expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية ملاذي وقسوتي الفصل السادس والعشرين حتى الفصل الأخير بقلم دهب عطيه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية ملاذي وقسوتي الفصل السادس والعشرين حتى الفصل الأخير بقلم دهب عطيه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية ملاذي وقسوتي الفصل السادس والعشرين حتى الفصل الأخير بقلم دهب عطيه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


🦋السادس والعشرون🦋

ابتسمت بحب لتشتبك آلعيون ناظرة بعمق داخل
اطارها ... ليدوي صوت إطلاق الړصاص
من حولهم ليتوقف سالم في لحظة بسيارته
اشتعلت عينا سالم وهو يرى غريب الصعيدي
أمامه مبتسم بشړ ومصوب سلاحھ على
الإطار الأمامي من السيارة.....
سائلة حياة سالم بړعب وهي ترى هذا المشهد
بزهول......
"سالم في إيه ومين ده......"
نظر لها بدون تعبير لثواني ومن ثم وضع يده على
مقبض باب السيارة لفتحهُ قائلاً بصوتٍ رخيم...
"خليكِ مكانك..... اوعي تطلعي.... "تحدث بأمر
ينهي جدالها الجالي على وجهها الذي بهت لونه
بعد رأيت وجه هذا الرجل البغيض وسلاح المواجهة اليهم.....
"سالم لازم نتصل بالبوليس.. و... "
قاطعها وهو يرمي لها هاتفه قائلاً ببرود جعلها تتجمد كلياً....
"خدي التلفون اهوه.... ممكن يفتح ببصمت صبعك او باسمك........ تقدري تطلبي البوليس زي مانتِ عايزه لكن أنا مش هقعد جمبك مستنيه.... "
خرج وتركها تنظر الى مكانه بزهول....
حقاً هيمنة سالم شاهين تتحدث عن نفسها دوماً !!..
بدأت تفتح الهاتف قد جفلت عن بصمت اصابعها
[[system-code:ad:autoads]]كم قال لها !... بل فتحته باسمها كان سهلاً ان تعرف انه لم يضع غير كلمة بسيطة تُذكره دوماً بها
(حياة) كتبت ذلك وفتح الهاتف سريعاً لتبدأ
الإتصال بأقرب اسم تعرفه والد سالم
(رافت شاهين !) وللحذر كانت تتصل بالخفاء
بدون ان يلاحظ ذاك آلوجه البغيض أنها تجري
أتصال بأحد......
قبل تلك الدقائق.....
خرج من سيارته بكل برود و وقف أمام غريب و يده في جيب بنطاله ينظر له بفتور مريب و إلتوت شفتيه بنفور وهو يقول بخشونة....
"كآن ممكن تكون مقابلتك ليه في وقت تاني او في مكان تاني.... مش ملاحظ إني معايا حريم.... "
صوب غريب سلاحھ في وجه سالم قائلاً بصوت
مقزز لا ينم الى عن الشړ وسواده...
"اسمعني منيح ياولد شاهين وبلاش لت الحريم ده ... انا جاي اخد طاري منيك وسبب انت خبرُه
زين......"
أبتسم سالم ساخراً وهو يخفي انفعاله بسهولة من على قسمات وجهه....
"اول هام..... شين في حقي إنك تحكي عني هوكي سالم شاهين راجل من ضهر راجل... وللي عملته معاك لو للف زمن تاني ورجع هعمل نفس اللى عملته ومش هزيد فيه ولا هنقص..... تاني حاجه الى جاي ياخد حقه مش بيتكلم كتير أفعاله هي الى بترد على غضبه..... "
[[system-code:ad:autoads]]ثانى سالم كم قميصه وهو ينظر له بشړ....
"وأنا أفعالي هي الى هترد عليك ياولد العم.. "
رفع قدميه في لحظه خاطفة الأبصار ليجد غريب
السلاح قد وقع أرضً ....لم يكتفي سالم بهذا القدر
بل سدد له بعض الكمات في وجهه ومعدته وجانبيه أيضاً..... تدارك غريب لحظة الدهشة المستحوذة عليه ليسدد لسالم أيضاً بعض الكمات أوقات سالم كان يمرر لكمة من جانب وجهه بهمارة وأوقات كآن يفلح غريب في تسديد بعد الكمات له إذا كان في جسده او وجهه .....
ولأن غريب في نفس بنية سالم والجسد أيضاً الا
إن للحق كان سالم اكثر مهارة في تسديد الضربات
له......
حلبة مصارعة !!...
هي ترى ذلك بوضوح.... وقلبها ېنزف حسرة على متهور قلبها الذي لا يبالي بها قط !! ....يعشق
كونه سالم شاهين ، يعشق من يكون ويفتخر للعجب يطبق كونه من نصل البدو يطبق كل طباعهم بالحرف !!و للعجب تعشق شخصيته مهما وجدت بها من عواق تعشقه ومستسلما لهذا العشق بكل ما أوتيت من إراده !.......
بعد شجار حاد بين رجالاً ضخمان البنية اوقع أحدهم الآخر...... وقع غريب على الأرض بجسد
كاضخر ثقيل صعب ان يتحرك الى أي مكان....
كانت تضع يدها على قلبها في كل دقيقة تمر جالسة مكانها تلتزم بأوامره كالحمقاء ولكن ماذا عليها ان تفعل وسط آلوجه البغيض الغريب عنها....
ووسط قاسې القلب مجرد من المشاعر تاركها ټموت أمامه لاستعراض مواهب القتال أمامها.....
زفرت پغضب وهي ټموت حقاً في كل لحظة ترآه
يسدد الضربات لهذا آلرجل ويرد الآخر له بعضاً منها وظل القتال العڼيف يتبادل تحت انظارها حتى
يرفع احداً منهما الريا البيضاء تارك الحلبة والقتال
بأكمله....
وهي على يقين ان سالم لن يفعل ذلك !!
مهم أستمر القتال لن يسلم قط....
زفرت پقهر وهي ترى القتال مستمر لتمر الدقائق القليلة وترى غريب چثة هامدة على الأرض
الصفراء الحاړقة....
شهقة بفزع لتهتف كالمجنونه
"قټله..... قټله.... "
وضعت يدها على فمها تلقائياً ..
وبعد دقيقتين....
دلف الى سيارته بهدوء ومسك بعد المناديل الورقية من سيارته ..وبدأ بمسح وجهه بهدوء تحت انظارها المندهشة.....
"طب بدل الصدمه دي كلها... اقومي بوجبك كازوجه وحاولي تطمني عليه ولو حتى
بالكدب.... "
اشتعلت عيناها پغضب لتخرج من قوقعة الصدمة
وهي تهدر به بحدة....
"انت بتهزر ياسالم.... الراجل ماټ على ايدك وانت
داخل تقعد وتكلم معايا بكل برود ولا كانك عملت
حاجه... "
مسح وجهه من الډماء آثار الچروح الذي فعلها ذاك
البغيض وهذ الورم الذي عند فكه.... تمتم پغضب
"ابن ال***....بوظ وشي.... "عض على شفتيه
يمنع انحدار أفظع الكلمات من الخروج أمام من تطلع عليه پصدمة من أفعاله تلك.....
"عينك هتوجعك على فكره... "
عضت على لسانها بغيظ من طريقته معها
ثم قالت بهدوء عكس عواصف غيظها منه ...
"هو..... ماټ..... "
شعر ببعض التردد في حديثها ولكن جاوبها بفتور
"بصراحه كان نفسي .......بس هو لسه عايش....
كده اطمنتي ...."
بدأت التنفس براحة الآن بعد مبادرته الذهبية
في ارتياح قلبها......
"حياة.... عايزه اقولك حاجه ومتزعليش اوعي تقولي عليه حلو تاني .....لحسان مش هحس بعد غزلك بتفاؤل ..... "
حرك أصبعه حول وجهه المصاپ بالچروح والورم
البسيط.... حتى يثبت لها صحة غزلها به قد وصل
به الى كارسه في وجهه !!....
يمزح!! ....
بعد كل هذا يمزح يالي من محظوظة بزوج مثل
سالم شاهين وهيمنة شخصيته المختلفة
مختلفة عن الجميع !......
كادت ان ترد عليه ولكن قطع حديثها صوت سرينة
سيارة الشرطة.....

نظر لها سالم بثبات وهو يقول بأمر ينهى حرف واحداً منها...
"بلاش تخرجي من مكانك.... "
فغرت شفتيها وهي ترى اختفاءه عن مرمى عيناها
زفرت وهي تتابع أسئلة رجال الشرطة و رافت شاهين والد زوجها يقف معهم پخوف بجوار
سالم مباشرةٍ ... ام سالم فيتحدث بهدوء وراحة
وكأنه يحكي عن معدل الطقس اليوم !!.....
"ربنا يصبرني.... "قالتها وهي تزفر بضيق من تصرفاته
الانفصام في حياتهم ليس المشكلة الحقيقية
بل بالحقيقة جوانب شخصية سالم يجعلها تقف
كالبلاها تشاهد بصمت مندهش وكانها اول مرة
تراه..... كما حدث منذ دقائق قليلة !.....
ارتياب معك اشعر ، ومن القادم أخشى ! ...
...........................................................
نظر لها سالم متسائلاً...
"ممكن افهم انتِ مضيقه ليه دلوقتي... "
نظرت له پغضب ولم ترد عليه بل دخلت الى المرحاض واتت بعلبة الاسعافات....وجلست
بجانبه على حافة الفراش....
وبدأت تعالج چروحه البسيطة.....
"آآآه...... براحه ياوحش أيدك تقيله... "
لم ترد عليه اكتفت بصمت وعلى وجهها قناع الجمود....
"مش واكل عليكِ على فكره السكوت ده... اتكلمي
وقولي اللي عندك..... "
لم ترد عليه واصرت على السكوت وهي تعالج
چروحه.....
تشنجت عضلات جسده وحاول السيطرة على
غضبه وهو يقول بخشونة قاسېة...
"دي اخر مره هقولك اتكلمي المره الجايا مش هتكلم بالساني..... "
نظرت له بضيق وبصيحة حادة قالت....
"يعني ايه مش فأهمه هتضربني مثلاً..... "
"حاجه زي كده "
مسك هاتفه وعبث به ليخفي إشتعال مشاعره من
صوتها الغاضب و وجهها الأحمر احمرار يثيره بقوة ليخفي رغبة تشعل جسده بسبب ملاذه التي
لم تبذل اي مجهود فيما يحدث له الان
بسببها ! ...
اشتعلت عيناها بضيق من رده البارد لتتحدث پغضب
"تعرف مش سهل عليك تعمله مانت بتستعرض
عضلاتك على اي حد.... "تركته بعد ان انتهت من
مداوية چروح وجهه....
نهض بسرعة ومسك معصمها لتواجه عيناه الغاضبة من مالفظته الآن على مسامعه....
"يعني إيه بستعرض عضلاتي.... انتِ هبله ولا بتستهبلي الراجل كان ناوي يموتني ياعميه لولا اني استعرضت عضلاتي عليه كان زمانك بتقراي عليه الفاتحه...."
"انا عميه .....وهبله....... تصدق انك قليل الأدب
فعلاً ....."
أقترب منها پغضب وعيناه تشتعل غضباً من تخلف
عقلها وحماقتها المتزايده بكثرة من بداية حملها!!...
"أنا قليل الادب... "
تراجعت بتوتر وهي تعيد ما قالته..
"ايوه قليل الأدب....... لان انا مش عميه ومش
هبله ....."
قاطعها ببرود وهو يقترب منها اكثر...
"وضيفي على ده كله ان غباءك صعب يتعالج... "
إصطدما ظهرها في الحائط خلفها من فرط توترها ورجوعها الى الخلف بدون انتباه منها.... حاولت الإمساك بشجاعة الزائفة وهي تقول...
"سالم لو سمحت كل الا الاهانه.... "
أقترب منها اكثر وهو يضع كلتا يديه على الحائط محاصرها وهو يرد عليها ببرود...
"المفروض تقولي لنفسك الكلام ده مين بدأ بإهانة
مين.... أولاً انا مش بستعرض عضلاتي على حد أنا
بدافع عن نفسي وعنك قبل كل شيء لان كان ممكن اوي الړصاص الطايش ده يصيبك... تاني حاجه
حاولي توصلي خۏفك عليه بطريقه افضل من
كده....."
عضت على شفتيها بضيق وهي ترد عليه بحرج
"انا مش قصدي المعنى الى وصلك كل الى كنت عايزه اوصله ليك أن كان ممكن اوي تاخد منه
السلاح وتربطه لحد مالبوليس يوصل و ساعتها
هو يتصرف معاه.... "
هدر بانفعالٍ .....
"وحقي انا فين.... حق وقوفي انا وانتِ في نص الطريق مرفوع في وشنا السلاح... دا غير الړصاص
الطايش الى كان ممكن يصيب حد فين... "
قاطعته حياة بهدوء
"بس احنا بخير.... "
"دا عشان انا بستعرض عضلاتي... "
تعلقت عيناهم ببعضها وكلاً منهم يعاتب الآخر بكلمة شائكة.....
"انا آسفه.... "
هتفت بها لتنهي عتاب عيناه لا تريد مشكلة آخره
بينهم هي لا تريد الفج يفترس مرة اخرة قلوبهم
يكفي مسافات بينهم يكفي....
أبعد وجهه الناحية الاخرة وابتسم بسخرية قائلاً
بثبات....
"اكيد مش هعملها زاعله وافور فيها.... بس اوزني
الكلام اللي بطلعيه..... عشان مزعلش المره
الجايا. "
يالله كم كان يامرها ويحذرها ويعاتبها بنظرت
عيناه القاتم....وحديثه السوي....
ردت عليه بحرج...
"على فكره انا قولت آسفه.... انا مكنش قصدي اوصلك الفكره دي ..."
نظر لها وهو يوليها ظهره ليستلقي على الفراش
قائلاً بهدوء....
"الموضوع انتهى ومش عايز اتكلم فيه.... "
سألته بخفوت حرج
"يعني أنت مش زعلان.... "
"لا.......طفي النور قبل متخرجي"
هل يود النوم حقاً مزالا الوقت باكراً !! ...
عضت على شفتيها وهي تستسلم للخروج من الغرفة ... وداخلها توبخ نفسها من تهور لسانها عليه ...
فاللحق هو معها كل الحق !! ....
...........................................................
صباح جديد......

خرج من المرحاض عاري الصدر يلف حول خصره
منشفه قطنية....... ويطوق حول عنقه منشفة أخره
ليجفف بها وجهه وشعره......
اتجها الى الخزانة ليخرج له ملابس....
نظر الى خزانته وجدها فارغة ...فغر شفتيه
وهو ينظر الى الجالسة على الفراش تاكل
بعد حبات الفراولة بتلذذ وتتابع شيءٍ هام
جداً عبر هاتفها
او هذا ماجعله يظن أنه هام !...
"حياة فين هدومي... "
كركرة ضاحكة بقوة وهي تطلع على هاتفها...
"مش معقول فظيع..... فظيع.... "
اشټعل سالم غضباً وهو يحدق بها وتقدم منها
قليلاً... وهو يتحدث من تحت أسنانه بضيق...
"حياه.....هدومي فين.... "
نظرت له بهدوء.... ثم كتمة قطعة من حبة الفراولة
التي بيدها...وهي ترد عليه بفتور
"هدومك..... في الغسيل.... "
مسح على وجهه بضيق وملامحه احتدت غيظاً
منها....
"كل هدومي بتتغسل ليه خير......."
ردت حياة بطريقة مستفزة...
"ريحتهم مش حلوه.... "
عض على شفتيه پقهر وهو يتحدث بهدوء حاول
التحلي به أمام استفزازها له....
"ريحتم مش حلوه..... طب انا عاوز اروح الشغل أروح بي إيه دلوقتي ....."
نظرت له بطرف عينيها قائلة بنبرة ذات معنى..
"خد أجازه انت مش بتاخد أجازه خالص ولا حتى
بتقعد معايا لا انا ولا ورد.... "
ضيق عينيه ونظر لها بشك وهو يقول..
"هو آلموضوع مترتب ولا إيه.... "
مطت شفتيها وهي تطلع على هاتفها بتبرم ولم ترد
عليه...
انحدرت عينا سالم على جسدها ليرفع حاجبيه سريعاً وهو يشيط غضبه أضعاف.....
"اي الى انتِ لبساه ده.... "
نظرت الى ماترتديه ومن ثم تطلعت عليه قائلة
ببراءة ...
"هيكون اي يعني القميص بتاعك عجبني لونه
فقولت ألبسه شويه .... "
عض على شفتيه بغيظ...
"واشمعنا ده مش مرمي في الغسيل جمب
أخواته "
"عشان نضيف.... "
أقترب منها پغضب وملامح متهكمة يريد قطع لسانها هذا على الصباح الباكر حتى تتوقف عن استفزازه ....
قفزت واقفه من على السرير سريعاً ليظهر ساقيها العريين والذان مغريين بطريقة تثير الشفقة على
من ينظر اليهم.....
"سالم إياك تفكر تمد ايدك....إياك أنا بحذرك..."
تطلع على ساقيها بغيظ أكبر وهو يقول پقهر...
"بتحذريني ازاي بشكلك ده....وازاي تنسي تلبسي
اهم حاجه إيه بتحبي الموضه لدرجة دي.. "
انزلت عينيها على ساقيها العريين ويكاد القميص
الرجولي لا يخفي من ساقيها الا القليل ! ...
عضت على شفتيها بحرج وهي تقول بتبرير..
"كنت ناويه ألبس بنطلونك على فكره بس طلع
كبير.... كنت ناويه اقصه.... بس قولت خساره
شكله جديد ....."
رمشت بعينيها بطريقة مضحكة.... حتى يصفح عنها هذهِ المرة....
ولكن تزايد غضبه أضعاف وهو يتحدث بامر ناهي
"طب انا هصبر عليكِ خمس دقايق بعد الخمس دقايق لو ملاقتش هدومي هنا على السرير... اتزفت اروح بيها الشغل هتزعلي ياحياة وهتزعلي
جام كمان ... "
لتوت شفتيها بتهكم ويبدو أنها مصرة على مافعلت
نزلت من على الفراش وعقدت بيديها عنقه برقة
وهي تتحدث بدلال مستفز....
"واضح انك مش سامعني كويس ياسولي... هدومك الخروج كلها في آلغسيل.... "
تظاهر سالم پصدمة قائلاً..
"بجد.... "
اومات له وهي ترمش بعينيها باستفزاز ....
اوقعها على السرير خلفها وهو فوقها ليهمس من تحت أسنانه بغيظ....
"تعرفي ان استفزازك ده هيوصلك معايا لطريق
مش هتحبيه أبداً....."
"اي حاجه معاك بحبها...."
تكلم من تحت اسنانه بقلة صبر...
"حياه...انتة عارفه اني مضيق منك من إمبارح فبلاش تضيقني اكتر.... "
نظرت له بضيق وهي تقول..
"كنت واثقه انك نايم زعلان.... وانك كنت بتضحك عليه لم قولت انك عايز تنام.....ونامت زعلان بسببي"
"مش بسببك بسبب لسانك وللأسف في بعد الأحيان تفكيرك ومشاعرك بيوصله ليه غلط.... آلمهم روحي
هاتي الهدوم عشان متأخر... "
ردت عليه بعناد وضيق من كذبته عليها أمس...
"مافيش هدوم ومافيش شغل وده عقابك بسبب
انك كدبت عليه.... "
نظر لها ببريق لامع ومكر وهو يرد عليها ببرود
"أخاف أنا كده صح.... روحي هاتي الهدوم
ياحياه وستهدي بالله..... وكفايه جنان على
الصبح.... "
ردت بسرعة...
"لاء...."
"بقه كده .....طيب.... "
مالى على عنقها بأسنانه ليدغدغ عنقها بطريقة
لذيذة ومؤلمة قليلاً.... كركرة ضاحكة من وسط
حديثها....
"سالم.... بس.. آآآآه....خلاص حرام عليك كفايه
عض ....."
نظر لها بلامعة اكثر مكرٍ قائلاً...
"على فكره كل ده طبطبه.... بطلي بقه جنان وروحي هاتي الهدوم.... "
ابتسمت أمام عيناه برقة تحاول إقناعه برغبتها
بجلوسه معها اليوم.... فقد فعلت كل هذا اشتياقاً
له ليس إلا......
"هجبلك الهدوم وهرصها بنفسي في دولابك..بس
اوعدني انك هتقضي اليوم معايا انا و ورد... "
نظر لها وقال سريعاً...
"صعب ياحياة... انا... "
طوقت عنقه بيدها قائلة بدلال وحب...
"عشان خاطري ياسالم... انهارده بس... بجد وحشتني أوي.... ونفسي اقضي اليوم معاك"
نظر الى عينيها المترجية له بالموافقة على رغبتها
لتنحدر عيناه على شفتيه الحمراء.... بلع مابحلقه
بعيون جائعة ولن ينكر انه أيضاً يشتاق لجلوس
معها مثلما تشتاق إليه او يمكن يكون هو اشتياقه
نيران يحاول جعلها باردة أمامها !! .....
تنهد بهدوء وهو يتحدث بمكر...
"موافق بس هتكملي الموضه.... "
نظرت له بعدم فهم....
لينظر هو الى القميص الذي يخفي باقي جسدها عن عيناه.... ليغمظ لها بشقاوة فهمتها على الفور.....
"يعني.... ممكن افكر..... "ابتسمت له بعبث...
مالى عليها وهو يقول بوقاحة...
"عقبال متفكري احاول أقنعك بطرقتي... "
وقبل ان تستطيع النطق كان وجهه قد هبط إليها
لينهال من ثغرها.... رحيق الحياة الخاص به !....
كانت ضائعة بين يديه فقط تاركة المشاعر المسكرة تترنح بقلبها تاركه قلبها وجسدها لعالمهم المناسب
عالمهم بين لمساته الحانية وهامسته الشغوفة لها....
كانت مشاعره كالعاصفة لن ترحمها ولن تحررها !.....
"وحشتيني...... اوي ياملاذي.......اوي "
كانت شفتاه تلاحقان ملامحها وعينيها وتعودان الى شفتيها بقوة أكبر وجوع أشواق افترست قلوبهم سواين...
لحظه لحظتين بل دقائق كانت الأجمل حين حملها
سالم الى عواصف اشواقه وحبه لها !!....
------------------------------------------------
دخلت الى (صيدلية)بهدوء لتقف أمام الجاجز الفاصل بينها وبين الطبيب الصيدلي..... ابتسمت
بهدوء وهي تتحدث إليه قائلة...
"لو سمحت يادكتور .... كنت عايزه حبوب
منوم .....لحسان الفتره دي مش بقدر أنام كويس
ينفع تكتب ليه على نوع كويس ومضمون.. "
أبتسم لها الطبيب واوما لها قائلاً...
"طب ثواني.... هدورلك على نوع حبوب كويس ...
وفنفس الوقت مش مضر...... "
أختفى عن مرمى ابصارها في رواق صغير....
للامعة عينيها بشرود ماكر..... اكثر من شهر تخطط
لهذا المخطط اقتربت من هدفها فقط بضعة خطوات ......وستحرق قلب سالم على حياة وعلى من ينمو داخل احشائها......
إنتقام حاقد !!! ...
نوع عڼيف على المرء عڼيف بدرجةٍ تجعل نيرانه تفترس عقلك وقلبك حياً فقط ليتكون داخلك
إنتقام حاقد للعين حتى المۏت ! .....
لم تحب سالم يوماً ولكن كنت تعشق هيمنة سطوته هيمنة سالم شاهين قاضي (نجع العرب )كما ان منصبه ومايمتلك من مال يروق لها يروق لها حد
الهوس به.....
ولكن تبخر كل شيء بعد دخول (حياة) حياته
بعد رفضه لها باپشع الإهانات.... حين عرضت عليه
قلبها وجسدها ودهس عليهم بمنتهى الغباء !! ...
[[system-code:ad:autoads]]غباء ؟...
نعم ترى نفسها لم تخطئ في حبه ليرفضها ولم تخطئ في اغواءه بها ليرفضها ....
ولكن هو خطئ حين رفضها واهانها وفضل عليها تلك... تلك القيطة فضلها عليها هي هي ابنة عمه الوحيدة التى حلمت به فارس أحلامها......
"غبي بس هيندم.... "هتفت بها من تحت اسنانها بغل
لم تتركه يحيا حياة سعيده مع لقيطته تعيسة الحظ تلك.....بعد ان دُمر حياتها بهيمنة شخصيته...
بعد ان كان سبب مۏت ابيها.....بعد ان ادخل اخيها
السچن ليصل بعضها لحبل المشنقة.....
قد ثقل حساب سالم ومن فضلت عليها ....
هتفت بصوتٍ خافض حاقد وعيون حمراء من شدة الكره الذي زُرع داخل روحها وقلبها الممزقين...
" لازم تدفع الى عليك ياسالم...ورحمت ابويه
واخويه ....لتبكي بدل الدموع ډم على فرقهم ..."
"اتفضلي الحبوب ...."
قال الطبيب جملته بهدوء وهو يمد له الدواء...
اخذت منه الاقراص وهي تخرج ابتسامتها المېتة من على شفتيها بصعوبة.....
----------------------------------------------
كانت ترتدي قميص جديد من ملابس سالم ، رمادي ألون تاركه شعرها المبلل قليلاً ينساب على ظهرها بنعومة ، ووجها ناصع البياض الامع بدون وضع اي شيء عليه......
كانت تجلس في مكانها المفضل شرفة غرفتهم
تاكل بعد التفاح الطازج ....وتفتح فتحة بسيطة جداًمن الستار المحاوط للشرفة حتى يتسلل ضوء الشمس والهواء الناعم على وجهها وشعرها الأسود
حتى يداعب جمالها ويفتن بها مثلما فتنة هذا العاشق وهو يتطلع عليها من امام إطار باب الشرفة....
"انا واخد بالي ان الموضه النهارده هدومي هي اي
الحكايه بظبط...."
ابتسمت وهي تطلع عليها بشقوة باتت بها في كل
يوم يمر عليها معه لتعود حياة الطفلة العفوية
الشقية المازحة والجريئة بشدة وأحياناً تتحول جرأتها الى وقاحة لذيذة يعشقها سالم بها يعشق كل شيء يصدر منها كل شيء يكن طبيعي بدون تزيين او تمثيل امامه ....
اصبحت هكذا فقط في عالمها الخاص عالم
(سالم شاهين )والبيت الدافئ هو احضانه وصدره
العريض الرحب دوماً بقلبها جسداً و روحاً ..
ردت عليه وهي تضع قطعة صغيرة من التفاح في فمها واكلتها وهي تضع قدم على آخره بكل غرور
[[system-code:ad:autoads]]مصتنع قالت.....
"شيء يسعدك اني بلبس من هدومك على
فكره... "
رد سالم بابتسامة خبيثة وعيناه على ساقيها
العريين.....
"بصراحه هدومي عمله شغل عالي معاكِ...
إلبسيها

› ملاذي وقسۏتي🦋دهب عطية › 🦋الأخير 🦋
🦋الأخير 🦋
وبدون تفكير ومثل اي انثى تحترق غيرة على زوجها وحبيبها.... فتحت الخط ولم تتحدث ليبادر المتصل هو بذلك اولاً !....
ليتها لم تفتح.... أخرج الهاتف صوتٍ انثوي ناعم
حد الجنون...ليس فقط ناعم إنه يثير فضول من يسمعه لرؤية الجسد وللوجه الذي يخرج كل تلك النعومة بكل هذا السخاء ....
"الوو..... سالم.... انا لمار الحسيني يارب تكون سجلت رقمي عندك على تلفون زي متفقنا....."
لم تستوعب بعد ماذا حدث لها ولكن قلبها ارتجف
پغضب وشعرت بجسدها بأكمله ېحترق ..
تذكر ان الشعور بالغيرة شيء لا يروق لك جسداً و روحاً !!....
"بتكلمي مين ياحياة.... "
تحدث سالم وهو يرمقها باستفسار... وكان يجفف شعره بالمنشفة و لا يرتدي الا بنطال قطني مريح........
استدارت حياة له بقناع حجري وهي تمد له الهاتف
قائلة بعينان تحتبس بهم الدموع....
"لمار الحسيني...... واضح انك عارفها عشان كده
[[system-code:ad:autoads]]مسجل رقمها..... على العموم هي على الخط... "
تناول الهاتف منها..... أبتعدت حياة فوراً الى شرفة
غرفتها حتى تترك الدموع تنساب على وجنتيها..
كان سالم مذهول من ردة فعلها وكان عليها سؤاله قبل ان تبتعد هكذا ...
(ممن تكون هذهِ المار ، ولم تتحدث لها !.... )
لكن لم تسأل ولم تجرأ , يشعر أنها تود الصمت حتى لا تنصدم من إجابته....
هل تشك به ؟...
ام تخشى شيئاً ما ؟!...
أبتسم بسعادة وهو يرى عينيها تتوهج بهم الغيرة
المچنونة..... ولكن أستغرب من انسحابها اثناء
المكالمة.....
فتح الخط وهو يدلف الى الشرفة جالساً على مقعداً ما ويراقب حبيبته التي توليه ظهرها وتقبض بيدها الصغيرتين على حاجز الشرفة... وتنظر الى البعيد بوجه محتقن.....
وضع الهاتف على المنضدة أمامه وفتح مكبر الصوت ليصل صوت لمار لكلاهما ....
تحدث سالم بهدوء...
"الو... لمار عامله إيه... "
ردت لمار عبر الهاتف..
"الحمد لله بخير ...كويس انك سجلت الرقم زي متفقنا ...على العموم المعدات والمكن الى محتاجه للي المصنع الجديد جهز وشحنى هتوصلك بعد أسبوعين ها مناسب ليك... "
رد سالم وهو يتطلع على حياة التي توليه ظهرها
بصمت مستمع !....
"ااه مناسب اوي شكراً يالمار تعبتك معايا... "
ابتسمت لمار من الناحية الآخره لترد عليه بود..
"ولا تعب ولا حاجه.... المهم انت عامل إيه.. اااه عرفت من فارس انك اتجوزت.... مراتك عامله إيه حياه مش كده..... "
استدارت حياة له بوجه مندهش وعيون تُرسل له الكثير من الأسئلة .....
رد سالم وعيناه تفترس وجه حياة بدون رحمة..
"ااه أسمها حياة.... اجمل حياة ممكن تقابليها
يالمار..."
ابتعدت عينيها عن مرمى عينا سالم بخجل من حديث يُدغدغ الانثى داخلها ويرهق قلبها النابض بسعادة عشقه لها.....
هتفت لمار بسعادة...
"وووواووو.....لا اتحمست اوي اقبل الحورية اللي غيرتك لدرجه ديه ....على العموم انا هنزل انا
وعلاء ولاولاد واكيد هعمل زيارة ليك ومش هنسى اخد الادنجوان بتعنا ...."
ضحك سالم وركز اكثر بالمكالمه قائلاً بمزاح..
"فارس...مبلاش فارس ...كفايه العفريت ولادك.."
عضت حياة على شفتيها ليس فقط من ظنها بسالم ولكن بسبب احرج زوجها للمتصلة التي تودعى لمار ! ..
"طب على فكره بقه فارس جمبي وسامع كلامك ...
خد يافارس شوف صاحبك بيطردك بنفسه
لا وكمان مش عجبه الكتاكيت اللي عندي بيسميهم
عفريت يرضيك...."
رد فارس من عبر الهاتف وهو يتناول منها الهاتف...
"بصراحه سالم ظلم العفريت لم وصف عيالك
بيهم..."صړخت لمار به بمزاح عبر الهاتف
واتبتعد عنه
"الو ياشبح ينفع تشمت فين لمار..."
ضحك سالم من قلبه وهو يتحدث الى فارس
تطلعت عليه حياة بعشق فهو حين يضحك
يعود اصغر واصغر سنٍ وكانه شاب في اوالي
العشرينات.....
"طب هتيجي امته ياعم المهم مش كفايه سفر "
رد فارس باختصار....
هو كفايه انا كده كده راجع.... واول منزل مصر هنزل على النجع عشان أشوفك وشوف خطيبتي الصغيره..."ضحك فارس بمزاح......
رد سالم بعد تنهيدة...
"ماشي يافارس مستنيك..... في حفظ الله..
مع سلامه"
اغلق سالم الخط وهو ينظر الى حياة التي نظرت له بصمت....
تحدث سالم وهو يحدق في عمق عينيها...
"دي لمار الحسيني.... مرات ابن عم فارس....و في بينا شغل بقله اكتر من أربع سنين بستورد عن طريق تعاملتها بره مصر بعد المعدات ولمكينات للمصنع عندي سوى آلقديم او المصنع اللي بجهزه دلوقتي... "
تنهدت وهي توليه ظهرها لتخفي عيناها عنه...
نهض ليقف خلفها مباشرةٍ والتصق جسده بجسدها
كلياً....وشعرت بعدها بسخونة جسده خلفها.....
مالى على عنقها بانفاسه الساخنة.... كأنت ترتدي حجاب ترتديه بعشوائية منذ ان دخلت الغرفة...
أبعد الحجاب قليلاً ليقبل عنقها ببطء... أغمضت حياة عينيها بضعف وسارت الرجفت على كآمل عمود ظهرها...وشعرت ببرودة جسدها على غير العادة..
لصق وجهه بوجهها جانباً وهو يتطلع على آلشمس
الناصعة...والهواء الرطب والصحراء الذي تطغى
على المكان برغم من وجود الحياة بها ! ...
بعد صمت طويل كان الحديث قد ماټ في تلك اللحظة... لكن الأجساد ولمشاعر وخفقات قلوبهم
يسمعون صوتها بوضوح.....
"عارفه..... الغيره شيء حلو ويمكن تكون دليل عن الحب.... "

همهمت بحرج... ولم تقدر على الرد....
أبتسم من زواية واحده بعد ان ادرك مايدور داخلها الآن....
"ليه مكنتيش حب تسأليني عليها قبل متسمعي المكالمه...."
نظرت الى الناحية الآخره بتردد....
فقد كشف امرها !!...
رد على سؤاله بيقين...
"كنتِ خاېفه اصدمك مثلاً...."
اومات براسها وهي تنزل دموعها....
مسك كتفها لتواجه عينيه ناظرة له بحرج وخوف من ان ينغمس سالم في عاده من عادات
هذا النجع وهي....... تعدد الزوجات ! ....
تشبثت عيناه عليها بدون رحمة منه....
تنهد بعد لحظة من تعلقه بعينيها الحزينة...
مسح دموعها بطرف أصابعه وهو يتحدث بحنان...
"وللهِ مجنونه... وبتحبي تضيقي نفسك اوي ..ودايماً عياط على حوارات من الخيال.... "
نظر لها اكثر وهو يتحدث بثبات...
"المفروض تكوني اكتر واحده عارفه ومتاكده ان سالم استحاله يفكر في واحده تانيه غيرك...
المفروض تكوني عارفه انك الوحيد اللي خليتي
قلب سالم يدق ليها.... المفروص تكوني عارفه
ومتأكده اني اكتفيت بيكِ زوجه في الدنيا وفي
الاخره.... المفروض تكوني عارفه انك اول حب
واول واحده المسها واول واحده اتغير عشانها
وصبر عليها برغم كل اللي بتعمله ولي لسه هتعمله
وطبيعي أني مبعرفش الصبر... بس معاكِ عرفت
الحب والصبر كان اول حاجه اتعلمهم معاكِ
ياملاذي....."
تنهد وهو ينظر بعمق اكثر الى عينيها ذات البني الداكن....
"المفروض تكوني عارفه.... اني حبيتك وادمنة
حبك.... ومش معقول المدمن بيغير إدمانه
واذا كان الإدمان عن الحب.... فالمۏت بنسبه
ليه أهون ...."
" سالم..... "
احتضنته بقوة وهي تنطق أسمه لتبكي بحزن على ظنها به وتبكي بسعادة على حديث أنعش روحها
وقلبها معاً ، لېموت شيطان نفسها المتوجس دوماً
من حياتهم القادمة.....
ضمھا الى أحضانه وهو يتمتم بصوت عاشق غلبته
المشاعر ونالت منه حق المنال !....
"آآآآه.... ياحياه يارتني قابلتك من زمان يارتني
حبيتك من زمان...... بحبك ياحياة بحبك ومش
عايزك تشُكي فحبي ليكِ صدقيني محدش ملك
قلبي غيرك ومستحيل قلبي يقبل ببديل مهما
كان....."
ابعدها عنه وهو ينظر الى عينيها وقال حديثه
بإصرار لها....
"سامعه ياحبيبتي محدش ملك قلبي غيرك.. ومستحيل يقبل بغيرك...... "
قبلها من قمة رأسها قال بنبرة صوتٍ لا تعرف إلا الصدق.....
"اطمني ياحياة.. انتِ الأولى ولاخيره في حياتي
اطمني .... "
تركها بعدها ليدلف الى الغرفة.....
"سالم..... "
استدار لها وهو يبتسم في وجهها بعشق ترآه بوضوح في عيناه..... قبل ان يسألها عن نداها....
كانت قد ركضت إليه تعانقه هي تلك المرة
همسة بصوتٍ متحشرج من البكاء....
"انا كمان ادمنتك .........وادمنت حبك ..... "
(مثل اي إدمان قاسې على الجسد ولقلب مثل اي إدمان يراه البعض سيء ونراه نحنُ افضل من الجيد واذا كان الإدمان عن العشق !..فتذكر انك اخترت أقوى المشاعر لتحيا بها !!.....)
----------------------------------------------
كانت تجلس في شرفة غرفتها شاردة في حديثه
باستمتاع قلباً يهوى پجنون ! ...
كانت تمسك بين يدها السلسلة التي اهدها لها في بداية زواجهم والتي وضعت بها صورته وصورة
ورد ابنتها.... كانت تمرر أطراف اصابعها على
الإسم المفحور خارجها ...(ملاذ الحياة)....
أبتسمت بحب وهي تفتح هاتفها وتدخل على موقع
التسويق اون لاين....... ظلت تبحث داخل الموقع
عن شيء معين لها وحين وقعت عينيها على هذا
الفستان الأحمر ذات القماش الامع لمعة الألماس
(توب الموديل) قصير بشكل جذاب للاعين
ابتسمت بسعادة... وهي تطلع إليها وداخلها تهتف بحب.....
"لازم النهارده يكون يوم مميز ياسالم.... "
فتحت السلسلة مره اخرة وهي تبتسم بحب...
"كل سنه وانت جمبي.... "
بعد حوالي عشر ساعات على تلك الأحداث ...
كانت تقف في غرفتها وتضع آخر للمسات زينتها أمام المرآة......
كانت ترتدي هذا الفستان الأحمر الذي اشترته عبر
هذا الموقع !.....كان الفستان جميل بطريقة تحبس الأنفاس..... كان احمر الون ... كان يكشف نصف ظهرها الأبيض وذراعيها ,وطوله يصل الى نصف ساقيها ...وكانت تضع بعض الزينة التي كانت رقيقة تليق على ملامحها الهادئ... وتضع على شفتيها احمر قاتن صارخ الإغراء ! ....ام شعرها الأسود الناعم تركته ينساب بحرية على ظهرها العاړي....
[[system-code:ad:autoads]]نظرت برضا الى ملامحها لتستدير وتنظر الى غرفتهم التي نالت من الزينة ما يكفي ليرضي نظر حياة لها ....
فكانت الغرفة يملأها البلونات الحمراء وشموع
ناعمة الشكل وذوق الرفيع..... و اوراق الورود الحمراء والبيضاء المتناثرة على الفراش على شكل قلب كبير ام إضاءة الغرفة فكانت خافته بطريقة شاعرة... وهناك أيضاً يحتل المنضدة طعام العشاء وبجانبه بعد الشموع الرقيقة.....
فعلت كل شيء لترى السعادة في عينا سالم
وتكون هي سبب ذلك الشيء البسيط ...
هو قدم لها الكثير حديثاً وفعلاً ولأن
حان وقتها هي حتى تقدم له بعد آلحب والراحة
في ليلة على ضوء القمر يسحرون مشاعرهم
بسحر خالص لم يُبطل ابدا بينهم !....
سمعت صوت سرينة سيارته ابتسمت بتوتر وهي
تنظر الى ملامحها في المرآة..... وهي تمتمت
بحرج....
"يترى هيتفاجئ ....طب يترى هيحب المفاجأه..."
بعد دقيقتين
اقتحم چنونها وفرط توترها ....دخول سالم من باب غرفتهم بفتور......
استدارت لتنظر له بابتسامة مهزوزة وهي تدقق
النظر إليه اكثر حتى ترى تغير ملامحه في تلك
اللحظة.....
دخل بهدوء الى الغرفة وأغلق الباب ليجد الغرفة
[[system-code:ad:autoads]]اركانها واضائتها على غير العادة ... شيء غريب
يحدث ليس غريب بل جميل.... جو شاعري بالرومانسية والمشاعر الملتهبة أشواق لا ټموت داخلهم...
تجولت عينا سالم على كل ركن من اركان الغرفة بدهشة وإعجاب من تخطيط ملاذه لكل هذا
من اجله فقط ! ....
لا ينكر أنها اسعدة قلبه وانعشت روحه بهذهِ اللحظة ، وحين استقرت عيناه عليها على تفاصيلها و ما ترتديه من فستان يبرز انوثتها بدون رحمة عليه ! وملامحها الصاړخة جمالاً وشعرها العاشق له والى سواد لونه ....لتستقر عيناه اكثر على شفتيها المكتنزة قليلاً والتي تطلوها بالأحمر
القاتن صارخ باشوق له..
"معقول انا كنت اعمى واي كده "
ابتسمت حياة على شروده المبالغ فيه وجملته التي
قالها وسط شروده بها.....

اقترب منها ببطء ...وعيناه تفترس عينيها ووجهها
بنهم شديد.....
وقف أمامها واصبح لا يفصلهم شيء تحدث بعد
لحظات من تأمله لها بصمت.... قائلاً
"انتِ ازاي كده.... "
ابتسمت بحب وهي ترد عليه ببراءة زائفة...
"ازاي إيه مش فاهمه قصدك.... "
مال برأسه عليها اكثر والصق جبهته بها قال بصوت أجش دغدغ انوثتها بشدة....
"ازاي حلوه اوي كده...... "
ابتسمت وهي ترد عليه مغمضت العين ...
"أنت احلى ياحبيبي.... "
"حياه انتِ عملتي ده كله عشاني.... "
همهمت وهي تعض على شفتيها ولم تفتح
عيناها بَعد.....
نظر لها سالم والى توترها لتستقر عيناه على شفتيها ليتاؤه بشتياق وهو يقول......
"مش كده ياحياة... المفروض كده.... "
قبل ان تفهم ماذا يعني كان قد اخذا شفتيها من تحت اسنانها الى مكانها المناسب.... قبلها بحب
كانت القبُلة ناعمة حاني وبرغم من النيران التي اشعلتها داخله مُهلكة قلبه... الى إنهُ حاول الإمساك بالصبر حتى لا ينهي لليلة سريعاً ! ....
أبتعد عنها بصعوبة فقط حين شعر أن القبُلة ستأخذ طريقها المعتاد معه.....
ابتسمت حياة بحرج أغمضت عينيها من فرط لذة المشاعر بينهم...... كان مزال على وضعهم بالقرب
من بعضهم يقفون وجهاً لوجه....
هتفت حياة وهي تبتعد عنه توليه ظهرها بحرج...
"انت على طول مستعجل كده ... "
وضع يده في جيب بنطاله وهو ينظر الى ظهرها
وأبتسم بعبث قائلاً....
"احمدي ربنا اني لسه فيا شوية عقل اقدر اسيطر
بيهم على نفسي أدام جمالك.... "
دغدغ انوثتها وذادا كبرياء الأنثى داخلها لترضى
وترتاح اكثر......
استدرت له وهي تنظر له بحب وسألته بتوتر....
"سالم هو انت بتحب الموسيقى... "
لم يفهم مقصد كلامها ولكن رد بفتور....
"ااه بس الهادية بحبها اكتر..... "
اتسعت ابتسامتها أكثر.... لتذهب الى ركناً ما وتشغل موسيقى هادئة ساحرة على الاذن تليق بهذا المكان الذي صنعته بيدها فقط لاجل ان تحيا مع حبيبها ذكرى لا تنسى بينهم.....
اقتربت منه وقفت أمامه قائلة بصوتٍ عذب...
"ينفع ا.... "
قبل ان تكمل حديثها قد وضع يده على خصرها بإمتلاك وقربها منه اكثر ... ويدهُ الاخرة بين كف يدها آلصغير وكذلك فعلت حياة وضعت يدها بين كف يدهُ ولاخرة على كتفه.....ناظرة له بعيون
يكسوها
العشق الخالص !....
بدأت الأجساد الجاهلة لتلك الرقصة المعروفة والموسيقى الخاص بها تتقنها بإحتراف وكانهم
يمارسونها منذ سنوات !...كانت الاضوء الخاڤتة
ولشموع الساهرة على ضوء القمر تكمل ألحان الموسيقة بينهم....
كانت في أحضانه بين يديه تسير على سحاب الأبيض هكذا رأت وشعرت معه.... وهو كذلك شعر معها وكانهم اختفوا عن هذا العالم لعالم اكثر جمالاً ونقاءاً في عيناهم.....
همست حياة بحب
"حسى اني بحلم ....بجد انت نصيبي ولهدايه اللي
كانت مستخبيه ليه من سنين....."
ابتسم وهو ينظر في عيناها والى عمق بريق العشق بهما قال.....
"مش انا الى هديه ياحياة.... انتِ اللي اجمل هدية هفضل اشكر ربنا عليها طول عمري ....."
اقتربت منه ووضعت راسها على كتفه لتترك كف يده وتعانقه بقوة هامسه له بنبرة عاشقة....
"بحبك ياسالم بحبك اوي .....ربنا يخليك ولا يحرمني منك ياسندي....."
ياسندي !!...
جميلة الكلمة من شفتيها الكريز جميلة واسعدة قلبه اكثر من لازم ...كانت بسيطة ولكن تعني الكثير له ولها ايضاً......
بادلها العناق اكثر بصمت ولكن احضانه لها كانت تتحدث بنيابة عنه.......
لحظات مرت عليهم همس واحديث ناعمة صادقة له ولها في ذات الوقت.....فعلاً كما تمنت حياة ذكرى لم تنسى وكانت تلك اللحظات لها الذكرى والمشاعر التي لم تنسى بينهم.......
نظر سالم الى شفتيها بجوع قائلاً وسط احديثهم بصوتٍ أجش....
"هتصدقي لو قُلت لك انك وانتِ معايا بتبقي وحشاني اوي...."
ابتسم ثغرها الأحمر وهي ترد عليه بخفوت..
"انت كمان بتوحشني حتى وانت جمبي..."
تحدث بعبث وهو يمرر اصابعه ببطء على شفتيها
"تعرفي ان ده مرض ولازم يتعالج...."
اغمضت عينيها وفتحتهم بحرج وهي تساله ببراءة
"مرض إيه...."
نظر اليها بمكر وتحدث ولكن بنفس الخفوت...
"المفروض تساليني بيتعالج ازاي...."
نظرت له پضياع عاشقة وهي تساله بنفس الخفوت
"طب بيتعالج ازاي ...."
"هقولك ياملاذي....."مالى عليها بانفاسه الساخنة
وقطف شفتيها في قبُله حاړقة للشوق ولاشتياق
لها قبُله ټقتل كل شيء الا آلحب الذي سيولد
هذا الشعور من جديد في للحظة ابتعاده فقط
عنها !...
كان يُقبلها بنهم ومشاعر حاړقة بينهم.. لم تشعر بنفسها وهو يحرر عنها فستانها الأحمر الناعم مثل
قلبها وحبها له....
اصبحت حياة كاريشة في مهب الريح امام سيل
عواطفه المچنونة.....
ومن بين رياح تلك العاصفة وجدت نفسها ترتفع في الهواء وهو يحملها اليه بقوة.... متجه بها الى الفراش كانت شفتاه لا تكف عن ألعب على أوتار ضعفها !
وضعها برفق وهو ينظر اليها وهمس بكلمة واحدة
قبل ان يسحبها معه الى عالمهم الخاص ...
"بحبك......"
اخر ما سمعته منه فقط أفعال أشوقه كانت هي التي تتحدث بعد همسه الخاڤت .....
---------------------------------------------
بعد مرور أسبوع......
في صباح....
وضعت ريهام كوب من العصير امام والدتها قائلة
بثبات....
"خدي يامااا اشربي عصير اللمون ده يمكن
تهدي.. "
هدرت بها خيرية پغضب
"انا مش هاهده ولا هيهدا ليه بال غير لما نخرج من النجع ده احنا هنسافر بكره وخلص آلكلام
ياريهام ...."
نظرت ريهام الى كوب العصير وهي ترد عليها بغموض..
"متقلقيش يامااا احنا هنسافر الليله.... "
اتسعت عينا خيرية بعدم تصديق...
"بجد ياريهام خلاص قرارتي تسفري السويس معايا عند خالك.... "
مسكت ريهام كوب العصير ومدت يدها به لأمها قائلة بغموض....
"ايوه هسافر معاكِ عند خالي... خدي اشربي بقه العصير ده عشان يروق دمك.... "
مسكت خيرية كوب العصير وارتشفت منه تحت أنظار ريهام الماكرة...
قبل ذاك الوقت.....
جلست حياة في صالون بجانب ريم ويبدو عليها الإرهاق والتعب من اثار الحمل على جسدها...
"معلشي ياريم تعبتك معايا... "
زمت ريم شفتيها وهي ترد عليها بمزاح...
"ولا يهمك بكره لم اتجوز وجيب نونه هخليكي توديه المدرسه بنفسك.... "
أبتسمت حياة وهي تقول لها بصدق..
"من العين دي قبل العين دي... دا هيبقى ابن اختي وصاحبتي الواحيده.... "
[[system-code:ad:autoads]]ابتسامة ريم وهي ترد عليها ...
"طب مانا عارفه.... و ورد برده بنت اختي الكبيره
ومفيش احراج مابين الأخوات وبعضها ولا إيه.. "
ضاحكة راضية الجالسة معهم وهي تدعي لهم بحنان..
"ربنا يحفظكم ياحبيبي ويخليكم لبعض... "
ردد الإثنين معاً....
"ربنا ياخليكي لينا ياماما راضية.... "
وقفت ورد امامهم قائلة بحماس..
انا جاهزة ياخالتو ريم مش يلا بينا... "
ابتسمت ريم لحياة وهي تنهد قائلة...
"البت مستعجله على اللعب.... بكره لم آلموضوع يدخل في الجد هتقولك اعملي ليه ياماما أجازه مرضيه "
ضاحكة حياة وهي ترد على ريم بخبث...
"طلع لخالتها..... "
ضاحكة ريم وهي تتناول يد ورد بين يدها خارجه بها خارج المنزل ...
نظرت حياة لهم وهم يبعدون عن مرمى ابصارها...
لتقف حياة وهي تنآدي على ابنتها قبل ابتعدها عن عينيها ...
"ورد... تعالي ياحبيبتي.... "
استدارت لها ورد لتاتي لها سريعاً تاركه يد ريم التي نظرت الى حياة باستغرب...فكانت حياة شاحبة آلوجه يبدو عليها الإرهاق ولتعب بكثرة
هذا آلصباح....
حين وقفت ورد أمام حياة نزلت حياة مستواها
ومسكت كتفها بين يدها هامسه بحنان..
[[system-code:ad:autoads]]"خدي بالك من نفسك ياورد.... "
ناظرة ورد لها بعدم فهم تسألها ببراءة..
"حاضر ياماما.... بس مالك انتِ تعبانه عشان
نونه ...."
ابتسمت لها حياة وهي تمرر يدها على شعرها
و وجهها قائلة بفتور....
"لاء ياحبيبتي انا كويسه..يلا عشان تلحقي
الحضانه...."
احتضنتها حياة بقوة وهي تستنشق رائحتها لا تعلم لما تشعر ان هناك عاصفة قادمة و تهب عليها الريح الخاص بها تجعها تشعر بالقلق من القادم.....
ابتعدت ورد عن والدتها ببطء وامسكت بيد ريم.. لتبادل ريم النظرات مع حياة... لتسالها ريم بعيناها
وترد عليها حياة بهز بسيطة من راسها تصاحبها ابتسامة باهتةٍ.....
بعد نصف ساعة صعدت حياة الى غرفتها بعد ان استئذانة من الجدة راضية انها تود آلنوم قليلاً
من شدة الإرهاق.....
خرج سالم من المكتب وهو يمسك بين يديه ملف
عمله....
"صباح الخير ياحنيي....أمال فين حياة و ورد... "
سألها وهو يبحث عنهم بعيناه ...
ردت عليه راضية وهي ترتشف بعد القهوة وقالت
بفتور.....
"ورد راحت الحضانه وريم راحت توصلها.. عشان حياه شافتك مشغول في المكتب بقلك اكتر من ساعتين.... "
جلس سالم بعد ان وضع الملف أمامه على سطح المنضدة ومفاتيح السيارة كذلك....
"فعلاً اتاخرت عليكم بس انا بحضر لاجتماع مهم عشان المصنع الجديد اللي لازم يتفتح على اخر
الشهر ده.... "
"ربنا يقويك يابني ويزيدك من فضله... "
رد عليها بعد تنهيدة...
"امين ياحنيي.... المهم هي حياة فين... "
ردت عليه بهدوء...
"حياه تعبت شويه فى طلعت تستريح في
اوضتها. "
نهض بهلع واضح وهو يقول بسرعه...
"تعبت..... تعبت ازاي يعني.... "
مسكت راضية يده وقالت بنفس الفتور....
"متقلقش يابني دول شوية إرهاق بسبب الحمل وهي طلعت تنام يجي من نص ساعة كده زمنها نامت بس بلاش تطلع وتصاحيه.... انا شويه وهقوم أطمن عليها...."
نظر الى راضية بتردد....
"خلاص بقه ياسالم قُلت لك دول شوية إرهاق من الحمل.... "
صدح هاتفه قبل ان يرد عليها....أخرج الهاتف من جيب

الخاتمة

صعدت على السلالم المؤدية لغرف نوم البيت 
بأكمله و كانت عيناها بركتين من الڼار الحاړقة 
وشفتيها تبتسم بطريقة بشعة فقد اقتربت من 
تنفيذ مخطط اخذ وقتٍ كبير في الإعداد له....

وقفت امام غرفة حياة ووضعت يدها على مقبض
الباب لتدخل إليها وتغلق الباب خلفها بقوة
بالمفتاح....

في ذات الوقت انتفضت حياة من نومها بفزع وهي ترى ريهام أمامها تنظر إليها بغل شيطاني..

"ريهام..... بتعملي إيه هنا.... "

تحولت أنظار حياة الى المفتاح المتعلق في الباب 
"انتي بتعملي إيه.. وبتقفلي ألباب ليه... "

نهضت حياة بوجه يشوبه الانفعال.....سارت نحو  باب غرفتها لفتحه واخراج تلك الوقحة منه ....

حين مرت حياة من امام ريهام بعصبية مسكتها  ريهام من ذرعها بقوة وحقد.... 
"راحه فين يامرات حسن..... يووه نسيت يامرات سالم معلشي العتب على النظر.... "

اكفهر وجه حياة واحتدت عينيها من تلميحات ريهام لترد عليها بعصبية.... 
"اخرجي بــره ياريهام انا مليش حيل اتكلم معاكي ..وبعدين ازاي تدخلي البيت هنا بعد اللي حصل إيه لدرجه دي معندكيش ډم ... "

نظرت لها ريهام بشړ و وجهاً لوجه قالت 
"جايا اصفي حسابي وحساب ابويه واخويه ولحساب مش هيتصفى غير عن طريقك انتي 
ماهو انا بتلقك عشان ارد كرامتي الى دهس
عليها جوزك عشان بيحبك... "

ضحكت ريهام ببرود قائلة باهانة لإذاعة...
"مش عارفه بيحب فيكي إيه... لا جمال ولا مال ولا عيله ولا فصل ولا اصل ولا آي حاجه تملكيها عشان يتمسك فيكي لدرجه دي ويرفضني انااا... "

بلعت حياة المهنة بصعوبة وهي ترد عليها باجمل
أبتسامة تمتلكها فقط لاستفزازها  قائلة... 
"يمكن يكون عندك حق انا مش بمتلك كل الصفات 
اللي ذكرتيها..... لكن انا بمتلك قلب مقدرتيش تُملكيه ياريهام.... سالم شاهين.... ولي بيني وبين سالم  هو شيء صعب يستقبله ويفهمه قلبك 
وعقلك  الأسود.....بجد تستحقي الشفقه.... "

------------------------------------------------------
اوقف سالم السيارة فجأه في نصف الطريق وهو 
يمرر يداه على وجهه بضجر.... 
"مش معقول هرجع كل ده.... "
نظر الى ساعة يده بضيق.... فالملف الذي ظل أسبوع يحضر فيه ملاحظات تطور المصنع الجديد وعرضها على الموظفين في الإدارة لسير العمل بعدها على هذا المنهج الجديد الذي أضافه في ذاك الملف الموضوع الآن على المنضدة في قلب صالون البيت!.

فتح الهاتف على كاميرات المراقبة آلموضوع في بيته منذ فترة ولم يحاول تغيرها قط.... 
كان يحاول ان يتأكد من وجود آلملف في المكان الذي قد وضعه به..... ولكن لا يعرف لم قلبه قاده
الى غرفة نوم حياة للاطمئنان عليها فباله كان 
مشغول عليها من وقت خروجه من المنزل....

دقق النظر قليلاً لتحتد عيني سالم 
وهو يرى ريهام تقف وجهاً لوجه أمام حياة ويبدو ان هناك شجار انثوي حاد على وشك البدء..... هذا ما ظنه ... ولكن دوماً العين تجفل عن كشف ستار الشړ من حولها...

اشعل محرك السيارة للعودة الى البيت باقصى سرعه.....

-------------------------------------------------------
"انا عارفه انك امتلكتي قلب سالم وده  
سوء حظك وعشان وقعك في سكتي.... ولاجمل ان الإنتقام  عن طريقك انتي متعه تانيه يابنت الحړام... "

صډمتها ريهام بقوة في رأسها في لحظة كانت حياة مزالت تقف أمامها تترجم حديث ريهام المريب....

وقعت حياة أرضٍ وهي تنظر الى ريهام پصدمة لتسيل الډماء من رأس حياة سريعاً ولكن ببطء 
ان صح التعبير كان الچرح كان بسيطٍ بعد الشيء....

"انتي اجننتي.... آآآآآه... "

وجدت ريهام تنقض عليها كانمرة الشرسة وهي تحاول ضړب بطن حياة بقبضتها القوية....وهي 
تصيح پجنون شيطاني اعمى... 
"لازم أحرقك يابنت الحړام مش لازم تعيشي هحرق قلبه عليكي... وقبل ده كله هحرق قلبك على اللي  في بطنك هحرق قلبك قبل محرقك بڼار.... "

صړخة حياة وهي تحاول النهوض باتجاه الباب.. 
"لاااااا... لااااااا... ابعدي عني "

ركضت نحو الباب لتحرك المفتاح بداخل مزلاج الباب ولكن انقضت عليها ريهام مره آخره...ليقع المفتاح في لأرض بعيداً عن مرمى الأعين.....

"تعالي هنا راحه فين.... "
سحبتها  ريهام عنوة ،  وهي تهدر بها بغل... كانت ريهام اقوى من حياة في الجسد وفي الحركة كذلك فكان من السهل الانقضاض على حياة جسدياً وهذا سهل الأمر على ريهام بسبب تعب حياة وشحوب وجهها بسبب ضعفها  من آثار الحمل.....

[[system-code:ad:autoads]]

نزلت دموع حياة وهي تتوسلها بضعف وتعب.. 
"ابعدي عني ياريهام حرام عليكي ابني ھيموت.. ابوس اديكي ارحميه "

مزالت تُلكمها ببطنها بقوة تارة تصيبها بقبضة يدها وتارةٍ تتجاوز قبضتها حياة دفاعاً عن نفسها وعن ابنها....

سمعت ريهام  سرينة سيارة سالم معلنةً عن وصول سالم الى هنا  وفي هذا الوقت !!!..

نهضت ريهام بسرعة وبهلع وهي تحاول تذكر شيئاً
مهم... 
"الباب مقفول انا قفلته قبل مدخل اكيد هياخد وقت على مايفتحه..... "

ترجم شيطانها سريعاً ان عليها انتهاء ما اتت إليه 
وتذهب سريعاً من باب المطبخ في الخفئ....

زحفت حياة على قدميها بتعب وهي تمسك معدتها 
بأعياء زحفت بقدميها  الى اخر الغرفة سندت ظهرها على حائط غرفتها وبجوارها  باب المرحاض المغلق !....

بدأت ريهام بسرعة وبدون ان تركز على موقع جلوس حياة التي فقدت القوة الجسدية على النهوض او الحديث وهي ترى أمامها ريهام تفرغ البنزين من تلك الانينة أمام باب الغرفة وبجانب الفرش.. انتهت من افراغ محتواها في كامل  الغرفة بإستثناء الموقع  الجالسة به حياة !....

[[system-code:ad:autoads]]

سمعت صياح سالم الحاد  بالاسفل وهو يلفظ اسمها   بقوة .... 
"ريهاااااااااااااام..... ريهااااااااااام... افتحي الباب 
افتحي ياريهااااااااام"

بدون تركيز وبهلع اشعلت الڼار لترمي عود الكبريت
في قلب البنزين لتشتعل الڼار سريعاً...

واستدارت ونظرت  الى حياة الجالسة پصدمة تنظر الى نيران المشټعلة في غرفتها....

وضعت يدها على مقبض ألباب لتجد ألباب مغلق 
ولمفتاح ليس به..... بهت وجهها وهي تنظر الى الڼار المشټعلة بقوة وراها وتشعر بحرارتها تذيد بكثرة بسبب اقماشمة الغرفة والستار  التي اكلتها النيران....

حاولت آلبحث عن المفتاح ولكن بدون جدوى مختفي عن مرمى البصر....

في أثناء انشغال ريهام بالبحث عن مفتاح الغرفة
نظرت حياة حولها وهي تسعل من آثار الدخان المنبعث سوادٍ والڼار الذي يذيد لهيب اشتعالها
كلما أكل الحريق غرضاً من الغرفة.... 
تحركت عينيها وهي تسعل پضياع لتتشبث عيناها 
على باب مرحاض غرفتها المغلق... زحفت اليه بدون تفكير وبسرعة وتعب دخلت إليه واغلقته... لتاكل الڼار مكان حياة بعدها بدون رحمة ! ...

سعلت ريهام بقوة بعد ان فقدت الأمل في إيجاد 
مفتاح الغرفة خبطت على الباب بقوة وهي تسعل 
"الحقني ياسالم .....الڼار..... اااااه.... "

وجدت الڼار تمسك في ملابسها من الخلف اي عند ظهرها مباشرةٍ.......

ركضت في الغرفة كالمچنونة بهلع لتذيد اشتعال 
الڼار اكثر بها وتمسك بجسدها بأكمله ، اختفت  الرؤية عن عينيها ولم تشعر بشيء سوى الاحتراق الجسدي في كآمل جسدها....

(من حفر حُفرةٍ لأخيه وقع بها... وتذوق آلامها 
اضعاف تتضاعف بقدر اعمالك السيئة في 
الحياة !!.....)

ظلت تصرخ ريهام بعويل بشع....

لتضع حياة يديها الإثنين على اذنيها وهي تبكي 
بصمت وجسد يرتجف رعباً.....

في لأسفل مسك سالم حجر ثقيل متوسط الحجم 
وبدأ في ضړب زجاج  باب المنزل ، ټحطم الزجاج  بعد عدت ضربات قوية رمى سالم مابيده.... ومد يده داخل فتحة الباب ، فتح بعدها الباب من الداخل.... وصعد بسرعة للداخل وقلبه يعتصره الآلمٍ من رائحة الدخان المنبعثة من غرفتهم......

وصل امام باب الغرفة في وقت يكاد لا يُحتسب..
حاول فتح الباب ولكن كان مغلقاً....

ابتعد عنه ليركض عليه بقوة جسده مره اثنين 
ثلاثه الاربعة انفتح الباب واقعاً....

نظر حوله منادياً على أسمها بكل ماوتي من قوة
حياااااااااااة....... حياااااااااااة...."

ردت عليه من وراء باب المرحاض بتعب وهلع.. 
"سالم انا هنا... متقلقش عليه.... بس خد بالك 
عشان الڼار..... "

ركض خارج الغرفة لغرفة اخره ممسك غطاء
ثقيل..... و وضعه على راسه وحول جسده وكتفه
ودلف بسرعة وسط النيران المحيطة بالغرفة بأكملها وتكاد تكون اكثر تناثراً امام باب المرحاض ....

فتح الباب وهو ينظر لها بهلع وجدها تجلس على 
الأرض والډماء تسيل ببطء من تحت قدميها....

اتسعت عيناه على ملامحها وشكلها... ولكن ليس وقت الاندهاش عليه ان يسرع النيران تتزايد 
في الغرفة من حولهم.....

حملها على ذراعه وكان الغطاء الثقيل مزال على راسه وكتفه وظهره... ليهتف بأمر وصوت متحشرج من منظرها المشفق عليه..... 
"امسكي في البطنيه كويس ياحياة غطي جسمك وراسك بيها...... بسرعه ياحياة عشان الڼار 
متئذكيش...."

أومأت له بتعب وفعلت مثلما أمر.....

دلف وسط الڼار كما فعل اصطدمت عيني سالم  على جسد ريهام المتفحم أرضٍ...تمتم پغضب.. 
"كان نفسي اشرب من دمك بايدي.. بس ربنا خد حقها منك وحفظها ليه.... وده في حد ذاته رحمه 
ليها وليه..."

خرج بها من الغرفة بسرعة لخارج المنزل 
وضعها في سيارة بجانبه ليدلف بجوارها من الناحية الاخرة....

نظر لها ثواني معدودة وبدلته النظرة بوجه مبلل بدموع واحمر رعباً وزهول من ما مرت به......

مسك ذرعها پقهر عليها واعتصر جسدها في أحضانه

تعالت شهقات بكاء حياة اكثر داخل أحضانه

همس سالم لها وهو يحارب دموعه من الهبوط أمامها 
"انا اسف ياحياة.... سامحيني.... "

شدت جسدها اكثر في أحضانه ومزالت تبكي بصوت عالٍ اردفت  بصوتٍ مبحوحاً....
" انت ملكش ذنب ياسالم.....هي اللي... "

صمتت ولم تكمل حديثها... 
ابعدها عن أحضانه بقلق وجدها فقدت الوعي و وجهها شاحب شحوب الأموات.....

ارجع المقعد الجالسة عليه حياة للخلف كاسرير صغير وانطلق بسيارة سريعاً......

الخۏف عليها هو إحساسه في ذاك الوقت !!.

ولا يفكر عقله الآن إلا بها !...

يقف أمام غرفة العمليات منذ ساعات معدودة... 
القلق يتزايد عليها وعلى من كان سبب رابط 
حبهم ببعض......

خرجت الطبيبة من غرفة العمليات ليذهب إليها 
قائلاً بلهفة.... 
"حياه عامله إيه دلوقتي يادكتوره..... "

ابتسمت الطبيبة بوجهها البشوش وإجابته بــ.... 
"متقلقش يادكتور سالم.... حياة بخير والحمدلله 
قدرنا نوقف ڼزيف الډم.. والجنين الحمدلله 
محصلش ليه حاجه لان الڼزيف كان بسيط 
وسبب كان ضغط نفسي او اتعرضت لحاجه 
مقدرتش تستحملها..... كمان وقعت السلم 
الى سببت ليها الچرح الى في دماغها 
عقمت الچرح وخيطه ليها...."

قاطعها سالم بعدم فهم.... 
"ثواني يادكتوره ...انتي لسه قايله وقعت سلم 
سلم إيه مش فاهم حضرتك....."

تكلمت الطبيبة بشك...
"حياة قبل متدخل العمليات سالتها مين عمل فيكي كده ..ردت عليه  ان اللي حصلها ده وقعت سلم ."

جفل سالم عن تفحص الطبيبة له التي تسائل بعينيها بشك....

"طب ممكن ادخلها ...."

ردت الطبيبة عليه بهدوء...
"ااه اتفضل هي ساعة كده وهتفوق من البنج ..."

--------------------------------------------------
دلف الى غرفة المشفى التي تستلقي بها حياة 
بتعب مغمضت العين في مكان بعيده عنه...
يلتف حول راسها شاش طبي...

ملامحها فقدت الكثير بسبب إنتقام شياطين الانس  منهم وسبب أنهم أرادو الحب والاستقرار معاً ليس إلا ! ...

جلس أمام الفراش النائمة عليه.... مشط شعرها 
بأصابعه ببطء... ومن ثم مرر يده على ملامحها 
بتروي عاشق كان من الممكن ان يفقد معشوقته 
للأبد.....

"الحمدلله...... "

همس بها وهو يتطلع عليها بحزن...

.........................................
فتحت عيناها ببطء وهي تنظر الى سقف الغرفة 
لتجد نفسها في مكان غريب عليها تحركت
بعينيها يمين ويسار بتعب....

وجدت سالم يُصلي في ركن من الغرفة ساجد الى لله يبكي لم تسمع بكاءه ولكن شعرت بذلك...

انتهى من صلاته ونهض ناظراً لها.... أبتسم وهو 
يقترب منها....بوجه باهت وعيون حمراء !!! ...

قبلها من قمة راسها قائلاً بحنان... 
"حمدال على سلامتك ياحبيبتي.... "

بهت وجهها وهي ترى ملامحه هكذا سألته بشك.. 
"سالم.... هو حمزه ا.... "

[[system-code:ad:autoads]]

قاطعها وهو يضع اطرف أصابعه على فمها قائلاً
"بلاش تكملي.... أبننا بخير..... "

"بجد ياسالم.... حمزه لسه جوايا"

أبتسم سالم بهدوء وهو يمرر يده على شعرها بحنان قال بهمس....
"ااه ياحبيبتي....الڼزيف كان بسيط والدكتوره قدرت توقفه...... الحمدلله.... "

زفرت حياة بتعب وهي تضع يدها على بطنها 
"الحمدلله..... "

مرر يده على شعرها وهو يهمس لها بباحته الحنونة
"حولي تنامي ياحياة.... ارتاحي شويه..... "

اغمضت عينيها وهي تتحدث  بتردد.. 
"سالم انا مش عايزه أروح البيت انا خاېفه و.... "

"هششش..... نامي ياحياة نامي ونسي.... وكل اللي انتي عايزاه هعمله..... "

مر أسبوعياً على وجودها في المشفى... كل لليلة
ينام بجانبها وكل لليلة تصرخ بكابوس جديد 
لتجد احضان سالم الدافئة تمحي مخاوفها
التي باتت تظهر بعد هذا الحاډث المشئوم

دُفنت ريهام بعد ان علم النجع بأكمله بقصة 
مۏتها الحقيقة لتكن عبرة لمن يسير خلف هواه
وشيطانه..... لتسافر خيرية الى سويس 
على مقعد متحرك بعد ان أصيبت بشلل
بسبب صډمتها في مۏت ابنتها التي كانت المتبقية لها من الدنيا ! ....

[[system-code:ad:autoads]]

بعد عدت أيام....

اوقف سالم السيارة امام فيلة صغيرة...

نظر لها وهي تراقب المكان من حولها بعدم فهم...

"سالم... إيه ده.... "

قالت حياة عبارتها وهي تنظر إليه.....

أبتسم سالم لها وهو يرد عليه بعبث... 
"طب تعالي نخرج من العربيه وهقولك.... "

"لاء قولي دلوقتي.... ده بيتنا الجديد.... "

رفع عيناه لسقف سيارته وهو يفكر بمزاح... 
ثم قال بلؤم... 
"بصراحه هو بيت جديد ...بس مش ليكي ده  
للمدام الجديده.... "

ضړبته على ذراعه بتزمر طفولي قائلة... 
"اي الغلاسة ديه ياسالم.... "

ضاحكا سالم وهو يرد عليها بقنوط .. 
"طب اعملك إيه.... الموضوع مش محتاج أسئله 
وانتي مصممه تسألي.... "

"مش بتأكد..... "

غمز لها قبل ان يخرج قال
"وتأكدت ياوحش.... انُ بيتك.... "

خرجت معه من السيارة.... ليقف أمامها ويمسك 
بيدها قال بصوتٍ أجش... 
"يلا بينا.... "

اومات له بحب وابتسامة رقيقة تزين ثغرها...

دخلت من بوابة الفيلا  الصغيرة.. وجدت حديقة 
ذات مساحة خضراء واشجار وازهار مختلفة   الألوان مكان مريح لنظر ولنفس كذلك....

دخلت معه الى داخل الفيلة......
انبهرت بكل مافيها من أثاث و ديكورات باهظة 
رقيقة الذوق والفرش ألوانها مريحة للاعين كذلك......

"معقول.... دي مش نقصها غير آلناس..... "

أبتسم سالم على ملامحها وانبهارها بالمكان 
ليرد عليها بصدق وخفوت... 
"هو مش نقصها من الناس  غيرك.... مبروك ياحياة عليكي بيتك الجديد.... "

استدارت له ونظرت له بعدم فهم.... 
"بيتي.... بيتي ازاي.... "

أقترب منها و وقف أمامها قال بحب... 
"بيتك يعني..... انا كتبتُه باسمك..... "

"بمناسبة إيه وليه تعمل كده.... "

وضع يده في جيب بنطاله قال بفتور... 
"بمناسبة انك مراتي.... وليه عملت كده لاني بحبك 
ثانياً كمان لاننا من ساعة متجوزنا لطلبتي شبكه
ولا مهر ولا قدمت ليكي اي حاجه زي كل
المتجوزين ....."

نظرت الى عمق عيناه قائلة بصدق...
"بالعكس ياسالم انت اهدتني اجمل تلات
هدايه... "

نظر لها سالم بعدم فهم.... اخبرته حياة بنعومة...
"اول هدية... حُبك لورد بنتي وحنانك عليها... 
تاني هدية حبك ليه وحنانك اهتمامك وخۏفك 
وصدق مشاعرك ليه اللى خلتني اشوفك سندي 
و راجلي في دنيا ولاخره ان شاء الله.... 
تالت هدية.... "

وضعت يدها على بطنها واسطردت حديثها بحب
وابتسامة رقيقة... 
"اني شيله جوايه حته منك..... ياحبيبي....ودول عندي اكبر واجمل واغلى هدايا "

سحبها الى أحضانه فور انتهائه من حديث ذاد 
حبها في قلبه اكثر واكثر .... 
"انتي الى اجمل وأنقى هدية دخلت حياتي ... "

ابتسمت حياة وسط عناقه بحب... 
"ربنا يديمك نعمه في حياتي.... يارب... "

بعد عدت دقائق أبتعد عنها وهو ينظر الى عينيها وشفتيها بعبث...
"انا من رأيي نكمل كلامنا في اوضة النوم... اهوه حتى تقولي اي رايك في سرير.... "

نظرت له ببراءة...وثم تحدثت بلهفه وحماس 
"سرير آي دلوقت ياسالم مش مهم نشوفُه بعدين 
انا اهم حاجه عندي المطبخ... انا هروح اتفرج على
المطبخ....."

ذهبت للبحث عن المطبخ بحماس.....

ابتسم سالم بخبث... قال بخفوت... 
"وماله مطبخ مطبخ.... الرخامه كبير وتساع من الحبايب اتنين... "

دخل خلفها الى المطبخ .....

تفحصت حياة المكان بانبهار.... 
"ألله المطبخ واسع وكبير اوي ياسالم... "

نظر الى رخامة المطبخ ذات الشكل المستطيل... 
"ااه ولرخامه مناسبه اوي.... "

نظرت حياة الى الرخام بفتور....
"ااه الرخامة حلوة... بس ممكن نغير مكان التلاجة من هنا عشان شكلها هنا مش مظبوط.... "

نظر سالم الى رخامة مرة اخرة وهو يرسم عليها 
بعد التخيلات.... 
"تصدقي الرخامه دي هتنفع في لأيام الجايا... 
هيبقى عليها استعمال رهيب.... "

نظرت له حياة بعدم فهم متسائلة...
"انت اي حكايتك مع رخامة المطبخ..... "

حك في شعره بمكر وهو يرد عليها ......
"الموضوع محتاج شرح وانا بفضل عملي
افضل .. "

حملها بعد ان انتهى من حديثه.... وضعها على 
رخام المطبخ..... اڼفجرة حياة ضاحكة وهي ترد
عليه بدلال.... 
"سالم نزلني الرخامة ساقعه ..... "

مالى عليها بجسده وهو يهمس لها بحنان.... 
"مش مهم هدفيكي ياملاذي.... بس المهم كنت عايز
أقولك حاجه مهمه.... "

همهمت بدلال اكمل حديثه قائلاً بغزل .... 
"اي سر حلوتك النهاردة.... "

انغمست معه في قبلاته المشټعلة اشوق لحظة
لحظات مرت وهي لا تشعر بشيء من حولها فقد 
سُحرت بسحر قُربه وانفاسه ...

أدمنت حبه وأدمنت اشوقه وإدمان العشق
صعب علاجه !! ....

--------------------------------------------------
بعد مرور خمسة شهور.....

يقف الجميع حول حياة الجالسة على سرير المشفى بعد ان وضعت حامل اسم عائلة شاهين 
(حمزه سالم رافت شاهين....) قد اتى الى الدنيا منذ عدت ساعات فقط.... يُشبه والده اكثر آو كذلك رأت حياة.....

"اي رأيك في سالم الصغير.... "

همست حياة لسالم الجالس بجانبها  ويحمل حمزه على يده ويتطلع عليه بسعادة أب ...

رد عليها سالم بابتسامة جذابة... 
"قمر زي امه..... "

"زي أمه ازاي ده شبهك اوي ياسالم.... "

حدجه بطفل قليلاً وثبت على قراره قال.. 
"لاء ده شبهك أنتي ..... "

احتدت عينا حياة بإصرار قائلة بصوت عالٍ قليلاً 
وصل الى مسامع الجميع... 
"طب والله العظيم نسخه منك.... ياسالم"

ضحك الجميع عليها... لتكركر ريم وهي تتقدم منهم قائلة.... 
"ولا تزعلي ياحياة هو ولا شبهك ولا شبه سالم 
هو شبه خالتو.... مش كده ياموزه أنت طالع شبهي...موزه انت صغنون كده ليه .. "

حملته ريم من يد سالم وهي تحاول ألعب معه ولكن كان الصغير ينظر الى سماء شارد في عالمه الخاص ! ....

[[system-code:ad:autoads]]

ابتسمت حياة وهي تنظر الى سالم وتنهدت بحزن 
على حيات ريم و وحدتها والأحداث الذي مرت بها 
في تلك الفترة القصيرة.....

ربت سالم على كف حياة وهو يتمتم بخفوت... 
"ربنا هيعوضها ياحياة..... ربنا كبير وبتمنى ليها 
كل خير..... "

ترقرقت الدموع في عيون حياة وهي ترد عليه بنفس الخفوت.... 
"يارب ياسالم ريم بنت حلال.... وتستاهل كل 
خير  "

طرق على الباب ودلف آخر شخص ممكن ان ياتي 
في مخيلة الجميع...... 
"سلام عليكم ياهل الدار.... "

"عمو فارس.... عمو فارس.... "
ركضت ورد سريعاً بعد ان دلف فارس الى الغرفة 
المتواجدون بها......

حملها فارس في أحضانه وهو يقول بمزاح... 
"قلب عمو.... خطيبتي القمر وحشتني.... "

ردت ورد ببراءة وهي تبتعد عنه ...
"وأنت كمان وحشتني اوي... بس كمان اتاخرت
اوي... "

"معلشي شُغل بقه يا ورد الجوري..... "

اقترب فارس من سالم وهو يسلم عليه قال.. 
"الف مبروك ياصاحبي يتربى في عزك... اول موصلت النجع وسألت عليك مريم الشغاله قالت ان حياه بتولد وخدت منها عنوان المستشفى.... "

[[system-code:ad:autoads]]

رد عليه سالم بخفوت... 
نورت يافارس.... وعقبال مفرح بيك وتبطل 
سرمحا....."

رد عليه فارس بنفس الخفوت... 
"أدعي ليه من قلبك الاقي اللي تلمني.... "

نظر فارس الى حياة قال بإحترام... 
"مبروك يامرات اخويه يتربى في عزكم.... "

ابتسمت حياة بحرج وهي ترد عليه... 
"ألله يبارك فيك عقبال منفرح بيك.... "

اكتفى فارس بابتسامة بسيطة.... لينظر الى رافت 
والجدة راضية ويذهب ليسلم عليهم قال... 
"أقسم بالله بركة البيت...... عم رافت والحجه راضيه الى كل يوم بتزيد حلاوه...."

حاولت ريم كبح ضحكتها وهي تهمس داخلها بيقين
"واضح انك مش سهل يافسدق خالص..."

ردت راضية عليه وهي تضحك...
"ااه ياواد يابكاش.....بس بجد وحشني بكاشك..."

ضحك رافت وهو يكمل حديث امه قال..
"ولله العظيم يامي في دي عندك حق....هو بكاش بس بيوحشنا ....."

سلم فارس عليهم جميعاً.......

لم يلاحظ فارس وجود ريم الجالسة بعيداً عن مرمى عيناه على اريكةٍ ما فالغرفة.....

نظر فارس الى سالم سائلاً بحماس...
"المهم النون فين وسمتوه إيه ...."

رد عليه سالم بابتسامة فخر ...
"حمزه....حمزه سالم رافت شاهين...."

"سيدي ياسيدي.....طب فين الاخ موزه عشان
اشوفُه تنح زي ابوه ولا فرفوش زي عمه ...."
انهى فارس حديثه وهو يشير على نفسه

ضاحكة راضية وهي تتحدث بعفوية...
"انت وريم دلعكم لي حمزه واحد .....بس على العموم حمزاوي على ايد ريم اهوه....."

نظر فارس بعينيه نحو ريم ...

شاردا   في هذهِ الفتاة...ذات الوجه الطفولي والملامح الرقيقة التي وللعلم تحكي عن شقوة 
روحها وخفة ډمها في انٍ واحد عينيها سوداء وجذابة بهم شيئاً يميزهم عن غيرهم .......

كل هذا الوصف في نظره واحدة ياللهي !!...

اقترب منها وجلس بجانبها وعيناه لا تفارق وجهها

حاولت ريم الحديث بسبب نظارته الجريئة والثاقبة  عليها ..فقالت بتردد

"حمدال على سلامه يافسدق احم...قصدي يادكتور فارس...."

رد عليها وهو مزال شارد في ملامحها...
"الله يسلمك يا ريم مش ريم برده..."

"ااه ريم بنت عم سالم و ...."

سالها بسرعة....
"انتي مرتبطه....."

رفعت عينيها اليه پصدمة ...وجدت على ملامحه الرجولية علامات الجدية.....
"لاء مش مرتبطه بس بتسال ليه....."

ابتسم وهو يحمل حمزة من يدها قال بهدوء...
"بعدين هتعرفي يابونبونية العرب ...."

نهض من جانبها لتردد جملته بعدم فهم....
"بونبونية العرب ......يعني إيه....."

في خارج الغرفة....
مال فارس على اذن سالم قال بابحة جادة 
"انا قرارت اتجوز وتلم ولقيت اللي هتوب على 
ايدها ....."

نظر له سالم بعدم فهم.....

"انا عايز اتجوز بنت عمك....ريم ..."

لم يستوعب سالم حديث فارس الى بعد عدة دقائق ابتسما سالم له بفظاظة  قال....
"عايز تجوز بنت عمي ليه...."

فغر فارس شفتيه پصدمه قال ....
"هكون عايز اتجوزها ليه عجباني...مش محتاجه سؤال ياعم التنح ....."

ابتسم سالم بسخرية قائلاً....
"بقولك يافارس معنديش بنات لجواز... "

هدر فارس پجنون.....
"لاء بقولك إيه فكك من التناحه دي..... ريم تلزمني وماټ الكلام......هي خلاص دخلت هنا ومش هتخرج غير على هنا "
اشارا فارس على عقله ومن ثم على موضع قلبه...

زفر سالم بستياء...وهو يحرك راسه پصدمه..
"وللهِ العظيم ليقين على بعض.....حلَه ولقت غطاها..طيب انا ممكن اوافق بس لو هي وفقت عليك..."

نظر فارس بإعجاب ناحية ريم الواقفة في ردهة المشفى ....ليعدل لياقة قميصُه ورد على سالم 
قال بإصرار...
"سيب موفقت ريم  عليه انا هقنعها ...."

ابتسم سالم وهو يربت على كتفه...
"وريني شطارتك.....ومبروك مقدماً "
-------------------------------------------------
بعد مرورو ست شهور على ولادة حياة 
و وجد حمزه الصغير في البيت والذي 
لا يتوقف عن إرهاق أمه ببكاءه المتواصل 
واستيقظه ليلاً خلال تلك الأشهر التي 
مرت عليهم......

في غرفة حياة وسالم....

كانت تستلقي على الفراش نائمة بتعب و إرهاق 
بسبب هذا المشاغب المستلقي بجانبها يضرب
بقدميها الصغيرة على الفراش ويخرج بعض الاصوات المرحة ، للغة عجز البشر عن ترجمتها !......

دلف سالم الى الغرفة للاطمئنان عليهم فهذهِ الفترة يقطن سالم في غرفة آخره بسبب استيقاظ
( حمزة) طوال آلليل.....

خطى عدة خطوات ببطء ليستلقي بجوار حمزه 
أبنه وعيناه على (حياة) التي ټغرق في نوم بطريقه جعلته يشفق عليها..... نظر الى حمزه وهو يمرر يده على وجهه بحب أبوي قائلاً بعتاب طفيف.... 
"منور ياعم اصايع.... ينفع كده ست شهور مش عارف اتلم على البت بتاعتي ينفع برده هي دي الرجوله يابن الكلب..... "

ضحك حمزه الى والده وحاول انظاره الى أمه ليميل على جانبه محاول إمساك شعرها لايقظها ...

عدل وضعيته سالم وهو يهمس بخفوت... 
[[system-code:ad:autoads]]"يابني حد قالك اني عايزك تصاحيها انا هصاحيها
بنفسي مش عايز اتعبك معايا... بس خليك جدع 
ونام في سريرك..... "

اثناء حديثه كان يحمل حمزه على يده بخفة ويضعه على سريره الصغير بجانب سريرهم ليُقبله 
سالم في وجنته قال بحنان.... 
"نام ياحمزاوي.... "

مزال الصغير يلعب بهدوء على سريره الصغير ويتطلع على السقف بانبهار !....

استلقى سالم بجانب حياة ليمرر يده على شعرها و وجهها ويقبل شفتيها قبلة سطحية ولكن مزعجة 
قليلاً فهو يثبت شفتيه على شفتيها ليمزج أنفاسه 
بانفاسها.....

فتحت عينيها ببطء وهي تنظر الى سالم قائلة 
بصوتٍ ناعس قليلاً..
"سالم..... انت صحيت امته...... وبعدين فين 
حمزه..... "

مرر أصابعه على وجهها وهو يقول بصوت أجش... 
"لسه صاحي من شويه..... وحمزه نايم على السرير بتاعه..... "

هتفت حياة بعتاب... 
"اخص عليك ياسالم حمزه مش بيعرف ينام غير 
في حضڼي..... "

عض سالم على شفتيه السفلى بضيق قال بانزعاج... 
"ورحمة امي ياحياة لو ملميتي نفسك انتي ولواد 
[[system-code:ad:autoads]]ده هافصلكم عن بعض وكل وأحد في اوضه... "

للحظة كانت مصډومة من جملته ولكن اڼفجرت 
ضاحكة حين رأت تزمره عليها كالأطفال... 
"مش مصدقه أنت بتغير من ابنك.... "

رد عليها بتهكم جاد .....
"انا بغير من الهدوم الى بتلبسيها يعني طبيعي اغير من الأستاذ الى مش بيعرف ينام غير في حضنك"

نظرت الى عينيه قائلة بحب... 
"سيبك من كل ده.... انت أصلا وحشتني.... "

زم سالم شفتيه بتبرم قال....
"واضح.....اني بوحشك"

هتفت حياة بتبرير... 
"اقسم بالله دايما وحشني... بس أنت شايف حمزه 
ونظامه.... "

مرر يده على شعرها بحنان... 
"عارف ياحبيبتي ان تعبك معلشي بكره يكبر 
ويريحك... "

ابتسمت وهي تمتم بحب ....
"إن شاء الله ياحبيبي...."

أقترب سالم من وجهها أكثر قال بعبث.... وهو يتطلع على ماترتديه.... 
"حياة....انتي مش ملاحظه ان الجو حـر اوي 
هنا.. "

ردت ببراءة... 
"بس الجو حلو و.... "

" لا  حــر أسمعي الكلام وقلعي.... "

شهقت بعد ان فهمت حديثه... 
"سالم ممكن تبطل قلة أدب.... "

فتح ساحبة البجامة من الإمام قال بخبث... 
"بالعكس ده الى هيحصل كمان ثواني... هيظلم 
قلة الأدب معانا..... "

نظرت له بغباء وقالت.. 
"ليه هو إيه الى هيحصل..... "

طل عليها بهيئته الرجولية فوقها وهي اسفله ليقول 
بخبث.... 
"لازم تعرفي ان الإجابه هتكون....  سالم شاهين 
رجل أفعال لا أقوال..... "

مالى عليها واعتصر شفتيها پجنون واشتياق مشتعل  بالعشق الخالص.... فقد وجد ملاذ الحياة و أرتاح  في حياته بجانبها ومعها....تارك قسوته خارج حياتهم وتارك قناع قاضي نجع العرب 
تارك  ماضيه ومستقبله ليكون معها بحاضره فقط 
حاضره وعشقه لها..... اكتملت قصة حبهم
اكتمل عشق سالم و حياة لبعضهم ..... 
........................................................................
                        تمت بحمدالله

                          دهب عطيه
 
         
يارب تكون الرواية عجبتكم ، دمتمت بخير 
والى اللقاء في رواية آخره وثنائي اخر  💗

 






انضموا معنا على تليجرام عشان كل متنزل روايه يصلكم اشعار فور نزولها من هناااااا



الروايات الحديثه من هنا



جميع الروايات الكامله من هنا



🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close