بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الرابع
في مكان ما أشبه بالقهوة البلدي كان يجلس وينفث دخان سجائره القذرة المحشوة مخدرات و ينفث معها غضبه العارم ، وغله وحقده ،
فزاع ابن كبير الفخيدة ، يعشق زهرة لكنه اضعف من ان يبوح بهذا ، لعلمه بموضوع الثأر بينهم ولكن اراد ان يشعل نار الفتنة فهو من اقترح بالأخذ بالثأر واشعل نيران قديمة بينهم وبين العم مهدي ، حتى ينال من معشوقته وتكون ، ضعيفة هشة ينهش في لحمها ، وهي مكسورة الجناح ، وهو من اقترح بعملها في قصرهم ، مع النساء ، حتى يكون له حرية التصرف معها ، لكن الله انقذها من بين أنيابه ليجعل لها نصيب مع غيره،
فزاع ، اه يا ناري يا ني ، دماغي هتنفلج نصين ياوهدان ، يعني اني افكر واخطط ، عشان افوز بها ، وتكون في داري بدل ما اني قاعد علي طول كيف البومة جصاد الارض عشان انظرها بعيني ، اقوم اضيعها من يدي خالص ، لا كده ولا كده وهدان بقلق ، هش هش الله يخربيتك اقفل خشمك يا فزاع واخذ ينظر يمين وشمال يتفقد الناس خوفا ان يسمعه احد ، حتما ستكون نهايتهم في الحال ، أما في المجلس علي يد الحاج صادق ، وإما على يد ابنه فهد ، فقد أصبحت زوجة الفهد ، وكيف يجرؤ أي إنسان على المساس باسم زوجة الفهد ،
اخرس الله يخربيتك هتودينا في داهية ، اقفل خشمك واصل بينك عاوز البلد تولع النهاردة ، خلاص يا فزاع ماهياش من نصيبك يا جدع ، وخلاص بجت من نصيب غيرك ، فجت مرات الفهد ، وانت ادرى مني مين هو الفهد ، ويقدر يعمل ايه فينا دلوقتي لو سمعك او خد خبر ، انك بتعشق مراته، مش بعيد نكون عشاء الكلاب اللي في قصر ابوك صادق النهاردة ،
فزاع وقد بدأ يستوعب كلام وهدان ،خلاص ياوهدان معتش هشوفها تاني واصل ،لا وايه كماني دفع لابوها الفدية ،يعني كل اللي خططت ليه راح ، راح ، بس انا مش هسكت ، لابوها ده ، عشان اني ياما طلبتها منه اتجوزها من غير بوي مايعرف رفض ،وديني لأكون مندمه ندم عمره ،
وهدان بينك منويش تجيبها لبر يا فزاع ،وعايزها ليلة مغفلجة علي دماغك ، انا ماليش صالح بيك واصل انا قايم ، عشان لما تغفلج تكون على دماغك وحدك ،سلام وقام انصرف وترك فزاع بين ندم ونار الانتقام ،
***************************
في دوار الحاج صادق وخصوصا غرفة زهرة ،وفهد ،
زهرة جالسة على أطراف السرير ومازالت تضحك وتعلو اصوات ضحكها ، على شكل فهد المغلق عليه باب الحمام ،
فهد بغيظ يحدث نفسه ،وديني لاربيكي ، يا زهرة واعرفك ،ازاي تعاملي جوزك ، وما ان تلفظ بوثقهما الابدي الا وقد تذكر تلك القبلة ، التي اشعلته من داخله ، جعلته يستشعر دنيا اخري لم يجربها بعد ، لكنه اجزم ان قبلتها وشهد شفتيها اشهي شهد واشهي قبلة علي مستوي نساء حواء اجمعين ، ابتسم بحب واخذ يمتص شفتيه لعلي يتذوق شهدها المتبقي ، لكنه اغتاظ منها و اشتعل غضبا، عندما سمعها تغني ، عندية وطبعي حامي وكرامتي واحترامي عندي بالدنيا ديه ،
كور قبضته و جز على اسنانه كاد ان يسحقهم يريد الخروج لها بأي طريقة ، لكنه تذكر تلك النافذة ، وقد لمعت في عينيه فكرة خبيثة ،وقرر ان ينفذها ،
اخذت زهرة في تغير ملابسها ، وارتدت مانمتها الحمراء وهي عبارة عن بادي كات وبرمودا ، التي أخذتها من تلك الحقائب التي جاءت بهم تلك السيدة وقالت انها حقائب ملابسها مثل ما قال لها فهد، فدفعها الفضول الي فتحها ، لتري مافيها ،فوجدتها عبارة عن منامت حريرية وقطنية وبعض الملابس التي تصلح للمنزل ، لكنها ابتسمت عندما وجدت ان كل الملابس ، ذات الطابع المحتشم ، كما تحب وكما تعودت فقتنت تلك المنامة وارتدتها واسترخت على تختها تنعم .بقسط من الراحة لتفكر كيف تعيش مع ذالك الفهد في بيت واحد وهي بعيد عن بلادها وابوها ، ولكنها تذكرت قبلته فابتسمت ووضعت يدها على شفتيها تتحسسها بخجل وغطست في نوم عميق
لكنه طرادها ايضا في احلامها ،
فهد بعد ان خرج من النافذة للغرفة المجورة، وعود ودخل من الباب مرة أخرى لكنه وجدها نائمه كالملاك تفحصها بعينه ، وتفحص جسدها الصغير الممشوق كأنها منيكان وتأمل شعرها الأصفر الغجري الطويل المبعثر بعشوائية أظهرت جمال وجهها الأبيض الجميل واحمرار خديها ، لقد سحرته بجمالها ، اقترب منها يشتم عطرها ، وينعم بدفء قربها ،
لكنها تململت بحركة أطاحت بالغطاء وكشفت عن ساقيها البيضاء ، مما جن جنون فهد .لكنه ، نفض فكرة الاقتراب منها بهذا الشكل ، وتمدد بجانبها وحكم عليهم الغطاء جيدا ، ووجه لها يتأملها ويفكر لما هذا الانجذاب لها منذ أن رآها ، ليس معقول ان يكون قد أحبها، فهو لا يؤمن بالحب ولا يعترف بوجود أي امرأة في حياته غير أمه فيكفي ما حدث من قبل ، فهو لا يريد تتكرر مأساته مرة أخرى فكيف يعترف بالحب ، لكنه يحمل لها مشاعر واحاسيس يعرفها جيدا ، قطع تفكيره ، عندما احتضنته زهرة ، واشتعل جسده من نار قربها بهذه الطريفة ، وقد دفعه فضوله في تذوق تلك الشفاه مرة أخرى ، لكن العجيب ان زهرة تجاوبت معه ، مما جعله يزيد ويشدد من احتضانها ، وغفي بها وهي على هذا الوضع ،
************************
في مكان آخر في الدوار ،
جلس معا يتحدثان ،
الحاج صادق ، شوفت يا مهدي يا خوي ،
مش قولتلك فهد والدي راجل ، وما يردش حد قصده واصل ، واني عارف ومتاكد انه قادر يصونها ويحميها ، صدقني اني شايف ان مافيش غير زهرة هي اللي هتقدر تنسيه اللي حصل زمان ، وترجع والدي كيف ما كان .الله يجزيها اللي خربت حياته ، وخليته يدفن قلبه جواه ، وما يشوفش حلاوة الدنيا ، كيف بقيت الشباب
عم مهدي ، والله يا حاج صادق لولاك انت جيت وطلبت مني اعمل موضوع تقديم الكفن ده ، واني اطلب الحماية لبنتي بان ابنك يتجوزها ، انا مكنتش عملت كده واصل ، انت متعرفش زهرة ، عنيدة كيف واستحالة حد يتحملها واصل ولا بتردي بالكسره واصل ، ومعرفش فهد هيستحملها ، ولا هيتفهموا ازاي وهما بعيد في مصر وحديهم
الحاج صادق ، متخافش انا هبعت معها البيت هانية ، بيت جادعة وانا مفهمها هتعمل ايه لو حصل اي حاجة تخبرني ، وانا هتصرف ،
العم مهدي ، احتضن الحاج صادق اتي عارف اني سايب بنتي في يد اب وزوج من زينة الرجال ، ولو جرالي شيء انت هتكون بوها ،
صادق ربنا يديك طولة العمر يا راجل يا طيب وتشوف ولادهم ، يلا اقعد نتعشى سويا كيف زمان يا صحبي
***************
طلعت شمس يوم جديد ، واخذت تصدح في كل أرجاء الدار اصوات الزغاريد ، استعداد لمباركة للعروسين من أهالي البلد قبل سفرهما ، مما أزعج زهرة واخذت تتململ في فراشها لكنها لا تستطيع الحركة من ذلك الثقل الذي تشعر به ، وجاهدت في فتح عينيها ، كأنها تشعر بنفس الحلم التي عاشته بالأمس ، كانه حقيقة ، لا بل هو فعلا حقيقة ام حلم صرحت في وجه ، وقامت منتفضة ، يخربيتك انت جيت هنا ازاي ، وخرجت من الحمام ازاي ،
واوا وا وأخذت تتلعثم بالكلام عندما وجدته استيقظ وهو يشتعل غضبا ، اقترب منها ب خطوة واحدة وحوطها بين ذراعيه ،، وقال انتي ليكي عين تتكلمي كمان وطولي لسانك ده اللي قصه هيكون على أيديا ، واللي عملتيه امبارح ده عقابه شديد ، وانا مهسبش حقي واصل ، ولمعت عينيه وأخذ يمسح على ذراعيها العريان بطريقة اقشعرت لها خجلا واليد الأخرى ترفع تلك الخصل الذهبية المبعثرة على وجهها ووضعها خلف اذنيها بحنيه وهمس بحب أذنيها ، استحملي العب مع الفهد يا قطة ، ومال عليها في قبلة تحمل القليل من القسوة كانه يعقبها،لكنه سريعا ما ادبته تلك الشفاه ونسي عقابه لها ، غارقا في شدهما ، كان ظمآن ويريد المزيد حتى يرتوي ، ،ظلا هكذا بعض الوقت لا يشعر إلا انه أقل ما يقال إنها هي جنته علي الأرض ، وحنيته التي خطفت قلبه ، قاطع قبلتهم ، صرخة مكتومة من فهد ،
******************
بسم الله الرحمن الرحيم
*****************
الفصل الخامس للرواية عشق الفهد
*************
في مكان ما يجلس فزاع يحدث شخص آخر،
فزاع ، انت تنفذ اللي بقولك عليه ، وانت مغمض ، ولاجنس مخلوق يعرف انت كنت فين ، ولا بتعمل اية ، فاهم يا ابو مخ تخين انت ولا لسة الغباوة معششة في الطاسة ده ، وشاور على رأسه،
الراجل ويدعي حمدان ، واه يا فزاع بيه انت عايزني اني اصور لك مرات حضرت الضابط فهد ، ليه انجنيت انا ، ولا مستغني عن نفسي ، ده كان قطعني حي ، ورماني للكلاب ، ولا افرق معاه ، وماليش عنده داية ،
فزاع انتفض من مكانه وكان لدغه حنش ، وأمسك بتلابيب ملابس حمدان ، وانا
فزاع ، وكلمتي أمر ، وواجب النفاذ كمان ، وجرب متعملش اللي قولته ، وانت تتقطع حي كيف ما انت خايف ، ومنتش وحدك انت وولدك وبنتك ومراتك وخيتك كمان ، يا حمدان يا ولد الفرطوس انت ، ودفعه بعنف مما قد طرحه أرضا.
حمدان بخوف ، حاضر يا فزاع بيه. اللي تامر بيه ، انفذه بس يلاش الحريم يدخلوا بناتنا
فزاع بغضب وقد أخرج هاتف محمول من النوع الحديث و قال له قوم افهم هتعمل اية ، وأخذ، يعلمه كيف يستخدمه وكيف يعرف اخته ان تستخدمه ، فاخت حمدان ، هي بهانة الخادمة التي سوف ترافق زهرة وفهد الي منزلهم في مصر ،
حمدان ، بخوف هز رأسه بالموافقة ، وأخذ الهاتف ، ووضعه في جيبه ، حاضر يا فزاع بيه ، اللي تامر بيه ،
فزاع ، يا لا غور من قدامي ، الحقها قبل ما تسافر ،
خرج حمدان يفكر كيف يفعل ذلك الفضيحة ولمين؟ لولي نعمته الحاج صادق ، وعم مهدي الراجل الطيب ، و الزهرة العفيفة كيفما يتلقون عليها ،
كيف يقبلها أو يرضها على اخته او بنته ،
أخذ يضرب يده بالأخرى ، ويستغفر ربه وينعت فزاع باقذر الالفاظ ،
فزاع يبتسم بخبث ، ان ما جيبتك تحت رجليا يا بنت ‘مهدي الشحات ، انت وابوكي كمان ، وجوزك اللي شايف نفسه ، وحرمني منك يا زهرة ،
**********************
في دوار الحاج صادق ، وقد مازالت الزغاريد تملأ الدار ، فرحا ، بالعروسين ، وهم يحضرون أشهى أنواع الأطعمة ، المعتادة وهي عبارة عن الفطير والجبن والقشطة وعسل النحل ، وغيرها ،
الحاج صادق ، ينادي على أحد الخدمات ، يا بهانة قول لفهد ينزل عشان فطور جاهز ، وعشان عمي مهدي يسلم على بنته قبل السفر ،
بهانية بي فرحة وزغاريد ،حاضر يابا الحج ، وأخذت تصعد درجات السلم وهي ما زالت تصدر الزغاريد، ،
اوقفها نداء أخوها حمدان ، وهو يشاور لها ، بترقب خوفا ان يراه احد ، استغربت بهانة ، حركات اخوها ، فهو غفير في البيت ، لما يلتفت هكذا ، كأنه سارق،
بهانه تراجعت ووجهت خطواتها نحو أخيها ، الذي أخذها خارج الدار ، ليقص عليها ما حدث ، شهقت بهانه واخذت تضرب علي صدرها ، وتقول ، يا خرابي يا حمدان احنا مالنا ومال الكبرات دول ، احنا غلابة يا اخويا ، يارب ايه اللى وجعنا الوجعة المشندلة ده ، احنا هنضيع في الرجلين يا خويا ، وفزاع مفتري ، والمفتري عليه ربنا ،سمعنا و مسمعناش ها نضيع بينهم ، حلها من عندك يا رب ، واخذت تبكي ، احتضنها حمدان وقد أعطي لها الهاتف ، وهو يقدم على البكاء ، مما هو فيه ، واخذت بهانة الهاتف وقد خبأته ،حتى لا يراه أحد فينفضح أمرها ، في صدرها
المكان السري للنساء ههههههههههه ،
**********************
في غرفة فهد يحتضن زهرة بين ذراعيه ،وهو مازال ، ينول من شهده شفتيها ، فقد كان يقصد ان يعقبها ، لكنه وقع اسير شفتيها ، واسير تلك النبضات التي يشعر بها تجاه منذ أن رآها أول مرة،
ظل هكذا بعض الوقت وزهرة تسكن بين يديه كالعصفور بين أنياب الفهد لصغر حجمها ، وكبر حجم فهد بجسده الرياضي ، وعضلاته القوية المنتفخة من التدريبات ،
إلا أنها ليست بعصفور ،لكنها ، قطة شرسة ، فقد استكانت بين يديه توهمه بهدوئها بعد اعتراضها ومقاومتها ، حتى ظن فهد انها استجابت ، فهدأ من تقيد يدها ، وما أنا شعرت زهرة ببعض الحرية من قيد فهد الا وقد فاجأته بضربة قوية بركبتها في منطقة ما تسمى تحت الحزام ،
صرخ فهد صرخة مكتومة ، وبفعلها حررت نفسها واخذت تجري ، وهي تضحك بصوت عالي ، عشان متبقاش تعاكس القطة يا فهد ، واخرجت له لسانها ، تغيظه ، ورفعت يدها تحزره ، وتقول بوعيد وقوة عرفها هو من قبل ، اسمع يا جدع انت مش هقولهالك تاني. ، لو يدك ده لمستني تاني .او فكرت تقرب مني تاني ، المرة الجاية مش هتكون رصاصة طايشة ونشاني المرة الجاية هيكون في قلبك عدل ، فاهم ،
فهد وهو يجثو على ركبتيه ، يحاول السيطرة على الألم ، ينظر لها بنصف عين ، كالفهد الذي يستعد لينقض على فريسته ، وبفعل ، بحركة فجائية انقض عليها ودفعها على السرير وجثي فوقها يريد تقيدها وبالفعل رفع يديها فوق رأسها ، يقيدها بيدا فولاذية ، وقيد حركات جسدها بجسده ،
وهو يقول بتوعد ، بقي انا مش عايز امد يدي عليكي وبقولك يا واد ، عيب ده بنت ،
وبعملك بادب واخلاق ، لكن يظهر انتي مينفعش معاكي الادب والاخلاق واصل ، وانا هربيكي من جديد ، وهعلمك كيف تتعاملي مع الفهد ، يا قطة ، وكمان
وقفة تتشرطي عليا ، ليه مين انتي يا بنتي ، انتي فاكرة نفسك ، ايه بتتكلمي كده بأمارة ايه ده انتي كلك على بعضك قد أكده وأخذ ينتبه لوضعها ، اصطباغ لون وجه زهرة باللون الأحمر ، مما زادها جمالا ، وازدادت عينها بريقا ، ابتلع فهد ريقه ، واخذ يعد لها ويسرح بكلامه ويهمس به بجانب اذنيها مما قد أفقدها قوتها واقشعر بدنها ، لكلامه ووصف لها بهذه الطريقة اكمنك يعني عيونك حلوه تسحرني ولا شفايفك دنيا تأسرني ، ولا قربك اللي بغيب فيه عن الدنيا وما فيها ، ولا جمالك اللي بيخطفني ،ومال عليها في قبله ليطفئ نار جسده المشتعل شوقا ورغبتا لها ، وقد استجابت زهره له ولتذهب معه لدنيا جديدة ساحرة ، فقد هو اول من ادخلها تلك الدنيا الجديدة دنيا الحب وقد اذاقها حلوه قربه ، وقد احست بنبضات قلبها تعلوا تكاد تعلن عن إيقافه من شدة ضرباته ، واقسمت انه يسمع ضربات قلبها ، مر بعض الوقت وفهد ينال من شهد شفتيها ، واخذ يوزع قبلاته على كل انش في وجها. ليضع ثق ملكيته لكل شيء شفتيها وانفها وعينيها وجبهتها وعنقها ، كل هذا ويعود لشفتيها مرة أخرى ، وكأنه مسلوب الإرادة وهو ينظر لعيونها ويتأمل لونها الصافي وجمال وجهها الابيض كالبدر في ليلة تمامه قاطع لاحظتهم الطرق على الباب ، انتفضت زهره وانتبهت وكانها كانت في غيبوبة من قربه ، واخذت تختبئ، تحت الفراش خوفا من ان يراها احد ، بهذه الملابس وهي في هذا الوضع ، وقد ابتلع فهد ريقه بضيق ، لما هو فيه ، يسأل لما هي تأسره ، بهذا الشكل ، لكنه استمع طرقات الباب مرة أخرى فانتفض بضيق وهو يسأل من بالباب ، أتاه صوت بهانه أبا الحج بيقولك الفطور جاهز ، وبيقولك لحضرتك ، ابو الست زهره عايز يسلم عليها قبل ما نسافر ،
انتفضت زهرة تحت الفراش خوفا ورعبا .فاندهش فهد وعقد حاجبيه، من خوفها وخجلها ، وسال نفسه لما هي تتظاهر بالقوة امامه. وهي بهذا الضعف
، فقال حاضر يا بهانة قولي لابويا الجح احنا نزلين نفطر معاهم ،
ورجع نظر لزهرة التي تنتفض ، تحت الفراش بخجل ، وهي تفكرلماذا الضعف في حضرته ،وكيف الثبات امام سحره ، وكيف يا عقل تتخلي عني بقربه ، هكذا لكانت تفكر وتحدث نفسها فقد أنقذتها ،اليوم تلك الخادمة ، فماذا بعد ذلك ، لكنها عقدة العزم على أن تكون خارج نطاق قربة وتكون بعيدا كل البعد عنه ،
وأخذت تلملم افكارها لما هو قادم في حياتها معه ،
**************
ولا تنسوا المتابعة لصفحتي الشخصية
تعليقات
إرسال تعليق