جريئه الجزء_الأول_والتاني بقلم ريم إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
جريئه الجزء_الأول_والتاني بقلم ريم إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
وللحب طرقه الخاصة…
أحيانا لا يمكننا التنبؤ مطلقا بالطريق الذي يمكن أن يسلكه الحب لقلوبنا، ومهما اتخذنا من حذر إلا أننا وفي النهاية نقع بإحدى طرقه المتعددة، ونصير رهن لإشارته.
وفي النهاية يظل الحب متربعا على عرش أجمل شيء يمكن أن يحدث بحياة الإنسان حتى وإن كان قادم بالآلام والأوجاع وذاهب وتاركها بقلوبنا من بعده!
جريئـــــــــة (الجزء الأول)
أمام المنزل….
العمة: “أحمد… سنتأخر عن موعدنا، بإمكان عملك واتصالاتك تنتظر ولكن الناس سيأخذون فكرة خاطئة عنك إن تأخرنا عن موعدنا”.
أحمد: “حبيبتي إن موعدنا متبقي ساعتين بالتمام والكمال عليه، أخبريني لم كل هذه العجلة إذا؟!”
العمة: “لطالما حلمت باليوم الذي أراك به عريسا، واليوم الذي أجدك به مستقر بعش الزوجية يا روح الفؤاد”، وما إن أنهت كلماتها حتى تساقطت الدموع من عينيها من كثرة اشتياقها حقا لذلك اليوم.
اقترب منها وضمها لصدره، وقبل جبينها: “حبيبتي إنني آسف حقا، لنذهب الآن ولكن ألا تخافين أن يأخذوا عنا فكرة خاطئة لأنه في هذه الحالة سنصل قبل موعدنا؟!”
ابتسمت له: “ومن الممكن أن يتبنوا فكرة كوننا مريدين وبشدة”!
صعدا السيارة، ووصلا منزل العروس المصطفاة والموصى بها من قبل آخرين أهل ثقة، وأول ما وصلا استقبلتهما زوجة والد العروس الراحل، استقبلتهما بحفاوة مبالغ فيها لأبعد الحدود….
ليلى (زوجة الأب): “لقد سعدنا كثيرا بزيارتكما، الأرض تحتي لا تستطيع أن تحملني من شدة سعادتي”!
سلمت على عمة العريس ولكنها عندما جاءت لتسلم على العريس نفسه، اقتربت منه بدرجة كبيرة ووضعت خدها على خده، ومن ثم طبعت قبلة بشفتيها على خده، تعجب “أحمد” بشدة من طريقتها في التعامل مع الآخرين وبخاصة جنس الرجال حيث أنها أمسكت بيديها يديه وتعمقت في ذلك، وعندما قبلته شعر بأنفاسها وكأنها تشتهيه حقا، أيعقل كل ذلك ومن أول لقاء بينهما؟!، أمن الممكن والمحتمل أن تكون هذه السيدة طبيعية ولا تعاني من أمراض نفسية؟!
كان “أحمد” شخصية قيادية لديه ثبات انفعالي لأبعد الحدود، يمتلك شخصية جبارة متفردة بكافة الصفات على الرغم من صغر سنه، متفرد بجمال الوجه، لديه بشرة بيضاء وعينين واسعتين شديدتا السواد لدرجة اللمعان، طويل القامة ممشوق القوام لديه عضلات بارزة بكامل جسده شديدة الظهور حتى من أسفل ملابسه، أنيق للغاية لدرجة أنه لا يتمكن أي شخص من تجاهل التدقيق في هيئته وشكله ومظهره من أول نظرة؛ لذلك تجاوز كل ما فعلته ليلى لمجرد معرفته يقينا بأنها زوجة والد العروس وليست بوالدتها!
تأخرت العروس في المجيء، فقد استغرقت قرابة الساعة من وصولهما ولم تحضر بعد، فسألت عمة أحمد عن العروس وعبرت عن مدى شغفها لرؤيتها، اضطرت ليلى للصعود لمناداة العروس “ياسمين”….
ليلى بغضب شديد: “ياسمين لماذا كل هذا الوقت؟!، ماذا تفعلين حتى الآن؟!”
وأول ما دخلت عليها حجرتها وجدتها كالبدر في ليلة تمامه، ذهلت من شدة جمالها، لقد كانت ترتدي ثوبا أسود اللون قصير للغاية وتسدل شعرها بني اللون على ظهرها، علاوة على ملامح وجهها والتي تجملها للغاية فهي فتاة في العشرين من عمرها بملامح طفولية ملائكية عينين واسعتين مرسومتين يغلب عليهما لونهما الأخضر اللامع كالزجاج، وذات بشرة شديدة البياض وشفتين ورديتين، متوسطة القامة.
أمسكتها ليلى من ذراعها بإصبعيها وضغطت بقوة ترتبت عليها علامات بذراع الفتاة المسكينة؛ حاولت إجبارها على عدم النزول إليهما، لكن “ياسمين” أصرت على النزول….
ليلى: “أتنوين النزول إليهما؟!”
ياسمين: “بلى، سنكون قليلين ذوق لو لم أفعل ذلك”.
ليلى: “بالتأكيد لا تريدين مني أن أذكركِ”.
ياسمين: “اطمئني لن أقبل به زوجا ولن أقبل بغيره إن كان ذلك ما يرضيكِ فسأفعله”!
وما إن نزلت “ياسمين” حتى سرقت أنظار أحمد وعمته، سلمت عليهما وجلست، وبعد لحظات قدمت زوجة أبيها لذلك لم تستطع ياسمين التحدث أمامها، سادت الأجواء حالة من الصمت الرهيب، كانت عمة أحمد سيدة شديدة الذكاء، بطريقة لبقة أجبرت زوجة الأب على إعطاء موافقتها بالإذن للعروسين بالجلوس سويا لمعرفة آراء كل منهما في الآخر.
وافقت “ليلى” بامتعاض شديد، أيقنت “ياسمين” أنها قد حانت لها الفرصة، بصوت يشوبه الخجل الشديد: “دعني أريكِ مكان الحديقة الخلفية”.
أحمد: “بكل تأكيد”.
سار خلفها ولكنه لم يستطع منع عينيه من النظر إليها والتمعن في ذلك أيضا، لقد كانت فائقة الجمال بكل شيء، وكأن الجمال كله خلق لأجلها؛ وما إن أصبحا بمفردهما نظرا كلا منهما للأرض وسادت عليهما حالة الصمت مجددا، على خلاف العمة وزوجة الأب حيث قصدت العمة إغراقها في كثير من القصص والحكايات حتى تشغلها عن أمر الصغيرين فيأخذا وقتهما بكفاية…..
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
قصة جريئة وات باد بعنوان “جريئة”!
#الجزء_الثاني
ومازلنا نستكمل القصة المليئة بالأحداث المثيرة والشيقة، قصة بإمكانها أن تجعل كل من يقرأها يشعر بالمحبة المتواجدة بين سطورها، ومن ثم يشعر بمدى الأسى والحزن الدفين المتواجد بين ثناياها، قصة على قدر المتعة أثناء قراءتها بقدر الأسى والحسرة بعد الانتهاء من قراءتها.
جريئــــــــــــة (الجزء الثاني)
سار خلفها ولكنه لم يستطع منع عينيه من النظر إليها والتمعن في ذلك أيضا، لقد كانت فائقة الجمال بكل شيء، وكأن الجمال كله خلق لأجلها؛ وما إن أصبحا بمفردهما نظرا كلا منهما للأرض وسادت عليهما حالة الصمت مجددا، على خلاف العمة وزوجة الأب حيث قصدت العمة إغراقها في كثير من القصص والحكايات حتى تشغلها عن أمر الصغيرين فيأخذا وقتهما بكفاية.
كسرت الفتاة الصمت بكلمات كان لها أثر رهيب على قلب الشاب….
ياسمين: “بكل صراحة ووضوح، إنني أريدك أن تساعدني بأمري ولك ما تريد، ولكني بالنظر إليك أعتقد أنك لست بحاجة للمال، ولكنك قد تكون في حاجة لفتاة شابة جميلة مثلي، وأنا واثقة تماما بأن عينيك تكاد تقتلع مني جزءا من كثرة النظر”.
كلماتها أذهلته كليا، إنها حقا جريئة وما يرعب أكثر أنها لا يبدو عليها ذلك…
استكملت ياسمين: “إن والدي قبل أن يرحل عن العالم استجمع كافة أملاكه وكتبها باسمي ولكنه جعل زوجته الوصية، وبذلك لن يمكنني التحكم في أموالي إلا بزواجي من شخص آخر، لذلك فإن قبلت بي زوجة لك ما تريد مني، وهذا وعد مني بذلك”.
أحمد: “وهل أنا أول شخص بحياتكِ؟!”
ياسمين: “سؤال جرئ، ولكنك إن ركزت ولو لوهلة لأيقنت أنك الشخص الأول بكل حياتي، وإلا لكنت عقدت هذه الصفقة مع من بحياتي فعليا؛ أنت لا تدري شيئا عن شخصيتها إنها متسلطة للغاية، وقد أرغمتني على رفض عرض زواجك وبطريقة غير لطيفة أيضا”.
أحمد: “إن قبلت بكِ زوجة وعد بأنكِ تهبي لي كل ما أريد”.
ياسمين: “أعدك بأن أهبك كل ما تريد دون نقاش”.
وما إن اتفقا على ما أرادت الفتاة، أمسك بيدها ولكنه رأى علامة حمراء بذراعها….
أحمد بدهشة: “ما هذه العلامة؟!”
ياسمين: “إنها علامة بسبب زوجة أبي”!
حزن كثيرا لحالها، وجاء كل منهما وقد جعل يده بيد الآخر أمام العمة وزوجة الأب والتي كادت تستشيط غضبا ولكنها اصطنعت الفرحة والسعادة لاتخاذهما قرار الزواج ببعضهما؛ كان أحمد قد فهمها وأيقن ما بها، حاولا الرحيل غير أن “ياسمين” أصرت على العشاء معهما.
وما إن أنهيا العشاء والحديث وهم “أحمد” بالرحيل، ولأول مرة بكل حياته يجلس بجانب فتاة ولا يستعجل الوقت، بل كان يتوسل للوقت ألا ينقضي بسرعة؛ وعندما خرج وقبل أن يرحل أدخلت “ياسمين” رأسها بسيارته ووضعت قبلة على شفاهه، لقد كانت جريئة بكل المقاييس ولكنها أيضا كانت خام، ليست على دراية بماهية الأشياء التي تفعلها معه، وهذه الصفات بها جذبته كليا إليها.
لم ترحل لكونها خجلة بل قبلت عمته أيضا بحرارة ومحبة الطفل الصغير بإمكانه التعرف عليها من خلال عينيها؛ لقد خطفت بأسلوبها الساحر قلبه وقلب عمته، إنها حقا لفتاة رائعة!
وما إن وصل للمنزل حتى وجد اتصالا يطمئن عليه، تعجب كثيرا، إنها “ياسمين”!
أحمد: “وكيف وصلتِ لرقم هاتفي؟!”
ياسمين: “من هاتفك نفسه، والشيء الوحيد الذي حيرني بالأمر كيف لشخصية مثلك يترك هاتفه دون رمز؟!”
أحمد: “بسيطة يا مالكة الجمال لكون لا أحد يجرؤ على لمس هاتفي غيري”.
ياسمين: “وأنا يا صاحب السمو”.
أحمد: “بالتأكيد وأنتِ أيتها الشقية الجريئة”!
كانت زوجة أبيها ترقبها بنظرات وترسل إليها بكلمات تسمم الأبدان، والفتاة لا تأبه لها كليا فأخيرا قد حصلت على مرادها وستتخلص نهائيا من الأسر والذل الذي تعيش به.
وباليوم التالي…..
ياسمين بالجامعة، وقد تطاولت عليها إحدى المعيدات، لم تجد حلا سوى أكل الحلويات كعادتها عندما تكون حزينة، وعلى الرغم من أكلها لكميات كبيرة من الحلويات والسكريات إلا إنها لا تكتسب وزنا زائدا، وأثناء أكلها جاءها اتصال هاتفي، إنه خطيبها وزوجها المستقبلي “أحمد”.
نظرت للهاتف وليست لديها همة بالإجابة عليه، تمتمت ببعض الكلمات، “يا لسخافته، أوقت هذا يصلح للاتصال به؟!”.
كان يقف خلفها دون أن تشعر، وفجأة نادى عليها باسمها، لتلتفت خلفها فتجده بابتسامة خفيفة يكرر ما قيل عنه: “سخيف… والوقت لا يسمح لي…”
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
تعليقات
إرسال تعليق