها الف سلامه عليها 
جولي : منه ايه اللي جابك بس
منه : لازم اطمن على نانا جلس الجميع بعد دقائق دخلت الدكتوره تطمئن على حاله نانا
ملك بصرخه فرح : محمد فينك يا عم اسبوع مشفتكش
محمد : اهلا ازيك يا ملك عامله ايه 
نظرت جولي ترى رد فعل منه التي نظرت إليهم بغيظ شديد 
ملك : وحشتنا راجع امتي
محمد : الأسبوع الجاي أنشاء الله
ملك : تنور المستشفي
وابتسمت له ابتسامه كسرت قلب منه
ابتسم محمد لها : ده نورك
ملك : قريب انسه جولي
محمد : اه
ملك : وانا بقول برده شبه حضرتك
جولي : شكرا يا دكتوره
خرجت الدكتوره من الغرفه 
وجد محمد منه تقف تنظر له بغيظ لكنها لا تستطيع النطق لقد اختارت أن تبعد 
جولي بمكر  : ايوه يا عم الدكتوره وقعه لشوشتها
تركت منه الغرفه پغضب بينما تعالت ضحكات جولي
محمد : بزمتك انتي في ايه ولا ايه 
جولي : لا هي متغاظه وانا كان لازم اغظها زياده البت دي بكره قلبها يدق
محمد : خليكي في جدتك ونقطيني بسكاتك
الجزء الثامن
الي متي يا قلب

ركن أحمد سيارته أمام المستشفى ونزل هو وساره لتجد منه تنزل السلالم وهي تمسح دموعها وهي تخرج من المستشفي
ساره : منه في ايه نانا جرى ليها حاجه
منه : لا نانا بخير انا بس صعبت عليا
ساره : طيب ماشيه ليه
منه : تعبانه شويه قلت اروح اريح واعمل الغدا لمحمد 
أحمد : ازيك يا منه رجعتي امتى من المانيا
منه : أحمد ازيك انا رجعت الأسبوع اللي فات انت تعرف ساره منين وليه جاي المستشفي
أحمد : جولي بتشتغل معانا في الشركه جيت اطمن على جدتها
نظرت إليه لا تصدق ومشيت فاحمد شخصيه قويه عڼيفه لا يعمل حساب لأحد من موظفيه دائما في حاله
استغربت من وجوده برفقه جولي في المستشفي ومشيت

دخل أحمد واطمئن على الجده وجاءت الطبيبه مره اخري
محمد : ايه الاخبار
ملك : الحمد لله بقيت بخير ممكن تروحوا وبكره انشاء الله نكتب لها خروج
محمد : تمام يلا نروح
نظر الي ساره وأحمد وجولي
جولي : انا بيته معاها
محمد : روحي وانا حبات
جولي : لا روح شوف منه اللي ماشيه زعلانه
ساره : صحيح ليه كانت بټعيط
نظر محمد إلى جولي وضحكا
لم تعلق ساره فقد كانت تعلم أن أحمد واقف وان جولي لن تفضح محمد أمام أحمد الذي لا يعرف شئ عن زواج منه ومحمد المؤقت 
خرج الجميع كلا إلى بيته وتركوا جولي مع جدتها

جلست جولي على كرسي تنظر إلى جدتها النائمه وهي حزينه خائفه وحيده تشعر بالألم لأنها تجلس مع جدتها دون رفيق لا أحد إلا الفراغ مثل قلبها الوحيد إذا حدث لجدتها شئ ستصبح وحيده مثل ساره ومحمد نزلت الدموع على وجهها فمسحت وحدثت روحها لقد قررت أن أكون قويه ولابد أن اكون

وصل محمد الي البيت وصعد ليجد منه في غرفتها لم يجد غذاء ليتصل يحضر عشاء خفيف ثم وقف أمام غرفه منه 
محمد : منه ممكن تقومي تتعشي
منه : لا مش عايزه حاجه
دخل إلى الغرفه ووقف امامها
َمحمد : ممكن اعرف زعلانه ليه
منه : انا مش زعلانه بس تتجاهل وجودي لا والف لا
محمد : اتجهلت وجودك ازاي كنتي عايزه اقول لزميلتي في المستشفي انك مراتي وانت اساسا ناويه متكمليش معايا يعني اكسر قلب البنت على الفاضي
قامت منه پغضب : ميتكسر قلبها ولا ټموت في ستين داهيه طول ما انا مراتك محدش ليه حق يبص لك 
محمد : يا سلام وده اسمه ايه بقي
منه : مش عارفه
محمد : غيره
منه : لا طبعا انا مش بغير من حد انا انا واحمر وجهها 
اقترب محمد منها ونظر كلا منهما إلى الاخر يبحث في عينيها عن حب تداريه وهي تحاول آن تداري عشق يدمر مستقبلها واقترب بشفتيه يقبل شفتاها بعشق في قلبه لسنوت نسي كلامها وصمم على أن يعلمها كيف يكون الحب وهي حاولت الابتعاد لكنه هز مشاعرها پعنف جعلها تستسلم لشفتيه بل تجد شعور مفتقداه معه شعور تكسره بداخلها بعملها الدائم لكنه استطاع أن يحرك جبل الجليد ويثبت لها أنه استطاع يحرك مشاعرها وفجأه تركها وخرج بسرعه غاضبا من نفسه

جلست جولي في المستشفي تنظر إلى جدتها النائمه وتتمنى من الله ان تشفي فهي تخاف من الوحده من اللحظه التي ټموت فيها جدتها وتعيش وحيده فهي من اسره كلها في اليونان وليس لها أحد في مصر
تذكرت منذ سنوات منذ أكثر من سبع سنوات كانت تحب تامر جار لهم يعيش في غرفه على السطح وقفت بجواره كثيرا تسنده وتراضيه 
Flash back
وقفت تنظر على البحر من فوق سطوح بيتها لتجد من يضع يديه على خصرها ويضمها
جولي : وبعدين بقى مش قلت ابعد
تامر : ولا اقدر اعيش ثانيه من غيرك تعرفي انا بنام احلم بيكي
جولي : وحشتني اسبوع مشفكش
تامر : معلش كان عندي شغل وانتي أخبار الكليه ايه
جولي : كله تمام 
تامر : في موضوع عايز اكلمك فيه انا جيلي شغل في إيطاليا ابن عمي هناك 
جولي : انت عارف انا بحب جدتي ومقدرش اعيش من غيرها
تامر : انا اشتغل كام سنه وارجع نتجوز علطول 
جولي : ماشي يا تامر 
منذ تلك اللحظه تغير تامر تغير كبير لم تعد تراه شهر بأكمله بعيد عنها حتى جاء ميعاد سفره صعدت قبل سفره بيوم لتسمع حوار بينه وبين محمد كسر قلبها الف قطعه 
Back
في هذه اللحظه سمعت طرق على باب الغرفه
جولي :ادخل
أحمد : مساء الخير
جولي : مساء النور رجعت تاني ليه
وضع أكياس على المائدة ونظر إلى وجهها والدموع التي مسحتها بسرعه لكن عيناها الخضروات أصبحت حمراء 
أحمد : ده عشاء بسيط انت مكلتيش حاجه
جولي : شكرا ليه تعبت نفسك
أحمد : ده حاجه بسيطه
جولي : اتفضل كل معايا وأخذ طبق واكل معها 
ثم قامت أعدت شاي لها وله
أحمد : شكرا
جولي : انا اللي اشكرك على وقفتك دي
أحمد : لا شكر على واجب
وفجأه سمعت جدتها تتنفس بسرعه
جولي : نانا في ايه
وهنا جرى أحمد بسرعه إلى الاطباء الذي سرعان ما تحولت غرفتها إلى أطباء وممرضين
وفجأه وقف قلبها وبدأوا يرجع القلب بالصدمات صړخت جولي وأحمد ياخذها إلى خارج الغرفه 
وضمھا إليه وهي تبكي بهستريا 
كان يحتضنها وهي تبكي يربت على ظهرها حتى خرج الطبيب
الطبيب : الحمد لله رجع القلب للعمل
جولي : الحمد لله الحمد لله ممكن اشوفها
الطبيب : حتنقل العنايه المركزه الان
دخلت جولي الغرفه تمسك جدتها يدها وتنظر لأحمد وتمسك يده 
نانا : دي امانه يا بني خلي بالك عليها
أحمد : حاضر يا نانا في عنيه
وجرت جولي السرير مع التمريض يساعدها أحمد لتدخل العنايه المركزه
أحمد : ممكن تروحي معايا
جولي : لا اناحقعد هنا
أحمد : ممنوع احنا بعد نصف الليل اتفضلي معايا على البيت
جولي : معلش انا مش حسيبها 
أحمد : يلا يا جولي دي عنايه خرج الطبيب من العنايه
جولي : جدتي عامله ايه
الطبيب : الحمد لله بخير احنا حطنها في العنايه علشان نراقب القلب ميقفش تاني انشاء الله تكون بخير وبعدين ممنوع تواجد حضرتك اتفضلي بكره في ميعاد الزياره تدخلي
أحمد : شكرا يا دكتور
واخذها أحمد ونزل من المستشفي ووصلها إلى بيتها
جولي : مش عارفه ازاي اشكرك 
أحمد : لا شكر على واجب بكره اشوفك في الشركه ونروح مع بعض الزياره

بعد مرور اسبوع شفيت نانا وعادت لبيتها وسط فرحه جولي وساره ومحمد واجتمع الجميع حولها سعداء بوجودها

عاد محمد من عمله ليجد منه تعد الغذاء وقف ورائها في المطبخ ويحضنها من ظهرها
منه : محمد وبعدين
محمد : عيون محمد 
منه : متفقناش على كده 
َلم يرد عليها محمد قبل رقبتها قبلات صغيره كالفراشات بينما تستمع إلى دقات قلبها تتسارع 
ثم تركها ودخل يغير ملابسه 
تناولوا العشاء
محمد : يلا قومي البسي
منه : الساعه عشره بليل  نروح فين 
محمد : قومي يا بنتي هو احنا في ألمانيا بتاعتك اللي بتنام من المغرب قومي انتي في صيف اسكندريه
منه : حاضر
ارتدت بنطلون جينز وبلوزه زرقاء
محمد : فين بنت الحاج سليم اللي لو شعرها بأن يحلف يمين طلاج مهي طالعه من البيت يجي يشوف لابسه ايه امشي قدامي
منه وهي تضحك : هها جاسر قالي كده برضه

أخذها محمد بحري وسهرا على البحر في إحدى النوادي ثم قاد سيارته
منه : مروحين 
محمد : عايزه تروحي 
منه : لا بجد الليل حلو اوي 
محمد : تعالى ااكلك آيس كريم نزلا من السياره وتمشيا قليلا على الكورنيش وهو يمسك يدها ثم جلسا عند الشيخ وفيق
محمد : طبق أرز باللبن بالايس كريم
منه : الله عليك اموت انا 
محمد : بالهنا يا حبيبتي
عندما رجعوا إلى بيتهم 
محمد : تصبحي على خير
منه : شكرا يا محمد ليله جميله بجد وقبلت خده لتجري على غرفتها
وضع يده على خده وابتسم 
الجزء التاسع
الي متي يا قلب

عاد جاسر من المطار إلى بيته وقد اشتدت عليه اعراض المړض لم يذهب إلى شركته مثل العاده بل ذهب إلى بيته مما جعل ساره تتعجب فاتصلت به 
ساره : حمد لله على السلامه
جاسر : الله يسلمك كح كح 
ساره : مال صوتك انت تعبان
جاسر : شويه برد انا تعبان شويه ومش حقدر اجي الشركه النهاردة 
ساره : سلامتك الف سلامه 
جاسر : معلش يا ساره مش قادر اتكلم حروح

إنتهت ساره من عملها في الشركه وذهبت للسوق واشترت مواد غذائية لتقود سيارتها إلى بيت جاسر
صعدت إلى شقته وفتحت بمفتاحها لتدخل وتجده نائما في السرير 
دخلت المطبخ أعدت الطعام وعادت إليه تساعده
جاسر : ليه جيتي يا ساره
ساره : مقدرش اعرف انك تعبان ومجيش يلا قوم اتغدي
وساعدته ليجلس لتجد درجه حرارته عاليه جدا اتصلت بالطبيب الذي حضر وكشف عليه
الطبيب : عنده التهاب رئوي حاد ولازم راحه كام يوم والتزام بالدواء اما يتنقل المستشفي
ساره : لا انا موجوده معاه
جلست بجواره ساره تضع على وجهه الكمادات حتى تنزل درجه الحراره بينما نام جاسر لا يشعر بالدنيا وكلما صحي تعطيه الدواء والمشروبات الساخنه

إما جولي جلست في مكتبها تعمل عندما وجدت أحمد يدخل مكتبها 
أحمد : ممكن تترجمي لي الايميل ده
جولي : اه طبعا اتفضل
جلس ينظر إليها بينما هي تكتب الايميل
جولي : تفضل
أحمد : ممكن نتغدي سوا النهارده
جولي : لا والله مش فاضيه يوم تاني النهارده عندي ميعاد مع طبيب نانا اطمن عليها
أحمد : خلاص نتعشي سوا بكره ماشي
جولي بابتسامه : ماشي

إما منه كان عندها مؤتمر في مكتبه الاسكندريه خاص بابحاثها في ألمانيا وكانت تقضي وقت كثير في المكتبه لإعداد بحث يخص إحدى المواد المعدنيه الموجوده في مصر

عادت في السادسه مساءا وفتحت باب شقتها
لتدخل وتجد محمد واقف في المطبخ
منه : محمد بتعمل ايه
محمد : الغذاء عشر دقايق يخلص يلاه غيري هدومك 
منه : شكرا يا محمد
محمد : على ايه انا اخد على العيشه لوحدي 
دخلت غيرت ملابسها وخرجت لتجد محمد وضع الغذاء على السفره لتجلس بجواره تاكل 
محمد : عجبك المؤتمر
منه : جدا واستفدت كتير جدا في بحثي الأخير 
محمد : كويس
منه : وايه أخبار شغلك
محمد : كويس 
منه : شفت ملك
محمد : اكيد وكانت مساعدتي في العمليه اللي عملتها النهارده
منه : معجب بيها
محمد : طول ما انتي مراتي مش حفكر في غيرك 
منه : ولما أسافر 
محمد : ساعتها أدور على بنت الحلال صراحه زهقت من العيشه لوحدي وكمان خدت على الونس وانت حتعملي ايه
منه : ابدا ارجع تاني لشغلي اشتغل طول النهار واروح انام
محمد : ودي حياه امتى يبقى ليكي بيت
منه : مش بفكر غير في شغلي وبس اما الحب والمشاعر دي مبحسس بيها تقدر تقول واحده بارده
محمد : بس انتي مش بارده 
منه : وتعرف منين اني مش بارده
محمد :اقولك انا 
واقترب منها رفع رأسها إليه ثم اقترب بشفتيه يقبلها برقه فرفعت يدها حول عنقه تداعب خصلات شعره بينما هي في دنيا أخرى مشاعر جديده عليها جعلت دقات قلبها تدق پعنف
محمد : شفتي انت مش بارده ازاي
تركته وجرت على غرفتها وقفت منه وراء الباب وهي تضع يدها على فمها وضربات قلبها تزداد لتعلم أن لديه حق انه يأثر على مشاعرها

قام جاسر من النوم ليجد ساره نائمه وهي جالسه على طرف السرير وتضع على وجهه الكمادات حاول القيام لم يستطيع
جاسر؛ ساره
ساره : صباح الخير عامل ايه دلوقتي 
جاسر : الحمد لله 
ساره :ممكن تاخد الدواء 
ساعدته على تناول القليل من الطعام ثم اعطته الدواء ونام

جاء يوم الخميس ارتدت جولي فستان احمر وسرحت شعرها ونزلت لتلتقي باحمد
جلس أحمد بجوار جولي في إحدى المطاعم على البحر وبعد العشاء
أحمد : ممكن تقبلي مني الهديه دي
وإعطاها علبه قطيفه تعلم جولي جيدا ماذا بداخلها مما جعل قلبها يعتصره الالم 
نظرت إليه جولي باستغراب
أحمد :ممكن تكملي معايا حياتك
جولي : انا
أحمد : ايوه انتي مش مصدقه ليه
جولي : انت رجل أعمال كبير محتاج واحده من مستواك
أحمد : لا انا عايزك انتي 
جولي : بص يا احمد انت انسان محترم وسند بس انا وانت مننفعش بعض 
أحمد : في حد تاني
امتلأت عيون جولي بالدموع وقالت : لا
وتركته ومشيت بعد أن وضعت علبته القطيفه امامه

عادت جولي إلى البيت واتصلت باصدقائها تطلبهم على وجهه السرعه حتى ساره أطمئنت على جاسر وأعطاته دوائه واضطرت تنزل لترى ما حدث لجولي وسبب بكائها
جلس الأصدقاء الثلاثه علي السطح
محمد : ايه يا جولي شكلك وراكي مصېبه
ساره : اول مره اشوفك كده في ايه وتتصلي متأخر بينا
جولي : أحمد الليله عرض عليا الجواز و رفضت
ساره : رفضتي ليه
جولي : مش عارفه ليه لأنه المفروض ياخد واحده احسن مني الف مره
ساره : وايه اللي فيكي وحش
محمد : مكنش حړق بسيط تكبري عليه الدنيا
جولي : الحړق البسيط ده واحد فقير على اد حاله مرضاش يتجوزني وبنا حب علشان انا مشواهه يبقى ابن الناس الغني المليونير يخدني على ايه
محمد : من حقه يعرف الكلام ده وهو يختار  
ساره : انت كسرت بخاطره
جولي : لا انا مش كل واحد يقولي انت مشواه انا مش عايزك اسفه كرامتي فوق كل حاجه
واڼفجرت في البكاء لتحضنها ساره وتبكي على صدرها بشهقات
محمد : خلاص يا جولي خلاص انت حره في حياتك
رجعت جولي بذاكرتها للماضي 
Flash-back 
منذ أكثر من سبع سنوات كانت جولي تصعد السلم لتري تامر قبل سفره غدا وسمعت صوت تامر ومحمد يتحدثا
محمد : انا مش فاهم حاجه انت ليه مخطبتش جولي قبل متسافر انت عندك عقد في شركه مشهوره ومرتب كبير 
تامر : وليه اربط نفسي بيها انا اعيش حياتي يومين ويمكن اقابل مزه حلوه اكمل معها
محمد : والحب الكبير اللي كان بينكم
تامر : حب ايه بس يا عم محمد دي زي اختي كانت فتره قضينا وقت حلو وراحت لحالها
محمد : انا بجد مش مصدق انت اللي بتقول كده كل المشاعر الحلوه دي كانت مزيفه
تامر : بقولك ايه حل عن دماغي انا يوم مقرر اتجوز اخد احلى بنت مش بنت مشواهه روح لحالك روح

سمع محمد في هذه اللحظه صوت وقوع جولي على الأرض مغشي عليها وعندما فاقت كان تامر قد غادر البيت لكنه لم يعرف كيف دمر حياه جولي 
Back

قام جاسر من النوم وجد نفسه وحيدا لا يعرف لما شعر بالضيق أن ساره ليست معه اعتاد ان يرى ساره وهي تقف بجواره تطبخ وتعطيه ادويته وتمرضه والان يشعر بعدم وجودها ويقارن بينها وبين ساندي ويتساؤل
انه غاضب من ساره لأنها تركته ساعتين وساندي لم تسأل عليه وهو مريض ووحيد في بلد غريبه عندما مرض في ألمانيا وكيف لم يجد احد يساعده ظل نائما يومين قبل أن يستطيع يعود مصر لم تسأل عليه ساندى أو حتى تقوم بزيارته كان يقارن بينهما دون أن يستطيع لكن للأسف ما زال قلبه مع حبيبته ساندى يشعر أن ساره مجرد طفله وقعت في طريقه لكنه ممتن لها ولوقفتها بجواره

عادت ساره من الخارج ودخلت تطمئن على جاسر
ساره : مساء الخير عامل اية دلوقتي
جاسر : ممكن اعرف كنتي فين صحيت ملقتكيش
ساره : معلش رجعت البيت بسرعه اجيب حاجه وجيت انت ازيك
جاسر : الحمد لله احسن تعبتك معايا اليومين دول
ساره : أهم حاجه انت تبقى كويس
جاسر : مش حنسي ليكي الوقفه دي
ورفع يدها إلى فمه وقبلها بينما شعرت ساره بسعاده بالغه انه فعل ذلك

عاد جاسر إلى عمله وعادت ساره إلى شقتها
كان أحمد يتجاهل جولي ولا يتعامل معها حتى أنه يلجأ لساره في أي ترجمه ويتعصب عليها احيانا لأن جولي كانت دائما ما تبدي رأي فيما يفعلوا

دخلت ساره إلى مكتب جاسر وفي يدها البريد لتجد أحمد جالس عنده
أحمد : ممكن تترجمي لي الايميل ده
ساره : حاضر 
وجلست تترجمه
ساره : ترجمته
أحمد : وايه رايك في رد الشركه
ساره : مش عارفه مفكرتش في الرد
أحمد : وليه مش المفروض يكون عندك وجهه نظر تقوليها
جاسر : في ايه يا احمد بتتعصب على ساره ليه طلبت تترجم ليك الايميل ترجمته هي مش ملزمه انها تديك وجهه نظرها
أحمد : انا غلطان عايزها تتعلم 
جاسر : خلاص حصل خير اتفضلي انتي يا ساره
جاسر : ساره سكرتارتي انا وانا أعلمها سامع
أحمد : مش عارف ليه عندي احساس في حاجه بينك وبنها
جاسر : ميخصكش اتفضل شوف وراك ايه 
خرج أحمد غاضبا وجد جولي واقفه في مكتبها تتحدث مع إحدى العاملين وتضحك
دخل أحمد وزعق بصوت عالي
أحمد : خلاص مبقتش شركه دي بقت ملهى كل واحد يشوف شغله وانت واقف هنا ليه
الموظف : ابدا كنت اسأل انسه جولي على حاجه
أحمد : اتفضل على مكتبك 
جولي : في ايه صوتك عالي عايز ايه
أحمد : هنا مكان عمل يا هانم مش تقفي تضحكي مع كل واحد شويه
جولي : انا حره اتكلم مع اللي عايزه سامع وانت ليك حدود تقف عندها
أحمد وهو يمسك ذراعها پعنف
أحمد : اسمعي صوتك ده ميعلاش عليا سامعه ودي شركتي وانا حر في ادارتها
جولي : وانا مش شغاله معاك انا شغاله مع مستر جاسر 
جاء جاسر على الصوت ووقف
جولي : صح يا مستر جاسر
جاسر : صح طبعا
وهنا ڠضب أحمد أكثر ودخل مكتبه ودفع الباب پغضب
جاسر : عملتي ليه ايه يا جولي خلتيه عصبي كده
جولي : ولا حاجه 
نظر إلى ساره
جاسر : تعالى معايا يا ساره 
ساره وهي تجلس على مكتبه
جاسر؛ في ايه ماله أحمد 
ساره : طلب ايد جولي ورفضته
جاسر : علشان كده غاضب ورفضته ليه
ساره : حاجه تخصها هي حره وبعدين ده عصبي اوي ليها حق 
ضحك جاسر على كلمه ساره

رجعت مكتبها وبينما تقف تتحدث مع جولي عن أحمد وتصرفاته تفاجأت ساره 
الشخص : استاذ جاسر موجود
نظرت إليه ساره وجولي لا يصدقا وخاصه جولي التي صدمت پعنف
يا ترى من حضر إليهم 
الجزء العاشر
الي متي يا قلب

جلست جولي مع ساره في مكتبها يتناقشا علي ما حدث مع احمد
سمعت طرقه على باب غرفتها رغم أن الباب مفتوح
ساره : تفضل
الشخص : ممكن اقابل استاذ جاسر
ساره : مين حضرتك
كانت ساره متأكده انها تعرف هذا الشخص جيدا صحيح لم تراه منذ سبع سنوات لكنها تعرفه جيدا كانت تعرف انه لن يعرفها فلم تعد الفتاه الصغيره التي تركها لكن قلقها كان من التى تجلس بجوارها وتنظر إليه بزهول
الشخص : انا تامر العدوى مندوب من شركه لافينا الايطاليه
ساره : دقيقه واحده لو سمحت رنت على جاسر الذي حدثها بدخوله
ساره : اتفضل يا افندم
لم يرد عليها كان ينظر إلى جولي ليس ينظر فقط بل ضائع في عينيها
إما جولي كانت تنظر إليه دون أن يرف لها جفن ولا تهتم بينما ټموت من الداخل

دخل تامر إلى مكتب جاسر 
تامر : انا تامر العدوى من مكتب لافنيا في ايطاليا
جاسر : اهلا وسهلا
تامر : الشركه عندها صفقه كبيره معاكم في استيراد مواد خام لتصنعها في أوربا 
جاسر : واحنا تحت امرك واتصل على ساره
ساره : ايوه مستر جاسر
جاسر : عايز انسه جولي في مكتبي
دخلت له جولي
جاسر : انسه جولي تتواصل مع حضرتك

ذهب تامر مع جولي مكتبها وهو ينظر إليها وهي تمشي أمامه كانت أجمل بكثير مما رآها آخر مره 
وقرر يلعب عليها من جديد لعله يكسب صفقه من ورائها
دخلت مكتبها وجلست عليه وعلى وجهها ابتسامه مشرقه
جولي : اتفضل يا افندم شرفتونا في الشركه 
تامر : شكرا يا جولي
جولي : أوراق الصفقه
تامر : اتفضلي
نظرت جولي للأوراق تتفحصها
بينما ينظر تامر إليها بتفحص شكلها الذي تغير وأصبحت أجمل الف مره
تامر : ازيك يا جولي وازاي نانا بخير 
نظرت إليه جولي بزهول
جولي : الحمد لله
تامر : وحشتيني اوي
لم تنظر إليه ولم ترد
جولي : فين الورق الرسمي بتاع الشركه كلها صور
تامر : معايا في البيت
جولي :بكره يكون على مكتبي علشان نبدا
تامر : حاضر بس بردوا وحشتيني ليه بتهربي تبصي في عنيا
نظرت إليه جولي بسخريه شديده
تامر : ارجوك انا مفتقدك جدا فاكره الايام الحلوه اللي
جولي : ايام حلوه مين يا عم بقولك ايه انا ميضحكش عليا مرتين سامع انت صفحه قفلتها روح لحالك سامع
تامر : بس لسه بحبك أنا اتعلمت من البعد قيمتك
جولي : ويا ترى المدام بنت الناس الهاي اللي جيت اتجوزتها من خمس سنين لو سمعتك حتقول ايه 
تامر : احنا سبنا بعض مقدرتش اعيش مع حد غيرك
جولي : بس انا قدرت اعيش من غيرك وأكمل حياتي كمان روح يا بابا سكه السلامه
تامر : عمر مكان ده اسلوبك فين جولي الهادئه 
جولي : علمتها الايام تكون شريره بقولك ايه متخد ملفك معاك وتروح تلعب بعيد يا شاطر 
تامر : لا يا جولي كله الا الشغل 
جولي : تمام يبقى تخليك في الشغل وبس وتنسى انك شفتني قبل كده
تامر : حاضر 
جولي : اشوف حضرتك بالأوراق الاصليه بكره 
وقام واقفا لينصرف وهو مصمم أن تعود اليه

خرج من المكتب وهي جلست ووضعت يديها على وجهها تبكي دخلت عليها ساره
ساره : كنت عارفه ان ده حيحصل 
جولي : بكرهه انسان بشع تخلي عني وعقدني وكمان في النهايه راح اتجوز وجاي يقولي انت حب عمري اعمل فيه ايه
ساره : اديه على دماغه 
جولي : ده اللي عملته انا تعبانه حستاذن من جاسر واروح
ساره : ماشي وانا ساعه واجيلك متنسيش معادنا مع محمد الساعه سته في البرجولا
جولي : تمام انا كمان محتاجه اتكلم معاكم 
رجعت ساره مكتبها وجولي أخذت حقيبتها ومشيت

رجعت منه من المكتبه وهي تشعر بسعاده كبيره ولا تعرف لماذا تشعر بكل هذه السعاده لقد طلبت الشركه التي تعمل بها في ألمانيا أن تعد دراسة عن علوم الأرض في مصر بالصحراء الغربيه وان مدت العمل في الدراسه ثلاث شهور

رن هاتف منه وقامت لترد
منه : هاي ساندى وحشتيني فينك
ساندى : انت فين مجتيش ليه
منه : علشان في عقد جديد بيني وبين الشركه في المانيا
ساندى : كام شهر
منه : ثلاث شهور
ساندى : وتعدي مع محمد في البيت انت كده بتعلقيه بيكي زياده ابعدي عنه وأجرى شقه ليكي لوحدك 
منه. : مش عارفه
ساندى : لو تعلق بيكي مش حيسيبك تاني
منه : حشوف اعمل ايه

دخلت منه إلى المطبخ تعد الغذاء حتى يعود محمد تفكر في كلام ساندى الذي كسر فرحتها 
دخل محمد المطبخ وكعادته حضنها من ظهرها وهو يقبل رقبتها 
منه : عيب يا محمد كده
محمد : انتي مراتي 
منه : في اتفاق مابينا 
محمد : وانا لم أخل بالاتفاق كام بوسه مشيهم
منه : ماشي يا محمد في موضوع عايزه اكلمك فيه بعد الاكل
بعد تناولهم الطعام وهم يشربوا الشاي في ألتراس الذي يطل على البحر مباشره
منه : محمد انا عندي شغل في مصر ثلاث شهور
محمد : جميل وانت عايزه ولا لا
منه : لا طبعا انا فرحانه بيه. 
محمد : طيب كويس
منه : انا عايزه أجر شقه اعيش فيها الثلاث شهور دول
محمد : ليه انت عايشه معايا
منه : احنا متفقين نطلق آخر الشهر
محمد : احنا متفقين نطلق لما ترجعي المانيا طول ما انتي في مصر حتعيشي معايا
منه : ده ظلم ليك كل يوم بتتعلق بيا وانا في يوم حسيبك وامشي خاېفه اكسر قلبك
محمد : لا مټخافيش انت كسرتي قلبي من زمان انا مبتعلقش بالحبال الدايبه انت زي اي واحده في حياتي فتره مؤقته وتروح لحالها
منه : محمد والمشاعر اللي بينا
محمد : يعني متخيله راجل وست عايشين مع بعض وبينهم عقد شرعي مش حيكون بينهم مشاعر متديش نفسك قيمه مش فيكي
ومشى اتجاه الباب
منه : رايح فين
محمد : طالع لاخواتي لحسن حاسس اني حتخنق 
وأغلق الباب ورائه پعنف

صعد محمد علي السطح وجلس أمام البحر وهو غاضب من تلك التي تعطي لنفسها مكانه لا تستحقها 
ليجد هاتفه يرن بنمره غريبه

محمد : الو 
تامر : الو ازيك يا محمد انا تامر العدوى واقف تحت العماره ممكن اطلع اتكلم معاك
محمد : اتفضل اطلع انا في البرجولا
وأغلق الهاتف وهو يقول في نفسه هي كانت ناقصاك انت كمان
صعد تامر إلى البرجولا وجلس مع محمد
تامر : فينك يا محمد وحشتني جدا
محمد : يا راجل ده انت مسالتش من سبع سنين
تامر : انت عارف الشغل بره مصر عامل ازاي اخد كل وقتي
محمد : طيب ايه اللي فكرك بينا
تامر : ابدا النهارده كان عندي شغل في شركه جولي
وقولت اسلم عليك
محمد : وسلمت
تامر : اه وجولي زعلانه مني
محمد : والله ده اقل حاجه تعملها وبعدين انت مش اتجوزت مالك ومال جولي بينكم شغل خليك فيه وابعد عن جولي خالص
تامر؛ لكن انا بحب جولي
محمد: كان فين الحب ده لما قلتلك اخطبها كان فين لما قلتلي اخد واحده مشواه ليه كان فين لما وقعت مغمى عليها وسيبتها ونزلت روح يا عم شوف حالك بعيد
تامر : انا غلط وبحب جولي ساعدني تديني فرصه تانيه
محمد : ومراتك
تامر: سيبنا بعض
محمد: والله ده من أمتي اخت مراتك بتشتغل معايا ولسه بتحكي على الحفله اللي كنت عاملها في الساحل انت ومراتك
وهنا دخلت جولي وساره
جولي : اذيك يا محمد الإنسان ده بيعمل ايه هنا
تامر : طالب فرصه تانيه
جولي : متخلنيش اغلط في اهلك وامشي بره
تامر : كل ده علشان بحبك
محمد : تامر انت بتضحك عليها ولا على نفسك
جولي : بقولك ايه في الشركه اي شغل ما بنا اما هنا متدخلش برجلك سامع
تامر : انا ماجر الاوضه دي
ساره : حضرتك مش مأجر حاجه جدتي ادتك عشرين ألف جنيه وقطعت عقد الإيجار
تامر : مش ممكن ساره كبرت وبقيت البنت الجميله دي ازيك يا ساره
ساره : شكرا قالتها ببرود
وتركته وجلست
جولي : ممكن تتفضل من هنا
تامر : انا واقف مع صحبي
جولي : صحبك تقعد معاه على القهوه اتفضل من هنا
نزل وهو ينظر إليها پغضب لم يتخيل أن تطرده جولي التي كانت تعشق الأرض التي يمشي عليها أصبحت تطرده من بيتها وصمم على استردادها

في اليوم التالي كانت ساره جالسه في مكتبها بينما جاسر وأحمد وإحدى رجال الأعمال مجتمعين في غرفه الاجتماعات
كانت ساره جالسه تدندن وهي تعمل فجأه دخل عليها شخص خاڤت وصړخت لكنه كمم فمها بسرعه
يا ترى من هذا الشخص وماذا يريد من ساره
إلى متى يا قلب 
الجزء الحادى عشر

في اليوم التالي كانت ساره جالسه في مكتبها بينما جاسر وأحمد وإحدى رجال الأعمال صديق أحمد منذ الطفوله مجتمعين في غرفه الاجتماعات

كانت ساره جالسه على مكتبها تدندن وهي تعمل فجأه دخل عليها ابن عمها حامد
حامد : ازيك يا ساره 
ساره پخوف : الحمد لله انت عايز ايه

خاڤت ساره ومن خۏفها ضغطت على الصوت التي تتحدث فيه مع جاسر لتتواصل معه اثناء الاجتماع
جاسر : ايه الصوت ده
أحمد مشيرا له أن يصمت وأخرج موبيله عليه كل كاميرات الشركه في برنامج متابعه لينظر إلى ساره وحامد يهددها
حامد وهو يخرج إحدى المطاوي من جيبه ورفعها في وجه ساره 
حامد وهو يضع على رقبتها السلاح 
حامد : اهلا اهلا ببنت عمي فاكره كده انك فلتي من تحت ايدي لا مش انا اللي اخاڤ من ابن الصاوي
ساره : انت عايز ايه مني يا حامد
حامد :عايز اخد روحك
ساره : وتستفيد ايه من موتى حتخسر كل حاجه وأولها عدواتك مع الصاويه
حامد : ولا يهمني وريني حيعملوا ايه 
ساره : انت عايز ايه مني بالضبط
حامد : حاجتين اولا أمضى على تنازل عن كل حاجه تخصك هنا ثانيا بقى استمتع بالجمال اللي ابن الصاوي متمتع بيه لوحده ده ده بتاعي انا وبس
نظرت ساره إلى العقد وجدت تنازل عن كل أراضيها التي يرعاها عمها ولم تطالب ذات يوم بها وبيت الاسكندريه
ساره : وبيت اسكندريه ليه انشاء الله ده مش ورث عمك
حامد : مزاجي بقى اصيف فيه أمضى وبعد متمضي قومي معايا من السكات علشان الشرط التاني ده انا حمتعك بس استنى عليا
ساره : ولو قلت لا
وهو يشد النصل على رقبتها لېجرحها
حامد : حيخرج الباشا جوزك من اجتماعه يلاقيك مدبوحه ويوريني حيعرف أن انا منين غير اني مسافر الليله بره مصر
كان جاسر يسمع ما يحدث ويكاد أن يخرج يفتك به أغلق أحمد الكاميرا
جاسر : ابن.... ازاي يعمل فيها كده انا حقتله
مروان : لا كده ساره ټموت لازم نعمل ليه مفاجأه ونلحق ساره
أحمد : انا اخرج دلوقت من الباب ده للفت نظره وانت اخرج من الباب التاني علشان تبعده عنها وخلي بالك من المطاوي اللي على وش ساره لېجرحها

خرج أحمد ليتفاجي حامد بظهوره في حين خرج جاسر ومروان من الباب الآخر في نفس الوقت ليتفاجا حامد وهو ينظر لأحمد 
يضربه جاسر بالفازه على راسه ليقع على الأرض مغشي عليه في حين مروان كتفه ليقع على الارض

صړخت ساره وجرت على جاسر فاحتضنها جاسر 
جاسر : مټخافيش خلاص حصل خير 
وأخذ أحمد الورقه التي يريد أن تمضي عليها وخرج بسرعه إلى مكتب جولي ليناديها

نظرت إليه جولي باستغراب فهو لا يتعامل معها 
أحمد : جولي تعالى بسرعه ساره محتاجلك 
جرت جولي إلى مكتب ساره لتجد جاسر يحتضنها بينما تبكي بهستريا 
بينما حامد مرمى على الأرض
مروان : انا حتصل بالبوليس
جاسر : لا وهو يجلس ساره على الاريكه وينادي جولي تجلس بجوارها 
جولي : خلاص يا ساره حصل خير وهي ټحتضنها
جاسر : البوليس ملوش لازمه في مجلس في البلد يحاكمه هو وأهله ويوريني ازاي ېلمس حد من عائلة الصاوي 
أحمد : ساره من عائله الصاوي
جاسر : ساره مراتي واقسم بالله حق اللي حصل النهارده محيعدي كده
أحمد : الحراس بتوعي حيخدوه اي مخزن لغايه متكرر حتعمل ايه 
جولي : ايه شغل العصاپات ده في بوليس مسئول عن الچرائم يحاسبه
أحمد پغضب شديد : انا بقى بتاع عصابات وليا في الشغل العوج وريني حتعملي ايه 
جولي : حتصل بالبوليس بس 
جاسر : لا يا جولي كده حق ساره حيضيع لكن مجلس القريه حيجيب حقها وميقدرش يجي جمبها تاني
أحمد : جاسر انا محتاج اتكلم معاك ضروري 
جاسر : ماشي اروح ساره بيتها وبعدين نخرج نقعد على القهوه بالليل
أحمد : ماشي اتفضل وانا حتصرف في الحيوان ده
خرج جاسر وهو يحمل ساره بين يديه ووضعها في سيارته بينما جلسه جولي بجوارها وقاد السياره الي بيتهم
جولي : جاسر هات ساره عندي في البيت مينفعش تكون لوحدها الليله علشان لما تفوق تبقى معايا

خرج جاسر من شقه جولي بعد أن فاقت ساره واطمئن عليها
وهو نازل التقى بمحمد في مدخل العماره
محمد : جاسر انت كنت عندنا
جاسر : لا والله انا كنت بوصل ساره تعبانه شويه 
محمد : حصل ايه
جاسر : انت فاضي تعالى اقعد معايا ومع أحمد علي القهوه محتاج اتكلم معاك
محمد : اطمن على ساره الاول
جاسر : اخدت مهديء ونايمه تفوق على بالليل

ذهب محمد وجلس بجوار جاسر في سيارته والتقيا باحمد 
محمد : اهلا أحمد عامل ايه 
أحمد : بخير اذيك وازاي منه
محمد : منه بخير الحمد لله 
جاسر : طبعا انت عارف يا محمد اني متجوز ساره انا متأكد انها استحاله متقولش لك
محمد : طبعا انا عارف من يوم مرجعت من البلد
جاسر : بس يا احمد ساره وقفت جنب والدتي من غير متعرف هي مين وبعدين والدتي قبلتها في البلد عمها بهدلها وكان مصمم يجوزها ابنه ومتكملش تعليم امي ردا للجميل جوزتها لي اسما فقط لأني خاطب لغايه متكامل ٢١ سنه ويبقى من حقها فلوس أهلها وعمها ميقدرش يتحكم فيها

أحمد : يعني جواز صوري
جاسر : اه بس اقسم اللي عمله ابن عمها النهارده محيعدي على خير
أحمد : ومنه عارفه
محمد : لا طبعا تقول لساندي 
جاسر : وساندي لو عرفت مش حتتفهم الموقف وخاصه أن ساره سكرتيرتي
رن هاتف جاسر فأخذ الهاتف وقام ليتحدث مع والده فيما حدث
أحمد : انت الصديق الثالث لجولي وساره
محمد : دول اخواتي ومتزعلش من جولي دور عملت كده ليه اكيد في سبب انها ترفضك وشوف تقدر تتعايش مع السبب ده ولا لا
أحمد : تقصد ايه
محمد : فكر في كلامي 
وتركه وقام واقفا
محمد : حسلم على جاسر واروح اطمن على ساره
والحق انام شويه
أحمد : ماشي يا عم وشكرا ليك
محمد : على ايه دول اخواتي

سلم على جاسر ورجع بيته كانت منه تقف في ألتراس منتظره محمد الذي لا يتأخر عاده وهاتفه مغلق مما زاد قلقها ارتاحت عندما وجدته يدخل العماره
صعد محمد إلى شقه جولي ودخل يطمئن على ساره 
محمد : عامله ايه دلوقتي يا ساره بقيتي كويسه
جولي :ذي الفل 
ساره : عايزه ارجع بيتي
جولي : الليله حتباتي معايا وبكره ارجعي بيتك
محمد : المهم انك بخير نانا صاحيه علشان اطمن عليها
جولي : لا والله خدت دواها ونامت

صعد محمد شقته ليجد منه جالسه غاضبه ڠضب شديد
منه : ممكن اعرف قافل تليفونك ليه
محمد : فصل شحن
منه : كنت فين لغايه دلوقتي انا قلقت عليك
محمد : كنت مع جاسر على القهوه
منه : انا قاعده قلقانه عليك واقول راح فين وانت على القهوه ده كلام
محمد : وانت مالك كنت فين وتقلقي عليا انا ليه روح اقلقي على نتائج اختبارات المعادن بتاعتك مش عليا من هنا ورايح انت في حالك وانا في حالي
منه : يعني ايه من أمتي الكلام ده
محمد : من النهارده 
منه : احط لك الغذاء
محمد : لا مش عايز اكل 
منه : لكن انا مكلتش مستنياك
محمد : بعد كده تيجي من بره تتغدي 
تركها ودخل غرفته وأغلق الباب ورائه 
جلست منه تنظر إلى الباب وبدأت تبكي لم تعتاد على هذه المعامله القاسيه منه بينما محمد يتجاهل وجودها جدا

في اليوم التالي قامت ساره من النوم على صوت هاتفها
ساره : صباح الخير
جاسر : صباح النور عامله ايه النهارده
ساره : بخير الحمد لله
جاسر : ايه رايك تغيري جو النهارده
ساره : نروح فين
جاسر : النهارده استلم فيلتي في مارينا تعالى معايا
ساره : حاضر خلال ساعه اكون جاهزه
جاسر : متنسيش جاكيت معاكي الجو بيبرد بليل
ساره : حاضر 
خرجت ساره من غرفه جولي وجدت نانا وجولي على السفره
ساره : نانا قعده معانا على السفره
نانا : عرفت ان حفيدتي هنا قمت افطر معاها
جولي : كويس انك صحيتي تعالى افطري جلست تاكل وهي سارحه
جولي : محمد عايزنا بليل
ساره : خليكم بكره انا النهارده مش فاضيه
جولي : وراكي ايه
ساره : اخلص أوراق فيلا جاسر في مارينا
جولي : لوحدك 
ساره ؛ لا هو جاي معايا
جولي : ماشي خلي بالك من نفسك
ساره : ربنا يخليكي ليه 
وقبلت نانا وخرجت
على السلم 
جولي : متنسيش تلبسي الفستان الابيض
ساره : ليه
جولي اسمعي الكلام
نزبت ساره شقتها واخرجت الفستان الأبيض ونظرت إليه قليلا ثم ارتدته واخدت معها حقيبتها وشابوه برأسها يحمي من الشمس وجاكيت خفيف 
وضعت قليل من المكياج وشرحت شعرها منسابا خلف رأسها ونزلت
نظر إليها جاسر وهي تنزل على السلم لتركب سيارته كانت جميله جدا مما جعله يشعر باعجاب شديد بها ركبت بجواره ومشي بالسياره في طريقه الي مارينا لم تتحدث معه كانت ترجع راسها للخلف وتغمض عينيها 
شعر جاسر بالحزن الشديد الذي تشعر به مسك يديها ونظر إليها بيرفع يدها الي فمه يقبلها 
نظرت إليه باشتغراب
جاسر : محبش اشوف نظره الحزن دي في عنيكي ابدا

الجزء الثاني عشر
الي متي يا قلب

خرجت ساره من سياره جاسر تتمشى علي  البحر خلعت صندلها وتمشت على الرمال بينما أمواج البحر تتكسر تحت قدميها  كانت تنظر إلى موج البحر  وهي حزينه ثم جلست على الرمال تنظر إليه وتفكر ماذا ستفعل بها الايام 
إما جاسر ذهب إلى اداره المكان يستلم  مفتاح فيلته ثم بحث عنها وجدها تتمشى على البحر  ومشى اليها
وجدها جالسه على الرمال فجلس على الرمال بجوارها ووضع يده على كتفها نظرت إليه بدهشه
جاسر : مال الجميل بيفكر في ايه
ساره : ابدا ولا حاجه انت عملت فحامد ايه
جاسر : في المخزن عند احمد
ساره : يهرب وېقتلني والمره دي انت متكنش موجود
ونزلت دموعها على وجهها
جاسر : ولا يقدر يقرب لك عليه حراسه وشوفي بقى الحاج لما عرف في البلد حالف لهم استنى بس يوم الخميس شوفي حيحصل ايه وكل حقوقك حترجع
ساره : انا مش عايزه حاجه مش عايزه اكتر من الأمان و اعيش في حالي
مسح جاسر دموعها و قام واقفا ومسك يدها يشدها بينما ينظر لعينيها كانت زرقاء مثل موج البحر نظر إليهما وسرح
ساره : في حاجه يا جاسر
جاسر : لا يا قمر يلا تعالي نتفرج على الفيلا
ساره : انت لسه مشفتهاش
جاسر : لا نشوفها سوا ونختار سوا فرشها يلا
ساره : يلا
نظرت إلى الفيلا كانت جميله جدا واعجبت بها بشده اختارت مع جاسر الفرش والغرف وحتى غرف النوم
ساره : ليه مبعتش الألبومات دي لساندي تختار الفرش المناسب ليها
جاسر : ساندى مش بتحب مصر وممكن اوي متجيش هنا ولا مره
ساره : حد ميحبش بلدنا انت تعرف نانا جوزها من أكبر رجال الأعمال عنده جزيره في اليونان يوم مكرر يرجع بلده صممت تعيش هنا في اسكندريه وسابت العز اللي هناك كله 
جاسر : وبعدين حصل ايه 
ساره : انفصلوا وعاشت هي وبنتها الوحيده واتجوزت في مصر ولم ټوفي جوزها كانت بتحبه اوي جالها حاله نفسيه واخدها ابوها معاه بره جولي رفضت تبعد عن جدتها وفضلت في مصر 
جاسر : ولاء لمكان حبيته
ساره : جيب ساندى فسحها حبيبها في مصر مش كل حياتك شغل وبس
نظر إليها جاسر طويلا ثم قال : يلا اتاخرنا الليل قرب
كان يقود سيارته ويتذكر الدول التي قضى إجازته فيها مع ساندى وكيف جاءت مصر وهي غير مقتنعه ابدا

في اليوم التالي فتحت جولي الشركه كانت أول من وصل ودخلت مكتبها رشت بالديتول كعادتها ثم نسقت كل اوراقها وشعرت بحركه في الخارج قامت لتجد أحمد داخل مكتبه
قامت تعد لها كوب من القهوه شعر بأحد ظنها ساره
من خارج المطبخ
أحمد :  ساره لو تسمحي كوب قهوه معاكي عندي صداع رهيب
لم ترد جولي ودخل مكتبه أعدت له القهوه واحضرت له بسكويت واسبرين ثم دخلت مكتبه وجدته جالس على كرسيه ووضع يده على راسه
جولي : صباح الخير
نظر أحمد إليها وهي تضع قهوته
أحمد : شكرا على القهوه ممكن تشربي معايا القهوه
جولي : ماشي بس خد بسكويت معاه علشان تقدر تاخد الأسبرين ده
أحمد : اخذ بسكويت واكلها ثم نظر إلى جولي التي تشرب معه القهوه
جولي : عملت ايه مع ابن عم ساره
أحمد : في المخزن آخر الأسبوع في جلسه في البلد 
جولي : انت بجد مقتنع ان ممكن حق ساره يرجع بالطريقه دي
أحمد : طبعا ده أحكام عرفيه يعني كل بلد لها كبير ويحكم على اللي يغلط في أهل بلده 
جولي : وامتي البوليس يدخل
أحمد : عاده في جرائم القټل 
جولي : ربنا يستر انا خاېفه اوي على ساره
أحمد : اول مره تتأخر 
جولي : كانت مع جاسر في مارينا رجعين متاخر
أحمد : استلم فيلته امبارح
جولي : اه ورجعوا متأخر عن اذنك

تركت جولي أحمد وعادت مكتبها وهي تحمد الله أن أحمد اخيرا استطاع التعامل معها دون كرامه مچروحه اما أحمد كان يفكر طول الوقت في كلام محمد ويبحث في حياه جولي عن ما تخبئه
وهي عائده إلى مكتبها وجدت ساره في مكتبها وحتى جاسر  صبحت عليها ودخلت تكمل عملها

لتجد تامر يدخل مكتبها 
تامر : صباح الخير
جولي : صباح النور
تامر : وحشتيني اوي يا جولي
جولي : خلينا في الشغل جبت الورق
تامر : اه ااه
نظرت جولي إلى الورق بدهشه
جولي : انت ازاي وصل بيك انك تزور أوراق مهمه زي دي انا اتصلت بالشركه وعرفت انك مرفود وتزور ورقهم
تامر : وانتي ازاي تدوري ورايا
جولي : ده شغلي 
تامر : طيب ايه رايك بقى حتكملي الصفقه للآخر اما حفضحك أدام حبيب القلب واقول ان في علاقه بينا
جولي : انا عمري مكان في بينا حاجه 
تامر : انت هبله يا بنت انا ابص لوحده مشواهه زيك انا بقرب منك بس علشان الصفقه دي وحدها ولو خسړت الصفقه دي حتجربي ڠصبي ثم يقربها منه في عڼف شديد 
تامر : دلوقتي حيبقي في بينا علاقه وبدأ يقبلها بۏحشيه ثم تركها 
في هذه اللحظه كان أحمد يمر من أمام الباب المفتوح فتحه صغيره وشاهد تامر وهو يحضن جولي شعر پألم وڠضب شديد حتى أنه دخل مكتبه بكل غيظ ومسك الفازه من على مكتبه وكسرها على الأرض پغضب
تامر : شايفه كل اللي حصل ما بينا ده صورته وريني بقى لما تلاقي صورنا على النت شوفي حتقولي ايه لحبيب القلب
جولي : انا حوريك 
تركها وخرج ومشي 
قامت جولي پغضب شديد ودخلت مكتب جاسر بكل ڠضب ورائها ساره
ساره : في ايه
جولي : اسمع يا جاسر وحكيت له كل ما حدث وهي تبكي بهستريا
ساره : اهدي يا جولي اهدي
جاسر : ممكن تهدي وانا حتصرف
قام جاسر خارجا وطلب من ساره أن تهتم بجولي وتضع لها مشروب حتى يرجع

دخل مكتب أحمد وجد الزجاج مكسور على الارض
جاسر : ممكن اعرف في ايه بتكسر في الشركه ليه
أحمد : مفيش ممكن نفض الشركه دي عايز ارجع المانيا
جاسر : ليه يا عم حد زعلك في حاجه 
أحمد : ده قرار
جاسر : طيب مش وقتك دلوقت قوم معايا عايز اشوف حاجه في كاميرات المراقبه
أحمد : لا 
جاسر : في مشكله مع جولي ولازم اسمع كل حاجه علشان اقدر أقف معاها
أحمد : جولي 
جاسر : لما تستعيد التسجيل حتعرف بدل مانت بتكسر في المكتب
أحمد : ماشي
ذهب جاسر وأحمد إلى غرفه المراقبه ورجع أحمد تسجيل كاميرات المراقبه صوت وصوره ووقف يسمع كلا منهم ما حدث بين تامر وجولي كان جاسر ينظر إلى أحمد الذي كاد أن يرتكب چريمه قتل من مقدار غضبه
أحمد : يقصد مين بحبيب القلب
جاسر : لانا لانت مفيش غيرنا
أحمد : الحيوان والله لوريه ازاي يلمسها
جاسر : كل اللي بتفكر فيه جولي ومش بتفكر في الصفقه المشبوهه اللي الله اعلم كانت حتبقي مخډرات ولا سلاح ونروح انا وانت ورا الشمس 
أحمد : كل حاجه غيظاني
جاسر : دلوقتي حنعمل ايه
أحمد : انت ميخصكش انا حتصرف حوري جولي شغل العصاپات على رأيها 
جاسر : ولما ينشر على النت حتعمل ايه
أحمد : اقتله اقسم لو لمس جولي لاقتله
نظر إليه جاسر وابتسم كان يعلم جيدا أن صديقه يحب جولي

خرج جاسر ليجد جولي قد عادت إلى بيتها اما أحمد اقسم ان حق جولي يعود لها ظل يفكر في كلام تامر لها ويعيد الشريط حتى وصل لكلمه واحده مشواهه زيك ظل يفكر في هذه الكلمه اتصل بصديقه مروان وطلب منه أن يلتقي به كان ضابط شرطه

إما محمد دخل بيته لا يتحدث مع منه ويقفل عليه باب غرفته وهو يتحدث مع ساره وتحكي له ما حدث مع جولي مما جعله غاضبا جدا واتفقت معه يلتقوا في السادسه على السطح
دخلت منه عليه وهي منفعله جدا 
منه : اسمع بقى انا مينفعنيش الكلام ده سامع لو فضلت اخد مني موقف كده انا سيبالك البيت وماشيه سامع
قام محمد ومسكها من ذراعها پعنف 
محمد : اوعي تفتكري علشان انا طيب معاكي ابقى ضعيف لا فوقي لنفسك اقسم لو فكرتي بس تسيبي البيت انسى ان ألمانيا دي تشوفيها تاني من هنا لغايه زفت شغلك ميخلص في مصر وبقي روحي في ستين داهيه 
ودفعها بقوه خارج غرفتها
وقعت على الأرض وبكيت بشده على سوء حظها ونسيت انها من فعلت ذلك بنفسها

شعرت جولي انها تختنق لا تستطيع التنفس فصعدت تنتظر أصدقائها على السطوح وقفت أمام البحر وهي تبكي فجأه وجدت شخص يضع فوق ذراعيها شال كانت رمته على إحدى الكراسي ووقفت سقعانه ليست قادره حتى أن تضع الشال عليها
يا ترى من حضر ليتحدث معها 
وهل يستطيع أصدقائها مساعدتها 
إلى متى يا قلب؟ بقلم عزه فتحي

الجزء الثالث عشر
الي متي يا قلب

وقفت جولي أمام البحر تنظر إلى امواجه وهي تبكي حزنا على نفسها وكيف جاء يوم أحبته وهو لا يستحق الحب عندما سمعت صوت خلفها ظنت أن محمد وساره صعدا قبل موعدهما معها 
جولي :  انا مكسوره اوي اوي اول مره احس بالضعف اعمل ايه يا ربي بس الانسان ده مكتوب عليا يوجعني زمان لما رسم عليا الحب والنهارده بيهددني انا علشان الصفقه ده حتى معملش حساب للعيش والملح مش للحب اعمل ايه خاېفه قوي
أحمد : محدش يقدر يبص لك وانا موجود
لم تصدق اذنيها والټفت إليه پغضب فهي لا تضعف هكذا الا أمام اصدقائها
جولي : واقف هنا من امتي
أحمد : من وقت
جولي: ممكن اعرف عايز ايه انا مش مستعده اتكلم مع حد دلوقتي
أعطاته ظهرها مره اخري وهي تحضن نفسها من السقعه تشعر ببرد شديد اقترب منها أحمد ووضع على يديها شالها المرمى على احدي الكراسي
أحمد : أنا حسمح لنفسي اسمع واقول حاجات كتير
 وهو يضع يديه على كتفها ويضم ظهرها إلى صدره
شهقت جولي  بدهشه من قربه لها
أحمد : شوفي انا حخد حقك من الرجل ده وعمره ميفكر يقرب ليكي تاني
جولي : لا 
أحمد وهو يديرها إليه ويمسح الدموع التي سالت على وجهها
أحمد : انا بحبك يا جولي ومفيش قوه حتبعدني عنك النهارده ولا حتى رفضك ليا
ثم قبل رأسها بحب
ومشى بها إلى طاوله المطبخ واجلسها
جولي : بتعمل ايه
احمد : الجو بارد وانت بتترعشي فين الشاي هنا اعملك كوبايه
قامت معه أعدت الشاي وهي مستغربه 
بينما تشرب معه الشاي نظر إليها 
أحمد : اسمعي يا جولي ممكن اسال سؤال
جولي : اتفضل
أحمد : انت رفضتيني علشان تامر لسه بتحبيه
جولي : لا طبعا دي صفحه سوداء قفلتها من زمان
أحمد : طيب علشان بيقول عليكي مشواهه ده السبب
امتلئت عيناها بالدموع ولم ترد
أحمد : وده سبب ترفضي الارتباط بيه ومن غير مترجعي لي مش من حقك انا إقرار أن كنت اكمل معاكي ولا لا
جولي : تاني رفض تاني انت رجل أعمال كبير ليه تتجوز احسن واحده
أحمد : وانت في عيني أجمل واحده في الدنيا
جولي : انت تعرف انا مشواهه فين علشان توافق أفرد جسمي كله حروق
أحمد : ولا يهمني بحبك يا جولي ومش حعيش من غيرك
نظرت إليه وهي لا تصدق رفع يدها إلى فمه وقبلها بحب
أحمد : ممكن توافقي نتجوز 
اومئت برأسها موافقه
أحمد : ده اسعد قرار في حياتي

قفلت ساره شقتها ووجدت خلفها محمد يغلق باب شقته
ساره : مالك في ايه بوزك شبرين 
محمد : مفيش
ساره : لا والله شكلك عصبيتك رزعك باب الشقه وتقولي مفيش حاجه
محمد : مزعق لمنه وطردتها من اوضتي اول مره اعمل كده فيها

وهنا وصلت ساره هي ومحمد إلى السطح وهي تتخانق مع محمد 
ساره : انت ازاي تزعل منه كده حرام عليك
محمد : انا كنت متضايق من اللي حصل لجولي وهي تدخلت في الوقت ده
ساره : مش ذنبها صالحها لما تنزل
نظرا جولي وأحمد إليهما فسكتا عندما وجدوا أحمد يجلس بجوار جولي ويمسك يدها شعرت جولي بالحرج فحاولت أن تسحب يدها لكنه رفض تركها نظرت إليه فابتسم
سلم محمد وجلس بينما ساره دخلت المطبخ تعد مشروبات لهم
محمد : ازيك يا احمد اخبارك ايه
أحمد : الحمد لله بخير بما انك كبير العائله دي ممكن اطلب منك ايد جولي
نظر إليه محمد بزهول
محمد : ممكن طبعا 
أحمد : طيب امتى اقدر اجيب اهلي واجي عندكم
محمد : اديني وقت اخد موافقه جدها وارد عليك
أحمد : جدها جولي انتي محكتيش ليا حاجه عن عائلتك
جولي : حتعرفي عني كل حاجه متقلقش
رن هاتف احمد فاخذ الهاتف ووقف يتحدث بعيدا ثم عاد اليهم

أحمد : في واحد صاحبي ضابط ممكن تستضيف يا محمد عندكم شويه
محمد : خير
أحمد : يتكلم مع جولي شويه في موضوع تامر
ساره : انت يا احمد تلجأ للشرطه
أحمد : في أمور يا ساره ممكن تتحل بمجلس عيله كبير يحل مشكله عائليه وفي موضوع زي موضوع تامر ممكن يكون تجاره سلاح أو مخډرات وفيه اذيه وقتل لازم الشرطه تتدخل فيه
محمد : انت قدمت بلاغ 
أحمد : لا مروان أبن عمي وهو كان معايا ومع جاسر فاكره
جولي : مروان كان رجل اعمال
أحمد : هو عنده شركه بابه بس في الأساس رائد شرطه وانا اتصلت بيه
دخل مروان يلقى السلام
مروان : مين جايب سرتي 
محمد : بصراحه احنا كلنا
جلس مروان مع جولي يقنعها كيف تتفق مع تامر على الصفقه حتى تتم ويستطيعوا أن يقبضوا عليه 
أحمد : بس في خطوره على جولي
مروان : لا طبعا احنا مش حنسيبها لوحدها ابدا دائما انا وانت جمبها حمايه ليها غير أن معها كاميرا بتسجل كل حوارتهم عند أي خطړ نكون معها
محمد : ربنا يستر
مروان : استأذن انا عندي شغل اشوفك يا مدام ساره يوم الجمعه في البلد 
مشي مروان وبقيت ساره تنظر للبحر شارده خائفه من الذهاب للبلد
جولي :  انتي خاېفه من ايه انا جايه معاكي مش حتكوني لوحدك في موقف زي ده صح يا احمد 
أحمد : اه طبعا انا حكلم جاسر وحكون معاكم
محمد : ممكن يا ساره كفايه خوف
ساره : هما مش سيبني في حالي علشان ابطل خوف انا لولا جاسر كان عمي قتلني
أحمد : كلنا معاكي يا ساره مټخافيش
نظر أحمد إلى جولي 
أحمد : ممكن اسلم على نانا قبل مروح
جولي : اه طبعا تفضل
نزلت جولي وأحمد إلى شقه جولي
دخل أحمد الشقه كانت شقه كبيره ديكورات ها يونانيه هادئه يعمل بها عده خادمات بجانب ممرضه
دخلت جولي تحيي الكل بحفاوه وحب كعادتها في عملها

دخل إلى غرفه الجده كانت غرفه نوم كبيره على إحدى حوائطها صوره كبيره للمسيح نظر إليها باستغراب ودخل يسلم على الجده التي ابتسمت بحب عندما راته
أحمد : وحشتيني يا نانا ازي صحتك
نانا : الحمد لله حبيبي انت عامل اه
أحمد : انا كويس الحمد لله ازي صحتك انت
نانا : الحمد لله
أحمد : ممكن أتقدم واخطب جولي منك
نانا : طبعا يا حبيبي اتاخرت كتير 
أحمد : لا والله جولي هي اللي مش راضيه النهارده بس وافقت
نانا : مبروك يا جولي أحمد راجل يحافظ عليكي
استأذنت جولي وخرجت

عندما خرج أحمد من غرفه نانا وجد جولي جالسه تنتظره في الصاله
نظر إليها أحمد منبهر لأول مره ترتدي فستان احمر قصير بلا اكمام وجمعت شعرها كحكه كبيره

أحمد : واو ايه كل الجمال ده
جولي : مش جمال حبيت تشوف التشويه اللي حتتعايش معاه 
نظر إلى الخط الأسود المنكمش قليلا بطول ذراعها كان خط رفيع ناتج عن الحاډث 
أحمد : عندي رد واحد
جولي : ايه هو
أحمد : لما نكتب الكتاب علشان حمد ايدي 
جولي : يعني مش مضايق من منظري
أحمد : حرام عليكي يا شيخه ده انا افتكرت أن حروقك اكتر من كده بكتير ده حاجه بسيطه جدا
والحيوان اللي قال مشواهه هو الي مشواه في تفكيره 
جولي : احمد انا معرفش حاجه عن عيلتك
أحمد : انا وحيد أسرتي امي تعيش في الريف بجوار بيت أهل جاسر اعرفك عليها لما نروح البلد
جولي : كنت فاكره انها سيده أعمال في مصر
أحمد : لا امي انسانه طيبه بسيطه تتمنى تشوفني عريس متزوج وسعيد
جولي : اكيد اختارت لك عروسه
أحمد : مره واحده وانا في ألمانيا وموفقتش معاها 
وانت احكي لي حكايتك واه حكايه النسر الكبير اللي على الحائط ده انا شفته قبل كده ده شعار شركه كنت بتعامل معها في اليونان صح

جولي : صح ده شعار عائلتنا بس يا سيدي حكايه نانا وجدو اتقابلنا وحبوا بعض واتجوزوا هنا في اسكندريه وعاشوا حياتهم كانوا سعداء مع بعض جابوا بنت واحده ماما سوزي وماما حبت بابا كان جار ليها في العماره اللي في الوش حبوا بعض واتجوزوا بس ماما فضلت على دينها وأهل بابا خدوا جنب معرفش عنهم حاجه جدو لما والده ماټ ورث شركه صغيره في اليونان للشحن وصمم يرجع اليونان يعيش ويدير الشركه نانا رفضت تعيش في اليونان واختار جدو انه يبعد عنها ويسافر يشوف مستقبله الكلام ده من ثلاثين سنه حتى قبل متولد 
أحمد : وجدك مشفتهوش ولا مره 
جولي : لا طبعا كل مره ينزل شغل في اسكندريه يطمن على نانا ويشوفني
أحمد : وليه مشتغلتيش معاه
جولي : مش انا اللي يتحكم فيا حد حتى ولو جدي لو اشتغلت معاه مش حقدر انسحب كمان انا مش حسيب نانا
أحمد : وفين والدتك ووالدك
جولي : انا كنت دلوعه والدي كان بيحبني جدا جدا وانا كمان
امتلئت عيناها بالدموع
جولي : بابا عمل حاډثه هو وماما وتوفي وماما جالها اڼهيار عصبي وحاولت الاڼتحار بعدها جاه جدي وخدها معاه اليونان انا مقدرتش اروح معاها واسيب نانا 
أحمد : وماما عامله ايه دلوقتي
جولي : دلوقتي تملك أكبر شركات الملاحه وجدي طبعا رئيس مجلس الاداره 
أحمد : وتفتكري جدك حيوافق عليا
جولي : معندوش سبب يخليه يرفض
أحمد : مفيش ابن خال عايز يخطبك
جولي : انا مش على دينهم
أحمد : صح نسيت 
جولي : لسه عايز تتجوزني
أحمد : اكتر من الاول وقبل يدها بحب
الجزء الرابع عشر
الي متي يا قلب

عاد محمد إلى شقته وهو يشعر بالذنب اتجاه منه اشتري لها بوكيه ورد جميل ودخل إلى غرفتها ليجدها جالسه تعمل على مكتبها
لم تهتم لدخوله أو تنظر إليه فقد كان ڠضبها منه كبير اقترب منها ووضع الورد على المكتب
محمد : انا اسف يا منه حقك عليا وقبل راسها
منه : عمرك مكنت قاسې عليا حتى وانا غلطانه دايما كنت تحن ليه القسۏه ليه
جلس محمد علي السرير وقال : بتسالي ليه القسۏه اسألي نفسك
منه : انا عمري مقسيت عليك
محمد : انا تعبت من الإنسان الطيب اللي جوايا تعبت من قدرتي على التسامح تعبت من كتر مجيت على نفسي تعرفي يعني ايه تحبي حد قوي ويتخلي عنك وعلشان ايه علشان شغلك الا ممكن في لحظه يضيع ومش عارف اكرهك ولا ابعد عنك 
جربتي الشعور ده
وتركها وخرج من الغرفه وهي مزهوله مما قاله اغمضت عيناها بقوه لأول مره تشعر كم ألمت محمد وهي لا تستحق حبه شعرت بتأنيب شديد لضميرها

في بدايه اليوم التالي نزلت ساره وجولي و ركبت ساره السياره بجوار جاسر بينما ركبت جولي في الخلف 
جاسر : ممكن اعرف الجميل زعلان ليه وحزينه في ايه انا مش اخد على كده
ساره : انا خاېفه من عمي 
جاسر : طول منا عايش مټخافيش ميقدرش يمس شعره منك 
ساره : حاضر ومسحت دموعها وصمتت
قاد جاسر سيارته حتى وصل إلى البلد ونزل أمام المكان المتفق فيه ليجد أحمد يقف بسياره ومعه ثلاث سيارات حراسه لينزل جاسر ويمسك ابن عمها من ملابسه ويدخله إلى إحدى المخازن
ثم أخذ ساره وأحمد اخذ جولي ودخلوا إلى فيلا اسره جاسر

كانت عفاف واقفه تستقبل ابنها وأصدقاءه بترحاب شديد واحتضنت ساره لتبكي پألم عما تشعر به
الحاج محمود : ايه يا ساره يا بنتي بټعيطي ليه مش جولت طول منا عايش انت في حمايا
قبلت ساره يده ومسحت دموعها
جاسر : ساره خدي جولي واطلعي الاوضه بتاعتك ريحوا 
صعدت ساره وجولي إلى الغرفه 
بينما جلس أحمد وجاسر  مع والد جاسر يتفقا عما يفعلاه مع عم ساره

أعدت منه الغذاء وانتظر محمد كعادتها ورغم أنه يأكل وحده الا انها تصمم أن تطبخ له وتضع الاكل على السفره ثم تدخل غرفتها
سمعت صوت باب الشقه يفتح ثم سمعت صوت طرق على باب غرفتها
منه : ادخل
محمد : انا جعان
نظرت إليه لا تصدق
محمد : انا مش عارف ازعل منك 
منه : ولا انا 
محمد : تعالى نتغدي وننزل نتفسح شويه
منه : يا ريت وحشني اوي اخرج معاك
وهنا نزلت دموعها على وجهها واسرعت تحضن محمد احتضنها محمد وهو متعجب ومسح دموعها على وجهها 
محمد : مش بحب اشوف دموعك
منه : صدقني لو قلت لك انا كمان خدت على العيشه معاك بس اعمل ايه تعب السنين يضيع في لحظه تعرف لو وافقت تيجي معايا ابقى اسعد انسانه في الدنيا
محمد : منه انا زي السمك ېموت لو طلع من المياه انت اختارتي وانا لازم أرضى بالأمر الواقع ومن هنا لغايه متسافري انت ضيفه مرحب بيكي

دخل أحمد إلى فيلا أسرته ليجد والدته جالسه تنظر إليه بلا تصديق لم يدخل أحمد بيت أسرته منذ سته شهور احتضن والدته بحب
أحمد : وحشتيني يا امي
زهره : انت فاكر امك
أحمد وهو يقبل يدها : طبعا وانا ممكن انساكي
زهره : لأمتي يا ابني حتفضل عايش لوحدك وبعيد انا غلطانه اني خطبتلك بنت اخويا 
أحمد : وعملت ايه بنت اخوكي هربت يوم فرحها علشان بتحب واحد تاني 
زهره : خلاص يا ابني انسى بقى انت لسه بتحبها
أحمد : لا طبعا ولا عمري حبيتها 
زهره : طيب فكر تتجوز تاني اجيب لك عروسه
أحمد : لا انا خلاص اخترت 
زهره : بنت زينه 
أحمد : حتشوفيها بكره 
زهره : اخيرا يا ابني يا حبيبي
أحمد : انا ماشي َجاي بكره على الساعه اربعه اتفقي مع الحاج يكون موجود
كان دائما على خلاف مع أبيه يريده يمسك أرضه في حين أحمد يميل إلى التجاره والتكنولوجيا 
مشي أحمد َقبل أن يخرج من الباب وجد ابنه خاله سها وهي تدخل 
سها : ازيك يا حاجه عامله ايه
نظر أحمد إلى أمه بسخريه وحاول الخروج
سها : وبعدين يا ابن عمتي مش حتسلم عليا انا اعتذرت كتير سامحني بقي
أحمد : كفايه عمتك سامحتك
سها : خلاص بقى يا أحمد كل حاجه قسمه ونصيب 
أحمد : انتي عارفه انك ضحكتي عليا البلد كلها وفي الاخر راجعه تعتذري اسف يا بنت خالي مش قابل اعتذارك
نظر إلى أمه : انا ماشي 
وخرج ليمشي بين الغيطان وهو حزين حتى وصل لبيت صديقه وجلس في الحديقه مهموما

كانت جولي واقفه في شباك غرفتها عندما وجدت أحمد جالسا حزينا فنزلت لترى ماذا به
جولي : كنت فين 
أحمد : بسلم على امي صحيح بكره الساعه اربعه اعرفك عليها
جولي : ممكن نتمشي شويه 
أحمد : طبعا تعالى 
وقاما تنظر إلى الزرع في كل مكان معجبه
أحمد: اول مره تيجي هنا
جولي : لا انا جيت احضر فرح منه ومحمد كان هنا بس جيت بليل ومشيت
أحمد : تحبي تعيشي هنا
جولي : الصراحه انا زي السمك البحر بيجري في دمي معرفش اعيش بعيد عنه 
أحمد : ليكي حق 
جولي : ممكن اعرف مالك 
أحمد : ولا حاجه 
جولي : يمكن احنا مش بنعرف بعض من زمان بس انا بقيت اعرف اقرا أفكارك واعرف نظره الحزن اللي بتحاول تخبيها
أحمد : دي حكايه قديمه
جولي : ممكن اعرفها
أحمد : طبعامن سنتين كده خطبت بنت خالي 
جولي : كنت بتحبها
أحمد : احنا اتربينا سوا وكبرنا سوا كنت متخيل اني بحبها لغايه ماعرفت الحب الحقيقي نظر اليها
جولي : وحصل ايه 
أحمد : يوم كتب الكتاب هربت من البيت وراحت لعمها الكبير تتجوز ابنه لأنها بتحبه
جولي : وليه عملت كده كانت قالت لك
أحمد : انا كنت بره ومرجعتش الا قبل الفرح بيوم وابن عمي رفض انها تقولي وكان مصمم تتمم جوازنا علشان احنا قرايب لكنها راحت لعمي الكبير وعمي وقف جنبها 
جولي : وانت زعلان علشان شكلك أدام الكل
أحمد : انا سبت المكان كله ليهم بس اروح أزور امي إليها عندهم ولا كأنها عملت حاجه كتير عليا
جولي : اسأل مامتك قبل متزعل سامحتها ليه اكيد عندها اسباب
أحمد : صدقيني مش قادر افكر غير انهم باعوا خاطري
جولي : أحمد انت بعدت عن أسرتك كتير اكيد في تفسير 
أحمد : يلا نرجع وبكره مضطر اعرفك عليهم

في فيلا اسره جاسر وضعت الاسره طعام الغذاء 
سهام : اطلع يا جاسر يا ولدي صحي ساره
جاسر : جولي معها
سهام : لا جولي بتتمشي مع احمد في البلد هو معجب بيها صح
جاسر : عيب عليك يا سوسو مفيش حاجه تفوتك ايوه أحمد عايز يخطب جولي
سهام : صراحه ناس محترمه مال وجمال واخلاق
صعد جاسر إلى غرفه ساره وجلس على حافه السرير ينظر إليها كانت نائمه وشعرها مسترسال على الوساده
نظر إلى ملامحها والي الدموع التي ما تزال على وجهها ليمسح بيده دمعتها فتفتح عينيها
جاسر : يلا بينا الغذاء جاهز
ساره : حاضر خمس دقايق اغير هدومي وانزل
جاسر : مش عايز اشوف دموع 
ساره : تعرف كل واحد بيفتخر بأهله الا انا خاېفه منهم كأني مذنبه وخاېفه من عقابهم
جاسر : لا اوعي تقولي كده تاني احنا عايلتك ومعاكي انا نازل
قامت ارتدت فستان طويل وسرحت شعرها ونزلت لتجلس بجوار جاسر على السفره تناولوا الغذاء ثم خرج جاسر وأحمد والوالد الي الخارج وجلسوا مع كبير القريه وجولي جلست بجوار ساره في آخر الغرفه
ليدخل عم ساره پغضب شديد 
سعيد : ممكن اعرف فين ابني
الحاج محمود : واحنا نعرف منين ابنك فين 
سعيد : آخر مره كلمني كان رايح لبنت عمه الشركه اللي بتشتغل فيها عند احمد بيه إنما بنت اخويا بتشتغل ليه مش قادر تصرف عليها يا جاسر بيه بتشتغل وهي لسه بتدرس
جاسر : وهو ماله ومالها
سعيد : بنت اخويا متشغلش عند حد راح يتخانق معها علشان معندناش بنات تشتغل
جاسر : اولا ساره بتشتغل في شركتها ليها فيها أسهم 
أحمد : ثانيا طيب انا حقولك بقى هو كان بيعمل ايه في الشركه وشاور ليأتي حامد مربط بسلاسل 
سعيد : ابني ازاي تعملوا فيه كده شايف يا كبيرنا انا عايز حقي بدل مخليها ډم
كبير القريه : اقعد يا سعيد نشوف ابنك عمل ايه
الحاج محمود : وانا راضي بحكمك يا كبير 
قام أحمد بتشغيل الشاشه.وتفريغ للكاميرات
بكيت ساره وهي ترى أمامها حامد يضع على وجهها السکينه ويجبرها على امضاء ورقه بكل ما تملك وسمع جاسر وحامد يراوضها عن نفسها
قام جاسر ليلكم حامد پغضب ويركله
جاسر : انت تقدر ټلمسها انا كنت دفنتك مكانك
قام أحمد يمسك جاسر قبل أن ېقتله 
الحاج محمود : اقعد يا ابني اقعد ايه رايك يا سعيد عجبك عمايل ابنك
قام أحمد ووضع ورقه أمام الكبير 
أحمد : الورقه دي فيها كل ما تملك ساره كان حامد عايز يمضيها عليه
نظر سعيد لابنه پغضب 
سعيد : انت اتجنت تعمل كده
حامد : انا كنت متفق معاك على كل حاجه دلوقتي بتبعني
الحاج محمود : ايه رايك يا كبير 
العمده : ايه يا سعيد انت وابنك ركبكم الغلط امال لو مكنتش بنت اخوك كنت عملت ايه حكمي يا سعيد أرض بنت اخوك تتكتب دلوقتي باسمها و١٠ فدانين عقاپ عن اللي عمله ابنك وتمضي انت وابنك انكم 
انكم مسئولين عن سلامتها
الجزء الخامس عشر
الي متي يا قلب

جلست ساره لا تصدق ان حقها سوف يرجع بهذه السهوله وهي  تنظر إلى العمده  وهو يقول 
العمده : ايه يا سعيد خلاص مفيش كبير ليكم جيتم على البنت اليتيمه انت وابنك  امال يا اخي  لو مكنتش بنت اخوك كنت عملت ايه ها وكمان ابنك بيروضها على نفسها يعني مش كفايه جشع كمان قليل الربايه  حكمي يا سعيد أرض بنت اخوك تتكتب دلوقتي باسمها ولو في صك ملكيه يتحط على مكتبي انت مش امين عليها  و١٠ فدانين عقاپ عن اللي عمله ابنك وتمضي انت وابنك
انكم مسئولين عن سلامتها

وقفت ساره وطلبت من الحاج محمود التحدث
ساره : شكرا يا عمده بس انا مش عايزه من عمي حاجه يبعد عن طريقي ويكفيني شره هو وابنه 
العمده : لا يا بنتي أرض ابوكي دي مسئولية لازم تحافظي عليها 
ساره : خلاص عقد إيجار وعمي معاه الأرض 
الحاج محمود: تمام وكل سنه ثمن الأيجار على مكتبي هنا وانا اوصله لساره مفيش علاقه بينك وبينها تاني
سعيد : دي بنت اخويا
العمده : محفظتش عليها تنسى أن ليك بنت اخ ولولا ان جاسر قام بالواجب معاه كنت عرفته
ووقف العمده ناهيا الحديث 
جاسر : لو ابنك فكر بس يمس ساره حدفنه وجذب احمد  حامد ليمسكه جاسر من ملابسه ويرميه تحت قدم ابيه
جاسر : مش مرات جاسر الصاوي اللي تهددها سامع

وخرج خارج الغرفه بعد أن مضى سعيد على الاوراق
خرجتَ ساره متعبه لا تنطق دموع تنزل على وجهها رغم أنها تشعر بالارتياح الشديد عن بعد عمها عنها لكنها تشعر أيضا بالخزلان بأهل أحرجوها أمام أهل زوجها بدل أن يكونوا سند لها 
خرج جاسر ممسكا يدها حتى ركبا السياره بينما ركبت جولي مع احمد
جاسر : ممكن اعرف الدموع دي ليه
ساره : كل واحده بتفتخر بأهلها 
جاسر : بس انا من حسن حظي لو اهلك كويسين مكنتش ارتباطي بيا شفتي بقى ان من حسن حظي
ساره : وانت ذنبك ايه 
جاسر : بالعكس انا مبسوط أني اقدر أقف جمبك

بعد الظهر ارتدت جولي فستان ازرق طويل نسبيا وانساب شعرها الأصفر وراء ظهرها
ونزلت لتذهب مع احمد 
وصلت بالسياره إلى بيت أحمد ونزلت من السياره بمجرد وصولها الي البيت خرج ابيه وأمه لاستقبالها 
نظرت والدته الي ابيه باستغراب فقد ظنا ان جولي اجنبيه
سامي : ايه ده يا ابني يوم متختار تختار بنت اجنبيه انا قلت قبل كده مفيش جواز من بره
أمه : ايه يا بني انت اتجنت ولا ايه 
احمر وجهه جولي جدا وڠضب أحمد ڠضب شديد 
وقبل أن يتحدث أحمد وتحدث مشكله كبيره
جولي : ايه يا حاج هما الاسكندرانيه بقوا اجانب ولا ايه
سامي : اسكندرانيه بجد
جولي : ايوووه يا جدعان فهمانا على طول غلط كده
ضحك أهل أحمد بينما ينظر إليهم أحمد پغضب شديد
أمه : انت بتتكلمي عربي 
واحمر وجهها بخجل من فهمها كلامهم
سامي : تعالى يا بنتي ادخلي هما الاسكندرانيه بقوا حلوين كده امتي
ضحكت جولي وجلست وجلسوا معها 
سامي : بس برده ليكي أصول اجنبيه
جولي : ليه ده انا سمرا حتي
سامي : اول مره اشوف السمار لما يبقى نصف الجمال بجد
ڠضب أحمد وقال 
أحمد : هو في ايه يا حاج مالك ومالها
ابتسمت جولي على غيره أحمد من والده
جولي : ايوه يا حاج جدتي يونانية ووالدي مصري من الصعيد
سامي : احسن ناس و انا بقول برده وانت يا بنتي قابلت أحمد بره
جولي : لا انا بشتغل في شركه أحمد 
سامي : طيب شوف يا احمد تتقدم للحلوه دي امتي
كان أحمد يزداد ڠضب من أبيه أكثر 
الأم : العشاء يا ابني
أحمد : يلا يا جولي
قامت جولي تتناول الطعام ثم ساعدت فاطمه مع الخدم في جمع الأواني نظرت لها فاطمه بابتسامه وهي تساعدها
فاطمه : انت جميله يا بنتي ربنا يسعدك انت وأحمد يا رب
جولي : الله يخليكي يا تنط 
وعادت معه إلى فيلا جاسر لتصعد غرفتها وتنتظر ساره تعود من الخارج

جاسر : ساره فين يا جماعه
إحدى الخدم : راحت اتجاه الاسطبل
دخل ليجدها تحتضن الحصان ودموعها ټغرق وجهها 
جاسر : مالك يا ساره حقك و رجعلك زعلانه ليه
ساره : عارف احساسك انك ملكش حد وانك وحيد في الدنيا احساس صعب اوي
جاسر : وانا رحت فين 
ساره : في يوم حتتجوز ساندى وتبعد عني 
جاسر : حتى لو اتجوزت حفضل دائما اهتم بيكي 
نظرت إليه ساره پألم ولم ترد كانت تعلم أنها كلمات وتنتهي كل شيء مع الايام
عادت لترتمي في حضڼ جولي تبكي حتى نامت وهي تحكي لها أحداث اليوم

في اليوم التالي رجع الجميع إلى عملهم والتقت جولي بتامر وجلست معه
تامر : عقلتي ولا لسه
جولي : عقلت بعيد عن المشاعر والحب والكلام العبيط ده عايز ايه بالضبط
تامر :تعجبني يا قمر لما تشغل دماغك عايز صفقه أدوات منزليه أوصلها من إيطاليا لمصر 
جولي : وبعدين 
تامر : باسم الشركه وانا ادفع التكاليف في حاجه دي
جولي : وليه باسم شركه مزيفه
تامر : دي حاجه تخصني تمام
جولي :ماشي وانا حسابي كام 
تامر : من أمتي كنت ماديه
جولي : من يوم معرفتك
تامر : مائه الف تمام وكمان يا حلوه حسيبك لحبيب القلب
جولي : قصدك مين
تامر : أحمد باشا 
جولي: انا حره 
تامر : بالعكس انا عجبني اوي علشان يبقى بنا شغل تاني
نظرت إليه وابتسمت وبعد أن غادر شتمت

رجعت جولي الشركه ومعها تسجيلات اعتطها لمروان
بينما جلس أحمد ينظر إليها وهي غارقه في التفكير
جولي : انا زعلانه اوي من نفسي بجد انا ازاي في يوم حبيت انسان زي ده 
أحمد : غلطه وانسيها وبعدين ممكن متفكريش في حد غيري
جولي : نعم انا بحاسب نفسي على ماضي
أحمد : اللي فات ماټ متفكريش الا في 
جولي : طيب يلا بينا تعالى روحني
سمعت جرس هاتفها
جولي : ايوه يا منى نانا كويسه 
مني : ايوه يا انسه جولي جدك هنا تعالى بسرعه
جولي : حاضر حاضر 
خرجت جولي بسرعه ورائها احمد 
أحمد : في ايه بتجري كده ليه نانا كويسه 
جولي: جدو هنا انا مش عارفه نانا حتعمل معه ايه دي مشفتوش من خمس سنين
أحمد : هو جدة وجدتك مطلقين
جولي : لا جدو بيحب نانا قوي بس سيبها على راحتها 
دخلت جولي الشقه 
جولي : جدو فين 
مني : في اوضه نانا 
جولي : معقول
دخلت جولي بسرعه لتجد نانا بين أحضان جدو يقبل راسها
جولي: ايه ده يا جدو مش تبطل شقاوه
جدو : عيب عليكي يا جوجو مبقاش جدو وبعدين مش في باب تخبطي عليه وانت داخله
نظرت إلى جدتها لتجد ابتسامتها تملأ وجهها 
جولي : ماشي يا جدو اطلع انا منها
وخرجت تبتسم ما زال جدها وجدتها يحبوا ويحترموا بعض رغم سنين الفراق
دخلت غرفتها غيرت ملابسها وخرجت لتجد جدها واقف ينظر على البحر 
الجد : تعرفي يا بت يا جولي انا كمان بحب اسكندريه اوي امانه عليكي تدفنيني لو مت هنا في اسكتدريه
حضنته جولي بقوه
جولي : جدو ربنا يديك الصحه إنما ايه اللي جابك عندنا مؤتمر ده ولا ايه
جدو :لا يا حلوه في عريس جاي لحفيدتي 
جولي : وجاي بنفسك يا كبير احنا نيجي لحد عندك 
جدو : لقتها فرصه اشوف نانا انما قولي لي ممكن اشوف باقي احفادي امتي
جولي : الساعه خمسه معادنا
الجد : ماشي وانا معاكم 
نانا : مش لوحدك
نظرت جولي إلى جدتها وهي تجلس على كرسيها المتحرك منذ أيام وهي ترفض القيام من السرير كانت ترتدي أجمل ما لديها وتتزين بعنايه نظرت إليها جولي وابتسمت مهما كبر العمر مازال القلب ينبض بالحب حتى ولو فرقهما الزمن 
صعد الجد والجده وجولي في المصعد إلى السطح وجلسوا في البرجولا لتصعد ساره ومحمد 
ساره : جدو حبيبي حمد لله على السلامه
الجد : مين البنت الحلوه دي ساره مش ممكن وايه الجمال ده كله كبرتي امتى يا رولا
ساره : كده نانا تزعل منك وحشني اوي اسم رولا ده واحتضنته بحب
مسك يد نانا وقبلها : وانا اقدر على زعل نانا 
محمد : ايه اخبارك يا كبير 
الجد : جدو يا ولد ولا فاكر نفسك دكتور فين البنت الحلوه مراتك مش اتجوزت 
محمد : تحت في الشقه
الجد : ناديها اعاكسها حبه
اتصل محمد بمنه لتصعد لهم جلست بجوارها يمسك يدها
قامت ساره وجولي بوضع العشاء وقامت معهم منه التي تتعامل معهم بحذر 
منه : انت فين جوزك يا ساره 
نظرت ساره إلى جولي پخوف 
ساره : مسافر 
منه : وانت يا جولي مش ناويه ترتبطي
جولي : قريب انشاء الله
منه : انا عندي سؤال 
جولي : انا اقولك ليه محدش فينا ارتبط بمحمد صح
منه : انا مقلتش كده 
جولي : انا اريحك محمد اخونا وبس ومن الآخر لما انتي بتغيري عليه بتعذبيه معاكي ليه
منه : انا
ساره : خلاص يا جماعه محمد ومنه لهم حياتهم احنا مش حندخل فيها 
خرجوا بالعشاء إلى الخارج لتناول الجميع وابتسامه مشرقه تطل على الجميع 
في اليوم التالي 
الجد : ممكن اعرف ازاي بتشتغل عند الناس طيب قولي وانا افتحلك احلى شركه
جولي : انا حبه اشتغل مع احمد شكرا يا جدو 
الجد: مسالتيش عن مامتك يعني
جولي : لو حبه تسأل كانت جت معاك 
الجد: اسمعي يا جولي امك لو قعدت هنا كانت اتجنت مۏت بباكي مع بنت عمه واكتشافها جوازه منها دمرها تخيلي تكتشف ان انسان بتحبه عمرها كله متجوز عليها 
جولي : وانا ايه ذنبي
الجد : ذنبك انك اختارتي الحياه هنا 
جولي : مقدرش ابعد عن نانا انت عارف انا بحبها اد ايه
الجد : وهي كمان تستحق حبك بس والدتك لقت نفسها اخيرا 
جولي : الحمد لله انها بقيت كويسه
الجد : جدك عدنان يعرف بخطوبتك
جولي : انا ابويا مېت من عشر سنين مشفتش حد منهم 
الجد : والشقه اللي في الوش
جولي : مقفوله وصاحب البيت قالي بابا تملكها باسمي قبل ميموت بس بذمتك يا جدو انت مش وراء بعدهم عني 
نظر إليها بمكر 
جولي : حتى وانا هنا بتفكر فيا
الجد : عمك في يوم وليله يقول اجوزك لابني كان لازم احط حدود 
جولي : زي ساره
الجد : ساره ليه حصل ايه 
جولي : يعني مراقب كل حاجه ومتعرفش جرى ايه لساره
الجد : والله معرف الواد محمد مقاليش حاجه
جولي : محمد رويتر 
حكيت جولي لجدها كل ما حدث لساره حتى زواجها من جاسر المؤقت 
الجد : وقعتك سوده يا محمد كل ده يحصل وانا غلطان كان لازم اسأل و اعرف اخباركم كلكم كنت عرفت أقف أدام عمها
جولي : أهل جاسر قاموا بالواجب 
الجد : حاجه تحزن بنت صغيره كده تمر بكل ده
جولي : قدرها هو حد فينا بيختار قدره 
لم يرد الجد نظر إلى حفيدته واخذها في حضنه لتتنهد بحزن علمتها الايام الشعور باليتم  بعيدا عن ابوين عاشت يتيمه وامها على قيد الحياه

يتبع

 




تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close