expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية عشقها المستحيل الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم زينب مصطفي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية عشقها المستحيل الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم زينب مصطفي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية عشقها المستحيل الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم زينب مصطفي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

عاد سليم من العمل في وقت متأخر من الليل 

ليجد الجميع قد خلدوا الى النوم ليذهب الى غرفته وهو يشعر بالارهاق فهو يعمل بدون توقف وجعل الجميع يعمل بشكل مضاعف اليوم حتى لايفكر بما حدث على الغداء اليوم ...

ليقوم بخلع جاكت بدلته وفك رابطة عنقه والقائها على الارض والتوجه ليأخذ حمامآ سريعآ وهو يحاول تهدئة شعوره القاتل بالضيق الذي يسيطر عليه

ليخرج من الحمام وهو يضع فوطه صغيره حول كتفه فهو معتاد على النوم عاريا الا من شورت صغير يرتديه إحتسابا لدخول أمه او شقيقته غرفته ليرتمي على السرير ويتقلب محاولآ النوم..ليقول بضيق وهو يفتح عينيه

= مش عارف أنام ..مش عارف أشتغل..مش عارف أركز في أي حاجة ..أنا مش فاهم في إيه..

لتسترجع ذاكرته كلامه الجارح لعليا أمام الجميع لينفخ بضيق وهو يضع المخده فوق رأسه في محاوله منه للنوم للهروب من تأنيب ضميره ..

لتمر لحظات يحاول فيها النوم دون فائده لينهض فجأه و يجلس على السرير وهو يمرر يديه في شعره بحركه عصبيه ليقول بعناد 

=برضه مش هصالحها ..أنا أساسآ مغلطتش فيها هي اللي بتدلع دلع بايخ قال عاوزه تتدرب و تخلي سمير يدربها..فاضي أنا للدلع والكلام الفاضي ده.

ليتذكر مكالمة والدته التلفونيه التي تعاتبه فيها على معاملته السيئه لبنت عمه ليتذكر صوت والدته الغاضب وهي تقول .

=حرام عليك يا سليم البنت مبطلتش عياط من ساعة اللي حصل ..وكانت عاوزه ترجع البلد تاني لولا اني أنا و اختك فضلنا نهدي فيها لحد ما قدرنا نهديها ..لازم لما ترجع تعتذر لها ميصحش كده دي مهما كان بنت عمك ومسئوله منك .

ليقوم هو بأنهاء المكالمه مع والدته وهو يرفض فكرة الاعتذار نهائيا.. ليحدث نفسه بسخريه 

=قال أعتذر لها قال هو ده اللي كان ناقص..

لينهض من السرير بعد أن جفاه النوم و يقرر احتساء فنجان من القهوه والعمل بغرفة مكتبه بالمنزل

ليرتدي سروال أسود مريح وتيشرت منزلي رمادي

ويخرج من غرفته ليقف أمام غرفة عليا ينظر لباب الغرفه ويقرر تجاهله ليمشي بضع خطوات و هو يتزكر كلمات والدته عن بكاء عليا المتواصل ويقف مره اخرى ليتراجع ويقرر الدخول

ليتنهد بفروغ صبر وهو يبرر لنفسه دخوله لغرفة عليا

= انا هدخل أتكلم معها علشان ماما متزعلش وعلشان أبقى عملت إلي عليا .

ليطرق على باب الغرفه بخفه وهدوء الا أنها لم تجيب ليعيد الطرق مره اخرى بطريقه أقوى لكنها ايضا لا تجيب ليشعر بالقلق وهو يتذكر قول والدته أن عليا كانت تريد العوده لقريتها مره اخرى ليقتحم الغرفه بعنف وهو ينظر بانحاء الغرفه بعصبيه ليستقر نظره على السرير ليجد عليا تستغرق في النوم ولا تشعر به ليتنهد براحه وهو يقترب من السرير ويتأمل عليا على إضائة المصباح الصغير الموجود بجانب السرير الذي تركته مضيئ لخوفها من الظلام

ليجلس على طرف السرير بهدوء وهو يتأملها بحنان بشعرها الاشقر الذهبي الطويل وهو يحيط بوجهها الملائكي وقد لطخته بقايا الدموع ليشعر بالذنب لتسببه ببكائها ليمد يده برقه يمسح بقايا دموعها ولتتحرك يده بدون شعور على وجهها ترسم معالمه برقه لتستقر أصابعه على حدود شفتيها تحسسها برقه

لتتقلب عليا في نومها بانزعاج وهي تشاهد كابوس مزعج لينزاح الغطاء قليلا عنها ليظهر إرتدائها لثوب قطني خفيف عاري الكتفين يظهر زراعيها وجزء من صدرها ومرسوم عليه رسوم كارتونيه مضحكه قد بهتت ألوانه من كثرة غسيله

ليبعد سليم يده بسرعه وهو يشعر بالدهشه من نفسه ومن مشاعره الغريبه التي يختبرها للمره الاولى رغم معرفته بالكتير من النساء


لتتقلب عليا بعنف وهي ترمي بغطاء السرير على الارض لتظهر ساقيها الناعمه الناصعة البياض لينظر لها سليم بدهشه وهو يبتلع ريقه بتوتر وهو يشعر بالحراره تجتاحه بعنف

ليقرر إيقاظها ويقوم بهز كتفيها بخشونه لتستيقظ عليا بذعر وهى تتفاجئ بوجوده أمامها لتصرخ وهي تقول 

=حرامي الحقوني حراااا.........

ليقترب سليم منها سريعا ويضع يده على فمها يمنعها من الصريخ و ايقاظ الجميع

ليتصنع البرود وهو يحاول تهدئتها 

=اخرسي .. أنا سليم ..حرامي ايه اللي هيقدر يعدي من الحراسه دي كلها .

لتنظر له عليا بذعر وهي تحاول رفع يده التي تكمم فمها ويده الاخرى التي تثبتها في السرير

ليمنعها سليم من رفع يدها وهو يقول

= أنا هرفع ايدي بس مش عاوز صريخ انتي فاهمه ؟ ليرفع يده وهو يقول

= مفيش داعي للخوف دا كله

لتنكمش عليا على نفسها وهي تسحب ثوب نومها للاسفل لتحاول تغطيه أكبر جزء من ساقيها

لتقول بخوف

=انت بتعمل ايه هنا ؟!

ليجيب سليم وهو يكذب و يتصنع البرود وهو ينظر باستخفاف لحركتها العصبيه وهي تحاول تغطية ساقيها

=كنت نازل تحت سمعتك بتصرخي فدخلت أشوفك بتصرخي ليه..

لترد عليا بدهشه وهي تتأسف

= انا صرخت !! معلش محستش بنفسي.. أصلي كنت بحلم بكابوس وحش أوي .

ليرد سليم بمشاغبه وهو ينظر إليها بمرح

= بلاش تتقلي في الاكل قبل النوم و انتي متحلميش بكوابيس .

لترد عليا بعبوس طفولي

= أنا متقلتش في العشا ولا حاجه انا أصلآ مكلتش حاجه من الصبح ....

لتعد على أصابعها بطفوليه

=الصبح مفطرتش علشان انت كنت مستعجل وعاوز تسافر بسرعه .لتواصل العد

=ومأكلتش في الغدا علشان......

لتصمت وهي تعض عل شفتيها بحيره

ليكمل سليم عنها وهو يشعر بالذنب لتسببه بامتناعها عن الطعام

=مكلتيش الغدا علشان كلامي معجبكيش وسبتي الاكل زي الاطفال وقومتي ومرضتيش تتعشي علشان لسه برضه زعلانه ذي الاطفال دا غير طبعا العياط والتهديد الاهبل بتاع هترجعي البلد من تاني .


لتقفز عليا من السرير لتضع يديها في خصرها وهي تقول بعدم تصديق ..

=أنا بتصرف زي الاطفال كنت عاوزني أعمل ايه وانت بتقولي قدامهم أني أخري أروح أربي بط في البلد 

وبترفض إني أتدرب في شركتك 

وعلشان تعرف أنا واخده إمتياز التلات السنين اللي فاتوا في الجامعه وهاخد إمتياز السنه دي كمان وبكره تشوف .

ليضع سليم رجل فوق الاخرى بتكبر وهو يرد ببرود

= انتي اللي مش عارفه يعني ايه تتدربي في شركات سليم المنشاوي


ليقلدها ويعد على أصابعه 

=أولآ أي دكتور في الجامعه هيعرف إنك بتتدربي في شركات المنشاوي وإنك إجتزتي التدريب بنجاح هيضمن لك الدرجات النهائيه في العملي

ثانيا حصولك على الدرجات النهائيه في العملي هيضمنلك بنسبه كبيره إنك تحصلي على الامتياز في أخر سنه ليكي في الجامعه 

ثالثا مجرد إنك تكتبي في السي في بتاعك انك اتدربتي في شركات المنشاوي ده هيضمنلك إنك تتعيني في أي شركه إنتي عاوزاها 

رابعا وده الاهم إنك لو إجتزتي التدريب في الشركه فده هيضمنلك وبنسبه كبيره إنك تتعيني عندي وده مش سهل على فكره .


 

لتنظر له عليا بغيظ وهي تشعر باختناقها بالدموع 

لتضرب الارض بقدمها باحتجاج طفولي وعينيها تلمع بالدموع التي تحبسها بالقوه وهي تقول

= ممكن أعرف انت بتقولي كل ده ليه طالما انت مش موافق أتدرب عندك.


لتفر دمعة من عينيها لم تستطع السيطره عليها 

ليهز رأسه بلوم وسخريه وهو يقوم ليقف في مواجهتها تماما ليرفع يده ويمسح دموعها باصابعه برقه وهو يقول

=برضه دموع .. مش قلنا الدموع وانك متكليش علشان زعلانه ده شغل اطفال .


لتنزل المزيد من الدموع من عينيها ليتابع قائلا وهو يحاول عدم التأثر بدموعها المتساقطه

= لو كنتي جيتي واتكلمتي معايا بالعقل ومن غير دموع و دراما يمكن كنت راجعت نفسي في قراري وده مبيحصلش كتير ..لكن أنا لسه شايفك بتعيطي زي الاطفال..وأنا للاسف مبشغلش أطفال في شركتي .


لتشهق عليا وهي تزيل دموعها سريعا بيديها..

=دي مش دموع دا عينيا هي اللي تعبانه حتى شوف


ليضحك سليم بمرح وهو يقول 

=مش تقولي كده انا كنت فاكرها دموع لكن طلعت عينيكي هي اللي تعبانه وانا اللي ظلمتك


لتقول عليا بأمل وهي تضم يديها بتوتر

= يعني وافقت خلاص إني أتدرب في شركتك ؟ 

ليرد سليم بحسم

= بشرط 

لتقول عليا بتوتر 

= ايه هوه

ليقول سليم بجديه

=مسمعش تاني إنك مكلتيش علشان زعلانه ..الاكل ملوش علاقه بالزعل ..ليقول بتوتر مش معقول في اول يوم ليكي هنا تصومي عن الاكل بالشكل ده..لو وعدتيني إن الدموع والعياط والصوم عن الاكل وكل شغل الاطفال ده انتهى ..اوعدك اني افكر انك تدربي في الشركه عندي .

لتقول عليا بسرعه وامل

= اوعدك هعمل كل اللي انت قولت عليه .

ليقول سليم 

=كده يبقى متفقين .

ليتركها سليم و يتوجه لباب الفرفه للخروج

لتوقفه عليا باحتجاج

=يعني ايه انت موافق اتدرب عندك ولا لاء

ليلتفت لها سليم وهو يقف بباب الغرفه 

= موافق بس بعد لما تنفذي وعدك الاول .

لتقول عليا بحيره 

= وعد إيه ؟!

= انك متصوميش عن الاكل..انزلي إتعشي الاول واحنا اتفاقنا هيكون كمل وساعتها تقدري تتدربي في الشركه زي ماانتي عاوزه .

لتشعر عليا بالسعاده الشديده لموافقته على طلبها بالتدريب في شركته

لتهز رأسها علامة الموافقة على كلامه وهي تكاد تقفز من الفرحه لولا خوفها ان ينعتها بالطفله مره اخرى

ليقف بتردد قبل ان يخرج ويقول

= عليا ألبسي حاجه عليكي قبل ماتنزلي تحت.... متنزليش كده....


ليخرج ويتركها تقف بذهول وقد اكتسى وجهها بحمرة الخجل وهي تتامل بصدمة ثوب نومها القصير والضيق الذي يحدد معالم جسدها بدقه ..

لترتدي سريعا مأزر طويل فوقه لتتنهد وهي تضع يدها على قلبها وتقول = بحبك والله بحبك وبموت فيك


في الوقت نفسه يخرج سليم من غرفة علياوهو يشعر براحه وسعاده لايعرف أسبابها ليتوجه لغرفته بدلا من غرفة المكتب ليقوم بخلع ملابسه ويتوجه للسرير لينام بسرعه وراحه


في الصباح استيقظت عليا مبكرا وهي تشعر بسعاده وامل

لتقوم بجدل شعرها في ضفيره طويله وهي تقول بانتقاد بس لو كنت قصير شويه كنت عرفت اعمل فيك اي تسريحه بدل الضفيره دي 

ولتقوم بارتداء ثوب أزرق غامق واسع عليها بعض الشئ

لتنظر لنفسها في المرأه بتقييم وهي تقوم باخراج الاموال التي اعطتها لها والدتها لتحتضن الاموال وهي تقول

=يا حبيبتي ياماما ربنا يخليكي ليا هنزل اشتري فستان او اتنين وجزمه شيك كده علشان لما الدراسه تبداء وابتدي اتدرب في الشركه عند سليم يبقى شكلي شيك كده زيهم .


لتقوم بتضييق الفستان الذي ترتديه من الخلف وتقف على اطراف اصابعها كأنها ترتدي حذاء عالي الكعبين وتتأمل صورتها بالمرأه

وهي لا تنتبه لسليم الواقف بالباب يتابعها بدهشه

ليقول بتعجب 

= انتي بتعملي إيه و ايه الفلوس دي ؟؟

لتتفاجئ عليا بسليم الواقف بالباب ينظر لها بدهشه

لترتبك بشده 

=مفيش انا كنت ب أأ...

لتغير مجرى الحديث 

= انت دخلت هنا ازاي مش المفروض تخبط ع الباب الاول

ليرد سليم باستهجان

= انا خبطت اكتر من مره وانتي مردتيش فدخلت اتاكد انك مش جوه..

لينظر لها بعبوس 

=وبعدين ردي علياا ايه الفلوس دي وحضناها كده ليه ؟! 

لتقول عليا بتردد وخجل

=دي فلوس ماما عطيهالي علشان اشتري شوية حاجات نقصاني

ليقول سليم وقد ازداد عبوس وجهه

= انتي بتقولي ايه ازاي الحاجه رابحه تعمل حاجه زي كده...اولا انتي مراتي ومسئوله مني واي حاجه عاوزاها تطلبيها مني .


لتقول عليا بتلعثم وقد شعرت ببعض الامل من حديثه

= انا مش مراتك ..أقصد مراتك ..بس مش مراتك يعني اقصد...........


ليوقفها سليم وهو يقول بجديه

= انا فاهم انتي قصدك ايه ..احنا جوازنا صحيح مؤقت و مجبورين عليه

بس برضه ده ميمنعش ان كل مصاريفك وطلباتك دول مسئوليتي ..

وده اللي كنت جاي اكلمك عليه انا هفتح ليكي حساب في البنك هحولك مبلغ كل شهر تصرفيه وتشتري كل اللي محتجاه .


لتشعر عليا بالحزن وخيبة الامل الشديده من كلماته القاسيه التي تحدد الوضع مابينهم بمنتهى القسوه

لتقول بكبرياء 

= انا مقبلش اخد منك فلوس ..انا لو احتجت فلوس هشتغل جنب الجامعه لكن عمرى ما هقبل اخد منك فلوس .


ليرد سليم بقسوه وعنف 

= اسمعي شغل الدراما والدموع اللي انتي عايشه فيه ده وعايزاني اصدقه..مينفعش معايا .. فبلاش شغل تمثيل فاشل ..ولو مش عاوزه فلوس مني براحتك بس برضه مفيش فلوس من غيري


ليتبع كلامه بأخذ المال من يد عليا ..وهو يقول


=والفلوس دي هترجع للحاجه رابحه تاني

وانتي قدامك حلين لاما تاخدي اللي محتجاه مني

او تعيشي السنه دي من غير ماتشتري او تطلبي حاجه

لكن شغل وانتي على ذمتي او إن حد غيري يصرف عليكي دا مرفوض.. بعد السنه دي ماتخلص ونتطلق ساعتها بس تقدري تخلي امك او غيرها يصرف عليكي لكن طول ماانتي على ذمتي انتي مسئوله مني .


ليغادر ويتركها تقف مصدومه في منتصف الغرفه


 عشقها المستحيل

الفصل السابع

إنقضى أكثر من شهر وأصبحت الدراسه على الابواب وعليا لا ترى سليم الا صدفة ولدقائق معدوده..

لتشعر بانه يتجنبها ويتجنب الوجود معها في مكان واحد فهو يخرج صباحآ قبل إستيقاظ الجميع ويعود بوقت متأخر من الليل بعد خلودهم للنوم 

أو هذا ما يعتقده فعليا لايغمض لها جفن قبل إطمئنانها لعودة سليم للمنزل سالمآ .

عليا وهي تنظر لساعة يدها بقلق

= هو اتاخر كده ليه.. النهار قرب يطلع و لسه مرجعش...أعمل ايه 

لتقول بصوت قلق 

= بس لو تالين كانت هنا ..كانت اتصلت بسليم وطمنتني عليه .. يعني كان لازم تسافر الساحل علشان تحضر لعيد ميلادها ..

لتنفخ بضيق وهي تقول

= دا أنا حتى معيش رقم تليفونه ..

لتقول وقد حسمت أمرها

= أنا هروح أدورعلى نمرة تليفونه في مكتبه وأتصل بيه من تليفون البيت ..بلاش اصحي ماما قسمت دلوقتي وأقلقها..

لتخرج سريعآ من غرفتها وتتوجه للاسفل وتدخل مكتب سليم 

لتعبث في أوراقه ..لتجد في درج مكتبه مفكره صغيره مسجل بها كل أرقام التليفونات الخاصه بسليم

لتتنهد براحه وهي تقول 

= الحمد لله لقيتها......

لتفاجئ بباب غرفة المكتب يفتح فجأه 

وتجد نفسها وجهآ لوجه مع سليم 

وبصحبته چومانه التي ترتدي فستان سهره طويل ذهبي اللون و عاري الصدر يلتصق عليها بشده كأنه جلد ثاني لها 

لتشهق عليا برعب من شدة المفاجأه وهي تشعر بضربات قلبها تقفز في صدرها بسرعه لتضع يدها على قلبها وكأنها تهدئه

ليتفاجئ سليم الذي كان يرتدي بدلة سهره تكسيدو سوداء أنيقه بوجود عليا بداخل غرفة مكتبه

ليقول باندهاش وقد تفاجئ بها

= عليا !! بتعملي ايه هنا في الوقت المتأخر ده ؟

لتبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تشعر بحرج موقفها

= أصل انا مكنش جايلي نوم وفكرت أدور على رقم تليفون تالين علشان أكلمها شويه .....اصل نسيت أخده منها.

ليقول سليم بدهشهة وهو يتقدم منها

= بتدوري على رقم تالين علشان تكلميها في وقت متأخر كده ؟!

لتنظر چومانه بسخرية واحتقار لعليا التي كانت ترتدي بيجامة نوم واسعة تشبه بيجامات الاطفال

لتقول بخبث وهي ترتدي الوجه الملائكي امام سليم

= خلاص پقى يا حبيبي بلاش تكسفها يمكن كانت بتدور على رقم تاني واتكسفت تطلبه منك .

لتغمز بعينيها لعليا بمرح مصطنع وهي تقول..

= الرقم معايا هبقى أدهولك .

لينظر سليم لچومانه باستنكار و عينين مشتعله بنيران الغيره وهو يقول

= رقم ايه اللي بتتكلمي عنه ؟ 

لتنظر جومانه بخبث لعليا وهي تقول ببرائه 

= أقصد رقم سمير طبعا اممممم اكيد كانت بتدور على الرقم عاوزه تكلمه . لتكمل بسخريه..

= علشان التدريب طبعا

ليقبض سليم على يد عليا بقسوه وهو يجذبها اليه بغضب متوحش

= الكلام ده صح كنت بتدوري على رقم سمير ؟

لتقول عليا بخوف وهي تشعر ان قدميها لا تستطيعان حملها

= لا والله العظيم انا كنت بدور على رقم تاني ...

لتتلعثم وهي تقول

= أأقصد.....رقم تالين......

ليقول سليم بقسوة وعدم تصديق ونيران الغيره تشتعل بداخله بقوه وهو يديرها لتواجهه

= ولما انتي عاوزه تكلمي تالين مأخدتيش الرقم مني او من ماما ليه ؟

لترد عليا بارتجاف ..

= اصل ماما قسمت نايمه وانت مكنتش موجود وانا مكنش جايلي نوم قلت اكلمها اتسلى معاها شويه .

ليقول سليم بصوت كالجليد والغيره تسيطر على تفكيره 

= عموما تدريبك مش هيكون مع سمير..تدريبك هيكون مع چومانه 

لينظر لجومانه بخشونه وهو يقول ...

= چومانه تدريب عليا هيكون عليكي وعاوز تدريبها يبتدي من الصفر زي اصغر موظف ومن غير أي مجاملات .

لتقول جومانه بتأكيد وهي تنظر لعليا بشماته

= شور يا حبيبي انت اكتر واحد عارف اني معنديش مجاملات في الشغل .

لينظر لعليا بجمود وهو يتعمد اهانتها

= اتفضلي اطلعي على أوضتك... وياريت كضيفه هنا تبقى تستأذني قبل ماتدخلي مكان ميخصكيش .

لتشعر عليا بانها على وشك البكاء امامهم

لتجري سريعا خارج الغرفه وسط نظرات سليم القاسيه و نظرات چومانه الشامتة .

لتقول چومانه وهي تحاول احتضان سليم من الخلف ..وهو ينظر بشرود لباب المكتب الذي خرجت منه عليا باكيه

=خلاص يا حبيبي متضيقش نفسك هي كده عرفت حدودها..انت عارف الفلاحين دول ميعرفوش حاجه عن الاتيكيت و الخصوصيه واكيد ترحيب طنط قسمت المبالغ فيه خلاها تتصرف كأنه بيتها

ليقوم سليم بالتخلص من يديها التي تحاول احتضانه بعنف وهو يقول بغضب

= چومانه ياريت تلتزمي حدودك ومتدخليش في الي ميخصكيش 

اولآ البيت ده بيت عليا قبل مايكون بيتي ولو كان على الكلام اللي سمعتيني بقوله لها فده علشان تفهم انها غلطت مش اكتر .

ليتابع بسخريه..

= وبعدين الفلاحين اللي مش عاجبينك دول يبقوا اهلي يعني انا فلاح ابن فلاح فغلطك فيهم كأنك بتغلطي فيا و ده انا مسمحش بيه .

لترد چومانه بتوتر وقد استشعرت خطأها

= أكيد مقصدش يا حبيبي انا عارفه ان عليا بنت عمك و زي اختك بالظبط انا بس كنت بحاول اهديك مش اكتر .

ليتنهد سليم بضيق وهو يقول

= طب اتفضلي اطلعي نامي علشان هنسافر بكره من بدري للساحل .

لتقترب جومانه بدلال منه تقبله على وجنته

وهي تقول بخبث تنتظر رد فعله 

= حاضر... انا بلغت طنط قسمت اني هقعد معاكوا هنا شويه علشان متخنقه مع ماما.. جيبالي عريس ومصممه اني أوافق عليه .

ليقول سليم بشرود وهو يفكر بعليا وخروجها الباكي 

= بتقولي حاجه ؟؟

لتقول چومانه بغيظ من تجاهله لها

= بقول تصبح على خير ..

لتهمس بشراسه وهي تصعد لغرفتها

= ماشي يا عليا لا انا لا انتي ..مبقاش چومانه النويري ان مكنتش اخليه يطردك زي الكلاب.. مش انا اللي اسمح لحتة فلاحه تهد كل الي بخطط له من سنين .

لتدخل غرفتها وهي تخطط لأزاحة عليا من طريق وصولها لسليم وثروته .

**********

في الصباح........

تناول سليم قهوته بصحبة چومانه وقد استعدوا للسفر للساحل للاحتفال بعيد ميلاد تالين هناك

لتدخل والدته الغرفة وهي تتنهد بتعب

= برضه مش راضيه تجهز علشان تسافر.. بتقول هتتصل بتالين تهنيها بالتليفون.. مش فاهمه ايه اللي غير رأيها دي كانت فرحانه انها هتسافر الساحل لتالين .

لتردف بترجي ...

= اطلع لها انت ياسليم وحاول تقنعها 

هي مبتسمعش كلام حد غيرك

لتعترض چومانه بضيق 

= خلاص ياطنط هي حره ..معقول يعني سليم هيترجاها علشان تيجي.. احنا ورانا سفر ومش فاضيين لدلعها الفارغ ده .

ليتجاهل سليم حديثها ويقول لوالدته بهدوء

= انا هطلع لها ياريت لو سمحتي ياماما تخلي حد يجهز كام ساندوتش ناخدهم معانا على اما انزل .

لتنظر له والدته بفرح 

=حاضر يا حبيبي ربنا يخليك لينا يارب .

ليصعد لغرفة عليا ..لتحاول چومانه الصعود معه..ليمنعها سليم من مرافقته وهو يقول بحسم..

= انا هكلمها لوحدي ..ياريت انتي تجهزي علشان هنسافر علطول .

ليتركها ويتجه لغرفة عليا دون انتظار لردها .

لتنظر چومانه لظهره بحقد وهي تقول

= ماشي يا سليم انت والفلاحه بتاعتك مبقاش چومانه النويري ان ما مسحتها من حياتك مسح .

في نفس التوقيت

يقوم سليم بالدخول لغرفة عليا بدون استأذان

ليجدها تجلس علي كرسي مواجه لنافذه الغرفة وهي تضم ساقيها بيديها وتستند برأسها عليهم وتنظر بشرود في اللا شئ

لينادي عليها بصوت هادئ

= عليا...

لتتجاهله وهي مازالت تنظر للناحيه الاخرى

لينادي عليها سليم مره اخرى بصوت اكثر قوه وهو يستشعر تجاهلها له

= عليا مش بكلمك مبترديش ليه

لتنظر له عليا بعينين منتفختين من كثرة البكاء وهي تقول بغضب

= انا حره ارد مردش انا حره..

لتنهض فجأه عن كرسيها وتواجه بغضب

= وبعدين انت ازاي تدخل اوضتي من غير استأذان .

لتردف بمراره

=ولا عشان انا ضيفه زي ما بتقول يبقى تدخل وتخرج زي ما انت عاوز لا انا......

لتفاجأ به يضع يده على فمها يمنعها من استكمال الحديث لترفع عينيها تقابل عينيه بدهشه وحيره وهي تشعر وكأن تيار كهربي يخترقها لترتعش وترتعش شفتيها تحت يده

ليتوه سليم في بحور عينيها وهو يشعر بمشاعر مختلفة تجتاحه بقوه.. الندم الشديد لتسببه ببكائها وحزنها ..والرغبه الشديده في احتضانها وامتصاص الحزن الذي تسبب به لها ..و رغبته الجارفه في الذوبان فيها وتقبيلها بقوه ليتذوق شهد شفتيها ويرتشف منه حتى الثماله ليقترب اكثر منها دون ان يدري ويقترب بوجهه بشده من وجهها المرفوع اليه في برائه وهو لايستطيع السيطره على مشاعره ليرتفع رنين هاتفه الجوال فجأه وينكسر سحر اللحظه و يستيقظ من سطوة مشاعره قبل ان يتهور ليبعد عليا عنه بتوتر وهو يخرج هاتفه من جيبه ليعقد حاجبيه ويستقبل المكالمه 

ليقول بصوت خشن

= ايوه يا سمير قدامنا نص ساعه ونتحرك 

ليراقب تعبيرات عليا وهو ينطق باسم سمير وهو مازال يشعر بالغيره 

= ايوه انا هاخد عليا وجومانه معايا ..ماما و دولت هانم هيسافروا معاك هما عاوزين يسافروا مع بعض ...خلاص اتفقنا نتقابل هناك ..سلام 

ليغلق الهاتف وهو يقول بتهكم

= دا سمير لو تحبي تسافري معاه انا ممكن اكلمه ياخدك معاه

لتنطلق الدموع من عين عليا وهي مازالت تغالب مشاعرها التي تحركت من قرب سليم منها

لتقول ببكاء وهي تنفجر فيه 

= انا لا عاوزة اروح معاه ولا اروح معاك ممكن تطلع برا وتسيبني في حالي انت اصلا مش عاوزني اسافر معاك اتفضل سافر مع ست چومانه بتاعتك ..انت طالع بس علشان ماما قسمت متزعلش مش اكتر .

ليرفع سليم حاجبيه باندهاش من اندفاعها في الكلام

= انتي بتهلوسي بتقولي ايه ..بطلي عبط واجهزي قدامك عشر دقايق وتكوني جاهزه..والا هتسافري بالبجاما اللي انتي لابساها دي .

ليتفاجئ بها تضرب الارض بقدميها كالأطفال باحتجاج وهي تقول 

=برضه مش هروح واعمل اللي انت عاوزه .

ليقترب سليم منها بهدوء ..وتتراجع عليا للخلف بحذر

ليقوم بحملها فجأة ورفعها على كتفه وهو يقول بمرح 

= يبقى هتيجي معايا زي ما انت كده 

ليتجه بها ناحية باب الغرفة وينزل بها سلالم الدرج بسرعه ليقف في بهو الفيلا تحت نظرات عدم التصديق من چومانه ونظرات والدته المشجعه 

لتصرخ عليا باحتجاج و هي تضرب بقدميها في الهواء وهي تقاومه بشده

= الحقيني يا ماما قسمت خليه ينزلني

لتقول قسمت بمرح 

= متدخلونيش في ما بينكم انتو حرين مع بعض

ليتوجه سليم لباب الفيلا وهو مازال يحمل عليا التي زادت من مقاومتها ليقوم سليم بصفع مؤخرتها بقوه لتتوقف عليا عن الحركة وقد اتسعت عينيها بعدم تصديق ليصطبغ وجهها باللون الاحمر القاني من شدة خجلها من حركة سليم المفاجئه .

ليضحك سليم و هو يقول

=اخيرا بطلتي حركه ..كويس عرفت ايه اللي بيسكتك .

ليخرج ويقوم بفتح باب السيارة الخلفي ويقوم بالقائها بعدم اهتمام على المقعد ..وينظر للخلف لچومانه الواقفه تشتعل غيظآ وهو يقوم بالجلوس بجانب عليا التي مازالت تقاومه بدون اي فائده

ليقول بعدم اهتمام 

=يلا ياچومانه اركبي بسرعه .

لتركب جومانه بجانبه وهي تشعر بالغيظ الشديد من تصرفات سليم تجاه عليا ولكنها تضع قناع الهدوء والطيبه امامه حتى لاتخسر كل شئ

لينطلق السائق بالسياره وعليا مازالت تشعر بعدم التصديق وهي تنظر لبيجامة النوم الكالحه التي ترتديها وشعرها المبعثر والغير مرتب لتشعر انها اقرب لمشهد اولاد الشوارع ..

لتنظر بعدم تصديق لسليم وهو يتجاهلها ويقوم بفرد رجليه للحصول على اكبر قدر من الراحه 

لتلمع الدموع بعينيها وهي تسأله بزهول

=انا هسافر كده ؟!

ليرد سليم ببرود وهو ينظر لها بلا مبالاه

= ايوه هتسافري كده علشان بعد كده تسمعي الكلام من غير نقاش ..

ليميل على أذنها يقول بتهديد هامس بعد ان راى ازدياد الدموع بعينيها

= لو مبطلتيش عياط حالآ. هسكتك بطريقتي واظن انا لسه مكتشف ايه الطريقه اللي بتسكتك .

لتنظر له عليا بصدمه ورعب وهي تنكمش على نفسها لتقوم بازالة دموعها بسرعه وهي تقول 

= متقدرش ..والله اصوت وألم الناس عليك .

ليقوم سليم بالاشاره لشباك السياره بتهكم وهو يقول

= ناس مين الي هتلميها عليا ..احنا في طريقنا للطريق السريع

لتبتلع عليا ريقها بتوتر وتحاول الابتعاد عنه

ليقوم سليم بالتربيت على يدها يطمئنها بحنان وهو يضع شنطه صغيره بها بعض الشطائر و العصير الذي طلب من والدته تحضيره على قدمها

ليقول بصوت هادئ وحاسم 

= افطري و اشربي العصير ..علشان متتعبيش

لتحاول عليا الاعتراض الا انه اوقفها بحسم وهو يضع الشطيره في فمها وهو يقول بلطف 

= مش قولنا نسمع الكلام من غير نقاش .

لتتناول عليا الشطيره منه وتأكلها بطاعه وهي تشعر بالحيره من حنانه المفاجئ عليها

وتتوزع المشاعر بالسياره

مابين مشاعر جومانه الحاقده وسليم الحائر بمشاعره الجديدة التي لم يختبرها من قبل و عليا الحائره في عشق مستحيل .

الفصل الثامن 

شعرت عليا بيد تحاول ايقاظها من النوم.. لتفتح عينيها ببطء.. 

ليطالعها وجه سليم المبتسم لتغرق في تأمل ملامحه الوسيمة وهي تعتقد انها مازالت نائمة تحلم لتبتسم في وجهه بعشق وهي تتنهد 

ليوقظها من وهمها صوت چومانه الحانق وهي تقول

= مش ممكن الدلع ده لو مش عارف تصحيها من النوم سيبني وانا اصحيها .

ليرد عليها سليم بتجهم 

= ممكن تدخلي جوا يا چومانه الطريق اكيد تعبك .

لترد چومانه بغيظ وهي تريد نشب اظافرها في وجه عليا النائمة 

= انا مش تعبانه من الطريق ولا حاجة.

ليرد سليم بحسم بارد وهو يتحداها ان تخالف اوامره

= بس انا بقول انك تعبتي من الطريق اتفضلي ادخلي ارتاحي جوا .

لتنظر له چومانه بغيظ وهي تغادر و تقول بصوت هامس

= حاضر الحساب يجمع .

لتعتدل عليا سريعآ وهي تحمر خجلآ لأكتشافها نومها طوال الطريق على كتف سليم الذي قال بمرح وهو يعيد خصله هاربة من شعرها خلف اذنها

= صح النوم انتي قضيتي طول الطريق نوم 

يلا فوقي علشان خلاص وصلنا .

لتجد السيارة قد توقفت و چومانه غير موجوده بالسيارة لتعتدل عليا بجلستها وهي تقول بحيره وهي تنظر لبيچامة النوم التي ترتديها

= هنزل ازاي كده لو حد شافني هيقول ايه .

ليرد سليم بهدوء وهو يشير للخارج

= احنا قدام باب الفيلا الداخلي علي طول يعني هتدخلي من غير ما حد يشوفك .

ليمسك يدها محاولآ اخراجها من السيارة الا انها تشبثت بالكرسي وهي ترفض الخروج

= لاء ممكن حد يشوفني هيقول عليا ايه ؟

ليقول سليم بصوت قاطع 

= عليا لو مخرجتيش من العربية دلوقتي حالآ هخلي السواق يخرج بالعربية برا خالص قدام باب الفيلا الخارجي و ساعتها كل اللي في الشارع والحرس واللي شغالين بالفيلا كمان هيتفرجوت عليكي فاسمعي الكلام وانزلي وبلاش شغل عيال .

لتنظر عليا للخارج بتردد ورفض ليقول سليم ببرود ولامبالاة 

=خلاص انتي حره .

ليستدير وهو يوهمها انه سينفذ تهديده لتشعر عليا بالذعر و تتمسك بقميصه بقوه تشده اليها في محاوله لمنعه من الحركه لتقول بترجي 

= لا والنبي ياسليم هخرج اهو .

لينظر سليم ليديها المتمسكه به بقوه وهو يشعر بتجدد مشاعره نحوها ورغبته الشديدة باحتضانها بداخل صدره ليتنحنح وهو يعيد السيطره على مشاعره

ليطمئنها وهو يغطي يديها بيديه ويضغط عليهم بحنان وهو يقول

= طب يلا الموضوع مش مستاهل ده كله .

لتهز عليا راسها علامة الموافقه وهي تتمسك بيد سليم وهو يساعدها على الخروج من السياره

لتترك يده فجأة وتقوم بالركض سريعآ نحو باب الفيلا المفتوح 

لينظر سليم بدهشه لها لينفجر في نوبة من الضحك الشديد وهو يراها تتركه و تركض لداخل الفيلا بسرعة شديدة

لتركض عليا للداخل وهي تشعر بنبضات قلبها تقفز داخل ضلوعها 

لتتوقف وهي تضع يدها على قلبها تهدئه وهي تحمد الله لدخولها دون ان يراها احد 

لتصطدم بنظرات چومانه الحاقدة وهي تقول لها بتكبر

= بتجري بسرعه كده ليه ؟!

لترد عليا بنفس متقطع وهي تبرر لها 

= جريت علشان محدش يشوفني باللبس ده .

لتقول چومانه بسخرية وهي تنظر لها بتكبر

= وماله اللبس ده ؟! ماهو زيه زي كل لبسك قديم ومهلهل .

لتنظر اليها بسخريه وهي تقول

= ده انا حتى بيتهيألي سليم جابك بالبيچامة دي علشان احسن من فساتين الجنايز القديمة اللي بتلبسيها دايمآ .

لتتابع بلطف خادع وهي تستكمل الكذب والسخريه منها

= أنا كنت قلقانه و مش عارفه سليم هيقدمك للضيوف ازاي انتي عارفة طبعا انهم صفوة المجتمع ومينفعش تظهري قدامهم كده بس سليم طمني وقالي انه مش هيقول انك قريبته وانك مش هتختلطي بالضيوف اوي .

لتقول بخبث وابتسامة ملائكيه ترتسم على فمها

= بس انا اقترحت عليه اقتراح تاني و وافق عليه .

لتقول عليا بجمود وهي تشعر وكأن كلمات جومانه سم يقتلها ببطئ

= وايه هو الاقتراح اللي وافق عليه ؟

لتقول چومانه بشماتة وهي تشاهد وجه عليا الشاحب

= اقترحت عليه اني أديكي فستان قديم من بتوعي تحضري بيه الحفله ..ومتقلقيش خالص انا بلبس الفستان مره واحده وبعدين برميه علي طول يعني محدش هيعرف انه فستاني .

لترد عليا بكبرياء وهي تشعر كان سكين يغرز بقلبها

= بلغي سليم بيه انه يطمن انا مش هختلط بالضيوف لأني مش هحضر الحفلة وبلغيه كمان ان عليا المنشاوي مش شحاتة علشان تلبس هدوم مش بتاعتها وان فستاني القديم اللي مش عاجبه عندي احسن من اغلى فستان في العالم طالما ملكي و بفلوسي .

ليدخل سليم فجأة من باب الفيلا وهو يلف يده حول كتف تالين ليقول ضاحكآ

= شوفتوا لاقيت مين بتعوم في البحر وسايبه تحضيرات حفله عيد ميلادها اللي جرجرنتا كلنا للساحل عشانها .

لتقول تالين ضاحكة

= والله خلصت كل حاجه والباقي بقى على شركة التنظيم الي انت خلتها تنظم الحفلة .

لتتركه وتجري سريعآ تجاه عليا وتحتضنها وهي تقول 

= حمد الله على السلامه يا لولا وحشتيني أد البحر .

لتحتضنها عليا وهي على وشك البكاء ولكنها تماسكت وهي ترسم ابتسامة مرتعشه على شفتيها 

= انتي اللي وحشتيني اكتر البيت كان وحش من غيرك .

لتقاطع حديثهم چومانه وهي تقول بتهكم

= ومفيش ازيك ليا انا كمان ولا مخدتيش بالك اني موجودة ؟

لتنظر لها تالين ببرود وهي تقول بابتسامه متكلفة

= ازيك يا چومانه ..حمد الله على السلامة .

لتتجاهلها مره اخرى وهي تنظر لعليا ضاحكة

= دا كلام سليم فعلا صح انا كنت فكراه بيهزر دا جابك بالبيچامة فعلا .

ليقول سليم ضاحكآ

= هي اللي جابته لنفسها انا حذرتها وهي مسمعتش الكلام .

لترد عليا بمراره و كبرياء مكسور وهي تنظر لسليم بحزن 

= فعلا عندك حق انت فعلا حذرتني وانا اللي جبته لنفسي .

لينظر لها سليم بتعجب من لهجتها الغريبه ويقول بجدية

= مالك يا عاليا في حاجه مزعلاكي ؟!

لترد چومانه سريعا وهي تخشى معرفة سليم بحديثها مع عليا

= مالها بس يا سليم ماهي كويسه أهي دي تلاقيها بس تعبانه من السفر .

لتقول عليا بمرارة

= فعلا انا حاسه اني تعبانه شويه من السفر .

ليشعر سليم بالقلق على عليا

ليقول لتالين 

= تالين خديها لأوضتها ترتاح شويه وخليها تشرب حاجة سخنة وخليكي معاها دا اكيد تعب من الطريق علشان مش واخده على السفر ومتقلقيش انا هتابع تحضيرات الحفلة .

لتنظر له تالين بدهشو باهتمامه المبالغ فيه بعليا

لتمسك عليا من ذراعها تصعد بها للأعلى وهي تهمس بأذنها

= احنا لينا قاعدة مع بعض هو في حاجات بتحصل من ورايا و لا ايه ؟

لتتعمد چومانه لف زراعيها باغراء حول عنق سليم وهي تلتصق به بشده امام عليا التي تنظر اليهم بشحوب وحزن وهي تتجه لغرفتها بالأعلى

= لتقول چومانة بدلال ايه رأيك يا حبيبي نعوم شويه قبل ما الحفله تبتدي ؟؟

ليقوم سليم بفك أيدي چومانه من حول عنقه بحدة

وهو يقول ببرود 

= مش سمعاني بقول اني هتابع تحضيرات الحفله اطلعي انتي كمان استريحي في اوضتك اليوم لسه طويل.

لتنفخ چومانه بضيق وهي تتوجه لغرفتها

تاركة سليم وهو ينظر للأعلى في اتجاه غرفة عليا وهو مازال يشعر بالقلق عليها

في نفس الوقت عليا تدخل الغرفة المخصص لها بصحبة تالين 

لتقول تالين بمرح وهي تغلق باب الغرفة

= قوليلي بقى يا ست عليا ايه اللي بيحصل من ورايا بينك وبين سليم ؟؟

لتنفجر عليا في البكاء بطريقه هيسترية وترتمي في احضان تالين المذهولة من بكاء عليا

لتحاول تالين تهدئتها

= مالك يا عليا في ايه انتي زعلتي مني عشان بقول ان في حاجه بينك وبين سليم

لتاخذ تالين عليا وتجلسها على السرير لتقول برقة وهي تمسح دموع عليا

= في ايه ؟؟ احكيلي هو انا مش زي اختك .

لتمسك ايدي عليا وتربت عليها برقه ..

= احكيلي ايه اللي خلاكي تعيطي بالشكل ده وانا اوعدك مش هقول لحد واي كلام مابينا هيفضل سر بيني وبينك

لتقول عليا وهي تمسح دموعها

= مفيش انا بس اشتقت لماما وحشتني اوي .

لتربت تالين على يد عليا وهي تبتسم

= انا عارفة ان مش هو ده اللي مضايقك بس مش هضغط عليكي وعوزاكي تعرفي ان انا بعتبرك اختي

وفي اي وقت تحبي فيه تحكي عن اللي مضايقك انا موجوده...يلا نامي شويه وارتاحي قبل الحفله ماتبتدي .

لتقول عليا وهي تنظر للأسفل وتضغط على يديها بحزن 

= تالين انا مش عوزاكي تزعلي مني بس انا مش هحضر الحفله .

لتنظر لها تالين بدهشة

= ليه يا عليا هو في حد زعلك قوليلي في ايه ؟!

لتقول عليا بحرج وهي تشعر انها تختنق بالدموع

= انتي عارفه ان سليم جابني من غير ما اجيب لبس او اي حاجه البسها في الحفلة .

لتقول تالين بدهشة

= ازاي يا عليا ده شنطة هدومك وصلت امبارح وفيها لبس كتير وفستان سهره يجنن حتى شوفي ......

لتذهب الى دولاب الملابس وتفتحه لتظهر ملابس متنوعة لكل الاوقات ومن بينهم فستان سهرة رائع.

لتقوم عليا من على السرير وهي تنظر بدهشة للملابس المعلقه بترتيب في دولاب الملابس

لتقول وهي تشعر بالأحراج الشديد

= الهدوم دي مش بتاعتي دي اكيد هدوم چومانه وانتي غلطتي وافتكرتيها هدومي .

لتضع تالين يدها بخصرها وهي تهز رأسها علامة النفي

= الهدوم دي بتاعتك وسليم بنفسه مكلمني وقالي احطهم في اوضتك يعني مفيش غلط .

لتقول عليا بحده 

= طبعا جايب الهدوم دي علشات خايف ضيوفه المهمين يشوفوني بلبسي اللي مينسبش مركزه العظيم .

لتكمل بتصميم 

=انا مش هلبس الهدوم دي مش لابسة هدوم مدفعتش تمنها .

لتقول تالين بدهشة

= حرام عليكي يا عليا انتي كده بتظلميه..صحيح سليم يبان قاسي وشديد بس مفيش في حنيته وخوفه علينا انا مش فاهمه انتي ازاي فكرتي ان سليم يفكر بالشكل الوحش ده .

لتقول عليا بمرارة وقد اختنقنت بالدموع وهي تسترجع حديث چومانه السام لها

= برضه مش هلبس الهدوم دي انا اسفة يا تالين بس مش هقدر احضر حفلة عيد ميلادك .

لتقول تالين بتصميم

= اسمعي يا عليا قدامك حل من اتنين لأما تلبسي الفستان الي جابهولك سليم او اجيبلك فستان من عندي...

وقبل ماتعترضي انا كنت شارية فستان لعيد ميلادي بس خطيبي اعترض عليه علشان عريان شوية واضطريت اشتري فستان تاني احضر بيه الحفلة 

واظن إن انا زي اختك بالظبط ولا هتقولي عليا انا كمان اني بعمل كده علشان مكسوفة من هدومك .

لتقترب من عليا تحتضنها وهي تقول

= انا مش هقول لسليم الكلام اللي قولتيه دلوقتي علشان اكيد قولتيه بسبب حاجة مزعلاكي و كمان علشان ميزعلش منك انا هسيبك تنامي شويه ولما تصحي هجيبلك الفستان علشان تقيسيه .

لتتركها وتخرج من الغرفث

لتنظر عليا للملابس الرائعة المتنوعة ذات المركات العالميه بمرارة وهي تتنهد

ليقع نظرها على فستان سهرة غايه في الروعة والاحتشام لتمرر يديها عليه برقه وهي تقول

= بقى مكسوف مني ومن شكلي يا سليم والله لأوريك مين هي عليا المنشاوي .

لترفع رأسها بتحدي لتدخل الحمام الملحق بغرفتها لتستعد للحفلة

********

بعد مرور بعض بدأ توافد الضيوف على حديقة الفيلا المقام بها الحفل

كان سليم يلبس بدله سهره رائعه سوداء يقف في الحديقة وبجانبه جومانه بفستان ازرق به خطوط فضيه لامعه طويل جدا و مقفول من الامام عاري الظهر تماما وتضع مكياج صارخ

لتقول بدلال وهي تمسك بين يديها كأس من العصير

= بتبص في ساعتك ليه يا حبيبي مستني حد مهم ؟

لينظر سليم باتجاه تالين التي ترتدي فستان فضي محتشم وهي تحتضن والدتها

= ابدآ مش مستني حد .

ليتركها ويذهب لتالين المحتضنه ذراع والدتها بحب لتتبعه جومانه التي تتحرك معه كظله

ليقول بلطف وحب وهو يحتضن شقيقته..

= كل سنه وانت طيبه ياتالي والسنه الجايه تعملي عيد ميلادك في بيتك مع جوزك كفايه كده عليا .

لتقول تالين وهي تتصنع الغضب 

= بقى كده مخصماك .

ليقول سليم وهو يضحك

= وانا اقدر على زعلك برضه طبعا كنت بهزر .

ليتنحنح سليم بحرج وهو يقول

= هي عليا اتاخرت في النزول ليه ؟

لتقول تالين بانفعال وهي تشير لمكان خلف سليم

= عليا هناك أهي واقفة مع الشله اللي هناك دي .

لتشير لمكان يتجمع به مجموعة من الشباب وبنت وحيدة يقفون في شبه دائره يتحدثون ويضحكون

لترفع چومانه حاجبيها بتعجب وهي ترى عليا تتألق في ثوب مثير لتقول بسخريه

= عليا دي مش مضيعة وقت خالص اكيد بتحاول تصطاد عريس .

ليقول سليم بغضب 

= چومانه لأخر مره بحذرك 

لو سمعتك بتتكلمي مره تانية بالاسلوب ده رد فعلي مش هيعجبك..اتفضلي اقعدي مع والدتك وسيبيني مع اختي شوية

ليشحب وجه چومانه من طرده لها بطريقه مستتره

لتتركه بدون ان تتكلم وتتوجه لوالدتها بكبرياء مكسورة

ليتجاهلها وهو ينظر خلفه يتطلع للمكان الذي اشارت اليه تالين

ليرها ترتدي فستان اسود عاري الظهر والزراعين ذو قصه منخفضه من على الصدر تبرز مفاتنها باناقه.. قماشه من الدانتيل الناعم قصير جدا يبرز جمال ساقيها الرشيقتان في حذاء رائع اسود عالي الكعبين.. 

وتضع مكياج ناعم على عينيها واحمر شفاه احمر قاني جعل شفتيها شهيتين كالكريز الناضج

وتطلق شعرها بدون قيود لينساب كخيوط من الذهب على ظهرها ليتعدى طوله اخر ظهرها

لتحمر عيناه غضبا وهو يراها واقفه تتحدث معهم وهم ينظرون اليها بأنبهار ليزداد الامر سوء باقتراب سمير منها وحديثه وضحكه معاها

ليقول سليم بغضب وهو يشعر انه سيرتكب جريمة قتل ..

= ليلتك سودة .

ليترك تالين التي تنظر بدهشة لغضبه الواضح

ليقترب سليم من عليا بغضب وهي تراه يقترب وتتجاهله لتستمر في حديثها وضحكها مع سمير

ليسحب سليم عليا من ذراعها بعنف وهو يجرها خلفه بدون كلام

ليحاول سمير ايقافه

= استنى بس يا سليم في ايه ؟!

ليقول سليم بغضب مكتوم 

= اشتري نفسك وابعد عن وشي ومتتدخلش في اللي ملكش فيه .

ليتركه سليم ويبتعد بعليا سريعا

ليدخل الفيلا وهو مازال يجرها خلفه وهي تركض لمحاولة مجاراة سرعته ..

ليصعد بها لغرفتها ويغلق الباب خلفه بعنف وهو ينظر لها بغضب وعينين مشتعله بالنيران

لتقول عليا وهي تبتلع ريقها بتوتر وقد تبخرت شجاعتها في الهواء وهي تتراجع للخلف

= في ايه ؟ مالك بتبص لي كده ليه ؟

ليقترب منها سليم سريعآ ويقبض على ذراعها بعنف و يوجهها للمرأة الكبيرة بطول الحائط الموجوده امامها

ليشير لها

= ايه الزفت الي انتي لابساه ده .

لتبلع عليا ريقها بخوف وهي تقول بصوت مرتعش

= فستان .

ليقول سليم بتهكم 

= لما ده فستان قميص النوم يبقى شكله ايه وبعدين ملبستيش ليه الفستان اللي انا جبتهولك ؟؟

لتدفع عليا يده بعنف وهي تقول

= ما كل اللي تحت لابسين كده و اولهم چومانه مشفتكش اتعصبت عليها زي مابتعمل معايا والفستان اللي انت جايبه مش عاجبني ومش لابساه انا حره .

ليقول سليم و قد احمرت عيناه من شدة الغضب

= انا مالي باللي تحت لابسين وألا قالعين ...طبعا مش عاجبك الفستان اللي انا جايبه علشان مش مسخرة زي اللي انتي لابساه ماشيه تستعرضى جسمك قدام الل يسوا واللي ميسواش. 

ليردف بصوت حاسم 

= المسخرة اللي انتي لابساها دي تقلعيها فورا .

ليتجه لدولاب الملابس ويخرج فستان السهره المحتشم ويعطيه لها وهو يقول..

= ووشك تمسحي من عليه الوان البلياتشو اللي انتي حطاها قدامك عشر دقايق تغيري فيهم القرف اللي انتي لابساه ده .

ليشير لها بأمر بالذهاب للحمام المرفق بالغرفة لتغير ملابسها

لتقوم عليا بضرب الارض بقدميها كالاطفال باحتجاج وهي تقول ..

= انا مش خايفه منك ومش هغير الفستان روح للست چومانه بتاعتك وقول لها تلبس ايه و متلبسش ايه وملكش دعوه بيا .

لتجد نفسها تسحب للأمام وفي نفس الوقت يقوم سليم بشق الفستان من الأعلى للأسفل ليتحول لبقايا فستان ..

لتصرخ عليا برعب وهي تحاول لملمة طرفي الفستان حتى لايظهر جسدها امامه

ليقول سليم بأمر وصوت كالجليد وهو يضع فستان السهره الجديد في يدها

= ادخلي غيري حالآ و الا هدخل اغيرلك انا بنفسي .

ليشير لساعة يده وهو يقول

= عشر دقايق وتكوني قدامي و الا متلوميش الا نفسك .

لتجري عليا الي الحمام سريعآ وهي تخشى ان ينفيذ تهديده ..

لتغلق عليها باب الحمام وهي تبكي وتلبس في نفس الوقت خوفآ من تنفيذ ما هدد به 

لتتفاجئ بعد انقضاء العشر دقائق بدخول سليم الحمام دون ان يطرق الباب

ليقف سليم متسمرآ مكانه مأخوذآ بجمالها و رقتها في الفستان الذي اختاره لها فهي تبدو مثل الملاك به

ليتنحنح سليم وهو يحاول ان يستفيق ويستدرك نفسه ليقول ببرود وهو يشير لبقايا مكياج وجهها

= امسحي القرف اللي على وشك ده.

لتاخذ عليا منديل مغطى بمزيل للمكياج وتحاول ازالته بيد ترتعش ليأخذ سليم منها المنديل ويمرره برقه على عينيها وشفتيها وكامل وجهها حتى ازاله تمامآ ليرفع وجهها اليه ليتأمل وجهها الخالي من المكياج بعشق

ليقوم بادارتها للخلف وهو يقوم بتمرير فرشاة الشعر بشعرها برقة وهو ينظر لها في المرأه لتتعلق عينيها بعينيه ليقول بصوت هادئ ..

= مش عاوز أشوف شعرك مفرود قدام اي حد غريب .

ليقوم بجمع شعرها بيديه ويبدأ في جدله في ضفيره انيقة

لتشاهده عليا بصدمه وهي لا تستوعب ما يفعله

..لينتهي من جدل الضفيره ليبتعد قليلا عن عليا وهو ينظر لها بتقييم ..

ليقول باعجاب 

= كده كويس . 

ليمد يده يحتضن يدها وهو يقول بصوت هادئ

= دي اخر مره اشوفك لابسه كده قدام حد غريب بعد كده لو ده اتكرر هتشوفي وش تاني خالص .

لترتعش يدها في يده ليقوم بالضغط عليها وهو يقول بهدوء 

= يلا علشان نطفي الشمع مع تالين 

ليعود للحفل مره اخرى ويده تعانق يدها

وسط نظرات چومانه الحاقده المتوعده لعليا 


الفصل التاسع❤

بعد مرور اكثر من شهر

عليا تجلس بجانب تالين في الحديقة الملحقه بالقصر الريفي بعزبة سليم الخاصه

لتقول تالين بتأفف 

= انا مش عارفه ماما عازمه جومانه على الغدا ليه هي والبارد اللي اسمه خالد ده .

لتعقد عليا حاجبيها بتسائل 

= خالد مين ؟ اول مره اسمع اسمه

لتقول تالين بتهكم 

= خالد مراد ابن خالة جومانه وفاشل في كل حاجه وعايش عاله على  فلوس امه اللي بتصرف عليه الحمد لله ان سليم مسافر لو عرف ان ماما عزمته هيبهدل الدنيا

لتتعجب عليا من حديث تالين لتتسائل

= و سليم مبيحبوش ليه ؟؟؟

تالين وهي تتناول حبة عنب من طبق الفاكهه الموضوع امامها

= علشان نسونجي وفاشل وسمعته مش كويسه علشان كده مبيحبش اننا نختلط بيه بس نقول ايه الست جومانه عزمته من غير ماتقول لماما و ماما مرضيتش تكسفها .

لتسأل عليا باحراج ووجهها يتلون بحمرة الخجل

=  هو سليم متكلمش النهارده ؟

لتقول عليا بضحكه خبيثه 

= اتكلم وانتي نايمه وكان عاوز يكلمك بس لما عرف انك نايمه مرضاش يخلينا نصحيكي......

لتتابع بخبث وهي تنظر لعليا التي اصطبغ وجهها باللون الاحمر

= وقال انه خلص شغل و راجع خلاص كمان يومين

لتهتف عليا بلهفه دون ان تشعر 

= بجد هو قالك كده.... قالك انه خلاص هيرجع

لتقول تالين بسخريه وهي تضحك 

= يابت اتقلي شويه مش كده

لتقول عليا وقد ازداد احمرار وجهها

= قصدك ايه

لتربت تالين على يد عليا بود

= قصدي  انتي عرفاه.. وانا بتمنى من كل قلبي انكوا تكونوا لبعض كفايه ان سليم ضحكته مبتظهرش الا معاكي .

لتبتسم عليا وهي تسرح بنظرها للبعيد وهي تتذكر معاملة سليم التي تغيرت معها منذ حفل عيد ميلاد تالين فهو قد اصبح اكثر رقه واهتمام بها لتتنهد بحب وهي تقول 

= ربنا يرجعهولنا بالسلامه .

في نفس التوقيت

جومانه تقود السياره وتدخل من بوابة المنزل الريفي وبجانبها ابن خالتها خالد مراد شاب اشقر وسيم في نفس عمر جومانه يرتدي ملابس شبابيه انيقه

لتقول جومانه بتأكيد 

= خلاص قربنا نوصل لوعملت اللي اتفقنا عليه هقنع خالته تديك الفلوس اللي انت عاوزها .

ليقول خالد بتكبر 

= اعتبري اللي انتي طلبتيه تم انتي معاكي خالد مراد الي مفيش ست قدرت تعصى عليه .

لتقول جومانه بشك وهي تتنهد 

= لما نشوف .

لتقوم بركن سيارتها والتوجه لحديقة الفيلا لتجد عليا وتالين جالستان على مائده تحت شجره كبيره رائعه وهما تتحدثان

لتقوم جومانه برسم ابتسامه زائفه وهي تتوجه اليهم وهي تقول 

= هاي ياجماعه امال طنط قسمت فين؟

لتقول تالين ببرود

= ماما جوا بترتاح شويه

ليقول خالد وهو ينظر لعليا وقد لمعت عيناه بنظرة ذئب قد وجد فريسته

= مش تعرفينا الاول .

ليقوم بمد يده لعليا يسلم عليها وهو يقول بابتسامه لازجه 

= خالد مراد ابن خالة جومانه

لتقول عليا بصوت هادئ

=  اهلا وسهلا

لتجلس جومانه وهي تقول بابتسامه تدعي بها البرائه

= ايه رأيكم يا جماعه نركب خيل قبل الغدا من زمان مركبتش خيل

ليقول سمير وهو يرفع يده علامة الموافقه 

= انا موافق انا جاي اساسا علشان اركب خيل سمعت ان سليم عنده مجموعة خيول نادره دي فرصه متتعوضش .

لتقول تالين بصوت رافض

= لاء طبعا مينفعش سليم لو عرف اننا قربنا من الخيل بتاعته هيبهدل الدنيا.. هو مخصص لنا خيل للركوب هاديه ممكن تركبو منهم .

لتقول جومانه بدلال وهي تنظر لعليا 

= ملكيش دعوه هو لو عرف مش هيقول حاجه طالما انا اللي ركبتهم .

لتقول تالين برفض

= اسفه يا جومانه اوامر سليم لازم تتنفذ انتي عرفاه 

لتتنهد جومانه بخبث وهي ترسم الحزن على ملامحها

= طيب ممكن اتصور معاهم انا وخالد واحنا ركبنهم ومش هتحرك بيهم... مجرد صور بس نضمهم لالبوم صورنا

لتقول تالين بقلة حيله 

= ماشي بس تتصورور من غير ماتتحركوا بيهم وربنا يستر لو سليم عرف .

لتضع جومانه تليفونها المحمول بيد عليا وهي تقول

= بخبث ممكن تصورينا يا عليا

لتنظر لها عليا وقد شعرت بالدهشه لرقتها المفاجئه معها 

= لتقول حاضر بس انامبعرفش اصور اوي .

لتقول جومانه بخبث

= ولايهمك صوري حلو على قد ماتقدري دي صور للذكرى مش اكتر .

لتتوجه عليا برفقة جومانه وخالد لاسطبل الخيول

بينما ذهبت تالين لوالدتها لاخبارها بحضور جومانه وابن خالتها..

ليقوم خالد باختيار الحصان الخاص بسليم حصان عربي اصيل اسود اللون تماما يمتاز بالقوه والعنفوان الشديد ليركبه وهو يحاول استعراض مهارته في ركوب الخيل امام عليا

لتشعر عليا بالتوتر لمجرد النظر للحصان نظرا لقوته و منظره المهيب

لتركب جومانه حصان اخر اقل قوه بمساعدة عامل الاسطبل

لتقوم عليا بالتقاط بعض الصور لجومانه وهي تمتطي الجواد وتتحرك ببطئ، به لتنزل من عليه 

وتقول لعليا بخبث 

= اركبي يا عليا وانا اصورك

لتقول عليا باعتراض

= لاء انا اعمري ما ركبت حصان قبل كده

لتقول جومانه برقه وهي تدعي البرائه 

= طيب بلاش تركبيه اقفي جنبه وانا اصورك

لتتردد عليا ولكن جومانه تدفعها باتجاه الحصان وهي تقول بغل 

= خايفه من ايه بس.. دانا هاخدلك صوره بسرعه جنبه متخفيش..

لتغمز بعينها لخالد الممتطي لجواد سليم..

ليقترب خالد بالجواد من خلف عليا ويميل تجاهها ليحملها بزراع واحد 

لتفاجأ عليا بتصرفه وتحاول الهرب دون فائده ليرفعها خالد علي الجواد امامه ويقترب منها بشده

لتقوم جومانه بتصوير عليا عدة صور

من اول ما قام خالد برفعها على الحصان وهو يقرب وجهه من وجهها بطريقه حميميه

حتى استقرار عليا على الحصان امام خالد ليجري بها سريعا 

وهي تحاول ان تتشبث باي شئ ولا تستطيع ..

لتقول جومانه لنفسها وهي تشعر بنجاح خطتها


= الصور دي هتثبت لسليم ان الست عليا مش هي الملاك اللي فاكرها لتقول بغل خلينا نشوف هيقول ايه بعد مايشوف خالد وهو حاضنك ومقعدك قدامه على الحصان

لتقول جومانه بصوت عالي وهي تضحك وتقول بخبث وشماته 

انا هبعت صورنا لسليم علشان يعرف اننا نعرف نركب الحصنه بتاعته اللي خايف عليها من غير ما يحصلنا او يحصل للاحصنه حاجه


لتشعر عليا بالذعر وهي تتخيل رد فعل سليم لو رأها تركب الحصان مع خالد

لتحاول ان تشاور لها بيأس ان تتوقف عن ارسال الصور وهي تتجاهل ندائها لها

لتشعر بدموعها تسيل على خديها وهي تراها تضرب باصبعها على شاشة تليفونها المحمول وتقول بتشف

= بصوت عالي بعتهم خلاص


لتسمع ضحكة خالد وهو يلف يده حولها ويقربها اكثر منه بطريقه مقززه 

لتشعر عليا بالرعب وهي تحاول فك يديه ليزيد هو من سرعة جريه بالحصان

ليقوم الحصان فجأه بالصهيل وهو يرفع قدميه الاماميتان بطريقه مرعبه

لتقع عليا من على ظهر الحصان ويرتطم رأسها بالارض بقوه لتشهق من الالم ثم تغيب عن الوعي


فتحت عليا عينيها لتجد نفسها في غرفتها بالمنزل الريفي وتالين تجلس بجانبها على السرير وقسمت هانم تجلس على كرسي بجانب سريرها لتنهض من على الكرسي بلهفه

وهي تقول 

= حمد الله على سلامتك يابنتي خضتينا عليكي حاسه بايه دلوقتي


لتشعر عليا بالم ينتشر في كل جسمها وهي تقول


= الحمد لله هو ايه اللي حصل 

لتقول تالين بشحوب وهي تمسح على شعر عليا


= وقعتي من على  الحصان ولقيناكي غايبه عن الوعي

وكنا هنموت من الرعب عليكي

بس الدكتور طمنا ان اللي في جسمك كدمات مش اكتر

واداكي حقنه مخدره علشان ترتاحي

انتي نايمه بقالك اتناشر ساعه.. جومانه بتقول انك صممتي تركبي الحصان لوحدك حد يعمل كده يا عليا كنتي هتضيعي مننا


لتقول قسمت بصوت متعب

= خلاص يا تالين مش وقته خليها ترتاح... لتربت على يد عليا بحنان نامي يا حبيبتي دلوقتي فداكي اي حاجه المهم انك كويسه

الدكتور قال ان الاكل مش كويس علشانك دلوقتي فحاولي تشربي العصير وتنامي وان شاء الله بكره تبقي كويسه يلا يا تالين سيبيها ترتاح وبكره اتكلموا ذي ما انتوا عاوزين 

لتقبلها تالين على جبهتها وهي تقول

=  تصبحي على خير

لتغادر برفقة والدتها

وتترك عليا وهي تسترجع ماحدث لتشعر بالرعب من ردة فعل سليم وتشعر باشتداد الم رأسها ليغلبها النوم


بعد مرور عدة ساعات

تتقلب عليا في فراشها وهي تشعر بالعطش الشديد لتفتح عينيها ببطء

لتتفاجئ بسليم وهو يجلس بصمت على الكرسي المقابل لسريرها


لتعتدل عليا في جلستها  وهي تشعر بالخوف لتفتح نور المصباح بجانبها لتتبين وجه سليم الجامد لتقول بصوت مفزوع وهي تبتلع ريقها بتوتر


 

= سليم انت وصلت امتى وقاعد في الضلمه ليه


لينظر لها سليم مطولا دون ان يرد حتى اعتقدت انه لم يسمعها

الا انه قال بصوت بارد كالجليد 

= وصلت بقالي ساعه وقاعد في الضلمه اتأمل الملاك اللي صورها وصلتني باريس وهي في حضن راجل غريب


لتشهق عليا بصدمه من كلماته الجارحه وتنزل دموعها بقهر

= وهي تقول والله يا سليم ماحصل انا هفهمك الي حصل

  ليهب سليم فجأه من جلسته ويتوجه اليها ليمسك كتفيها بعنف وهو يقرب الهاتف من وجهها

= هتفهميني ايه ان دي مش صورك

ليمسك شعرها بعنف يرفع وجهها باتجاه الجوال

ليريها صوره يقترب فيها وجهها من وجه خالد وهو يرفعها على الحصان كآنه على وشك تقبيلها


ليقول بعنف وصوت مختنق من الغيره

= قوليلي كان مقرب من وشك كده ليه

ليقوم بعرض صوره اخرى

=  وهنا كان مقعدك قدامه وايده على جسمك زيك زي اي عاهره جايبها من الشارع 

لتحاول عليا النفي والدموع تغرق وجهها لتحاول شرح ما حدث له وهي تلمس يده باستعطاف ليقوم بنفض يدها بعنف وهو يقول باحتقار


=الحصان اللي انتي عرضتيه للخطر بسبب قلة مسئوليتك انتي والكلب اللي كان راكب معاكي تمنه اغلى منك انتي وهو.. بس هو حسابه معايا بعدين


ليستدير لها وهو يقول بقسوه


= انتي معدش ليكي قعاد هنا انا اخاف على اختي منك 

جهزي هدومك علشان هتقعدي في المدينه الجامعيه انا هقول لوالدتك انك انتي اللي طلبتي كده علشان مش مرتاحه معانا 

اتفضلي جهزي هدومك وبكره الصبح السواق هياخدك للمدينه الجامعيه


لتشعر عليا وكأن الدماء تسحب من جسدها وكأنها على وشك مفارقة الحياه وكلماته ونظرات الاحتقار في عينيه تقتلها كالسم


ليقول بعنف 

= انتي سمعتي انا قلت ايه اتفضلي جهزي شنطتك


لتحاول عليا النهوض وكلماته القاسيه المهينه تتردد في عقلها بدون توقف

لتقف بضعف وتتوجه لدولاب ملابسها تحت نظراته القاسيه وهي تشعر بالدوار الشديد

لتترنح وهي تحاول التمسك باي شئ لتفقد الوعي وهي تتمنى داخلها الا تستفيق ابدا


ليتلقفها سليم بين ذراعيه سريعا قبل ان تقع على الارض

وهو يشعر بالذعر ليضمها لصدره بحمايه وهو يحاول افاقتها 

ليقول وهو يختنق بقوة مشاعره التي تختلط بقسوه داخل صدره 

شعوره بالغيره عليها والحب لها والكره لضعفه امام حبها 

والخوف الشديد عليها وهو يراها شاحبه لا تستجيب لمحاولاته لافاقتها ودموعها تنساب من عينيها المغلقه


ليضمها لقلبه بشده وهو يقول

=  انا اسف يا حبيبتي على قسوتي عليكي بس انا مش قادر اشوف حد غيري بيلمسك بموت ..والله الموت اهون ..

ليضمها لقلبه وكأنه يريد ان يدخلها داخله ليمسح دموعها المنسابه برقه ويرفعها بين ذراعيه ويضعها على السرير

ليحضر زجاجه من العطر تخصها ويفرغها على يده ليمسح وجهها وعنقها بها وهو يضرب خديها برفق


لتفتح عليا عينيها بضعف وهي تقول

= سليم انت لسه هنا انا اسفه


لتنساب دموعها وهي تنظراليه بضعف وتقول 

= علشان خاطري سيبني اقولك اللي حصل


ليقول سليم بصوت مخنوق بقوة مشاعره المختلفه


= خلاص يا عليا انسي الكلام اللي قولته ليكي بس اعرفي اي غلط ليكي تاني عقابه هيبقى شديد واعرفي برضه ان عينيا بعد كده هتكون عليكي لحظه بلحظه فاتقي شري احسن لك

ليتركها ويخرج من الغرفه لتشعر هي وكأن طوفان من الدموع انفجر من عينيها لتدفن وجهها في الوساده وهي تضربها بقبضتها وتقول 

= والله ماعملت حاجه حرام عليك يا سليم حرام عليكوا كلكم 

لتبكي بعنف وهي تشعر بضعف شديد


لتتفاجئ بسليم يرفع وجهها من على الوساده

وهو يتأمل وجهها بجمود

ليقوم بحملها على يديه والتوجه بها للحمام الملحق بغرفتها

ليرفع شعرها الملتصق بوجهها للخلف وهو يتأمل وجهها في المرآه 

وبقوم بفتح صنبور المياه واخذ حفنه من الماء وتمريرها على عينيها و وجهها ورقبتها برقه ليكرر مايفعله اكثر من مره

حتى شعرت عليا انها قد استفاقت تماما 

لينظر لهافي المرآه وهو يقول بصوت متسائل.. 

=أحسن دلوقتي..

لتهز عليا رأسها بضعف علامة الايجاب وهي تلعق شفتيها المبلوله بالماء من شدة شعورها بالعطش


ليلاحظ هو شعورها بالعطش ليقوم بملاء كفه بالماء وتقريبه من فمها

لتفاجأ عليا من تصرفه الا انها مالت على يديه لتشرب من كفه ليعيد ملاء كفه بالماء حتى ارتوت

ليسحب منشفة الوجه الصغيره ويقوم بمسح وجهها من الماء برقه

ثم يقوم برفعها مره اخرى بين ذراعيه ليضعها برفق  على السرير ويجلس بجانبها ليسألها بجديه

= لسه دايخه

لتجيب عليا بضعف وهي تضغط على يديها بتوتر وتتفادى النظر اليه

= انا بقيت احسن وهقوم اجهز شنطتي متقلقش قبل ما تقوم من النوم هكون مشيت


ليقول سليم بخشونه وحسم

= انا قلتلك انسي اللي انا قولته... يبقى خلصنا مش عاوز اسمعك بتعيدي الكلام ده تاني .


لتقول عليا باعتراض ودموعها تتجدد في عينيها مره اخرى

= انت قولتلي كلام وحش اوي يا سليم عاوزني انساه كده عادي 

ليقول سليم بوحشيه


= ايوه تنسيه زي ما انا هنسى الصور الزفت اللي شوفتها  

لينظر لها ويجد الدموع تتجدد في عينيها


ليقول بغضب وتوعد وهو يعطيها كوب مملوء باللبن


= اشربي اللبن وبطلي عياط احسن لك علشان انا على أخري ولو انفجرت فيكي متلوميش غير نفسك


لتقول عليا بحزن وعناد طفولي

= مش عاوزه.. ماليش نفس اشرب حاجه


ليأخذ سليم الكوب من يدها ويمرر يده خلف رأسها وهو يقول بصرامه شديده

= افتحي بقك واشربي اللبن وبلاش دلع ده اخر انذار ليكي

لتفتح عليا فمها بطاعه وتشرب من كوب اللبن الذي يحمله في يده حتى انهته

ليقوم سليم بتعديل الوساده خلفها ودفعها برقه للنوم عليها ويقوم بتغطيتها جيدا لينتهي وهو يميل بوجهه على وجهها ليتحدث بهمس امام شفتيها


= من النهارده لازم تفهمي ان عينيا عليكي ...حتى وانا مش قدامك برضه عينيا هتبقى عليكي..

أي غلط أو تصرف طايش او تصرف ميعجبنيش هيبقى له عقاب ..وعقاب شديد كمان

ليقول بهمس وهو مازال يتحدث امام شفتيها 

=فاهمه

لتبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تهز رأسها علامة الموافقه ليرفع وجهه بعيد عنها وهو يقول

= كده يبقى اتفقنا 

ليغلق نور الغرفه ويغادرها وهو يقول بتحدي

= أنا بقى هعيد تربيتك من جديد يا بنت المنشاويه


الفصل العاشر

ركبت عليا السياره التي خصصها لها سليم لتقلها الى الجامعه.. 

لتجلس وهي صامته تتأمل المناظر من نافذة السياره وتتنهد بتعب و هي تملس على فستانها القديم الذي ترتديه

وهي تتذكر رفضها لارتداء الملابس التي كان قد احضرها سليم لها او صرف اي اموال من مصروفها الشهري الذي يضعه باستمرار في الحساب البنكي الذي قام بفتحه لها

فبعد مواجهته الاخيره معها والكلام المهين الذي وجهه اليها وهي ترفض الحديث معه او التواجد في اي مكان هو موجود به

ومن ناحيته فهو يتجاهلها ويتجاهل وجودها ويتعامل معها بلامبالاه وكأنها غير موجوده بالحياه..

لتعض على شفتيها بقهر وهي تتذكر انتقال جومانه للاقامة معهم بالقصر وتواجد سليم المستمر معها سواء في العمل او السهر في حفلات وسهرات نجوم المجتمع

لتشعر بالغيره الشديده وهي تتابع اخبارهم وتشاهد صورهم في المجلات والصحف باستمرار

وجومانه تتألق بفساتين لأشهر مصممين الأزياء وهي تعانق سليم فب حميميه شديده لتزداد التكهنات والاخبار بارتباطهم الوشيك..

لتحدث نفسها بضيق وحزن

=مش عارفه هروح اتدرب عنده في الشركه مع اللي اسمها جومانه دي ازاي 

لتضيف بمراره 

=ياريتني ماكنت طلبت اني اتدرب عنده

لتنظر لحقيبتها بضيق وهي تتذكر خلوها من اي نقود وحاجتها الشديده للمال لشراء مستلزمات ضروريه تخص دراستها وحاجتها لفستان جديد تحضر به التدريب بالشركه

لتتنبه لتوقف السياره و وصولها امام باب الجامعه الخارجي 

لتقوم بشكر السائق والترجل من السياره سريعا

لتدخل الجامعه وهي في حالة من الحزن والاكتئاب

لتشاهد صديقتها دعاء التي تعرفت عليها حديثآ في الجامعه وهي تشير لها و تتقدم في اتجاهها

لتقول دعاء بخبث وهي تنظر لعليا باستهجان

= ايه يا بنتي العربيه اللي تهبل دي وكمان بسواق..اومال داوشه دماغي كل شويه انك عاوزه شغل ليه ؟!

لترد عليا بضيق

= قولتلك مية مره دي عربية ابن عمي مش عربيتي انا بس قاعده عندهم ضيفه لحد الدراسه ما تخلص .

لتقول دعاء بتهكم وهي لاتصدق حديث عليا

=ماتعرفيني على ابن عمك ده اصل عربيته حلوه أوي وعجبتني

لترد عليا عليها بضيق

= انتي هتفضلي تهزري كده كتير انا ماشيه رايحه المحاضره .

لتقول دعاء بخبث وهي تدعي البرائه

=كده برضه وانا اللي كنت جيبالك الشغل اللي انتي طلبتيه

لتقول عليا بلهفه

= بجد يا دعاء ؟

لتقول دعاء بتأكيد

= بجد ياستي والشغل هيكون في البيت كمان علشان محدش يعرف انك بتشتغلي زي ما انتي عاوزه

لتضيف قائلة

=بصي انا هسلمك كل اسبوع فستان سهره

ومعاه مستلزمات التطريز بتاعته من خيوط و فصوص لولي وحاجات كتير وانتي تطرزيه في البيت

ولما تخلصيه هاخده منك و هسلمه للاتيليه .

واجبلك حق شغلك منهم كل فستان تخلصي تطريزه هتاخدي ميتين جنيه 

هو مبلغ قليل بس اهو يساعدك لحد ماتلاقي شغل احسن

ها... ايه رأيك ؟؟؟

لتفجأها عليا باحتضانها بفرح 

= موافقه طبعا انا مش عارفه اشكرك ازايلتقول دعاء بلطف 

=تشكريني على ايه انتي زي اختي ..بس في شرط لازم تمضي على ايصال استلام الفستان علشان الفساتين دي غاليه جدا وهما لازم يتطمنوا انك مش هتاخدي الفستان وترفضي ترجعيهلتقول عليا بغضب

**ارفض ارجعه. ...ليه هو انا حراميه؟لتقول دعاء بلطف 

=هو انا قلت كده ...بس هما يعرفوكي منين ودي طريقة شغلهم 

لتتابع وهي تحاول اقناعها

=وبعدين انا وغيري شغالين معاهم من سنين وكلنا بنمضي على وصولات استلام الفساتين ومبيحصلش حاجه طالما بترجعي الفستان زي ما انتم متفقينلتقول عليا بتوتر 

=طيب هو فين وصل استلام الفستانلتبتسم دعاء وهي تخرج ورقه من حقيبتها

**اهوه يا حبيبتي انا جبتهولك علشان عارفه انك مش هتقدري تروحي لهم...

لتردف بسخريه 

**عشان يعني متتأخريش على ابن عمك

لتأخذ عليا الايصال ثم تحسم امرها وتقوم بالتوقيع عليه

لتأخذ دعاء الايصال منها وتضعه بداخل حقيبتها وتعطيها حقيبه بلاستيكيه 

= وأدي ياستي اول فستان ورينا همتك بس حافظي عليه واوعي تبوظيه دا تمنه ألوفاتلتأخذ عليا الحقيبه وهي مازالت تشعر بالتردد

=متخافيش ..ماما معلماني التطريز والخياطه كويس من صغري 

لتقول دعاء بمرح 

= طيب ماشي يا حضرة المطرزتيه العظيمه يلا بينا نروح على المحاضره احسن ماتفوتنالتقول عليا بضيق وهي تشعر بانقباض في صدرها وهي تمسك الكيس الموجود به الفستان بقوه 

= يلا بينابعد انتهاء اليوم الجامعيتدخل عليا للمنزل وتتوجه مباشره للصعود لغرفتها ليوقفها صوت قسمت هانم الاتي من غرفة الطعام= انتي جيتي يا عليا تعالي يا حبيبتي اتغدي معانا

لتقول عليا بلطف

**شكرا يا طنط مليش نفس 

لتقول قسمت بمرح

=بتقولي ايه يا عليا مش سمعاكي

بايني كبرت والا ايه ؟لتترك عليا الكتب الخاصه بها والحقيبه الموجود بها الفستان في الخارج وتتوجه لغرفة الطعام وهي تشعر بالتوتر خوفا من وجود سليملتتحقق مخاوفها وتجد سليم يجلس برفقة والدته يتناول طعام الغداء ببرود وهو يتجاهل حديث والدته معها

لتقول قسمت هانم بحنان

= اقعدي يا حبيبتي اتغدي انتي خرجتي من غير ما تكلي حاجه

لتقول عليا بتوتر وهي تتجنب النظر لسليم 

= شكرا يا طنط انا شبعانهلتقول قسمت باعتراض= شبعانه ازاي.. ماتقولها حاجه ياسليم دي تقريبا مبقتش تاكل في ايه يابنتيليرد سليم بسخريه وهو ينظر اليها بتقييم

=يمكن عامله رجيم و عاوزه تخس اصل ركوب الخيل محتاج رشاقه اكتر من كده .لتشعر عليا بكلماته تسري كالسم في داخلها

لترفع رأسها بكبرياء وهي تقول بتحدي=بس في ناس تانيه شايفين اني كده مناسبه لركوب الخيل وعاوزين يعلموني بس انا اجلت الموضوع لبعد امتحاناتي .لينظر لها سليم بعينين متوعده مشتعله بالنيرانلتقول والدته المستعده لمغادرة المائده بلطف وهي لا تشعر بحرب الكلمات الدائره حولها

= انا هخليهم يجيبولك الغدا وهروح انا للنادي هقابل دولت واقعد معها شويه.لتقول عليا باعتراض

= ملوش لزوم انا بجد مش عاوزه أكلليقاطعها سليم بحسم 

=عليا اقعدي اتغدي وبلاش شغل اطفال .ليلتفت لوالدته ويقول بلطف

= اتفضلي حضرتك يا ماما وخليهم يجيبو الغدا لعليالتربت والدته على كتف عليا بحنان وتغادر تاركه عليا و شعورها بالارتباك في حضورهليقول سليم ببرود وهو يتناول طعامه

=هتفضلي وقفه تبصيلي كتير اتفضلي اقعديلتجلس عليا بتردد على طرف كرسي المائده وكأنها تستعد للهروب بأي لحظه

ليدخل الخدم ويضعو الطعام امامها باحترام ويغادرو بهدوء

لتبدء عليا بتناول الطعام بتوتر وهي تشعر بنظراته المصوبه اليها

ليقول سليم فجأه بصوت بارد كالفولاز

= انتي لسه بتقابليه ؟؟لتقول عليا بتوجس وهي لا تفهم سؤاله

= بقابل مين ؟؟ليقول سليم بعنف 

=اللي انتي لسه قايله حالا انه قالك انك مناسبه لركوب الخيل وانه عاوز يعلمك ركوب الخيللتترك عليا الملعقه من يدها وتقول بعنف وقد شعرت باستمرار ظلمه لها

= انا مبقبلش حد انا متربيه كويس واعرف الغلط من الصح ومش مستنيه حد يعرفه ليا ومسمحش انك تكلمني بالشكل ده تاني .لتتابع بكبرياء 

=انا سكت اول مره على غلطك فيا لكن مش هسكت بعد كدهليقول سليم ببرود 

= خلصتي......؟؟ اظن انتي اللي قلتي انه عاوز يعلمك ركوب الخيل وانه قالك ان جسمك مناسب لركوب الخيل ولا انا غلطان ؟؟لتصرخ عليا وقد فاض بها من اهاناته وبروده= مش انت اللي بتقول عليا طخينه ومحتاجه اعمل رجيم 

علشان انفع اركب خيل كنت عاوزني ارد عليك ازاي

ليقول سليم بدهشه شديده

=انا قولت عليكي طخينه وعاوزه رجيم ؟! 

ليتذكر فجأه كلماته لينفجر في الضحك بشده حتى أدمعت عيناهلتنظر له عليا بحنق شديد وهي تضرب الارض بقدمها بحنق طفولي وتحاول مغادرة الغرفهليسارع سليم بمنعها وهو يحاول السيطره على ضحكاته

ليديرها اليه يتأمل ملامحها الحانقه

وهو يقول بتفهم

=بقى انتي بتكدبي عليا وتقولي انه عاوز يعلمك الخيل علشان تردلي الكلام اللي قولته ليكي ؟ليرفع وجهها اليه و هو يقوم بلمس خدها باطراف اصابعه برقه و يقول بصوت هامس=خدي بالك من كلامك علشان المره الجايه هقطع لسانك لو كدب تانيلتبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تتأمل وجهه بحبلتجد نفسها فجأه تجلس الى مائدة الطعام وسليم يضع شوكة الطعام بيدها 

وهو يقول بابتسامه عابثه 

= كلي الاكل اللي قدامك كله ليتابع بعبث

ومتخفيش انتي وزنك مزدش ولا حاجهليقوم بوضع حبه من الزيتون في فمها برقه وهو يقول بأمر=بعد كده تاكلي التلات وجبات بالكامل لو سمعت انك فوتي وجبه منهم مفيش جامعه او تدريب اليوم اللي بعدهليتابع بجديه 

= واعملي حسابك التدريب بتاعك هيبتدي من بكره 

السواق هيوصلك للشركه انا سايب خبر للاستعلامات بوصولك 

ليتركها ويذهب ليلتفت مره اخرى وهو يشير باستعلاء للطعام امامها=الاكل اللي قدامك كله يخلص مفهومليخرج ويتركها مشتته من غرابة تصرفاتهلتنتهي من تناول غدائها وتصعد لغرفتها وتقوم بتغيير ثيابها

ثم اخراج فستان السهره الذي ستقوم بتطريزه لتجده فستان قصير رائع من الحرير الاحمر الغالي الثمنلتتأمله عليا باعجاب وتبدء العمل به لتواصل العمل لساعات حتى اقترب بزوغ الفجر لتشعر بالارهاق فهي لم تتوقف عن العمل الا لتناول طعام العشاء خوفا من كسر اوامر سليملتتثائب عليا بشده وهي تقوم بفرك عينيها وهي تنظر لساعة يدها وهي تقول 

**اخيرا خلصت

لتتابع بغيره

**الفجر هيأذن وسليم بيه وست جومانه لسه مرجعوش من برا فالح بس يعد عليا النفس .لتمسك الفستان تتأمله وهي تضعه عليها وهي تتأمل نفسها بالمرأه لتتنهد بضيق= قال وزني زاد قال عديم النظر صحيح ..دا حتى الفستان الصغير ده اقدر البسه وييجي على مقاسيلتقرر في لحظة ارتداء الفستان لتثبت لنفسها انها مازالت رشيقهلتقوم بخلع ملابسها سريعا وارتداء الفستان لتشهق بصدمه وهي تتأمل صورتها في المرأه

فالفستان بالكاد يصل لقبل منتصف ركباتيها وعاري الظهر تماما وذو قصه منخفضه جدا على الصدرلتقول بخوف=يانهار اسود دا قصير وعريان جدا ده لوسليم شافني كده ممكن يدبحنيلتستدير وهي تتامل نفسهامن الخلف وهي تقول**بس الصراحه يهبللتقرر فرد شعرها لتمرر الفرشاه به ليلمع كالذهب وهو بحيط بها 

لتقوم بوضع احمر شفاه احمر قاني كلون الفستان الذي ترتديه 

لتقف تتأمل النتيجه النهائيه باعجاب

لتفاجئ بصوت سليم وجومانه وهما يتحدثان 

لتغلق النور سريعا وتقف خلف الباب تحاول الاستماع لحديثهم ولكنها تفشل وبعد قليل تستمع لصوت اغلاق باب

لتقول بهمس وهي تشعر بالغيره

**دول باينهم ناموا ولا ايهلتفاجأ بطرق خفيف على الباب

لتقفز سريعا للسرير تحاول تغطية نفسها وتغطية ما ترتديه

وهي تتظاهر بالنوم

ليدخل سليم الغرفه بهدوء ويغلق الباب من خلفهلتبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تشعر بنبضات قلبها تتصاعد مع اقتراب خطواته منهاليقوم سليم بفتح المصباح المجاور لسريرها

وهو يجلس على طرف السرير يتأملها بحيره وهي تغلق عينيها بقوه وتضم شفتيها فوق بعضهم بطريقه غريبه 

ليقول سليم بصوت هادئ

=عليا انا عارف انك صاحيه انا شفت نور الاوضه بتاعتك 

مفتوح 

لتقوم عليا بفتح عينيها ببطئ لتتأمله بعشق في بدلة السهره الرائعه التي يرتديهاليبتلع سليم ريقه بتوتر وهو يتأمل جمال عينيها بخضرتها الرائعه

ليتنحنح وهو يقول بتوتر

=مبترديش علياا وعامله نفسك نايمه ليهلتهز عليا رأسها وهي صامته ومازالت تطبق شفتيها على بعضهم حتى لايرى سليم احمر الشفاه الذي تضعه ويبدأ في الاسئله التي لا تنتهيلينطر سليم بدهشه لشفتيها وهو يقوم بتفريقهم عن بعض وهو يقول 

=انتي قافله شفيفك بالطريقة الغريبه دي ليه ؟ليفاجأ بشفتيها المصبوغتان باللون الاحمرالقاني

ليقول بدهشه 

**انتي حاطه روج وانتي نايمه 

ليبتسم بلطف

**وقافله شفايفك بالشكل ده علشان مشفش الروجليقترب من وجهها بشده وهي تنظر له وكأنها غائبه عن الوعي ليهمس بالقرب من شفتيها وهو على وشك ان يقبلها =على فكره شكله يجنن عليكي

ليقترب بشفتيه اكثر وهو لايستطيع السيطره اكثر على مشاعره

لينزاح الغطاء قليلا عنها ليظهر يديها ومقدمة صدرها العاريه ليبتعد سليم عنها سريعاليقول بتوتر شديد وعدم تصديق 

=انتي نايمه عريانه انا اسف مكنتش اعرفلتنظر له عليا بدون فهم لما يقول ولتفتح عينيها بصدمه عندما استوعبت معنى كلامه

لتقغز من السرير بسرعه وهي تقول برعب 

=لاء عريانه ايه انا لابسه فستان أههلينظر لها سليم بغير تصديق 

بدئآ من شعرها الغجري المفرود والمنتشر حولها كالحوريات

وفستانها القصير الملتف حول منحنايتها بأثاره شديده والعاري والقصير بشده ليظهر بشرتها الناعمه القشديه في مظهر يتحدى سيطرة اي رجل

ليقول بعدم تصديق

=يه الي انتي لابساه ده .. ؟!

ليتابع بشر وهو يشير اليها وقد اصبحت اعصابه على الحافه

=انتي خرجتي بره وحد شافك كده ؟؟لتنفي عليا بسرعه وهي تشعر بخوفها الشديد من رد فعله

=محدش شافني بيه صدقني انا لبسته هنا بس ومحدش غيرك شافهليهدء سليم قليلا وهو يقترب منها ويقول بعبوس=جبتي الفستان ده منين انا فاكر اني مشترتش حاجه ليكي بالشكل دهلترد عليا بتوتر وارتباك

=ده فستان واحده صحبتي اشتاريته النهارده ونسيته معايا

ليرد سليم بتشكك 

=عموما في كل الاحوال مكنش ينفع تلبسيه رجعيه لصحبته بكره وبلاش اللبس العريان اوي كده لانه مش مناسب ليكيليقترب منها ويضع خصله من شعرها وراء أذنها وهو يتأمل جمال وجهها

ويقول بحنان

= لو بتحبي فساتين السهره اوي كده انا ممكن اوديكي لاكبر مصممين الازياء بس بشرط.. انا اللي اختار لانك لو اخترتي فستان زي اللي انتي لابساه وحد شافك بيه انا ممكن ارتكب جريمة قتللتقول عليا بخجل وهي تتأمل وجه بحب

=انا مش بحب فساتين السهره ولا حاجه انا بس لاقيته فستان شكله حلو فقلت اجربه

ولتتابع بغيره 

=وبعدين ما جومانه بتلبس زيه وانت مش بتقولها حاجه

ليقول سليم بجديه 

= انا مليش دعوه بجومانه او غيرها متقرنيش نفسك بيهاليتابع سليم بعشق وهو يتناول يديها بين يديه

ويقول

=عليا انا مش عاوزك تخافي مني انا عارف اني عصبي وبقول حاجات في عصبيتي مش ببقى قاصدها بس لازم تفهمي ان ده من خوفي عليكي

ليرفع يدها ويقبلها بحنان وهو ينظر لوجهها المصبوغ بالحمره الداكنه من شدة الخجلليقربها منه وهو يشعر بشدة شوقه لاحتضانها الا انه سيطر على مشاعره بقوه 

ليقول وهو يلمس خدها برقه 

= انا هخرج علشان ميصحش ابقى موجود في اوضتك في ساعه متأخره كده بس انا مقدرتش اقاوم ان اطمن عليكي لما شفت نور اوضتك مفتوح في ساعه متأخره

ليربت على خدها برفق وهو يقول

** تصبحي على خيرليتركها ويتوجه لباب الغرفه ليستدير فجأه وهو يقول= ياريت تغيري الفستان ده ومحدش يشوفك بيهليخرج ويتركها في حاله من انعدام التوازن وهي لاتصدق حديثه الحنون معهاوفي نفس الوقت عينان حقودتان تتابعان خروج سليم من غرفة عليا

لتقول بصوت كالفحيح 

= انا كده سكت كتير وكده هخسر كل حاجه البت دي لازم اخلص منها وتتطرد من البيت بفضيحه 

 

تابعووووني للروايات الكامله والحصريه



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا




تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close