رواية العاصفه الجزء الثاني الحلقه الحاديه عشر والثانية عشرة والثالثه عشر والرابعة عشرة والخامسة عشرة بقلم الشيماء محمد جميع الفصول كامله
الحلقة ١١
أمل حاولت تكون طبيعية بس كريم وقف وبصلها : ممكن علشان خاطري تبطلي تحاولى تكوني طبيعية لو أنتي من جواكي مش حاسة بده ! خايفة ؟ اظهري خوفك ده ! ولا هو عيب ولا هو ممنوع .. اللي جواكي اظهريه يا أمل .
أمل بصتله كتير وأخدت نفس طويل وابتسمت : طيب يلا .
مشيوا مع بعض وكريم هيمد ايده يفتح الباب بس لاحظ توترها فبصلها ومنتظرها تهدا وتخطي معاه .. مسكت دراعه أوي وضمته وهو متفهم إحساسها لحد ما بصتله وشاورتله يفتح وبالفعل فتح الباب ودخلوا مع بعض
كريم بهدوء : المكان مختلف والجو مختلف وكل حاجة مختلفة .
أمل ابتسمت : فعلا الجو حلو أوي هنا .
أخدها ركن هادي وشاورلها تقعد ومسك الكرسي لحد ما قعدت وبعدها بيقلع چاكيت البدلة بتاعته وبيقعد وهي مراقباه ومبتسمة لحد ما قعد استغرب ابتسامتها : مالك ؟ بتبصيلي كده ليه !
أمل ابتسمت أوي وردت بخجل : لا .. أصلك جنتل أوي .
كريم ابتسم باستغراب : جنتل ازاي يعني !
أمل مسكت الوردة في الفاظة الصغيرة قدامها بتلعب بيها وبخفوت: موضوع تفتحلي باب العربية وتعدل هدومي قبل ما تقفل الباب وتنزل تفتحلي وتمسكلي الكرسي ! يعني الحاجات اللي زي دي .
كريم مبتسم : الحاجات دي عادية على فكرة .
أمل كشرت : لا طبعا الحاجات دي الواحد كان بيشوفها في التليفزيون لكن مش أي حد بيعملها .. يعني الوسط بتاعك اه عادية فيه لكن العادي لا .
كريم ضحك عليها : هي وصلت للوسط بتاعي ! المهم طيب الجنتلة دي عاجباكي ولا مش عايزاها .
أمل بغيظ : ايه عاجباني ولا ! مش هتعجبني ليه يعني !
كريم بتريقة : تكوني من أنصار تحرير المرأة من سيطرة الرجل .. هو بيفتح الباب ليه ما أنا بعرف أفتحه وهكذا .
أمل بتذمر : أنت تعرف عني كده ! أنا اه من أنصار تحرير المرأة بس مش من الحاجات دي .. تحريرها من تحكمات أهل مش عايزين يعلموها أو يجبروها على جواز .. أو تحريرها من زوج متسلط لكن مش أبدا تحريرها من اهتمام زوج .. أبدا .
![]() |
جه الجرسون وجابلهم المنيو يطلبوا الغدا وأمل قالت لكريم يختار على ذوقه وبالفعل طلب ليهم وقعدوا منتظرين الأكل ..
أمل شافت نافورة صغيرة وبصتله بحماس : ينفع نقرب منها ؟
كريم وقف وابتسم : طبعا يلا .
أخدها وراحوا عندها كانت ظريفة أوي وخصوصا إن عليها زي أفرع زرع صناعية واقف عليهم كذا بغبغان ..
كريم ملاحظ ابتسامتها المعدية جدا وبعدها بصت لمرجيحة تشبه البيضة متعلقة وبصت لكريم : أنتوا عندكم واحدة زيها في الجنينة ؟
كريم ابتسم : اهممم .
أمل : ينفع نقعد عليها ؟
بتتكلم وهي رايحة ناحيتها وقعدت وبصتله : هتقعد جنبي ولا هتمرجحني ؟
كريم ضحك وقعد جنبها ولأنها صغيرة شوية فكانوا قريبين من بعض وهي بصتله : عايزة واحدة زيها بس في أوضة النوم .. مش في الجنينة .
كريم بصلها بعشق وشاور على عينيه الاتنين وهي ابتسمت وسكتوا الاتنين
كريم بعد فترة : أمل ! ( بصتله ) ليه انهارتي بالشكل ده ! كنتي بتفكري ازاي !
أمل كشرت وهو مسك ايدها : كلميني يا أمل .. كلميني يا حبيبي .
أمل أخدت نفس طويل وبحزن : من ساعة الحادثة وأنا على طول بحلم بكوابيس من فترة للتانية بس أنت مش بتكون فيهم معرفش أصلا يا كريم ليه انهرت ! وليه دلوقتي ! معرفش ..
كريم بصلها كتير : كنتي حاسة بايه ! الأيام اللي فاتت ولا مش فاكرة ؟
أمل فضلت ساكتة شوية : بالخوف .. الرعب .. الاحتياج .
سكتت وهو متابعها ولما سكوتها طال سألها : الاحتياج لايه !
أمل بصتله ببساطة : لوجودك .. أحلامي كلها كانت كوابيس لأنك مش بتكون فيها يا كريم .. فالاحتياج كان لوجودك معايا .
كريم حط ايده على كتفها وضمها لقلبه : أوعدك إني طول ما أنا عايش هكون موجود في حياتك يا أمل .
أمل بصتله بعمق : احكيلي عنك أنت عملت ايه ! كنت حاسس بايه ! احكيلي عن الجحيم اللي قلتلي إنك عايش فيه !
كريم بصلها كتير وحد ايده على خدها بحب : أحكيلك ايه يا أمل ! ازاي كنت بموت في كل لحظة أنتي قدامي بتتألمي كده ! أمل أنتي كنتي جوا العاصفة عايشاها من تاني وأنا ( كان باصص لقدامه وبيتكمل بوجع ظاهر جدا ) وأنا بتفرج ( اتنهد) ماكنتش عارف أعمل ايه ولا أخرجك ازاي ! كل ما بتصحي بتحطي ايدك على جنبي وتقوليلي أنا بنزف وبتحاولي توقفي النزيف .. كان نفسي أصرخ بصوتي كله علشان تصحي وتشوفيني كويس .. كان نفسي تفوقي بأي شكل المهم تفوقي .. منتهى العجز .. قلة الحيلة .. متربط .. مش عارف أعمل ايه ! يعني أنتي محاصرة جوا كابوس وأنا عايش في كابوس ألعن منه الف مرة .. في أي كابوس بيكون الإنسان متربط مش قادر يتحرك ولا قادر يصرخ ولا قادر يفوق فأنا كنت كده .. متربط بمسكك وأقولك فوقي يا أمل اسمعيني .. بس أنتي بتصرخي وبس .. كان عندي استعداد أدفع عمري كله بس تفتحي عينيكي وتصحي .. والمشكلة الكل بيبصلي وكأن أنا في ايدي الحل .. في ايدي عصاية سحرية هتفوقك .. مامتك بتبصلي وتقولي كريم هنعمل ايه ! باباكي وطه ! وأنا عاجز .. هربت منهم .. طلعت للشارع لدرجة مؤمن وقفني وقالي هتطلع حافي ! بصيت لنفسي واكتشفت إني فعلا حافي ! دخلت شديت موبايلي ولبست أقرب حاجة قابلتني ونزلت ألف في الشوارع ..البنزين خلص مني وافتكرتك لما مونتي العربية وازاي كنتي مصابة وما اتكلمتيش لحد ما انهارتي .. وقفت أمون العربية والعامل بيقولي الحساب .. طيب أنا بلبس البيت هدفع منين ! افتكرت إن دايما في فلوس في التابلوه وفجأة رن في دماغي (( داووا مرضاكم بالصدقة )) لقيت نفسي بديله كتير وقلتله ادعي لمراتي تقوم .. اوووف يا أمل كانت أوقات صعبة أوي
بعدها الدكتور اقترح نعيد اللعبة دي من تاني وقالي أنت ممكن تخسرها
أمل بتآثر مسكت ايده : وازاي وافقت تخسرني !
كريم بصلها : لأني بحبك أوي وافقت أخسرك يا أمل .. كان يهمني أنتي وبس وأنتي في كلتا الحالتين كسبانة
أمل باستغراب : ازاي أكون كسبانة وأنا بعيد عنك !
كريم ابتسم : لأنك ساعتها مش هتكوني بتحبيني .. حابة بس إني بنقذك في كل مرة تقعي فيها .. ( بص لقدامه ) الدكتور قالي مش يمكن تكون ما بتحبكش واللي عملته جميل ورده مجرد كلمة شكرا مش إنها تتجوزك ! يا إما هتكون بتحبك بجد وساعتها هتكمل معاك .. فأنت اعتبر ده اختبار هيوضح أمل بتحبك ولا بتحب إنقاذك لها .. خليها تتخلص من سيطرة عقلها وتشيل كريم من خانة المنقذ .. خليها تختار كريم منقذ ولا حبيب .. كان لازم أوافق وأخاطر بحبي علشان تفوقي ..
أمل حاسة بيه وبكل كلمة هو بينطقها : وازاي اتقبلت اختيارك ده ! ازاي اتعاملت معاه ؟
كريم بصلها بحب وخوف وقلق : دخلت قعدت جنبك مسكت ايدك وفضلت أترجاكي تكوني بتحبيني زي ما بحبك ،فضلت أدعي إني ما أكونش مجرد منقذ وآخري كلمة شكر وبس .. كنت مرعوب إن حياتي ممكن تنتهي وعزائي الوحيد إن مهما تكون النتيجة أنتي هتفوقي وتكوني كويسة .. بيا أو من غيري
أمل دموعها لمعت : ولو قلتلك شكرا !
كريم بصلها بعشق : كنت هدعي من قلبي تكوني سعيدة مع أي حد قلبك يحبه
أمل بإصرار : وأنت !
كريم أخد نفس طويل وبصلها : هعيش ، بدون روح بس هعيش .. للأسف يا أمل إن موت القلب ما بيقتلش .. هعيش بس من غير قلب .. قلبي سبق واديتهولك .. فلو مشيتي هتاخديه معاكي ..
أمل بصاله أوي ودمعة نزلت منها بس هو مسحها وهز دماغه : مش عايز أشوف دموعك علشان خاطري .. كفاية وجع .. كفاية
أمل سندت على كتفه بحب وقربت منه أوي تستمد الطاقة والأمان والحب من قربه منها ..
فضلوا يتكلموا كتير عن الحادثة وهو بيحاول يخليها تتكلم على قد ما يقدر وهي شوية بتسكت وشوية بتتكلم لحد ما الجرسون وصل بالغدا فقامت بسرعة وبصتله : الغدا جه أنا جعانة .
كريم ابتسملها بس بعد ما لفت وشها ابتسامته اختفت لأن فعلا هي ما رجعتش لطبيعتها ..
اتغدوا مع بعض وهي ماسكة الشوكة والسكينة ومش متعودة على الأكل بيهم فمش عارفة تقطع الاستيك فكريم ابتسم وقطعهم هو وهي ابتسمت بمشاكسة : طيب قطعتهم المفروض تأكلني !
كريم ابتسم : أنا ماعنديش مانع أبدا إني آكلك بايدي أو بأي طريقة تانية .
أمل بصتله باستغراب : هو في طرق للأكل غير الايد ؟
كريم ضحك : طبعا في طرق كتير وفي حاجات كتير بتتاكل .
أمل باصاله بعدم فهم وهو بيضحك على نظرتها دي وشاور للأكل : كلي يا حبيبي بعدين هعرفك بالتفصيل الممل أقصد ايه .
أمل كشرت وبصت لطبقها وبتاكل بس عقلها مشغول يقصد ايه هو ومن وقت للتاني بتبصله باستفهام وهو يضحك عليها
موبايلها رن وطلعته واستغربت
كريم باهتمام : ايه ؟ ليه الاستغراب ده ؟
أمل بصتله : رقم غريب اللي بيرن عليا !
كريم ابتسم : طيب هاتي أرد عليه ..
أمل كشرت : افرض طلعت بنت؟
كريم اتنهد : طيب افتحي الاسبيكر نشوف مين لو واحد أنا هتعامل .
أمل فتحت المكالمة والاسبيكر: السلام عليكم .
مؤمن رد : وعليكم السلام يا أمل ! ازيك أخبارك ايه ؟
كريم ابتسم لأنه عرف إنه مؤمن
أمل باستغراب : بخير الحمد لله مين ؟
مؤمن كشر باستغراب : مؤمن يا أمل هيكون مين ؟
أمل ابتسمت : سوري يا مؤمن معرفتش صوتك في الفون .
مؤمن ابتسم : ولا يهمك .. كريم معاكي صح ؟
أمل بصتله قدامها وابتسمت : اه قدامي لحظة بس ليه ماكلمتوش على موبايله ؟
مؤمن بغيظ : سيادته دشدش موبايله قبل ما يخرج .
أمل باستغراب : دشدشه ؟ ليه ؟
مؤمن : لا هو يقولك .
أمل ابتسمت : طيب هو معاك اتفضل .
أمل مدت ايدها بالموبايل لكريم وحطته قدامه وهو ابتسم واتكلم : أيوة يا مؤمن !
مؤمن بغيظ : تصدق إنك تنح ! والله تنح .
كريم بضحك : ليه بس !
مؤمن بنرفزة : علشان أنا قلقان عليك ومش عارف أوصلك وقلت لما توصل لأمل وتطمن عليها هتكلمني بس سيادتك طنشت وأنا مش عارف أكلمك .
كريم بضحك : طيب أنا كويس وأمل معايا اوك
مؤمن بغيظ : يا برودك يا أخي .. أنت هناك مع مراتك ومهيص وأنا هنا قلقان وبضرب أخماس في أسداس .. ثم تعالى هنا هو مين المرفود يا بني آدم .. هو الدكتور شغال عندك مثلا .
كريم ضحك بصوته كله : طب والله فكرتني بالمتخلف ده.. ربنا رحمه إنه ماكانش قدامي واكتفيت بكلمة مرفود ، صحيح هو أنا هرفده ازاي ده؟
مؤمن ابتسم بس رد عليه بتهكم: قول لنفسك يا باشا .
كريم بضحك : ما أنا بقول اهو الله .. ( أمل بتشاورله جاب رقمها ازاي فكريم سأل مؤمن ) جيبت رقم أمل ازاي !
مؤمن بتريقة : من أمك هجيبه منين يعني !
كريم بتريقة : أمك ! ايه أمك دي ! ما علينا أنت عايز حاجة ولا بترخم بس ؟
مؤمن كان هيرد بس بعدها قفل في وشه
أمل ضحكت : مش أنا بس اللي بقفل السكة لما بتضايق .. مؤمن زيي اهو .
كريم كشر بهزار : أنتوا الاتنين فيكم الحركة الرخمة دي .
أمل ضحكت : أنت عرفت صوته علشان كدا سيبتني أرد؟
كريم : طبعا ياحبيبتي اومال هسيبك تردي على حد غريب؟
أمل ضحكت وبعدها باستغراب : موبايلك اتكسر ازاي قولي !
كريم أخد نفس طويل وبصلها : بعد ما سمعت رسالتك اتصلت بعماد اتخانقت معاه وبعدها حاولت أتصل بيكي بس كنتي قافلة موبايلك وأنا كنت على آخري فكسرته ..
أمل بضحك : كسرته ازاي يعني ؟
كريم : حدفته على الحيطة بأقصى قوة عندي اتكسر .
أمل ضحكت جامد وبتحط ايدها على بوقها عشان ماتطلعش صوت وهو مبتسم وهي بتقول : مجنون .
كريم بصلها وبص لساعته : تقومي نمشي يلا .
أمل هزت دماغها وهو حاسب وطلعوا ركبوا عربيته واتحرك بيها كان الجو بدأ يظلم بصلها : ايه رأيك لو تسوقي شوية الطريق هادي خالص .
أمل كشرت : كريم اذا سمحت ما تضغطش عليا بالشكل ده ! قلتلك العربية دي مش هقدر أسوقها تاني .
كريم هدئ السرعة وبعدها وقف العربية على جنب الطريق وبصلها : ولو أنا أصريت تسوقيها ؟
أمل كشرت ودورت وشها بعيد عنه : مش هقدر .
كريم فك حزامها وشدها عليه قربها منه أوي وهي مستغربة واتكسفت : في ايه ! مش هسوق .
كريم همس : مش هتسوقي بس ..... ( سكت شوية وبعدها بصوت مبحوح ) وحشتيني يا أمل .
أمل بصت لبعيد بحرج وهو رجع وشها تواجهه : وحشتيني بجد ! كام يوم بعيدة عني وبعدها رجعتي بالشكل ده .
ايده على وشها وعلى شفايفها تحديدا
أمل رفعت وشها له وماقدرتش تنطق بس ايدها بتلعب في زراير قميصه بتوتر وخجل ملخبطها
كريم مسك ايدها حطها على قلبه اللي بيدق بسرعة وهي بصتله فهمس : شايفة قلبي بيتوتر وبينبض ازاي وأنتي قريبة منه !
أمل ابتسمت وبصت للأرض فهو رفع وشها له وقرب من شفايفها وبص لعينيها يشوف هتعمل ايه وهمس : أنا بحبك .. بحبك فوق ما عقلك ممكن يتخيل يا أمل .
أمل عينيها متعلقة بعينيه وهي حاسة ولامسة حبه ليها وهو ايده على وشها ولمس شفايفها برقة وكأنه بيستأذنها بصمت وهمس : ما تبعديش عني لأني محتاجك فوق ما تتخيلي يا أمل .
قرب منها بحذر وهي غمضت عينيها لأنها هي كمان بشر وبتعشقه مش بس بتحبه ومن جواها بتتمنى لو تقدر تعبر عن إحساسها وحبها زي ما هو بيعرف يتكلم بس خجلها بيمنعها ..
ضمها بشوق وحب ولهفة لا بتقل ولا بتخلص .. بعدها بشوية بعد عنها ورفع وشها يشوف عينيها ويدور على اللهفة فيهم لقي عينيها مش فيهم اللهفة اللي كان منتظرها بس لقاهم بينطقوا بالعشق زيه وبالشوق زيه فشدها تاني لحضنه وكانت ضمته ليها قوية لدرجة وجعتها فهمست باسمه : كريم .
كريم بصوت ضايع : عيونه .
أمل لجمتها الكلمة واتمنت لو تقدر تقوله إنه عيونها ، لا مش بس عيونها هو روحها والنفس اللي بتتنفسه كمان وهو حاليا مانع عنها النفس بقوة ضمته ليها فهمست تاني : وجعتني .
كريم اتنفض عنها بسرعة وبصلها بخوف : وجعتك ايه ؟ ايه اللي بيوجعك ؟
أمل مسكت ايده تهديه : مفيش ، متقلقش ، بس ضمتك قوية ( وحاولت تقلب الجو هزار عشان تطلع من الهالة اللي سيطرت عليها بوجوده وبكمية المشاعر اللي بينهم ) ووجعتني حبة صغيرة .
كريم اتنهد براحة وابتسم : حاجة جديدة منك أتعود عليها غير الشهقة عشان ماتخضش .
أمل خبطته في صدره وخبت وشها في صدره بحرج ..
رفعت وشها له وبصوت متحشرج : كريم اوعى تصدق كلام الدكتور ده .. أنا أيوة بحس معاك بالأمان بس مش ده سبب ارتباطي بيك أبدا .
كريم همس وايده على خدها بتتحرك عليه بنعومة : ارتبطتي بيا ليه يا أمل ؟
أمل بصتله بحب وكملت : ارتبطت بيك علشان .......
كريم بص لعينيها بتطلب لأنه محتاج يسمع ده منها وهمس : علشان ايه يا أمل قولي !
أمل اترددت وهو قرب منها باسها جنب شفايفها برقة : قولي علشان ايه !
أمل ابتسمت بخجل باصة للأرض وهمست بصوت يكاد يكون مسموع : علشان بحبك .. ( اتقابلت عينيهم في نظرة مليانة حب وابتسامة من القلب وهي كررتها بخجل) أيوة بحبك وعايزة أعيش معاك عمري كله .. عايزة أفضل في حضنك العمر كله يا كريم ..
كريم ابتسم وسند راسه على راسها بارتياح : وأنا بعشقك يا أمل .. بعشقك .
الاتنين بصوا لبعض بحب وبدون أي مقدمات أو حد فيهم يفكر هيعمل ايه الاتنين ضموا بعض باشتياق .. أخدها في حضنه وكأنها غايبة من سنين وهي اترمت في حضنه وكأنها عيلة تايهة وأخيرا لقت بيتها وسكنها ..
قاطع لحظاتهم دي موبايلها فبعدت وهو اتعدل وطلعت موبايلها من جيبها وشافت الاسم المكتوب وبصت لكريم وبصوت مبحوح : ده بابا .. رد عليه أنت .
كريم أخد نفس طويل وأخد منها الموبايل وحمحم علشان يستعيد صوته وهي ضحكت .. بصلها ورد : أيوة يا عمي !
عبدالله كشر : يا كريم قلتلك ما تآخرهاش يا ابني هي لسة تعبانة .
كريم ابتسم : أكيد لو حسيت إنها تعبانة كنت جيبتها من بدري يا عمي بس على العموم احنا في الطريق راجعين .
قفل معاه وبصلها : بتصدريني أنا لأبوكي ! ماشي يا أمل .
أمل مسكت دراعه وسندت عليه وبتلقائية: أيوة بصدرك أنت ولعلمك مش هصدرك في دي بس هصدرك في كل حاجة بعد كده أي حاجة عايزاها هقول كريم وأي حاجة مش عايزاها هقول كريم رفض علشان بس يكون عندك علم .
كريم بصلها بمنتهى الحب وهي بصتله : عندك اعتراض؟
كريم بضحك : وهو أنا أقدر أعترض !
ابتسمت وهو دور العربية واتحرك يوصلها
وصلها لبيت خالها وطالع معاها والدنيا كانت ظلمة جدا فهي ماسكة فيه : النور قاطع ولا ايه !
كريم : طلعي موبايلك نوريه يا أمل .
طلعت موبايلها وعطتهوله لحد ما وصلوا دور خالها مسكها من ايدها وشدها عليه وهي استغربت : في ايه !
كريم ابتسم : ما تقربي مني قبل ما ندخل .
كريم شدها أوي عليه لحضنه ورفع وشها ليه ويدوب قرب من شفايفها والجو كان ظلمة جدا وخصوصا بعد ما قفل الموبايل بس نور داخل خفيف جدا من السلم وعينيهم في عينين بعض فهي همست بخجل : أنا أكبر من إنك تخطف مني بوسة على السلم .
كريم شدها عليه أوي وضمها وبتوضيح : أنتي أكبر فعلا من كده بكتير بس أنتي برضه مراتي يا أمل !
أمل بعدت عنه شوية : مراتك أيوة بس مش في الظلمة يا كريم .. مراتك في النور .. تخيل منظرنا لو حد طلع فجأة وشافنا كده هيقول ايه عليا !
كريم كشر بغيظ : مش هيقول حاجة واحد ومراته .
شدها على بيت خالها مكشر وهي مبتسمة جدا وخبط على الباب ولحظة وسميرة فتحت وماسكة شمعة في ايدها وأول ما شافت أمل ضمتها أوي
كريم باستغراب : محسساني إنها كانت مسافرة يا ست الكل ! ده يدوب كام ساعة .
سميرة كشرت : بس برضه كانت تعبانة يا كريم .
كريم بحب : ما تقلقيش عليها طول ما هي معايا .
سميرة حاولت تخليه يدخل بس هو رفض وهو هينزل أمل وراه : الجو ظلمة هتنزل ازاي ! تاخد شمعة ماما !
كريم ابتسم : لا يا حبيبي ده يدوب السلم ادخلي ارتاحي بقى .
أمل مبتسمة : هتكلمني لما تروح ! ولا صح مش معاك موبايل .
كريم ابتسم : هعرف أتصرف ما تقلقيش أكيد هلاقي موبايل في بيتنا أعرف أكلمك منه .
كريم مشي وهي دخلت متبسمة وأبوها أول ما شافها ابتسم بتلقائية : بقيتي بخير يعني !
أمل ضمت أبوها : الحمد لله يا بابا ..
دخلت لأوضتها ترتاح ومعاها بنات خالها بيكلموها بس هي سرحانة مع كريم وبس ..
كريم أول ما وصل البيت كان الكل منتبه ووقفوا يستقبلوه وهو استغرب : مالكم واقفين كده ليه !
حسن بتوتر : مش تطمنا عليك يا كريم !
كريم شاور على مؤمن : ما أنا طمنت البأف ده لما كلمني وهو عارف إني موبايلي اتكسر .
ناهد كشرت : والبأف ده طمنا ماشي بس برضه .
كريم قرب باس ايدها وايد أبوه وابتسم : المهم أنا كويس .. وأمل كويسة .. وياريت تبدأوا تجهزوا للفرح علشان ننجز بقى مش عايز أي تعطيل تاني وربنا ما يجيب أي تعطيل .
سابهم وطلع لأوضته مبسوط وأول ما دخل الأوضة كل ملامحها كانت اتغيرت غير ما سابها الصبح .. نوعا ما اتضايق لأن أمل كانت في الأوضة دي وهو كان حابب الإحساس ده إن ريحتها في المكان .. أخد نفس بضيق بس صبر نفسه إنها قريب أوي مش هتفارقه ..
مؤمن كان في أوضته قاعد على اللاب بتاعه وموبايله رن كانت نور فرد عليها بجمود : أيوة يا نور خير !
نور كشرت : وبعدين يا مؤمن لحد امتى !
مؤمن بيحاول يكون لا مبالي : أنا عادي يا نور !
نور بضيق : لا أنت مش عادي .. خلاص يا مؤمن أنا غلطت ومعترفة بغلطي ده فأرجوك ما تفضلش تعاقبني عليه ! عرفت عمق العلاقة بينك وبين كريم .
مؤمن مبسوط من جواه إنها بدأت تفهم بس برضه مكشر وكأنها شايفاه : المهم يا نور .. أنتي كنتي متصلة بيا عايزة حاجة ولا بس بتكلميني عادي .
نور كشرت بضيق : كنت عايزة أطمن على ماما ! وعايزة أشوفها .
مؤمن كشر : لا طبعا تشوفيها ايه ! مش ناقصين مشاكل .
نور بحزن : بس وحشتني أوي .. مش عارفة أخبارها ايه ؟ مش عارفة مبسوطة ولا لا ! مش عارفة مرتاحة ولا لا !
مؤمن بتعاطف : بيتنا مافيهوش غير أمي وأختي وأمي ست طيبة ما تقلقيش مش من النوع المتكلف .. هتندمج هي ووالدتك ما تقلقيش وبعدين هي معاها موبايلها كلميها .
نور بخنقة : ما أنا بكلمها بس ماما مش من النوع اللي يحكي ويقول لو متضايق ..
مؤمن سكت شوية بيفكر وبعدها : هكلم ماما الصبح وأطمن عليها وأطمنك .
الباب خبط عنده ودخل كريم فمؤمن ابتسم : خير يا كريم ! في حاجة ؟
كريم هز دماغه : بتكلم مين ؟
فمؤمن باستغراب : بكلم نور في حاجة !
خير ؟
كريم قرب منه مبتسم : خير يا ابن خالي بس عايز منك حاجة واحدة .
مؤمن باستغراب : ايه هي ؟
كريم مبتسم وشد من ايده الموبايل : بس عايز ده ( كلم نور ) سوري يا نور موبايلي مكسور وأنا ضروري عايز أعمل تليفون مهم .
نور ابتسمت بضيق : اوك يا كريم ولا يهمك يلا باي .
قفلت وهو قفل وبص لمؤمن : هجيبهولك بعد ما أخلص .
كريم خارج بس لاحظ إن مؤمن ما اعترضش ولا اتكلم ودي مش طبيعته أبدا فوقف وبصله : أنت ما قمتش تجري ورايا ولا تاخد الموبايل مع إنك بتكلم نور ! خير !
مؤمن مط شفايفه : عادي يعني أنت أكيد هتكلم أمل .. كلمها براحتك .
كريم رجع وقف قدامه : مالك ياض أنت ايه البرود ده ! مش عوايدك دي نور ! أنتوا متخانقين ؟
مؤمن كشر وسكت وكريم قرب منه : يا بارد رد عليا ! متخانقين ؟
مؤمن بضيق : مش عارف أسامحها إنها كانت السبب في خناقتنا بالشكل ده ! احنا أول مرة نقف قصاد بعض كده وأنا مش عارف أصلا أسامح نفسي على اتهامي ليك !
كريم قعد قصاد مؤمن بحب وتفهم : مؤمن مفيش أي حد في الكون ده كله مش بيختلفوا ! احنا غلطنا واختلفنا عادي يعني .. وارد يحصل .. ونور غلطت ماشي بس ما تطولش في الزعل مالوش لازمة صدقني .. بص أنا هكلم أمل طبعا الأول وبعدها هديلك موبايلك تكلمها وكفاية زعل اوك بعدين هي بتحبك وأنت عارف ده كويس .
كريم خرج يكلم أمل وفضل يرغي معاها شوية وبعدها : أمل بكرا هتيجي معايا الشركة صح ؟
أمل باستغراب : مش عارفة بابا هيوافق !
كريم كشر : أعتقد لو قلتيله هيوافق هيعترض ليه يعني !
أمل قامت : طيب استنى لحظة .
قامت وخرجت عند أبوها وكلهم كانوا سهرانين مع بعض : بابا بكرا الصبح إن شاء الله كريم هيعدي عليا بدري علشان هنزل معاه الشركة ؟
كلهم بصوا لبعض وكريم وأمل منتظرين بترقب رده وعبدالله بقلق : أنتي كويسة يعني يا أمل !
أمل كشرت : طبعا يا بابا .. خلاص هيعدي عليا يلا أنا داخلة الأوضة بقى
مشيت قبل ما يرد وكريم ضحك : ايه شغل الأونطة ده يا أمول .. أنتي قلبتي باباكي .
أمل ضحكت : هو أصلا لو معترض كان هيرفض بس هو متردد فأنا استغليت تردده مش أكتر ..
فضلوا يتكلموا وبعدها كريم راح لمؤمن يديله الموبايل ومارضاش يكلم نور
كريم في أوضته لقى أمه بتخبط ودخلت
ناهد بصتله بحب : احنا هنروح نشوف أمل علشان عايزة اذمن عليها يا حبيبي
كريم قام من على السرير بسرعة : ايه دلوقتي ده احنا العشا ؟
ناهد ابتسمت : عادي أنا اتصلت بسميرة وقالت قاعدين تحب تيجي معانا ؟
مؤمن هنا دخل وبمرح : يحب ؟ ده هتلاقيه سابقنا
كريم بغيظ : مالكش دعوة يالا وبص لأمه : اديني ثواني وأكون لبست
ناهد ضحكت وخرجت وبعدها مؤمن بصله باستفزاز راح كريم راميه بالمخدة ضحك وجري على برا وكريم راح يلبس
خرجوا وفي الطريق كريم وقف العربية وراح يجيب علبتين شوكولاتة ورجعلهم
ناهد باستغراب : ليه اتنين ياحبيبي ؟
كريم ابتسم : علشان أمل بتحبها فعلبة ليها وعلبة لأهلها
ضحكوا عليه وطول الطريق مؤمن بيتريق على كريم وينكشوا في بعض
وصلوا وسميرة استقبلتهم وقعدوا كلهم وأمل خرجت ناهد حضنتها : حمدلله على سلامتك ياحبيبتي
أمل بخجل : الله يسلمك
راحت تسلم على حسن واتفاجئت بيه بيمسك ايدها بحب وخوف زي أبوها بالظبط : خوفتينا عليكي يا أمل ! حمدلله على سلامتك يا بنتي وقعتي قلوبنا بس الحمد لله قمتيلنا بالسلامة
أمل ابتسمت بحب : تسلم يا عمي أنا الحمد لله بخير
حسن ابتسم : يارب دايما يا بنتي ربنا يحفظك يارب
بصت لمؤمن وابتسمتله : ازيك يا مؤمن
مؤمن ابتسم : الحمد لله بخير المهم أنتي بقيتي بخير صح؟ خُفنا كلنا عليكي
أمل ابتسمت : الحمد لله أزمة وعدت .. طمني على نور بخير ؟والأمور اتعدلت ؟
مؤمن ابتسم : اه الحمد لله .. أزمة برضه وعدت .. يلا الحمد لله على كل حال
كريم بمرح وقف قدام مؤمن : هو الدور مش هيوصلي ولا ايه ؟ مش هتسلمي عليا ؟
كلهم ضحكوا و أمل كشرت بهزار : ما أنا لسة شايفاك من شوية
كريم بتريقة : عليكي رومانسية فظيعة
كلهم ضحكوا وشوية وطه جه وسلم عليهم وباصص لأمل بإحراج علشان فاكرها لسة زعلانة وهي أخدت بالها وكريم كمان فحب يلطف الجو : ايه ياطه مالك اوعى تقولي أمل مقموصة ؟
أمل بابتسامة : أيوة مقموصة كان المفروض يجيبلي وجبة ماكدونالدز ولا حاجة علشان أفك
طه بحب : مستعد أجيبلك بس ماتكونيش زعلانة أنا والله مش قصدي
أمل بتفهم : وأنا مش زعلانة ومقدرش أزعل منك
كريم بغيظ : ماتقدريش اشمعنى هو ؟
أمل بتذمر : على الأساس إني زعلت منك ولا عرفت اخد موقف ؟
كريم باستفزاز: ماتقدريش أصلا
ناهد بضحك : ماخلاص بقى بطلوا تناقروا في بعض محدش زعلان من التاني خلونا ننسى
عبدالله بابتسامة : لازم يجروا شكل بعض
حسن : عندك حق
طه بمرح : طب حيث كدا بقى هاتي حضن ياأمل علشان أتأكد إنك مش زعلانة وقام حضنها وهي ابتسمت في حضنه
كريم بذهول وغيرة قام : نزل ايدك ياعم دي مراتي روح احضن مراتك
مؤمن باستفزاز : أخته ياكيمو أنت مالك
كريم بصله بغيظ وشد أمل : وأنتي تعالي اقعدي اشمعنى هو مش بتعترضي وعادي
أمل اتكسفت وقعدت وكلهم ضحكوا وبعدها حسن وعبدالله وإبراهيم قعدوا على جنب يتكلموا وسابوا الباقيين يتكلموا وبعد شوية قرروا يمشوا علشان الوقت اتآخر وقبل مايمشوا ناهد حضنت أمل وسلمت عليها لقت كريم فاتح دراعاته الاتنين
أمل بصتله باستغراب : في ايه ؟
كريم بمرح : وأنا كمان مش هتحضنيني اشمعنى أمي وطه
أمل وشها اتقلب أحمر وكلهم ضحكوا وعبدالله بتحذير : بتقول حاجة ياكريم ؟
كريم بارتباك : ولا حاجة ياعمى وهمس لأمل : جيبتلك شوكولاتة علشان بتحبيها عايزك تخلصيها لوحدك وبمكر : ومفيش مانع تأكليني منها بايدك
أمل اتكسفت وسكتت وبعدها كريم وأهله روحوا بيتهم
الصبح فعلا قام كريم وكلمها وقالها إنه نازل وأول ما يوصل هيزمر وأول ما وصل وزمر هي نزلتله بسرعة كان واقف منتظرها نزل فتحلها الباب وهي كل مرة بتبتسم وتشكره .. وصلوا الشركة ونزلوا ايديهم في ايدين بعض .. كل اللي بيقابلهم بيباركلهم وخصوصا علياء اللي كانت فرحانة جدا ..
كل شوية كريم يدخل لأمل يرخم عليها ويخرج
في وسط النهار قاعدة في المكتب الباب خبط ودخل كريم بابتسامة : القمر بتاعي بيعمل ايه؟
أمل بخجل : ولا حاجة بشتغل
كريم قعد على طرف المكتب قدامها وبابتسامة : لو عايزة أي مساعدة قولي
أمل بحب : من غير ماتقول وكملت بمرح وهي بتحط راسها على المكتب : أكيد هستغلك
كريم بحب حط ايده على خدها : استغلي براحتك هو أنا عندي كام أمل يعني
أمل ابتسمت بخجل : ربنا يخليك ليا
كريم بحب باسها من جبينها : ويخليكي ليا ياحبيبي
لقاها مسكت المج بتاعها اللي ماكانش واخد باله منه وبتشرب منه باستمتاع ومندمجة بطعمه أوي كريم شافها كدا تفكيره كله راح للكرز خصوصا وهي بتتذوق أوي اللي بتشربه مسكه منها وهي استغربت وشرب من نفس المكان اللي هي شربت منه وأمل ابتسمت بحركته دي
كريم بابتسامة : كابتشينو ؟ طعمه حلو ومسكر
أمل بصفو نية : أيوة علشان بحط فيه سكر
كريم بغمزة : لا مش علشان كدا ده مسكر علشان شفايفك لمسته
أمل بصتله بذهول من الجرأة بتاعته وهو انفجر في الضحك وهي نسيت خجلها من ضحكته وفضلت باصاله سرحانة فيه وفجأة افتكرت الشوكولاتة اللي جابتهاله فتحت شنطتها وهو مستغرب بتعمل ايه لحد مالقاها مطلعة الشوكولاتة وبتقدمهاله فابتسم
كريم بابتسامة : طب افتحيها كدا
أمل فتحتهاله وبتديهاله علشان يمسكها بايده بس اتفاجئت بيه بيقرب ببوقه وبيأكلها وعينيه عليها وهي المفاجأة لجمتها فضلت معلقة ايدها وهو بيأكلها بهدوء لحد ماخلصها وباس ايدها كل ده وهي مكسوفة وساكتة
كريم بمرح : دوري بقى
أمل بخفوت : دورك على ايه
كريم أخد شوكولاتة وفتحها ومد ايده بيها وبمكر : زي ماأكلتيني هآكلك
جت تعترض بصلها بزعل مصطنع وايده لسة ممدودة بالشوكولاتة وهي قدام بصته بدأت بخجل تأكلها منه وهو مبسوط لحد ماخلصتها ووشها أحمر من إحراجها
كريم حب يخفف عنها الإحراج : هسيبك تشتغلي براحتك
أمل ابتسمت بخجل وهو باسها من خدها وخرج تحت نظراتها اللي كلها حب ممزوج بخجل
كان يوم ظريف جدا ووممتع .. مجرد الشغل معاها ممتع فعلا ..
نادر كان في الشركة وبيلم أوراقه وخارج بس لقي ملك في وشه : رايح فين مستعجل كده ؟
نادر بصلها : هروح لكريم النهاردة نزل الشركة وأنا صراحة ما شكرتهوش على اللي عمله مع ماما فهروحله .
ملك بتردد : ينفع اجي معاك ؟ أنا رخمت عليه كتير آخر مرة شوفته ، ومش هقدر أروح لوحدي فينفع أروح معاك ؟
نادر بعد تردد وافق وأخدها ونزلوا مع بعض وأخيرا وصلوا الشركة ..
أمل كانت في مكتبها وزهقت فقامت ودخلت عند كريم المكتب بعد ما استأذنت وهو بصلها مبتسم : حبيبتي ادخلي على طول بعد كده !
أمل مبتسمة : لا أنا مؤدبة فبستأذن المهم أنا جعانة .
كريم ساب اللي في ايده وقام قرب منها : حبيبة قلبي تحب تاكل فين ؟
أمل ابتسمت : كنت فاكرة هننزل الكافيتريا تحت ! هو ينفع نخرج ؟
كريم ضحك : أكيد ينفع يلا وبالمرة عايز أشتري موبايل جديد يلا بينا .
اخدها وخارجين : علياء هننزل نتغدا وورايا كام مشوار مش عارف هرجع تاني ولالا لو في حاجة بلغي مؤمن .
علياء ابتسمت ومبسوطة بيهم الاتنين
كريم مع أمل في الأسانسير وشدها لحضنه وهي ابتسمت بخجل : فاكر يوم ما زعقتلي وأنا مع عمرو ؟
كريم كشر : وليه السيرة اللي تنزفز دي على الظهر ! افتكري حاجة عدلة .
أمل فكرت لحظة : فاكر لما وقفت الأسانسير أول مرة ؟
كريم ابتسم : اه دي فاكرها .
أمل كشرت بهزار : أنا قلت ايه الواد ده وقف الأسانسير ولا ايه ؟ هيعمل ايه المجنون ده ؟ بص فكرت في كل حاجة إلا إنك عايز تتكلم وبس ! مخي جاب كل الأفكار السيئة .
كريم ضحك بمكر : هتصدقيني يا امل لو قلتلك إني وقتها كنت ماشي من غير تفكير و بتصرف بدون حسابات أو بالأصح من غير عقل .. كل اللي كان مسيطر عليا إنك تخرجي من ذكرى العاصفة وكل آثارها .. كانت الفكرة دي شاغلاني طول الوقت وبحاول طول الوقت ده أقنع نفسي إني متعاطف معاكي وبس .. لكن كل موقف كان بيجمعنا كنت بطلع منه بدقة بقلبي بتتحط فوق أخواتها لحد ما قلبي بقت دقاته مش بتخلص وبقى عامل مزيكا حسب الله جواه .. طب فاكرة يوم الكرز ( ابتسامته وسعت أوي لمجرد الذكرى ) اليوم ده حلفت مية يمين عظيم ما تكوني إلا ليا ومراتي لأني وقتها نسفت أي فكرة متخلفة للتعاطف أو المساعدة ولأني اكتشفت إني بحبك بجنون وإن حياتي من غيرك سراب ووهم مش عايز أعيش بيه .
أمل عينيها اتملت بدموع الفرحة ودقات قلبها خرجت عن السيطرة ومعرفتش تعمل حاجة إلا إنها تدفن نفسها بحضنه أكتر وأكتر إلا إن وقوف الأسانسير كسر الهالة اللي كانوا في ظلها وبعدوا عن بعض شوية بس ايديهم فضلت مكلبشة ببعض وطلعوا من الأسانسير مبتسمين بوله ظاهر لأي حد ممكن يشوفهم
ويدوب بيلتفتوا قدامهم لقوا في وشهم ملك اللي بصتلهم الاتنين وركزت نظراتها أوي على ايديهم الاتنين ...
كريم باستغراب وضيق: ملك ! خير !
ملك ابتسمت : خير عادي يعني جاية أسلم عليكم أنا ونادر ونباركلكم .. وأنا بالذات أتآسفلك عن آخر مرة والكلام اللي دار بينا !
ملك كانت قاصدة تضايق أمل وتعرفها إنها قابلت كريم بس أمل ابتسمت باستفزاز
ملك مبتسمة وبتحاول تكون طبيعية : طبعا ما أقصدش الكلام اللي قلته انا ماكنتش في وعيي حتى مش فاكرة حصل ايه ساعتها بينا !
أمل ردت هي : ماحصلش أي حاجة غير إنك بس اتكلمتي عادي يعني زي وقت الحفلة .. الواحد بيعذرك بس حاولي تبطلي شرب أو لو شربتي ما تخرجيش من بيتك .. يعني المرة دي جت مع كريم وهو زميلك ومعرفة من زمان محدش عارف المرة الجاية ممكن تيجي مع مين !
كريم كان مذهول من رد أمل بس من جواه مبسوط أما ملك فكانت هتولع منها قاطعهم دخول نادر يسلم على كريم اللي اضطر يسيب ايد أمل ويقرب لنادر بيضمه ويسلم عليه
ملك بغيظ قربت من أمل ومرة واحدة حطت ايديها على رقبتها تخنقها وأمل مذهولة ومش قادرة تنطق وبتمد ايدها تلمس كريم اللي انشغل بنادر لكن ملك زقتها لورا بتخنقها تماما ...
العاصفة (٢)
الحلقة ١٢
بقلم / الشيماء محمد
#شيموووو
ملك بغيظ قربت من أمل ومرة واحدة حطت ايديها على رقبتها تخنقها وأمل مذهولة ومش قادرة تنطق وبتمد ايدها تلمس كريم اللي انشغل بنادر لكن ملك زقتها لورا بتخنقها تماما لحد ما غمضت عينيها ..
فاقت ملك من تخيلاتها على ايد أخوها نادر بيكلمها وبصت حواليها كانت أمل ماسكة ايد كريم تاني وايدها التانية ضامة دراعه بتملك ومبتسمين الاتنين واستغربت أفكارها ! قبل كده تخيلت نفسها بتخدر كريم وكان هيموت ودلوقتي بتتخيل نفسها بتخنق أمل ! ايه الأفكار الغريبة اللي بتتخيلها دي ؟!
كريم مبتسم وبيرد على نادر : أنا ماعملتش غير الواجب يا نادر وأي حد في مكاني هيعمل ده ..
ملك فاقت وبصتله : أنتوا رايحين فين على كده معطلينكم ؟
كريم : لا لا أبدا .. بس كنا هنتغدى مع بعض في أي مكان .
ملك ابتسمت أوي وعينيها لمعت : طيب ايه رأيكم أعزمكم أنا على الغدا ! اذا سمحتوا ما ترفضوش ادوني فرصة أعبر عن أسفي بجد .. كريم احنا اصحاب من واحنا اطفال مش بس خطوبة واتفركشت وأمل ياريت تتعامل معايا عادي كشريكة وصاحبة مش أكتر .. ممكن يا أمل ؟ممكن يا كريم ؟ نادر قول حاجة ! مش أنت كمان عايز تشكره ! خلينا نعزمهم ونتغدى كلنا مع بعض .
نادر بحرج : اه طبعا ايه رأيك يا كريم ! نتغدى مع بعض .. فعلا فرصة أعرف أشكرك كويس وملك زي ما قالت نقوي العلاقات أكتر .
كريم مش عارف يقول ايه وبص لأمل باستفسار فهي ابتسمت : براحتك .
كريم بصلهم : اوك يلا نتغدى مع بعض .
ملك ابتسمت : أنا عارفة مكان قريب من هنا تحفة .. في كايرو فيستيڤال .
نادر عرض : طيب نتحرك بعربية واحدة ؟
كريم بسرعة : لا علشان أنا وأمل مش هنرجع على هنا فالأفضل عربيتين ، يلا .
خرجوا مع بعض وأمل ماسكة في دراع كريم بتملك وملك عينيها عليهم وبتحاول تداري ضيقها ..
كريم على الباب : لحظة يا أمل هجيب العربية استنيني هنا .
نادر : وأنا كمان أصلا مش لاقي ركنة وكسلت أنزل الجراچ .
اتحركوا الشباب وسابوا أمل وملك مع بعض
ملك بصت لأمل : خافي على خطيبك .
أمل بصتلها باستغراب : أخاف عليه من ايه ؟
ملك ضحكت : مني ! أنا لو عايزة هرجعه بسهولة .
أمل أخدت نفس طويل وبصتلها بهدوء: لو تقدري يا ملك ماكنتيش سيبتيه أصلا .. كريم مش من الرجالة اللي الواحدة ممكن تسيبه . بعدين أنتي آخر واحدة ممكن أخاف على كريم منها .
ملك بنرفزة : ليه إن شاء الله ! لتكوني مخدوعة في نفسك ولا شايفة نفسك جميلة ؟ أنا ........
قاطعتها أمل : مش بالجمال بس اللي عندي عمره ما هيكون عندك أبدا .
ملك بغيظ : اللي هو ايه إن شاء الله ! ايه اللي ممكن تقدميه لكريم أنا معرفش أقدمهوله ؟
أمل بصتلها أوي : حبي .. قلبي .. أخلاقي .. ديني .. ملكيته اللي محدش أبدا هيشاركه فيها .. حفاظي على بيته وعرضه وقلبه .. اللي بيني وبينه لا يمكن حد زيك يقدر يفهمه أو يحسه .. احنا بينا رباط روحي .
ملك ضحكت : اشبعي بالكلام ده وما تزعليش لو طار منك .
أمل لمحت كريم بيقرب فابتسمت باستفزاز وبصتلها : حاولي ويكفيكي شرف المحاولة .. بعد اذنك .
كريم نزل يفتحلها الباب وركبها وكعادته رفع طرف هدومها وقفل الباب وبص لملك : نادر فين !
ملك بصت بغيظ وشاورت عليه جاي : اهو وصل .
كريم ركب جنب أمل ووسع مكان لنادر علشان ملك تركب واتحركوا ورا بعض ..
أمل ربعت ايديها على صدرها بغيظ وكريم بصلها : طالما ربعتي ايديكي يبقى متضايقة !
أمل بنرفزة : ليه قبلت عزومتهم ؟ احنا خرجنا نتغدى أنا وأنت لوحدنا تقوم تجيبلي الاكس بتاعتك معانا !
كريم أخد نفس طويل : يادي الاكس دي ، أمل أنا قبل ما أنطق حرف بصتلك وأنتي ابتسمتي وقلتي براحتك .
أمل بصتله باستنكار : وهي دي راحتك ! إنك تتغدى معاها ؟
كريم كشر : لا طبعا بس هي عايزة تعتذر عن اللي حصل وعايزة تتعرف عليكي كويس وطبيعة شغلنا هتخليكي دايما تتواجهي معاها مش مرة وهتعدي فلازم تتعودي على وجودها .. بعدين لو أنتي مش حابة ده يبقى كنتي تفهميني أو ترفضي عادي .
أمل بتريقة : اه أنا آسفة المرة الجاية مش ههتم بمنظرك وشكلك قدام شركائك وهرفض بكل قلة ذوق .
كريم بصلها وما نطقش وبص لقدامه وبعد فترة صمت : هكلم نادر وأعتذرله .
أمل برفض : لا طبعا خلاص قبلنا يبقى خلاص غدا ويعدي .
كريم برفض : لا طبعا أنا ولا بحب الأسلوب ده ولا الطريقة دي في النقاش .. سيادتك مش عاجبك حاجة عبري عنها وبلغيني بيها لكن تصدريلي الوش ده أنا مش هقبل ده .. أنا مش بجبرك على أي حاجة وسبق واتفقنا من زمان جدا ووعدتك إني هقبل الأه بتاعتك أو ال لا فما تجيش تقبلي حاجة أنتي مش عايزاها وبعدها تطلعي الموضوع غلطي أنا .
أمل مكشرة ومقتنعة بكلامه بس برضه متضايقة فمكشرة وساكتة وهو برضه سكت وبعد فترة صمت كانوا واقفين في إشارة وايده على الدريكسيون.. وأمل بتردد مدت ايدها ومسكت ايده : كريم مش قصدي أضايقك بس أنت مش متخيل إحساسي وأنا خارجة أتغدى مع خطيبتك القديمة !
كريم أخد نفس طويل بتعب وبصلها : حبيبة قلبي بطلي تبصي لملك إنها كانت خطيبتي مجرد شريكة وبس .. مفيش حد في قلبي غيرك ومحدش حبيته غيرك .
أمل ابتسمت وسندت على كتفه بحب : وأنا كمان زيك .
رفع ايدها باسها وحطها على صدره بحب .. مرة واحدة اتعدلت وبصتله : إلا قولي صح فاكر أول يوم ليا لما اتعينت لما جيت تجري أنت ومؤمن وقلت إنه عمل فيك مقلب ؟ايه المقلب ده ؟
كريم ضحك جامد وبصلها وساكت ورجع يكمل سواقة فهي بتذمر: أنت قلتلي هتقولي في يوم من الأيام أديني بقيت مراتك قولي بقى .
كريم بضحك : ساعتها لو تفتكري أنا اتأخرت في النوم وجيت بسرعة الشركة متوتر وخايف عليكي وهو دخل فبسأله عنك والواطي ساعتها اشتغلني .
أمل بلهفة : اشتغلك ازاي ؟ قالك ايه ؟
كريم بصلها بحب : قالي عمال أتصل عليك من بدري وأنت نايم ومش بترد فبقوله هي الدنيا اتهدت يعني قالي اه اتهدت وقالي إنك سافرتي .. طه جه بدري وأخدك ومشي ورفض يستنى وطبعا سيادتك كنتي بالليل قايلالي إن أبوكي مش موافق وده خلاني صدقت ..
أمل ضحكت جامد باستمتاع : وبعدين عملت ايه ؟
كريم بضحك : ماكدبتش خبر وطلعت موبايلي اتصلت بطه ويدوب برد عليه لقيته هو بيشاورلي وقالي إنه بيشتغلني وأنتي في المكتب اللي أنا مجهزه ..
أمل بتضحك جامد وهي بتتخيل منظره وهو بيكلم أخوها ومش عارف يقول ايه : قلت لطه ايه ؟
كريم بضحك : سلمت عليه وفضلت أجيب كلمة من الشرق وكلمة من الغرب وقفلت معاه وطلعت ورا مؤمن وأنتي عارفة الباقي .
أمل فضلت تضحك كتير ومرة واحدة : هتردهاله ازاي ! هو بيحب نور ! اعمله مقلب عليها زي ماهو عمل عليا .. فرجه ازاي الواحد لما بيحب بيقلق على حبيبه .
كريم ابتسم بمشاكسة : ماكنتش أعرف إنك شريرة كده ! تخيلت هتقولي سامحه .
أمل ضحكت : لا لا أنا عيلة وأموت في المقالب جدا .. خلينا نفكرله في حاجة .
وصلوا ونزلوا وأمل قررت إن زي ما ملك نرفزتها هي هتحرق دمها مش بس هتنرفزها فاتعلقت جامد في دراع كريم اللي ابتسم وبصلها : بتعملي ايه ؟
أمل بصتله بمشاكسة: سيادتك جوزي صح ؟
كريم شاور بدماغه وهي كملت بمرح: سيبني بقى أتعامل .. أنت ملكية خاصة لقلبي أنا وبس .
كريم ابتسم : ماشي يا حبيبي اعملي ما بدالك واحرقي دم أي حد يضايقك ممكن تبوسيني كمان عشان تعصبيها أكتر وغمزلها .
أمل ضربته في كتفه وضحكت بكسوف
كريم ببراءة : طيب أنا غلطان بس ضايقيها طالما ضايقتك .
أمل ضحكت إنه فاهمها ووقفوا قدام ملك ونادر ودخلوا مع بعض كلهم .. رايحين ناحية المكان اللي ملك قالت عليه ..
كريم كان بيتكلم مع نادر ودخلوا في الشغل فأمل سابت ايده وبتتفرج وهي ماشية على المحلات ووقفت عند محل مجوهرات وملك وقفت جنبها
أمل بابتسامة : واو تحفة أوي الاسورة دي .
ملك بصتلها بدون اهتمام : أكيد طبعا لازم تكون تحفة أولا دي ألماس وثانيا ده داماس ومعروف إن داماس أفخم محل مجوهرات يلا بقى علشان ما نتآخرش عليهم كريم مش بيحب يقف في المحلات .
ملك قالت الجملة دي علشان تضايقها لأن فعلا كريم ما بيحبش الشوبينج نهائي
كريم رجعلهم وبص لأمل باهتمام : في ايه ! في حاجة عاجباكي ولا ايه يا أمل ؟
أمل مبتسمة ومع إن ده مش طبعها أبدا بس لمجرد إنها تضايق ملك أو تثبتلها إن كريم معاها غير فشاورت على الاسورة : بقول لملك الاسورة دي تحفة أوي بس قالتلي إنك ما بتحبش الشوبينج نهائي .. يلا بينا .
مشيت خطوة بس هو وقف في وشها مسك ايديها الاتنين وبيمشي وهي بترجع لورا بظهرها مبتسمة لحد باب المحل فساب ايدها فتح الباب وبص لنادر : اديني لحظة يا نادر .
أمل دخلت مبتسمة وكريم شاور على الاسورة والبايع بيوضح : دي ألماس حضرتك .
كريم بصله بهدوء : عارف إنها ألماس ؟ وأنا بقولك عايزها !
البائع قام بسرعة من مكانه وبيعتذر : لا يا فندم بس في ناس بتتخيل إنه دهب أبيض ولما بيعرفوا إنها ألماس بيتصدموا فقلت بس أوضح لحضرتك .
كريم ما ردش عليه وهو جاب الاسورة واداها لكريم اللي مسك ايد أمل ولبسها الاسورة بحب : ها ايه رأيك ؟
أمل بصتله بذهول مش مصدقة وخصوصا لما اتأكدت إنها ألماس فهمست : كريم أنا مش عايزاها ! أنا بس كنت بتفرج .
كريم بصلها : اتفرجتي وعجبتك فهجيبها .
أمل هزت دماغها برفض : لا مش محتاجاها كريم افهمني بس .
كريم قاطعها : حبيبتي أنا فاهم كويس المهم انجزي علشان الناس اللي منتظرة والراجل اللي قدامنا عاجباكي ولا نشوف غيرها ؟
أمل بذهول : يا كريم دي ألماس متخيل سعرها هيكون ايه ؟
كريم كشر باستغراب : يكون زي ما يكون يا أمل .. من هنا ورايح ما تبصيش على سعر أي حاجة أنتي تختاري بس .. عاجباكي ! ولا أقوله يطلع غيرها ؟
أمل لسة هتعترض تاني بس لاحظت إن ملك متابعة حوارهم أوي ومنتظرة ردها فاستسلمت وبصت لكريم : أنت اللي قول ايه رأيك !
كريم : شهادتي فيكي مجروحة يا أمل ! أنا أي حاجة فيكي بتعجبني .
أمل بثقة : ده شيء أنا عارفاه دلوقتي بص الاسورة بس .
كريم بص للاسورة وعجبته فعلا : شكلها تحفة في ايدك ( بص للبايع ) هاخدها .
كريم أخدها من ايد أمل وادهاله علشان يشوف سعرها وكريم طلع الفيزا دفع سعرها والبايع بيحطها في علبة بس كريم : هاتها .
أخدها منه ولبسها لأمل تاني وباس ايدها : مبروك عليكي يا حبيبي .
أمل ابتسمت ولولا إنها وسط الناس كانت ضمته بس ابتسمت بحب وخجل: ربنا يخليك ليا يا حبيبي .. شكلها جميل أوي .
كريم بص للبايع: هات العلبة .
البايع ضحك : حضرتك قلت مش عايز .
كريم بضحك : مش عايزك تحطها في العلبة بس هات العلبة .
أخد العلبة منه والفاتورة واداهم لأمل تحطهم في شنطتها وخرجوا وكريم اعتذر لنادر على تأخيرهم ووصلوا للمكان اللي ملك اختارته ودخلوا كان مزحوم نوعا ما وكان نظام كنب مش كراسي كنبتين قصاد بعض وبينهم ترابيزة فهم اختاروا ركن متطرف شوية وقعدوا فيه .. ملك بتشاور لأمل تدخل علشان هي تقعد جنبها وتبعد عنها كريم وبالفعل أمل قعدت بس كريم وقف ملك : لحظة يا ملك اقعدي أنتي جنب أخوكي وسيبيلي حبيبتي أقعد أنا جنبها .
ملك بصت بغيظ وصدمة من امتى كريم بيهتم إنه يقعد مع واحدة ده ماكانش كدا معاها أبدا كريم قعد هو جنب أمل وحط ايده على كتفها بتملك
قعدوا الأربعة واستقروا وملك بصت لأمل : ما شوفتش خاتم خطوبتك يا أمل !
أمل رفعت ايدها لملك : اهو
ملك بتشوفه بضيق : طيب وريهولي .
أمل كشرت وبصت لكريم اللي اتدخل : ممنوع تقلعه يا ملك .. ( مسك ايد أمل وقربها من ملك ) شوفيه وهي لابساه .
ملك بصت للخاتم واتضايقت جدا إن ذوقه عالي جدا وحجم الماسة بتاعته كبير
نادر بص للخاتم : ما شاء الله ربنا يباركلكم .
ملك ابتسمت بتكلف : لا لازم أعترف ذوقك عالي يا أمل ! بتعرفي تختاري .
أمل ابتسمت : مش هنكر ده طبعا لأني اخترت كريم ( ضحكوا ) بس ده كان ذوق كريم لوحده .. هو فاجئني بيه .
ملك بصت لكريم مش مصدقة وبعدها : اه طنط ناهد ذوقها عالي برضه .
كريم بص لملك : نونا ما نزلتش معايا ساعتها أنا اللي جيبته لوحدي .. ماكنتش لاقي أي حاجة تليق بمليكتي لحد ما لقيت القلب ده حسيته أكتر حاجة مناسبة .
نادر حس باللي أخته بتعمله فاتدخل : فعلا ذوقه عالي يا كريم .. ربنا يسعدكم .
شاور للجرسون يجيب القائمة بتاعة الأكل علشان يتغدوا وكريم وأمل أخدوا واحدة بس وبدأوا يختاروا مع بعض وملك مراقباهم بغيظ وحبت تضايق أمل فبصت لكريم بتلقائية : كريم هتاخد هوت بانكو رول صح ؟
كلهم بصولها باستغراب وهي اعتذرت : سوري سوري .. بس على طول متعودة إن أنا أختار مع كريم .. سوري يا أمل !
أمل ابتسمت بتكلف : لا عادي ولا يهمك
كريم بص لأمل اللي حس إنها اتضايقت وهو بيهمس : ممكن ما تهتميش بالحركات دي .
أمل بصتله وابتسمت : مش مهتمة المهم ايه الأكلات دي ! أنا مش عارفة الأسماء دي .
كريم بتفكير : بتحبي الفراخ المشوية صح ؟
أمل شاورت بدماغها اه فهو ابتسم : أطلبلك أنا ؟
أمل وافقت وهو بص للجرسون اللي قرب منهم : هناخد طاجن فورنو كوتوبولو ومعاه طبق فلانك ستيك وسلطات .
نادر طلب برضه وملك كمان
أمل بصت لكريم : لو الأكل ما عجبنيش هتغديني في مكان تاني أكلات أنا أعرفها .
كريم ضحك : على فكرة دي مجرد مسميات غريبة .. الفلانك استيك ده استيك بيستوي على نار هادية لمدة 8 ساعات وبيتقطع شرايح وفوقه صوص ترياكي ..
أمل هزت دماغها : والتاني فورنو كوكو
كريم ضحك بصوته كله لدرجة خلت نادر وملك يبصوله باستغراب وهو مش مبطل ضحك واعتذرلهم على ضحكه كده وبص لأمل : فورنو كوتوبولو ده يا حبيبي قطع فراخ مشوية طرية غرقانة صوص والكريمة مع ثوم وزيتون وبصل أحمر. قنبلة من النكهات الجميلة هيعجبك جدا .. أو أنا بحبه .
أمل بطفولية : وتتريق عليا وهو كوكو اهو
كريم بيضحك وبصلها : كوكو كوكو وماله ..
فضلوا يتكلموا لحد ما الأكل وصل والجرسون بصلهم وماسك الطاجن محتار لمين فكريم بصله : الكوكو هنا ( أمل ضحكت غصب عنها وهو لحق بسرعة نفسه ) ااا سوري الكوتوبولو هنا .. ومعاه الاستيك .
الجرسون حط الأكل قدامهم وحط كذلك أكل نادر وملك وأمل وكريم مش مبطلين ضحك بهيستريا نوعا ما وكل شوية أمل تحط ايدها علشان صوت ضحكها مايعلاش
كريم بصلها بضحك : مش هاخدك معايا مطاعم تاني هتفضحيني .. اسكتي .
أمل بتضحك وبصتله : ماشي مش هاجي معاك تاني .
بدأوا ياكلوا وكريم بيقطعلها الأكل ومهتم بيها جدا وملك مراقباهم وبتقارنه بكريم اللي كان معاها بس الاتنين مالهمش علاقة ببعض أبدا . كريم ما بيضحكش كده .. مش بيساعد كده .. مش منطلق كده ..
خلصوا أكل وقعدوا كلهم بيتكلموا وأمل متحدثة لبقة وخصوصا لما بيتكلموا في الشغل
ملك دخلت الحمام ورجعت وأمل بصت لكريم فهو بصلها : عايزة تروحي الحمام قومي .. هناك على اليمين .
أمل بصت ناحيته وفكرت لحظات وبعدها : لا مش محتاجة .
كريم كشر : قومي يا أمل .
أمل باستغراب : مش عايزة يا كريم .
كريم بإصرار : هاجي معاكي يلا .
ملك بضيق : الحمام بينا وبينه عشرة متر مش محتاجة توصلها يعني .
كريم بصلها : أنا بحب أوصلها يلا يا أمل .
كريم وقف وهي كشرت بس اضطرت تقوم وهو أخدها قدامه وكان في شباب معديين فوقفها وراه لحد ما يعدوا وبعدها قدمها تاني وملك مراقباهم وافتكرت ازاي كانت بتتخنق من حركاته دي لما بيعملها بس ليه أمل مبتسمة كده ! ليه هي كانت غبية أوي كده ؟
كريم وقف قدام الباب : ادخلي وأنا مستنيكي هنا .
أمل بتردد واقفة وهتتحرك بس مسكته من قميصه : اوعدني ما تتحركش من هنا ولو اتأخرت ادخلي ولو خبطت على الباب افتحلي .
كريم بيطمنها: حاضر أوعدك أنا واقف مش هتحرك يلا خدي راحتك .
كريم فضل واقف على الباب وفكر في أمل وخوفها الغير طبيعي .. لازم فعلا تكمل جلساتها مع المتخلف عماد ..
أمل خرجت وهو أخدها ورجع وملك بإصرار : ليه ! ليه وقفت تستناها ؟
نادر اتدخل : حاجة خاصه بيهم يا ملك !
كريم بصله : أمل من ساعة الحادثة وهي ما بتدخلش حمامات في أماكن عامة .
نادر باستغراب : حادثة ايه ؟
ملك جاوبت بأسف : الحادثة والعاصفة اللي شقلبت حياة الكل .
أمل بصتلها وابتسمت : فعلا شقلبت حياتنا كلنا بس الحمد لله للأفضل .
نادر غير الموضوع : صح أنا اتصلت بيك كتير امبارح ما رديتش .
أمل وكريم ضحكوا وكريم رد : موبايلي اتكسر مني امبارح وعايز أشتري واحد تاني .
نادر بتفكير :أعتقد في محل واحنا داخلين لمحته بيبيع موبايلات ..
ملك أكدت : فعلا في واحد في طريقنا .
كريم بصلهم : طيب يلا علشان ما نتأخرش أكتر من كده .
نادر أصر يدفع هو الحساب وبعدها قاموا كلهم وهم خارجين أمل وقفت في وش كريم وبمرح : عايزة ميلك تشيك يا كريم من ماك
كريم ابتسم وشاور على عينيه الاتنين : من عيوني
وبص لماكدونالدز وأمل بابتسامة : هتشرب أنت بايه ؟
كريم ابتسم بحب : أنتي عايزة ايه ؟
أمل ابتسمت : بص هم عندهم ميلك تشيك بالشوكولاتة والفراولة والكراميل والفانيليا أنت خمن أنا بحب ايه ؟
نادر ضحك : أيوة خمن ورينا شطارتك
كريم ابتسم بمشاكسة: طبعا طبعا طبعا فانيليا
أمل كشرت وكريم ضحك جامد : أكيد يا أمل فراولة معروفة يعني ! مش ناسي ما تقلقيش .
أمل ابتسمت وكريم بص لنادر اللي اختار كراميل وملك اختارت فانيليا لأن كريم بيحبها
أمل بصت لكريم : أنت هتختار ايه ؟
كريم : زيك يا حبيبي .
سابهم وراح طلب وكلهم أخدوا وخارجين
أمل وكريم جنبها شدت ايده وشربت من شاليمو كوبايته هو وبعدها رجعت لبتاعتها وملك تخيلت إن كريم هيبطل يشرب وشوية وهيرمي الشاليمو أو الكوباية بس اتفاجئت بيه بيشرب عادي بعدها وبيضحك معاها وحط ايده على كتفها وشربها من شاليمو كوبايته تاني وشرب من شاليمو كوبايتها .. قررت إنها لازم تضايقها بأي طريقة فمسكت كريم من دراعه بتشاورله : ده محل الموبايلات يا كريم عنده موديلات خرافية وكل حاجة متوفرة .
كريم سحب ايده منها بعنف وبصلها بتحذير وأمل اتغاظت بس رد فعل كريم هداها ونادر كان معاه تليفون فبعد عنهم شوية وهم دخلوا المحل وكريم أخد لفة سريعة وأمل ايدها في ايده وبعدها وقف عند الايفون والبايع وقف قدامه : حضرتك بتدور على حاجة معينة؟
كريم بصله : ماكس برو .
البايع شاور على رف : دي ألوانه يافندم .
كريم بيتفرج عليهم وبص لأمل : اختاري لون يا أمل .
أمل بتبصلهم وبصتله : ده الايفون ١١ صح ؟
كريم وافقها ومنتظرها تختار لون فسألها : الأسود ؟
أمل هزت دماغها بلا وملك قربت : الأسود حلو يا كريم وأنت بتحب اللون ده .
أمل باعتراض : الجراي احلى .. ممكن توريني الجراي لو سمحت .
البايع طلعه لأمل تشوفه وهي ابتسمت وبصت لكريم : أحلى من الأسود .. مش فاتح أوي ومش غامق أوي وسيلفر شوية .. ظريف .
كريم ابتسم : اوك يا حبيبتي هاخد ده بص . للبايع: بس عايز أعلى جيجا .
البايع : أعلى حاجة ٥١٢جيجا .
كريم وافق : اوك تمام هاخد اتنين .. الجراي زي ما قالت والجولد ( الدهبي ) .
أمل باستغراب : ليه الجولد ؟
كريم ابتسم : ليكي يا حبيبي.. أنا وأنتي زي بعض .
أمل كشرت : بس أنا معايا .
كريم بإصرار : وايه يعني .. أنا حابب إن أنا وأنتي نكون زي بعض ! ( بص للبايع ) هاخد الاتنين .
أمل فضلت تعترض لحد ما كريم وقفها : بطلي بقى قلت هاخده ما تقاوحيش معايا كتير .. خلاص .
البائع : أحط اسكرينة عليهم ؟ في اسكرينات ضد الكسر مع إن الموبايل نفسه ضد الكسر والمياه والتراب بس زيادة أمان .
كريم وافق وأمل بتتفرج وبعدها لمحت سعره وشهقت وقربت من كريم همست : أنت عارف إن سعره ٣٥ ألف ! الواحد !
كريم ابتسم : ايه المشكلة يا حبيبتي .
أمل باصاله وبعدها : هو أنت عادي جدا في غدوة تصرف فيها فوق ال ١٠٠ ألف ؟
كريم ابتسم : لا طبعا مش كل غدوة بس الاسورة أنا مش كل يوم بجيبلك دي تقريبا أول مرة والموبايل ضروري يا أمل .. عادي يعني ما تشغليش بالك أنتي .
خلصوا وخرجوا كلهم برا المحل ولفت نظر كريم محل ألعاب وفيه بلالين هيليوم حب يجيب لأمل علشان يفرحها وفي نفس الوقت علشان تغيظ ملك زي ماهي عايزة ساب ايدها وهي استغربت وراح اشتري أكتر من بالونة ألوان مختلفة بس الأحمر كتير علشان هي بتحب اللون ده وأمل واقفة مذهولة مش مصدقة اللي بيعمله وملك الصدمة على وشها ماتخيلتش إنه ممكن يروح يشتري بلالين لحد ولا يبقى رومانسي كدا ونادر مبتسم بهدوء كريم رجع مبتسم وبيقدم البلالين لأمل المذهولة
كريم بحب : قلت أكيد بتحبي البلالين فأجيبلك ونزل لطولها و همسلها : وبالمرة تغيظي اللي يضايقك وغمزلها
أمل ابتسمت بفرحة وكانت عايزة تحضنه بس اتكسفت فبصتله بعشق : ربنا مايحرمني منك
كريم بحب : ولا منك وحط ايده على كتفها وهي ماشية فرحانة بالبلالين وماسكاهم
نادر بضحك : ربنا يحميكم من العين
كريم بابتسامة : آمين يارب
ملك متغاظة فقررت تحاول تغيظ أمل فاتكلمت ببرود: ايه ياكريم شايفها بنتك للدرجة دي ؟ امال هتشوفها زوجة ازاي؟
نادر اتغاظ من كلام أخته ومعرفش يقول ايه
أمل جت ترد بس كريم سبقها واتكلم بهدوء : أنا فعلا شايفها بنتي يعني حتة منى فبعاملها كدا وفي نفس الوقت شايفها مراتي يعني اللي بتكملني وشايفها أمي اللي هرمي حمولي عليها فأنا شايفها كل حاجة وده أعلى درجات الحب لأن لو الراجل شاف الواحدة زوجة بس فيقدر يغيرها بسهولة أما لو شافها بنته فهو شايفها جزء لا يتجزأ منه حتة منه يعني فمحدش أكيد بيستغنى عن حتة منه
رده لجم ملك ووشها لونه بهت من الصدمة
أما أمل فبعد كلامه ده حست كأنها ملكت الدنيا كلها والفرحة مش سايعاها بصتله أوي وهو بصلها مبتسم وتلقائيا قربت منه أكتر وكأنها بتحضنه بطريقة غير مباشرة فضمها له وباس راسها
نادر ابتسم بهدوء : ربنا يخليكم لبعض ويتمملكم على خير
كريم وأمل أمنوا على دعائه وماشيين لبرا كلهم وخرجوا من المول
ملك بضيق : العربية بعيدة والجو حر .. أمل استني معايا وهما يروحوا يجيبوا العربيات ويجولنا ايه رأيك .
أمل كانت هتعترض بس كريم ونادر وافقوا
فضل أمل وملك لوحدهم وملك كانت على آخرها من أمل فبصتلها وأمل بزهق قبل ما تتكلم : عايزة تقولي ايه تاني يا ملك ؟
ملك بنرفزة : اوعي تتخيلي إن علاقتك بكريم هتستمر .. كريم أنا أول حب في حياته .. عارفة اختارني ليه؟! لأنه مقتنع بيا .. اختارني بعقله واختيار العقل بيدوم لأن القلب بمجرد ما هيطفي شوقه منك هيرميكي هيزهدك .. أنتي من طبقة غيره تماما .. أنتي حتى مش عارفة تختاري معاه أكله.. مش هتعرفي تجاري واحد زي كريم أبدا .. خجلك وكسوفك وحجابك كل دول هيوقفوكي .. وهو ممكن يكون معجب بده دلوقتي لأنه افتقده معايا بس بعدها هيزهق وهيرجع لحبيبته اللي عقله اختارها ..
أمل بصتلها باستفزاز: خلاص طيب متضايقة ليه ! طالما واثقة إنه هيرجعلك متضايقة ليه ؟
ملك بغيظ : لمجرد إنه ملكي وأنتي أخدتيه لفترة مؤقتة .. بس خلي بالك ايدي مسكها قبلك .. شفايفي داقهم قبلك .. حضنه كان بتاعي قبلك .. اتشاركنا كل حاجة .. مفيش حاجة مميزة ليكي لأني أخدت قبلك كل حاجة .. عارفة لما كنا بنسافر مع بعض في شغل كنا بننزل في أوضة واحدة وفي سرير واحد طبعا أكيد فاهمة كان بيحصل بينا ايه فأنتي كل حاجة هتاخديها مستعملة ومستهلكة مني .. اشبعي باللي هيقدمهولك لأنه مش دايم ليكي .. واه أحب أطمنك كريم رائع في السرير بس ما تتعوديش عليه أوي لأنه هيرجعلي في الآخر وبالمناسبة الاسورة حلوة وكل حاجة بس كريم جابلي في عيد ميلادي كوليه (عقد) تحفة وشوفي بقى تمن الكوليه بيبقى اد ايه مش مجرد حتة اسورة وكمان اهتم يجيبلي الكوليه على ذوقه مش زي الاسورة على ذوقك..
نادر وقف وزمر فملك ابتسمت : باي يا .... يا أمول .
مشيت وركبت وأمل وقفت مصدومة وبعدها كريم بيزمر كذا مرة لحد ما نادى عليها فبصتله وركبت بصمت وحطت البلالين على الكنبة وراها ..
كريم بصلها ومستغرب مالها : في ايه بس ! تاني يا أمل ! وبعدين !
أمل بصتله وبصوت مهزوز : مفيش يا كريم بس تعبانة وصاحية بدري وعايزة أروح .
كريم كشر : عندك ميعاد مع دكتور عماد الساعة ٦ يعني يدوب هروحك تغيري هدومك وتنزلي أوصلك .
أمل بضيق : مش هروح لدكاترة .
كريم بضيق : أمل احنا اتفقنا .. هتروحي وهتتابعي معاه حتى لشهر ولا شهرين .
أمل زعقت ولأول مرة تعلي صوتها : كريم اذا سمحت روحني .. أرجوك .. لو بتحبني روحني دلوقتي وما تسألنيش أي أسئلة .
كريم كان هيتكلم بس سكت وسابها تستجمع نفسها وبعدها يسألها مالها بس فضلت ساكتة لحد ما وصلوا وبعدها بصلها : أمل خلينا نروح للدكتور أنا حاجز ميعاد .
أمل وهي بتحاول تجاهد دموعها : آسفة الغي الميعاد .
نزلت جري بدون ما تديله فرصة يتكلم وأخدتها جري بدون ما تلتفت حتى له وهو فضل مكانه شوية بيفكر يعمل ايه ! يسيبها ! يطلعلها؟ فضل شوية وفي الآخر اتحرك ورجع للشركة وهو نازل لمح الشنطة اللي فيها الموبايلات أخدها معاه لمكتبه وفوق قابل مؤمن : أنت اتغدى وأنا أتطحن هنا مكانك .
كريم بضيق : أصلا كان غدا زفت .
مؤمن دخل وراه وكريم مخنوق بصله : فين موبايلي اللي اتكسر ؟
مؤمن كشر : رميته .
كريم بصله بذهول مصدوم لفترة وبعدها : نعم عملت ايه ! رميته !أنت بتهزر ! قولي أن سيادتك بتهزر !
مؤمن مكشر : مش اتكسر ! عايز منه ايه ؟
كريم وقف بنرفزة وزعق : مؤمن قولي إنك بتهزر ! الموبايل عليه حاجات كتير محتاجها .. أبسطهم صور كتب كتابي .. صور أمل .. مؤمن !
مؤمن اتفاجأ بعصبية كريم وعرف إن مش وقت هزار : في درجك الموبايل .
كريم قعد بضيق وفتح المكتب طلعه ووصله باللاب بتاعه وبدأ ياخد نسخة من كل اللي عليه وفتح موبايله الجديد ونقل كله عليه
مؤمن فتح العلبة التانية وسأله : الدهبي لمين !
كريم بخنقة : لأمل
مؤمن هز دماغه : كام جيجا ؟
كريم بيجاوب على اد السؤال : ٥١٢ .
مؤمن بصله : يا ابني في ايه ! اتخانقت مع أمل ولا مالك ؟
كريم سكت شوية وبعدها انفجر : سيادتها مش فاهملها بتعمل الحاجة وبعدها بتلومني قابلنا نادر وملك اللي أصرت نتغدى مع بعض وهي وافقت وبعدها اتنرفزت عليا واتغدينا ومرة واحدة لقيتها قلبت تاني أنا مابقيتش فاهمها .. قلتلها نعتذر رفضت .. وكانت كويسة مسافة ما جبت العربية ورجعت كانت في حالة غير الحالة معرفش مالها ؟ورافضة دلوقتي تكمل علاجها .
مؤمن بهدوء : لما سيبتها علشان تجيب العربية سيبتها مع نادر وملك ولا ملك بس ؟
كريم كشر : ملك بس نادر راح يجيب عربيته .
مؤمن بصله كتير : سايبها مع خطيبتك القديمة واللي لسة امبارح كانت بتقولك إنها بتحبك .. وقبلها في الحفلة صرحت بحبك قدام الكل .. متوقع هتقولها ايه ؟ ربنا يوفقك يا أمل و تنجحي في اللي أنا فشلت فيه ؟ ولا هتقولها كريم بتاعي وأنتي سرقتيه مني ! يعني طبيعي جدا تكون ملك سممتها بكلمتين ! بعدين في راجل عاقل في الدنيا يخرج بخطيبته القديمة ومراته أنت أهبل يا كريم !
كريم بنرفزة : ملك أصرت وفضلت تقول نبدأ صفحة جديدة ومعرفش ايه وأمل وافقت .
مؤمن هز دماغه باستغراب من كريم وبصله : يا ابن الناس أمل لازم توافق لأنها لو رفضت فباين أوي إنها غيرانة فهي توافق وأنت ترفض بأي سبب .. الرفض كان عليك مش عليها هي .. لكن أنت تحطها هي في وش المدفع لا طبعا ما ينفعش .. دلوقتي سيادتك وصلت أمل حاولت تعرف مالها أو ملك قالتلها ايه ؟
كريم مكشر : هي طلعت جري لفوق وأنا مشيت .
مؤمن بذهول : أنت سيبتها تخبط دماغها في الحيط وتشرب من البحر وجيت مش هتبطل أم العادة دي ؟
كريم كشر : هي طلعت جري
مؤمن قام : أنت حلال فيك اللي هتعمله هي بعد كده .. خليها ترميلك دبلتك في وشك وتقولك ارجعلها .. أمل كرامتها قبل حبها ولو حست للحظة إنها أخدت حاجة مِلك حد تاني مش هتفضل معاك فأنت حر .
سابه وخرج وكريم قعد شوية وبعدها قام بغيظ ونزل راح لأمل بيتها ..
أمل دخلت بيتها وأول ما مامتها فتحتلها الباب جريت لأوضتها تعيط وأمها وراها حاولت تعرف مالها بس أمل بتعيط وبس
سميرة فضلت تقرر فيها لحد ما أمل اتعدلت وانفجرت بكل اللي حصل في خروجتها دي ..
سميرة باصالها بغيظ : يعني جابلك اسورة ألماس وجابلك موبايل وعمل كل اللي شاورتي عليه وأنتي اتضايقتي زي الهبلة من كلمتين خطيبته القديمة قالتهم ! بعدين ماهي محروقة إنك أخدتيه منها لازم هتقولك كده .. بعدين ماهو من زمان في المستشفى قدامنا وباسته في خده ولا عيب ولا أدب عندها مستنية منها تقولك ايه ؟
أمل بعياط : كان نفسي أكون أنا أول حب في حياته وأول واحدة يلمسها وأول واحدة يحبها .
سميرة بنرفزة : بت أنتي .. أنتي عارفة إنه كان خاطب وشوفتيها متحررة ازاي وبعدين كريم قالك إنه ماحبش قبلك .. بتقلبي في ماضي مالوش لازمة ليه ؟ ماضي اتقفل ومش هيرجع .. قالك كان في غفلة وفاق منها .. خليكي ذكية وما تهديش بيتك قبل ما تبنيه الست الذكية اللي تعرف تواجه مش اللي تيجي تعيط وتستخبي ! بطلي هبل .
سابتها وقامت وهي في دماغها كلام ملك بيتردد ومش قادرة تستحمله ..
كريم وصل عندها ومعاه البلالين وسميرة دخلته واداها البلالين تديها لأمل وطلب يقابلها راحت تناديها وادتها البلالين بس برضه مفيش فايدة وكريم قعد مع عبدالله وابراهيم وسميرة طلعت : هي نامت يا كريم .
كريم اتضايق وعرف إنها مش عايزة تقابله وعبدالله كشر : صحيها يا أم طه .
كريم بصله : عمي أمل المفروض تروح للدكتور وعندها ميعاد الساعة ٦ وشكلها عايزة تهرب منه .. ينفع أدخل أكلمها بعد اذنك وبعد اذن عم إبراهيم طبعا ؟
إبراهيم ما اعترضش وعبدالله وافق بس قبل ما يدخل وقف : صح هو طه فين ؟ مش شايفه ؟
عبدالله : سافر لمراته .. وللشغل .
كريم هز دماغه وسميرة شاورتله على الأوضة اللي أمل فيها وهو خبط : أمل ! افتحي .
أمل بعياط : لا مش هفتح مش عايزة أشوفك .
كريم وقف برا الباب وحاول يفتحه بس مقفول وبيتكلم : أمل اطلعي كلميني .. قوليلي زعلانة ليه كده !
أمل وقفت ورا الباب وبعياط : مش عايزة أشوفك ومش عايزة أكلمك ومش عايزة أسمعك .
كريم حس بيها وسند على الباب : حبيبتي افتحي طيب .
أمل قعدت ورا الباب بعياط : مش عايزة .
كريم قعد زيها وساند بظهره على الباب : طيب احكيلي مالك ! ملك قالتلك ايه زعلك !
أمل عيطت وهو سامع صوت عياطها : قالت اللي قالته ما تهتمش .
كريم بتعب : ياحبيبة قلبي كلميني ما تقفليش كده يا أمل .. كلميني .
أمل وقفت وهو وقف وخصوصا وهي بتفتح الباب بالمفتاح فتحت حتة صغيرة وبصتله بدموعها : حضنتها زيي صح ؟
كريم جه يرد بس كشر بعد ما رزعت الباب في وشه : حضنتها كسلام يا أمل .. بنسلم على بعض قدام الناس مش كده أبدا .. مش برومانسية عمري .
أمل فتحت تاني : بوستها ! صح !
قفلت تاني وهو اتنهد وجاوب : برضه كسلام في خدها مش أكتر .. شفايفي عمرهم ما لمسوا شفايف حد غيرك أبدا .
أمل كشرت وفتحت الباب : أنت ما بوستنيش أنت خطفت ده مني وبتعمله بدون اذني .
كريم بصلها : لا يا حبيبي ماهو .... بصي أنا هعترفلك في مرة غيرها وبرضه من غير اذنك لما كنتي عندي في البيت وأنتي مش في وعيك .
أمل بصتله بصدمة : استغليت ده وعملت كده ! بقى بتبوسني بالطريقة دي يا كريم !
رزعت الباب تاني وهو اتكلم : خوفت تفوقي وتبعدي عني زي ما المتخلف ده قال فقلت أحتفظ على الأقل بذكرى منك !
أمل فتحت الباب بغيظ : احتفظ بالذكرى لأنك مش هتطول مني غيرها .
رزعت الباب تاني وهو اتنرفز فمسك الباب وفتحه بالعافية وزقها ودخل ورزع الباب وراه : وبعدين معاكي ! في ايه يا أمل !
أمل بعياط ادتله ظهرها : في إني مش قادرة أتحمل فكرة إنك كنت مع حد قبلي .. عندك حل لها يا باشمهندس ؟
كريم مسك دراعاتها الاتنين وهو واقف وراها وهمس : حبيبتي محدش أبدا شاركك فيا .. ملك ماكانش بينا العلاقة دي أبدا .. عمري ما قربت منها بالشكل ده .. عمري ما ضميتها برومانسية أبدا .. أمل أنتي مراتي فاهمة .. ملك كانت مجرد خطيبتي .
أمل التفتتله بعنف وزقته : باستك قدامي في المستشفى .. قدامنا كلنا .. ده اللي عملته فما بالك وأنتوا لوحدكم كانت بتعمل ايه ؟
كريم مسك دراعها شدها عليه بعنف : بطلي جنان وتفكير بالشكل ده .. معرفش ملك عملت كده ليه ساعتها بس ده أقصاها إنها تسلم بالشكل ده .. بتسلم كده .. بتضم كده كسلام لكن إني أبوسها أو اخدها في حضني ماحصلش أبدا .. ما ضميتش حد قبلك في حياتي كلها وسألتيني وحكيتلك بالتفصيل يوم كتب كتابنا يا أمل .
أمل بتسمح دموعها بكمها : ما كانتش بتشاركك سريرك وأنتوا مسافرين ؟ وكأنكم زوج وزوجة ؟
كريم اتنرفز : نعم ! أنا ما سافرتش أصلا مع ملك قبل كده غير مرة واحدة وكان معايا مؤمن نزلنا أنا وهو في أوضة وهي في أوضة بعدين بقولك ما بوستهاش تقولي علاقة متزوجين يا أمل فوقي بقى للي بتقوليه لأني مش هتحمل أبدا إتهاماتك دي .. سبق وقلتلك إن لازم يكون في ثقة ! قلتلك مفيش قبلك يبقى تصدقي إن مفيش قبلك !
أمل مسحت دموعها : امال هي قالتلي ليه كده ! قالت إن كل اللي بتعمله ده هي سبق وعملته معاها وهي سبق وأخدت كل حاجة منك وإنك مستهلك .
كريم بغيظ : وهو في راجل في الدنيا يا أمل مستهلك ! الست اللي بتستهلك مش الراجل .
أمل زعقت : ما تكلمنيش في راجل وست أنا عايزة جوزي مايكونش قرب للحرام و يكون ليا لوحدي .
كريم مسك دراعاتها الاتنين وقربها منه : حبيبة قلبي أنا عمري ما قربت للحرام وأنا ليكي لوحدك .. ثقي تماما إني ما لمستش واحدة قبلك .. قالتلك ايه تاني ؟
أمل بخفوت حكتله اللي قالته والاسورة وإنه اختارلها الكوليه بنفسه
كريم : على فكرة الكوليه أنا مااخترتهوش أساسا أنا بوصي الراجل يختارلي أو علياء وهما يجيبوا إنما عمري مااخترتلها حاجة أنتي أول واحدة أهتم إني أختارلك على ذوقي وبالنسبة للتمن ف ......
أمل حطت ايدها على شفايفه تمنعه يكمل وبصدق : ماتكملش أنا استحالة أبص لتمن حاجة أنا بس اتضايقت لما قالت إنك اخترتلها بنفسك هديتها واهتميت تكون على ذوقك مش أكتر إنما الفلوس ماتعنيليش شيء .
كريم : بصي يا أمل كل كلامها كدب وماحصلش ولو على ملك لحظة واحدة .
طلع موبايله واتصل بيها وهي كانت هتعترض بس شاورلها تسكت وملك ردت : كريم حبيبي .
كريم بصرامة : قلتي ايه لأمل يا ملك ؟
ملك ضحكت : هي الننوسة زعلت منك ! أما خفيفة صح ! كانت فاكرة نفسها مميزة فنزلتها من برجها العاجي .
كريم بغيظ : وأنتي متخيلة لما تضحكي عليها وتقوليلها إن كان في علاقة بينا أوفر هتصدقك ! بعدين امتى نزلنا أنا وأنتى في أوضة واحدة ؟ واتشاركنا سرير واحد ؟
ملك ابتسمت : اتشاركت معاك الف مرة يا كريم ( أمل كشرت وبصتله بس ملك كملت ) في أحلامي .. حلمت بيك كتير يا كريم في حضني .. ليه عمرك ما عملت ده معايا ! واوعى تقولي حرام وحلال .. قبل الحادثة ماكانش بينا العلاقة اللي بينك وبين أمل دي !
عمرك ما وقفت معايا نشتري حاجة كنت دايما مستعجل .. عمرنا ما قعدنا ناكل وتأكلني زيها ! عمرنا ما وقفنا على ماك نشتري حاجة نشربها أو نشرب مع بعض في شاليمو واحدة .. عمرك ما مشيت ايدك في ايدي بالشكل ده أو تسمحلي أحضن دراعك زيها كده .. عمري ما وقفت قدام باترينة محل وأشاورلك على حاجة عاجباني تدخل تشتريها في نفس اللحظة وهي شاورت على ألماس دخلت اشتريته ؟عمرك ماجيبتلي بلالين ولا اهتميت تفرحني زيها ! ليه يا كريم ؟ ليه ماكنتش معايا كده ! ليه عمري ما حسيت إنك بتاكلني بعينيك زيها ! ليه عينيك مش بتنزل من عليها ؟ عارف أنت لو كنت كده معايا أنا كنت مستعدة ألبس نقاب مش حجاب علشانك .
كريم بهدوء : الإجابة بسيطة أوي يا ملك .. أمل بعشقها .. مش بس بحبها .. بعشقها .
ملك بزعل : ليه أمل بالذات ؟ عارف أنا كان ممكن أتقبل أي حد غير دي ؟ فليه ماحبيتنيش زيها ! وأنا كنت ايه يا كريم ؟
كريم بتوضيح : كنتي اختيار مش مناسب .. كنت معجب بذكائك وشغلك ونشاطك وتخيلت إن دول كفاية بس كنت غلطان جدا .. ماقدرتش أكون خطيب أو حبيب ليكي يا ملك وما أعتقدش إن أنتي كمان قدرتي .. أنتي مش بتحبيني يا ملك .
ملك زعقت : لا بحبك .
كريم بهدوء : لا يا ملك .. لو بتحبيني ماكنتيش قدرتي تتجوزي راجل تاني وماكنتيش هتقبلي بأي واحدة ولا أمل ولا غيرها لكن أنتي عادي أي واحدة بس أمل لا .. فأنتي بس حاسة إن كرامتك موجوعة لكن مش قلبك .. ملك أنتي إنسانة كويسة بطلي تحاولي تكوني وحشة .. أنا ماحبيتش أمل وأنتي خطيبتي ولا هي حبتني وأنا خطيبك .. حبنا ما بدأش غير لما جت الشركة تتدرب عندي كنتي أنتي ساعتها متجوزة من بدري .. فأنا ماخنتكيش فبلاش تعيشي في إحساس الخيانة .. وابعدي عن أمل لأني مش هسمحلك تضايقيها .
(سكت وكمل بسخرية) وبالنسبة للكوليه أنتي عارفة كويس أوي إني مااخترتهوش وإني بخلي أي حد يجيبه والكوليه ده كان يوم مافسخت خطوبتي وحطيتلك الدبلة في العلبة مش كدا ولا ايه؟ يعني أنا مااخترتش هدايا غير لأمل دي اللي اهتميت أجيبلها بذوقي واه بالنسبة للفلوس فأنا مراتي مابيهمهاش الماديات أبدا فالنقطة دي ولا تفرق معاها وأمل عارفة إنها لو طلبت عيني هديهالها فمش هبخل عليها يعني عشان تقولي كلام أهبل زي ده وخلي بالك دي آخر مرة هنبهك لكن لو اتكررت وقلتيلها حرف يضاقيها ههد الدنيا وهطربقها حتى لو وصلت إني أفض الشراكة اللي عمرها أكتر من عشرين سنة بين أبويا وأبوكي .. فبلاش تكوني السبب في حاجة زي دي .. خصوصا إن عائلاتنا مرتبطة بأكتر من شكل وخصوصا لما مؤمن يتجوز أختك .. خلي العلاقات مستمرة بلاش تقطعيها .. مش هنبهك تاني يا ملك .
قفل السكة في وشها وبص لأمل : عرفتي علاقتنا كان شكلها ايه يا أمل !
أمل سكتت وبصت قدامها وكريم بغيظ منها: دي آخر مرة هسمحلك تكلميني بالشكل ده أو تتهميني كده .. ولو إتهامك ده اتكرر بأي شكل من الأشكال مش ههتم إني أبررلك أو أشرحلك وهقولك اخبطي دماغك في أتخن حيطة قدامك .
أمل كشرت وبصتله : أنت بتقول ايه ؟
كريم بغيظ : اللي سمعتيه .. إتهامات بالشكل ده تاني مش هقبل .
أمل بصتله بذهول : أنت مش عايزني أغير عايزني أكون باردة ؟ للأسف مش هعرف .
جت تبعد بس شدها من دراعها بعنف وجعها : في فرق كبير أوي بين الغيرة وبين الإتهام يا أمل .. أنتي كنتي بتتهميني وأنا وضحتلك علشان الظروف كلها اللي مرينا بيها وعلشان ملك فعلا حاولت تضايقك وبرضه علشان ظروفك الصحية .
أمل زعقت : انا مش مجنونة سيادتك خايف من تصرفاتي .
كريم بغيظ : لا مجنونة وستين مجنونة .. لما تخافي تدخلي الحمام تبقي مجنونة ولما تسمعي كلام الاكس وتصدقيها تبقي مجنونة ولما تلاقي واحد بيعشقك بالشكل ده وتتهميه تبقي الف مجنونة .
أمل زقته بغيظ في صدره : أنا مش مجنونة ولو أنت شايف اللي عملته جنان فأحب أقولهالك من دلوقتي إن جناني ده مش هيبطل ومش هيقل وهيفضل مستمر وريني سيادتك هتعمل ايه ؟
كريم جه يتكلم وقرب منها بس أمل حطت ايدها على وشها بتحذره : واياك اياك اياك تاني مرة تبوسني بدون اذني وبدون ما أكون واعية !
كريم بصلها كتير بغيظ وبنرفزة وفوق كل دول برغبة مجنونة : بدون اذنك هاه ؟ طيب وريني أنتي هتمنعيني ازاي يا أمل ؟
هجم على شفايفها حتى إنها ملحقتش
تقوله لا .. ماكانتش فاهمة هو بيعمل ايه ! بيتخانق ! بيعاقبها ! بيحبها ! بيعمل ايه ! بس اللي عارفاه كان حاجة واحدة إنها مش عايزاه يبعد عنها أبدا ..
ايديها حاولين رقبته لفتهم بتردد وخجل وهو ايديه حوالين وسطها بيشدها عليه أكتر وأكتر .. بعد عنها مرة واحدة وهي فتحت عينيها بخجل بتلومه فابتسم وفكرها : اتنفسي يا أمل .
بمجرد ما أخدت نفسها رجع تاني بس كانت فاقت لنفسها فضربته في صدره وزقته بغضب وهي بتنهج بس هو رفع وشها تواجهه واتكلم بحب وهمس : عمري ما اتمنيت غيرك يا أمل ، فاهمة؟ أنتي وبس .
حط ايده على شفايفها : ما لمستش غيرهم أبدا ومش عايز أصلا غيرهم .. افهمي .
أمل من كلامه نسيت خجلها وحطت راسها على صدره بحب وهو ضمها أوي ..
عبدالله نادى وهو بيقرب : يا أمل ميعادك قرب مع الدكتور .
بعدوا عن بعض تماما وكل واحد راح لجنب وأمل بتحاول تتماسك وكريم كمان وخصوصا بعد ما أبوها فتح الباب وبص لكريم : هتنزلوا للدكتور ؟
كريم بصله وبيتكلم بس صوته كان مبحوح فحمحم : اه .. هننزل .
خرج معاه لبرا وبصلها : البسي واطلعي بسرعة .
أمل هزت دماغها وهو طلع معاه وعبدالله بصله : أنت هتفضل معاها صح ؟
كريم : أيوة يا عمي طبعا مش هسيبها .
سميرة بصتله : اجي معاكم ؟
كريم بهدوء : لا لا يا ست الكل أنا هاخدها وهجيبها ما تقلقوش أبدا .
سميرة شاورت على الكيس : الكيس ده بتاعك يا كريم ! لتنساه هنا يا حبيبي .
كريم مسك الكيس وفتحه : ده موبايل أمل نسيته معايا خليني أشغله عقبال ما تخرج ( بص لسميرة ) ينفع تجيبلي اللاب بتاعها يا ست الكل ؟وموبايلها والشاحن .
سميرة استغربت بس قامت جابتله كله وكريم وصلهم باللاب وبدأ يشتغل
سميرة بفضول : بتعمل ايه ؟
كريم ابتسم : بنقلها موبايلها القديم على الجديد .. بحيث ما تحتاجش القديم .
سميرة : هو ينفع ! حتى الصور ؟
كريم بصلها : كل حاجة .. حتى أرقام التليفونات اللي مسجلاهم .. كله كله .
أمل خرجت وهي لابسة بلوزة ضيقة جدا وقصيرة عايزة تشوف كريم هيكون رد فعله ايه ! ماكانتش بلوزتها أصلا كانت بتاعة بنت خالها الصغيرة عنها : أنا جاهزة .
كريم التفتلها وأبوها كان هيتكلم بس شيء جواه خلاه يسكت يشوف رد فعل كريم هل ده عادي عنده وهيقبل على مراته تخرج كده ولا هيعترض
كريم بصلها كتير وبغيظ : جاهزة ازاي يعني !
أمل ببراءة شدت شنطتها : جاهزة يلا .
كريم بذهول : أنتي مش هتلبسي حاجة فوق البلوزة دي ؟
أمل باستعباط : لا حلوة كده ؟
كريم بنرفزة : خشي البسي حاجة عدلة يا أمل يا تلبسي حاجة فوقها .
أمل كشرت : لا دي عاجباني يلا هنتأخر .
كريم بص لأبوها : ما تقول حاجة يا عمي !
عبدالله كشر : بقت مراتك مسئولة منك دلوقتي .
كريم بصله : مراتي ! يعني أقوم أقلعها البلوزة دي عادي ؟
أمل كشرت : مالها البلوزة مش عاجباك في ايه !
كريم باستغراب وغيرة : ضيقة يا أمل ! مفصلة جسمك .. قصيرة جدا .. مالها ايه بس عايز يتولع فيها ..استهدى بالله وخشي غيريها يا أمل يلا اتأخرنا بدل ما أقوم أدمرهالك أنا زي ما أبوكي قال .
أمل كشرت ودخلت بس ابتسمت ولبست فوقها كارتيجان طويل وخرجت فهو ابتسم : ليه حاسس إنك كنتي بتشتغليني .
أمل ابتسمت : علشان أنا فعلا كنت بشتغلك .
باست أبوها وأمها وخرجت معاه للدكتور كانت متوترة جدا بس ايده في ايدها بيهديها لحد ما دخلوا وقعدوا
عماد ابتسم : كملتوا مع بعض .
كريم بغيظ : أكيد هنكمل بإذن الله مع بعض .
عماد مبسوط : بس بذمتك مش كده أنتوا الاتنين واثقين في حب بعض وكل واحد عارف إن الطرف التاني بيعشقه ؟
كريم بغيظ : ده ما يمنعش برضه إني عندي إحساس إني عايز أضرب حضرتك !
عماد ضحك : ده إحساس اتعودت عليه من كل اللي حواليا
استمرت الجلسة لمدة ساعتين وأمل بتتكلم معاه وكريم جنبها دعم ليها وكل ماتحكي حاجة توترها يهديها ويشجعها ويمسك ايدها ..
خالد راح بيته لأول مرة بعد ما خرجوا ورقية أول ما شافته : حمدلله على السلامة يا أبو ملك ولا تحب أقولك كفارة !
خالد بصلها كتير : ولا ده ولا ده لأني مش متقبل منك حاجة .. بس أحب أطمنك خطتك طلعت على فاشوش .. نهلة هتفضل مراتي وعيالي في حضني .
رقية بغضب : أنا تتجوز عليا جربوعة زي دي ! أنا يا خالد ؟
خالد بغضب : الجربوعة اللي بتتكلمي عنها دي بعشرة من أمثالك يا رقية .
رقية زعقت : اخرس .
خالد مسكها من دراعها بعنف : لا مش هخرس وبكرا الكل هيعرف .. كنت ناوي أعملك قيمة وأخلى جوازي منك يكمل حتى بعد سقوط الحكم بس صراحة ما تستاهليش يا رقية وبكرا كل صحباتك هيعرفوا إني فضلت عليكي واحدة تانية وإني متجوزها من تلاتين سنة وأنتي نايمة في العسل .. بكرا هتشوفي الكل بيبصلك ازاي وهم بيستغبوكي ازاي جوزك خبى عنك جوازه كل السنين دي .. هتشوفي اللي هعمله فيكي .
رقية زعقت : ولا تقدر تعمل حاجة .
خالد ابتسم : هجيبهالك هنا يا رقية هانم تخدميها أنتي .. ولو مش عاجبك هرميكي في الشارع .
خالد ضحك وهي زعقت : مش هتقدر مش هتقدر أبدا ياخالد .
رقية وقفت بصرامة قصاده وهو زقها وخرج بعيد
العاصفة (٢)
الحلقة ١٣
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو
أمل خلصت جلستها مع الدكتور وقامت هي وكريم علشان يروحها بس الصمت كان مسيطر عليها بتفكر في كل كلمة قالها الدكتور وبتحاول تكون فعلا طبيعية وتعدي الأزمة دي لأنها أخدت منها كتير أوي وماعندهاش استعداد تخسر حاجة تاني .. بصت لكريم أوي بخوف وبرعب وبصت لقدامها
كريم مسك ايدها وبصلها للحظات وبص للطريق : مالك يا أمل ! خايفة من ايه ؟
أمل أخدت نفس طويل مستغربة ازاي عرف إحساسها بالظبط وسكتت فكريم ضغط على ايدها : كلميني ، تحبي أقف شوية ؟
أمل شاورت بدماغها اه وهو لحظات ووقف على الكورنيش .. وبمجرد ما وقف هي نزلت ووقفت سندت على السور تبص للمياه قدامها
كريم نزل وقف بهدوء جنبها ..
أمل بعد فترة سندت دماغها على كتفه وهو فضل ساكت لحد ما اتكلمت : هو أنت ممكن تروح مني في يوم من الأيام يا كريم ؟
كريم بصلها باستغراب عايز يفهم مصدر الكلام ده ايه وليه ! وهز دماغه برفض : لا يمكن أبدا ..
أمل وعينيها بتلمع بدموع : ليه لا يمكن ! أنا في عاصفة خسرت كل حاجة .
كريم التفتلها بحب : بالنسبالي اللي كسبته كان أكبر بكتير وأهم بكتير من اللي خسرته يا أمل .. المفروض إننا كسبنا بعض بسببها .
أمل هزت دماغها برفض : مش ده القصد يا كريم .. أقصد إني في لحظة خسرت كل حاجة .. خسرت أحلامي وطموحي وثقتي في نفسي وحاجات كتيرة أوي .. في لحظة حياتي كلها اتقلبت .. فأنا مش بتكلم عن الخسارة في حد ذاتها بتكلم عن غدر الدنيا إن في لحظة تكون أسعد إنسان في الدنيا وفي لحظة تلاقي نفسك وسط عاصفة بتهد كل حاجة وبتدمر كل حاجة ..( بصتله ودموعها نزلت ) وأنا خايفة أخسرك لأني لو خسرتك المرة دي هموت مش هقوم أبدا منها .
كريم مسح دموعها بايديه الاتنين : ربنا رحيم أوي يا أمل .. ازاي عندك شك في رحمته ! أنا شايف إن العاصفة دي كانت مخصوص علشان أنا وأنتي نتجمع مع بعض ونحب بعض ونلاقي بعض .. ربنا اللي جمعنا مع بعض وبقيتي مراتي ومش هتبعدي عني أبدا .. أنا عندي ثقة تامة في ده .. أنتي هتكوني ليا وفي بيتي وهنعيش مع بعض وهنخلف وهيكون عندنا عيالنا .
أمل حاولت تبتسم ومسكت ايديه اللي على وشها : أنا محتاجة لثقتك دي يا كريم أوي .
كريم قربها منه تسند راسها على صدره بحب : أنا جنبك يا أمل ومش هبعد عنك أبدا ما تقلقيش من ده .
فضلت شوية ساندة راسها على صدره وباصة لقدام لحد ما استجمعت نفسها وبعدت وبصتله : يلا علشان ما نتأخرش .
ركبها مكانها وركب ودور عربيته واتحرك يوصلها للبيت ..
حاول كريم يخرجها من الحالة اللي هي فيها وقف قدام كشك ونزل يجيبلها مياه ورجع
كريم بهدوء : مش عايزة حاجة تانية قبل ما أتحرك ؟
أمل حاولت تخرج فعلا من حالتها الغريبة اللي سيطرت عليها و همست : عايزة شيبسي .
كريم لوهلة تنح بس بعدها ضحك وراح يجيبلها الشيبسي فبصتله من الشباك نادت : بالجبنة المتبلة .
أخد نفس طويل وهمس لنفسه : يارب ارحمني من العيلة اللي بحبها .
قلب بين الأكياس وجاب كيسين وجاب عصير وشوكولاتة وحاسب عليهم وركب جنبها اداها الكيس وهي ابتسمت زي الأطفال بس كشرت أول ما شافت الكيس
كريم باستغراب : في ايه ؟
طلعت كيس الشيبسي وهي مكشرة : مش ده اللي بحبه ؟
كريم بذهول : ماهو جبنة متبلة اهو يا بنتي ؟
زمت شفايفها بتذمر : أيوة شايفة بس مش هو اللي بحبه ! ده شيبسي !
كريم أخد نفس طويل : اللهم طولك يا روح ؟ طيب أنتي عايزة ايه ! أنتي قلتي شيبسي وبالجبنة المتبلة ؟ دلوقتي بتقولي مش ده ؟
أمل بشرح : أيوة عايزة شيبسي بس مش شركة شيبسي .
كريم برضه باصصلها : مش فاهم ! نعم ؟
أمل ابتسمت وشكلها كان حلو وهي مبتسمة وآثار الدموع لسة على وشها : عايزة تايجر ده نوع من أنواع الشيبسي بس شركة تانية .. مش شيبسي عايزة تايجر .
كريم أخد من ايدها كيسين الشيبسي ونزل تاني وبص لصاحب الكشك اللي تقريبا متابعهم وكريم شاورله : هغير النوع .
الراجل ابتسم وشاورله يختار براحته
وكريم فضل يدور على النوع اللي هي عايزاه فأمل نادت عليه وهو بصلها فهي شاورتله على مكانه بالظبط .. مسك كيس وراهولها فابتسمت وشاورت بايدها إنه هو
كريم راح للراجل : في فرق فلوس ولا حاجة ؟
الراجل ابتسم : لا مفيش .. ربنا يخليلك المدام شكلك بتحبها أوي .
كريم ابتسم وبصلها : اه بعشقها .
سابه وركب جنبها واداها الأكياس : تمام كده ؟ هو ده ؟
أمل شاورت بدماغها وفتحت كيس وبدأت تاكل وادته ياكل معاها فهو بصلها : على فكرة أنا مش بحب الشيبسي اوي .
أمل كشرت وبصتله بزعل فهو تلقائي لقى نفسه بيمد ايده ياخد من الكيس لمجرد إنها تمحي الزعل ده من على وشها
كانت مبسوطة ومبتسمة وهو بيكتفي جدا بابتسامتها دي ..
كريم ابتسم : أنتي عارفة لما كنتي بتتدربي وقابلتك جايبة شيبسي عملت ايه ؟
أمل بفضول : ايه ؟
كريم بضحك: وأنا راجع من الاجتماع مع مؤمن وقفته مخصوص في الطريق علشان أجيب شيبسي زيك معرفش ليه بس حسيت إني عايز أشاركك اللي بتاكليه .
أمل بخجل : يعني أنت جيبت حاجة مش بتاكلها علشاني ؟
كريم بحب: أنا مش متعود عليه ولا باكله بس علشانك فعلا جيبته وماعنديش مانع أحبه طالما بتحبيه .
ابتسمتله بخجل وهو مسك ايدها باسها وفضل ماسكها وهي بعد شوية بحرج : يعني جيبتلي الشيبسي وماسك ايدي هاكله ازاي كده !
كريم بصلها بذهول : نعم ! ما أنتي عندك ايد تانية !
أمل كشرت بهزار : ماهو لازم أمسك الكيس بايد واكل بايد
كريم ساب ايدها بغيظ: أبو رومانسيتك يا شيخة ، كلي ماهو أنا اللي جيبته لنفسي .. كلي
أمل ضحكت وبصتله مبتسمة ورجعت لكيس الشيبسي بتاعها ومن وقت للتاني بتديله واحدة وهو بيخليها تاكلهاله بحجة إنه بيسوق
أخيرا وصلها لبيت خالها وركن قصاده وأمل بصت لفوق بتعب : ربنا يعيني على طلوع السلم أنا بكره بيت خالو من السلم .
كريم ابتسم : اعتبريها رياضة.. صباحية نزول ومسائية طلوع .
أمل بتذمر : ما ينفعش نعكسها ؟ الصبح نخليها طلوع علشان بكون لسة بطاقتي آخر النهار بكون مهدودة .. بعدين ربنا رازقني بمدير في الشركة سكتت وكملت بمرح : ولا بلاش أتكلم .
كريم بصلها وربع ايديه : ماله مديرك ؟ هاه ؟ ده مفيش في العالم كله زي مديرك ! حماية وبيحمي ! أكل وبيأكل ! مساعدة وبيساعد ! بتمشي وقت ما بتحبي ! توصيل للبيت وبيلف بقاله اد ايه علشان يفرفشك و يوصلك ! شيبسي وبيجيب ! ايه ؟ ايه مطلوب منه وقصر فيه ؟ ماله بقى مديرك ؟
أمل ابتسمت وبتفكر تقول ايه فتحت باب العربية وبصتله بمشاغبة : قلتله نفسي أدوق الشيري توميتو وما اهتمش ! وتقريبا كده مش فاكر أصلا إني قلتله في يوم من الأيام ؛ شوفت بقى ازاي مش بيهتم برغبات موظفينه ؟
كريم أخد نفس طويل جدا وبصلها : الصبح هتكون على مكتبك .
أمل نزلت وبصتله بمرح : هنشوف ممكن ساعتها أغير رأيي فيه ، استنى خد واحدة شوكولاتة
كريم خدها وابتسم : متشكر، خلي بالك وأنتي طالعة لفوق ولا ايه ؟
أمل كشرت : على فكرة مش ظريفة منك إنك تعاملني طفلة طول الوقت !
كريم ضحك : ماهو أنا يا أعاملك طفلة يا هعاملك بطريقة تانية وحاليا الطريقه التانية
( Off limits )
فأنتي ارضي حاليا بطفلة
أمل باستغراب : وليه الطريقة التانية مش هتنفع ؟ ليه خارج الحدود ؟ تقصد ايه ؟
كريم ابتسم بمغزى : ماهو يا تكوني طفلة يا تكوني مراتي بجد فخليكي طفلة لحد ما تيجي عندي .
أمل ابتسمت بغباء : وهو أنا مش مراتك يا كريم ؟
كريم بصلها كتير : ممكن نقول مراتي مع إيقاف التنفيذ .. المهم يلا اطلعي ارتاحي ولا أقولك استني هطلعك لفوق يلا .
نزل معاها ايده في ايدها وبتاكل من الشوكولاتة وطالعين مع بعض بيتكلموا وفجأة كان في قطة على السلم خافت منهم فجريت بسرعة من تحت رجلين أمل اللي صرخت ووقعت الشوكولاتة من ايدها ونطت قدام كريم اللي ضحك على خضتها بالشكل ده وهي ايدها على قلبها من الخوف وبعدها استوعبت إنه بيضحك فضربته : أنت رخم على فكرة كان ممكن قلبي يقف أصلا !
كريم بضحك : بعد الشر على قلبي أنا .. بس دي مجرد قطة .
أمل كشرت : أيوة بس خضتني أصلا لو كنت لوحدي كان ممكن يغمى عليا .
كريم حط ايده على كتفها ضمها : طيب الحمد لله إنك مش لوحدك .
أمل بصتله بزعل وساكتة
كريم باستغراب : مالك
أمل بتذمر : الشوكولاتة وقعت ياكريم وأنا ماخلصتهاش
كريم بدهشة: نعم! أنتي زعلانة علشان شوكولاتة ياأمل؟
أمل بصتله بغيظ وسكتت
كريم ضحك بقلة حيلة : أنا لو حد كان حلفلي إني هتجوز هبلة ماكنتش صدقت
أمل بتحذير :حضرتك بتقول حاجة ؟
كريم بخوف مصطنع : هو أنا اتكلمت وكمل بابتسامة : خدي بتاعتي
أمل بابتسامة: لا خلاص كويس إن معايا تاني
كريم باستغراب : مش فاهم
أمل طلعت شوكولاتة تانية من شنطتها وفتحتها تحت دهشته من تصرفاتها الطفولية
كريم بضحك : أنتي مشكلة أقسم بالله
أمل ضحكت وطلعوا سوا لحد فوق وهو قدام الباب وماسك ايديها وهي بتبصله بحب : ما تدخل تقعد معايا شوية .
كريم ابتسم : حبيبي أنا معاكي من الصبح .
أمل : وفيها ايه يعني ! أنت مليت يعني ؟
كريم حط ايده على خدها : مليت ايه ! أنا لو أطول اخدك معايا أصلا البيت وما تفارقنيش أبدا لا ليل ولا نهار .. بس علشان عيلتك بس الصبح هعدي عليكي .
أمل ابتسمت وبمشاغبة : اوك بس كده هتعبك معايا .
كريم ابتسم : يا ستي اتعبي براحتك علشان تعرفي بس مديرك بيعزك اد ايه .. وغمزلها .
أمل ضحكت بخجل : قوله يستمر يمكن أصدقه .
كريم ضحك : يمكن ! بعد كل ده يمكن ! وبمرح كمل : لا كده خلي بالك ليزهق منك .
أمل شهقت وبتذمر : يزهق ؟ لو هيزهق انصحه يزهق من دلوقتي .
كريم ضحك وباس راسها بحب: ما يقدرش أصلا يزهق ولا يمل أبدا .. هي مش عارفة إنه بيعشقها ولا ايه !
كانوا ماسكين ايدين بعض والباب اتفتح قصادهم بالظبط كان عبدالله اللي كشر : أنتوا مش ملاحظين إن في جيران حواليكم ! بقالي اد ايه شايف العربية وشفتكم طالعين ومستني تخبطوا بس ماخبطتوش ! الوقفة دي مش ظريفة ومش حلوة أبدا .. ادخلوا جوا .
كريم بص لعبدالله : لا يا عمي أنا نازل وسوري لو كنت أخرتها .. أمل هعدي عليكي الصبح إن شاء الله .. ارتاحي بقى .
أمل دخلت عند أبوها بس قبل ما ينزل نادت : كريم !
كريم وقف وبصلها : عيونه .
وهي ابتسمت : طمني أول ما توصل البيت .
ابتسم وشاورلها ونزل لعربيته ...
سمر كانت قاعدة في الجنينة مخنوقة من الدنيا بحالها .. متضايقة من إهمال شريف لها .. مفتقداه .. بس كمان مش قادرة تفضل تشوف قدامها طه وغادة بالشكل ده .. اد ايه بيحبها ! بيحترمها ! بياخدها يخرجها ويجيبها ومع إنه بيشتغل كتير بس لما بيكون في البيت مش بيفارقها .. بتراقبهم لما بيتعشوا في الجنينة .. بتتخنق لما تشوف غادة قاعدة وطه يدخل يجيب حاجة يشربوها ويقعدوا مع بعض .. تخيلت إن راجل زي طه لا يمكن يكون كده بس بتشوف اهتمامه بمراته ودمها بيتحرق .. كل ما بتشوفه بيساعدها في أي حاجة بتتجنن ..
كانوا خارجين وهي قعدت في الجنينة تنتظرهم لازم تحرق دمهم زي ماهي دمها محروق .. أول ما سمعت صوت العربية بتفكر ازاي هتضايقهم ! قررت إنها أول ما تشوف طه هتقرب منه وتعمل نفسها وقعت في حضنه علشان تضايق غادة .. بالفعل انتظرتهم يدخلوا وهي قامت بتقرب عليهم وعينيها على طه اللي مستغرب دي مالها !
بتقرب عليهم وكان في الأرض الخرطوم اللي بيسقوا بيه الجنينة فهي اتكعبلت فيه ووقعت قدامهم بالظبط ورجلها اتلوت بجد .. فضلت تصرخ جامد وماسكة رجلها
طه بغيظ :أنتي بتعملي ايه أصلا هنا !
سمر بتعيط : رجلي ... رجلي يا طه ! قومني .
غادة قربت منها : تعالي هقومك يلا .
مدت ايدها لها بس سمر قعدت خالص ماحاولتش تقوم أصلا فغادة ماقدرتش تشدها سمر بعياط : مش قادرة أقوم .
غادة بصت لطه بغيظ : ساعدها .
طه قرب يشدها وهي اتعلقت في رقبته وهو بيشدها لحد ما وقفها جه يبعد عنها عملت نفسها هتقع وبتعيط جامد : مش قادرة أقف خالص وديني عند شريف يا طه ،أرجوك .
بدرية طلعت على صوت بنتها : في ايه !
غادة بنرفزة : وقعت .
بدرية شهقت : وقعت ازاي دي حامل !
سمر بتعيط : مش قادرة خالص يا ماما .
بدرية بتوتر : أبوكي مش هنا كنا روحنا المستشفى .
غادة بصتلهم : طه موجود يا طنط .
طه بضيق : يلا هوصلكم .
سمر ماسكة في رقبته جامد : مش قادرة أتحرك خالص .
بدرية حاولت تسندها بس سمر مش عايزة تتحرك وماسكة طه أوي ومهما يحاولوا يمشوها بتصرخ لحد ما سمر صرخت : شيلني يا طه مش قادرة أمشي .
بدرية دخلت في لعبتها : ما تشيلها يا ابني دي زي أختك برضه ليكون العيل جراله حاجة .
طه اتوتر وبص لغادة اللي مكشرة بس شاورت بدماغها أيوة يساعدها فشالها هنا سمر حطت راسها على كتف طه وايديها على ظهره وبصت لغادة بابتسامة خبث تضايقها وبتعمل حركات تضايقها ..
طه ما صدق وصل لعربيته دخلها وبدرية جريت جابت طرحتها وركبت جنب بنتها
طه راح لغادة : تعالي معايا يلا .
غادة بضيق : مش عايزة .
طه شدها : يلا مش هروح وحدي .
أخدها معاه وصلهم المستشفى
طه بصلهم في المرايا: جوزك في العيادة ولا المستشفى يا سمر ؟
سمر : النهاردة نبطشية في المستشفى .
وصلوا أخيرا و سمر منتظرة طه يشيلها تاني بس هو رفض : هجيبلك جوزك هو يتعامل .. لحظة .
طه دخل لمكتب شريف اللي استغرب لما جاله طه قاله اللي حصل وجابه ونزل وكان متوتر وقلقان عليها شالها وأخدها يكشف عليها وطه أخد مراته وروح وطول الطريق غادة مكشرة لحد ما دخلت شقتها دخلت أوضة نومها ورزعت الباب وراها
طه وراها مسكها : بعدين معاكي ! ما تتنرفزيش عليا .
غادة بغيظ : أنا هفرقع من الغيظ .. أنت ما شوفتش كانت بتبصلي ازاي وأنت شايلها ! كانت بتغظيني وشكلها ولا رجلها واجعاها ولا زفت هي بس عايزة تحرق دمي وتخليك تشيلها .
طه قرب من غادة وشدها لحضنه ضمها ومهما تحاول تزقه إلا إنه رافض يخرجها من حضنه لحد ما هديت وبطلت تزق فيه
طه بهدوء : هي مريضة يا غادة .. متخيلة إنها بكده هتعكر صفو بيتنا وهتقلل حبنا .. أنا بحبك يا غادة ومهما سمر تعمل حركات لا يمكن حتى تلفت انتباهي .
بعدها عنه وبص لعينيها ومسك وشها بايديه الاتنين : أنا بحبك أنتي وبس .. سمر متربية معايا في بيت واحد وعمري ما بصتلها بأي طريقة غير إنها بنت عمي وبس .. مهما تعمل بقى تتنطط تقع تلبس تعمل جن أزرق مش بتلفت انتباهي أصلا .. ثقي في ده .
غادة بضيق : بس بتنرفزني يا طه .
طه ضمها تاني : سيبك منها ولولا إنها حامل ماكنتش عبرتها أصلا بس محدش عارف هي فعلا تعبانة ولا بتمثل .. حسابها عند ربنا بقى تعالي بقى ارتاحي أنتي تعبتي النهاردة .
شريف جابلها دكتور يشوف رجليها وكانت مجزوعة فقط وجاب دكتورة صاحبتهم اسمها لمياء تطمن على البيبي .. كشفت عليها وطمنتهم إنها بخير .. شريف استأذن و وصل مامتها الأول وبعدها أخدها البيت ودخل شايلها ومامته استغربت : خير !
شريف بص لأمه : وقعت ورجليها اتجزعت .
طلعها أوضتها وأمه واقفة : الف سلامة .. الحمل أخباره ايه يا شريف ؟
شريف بص لأمه : لا ما تقلقيش كويس .
ميادة هزت دماغها بارتياح : تحب أجيبلك حاجة ؟عشا ؟
شريف بص لسمر : تتعشي يا سمر .
سمر رفضت وميادة خرجت وهو وقف جنبها : لو احتجتي حاجة ناديني .
جه يبعد بس هي مسكت ايده وشدته عليها فقرب : محتاجة ايه ؟
سمر قربت منه أوي : محتاجة جوزي يا شريف .. محتاجالك .. أنت ليه بعيد عني كده أنت ليه مش بتقدملي أي اهتمام ! شريف أنا كنت فاكرة إني بغير من أمل بس .. لكن طلعت بغير من أي حد ! أنا طول ما أنا هناك شايفة طه ومراته وازاي بيهتم بيها ويدلعها ويساعدها ويأكلها .. شايفة حب واهتمام .. شايفة حاجات مفقودة بينا .
شريف بصلها : الحياة مشاركة يا سمر .. هي قدمتله حب واهتمام وإخلاص وتفاني وبالتالي هو بيحاول يقدملها حبه .. لكن أنتي يا سمر بتاخدي وما بتديش وعايزة تاخدي بس ..
سمر مسكت دراعه جامد وشدته عليها : أنت قلت هتدينا فرصة تانية .. أنا بطلبها منك .. حبني يا شريف .. أنا مراتك حبني .. اهتم بيا .. دلعني .. اديني فرصة تانية .
سمر قربت أوي وهو كان هيبعد بس تراجع وقرر يقرب منها يمكن ....
كريم أول ما وصل ناهد مسكته تاخد رأيه في كل التجهيزات اللي هتعملها للفرح وطلبت منه أمل تفضالها شوية علشان تجهز حاجتها معاها .. وأخيرا طلع لأوضته كلم أمل وفضل يرغي معاها لقرب الفجر
كريم بص لساعته : الفجر هيأذن يا مجنونة .. ننام امتى ونصحى امتى وننزل الشغل امتى !
امل ضحكت : روح نام .
كريم برفض : الفجر هيأذن نصليه الأول وبعدها نخطف ساعتين حتى ربنا يسامحك .
أمل كشرت : على فكرة أنا كل شوية أقولك اقفل ونام شوية وأنت بترغي .
كريم ابتسم : يعني ازاي أسيبك وأنام هاه .. اوووف امتى بقى هنبطل كلام التليفونات ده أنا عايزك هنا في حضني .
أمل ما ردتش بس ابتسمت أوي وهو كمل : كالعادة ما بترديش .. وتلاقيكي مبتسمة أوي وباصة للأرض .. على فكرة أنا بكلمك صوت بس مش صورة هاه فحاولي تستعملي كلمات للتعبير مش حركات .
أمل بإحراج : بطل رخامة بقى .
كريم بيقلدها : بطل رخامة بقى .
أمل بتهديد مرح : والله هقفل وأسيبك لوحدك تصلي لوحدك .
كريم اتنهد : أصلي لوحدي ؟ على الأساس إن أنتي هتصلي معايا لو ماقفلتش !
أمل بتلقائية : قريب هصلي معاك .
كريم قلبه دق وتخيلها بتصلي وراه فعلا في ليلة فرحهم وابتسم لأفكاره
أمل لاحظت سكوته : لاحظ إني بكلمك صوت فاستعمل كلمات يا باشمهندس .
كريم ضحك : بترديهالي يعني .. ماشي تخيلتك في ليلة فرحنا بتصلي ورايا فعلا وبعدها خلصنا ( حب يضايقها أو يكسفها ) وقلعتك ..
أمل قفلت في وشه السكة وهو ضحك ورن عليها تاني : يا رخمة .
أمل مكشرة : أنت ......
كريم بضحك وببراءة مصطنعة : على فكرة كنت هقول قلعتك الطرحة صفي النية بقى .. هقلعك ايه يعني !
أمل بعدم تصديق : الطرحة !
كريم بضحك بمكر: اهممم عايزاني أقلعك ايه تاني !
أمل قفلت في وشه تاني وهو اتعدل : يخربيتك يا مجنونة هتجننيني معاكي .
جه يتصل تاني بس أبوه خبط عليه وكريم قام بسرعة فتح
حسن : هتنزل تصلي ؟
كريم ابتسم: طبعا هنزل اديني لحظة بس هتوضى وأنزل معاك .
بعدها بعت رسالة لأمل (( هنزل أصلي يا حبيبتي أول ما أصحى الصبح هكلمك تجهزي .. تصبحي على أجمل صباح يا قمري ))
اتوضا بسرعة وخرج كان مؤمن وحسن في انتظاره ونزلوا التلاتة مع بعض ..
الصبح كريم نازل الشركة ومعاه مؤمن اللي ركب معاه علشان عربيته فيها عطل وبعت السواق الخاص يخدها للتصليح ..
مؤمن باستغراب : ايه الطريق ده يا كريم ؟ رايح فين كده !
كريم بدون ما يبصله : عايز أشترى حاجة قبل ما نروح الشركة .
مؤمن سكت بس بعدها استغرب لما وصلوا وبص لكريم باستنكار : هتشتري ايه من هنا ؟ أنت جايبنا سوق العبور يا كريم ؟ هي عمتو طلبت منك فاكهة ولا حاجة ؟ بس في عندها ناس لكده احنا جايين هنا ليه ؟
كريم بيركن وبصله : ما قلتلك عايز أشتري حاجة أما بني آدم غريب أنت .
مؤمن نزل معاه وكريم بصله : أنت جاي ليه ؟
مؤمن بتريقة : مش يمكن تعجبني حاجة أشتريها ! بعدين أنا شاغلك في ايه أنا ؟ ما تشوف عايز تشتري ايه !
كريم وقف عند أول فاكهاني وسأله : عايز شيري توميتو لو سمحت .
الفاكهاني : لا للأسف مش عندي .
مؤمن ابتسم وماعلقش وكريم بيدور عليها
مؤمن بتريقة : إلا أنت من امتى بتحب الشيري توميتو دي يا كريم ! ولا هو أي حاجة لها علاقة بالكرز بقيت بتحبها .
كريم بدون ما يبصله : اخرس .
مؤمن ضحك : خرست .
كريم أخيرا لقاها واشترى منها وبص لمؤمن : يلا نرجع .
مؤمن ابتسم بتريقة : يلا بس ما كنت تجيب كرز وفراولة شكلهم حلو مش قلت إنها بتحب اللون الأحمر في الفواكه ؟
كريم باقتناع وبص لمؤمن : عندك حق لحظة .
مؤمن وقفه : يا ابني بهزر والله بهزر تعال .
بس كريم كمل واشترى فعلا كرز وفراولة
أمل اتصلت بيه وبلغته إن أبوها هيوصلها ونزلت معاه وهتشوفه في الشركة وهو اتضايق بس ماعلقش ..
كريم وصل للشركة وأول ما وصل نادى على عم سعد اللي دخله على طول وكريم اداه الكيس اللي اشتراه : بص يا عم سعد خد الكيس ده واغسل الفاكهة اللي فيه وحطهالي في طبق ولو عايز تاخد منهم براحتك عادي جدا انا عايز بس طبق .
عم سعد ابتسم : حاضر هغسلهم وهجيبهم حالا يا ابني .
أمل وصلت الشركة وطلعت لمكتبها بسرعة عندها فضول تشوف كريم جاب طلبها ولا طنش !
دخلت مكتبها كان فاضي وده أحبطها كتير .. قعدت مكانها زعلانة كانت متخيلة إنها هتلاقي كريم حاطط الطبق على مكتبها ..
عم سعد غسل الفاكهة وجابها لكريم اللي أخدها وقام وهو خارج قابله أبوه أخد فراولة من الطبق وبص لابنه : ما تجيب الطبق ده حلو أوي .. أنت رايح بيه فين ؟
كريم اتحرج وبعدها ادى لأبوه الطبق : بالهنا يا بابا اتفضل .
حسن أخده منه وكريم راجع لمكتبه وبالفعل دخل محبط .. مؤمن قابل حسن واستغرب إن الطبق معاه : هو حضرتك جيبت الطبق ده منين ؟
حسن باستغراب : من كريم !
مؤمن بذهول : حضرتك أخدته منه ؟
حسن كشر : الطبق ده هو كان واخده لمين بقى !
مؤمن كشر وعايز ينسحب بس حسن مسكه : أنا أخدته بهزر معاه وهو ما اعترضش قولي أنت كان جايبه لحد ؟
مؤمن كشر بحرج : بص يا عمي هو كان واخده لأمل .
حسن ابتسم ومؤمن جري قبل ما يقرره عن حاجة تانية أما حسن فراح لابنه ودخل واداه الطبق وكريم استغرب : خير في ايه ؟
حسن ابتسم : مؤمن قالي ده لمين ،أنت جايب ده هدية لحد يبقى ما تتنازلش عنه لحد تاني .
كريم بحرج : بس ما ينفعش أقول لحضرتك لا أو أعز عليك أي حاجة عادي يا بابا بكرا هجيبلها تاني أو شوية كده .. بالهنا حضرتك .
حسن ابتسم لابنه بحب : أنا كنت بهزر معاك مش أكتر .. يلا روح اديه لأمل هتفرح بيه ..بعدين أنا أخدت كام واحدة كفاية أوي .. ربنا يسعدك حبيبي قوم يلا .
حسن خرج من عنده وكريم قام راح لعند أمل وخبط ودخل وهي أول ما شافته وشافت الطبق كانت فرحتها ما تتوصفش أبدا فقامت بسرعة من مكتبها وراحت قدامه : ده بجد ولا بيتهيألي !
كريم ابتسم : الشيري توميتو اهيه اتفضلي .
أمل أخدت واحدة وهي مبسوطة جدا وبدأت تاكلها بس أول ما قطمتها فرقعت في وش كريم وبهدلت هدومه وقميصه الأبيض
أمل عينيها وسعت : سوري .
كريم بص لقميصه وبغيظ : اهو ده اللي نابني من الشيري توميتو بتاعتك .
أمل ضحكت وشدت منديل وأخدت من ايده الطبق وبتمسح وشه وقميصه
أمل بابتسامة : بس تصدق حلوة .. حبيتها .
مسكت واحدة كرز ويدوب هتحطها في بوقها فكريم حذرها :أنا معرفش ده أصلي ومش هيلون ولالا فلو أكلتيها وعملت لون مش هتخرجي مع نونا وأنا قلتلها إنك هتنزلي معاها .
أمل كشرت بغيظ : واحدة بس مش هتلوني .
كريم ابتسم على طفولتها : أنتي حرة أنا نبهتك .
أمل سابتها وأخدت فراولاية مكانها وأكلتها : تحفة .. أنا بعشق الفراولة .
كريم ضحك : أنتي بتعشقي الفراولة ولا الكرز ولا التفاح ولا الشيبسي ولا ايه بالظبط !
أمل بصتله بمرح : كل حاجة !أنا بحب كل حاجة .
كريم باصصلها وهو مبسوط بفرحتها دي : المهم طمنيني عنك أخبارك ايه ؟
أمل بصتله : أنا كويسة .. ما تقلقش عليا .
كريم : تمام أنا هروح أغير القميص ده وأنتي اجهزي .. بصي مع ماما اللي نفسك فيه هاتيه وأرجوكي أرجوكي ما تبصيش وتهتمي بالسعر علشان خاطر كريم .
أمل ضحكت : مش هوعدك بس هحاول .. طيب أنت مش هتيجي !
كريم مسك ايدها بحب : ورايا حاجات كتيرة هنا .. لو في حاجة مهمة كلميني فيس تايم ( مكالمة فيديو )
كريم خرج من عندها وشافه أبوه اللي فضوله مخليه منتظره وأول ما شافه : أنت مبهدل قميصك كده ليه ؟ أنت عندك ميتنج !
كريم بحرج : عارف هغيره حالا .
حسن بضحك : بس بجد مبهدله كده ليه !
كريم كشر : مش أنا المهم هغيره بعد اذنك .
كريم دخل مكتبه فتح دولاب صغير فيه كذا قميص متعلقين وشد واحد يلبسه ..
أمل مكانها مبسوطة وفرحانة بس كشرت كانت عايزة تاكل وكريم معاها أو ياكل معاها فأخدت الطبق وراحت عنده شافت علياء عزمت عليها فأخدت كذا واحدة وشاورتلها تبلغ كريم
علياء بحب : حبيبتي ده بقى جوزك على حد علمي مش محتاجة مني أدخل أستأذنه وبعدين مش معاه حد ادخلي على طول .
أمل ابتسمت وخبطت خبطة خفيفة وفتحت الباب على طول ودخلت وقفلت وراها بس كريم مش على مكتبه ..
كريم كان يدوب قلع قميصه وحدفه على الكنبة وواقف وضلفة الدولاب مفتوحة قصاده فمدارياه شوية .. أول ما الباب خبط هو كشر بس محدش هيدخل بدون اذنه بس لاحظ أمل دخلت وانتظرها لحد ما قفلت وبتتلفت حواليها فهو حمحم بابتسامة وهي بصتله بس شهقت لما لقته من غير قميصه ..
دورت وشها بعيد بحرج ومدياه ظهرها وهو بيضحك : مش للدرجة دي يا أمل .
أمل مكشرة : البس بسرعة يلا .
أمل اتفاجئت بيه مرة واحدة وراها وايديه حواليها وقلبها هيخرج من مكانه مش قادرة تتنفس مش هتقدر تتنفس لو ضمها وهو عريان كده .. حاولت تتكلم بس مش لاقية صوتها أصلا .. أخد من ايدها الطبق وحطه على الترابيزة ولفها تواجهه وهي باصة للأرض
بحرج .. رفع وشها له تواجهه : حاولي تبطلي كسوفك ده شوية .. احنا كلها أيام وهنتجوز .
أمل جت تبعد بس مسك دراعها شدها لحضنه وحط ايديه الاتنين حواليها بتملك : بصيلي يا أمل .
أمل بتدور وشها بعيد وهو بيحرك وشه معاها وبعدها ثبت وشها بايده ومسكها من دقنها : بصيلي .
بصتله بعينين تايهة ونفس مقطوع ساب دقنها وايديه دورت على ايديها مسكهم وثبتهم على صدره وبعدها ساب ايديها ومسك وشها بحب وقرب من شفايفها وهي عارفة إنه هيقتلها بحبه ده فغمضت عينيها بخجل وهو ابتسم ولمس شفايفها برقة وباسها
كريم بعد عن شفايفها للحظة وهي فتحت عينيها مكشرة ومكسوفة وعينيها بتلومه وهو ابتسم : طعمك فراولة .
أمل متوترة على مكسوفة على مبسوطة .. واتمنى لو يفضلو كدا العمر كله .. لسة هيقرب تاني من شفايفها ويدوب لمسهم .. وفجأة الباب اتفتح كان حسن : كريم يلا الاجتمـ
ماكملش الكلمة لما شافهم الاتنين بعدوا عن بعض وأمل استخبت ورا كريم اللي وقف مش عارف يبص لوالده اللي بصله بعتاب وخرج بدون ما ينطق حرف
كريم غمض عينيه وفضل مكانه وأمل وراه ماكانش يتمنى أبدا أبوه يشوفهم في منظر زي كده أبدا ..
أمل وراه وعدلت نفسها ودموعها نزلت وكريم التفت فوجئ بدموعها فمسك وشها : دموعك ليه ؟ أنتي مراتي !
أمل زقت ايديه الاتنين وبصتله : أنا لسة مش مراتك وماكنتش أتمنى أبدا أتحط في موقف زي ده .. مش عارفة ازاي ممكن أواجه عمي تاني أو عيني تيجي في عينه .. ماكانش لازم تحطني أبدا في موقف زي ده .. بعد اذنك .
سابته وخرجت بسرعة
أما كريم فضل شوية مكانه مستغبي نفسه .. مستغبي نفسه جدا لأن ولا ده مكانه ولا دي قيمة أمل بس يعمل ايه بيحبها لدرجة إنه بينسى معاها هما فين مابيفتكرش غير إنهم سوا ..
لبس بسرعة قميصه وباقي بدلته وخرج كان أبوه خرج من مكتبه وجايله اتقابلت عينيهم في نظرة عتاب ولوم وغضب من حسن ..
كريم بص لأبوه : لحظة وهنزل معاك .
حسن وقفه : يلا يا كريم .
كريم بص لأبوه باستغراب : لحظة بس يا بابا .
حسن زعق : وأنا بقولك يلا .
كريم راح لأبوه ووقف قصاده : مش هينفع أسيبها كده .
كريم دخل لأمل اللي كانت بتعيط فدخل وقعد على الأرض قصادها مسك ايديها رفعهم من على وشها :أنا آسف يا أمل ! آسف بجد .. بس مش آسف إني لمستك أو بوستك أو ضميتك لا ده حقي وأنتي ملكي .. أنا آسف بس إن ماكانش مكانه .. وإنك اتحرجتي من بابا .. بس أنتي مراتي شرعا وقانونا وبكل أعراف الدنيا أنتي مراتي .
أمل بعياط : أنا مراتك فعلا بس اوعدني إن ده مش هيتكرر تاني أبدا .. مش هتعمله تاني أبدا غير في أوضة نومك في بيتك في ليلة فرحنا .. قبلها بدقيقة لا .
كريم بصلها باستغراب : لا يمكن أوعدك وعد زي ده !
أمل كشرت : يبقى مش هاجي الشركة تاني لحد ما نتجوز .. يا إما توعدني !
كريم وقف بضيق : ورايا اجتماع وبابا منتظرني برا لما أرجع نتكلم .
جت توقفه بس كمل وخرج ونزل هو وأبوه في صمت تام لحد ما ركبوا عربيته هنا حسن انفجر في ابنه : ايه اللي أنا شوفته ده يا كريم ! دي مش أخلاقك أبدا .
كريم بصله باستنكار : أمل مراتي .
حسن زعق ولأول مرة يزعق في ابنه بالشكل ده : لا مش مراتك ! طالما لسة موجودة في بيت أبوها ما تبقاش مراتك .. طالما اللي عملته ده بتخجل منه وتحط وشك في الأرض يبقى مش مراتك .. طول ما هي ما اتزفتش لبيتك تبقى مش مراتك .
كريم بنرفزة : لا يا بابا .. أمل مراتي على سنة الله ورسوله مراتي وشرع ربنا بيقول إنها مراتي .
حسن بغضب : لو أمل بنتي يا كريم وأنا شوفت منظر زي ده قسما بالله ما هخليك تشوف ضفرها لحد ليلة فرحك .. واللي ماأقبلهوش على بنتي ما أقبلهوش على بنات الناس أبدا .. أبوها وثق فيك وسلمك بنته و وافق تيجي هنا تحت رعايتك ولسة ما سافرش وأنت بتخون ثقته دي .
كريم أخد فرامل بغضب : أنا ما بخونش ثقته وعمري أبدا ما خونت ثقة حد فيا .
حسن هز دماغه برفض : أنت حطيتني أنا وهي في موقف لا نحسد عليه .. حطيتها هي في موقف هيخليها تحط وشها في الأرض كل ما تشوفني .. حبيبتك أو اللي أنت بتقول عليها حبيبتك أنت وطيت راسها في الأرض .
كريم بيهز دماغه برفض : لا .. لا أمل مراتي واللي عملته لا هو عيب ولا هو حرام .
حسن زعق : لا عيب يا كريم .. عيب والف عيب كمان .
كريم بصله باستنكار : فين العيب بقى مراتي واحنا أحرار مع بعض .
حسن بغضب : لا يا سيدي عيب .. سيادتك أعلنت إن أمل خطيبتك وقدام المجتمع كله خطيبتك وقليل أوي اللي يعرف إنكم كاتبين كتابكم .. تخيل لو حد غيري دخل المكتب عليكم وشافكم بالمنظر ده هيقول عليها ايه !
كريم بجدال عقيم : محدش يقدر يفتح بوقه .
حسن برفض : قدامك مش هيفتحوا لكن وراك هيقولوا وهيقولوا كتير أوي لأنك أنت سمحتلهم يتكلموا في عرض وشرف اللي أنت بتقول عنها مراتك .. أنت ما احترمتهاش .. وحتى لو كانت مراتك وفي بيتك برضه اللي عملته ده قلة احترام .. الزوجة والعلاقة بينكم حاجة مقدسة وأنت لازم تقدسها وكل حاجة ليها مكانها .. أنت في مكان عام وفي شغل وفي موظفين ولو أي حد دخل حتى لو مراتك برضه هيتكلم عنها .. هيتكلموا في حقها .. ده يا أخي حتى لو ما اتكلمش هيتخيل ويحلم ويتمنى مراتك .. متخيل أنت الموقف اللي حطيتها فيه
كريم برفض وغضب : أنا ... أنا ... أنا مش غلطان .
حسن بص لقدامه : أنت عارف إنك غلطان .. اطلع على الاجتماع اتأخرنا بما فيه الكفاية .
حضروا الاجتماع وكريم طول الوقت الغضب مسيطر عليه لدرجة إن كل شوية أبوه يسكته لحد ما خلصوا وركبوا عربيتهم للرجوع
موبايل كريم رن كانت ناهد فرد عليها : أيوة يا ماما خير !
ناهد بتوتر : مالك صوتك ماله !
كريم بغضب : مفيش خير .
ناهد زعقت : لا في .. في ايه بقى ! ماهي أمل مش هتعتذر وأنت ترد كده وبعدها تقولي مفيش ! مالكم ! متخانقين ؟
كريم حاول يسيطر على هدوئه : مفيش حاجة ومش متخانقين بس لسة خارج من اجتماع ومتنرفز شوية .. وبعدين بكرا تخرجوا خلاص .
ناهد سكتت شوية : مش مقتنعة بكلامك يا كريم .
حسن اتدخل : قالك خلاص يا ناهد يبقى خلاص .. الاجتماع كان رخم شوية .
ناهد استغربت وجود جوزها بس تقبلت كلامه : طيب براحتكم .. أنا بس حبيت أطمن عليكم ..
قفلت والصمت سيطر عليهم لحد الشركة حسن نزل وكريم اتحرك يركن عربيته ونزل طلع لمكتب أمل بس لقاه فاضي .. طلع موبايله كلمها بس موبايلها مقفول فزعق : أم حركتك المستفزة دي وقفل تليفونك !
رجع لمكتبه قاعد بغضب أول مرة يحسه .. بص ناحية الدولاب وهاجمته صورتهم وإحساسه وهي في حضنه وغمض عينيه : ازاي يكون حبه وشوقه لها غلط !
نادر في الشركة كان طالب من السكرتيرة شغل توصله لمروة وتأكد عليها تخلصه بسرعة وعدى ساعتين وطلب مروة تيجي لعنده ..
مروة قامت بتوتر بتستغرب ليه دايما متوترة في أي مكان يكون فيه نادر .. خبطت بهدوء وسمعته بيقولها تدخل فدخلت
نادر عينه عليها : لسة بتعرجي !
مروة حاولت تبتسم : على خفيف .
قربت وهو حاول يكون جاد : عملتي ايه في اللي بعتهولك ؟ خلصتيه ؟
مروة بتوتر : مش كله ..
فتحت اللاب وبتوريه عملت ايه وفاضلها ايه بتتكلم وبتشاور بالماوس وكل ما بتتحرك دراعها بيقرب منه .. نادر بصلها أوي وهي واقفة جنبه وهو قاعد على كرسيه واتقابلت عينيهم فهي اتعدلت بسرعة وهو ابتسم بس كشر بسرعة : وريني الملف الأخير ده عملتي فيه ايه ! بسرعة علشان وقتي !
مروة قربت تاني وفتحت الملف وبتشرحله وهو مش سامع ولا كلمة ولا هي أصلا مركزة بتقول ايه أو بتعمل ايه !
نادر أخد نفس طويل : خلصي اللي فاضل وهاتيه أنا منتظرك ..
اتعدلت وأخدت اللاب بتاعها وهو فضل متابعها لحد الباب بصتله وابتسمت ربع ابتسامة وخرجت وقفلت وراها واتشاهدت أول ما خرجت وسندت على الباب وحمدت ربنا إن السكرتيرة مش في مكتبها علشان ما تشوفهاش خارجة كده .. غمضت عينيها وبتتنفس ونفسها تعرف ليه كمية التوتر دي وهو موجود .. كشرت وحاولت تفتكر هو قالها ايه أو طلب منها ايه بس دماغها فاضية تماما مش فاكرة غير عينيهم لما بتتقابل ..
نادر قاعد مكانه بيفكر فيها وفي توتره لما بتقرب وبيفكر في كل الحجج اللي بيطلبها والشغل اللي بيخليها تعمله علشان بس تقرب منه .. اكتشف إنها ناسية موبايلها قدامه وافتكر لما حطته علشان تفتح اللاب فابتسم وقام يديهولها وفتح الباب مرة واحدة بس اتفاجيء بمروة بتقع على ظهرها فبسرعة حاول يلحقها قبل ما تقع على الأرض .. اللاب طار من ايدها وهو موبايلها وقع منه مااهتمش بس اهتم إنه يمسكها هي ..
مروة حاولت تسند نفسها أو تلحق تمسك في أي حاجة بس مالقتش حاجة تمسكها ولما نادر مد ايديه يمسكها اتعلقت في رقبته ..
كانت شبه نايمة على ظهرها مش عارفة تتعدل لأنه هو موطي عليها وماسكها بين ايديه وهي اتعلقت في رقبته وعينيهم في عينين بعض وبتلقائية عينيه بتروح لشفايفها ..
مروة حاولت تتعدل بس مش عارفة وهو لاحظ ده فعدلها بسرعة واتحرج من تثبيته لها بالشكل ده ..
مروة بتحاول تجري أو تعتذر أو تعمل أي حاجة بس مفيش صوت طالع منها .. بصت حواليها شافت اللاب فراحت بسرعة تجيبه وهو معاها مسكوه مع بعض .. فتحته كانت الشاشة مكسورة .. هنا عينيها وسعت وشهقت وعينيها اتملت دموع ونادر ما اتحملش منظرها ده : مروة خلاص .. فداكي .
مروة بعياط : انا عبارة عن كتلة خسارة ليك هنا في الشركة .
نادر برفض تام : ما تقوليش كده .. أنا فتحت الباب على فجأة .. خلاص ما تهتميش .
شد من ايدها اللاب وهي وقفت تعيط
نادر اتضايق من عياطها : مروة اذا سمحتي مش بحب أشوف دموعك دي أبدا .. اذا سمحتي .. بلاش عياط .
مروة مسحت دموعها : ممكن تخصم تمنه من راتبي .. اذا سمحت .
نادر كشر : يا بنتي خلاص .. في تأمين للشركة وبعدين أي حد معرض لحاجة زي كده فبطلي الحساسية دي .
مروة مشيت من عنده وهو اتخنق من ضيقها وعياطها .. افتكر موبايلها ودور عليه بعينيه وشافه واقع في الأرض جنب الباب جابه بسرعة يطمن إنه ما اتكسرش لأن ساعتها هتنهار هي .. حمد ربنا إنه ما اتكسرش
أخده وقعد على مكتبه بهدوء يحاول يرتب أفكاره شوية ..
الباب خبط وكانت ملك دخلت قعدت قصاده : مالك والبنت دي مالها خارجة تعيط ليه ؟
نادر بضيق : وقع منها اللاب اتكسر فبتعيط
ملك ضحكت جامد وهو استغرب : ايه اللي يضحك مش فاهم !
ملك بضحك : حسستني إنها تلميذة مش أكتر .. ما يتكسر اللاب فيها ايه يعني !
نادر كشر بغيظ : فيها إنها حساسة .
ملك كشرت وبصتله أوي : وأنت مالك اتحمقت أوي كده !
نادر كشر وبص لبعيد وهي فجأة وقفت بغضب : لا أنتوا مستقصديني بقى !
نادر بصلها باستغراب : مستقصدينك في ايه ! مالك يا بنتي !
ملك بغيظ : سيادتك بتحبها ؟
نادر بصلها بذهول مستنكر كلامها بس فجأة كشر لما حس إن كلامها منطقي ! أيوة ده سبب اهتمامه .. ده سبب حيرته .. ده السبب اللي بيخليه كل يوم يكلفها بألف شغلانة وكل شوية يطلبها لمكتبه .. دي الحقيقة البسيطة
ملك زعقت : على فكرة كان المفروض تنكر حبها أو على الأقل تمثل إنك تنكر .
نادر بصلها بذهول : يمكن أنا ماكنتش فاهم أنا مالي وليه مهتم ! أنتي ازاي وضحتي الحقيقة البسيطة دي كده !
ملك اتنرفزت أكتر : لا أنا هسيبلك المكتب .. أنا نفسي أسيبلكم الدنيا كلها .
نادر خرج من ورا مكتبه بسرعة ووقفها : فيكي ايه بس ؟ مالك ؟
ملك بضيق : في إنكم أنتوا الاتنين مش بتراعوني .. نور راحت تحب مؤمن أخو كريم وأنت رايح تحب صاحبة أمل .. أنتوا مستقصديني صح ! عايزين تضايقوني بأي شكل !
نادر كشر : حبيبة قلبي يا ملوك .. عمري ما فكرت كده ولا نور فكرت كده .. بعدين ما تنسيش إن اللقاء ده نصيب .. والارتباط والحب والمشاعر دي مش حاجة بايدينا أصلا .
ملك كشرت : أنا ما اعترضتش أنتوا أحرار .. بعد اذنك يا نادر ورايا شغل .
دخلت مكتبها وقفلت عليها بابها ودموعها نزلت بصمت .. هي انفصلت عن كريم بس ليه حياتها مش عايزة تنفصل عنه ؟ تعبت مابقيتش قادرة تتحمل ..
سمر صحيت من نومها متأخر بس اتفاجئت بشريف نايم جنبها صحته بسرعة : أنت اتأخرت على شغلك .
شريف بنعاس : سمر أخدت النهاردة إجازة .
سمر باستغراب : ليه ؟
شريف بصلها وفتح عينيه : علشان أهتم بمراتي حبيبتي !
ابتسمت وهو باسها وهي بتفكر ليه سعادتها لحظية بتنتهي بانتهاء اللحظة .. مش قادرة تحس بالرضا أبدا ..
كريم حاول يخرج من الشركة بس أبوه ضغط عليه بشغل كتير لدرجة إن مؤمن استغرب إنه رافض يسيبه يخرج وحاول يكلم كريم إلا إنه رفض يتكلم معاه ..
لحد آخر النهار انسحب بسرعة يروح لأمل اللي روحت بدري جدا بس اتحججت إنها مصدعة من سهرها طول الليل ومحتاجة تنام وهو طول النهار بيحاول يكلمها موبايلها مقفول .. اتصل بسميرة وطلب منها تطمنه أول ما توصل وبالفعل طمنته
آخر النهار وصل وسميرة فتحتله ودخل وسأل عليها بس بلغته إنها نايمة من ساعة ما رجعت
طلب منها تصحيها وهو قعد برا ينتظرها وتوقع إنها مش هتخرج بس اتفاجىء بيها خارجة بكامل هدومها وكأنها خارجة لبرا مش هتقابله هو وده ضايقه ... قعدت قصاده بهدوء : خير يا باشمهندس كريم !
كريم بصلها بنرفزة : باشمهندس ؟ وده من ايه ده !
أمل بزعل : عادي يعني .
كريم بصلها كتير : سيادتك قافلة موبايلك ليه !
أمل بضيق : ماأخدتش بالي إنه مقفول أصلا تلاقيه فصل شحن !
كريم بصلها شوية : أمل اتكلمي معايا بأسلوب أحسن من كده .. بعدين ما تعاقبينيش على حاجة مشتركة بينا !
أمل وقفت بضيق وبدموع بتلمع : وأنا مش بعاقبك أنا بعاقب نفسي يا كريم .. بعد اذنك .
جت تمشي بس مسكها من دراعها وقفها ..
ماكانش عارف يتكلم وسط البيت واللي رايح واللي جاي ومش عارف يعمل ايه ! كان في قدامه بلكونة فشدها ناحية البلكونة وما اهتمش باعتراضها .. دخل وقفل الباب وراهم
ووقف قصادها : وبعدين معاكي !
أمل دموعها بتنزل : مفيش بعدين
كريم أخد نفس طويل : حبيبة قلبي احنا ماعملناش حاجة غلط علشان تحطي وشك في الأرض بالمنظر ده .
أمل بصتله : أنت شايف كده ! باباك .........
قاطعها : بابايا اعتراضه كان خوف على منظرنا لو موظف دخل وده غلطي أنا ومعترف بيه وأوعدك مش هيتكرر تاني .. حقك عليا إني حطيتك في موقف زي ده !
أمل دموعها بتنزل وباصة للأرض وهو مسح دموعها : بجد يا أمل دموعك دي بتقتلني .. علشان خاطري بلاها .
أمل بصتله بحزن: مش متخيلة إني ممكن أرفع عيني في عين باباك تاني .
كريم بصلها بذهول : أمل كلها أسبوعين وتبقي في بيتي وهتكوني في حضني طول الوقت ساعتها هتعملي ايه ! خلاص .. ما تديش للموضوع أكبر من حجمه .
أمل هزت دماغها وهو مسح أي أثر لدموعها وحاول يغير الموضوع ورفع دماغها تبصله : ممكن تأكليني بقى أنا ميت من الجوع يا ننزل أنا وأنتي نتعشى سريعا ايه رأيك ؟
أمل بصتله : أنا آسفة مش قادرة .. اعذرني يا كريم بس بجد مش قادرة .
كريم بمحاولة إنه يخرجها من حالتها :أمل اذا سمحتي ..........
قاطعته أمل : اذا سمحت أنت يا كريم سيبني براحتي .. بلاش النهارده أنا تعبانة ومحتاجة أرتاح .
كريم استسلم وقرر يسيبها ترتاح شوية فخرجوا الاتنين لبرا وكريم بص لعبدالله : طيب يا عمي هستأذن أنا .. حضرتك محتاج حاجة مني ؟
عبدالله كشر باستغراب لمنظرهم الاتنين : طيب اقعد اتعشى معانا .
كريم ابتسم بمجاملة : لا معلش يا عمي بلاها المرة دي خليها مرة تانية أكون فايق شوية لكن اليوم النهاردة كان متعب شوية .. يلا أشوفكم على خير واه قبل ما أنسى ( بص لأمل ) بكرا مش هتيجي الشركة ، أمي هتعدي عليكي هنا تاخدك أنتي و والدتك ومرات خالك .
سميرة باستغراب : كلنا ليه ؟
كريم بصلها : دي بقى الله أعلم هي بس بلغتني بكده وأكيد هتكلم حضرتك بنفسها بس أعتقد عايزاكم معاها تشتروا الحاجة بتاعة أمل كلها .. أمي بتحب تنجز كله مرة واحدة مش من النوع اللي كل يوم يعمل حاجة .
سميرة هزت دماغها بتفهم وبصت لمرات أخوها فاتن وكأنها بتأكد عليها
أمل بصتله بتعب : طيب أنا عايزة هبة وآية معايا ينفع ؟
كريم ابتسم : براحتك ايه المشكلة ! ( بص لحماه ) عمي بعد اذنك ؟
قبل ما ينزل موبايل عبدالله رن وبصله وبص لكريم وابتسم : ده والدك يا كريم !
كريم وأمل بصوا لبعض بتوتر .. هل ممكن أبوه يقول لحماه اللي شافه النهاردة منهم ؟ وياترى لو قاله هيكون رد فعله ايه ؟ وهيتقبل ده ولا ممكن ياخد أمل تاني ويسافر !
قلوبهم وقعت في رجليهم ودقات قلوبهم تقريبا الكل سامعها وأمل بصت لكريم بتوتر وهو مش عارف يعمل ايه ؟
العاصفة (٢)
الحلقة ١٤
بقلم / الشيماء محمد
شيموووو
عبدالله رد على حسن وكريم وأمل اتوتروا جدا : السلام عليكم يا أبو كريم .
حسن ابتسم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا أبو طه .. أخبارك ايه وصحتك عاملة ايه ؟
رحبوا ببعض فترة وأمل وكريم على أعصابهم منتظرين أي تغييرات في ملامح عبدالله
عبدالله بصلهم وكشر مستغرب انتباههم بالشكل ده بس هما فهموا تكشيرته ونظرته ليهم إن حسن بيقوله حاجة وكل اللي عبدالله بيقوله ربنا يسهل وإن شاء الله وخير لحد ما قفل وبصلهم مكشر ومستغرب والاتنين منتظرين انفجاره فيهم
عبدالله باستغراب : أنتوا بتبصولي كده ليه ! في ايه مالكم ؟
كريم بتوتر : لا لا يا عمي .. خير ! في حاجة ؟ بابا قالك ايه ؟
عبدالله كشر أكتر : أنت منتظره يقولي ايه ؟
كريم بص لأمل وبصله : ولا حاجة ! بسأل عادي يعني ؟
عبدالله هز دماغه بعدم اقتناع لأنه ملاحظ إن الاتنين متغيرين جدا : على العموم والدك بيعزمني بكرا عنده على العشا أنا وخالك إبراهيم .. يعني بكرا الستات هيكونوا مع بعض فنتقابل كلنا آخر النهار ونتعشى مع بعض وعايز يحدد ميعاد الفرح ! أنت ليه ماقلتليش إنكم حددتوا ميعاد ؟
كريم استغرب جدا ومش عارف يقول ايه ؟ هل أبوه قال تاريخ معين ؟ هل حجز قاعة ! لأول مرة يتحط في موقف زي ده ! قرر يخاطر وزي ما تيجي : عمي احنا بندور على قاعة مناسبة وتاريخ مناسب قريب وبنقوم بكل الترتيبات المطلوبة .. لكن لسة ماحددناش تاريخ بعينه .. بعدين بلغت علياء تدور في القاعات وفي التواريخ وتبلغني .
عبدالله كشر : علياء مين ؟ السكرتيرة ؟
كريم : أيوة هي السكرتيرة بتاعتي .
عبدالله بصله بذهول : من بدري عايز أسألك عنها سكرتيرتك بنت ؟ ليه ؟ من قلة الرجالة ولا لازم السكرتيرة تكون بنت !
كريم كشر مش ده أبدا وقته : علياء شغالة معايا من سنين .. فاهماني وفاهمة طباعي وشخصية محترمة وتعاملاتي معاها كلها في حدود الشغل فقط وبعتبرها زي أخت كبيرة .
أمل اتدخلت : بابا علياء إنسانة محترمة جدا وكبيرة عن كريم كتير .
عبدالله بصلهم : أنا مش بتكلم في محترمة أو لا أو سنها ! بقول ليه مش السكرتير يكون راجل ! بس ! لازم بنت يعني !
كريم كشر : مش حكاية لازم بس مجرد إنها إنسانة كويسة مجتهدة شغالة في الشركة من زمان فاشتغلت معايا .. مش حكاية بنت وولد المهم يا عمي بكرا إن شاء الله نتقابل .. يلا أسيبكم أنا دلوقتي تصبحوا على خير .
سابهم وخرج أو هرب من حصار أبوها وأمل معاه لحد برا وبصتله : شايف عاملين زي المتهمين ازاي ! زي اللي عامل عملة وخايف منها ! وأنا طول عمري عندي يقين تام إني طالما بخبي اللي عملته يبقى غلط .
كريم بضيق : أنا عندي استعداد تام أدخل أقول لأبوكي إني حضنتك وبوستك لو ده هيريحك نفسيا .
أمل بصتله باستنكار : لا طبعا أنا ماعنديش استعداد أبدا .. ده حتى لو كنت في بيتك ومراتك بكل المعايير .
كريم أخد نفس طويل : خلاص يا أمل .. ادخلي ارتاحي وبكرا آخر النهار باذن الله نتقابل .. يلا سلام .
كريم راح مكتبة كبيرة واشترى منها كتب و روح البيت مخنوق ومتضايق وأمه قابلته : حبيبي حمدلله على سلامتك .. كلمت سميرة بنفسي دلوقتي وبلغتها إننا هنخرج من الصبح نخلص اللي ورانا .. بس أنت فضيلي نفسك شوية ممكن أكلمك تجيلنا .
كريم مخنوق :إن شاء الله يا أمي بعد اذنك .
ناهد وقفت ابنها ومسكته من دراعه : برضه مش هتقولي مالك ! أمل اعتذرت ليه ؟ أبوك مخنوق ليه ! وأنت دلوقتي مالك ؟
كريم بصلها : مفيش حاجة عادي .. ضغوط شغل .. بعد اذنك .
ناهد وقفته باستغراب : ايه الكتب دي يا كريم ؟
كريم كشر : كتب عادية بعد اذنك .
سابها وطلع وهي مستغربة مالهم وطلعت لجوزها تحاول تقرره بس برضه قالها نفس كلمة كريم ضغوط شغل ..
ناهد راحت لمؤمن اللي يدوب راجع ومسكته : كريم ماله هو وأبوه وأمل ؟
مؤمن باستغراب : مالهم ! مالهمش .
ناهد كشرت : لا في
مؤمن كشر : مش عارف كريم ماقاليش حاجة أيوة لاحظت إنه تنشن شوية لكن مفيش حاجة حصلت قدامي .. هطلع أشوفه طيب .
مؤمن طلع خبط على كريم ودخل لقاه قاعد على السرير وحواليه كذا كتاب وبيقلب فيهم فقرب شافهم ولاحظ إن أغلبهم عن الزواج فبص لكريم : ايه اللي محتاج تعرفه عن الجواز بالضرورة دي ! علشان جايب كل الكتب دي !
كريم باقتضاب : ما تشغلش بالك .
مؤمن كشر وبصله : كريم اتكلم معايا في ايه ! وعمي ماله ! وأمل مالها ؟
كريم بصله باهتمام : أمل مالها ؟
مؤمن بتوضيح : مالهاش معرفش بس عمتو بتقول مالكم ! فبسألك .
كريم رجع لكتبه : مفيش يا مؤمن .. ( بصله ) بعدين فين المشكلة إني بقرأ كتاب ؟ غلط ؟ واحد داخل على جواز فبيقرأ عن الجواز ايه الغريب في كده ؟
مؤمن حس إن كريم مش عايز يتكلم فوقف : مفيش .. بس بعد ما تخلصهم سلفهملي أتسلى فيهم لحد ما يجي دوري اوك .
كريم ابتسم لمؤمن : بإذن الله .. ربنا يقربلك البعيد .
مؤمن ابتسم : ويتمملك على خير .
سابه وخرج وناهد كانت منتظراه بتوتر وبصتله فهو شاورلها بدماغه بلا وهي كشرت ومش فاهمة ماله ؟!
أمل في بيتها دخلت أوضتها وقعدت تعيط كتير .. لأول مرة تحس الإحساس ده .. حاسة إنها مهانة .. حاسة بالخيانة .. قامت اتوضت وقعدت تصلي كتير ..
عبدالله كل شوية يروحلها يلاقيها بتصلي كان متخيل إنها بتصلي العشاء بس طولت أوي فدخل وقعد جنبها منتظرها تخلص وهي سلمت وبصتله : خير يا بابا ؟
عبدالله بصلها كتير : أنتي اللي خير ! مالك !
أمل بصت للأرض وسكتت وهو حس إن في حاجة حصلت بينها وبين كريم : أنتي متخانقة مع كريم ؟
أمل هزت دماغها بلا وأبوها استغرب أكتر : طيب زعلانة منه ! عمل حاجة ضايقتك ؟
أمل سكتت تماما وهو مش عارف يفكر ازاي ! بصلها : أمل كلميني !
أمل بصتله : مفيش يا بابا .. بس مخنوقة شوية .. حصل موقف ضايقني في الشركة وده خنقني مش أكتر .
عبدالله لأول مرة يحس إن أمل بتداري عليه ورافضة تتكلم بصراحة معاه .. قام وسابها وخرج بيفكر مالها .. نادى لسميرة وقعدت قصاده لوحدهم : بنتك مالها ؟
سميرة كشرت : مالها ! ماهي زي الفل ؟
عبدالله بنرفزة : بنتك من ساعة ما رجعت قافلة على نفسها .. كريم جه مخنوق وقعدوا مع بعض دقيقتين ومشي والاتنين متوترين .. في حاجة حصلت بينهم .
سميرة كشرت : ولنفترض إن حاجة حصلت بينهم ! أنت ايه مشكلتك ؟ حد قالك إن الحياة بتكون حب وبس ولا مافيهاش مشاكل ! هما سكتوا فأنت احترم سكوتهم .. لو عايزينا نتدخل بينهم كانوا دخلونا لكن طالما ساكتين فأنت ما تضغطش عليهم .
عبدالله اتنرفز أكتر : والله لو متخانقين براحتهم لكن مش ده قصدي خالص ..
سميرة استغربت : امال قصدك ايه !
عبدالله بتوتر : بنتك حابسة نفسها وعينيها مش عايزاها تيجي في عيني وحتى كريم كذلك .. في حاجة مش طبيعية ومش موضوع خناق أبدا اللي يخليهم الاتنين يتحرجوا كده .. كريم تجاوز حدوده مع بنتك ده الشيء الوحيد اللي يخليها تحط وشها في الأرض .
سميرة شهقت : لا يمكن .
عبدالله وقف بنرفزة : تفسري بايه حالتهم ؟ وبعدها أبوه يكلمني علشان يحدد ميعاد الفرح بسرعة .
سميرة كشرت بتفكير : كريم مستعجل من ساعة ما كتبنا ده مش جديد .. يمكن هو طلب من أبوه .
عبدالله بصلها بغيظ : كريم ماكانش عنده أدنى فكرة إن أبوه اتكلم في حاجة زي دي .. في حاجة بينهم هما التلاتة .. سيادتك روحي لبنتك واعرفي مالها وايه اللي حصل مع حماها .
سميرة بغيظ : أنت دايما بتخاف عليها زيادة عن اللزوم .. هروح لبنتي بس لو ماحبتش تتكلم مش هضغط عليها أبدا .
سميرة دخلت عند بنتها اللي كانت لسة قاعدة على سجادة صلاتها ودموعها نازلة وخافت واتوترت يكون فعلا في حاجة حصلت : أمل حبيبتي ! مالك يا قلبي ! كريم مزعلك ليه ؟
أمل مسحت دموعها وقامت من مكانها وقلعت اسدال صلاتها وقعدت جنب مامتها بهدوء : كريم مش مزعلني .
سميرة فضلت كتير باصالها : هو أنتي من امتى بتخبي عن مامتك ! طول عمرنا أصحاب أنا وأنتي .. ثقي تماما إن اللي بيني وبينك لا يمكن يخرج لحد .. صارحيني .
أمل بصتلها : أصارحك بايه ؟
سميرة بتردد : كريم قرب منك ؟
أمل دموعها لمعت وده خوّف سميرة جدا إن كلام جوزها يكون صح ! فمسكتها : أمل كريم عمل معاكي ايه ؟
سميرة حست إن ممكن قلبها يقف في انتظار بنتها اللي عيطت وده خلاها مش عارفة تتلم على أعصابها واتنرفزت : بت أنتي جاوبيني ، ايه اللي حصل بينكم بالظبط ! جاوبيني حالا .
أمل بصت لمامتها اللي اتحولت بالشكل ده وخافت منها وخصوصا لما كررت : جاوبيني ؟ حصل بينكم ايه ؟
أمل بصت للأرض وهمست : باسني .
سميرة تنحت لبنتها اللي باصة للأرض ومنتظرة باقي للكلام : كملي .
أمل بصت لمامتها باستغراب إنها منتظرة باقي : أكمل ايه ؟
سميرة مكشرة : ايه تاني ؟
أمل هزت دماغها : مفيش تاني .. بس كده .
سميرة بذهول : أنتي عايزة تفهميني إن كل العياط ده وكريم اللي جه زعلان ومشي في خمس دقايق والحوار ده كله علشان باسك !
أمل هزت دماغها بأه وسميرة حست إنها عايزة تضرب بنتها .. وتضرب جوزها قبلها
أمل بتوتر : ماما أنا آسفة بس مش هروح الشركة تاني ولا هخرج معاه تاني أبدا .
سميرة بنرفزة : نيلة تنيلك .. بت أنتي . كريم ده جوزك فاهمة .. هو ولا عمل حاجة غلط ولا حرام .
أمل بصتلها : يعني ايه ؟ بابا قال .......
سميرة قاطعتها وكررت : كريم جوزك وله كل حقوق الزوج يا أمل ماعدا الدخول يا أمل .. تطيعيه وتسمعي كلامه وتحترميه وله حقوق كاملة ماعدا العلاقة .. الشرع حلل ده .
أمل بصت لمامتها بلهفة : يعني أنا ماعملتش حاجة غلط ! وعادي أسمحله يقرب مني .
سميرة قعدت جنبها بهدوء : بصي يا أمل هو مش حرام يا حبيبتي ومين أنا عشان أحرّم الحلال أو الحرام أحلله أعوذ بالله .. بس يا حبيبتي حتى الحلال في منه تركه فضل .. يعني لما تحافظي على نفسك لآخر يوم هيكون أفضل ليكي وله ولما تحافظي أنتي وهو على وعده لأبوكي إنه ما يقربش منك إلا في بيته يكون أفضل .. حتى على الأقل أنتي وهو تكونوا اد الوعد ده .. وتفضل نظرتنا ليكم زي ما هي إنكم بالسما فوق .. فاهماني يا حبيبتي ؟
أمل اتخلبطت وحاولت تستوعب وخايفة من نظرة أهلها ليها فنزلت راسها واتكلمت : طيب يا ماما دلوقتي أنا نزلت من نظرك ؟
سميرة شهقت : بت يا هبلة أنا بقول ايه وأنتي بتقولي ايه .. طبعا مانزلتيش من عيني وثقتي فيكي لسة بمحلها .. أنا بقولك حلال عشان هو حلال ومش هحرمه ومش عايزاكي تفهمي غلط .. لكن بقولك لو امتنعتي هيكون أفضل عشاننا وعشانك .. بعدين يا بت اتعززي عليه .. أنتوا مش فاضلكم كتير .. خليه يتجنن عليكي لحد ما تبقي في بيته .. هو الموضوع ده كتير اختلفوا عليه فخلينا في المضمون .. اللي حصل حصل بس خلينا نتجنب الشبهات .. بعدين حد يشوفك في وضع زي كده مش حلوة في حقك .. محدش هيلومه هو هيلوموكي أنتي وبس .. قومي واقعدي مع بنات خالك وشوفي اطلبي منهم يجهزوا نفسهم ليوم بكرا هيبقى طويل .. قومي يلا .
أمل قامت مع مامتها وخرجت معاها وجواها ارتياح نفسي .. غسلت وشها وقعدت مع بنات خالها ..
سميرة دخلت لجوزها متعصبة : عارف يا راجل أنت لو شككتني تاني في أخلاق بنتي ولا أخلاق كريم مش هعديهالك .
عبدالله كشر : امال مالها البنت !
سميرة بغيظ : قلتلك اختلفوا في موضوع بينهم .. هو قال صح وهي قالت غلط .. وكل واحد اتمسك برأيه .
عبدالله كشر : يبقى نكلم كريم .
قاطعته سميرة : اياك .. ما تتدخلش بينهم وسيبهم يوصلوا بنفسهم لمنهج يمشوا عليه ويعرفوا ازاي لما يختلفوا يوصلوا لنقطة يتلاقوا فيها تاني .. أنت مش هتفضل بينهم كل ما يختلفوا .. زي ما اختلفوا يتفقوا بنفسهم .. ما تتدخلش يا عبدو بينهم .
عبدالله اتضايق بس من جواه عارف إن كلام مراته هو الصح ..
كريم فضل في أوضته بيقلب في الكتب وكل فقرة محتاجها بيصورها بموبايله ..
وبعد فترة طويلة قام راح عند باباه كان في مكتبه كان لوحده وطلع موبايله : حضرتك أقنعتني أو حسستني إني ارتكبت ذنب كبير أوي باللي حصل .
حسن ساب اللي في ايده وبصله باهتمام وكريم في قمة غضبه : أنا جيبت كتب كتير وشوفت فتاوي أكتر في حدود تعاملاتي مع مراتي في حالة كتب الكتاب ...
كريم طلع موبايله وبيقرأ لأبوه الفتاوي اللي سجلها :
أول فتوى قراتها
((العلماء نصوا على أن العقد ما دام قد تم مستوفيًا لأركانه وشروطه الشرعية كلها، فإن هذا الرجل يعتبر فعلا زوجك شرعا، وأنت زوجته كذلك، وأنه يحل لكما الاستمتاع ببعضكما في أي وقت وفي أي زمان؛ لأن هذا العقد يحلكما لبعضكما الحل كله، وعليه فلا مانع من أي صورة من صور الاستمتاع من تقبيل وأحضان ومعانقة إلا الجماع فإن العلماء نصوا على تأخيره حتى يتم الدخول بالطريقة التي جرى عليها عرف أهل الإسلام منذ الأزل ))
فتوى تانية
(( اذا كان المقصود بكتب الكتاب العقد الشرعي الصحيح الذي فيه الإيجاب من الولي بأن يقول للزوج زوجتك ابنتي فلانة، ويقول الزوج قبلت نكاحها، ويشهد على ذلك شاهدا عدل، فهذا نكاح شرعي مكتمل، تصبحين بعده زوجة لهذا الرجل، يحل لكما ما يحل بين الزوج وزوجه، ولكن لا يجب على المرأة في هذه الحالة أن تمكن الزوج من نفسها حتى يسلم لها المهر، ولها أن تمتنع منه حتى تزف إليه صيانة لعرضها من كلام الناس،
وللزوجين بعد العقد وقبل الزفاف الخروج مع بعضهما، والخلوة وغير ذلك مما يجوز للزوج مع زوجته، ولكن الأفضل كما قلنا أن لا تمكن زوجها من نفسها حتى تزف إليه ))
فتوى تالتة
(( استمتاع الزوج بزوجته بعد عقد جائز، ولا حرج فيه، فهو موجَب عقد النكاح
أيضًا فإن من حق ولي المرأة أن يمنع من الدخول بها حتى يسلم لها المهر الحال، وتزف إلى بيته، كما هو العرف السائد عند أكثر الناس، وتجب مراعاة الأعراف والعوائد في ذلك؛ لإن المعروف عرفًا كالمشروط شرطًا.
أما إن لم يشترط الولي منع الزوج من المباشرة أو التقبيل أو غيرها، فليس للزوجة أن تمنعه من حقه لقوله صلى الله عليه وسلم: "المسلمون عند شروطهم"، علقه البخاري، ووصله أبو داود وغيره، والقاعدة الفقهية، أن المعروف عرفًا كالمشروط شرطًا. ))
فتوة رابعة
(( أحكام في تقبيل المعقود عليها
فإن المعقود عليها أصبحت زوجة للعاقد بعد العقد يحل له منها ما يحل للزوج من زوجته من التقبيل والخلوة والاستمتاع، ولكن ينبغي مراعاة العرف في ذلك حيث إن العادة جرت على أن لا يتم الدخول بالزوجة إلا بعد الإعلان والإشهار أمام الناس.
وعلى هذا، فإنه يحل للعاقد تقبيل المعقود عليها في حالة رضاها سواء وافق أهل المرأة أم لم يوافقوا، ولكن ينبغي مراعاة مشاعرهم في ذلك الأمر، وأما تقبيلها أمامهم فلا ينبغي لأنه يتنافى مع الحياء، والحياء من الإيمان، ولتعلم أن للولي حقا في منع العاقد من الاستمتاع بالمعقود عليها حتى يدفع لها المهر الحال، فإذا دفع لها المهر فليس للولي حق في منع العاقد من الاستمتاع بالمعقود عليها ))
بابا أنا مستعد أجيبلك فتاوى للصبح فاللي عملته مع أمل مش حرام ومش غلط
حسن سمعه بهدوء تام : يا كريم يا حبيبي اجتنبوا مواطن الشبهات .. فكر في شكل مراتك قدام الناس لو حد شافكم كده في الوضع ده .. هتعمل ايه ؟
كريم بغضب : من بكرا بإذن الله هعلن إني كاتب كتابي على أمل علشان محدش يتنفس .
حسن وقف : يا ابني ياحبيبي أنا مش ضدك ولا أنا مش عايزك تكون مبسوط يا كريم بس فعلا اللي ما أرضاهوش لنفسي مش هرضاه لحد .. لو عندي بنت مش هرضى ده يحصل بينها وبين حبيبها لحد ما تروح بيته وحتى لو راحت بيته مش هرضى إنه يقل من احترامها ومنظرها قدام الناس .
كريم برفض : أنا مش بقل من احترامها أبدا .
حسن بهدوء : أنا و والدتك قربنا نكمل ٣٠ سنة متجوزين .. تخيل كده إني بوستها في الشركة والموظفين شافوني هيقولوا ايه ! اهو الكل عارف إنها مراتي وعندي منها ولد في سنك ؛ عارف هيقولوا ايه ؟ مش محترمين ! ولا احترمنا سننا ولا احترمنا المكان اللي فيه .. غيرهم هيقول ما يتلموا في بيتهم .. غيرهم هيقول دول ناس ناقصة .. وكل واحد هيقول كلمة بالرغم من إن كله بلا استثناء عارف إنها مراتي .. بس تصرف زي ده وضح عدم احترام مع إنه مش حرام .. بس الحياء مطلوب يا كريم .. لازم تراعي العرف بجانب الحرام والحلال .
كريم سكت وحسن قرب منه ومسكه من دراعاته الاتنين : أنا آسف يا كريم لو كنت اتنرفزت عليك أو أحرجتك بس تخيل معايا كدا لو اللي دخل عليكم مؤمن شكلكم هيكون ايه قدامه طب أنا ومحرم لأمل فمؤمن ايه ؟ هل هترضى مؤمن أو غيره يشوفكم بالوضع دا ؟ أكيد لا لأني عارفك وعارف أمل .. واللي ماترضاهوش قدام مؤمن أو غيره يبقى بلاش منه فاهمني ( مسك وشه بايده وبصله بحب كبير ) حبيبي أنت عندي حاجة كبيرة جدا وأمل ربنا يعلم إنها دخلت قلبي زي بنتي وبالفعل بقت بنتي وما أقبلش أبدا حد يتكلم في حقكم حرف واحد وما أقبلش لأمل إنها تحط وشها في الأرض أو تتحط في موقف زي ده .. والفترة الجاية لازم أعود نفسي إني أستأذن قبل ما أدخل عندك سواء في الشركة أو في البيت وأعود نفسي إن في حد دخل حياتك .. فاعذرني لو اتنرفزت عليك .
كريم بص لأبوه : بابا حضرتك مش محتاج أبدا تعتذرلي ولو حد المفروض يعتذر فالحد ده أنا .. بس أنا اتضايقت لأني حسيت إني ارتكبت كبيرة من الكبائر .. ومن النهاردة أوعدك إني هحافظ على احترام أمل .
حسن ابتسم : أنا صح اتصلت بأبوها وعزمته على بكرا وكمان نحدد ميعاد الفرح .
حسن طلع ملف وعطاه لكريم : دي كل المواعيد المتاحة الفترة الجاية والأماكن اللي ممكن نعمل فيها .. اختار ميعاد ومكان أنت وأمل .
كريم أخد الملف منه وابتسم : حاضر .
حسن ضم ابنه بحب وكريم بعدها طلع لأوضته اتصل بأمل بس ما ردتش عليه .. بعتلها كل الصور اللي صورها للفتاوى اللي وصلها ..
أمل كانت مع بنات خالها قاعدة معاهم وبعدها دخلت أوضتها تنام ومسكت موبايلها تشوفه اتفاجئت بإن كريم رن عليها واتفاجئت كمان بالرسايل اللي جاية من كريم وفضلت تقرأ كل الفتاوى اللي بعتها وابتسمت من اهتمامه إنه يوضحلها رأي الدين ويهتم بمشاعرها فكرت تتصل بيه بس اتراجعت ليكون نايم وتقلقه..
*********************
نادر الصبح بدري نزل لرياضته المعتادة وبعد ما رجع كانت ملك بتستعد تنزل فهو وقفها : بقولك .
ملك بصتله : خير ! عايز حاجة ؟
نادر ابتسم : اديني عشر دقايق هاخد شاور سريع جدا وألبس هدومي وننزل مع بعض .
ملك باستغراب : ليه ننزل مع بعض ؟
نادر كشر : عايز أعزمك على الفطار ينفع ؟
نورهان كانت خارجة من أوضتها وحطت ايديها في وسطها : الدعوة دي ليها لوحدها ؟
نادر ابتسم : لا طبعا ليكي أنتي كمان .. خلوني ألبس وأجيلكم .
دخل لبس هدومه وخرجلهم فعلا في ربع ساعة وأخدهم معاه ونزلوا يفطروا مع بعض التلاتة في جو ظريف
ملك بصت لنادر أوي : مش هتقولي بقى ليه العزومة دي !
نادر مد ايده مسك ايدها : محتاجك تعرفي وتكوني واثقة إني جنبك .. في أي وقت وفي أي مكان .. تقدري تعتمدي عليا يا ملك .
نور مسكت ايدها التانية : وأنا كمان يا ملك اينعم أنا صغيرة عنك بس أنا برضه جنبك وبحبك .. ولعلمك أنا من صغري كان نفسي أعرفك وأقرب منك بس غصب عني .. فياريت تقربي مننا وتسمحيلنا نكون جزء من حياتك .
ملك ابتسمتلهم : أنتوا فعلا بقيتوا جزء من حياتي .. وأنا مبسوطة بوجودي معاكم .
نادر بتأكيد : ومش معنى أبدا ارتباطنا بأي حد إننا ضدك أو هنبعد عنك .. سواء نور مع مؤمن أو أنا مع مروة .
نور بصت لأخوها باستغراب : أنت مع مروة ! أنت بجد بتحب مروة !
ملك بهزار : اه يا ستي بيحبها .. أنتوا الاتنين مصرين تخلوا كريم قدامي على طول .
نادر باعتراض : ملك ! كريم قدامك بحكم الشراكة بينا .. يعني اه مؤمن زي أخوه بس لما يتجوز أكيد مش هيعيش معاه في نفس البيت .. وأنا ومروة مش لمجرد إنها صاحبة أمل إن أمل هتعيش معانا .. فإحساسك يا قلبي مبالغ فيه .. بعدين حاولي تطلعي كريم من دماغك .. كريم ارتبط بأمل وزي ما أنتي شايفة بيحبها .. بعدين أنتي كمان ارتبطتي بغيره .. اينعم هو محسوب على الرجالة بس ده كان اختيارك .
نور بغيظ : والله يا ملك أنا مش قادرة أبلعه أبدا سليم ده نفسي أعرف عقلك كان فين ساعة ما وافقتي عليه !
نادر كشر : خلاص يا نور اللي حصل حصل خلونا في اللي جاي .
ملك باصة لفنجانها : أنا بفكر أتطلق يا نادر .
نادر بصلها باهتمام : لو عايزة تطلقي لأنك مش قادرة تعيشي معاه أو مش بتحبيه أو مش هو الشخص المناسب أنا معاكي يا ملك لكن لو هتطلقي علشان اللي عمله معانا يبقى فكري من تاني .
ملك بصتله : يعني ايه ؟
نادر قرب منها : يعني كفاية تيجي على ملك .. خدي القرار لصالح ملك بس ما تفكريش في أي اعتبارات تانية .. قرارك فكري فيه مرة واتنين وعشرة وبعد ما تستقري على قرار بلغيني بيه .
مروة وصلت مكتبها واتفاجئت على مكتبها بـ لاب جديد واستغربت فراحت لمكتب نادر خبطت ودخلت وسابت الباب مفتوح : هو ينفع أسأل حضرتك عن اللاب الجديد اللي على مكتبي ؟
نادر شاورلها تدخل وتقعد وكمل تليفونه اللي هي اتفاجئت إنه بيتكلم فشاورتله تخرج بس هو شاورلها تقعد لحد ما خلص بصلها : نعم يا مروة مالك ! معترضة ليه ؟
مروة كشرت : حضرتك سبق وجيبتلي فون لما بتاعي اتكسر .
نادر قاطعها : لأنه اتكسر تحت عربيتي .
مروة بضيق وعصبية : واللاب ! تحت عربيتك برضه ! أنا غلطانة سيبني حضرتك أتحمل نتيجة غلطي !
نادر قام من مكتبه وقعد قصادها : ايه هو غلطك ! إنك وقعتي ! بعدين الشركة اللي مسؤولة عن توفير الأجهزة لموظفينها وفي حالة بتبوظ أو تتكسر الشركة برضه مسؤولة عن تعويض ده .. امتى سمعتي عن موظف هو اللي بيدفع من جيبه ؟
مروة بصتله : بس أنا غلطانة يا باشمهندس .
نادر ابتسم : في وجهة نظر مديرك مش غلطانة ينفع بقى تبطلي تقاوحيني وتسكتي؟
مروة كشرت وهو ابتسم أكتر : سبق وقلتلك إني موجود مش هسيبك تقعي فخلي عندك ثقة فيا شوية .
مروة بصتله أوي مش فاهمة كلامه معناه ايه ! تثق فيه ليه ! أو تثق فيه ازاي وهي ما بتعرفش تتنفس جنبه ! تثق فيه ازاي وهو بيسلب إرادتها وبيشيل منها حرية الاختيار ؟
تثق فيه ازاي وهو أكتر إنسان بيلغي عقلها
نادر لاحظ نظراتها دي وحيرتها فابتسم : مالك يا مروة ؟ قولي اللي بتفكري فيه ده ؟
مروة كشرت : لا مفيش حضرتك تؤمرني بأي حاجة ؟
نادر بصلها أوي : الأمر لله وحده .. لو احتجت حاجة هبلغك .
جت تمشي بس وقفها : صح أنتي عرفتي إن أمل اتخطبت لكريم ؟
مروة استغربت كلامه : أكيد أمل صاحبتي جدا عرفت من أول ما اتقدملها .
نادر وقف وقرب من مروة باهتمام : هو ينفع أسألك سؤال وتجاوبيني عليه بصراحة ؟
مروة باستغراب : أكيد لو هقدر اتفضل !
نادر بتردد : هما كريم وأمل حبوا بعض امتى ؟ امتى بدأت علاقتهم ؟
مروة كشرت باستغراب : أعتقد السؤال ده إجابته مش عندي .
نادر بتفهم : مش قصدي يا مروة أتدخل بجد بس سؤالي بشكل تاني .. هل أمل كانت سبب انفصال كريم وملك ؟
مروة كشرت باستنكار : لا لا طبعا .. احنا ما عرفناش كريم إلا لما اتدربنا في الشركة .
نادر كشر : بس اللي عرفته إن كريم أنقذ أمل من حادثة اتعرضتلها وعلاقتهم بدأت بعدها .
مروة برفض : أيوة كريم أنقذها لكن بعدها كل واحد راح لطريقه أمل رجعت كليتها معانا وهو رجع شغله وشركته .
نادر باستغراب : طيب اعذريني لو بتطفل .. امتى اتقابلوا تاني ؟
مروة بتفكير : أعتقد في فرح أخوها هو راح حضر الفرح .
نادر كشر : لما راح كان مرتبط لسة بملك ؟
مروة بسرعة : لا لا كانوا انفصلوا .. ( كملت بنرفزة نادر استغربها ) شوف يا باشمهندس أنا معرفش ليه حضرتك مهتم بملك أوي كده بس انفصالها عن كريم مالوش علاقة أبدا بأمل .. الاتنين اختلفوا لأن كل واحد جاي من عالم .. الغيرة والاهتمام ملك اعتبرتهم حاجة خانقة حريتها .. أو ده اللي عرفته بعد كده ... حضرتك عايز حاجة تاني مني؟
نادر وقفها باستغراب : لحظة استني .
مروة وقفت مكشرة وردت بهجوم نوعا ما : خير يا فندم ! حضرتك محتاج حاجة ؟
نادر قرب منها : أنتي ليه اتنرفزتي كده ! أنا بس بستفسر مش أكتر .. أنا شايف كريم شخص محترم جدا فحبيت أعرف ازاي ساب ملك وارتبط بأمل !
مروة بصتله بضيق : على فكرة لو كريم محترم قيراط فأمل محترمة ألف قيراط .
نادر برضه مستغرب : يا بنتي أنا مش بتهم حد فيهم .. أنا مجرد بفهم .
مروة بتريقة : طيب ما تروح سيادتك تفهم من ملك هانم ! ماهي طول الوقت في مكتبك يا حضرتك في مكتبها .. طالما مهتم بيها أوي روح اسألها هي ..( جت تمشي بس وقفت ) على فكرة هي متجوزة لو حضرتك بس مش واخد بالك فبدل ما تهتم ازاي سابت كريم خد بالك إن في سليم هي على ذمته .
نادر واقف مذهول من هجومها ومستغربه جدا ومش عارف مالها وفجأة استوعب إنها غيرانة من اهتمامه بملك فضحك وراح وراها بسرعة وقفها بس استوعب إنه وسط كل الموظفين وكلهم لاحظوا إنه جاي بسرعة ورا مروة ووقف للحظة مش عارف يعمل ايه بس أنقذته ملك اللي قربت منه وبصوت مسموع : أنا اهو ما تدورش عليا كتير .. تعال يلا نخلص اللي ورانا ..
ملك حطت ايدها في دراعه وراحوا لمكتبها وسط نظرات غضب من مروة ..
دخلوا المكتب وساعتها ملك ضحكت عليه كتير : ياعيني على الحلو لما تبهدله الأيام !
نادر كشر : دي متخلفة .
ملك بضحك : والله أنت أكتر يا حبيبي .. طالع تجري وراها يا نادر وسط الشركة !
نادر بغيظ : الغبية دي فاكرة إن في علاقة بيني وبينك .
ملك ضحكت كتير وهو بصلها بغيظ : على فكرة أنا متغاظ وأنتي مزودة غيظي ده .
ملك مكملة ضحك وراحت وقفت قدامه بحب : لو بتثق فيها ممكن تقولها إني أختك .
نادر كشر وبصلها : مش عارف صراحة بس طالما بابا ما صرحش مش هينفع .
ملك بصتله بهزار : ايه رأيك لو أخليها تيجي لعندك تقولك إنها بتحبك .
نادر كشر وابتسم في نفس الوقت : ازاي ؟
ملك بدلع : لا دي سيبها عليا .
خرج نادر لمكتبه وملك قامت وراحت عند مروة وقعدت قدامها على طرف المكتب وحطت قدامها ايباد ومروة بصتلها باستغراب : خير يا فندم .
ملك بدلع : البرنامج اللي قدامك ده خلصيه بسرعة وهاتيهولي .
مروة بصتلها باستغراب : حاضر بكرا هيكون عندك .
ملك شهقت : لا لا بكرا ايه ! نادر طلبه مني النهاردة وأنا ماأقدرش أزعله أبدا ده حبيبي ..
مروة بغيظ : خلاص يافندم هخلصه وأسلمهوله بنفسي .
ملك وقفت باعتراض : لا طبعا بقولك تسلمهولي أنا .. هو طلبه مني وأنا هسلمهوله .
مروة بغيظ : طيب طالما طلبه منك اعمليه حضرتك .
ملك اتنرفزت بجد : اعملي المطلوب منك وأنتي ساكتة.
مروة اتنرفزت : حاضر يا فندم .
ملك مشيت ودخلت عند نور بغيظ اللي بصتلها باهتمام : خير يا ملك !
ملك بغيظ : البت الرخمة دي بترد عليا .. تقولي قال ايه طالما طلبه منك اعمليه بنفسك .
نور بحيرة : بت ايه وبتتكلمي عن ايه !
ملك بصتلها وأخدت نفس طويل : ما علينا ما تشغليش بالك .. أخبارك أنتي و مؤمن ايه ؟
نور قعدت بإحباط : مؤمن واخد جنب مني !
ملك باهتمام : ليه ! ده حتى بيحبك .
نور سكتت شوية وبعدها ابتسمت : عادي ما تشغليش بالك .
ملك قربت منها باهتمام : في ايه قوليلي ! ما تخبيش عليا ، ليه مختلفين ؟
نور سكتت وملك وقفت : خلاص أنا آسفة إني اتدخلت في شيء ما يخصنيش وآسفة لو تماديت في قربي منك بعد اذنك .
نور قامت بسرعة ومسكت دراعها : ايه الهبل اللي بتقوليه ده ! تماديتي ايه وبتاع ايه ! أنتي عبيطة ولا ايه ! ملك أنا حابة جدا إن ليا أخت أكبر مني .
ملك بصت للأرض : اه واضح وعلشان كده مش بتحكي معايا أي شيء يخصك .
نور بتردد : حبيبتي أنا مش بحكي لمجرد إني خايفة أضايقك أو أفتح جروح قديمة ! أنتي بنفسك قلتي إننا مستقصدينك ! أنتي عارفة مؤمن يعتبر أخو كريم .. فمش حابة كل شوية أتكلم عنه .
ملك مسكت دراعاتها الاتنين : بصي على رأي نادر كريم موجود في الشركة سواء أنتي ارتبطتي بمؤمن أو لا فاحنا شركاء وهنتقابل كل شوية .. فلازم أتعود أتقبل وجوده في حياتي بشكله الجديد وبعدين أنتي معايا أنتي ونادر وبتملوا حياتي .. فاتكلمي براحتك عن مؤمن قدامي .. بعدين بصراحة أنا بحب مؤمن وبحب شخصيته جدا .. وأعتقد إن هو كمان بيعزني ولا اوعي يكون مؤمن متضايق مني وعلشان كده أنتوا واخدين جنب !
نور بسرعة : لا لا أبدا .. مؤمن مش كده أبدا .
ملك باهتمام : امال في ايه طيب !
نور بتردد حكتلها عن الخلاف اللي حصل بينهم وايه سببه لحد ما سكتت
ملك بصتلها بحب : غلطانة طبعا .. بصي يا نور كريم طول عمره شخص كويس وأخلاقه لا يعلى عليها .. أنا ممكن أكون اه متضايقة منه لكن عمري صراحة ما أقدر أقول كلمة وحشة في حقه .. ( اتكلمت بوجع ) بعد ما شوفتهم مع بعض من قريب اكتشفت حاجة مهمة أوي .
نور باهتمام : حاجة ايه ؟
ملك بصتلها : إن كريم عمره ما حبني أبدا .. ممكن يكون أعجب بيا أو بشخصيتي العملية لكن الحب ما دقش قلبه أبدا .. أنتي ماشوفتيش ازاي بيبص لأمل ! ازاي بيهتم بيها ! ازاي بيتعامل معاها ! الحاجات اللي بينهم دي عمرها ما كانت بينا .. نور ده بيهتم بالأكل اللي هتاكله .. بيهتم بالعصير اللي هتشربه .. من الآخر بيهتم بأي شيء يخصها .
المهم سيبك من كريم خالص واهتمي بمؤمن وبس .. مؤمن بيحبك جدا اوعي تضيعي الحب ده من ايدك علشان أي حد .. الحب ده عملة نادرة جدا محدش بيلاقيها فأنتي لقيتيها حافظي عليها .. بعدين مؤمن وكريم دول وجهين لعملة واحدة لا يمكن تفصليهم ولو حاولتي هتخسري أنتي .. فدول باكيدچ واحدة يا تاخديهم مع بعض يا تسيبيهم مع بعض .
نور بصتلها : بس هو عايز مني .......
قاطعتها ملك : ما تزعليهوش منك لأي سبب يا نور .. هديكي نصيحة سبق واتقالتلي وأنا ما سمعتهاش .. ما تضيعهوش من ايدك لأنك مش هتلاقي زيه أبدا .. بابا الف مرة قالي ما تضيعيش كريم من ايدك هتندمي .. ما سمعتوش واديني ندمت واتبليت بسليم .. مؤمن عمره أبدا بأخلاقه دي ما هيطلب منك حاجة فوق طاقتك فمهما يطلب اسمعيه .. يلا أنا ورايا شوية حاجات مهمة وأنتي كلميه يلا .
سابتها وخرجت وعدت على مروة تغيظها : خلصتي ولا لسة ؟
مروة بصتلها باستنكار : على أساس إني ريبوت هخلص في لحظة ! لسه طبعا .
ملك كشرت بدلع : بسرعة مش بحب نادر حبيبي ينتظر .
مروة بنرفزة غصب عنها : على فكرة حضرتك متجوزة .
ملك كانت هتضحك بس كشرت : ولو ! خلصي .
دخلت لمكتبها وهي حاسة إن ممكن مروة تضربها ..
ناهد أخدت أمل وعيلتها وراحوا لأكبر اتيليه هي بتتعامل معاه تشتري كل حاجة أمل .. دخلت الكل رحب بيها وخصوصا صاحبة الاتيليه نوجا وقعدوا جنبها
نوجا بابتسامة : فين عروستنا الجميلة ؟
نوجا بصت لأمل وآية وهبة
وناهد كلمت أمل :تعالي يا أمل
رحبت بأمل جامد وبعدها نادت على بنات الاتيليه : اهتموا بيها يا بنات يلا .
البنات أخدوا أمل وبنات خالها وبدأوا يفرجوها
سميرة همست لناهد : طيب احنا مش هنختار معاها ؟
ناهد ابتسمت : طبعا هنختار خليهم بس يلفوا وهيجيبوا كله عندنا هنا .. ارتاحي بس .
بصت بعدها لنوجا : طيب يا نوجا هم يهتموا باللبس واحنا هاتيلنا بقى تشكيلة المفارش والملايات والالحفة الجديدة اللي قلتي عليها .
نوجا ضحكت : في كام مفرش وصلوني امبارح تحفة للعرايس والله رفضت أعرضهم قلت لازم تختاري منهم الأول لعروسة ابنك .
نوجا نادت على بنت وبلغتها والبنت اتحركت بسرعة وغرقت ناهد مع اللي معاها في الاختيار المحير جدا ..
ناهد بعد كذا ساعة اتصلت بكريم وطلبت منه يعدي عليهم وحظها إنه وراه ميتنج فكان قريب منهم ..
أمل واقفة ومحتارة وكام بنت قدامها كل واحدة ماسكة كذا قميص نوم بيفرجوها وهي مكشرة : هو أنا لازم أختار !
اتفاجئت بصوت وراها : بما إنك بتحبي الأحمر في كل الفواكه فلازم يكون على قائمة اختياراتك .
أمل شهقت وبصتله بحرج وبعدها نزلت ايدين البنات اللي ضحكوا على كسوفها
وكله ضحك عليها وكريم قرب سلم على حماته ومرات خالها وأمه باسها وباس ايدها علشان يدي لأمل فرصة تتماسك ..
سميرة بابتسامة : كويس إنك عرفت تيجي .
كريم ابتسم : عندي ربع ساعة بحالهم استغلوهم .
أمل بتريقة : وجاي على نفسك أوي كده ليه !
مرة عشر دقايق والمرة دي ربع ساعة .
كريم ابتسم : عندي ميتنج أعمل ايه طيب !
أمل مكشرة : ميتنج فين ومع مين ؟
كريم أخد نفس طويل ومش عارف يقولها ايه لأنه لو قالها هايدي مديرة شركة الالكترونيات في الغردقة ممكن تولع فيه ..
أمل باصاله أوي : أنت مش عارف مع مين الميتنج ولا بتفكر في ايه !
كريم بتردد : الاجتماع مع مديرة شركة الالكترونيات في الغردقة .
أمل كشرت بتفكير : مديرة ! اسمها ايه ؟
كريم بحذر : هايدي .
أمل وكأنها افتكرتها : بتاعة بيبي !
ناهد اتدخلت : مين هايدي بتاعة بيبي دي .
كريم كشر : دي أمل بتحط التاتش بتاعها .
امل كشرت : برضه رايح تقابلها لوحدك ؟
كريم أخد نفس طويل : هي مش لوحدها .
أمل بغيظ : مؤمن مش معاك ليه ؟
كريم : مؤمن راح يقابل نور .. بعدين أنتي ايه حكايتك معاها ! على فكرة هي شخصية محترمة جدا ومش عارف ايه بيبي اللي طلعتيها عليها دي !
أمل كشرت ودورت وشها بضيق تشغل نفسها بكاتلوج قدامها وهو قرب : أمل مفيش حاجة اسمها بيبي خالص وهي بجد لو حسيت منها أي تجاوز في كلامها هعرف أوقفها عند حدها والمفروض تكوني عارفة ده كويس !
أمل بصتله : عارفاه بس ....
كريم ابتسم : يبقى ما بسش .. بعدين أصلا ما تاخدينيش في توهة وتتوهيني ما رديتيش عليا ليه امبارح بالليل ؟ وحتى بعد ما شوفتي الرسايل ما كلمتينيش ؟
أمل بصت للأرض: كنت سهرانة مع بنات خالي وشوفتهم متأخر وافترضت إنك نايم .
كريم بلوم : تاني مرة ما تفترضيش وحتى لو نايم برضه كلميني .
أمل بصتله بابتسامة وهو لفت نظره بيجامات شكلها حلو شدها وراح ناحيتهم مسك واحدة قصيرة لونها أحمر : ها ايه رايك؟
أمل بذهول وخجل : رايي في ايه سيبها من ايدك بدل مانتفضح .
كريم بضحك: نتفضح ايه أنتي هبلة؟ بقولك ايه عاجباني خصوصا لونها ( وغمزلها ) هناخدها ( ومسك واحدة تانية لونها بينك ) ودي كمان .
كل ده وأمل عمالة تبص في كل الاتجاهات ومستغربة إنه مش بيتكسف وبيختار
كريم بمكر: لا اوعي تكوني مكسوفة أزعل منك .
أمل بصتله بغيظ وسكتت
كريم باستفزاز: ماتيجي تقيسيهم وأنا أساعدك ؟
أمل بصدمة وخجل وجت تتكلم : أنت ...أنت ......
كريم بضحك : من غير ماتقولي عارف قليل الأدب ( وكمل بخبث ) هو مش أنا جوزك يعني عادي وبعدين هنشوف ليكون مقاسها مش مظبوط نغيره .
أمل بصتله عايزة تضربه وماسكة نفسها
كريم مسك بيچامة كب وبشورت خد منها كذا واحدة بأشكال مختلفة وأمل متابعاه بذهول ومش عايزة تتكلم ليقولها كلمة تكسفها بس لقته منطلق وبيجيب حاجات قصيرة وقفته بغيظ : ماكفاية كدا أنا مابحبش الحاجات دي قصيرة أوي .
كريم باستفزاز : لا لازم تحبيهم اومال أنا جايبهم لمين ولسة هختار من الحاجات اللي كانت محيراكي من شوية .
أمل بصتله ووشها اتقلب لأحمر وهو فضل يضحك
ناهد : كريم الربع ساعة هتخلص وأنا عايزاك تختار يا حبيبي تعال .
كريم لأمل : خديهم علشان هنشتريهم أنا ممكن اوديهم بنفسي وأقولهم هناخدهم بس عارف إنك هتتكسفي من اللي قاعدين عشان أنا اللي اخترتهم .
وقبل ماتعترض حطهم في ايدها وراح ناحية أمه وهي محروجة من الموقف كله وماشية وراه بغيظ
ناهد شاورتله على المفارش الأربعة اللي عجبوها هي وسميرة وفاتن وبتقوله يختار وهو جه بصلهم بذهول : وأنا ايش عرفني في الحاجات دي شكلهم حلو ( بص لأمل ) اختاري أنتي .
أمل بحيرة: كلهم حلوين صراحة مش عارفة فقلت أنت تختار اللون .
كريم بصلهم وبالفعل الأربعة حلوين ونوجا ضحكت : مش قلتلك التشكيلة الجديدة كلها تحير يا نونا .
كريم بصلها : ولا تحير ولا حاجة هناخد الأربعة .. بس خلصت الحيرة .
نوجا بصتله بذهول ورددت : نعم !
كريم كرر : هناخد الأربعة وأي حاجة هتحتار فيها هتاخد كل اللي عاجبها أعتقد كده مفيش حيرة .
ناهد ابتسمت وقربت منه : طيب بقولك ايه بالنسبة للحاجات دي .
كريم ابتسم وأمل بعدت خالص عنهم بخجل وقعدت جنب أمها
كريم : مالها ! ما قلتلك اختاري كله .
ناهد : يا حبيبي في حاجات بتبقى نفس الموديل بس الحيرة في اللون مش هنكرر نفس الموديل بألوان مختلفه فهمت ؟
كريم ابتسم : وريني .
البنات قربوا منه الحامل اللي عليه الشماعات وهو بسرعة بيختار اللون وكذا حد جنبه لأنه بيختار بسرعة جدا لحد ما خلصهم ولسه هيجيبوا تاني بص لمامته : ميعاد الاجتماع في ناس مستنينني كتير ، ماما الحاجات اللي مع أمل دي كلها تتجاب ماتسمعيش منها أي اعتراض . وبص لأمل باستفزاز وهي ودت وشها بعيد بخجل
ناهد : ماتقلقش ياحبيبي اعتبر اشتريناهم .
كريم بص لأمل : حبيبي محتاجة حاجة مني ؟
أمل قربت منه : خلص وكلمني ولو لوحدها........
قاطعها : حبيبتي معاها الفريق التقني كله وأنا هيبقى شكلي وحش لو اتأخرت أكتر من كده .. هخلص وأعدي عليكم ، يلا باي .
سابهم ومشي ونوجا ابتسمت : ما شاء الله يا نونا ابنك عنده حضور كده .. بيخطف الأنظار في المكان اللي فيه ! هحسدك يا أمول .
أمل ابتسمتلها بغيظ وبان أوي إنها غيرانة ونوجا ضحكت وبصت لنونا : مرات ابنك بتغير عليه أوي وصراحة حقها لو ده جوزي مش هفارقه لحظة .. يلا نكمل فاضلكم حاجات كتير .. طبعا انا سايبة فستان الفرح للآخر ولا مش هتاخديه من عندي يا نونا .
ناهد ابتسمت : والله يا نوجا لو عندك أو هتجيبي حاجة مميزة ما نزلتش مصر قبل كده هاخد من عندك غير كده كريم بيقول هيطلبه من برا .
نوجا كشرت : لا طبعا أنا هجيب حاجة ما نزلتش ولا هتنزل غير للحبايب بس عيب عليكي .
الظهر كده حسن بعت عربية لعبدالله وإبراهيم وبعت جابهم على الشركة عنده وفرجهم على الشركة وشغلهم ومكان مكتب كريم ومكتب أمل وقعدوا كلهم في مكتبه بعد ما خلصوا .. واتفاجؤا بضخامة الشركة وحجم الموظفين اللي فيها وعرف عبدالله ليه فعلا كريم مش بيقدر ياخد اجازة طويلة ..
مؤمن مع نادر في شركتهم بيخلص شوية حاجات وامضاءات ونور دخلت عليهم واتفاجئت إن مؤمن موجود وماعداش عليها وبعدها انسحبت بسرعة
نادر بصله باستغراب : في ايه ؟ أنتوا في حاجة حصلت ؟
مؤمن ابتسم : لا لا مفيش .. عادي يعني تلاقيها بس محروجة .
نادر ما اقتنعش بس ما حبش يلح عليه
خلصوا وقام يمشي واتردد كتير يعدي عليها أو لا بس ماقدرش يمشي من غير ما يكلمها
فخبط على مكتبها ودخل كانت بتعيط وده ضايقه فقرب منها : بتعيطي ليه ؟
نور بعياط : أنت عايز تنهي العلاقة دي براحتك بس مش مضطر تهرب مني كده .
مؤمن كشر باستغراب : أنهي ايه أنتي عبيطة يا بت ! وايه أهرب دي . اتبدلت بيكي أنا ؟
نور بصتله : أنا مش بهرب .
مؤمن بغيظ : لا سيادتك بتهربي ..
نور بإصرار : مش بهرب .
مؤمن رفع ايديه باستسلام : مش قضيتنا المهم بتعيطي ليه وايه قصة أنهي العلاقة دي جت منين !
نور مسحت دموعها ووقفت : أنا معترفة إني غلطت في حق كريم واعتذرتلك بس أنت مش عايز تتقبل اعتذراي .
مؤمن كشر : اديكي قلتي غلطتي في حق كريم مش حقي .
نور بصتله : أنت عايزني أعتذر لكريم ! ده قصدك ! مؤمن لو ده هيرجعك لطبيعتك معايا مستعدة أروح دلوقتي معاك وأعتذرله .
مؤمن فكر للحظات وبصلها : لا لا كريم مش منتظر منك اعتذار بالعكس هو متفهم موقفك .. نور ايه رأيك تتعشي معايا النهاردة في البيت ؟
نور بصتله باستغراب : اتعشى معاك ازاي !
مؤمن بصلها : تتعشي في بيت عمتو ناهد النهاردة أمل وعيلتها كلها هتبقى موجودة فايه رأيك ؟وأنا هكلم مستر خالد وأبلغه .
نور بتفكير وحيرة لو قالت لا يبقى هنا مؤمن هيزعل لأنه هيفهم إنها مش عايزة تروح علشان أمل ولو قالت اه مش عارفة هتتعامل ازاي ! بس هي ماعندهاش استعداد تخسره أبدا أو حتى تفكر مجرد تفكير في خسارته ..بصتله وابتسمت : لو بابا ونادر وافقوا ماعنديش أي مشكلة .. كلمهم .
مؤمن ابتسملها وهز دماغه وخرج من عندها راح لنادر الاول وبلغه بطلبه ونادر اتفهم طلبه لأن مؤمن ونور يعتبروا مخطوبين وكمان هيكونوا وسط عيلة والأهم من كل ده هو مأمنه على أمه
نادر بابتسامة : أكيد طبعا ماعنديش مانع .
مؤمن بتوضيح : نادر أنا حابب إن نور تتعرف على عيلتي من قريب وتتعرف كمان على أمل وخصوصا مع وضعنا المحرج وموقفها مع ملك .. مش عايز نور تاخد موقف من أمل علشان خاطر ملك .. عايزهم يكونوا قريبين من بعض أو على الأقل ما يكونش في بينهم عداء .
نادر باستغراب : وليه يكون في عداء ! نور مش من النوع اللي بيعادي حد أبدا .
مؤمن ابتسم : وأنا كنت فاكر كده زيك بس للأسف هي متخيلة أو مقتنعة إن قربها من أمل هيكون خيانة لملك .
نادر اتنهد وهز دماغه : لا طبعا ازاي تفكر كده ! على العموم يا مؤمن أنا سلمتك والدتي وهي في بيتك فأكيد هآمن على نور عندك في عشوة وسط العيلة بس برضه الأول شوف رأي بابا .. يمكن يعترض ولا حاجة .
مؤمن ابتسم : أكيد طبعا .
مؤمن دخل لخالد اللي رحب جدا بالفكرة بس قاله إن نادر اللي هيوصلها وهو اللي هياخدها بنفسه ومؤمن ما اعترضش وبعد ما خرج قبل ما يمشي قابل ملك في وشه وسلموا على بعض
ومؤمن بعد ما كان هيمشي رجع قصادها : ملك أنتي عارفة إني بحب نور وبإذن الله هتكون مراتي .
ملك ابتسمت : أكيد ! هي برضه بتحبك على فكرة .
مؤمن ابتسم بمجاملة: طيب كويس بس اذا سمحتي بلاش تكوني حاجز بينا في النص .
ملك كشرت : حاجز بينكم ازاي ؟
مؤمن بتردد : أنا عارف أولا إنك إنسانة جميلة وربنا يعلم إنك حتى لما انفصلتي عن كريم أنا مفيش جوايا أي كره ناحيتك .
ملك باستغراب : أنا عارفة الكلام ده وحتى لسة مكلمة نور فيه بس تقصد ايه بحاجز !
مؤمن ابتسم بقلق : نور متخيلة إنها لو تقبلت كريم كأخ ليا أو تقبلت أمل إنها بكده بتخون اخوتها ليكي.
ملك ابتسمت لمؤمن بتفهم : هي كلمتني وأنا قلتلها إنها ما تضيعكش من ايدها وحاضر يا مؤمن هفهمها أكتر وهقولها تقرب منك ومن عيلتك أكتر وإن عادي معايا جدا إنها تحب أمل .. بس سوري ( كملت بهزار ) أنا مش هقدر أحب أمل .
مؤمن ابتسم بعرفان : أنتي انسانة جميلة يا ملك بس للأسف دماغك ناشفة .. ربنا يسعدك يارب وتوصلي للي تستاهليه .
ملك ابتسمت لمؤمن ابتسامة شكر وهو ابتسم : بستأذنك إن نور هتتعشى معايا النهاردة في البيت .
ملك ابتسمت : أعتقد الاذن ده تاخده من الرجالة مش مني يا مؤمن .
مؤمن بضحك : أخدته فاضل أنتي .
ملك ضحكت : بعطيك اذني .. اذهب في أمان الله يا بني .
مؤمن ضحك : متشكر بجد يا ملك .
ملك هزت دماغها ودخلت عند أبوها ومؤمن راح لنور بلغها إن كل عيلتها موافقة ونادر هيجيبها عنده ..
مؤمن اتصل بناهد بلغها واستأذنها وهي رحبت جدا بوجودها
مؤمن بتردد: عايز أطلب منك طلب .
ناهد : اطلب ياحبيبي خير؟
مؤمن : عايزك تقربي بين أمل ونور من غير تعمد يعني خليهم يتفاهموا مع بعض بطريقتك لأن مش عايز نور تتأثر بسبب ملك وفي نفس الوقت مش هينفع أنا أطلب منها فأنتي تظبطي الحكاية .
ناهد بتفهم : ماتقلقش يامؤمن أنا هتصرف وهقربهم من بعض وأمل تلقائية يعني هتعاملها باريحية فلو نور خايفة هتفك ماتقلقش .
مؤمن بابتسامة : عارف يانونا تسلميلي يارب .
قفل معاها وابتسم بارتياح وهو واثق إن ناهد هتتصرف وفعلا أمل بأسلوبها هتساعد نور تشيل من دماغها أي وساوس
آخر النهار الكل اتجمع في البيت والستات مهدودة من التعب والرجالة قاعدين مع بعض وأمل عينها على الباب
ناهد لاحظت ده فبصت لجوزها : كريم فين يا حسن ؟
حسن بصلها : معاه مندوبين ومديرة شركة الإلكترونيات بتاعة الفرع اللي شاركناهم جديد في الغردقة .
أمل باستغراب وغيظ : لسه معاهم لدلوقتي ؟ معقولة ؟
حسن بتلقائية : تقريبا عندهم اقتراح وتعديل جديد عايزين يعملوه وكريم معاهم بيدرسه أنتي عارفة إنه أكتر حد بيفهم في البرمجة وتعديلات البرامج وعارفة برضه إن كريم لما بتحطيه قدام جهاز بينسى الدنيا واللي فيها !
ناهد كشرت على غباء جوزها اللي مكمل شرح ومش شايف رد فعل أمل أبدا
حسن بيكمل : أصلا مديرة الشركة بنت ذكية جدا ودماغها حلوة صراحة وعندها أفكار .......
ناهد قاطعته : حسن ! كلمه يا حبيبي قوله يجي كلنا عايزين نتغدى .
بصتله بغضب وهو حس إنه عك الدنيا وبهدوء طلع موبايله واتصل بكريم بس ماردش عليه وبصلهم : مش بيرد !
سمعوا صوت عربية وكلهم ابتسموا إنه وصل بس دخل مؤمن لوحده
ناهد كشرت : اتأخرت ليه يا حبيبي !
مؤمن بتعب : كنت بخلص شوية حاجات كريم النهاردة مش في الشركة وده بيضغطني .
رحب بالكل وقعد وسطهم وأمل متغاظة جدا وكل شوية بتطلع موبايلها ترن عليه بس مش بيرد أبدا .. وبدات تقلق بجد عليه ..
رنت تاني وبعدها الخط اتفتح فأمل بلهفة : كريم أيوة أنت فين واتأخرت كده ليه ؟
كلهم سكتوا وبصولها باهتمام وهي كشرت لما سمعت صوت واحدة بترد عليها : آسفة بس أنا مش كريم ؟
أمل بغضب: أنتي مين وازاي بتردي على موبايله !
البنت: آسفة أنا هايدي مديرة فرع الغردقة وآسفة بس كريم...
العاصفة (٢)
الحلقة ١٥ (الجزء الأول)
بقلم / الشيماء محمد
#شيموووو
ناهد بدأت تتوتر كريم ابنها مالوش في قصة البنات نهائي ! فليه موبايله مع البنت دي ؟
الكل بدأ يتوتر وحسن وقف وأخد مؤمن على جنب يشوف كريم فين وايه اللي بيحصل !
حسن بيهمس : روح لكريم حالا في الفندق اللي هايدي نازلة فيه .
مؤمن كشر : عمي حضرتك متخيل إن كريم مع هايدي في الفندق ؟ لا طبعا لا يمكن .
حسن بنرفزة : امال راح فين وهو عارف إن خطيبته هنا وأهلها ؟
مؤمن بتفكير : معرفش يا عمي بس مش مع البنت دي أبدا .. لا يمكن .
آية وهبة جنب أمل بيحاولوا يهدوها شوية
سميرة لبنتها : حبيبتي أكيد عنده تفسير ولما يجي هنعرف منه .
فاتن أكدت : أيوة الغايب حجته معاه يا أمل .
آية : أمل أنتي عارفه إن كريم بيحبك أوي عمره ما هيكون معاها يمكن نسي موبايله ! يعني أكيد عنده تفسير
أمل بصتلها : أنا عارفه كل ده أنا بس قلقانة عليه مش أكتر
ناهد قربت من جوزها ومؤمن : في حاجة أنتوا عارفينها مخبيينها عني ؟
حسن كشر : لا طبعا بتقولي ايه !
تليفون حسن رن وكان رقم غريب
عبدالله قدامه الموبايل وبص لحسن : موبايلك يا حاج .
حسن وهو بيقرب : مين ؟
عبدالله : معرفش رقم .
حسن قرب وفتح الاسبيكر كان كريم : أيوة يا بابا .
حسن قلبه وقع في الأرض لأن آخر مرة كلمه من رقم غريب كان بيموت .. الكل انتبه والكل قرب بتوتر وحسن : أنت فين يا كريم ؟ اوعى تقول إن حصلك حاجة .
كريم بهدوء : بابا اهدا أنا كويس .
حسن بتوتر : مش مضروب بسكينة ولا بتنزف ولا أي حاجة ؟
كريم باطمئنان : لا لا أنا كويس بس عايز مؤمن .
مؤمن قرب : كريم أنا اهو طمنّا الكل قلقان عليك وخصوصا بعد ما هايدي ردت على أمل وهي بترن عليك ! هتتنفخ .
كريم ابتسم : لا يا مؤمن أمل عاقلة .. موبايلي نسيته عندها وتلاقيه فصل شحن ولا حاجة المهم .. تعالالي في قسم النزهة .
الكل تنح وشهق ومؤمن : أجيلك القسم ليه ؟
كريم نفخ بضيق : اتخانقت اوك .. المهم تعال عايزين حد يضمني علشان أخرج .
مؤمن كشر : كريم أنت بتهزر صح ! بتشتغلني ؟
كريم بضيق : يا ابني لاحظ إني بتكلم من موبايل سيادة المقدم اللي طلع ذوق فانجز وتعال علشان ما أتآخرش على أمل أكتر من كده .. وطمن بابا مش لازم يجي معاك ولا أي حد أنت لوحدك تعال وقُلهم نص ساعة وهنكون في البيت يلا .. سلام .
ناهد بسرعة : كريم كريم أنت كويس طمني يا حبيبي عليك .
كريم بسرعة : ماما أنا كويس والله طمني أمل كمان مش هقدر أتكلم أكتر من كده لما اجي هحكيلكم التفاصيل يلا باي .
قفل ومؤمن بص لناهد : نصاية إن شاء الله وهجيبه أنتي بقى يا نونا استقبلي نور اوك؟ .
قبل ما يخرج أمل وقفته : أول ما توصله خليه يكلمني بنفسه .
مؤمن ابتسملها : من عينيا حاضر وبعدين من غير ما تقولي أكيد هيكلمك .. يلا مش هتأخر عليكم .
مؤمن خرج بسرعة ووصل لكريم وخرجه بضمان محل إقامته وهو كمان ضمنه .. وبعد ما ركب جنبه مؤمن بصله : نعدي على أي مستشفى الأول تخيط وشك ده ؛ يعني أنت عريس تقوم تدخل في خناقة تاخد بشلة كده في وشك يا كريم !
كريم حط ايده على حاجبه المفتوح : عدي بسرعة أصلا مش متخيل رد فعل أمل لما تشوفني .. بعدين ده جرح صغير جدا مش بشلة .. دي غرزة آخرها .
مؤمن طلع موبايله : كلمها موصياني تكلمها أول ما أوصلك .
كريم كشر وبصله : ايه موضوع هايدي ده الأول ! وايه رد فعلها ! وبعدين هايدي دي ازاي ترد على موبايلي ؟
مؤمن كشر : وأنت تسيب موبايلك معاها ليه ؟
كريم بغيظ : يعني هسيبه ليه بذكائك الخارق ده ! أكيد نسيته ! كنت مستعجل علشان أروح لأمل ونسيته .
كريم ماقدرش يكلم أمل والأفضل ينتظر لما يروح وتكون قدامه لأنه ما يضمنش رد فعلها
راحوا على المستشفى أخد غرزتين في حاجبه والدكتور حط لازقة صغيرة عليه .. وبلغه إن ممكن عينه تزرق أو تورم ..
ناهد ملاحظة أمل اللي دموعها جامدة في عينيها فوقفت : أمل حبيبتي تعالي خليكي تصلي المغرب .. كلنا صلينا يا قلبي لما طلعتي برا ترني على كريم .. تعالي أنتي كمان صلي يلا .. تعالي .
سميرة شاورتلها تقوم تصلي فقامت مع ناهد اللي دخلتها أوضة كريم ومسكت ايدها : خدي راحتك اتوضي وصلي وادعيله يوصل بالسلامة .. واوعي تفكري في هايدي دي كريم مالوش أبدا في القصة دي ومش علشان ابني والله بس أنا عارفة أخلاقه .
أمل ابتسمتلها بوجع : أنا عارفة ومش في بالي أصلا هايدي دي .. أنا بس قلقانة عليه .
ناهد ابتسمت : طيب ادخلي صلي وادعيله يلا .. خدي راحتك وخلصي وانزلي على مهلك .
أمل في أوضته بتشوف كل حاجة حواليها واستغربت ازاي قعدت فيها يومين ومش فاكرة أي حاجة فيها .. قعدت على سريره ولمست مخدته وشالتها ضمتها وعيطت وهي بتدعي إنه يرجع بسرعة ..
قامت تدخل الحمام تتوضا .. دخلت أوضة كبيرة قبل الحمام عبارة عن أرفف وزي دواليب فتحت ضلفة كان فيها البدل بتاعته .. ابتسمت وقفلتها ولاحظت إنه منظم جدا .. وقفت على التسريحة وشافت برفانه اللي بتعشقه ولمحت تيشيرت بتاعه على الكرسي فشالته وكان فيه ريحة برفانه وريحته هو .. ضمت التيشيرت بعياط مش هتتحمل أبدا كريم يغيب عنها .. مش هتتحمل أبدا بعده أو إنه يفترق عنها .. فضلت حاضنة التيشيرت شوية وبعدها سابته ودخلت تتوضا وطلعت تصلي وقعدت على سجادته والركن اللي هو عامله للصلاة ..
نور وصلت مع نادر وقبل ما تنزل : نور .. مؤمن إنسان كويس ما تضيعهوش علشان خاطر حد وبعدين افصلي بين حبك لملك وحبك لمؤمن وما تخليش ده يتعارض مع ده .
ناهد طلعت تقابلهم وعزمت جامد على نادر يدخل بس رفض ومشي لأنه قرر يعزم ملك على العشا ويتعشوا مع بعض الاتنين وطلب منها تجهز لحد ما يوصل نور ويرجعلها ...
نور دخلت مع ناهد بتوتر وعرفتها على الكل ولاحظت نور إن أمل مش موجودة فقعدت على جنب بس ناهد قربت منها : أمل قلقانة على كريم لأنه اتآخر أوي وعرفنا من شوية إنه في القسم لأنه اتخانق ومش عارفين أي تفاصيل .
نور بصتلها باهتمام : طيب ومحدش راحله ؟
ناهد ابتسمتلها : راحله مؤمن طبعا وعلشان كده ما طلعش يستقبلك .. أصل مؤمن ايه اللي ممكن يمنعه يطلعلك غير الشديد القوي أنتي عارفة بيحبك ازاي ، المهم اطلعي لأمل وحاولي تطمنيها أو ارغي معاها اشغليها شوية لحد ما يوصلوا بالسلامة ليكم .
ناهد ابتسمت لنفسها لأنها هتقرب بينهم بطريقة بسيطة وبالراحة بدون ما مؤمن الذكي اللي حكالها إنه كان عايزهم أصحاب بس معرفش لأن العلاقات دي بتتبني واحدة واحدة وبتاخد وقت تقوى فيه ..
نور ابتسمت بحرج لناهد اللي طلعتها عند أمل فدخلتلها وقعدت جنبها في الأرض وأمل استغربت وبصتلها :أهلا يا نور ازيك .
نور ابتسمتلها : الحمد لله بخير وأنتي .
أمل : أنا بخير الحمد لله .
نور حاولت تطمنها : هيكون كويس وهيجي ما تقلقيش .
أمل دموعها لمعت ونزلوا غصب عنها : لو جراله حاجة أنا أموت .. مابقيتش مستحملة أي حاجة تحصل أبدا .. ومش متحملة حاجة تجراله .
نور بتلقائية قربت منها : يا بنتي تفائلي أنتي ليه متشائمة كده ؟
أمل بعياط : مش عارفة أكون متفائلة .. كنت متفائلة زمان بس كنت بطلع من حفرة أقع في غيرها ..
نور تعاطفت معاها جدا ومسكت ايديها : خلي عندك يقين إن ربنا رحيم .
أمل ابتسمتلها : عارفة وواثقة من رحمته .. بس مش قادرة أمنع خوفي !
نور ابتسمتلها : احكيلي عن العاصفة دي يا أمل ! واحكيلي ازاي حبيتي كريم ، وامتى حبيتيه ؟ وليه سيبتي خطيبك .
أمل سكتت وبصت للأرض ونور اتراجعت : لو مش عايزة أو لو مش حابة تتكلمي معايا علشان أنا أخت ملك فـ .........
قاطعتها أمل وابتسمت : العاصفة ذكرياتها موجعة أوي وصعبة أوي مالهاش علاقة بملك وبعدين أنا مفيش بيني وبين ملك أي عداء ... هي شريكة كريم وبينهم بيزنس وأنا تقبلت ده عادي بالعكس من يومين اتغدينا مع بعض .
نور ابتسمت : اه قالولي ..
أمل بدأت تحكيلها عن العاصفة واللي حصلها كله ليلة العاصفة ..
سمعوا صوت عربية وزمارة وأمل وقفت بلهفة : أكيد هما دول .
نزلت بسرعة وكانت أول واحدة توصل للباب فتحته كان كريم في وشها واتفاجئت بوشه المتعور والدم على قميصه ومسكت وشه بايديها الاتنين وبعياط : أنت كويس ؟أنت فيك ايه ! جرالك ايه ؟ اتكلم .
كريم بصلها ومسك ايديها الاتنين : حبيبتي أنا كويس مفيش أي حاجة .
أمل دموعها نازلة: وشك متعور .
كريم ابتسم : ده شيء لا يذكر نهائي .. أنا كويس جدا .
أمل بصت لقميصه ومسكته وبقلق : الدم ده !
كريم مسك ايدها يطمنها : ده من الجرح اللي في وشي .. أمل بجد أنا كويس مفيش أي حاجة تقلقك .
أمل بتبصله بقلق كله وبتحاول تشوف فيه أي جروح تانية .
كريم بحب : حبيبتي والله أنا فعلا كويس .
أمل هنا مسحت دموعها وكشرت وضربته في صدره وبنرفزة كل جملة بضربة : أنت أصلا إنسان متخلف غبي .. بتتخانق ليه هاه ؟ مش مكفيك كل المشاكل اللي بندخل فيها ! كمان رايح تتخانق ؟ ما بتفكرش فيا نهائي ؟ ما تخيلتش إني قلقانة عليك هنا ! أنت ماعندكش أي تقدير لحد ! أنت .. أنت ......
كريم بذهول : أنا ايه ؟
أمل بحيرة مش لاقية كلام تقوله : أنت رخم معدوم الإحساس و و وبس .
سابته وطلعت لفوق تجري تستخبى من الكل أو تعيط براحتها بعد ما اطمنت عليه ..
كريم عنده ذهول تام ودخل بص لأمه : هو ايه اللي حصل دلوقتي ؟
مؤمن بضحك : اللي حصل إن سيادتك اتعلم عليك خلاص .
ناهد قربت وضمته : حبيبي حمد لله على السلامة .. أنت كويس ! والجرح اللي في وشك ده !
كريم باس ايدها : والله يا أمي كويس .. ده جرح صغير جدا .
سلم على الكل ووقف محتار باصص لفوق وناهد ابتسمت : اطلع هاتها وحايلها كانت هتموت من القلق عليك .
كريم بص لحماه ولحماته اللي ابتسمت وشاورتله يطلع وهو ابتسملها وطلع
عبدالله بص لمراته بغيظ وقالها تطلع وراهم وبالفعل استأذنت ناهد إنها هتطلع تطمن عليهم وقامت وراهم ..
ومؤمن قرب من نور : اعذريني إني ماكنتش موجود في استقبالك .
نور ابتسمت : لا ما تعتذرش .. أنا كنت مع أمل فوق واتكلمنا كتير مع بعض .. هي إنسانة جميلة أوي وأنت كان عندك بعد نظر إنك تطلب مني اجي وتدينا فرصة نقرب من بعض .
مؤمن ابتسم : طيب الحمد لله إنه جه بفايدة تعالي نقعد معاهم بدل ما ناخد جنب كده ، تعالي أعرفك كويس على نونا لأن دي أجمل شخصية ممكن تقابلك في العالم كله .. دي مش مجرد عمتي بس دي حبيبة قلبي .
نور ابتسمت وراحت معاه قعدوا جنبها
كريم طلع كانت أمل في أوضته بتعيط وهي ضامة التيشيرت بتاعه وعايزة تتماسك وتنزل قبل ماهو يطلع هنا .. بس محتاجة الأول تخلص عياط مش هتقدر تكتم العياط ده جواها .. د/ عماد قالها ما تكتمش مشاعرها وتعيط .. بتحاول تقنع نفسها إنه كويس وإنه بخير وإن مفيش حاجة حصلتله بس مش قادرة الخوف مسيطر عليها ..
كريم خبط وفتح الباب كانت ظهرها له وحاضنه التيشيرت بتاعه وبتعيط فهو بهزار : على فكرة أنتي ممكن تحضنيني أنا بدل التيشيرت ده .
أمل حطت التيشرت بتاعه جنبها بإحراج وبصتله بعتاب وحاولت تتحرك لعنده بس لقت نفسها بتقعد على الأرض أو رجليها مش شايلاها جري عليها مسكها بس مش قادرة تقف وبتعيط ضمها لقلبه بكل الحب اللي جواه وهي ضمته برعب من إنها ممكن تخسره وبتعيط وهو بيطبطب عليها : حبيبتي والله أنا فعلا كويس .
أمل بعياط : بس كان ممكن ما تبقاش كويس .. كان ممكن يجرالك حاجة ! كنت ممكن أخسرك .
كريم مسك وشها : بس كل ده ما حصلش أبدا وأنا قدامك اهو كويس .
مسح دموعها : كفاية عياط يا حبيبي .. علشان خاطري كفاية .
أمل بتحاول تبطل عياط وهو بيمسح دموعها اللي بينزل غيرهم : أمل كفاية عياط .
أمل بعياط : مش عارفة أبطل عياط ! خلاص !مش عارفة، مش قادرة ومش هقدر أكمل من غيرك أنت فاهم ؟!مش هعرف أكمل ولا هعرف أعيش تاني .. أنت لازم تفهم ده كويس .. أنت مش مسئول بس عن حياتك أنت مسئول عن حياتي أنا كمان .. أنا روحي بقت متعلقة بيك أنت .
سميرة برا كانت هتدخل بس بنتها محتاجة لجوزها وخافت إنها تنهار تاني فلازم تسيبها تطلع كل مشاعرها وما تكبتهاش .. لازم تعيط وتطلع كل اللي جواها ..
كريم ضمها لقلبه وهمس : طيب اهدي وغمضي عينيكي .. فكري إنك في حضني يا أمل ومش هتفارقي حضني ده .. أنا كويس ومعاكي وأنتي معايا .. خلاص مفيش أي حاجة ممكن تحصل .. هشششش اهدي .
أمل بتحاول فعلا تبطل عياط معاه وبعدت عنه وهزت دماغها : المهم طمني الجرح اللي في حاجبك ده كبير !
كريم ابتسم : لا ده يدوب غرزتين .
أمل بقلق بتشاور على قميصه : وكل الدم ده من غرزتين ؟
كريم هز دماغه : مش متعور في أي مكان تاني .
مسكت ايده اليمين : وايدك زرقا كده ليه !
كريم ابتسم وبص لايده : رضوض مش متعورة هلفها دلوقتي برباط ضاغط .. دي ايدي اللي ضربت بيها .. صدقيني أنا كويس وكمل بمكر: تحبي أقلعلك القميص تتأكدي إني كويس ؟
أمل وشها أحمر وماعرفتش ترد
كريم بضحك : خلاص خلاص معلش .
أمل بصتله كتير : ليه اتخانقت ؟ ليه !
كريم بصلها كتير أوي : لأنه طبع فيا يا أمل مش بعرف أشوف حد محتاج مساعدتي وأنا أقدر أساعده وأتآخر .. ممكن يكون عيب فيا أو ممكن يكون ......
أمل حطت ايدها على شفايفه منعته يكمل : لا مش عيب أبدا .. مش عيب المهم إنك بخير دلوقتي .. وإنك معايا !
حطت ايديها حولين رقبته وضمته أوي وهو ابتسم إن خوفها بيحركها بس بعدت عنه وبصتله : غير هدومك وانزل بسرعة يلا .
وقفت وهو وقف معاها وجت تمشي بس مسك ايدها : استنيني طيب .
أمل ابتسمت : لا طبعا أنا هنزل وأنت خلص وانزل براحتك .. يلا .
سابته وخرجت وهي بتمسح دموعها وشافت أمها قاعدة برا في الانتريه الصغير اللي برا الأوض وبصتلها بحرج وأمها أول ما شافتها : هو كويس صح ؟
أمل هزت دماغها وسميرة وقفت ومسكت ايديها : ما تخافيش عليه يا أمل ،هيكون بخير يا حبيبتي ، يلا ننزل علشان أبوكي يلا .
نزلوا وقعدوا جنب ناهد واندمجوا معاهم وبنات خالها قعدوا معاها يطمنوا عليها وعلى كريم
ناهد وقفت : أم فتحي ( جتلها بسرعة ) جهزي يلا السفرة الكل وقع من الجوع .
فاتن بحرج : طيب استني الباشمهندس ينزل .
ناهد ابتسمت : ما تقلقيش عقبال ما يجهزوا يكون نزل .. أستأذنكم أنا دقايق .
وهي سايباهم قامت سميرة وفاتن فبصتلهم : أنتوا رايحين فين ؟
سميرة ابتسمت : هنيجي معاكي .
ناهد ابتسمت : لا يا حبيبتي اقعدوا ارتاحوا أنا مش هعمل حاجة أنا يدوب هبص على البنات جوا وهم بيشتغلوا .
سميرة بإصرار : اهو هنيجي معاكي وخلاص .
ناهد مارضيتش ترفض أوي وحبت مشاركتهم ودخلوا معاها والاتنين أعجبوا بحجم المطبخ الضخم وقعدوا حوالين ترابيزة كبيرة
ولاحظوا إن في بنتين مع أم فتحي بيساعدوها ولحظة ودخلت عليهم أمل : تحبوا أساعد في حاجة ؟
ناهد ابتسمت : يا حبيبتي أنتي اطلعي ارتاحي .
أمل ابتسمت وقربت منهم : لا خلوني أعمل معاكم حاجة .
أم فتحي ابتسمت : تعالي رصي الحاجات دي في السرفيسات دي .
ناهد كشرت بهزار : يا ست أنتي هتشغلي البنت أول مرة تتعزم معانا تقومي تشغليها .
أم فتحي بضحك : اه هشغلها وبعد الغدا هخليها تعمل القهوة لكريم اللي كل شوية يقولي ما شوفتيش قهوة أمل ! ما تعرفيش قهوة أمل ! ما دوقتيش قهوة أمل !
كلهم ضحكوا وأمل ضحكت وحبت أم فتحي فابتسمتلها : على فكرة هو برضه بيقولي إن أكلك لا يعلى عليه أبدا .
ام فتحي ابتسمت بحب : ربنا يسعدك يا قلبي وتيجي تنوري البيت هنا .
مؤمن بيحمحم وناهد قالتله يدخل ودخل معاه نور : نور كانت عايزة تنضم للقعدة النسائية دي .
ناهد ابتسمت : يا سلام تنضم يلا .
أم فتحي مسكتها من ايدها : تعالي هشغلك جنب أمل تعالي .
ناهد شهقت : يا ست أنتي بالراحة على البنات .
أم فتحي بصتلها : يا ست الحجة سيبيني عليهم ده أنا ما صدقت إنه أخيرا دخلتوا بنات البيت ده .. اسكتي بقى سيبيني عليهم .. مش لازم أطمن على عرايس عيالي ولا ايه !
مؤمن ابتسم وبصلها : طيب بعد ما تطمني ابقي طمنينا نافعين ولا ايه ؟
أم فتحي بصتله وبتشاكسه : ولو قلت مش نافعين ؟
نور بصتله أوي وهو بصلها وحس إنه وقع في شر أعماله وبص لأم فتحي : أنتي يا ست أنتي هتوقعيني في الغلط ولا ايه ! لا أطلع أنا للرجالة برا ! سلام عليكم .
مؤمن خرج كان كريم نازل بيربط ايده بالرباط فمؤمن قرب وبيساعده وكريم سأله : فين الناس !
مؤمن ابتسم : أم فتحي ماسكاهم جوا يحضروا الأكل .. وبتقول هتعاينهم .
كريم ضحك : طيب ندخل ؟
مؤمن بضحك :أنت حر بس أنا ما صدقت فلفصت منهم .. دي قعدة ستات وما أدراك منها حسيت إني محاصر وأي إجابة غلط هتضرب والمشكلة إن ممكن الإجابة تعجب طرف بس تضايق طرف تاني فاللي هو التزم الصمت واهرب .. تعال يا عم نقعد مع الرجالة .
كريم بضحك : لا هدخل الأول أشوف أمل وأرخم عليها .
مؤمن ابتسم : براحتك ربنا معاك .
دخل كريم المطبخ وابتسم أول مالقى أمل بتجهز الأكل
أم فتحي بهزار: قلت أما أشوف هتنفع ولالا .
أمل أخدت بالها من وجود كريم وبصتله مستنية إجابته
كريم بمشاكسة : أيوة ياريت قبل ماأتدبس ياأم فتحي .
ناهد بضحك : شكلك عايز تتضرب ياكريم .
أمل بصتله بغيظ وهو ضحك وكمل : مش بطمن ياماما على نفسي .
سميرة بضحك : ماتقلقش أمل ست بيت شاطرة .
أمل بغيظ : طب ايه رايك بقى مش هعملك أكل أصلا هتعمل ايه بقى؟
كريم بغمزة : ولا يهمك ياحبيبي المهم أنتي .
كلهم ضحكوا وأمل اتكسفت وسكتت
أم فتحي : طب لو قلت إنها مش نافعة ؟
كريم بابتسامة : مايفرقش معايا الكلام ده أصلا هي هتبقى معايا دايما ( وبص لأمل اللي محروجة منه ومن كلامه ) تنفع أو ما تنفعش أنا مش هتجوزها علشان المطبخ
نور بابتسامة وهزار : سمع مؤمن كلامك ده لأنه خاف وجري .
كريم بضحك : جبان ، يلا هسيبكم بقى وأخرج للرجالة ( سابهم وخرج )
قعد معاهم وحسن بص لابنه : ايه اللي حصل بقى !
كريم بهدوء : اتخانقت مع واحد وضربته وللحظ عربية دورية معدية أخدتنا احنا الاتنين .
حسن باستغراب : وأنت من امتى بتتخانق يا كريم وتدخل أقسام ؟
كريم أخد نفس طويل وكشر وبص لأبوه بغضب الكل لاحظه : واحد كان محتاج يتأدب ويعرف إنها مش سايبة فأدبته !
حسن استغرب جدا من غضب ابنه الغير مبرر : وأنت أدبته ! وكسرت ايدك وأنت بتأدبه صح كده !
كريم كشر وبص لبعيد : مش مكسورة دي مجرد رضوض مش أكتر .. لفتها برباط ضاغط وبس .
ناهد مع البنات وبصت لسميرة : تحبي ناكل لوحدنا والرجالة لوحدهم ولا ايه ؟
سميرة بتفكير : مش عارفة براحتكم أنتوا .
سميرة لاحظت إن أمل ونور عينيهم اتعلقوا بيها فضحكت : أنتوا بتبصولي كده ليه ؟
أم فتحي ضحكت : كل واحدة عايزة تاكل مع حبيبها وأنتوا اهو عايزين تفصلوهم ! بعدين مفيش حد غريب في وسطكم تقسموا ليه ! أنتوا بقيتوا عيلة في بعض ولا ايه !
ناهد ابتسمت : فعلا بقينا عيلة بس برضه اللي يريحهم .
سميرة ابتسمت : لا علشان خاطر البنات دي خلينا كلنا مع بعض واهو مفيش حد غريب عيالنا وأجوازنا .
أمل ونور ابتسموا وبصوا لبعض مبسوطين
ناهد طلعت وأعلنت إن الأكل جاهز والكل قام وناهد بتقعدهم على السفرة هي وبتطلب كل واحد يقعد جنبه مراته بصت لكريم بانتباه : ايدك مالها يا حبيبي !
كريم بصلها : مالهاش بس يدوب ربطتها برباط ضغط مش أكتر .. مافيهاش حاجة رضوض مش أكتر ومحدش يسألني تاني عن ايدي ! ايدي كويسة .
ناهد بصت لسميرة وهمست : أضايقلك العيال دي !
سميرة ضحكت : ازاي !
ناهد بخبث : استني ( بصت لمؤمن ) مؤمن تعال هنا جنب كريم .
الاتنين بصولها وشهقوا والاتنين مع بعض : نعم !
كريم كشر : ايه يا حجة ! مؤمن مين هاه !
ناهد وسميرة ضحكوا الاتنين عليهم وهما حسوا إن نونا بتلعب بيهم ..
كريم ابتسم : ماشي يا نونا .. أمل تعالي يا حبيبتي جنبي هنا .
حسن بص لابنه بتحذير وكريم لاحظ فبصله : مراتي وبقعدها جنبي حضرتك بتبصلي ليه !
حسن كشر : يا ابني أبوها قاعد !
كريم باستغراب : وأبوها على عيني وعلى راسي من فوق .. عمي ! هو أنا غلطان كده إني عايز اقعدها جنبي !
عبدالله ضحك من أسلوب كريم : لا مش غلط يا سي كريم .. اقعدي يا أمل جنب جوزك .
أمل راحت جنبه وكريم ابتسملها وبص لنور : تعالي يا نور جنبها وبراحتك بقى عايزة تقعدي الأخ ده جنبك وتعطفي عليه قعديه !
نور ضحكت هي وأمل وقعدوا جنب بعض وكل واحدة جنبها حبيبها
مؤمن قبل ما يقعد بص لنور : أقعد ولا ايه ؟
نور ضحكت بحرج : اتفضل زي بيتكم برضه .
كلهم ضحكوا وقعدوا وبدأوا ياكلوا ويتكلموا
كريم بياكل بالراحة بالشوكة اللي في ايده الشمال ..
ناهد بصت لابنها : مش هتقولنا بقى ليه اتخانقت ؟
كريم بهدوء مركز على طبقه : ما أنا قلت لبابا إني ضربت واحد بيقل أدبه وعربية دورية معدية أخدتنا احنا الاتنين .
حسن اتدخل : بس ما قلتش ضربته ليه ؟ ايه اللي عمله لدرجة يستحق علشانها الضرب لدرجة ايدك تبقى بالمنظر ده وهو يدخل المستشفى !
كريم بصله باهتمام : دخل المستشفى ؟ عرفت منين ؟
حسن بصله : المحامي كلمني وأنت فوق .. دخل المستشفى وعنده كسور في أنفه وعنده كدمات وأخد غرز كتيرة مش اتنين زيك .. بعدين الشهود قالوا إنه ضربك ضربة واحدة بس في وشك وأعتقد دي اللي عورتك في حاجبك وأنت مسكته وكنت هتقتله !
كريم كشر واتنرفز : أنا ماكنتش هقتله وحتى لو قتلته هو يستاهل .. هو كان بيجرجر واحدة يركبها عربيته غصب عنها .. بياخدها من أمها .. متخيل واحدة تبقى ماشية مع أمها وواحد يشدها منها وماسكها من شعرها عايز ياخدها ! وبيضرب فيها بغباء !
حسن بهدوء : طيب تعرف إن الواحدة دي مراته ! وهو كان بياخدها بيته !
الكل شهق وبصوا لكريم اللي ملامحه كلها جامدة وما اتهزش وما علقش
مؤمن اتدخل : عمي أكيد ماكانش يعرف إنها مراته وإلا ماكانش هيضربه كده وأي حد مكانه هيعمل ده !
كريم بهدوء : لا يا مؤمن عرفت إنها مراته بس برضه عرفت إنها مش عايزة تروح معاه وعايزة تفضل مع أمها وبعدين أنت ما شوفتش شكل البنت وكمية الضرب اللي اتعرضتلها هي وأمها من همجي بالشكل ده .
حسن زعق : أنت مش مصلح اجتماعي و مش هتصلح الكون .
كريم بجمود : مش هصلح الكون بس مش هشوف قدامي غلط وهسكت .
ناهد اتدخلت : خلاص يا حسن اللي حصل حصل .. خلينا ناكل ! الكل جعان وتعبان خلونا ناكل اذا سمحتوا .. يلا يا جماعة اتفضلوا .. بعد الأكل نتكلم براحتنا .
ناهد حطت قدام كريم شريحة استيك هو وأمل وكريم مسك السكينة يقطعها بس بمجرد ما مسكها وقعت من ايده على الطبق والكل بصله فاعتذر وحاول يمسكها تاني بس برضه وقعت من ايده تاني
ناهد بقلق : أنت ايدك واجعاك للدرجة دي يا كريم !
كريم بصلها وابتسم : أمي أنا كويس ما تقلقيش .
أمل بصتله بانتباه : كويس ؟
كريم بصلها : أيوة كويس !
أمل كشرت : طيب السكينة بتقع ليه ؟
كريم بإصرار : يا بنتي أنا كويس ! بعدين مش عايز أقطعها هاكلها كده .
مسكها بايده وبدأ ياكلها وبيأكد : أنا كويس .
أمل فكرت للحظة وبعدها بصتله : طيب .. قطعهالي أنا زي ما اتغدينا مع بعض آخر مرة أنت عارف إني مش بعرف أقطع بالسكينة .. قطعهالي أنت !
كريم بصلها كتير وهي منتظرة إجابته
ناهد اتدخلت : هاتي يا حبيبتي أنا أقطعهالك .
أمل بصتلها : لا يا ست الكل تسلمي أنا حابة آكلها من ايد كريم !
أمل عينيها مركزة على كريم جامد وأبوها كان هيعترض بس استنى يشوف دماغها ايه !
كريم بص لأمل : اوك يا أمل .. ايدي واجعاني ومش قادر أمسك بيها السكينة !
أمل دموعها بتلمع : يبقى ما تقوليش إنك كويس وإنك مش تعبان وإني مأفورة .. وزي ما قلتلي وطلبت مني إني ما أكبتش مشاعري وأتكلم عن أحاسيسي يبقى أنت كمان مطلوب منك ده !
كريم كشر وباستغراب بصلها : أمل ده وجع هيخف بعد يوم ولا اتنين مش وجع جوايا !
أمل بنرفزة : مش وجع جواك ؟
كريم برفض : لا يا أمل مش وجع جوايا وايدي يومين وهتخف إن شاء الله .
عبدالله اتدخل : أمل ! سيبي جوزك ياكل براحته وما تضغطيش عليه !
أمل بصت لأبوها : لا مش هسيبه ياكل براحته يا بابا .. كريم أنت ضربت الراجل ده ليه للدرجة دي ؟
كريم بيحاول يمسك أعصابه وبيتنفس بالعافية ورد بهدوء : علشان ضرب البنت دي .
أمل كررت سؤالها تاني بنفس اللهجة : كريم أنت ضربت الراجل ليه ؟
كريم رد بنفس الإجابة بس أنفاسه بتعلى وبيتوتر زيادة بس بيحاول ما يظهرش ده : علشان ضرب البنت دي يا أمل !
أمل كررت تاني وزعقت : كريم أنت ضربت الراجل ليه !
عبدالله زعق : كفاية يا أمل .
أمل تجاهلت زعيق أبوها وكررت سؤالها : كريم أنت ضربت الراجل ليه ؟
كريم هنا رمى الشوكة اللي في ايده بعنف على الطبق وانفجر : علشان ما ضربتش الكلاب التانيين بالشكل ده ؟ ده اللي أنتي عايزة تسمعيه يا أمل ؟ علشان تخيلت إن البنت دي أنتي ! علشان نفسي دلوقتي أروح للعيال دي وأضربهم التلاتة لحد ما أقتلهم تماما .. وضربت الراجل ده النهارده لأني تخيلته واحد منهم .. بس ده ما يمنعش أبدا إنه يستاهل الضرب .. بعد اذنكم .
سابلهم الأكل وقام طلع لبرا الجنينة وحالة صمت رهيبة سيطرت على المكان قطعه عبدالله بلوم لبنته : ارتاحتي كده لما ساب الأكل وقام ؟
اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇
لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه
👇👇👇👇👇
Comments
Post a Comment