رواية روح ملاكي عصابة الحي البارت السابع عشر والثامن عشر بقلم رحمه نبيل حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
واخيرا استطاع ادهم الفكاك من منال بصعوبه وهو يتعجب اختفاء ام فتحي ولكن كالعادة سوف يجدها في نافذه مكتبه ولكن عكس توقعاته لم يجدها في مكتبه فتحدث بتعجب وهو ينظر للنافذه / كنت معلم الشباك ده بعجله بتقعد عليه
![]() |
اتجه للنافذه وهو ينظر للاسفل حول النافذه التي تطل على الحديقه الخلفية للمشفى ولكن لم يجد شئ فابتعد وقد دق قلبه برعب ان تكون اختفت مثل السابق او الأسوء ان يكون جسدها مريض لذا اختفت اتجه لغرفتها بسرعه كبيره وهو يدعو الله ان تكون بخير ولكن توقف على صوت الممرضات بجانبه وهم يقولون /مش عارفين يدخلوهم خالص فسابوهم يلعبوا شويه كفايه انهم يا حبة عيني دايما محبوسين في المستشفي والتحاليل وغيره
نظر لهم بتعجب ولكن فهم لاحقا انهم يقصدون الأطفال الذين تم حجزهم هنا وأنهم يلعبون في الخارج ويرفضون الدخول
فجأه شعر بهاتفه يهز بشده فاخرجه ووجد رسالة جعلت اعينه تكاد تخرج من مكانهم وكان نص الرسالة هو ( اهل البنت اللي معاك عرفوا مكانهم اتصرف وابعدها بسرعه عنهم لأنهم بو وصلوا ليها هيقتلوها اوعى يوصلوا ليها اوعى يلاقوها والا وقتها اترحم عليها، انا حذرتك حاول تخرجها من المستشفى وتخبيها بعيد عنهم والا وقتها الندم مش هيفيدك لما تلاقيها جثه قدامك)
فزع ادهم من هذه الرسالة ثم نظر حوله بتيه شديد وهو لا يعرف ماذا يفعل شعر بقلبه يخرج من محجره ولكن
خرج بسرعه متجها للخارج وشئ بداخله يخبره انها مع الأطفال وفعلا صدق حديثه حينما وجدها تقفز وسط الأطفال ببسمة صافية وكأنها واحده من هؤلاء الصغار وكانت ضحكاتها تدخل لقلبه فتفعل به الافاعيل اقترب منهم وسط نظرات الممرضين الذين نظروا له بتعجب بينما هو ابتسم دون وعى ووقف امامها فتوققت هى وهى تصرخ بمرح / ادهم تعالى يلا العب انا مقدرتش استناك عشان انت مشغول بس الأطفال هنا بيلعبوا حلو اوي يلا تعالي
ثم اخذت تقفز بشده وتضحك بينما هو فرد يده معها واخذ يدور أسفل المطر ويقفز معها وهو يضحك وينظر لها بعشق شديد وإصرار انه لن يتركها حتى لو قطعوه الجزاء صغيره ملاك له ومعه دائما ملاكه هو فقط اقترب منها وامسك يدها وابتسم لها بيننا هى غمزت له بمزاح ثم اخذت تدور معه وهى تراقبه حيث انها لا تشعر بشئ بينما هو قد تجمع في داخله عشق العالم كله لتلك التي تمسك بيده وتدور معه نظر للسماء واغمض عينه وهو يبتسم وهى فعلت مثله رغم أنها لا تشعر بشئ ولكن يكفي ان تشعر بالعالم من خلاله هو وكان الأطفال حولهم يصرخون بفرحه وسعاده وهم يلعبون في المطر والممرضين يحاولون دفعهم للداخل حتى لا يمرضوا
بينما ادهم كان في عالم آخر وفي داخله قد علم ماذا سيفعل بعدما رأى تلك الرساله ابتسم بخبث وهو مازال يغمض عينه و يقول بهمس ونبرة فحيح مخيفه / ارادوها حربا فلتكن
طبعا قبل بداية البارت مش هنبه على التفاعل انا قبل الامتحانات مكنتش بتكلم بس حقيقي التفاعل قل جدا سواء لايكات او كومنتات والبارت اللي فات لو حد راح بص عليه هيلاحظ كده فأتمنى تقدروا اني بتعب في البارت وتشجعوني بالتفاعل الحلو
_______________
۞ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۞
أقوَى معرَكة في حياتِكَ هِيَ الثَّباتُ على الدِّينِ في زمنِ المتغيِّرات
أسألُ اللهَ لي ولكم الثَّبات على طريقِ الحقِّ
اللَّهُمَّ ثبِّت قلوبَنا على دينِك 🌸
صلوا على الحبيب المصطفى
خرجت منال من إحدى غرف المرضى وهى تنفخ بضيق وتبحث بعينها عن ادهم الذي يبدو وكأنه اختفى ولكن أثناء بحثها عنه لاحظت حركة غريبه في المشفى حيث كان بعض الممرضين يركضون بسرعه ومعهم الدكتور عزمي مدير هذه المشفى وهو يصرخ باسم ادهم ويقول أن موته سيكون على يد ادهم يوما ما وكان خلف الدكتور عزمي شخص آخر يضحك بلا توقف حقا هذه المشفى غريبه جدا وبها أشخاص أغرب
أوقفت إحدى الممرضات والتي لم تكن سوى هناء ( قناة الاخبار المتنقلة في هذه المشفى)
قالت منال بتعجب وهى ترى حالة الهرج تلك / هو فيه إيه، والناس كلها بتجري ليه؟؟
نظرت لها هناء نظرات متفحصه وكأنها تضيف صورتها إلى أرشيف رأسها حتى لا تغفل عن أََخبارها لاحقا ثم قالت / ده الدكتور عزمي والدكاترة خرجوا يشوفوا العيال اللي بره
ولم يبدو على منال انها فهمت شئ فاسترسلت هناء في هوايتها المفضله الا وهى نقل الاخبار / شكلك جديده هنا، أصل انتي متعرفيش الدكتور ادهم ده كل يوم يطلع بحاجه لما هيجيب اجل دكتور عزمي في مره، والمرة دي الممرضين بيقولوا انه عمال يلعب مع العيال بره في المطرة ويرقص زى المجانين معاهم
ثم ضحكت ضحكة عاليه وقالت / بس خلاص يعني محدش مستغرب أصل دكتور ادهم ده دماغ وكل تصرفاته غريبه بس والله ابن حلال وطيب وحنين وجدع ودمه خفيف آوي، طب ده اكتر واحد بيسليني هنا
تجاهلت منال كم الصفات التي وصفت بها ادهم كما لو كانت تطلبها له وكأنها لا ترغب في ذلك ثم قالت /بيسليكي ازاى
ضحكت هناء ثم قالت وهى ترحل / اقصد يعني ان اخباره بتكون دايما حلوه وبتسلينا في الاستراحة بتاعتنا
نظرت لها منال بغباء وقالت / ايه المستشفى دي
بينما في الخارج
كانت المتعة قد بلغت حدها مع ادهم والأطفال وبالطبع ام فتحي فكان الجميع يقفز بمرح شديد وهم يصرخون بسعادة وادهم يحملهم ويقذفهم في الهواء ثم يمسكهم مجددا والضحكات تتعالى وايا من الممرضين لم يستطيعوا ان يوقفوا ما يحدث ثواني وكان عزمي يقف بطل غضب وهو يصرخ بالممرضين الذي اتو معه / انتم واقفين تعملوا ايه روحوا امسكوا الأطفال دي ودخلوهم بسرعه قبل ما يبردوا ده أن مكانش بردوا وهاتولي ادهم
ضحك سامي بشده وهو ينظر لادهم بشماته / ههههههههه كل مره تزعق كده وهو يهديك بكلمه هههههههههه
ثم نظر لادهم الذي كان يضحك بشده / هههههههه قفل المستشفى على ايده هههههههه هنتشرد كلنا بسببه ههههههههه
نظر له عزمي بغضب وقال / أخفى من وشي دلوقتي
بيننا انتبه ادهم للمرضين الذين يركضون جهته فقال بضحكه عاليه وهو يغمز للأطفال / بسرعه خطة إخلاء
ثم ركض كل منهم في اتجاه ولكن للداخل فقد اتفق معهم ادهم ان يدخلوا للمشفى ولكن يراوغوا الممرضين
بينما كان بعض الممرضين يركضون خلف ادهم الذي تعالت ضحكاته بشده ثم ركض لاحد الممرات وهو ينظر حوله ومعه ام فتحي التي تضحك بشده / كمان مره كمان مره
نظر لها وهو يكتم ضحكته حتى لا يعلم احد مكانه ثم ركض لإحدى الزوايا وهو يخبئ نفسه وتنفس بعنف بسبب ركضه وضحكه أيضا ولكن فجأه ظهرت له هناء من العدم
شهقت هناء بفزع / دكتور ادهم وقعت قلبي انت بتعمل ايه هنا ده الدكتور عزمي قالب عليك الدنيا
ثم ابتسمت بخبث شديد وقالت وهى على وشك الركض/ هروح اقوله بسرعة
فابتسم لها بغباء وقال / تاخدي حتة الفراخ بتاعتي لأسبوع وتسكتي
ضحكت ام فتحي بشده وهى تقول / وقعت في ايد اللي مبيرحمش
هناء بتراجع وهى تبتسم بود / مش القصد والله يا دكتور، عايزة الورك مش الكتف
هز ادهم رأسه وهو يكتم ضحكاته بسبب تعليقات ام فتحي
نظر زين لمن يجلس امامه ثم قال بكل برود يمتلكه / متأكد من كلامك ده
تحدث ذلك الذي امامه بضحكه متسلية / عيب عليك ياباشا انا عمري ضحكت عليك قبل كده ولا عمري عطيتك حاجه غلط
ابتسم له زين وهز رأسه وهو يرتشف بعض القهوة / لو كلامك صح يبقى نقدر نقول بدأ العد التنازلي
دخلت حسناء تلك الغرفة الصغيره فوق السطح التي تجلس بها وحدها وبلا عائلة او اى احد معها فهكذا هى حياتها كانت ومازالت وحيدة حتى انها لا تعرف اذا كان لها عائلة ام انها لقيطة كما يقول الجميع عنها فقد وجدها امام المسجد في يوم بعد صلاة الفجر امام باب المسجد واخذها ورباها مع أولاده دون تفرقه، بنية كفالة يتيم لا أكثر من ذلك وعندما بدأت تكبر ويكبر أولاده أعطاها هذه الغرفه بعيدا عن أولاده حيث انهم كانوا جميعا صبيه ولا يصح لها أن تجلس معهم فهم حتى ليسوا باخوتها في الرضاعه فقد تربت ونشأت على اللبن الصناعي فعندما وجدها الشيخ كان أصغر أبناءه في عمر الثالثه
ألقت حقيبتها على فراشها البالي وهى تتنهد بوجع على تلك الحياة التي تعيشها وتلك النظرات التي تحرقها من الجميع وكأن هذا ذنبها هى وكأنها من اختارت ان تكون لقيطه لا أهل لها عاشت حياتها بصعوبه وكانت تعاني كل يوم من جرح شديد ووصف جديد يلتصق بها
حتى قابلته هو الوحيد الذي لم ينفر منها الوحيد الذي لم ينظر لها على أنها لقمة سائغة ان اخذ منها ما أراد لن يجد من يعاتبه، فادي ذلك الشاب الذي تغلغل لحياتها بكل سهولة ولكن بدأت حياتها تعود للنقطة السوداء مجددا منذ ظهور ذلك الحقير الذي يدعى شامل، ولكن ان كان يظن انها سهله فليفكر مجددا فليست هى من تبيع نفسها وحبها لأجل حفنة من الأموال
نظرت سارة لوالدها بتعجب وهى ترى بسمته تلك فقالت بتفكير /مالك يابابا انت كويس
نظر لها بضعف ثم ابتسم وهو ينظر للأعلى / هى كويسة
هزت سارة رأسها بعدم فهم ولم تكد تستفسر عن حديثه حتى قاطع كلامها دخول الطبيب الذي يعتني بوالدها والذي لم ينزع بصره من عليها منذ دخوله بينما هى حاولت أن تتجاهله تماما
اتجه الطبيب لوالدها ثم قام بالكشف عليه مثلما يفعل دائما وبعد أن أنهى تحدث فيلا مع ساره حول يجب عليها اتباعه وهو يحاول ان يجذب انتباهها ولكن بلا فائدة وبعدما رحل اقتربت سارة مجددا من والدها وتحدثت بتعجب / بابا فهمني كده ايه سر البسمة دي
تحدث والدها ببسمة مشاكسة / وهو دي حاجه وحشه يعني اني مبتسم
قالت سارة بسرعة ولهفة / لا لا طبعا لا يابابا ربنا يديم بسمتك يا حبيبي بس هو ايه معنى كلمة هى كويسة
صمت والدها وهو يبتسم بسمة غامضة فقالت هى بانتباه / بابا انت عارف حاجه عن هالي ومخبي عني
نظر لها بعموض وابتسم ثم قال / مش عارف حاجه كل الموضوع انه أحساس، هى كويسه وفي أمان انا حاسس كده
وصلت سيارة سوداء تنم عن شخصية قائدها لتتوقف امام المشفى وهبط منها كلا من مؤنس وشامل وخلفهم سيارة أخرى كبيرة مليئة برجال الحراسة أشار لهم مؤنس بالبقاء في الخارج وهو ينظر لاخيه بشر / هو أنا مش قولت اني مش بحب الطريقة دي، ايه جايين نقتحم بنك ولا إيه
شامل وهو يهز كتفه بعدم اهتمام بحديث مؤنس / انا مش بمشي من غيرهم
زفر مؤنس وهو ينزع نظارته ويتجه ليعبر الطريق ومعه أخيه
وقف كلا من مؤنس وشامل امام المشفى وابتسم مؤنس بخبث بينما بجانبه كانت عيون شامل تطلق نيران وهو يهمس بشر / واخيرا بنت ال**** وقعت في أيدي والله لاخليها تتمنى الموت ولا تطوله عشان تبقى تتجرأ علينا تآني
همس مؤنس وهو يشرد في المشفى / انت مش هتلمسها يا شامل، انا اللي هتصرف معاها
ابتسم شامل بخبث ثم قال / وماله اتصرف انت بس ده ميمنعش اني اتصرف انا كمان
تجاهله مؤنس وتقدم لباب المشفى وهو ينظر في كل مكان ويهتف بداخله ان الوقت قد حان وما هو آت سوف يغير كل شئ
دخل ادهم مكتبه وهو يرفع هاتفه ليحدث الجميع بشأن ذلك الأمر الذي شغله في الساعات السابقة وبعدما انتهى نظر امامه للنافذه بشرود كبير وهو يفكر في الامر جيدا ولكن فجأه وجد سياره تتوقف امام المشفى وخلفها سيارة أخرى مليئة بالرجال تلقائيا توقع انهم اهل ام فتحي
خرج من مكتبه بسرعه وهو يركض في الممرات حتى وصل لامام غرفتها ولكن توقف فجأه وهو براهم يقفون امام الغرفة ونظراتهم تبث الرعب بقلب من أمامهم
نظر مؤنس بشر لتلك الغرفة التي تحتوي ابنة عمه
بينما كان شامل يفكر في عقله بأكثر من طريقه ليريها العذاب الوانا هذه السوداء التي ملّ حقا منها في حياتهم
بينما من بعيد كانت أعين ادهم تنظر لهم وفي باله يفكر هل هم أهلها حقا وهل هم سيئون كما قال صاحب الرساله فجأه شعر بتوقف قلبه وهو يرى احدهم يفتح الباب بحده ويدخل للغرفه وخلفه الاخر الذي كانت ملامحه لا تنذر أبدا بالخير عكس ملامح الاخر الباردة والتي يخفي خلفها الكثير
ابتلع ادهم ريقه وهو ينظر حوله برعب واصبحت ضربات قلبه تسمع الجميع وفجأه جحظت عينه وشعر بتوقف الزمان وبصفير عالي في اذنه وبتجمد الدماء في عروقه حينما سمع صوت انطلاق رصاصه من غرفة ام فتحي وصوت أحدهم يصرخ بالاخر وهو يسبه وينعته بالغبى والحقير ولكن فجأه فزع ادهم بسبب شعوره بيد توضع على كتفه استدار بفزع ونظر لمنال التي تحدثت بقلق / ادهم مال وشك مخطوف كده
ثم نظرت للغرفة التي تجمع الجميع عندها وقال وهى لا تنتبه لادهم الذي انصرف راكضا بسرعه / شوفت حصل ايه دول ض... ايه ده ادهم رايح فين
تركها ادهم وترك المشفى وترك للجميع وركض بكل سرعة يملكها وهو لا يرى شئ ولا يسمع سوى صوت ضربات الرصاص التي صمت اذانه
ركب اول سيارة قابلته متجها لمنزله ومازال نظره شاردا بما حدث
رجع زين للمنزل وجلس وهو ينظر امامه ببسمة ثم نظر لما في يده من معلومات وتنهد براحه وأخرج هاتفه واجرى اتصالا بسارقة نبضاته وانتظر قليلا حتى سمع صراخها العالي / قسما بالله يا شاديه اما سكتي لكون رمياكي من البلكونه ولا هيهمني حكومة ولا ريهام سعيد انتي سامعه
رفع زين حاجبه وهو يبتسم بسمته التي لا تخرج سوى معها فجاءه صوتها وهى تقول بنبره هادئه وكٱنها لم تصم اذنه منذ برهة / زين الهلالي متصل بيا ايه اللي جبنا على بالك ياباشا
ضحك زين بصخب وقال / ولو قولتلك انك عمري ما روحتي من بالي يا قلب الباشا
ابتسمت براءة من الجانب الاخر وخرجت من الشقه وهى تنظر بشر لشادية ثم صعدت للسطوح وجلست في مكان به مظله تقيها من المطر وقالت وهى تتنهد / انت كويس يا زين؟
ابتسم زين بحنان ثم قال / متخافيش يا براءة انا كويس يا قلب زين
براءة وهى تشعر بدموعها تكاد تهبط / قلبي واجعني يا زين خايفة آوي يجي يوم واخسرك بسبب شغلك ده
شعر زين بالمها ولكنه حاول أن يخفي حزنه وخوفه / قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا، سيبيها على الله ياقلبي
تنهدت براءة واغمضت عينها وهى تسمع صوت المطر ثم قالت ببسمة/ سامع صوت المطر مش بيفكرك بحاجه
نظر زين من نافذه المنزل وابتسم ثم قال / لسه فاكره
اتسعت بسمة براءة وهمست بعشق / انسى ازاى، صوت المطر عندي بقى مصحوب دايما بصوتك وانت بتصرخ فيا وبتقولي( بحبك افهمي بقى)
زفر زين و مشاعر كثيره تتملكه وهو يتذكر تلك الليلة المطيرة التي صرخ لها انه يعشقه بل أصبح مهووس بها فاضحت هى مرضه الجديد ودواءه أيضا
همس زين وهو ينهض ويتقدم من النافذه التي تأخذ الحائط كله / قريب هكرر الكلمة دي بس وانتي في حضني يا براءة قلبي
ابتسمت براءة بشده واخذوا يتحدثون كثيرا ما بين كلام العشق والمشاكسة حتى سمعت براءة صوت عزيز وهو يحدث زين / زين هات الولاعة بتاعتك عشان اعمل الغدا
عض زين شفتيه بغضب فتعجب عزيز من ردة فعله بينما وصلهم صراخ براءة عبر الهاتف بشراسه وهى تقول / ولاااااااعة! ؟؟
عزيز وهو ينظر لزين بريبه / هى متعقدة من الولاعات ولا إيه
نظر له زين بشر ولكن تحدث بسرعه / ده ده مش واخد باله يا حبيبتي انا مش معايا ولاعة خالص بس
قاطعته براءة بصراخ / انت مش قولت انك هتبطل سجاير يا زين ولا بتضحك عليا
تحدث عزيز بتعجب / هتبطل سجاير بجد؟؟
نظر له زين بتوعد وهو يقول بحرج / اسمعي يا براءة انا قولت هبطلها والله بس اكيد مش مره واحده
زفرت براءة بضيق وهى تهتف بخوف /يازين انا خايفة عليك والله السجاير هتضرك كتير اوي
تحدث زين بحنان وحب شديد جعل عزيز يقترب منه وهو يفتح فمه بصدمه متسائلا من هذا الذي يتحدث امامه / والله يا براءة انا وعدتك وهنفذ وعدي وفعلا بدأت اقلل السجاير عن الاول بقيت ممكن سجاره كل يومين ولا حاجه بس
ابتسمت براءة وقالت بحب / وانا مصدقاك يا زين
وفجأه قالت /طب ياباشا اقفل دلوقتي عشان فيه حاجه كده هعملها سلام
نظر زين لوالده بشر فعاد عزيز للخلف وهو يقول يردح بينما يضرب كفيه في بعضه / واخيرا عرفت انت مش عايز تجيب خدامه ليه طبعا ما انت عندك اللي يدلعك يا خويا إنما أنا ولا في بالك
تحدث زين وهو يقترب مته بشر /وهو انا هجيب خدامه عشان تدلعك ولا إيه، الله يرحمها امي كانت دايما تقولي خد بالك من ابوك عشان لسه بيعيش مراهقته
عزيز وهو ينظر له بقرف / انت لا يمكن تكون ابني عمرك ما عملت حاجه تفرح قلبي بيها اتفو على تربيتك
بعدين اسمع كلام امك وخد بالك مني وهاتلي خدامه
ركض له زين وهو يكاد ينقض عليه خلال ثواني / ممكن دلوقتي حضرتك تفهمني كنت عايز الولاعة ليه، وغدا ايه اللي هتعمله يا عزيز
عزيز وهو ينظر له بحنق / غير الموضوع غير، بعدين انت مش وش خير أبدا ده انا شوفت وصفة شكشوكة في التلفزيون قمر كنت هعملها
تنهد زين وعو يقول / ابقى فكرني اشيل التلفزيون ده عشان بقى خطر عليك، مش كفاية قاعد طول النهار تتفرج على الكرتون وبقت كل هدومك بتاعتة البيت برسومات كرتون
ضحك عزيز بمرح/ يابني عيش حياتك هو إنت هتعيش كام مره
ابتسم له زين ثم اتجه لاعلى وهو يقول / الولاعة على على الترابيزة يا عزيز هطلع اخد شاور لغايه ما تخلص
ابتسم له عزيز بحنان ثم قال / ابقى اشكر براءة بالنيابة عني لأنها هتخليك تبطل سجاير
ابتسم زين ونظر له وقال / لو كنت قولتلي ابطلها كنت بطلتها يا عزيز
ضحك عزيز ثم قال بمشاكسه / ليه هو انا زى براءة برضو
ابتسم له زين وعاد ليقف امامه مجددا ثم امسك يده وقبلها باحترام وضمه اليه وقال / آيوه يا بابا انت زيك زى براءة انا اساسا مليش في الدنيا دي غيرك انت وبراءة وبس وانتم الاتنين سبب اني عايش دلوقتي انتم الاتنين سبب اني بتنفس يا عزيز، انت متعرفش مكانة عزيز في قلب زين ولا إيه
ربت عزيز على ظهر زين بحب وحنان / زين ده قلب عزيز واخر حاجه اتبقت ليا في الدنيا دي
قبله زين أعلى رأسه وابتسم وقال / ربنا يديمك ليا انت وبراءة يا زيزو
دخل ادهم العمارة بسرعه ثم صعد لشقته وفتحها ودخل وجد الثلاث شباب ينتظرونه في الصالة فنظر لهم بخوف
ولكن ابتسم سليم وهز رأسه بايجاب فابتسم له ادهم واتجه لغرفته سريعا وبلهفه فوجد ام فتحي تجلس على الفراش بجانب جسدها فابتسم بخبث وهو يقول / ها ياام فتحي أخدتي بالك من نفسك ولا لا
F. B
بمجرد رؤية ادهم لتلك الرسالة التي وصلت له اخذ عقله يعمل سريعا ليجد حل لذلك الامر وعندما علم بوجود الأطفال في المطر في الخارج ركض اتجاههم وبسمه خبيثه ترتسم على وجهه ولكن أثناء خروجه وجد سامي يقف عند الاستقبال وهو يتحدث مع احد الممرضين فاتجه له وقال بخبث / سمسم حبيبي
نظر له سامي بشك وقال / عايز ايه
اتجه له ادهم ووضع يده على كتف سامي وقال / كده يا سامي اخص عليك وانا اللي كنت جاى اقولك تعالى العب معانا
انتبهت حواس سامي له وقال / العب معاكم ايه
قال ادهم وهو يتجه للخارج بلا مبالاه / لا أبدا أصل أنا لميت أطفال المستشفى وهنلعب في المطره بره كلنا
نظر له سامي بصدمه وفي ثواني كان يركض لداخل المشفى بينما ابتسم ادهم وخرج وهو متأكد انه سيجدها في الخارج وبالفعل وجدها تلعب مع الأطفال
ابتسم بخبث وأخرج هاتفه وأرسل رساله للثلاث شباب وخبئ هاتفه وخرج بسرعه وهو يركض لهم واخذ يلعب مع الأطفال ويقفز معهم واستمر الأمر لربع ساعة تقريبا
وكما توقع ادهم فقد ركض سامي ليخبر الدكتور عزمي بما قاله ادهم وهنا انقلبت المشفى رأسا على عقب واخذ الجميع يركض في كل مكان وعم الهرج في المشفى والمكان كله
وفي الخارج نظر ادهم للأطفال وقال بضحك عالي / دلوقتي الممرضين هيخرجوا يجروا ورانا فأنتم زى الشطار هتجروا على جوا المستشفي عشان كفاية لعب كده بس عايزكم تدوخوهم وراكم هنلعب استغمايه واللي الممرض يمسكه يبقى خسر ماشي
هز الأطفال رأسهم بحماس شديد بينما كانت أم فتحي تصفق مثل الأطفال وهى تقول / وانا هلعب معاكم
امسك ادهم يدها واخذ يضحك / ده انتي الدور الرئيسي في اللعبه دي
وفي ثواني كان صراخ الدكتور عزمي يهز جدران المشفى وكما قال ادهم ركض للأطفال لداخل للمشفى وكل منهم في اتجاه وخلفهم الممرضين وهو أيضا فعل المثل واخذ يركض ونظر حوله وجد الجميع مشغول بما يحدث وبما يفعله الأطفال فاخرج هاتفه وأرسل رسالة من كلمة واحده
وامسك يد ام فتحي واخذها بسرعه لغرفتها في المشفى بيننا هى نظرت له بتعجب ولكن ثواني ووجدت سليم وشادي وكريم يدخلون للغرفه وهم يخفون وجوههم
ويحملون جسدها من على الفراش ويركضون للخارج وامامهم ادهم الذي اخذ يأمن لهم طريق الخروج حتى الباب الخلفي ثم نظر لام فتحي وقال لها / اسمعيني كويس الشباب هياخدوا جسمك لشقتي وهتفضلي هناك وانتي هترجعي معاهم دلوقتي لحد ما انا اتأكد من حاجه وهاجي على طول
هزت رأسها وهى مازالت لا تفهم شئ بينما كان الشباب قد صعدوا لسيارة عوض وفي الخلف جسد ام فتحي بينما ركب الثلاث شباب في الإمام
نظر ادهم لام فتحي جيدا وقال / خلي بالك من نفسك
أنهى كلامه وهو يشير لجسدها فضحكت هى بشده على تعبيره وقالت / متخافش مش هسيبني لحظه واحده
ابتسم لها ثم ذهب للنافذه ونظر للشباب وقال لهم / خدوها لشقتي وخليكم هناك وانا هتاكد الأول من أهلها دول واعرف نواياهم وهحصلكم عشان نشوف هنعمل ايه
ثم نظر لكريم وقال / وانت يا كريم ارجع البيت ألاقي تقرير عن كل فرد في عيله الشريف مفهوم
هز كريم رأسه / حاضر يا ادهم بس خد بالك من نفسك
ابتسم ادهم ونظر لهم بحب / ربنا يديمكم ليا يا رجاله
مد سليم يده وربع على شعره ثم قال بغمزه / معاك حتى لو للنار يا الفي
ابتسم له ادهم وهز رأسه بينما قال شادي / ارجع انت بسرعه للمستشفي عشان محدش يشك بحاجه
هز ادهم رأسه ونظر لام فتحي التي كانت تنظر له بتعجب فابتسم هو لها ونظر للشباب / يلا في امان الله
انطلق سليم بالسياره بسرعه كبيره جدا بينما ابتسم ادهم بخبث شديد وهو يعود للمشفى في انتظار عائلتها التي سوف تأتي ليرى علام ينتوون فإن كان خيرا سوف يخبرهم عن ام فتحي وان كان شرا فسوف يعبرون من فوق جثته لكى يصلوا إليها
وفورا ذهب ونقل حالة أخرى لغرفة ام فتحي ووضعها على فراشها
B
خرج ادهم من الغرفه وجلس امام الشباب ووجهه مازال مشدوها بنا عاشه ماذا لو لم يستطع اخارجها هل كان كم الممكن أن تموت خفق قلبه بسرعه لذلك التخيل الذي يشعره بالاختناق
ابتسم وهو يتذكر انه افتعل الرقص أسفل المطر وهذا الهرج حتى يشغل الجميع عن الشباب
رفع ادهم عيونه لهم وهمس بنبره مرعبة /اللي قالته البنت بتاعة دمياط كان صح، كانوا ناويين يقتلوها
نظر الثلاثه لبعضهم البعض بتعجب ولم يكد أحدهم يتحدث حتى وجدوا براءة تقف امام الباب الذي لم يغلقه ادهم عند دخوله وهى تقول / يقتلوا مين وهما مين أساسا؟؟؟
نظر الجميع لبعضهم البعض بقلق ثم نظر ادهم لبراءة وقال بغموض / هقولك
كان مؤنس يجلس في غرفته في الفندق وهو يضع قدم على قدم ينظر للأمطار بالخارج من خلال نافذه الغرفة وهو يتذكر ما حدث منذ ساعات
F. B
عندما دخل مؤنس للغرفه وخلفه شامل اقتربوا من الفراش بسرعه ولكن صدموا عندما وجدوا شخص آخر يرقد في الفراش
نظر مؤنس لشامل بشر وهو يهمس / ايه ده
شامل وهو ينظر لتلك الفتاة التي تتوسط الفراش / ازاى ده، انا اتأكدت بنفسي انها هنا وفي الاوضه دي بذات والله
ابتسم مؤنس بسخريه واستهزاء / أنا غلطان اني سمعت كلام عيال صغيره
غصب شامل بشده وصرخ به / انت مش مصدقني بقولك كانت هنا والله أنا اتأكدت بنفسي
صرخ مؤنس بغضب اكبر / عشان انت غبي، انت غبي
مفكرتش تيجي بنفسك ولا تخلي اللي وصلك الرساله يصورها بنفسه، مهو اكيد هيخدعك عشان المكافأه اللي محطوطه للي يلاقيها من بين الرجاله
كان جسد شامل يهتز بغضب شديد ثم اخرج سلاحه وأطلق رصاصه بغضب شديد وهو يصرخ / والله العظيم لاقتله الكلب ده، انا شامل الشريف ينضحك عليا
صرخ مؤنس بشامل وهو يرى الرصاصه التي أصابت الحائط / انت اتجنيت يا غبي، ااا
لم يكمل حتى وجد الأمن يحتشد أمامهم في الغرفه والجميع امامه نظر لاخيه بغضب جحيمي ثم اخذ يبرر الأمر لهم ببعض الحجج كما اخبرهم ان السلاح مرحض وبواسطه أمواله استطاع ان يسكت البعض منهم والآخر اسكتهم بواسطه التهديد ليرحل مع أخيه وهو يتوعد له بداخله
B
تحدث مؤنس وهو شادر في قطرات المطر التي تهبط على الزجاج وقال بشرود / هتروحي مني فين يا هالي مسيري هلاقيكي ووقتها الحساب يجمع، لا يمكن استسلم وابطل ادور عليكي مهو اكيد مش هفرط في الفرخة اللي بتبيضلي بيض دهب
فتحت براءة عينها بصدمه كبيره وهمست وهى لا تستوعب كل ما سمعته / مؤنس الشريف؟؟؟
نظر لها الجميع بتعجب وقال شادي /انتي تعرفيه ولا إيه؟؟
نظرت لهم براءة بشرود وقلق وقالت / الموضوع كبير اوي يا شادي كبير اوي
ثم أخرجت هاتفها وأجرت مكالمه امام الأعين التي تتابعها بفضول وتعجب
براءة وهى تتحدث بقلق / زين في موضوع مهم عن مؤنس لازم تعرفه
صمتت قليلا وهى تستمع للطرف الاخر ثم قالت وهى تزفر بضيق / لا لا معملش ليا حاجه،،،،، والله يا زين انا كويسه الموضوع المرة دي ملوش علاقه بيا بس ليه علاقه بحد من عيلتي،،،،،،،،، هفهمك لما تيجي،،،،،،، تمام هبعتلك العنوان
ثم اغلقت معه وقامت بإرسال العنوان له في رساله
وجلست امام الجميع الذين كانت الحيرة قد وصلت لمداها معهم فقالت لهم بخفوت / هفهمكوا كل حاجه بس لما زين يجي
كاد شادي يتحدث فاشارت بيدها وهى تقول / بعدين يا شادي هقولك مين زين ده وايه قصته
ثم نظرت لادهم وقالت بهدوء خارجي /انت بتحبها يا ادهم؟؟؟
نظر ادهم لباب الغرفة التي تجلس بها ام فتحي وقال / جدا بحبها جدا يا براءة
هزت براءة رأسها وقالت بغموض / يبقى هتكون ليك يا ادهم
تدخل كريم وقال لادهم / ادهم في حاجه لازم تعرفها وممكن تكون في صالحنا
نظر له ادهم بلهفه وتعجب بينما انتبه الجميع له فقال كريم وهو يفتح اللاب توب امام ادهم على صفحه ما جعلت ادهم يفتح عينه برعب وصدمه ونظر لكريم بتساؤل عن هذا الشئ فقال كريم بنبرة توحي بأن القادم ليس بالهين / اهل ام فتحي من ناحية الام
❤️❤️🏞️🏞️🏞️🏞️🏞️🏞️🏞️🏞️🏞️🏞️
اولا احب اقول اني مش هتكلم على تفاعل تآني لاني تقريبا فقدت الأمل ان التفاعل يرجع زى ما كان قبل الغياب فموضوع التفاعل ده هسيبه وهيكون تقدير منكم لتعبي لو شايفين اني استحق اللايك او الكومنت ده حطوه ولو شايفين اني مش استحقه فمحدش يحطه ووعد اني لآخر الروايه دي مش هتكلم ولا هطلب تفاعل تآني أبدا عليها ومن النوفيلا الجايه بقى يبقى نحدد هنكمل ازاى وبشكر كل اللي كانوا معايا وبيشجعوني من الأول لحد دلوقتي
__________________________________
روح_ملاكي
عصابة_الحي
الثامن_عشر_الجزء_الثاني
۞ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ۞
لم يتعلق سيدنا أيوب بشيء من عمله أو صبره لكن تعلق بإيمانه العميق أن ربه أرحم الراحمين 🌸
عطروا افواهكم بالصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
انتبه الجميع لنظرات ادهم التي تجمدت إلى شاشة اللاب
بينما ادهم كان لا يصدق عينه فهو يكاد يشعر انه في احد الأفلام الأجنبية
رفع نظره وابتسم بسمة غبيه لكريم وقال بعدم استيعاب / ايه الكلام ده
ضحك كريم بسخريه كبيرة / صدق أو لا تصدق الكلام ده حقيقة وهيفيدنا كتير اوي
كاد ادهم يجيب لولا مقاطعة براءة لهم بغضب وملل وهى تسحب اللاب توب من يد كريم بعنف وتقول / ما تخلينا نتفرج احنا كمان ولا مش قد المقام يعني
ضحك كريم بشده لحديثها وفي نفس الوقت هجم سليم وشادي على براءة وهم ينظرون معها للكمبيوتر فقال سليم وهو ينظر بغباء لكريم / دول هما اهل العفريتة بتاعة ادهم
ادهم بحنق وتذمر / عفريته اما تلبسك هى مش عفريتة
سليم بسخرية / شوفوا مين بيتكلم، ده انت مسميها ان فتحي وزعلان اني بقول عفريته عليها
ادهم وهو ينظر لهم بغيظ شديد ثم صرخ بهم / ادعي على ابني واكره اللي يقول امين، يعني محدش يقول عليها حاجه غيري انا بس فاهمين
براءة وهى تنظر له ببسمة معجبة/ قد ايه انت ادهم حنين
شادي وهو يسقط على الاريكة ويقول بنظرات غامضه / احيه ام فتحي طلعت مستوردة و
لم يكمل كلامه حتى سمع الجميع صوت طرق الباب فنهضت براءة بسرعه واتجهت للباب وهى تقول / تلاقيه زين
فتحت الباب وهى تجد شاكر يقف امام الباب وهو يكتف ذراعيه وخلفه كلا من مريم وشادية ومنة
نظرت براءة لهم ثم قالت وهى تسد الباب بجسدها / نعم اتفضلوا
قال شاكر ببسمة باردة / شادية بتقول انكم بتعملوا بلوة، فخير يارب بتعملوا ايه في الجمع السعيد ده
نظرت براءة بشر لشادية التي تقف خلف شاكر وتبتسم بشماته لها
ثم نظرت للخلف وتحدثت / شادي هى جدتك تلزمك يعني هتزعل اوي لو ماتت
شادي وهو يفكر قليلا / ممكن يومين كده ولا حاجه بس عوض هيزعل آوي على فكرة
سمع الجميع صوت من الخلف على الدرج / هى شادية ناويه تتكل ولا إيه
نظر الجميع للدرج فوجودا فرج يقف وهو ينظر لهم بتعجب فزفرت براءة وقالت / اهي كملت كانت ناقصة هى فرج
تقدم فرج من الشقه وقال بتذمر / وماله فرج بقى ياختي بقى كخة دلوقتي الله يرحم ايام ما كنتي بتلزقي فيا عشان اديكي عسلية يا معفنة
زمت براءة شفتيها بضيق وقالت/ خلاص فضحت اهلي يا فرج بقولك خد بنت عمك واسرح فوق دلوقتي هخلص واجي ليكم
شادية وهى تدفع شاكر بحده فنظر لها شاكر بصدمه
بينما تحدثت هى / آيوه بقى تخلصي ايه يا براءة تخلصي ايه يا محترمه
كادت براءة تجيب عليها بحديث لاذع كالعادة لولا صوت فرج الذي قال بتعجب / الاه مش ده الواد زين
التفت أنظار الجميع بما فيهم الاربع شباب الذين جاءوا من الداخل ناحية الدرج محدقين في زين بطريقه مريبه فهمست مريم وهى تعدل نظارتها / هو مز بزيادة ولا النضارة بايظة تآني
نظر لها كريم بحده ثم نظر لزين وقال بتذمر وهو يربع ذراعه امام صدره / أنا احلى على فكره
رفع زين حاجبه بسخريه بيننا قال فرج بتعجب وتسرع / آيوه هو صح زين باشا جوز براءة
التفتت الرؤوس جميعها لبراءة بسرعه كبيره جدا وكانت افواههم مفتوحة بطريقه تثير الضحك ابتلعت براءة ريقها وهى تهمس / ادي اخرة االي يأمن فرج على سر روح يا شيخ الله يسامحك
نظر فرج للجميع بتعجب وقال / الاه هو أنا عكيت الدنيا ولا إيه
تقدم زين وهو يدخل لوسط ذلك التجمع جاذبا براءة له وهو ينظر للجميع بتحفز شديد / ينفع نتكلم جوا احسن
تحدثت شادية بحقد / يوم ما تتجوز تقع على جيمس بوند بنت المقشفة دي
نظرت لها براءة بشر
وهمس ادهم لنفسه / ده لو ام فتحي شافته هتتحرش بيه مينفعش كده ما صدقت انها تابت هترجعوها للانحراف تآني
شادي ببسمة وهو ينظر لسليم ويهمس/ اهو ده لو عنده اخت هتبقى مدرعة
نظر له سليم بشر وهو ويحاول ان يمنعه من الحديث
تحدث فرج وهو ينظر للجميع / طب انا جاى عشان حاجه وعايز اخلصها وامشي
براءة بسخريه وتذمر / لا هو إنت مش جاى تفضحني
فرج بكل جدية / لا جاى اعقل شادية
نظرت شادية لشاكر بحنق ثم نظرت بعدها لفرج وقالت / بتاع الحرنكش هو اللي كلمك صح
زفر فرج وقال بسخريه / تمام، انا دلوقتي عرفت سبب المشاكل، مش هخلص بقى مشاكل هنا ومشاكل في البلد تعالوا نقعد خلينا نخلص
نظرت له شادية بضيق وقالت / مشاكل ايه يا فرج انت بتصدق شاكر ولا إيه ده هو اللي دايما يعمل مشاكل معايا وانا قاعده في امان الله
تشنج شاكر وهو يرفع حاجبه ثم قال وهو يخرج هاتفه / أنا مش فاضيلك للأسف عندي شغل
ثم نظر لفرج / اتمنى تعقلها يا حاج فرج
ثم نظر للشباب وأشار لهم / لسه مخلصناش كلام، لينا قعده
ثم أجرى مكالمه وتحرك وهو يتحدث / تمام جمعهم وانا دقايق واوصل
نظرت شادية لذهاب شاكر بملل ولم تكد تتحدث حتى تحرك فرج لشقة عوض / ورايا يا شادية
نظرت شادية بتذمر شديد ولم تكد تعترض حتى سمعت صوت فرج /قولت ورايا يا شادية
نظرت لهم شادية بشر وقالت / ليا نفس القعدة من حرنكش، اما نشوف حوار جوزك ده يا ست براءة
ثم صعدت وهى تنفخ بضيق / ماشي يا فرج جاية جاية
بينما نظرت مريم لهم ونزعت النظارة وهى تمسحها ثم ارتدتها مجددا وقالت لمنة / هنروح فين
نظرت لها منة ببسمة خبيثه ثم أمسكت يدها وقالت / ورايا يابت يا مريم
ابتسم شادي بخبث اكثر وقال بصوت عالي وهى تصعد الدرج/ يسلملي الخبيث يا ناس ايه الطعامة دي بس
ضربه سليم بحده على رقبته / اعتق شويه
تنهد زين بتعب وهو يقول / ايه العيله دي ياربي
تحدث ادهم واخيرا / ادخلوا واقفلوا الباب خلينا نخلص الحوار ده
نظرت أشرقت بخجل لوالدتها ثم قالت بتذمر / جرا ايه يا ماما بتبصي ليا كده ليه
قالت والدتها بخبث / سليم جاى يتقدم ليكي امممم وقولتيلي امتى بقى
نظرت أشرقت للاض خجلا بسبب نظرات والدتها التي تحاصرها منذ أن اخبرتها بنية سليم للزواج منها / معرفش يا ماما هو قالي اخد معاد منك عشان يجي
نظرت لها والدتها جيدا وهى تضيق عينها / وانتي ايه رأيك يا أشرقت؟
أشرقت ببسمة واسعه وهى تنظر لعين والدتها / سليم طيب وجدع وابن حلال ونعرف بعض من صغرنا ومحدش في الحارة دي كلها يتوه عن نخوته وجدعنته هحتاج ايه اكتر من كده
ضحكت والدتها بصخب / ده الظاهر انه مش هو بس إللي مدلوق
اقتربت أشرقت من والدتها وضمتها بحب ثم قالت / ادعيلي يا ماما ادعي ربنا يتم الأمور على خير لاني تعبت اوي تعبت ونفسي ارتاح تعبت ونفسي ألاقي اللي اتسند عليه يا أمي ادعيلي حبا بالله يا أمي عشان الدنيا تعبتني آوي
ادمعت عين والدتها وهى تربت على ظهرها بحنان / ربنا عالم بكل اللي فيكي يا قلب امك وعالم قد ايه انتي تعبتي، انتي مفكره انه صعب على ربنا انه يسعدك ما عاذ الله يا بنتي، ده بس اختبار لصبرك وإيمانك يا حبيبتي واهو ربنا بيكافئك عن صبرك ورزقك براجل لو الدنيا كلها وقفت قصادك هيكون سند وحيطة ليكي ربنا يسهلك امورك يابنتي لو الموضوع تم على خير انا مش هيكون فيه اسعد مني والله آنتي بس قولي يارب
مسحت أشرقت دموعها وهى تقول / يارب يا ماما يارب
نظرت مريم لنفسها في المرآه وهى تفتح فمها ببلاهه وتقول / دي هى انا
ابتسمت لها منه وقالت /آيوه يا مانجا دي هى انتي
ضحكت مريم بعدم تصديق وهى تقول / ازاى بقيت كده ده كأنه سحر ده ده
لم تستطع التحدث بسبب المفاجأه بينما اقتربت منها منه وضمتها بحنان اخوي شديد وهى تقول / انتي قمر اصلا يا مريم
نظرت مريم لها ببسمة ممتنة ثم قالت / شكرا ليكي يا منة انتي طيبه اوي
ثم صمتت قليلا وبعدها تحدثت بخجل / تفتكري هعجب اسلام كده
أمسكت منة يدها وسحبتها للفراش ثم اجلستها بجوارها وقالت بحنان وهدوء / انتي بتحبيه يا ريمو
نظرت لها مريم بتفاجئ وكأنها باغتتها بسؤال لم تفكر به يوما صمتت وطال صمتها حتى قالت بحيرة شديدة / مش عارفة بس انا بفرح لما يكلمني كويس ويقولي اني حلوه، بفرح لما احس اني مش وحشه زى ما الكل بيقول وان فيه حد شايفني حلوه
ابتسمت لها منه بسخريه على حديثها ثم قالت / وهو اسلام ده هو بس إللي حسسك كده يا ريمو، يعني قصدي هل انتي عمرك ما حسيتي ان فيه شاب شايفك حياته وعالمه كله؟؟
نظرت لها مريم بتفكير ثم قالت وهى تتنهد بيأس /معرفش يا منة بس يمكن هو أول شاب يبصلي بالنظرة دي بعيدا عن الأخوة يعني سليم وادهم وشادي وكريم وكلهم على طول بيحسسوني اني اميره واني حلوة رغم كل شئ بس كاخواتي انتي فهماني
ابتسمت لها منة وقالت بسخريه /مكدبتش لما قولت عليكي هبلة، قال اخوات قال
ثم همست بصوت ساخر وبشدة / ده الواد ناقص يبوسك قدامنا عشان يبينلك انه واقع لبوزة
تحدثت مريم بعدم فهم / بتقولي ايه
زفرت منة بيأس / بقول لا اله الا الله قومي خلينا اخلص باقي الدنيا هنعمل ماسكات وحجات تانيه عشان عريس الغفله اللي جاى
ابتسمت مريم بشده وعانقت منة وهى تشكرها
امام العمارة كان يقف احد الرجال ويتلفت حوله وكأنه سيقوم بسرقة ما وكان يحمل هاتفه وهو يتحدث بخفوت / آيوه يا شاهي هانم....... آيوه انا دلوقتي قدام العمارة اللي هى دخلتها...... لا معرفش طلعت لمين...... طب طب حاضر يا هانم هحاول اطقس كده واعرف جايه لمين هنا....... خيرك سابق يا هانم....... تمام هبلغ حضرتك اول ما اعرف سلام
أغلق ذلك الرجل الهاتف ونظر حوله لعله يجد من يمكن أن يفيده حتى رأى صبي القهوة المجاورة للعمارة فنادى عليه وهو يبتسم بخبث
نظر زين للجميع بدقة ثم قال بعد صمت / قصدك ان مؤنس مش ناوي خير ليها، يعني كل ده كان قالب عليها الدنيا عشان بس ينتقم منها وانا اللي فكرته بيحبها
جز ادهم على أسنانه بغل شديد / لا مش بيحبها وحتى لو بيحبها مش مشكلتي انا كل اللي عايز اعمله هو اني اوصل لحد من عيلتها عشان اعرف هتصرف ازاى
ابتسم زين له ثم قال / رؤوف الشريف
انتبه الجميع له وسأل سليم بتركيز / مين ده؟؟
كريم وهو يبتسم / ابو مؤنس؟؟
ابتسم له زين وقال / بالضبط مش هتلاقي حد بيرعب مؤنس ويخوفه قد رؤوف الشريف او الشريف الكبير زى ما بيقولوا الراجل ده رغم مرضه وانه مش بيتحرك الا ان محدش يقدر يغلط قدامه غلطة واحده مؤنس نفسه قدامه بيقلب بطة بلدي، وده الوحيد اللي يقدر يساعدك في البيت خصوصا انه معندوش أغلى من بنت اخوه اللي هى معاك لو روحت وقولتله اللي انت عايزه هيساعدك ومش بعيد يبعد عنك أولاده وشرهم
هز ادهم رأسه بشرود ثم قال بتفكير / وده اوصله ازاى
زين وهو يبتسم بخبث / أنا هوصلك ليه وبكل سهوله وهدخلك عنده بدون ما حد يشك في حاجه أبدا
تحدث شادي وهو ينظر لزين جيدا / وانت تعرف مؤنس منين وايه علاقتك بعمتي وازاى جوزها ولا هو جدي فرج بدأ يخرف
نظر له زين قليلا ثم قال/ لا فرج مش بيخرف ولا حاجه براءة فعلا مراتي
براءة وبعد صمت طويل / كاتبين الكتاب بس
نظر لها زين بقرف وقال / بس الاستاذه بتعاملني كأني خطيبها وقال ايه مفيش حضن ومفيش لمس غير لما نعمل فرح والكل يعرف
براءة وهى تنفخ بضيق / وايه لازمته بقى الموضوع ده تاني مش كنا قفلناه يا زين بعدين احنا اتفقنا لحد ما نتجوز قدام الكل مش هنجيب سيرة اننا كاتبين الكتاب
شادي بغضب شديد / انتي بتقولي ايه انتي كمان، انتي ازاى تتجوزي كده بدون ما حد يعرف يا براءة ايه متعرفيش ان جوازك شرعا باطل لان مكانش ليكي والي
نهض زين بغضب شديد وعيونه تطلق شرار ولكن خرج صوته بارد برود مرعب / صوتك يعلى تآني عليها ومش هخلي حتة في جسمك سليمه
نظر له شادي بغضب شديد ثم تقدم له ووقف امامه وهو ينظر في عينه وقال بشر وعناد / احب اجرب
كاد زين يتقدم منه أكثر لولا براءة التي دخلت في المنتصف وهى تدفعهم بعيدا عن بعض وتصرخ بهم / أحنا في إيه ولا إيه انتم كمان... زين ارجع مكانك لو سمحت
نظر لها زين ببرود فقالت وهى تدفعه / لو سمحت ارجع مكانك
ابتسم زين لشادي وغمز له وهمس / لسه مكتوبلك عمر
نظرت براءة لشادي وهى تتجاهل نظرات زين التي تكاد تحرقه / وانت يا شادي اسمعني عشان مش هكرر كلامي تآني، زين يبقى جوزي على سنة الله ورسوله وجوازنا شرعي 100٪ وكان ليا والي على فكره وهو ابويا الله يرحمه وكان ابو زين وفرج حاضرين وشاهدين وبسبب ظروف مش هينفع اقولها خبينا الموضوع ده ومبقناش نتكلم فيه حتى بينا وبين نفسنا ولحد اللحظه اللي بكلمك فيها دي زين متخطاش حدوده معايا ولو بنظره حتى رغم انه حقه لاني شرعا مراته بس هو عارف كويس ان الجواز إشهار عشان كده وافقني اننا نتعامل كأننا مخطوبين لحد ما نتنيل نخلص من قضيه زفت الطين مؤنس
انهت كلامها وهى تتنفس بعنف بسبب حديثها المنفعل عليه
نهض ادهم ونظر لشادي وقال وهو يربع ذراعيه امام صدره / أظن انك مدين باعتذار لبراءة وسيادة المقدم
كانت نظرات زين باردة كعادته
بيننا نظر شادي للجميع وتنفس بعنف ثم نظر لبراءة وقال / أنا آسف يا براءة مكنش قصدي
توقف عن الحديث وهو ينظر لوجه براءة الذي لم يستشف منه اذا كانت غاضبه ام ماذا وفجأه ركض شادي لخارج الشقة دون أن يلتفت للوراء
نظر سليم للجميع وخرج من الغرفة بسرعه وهو يقول / هروح اشوفه
جلست براءة ونظرت لادهم وقالت / ممكن اشوف البنت دي
هز ادهم رأسه وأشار لها لتتبعه فنهض خلفهم زين بينما بدا كريم بالنظر لللاب توب الخاص به واخذ يضغط على بعض الازرار ثم فجأه تذكر شئ / اووبس تليفون رأفت نسيت ان سليم قالي افرمته
نظر للغرفة فوجد ان الجميع لم يخرج بعد فنهض سريعا واتجه للخارج وصعد نحو شقة سليم حتى يأتي بالهاتف
وصل للشقة وطرق الباب وهو ينظر في ساعته حتة فتح الباب فقال وهو يرفع رأسه / ريمو معلش ادخلي اوضه سليم و
توقف عن الحديث وهو يشعر بضربات قلبه التي تهدر بصدره بينما كانت مريم تقف امامه وقد نست تماما انها لم تزيل الميكب الخاص بها
انعقد لسان كريم ونسى لما جاء لهنا ودون ان يشعر همس لها / انتي ازاى قمر كده
نظر زين للفتاة التي تتسطح على الفراش بدقة بينما براءة اقتربت منها وهى تبتسم بحنان / ياقلبي شكلها بريئة آوي وطيبه خالص
نظر ادهم لام فتحي التي تبتسم ببراءة على حديث براءة / بريئة مين يا براءة بس صلي على النبي في قلبك كده
نظرت له براءة بتعجب ولم تكد تتحدث ام فتحي حتى وقعت عينها على زين فقالت بصدمه وهى تفتح فمها / صنف جديد في منزلنا المتواضع؟؟؟
ثم نظرت لادهم وقالت / هو أنا شايفه بجد ولا حالة الجفاف اللي عشتها بعيد عن الكاندي شوب أثرت فيا هو فيه مز واقف هنا صح؟؟ هو أنا كل ما اقرر اني اتوب توبة نصوحة ترجعوني للطريق دة تآني بصنف العن من الصنف اللي قبله
مسح ادهم وجهه بضيق وهو يحاول الا يصرخ بها امام زين وبراءة حتى لا يظنوا به الجنون بينما ام فتحي لم تصمت وأخذت تنظر لزين وهى تقول بتأثر / شايف كيكة الشوكلاته اللي متغرفة كريم كراميل دي وفوقها كريزة
شايف يخربيت الهيبة يا أخي، ده احنا مكناش عايشين
نظر لها ادهم بشر ثم قال بصراخ / انتي مش هتعيشي بعدين
نظر له زين وبراءة بتعجب فاغمض ادهم عينه وهو يسب ثم قال ببسمة مصطنعة / احم قصدي يعني انه انه هى أصل أنا ساعات بكلم نفسي وكده يعني
ام فتحي وهى تنظر لزين ببسمة بلهاء / شايف وهو مستغرب قمر ازاى
نظر لها ادهم بشر فضحكت هى بشدة لاستفزازه
وفجأه سمع الجميع سوت سليم بالخارج فخرجوا بينما تحرك ادهم لام فتحي ونظر لها بشر / أنا خلاص قربت اجيب اخري منك
عادت للخلف وهى تضحك / يابني والله بغيظك بس، يعني مش بجد
قال ادهم بحده وهو يحاول ان يخفض صوته / الا في الموضوع ده، تستفزيني في اى حاجه الا الموضوع ده انتي فاهمه
نظرت له بتعجب لغضبه وعيونه التي تطلق شرار / مالك يا ادهم انت عارف اني بهزر
همس ادهم بغضب وهو مقترب منها / وانتي عارفة اني بتنيل على عين اهلي وبغير يبقى بلاش تستفزيني في الموضوع ده بالذات فهمتي
ثم كاد يخرج ولكنها اوقفته وهى تقول بسرعه / خلاص والله خلاص
نظر لها بغيظ ثم خرج وهى تبعته فوجدوا الجميع يجلس وشادي قد احضر كل الحلوى التي تحبها
براءة حتى يصالحها قال شادي بخجل / والله مش قصدي حاجه يا براءة بس خوفت عليكي وزعلت انك مقولتيش ليا وقولتي لفرج
ابتسمت له براءة بحنان وقالت / مقولتش ليك بسبب ظروف يا شادي وكنت هقولكم لما زين يخلص مهمته والأمور تتظبط وكنت انت اول واحد هيعرف وفرج عرف لانه كان حاضر الموضوع من أوله، وبعدين انا عمري ما ازعل منك يا غبي انت
مد شادي يده ليأخذ حقيبة الشكولاته / طيب طالما مش زعلانه هروح ارجع دول و
لم يكمل كلامه حتى انتزعت منه براءة الحقيبه بجده وقالت / ايدك يابا لاقطعهالك
فابتسمت ام فتحي وهى تقول / حلويات جايبة حلويات
نظر لها ادهم بشر فوضعت يدها على فمها بسرعه وقالت / والله غصب عني طلعت غصب عني عشان متعودة
هز ادهم رأسه بيأس
بينما تحدث سليم بتعجب / أمال فين كريم
كريم وهو مازال غير واعي لما يقوله / تعرفي اني بحبك اوي
فتحت مريم عينها بصدمه وكادت تسقط أرضا لولا انها أمسكت الباب بسرعه وهنا آفاق كريم من حالته تلك وصدم مما قاله فاستدار وهو يمسح وجهه بعنف ويسب نفسه لتسرعه ذلك نفخ بضيق وهو يعيد شعره للخلف
بينما مريم تحاول أن تستوعب ما يحدث ولثاني مره يخبرها كريم انه يحبها اذا المرة الأولى كانت هى المقصودة أيعقل ان يحبها كريم؟؟ كيف ذلك ولما لم يخبرها سابقا بذلك اذا كان فعلا يحبها
استدار كريم فجأه ونظر لها نظرات ولأول مرة تنتبه لها مريم وقال / احم فيه فون في الدرج التاني جنب سرير سليم ممكن تجيبيه يا ريمو
كان يتحدث ومريم لا تفعل شئ سوى انها تنظر له كالمنومة فاقترب منها وهو يبتلع ريقه ويهمس / ريمو
افاقت على همسته تلك ونظرت لعيونه وشعرت انها تغوص بها بينما هو مد يده ونزع نظارتها ونظر لعيونها ببسمة وقال / سبحان الخالق
ارتجف جسد مريم فهذه اول مره لها تستمع لهكذا كلمات ومِن مَن؟؟ من كريم رفيق الطفوله وصديق الشباب والذي في يوم من الايام كانت تناديه بأخي عند هذه النقطة عادت للخلف بفزع بينما هو نظر لها جيدا ثم مد يده بنظارتها فاخذتها ودخلت بسرعة للشقة بينما هو وقف امام الشقة وهو يستند على السور المقابل للباب ويزفر بضيق وهو يشعر بالاختناق وقرر انه لن يخفي شئ بعد اليوم فقد اعترف وانتهى الأمر
خرجت مريم وهى تمد يدها بالهاتف له فاخذه وتحدث قبل أن تدخل / بتحبيه؟؟
نظرت له بتعجب فاكمل هو / بتحبي اسلام يا مريم؟
تحدثت وهى تكاد تسقط أرضا / هو قالي انه بيحبني
اقترب منها كريم وقال بعيون تفيض عشقا وقلب يتألم / لو على الحب فتأكدي انك عمرك ما هتلاقي واحد يحبك زيك يا مريم
رفعت عينها ونظرت في عينه فقالها كريم للمرة الثالثه امامها والمره التي لا يعلم عددها لنفسه / مريم انا بحبك لا لا مش بحبك انا انا عديت المرحلة دي من زمان، من صغرنا وانا دايما مش شايف غيرك يا مريم انا انا
صمت وهو لا يعرف ماذا يقول هل يترجاها الا تتركه هل يخبرها ان تترك ذلك الغبى وتحبه هو هل يجبرها على حبه
صمت قليلا ونظر أرضا وفجأه تركها وركض للأسفل بسرعة وقد فاض به حقا، حتى لو وصل به أن يقتل ذلك الشاب فلن يتردد، فمريم له وفقط، مريم لكريم، وكريم لمريم
دخل كريم الشقة وهو يحاول ان يظهر في حالة طبيعيه وجلس بجانب سليم الذي نظر له بشك وقال / مالك
هز كريم رأسه بلا شئ
وعلى الجانب الاخر كان هناك حوار يدور بين زين وادهم
زين وهو يفكر جيدا / كده تمام أنا هدبر ليك طريقه للدخول والوصول لرؤوف الشريف وهناك تقدر تعرف اللي انت عايزه عن هالي
انتبه الجميع لحديث زين وفتح ادهم فمه بدهشه ثم اخذ يضرب اذنه قليلا فيبدو ان سمعه تضرر وقال / معلش بس هالي مين
زين بحاجب مرفوع / هالي بنت عم مؤنس اللي هى عندك جوا دي
ادهم وهو ينظر لام فتحي بجانبه ويهمس / هو بيقول ايه
ام فتحي ببسمة غبيه / معرفش هو بيقول ايه بس انا موافقه
تجاهلها ادهم ونظر لزين بغباء / اللي جوا دي ام فتحي مش هالي
وكان دور زين هذه المرة لينظر بغباء وقال / انت سميتها ام فتحي
ثم ضحك بشده وهو يقول / طيب يا سيدي ام فتحي دي اسمها الحقيقي هالي، يعني هالي هى ام فتحي، وأم فتحي هى هالي
ادهم بنظرة غباء وهو يشير لنفسه / ام فتحي مين؟؟؟
ام فتحي بتاعتنا؟؟
تحدثت ام فتحي بنبرة اشبه بالبكاء / أنا ربنا نصرني
أحدث ادهم بتعجب / اتنيلي انتي دلوقتي
ثم نظر لزين وقال / معلش عشان مش فاهم هى اسمها ايه
زين بتعجب من تكراره للسؤال / اسمها هالي الشريف
ادهم وهو ينظر لام فتحي التي تجلس بفخر وكأنه تم تكريمها للتو / يعني مسمعتش غلط؟؟ اسمها هالي ازاى يعنى؟؟
ام فتحي ببسمة ساخره وهى تغيظه / شوف بيبصلي ازاى هيموت عشان اسمي قمر وهو اسمه جار عليه الزمن
ادهم وهو يشهق وقد نسى وجود زين وبراءة / جار عليه زمن مين يا ختي انتي مش بتقرأي روايات ولا إيه ده نص ابطال الروايات اسمهم ادهم يا ختي دي البنات بتجري ورا الاسم كده
ضربت ام فتحي كف على كف / يخربيت البنات اللي بتجري وراك من اول ما شوفتك هما نفَسهم متقطعش من كتر الجرى ولا إيه
نظر زين وبراءة للجميع بتعجب بسبب حديث ادهم لنفسه فقال سليم وهو يبتسم بغباء/ احم هو بيحب يكلم نفسه ساعات كده
تحدث زين بريبة / وده عادي ليكم ولا إيه؟؟
ثم نظر لبراءة وهمس / وانا اللي فاكر اني محتاج دكتور نفسي دي عيلتك كلها عايزه تتحجز في العباسية
كان ادهم مازال يشاجر ام فتحي / لعلمك بقى ام فتحي أجمل على فكرة واسم موسيقي وجميل على الاقل مشهور ومعروف إنما ايه هالي ده لا هو محصل هالة ولاهو محصل سالي
رغم عدم فهمه لما يحدث الا ان زين ضحك وبشدة وهو يقول لبراءة / عيلتك دي مش طبيعيه والله وخديها مني كلمة
نظرت له براءة ببسمة سعيده وهى تراه يندمج مع الشباب عكس طبيعته الباردة مع الاغراب ولكن من يمكنه ان يقاوم السعاده والضحك الذي يفيض من هذه العصابه
قالت أم فتحي وهى تضم ذراعها لصدرها وترفع رأسها عاليا بتكبر/ خليك اهري وانكت في نفسك كده ولا يهمني ، صياحك طرب
ادهم وهو مازال شاردا ويحدث نفسه /اسمها هالي ازاى طيب، طب انا هقولها هالي عادي ولا ام فتحي
تحدثت ام فتحي وهى تضحك على ردة فعله / قولي هالي يا اسمك ايه انت، قال ام فتحي قال، شوف ربنا يا أخي جاب الكريم كراميل ده عشان يبرأني من هبلك
نظر لها ادهم بعناد وقال / مكنتش عامل حاسب هالي دي انا كنت مفكر اسمك بيئة آكتر من كده
توقف قليلا ثم سأل /بعدين ايه هالي ده؟؟ ايه أصله أساسا! ؟ هو اى حروف بنلزقها في بعض تبقى اسم
قال كريم وهو يفكر / يمكن اسم إيطالي عادي، والدتها اللي سمتها كده
انتبه الجميع له وتحدث زين بعدم فهم / إيطالي؟؟ ووالدتها؟؟
نظر له كريم وقال وهو يوضح حديثه / حسب اللي وصلت ليه فالمفروض ان ام فتحي او هالي يعني حامله الجنسية الإيطالية من ناحية والدتها
نظر ادهم لام فتحي من أعلى لاسفل بقرف فقالت بكل تكبر / لا متبصليش كده احنا بقينا اجانب زى بعض، الرووس اتساوت خلاص
ضحك ادهم بشده وهو يتذكر كلمتها (تركي نص كم)/إيطالية نص كم
ام فتحي بسخريه وهى تبتسم بسمة جانبية / الكلام ده ليك يابابا مش ليا اكيد بعرف اتكلم إيطالي في الحقيقه إنما أنت اخرك في التركي توبة توبة وأمان ياربي امان
قال زين وهو يضيق عينه / هى عاشت في إيطاليا قبل كده؟؟
كريم وهو يضرب بعض الازرار / حسب اللي قدامي فهى من طفولتها وهى عايشه في بيت الشريف يعني مراحتش إيطاليا ولا مره
ضحك ادهم بصخب وهو يشير لها / وانتي اخرك في الإيطالي هو البيتزا والنجرسكو يا معفنة
ذمت ام فتحي شفتيها وهى تنظر له بغيظ وتقول / تركي على ما تفرج وايطاليه على باب الله، لا التركي يعرف تركي ولا الايطاليه تفهم إيطالي ولا حد فاهم حاجه خالص
ضحك ادهم اكثر على حديثها وهو لا يستطيع التوقف بينما همس زين لبراءة / أنا بدأت اتأكد انه مجنون بجد
ضحكت براءة بصخب على ضحكات ادهم الغريبة /والله ما كان كده
بينما سليم كان يحاول كتم ضحكته وشادي يضحك بخفوت
تحدث ادهم بعدها هدأ /اسف والله اسف بس مقدرتش امسك نفسي احم احم كمل يا كريم يا حبيبي
تحدث كريم وهو يبتسم على صديقه ويقول / واللي اكتشفناه انها مش مجرد ايطاليه يعني والدتها مكنتش ايطاليه عاديه كده
نظر له زين يترقب فاكمل كريم ببسمه وهو يدير الحاسوب الخاص به ويقول / والدتها كانت بنت أليخاندرو فوستريكي
ام فتحي بغباء شديد / يطلع ايه البوكسريكي ده
ضحك ادهم بصخب وهو يقول /بوكسريكي ايه وقطونيل ايه ياعم دي مش عارفة تنطق اسم جدها بيننا قال زين بفزع / اوعى يكون قصدك أليخاندرو فوستريكي اللي....
صمت ليكمل كريم ببسمة / هو اللي في بالك اكبر زعماء المافيا في العالم
ام فتحي بفخر وبسمه / الله على العيلة اللي يشرف دي بقى
ابتسم زين بسمة واسعه وهو يقول /لو كلامك صح يبقى نقدر نقرأ الفاتحة على روح مؤنس بعد ما أليخاندرو يعرف هو كان ناوي لحفيدته على ايه
اقتربت ام فتحي لادهم وهمست / بسسسس بسسس كابتن كابتن اسأله كده مين انيخاردردرو ده بالضبط وهل هو مافيا أعضاء ولا ايه بالضبط
ضحك ادهم على عدم قدرتها على نطق الاسم بينما هى قالت / يابني ركز معايا كده انت جاى تضحك ولا إيه
كتم ادهم ضحكته ثم قال لكريم / ممكن ياكريم تقولنا مين بالضبط هو أليخاندرو وازاى اتاكدت انه يقرب لام فتحي
انتبه زين جيدا للسؤال فهو يرغب بالتأكد من هذه المعلومه جيدا فهى ليست بالهينة أبدا
ابتسم ادهم ففهم كريم قصده وبدأ يتحدث /
تمام في الاول كنت بحاول اوصل لأى حاجه تخص العيله دي يعني بدور في اى حاجه تقع في أيدي وتخص عيلة الشريف وبالصدفه وانا بدور في الحسابات الخاصة بيهم لقيت حاجه غريبة في حساب اللي اسمه مؤنس انه كل اول شهر بيوصل ليه مبلغ معين وفي نفس الوقت
تحدث زين وهو يرفع حاجبه / مش يمكن فلوس خاصه بتعاملات تجارية
كريم وهو يبتسم بغموض / صفقة ايه اللي كل شهر بتدخله آكتر من مليار دولار الا طبعا لو كانت اسلحه ومخدرات بس طبعا مش بشكل شهري كده، ده كأنه مرتب شهري، طبعا بحثت كتير عرفت ان الفلوس دي بتوصل من حساب لشخص إيطالي اسمه فابريانو وبعد البحث ورا فابريانو عرفت ان الايد اليمين لانطونيو فوستريكي
ام فتحي بغباء / ايه أسامي الأدوية دي هى اسامي
ربنا خلصت ماله ابراهيم واحمد مش فاهمة
اكمل كريم / وانطونيو ده يبقى حفيد أليخاندرو فوستريكي الاكبر ودراعه اليمين وبعد البحث اكثر ومراقبة للمحادثات بينهم وصلت ان الفلوس اللي بتتبعت دي بتتبعت باسم ام فتحي يعني مبعوته عشان تعيشها حياة كويسة بدون ما ينقصها حاجه
زين وهو ينظر له بتفكير / لو كلامك صح ليه أليخاندرو سايب حفيدته مع مؤنس وبعيد عنه وليه متكونش جنبه يعني اللي يعرف يحكم إيطاليا وتقريبا العالم كله في ايده اكيد مش هيعجز انه يحمي حفيدته
ابتسم كريم بخبث وقال / اللي يخليه ساب بنته تبعد عنه هيخليه يسيب حفيدته
انتبه الجميع له جيدا فاكمل وهو يضغط بعض الازرار وقال / اللي اكتشفته ان أليخاندرو فوستريكي زمان سمح لبنته انها تتجوز بشخص عربي مصري واللي هو يبقى ابو هالي
ادهم وهو يعلق على حديثه / ام فتحي مش هالي
نظر له كريم ببسمة مغتاظة وقال وهو يضغط على حروفه /اللي هو أبو هالي وخلاه ياخد بنته ويبعد عنه بأكبر قدر ممكن لأن زى ما قولت محدش يقدر يأذيه بس اكيد ده ميمنعش انه ليه اعداء كتير اوي مستنين نقطة ضعف ليه، وايه اكبر من بنتك الوحيده وسط ثلاث أبناء شباب انها تكون نقطة ضعف، وفعلا وافق أليخاندرو انه يجوز بنته للشاب ده مع عهد منه انه يحافظ على بنته بعيد عن اعدائه،، وفي الواقع اكتشفت ان مش كتير يعرف بموضوع بنت أليخاندرو فوستريكي لان معظم الناس مفكره انه عنده ثلاث اولاد بس، وتمر السنين ولسه بنته عايشه مع جوزها في مصر بعيد عن عين اعدائه وبعدين يعرف انها جابت بنت، فكانت البنت دي هى الحفيدة البنت الوحيده وسط ٩ أحفاد رجاله لأليخاندرو فوستريكي فكانت ليها مكانه كبير اوي عنده وتقدر تقول انه كان مخلي ال ٩ أحفاد دول زى الحراس ليها وبعد موت بنته وجوزها فكر انه يجيب حفيدته جنبه بس خاف الناس تستغلها لصالحهم فوقتها مؤنس عرف بالموضوع وقاله انه هيحافظ على حفيدته مقابل مبلغ وقدره ومحدش هيعرف انها حفيدته ، وافق أليخاندرو على اقتراح مؤنس وبدأ يبعد احفاده ال٩ عنها عشان ميلفتش النظر ليها ووثق في مؤنس وفكر انه هيكون امين على حفيدته زى ما عمه كان امين على بنته،وتمر السنين وهالي عايشه مع أهل ابوها ومحدش يعرف أساسا بعيلة امها غير مؤنس والشريف الكبير و أليخاندرو فوستريكي والاحفاد التسعة لاليخاندرو
وكل شهر أليخاندرو بيبعت مبلغ وقدره لمؤنس ومعاه مبلغ تآني كبير عشان ميحرمش حفيدته من حاجه وطبعا مكنش يقدر انه يتابع أحوال حفيدته بشكل شخصي عشان ميلفتش نظر اعدائه ليها وكان موكل واحد للموضوع ده وللأسف الواحد ده مؤنس اشتراه وبقى يوصل لاليخاندرو اللي مؤنس حابب يوصله بس، وتمر السنين على الحال ده لغايه ما هالي هربت من البيت لسبب محدش يعرفه وتوصل لادهم، ومؤنس مخلي الراجل اللي مكلفه أليخاندرو بنقل اخبار حفيدته انه ينقل اللي هو حابب ينقله بس،، يعني لحد دلوقتي أليخاندرو مفكر حفيدته عايشه وفي بوقها معلقه من دهب ومفيش حد قدها ولو عرف اللي حصل واللي كان بيحصل لحفيدته يبقى نقدر نقول ان الدنيا دي مجاش عليها واحد اسمه مؤنس الشريف لان أليخاندرو مش هيكتفي انه يقتله بابشع الطرق بس، لا ده هيمحي وجوده من التاريخ اصلا وخصوصا لو بلغ احفاده التسعة اللي ممكن يولعوا في مصر كلها بعيلة الشريف ونموت كلنا شهداء عشان خاطر عيون ام فتحي
تحدثت ام فتحي وهى تفتح فمها ببلاهه / هو بيتكلم عني انا
هز ادهم رأسه بغباء وهو يقول / مش عارف بس هو بيقول هالي مش ام فتحي ملكيش دعوه انتي
ام فتحي وهى ترفع رأسها بطل كبرياء / آيوه ما انا هالي برضو
نظر لها بغيظ شديد وهمس لنفسه / والله لاسمي فتحي عشان تفضلي ام فتحي دايما.
نظرت له ام فتحي وقالت فجأه / شوفت عشان عماله اقولك اني واحده مهمه واني حاسه اني حاجه كبيرة مصدقتنيش ده انا مش هشغللك سواق ليا ده انا هشغلك بواب يا معفن
نظر لها ادهم بغيظ وقال / هتفتري من اولها ولا إيه بعدين منا كمان عيلة امي مش شوية أبدا وجدي عمده كبير في تركيا وعنده أملاك كتير
تحدث شادي وهو يهمس له / مش واخد بالك ان فيه اتنين هنا ميعرفوش عفاريتك؟ خف شوية
ادهم بتذمر كالاطفال/ما هى اللي عماله تغيظني وتقولي انها غنيه، بتفتري من اولها المعفنة، نسيت ان ابو ماما كمان كبير ومش شويه في تركيا
تحدث سليم بسخريه وهو يقول / عاملين زى القرعة االي بتتباهى بشعر اختها اتنيل انت وهى
لم ينتبه لهم زين وقال لكريم بشك / أنت عرفت كل ده ازاى المعلومات اللي انت قولتها دي مش اى حد يوصل ليها حتى في المخابرات محدش وصل ليها
ابتسم كريم بمكر وقال / بلاش تستهون بيا ياباشا اللي قدامك ممكن يخترق حسابات المخابرات نفسها
صمت قليلا ثم قال / حكاية اتفاق مؤنس واليخاندرو دي عرفتها من خلال اختراق حساب مؤنس والراجل اللي بيوصل الاخبار لاليخاندرو وده كان سهل جدا لأن حساباتهم مش متأمنة آوي على عكس حسابات أليخاندرو واللي معاه بس طبعا انا مسكتش واتواصلت مع ماركوس وده يبقى الحفيد السابع لاليخاندرو واللي بالصدفه يبقى صديق مقرب جدا ليا ومنه عرفت حكاية والدة هالي ده طبعا بعد ما قولتله اني معجب ببنت والبنت دي هى هالي وقولتله انها من عيلة الشريف ومش عارف أتقدم ليها ازاى عشان هى مستواها أعلى مني
ام فتحي ببسمة / أنا يابني شكرا على ثقتك الغالية، بعدين مستوى ايه اللي اكبر منك دي كلها شكليات
نظر لها ادهم بقرف وقال / مش من شوية كنت بتدوسي على اهلي عشان معاكي شويه فلوس
ضحكت ام فتحي بصخب وقالت / اشششش انت اللي في القلب يا باشا، لو فلوس الدنيا كلها قصادك هختارك انت
ابتسم لها ادهم بعشق وحنان
اكمل كريم حديثه / وقتها هو استغرب كتير اوي وقالي عرفتها منين فألفت ليه حوار كده وقولتله اني بحبها اوي وابن عمها مش هيوافق واني مستعد اعمل اى حاجه عشانها فهو لانه صديقي من آكتر من ١٠ سنين قالي انه هيكلم جده يتدخل في الموضوع وقتها عملت نفسي مستغرب ايه دخل جده بالحوار فهو قالي كل حاجه وحكالي الحكاية كلها ومن هنا عرفت جزء هالي وامها ومن الشات بين مؤنس والراجل اللي بيوصل الاخبار لاليخاندرو عرفت انهم بيضحكوا على أليخاندرو وبس يا سيدي دي كل الحكاية
قال زين وهو يضيق عينه بجديه / مش بتفكر تشتغل في المخابرات
ابتسم كريم بمزاح وقال / ومصر هتدفعلي كام؟؟
زين بجديه كبيره /اللي تطلبه، يابني انت دماغك دي لو البلد ما استفادتش بيها يبقى حرام علينا انا هكلم القادة نجندك
ضحك كريم بعدم تصديق / انت بتتكلم جد
هز زين رأسه / جد الجد كمان
تحدث ادهم لام فتحي / والله وطلع ليكي فايده يا معفنه تخيلي انتي كل ده عشانك
ام فتحي بتفكير وهى تنظر له / تفتكر التسع أحفاد دول حلوين ولا اى كلام
عض ادهم شفتيه وقال / مش هتكلم، عشان انتي ميئوس منك
ثم نظر لزين وقال / هتعرف تدخلني بيت الشريف
هز زين رأسه / هدخلك ومحدش هيحس بيك كمان ولا هيشكوا فيك، سيبها عليا
تحدث سليم وهو ينظر لادهم / هتروح امتى
ادهم ببسمة فهو يعرف لما يسأل / بتسأل ليه
ضحك سليم وقال / انت عارف، بس عموما عشان بكره اسلام هيجي هو وعيلته وانا هروح أتقدم لاشرقت وعايزك معايا
شادي بضحك / ايه يابني الاتنين في يوم واحد
سليم وهو ينظر لكريم الذي احمر وجهه بغضب / اسلام هيجي بليل وانا هروح العصر لاشرقت كفاية تأخير كده
تحدث ادهم وهو ينهض وينظر لهم بتصميم / طب هروح بكره الصبح وهاجي قبل العصر
ثم نظر لزين وقال / تقدر تدبرلي الدخول بكره
زين ببسمة خبيثة وهو ينظر له / اجهز عشان هتشرب قهوتك بكره الصبح مع رؤوف الشريف...........
اظن الفصل طويل ومليان أحداث كتير ورومانسي وكوميدي وشوية تشويق كده
وخلاص خلال الفصول الجاية الأسرار هتبدا تنكشف وهنعرف اشمعنا ادهم هو اللي ظهرت ليه وايه الرابط بين ادهم وأم فتحي، وايه حماية مؤنس مع براءة، وايه مصير علاقة مريم وكريم، وأم منة ناوية على ايه، وهل فرج هينجح انه يعقل شادية، وايه حكاية حرنكش، وهل كده علاقة سليم واشرقت وصلت بر الأمان ولا لسه فيه كلام تاني
نهاية ادهم وأم فتحي ايه
وهل ام فتحي هتفوق قريب ولا لا
أسئلة كتيرة هجاوب عنها في الفصول الجاية من روح ملاكي
دمتم سالمين
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇
لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه
👇👇👇👇👇
Comments
Post a Comment