القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

رواية المشاكسة والوسيم بقلم أمل إسماعيل الفصل الثاني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية المشاكسة والوسيم بقلم أمل إسماعيل الفصل الثاني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 

رواية المشاكسة والوسيم بقلم أمل إسماعيل الفصل الثاني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رفض كل منهما ترك الكتاب للأخر، ظلا يُمسكان به وهما يرمقان بعضهما بتحدي، والشرار يتطاير من أعينهم معلنًا الحرب، فمن سينتصر فى النهاية، العسل الأسود أم عسل النحل


علت وجهه أبتسامة جانبية، ثم ترك الكتاب و عقد زراعيه حول صدرة وقال بغرور شديد

_ لو فاكره أنك كده ممكن تلفتى أنتباهى تبقى غلطانه


غزت الدهشة وجهها، لا تعلم ما الذى يقصده! لماذا قد ترغب بلفت أنتباهه؟! أنه شخص مغرور حقًا

أمسكت ذقنها بسبابتها وأبهامها، تفكر قليلًا، ثم ضربت رأسها بسبابتها متسائلة والصقيع يلف كلماتها

_ وأنتا مين أصلاً علشان ألفت أنتباهك؟


لم يصدق ما تدعيه بعدم معرفته، ظن أن هذه أحدى حيلها للتقرب منه، قرر مسايرتها فى ألاعيبها، أبتسم بسخرية وقال وهوا يرمقها بغرور

_ أنا "سامر" لاعب كرة القدم الأشهر فى مصر والوطن العربى، وقريب أوى هبقى الأشهر فى العالم


عرفت مصدر غروره الزائد، هذا الأحمق يظن أنه مشهور لتلك الدرجه، لا يعلم أن هناك أشخاص مثلها لا يهتمون بالكرة أو الاعبين، بل لا يعلمون شئ عنها، قررت أن تلقنه درس قاسي يخلصه من غروره

ضمت الكتاب لصدرها، ثم نظرت إلى الأرض بخجل، وقالت بنبرة أنثويه رقيقة

_ عندك حق، أنا من أكبر المعجبين بيك علشان كده؛ عملت الكتاب حجة علشان أكلمك، أتمنى أنك تسمحلي أشتريه واقدمه هدية لحضرتك


زاد غروره كثيراً، هوا لا يقبل الهدايا، لكنه يقدر معجبيه كثيراً ويراعي مشاعرهم، لهذا لم يرد أحزانها ووافق على أن يأخذه هدية منها


أشترت الكتاب ثم خرجا من المكتبة، وقفت أمام المكتبة تطالعه بسعادة كبيرة وتقول وهى تشير للسيارة الموجودة بجانب المكتبة

_ لحظة واحدة هجيب موبايلي من العربية بتاعتي، علشان أصورك وأنا بديلك الكتاب، صورة للذكري يعني


شعر بالأنزعاج بسبب محاولات التقرب التى يكرهها كثيراً، لكنه لم يرفض طلبها


ذهبت إلى سيارتها، فتحت الباب ثم جلست بداخلها وأغلقته، أدارت سيارتها وأنطلقت، نظرت له من نافذة السيارة وهى تسير وقالت له بسخرية وهى تخرج لسانها لستفزازه

_ أنا حبيت أديلك درس صغير يامغرور، مش كل الناس ليهم فى الكورة ياغبى، واحدة زيي كل ال تعرفه عن الكورة "محمد صلاح"


أعادت النظر إلى الطريق، زادت من سرعتها وهى تدندن بسعادة

_ كالموج الهادئ فى البحار

يحمل فى زرقته أعصار

حينًا يلبس ثوب السماء

أحيانًا يغضب لا يبااالى مهما تسود اليالى

كالهلال يبقى وضاء الجمالى

لا يزال كالجبال لايزال حامل الأماااال.....

( أغنية شعلة ريكا، غناء رشا رزق)


يراقب رحيلها بصدمة، كأن عاصفة رملية سفكت به، لا يستوعب عقله ماحدث، كيف أستطاعت تلك الفتاة أن تخدعه، تأججت براكين الغضب بداخله، قور قبضته ثم ضرب الحائط بقوة وهوا يجز على نواجزه بغضب، راقب رحيلها بأعين تشع شرار وتحمل فى طياتها توعد وشر

****************************

جلس فى غرفته يقلب فى ألبوم صور قديم، جمع فيه جميع صوره هوا وصديق طفولته.


ذلك الصديق الذى تعرف عليه منذ أن كان فى المرحلة الأبتدائيه، أبتداء أول لقاء لهما بشجار عنيف، كان سبب ذلك الشجار أن كل منهما أراد شراء أخر كيس شبس موجود فى بقالة المدرسة


تشاجرا ليحصل الفائز على الكيس، لكن جاء شخص ثالث واشتراه وهما مازالا يتشاجران، بالرغم من ذلك لم يتوقفا عن الشجار، بل زاد غضب كل منهما على الأخر، ألقى كل منهما ألوم على الأخر.


قام مدير المدرسة بمعاقبتهما بسبب ذلك، حصل كل منهما على استدعاء لولي الأمر، زاد الكره بينهما، يرى كل منهما أن الأخر سبب مشاكله


زادت مشاجراتهما وكرههما لبعضهم مع مرور الأيام، إلى أن تحولت تلك المشاكل والكره إلى صداقة متينه وحب كبير، لا يعلمان كيف حدث، لكنهما سعيدان بحدوثه


ظلت صداقتهم قائمة، بالرغم من حصولهم على أصدقاء فى المرحلة الثانوية، إلا أنهم لم يكونوا بذلك القرب لهم


الأمر العجيب فى تلك الصداقة، أنهما لم يتوقفا عن الشجار يومًا، بالرغم من تخرجهم والتحاقهم بوظائفهم؛ إلا أنهما مازالا يتشاجران لأسباب تافهة، مثل من سيتزوج أولًا


فاز صديقة فى ذلك التحدي، لكنه لم يستسلم تزوج هوا الأخر، ثم تحداه من سينجب أولًا، حملت زوجته قبل زوجت صديقة، وفاز هوا فى التحدى، لكن صديقه لم ييأس وتحداه أنه سينجب فتاة قبله، سخر منه وقال وهوا يضع يديه على خصره ويضحك

_ أنتا مجنون يابنى أنا مراتي حامل، يعنى أنا أل هجيب البنت الأول


أبتسم له الأخر بخبث وقال بسخريه وهوا يشير إليه بسبابته

_ متنساش أنك كنت أول ولد لأهلك والأخير، يعنى مش شرط تجيب بنت


شعر بغضب بسبب تبجح صديقه الأحمق، لكنه قبل التحدي


مرت الأيام سريعًا وأنجبت زوجته ولد ظريف، بالرغم من سعادته بمولوده إلا أنه كان حزين لأنه لم يكن فتاة كما كان يتمنى


بعد أن ولدت زوجته بشهرين، حَملت زوجت صديقة الذى كان واثق بأنها فتاة


بالفعل أنجبت زوجته فتاة جميلة للغاية، حملها بين يديه بسعادة وحنان، ثم ذهب إلى صديقه الذى كان معه بالمشفى، أشار إليه بسبابته وقال بسعادة وغرور

_ أنا أل كسبت وخلفت بنت

بداء يقفز كالضفدع وهوا يصيح بسعادة

_ جالي بنت، جالي بنت


كم كان سعيد لأجل صديقه، هوا يعلم جيدًا كم تمنى أن ينجب فتاة، طالما رغب بأن يكون لديه الكثير من الأبناء الأناث، ليكرمهم ويرعاهم ويكونوا سبب دخوله الجنة


لكن ذلك لم يمنعه من أن يحول نصر صديقه لخسارة، هوا لن يسمح له بالفوز عليه بسهولة


أقترب منه بخطى متمهله وعلى وجهه أبتسامة خبيثه، حمل منه أبنته قبلها بحنان، ثم أقترب من أُذنه وقال بنبرة تشبه فحيح الأفاعي

_ بكره تكبر وأجوزها لأبني وأخدها منك


تحولت ملامح السعادة والنصر، إلى ملامح حزن وهزيمه، إبتلع ريقه بخوف، ثم أخذ أبنته منه بحركه مباغته وبداء بالركض بعيدًا عنه كالفريسه المزعوره وهوا يصيح بتحدى

_ على جثتي لو خدتها مني


لم يستطيع تمالك ضحكاته، ترك لها العنان لتتأرجج بالمشفى


لكن تلك الأبتسامة لم تدم طويلًا، غادر البلد بعد عام، بالرغم من توسلات صديقه إلا أنه لم يوافق، كان يرا أن السفر مهم له ولمهنته كطبيب نساء وتوليد


أراد من صديقه ألسفر معه، هوا إيضًا طبيب أطفال وهذا سيفيده كثيراً، لكنه رفض السفر وترك مرضاه الفقراء، لا يستطيع التخلي عن هائولاء الأطفال وتركهم يتألمون فقط لأنهم فقراء


أستمر الأتصال بينهم بعد السفر لمدة ثلاث سنوات، ثم أنقطع بسبب أنشغال كل منهما، حاول فيما بعد أعاد الأتصال لكنه فشل، لقد تغير محل أقامت صديقه مما ترطب عليه تغير هاتفه الأرضى


أغلق ألبوم الصور، ثم مسح عبراته الهاربة بسبب الذكريات، وهوا عازم الذهب فى الغد للبحث عن صديقه العزيز.

*****************************

عاد إلى منزله ونيران الغضب تتأجج بداخله، لا يصدق أن تلك الفتاة خدعته، بل نعتته بالمغرور والغبي، جلس على أحد المقاعد الموجودة بالصالة، يضع قدم فوق الأخرى ويحركها بسرعة، نظر أمامه بغضب والشرار يتطاير من عينه ثم نهض من على المقعد، وضع يديه خلف ظهره سار ذهاب وإياب أمام المقعد وهوا يهمس بغضب وغيظ

_ والله لعرفك يا بنت الأيه إنتي


ضرب الأرض بقدمه بقوة وأكمل بعدم تصديق وهوا يشير بيديه ناحيه صدره

_ بقى أنا يتضحك عليا من واحدة زى دى


كانت "فادية" تراقب تصرفاته بقلق، أقتربت منه، ربتت على كتفه وقالت بخوف وقلق وهى تضع يدها على صدرها

_ مالك يا حبيبي إيه أل مضايقك كده


تنهد بقوة ليهدئ من غضبه قليلاً، ثم أمسك يدها يربت عليها بحنان وقال

_ متخافيش يا خالتى أنا كويس، بس فى حاجة مضيقاني شوية


شعرت بالراحة قليلًا، أبتسمت له برضا وقالت وهى ترفع يديها للسماء

_ ربنا يريح قلبك يارب


"ياسلام على الدعوة الحلوة دي، ملناش نصيب فى واحدة زيها ولا إيه"

هتف "محمود" والد سامر بها وهوا ينزل من أعلى الدرج


رمقته بسعادة وقالت

_ ودى تيجي يا سيدي

رفعت يدها للسماء وناجت ربها بكل جوارحها

_ ربنا يريح قلبك، ويحقق كل ال بتتمناه قادر يا كريم


تعالت ضحكاته وقال وهوا يشير بكفيه أمامه دلاله على الكثرة

_ كل ده! ماشى ياستي متشكرين، روحى بقى أعمللنا فنجانين قهوة


"حاضر ياسيدى"

قالتها وهى تغادر بتجاه المطبخ


جلس محمود على الأريكة، ثم وضع يده بجواره ونظر إلى أبنه وهتف

_ تعال أقعد جنبى، قولي إيه أل مزعلك


جلس بجواره، زفر بضيق ثم قص عليه ما حدث، نهض من مقعدة وهوا يصك على أسنانه بغضب، نظر إلى والده وقال وهوا يشير بيده على الرقم ثلاثه

_ بقالي تلت سنين فى مصر، قابلت كل أنواع البنات، لكن النوعية دي مشفتهاش عمري لا في مصر ولا برا مصر


قور قبضته بغضب، ثم ضرب قدمة بها، أكمل وهوا يشير بسبابته أمام وجهه

_ لو كنت شوفتها من الأول، كنت كرهت البلد بى أل فيها، ربنا أل عمل كده، عرفني على جمال البلد الأول لما عشقتها أكتر


يراقب تحركاته بأبتسامة تغلفها الحزن، يشعر بتأنيب الضمير، لقد أقطتفه من موطنة عندما كان طفل صغير، زرعة فى بلد غريب عنه من أجل عمله، بعد أن تعود على البلد وكون أصدقاء، طلب منه ترك كل شئ والعودة معه إلى البلد الذى أقتطفه منها مجددًا

_ أنا عارف أنى ظلمتك معايا كتير، أول مره لما خدتك انتا وأمك لما كنت طفل وسافرنا بلد أجنبي، المرة التانية لما ولدتك ماتت وقررت نرجع بلدنا تانى علشان أدور على اصحابي، مع أنك كان ليك مستقبل كبير هناك فى الكورة


جثى على ركبتيه أمام والده، أمسك يديه ثم قبلها وقال

_ لو مكنتش أخدتني وسافرت وأنا صغير؛ مكنتش وصلت للنجاح ال أنا فيه ده، مكنتش أتعرفت على أصحابي أل هناك، أما بالنسبة لرجوعنا هنا تاني، ده كان أحسن قرار، فرحت جداً بيه، بدليل أنى جيت البلد قبلك بتلت سنين


كأن جبل من الهم قد انزاح من على قلبه واستوطن مكانه بستان مليئ بالزهور الملونة الجميلة

ضمة إلى صدره وقال بسعادة

_ ربنا يبارك فيك

************************

جلست أمام حاسوبها تحاول أن تكتب قليلاً، نعم قررت أن تترك روايتها التى ستنشرها ورقي قليلاً، لكنها لا تستطيع أن تفعل ذلك مع الرواية الألكتروني، لا يمكنها أن تُحزن متابعيها وتخبرهم أنها ستتوقف قليلاً، هى تحبهم وتقدرهم كثيراً وتسعى لأسعادهم


قاطع عملها رنين جرس الباب، نهضت لتفتح، بالطبع كانت تعلم هاوية الزائر الذى لم يكن غير صديقتها "سهر"


دخلت "سهر" وما أن رأت الحاسوب، حتى تأججت براكين الغضب بداخلها، رمقتها والشرار يتطاير من أعينها، أشارت إلى الحاسوب وقالت وهى تعض على شفتيها بغضب

_ إيه ده يا هانم، أحنا مش أتفقنا تاخدي أجازة من الكتابة ولا أنتي عايزة تتعبي ويجيلك أكتئاب


بلعت ريقها بخوف، حاولت أمتصاص غضبها وأردفت بتوتر

_ منا واخدة أجازة، بس دى الألكتروني مينفعش أوقفها وأزعل الفانز مني، بعدين أنتي مديرة أعمالي المفروض تشجعيني


تنهدت الأخرى بيأس، ثم جلست على الأريكة وهى تطالعها بحزن

_ يا حبيبتي أنا خايفة عليكي، بعدين قبل ما أكون مديرة أعمالك أنا صحبتك، لازم ترتاحي


قورت قبضتها، ثم ضربت صدرها بعض الضربات الخفيفة وقالت بثقة

_ متخافيش عليا، أنا الفتاة الفولازية ولا نسيتي


تعالت ضحكاتها بعد أن أنهت كلامها، لتنضم إليها صديقتها


توقفت "سهر" عن الضحك وقالت بجدية

_ خلينا فى المهم، فى مقابله ليكى فى برنامج مواهب شابة بعد بكره، لازم تجهزى ليه البرنامج ده بيستضيف اتنين من المواهب الشابة كل حلقة، بس بيخلوا هويتهم مخفيه عن بعض مبيعرفوش بعض غير وهما على مسرح البرنامج


قوست شفتيها بحزن، وقالت بنبرة طفولية محاولة أستعطافها

_ بلاش برامج، أنتي عارفه إني مبحبش أظهر فى برامج


حاولت "سهر" السيطرة على غضبها، تلك المجنونة ستفقدها صوابها، حاولت أن تهداء قدر المستطاع

_ "إسراء" يا حبيبتى، المقابلة دى مهمة جداً ليكى، وأنا تعبت جداً على ما دبرتها


عاودت الكتابة على الحاسوب وقالت ببرود وعدم أهتمام

_ لأ مش عيزاها


لم تعد تستطيع أن ترا أمامها من كثرة الغضب، لقد كان الهدوء الذى تحدثت به قبل قليل هوا الهدوء الذى يسبق العاصفة، أنطلقت نحوها مثل رياح عاتيه، أمسكت الكرسي الذى تجلس عليه أدارته لتجعل عينيها تقابل شرارتى الرعد خاضتها، وأردفت بصوت يجعل من يسمعه يظن أنه زئير أسد

_ أنتى هتحضرى المقابلة دى، ماذا وإلا...


قاطعتها بخوف وقالت وهى تمسك يدها وتقبلها

_ مفيش داعي تكملي، أنا أقدر أرفضلك طلب، هروح ياحبيبتي


رمقتها بشماته وقالت بنصر وغرور

_ أيوه كده أنظبتي

********************************

فى اليوم التالى


ذهب محمود للبحث عن صديقه، قرر الذهاب إلى بيت صديقه القديم؛ لعل المشتري يعرف إين أنتقل


وصل إلى منزله، وقف أمامه برهه ينظر إليه، يستعيد ذكريات الماضى، فى هذا المنزل كان يعيش أغلى انسان على قلبه، كان كالشمس التى تُضيئ حياته، كالقمر الذى يُضيئ عتمت لياليه


تقدم بخطوات مرتجفة، مع كل خطوة يخطوها تزداد دقات قلبه، حتى كاد ينفجر من كثرة الحماس، لا يعلم لماذا يتسلل بداخله شعور أن صديقه هوا من سيفتح له الباب، حاول السيطرة على مشاعره حتى لا يصاب بخيبة أمل؛ إذا فتح الباب شخص أخر

رن جرس الباب وأنتظر دقيقتين مَرت كالدهر حتى فُتح الباب


تابعووووني للروايات الكامله والحصريه



الفصل التالت من هنا



بداية الروايه من هنا




تعليقات

close