جريئه الجزء_الثالث_والرابع بقلم ريم ابراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
جريئه الجزء_الثالث_والرابع بقلم ريم ابراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
ومازلنا نستكمل القصة المليئة بالأحداث المثيرة والشيقة، قصة بإمكانها أن تجعل كل من يقرأها يشعر بالمحبة المتواجدة بين سطورها، ومن ثم يشعر بمدى الأسى والحزن الدفين المتواجد بين ثناياها، قصة على قدر المتعة أثناء قراءتها بقدر الأسى والحسرة بعد الانتهاء من قراءتها.
جريئـــــة (الجزء الثالث)
نظرت للهاتف وليست لديها همة بالإجابة عليه، تمتمت ببعض الكلمات، “يا لسخافته، أوقت هذا يصلح للاتصال به؟!”.
كان يقف خلفها دون أن تشعر، وفجأة نادى عليها باسمها، لتلتفت خلفها فتجده بابتسامة خفيفة يكرر ما قيل عنه: “سخيف… والوقت لا يسمح لي…”.
نظرت إليه بابتسامة تتوسل إليه أن يسامحها، أمسك بيدها للذهاب معه ولكنها بدلا من الذهاب معه أرغمته بأسلوبها الخاص على الجلوس معها والاستمتاع، لم تستطع مقاومة رغبتها في أكل كل الحلويات الموضوعة أمامها، طلبت لأجله فنجانا من القهوة الساخنة على حسب رغبته.
كانت تأكل بطريقة طفولية وكان لا يفعل شيئا سوى النظر إليها، ومن كثرة التدقيق بملامحها لم يدري إلا وقد وضع يده على شفتيها ينظف عنهما بإصبعه ما التصق بهما من حلويات، ومن ثم يضع إصبعه بفمه؛ عندما رأت منه ذلك اقتربت منه وقد وضعت بين شفتيها قطعة من الحلويات، وضعتها بفمه ومن ثم قبلته.
صاحب المكان علا صوته عليها يزجرها ولكن “أحمد” نهض وتوجه إليه على الفور، ظنت “ياسمين” أنه سيبرحه ضربا، ولكنه وقف معه بضعة دقائق متحدثا معه؛ ومن ثم أخذ بيد “ياسمين” وذهب بها للمعيدة التي كانت سببا في حزنها، جعل “ياسمين” تقف على مقربة منه دون أن تتاح لها الفرصة لتسمع حديثهما، حذرها بينها وبينه ألا تحزنها مرة أخرى وألا تأتي عليها.
كانت “ياسمين” تتابع كل ذلك وتقف في صمت رهيب، ولكن السؤال الذي حيرها فعليا (من يكون؟!)….
أحمد: “هيا بنا لأوصلكِ للمنزل”.
ياسمين: “بالفعل إنني في أشد الحاجة لتوصيلة فسائقي اليوم في عطلة بسبب ولادة زوجته”.
أحمد: “أعلم ذلك”.
ياسمين: “كما علمت المعيدة التي ضايقتني أيضا”.
نظر إليها نظرة سحرت بها، واقترب منها ليهمس في أذنها قائلا: “إن لم أعلم كل صغيرة وكبيرة عن زوجتي المستقبلية فكيف سأستحق قلبكِ الصغير؟!”
لاحظت توجه كافة الأنظار إليه، وكيف لا تتوجه الأنظار لشخص مثله؟!، يكفي شكله الوسيم وبنيته الخاطفة للأنظار علاوة على ملابسه الفخمة وسيارته الفريدة من نوعها؛ فقامت بوضع يدها بيده وسارت به وسط كل الحشود باستعراض، وعيون الفتيات تكاد أن تنطق وتتوسل أن يؤتها الله سبحانه وتعالى من فضله كما وهبها.
وما إن وصل بها للمنزل…
أحمد: “اليوم هناك حفل زفاف لأحد الوزراء، هلا تأتين بصحبتي، وسيكون الحدث مناسبا للغاية لإعلان خبر خطبتنا”.
ياسمين: “بكل سرور”.
وقبل أن تترجل من السيارة لاحظت زوجة أبيها ترقبها من النافذة…
ياسمين: “أحمد يمكنك النزول للحظة واحدة؟!”
أحمد اعتقد أنها تحتاج منه شيئا ما، ترجل على الفور، اقتربت منه ووضعت قبلة على شفتيه، وكعادتها ليست خبيرة بالمغزى الحقيقي، وفي هذه اللحظة يدير “أحمد” الدفة ويمسك بها ليصبح المتحكم، فيعطيها قبلة شعرت إثرها بأنها فقدت السيطرة واختل توازنها.
أمسكت بيده وشدت عليها بكامل قوتها لدرجة أنها تركت علامة واضحة بها، أراد أن يخفف عنها من حدتها فضمها لصدره ولكنها فقدت السيطرة بالكامل، لم تدري بنفسها إلا وهي بين أحضانه ويحملها بين ذراعيه ويضعها بسريرها بغرفة نومها…
ياسمين وقد وضعت يدها على رأسها وبتهتهة شديدة: “أنا… ماذا بي؟! ما الذي أصابني؟!”
بابتسامة خفيفة للغاية: “لا تسألي هكذا، السؤال يكون ما الذي فعلته بي أيتها الشقية الجريئة العفوية؟!”
ياسمين: “لا أفهم منك شيء”.
أحمد: “ليس بأمر مهم ولا ضروري أن تفهمي شيء، يكفي أنني فهمت كل شيء حبيبتي”.
ياسمين: “حبيبتك؟!”
أحمد: “سأترككِ لتستعدي للحفل، سأصحبكِ من هنا الساعة العاشرة مساءا”.
ياسمين: “بكل تأكيد”.
كانت مستلقية على السرير وفعليا لا تملك القدرة لتحريك جسدها، فاقترب منها ليزيد معاناتها معاناة…
أحمد: “أردت أن أجرب شيء مرة أخرى”.
ياسمين ولا تفهم شيء: “ما الذي أردت تجربته؟!”
أحمد: “أغمضِ عينيكِ”.
فأغمضت عينيها ليقترب منها ويقبلها للمرة الثانية، ولكن بهذه المرة سمع تأوهاتها، فأصبح في غاية السعادة والفرح هذه الفتاة الجميلة هو أول رجل بكل حياتها، انصرف بعدما طبع قبلة على جبينها.
أيقنت “ياسمين” حينها أن جرأتها لم تجلب لها سوى المتاعب….
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
قصة جريئة وات باد بعنوان “جريئة”!
#الجزء_الرابع
ومازلنا نستكمل القصة المليئة بالأحداث المثيرة والشيقة، قصة بإمكانها أن تجعل كل من يقرأها يشعر بالمحبة المتواجدة بين سطورها، ومن ثم يشعر بمدى الأسى والحزن الدفين المتواجد بين ثناياها، قصة على قدر المتعة أثناء قراءتها بقدر الأسى والحسرة بعد الانتهاء من قراءتها.
جريئـــــــــــــــــة (الجزء الرابع)
أحمد: “أغمضِ عينيكِ”.
فأغمضت عينيها ليقترب منها ويقبلها للمرة الثانية، ولكن بهذه المرة سمع تأوهاتها، فأصبح في غاية السعادة والفرح هذه الفتاة الجميلة هو أول رجل بكل حياتها، انصرف بعدما طبع قبلة على جبينها.
أيقنت “ياسمين” حينها أن جرأتها لم تجلب لها سوى المتاعب، بالكاد استجمعت قواها وشرعت في تجهيز نفسها للحفل، “ياسمين” من الشخصيات العاشقة للاهتمام بنفسها عن طريق انتقاء صيحات من الملابس على ذوقها والذي يشهد له الجميع بالرفعة والعلو، وانتقاء ماركات عالمية للماكياج، وأحدث الصيحات في المجوهرات، هي جوهرة نادرة وبقدرتها تستطيع صقل نفسها بنفسها أيضا.
حل المساء فكانت شبيهة بالأميرات، حينما دخلت عليها زوجة أبيها غرفتها لم تتمالك نفسها فصبت غضبها كله عليها، كادت أن تضربها لولا وصول “أحمد” بالوقت المناسب لتدعي أنها تحتضنها، “ياسمين” لم توضح له الأمر، وضعت يدها بيده بعدما قبل يدها وأثنى على شدة جمالها.
صعد السيارة فبدا عليها القلق والتوتر، ولكنه أمسك بيدها: “مما تخافين أيتها الجميلة؟!”
ياسمين: “إنني لأول مرة أدخل عالمكم أنتم الأثرياء، فيراودني شعور بالإخفاق وجلب الكثير من الإحراج لك”.
أحمد: “لا تخافي فأنا معكِ ولن أترككِ بمفردكِ مطلقا، ولكن على علمي أن والدكِ كان من عالم الأثرياء فلم لا تعتادين الأمر”.
ياسمين وقد ظهر على ملامحها الحزن: “لقد كانت زوجة أبي رائدة في إبعاده عني بشتى الطرق، وفجأة بعد وفاته صدمنا جميعا بتحويل كافة أمواله لملكيتي الخاصية وجعلها واصية ليست أكثر من ذلك؛ لقد قضى حياته كلها يرجو رضاها ويسعى لتحقيقه وعلى حسابي شخصيا، وبعد وفاته فوجئنا بوصيته الغريبة هذه وبأوراق تحويل الملكية”.
أحمد: “لا تحزني يا صغيرتي، فكما أخبرتكِ إنني معكِ فلا تبالي لأي شيء”.
اقتربت منه وارتمت في أحضانه، لقد كانت جرأتها بالنسبة إليه عبارة عن عفوية وتلقائية بالنسبة إليها، وهذا الأمر راق له كثيرا، ظلت بحضنه وهو سائق للسيارة على أقل سرعة حتى لا يحرم نفسه من هذا الإحساس الرائع واللا مثيل له على الإطلاق؛ وما إن وصلا حتى انهالت عليهما الأضواء والكاميرات من كل مكان، ترجل من السيارة وفتح الباب وأمسك بيدها حتى ترجلت، ومن ثم وضع يده بيدها وسارا والأضواء تسقط عليهما من كل ناحية.
شعر “أحمد” برعشة بيد “ياسمين” دلالة على خوفها، فقام بوضع يده على خصرها وجذبها إليه، وأكمل بها عدة الخطوات الباقية حتى أصبحا بالداخل؛ لاحظت “ياسمين” أن كل من بالحفل يتطلعون لمحادثة “أحمد”، فأتاها السؤال مجددا (من يكون؟!)، لقد كان الحفل مليئا بالوزراء والرؤساء وجميع فئات المجتمع العليا، وبدا على “أحمد” علامات الوقار والتريث لقد كان يخاطبهم بشكل لم يكن ليتعامل به معها من قبل، وبعد الحفل أيقنت لابد لها من سؤاله ومعرفة من هو حقيقيا!
جذبها نحوه وسمح لبعض الصحفيين تصويرهما وصرح لهما بخبر خطبتهما، اقترب منها وقبلها قبلة خفيفة أمام الجميع، لقد كان كلاهما مغطيا على جميع من بالحفل بما فيهما العروسين؛ وبعد انقضاء حفل الزفاف وأثناء توصيلها…
ياسمين: “يمكنني أن أسألك سؤالا؟!”
أحمد: “بكل تأكيد”.
ياسمين: “من أنت فعليا؟!”
أحمد: “لا عليكِ، أنا يا أيتها الجميلة رجل أعمال على نطاق واسع للغاية، بإمكانكِ أن تعتبري كل هذه المدينة التي تعيشين على أرضها أمتلك نصفها إن لم يقرب من ثلثيها، فعلى سبيل المثال الجامعة التي تدرسين بها أنا ملكها الحقيقي، أما عن ما رأيته بالحفل فمن الضروري أن يحدث ذلك لأنه لا يوجد شخص لا يريد الاستثمار معي، فالكل معي رابح لا محالة، ولا يوجد للخسارة سبيل بمنهجي”.
سادت عليها حالة مفزعة من الصمت والتفكير بعمق، أصدر صوتا بيده خفيف أمام وجهها لتنتبه إليه: “ياسمين اسألي كل ما تريدين معرفته ولا ترهقي نفسكِ بكثرة التفكير”.
ياسمين: “إن كنت كل ما ذكرته فلم وافقت على عرضي لك من البداية؟!…..”
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
تعليقات
إرسال تعليق