رواية أنت نوري بقلم ساره بركات الفصل الاول والتاني والتالت حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
إقتبااااااس
أحمد:"هنتجوز بعد السنه دى ، جهزى نفسك من دلوقتى."
رقيه:"إنت إزاى تقرر حاجه زى دى من غيرى كده؟"
أحمد:"أنا حر."
رقيه بعصبيه:"لا إنت مش حر ، دى حياتى زى ماهى حياتك ، لو عملت خطوه واحده بعد كده يا ............."
إتفاجأت لما مسك فكها بقوه بين إيده....
أحمد بنظرة شر وهو بيضغط على فكها بقوه:"هاه؟ هتعملى إيه؟ إنطقى؟ هتفشكلى الخطوبه؟ وماله هروح أفضحك فى البلد وهقول إننا بينا حاجه عشان تتجوزينى فى الآخر برده ، ماهو أنا ماينفعش أفضل أحبك السنين دى كلها ومستحمل وفى الآخر تقوليلى لا ، ههههههههههه ، لا ياماما إنتى تنسى خالص ، إنتى بقيتى خطيبتى خلاص ، يعنى كلها كام شهر وهتبقى مراتى ، خافى على نفسك من كلام الناس والفضيحه ، ولو مش خايفه على نفسك خافى على أبوكى وأمك وسمعتهم فى البلد مش بعيد يروحوا فيها كمان ، حطى عقلك فى راسك يا رقيه ، أى نعم إنتى محترمه وبنت ناس بس الناس بتصدق أى حاجه بتتقال الأيام دى ولا إيه؟"
![]() |
كل إللى كانت بتعمله إنها بتعيط فى صمت ، وفكها بيوجعها بسبب ضغطه عليها...
أحمد بهيام:"أنا نفسى أفهم القمر ده هيبطل يحلو إمتى؟ حتى وإنتى بتعيطى شكلك حلو أوى."
خفف قبضة إيده على فكها...
رقيه بخوف واضح:"إنت مجنون."
أحمد بهيام:"بيكى إنتى وبس."
.......................................
قعدت على الكرسى إللى قصاد المكتب ، كانت بتبص للشخص إللى مديلها ضهره وساكت ، قررت إنها تتكلم وتبدأ...
رقيه:"أنا إسمى رقيه سمير 21 سنه فى سنه رابعه رياض أطفال."
إندهشت فجأه من السؤال إللى سأله...
سيف ببرود:"مرتبطه؟"
رقيه بصدمه:"أفندم؟"
لف وبصلها وهو معقد حواجبه وفى عيونه نظره لا تحمل النقاش ، وضحت ملامحه ليها ، تاهت فى تفاصيل وجهه ووسامته ودقنه الخفيفه إللى مزوده وسامته أكتر وغمازاته إللى واضحين من غير مايضحك حتى ، وعيونه إللى كلها غضب بس فى نفس الوقت جواها وجع وحزن شديد ، فاقت من إللى هى فيه على صوته...
سيف:"جاوبى على سؤالى."
رقيه بتوتر:"حضرتك أنا مش فاهمه سؤالك."
سيف بجمود وهو معقد حواجبه:"مرتبطه مخطوبه متجوزه أى حاجه فيهم؟"
لوهله إتوترت بسبب طريقته وماكنتش تتوقع إللى هى هتقوله لدرجة إنها إتفاجأت من الكلام إللى بتقوله...
رقيه بتلعثم:"لا مش مرتبطه ولا مخطوبه ولا متجوزه."
إستغربت نفسها جدا ، بس إللى خلاها تخرج من الشعور ده كلامه....
سيف بتنهيده وهو بيقعد على كرسى المكتب:"كده نقدر نتكلم فى الشغل."
مقدمه:
فتاة مسكينه مغتربه ، تبحث عن عمل وسكن لها ، وعندما وجدت الفرصه المناسبه ، ذهبت سريعا لها ... كذبت دون أن تشعر... كذبة غيرت مجرى حياتها.... عينيه سحبتها إلى دنيا الخيال... أحبته ، أحبها بشده...ولكن! إذا إكتشف كذبها ماذا سيحدث؟؟ وماذا سيحدث لها إن علم الآخر بذلك؟؟!!
الفصل الأول
فى وسط زحمة السيارات والأشخاص كانت واقفه فى مكانها سرحانه وفى نفس الوقت الحزن مسيطر على ملامحها ، بتدعى إن ربنا يحلها من عنده لإن بقالها أيام كتير قاعده مع زميلتها فى سكنها وحاسه إنها عبء تقيل عليها وفى نفس الوقت بتدور على وظيفه لإن أهلها غلابه وعلى قد حالهم ، فمصممه تلاقى شغل عشان تعرف تلاقى سكن وتصرف على نفسها وده لإنها طالبه مغتربه... قطع شرودها رنة موبايلها ...
رقيه بلهفه وهى بترد على الموبايل:"ألو."
؟؟:"حضرتك الأستاذه رقيه سمير."
رقيه:"أيوه أنا."
؟؟:"إحنا شركة .... حضرتك كنتى مقدمه على كول سنتر؟"
رقيه:"أيوه بالظبط."
؟؟:"الإنترفيو النهارده الساعه 1 يعنى بعد ساعتين لو حضرتك تقدرى تيجى."
رقيه بفرحه:"شكرا جدا لحضرتك ، هكون موجوده فى الوقت المحدد."
قفلت المكالمه ، كانت طايره من الفرحه حست إن خلاص هانت...إتنهدت بإرتياح وقررت تروح الشركه قبل ميعادها..
بمرور الوقت..
كانت قاعده فى غرفة الإنتظار مع كل إللى موجودين ومقدمين على نفس الوظيفه ، إتوترت للحظات وحست إنها مش مناسبه للوظيفه دى بس قررت إنها تشجع نفسها...
رقيه لنفسها:"بإذنك خير يا رب ، يا رب أنا معنديش سكن ومش معايا فلوس يا رب وفقنى وإصلح حالى."
؟؟ بصوت مسموع:"أستاذه رقيه سمير."
رقيه:"أيوه أنا."
؟؟:"إتفضلى."
دخلت المكتب وبدأت تعمل الإنترفيو وبعد إنتهائه...
؟؟ بإبتسامه:"هنبقى نكلم حضرتك قريب إن شاء الله."
رقيه بإبتسامه مصطنعه:"إن شاء الله."
خرجت من المكتب وهى على علم بإللى هيحصل إنهم أكيد مش هيتصلوا بيها... إتنهدت بصعوبه وخرجت من الشركه ، بدأت تستنشق الهواء العليل إللى طير شعرها البنى الغامق الناعم الطويل وملابسها البسيطه...وفجأه حاجه جات على وشها...
رقيه بتأفف وهى بتبعد الورقه إللى على وشها:"يووووووووووه."
إتصدمت لما لقت إعلان وظيفه فى الورقه دى..
"مطلوب مربيه لطفله بعمر الخمس سنوات ، بشرط الإقامه فى نفس المنزل...
العنوان:............ ، رقم الهاتف:.........."
فرحت لما شافت الوظيفه دى بس إستغربت...
رقيه:"غريبه ، لو حد شاف الإعلان ده مش هيروح ، ده مافيش غير كلمتين بس إللى مكتوبين."
إتنهدت بصعوبه...
رقيه:"عادى ، مافيش مشكله ، يمكن نصيبى وبعدين مقيمه يعنى هقعد ببلاش عندهم وقصاده هشتغل وأكيد هاخد مرتب حتى لو 500 ج أهو يكفونى مواصلاتى وخلاص."
إبتسمت برضا ... قطع لحظتها صوت رنة موبايلها...
رقيه بإبتسامه:"ايوه."
؟؟:"شكلك مبسوطه."
رقيه بفرحه:"حذر فذر."
؟؟:"مممممممم ، لقيتى شغل؟"
رقيه:"أيوه يا أحمد لقيت خلاص."
أحمد:"طب إيه إحكيلى الدنيا إيه؟"
رقيه:" هو دلوقتى الإعلان مكتوب إنهم عايزين مربيه وشرط الإقامه فى نفس المنزل يعنى هعيش هناك إن شاء الله ، بس ده إللى مكتوب فى الإعلان."
أحمد:"خلاص روحى وجربى مش هتخسرى حاجه وخصوصا إن ده مجالك ، بس إبقى قوليلى التفاصيل عشان يمكن الشغل مايعجبنيش حاجه."
رقيه:"حاضر."
أحمد:"وحشتينى."
رقيه بإحراج:"خلاص بقا."
أحمد:"تعرفى لولا إنى فى الشغل كنت هقول كلام أكتر من كده."
رقيه:"طب يلا روح شوف شغلك ، ماتتأخرش على الزباين أحسن صاحب الكافيه يطردك."
أحمد:"ماشى يا رقيه ، بس وحشتينى برده."
رقيه بضحكه خفيفه:"طيب."
تجاهل ردها...كان لسه هيقفل إفتكر حاجه...
أحمد:"اه صحيح ، رقيه."
رقيه:"نعم؟"
أحمد:" فاكره الجمعيه إللى أنا دخلت فيها من كام يوم؟"
رقيه:"اه فاكره."
أحمد:"هانت ياحبيبتى أنا طلبت منهم إنهم يخلونى أول دور بحيث إنى أقبضها بدرى وأجى أتقدملك رسمى وأجبلك شبكتك."
رقيه بإبتسامه خفيفه:"بجد؟"
أحمد بهيام:"هو أنا عندى كام رقيه يعنى؟"
رقيه بإحراج:"طب كفايه رغى كده وروح شوف شغلك بقا."
أحمد بضحكه خفيفه:"طيب ، ماتنسيش تنتبهى لدراستك إنتى فى آخر سنه يعنى هااانت."
رقيه:"حاضر مع السلامه."
أحمد:"مع السلامه."
إتنهدت بصعوبه وبدأت تفتكر أيامها مع أحمد جارها فى البلد إللى هى عايشه فيها ، هى المفروض حب طفولته زى ماهو بيقول ، كلم أهلها، ولسه الخطوه الرسميه ألا وهى الخطوبه..فاقت من ذكرياتها وبدأت تتصل بالرقم إللى موجود فى الإعلان ، لحد ما ردت عليها بنت..
رقيه:"ألو."
؟؟:"أيوه يا فندم؟"
رقيه بتوتر:"حضرتك أنا شوفت إعلان مكتوب فيه إنهم محتاجين مربيه لطفله ، أنا بتصل عشان الشغل ده."
؟؟ بإبتسامه:"أهلا وسهلا بحضرتك ، تقدرى تنورينى فى الشركه عشان الإنترفيو."
رقيه وهى بتبلع ريقها بتوتر:"إنترفيو فى شركه؟ بس على ما أعتقد إن الشغلانه دى مش محتاجه شركه."
؟؟:"آسفه على سوء التفاهم ، بس حضرتك هتيجى تعملى إنترفيو مع الأستاذ سيف عز الدين الدمنهورى ، هو صاحب الإعلان وأنا سكرتيرته هو حاليا موجود فى الشركه لو حضرتك تقدرى تيجى دلوقتى."
رقيه بفرحه:"خلاص هاجى ممكن العنوان."
بدأت تقولها على العنوان وركبت بسرعه عشان تروح الشركه ... بمرور الوقت كانت واقفه قدام شركه ضخمه وحاسه بتوتر شديد وقلبها بيدق بطريقه رهيبه..إتنهدت بصعوبه وتوكلت على الله ودخلت الشركه...
رقيه بإبتسامه لموظفة الإستقبال:"حضرتك أنا عندى إنترفيو مع أستاذ سيف عزالدين."
؟؟:"حضرتك هتمشى قدام شويه وبعدها هتركبى الأسانسير للدور التالت هتخرجى منه هتمشى يمين طوالى لآخر الممر وبعدها شمال هتلاقى سكرتيره إسمها نهال هى تبقى سكرتيرة سيف بيه هى هتدلك عليه."
رقيه بتلعثم مع دهشه:"ممكن..ت...تقولى الوصف ده تانى؟"
بدأت تعيد كلامها ورقيه بتحاول تركز فيه..إتنهدت بصعوبه ومشيت على حسب الوصف....لحد ماوقفت قصاد مكتب نهال.
رقيه:"حضرتك أستاذه نهال؟"
نهال بإبتسامه:"أيوه إتفضلى."
رقيه:"حضرتك أنا كان عندى إنترفيو هنا ، أنا رقيه."
نهال بإبتسامه وهى بتسلم عليها:"أهلا بيكى ، أيوه إنتى إللى كلمتينى إتفضلى ورايا."
رقيه:"شكرا."
فضلت ماشيه ورا نهال....كانت حاسه إنها ماشيه فى ممر طويل مش بيخلص بس بررت الإحساس ده إن سببه التوتر ، فاقت على صوتها..
نهال بإبتسامه:"إتفضلى."
إبتسمت إبتسامه خفيفه ودخلت المكتب أو كما يظنه البعض...كانت مندهشه لإن المكان إللى كانت واقفه فيه كبير ومصمم بأحدث الديكورات ، والجدران فيه قليله لإن المكان كان كله زجاج.. عيونها جات على تحفه فنيه أو زى ماهى فسرتها لنفسها..شخص طويل حاطط إيده فى جيوب بنطلونه واقف عند لوح الزجاج إللى ورا المكتب مديلها ضهره لابس قميص أبيض يبرز جميع عضلات ظهره مشمر أكمامه عروق يديه بارزه ، كان واضح عليه إنه سرحان فى المنظر إللى قدامه زى ماهى إعتقدت ، قطع تفكيرها صوته...
سيف ببرود وبحة رجوليه جذابه:"إتفضلى."
بلعت ريقها بتوتر وقربت من المكتب....كان لسه واقف فى مكانه..
سيف:"إقعدى."
لوهلة إتضايقت من المعامله بس قررت إنها تعدى الموضوع ده إنترفيو..
قعدت على الكرسى إللى قصاد المكتب ، كانت بتبص للشخص إللى مديلها ضهره وساكت ، قررت إنها تتكلم وتبدأ...
رقيه:"أنا إسمى رقيه سمير 21 سنه فى سنه رابعه رياض أطفال."
إندهشت فجأه من السؤال إللى سأله...
سيف ببرود:"مرتبطه؟"
رقيه بصدمه:"أفندم؟"
لف وبصلها وهو معقد حواجبه وفى عيونه نظره لا تحمل النقاش ، وضحت ملامحه ليها ، تاهت فى تفاصيل وجهه ووسامته ودقنه الخفيفه إللى مزوده وسامته أكتر وغمازاته إللى واضحين من غير مايضحك حتى ، وعيونه إللى كلها غضب بس فى نفس الوقت جواها وجع وحزن شديد ، فاقت من إللى هى فيه على صوته...
سيف:"جاوبى على سؤالى."
رقيه بتوتر:"حضرتك أنا مش فاهمه سؤالك."
سيف بجمود وهو معقد حواجبه:"مرتبطه مخطوبه متجوزه أى حاجه فيهم؟"
لوهله إتوترت بسبب طريقته وماكنتش تتوقع إللى هى هتقوله لدرجة إنها إتفاجأت من الكلام إللى بتقوله...
رقيه بتلعثم:"لا مش مرتبطه ولا مخطوبه ولا متجوزه."
إستغربت نفسها جدا ، بس إللى خلاها تخرج من الشعور ده كلامه....
سيف بتنهيده وهو بيقعد على كرسى المكتب:"كده نقدر نتكلم فى الشغل."
رقيه برهبه:"ممكن التفاصيل لو سمحت؟"
سيف بإبتسامه مصطنعه:"مربيه لطفله عمرها خمس سنوات بشرط إنها تعيش فى نفس البيت هو فى تفاصيل تانيه محتاجه تعرفيها؟"
رقيه بتلعثم:"يعنى...أقصد مش عارفه."
سيف بسخريه:"طيب ده دورى فى السؤال."
رقيه:"إتفضل."
سيف:"ليه الوظيفه دى؟ فى مليون وظيفه غيرها."
وهنا بدأت تهدى شويه..
رقيه بإبتسامه خفيفه:"حضرتك أنا مغتربه وبدور على سكن وشغل ، قدمت فى كذا وظيفه والحمدلله يعنى مافيش نصيب وسبحان الله لقيت الوظيفه دى صدفه ، وجيت."
سيف:"أهلك فين وظروفهم إيه؟"
رقيه:"ليه السؤال..."
سيف بنبرة لاتتحمل النقاش وهو بيقاطعها:"جاوبى على سؤالى."
رقيه بإحراج:"والدى ووالدتى فى بلدى عايشين فى قريه فى المنصوره إحنا ناس على قد حالنا."
سيف بتفهم:"طيب."
رقيه:"طيب إيه؟"
سيف:"أنا عايز واحده متفرغه ، عشان تبقى معاها دايما."
رقيه بإرتباك:"حضرتك أنا ممكن عادى مروحش محاضراتى ، بس هذاكر وهروح فى أيام الإمتحانات والعملى بتاعى وبس."
سيف:"أنا آسف بس أنا محتاج واحده متفرغه."
بدأت الدموع تتراكم فى عيونها ومش عارفه تعمل إيه...
سيف:"تقدرى تتفضلى."
بصتله بعيون كلها دموع بس ماقدرتش تقوم بسبب إنها فتحت فى العياط.... إتنهد بصعوبه وبدأ يتكلم...
سيف:"إنتى يا...مش فاكر إسمك إيه ، إنتى يا آنسه."
مردتش عليه وكملت عياط...قام من مكانه وقعد قصادها وقرب منها..
سيف:"يا آنسه."
بصتله بعيون حمراء بسبب البكاء وبدأت تتكلم...
رقيه فى وسط شهقاتها:"أنا محتاجه وظيفه...أنا بقالى فتره طويله بدور ومش لاقيه حاجه....أنا محتاجه مكان أعيش فيه...أنا بقيت تقيله على زميلتى إللى أنا قاعده عندها....نظراتها ليا بتقول إنها محتاجه فلوس مقابل وجودى معاها *..زادت فى العياط..* بس أنا مش معايا.... زمان كانوا أهلى قادرين يدبروا فلوس دراستى بس والدى تعب وقعد فى البيت مبقاش حِمل مصاريفى ولا مصاريف البيت.."
قام من مكانه ورجع لوضعه الأول وقف عند لوح الزجاج إللى ورا مكتبه وإدالها ضهره...
سيف بجمود:"خلاص إنتى هتشتغلى من النهارده."
رقيه بعدم إستيعاب:"بس..."
سيف وهو بيقاطعها:"من غير صُعبانيات ولا حاجه ، إنتى مقبوله من ساعة ما سألتك أول سؤال بس حطيتك فى إختبار الأول."
رقيه بفرحه وهى متجاهله كلمة إختبار:"يعنى انا خلاص هشتغل؟!!"
سيف:"أيوه ، روحى لنهال وهى هتديكى العنوان."
رقيه بفرحه طفوليه وهى بتبصله:"ربنا يعمر بيتك ويفرح قلبك ، ويجازيك خير على فرحتى دى أنا......."
سيف ببرود وهو بيقاطعها وعلى نفس وضعيته:"شغل الشحاته ده مش حابُه ، يلا روحى لنهال."
رقيه وهى متجاهله أسلوبه المستفز:"حاضر."
خرجت من المكتب متجاهلة الشخص إللى دموعه بتنزل فى صمت وهو واقف سرحان فى أفكاره وبيبص فى الفراغ ، نفس الوضع إللى كان فيه لما رقيه دخلت بالظبط......
رقيه لنهال:"سيف بيه قالى إنه موافق أشتغل ، ممكن العنوان؟"
نيهال بإبتسامه:"إتفضلى ده العنوان."
رقيه بفرحه:"شكرا."
خرجت من الشركه وبدأت تتحرك على سكن زميلتها....بمرور الوقت كانت بتدور على مبلغ فى شنطتها لحد مالقت مبلغ بسيط أخدت نصفه وراحت لأوضة زميلتها....بدأت تخبط على الباب..
؟؟:"إتفضل."
رقيه:"نهى أنا كنت حابه أتكلم معاكى شويه قبل ما أمشى."
نهى بتأفف مع إستفسار:"خير فى حاجه؟"
أخدت المبلغ من جيبها...
رقيه:"المبلغ ده كنت عايناه عشان أدفع حق قعدتى هنا ، أنا خلاص لقيت شغل وسكن."
أخدت منها المبلغ بسرعه...رقيه إتضايقت من الحركه دى بس إبتسمت لإن خلاص مشاكلها إتحلت زى ماهى معتقده....راحت للكنبه إللى كانت بتنام عليها لإن شنطتها موجوده ...إتنهدت بصعوبه وبدأت تشيل الشنطه وخرجت من الشقه...بمرور الوقت كانت واقفه قدام قصر كبير ومش مقتنعه إن ده العنوان إللى مكتوب فى الورقه.، قررت تسأل الحارس إللى واقف عند بوابة القصر..تأليف/ساره بركات...
رقيه:"لو سمحت هو المكان ده يبقى العنوان إللى مكتوب فى الورقه؟"
الحارس وهو بيبص فى الورقه:"اه هو."
رقيه:"كان فى شغل هنا و........"
الحارس وهو بيقاطعها:"اه عندنا علم بكده ، سيف بيه بلغنا إن حضرتك هتيجى، إتفضلى يا آنسه."
رقيه بإبتسامه:"شكرا."
دخلت من بواية القصر ، عيونها على الجناين المحيطه بالقصر حست بإرتياح شديد للمنظر الطبيعى ده إللى هى إتعودت عليه فى بلدها .. كانت من قريه بسيطه بالمنصوره تحيط بيها الأراضى الزراعيه إبتسمت بخفه لتذكرها والديها ...دخلت القصر وقابلتها رئيسة الخدم...
؟؟:"إتفضلى إقعدى."
قعدت على كرسى فى الصالون...
رئيسة الخدم بإبتسامه تظهر تجاعيد وجهها:"سيف بيه بلغنى إن حضرتك هتكونى هنا ، وطلب منى أتكلم معاكى فى تفاصيل الشغل."
رقيه:"ماشى."
رئيسة الخدم:"حابه مرتبك يكون كام؟"
رقيه:"هو مش إنتوا إللى بتحددوا الموضوع ده؟"
رئيسة الخدم:"هنا غير."
رقيه وهى بتبلع ريقها بتوتر:" 1000 جنيه كويس؟"
بصتلها بإستغراب ولسه هتتكلم..
رقيه:"طب 700؟"
رئيسة الخدم:"بس سيف بيه قال أقل حاجه هتاخديها 5000 جنيه."
فتحت بوقها من الدهشه لما سمعت الرقم ده....
رئيسه الخدم بإستفسار:"5000 جنيه تمام ولا إيه؟"
هزت راسها ب "اه" وده لإنها مش واثقه فى صوتها...
رئيسة الخدم بتوضيح أكتر:"إللى هتقعدى معاها مش مجرد طفله ، دى مليكه سيف عزالدين الدمنهورى ، وأتمنى إنك تكملى معانا."
رقيه بعدم إستيعاب:"مش فاهمه؟"
رئيسة الخدم وهى بتبلع ريقها بتوتر:"يعنى مليكه هانم صعبه فى التعامل شويه ، مش أى حد بيكمل هنا ، بس إنتى وشطارتك هى ممكن تحبك من أول مره لو عاملتيها بطريقه تخليها تحبك."
رقيه:"اها."
قالت لنفسها"عشان كده وافق عليا بعد أول سؤال ، ده غير المرتب ، ممممممممممم طيب ربنا يستر ، شكلها طلعاله عصبيه ومستفزه ودايما مكشره أكيد."
رئيسة الخدم:"حضرتك تقدرى تطلعى على أوضتك عشان ترتاحى وإن شاء الله هتقابليها بكره لإنها نايمه حاليا."
رقيه بإستفسار:"فين الأوضه طيب؟"
رئيسة الخدم بإبتسامه:" أول أما تطلعى إتحركى فى جهة الليمين لحد ماتوصلى تقاطع إدخلى يمين تانى إنتى آخر أوضه فى الممر ، بعد إذنك."
رقيه بإستغراب لنفسها:"ده إيه المواصفات الغريبه دى؟ لا بجد إيه ده؟ يعنى هنا وفى الشركه!!"
إتنهدت بصعوبه ومسكت شنطتها وبدأت تطلع ... بتحاول تفتكر المواصفات زى ماقالتلها...وبالفعل إتحركت لحد ماوصلت قدام أوضه كبيره جدا...دخلت الأوضه وإندهشت منها... أوضه فخمه جدا يتوسطها سرير كبير جدا مفروش بملايه سوداء والأوضه مقفوله بستاير سوداء... تأليف/ساره بركات..إستغربت كل ده بس قررت إنها تطنش...دخلت الأوضه...وقعدت على السرير الناعم...كانت أول مره تحس بالراحه مقارنة بالكنبه الناشفه إللى كانت بتنام عليها فى سكن صاحبتها ..قطع تفكيرها صوت رنة موبايلها...إتوترت اول أما شافت رقمه وبدأت ترد...
أحمد:"أيوه ياحبيبتى ، ماتصلتيش بيا ليه؟"
رقيه:"هاه نسيت أكلمك الصراحه إتلخمت معلش."
أحمد:"ولا يهمك ، قوليلى بقا عملتى إيه؟"
رقيه:"إتقبلت فى الشغل الحمدلله."
أحمد بتحذير:"إوعى تكونى قاعده مع راجل فى نفس البيت؟"
إتوترت أكتر ومش عارفه تقول إيه وخاصة إنها محتاجه الوظيفه دى جدا...
أحمد:"رقيه إنتى معايا؟"
رقيه:"لا ، مش قاعده مع راجل."
أحمد:"طيب إحكيلى نظام الشغل إيه؟"
رقيه بكذب:"هى ست كبيره محتاجه مربيه لحفيدتها شكلهم ناس مرتاحين."
أحمد:"كويس يا حبيبتى أهم حاجه يكونوا محترمين ، أنا واثق فيكى وعارف إنك هتحافظى على نفسك كويس فى الغربه."
رقيه بإرتباك:"اه فعلا ، إنت خلصت شغل ولا إيه؟"
أحمد:"اه بقفل الكافيه ، هعدى على باباكى أسلم عليه وأروح البيت."
رقيه:"صح إفتكرت ، نسيت أكلمهم طب إقفل وأنا هكلمهم."
أحمد:"حاضر."
قفلت المكالمه وبدأت تتصل بوالدها سمير موظف متقاعد...
رقيه:"ألو."
سمير:"أيوه يا روكا ياحبيبتى ، طمنينى عليكى."
رقيه:"أنا كويسه يابابا وحشتنى أوى."
سمير:"وإنتى كمان ، إحكيلى عملتى إيه؟"
رقيه:"أنا لقيت شغل الحمدلله ، مربيه وهقيم عندهم."
سمير بتحذير:"إوعوا يكونوا مش كويسين يابنتى ، لو حسيتى بأى أسلوب وحش لو بنسبة 1% يبقى ماتقبليش بيه نهائى."
إفتكرت أسلوب سيف المستفز بس قررت تتغاضى عنه لإنها محتاج فلوس تصرف على نفسها وتصرف على بيت أهلها...
رقيه:"لا يا بابا ، كله تمام ماتقلقش عليا * قررت إنها تغير الموضوع* هى فين ماما؟"
سمير:"مامتك نايمه ياحبيبتى إنتى عارفه الساعه 10 ، بتنام وبتصحى بدرى عشان تنضف البيت."
رقيه:"ماشى ياحبيبى ، مش هتعوز حاجه لإنى هنام أنا كمان."
سمير:"ماشى يا حبيبتى تصبحى على خير ، إياكى تتشاقى يابنت سمير أصل انا عارفك بتفضلى تتنططى فى كل مكان وبتحبى الضحك والهزار ياخوفى ليطردوكى من أول يوم."
رقيه بحزن مصطنع:"ده بدل ماتدعيلى."
سمير بضحكه خفيفه:"هدعيلك وأنا بصلى الفجر فى الجامع إن ربنا يكتبلك كل خير."
رقيه بإبتسامه خفيفه:"ربنا يخليك ليا يابابا."
سمير:"يا رب ياحبيبتى ، تصبحى على خير."
رقيه:"وإنت من أهله يا حبيبى."
زعلت لإنها أول مره فى حياتها تكذب ، والدها سمير عمره ما رباها على كده بس ظروفها حكمت لإنها ياما دورت على شغل ومالقتش غير الوظيفه دى ، ده غير إنها هتقبض مرتب كويس يساعدها هى وأهلها وتقدر تجيب بيه علاج والدها...
رقيه بحزن:"يا رب سامحنى ، بس أنا محتاجه ده فعلا."
حست إنها عايزه تنام لإنها مش متعوده تسهر .. قررت إنها تسيب شنطتها على الأرض زى ماهى وتنام بهدومها إللى جت بيها...دخلت تحت غطاء السرير الأسود الناعم وراحت فى نوم عميق....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى مكان آخر:
كان قاعد فى مكان كل إللى مسموع فيه ضحكات ساخره لبعض فتيات الليل...كان شارد فى الكاس إللى فى إيده .. نزلت دمعه من عيونه لما إفتكر ذكرياته معاها...
فلاش باك:
سيف بهيام وهو بياخدها فى حضنه:"أنا بحبك يا هايدى بطريقه ماتتخيليهاش ، يمكن لاحظتى إن أنا من أول يوم قابلتك فيه وأنا بتعصب عليكى ، ومش طايقك بس أنا حبيتك ، حبيتك يومها لإنك أجمل واحده شافتها عيونى."
هايدى بحزن وهى بتبص فى عيونه:"بس إنت غنى ، وأنا فقيره و......."
سيف وهو بيقاطعها:"عمرى مافكرت فى المستوى المادى أبدا ، الحب عباره عن قلب بيدق وحياه جميله بتبدأ بين إتنين ، الحب واضح فى عيونك ليا ، ماتعانديش مع نفسك إنتى بتحبينى أصلا ولو عليا أنا أشتريلك الدنيا دى كلها."
هايدى بهيام:"وأنا كمان بحبك أوى."
سيف:"مانا عارف."
أخد نفس عميق وبدأ يتكلم...
سيف:"تقبلى تتجوزينى؟"
................
كان مركز فى السواقه قطع تركيزه إيدها إللى مسكت فى إيده...
هايدى:"نفسى رايحه على رنجا."
سيف بضحكه مكتومه تظهر غمازتيه بوضوح وهو بيبص على بطنها المنتفخ:"بس كده؟ من عنيا كله يهون عشان مليكه."
كانت لسه هتتكلم ، إتصدمت من إللى شافته...
هايدى بصراخ:"حاسب يا سيف!!!!"
نهاية الفلاش باك....
..........................
رمى الكاس إللى كان فى إيده فى الحيطه وإتكسر مليون حته... رمى مبلغ مالى كبير للشاب إللى موجود عند البار وخرج...
بدأ يسوق عربيته وهو سكران مش مركز فى أى حاجه ، كل إللى همه إنه يروح قصره و ينام...بمرور الوقت وصل القصر وطلع بصعوبه على أوضته التى يملأها السواد من أبواب وستائر وسرير ودولاب... ما أخدش باله من إللى نايمه على السرير وذلك لصغر حجمها ده غير إنه سكران.... بدأ يقلع جاكت البدله وقلع جزمته ونام على السرير فى الجهه التانيه......
............................
فى صباح اليوم التالى:
كانت نايمه بكل هدوء وطمأنينه لأول مره فى غربتها تحس بالدفا والإحتواء ، بس فى نفس الوقت حاسه بحاجه محاوطه جسمها وهى نايمه...قررت إنها تفتح عيونها...إتصدمت من إللى شافته..
كانت نايمه فى حضن شخص ، حاولت تكتم صراخها عشان مايصحاش ... بدأت تبعد عنه بصعوبه لإنه كان حاضنها بقوه ، إتصدمت لما لقته هو سيف عز الدين الدمنهورى الشخص إللى هتشتغل عنده...بصت على هدومها لقتها بنفس لبسها إللى كانت نايمه بيها إتنهدت براحه لما إتطمنت على نفسها...أخدت شنطتها وإتسحبت بهدوء ولسه هتخرج من الأوضه وقفها صوته...
سيف بنعاس مع برود يحمل كل معانى الغضب:"إنتى بتعملى إيه هنا؟"
الفصل الثانى
كانت واقفه مرعوبه فى مكانها ومش عارفه تعمل إيه....
سيف بعصبيه مكتومه:"بصيلى هنا وردى عليا ، كنتى بتعملى إيه هنا؟"
لفت ليه وبصتله ومش عارفه ترد تقول إيه....بص للشنطه إللى فى إيديها وإبتسم بسخريه...
سيف وهو بيقوم من مكانه:"طبعا ، حبيتى تستغلى نومى وتاخدى إللى إنتى عايزاه ، صح؟."
مكانتش فاهمه هو يقصد إيه....أخد منها شنطة هدومها بكل عصبيه وفتحها ورمى كل إللى فيها على الأرض....بدأت عيونها تدمع بسبب إنها حست بقلة قيمه...
سيف بسخريه:"كويس إنك ماسرقتيش حاجه لإن ده كان هيبقى آخر يوم فى عمرك * كمل كلامه بصوت مخيف * يلا شيلى حاجتك وإطلعى بره الأوضه بسرعه."
سابها ودخل الحمام ورزع الباب وراه....كانت واقفه فى مكانها بتعيط من إللى حصل نزلت على الأرض وبدأت تشيل هدومها...بعد مرور فتره بسيطه خرج من الحمام ملقهاش موجوده...راح لدولابه وبدأ يطلع هدومه...كانت واقفه تحت عند باب القصر ولسه هتخرج وقفها صوتها...
رئيسة الخدم:"رايحه فين يابنتى؟"
رقيه:"أنا هروح بيتى يا مدام ، أنا مش هشتغل هنا."
رئيسة الخدم بإبتسامه:"أول حاجه إسمى رجاء ، نادينى بيه علطول ، كنتى بتعيطى ليه؟ ، وعايزه تمشى ليه؟"
رقيه:"مافيش أنا بس...."
قطع كلامها صوت الطفله الصغيره إللى بتنزل من على سلالم القصر بفرحه...
مليكه بصوت طفولى مسموع:"مدام رجاء ، فين بابا؟"
رجاء بإبتسامه مصطنعه:"سيف بيه زمانه صحى وبيجهز نفسه عشان ينزل."
مليكه وهى بتقرب منها:"هو أنا ينفع أروح أوضته؟"
رقيه إستغربت من إستئذانها.....
رجاء:"والله يا هانم هو محرج عليا ماحدش يدخل أوضته حتى حضرتك."
الدموع بدأت تتراكم فى عيونها رمت الدبدوب إللى كانت حاضناه على الأرض وبدأت تعيط...رقيه معرفتش تعمل إيه بس جه على بالها فكره...
راحت الصالون تحت أنظار رجاء إللى مستغربه من أفعالها...فتحت شنطتها وطلعت كشكول يخص الكليه بتاعتها ...قطعت منه ورقه وبدأت تعمل شكل محبب إلى قلبها من الورقه دى...راحت لمليكه إللى واقفه بتعيط وبتبص فى الأرض...نزلت لنفس مستواها...
رقيه بإبتسامه:"إتفضلى دى."
بصتلها بعيونها المدمعه وفجأه شعور الغضب إتملكها ورمت الشكل إللى عاملاه من إيدها...
مليكه بضيق:"مش عايزه منك حاجه."
رجاء:"مليكه هانم عيب."
مليكه بصتلها بضيق ، فقررت رجاء إنها تسكت... رقيه إستغربت من معاملتها وإن دى طريقه متناسبش طفله عندها خمس سنين فى المعامله بس قررت تعمل حاجه تانيه....رجعت للصالون وبدأت تعمل شكل تانى تحت أنظار مليكه ورجاء...إبتسمت لما وصلت للشكل إللى هى عايزاه...
رقيه وهى بتقرب منها:"ده بقا المركب إللى بابا كان بيعملهولى لما كنت بعيط عشان مكنش بياخدنى من الحضانه لإنه كان بيبقي مشغول فى الشغل."
مليكه بصتلها بحيره بس أخدت منها المركب بتوتر...
رقيه بإبتسامه:"أنا إسمى رقيه."
مليكه بإبتسامه طفوليه وهى بتبص للمركب:" إسمى مليكه."
رقيه لرجاء:"أنا همشى أنا بقا ، آسفه على الإزعاج."
كانت لسه هتتحرك وقفها صوتها...
رجاء:"مين إللى قال إنى موافقه تمشى؟"
رقيه:"أنا حابه أمشى."
رجاء:"مليكه هانم ، دى الآنسه رقيه المربيه بتاعة حضرتك."
مليكه بفرحه وهى بتبص لرقيه:"بجد؟"
رجاء إتأكدت إنها إختارت الإنسانه المناسبه...رقيه كانت لسه هتتكلم قطع كلامها صوتها..
رجاء:"أنا هسيب حضرتك مع مليكه هانم ، والفطار جاهز عشان حضراتكم تاكلوا ، بعد إذنكم."
سابتها من غير ماتستنى رد منها....رقيه بصت لمليكه إللى بتلعب بالمركب الورقى إبتسمت على طفولتها إللى بتفكرها بنفسها ، وفى نفس الوقت زعلانه من إللى حصل معاها...قطع تفكيرها صوتها...
مليكه:"رقيه ، تعالى إلعبى معايا."
رقيه:"بس حضرتك لسه صاحيه من النوم لازم تفطرى الأول."
مليكه بغضب طفولى وهى بتبصلها:" أنا مش جعانه."
رقيه بنفس الغضب الطفولى:"وأنا مش هاكل ومش هلعب معاكى لو ما أكلتيش حاجه."
ضربت الأرض برجلها الصغيره دلالة على التنفيذ المغصوبه عليه..ضحكت رقيه بخفه على تصرفاتها ، وما أخدتش بالها من إللى واقف يتفرج عليهم من بعيد....قعدوا على السفره وبدأوا ياكلوا...قرب منهم وقعد على الكرسى الخاص بيه فى صمت تحت أنظار رقيه إللى بتبصله بعتاب وأنظار مليكه الحزينه...
سيف لرقيه بغضب:"خير؟"
بعدت عيونها عنه وبدأت تاكل فى صمت ، عيونه جات فى عيون مليكه إللى بتبصله والدموع محبوسه فى عيونها....بعد عيونه عنها بضيق وبدأ ياكل...عيطت ورمت الطبق بتاعها على الأرض وجريت على أوضتها...رقيه كانت قاعده مستغربه من إللى بيحصل قطع تركيزها صوته...
سيف بغضب:" بتتفرجى على إيه؟ مش شغلانتك إنك تقعدى معاها؟ يلا إطلعى إنتى مستنيه إيه؟"
رمى الطبق إللى قدامه على الأرض وإتكسر مليون حته...إتفزعت من إللى حصل..سابها وخرج من القصر ووراه الحرس...الخدم بدأوا ينضفوا...
رجاء لرقيه:"معلش يابنتى ممكن تطلعى لمليكه هانم؟"
رقيه بصتلها بعدم فهم بس قررت إنها تطلع وراها بعد ما رجاء قالتلها على وصف أوضتها....كانت واقفه قدام باب أوضتها وكل إللى سامعاه صوت بكائها الشديد ، قلبها كان بيتقطع عليها إتنهدت بصعوبه وخبطت على باب الأوضه براحه ودخلت...كانت قاعده على سريرها وحاضنه نفسها وبتبكى بكل قوتها .. بكاء مافيش طفله فى سنها تبكيه أبدا ، كإنها شايله هموم كبيره وبتطلعها فى البكاء...قربت منها وحضنتها بكل قوه وبدأت تطبطب عليها وهنا زادت شهقاتها...
مليكه:"بابا مش بيحبنى....أنا مش عارفه مش بيحبنى ليه؟... بابا مش بيبصلى...بابا بيكرهنى."
رقيه كانت حزينه على الطفله البريئه إللى المفروض فى سنها ماتبقاش عارفه يعنى إيه الكلام ده أصلا ، قررت إنها تهديها...
رقيه وهى بتملس على شعرها:"ومين إللى قال إنه مش بيحبك؟ مش يمكن يكون زعلانه من شغله شويه؟"
مليكه:"لا.... بابا بيكرهنى."
رقيه:"ليه؟"
مليكه فى وسط شهقاتها:"مش...ع..عارفه."
رقيه:"يمكن إنتى فاهماه غلط ، تعرفى إن باباكى كان شكله تعبان شويه ، أكيد مكنش حابب يبصلك عشان ماتعرفيش إنه تعبان."
مليكه بإستفسار وهى بتمسح دموعها وبتبصلها:"طب هو تعبان من إيه؟"
إفتكرت نظرة الحزن والوجع إللى كانت فى عيونه....
رقيه بإبتسامه مصطنعه:"عشان الشغل ، تعرفى إن بابايا تعب من الشغل هو كمان."
مليكه بإستفسار طفولى:"إزاى؟"
إبتسمت لإنها عرفت تخرجها من إللى هى فيه...
رقيه:"يعنى ، بابا كان بيشتغل اليوم كله عشان يعرف يصرف عليا أنا وماما ، فكان بيتعب وبيحس بإرهاق دايما بس مكنش بيقول عشان مانزعلش."
مليكه:"يعنى بابا تعبان؟"
رقيه:"أيوه تعبان شويه بس مش زى تعب بابايا أنا ، ربنا يديله الصحه يعنى ، هانت كلها كام يوم ويبقى كويس."
مليكه بفرحه:"يعنى بابا هيلعب معايا؟"
رقيه بإبتسامه:"أكيد ، إيه رأيك نلعب دلوقتى مع بعض لحد ما بابا يخف؟"
مليكه بإبتسامه بريئه:"ماشى."
....................
فى المساء:
كانت قاعده مع رجاء فى المطبخ وبيتكلموا....
رقيه بإستفسار:"ممكن سؤال؟"
رجاء:"إتفضلى."
رقيه:"أنا مش فاهمه أى حاجه من إللى بتحصل ، ممكن حضرتك تفهمينى؟"
رجاء بتنهيده:"بصى هو إحنا مش بنتكلم فى الموضوع ده خالص بس بما إنك جديده هنا هحكيلك بس ماتتكلميش فيه نهائى قدام مليكه هانم."
رقيه:"إتفضلى."
رجاء بإبتسامه حزينه وهى بتبصلها:"أنا بشتغل هنا من سنين طويله ، سيف بيه مكنش كده نهائى كانت معاملته بسيطه والكل كان بيحبه ، وأنا بعتبره زى إبنى فى مره إتعرف على بنت جميله ظروفها على أد حالها كانت بتشتغل سكرتيره عنده فى الشركه ، مع الأيام بدأ يتشد ليها وهى كمان....لما حبوا بعض كان القصر كله بهجه لإن سيف بيه كان بيوزع بهجته على كل إللى حواليه قصدى كان دايما بيضحك ، الضحكه مكانتش بتفارقه وكان بيهزر مع الكل فى الرايحه والجايه ، ولما إتجوزوا كان مبسوط بيها أكتر وخاصة لما حملت فى مليكه هانم بس للأسف فرحته ماكملتش لإنهم عملوا حادثه... الدكاتره قدروا ينقذوا مليكه هانم ، من يومها وهو إنكسر مبقاش يتعامل معانا أصلا لو حد إعترض طريقه بيتطرد من غير أى نقاش ، بس إحنا مش فاهمين السبب فى إنه يبعد عن مليكه هانم بالشكل ده وخاصة إنها حته منها."
كانت قاعده حزينه على حاله...
رقيه:"ربنا يصبره."
رجاء:"يارب ، بس غريبه إزاى سيف بيه وافق إنه يعينك وخاصة إنك لسه بتدرسى؟"
رقيه بإحراج:"قولتله على ظروفى."
رجاء:"ماتتحرجيش ...سيف بيه خدوم من يومه معلش إعذريه لو إتعامل معاكى بشكل وحش بس إنتى عارفه إللى فيها."
رقيه:"حصل خير."
كانت لسه هتقوم بس قررت تسألها...
رقيه:"هو ليه سألنى إذا كنت مرتبطه أو مخطوبه أو متجوزه؟"
رجاء:"ده سؤاله لكل واحده بتقدم على الوظيفه دى ، لإنه عايز إللى تنشغل بمليكه وبس ، يعنى مايبقاش ليها حد غير مليكه ، وفى نفس الوقت تكون بنت محترمه وبنت ناس عشان مليكه تتربى كويس."
رقيه:"طب ماهو بيحب مليكه أهوه طب ليه مش قادر يقرب منها؟"
رجاء:"ماحدش عارف ، يلا يا حبيبتى إطلعى نامى."
رقيه بإحراج:"معلش ممكن توصفيلى الأوضه تانى عشان نسيت؟"
رجاء بضحكه خفيفه:"حاضر."
بدأت توصفلها طريق الأوضه من تانى ، إتأكدت إنها غلطت فى الوصف لإنها عرفت إنها راحت أوضته هو...طلعت على أوضتها لقتها أوضه بسيطه وجميله جدا بس أصغر من أوضة سيف ، قعدت تفكر بحزن على حال القصر مكانتش متوقعه إنها هتدخل مكان زى ده ، كانت متوقعه إن وظيفتها هتبقى سهله لكن إتضح إنها هتبقى صعبه جدا بالنسبالها..قطع تفكيرها رنة موبايلها...
رقيه بإبتسامه:"إزيك؟"
أحمد بهيام:"وحشتينى."
رقيه بإحراج:"شكرا."
أحمد:"فى إيه يابنت مش على بعضك من ساعة مابدأتى شغل ، هو إنتى إنشغلتى ونستينى ولا إيه؟"
رقيه بدهشه مصطنعه:"أنا!! لا أبدا."
أحمد بضحكه خفيفه:"بهزر ، المهم أنا كلمت باباكى إمبارح."
رقيه بإستفسار وهى رافعه حاجبها:"وإتكلمتوا فى إيه بقا يا أستاذ أحمد؟"
أحمد:"يعنى ، إتطمنت عليه وكلمته فى حوار خطوبتنا."
قلبها إتقبض فجأه لإنها إفتكرت إللى حصل لما صحيت وهى فى حضن سيف...
أحمد:"روكا إنتى سامعانى؟"
رقيه بإستيعاب:"هاه؟"
أحمد:"فى إيه ياحبيبتى مالك؟ صوتك غريب وحاسس إن فى حاجه غريبه ، مش دى رقيه الرخمه إللى إتعودت عليها."
رقيه بإرتباك:"لا مافيش بس......."
أحمد:"بس إيه؟"
قررت إنها تغير الموضوع....
رقيه:"مش أنا إتصاحبت على مليكه."
أحمد:"مليكه؟"
رقيه:"البنت الصغيره إللى أنا المربيه بتاعتها."
أحمد:"طب كويس ياحبيبتى ، همتك بقا."
رقيه:"شكرا يا أحمد."
أحمد بإستفسار:"على إيه؟"
رقيه:"إنك حاولت تقف جنبى وساعدتنى بمبلغ بسيط عشان أعرف أسافر وأقعد كام يوم هنا فى القاهره بيه."
أحمد:"والله ياحبيبتى لو كان معايا أكتر من كده ماكنتش حرمتك من أى حاجه."
رقيه:"عارفه."
أحمد:"طيب مش هتقولى حاجه قبل ما أنام؟"
رقيه بإستفسار:"حاجة إيه؟"
أحمد:"لا بقا ده إنتى مش مركزه."
رقيه:"صدقنى يا أحمد ، مش واخده بالى إنت تقصد إيه؟"
أحمد:"يعنى مافيش بحبك ياحبيبى؟ ربنا يخليك ليا؟ كده يعنى."
رقيه بضحكه خفيفه:"أظن إن ده مش الوقت المناسب."
أحمد:"إمتى هتقوليلى بحبك؟"
رقيه:"لما أحسها."
أحمد:"بتعذبينى ليه؟"
رقيه:"مش هرد عشان إنت عايزنى أقولها ، بس أنا مش هقولها دلوقتى ، هقولها لما أحسها."
أحمد:"وماله الصبر من عندك يا رب ، هانت كلها دور فى الجمعيه وأخطبك."
رقيه بضحكه مكتومه:"وياترى الدور ده هييجى إمتى؟"
أحمد:"يعنى ، 3 شهور."
رقيه بإبتسامه خفيفه:"ربنا يرزقك ، تصبح على خير."
أحمد بهيام:"وإنتى من أهلى."
قفلت المكالمه وإتنهدت بصعوبه...نامت على السرير بس فضلت صاحيه بتتقلب ومش عارفه تنام وفى نفس الوقت بتفكر فى حلول وحاسه إنها فى متاهه ، وفى نفس الوقت مش مرتاحه حاسه إن فى حاجه ناقصاها ، وخايفه أحسن كذبها ينكشف...
رقيه لنفسها:"وفيها إيه يعنى لما أبقى مخطوبه وأشتغل مش فاهمه أنا ، مانا كده كده مش هنشغل ، أومال بدور على شغل ليه؟ عشان ألعب مثلا! لا بجد ده غريب وتفكيره غريب زيه."
إتنهدت بصعوبه ..جات تبص فى الساعه....
رقيه بصدمه:"يانهار أزرق الساعه 2 بليل ، لا ماينفعش كده لازم أنام."
حاولت تنام تانى معرفتش فضلت تتقلب على السرير... لحد ماحست إنها عطشانه قررت إنها تنزل المطبخ وتشرب...نزلت من على السلالم بخفه ودخلت المطبخ وبدأت تشرب .. خرجت من المطبخ إتفاجأت بباب أوضه قدامها بيتقفل...بلعت ريقها بخوف لإن الكل نايم فى القصر فأكيد مافيش حد هيبقى صاحى فى الوقت ده...فتحت الباب بهدوء ودخلت الأوضه...كان المكان مظلم وسامعه صوت خطوات هادئه وبعدها عم السكوت فى المكان...
رقيه بخوف:"مين هنا؟"
كانت ماشيه فى الضلمه ومش عارفه رايحه فين قررت إنها تسند على الحائط وبتحاول تدور على مكان زرار الإناره بس مش عارفه توصله من الضلمه إللى محاوطاها لحد ماوصلها صوته...
سيف بصوت دب الرعب فى قلبها:"إنتى بتعملى إيه هنا؟"
الفصل الثالث
كانت واقفه مفزوعه من إللى بيحصل ومش عارفه تتحرك وخاصة إنها فى الضلمه...
سيف:"أنا سبق وسألتك سؤال ، يلا جاوبى بسرعه."
رقيه:"أنا....أنا كنت مفكره إن فى حرامى هنا."
إتفاجأت لما قرب منها جامد لدرجة إن المسافه بينهم باقت قليله جدا وسامعه صوت أنفاسه الساخنه إللى بتيجى على رقبتها...
سيف بنبره ساخره:"وياترى الحرامى ده ، لحق ياخد حاجه؟ ولا كان لسه بيدخل ، بس ياعينى مالحقش ياخد أى حاجه لإنه إتقفش من صاحب القصر."
رقيه بتوتر من قربه:"لو سمحت ، حضرتك بتظلمنى."
سيف:"ياترى بتعملى إيه هنا فى وقت زى ده؟ إيه إللى جايبك مكتبى؟"
رقيه:"أنا كنت بشرب صدقنى ، أنا ماكنتش بعمل أى حاجه."
سيف:"ممممممممم ، طيب."
رقيه وتنفسها بقا بيزيد أكتر من قربه:"ممكن تبعد عنى؟"
سيف وهو بيهمس فى ودانها:"إستنى."
إتفاجأت لما قرب منها لدرجة الإحتضان لإن إيده كانت ورا ضهرها... ولسه هتتكلم لقت الإضاءه إشتغلت وبعد عنها....بصت وراها لقت إن زرار الإضاءه كان ورا ضهرها بالظبط...إتنهدت بصعوبه وبصت للشخص إللى قاعد قصادها على المكتب وبيبص عليها...
سيف:"واقفه ليه؟ ماتطلعى بره."
رقيه:"حاضر."
كانت لسه هتخرج بس قررت إنها تتكلم...
رقيه:"ممكن أتكلم مع حضرتك شويه؟"
سيف وهو رافع حاجبه بضيق:"أفندم؟"
رقيه وهى بتقرب للمكتب:"هو حضرتك ليه بعيد عن مليكه هانم؟"
سيف:"وده تطفل من سعادتك ولا إيه النظام؟"
لوهله كانت هتتعصب عليه بس قررت إنها تتحكم فى أعصابها...
رقيه:"لا مش تطفل من سعادتى ، بس الفكره إنها محتاجه والدها جنبها أكتر من أى حد."
سيف:"وإنتى بقا هتؤمرينى صح؟"
رقيه:"لا سمح الله ، بس ............."
سيف بحده وهو بيقاطعها:"من غير بس ، يا إما تشوفى شغلك كويس يا إما تورينى عرض أكتافك وإياكى يا آنسه تتدخلى فى إللى مايخصكيش بعد كده."
رقيه بإبتسامه:"رقيه."
سيف:"أفندم؟"
رقيه بإبتسامه:"إسمى رقيه ، بلاش الألقاب بينا ، مش حضرتك صاحب القصر برده؟"
حاول يتحكم فى أعصابه....
رقيه:"سكت ليه؟"
سيف بضيق مكتوم:"إطلعى بره."
رقيه بإستفسار:"هو إنت عندك عفريت إسمه *إتكلمت بنفس نبره صوته* إطلعى بره."
سيف بصوت جهورى:"برررره."
إتنفضت فى مكانها وخرجت بسرعه من المكتب وطلعت على أوضتها.....
رقيه بضيق وهى بتقفل الباب:"مستفز ودبش وغبى ومعندوش دم."
إتنهدت بصعوبه ونامت على السرير وإستغربت إنها عرفت تنام بسرعه...كان قاعد على المكتب وشارد فى إللى تاعب قلبه...إتنهد بصعوبه وخرج من المكتب لقى رجله بتتحرك تلقائيا لأوضتها ، فتح الباب براحه وقرب من سريرها...كانت نايمه زى الملاك جسمها الصغير وإيديها الصغيره إللى حاضنه الدبدوب...إستغرب لما لقى مركب ورقى ماسكاه فى إيديها بس طنش ، جه يقرب منها عشان يملس على شعرها ماقدرش ، كإن فى حاجز بيمنعه إنه يقرب منها ألا وهو حاجز الفقدان وإلقاء الذنب على من لا ذنب لها ، دموعه نزلت فى صمت وقرر إنه يخرج من الأوضه....
فى اليوم التالى:
كانت نايمه بهدوء صحيت على صوت رنة موبايلها...
سمير:"السلام عليكم على روح قلب باباها."
رقيه بنعاس:"وعليكم السلام ياحبيبى."
سمير:"إيه يابنتى ، نايمه ليه لحد دلوقتى؟ مش إنتى وراكى شغل؟"
رقيه بإستفسار مع نعاس وهى بتمدد جسمها:"هى الساعه كام؟"
سمير:"الساعه 10."
رقيه بإنتفاضه:"إيه؟!! بابا إقفل بسرعه."
سمير:"مامتك عايزه تكلمك."
رقيه:"ياحبيبى خمس دقايق وهكلمها علطول ، يلا سلام."
قفلت المكالمه ودخلت الحمام بسرعه وبعدها خرجت وبدأت تغير هدومها بطريقه سريعه ، وبعدها راحت لأوضة مليكه ، إستغربت إنها مش موجوده ، قررت تنزل وتعرف السبب...
رقيه:"مدام رجاء."
رجاء وهى بتقرب منها:"خير يابنتى؟"
رقيه:"فين مليكه هانم؟"
رجاء:"راحت المدرسه."
رقيه:"ماكنتش أعرف إنها بتروح مدرسه."
رجاء:"هى كانت واخده أجازه إمبارح مش أكتر."
رقيه:"طيب شكرا."
رجاء:"إبقى إصحى بدرى بعد كده ، سيف بيه إتضايق."
رقيه بإستغراب:"هو الراجل ده بينام إمتى وبيصحى إمتى؟"
رجاء بصدمه:"أفندم؟"
رقيه بإستيعاب من إللى قالته:"هاه؟ لا مافيش ، ممكن تحكيلى إللى حصل؟"
فلاش باك:
كانوا قاعدين بيفطروا فى صمت وملاحظ عدم وجودها...
سيف بصوت مسموع:"مدام رجاء."
دخلت بإرتباك ووقفت قدامه وملاحظه الشرار فى عيونه...
سيف:"هى فين الآنسه إللى بتشتغل هنا؟"
رجاء:"لسه ماصحتش من النوم."
سيف بعصبيه:"لا والله؟ هو إحنا هنا فندق خمس نجوم؟ ده شغل فاهمه يعنى إيه شغل؟"
رجاء بإرتباك:"عارفه يابيه."
سيف:"لو الموضوع ده إتكرر تانى ، يبقى البنت دى تخرج من هنا فورا من غير أى نقاش."
رجاء:"أمرك يابيه."
نهاية الفلاش باك....
رقيه وهى بتبلع ريقها بخوف:"نعم!! أطلع بره؟!!"
رجاء:"آسفه يابنتى ، لازم بعد كده حضرتك تلتزمى."
رقيه:"أنا آسفه صدقينى راحت عليا نومه وماسمعتش المنبه كإنى كنت فى عالم تانى."
رجاء:"حاولى يابنتى ، إنتى الوحيده إللى مليكه هانم حبتها."
رقيه:"حاضر ، صحيح حضرتك كنتى قولتيلى إنها معاملتها صعبه بس أنا مش شايفه أى صعوبه."
رجاء بإبتسامه:"يمكن بس عشان عرفتى تدخلي قلبها بطريقه كويسه ، إللى قبلك كانوا بيزعقوا ليها من أسلوبها وسيف بيه لما كان بيشوف كده كان بيطردهم علطول ، مابيستحملش حد يزعقلها."
رقيه بإستغراب:"طب ماهو بيحبها أهوه."
رجاء:"ماقولتش إنه مابيحبهاش ، وبعدين أنا قولت ممنوع الكلام فى الموضوع ده."
رقيه:"آسفه."
كانت لسه هتطلع بس إفتكرت حاجه...
رقيه بإستفسار:"مدام رجاء ، هو أنا ممكن أروح الكليه دلوقتى؟"
رجاء:"بس مليكه هانم هترجع الساعه 2 ، هتلحقى إزاى؟"
رقيه برجاء وهى بتقرب منها:"هى بس يادوب ساعه ونص روايا محاضره عايزه أحضرها عشان خاطرى يا مدام رجاء."
رجاء بإبتسامه:"ماشى."
رجاء بإستفسار:"إنتى فى كليه إيه صحيح؟"
رقيه بفخر:"إحم إحم ، حضرتى فى رياض أطفال جامعة القاهره."
رجاء بإبتسامه تظهر تجاعيد وجهها:"ربنا يباركلك فى عمرك ياحبيبتى ويوفقك ، يلا بسرعه قبل ما مليكه هانم ترجع."
رقيه:"طيااااره."
طلعت بسرعه على أوضتها واخدت كتابها وكشكولها وموبايلها ونزلت وخرجت من القصر بسرعه.....بمرور الوقت...كانت قاعده فى عربية المترو ، وفجأه جه على بالها والدتها...
رقيه بتأفف:"أنا إزاى أنساها."
قررت تتصل بيها...
رقيه:"إزيك يا ماما؟ وحشتينى أوى."
هناء:"يا بكاشه وحشتك برده ، إشتغلتى وإستقريتى فى القاهره ونستينى."
رقيه:"أبدا يا ست الكل ، أنا بس كنت بظبط حاجه وقلت أتصل بيكى وأنا فاضيه."
هناء:"ياحبيبتى بهزر معاكى ، ربنا ييسرلك الحال ويكرمك."
رقيه:"يا رب يا ماما."
هناء:"أحمد قعد مع أبوكى من يومين وفتح معاه حوار خطوبتكم."
رقيه:"اه مانا عارفه."
هناء:"تعرفى إنه هيعملها بعد شهر؟"
رقيه بصدمه:"نعم!!"
هناء:"هو مقالكيش؟!"
رقيه بعدم إستيعاب:"هو قال إنها بعد 3 شهور!!"
هناء:"يمكن كان بيشتغلك ولا حاجه يابنتى ، إنتى عارفه أحمد ومقالبه."
رقيه بتنهيده صعبه:"طيب يا ماما."
هناء بإستفسار:"إنتى زعلتى ولا إيه؟"
رقيه:"لا مازعلتش ، بس مابحبش إن حد يقرر نيابة عنى."
هناء:"ياحبيبتى سيبك ، المهم إحكيلى بقا عامله إيه فى الشغل والست الكبيره إللى بتشتغلى عندها دى بتعاملك إزاى؟"
رقيه بحزن:" هى كويسه يا ماما ، ست محترمه وبتعتبرنى زي بنتها بالظبط."
هناء:"ربنا يحبب فيكى خلقه كمان وكمان ، يلا أنا هقفل عشان أجهز الغداء لأبوكى ، وإبقى إسألى عليا."
رقيه:"حاضر يا ماما ، مع السلامه."
قفلت المكالمه وإتنهدت بصعوبه.. خرجت من عربيه المترو لمحطة البحوث ، أخدتها مشى للكليه لقصر المسافه ودخلت المحاضره....
.........................
بمرور الوقت...
فى المقابر:
كان واقف قصاد قبرها ولابس نظاره سوداء تخفى عيونه بطريقه جيده...
سيف بحزن:"ليه تعملى فيا كده؟ أنا عملت إيه عشان تسيبينى؟؟ عملت إيه عشان تعاقبينى بيها؟؟!! للدرجادى بتكرهينى يا هايدى!! ياريتها كانت ماتت معاكى ولا إنها تفضل عايشه معايا فى نفس المكان."
سكت شويه لإن دموعه بدأت تنزل ، قلع النظاره ومسح دموعه بسرعه وبعدها إبتسم إبتسامه خفيفه...
سيف:"تعرفى من يومين كنت حاسس إنك نايمه ف حضنى ، ودى كانت أول مره أنام مرتاح من يوم ماروحتى منى ، من يومها وأنا بطلت أشرب على أمل إنى أحس إنك فى حضنى من تانى ، حضنك إللى أنا بتمناه من يوم ماروحتى منى ، تعرفى إنى من بعدك مش قادر أعيش ، نفسى ترجعى تانى وماتسيبينيش ، أنا من بعدك ميت ، من يوم ماروحتى منى وأنا لسه فى مكانى مابتحركش مش قادر أتحرك خطوه من غيرك ، أنا حياتى وقفت من بعدك ، يرضيكى طيب أعيش لوحدى كده وإنتى مرتاحه هنا."
إتنهد بصعوبه ولبس النظاره وخرج من المقابر وركب عربيته وإتحرك...طول الطريق سرحان وفجأه شاف واحده قدامه بتعدى الطريق وفرمل العربيه وهى وقعت على الأرض من صدمتها ، نزل من العربيه وقرب منها....
سيف بقلق وهو بيقرب منها:"إنتى كوي..... "هو إنتى!!"
رقيه بعدم إستيعاب وذهول:"أنا كنت هموت!!"
سيف بضيق:"يلا قومى."
بصتله بعدم إستيعاب وبعدها إستوعبت إنه واقف قدامها...
رقيه بضيق مع إرتعاش:"إيه إللى كنت هتعمله ده؟!!"
سيف بذهول:"إنتى بتعلى صوتك عليا!!"
حاولت تقوم من مكانها بس معرفتش من صدمتها...مسكها من دراعها ووقفها على رجلها ومسك كتبها بإيده التانيه وشدها وراه وركبها العربيه وإدالها كتبها ، وهو ركب وإتحرك....كان الصمت هو السائد قررت إنها تقطع الصمت ده....
رقيه بندم:"أنا آسفه إنى عليت صوتى على حضرتك ، بس أنا خوفت من إللى حصل."
سيف بضيق وهو مركز فى السواقه:"إيه إللى خرجك من القصر؟"
رقيه بتوتر:"كنت فى الكليه."
سكت ومردش عليها...سمعت صوت رنة موبايلها بصلها بضيق..بلعت ريقها بخوف لما بصت لإسم المتصل "أحمد" وبصت لسيف إللى بيبصلها بضيق...
تابعوني للتكمله
تعليقات
إرسال تعليق