القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

الفصل الثاني والتالت عشق الفهد للكاتبة حنان عبد العزيز حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات



 بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثاني والتالت

خرجت زهرة من دوار الحاج صادق حيث كانت تساعد الحريم فى الدار فى سبيل أن تطمئن على ابوها ، كانت ترتدى عباءة سوداء وطرحة سوداء ، وتجرى لا تعرف الى اين ستذهب من سعق ما سمعته بأذنيها ، من ذلك المغرور المتعجرف ، كيف يطعن فى شرفها وسمعتها ويدعى عليها الكذب ، من هو حتى يحكم ويقيم الحدود ، دون تحقيق أو تدقيق ،


وأثناء خروجها وهى لا ترى من تجمع الدموع فى عينيها ،


الا انها اصطدمت بجسد قوى صاب ، اخذت تترنح إلا أن اسرع وتمسكها بيد فولاذية ، اصطدمت بصدره ، رفعت وجها تتاوه ، تقابلت العيون ، لمح فى عينيها فصوص من الماس والالماظ يلمعان فى عينيها الزرقاء كموج البحر الغارق او صفاء السماء فى ليلة شتاء تلمع فيها أضواء النجوم ، ووجها الابيض ووجنتيها الحمراء مع أنفها العنقود ، كانها ملاك يمشى على الأرض ، لكن لما يبكى ها الملاك ولما هو حزين ، ومن يتجرأ على فعل هذا من الأساس


مرت لحظات كأنها سنوات حفظ فيها كل تفصيلها ، مت قدميها حتى شعر رأسها ، الذي يظهر منه خصلة متمرد على عينها بلونه الذهبى وملمسه الحريري،


وهى أيضا لا تختلف عنه الكثير ، تلحقه كأنها نمرة شرسة ، تود أن تنقض عليه تفترسه ، تود أن تمزقه اربا اربا ، هذا المغرور ،


نفضت يده بقوة وشراسة وتكلمت بحزم ، بعد يدك عني يا جدع انت


اية مش تحاسب ولا انت ماشى لوحدك فى الدنيا عاد ، اية مافيش غير على الأرض اياك ، ماشى نافش ريشك كيف الديك الرومى الكداب ، انزل وبص على الأرض فى غيرك كتير مخلوقات على ،


بص عينك متشعلقة لفوق ماشيفش اللى تحت رجال عاد ،


وهندمت من طرحتها وتخطت فهد المصدود كأنه نزل عليه سهم الله من جهودها العدائى ، بدون مناسبة أو سبب ، تخطته ولكن قبل أن تبعد قبضت يده على ذراعها بقوة المتها فتأوهت ، وصرخت بوجه ، سيب ايدى يا جدع انت اوعاك تلمسنى تانى الله فى سماه اطخك عيار اجيب اجلك فى الحال ، وحصر عليك اهلك اللى انت مستقوى بيهم دول ،


فهد ، رفع خواجه فى إحدى واندهاش ، وتكلم باستنكار ، وشاور باصبع يده ، بعلامة استنكار لها ولي قدرتها ، انت بتتكلمى كده ازاى بامرات ايه ده انا لو طبقت ايدى عليكى هنيمك فى المستشفى بقيت عمرك ، ولا هو لسان طويل وخلاص ، وامسك يدها مرة أخرى جاذبا ايها لينظر بعينها عن قرب


لكن بحركة فجائية لا تخطر على بال فهد ، مدت يدها بجانب خصره تلتقت بسرعة وخفة سلاحه الشرطى ، تشد أجزائه كأنها تلعب به يوميا ، صرخ بها فهد بجنون حاسبى يا مجنون ده الخزنة مليانه رصاص حى ، اوعى تأذى نفسك ،


زهرة ، باستنكار من كلامه ، ايه يا حضرة الظابط دلوقت قلبت قطة ، مش كنت مش شوية عامل فيها أسد الغابة ،


فهد ، صدقينى يا انسه انا خايف عليكى ، نزلى السلاح من ايدك يا شاطرة ، واقترب محاولا أن ينقض عليها ليلتقط منها السلاح ، ولكنها كانت الاسرع و خرجت منه رصاصة إصابة كتف فهد ،


لتصرخ هي وتلقى بالمسدس فى الارض وتنحني على فهد تتفحصه ، بقلق شديد ، انت حصلك ايه ، سامحنى يارب ، ماكنش قصدى ، وتبقى فى لهفة كادت أن تهلك فهد خوفا وقلقا عليها ، ولكن سرعان ما بداءت أن تتجمع الناس على إثر صوت الرصاص ،


تكلم فهد بسرعة هانى يا بنتى المسدس ده بسرعة قبل الناس ماتتجمع وحسك عينك تقولى انك انتى اللى ضربتي الرصاصة أنا اللى هتصرف ،


تنهدت زهرة براحة كانك زى القط بسبع ارواح ، قوام تتعجرف تانى وبعدين انى مكدبش واصل ، هقول واحط صباعى فى عين التدخين في داركم ، ورفعت راسها بفخر وتحدى ،


فهد قام بخفة ، وبسرعة ضربة بالقرب من رأسها فخشي عليه فى الحال ، وقال غبية هتودى نفسك فى داهية سلاح ميرى وضرب ضابط شرطة ، أصبحت الناس يلتفوا حول فهد الذى بإشارة من توقف الناس وقالوا خير يا فهد باشا ، حصلك حاجة ،


هز فهد رأسه ابدا أيده انا كنت بنظف المسدس والبت ده ظهرت قدامى فاجاء خرجت منه رصاصة غلط اطمنوا يا جماعة ،


تكلم شخص من أهل البلد ، الله ده كأنها زهرة بنت عمى مهدى ،


هتلاقيها كانت جاية عشان تطمن على ابوها ،


فهد ، مين ابوها ، وايه اللى هيجوا. هنا ، الدوار الساعة ده ،


الرجل ابوها يبقى عم مهدي ، وكان جاى عشان يقدم كفنة للعائلة الفاخيدة ،و ابويا الحاج صادق خالها فى الدوار عشان يحميه من غدر الفاخيدة ، لحد ما يقدم كفنه ،


اتسعت عين فهد بعد أن عرف أنها هى العروس المقترحة ،


حزن ولام نفسه على الإهانة التي اهانها إليه دون أن يعرفها ، فبتأكيد كانت تبكى من أثر كلماته ، وهذا يفسر له سبب العداء التى تحمله بداخلها له ، فهو من بدأ بإهانتها ، ظهرت ابتسامة على ثغره ولمعت فى عينيه الفرحة ، ورقصت فكرة جهنمية فى ذهنه ، ، مال على آثارها ، وحملها ، وادخلها غرفة عند الحريم ، ونبه وشدد من تنبيه أن لا تخرج من هذه الغرفة حتى الصباح ،


وذهب إلى الحاج صادق ، وهو في حال غير الحال ، مما أدهش ،


الحاج صادق ، وقال سبحان مغير الاحوال من حال الى حال ،


ده انا قولت انك هتسافر مصر وماترجعش هنا تانى ، اللى يشوفك وانت خارج ، ميشوفكش وانت راجع ، اية اللى غير خالك يا بن صادق ،


فهد بصراحة فكرت ولقيت أن كلامك كله صح يا بوى وميصحش أن الراجل يستنجد بينا واحنا كبرات البلد تخذله ، يعنى هو طلب اية


ده حايلة ، هتجوز بنتهة، وانا مقدرش اكسر كلامك يا بوى ،


الحاج صادق انى عارف انى ظلمتك بجوزك من واحدة قلبك مش رايدها ، بس ربنا حلل ليك ، بدل الحرمة أربعة ، اتجوزها وتحميها ، ووقت ما قلبك يريد غيرها ، اتجوزها بس اوعاك تظلمها يا والدى ، الحريم دول مكسورين الجناح ،


فهد لا طبعا يا بوي انا ابن صادق العزايزى اللى اول علامه أنه ميظلمش غيره ولا يجى على غيره ،واصل يا بوى ،


بص يا حج احنا نبعت نجيب عمى مهدى وتجيب المأذون وتجيب كبرات البلد عشان انا عاوز اطلبها ، قدمهم ، وأكمل وهو يلاحظ دهشت أبوه ، فسراع مبررا يعنى عشان الناس ميقولوش انى فهد صادق ، حد فرض عليه حاجة يعنى 

هههعهعع


بسم الله الرحمن الرحيم 


الفصل الثالث من رواية الفهد العاشق 


للكاتبة حنان عبد العزيز 


********************


امتلأت الدار بأكابر  القرية والعم مهدى ، يجلس بفخر وسعادة ، لأنه اخير اطمأن على ابنته ، فقد  كادت أن يصل سنها الى العشرين ، ولم يفكر أحد من أن يتقدم لها خوفا من بطش الفخايدة ، لكن فهد كان يجلس بسعادة وانتصار بعباءته البيضاء وعليها عباتها  سواء تدل على الفخامة والغنى ، يبتسم كل ما التمس جرحه الطفيف آثار إطلاق الرصاص عليه ، وتتسع ابتسامته كلاما يتذكر أنها عندما تستيقظ تجد نفسها زوجته ، يفعل بها ما يحلو له ، 


تكلم فهد أمام الجميع ، بسعادة ، انا بطلب ايدك كريمتكم ويشرفنى أن تقبل طلبة ، 


عمى مهدى بفرحة وفخر ينظر لفهد كأنه يريد أن يشكره بأن رافع رأس ابنته ، أمام مجلس أكابر البلد ، وقال انا يحصلي الشرف يا والدى ، موافق ، وربنا يتمم بخير ، 


فهد مال على رأسه يقبلها ، ويقول اسمحلى اكون من البوم ابنك  ويكون ليا الشرف أن أكون ابنك ، وأكمل بصوت عالى حازم وحاسم من البوم العم مهدي فرد أساسي في عائلة العزايزى ، واللى يدوس له على طرف كأنه داسلي انى انانى أو اى فرد من أفراد عائلة العزايزى ،  صدعت الزغاريد فى الدار وكتب الكتاب وأعلنت أما الجميع انها اصبحت زوجته ، 


عم مهدى تسمحلى يا ابنى اروح اجيب عروستك واعرفها ، اللى حصل ، صحيح انى حوزتها لك بموجب انى ابوها ، والتوكيلات العام اللى كانت عاملها ليه عشان نبييع دوار امها الله يرحمها ، معرفش لو عرفت  كيف هيكون ردها ، بس ربنا يهديه ، 


فهد اطمن يا عم مهدي بنت كانت هنا عشان اطمن عليك وهى دلوقتى فوق فى اوضة  الحريم ، ثوانى أفضى الاوضة من الحريم 


واطلع لها   وندا فهد على أحد الخدمات وأمره بالخروج  من غرفة زهرة وتوصيل ابوها عندها ، 


طلع العم مهدي واستعجب من شكل ابنته ، من كثرة البكاء  فقد استيقظت على صوت الزغاريد ، وانهارت بعد أن أبلغتها إحدى السيدات بأنها أصبحت زوجة فهد ، لكن تماسكت من أجل ابوها  حتى لا يحزن عليها ، فابتسم من بين دموعها ، واحتضانها ابوها ، وقال سامحينى يا زهرة ، كان لازم اطمن عليكى مع رجل زى فهد يحافظ  عليكى ويقدر يحميكى من اى شر يصيبك أو يصيب اولادك فى المستقبل ، ، انهارت زهرة ، وقالت ليه يا بوي ليه رخصتني، 


قال مهدى ، ماعشت ولا كنت يوم ما ارخصك انا بس أخطر تلك راجل وبكره تعرفى  قيمة اللى انا عملته كل عشانك يا غالية ،


واحتضانها وقال  مبروك عليكى رجالك وعيلتك انا كدا اطمنت عليكى ، وأكمل ببكاء لو مت دلوقتي  هموت وانا مستريح، 


اسيبك لعريسك واشوف وشك بخير انا عرفت انك هتسافرى معه مصر ، وهو هناك عملك مفاجأة هتشكريه عليها طول عمرك 


وخرج واغلق الباب خلفه ليمنع دموعه أن تفسد ليلتها ،راى فهد يقف أمام الباب بوجهه الباسم وفى عينه فرحة ، زاد اطمئنانه على ابنته ، وقال انت عند وعدك زى ماقولت لى ، انك فعلا اتقدم ليها فى كلية الطب كيف ما كانت تحلم ، 


فهد ربت على كتفه متخافش يارجل يا طيب بنتك فى امان ويراعى فيها ربنا ، ومش هقولك اكتر من أكده ووعد منى أن عمرها ما تيجى تشتكى منى يوم واصل ، وانت يا راجل يا طيب احنا دفعنا لعائلة الفخايدة فدية وكدا انت حر وتخاف من طار ولا شيء واصل 


ابتسم عم مهدى ، وقال فيك الخير يا ولدى ، أنا نظرتي متخيبش اول ما شفتك عرفت انك راجل من ضهر راجل ، 


********************


دخل فهد الاوضة ولمح زهرة  قعد حزينة منكسرة ، مش ده الشكل اللى شافها وعجبته فيه ، حب ينغشها يطلع القطة الشرسة اللى جواها خطى نحوها متصنع الجدية والصرامة ، مبروك يا عروسة ، عليكى فهد بيه ، رفعت زهرة عينه ليه ،اعتصرفهد قلبه متألم ، من شكلها المنكسر الذبلان وعيناها المتورمة وشديدة الاحمرار ، من أثر البكاء مد يده واحتضن ذراعيها وربت على ظهرها بحنان ، مما ادهش زهرة ، من كنانه عليها بهذه الطريقة ، كانت تظنه ، أنه سيعذبها أو يهينها، ، 


زهرة انت عايز منى ايه ما، انا عارفة كل حاجة ، عارفة انك اتجوزتى غصب عنك ، وانك مش عاوزنى ، وان ابويا الحج صادق هو اللى كدرك ، وخالك تتم الجوازة دى ، لكن انى بقى اللى بقولك انى مش عاوزك ، وانك مش التيم بتاعى ، 


ضحك فهد ، بصوت عالى ، لأنه نجح فى إخراج شراستها،


اقترب منها اكثر وابتلع ثرثرتها فى قبله فضول منه ، ليعرف ما طعم تلك الشفاه ، ولما فضوله يدفعه نحوهما ، وياليته لم يقترب ، 


فقد تشبث بهم كأنهم اكسير الحياة ، لم يستطيع الابتعاد كانه ممغنط من حديد ، ذاب فى شهدهم  حتى شعر بها تختنق بين يده جاهد فى ابتعاده ، لتستنشق بعض الهواء ، 


ليجد زهرة قد ترنحت بين يده ، فابتسم بخبث وقال اتقل كدا اومال كل ده من بوسة ، وأكمل بغرور انا عارف انى جامد انا مكنتش اعرف انى مهلك ، ،


زجرته زهرة بعيدا عنها وهى تنعته بقلة الاخلاق والادب ، 


رفع فهد أحد حاجبيه، بصى يا بيت انتى لسانك الطويل ده انا هقص ايدك ده كمان لو اتمدت عليه تانى هكسرهالك فاهمة ولا لاء ، انطقى ، صرح بيها فهد أراد اخافتها ، انتفضت هى على اقراها ، ليلتقطها هو بين يده ضاغط على خصرها بتملك ارد أن يعلن ملكيته لها فهمي بجانب أذنيها ، برفق ، انت. كلك على بعض ملكى بتاعى انا وبس فاهمة ولا افهمك بطريقتي ، 


زهرة بعند وقوة عاكس ما بداخلها ، لاء مش فهما ، وانا مش ملك حد ، ولا بتاعت حد ، انت فاهم يا فهد بيه ، وحرت من أمامه بسرعة الضوء تختفي في الحمام ، لتهدأ من تسارع نبضات قلبها بقربه منها بهذا الشكل وتحدث نفسها ، أهدى يا زهرة مافيش حاجة تخوف انتى قوية ، وعمرك ما بتخافى ، من اى حد ، أهدى يا زهرة ، 


انتفض وهى تسمع صوته قريب من الباب وهو يحرك مقبض الباب ، لفتحه ، ضحكت وهى تقول انت عاوز ايه يا هو انت قولت اسمك ايه ، وأخذت تفكر اه قط ضبع اى حيوان وسلام ، وابتعدت عن الباب بسرعة وفهد مازال يدفع الباب من الخارج بقوة ونرفزة ، وفتحت زهر الباب على غرة من فهد مما خانه اتزانه ووقع دخل الحمام ، مما أثار ضحك زهرة الهستيري ، على شكله وبسرعة خرجت وأغلقت الباب من الخارج وقالت بسخرية ، تصبح على خير فهد بيه ،  وهى ما زالت تضحك 


************

ولا تنسوا المتابعة لصفحتي الشخصية 



تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا



تعليقات

close