أعلان الهيدر

2023/08/28

الرئيسية رواية عشق السلطان الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية عشق السلطان الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية عشق السلطان الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


 16=الفصل السادس عشر

غنوة كانت واقفه في المطبخ و الكتل الكهرباء بيغلي، وصلت من كم ساعة مع سلطان للبيت الجديد،

الشقة كانت واسعة جداً و فرشها عصري على عكس شقة أحمد البدري اللي كانت فيها كل حاجة تقليديه.

اتنهد بحزن و هي بتسند على الجدار و عقلها مشغول باللي مستخبي، كان جواها خوف رغم ارتياحها من فكرة انتقاله لشقة تانية بعيد عن نعيمة.

رغم ذلك كانت زعلانه أنها اتسببت في مشكلة بين أم و ابنها... هي عندها احساس قوي ان نعيمة طيبة لكن من غضبها و طريقه جواز غنوة و سلطان كانت سبب في أفعالها

علشان كدا مكنتش قالت اي حاجة لسلطان عن معاملة والدته ليها و كمان لان سلطان كان بيعاملها بطريقة موذية....

فاقت من شرودها و هي بتفصل الكهرباء و بتصب الشاي لسلطان و ابوه اللي كان قاعد معه و جاي يفهم ايه اللي حصل.

في الصالون

أحمد :كنت واثق أن فيه حاجة غلط في الجوازة دي يا ابن البدري هو انا اتوه عنك...


بس اللي كان ماكد ليا ان في حاجة غلط هي غنوة... غنوة بنت حلال و محترمة و شغلها دا كان أكبر دليل على أنها بنت عايزاه تعيش باحترامها

من اول يوم شوفتها في الصاغة كنت متأكد أنها بنت كويس

لكن اقولك الحقيقة.... عمري ما تخيلت أنها تكون مرات ابني في يوم من الايام

بس لما عرفت مزعلتش.... معرفش ليه كان عندي احساس أن هي انسب ليك من اي واحدة تانية.

=لكن لما روحت البيت النهاردة و لقيت أمك مفطوره من العياط و اختك حكيت لي على اللي حصل اتصدمت... لأول مرة اتصدم فيك أنت يا سلطان.

سلطان كان ساكت و هو يسمعه بهدوء

احمد:بقا أنت يا سلطان تعمل كدا... ابني اللي طول عمري بفتخر بيه و بتربيته يجي على بنت غلبانه ملهاش ضهر و لا سند...

كلمت عز صاحبك و شريكك في كل المصايب دي القيه بيقول أنك أنت اللي بلغت عنها البوليس علشان ابوها يجي ياخدها و تخلص منها... عملت لك ايه علشان تاذيها كدا

لا و اجبرتها على الجواز.... ليه كل دا

و متقوليش علشان تبعد فريد عنها أنا مش امك علشان اصدقك... أنت لو عايز تبعدها عنه هتعرف ازاي تبعدها بس بالعقل من غير ما تورط نفسك في حاجة و لا حتى كنت تفكر تتجوزها... أنا عايز إجابة السؤال دا

ليه عملت كل دا....

علشان فريد و لا علشانك؟

سلطان بصله و سكت و هو مش عارف يقول ايه... انقذه من الإجابة دي صوت غنوة و هي خارجة من المطبخ

غنوة بابتسامة :نورت البيت يا بابا... اتفضل الشاي بتاعك من غير سكر.

احمد بص لسلطان و رجع بص لغنوة و ابتسم

:البيت نور لما انتى دخلتيه...انتي عاملة ايه

غنوة:اهو بخير الحمد لله كويسة....على فكرة حضرتك هتتعشي معانا... هو انا اه لسه معرفش البيت اوي و مش عارفه فيه ايه بس هظبط عشوه كدا في السريع.

احمد:تسلمي يا بنتي.... طب بقولك يا سلطان قوم أنت دلوقتي انا عايز اقعد مع غنوة لوحدي.

سلطان : ليه؟

احمد :هو ايه اللي ليه... مرات ابني و عايز اقعد اتكلم معها اقولك انزل هات اكلة سمك مشوي طالما مفيش حاجة في البيت و هات عيش معاك.

سلطان بص له بشك و خوف، خايف تعرف ان هو اللي كلم البوليس و بلغ عنها... رغم انه قال كل حاجة أدام والدته لكن دي الحاجة اللي مقدرش يقولها... اخد مفاتيح عربيته و قام و اتكلم بهدوء

:تمام يا حاج...

بص لغنوة و اتكلم بهدوء

:عايزاه حاجة من برا اجيبهالك معايا

غنوة بصت له و اتكلمت بجدية

:شكرا.

سلطان بص لوالده بضيق و خرج من الشقة

غنوة ابتسمت و قعدت على الكرسي

احمد بابتسامه :عامله ايه يا غنوة

غنوة: والله بخير الحمد لله

احمد :أنا مشيت سلطان علشان عايز اتكلم معاكي على انفراد و عارف انك مش هتتكلمي ادامه... أنا زي والدك يا غنوة

و أكتر حد نفسه يسمعك علشان انتى مش بس مرات ابني أنتي زي سارة بنتي

مش علشان جوازك من سلطان لا و الله بس علشان أنا استجدعتك من اول ما قابلتك حسيتك بنت بمية راجل... و غير كدا صابره على الأيام

غنوة بابتسامة:عايز تسمع ايه... أنا معنديش حاجة مهمة احكيها

احمد؛ نعيمة حكت لي عن اللي سلطان عمله و اللي هي عملته فيكي صدقيني أنا عملت معها خناقة لرب السما....

غنوة بهدوء:عادي يا عمي... كل دا بالنسبة ليا عادي... على فكرة انا مقدرة خوفها و مقدره حبها لابنها و مش فارق معايا اللي حصل

جايز لان اللي عديت بيه قبل كدا كان أصعب

لكن والدتي قبل ما تتوفي

قالت لي أن الإنسان لازم يفضل يعافر لحد ما يلقى اللي هو يستاهله....

فقررت أكمل و اعافر جايز وقعت في مشاكل كتير لكن عدت

كل حاجة بتنتهي و انا مقتنعه ان هيجي يوم و الحزن ينتهي و هيجي مكانه فرح يخليني اقول اني لقيت اللي بدور عليه

عارف أنا أمي الله يرحمها داقت العذاب... شافت المر مع ابويا مكنش بيرحمها لا ليل و لا نهار

لكن مع ذلك كانت متمسكة دايما انها تكون بشوشة في وشي

كانت لما تشوفني تقولي أنا ربنا عوضني بيكي عن كل الهم اللي في حياتي... حضنها حنين اوي و عارفه يعني ايه رحمة لكن جيه المرض و اتعذبت بيه... ماتت و هي في حضني

مكنش معايا حق العملية و لا كنت عارفه اعملها على نفقة الدولة يمكن دي كانت اوحش حاجة حصلت لي في حياتي من بعدها لو عديت باي حاجة وحشه بكمل عادي لأني لما خسرتها روحي اتقسمت مية حتة وقتها.

احمد :الله يرحمها شكلك كنتي قريبة اوي منها.

غنوة:مكنش ليا غيرها في الدنيا.

احمد:الله يرحمها.... المهم دلوقتي خليني اتكلم في الموضوع اللي أنا كنت جايلك فيه

غنوة:موضوع ايه؟

احمد:سلطان.... أنا عارف إنه جرحك و اهانك بطريقته دي لكن أنا عارف ابني كويس هو بجد مش وحش اوي زي ما ممكن تشوفيه... هو بس بيخاف على عيلته اوي و في المقابل اذاكي... اه هو غلط و آه انتي ليكي حق دلوقتي عندنا بس

غنوة بمقاطعة:لو سمحت متحاولش

احمد:أنا عارف إنك فهماني كويس... و عارف انك مش حابة اللي عديتي بيه معه حتى لو ناويتي تنسيه و اكيد هو اتفق معاكي على الطلاق بعد كم شهر

غنوة باستغراب:حضرتك عرفت ازاي هو قالك

احمد بابتسامة:مش محتاج يقولي حاجة التفاصيل اللي عرفتها وصلتني لكدا و بعدين أنا أكتر حد في الدنيا عارف سلطان.... علشان كدا بقولك بلاش تتسرعي في الحكم عليه هو طيب و صدقيني مش وحش زي ما انتي شايفاه

فكري في موضوع الطلاق دا تاني و حاولي بدل ما تتطلقي منه و تمشي

فكري ازاي تخليه يمسك فيكي بايده و ميبقاش قادر يفرط فيكي

صدقيني دا هيكون اكبر زةرد اعتبار لكرامتك وقت ما يبقى مش قادر يبعد عنك و ملاذه في قربك و ساعتها تقدري تعاتبيه على بيعمله فيكي

و تقدري تخليه يندم على عمله معاكي هيبقى واقف ادامك و هو نفسه تكوني مسامحاه لكن اتقلي عليه و خليه يبقي عايز يجيبلك نجمة من السما و أنتي تعززي نفسك و تعلميه ان الله حق.

غنوة كانت بتسمعه باستغراب لكن كلامه عجبها

:غريبة يعني أنت ابوه و بتحرضني عليه... اني اعذبه معايا

احمد بابتسامة:علشان انا ابوه و عارف مصلحته و مصلحتك

و ان مصلحتكم انتم الاتنين مع بعض بس برد الاعتبار الاول.... و على فكرة وقتها جايز تسامحيه انتى كمان

غنوة :و دا ليه بقا؟

احمد بحب :مش جايز تحبيه انتي كمان و تكتشفي أنه مش سئ اوي كدا...

جايز اه تتجرحي منه لأن لو سلطان حب في يوم من الأيام طريقته هتكون صعبه اوي... اوي...

غنوة بحزن:طب ليه حضرتك مش زي الباقيين؟

احمد:ازاي يعني؟

غنوة:كلهم شايفين أني علاقتي أنا و سلطان غلط و غير متكافاه و انا كمان معاهم

دا واحد ربنا فاتحها عليه و كرمه من الوسع و يعني انتم عيلة اسمكم مسمع ما شاء الله و أنا واحدة الدنيا اديتني فوق دماغي كل ما افكر اشم نفسي القي المصيبة بتحضني... أنا على باب الله و هو....

احمد:كلنا على باب الله و بعدين النصيب اللي موقعكم سوا و خليكي مراته و القدر اللي رتبها بالشكل دا

اكيد مخبي ليكم حاجات تانية جايز حلوة و جايز مش احسن حاجة بس في الحالتين دا قدركم... و بعدين انتي ست البنات خليكي عارفه قيمة نفسك... و بعدين أنا اتولدت في عيلة بسيطة و حالنا كان على الاد لحد ما ربنا فتحها علينا علشان كدا عارف قيمة البني ادمين

و ان الفلوس شوية تراب أدام اني القى حد كويس يكمل معايا.

غنوة ابتسمت بهدوء و فضلوا يتكلموا لحد ما سلطان فتح الباب و دخل و هو معه الأكل

غنوة قامت و راحت ناحيته علشان تاخد منه الأكياس كانت قاصده تلمس ايده، سلطان بصلها و هي عدت من جنبه بهدوء و خبث تجهز السفرة

اتنحنح بحرج و هو بيقعد جنب ابوه و بيفتح شاشه العرض على فيلم ابيض و اسود

بعد دقايق كانوا بيتعشوا و غنوة بتتكلم مع احمد و بتضحك بخفة و هم بيتفرجوا على اسماعيل ياسين "رحمه الله"

سلطان مكنش مركز مع الفيلم اصلا و هو بيتفرج على ضحكتها و ابتسامتها

كانت جميلة جداً بشكل يخظف القلب من الجمال... رقيقة في ضحكتها و انيقه في هدوئها

مميزة جداً.... اه هي جميلة جداً و عيونها بتلمع بشكل قوي و خصوصاً لونها البني الغامق قوي....

عدي الوقت بسرعة و أحمد مشي

غنوة كانت قاعدة في اوضة و هي بتفكر في كلام أحمد البدري و حاسة من جواها أنه صح لكن مش عارفه المفروض تعمل ايه.

قامت غيرت هدومها و رجعت تاني قعدت على السرير بهدوء لكن غلبها النوم بسرعة

بعد ساعة تقريباً سلطان خرج من اوضته و هو مش عارف ينام

كان بيتمشي في الصاله لحد ما وقف أدام اوضتها.... مكنش عارف يتكلم معها بحجة ايه لكن لقى نفسه بيحط ايده على اوكره الباب بيدخل...

لحظات هدوء مفيش و لا صوت ، بص لغنوة اللي كانت نايمة و ضمه نفسها بالعادة رغم انه بيستغرب طريقه نومها لكن مسالهاش عن السبب

قعد جنبها على طرف السرير فضل ساكت لوقت طويل لحد ما قام راح اوضته، كان عايز يكلم والدته لكن موقفها كان مضايقه و الوقت متأخر فقرر ينام و يحاول يهدأ...

الصبح

غنوة كانت بتحضر الفطار لما سمعت صوت في اوضته عرفت انه صحي، نص ساعة تقريباً خرج من اوضته و هو بيلبس بليزر رصاصي.

غنوة :صباح الخير.

سلطان باستغراب؛ صباح النور....

غنوة:الفطار جاهز

كانت هتعدي تخرج من المطبخ لكن سلطان فجأة وقف ادامها

غنوة بحرج:في حاجة؟

سلطان مسك ايدها و رفع ايده حط موبيل جديد بين ايديها

غنوة :اي دا؟

سلطان:انتي؛ انتي ايه موبيل ليكي انا سجلت اسمي عندك و علشان لو حبيتي تكلمي اسلام تطمني عليه هو و ضي و معتصم.

غنوة باستغراب:هو انت تعرف ضي و معتصم

سلطان :اسلام حكي لي عنهم و عن علاقتكم...

غنوة :شكراً.

سلطان بص لها و سكت للحظات

:مفيش داعي....

سابها و خرج من المطبخ قعد يفطر و هي خرجت وراه قعدت معاه...

سلطان بجدية:صحيح يا غنوة مين الناس اللي ضربوكي يوم الحادثه؟

غنوة:ليه.

سلطان بجدية:اظن من حقي اعرف...

غنوة:هتصدقني لو قلتلك... و لا هتقول اني بهول

سلطان:تهويل! ليه يعني؟

غنوة؛ انت تعرف الست اللي أسمها نبيله الجوهري

سلطان:اه طبعاً معروفه عندها كذا محل للحلويات و الفطاير هي و اخوها فايز.

غنوة:قبل اللي حصل بمدة صغيرة.. نبيله الجوهري زقت عليا واحدة من اللي شغالين عندها اسمها سمر

سمر طلبت مني اني اشتغل عندهم في المحل بما اني شاطرة و عرفت اعمل صيت لنفسي في فترة بسيطة

لكن الصراحة صعب عليا اسيل ام عبدالله، هي وقفت جنبي و كانت تعبانة مقدرتش اسيبها علشان كدا رفضت

سلطان؛ و بعدين؟

غنوة:و لا قبلين... لما الستات اتهجموا عليا قالوا لي انهم تبع نبيلة هانم الجوهري و اني لازم اسيب المنطقه و الشغل لكن قبل ما يحصل اي حاجة او حتى افكر في كلامهم حصل اللي حصل في المستشفى...

سلطان سكت و هو بيبص لها لكن دقايق و كان قام من مكانه

:خلي الموبيل مفتوح هرن عليكي بعد كم ساعة....

غنوة:اشمعني؟

سلطان:لما يجي وقتها هتعرفي... خالي بالك على نفسك... المفتاح عندك اهوه و ياريت متنزليش من البيت دلوقتي..

غنوة مفهمتش قصده لكنه قام و خرج من البيت


17=الفصل السابع عشر

غنوة كانت قاعدة على إلانترية و هي بتقلب في الموبيل، اول مرة يبقى معها موبيل زي دا نوعيه حديثه

و شكله شيك لكن بالنسبة ليها عادي الموبيل ما هو إلا وسيلة اتصال فمش فارق معها اوي.

سابته جنبها و بدأت تفكر في كلام أحمد البدري و عقلها مشغول بيه و في نفس الوقت قلقانه من جواها بسبب ابوها و عمها، و متضايقه من زعل سلطان و والدته و شايفه أنها السبب في الخلاف دا لكن من جواها عارفه أنها مغلطتش في حد علشان محصلش زعل بينهم و كانت بتطاوع نعيمة لأنها متفهمة غضبها.

كانت بتقلب على التلفزيون بملل لحد ما سمعت صوت رنة الموبيل و كان متسجل اسم سلطان.

اخدته بهدوء و ردت

:الوا...

سلطان :غنوة أنا تحت البيت البسي و انزلي

غنوة:ليه؟

سلطان:هو ايه اللي ليه... انزلي عايزك هنروح مشوار سوا.

غنوة بشك:مشوار فين يعني؟

سلطان:لما تيجي هتعرفي المهم متتاخريش و متنسيش مفتاح الشقة..

غنوة بهدوء :حاضر.

قفلت معه و قامت دخلت اوضتها غيرت و نزلت بعد عشر دقايق...

سلطان كان في المحل بتاعه لان الشقة جنب المحل في الصاغة... لما شافها نازله راح ناحيتها بهدوء.

غنوة بصت له و هو قرب منها :في اي

سلطان:اصبري....

مسك ايدها لكنها اتكسفت تمشي معه في الصاغة أدام الناس بالشكل دا ف سحبت ايدها بسرعة و اتكلمت بجدية

:مفيش داعي....

سلطان حط ايديه على خصره و ضيق عيونه بمكر و هو بيقرب منها

:انتي هبلة صح.... مفيش داعي لايه معليش!

المفروض اننا متجوزين لسه من عشر ايام ف اكيد اول خروجة ننزلها سوا مش هنمشي و احنا زي الغفر كدا...

غنوة سكتت و هو قرب مسك ايدها بهدوء، مال عليها و اتكلم بالهمس

:ياريت تبتسمي...

غنوة بابتسامة جميلة :أمري لله.

سلطان ابتسم و هو بيبصلها و خرج من العمارة و هي معه، ركب العربية و اتحرك

بعد ساعة في مكان بعيد

نزل من العربية... غنوة بصت للمكان باستغراب لانه كان عبارة عن منطقة مهجورة تقريباً فيه عمارات كتير لكن باين أنها تحت الإنشاء.

سلطان بصلها و حس أنها خايفة.. قرب من العربية و فتح ليها الباب

:متخافيش انزلي...

غنوة من الارتباك مكنتش عايزة تنزل لكن سلطان مد ايده ليها فحطت ايدها في ايده بعد لحظات من التفكير

دخل واحدة من العماير مشيت معه و هي مش واثقه فيه او خايفه منه مش عارفه.

سلطان فتح باب شقه معينه ودخل كانت على المحاره كانت واقفه على الباب قلقانه منه.. سلطان دخل و استناها تدخل فات كم ثانية.. دخلت لكن شهقت بقوة و صدمة و هي بترجع خطوة لوراء اول ما شافت واحدة قاعدة على كرسي و هي متكتفه و وشها كله دم و فيه اتنين ستات واقفين  جنبها

و فيه اتنين ستات كمان قاعدين على الكرسي و شكلهم متبهدل من أثر الضرب...

سلطان مسك ايدها بقوة و دخلها الشقة تاني و هو بيبص النبيلة بغضب و حدة

كان في شر في عيونه و هو واقف جنب غنوة اللي كانت مندهشة من الموقف.

سلطان بجدية و هو بيكلم غنوة

: اوعي يصعب عليكي حد الطمع عمي عنيه لدرجة وصلته انه ياذي اللي حواليه و يبقى عايز ياكل حقهم....

نبيلة برجاء و تعب  :حقك عليا يا سلطان بيه و الله ما كنت اعرف أنها مراتك.... حقك عليا.

سلطان :عارفه يا ست نبيلة لولا إني واخد على نفس عهد اني ممدش ايدي على حُرمه كنت كسرتلك عضمك ميه حته انتي و البقر اللي ضربوها... اصل دا مش ذنب غنوة بس دي ذنوبك اصل كما تدين تدان

و كله سلف و دين و شكل كدا دينك بقا تقيل اوي ف وقعتي في طريقي و من حظك الهباب أن أنا مش بسيب حقي حتى لو مع مين...

اه صحيح الاتنين اللي ضربوكي دول ايديهم كانت تقيلة شوية معليش اصل انا أكدت عليهم يخلصوا عليكي القديم و الجديد و لسه غير كدا البوليس زمانه جاي علشان ياخدك انتي و الاتنين اللمامة اللي ضربوها.

غنوة بحدة :أنا عايزاه امشي من هنا.

نبيلة بخوف:أنا اسفه حقك عليا بس بلاش بوليس بيتي هيتخرب...

غنوة بصراحة و غضب:مش ذنبي.... انا حتى ملحقتش اصرخ و لا استنجد بحد يلحقني... كنت واقعه على الأرض في نص الشارع سايحة في دمي و محدش شافني و لا سمعني فضلت لحد الصبح في الشارع... دموعي اللي نزلت و وجعي.. وجع كل حته في جسمي... وجع روحي اني حتى مقدرتش اصرخ و لا لحقت استنجد بحد... أنتم موذيين بجد حسبي الله ونعم الوكيل

اوعي تفتكري انك هتصعبي عليا اللي زيك مينفعش حتى يصعب على حد

كل دا علشان ايه... علشان ست كبيرة و غلبانه ربنا وقفني جنبها علشان تجيب حق دواها و حق إيجار المحل بتاعها و ربنا فتح عليها شوية

دا انتي عندك كذا محل و كذا فرع ليه محمدتيش ربنا... أنتي بجد بتحسسني بالاشمئزاز لما بشوفك...

بصت لسلطان و اتكلمت بجدية

:ممكن نمشي من هنا لو سمحت.

سلطان هز رأسه بالموافقه و كلم عز يجيب البوليس علشان ياخدوا نبيلة و الاتنين اللي كانت بعتتهم و بعدها ادي فلوس للي اتنين الستات اللي ضربوا نبيلة و الاتنين اللي معها و بعدها خرج من العمارة و من المنطقة

غنوة كانت قاعدة سرحانه صعب عليها نفسها لما افتكرت اللي حصل

فاقت على صوت سلطان

:أنتي كويسة دلوقتي؟

غنوة بصت من ازاز العربية لكن رجعت بصت له و عيونها بتلمع بالدموع

:شكراً.

سلطان معرفش يرد و ارتبك و هو بيبص لعيونها لكن حاول يعيد تركيزه و هو بيوقف العربية في مكان على البحر

نزل و هي وراه كان مكان هادي و مريح للعين... سلطان قرب من الشاطي... غنوة بصت له و مشيت ناحيته

قعدت على صخرة عاليه و هي بتسرح في الموج الهادي و الجو المنعش... غمضت عنيها و حاولت تهدأ كانت فعلا محتاجة قاعدة زي دي

عدي حوالي عشر دقايق.. سلطان كان بيتكلم مع شاي واقف على البحر و معه كاميرا النوعية اللي بطلع الصورة في نفس اللحظة، و الشاب بيحاول يقنع سلطان أنه يصوره مع غنوة

سلطان سابه و راح ناحية غنوة قعد جنبها و اتكلم بصوت هادي

:خلينا نتصور..

غنوة :بس أنا مش عايزاه

سلطان:معليش خلينا ناخد صورتين سوا ننفع الشاب دا هو بيصور الناس بمقابل بسيط فبلاش نكسر خاطره

غنوة هزت راسها بالموافقة بسرعة و ابتسمت و هي عارفه شعور الشاب دا

سلطان بص للشاب "هاني" و طلب منه يصورهم

هاني بابتسامة: مش دي المدام يا استاذ سلطان؟

سلطان بجدية:ايوة المدام

هاني؛ طب هو فيه واحد يتصور مع مراته كدا برضو و لا كأنها أخته... قرب منها كدا

سلطان بص لغنوة اللي بصت للبحر بتوتر لكنه قرب منها

هاني :ايوة كدا حاطها بدراعك... ابتسامة بقا حلوة...

غنوة كانت مرتبكة لأول مرة

هاني بمرح:معليش يا مدام غنوة حطي ايدك على صدره مع ابتسامة حلوة...

غنوة اخدت نفس بهدوء و حطت ايدها على صدر سلطان و ابتسمت...

هاني ابتسم و صورهم اول صورة ليهم مع بعض بدون إجبار على ابتسامة لأول مرة يكون في قبول بينهم او على الاقل تفاهم...

هاني طلع الصورة و ابتسم بحيوية و هو بيبص لهم

:ماشاء الله شكلكم لايق اوي مع بعض... دي يمكن أجمل صوره طلعتها...

غنوة بعفوية :بجد

هاني :اه و الله طب شوفي بنفسك.

غنوة اخدت الصورة و ابتسمت بهدوء و هي بتبص لصورتهم اللي مبناهم بشكل مريح و كأنهم أتنين بيحبوا بعض او فيه بينهم سعادة لكن اللي لفت انتباهها ان سلطان مكنش بيبص للكاميرا لكن كان بيبصلها و هو مبتسم بشكل عفوي جميل.

غنوة رفعت عنيها و بصت له لقيته بيبصلها بنفس الطريقه و دا اللي خلاها تركز في نظرته لأول مرة

هاني ابتسم و اخد صوره تانية بسرعة...

بعد مدة

غنوة كانت قاعدة في اوضتها و هي بتتفرج على الصور و هي مبتسمة


18=الفصل الثامن عشر

في بداية يوم جديد

غنوة خرجت من اوضتها و هي بتهندم بلوزتها رفعت رأسها باستغراب و هي سامعة صوت خارج من المطبخ، قربت بحذر

لكن وقفت مندهشة و هي شايفة سلطان واقف بيعمل حاجة و على حسب ما شافت عجينة.

غنوة:صباح الخير..

سلطان:صباح النور..

غنوة:هو انت بتعمل اي؟

سلطان و هو مركز في فرد العجينة

:بيتزا....

غنوة :صاحي الساعة ستة تعمل بيتزا!

سلطان رفع رأسه و هز كتفه بلامبالة:

عادي و بعدين أنا بحب المطبخ يعني كنت بقف فيه كتير...

بحركة سريعه اخد مريلة المطبخ و رماها على غنوة اللي اخدتها بسرعة و دهشة

سلطان :ياله افردي التانية... على ما اجهز الفراخ....

غنوة شدت كرسي عالي و قعدت عليه و بدأت تفرد العجينة و هي بتتفرج عليه بيشتغل باحترافية، قامت عملت فنجان قهوة لنفسها و رجعت قعدت تاني و هي بتتفرج على سلطان و هو بيحط الصواني في الفرن...

سلطان ابتسم و هو بيظبط درجة الفرن شد كرسي له و قعد لكن بحركة تلقائية اخد فنجان القهوة بتاعها و شرب منه

غنوة بسرعة:استنى دا بتاعي متشربش منه.. هعملك فنجان.

سلطان :لا اعملي لنفسك أنا هشرب الفنجان دا.

غنوة بغيظ و هي بتقوم

: استغفر الله.. على فكرة انا شربت منه..

سلطان ابتسم على شكلها و هي بدأت تجهز فنجان ليها

سلطان:صحيح أنا و أنتي معزومين عند خالي يوسف علي الغداء و هنقضيه اليوم معهم.. و فريد و حسناء هيكونوا موجودين و ماما و بابا.

غنوة:تمام بس فيه موضوع كدا كنت عايزاه اتكلم معاك فيه

سلطان:اي؟

غنوة:النقطة... بتاعي

أنا دلوقتي معايا مبلغ كبير من النقطة اللي قرايبك ادوهاني و انا سجلت الاسامي علشان لما تردها

الفلوس معايا جوا... هبجهالك

سلطان بجدية:نقطة ايه؟! النقطة دي مباركتهم لينا و ليكي.

غنوة بجدية:النقطة دي لو انا و انت متجوزين زي اي اتنين عاديين ساعتها كنت هقدر اخدها لكن.... أنا مقدرش اخد حاجة و كمان الشبكة أنا عاينها جوا

سلطان بص على ايدها مكنتش لابسة خاتم جوازهم و لا حتى الدبلة اتكلم بهدوء

:طب بطلي عبط و البسي خاتمك... و النقطة دي أنا مش عايزاها دي جيت ليكي انتي

على فكره الشبكة دي أنا اللي عامل تصميمها من يجي تلات سنين عملت عليها تعديلات.

غنوة:زوقك حلو على فكرة، اكيد مراتك هتنبهر بيها في المستقبل أنا انغرمت بشكل الانسيال رقيق اوي... بصراحة مكنتش اتوقع ان أنت اللي عامله يعني حاسه بما انك بتشتغل في الدهب

يوم ما تعمل الشبكة بتاعتك هتكون اوفر و كتير و تقيلة بشكل سخيف "

سلطان قرب من الكرسي بتاعها و مال عليها

:أنتي صريحة زيادة عن اللزوم... بس المهم انها عجبتك و يارب تغير رأيك فيا

غنوة بابتسامة :أنا واقعية مش صريحة...

سلطان هز رأسه و قام يشوف الفرن...

عدي الوقت

كانت قاعدة بتاكل معه و هو بيتكلم عن خاله   كأنه بيحاول يفهمها عيلته و ازاي تكسبهم و دا اللي خلاها تحس بالدهشة لكن في نفس الوقت كانت حاسة براحة و هي بتتكلم معه....

بعد كم ساعة

غنوة كانت قلقانه من مقابلة والدة سلطان مرة تانية بعد آخر مرة... اه سلطان اتكلم معها و صالحها لكن هي مش عارفه ايه هتكون ردة فعلها لما تشوفها كانت متوقعه أنها تتهان منه باي طريقة و من جواها خايفة من دا

لكن في النهاية جهزت و خرجت معه بعد ما رجع من الشغل و اخدها لبيت خاله يوسف

كانت قاعدة في الصالون بمنتهى الأناقة و البساطة جنب سلطان اللي كان بيتكلم مع خاله بجدية لايقه عليه.

يوسف بابتسامة:بس الصراحة يا سلطان أنا طول عمري بقول عليك ولد بتقع واقف و النهاردة انت اثبت دا ليا

غنوة ابتسمت بهدوء لأنها مش ناسية أنه كان وكيلها في الفرح من غير ما تطلب منه.

سلطان بغمزة و هو بيحط ايده على كتف غنوة :كان عندك شك و لا ايه؟

يوسف بمرح:لا  طبعاً.. معليش الكلام اخدتي و نسيت اقولكم تشربوا ايه.

سلطان :لا متتعبيش نفسك انا هقوم اعمل اي حاجة... هي ماما اتاخرت ليه و فريد و حسناء أنت أكدت عليهم

يوسف:ايوة و بعدين أنا اللي عامل الاكل فأكيد هيجيوا.

سلطان قام دخل المطبخ و ساب غنوة قاعدة

يوسف:قوليلي بقا سلطان عامل ايه معايا... اوعي يكون بيضايقك

غنوة بابتسامه :لا أبدا أنا كويسة الحمد لله... كنت عايزه اشكر حضرتك على موقف الفرح انا حقيقي ممتنه ليكي.

يوسف:على ايه انتي زي حسناء بنتي، انتي عارفه من يوم ما مامتها توفت و أنا اللي بعملها كل حاجة حتى انا اتعلمت الطبخ مخصوص علشانها لحد ما بقيت شيف محترم و على فكرة انا اللي عملت سلطان يعمل كم وصفه كدا لانه كان معظم الوقت يجي يقعد معايا.

غنوة:و هو بيحبك اوي.

في نفس الوقت الباب خبط، قام يوسف يفتح لقى فريد و حسناء و احمد و نعيمة

يوسف:اتاخرتوا ليه كدا...

فريد:اوعي تقولي أن سلطان سبقنا و جيه.

يوسف:هو زيك طبعا جيه من بدري ادخل

فريد بمرح :طول عمرك ظلمني يا حمايا

يوسف:لا و انت حمال قاسية يا ولا.. ادخل.

فريد ضحك من طريقته و دخل، حسناء حضنت ابوها و دخلت و وراهم احمد و نعيمة....

نعيمة بصت ناحية الصالون شافت غنوة قاعدة، ف بصت لأحمد و يوسف لثواني و هم فهموا و اخدوا فريد و حسناء للمطبخ يجهزوا السفرة.

نعيمة دخلت الصالون و قعدت من غير ما تتكلم و هي متجاهلة غنوة.

نعيمة بتُقل:أنتي كويسة؟

غنوة:بخير الحمد لله...

نعيمة :طب الحمد لله... و سلطان كويس معاكي؟

غنوة بابتسامة :اه كويس...

نعيمة بحرج

:طمنتيني...

غنوة بابتسامة و هي بتقرب تقعد جنبها

:هو حضرتك عايزاه تطمني عليا انا و هو بس خايفه من ردة فعلي اني اطلع وقحة معاكي في الرد و دا هيهين كبريائك...

نعيمة بدهشة و كدب:اكيد لا طبعا انا لو عايزاه حاجة هقولها على طول.

غنوة بهدوء :اه ما هو واضح...

غنوة سكتت بخبث لحظات و نعيمة اتكلمت بهدوء

:الشقة الجديدة عجباكي؟

غنوة :ايوة بس البيت كان عجبني أكتر و وجودك في حياة سلطان و خوفك عليه رغم اللي عملتيه فيا بس فكرتين بأمي لما كانت بتخاف عليا.

نعيمة بدهشة :هو أنتي مش زعلانه و لا ايه و لا معنديش كرامة ف جاية تتكلمي معايا عادي، دا انا طلعت روحك لمدة أسبوع كنت بتلكك علشان اطفشك و جايه عادي كدا تتكلمي معايا.

غنوة :مين قال اني مزعلتش من اللي كنتي بتعمليه...

نعيمة سكتت بحزن و هي حاسة بالذنب، مدت ايدها ربتت على كتف غنوة بهدوء

:انا عارفه اني جيت عليك و عارفه انك استحملتي كتير مني... بس اللي اتقال لي و اللي عرفته جنني.... اوعي تفتكري ان في انسان طيب جدا او شرير جداً

أنا أم... فجأة اعرف ان ابني اللي بفتخر تربيته راح اتجوز في السر من ورايا

مع انه خاطب واحدة تانية... لا و كمان هيعمل فضيحة لينا.... أنا اه غلطت بس انا كنت شايفاكي حية جايه تنكد عليا حياة ابني و طمعانه فيه

ما هو مفيش بنت محترمة تقبل تتجوز في السر

و متزعليش مني برضو اي أم نفسها إبنها يتجوز جوازه تليق بمقامه

لما سمعت عنك جيه في بالي أنك عايزاه تخطفيه علشان فلوسه مش حباً فيه... خفت عليه كنت عايزاه اكرهك في عيشتك لحد ما تمشي من نفسك

لكن لما سلطان قال الحقيقة ادامي عرفت اد ايه احنا ظلمناكي معانا من اول الحيوان اللي اسمه فريد... لسلطان... ليا...

اليومين اللي فاتوا فضلت اندم نفسي على عملته و ارجعها عرفت اني غلطانه في حقك... حقك عليا

غنوة :عارفه أنا مقدره خوف و حبك لولادك بس كان لازم تعرفي ان مش كل الناس همها الفلوس أنا عمري ما فكرت في الفلوس... كانت بالنسبة ليا وسيله بمشي بيها يومي اكلي و شربي و سُترة

انا مش زعلانه لو كنت زعلت من بدري كنت كلمت سلطان و اشتكيت له و عملت مشكلة كبيرة لكن أنا مش عايزاه مشاكل اني نفسي بجد المشاكل تنتهي من حياتي

نعيمة :انتي شكلك طيبة و هبلة... هاتي رقم تليفونك دا أحنا لازم نتكلم كتير و هم تلاقيهم مستنينا علشان الغداء.

غنوة :طب هاتي اسجله عندك....

نعيمة اديتها الموبيل و غنوة سجلته و رنت على رقمها....

غنوة:هو صحيح انتي ليه بتقولي على فريد أنه حيوان.

نعيمة :و الله فريد طيب خالص بس دماغه جزمه قديمة خلينا نتكلم بعدين و ياله علشان نتغدا.

غنوة ابتسمت و قامت معها

كانوا قاعدين كلهم على السفرة و بياكلو و فريد بيغلس على يوسف و احمد بيضحك عليهم الوقت كان بيعدي بسعادة لحد ما جرس الباب رن

حسناء:استنى يا بابا انا هفتح

فريد بجدية و هو بيقوم بسرعة :لا خليكي أنتي انا هفتح

راح فتح الباب لكن بأن عليه الضيق او لما شاف اللي كانت بتخبط

نفين بابتسامة:ازايك يا فريد عامل ايه

فريد بيدخل بملل و هي وراه

نفين :السلام عليكم..

:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نفين :ازايك يا ماما نعيمة

نعيمة بحدة :انا اسمي نعيمة على طول مش ام حد انا... امك عندك

نفين قعدت على السفرة و هي بتبص لسلطان غنوة

حسناء :اعرفك يا غنوة... دي نفين بنت خالتي... نفين دي غنوة مرات سلطان

نفين بلامبالة؛ اه سمعت...

حسناء:يعني كنتي قاصده متجيش الفرح و لا جوزك كان رافض.

نفين:انا نسيت اقولك أنا أطلقت منه

نعيمة :نعم... اطلقتي ليه؟ دي تاني جوازه ليكي

نفين و هو بتبص لغنوة بتقييم :فكك منه يا طنط نعيمة  و بعدين أنا مكنتش بحبهم الاتنين و بعدين مش جايز لو اتجوزت اللي عجبني اكمل معه

فريد بضيق :عجبك ايه البجاحة دي


19=الفصل التاسع عشر

غنوة كانت واقفه مع حسناء في المطبخ في بيت يوسف بيعملوا القهوة و هم بيتكلموا بأريحية.

غنوة كانت مرتاحة لحسناء اللي كانت بتعاملها بود و مرح كأنها صديقتها من زمان و اللي

كانت بتحكي ليها عن فريد و سلطان و أن رغم ان الاتنين بيحصل بينهم مشاكل كتير و ممكن توصل أنهم يضربوا بعض لكن

أول واحد فريد بيجري عليه لما يقع في مشكلة هو سلطان... و انا أكتر حد سلطان بيحبه هو فريد و الاتنين عارفين دا كويس علشان كدا

علاقتهم رغم أي مشاكل هيفضلوا اخوات...

نعيمة دخلت المطبخ و هو متعصبه منهم، لأن الاتنين كل واحدة سابت جوزها و دخلوا المطبخ

كانت متضايقه بسبب وجود نفين اللي كانت قاعدة مع يوسف و فريد و سلطان

نعيمة بحدة؛ انتم واقفين هنا تضحكوا و سابين البت الملونه بنت خالتك دي برا معاهم و واقفين هنا.

حسناء بجدية: في ايه يا عمتي... و بعدين مالها نيفين.

نعيمة بضيق؛ بقولك ايه انا مبحبش البت دي و بعدين أنتي مسمعتهاش قالت ايه البجحة مش جايز لو اتجوزت اللي عجبني مش هطلق... و الله انا صعب عليا الاتنين اللي اتجوزتهم .

غنوة :أنا فعلا مرتاحتش ليها و احنا على العشاء...

نعيمة بضيق:يا فرحتي بيكم... اطلعوا اقعدوا برا و انا هعمل القهوة... اتفضلوا.

غنوة خرجت مع حسناء، كانت قاصده تدخل المطبخ و تسيب نفين لأنها حست بحاجة غريبة و كأنها معجبه بسلطان من نظراتها له، كانت عايزاه تبعد بسرعة عنهم خايفه من نفسها و أنها ممكن تحس بالغيرة... هي نفسها مش فاهمة الشعور دا و ل اول مرة تبقى متضايقة من حد كدا لكن من جواها مش عجبها اللي هي حاسة بيه لأنها عارفة أن مينفعش تحس باي حاجة ناحيته

لأنهم عاملين زي السمكة و العصفور كل واحد فيهم ليه بيئة معينه مينفعش يخرج منها و مينفعش الاتنين يعيشوا سوا...

ابتسمت بسخرية من التشبية لكن خرجت قعدت معاهم كانوا بيتكلموا كلهم و فريد عمال يلقح بالكلام على نيفين

و هو متغاظ منها لكنها مش مهتمة برأيه و هي مركزه مع غنوة و سلطان اللي كان بيقلب في الموبيل بملل الا لما غنوة دخلت قفل الموبيل و بصلها...

حسناء:تشربي ايه يا نيفين انا عارفة انك مش بتحبي القهوة

نيفين :ممكن حاجة ساقعه

فريد :و الله ما فيه اسقع منك... بقولك ايه يا نيفين هو أنتي مين عزمك النهاردة.

نيفين بابتسامة :محدش عزمني و بعدين انا عرفت امبارح بالصدفه من حسناء انكم هتتجمعوا هنا فقلت اجي.

حسناء بهدوء:نورتي يا نيفين

نيفين : مرسي يا حبيبتي... ها يا غنوة مش بتتكلمي يعني!

غنوة بهدوء:انتي عايزاه تسمعي حاجة معينه علشان اتكلم فيها.

نيفين:لا أبدا عادي بس أنتي دلوقتي واحدة مننا، أنا اه مش من عيلة البدري لكن انا و سلطان و فريد متربين مع بعض من واحنا صغيرين فيعتبر عيله واحدة.

غنوة بابتسامة:غريبة مع انك مش زي فريد و لا سلطان

نيفين بسخرية و ضيق: دا على اساس انك تعرفي سلطان احسن مني.

غنوة بصت لسلطان و رجعت بصت لنيفين بجدية و اتكلمت بهدوء

:جايز معرفش عنه حاجات كتير بس اللي اعرفه كويس أنه بيحب عيلته بطريقه ممكن تخليه ياذي الناس... يمكن من وجهة نظركم دا شيء جميل انه بيحب اهله لكن أحيانا الحب بيكون مؤذي بس مش ليكم للناس اللي بتختلط بيكم.

: رغم أنه مؤذي لكن لسه جواه جزء طيب و دا اللي بيخلي ضميره أحيانا ينقح عليه و يئانبه...

:بيسكت كتير لكن بيكون جواه كلام كتير و كأنه بيرفض يقوله...

:مش بيحب الحلويات... و بيحب القهوة جداً

:بيعرف يعمل أكل و شاطر فيه، بيحب شغله اوي و بصراحة هو شاطر و بيعرف يطلع تصميم مختلف ياخد القلب...

:أحيانا مش مفهوم.... أبداً مش بيكون مفهوم لدرجة الغموض... و احيانا مخيف و ضلمه من جواه... لدرجة تخوف و موذية

لكن أحيانا هادي بشكل عام هو متناقض و علشان حد يفهمه محتاج وقت طويل

بصت لهم بارتباك بعد ما لاحظت نظراتهم ليها، نعيمة خرجت بالقهوة و كل واحد اخد الفنجان بتاعه.

نعيمة بضيق:عملتلك حلبة يا نيفين علشان تهدي كدا..

نيفين بابتسامة:تسلم ايديك يا ماما.

نعيمة لنفسها :ابو شكل دي معرفه هاين عليا اجيبها من شعرها الصفرا دي...

حسناء:لا بس أنت محظوظ بجد يا سلطان.. غنوة ماشاء الله عليها مش هتلاقي زيها.

سلطان :عندك حق انا فعلا محظوظ...

فريد :صحيح يا جماعه في موضوع كدا عايز اقولكم عليه بما اننا متجمعين

احمد:موضوع! استر يارب... موضوع ايه يا سي فريد

فريد بابتسامة:ناوي اسيب الشغل.

سلطان بحزم:نعم!

فريد بسرعة :اسبوع واحد... اقصد هو اسبوع واحد هغيبه او اسبوعين يعني.

نعيمة :و ناوي على ايه في الأسبوع دا

فريد حرك ايده على شعره و اتكلم :

هاخد حسناء و نسافر نقعد كم يوم في الغردقة او الساحل بما اننا مقضناش شهر عسل و لا احتفلنا

حسناء بصت له باستغراب لان هو اللي كان رافض فكرة السفر دي في أول جوازهم لكن دلوقتي قرر و كمان بيعرض عليهم بنفسه.

احمد؛ فكرة حلوة انا عن نفسي موافق، ايه رأيك يا سلطان تسافر مع اخوك و تاخد غنوة تقضوا كم يوم هناك.

سلطان بص لغنوة اللي بأن عليها الهدوء

:بس يا بابا الشغل مينفعش انا و فريد و حسناء نسيب كل حاجه كدا و نمشي اظن مش هينفع

احمد بجدية :انت مستقل بيا و لا ايه يا ولاد اوعي تكون فاكر اني عجزت على الشغل لا دا دماغي توزن بلد.... و بعدين متقلقش يا سيدي مفيش حاجة هتحصل في الأسبوع دا المهم تنبسطوا.

غنوة بهدوء :بس يا عمي أنا مش عايزاه اسافر و كمان مش حابة دا خليهم هم يسافروا و كمان علشان منتقلش عليهم.

فريد بسرعة :لا على فكرة مش هتقلوا و لا حاجة

احمد:اهوه يا ستي اظن سمعتي بنفسك...

سلطان:خلينا نفكر في الموضوع دا الاول و بعدين اليومين دول عندنا شغل كتير نخلصه و بعدين نفكر في السفر...

فريد؛ اوكي.

غنوة ابتسمت بهدوء و اخدت فنجان القهوة بتاعها و هي حاسة بحاجة مختلفه في فريد

هو اه متشرد بالنسبه ليها  و صايع

لكن لما شافته مع حسناء و تغير طريقته حست انه ممكن يكون جواه اي حاجة كويسه.

سلطان كان مراقبها بهدوء و نيفين هيجرالها حاجة لأنها اول مرة تلاحظ ان سلطان مهتم بواحدة

و لأنها حضرت خطوبته الأولى على مريم سليم لكن مكنتش متضايقه بالعكس مكنش فارق معها لأنها كانت ملاحظة جفاء علاقة سلطان و مريم حتى مكنش بيتكلم تقريباً معها رغم ان مريم يمكن أجمل من غنوة

لكن غنوة مختلفة... عاقلة... جميلة جداً ازاي هو مش عارف بس هو بيشوفها أجمل بكتير من اي واحدة تانية

و كأنها حاطة نفسها في خانه لوحدها ممنوع حتى يقارنها باي واحدة تانية...

اتنهد و بيفكر و افتكر جفائه معها في البداية و الطريقه اللي اجبرها بيها على الجواز و اد ايه كان مستغل ضعفها و مستغل حكاية فريد

و كأنه لأول مرة بيعرف لنفسه أنه اخد موضوع فريد حجة لأنه كان عايز يقرب منها و يعرفها... بالنسبه له غموضها و هدوئها كان لغز... كأنه

لكن كل ما يشوف موقف منها  و يشوف صبرها يحس أنه مش هيقدر حتى يفهمها..

*******************

في مكان تاني و بالتحديد في السجن...

كان فيه شخص قاعد و هو لابس بدله لونها ازرق "فايز" مسجون

و ادامه قاعد اخوه الكبير "حمدي"

حمدي قرب من فايز و اتكلم بصوت واطي و هدوء

:متقلقش يا فايز.... اوعدك قريب اوي هتسمع خبر ابن البدري

بس أنت لازم تهدأ و متحاولش تعمل اي مشاكل هنا و عايزك تقضي المدة دي حسن سير و سلوك فاهم!

فايز بغضب و ضيق:

:لحد أمتي يا حمدي؟ أنا بقالي سنة مرمى في المخروب دا و بحاول اسمع كلامك و معملش مشاكل... و اللي مصبرني انك وعدتني أنك هتخلص على ابن ال*** اللي دخلني السجن

و يعدي يوم و التاني و أنت مطنش و لا بتعمل اي حاجة و لا حتى فكرت تهربي من هنا ما انا مش هقضي عشر سنين من عمري في السجن...

حمدي: ما هو كله من عمايلك... حد قالك تسيب الآثار في المخزن اللي كنا واخدينه شرك بينا و بين عيلة البدري...

عايزه لما يعرف ان فيه آثار في مخزن نصه باسم ابوه يعمل ايه يجي يقاسم معاك و لا يقف يتفرج

فايز :أنت عارف كويس اني عملت كدا و كنت ناوي انقلها تاني يوم على طول لولا حظي الزفت.

حمدي؛ لا دا من غبائك... انت عارف انت لو مش اخويا كنت قت"لتك بنفسي...

خسرتنا اثار بملايين.... و خسرتنا شاركتنا مع عيلة البدري و حصل كوارث في السنة دي انت عارف احنا خسرنا اد ايه بسبب غباوتك

بس متقلقش انا مش هسيبك و لا هسيب سلطان و على فكرة انا اتفقت مع شخص هيخلص خلاص بس كان لازم نستنى السنة دي لان لو كنت نفذنا على طول كان زماني معاك دلوقتي بس بالبدلة الحمراء لان احمد البدري مستحيل يعديها على خير لو مسينا ابنه ..

فايز بسخرية :قولي يا حمدي هو انت و عمك سميح عايزين تخلصوا من سلطان علشان اللي عملوه معايا و لا علشان وقف ليكم شغلكم؟

حمدي بحنق:ميخصكش... المهم اللي احنا عايزينه هيحصل.

فايز:قصدك اللي انتم عايزينه... انت مش بتعمل كدا علشان انا اخوك الصغير لا يا حمدي بيه أنت بتعمل كدا علشان ترجع توسع الطريق لنفسك انت و سميح بيه علشان تجارتكم اللي وقفت و علشان تجارة الدهب كمان مبقتوش عارفين تكملوها طول ما هو على وش الدنيا

لأنك لو كنت خايف عليا بجد كنت خرجتني من المكان الزبالة دا

و الدليل انك من سنة لما حسيت ان رجليك هتيجي في الموضوع قومت ملبسني فيه لوحدي..... و خرجت انت و عمك منها زي من الشعره من العجينة.

حمدي :بتقلب في اللي فات ليه يا فايز...

فايز:علشان متفتكرش أنك بتعمل لي جميلة...

حمدي :الزيارة قربت تنتهي و مش هنفضل نعيد و نزيد في نفس الحوار... المهم اللي انت عايزه هيحصل و متخافش فترة كدا و هحاول ارتب موضوع هروبك بس تقفل بوقك دا خالص و اوعي تهلفت بالكلام في الزنزانة

فايز :لا متقلقش انا مش تلميذ.... هستنا تفرحني...

حمدي؛ قريب اوي اوي....

فايز :و ماله..

********************

عند غنوة

سابتهم و قامت وقفت في البلكونة، و لان سلطان كان مسجل رقم اسلام لغنوة رنت عليه تطمن عليهم و هو رد بعد لحظات ....

اسلام؛ مين معايا

غنوة بابتسامه :أنا غنوة يا اسلام... انت كويس؟

اسلام بابتسامه :ازايك يا غنوة... وحشتيني اوي انتي عاملة ايه؟ و اخبارك ايه...

غنوة؛ بخير الحمد لله.... أنا كنت عايزاه اطمن على ضي و معتصم هم كويسين؟

اسلام؛ بيسلموا عليكي... متقلقيش علينا احنا بخير الحمد لله بس قوليلي انتي كويسة و علاقتك بجوزك بقيت أحسن؟

غنوة:  ايوه يا اسلام أنا دلوقتي احسن بقولك أنا بعتلك فلوس على رقم البطاقة بتاعتك روح البريد خدهم و لما تبقى مع اخواتك ابقى رن عليا علشان اكلمهم و اطمن عليهم.

اسلام :ايه اللي خلاكي تعملي كدا و بعدين انا شايف ان مينفعش تبعتي لينا حاجة من فلوس جوزك..

غنوة بجدية:ولا أنت هتكبر عليا و لا ايه... جيه اليوم اللي تقولي ينفع و مينفعش.. بلاش عبط يا اسلام

هو أنا مش اختكم و لا ايه و بعدين يا سيدي الفلوس دي بتاعتي.

اسلام:ربنا يخليكي لينا يا غنوة.... حاضر هكلمك اول ما اخلص شغل و ارجع البيت

غنوة:ماشي يا حبيبي خالي بالك على نفسك و هكلمك تاني.

اسلام:ان شاء الله

سلطان خرج للبلكونة و هو حاطط ايده في جيبه و بيبص لغنوة

سلطان :حصل حاجة

غنوة:شكراً...

سلطان:على ايه؟

غنوة:انك سجلت رقم أسلام عندي بجد شكراً

سلطان بضيق:ممكن بلاش الطريقة دي، يعني بلاش شكراً و بلاش الرسمية دي، خلينا نتعامل عادي أنا عارف انك مش حابة الفترة دي بس دا هيكون احسن لينا يعني لو حابة

غنوة غصب عنها ابتسمت و هي بتسند على الجدار

:احب محبش ليه يعني، اقولك حاجة

أنت محظوظ.... بجد محظوظ اوي

يعني عيلتك كلها جنبك و بيحبوك دا بجد حاجة جميلة اوي أنا كنت اتمنى لو عندي عيلة زي دي... عارف أحيانا بتمنى اغمض عيني و افتحها القى نفسي بشتغل في وظيفة من تعليمي، ادخل البيت الهادي القى ماما واقفه في المطبخ بتجهز الاكل و القى بابا رجع من شغله و بيصلي العصر و أنا اغير هدومي و اخد دش

و ادخل اجهز معها الغداء لحد ما جرس الباب يرن

احط الطرحة على راسي و اروح افتح الباب القى عمي جاي هو و اسلام و معتصم و ضي يتغدوا معانا

و انا و ضي نقعد سوا العب معها لحد ما الوقت يتأخر و الوقت يعدي و انا حاسة ان قلبي بيدق من الفرحة و حاسة بالسعادة

كان نفسي اعيش حياتي زي اي بنت عادي

سلطان :مش جايز اللي جاي عوض عن اللي فات و هيكون أجمل و فيه بهجة و سعادة لدرجة تخلي قلبك يضحك من تاني...

غنوة ابتسمت و هي بتهز كتفها براحة

:جايز و اتمني دا...

سلطان :اوعدك أن لو ليا عمر هيحصل.

غنوة :بتتكلم و كأننا هنعيش طول العمر سوا.

سلطان؛ ليه لأ؟

غنوة بصت له و سكتت لكن حسناء دخلت تنادي ليهم علشان يقعدوا سوا...


20 =الفصل العشرين

عدي وقت طويل في بيت يوسف خال سلطان كان الوقت بيعدي براحة رهيبه و جو مريح نفسياً و خصوصا بعد ما نيفين مشيت بعد ما والدتها و خليتها ترجع البيت.

و فريد خرج راح المحل بعد ما احمد طلب منه دا رغم ان فريد مكنش عايز يمشي لكن والده أصر سلطان حاول يتدخل و يروح بداله لكن احمد رفض بجدية و تصميم.

غنوة كانت قاعدة مع سلطان في البلكونة و هي بتشرب الشاي، العشاء اذنت من بدري و الرجاله خرجوا صلوا برا و البنات صلوا في البيت و جهزوا تسلية و فيلم يتفرجوا عليه..

سلطان:مش عايزه تتفرجي على الفيلم و لا ايه.

غنوة بابتسامة : بصراحة مش بحب الأفلام الأجنبي... او اقولك الصراحة

أنا للأسف خرجت من التعليم بدري أنا بعرف اقرأ و اكتب بس لأنهم بيتكلموا بسرعة و كمان الترجمة تختفي على طول مش بحس بحماس و انا بتفرج على التلفزيون

و كمان مش من محبين الأفلام الاكشن اوي بحب الهدوء... و الأفلام القديمة علشان كنت بتفرج عليها مع ماما الله يرحمها...

سلطان بابتسامة حزينة:كنتي بتحبيها..

غنوة:محبتش حد ادها هي الوحيدة في الدنيا اللي كفتها تكسب اي حد تاني... كانت حنينه اوي و يمكن دا اللي افتقدته في حياتي... عارف يا سلطان كان عليها حضن دافي اوي مكنتش ببقى عايزاه ابعد عن حضنها و هي كانت تقولي بطلي شغل العيال الصغيرة دا... ريحتها وحشتني

عارف رغم أنها مش بتحط بهارات في الأكل لكن كانت و لا اجدعها شيف... تعرف أنا حاولت كتير اوي اوي اني اعمل نفس الاكل اللي بتعمله بنفس الطريقه لكن معرفتش

يعني مثالا كان عليها طبق مكرونه بالصلصة و البصل و التوم كانت رهيبه

اول مرة دوقتها حسيت بالانبهار رغم انه طبق مكرونه عادي جداً من وجهة نظر اي حد لكن هي بالذات كانت مختلفه و كانت جميلة جداً.. انت عارف بعد موتها كنت بقف في المطبخ كتير اوي كل ما كانت تيجي على بالي كنت ببكي كتير اوي و لما بتعب بدخل المطبخ و أحاول أعمل أكله من اللي كانت بتعملها و لما تجهز و اقعد أكلها مكنتش بحس انه نفس الطعم فكنت بعيط يمكن تشوفه هبل و حاجة عبيطة

بس هي.... هي كانت روحها موجوده في كل حاجة كانت بتمسكها

هي بس وحشتني اوي... أنا اسفه عارفه اني رغاية..

سلطان قام قعد جنبها و هو مبتسم...

:اقولك الصراحه انا بقا... أنا بحبك اوي لما تتكلمي كدا... لما بتسكتي بخاف... بحس أن فيه مصيبة هتحصل...

غنوة رغم ارتباكها من طريقته لكن ابتسمت لحد ما حسناء دخلت و هي باين عليها النوم

حسناء:انتم لسه قاعدين هنا ياله قوموا... ادخلوا ناموا الوقت اتأخر...

غنوة:لا احنا هنرجع البيت...

بقلم دعاء أحمد

حسناء و هي بتبص لسلطان بقلق

:ما هو فيه مشكلة..فريد اخد عربيتك لان عربيته كانت عطلانه اصلا أنا اللي اديته المفاتيح و هو كلمني من عشر دقايق تقريبا قال انه مش هيعرف يجي و هيعمل كم مشوار بعربيتك و بعدين بدل ما تروحوا البيت هنا كبير و كمان علشان منسبش بابا يبات لوحده... في اوضة فاضيه و على فكرة عمتي نعيمة هتبات هنا هي كمان هي و عمي احمد...

غنوة استغربت ليه كلهم هيباتوا في البيت لكن سلطان اتكلم بهدوء

:ماشي يا حسناء مش فيه بيجامه ليا هنا...

حسناء:اه البيجامة بتاعتك جوا متطبقه... و أنا هجيلك بيجامه من عندي يا غنوة..

سلطان :ماشي يا حسناء روحي هاتي بيجامه

حسناء مشيت و غنوة بصت لسلطان باستغراب

:ليه كلكم هتباتوا هنا النهاردة...

سلطان بصوت واطي:

لأن دي السنوية بتاعت مرات خالي الله يرحمها و لان خالي كان بيحبها اوي مبحبش نسيبه في اليوم دا و علشان كدا جينه من بدري... علشان نقعد معه يعني.

غنوة:الله يرحمها...

سلطان:طب ياله بينا...

غنوة قامت معه و في الطرقه حسناء ادت لغنوة بيجامه من بتاعتها...

بعد دقايق

غنوة خرجت من الحمام و هي لابسه البيجامة لقت سلطان نايم على إلانترية

سلطان:تقدري تنامي على السرير النهاردة و أنا هنام هنا...

غنوة كانت هترفض لكنه اتكلم بسرعة

:اطفي النور يا غنوة و استهدي بالله و نامي...

غنوة وقفت للحظات ساكته لحد ما اتحركت و طفت النور و راحت ناحية السرير فضلت قاعدة مكانها لدقايق و هي بتبص له و حست أنه نام...

رواية :دعاء أحمد

شدت الغطا عليها و حاولت تنام و تريح دماغها من الصداع اللي حاسه بيه معداش عشر دقايق و كانت نايمة بعمق....

سلطان اتعدل بعد نص ساعة و هو مش عارف ينام على إلانترية و جيه على باله  ازاي هي كانت بتنام على إلانترية طول الفترة اللي قضوها في بيت والده...

اتنهد بضيق و قام راح ناحية السرير كان خايف تصحى و تعمل مشكلة لكن بمنتهى الهدوء نام، اتخض اول ما لفت و راسها كان مواجه له...

لحظات و هديت سلطان ابتسم و اتنهد براحة و هو حاسس بقرب المسافه بينهم لأول مرة مد ايده على ملامحها الهادية...

غمض عنيه و حاول ينام و ينسى اي حاجة وحشه عملها فيها....

عدت الساعات بسرعة "بعد الفجر"

غنوة فتحت عنيها و هي حاسة بدفي و كسل لحظات لحد ما استوعبت انها نايمة في حضن سلطان و هو بيضمها له بقوة

شهقت من الخضة و قامت بسرعة بعدت عنه.... سلطان فتح عنيه بانزعاج و بص لها باستغراب و هو بيمسح على وشه

:في ايه؟

غنوة بارتباك :أنت... انت كنت نايم على الكنبه... ايه الل..

سلطان :ايه اللي خلاني انام جنبك؟

غنوة بتسرع:لا ايه اللي خلاني انام في حضنك؟

سكتت فجأة لكنه ابتسم بخبث

:و أنا مالي انتي اللي نمتي كدا واضح انك كنتي مرتاحة و بعدين كل الحكاية امي معرفتش انام على إلانترية فجيت انام هنا.

غنوة قامت بسرعة و راحت ناحية الحمام و قفلت الباب وراها

كانت حاطة ايدها على قلبها بخوف.. غمضت عنيها و هي بتحاول تهدأ و مش فاهمة ازاي عملت كدا و لا فاكرة اللي حصل لكن اللي قلقها أنها فعلا كانت مرتاحة!!

*************************

بعد كم يوم

.. في بيت سلطان

غنوة دخلت وقفت في المطبخ و هي فرحانه و هي بتفكر في سلطان بشكل تلقائي

اتنهدت بسعادة و هي بتفكر تجهز ايه للعشاء

لكن مع ذلك كانت حزينه لأنها عارفه ان دا وهم في دماغها و أنه يمكن ميقصدش كلامه

غنوة لنفسها؛ انتي وقعتي و لا الهوي رماكي يا حلوه... شكله صابك يا خوفي عليكي من اللي جاي يا بنت فاطمه...

بدأت تجهز الأكل بأريحية و حب عدي الوقت بسرعة ساعات طويلة عدت لدرجة أنها قلقت لكن مع ذلك مكنتش عايزاه تكلمه في الموبيل.

رواية دعاء أحمد...

قامت بهدوء دخلت اوضتها، قعدت على السرير  و هي بتقلب في الموبيل لكن بعد دقايق قليلة كانت نامت بعمق

تاني يوم الصبح

بدأت تصحى و هي منزعجة من اشعة الشمس عليها... قامت بضيق و مسحت على وشها  لكن اتخضت لما سمعت صوت سلطان بيتكلم يجدية

: نمتي كتير النهاردة..

غنوة رجعت شعرها لوراء و هي بتظبط شكلها و بتتعدل تقعد على طرف السرير

:هي الساعة كم؟

سلطان:تسعة... من عادتك بتصحي بدري

غنوة:جايز علشان سهرت امبارح.... هو أنت اتاخرت ليه؟

سلطان:أنتي كنتي مستنياني؟ مع أنك بتنامي بدري

غنوة: مش بالظبط بس مجاليش نوم و استنيت... هو انت اتاخرت ليه؟

سلطان:كان عندي شغل كتير فانشغلت... كان ممكن تكلميني بدل ما تستني

غنوة بارتباك:مجاش على بالي الصراحه

سلطان قام و بصلها بجدية

:مستنيكي في الصالون يا غنوة فوقي و تعالي ورايا.

خرج و سابها قاعدة مش فاهمة في ايه و لا هو عايزها ليه.. قامت جهزت و غيرت هدومها و خرجت

ابتسمت لما شافته خارج من المطبخ و شايل صنيه صغيرة عليها فنجانين قهوة

غنوة:واضح انه موضوع مهم اوي علشان تعملي القهوة بنفسك....

بقلم دعاء أحمد

سلطان:اظن أنه مهم فعلا لينا احنا الاتنين اقعدي يا غنوة...

غنوة قعدت على الركنة و بصت له

:موضوع اي دا بقا

سلطان:غنوة انتي اكيد فاكرة اتفاقي معاكي قبل ما نيجي البيت دا

ان فترة و هنطلق و انتي هتروحي لحالك و الموضوع دا هينتهي صح..

غنوة هزت رأسها الايجاب و هو كمل كلامه

:باختصار يا غنوة أنا مش عايز دا يحصل... و بصراحة أكتر الكلام اللي عندي مينفعش فيه اختصار.... بصي أنا هقولك و لأول مرة أعترف بالحقيقة دي... رغم انك تشوفيها موذية

غنوه: ممكن تتكلم على طول لأنك بتوترني

سلطان بجدية و ارتباك

:غنوة أنا عندي مشاعر ليكي... معرفش ازاي و لا ليه بس أنا لأول مرة احس بالمشاعر دي

يمكن دا حصل من قبل حتى جوازنا..يمكن كنت معجب بيكي و معجب أنك بتشتغلي

انا عمري

ما شفتك قليلة بسبب شغلك أبدا بالعكس شفتك جدعة اوي و ذكية... شفتك مختلفة عن أي واحدة تانيه... معرفش ازاي بس لما قلتلك عيونك دباحة مكنتش بكذب و لا حتى بهزر

يمكن كانت تلقائي بس خرجت من قلبي لأول مرة.... يمكن لأول مرة احس بالانجذاب لحد كان وقتها

لما عرفت موضوع فريد حسيت بالغيرة أنه ساب كل البنات اللي في الدنيا و بص ليكي في الوقت اللي انتي الوحيدة اللي شغلتي تفكيري....و كنت خايف من انه يمكن مصيبة توقع العيلة في بعضها

و بصراحة لقيت انها حجة..... مكنتش قادر اعترف اني عايزك لنفسي مش مجرد اني ابعدك عن فريد مع ان كنت اقدر اعمل كدا من غير موضوع الجواز دا....

لما اجبزتك تفضلي في البيت و متخرجيش اه كان اشبه بالخطف لكن كنت خايف تمشي خايف اوي تهربي

و في حاجة كمان انا كنت خايف اقولها لكن لازم تعرفيها

أنا اللي كلمت البوليس و بلغت عن مكانك و بعدها جيه ابوكي و عمك.... أنا آسف بس دا اللي كنت بفكر فيه اني ابعدك عن فريد و عني

كنت خايف اعمل اللي عملته دا... أنا كنت خايف من اني ارتبط بيكي... أنا كان عندي حياة تانية و مخططات تانية... عمري ما حبيت مريم و لا حتى كانت في بالي بس كنت شايف ان حياتي معها هي الأنسب...

غنوة بحدة:ممكن افهم أنت عايز ايه ليه بتلف و تدور... أنا عارفه انك اللي وراء كل المصايب اللي حصلت ليا الفترة اللي فاتت ليه بقا بتقلب في اللي فات... عايزني اسامح مثالا...

سلطان بجدية و ثقة :لا يا غنوة... مش موضوع سماح... بصراحة بقا يا غنوة انا شخص طماع

غنوة؛ بمعني؟

سلطان:عايزك تعرفي اني لو غلطت في حقك فانا ندمت على دا.... ندمت على الإحساس اللي حسيتي بيه... أنا يمكن اتعملت بغضب لكن أنا كنت براقبك طول الوقت و بدون ما احس لقيت نفسي بالتدريج بحب اتفرج عليكي

هدوءك... صبرك... عقلك... غضبك... و ابتسامتك اللي قليل لما بشوفها لكن أنا حتى بدون ما احس يمكن حبيتك يا غنوة

غنوة كانت مخضوضة من كلامه و صراحته لكن مكنتش عارفه المفروض تقول إيه...

سلطان:غنوة برغم كل اللي حصل أنا عايزك معايا في اللي جاي من حياتي..عايز اكون عيلة معاكي...

غنوة رغم أنها كانت مبسوطة بكلامه لكن ردت بجدية و افتكرت نظرات اهله ليها يوم الصباحية لما جيهم يباركوا لكن عيونهم كانت مليانه احتقار

بعد ما انتشر أنها اتجوزته في السر و افتكرت كلام أحمد لما قالها خليه يحبك و بعدها ندميه بس هو فعلا كان بيحبها....

غنوة

: و كرامتي و كبريائي اللي انت اهانتهم! مين هيرد لي كبريائي... هتقولي الناس بتنسي

هقولك و أنا ذنبي ايه تشوه سمعتي و تطلعني بنت مش كويسة

راحت لفت على شاب غني و اتجوزته في السر يا سلطان بيه..... أنا مش قادرة أنسى نظرات عيلتك ليا... مش قادرة أنسى احتقار والدتك ليا و كل قرايبك في الفرح... حتى لو انت بتحبني

ازاي جيت لك الجراءة تتكلم عن الحب و عايزني أوافق اكون زوجه ليك و أنت مصغرني

و أنت أكتر شخص اهنت كرامتي... ردهالي و ساعتها بس يا سلطان هقدر انسى أنا ممكن اكون سامحتك بس منستش و دا اللي يخلي فيه بينا حدود كتير يا سلطان

أنا كرامتي فوق الكل يا سلطان ... أنا اسفه بقا اصل لو أنت حبتني فانت حبيت واحدة متحبش تشوف نفسها قليلة و لا توافق تكون مع واحد إلا لما تحس ان هو شايفها غاليه اوي...

قامت دخلت اوضتها سابته و أخيراً عرف السبب اللي مخليها مش عايزه تقرب.... لكن حاسس بالندم بيقت"له و مش عارف المفروض يعمل ايه علشان يرد ليها كرامتها...



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا



🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹



اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇


ملك الروايات



لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه


👇👇👇👇👇


جميع الروايات الكامله من هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close