Main menu

Pages

رواية فرصه للحياه بقلم قسمة الشبيني الفصل ٣١&٣٢&٢٢&٣٤ حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية فرصه للحياه بقلم قسمة الشبيني الفصل ٣١&٣٢&٢٢&٣٤ حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


الحادي والثلاثون

سكنت حركة درة لينظر لها يحيى بأسى ويمد إصبعه ليمسح دموعها التى لم ولن تجف قبل أن يهبط عن الفراش وهو يتمتم: سامحيني انا السبب 

اقترب جاسر ليجذبه خارجا فيقول برجاء: خلينى معاها شوية

جاسر: مش مهم تبقى جمبها دلوقتى المهم تبقى جمبها لما تفوق تانى ،انت دلوقتى لازم تروح تغير الهدوم الى كلها دم دى وتقابل يزيد الانصاري انا هأكلمه على ما توصل هتلاقيه وراك 

وضع جاسر يده بجيبه ليخرج مفاتيحه ويقول: خد عربيتى علشان محدش يشوفك كدة 

قبض يحيى على المفاتيح واتجه للخارج بعد أن ألقى نظرة أخيرة على درة بينما امسك جاسر هاتفه واتصل بيزيد فورا 

يزيد: اهلا دكتور جاسر 

جاسر: ازيك يا يزيد باشا 

يزيد: تمام خير عاوزنى فى حاجة

جاسر: أيوة عندى حادثة اغتصاب عاوزك تحقق فيها 


يزيد: ادينى التفاصيل

جاسر: مش وقته المهم دلوقتى تلحق الدكتور يحيى العيسوى قبل ما يرتكب جريمة الضحية مراته هو رايح الشالية بتاعه دلوقتى

يزيد: ادينى العنوان بسرعة

*********

اوقف يحيى السيارة وترجل منها لكن لم يدخل الشالية بل تقدم نحو شاليه سهام بخطى غاضبة وهم بإقتحام الباب حين وجد يد تجذبه للخلف

نظر يحيى لصاحب اليد الذى قال: انا يزيد الانصارى اتفضل معايا يا دكتور يحيى نتكلم جوة

نظر يحيى للشالية بنظرات نارية قبل أن يصحب يزيد

فى الداخل

يتفحص يزيد كل شيء بدقة متناهية لكن لا أثر للجانى وبعد حوار طويل مع يحيى قرر يزيد أن يبدأ بمراقبة سهام 

جهز يحيى حقيبة صغيرة بها بعض ملابس درة وقال: حضرتك كمل شغل براحتك وأبقى اقفل الباب انا لازم اروح لمراتى 

يزيد: اتفضل بس ارجوك تعرفنى اول ما المدام تفوق لازم اتكلم معاها

هز يحيى رأسه وانصرف

**********

وصل يحيى للمشفى ليطلب من الممرضة المرافقة ل درة أن تتركه معها فيبدأ بنزع الأجهزة الطبية المتصلة بجسدها وينزع عنها ملابسها ليبدلها لها ويجلس بجانبها حتى الصباح حتى وصل جاسر الذى ارسل فى طلبه 

ليتوجه إليه يحيى ويترك الممرضه مع درة ،وصل لمكتب جاسر فدلف إليه

جاسر: تعالى يا يحيى انا عاوزك 

يحيى: خير يا جاسر 

جاسر: انت طبعا دكتور وفاهم احنا منتظرين مدام درة تفوق فى أى لحظة ومتوقعين نفس ثورة امبارح يمكن اكتر 

يحيى: فاهم يا جاسر بس ارجوك بلاش مهدئات تانى ادينى فرصة اتكلم معاها

قبل أن يجيب جاسر كانت الممرضه تدلف قائلة: مدام درة فاقت يا دكتور

نظر لها جاسر بغضب: ازاى تسبيها لوحدها مخصوم منك خمس ايام 

تحرك يحيى فورا بإتجاه الغرفة يتبعه جاسر والممرضة ليجدوا الفراش خاليا من درة 

**********

خرج يحيى قاصدا مكتب جاسر وبعد لحظات بدأت درة تأن وتتمتم بخفوت: اه يحيى انت فين

اقتربت الممرضه منها وقالت: حمدالله على سلامتك دكتور يحيى جاى حالا

درة : يحيى جاى يعنى يحيى هنا 

الممرضه: أيوة هنا سهران جمبك طول الليل بس راح يكلم دكتور جاسر وجاى

درة : اندهى لى يحيى ارجوكى 

الممرضه: لو سبتك دكتور جاسر يبهدلنى هو راجع علطول والله

درة: ارجوكى اندهى يحيى انا عاوزة يحيى

الممرضه: لا حول ولا قوة إلا بالله،امرى لله بس متتحركيش من مكانك 

وخرجت من الغرفة لتتحامل درة على آلامها وتنهض بإتجاه المرحاض 

********

دلف يحيى مسرعا ليجد فراشها خالى فيتجه فورا لصوت المياه الصادر عن الحمام ليجدها تجلس أرضا تحت الدش بكامل ملابسها فينظر ل جاسر بحسم ويقول: من فضلكم سيبونى مع درة شوية واغلق عليهما الباب ليقترب منها ويقول: درة حبيبتي تعالى معايا

درة بخفوت: عاوزة اصلى يا يحيى

مد يده ليغلق المياه ويقول: طب قومى معايا هأخليكى تصلى 

احضر كرسى ليضعها عليه ثم ينزع ملابسها ليبدلها بأخرى جافة

ساعدها لتتوضأ وحملها خارجا وضعها على كرسى وقال بهدوء: هأتوضى واجى نصلى سوا

وعاد للحمام مسرعا

**********

كان جاسر ينتظر خارجا حين اقبلت ملك 

ملك: واقف كدة ليه يا جاسر 

جاسر: يحيى جوةمع مراته غريب مش سامعها بتصرخ ولا عياط ولا اى انفعال 

ملك: انت ازاى تسيبه معاها لوحده افرض اذاها ده اغتصاب يا جاسر مش كل الرجالة بتقدر

جاسر: انتى بتقولى ايه يا ملك يحيى راجل مثقف وواضح أنه بيحبها جدا وفعلا مش كل الرجالة بتقدر لأن مش كل الرجالة زى يحيى

ملك: انت حر انا داخلة دى حالة عندى ولازم اطمن عليها 

ودلفت مسرعة لتتسمر قدميها بالارض وهى تنظر لهما بذهول 

كان يحيى يقف مغمض العينين وتجلس درة خلفه على كرسى وكل منهما دموعه تغطى وجهه ليدخل جاسر بعدها ويقول: مش معقول بيصلوا 

رفع يحيى رأسه من الركوع وقال : سمع الله لمن حمده

ليتعالى بكاء درة حتى قال: الله اكبر

وسجد وطال السجود درة دموعها تتساقط أرضا وهو كذلك ويمنحها الوقت لتفضى لربها 

بألامها قبل أن يرفع رأسه ويقول: الله اكبر

وقف ملك وجاسر يتابعانهما بذهول حتى سلم يحيى ليلتفت ل درة فورا وكأنه يعلم أنها ستسقط وبالفعل سقطت عن الكرسي ليتحرك ملك وجاسر نحوهما بسرعة ويحملها يحيى للفراش وهى تتنفس بضعف شديد فتقول ملك: من فضلك يا دكتور يحيى سبنى مع الحالة 

لتتمسك درة بيد يحيى بكل ما اوتيت من قوة فيقول جاسر: هى مش هتسيبه يا ملك شوفى شعلك يا دكتوره فى وجود الدكتور وانا منتظرك فى مكتبى 

**********

اخذت ملك تتفقد درة بينما قبض يحيى على كفها وهو يربت على رأسها بحنان حتى انتهت ملك وقالت: هى لازم تاكل المحاليل مش كفاية 

يحيى: هتاكل هى هتاكل معايا

ونظر ل درة وقال: صح حبيبتي

لتجهش درة بالبكاء فيجلس مسرعا على حافة الفراش ويرفع نصفها العلوى يضمه لصدره ويقول: هشششش بس يا قلبى بس والله يا درة هيجى لك حقك 

نظرت لهما ملك بتعجب وغادرت بصمت بينما قالت درة: انا انتهيت يا يحيى انا انتهيت

يحيى بحنان: لأ يا درة ماتقوليش كدة احنا مع بعض نقدر على كل حاجة وربنا معانا أهدى بالله عليكى 

درة : مش قادرة يا يحيى انا عملت ايه علشان يعمل فيا كدة انا حتى معرفوش عمرى ما شوفته 

يحيى بتعجب: انتى شوفتى وشه يا درة 

هزت راسها وقالت: شلت الماسك من على وشه وشوفته عمرى ما انساه يا يحيى عمرى 

********* 

ظل يحيى يضمها حتى غفت من شدة التعب فوضعها بالفراش وتوجه لجاسر يطلب منه مهاتفة يزيد ليبلغه بما قالت درة ليحضر يزيد بعد نصف ساعة فقط

*********

كان سباعى بغرفته حين دق هاتفه فأمسكه بلهفة: أيوة يا أبا طمنى

الاب: شد حيلك يا بنى المصيبة شديدة

دق قلب سباعي وقال: مين فيهم يا ابا 

الاب بحزن: التلاتة يابنى الله يرحمهم 

لينتفض سباعى من مكانه ويعدوا خارجا يحاول العودة لبلدته الصغيرة فقد يتمكن من توديعها للمرة الأخيرة

**********

أفاقت درة لتبدأ فى سرد ما حدث بإنهيار شديد ليسجل يزيد كل ملاحظاته حتى انتهت فيطلب من يحيى أن يتحدث معه بالخارج

فرصة للحياة

بقلم قسمة الشبينى

الثاني والثلاثون

خرج يحيى ليلتفت يزيد ويقول بحزم: انا مصدق كل كلمة انت قلتها بس مفيش دليل واحد على سهام

يحيى: يعنى ايه تعمل فى مراتى كدة وتهرب انا لا يمكن اسكت على كدة لو حكمت هأقتلها بإيدى لكن حق درة مش هيروح ابدا 

يزيد: أهدى بس كل حاجة ليها حل انا هجيب رسام كويس ومدام درة توصف له الجانى لو عرفناه وقدرنا نخليه يعترف عليها تبقى القضية اتقفلت

يحيى: وافرض إنه ساب الساحل خالص هنجيبه منين 

يزيد: ماتخافش انا مش ساكت اتمنى أنه يكون غبى لدرجة أنه يحول فلوس بإسمه ماهى جريمة زى دى مايندفعش فيها شويه والناس دول من كتر مصايبهم بيخافوا يمشوا بمبالغ كبيرة هنعرف من مكاتب الصرافه مين حول مبالغ كبيرة يوم الحادث واليوم الى قبله وطبعا سهل يتعرف لأنه يا مسجل يا كحيتى 

يحيى: المهم تلاقيه اى مصاريف اى حد عنده معلومات وعاوز فلوس هأدفع بس تجيبهولى 

يزيد: واهم حاجه ماتتعرضش لسهام دى نهائي مش لازم تحس انك شاكك فيها

*********

مر ثلاثة أيام زار فيها الرسام درة بشكل يومى دون أن يتمكن من تحديد ملامح الوجه الذى تصفه 

فى قرية سباعى

دخل والده عليه ليجده واجما فقال: وبعدها لك يا بنى هتفضل كدة أمر الله ونفذ هنعترض

سباعى: لا يا ابا

الاب: وبعدين انت ماقصرتش حتى اتداينت علشان تعالجها لازم يابنى ترجع شغلك علشان تسد الى عليك 

سباعى: ما انا راجع بكرة 

الاب: وادعى لها يابنى كانت أميرة الله يرحمها وبنت حلال واحنا راعينا ربنا فيها وما داقتش عندنا غير الحلال فى الجنه يا بنى إن شاء الله

وخرج الاب ليعيد سباعى حساباته وهو يحدث نفسه: انا ربنا اختبرنى وفشلت لو ماكنتش طاوعت الحرباية الى اسمها سهام كان ربنا نجاها هى وولادى راحوا التلاتة راحوا انا لازم انتقم من الست الى دمرت حياتي فلوسها الحرام اخدت كل حاجة منى

مش هى لوحدها لأ هى وابوها لازم الاتنين يروحوا قصاد مراتى وولادى 

هى هسقيها من نفس الكاس وابوها هيترمى زي فى السجن انا مش هروح لوحدى 

*******. 

اكتشف يزيد أن هناك شخص قام بتحويل مبلغ عشرة آلاف جنيه قبل الحادث بيوم واحد

وبدأ البحث عن هويته ومكان إقامته 

ذهب يحيى للشالية ليجمع كل متعلقاتهما وينقلها الى شالية حمدى لتخرج درة من المشفى الى هناك 

أنهى كل شيء وبدأ فى حمل الحقائب خارجا ليفاجأ بسهام وهى تتجه إليه شبه عارية فيعود للداخل وكأنه لا يراها فتتبعه بوقاحة مفرطة

إلتفت يحيى ليجدها معه بالشالية فيقول بغضب: خير ايه رماكى عليا

سهام بدلال: وحشتنى يا بيبى 

يحيى: سهام انا فيا الى مكفينى مش ناقصك 

سهام: بس انا ناقصة من غيرك

واقتربت لتحيط رقبته بذراعيها فينتفض يحيى ويبتعد عنها فورا وهو يصيح: سهام انا راجل متجوز 

سهام: وايه يعنى انا راضية خليك معاها واتجوزنى أو من غير جواز عادى

يحيى بتهكم: وليه كدة تقضى حياتك مع راجل من برة بس

ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت: ما انت الى كنت هاجرنى سنة يا قاسى تمثل عليا دور العاجز وانت مفيش ارجل منك 

قالتها وهى تتلمس صدره بأطراف أصابعها لينتفض مرة أخرى للخلف يقول: خليكى بعيد لو سمحتى 

سهام : ليه يا بيبى انا مش وحشتك 

يقبض يحيى على ذراعها بقوة فتصرخ وتقول: يحيى انت بتوجعنى

فيجذبها للخارج ويغلق الباب بينهما 

********* 

غادر يحيى بعد قليل تراقبه سهام بصمت وهى تفكر فى طريقة لتتخلص من درة للابد وهى تتسائل عن سبب غياب سباعى

سمح جاسر ل درة بمغادرة المشفى فصحبها يحيى للشالية

دلفا من الباب ليقول يحيى : حبيبتي تعالى ارتاحى شوية

درة : لايا يحيى عاوزة اصلى 

ساعدها يحيى لتصلى معه وبعد الانتهاء تربع أمامها وقال هاتى ايدك 

ومد يده ليجذب كفها الأيمن ويبدأ فى التسبيح على أصابعها ثم قال: انا فى حاجة لازم اعترف لك بيها يا درة 

درة: قول يا يحيى

يحيى: كل الى حصلك ده بسببى انا 

درة: ليه بتقول كدة انت مالكش ذمب

يحيى: لأ ليا الى حصلك ده انا عملته قبل كدة

اتسعت عينا درة لتقول بذهول: انت بتقول ايه يا يحيى عملت ايه

يحيى وهو لم يرفع عينيه ٱليها: ضربت سهام واغتصبتها 

علا تنفس درة ويحيى يقص عليها ما حدث منه ثم صمت كليهما حتى قالت: يعنى كانت مراتك وعملت كدة ......هتقول ايه لربنا لما يسألك عليها ؟؟؟هتقوله فرطت فى الأمانة 

هتقوله حولت حقى لجريمة فى حقها هتقول ايه لربنا يا يحيى لما يسألك عليها ولا مش عارف ان ربنا هيسألك عليها انت اخدتها بعهد ربنا أمانة تصونها تضربها وتغتصبها ليه حولت نعمة الدنيا لنقمة للعنة رد عليا قول لى هتقف قدام ربنا تقوله ايه

يحيى: درة ماتظلمنيش انتى ماتعرفيهاش 

درة بإنكسار: بس كنت فاكرة انى. عارفاك انت 

وتحاملت على ألامها فيحاول يحيى مساعدتها لتنفض يده عنها وتقول: ابعد عني

وتتجه للفراش لتتكوم على نفسها تبكى بصمت

اقترب يحيى بحذر وقال: سامحيني يا درة ارجوكى علشان خاطر بناتنا

أمسكت درة بالوسادة واعتصرتها بين أصابعها وهى تبكى بحرقة ولم تجب 

يحيى : طب انا قاعد برة مستنى انك تنادى عليا علشان نتكلم وتفهمى منى 

ترك الباب مفتوحا وجلس يراقبها بصمت

بعد فترة دخل بحذر ليتفقدها فوجدها نائمة فجلس أمامها وقال بهمس: سامحيني يا قلبى سامحيني انا من غيرك اموت ارجوكى يا درة والله يا درة عمرى ما فكرت ءأذيها هى الى خلتنى اعمل كدة والله انا مظلوم يا درة

سمع طرقا على الباب فنهض واغلق الباب بهدوء ليتجه محيبا الطارق الذى لم يكن سوى سهام

تترنح بسبب الخمر

يحيى بغضب: انتى جاية ورايا ليه عايزة منى ايه يا سهام

سهام: عاوزاك يا يحيى عاوزاك انت

يحيى: عاوزانى ما انا عشت معاكى سنة شفت منك ايه غير الإهانة والقرف تعرفى انا دلوقتي اقدر اقولك،عارفة مكنتش بنام معاكى ليه علشان كنت بقرف منك انتى إنسانة شهوانية ومقرفة

سهام: بقى ده جزاتى علشان بحبك لو كان الضرب و الى يبسطك انا موافقة تضربنى موافقة تعمل اى حاجة بس ارجع لى يا يحيى انت ملكى بتاعى انا من زمان انت حقى من قبل درة ومن قبل ريهام أنا فتحت عنيا على حبك انا عملت حاجات كتير علشان تفضل معايا ارجوك انا موافقة على اى حاجه بس خدنى فى حضنك 

دفعها يحيى بعيدا عنه بإشمئزاز وقال: ابعدى عنى كفاية لوثتينى مرة عشت بعدها سنين بعاقب نفسى سنين بتألم وانا مصدق انى أذيتك 

سهام بإنفعال: مااذتنيش يا يحيى ،.... يحيى انا بحبك تعالى معايا الشالية بتاعى انا هبسطك اوى مش هخليك تفكر فى اللوكل الى اتجوزتها دى 

صفعها بقوة وقال وهو يجز على أسنانه : اخرسى يا حقيرة دى احسن منك ومن الى انتى منهم اوعى تفكرى انى ممكن بعد درة ابص لواحدة زيك الى يعاشر ست حرة ما يرضاش بالعاهرات

سهام: بقى كدة يا يحيى افتكر انك انت الى بدأت بكرة مش هتلاقيها انا همحيها من على وش الدنيا ومسيرك ترجع لى تترجانى علشان ارجعلك 

يحيى بتهكم: ارجع لك انتى ارجع للموت بعد ما عرفت طعم الحياة انتى بالنسبة لي موت فاهمة اتفضلى من هنا 

أمسكت بملابسه وقالت: بتطردنى انا سهام علشان واحدة لوكل ما تسواش بص كويس يا يحيى شوف انا ايه وهى ايه

يحيى: هى جوهرة متصانة محدش يفوز منها بنظرة الا بحد الله لكن انتى لحم رخيص بيعف عليه الحشرات ويشمه ويدوقه كل الحيوانات انتى مينعفش تتقارنى بيها اوعى تفكرى أن عمليات الشفط والتجميل والقرف الى بتعمليه ده حلاكى درة بريئة يا سهام انثى مااتشوهتش 

زيك روحها بريئة وجسمها طاهر مش زيك انتى

ارتفعت ضحكة سهام وقالت: بريئة وطاهرة كمان طب والى حصل لها اسمه ايه لسه طاهرة وبريئة 

يحيى بمرار: الى حصل لها غدر اتغدر بيها غصب عنها ومسيرى اعرف الى عملها ونهايته على أيدى 

ارتعدت لدى سماعها ذلك وزادت نظرات يحيى المتقدة لها من مخاوفها لتتقهقر قائلة: طيب انا ذمبى ايه تعيش معايا سنة كاملة ماتلمسنيش وتحرق قلبى وانت معاها بعد كدة

عقد يحيى ساعديه وقال: انتى الى كنتى بتراقبينا فى أوضة النوم صح 

ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة فقال: اكيد التصرفات دى ماتجيش غير من شخص مريض زيك

اطلعى برة يا سهام ولو عرفت أن ليكى يد فى الى حصل ل درة هيكون آخر يوم فى عمرك

زاغت انظارها فصاح يحيى: قلت لك برة

لملمت شتات كرامتها وغادرت بغضب وهى تتوعده بالانتقام والموت ل درة

سار بخطوات غاضبة ليغلق الباب بعد ذهابها ويستند إليه مغمض العينين وهو يتمتم: استغفر الله العظيم

فتح عينيه ليرى درة تقف أمامه فيفزع لأجلها ويقترب مسرعا: درة انتى كويسة

هزت راسها ونزلت دموعها بصمت فإقترب بسرعة حتى وقف لايفصله عنها سوى شبر واحد ولكنه يخشى أن يلمسها خوفا عليها فيقول برجاء: ارجوكى يا درة ماتعبطيش دموعك بتقتلنى

نظرت له درة بعينين دامعتين وقالت: انا آسفة 

لم يعد يحتمل فإقترب ليضمها بحنان وهو يقول: لأ لأ يادرة اوعى تعتذرى انتى صح فى كل كلمة قولتيها انا الى الغضب عمانى وخلانى خسرت كتير دنست نفسى لما لمستها لكن القهر وحش وانا عشت معاها سنة قهر وابتزاز

درة: خلاص يا يحيى ربنا يصلح حالها ملناش دعوه بيها 

يحيى: حاضر يا قلبي،تعالى بقى ارتاحى فى السرير عاوزين نكلم البنات من يوم الى حصل وانا بكدب عليهم بس خلاص لازم يسمعوا صوتك

درة: اكلمهم ازاى وانا كدة

يحيى: هنقولهم انك لسه صاحية من النوم 

فرصة للحياة

بقلم قسمة الشبيني

الثالث والثلاثون

صحب يحيى درة للفراش ثم امسك هاتفه ليطلب چنا وهو يقول ل درة: على فكرة جبت لك موبايل بدل الى اتكسر هتلاقيه فى شنطتك 

ثم ابتسم وقال: چنا حبيبتي عاملين ايه 

فتح الاسبيكر لتسمعها درة وهى تقول: الحمد لله يا عمو يحيى ماما فين اوعى تكون نايمة بردو

يحيى: لا يا حبيبتي صاحية وسمعاكى 

چنا بلهفة: ماما حبيبتي وحشانى اوى 

درة: انتو كمان وحشتونى اوى يا حبيبتي مبسوطين من الرحلة

چنا: ماما مال صوتك انتى تعبانة

درة: لا يا حبيبتي مش تعبانة ولا حاجة بس صاحية من النوم

يحيى: علفكرة يا چنا انا هشتكى لك منها علطول نايمة وسيبانى لوحدى 

چنا بضحك: مش مصدقاك علفكرة ماما نشيطة جدا 

يحيى: لا كان زمان دلوقتى بقت كسولة اوى 

چنا : طب ما تفتحوا الكاميرا عاوزة اشوفك يا ماما وحشتينى

ارتبكت درة بينما قال يحيى: لا مينفعش انتى برة بعدين حد يشوف صورتها

چنا: طيب احنا بعد ساعة هنرجع الفندق هبقى اكلمكوا ڤيديو

درة: إن شاء الله بس قولى لى اختك عاملة ايه

چنا بتأفف: ياه يا ماما ورمت لى دماغى هى ويحيى بيتناقروا على كل حاجة عاملين زى الاطفال 

درة: ليه كده يا چنا فهمى اختك يا حبيبتي هى صغيره بردوا

چنا: طب لمى هاقدر عليها يحيى بقى مين يفهمه عامل عقله بعقلها 

ضحك يحيى وقال: انا هكلمه يا چنا ما تقلقيش المهم خلى بالك من نفسك ومن اختك

چنا: حاضر يا عمو وانت خلى بالك من ماما انا هأقفل المشرفة بتنادى علينا 

درة: مع السلامة يا حبيبتي سلمى لى على اختك 

انتهت المكالمة لتنظر درة ل يحيى بقلق وتقول : اعمل ايه لو اتصلت تانى وقالت افتحى الكاميرا

يحيى: تبقى نقول لها أن احنا برة ومعلش حبيبتي كلها يومين تلاتة ووشك يبقى احسن تحبى بقى تاكلى ايه

درة : لا مليش نفس دلوقتى عاوزة انام 

اعتدلت بالفراش ليقترب يحيى ويضع عليها غطاءا خفيفا ويقول بحنان: نامى يا قلبى 

درة : ممكن اطلب منك حاجة

يحيى بسعادة : عينى حبيبتي عاوزة ايه 

درة وقد اغمضت عينيها: احضنى انا خايفة 

**********

دق هاتف يزيد فأسرع يجيب 

يزيد: سالم باشا والله كنت على بالى 

سالم: اكيد قلقان علشان القضية بتاعتك 

يزيد: بصراحة قلقان جدا الضحية فى القضية دى مرات دكتور مشهور راجل محترم جدا وانا بصراحه نفسى اقدر اخدمه

سالم: وانا عندى خبر كويس

يزيد بحماس: خير طمنى

سالم: الاسم الى قلت لى عليه سباعى ده عدى عليا من ساعة فى الكمين وانا مسكته تحرى

انتفض يزيد واقفا: بجد يا سالم 

سالم: أيوة طبعا هى دى حاجة فيها هزار

يزيد: طب اجى اضمنه واخده 

سالم: لا بلاش ده زى التور احسن هاتها تتعرف عليه هنا فى القسم لو طلع هو اطلع لك عين امه لحد ما يتكلم طلع مش هو يبقى عفيت نفسك من الحرج 

يزيد: بس هتتعرف عليه فى القسم من غير ما يقدموا بلاغ

سالم: يا سيدى دى حالة إنسانية انا هعمل طابور عرض هنا فى مكتبى مش حاجه رسمى ويقدموا بلاغ لو هو الجانى 

********

كان يحيى يحتضن درة بحنان ويظنها غفت حتى شعر بدفء دموعها التى وصلت لصدره فإلتفت يرفع وجهها ويقول بفزع: درة انتى بتعيطى 

سمحت درة لشهقاتها أن تخرج ليرفع يده يمسح دموعها ويقول: انا مقدر الحالة النفسية الى انتى فيها يا درة انا بس مستنى وشك يتحسن وهنرجع علطول تروحى للدكتور النفسى بتاعى 

درة: انا مش محتاجه دكتور نفسي

يحيى: بس انتى لازم تخرجى الى جواكى علشان ترتاحى

درة : ما انا بحكى لربنا علشان ربنا بس الى يقدر يساعدني

يحيى: ماشى يا قلبى ربنا يقدر يساعدك بس ربنا جعل الأطباء سبب لراحة الناس

تشبثت درة بخصره وقالت : بس انا مش محتاجه من الناس غيرك انت

ضمها لصدره بتملك وقال: انا هنا يا قلبي هنا معاكى مش هسيبك ابدا 

درة بحزن: انا بس محتاجه اعرف منك حاجة واحدة 

يحيى: تعرفى ايه اسألنى عن أى حاجة والله انا حكيت لك كل حاجة

درة: مش عن الى حكيته 

يحيى: عن ايه يا درة اسألى 

صمتت لحظة تستجمع شجاعتها لتقول: نظرتك ليا اتغيرت يا يحيى ولا لسه شايفنى زى 

لم تكمل عبارتها فقد اسكتها يحيى بقبلة رقيقة ثم قال: علفكرة انتى بالنسبة لى زى ما انتى بالعكس أنا شايفك اقوى انك تقدرى تتحملى مصيبة بالقوة دى انا يا درة طول عمرى ضعيف على قد ما تشوفينى ضخم وعضلات وهجمة لكن من جوة ضعيف كام مرة انهرت ودخلت مصحة نفسبة ،كام مرة فقدت ثقتى بنفسى وبالحياة لكن انتى عارفة تلجأى لمين علشان كدة انتى قوية

درة: قصدك مين

يحيى: قصدى ربنا يارتنى شفت الدنيا من زمان زى ما شفتها معاكى 

ثم نظر لها بحب وقال: انا بعشقك يا درتى 

واقترب يقبلها بشغف حاولت أن تبادله إياه ليهبط بشفتيه مقبلا كل ما يصل إليهما بينما همست درة : انا محتاجة لك اوى يا حبيبي

لينتهى الكلام ويبدأ الشوق فى التعبير عن عذابهما 

دقائق معدودة ودق هاتفه ليعلن عن اتصال لم يعبأ به يحيى خاصة بعد تشبث درة برقبته بلهفة لكن ما هى إلا لحظات حتى عاد يدق فقالت بأسف: رد يا يحيى

يحيى: ولا اى حاجة فى الدنيا هتخدنى منك دلوقتى

**********

أعاد يزيد الاتصال ب يحيى ثلاث مرات دون إجابة لذا فقد عاد يتصل بسالم 

سالم: ها هتيجوا دلوقتى

يزيد: الدكتور يحيى مبيردش على التليفون انت هتروح امته

سالم: لا قدامى بدرى مش قبل تلت ساعات

يزيد: خلاص هأعمل كل جهدى واجيبهم قبلها واحنا فى الطريق هأكلمك

سالم: خلاص وانا هستنى تليفونك

*********

استلقى يحيى يضم درة لصدره بحنان بالغ ويقول: حبيبتي أنا لازم اطلب لك اكل تحبى اجيب ايه 

لم تجب درة فنظر يتفقدها فوجدها تنظر إليه فقال: مالك يا قلبى انا وجعتك ولا حاجة

هزت رأسها نفيا فقال: طب مالك ما بترديش ليه عليا مضايقة منى صح

عادت تهز رأسها نفيا ثم قالت: مش عاوزة حاجة يا يحيى خلينى بس فى حضنك 

يحيى وهو يحيطها بكلتا ذراعيه: خليكى يا درة خليكى فى حضنى

دق هاتف يحيى ليمد ذراعه ويلتقطه وقال بلهفة: ده يزيد

يحيى: السلام عليكم

يزيد: عليكم السلام انت فين يا دكتور عندى اخبار هايلة 

يحيى بحماس: خير لقيت حاجه

بدأ يزيد يقص عليه ما توصل إليه ثم أعلمه بمساعدة صديقه سالم 

يحيى: يعنى نروح القسم دلوقتى انا مش عاوز حد يضايق درة 

يزيد: لا مفيش حاجة تقلق منها هى هتتعرف عليه فى حضورنا وبعد كدة احنا هنعرف شغلنا معاه

يحيى: خلاص نص ساعة ونكون عندك 

اغلق الهاتف لينظر ل درة ويقول: يلا حبيبتي بسرعة مسكوا ناس عاوزينك تتعرفى على الحيوان الى اذاكى 

درة بخوف: ايه لأ يا يحيى انا خايفة 

امسك كفها مشجعا: ماتخافيش انا معاكى

********

بعد ساعة كان يزيد يدخل لمكتب سالم بصحبة يحيى و درة 

يزيد: مقدم سالم الهوارى صديقي

ونظر ل يحيى وقال: الدكتور يحيى العيسوى ومدام درة 

سالم: اهلا وسهلا اتفضلوا 

مد يحيى يده فصافحه وجلس يحيى مقابلا للباب ودرة على المقعد المقابل 

دق سالم أحد الاجراس ليأتى إليه عسكرى يأمره قائلا: اجمع الخمسة الى فى الحجز وهاتهم هنا طابور

العسكري: تمام يا فندم 

وينصرف منفذا لأمره ليعود بعد دقائق معدودة ويقول: المتهمين يا فندم

دق قلب درة خوفا ونظرت ل يحيى الذى بدأ متأهبا بينما قال سالم: اقف منك ليه 

ثم وقف وقال ل درة: اتفضلى يا مدام 

فركت درة كفيها لتقتل توترها بينما وقف يحيى نظر للمتهمين ليتعرف على سباعى فورا ضم قبضته ثم قال: يلا يا درة ماتخافيش انا معاكى

وامسك بيدها لتنهض وتستدير لكنها دفعته ليكون أمامها وهى تخرج رأسها من خلف ظهره

نظر لها يزيد بعين خبيرة ليتأكد أن الجانى بينهم فيهز رأسه مشجعا لها لترفع يد مرتعشة وتشير لسباعى فيقول يحيى : هو ده يا درة 

هزت رأسها بنعم ليقول: من ساعة ما دخلت وانا عارف 

ورفع يحيى ساقه فجأة ليركله بصدره فيرتد خطوات للخلف ولم يمهله وهو يهجم عليه

باللكمات القوية وسالم ويزيد يحاولان ردعه 

تسمرت درة بالأرض تصع كفيها فوق أذنيها وتنظر لهم بفزع والجميع يحاول رفع يحيى عن سباعى بلا جدوى فيصيح يزيد: كفاية يا يحيى هيموت فى ايدك 

رفعه سالم من فوقه بأعجوبة ليمد يحيى يده مغافلا سالم ويسحب سلاحه الميرى

رفعه بوجه سباعى وقال بقهر: هأقتلك يا حيوان

رفع يزيد يده وهو يقول: يحيى أهدى وادينى السلاح ناس كتير ممكن تتأذى انا هجيب لك حقك بس ادينى السلاح 

نظر له سالم بصدمة كبيرة وقال: انت ممكن تقتل اى حد فى الاوضة ارجوك سيب السلاح وهنتفاهم 

مد يحيى يده ليجذب امان السلاح لتقرر درة إنهاء دورها كمشاهد وتسرع لتقف أمامه وهى تفتح ذراعيها لكن يحيى قد ضغط الزناد بالفعل وانطلقت الرصاصة ولا يمكن إعادتها 

فرصة للحياة

بقلم قسمة الشبينى


الرابع والثلاثون

تحركت درة لتحول بين يحيى وسباعى الذى يرقد أرضا ولم يحاول أن يدافع عن نفسه وفى نفس الوقت تحرك يزيد ليضرب ذراع يحيى للأعلى فتخرج رصاصته بعيدا عن الجميع

اسرع سالم ينضم ليزيد فيثبتا ذارع يحيى ويحصلان على السلاح من يده بينما وقف ينظر كل من يحيى وسباعى ل درة بذهول حتى قال يحيى: انتى بتعملى ايه يا درة انت بتحمى الحيوان ده

هزت رأسها نفيا وقالت: لأ انا بحميك انت ومستعدة اموت قبل ما اخسرك بالشكل ده 

وسقطت على ركبتيها فقال سالم بغضب: انا لولا مقدر ظروفك يا دكتور كنت حبستك وقتى لكن اتفضل خد المدام وروح وانا هتصرف 

رفعها يحيى عن الارض وهو يقول: يلا ،يلا نمشى 

خطت معه بإتجاه الباب قبل أن يقول سباعى : سامحيني يا ست هانم

نظر له الجميع ثم صاح سالم : يا عسكرى

دلف العسكرى مسرعا يؤدى التحية فقال سالم: خدهم وسيب الكلب ده 

العسكري: قدامى يا متهم منك ليه 

خرج الجميع ليظل سباعى يواجه الأعين المتقدة التى تنظر إليه

كانت درة تتشبث بذراع يحيى وهو يحيطها بذراعه الآخر بينما قال يزيد: يعنى هتتكلم يا سباعي

سباعى: هتكلم يا بيه بس الهانم تسامحنى 

يحيى بغضب: تسامحك هو انت خبطتها فى الشارع دا انت اغتصبتها يا حيوان 

سالم: انت بتستهبل يالا انت عارف عملت ايه

تحرك بإتجاهه ليدفعه ليقف وهو يقول: انت تعرف المدام منين يالا

سباعى: انا مش عاوز غير سماح يا بيه مش علشانى والله علشان مراتى وولادى الى ربنا حرمنى منهم 

بكى سباعى وعلا نحيبه وقال: ربنا انتقم لك دعيتى عليا ربنا ينتقم منى وربنا انتقم وانتقامه شديد مراتى وولادى الاتنين راحوا سامحيني علشان ترتاح فى قبرها

وقف يزيد وسالم بصلابة بينما رق قلب يحيى وقال: ولادك ماتوا 

سباعى: ماتو وخدوا امهم معاهم الفلوس الحرام اخدت منى كل حاجة

يزيد: أيوة الفلوس مين دفع لك علشان تعمل كدة 

سباعى: هاقول يا بيه 

اخرج هاتفه ومده ل يحيى وقال: والله ما شفت الصور من يومها امسح صور مراتك يا دكتور

مد يحيى يده بلهفة تناول الهاتف وبدأ يبحث فيه حتى وجد صور درة التى إلتقطها سباعى أثناء اعتداءه عليها بأوامر من سهام لتتشفى بها 

اتسعت عينا درة وهى تنظر للصور وعادت إليها الآلام لتسقط مغشيا عليها 

ارتبك الجميع وهلع يحيى ليحملها بين ذراعيه ويندفع يزيد خارجا وهو يقول: هأجيب برفن من عربيتى 

وصاح سالم: يا عسكرى 

دلف العسكرى مسرعا فصاح به: أجرى هات ميه بسكر ولا لمون بسرعة يا بجم 

هرول العسكري خارجا وقال سالم: هاتها هنا يا دكتور

مشيرا لاريكة بمكتبه تحرك يحيى نحوها ليغافل سباعي الجميع ويلوذ بالفرار

********

كانت سهام تتمدد على بطنها فوق أريكة وثيرة تتابع مواقع التواصل الاجتماعي حين شعرت بحركة خارج غرفتها فأسرعت لتفقد الأمر 

وجدت سباعي أمامها ووجهه ينزف وفى حالة يرثى لها

سهام: سباعي...انت كنت فين ومين عمل فيك كدة

سباعى: كنت فى القسم والدكتور يحيى عمل فيا كدة

سهام بصراخ: يحيى قلت له ايه انطق 

سباعى: ماتخافيش ماقلتش حاجة جيت اصفى حسابى معاكى 

سهام: هو انت عملت حاجة علشان تاخد حسابك كفاية عليك الى خدته 

سباعى: انا عملت الى انتى طلبتيه ضربتها واغتصبتها 

سهام: بس لسه عايشة ويحيى عايش معاها عاوز فلوسك خلصنى منها 

ضحك سباعي بشكل اخافها وقال: هو انتى فاكرة انى جاى علشان الفلوس

سهام بقلق: امال جاى ليه 

سباعى : جاى ادوقك من الكأس الى هى شربته 

تراجعت للخلف بحركة تلقائية قائلة: قصدك ايه اوعى تفكر تمد ايدك عليا اوديك ورا الشمس

اقبل عليها سباعي ليصفعها بقوة لتسقط أرضا فتقول برجاء: سباعي هاديك الى انت عاوزه علشان خاطر ولادك يا سباعي هأهربك من هنا كمان

هبط على ركبتيه وقال بأسى : خلاص ماتو وامهم ماتت معاهم فلوسك النجسة اخدت كل حاجة فى سكتها 

وضربها برأسه ليغشى عليها فيحملها فوق كتفه ويتجه للخارج

********

بدأ يحيى يحاول إفاقة درة حتى استجابت له لتفتح عينيها ببطء شديد وهو يقول: هتموتينى حرام عليكى

يزيد: المشكلة أنه هرب قبل ما يعترف أو نوجه له اتهام

سالم: هى طليقتك اسمها ايه يا دكتور

يحيى: اسمها سهام،سهام رفعت 

سالم: اكيد هنلاقيه هناك 

يزيد: ازاى اكيد هيتوقع أن ده اول مكان ندور فيه 

سالم: هو مش رايح يستخبى ،هو رايح ينتقم 

يزيد: معقول يا سالم

يحيى: حضرة المقدم معاه حق دا مجرد بودى جارد عندها اكيد ضغطت عليه واستغلته اسوأ استغلال

يزيد: لو كدة يلا نلحقة قبل ما يقتلها أو يأذيها 

نظر سالم ل يحيى وقال: يا ريت تستنوا هنا علشان اعمل لكم بلاغ بس نجيبه الاول 

**********

أفاقت سهام لتجد نفسها مقيدة بسرير لم تحتاج لوقت لتتعرف علي المكان فهى بحجرة يحيى و درة،حاولت أن تصرخ لكنها مكممة الفم نظرت حولها برعب لتجد سباعي يقف أمامها ينظر لها بأعين مظلمة ويقول: شوفتى انا طلعت ابن ناس ازاى استنيتك لما تفوقى 

صرخت صرخات مكتومة كان سباعى يقف قرب النافذة فلاحظ سيارة الشرطة القادمة ليسرع فيطفأ الانوار ويقف ليراقب السيارة وقد توقفت أمام شالية سهام وترجل منها يزيد وسالم ليندفعا داخل الشالية الذى تركه مفتوحا

*******

توقف سالم أمام الشالية وهبط مسرعا مع يزيد اخرج سلاحه واقترب من الباب ليجده مفتوحا 

دلف للداخل يتبعه يزيد وبدءأ بالبحث عن سهام أو سباعى لكن بلا فائدة

وجدا هاتفها بغرفة نومها وببحث سريع عثر يزيد على صور درة فرفع الهاتف ليقول : أدى اول دليل

سالم: بس لازم نلاقيهم ولا زم نظبط القضية كويس علشان ابوها مبعرفش يخرجها 

يزيد: تفتكر سباعى محتجزها دلوقتى

سالم: ده شئ اكيد. بس فين ...هياخدها فين 

********

ظل سباعي يراقبهم حتى غادروا ليلتفت لسهام ويقترب منها ببطء شديد وهو يقول: مشيوا محدش يقدر يلحقك من ايدى

بدأ بفك ازرار قميصه لينزعه وسهام تنظر له بفزع خاصة بوجود الظلام حيث لا يوجد إضاءة سوى نور خفيف يتسلل من الخارج يضفى على هيئة سباعى المزيد من القسوة ليبدو مرعبا 

نزع قميصه هو ينظر لها ويقول بصوت خافت: ايه رأيك تجيبى لى ولدين بدل الى راحوا

هزت رأسها نفيا وهى تبكى بحرقة ،مد يده على جسدها ينزع ما تسميه ملابسها وهو يقول هامسا بفحيح مرعب: مش هتعرفى تجيبى زيهم عارفة ليه 

امسك رأسها ليرى نظرات الرعب بعينيها وهو يقول: علشان مش هتلحقى اصل نهايتك قربت خلاص 

بدأ يزداد عنفا ليمزق ما ترتديه وهى تتلوى بخوف مد يده نزع الشريط اللاصق عن فمها لتصرخ اسرع يكممها بكفه وهو يقول: اياك اسمع نفسك 

تحولت نظراته للتهكم وهو يفحص جسدها ويقول: ولا اقولك اصرخى لو لقيتى فرصة

فى الثانية التالية كان يبتلع صرخاتها بين شفتيه وهو يدمى شفتيها بقوة

***********

عاد سالم و يزيد الى القسم دلفا لمكتب سالم الذى قال: للاسف اختفى هو وسهام

يحيى: يعنى ايه اختفوا هربوا يعنى 

يزيد: ما اظنش واضح انه كان ندمان اكيد خطفها علشان ينتقم منها

درة: وبعدين هيحصل ايه

سالم: مفيش قدامنا غير الانتظار لحد ما حد منهم يظهر 

رفع يزيد الهاتف الخاص بسهام وقال: الصور على تليفونها وده دليل أن هى الى حرضته 

اخفضت درة رأسها بينما قال يحيى : طيب احنا ممكن نروح

سالم: مش هتقدم البلاغ انا ممكن اطلع لكم حراسة بعد البلاغ 

يحيى : هنقدم البلاغ لما تلاقوه وانا اقدر احمى مراتى عن اذنكم 

وصحب درة وانصرف 



الفصل الأخير من هنا



بداية الروايه من هنا



🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹


اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇

ملك الروايات


لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه


👇👇👇👇👇


جميع الروايات الكامله من هنا







Comments