أخر الاخبار

رواية أنت نوري الفصل الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم ساره بركات حصريه وجديده

رواية أنت نوري الفصل الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم ساره بركات حصريه وجديده 


 الفصل الرابع عشر

سيف بعدم إستيعاب:"إنتى بتقولى إيه؟!!"


رقيه:" كفايه لحد كده."


سيف:"ماينفعش ، مبقاش ينفع."


رقيه:"ينفع ولا ماينفعش الفكره إنه خلاص كده كفايه ، كفايه عليا وكفايه عليك."


سيف بحزن وهو بيقرب منها:"رقيه أنا........."


رقيه بدموع وهى بتقاطعه وبتبعد عنه:"أرجوك إبعد عنى ، كل أما بتقرب كل أما بغرق وبضيع أكتر ، وجودك هو إللى مدخلنى فى دوامه ، ياريتنى ماكنت قابلتك ولا عرفتك ، ياريتنى ماشوفت الإعلان بتاع الشغل ده ، ياريت كل ده ماحصلش."


كانت لسه هتطلع على السلم مسكها من دراعها...


سيف بعصبيه:"قولتلك مابقاش ينفع خلاص ، مبقاش ينفع تبعدى."


رقيه بدموع:"ليه؟ ليه مبقاش ينفع؟ هو أنا إيه أصلا؟ ها؟ أنا إيه؟:


كان لسه هيتكلم هى كملت كلامها...


رقيه بتبعد دراعها عنه:"أنا حتة مُربيه لا راحت ولا جت ، بتحاول تفرح أهل البيت بأى طريقه ، من أول يوم جيت فيه هنا وإنت بتتهمنى بحاجات مالهاش أى شئ من الصحه ، بتبهدلنى قدام الكل وعادى مافيش مشكله ولا كإن حصل حاجه ، بس أنا ليا كرامه زى ماحضرتك ليك كرامه...."


سيف:"يارقيه صدقينى أنا........"


رقيه وهى بتقاطعه:"عموما إنت إعتذرت ، بس المشكله مش فيك ، المشكله فيا أنا ، قولتلك مبقاش ينفع لو أنا فضلت هنا هتكسر أكتر ، فأرجوك كفايه ، سيبنى أمشى."


سيف بحزن وهو بيبص فى عيونها:"هتسيبينى يا رقيه؟"


سكتت ومعرفتش ترد بإيه كل إللى كانت بتعمله إنها بتعيط وبس...


سيف:"ردى عليا ، هتسيبينى وتسيبى مليكه وتمشى؟ إحنا بقينا محتاجينك أكتر حد فى القصر ده ، وجودك هو إللى مفرحنا ومالى علينا حياتنا ، معقوله هتسيبينا وتمشى وتاخدى الفرحه إللى زرعتيها جوانا معاكى وإنتى ماشيه ، طب إنتى كده هتكونى عملتى إيه؟ إنتى بالمنظر ده عشمتينا بحاجه وفى الآخر إختفيتى ، مسألتيش نفسك لو مشيتى مليكه هيحصلها إيه؟ أنا هيحصلى إيه؟"


رقيه:"أنا آسفه بس ده إللى كان لازم يحصل من الأول."


سيف بإبتسامه حزينه:"بس أنا يارقيه مش هسمحلك تمشى ، إستقالتك مرفوضه."


كانت لسه هتتكلم فجأه سمعت صوت خلاها محرجه جدا ألا وهو صوت زقزقة معدتها الخاليه من الطعام...


سيف بدهشه:"إيه ده!!"


رقيه بإحراج:"هاه ، لا مافيش."


سيف:"إنتى جعانه يا رقيه؟!!"


رقيه:"لا مش جعانه."


سمعت صوت زقزقة معدتها تانى...


سيف بضحكه مكتومه:"كذابه."


مسكها من دراعها وراحوا نحية باب القصر...


رقيه:"إنت بتعمل إيه؟ إحنا رايحين فين؟"


سيف:"هنروح ناكل بره ، أنا كمان جعان جدا."


رقيه:"بس إحنا........"


سيف:"وقت الكلام خلص ، يلا نروح ناكل."


خرجوا من القصر...


واحد من الحرس:"خير ياسيف بيه ، فى إيه؟"


سيف:"لا مافيش إتطمنوا إنتوا أنا هاخد الآنسه رقيه وهناكل بره."


؟؟:"نيجى مع حضرتك؟"


سيف:"لا حابب نبقى لوحدنا."


مسكها من إيدها وراحوا لعربيته..


سيف:"يلا إركبى."


كانت لسه هتتكلم....


سيف:"بقولك إركبى."


ركبت وهو ركب وبدأ يتحرك...بمرور الوقت..


سيف وهو مركز فى السواقه:"قولى بقا نفسك تاكلى إيه؟"


رقيه وهى مركزه فى الطريق:"أى حاجه."


سيف:"أى حاجه دى بتتعمل فين أو بتتباع فين؟"


رقيه بضيق وهى بتبصله:"إنت بتهزر؟"


سيف:"شوفى إنتى بتقولى إيه ، وبعدين أنا عازمك قولى بقا هناكل فين."


رقيه:"معرفش قولت أى حاجه."


سيف:"طيب إيه رأيك أقترحلك؟"


رقيه:"قول."


سيف:"شاورما؟"


رقيه:"مممممممممم ، لا."


سيف:"بيتزا طيب؟"


رقيه:"ممممممم ، برده لا."


سيف بتفكير:"لازانيا طيب؟"


رقيه بتفكير:"مممممممممممم ، لا برده."


سيف بإستفسار:"تاكلى برجر طيب؟"


رقيه:"مممممممممممم، برده لا."


سيف بتأفف:"إنجزى إرحمينى قولى عايزه تاكلى إيه؟"


رقيه:"ٌقولت أى حاجه."


سيف:"يووووووووه ، مانا إقترحتلك وإنتى مش عاجبك."


رقيه:"مش عارفه شوف إنت حابب تاكل إيه؟"


سيف وهو بيجز على أسنانه:"أنا حابب آكل بيتزا مثلا."


رقيه:"لا لا لا مش حلوه خالص."


سيف بعصبيه مكتومه:"إنجزى قولى عايزه تاكلى إيه؟"


رقيه:"ماتهدى شويه."


سيف:"الصراحه إللى يعرفك مايبقاش هادى ، قولى هتاكلى إيه؟"


رقيه بتنهيده صعبه:"فراخ مشويه."


سيف:"نعم؟"


رقيه:"فراخ مشويه."


سيف:"وده نروحله فين؟"


رقيه:"فى واحد فى رمسيس كده بيعمل فراخ مشويه إنما إيه مقولكش ، هى الوجبه ب 30 جنيه ربع فرخه كده وكذا رغيف بلدى و....."


سيف وهو بيقاطعها:"إحنا فين ورمسيس فين؟ ، إختارى مكان قريب."


رقيه:"ده الوحيد إللى باكل عنده ، طب فى واحد كمان هناك بيعمل سندوتشات كبده الواحد ب 3 ج و......."


سيف وهو بيقاطعها:"رقيه ، إحنا عايزين أكل."


رقيه:"ماهو ده أكل."


سيف:"إللى بتتكلمى عنه ده بتسميه أكل؟ إفرضى إتسممنا؟"


رقيه بسخريه وهى رافعه حاجبها:"شوفت حد قبل كده جاله تسممم من المطاعم إللى زى دى ولا إنتوا يهمكوا الغالى فعشان كده بتحبوا تتسمموا على الغالى؟" *هبده بقلم ساره بركات😂😂😂*


سيف:"بقولك إيه إسكتى أحسن ، انا عارف أنا هوديكى فين."


رقيه:"كان من أولها ، كان لازم يعنى تخلينى أفكر."


سيف:"أستغفر الله العظيم."


بمرور الوقت..دخلوا مطعم مشويات كبير جدا....


رقيه بذهول:"إيه ده؟"


سيف:"عجبك؟"


هزت راسها ب"اه" وده لإنها مش واثقه فى صوتها...مسكها من إيدها وقعدوا على ترابيزه...


رقيه بهمس لسيف:"معقوله فى مكان زى ده بيفتح فى الوقت ده؟"


سيف وهو بيبص فى الوقت:"الساعه 1 يعنى مش متأخر أوى بالنسبه للقاهره."


رقيه:"المكان شكله غالى أوى يا سيف ، إحنا كده هنكع."


سيف:"هن..هن...هن إيه؟!!"


رقيه:"هنكُع ، هنصرف فلوس كتير يعنى."


سيف:"ياستى أنا عازمك ، إطلبى إللى تطلبيه ماتشيليش هم الفلوس."


رقيه بتحذير:"برحتك إنت إللى إخترت."


سيف بضحكه مكتومه:"طيب."


بدأت تبص فى ال Menu وبتدور على أقل سعر فيه... بلعت ريقها بإرتباك لما شافت الأسعار فوق ال 200 جنيه...عيونها جات فى عيون سيف إللى مركز معاها جدا...


سيف بإستفسار:"إختارتى إيه؟"


رقيه:"هاه؟ مش عارفه ، بقولك إيه هاتلى كوبايه مايه أنا شبعت أصلا ، كفايه شكل الأكل إعتبرنى أكلت."


سيف:"يا رقيه إطلبى إللى إنتى عايزاه."


رمت ال Menu قدامها...


رقيه:"بقولك إيه ، الأكل هنا شكله مش حلو أصلا ، تعالى نروح ناكل كشرى من عند أبو طارق أحسن الطبق الكبير جدا جدا جدا ب 20 ج وهيشبعنا."


سيف بنفاذ صبر:"رقيه."


رقيه:"نعم؟"


سيف بضحكه خفيفه:"أنا إللى هطلب."


رقيه:"برحتك إنت إللى حابب تصرف."


حاول يكتم ضحكته وبدأ يطلب....بمرور الوقت..كان قاعد بيتفرج عليها بهيام وهى بتاكل بشراهه...


رقيه:"الله الأكل طعمه حلو أوى."


سيف بضحكه مكتومه:"ماتتكلميش وإنتى بتاكلى."


رقيه:"طيب."


كملت أكلها..ولاحظت إن سيف قاعد بيتفرج عليها ومش بياكل...


رقيه بإستفسار:"إنت مش بتاكل ليه؟"


سيف بإبتسامه جميله:"أنا أكلت وشبعت خلاص."


رقيه بإستفسار وهى بتشاور على أكله:"عايز الأكل ده طيب؟"


سيف بضحكه مكتومه وهو بيديلها الأكل بتاعه:"إتفضلى."


كملت أكلها فى صمت وهو كان متابعها بهيام...


سيف بهيام بينه وبين نفسه:"أوعدك يارقيه إنك هتبقى أسعد واحده وإنتى معايا."


خلصت الأكل إللى معاها ودخلت على أكل سيف...وهو طول الوقت بيحاول يكتم ضحكته...


بمرور الوقت...كانوا فى طريقهم للقصر...


رقيه وهى حاطه إيدها على معدتها المنتفخه:"أنا أكلت كتير أوى."


سيف وهو مركز فى السواقه:"بالهنا والشفا."


رقيه وهى بتبصله:"شكرا يا سيف على العزومه بتاعة النهارده."


سيف:"العفو ، إعتبريها أسف منى ليكى على إللى حصل بسببى ، انا فعلا ماكنتش أقصد أنا مش عارف انا قولت كده إزاى."


فى اللحظه دى عيونه جات فى عيونها...


رقيه بهيام:"حصل خير."


إرتبك للحظه من نظرتها بس فاق ورجع ركز فى السواقه....بعد مرور وقت قصير...دخلوا القصر ولسه كانت هتطلع على السلم...


سيف:"أتمنى أكون فرحتك حتى لو بنسبه 1%."


رقيه بإبتسامه وهى بتبصله:"أنا فرحت بنسبة 100% ، شكرا يا سيف مره تانيه."


سيف بهيام:"أنا تحت أمرك دايما."


رقيه بإرتباك:"طيب ، أنا هطلع أنام ، هو أنت مش هتنام؟"


سيف:"هنام ، بس ورايا شوية شغل هعمله الأول."


رقيه:"ماشى تصبح على خير."


سيف:"وإنتى من أهله."


تابعها بعيونه بهيام وهى بتطلع لأوضتها...إتنهد بصعوبه ودخل المكتب بتاعه...

الفصل 15__16

 

الفصل الخامس عشر


فى اليوم التالى:


كانت بتسرحلها شعرها وسرحانه بتغنى وبتدندن مع نفسها...


رقيه:"إنت الضحكه الحلوه فى دنيا مابتضحكليش غير بالصدفه ، لو حسيت بالبرد فى ثانيه لما عينيك تحضنى أنا بدفى ، لو..."


مليكه بإبتسامه طفوليه وهى بتقاطعها:"حلوه الأغنيه دى أوى ياروكا."


رقيه بإستيعاب:"هاه؟"


مليكه:"بقولك حلوه ياروكا الأغنيه إللى بتغنيها."


رقيه:"اه ، سرحت فجأه معلش."


مليكه:"مافيش مشكله."


كملت تسريح ليها..


مليكه بحزن:"أنا آسفه يا روكا على إللى حصل إمبارح من بابا ، أنا مش عارفه هو إتخانق معاكى ليه."


رقيه وهى بتبوس راسها:"ماتقوليش كده ، سيف بيه بس كان متضايق فخرج عصبيته عليا وبعدين هو إعتذرلى خلاص."


مليكه بفرحه:"بجد؟"


رقيه:"اه بجد."


مليكه:"أصل أنا فكرته هيفضل زعلان عشان أونكل مروان معاكى علطول."


رقيه بإستفسار:"مش فاهمه؟"


مليكه بإرتباك:"يعنى ، لما أنا وبابا كنا بنلعب مع بعض إمبارح كان بيبص عليكى وإنتى بتتكلمى مع أونكل مروان ، كان متضايق أوى ، يمكن إتضايق عشان مش بتلعبى معانا وسيبانا وواقفه مع أونكل مروان؟"


رقيه بإستغراب:"هيتضايق عشان واقفه معاه وسيباكم ليه؟"


مليكه:"مش عارفه بس أنا عموما بتضايق لما حد بياخد منى ألعابى ، فبابا كان زيي كده بالظبط إمبارح."


لوهله جه على بالها إن سيف يكون بيحبها بس شالت الفكره دى من بالها...


رقيه بينها وبين نفسها:"مستحيل يحبنى."


مليكه:"رقيه."


رقيه:"هاه؟"


مليكه:"أنا الفتره عندى إمتحانات كتيير أوى."


رقيه:"وأنا كمان عندى إمتحانات كتير أوى."


مليكه بفرحه:"يعنى هنذاكر مع بعض؟"


رقيه:"أكيد ياقلب رقيه ، هنذاكر مع بعض ونطلع من الأوائل كمان."


سيف وهو بيدخل الأوضه:"وأنا هساعدكم."


مليكه بفرحه وهى بتجرى عليه:"بابا."


سيف وهو بيحضنها:"قلب بابا."


رقيه بإستفسار:"حضرتك هنا من إمتى؟"


سيف بإبتسامه:"أنا لسه واصل حالا ، يادوب كنت لسه هخبط سمعتكم بتتكلموا عن الإمتحانات."


رقيه:"طيب ، حمدالله على السلامه."


سيف:"الله يسلمك."


رقيه بإرتباك:"أنا هروح أوضتى ، بعد إذنكم."


سابتهم ومشيت من غير ماتستنى رد منه...


سيف لمليكه:"بصى ياحبيبتى جهزى كتبك يلا عشان هجيلك بعد شويه وأذاكرلك ، ماشى؟"


رقيه:"حاضر يابابا."


خرج من الأوضه وراح لأوضتها وبدأ يخبط على الباب...


سيف:"رقيه."


رقيه وهى بتفتح الباب:"نعم؟"


سيف:"ممكن تنزلى معايا للمكتب تحت؟"


كانت لسه هتتكلم...


سيف:"مش هاخد من وقتك كتير."


رقيه:"حاضر."


خرجت من الأوضه ونزلت معاه ودخلوا المكتب...


رقيه:"خير فى حاجه؟"


سيف:"ثوانى."


تابعته بعيونها وهو بيتحرك للمكتب إللى عليه بوكيه ورد كبير...أخد البوكيه وقدمهولها...


سيف:"إتفضلى ده ليكى."


رقيه بإستغراب:"ده عشانى!!"


سيف بإبتسامه:"أكيد ، إتفضلى يارقيه."


أخدت منه البوكيه بإرتباك ، شمت ريحة الورد كانت حلوه جدا بطريقه ماتتخيلهاش...


رقيه بفرحه ولمعه جميله فى عيونها وهى بتبصله:"أنا بجد مش عارفه أشكرك إزاى ، أنا أول مره فى حياتى يجيلى ورد هديه."


سيف بهيام:"مش لازم تشكرينى ، فرحتك دى عندى الدنيا كلها."


حست بالخجل الشديد فى اللحظه دى ده غير عيونه إللى بتبصلها بهيام....


رقيه بإحراج:"شكرا."


سيف بإبتسامه أذابت قلبها:"العفو."


رقيه:"بعد إذنك."


كانت لسه هتمشى وقفها صوته...


سيف:"رقيه ، معلش إستنى حابب أتكلم معاكى شويه."


رقيه بإستفسار وهى بتبصله:" خير؟"


سيف:"تعالى بس إقعدى على الكرسى هنا."


قعدت على الكرسى إللى قصاد مكتبه وهو قعد قدامها...


سيف:"مش عايزك تضغطى على نفسك."


رقيه:"مش فاهمه ، تقصد إيه؟"


سيف:"يعنى إنتى داخله على إمتحانات خلاص ، حابب إنك تركزى فى مذاكرتك الفتره دى أحسن ، وأنا كده كده هتابع مع مليكه وكمان مدام رجاء هتتابع معاها هى كمان."


رقيه:"بس أنا دى وظيفتى وبعدين ال......"


سيف:"إعتبرينى بريحك شويه ، لازم تركزى فى مذاكرتك لازم تنجحى عشان ترفعى راس أهلك و ..*سكت شويه وبعدها كمل بإرتباك شديد*..إحم إحم وراسى."


رقيه بعدم إستيعاب:"هاه؟!"


سيف:"قصدى يعنى إنى صاحب الشغل وكده ، فلما أهلك يلاقوكى نجحتى بتقديرات حلوه يعرفوا إنى مش باجى عليكى نهائى."


رقيه بإستيعاب:"ااااه طيب ، بس برده مش حابه أسيب مليكه ، هذاكرلها أنا كمان."


سيف:"يابنتى قولتلك أنا إللى هذاكرلها."


رقيه بتأفف:"يوووووه ، قولت هذاكرلها أنا كمان ، وبعدين أنا العملى بتاعى هيساعدنى فى كده لإن زى مانت عارف أنا كنت بروح حضانه يوم فى الأسبوع وبدرس للأطفال إلى هناك."


سيف:"ياحبيبتى ماتقلقيش أنا......"


سكت شويه لإنه إستوعب الكلمه إللى قالها...قلبها دق بشده لما سمعت كلمه *حبيبتى* منه..


سيف بإحراج:"أنا آسف أنا......"


رقيه بحزن مع عدم إستيعاب:"هو إنت بتعتذر على الكلمه دى؟؟!!"


سيف:"أنا مش عارف خرجت منى إزاى!!"


رقيه والدموع بدأت تلمع فى عيونها:"هو إنت بتتكلم بجد؟؟"


سكت ومعرفش يرد عليها ، قامت من مكانها ولسه هتخرج....


سيف:"رقيه ، أتمنى ماتفهمنيش غلط."


رقيه بدموع مكتومه وهى مدياله ضهرها:"صدقنى ، مش هفهمك غلط نهائى ، بعد إذنك ياسيف بيه أنا محتاجه أطلع على أوضتى."


خرجت من المكتبه وطلعت بسرعه على أوضتها ..رزعت الباب وراها ورمت البوكيه على السرير وبدأت تعيط...


سيف بضيق وهو قاعد على مكتبه:"إيه سيف بيه دى؟!! ماكنا حلوين وبنقول سيف."


إتنهد بصعوبه وقرر إنه يخرج من مكتبه ويطلع يذاكر لمليكه...


...........................


مرت الأيام والوضع إختلف..رقيه باقت بتتعامل مع سيف بطريقه رسميه لدرجة إنه متضايق من المعامله دى وماسك نفسه بالعافيه عشان مايتعصبش عليها...بدأت الإمتحانات وكانت رقيه فى إنشغال أكبر وقافله على نفسها فى أوضتها وبتذاكر أغلب الأوقات ومتجاهله مكالمات أحمد ليها وكل فين وفين بترد على أهلها... مكنش حابب يزعجها فى الفتره دى نهائى ، لدرجة إنه بينزل يعمل سندوتشات ليها وهى ومليكه مخصوص ويبعتهم مع الخدم عشان يعرفوا يركزا....


وفى ليلة آخر يوم إمتحان:


رقيه وهى بتذاكر بصوت مسموع:"سين سؤال:كيف يتعامل الأباء مع أبنائهم؟ أو فيما معناه ماهى أساليب المعامله الأبويه.."


جيم جواب...


أولا:التقبل: وهو ان يشعر الإبن أن كلا الأبوين يتقبلاه ويتفهمان مشكلته وهمومه ويستمتعا بالكلام والعمل معه ويفكرا فى كيفية إسعاده و......بدأت تقرأ بخفوت وده لإن الدموع بدأت تنزل من عيونها..


رقيه وهى بتكمل:"ويفكرا فى كيفية إسعادة و يعطيانه قدرا كبيرا من الرعايه والإهتمام."


ثانيا:الألم النفسى:يتضمن جميع الأساليب التى تعتمد على الألم النفسى وهو ......."


رمت الكتاب بتأفف وحست إنها مخنوقه ومش قادره تذاكر الماده دى...قررت إنها تنزل وتتمشى شويه...بصت فى الساعه لقتها 11 بليل...


رقيه:"أكيد يعنى ماحدش هيمانع."


خرجت من أوضتها وإتسحبت لتحت دخلت المطبخ الأول وشربت مايه وبعدها خرجت من القصر وبدأت تتمشى فى الجنينه بتاعة القصر...كان بيجرى حوالين القصر وفجأه حد من الحرس بيكلمه ، رد عليه ومازال بيجرى....


؟؟:"سيف بيه ، الآنسه رقيه..."


سيف بتصحيح وهو بيقاطعه:"رقيه هانم."


؟؟:"آسف ، رقيه هانم خرجت من القصر وبتتمشى فى الجنينه حاليا."


سيف:"طيب، أنا خلاص داخل على القصر."


..................


كانت واقفه بتستنشق وتتأمل الهواء الجميل إللى بيطير شعرها البنى...... قطع لحظتها صوته...


سيف وهو واقف وراها وبينهج من الجرى:"إنتى مش خايفه على نفسك؟ ، إنتى كده هتاخدى برد."


قلبها دق بشده لما سمعت صوته ولوهله إتمنت إنها تدخل فى حضنه عشان يدفيها وده لإن الجو سقعه فعلا ، قررت إنها متبصلوش وماتردش عليه...


سيف:"على فكره يا رقيه أنا بتكلم."


رقيه بسطحيه وهى مش بتبصله:"حضرتك عايز إيه؟"


سيف:"لا حضرتى مش عايز حاجه ، ماينفعش تقفى هنا فى وقت زى ده."


رقيه بضيق وهى بتبصله:"وإنت بقا إللى هتقول أعمل إيه ومعملش إيه؟"


سيف بضيق مكتوم:"يلا يارقيه إدخلى مش ناقصين نقاش فى الموضوع ده."


رقيه وهى بتبص على هيئته:"المفروض تكلم نفسك الأول ،وتنصح نفسك الأول ، إدخل إنت."


سيف بعند مع ضيق:"ماهو أنا مش هدخل غير لما أنتى تدخلى."


رقيه:"بس أنا مش حابه أدخل دلوقتى ، الجو جميل وحابه أشم شوية هوا."


سيف وهو ملاحظ إرتعاشها:"اه مانا واخد بالى فعلا ، الجو جميل ، يلا يا رقيه إنجزى."


رقيه:"إنت بتتكلم معايا كده ليه؟"


سيف بعصبيه مكتومه:" من غير كلمه زياده ، يلا إدخلى."


خافت من نبرة صوته وبعدها دخلت على القصر بسرعه وهو دخل وراها...


سيف:"إدخلى على مكتبى الأول."


رقيه وهى بتبصله:"وليه أدخل المكتب؟"


سيف:"مش شغلك ، تعالى المكتب ورايا."


دخلت وراه المكتب وبدأ يتكلم...


سيف:"نفسى أفهم ، إنتى بتعملى إيه بره القصر فى وقت زى ده؟ الجو تلج."


رقيه بسخريه:"ياجدع؟ أومال إنت كنت بتعمل إيه؟ كنت بتتشمس؟"


سيف:"سيبك منى ، إيه إللى خلاكى تنزلى دلوقتى وإنتى عندك إمتحان بكره؟"


رقيه بتأفف:"يعنى ، زهقت."


سيف:"مش مبرر."


رقيه:"مش طايقه الماده."


سيف بإستفسار:"ليه هى إسمها إيه؟"


رقيه:"تربيه والديه."


سيف:"بس أعتقد إنها ماده سهله أكيد بيشرحوا إزاى الأباء بيتعاملوا مع أولادهم وإيه السلبيات والإيجابيات بتاعتها."


لوهله حست إن المكان بيضيق بيها لدرجة إنها حاسه إنها بتتخنق...


سيف وهو ملاحظ ضيقها وبيقرب منها:"مالك يارقيه؟ فيكى إيه؟"


رقيه:"مافيش ، بس لما بذاكرها بتخنق."


سيف:"طيب أنا ممكن أذاكرهالك عادى."


فضلت بصاله بإستغراب وفجأه....


رقيه:"هههههههههههههه نعم؟ تذاكرلى؟ ههههههههههه..."


سكتت لما لقت ملامحه كلها جامده...


سيف بجمود:"خلصتى هزار؟"


رقيه وهى بتبلع ريقها بخوف:"آسفه."


سيف:"طيب ، إطلعى هاتى كتبك عشان أذاكرلك."


رقيه:"إنت مش هتغير هدومك ، كده هتاخد برد."


سيف بسخريه:"للدرجادى خايفه عليا."


رقيه:"مش وقته رخامه ياسيف ، الجو برد جدا."


سيف بضحكه خفيفه:"أخيرا إعترفتى إن الجو برد."


رقيه:"هو بس أنا كنت حابه أغير جو."


سيف وهو بيديلها ضهره ورايح نحية باب فى المكتب:"وماله."


رقيه:"سيف ، يلا إطلع خد شاور سخن وغير هدومك."


مردش عليها ودخل الأوضه إللى فى المكتب..إتضايقت من تجاهله ليها وقررت إنها تدخل وراه وإتصدمت من إللى شافته...


رقيه بصدمه مع شهقه:"يانهار أزرق"


كان واقف قدامها ولابس بنطلون بس ، ذهلت من عضلاته البارزه ، إستوعبت الموقف وبعدت عنه بإحراج شديد...


سيف بإستفسار وهو رافع حاجبه:"دخلتى ورايا ليه؟"


رقيه بإرتباك وهى بترجع لورا:"أنا كنت معتقده إنك مطنشنى فجيت وراك عشان أ............."


سيف وهو بيقاطعها وبيقرب منها:"عشان إيه؟"


رجعت لورا لحد ماسندت على الحيطه ...


سيف وهو بيهمس فى ودنها:"ردى عليا ، جيتى ورايا ليه؟"


كانت بتحاول على قد ماتقدر تبعد أنظارها عنه ، ونبضات قلبها زادت بشده من قربه ليها لدرجة إلتصاق أجسامهم ، وأنفاسه الساخنه بتيجى على رقبتها...


سيف بهمس:"نسيت أقولك دى أوضتى التانيه ، لما بسهر فى المكتب بنام هنا."


رقيه بهمس وهى بتبلع ريقها بإرتباك:"سيف."


بعد عن ودانها وبصلها..


سيف:"بصيلى يا رقيه."


عيونها جات فى عيونه إللى كُلها لهفه ليها...


سيف بهيام:"تعرفى إن كان نفسى فى اللحظه دى من زمان."


رقيه بهمس ضعيف وهى تايهه فى نظراته ليها:"سيف."


سيف بهيام:"قلب سيف."


رقيه:"أنا..."


سيف وهو بيبص على شفايفها:"إنتى؟"


قرب شفايفه من شفايفها ، وتقابلتا فى قبلة طويلة وعميقه وكلها حب ، أخدها فى حضنه جامد وهو بيبوسها.....بعد فتره بسيطه فاقت من إللى هى فيه وحاولت تبعده عنها وبالفعل نجحت وخرجت من الأوضه بسرعه....

الفصل السادس عشر


كان واقف فى مكانه وفرحان من إللى حصل ، إتنهد بهيام ودخل الحمام عشان ياخد شاور...دخلت أوضتها بسرعه وسندت على الباب وبتحاول تاخد نفسها بإنتظام ومش مستوعبه إللى حصل ده ، وفى نفس الوقت كانت مبسوطه ، فضلت فى مكانها تايهه وبتفكر فى مشاعرها نحيته وبس ، متجاهلة أى حاجه تانيه فى حياتها.......


بمرور الوقت...كان قاعد على مكتبه ومستنيها تيجى بس لقاها إتأخرت...


سيف بتنهيده صعبه:"مابدهاش بقا."


خرج من المكتب وطلع ووقف عند أوضتها...بدأ يخبط..


سيف:"رقيه."


رقيه وهى سانده على الباب:"أيوه."


سيف:"مانزلتيش ليه؟"


رقيه بهيام وعدم إستيعاب:"إيه إللى حصل بينا ده ياسيف؟"


ضحك ضحكه خفيفه..


سيف:"طب إفتحى الباب الأول عشان نعرف نتكلم."


سكتت شويه ومش عارفه تعمل إيه...


سيف بإستفسار ونبرة حزن :"هو إنتى خايفه منى؟"


لاحظت نبرته الحزينه...قررت إنها تفتح الباب..


رقيه بإرتباك مع إحراج وهى مش بتبصله:"لا مش خايفه منك ، بس هو إللى حصل بينا ده بجد؟"


سيف:"بصيلى طيب."


يصتله بإحراج وخجل شديد ، ضعف قدام خجلها دخل بيها أوضتها وقفل الباب وراه وسحبها للباب وضغط بجسمه عليها...حاولت تبعده عنه بس ماقدرتش...


رقيه بخوف وهى بتبصله:"سيف إنت هتعمل إيه؟"


سيف بهيام وهو بيبص فى عيونها:"ماتخافيش منى."


رقيه بهمس خافت مع إرتباك من نظرته وقربه:"سيف."


سيف بهيام:"أنا بحبك يارقيه ، بحبك فوق ماتتخيلى."


قلبها دق بشده بعد ماسمعت إعترافه ليها ، كل نظراتها كانت على عيونه إللى تايهه فيهم ، دموعها نزلت من عيونها...


سيف وهو بيمسح دموعها برقه:"دموعك دى غاليه عليا جدا ، إياكى أشوفها تانى."


رقيه بعدم إستيعاب وهى بتبصله:"هو ده بجد؟ هو إنت فعلا بتحبنى؟"


سيف:"أيوه بحبك."


رقيه بعدم إستيعاب:"أنا كنت معتقده إن أنا بس إللى بحبك م............"


قطع كلامها قبلته إللى كلها حب ورقه ، ضمها بشده كإنه بيدخلها جوا ضلوعه ، كانت تايهه فى عالم تانى ، كانت حاسه بالأمان بدرجه كبيره....بعد فتره بسيطه بعد عنها بصعوبه.....


سيف:"يلا ننزل من هنا ، لإنك وراكى نفخ فى إمتحان بعد ساعات وإنتى لسه ماتعرفيش حاجه فى الماده."


رقيه بفزع وهى بتبعد عنه:"الإمتحان!! أنا إزاى نسيت؟ لا أنا...."


سيف وهو بيقاطعها وبيحط إيده على كتفها:"إهدى يا رقيه ، هتتحل."


رقيه وهى بتبصله:"أنا خايفه أسقط فى الإمتحان."


سيف بإبتسامه أذابت قلبها:"ماتقلقيش ، قولتلك هتتحل يلا هاتى الكتاب بتاع الماده وننزل نذاكر فى المكتب."


هزت راسها بالمواقفه أخدت الكتاب من على السرير ، مسك إيدها وخرجوا من الأوضه...مسكته لإيدها طمنتها ، توترها راح ، دخلوا المكتب..وقعدوا عند الكنبه إللى موجوده فيه ..أخد منها الكتاب وبدأ يفر فيه...


سيف بإستغراب وهو بيبصلها:"أنا شايف إن الماده سهله أهيه وسهله إنها تتذاكر."


رقيه بحزن وهى بتبصله:"بس أنا معنديش طاقه إنى أذاكرها."


سيف بإستفسار:"ليه؟ إحكيلى مالك فيكى إيه؟"


رقيه بإرتباك:"مش حوار ، بس الفكره إن لما بذاكرها بفتكر حاجات عموما بتزعلنى ، فبمقدرش."


سيف بتفهم:"تقصدى لما بتذاكريها بتحطى قدامك باباكى ومامتك ولما بتفتكرى موقف مش كويس بتزعلى صح؟"


بلعت ريقها بتوتر...


رقيه:"عرفت منين؟"


سيف:"واضح عليكى يارقيه ، الماده إللى زى دى لما بتتذاكر لازم على كل نقطه نسأل ونشوف ، هو إحنا أهلنا بيعملوا معانا كده؟ طب ليه معملوش كده؟ وبس يعنى."


لاحظ حزنها الشديد ، قرر إنه يقولها على طريقه تانيه...


سيف:"إيه رأيك لو تذاكريها بالحب؟"


فجأه خرجت من حزنها وبدأت تضحك..


رقيه:"هههههههه ، بحب إزاى مش فاهمه؟"


سيف:"مش إنتى كنتى دايما بتتخانقى معايا عشان مليكه ، كنتى عايزانى أقرب منها ، كنتى بتتضايقى من إللى بعمله وعايزانى أعمل الصح."


رقيه:"أيوه."


سيف:"حطينى أنا ومليكه مثال قدامك فى الماده دى ، وعند السلبيات مثلا قولى .. "سيف كان وحش فى الحته دى مع مليكه فعلا"... وعند الإيجابيات قولى.."سيف صلح من نفسه وبدأ يتعامل مع مليكه بالشكل الجميل ده" وبكده هتعرفى تذاكريها كويس والمعلومات هتتثبت فى دماغك..*كمل بهيام*.. لو أنا موجود فى بالك وقتها."


رقيه بإحراج :"إنت صح."


سيف بغمزه:"كله بيعدى بالحب."


إتحرجت أكتر لإنها تعرف قصده إيه وبصت فى الأرض....


سيف:"رقيه."


رقيه وهى بتبصله:"نعم؟"


سيف بإبتسامه جذابه:"يلا نذاكر."


رقيه:"يلا."


بدأت تذاكر وهو بيوصفلها أى حاجه بتقف معاها وبيخليها تتخيله وهو بيتعامل مع مليكه...بمرور الوقت...


دخلت آشعة الشمس أوضة المكتب من خلال الشباك الزجاجى الموجود فيها....


رقيه بتنهيده وهى بتمد جسمها:"اه ياضهرى."


سيف بضحكه مكتومه:"ده عقابك عشان جيتى تذاكر ماده زى دى قبل الإمتحان."


رقيه بتأفف:"مانت عارف إللى فيها."


سيف وهو بيدلك رقبته:"كويس إننا لحقنا نخلصها قبل الإمتحان."


رقيه بإبتسامه:"أنا مش عارفه أشكرك إزاى بجد عشان ساعدتنى."


سيف:"بوسه."


رقيه:"هاه!!"


سيف بخبث:"إشكرينى ببوسه بس كده."


بلعت ريقها وبعدت نظراتها عنه..


سيف بضحكه خفيفه وهو ملاحظ إحراجها:"مادام إنتى فى البدايه كده أومال هتعملى إيه لما تعدى فتره طويله على علاقتنا؟"


رقيه بإستفسار مع عدم إستيعاب وهى بتبصله:"علاقتنا!"


سيف وهو معقد حاجبه بضيق:"أيوه يارقيه علاقتنا ، أنا وإنتى بنحب بعض ، ده معناه إيه؟"


ظهر على وجهها ملامح الحزن الشديد وده لإنها إفتكرت الحاجه إللى محتاجه تنساها بأى طريقه ، كان نفسها تعيش لحظه حلوه بس مع سيف..لكن كلامه رجعها لأرض الواقع ، دمعه نزلت من عيونها...


رقيه بدموع وهى بتبص فى الأرض:"يعنى أنا مش بحلم؟!"


إستغرب من تصرفها الغريب ده...إتنهد بصعوبه ومسك إيدها...


سيف وهو بيبص فى عيونها:"لا ياحبيبتى مش بتحلمى نهائى ، أنا أهوه قدامك وماسك إيدك ، ده مش حلم دى حقيقه."


مكنش يعرف إن الكلام إللى بيقوله عشان يهديها...كسر قلبها أكتر..دموعها بدأت تنزل من عيونها بغزاره...


سيف وهو بياخدها فى حضنه وبيطبطب عليها:"خلاص ، إهدى ماتعيطيش ، أنا عارف إنها دموع الفرحه بس أنا قلبى بيوجعنى لما بشوفك كده."


سكنت فى حضنه ولكن جواها صراع كبير...نفسها تحكيله على كل حاجه ، نفسها تصرخ بأعلى صوتها وتقول إنها مجبره تتجوز واحد خوفا من الأذى على أهلها نفسها تقوله إنها غلطانه إن سابت أهلها ياخدوا قرار زى ده فى حياتها ، نفسها تقوله إنها بتكذب عليه فى كل لحظه وكل ثانيه ، نفسها تقوله إن الحقيقه الوحيده هى إنها بتحبه ونفسها تفضل معاه لآخر العمر ، إللى كان بيسكتها كل مره خوفها من رد فعله لما يعرف الحقيقه ، كانت حابه تعيش فى الحلم ده حتى لو للحظه وحلمها إتحقق لإنها خلاص موجوده فى حضنه إللى بيطمنها وبيديها ، قطع تفكيرها صوته...


سيف:"رقيه."


خرجت من حضنه وبصتله بعيونها إللى لمعانها مطفى...


سيف:"حابب أقولك على حاجه."


رقيه بصوت متحشرج:"إتفضل."


مسك إيدها وباسها وبدأ يتكلم...


سيف بلمعه جميله وهو بيبص فى عيونها:"فاكره لما قولتيلى خلى مليكه هى نورك؟"


رقيه:"أيوه."


سيف:"تعرفى بقا إن النور هو إللى بيوجه؟"


رقيه:"مش فاهمه ، تقصد إيه؟"


سيف بهيام:"إنتى نورى يا رقيه ، إنتى النور إللى وجهنى وخلانى أحل كل مشاكلى وأولهم مشكلتى مع مليكه ، إنتى إللى خلتينى أشوف الدنيا بمنظور تانى ، إنتى إللى سحبتينى من وسط الضلمه إللى أنا كنت عايش فيها ، كنت خايف فانتى جيتى وطمنتينى ، فاكره أول يوم إتقابلنا فيه فى مكتبى ، قلبى دق لما شوفتك ، حسيت إن كل حاجه بنيتها بقوتى إنهارت قدام نظره واحده من عيونك ، أنا ضعفت يارقيه ...ضعفت لما شوفتك ، أنا كفايه عليا وجودك جنبى ، لإن ده أجمل شئ حصلى فى حياتى."


بدأت عيونها تدمع تانى....قرب منها وباسها بوسه رقيقه من شفايفها...


سيف وهو بيمسح دموعها:"يلا ياحبيبتى قومى جهزى نفسك عشان أنا إللى هوصلك للكليه وهستناكى هناك لحد ماتخلصى إمتحان."


مكانتش مركزه معاه كانت بتبص فى عيونه إللى تايهه فيهم وبتستنجد بيهم فى نفس الوقت ... عيونه إللى مش شايفاها وهى بتصرخ...


سيف:"رقيه.".


رقيه بإستيعاب:"هاه؟"


سيف:"قومى يلا إطلعى أوضتك وجهزى نفسك ، فاضل على الإمتحان 3 ساعات يلا عشان نلحق."


رقيه بحزن وهى بتبص فى عيونه:"قبل مامشى ياسيف ، نسيت أقولك حاجه."


سيف بهيام وهو بيرجع خصلة شعرها ورا ودنها:"إيه هى؟"



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close