القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية المشاكسة والوسيم بقلم أمل إسماعيل الفصل التالت حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

اعلان اعلى المواضيع

رواية المشاكسة والوسيم بقلم  أمل إسماعيل الفصل التالت حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية المشاكسة والوسيم بقلم  أمل إسماعيل الفصل التالت حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

تقدم بخطوات مرتجفة، مع كل خطوة يخطوها تزداد دقات قلبه، حتى كاد ينفجر من كثرة الحماس، لا يعلم لماذا يتسلل بداخله شعور أن صديقه هوا من سيفتح له الباب، حاول السيطرة على مشاعره حتى لا يصاب بخيبة أمل؛ إذا فتح الباب شخص أخر

رن جرز الباب وأنتظر دقيقتين مَرت كالدهر حتى فُتح الباب


ظهر أمامه رجل ضخم البنية، حملق به قليلًا ومظاهر الخيبة والحزن تعلوا وجهه، لاحظ الرجل ذلك فسأله بتعجب

_ مين حضرتك وعايز إيه ؟


تحلى ببعض الأمل وأجابة

_ أنا الدكتور محمود، كنت جاي اسأل على الدكتور "رزق" هوا كان ساكن هنا من حوالي اتنين وعشرين سنة


تعجب الرجل كثيراً، وأجابه

_ انا شاري الشقة دي من خمس سنين، كانت بتاع واحد اسمه "رجب" لكن "رزق" ده معرفوش ولا سمعت عنه، بعدين انتا جاي بعد اتنين وعشرين سنة تسأل عنه وعايز تلاقيه


أخفض رائسه بحزن، ثم شكر الرجل وغادر، وقف أمام سيارته يستعد للرحيل لكنه أعدل عن رائيه وقرر أن يسأل سكان الحي، عَل أحدهم يستطيع معرفته، أوقف المارة ليسألهم، كما سأل أصاحب المحالات التجارية أستمر بالبحث لمدة أربع ساعات، لكن دون فائدة لم يعثر عليه ولم يجد من يعرفه.


بداء الأمل يضمحل وتملك اليأس منه جلس بداخل سيارته، يمسك صدره في محاولة لتخفيف الألم، خشى أن يصاب بنوبة قلبية مجدداً، أخرج هاتفه واتصل بأبنه وطلب منه الحضور لأخذه

*************************

جلس يستريح قليلاً بعد أن أنهى تدريبه، وجد هاتفه يرن ألتقطه وأجاب وهوا يلهس من التعب

_ نعم يا بابا


نهض بفزع عندما أجابه والده، أبدل ثيابه على عجل وذهب إليه.


وصل إلى الحي الذي ذكره، بحث قليلًا حتى وجد سيارته، ترجل من سيارته وذهب إليه، وجده يضع ذراعيه على المقود ويسند رائسه عليهما وعلامات التعب ظاهرة عليه، طرق على زجاج النافذة ليلاحظه ويفتح الباب له.


فتح الباب له ولم يقوى على التحدث فقد تملكه التعب


أبعده عن مقعد القيادة وجلس ليقود بسرعة، بينما هوا يقود بسرعة جنونية تحدث إلى والده ليطمئنه وقال

_ متخافش يابابا أنا سألت على دكتور قلب كويس، هاخدك ونروح ليه كل الناس ال سألتهم بيشكروا فيه


بالرغم من محاولته أخفاء خوفه وقلقه إلا أنهما كانا واضحين كالشمس، تسائل كثيراً عن سبب أصابته بالنوبة القلبية مجدداً، لم يُصب بها منذ أربع سنوات بعد أن توفيت والدته، لماذا أصيب بها الأن لابد أن شئ سيئ حدث معه


أوقف السيارة أمام مشفى الطبيب، ترجل منها ثم حمل والده ودخل


عندما رائته موظفة الأستقبال أدخلته بسرعة إلى الطبيب، وضعه "سامر" على الفراش وتراجع قليلًا ليُفسح المجال للطبيب


أقترب منه الطبيب ليفحصه وعندما رائاه صرخ بصوت عالي وقال

_ "محمود عباس" مش مصدق نفسي


لقد تعرف عليه "محمود" إيضاً لكنه لم يستطيع أجابته بسبب تعبه، بالرغم من تأثير الزمن على ملامحهم ألا أنهم استطاعوا التعرف على بعضهم


قاطعه " سامر" وقال بخوف

_ واضح أنكم تعرفوا بعض، بس ده مش وقت تعارف أبويا بيموت والأزمة جاتله تاني


تخلص من هول المفاجأة وبداء يلاحظ حالته، قام بفحصه وهوا يسأل "سامر" بعض الأسئلة

_ انتا قولت ان النوبة القلبية جاتله تاني معنى كده أنها مش أول مرة


هز رائسه وأجابه

_ إيوه جاتله قبل كده من أربع سنين، لما مامتي ماتت ودي كانت أول مرة تجيله


طالعه بصدمه وقال بحزن وعدم تصديق

_ هي "سعاد" ماتت


تعجب كثيراً من معرفة الطبيب بوالدته، أجابه بحزن وهوا ينظر لوالده

_ إيوه


أعاد النظر للمريض وتابع فحصه والحزن يعتصر قلبه، وأكمل أسئلته

_ طب هوا زعلان من حاجة حد زعله


هز رائسه بالنفي وأردف بحزن

_ معرفش هوا كان بيدور على صديق ليه أسمه" رزق"


تجمد مكانه عندما سمع الأسم، أبتلع ريقه بخوف، هل يعقل أن سبب تعبه هوا.....


أيقظه من شروده يد "محمود" التي أمسكت يده، نظر إليه قليلاً بأعين تملائها الأمل وقال بصوت إستطاع إخراجه أخيرًا بعد أن عاد إليه الأمل

_ فين "رزق" يا "وليد" أنا روحت أدور عليه في بيته القديم وملقتهوش، وملقتش حد يعرفه


ألهذا السبب كاد أن يصاب بنوبة قلبية، لأنه لم يعثر عليه ما الذي سيحل به إذًا إن علم بوفاته؟


لم يجب عن سؤاله رسم ابتسامة على وجهه بالرغم من الخوف الذي تملكه، خوف من أن يفقد صديق أخر، لم يشفى قلبه بعد من جرح فقدان صديقه كيف سيتحمل فقدان آخر

نزع يده ووضعها على صدره وقال بحنان وصوت جاهد لجعله مرح

_ ياشيخ خضتني عليك، كنت مفكرها أزمة بس الحمد لله مطلعتش


ذهب إلى مكتبه أخذ قلمه وروجته وكتب عليها الدواء، أعطاها "لسامر" وقال

_ روح الصيدلية ال جنبنا جيب العلاج ده وتعالى


أخذ الروجته وذهب


قام "وليد" بتعليق محلول "لمحود" ووضع به مهداء


أخذ "محمود" يتبادل معه أطراف الحديث ويسأله عن "رزق" وصديقيه الأخرين، وقبل أن يجيبه "وليد" غط في نوم عميق بسبب المهداء


*************************

أحضر الدواء وعاد إلى المشفى مجدداً ليجد والده يغط في نوم عميق، شعر بالخوف ظن أن مكروه أصابه، طمئنة "وليد" ثم أشار بيده إلى أحد المقاعد الموجودة أمام مكتبه وطلب منه الجلوس


جلس على المقعد وجلس "وليد" على المقعد المقابل له، طالعه بقلق وقال

_ خير يا دكتور شكل في حاجة مضيقاك


_ أنا ووالدك أصحاب من إيام الثانوي واتنين كمان وعمك "رزق"


قاطع حديثه وأردف بأبتسامة

_ إيوه عارف بابا كلمني عنكم كتير، بس دي حاجة كويسة، قلقان ليه بقى؟


تنهد بحزن ثم فرك جبينه بسبابته وأبهامه وقال

_ عمك "رزق" مات من سنتين


وقع الخبر عليه كصاعقة ألجمته، ماذا يفعل الأن؟ لقد كان والده متشوق لرؤيته كثيرًا كيف يخبره الأن أنه لن يلقاه مجدداً! هل سيكون بخير أن أخبره


طالع "وليد" بخوف وبوئبؤتيه تتحركان بعشوائية، وقال بأنفاس لهسه متقطعة

_ طب والعمل إيه؟ بابا لو عرف ممكن يروح فيها.


أرجع ظهره للوراء ليصتدم بالكرسي، ثم رفع رئسه للأعلى أثتنشق نفس عميق ثم عاود النظر إلي القابع أمامه مجدداً وقال بجدية وهوا يقطب حاجبيه

_ أنا هتصل بأصحبنا ياجو، ولما يفوق نديله الدوا ونقوله.


نهض "سامر" من على المقعد وقال بخوف وفزع وهوا يحرك زراعيه في الهواء

_ بس ده خطر عليه أستني يومين لما يتعافى وقوله


نهض "وليد" وقال وهوا ينظر لعينيه بحزن

_ لو مقولناش له النهاردة؛ هيفكر أنه عايش وبكده هيكون عنده أمل، ولو أحنا جينا بعد يومين كسرنا الأمل ده حالته هتسوء وممكن لقدر الله يحصله حاجة


جلس "سامر" على المقعد بكسرة وعجز والخوف ينهشه من الداخل، نظر للأسفل وقال بصوت خافت ودموعه تهدد بالنزول

_ أل تشوفه صح أعمله...

أمسك يد "وليد" ثم قال برجاء وهوا ينظر إليه محاول أخذ الأمل منه

_ هيبقى كويس صح


أبتسم له بطمئنان ثم ربط على يديه بحنان وقال

_ أن شاء الله هيبقى كويس متخافش.

****************************

بعد مرور ساعتين بداء بفتح عيناه، نظر إلى السقف وللفراش الصغير الذى ينام عليه والستاره البيضاء التى تحيط به، تعجب من المكان ثم بداء يتذكر ماحدث، جلس على الفراش ثم أزاح الستارة بيده ليظهر له من خلفها أبنه وأصدقائه، يجلسون حول منضده صغيرة في زاوية الغرفة، أبتسم برفق ثم قال

_ "وليد" "موسى" "أحمد"


ألتفتوا إليه ثم نهضوا وذهبوا إليه يرحبون به بحرارة ويسألوه عن حالة


طمئنهم عنه وهوا يبحث بعينيه عن "رزق" الذي لم يجده، طالعهم بقلق وقال

_ "رزق" مجاش معاكم ليه، ليكون زعلان مني! بصراحة عنده حق يزعل أنا مسألتش عنه من زمان

رمقهم بندم وأكمل بحزن

_ ولا سألت عنكم أنتوا كمان سمحوني


قاطعه "وليد" وقام بأعطائه الدواء، ثم أحضروا المقاعد ووضعوها حول الفراش ليجلسوا عليها، ثم طالعوا بعضهم بنظرات مبهمه لا يفهمها غيرهم، قاطع "محمود" تلك النظرات وقال

_ ممكن أعرف فى إيه؟ وإيه سر النظرات دي؟


تنهد "أحمد" بحزن ثم قال

_ إنتا مؤمن وموحد بالله وعارف أن ال مكتوبله حاجة بيشوفها


تسارعت دقات قلبه أثِر حديثه، شعر بنقباض فى عضلات صدره، شعر بما يريد أصدقائه قوله، تحدث بصوت مرتجفه خافت

_ قصدك إيه؟ أتكلم


أكمل "موسى" الحديث وقال وهوا ينظر لبؤبئتيه بحزن

_"رزق" تعيش أنتا مات من سنتين


ظل يُحملق بهم قليلًا لا يستوعب ما يسمع، لم يتوقع أنه فارق الحياة ظن أنه مريض لكن أن يكون قد فارق الحياة مستحيل! لقد ابتعد عنه كل هذه السنوات لأجل العمل والأن عاد ليبحث عنه بعد أن فنيا، لماذا أبتعد عنه كل هذه السنين! هل ما حققه كان يستحق خسارة صديقة وشقيقه! لقد كان مطمئن أنه سيجده عندما يلتفت للخلف، لقد نسى أن هناك حقيقة تدعى الموت وأنه يأتي دون أنذار، بعد أن رقت عيناه شوقًا لم يعد موجود ليروي شوقه منه


وضع يده على صدره يحاول أخفاء ألمه، ألم شديد لم يعهده من قبل، وأه من ألم فراق محبوب كنت تطوق لرؤيته، محبوب أهملته وعدت تطلب وصاله والشوق يعتريك، تشتاق لحضن تخرج به مرارة فراق دام لسنوات لتكتشف أنه لم يعد لكم لقاء فى الحياة الدنيا


لم يستطع التحدث كل ما إستطاع فعله هوا النحيب وإطلاق الأهات والعبرات التي تنهمر كالشلال، مع كل ثانيه تمر يزداد نحيبه بالرغم من محاولت الجميع تهدئته إلا أنهم لم يستطيعوا


طلب "سامر" من "وليد" أن يعطيه بعض المهدئات لكنه رفض، فضل أن يتركه يعبر عن حزنه هذا أفضل له


أستمر هكذا بعض الوقت إلى عن أعياه التعب وأستسلم للنوم، للأحق أنه لجئ إليه هربًا من واقعه الأليم


بعد أن غفى فحصه "وليد"، تنهد براحه بعد أن أطمئن عليه رمقهم بسعادة وقال

_ الحمدلله حالته مستقرة، بس هيحتاج يقعد هنا يومين تحت الملاحظة


نظروا إلى بعضهم بسعادة ثم هتفوا معًا

_ الحمد لله


غادر "موسى" و "أحمد" بعد أن أطمئنوا عليه، وبقي "سامر" و "وليد" معه

*************************

فى اليوم التالي


إيقظ "وليد" "سامر" الذى كان ينام على مقعد موضوع بجانب فراش والده ويضع يديه على الفراش ورائسه فوقهم


استيقظ بفزع، ينظر حوله بخوف ويقول

_ بابا ماله جراله حاجة


طمئنه وأشار بيده على الفراش وقال

_ متخافش ابوك كويس نايم أهو، أنا صحيتك علشان تروح النادى علشان تمرينك


هز رائسه نافيًا وقال وهوا يداعب خصلات والده بحنان


_ أنا هفضل هنا جنب بابا


أحضر أحد المقاعد التي كانت بالغرفة، وضعه عند مؤخرة الفراش جلس عليه ثم نظر إلى "سامر" وقال

_ تبقى غلطان والدك وهيبقى كويس، يبقى إيه لزمتها تضر مستقبلك، بالعكس أنتا لو رحت واتمرنت كويس وحسنت من نفسك هيكون كويس ليه


أقتنع بكلامه رمقه بأبتسامه وقال وهوا ينهض

_ عندك حق هروح بس لو حصل حاجة كلمني أرجوك


أبتسم له برفق وهز رائسه بالموافقة

****************************

أستيقظ من نومها على صوت رنين هاتفها، التقطته وهي ماتزال مغمضة العين وأجابت وهى تتثائب


نهضت بفزع عندما أجابها ألمتصل وقالت

_ حاضر ثوانى وهكون عندك


بعد أن أغلق الهاتف نهضت مسرعة، تعرقلت فى الغطاء التى كانت تلتحف به وسقطت على وجهها، عاودت النهوض وارتدت ثيابها على عجل وغادرت

*******************************

أستيقظ من نومه ورائسه يكاد ينفجر من الألم، وضع قبضته عليه وهوا مازال مستلقي على ظهره يحملق فى السقف، شارد في ذكرياته مع صديقه الراحل تذكر يوم رحيله، أصر على إيصاله إلى المطار بنفسه، عندما وصلوا ترجل من السيارة، يمسك الحقيبة بيده وزوجته تقف بجواره تحمل طفلهما وصديقه يقف أمامه يجرب أخر محاولة ليجعله يبقى ويقول له

_ خليك هنا فى بلدك وسطنا، أفتح عيادة وأشتغل لزمته إيه السفر بس


حاول إيضاً أقناعه بالسفر والذهاب معه وقال

_ أنتا ال المفروض تاجي معايا، لو تغير رائيك بس وتاجي معايا


هز رائسه نافيًا وقال بأبتسامة

_ أنا هقعد هنا فى بلدى وسط أهلى أعالجهم الناس هنا غلابة ومحتاجة مساعدة


بعد أن فشل كلاهما فى أقناع الأخر، ضما بعضهما بقوة وأفترقا


أستيقظ من شروده عند هذه الحظة، وضع زراعه فوق عينيه وترك العنان لعبراته وسمح للندم بتمزيقه وهوا يردد

_ ليه مفضلتش معاه؟ ليه سافرت وسيبته؟ ياريت الزمن يرجع تانى وأنا مكنتش سيبتك ولا لحظة


قاطع حديثه صوت "وليد" وهوا يقول له

_ لسه بتعيط! روق كده وقوم علشان عندك زيارة


مسح عباراته وجلس وهوا يقول

_ مين؟


نظر "وليد" خلفه وقال

_ تعالي


تقدمت إليهما وعلى وجهها أبتسامة كبيرة تشع سعادة، مدت يدها إلى "محمود" وقالت

_ أنا "إسراء رزق" فرحانه جدًا إني شوفتك


تابعو صفحتي ليصلكم كل جديد وحصري 



بداية الروايه من هنا




ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS