expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية ملاذي وقسوتي الفصل الحادي والعشرين حتى الفصل الخامس والعشرين بقلم دهب عطيه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية ملاذي وقسوتي الفصل الحادي والعشرين حتى الفصل الخامس والعشرين بقلم دهب عطيه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

 رواية ملاذي وقسوتي الفصل الحادي والعشرين حتى الفصل الخامس والعشرين بقلم دهب عطيه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


🦋الواحد والعشرون🦋

تجلس في سيارة وتكاد ټموت رعباً عليه لم تفكر
في مدا تهورها في وجودها خارج البيت في سيارة مع رجل من رجال سالم... لم تفكر ولم تبالي تعلم
ان الأمر لن يمر مرور الكرام .... ولكن قلبها كان أقوى واصدق خفقات من اي شيء اخر.....
"هو أحنا لسه ادمنا كتير ياجابر.... "هتفت بعبارتها وهي تطلع على ساعة يدها......
نظر لها جابر عبر المرآة ورد عليها بتهذيب...
"ربع ساعه ياست حياه ونوصل ان شاء ألله... "
اتجهت بعينيها الى نافذة السيارة..
ليذهب ذهنها في مكان اخر.....
كانت تجلس في أحضانه مثل طفلة الصغيرة تضع راسها على صدره العاړي وهي تهتف بدلع
"سالم..... "
"ممم... "اكتفى بهمهمتٍ بسيطة وهو يغرز أنفه في شعرها الأسود الغزير......
أغمضت عينيها وهي على وضعها هذا في أحضانه تتشبث.....
"انت بتحبني قد إيه...... "
أبتسم بمكر وهو يقول بفظاظة..
"يعني شويه صغيرين.....مش كتير... "
كادت ان تخرج من أحضانه بحنق ولكن أحكم هو على خصرها بتملك......
"خلاص ياوحش متزعلش... بس انتِ اللي سؤالك غريب اوي..... "
[[system-code:ad:autoads]]"غريب ازاي يعني.... مش لازم اعرف انت بتحبني قد إيه......"قالت جملتها وهي تريح راسها على صدره بتزمر طفولي....
تنهد وهو يقول بصدق حاني....
"عايزه الحقيقه انا مش بحب جملة بتحبني قد ايه
.......... عارفه ليه..... "
ليه...... "
"لان الحب الى في قلبي ليكِ ملوش حدود يوفي حق مشاعري اتجاهك ولا ليه وقت محدد ينتهي فيه يقدر يستمر مدى الحياة ويقدر كمان يقف في
لحظه مش حسبنها.....فهمتي ليه بقولك سؤالك غريب... "
ابتسمت وهي في أحضانه قائلة بحب
"فهمت بس انا بحبك اوي يمكن اكتر من مساحة العالم ده كله...... "وكانها طفله تتحدث شعر بذالك
من تشبثها به بتلك القوة.. ابتسم وهو يرد بحب
"ربنا يخليكِ ياملاذ الحياة..... "
كم ان شخصيته هادئه ثابته في بعد الأوقات وفي بعد الأوقات مشاكس مازح وقح.... هو متقلب المزاج دوماً...وهي تعشق تقلب شخصيته سوى سلبية ام اجابية فهو استحوذ على قلبها وامتلكها واهلكها بعذاب حبه وڼار شخصيته الفريدة من نوعها عليها....
"وصلنا ياست حياه..... "فاقت على صوت جابر وهو يُقف السيارة في مكاناً شبه مقطوع صحراء الأرض مزالت ولكن المكان لا يوحي الى الحياة قط...
[[system-code:ad:autoads]]كان المكان عبارة عن مبنى كبير ذات باب حديد
قديم يشوبه الصدى من أثار العمر وحوله بعد
الأشياء القديمة من ماكينات وغيرها من المقاعد
الخشبية المتهالكة......
ابتلعت مابحلقها وهي تسأل جابر بتوتر
"هو ده المكان الى موجود فيه سالم... "
رد عليها وهو يفتح الباب ويهم بالخروج قائلاً
"ايوه ياست حياه... تحبي اعطي للكبير خبر يطلعلك تعطي ليه الاورق ولا هتدخلي ليه بنفسك تعطيها ليه الاورق...... "
كانت شاردة وهي تطلع على هذا المبنى عبر نافذة السيارة ومزالت جالسة مكانها... لترد على جابر قائلة بشرود....
"اورق إيه الى بتكلم عنها.... "
ارتفع حاجب جابر وهو يسألها بشك....
"الاورق الى أنتِ ياست حياة قُلتِ عليها مهمه وسالم بيه أتصل بيكِ عشان تجبيها ليه
مخصوص....."
ابتسمت حياة ابتسامة مهزوزه بتوتر ثم ردت عليه بقنوط....
"ااه الاورق..... معلشي ياجابر أصلي نسيت..
يلا بينا انا داخله معاك.... "
ثم همست بصوت خافض مرتبك...
"يعالم هخرج من هنا سليمه ولا على نقله.... "

"ها شيكتُ عليه ياصافي "هتف سالم بتلك العبارة
ابتسم صافي رجل من رجال سالم وهو يرد عليه بفخر...
"تمام ياباشا كل تمام.... هيطلع دلوقتي ادامك.. "
أبتسم سالم ابتسامة شيطانية مريضة بالاڼتقام
خرج وليد على هذا الكرسي المتحرك بجسد دمر تمام من الم الضړب المپرح اليه من رجال سالم ووجهُ اختفت معالمة ليحل محلها الالون القاتمة الزرقاء صړخ وليد پجنون حين لمح سالم يقف ويضع يداه في جيب العباءة وينظر له بسخرية.....
"ھقتلك ياسالم ھقتلك يابن ال***...."
ابتسم سالم بشمئزاز وهو يرد عليه....
"احلى حاجه في الموضوع ده ياوليد انك كل ما ولولت وعيط.... اكدت ليه نظرتي ليك انك مش بتفرق حاجه عن الحُرمه .."
ظل يبكي وليد وهو يقول بغل ...
"اقسم بالله لعملك عاها مستديمه... عشان تفتكرني دايماً مش هرحمك ياسالم مش هرحمك بعد اللي عملته فيه مش هرحمك...... "
أقترب منه سالم وهو يهتف بزئير كالاسد وعيناه ملتهبة احمرارٍ.....
"وانت رحمة اخويه..... رحمتني لم اعتديت على حرمة بيتي .....رحمتني لم قټلت اخويه عشان تكسرني ياريتك كنت قتلتني انا ولا انك تحرم حسن من حياته ومن بنته ...........ومراته ......"
خرجت اخر كلمة بقلبٍ اڼفجر داخله لشظايا صغيرة...
ابتسم وليد بۏجع وهو يتألم جسده..
قال پحقد وكره..
"مش هسيبك تتهنا ياسالم.... اوعدك اني هحرمك المره الجايا منها ھڨتلها ادام عينك ا..... "
لكمه سالم بقوة ليقطع باقي هذا الحديث القذر من
لسانه الدنس......
"اياك تجيب سيرت مراتي على لسانك يابن ال***"
ابتسم وليد بغل وهو ناظر له بتشفي قال
"مراتك ديه كانت في حضڼ اخوك قبلك ...
انا مش مصدق انك حبيت واحده... لمؤاخده يعني
استعمال..... "
لكمه سالم في وجهه عدت مرات وفي معدته
بقوة... كان كالمغيب وهو يلكمه ويركله ولاخر يتالم ضاحكاً عليه پجنون وكان وليد كد فقد عقله بسبب الحقد الذي افترس عقله وقلبه ليجعل كثرة الالام تخدير لجسده ......
ابتعد عنه سالم وهو يلهث بقوة.... وكان جسده وكل عضله به تنتفض پغضب شيطاني اعمى......
مسك سلاح في لحظة متهورة ليرفعه على راس وليد بشمئزاز وتقزز هاتف بصياح ساخر...
"تعرف كان نفسي اوي اطول معاك وشرب من دمك بس اكتشفت ان الإنتقام منك تضيِع وقت لازم اقل حاجه فيك هي المۏت عشان نرتاح منك ومن شرّك ومن دمك الۏسخ وقلبك الأسود سواد إبلسه..."
كادا ان يتكا باصبعه على زناد السلاح الذي بين يديه.....
لتقف حياة أمامه بمسافة ليست قريب ولا بعيده
تحجب رؤيته لوليد وهي تهتف به پخوف....
"بلاش ياسالم عشان خاطري... "
وكان دلو ماء بارد مفاجئ نزل عليه في تلك اللحظة نظر لها پغضب وسؤال....
ليهتف وليد من وراء حياة بسخرية
"مش قُلت لك انه اقتال قټله بس انتِ مش مصدقه اهوه ادامك اهوه قاضي نجع العرب رئيس عصابه
لاء وعامل كمان مكان في حته مقطوعه عشان البوليس ميقدرش يوصله..... "
احتدت عينا سالم وهو يقترب منه پغضب لتقف أمامه حياة تمنعه بترجي قائلة....
"بلاش ياسالم عشان خاطري.. ده إنسان مريض وبيستفزك صدقني ميستهلش انك توسخ ايدك
بدمه...... "
التفتت حياة الى وليد ولم ترد عليه بل اكتفت بنظرة كره وقڈف ما بفمها على وجهه باحتقار وسخط...
مسك سالم يدها وهو يسحبها لخارج المخزن وهو يقول بأمر لرجاله....
"عينكم على الكلب ده....."
هتف وهو يكاد يخرج بها بثبات خارج المخزن ...
"مين الي جابك هنا ومين عارفك طريقي.... "
ردت وهي تسير بجانبه بسرعة وتكاد ان تتعثر في سيرها ولكن حاولت السير بسرعه لتلاحق خطواته
قدر المستطاع........

"سالم انا جيت عشان..... "
سألها بخشونة صارمة..
"ردي على قد سؤال ياهانم.. "مين الي جابك هنا ومين وعارفك طريقي...."
"جابر وصلني لحد هنا..... "
ترك يدها وهو يقف على اول أعتاب المخزن وهدر بصوت جهوري قاسې.....

"جـــــابـــــر ....."
رفع جابر عيناه على سالم بإحترام وقبل ان يرد على نداءه.....
هدر سالم به بصرامه حاده ...
"ليه كلام معاك بس عمره ماهيبقى بالسان..."
ابتلع جابر مابحلقه پخوف من ټهديد سالم
الصريح ......
خرج بها من المخزن ليسير باتجاه المبنى من على الجانب اليمين ....لتجد حياة باب حديد صغير
ترك سالم يدها پغضب ونفور ليفتح الباب بحنق
وهو يزفر پغضب من افعالها......
ابتلعت مابحلقها وخفقات قلبها تزيد زعر وهلع
مع كل حركه بسيطه يفعلها سالم امام عينيها الان تدل على مدا عقابها على فعلتها معهُ......
...........................................................
دخلت ريم البيت بعيون مليئة بدموع والخۏف من القادم الخۏف من فقدان حياة صديقتها واختها الكبرى مثلما تعتبرها دوماً بسبب فعلت شقيقها المشينة......
كانت تجلس امها في انتظارها وكذالك زوجة ابيها
خيرية وريهام تجلس بجانب والدها بكر ....وعيناها ترسل لريم نظرات حقد وكره لها.....
"كنت فين ياريم ...."قال ولدها سؤاله بضعف وحزن
ردت ريم بفتور يشوبه الحزن الطاغي....
"كنت عند حياة....."
تسائلا بكر بنفس نبرة الصوت المهزومة حزناً
"عرفتي حاجه عن اخوكي....."
ردت ريم بحزم على والدها ....
"اخويه ......لاء معرفش حاجه عنه ...انسى وليد
يااباااا واعتبره ماټ زي ماانا اعتبرته ماټ من ساعة ماعرفت انه قاټل....."
اقتربت منها خيرية بشړ وهي تهدر بها پغضب
"ماټ ان شالله انتِ وامك واهلك كلهم
يابنت ال**...."
اتسعت عيون ريم وهي ترد عليها پصدمة
"انتِ اټجننتي يامرات ابويه ازاي تشتميني كده واي الطريق المقرفه الى بتكلميني بيها ديه...
انت مفكراني واحده من الخدمين الى عندك...... "
احتدت عيون خيرية لتبدأ بتجريح بها.....
"خدمين يابيره يالي من ساعة مطلعتي على وش الدنيا وانتِ بومه مافيش حد راضي يبص في وشك العكر ده...... يابت دا انا بنتي اتجوزت في سن 16سنه وانتِ قفلتي الاتنين والعشرين ولسه محدش خبط على بابك.... "
نزلت دموع ريم في للحظة وبدون سابق إنذار
لتاتي امها المراة الضعيفة الشخصية والقلب
لتحتضن ابنتها وتبكي معها وهي تحسبن
على خيرية وابنتها......
"بلاش ټعيطي ياريم.... منها للي الله ربنا قادر ياخد حقك منها ياضنايا ربنا كبير.... "
----------------------------------------------------------
(ملحوظة بسيطه..... ريم في سن ال22سنه لم يسبق لها الزواج او الارتباط قبل.... وفي نجع العرب او اي منطقة يستحوذ عليها البدو يتزوج الفتيات في سن صغير في عمر يبدأ من 14عام ويتذايد لذالك فريم في هذا السن وهذا المكان من الذين يطلقون عليهم "قد فاتهم قطر الزواج واصبحون عوانس لا يصلحون...... تفكير رجعي.... ويجب ان يتغير !!فنصيب كتبى بيد الله لا بيدنا نحن بعتذر عن الاطالة...ولكن مهم اتوضيح لهذا الشيء)
----------------------------------------------------------
نزلت دموع ريم في لحظة وبدون سابق إنذار
لتاتي امها المراة ضعيفة الشخصية ولقلب
لتحتضن ابنتها وتبكي معها وهي تحسبن
على خيرية وابنتها......
"بلاش ټعيطي ياريم.... منها للي لله ربنا قادر ياخد حقك منها ياضنايا ربنا كبير.... "
ابتعدت ريم عن أحضان والدتها وهي تمسح دموعها بظهر يدها وتتمسك بقوة أمام زوجة ابيها منزوعة القلب والرحمة....
"اولاً يامرات أبويه انا مش من الخدمين الى بيخدمه تحت رجلك...... وااه انا بنسبه ليكم كلكم واحده عانس وفيتها قطر الجواز.... وبنتك الى اتجوزت تلات مرات فعلاً كانت اول جوازه ليها في سن صغير ...بس انتِ نسيتي تقولي انها مكملتش شهرين في بيت جوزها الى كان متجوز تلاته غيرها جوزها الى كان عنده خمسين سنه جوزتُها ليه عشان دفع فيها مهر اكتر مش برده مهرها اشتريتي بيه دهب وارض وبيت كبير وكل ده كتبتيه باسمك يامرات ابويه ....."
نظرت لها خيرية بارتباك .....
نظرت ريم لولدها بحزن ...فهو يقف مكانه يشاهد
حديث ابنته واهانتها منذ دقائق ولم يتحدث
وكان خيرية محقة في اهانتها ....ولكن لن تصبها
الدهشة الممذوجة پصدمة فوالدها للأسف يفعل
[[system-code:ad:autoads]]هذا دوماً معها وكانها لم تكن أبنته مثل ريهام ووليد ريم اصغرهم سنٍ ولكن والدت ريم اول زوجة لبكر شاهين ولكن لم تكرم بأطفال غير في سن الثلاثين وطفلة الوحيدة التي انجبتها هي (ريم) .....
مسكت يد والدتها لتصعد للأعلى وهي ترمي لزوجة
أبيها اخر جمله في هذا الحديث....
"يمكن اكون عانس في نظرك يامرات أبويه... لكن
الحمدلله امي مش بتاجر فيه زي مابتعملي في
بنتك ...... "
...........................................................
مسك ذراعها بقوة وعيناه أصابها احمرارٍ مخيف
وكانها بركتين من الجمر.... هدر فيها پغضب
وهو يهز ذراعها بين يداه....
"اي الجابك وزاي تخرجي من البيت من ورايا...
إيه اټجننتي ..... "
نزلت دموعها لعلها تستهدف قلبه تعاطف قائلة
"جيت عشانك عشان خاېفه عليك.... "
"ليه ياهانم عيل صغير انا .... اظبطي كلامك ياحياة وجوبيني ...... "
"سالم اهدا عشان خاطري واسمعني انا عارفه اني غلط لم خرجت من وراك بس انت كان ممكن ټقتل وليد و..... "
رد عليها بتصميم شيطاني....
"وليد مېت مېت ياحياة وروحه مش هتخرج غير على ايدي...... ده طار .......طار أخويه.... "
[[system-code:ad:autoads]]نزلت دموعها وهي تترجى به پخوف....
"بلاش ياسالم عشان خاطري بلاش عشاني عشان ورد انا مقدرش اخسرك ياسالم مقدرش.... "
ترك يدها بضيق وهو يبتعد عنها ويوليها ظهره في تلك الغرفة الصغيرة الوقفان بها.....
رد عليها بخشونة وثبات...
"امسحي عنيكِ وكفايه عياط.... ويلا عشان اروحك بس خليكِ فكره ان تصرفات العيال
بتاعتك ديه مش هتعدي بسهوله..... يلا "
خطى خطوتين ليفتح الباب الحديد آلصغير.... لكن توقف حين هتفت حياة به بعناد.....

"انا مش هروح ياسالم...... "
استدتر لها بقوة وهو ينظر لها نظرة جعلت جسدها يرتجف خوفاً ولكن حاولت الإمساك قليلًا بحبل الشجاعة وثبات أمام عيناه المشټعلة شړ لن ينتهي....
اقترب منها خطوتين ليقف أمامها يسألها بشك وتحذير من تكرر جملتها مرة آخره.....
"بتقولي إيه سمعيني..... "
ردت عليه بشجاعة وعناد وهي داخلها ترتجف رعباً من ان يتهور ويمد يداه عليها لاول مره....
"مش هروح البيت غير لم ينتهي موضوع وليد وتسلمه للبوليس وهما يتصرفه معاه..... "
DÀNH CHO BẠNAdskeeper

What No One Tells You About Working Out
ابتسم من زواية واحدة ساخراً من حديثها ليرد عليها بتحدي.....
"مفيش حد يقدر يمنعني من قتل وليد ياحياة وحتى لو الحد ده انتِ...... بلاش العشم الى في عينك ده لاني مش بمشي ورأ كلام الحريم..... "
فغرت شفتيها پصدمة.... لن تنكر انها كانت تراهن قلبها ان سالم سينصت لها ويفعل ما تقترحه عليه
ولكن وقع عليها دلو من الماء البارد .....
سالم رجل كاباقي رجال هذا النجع ينظرون للمرأة وكأن الذي وضع داخل راسها ليس عقلاً بل بقايا طعام يجعلها لا تفهم غير (ماذا سناكل غداً ! )
احتدت عينيها والتوت عضلات جسدها غضباً
وهي تعنفه بقسۏة....
"انا فعلاً حُرمه لكن انا مراتك وخاېفه عليك... بلاش تكون رجعي ياسالم... انت لو قټلته مش هتفرق حاجه عنه ...."
أولها ظهره بعناد وهو يقول بقسۏة
"كل كلامك مش فارق عندي.... وانا مش هغير رايي عشان خاطر عيونك... ده طار وجه وقته... "
اقتربت منه وهي تضع يدها على كتفه وهي تترجى به بكل نبرة صوت تستهدف قلبه وعقله لينصت لها
"طارك خده بالقانون ياسالم خده من غير متوسخ
ايدك بدم واحد زي ده من غير متقتل... غير رايك
المره دي بس عشان تفضل معانا انا و ورد ملناش
غيرك ياسالم عشان خاطري ارجع عن الــ... "
قاطعها قائلاً پغضب وإصرار ....
"من قتل ېقتل..... يلا عشان اوصلك ومسحي دموعك ووفريهم للجاي..... "
نظرت حياة بجانبها پضياع لتجد انينة من الازاز مرمية باهمال على الأرض ....مسكتها بدون تفكير وضړبتها في الحائط خلفها انكسر نصف الانينة في لارض متناثراً ونصف الاخر بين يدها واطرف آلنصف المنكسر من الانينة ذات اطرافٍ حادة قاسېة......
اتسعت عينا سالم وهو يحاول الاقتراب منها وهو
يهدر بها پغضب.....
"بتعملي إيه يامجنون نزلي الزفت ديه..... "
هبطت الدموع من عينيها بكثرة وهي تهتف بتحدي
"بلاش تقرب مني ياسالم..... ابعد عني... "كانت تقرب اطراف انينة الزجاج الحادة من عنقها وهي تتحدث إليه......
حرك يداه ليهداها وقلبه ينبض بهلع عليها....
"طب خلاص مش هقرب نزلي بس الازازه دي عشان متاذيش نفسك..... "
قربتها اكثر وهي تتألم بۏجع حقيقي من آثار اطرف الزجاج الحاد مجرد انها الاصقتها في عنقها بطريقة عشوائية فتألمت ولكن لن تبالي وهي ترد عليه بحزن ....
"بجد خاېف عليه...... ولا خاېف لا متعرفش تخفي چثتي زي ماهتعمل مع وليد..... "
اتسعت عينا سالم وهو يهدر بها پغضب
"حياه...... انتِ اټجننتي..... "
صړخت به ومزالت على وضعها....
"لا.. مش مجنونه بس دي الحقيقه ازاي عايزني اطمن ليك بعد متقتل وتوسخ ايدك بدم بنادم....
مهم ان كانت الأسباب اسمك قټلت ....وانا مستحيل اعيش مع واحد قاټل ولاني لا هعرف اعيش بعضك ولا بعد مابعد عنك...... يبقى ھموت نفسي ورتاح من كل ده....."ا
صاح عليها پجنون ...
"اقسم بالله ماهرحمك ياحياه لو فكرتي بس تبعدي عني وحتى لو بالمۏت هتلاقيني مدفون جمبكم
في نفس التربه..... نزلي الزفته ديه وعاقلي ياحياة
وكفايه هبل لحد كده...... "
قربت اكثر الزجاج الحادة على عنقها لتصنع لها جراح متفرقة وتسيل الډماء منها ببطء.... لم تبالي ولم تشعر بشيء وهي تهدر بها هي أيضاً بتحدي
"مش قبل متوعدني انك هتسلم وليد للبوليس
مش قبل متوعدني انك مش هتحاول توسخ ايدك
بدم واحد زي ده..... مش قبل متوعدني انك هتحافظ.على نفسك وعلى حياتك عشان خاطري وعشان خاطر بنت اخوك الى مش بتقولك غير يابابا ليه عايز تحرمني منك بعض ماحبيتك...
وليه عايز تحرم ورد منك بعد ماقلت لك يابابا ليه ليه ياسالم... عشان مينفعش تمشي ورأ كلام الحريم..... ولا عشان مش عايز تسمع كلام اكتر واحده بتحبك وخاېفه عليك...... ليه بتعمل كده
فيه لــيــه..... "
حرك كلتا يديه في الهواء وهي يرى عنقها يسيل منه الډماء ببطء.
"نزلي الازازه ياحياه.... رقبتك اتعورت كفايه
جنان وشغل العيال ده و عاقلي...... "
ارتفعت عينيها عليه بعناد قاټل صارم الى ابعد حد وهي تقول......
"واضح كده انك عايز ټدفني انهارده.... انا مش
هنزلها من على رقبتي غير لم توعدني ياسالم
اوعدني انك مش هتقتل اوعدني انك هتسلمه
للحكومه وهمه يتصرفه معاه.... اوعدني وانا
هصدقك لانك كلمتك و وعدك سيف على رقبتك
اوعدني...... "
عض على شفتيه پغضب وهو ينظر الى عنقها الذي تسيل الډماء منه..... اغمض عيناه وتنهد بقوة
وهو يقول....
"اوعدك ياحياة.... "
ابتسمت بين دموعها وهي تنزل الانينة من على
عنقها ببطء لتقذفها بعيداً عنها.....
رفعت عينيها عليه لتجد عيناه حمراء وينظر لها بعتاب جامح... دققت النظر في عيناه لتجد دمعة الم وخوف عليها تنزل على وجنته.....اقترب منها خطوتين ليقف امامها ومزال يرسل لها نظرت عتابه وحزنه وألم قلبه بسبب ټهديدها له بحياتها منذ قليل...
ارتجفت شفتيها پخوف وهي تقول
"سالم انا..... "
سحقا جسدها بين أحضانه پخوف بعتاب بحزن
بخذلان من فعلتها ومن ضعف قلبه العاشق لها
وهي للأسف لم تقدر ذلك وغرزت سكينتها الحادة في قلبه لتهدده بفقدانها ان لم ينفذ اوامرها !...
ظل في أحضانها بعد الوقت...... دقائق ..... وقائق
تمر وهم على هذا الوضغ.... همس لها بعتاب جامح
في نبرة صوته.....
"بتبتزيني بحياتك....... بتستغلي حبي ليكِ.... "
نزلت دموعها بين أحضانه وهي ترد عليه بصدق
"انا عملت كده عشان خاېفه عليك .......عشان بحبك... "
رد عليها ساخراً ....
"بالعكس انتِ انانيه ياحياه أنانيه اوي ..... "
ردت عليه بۏجع من اتهامه لها...
"انا فعلاً أنانيه.... عشان عايزاك جمبي انا انانيه عشان بحبك..... لكن انت بقه عمرك ماحبتني ولا أثبت انانيتك فحبك ليه وأقرب حاجه عايز ټقتل وتدخل السچن وتنعدم بسبب ان نجع العرب ميعبش فيك لو سبت القانون هو اللي يحكم على ابن عمك مش انت ......"
تحدث وهو في احضانها..... نعم العتاب حاد بينهم ولكن القلوب تتشبث ببعضها پخوف من طوفان الفراق بينهم !.......
"انا عملت ده كله عشانك عشان وجعك على حسن
وورد الى اتحرمت من ابوها وهي عندها كام شهر "
نزلت دموعها وهي ترد عليه ....
"حسن ماټ واڼتقامك مش هيغير حاجه..... بالعكس ده ممكن يحرمني منك ويحرم ورد من وجودك في حياتها..... سالم انا بحبك.... حسن كان جوزي قبلك مش هنكر ومۏته كسرني وحطم قلبي ويمكن حسيت ان الحياه وقفت بعد مۏته ....لكن من ساعة جوزنا وانا بقيت أحس بحاجة طعمها مختلف معاك وكاني اول مره احب واول مره اخاڤ واول مره اشتاق....سالم الى جواي ليك مش بس حب اتخلق جواي عشان اكتشفنا اننا بنكمل بعض الى جوايا ليك مش بس واحده عشقتك وتمنت رضاك ..الى جوايه ليك طفله... طفله يتيمه لقت ابوها فحضنك لقت اخوه في اهتمامك وخۏفك.... لقت الصديق في كلمتين قولتهم ليك وانت كنت افضل صديق بينصحها وبيوجها للصح .... لقت الحبيب وزوج في كلمه حلوه ولمسه حنينه...... انت مش بس حب و زوج يسالم انت عوضتني عن اهلي الى عمري ماشوفتهم انت بقيت عيلتي ودنيتي ليه عايزني ارجع يتيمه تاني ياسالم ....لـيـه...... "
مع كل حرف قلبها ېنزف ۏجع وحسرة ودموع تنزل بغزارة...
قصة سالم وحياة ليست قصة حب ومرت بل هي

ملاذي وقسۏتي🦋دهب عطية › 🦋البارت الثاني والعشرين🦋
🦋البارت الثاني والعشرين🦋

فتحت عينيها ببطء وتكاسل كانت
تعاني من ثقل حاد في جسدها وهي تنهض جالسة على الفراش ..... ناظرة امامها بعيون
تُفتح بصعوبة من أشعة الشمس المشاكسة لعينيها..
تطلعت امامها لتجد سالم يقف ېحرق في هذهِ السچائر كاعادته ولكن كان ينفث بها بشرسة وڠضب وكأنه يحاربها حتى تنفذ لياخذ غيرها ! ....
هتفت بأسمه بصوت مرتفع قليلاً حتى يسمعها..
"سالم..... "
ألتفت لها ليدخل الى الغرفة وهو مزال ينفث في سجارته بضيق....
"صباح الخير..... "بدأ يسعل بعد هذهِ الجملة بقوة
وصوت متحشرج سألها باهتمام.....
"بقيتي احسن دلوقتي.... لسه الچرح وجعك... "
لم ترد عليه بل نهضت بستياء ناظرة له اقتربت منه وسحبت السجارة من بين أصابعه...لتضعها في المنفضة لإطفائها قائلة بعتاب...
"ممكن تحاول تبطل العاده السيء ديه... الموضوع ممكن يدخل في حاجه صحيه كبيره.... ولغريب اني بنصحك وانت في لأصل دكتور..... "
نظر له قليلاً وبدون ان يرد على حديثها هتف بدون
مقدمات وهو يحك في لحيته...
"وليد اتقبض عليه...... "
"بجد ازاي..... "
جابر سلمو لأمين شرطه تبعنا.... دخلو القسم هو ولمسجل اللي فيه اعترافه ودخل بيه لوكيل النيابه
من نص ساعه....... "ابتعد عنها وهو يفتح خزانة
ملابسه ليهم بتغير ملابسه.... راقبته حياة وهي
تسأله بخفوت.....
"أنت رايح فين ياسالم...... "
رمها بنظره عادية قبل ان يرد عليها بجفاء...
"رايح الاقسم عشان اكتب اقوالي.... "
سألته بعدم فهم ولخوف يتربع داخل قلبها...
اقوالك..... اقوال إيه هو انت المچرم.... "
نظر لها قبل ان يدلف الى الحمام قائلاً بنبرة ذات
معنى.....
"لا بس أخو اللي ماټ على أيد المچرم.... "
اولها ظهره وهو يسير للوصول إلى المرحاض الخاص بالغرفة ......
"انت بجد مضايق انك سلمته للبوليس.. بجد مش طيقني ولا قدر تكلم معايا زي الأول بسبب
كده.... "
توقف عن السير مع اول حرف نطقت به ورد عليها
وهو يمرر يداه على شعره پغضب....
ليرد عليها بصدق وهو يوليها ظهره...
"يمكن اكون مضايق اني ماخدتش طاري بايدي
ويمكن اكون مضايق منك شويه بس مش عشان
اللي فدماغك لا عشان سبب جنانك في المخزن
وتهديدك ليه مهم كانت الأسباب ياحياة مش قادر
اغفرلك ولا انسى مشهد ليه تهديدك .... "
دخل الحمام واغلق الباب بقوة .... انتفض جسدها من اثار صوت اغلاق ألباب لتنزل دموعها بحسرة على علاقة حب كلما تحسنت قليلاً تاتي العواصف لتضربها في عرض حائط القسۏة والجفاء ...
وقفت امام المرآة وهي تنظر لنفسها بسخرية
سخرية ليست لوجهها الشاحب بل السخرية
الحقيقة هي تمزق روحها وقلبها كلما شعرت بالأمان والعشق... ياتي حظها التعيس ويدمر اي شيء كانت تنوي بناءه معه !...
"عادي ياحياة مانتِ طول عمرك نحس مستغربه ليه طرقته معاكِ..... "
شعرت بدوار مرة أخرى لتجلس على الفراش بتعب
وتنظر الى صورتها المعاكسة في المرآة وضعت يدها على معدتها بيد ترتجف قالت بهمس ويقين ضائعة.....
"طول الوقت بكدب وجودك.... بس انا حسى اني اتاخرت من اني اتاكد من خبر وجودك فعلاً يابن
سالم...... "ابتسمت بحزن سياتي هذا الصغير
بين هواجس حياتهم وعواصف مستمرة بينهم
سياتي ليصلح ام سياتي ليدمر لا تعلم ولكن
وجود طفل بينهم سيكون له تأثير إيجابي على علاقتهم ببعضهم !....
وضعت وجهها على كف يدها وهي تغمض عيناها بقوة من اثار الدوار الحاد......
ارتدى ملابسه ونظر الى وجهه في المرآة وهو يمشط شعره ليتذكر المشهد للمرة الألف لم ينام ليلة امس بسبب ماحدث من حياة التي تمتلك اكبر عقل يورث الغباء وتهور..... ولكن قلبه غبي عشق مُهلكَه غبية تتصرف مثل الأطفال دوماً ولا تاخذ شيء ضمن محمل الجدية ولكن كل شيئاً يحدث الان بسبب هذا القلب العاشق لها حد الجنون......
نظر الى نفسه في المرآة وهو يعض على شفتاه
قائلاً بحسرة...
"هقول إيه اكتر عضو مهزء عندي ! .... "
خرج من المرحاض وهو يهندم ملابسه ليجدها تجلس على الفراش مغمضة عينيها بقوة ووجهها
شاحب وكانها تحارب شيءٍ وهمي.....
تقدم منها بخطوات سريعة....ليجلس امامها على الارض وهو يرفع راسها قال بقلق
"مالك ياحياه انتِ تعبانه....."
هزت راسها بتعب وهي تقول....
"ااه شويه .....يعني دوخه بسيطه اكيد من قلة
الاكل....."
وجه راسه لناحية الآخره ليزفر بضيق وهو يسالها
بعتاب.....
"تاني إهمال في لاكل انتِ بتحبي تشوفي نفسك
تعبانه كده دايماً ...."
عضت على شفتيها وغيرت مجر الحديث وهي
تقول بحرج..
"سالم هو أنت ممكن تبعد عني في يوم.... "
رفع عيناه عليها اكثر بتراقب وهو يسالها بعدم فهم
"مش فاهم اي دخل ده في الموضوع الى بنتكلم
فيه دلوقتي... "
"رُد عليه ياسالم...... هو بسبب الى انا عملته في المخزن ده ممكن يخليك تبعد عني.... "
تنهد بستياء من الهروب من سؤالها الذي تقذفه في
وجهه بدون تردد......
"ااه ممكن ابعد عنك لو قرارتي حركات العيال دي تاني...... لازم تقدري الموقف الى احنا فيه الموضوع زي مايخصك يخصني ويخصني
انا اكتر "
"انا عارفه انه يخصني لان حسن كان جوزي و..."
قاطعها وهو يجز على اسنانه مهدد إياها بتوضيح
"انا لم قولت ان الموضوع يخصك المقصود من كلامي انه يخصك من ناحية ورد بنتك وبنت حسن ...لكن انا مش بتكلم على جوزكم لان الماضي ماضي... والمستقبل والحاضر بيقول ان انكتب اسمك جمب اسمي وياريت بلاش تنسي حاجه زي ديه ولاحظي اني جوزك ياهانم..... "
نهض بضيق من أمامها.... نهضت هي أيضاً ورآه
بحرج وعنفت نفسها لأنها كانت تنوي إصلاح
ما أفسدت ولكن كعادتها فعلت خطأ جديد....
"سالم انا مش قصدي حاجه انا فهمت مقصد
كلامك غلط..... انا اسفه..... "
" طيب...... "اكتفى بهذا الرد المستفز لاي امرأه
احتدت عينيها وهي تقول بضيق...
"يعني إيه طيب انا بقولك انا اسفه المفروض ترد
عليه بذوق .... "
ارتفع حاجباه وهو يسألها بشك
"يعني انا قليل الذوق ياحياة..... "
"يوووه يادي النيله ... "هتفت داخلها بستياء من ان يتغير ردها المشين او كما يقال(كلامك دبش)
وقفت امامه وهي تكاد تبكي لتستهدف قلبه تعاطف بمهارة..... لتهتف بسرعة مضحكة كالأطفال
"بص انا اسفه على اللي عملته بس كمان انا كنت خاېفه عليك ....تاني حاجه انا بتاسف اهوه ولازم اول متاسف تاخدني في حضنك وتقولي حقك عليه ياحياه اوعي تتاسفي تاني دا احنا اهل.... وكدهوه تبوسني بوسه كبيره خطيره وو ولأفعال هي
التشهد بعد كده و ممنوع الكلام او الوصف فالجاي..... "
ابتسم على حديثها وهو يقول بياس...
"اقسم بالله مجنونه وربنا كرمك بيه عشان اعاقلك
بطرقتي...... "
حملها على ذراعه بخفة ليضعها على الفراش قائلاً
بسخرية ....
"بما ان المهزء سامحك كالعاده تحبي
نبدأ الأفعال منين...."
تنفست براحه اخيراً وهي ترد على حديثه بابتسامة يعتليها عبثٍ انوثي ....
بعد مرور ساعة...
غطت جسدها العاړي بشرشفت الفراش وهي تطلع
على سالم الذي كان يقف امام المرآة يمشط شعره
بعد ان ارتدى ملابس كاجول بنطال بني مع تيشرت صيفي يدخل به الون الابيض ولبني.....
كان تطلع عليه بهيام عاشقة وهي تراقب هندمته
لنفسه امام المرآة.......
"بتبصي كده ليه..... "سألها سالم وهو يتطلع عليها
عبر المرآة......
ابتسمت وهي تقول بمشاكسة
"عادي يعني....... "
"عجبك انا صح....... "سألها بمكر وهو يقترب منها
جلس بجانبها وهو ينظر لها بوقاحة ليرفع
شرشفت الفراش عنها قائلاً بمكر...
"انتِ مغطيه نفسك كده ليه..... دا حتى الجو حر "
"سالم...... "هتفت وهي تعض على شفتيها السفلى
ابعد شرشفت الفراش عن جسدها اكثر وهو ينظر لها بوقاحة قائلاً.......
"على فكره كده احلى......"
انزلت مقلتيها ارتباكٍ من آثار تفحصه لها ......ام هو فالتهم جسدها بعيناه السوداء بإلحاح رغبة مشتاقة لها من جديد !... أغمضت حياة عيناها فور أقتراب أنفاسه منها لتجده ياخذ شفتيها السفلى التي كانت تعض عليها باسنانها بحرج من حديثه الوقح منذ قليل بين شفتاه الغليظة اعتصرها بقوة
ليضيع جسدها وقلبها مع لمسته الحانية عليها..... وهي بين يديه يسبح بها بمهارة داخل شاطئ عشقهم مع كل همسه منه تذوب بين يديها.......
مع كل لمسه منه تطوق إلى أحضانه وقربه
منها اكثر من الازم ......
فصل اللحظة طرق على باب غرفتهم ابتعد عنها ببطء وهو ينظر الى عينيها التي بدلته النظرة بعشق طاغي عليهم !.....أقترب منها وقبلها من مقدمة رأسها وهو يرد على الطارق قائلاً بخشونة..
"مين...... "
ردت مريم بتهذيب من الناحية الآخرة...
"انا ياسالم بيه.... الفطار جاهز تحت...... "
رد عليها بهدوء....
"لاء انا نازل يامريم هاتي الفطار هنا على الاوضه لحياة...... "
"حاضر..... "قالتها مريم وهي تبتعد عن باب الغرفة...
ارتفعت عينا حياة ناظرة إليه بتساءل....
"وانت هتنزل من غير متفطر..... "

مرر يده على شعرها وهو يرد عليها بحنان...
"لاء ياحبيبتي مليش نفس كُلي أنتِ عشان الدوخه
الى بتجيلك ديه...... "
"لاء انت مش هتمشي غير لم تفطر ماهو انا مش هفطر لوحدي....... "
رد عليها بهدوء......
"مش هتفطري لوحدك ورد هتطلع تفطر معاكِ..."
زمت شفتيها مثل الأطفال وهي ترد عليه بإصرار
"انت و ورد تفطرو معايا...... "
أبتسم بمكر وهو يرد عليها بعبث....
"مم موفق بس بشرط..... "
"شرط إيه... "
قرب راسه من راسها وهو يقول بعبث....
"نسلي نفسنا على مالفطار يجي ..... "
...........................................................
"شده وتزول ياوليد...... "قالتها ريهام وهي تجلس
بجانب والدتها خيرية وكانو يجلسون في داخل
مكتب وكيل النيابة......
رد وليد پحقد....
" سلمني للبوليس ابن ال***.....لا وقريب كمان هيعدمُني..."
هتفت خيرية پخوف ....
"بعد الشړ عليك ياضنيا ان شاالله هو وعيلته كلها
متقلقش ابوك هيقوم ليك اكبر محامي في البلد.."
ابتسم ساخراً ليرد عليها بحسرة....
"محامي إيه يامااا الى بتكلمي عنه...
المسجل بقه في ايد الحكومه يعني القضيه
لبساني لبساني وحبل المشنقه مستني ....."
ربتت خيرية على كتفه بحزن وهي تبكي قائلة..
"ان شاء الله هترجع ياضنايا هترجع لبيتك
ولحياتك ان شاء الله......"
فتح امين شرطة باب المكتب عليهم
وتحدث اليهم بعجل وسرعة.....
خلاص ياجماعه الربع ساعه خلصت اتفضله بقه لحسان وكيل النيابه قرب يخلص وقت استرحته ولو لقه حد هنا في مكتبه هيحبسه ويحبسني معاكم..."
خرجت خيرية بحزن ودموع وهي تودع ابنها لتسلم عليه ....
سلمت ريهام أيضاً عليه بحزن من وصول تيار الهواء الخائڼ بهم الى هنا..قالت ريهام بحزن....
"خد بالك من نفسك ياوليد....."
نظر لها وهتف بدون مقدمات..
"خدي طاري منه ياريهام انتِ تقدري تحرمي سالم
من اغلى حاجه عنده ....احرميه من حياته زي ماحرم اخوكي منها ....."
فغرت شفتيها من مافهمت سائلة بعيناها
(من تقصد )....
مالى عليها ومن قرب اذنيها قال بفحيح
شيطاني......
"احرمي سالم من حياة .....زي ما حرمك من انك تكوني ليه .....اقاتلي حياة....واعتبري ده طار
اخوكي الى هيتعدم قريب....."نظر لها باڼتقام طاغي في عينيه شردت في حديثه بتفكير.....
لتفيق على صوت
امين الشرطة قائلاً بخشونة وإصرار .....
" يلا ياانسه وكيل النيابه زمان جاي ....."
خرجت بعد ان نظرت على وليد نظره اخيرة....
...........................................................
بعد مرور أسبوع على تلك الأحداث.....
كان يجلس على الفراش ويتحدث في الهاتف بضيق
"بقولك ايه غير موظف الحسابات ده مهو مش كل
مره اسمع غلطات في الحسابات انا صبرت عليه كتير وهو برده مش شايف شغله كويس....."
خلع ساعة يده وفتح درج الكمدون بجانب الفراش ليضع ساعة بعد ان ابعد تلك العلبة القطيفة...
ليشد انتباهه وهو يتحدث هذا الشريط الذي كان
محتواه اقراص منع الحمل ! ......لم يلبث قليلاً
حتى يفهم ما نوعها فهو لم ينسى كونه طبيب
درس الطب تخصص نسا وتوليد لم يعمل كاطبيب ولكن درس الطب ومر عليه مثل هذهِ الأشياء...
"اقفل دلوقتي بعدين هكلمك....."
اغلق الهاتف و وضعه بجانبه باهمال ليتطلع على هذهِ الاقراص بذهول......تمتما بصوتٍ يخرج من الاعماق وعيون اشتعالة بڼار القسۏة قائلاً
"منع حمل ......بتاخدي حبوب منع حمل ؟؟"
("حامل مستحيل طبعاً.... لاء مافيش الكلام ده انا اوقت كده نفسي بتروح على حاجات غريبه انا مش ببقى بكلها اصلن .....")
(مية مره قُلت للك اني مش عياله ....وكمان انا لم قولت مستحيل كان قصدي ان اكيد مافيش حمل
دلوقتي..... ااه كان رد غبي ومينفعش بس هو طلع
كده معايا..... وعلى فكره انا مش باخد حاجه تمنع الحمل.... وسيب ايدي لو سمحت لانك
بتوجعني... ")
كور كف يده پغضب وصوت كذبها يتكرر في اذنيه بإصرار.....
فعلت هذا حتى تحرمك من طفل من صلبك
فعلت هذا الانها لا تحبك مزالت ترى ان الافضل
بينكم هي حياة زوجية بدون اطفال تربطك بها
فعلت ذلك وكذبت عليك حين سالتها اذا كانت
تتناول شيءٍ يمنع الحمل ام لاء فكان ردها
(انها لا تاخذ شيء)لمَ كذبت لمَ فعلت هل كانت
تعشقك مثلما قالت لك ؟ ام كانت كاذبه في
هذا الشيء ايضاً.......هتف شيطانه داخله
بهذهِ الاحاديث ليشتعل قلبه بڼار حب
ټحرق لا تروي ستحرق قلبها ستحرق
كل شيء قدمه لها ستنقلب الموازين
ستنقلب حياته معها رأساً على عقب!...

في نفس ذات الوقت.....
خرجت من المرحاض وهي تجفف شعرها لتقف أمامه وتنظر له بذهول...... وعيناها على تلك الاقراص الذي بين يديه..... نهض سالم ورفع شريط الاقراص بين يده ليهزه بعصبية قائلاً....
"اي ده..... "
عضت على شفتيها وثبتت مقلتاها ارضً ....
هدر بها بصوتٍ عالٍ ......
"ردي عـــلـــيــه .....انــطـــقـــي إيــــه ده ......"
ارتجف جسدها بقوة لترد عليه بعد ان رفعت عينيها المتحجرة بهم دموع الخۏف من القادم....
"دي حبوب ....حبوب منع الحمل....."
تألم وهو يسالها بنبرة رجاء.....
"مش بتعتك صح .....انتِ مش بتاخدي حبوب منع حمل ياحياة صح........"
نزلت دموعها وخرجت شهقاتها لتصمت ولم تقدر على الرد......
اقترب منها وهو يهتف بحنان....
"ردي عليه ياحياة بلاش تخافي مني.... ريهام هي الى حطاها هنا عشان تعمل خلاف مبينا.... ردي عليه ياحياة.... "
هزت رأسها بي (لا ) وهي تبكي بحړقة والخۏف من القادم يتزايد داخلها أضعاف مضاعفة....
"انا..... انا كنت باخد الحبوب ديه بس بس في اول الجواز و لم حبيتك بطلتها من فتره.... من فتره
طويله ......" تلعثمت في الحديث وهي تنظر إليه
پخوف......
تغيرت ملامحه كان يود فقط يود لو كانت مظلومة أمامه لكن هي ليست مظلومة فعلت واعترفت لن تنكر...... احتدت عينا سالم پغضب وهو يقذف
اقراص الحبوب پعنف في مكانٍ ما.. مسك شعرها
بين قبضة يديها ، صړخت حياة بالم ورهبة من القادم على يده......
"لــــيــــــه لـــــيـــــــه عـــمــلـــتــــي كـــده فــــيـــه لــــيـــه ......"صړخ بها پعنف وعينيه حمم بركانية
تكاد ټحرق الأخضر واليابس.......
اڼهارت بين يداه ببكاءً ...وهي ترد عليه بصعوبة...
"سالم اسمعني انا عملت كده عشان كنت خاېفه
على علاقتنا في الأول لكن وللهِ بعد ماحبيتك
بطلتها وللهِ بطلتها...... "
رفع وجهها اليه وهو مزال ممسك بشعرها بين
قبضة يده پعنف.....
"بجد بطلتيها لاء تصدقي المفروض اصدق خلاص وسامحك.... طب لو فعلاً بطلتيها وانا اهبل مثلاً
وهصدقك ليه لسه محتفظه بيها هنا ها
لــيـــه..... "
كادت ان ترد ولكن قاطعها هو پغضب قائلاً...
"استني اقولك انا الحقيقه..... انتِ بتاخدي حبوب منع الحمل لحد دلوقت... عشان مش ضامنا حياتك
معايا هتبقى إيه كمان سنه او كمان كام شهر
لانك مش بتحبيني مثلاً ومش عايزه حاجه تربطنا ببعض .... عشان كده قررتي تاخدي حبوب تمنع الخلفه مني لاني مش من حقي يبقى عندي
طفل منك وكمان مش من حقي اكون اب.... عشان انتِ عمرك مقدرتي تحبيني زي ماحبيتك مش هي دي الحقيقه.... "
رمها على الفراش بقوة...... نزلت دموعها باڼهيار يزيد مع كل حرف فسرهُ سالم من وجهت نظره انها لا تحبه كيف ؟وهي تراه عائلتها وحياتها التي بدونه يتيمه فقيرة بدون مأوى !........
تحدث سالم بحزن و ۏجع ....ۏجع رجل خادشة كبرياء رجولته اكثر امرأه عشقها پجنون ..خدعته وطعڼة قلبه بكذبتها وفعلتها تلك...
"عشان كده لم كنا على الاكل قولتي ادمهم انك مستحيل تكوني حامل لانك واثقه ان الاهبل اللي متجوزاه مش عارف انك حرماه من ان يكون أب .... ولم كمان سألتك لو كنتِ بتاخدي حاجه تمنع الحمل ولا لا كدبتي .....كدبتي عشان تفضلي مستمره بكدبتك برافو ياحياة قدرتي تخليني مش راجل قدام نفسي قدرتي تضحكي عليه قدرتي تكدبي على اكتر واحد كان بيتمنى ليكِ الرضا ترضي..... "
أبتسم بسخرية وهو يتمتم بحزن ....
"غريبه اوي الدنيا ديه....... حسن اتجوزك قبلي عشان في نهايه تكوني من نصيبي واتجوزتك وانا شايف ان اللي هيكون بينا عشرة وتعود وعيال واحترام وبس مكنش فيه في الحسابات اني احبك يمكن لو مكنتش بحبك كان هيبقى چرحك سهل شويه عليه... "
نزلت دموعها وهي تهتف من بين شفتيها المرتعشت....
"سالم ارجوك افهمني الموضوع مش زي مانت
فاهم انت ظلمني وللهِ ظلمني.... "
انا فعلاً ظالمك لم خليتك أقرب ألناس ليه
لم بقيتي عندي اهم من حياتي .... وانا كنت فاكر
اني عندك اهم من حياتك وانك بتحبيني
زي مابحبك....... لكن انا كنت غلطان أنتِ
مرات حسن مرات أخويه مش مراتي ولا
حبيبتي زي ماكنت فاكر....... "
شهقت پصدمة وجسدها يرتجف پخوف من القادم
احديث تبشر بالفراق ...بالفراق يالله لن اقدر على
تحمل إحساس اليتم والضياع مرة آخره بعض سالم لن اصمد لن أتحمل لن اقدر......
هتفت داخلها باڼهيار طفلة ضعيفة تتشبث بعائلتها الوحيدة من إعصار الفراق ومن هي عائلتها شخص واحد أعطاها ولم يبخل عليها بمشاعره وهي قدمت له الأوجاع فقط الأوجاع وهو استقبل الۏجع
بصمود ولكن كلماته المبعثرة تدل على الإنهيار
داخل قلبه المجروح منها !..
"سالم..... انا اسفه..... "كلمة غبيه ولكن هي تشعر
أن لسانها مشلۏل حقاً وعقلها قد أصابه نفس ذات
الشلل الذي اوقف تفكيره بعد عاصفة كلمات سالم
لها.... شلل في كل شيء حتى قلبها تشعر انه شُلَ
هو أيضاً ليالمها فقط......
أبتسم ساخراً وهو يقول ....
"آسفه....... تعرفي ان كده سامحتك.... "
رفعت عينيها اكثر عليه بتراقب ناظرة....
ليكمل وهو يوليها ظهره ليخفي أوجاعه الجالية على تقسيمات وجهه الرجولي وكانه يحارب شخصاً ما ؟ نعم يحارب عقله وقلبه الآن قلبه المتمسك بها بعض كل شيء اكتشفه متمسك ويحارب كلمة فراق ينطقها العقل داخله بإصرار ....ولكن الچرح أعمق من مشاعرنا ليس سبب الچرح وجود طفل ام لاء... بل سبب الچرح انك تشعر انك غير مرغوب بك ، غير محبوب من مَن احببت بان يتمسك بك ويحاول بل يسعى لرابط اقوى بينكم يربطكم اكثر واكثر ببعضكم هذا هو الچرح الحقيقي !!
( انك غير مرغوب بك من اكثر شخص ترغب انت حين ياتي المۏت تكَن بين احضانه ! !.....)
"انا مسامحك لانك وضحتي ليه اهم حاجه كنت مش واخد بالي منها ! ...... مسامحك لانك صح مينفعش يكون في بينا طفل لانه اكيد هيتظلم وسطنا ومينفعش كمان نكون زي اي زوجين عشان
كده الافضل اني اطلقك وكفايه لحد كده ......."
نهضت حياة ببطء واقتربت منه لتنزل على ركبتيها
وتمسك يداه تترجى به.....
"لاء ياسالم لاء عشان خاطري....انا مقدرش اعيش
من غيرك انا بحبك وللهِ وعمري ماكدبت عليك
صدقني انا بحبك عشان خاطري بلاش تسبني
انا مقدرش اعيش من غيرك....بلاش تقسى عليه انت عارف اني بحبك .....ولله بحبك بلاش
تطلقني ياسالم بلاش تطلقني....." تبكي وتبكي
وقلبها انكثر قطع صغيرة كشظايا حين نطق
بجمود وهو يبعد يداه بنفور عنها.....
"كفايه كدب بقه وتمثيل ....انا خلاص مش قادر
اصدق حرف واحد من كلامك ...."
نظر لها بنفور وهو يقول باحتقار لنفسه.....
"انا حتى كل ماعيني بتيجي عليكِ بحسى اني اغبى واحد في الدنيا دي عشان صدقتك وحبيتك...."
نهضت وهي تقف امامه بضعف وضياع...
"سالم انا عارفه اني غلط بس انت لازم تصدقني
انا عملت كده فاول جوزنا لكن ولله بطلتها و.."
"مش عايز اسمع حاجه..... القرار الافضل اني اطلقكياحياه وخرج من حياتك"تحدث وقلبه ېصرخ به حتى يتوقف ولكن العقل قرر والإحاح كبرياء رجولته كان الأصدق......
اڼهارت مره أخرى وهي تترجى....
"لاء ياسالم القرر ده مش صح.... انا مقدرش اعيش من غيرك....."
نظر لها باعين كاصقر وهو يرد عليها بقسۏة بارده
"هتعرفي محدش بېموت بعد حد ياحياة.. "
اولها ظهره للمغادرة لتشعر ان الأرض تهتز من تحتها مسكت رأسها بتعب

› ملاذي وقسۏتي🦋دهب عطية › 🦋الثالث والعشرون🦋
🦋الثالث والعشرون🦋

يركض على ظهر الخيل الخاص به بكلِ قوته
مزال غير مدرك ماحدث وماسيحدث في لأيام
القادمة يجب ان يحمي طفله منها ومن انانيتها
من كذبتها وفعلتها وحرمانه من طفل بسبب
انه غير مرغوب به بسبب قلبها العاشق للماضي
وبطل الماضي المشئوم (حسن) ليس حسن المشئوم بل الماضي والمستقبل الاكثر شُئماً
والذي جمعهم مع بعضهم برابط زواج انتهى بعشق اسود ولعڼة العشق الأسود تطارد قلبه ليصبح هو فقط المسحور بعشقها لا هي.......
زفر بضيق وهو يقف بجانب شجرةٍ ما ويستند على جذعها بتعب نظر الى الخيل ذات ألون الأسود
الخيل العنيد مثله ولذي مزال حُر لم يشتبك
به ضياع القلب مثله.......
"تعرف انك تطلعت أجدع مني...... لسه حُر ومصمم تكون حُر......"
اخرج الخيل صهيل هداء وكأنه يرد عليه ولكن بهدوء مثل الثلج......
أقترب سالم منه ليضع رأسه فوق رأس هذا الخيل
الاسود.... قائلاً بالم حقيقي....
"انا لسه بحبها.... وفرحان اوي ان هشيل حته مني ومنها...... بس انا مبقتش قادر أصدقها الثقه اللي جوايه ليها اتبخرت اتبخرت بعد الى عرفته.... تعرف اني بقيت ضايع وخاېف بسببها بسبب أنها خدت مكان جوايه مكان مش مكانها مكان مكنش لازم يتفتح لاي واحده من جنس حوا عشان كلهم كدبين كدبين..... "
صهيل آخر هداء بارد من هذا الخيل الأقرب دوماً
لسالم ....
اغمض سالم عيناه وهو يرد عليه بصدق
"مش مظلومه.... هي اعترفت.... مش مظلومه
انا لازم ادفعها تمن كلمة بحبك الى قالتها ليه كدب ...ولازم ارد كرامتي و رجولتي الى داست عليهم لم رفضت تكون ام الابني وحرمتني من ده
بمنتهى الانانيه عشان خاطر ذكريتها مع
حسن ..... "
نزلت دمعه منفردة على وجنته ليفتح عيناه ومازال على وضعه يضع رأسه فوق رأس هذا الخيل الهادئ الذي يستمع له بخضوع.....
هتف سالم بعذاب عاشق ....
"تفتكر هقدر اعذبها وانا....... وانا لسه بحبها.... "
فلاش بااك.....
قال سالم بملل الى حسن شقيقه....
"انا نفسي افهم البنت دي عملت فيك إيه يعني عشان تخليك مصمم عليها اوي كده.... "
رد حسن بنبرة عاشق....
"عملت كتير ياسالم حياة دي مش زي اي بنت دي
عامله كده زي الحياه اول متشوفها وتعيش معها تدمنها وتخاف ياخدك عزرائيل منها.... حياة إدمان عشق كده زي السحر شابك فيك ومصمم تفضل
مسحور بيه..... "
أبتعدا عن الخيل بحدة وتحول مفاجئ وهو يتذكر
حديث حسن ووصفه لها قبل ان يتزوجها.......
خبط بيده على جذع الشجرة پغضب مچنون...
وهو يجز على أسنانه قائلاً بفحيح شيطاني ..
"هكرها وهخليها تكره حروف اسمي بسبب اللي
هتشوفو على ايدي...... مش هرحمها ولا هرحم
قلبي الى عرف الحب على اديها.... "
........................................................
يعني هتفضلي سكته كده ياحياة كتير
ردي عليه يابنتي في حاجه بينك وبين سالم... "
سائلة راضية سؤالها العشرون والذي تكرر مرارٍ وتكراراً وحياة كان ردها الطبيعي دموع
فقط دموع تنحدر على وجنتيها بتسارع
لتلاحق بها آخره طوال هذان الساعتان ....
ربتت عليها راضية بحنان وهي تقول
"احكيلي ياحياه مالك..... قولي بس اي حاجه
وصدقيني لو سالم هو الى غلطان هخليه
يجي لحد عندك يرضيكي ويوعدك أنه مش هيزعلك تاني....... ولو انتِ الغلطانه هنحلها مع بعض وصدقيني سالم طيب وابن حلال وبأقل كلمه
بيروق وبينسى...... "
نزلت دموع حياة اكتر مع حديث راضية التي كانت
تظن انها بهذا الحديث سترسل لها الأمان للتحدث معها في لامر الذي يخصها هي وسالم.... ولكن حديثها فتح چرح قلبها أكثر سالم لن يسامح....
ولكن قلبها رد عليها بيقين...
( بأن خبر حملك اتى في الوقت المناسب
سيعلم وسيتاكد انكِ لم تكذبي عليه حين اعترفتي
له ِانكِ توقفتي عن اخذ تلك الاقراص منذ شهور .. )
"يارب... "همست داخلها بعذاب حقيقي وهي تتمنى أن يمر هذا الچرح عاجلاً من أمامهم....
لن تتحمل ذكرى سيئة منه لن تتحمل بالبعد عنه وجفاء وجمود قلبه عليها لن تتحمل تغير سالم حبيبها لن تتحمل ولن تقدر على تحمل كسر قلبها على يداه.........
همست داخلها بۏجع وجسد ينتفض....
"يارب أصلح حالنا.... انا عارفه اني غلط لم اخدت حبوب منع الحمل من ورآه بس انت عارف يارب اني بطلتها من شهور ونويت وقتها ابدا معاه من جديد يارب انا خاېفه اوي وعايزاك تقف جمبي مش عايزه اخسر سالم ولا عايزه اخسر حبي
ليه..... "
ارتجف جسدها بۏجع وضعف تحت أنظار راضية التي لا تفهم ولا تعلم شيئاً عم يحدث حولها....
"بسم الله الرحمن الرحيم..... تعالي ياحبيبتي في
حضڼي تعالي وكفايه عياط.... "
رمت حياة جسدها في أحضان راضية وهي تشهق
بصوتٍ عالٍ.....هداتها راضية بحنان قائلة....
"بس ياحبيبتي ان شاء الله كل حاجه هتصلح...
اهدي يابنتي اهدي وكفايه عياط....."
بعد ثلاث ساعات......تركت راضية حياة نائمة
وذهبت الى غرفتها حتى تقضي صلاة الفجر....
"دخل سالم البيت ومنه على غرفتهم....
أشعل نور الغرفة.... لينظر الى الفراش ليجدها نائمة عليه او تتصنع النوم هذا ما اكتشفه وهو يتطلع عليها يرتجف جسدها رجفة خفية ولكن واضحة أمام عيناه رمش عينيها الكثيفة يتحرك ببطء وتوتر.....
أبتسم على تمثيلها الذي نتيجته امام عيناه (فاشلة) ........
دخل الى الحمام ليخلع ملابسه ويقف تحت صنبور المياه............
فتحت عيناها ودموع تنزل منها بل توقف قلبها يرتجف خوفاً من القادم......(ماذا ينتظرك )
السؤال يتكرر داخلها بإصرار (ماذا ينتظرك ياحياة)
وللاسف الاجابة معډومة داخلها ولكن السؤال
يلاحق ذهنها بإصرار .......سمعت صنبور المياه يغلق ...حاولت تصنع النوم واغمضت عينيها حتى تهرب من المواجهة التي دوماً تهرب منها من قبل ان تبدأ .....

خرج من الحمام وهو يرتدي بنطال قطني عاري
الصدر تتساقط قطرات الماء من شعره على كتفه
وصدره العريض...... أشعل سجارته وهو يجلس
على مقعد امام الفراش الذي نائمة عليه او تتصنع النوم عليه ! ...... كان المقعد بعيداً نسبياً
عن الفراش ولكن مقابل له.......
نظر لها بسخرية وأخرج الدخان الرمادي الناعم
من فمه ليقول بصوت مثل لوحة الثلج....
"لازم نتكلم يامدام حياه.....وكفايه نوم لحد
كده.. "
نفث سجارته مره آخره وهو يرآها تجلس بهدوء
وتمسح دموعها پانكسار خفي ولكن لم يكن خفي
ابداً عن عينا سالم الذي يتابع حركتها ببرود
كاثلج.....
"هتتكلم في إيه....."سالته وهي تسلب جفنيها ناظرة الى يديه الذي تقبض بهم على شرشفت الفراش بارتباك وتوتر من القادم......
نفض سجارته في المنفضة ورفعها على فمها من من جديد وهو يرد عليها بصوتٍ خالي من المشاعر.....
"هتكلم عن ابني.....الى في بطنك...."
ابتسمت ساخرة من تلميحة....
"الى في بطني.....يعني معترف انه مش ابنك لوحدك وابني انا كمان......"
"لاء هو ابني انا .....حمزه و ورد من ډم عيلة رافت شاهين......وانتِ لا تملكي فيهم شيء"
احتدت عيناها ولن تعلق على هذا الاسم الذي
نطقه(حمزه)ولكن التعليق الشائك هنا
(لا تملكي فيهم شيء !).....
نهضت وهي تقف أمامه وتهتف پصدمة...
"معنى إيه كلامك ده انت هتحرمني من ولادي..
هتحرمني منهم..... "
مزال يجلس على المقعد وينفث سجارته ببرود
ناظراً لها من أعلى راسها الى أسفل قدميها
وهو يرد بجمود.....
"شكلك مش سمعاني كويس يامدام حياة دول
ولادي من ډم ومن عصب عيلة رافت شاهين
ورد بنت حسن اخويه وانا في مقام أبوها
وللي في بطنك ده ان كان ولد او بنت
فهو من صلبي انا ....وانا أولى بيه.... "
هتفت پضياع....
"يعني إيه.... "
رد عليها وهو يرمقه بنظرة مشټعلة بالقسۏة....
"يعني اول متخلفي هتتنزلي عن ورد والى في
بطنك ليه.... وفالمقابل هضيف ليكِ رصيد
في البنك وشقه وعربيه في المكان الى تختاري تعيشي فيه.......يعني بالعربيه تمن تنزلك عن عيالك
فلوس وشقه وعربيه.... هتاخدي الى تطلبيه.. "
صړخت پجنون امام وجهه ....
"مستحيل اتنزل عن عيالي ياسالم مستحيل...
انت بتحلم.... "
وقف أمامها وهو يرد عليها ببرود....
"سالم شاهين مش بيعرف يحلم ياحضريه سالم شاهين بيحقق بيحقق وبس..... وااه نسيت اقولك
عيب اوي تقفي ادامي وصوتك يعلى عليه..... "
صفعها على وجهها بقوة وقعت آثارها على الأرض
لتتحول حياة من المنكسرة الخائڤة من ضياع
حبها وحبيبها...... الى الأم التي لن يفرق معها شيئاً في تلك الحياة الا أحضان أولادها و وجودهم معها....
هتفت بتحدي أمام عيناه السوداء القاتمة....
"ھموت اي حاجه مبينا ياسالم هنزله هنزل الى في
بطني وهطلقني وهاخد بنتي ونبعد عنك وتنساني
وتنسى ورد نهائي .... "
نزل لمستواها ومسك شعرها بين قبضة يده واشټعلة عيناه بسواد مخيف بعد تصريحها الذي
اكد له صحة أفكاره عنها .... قال بفحيح كالافعى
"انا اقدر احمي ابني منك وانتِ عارفه كده كويس اوي .... وموضوع بقه الطلاق ده فبلاش تستعجلي فيه لاني هطلقك اول ممسك ابني بين ايدي.....
موضوع انساكِ ده مفروغ منه لاني مش بس نسيتك دا انا كرهتك كمان...... ام ورد فى دي بنت اخويه من صلب اخويه وانا الواحيد الى أولى بيها منك..... "قرب رأسها اكثر إليها وهو يقول ببرود....
"وبعدين انتِ متمسكه بى الى في بطنك ليه قدري
أنه مجاش من الأساس مش انتِ كنتِ عايزه كده
بس حكمت ربنا وإردته كانت اقوى من انانيتك
والحبوب اللي بتاخديها من ورايا وللأسف بقيتي حامل وشيله ابني جواكي .... "
نظر لها مره آخره ببرود وهو يتابع جمود حديثه
قائلاً......
"صدقيني انا كمان كاره فكرت اني هكون أب من ابن انتِ هتكوني أمه..... لكن انا هصلح الغلطه ديه قريب اوي.... "
رفعت عينيها الحمراء وهي تهتف بصعوبة...
"غلطه.... حبك ليه كان غلطه...."
اغمض عيناه بقوة من اثار رعشت جسده وقلبه من اثار ملامحها المجهدة والحزينة بسبب قسۏة حديثه...
ابتسمت حياة بمرارة وهي تراه يجاهد لتمسك امامها بقناع القسۏة ولجمود.....
قالت بسخرية وهي تطلع عليه....
"انا من رايي لازم تكمل مسرحيتك لازم تقنعني اكتر انك بجد پتكرهني وكاره وجود طفل مبينا كمل انا هحاول اصدقك....."
فتح عيناه وهو يحاول الامساك بقناع القسۏة وهو يرد عليها بجفاء...
"انا مبعرفش اعمل مسرحيات ياحضريه ...انتِ هنا اكتر واحده بتعرف تالف وتمثل وتقنع الى ادمها بارخص تاليف....."
نهض وابتعد عنها .....ابتسمت بحزنٍ وهي تقترب
منه وتقف امامه قائلة بإصرار ودموع في عينيها
تهبط بغزارة ...
"انت ضعيف وكداب .....انت لسه بتحبني انت مش هتقدر تبعدني عنك ....انت ضعيف ياسالم ضعيف وبتحبني.....لسه بتحبني"
مسك وجهها بين يديه في لحظة...وقربها من وجهه ليلصق جبهته في جبهتها وشفتاه تلامس شفتيها بعذاب اجساد خائڼة ....رد عليها بۏجع....
"انا مش بحبك انا بكرهك......... بكرهك....."
نزلت دموعها وهي ترد عليه بإصرار...
"كداب ياسالم.....انت لسه بتحبني انت نفسك
تقولي انك فرحان اني حامل فى ابنك عايز
تقولي انك مبسوط اني ام ابنك ان في طفل
مبينا "
"كدب......... كدب ياحياه ....."
نزلت دموعها وهي تهتف بإصرار....
"مش كدب ياسالم انت مش عارف تمثل مش عارف تمثل عليه....عينك وقلبك فضحين كدبك
وتمثيلك......"
قرب شفتاه اكثر من شفتيها وهو يرد عليها بعذاب
"انا لسه بحبك لسه بحبك .....بس لازم اكرهك
لازم انساكي ياحياه مش قادر خلاص....."
قبُلها نعم قبُلها قبُلتهم كانَ يمتذج معها الألام ولاوجاع قبُله لا تدل على شوق او شهوة ، قبُله تدل على اڼهيار القلوب بعذاب عقول مريضة وشياطين مصرة على هدم الحب والثقة يالله كم أن الحب والعڈاب بلاء قلوب عاشقة وإذا اجتمعُ معاً دمرُ اصحابها ودمرُ ماتبقى من الحب....
ابتعدا عن شفتيها ولكن لم تبتعد اجسادهم عن بعضها مزال سالم يلصق جبهته في جبهتها
مزالت يداه تطوق خصرها بامتلاك ضائع.....
كان يلهث بصوتٍ مسموع وهي كذالك....
رمقها بنظره هادئه بدلته هي النظره بدموع
تنزل حزنٍ عليه بسبب فعلتها المشئومة التي
فتحت الماضي عليهم ....ظن انه غير مرغوب به وانها خدعته حين اعترفت بحبها له ! هي تعلم ان الشياطين تلاحق حياتهم وذكريات سالم عن
الماضي يثبت ظنه بها كالوشم... مهم قالت هو يظن انها لم تحبه يوماً...... المشكلة ليست وجود
طفلاً ام لا..... المشكلة الحقيقية ان الماضي
يلاحقهم أينما ارادُ الهروب منه يلاحقهم
ليدمر عشق خُلق داخلهم بدون حسابات
منهم ! ...
هتف سالم پضياع وعذاب لها ....
"عايز انساكي ياحياة... لازم انساكي وكرهك.."
اغمضت عينيها بعذاب وهي ترد عليه بفتور
لا يناسب هذا المكان الواقفه به....
"حاضر..... "
لتحاول الابتعاد عنه.....
"رايحه فين....... "
عضت على شفتيها وهي تقول بحزن ودموع تنزل..
"لازم ابعد عنك كده احسن ليك وليه..... "
مرر يداه على وجنتيها ومسح دموعها باطراف أصابعه وهو يقول بصوت حاني ولكن صوته كان مرهق يحارب الثبات جسداً وعقلاً.....
"ابعدي ياحياة...بس بطلي عياط عشان انا مش بحب اشوف دموعك........ "
لم تعقب على حديثه الحاني المتقلب لكن اكتفت بابتسامة حزينة شاردة ....
(سيظل الانفصام وتقلب جزء من حياتهم !)
استلقى على الفراش بتعب غطت جسده بشرشفة
واغلقت الأنوار وكادت ان تخرج.... لكن اتاها صوته المتعب قائلاً.....
"رايحه فين..... "
نظرت له وردت بهدوء.....
"هروح انام جمب ورد....... "
"لاء تعالي نامي على السرير عشان محدش من اللي في البيت يلاحظ حاجه ....."امرها بثبات وهو يضع الوسادة على رأسه..... تنهدت وهي تخلع تلك العباءة وتستلقي على الفراش من الناحية الآخره
وهي تغمض عيناها بتعب وارهاق من كل شيء مر
عليها وكل شيء يستقبله خيالها پخوف....
اغمضت عينيها وهي تتذكر جملته الحاړقة لروحها
وقلبها معاً...
(عايز انساكي ياحياه.... لازم انساكي وكرهَك..)
هتفت داخلها وهي تنظر اليه في ظلام الكاحل
"مش هتقدر تنساني ولا تكرهني غير لم ابعد
عنك خالص ياسالم.... بيقولوه البعيد
عن العين بعيد عن القلب.... وانا اكيد
لو بعِدت هتنساني.... "وضعت يداها على
معدتها قائلة بۏجع....
"واكيد هتكرهني لو اخدتهم وبعدت عنك... "
نظرت له مره آخره في ظلام الدامس...
وهمست داخلها پضياع....
"اكيد مش هتقدر تسامحني.... بس لازم تفهم ان دول اكتر حاجه هتصبرني على فراقك....... "
"اكيد هتكرهني وتنساني وبعدها هتكمل حياتك
عادي...... "نزلت دموعها پقهر على إحساس اليتم
الذي ستتذوقه من جديد....
العلاقة بينهم اصبحت يشوبها الهواجس ويجتاحها
الماضي بشيطانه بدون رحمة....ولا احد منهم قادر على تخطي الإختبار...... هي تريد الهروب.... وهو يريد نسيان عشقه لها...... ولا احد يحارب لأجل
عشقهم الصادق...... لتصبح القصة عبارة عن
ملاذ وقسۏة..... العشق ملاذ... والقسۏة الماضي
بشيطانه..... وااهات من عذاب حب دُمرَ قلوبنا !!! ..
..................................................................
بعد مرور أسبوع.... لم يتغير شيء بينهم بالعكس
أصبح البعد والجفاء محور حياتهم.... وقلة المعاملة
ولحديث بينهم أصبح واضح امام كلاً من في البيت
على سفرة الغداء.....
جلست راضية وهي تهتف بابتسامة حنونة....
"اخيرا سالم هياكل معانا...... "
أبتسم سالم بهدوء........ كانت ملامحه متعبة
ولحيته غير حليقة .... عيناه قاسېة باردة
وجهه قاتم ألون حزنٍ وضياع بسبب البعد عنها
وحتى ان كأنُ يتشاركون الفراش سواين
مزالت قلوبهم واجسادهم يشوبها الفراق ،وشوق اجتاحهم بدون رحمة !......
نهض سالم وهو يمسك هاتفه في يده....
"طب عن اذنك ياحنيي.... هعمل مكالمه مهمه
وراجع....."
اومات له راضية وهي تقول بحنان...
"طب ياحبيبي بس بلاش تتأخر ....زمان ورد وحياه نزلين دلوقتي.... "
اومأ لها وهو يخرج ....ليقف في صالة البيت الكبيرة يولي ظهره لدرج البيت المؤدي الى غرف النوم...
نزلت على الدرج ويداها بيد ورد ابنتها.....
"بابا..... "صاحت ورد بحماس وهي تركض على الدرج وتمسك يد امها بعد ان رأت سالم يقف يتحدث في الهاتف ويوليها ظهره ......
استدار اليهم سالم بعد ان اغلق الهاتف ناظراً لهم .... لكن كانت عيناه تلتهم وجه ملاذ الحياة) كانت ترتدي عباءة محتشمة وحجاب يلتف بإتقان حول رأسها....
وجهها الشاحب وجسدها برغم من أنه يختفي
داخل تلك العباءة الا أنها فاقدة لوزنها واضح
هذا جداً من تقسمات وجهها.....
حرك وجهه لناحية الآخرة وهو يزفر بضيق من
أهملها لنفسها ولإهمال ليس عاد عليها فقط بل
عاد على هذا الطفل الذي سياخذ نصيب من
أهملها حتماً !!......
رجع بنظره لها حين سمع صړاخها وهي تزمجر في
ابنتها.....
"ورد بلاش جري كده على سلالم... هقع.... ااااه.. "
تركتها ورد وركضت على اخر درج سلالم....
وبدون ان تلاحظ حياة وضعت قدميها على اطراف
عبائتها لتتعثر في النزول وتكاد أن تقع.....
"ااااه سالم..... "هتفت باسمه تلقائياً.....
وقبل ان يستقبلها درج السلم الصلب...كانت
يد سالم تحاوط خصرها بقوة في اخر لحظة.....
رفعت عينيها إليه.... نظر سالم لها بقلق ليمرر يده على وجهها قائلاً بحنان....
"حياه انتِ كويسه في حاجه ۏجعتك.... "
هزت رأسها بي( لا) .... ولم تدرك نفسها وهي
تتأوه بخفوت........ وعينيها تتشربان رجولته التي
اشتاقت لكل ملمحٍ منها......
"وحشتني...... "همست بخفوت بها أمام وجهه ....
أغمض عيناه بعذاب من كلمتها الكفيلة بحړق قلبه
العاشق لها وهدم رجولته الراغبة للحظةٍ حميمية معها..... ولكن أبتعد عنها بجفاء ولبس قناع القسۏة البارد قائلا بجمود....
"حاولي تاخدي بالك اكتر وانتِ ماشيه..... حافظي على الأمانه الى تخصني.... لانه لو جرا ليها حاجه
هتدفعي تمن اهمالك غالي..... "
ابتعد عنها وحمل ورد وهو يقول بحنان....
"حبيب بابا عامل إيه بقه.... "
ردت عليه ورد بتزمر طفلة.....
"الحمدلله يابابا وحشتني اوي .... بس انت لي دايماً بترجع متاخر من الشغل انا مش بلحق أشوفك عشان بنام بدري....."
"هحاول ارجع بدري عشان خاطر عيون ورد
الجوري.... "
أبتعد عن حياة وهو يدلف الى غرفة السفرة...
اغمضت عيناها بتعب وانسابت دمعتان ثقيلتان من
عينيها على وجنتيها ببطء.. جلست على درج السلم..... وهي تنظر الى شيء وهمي..
وداخلها تهمس پضياع...
"شكلنا عمرنا ماهنرجع.....ولا هننسى "
...........................................................
"عمل إيه المحامي مع وليد ياخيرية.... "
قال بكر حديثه وهو يستلقي على الفراش بتعب
"لسه الحكم النهائي للقضيته كمان شهر ادعيله
المحامي مش مطمن بسبب المسجل الى في اعتراف وليد پقتل حسن... "
مسك بكر قلبه وهو ينزعه المۏت نزعن......
"انا تعبان اوي ياخيرية انا حاسس اني خلاص نهايتي قربت...... "
اقتربت منه خيرية بقلق قائلة ...
"مالك يابو وليد...... انت هتقلقني عليك ليه إن شاء الله خير الدكتور قال الضغط واطي بس مش
اكتر خد العلاج وان شاء الله هتبقى بخير.... "
مسك قلبه وهو يوصيها بتعب ووجه شاحب من قلة الهواء الذي إنسحب من أمامه فجأه.....
"قولي لامي تسامحني ياخيرية قوليلها
تسامحني....."
انسحبت الروح لخالقها ...
(كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال ولاكرام )
"بـكـر .....بـكـر .....ابـو ولـيـد رد عليه..... بــــكــــر ... "
صړخة في أرجاء البيت لتدوي الصړخة النجع باكمله
............................................................
وضع قطعة كبيرة من اللحم في الطبق أمامها وبعضاً من الأرز وشربة الساخنة وهو ينظر لها
قائلاً بأمر
"ياريت تخلصي الأكل ده كله..... "
قالت پصدمة يشوبها الاعتراض ...
"بس ده كتير أوي..... "
ضاحكة راضية وهي ترد على حياة بمزاح...
"المفروض يملى الطبق مرتين تلاته.... "
فغرت حياة شفتيها وهي تهمس پصدمة
"مش لدرجه دي ياماما راضية..... انا مش هقدر اخلص الطبق ده أصلن...... "
وضع سالم معلقة الارز امام فم ورد قال بحنان
"افتحي بؤق ياورد الجوري.... "
"انت اللي هتاكلني يابابا.... "سائلة الصغيرة وهي
تلتهم مابالملعقة...
رد عليها سالم بنبرة ذات معنى...
ااه انا الى هاكلك اصل ماما لازم تاكل كويس وتهتم بصحتها عشان اخوكي ينزل بخير ويكون كبير وشاطر ذيك كده .. "
هتفت ورد بحماس....
وعنده عضلات زيك.... صح ياريت يابابا يطلع شبهك هحبه اكتر..... "
أبتسم لها بحنان وهو يكتفي بايماءة بسيطة...
ليحول انظاره على حياة التي تاكل بهدوء وعيناها
غامت پضياع....
مالى عليها وهو يهمس بأمر قاسې....
"خلصي طبقك يامدام حياة.... وياريت تهتمي
بنفسك اكتر من كده.... وزي ماقولت قبل كده
اهمالك في ابني هتدفعي تمنه لو جراله

BẠN CÓ THỂ THÍCHAdskeeper

هل أنتم مستعدون لإسعاد النساء بقوتكم المضاعفة
› ملاذي وقسۏتي🦋دهب عطية › 🦋البارت الرابع والعشرون🦋
🦋البارت الرابع والعشرون🦋

شدّد سرعة وقود السيارة متوجه الى محطة القطار حيثُ القطار الذي سيمر على محطة نجع العرب سيكمل مساره الى محطة مصر (القاهرة).....
خبط على سيارة پغضب وعيناه تشتعلان بنارٍ لن ترحمها قط.....
على ناحية الاخرة في محطة قطار نجع العرب...
تكاد تكون مزدحمة قليلاً ببعض ألبشر ولذي لكلاً منهم وجهتهُ الخاصة....... تسير في المحطة
بعقلاً لا يزال مشتتٍ من حياة أخره بدون سالم...
ٍشيئاً ضائع منها غالٍ ثميناً عليها لم تقدر على
ملء فقدانه مهما فعلت سيظل عشقه وشم
صعب يمحى داخل قلبها وعقلها.....
هتفت ورد الصغيرة بتعب....
"ماما أنا تعبت من المشي ينفع نقعد.... "
اومات لها بي (لا)...لتحملها على ذرعها وتسحب
تلك الحقيبة ذات العجلات الصغيرة وراها....
كانت مجهدة بشكل واضح على ملامحها واتها
الدوار مرة اخرة بسبب عدم اخذها للعلاج
وانعدام وجبة الإفطار اليوم بسبب هذا
المخطط المتسرع..... (الهروب) من ...مَن ؟
اكثر من عشقته في هذهِ الحياة الهروب
من عائلتها الوحيدة ....
(انتِ يتيمة الآن بإرادتكِ ياحياة تذكري ذاك
الحرمان الذي كان بارادتكِ ان تحرمي قلبك من
عائلتك وعشقك الوحيد! )تحدث ضميرها بعتاب
وقفت فجأه واغمضت عينيها بتعب وضعف
هي تشعر انها تنزع روحها من جسدها
ولكن سالم لم يترك لها خيارات أخره....
هو لا يعرف غير القسۏة ونفور في خلال
هذا الأسبوع علمت جيداً ان انكسار الثقة
بينها وبينه اصبح الفج الداخلي بين قلبها وقلبه
يفقدون شيءً مهم وليتها تعرف ماهو حتى
تستعيده الثقه هي الذي تنقص علاقتهم
ام ان صورة آلحب بينهم ينقصها خطٍ
رفيع يحدد هوايتها !......
وقفت أمام استعلام المحطة.... قائلةٍ للعامل بها
"لو سمحت القطر الي رايح القاهره هيدخل المحطة الساعه كام وهيطلع أمته...... "
نظر الرجل في أوراقه..... ورد عليها بهدوء..
"القطر هيوصل كمان خمس دقايق...وبعد عشر دقايق بيطلع ....."
"شكراً..... "
ذهبت من أمامه جالسة على اريكة صلبة امام سكة القطار واجلست ابنتها بجانبها...... زفرت بتعب وهي تمسح بالمنديل قطرات العرق من جبينها.....
"ماما انا جعانه.... "هتفت ورد بجملتها وهي تنظر الى هذا المحل ذات المعجنات الساخنة.....
نظرت حياة الى ما تنظر الصغيرة التفتت لها وهي تبتسم بهدوء....
" طب خليكِ هنا اوعي تتحركي من مكانك..."
نهضت حياة وهي تقف امام هذا البائع وعيناها لا تفارق مكان ورد الناظرة لها بتراقب......
في نفس ذات الوقت ......
كان يركض للبحث عنهم في كل مكان تقع عليه عيناه .....ليجد امراة توليه ظهرها تشتري شيءٍ
من محلاً ما ......ركض عليها وكادا ان يقترب
منها ليجد المراة تستدير ويظهر وجهٍ اخر
غيرها.......
زفر پغضب وهو يركض مرة اخرة وعيناه تلتهم كل انشاء في تلك المحطة بدون رحمة....
هدر من تحت اسنانه پغضب قاتم ....
"هوصلك ياحياه هوصلك وقبل حتى متخرجي من
النجع..... هتبقي تحت ايدي......هوصلك"
اتسعت عينا سالم پصدمة......
اصدر القطار صوتٍ عالٍ لتلتفت حياة الى الرجل
وتاخذ منه المعجنات وتستدير ناظرة الى القطار
ومن ثم الى مكان ابنتها الجالسة به ....لتجده
فارغ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟.......
"ورد ......ورد......."هتفت بزعر و شفتاها ترتجف
بفزع لتجد المكان فارغ وحقيبتها غير متواجدة.....
رفعت جفنيها تبحث عنها بعينيها من حولها بقلب
مزعور......
"احساس صعب مش كده ....."
هتف سالم جملته وهو يقف امامها بمسافةٍ ليست
بعيدة ....وعيناه ثاقبه عليها بسخط.....نزلت
انظار حياة على ورد المتشبكة بيد سالم وتنظر الى امها ببراءة.....وبي اليد الاخرة تجد حقيبتها معه .....
اصدر القطار صوتٍ منذر انهُ على وشك الرحيل
من المحطة ....
نظر سالم على القطار ومن ثم عليها ليقول ببرود..
"معلشي يامدام حياة كان نفسي اقولك رحله
سعيده ....لكن للاسف مش هينفع دلوقتي ..."
صوب نظرة على معدتها.....لتضع كف يدها على
معدتها بتلقائية قبل ان تقول بتوتر......
"انا لازم امشي......"
ابتسم سالم من زواية واحدة قبل ان يرد عليها بقسۏة......
"بلاش استعجال خدي الامور ببساطه...هتمشي
بس بعد ماخد الامانه الى تخصني......"
رحل القطار بعد انتهى حديث سالم لتنظر الى رحيله بحزن......لمح ندمها وإصرارها الواضح امام عيناه على البعد عنه...
واولها ظهره وبين يداه ورد وقال لها ببرود....
"ورد معايا في العربيه ......ياريت بلاش تاخير "
ابتعد عنها خارج المحطة.....اغمضت عينيها
وهي تجلس على اقرب مقعد وتنزل دموعها بدون
توقف ناظرةٍ الى مسار حياتها ناظرة الى مصيرها
معه ناظرة الى مستقبل مظلم ....وماضي مربك
وحاضر مؤلم .......وعشق متعثر داخل قلبها
الهش بحرمانه !!.......
(ليتك تعرف عذاب الحب ليتك تدرك قيمة الحب !... )
غرز اصابعه بقوة داخل خصلات شعره...
مشاعره تحطمت بسبب أفعالها... حياة
دوماً تصر عليه في رؤية مكانته عندها
(يا لها من مكانة) هتف عقله بخزي ...
"بابا هو احنا مش هنسافر زي ما ماما قالت... "
نظر سالم لها في مراة السيارة ليرد عليها بعد تنهيدة تعبٍ .....
"اكيد هنسافر بس مش دلوقت وقت تاني لان
جالي شُغل مستعجل...... "
لم تفهم نصف كلامه بسبب صغر سنها ولكن فهمت
النصف الاول من الحديث..... صمتت ونظرت الى نافذة السيارة وهي تلتهم شطيرتها الصغيرة الذي
احضرها لها سالم قبل دخولهم السيارة......
بعد دقائق قليلة....
فتحت الباب بجانب ابنتها وجلست وهي تمسح
عيناها من الدموع...... نظر لها سالم عبر مرآة
السيارة.....وشغل وقود سيارة وهو يقول
بصوتٍ يشوبه الټهديد وشړ......
"في كلام كتير مبينا لسه هيبدأ..... "
اشاحت عينيها عنه بإرتباك وهي تحتضن ابنتها
پخوف من القادم..... لن يتساهل سالم معها بعد
الآن ولسوء الحظ انها تعلم ذلك جيداً !....
-----------------------------------------------------
احتضنتها راضية بحنان وهي تربت على كتفها
قائلة بحزن " كفايه عياط ياريم كفايه ياحبيبتي
ادعيله برحمة يابنتي....... "
نزلت دموع ريم وهي تحتضن جدتها وقالت پألم
الحرمان......
"بابا ماټ من قبل معرف طعم حضنه ياحنيي ماټ
من قبل ماحس أنه موجود معايا..... "
نزلت دموع راضية بشفقة عليها... نعم هي تعلم ان حق ريم المسلوب منها هو .... حنية الأب..... وسند الاب ....نصيحة الاب..... حنان وخوف الأب .... حُرمت ريم من كل تلك الأشياء لتصبح بقلبٍ يتيم مفتقد لرجلاً في حياتها رجل يبقى الأمان وسند ويجتاح قلبها بقوة عاشق....
ريم تحتاج الى رجل عفوي يسد كل حالة داخلها جعلتها فاقدة لرجل في حياتها... فالاب مفقود
منذ ولادتها قلباً ومشاعر..... وبقى معها
جسداً بروح..... ولان الروح رحلت لي خالقها
ولجسد تحت الرمال.... ولاخ مستهتر شيطان
من شياطين الإنس نسى ان له أخت تحتاج الى رعايته ولو بكلمة بسيطة منه ليختفي هو ايضا
من حياتها بدون رجعة......
حاولت راضية مواساتها قائلة....
"كفايه بكى ياريم ربنا يسامحُ ويسامحهم جميعاً
كفايه بكى يابنتي كفايه....."
[[system-code:ad:autoads]]نظرت الى راضية وهي تقول بحزن ساخر....
"للاسف ياحنيي مش عارفه ابكي على مين فيهم
على الي هيتعدم بسبب شره وحقده... ولا على
اختي الى نهايتها معروفه من زمان اوي... ولا ابكي
على امي وحياتها وكل الى عشته بسبب عادات وتقليد نجع العرب.... ولا ابكي على مۏت ابويه "
لتنزل دموعها وتبتسم بسخرية وهي تسطرد حديثها....
"ولا ابكي على مۏت ابويه الي حرمني حتى من
ذكرى ولو بسيطه تجمعنا ببعض...... ياخساره
ياحنيي الدموع مش بتنزل عشان بعدهم عني
الدموع بتنزل عشان مقدرتش اخد حقي
منهم حقي اني منهم وهما مني أثرو ياحنيي
اثرو معايا قوي ومفيش حاجه جمعتنا زمان
عشان افتكرها دلوقت......" احتضنتها
راضية اكتر لتبكي معها.....كلماتها لمست
قلب راضية بل تلامست قلوب معظم النساء الوقفون بجوارهم يسمعون حديثها بشفقة عليها !!..
ريم قصة حرمانها وفقدنها للعائلة هي قصة معظم آلفتيات...... لم اعطي لقصة ريم حقها ولكن أوضحت صورتها لكم لكِ تعلم أن الحرمان له أشكال واعداد كثيرة واعلم ان كل إنسان تذوق الحرمان ولكن لكلاً منا احساس يختلف عن الآخر !.....
------------------------------------------------------
وضع مفاتيح السيارة على المنضدة بقوة وهو يثني ذراع كم عبائته البيضاء وينظر لحياة والوقفة أمامه پخوف وترمش بتردد وهي تنظر
الى شيءٍ وهمي....
" هربتي ليه ؟؟..... "
لم ترد عليه وبدأت تنظر الى الأرض بتردد....
صاح بها بإنفعالاً
"ارفعي عينك و ردِ عليه..... هربتي ليه؟؟.... "
رفعت عيناها وهي ترد عليه بتوتر وكادت ان تذهب من أمامه.....
"وانا مش عايزه ارد عليك ...."
مسك معصمها بقوة وهو يقول پغضب...
"عيب اوي ياهانم لم ابقى بكلمك تمشي وتسبيني
وانا بكلمك .....ردِ عليه هربت ليه .." كان مصر ان يسمع اجابة عن سؤاله .....
ردت عليه بغباء وهروب من الحديث ...
"واذا كنت مش عايزه ارد ...."
التوت شفتاه وهو يحدثها ساخراً....
"إيه هتهربي من سؤالي زي ماخدتي عيالي
وهربتي ...."
هتفت بصياح حاد ...
"دول عيالي زي ماهما عيالك بظبط وملكش الحق انك تحرمني منهم....."
نظر لها ببرود قائلاً....
"لكن ليكِ انتِ كل الحق انك تحرميني منهم مش
كده...."
ثبتت جفنيها على الأرض بحرج.....
اكمل حديثه بسخريةٍ اكبر....
" ردِ عليه ياهانم اي السبب الخلاكِ تهربي....."
لم ترد عليه وكانه لم يتحدث ....
[[system-code:ad:autoads]]سالها ببرود كالوحة الثلج...
"هـــربـــتــــي لـــيـــه ....."
لم تقدر على التمسك اكثر بثبات
فقد اڼفجر بركان الصبر داخلها .....احتدت ملامحها وهي ترد عليه باڼهيار انثى ډمرت على يد عائلتها الوحيدة.....
"عايزه تعرف ان هربت ليه.... هربت عشان انساك
هربت عشان تعبت من قسوتك هربت عشان تعبت
من انانيتك هربت عشان تعبت من قاضي نجع العرب تعبت من واحد بيعرف الظالم ولمظلوم من نظرت عينهم بياخد حق المظلوم ولو على رقبته... بيحقق العدل على ارضه....."
صړخت پعنف وهي تقول أمام وجهه
"ومش قادر يحقق العدل معايا... عارف اني مظلومه وبيكدب نفسه عارف ان اللي جوايه ده جه برضايا مش عصب عني.... عارف اني بحبه ومش كدابه في اي حاجه حصلت مبينا.... عارف وعارف وعارف كل حاجه وبيقوح معايا..... عشان يطلع جبروته وقسوته عليه وسبب إيه ده الى مش قادره
أوصله "
ابتسم عليها وهو يرد ببرود....
"بجد برافو دا أنا طلعت انا الي غلطان برافو.. "
صفق بسخرية وهو يلتف حولها ليهتف من بين
صفقته......
"هو المفروض دلوقتِ اتاسف عن قسۏتي ولا عن قلة ثقتي...... طب وانتِ ياحياة هانم مش ناويه تتاسفي عن كدبك عليه اول الجواز ولا بلاش لحسان اطلع راجل ظالم ومفتري في موضوع حبوب منع الحمل ديه ....طب مش هتتاسفي عن هروبك مني وانانيتك من انك تنوي للمرة التانيه انك تحرميني من ابني ولا كنتِ ناويه تتخلصي منه اول متنزلي مصر... "
[[system-code:ad:autoads]]توقف عن التصفيق وهو يقف أمامها...
ويرد بفظاظة....
"استني المفروض انسى كل ده لانك اكيد هربتي
بسبب معاملتي وبعدي عنك.... "
نظر الى عمق عيناها اكثر وهو يقول بخذلان...
"ياريتك اختارتي افضل حل ياحياة انك تصلحي
اللي مبينا انك تحسسيني اني اهم شخص في حياتك انك تثبتي ليه انك مظلومه فعلاً واني اتسرعت بالحكم عليكِ ...ياريتك قدرتي تفكري فيه ولو شويه قبل متفكري في نفسك وتهربي وتاخدي روحي معاكِ عارفه ياحياة ايه الفرق الى مبينا انك اخدتي كل حاجه من قبل ماتطلبيها فعشان كده كان سهل تمشي وتسبيها.....ام انا فطلبت وستنيتك كتير تملي احتياجي ليكِ عشان كده انا اللي لسه باقي عليكِ مش انتِ !......"
ابتسم ببرود وهو يكمل حديثه....
"موضوع حبوب منع الحمل دا انا هنساه مش بس هنساه انا همحيه من حياتنا مش عشانك عشان خاطر الى فبطنك لكن الى مش هقدر انسى انك تتنزلي عني وعن الحب الى واثقه انك كنتِ
صدقه فيه والغريبه بعد كل ده انتِ اللي بايعه
وانا اللي شاري ...."
خرج وتركها تقف پصدمة مكانها.....
ليهتف عقلها داخلها بسخرية .....
( يالله كم انكِ محظوظةٍ ياحياة بهذا
الحب المتعثر دوماً مع سالم شاهين وكبرياء
رجولته !!......)
________________________________
بعد مرور اسبوع......
اتسعت اعين ريهام پصدمة
"انتِ بتقولي إيه ياماااا حياه حامل من سالم... "
نظرت لها خيرية بضيق
"هو ده كل الى سمعتيه من الحوار حياة حامل
ماتحمل ولا تزفت بكفايه الى جرالنا من وراها هي
وابن زهيرة.....ركزي معايا في لاهم لازم ناخد
ورثنا من أراضي ابوكي ونروح نعيش في سويس
عند خالك عزت..... هنفتح مشروع كويس انا وانتِ
ونعيش منه بعيد عن النجع وبلويه وكفايه خسارة
ابوكي بالمۏت وخوكي بالإعدام احنا لازم نمشي
من النجع ياريهام انا مبقش فاضلي غيرك يابنتي
تعالي نسافر السويس عند خالك بعد مناخد ورث
ابوكي..... "
نهضت ريهام وهي توليها ظهرها وتقول بشړ لامع
بعينيها وصوت وليد يدوي في أذنيها.......
(خدي حقي ياريهام احرمي سالم من اغلى حاجه
عنده...... )
سمعت صوت خيرية وهي تسألها بحزن...
"قولتي إيه ياريهام هتسفري ..... "
"هسافر بس مش دلوقت....."
"يعني إيه مش دلوقت امال هتسفري أمته... "
"هسافر ياماااا بس بعد ماخلص اهم حاجه
حاجه كانت لازم تتعمل من زمان اوي بس انا اتاخرت عليها اوي وحسى ان جه وقتها......."
---------------------------------------------------
مر اسبوعاً وهو يصمم على عقابها بالبعد عنها
حتى تعرف جيداً قيمة حياتها معه وتحافظ
على حب اعترفت بوجوده داخل قلبها ولاهم
انها تثبت له هو ذلك ! .....
ام هي فابعده عنها يثير ڠضبها وللحق تعلم انهُ يجب عقابه كم يعاقبها هو بالبعد..... ماذا عليها ان تختار غير سلاح مضمون هو ألعب على اوتار أشواق قلبه لها......
"هنشوف هتفضل تقيل كده لحد امته.... "
هتفت جملتها وهي تدلف الى المكتب
حيثُ القاسې هناك يعمل ولا يبالي بقلبها...
دخلت عليه المكتب وهي ترتدي عباءة أنيقة صيفي تكشف عن نصف ذرعها الأبيض ملتصقة بجسدها
النحيف ...تاركة شعرها الطويل الأسود ينساب
على ظهرها وخصلات قصيرة تعانق عنقها المرمري وبعض المسات البسيطة على وجهها الفاتن .....
وضعت أمامه القهوة وهي تنتحنح
بحرج......
"القهوة..... "
رفع عيناه عن الأوراق التي أمامه اليها مباشرةٍ
ليرى هيئتها هكذا !!....التهمها بعيناه من اول رأسها حتى قدميها..... لتحتد عيناه بعد دقائق من سفر عيناه على قوامها و وجهها الساحر وعينيها
ذات البني الداكن يجذب العيون بدون رحمة....
نهض وهو يرفع حاجباه سائلاً بنفاذ صبر...
[[system-code:ad:autoads]]"انتِ ازاي نزلتي من اوضتك بشكل ده... "
بلع مابحلقه برغبة وهو ينظر لها ويلتهم بعيناه كل
انشاء بجسدها.....
نظرت لها بخبث وهي ترد عليه بصوتٍ انوثي عذب...
"متقلقش ياسالم مفيش حد في البيت.. وكمان
ماما راضيه بايته عند ريم اليومين دول في بيت
عمك وبابا رافت لسه خارج من شويه.... "
نظر لها برغبة لتلمع عيناه وهو يراها تقترب منه
ببطء ونعومة.....لتقف أمامه وتكاد تكون ملتصقة بها لترفع عيناها على عيناه القاتم سوادً مرعب تكاد تقسم انه يفكر بها أفكار تخجل من تخيلها الان ..
حاوط خصرها بكلتا يديه الاثنين بلطف وكان كالمغيب وهو يسالها بهدوء حاني....
"إيه اللي خلاكي تجيبي القهوه بنفسك....."
قربت وجهها من وجهه وهي ترد عليه بنعومة دمُرت الصبر المتبقي لديه .....فقد اشتاقا لها والى عالم عرفه وتذوقه فقط بين احضانها هي وحدها !...ولكن مزال كبرياءه يحتم عليه التمسك بالصبر بعيداً عنها حتى يعرف كيف يعاقبها على تنازلها عنه....والعقاپ ماذا يكون
(البعد عنها اكبر عقاپ اختاره لها ، ويالله انه ايضاً يعاقب قلبه معها وهذا مايراه الان في قربها منه عذابٍ اصبح بإرادته ! ......)
[[system-code:ad:autoads]]انتشلته من افكاره وهي تقرب شفتيها من شفتاه
بإغراء وهي تقول بعبث انوثي...
"مفيش مشكله لو انا الى جبتلك القهوه بنفسي
هو انا مش مراتك ولا إيه....."
اغمض عيناه وهو يمرر يده على خصرها بشتياق
هناك نيران شوق منافسة الآن لنيرن غضبه وعقابه
لها اي منهم سينجح الان امام قربها !...
ابتسمت حياة بسعادة ....نعم تريد ان ترد الصاغ
صاغين له واكثر شيء تكن بارعه به اي انثى امام
زوجها هي ان تجعل الاشتياق لها يهلكه حتى يسلم
الرايا البيضاء لها وهذا سيكون النصر الكبير لها
واذا كان رجلاً كاسالم عنيد قوي يسخر من كونها
ضعيفة غبيه فهي لها اساليبها الخاصة لمعاقبته !..
ابتعدت عنه وهي تقول ببرود ساخر...
"لازم تشرب قهوتك قبل ماتبرد....."
ابتعدت عنه واولته ظهرها وابتسمت بنصر...لتجده
في لحظة يضع يده على رقبتها من الخلف ويقربها
منه في لحظةٍ خاطفة لتكون امام عيناه مباشرةً
بل وملتصقةٍ به بقوة .....ابتسم سالم ساخراً
وهو يقول ....
"حلوه الطريقه دي ياحياة جديده وعجباني ..لكن
انتِ للاسف مش شاطره فيها ....."
عضت على شفتيها بتردد ...لكن تشجاعة وردت عليه بتحدِ زائف....
"بالعكس انا شاطره في اي حاجه بعملها ...بدليل انك كنت متأثر بقربي....."
ابتسم ببرود وعيناه لمعة بتحدِ جامح...
"تحبي ابدا انا الاول وشوف هتتاثري بقربي
ولا لا....."
"لاء مش عايزه ....."توترت وهي ترد عليه فكانت انفاسه الساخنة قريبة منها جداً...
"سالم ...خلاص انا اسفه......"هتفت بترجي من الإصرار الواضح في عينيه وهو يميل على راسها
اكثر ليرد عليها بصوتٍ خافض خرج من اعماق
اشتياقه وڼار الذي اشعلتها( ملاذ الحياة )من بداية
دخولها عليه المكتب !!......
"فات الاون.... "
اعتصر شفتيها بشوق ..ليعتصر خصرها بقوةٍ ألمتها
تاوهت بين يديه من قوة اعصاره.... ولكن هدأت العاصفة بعد صوت تاوها ذاك ليمرر يداه العريضة
على خصرها بحب وياخذ القبلة لطريق اكثر نعومة
وإحساس ..إحساس دوماً معه له طعم نعيم جنة
الدنيا الحقيقة بين يديه ذابت جسداً وقلباً بينهم ........
أبتعد عنها بعد عدت دقائق ليلهث الإثنين بصوت مرتفع آثار المشاعر الجامحة بينهم .....
رد بفظاظة من بين أنفاسه السريعة بمكر صدمها....
"انا رجل أفعال لا أقوال ..... لم تحبي تلعبي
العبي للعبه انتِ متأكده انك كسبانه كسبانه مش
تدخلي في ملعبي وعايزاني قعد اتفرج عليكِ... "
عضت على شفتيها وابتعدت عنه بضيق...
نظرت له بحرج وڠضب من فظاظة حديثه لتهتف
قبل خروجها.....
"على فكره انا كنت جايا عشان اقولك اني عايزه
اروح لريم البيت واعزيها في ابوها لان كلأم التلفون ده مش نافع..... لو موفق ابقى ابعتلي رساله... "
خارجة بضيق وهي تزفر من هزيمتها أمامه....
بعد ان خرجت مسك الهاتف وهو يعبث به ويبتسم
بسعادة فقد كان يحتاج الى رحيق الحياة منها وكد
أخذه في لحظة لن ينكر انها قدمة له على طبق من
دهب !......
جلست على الفراش وهي تخفي وجهها بالوساده
فقد أنتصر عليها بدون ان يبذل اي مجهود
وقد ذابت بين يديه بطريقة مخجلة حقاً.....
اضىء الهاتف معلنٍ عن وصول رسالة منه....
فتحتها وهي واثقه من رفض طلبها....
(موافق تروحي لريم هستناكِ تحت عشان
اوصلك وعلى فكره وفقت بس لان حنيي راضيه
هناك ! .....عايز اقولك سر خطېر الهدوم الضيقه
حلوه اوي اوي عليكِ......)
شهقت پصدمة وهي تعض على شفتيها بحرج
"اي ده ماله بقه قليل الادب كده ليه.... وبعدين
مش ده اللى من كام يوم كان مش طيقني ولا
طيق يبص في وشي....... "
نظرت الى صورتها المعاكسة في المرآة...
"التحول المفاجئ ده يخوف اوي.... "
نزلت وهي ترتدي عباءة سوداء محتشمة وحجاب
انيق عليها....... فتحت باب السيارة وجلست في
المقعد الخلفي......
نظر لها سالم بهدوء وهو ينفث سجارته...
"تعالي هنا ياحياة جمبي.... عشان الطريق
لبيت ريم مليان قعبله في السكه.... "
"قعبله ازاي يعني..... "
زفر وهو يقذف السجارة من نافذة السيارة
"قعبله يعني مطبات وخبط في ضهرك وبطنك... "
ابتسمت بمكر وهي تسأله بانتصار....
"ااه خاېف عليه يعني.... "
"لاء طبعاً خاېف على ابني...... "رد عليها ببرود
طريقتها كانت توضح أنه مزال على قراره سيعاقبها بالبعد عنها حتى تخرج من قوقعة الصمت تلك
وتثبت له تمسكها به وحبها له....
ردت بتبرم وهي تفتح الباب بحزن زائف.....
"عندك حق.. "
دخلت بجانبه لتغلق الباب بقوة وتصرخ وهي تمسك يدها.....
"ااه ايدي..... "
هلع عليها وهو يقول بقلق...
"مالك ياحياة اي الى وجعك.... اتعورتي .... "
صمتت ونظرت أمامها وقالت ببرود مماثل له..
"ولا حاجه..... ابنك بخير..... اطلع بقه عشان احنا
اتاخرنا..... "
عض على شفتيه پغضب وهو يحرك وقود السيارة
ابتسمت وهي تنظر عبر نافذة السيارة.... وهي
تقول داخلها بسعادة...
"لسه بيحبني

› ملاذي وقسۏتي🦋دهب عطية › 🦋البارت الخامس والعشرون🦋
🦋البارت الخامس والعشرون🦋

بعد عودته من بيت ريم وإصرار راضية على الجلوس مع ريم لعدة أيام لحين ان تتحسن حالة ريم النفسية هي وولدتها فوزية....
دلفت حياة الى غرفة نومهم لتجده يستلقي على
الفراش عاري الصدر يلعب في هاتفه بالامبالاة
رفعت حاجباها وهي تطلع عليه بضيق فمن وقت
خروجهم من البيت الى ان وصلو إليه لم يتحدثون
مع بعضهم وهي التزمت الصمت بسبب صمته
الفظ ذلك......
رفع سالم عيناه عليها ونظر لها ببرود قائلاً
"مالك وقفه كده ليه مش ناويه تنامي.... "
نظرت له بخبث لترد عليه بضيق زائف...
"ناويه انام طبعاً.... بس ازاي هنام وانت نايم ادامي بشكل ده...... "
رفع حاجباه وهو ينظر لها بعدم فهم
"نعم...... هو انتِ اول مره تشُفيني كده.... "
اولته ظهرها وهي ترد عليه بمكر...
"مش اول مره بس احنا زعلانين وطول ماحنا زعلانين مع بعض نلزم حدودنا.... "
سألها سالم بعدم فهم...
"حدود إيه مش فاهم.... "
نظرت له وابتسمت بمكر....
"يعني أنتَ تنام على الارض وانا انام على سرير
وقبل ده كله تستر نفسك بفنِله بكم.... عشان
انا بتكسف..... "
فغر شفتاه پصدمة من حديثها قال...
"بتكسفي... واستر نفسي طب متحجب احسن "
كبحت ضحكتها وهي تستفزه قائلة...
"الموضوع ده حسب قوة ايمانك..... "
"اخررررررسي..... وتعالي اتخمدي جمبي ومن غير
صوت تنامي...... "هدر بها بقلة صبر وهو يمرر يده على وجهه پقهر من غباءها المستمر بكثرة هذهِ
الأيام أهذا بسبب الحمل.....
"ربنا يكون في عونك يابني...."تحدث داخله بخزي وهو ينظر الى بطنها البارزة قليلاً ......
مسك الهاتف مره آخره ليعبث به.....
دخلت الى المرحاض اخذت حمام بارد وارتدت بعدها منامة وردية ألون عبارة عن هوت شورت قصير جداً وعليه من فوق قطعة حريرة ذات حمالات رفيعة...
نظرت الى هيئتها في المرآة وهي تجفف شعرها
بالمنشفة.... لتنصدم من إبراز قوامها من خلال
هذا الرداء ......
"تفتكري هيتاثر يابت ياحياة.... "
تحدثت الى نفسها عبر المرآة ببلاها.....
"لازم يتأثر مفيش بعد كده إغراء بقه.... "
ابتسمت بمكر وهي تهتف بمزاح....
"لاء بجد بعد متجوزته بقيت..... قليلة الأدب
اوي.. "ضاحكة وهي تخرج إليه.....
تمتمت بحسرة وهي تنظر الى الفراش الفارغ
"ياخارجه من باب الحمام وكل خد عليه خيبه
خيبه.... خيبه .....خيبه..... "
لوت شفتيها وهي تهتف بإحباط...
"دا مشي .......إيه الحظ ده..... "
"اي ده أنتِ نسيتي تلبسي البنطلون ولا إيه.... "
شهقت پصدمة وهي تلتفت حولها لتجده وراها مباشرةً وحين اتت عينيها في عينه غمز لها بشقوة
ذكورية..... وهتفت بتوتر محرج من سماعه
حديثها منذ قليل....
"انتَ كنت فين .......وازي تُخدني كده.... "
هكون فين يعني موجود سلامة النظر ياحضرية.. "
عضت على شفتيها وهي تقف مكانها بتلك الهيئة
المُغرية .......
"مش ناويه تكملي لبسك..... "
اتسعت عينيها بعدم فهم....
"نعم ازاي يعني مش فهمه.... "
نظر على نصفها السفلي قائلاً بمكر...
"يعني البنطلون........ فين البنطلون...."
حركت عينيها يمين ويسار وهي تجاوبه بفتور..
"مافيش بنطلون.....الموضه كده"
رفع حاجبه وهو يقول بنبرة ذات معنى ...
"ممم الموضه....حلوه الموضه دي البسيها دايماً..."
اشتعلت عينا سالم برغبة بها ولكن حاول السيطرة
على نيران أشواقه الآن فمزال العقاپ في بدايته...
عضت على شفتيها وهي تبتعد عنه وتنوي النوم الان فقد رأت الصراع في عينا سالم ولكن المحزن في لأمر إنهُ يكابر أشواقه وعشقه لها بالابتعاد عنها.....
"انا هنام..... تصبح على خير..... "
اوما لها وهو يبتعد عنها ليدلف الى شرفة الغرفة
ليجلس بها ويشعل سجارته وېحرق بها حتى تنفذ
مثلما يفعل بمشاعره ومشاعرها دوماً....
نزلت دموعها بحزن تعلم أنها تيأس احياناً من إصراره على الابتعاد عنها.... ولكن داخلها قلبٍ يريد استعادة عائلته الوحيدة وبقوة ...فى حياة بدون سالم مثل الوردة بدون مزارع ! ...
بعد ان ڠرقت في النوم .....
دلف سالم الى الغرفة وأشعل مصباح الابجورة الخافضة....
ظل يتأملها باعين تحارب عشقه لها....
تنهد بتعب وهو يمرر يده على شعرها الأسود
قائلاً بصدق....
"بحبك اوي ياحياة..... وتعبان من غيرك....
وعارف انك تعبتي مني ومن قسۏتي.... حياة انا نفسي نرجع لبعض زي الأول بس نفسي انتِ اللي تبدأي بكده مش حابب نرجع عن طريق شهوه او
علاقه جسديه.... انا عايزك ترجعيني بافعالك بأفعالك الى تثبت حبك ليه...نفسي تبعديني عن الماضي وذكرياته ياحياه عايزك تبعديني عني شيطاني ....وكبرياء سالم شاهين ...ابعدي عني كل ده بأفعالك ياحياه بحبك ليه رجعيني تاني لمكاني .............ياملاذ حياتي... "
وضع رأسه على صدرها..... اي باحضانها استلقى
كانت نائمة ولسوء الحظ إنها لم تسمع آهات
قلبه المطالب بقربها..... الصبر.... الصبر....
كل شيء يحتاج الصبر...
..،.......................................................
بعد مرور اسبوعين....... في الساعة الثانية صباحاً
نظرت له وهو مستلقي على الفراش ونائماً لا يشعر
بشيءٍ من حوله..... عضت على شفتيها وهي تقترب منه وتخبط ببطء على ذراعه قائلة...
"سالم...... سالم..... قوم....ياسالم قوم.... "
فتح عيناه ببطء ناظراً لها بتكاسل وعدم فهم
"في إيه ياحياة...... بتولدي ولا إيه.... "
ففرت حياة شفتيها بزهول وهي تجاوبه
"بولد إيه بس انا لسه في اول شهور الحمل... "
زفر بضيق قال....
"طب بتصحيني ليه..... "
ابتسمت بمكر وبصياح انثوي مچنون قالت
"سالم....... انا بتوحم ....."
" ممم برافو..... نامي بقه.... "وضع الوسادة على رأسه عاد إلى النوم....
سحبت الوسادة بإصرار وهي تزمجر به
"هو إيه الى برافو.... مش لازم تعرف انا بتوحم
على إيه..... "
رد عليها وهو مغمض العينان...
الصبح ياحياة انا تعبان وهصحى لشغل بدري زي كل يوم...... "
أيقظته بإصرار مرة آخره قائلة...
"ماهو عشان أنت بتروح الشغل بدري يبقى لازم
تعرف انا بتوحم على إيه وتجيبه ليه لحسان ابنك
يطلع ملون.... مش انت پتخاف على ابنك برده
وهو أهم حد عندك.... "قالت اخر جملتها بنبرة
ذات معنى......
نهض بضيق وهو يزفر بحدة....
"اتفضلي قولي ابن الكلب اللي جواه ده بيتوحم
على إيه ....."
ابتسمت وهي تصفق بسعادة خبيثة...
"شاورما وشبسي وبيبسي دايت...."
فغر شفتيه پصدمة سائلاً....
"انتِ متاكده أن ابني هو الى عايز الأكل ده.... وسؤال هو ابني طالب بيبسي ..... "
"اااه ودايت كمان حتى اسأله.... "
سند وجهه على كف يده وهو يتطلع عليها قائلاً بشك....
"أسأله..... اسألو ازاي ...."
سحبت كف يده و وضعتها على معدتها وهي تبتسم بسعادة من قربه و هدوءه نظرت
الى عينا سالم بحب وقالت ....
"قوله يااستاذ حمزه انك انت الي طلبت الطلبات دي....... يمكن باباي يصدق....."
ابتسم وهو يمرر يده على بروز بطنها بحنان
ابتسم وهو يرد عليها بعد تنهيدة...
"طب انا هروح ادور على مطعم بس بره النجع لان النجع مفهوش مطاعم ....بس بلاش بيبسي
عشان غلط في فترة الحمل والشبسي هجيبو
ليكِ بس هشتريه خالي من المواد الحافظة عشان مياثرش عليكم....."مرر يده مره اخرة على بروز بطنها ليميل عليها ويقبلها مكان موضع يديه ...
سارت الرجفة داخلها ولكن تمسكت حتى ابتعد عنها ودلف للحمام...... زفرت بعذاب حقيقي من بعده عنها ومن المسافة الفجة بينهم........
جلس في سيارته وهو يمسح عيناه بالمنديل الورقي مزال يشعر أنه على الفراش نائماً.... ولكن حاول التركيز قدر الإمكان ليقود السيارة حيثُ وجهة معينة.........
دخل البيت بعد ساعة ونصف ...... دلف لغرفتهم وجدها تنتظره في شرفة الغرفة تغطي إطار الشرفة بستار..... وترتدي منامتها القصيرة التي اعتادت ان ترتديها في كل يوم تدلف به الى النوم وترتديها اكثر واكثر امامه في كل يوم يكون به معها وبمفردهم.....ولكن مزال سالم يكابر ومتمسك
بفكرته ان رجوعه لها لن يكون بسبب شهوة
وعلاقه جسدية..... بل سيكون بأفعالها عن الحب
الاهتمام......الغيرة..... الخۏف عليه.... ان يكون
في عينيها الأول والأخير.. وهذا ماينتظرُه
منها فقط بعض المشاعر الذي تبث لها الطمأنينة
لحبهم ولعلاقتهم سواين بعض المشاعر التي تمحي داخله الشك عن صدق حبها له......
"الأكل ياحياة...... "وضع الطعام على منضدة صغيرة في شرفة الجالس بها.....
مسكت يده وهي تقف أمامه قائلة بصوت انثوي ناعم....
"سالم..... تعالى كُل معايا..... "
نظر لها والى قربها الذي يشعل نيران أشواقه
رد عليها بهدوء....
"مليش نفس ياحياة كلي أنتِ.... ااه جبتلك
عصير برتقال فرش بدل البيبسي... "
عقدة يديها حول عنقه وهي تهتف بنفس الصوت
الرقيق....
"شكراً..... بس انا مش هعرف أكل لوحدي تعالى
كُل معايا.... "
امتنع قائلا.....
"بس انا مليش نفس.... "
ابتسمت برقة وهي تقول....
"انا هافتح نفسك..... "
جلس على مقعد مقابل له على تلك المنضدة الصغيرة وجلست حياة بجانبه لتفتح علبة الطعام وتبدأ بوضع الطعام على المنضدة وهو يتطلع عليها بتراقب..
بعد حوالي نصف ساعة كد انتهى الاثنين من تناول
الطعام وكلاً منهم يلتزم الصمت طوال النصف ساعة.....
جلس على مقعده واشعل سجارته بشرود
دخلت حياة و وضعت كوبين من الشاي أمام سالم....
نظر لها ورفع حاجبيه سائلاً...
"اي ده ياحياه انا طلبت قهوة.... "
جلست بجانبه وقالت بفتور....
"بلاش قهوة الشاي ارحم شويه منها.... وهات دي بلاش كمان سجاير.... "وضعت السجارة في المنفضة ناظرة له لتجده يبتسم بسخرية قائلاً...
"ويترا ده خوف ولا سيطره عليه.... "
ردت عليه بحزن غامض...
"وتفتكر أنت في حد يقدر يسيطر عليك... "
نظر لها بشك وتراقب يشعر أنها تريد قول شيئاً ما
"عايز إيه ياحياة.... اتكلمي انا سامعِك.... "
نظرت الى عمق عيناه وهي تقول بحزن
"عايزه حياتنا ترجع زي الأول.... عايزاك ترجع زي الأول معايا .....وبلاش النظره دي الى بتخليني
اصدق انك شاكك في حبي ليك... "
"انتِ الى عملتي كده ياحياة مش أنا.... انتِ اللي
مقدرتيش تحبيني...... "
نزلت دموعها من تصريحه الچارح لها...سُرعان
ما اخبرته بحزن.....
"انت اهلي ياسالم اهلي ودنيتي ازاي شايف....
اني مش بحبك..... "
رد عليها وهي يبعد عيناه عن عينيها الباكية وهو يقول بقسۏة....
"أفعالك هي الى قالت كده هروبك مني وبعدك عني افعالك وانتِ وقفه ادامي وبتقولي انك هتنزلي
الى فبطنك عشان ميكونش في بينا حاجه.... مع انك واثقه ومتاكده ان الى بينا اكبر من اسم على الوراق او طفل بنتشارك فيه.... "
قالت حياة بتمهل وصدق...
"انا عارفه اني مُتسرعه في تصرفاتي وفي كلامي
لكن لازم تعرف ياسالم انك كنت في بداية جوزنى طول الوقت بتضغط عليه بمعاملتك الجافه وكلامك القاسې وبنظراتك الباردة الى دايماً كانت بتقلل مني... عشان يعني من الملجأ وكده..... "
قاطعه عن الحديث بضيق ....
"ممكن تكلمي بدون متجيبي سيرة الملجأ وحياتك
قبلي كانت عمله ازاي...... "
"دي الحقيقه ياسالم..... "نزلت دموعها فور انتهى جملتها....
سحبها من يدها بقوة جالسة بين أحضانه ووبخ إياها برفق قائلاً...
"الحقيقيه دي مش مهمه عندي..... انتِ لسه قايله
اني عيلتك ودنيتك.... يعني انتِ مش يتيمه انتِ بنتي ياحياة بنتي ومراتي وحبيبتي.... الى المهزء
مهما عملت فيه بيحبها وميقدرش يستغنى عنها... "
ابتسمت بدموع وهي بين أحضانه واكملت حديثها
بحزن...
"سامحني ياسالم انا لم خدت حبوب منع الحمل في بداية جوزنا كنت خاېفه من علاقتنا ببعض وكنت لسه مش عرفاك كويس.... بس صدقني لم عرفتك وحبيتك..... بطلتها وللهِ ما كدبت عليك لم قُلت لك اني بطلتها .....وعمري ماكدبت عليك من ناحية حبي ليك أقسم لك ياسالم حبيتك بجد.... وحتى لم فكرت أهرب كنت عايزه اهرب عشان اريحك مني وترتاح من العڈاب الى سببته ليك .."
ضمھا الى أحضانه وهو يرد عليها بصوت حزين
"وانتِ شايفه انك لم تبعديني عن روحي
هرتاح.. "
ظنت أنهُ يتحدث عن طفلهم القادم ردت عليه
بصدق.....
"عارفه اني أنانيه لم فكرت ابعد عنك ابنك بس... "
"روحي هو انتِ ياحياة... "
توقف العالم من حولهم توقفت نسمات الهواء العابرة بل توقف كل شيء واي شيء هي شعرت ان حتى انفاسهم توقفت..... نظرت له بشفتيها الفغرتان
"سالم...... "
لمعة عيناه بدموع وهو يُظهر اشد مشاعر قلبه لها ولأول مره ترى سالم شاهين هكذا.... معجزة الحب صُنعَ رجلاً عاشق بصدق عجز القلم عن وصفه... فقط الأغبياء هم الذينَ يرون دمعة آلرجل ضعف لم تعرف يصاحب الأحكام ان دمعة الرجل ثمينة ولا تنزل الى من اجل اغلى وانقى الاشياء لديه.....
"انا بحبك.... وعايزك جامبي.... انا عارف اني قاسې وصعب وانتِ استحملتي كتير مني أذا كان زمان او دلوقت..... عارف اني تعبتك معايا ياحياة... بس انا حبيتك اوي .... بحارب نفسي عشان ابعد عَنك بس مش قادر.... حاسس اني ادمنتك ادمنت حبك وحضنك وقربك وكلامك... مينفعش تكون الحياة من غيرك حياة.... انا عايزك دايماً جمبي..... "
كلام متقطع ولكن صادق... نعم رجل لا يعرف ان يتحدث عن المشاعر وما يدور داخله لها ولكن
حاول الخروج من قوقعة الثبات تلك حاول
التحدث بقدر الإمكان حتى تشعر هي به وتفهم
انها سُمية بهذا اللقب لأنها....
(أرضه ودنيته التي لن يتنازل عنها مهم مر بهم)
مسحت حياة دمعه منفردة انحدرت على لحيته...
نظرت لها وهي تنزل دموعها بل توقف... تحدثت
مثل الطفلة المشتت حزنٍ ...
"سالم انت هتسامحني صح.... احنا هنرجع صح
مش هتزعل تاني مني.... انا مش هقدر اعيش بشكل ده بعيد عنك"
مسح دموعها هو ايضاً و تحدث بلطف وحنان...
"كفايه عياط ياحبيبتي...... خلاص انا مش زعلان
منك وانتِ كمان مش زعلانه مني مش كده.. "
همهمت وهي تنزل دموعها وللمره الأول دموع سعادة على أنتهاء كابوس الخصام بينهم !....
رفع راسها عن أحضانه لينظر لها بحب..وحاول تغير الجو المشحون بالحزن ولعتاب قائلاً...
"وحشتيني اوي.. وبقالك اسبوعين شغاله فقرات
إغراء مش بترحم... "
خبطت على كتفه برفق وزمت شفتاها بعبوس
قائلة....
"وياريتك اتاثرت......"
ابتسم على عبوس ملامحها قال...
"بصراحه كنت بتأثر بس كنت بقاوم بالعافيه... بس
مش مهم ملحوقه.... "
شهقت پصدمة وهو يحملها على ذراعيه في لحظة
"سالم بتعمل إيه... "
رد عليها بوقاحه وهو يدلف بها الى الغرفة
"هعوض اللي فاتني في خصمنا.... ولا أنتِ مش شاطره غير في فقرات الإغراء بس.... "
وضعها على الفراش برفق ....وخلع تيشرت الذي كان يرتديه لتظهر عضلات ذراعيه وعرض صدره وتلك الخطوط الجذابة التي تحتل معدته المسطحة... وخصره المنحوت وبنية طوله كل شيء به يجعلها تقف مكانها تدقق النظر به باعجاب , مخجل ان نظرت لملامحها الان في المرآة ! .....
اقترب منها بمكر قال....
"النظره دي تطمن اوي.... بس انا عايزك برده تسيبي نفسك خالص ....و ورقه وقلم كده وسجلي اللحظة التاريخيه دي.... "
فاقت حياة من شرودها به وعضت على شفتيها
وقالت بحرج زائف...
"على فكره انت قليل الادب.... "
"على فكره مش محتاج شهادتك.... "
اقترب منها وبدء في قطف رحيق الحياة من شفتيها لتذوب بين يديه رويداً رويداً ....فقدت القدر على إحساس مايحدث لها بين يده ولكن تركت له الإمساك بزمام اجمل اللحظات في هذا العالم المنفرد به وبها......بعد عدت دقائق ترك شفتيها ونظر الى جسدها وهو يسالها بمكر .....
"حياة ......هي قلة الأدب معايا حاجه وحشه
ولا حلوه... "
عضت على شفتيها وهي تقول بخجل..
"لاء طبعاً حاجه حلوه .. "
استلقت على الفراش وهو فوقها قال بشتياق...
"بعشق صراحتك ياحضريه....."
تقابل الحب والمشاعر الحلال في مكانهم المعتاد
لينسى كلاً منهم مايدور حولهم فقط يداعب خلوتهم ببعضهم شروق الشمس وعزف العصافير من حول شرفة غرفتهم....... ولكن لن يتوقف عالمهم عن عزف اوتاره الصاخبة بل سيزيد صَخب المشاعر داخلهم أشواق حارة !.........

فتحت عيناها ببطء لتجد نفسها تستلقي بين
أحضانه.....أبتسمت بسعادة وهي تقول ببطء
"معقول مكنش حلم..... "
اقتربت منه لتطلع قليلاً على ملامحه الرجولية الجذابة وتتذكر صخب ليلة امس من مشاعر وأشواق جامحة......تحدثت بحرج وخفوت...
"أم كانت ليله.... "
ابتعدت عنه لتدخل وتاخذ حمام بارد.....
استيقظ سالم بعد عدة دقائق ليجد حياة تخرج
من الحمام وتلف حول جسدها منشفة قصيرة
ومنشفة آخرة تجفف شعرها......
نظرت له وابتسمت بأشراق قائلة برقة
"صباح الخير ياحبيبي.... "
أبتسم لها بجذبية رجولية... ورد عليها
"صباح النور..... الساعه كام دلوقت.... "
نظرت في هاتفها وردت عليه وهي تجفف شعرها
أمام المرآة.....
"حداشر الضهر.....(١١ظهراً)"
نهض من مكانه بتكاسل وتطلع عليها وجدها
منشغلة امام المرآة ......
نداها بخشونة حادة...
"حياه تعالي هنا ادامي.... "
نظرت حياة له بعدم فهم... وسائلة بتردد
"سالم مالك في إيه.... "
رفع حاجباه ورد عليها بصرامة
"لم تيجي ادامي هتعرفي.... "
وقفت أمامه پخوف وعقلها يعتصر ماذا فعلت له
في إيه ياسالم مالك.... اااه.. "
قڈفها على الفراش بخفة وهو فوقها وابتسم بعدها بمكر قال....
"انا مخدتش اصتبَحتي ياوحش.... "
ضاحكة بزهول من تصرفه....
"تصدق أنا كان هاين عليه اطلع مخي اعصره عشان أعرف انت بتكلم كده ليه على الصبح ..... بس على العموم خد "قبلته في وجنته برقة....
فغر شفتاه بعدم رضا قال...
"اي ده انتِ بتبوسي بنتك.... الاصتباحا مش كده الاصتباحا كده.... "
اقترب منها وكادا ان يقبلها في فمها اعترضت حياة قائلة....
"سالم احنا اتاخرنا وانت كمان عندك شغلك و.... "
قاطعها بوقاحة قال ....
"كل يتاجل إلا اصتباحت الصبح..... "
هتفت حياة بضيق من جملته..
"اي اصتباحا ديه هو احنا بنحشش...."
"انتِ حشيشت قلبي.... "
رد عليها قبل ان يكتم باقي حديثها بقبلته.....
(حب سالم شاهين شعلة مشاعر لا تنطفئ !!)
-------------------------------------------------------
بعد مرور شهر..... في بيت بكر شاهين
كانت تبكي خيرية وتتحدث بعويل وقهر....
"اخوكي اتحكم عليه بالإعدام ياريهام اخوكي ھيموت ياريهام خلاص راح ابني راح بسبب سالم شاهين حسبي الله ونعم وكيل فيك ياابن زهيره
منك لله.... ااه يابني ااه ينضري..... منهم لله ربنا ينتقم منهم ابني هيتعدم وهما عايشين حياتهم ومرتحين..... حسبي ألله ونعم الوكيل..... "
مع كل كلمة تخرج من خيرية تشتعل نيران الإنتقام
داخل ريهام لتعتصر الورقة التي كانت تمسك بها بين يديها .....الورقة التي بها حكم المحاكمة على
شقيقها...
احتدت عينيها بشرارة مچنونة شرارة حقد وڠضب
واڼتقام...... لم تنتظر اكثر يكفي أنتظار فقد حان
وقت حړق قلبك ياسالم......
"بلاش ټعيطي ياماااا عيطي لم ناخد حق وليد
منهم..... "
نزلت دموع خيرية وهي تقول بعويل
"احنا مش قدهم ياريهام ابعدي عن سالم تعالي
نسافر تعالي نخرج من النجع ده وكفايه كده
كفايه مۏت ابوكي..... واخوكي.... اخوكي اللي هيتعدم قريب اوي..... ياحبيبي يابني روحت مني وانت لسه في عز شبابك ياحبيبي يابني..... "
نظرت ريهام الى خيرية بضيق وعيون حمراء
مخيفة وقالت بغموض....
"مش هسافر قبل ماخد بتار أخويه...... "
صعدت الى غرفتها سريعاً..... اغلقت الباب عليها
لتنحني تحت فراشها لتاخذ هذهِ الانينة البلاستيكية متوسطة الحجم .....
تبتسم بشړ وهي تستنشق رائحة البنزين منها...
والفكرة تلعب على اوتار انتقامها بإصرار !!.....
---------------------------------------------------------
وقفت أمام سيارته وكانت ترتدي عباءة محتشمة
وحجاب انيق عليها ولا تضع شيء على وجهها فقط كحل أسود يزيد جمال عينيها ذات ألون البني الداكن....
دلفت الى سيارته جالسة بجانبه ناظرة له بابتسامة
مشرقة.......
"كآن ممكن أروح مع ريم انهارده لدكتوره زي كل مره.....وكنت أنت روحت المصنع..... "
حرك وقود السيارة وهو يرد عليها بخفوت..
"أنتِ قولتي بنفسك ريم بتروح معاكِ كل مره....يعني المره دي هروح انا معاكِ.."
سائلة حياة بمزاح...
"انت بتغير ولا إيه.... "
رد عليها سالم بمزاح جميل...
"اغير من مين من ريم.... لاء طبعاً بلاش افوره...
انا بغير عليكِ من هدومك اصلن... "
ضاحكة وهي تسأله بفتور ...
"بتغير من هدومي طب ليه.... "
نظر لها وهو يقترب منها بعبث ليهمس في أذنيها
قائلاً بخبث.....
"بتغطي حاجات كده اا.......يلا متعوضه بليل.... "
أطلقت ضحكتها الرنانة ليقود هو سيارته وهو يبتسم باستمتاع لملامحها السعيدة فرحاً وحب......
بعد ان اختفت السيارة خرج غريب من وراء الشجرة وهو يبتسم بشړ فقد أقترب معاد الٹأر الآن !!....
"مشاء الله كله تمام....... اطلعي كده على الميزان
خلينا نعرف وزنك بقه كام..... "تحدثت الطبيبة
بجملتها وهي تجلس على المقعد



تكملة الرواية من هنا







انضموا معنا على تليجرام عشان كل متنزل روايه يصلكم اشعار فور نزولها من هناااااا



الروايات الحديثه من هنا



جميع الروايات الكامله من هنا



🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close