أعلان الهيدر

2023/08/30

الرئيسية رواية فرصه للحياه بقلم قسمة الشبيني الفصل ٢٧&٢٨&٢٩&٣٠ حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية فرصه للحياه بقلم قسمة الشبيني الفصل ٢٧&٢٨&٢٩&٣٠ حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية فرصه للحياه بقلم قسمة الشبيني الفصل ٢٧&٢٨&٢٩&٣٠ حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات



السابع والعشرون

دخل يحيى مع درة بوجه غريب وما لبث أن انفرد بنفسه بعد أن أدخل الحقائب واستغل انشغال درة بتفريغها ليجلس وحيدا يتذكر كيف تزوج سهام ابتسامة ساخرة وجدت طريقها لشفتيه وهو يتذكر ارتداءها للحجاب وتمثيل دور الفتاة الرقيقة حتى تزوجها تحت ضغط

والده فوالدها أحد شركاءه بدأ الظلام يصل لعينيه وهو يتذكر ليلة زفافهما وقد أصر يحيى على عدم الاحتفال الصاخب علا صوت تنفسه حين تذكر اولى لياليه مع سهام كم كانت جريئة

بشكل زاد من اضطرابه 

كانت درة تراقبه بصمت وتتعجب من تغيره الشديد ترى ما حدث بينهما ليصل به لتلك الحالة

كانت تتحرك حوله وهو لا يشعر بوجودها من الأساس أهذا يحيى الذى كانت عينيه تقتفيان أثرها بلهفة

عقد يحيى ذراعيه أمام صدره وهو يرى ذكرى سهام التى يكرهها بشدة وهى تتقرب إليه ولا يمنعها حياءها كأنثى من التعرى أمامه لإثارة شهوته كالساقطات 


بعد أشهر من زواجه بسهام

كان يحيى عائدا من عمله فوجد سهام تنتظره على غير عادتها بالايام الأخيرة فمنذ تيقنت من عجزه عن معاشرتها كزوجة وقد خلعت الحجاب وعادت لحياة الملاهي الليلية والأصدقاء والخمور وكلما حاول ردعها صرخت بوجهه: انت عاوز تدفنى جمبك بالحيا كفاية انى بسمع كلام صحباتى وهم بيحسدوني على الراجل الى انا متجوزاه راجل ها 

وينتهى الحوار دائما بغضبها وعليه شراء هدية ليراضيها ككل مرة أما تلك الليلة فكانت تنتظره وهى ترتدى ملابس النوم المثيرة واسرعت تضمه وتقبله : وحشتنى يا بيبى 

يحيى متعجبا: ازيك يا سهام انتى ماتخرجيش النهاردة

سهام: لا يا بيبى انا مستنياك مش انت جوزى حبيبى

زاد تعجبه وهى تخلع عنه الجاكيت ثم تجذب يده لتلك الأريكة فيجلس صامتا بينما جلست فوق ساقيه بجراءة اعتادها منها توجس خيفة مما هو مقبل عليه بينما لم تمنحه وقت للتردد أو التفكير وبدأت تقبله وتحرك يديها على صدره برغبة واضحة حاول يحيى أن يجاريها 

وبعد فترة كانا بستلقيان عاريين وهى تتباكى وتنتحب: عمرك ما هتقدر تسعدنى انا عملت لك ايه علشان تعذبنى كدة 

يحيى بخجل: سهام انا اسف تفتكرى انى مبسوط بالوضع ده بس مش قادر مش بإيدى 

سهام: انا محتاجة احس بأنوثتى اعيش شبابى ،انا مش فاهمه انت رافضنى ليه فيا ايه مش عاجبك

يحيى وهو يحاول ارضاءها: ولا حاجة المشكلة فيا مش فيكى يا سهام ياريتنى قادر كنت عوضتك عن كل ده 

مسحت دموعها الزائفة وقالت: عاوز تعوضنى يا بيبى يعنى لو طلبت منك حاجة تعملها علشان خاطرى 

يحيى: اكيد يا سهام انتى مراتى اطلبى عنيا اديهالك 

سهام بخبث: سلامة عنيك يا بيبى يعنى لو عاوزنى ابقى مبسوطة اشترى لى شالية فى الساحل

يحيى: شاليه في الساحل ماعندنا الشالية بتاعنا 

سهام: لا يا بيبى ده بتاع عيلتك انا عاوزة شالية بتاعى بإسمى وعلشان خاطرك ممكن اخد الشالية الى جمب بناعكم علطول علشان تبقى جمب اهلك وأبقى مرتاحة وبراحتى 

يحيى برغبة في إنهاء الأمر: طيب يا سهام لو ده الى هيخلبكى سعيدة معنديش مانع 

سهام بدلال: يا حبيبي يا يحيى

وتمددت بين ذراعيه وكأن شيئاً لم يكن وهكذا حصلت على هذا الشالية وبنفس الطريقة حصلت على ڤيلا زواجهما والكثير الكثير من أمواله بالابتزاز العاطفي واستغلالها له 

********* 

افاق يحيى على يد درة تهزه برفق: يحيى انا بكلمك 

نظر لها يحيى بسعادة حقيقة وقال: درة 

امسك بذراعيها : درة انتى هنا 

درة: طبعا يا حبيبي هروح فين 

يحيى: معلش سرحت شوية 

درة: شوية انا بكلمك من بدرى وانت مش هنا خالص 

يحيى: نعم يا قلبى انا معاكى اهو 

درة : يلا علشان نصلى 

هز يحيى رأسه وقال: حالا اتوضأ

نظرت له بتعجب فهى لا تعلم شيئا عما يشعر به

*********

ذهبا للفراش بعد فترة ويحيى مستمر بشروده وسرعان ما غلبهما النوم

كان يهمس بإسمها فظنته مستيقظا فتحت عينيها ونظرت إليه لتجده نائما يتصبب عرقا ويهمس مناديا عليها لابد أنه يعانى كابوسا بدأ جسده يتشنج وانفاسه تتلاحق فبدأت تهزه برفق: يحيى اصحى يا يحيى

استغرق الأمر دقائق قبل أن يفتح عينيه على اتساعهما بنظرة مرتعبة وهو يلهث بشدة

درة: مالك يا يحيى،بسم الله الرحمن الرحيم،فى ايه يا حبيبي

نظر لها يحيى ليهب جالسا وهو يقول بهلع: درة ،درة 

امسك بأكتافها وهو يتفحصها بخوف

درة: نعم يا يحيى ماتخافش حبيبى ده كابوس مش اكتر 

ضمها بقوة شديدة حتى تألمت وهمست : يحيى انت بتوجعنى 

خفف قبضته وازاحها للخلف متسائلا: انا مااذتكيش صح مااذتكيش 

درة: لا يا حبيبى هتأذينى ليه 

وضعت كفها على رأسه وقالت: بسم الله الرحمن الرحيم أهدى حبيبي أهدى 

بدأت أنفاسه تهدأ ليستلقى ويضمها بتملك : خليكى فى حضنى

*********

لم يكن اليوم التالى مختلفا كثيرا فقد فضيا يومهما بالشالية بين شرود يحيى مع محاولات درة لإخراجه من أفكاره بلا جدوى

أما الليلة الثانية فكانت اكثر سوءا 

خلدا للنوم مبكرين وكاليلة الامس رأى يحيى كابوسا

رأى نفسه يدلف لڤيلته وعلى وجهه علامات الغضب يبحث عن سهام حتى وجدها بغرفتها وبدأ بينهما شجار وهى تصرخ بوجهه انت راجل من برة بس

وبدأ يضربها : اسكتى ،اسكتى 

سهام: لا مش هسكت انت مش راجل مش راجل

بدأ يحيى ينتفض وهو يرى فى كابوسه ،يرى نفسه لا لبس هو من فعل ذلك هى من دفعته دفعا لايذاءها حين سقطت أرضا اثر ضربه لها وهو يصيح: انا هوريكى اذا كنت راجل ولا لأ

وحينها لم تكن سهام التى تعانى أسفل جسده الضخم فهذا الوجه البرئ ليس لسهام انها ....انها درة 

انتفض فزعا على كف درة تهزه برفق: يحيى اصحى يا يحيى

نظر لها يحيى برعب يملأ عينيه وقال: درة ،درة انتى كويسة

درة: انا كويسة ما تقلقش ده كابوس مش اكتر

جذبها لصدره وبدأ يقبلها بقوة ويعتصر جسدها لجسده وسرعان ما احاطها بجسده لكن بقوة مفرطة زاد من ضغط جسده عليها لكنها لم تعترض لم يتركها يحيى حتى أفرغ كل شحنته الداخلية التى تعذبه باحلامه 

ظلت مستلقية حين ابتعد عنها لا لشئ إلا لعدم قدرتها على الحركة بينما توسد يحيى صدرها وهو يحيط جسدها بتملك ليزيد من شل حركتها لحظات قليلة وراح فى سبات عميق فبدأت تتزحزح شيئا فشيئا لتحرر جسدها من أسفل جسده الضخم لتنهض عن الفراش بألم بإتجاه 

المرحاض نظرت لانعكاس صورتها بالمرآة شفتين متورمتين علامات برقبتها وصدرها شديدة

الاحمرار والتى سرعان ما ستتحول للازرق تذكرت غرسه أسنانه وهو يقبلها بعنف لم تعتده منه ليس هذا يحيى حبيبها ف يحيى لا يلجأ للقوة معها ابدا حتى بأيام زواجهما الأولى لم يدفعه إحساسه بالعجز الى استخدام العنف 

شعرت بألام تجتاح جسدها فتوجهت للمغطس تملأه بالماء الدافئ ليهدأ من اوجاعها الجسدية 

وبدأت تستعمل المناديل بالماء الدافئ للحد من تورم شفتيها فهى على ثقة أن يحيى سيتدم ندما شديدا لرؤيتها بهذة الهيئة

********

لم توقظه للفجر تركته نائما حتى استيقظ فى الحادية عشرة لم يجدها بفراشه وتعجب من الفوضى التى تعمه متى حدث ذلك أنه يتذكر انهما ناما مبكرين كيف يحدث هذا دون أن يتذكر

خرج للبحث عنها كانت بالمطبخ تعد الفطور فأقبل عليها مناديا : درة سيبانى نايم لدلوقتى 

درة بإبتسامة: حاولت اصحيك مقدرتش تقوم 

حك رأسه بأسف وقال: واضح انى ناسى حاجات كتير

ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت: طب خد دش وصلى على ما اخلص الفطار

عاد للداخل بينما تنفست الصعداء

بعد ساعة تقريبا كانا يجلسان لتناول الفطور فقال يحيى : درة انتى قاعدة بالاسدال ليه مش حرانة

درة بتلعثم: ابدا عادى على ما اصلى الضهر 

يحيى: لأ قومى اقلعيه انا قايل لك ماتقعديش معايا بطرحة

درة : خلاص بقى يا يحيى لما اصلى هأبقى اقلعه 

تعجب من أمرها وزاد إصراره وهو يقول بحزم: درة قومى اقلعى الاسدال 

همست بيأس : حاضر

توجهت للغرفة نزعته ووقفت تفكر كيف تخفى عنه تلك الكدمات اى كان ما سترتديه لن يخفيها 

طال انتظاره لها فنهض عن الطاولة متوجها للغرفة ليفتح الباب متسائلا: اتأخرتى كدة ليه

انتفضت درة حين وجدته أمامها بينما اظلمت عينيه وهو يقترب منها وعينيه متعلقه بتلك الكدمات التى تحول لونها للازرق وقال بغضب وهو يشير لها: انا عملت فبكى كدة 

تلعثمت ولم ترد فقال بأسف: انا يادرة امته ؟؟؟؟؟؟

درة بخفوت: بالليل كان عندك كابوس وانا صحيتك كنت عصبى شوية

قاطعها: عملت ايه تانى ضربتك 

درة بسرعة: لا ابدا معملتش حاجة ماضربتنيش 

شد قبضته وجز على أسنانه بقوة وغادر المكان

*****"*"*

توجه يحيى للخارج هربا من نفسه وما هى إلا خطوات قليلة حتى اصطدم بسهام التى نظرت له بحقد وقالت : اخيرا خرجت غريبة مكنتش كدة زمان 

قبض على ذراعها بقوة وهو يقول لها بغضب : انتى السبب كل حاجة وحشة حصلت لى بسببك انا بكرهك 

سهام: وانا بحبك دفعها للخلف بإشمئزاز ليجد من يقف بينهما وهو يقول: دكتور يحيى ياريت متفكرش فى حاجة تندم عليها

فرصة للحياة

بقلم قسمة الشبينى

الثامن والعشرون

صاحت سهام وهى تضرب ذلك الحارس الضخم بقبضتها وتدفعه بعيدا عن طريقها : انت مين سمح لك تدخل ،ابعد من وشى 

الحارس ببرود : أوامر رفعت باشا يا مدام

نظر لها يحيى بتهكم وقال: لازم ابوكى يحط عليكى حراسة الى زيك يتخاف من مصايبها 

وانصرف بإتجاه الشاطئ امسك هاتفه وطلب الدكتور مؤمن

مؤمن: ازيك يا يحيى

يحيى: تعبان يا دكتور

مؤمن بقلق: مالك يا يحيى فى ايه 

صمت يحيى لدقائق ثم قال: انا مش فاكر ازاى اذيت درة ولا عارف عملت كدة ليه 

مؤمن: اذيتها ازاى ضربتها 

يحيى: هى قالت انى مضربتهاش بس فى علامات ..... علامات فى رقبتها فاهم يا دكتور ليه عاملتها بعنف انا مخفتش يا دكتور

مؤمن: يحيى من فضلك أهدى ورتب افكارك واحكى لى كل الى انت فاكرة 

يحيى: جينا الساحل ساعة ما وصلنا قابلنا سهام ومن ساعتها وانا مش عارف ايه بيحصل لى 

بشوف كوابيس وببعد عن درة والنهاردة اتفاجأت بمنظرها مش عارف ازاى عملت كدة

مؤمن: يعنى انت مش فاكر انت عملت ايه

يحيى: إطلاقا قالت لى انى كنت بشوف كابوس وهى صحتنى 

مؤمن: انت فى الكابوس شوفت ايه 

يحيى: شوفت الى عملته فى سهام كل حاجة بالتفصيل من اول ما دخلت الڤيلا ..كل كلمة 

قالتها كل حاجة انا عملتها فيها بس مش فيها 

مؤمن: مش فاهم قصدك ايه

يحيى: يعنى سهام الى قدامى لكن لما ببص لوشها بلاقيها درة

مؤمن: واضح أن سهام ليها تأثير سيء جدا احكى لى شوية عنها ايام جوازكم كانت بتعاملك ازاى

يحيى: انسانة شهوانية ومقرفة

مؤمن: وانت كنت عاجز عن معاشرتها كانت مستمرة معاك ليه عاشت معاك سنة ليه

يحيى: علشان تبتزنى بس كان فى حاجة غريبة بتعملها

مؤمن: ايه هى

يحيى: كنت كتير اصحى من النوم الاقيها قاعدة قصادى بتتفرج عليا وانا نايم ونظراتها غريبة وساعات اصحى وهى بتحسس على جسمى كأنها اول مرة تشوفنى

مؤمن: ولما تصحى ايه رد فعلها

يحيى: كانت تضحك وتيجى تنام فى حضنى وتانى يوم تتخانق معايا وتتهمنى انى بقتل أنوثتها 

مؤمن: ويوم الحادثة بعد وفاة والدك لما اعتديت عليها كان ر فعلها ايه وقتها

يحيى: اهى دى اغرب حاجة على قد ما كنت عنيف وقاسى هى كانت ،كانت 

مؤمن: مستجيبة لعنفك صح

يحيى: أيوة أيوة مظبوط حتى لما ابوها جه وهددنى بالقتل هى صرخت وقالت له لو لمست يحيى هموت نفسى

مؤمن بغضب: انت ازاى ما قلتش الكلام ده قبل كدة

يحيى: يا دكتور انا كنت عاوز انساها مكنتش عاوز افتكر اى حاجة بنا

مؤمن: ودلوقتي فى مشكلتين الاولى انك بتتنكس رجعت تفقد الذاكره والتركيز يعنى سنين

علاج هتضيع غير انك وانت مش واعى اذيت مراتك يعنى بقيت خطر عليها وعلى نفسك

التانية إن سهام دى على شفا الجنون دى مهوسة بيك وعمرها ما تسمح لحد ياخدك منها دى ممكن تقتل مراتك

يحيى بفزع: ايه انت بتقول ايه يا دكتور

مؤمن: قولى سهام لما اتجوزتك كانت متجوزة قبلك 

يحيى: اتجوزت واحد شهرين ومات فى حادث

مؤمن: وده قبل ريهام ما تموت ولا بعده

يحيى: اتجوزته وريهام عايشة ومات بعد ريهام معرفش كنت فى المصحة

المهم يا دكتور درة فى خطر

مؤمن: أيوة خطر كبير حسب كلامك 

يحيى: دى لو فكرت تأذى درة انا اقتلها

مؤمن: يا ريت تقطع الإجازة دى يا يحيى وتيجى اشوفك انت ومدام درة 

*********

دخلت سهام الشالية وقامت بالاتصال بوالدها 

سهام: دادى انت باعت الجارد يراقبونى انت للدرجة دى مش بتثق فيا 

رفعت: سهام حبيبتي أنا باعت الجارد علشان الى كنت عامل حسابه طول السنين إلى فاتت اهو ظهر تانى وممكن يفكر يأذيكى 

سهام بصراخ : مش اذانى يا دادى قلت لك ميت مرة مش اذانى انا بحبه ومش هسيبه لواحدة تانية والا ورحمة مامى انتحر يا دادى 

رفعت: أهدى يا حبيبتي انتى بتقولى ايه خلاص ماتزعليش نفسك انا هأخلى الجارد يبعد عنك خالص بس بلاش تأذى نفسك يا سهام ارجوكى

سهام بنفس الانفعال : مش عاوزة اشوف وشه قدامى يا دادى واعرف انى بحب يحيى بحبه ومش هسيبه ابدا

والقت الهاتف فتهشم فورا 

******

قام رفعت بالاتصال بالحارس 

رفعت: انت ليه ماقلتش أن يحيى معاه واحدة 

الحارس: ياباشا بيقول مراته 

رفعت: مراته ودى تطلع مين نعرفها

الحارس: ماافتكرش يا باشا دى اول مرة اشوفها

رفعت: ابعت لى صورتها وراقب سهام من بعيد اياك تقف فى طريقها مهما تعمل الا لو حاولت تأذى نفسها فاهم

الحارس: امرك يا باشا

رفعت: عاوز صورة للست دى النهاردة

الحارس: هى مخرجتش من الشالية من ساعة ما جت اول ما تخرج ابعت لحضرتك صورتها فورا 

********* 

عاد يحيى بعد عدة ساعات ليجد درة نائمة على إحدى الارائك اقترب منها وهو يتفحصها بخوف وقلق ينظر لما أحدثه بها ويتخيل كم كان قاس معها ترى هل اعترضت؟؟ هل خافت ؟؟

هل كرهته ؟؟؟؟؟؟؟؟

تنهد بألم ومد يده بحنان ليزيح عن وجهها خصلات الشعر ويمد إصبعه لجانب شفتها العلوية حيث جرح صغير لابد أنه أحدثه اغلق عينيه لا يريد أن يرى تلك الصورة

شعرت درة بلمسته ففتحت عينيها وقالت بصوت مبحوح : يحيى كنت فين وسبتنى كل ده 

يحيى: انا اسف يا حبيبتي بس خفت عليكى بقيت خايف عليكى من نفسى 

اعتدلت درة جالسة تضم كفه بين كفيها وقالت : يحيى انا مش عارفه ايه بيحصل لك ومش بضغط عليك علشان تتكلم بس انا حاسه ان كل ده ليه علاقة بطليقتك 

نظر لها يحيى ولم يجب فقالت: لما بيبقى فى حاجة وحشة فى حياتنا ونحاول نهرب منها هتفضل طول عمرها تطاردنا لازم تواجه مخاوفك يا يحيى انا واثقة إن الست دى أذيتك أذية كبيرة لكن دلوقتي انت مش لوحدك انا معاك ومش هسمح لها تأذيك ابدا 

يحيى: انا محتاج لك يا درة محتاج لك اوى وفى نفس الوقت خايف ازاى أذيتك كدة ومش فاكر انا اول ما صحيت وشفت نفسى والسرير استغربت بس لما شوفتك انتى اتصدمت

درة:بخجل : معلش يا يحيى حصل خير

يحيى: لا يا درة محصلش خير انا كلمت الدكتور وقالى انى بتنكس واحنا لازم نرجع

درة: لا يا حبيبي انت كويس ماتخافش انا جمبك ومعاك ومفيش اى حاجة ممكن تعكر سعادتنا

اقترب يحيى ليضمها ويقبل جبينها وصدمها حين شعرت بدموعه تلامس وجهها ففزعت: يحيى انت بتعيط 

أعادت رأسها للخلف ليخفض عينيه خجلا ويمسح دموعه مسرعا جلست على ركبتيها لتصل لمستوى رأسه فتضمه لصدرها بحركة تلقائية قائلة: حبيبى دموعك اغلى من حياتي كلها

همس يحيى برجاء: محتاج لك يا درة اوى 

درة بهدوء: انا فى حضنك يا قلبى 

طوقها بذراعيه وهو يقبل رقبتها برقة ومع كل قبله اسف وندم 

*******

مرت عدة أيام استقر بها وضع يحيى وبدأ يعود لطبيعته بمساعدة درة التى قطعت كل الطرق أمام سهام للانفراد ب يحيى

ورغم تكرار اتصال مؤمن الذى يلح فيه على يحيى لقطع تلك الإجازة إلا أن درة صممت على البقاء وهى لا تدرى حجم الخطر الذى تواجهه

بدءا يخرجان للتنزه مما امكن الحارس من إلتقاط بعض الصور وإرسالها لرفعت الذى بدأ فورا بجمع المعلومات عنها 

**********

سارا سويا متشابكى الايدى على الرمال الناعمة يتمتعان بننظر الغروب الذى يأسر القلب ويحرك المشاعر

يحيى: تعالى نقعد شوية المنظر حلو اوى

جلست درة على الرمال وجلس يحيى خلفها جذبها برفق لتتكأ على صدره وهى تقول: الله يا يحيى شايف الجمال 

يحيى: عارفة انا عمرى ما كان يجى فى بالى انى انتظم فى الصلاة لأ واصلى بيكى كمان عمرى ما كان يجى فى بالى انى أتأمل جمال الكون طول عمرى بروح البحر واعوم واغطس كمان لكن عمرى ما حسيته 

درة: يا يحيى انا طلبتك من ربنا طلبت حبك ودعيت ربنا يرزقنى بحبك 

يحيى بتعجب: معقول امته عملتى كدة

درة: بعد ما سبتنى يوم كتب كتابنا 

اقترب برأسه وقال: كنت. بتحبينى يا درة 

درة: الحقيقة وقتها لأ حبيتك بعد كدة بس بمجرد ما حسيت انى بقيت حلالك طلبت من ربنا يحببك فيا انا مش حمل وجع تانى يا يحيى

قالتها بأسى مزق قلبه فقال: وانا عمرى ما اوجعك يا درة 

مد ذراعه ليحيط خصرها فتقول بحرج: يحيى شيل ايدك احنا فى الشارع

همس يحيى: لا ماتحاوليش تعترضى على اى حاجة دلوقتى انا ڤولتى عالى 

إلتفتت لتنظر إليه قائلة: ايه ڤولتك عالى دى انت بتجيب الكلام ده منين

ضحك يحيى وقال: من تخاريف اخر اليوم يا قلبى ما تيجي نروح بعدين اتهور واعمل حاجات مش هتعجبك 

نظرت له بشك وهى تهب واقفة: لا مضمنش جنانك نروح احسن 

نهض يحيى وقال: احبك وانت. مطيعة 

درة: ياسلام يعنى لو قلت لأ مش هتحبنى 

يحيى: لأ طبعا احبك وانت. بتعاندينى وادوب شوفى من الاخر كدة انا بحبك فى كل الحالات

جذبها وأحاط خصرها فشهقت وهى تحاول أبعاد أصابعه الحديدية عن خصرها: يحيى مايصحش كدة احنا فى الشارع

يحيى: ماتخافيش اوى كدة احنا فى الساحل الشمالى يعنى الناس هنا فريش عادى 

درة: وهو علشان الناس غلط نغلط احنا كمان

يحيى: انتى محسسانى انى مخل بالاداب يا ستى ده حضن برئ

درة بنظرة شك: انت بتعمل حاجه بريئة

وقف يحيى مكانه واجما كمن يفكر ثم قال: تصدقى معاكى حق هاتى بوسة بقى 

دفعته بقوة للخلف وهى تعدو وتقول: انت مجنون

بدأ يلاحقها ويترك لها المجال لتبتعد اكثر اقتربا من الشالية وهو يلحق بها وكلما أوشك على

الامساك بها صرخت واسرعت وهو يضحك بسعادة 

وصلت للباب فأسرع يحاصرها وهى تلهث بشدة وقال بخبث: وقعتى فى ايدى 

كانت ملتصقة بالباب وذراعيه يحاصرنها وهو يزيد قربه حتى شعرت بحرارة جسده انكمشت على نفسها تتوارى بجسده فقد يراها أحد المارة وقالت: يحيى افتح الباب

يحيى: تؤتؤ انا مبسوط كدة 

واقترب برأسه ليقبلها فأبعدت رأسها بسرعة وقالت: ندخل جوة واعمل الى انت عاوزه 

ردد بخبث: الى انا عاوزه كله ..ها ..

اومأت برأسها فأخرج المفتاح وفتح الباب لتندفع راكضة من أمامه ،دفع الباب بيده وهو يلحق بها

********

لم ينتبها للاعين الحاقدة التى تراقبهما منذ خرجا عصرا حتى عادا 

ارتفعت اصواتهما ودرة تقول: يا مجنون

كانت تهرول حول الطاولة وهو يلحق بها: هأوريكى الجنان على أصله

درة: يحيى حبيبى اهون عليك 

يحيى: اه تهونى بس لما تقعى فى ايدى 

********

انتهزت سهام فرصة الظلام واقتربت من الباب تتصنت عليهما حتى بدأت اصواتهما تخفت انتظرت قليلا حتى اختفت تلك الأصوات التي تشعل قلبها ومدت يدها فتحت الباب فلهفة يحيى انسته سحب المفتاح لتدخل بسهولة إلى الشالية الذى تحفظه ككف يدها تسير بخطى ثابتة نحو غرفة النوم التى تصدر منها همهمات قاتلة 

فرصة للحياة

بقلم قسمة الشبيني

التاسع والعشرون

اخذت درة تركض وتدور حول الطاولة ويحيى يلحق بها وقد علت ضحكاتهما لتأكل قلب سهام التى. تقف خارجا 

يحيى: درة اسمعى الكلام وتعالى هنا مسيرى هأمسكك

درة: لأ مش جاية واعمل الى تقدر عليه

يحيى: بقى كدة هتروحى منى فين

وناورها لتسقط بين يديه فى لحظات امسك مقدمة ملابسها ليجذبها إليه قائلا: بقى اعمل الى اقدر عليه انتى قد الكلمة دى 

درة بتراجع: آسفة آسفة 

يحيى: بقى آسفة 

مد يده تحت بلوزتها لتصرخ : لا يا يحيى 

تلوت بين يديه ليشد قبضته على جسدها ليبدأ فى نزع كل ما يحول بينه وبين هذا الجسد 

وصل بها للغرفة ليدفع الباب دون أن يحكم إغلاقه اطمأن لوجوده ببيته وغفل عن العيون التى تترصد به 

دخلت سهام من الباب بحذر وخطت بخطوات ثابتة مباشره تجاه غرفة النوم رأت يحيى موليا ظهره للباب ويرتكز فوق الفراش على ركبتيه بينما يختفى كل أثر ل درة خلف جسده الضخم ولم ترى منها غير ذراعاها وهما تحيطان برقبته وهو ينخفض برأسه ليقبل رقبتها 

وضع كفه بظهرها لتستلقى وهم بتقبيل رقبتها مرة أخرى حين إلتفتت بدلال وفوجئت بعينين تتلصصان عليها فتصرخ درة وتنكمش بين ذراعيه

فزع لفزعها وتسائل: مالك يا درة حصل ايه 

درة وهى تترتجف : حد بيبص علينا 

لم تكمل كلمتها حين دوى صوت يعرفه صوت الطبق النحاسي المزين به طاولة صغيرة قرب الباب مد يحيى يده لتلتقط قطعة من الملابس ويقول: إلبسى 

وينتفض يعدو خارجا لعله يرى أثره وجد الباب مفتوحا ولا يرى غير مجموعة من المراهقين يمرون وهم يتضاحكون نظر إلى الشالية المجاور بغل ايعقل أن تكون هى!!!!!!؛

مرر أصابعه بعصبية بين خصلات شعره وزفر بقوة وقفل عائدا احكم اغلاق الباب من الداخل وتوجه للغرفة ليجد درة تنتظره بقلق بالغ: لقيت حد يا يحيى

يحيى: لا بس الباب كان مفتوح 

درة : ازاى الباب كان مقفول ،انا خايفة يا يحيى

احاطها بذراعه يبثها بعض الامان وقال: ماتخافيش انا معاكى

تمدد على الفراش تتأكله أفكاره وتتشبث درة به كطفل يخشى فقدان والدته 

*********

دق هاتف رفعت فعرف رقم الحارس الذى يرافق ابنته فأجاب فورا : أيوة حصل حاجه

تنحنح الحارس وقال: يا باشا مدام سهام دخلت شالية الدكتور يحيى وبعد شوية خرجت تجرى على الشالية بتاعها وهو خرج وراها احممم لامؤاخذة يعنى يا باشا

رفعت بغضب: يعنى ايه يا غبى 

الحارس: عريان يا باشا تقريبا 

رفعت: ايه وانت كنت فين لما دخلت عنده 

الحارس: حضرتك امرتنى ما اظهرش قدام مدام سهام وهى دخلت لوحدها يعنى 

رفعت: ومراته كانت فين 

الحارس: كانت جوه يا باشا كانوا لسه راجعين من برة

رفعت: فتح عينك لو بنتى جرى لها حاجة برقبتك فاهم

الحارس: فاهم يا باشا

************

جلس يحيى ودرة يتناولان طعام الإفطار بصمت حتى قال يحيى: درة ايه رأيك ننزل البحر

درة: مش قادرة يا يحيى جسمى بيوجعنى

يحيى بقلق وهو يتحسس جبهتها : ألف سلامة عليكى طب قولى حاسة بإيه وانا اجيب لك دوا 

درة: ماتقلقش شوية إرهاق

يحيى: مانمتيش كويس صح 

هزت رأسها نفيا فقال: نفطر وندخل ننام واخر النهار ننزل البحر

درة : ماشى

*********

ظلت سهام منذ الصباح تدور داخل الشالية تكاد تفقد عقلها لم تنم منذ الأمس وهى تبحث عن وسيلة لإبعاد درة عن يحيى وهى تحدث نفسها قائلة: لازم يحيى يرجع لى يحيى بتاعى انا صح انا كنت بأذيه دايما لكن مكنتش فاكراه كدة مرة واحدة يا يحيى اقعد معاك سنة بحالهاا وانت حارمنى من حبك ومن نفسك سنة لتعذب قدامك وفاهمة انك عاجز وتيجى للبيئة اللوكل دى تسعدها بالشكل ده .....انا لازم أحرق قلبك عليها وترجع لى تعوضنى عن السنة إلى اتعذبت فيها 

تحركت بإتجاه الشباك لتنظر منه هى تعرف أن هذا الحارس يراقبها بصمت نظرت من الشباك لتحدد موقعه وعلى ذلك حددت وجهتها 

*********

استيقظ يحيى عصرا ليجد درة نائمة تسلل خارجا وامسك هاتفه ليطلب طعاما للغداء ثم عاد إليها هزها برفق: درة قومى يا قلبى العصر أذن 

درة:اه سبنى يا يحيى كمان شوية

يحيى: حبيبتي: قومى علشان هتنزل البحر

فتحت عينيها بتكاسل: حاضر هقوم اجهز الغدا الأول

يحيى: انا طلبت الاكل خدى دش ونصلى على ما يجى طلبت سمك دنيس 

حين وصل الطعام وخرج يحيى لتسلمه كانت سهام بالخارج ابتسمت له ابتسامة عريضة لم يفهم مغزاها بينما كادت عينيه يشتعلان غضبا وهو ينظر إليها وسرعان ما اغلق الباب لتضحك سهام بشدة 

بعد ساعة خرج يحيى ودرة يتوجهان للشاطئ القريب فقال يحيى: حبيبتي ايه رأيك نسيب الشالية انا مبقتش مرتاح فيه 

درة: ياريت يا يحيى انا كمان مش مرتاحة 

يحيى: تحبى ننزل فى اوتيل ولا نروح شالية تانى 

درة : هو ينفع نروح شالية تانى؟؟؟

يحيى: الشالية بتاع هنا وحمدى قريب من هنا بس اقرب لحمامات السباحة عن البحر 

درة: مش مشكلة المهم نبعد عن الشالية ده انا بقيت بخاف وانا قاعده فيه 

**********

فى الصباح التالى

اقبلت درة تقول: يحيى عاوزين حاجات من السوبر ماركت

يحيى: تحبى نطلبها بالتليفون

درة: تعالى نتمشى علشان تجيب لي ايس كريم

ابتسم يحيي: انتى بتحبى الايس كريم

درة : اه جدا ألبس بقى 

يحيى: إلبسى بس هنروح الشالية التانى النهاردة

درة بفرحة: بجد يا ريت طب بقولك ايه اكتب لك لسته وانت تروح السوبر ماركت وانا اقعد اجهز حاجتنا 

يحيى: مانروح سوا وأما نرجع نجهز الحاجة سوا 

درة: خلينا نكسب وقت انا عاوزة أمشى من هنا 

يحيى: امرى لله بس هتوحشينى طيب 

ابتسمت وقالت: يبقى ما تتأخرش 

غادر يحيى بسيارته متوجها للسوبر ماركت 

فتحت درة الحقيبة ووضعتها فوق الفراش وبدأت بجمع اغراض يحيى اولا كانت ترتدى إسدال الصلاة فهى لم تعد تشعر بالامان تمتمت بخفوت: يارب يا يحيى ماتتأخرش انا خايفة اقعد لوحدي يا ريتى سمعت كلامه ورجعنا بس انا كنت عاوزاه يواجهها يارب عدى اليومين دول على خير

تذكرت ملابس البحر على المنشر فإتجهت للخارج لتحضرها وحين خرجت من الغرفة وجدت من يقف بالردهة 

ارتعبت درة حين رأت ذلك الملثم داخل المنزل واتسعت عيناها رعبا وهى تقول: أن..انت مين 

دخلت هنا ازاى 

بدأت تتراجع وهذا الملثم يتقدم منها ببطء ارعبها فإلتفتت وهرولت بإتجاه غرفة النوم لتحاول غلق الباب بينما وصل للباب فدفعه بقوة لتسقط درة أرضا 

********

لم تكن ل درة طلبات كثيرة لكن يحيى بدأ فى شراء المزيد من أصناف البقالة وحين انتهى توجه لدفع الحساب وقف خلف أحد الأشخاص يدفع عربة التسوق فصدم الشخص الذي أمامه دون قصد فرفع رأسه معتذرا

يحيى: اسف معلش 

إلتفت له الشخص ليقول يحيى مبتسما : جاسر الجيار مش معقول

جاسر: يحيى العيسوى ياه عاش من شافك يا راجل من سنين مجتش الساحل 

سلم يحيى على زميل دراسته بحرارة وقال: انت خلاص استقريت هنا ولا ايه 

جاسر: ما انت لو بتيجى كنت عرفت انا عندى اكبر مستشفى خاص هنا بعيد عن الزحمة والدوشة 

يحيى: على رأيك الجو هنا هادى وجميل 

جاسر: والعيانين هنا اجمل ههههه

دفعه يحيى بكتفه وقال: هتفضل زى ما انت ما بتتغيرش يا جاسر 

امسك جاسر كتفه بمزاح: خف جمل دى مش ايد بنى ادم بالراحة علينا يا عم 

يحيى وهو يضحك: ماشى يا عم صحيح متغيرتش ابدا 

جاسر : لا اتغيرت واتجوزت كمان 

يحيى: بجد مبروك 

جاسر: مبروك مين يا عم بنتى عندها اربع سنين دى بعتانى مخصوص اجيب لها ايس كريم

ضرب يحيى على جبهته وقال: ايس كريم كنت هنسى 

جاسر: هههههه انت كمان جاى للايس كريم 

يحيى: اه مراتى طلباه تخيل لو كنت نسيت 

جاسر: ادينى فكرتك اى خدمة

اخرج يحيى هاتفه وقال : هأسألها عاوزاة طعم ايه 

جاسر: انت نسيت كمان بتحبه ازاى الله يرحمك يا يحيى

يحيى: هههههه لا يا خفيف اصلا اول مرة اجيب لها ايس كريم احنا فى شهر العسل

جاسر: عريس كمان لا لازم نوجب معاك بص التلاجات هناك هات وانا هستناك على الباب

لم تجب درة اتصاله فأعاد الاتصال وهو يتجه إلى الثلاجة حين جاءه صوت صراخها فأسرع يعدو خارجا

**********

دفع هذا الملثم الباب لتسقط درة أرضا وهى تتألم ثم ما لبثت أن هبت واقفة تدافع عن نفسها ففاجأها بصفعة ارتدت على اثرها خطوات للخلف وهو يقترب منها ليصفعها مرارا وتكرارا حتى شعرت بالدوار وبدأ أنفها ينزف وظهرت الكدمات بوجهها 

امسك طرحة الاسدال ليجذبها بقوة فتتمزق بين أصابعه ويجذب درة من شعرها بإتجاة الفراش وهى تصرخ بلا جدوى 

أمسكت مزهرية من فوق الكومود لتضربه بها فى وجهه ليترك شعرها ويرتد خطوة للخلف كانت كافية لتركض من أمامه 

كانت تترنح من كثرة الصفعات ولا ترى جيدا لكنها تمسك بكل ما تصل إليه يدها لتقذفه به 

استعاد اتزانه ليلحق بها وهو يتفادى ما تقذفه به احيانا ويصيبه أخرى 

كانت تسبقه بخطوات مترنحة فأمسك كرسى وضربه بظهرها لتسقط أرضا مرة أخرى فيقترب منها يركلها بأماكن متفرقة بلا وعى ثم جذبها من ملابسها لتقف ودفعها بإتجاة الطاولة

ارتمت فوق الطاولة لتصل يدها لسكين الفاكهه حين دق هاتفها فقالت بخفوت: يحيى 

هجم عليها الملثم لتضربه بالسكين فيستقر بذراعه وتترنح للداخل مرة أخرى

تلتقط أصابعها الهاتف وتفتح الخط وتصرخ : إلحقنى يا يحيى

وصل إليها ذلك الملثم من جديد ليجذب شعرها فتصرخ ويسقط الهاتف وهو يقول: محدش هيلحقك من ايدى 

ألقى بها فوق الفراش وجثم فوق صدرها شق اسدالها وهى بالكاد تتنفس تحت ثقل وزنه فضربته بذراعه المصاب وجذبت القناع عن وجهه

لم تتعرف عليه بينما جن جنونه لفعلتها فأخذ يلكمها عدة لكمات وقال: انت كدة كدة شفتى وشى ماشى 

هبط فوقها يقبلها بعنف ويغرس أسنانه برقبتها ويعض على شفتيها بقوة حتى سألت منهما الدماء وهى تدفعه بكل ما اوتيت من قوة دون جدوى ليرفع رأسه وهو ينظر لها بتشفى أعاد ارتداء قناعه وهى تصرخ بإسم يحيى ابتعد عنها لحظة وتعجبت لأنه يصورها أرادت أن تنهض عن الفراش فأعادها إليه بدفعة واحدة وقال: على فين يا حلوة لسه مخلصناش 

وهو يعود جاثما فوق صدرها لتعود لمقاومته بالضرب والركل الذى لم يؤثر فيه ولم يثنيه عن انتهاك حرمة جسدها لتنزل من عينيها دموع القهر وتصرخ بمرار: ربنا ينتقم منك 

*********

امسك يحيى هاتفه واتصل ب درة فلم تجب أعاد الاتصال لكنه فوجئ بها تصرخ: إلحقنى يا يحيى

يحيى بفزع: درة فى ايه مالك 

ليسقط الهاتف وشخص ما يقول: محدش هيلحقك من ايدى 

اتسعت عينا يحيى بفزع وهو يترك كل شيء خلفه ويهرول خارجا 

كان جاسر يقف بإنتظاره حين اقترب من سيارته وصرخ: ابعد عنها يا حيوان 

لكن لم يعد يسمع سوى صراخها واستغاثتها بإسمه 

ليركب سيارته حين اقبل جاسر : فى ايه يا يحيى

لكن يحيى انطلق بالسيارة ليعود جاسر لسيارته ويلحق به

فرصة للحياة

بقلم قسمة الشبينى

الثلاثون

كان يحيى أمام الشالية فى دقيقتين فقط وسماع صوت السيارة منح درة مزيدا من القوة لتدفع ذلك اللثم وتصرخ: إلحقنى يا يحيى

سمع استغاثتها فإندفع للداخل بينما انتفض الملثم من فوقها يقول: خسارة مضطر اسيبك

ويقفز من الشباك ليختفى فى لحظة

جمعت درة شقى اسدالها بيدها وتحاملت على نفسها لتتجه خطوتين بإتجاه الباب بفزع شديد حين رأت يحيى يسد مدخل الغرفة وهو ينظر لها بذهول زاد انهمار دموعها ورفعت احدى يديها تستغيث به 

هرول بإتجاهها لتلقى بحمل جسدها الذى لم تعد ساقيها قادرتين على حمله لم تصل يداها سوى لقميصه قبل أن تسقط فتجذبه ليتمزق ودماءها تغطى صدر يحيى

وصل جاسر اوقف سيارته خلف سيارة يحيى ودلف مناديا : يحيى ،يحيى انت فين 

نظر حوله لاثار التحطم ليتوجس خيفة فتدفعه هواجسه للدخول يتبع صوت يحيى الذى يأتى من إحدى الغرف

*********

سقطت أرضا فجثا على ركبتيه وهو يجذبها إليه قائلا:درة ردى عليا ،درة مين عمل فيكى كدة يا درة فتحي عينك 

وصل جاسر ليهرول بإتجاههما ويمسك ذراع درة ليقيس نبضها ثم يهز يحيى : يحيى فوق لازم ننقلها المستشفى

نظر له يحيى وقال: مبتفتحش يا جاسر خليها تفتح

هزه جاسر بعنف وقال: مش هتفتح يا يحيى ولو متحركتش دلوقتى مش هتفتح خالص فوق يا يحيى

يحيى: مش قادر اقف 

جاسر: خلاص وسع لى اشيلها 

ضمها لصدره بتملك وقال: لا انا هشيلها 

مد جاسر يده ونزع شرشف السرير ليغطى درة ويقف بها يحيى يدفعه جاسر دفعا للامام حتى وضعهما بالسيارة وانطلق للمشفى 

********

فلاش باك 

خرجت سهام من الشالية وقد حددت وجهتها فإنطلقت من فورها الى حيث يقف هذا الحارس ليراقبها ،توتر هو لدى رؤيتها فقد أكد والدها على عدم رؤيتها له بينما وقفت أمامه وقد عقدت ساعديها أمام صدرها بغضب وقالت: انت لسه هنا يا زفت 

الحارس: انا عبد المأمور يا مدام هو انا ضايقت حضرتك فى حاجة

سهام: وجودك مضايقنى شكلك مضايقنى 

الحارس: انا فى عرضك يا مدام ماتقطعيش عيشى 

هزت ساقها بتوتر وقالت: تعالى ورايا 

وعادت الشالية وهو يتبعها بصمت 

جلست لتضع ساقا فوق الأخرى وتقول: انت اسمك ايه؟؟؟

الحارس: خدامك سباعى يا ست الناس

سهام: انت متجوز يا سباعى

سباعى: أيوة حضرتك

سهام : امممم عندك ولاد

سباعى بسعادة :جايين فى السكة مراتى حامل فى توأم

سهام: طب كويس مش عاوز تأمن مستقبلهم 

سباعى: يا ريت بس منين اصل انا لامؤاخذة منفعتش فى علام وجربت كام شغلانة كدة ماسدتش بردوا لحد ما لقيت حكايه البودى جارد دى اهو الواحد بردوا بيلبس كويس وياكل كويس

سهام: انا ممكن اديك خمسين الف جنية

لمعت عينا سباعي وقال بلهفة: خمسين الف جنية دا انا ابقى خدامك العمر كله

سهام: لأ انا عاوزاك تخدمنى ساعة واحدة بس 

سباعى: مش فاهم لامؤاخذة

سهام: تعمل لى خدمة مش هتاخد منك اكتر من ساعة وتقبض فيها خمسين الف تأمن مستقبل ولادك وتعيش مرتاح

سباعى: انا تحت الامر يا ست الناس شاورى وانا انفذ

وقفت لتقترب منه وتقول بغل : عاوزاك تغتصب مرات الدكتور يحيى بعد ما تديها علقة موت ولو ماتت فى ايدك مش مهم لكن لو عاشت مش عاوزاها تنفع فى اى حاجة

ابتلع سباعى ريقه وقال بخوف: وهو الدكتور يحيى هيسبنى 

سهام: ملكش دعوه ب يحيى انا هتصرف معاه المهم تراقبها واول ما تبقى لوحدها تنفذ انا هديك ساعتين تقلب الحكاية فى دماغك وترد عليا يا تنفذ يا اجيب غيرك ينفذ اتفضل ارجع مطرح ما كنت

انتهى الفلاش باك

*******

وصل جاسر للمشفى فترجل من السيارة يتبعه يحيى حاملا درة بين ذراعيه لبستقبله العاملون فى المشفى بفراش مدولب يضع درة فوقه ليهرولوا بها يتبعهم جاسر مسرعا 

استجمع يحيى شجاعته ولحق بهم ليقابله جاسر عند الباب فيقول بحزم: يحيى مش هينفع تدخل

يحيى: جاسر انا دكتور

جاسر: انت دلوقتى زوج الحالة مش دكتور من فضلك استنى برة 

ونظر لإحدى الممرضات وقال: اندهى الدكتورة ملك بسرعة 

ودخل واغلق الباب

*********

استلقى سباعي على الفراش فى الغرفة التى خصصتها له سهام وهو يتذكر حين خرج مغادرا سهام 

فلاش باك

دق هاتف سباعي وهو يعود لموقعه فنظر له ليجد المتصل والده فيجيب فورا 

سباعى: أيوة يا أبا ازيكم عاملين ايه

الاب بتردد: الحمد لله يا ابنى 

سباعى: فى ايه يا ابا مال صوتك

الاب: مراتك تعبانة اوى يا بنى 

سباعى: ليه مالها هتولد 

الاب: من يومين تعبت روحنا بيها المستشفى قالوا لنا ضغطها عالى والمفروض تتحجز

سباعى: تتحجز يا ابا وماله

الاب: ماهم قالوا مفيش اماكن ودوها مستشفى خاص

سباعى: وبعدين يا ابا حصل ايه

الاب: النهاردة تعبت اكتر روحنا بيها تانى قالوا يا بنى 

سباعى وقد تأكله القلق: قالوا ايه يا ابا 

الاب: قالوا يابنى جاها تسمم حمل وانا مش عارف اعمل ايه مفيش فلوس والبنية هتروح من ادينا

سباعى: ادينى ساعة لا اقل من ساعة هابعت لك عشر الاف جنيه

الاب بفزع: ايه ودول هتجيبهم منين يا بنى

سباعى بتلعثم: هأطلبهم من الباشا إلى انا شغال عنده ده راجل طيب ويساعد كل الناس

الاب: بس هيديك المبلغ ده كله وتسده ازاى بس

سباعى: ماتشلش هم يا ابا المهم تلحقها اول ما توصلك الفلوس دخلها مستشفى

ليتحرك سباعي بعدها عائدا لسهام يبلغها موافقته فهى ستنفذ ذلك على كل حال ورفضه لن يؤثر فى شئ عليه أن يستفيد من الموقف ولم تتردد سهام فى اعطاءه المال فورا الذى قبله سباعى بترحاب فقد اعتاد على تنفيذ اى شئ غير مشروع مقابل المال وهذا سبب احتفاظ والدها به لإنهاء أعماله القذرة بينما يأتى المال الحرام ويذهب بكل عزيز

انتى الفلاش باك

*********

استمر تضميد جراح درة اكثر من ساعة ليخرج بعدها جاسر وملك ويتجهان ل يحيى الذى رفع وجهه لجاسر وقال: هتبقى كويسة صح 

جاسر: إن شاء الله يا يحيى

وأشار لملك وقال: دكتورة ملك المدام بتاعتى 

هز يحيى رأسه وقال: تشرفنا

ملك: الشرف ليا يا دكتور انا لازم ابلغ حضرتك بالحالة بصفتك الزوج

نظر لها يحيى بذعر فقالت: انا آسفة بس المدام اتعرضت للاغتصاب بوحشية

اتسعت عينا يحيى بفزع: اغتصاب...درة ..دى هتموت فيها لأ لأ

ووضع وجهه بكفيه وقال: انا السبب انا سبتها لوحدها انا السبب

ربت جاسر على كتفه وقال: يحيى لازم تتمالك نفسك هى فى أمس الحاجة ليك 

بكى يحيى وعلا صوته فإنسحبت ملك بسرعة بينما اسنده جاسر وهو يقول: تعالى معايا يا يحيى

يحيى: عاوز اشوفها 

جاسر: حاضر بس نتكلم الاول

ودلف به إلى مكتبه

جاسر: مين يا يحيى ممكن يعمل كدة فى مراتك انتم ليكم أعداء على فكرة ه. اتعرضت كمان للضرب بشكل همجي

يحيى: مفيش غيرها سهام اكيد هى الى عملت كدة

جاسر: انت تعرفها

يحيى: طلقتى اكيد هى ورا الى حصل انا هقتلها 

جاسر: أهدى بس والمسكينة دى تسبها لمين فى الحالة دى،بص يا يحيى انا بحكم شغلى قابلت حالات يعنى مشابهة واعرف ظابط متقاعد بيقدر يحل القضايا دى ويوصلها بعد كدة لمعارفة فى الداخلية من غير شوشرة وصحافة

يحيى بحزم: اطلبه حالا انا عاوزه يعرف مين إلى نفذ وان كنت متأكد أن سهام الى وراه 

جاسر: انا هأكلمه واعرفه كل حاجة بس نطمن على المدام الاول المفروض تفوق 

خرج يحيى وجاسر متجهين لغرفة درة حين علا صراخها وهى تقول: ربنا ينتقم منك 

دلفت للغرفة بسرعة فوجدا درة تقاوم الممرضه بينما نزعت خرطوم المحلول وبقيت الإبرة بذراعها ويتدفق منها الدم كالشلال 

جاسر: ثبتها يا يحيى بسرعة

تحرك جاسر ليتخذ موضع الممرضه بينما يحيى يمسك ذراعها لتنتفض بقوة اضطرته لتثبيتها بكامل جسده ليتمكن جاسر من نزع الإبرة بمهارة ويخرج من جيبه حقنه أعدها مسبقا فى انتظار هذة الثورة ويغرسها بذراعها لتخفت حركتها فى دقيقة واحدة



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا



🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹


اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇

ملك الروايات


لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه


👇👇👇👇👇


جميع الروايات الكامله من هنا







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close