expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية عشق السلطان الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية عشق السلطان الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


21=الفصل الواحد و العشرين

غنوة كانت قاعدة في اوضتها و قافله الباب بالمفتاح، مشغولة بالتفكير في اللي حصل و اعترافه ليها بكل حاجة بمنتهى الصراحة.

مكنتش عارفه تبتسم و تحس بالسعادة و لا تفتكر له كل حاجة وحشة حصلت في الماضي.. سؤال بيلح عليها بقوة

هو انتي مزودها معه يا غنوة و لا من حقك اللي عملتيه..

لكن بمنتهى القوة و الثبات بيرد قلبها و يعرفها أن الحب اللي يكون عيلة بجد لازم يتبنى على الاحترام المتبادل و أنها متحسش أنه مصغرها في عيون أهله

لأنها رغم كل اللي عمله معها مصغرتوش أدام حد...

و رغم كل دا كانت مرتبكة من حبه ليها كانت متأكدة أنه حبها لكن أنه يعترف لها الوضوح دا كان مفاجأة و مع ذلك يمكن مفاجأه سعيدة

هي مبينتش سعادتها ادامه لكن فرحتها دلوقتي بتأكد ليها أنها فعلا حبيته...

فاقت من افكارها على صوت باب الشقة اللي اتقفل و كان سلطان خرج و هو حيران بعد ردها و بيفكر ايه الشي اللي يردلها كرامتها....

كلم فريد و سأله عن الشغل و هو بيحاول يلهي نفسه عن التفكير في اللي حصل، نزل للمحل.

عدي الوقت بسرعة


سلطان خرج من المحل و في طريقه للمصنع اول ما نزل من العربية كان في موتسكل معدي بسرعة و فيه اتنين ملثمين راكبين، اللي وراء طلع المسدس بسرعة و صوبه ناحية سلطان و في لمح البصر كان ضربه بالنار و التاني ساق بأقصى سرعة

حصل فوضى في المكان بين أمن المصنع اللي حاولوا يلحقوا الاتنين دول و بين الناس اللي اتجمعت و هم شايفين سلطان البدري بيقع على الأرض و هو بينز"ف لحظات بسيطة كانت كفيلة أنها تغير مجري اليوم.. و مجري الحياة كلها

سلطان بدأ يحس بتشويش و أنه مش شايف حاجة، حاسس بألم قوي... سامع الصوت العالي حواليه و الأمن يطلبوا الإسعاف و فيه أصوات صريخ... فوضى

غمض عنيه و هو مستسلم للي الألم اللي حاسس بيه

الإسعاف وصلت بعد دقايق بتمر ببطي.. المسعفين نزلوا بسرعة جداً و بهدوء و تركيز نقلوه لعربية الإسعاف و بدوا يعملوا له الاسعافات الأولية لحد ما يوصلوا للمستشفى..

************************

في بيت أحمد البدري

نعيمة شهقت بقوة و هي بتتكلم في الموبيل و حد بيبلغها ان سلطان انضرب عليه نار أدام المصنع

نعيمة برعب:أنت بتقول ايه يا عيسي... سلطان...انت بتكدب صح.... سلطان كويس و لسه مكلمني من شوية..

عيسى :و الله ما اعرف ازاي حصل بس الأمن بتوع المصنع كلموني دلوقتي و قالوا لي ان في حد ضرب عليه نار و هو داخل المصنع و جريوا بسرعة

نعيمة :في مستشفى ايه يا عيسى؟

عيسي:مستشفى *****

نعيمة قفلت الموبيل بسرعة و راحت اوضتها غيرت و هي خايفة عليه و مش فاهمة في ايه

نعيمة بصوت عالي :سارة... بت يا سارة.. أنتي يا بت

*************************

عند غنوة

كانت قاعدة قلقانه و هي حاسة ان فيه حاجة مش كويسة هتحصل لكن مش عارفه ايه.. كانت سامعه صوت دوشه في الشارع، فتحت البلكونة لكن استغربت ان فيه ناس متجمعين أدام محل سلطان قبل ما تبدي اي ردة فعل كان جرس الباب رن.... خرجت تفتح الباب لقيت فريد واقف ادامها و باين عليه الفزع و الذعر

غنوة بخضة:في ايه يا فريد مال وشك مخطوف كدا ليه...

فريد بفزع:سلطان انضرب عليه نار و هو في المصنع و دلوقتي في المستشفى

غنوة شهقت بخوف :انت بتقول اي... هو.. أنت

فريد:مش وقته يا غنوة لو سمحتي خلينا نروح له... غيري و انا هستناكي تحت متتاخريش..

غنوة هزت راسها الايجاب و دخلت اوضتها بسرعة و فريد شد الباب وراه و نزل بسرعة...

بعد دقايق

غنوة نزلت كان فريد واقف أدام العمارة ركبت معه لكنه اندهش لما شاف دموع غنوة... كان مستغرب لأنه لما عرف الحقيقة حس ان غنوة بتكره و بتكره سلطان انهم السبب في اللي حصل مكنش متوقع ان في دمعه تنزل من عنيها علشانه..

ساق العربية بسرعة في طريقه للمستشفي..

في المستشفى

نعيمة كانت واقفه أدام العمليات مع احمد و هي مرعوبة و معاهم يوسف

و حسناء اللي كانت حاضنه سارة اللي كانت منهارة علشان اخوها و خايفة عليه

حالة من الفزع رهيبة... الخوف كان واضح

و على اد الخوف على اد المحبة على اد الاخوه اللي بتجمعهم لكن سلطان أخ و اب ليها رغم ان فرق السن حوالي تمن سنين لكن الهالة اللي حوالينا سلطان و هدوءه و حبه لسارة كان اشبه بعلاقة اب و بنته او اتنين أصدقاء قريبين جداً...

حسناء بهدوء:اهدي يا سارة مينفعش كدا هو هيبقى كويس بس ادعي له ربنا ينجيه...

احمد :يارب متوجعناش فيه.. يارب

نعيمة بخوف و عصبية :

انتم بتتكلموا كأنه هيموت ليه... سلطان هيبقى كويس هو أن شاء الله هيكون كويس.. دا أول فرحتي مش هبكي عليه انتم فاهمين ابني هيكون كويس... يارب... يارب أنت عالم بينا... يارب.

في نفس الوقت

غنوة دخلت المستشفى مع فريد طلعوا للدور اللي هو فيه... اول ما شافتهم راحت ناحيتهم بسرعة جداً

غنوة :سلطان كويس؟

احمد :لسه في العمليات و محدش عارف في ايه

غنوة قربت من باب اوضة العمليات كانت بتحاول تشوف لكن مفيش اي حاجة واضحة، سندت رأسها على الباب و غمضت عنيها... دموعها كانت بتنزل بحرقة و قهر

نفس الاحساس اللي حسيته لما والدتها توفت كان روحها خرجت وقتها من الوجع مكنتش قادرة تصرخ و لا تتنفس.

ليه حاسه نفس الاحساس.. طب دلوقتي هي حاسة انه مهم عندها... حاسة أنه غالي

لكن هو ممكن يفارقها هو كمان زي والدتها.. والدتها كانت أغلى الناس على قلبها لما راحت حست بالوحدة و الخوف و الظلم.. هربت كانت فاكرة انها بتهرب من عمها و ابوها لكنها كانت بتهرب من وحدتها و من ذكرياتها اللي كانت في كل ركن.

صرخة مكتومة جواها خايفه ترجع وحيدة من تاني... رغم ظلم سلطان ليها في البداية لكن شغلها عن وحدتها... شغالها عن التفكير في وجعها

لكن زود الوجع باللي بيحصل دلوقتي... لأول مرة تتأكد انها مش عايزاه يبعد عنها.

غنوة صوت شهقاتها بقا عالي و وشها احمر و هي لسه على وضعها و بتبكي بقوة و خوف

خايفه ترجع لنفس اللحظة اللي ماتت فيها أمها... مرعوبة ترجع للحظة دي.

نعيمة قربت من غنوة و حضنتها... غنوة لأول مرة تطلع كل اللي جواها و لأول مرة تحضن نعيمة بقوة و هي خايفة... لحظات كانت بتمر ببطي مخيف و مزعج...

نعيمة بقوة :صلي على النبي يا غنوة... و قولي يارب هو قادر على كل شي... يارب

غنوة بدموع و حرقة :أنا مش عايزاه يمشي... مش عايزاه يبعد حتى لو كنا مختلفين في حاجات كتير بس...

نعيمة:استهدي بالله يا بنتي... استهدي بالله.

الممرض خرج في نفس الوقت، كلهم بصوا له

فريد :ايه اللي حصل؟

الممرض بسرعة :ادعوله... المريض اخد رصاصه في مكان قريب من الكبد و نزف دم كتير.... الدكتور بيحاول يوقف النزيف و يخرج الرصاصة...


22=الفصل الثاني و العشرون

عدي وقت طويل في اوضة العمليات

الدكتور و المساعدين بتوعه كانوا شاغلين بتركيز و احترافية.. حالة المريض صعبة و خصوصا ان الرصاصة كادت تصيب الكبد، غير كدا سلطان نزف كتير جداً لحد ما وصل للمستشفى.

البوليس كان في المستشفى بعد ما الاستعلام كلموهم و بلغوهم باللي حصل و انها محاولة قت"ل، رغم انهم كانوا بيحاولوا يعرفوا اي حاجة من أحمد و يوسف و فريد لكن موصلوش منهم لحاجة و خصوصاً ان كلهم في حالة خوف و صدمة من اللي بيحصل..

نعيمة كانت قاعدة أدام العمليات و هي حاضنه سارة و حسناء قاعدة جنبهم..

غنوة سابتهم و خرجت من المستشفى لمصلي حريم جنب المستشفى، دخلت اتوضت و هي بتحاول تهدا و تبطل بُكاء.. خرجت و قعدت في زاوية صغيرة...

:يارب أنت رحيم و أنا متأكدة من رحمتك... ارحمني لاني تعبت... انا تعبت اوي يارب

مش عايزاه اخسره هو كمان... مش عايزاه احس بالاحساس دا تاني على الاقل مش هقدر استحمله دلوقتي... أنت عالم بضعفي و قلة حيلتي... بس متأكدة أنك رحيم... أنا حاسة ان الهواء بيتسحب من حواليا... معرفش أمتي

و لا حتى ازاي سلطان بقى مهم بالنسبة ليا و مش فارق معايا السبب و لا الوقت بس فارق معايا اوي أنه يكون كويس... فارق معايا اوي أنه يقوم بالسلامة و يرجع لأمه و عيلته لأنهم بيحبوه... يارب قومه بالسلامة.

مسحت دموعها و قامت خرجت من المسجد و طلعت للمستشفى

عدي ساعة  في العمليات لكن

غنوة شافت بنت شكلها هادي و راقي بتقرب منهم مع والدها

احمد اول ما شافهم قرب من والدها و سلم عليه

سليم بجدية:سلطان عامل ايه يا احمد و ايه اللي حصل انا اول ما عرفت جيت فوراً.

احمد:فيك الخير يا سليم طول عمرك أصيل، انا لسه مش فاهم اللي حصل بس فيه ناس ضربوا نار على سلطان و حالته خطيرة بقالهم يجي ساعة و نص في العمليات و مفيش اي خبر عنه و لا حد بيخرج.. الرصاصة قريبه من الكبد و الموضوع صعب ادعي له يا سليم.

مريم بنت سليم  كانت بتبص لغنوة اللي وشها احمر من البكاء متنكرش ان غنوة صعبت عليها لكن برضو كانت متضايقه منها لان غنوة اخدت سلطان منها

الفكرة مش في سلطان نفسه لكن في فكرة ان فيه بنت تانية انتصرت عليها و اخدت منها خطيبها

اه مريم كانت معجبة بسلطان لكن لما عرفت بخبر جوازه اشترت نفسها و قررت تبعد لكن دلوقتي و هي شايفه غنوة ادامها كانت متضايقة منها و غيرانه....

نعيمة :مكنش له داعي تتعب نفسك يا استاذ سليم.

سليم:متقوليش كدا... مهما حصل سلطان هيفضل زي ابني و غالي عليا حتى لو محصلش نصيب...

مريم:اكيد يا طنط و ان شاء الله هيكون بخير متقلقيش عليه...

فريد لاحظ شحوب غنوة و أنها مش بتتكلم و لا حتى مركزة قرب منها بهدوء و اتكلم

:غنوة انتي كويسه...

غنوة هزت رأسها؛ اه أنا كويسة

فريد:طب تحبي اجيبلك حاجة تشربيها انتي شكلك ميطمنش.

غنوة:أنا مش عايزاه حاجة يا فريد... تسلم

حسناء قربت من غنوة و قعدت جنبها و مريم واقفه جنب بابها و هي مراقبه تصرفات غنوة و لان مريم دارسة لغة جسد كانت بتحاول تعرف اذا كانت فعلا هي زعلانه و لا دي تمثيله خبيثه من غنوة لانها قدرت تكسب حبهم و تعاطفهم و دا محصلش لما كانت هي خطيبة سلطان...

في نفس الوقت

دخل جلال الشهاوي المستشفى و معه جمال

جلال :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جلال بجدية و قلق:سلطان عامل ايه دلوقتي؟

احمد:لسه مخرجش من العمليات و الموضوع شكله كبير و صعب..

جلال:انا اول ما سمعت الخبر جيت على طول و جبت معايا دكتور وفيق دا من اشطر الجراحين في اسكندرية و هو مع إدارة المستشفى تحت و هيتفق معاهم أنه يدخل العمليات مع الدكتور اللي موجود و ان شاء الله خير..

فريد اتكلم بهدوء و تقدير لأن جلال من مدة قصيرة حماه توفي في حادثه و مع ذالك هو متاخرش عن صاحبه

:و الله مش عارف اقولك ايه يا جلال بيه،  الباقية في حياتك في الحج شريف

جلال كان حاسس بالحزن لأن حياته مش مستقرة بسبب موت الشخص اللي كان مربيه و في مقام ابوه و غير كدا حالة حياء مراته المتدهوره بعد وفاة ابوها....

:البقاء لله وحده يا فريد... البقاء لله وحده

نعيمة:و نعم بالله يا ابني و يصبر مراتك يارب...

جلال:ادعيلها... هي محتاجة الدعوة دي

نعيمة:ربنا يصبرها يا ابني و ينجيك يا سلطان.

جلال بص للبنت اللي واقفه أدام باب العمليات و هي ماسكة في الباب و فهم أنها مرات سلطان لكن بسرعة بعد نظره عنها و طلع موبايله يكلم شهد علشان يطمن على حياء...

عدي حوالي ساعة و ربع الدكتور وفيق خرج من العمليات مع الدكتور المتخصص في المستشفى كان باين عليهم الارهاق

اول ما شافوهم كلهم راحوا ناحيته بسرعة

احمد:ايه الاخبار يا دكتور.

دكتور صابر:الحمد لله احنا قدرنا نخرج الرصاصه و نوقف النزيف و عملنا له اللازم و البركة في الدكتور وفيق انقذ الموقف...

دكتور وفيق:انا معملتش حاجة بس المهم دلوقتي الاربعه و عشرين ساعة الجايين لو عدوا و حالته استقرت يبقى ربنا نجاه

لحد دلوقتي هو في مرحلة الخطر...

جمال:طب هو فين دلوقتي يا دكتور..

دكتور وفيق:الممرضين هينقلوه اوضه تانية بس الزيارة ممنوعه لحد ما يعدي مرحلة الخطر و احمدوا ربنا ان الرصاصه مصبتش الكبد كان الموضوع هيخرج عن سيطرتنا الحمد لله....

مريم:طب احنا ممكن نطمن عليه.

دكتور صابر:للأسف مينفعش حد يدخل له دلوقتي خالص لان اي ميكروب او اي حاجة بسيطة ممكن تاذيه... لكن تقدروا تشوفه من ازاز الاوضة لما يتنقل... بعد اذنكم

الدكاترة مشيوا و غنوة قعدت على الكرسي و هي بتدعي ربنا و قلبها محروق من الخوف..

بعد ساعة الا ربع

غنوة كانت واقفه أدام اوضته و هي بتبص له من الازاز و خايفه من المنظر اللي شايفه

و الأجهزة المتوصله بسلطان و ملامحه الباهتة و المرهقة.

مريم قربت منها و وقفت جانبها

:انتي عارفه أنا مكنتش حابة اجي الزيارة دي... لاني كنت متأكدة اني هشوفك و كنت متوقعه اشوف مسرحية رخيصه و انتي بتمثلي انك خايفه عليه

غنوة مسحت دموعها و بصت لمريم

مريم:لما شفتك اول مرة في محل عمي أحمد و شفت الحماس اللي بيتكلم بيه عنك كنت غيرانه منك رغم انك بالنسبه ليا بياعة رز بلبن مش فارقه حاجة عن غيرك

لكن انا كنت خطيبة ابنه كان نفسي احس انه فخور اني هبقي مرات ابنه و كان نفسي يتكلم عني بنفس الحماس دا لكن مهتمتش

=لكن لما عرفت أنك و سلطان اتجوزتوا شفتك رخيصه و مزيفه كنتي بتمثلي كل دا علشان تتجوزيه و لحد النهاردة كنت شايفاك حية و كرهاكي لكن النهاردة لما شفتك عرفت فعلا ان كل واحد له نصيبه

و أنتي كنتي نصيب سلطان و مكنش ينفع يكون نصيبه مع حد غيرك...

كنت مراقبكي طول الوقت و مستنيه احس بكدبك... لكن تخيلت لو انا كنت مكانك معتقدش اني كنت هبقي خايفه اوي كدا عليه..

غنوة:انتي عايزاه ايه.

مريم: و لا حاجة أنا بس جيت اتكلم معاكي علشان اخرج كل مشاعر الغضب اللي جوايا ناحيتك... الظاهر اني كنت ظالمكي..

خالي بالك على سلطان لأنه واضح انك بتحبيه و اللي سمعته يخليني اقول انه ممكن هو كمان يكون بيحبك... ف خالي بالك عليه و متسمحيش لحد يهد علاقتك بيه مهما كان كلام الناس مؤذي و نظرتهم مؤذيه

المهم انك تحسي أنك مبسوطة...

غنوة :شكراً.

مريم:على ايه... أنا لازم أمشي و يمكن نتقابل تاني.

غنوة ابتسمت بهدوء :مع السلامة..

مريم مشيت مع ابوها و غنوة فضلت واقفه مكانها... عدي وقت طويل

غنوة مكنتش عايزاه تمشي و مع إصرارها هي و نعيمة احمد اخد ليهم أوضة في المستشفى جنب سلطان و مشي هو و فريد و سارة و الكل..

تاني يوم

الدكتور طمنهم ان حاله سلطان في استقرار لكنه مفقش و الأحسن انه ميفوقش دلوقتي لان بمجرد ما يفقد احساس التخدير هيحس بألم قوي بسبب الجراحة....

عدي ساعات طويله و كلهم اطمنوا عليه و دخلوا له واحد واحد بعد التعقيم

اليوم عدي و سلطان حالته على نفس الوضع

مع بداية يوم جديد

بدأ يرمش عنيه ببطي و تشويش.. حرك ايده بيحاول يشيل جهاز التنفس عنه

غنوة كانت قاعدة جنبه شبه نايمة اول ما حست بحركاته فتحت عنيها و قامت بسرعة

غنوة بلهفة:سلطان انت كويس؟ حاسس بايه... انت سامعني..

سلطان بص لها بضعف و هو مش عارف يتنفس بسبب جهاز التنفس الصناعي...

غنوة بخوف:اهدا و انا هنادي للدكتور اهدا ارجوك

خرجت من الاوضة بسرعة وطلبت من الممرضة تنادي الدكتور

عدي وقت و الدكتور عند سلطان و نعيمة و سارة و غنوة واقفين أدام العمليات بخوف و قلق

الدكتور خرج مع الممرضة

:مدام غنوة؟

غنوة:نعم

الدكتور:سلطان بيه الحمد لله فاق و هو  عايزاك بينادي باسمك بس هو لسه تحت تأثير البنج... الحمد لله هو دلوقتي احسن..

غنوة:ممكن ادخل له

الدكتور:ايوه بس الكلام الكتير غلط عليه لازم يهدأ و بلاش اي انفعال علشان الجرح لو فك هتبقى مشكلة...

غنوة و هي بتدخل اوضته:حاضر حاضر...

سارة :طب انا عايزاه اطمن عليه...

الدكتور:لما هي تخرج مينفعش اكتر من شخص

نعيمة :خلاص يا سارة لما هي تخرج هتدخلي..

***********************

سلطان كان شبه فاقد للوعي لكن صاحي، حس بأيد بتمسك ايدها بص ناحية غنوة اللي  قعدت جنبه و اتكلمت بهدوء و خوف

:حمد الله على السلامة يا سلطان وقعت قلبي...

ظهرت ابتسامته يخفون و إرهاق :غنوة... أنتي وحشتيني اوي... كنت فاكر أني آه

غنوة بسرعة :اهدا و متتكلمش... الكلام مش كويس علشانك... الدكتور الحمد لله طمنا عليك و بعدين وحشتك ايه بس..

سلطان بتعب و بطي:لما اخدت الرصاصة و وقعت رغم أنها كانت لحظات قليلة بس وقتها حقيقي كان نفسي اشوفك و احضنك يا غنوة و اقولك حقك عليا كنت خايف اموت و أنتي زعلانه.

غنوة بحدة:قلتلك ممتكلمش و بعدين انا مش زعلانه و لا حاجة...

سلطان ابتسم بتعب و غمض عنيه

عدي كم يوم و هو في المستشفى و حالته بقيت احسن شوية و غنوة طول الوقت معه و بتبات معه في نفس الاوضة علشان لو احتاج حاجة و بالذات وقت التغيير على الجرح...

صحابه و قرايبه جيهم يزروه و اطمنوا عليه و غنوة معه مكنتش بتفارقه.....


عشق السلطان 

23=الفصل الثالث و العشرون

عدي اسبوع في المستشفى، حالة سلطان بقت أحسن شوية لكن لسه الجرح بيوجعه و الموضوع كان صعب جداً خصوصاً لما الممرضة بتغير له على الجرح، لكن غنوة كانت بتفضل معه بتحس بألم و هي شايفه بيتوجع...

غنوة كانت قاعدة مع سلطان و والده قاعد معاهم..

احمد بجدية :فريد خلاص الإجراءات ان شاء الله بكراً هنرجع البيت مع اني شايف انك تقعد يومين لحد ما حالتك تبقى احسن..

سلطان بهدوء:معليش انا محتاج امشي و بعدين جو المستشفى دا بيتعبني أكتر خليني على راحتي.

احمد بتنهيدة:ما تقولي له حاجة يا غنوة

غنوة :و الله مظنش اني هقدر اغير حاجة و هيعمل اللي في دماغه بس فعلا جو المستشفى مش حلو...

احمد:بس الدكتور قال انك محتاج رعاية الفترة الجاية.

سلطان:غنوة موجودة متقلقش بس ياريت كفاية كلام في الموضوع دا لو سمحت يا بابا و خلينا نقفله....

احمد:أمري لله.... صحيح في ناس كتير سألت عليك و الأهم جلال الشهاوي و كتر خيره جيه المستشفى معه دكتور شاطر رغم الظروف اللي هو بيمر بيها بعد وفاة الحج شريف و الظاهر كدا انه عنده مشاكل مع اخوه أيوب أنا سمعت كلام غريب بس الأفضل انك تخرج من هنا بنفسك و تروح له

سلطان حاول يتعدل لكن الجرح شد عليه بسرعة حط ايده عليه هو بيان بوجع.. غنوة قربت منه بسرعة و اتكلمت بجدية و هي بتعدل له المخده وراه

:اهدا يا سلطان لو سمحت...

سلطان:ماله جلال و ايه اللي حصل..

احمد نزل رأسه و اتكلم بحزن

:سمعت طراطيش كلام بتقول أنه الحج شريف قبل ما يموت كتب وصيته أن بنته الصغيرة هي اللي تورث فلوسه و حرم البنت الكبيرة.. مرات جلال

و اللي سمعته ان جلال كمان خسر الوكالة بتاعته و... بقيت باسم اخوه أيوب.

سلطان بعدم فهم و عصبية:

:ايه الكلام دا.... دا مستحيل الحج شريف اكيد ميعملش كدا لا يمكن يحرم بنته من الميراث و كمان ازاي جلال خسر الوكالة انا مش فاهم حاجة

احمد:اهدا يا سلطان.... انا كمان مش فاهم بس دا اللي سمعته و اللي عرفته ان جلال دلوقتي بيشتغل في وكاله واحد كان بيشتغل معه زمان

سلطان بحدة و هو بيحاول يقوم:

أنت بتقول ايه يا بابا و الأسبوع اللي فات دا محدش فكر يحكي لي عن اللي حصل... انتم بتهزروا؟!

غنوة بسرعة:سلطان بالله عليك اصبر جرحك ملمش...

سلطان :انا لازم اخرج من هنا... لازم اكلم جلال و افهم اللي حصل و بعدين الراجل جايب لي احسن دكتور في البلد... و انت يا بابا متقفش جنبه في ازمته... انا مش مصدق

احمد:يا ابني هو انا في ايه و لا في ايه

ما أنا معاك طول الاسبوع اللي فات و انت عارف جلال كرامته فوق الكل

و عمره ما يرضى انه يحس انه قليل و ان حد بيعطف عليه دا راجل كبريائه عنده أهم من أي حاجة

سلطان:انا مش فاهم انت بتقول ايه... نعطف عليه بقا جلال الشهاوي مستني حد يعطف عليه.... دا حقه علينا يا حج أحمد و لا انت نسيت ان جلال هو اللي كان بيقف معانا دايما في اي مشكلة... انا لازم اروح له

غنوة و هي بتحاول تمنعه

:سلطان علشان خاطري استنا و لما تقوم بالله اعمل اللي انت عايزه...

سلطان بحدة :قولي لفريد يجهز العربية هتخرج دلوقتي... انتي هتروحي مع بابا و انا هعمل مشوار صغير و هاجي على البيت متقلقيش..

غنوة بحدة و نفس العناد

؛ لا يا سلطان مش هيحصل و مش هروح مدام أنت مصر تكون جنب صاحبك فأنا مش هسيبك انت فاهم و هاجي معاكي و رجلي قبل رجلك كمان... و بعدين انت لسه معرفتش مين اللي حاول يعمل فيك كدا تقوم مخاطر تاني و انت تعبنا هو أنت مبتخفش على نفسك... طب على الاقل خاف علينا... عليا انا.. على الاقل على والدتك

سلطان مسح على وشه بعصبية

:غنوة مش وقت عتاب لاني هعمل اللي في دماغي... تمام تمام قولي لفريد يجي و هنروح لهم مع بعض ممكن....

غنوة:حاضر

بعد مدة.. فريد و غنوة ساعدوا سلطان أنه يخرج من المستشفى بعد ما خلصوا ورق المستشفى و مع اصرار سلطان كان في طريقه لبيت جلال و مع اصرار غنوة وافق ياخدها معه

الساعة كانت حوالي تسعة و نص بليل

وصل سلطان بيت الشهاوي

فريد ركن العربية و نزل علشان يساعد سلطان

لحد ما نزل من العربية... سلطان سند على كتف غنوة اللي كانت ماسكة فيه و ساعدته يطلع

اول دور كان بيت نواره والدة جلال لكن سلطان رفض يخبط عليهم و طلع على شقة جلال

رن الجرس بهدوء ثواني و سمع صوت جلال و هو بيرد و رايح ناحية الباب

جلال فتح الباب لكن اندهش لما شاف سلطان و غنوة واقفه جنبه

جلال :سلطان؟ انت ايه اللي جابك

سلطان بابتسامة و تعب خفي:امشي يعني و لا إيه؟

جلال بجدية و استيعاب و هو بيساعده يدخل:أنت ليك نفس تهزر و انت تعبان يا ابني... ايه اللي جابك و انت تعبان..

غنوة بعدت و جلال دخل معه سلطان و هي وراهم

سلطان قعد على إلانترية و اتكلم بجدية

:طبيت عليك فجأة معليش بس حاولت ارن عليك و انا جاي موبيلك مقفول...

جلال بجدية:فصل شحن...

حياء خرجت من اوضتها و هي بتقفل الباب وراها

و كان باين عليها الحزن لان والدها متوفي من حوالي شهر و الاحداث اللي حصلت بعد كدا كانت صعبة عليها هي و جلال.

فجأة خسر بسببها كل حاجة و دا كان اذيها نفسياً و حاسة بالذنب أنها حبيته و أنه حبها.

ابتسمت بهدوء و هي بتبص لغنوة

:السلام عليكم..

:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جلال بص لحياء بحب و ابتسم

:اعرفك يا حياء... سلطان صاحبي اللي كان عمل حادثه... و غنوة مراته..

حياء بابتسامة جميلة :اهلا يا استاذ سلطان... الف سلامه ليك..

سلطان بجدية:الله يسلمك...

حياء و هي بتمد ايدها تسلم على غنوة :مبسوطة اني شفتك جلال كان كلمني عنك انتي و استاذ سلطان...

غنوة:و أنا حقيقي كنت اتمنى اشوفك من بدري و خصوصاً اني سمعت عنك قبل كدا كتير...

جلال بجدية :طب يا حياء خدي مدام غنوة معاكي و انا هقعد مع سلطان شوية..

حياء هزت راسها بالموافقة و غنوة قامت معها و هي حاسة بالحزن علشان لأنها مجربة احساس فقدان الاهل...

في الصالون

سلطان:ايه الكلام اللي سمعته دا يا جلال... هو انت فعلا بعت الوكالة لايوب و المطاعم بتاعتك انا مش مصدق و لا مستوعب...

جلال رجع رأسه لوراء بتعب و اتكلم

:دي حكاية طويلة اوي يا سلطان و أنا عن نفسي تعبت من التفكير... و لأول مرة احس ان كل الناس بقا عندهم ندالة و قلة أصل

أنت عارف أنا لفيت على كم وكالة علشان القى شغل... لأول مرة يا سلطان

دا حقيقي موت الاب بيكسر الضهر و الحج شريف الله يرحمه كان فعلا ابويا... أنت اكيد عارف الخلاف اللي بيني و بين ابويا.

سلطان: ثواني يا جلال معليش هو انت فعلا بعت الوكاله و ازاي الحج شريف كتب كل حاجة لاختك شهد... و لو دا حقيقي ليه حتى متشتغلش في وكالتك... و كمان لسه مروحتش لابوك على طول طالما مكنتش لقى شغل... انا هتجنن من ساعة ما عرفت و دماغي عماله تجيب و تؤدي فهمني في ايه

جلال:قلتلك حكاية طويلة اوي يا سلطان... بس اقولك أنا واثق في ربنا انها فترة تقيلة و هتعدي على خير....

سلطان بحزن:طب ليه مكلمتنيش بعد اللي حصل و لا احنا مش صحاب و طالما بتدور على شغل ليه مكلمتنيش و لا كلمت ابويا

و لا انت ملكش صاحب غير جمال و احنا اتركنا على الرف....

جلال بابتسامة:متقولش كدا... و بعدين الحمدلله انا دلوقتي عندي شغلي و بعدين انا مش محتاج حاجة و زي ما كبرت شغلي زمان هكبره دلوقتي و اللي بني الوكاله و المطاعم هيقدر بإذن الله يبني غيرهم و بإذن الله هرجع حقي...

و بعدين اكلمك ايه مش كفاية اللي انت فيه و بعدين انت ازاي تيجي على هنا انت تعبنا يا ابني خرجت امتى من المستشفى

سلطان:لسه خارج كنت هخرج بكرا بس لما عرفت اللي حصل مقدرتش اقعد كدا و جيت افهم منك...

جلال:مختصر الموضوع يا سلطان اني بتساوم يا أطلق مراتي يا اخسر شق العمر كله

و أنا مش هطلق حياء

حياء بالنسبة ليا يا سلطان زي الهواء اللي بتنفسه بقيت روحي و حته مني

لا أقدر افرط فيها و لا أقدر حتى اكمل يومي من غير ما ابص في وشها

دي النظرة فيه بالدنيا و ما فيها و كأنها جيت بعد طول انتظار هدية من ربنا... عوضني بيها عن حاجات كتير خسرتها في حياتها

على فكرة انا مش بتكسف اقول كدا و لا بخجل... أنا بس كنت نسيت نفسي يا سلطان و نسيت اعيش حياتي و انبسط زي اي شاب عادي

فجيت هي و اخدت كل الحب اللي في قلبي... الحب دا مكنش مكتوب لواحدة غيرها و لا عمري كنت هحس بيه مع غيرها

هي فيها حاجة مميزة عن أي واحدة تانية بالنسبة ليا

هي هدية غالية اوي... اوي يا سلطان جيت بعد سنين انا حتى كنت فقدت الأمل في موضوع الجواز دا

أنت عارف هي دلوقتي زعلانه لأنها حاسه انها السبب اني اخسر فلوسي متعرفش اني عندي استعداد اخسر زي اللي عندي مية مرة في مقابل أنها تفضل معايا علشان هي تستاهل.... رغم الحال اللي انا عليه دلوقتي لكن انا راضي و الله راضي يا سلطان

هي طيبة و بنت حلال و حقها عليا أني احطها جو عنيا

لكن شقايا و تعبي أنا هعرف ارجعه من غير ما اخسرها او احسسها أنها قليلة في عنيا.

سلطان كان بيسمعه و احساسه بالندم بيزيد لأنه حسس غنوة في يوم من الايام أنها قليلة اوي اوي... و مع ذلك من يوم ما دخل المستشفى و هي جنبه و خوفها و حبها ليه كان باين اوي في عنيها لدرجة ان هو نفسه مكنش مصدق

احساسه انه يرد لها كرامتها كان بيزيد جواه و هو شايف طريقة جلال في حبه لمراته و ان الفلوس اخر همه

و ان الأهم يكون مقدر مراته... اتنهد بهدوء و بص لجلال و ابتسم

:طول عمرك صابر يا جلال و عاقل كان نفسي اكون زيك لكن للأسف انا عكيت الدنيا من قبل من تبدأ..

جلال ربت على رجليه بود و اتكلم

:كل حاجة بتتصلح يا سلطان... بس المهم أنها تيجي في الوقت المناسب و الا مش هيبقى ليها طعم..

جلال ابتسم بخبث و كمل كلامه

:و الظاهر كدا ان مراتك بنت طيبة و بنت حلال و بتحبك انا شفتها يوم الحادثه كان هيجرالها حاجة من خوفها... البنت لما تحس ان اللي متجوازها رافع من مقامها و محترمها بتشكيله في قلبها و يبختك لما تلقى واحدة تشيلك في قلبها... أنا اه معرفش في ايه بينكم و لا اعرف انت عملت ايه بس هي باين عليها بتحبك و شكلها بنت طيبه و بتحبك..

سلطان :كنت جاي احل مشكلتك لقيت بتحلي لي مشكلتي يا جلال...

جلال بابتسامة:علشان يا سلطان كلنا اسباب لبعض... و يا بخت من كان سبب في الصلح و بعدين انا الحمد لله معنديش مشكلة دا موضوع و هعرف احله.... على فكرة هنتعشي سوا، زمان حياء بتجهز العشاء مع غنوة في المطبخ انا سامع الصوت

سلطان:لا عشاء ايه انا مش قادر اصلا بس على فكره احنا لسه مخلصناش كلام و لا انت فهمتني حاجة.

جلال بجدية:من امتى يا سلطان و انا بطلع أسرار عيلتي برا دي مشاكل بيني و بين اخويا و الأفضل اني احلها بطريقتي بينا... علشان دا في الاخر اخويا و أمي... و أنا بكلامي دا مش قصدي ازعلك او اخليك تحس أنك مش صاحبي بس انت عارف مش كل حاجة ينفع تتحكي و حتى لو أيوب طلع أسرارنا برا انا لا.... المهم احكي لي ياللي حصل و مين اللي ضرب عليك النار...

سلطان بتفكير:مش عارف يا جلال بس فيه في دماغي حاجة لو طلعت صح يبقى ياويلهم مني... بس كل حاجة باونها ...

حياء خرجت من المطبخ مع غنوة اللي اندمجت معها بسرعة و حست انها شخصية طيبة من كلامهم سوا، كانت شايلة صنيه عليها العشاء لجلال و سلطان

حياء بابتسامة:ياله العشاء جاهز يا جلال..

جلال قام و اخد منها الصنيه حطها على التربيزة و هي ابتسمت و دخلت مع غنوة الاوضة

بعد مدة

غنوة مشيت مع سلطان بعد ما ودعت حياء و اخدت رقمها و جلال نزل سلطان لحد العربية و طلع تاني لقى حياء قاعدة على إلانترية و سرحانه... قعد جنبها و مال عليها بأس خدها

:سرحانه في ايه

حياء بابتسامة:في غنوة... دي طيبة اوي و شكلها على نيتها و غير كدا ماشاء الله زي القمر... سلطان دا محظوظ.. بس هو جاية ليه و هو تعبان كدا

جلال بابتسامة: سلطان صاحب واجب عرف اللي حصل و جيه يطمن ...

حياء حضنته و غمضت عنيها.....

************************

في بيت سلطان

فريد وصله ساعده يطلع شقته و بعد كدا رجع بيته

سلطان كان قاعد على السرير و هو بيفكر في كلام جلال و حزين على اللي حصل له..

فاق من شروده على صوت الباب بتفتح و غنوة دخلت بعد ما غيرت هدومها و لبست بيجامة مريحة

غنوة بخوف :انت لسه صاحي؟ حاجة وجعاك؟ اكلم فريد

سلطان :معرفتش اغير القميص و مش عارف أنام من النور و بفكر في كم حاجة

غنوة راحت ناحية الدولاب اخدت تيشرت قطن رصاصي و راحت قعدت جنبه و ساعدته يلبسه

كان باين عليها الارتباك و التوتر لكن كانت هادية جداً و جميلة بشكل مريح، سلطان كان بيبصلها و هو مبتسم غصب عنه..

غنوة رفعت رأسها و بصت له :بتبص لي كدا ليه؟

سلطان:اصلك جميلة اوي يا غنوة... جميلة بشكل مخلي قلبي ينبهر كل ما يشوفك و كأنه بيشوفك لأول مرة

غنوة مسكت ايده بحب و اتكلمت بارتباك و حنان  :

سلطان ممكن اقولك حاجة... ممكن تخلي بالك على نفسك... أنا مش عايزاه اخسرك يا سلطان.. أنا لأول مرة مبقاش عايزاه اخسرك، انا كنت دايما بخاف من عمي لأنه جاحد و قاسي اوي بس انت الوحيد اللي و انا معه هو مقدرش ياذيني.. أنا بقيت بحس بالأمان معاك و خايفه اخسره و مش عايزاه اخسرك.. أنا مسامحاك على فات بس توعدني ان اللي جاي مش هيبقى زي اللي فات... أنا في حاجات كتير نفسي اعملها و كلام كتير نفسي اقولهولك و حاجات كتير عني نفسي افتح لك قلبي و احكيه بس مش قادرة

او بمعنى أصح مش عارفه

كل اللي لازم تعرفه دلوقتي اني و الله العظيم مش هقدر اخسرك صدقني

سلطان ابتسم بحب و لأول مرة يحضنها و هي تدخل جوا حضنه بقوة و متبقاش عايزاه تبعد و لا تقاوم و هو لأول مرة يرتاح بالشكل دا  وهو حضنها


24=الفصل الرابع و العشرون

سلطان كان نايم  و غنوة قاعدة جنبه خايفة ان حرارته ترتفع و هي نايمة لان حصلت أكتر من مرة في المستشفى و حرارته كانت بترفع فجأه... و كأنها بتحاول تمنع نفسها أنها تنام

حط ايدها على خدها و هي سانده على رجليها و عنيها بتغمض...

فتحت عنيها بنوم و مدت ايدها تلمس جبينه بهدوء... اتنهد براحة لأنه كويس

فضلت تبص له بحيرة لكن بدون ادراك بقت تحرك ايدها على ملامحه و هو نايم... سلطان فتح عنيه بانزعاج لكن ابتسم لما شاف غنوة حاطة ايدها على دقنه

سلطان بخبث:صباح الورد...

غنوة فاقت من شرودها و بصت له لكن بسرعة سحبت ايدها بتوتر

:صباح النور...

سلطان حاول يتعدل و يقعد، غنوة بسرعة قربت منه و ساعدته...

غنوة و هي بتبعد:هقوم احضرلك الفطار...

سلطان :استنى يا غنوة... تعالي...

غنوة قربت بهدوء و عيونها عليه و كأنها سحر.. سلطان ابتسم و قرب باس رأسها كانت حاسه بقلبها بيدق بقوة....

سلطان بابتسامة:بلاش تبعدي أنا مش هاكلك لو صحيت و شفتك قاعدة جنبي...

غنوة :أنا بقول اقوم اجهز الفطار احسن...

سلطان بابتسامة :ماشي يا ستي

بعد مدة

غنوة كانت واقفه في المطبخ بتعمل عصير لنيفين  اللي جيت تطمن عليه بعد ما رجع البيت.

كانت متضايقة و نفسها تخرج تجيب نفين من شعرها لأنها بتصرف بطريقة مستفزة و كأنها قاصدة تضايق غنوة.

غنوة بضيق :هو في حد يجي يزور حد الساعة تمانية الصبح... و اللي أسمها نفين دي كمان أنا ناقصها، لا و الاستاذ سلطان مرحب بيها اوى و قومي يا غنوة اعملي حاجة لنيفين تشربها... داهية تاخدك انت و نفين في ساعة واحدة

و لا بلاش أنت...

ضحكت بخفة و هي بتصب العصير و بتخرج.. سلطان كان قاعد بلامبالة و هو بيبص للشاشة و نيفين قاعدة تتكلم لما صدعته لكن حاول ميتعصبش او يتنخق منها.

غنوة :اتفضلي العصير..

نيفين ببرود : شكراً يا غنوة... تسلم ايدك

غنوة ابتسمت ببرود و قعدت جنب سلطان كفاصل بينه و بين نفين

غنوة بضيق:تسلمي يا حبيبتي....

نفين بخبث  :لا بس شقتك جميلة يا غنوة ماشاء الله مع ان الأصول ان العفش نصه على أهل العروسة بس ذوق سلطان دايما شيك... الا صحيح هم فين اهلك اصل متعرفتش على حد منهم يعني

غنوة كانت حاسة انها مخنوقة من نفين لأنها قاصدة تفتح موضوع أهلها و هي عارفه ان مفيش حد منهم كان معها..

سلطان بص لغنوة  و رجع بص لنيفين بغضب لكنه اتكلم بهدوء

:عندك حق يا نفين اكيد لو ذوقي مش حلو عمري ما كنت هختار غنوة... لأنها حلوة اوي زي ما بيقولوا كدا تحل من على حبل المشنقة بجمالها و بكل حاجة فيها ....كفاية أنها بتخجل تتكلم في مواضيع متخصهاش و لا بتحب تاذي حد بكلامها...

نفين حست ان سلطان رغم هدوءه لحظة كمان و يقوم يطردها و هو بيتغزل في غنوة، اتكلمت بسرعة

:أنا مقصدش حاجة تضايقها يا سلطان و لا تضايقك

سلطان بابتسامة:

=و مين قالك اني اتضايقت انا بس بحطلك النقط على الحروف علشان لما تدخلي البيت دا تبقى عارفة أن فيه حدود لازم تحترميها و تحترمي صاحبته...

= جاجة تانية بخصوص أهل غنوة بما أنك همزة الوصل في العيلة دي و بتقلي الاخبار لباقي العيلة فأنا هقولك كلمتين توصليهم لباقي العيلة...

= من يوم جوازي انا و غنوة

و أنا كل عيلتها.... و هي بالنسبة ليا مش مراتي و بس... هي كل حاجة في حياتي

و اللي يجي عليها كأنه اذاني أنا و أنتي عارفه مش سلطان البدري اللي يسيب حقه و لا حتى بيسمح ان حد ياذيه..

=غنوة تبقى مراتي... مرات سلطان أحمد البدري و كرامتها من كرامتي في اليوم اللي حد هيجي فيه عليها يبقى هو اللي جني على نفسه....

نفين بحرج و ارتباك: ربنا يسعدكم... انا لازم امشي أنا اطمنت عليك... بعد اذنكم

سلطان: شرفتي...

نفين قامت مشيت و غنوة مصدومة من رده و احرجه ليها بالطريقة دي.. كانت بتبص له بدهشة و هو بياخد العصير و بيشربه ببرود و بيقلب على الموبيل كأنه معملش حاجة..

غنوة :ايه البجاحة دي..

سلطان غصب عنه ضحك و هو بيبصلها

غنوة:انت بتضحك؟!

سلطان حط ايده على كتفها و اتكلم ببساطة

:اعمل ايه يعني.... و بعدين ما هي اللي مستفزة بذمتك عجبك كلامها دا.

غنوة:لا معجبنيش.... بس أنت احرجتها اوي

سلطان كان مبتسم و هو بيفك طرحتها

:لا متقلقيش عليها اللي زي نيفين زي معندهاش دم بمعني أصح بجحة.... و متسالنيش ليه بقول كدا و اكيد عمري ما هقول كدا على حد من فراغ بس سيبك منها.

غنوة:طب و بالنسبة للكلام اللي أنت قلته دا... يعني كنت تقصده

سلطان:صدقيني يا غنوة كل كلمة قولتها حقيقة.... أنتي بالنسبة ليا غالية اوي... مش مجرد زوجة...

حكايتنا بدأت غلط... و الغلط لو استمر و احنا متجاهلينه هيتبني عليه كوارث

أنتي وقفتي جنبي كتير... رغم انك عنيدة لكن عاملة زي البسكوت الناعم من جواه

تخافي على مشاعر الناس حتى لو اذوكي...

= لما شفتك أول مرة خدت انطباع هادي عنك و بعدها استجدعتك رغم كلام الناس عن الشغل و انك بتتعاملي مع شباب و رجاله في الصاغة... لكن كنتي طول الوقت تحت عنيا

=من اول اليوم و انا شايفك واقفه في المحل و آخر اليوم كنت ببقى ملاحظ تعبك و أنك خلاص مش قادره تقفي على رجليكي..

=بقا عندي فضول ناحيتك و بقا عندي مشاعر غريبة بحسها ناحيتك و الاعزب لما حسيت ان فريد ممكن يكون بيحبك كنت هتجنن...

=اللي هو ملقتش غير دي

بنات العالم انتهوا خلاص مفيش غير دي اللي تبص لها مبقتش عارف أنا متضايق علشان فريد بيبوظ علاقته بمراته و لا متضايق علشان انتي البنت اللي هو فكر فيها... بس في الحالتين كان جوايا صراع و غضب مشاعر عنيفه ناحيتك

غضب... غضب عنيف و مؤذي

=علشان كدا لما عملت حوار الجواز العرفي دا خطفتك و حبستك في الشقة و خليت ألامن يمنعوكي من الخروج

=لما هربتي و البواب كلمني كنت هتجنن و عقلي قالي ممكن تكون مع فريد بس كنت متأكد انه محصلش لاني عارف فريد كويس اوي... هو اه طايش بس مش طماع و بيحبني اوي زي ما انا بحبه

و كأن جوايا احساس انك حد كويس... بس كنت خايف يا غنوة خوفت من مشاعري دي اوي... لدرجة خلتني مش عارف اعمل ايه و بقيت بتصرف و كأني مغيب

=بس الوقت اثبت ليا حاجة مهمة اوي

أنك كبيرة اوي و جميلة اوي... جميلة بشكل أنا مكنتش واخد بالي منه.. جمالك الحقيقي كان من جواكي و دا أجمل الف مرة من مظهرك يا ام عيون دباحة.

غنوة ابتسمت بخجل و ارتباك، سلطان قرب منها و هو تايه في ابتسامتها، طبع بوسة على خدها اتكلم بصوت هادي جاد ...

=أنا بحبك يا غنوة... و عايز اكون معاكي لآخر يوم في عمري و عايز يبقى عندي عيلة صغيرة معاكي... و اتمني أنك تكوني نفسك تكملي حياتك معايا.

غنوة حطت ايدها على خده و ابتسمت بسعادة

:موافقة.... بس انت كمان مستعد تسمعني.. أنا سمعتك كتير يا سلطان و انا كمان محتاجة اتكلم و اقولك مشاعري ... و احكيلك كل حاجة فاتت.

سلطان:و أنا عايز اسمعك و مستني من زمان اللحظة اللي تتكلمي فيها.

غنوة :أنا يا سلطان كنت تعبت... كنت تعبت اوي من الدنيا... اوي

كنت بحس ان الهواء بيتسحب من اي مكان بروحه

اتولدت بين أب و أم مفيش بينهم اي تفاهم.. اب ظالم كنت دايما بشوفه و هو بيضرب ماما و بيهينها... لا و المصيبة انه كان بيهددها بيا

=لما كانت تفكر تروح تشتكيه كان يضربني أنا و يخوفها انه لو هم اتطلقوا و هي مشيت هكون أنا البديلة ليها

في كل حاجة في الضرب و الذل و الوجع

لكنها كانت بتخاف عليا اوي كانت بتحبني اوي

شافت الويل علشان تخليني ادخل المدرسة و اكمل لحد الإعدادي كان أمنية حياتها اني اكمل تعليم و ابقى حاجة كبيرة و افرحها بيا

لكن الله يسامحه ابويا سحب ورقي من المدرسة و حرقه ادامها و قالها اني بقيت كبيرة و على الاقل بعرف اقرا و اكتب... و كفاية اوي علام لحد كدا عليا و ان الفلوس اللي بتدفعها للمدرسة هو أولى بيها

=رغم أنها هي اللي كانت بتشتغل و بتصرف عليا و عليه لكن للأسف مقدرتش تقف ادامه هو و اخوه... عمي جابر

=اللي كان العن منه.... بس عمي بقا بيحب يبقى الكل في الكل مش مُغيب عن الوعي زي ابويا اللي الشرب اخد عقله... عمي كان بيشتغل و أهم حاجة عنده يركم الفلوس فوق بعض كدا... باي طريقه يا سلطان مش مهم.. كان بياخد رشاوي من شغله و بيشتغل ولاده الاتنين... حتي البنت الصغيره كان عايز يشغلها معايا في المصنع اللي كنت شغاله فيه

=المهم ماما اخدتي معها و روحنا نشتغل سوا في مصنع حلويات.. عدت الايام بسرعة

بس كانت تقيلة اوي... لولا وجود ماما مكنتش هقدر استحمها... الحياة من غيرها صعبة و متعبة

عارف لما جالها الفشل الكلوي أنا كنت خايفه اوي و منهارة

قررت اشتغل اكتر من ورديه و بقيت اطبق في الشغل كنت عايزاه احوش فلوس باي شكل لكن ابويا لا رحمني و لا ساب رحمة ربنا تنزل... كان بياخد مرتبي و كل ما احوش حاجة ياخدها... كنت مقهوره و في اي لحظة هنفجر فيهم لكن مش قادرة علشان ماما مش مستحمله

حاولت استلف من عمي لكنه اتخض و خاف على فلوسه و رفض يسلفني.. و أمي ماتت بين ايديا... اه يا سلطان على الوجع اللي حسيت بيه وقتها كنت بموت

اللحظة اللي قررت ابعد عنهم فيها هي لما عرفت ان فيه عريس جاي و عايز يتجوزني و هديهم مبلغ كبير لعمي لانه اصلا من ناحيته وقتها قررت امشي خالص يا سلطان بدل ما ارتكب جريمة قتل...

مكنش معايا الا حق تذكرة القطار مكنش معايا حد بس ربنا كان معايا يا سلطان... وقف لي محسن و ام عبدالله اللي مكنوش عايزين ليا غير كل خير... و قبل ما ايأس عرفت ان ربنا رحيم و مخفتش كملت شغل مع أم عبدالله و رغم التعب بس كنت مرتاحة ان اخيرا حسيت بالأمان... انا بجد كنت حاسة بالامان... بس لما قابلتك و عشت معاك كل اللي عشته عرفت انه كان نصيبي و نصيبي كمان اني حبيتك اوي و معرفتش دا الا لما حسيت اني ممكن اخسرك

سلطان اتنهد و ضمها بقوة رغم احساسه بالالم و ان الجرح بيوجعه لكن مهتمش و كان بيخطط ازاي يعوضها عن كل اللي فات


25=الفصل الخامس و العشرون...

بعد أسبوع تقريباً....

سلطان حالته كانت أحسن بكتير و نزل الشغل رغم اعتراضهم و رفض فريد و ابوه لكن هو كان مصر و شايفه انه بقى كويس... غنوة دعمته و شافت أن الشغل هيكون احسن له لأنه بيتخنق من البيت...

غنوة طلبت منه تروح لام عبدالله و هو وافق واخدها ليها...

وصلت بيت أم عبدالله و خبطت على الباب لحظات و سمعت صوت أم عبدالله  بتسمح ليها بالدخول...

غنوة بابتسامة اول ما شافتها:

وحشتيني يا ام عبدالله بقا كدا متساليش عني خالص كدا لا أنا زعلانه منك بجد زعلانه.

ام عبدالله ابتسمت بود و حضنت غنوة بحنان

:وحشتيني يا غنوة و الله انتي قطعتي بيا لما مشيتي و البيت مبقاش له طعم من غيرك... عارفه اني مقصرة معاكي بس و الله انا سالت عليكي كتير في أول الجواز لكن الست نعيمة لما كنت بكلمها كانت بتضايق و بتتكلم بطريقه صعبه علشان كدا محبتش اعملك مشاكل و قلت ابعد فترة و ابقى اجيلك

لكن بعد حادثه سلطان انا تعبت علشان كدا مقدرتش اجي و الله على عيني بس أنا كنت محجوزه في مستشفى القصر العيني و يادوب لسه خارجة حتى المحل قفلته...

غنوة بحزن :تعبتي تاني... طب تعالي اقعدي و احكي لي في ايه؟

ام عبدالله قعدت على الكنبه جنب غنوة و ربتت على ضهرها بحنان و حب

:انا بخير يا حبيبتي منحرمش منك و لا من حسك في الدنيا يارب...

غنوة بابتسامة حزينه :اهملتي في صحتك و لا ايه تاني يا ام عبدالله...

ام عبدالله :متخافيش عليا انا بس السكر و الضغط مكنوش مظبطين عندي فاتحجزت في المستشفى كم يوم... المهم قوليلي عامله ايه مع جوزك و في حياتك

و نعيمة لسه بتضايق و لا ربنا هداها.

غنوة براحة: الحمد لله ربنا هداها لي... هي بقت تتعامل معايا كويس الحمد لله و كمان سلطان بيتعامل معايا كويس اوي... انا بقيت احسن و حاسه ان فيه أمل أن اللي جاي هيبقى مريح انتي عارفه يا ام عبدالله رغم أي حاجة وحشة أنا عديت بيها بس كان في حاجات حلوة كتيرة... ابقى متستهلش النعمة لو انكرتها بس انا عشت لحظات حلوه

انا من حظي الحلو قابلتك و قابلت محسن هو ابن حلال و طيب وقف جنبي...

=و كمان كان عندي أمي ست طيبة و ولاد عمياللي الحمد لله مش شبهه.. و كمان الحاج أحمد راجل طيب من اول يوم ليا في الصاغة اكرمني.... حتى انسه مريم  اللي كانت خطيبة سلطان هي كمان انسانه كويسه... مفيش حاجة اسمها تعب مطلق او راحة مطلقه...

=دي حياة.... فيها من دا و دا و احنا بأيدينا نعرف ازاي نكمل حياتنا و نكسب الناس لصفنا و نخليهم يحبونا و بأيدينا نخلي الكل يكرهنا

=انا حقيقي اتعلمت كتير من كل اللي عيشته و لو جيه اليوم اللي ربنا رزقني فيه باولاد لازم اعلمهم ان الحياة هتفضل حياة لازم تتعاش بس الذكي اللي ميسبهاش تمشيه و خلاص زي ما هي عايزه

=لأن الإنسان مسير و مخير و لو مختارش بحكمة هيندم و هيتقهر على اختيارته الغلط لأنها بتقلل فرصنا

و يمكن بتكون بداية لفرصه جديده مختلفه حتى لو صعبه...

ام عبدالله بتنهيدة:ربنا يسعدك يا غنوة و يكملك بعقلك يارب...

غنوة بابتسامة و حب:

طب قوليلي بقا جهزتي الغداء و لا لاء....

ام عبدالله :انا لسه مجهزتش حاجة و الله بس اصبري و انا هعملك احسن اكله لأجل عيونك الحلوه دي.

غنوة:لا و الله ما انتي قايمة انا هقوم احضرلك الاكل و بعدين انتي بتاخدي دواكي

ام عبدالله :اه يا حبيبتي باخذه بس يعني ساعات بنسي علشان كدا ممكن اتعب..

غنوة بحزن:لا طبعا مينفعش.. على العموم انا هسجل لك رقمي و هاخد رقمك و هكلمك على طول اطمن عليكي...

ام عبدالله :ماشي بس اصبري هنا... قوليلي انتي ايه اخبارك مع سلطان؟

غنوة باستغراب:كويسة الحمد لله

ام عبدالله :يعني مفيش حاجة كدا و لا كدا... مش حامل يعني

غنوة بابتسامه :حامل ايه بس لا مش حامل.

ام عبدالله مصمصت شفتيها بسخرية

:يا بت يا هبلة اربطيه بعيل قبل ما تيجي اللي تاخده منك و تبقى لا طولي بلح الشام و لا عنب اليمن.

غنوة:اربطه ايه يا ام عبدالله... هو عيل صغير و بعدين الراجل اللي واحدة ست تلف عليه و هو يروح لها و هو متجوز ميلزمنيش في حاجة

ام عبدالله بابتسامة:ماشي يا غنوة بس انا برضو نفسي اشيل عيالك قبل ما اموت يعلم ربنا انا حسيتك زي بنتي اللي مخلفتهاش و كنتي اجدع من الواد ابني اللي سافر و معرفتش عنه حاجة ..

غنوة :ادعيله يا ام عبدالله انتي متعرفيش ظروفه ليه و بعدين لما ربنا يأذن تشيلي عيالي و كمان حاجة تموتي ايه معليش دا انت ان شاء الله هتعيشي لحد ما يبقى عندك

1905سنة...

ام عبدالله :ياله كل دا ليه همسك في الدنيا كل دا

غنوة راحت ناحية المطبخ و هي بتمشر كم الدريس

: اصل ماما كانت تقولي يارب تعيشي1905سنه ف الرقم دا معلق معايا

ام عبدالله :الله يرحمها شكلها كانت طيبة علشان تخلف بنت زيك..

غنوة ابتسمت و بدأت تجهز الأكل

بعد مدة

سلطان كان في المحل و هو بيتابع الطلبية اللي جاية من المصنع و العمال بيحطوها في المحل بشكل شيك و ملفت.

لاحظ ان فريد متضايق و ساكت على عكس حالته طول الوقت لانه دايما مشاغب و بيعمل صخب في المكان... قرب منه باستغراب و هو بيحط ايده في جيبه بجدية.

سلطان بجدية:سرحان في ايه يا ابني انت و مال شكلك... انت بتربي دقنك يا فريد

مالك كدا شكل يقرف الكلب الحزين دا انت اكتر حد بيهتم بشكله... بقالك كم يوم مش متظبط...

فريد:ولا حاجة يا سلطان و لا حاجة..

سلطان بهدوء:و لا حاجة ايه بس استهدي بالله كدا و تعالي ورايا...

كمل كلامه بصوت عالي لواحد من الشباب اللي شغالين في المحل .

:يا عامر روح القهوة هات فنجان قهوة ليا و عصير برتقان.

عامر بجدية:حاضر..

فريد بعصبية:هتشرب قهوة و انت تعبان يا اخي هتجلطني.... عامر هات اتنين عصير

سلطان بابتسامة:طب تعالي يا حنين نتكلم في المكتب...

فريد دخل معه و قعدوا الاتنين و فريد سكت و رجع على نفس الحال

سلطان بصله بتركيز و حس انه في خلاف بينه و بين حسناء :

:اتخانقت انت و حسناء؟

فريد بحسرة:خناقه بس... دا الموضوع وصل انها طلبت الطلاق.

سلطان بجدية :طلاق؟ طلاق ليه يا ابني هو انت مش كنت بطلت تسهر مع الشلة الضايعة دي

فريد:اه كنت بطلت و بقيت من الشغل للبيت زي ما انت حابب... و بصراحة متنكرش ان الموضوع مش وحش... بالعكس انا اكتشفت ان قعدت البيت في وقت الفراغ دا شي حلو و بالتحديد مع حسناء

اقولك الصراحة انا حسيت اد ايه أنا كنت ندل اوي معها...

=هي برضو معملتليش اي حاجة وحشة بالعكس كانت طول الوقت بتهتم بالحاجات اللي انا بحبها و حريصة متزعلنيش لكن انت بجم

=لا بفهم و لا بحس... اقولك الصراحة يا سلطان أنا لأول مرة احس اني حابب الكلام معها بالشكل دا... و حابب القاعدة معها في المطبخ و هي بتعمل الاكل و كلامها حتى الكلام اللي كنت بشوف انه تافه و بتاع البنات بس بقيت احب اسمعه منها...

=تعرف هي علمتني التطريز على الهدوم حتى بص انا عملت المنديل دا و طرزت عليه اسمها.

قالها فريد بلهفة و هو بيطلع منديل ابيض مطرز عليه اسم حسناء بطريقة جميلة لكن ملامحه كانت عكس اي ملامح سعادة

=بس يا خساره ملحقتش اديهولها... أصل امبارح اتخانقنا خناقه كبيرة.

سلطان :فرحني يا اخويا هببت ايه؟

فريد:انت تعرف واحد اسمه عزيز... اللي هو كان مع اخته بيدور علي شبكة تكون مميزة

سلطان:ايوه اعرف دا مهندس شاطر و قراية فتحة أخته قريب و كان عايز شكل معين للشبكة و انا قلت لحسناء تتواصل معها لأنها شاطرة في تصميم المجوهرات ايه المشكلة بقا...

فريد:أنا بقا عرفت انها خرجت تقابل سي عزيز دا و روحت المكان اللي هي قاعدة فيه معه و لقيت الاستاذ بيتكلم معها و شوية و هيطلب يتجوزها و اللي معصبني ان أخته كان خطوبته من مدة قبل حتى جوازك من غنوة، ف ازاي بقا خطوبة أخته تاني دلوقتي .

سلطان:عنده اختين على فكرة... المهم انت هببت ايه؟

فريد:عملت مشكلة في المكان و اتعصبت على عزيز و ضربته في المكان و حسناء طبعا لما روحنا قعدت تتخانق معايا اني بشك فيها و لأنها حذرتني مرة قبل كدا

مش راضية تسمعني المرة دي بس انا مشكتش فيها انا بس... أنا... انا كنت غيران يا سلطان و خايف

خايف هي تكوني كرهاني بسبب افعالي قبل كدا خايف تسبني و غيران أنها ممكن نبقى مع واحد غيري كنت هتجنن و هي جرالي حاجة لأول مرة احس حاجة زي دي و دا معصبني و مخليني مش عارف افكر..

سلطان كان هيرد لكن عامر خبط على الباب و دخل حط العصير و خرج بعدها

سلطان بجدية:بصراحة يا فريد هي لو طلبت الطلاق محدش يقدر يقولها تلات التلاته كام لان أفعالك معها متشفعش لك أبداً بالعكس دا انت يا شيخ مرمط اللي خلفوها معاك

كل يوم سهر و خروج مع انكم مكملتوش السنة متجوزين

انت عارف يعني ايه البنت تكون متجوز واحد و هو يسيبها و يفضل يسهر و يبعد عنها

حتى لو كانت بتحبه بتبدأ تحس انها راميه طوبته لانه مشالهاش جوه عنيه و لا خاف عليها... رغم انك بسهوله اوي تكسب حسناء لان مفيش أطيب و لا أرق من قلبها

فريد :بعد ايه بقا دي كانت ناوية تروح بيت خالك امبارح و تاخد حاجتها و قال ايه مستنيه ورقتها لولا اني منعتها و قلتلها اني انا اللي همشي

بس مكدبش عليك اول مرة نتخانق و قلبي ميطوعنيش اسيبها و امشي فضلت قاعد طول الليل في العربية لحد قبل الفجر و طلعت و انا بسحب زي الحرامية كنت خايف تشوفني و تصمم انها تمشي.

سلطان:فريد اظن جيه الوقت أنك تعقل فيه انت مش صغير و بقيت راجل المفروض انه يعتمد عليه و مسئول عن بيت

جيه الوقت أنك تعقل و تقدر قيمة حسناء و تفكر في حياتكم بجد... على فكرة هي مش هتسيب البيت و لا حاجة هي بس هتستنا تشوف هل فارق معاك زعلها و لا لاء... هل هتفضل تلح عليها علشان متمشيش و لا لاء... حسناء مش عايزاه منك غير انها تحس انك شايفها غاليه اوي... و ساعتها هتشيلك جوا عنيها

روح صالحها و متسبهاش لدماغها قولها انك مش بتشك فيها و لا عمرك هتشك فيها و صارحها انك غيران عليها... و انك عايزاها في حياتك و مش عايزها تبعد عنك بس حسسها بالأمان و هي ساعتها هتنسي انها كانت زعلانه اصلا...

فريد ابتسم بحماس و قرب من المكتب

:طب ما تخليك جدع معايا و اديني اسبوعين اجازه كدا اخدها و نسافر اي مكان...

سلطان :للأسف مينفعش

فريد:ليه بس...

سلطان :لاني مسافر انا و غنوة

فريد ابتسم بخبث و قام قرب منه بابتسامة جانبيه

:مسافر انت و غنوة اه قلت لي كدا....

سلطان:بطل المكر بتاعك دا و بعدين مش من حقي و لا ايه

فريد بخبث و سعادة :من حقك طبعا يا كبير... أخيراً يا جدع... الف مبروك

سلطان استغرب حماسه و سعادته لكن قام اخد مفاتيح عربيته و اتكلم بجدية

:انا همشي دلوقتي و انت خليك مع العمال...صحيح انا احتمال مرجعش سلام.

فريد بضحكة صفرا :سلام يا بيبي...

سلطان :اتلم يا ابن نعيمة...

سلطان خرج من محل الدهب ركب عربيته و اتحرك في طريقه لبيت ام عبدالله... كان رن علي غنوة و هي جهزت علشان تمشي معه و فعلا لما وصل طلع سلم على ام عبدالله و اخد غنوة معه...

ركن العربية في جراچ و قرر يتمشى معها على البحر.

غنوة كانت سرحانه و هي بتبص للبحر و سلطان ماشي جنيها و حاطط ايده على كتفها

سلطان :سرحانه في ايه.

غنوة بصت له و ابتسمت :في كذا حاجة... اولهم ابن ام عبدالله بفكر فيه هو ازاي سايب امه كل السنين دي و مفكرش يرجع لها و يطمن عليها و لا حتى يكلمها ازاي جاله قلب يعمل كدا يا سلطان... هانت عليه

دا انا من عشرتي معها الست تعبت من الانتظار و هي مستنياه...

سلطان بتفكير:بقاله تقريبا يجي سبع سنين.. اللي سمعته انه اتجوز واحدة برا مصر بس معرفش حاجة عنه...

غنوة:طب هو انا ممكن اطلب منك حاجة..

سلطان:قولي يا غنوة قلبي

غنوة ابتسمت بخجل و رجعت بصت للبحر

سلطان بابتسامة :اللاه دا انت بتتكسف يا ولاا

غنوة:سلطان... لو سمحت بلاش الطريقه دي انا مش بحبها... ممكن تسبني بقا اقولك طلبي من غير ما تثبتني بالكلام....

سلطان:و الله ما حد متثبت هنا غيري قولي يا ست البنات.

غنوة:كنت عايزاك تسأل عنه و تشوف هو فين و ليه سابها كدا ممكن يكون في مشكله و لو كويس ابعت له أي جواب او اي حاجة تقوله يجي يزور امه...

سلطان سكت لحظات بتفكير و جع هز راسه:ماشي يا ستي حاجة تانيه؟

غنوة:محسن؟

سلطان :محسن القهوجي

غنوة هزت راسها بأه :بصي انا بصراحة عايزاك تشوف له أي شغلانه هو و الله جدع و محترم و امين و انت عارف شغله القهوجي دي متاكلش عيش...

سلطان بنبرة جادة و غيرة  :اولا لما تتكلمي عن أي شاب بلاش تقعدي توصفي لي إد ايه هو محترم

غنوة :انت غيران و لا ايه

سلطان بجدية و هو بيبصلها :من حقي اغير عليكي يا غنوة...

ثانيا حاضر هشوف له شغلانه و اللي فيه الخير يقدمه ربنا...

صحيح احنا هنطلع بليل على الساحل... هنقعد كم يوم كدا نغير فيهم جوا و بعدها نرجع علشان فرح سارة

غنوة بسعادة :الساحل..... نغير جو؟

سلطان بابتسامة :مش عايزاه تسافري و لا اي

غنوة بسرعة :اكيد عايزاه....

سلطان مال عليها و بأس رأسها

غنوة رجعت تحس بالقلق من تاني

:بس انت مش قلقان يا سلطان

سلطان :و هقلق ليه؟

غنوة:علشان يعني البوليس لسه معرفش مين اللي عمل كدا فيك.

سلطان :لا من الناحية دي اطمني اللي عما كدا لا يمكن يفكر يكررها دلوقتي على الاقل و متقلقيش يا ستي هو قريب هيتجاب..

غنوة:طب ليه بسرعة كدا... على الاقل استنى بكرا اكون جبت الحاجات اللي هحتاجها.

سلطان: لو احتاجت حاجة يا ستي انا هجيبهالك من هناك مع ان  الشالية فيه كل حاجة و بعدين انا بقا مصمم نسافر النهاردة علشان في أفكار كتير في دماغي اوعدك اننا هننبسط...

غنوة ابتسمت و اتنهد براحة

:يارب يا سلطان



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا



🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹



اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇


ملك الروايات



لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه


👇👇👇👇👇


جميع الروايات الكامله من هنا



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close