expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية روح_ملاكي عصابة_الحي الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم رحمه نبيل حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية روح_ملاكي عصابة_الحي الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم رحمه نبيل حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

الخامس_عشر

۞ إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَ ۞

إهرب حيث شئت لكن لا تنس :" إن إلَى رَبكَ الرجْعَى "

واعمل ما شئت لكن تيقن ، أن هناك كتاباً: " لا يُغَادرُ صَغيرةً ولا كَبيرةً إلا أحْصَاهَا " 🌸

عطروا افواهكم بالصلاة على الحبيب المصطفى 💮


تقدم ذلك المدعو زين من مؤنس قليلا وقال ببسمة صلبة وغريبه وكأنه لا يبتسم / شكل وحشتك ايام زمان يا مؤنس

نظر مؤنس وهو مازال يضع يده في جيبه ثم ابتسم له باستفزاز / يااااه يا زين متعرفش قد ايه بقعد ابكي طول الليل من شوقي ليك

هز زين رأسه ببسمة وفي ثواني ولم يدع حتى مؤنس يستوعب ما يحدث حتى كان مؤنس مسطح أرضا وهو ينزف بشده بسبب ضربه زين الذي كان يقف وكأنه لم يتحرك خطوة واحده

نظر مؤنس بغضب لذلك الذي يشرف عليه ثم نهض وهو يستند على الأرض ومسح الدماء من فمه وانفه وقال باستفزاز شديد وبسمة / ايه يا باشا مش بتعرف تستخدم لسانك ولا إيه على فكره احنا عندنا ايد برضو

لم يجيب عليه زين ولكن امسك رأسه بحده وقربه منه وهمس بفحيح مرعب / اسمع يا روح امك هعيد كلامي تآني ودي آخر مره المح طرفك قريب من براءة تآني هخليك تقول يارتني كنت مرا، براءة بروحك انت وكل كلابك ماشي

ابتسم مؤنس ثم قال بكل هدوء يحسد عليه وهو يبعد يد زين عنه ثم اخرج منديل من جيبه ومسح دمه بكل هدوء وقال / أنا معملتش حاجه لبراءة يا سيادة المقدم ده انا حتى انقذتها يعني تشكرني مش تشوهني بس عموما مقبوله منك ياباشا عارف انك بتعمل ده عشان شغلك بس مش انا اللي تخاف على براءة منه

ابتسم له زين وهز رأسه وقال له بهمس / ماشي يا مؤنس بس قبل ما تعمل حركه تندم عليها افتكر ان روحك في ايدي

ثم ابتعد عنه وغمز له وقال ببسمة مستفزه / اصحي ليغفولك ياباشا

ثم ابتعد زين بكل قوة وهيبه واتجه لسيارته وقادها بسرعه كبيره حتى تجاوز مؤنس الذي نظر لاثره بغضب وصرخ وهو يقول / ماشي يا زين الكلب ماشي عايش دور البلطجي عليا ماشي انا هوريك مؤنس الشريف يا حيوان

ثم صعد لسيارته وقادها بسرعه وهو يتذكر كل ما مر به مع براءة وزين فاغمض عينه وهو يقول / مش بحب أذي حد بس انتم اللي جبرتوني على كده


تحدثت منة بغيظ وهى تنظر للاسم الذي ظهر لها / يعني من بين كل المخلوقات العجيبه اللي ربنا خلقها يطلعلي المخلوق ده

شادية بتعجب وهى تنظر للاسم / مين المخلوق ده

منة بقرف شديد وهى تتذكره هو و والدته / ده كائن رخوي أحتار العلماء في تصنيفه

شادية وهى تهز رأسها بفهم / الله يرحمه الدكتور مصطفى محمود كان بيعرفنا أسرار الكائنات دي عموما مش موضوعنا يلا اتصلي

نظرت لها منة برجاء / اعيد السحب بالله عليك

شادية وهى تنظر لها بغباء / سحب ايه هو آنتي مقدمة في قرعة حج يلا يابنتي اتصلي كلنا خلصنا اخلصي انتي عشان نبدأ المرحلة التانيه

ابتلعت منة ريقها بتذمر وقامت بكتابة الرقم واتصلت به وانتظرت قليلا حتى سمعت صوته المزعج / hello

زفرت منة بضيق وكادت تغلق الخط لولا نظرة شادية التي حذرتها فبدأت منه الغناء وهى تقول / حبيته بيني وبين نفسي ومقولتلوش ع اللي في نفسي معرفش ايه بيحصلي لما بشوف عينه مبقتش عارفه اقوله ايه معرفش ليه خبيت عليه بضعف آوي وانا جنبه وبسلم عليه

ابتسم رامي بتكبر وغرور وعاد بظهره للخلف وهو يضع قدم على قدم ظنا انها معجبه به بينما كانت منة تشعر انها ستتقئ وهى تتخيل انها تغني هذه الكلمات لرامي اللزج / كل حب الدنيا دي في قلبي ليك ده انت اغلى الناس عليا روحي فيك ده ااااا

توقفت منة عن الغناء وهى تغلق الهاتف بسرعه وقرف ثم ألقت الهاتف بعنف وهى تصرخ بقرف / بقولكم ايه خسروني بلاش قرف هاتي المخلل ده عشان هرجع

ضحكت مريم بشده على ملامحها تلك وقالت / ايه يابنتي هو شكله مقرف آوي كده

منة وهى تتناول بعض المخلل/ بالعكس ده وسيم شكلا بس وحش من جوا وطبعه زبالة نوع كده منتشر آوي في المجتمع المخملي ده عليه واحده ماماميا تخليكي تتفي عليه وتجيبي بطنك كلها كلح 

بينما رامي من الجهه الأخرى كان ينظر للهاتف ببسمة متكبره ومغتره بنفسه / الواحد مبقاش عارف يعمل ايه في المعجبين المزعجين دول حقيقي قال متصله تغني ليا مفكره كده هتوقعني كان غيرها اشطر ده انا رامي ومش اى واحده تقدر توقعني 

ثم نظر للهاتف مجددا وهو يقول / قفلت قبل ما تكمل يمكن مكنتش مصدقه نفسها من الفرحه ولا إيه


ضحكت شادية بشده / ياستي احنا مالنا بيه وبامه ميولعوا هما الاتنين

منة بتذمر وهى تنظر ليدها بشرود / ماما عايزه تجوزني ليه ابن حواري روما اللي شايف كل اللي قدامه قطع زينه عشان يكمل الشكل العام اللي مش موجود أساسا

شادية وهى تشوح بيدها بعدم اهتمام / فكك منهم الأحلام مش بفلوس ياستي

المهم دلوقتي بقى نيجي للجزء الثاني من اللعبة

نظرت الفتاتان لها بقلق وقالت مريم بتوتر / بلاش بلاوي يا شادية انا لسه متعافتش من الاولى

ابتسمت شادية لها ببراءة شديدة / لا متخافيش المرة دي بسيطه جدا

همست منة لمريم برعب / هى كده عادي ولا الروح الشريرة دي تلبستها انهارده بس

تحدثت مريم بنبرة تصطنع فيها البكاء/ ده احنا هيتقل بينا آوي


كانت تجلس على الفراش وهى تنظر امامها وتشعر ان الغرفة تضيق عليها وتكاد تخنقها تشعر ان الزمن توقف أصبحت لا تعلم ماذا يحدث او هل ما عاشته حقيقه ام مجرد كابوس لايريد ان ينتهي 

اغمضت عينها بوجع لتسقط دمعه منها ويتبعها دموع اكثر حتى على نحيبها وهى تتذكر ما حدث لها 

F. B


أشرقت بصدمه وهى تنظر حولها / يعني إيه مش فاهمه انت بتهزر ولا إيه 

رأفت وهو يبتسم لها ببرود / تؤتؤ مش بهزر يا شوشو بتكلم جد وجد جدا كمان هتيجي معايا دلوقتي للمأذون انا جهزت كل حاجه والشهود وكل حاجه ممكن نحتاجها مش ناقص غير وجودك يا عروسه 

شعرت أشرقت بقلبها ينبض بفزع وبرعشه خوف تسير في جسدها فكرت ماذا تفعل الآن وفي هذه اللحظه كان سليم اول من يخطر ببالها وهى تهمس باسمه برعب 

نظرت له وهى تحاول أن تلهيه قليلا حتى يعود كريم او سليم فقالت بارتعاش / طب بص خليها بكره عشان اجهز حتى نفسيا وارتب نفسي لو سمحت مينفعش يبقى الموضوع فجأه كده 

ابتسم لها بسخريه ثم اقترب منها فكتمت أنفاسها بتقزز من قربه فقال لها رأفت / ليه شيفاني اهبل ولا مختوم على قفايا يا ختي انتي هتيجي معايا دلوقتي ورجلك على رجلي ولو مجتيش معايا للمأذون يا أشرقت انا هفضحك انت وامك في الحارة ووريني وقتها الأخ هتلر بتاعك هيعمل ايه 

نظرت له أشرقت وهى حاول منع دموعها من السقوط امامه وفكرة الرضوخ له تدور في رأسها اغمضت عينها بوجع وكادت تتحدث حتى وجدت امرأة تهبط فوق رأفت بخفها وهى تسبه بكل ما تعرف من ألفاظ بينما رأفت يصرخ وهو يحاول ابعادها عنه ولكن دون فائدة 

صرخت تلك السيدة بحده / بقى يا راجل ياناقص يا عرة الرجاله جاى تهدد البنت وعايز تتجوزها غصب طب والله لكون مخلياك راجع لأمك متحمل على الأكتاف 

همست أشرقت بصدمه وهى ترى تلك السيدة / ام علي؟؟؟ 

بدأت ام علي تصرخ في الشارع وهى تقول / ياللهوي الحقونا يا ناس الراجل الزبالة ده ماشي يعاكسنا وكان عايز يشد شنطتي ويجري 

تجمع الناس حولها بينما أشرقت حاولت أن تبتعد عن الانظار وامسك الرجال رأفت واخذوا يحدثوه بعنف حتى وصل الأمر للشجار فشعرت أشرقت بأم علي تسحبها بعيدا وتشير لابنها الذي كان يقف بعيدا وقد جائت لاخذه من المدرسة التي تعمل بها 

B


نظرت أشرقت للسقف وهى تقول / آمنت بيك يارب 


كان شادي يقود السيارة بهدوء شديد بسبب ظلام الليل المسجل يذيع إحدى اغاني عبدالحليم القديمه وبراءة تنام على المقعد الأمامي بجانب شادي وهى تفتح فمها وتضرب قدمها بوجهه شادي من وقت لآخر بينما في الخلف كان يسند كريم رأسه على الزجاج وهو يراقب الانوار التي تعبر امام عينه بسرعة كبيرة ويستمع لصوت صرصور الليل والضفادع  التي تصنع سيمفونية تكسر من هدوء هذه الليلة بينما سليم كان يضع رأسه على كتف كريم وهو ينام بعمق وبجانبه ادهم الذي ارجع رأسه للخلف ونام أيضا وأم فتحي التي تضع يدها على خدها وهى تنظر للخارج من النافذه كانت الأجواء هادئه بطريقه تحث على السقوط في غيبوبة وليس مجرد النوم 

نظرت ام فتحي لكريم بتعجب وهمست بصوت منخفض / هو ماله اللولي بوب يكونش عنده نقص في السكر 

ضحكت وهى تقول / دمك عسل يا فواز 

ثم نظرت له جيدا ولنظراته للشارع / لا لا لا يا رب مش هيبقى هو وعشيقي في يوم واحد كده كتير القلب هيستحمل ايه ولا ايه اكيد مش بيحب لا هو بس سرحان في مشاكل عادي 

تحدثت وهى تلوي فمها/ هو أنا حظي قليل ليه كل ما اكتشف نوع حلويات جديده يتاخد مني إلا الجبنة القديمه دي معششه معايا 

ابتسمت وهى تنظر لادهم بنظرات تحمل مشاعر كثيره ثم اقتربت منه وهى تتأمل ملامحه بدقه ولكن فجأه استيقظ الجميع بفزع بسبب المقطع الذي تغير في الاغنيه وجاء مقطع عالي جدا

نظر ادهم لوجه ام فتحي القريب منها بشده فابتلع ريقه وهمس بنبره ناعسة / مش حابة وجود الجبنة القديمه يا ام فتحي طب دي احلى بيئة للدود عشان يعيش فيها ثم قال بسخريه منها /رضينا بالدود والدود مش رضي بينا 

فتحت عينها بصدمه فقد ظنته سيقول شئ رومانسى ولكن فجأه استوعبت ما حدث فقالت له بتعجب / انت كنت صاحي 

ابتسم لها بسخريه ثم نظر لمن بالسيارة 

نظر سليم الذي استيقظ بفزع من صوت المسجل  ثم انحنى ببطئ وخلع حذائه والقاه على المسجل بعنف وهو يبصق عليه / عارف ضيعت مستقبل كام عيله دلوقتي لما قطعت لينا الخلف 

زفر ادهم بتعب ونعاس وهو يرجع رأسه للخلف مجددا ويتحدث بعدم اهتمام / اقفل الزفت ده يا شادي عايز اتخمد يا حبيبي 

أعاد سليم رأسه لكتف كريم وهو يقول بتذمر وصوت عالي ليصل لبراءة / ناقصين احنا مش كفايه تغيير التصنيف بتاعنا من كوميدي لاكشن والبركة في براءة هانم 

نظر الجميع لبراءة التي كانت ما تزال تنام بشكل فوضاوي وتفتح فمها

ضحك كريم بخفوت عليها / انت عارف لو العربية انقلبت بينا هتصحى في المستشفى تقول وصلنا ولا لا فمتتعبش نفسك وسيبها نايمه اهو نوم الظالم عبادة

نظر له سليم وضحك بشده / دي جبروت يا أخي قال مسدس لعبة قال 

ثم نظر في المرآة لشادي وقال / آدي دقني اهي اما كانت تبع المافيا 

شادي وهو ينظر لها ويجدها تنام مثل الأطفال / لا يا عم مش لدرجه مافيا ممكن قطاع طرق او عصابة صغننه كده إنما مافيا ده صعب شوية على براءة 

اصدرت براءة صوت عالي أثناء نومها فقال سليم بحنق وهو يغمض عينه / مسمعش اعتراض 

نظرت لهم ام فتحي بقلة حيله وهى تقول / أنا كنت بس عايزه اعاكس ايه اللي دخلني في الحوارات دي 

نظر لها ادهم ثم أقترب منها وقال بخفوت شديد / خلينا نتفق على حاجه يا ام فتحي 

نظرت له بترقب فاكمل ببسمة تحذير /من انهارده ومن اللحظة دي عينك دي متجيش على اي راجل ولسانك الحلو ده ميخرجش بره بقك بجملة غزل واحده الا لو ليا 

اتفقنا ياباشا؟؟؟ 

رفعت حاجبها وقالت باعتراض / احتكار يعني ولا ايه 

ابتسم ادهم وغمز لها / ايوة احتكار 

لوت ام فتحي شفتيها وكادت تتحدث حتى قاطعهم رنين هاتف سليم الذي تأفف بشده وهو يقول / ولا هنعرف ننام في ام الليله دي 

ثم رفع نفسه قليلا وأخرج هاتفه ونظر فيه وهو يفتح عين واحده سرعان ما فتح عيونه بشدة وهو ينتفض بطريقة ارعبت الجميع وجعلتهم ينتبهون له جيدا بينما فتح سليم المكالمة بسرعه كبيرة فسمع صوتها الباكي وهى تقول / سليم انا محتاجالك 


نظر شامل لفادي ثم قال بعد صمت طويل / تفتكر مؤنس بيفكر في ايه 

هز فادي كتفه بعدم اهتمام ثم قال وهو ينهض / معرفش ومش مهتم هخرج ااااا

قاطع شامل حديثه ببسمة ساخرة / لا يا عسل مؤنس طلب اخدك معايا الشركه عشان تبطل السمحة بتاعتك دي 

غضب فادي بشدة وقال / وهو مؤنس هيتحكم في حياتي ولا إيه أنا اعمل اللي انا عايزه ومحدش له عندي حاجه 

ضحك شامل بشده ثم نهض واتجه للدرج وهو يقول / ابقى قوله الكلام ده بنفسك يا سبع البورمبة 

نظر له فادي وهو يرحل وكان الغضب هو رفيقه الوحيد حاليا فاغمض عينه وهو يهمس بشر / الصبر يا فادي الصبر بكره تخليهم كلهم تحت رجلك زى الكلاب 

ثم اتجه لخارج الفيلا بسرعه كبيره وهو يكاد يكسر الأرضية أسفل قدمه من الغضب 

بينما اتجه شامل لغرفة اخته الصغيره وطرق الباب فسمع صوتها وهى تقول / ادخل يا ابيه 

دخل شامل وهو يبتسم بسخريه وينظر للغرفه ويقول ببرود / اكيد مكنش قصدك ابيه انا مش كده 

نهضت سارة بفزع من شامل وقالت / أنا انت فكرت ابيه مؤنس هو اللي بيخبط 

هز شامل رأسه ببرود / مفهوم مفهوم عموما مؤنس هيغيب فترة في دمياط عشان عنده شغل وطلب اخلي بالي منك 

ثم ضحك بسخريه / أصل مفكرني داده عموما ما علينا انا عايزك تاخدي بالك من ابوكي وكل شويه تروحي تشوفيه عايز حاجه ولا لا عشان انتي عارفه ابوكي مش بيطيقني وممكن لو دخلت عليه يطب ساكت 

قالت سارة برعب ولهفة / بعد الشر عليه انا هاخد بالي منه 

ابتسم شامل ببرود ثم خرج بينما هى جلست على الفراش بخوف وهى تهمس / ليه يا ابيه بتسبني معاه لوحدنا ده ممكن يقتلني 


تحدثت شادية وهى تنظر لمنة / انتي هتباتي معايا مش كده 

منة وهي تهز رأسها بايجاب وتنظر للظلام الذي حل / اكيد كده كده انا اتأخرت وبلغت بابا اني هبقى معاكي 

شادية ببسمة وسعاده كبيرة / حلو اوي نكمل بقى 

ثم أشارت لوعاء امامها يحتوى على ورق وقالت ببسمة ماكرة / البرطمان ده فيه ورق كل ورقه فيه مكتوب فيها تحدي احنا هنسحب الدور حسب السن وكل واحد هيعمل التحدي اللي هيطلع ليه بدون اى اعتراض او تبديل موافقين؟؟؟؟ 

نظرت مريم برعب الوعاء وهى تقول / انتي متعرفيش تلعبي زي الناس كوتشينه أو ضمنا او حتى كاندي كراش يا شيخه اتقي الله 

منة بضحك عالي / بجد مش فاهمه وجهه نظرك في المشاكل دي بحسك بتتغسلي من جوا كده وانتي بتعملي مشكله 

ضحكت شاديه وهى تمد يدها وتقلب الورق جيدا / حصل يابنتي بعدين ادينا بنجرب حاجه جديده وبنغامر العمر لحظة استغليها كويس اوي 

انهت كلامها وهى تخرج ورقة ما ثم نظرت فيها وابتسمت باتساع وقالت /هنحل المشاكل العائلية 


صرخ سليم بشادي وهو يقول / اقف على جنب يا شادي 

فزع شادي من صراخه وتوقف فجأه فاصطدمت رأس براءة في مقدمة السيارة ففتحت عينها وهى تنظر حولها بانزعاج ثم مدت يدها وصفعت شادي على رقبته بحده / يا أخي بقى مش شايفني نايمة في امان الله وقفت كده ليه انكد عليك يعني انت والجذم دول 

نظر لها شادي بتذمر وهو يقول / اعمل ايه يعني سليم اللي زعق مره واحده فاتفزعت 

نظرت براءة لسليم في الخلف وهى تقول / ايه ياسليم حالة ولاده ولا إيه 

لم يهتم سليم لسخريتها وفتح الباب بسرعه وهبط ثم ذهب بعيدا فقالت براءة بصوت عالي / ابقى طمنا على البيبي 

  وضع سليم  الهاتف على اذنه بلهفة وخوف من نبرتها وقال بحنان /مالك يا أشرقت حصل ايه 

أشرقت ببكاء شديد وشهقات عالية / أنا خايفة آوي امي هتروح فيها يا سليم 

علم سليم انها تتحدث عن ذلك الشاب الذي كان خطيبها فقال بهدوء وهو يحاول التحكم فـ اخر ذرات الصبر التي يمتلكها / حصل ايه بس اهدي وفهميني 

بكت أشرقت بعنف وهى تقول /جالي عند المدرسة وهددني اني اتجوزه والا هيفضحني في الحارة كلها والله ما عملت حاجه يا سليم ده هو وأمه 

سليم بعنف وغضب / اوعي تكوني روحتي معاه يا أشرقت اوعي 

تحدثت أشرقت من وسط شهقاتها / لا مروحتش ام علي جات ضربته واااااا

قاطعها سليم وهو يتنفس بهدوء حتى لا يفقد اعصابه معها وقال بهدوء وحنان / اشششش خلاص اهدي انا اسف اني زعقت اهدي خالص بصي يا أشرقت واعملي اللي هقولك عليه انتي هتروحي تنامي دلوقتي وابعدي الموضوع ده عن تفكيرك خالص ولا كأن فيه حاجه انتي بس عليكي تنامي وملكيش دعوه بالباقي 

أشرقت بعدم فهم / بس 

تنفس سليم بصوت عالي / مبسش يا أشرقت روحي نامي ياقلبي وملكيش دعوه باى حاجه 

لم ينتبه سليم بأنه أخطأ ولقبها بلقب محبب أثناء حديثه ولكن أشرقت لم تغفل عن تلك الكلمه وكيف تغفل وقد استقرت هذه الكلمة في منتصف قلبها بكل قوة تحدثت بخفوت وهى لا تعلم ماذا تقول / طيب تصبح على خير وأسفه لو ازعجتك

ابتسم سليم وهو ينظر للنجوم والقمر فوقه وقال بحنان وصوت خافت بشده / وانتي من اهل الخير يا أشرقت 

ثم أغلق الهاتف وقال ببسمة أوسع / وأهلي 

بينما أشرقت تسطحت على الفراش وهى تتعجب حالها وقد كانت منهارة منذ دقائق 


بينما كان كريم ينظر للسماء وهو يفكر في مريم فقط فمنذ تلك المكالمة وهو لا يستطيع أن يفكر في سواها اغمض عينه وهو يتنهد ويهمس بداخله ان الامر انتهى وانها ستصبح له وله فقط فقد وصل لمرحلة لا يمكنه العودة منها الا وهى معه أو ميتا لذا سيحصل عليها ولو اضطر للوقوف في وجه الجميع ولكن في النهاية ستكون له وله هو فقط 


نظر ادهم لام فتحي فابتسم وقال بهمس وهو يغمض عينه /مالك سرحانه في إيه 

نظرت له وهو مغمض عينه ثم قالت بغموض / تفتكر انا كنت وحشه 

فتح ادهم عينه ونظر لها بتعجب فاكملت وهى تنظر من النافذه بحزن / انت سمعت الشاب قال ايه بودانك انهم كانوا مش طايقيني وبيدوروا عليا عشان ينتقموا مني تفتكر اني عملت حاجه وحشه ليهم تخليهم يكرهوني كده 

ولا انا هربت ليه أساسا؟؟؟ 

ثم قالت وكأنها تقنع نفسها / اكيد انا عملت حاجه وحشه ليهم عشان يكرهوني كده، اكيد هما مش وحشين ولا حاجه 

تألم ادهم من حديثها ثم اعتدل ونظر لها وجذب يدها ونظر لعينها ببسمة وقال بحنان شديد وكأنه يحدث طفلته / انا يمكن معرفكيش حقيقي ولا عاشرتك في حياتك الطبيعيه بس 

صمت وهو ينظر لها بكل ذرة عشق يحملها بداخله / اللي متأكد منه أن ملاكي عمرها ما تكون وحشه، ملاكي عمرها ما هتغلط أبدا تصل بزمتك فيه حد برئ وكيوت كده هيكون وحش

هبطت دموعها ببطء وهى تقول وكأنها طفلة صغيره ترجو والدها ان يخبرها انها ليست سيئة /يعني انا مش وحشه ولا عملت حاجه غلط؟؟؟ 

هز ادهم رأسه برفض وقال بخفوت وهو يقترب منها اكثر / انتي احلى وأطيب واحن ام فتحي في مصر كلها 

ضحكت من بين دموعها فقام هو بمسح دموعها بحنان وقال / ضحكتك ترياق لأى وجع ابتسمي دايما وخليكي دايما سعيده عشاني 

نظرت لعينه وقالت ببسمة صادقة / أنا عرفت ليه مطلعتش غير ليك انت لان مكنش ينفع اكون مع حد غير ادهم، ام فتحي مينفعش تكون غير مع ادهم 

ابتسم لها ادهم باتساع ثم قال وهو يجذب رأسها من الخلف بمزاح / ولا هتكوني غير لادهم يابت سامعة 

ضحكت بشده بينما هو ابتسم لجعلها تنسى حزنها 

لاحظ نظرات براءة التى تنظر للخارج بنظرات غريبه ولم تلاحظ حديث ادهم 

تحدث ادهم بتعجب / مالك يابراءة 

نظرت له براءة من المرآه الامامية وقالت ببسمة وهى تفتح الباب / ها لا مفيش هنزل اشم هوا قبل ما نتحرك 

ثم نظرت لشادي وقالت متمشيش وتسبني عارفاك معفن 

ضحك شادي عليها وهو يقول /طب والله عوض يقتلني المهم خلصي لحد ما عم سوما العاشق يخلص 

هبطت براءة من السيارة واتجهت بعيدا عنهم وهى تنظر حولها حتى لمحت شئ يقف بعيدا فابتسمت بسخرية وقبلت يدها ثم نفخت فيها وكأنها ترسل قبلة لاحد وغمزت فلاحظت اختفاء ذلك الشئ من المكان فضحكت بسخريه وهى تغني وتسير بكل برود / راجع تقولي عايزني دوا سلامات يا هوا على عيني يا ريت..... ده احنا اللي فات دفنينه سوا ولا انت نسيت 

ثم ضحكت بصوت مرتفع بينما في الظلام كان يقف وهو يبتسم ببرود اكثر منها ويهمس / راسك دي هيجي يوم واكسرهالك يا براءة ومش بمزاجك نكون سوا او لا 


صعد الجميع للسيارة وانطلقوا مجددا في طريقهم وكل منهم مشغول بشئ 


أمسكت شادية هاتفها وابتسمت وهى تقول / يلا نبدأ 

منة وهى تنظر بحماس للهاتف / هتقولي ايه 

شادية بضحك وهى تضرب بعض الأرقام ثم تفتح المكبر / خليها تيجي زي ما تيجي العفوية دايما افضل 

ضحكت مريم بيأس على شادية وفورا سمع الجميع الصوت الصادر من الهاتف يقول (مرحبا بكم في البريد المصري للغة العربية اضغط واحد وللانجليزيه اضغ.... 

ضغطت شادية فورا واحد وهى تنتظر فسمعوا صوت اخر يقول / مرحبا عميلنا العزيز في البريد المصري اذا كنت ترغب في الاستفسار عن حوالتك البريدية اضغط.... 

لم تكمل فضغطت شادية واحد فصدح الصوت الصوت مجددا /مرحبا بك في خدمه البريد المصري يرجي الانتظار لحين الرد عليكم من احد ممثلينا مع العلم ان هذه المكالمة مسجلة لضمان الجودة 

صمت الرد الآلي وبدأت اغنيه لحين اجابه احد الممثلين للبريد 

نظرت مريم لشادية بتعجب وهى تقول / دول بيسجلوا المكالمة 

ضحكت شادية بشده وهى تقول / اثبت ياض احنا مش بنتهدد 

ثواني وتم قطع الاغنيه وصدح صوت رجولي يقول / السلام عليكم اهلا بيكم في البريد المصري معاكم مصطفى يا فندم ممكن الاسم عشان الترحيب 

تحدثت شاديه بصوت جعلته يبدو خافت وهادئ قليلا / اهلا يا درش انا اسمي روزيتا قولي يا روز 

تحدث الشاب دون أن يهتم لحديثها / اهلا انسه روزيتا اقدر اساعدك إزاي 

تحدثت شادية وهى تكتم ضحكتها / ايه يا درش مش قولنا تقولي ياروز ولا انت بتعتبرني غريبة 

تحدث العامل / اتفضلي اقدر اساعد حضرتك إزاي

شاديه وهى تحاول أن تكون جدية /في الحقيقه انا عندي مشكله وكنت محتاجه مساعده فيها 

تحدث العامل / اتفضلي يا فندم وهحاول اساعدك 

تحدثت شادية بتأثر شديد / بقى انا يا درش يا خويا كان نفسي في الأرانب فاتصلت بأختي من البلد وقولتلها تبعتلي كام أرنب كده يعني واعملهم على ملوخية فالمهم عشان مطولش عليك جوزي سمع سيرة الأرانب من هنا وكأنه لبسه ميت عفريت وحلف عليا بالطلاق ما يدخلو البيت وانا حاولت اتصل بأختي اقولها متبعتش دي فيها طلاقي بس الشبكة مش مجمعة يا خويا 

مصطفى وهو يقاطعها / حضرك تقدري تتصلي بالشركة التابعة لخطك احنا شركة بريد مش ااا

قاطعته شادية بتذمر / جرا ايه يا درش يا خويا هو أنا لسه خلصت كلامي اهدى لحد ما اخلص بعدين اتكلم المهم كنت فين 

تحدث مصطفى وقد بدا على صوته الملل / الشبكة في البلد عن اخت حضرتك مش كويسه 

شادية وهى تدعي الصدمه / آيوه صح انت عرفت ازاي هو إنت تعرف اختي ولا إيه

مصطفى بحده خفيفه / حضرتك اللي لسه قايله من شوية

شادية بحنق / طيب يا خويا اهدى على نفسك نسيت المهم حاولت اتصل بيها معرفتش فقولت اتصل بالكشك اللي على أول الشارع يمكن اعرف اوصل ليها حاكم دي فيها طلاقي يا خويا بس برضو معرفتش قعدت افكر اعمل ايه يابت ياروز اعمل ايه يابت يا روزيتا اعمل ايه يا بت ياروز اعمل ايه يا

صرخ مصطفى بغضب / هتعملي ايه في الاخر يعني

شادية بصراخ وحده / واد انت بتزعق فيا لا ده انا ممكن اكتب فيك بوست على الفيس بوك افضحك وافضح الشركة كلها لغاية ما صوابعي تتبري 

زفر مصطفى بضيق وقال / أسفين يا انسه روز اتفضلي كملي 

اخذت شادية تكمل حديثها وكاد مصطفى يسقط أرضا من الغضب والغيظ / المهم بقى الواد بتاع الكشك ده اخد الاكرامية وهرب من اختي راحت جريت لابويا وقالتله الواد حودة اخد الفلوس و

تحدث مصطفى بنفاذ صبر / ياست روز انا مالي بمغامرات اختك والواد حوده في الحقول لو سمحتي فين المشكلة 

شادية وهى تنفخ بضيق / لا شكلك كده مش عايز تشتغل اهو انتم كده يا مصريين مش مخلصين في الشغل وتفضلوا ترفعوا شعارات وغيره و

قاطعها مصطفى برجاء / أنا آسف حقك على امي انا اسف والله أنا عيل اتفضلي ابوس ايدك قولي مشكلتك 

زفرت شادية بضيق / على فكره لو كنت صبرت كنت قولتلك المشكلة يا سيدي اني عايزه اسأل إزاي ابعت ليها بريد واقولها متبعتش الأرانب عشان ج

لم تكمل حديثها حتى سمعت صفارة إغلاق الهاتف فنظرت للفتيات وضحكت بشده بينما كانت منة تنظر لها بذهول وهى تقول / انتي كده ازاي ده لا بجد انتي كده ازاي 

سقطت مريم أرضا وهى تضحك بشده / حرام عليكي يا شاديه حرام عليكي الواد زمانه استقال 

تحدثت شادية بجدية / بس مقاليش برضو ابعت بريد إزاي 

انفجر الجميع بالضحك لدقائق عديده حتى هدئوا ونظرت شادية لمنة وقالت بخبث / دورك يا جميل 

ثم مدت يدها وسحبت ورقه وفتحتها ونظرت فيها ثم قالت ببسمة واسعة / آه يابنت المحظوظه هتحلي بوقك 


دخل عبدالرحيم للمنزل وهو ينظر لساعته ثم فك الكارفات الخاص به بتعب واتجه للدرج ولم يكد يصعد حتى سمع صوت شاهي خلفه وهى تقول / طبعا طول اليوم بره ولا على بالك بنتك اللي خرجت من المغرب ومرجعتش لدلوقتي والله اعلم بتصيع فين 

استدار عبدالرحيم بغضب وعلا صوته الحاد وهو يقول / لحد منة وتقفي يا شهيرة بنتي ميت خط أحمر انتي سامعة انا اساسا صابر عليكي عشانها هى واى كلمة في حقها هتشوفي مني وش عمرك ما هتحبي تشوفيه أبدا عشان كده اغزي شيطانك وابعدي عن منة واه على فكره انا عارف كويس اوي بنتي فين ومع مين لأنها مش بتخبي عليا حاجه ابدا يا هانم 

ثم صعد الدرج وهو يقول بسخرية لاذعة / اطلعي نامي معلش قلقناكي معانا يا.... يا شاهي هانم 

نظرت شهيرة لاثره بغضب وسخرية شديدة / والله عال بقيت قاعده في البيت ومليش اى لازمه ماشي يا منة انا بقى هوريكي كلمة مين اللي هتمشي عليها 


توقف شادي بالقرب من استراحة في الطريق وقال بتعب / هنقضي الليله هنا عشان تعبت وكلنا عايزين نرتاح وبكره الصبح هنكمل طريقنا الاستراحه دي شغاله ٢٤ ساعة اللي حابب اى حاجة يقدر يجيبها من هناك واللي حابب يدخل الحمام فيه حمامات برضو عيشوا بقة وسيبوني انام 

نظر ادهم لام فتحي وقال بخفوت / تعالي معايا  عشان عايز اكل 

ابتسمت له وهزت رأسها وهبطت خلفه وكذلك براءة التي هبطت وهى تقول / هروح اغسل وشي وافرفش شوية واجيب شوية اكل لزوم الطريق حد حابب اجيب حاجه معايا

هز الجميع رأسه برفض فابتسمت هى وتقدمت من الاستراحة واتجهت للخلف بعدما استعلمت عن الحمامات وقد كانت خلف الاستراحة في مبنى صغير منعزل عن الاستراحة نفسها ولم تكد تتقدم حتى شعرت بمن يضع يده على فمها ويكبلها ويسحبها بعيدا عن الأعين

بينما في السيارة تمدد كريم وهو يتنهد بتعب ثم قال لسليم / هيجي امتى

نظر له سليم بتعجب فقال كريم بتوضيح / اللي أتقدم لمريم هيجي امتى يتفق معاك

زفر سليم بضيق لأجل صديقه / المفروض اني حددت الميعاد كمان اسبوع على اساس كنا هنطول في دمياط بس بما اني رجعت بدري هتصل بيه خلينا نخلص

ابتلع كريم ريقه وقال له / عايز احضر

رفع سليم حاجبه وابتسم بسخريه فقال كريم / هحضر معاك واقابله معاك

سليم بسخريه /وماله ياضنايا ابقى تعالى احضر

هز كريم رأسه ونظر امامه بشرود ثم همس / مش هسمح يحصل نفس اللي حصل معاك

نظر له سليم بصدمه من حديثه فقال كريم ببسمة / مريم مش هتكون غير مراتي انا يا سليم ولو رفضت هخطفها واتجوزها غصب ومش هخليك تشوفها طول حياتك فاقف معايا عشان محرمكش من اختك وعيال اختك

صرخ به سليم بغضب وهو يحاول خنقة / يا زباااااااااالة

ضحك كريم بصخب بينما شادي كان ينظر لهم ببسمة ثم اغمض عينه وهو يهمس / جايلك يا موني جايلك يا كريم كراميل


خرجت منة من العمارة وهى تسير تجاه قهوه عوض ثم نظرت خلفها بتردد فاشارت لها شاديه التي تقف مع مريم على باب العمارة بالتقدم اكملت منة طريقها حتى وصلت لقهوة عوض ودخلت وهى تنظر حولها بتوتر حتى وصلت لإحدى الطاولات وجلست عليها ثم صفقت بيدها كما اخبرتها شادية فوجدت صبى صغير يتجه لها وهو ينظر بتعجب / نعم يا استاذة اؤمري 

تحدثت منة ببسمة / عايزه اكل رز بلبن 

نظر الصبى حوله للرجال التي تنظر بانبهار وصدمه لتلك الفاتنة التي دخلت للقهوه خجل الصبى ان يخرجها ولكن قال / بس احنا مش بنعمل رز بلبن انهارده وكمان بليل احنا بنعملها كل تلات و

قاطعته منة بعدم اهتمام / مش مشكلتي انا عايزة اكل رز بلبن يعني عايزه اكل رز بلبن 

لم يعلم الصبى ماذا يفعل سوى أن يرضخ لها لترحل بسرعه وينتهي وذهب وبحث في الثلاجه عن اى طبق أرز بلبن وهو يدعي الله ان يجد طبق ولحسن حظه وجد طبقين من الأرز بلبن فابتسم وركض لها وقال / اهو اتفضلي 

ابتسمت له منة وأخذت منه الطبق وبدأت تأكل بنهم شديد حتى انتهت منه ثم قالت بتفكير وهى تنظر للطبق / حلو الرز بلبن ده بس ناقصه حاجه

نظر الصبى للطبق بصدمه وهو يقول / افندم ناقصه ايه 

منة ببسمة وكأنها اكتشفت شئ/ آه عرفت ناقصه ايه هو ناقصه جوز هند عارف بقى على جوز الهند هتكون قمر 

نظر لها بغباء / ايوخ يعني اعمل ايه  

تحدثت منه بغضب / يعني تروح تجبلي طبق غير ده لانه مش عجبني وحط عليه جوز هند وعايزه سحلب من غير مكسرات ويكون بارد 

تحرك الصبى وهو ينظر لها بغباء ويضرب كف على كف ثم غاب قليلا وعاد بطبق من الأرز بلبن وعليه جوز الهند ومعه كوب من السحلب 

نظرت منة للاشياء بتقييم ثم قالت بسخرية / قولت عايزه السحلب يكون بارد 

الصبى بنفاذ صبر / يعني اعمل ايه انفخلك فيه 

منة بغضب / انت بتزعق ليه خده برده وهاته 

حمل الصبى الكوب وذهب وهو ينفث بغضب شديد بينما هى انقضت على طبق الأرز بلبن وأخذت تأكله بنهم شديد وبعد دقائق انتهت منه وقد تعبت بسبب الاكل الكثير وفجأه لمحت الصبى يعود بالكوب وهو يتمتم بغيظ ثم وضعه امامها وهو يقول / اتفضلي يا ست هانم اى أوامر تانيه 

نظرت منة له وهى تحاول ان تبتلع ما في فمها  وحملت الكوب وشربته بسرعه ثم فجأه نهضت وركضت للخارج وخلفها الصبى الذي اخذ يصرخ بها / خدي هنا يابت انتي يا حرامية خدي هنا 

دخلت منة العمارة بسرعه فجذبتها شاديه للبدروم وهى تنظر للشارع والجميع يضحك بعنف على ماحدث بينما كانت ثياب منة قد تلطخت بالسحلب وفمها أيضا 

تحدثت مريم بحزن / يا حرام ممكن الواد يتأذي في شغله 

ضربتها شادية على رأسها وهى تضحك / انتي هبلة وانا يعني هأذي حد يلا نطلع فوق وهكلم عوض يناديه ويقوله اني انا اللي عملت كده 

صعد الجميع للشقه وبالفعل قامت شاديه بمهاتفة عوض وشرحت له كل شئ أغلق عوض الهاتف وهو يضرب كف يكف ويقول / يارب خلي ليا نصيب من اسمي وعوض عليا عوض الصابرين 

ثم خرج وهو يبحث عن الصبى ليعود لعمله مجددا 


ضحكت شادية والجميع ونظرت شادية لمريم / يلا يا ريمو دورك ياوحش 

ابتلعت مريم ريقها برعب وهزت رأسها فامسكت شادية الوعاء وسحبت ورقه والجميع مترقب لما سيحدث سحبت شادية ورقة وفتحتها ثم قالت ببسمة فخر وهى تنظر لمريم بتأثر / واخيرا ستنالين الشهادة 

ربتت على كتف مريم التي تنظر لها بغباء / الف مبروك الشهادة يا ابو ربيع 

تقدمت منه وهى تمسح فمها جيدا وتنظر للورقه ثم قالت بشفقة وهى تنظر لمريم / سلم على الشهدا اللي معاك سلم على كل اللي هناك 

نظرت لهم مريم برعب وقالت وهى تكاد تبكي / فيه إيه هعمل ايه 

نظرت لها شاديه بشفقة وهي ترفع في وجهها الورقة التي بها الحكم ففتحت مريم عينها بصدمه وقالت برعب / يا ليلة سودا 


شعرت بشخص يجذبها بحده لاحد الازقة الضيقه وهو يكتم فمها  جيدا بينما هى فتحت عينها بعنف وفي ثواني رفعت يدها ووضعتها على رقبة ذلك الشخص وجذبت بشدة وكأنها تود اقتلاعها ابتعد ذلك الشخص وهو بقوة وفي ثواني حدث التحام شديد بينهم وكان يصد هجماتها بكل سهولة وكأنه لا يفعل شئ بينما هى رأت برودته في مواجهتها وطريقه وقفته وحركاته فجزت على أسنانها وانطلقت له ودفعته بعنف للحائط وهى تضع يدها على رقبته وتهمس بكل غضب تمتلكه / رجعت ليه تاني ها رجعت ليه تاني بعد ما قولت انك مش هترجع 

نظر لها ببسمة وهو ينزع قناعه ويهمس ببسمة مستمتعة / أنا امشي وارجع وقت ما احب يا قلبي بعدين مين قال اني مش هرجع انا امتى قولت كده انا بس قولت اسيبك فترة تفكري زي ما انتي طلبتي 

تحدثت براءة بغيظ وسخرية شديدة / سبتني تلات اسابيع والله كتر خير

ضحك بصخب فنظرت لضحكته الرجولية التي لطالما جذبتها كما تجذب النيران الفراشات توقف عن الضحك ونظر لها بهدوء ثم ابتسم وقال / وهو شهر ده شوية يا براءة امتى هترحمي قلبي المسكين وترجعي ليا، طب اقولك هسيبك يوم كمان 

دفعته براءة بعيدا وقالت بسخريه / وليه يوم ما كفاية خمس دجايج 

نظر زين لها ثم قال ببسمة /لسه فاكره انك دمك خفيف 

نظرت له بصدمه مصطنعة وهى تقول / ده عماد مأكدلي 

ضحك زين بشده وهو يعود للخلف ثم قال /يابنتي انتي مش هتبطلي عادتك دي 

قالت بسخرية / على الاقل حد فينا بيضحك بدل ما انت ابرد من لوح التلج

عاد فجأه لبروده ورفع حاجبه وقال / أنا بارد يا براءة ده مفيش حد شافني على طبيعتي غيرك مفيش حد بضحك من قلبي معاه غيرك مفيش حد من يوم ما وعيت على الدنيا شاف بسمتي غيرك انتي وتقولي في الاخر بارد 

اقتربت منه براءة بحنان وقالت / مهى دي المشكله يا زين انك مش عايش حياتك غير معايا حابس الطفل اللي جواك معايا انا ليه متعش طبيعي اضحك يا زين وعيش زى ما انت عايز مع اى حد 

نظر زين أرضا وقال بوجع / ما انتي عارفة اللي فيها يا براءة انا بحاول اتعالج والله زى ما وعدتك مفيش غيرك انتي وبابا اللي بعرف اتكلم معاهم كويس الباقي غصب عني بلاقي نفسي مش عارف ابتسم او اني اتكلم عادي زى ما بكلمك كده ببقى ابرد من لوح التلج حتى 

زفر بضيق ثم قال بعد صمت دام قليلا / الدكتور قالي ان الموضوع ده بسبب الصدمات اللي اتعرضت ليها من موت امي لخيانة صاحبي اللي ضربتني في الصميم لخيانة خطيبتي مبقتش أصدق حد ولا بقيت اثق في حد كأني خايف ان في يوم اصحى على خيانة جديده لحد ما شوفتك انتي 

ابتسم بحنين وهو يقول / بنت مجنونه جات اقتحمت القسم أثناء وجودي عند صاحبي هناك وعماله تزعق وتعمل مشاكل وبعدين البنت دي بقت شاهدة في أكبر قضيه تهريب في مصر وكان لازم لها حماية من غير ما احس روحت للقائد واترجيته انا اللي اكون مسئول عن تأمينك لحد الجلسة رغم انه مش تخصصي بس هو وافق لانه شاف اني هقدر اقوم بالمهمه دي ومن وقتها محستش بنفسي غير وانا بتسحب لتحت وبحبك آكتر واكتر بقيت مجنون براءة تلقائي بدأت أحول العالم بتاعي ليكي بعد ما كان جوايا بدأت اخرج زين الطفل اللي بيضحك معاكي بس انتي عايزة تبعدي عني يا براءة 

نظرت له براءة بشفقه ثم اقتربت منه وقالت / منت اللي اخر مرة جيتلك قفشتك مع البت الملونة دي 

ابتسم وهو ينظر لها بحنان / بعد ده كله يا براءة تفتكري هبص لبنت تانية البنت دي تبقى بنت شريك بابا وراسمة على جواز وكانت جاية ترمي بلاها ولو انتي اتأخرتي خمس دقايق كمان كنت مسكتها من شعرها وطردتها بنفسي بدل ما انا تعبتك معايا ولميتي علينا الدنيا كلها 

ضحكت بخفوت ثم قالت / يعني كنت عايزني ازعل منك يوم بس ولا إيه 

تحدث بسخرية لاذعة / لا ازاى تزعلي شهر أو تنين وتتعبيني معاكي يابنت الحلال ما تيجي نكتب ورقتين عرفي واخدك اى حتة نقضي شهر عسل ونرجع تآني ولا من شاف ولا من دري 

نظرت له بحاجب مرفوع ثم قالت ببسمة / مش انت خلصت المهمه اللي كانت تعباك 

ابتسم وهز رأسه برفض فقالت / طيب غيب شهرين كده وخلص المهمه وابقى تعالى اطلبني ووقتها اكون فكرت 

وكادت تمشي لولا زين الذي امسك يدها وهمس لها بعشق واصرار شديد / لسه مخلصناش كلام يا براءة انا مش مطمن وانتي بعيده عني 

ثم اقترب منها وهمس بهوس / براءة انا مش عارف اعيش بعيد عنك عارف وعدتك اني هبعد فتره وفعلا طلعت مهمه عشان ابعد بس اول ما رجعت جريت عليكي وبقيت امشي وراكي زى ضلك خايف في لحظة عيني تغفل تضيعي مني

صمت وهو ينظر لعينها ولبسمتها ثم قال / مؤنس كان عايز ايه

ابتسمت له بمشاغبه وهى تقول / وهو سيادة المقدم ميعرفش مؤنس كان عايز ايه

زفر زين بضيق / بس انا عايز اسمع منك يا براءة قولي هو كان عايز ايه بصي سمعيني الحوار بتاعكم بالسنتي عارفة لو كح كحة كحيها وانتي بتحكي 

ابتسمت بخبث وقالت / دي غيره؟؟؟

ودون اى مراوغة قال بنظرات عاشقة / آه 

نظرت له ببسمة ثم هزت رأسها بيأس وكادت تذهب ولكن سمعت صوته وهو يقول بعشق / كنتي براءة من سجني ومش بعد ما دوقت طعم الحرية هعيش السجن تآني ،الا في حالة لو صدري رفض يستقبل نفس زياده وقتها ووقتها بس هقبل بالسجن وهسيبك تمشي

استدارت له وابتسمت ثم قالت بحنين / لسه فاكر الجملة دي

ابتسم لها وقال / ومش هنساها يا براءة لان دي الحقيقه الوحيده اللي عايش عشانها وهفضل عايش عشانها هى بس حتى لو اتعالجت هتفضلي عالمي وحياتي ودنيتي كلها انا هفضل جنبك دايما يابراءة يمكن انهاردة اتأخرت بس اوعدك مش هتتكرر تآني مفيش حد هيقدر يمسك اطمني انا دايما جنبك لحد ما نعدي ده كله ووقتها هتكوني جنبي طول العمر

أنهى كلامه وهو يتحرك ناحيتها ثم قال وهو يتخطاها بسرعة / استني هنا

نظرت له بتعجب وهو يرحل ثم ابتسمت بيأس عليه وهى تتذكر اول مرة رأته فهى لم تكذب فيما قصته على الجميع هى تعرف هذه العصابة منذ وقت عملها بالجمارك وحينما اكتشفت وجود أعمال غير شرعية ذهبت وابلغت البوليس وتفاجأت بعدها ان هناك عميل مخابرات سيعمل بنفسه على حمايتها  حتى انتهاء القضيه ولم تدرك ان ذلك العميل سيكون حمايتها للأبد

عاد زين وهو يحمل حقيبه بلهفة كطفل صغير ثم مد يده لبراءة وهو يقول ببسمة / خدي يا ستي الشيكولاته اللي انتي بتحبيها وكمان عشان محدش يشك في غيابك كل ده 

نظرت له براءة وهى تتصنع الكبرياء ثم مدت يدها ونزعت منه الحقيبه بعنف وأخذت تنظر بها ثم قالت / ماشي يا زين المرة دي سماح يابن الهلالي بس المرة الجاية هطين عيشتك انت وهى فاهم

نظر لها زين بحاجب مرفوع /تعرفي أن مفيش حد تجرأ قبل كده انه يكلمني بالطريقه دي

ضحكت بشده وهى تقول / طبعا يا باشا نحن نختلف عن الآخرين عموما متشكرين يا رجولة هردهالك على الجذمة

نظر لها بقرف ثم دفعها / امشي يابت من هنا بدل ما انا اللي هنزل الجذمة دي على دماغك غوري يابت جتك نيله

نظرت له براءة يغيظ ثم قالت / طب على فكره طلعلك شعره بيضه

ثم ركضت سريعا قبل أن يلحق بها بينما هو وضع يده على رأسه واخر هاتفه لينظر به وقال ببرود شديد / لامتى هتفضل تضحك عليا

ثم نظر حيث رحلت وقال بغيظ / شعر ابيض في عينك يا جذمة ده وقار يا غبيه مش شيخوخه ده انا حتى لسه شباب

ثم اخذ يفكر قليلا مع نفسه / هو أنا كام سنة صحيح

هز كتفه بعدم اهتمام / مش مشكلة اكيد مش اكتر من ٢٠ سنة

نظرت له براءة التي كانت تقف بعيدا عنه قليلا / لا يا ضنايا وانت الصادق لسه مسنن من يومين يعني يا دوبك داخل في الشهر العاشر كده

نظر لها ببرود / قصدك ايه

تحدثت وهى ترحل / قصدي انك مش اقل من ٣٥ اما كنتش اكبر كمان

نظر لها وهى ترحل ثم قال / لازم اشوف شهادة الميلاد

ولكن فجأه عادت براءة وهى تضع مسدس في يده وتقول / خد ياباشا مسدسك احنا مش بنشحت 

رفع حاجبه وقال / ايه مش عاجبك ولا إيه 

قالت بتذمر / لا بس خلصت الرصاص عليهم 

ضحك بسخريه / مهو برضو مكنش لازم تضربي ميت رصاصه في الثانية مش فرح هو 

لون شفتيها بضيق فاخرج خزنة رصاص أخرى واعطاها لها مع المسدس /خليه احتياطي متعرفيش امتى ممكن تحتاجيه 

ضحكت براءة وهى تنظر للمسدس / العيال فكروني مافيا والله 

ابتسم واقترب منها بوجهه وهو يقول / تؤتؤ انتي زوجة رجل مهم 

نظرت له بسخريه وقالت وهى ترحل للمرة المائة / يعجبني فيك تواضعك 

 ابتسم وهو يراها ترحل وهمس بحنان / والله ولقيت اللي يخليك تهزر وتضحك ده لو حد شافك كده مش بعيد ينجلط

ثم سار بعيدا وهو يتخفى عن الأوجه مثلما جاء فسمع رنين هاتفه فنظر له بغموض واجاب بكل برود كعادته / نعم...... تمام أنا جاى محدش يلمسهم لحد ما اوصل

ثم نظر للسيارة التي تجلس بها براءة وابتسم وهو يقول / قريب يابراءة قريب ياقلبي


نظر لذلك الرجل الذي كان يرتعش بخوف امامه فصرخ به بعنف / يا غبي كلكم اغبية كلكم انا قولت تضربوا نار ايه قتالين قتله بروح امك انا قولت بس تخوفوها عشان الزفت زين يطلع من جحره

ثم صفعه بعنف / تقوم تضربوا عليهم نار افرض حد انصاب يا حيوان هشتغل قتال قتله على اخر الزمن عشان شوية اغبيه زيكم

تحدث الرجل بخوف / حضرتك قولت نخوفها واحنا اول ما شفناها طالعة مع الشباب من البيت ده قومنا ضربنا نار عشان نخوفهم مش اكتر مكناش هنموت حد بعدين اختفت مرة واحده ولقينا مرة واحده راجل طلع علينا وكأن أسد واتسيب علينا نزل في الرجالة ضرب وهو زى المجنون وملحقناش حتى نهرب لقينا نفسنا متحاصرين وانا هربت بالعافية وجيت

ضحك بسخرية / ما انا اللي اتدخلت عشان انقذها من غبائكم يا زبالة منك ليه 

ثم نظر له بغضب و تنفس بعنف وقال بكره شديد / زين الهلالي ماشي يا زين انا وانت والزمن طويل وهوريك ازاى تتحدى مؤنس الشريف......

روح_ملاكي

عصابة_الحي

السادس_عشر


طبعا التأخير كان بسبب المراجعه عشان لو فيه اخطاء اتمنى البارت يعجبكم يارب


______________


۞ وَإنَّ ضَاقْت في عَينَيك الدُنيا ۞

فـ لكَ في الإسِتغفَارِ فَرَجاً كَبيراً

ألم تسمع قول الله تعالى :

وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ 🌸


صلوا على الحبيب المصطفى


كانت مريم تقف امام باب الشقه وخلفها شادية التي تدفعها نظرت لها مريم برعب وهى تحاول دخول الشقة مجددا ولكن منعتها شادية

مريم وهى تدفع شادية بخوف / مش عايزه اعمل كده انا بنسحب

شادية وهى تدفعها بشده وتقول برفض / مفيش انسحاب يلا نفذي اللي طلع ليكي زينا

مريم وهى تكاد تبكي / اشمعنا انا اللي يطلعلي كده حرام مش عايزه طب اقولك ايه اعتبريني خسرت وعاقبيني

شادية وهى تبتسم بغباء / مش عارفة اجبهالك ازاى بس التحدي بتاعك ده كان هيكون عقاب الخسران

فتحت مريم عينها وفمها بصدمه فدفعتها شاديه واغلقت الباب بسرعه وفتحت الشباك الزجاجي في الباب وقالت / يلا يا مريم اخلصي هى موته ولا آكتر

نظرت مريم لأعلى ثم قالت بتوتر / يا شادية مش هعرف

نظرت لها شاديه بشر وقالت / بت نفذي التحدي بتاعك هتطلعي لشاكر فوق ومهمتك انك تخلي صوته يوصلنا تحت هنا

ابتلعت مريم ريقها بخوف وقالت بتردد / اذا كان في عز خناقكم انتي وهو بيكون بارد ومش بيقول كلمة ازاى عايزه صوته يوصل لتحت بس يا شاديه طب غيري شوية طيب كده صعب اوي

نظرت لها شادية بتحذير واشارت لفوق فتحدثت منة وهى تنظر بشفقة لمريم / متخافيش يا ريمو انا هبلغ الكل انك موتي شهيدة ياقلبي

ابتلعت مريم ريقها بخوف وصعدت درجات السلم برعب وهى تنظر خلفها بينما خرجت شادية ومنة واستندوا على سور الدرج وهم ينظرون لاعلى في انتظار ما سيحدث

وصلت مريم لباب شقة شاكر وتنفست بعنف وهى تهدأ نفسها وتفكر كيف تدفع شاكر للغضب لدرجه ان يصل صوته للأسفل

مدت مريم يدها وهى ترتعش وتعدل نظارتها ثم طرقت الباب وانتظرت


بينما في الداخل كانت هاجر في المطبخ وشاكر يجلس امام التلفاز ولكن سمع صوت طرق على الباب فتحدثت هاجر من الداخل / شوف مين يا شاكر

شاكر وهو ينظر للساعة ثم ابتسم بسخرية وهو يتجه للباب ويفتحه / دي اكيد شادية جاية تعمل مصيبه زي عادتها

جذب الباب وهو يقول بملل/ افندم يا شا

توقف عن حديثه وهو يضيق عينه بتعجب ويقول / ريمو انتي

ثم نظر حولها بتعجب وهو يقول / فيه حاجة يا ريمو انتي كويسه وأم سليم كويسة

تحدث شاكر بقلق فهو يعرف ان سليم مع الشباب وهى تجلس مع والدتها وحدهم

هزت مريم رأسها ببسمة قلقه / ماما مشيت انهارده الصبح لبيت عمتها عشان بتجهز لفرح بنتها

شاكر وهو يتحدث ببسمة / طيب ادخلي متفضليش واقفة كده

دخلت مريم وهى تقدم خطوة وتأخر خطوة حتى وصلت للاريكة فجلست وجلس امامها شاكر وهو يقول بهدوء / انتي قاعده مع شاديه

هزت مريم رأسها بإيجاب فابتسم شاكر وقال/ طيب يا ريمو ايه اللي حصل دلوقتي

نظرت له ولا تعرف ماذا تفعل لتستفزه تحدثت بحرج / ممكن كوباية ماية

ابتسم شاكر بحنان ثم نهض / اكيد لحظه

نظرت مريم في أنحاء الصالة بتوتر وهى تحاول التفكير في شئ يغضبه فشاكر صعب أن يغضب

بينما دخل شاكر المطبخ ليحضر بعض الماء ولكن ابتسم بخبث وهو يقترب من زوجته التي تتحدث لجمهورها الوهمي كالعاده

هاجر وهى تشرح مقادير ما تصنع / بعدين بنضيف معلقة ااا

قاطع كلامها شعورها بيد تضم خصرها من الخلف وشاكر يضع رأسه على كتفها بحب ويهمس / قوليلهم فاصل عشان عايزك في كلمه سر

نظرت له بشر وتحذير ثم قالت من أسفل أسنانها / اطلع بره يا شاكر

هز شاكر رأسه برفض وكاد يعاند لولا سماع تكسير في الخارج فقال بخوف وهو يركض / مريم

نظرت له هاجر بتعجب ولحقت به ولكن بمجرد خروجهم فتحوا أعينهم بصدمه وهمس شاكر /بتعملي ايه؟؟؟


عادت براءة للسيارة وكادت تصعد بجانب شادي فوجدته يمدد قدمه على مقعدها فتشنجت بغضب ودفعت قدمه بحده ليسقط شادي أرضا في السيارة ويُحشر جسده بها نظر لها بفزع بينما هى صعدت بكل برود ولا مبالاة وجلست وهى تبتسم وتقول / ازعجتك ولا حاجه يا شادي

حاول شادي جذب جسده للأعلى بصعوبه حتى تمكن من ان يعود لمقعده ويتحدث لها بغضب / انتي بدأتي تزيدي فيها يا براءة مش عشان بسكتلك يبقى

نظرت له بشر/ يبقى ايه يا قليل الادب بترفع صوتك على عمتك يا معفن

زفر شادي بضيق ثم ارجع كرسيه للخلف وهو يقول /اتخمدي يا براءة اتخمدي

اغمض عينه وهو يتنفس بهدوء ولكن شعر بشئ يضرب في كتفه بخفه ففتح عينه بتعجب فوجد براءة تمد يدها بشوكلاته كرمش ملامحه بدهشه فقالت براءة بحنان وبسمة / يمكن بضايقك كتير وبرخم عليك وساعات بطول ايدي عليك وانت مستحملني عشان مكانتي ومش بتتكلم بس ربنا يعلم مكانتك انت في قلبي يا شادي ده انت ابني الأول رغم ان الفرق بينا صغير جدا بس من يوم ولادتك وانا كنت دايما بحب اشيلك والاعبك وكنت بقول لعوض ده النونو بتاعي كنت لسه صغيره جدا كان عوض يقعدني جنبه ويحطك على رجلي كنت ممكن اسهر طول الليل وانا ببص ليك كنت قمر وانت صغير 

ثم نظرت له ببسمة وقالت / ولسه قمر يا شادي وبقيت كبير وراجل بقيت سند يا قلبي

ابتسم لها شادي بحب واخذ منها الشيكولاته ثم قال بحنان لها / فكرك هقدر ازعل منك مهما تعملي يبقى متعرفيش يعني إيه براءة عندي

تحدث كريم من الخلف والذي كان ينظر لهم بتأثر / بس بقى يا جدعان الدمعة هتفر مني

سليم وهو ينظر لهم بملامح متأثره / حقيقي علاقة قذرة اتفووو عليكم آتنين معفنين اتخمدوا انتم الاتنين عايز انام عندي بكرة شغل كتير

نظرت له براءة وقالت وهى تتنهد بتعب وترجع رأسها للخلف /كنت ومازلت وستظل طور ملكش في ام المشاعر الله يكون في عونك يا أشرقت يا اختي

نظر لها سليم بتذمر وقال بقرف / وانتم مفكرين هعاملها زيكم يا شوية عرر ده فيه شوية حب وحنان متدكنين للحبايب بس

ضحكت براءة بشده عليه وهى تغمض عينها وتتذكر نفسها قبل أن تعرف زين فهى لم تكن تصدق انها يمكن أن تحب وان تشعر بتلك المشاعر أبدا وان الحب قادر على جعلها تتغير مع من تحب

تحدث كريم وهو يضع رأسه على كتف سليم بهيام / وانا برضو مستني اليوم اللي اكون فيه مع مريم و

توقف وهو يشعر بسليم يدفعه بقدمه في بطنه / يا أخي اعمل حساب انك متلقح مع اخوها ايه الزفت ده يا ربي

وضع كريم يده على بطنه وهو يتأوه ويضحك في الوقت ذاته ثم قال بعشق / بحبها يا أخي بحبها الله

نظر شادي له من المرآه وقال بسخريه / الله وكان فين الحب ده كله من الأول

كريم وهو ينظر له ببسمة حزينه / كان نايم بس لما حس انها هتروح صحي مفزوع على كابوس

ربت سليم على كتفه وقال / شوف مع انها اختي وانت بتتكلم كده قدامي بس خدها مني كلمة يا كريم مريم مش هتكون غير ليك انت لان الشخص اللي احط حياتي في ايده وانا واثق فيه اكيد مش هخاف على اختي معاه، الشخص اللي انا بنفسي عاشرته من صغرنا وشوفت بعيني طيبته وحنانه وذكائه ورجولته هسلمه اختي بكل راحة وانا متأكد ان مش هيجي يوم واندم اني عطيته روحي

ابتسم كريم بشده وضم سليم وهو ثهتف / والله بروحي يا سليم،، مريم بروحي يا سليم

ابتسم سليم وهو يضمه بحنان اخوي كبير ويقول / واثق فيك يا كيمو ده انت اخويا يا اهبل بس بالله عليك يا أخي بلاش تفضل تتكلم عليها كده قدامي ومش دلوقتي يا أخي اتجوزها وخدها وقول اللي انت عاوزه

ضحك كريم بشده ثم قال وهو يتنهد بعشق ونازل يضم سليم  / بس اتجوزها يا سليم، اتجوزها وهعمل كل اللي هى عايزاه

ربت سليم على ظهره بحنان كبير / بإذن الله ياقلب سليم هتكون من نصيبك انت

ابتسمت براءة لهم ثم أخرجت بعض الحلوى والقتها لهم وهى تقول بخبث / هيحصل يا كيمو هيحصل ياقلبي


تحدث شاكر بصدمه وهو يرى سلاحه بيد مريم / مريم بتعملي ايه سيبيه 

نظرت مريم للسلاح بخوف ثم قالت وهى تحركه بيدها / أنا انا بس هو كنت عايزه انك تصرخ

كرمش شاكر حاجبه بتعجب واقترب منها فتحركت بسرعه فاقترب اكثر فتحركت هى حتى أصبحت تركض وهو خلفها كانت مريم تصرخ بفزع وهى مازالت تحمل السلاح وشاكر يحاول التحكم باعصابه / انتي بتعملي ايه يا مريم هاتي السلاح ده مش لعبه


تحدثت شادية من الأسفل وهى تسمع صراخ مريم ثم قالت / أنا بقولها هو يصرخ مش هى تصرخ ايه الغباء ده 

لطمت منة برعب وهي تقول / قتلها قتلها 

نظرت لها شاديه وقالت / لا يا ستي مش للدرجه شاكر أساسا مش بيمد ايده على ستات وكده آخره يزعق ليهم يخوفهم وبس 


توقف شاكر مكانه وهو يقول بصوت هادئ ولكن مازال يظهر به غضبه / هاتي الزفت لأحسن تأذي نفسك مش بهزر

مريم وهى تنظر للسلاح بتفكير / طب زعقلي طيب 

نظر لها شاكر بعدم فهم فقالت هى / بص زعقلي بصوت عالي وانا هديه ليك 

اغمض شاكر عينه وهو يتحكم بنفسه بينما هاجر تنظر لهم برعب وهى تحمل اغطية إحدى الطناجر وتستخدمها كدرع فاخرحت رأسها من خلف الغطاء وقالت / ما تزعقلها يا جدع خلينا نخلص 

زفر شاكر وصاح بمريم ولكن كان صوته منخفض / هاتي المسدس يا مريم 

نظرت مريم له بتذمر وهى تكاد تبكي / طب زعقلي طيب 

كاد شاكر يجن منها ثم قال بنفاذ صبر / الله يعينك يابني هتبلي نفسك ببلوة 

نظرت له مريم بغباء ولكن وفي ثواني وجدت شاكر ينزع المسدس منها وينظر لها بغضب فابتسمت بتوتر وهى تقول / دي.. دي... آه... كان نفسي اجربه بس فكنت 

صمتت وهى ترى نظراته تكاد تحرقها فابتلعت ريقها واغمضت عينها برعب ولكن فجأه فتحتها وقد توصلت لفكره ما 


تعجب كلا من منة وشادية من هدوء مريم فنظرت شادية بقلق لمنة / تفتكري يكون قتلها بجد تعالي يابت نشوف فيه إيه 

صعدت شادية مع منة لنصف الدرجه ولكن فجأه وجدت مريم تخرج من الشقه بسرعه كبيره وتهبط بحنون وهى تكاد تسقط بسبب عدم رؤية شئ جيدا فنظرت لها شادية ومنة بتعجب فصرخت بهم مريم / زلزااااااااااااااال 

شادية وهى تنظر لمريم التي تهبط لهم بتعجب / بتاعة محمود الليثي 

مريم وهى تتخطاهم وتصرخ برعب / لا بتاعة شاكر المصري 

لم تفهم شاديه شئ حتى وفجأه هز صوت شاكر ارجاء العمارة وهو يصرخ / شاااااااااااااااادية 

ارتعبت شادية وكادت تسقط وثواني وكانت تغير اتجاهها وتهبط بسرعه هى ومنه وخلفهم صراخ شاكر باسمها وهو يتوعد لها 

دخلت شاديه بسرعه وخلفها منه فاغلقت الباب بسرعه وهى تتنفس بعنف وتنظر لمريم التي سقطت أرضا برعب وفجأه اخذت مريم تضحك بشده وهى تقول / كمان مرة كمان مره 

نظرت منه وشادية لبعضهم بتعجب فيبدو ان مريم جنت 

قالت مريم وهى تنهض وتقفز بفرح / أنا فزت انا فزت 

تحدثت منة بتعجب / انتي قولتي ليه ايه خلاه يتعصب كده

شادية وهى تكمل حديث منة / يتعصب مني انا 

ضحكت مريم بشده وهى تقول لها / قولتله هو بجد انت اسمك شاكر حرنكش ولا دي اشاعه لقيته مره واحده عينه احمرت واتعصب وقالي مين قالك كده قولتله شاديه وجريت 

ضحكت منة بشده وهى تشير لشادية / خلغت ولبستك 

ضحكت شاديه بشده وهى تقول / على اساس اننا حبايب يعني 

ضحك الجميع بشده واخذوا يلعبون ويرقصون طوال الليل حتى سقطوا بالنوم من كثرة التعب 


نظرت ام فتحي لادهم الذي يجلس على احد المقاعد في الاستراحه وينظر للسماء بتأمل فنظرت لأعلى مثلما يفعل بتعجب وقالت / هو فيه إيه 

نظر لها ادهم ببسمة وقال / مفيش بس السما جميله اوي ومليانة نجوم كتير اوي 

ام فتحي وهى تنظر للسماء مجددا وتشرد فيها بينما ادهم يشرد فيها هى ببسمة فقالت ببسمة / صحيح النجوم هنا كتيرة آوي إزاي ده؟؟ 

لم تجد اجابه فاخفضت نظرها فوجدته شارد بها فقالت وهى تضيق عينها بتفكير / هو إنت اليومين دول قلبت على سوما العاشق ليه نظراتك بقت مريبه آوي على فكره 

ضحك ادهم بصخب فنظر له جميع من حوله بتعجب رغم اختياره لطاولة بعيده عن الجميع / تصدقي انتي واحده عايزة تاخدي بالقفا وبس مش نافع معاكي مشاعر أبدا يا معفنه 

تحدثت ام فتحي بتذمر / اصلك بتوترني من نظراتك دي على فكره 

ابتسم ادهم لها ثم قال /خلاص اسف مش هبصلك كده تاني 

ثم همس بخفوت / على الاقل حاليا 

تحدثت ام فتحي ببسمة / اقولك سر 

ابتسم واقترب منها قليلا وقال بحنان / قولي 

نظرت لعمق عينه وهمست له / لما حسيت اني خلاص قربت اوصل لعيلتي خوفت 

نظر لها بتعجب فاكملت هى ببسمة حزينة/ مش عشان الكلام اللي قالته البنت دي لا من قبلها اول ما قولتلي اننا هنروح دمياط عشان لقيتوا اهلي خوفت للحظه خوفت اني اخسر العالم بتاعي وافتح عيني ألاقي نفسي في عالم تاني مع ناس تانيه معرفهاش بعد ما اتعودت عليك انت وسليم وكريم وشادي وشادية وكله تقريبا بقيتم عيلتي وانت 

صمتت فنظر لها وقال لها برجاء / أنا ايه؟؟؟ 

نظرت أرضا وقالت بحزن شديد / خوفت لسبب او لآخر اني اسيبك خوفت ترجع وحيد تآني خوفت تبقى حزين زي ما بتقولي دايما اى نعم انا بقولك اني عمري ما هسيبك بس خايفة خايفة غصب عني ا

لم تكمل بسبب حديث ادهم الذي امسك يدها ووضعها في موضع قلبه وقال / حقك تخافي من البعد بس لما ده يوقف نبض يبقى تخافي لانه طول ما بينبض هعمل المستحيل عشان تفضلي معايا حتى لو غصب عنك فاهمة 

قال آخر كلماته وهو يدعي الشده فضحكت هى وقالت / فاهمه ياباشا فاهمة 

ادهم وهو يتحدث بمزاح ليخفف من حدة الأجواء / تعرفي يابت يا ام فتحي احيانا بقعد افكر مع نفسي ياترى اسمك الحقيقي ممكن يكون إيه 

ضحكت هى بشده وقالت / ايا كان هو ايه بس انا خلاص اتعودت على ام فتحي ولو حد ناداني باسم تآني مش هتعود عليه بسرعه حتى لو لمار 

ضحك ادهم وهو يقول / فقرية

تحدثت هى بتذمر / مش انت اللي اخترته ليا يافخر الحواري الشعبية 

ضحك ادهم بشده وهو يقول / والله كنت بهزر في الاول بس لقيت الموضوع عجبني واتعودت على ام فتحي 

هزت رأسها بيأس ثم سألته وهى تنظر للسماء / اشمعنا النجوم هنا منورة آوي 

ابتسم لها ادهم ثم نظر للسماء وتحدث / عشان هنا مش فيه انوار كتير حتى كده مش باين آوي لان فيه بعض الانوار زي الاستراحه والعربيات انتي لو روحتي على جبل بعيد عن المناطق السكانية هتلاقي وقتها السما دي كأنها منقطة 

ابتسمت هى باتساع مثل الأطفال وقالت / وااااو انا عايزه اروح اشوف عند الجبل 

ابتسم لها وقال / وعد لو ربنا قدرني اول مرة نخرج فيها سوا لما تبقى بخير هاخدك تخييم في منطقه جبلية وافرجك على النجوم 

نظرت له وابتسمت وقالت / بإذن الله 


وبعد ليلٍ طويل استكملت السيارة طريقها للعودة  منذ بداية الصباح حتى وصلت للحارة في الساعة العاشرة تقريبا توقف السيارة امام قهوة عوض فهبطت منها براءة وهى تحرك رقبتها بألم وتقول / نشوفكم في مصيبه جديده يا شباب 

ثم تركتهم واتجهت للعمارة بينما خرج عوض من القهوة سريعا وهو ينظر لهم بقلق فخرج الجميع من السيارة ولاحظ شادي نظراته القلقة ففتح ذراعيه وقال بحب /متخافش يا ابو شادي كلنا بخير 

دفعه عوض جانبا وهو يقول / يا خويا أولع انا بطمن على العربية

  اخذ عوض يدور حول سيارته وهو يتأكد انها بخير حال حتى ابتسم باتساع وهو يقول / الحمدلله قدر ولطف 

 ‏ثم نظر للشباب وقال / شكلكم تعبانين روحوا استريحوا شوية 

تحدث شادي بتذمر / مش عايزني اخدلك العربية تريح معانا شويه فوق 

ضحك عوض وهو يدخل القهوه / لا سيبها قدام عيني كده عشان بحبها جنبي دايما 

لوى شادي شفتيه بتذمر ثم اتجه للعمارة وهو يقول / في يوم هتصحى تلاقيها متفحمة العربيه دي وانت السبب عشان بتفرق بينا في المعامله 

نظر عوض للعمارة حيث صعد شادي وقال بضحك / بيغير من العربية؟؟؟ ايه الواد الأهبل ده 

ضحك كريم وهو يلحق بشادي / ابقى راضيه يا عم عوض شادي تعب معانا آوي هو اللي فضل سايق بينا والكل كان نايم 

ابتسم عوض وهو يهز رأسه فنظر سليم للجميع ثم نظر لساعته وقال / طب هطلع اظبط نفسي بسرعه عشان عندي مشوار مهم 

وتركهم ورحل بسرعه بينما نظر ادهم لام فتحي التي كانت تنظر للمارة دون الاهتمام بما يحدث 

تحدث ادهم لهم عوض / عم عوض حد سأل على أم أحمد 

ابتسم عوض وربت على كتفه وهو يقول / متقلقش يابني انا كل شوية كنت ببعت حد يسأل عنها روح انت استريح الأول وبعدين يبقى انزل اطمن بنفسك 

ابتسم له ادهم بارهاق ثم تحرك جهه العمارة وخلفه ام فتحي كالعاده بهدوء مريب عنها حتى وصل لشقته فالقى جسده بتعب على الاريكة وقال وهو يتنهد /واخيرا حبه راحة 

لم يسمع رد منها فنظر وجدها تنظر له نظرات غريبه / مالك يا ام فتحي بتبصيلي كده ليه 

تحدث ام فتحي بخفوت / حاسه احساس غريب من الصبح مش عارفه بس حاسة اني بضعف او حد بيشدني مش عارفة بالضبط 

نظر لها ادهم جيدا ثم قال /ده حصل قبل كده 

اخذت ام فتحي تفكر قليلا ثم هزت رأسها / تقريبا لما كانت اختك بتكلمك حسيت احساس قريب من ده 

ادهم بتفكير / يمكن بتفوقي

نظرت له بانتباه فاكمل هو / لما كانت اختي هنا انتي اختفيتي بعدها مش يمكن تكوني بتفوقي بقولك ايه قومي هنروح المستشفى نشوف 

نظرت له برفض وقالت / لا شكلك مرهق آوي بص ادخل ارتاح وبعدين نروح اتفقنا 

نظر لها ادهم قليلا هو بالفعل متعب للغاية خاصة أن جرحه لم يلتئم كليا بعد ولكنه لا يريد أن يغامر بها باي ثمن كاد يتحدث فقاطعته / ارجوك يا ادهم جسمك كده هينهار مينفعش تتعب نفسك آكتر ادخل ارتاح شوية بس شغلي التليفزيون الاول عشان اتسلى 

ابتسم ادهم بحب ثم اتجه للتلفاز وقام بتشغيله ثم احضر لها ما تريد ودخل لغرفته ولم يشعر سوى بجسده يتهاوى من التعب على الفراش 


دخل شادي للشقة وهو ينظر حوله بتعجب لهذا الهدوء ولكن لم يهتم كثيرا واتجه لغرفته بكل تعب وارهاق وخلع حذائه والجاكت والتيشيرت وأغلق النوافذ جيدا حتى أصبحت الغرفة مظلمه وشغل المدفأه والقى جسده على الفراش وسحب الغطاء وراح في نومٍ عميق لم يفق منه سوى على محاولة احد لجذب الغطاء منه فقال بصوت ناعس وحنق / مش هغسل البطانية يا شادية انا عايزها معفنه امشي بقى 

ولكن لم يتوقف الجذب فزفر بضيق وفتح عينه بنعاس يكاد يقتله وسحب الغطاء وهو يصرخ /يا شاديه عاي

توقف عن إكمال حديثه وهو يرى منة تنظر له بصدمه 

أخذوا يتبادلون النظرات بقلق، ثواني وكانت صرخاتهم تهز ارجاء المنزل اغمض شادي عينه بسرعه تحسبا لنومها بثياب خفيفه ثم حاول النهوض من الفراش فسقط أرضا ورغم ذلك اخذ يتحسس الأرض حتى وجد التيشيرت الخاص به فارتداه بسرعه بيننا كانت منة تعدل من خصلاتها الهائجة بسبب النوم وتفرك عينها في ذلك الوقت دخلت شادية وهى تتحدث بتعجب / فيه إيه يابت مالك بتص

توقف وهى ترى منة تضم الغطاء لصدرها وشادي يحاول ارتداء ملابسه بسرعه فوضعت يدها على صدرها بفزع وقالت / شرف العيله يا كلب 

رفع شادي رأسه للباب فوجد شادية ولم يكد يتحدث حتى وجد منة تخرج من أسفل الغطاء وتتجه لشاديه فاغلق هو عينه بسرعه بينما توقفت منة خلف شاديه وهى تقول /انا صحيت لقيته جنبي يا شاديه معرفش جه ازاى

نظرت شادية له بقرف / في بيت العيله يا زبالة البيت الطاهر العفيف انت لازم تصلح غلطك وتتجوزها قبل سيرتنا ما تبقى على كل لسان يا واطي

تحدث شادي وهو ينظر لشادية بفزع / أنا معرفش حاجه انا جيت الصبح دخلت اوضتي ونمت حسيت بحد جنبي ببص لقيتها هى معرفش أساسا وصلت لاوضتي ازاى 

تحدثت شادية بخيبة امل / يعني مش هتصلح غلطك 

شادي وهو يتحدث بجنون / مش اما اغلط الأول ياشادية 

أخرجت منة رأسها من خلف شادية وصرخت به / تغلط مين يا جدع انت بعدين يلا اطلع بره خليني اغير 

نظر لها شادي بشر ثم اقترب من شادية فامسكت منة شادية بعنف اكثر بينما همس شادي لها /ماشي يا موني هانم ماشي هيجي الوقت واجيبك الاوضه دي ووقتها

ابتسمت شادية بشده وهى تستمع له فاكمل شادي / وقتها هسيبك برضو تغيري بس بمزاجي 

ثم خرج من الغرفة بينما ابتسمت منة بخجل شديد ولوت شادية فمها بشدة / حسرة على تربيتي قال يسيبها تغير قال ده بدل ما يقولها هغيرلك بنفسي 

 نظرت منة بصدمه تحدثت شادية وهى تخرج / خلصي يلا عشان جهزت الفطار وانا هروح اشوف الواد زفت ده 

ثم خرجت من الغرفة بينما نظرت منه لهم ببسمة وتمنت لو تبقى عمرها هنا معهم وتشعر بهذا الدفء دائما 


ضحك كريم بصخب وهو يستمع لهاجر التي تقص عليه ما حدث البارحه بينما كان شاكر في عمله 

توقف كريم عن الضحك بصعوبه وهو يقول / مش مصدق مريم تعمل كل ده 

هزت هاجر رأسها بايجاب وهى تقوم بتنقية الأرز من الشوائب / أمال انت ما شوفتش ابوك امبارح كأن عفريت لبسه وهى قالت يا فكيك وهوب لقيناها اختفت 

ضحك كريم بشده وهو ينهض / والله وبتتقدمي يا ريمو وبقيتي بتقدري تعملي مصايب لازم نبعدها عن شادية عشان كده غلط ليها 

ثم نظر لوالدته وقبلها بحنان وقال / هدخل انا اخلص حاجه ضروري كده وبعدين هريح يا قمري عايزه مني حاجه اعملها قبل ما ادخل 

ابتسمت له هاجر بشده وقالت / عايزه راحتك ياقلبي دايما 

ابتسم لها كريم ثم انحنى امام وجهها وهمس لها بحب / اقولك على حاجه 

هزت رأسها ببسمة وفضول فتحدث كريم / قريب جدا هسمعك اخبار تفرحك يا جوجو وتفرحني انا كمان 

هاجر بلهفة شديده / الحكاية فيها بنت 

هز كريم رأسه ببسمة واسعه فمدت هاجر يدها وامسكت رأسه وقبلتها وهى تهمس له بحنان / حبيبي ربنا يسعد قلبك يارب ويقرب البعيد يا قلبي 

ابتسم كريم وقبل يدها / امين يا جوجو امين ياقلبي 

يلا بقى هدخل اشوف هعمل ايه وانام شوية

ثم اتجه كريم لغرفته وابدل ثيابه وجلس على الفراش وحمل اللاب توب على قدمه وأخرج الكارت الذي أعطاه له ادهم وتحدث وهو يقرأ الاسم / شامل الشريف خلينا نشوف ايه حكايتك 

ثم اخذ يضرب عدة ازرار وينظر جيدا للشاشه واستمر هكذا لساعة تقريبا حتى ابتسم باتساع وهو يقول / بالسهولة دي شكلهم مشهورين آوي عشان ألاقي المعلومات دي كلها وبأقل مجهود 

ابتسم وهو ينظر للشاشة ويقول/عيلة الشريف بتملك اكبر شركات الحديد اممممم مطلعتيش فقيرة يا ام فتحي بس الغريب ازاى مسألوش عنها ولا عملوا اى اعلان انها مفقودة الموضوع فيه انه 

ثم صمت قليلا وقال بتفكير / بما اننا شوفنا الظاهر نجيب بقى اللي محدش يعرفه عنهم 

ثم اخذ يحاول ان يخترق اى من أجهزة الشركة من خلال احد المواقع الإلكترونية لهم واستمر في ذلك ساعات وساعات نسى انه كان يرغب بها في النوم وفجأه تركز بصره جيدا على الشاشه في انتظار التحميل وهو يبتسم بسمة منتصرة حتى هتف بفرحة / واخيرااااا 

ضحك ثم قال بغرور مصطنع / مفيش اى نظام يصعب عليا 

ثم أعاد نظره للشاشه واخذ يبحث جيدا في المعلومات امامه على الصفحات الخاصة بافراد العائلة والتي وصل إليها من خلال مواقع الدعاية للشركة واخذ يقلب في الصفح حتى وصل لصفحة شامل الشريف فتوقف قليلا ليبحث بدقة بها فهذا من كان في دمياط قبلهم وحسب الفتاه فهو من كان غاضبا ومريبا استمر البحث في صفحته كثيرا ولكن لم يصل لشئ حتى وجد رقمه الخاص موضوع في الفيس بوك للدعاية فاخذ الرقم وحاول اختراق بياناته وبصعوبه توصل لما يريد واخذ ينظر بشغف كبير لما امامه حتى فتح عينه بصدمه وهو يهمس /  يا ليلة سودا 


كان سليم يقف امام البنك وهو يصفر بلا مبالاه وينظر لساعته ثم عدل ثيابه بكل هيبة ونظر حوله بملل ثم أخرج هاتفة واخذ يقلب به قليلا حتى انتبه لخروج الموظفين فاعتدل في وقفته جيدا واخذ ينظر للجميع بتركيز حتى لمحه فاتجه له سريعا ووقف خلفه 

بينما كان رأفت ينظر لهاتفه شعر بشئ موجه لظهره فابتلع ريقه وهو يحاول الاستدارة ولكن سمع صوت يعرفه جيدا يهمس له / كمل طريقك من غير اى حركه كده ولا كده احسن تودع الدنيا دي كلها 

ابتلع رأفت ريقه فتحدث سليم ببسمة خبيثة / عريبتك القمر اللي هناك دي 

هز رأفت رأسه بايجاب فتحدث سليم / المفاتيح 

نظر رأفت له بتعجب فدفع سليم ذلك الشئ في ظهره والذي يبدو أنه مسدس وقال بتحذير / هات المفاتيح 

مد رأفت يده وأخرج المفاتيح واعطاها لسليم الذي قاده للسيارة وجعله يصعد بها ثم انطلق وهو يقول ببسمة مرعبة / ودلوقتي بقى نلعب راجل لراجل بدل ما انت داير تتشطر على البنات 

ابتلع رأفت ريقه بصعوبه وقال/ انت عايز ايه مني 

نظر له سليم وهمس بفحيح / هنتسلى سوا يا غالي وهنقضي وقت جميل جدا هيعجبك آوي صدقني 


وصل اخيرا لوجهته فخرج من سيارته بكل هيبة والقى بالمفتاح للحارس ودخل للمكان والجميع يحييه برعب وخوف بينما هو كان وجهه كعادته جامد لا مشاعر ولا اى حركة تدل على أن هذا شخص طبيعي 

اتجه مباشرة لإحدى الممرات ومنها لغرفة في آخر ذاك الممر دخل بدون أن يطرق الباب وسرعان ما ظهرت بسمة على وجهه ولكن ليست بسمة طبيعية بل بسمة مرعبة 

نهض شخص ما من مكانه وتحدث / زين زى ما أمرت محدش اااا

قاطعه زين وهو ينظر له ببسمة باردة / بشكرك يا عمرو تقدر أتفضل وانا هكمل

نظر عمرو للرجال المكبلة في مقاعدها وقال / ارجوك بلاش تهور دول 

قاطعة زين بنظره تحذير / بشكرك يا عمرو انا عارف هعمل ايه 

زفر عمرو بضيق وقال / أنت حر بقى انا تعبت منك 

ثم خرج وترك زين معهم بينما خلع زين الجاكت الخاص به واتجه وجلس على الكرسي وقال ببسمة / ازيكم 

نظر الرجال لبعضهم برعب فاكمل زين ببسمة مخيفة اكثر / طيب هنتكلم سوا بكل أدب ولا نتكلم بقلة ادب 

تحدث احد الرجال برعب / بأدب ياباشا بأدب 

ابتسم له زين وقال / شكلك محترم ومتربي ها قولي بقى ليه كنتم بتضربوا نار على الشباب 

تحدث الشاب بسرعه / ياباشا احنا مكناش هنأذي حد والله احنا اخدنا أوامر اننا نبين اكننا بنهجم عليهم عشان نستفز حضرتك انك تخرج من مكانك والله ده اللي حصل مش اكتر

نظر له زين بغموض ثم أشعل سيجارته وهو ينظر إليهم لوقت قصير ثم نهض بهدوء جعلهم يجفلون من حركته بينما هو ابتسم بكل برود واتجه وامسك جاكته ثم قال بكل برود / خلاص خلصنا

وتركهم وخرج تحت صدمتهم فكما يعلم الجميع فزين الهلالي لايرحم احد ولا يترك احد من غضبه

بينما نظر جميع الجنود بالخارج لزين وهو يخرج بكل برود متجها لخارج المركز هكذا بدون دماء ولا حتى صراخ

اتجه زين لسيارته وجلس فيها ثم ادارها وانطلق لمنزله وهو يجري مكالمة حتى سمع الرد من الجهه الأخرى فقال زين بكل برود / مقبولة منك يا مؤنس انك تستفزني ببراءة

سمع صوت مؤنس الساخر من الجهه الأخرى وهو يقول / ايه رأيك بقى

ضحك زين ضحكة بلا روح / لا حلوة اوي بس اتمنى المرة الجاية و انت بتلعب متنساش ان كل واحد مننا عنده حد غالي وزى منا عندي براءة انت كمان عندك ولا ايه

ثم صمت ليثير أعصاب مؤنس الذي أصبح تنفسه سريع من الغضب فقال زين مستفزا / وبما ان بنت العمك ربنا يردها سالمة يارب مبقتش موجوده يبقى باقي مين من الغاليين اممممممم خليني افكر كده امممم آه سمر لا لا سارة صح كان اسمها سارة

صرخ مؤنس بعنف / يا حيوان اقسم ب

لم يكمل كلامه بسبب إغلاق زين للمكالمة بكل برود وهو يكمل طريقه ويهمس لنفسه بسخرية / لازم يعني الواحد يبقى زبالة ويهددك بالستات عشان تخاف منه 

ثم اكمل طريقه للمنزل 


بينما مؤنس من الجهه الاخرى كان يكسر كل ما يقابله هو يعلم أن زين ليس مثله لا يدخل النساء في عمله ولا في انتقامه ولكن ذلك الشعور الذي تمكن منه عندما سمع اسم اخته  جعله يفقد اعصابه زفر بغضب وهو يعيد شعره للخلف ويقول بكل غيظ وحنق امتلكه / يمكن انت تكون مش بتدخل نسوان في شغلك بس للاسف انا مش بنفس كرمك وأخلاقك يا زين وقبل ما تفكر تاخد خطوة هتكون حبيبة القلب في قبرها


دخل زين للمنزل وهو ينظر حوله لهذا الهدوء حتى استمع لصوت يأتي من الصالون الداخلي للمنزل فاتجه له وجد والده يجلس امام الطاولة وهو يتحدث بطريقة جديه جدا نظر له زين بتعجب ثم استند بكتفه على الباب في انتظار انتهاء والده العزيز والذي بدأ يخاف جديته تلك بعد مرور عشر دقائق انتهى والده من اجتماعه وأغلق اللاب توب وتنهد بتعب ثم نظر بجانبه لابنه الوحيد وقال بحنان /جيت امتى يا حبيبي 

ابتسم زين بحب شديد وهو يتجه لوالده ويجلس مقابل له ويقول بشك / في إيه يا عزيز مالك كده مش عوايدك الهدوء ده والعقل ده كله 

ابتسم عزيز ونهض فنظر له زين وضحك بصخب / أنا قولت وراك حاجه،، بس طلع تحتك مش وراك

نظر عزيز لنفسه حيث كان يرتدي بذلته وكارفات ولكن لم يكن يرتدي شئ من الأسفل سوى شورت قصير قليلا به رسومات كرتونية ضحك عزيز بشده وهو يقول / يا أخي بتخنق من الحجات دي المهم فكك مني كنت فين من يومين 

نظر له زين بهدوء وقال / كنت في مهمه على السريع كده 

غمز له عزيز بمشاكسه / والمهمة دي ليها علاقة بالمزة بتاعتك 

هز زين رأسه وهو يبتسم ببرود ثم اتحنى للأمام وقال / بمناسبة المزة بتاعتي يا عزيز 

عزيز ببسمة سمجة / قول يا قلب عزيز 

نهض زين فجأه وبعنف واتجه له فصرخ عزيز بفزع وقلب نفسه لخلف الاريكه بينما قال زين بشر / مش انا قولتلك يا عزيز اني بحب واحده 

هز عزيز رأسه وهو خلف االاريكة / ربنا يوفقك يارب يابني 

زين وهو يقترب اكثر / وقولتلك اني خلاص لقيت نصي التاني ومستنى الفرصة عشان اتجوزها 

هز عزيز رأسه مجددا / حصل 

اقترب منه زين بسرعه فنهض عزيز برعب وخرج من الغرفة هو يصرخ وخلفه زين وهو يصيح به /ولما هو حصل بتخلي بنت صاحبك اللزجة دي تلزق فيا ليه ها 

نظر له عزيز بعدم فهم / بنت صاحبي مين آه قصدك ليلى

زين بغيظ / ايوة يا حبيبي قصدي ليلى قصدي زفتة بتخليها ترمي نفسها عليا ليه 

عزيز وهو يغمز له / يابني دي نعمه حد يرفض النعمة دي بعدين كل البنات بتحبك كل البنات حلوين طبعا يا سيدي يابختك ما انت اللي زيك مين 

تقدم له زين وهو يصرخ / انت بتهزر يا عزيز اخر مرة قفشتنا براءة وسودت عيشتي

ضحك عزيز وهو يركض منه / آه يا خلبوص قفشتك بتعمل ايه ها؟؟ 

مسح زين وجهه وقال بيأس / قولتلي انك كنت مرشح نفسك لمجلس الشعب 

تحدث عزيز وهو يعز رأسه بحسرة / متفكرنيش خسرت بفرق صوتين بس 

ابتسم زين بغيظ / اهم الصوتين دول انقذوا صورة مصر انها تتهز 

ثم تركه وتحرك فصرخ عزيز به وهو يدعي الحزم / ولد يا زين انت قصدك ايه يعني، قصدك اني كنت هعر البلد،، ليه يا خويا هروح المجلس بالبوكسر ولا هدخلهم بصجات ولا يكونش هتحزملهم وارقصلهم

نظر له زين وابتسم بسخرية / انت عارف وانا عارف كويس يا عزيز انت متنفعش ليه لمجلس الشعب 

تحدث عزيز وهو يدعي القوة / لا تعالى هنا تعالى وقولي دلوقتي ليه منفعش يا خويا تعالى 

اقترب منه زين فقال عزيز بتراجع / احم مش آوي ايوووة بس هنا أقف عندك متقربش سنتي زيادة انا بقولك اهو 

ابتسم زين عليه وقال / بزمتك بص للشورت اللي انت لابسه ده 

نظر عزيز للشورت وقال / ماله ده حتى عليه سوبر مان يعني القوة والشدة والحزم وال

توقف وهو يرى نظرات ابنه فضحك بشده / آيوه فعلا انا منفعش لمجلس الشعب  مكنتش همسك ضحكتي وانا بتكلم ده انا في الاجتماع ببقى هموت وارمي قلشه كده بس بعدين اقول عيب يا عزيز هيبتك هتضيع ياراجل 

ضحك زين ثم قال وهو يتجه للدرج / طب يا هيبة شوف هناكل ايه عشان اريح شويه 

تحدث عزيز وهو يمصمص شفتيه بحسرة /مش لو كنت سبتني اجيب خدامه قمر كده تلبس جيب قصيره وتيجي تدلع وتقولي اعملك حاجه ياسيدي وانا اقولها شاى سكرة زيادة يا سكر انت تقوم تضحك وانا اقولها حلاوتك يا قمر 

زين وهو ينظر له بفقدان صبر / اهو عشان خيالك الجامح ده انسى ان رجل ست تدب البيت ده غير مراتي 

ابتسم عزيز بخبث ثم قال / طب بما انك كل البنات بتحبك وكده متديني واحده من اللي معاك

نظر له زين من أعلى لاسفل ثم قال / بزمتك مش مكسوف 

نظر عزيز لنفسه بخجل قليلا ثم ابتسم بمكر وقال / لا مش مكسوف 

ضحك زين بشده / مش هتتغير يلا شوف هناكل ايه يا عم 

تحدث عزيز بتذمر وهو يخرج هاتفه / بكرة تيجي البت براءة ونرتاح من أكل برة 

ضحك زين بصخب وهو يصعد الدرج / بكره لما تيجي براءة مفيش حاجة هتتغير في البيت ده غير أن بدل ما تطلب اكل لاتنين هتطلب اكل لتلاتة 

ضحك عزيز وهو يتصل بالمطعم وقال / المنحوس منحوس آه لو تجيب بس خدامه كنت 

تحدث زين من الأعلى / عزيييييز 

ضحك عزيز / خلاص يا خويا خلاص مش عايز خدامه 

ثم همس بحسرة / فقري معفن 


عاد سليم للحاره وهو يصفر بكل برود ثم اخرج هاتفه وأجرى مكالمة وتحدث / آيوه خلي عينك عليه يفضل عندك لحد ما أفضى وابقى وقتها اتصرف معاه ببال رايق عشان افوقله 

أغلق المكالمه وهو ينظر لهاتف رأفت الذي في يده وقد احضره لكريم حتى يتخلص من اى أثر لتلك الصور اللعينه اغمض عينه بغضب وهو يتذكر حينما أخذه لاحد المخازن التي استأجرها ولم يتحكم في نفسه واخذ يضربه بكل غضب لولا احد الرجال الذين حدثهم ليحرسوه ثم رأى ان يتخلص من الصور ومن خطبة مريم اولا ثم يعود له وينهي أمره 

وصل للعمارة فوجد كريم يهبط لمنزل ام احمد وخلفه شادي الذي يرتدي باقي ثيابه وادهم الذي خرج بسرعه وهو يهبط لشقة ام احمد وقع قلب سليم واتجه لهم وهو يقول / فيه إيه ام احمد كويسة ولا حصل ايه 

نظر له كريم بتعجب / معرفش ادهم اللي كلمنا ننزل 

نظر سليم لادهم فقال ادهم بقلق / الواد اللي بيشتغل عند عم عوض طلعلي فوق وقالي انه شاف ام احمد مموته نفسها من العياط لما راح يطمن عليها 

طرق شادي الباب مجددا ففتحت لهم ام احمد الباب ببسمة وعيون تدمع وحدها وقالت / تعالوا ادخلوا ادخلوا 

دخل الجميع وهم ينظرون لبعضهم بتعجب شديد حتى جلسوا بينما تحدثت ام احمد بفرحة وعينها تدمع بشده / احمد ابني احمد ابني 

شعرت ام فتحي بجسد ادهم يتجمد فجأه وعيونه تهتز برعب فتعجبت حالته تلك بينما اكملت ام احمد بلهفه وفرحة شديد جعلتها غير قادرة على الحديث بكلام مفهوم / هو بعتلي عايزني لا لا  عايز فلوس هو محتاجها حبيبي مزنوق كنت عايزه حد يروح يبيع الدهب او اقولكم 

ا

قاطعها سليم بهدوء وهو يمسك يدها ويجلسها / اهدي بس يا ام احمد اتكلمي براحة عشان نفهمك 

تحدثت ام احمد بدموع / احمد ابني بعتلي جواب 

فتح ادهم عيونه بصدمه شديدة وهو ينظر لها بعدم تصديق 

بينما هى مدت يدها بظرف لسليم وهى تقول / بيقولي انه معرفش يبعتلي فلوس لانه كان مزنوق وانه مكانش عارف يتواصل معايا حبيب امه كان متبهدل اول ما وصل بس دلوقتي بقى احسن بس عايز فلوس هيبدأ فيه مشروع مع صحابه هناك فأنا عايزه ابعتله فلوس يابني 

ابتسم لها سليم بحنان وقال / حاضر والله آنتي بس اهدي كده وانا هعملك اللي انتي عايزاه يا ست الكل 

ابتسمت له ام احمد براحة وأخذت تنظر للرسالة بدموع وتقبلها بقلب ام مشتاق لصغيره الذي غاب سنين واخيرا تذكرها 

نهض ادهم بدون كلمه واحده وخرج بسرعه وعنف مخيف فنظر له الجميع بتعجب بينما تحدثت ام احمد وهى تمسح دموعها / هو ادهم ماله هو تعبان 

ابتسم شادي بحنان / لا ياست الكل بس لسه مفاقش آوي من العمليه بتاعته انتي عارفه 

ام احمد وهى تضرب على صدرها / يقطعني نسيت اطمن عليه من لهفتي يابني والله روح وقوله اني مقصدش والله فرحتي نستني 

ابتسم لها كريم وهو ينهض / هو مش زعلان يا قلبي ده ادهم تلاقيه آكتر واحد فرحان فينا عشان انتي سعيده انتي متعرفيش مكانتك عند ادهم ولا إيه 

ابتسمت ام احمد بحنان / وانا ربنا يعلم انا بحبه زي أحمد بالضبط وانتم كمان كلكم عندي زيه

نهض الجميع وتحدث سليم / طيب يا ست الكل هروح اطمن على ادهم وهجيلك تآني عشان نشوف هنبعت الفولس إزاي لأحمد 

ابتسمت ام احمد له ونظرت مجددا لتلك الكلمات في الرساله وهى تقبلها بدموع بينما خرج الجميع وصعدوا لشقة ادهم بتعجب شديد 

كانت أم فتحي تجلس بعيدا وهى ترى ادهم حالته يرثى لها دخل الجميع وأغلق كريم الباب وتقدم سليم وهو يتحدث بنبرة تعجب / مالك يا ادهم وشك انخطف لما سمعت اسم احمد هو إنت غيران ولا إيه 

رفع ادهم وجهه بسرعه ونظر لسليم بعنف ثم نهض وقال / انت اتجنيت يا سليم اغير من ايه من سعادة الست اللي بعتبرها امي 

كريم وهو يهدأ الوضع / أمال وشك اتغير ليه لما جابت سيرة احمد 

ادهم وهو يصرخ بعنف / لان مفيش احمد أساسا 

صدم الجميع ونظروا لبعضهم بتعجب ثم قال سليم بعدم فهم/ قصدك ايه بمفيش احمد 

تحدث ادهم وقد بدأ يبكي بعنف / يعني مفيش احمد يا سليم يعني أحمد بححح احمد مات 

سقط شادي على الاريكه من الصدمه و كريم نظر له بعدم تصديق وسليم لم يستوعب بعد / يعني إيه مات طب والفلوس اللي بيبعتها وال

قاطعه ادهم وهو يتحدث بصراخ / مفيش فلوس يا سليم مفيش كل ده انا اللي كنت بجيبه من معايا عشان متحسش ولا تزعل انه مش بيسأل فيها 

تحدث كريم بتيه /  هو مات من امتى 

جلس ادهم بتعب وتحدث /بعد ما سافر بتلات سنين 

كريم وهو يحاول ان يجمع أفكاره / يعني هو اللي كان بيبعت ليها طول التلات سنين دول 

بكى ادهم وقال وهو يهز رأسه / لا لا هو مكنش بيبعت حاجه لانه.... لانه 

انفجر في البكاء بصوت عالي وقال / لانه اتبرى منها قبل ما يسافر 

وكأنه صاعقة ضربت رؤوسهم فهبطت دموع كريم بعدم تصديق هل هناك احد يمكن أن يفعل هذا بوالدته التي لم يتبقى له غيرها في هذه الحياة 

قال ادهم ببكاء / يوم ما سافر لقيت جواب وصلني المستشفي منه وكاتب فيه لو امي طلبت منك انها تكلمني قولها تنساني لاني هبدأ حياه جديده ومش عايز افتكر اى حاجة من حياتي القديمه دي 

بكى ادهم وهو يضع يده على رأسه / ناس هتموت ويبقى عندها ام وهو بيتبرى منها يا سليم قالها بصراحة كده مش عايز افتكر اني كنت ابن الدادة اللي العيال في المدرسة بيعيروني بيها 

صمت قليلا ثم صاح باستنكار /وهى كانت بتعمل كده عشان مين مش عشان تعيشه وتعلمه بعد موت ابوه؟؟؟ اتبرى من أمه ونبذها عشان كانت بتقتل نفسها على القرش لأجله هو اتبرى منها ياسليم اتبرى منها وانا بتمنى يرجع بيا الزمن وانا هعيش تحت رجل امي، اتبرى منها وميعرفش ان فيه ناس هتموت ويبقى عندها ام زي بقيت الناس اتبرى منها وهو ميعرفش يعني إيه تبقى طول الليل بتموت من التعب والحمى وبتصرخ باسم امك انها تيجي تفضل جنبك ومتلاقيش

سقط ادهم أرضا وهو يضع يده على رأسه / اتبرى منها وهو مش عارف اني هموت وانطق الكلمة دي ولو لثانيه نفسي ارجع اجرب الكلمة وانا بناديها واقولها يا أمي اتبرى منها،،، ومقدرتش اشوف كسرتها فمقولتش ليها حاجه أبدا لغايه من سنتين وصلني خبر من السفارة انهم لقوه ميت بحرعة مخدرات زايده ومرمي في مقلب زبالة 

فزع سليم من حديث ادهم اكمل ادهم ببكاء / خوفت اقولها يحصلها حاجه، دي روحها فيه، ابنها اللي جابته بعد سنين حرمان  وباعت كل ما تملك عشان تحقق حلمه وتسفره في الاخر يرميها الرمية دي وبعدين تعرف انه مات بالطريقه البشعة دي بقيت انا اكتب جوابات ليها وبجيب ليها كل شهر خزين واقولها من فلوس ابنك عشان اشوف فرحتها بس، هو ليه عمل كده في نفسه وفيها ليه عمل كده ليه حرام عليه 

اخذ ادهم يبكى بينما جلس سليم أرضا بعدم تصديق ودموعه تهبط دون وعى ثم قال/ طالما هو مات مين اللي بعت ليها الرسالة دي وعايز فلوس 


كان مؤنس يجلس في مكتبه في الفيلا الخاصة بهم حتى وجد الباب يفتح بعنف نظر بشر لذلك الذي دخل فوجد شامل يقول بفرحه وخبث شديد / لقيتها يا مؤنس لقيتها 

نظر له مؤنس بتعجب فقال شامل ببسمة توحي بأن القادم ليس هين / لقيت هالي 


باقي الفصل 16

_________________


۞ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم ۞

 نقصّر في حقه ويدعونا ليغفر لنا

ما أرحمه


اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


رفع ادهم عيونه لهم وقال بتعجب شديد / معرفش معرفش مين اللي ممكن يعمل كده بس اكيد مش احمد انا اتأكدت بنفسي من كده اكيد اللي عمل كده هدفه الفلوس وعارف احمد كويس اوي وعارف كل حاجه عنه 

شادي وهو مازال يحاول استيعاب ما يحدث معهم / صحيح المصائب لا تأتي فرادى 

اغمض كريم عينه بألم وقال بسخرية / وانا اللي كنت فاكر اني عرفت حاجه كبيرة 

نظر له الجميع بتعجب فاكمل كريم وهو ينظر امامه بشرود / ام فتحي 

انتبهت له ام فتحي جيدا وهى تشعر ان ضربات قلبها ستخرق قلبها وتخرج 

نظر ادهم لام فتحي ومازالت عيونه بها أثر الدموع بعدما هدأ قليلا  ثم قال لكريم دون أن ينظر له / الغي كل حاجه 

نظر له الجميع بصدمه وتحدث كريم بعدم فهم / الغي كل حاجه؟؟ مش فاهم، قصدك ايه؟؟ 

نهض ادهم ونظر لهم بجمود ومسح دموعه بعنف ثم قال كلماته وهو لا يبدي اى رد فعل  / يعني متدورش تآني يا كريم خلاص 

نهضت ام فتحي بفزع واتجهت لادهم وهمست بكلمة واحده بوجع / ادهم 

نظر لها وقال وهو يشعر بنفسه قد أوشك على الانهيار / تعب، ادهم تعب يا ملاك، ادهم تعب وشال فوق طاقته ومش هيستحمل وجع جديد لو طلع اهلك بيكرهوكي وقتها هتوجع لوجعك ومش هقدر أقف بعدها ارجوكي انا تعبت والله حاسس اني هنهار، ولو أصروا ياخدوكي هبقى انا لوحدي وقتها

نظرت ام فتحي أرضا وصمتت بقلة حيلة ولا تستطيع أن تعترض فهى لن تجبره على البحث عن أهلها فهو ليس مضطرا لذلك 

بينما اتجه سليم لادهم وجذبه بعنف / انت ياض غبي ولا إيه حكايتك فهمني يعني إيه بعد ما وصلنا لأهلها تقول نلغي هو إنت لقيت قطة وهتربيها دي انسانه يعني ليها عيله وأهل وانت ملكش حق تخبيها عنهم 

ابعد ادهم يد سليم بعنف وهو يصرخ / وانت سمعت بودانك دول، أهلها  عاملين ازاى هما مش عاوزينها بس انا عايزها انا مليش غيرها لو اخدوها مني هعيش لمين 

نظر شادي لهم بخوف من حالة ادهم فيبدو ان كثرة المصائب سببت له عدم وعى بمحيطه وبما يقوله 

تحدث كريم بعد صمت طويل / حتى لو قولتلك ان أهلها مش شوية في البلد دي ولو عرفوا مكانها مش هيسبوها في حالها ولا هيسبونا احنا كمان 

نظر له ادهم بقلق وقال / يعني إيه؟ 

كريم وهو يخرج هاتفه ويفتحه ثم قال بعملية شديدة / شامل الشريف الابن الأوسط لعيلة الشريف 

نظر له شادي بشك وقال / عيلة الشريف صاحبة مصانع الشريف؟؟؟ 

هز كريم رأسه بسخريه فسب سليم في سره ثم نظر لادهم وقال بعنف وخوف على أخيه / اسمع الناس دي مش سهلة انت فاهم هنروح ونديهم بنتهم وهما يتصرفوا معاها لا انا ولا انت حمل الناس دي انت فاهم 

تحدث شادي وهو ينظر لهم بعدم فهم / أنا مش فاهم ايه اللي مخوفكم انها ترجع يمكن البنت دي فهمت غلط وان اللي اسمه شامل ده كان بيزعق بس عشان متعصب أصل بنت وهربت من بيتها اكيد هيتعصب ويقول كلام وخلاص 

نظر ادهم لام فتحي التي كانت تنظر لهم بعدم فهم وشعور قالاختناق  ثم قال وقد أعاد التفكير مجددا / أنا... انا مش قصدي اني امنعك من أهلك ومش قصدي اتحكم فيكي 

لاحظ دموعها التي تهبط بشده فاقترب منها حتى وقف امامها وهمس بحنان شديد / هرجعك ليهم ماشي؟؟ مش هحرمك من أهلك زى ما انا محروم منهم هرجعك وتكوني كويسة معاهم وهيكونوا بيحبوكي آوي لان مفيش حد عرفك ومحبكيش مش كده وعد هعمل المستحيل عشان ترجعي ليهم في أقرب وقت 

كانت فقط تستمع له ودموعها تهبط بشده وكادت تجيب عليه لكن منعها هو من الحديث فيكفيه ألما لليوم

تحدث سليم وقد لان قلبه لما يحدث ثم تنحنح وقال/ ادهم قول لان فتحي ان لو أهلها دول كان ناويين شر ليها انا اول واحد هقف معاها ومش هنسيبها قولها متخافش 

ابتسم شادي وقال وهو يحاول المزاح / اى نعم دايما بتعملي بلاوي بس برضو يا جدع دي قعدت بينا فترة كويسه مقدرش اقول بينا عيش وملح بس كفاية انها تهمك يبقى تهمنا احنا كمان ولا إيه؟؟ 

ابتسم لهم ادهم وكذلك ام فتحي التي نظرت لهم بامتنان شديد فقال كريم / وانا ياستي ليكي عليا هدور وراهم واعرف كل حاجه عنهم ولو حسيت منهم بخطر يبقى مش هنطلعك من هنا غير على جثة الواد سليم 

ضحك سليم بشده وجذب ادهم لاحضانه وهو يربت عليه باخوة وشعور بالمسئولية رغم انه هو الصغير وادهم الكبير / والله يا ادهم لو وصلت أقف في وش التخين منهم عشانكم مش هتردد لحظه والله المهم انت بس تفوق كده وترجع زى الأول ومتشيلش هم أبدا لو هى تهمك يبقى تهمنا احنا كمان وعلى جثتي حد يمس منكم شعره عارف انهم اكبر مننا بكتير بس ربك اكبر  

ابتسم الجميع لذلك الحب وانطلق شادي وضمهم وهو يقول بمزاح / ياااااه يا سولي جسمي قشعر من كلامك يا جدع قد ايه انت سولي حنين 

ضحك سليم بشده وهو يضربه على رقبته بمزاح فانضم لهم كريم وهو يحشر نفسه في منتصفهم والجميع يضحك عليه ثم ضمهم ادهم بشده فرغم كل ما مر به فيكفي وجودهم معهم 

تحدث كريم وهو ينظر لسليم ويضيق عينه /هتجوزني اختك يا سليم 

ضحك سليم بشده فقال ادهم بحنان وهو يضمه وكأنه طفل فكريم كان ومازال أكثرهم حنانا وارقهم قلبا / لو هو رفض انا هجوزها ليك غصب عنه يا كيمو وههربك بعيد عنه متخافش 

ضحك كريم بشده وهو يضم ادهم ويقول / نفس اللي قولته ومش هخليه يشوف اخته تآني غير لما يقول حقي برقبتي 

ضحك شادي على ملامح سليم التي تغيرت للتذمر وكاد يصرخ بهم ولكن 

فجأه سمع الجميع صوت رنين هاتف فاخرج كريم هاتفه ثم رأى رسالة قد وصلت آلية مت رقم غير مسجل فتحها بتعجب ولكن فجأه فتح عينه باتساع ورعب وقال / دي شكل اللعبة كبرت آوي 


دخلت منة الفيلا الخاصه بهم فسمعت صوت عالي بالداخل فتعجبت لذلك وعندما خطت للداخل حيث الصوت صدمت مما ترى فكانت والدتها تجلس مع رامي ووالدته وهناك بعد الاشخاص والمكان مزين بالكامل وكأن هناك زفاف 

تحدثت منة وهى تنظر حولها باستنكار شديد / هو فيه إيه 

فجأه هدأ الجميع ونظروا للمدخل حيث تقف منة فقالت والدتها بسعادة كبيرة وهى تتقدم منها وتفتح ذراعيها / منة قلب مامي اخيرا يا حبيبتي وصلتي كنا مستنين من بدري ده حتى رامي قلق وكان هيخرج يدور عليكي 

نظرت منة لرامي بسخرية وقالت / سلامتك من الخضه يا ضنايا 

شهقت مديحه بفزع وكأن دلو من الماء الساخن وقع عل رأسها فرفعت منة حاجبها بتعجب من ردة فعلها تلك  بينما همست مديحه لابنها / رومي انت متأكد انك عايز تتجوز دي مش سامع كلامها لوكل ازاى ولا لبسها كله بناطيل ولا اكنها راجل انت مش مجبور على فكره فيه بنات كتير يتمنوا نظرتك 

ابتسم رامي بغطرسه وهو يعدل من ثيابه ثم قال / بس انا عايز منة يا مامي لأنها مميزة آوي 

نظرت منة لوالدتها ونفخت بضيق / ممكن افهم فيه إيه هنا 

نظرت لها شاهي بتحذير ثم نظر للجميع ببسمة وقالت / معلش يا جماعة مكسوفة بقى حقها عروسه 

أشارت منة لنفسها بغباء وكأنها تقول انا؟؟ 

نظرت لها شاهي بتحذير وقالت بهمس / اسمعي يابت انتي تطلعي تلبسي فستان شيك وتحطي ضووية ميكب وتنزلي بسرعة عشان الخطوبة 

نظرت لها منة بغباء وقالت / خطوبة مين؟؟ انتي هتتخطبي! ؟؟

نظرت لها شاهي بشر وهمست / لينا كلام كتير بعدين على اسلوبك الزبالة بتاع الحواري ده دلوقتي اطلعي واجهزي بشكل يليق بخطوبتك 

صرخت منة بفزع / خطوبتي؟؟؟؟؟ 

نظرت شاهي للجميع المستنكر ثم تحدثت / احم معلش يا جماعه هى بس اتفاجأت مكنتش متوقعة المفاجأه دي اكيد مش مصدقة ان وهى ورامي اخيرا هيتخطبوا 

صرخت منة بغضب  وقد لغت عقلها /رامي مين ده اللي اتخطب ليه ده انا فيا رجوله عنه المسهوك ده انتم اتجنيتوا 

صاح رامي بعدم تصديق لحديثها / ماماميآآااا هى بتقول ايه دي يا شاهي هانم هى مش واعية بتتكلم على مين 

تحدثت مديحه بغضب شديد / كلام ايه ده يا مديحه اللي بتقوله بنتك 

كادت شاهي تجيب عليها لتعتذر ولكن قاطع حديثهم دخول عبدالرحيم الذي كان وكأن الشياطين تتراقص امامه / قالت ايه يعني يا مدام مديحه غير الحقيقه ابنك اللي عايش عالة على قفا ابوه واللي طول اليوم مقضيها صبا وساونة واهتمام بالبشرة والشعر ولا كأنه عروسه هيفتح بيت ازاى لا وكان ليكي الجرأة تيجي وتفرضيه على بنتي بس العيب مش عليكم العيب على اللي شجعكم على جنونكم ده 

أنهى كلامه وهو ينظر بشر لزوجته فتحدثت مديحه بغضب / حضرتك كده بتهينا في بيتك 

نظر لهم عبدالرحيم بغضب / أمال عايزاني اعمل ايه لما ارجع ألاقي مراتي وحضرتك عايزين تلبسوا بنتي لابنك اتحزم وارقص ولا ارقعلكم زغروطه 

فتحت مديحه فمها بصدمه من حديثه / مش معقول العيلة كلها طلعت بيئة 

عبدالرحيم وهو يشيح بيده / آه كلنا بيئة اللي قدامك ده من امبابه يا ختي عارفة يعني إيه امبابه يعني االي زي ابنك ده هناك فاتح بيوت وبيصرف على عيلة كامله مش بيمد ايده لمصروف 

تحدث رامي بغضب / ماماميا انت بتقول ايه انا بمد ايدي؟؟ انا شريك في المجموعه على فكره 

ضحك عبدالرحيم بصخب / آه قصدك الاسهم اللي ابوك عطاهم ليك في عيد ميلادك 

ثم تحولت عيونه لشرسه وقال بنبره مرعبة / دول تبلهم وتشرب مايتهم يا حبيب مامي لان لو قربت من بنتي تآني ولو سنتي واحد هخربها فوق دماغك انت والحاج الوالد سمعت ولا اعيد كلامي 

تحدثت مديحه وهى تنحني لتحمل حقيبتها وتقول / صدقوا اللي قالوا اللي خرج من حارة عمرة ما يقدر يغير نفسه ولو لبس البدل 

ثم انهت حديثها وهى تنظر بقرف لعبدالرحيم الذي قال بسخرية / على الاقل بتوع الحواري دول رجالة مش زى حد معانا كده اول حرف من اسمه رامي 

ماد رامي يتحدث فقاطعه عبدالرحيم وهو يصيح / ماماميا 

ثم غمز لرامي / اديني وفرت عليك اهو يلا بقى اسحب الست الوالده معاك وأخرج بس خلي بالك لأحسن الغضروف يتعبها 

ثم نظر لباقي الاشخاص وقال بتملق / شرفتونا يا جماعة ياريت متتكررش الزيارة تآني 

خرج الجميع من الغرفة وهم يتهامسون بغيظ من عبدالرحيم حتى خلت الغرفة من الجميع سوا عبدالرحيم وابنته وزوجته التي سارعت وصرخت بعبدالرحيم/ انت ايه اللي عملته ده انت عارف بعملتك دي سببت ايه 

توقفت ان الحديث وهى ترى اقتراب عبدالرحيم منها وهو يتحدث بشر شديد / سبق وقولت وحذرت كتير اوي بنتي خط أحمر وهى اللي مصبرني عليكي 

صمت وهو يتنفس بعنف ويرى عينها التي تتحرك برعب ثم اكمل / تكة، فاضلك معايا تكة واحده وهرميكي برة البيت ده ومش هتررد ثانية واحده يا شهيرة الا منة سامعة 

نظرت له برعب فصرخ بصوت تردد صداه في المنزل / سااامعة 

هزت رأسها بسرعة ورعب فابتسم لها عبدالرحيم ثم استدار ونظر لمنة التي كانت تنظر له بدموع وحب ثم اتجه لها وامسك يدها وخرج وترك شاهي التي كانت تغلي بشده وهى ترى أن زمام الأمور بدأ تخرج من يدها ويحب ان تتصرف سريعا 

صعد عبدالرحيم ودخل مع ابنته لغرفتها واغلقها ثم اخذ ابنته وذهب للفراش وخلع حذائه والقى بجاكته والكارفات بانزعاج ثم جلس على طرف الفراش ونظر لمنة التي تنظر له ومد يده لها وهو يبتسم بحنان وعشق لابنته فانطلقت له وضمته بشده وهى تهمس بحب شديد / بحبك اوي بحبك اوي يا عبده 

ابتسم عيدالرحيم وهو يقبل شعرها ويتمدد ويضمها لصدره ويتنهد بتعب وهو يتذكر الاتصال الذي وصل له من البواب يخبره بما تفعله زوجته وما تخطط له هى ومن معها ليترك شركته بغضب كاد يحرق من يراه وهو يتوعد لشاهي ومن معها 

نظر عبدالرحيم لابنته وهو يستشعر ان احقاد زوجته بدأت تزداد خطورة ويجب أن يتصرف سريعا وهو يعلم جيدا ما عليه فعله فالسبيل الوحيد للأطمئنان على ابنته يكمن في شخص واحد فقط 

نظر بشرود امام بعدما غفت ابنته وهمس بهدوء / شادي 


كانت شادية تدفع الباب بظهرها برعب وشاكر من الخارج يحاول فتح الباب وهو يصرخ /والله العظيم يا شادية اما فتحتي الباب لاكون مكسر البيت على دماغك 

شادية وهى تدفع بكل ما تملك وتحاول الوصول للقفل حتى تغلقة / والله العظيم يا شاكر اما مشيت انت من هنا لكون مصوته واقولهم عايز يبيعلي حرنكش بالعافية 

جن جنون شاكر واخذ يدفع الباب وهو يصرخ / هقتلك با شادية هقتلك 

ضحكت شادية بشدة ثم وبحركة سريعة ابتعدت عن الباب فسقط شاكر أرضا بعنف بيننا هى ضحكت بشده وهى تركض بسرعه وتصرخ / الواقعة دي بتفكرني بحاجه كده 

ثم ضحكت بصخب / آه صح دي وقعة الحرنكش

ثم ركضت على وهى تضحك بصخب ثم وصلت لشقة سليم وأخذت تطرق الباب بعنف ففتحت مريم بتذمر وهى تقول / ايه يا شادية م

لم تكمل بسبب دفع شاديه لها بسرعه للداخل وإغلاقها للباب وهى تتنفس بعنف بينما وصل لهم صراخ شاكر من الأسفل / هتروحي مني فين يا شادية ماشي انا وانتي والزمن طويل وكلامي مش معاكي كلامي مع الحاج فرج 

اياكش تلاقي حد يلمك ونخلص 

ثم هبط وخرج من العمارة وهو يعدل ثيابه بغضب ويخرج هاتفه ويجري مكالمة انتظر قليلا حتى سمع الرد / الو حاج فرج 


نظرت مريم لشادية بتعجب / حصل ايه على الصبح كده 

ضحكت شادية وهى تجلس وتمسك ظهرها بوجع / شوفتي قليل الرباية معملش حساب السن وجراني العمارة كلها 

ثم نظرت لمريم التي مازالت تنظر لها بتعجب وصرخت / روحي يابت هاتي كوباية مايه نفسي اتقطع من بتاع الحرنكش ده 

ضحكت مريم بشده وقد علمت سبب غضب شاكر لابد انه غاضب بسبب معرفته بأن شادية أخبرت الجميع بحكايته 

اتجهت مريم للمطبخ وهى تهز رأسها بيأس / طب لو كده  خليكي معايا كده كده ماما مش

لم تكمل كلمتها بسبب اصطدامها بالجدار فارتد جسدها للخلف بعنف وسقطت أرضا وهى تقول بتعب / مش عارف ايه الحيطان اللي بتطلع في وشي دي، بنوها امتى دي 

شادية وهى تنهض وتتجه لمريم ثم انحنت وهى تضحك / ياشيخه الواحد يبقى ماشي في امان الله يلاقي حيطة طلعت في وشه مره واحده 


كان يقف وهو يستند لسيارته وينفث دخان سيجارته بكل برود يمتلكه ثم ابتسم بكل سخرية وهو يجدها تخرج من جامعتها وعندما تلاقت الأعين دار حوار صامت بينهم حتى ابعدت هى نظرها عنه وزادت من سرعتها فألقى هو سيجارته أرضا وهو يركض لها ويجذب يدها بكل جمود واتجه بها للسيارة بينما هى تحاول نزع يدها منه وهو لا يأبه لها ولو بمقدار صغير حتى

وصل للسيارة والقاها بها ثم صعد بجانبها وأغلق السيارة قبل أن تهبط ونظر لها بسخرية وقال/ الحلو رايح فين

نظرت له الفتاة باشمئزاز ثم قالت وبكل وقاحة / عند امك

ابتسم شامل بشده ونظر من النافذه بجوارة وفي ثواني كان يستدير وهو يصفعها بكل قوة ثم مد يده وامسكها من شعرها وجذبها بعنف وهو يقول /اسمعي ياروح امك لو على قلة الأدب مفيش اكتر منها فاحترمي نفسك معايا عشان متطلعيش الوحش جوايا

نظرت له الفتاه وهى تحاول إخفاء ألمها / اوحش من الخلقة دي؟؟ ما اظنش فيه اوحش من كده الصراحة 

اقترب شامل منها  وانفاسه تضرب وجهها فانكمشت ملامحها بتقزز بينما همس لها شامل /هحاول اني ابقى جان ومحترم معاكي لآخر لحظة ها بقى ياقمر فكرتي في العرض اللي قولت ليكي عليه، ها موافقة؟؟ 

ابتسمت له ثم ردت عليه بتحدي /برضو عند امك اسفه قصدي عند مامتك عشان متتقمصش 

ترك شامل شعرها بكل برود ثم نظر امامه وقال / انزلي

نظرت له بتعجب وريبة حتى سمعت صراخه بعنف / بقولك انزلي

هبطت بسرعه من السيارة وهى تحاول أن تخفي رعبها بينما نظر هو لها بشر وقال / لسة الايام جاية يا حسناء ووشي ده هتشوفيه تآني كتير اوي 

حسناء وبكل سخرية تمتلكها / هبقى اقرأ الأذكار والمعوذتين اياكش تنحرق 

ابتسم لها وقال / تمام اتمنى يفضل دمك خفيف بعد  الجواز برضو عشان مش بحب الست النكدية

ثم غمز لها وانطلق بسيارته بينما هى نظرت لاثره وبصقت بكره / راجل و*****

تنفست بعنف وهى تقول / والله لاوريك يا شامل يا شريف

ثم وضعت يدها على خدها وهى تتذكر صفعته / مردوده يا عرة الرجالة مردوده يا باشا اتفووور على اشكالك 


نظر ادهم لكريم بتعجب فابتسم كريم وهو يهز رأسه بعدم تصديق ويضع هاتفه امام أعين ادهم التي جحظت بصدمه وقال كريم  / مش بقولك لا تأتي فرادى

نظر ادهم للهاتف جيدا ثم ابتسم بخبث فقال شادي بعدما رأى تلك الرسالة وايضا رأى نظره ادهم / اوعى تكون هتعمل اللي في بالي 

هز ادهم رأسه ببسمة ثم قال لكريم / اعرفلي بالضبط عنوان بيت الشريف لازم نروح زيارة ليهم برضو 

ارجع سليم شعره للخلف وقال بعدم فهم / انت غبي يالا ده واحد بعتلك رسالة تهديد وقالك بطل تدور ورا عيلة الشريف عشان في الاخر هتندم  وأم عيلة الشريف لو عرفوا اللي بتفكر تعمله هينسفوك انت وكل اللي معاك دول وصلوا لكريم يعني عرفوا انه اخترق حساباتهم تيجي تقولي احنا اللي هنروح برجلينا 

كريم وهو ينظر لسليم بتعجب / لا معرفش اني اللي اخترقت الحساب لان ده مش هيظهر ليه وحتى لو عنده الخبرة اللازمة مش هيعرف يوصل ليا لاني مأمن نفسي بس السؤال ازاى وصل ليا وليه انا بالذات اللي اتبعت ليا الرسالة دي 

نظر لهم ادهم ببسمة باردة وقال ردا على تذمر سليم  / ومين قال احنا؟؟ انا بس اللي هروح 

ابتسم سليم له ثم قال وهو يخرج من الشقه بنفاذ صبر /حاضر يا ادهم حاضر ابقى وريني رجلك هتخطي برة العمارة لوحدك ازاى حتى لو وصلت اسيب الشغل وأفضل قاعدلك قدام باب العمارة هعملها يا ادهم 

ادهم وهو يتحدث ببسمة /أنا الكبير يا سليم ياحبيبي 

سليم من الخارج بصوت عالي / على نفسك يا ألفي، على نفسك يا حبيبي 

نظر شادي لادهم بحاجب مرفوع فقال ادهم بتعجب لنظراته /ايه؟؟ 

شادي وهو يقترب منه ويهمس له / هى البت ام فتحي قالتلك حاجه 

ام فتحي وهى تستمع له ثم قالت بغيظ / البت ام فتحي صحيح ما هو مبقاش فيه احترام خالص بقى فيه بجاحة وقله ادب على آخره الزمن عيل شادي يقولي يابت 

ضحك ادهم بشده عليها  وقال لشادي / ليه يعني؟ 

شادي وهو يبتسم له / أصل من شوية كنت عمال تعيط ولا كأن حد مات لك ودلوقتي ماشاء الله نازل أوامر وضحك ولا كأنك شوفت مصيبه من شويه 

 ثم نظر  بقلق لادهم وتحدث / اسمع ياض رجلي على رجلك سامع ان شاء الله تروح اخر الدنيا انا بقولك اهو 

ثم خرج وهو يقول / هروح اريح شوية عشان ميت بقى 

نظر كريم له ثم عاد بنظره لادهم وقال بهدوء وهو يتنهد بتعب / متأكد من قرارك يا ادهم الناس دي شكلها مش سهلة 

ام فتحي بتعجب / ناس مين؟؟ قصده عيلتي؟ هو احنا طلعنا قتالين قتله ولا إيه؟؟ 

نظر لها ادهم وكاد يجيب فمنعته بسرعه وهى تقول بصدمه / متقولش لا متقولش طلعوا فاتحين دعارة وكانوا عايزين يشغلوني معاهم فأنا انتفضت وهربت عشان انقذ نفسي منهم 

نظر لها ادهم وهو يتشنج بغباء ثم قال بنفاذ صبر / انتفضتي مين بس ده لو كلامك بجد كانوا مسكوكي فرع الاستقبال مش هيلاقوا واحده تدلع الزباين زيك 

ضحكت ام فتحي بغباء/ فعلا خصوصا الزباين اللي بينتموا لفرع الحلويات الغربي وال

قاطعها ادهم وهو يدفعها من وجهها / ياشيخه بقى اسكتي اسكتي 

ضحك كريم بشده ثم قال /طب اسيبك مع عفاريتك وهروح اريح شوية ولما اصحى هاجي ليك نشوف اللي هنعمله وحكاية الرسالة دي 

ثم خرج وأغلق باب الشقة خلفه وكاد يصعد ولكن توقف فجأه على الدرج وهو يستند على الدرابزين ويميل برأسه وهو ينظر بغباء لما يحدث ويهمس / يا حلاوة يا ولاد 


ابعد ادهم نظره من على الباب بعدما غادر كريم ثم نظر وجد ام فتحي تجلس علىالاريكة وهى ترفع طرف شفتيها بتشنج واضح فقال بتعجب /ايه؟؟ 

تحدثت وهى تضحك بسخرية / أنا برضو اللي ايه؟؟ ولا انت؟؟ يعني بعد ما كنت عمال تبكي وعامل فيلم رد قلبي مرة واحده قومت تهزر وتتكلم عادي ولا كأن كان فيه حاجه 

ثم اقتربت منه وهى تحاول أن تشتم اى شئ مريب كما فعل معها في أول لقاء لهم / انت شارب حاجه ياض 

حاول ادهم ان يكتم ضحكته وهو يعلم انها تقلده فهز رأسه برفض فقالت هى / اقطع دراعي اما كانش صنف فاسد 

ثم قالت بصوت عالي / يا شادية انتي يا شادية تعالي شوفي البلاوي دي ياختي 

هنا ولم يتمكن ادهم من كبت ضحكاته اكثر فسقط أرضا وهو يضحك على تمثيلها لدروه عندما نادى الممرض ليأخذها 

نظرت له ان فتحي وهى تبتسم بحنان وهو يزداد في الضحك 

ثم نظر لها وهى تجلس على الاريكة وتبتسم له بسمة صادقة فعلم انها تفعل ذلك لتخرجه من حزنه فنهض وهو يتمالك نفسه ويجلس على الاريكه ثم قال ببسمة / شكرا 

نظرت له بتعجب فاكمل هو بعشق / شكرا لانك في حياتي 

ابتسمت له بحب وهزت رأسها ثم قالت مغيرة المرضوع / صحيح لسه نفس الحلم بيجيك 

شرد ادهم قليلا في ذلك الحلم الذي يراوده منذ تلك الحادثه التي دحل على اثرها للمشفى حلم  لامرأة تضرب طفل ويسقط ذلك الطفل أرضا وهو يبكي بعنف ويد أخرى لشخص غير واضح تأتي وتنتشل ذلك الطفل وتضمه بحنان وتقبله وتظل تهمس له انه معه وللابد سيظل بجواره 

وحلم اخر لنفس الطفل مع نفس الشخص الذي كان يضمه وهو  يمد يده اليه بحصان خشبي مصنوع بإتقان وبطريقه تدل على احتراف صانعه ءنقوش عليه بعد الأحرف 

ولم ينفك هذا الحلم في مطاردته حتى خُيل اليه انه يشعر به في يقظته، لا يعلم حقا ما هذا الحلم ومن هذا الطفل وذلك الشخص مع هل هى مجرد ذكريات له وهذا الطفل يكون هو ام مجرد حلم مجازي يعبر عن دخول ام فتحي لحياته وانتشاله من أحزانه لا يعلم حقا أصبح هذا الحلم يؤرق نومه دائما 

خرج من شروده على صوت تذمر ام فتحي فنظر لها بتعجب وهو يقول / ها؟؟ قولتي ايه؟؟ 

نظرت له بضيق وقالت وهى تربع يدها / قولت القلب اشتكى من قلة الهشتكة يا عديم النظر انت 

ضيق ما بين حاحبيه بتعجب وهو لا يفهم مرادها فوضحت هى بغيظ / يعني عايزه دلع يا خويا ابغي دلع يعني مثلا تقولي انتي ادماني اللي مش عايز اتعالج منه او تقولي انتي ذنبي اللي مش عايز اتوب منه وكده يعني 

ادهم وهو يفتح فمه وعينه بصدمه ثم يتحدث وهو يضربها على رقبتها / لا لا ام فتحي انت جرالك ايه هتكفري ولا إيه، يعني إيه ذنب مش عايز اتوب منه، هدخل النار عشانك ولا إيه يا معفنة انتي 

ثم ضربها مجددا / لا صحصحي كده وارجعي لاصلك يا ام فتحي، طلعي العربجي اللي جواكي 

ضربته ام فتحي بغيظ وبقوة على رقبته / تصدق بالله انت حلال فيك النكد يا أخ نيلي كريم انت جاتك البلى يا فصيل 

ثم ربعت يدها بحنق وهى تنظر بعيدا عنه وتتمتم بتذمر بينما هو يبتسم بشده عليها ثم قال / طب خلاص متتقمصيش كده، طب بحبك يا بجرة 

حاولت ام فتحي ان تكتم ضحكتها واصطنعت انها لا تهتم لما يقول وأكملت في غضبها بينما هو همس لها بحنان / يا احلى بجرة في زريبة حياتي 

ابتسم ان فتحي واصطنعت الخجل وقالت / رومانسيتك دي نقطة ضعفي اقسم بالله

ثم نظرت له وهى ترمش بسرعه وتقول / قولي يا ادهم بتحبني قد ايه 

ضحك ادهم بشده على تعبيرات وجهها وهى تتحدث اليه بينما هى ابتسمت له وقالت / طب عايزين حاجه نعملها بدل الزهق دي 

ابتسم ادهم وقال وهو ينهض / هدخل اغير هدومي ونروح المستشفى نطمن عليكي ونتسلى هناك وكمان عشان طولنا آوي في الغياب وانا مبقتش طايق الخنقة دي 

ابتسمت وهى تصفق ثم قالت ببسمة خبيثة / والله اشتقنالك يا سامي 


ركض زين على الدرج بسرعه وفزعه وهو يسمع صوت انفجارات في المنزل وكأن هناك غارة تتم على منزله كان يهبط دون أن يرتدي ثيابه فقط يرتدي بجامته ومازال شعره مشعث ويحمل مسدسه بسرعه ويركض جهه ذلك الصوت الذي ايقظه من نومه بفزع حتى وصل وهو يتخذ وضعه ثم مد رأسه قليلا فوجد خيال اسود يتحرك خلف التلفاز العملاق الخاص بهم فخرح بسرعه وهو يصرخ بعنف / اخرج من عنده وارمي اى اسلحه معاك واى مقاومه منك هعتبرها دعوه عشان افرغ حزنتي في.... 

صمت وهو يتشنج بعدم تصديق ثم اكمل / راسك

انزل سلاحه وهو ينظر لوالده ويمسح وجهه ويحاول ان يهدأ ثم قال / عملت ايه يا عزيز

تحدث عزيز الذي كان وجهه اسود بسبب عبثه بالتلفزيون وانفجاره بوجهه / كله بسببك انت يا عاق عشان قولتك عايز خدامة وانت تقولي لا كنت هموت بسبب تحكماتك دي

تحدث زين بغباء / خدامه ايه!؟؟ ايه علاقتها باللي انت بتعمله ده 

عزيز بحده وهو يتحرك له وكان يرتدي بجامته التي يوجد عليها رسومات كرتون / ما هو يا استاذ لو كان فيه خدامه اكيد لما كنت هنادي عليها كانت هتيجي بسرعه وتلحقني قبل ما التلفزيون يفرقع في وشي مش زيك هموت وانت نايم ولا بالك 

نظر زين وهو لا يعرف هل يضحك ام يبكي/ اهدي بس بميكي ماوس اللي لابسه ده وفهمني ايه اللي حصل 

كاد عزيز يتحدث فاوقفه زين بيده / وقبل ما تتكلم مش هجيب خدامة يا عزيز فريح نفسك

زفر عزيز بغيظ وتركه ورحل وهو يتمتم بغيظ / والله ده ظلم هو مين اللي الكبير هنا انا عايز اعرف اشمعنا عمك فؤاد عنده خدامه بتلبس جيبه قصيره وبتقوله أوامرك يابيه 

نظر زيت لوالده الذي تركه وصعد لغرفته بتذمر كطفل رفضت والدته تحضر له لعبته وكاد يلحق به لولا سماعه لرنين هاتفه قصعد سريعا وهو يتمتم بغيظ على والده وامسك هاتفه ولكن سرعان ما ظهرت بسمه خبيثه تزين وجهه ثم أجاب وهو يقول ببرودة / تؤتؤ بتكلمني بنفسك يا راجل ده التليفون كان بيزغرط مش بيرن 

سمع الطرف الآخر يتحدث فابتسم ببرود / تمام ساعة واكون موجود 


نظر مؤنس لشامل وهو يقول له / جاهز؟؟ 

ابتسم له شامل بشر وقال / عمري ما كنت جاهز كده واخيرا بنت ال**** هتقع في أيدي ووقتها مش هرحمها

ابتسم له مؤنس بسخريه ثم قال بكل برود وهو يخرج هاتفه / بتتكلم على اساس ان غبائك مش هو اللي وصلنا لكده

نظر له شامل بشر وكاد يجيب لولا دخول فادي وهو يضحك بطريقه مقززة فكرمش مؤنس ملامحه بقرف وقال لشامل وهو يخرج / شوف الزفت ده ارميه في اوضته وحصلني خلينا نخلص من حوار بنت عمك 

نظر شامل له بحنق ولم يجيب بسبب خروج مؤنس

اتجه شامل لفادي الذي كان يتخبط في الأشياء وهو يغني بتيه وسُكر فامسكه شامل بشر وجره خلفه وهو يحاول الا يتقيئ من رائحة الخمر التي تملؤه

نظر فادي لشامل وقال بتيه شديد /هو أنا لو ضربتك بالقلم دلوقتي هيحصل حاجه

نظر له شامل بشر وهمس وهو يجذبه بعنف على الدرج / لا مش هيحصل حاجه هقطع ايدك وارميها للكلاب مش اكتر

تأوه فادي وهو يصطدم بالدرج ثم نظر لشامل وهو يفتح باب غرفته وقال بضحك / انتم رايحين تجيبوها صح؟

نظر شامل له بسخريه / آه يا خويا رايحين نجيبها وياريت تبعد عنها مش ناقصين قرفك هو بلاش تطلع عقدك عليها

القاه شامل على الفراش فضحك فادي بصخب وهو يصفق كالمجنون / أنا برضو اللي بطلع عقدي عليها وانت بقى بتعمل ايه بتطبطب طب انا اخري ازعق فيها او اضربها قلم خفيف كده إنما أنت اللي كنت بتصبحها بعلقه وتمسيها بعلقه

نظر له شامل بغموض ثم ابتسم وقال / طب أخرس شويه لابوك يسمعك او الزفته سارة وتحصلنا مصيبة بسببك وبسبب قرفك ابوك لو عرف حركاتك الزبالة اللي كنت بتعملها مع بنت عمك مش هيرحمك متفتكرش عشان نايم في سريره يبقى ايده مش طايلة لا اصحي ده الشريف الكبير يعني لو عاز بس هيفرمنا كلنا واولنا مؤنس اللي بيستعبدنا ده وشايف نفسه الكل في الكل عند ابوك بيقلب فرخة بلدي انت فاهم

هز فادي رأسه بعدم اهتمام ثم اغمض عينه بتعب وراح في نوم عميق ابتسم شامل بسخريه فهذه عادة أخيه المدلل الفاسد طوال الليل يسهر ويشرب ثم يأتي صباحا يتخبط في الجميع حتى يسقط على الفراش

ضعيف وهزيل هذا هو ما عليه فادي لذا لم يقلق شامل بشأنه يوما فدائما ما كان الحلقة الضعيفه بهم ولكن مازالت تلك النقطة السوداء في حياة فادي تقلقه وهى تلك الفتاة حسناء التي تدور حول اخيه وتقلب حياته رأسا على عقب حاول أن يرشيها وحاول ان يهددها وحتى ان يغريها بالزواج منه ليبعدها عن أخيه الأحمق ولكن هيهات فقد التصقت بأخيه كالعلقة وهذا الأحمق فادي ينخدع بها دائما

اغمض عينه بغضب وتذكر اهانة حسناء له عندما كان ينتظرها امام الجامعه وهمس بفحيح / وماله اخلص بس إللي في أيدي ووقتها هوديكي عند امي


كان كريم يقف امام شقة ادهم وهو ينظر للدرج الذي فوقه حيث تقف مريم بجانب شادية وتنظر للأسفل تحدث ذلك الشاب الذي يقف في منتصف الدور الأرضي من المنزل وينظر لها للأعلى ويحدثها وضع كريم يده على خده بسخريه وهو يقول / يا حلاوة يا ولاد 

تحدث الشاب من الأسفل ببسمة لطيفه / اسف والله يا مريم اخر مره بس عرفت انك محتاجه المرجِع ده ضروري فقلبت عليه الدنيا وجبته ليكي 

مصمص كريم شفتيه بتأثر / راجل يابني 

تحدثت مريم من الأعلى فنقل كريم نظره لها وهى تقول بخجل وبسمة جعلت كريم يعض على شفتيه بغضب / تعبتك معايا يا إسلام والله مكنش له لزوم انا كنت هتصرف 

تحدث اسلام ببسمة / ازاى بس يا مريم تعب ايه اللي بتقولي عليه ده اتفضلي انزلي يلا خدي المرجع 

شعر اسلام بيد تمسكه كتفه بحده من الخلف وهو يقول / ومش عيب برضو تنزل هى تاخده متطلع انت ليها احسن 

نظر الشاب خلفه وقال بغباء / هو ينفع اطلع؟؟ 

قال سليم والذي صدم مما يرى عندما دخل للعمارة / أمال أمال متتكسفش يا راجل ده انت جاى لحد الحارة ودخلت العمارة وبتكلمها عادي من ورا البأف اخوها جات يعني على انك تطلع ليها 

نظر له اسلام بتعجب ولم يكد يتحدث حتى كان كريم يهبط بعنف وهو يحاول الانقضاض عليه لولا شادي الذي هبط سريعا عندما نادته شادية 

تحدث كريم من بغضب / سيبني يا شادي هو أنا هقتله سيبني يا جدع بقى 

نظر شادي له وهمس / يا عم كفايه عليه سليم ده شويه وهيحرقه بعينه 

نظر كريم لسليم الذي كان يضغط على كتف الشاب بغضب شديد / ولو ولو ده جاى لغاية هنا البجح وبيكلمها بحنان 

ثم نظر لشادي وقال بنبره تحسر / ده بيقولها يا مريم عادي يا شادي 

شادي بغباء / أمال يقولها ايه 

كريم بغضب وهو يحاول الفكاك / سيبني وانا هقوله يقولها ايه سيبني بس 

زفر سليم بنفاذ صبر وهو يبتعد عن الشاب ويجذب كريم معه للدرج ويقول لذلك الشاب الذي لا يفهم شئ من هذا البيت الملئ بالمجانين كما يرى / اتمنى حضرتك متغلطش غلطة زى دي تاني البيت ده ليه راجل تقدر تستأذن منه قبل ما تيجي مش تكية هى

نظر الشاب لهم بتعجب / هو حضرتك مكبر الموضوع كده ليه ده مجرد كتاب كنت بجيبه 

نظر لهم كريم بجنون / اهو شوفت طلع مش محترم ارفضه يا سليم ارفضه دلوقتي اهو ارفضه 

نظر له سليم وزفر بضيق من جنون صديقه وهمس له / أخرس يا غبي هفهمك بعدين 

كريم بجنون وهو ينظر لمريم التي تنظر من الأعلى بريبة / مش هخرس غير لما يمشي من هنا وترمي دبلته في وشه 

دفعه سليم بغيظ / دبلة مين يا متخلف هو حتى لسه أتقدم

ثم تركه وصعده على الدرج وهو يقول بسخريه / وقال عبقري قال ده انت عقلك ولا عيل في حضانه شاف صاحبته بتكلم ولد غيره 

نظر كريم بتذمر لشادي وقال / سامع يا شادي بيقول ايه 

لم يكد يتحدث شادي حتى شهق الجميع بفزع وهم يرون ماء كثير ينهمر من الأعلى ويسقط على ذلك الشاب اسلام 

نظر الجميع لأعلى وفجأه صدحت ضحكه كريم وهو يصفر ويقول بصوت عالي / والله آنتي ما في منك والله لو ينفع لاطلع احضنك دلوقتي 

غمزت له براءة ثم قالت لاسلام الذي كان مازال يفتح عينه وفمه بصدمه / لا مؤاخذه يا باشا ماخدتش بالي 

نظر سليم للأعلى بغيظ وهو يعلم ما تفعله براءه فهمت براءة نظراته فقالت بحنق / بتبصلي كده ليه، ايه الجو حر وكنت برش شوية مايه هعرف منين ان فيه حد واقف تحت هشم على ضهر ايدي ولا إيه 

لم تكد تنتهي من حديثها حتى سمع الجميع بالخارج صوت اهتزاز الأشجار وتحرك الأشياء بفعل الرياح ثم صوت قطرات المطر تتساقط 

نظرت براءة للخارج بغباء وهى تقول / ايه الصوت ده 

سليم بسخريه لاذعه / ده صوت الحر يا ختي 

ثم نظر للأسفل وقال / بعتذر يا استاذ إسلام عن اللي حصل 

ابتسم اسلام له وقال وهو يحاول ان ينفض ثيابه / لا ولا يهمك يا دكتور سليم الغلط غلطي فعلا اني جيت من غير ميعاد بس عموما انا هجيب اهلي واجي بكره زى ما اتفقنا 

كريم ببسمة باردة  / بكره عندنا غسيل فرش ومش فاضين

ضربه شادي بغيظ فنظر  له كريم وهو يدعي البراءة / ايه دي هاجر اللي قالتلي انها هتغسل بكره وعايزة مريم معاها 

تحدثت براءة من الأعلى / خلاص يا كيمو انا هساعد هاجر خليه هو يجي ينور 

نظر لها كريم بحنق ولكن غمزت هى له فابتسم 

في نفس الوقت خرج ادهم من شقته وهو ينظر لهم ببرود ويقول / خير ايه المصيبه الجديدة 

ثم لاحظ وجود اسلام فقال وهو يشير له / ده عضو جديد ولا ضحية جديدة 

كريم ببسمة مخيفة / جثة جديدة 

ضحك ادهم وهو يهبط ويعدل ثيابه / طيب هروح انا المستشفى شوية اشوفكم بليل عشان عايزكم في موضوع كده

ثم نظر لسليم وقال / متنساش يا سليم موضوع احمد انت وكريم عايز بليل اعرف كل حاجه 

هز سليم رأسه فتركهم ادهم وخرج من العمارة 

بينما تحدث كريم ببسمة / خلاص يا جماعه يلا كل واحد لشقته خلصنا المولد يلا 

ثم اتجه للشاب ونزع الكتاب منه وقال ببسمة مصطنعة / تعبناك معانا يا غالي ربنا يجعلها آخر خدماتك يارب 

ثم صعد وخلفه شادي الذي ابتسم للشاب وكذلك سليم 

رحل اسلام وهو يضرب كف بكف 

وصل كريم امام مريم ووضع الكتاب بعنف في يدها وقال / بت انتي لو عوزتي كتاب تآني قوليلي حتى لو مش موجود في مصر هنجحك في الماده وخلاص سامعه 

ثم تركها وصعد بينما دخل سليم لشقتهم وهو ينظر لها بترقب فلحقت به وهى تبتلع ريقها بينما هبطت شاديه سريعا ودخلت مع شادي الذي كان يتمتم بغيظ / شكلها مفيهاش نوم انهاردة هغير وانزل لعوض 


تحرك ادهم مع ام فتحي التي كانت تنظر للسماء ببسمة / شكلها هتنطر يا ادهم 

نظر لها ادهم بغباء /بتنطر،اسمها بتنطر 

هزت رأسها بايجاب وهى تنظر له بتعجب لسؤاله 

قال ادهم وهو يتجه لموقف السيارات الذي يقع على أول الحارة / ولما نيجي نتكلم نقول النطرة بتنطر 

هزت رأسها بايجاب فضحك ادهم بصخب / ده انتي اللغه العربية بتبكي في الزاوية منك 

اركبي ياختي اركبي 

فجأه أدرك ادهم انه تحدث بصوت عالي والجميع ينظر له بتعجب وتوقف الرجل الذي كان ينادي على اسم المكان والجميع ينظر له بغباء فقال ادهم ببسمة غبيه / لا دي البركة، أصل أنا متعود كل ما اركب عربيه لازم البركة ترافقني في طريقي فبقولها اركبي اركبي 

همهم الجميع بغباء وعاد كل شخص لما كان يفعل بينما نظر ادهم لام فتحي بحنق فضحكت بشده / أنا ذنبي ايه طيب بتبصلي كده ليه 

زفر ادهم بضيق ونظر امامه فتحدثت ام فتحي بجديه مضحكه / لا ولد اوعى في يوم تنفخ في وش البركه انت فاهم كده تزول من وشك

كتم ادهم ضحكته عليها طوال الطريق حتى وصلوا للمشفى فدخل ادهم والذي ما ان خطت قدمه المشفى ابتسم بحنين وفتح ذراعه واغمض عينه ببسمه /يااااه وحشتني اوي كل حاجه وحشتني فيها حتى سامي 

جاء صوت من بعيد وهو يقول / يا دكتور ادهم ههههههه يا دكتور ادهم هههههههه 

ابتسم ادهم وهو مازال يغمض عينه / ياااه ده انا حتى لسه سامع صوته في ودني وهو بيناديني 

ضحكت ام فتحي بشده ثم ضربته على كتفه / لا هو فعلا بيناديك 

انمحت ابتسامة ادهم وفتح عينه بضيق وقال / ربنا يستر 

وصل سامي له وهو يتنفس بعنف بسبب ركضه في الممر / دكتور ادهم هههههههه انت رجعت ههههههههههه ده انت هتتنفخ شغل ههههههه

نظر ادهم لام فتحي ثم قال بتذمر /غيرت رأيي هرجع البيت اقلي ليا بيضتين وانام 

وكاد يذهب لولا سامي الذي جذبه بسرعه / ههههه رايح فين هههههه ده الدكتور عزمي امر تروح ليه اول ما ترجع ههههههههه ده انت هتتسحل شغل هههههههههه خصوصا مع الدكاتره الجداد 

كرمش ادهم ملامحه بتعجب وقال / أنا عايز افهم هى احزاني بتضحكك في إيه وبعدين ايه موضوع دكاتره جداد 

ضحك سامي بشده وهو يقول / هههههههه اه دسته حلويات وصلت جديده ههههههههه 

أحدث ادهم بسخريه / حلويات؟؟ انت تعرف ام فتحي؟ سامي بتعجب /لا أعرف ام عماد  بتاعة الترمس بس 

ضحك ادهم بشده وهو يسير خلفه حتى يرى دسته الحلويات كما يقول وما ان دخل لغرفة مدير المشفى فتح فمه بدهشه وقال / الفخده... احم منال ايه الصدف دي ؟؟؟ 


خرجت أشرقت من منزلها وهى ترى الأمطار بدأت في الزيادة فابتسمت وهى تسير جهه عمارة سليم حتى وصلت للشقة وطرقت الباب فخرجت مريم وهى تنظر لها بتعجب / أشرقت ايه يابنتي اللي خرجك في الجو ده 

ابتسمت أشرقت بخجل  ثم قالت / أصل كنت مستقصده سليم في خدمة وجيت اشوفه خلصها ولا لا 

ابتسمت لها مريم بلطف وقالت / طب ادخلي من البرد الأول ابيه سليم فوق السطح بيغطي عشه الحمام عشان المطر

نظرت أشرقت للأعلى ثم اتجهت للاسطح وقالت ببسمة / طب تعالي معايا معلش يا مريم نساعده عشان المطره بتزيد وكده هياخد وقت خلينا نخلص معاه بسرعه 

ابتسمت مريم لها وقالت / طب اطلعي وانا هلبس الاسدال وهحصلك

ابتسمت لها أشرقت وصعدت للاسطح فوجدت سليم يقف فوق عشه عاليه جدا بها الكثير من الحمام ويحاول تثبيت نفرش بلاستيكي ليحميها من المطر 

فقالت بصوت عالي وهى تمزح / محتاج مساعده يا اسطا سليم 

انتبه سليم لها ونظر بتعجب ولم يكد يجيب حتى ازدادت الأمطار بشده فأصبحت تصدر صوت عند وصولها للارض من قوتها 

طار المفرش من يد سليم بسبب شروده باشرقت فركضت أشرقت بسرعه لتمسكه وقفز سليم أيضا ليمسك به معها 

ولكن فجأه انزلقت قدمه في ارضيه السطح المبتله فسقط أرضا وأخذت أشرقت اضحك عليه وهو يجلس أرضا بتذمر ولكن انتبه لضحكتها فابتسم دون أن يشعر ونهض بحذر واقترب منها بينما ازدادت حده الأمطار من حولهم وقف سليم امامها ثم قال ببسمة حنونه / بسمتك سيدتي اشبه بشمس بعد المطر فتصبح سببا لظهور قوس القزح في قلبي 

نظرت له أشرقت بتعجب فابتسم لها سليم وقال / اوعي في يوم يا أشرقت تخبي بسمتك دي اوعي في يوم تخلي حد يمحيها

نظرت لعينه وقالت دون شعور / مش قولت هتيجي لأمي 

ابتسم سليم باتساع بينما هى تداركت ما قالته وابتلعت ريقها برعب وابتعدت عنه ثم ركضت للاسفل بينما صرخات سليم السعيده تلاحقها وهو يقول بصوت عالي / طب بتحبي الجاتوه ايه طيب، يابت استني طيب هقولك كلمة باحترام، طب كنتي جايه ليه يابت 

علت ضحكاته عليها واخذ يركض خلفها وهو يصرخ في العمارة بصوت عالي / هتجوز يا ناس خلاص هتجوز يا شادية هتجوز يا براءة يا شاكر يا هاجر سيبي المطبخ يا هاجر 

خرجت أشرقت بسرعه وهى تشعر بقلبها سيخرج من مكانه مما حدث وخلفها صوت سليم الذي اخذ يقول بصوت عالي / مفيش خطوبه يا أشرقت على جثتي استنى يوم زيادة 


قبل ذلك بدقائق كانت مريم في غرفتها تحضر الاسدال ولكن سمعت فجأه صوت ينادي عليها فاتجهت لنافذه غرفتها ونظرت بتعجب فسمعت صوت كريم الذي يأتي من النافذه اعلاها وهو يقول ببسمة سعيده لمجيئها / بصي يا مريم ده

واعقب كلامه دخوله لغرفته مجددا ورجوعه بعدها وهو يحمل شئ ما وفجأه تشكلت امام مريم صورتها هى وكريم وهم يرقصون في حديقه مليئة بالازهار والأشجار ولكن هذه الصوره كانت لهم وهم أطفال 

وكانت الصوره مجسمه وكأنها حقيقية ابتسمت بتعجب وهى تراقب ما يحدث حيث كان الأمر كالفيديو يعرض لها مع كريم أثناء طفولتهم وهم يقفزون في الأرض على الأعشاب ويرقصون بسعاده ومع الأمطار التي تهبط بدا الأمر وكأنهم يرقصون في الأمطار 

في تلك اللحظة تذكرت مريم هذا الفيديو جيدا 

( مريم ببسمة وهى تمسك يد كريم بينما كان شادي يصورهم فرحا بالكاميرا الجديده الخاصة به/ تعرف يا كريم نفسي نقف انا وانت وكلنا في جنينه كبيره وواسعه ومليان ورد كتير اوي وملون ويكون الجو بيمطر 

ثم فردت يدها وأخذت تقفز وكأن المطر يهبط فعليا وليس في مخيلتها الطفوليه وهى تكمل / وهفضل ادور كده وارقص تحت المطر 

ابتسم كريم بحنان ثم فرد يده مثلها واخذ يقفز معها وكأن الأمطار تهبط عليهم) 

خرجت مريم من شرودها وهى ترى حلمها يتحقق امامها فسقطت دموعها بينما هى تضحك بسعاده كبيره ومدت يدها وكأنها ستمسك بيدها في الفيديو 

بينما كان كريم يراقب نظراتها تلك بشغف كبير وهو يشعر بقلبه يتضخم بحبها فقد بقى لأيام وأيام يعمل على دمج ذلك الفيديو بالمنظر الطبيعي الذي تخيلته هى  وتحويله لعرض ثلاثي الأبعاد منتظرا سقوط الأمطار حتى يريه اياها ابتسم حينما رفعت نظرها له وقال له ببسمه وصوت عالي / كريم انت احلى واحد في الدنيا دي كلها

ضحك كريم بسعاده كبيره وهو يقول / وانتي برضو احلى ريمو في الدنيا كلها 

ووعد مني في يوم من الايام هنرقص تحت المطر كده حقيقي بس وانتي مراتي 

قال آخر جملة بصوت خافت بينما هو يتأمل فرحتها وبسمتها 

وخلفه شاكر الذي كان يقف على باب غرفته فخرج وهو يضم هاجر التي خرجت من المطبخ للتو وقال / ربنا يديمكم ليا يا جوجو 


كانت منه تجلس كعادتها على فراشها حتى سمعت صوت عبدالرحيم و هو يصرخ / يلا بسرعه يا منة قبل ما تبطل

ضحكت منه بشده ثم خرجت بسرعه وهى ترى والدها يرتدي عوامة بطة ويركض لأعلى المبنى ثم يجلس وهو يصرخ بمرح أثناء هبوطة بينما هى ولأول مره تكون سعيده بداخلها بهذا الشكل فصرخت بمرح شديد وهى تركض له وتلقي نفسها وتصرخ مثل والدها 


بيننا كان شادي يقف امام القهوه وهو يمد يده للمطر ويبتسم ثم نزر للسماء وهمس / امتى هيجي الوقت اللي العب فيه معاكي تحت المطر 

ضحك عوض من الداخل ثم قال / هيجي يا باشا هيجي بس انت لاقيها الأول 

ابتسم شادي وهو يفرد يده بعشق / خلاص يا عوض لقيتها مبقاش غير اني اجيبها لحضني


واخرا استطاع ادهم الفكاك من منال بصعوبه وهو يتعجب اختفاء ام فتحي ولكن كالعادة سوف يجدها في نافذه مكتبه ولكن عكس توقعاته لم يجدها في مكتبه فتحدث بتعجب وهو ينظر للنافذه / كنت معلم الشباك ده بعجله بتقعد عليه 

اتجه للنافذه وهو ينظر للاسفل حول النافذه التي تطل على الحديقه الخلفية للمشفى ولكن لم يجد شئ فابتعد وقد دق قلبه برعب ان تكون اختفت مثل السابق او الأسوء ان يكون جسدها مريض لذا اختفت اتجه لغرفتها بسرعه كبيره وهو يدعو الله ان تكون بخير ولكن توقف على صوت الممرضات بجانبه وهم يقولون /مش عارفين يدخلوهم خالص فسابوهم يلعبوا شويه كفايه انهم يا حبة عيني دايما محبوسين في المستشفي والتحاليل وغيره 

نظر لهم بتعجب ولكن فهم لاحقا انهم يقصدون الأطفال الذين تم حجزهم هنا وأنهم يلعبون في الخارج ويرفضون الدخول 

فجأه شعر بهاتفه يهز بشده فاخرجه ووجد رسالة جعلت اعينه تكاد تخرج من مكانهم وكان نص الرسالة هو ( اهل البنت اللي معاك عرفوا مكانهم اتصرف وابعدها بسرعه عنهم لأنهم بو وصلوا ليها هيقتلوها اوعى يوصلوا ليها اوعى يلاقوها والا وقتها اترحم عليها، انا حذرتك حاول تخرجها من المستشفى وتخبيها بعيد عنهم والا وقتها الندم مش هيفيدك لما تلاقيها جثه قدامك) 

فزع ادهم من هذه الرسالة ثم نظر حوله بتيه شديد وهو لا يعرف ماذا يفعل شعر بقلبه يخرج من محجره ولكن 

خرج بسرعه متجها للخارج وشئ بداخله يخبره انها مع الأطفال  وفعلا صدق حديثه حينما وجدها تقفز وسط الأطفال ببسمة صافية وكأنها واحده من هؤلاء الصغار وكانت ضحكاتها تدخل لقلبه فتفعل به الافاعيل اقترب منهم وسط نظرات الممرضين الذين نظروا له بتعجب بينما هو ابتسم  دون وعى ووقف امامها فتوققت هى وهى تصرخ بمرح / ادهم تعالى يلا العب انا مقدرتش استناك عشان انت مشغول بس الأطفال هنا بيلعبوا حلو اوي يلا تعالي 

ثم اخذت تقفز بشده وتضحك بينما هو فرد يده معها واخذ يدور أسفل المطر ويقفز معها وهو يضحك وينظر لها بعشق شديد وإصرار انه لن يتركها حتى لو قطعوه الجزاء صغيره ملاك له ومعه دائما ملاكه هو فقط اقترب منها وامسك يدها وابتسم لها بيننا هى غمزت له بمزاح ثم اخذت تدور معه وهى تراقبه حيث انها لا تشعر بشئ بينما هو قد تجمع في داخله عشق العالم كله لتلك التي تمسك بيده وتدور معه نظر للسماء واغمض عينه وهو يبتسم وهى فعلت مثله رغم أنها لا تشعر بشئ ولكن يكفي ان تشعر بالعالم من خلاله هو وكان الأطفال حولهم يصرخون بفرحه وسعاده



تكملة الرواية من هنا




بداية الروايه من هنا



روايات شيقه وجديده من هنا



🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹



اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇


ملك الروايات


لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه


👇👇👇👇👇


جميع الروايات الكامله من هنا



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close