أعلان الهيدر

2023/10/03

الرئيسية روايه أنت نوري الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم ساره بركات حصريه وجديده

روايه أنت نوري الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم ساره بركات حصريه وجديده

روايه أنت نوري الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم ساره بركات حصريه وجديده


 الفصل السابع عشر

رقيه:"كنت نسيت أقولك إنى هسافر البلد فى أجازة نص السنه."


سيف بإستفسار وهو معقد حاجبه:"ليه؟"


رقيه:"أنا لازم أنزل فى الأجازات عشان أشوف أهلى."


سيف بتنهيده صعبه مع تفكير:"فعلا ، مش هينفع أمنعك من أهلك."


ضحكت ضحكه خفيفه..


سيف بإستفسار:"بتضحكى ليه؟"


رقيه:"يعنى ، ده معناه إنك مش عايز أهلى يشوفونى."


سيف بهيام:"أنا لو عليا ماخليش حد يشوفك ، بس فعلا لازم تشوفى باباكى ومامتك وأخوكى."


قلبها إتكسر لما قال "أخوكى"...


سيف بتحذير وهو بيكمل:"عموما ، أنا حاليا مش جوزك عشان أتحكم فيكى ، بس إعملى حسابك تبلغينى أول بأول إنتى رايحه فين وجايه منين عشان أبقى مطمن عليكى ، أنا واثق فيكى يا رقيه."


غمضت عيونها بألم....


رقيه بإبتسامه مصطنعه:"ماتقلقش عليا ، أنا هقوم أجهز نفسى."


سيف:"ماشى."


خرجت من المكتب وطلعت على أوضتها وبدأت تعيط...كان متابعها وهى خارجه من مكتبه..


سيف بلمعه جميله فى عيونه:"حاليا مش جوزك ، حاليا."


قام من مكانه وبدأ يغير هدومه عشان يوصلها....بمرور الوقت...


سيف وهو مركز فى السواقه:"أهم حاجه أكدتى على النقط إللى قولتلك ركزى عليها؟"


رقيه وهى بتاخد نفس عميق:"أيوه ، أكدت."


سيف بتشجيع:"برافو عليكى ، أيوه هى دى حبيبتى رقيه."


ضحكت ضحكه خفيفه على كلامه..بعد فتره بسيطه...دخلت الإمتحان ولما شافت ورقة الأسئله... كانوا عباره عن عشر أسئله والأسئله دى مخرجوش من النقط إللى سيف أكد عليهم بشده...فرحت جدا وبدأت تمتحن....فضل قاعد فى عربيته قدام الكليه ومستنيها على نار عشان يتطمن عليها ... لقى موبايله بيرن...


سيف وهو بيرد:"إزيك يامروان؟"


مروان:"إيه يابنى؟ يعنى أنا مسألش تقوم إنت ماتسألش؟"


ضحك ضحكه خفيفه...


سيف:"معلش بقى."


مروان بإستغراب:"غريبه؟"


سيف:"هى إيه دى إللى غريبه؟"


مروان:"هو أنت سيف؟"


سيف:"فى إيه يابنى؟ ، أيوه أنا سيف."


مروان:"إنت مشتمتنيش ليه؟"


سيف بتأفف:"يووه يامروان مايبقاش قلبك أسود بقا يا أخى."


مروان:"ممكن بعد إذنك ترجعلى صاحبى سيف إللى لسانه طوله شبرين."


سيف:"هقفل السكه فى وشك يا مروان ، إنجز عايز إيه يازفت إنت؟"


مروان بضحكه مكتومه:"أنا كده خلاص صاحبى رجعلى."


سيف بضيق:"عايز إيه؟"


مروان بتنهيده صعبه:"فاكر الواد أشرف؟"


سيف بتفكير:"أشرف؟"


مروان:"إللى كان زميلنا فى الجامعه؟"


سيف بشك:"الواد أبو عيون ملونه ده؟"


مروان بسخريه:"نبيه من يومك."


سيف:"خير ماله؟"


مروان:"فرحه بعد تلت أسابيع عزمنى وقالى أكلمك عشان مش معاه رقمك."


سيف:"إنت عارف إنى مش بحب الأفراح و........."


مروان وهو بيقاطعه:"يابنى بقا حرام عليك أنا ماصدقت إنك فكيت قولت نروح كلنا نغير جو."


سيف:"نغير جو؟ ليه هيكون فين؟"


مروان:"خمن."


سيف:"إنجز يازفت مش فايقلك."


مروان بتأفف:"فى إسكندريه."


سيف:"إسكندرية إيه فى الوقت ده ، الجو تلج."


مروان:"وإحنا مالنا هو إللى حابب يعمله هناك ، هنقوله لا؟"


سيف بتنهيده صعبه:"على رأيك بس......"


مروان:"مليكه هتفرح وهتغير جو لو جيت وجبتها ، بس عايز أقولك هو عايزنا نكون موجودين قبلها بأسبوع عشان نتجمع كلنا مع بعض."


سيف:"طيب ، هاجى خلاص."


مروان بإرتباك:"هى الآنسه رقيه هتيجى هى كمان ولا إيه؟"


سيف:"وإنت مالك؟"


مروان:"يعنى ماقصدش ، إللى اقصده بما إن مليكه هتيجى أكيد المربيه بتاعتها مش هتسيبها لوحدها فهتيجى معاها."


سيف بضيق:"أيوه مش فاهم برده ، إنت مالك؟ تيجى أو متجيش براحتها مالكش دعوه ، وبعدين قلتلك إبعد عن طريقها."


مروان:"أنا غلطان ، إمشى ياسيف."


سيف:"غور."


مروان:"جاك غوره."


سيف:"يا....."


مالحقش يكمل كلامه..ضحك ضحكه خفيفه على طريقة كلام مروان...إتنهد بصعوبه وبدأ يفكر يعمل إيه يخليها تفرح بعد ماتخرج من الإمتحان وخاصة إن قدامها ساعه ونص على ما تخلص....لحد ماجه فى باله الفكره المناسبه...بمرور الوقت...كان واقف قدام محل ورد كبير إشترى بوكيه ورد ، وهو ماشى لاحظ محل عصير قصب ، إفتكر إنها بتعشق القصب...وهو داخل على المحل خبط فى إللى ماحدش يقدر يتوقعه...


سيف:"آسف ، أنا ماخدتش بالى."


أحمد بإبتسامه:"ولايهمك."


دخل وبدأ يشترى العصير... دخل جنبه أحمد...


أحمد للشاب إللى فى المحل:"لو سمحت يابنى ، عصير قصب كبير وحطه فى كيس ، عشان هى بتحبه أوى."


الناس إللى فى المحل كلهم ضحكوا حتى سيف ضحك عليه وإفتكر رقيه...


سيف:"وأنا كمان حطهولى فى كيس لو سمحت."


أحمد بضحكه خفيفه وهو بيبصله:"اه منهم البنات دول نعمل فيهم إيه بس."


سيف بإبتسامه:"على رأيك ، بس هما الأقرب للقلب."


أحمد وهو بيبص على بوكيه الورد الكبير إللى ف إيده:"حلو البوكيه ده."


سيف بإستفسار:"تفتكر هيعجبها؟"


أحمد:"والله يابيه على حسب ، لو هى بتحبك بجد يبقى هيعجبها أى حاجه منك حتى لو بجنيه ، شوف أنا هجيبلها عصير قصب لإنها بتحبه جدا ، ده هى حتى ماتعرفش إنى هنا عاملها مفاجأه فأكيد هتفرح."


سيف بإبتسامه:"ربنا يخليكم لبعض."


أحمد:"آمين ، ويخليلك مراتك يابيه."


سيف بتصحيح:"حبيبتى وهتكون مراتى إن شاء الله."


أحمد:"آمين."


سيف وهو بياخد العصير:"بعد إذنك يا....إسمك إيه؟"


أحمد:"أحمد يابيه."


سيف بإبتسامه:"بعد إذنك يا أحمد ، إتشرفت بمعرفتك."


أحمد:"الشرف ليا يابيه."


خرج من المحل وركب عربيته وبدأ يتحرك لكليتها...بمرور الوقت...كان واقف بالعربيه قدام الكليه مستنيها تخرج لحد مالقى موبايله بيرن...


سيف:"أيوه ياحبيبتى ، إنتى فين؟"


رقيه:"إنت إللى فين ، أنا بدور عليك من بدرى."


سيف:"أنا راكن على أول رصيف الكليه."


رقيه:"خلاص هجيلك."


قفلت المكالمه ولسه هتخرج من الكليه لقت موبايلها بيرن..بلعت ريقها بخوف وقررت إنها ترد...


رقيه:"أيوه يا أحمد."


أحمد:"طمنينى ياروكا عملتى إيه فى الإمتحان؟"


رقيه:"الحمدلله كله تمام."


أحمد:"طيب إنتى فين؟ أنا مش لاقيكى خالص فى الكليه."


إتحركت خطوه بسيطه لقت أحمد واقف بعيد عنها شويه ومديلها ضهره...دخلت الكليه بسرعه وبدأت تحاول تتحكم فى أعصابها...


أحمد:"الو ، رقيه إنتى معايا؟"


رقيه بتوتر:"أنا مشيت."


أحمد:"مشيتى إمتى؟ ده أنا جاى مخصوص عشان نخرج وبعدها نروح البلد مع بعض."


رقيه:"لا أنا مشيت خلاص يا أحمد."


أحمد:"بس إنتى يارقيه مش بتخرجى غير فى آخر الوقت."


رقيه:"لا مانا خرجت فى نص الوقت........"


قطع كلامها المكالمه المعلقه من سيف....


أحمد:"ألو."


رقيه:"أنا خلاص ركبت الميكروباص يا أحمد."


أحمد بضيق:"ماشى يارقيه ، لما أشوفك فى البلد ليا كلام تانى معاكى."


قفل المكالمه ، إتنهدت بصعوبه وفجأه حست بإيد على كتفها، إتنفضت فى مكانها...


سيف:"إهدى ياحبيبتى فى إيه؟"


رقيه بإرتباك وهى بتبص حواليها:"هاه؟"


سيف:"رقيه بُصيلى."


بصت فى عيونه بخوف وحست إن قلبها هيخرج من مكانه لما شافت أحمد واقف عند البوابه ورا وبيعمل حاجه فى موبايله....


رقيه بهمس لسيف:"سيف ، أنا هدخل الحمام."


سيف:"طيب ياحبيبتى."


دخلت بسرعه على الحمام ...أحمد رفع عيونه من على الموبايل فى نفس الوقت إللى هى دخلت فيه الحمام...سيف إتنهد بصعوبه وهو خارج قابل أحمد فى طريقه...


سيف بإستفسار:"خير يا أحمد ، واقف متضايق كده ليه؟"


أحمد بضحكه خفيفه:"مالحقتهاش ، سافرت علطول."


سيف:"حصل خير ، إبقى إطمن عليها أكيد كانت تعبانه مثلا."


أحمد بضيق مكتوم وهو بيتوعدلها جواه:"أه اكيد تعبانه."


سيف:"بعد إذنك."


راح وركب وقعد إستناها...أحمد إتنهد بصعوبه وبدأ يعمل مكالمه...


أحمد:"أيوه يابت يا زيزى."


زيزى:"خير ياسى أحمد؟"


أحمد:"فاضيه النهارده ، ولا وراكى زبون غيرى ولا إنتى دنيتك إيه بالظبط؟"


زيزى:"هى فلسعتك ولا إيه؟"


أحمد:"فشر مافيش واحده تقدر تتجاهلنى ، بس أنا حابب أغير جو شويه."


زيزى:"تعالى ، أنا مستنياك."


أحمد:"مسافة السكه."


مشى من قدام الكليه وإتجه للمكان إللى هو رايحه...كانت واقفه فى الحمام مش عارفه تتصرف إزاى أو تعمل إيه....لقت موبايلها بيرن...


رقيه:"أيوه."


سيف:"إتأخرتى كده ليه؟"


رقيه:"أنا طالعه أهوه."


سيف:"مستنيكى."


خرجت من الحمام بتوتر بصت على البوابه لقته مش موجود....إتنهدت براحه وبعدها خرجت وراحت لعربيه سيف...


رقيه بسرعه:"يلا إتحرك."


سيف بإستغراب:"فى إيه؟"


رقيه:"إتحرك ياسيف ، بسرعه."


سيف:"طيب."


إتحرك بالعربيه...إتنهدت براحه لما بعدت عن الكليه بمسافات بعيده ، فاقت على صوته...


سيف:"فى إيه بقا؟ مالك؟ وكنتى بتكلمى مين لما كنت بتصل؟"

الفصل الثامن عشر


مكانتش عارفه ترد تقول عليه إيه...


سيف بنفاذ صبر:"رقيه ، أنا بتكلم."


رقيه بإرتباك:"بابا وماما كانوا بيتطمنوا عليا."


سيف:"طيب خير ، أنا.........."


قطع كلامه موبايلها إللى رن...بلعت ريقها لما لقته باباها بيرن عليها...قررت ترد قبل ماسيف يشك فى حاجه...


رقيه:"أيوه يابابا؟"


سمير:"إزيك ياحبيبتى ، عامله إيه؟"


رقيه وهى بتبص لسيف إللى بيبصلها بطرف عيونه:"ماشى ماشى."


سمير:"إيه إللى ماشى ماشى؟!! عملتى إيه يابنتى فى الإمتحان؟؟"


رقيه:"ياحبيبى ، ماتقلقش عليا قولتلك هعرف أجى لوحدى ، يلا مع السلامه."


قفلت المكالمه بسرعه...


سيف بإستفسار مع قلق:"خير باباكى إتصل تانى ليه؟ تعبان ولا حاجه؟"


رقيه بتوتر:"هاه؟ لا مافيش كان بيقولى مارجعش البلد متأخر."


سيف بنبرة حزن وهو مركز فى السواقه:"إنتى هتسافرى النهارده؟"


رقيه:"لازم أسافر النهارده."


سيف بتنهيده صعبه:"طيب ، طمنينى بقا عملتى إيه فى الإمتحان؟"


رقيه بفرحه:"كان سهل جدا ، فاكر الحاجات إللى إنت أكدلتى عليها ، الإمتحان جه منهم."


سيف بغرور:"يابنتى أنا فى التوقعات ماليش حل ، كنت بتوقع الإمتحان لزمايلى فى الكليه وسبحان الله بييجى هو هو."


رقيه بضحكه خفيفه:"على كده بقا كنت شاطر؟"


سيف:"ههههههههههه ، أنا؟ لا طبعا."


رقيه:"إزاى؟"


سيف:"كنت بتوقعلهم الإمتحان وبذاكر غير إللى توقعته ، ههههههه هى النوايا بقا ربنا يسامحنى."


رقيه:"هههههههه ، مع إن إللى يشوفك يقول إنك ممتاز."


سيف:"لا لا خالص ، ده أنا كنت فاشل."


رقيه بسخريه:"ده أنت فخور بفشلك بقا."


سيف:"هههههه ، كنت بالنسبه لزمايلى إبن الناس الأغنياء إللى مش بيفرق معاه أى حاجه ، إللى بيعدى بالفلوس ، بس مكانوش يعرفوا إنى أكتر واحد كان بيذاكر ، مايعرفوش إن والدى الله يرحمه كان بيزعق مع الدكاتره عشان يشدوا عليا ، كإنى عيل فى الإبتدائى."


رقيه بإستغراب:"طب ليه بتقول على نفسك فاشل؟"


سيف بحزن وهو بيبصلها:"عشان أنا كنت فى نظر والدى فاشل مهما كنت بحاول أثبتله كان بيقول إنى فاشل ، * قرر إنه يغير الموضوع* ، روكا؟"


رقيه بحزن وهى بتبصله:"نعم؟"


سيف وهو مركز فى السواقه:"بصى وراكى."


بصت وراها لقت بوكيه ورد كبير وجنبه عصير...


رقيه بفرحه:"كل ده عشانى؟!!"


سيف:"كل ده!! ده يادوب بوكيه ورد و عصير."


أخدت بوكيه الورد وبدأت تشم فيه...


رقيه:"أى حاجه منك يا سيف حلوه بالنسبالى."


سيف:"طب يلا إشربى العصير."


رقيه:"ماشى."


.........................


بمرور الوقت....كانت قاعده فى أوضتها بتلم هدومها عشان تسافر..


مليكه بحزن:"هتمشى وتسيبينى ياروكا؟"


رقيه وهى بتحضنها:"ياحبيبتى مش هغيب ، هو أسبوعين أجازة نص السنه ، ويادوب هرجع علطول."


مليكه:"طيب ، بس ماتغيبيش عنى."


رقيه:"ماشى ياقلب روكا."


سيف:"إحم إحم ، ممكن يا مليكه تسيبينى شويه مع روكا؟"


مليكه:"حاضر يابابا."


خرجت من الأوضه...رقيه قامت من على السرير وبعدت عن سيف شويه...


سيف وهو ملاحظ بعدها:"واضح إنك بتخافى منى."


رقيه بإرتباك:"لا عادى ، بس أنا........"


سيف:"أنا برخم عادى."


رقيه وهى بتفرك فى صوابعها:"خير؟"


سيف بهيام وهو بيقرب منها:"هتوحشينى جدا."


رقيه بإرتباك وهى بترجع لورا:"وإنت كمان."


مسكها من دراعها وشدها ليه لحد ماخبطت فى صدره...


سيف بهمس وهو بيبص فى عيونها:"وإنت كمان إيه؟"


رقيه بإرتباك وهى :"س..سيف."


سيف بإصرار:"وإنت كمان إيه؟؟"


رقيه:"وإنت كمان هتوحش....."


قطع كلامها قبلته لها..بعد فتره بسيطه بعد عنها وبص فى عيونها إللى تايهه فى عيونه...ضمها بقوه ، كان حاسس إنه هتغيب فتره طويله عنه ، حب يضمها جوا ضلوعه عشان يحاول يعوض غيابها فى الفتره الجايه بس هو عارف إنه مافيش حاجه هتعوض غيابها....حضنه ليها خلاها تهدى من التوتر إللى هى حاسه بيه بسبب إللى هتواجهه أول ماتوصل بلدها...


سيف وهو بيبعد عنها:"جاهزه؟"


رقيه:"هاه؟"


سيف:"جاهزه عشان نمشى؟"


رقيه بإستفسار:"نمشى نروح فين؟"


سيف:"هوصلك البلد يار..."


رقيه بتسرع وهى بتقاطعه:"لا."


سيف وهو معقد حاجبه بضيق:"ليه لا؟"


رقيه بإرتباك:"ماقصدش ، بس يعنى ، أهل البلد هيتكلموا عليا لو شافونى مع شاب."


حاول يكتم ضحكته....


رقيه بضيق:"إنت بتضحك على إيه؟"


سيف:"هو لسه فى حد بيتكلم على حد؟"


رقيه:"فى بلدى كل حاجه ممكنه ، أصل إحنا متمسكين حبتين بالعادات والتقاليد."


سيف بسخريه:"فعلا مانا معايا واحده من البلد دى."


رقيه بضيق:"ماتتريقش عليا لو سمحت."


سيف بسخريه:"اللمضه بتاعتى وصلت أخيرا."


رقيه:"بره ياسيف."


سيف:"إنتى بتطردينى من أوضه فى قصرى؟"


رقيه بتصحيح:"أوضتى ، وكفايه كده يلا بره."


سيف :"طيب هطلع ، بس بشرط."


رقيه:"أفندم؟"


سيف:"السواق هيوصلك البلد."


رقيه:"ياسيف أنا......."


سيف وهو بيقاطعها:"لو هطلع دلوقتى يبقى السواق هو إللى هيوصلك."


رقيه:"قلتلك الناس هتتكلم."


سيف بتأفف:"مايغور الناس فى داهيه ، إنتى خايفه كده ليه مش فاهم؟"


رقيه:"زى ماقلتلك ماينفعش ، ويلا إطلع بره."


سيف بضيق:"طيب ، قبل ما أطلع فى حاجه كنت عايز أديهالك."


رقيه بإستفسار:"إيه هى؟"


خرج ظرف ضخم من جيب الجاكت بتاعه..


سيف وهو بيديلها الظرف:"خلى دول معاكى."


رقيه بإستفسار:"إيه دول؟"


سيف:"ماتركزيش ، خليهم معاكى هينفعوكى فى الأجازه لإنك أكيد هتحتاجى فلوس."


رقيه بإبتسامه خفيفه:"شكرا ياسيف ، أنا الحمدلله معايا إللى يكفينى وزياده."


سيف بضيق:"أنا مش بطلب منك ، أنا بأمرك."


رقيه:"وأنا بقولك شكرا مش عايزه فلوس ، كفايه المرتب إللى إنت بتديهولى ، ده أنا بقيت غنيه فى شهرين."


سيف:"إعتبريهم مُرتبك وخديهم."


رقيه وهى رافعه حاجبها:"مافيش أجازه بمرتب ياسيف."


سيف بنفاذ صبر:"خديهم وريحينى ، هبقى قلقان عليكى."


رقيه وهى بتبص فى عيونه:"خليك مطمن ، كده كده هبقى أكلمك وأطمنك عليا علطول ، وبالنسبه للفلوس ، أنا فعلا الحمدلله معايا إللى يكفينى وزياده ، المرتب إللى إنت بتديهولى جمعلى مبلغ حلو وعملت بيه حساب صغير فى البنك وكفايه عليا كده ، لكن فلوس أنا فعلا مش محتاجه."


سيف:"برده مش هتقنعينى."


حط الظرف على هدومها المطبقه..


سيف بتحذير:"إياكى يارقيه ماتاخديهوش ، هزعل بجد."


خرج من الأوضه من غير مايستنى رد منها...إبتسمت إبتسامه خفيفه على إهتمامه بيها..إتنهدت بصعوبه وبصت للظرف إللى موجود على هدومها.....


.......................


فى مكان آخر...


كان قاعد على السرير عارى الصدر وبيشرب سيجارته....


زيزى:"مالك يا أحمد؟"


أحمد بشرود:"مافيش."


زيزى بسخريه:"أكيد مطنشاك كالعاده ، أنا نفسى أعرف ساكت عليها ليه؟س"


أحمد بتنهيده صعبه:"بحبها."


زيزى بسخريه:"بتحبها! ، ومن شويه كنت فى حضنى! ، طب ليه مروحتش لحضنها؟"


أحمد بإبتسامه وهو بيبصلها:"عشان رقيه عامله زى الشوكولاته النضيفه والمتغلفه ، ومافيش غيرى هيلمسها ، بالنسبه لوقتها بقا فده هيبقى يوم الفرح لإنى محوشها لليوم ده."


زيزى:"يعنى ناوى تتجوزها."


أحمد بشرود:"أكيد طبعا ، داخل جمعيه عشان أتجوزها ، من صُغرى وأنا بحلم باليوم إللى هيجمعنى برقيه تحت سقف واحد."


زيزى:"هى بتحبك؟"


أحمد:"مش مهم."


زيزى:"إفرض رفضت تكمل معاك؟"


أحمد بضحكة شريره:"يبقى بموتها هى وأهلها."


طفى السيجاره بتاعته ولبس هدومه وخرج....


...............................


فى المساء:


دخلت البيت وإستقبلها والديها بكل حب...


سمير بإستغراب وهو بيبص على إيدها:"فين دبلتك يابنتى!!!"


بصت لإيدها وإفتكرت إنها نسيت تلبسهم قبل ماتيجى.


رقيه:"معايا فى الشنطه يابابا."


سمير:"قلعتيهم ليه؟"


رقيه بكذب:"يعنى ، حطتهم فى الشنطه وأخدت شاور ونسيت ألبسهم بعدها."


سمير:"ماشى ياحبيبتى ، إبقى إلبسيهم."


رقيه بحزن:"حاضر يابابا."


هناء بإبتسامه:"يلا عشان الأكل جاهز ياحبايبى."


رقيه:"تسلم إيدك ياحبيبتى."


هناء:"الله يسلمك يا قلب أمك."


..........................


بمرور الوقت...


فى قصر سيف الدمنهورى:


كان قاعد فى المكتب بتاعه وبيتكلم معاها رسايل على الموبايل...


سيف:"نفسى أسمع صوتك."


ردت عليه بسرعه فى رساله..


رقيه:"مش هينفع بابا وماما صاحيين."


سيف:"طيب."


رقيه:"بقولك إيه ، أنا هنام بقا."


سيف:"ماشى ياستى إللى يريحك ، ماتنسيش تحلمى بيا لوسمحتى."


رقيه:"ههههههههه ، حاضر ، تصبح على خير ياسيف."


سيف:"وإنتى من أهلى ياحبيبتى."


لما شافت الرساله دى دموعها نزلت لا إراديا ، كل مره بتقف عند نفس النقطه بتاعة الدورامه إللى هى فيها ، إتنهدت بصعوبه وقررت إنها تنام....خرج من مكتبه وإتسحب لحد أوضتها من غير ماحد يشوفه...دخل الأوضه وقفل الباب وراه...كان لسه هيقرب من سريرها ، لاحظ وجود ظرف على التسريحه بتاعتها...إتنهد بصعوبه لإنه نفس الظرف إللى هو حاول يديهولها ولقى جنبه رساله...


رقيه:"قولتلك أنا مش محتاجه حاجه ، كفايه عليا وجودك معايا...أنا بحبك ياسيف .. بحبك بطريقه ماتتخيلهاش ، وعموما هتوحشنى."


إبتسم إبتسامه جميله....إتنهد براحه ونام على سريرها وأخد مخدتها فى حضنه وفضل وقت طويل يستنشق فى ريحتها لحد ماراح فى النوم....


الفصل التاسع عشر


فى اليوم التالى:


كانت قاعده معاهم وبيتكلموا...


هناء:"ربنا يبارك فيكى يابنتى ، الفلوس إللى كنتى بعتيهالنا ، كفتنا وزياده كمان ، ده حتى باقى منهم."


رقيه وهى بتبوس راسها:"ويباركلى فيكى يا ماما."


سمير بإستفسار:"هتعملى إيه بقا فى الترم التانى؟ إنتى مش معاكى فلوس يابنتى ، هتصرفى على نفسك إزاى؟"


رقيه:"ياحبيبى هتتدبر من عند ربنا ، ماتقلقش عليا ، هفضل قاعده عند نهى *إتنهدت بصعوبه وبدأت تتكلم بنبرة حزن* نهى كويسه وبتحبنى جدا."


سمير:"ونعم بالله ، ربنا يحبب فيكى خلقه كمان وكمان يارب."


رقيه:"يا رب ، أنا بقا هقوم أعملكم غدا إنما إيه هتاكلوا صوابعكم وراه."


سمير:"تصدقى فعلا وحشنا أكلك."


رقيه بغرور:"لازم طبعا يوحشكم أكلى ، ده أنا بعمل أكل مابيتعملش هنا فى البلد."


ضحكوا على كلامها وراحت المطبخ وبدأت تحضر الأكل....


................................


فى شركة سيف الدمنهورى:


سيف بعصبيه وهو بيضرب إيده بقوه على المكتبه:"إجرى بسرعه هاتى الورق إللى يخص الصفقه دى."


نهال بفزع:"حاضر يا سيف بيه."


خرجت بسرعه من المكتب وأخدت الورق ورجعت تانى...كان ماشى رايح جاى فى المكتب بتاعه وبيزفر بضيق...


نهال وهى بتبلع ريقها بخوف:"إتفضل الورق ياسيف بيه."


سيف بعصبيه زائده:"سبيهم وإطلعى بره."


سابت الورق على المكتب وخرجت...مسك الورق وبدأ يراجعه مره ورا التانيه لحد ماقرر القرار الأخير...


سيف بغضب مكتوم:"مش أنا إللى يتلعب بيا."


مسك موبايله إللى على المكتب وبدأ يعمل مكالمه...


سيف بغضب:"أنا عايز إللى إسمه عصام الهنداوى ده يكون قدامى حالا يا صبرى ، تجيبهولى من المكان إللى هو فيه ، حتى لو هو موجود تحت الأرض."


صبرى وهو بيبلع ريقه بخوف:"حاضر يا بيه."


قفل المكالمه وحاول يتحكم فى أعصابه.....


سيف بسخريه مع غضب:"أنا يا عصام ال*** تضحك عليا ، إما وريتك."


قطع تفكيره صوت رنة موبايله...


سيف:"ألو."


؟؟:"تم تنفيذ أوامرك ياسيف بيه."


سيف:"برافو عليكم."


قفل المكالمه وضحك ضحكه خفيفه ... ومستنيها تكلمه...


.......................


كانت قاعده بتروق أوضتها وفجأه سمعت صوت وصول رساله على موبايلها...إبتسمت على إعتقادها إنه سيف...فتحت الرساله وإتصدمت من إللى قدامها...


البنك:"تم إضافة مليون جنيه إلى حسابك بنجاح."


التليفون وقع من إيدها بسبب الصدمه....حاولت تهدى أعصابها وتستوعب إللى حصل ده...لحد ماجه فى بالها سيف...إتنهدت بضيق وبدأت تتصل بيه...


سيف بهيام وهو بيرد عليها:"أخيرا عبرتينى."


رقيه بضيق:"إيه إللى إنت عملته ده؟"


سيف:"عملت إيه؟"


رقيه بعدم إستيعاب:"إنت إزاى تعمل كده؟ هو مش أنا قولتلك إنى مش محتاجه حاجه؟ ، إزاى تحطلى فلوس فى حسابى فى البنك."


سيف:"فيها إيه يعنى؟"


رقيه بعصبيه:"إيه إللى فيها إيه؟ أولا ماينفعش ، ثانيا إحنا مافيش بينا أى حاجه عشان تعمل كده ، ثالثا دى حاجه عمرى ماهقبلها على نفسى."


سيف بعدم إستيعاب:"مش فاهم؟ تقصدى إيه ب "مافيش بينا حاجه!!!"."


رقيه بعصبيه:"أنا مش مراتك ياسيف عشان تعمل كده."


سيف بتوضيح مع غضب:"ماتعليش صوتك عليا ده أول حاجه ، تانى حاجه أنا بس كنت عايز أسمع صوتك ، فعملت أكتر حاجه ممكن تخليكى تكلمينى."


رقيه بضيق:"إنت بتشترينى بفلوسك!!"


سيف بضيق مكتوم:"رقيه ، ماينفعش تتكلمى كده فى حقى أنا بح...."


رقيه بإستيعاب وهى بتقاطعه بتكمل:"أيوه صح ، إنت فعلا بتشترينى بفلوسك ، أولهم المُرتب إللى هو ضعف المرتب إللى أنا متفقه عليه مع مدام رجاء ، تانى حاجه كانت الفلوس إللى فى الظرف ، تالت حاجه المبلغ ده ، هتعمل إيه تانى؟ رد عليا إنت......"


قطع كلامها المكالمه إللى إتقفلت من جهة سيف...رمى الموبايل فى الحائط بقوه وإتكسر ، بدأ يكسر كل حاجه فى المكتب بسبب كلامها ليه....كانت واقف فى مكانها وبتعيط وبتحاول تستوعب الكلام إللى هى قالته ، حست إنها غلطت فيه جامد ، بس بررت ده بإن أكيد مافيش واحد يعمل كده غير عشان يوصل لحاجه معينه...كان بينهج وبيبص على كل حاجه مكسوره فى مكتبه وحاسس إنه لسه مفرغش كل غضبه ، سمع صوت خبط خفيف على الباب...


سيف بصوت جهورى:"مش عايز حد."


نهال بتوتر بصوت مسموع:"صبرى على التليفون بره وبيقول لحضرتك إنه لقى عصام الهنداوى."


مسك جاكت البدله بإيده وخرج....كويس إنه لقى حد مناسب يفرغ فيه طاقته....


سيف لنهال وهو مش بيبصلها:"قوليله يكلم السواق بتاعى يقوله العنوان."


نهال:"حاضر."


خرج من الشركه وركب عربيته والسواق إتحرك بيه....


.............................


فى بيت رقيه:


سمير بتنهيده صعبه:"مش عارف ، حاسس إنها متغيره ، دى مش رقيه بنتى إللى أعرفها."


هناء:"مش فاهمه؟"


سمير:"شكلها تعبانه ، بتهزر معانا بس فى بالها مليون حاجه."


هناء بتنهيده صعبه:"وده إللى لاحظته ، بس قولت يمكن من تعب الإمتحانات."


سمير بتنهيده صعبه:"مش عارف."


هناء:"أكيد مافيش حاجه ، ممكن فعلا من الإمتحانات و......."


قطع كلامها صوت جرس البيت...


سمير وهو بيقوم:"أنا هقوم أفتح ، شكله أحمد."


راح فتح الباب وبدأ يسلم عليه...


أحمد:"إزيك ياعمى؟"


سمير:"الحمدلله يابنى ، إتفضل."


دخل وقعد فى الصاله ...


هناء:"نورتنا يابنى."


أحمد بإبتسامه:"ده نورك ياحماتى."


سابتهم ودخلت المطبخ...


أحمد بإستفسار وهو معقد حاجبه:"هى فين رقيه ياعمى؟"


سمير:"موجوده فى أوضتها ، إستنى هناديلك عليها."


أحمد:"إتفضل ياعمى."


خبط على أوضتها...فتحت الباب...شافت أحمد قاعد فى الصاله وبيبصلها بنظره كلها شر...


سمير:"يلا ياحبيبتى إقعدى مع خطيبك."


خرجت من الأوضه...


رقيه:"إزيك يا أحمد؟"


أحمد بإبتسامه مصطنعه:"كويس."


سمير:"أسيبكم أنا ياحبايبى تتكلموا شويه."


سابهم ودخل المطبخ...


أحمد بضيق:"إيه إللى عملتيه ده؟"


رقيه:"عملت إيه مش فاهمه؟"


أحمد بضيق مكتوم:"إنتى هتستعبطى عليا ، إزاى تمشى من الكليه؟"


رقيه بإرتباك:"عادى يا أحمد ، أنا خلصت إمتحان ومشيت."


أحمد:"بس أنا كنت جايلك."


رقيه:"وأنا ماكنتش أعرف إنك جايلى."


أحمد بعصبيه مكتومه:"بطلى إستفزاز."


ر قيه:"أنا مش بستفزك ، بس دى الحقيقه هكذب ليه؟"


أحمد بسخريه:"اه صح هتكذبى ليه ، رقيه."


رقيه بضيق:"أفندم؟"


أحمد بتحذير:"إياكى تكونى نسيتى إتفاقنا."


حاولت تتحكم فى دموعها عشان ماتنزلش...


أحمد:" سكتى ليه؟ أنا بكلمك."


رقيه بصوت متحشرج وهى بتبص فى الأرض:"ماتقلقش ، مانسيتهوش."


أحمد:"عين العقل ، أنا هقوم أمشى."


كان لسه هيخرج وقفه صوته...


سمير:"إيه يابنى ماشى بدرى ليه؟ ، ده إحنا بنجهزلك الأكل."


أحمد بإبتسامه مصطنعه:"مره تانيه ياعمى."


سمير بإبتسامه:"ماشى يابنى ، سلملى على باباك."


أحمد:"يوصل."


خرج من البيت..


سمير بإستفسار وهو ملاحظ حزن رقيه:"مالك يابنتى؟"


رقيه:"مافيش يابابا تعبانه شويه ، هدخل الأوضه عشان أنام."


سمير بإبتسامه:"ماشى ياحبيبتى."


دخلت أوضتها ورمت نفسى على السرير ... وبدأت تبكى بقهره...


......................


فى مكان مهجور:


دخل المكان ووراه الحرس بتوعه ..كان فى واحد مرمى على الأرض وجسمه كله كدمات وأول أما شافه جرى عليه..


عصام بدموع وهو بيتشبث برجله:"أبوس رجلك يا سيف بيه إرحمنى."


زقه برجله وقعه على الأرض......


سيف بغضب:"تضحك عليا أنا!!!"


عصام برجاء مع دموع:"سامحنى ، هرجعهملك والله ، صدقنى هرجعهملك."


سيف بسخريه مع غضب:"أنا مش بتكلم على الفلوس ، يغور فى داهيه الكام مليون إللى لهفتهم."


عصام وهو بيقوم من على الأرض:"صدقنى يا سيف بيه مش هتتكرر تانى."


سيف بصوت مخيف دب الرعب فى قلوب من حوله:"مافيش حد يقدر يكذب على سيف عز الدين الدمنهورى ، ليه تكذب عليا؟!! ، وليه تسرقنى؟!! ، لو كنت طلبت منى كنت ساعدتك ، ليه تسرق من الشخص إللى أخدك من الشارع وإعتبرك واحد من رجالته؟ ليه تكذب عليا وتقول مبلغ غير إللى موجود فى الصفقه!! أنا حرمتك من إيه؟!!"


عصام بدموع:" يا بيه ذلة شيطان صدقنى."


سيف بغضب:"ذلة شيطان!!! ماشى أنا بقا هوريك إللى عملته ده تمنه إيه."


مسكه وبدأ يخنق فيه بقوه....


عصام بصعوبه:"يا...بيه...إرح..منى."


فضل يخنق فيه وكل الحرس واقفين حواليه ومرعوبين وخايفين يتدخلوا ، وإللى مزود خوفهم إن لياقة سيف البدنيه عاليه فبالتالى هيقدر يقتل عصام فى ثوانى...


عصام بإختناق شديد:"يا...بيه."


لما لقاه بيموت فى إيده شال إيده من رقبته...عصام بدأ يكح بصعوبه...


سيف بصوت مسموع:"صبرى."


صبرى بتوتر:"نعم.. يابيه؟"


سيف وهو بيبص بشر لعصام:"عقوبة الحرامى إيه؟"


صبرى بإرتباك:"إن إيده تتقطع يابيه."


سيف:"إقطعوله إيده."


عصام بصراخ وهو بيبوس جزمته:"لا يابيه ، إرحمنى ..أرجوك."


الحرس بعدوه عن رجل سيف بصعوبه....واحد منهم قرب منه وهو ماسك ساطور فى إيده....


عصام بدموع:"أولادى ، أولادى يا بيه ، أرجوك ، وحياة بنتك ... إرحمنى عشانهم."


الحارس كان لسه هيرفع الساطور وقفه صوته....


سيف بصوت مخيف:"أولا...إياك تجيب سيرة بنتى على لسانك تانى ، ثانيا..إياك أشوفك او ألمحك حتى *بص للحرس بتوعه وبدأ يتكلم* سيبوه."


خرج من المكان وبعض من الحرس وراه ، وبدأ يتحرك للقصر....


......................


مرت الأيام وحالة رقيه بتتحول للأسوأ وخاصة بعد إختفاء سيف من حياتها ... مبقاش يبعتلها رسايل ولا بيكلمها..لما حست بغلطتها بعتتله رسايل تعتذر فيهم بس مردش عليها.....كان قاعد فى مكتبه فى القصر ومشغول قطع لحظته صوت وصول رساله....فتح الرساله وبدأ يقرأها....


رقيه:"عشان خاطرى بلاش تعمل معايا كده ، أنا بس إتضايقت ومش عارفه أنا عليت صوتى عليك إزاى ، إنت عارف كويس إن الموضوع ده بيضايقنى ، أنا آسفه."


قفل الموبايل وكمل تركيز فى إللى بيعمله....كانت بتتصل بيه كل دقيقتين مكانتش بتلاقى غير إن الموبايل غير متاح .. قعدت على الأرض وبدأت تعيط....مرت الأيام وهى حاسه بوحده شديده ، مافيش حاجه مفرحاها ، زيارات أحمد اليوميه ليها وإجبارها على الكلام معاه ، ومحاولتها إنها تستحمل كلامه وتهديداته إللى زى السم....مكالماتها مع مليكه إللى أغلبها بيبقى سؤالها على سيف ومليكه كانت كل إللى بتقوله "بابا مش فاضى".....حتى جاء اليوم المنتظر...إتفاجأت لما لقت موبايلها بيرن وإسمه ظاهر على الشاشه...


رقيه بلهفه وهى بترد:"سيف."


سيف بجمود:"نتيجتك ظهرت وإنتى نجحتى ، ألف مبروك."


رقيه بدموع وهى متجاهله مباركته:"وحشتنى أوى."


سيف بحزن وضعف من دموعها:"قولتلك بلاش دموعك دى يارقيه."


رقيه فى وسط شهقاتها:"أنا...آسفه."


سيف بتنهيده صعبه:"أنا إللى آسف ، أنا فعلا مكنش ينفع أعمل كده..أنا بس حبيت أقدملك حاجه بسيطه."


رقيه بحزن:"كده ياسيف ،ماتردش عليا الفتره دى كلها؟"


سيف:"كنت مشغول يارقيه وكان فى شويه مشاكل كنت بحلها فماكنتش حابب إنى أخنقك معايا."


رقيه:"إخنقنى معاك ، أنا بس يهمنى إنى أسمع صوتك."


سيف بسخريه:"أخيرا حسيتى بيا لما قولتلك محتاج أسمع صوتك."


رقيه:"ايوه."


سيف بضحكه خفيفه:"ماشى ، أظن كده خلاص أجازتك خلصت ، أنا هستناكى بكره."


رقيه بفرحه:"حاضر."


سيف:"تصبحى على خير ياحبيبتى."


رقيه:"وإنت من أهله."


الفصل العشرون


فى اليوم التالى:


دخلت القصر وإتفاجأت بإللى مستنياها...


مليكه بفرحه وهى بتجرى عليها:"روكا."


رقيه وهى بتحضنها:"قلب روكا."


مليكه:"وحشتينى أوى."


رقيه:"وإنتى كمان وحشتينى جدا جدا جدا قد الكون ده كله."


رجا وهى بتقرب منها:"أهلا بيكى يابنتى."


رقيه بإبتسامه:"أهلا بحضرتك يا مدام رجاء."


بدأت تدور عليه بعيونها...


رجاء بإبتسامه وهى ملاحظه نظراتها:"سيف بيه فى الشركه ، هيرجع على بليل."


رقيه بإحراج:"شكرا."


مليكه وهى بتمسكها من إيدها:"يلا يا روكا نلعب ، بابا جابلى عرايس كتير ،عايزاكى تلعبى معايا بيهم."


رقيه بضحكه خفيفه:"حاضر ياحبيبتى ، بعد إذنك يا مدام رجاء."


رجاء:"إتفضلى يا حبيبتى."


طلعت معاها على أوضتها وبدأوا يلعبوا ويتكلموا كتير مع بعض عن أجازة كل واحده فيهم...


مليكه بتأفف:"المدرسه هتبدأ بكره ، وأنا مش عايزه أروحها."


رقيه:"ياحبيبتى ماتقوليش كده ، لازم تروحى المدرسه عشان تبقى شاطره وتطلعى من الأوائل."


مليكه:"طيب."


كانت لسه هتتكلم سمعوا صوت خبط خفيف على الباب ، وبعدها الباب إتفتح...عيونهم جات فى عيون بعض ، نظراتهم لبعض كانت كلها لهفه وشوق وحب كبير...الحب إللى كان بينموا فى كل ثانيه وهما بعيد عن بعض... كل واحد فيهم كان نفسه يحضن التانى بس إللى كان موقفهم وجودها...قطع لحظة تأملهم صوتها.... 


مليكه بفرحه وهى بتجرى عليه:"بابا."


شالها من على الأرض وحضنها بشده...


سيف بإستفسار:"عامله إيه ياروح بابا؟"


ملكيه:"أنا كويسه ، شوف...روكا جات أهيه ومسابتنيش."


سيف بهيام وهو بيبص لرقيه:"عمرها ماهتمشى ... أبدا."


مليكه بفرحه:"يعنى روكا هتعيش معانا علطول؟"


سيف:"أكيد ، إن شاء الله هتفضل معانا علطول."


لوهله كانت فرحانه بكلامه بس إفتكرت الواقع إللى هى عايشه فيه ، وخاصة إن فرحها على أحمد بعد شهور قليله....قطع تفكيرها صوته...


سيف بإبتسامه:"صحيح يا رقيه ، بمناسبه إن خلاص الدراسه بدأت ، كنت حابب أقولك عندى فرح واحد صاحبى بعد أسبوع فى إسكندريه ، وهاخد مليكه معايا .. وده طبعا معناه إنك هتيجى معانا وهنسافر من بكره لإنهم عازمينا على أسبوع هناك قبل الفرح بتاعه يعنى."


مليكه بفرحه:"بجد يابابا يعنى مافيش مدرسه بكره؟"


سيف وهو بيبوس راسها:"مافيش مدرسه لمدة أسبوع بحاله."


قررت إنها تقوم وتروح أوضتها..وبالفعل خرجت من غير ماتقوله حاجه وراحت أوضتها وقفلت الباب على نفسها وبدأت تعيط.....


مليكه بإستفسار:"هى روكا خرجت ليه يابابا؟"


سيف بإستغراب مع تفكير:"مش عارف ، أكيد مشغوله...المهم ... يلا ياحبيبتى نامى عشان نجهز ونسافر بكره."


مليكه بفرحه:"حاضر يابابا."


باسها ونيمها على السرير وخرج من أوضتها...إتنهد بصعوبه وراح لأوضة رقيه...


سيف بصوت مسموع وهو بيخبط على الباب:"رقيه."


ملقاش رد منها...جرب يفتح الباب لقاه مقفول بالمفتاح...


سيف بقلق:"رقيه ، إفتحى الباب."


كانت قاعده على الأرض وبتحاول تكتم شهقاتها عشان مايسمعهاش وهى بتعيط...


سيف بحزن:"رقيه ، طمنينى عليكى."


مسحت دموعها وقامت وفتحت الباب...بصتله بعيونها الحمراء بسبب الدموع...


سيف بإستفسار:"بتعيطى ليه؟"


رقيه بصوت متحشرج من الدموع:"كنت واحشنى مش أكتر *كملت كلامها بينها وبين نفسها* وهتوحشنى أكتر بعد كده."


دخل أوضتها من غير مايستأذن وقفل الباب وراه...كانت لسه هتتكلم..أخدها فى حضنه وشدد من حضنه ليها...كانت بتبكى بصمت وهى فى حضنه وفى نفس الوقت محرجه من الموقف بس هى محتاجه حضنه ....قررت إنها تتكلم...


رقيه بهمس:"أنا بحبك ياسيف ، أتمنى تكون عارف ده كويس."


سيف وهو بيهمس فى ودانها:"عارف."


فضل حاضنها فتره بسيطه وبعدها قرر يبعد..


سيف وهو بيمسح دموعها:"أنا آسف على إللى حصل منى الفتره إللى فاتت ، بس فعلا مكنش ينفع الكلام إللى إنتى قولتيه ده."


رقيه:"ماشى أنا معترفه بغلطى ، بس الفكره إنت ليه تحط المبلغ ده فى حسابى؟ ، أكيد لازم أفهم غلط."


سيف:"تفهمى غلط إزاى وإنتى عارفه إنى بحبك؟"


رقيه بتنهيده صعبه:"معرفش ، بس عموما إنت إزاى تحط مبلغ زى ده فى حسابى."


سيف:"قولتلك إعتبريها هديه صغيره منى ليكى."


رقيه بدهشه:"هديه صغيره!! المبلغ ده وهديه صغيره؟!! هو إنت حابب تبعزق فلوسك فى أى حته وخلاص."


سيف بصدمه:"أب...أب..أب..إيه!!!"


رقيه بتوضيح:"تبعزق ، قصدى يعنى تصرف فلوسك وخلاص."


سيف بهيام وهو بيبص فى عيونها:"كله يهون عشانك."


رقيه:"بس برده ، نفسى أفهم هو فى واحد يعمل كده عشان خاطر واحده بيحبها."


سيف بتنهيده صعبه:" أستغفر الله العظيم يارب ، عموما يارقيه مش هنتكلم كتير فى الموضوع ده تانى."


رقيه:"طيب."


سيف بإستفسار:"هو إنتى ماشوفتيش الدولاب لسه؟"


رقيه بإستفسار:"دولاب إيه؟"


سيف بضحكه خفيفه:"طب كويس ، أنا همشى دلوقتى عشان ماتتعصبيش عليا."


رقيه:"إستنى ، فى إيه؟"


سيف بضحكه مكتومه:"هتعرفى لما تفتحى دولابك ، وإبقى جهزى نفسك عشان هنروح إسكندريه بكره."


سابها ومشى من غير مايستنى ردها...إتنهدت بصعوبه وبصت لدولابها بقلق...بلعت ريقها بتوتر وقربت منه...إتصدمت لما فتحت الدولاب... كانت مذهوله من إللى هى شايفاه...الدولاب كله ملابس من أفخم الماركات العالميه....ومتعلقين بطريقه منظمه ، ده غير الشنط والأحذيه الفخمه إللى موجودين فيه برده...


رقيه بعدم إستيعاب:"مجنون ده ولا إيه؟!!


فضلت واقفه فى مكانها بتحاول تستوعب إللى بيحصل لحد مافاقت من ذهولها...


رقيه:"لا ده أكيد إتجنن."


قفلت الدولاب وخرجت من أوضتها ، وقفت قدام أوضته وأخدت نفس عميق وبدأت تخبط...فتح الباب...


رقيه بضيق:"أنا نفسى أفهم إيه إللى إنت بتعمله ده؟"


سيف بإستفسار:"بعمل إيه؟"


رقيه:"إنت جايبلى لبس ليه؟"


سيف بإبتسامه أذابت قلبها:"دول هديتى ليكى."


رقيه بضيق:"قولتلك أنا......"


سحبها ليه ودخلها جوا الأوضه وقفل الباب...


سيف وهو بيهمس فى ودانها:"أنا نفسى أفهم إيه إللى مش عاجبك؟"


رقيه بإرتباك من قربه:"إبعد ياسيف."


سيف بهمس:"مش هبعد غير لما توعدينى إنك ماتعترضيش على أى حاجه أنا بعملها عشانك."


رقيه:"طب إنت ليه بتعمل كده؟"


رفع راسه عشان يبص فى عيونها...


سيف:"أظن لو واحده غيرك هتفهم أنا بعمل كده ليه ، وبعدين مش أنا قولتلك إنى بعمل كده عشان بحبك."


رقيه وهى مربعه إيديها ورافعه حاجبها:"معقوله فى واحد يعمل كده لحبيبته؟"


سيف بهيام:"وأكتر كمان ، إللى بيحب يارقيه بيبقى عايز يشترى الدنيا كلها لحبيبه عشان بس يشوف الفرحه فى عيونه ، أنا كان كل همى إنى أفرحك لإنى شايفك مكتئبه بقالك فتره فحابب أخرجك من كل ده بأى شكل ، فلوس..هدايا...سفر..أى حاجه المهم إنك تخرجى من إكتئابك إللى معرفش سببه ده."


رقيه بحزن وهى بتبص فى عيونه:"أنا مايهمنيش كل ده ، أنا إكتئابى بيروح لما أنت بتبقى جنبى."


سيف وهو رافع حاجبه:"يعنى إنتى معترفه إنك مكتئبه؟"


رقيه:"عادى يعنى."


سيف:"مكتئبه من إيه؟ فضفضيلى يمكن أساعدك."


رقيه بكذب وهى مش بتبص فى عيونه:"مافيش يعنى شوية مشاكل فى البيت."


مسك وشها برقه بين إيديه عشان تبصله...


سيف وهو بيبص فى عيونها:"يا حبيبتى ، مافيش بيت بيخلو من المشاكل ، الموضوع ومافيه إنك لازم تحاولى تتجاهلى أى حاجه ممكن تأثر عليكى بالسلب."


رقيه والدموع بدأت تلمع فى عيونها:"أتجاهل؟"


سيف:"أيوه تجاهلى أى حاجه ممكن تتعبك ، عيشى الحياه مش لازم تبقى مضيقاها على نفسك أوى كده."


رقيه بصوت متحشرج:"حاضر."


مكنش شايف صراخها وإستنجادها بيه إللى واضحين فى عيونها "ماينفعش أتجاهل حاجه زى دى ، أنا بموت لما بفتكر إنى هسيبك وهمشى ومش هشوفك تانى ، أنا بموت فى اليوم مليون مره لإنى مش عارفه أقولك إزاى إنى كذبت عليك ، أنا ماسكه نفسى بالعافيه عشان مصرخش وأقولك ساعدنى ياسيف ، أنا خايفه تكرهنى بعد ماتعرف كل حاجه ، وده لإنى بكره نفسى من يوم ماكذبت عليك ، سامحنى ياسيف ، أرجوك سامحنى على إللى بعمله معاك ، أنا المره دى فكرت فى مصلحتى إللى هتأذيك وهى إنى أعيش حتى لو يوم واحد فى حضنك ، أعيش فى إحساس الدفا والأمان إللى عشت فيه فى حضنك فى أول يوم ليا هنا فى القصر ، هو مش أنا من حقى أحلم بحاجه نفسى أعملها ولو لمره واحده؟"


قطع تفكيرها صوته...


سيف:"رقيه؟"


فاقت من إللى هى فيه...


رقيه:"أيوه."


سيف وهو بيمسح دموعها:"سرحتى فى إيه؟"


رقيه بصوت متحشرج:"فيك."


كان لسه هيتكلم لقاها دخلت فى حضنه ومتمسكه بيه جامد....لوهله إستغرب من كده بس إبتسم وضمها ليه بشده..بعد فتره بسيطه بعدت عنه...


رقيه وهى بتبص فى عيونه:"تصبح على خير."


سيف بهيام:"وإنتى من أهله."


خرجت من الأوضه وراحت لأوضتها ، قفلت الباب وراها وبدأت تعيط على سريرها لحد مانامت ، مكنش قادر يسيبها كان عايزها تفضل أكتر من كده معاه ، إتنهد بصعوبه وقرر إنه ينام...



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close