Main menu

Pages

رواية العاصفه الجزء الثاني الحلقه السادسه عشر والسابعة عشر والثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرون بقلم الشيماء محمد جميع الفصول كامله

 رواية العاصفه الجزء الثاني الحلقه السادسه عشر والسابعة عشر والثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرون بقلم الشيماء محمد جميع الفصول كامله 


الحلقة ١٦ 

الضابط : معانا أمر ضبط وإحضار لحضرتك .

كريم باستغراب : ليه ؟ بتهمة ايه ؟

الضابط :التعدي على راجل ومراته بالضرب .

أمل بصت لكريم بذهول ورعب وهو وقف وبصلها : ما تقلقيش أنتي ، أنا شوية وراجع .

أمل مسكت دراعه برعب : ماأقلقش ازاي ؟ طيب هاجي معاك ، أو السواق يجيبني وراك .

كريم كشر : أمل ! ما تقلقينيش عليكي بقى الموضوع بسيط .. بعدين مش غريب يعني .

أمل بصتله بذهول : مش غريب ازاي ! أنت كنت عارف إن هيتقبض عليك ؟

كريم بص ناحية الضابط وبصلها : مش وقته خلاص .. السواق هيوصلك عند ماما وتروحي معاها .

أمل كشرت بغضب : أنت متخيل إني ممكن أروح اشتري حاجة فرحي وجوزي مقبوض عليه أصلا ! أنت بتتكلم بجد ولا بتهرج ؟

كريم : يا بنتي الموضوع وقت مش أكتر .. روحي بس بلغي بابا وهو هيتعامل .

قاطعهم دخول حسن بتوتر وبص للضابط : في ايه وحضرتك عايز ايه ؟

الضابط بهدوء : معانا أمر بالقبض عليه .

حسن كشر : تقبض على ابني ! أنت مش عارف هو مين ! وبعدين تقبض عليه بتهمة ايه !

الضابط بصلهم : يا جماعة أنا باخد أوامر بنفذها فالكلام ده مش معايا .. تشوفوا وكيل النيابة وتتكلموا معاه مش معايا .

أمل ماسكة ايد كريم مش عايزة تسيبه وهو بص لأبوه وبيقرب منهم : بابا أنا هنزل معاه وحضرتك كلم المحامي خليه يحصلني وأمل ما تسيبهاش لأنها مش عايزة تسمع الكلام وتروح عند أمي !

بصلها وبيشد ايده منها وهي دموعها بتلمع : حبيبتي ساعة بالكتير مش أكتر وهتشوفي بنفسك .. يلا سلام دلوقتي .

نزل معاهم و أمل بصت لحماها ودموعها بتنزل : هنعمل ايه يا عمي !

حسن بصلها بتعاطف : الأول كده تهدي وإلا هروحك البيت .. يلا هنكلم المحامي في الطريق ونحصله يلا .. ولا هتقعدي تعيطي ؟

أمل مسحت دموعها بسرعة : لا لا مش هعيط يلا حضرتك .

نزلوا مع بعض وحسن كلم كذا محامي يقابلوه ..


كريم دخل عند وكيل النيابة اللي استقبله بذوق وقعد قصاده : خير يافندم ! أنا هنا ليه ! مش المفروض امبارح كان الموضوع دفاع عن النفس النهارده ازاي بقى تعدي ؟

وكيل النيابة : البنت وأمها شهدوا إنك ضربته وعاكستها وكنت عايز تاخدها منه .

كريم بذهول : وحضرتك مصدق الكلام ده !


وكيل النيابة بأسف : للأسف أنا مش بحكم بإحساسي احنا لينا الشهود والأدلة .

كريم هز دماغه بتفهم وسند على المكتب قرب من وكيل النيابة : ينفع أكلم البنت دي وأمها؟

الباب خبط ودخل العسكري : في كذا محامي برا بيقولوا إنهم حاضرين معاه .

وكيل النيابة شاورله يدخلهم ودخل المحامي مجدي فتح الله ومعاه تلاتة كمان وراه ومجدي بص لكريم يطمنه وبص لوكيل النيابة : حاضر معاه يافندم .

وكيل النيابه بصلهم : بصوا الموضوع بسيط ويتحل بسهولة مش محتاج أربع محامين أبدا .

كريم ابتسم : مش هيحتاج فعلا بس والدي بيقلق شوية .. المهم أقدر أكلمهم ؟ البنت و والدتها ؟

وكيل النيابة بصله : شوف يا باشمهندس حضرتك طبعا معروف وليك اسمك ووزنك واسم شركتك معروف فلو عايز نصيحتي لم الموضوع .. البنت وأهلها غلابة .

كريم ابتسمله : أنا فاهم حضرتك كويس بس برضه عايز أتكلم مع البنت .. لازم أفهم منها مين ضغط عليها وخلاها تغير أقوالها وكلامها .

وكيل النيابة : عيلتها ؟ جوزها نفسه ؟ خوفها منه ! الناس دي بتحسبها غيرنا .. بس على العموم هدخلهم هنا وده بشكل ودي لأن ده ممنوع أصلا.

كريم بص للمحامي مجدي : مش محتاج لكل ده كفاية حضرتك معايا واشكر الباقيين وخليهم يشوفوا أشغالهم .. حضرتك كلمهم .

مجدي بالفعل مشى الكل وفضل هو فقط

وكيل النيابة نادى العسكري يجيب البنت ووالدتها وأخوها اللي واقفين منتظرين برا.

العسكري استأذن : والده و مراته برا عايزين يدخلوا ينفع ندخلهم ؟

وكيل النيابة بص لكريم بحيرة ومش عارف يعمل ايه هو واثق من كريم ومن عيلته لأن ليهم وزنهم فبص للعسكري وشاورله يدخل الكل

دخلوا الاتنين وأمل قربت من كريم بتوتر : أنت كويس ؟

كريم ابتسم : أنا كويس مش عارف أنتي ليه قلقانة كده !

حسن وأمل قعدوا على كنبة في الجنب بهدوء زي ما كريم طلب منهم .. 

دخلت البنت و وراها أمها وأخوها والبنت بصت ناحية كريم اللي قاعد باسترخاء 

وكيل النيابة :  ادخلي يا سامية تعالي وقوليلي هو ده اللي اتعدى عليكي أنتي وجوزك وأمك ؟

الأم دموعها نازلة وباصة للأرض وأخوها اللي اتكلم : أيوة هو يا باشا .

وكيل النيابة : أنت تخرس خالص .. أنت كنت موجود علشان تعرفه ؟

الولد اتراجع وكشر : حاضر يا باشا هخرس انطقي يا بت يا سامية قولي .

سامية بصت لأخوها بعياط وبصت لأمها اللي باصة للأرض ومش مبطلة عياط

وكيل النيابة : بقولك ايه احنا مش فاضيين ومش هنستناكي النهار كله انطقي هو ولا مش هو ؟

سامية بعياط : هو .

أمل بغيظ وقفت : هو عملك ايه ! دافع عنك ؟ ده شكرك له ؟ بتتهميه ؟

كريم شاور لأمل تقعد مكانها وبهدوء: اسكتي أنتي واقعدي .

وكيل النيابة : قوليلي يا سامية احكيلي تاني عملك ايه ؟

أخوها اتكلم : يا باشا ماهي قالتلك إنه كان عايز يركبها العربية غصب عنها .

وكيل النيابة بصله : لو فتحت بوقك تاني هرميك في الحجز فاهم ولا أفهمك يا اسمك ايه أنت ؟

أخوها : اسمي ناصر يا باشا .. ناصر عرفة .

المحامي اتدخل : واضح يافندم إن البنت وأمها واقعين تحت ضغط وتهديد علشان يغيروا أقوالهم !

ناصر كشر : ضغط مين لا مؤاخذة دي أمي ودي أختي ويهموني ! دول لحمي .

كريم رد عليه بهدوء : وعلشان هما لحمك بتبيع فيهم وتشتري صح ! بعدين أنت بتتكلم ليه ! مش سبق واتطلب منك تسكت ! ( بص لوكيل النيابة ) هو ما ينفعش نخرجه برا الأخ ده !

وكيل النيابه ابتسم : ينفع طبعا .. خده يا عسكري برا .

ناصر بغيظ : طيب ليه كده يا باشا ! بت يا سامية أنتي تقولي كل حاجة وتخرجي منصور يا بت سامعة !

العسكري شده لبرا وقفل الباب وكريم هنا بص لسامية : اتكلمي يا سامية .

سامية بتوتر : أنا ... أنا .... ( بصت لوكيل النيابة ) هو ضرب جوزي والناس اتلمت علينا واتصلوا بالبوليس بس ده اللي أعرفه .

حسن كان هيتكلم بس كريم شاورله يسكت

المحامي بتهديد : أنتي عارفة ايه عقوبة الشهادة الزور ؟

كريم بهدوء : أستاذ مجدي سيبها .. خليها تقول اللي نفسها فيه .

سامية بصتله ودموعها بتنزل : أنا آسفة بس ده اللي عندي ومش هغير كلامي .

كريم ابتسم بتفهم : مفيش أي مشكلة عادي .. كلامك مش هيفرق معايا أصلا .

سامية هي وأمها بصوله وسامية باستغراب : ازاي مش هيفرق !

كريم بهدوء : هيفرق في ايه ! هو لو هيفرق مع حد فالحد ده أنتي بس لكن أنا عادي جدا .

أمها بصتله باستغراب : ازاي يا باشا .

كريم وقف وقرب منهم : أفهمك .. سواء أنا ضربت جوزك دفاع عنك أو ضربته علشانك أنتي ، في كلتا الحالتين مش هتفرق لأن جوزك سوري في الكلمة كلب فلوس .. لو رمتله الف ولا الفين هيسحب البلاغ ويرجعلك أنتي يكمل مرمطة فيكي .. مش ده اللي بيحصل ! يعني اللي شوفته ده كان في الشارع ما بالك في بيته بيعمل فيكي ايه !

سامية بعياط : ده نصيبي وده قدري وخلاص رضيت بيه طالما تقدر تطلع منها اطلع وسامحني لأني مش هغير أقوالي دي ومش هقدر أغيرها أصلا .. أنتوا مش عارفين احنا عايشين ازاي ! منصور أيوة كلب ومش بس كلب فلوس ده كلب في كل حاجة ده أنا كمان بظلم الكلب لما بشبهه بيه بس أنا وأمي عايشين في بيته علشان أخويا متجوز في بيت أبويا ويعتبر طردنا منه أو باعني لمنصور فلو اتطلقت هروح فين أنا وأمي !

كريم بصلها : غيري قدرك يا سامية .. اعملي قدر جديد .. اختاري .

سامية بصتله : مفيش اختيارات قدامي .

كريم ابتسم بيطمنها : لا في .. أنا قدامك اختيار جديد .. ايد بتتمدلك .. بس خلي بالك الفرصة بتيجي مرة واحدة في العمر .

أمل بصت لكريم أوي باستغراب مش فاهماه ازاي هو قدر البنت دي وايه اللي في دماغه ؟ ليه بيطمنها كده ! كشرت غصب عنها .. أيوة هي متعاطفة مع البنت بس مش للدرجة دي ..

سامية قاطعت تفكيرها : تقصد ايه بالفرصة !

كريم وقف وبصلهم : أنا مستعد أطلقك منه .

أمها قاطعته : يا بيه نروح فين ؟

كريم كمل : يا حجة اسمعيني للآخر وبعدها قولي كلمتك  .. مستعد أطلقك منه وهتكفل بيكي أنتي و والدتك هرجعك كليتك أو زي ما وقفتي تكملي لأني ما أعتقدش إنه بيعلمك وهوفرلك مكان كويس تعيشي فيه أنتي ووالدتك معززين مكرمين ويكون عندك راتب شهري يكفيكي ويكفي مصاريف تعليمك وبعد ما تخلصي لو عايزة تشتغلي هشغلك .. وربنا ساعتها يكرمك براجل بجد يتجوزك مش شبيه الرجال ده .. قرري هتختاري ايه ! أنا زي ما قلتلك مش فارق معايا .. يا جوزك هيسحب الشكوى وياخدك لبيته يا أنتي هتشتكيه وهتتطلقي وآخدك أنا لبيتك أنتي ولدنيا تانية تعيشي فيها بكرامة مع والدتك .. الكرة في ملعبك أنتي ووالدتك .. قرروا .

كريم راح وقف جنب أمل اللي بصتله بنظرة غريبة أوي معرفش يفهمها ! هل ده إعجاب ؟ حب ! ضيق ! غيرة ! معرفش يحدد نوعها ..

أم سامية : هو حضرتك ممكن ترجع في كلامك ده ! أنت عارف إن ابني ولا جوزها ممكن والله يقتلونا .

حسن وقف : أنتوا في حمايتنا ولا ابنك ولا جوزها يقدروا يهوبوا ناحيتكم أبدا .. بعدين طالما ابني قال كلمة فهو ادها .

سامية ابتسمت لأمها وبصت لوكيل النيابة : خلاص يا بيه .. أنا هقول كل اللي حصل  جوزي منصور كان عايز ياخدني لشغل جديد زي رقاصة كده بس مش رقاصة هو قال بس أفتح ازايز خمرة في صالة وأنا رفضت فكان واخدني غصب عني وأمي كانت بتحاول تحوشه بس مش قادرين عليه لولا هو .. ربنا بعته ليا خلصني من ايده وكان هيمشي بس منصور اللي ضربه الأول حتى عوره في حاجبه بالخاتم اللي في ايده وبعدها الأستاذ دافع عن نفسه بس والباقي معروف .

المحامي اتدخل : أعتقد كده الأمور كلها وضحت .

وكيل النيابة ابتسم : وضحت وكانت واضحة بس أنتوا عارفين القوانين .. خلونا نخلص الإجراءات كلها .

كريم بص للمحامي : ارفعلها قضية خلع واعمله محضر بعدم التعرض .

فضلوا شوية لحد ما خلصوا كل الإجراءات وبعدها خرجوا فناصر جري عليه : أنت خرجت ليه ! ده ايه الكوسة دي ! هو اكمننا غلابة يعني ولا ايه !

كريم بصله بهدوء : لا اكمنك كلب بس .. أختك قالت اللي حصل وصاحبك هيلبس قضية وهيتحاكم بالتعدي عليها وهتتطلق منه ومش بس كده هيتعملك أنت وهو محضر بعدم التعرض ليها أو لأمها .

ناصر بغضب : ده أنا أشرب من دمها .

كريم ابتسم : ولا تقدر تلمس شعرة واحدة منها ولا هتشوفها أصلا تاني بعد النهاردة .

كريم زقه بهدوء من وشه وسامية خرجت هي وأمها وناصر جري عليهم بس العسكري مسكه : في محضر ضدك بعدم التعرض .

ناصر فضل يزعق في أخته : بيعتيني يا بنت عرفه .. أماه عقلي بنتك ! خليها تطلع جوزها هتترمي في الشارع يا أماه.

أمه بصتله بقرف : يا ريتك موت ولا خلفتك ولا ربيتك اخص عليك راجل عرة من دون الرجالة يلا يا بت خلينا نعيش عيشة نضيفة من النهاردة بعيد عن الكلاب دول .

ناصر زعق : هقتلك يا سامية وهتشوفي .

العسكري مسكه من قفاه وشده على الزنزانة

سامية خرجت هي وأمها وقدامهم كريم وأبوه وأمل ويدوب خرجوا الشارع كان مؤمن نازل من عربيته جري وشافهم : في ايه ؟ علياء يدوب قالتلي لما وصلت الشركة .

كريم ابتسم : الموضوع خلص خلاص مفيش حاجة المهم خد بابا وارجعوا الشركة أنتوا ومعاكم السواق وأنا سيبولي العربية .

مؤمن مسك كريم من كتفه : بأمانة أنت كويس ؟

كريم ابتسم : ما أنا قدامك كويس ، يلا روحوا يلا .

حسن بصله : أنت هتروح فين ! بالجماعة اللي معاك ؟

كريم بصلهم وبص لأمل : البيت عند نونا .. وبعدها هنظبطلهم مكان ما تقلقش أنا هتعامل .. يلا .

كريم ركب أمل جنبه وسامية وأمها ورا ومؤمن أخد حسن والسواق ورجعوا الشركة

كريم ركب مكانه ويدوب هيدور المفتاح مقدرش بايده المصابة وأمل مكشرة ومطبقة ايديها الاتنين وشافته بس باصة لقدامها

بايده التانية بيحاول يدور العربية وهي بغيظ زقت ايده ودورتها هي ورجعت لتطبيقة ايدها تاني ! كريم بصلها وشاور على غيار السرعة : حركي ده هاتيه عند  الR

أمل كشرت وبصتله : ولما أنت مش قادر تسوق مشيت السواق ليه !

كريم ابتسم : علشان أنتي معايا ! أنتي تكمليني .

أمل كشرت وبتداري ابتسامتها بس برضه متضايقة

أم سامية بحرج : احنا هنروح فين دلوقتي يا ابني ! مش عايزين نضايقك ونضايق مراتك .

أمل بصتلها وابتسمت : لا أبدا مفيش أي مضايقة .. بس قولولي ليه ساكتين على الوضع ده ! والذل ده ! ليه وافقتي من الأول تتجوزي واحد زي كده ؟

سامية بعياط وتهكم : وافقت ؟ اللي زيي مالهاش تقول اه ولا لا .. أخويا خيرني ما بين الشارع أنا وأمي أو الجواز فقلت يمكن يطلع راجل بجد بس طلع حقير .. حقير أوي .

بتعيط وصعبت على أمل فمدت ايدها ليها : ما تعيطيش .. واحمدي ربنا إنه بعتلك كريم هو ( بصتله بغيظ ) مش بيتأخر أبدا عن مساعدة أي بنت .

كريم ابتسم غصب عنه لأنه أخيرا فهم سر غضبها ايه ! وسابها تتكلم معاهم لحد ما وصلوا البيت .. البواب فتحلهم ودخلوا ونزلوا وسامية وأمها ماسكين ايدين بعض بتوتر وقلق وأمل بتشجعهم يدخلوا معاهم

ناهد وقفت تستقبل ابنها وضمته بحب وضمت أمل : مرات ابني الجميلة .

أمل ابتسمتلها وبعدها ناهد كشرت لما شافت سامية وأمها وبصت لهدومهم وشكلهم باستغراب

أم سامية بحرج : اعذرينا يا هانم .

ناهد بصت لابنها اللي وضح : دول ضيوفي يا أمي لحد ما أشوف مكان مناسب .. دي البنت اللي خلصتها امبارح من جبروت جوزها هي و والدتها .

أمل بصت لناهد عايزة تشوف رد فعلها ايه في موقف زي كده بس اتفاجئت بناهد بتبتسم وبتهز دماغها بتفهم : يا أهلا بيهم ينوروا البيت طبعا .. أم فتحي ( جتلها بسرعة ) خديهم في أوضة الضيوف فوق خليهم يرتاحوا شوية وينزلوا .. وتعاليلي بسرعة .. اطلعوا معاها ارتاحوا ووقت ما تحبوا تنزلوا انزلوا اعتبروا البيت بيتكم يلا .

طلعوا مع أم فتحي وأمل انتظرتهم يختفوا وبصت لناهد باستغراب : عادي كده تفتحي بيتك لأي حد ! افترضنا كانوا حرامية ولا قتالين قتلة ولا أي حاجة .

ناهد ابتسمت : يا حبيبتي الغلب والانكسار باين عليهم أوي .. بعدين أنتي بتعاملي ربنا اللي جوا النفوس ده بتاع ربنا احنا لينا بالظاهر ربنا له الباطن .

كريم حط ايده على رقبة أمل بغيظ : اتعلمي ازاي تتعاملي مش البوز اللي ضارباه .

أمل بصتله بتذمر: هو أنت هتفضل طول الوقت تحميلي البنات ولا ايه ! حامي البنات سيادتك يعني ؟

كريم ضحك : والله أنتي أول واحدة ومعرفش بعد كده بيتوالوا ليه ؟ 

ناهد ضمتها : بس أنتي اللي دخلتي قلوبنا كلنا مش بس قلبه هو .. وأنتي اللي دخلتي البيت ده وإن شاء الله هتعمريه حب وسعادة .. يلا هسيبكم أشوف ضيوفنا دول وأرجعلكم يلا .. العمال على وصول وعيلتك برضه على وصول بعتلهم السواق من بدري .

ناهد انسحبت وسابتهم وأمل مطبقة ايديها الاتنين وكريم مسك ايديها المطبقين وبيشدها وراه وهي ماشية مكشرة لحد ما خرجوا الجنينة برا .. اتصل بالسواق يجيله بسرعة

كريم بحب : مالك يا حبيبي غيرانة ليه ؟

أمل مكشرة : مش غيرانة بعدين دي عيلة مش هغير منها .

كريم باستغراب : امال ايه بقى !

أمل بصتله بحب وخوف : مش هقدر كل يوم أخاف كده عليك وأحط ايدي على قلبي لحد ما ترجع أو كل ما تتأخر أفترض يا ترى اتخانقت مع مين النهاردة !

كريم مسك ايديها الاتنين بحب : سيبيها على ربنا الخوف والقلق ولا بيقصروا عمر حد ولا بيزودوه يا أمل .. فسيبيها على الله وبس .

كريم شدها لحضنه وضمها : أنا معاكي دلوقتي وده المهم .. بكرا سيبيه لبكرا.. المهم هرجع أنا الشركة وأنتي شوفي بقى أمي مجهزالك ايه ولا ناويالك على ايه .. عايزة حاجة مني ؟

أمل بصتله : لا شكرا سلامتك .. (وكملت برجاء) طيب خليك معايا بلاش تروح النهاردة .

كريم ابتسم وباسها في خدها بحب : قلبي أنا ورايا حاجات كتير وبعدين ما تنسيش إننا هناخد إجازة طويلة ولازم نستعدلها..

السواق وصل وركب العربية ومنتظر كريم اللي بصله وبص لأمل : كلميني كل شوية اوك ؟

أمل هزت راسها بموافقة و فضلت متابعاه لحد ما مشي بالعربية وبعدها دخلت الفيلا


ناهد أخدت هدوم لسامية ولمامتها ودخلت عندهم وضايفتهم وطلبت منهم ينضموا لهم بعد ما يخلصوا ..

سامية حست إن الدنيا ممكن ترجع تضحكلها من تاني .. مش قادرة تصدق أبدا إنها خلصت من أخوها وجوزها ..

شوية ونزلوا كانت الدنيا زحمة والكل بيختار ويجهز ويشيل ويحط وأمل شدت سامية تندمج معاها وحست اد ايه هي غلبانة جدا ..

أما كريم وصل الشركة وأول حاجة عملها طلب علياء مكتبه وهي وقفت منتظرة أوامره

كريم بصلها : عايزك تشوفيلي شقة صغيرة لواحدة ومامتها .

علياء باستغراب : ماشي بس فين الشقة في أي منطقة مواصفاتها ؟

كريم بتفكير بصلها شوية وبعدها : بصي كلمي البيت عندنا واطلبي تكلمي سامية .

علياء : مين سامية ؟

كريم : دي البنت اللي اتخانقت علشانها امبارح .. المهم البنت دي هنتكفل بيها .. بتعليمها ، بمصاريفها ، بلبسها ، بكل حاجة  فأنتي شوفي هي وصلت لفين في تعليمها وهنخليها تكمل وبناء على المكان اللي هتكمل فيه اختاري شقة قريبة .. فهمتيني ؟

علياء ابتسمت : فهمتك يا فندم .. مطلوب دلوقتي أهتم بالبنت دي ونقدم ورقها تكمل تعليمها على حسب ما وقفت .. هنشوفلهم مكان يقعدوا فيه ، هنخصصلهم راتب ، هنساعدهم لحد ما يستقروا .. صح كده؟ 

كريم ابتسم : براڤو عليكي .. أنا فعلا مش عارف من غيرك كنت عملت ايه !

شكرها وخرجت تشوف هتعمل ايه وكلمت بالفعل سامية تعرف منها كل التفاصيل .. 


نادر قرر يروح لسليم ويشوف ازاي يخليه يطلق أخته .. 

راح مكتب خالد أبوه وقعد قصاده : ملك قالتلك إنها طلبت الطلاق ؟

خالد هز دماغه : أيوة بلغتني وقالت إن سليم رافض يطلق .

نادر كشر : مش بمزاجه أصلا .. أنا هخليه يطلق .. حضرتك بس جهزلي كل حاجة وأنا هروح أجيبه يطلقها .

خالد باستغراب : تجيبه ؟ مش هيرضى يجي .

نادر ابتسم بخبث : مش بمزاجه أصلا .. أنا هروح دلوقتي وحضرتك جهز المطلوب لطلاقهم .

خالد وقفه قبل ما يخرج : نادر ! خلي بالك من نفسك ليقل أدبه .

نادر ابتسم : ده أنا نفسي يقل أدبه علشان أربيه .. يلا سلام .

خارج ولمح مروة داخلة لمكتبها فبصلها وغمزلها فاتحرجت ودخلت بسرعة وهو ابتسم وكمل طريقه لسليم محمد الحسيني


وصل لشركتهم ودخل بهيبة وسأل عن مكتبه وطلع وجاي يدخل لقى السكرتيرة وقفت في وشه فبصلها : سليم الحسيني !

السكرتيرة بقلق : موجود بس نقوله مين ؟

نادر بصلها : ما تقوليش أنا هقوله بنفسي .

دخل والبنت خافت أصلا تقف في وشه ..

سليم اتعدل أول ما شافه ويدوب هينطق بس نادر ماادالوش أي فرصة

نادر بصله : نعم ! سيادتك عايز ايه ؟

سليم بتوتر : أنت اللي جاي عندي المفروض أنا أسألك السؤال ده !

نادر قرب وقعد وحط رجل على رجل : أنا هعوز منك أنت ايه أصلا ! سيادتك تطلق ملك بهدوء ومن سكات لو عايز حاجة بلغني بيها .

سليم قعد وبصله : مش هطلق .

نادر رفع نظارته من على عينيه : أنا مش بعرض عليك أو بخيّرك مثلا  .. أنا بس ببلغك باللي هيتم .

سليم بصله أوي : مش هطلق .

نادر بهدوء : ده آخر كلام عندك؟ 

سليم بتحدي : أيوة آخر كلام ووريني جمال خطوتك .

نادر وقف ولبس نظارته : هوريك حاضر .

سابه وخرج وراح لمكتب محمد الحسيني وقف مع السكرتيرة : بلغيه إن نادر سيف الدين برا .

السكرتيرة دخلت وخرجت بسرعة : اتفضل حضرتك .

نادر دخل ومحمد رحب بيه بس نادر رد باقتضاب 

محمد الحسيني : حضرتك تشرب ايه الأول ؟

نادر بهدوء : أنا مش جاي أتضايف هنا أنا هما كلمتين ورد غطاهم الأول أعرفك بنفسي أنا نادر سيف الدين مدير شركة خالد عبدالرءوف أعتقد عرفتني .

محمد استوعب : اه اه عرفتك أنت ابنه ! طيب خير  ؟

نادر بصله : مطلوب ابنك يطلق ملك لا أكتر ولا أقل ، هتعقله حضرتك وتخليه يطلق بهدوء مفيش مشكلة مش هيعقل هيطلق غصبا عن أنفه ده أولا وثانيا هنعتبر ده تصريح منكم بمعاداة مجموعة شركاتنا كلها فاختاروا الطريقة اللي هنتعامل بيها مع بعض .

محمد باستغراب : وليه عايز تطلقهم ! ليه كده ! ملك معززة مكرمة في بيتنا لو زعلانة أنا بنفسي أراضيها !

نادر بصله باستغراب : الظاهر إن حضرتك ماعندكش أدنى فكرة عن ابنك وتصرفاته !

محمد بص لنادر : عمل ايه سليم ! ايا كان اللي عمله أكيد مش الحل الطلاق !

نادر أخد نفس طويل : ابنك حاول يمضي ملك غصب عنها على تنازل لنصيبها في الشركة  لدرجة وصلت للأذية .. ابنك راح بلغ عن والدي واتسبب في حبسنا كلنا وأكيد أنت سمعت باللي حصل بس للأسف معرفش يعمل حاجة لأنه أقل من إنه يعمل حاجة .. ابنك اتجوز جوهرة لكن معرفش قيمتها فبالتالي خلاص فرصته خلصت .. هيجي بالذوق ولا نبدأ الإجراءات التانية وأظن الخلع مابقاش أسهل منه ويبقى ابنك الراجل المخلوع ؟

محمد الحسيني مذهول ومش عارف ينطق وبص لنادر : اديني لحظة معاه اذا سمحت ..

انتظرني لو سمحت .

محمد راح لابنه وفضل يلوم فيه ويعاتبه

سليم بغضب : مش هطلقها ده بعينهم وهروح أقول عنها ناشز وأجيبها بيت الطاعة .

محمد بذهول : أنت عبيط ولا أهبل ! ولا فاكرها قليلة ! أنت متخيل إن اللي برا ده هيسيبك تطلع وتروح وتعمل ! ده هياخدك من قفاك دلوقتي .. سيادتك هننزل أنا وأنت وتطلق بهدوء وبلاش فضايح هو ولا منك ولا كفاية شرك ولا ايه !

سليم كشر : مش هروح .

محمد بغضب : خلاص ما تروحش بس تطلع برا بيتي وبرا شركتي وهطلع أبلغه برا إني متبري منك ويعمل فيك ما بداله.. مش كفاية أنت مالكش لازمة ولا فايدة كمان عايز تفضحني وتعملي أعداء أنا مش قدهم .. اتفضل اختار يا تروح بالذوق وتطلق يا هتروح وهتطلق برضه غصب عن أنفك أو يخلعوك فخلينا على الأقل نحتفظ بكرامتنا وشركتنا .

سليم كشر ومحمد سحبه من دراعه : يلا .

خرجوا الاتنين ومحمد راح لنادر : يلا يا ابني أنا جاي معاكم نخلص الموضوع ده .

نادر بصله وهز دماغه واتحركوا وكلم أبوه في الطريق بلغه إنهم على وصول ..

خالد كان جاب المأذون وراح البيت وملك قاعدة ونورهان جنبها واستعدوا يستقبلوا نادر واللي معاه

وصلوا والمأذون خلص وطلقهم من بعض وسليم كان قاعد عينيه بتطلع نار وغضب وملك قرفانة منه وبتفتكر كل كلام أبوها إنها هتندم وإنه عقاب ليها .. كان عنده حق في كل كلمة قالها ..

أخيرا خلصوا وكل واحد مشي ونادر قرب من ملك حط ايده على كتفها : نبارك ولا ايه ؟

ملك ابتسمتله : اه الحمد لله إني خلصت منه .

نادر ابتسملها : بكرا ربنا هيعوضك باللي يستاهلك بجد .

ملك بتعب : لا مش عايزة أي حد .. عايزة بس أرتاح من الكل .

نور بحب : ارتاحي شوية بس بعدها عايزين نشوفلك حد كده طول بعرض مز وحليوة يليق بملكة البنات .

ملك ابتسمت بحب : هو في ملكة بنات غيرك أنتي يا قمر .

خالد وقف وقرب من ملك : تجربة وعدت يا ملك استفيدي منها ومن أخطائك علشان ما تكرريهاش من تاني .

قعدوا كلهم مع بعض في قعدة هادية بيهرجوا ويضحكوا شوية وبيحاولوا يخرجوا ملك من التجربة الصعبة اللي مرت بيها ...


أمل في البيت مع ناهد وعيلتها وكلهم بيتحركوا مع بعض وكل واحد بيعمل حاجة وناهد هي وأمل وسميرة مع مهندسين الديكور بيختاروا الحاجات اللي هيعملوها وهيغيروها

وكل شوية أمل تبعت صورة لكريم يختار منهم وهو بيختار معاها لحد ما اتصل بيها

كريم : تليفوني اتملا صور ارحمي .

أمل بتذمر : ال ٥١٢ جيجا اتملوا من خمسين صورة ! بعدين أنا غلطانالك هختار ألوان على كيفي .. هعمل أوضة النوم حيطة حمرا وحيطة خضرا وحيطة زرقا وحيطة سودا وابقى تعال اعترض .

كريم ضحك عليها كتير : اعمليها ! وريني هتعمليها ازاي !

أمل بغيظ : وعارف هختار أغمق درجات الألوان دي .. مش فاتح لا .

كريم بضحك : هتخليها أوضة شياطيني يعني ! أزرق في أسود في أخضر في أحمر كده عملنا أوضة مية مية للشياطين .. طيب السقف ! لازم لون نقفل بيه بقى مع الدرجات دي !

أمل كملت بتفكير : أحمر في أصفر ..

كريم ضحك : نار يعني !

أمل بمرح: ماهو الشياطين عايزين نار فاحنا نولعلهم في السقف .

ضحكوا الاتنين مع بعض وكريم بحب : بقى أمل الكيوتة الجميلة تقعد في أوضة بالمواصفات دي ! ترضيها أنتي ! حبيبة قلبي أنا تقعد في أوضة شياطيني ؟ امال مين يقعد في الأوض الملائكية هاه !

أمل بعتاب : اللي جوزها بيحبها ويختار معاها بدل ما يسيبها محتارة ولما بتبعتله صورة بيقولها ارحميني .

كريم بضحك : على فكرة أنا كنت بهزر وبعدين مش ملاحظة إن كل حاجة اخترتها أنتي أصلا مختاراها !

أمل باستغراب : يعني ايه !

كريم بحب : يعني يا حبيبي ذوقنا واحد اللي عجبني نفس اللي عجبك .. فأنتي خليكي واثقة تماما إن أي حاجة هتختاريها هتعجبني يكفي إنها عاجباكي .

أمل مبتسمة : بس برضه عايزة ذوقك معايا .. مش عايزة أحس إن الأوضة كلها اختياري أنا محتاجة أحس بلمساتك فيها .

كريم ابتسم : ماشي يا حبيبي معاكي كل حاجة هختار معاكي فيها .. يلا هسيبك دلوقتي اوك ؟باي 

قفلت أمل وناهد باصالها فاتحرجت وناهد ضحكت : على فكرة كلنا منتظرين اختياركم فابتسمي بعدين دلوقتي قولي اختياركم ايه ؟

أمل اتحرجت جامد وقالتلهم اختيارهم ..

اليوم كان متعب للكل وسامية وأمها بيحاولوا يساعدوا على قد ما يقدروا .. 

الرجالة وصلوا آخر النهار البيت وكله تعبان وطلعوا يغيروا هدومهم علشان ينزلوا يتغدوا

أمل ابتسمت لكريم : اطلع غير وانزل علشان ميتة من الجوع .

كريم ابتسم : ما كلتيش ليه من بدري ؟

أمل كشرت : والله ما هرد عليك ! اطلع غير .

كريم وقف باستسلام : حاضر هطلع اهو .

طلع وكلهم بصوا لبعض وضحكوا

ناهد : ليه ما قلتيلهوش ؟

أمل ابتسمت : خليه يتفاجىء .

كريم دخل أوضته بس اتفاجىء بالأوضة فاضية تماما حتى الستاير مش موجودين ...

خرج سند على ترابزين السلم : ماما ! أوضتي فين ؟

كلهم ضحكوا ولحظة وخرج مؤمن : ايه اللي حصل في أوضتي يا عمتو ؟

كلهم مكملين ضحك والاتنين بصوا لبعض

كريم : عملوا ايه في أوضتك ؟

مؤمن باستغراب : مافيهاش سم واحد فاضي

كريم بصله : كده عرفت أوضتي راحت فين !

مؤمن كشر : ليه أنت أوضتك مالها !

كريم أخد نفس طويل : اتنقلت أوضتك .

ناهد من تحت : أيوة براڤو شاطرين .. هتقعدوا مع بعض لحد الفرح زي زمان .

كريم ومؤمن اعترضوا مع بعض

كريم بص لأمه : من قلة الأوض في البيت يا ماما حطيتينا في أوضة واحدة !

ناهد : علشان يا حبيبي باقي الأوض كلها هتبقى مشغولة أنت ناسي إن عماتك جايين وقرايبنا من البلد ! وبدل ما ننقلك من مكان للتاني حطيناك مع مؤمن .. بعدين عيدوا ذكريات زمان ...

مؤمن : يا عمتو زمان كنا عيال .. بنلعب مع بعض دلوقتي ايه !

ناهد كشرت : مش فاهمة ايه المانع يعني !

مؤمن كشر : يعني أنا حبيت أكلم نور ! هقوله اطلع برا لحد ما أخلص ! ولا بلاش أنا أنتي عارفة إن هو بيقعد يتكلم مع أمل لحد الفجر ! المفروض أنا بقى أعمل ايه ؟

كريم بص لأمه : يعني دي أبسط حاجة فعلا .

ناهد بصتلهم بغضب : واد أنت وهو ده اللي عندي .. وعلى المتضرر اللجوء للقضاء .. ادخلوا غيروا وانزلوا عايزين ناكل جعانين .

كريم ومؤمن دخلوا وبصوا للأوضة

كريم بيبص حواليه : يعني الأوضة مابقلهاش ملامح أصلا .. هنقعد فيها ازاي كده !

مؤمن بتفكير : أنا عندي فكرة .

كريم بصله : ايه ؟

مؤمن بصله : تعال نروح شقتي .. ناكل ونروح نبات هناك براحتنا .

كريم ابتسم : فكرة حلوة فعلا .. خلينا نغير وننزل نتغدى بس الأول .

الاتنين اتحركوا مع بعض ووقفوا مع بعض !

مؤمن : بما إن دي أوضتي فأنا الأول .

كريم كشر بغيظ : ماشي يا واطي .

مؤمن دخل الحمام ياخد شاور ويغير هدومه وكريم بدل ما ينتظر أخد هدومه وراح أوضته هم أيوة فضوها بس الحمام زي ماهو ..

مؤمن خرج استغرب إن كريم مش موجود وبعدها لقاه داخل واخد شاور وبصله : أفضل من الانتظار .. يلا بينا ننزل .

قعدوا كلهم على السفرة وكانت قعدة ظريفة وأمل بتساعد كريم علشان ايده بهدوء .. مبسوطة إنها مسئولة عنه ولو بحاجة بسيطة زي دي ..

ناهد بصت لأمل : بكرا باذن الله تكملي اختيار حاجتك يا أمل .. فستان فرحك ،فستان الحنة .. الحاجات اللي ناقصة كلها .

أمل ابتسمت : بإذن الله يا ماما .

حسن بص لسميرة : الحاج عبدالله مجاش النهارده يعني يا أم طه !

سميرة ابتسمت : بيجهز نفسه علشان بكرا إن شاء الله راجع البلد .

حسن بتفكير : ليه بسرعة كده !

سميرة مبتسمة : يدوب يلحق هو وطه يعزموا الحبايب والأهل ويجهزوا للسفر ويشوف يجهز لسفر اللي حابب يجي يحضر الفرح .

كريم اتدخل : بلغيه وأنا هكلمه برضه إني هبعت أتوبيسات أو ميكروباصات للي حابب يجي يحضر وما تقلقيش هوفرلهم مكان هنا .. فالموضوع ده يسيبه عليا .. خليه بس يعرف الناس إن المواصلات والمكان احنا متكفلين بيهم علشان محدش يشيل هم حاجة .

سميرة شكرتهم وكانت محرجة بس حسن غير الموضوع ببساطة : بقولكم بفكر بكرا أسافر مع أبو طه وأنزل البلد ونعزم الحبايب أنا وعاصم قبل ما الوقت يتزنق .

ناهد بتفكير : طيب هو أنا لازم أنزل ولا ايه !

حسن بصلها : لا ابتسام وزينب ومرات أخوكي يقوموا بالواجب مش لازم أنتي بنفسك .

ناهد بصت لسميرة : فعلا مش لازم ولا ايه !

سميرة ابتسمت : مش لازم أيوة .. أنا الحاج برضه قالي أفضل هنا مع أمل وهو هيبلغ مرات أخوه وقرايبنا وجيراني يعزموا مكاني .

ناهد كشرت : مرات أخوه دي مش دي بدرية ولا غيرها ودي تأمني إنها تشيل مسئولية زي دي !

سميرة بغيظ : والله ما آمن أبدا بس مش هتكون لوحدها هيكون معاها بنات عمي وهم مكاني يظبطوها لو اتعوجت .

ناهد أخدت نفس طويل : يلا ربنا يعدي الأيام دي على خير نفسي أغمض عيني وأفتحها ألاقي نفسي يوم الفرح .

كريم ابتسم : لما أنتي بتقولي كده امال أنا أقول ايه !

مؤمن بضحك : أنت ما تقولش أنا اللي أقول ايه !

ناهد زعقت بضحك : ما تتلم ياواد أنت وهو مالكم مسروعين على الجواز كده ليه !

كلهم ضحكوا وأمل اتحرجت وشغلت نفسها بالأكل ..

خلصوا وكريم وصلهم بالسواق وطلع لأبوها بلغه بكل القرارات اللي وصلولها واتفق معاه هيسافر هو وأبوه الصبح مع بعض ..


كريم رجع البيت ودخل بتلقائية على أوضته بس لقاها فاضية كشر فافتكر وراح لأوضة مؤمن اللي كان معاه حاجة وشالها كريم بصله : تصدق نسيت إن أوضتي فاضية واتصدمت تاني .

مؤمن ابتسم : معلش تعيش وتاخد غيرها .

كريم قعد جنبه بتهالك ومرة واحدة بصله : ايه اللي كان في ايدك وشيلته أول ما دخلت ؟

مؤمن ابتسم ورقد وبص للسقف : ما تشغلش بالك أنت .

كريم اتعدل وبصله بغيظ : نعم يا أخويا ! ايه ما أشغلش بالي دي ؟ ايه ياض اللي كان في ايدك ؟ 

مؤمن بصله وابتسم : هوريهولك بس بيني وبينك مش عايز حد يعرف .

كريم خبطه في كتفه : وأنا من امتى يا بارد بقول حاجة بينا علشان توصيني يعني !

مؤمن ضحك : ماأقصدش بس أقصد يعني إن محدش يعرف نهائي وأنا مستني الوقت المناسب اوك ؟

كريم هز دماغه ومؤمن اتعدل وفتح درج الكوميدينو جنبه وطلع علبة صغيرة وكريم أول ما شافها ابتسم ومؤمن فتحها وكريم شافها وابتسم : هتديه امتى لنور ؟  

مؤمن أخد نفس طويل : مش عارف ! يمكن لما أبويا يوافق ! أو لما القضية تخلص ! مش عارف يا كريم ! بس تعتقد هيعجبها !

كريم بصله أوي : أكيد هيعجبها .. يا ابني الخاتم مش بالاستايل أو بذوقه هي فكرة الخاتم إنه بيتجاب بحب وبتديه لحبيبتك بحب وبيكون رمز بسيط للحب ده .. فمهما يكون ذوقه أو شكله هو رمز حبكم .. رمز مش أكتر .. بس جيبته امتى !

مؤمن ابتسم : امبارح .. كنت معدي ووقفت قدام المحل اللي نونا بتتعامل معاه معرفش ايه اللي وقفني بس لقيتني داخل وبتفرج على الخواتم وده عجبني أوي فاشتريته .. وأنت أول حد يشوفه .

كريم ابتسم : هيعجبها ما تقلقش وهينور في ايدها .. الأيام هتعدي بسرعة إن شاء الله .

مؤمن اتنهد وسكت وهو كمان سكت .. 

باتوا الليلة دي في أوضة مؤمن وقرروا بكرا يبقوا يروحوا الشقة وكريم نام من التعب لكن مؤمن أخد موبايله وطلع البلكونة يكلم نور وحكتله عن طلاق ملك ..


الصبح نزلوا اشغالهم وكريم أول ما وصل مكتبه كان داخل بس بعدها رجع و وقف عند علياء باهتمام : عملتي اللي قلتلك عليه بالليل ؟ اوعي تكوني نسيتي حاجة او في حاجة وقعت منك ! 

علياء ابتسمت : عيب يا افندم ما تقلقش 


العاصفة (٢)

الحلقة ١٦ ( الجزء الثاني )

بقلم : الشيماء محمد

#شيموووو


كريم سأل علياء وهي جاوبته : عيب يافندم ما تقلقش ..  فاطمة في الطريق حاليا كلمت شركتها وكلمت مديرها بنفسي وطلبتلها إجازة وهو مشكور ما اعترضش وحاليا هي على وصول وعايدة كمان بعتلها عربية فاضل بس مروة حضرتك قلت هتبلغ الباشمهندس نادر علشان يسمحلها تمشي .

كريم هز دماغه : اه هكلمه دلوقتي ابعتيلها أنتي عربية يلا .

كريم اتصل بنادر وبعد السلامات : بقولك يا نادر عايزك بعد اذنك يعني تستغني عن مروة ......

قبل ما يكمل الجملة نادر باستنكار : نعم ؟ أستغنى عنها ! ده اللي هو ازاي يعني !

كريم ضحك لأنه افتكر لما مروة حكت لأمل إنه بيحبها وبضحك : يا ابني اهدا هو أنا غلطت فيك ! بقولك استغنى عنها..  فين المشكلة !

نادر كشر : لا لا معلش يا كريم .. أنا بحترمك وبقدرك اه لكن في دي لا ..

كريم بجدية : لا بجد .. محتاجها .

نادر بغضب : يعني ايه محتاجها دي يا كريم ! أنا آسف بس لا . مروة مش للاستغناء أبدا

كريم ضحك شوية عليه وبعدها اتكلم بجدية : طيب نتكلم في الجد بقى .. أنا محتاج مروة بس مش ليا محتاجها مساعدة لأمل .. يعني النهاردة مجمعلها كل أصحابها يساعدوها وكلهم جمعتهم فاضل مروة فهمت يا ذكي؟ مش هاخدها منك .

نادر ابتسم : على فكرة نوت كول .. نوت كول نهائي ..

كريم ضحك : والله أنا بتكلم وأنت قاطعتني ودخلت فيا شمال .. ما سمعتش أصلا باقي الجملة .. بعدين مش كده اتقل شوية .

نادر كشر : ما تتقل أنت .

كريم بضحك : لا يا عم أنا عديت مرحلة التقلان دي .. أنا كتبت وبصمت .. المهم في عربية هتوصل عندك تاخد مروة .. واه ياريت لو تسيبها الأسبوع ده معاها .

نادر بغيظ : لا أسبوع كتير مش هستغنى عنها أنا أسبوع ولا أقعد أسبوع ما أشوفهاش .

كريم ابتسم : يا عم خليها تيجي الشركة عندك وتشوفها وبعدها ابعتلها عربية تاخدها واستحمل سيادتك الأسبوع ده .

نادر اتنهد : ماشي يا كريم أمري إلى الله أنت اتجوز واحنا نتمرمط جنبك .. يلا ربنا يتمملكم على خير .

قفل معاه ونادر طلب مروة لمكتبه وبصلها وهي محروجة منه من آخر مرة

مروة بتوتر : خير يا باشمهندس .

نادر بصلها وفجأة قرر يشتغلها زي ما كريم اشتغله بالظبط ويشوف رد فعلها ايه : خير .. كريم المرشدي طلبك لشركته وأنا وافقت تروحي .

مروة لو حد ضربها ماكانتش هتتصدم بالشكل ده .. وفضلت شوية باصاله وبعدها نطقت : نعم ! مش فاهمة !

نادر مكشر : يعني هو محتاجك في الشركة عنده وطلب مني بشكل شخصي وأنا وافقت تروحي .. جهزي نفسك في عربية هيبعتها هتيجي تاخدك .

مروة بصدمة وبنرفزة : لا شكرا .. أنا مش لعبة سيادتكم هتنقلوها لبعض .. أنا مستقيلة بعد اذنك .

جت تخرج بغضب وهو قام جري وراها وسند على الباب منعها تفتحه وهي دموعها بتهدد بالنزول

نادر بذهول : ايه يا بنتي الكلام أخد وعطى مش كده !

مروة بغضب وبتحاول تتماسك : لا ماعنديش ولا أخد ولا عطى بعد اذنك هروح أكتب استقالتي .

نادر ابتسم : مافيش استقالات .. كريم باعتلك عربية تاخدك عند أمل علشان تساعديها في تحضير فرحها وعاملها مفاجأة ومجمع شلتكم كلها .. أنا لا يمكن أستغنى عنك جنبي .

مروة باصاله بصدمة للمرة التانية مش عارفة تضحك ولا تعيط ولا تعمل ايه !

نادر ابتسم : لو أعرف إني ممكن أتسبب في دموعك دي كنت قتلتني .. كان هزار سخيف أنا عارف .. اعذريني بس والله كريم عملها فيا وأنا دخلت فيه شمال وقلتله إنه لا يمكن أستغنى عنك .. عملت زيك كده وبعدها لقيته بيضحك وفهمني الوضع وأنتي لما دخلتي عملتها فيكي آسف يا قمر ممكن تسامحيني؟ 

مروة كانت هتضحك بس كشرت : لا مش بحب المقالب .

نادر ابتسم : ولا أنا وحياتك .. سماح بقى .

مروة شبه ابتسامة ظهرت وهو شاور عليها : هتندع اهيه سيبيها بقى تطلع .

غصب عنها ضحكت وهو ضحك : هسيبك تروحي النهاردة لأصحابك اوك .. بس بكرا تيجي في ميعادك .

مروة ابتسمت وهزت دماغها وهو وسعلها الطريق : هروح أجهز .

نادر قبل ما تخرج : لينا كلام أنا وأنتي نحط النقط على الحروف هاه .. روحي لصاحبتك وبعدين هنتكلم .

خرجت مبسوطة والدنيا مش سايعاها ..

كريم جمع البنات كلهم واتقابلوا وسلموا على بعض ووصلهم لعند أمل بسواق خاص وهي فرحتها كانت لا توصف  

أمل بفرحة: أنا مش مصدقة ايه المفأجاة دي؟

عايدة بضحك: جوزك بعتلنا عربية تاخدنا عشان نبقى معاكي .

فاطمة بضحك : الصراحة ماكناش عارفين هنيجي ازاي وفر علينا .

مروة بابتسامة: أيوة والله ماكناش عارفين نخلع من أشغالنا بس هو سهلها .

أمل بابتسامة : أنا مبسوطة إنكم جيتوا بجد .

مروة بضحك: تعالوا بقى نشوف هنعمل ايه عشان كمان أحكيلكم .

أمل : تمام هكلم كريم واجي اوعوا حد يتكلم قبل مااجي .

ضحكوا وسابتهم اتصلت بكريم في الشغل : كريم .

كريم اتنهد بهدوء : عيونه .

امل اتنهدت زيه و ابتسمت : أنا مش لاقية كلام أقوله ! أنا فرحانة أوي يا كريم .

كريم ابتسم : ما تقوليش يا حبيبتي أكتر من الكلمة دي إنك فرحانة .. ده اللي يهمني .

أمل ابتسمت وأخدت نفس طويل وبتلقائية: أنا بحبك أوي يا كريم .. 

كريم أخد نفس طويل زيها : وأنا بعشقك يا قلب كريم وعقله .

أمل بصت للأرض بحرج وبصت لصحباتها : طيب أنا هروح لصحباتي .

كربم ابتسم بحب : روحي يا حبيبي بس ما تنسينيش هاه ! كل شوية كده طلي عليا بفون .

أمل ضحكت : يعني أكيد مفيش حد في العالم ده كله ممكن ينسيني كريم .. يلا باي .

قفل معاها وهو مبسوط لفرحتها دي وهي كمان كانت فرحانة جدا بالحركة اللي عملها 

واليوم كان ممتع جدا مع صحباتها وخصوصا إن عايدة بلغتهم إن فرحها خلال أسبوع يعني قبل أمل ، ومروة حكتلهم موضوع نادر لأن محدش كان يعرف غير أمل فضلوا يتكلموا كتير وكل واحدة بتحكي الأحداث اللي حصلت معاها 

بعدها بشوية أمل كلمت كريم وبلغته بفرح عايدة وقالتله إنها عايزة تساعدها برضه في شقتها اليومين دول لأنها قبلها وهو وافق وطلب منها إن أي حاجة تعجب عايدة تجيبهالها وبلغ ناهد برضه تركز معاهم وأي حاجة تعجب البنات تجيبهالهم ..


حسن وصل المنيا ومسك في عبدالله قضى معاهم اليوم بالعافية والصبح تاني يوم يخلي السواق يوصله لحد بيته


عدى اليوم وتاني يوم حسن مع عاصم في البلد بيعزموا قرايبهم كلهم وهما مع بعض 

حسن : إلا ماقلتليش يا عاصم أخبار والدة نور ونادر ايه ؟ 

عاصم باستغراب : كويسة هيكون أخبارها ايه يعني ! 

حسن بحيرة : يعني عاملة ايه معاكم ! ايه الانطباع اللي أخدتوه عنها ! شخصيتها ! كده يعني ده قصدي .

عاصم ابتسم : والله مش هكدب عليك وأقولك إني فعلا كنت متشكك من ناحيتها .. أيوة احنا نعرف خالد من زمان بس هو دارى علينا جوازه ده وإن عنده عيال تانية .. فماحبيتش أصدق بسهولة قصتهم وماحبيتش برضه أكسر قلب مؤمن وأرفض على طول .. قلت فرصة نشوف الست من قريب ونعاشرها ونعرف أخلاقها .. واهي البنت معاكم في الشركة وأنت وناهد عارفينها وهتدروسها أكتر بعد ما اتعرف إن مؤمن رايدها .. فمن هنا قررت ما أديش أي قرار لحد ما يعدي فترة بس صراحة الحق يتقال أم مؤمن وبنتي مها حبوها جدا .. دايما يشكروا فيها وفي أخلاقها .. أم مؤمن برضه حطتها تحت الميكروسكوب وقالت بنتها تربيتها لدرجة وصلت معاها إنها تختبرها في مواقف معينة .

حسن باستغراب : تختبرها ازاي يعني ؟ 

عاصم ضحك : يعني تحكيلها موقف معين وتستشيرها أعمل ايه وأتصرف ازاي وتقولها مثلا حل غبي ومتهور بس تلاقي الست نهلة تهديها وتقولها لا الصح كذا وكذا .. تعمل مثلا خناقة كبيرة معايا وتفضل تزعق وتقول هسيب البيت وبعدها أكتشف إنها بس بتشوف رد فعل نهلة ! والله يا حسن مراتي جننتني الفترة اللي فاتت دي مابقيتش عارف الاختبارات دي ليا أنا ولا لنهلة .

حسن ضحك جامد ومعاه عاصم اللي كمل : والله زي ما بقولك ! ألاقي جنونتها طالعة طيب يا ترى دي طالعة بجد ولا اختبار ! وأنت وحظك بقى بس الحق يتقال هي ست محترمة جدا وأخلاقها عالية .

حسن أخد نفس طويل : ولعلمك برضه نادر ونور أخلاقهم عالية .. نور بنت كويسة جدا وظريفة وذكية وتتحب .. اه بالحق أنا قلتلك إن نادر خطب ؟

عاصم ابتسم : اه عرفت من مراتي الظاهر إن الست نهلة قالتلها بس بتقول خطب حد نعرفه ! مين ! 

حسن ابتسم : معرفش صراحة تعرفها ولا لا بس خطب مروة صاحبة أمل .

عاصم ابتسم : لا طالما صاحبتها تبقى كويسة البنت دي سبحان الله من أول ما شفتها وهي دخلت قلبي .. من ساعة العاصفة ونزلت من العربية وهي سايقة بكريم وأنا حبيتها .. على فكرة البنت دي هتسعد كريم .

حسن ابتسم : فعلا هي إنسانة نادرة .. طيبة وجميلة وبريئة .. ( كمل باهتمام ) صح قبل ما أنسى أنا بكرا هرجع البلد وأنت تحصلني بقى بالناس اللي هتحضر .

عاصم هز دماغه : باذن الله ربنا يتمملهم على خير .

حسن ابتسم : باذن الله وعقبال ما نجهز لمؤمن إن شاءالله ونفرح بيه .


عبد الله وصل وهناك طه أصر إنه يفضل معاهم في بيته بس رفض وطه قرر يروح هو ومراته يقعدوا معاه طالما هو مش عايز يسيب بيته .. 

عبدالله قعد مع محمد ورتبوا أمورهم واتفقوا يطلعوا يعزموا كل الحبايب وطلب منه يشوف مراته هتطلع مع الستات ولا ماعندهاش رغبة ومحمد وافق نيابة عنها بس عبدالله أصر عليه يشوف رأيها الأول .. 

محمد راح بيته كانت سمر مع أمها سلم عليها وقعد : بقولك يا بدرية .

بدرية بصتله : قول .

محمد بصلها : بكرا أم محمد وأم سامح وأم عماد بنات عم أم طه هيخرجوا يعزموا لفرح أمل وعايزينك معاهم هتطلعي ولا ايه ؟

بدرية كشرت بغيظ : وسميرة هانم ما تطلعش تعزم لبنتها ليه ؟

محمد كشر : أم طه في مصر مع بنتها بتجهز حاجتها وماكانش ينفع تسيبها لوحدها هناك .

بدرية بغل : وليه ما ينفعش ! مش مرات خالها وبنات خالها معاها ! وكمان الواد غني يعني مش محتاج لحاجة بتجهز ايه بقى !

محمد بغيظ : تجهز لبسها ! تجهز عفشها ! تجهز اللي تجهزه احنا مالنا ! ردي على سؤالي ، أبو طه سأل مراتك هتطلع معاهم ولا لا وأنا قلتله اه قالي لا اسألها الأول فبسألك .. هتروحي ولا لا؟

بدرية بصت لسمر بنتها وبصت لجوزها وفجأة ابتسمت لافكارها : هروح معاهم .. أمري إلى الله.. على الله يطمر بس .

محمد بصلها باستنكار : يطمر في مين بالظبط ! لو في حد ما بيطمرش فيه فالحد ده أنتي وبنتك غير كده مفيش .

بدرية بغيظ : شوف الراجل بدل ما يقولي كتر خيرك ولا تسلمي يا ولية يقولي ايه ! شايفة أبوكي يا سمر ! 

سمر بصتله : شايفة بس ايه الجديد ! طول عمره شايفنا وحشين وهم الحلوين ! فعادي .

محمد بصلها : ما تعوميش على عوم أمك علشان ما تغرقيش .. المهم هتقولوا للناس اللي هتعزموهم إن السفر هيكون الليلة اللي قبل ليلة الحنة بحيث يوصلوا الحنة الصبح والعريس هيبعت الأتوبيسات تاخد الناس والمكان هو مسؤول عنه يعني الناس هتنزل في ضيافته وهيرجعهم بعد الفرح .. يعني اللي هيروح مش هيتكلف مليم واحد سفره وإقامته وأكله وشربه كله العريس هيقوم بيه .

سمر بغيظ : هو للدرجة دي غني يا بابا ! 

محمد بتفكير : معرفش يا بنتي ده اللي قاله عبدالله إنه متكفل بكل حاجة .. سيبك منهم وطمنيني جوزك أخباره ايه وأنتي عاملة ايه ؟ مش الحمد لله مبسوطين ؟

سمر ابتسمت : اه الحمد لله بخير ، شريف اتعدل أوي اليومين دول .. وأخته مشغولة في تجهيز فرحها .

محمد ابتسم : ربنا يسعدك يارب .

بدرية لبنتها : الولية العقربة اتعدلت ولا لسة؟ محمد باستنكار : عقربة ! دلوقتي بقت عقربة ! امال كانت حبيبتك ليه وخدتي الواد منها ! 

بدرية كشر : ما تتدخلش أنت .. أنت ما تعرفش بتعامل بنتك ازاي ! 

محمد بص لسمر : اعتبريها أمك وعامليها كويس وهي تشيلك في عينيها .. الكلمة الحلوة صدقة .. اكسبيها لصفك وأنتي تضمني تعيشي مع ابنها مبسوطة .

بدرية مسكت سمر : سيبك من كلام أبوكي اللي لا يودي ولا يجيب .. الولية عقربة اوعي تديها فرصة لا تحطك تحت رجليها وتخليكي مداس .. عززي نفسك كده .

محمد ضرب كف بكف : لا حول ولا قوة إلا بالله .. بكرا تيجي تقعد جنبك وابقي انفعيها بشرك ده .. اسمعي لأمك .. خليها تعبيكي شر على شر لحد ما هيطلع عليكم كل ده بلاء أسود على وشوشكم .. اعجنوا الشر مع بعض هقوم أصلي وأستغفر ربنا مش عارف عملت ايه في دنيتي علشان يبتليني البلوة دي .

سابهم وقام وبدرية بصت لسمر : زي ما بقولك يا بت أنتي حامل .. كل ما تقولك حاجة اتحججي بالحمل وجوزك يجي تاخديه لأوضتك وتدلعيه .. هو هيجيلك النهاردة ولا هتباتي ؟

سمر : لا هيجي بقولك صح ،هتسافري للفرح ولا ايه ؟ 

بدرية بتفكير : مش عارفة بس عايزة أشوف البيت اللي هتسكن فيه مقصوفة الرقبة دي ! 

سمر بتفكير : وأنا كمان هيجرالي حاجة لو ماروحتش وحضرت الفرح ! 

بدرية بحيرة : طيب كلمي شريف اقنعيه تسافروا لأي سبب !

سمر بتفكير : ممكن .. البت نيرة بتجهز حاجتها وفي حاجات كتيرة ناقصاها ممكن أدخل لشريف من الحتة دي ! نكمل جهاز نيرة  حماتي هي تقوله .

بدرية : خلاص أنتي اقنعي شريف وأنا أعتقد أبوكي مش هيعترض أبدا .

سمر روحت بيتها مع جوزها بالليل وفضلت حيرانة ازاي تقوله .. بس بعدها تراجعت وقررت تلعب على حماتها ونيرة وبالفعل الصبح كانت بتفطر معاهم 

سمر : إلا يا نيرة الحاجة اللي ناقصاكي هتجيبيها منين ! 

نيرة بتفكير : والله ما عارفة نفسي أصلا شريف يوافق ياخد إجازة وننزل القاهرة نخلص كل ده .

سمر بصت لحماتها : معقولة يا ماما بنتك الوحيدة مش هتجهزيها من أفضل حاجة وعلى مزاجها ! 

ميادة كشرت : لا طبعا نيرة تشاور بس .

نيرة بصت لمامتها : يا ماما قولي لشريف نسافر يومين ولا تلاتة! 

سمر ابتسمت إن خطتها ماشية تمام : أنتوا عارفين إن الخميس اللي بعد الجاي فرح أمل بنت عمي ! في القاهرة هي وعريسها باعت أتوبيسات هتاخد الناس قبل الحنة وهياخدهم عنده يتكفل بيهم أكل وشرب وإقامة ويرجعهم بعد الفرح .

ميادة كشرت : أتوبيسات ؟ وهيقعد الناس دي كلها فين ! ده طالما ببلاش هتلاقي الكل عايز يروح ويتفسح ! 

سمر ابتسمت : الله أعلم .. أنا هقول لشريف نسافر نحضر الفرح .

ميادة بغيظ : وشريف يحضر فرح واحدة كان خطيبها ليه ! 

سمر بغيظ : علشان بنت عمي ومش هينفع أتأخر عليها ووعدتها إني أحضر فرحها .. بت يا نيرة اقنعي شريف نسافر يا إما معاهم يا نسبقهم ونيجي مع الأتوبيسات أو على الأقل تحطي حاجتك اللي هتشتريها فيه .. الناس هتكون مسافرة خفاف يعني مش معاهم شنط وشيل كتير يعني تقدري تحطي كل اللي تشتريه بسهولة .. 

ميادة كشرت لأن برضه سمر عندها حق .. كانوا هيأجروا عربية يا إما يشحنوا حاجتها لكن فكرة سمر حلوة ومحدش هيعترض .. 

سمر خرجت من الموضوع وسابت ميادة ونيرة يكلموا شريف هما وهو كان معترض بس مع ضغط مامته وزعل نيرة وافق يسافروا .. 

نيرة كلمت خطيبها وهو اقترح إن هو كمان يسافر في نفس التوقيت يشتري عفش شقته وهي تختاره معاه بحيث يكون على ذوقها وكانت في قمة سعادتها .. 


عدت الأيام وكريم فك الجبس قبل ميعاده وصمم على كدا وقال للدكتور هيكون حريص وهياخد علاج وينتظم عليه

تاني يوم كان في الشركة وجاله تليفون مهم شقلب كيانه و وتره كتير .. وقام راح لمؤمن مكتبه 

مؤمن أول ما شافه : خير في ايه ! مالك ! 

كريم قعد قصاده : المحامي كلمني دلوقتي ! 

مؤمن باستغراب : محامي ايه ! 

كريم أخد نفس طويل : قضية العاصفة ! بكرا في جلسة ولازم نحضرها أنا وأمل 

مؤمن باستغراب : قضية العاصفة ؟ هم مش العيال اياها اتحبسوا وخلاص ؟ جلسة ايه تاني ؟

كريم بضيق : اتحبسوا بس لسة الحكم النهائي ما صدرش ما أنت عارف القضاء وسككه والوقت اللي بياخده .. ده يدوب اهو هيسمعونا الجلسة بتاعة بكرا والمحامي قالي إن في جلسة تانية لشهود النفي لو في شهود عندهم وجلسة أخيرة للنطق بالحكم .. ده على افتراض إن مفيش أي تعطيل أو أي تأجيل 

مؤمن كشر : أوووف مش وقتها خالص يا كريم ! طيب ولازم أمل تروح ؟ما ينفعش أنت بس ؟

كريم هز دماغه : أمل المجني عليها الأساسية .. ولازم المحكمة تسمع أقوالها .. لازم تكون موجودة 

مؤمن بتفكير : طيب كلم دكتور عماد وشوف هيقولك ايه وازاي تقولها ! لأن هيبقى صعب إنها تتكلم عن الحادثة بحذافيرها تاني وتحكي اللي حصل تاني ويطلع محامي رخم يسألها ويستفزها .. 

كريم أخد نفس طويل : فعلا هتكون صعبة جدا والمصيبة كمان لو الصحافة شمت خبر هيبهدلوا الدنيا .. أمل في الأول ماكانتش معروفة دلوقتي الأضواء هتتسلط عليها لدخولها عيلتنا .. 

مؤمن : الصحافة هنحاول نسيطر عليها وبعدين لسة برضه مش معروفة أوي .. تفائل يا صاحبي وكلم عماد ..

كريم قام واتصل بعماد وبلغه وعماد قاله إن الجلسة دي هتكون زي صعبة على أمل وخصوصا لما تتكلم قدام رجالة غريبة عن اللي اتعرضتله وإنه لازم يتماسك هو ويحافظ على أعصابه لأنه هو هيكون الداعم الاساسي ليها .. وطلب منه يجيبها عنده النهارده ويبلغها قدامه ..

كريم اتصل بأبوها وعرفه باللي حصل واللي هيتم واستأذنه هياخدها للجلسة بتاعة الدكتور وجلسة بكرا .. 

أخدها آخر النهار اتغدوا مع بعض وبعدها اتفاجئت إنهم قدام العيادة بصتله باستغراب : النهارده ماعندناش جلسات ليه جايبني ؟ وفي ايه مخبيه عني ! أنت من بدري مش مظبوط ومش طبيعي أبدا 

كريم ابتسم : نطلع وفوق هتفهمي كل حاجة ياحبيبتي يلا

طلعت معاه بتوتر وقلق ودخلوا عند عماد اللي كان منتظرهم وفضل يتكلم معاهم شوية عن الحادثة واللي حصل فيها وسكت 

أمل بصت لكريم : هو أنتوا ليه مش طبيعيين النهارده وليه النهارده حضرتك بتتكلم عن العاصفة بس ؟ 

كريم بص لعماد اللي هز دماغه لكريم يقولها وأمل بتنقل نظراتها بينهم 

كريم بص لأمل : بكرا يا أمل في جلسة في المحكمة ومطلوب مننا أنا وأنتي نحضرها 

أمل أخدت نفس طويل بتوتر : هم مش مقبوض عليهم يا كريم واتحبسوا ؟

كريم هز دماغه : اتحبسوا بس لسة ما صدرش حكم نهائي يا أمل .. لسة المحكمة أحبالها طويلة أنتي عارفة .. 

أمل بتوتر : طيب هنعمل ايه ؟ أنا عمري ما روحت محكمة ولا عارفة ايه اللي هيتم !

عماد اتدخل : للأسف يا أمل الموضوع مش هيكون سهل .. محامي المتهمين هيستفزك بكل الطرق وهيحاول كتير إنه يطلعك أنتي الطرف الجاني مش المجني عليه .. زي ما بتشوفي في التليفزيون .. بيفضل يستفز اللي قدامه .. فهيسألك أسئلة كتيرة جدا مستفزة 

الباب خبط ودخلت السكرتيرة برضه : آسفة يا دكتور بس في واحد برا اسمه الأستاذ مجدي وبيقول إنه محامي الباشمهندس كريم 

كريم بسرعة وقف : أيوة أيوة أنا كلمته يجي ، هو هيدينا فكرة عن بكرا وايه اللي ممكن يتم 

عماد : كويس إنك عملت كده .. دخليه بسرعة 

دخل المحامي ورحبوا بيه وقعد وسطهم وبدأوا يتناقشوا ويتكلموا 

كريم بص لأمل : طيب اديكي يا أمل بقى عندك خلفية عن بكرا

مجدي قاطعه : مش بالظبط يا باشمهندس .. في نقطة مهمة جدا ممكن محامي المتهمين يستغلها أو يتكلم فيها 

كلهم انتبهوا وكريم سأل : نقطة ايه ؟ 

المحامي : جوازكم 

كريم باستغراب : جوازنا ؟ ماله ! 

المحامي : ممكن يستغل ده ضدكم .. ممكن يقول إن أنتم كنتوا على علاقة ببعض ! ممكن يقول إنكم كنتوا في وضع غير لائق ولما حاولوا يمنعوك ويقولولك عيب أنت ضربتهم وهم دافعوا عن نفسهم ! وده اللي أنا متوقعه .. إنهم يحاولوا يلعبوا على قلب الموضوع ضدكم .. 

أمل بغضب : أنا وكريم لسة مرتبطين ! 

المحامي بأسف : ماشي بس ده ما يمنعش أبدا إنكم كنتوا على علاقة من زمان ! وكمان ممكن أبسط سؤال ايه اللي خلى الميكروباص يسيبك ! هتقولي بنت عمك ؟ هيستدعوها ! هتقول ايه ! هتقول إنها حبستك ! 

أمل بتفكير : ممكن أقول ما اعرفش مين قفل عليا وبلاش ندخل البني آدمة دي في الموضوع ، دي لسانها متبري منها وهتأكد إن كان في علاقة بيننا .. سمر ما هتصدق تتكلم في حقي

المحامي : يبقى فعلا الباب اتقفل وما تعرفيش مين قفله ده أفضل .. 

أمل بخوف : ولنفترض إنهم قالوا كده فعلا ساعتها ايه الحل ! 

المحامي : الفيصل هيكون على.. على هو اللي شهادته الأساس وهي اللي هتحسم القضية دي أصلا .. أنا هحاول ألم الموضوع بس لازم تكونوا مستعدين لأسوأ الظروف ..

كريم بص للمحامي : هو ما ينفعش الجلسة دي تكون سرية ! 

المحامي بصله : ينفع ما تقلقش وسيب الموضوع ده عليا الصحافة هتفضل بعيد عن الموضوع ده 

فضلوا كتير مع الدكتور والمحامي وبعدها روحوا وطول الطريق أمل خايفة لحد ما وصلها ووقف بالعربية قدام البيت فك حزامه وبصلها مسك ايدها وبحنان: أنتي خايفة ليه يوم وهيعدي هنقول بس اللي حصل ونمشي وبعدين أنا معاكي 

أمل بخوف : خايفة أنهار تاني لما أشوفهم قدامي مش عايزة الكوابيس ترجعلي 

كريم باطمئنان : وأنا روحت فين ؟ أنا معاكي خطوة بخطوة ومش هسمح لحد يجي جنبك حطي ده في عقلك 

أمل بخوف: ماعنديش شك في كدا بس غصب عني خايفة 

كريم رد عليها بإنه حضنها جامد علشان يديها الأمان اللي بتفتقده كل ماتفتكر الحادثة وأمل مسكت فيه جامد بتطمن نفسها إن كريم معاها وجنبها فضلوا دقايق وبعدها بعد عنها بس فضل ماسك ايدها وبوعد : اوعي تخافي أبدا لأن دول كلاب مايقدروش يعملوا حاجة وأنتي قوية وأنا معاكي فالخوف ده يتشال من قاموسك اتفقنا ؟ 

أمل هزت دماغها بابتسامة وهو باس راسها وكمل بمكر علشان يخفف عنها الخوف : أخبار الكرز ايه؟

أمل اتحرجت وضربته في كتفه ضحك عليها ونزلوا من العربية وطلع معاها والكل قابلها بتوتر وخوف .. 

سميرة اتكلمت مع كريم وحاول يطمنها إن الأمور هتعدي 

ليلة صعبة وموترة الكل

وكريم طول الليل يكلم أمل ويطمنها ويأكدلها إن محدش يقدر يجي جنبها وهي اطمنت بكلامه وفضلت معاه على التليفون لحد مانامت على صوته  .. بس هو معرفش ينام خايف لتنهار تاني

أخيرا عدت الليلة وطلع النهار وكريم راح يجيب أمل ومعاها أمها وخالها ويروحوا للمحكمة واتقابلوا مع أبوه ومؤمن وناهد  

والمحامي وحتى دكتور عماد جالهم يكون معاهم ..

المحامي بتاع المتهمين وصل وكريم كان مشغول بأمل بيديها طاقة إيجابية وبيبعد عنها الخوف والقلق 

مؤمن قام قابل المحامي وقفه قبل ما يدخل وسلم عليه : أعرفك بنفسي مؤمن عاصم الدخيلي من عيلة الدخيلي في المنيا .. تسمع عنها العيلة دي ؟صعايدة ودماغنا قفل

المحامي استغرب : أهلا يا فندم خير 

مؤمن بصرامة : لا خير بس بعرفك بنفسي .. أنا ابن خال كريم المرشدي .. بعرفك بس بالعيلة إننا صعايدة 

المحامي نوعا ما اتوتر : أهلا بحضرتك بس ده تهديد يعني ولا ايه ! 

مؤمن ابتسم ومسك ياقة البالطو للمحامي وكأنه بيعدلها وبسخرية: هو أنت تعرف عن الصعيدي إنه بيهدد برضه ؟ عيب عليك ده دمه حامي ..  أنت اتكلم براحتك واسأل براحتك بس في نقطة مهمة أوي تخلي بالك منها 

المحامي بلع ريقه : ايه هي ؟ 

مؤمن بابتسامة عريضة : أمل زمان كانت مجرد بنت عادية .. من حظك المهبب بقى إنها دخلت عيلتنا واللي يتكلم كلمة واحدة في حقها يبقى بيوجه إهانة شخصية للعيلتين سواء المرشدي أو الدخيلي كدا الرسالة وصلت  .. أسيبك بقى ونهارك أبيض .. 

 خبط على كتفه بابتسامة عريضة ورجع جنب كريم اللي بصله : قولتله ايه ؟ 

مؤمن ابتسم : ولا حاجة ! يدوب عرفته بنفسي 

اتفاجئوا الاتنين بدخول حسن وعاصم ومعاهم كذا حد من العيلة ودخلتهم كانت مهيبة ومؤمن لمح المحامي مركز مع عيلتهم فشاورله بابتسامة 


كريم جنب أمل ماسك ايدها : حبيبتي .. اوعي تسمحي لحد يهزك .. أنتي مرات كريم المرشدي ارفعي راسك لفوق يا أمل واوعي تسمحيلهم يشوفوا ضعفك ولو لحظة .. العيال دي في القفص وده مكانهم فاوعي تتهزي .. وحواليكي العيلة كلها اهو .. وأنا ايدي في ايدك فاوعي تخافي 

أمل ابتسمت بضعف : مش هخاف .. بإذن الله مش هخاف يا كريم 

المحامي مجدي جالهم وبص لكريم : الجلسة هتكون سرية زي ما طلبت فكلكم كده مش هينفع تدخلوا .. الشهود يعني خالك ومؤمن و والدتك لأن هم اللي قابلوكم في الطريق و والدك لأنك كلمته في التليفون .. 

مؤمن حط ايده على كتف كريم وبهزار : وهو مش محتاج غيرنا 

المحامي لكريم : أنا اتكلمت مع علي زي مااتفقنا وهيشهد على اللي حصل ضد حمادة وزكريا بس طلب حماية علشان خايف من حمادة وزكريا وأنا اتعاملت ونفذتله طلبه

كريم : كويس المهم يشهد 

دخلوا كلهم غرفة المداولة (حجرة القضاة)  في جو مشحون وقعدوا في أماكنهم وأمل ماسكة جامد في ايد كريم بخوف ورعب وهو بايده التانية حطها فوق ايدها وبيدعمها .. 

دخل المتهمين وعينيهم اتعلقوا ببعض وحمادة ابتسم وغمز لأمل وهو داخل فخبت وشها في كتف كريم اللي لمحه وبصله بطريقة خوفت حمادة وخلته يودي وشه الناحية التانية وكريم فضل يبصلهم بنظراته اللي كأنها بتحرقهم .. 

بدأت المحاكمة واستمرت لفترة طويلة والمحامي بتاع المتهمين لما جه دوره يستجوب أمل بتلقائية بص لمؤمن اللي كان ورا كريم  وجنبه أبوه عاصم وحسن وناهد ومؤمن أول ما بصله ابتسمله بتحذير .. 

فاستجوب أمل بخوف نوعا ما وخاف يدخل لتفاصيل تهين أمل أو عيلتها اللي حاسس إن كلهم متربصين له لو غلط ممكن يدفع حياته وعلشان ايه ! شوية مجرمين ! 

محامي كريم وأمل طلب إن على يتكلم كشاهد على اللي حصل يوم الحادثة وبالفعل علي بدأ يقول اللي حصل كله تحت توتر حمادة وزكريا اللي ماتوقعوش إنه يعمل كدا والمحامي بتاعهم كمان ماكانش عامل حسابه على الخطوة دي

مجدي المحامي طلب إن علي يتم التحفظ عليه في زنزانة لوحده لحين النطق بالحكم

خلصت الجلسة أخيرا والقاضي وأجلها لحد ما يسمعوا شهود النفي  ..

خرجوا كلهم متوترين 

وهم خارجين من المحكمة اتقابلوا مع حمادة وزكريا وعلي ساحبينهم للبوكس وحمادة حب يضايق أمل وكريم فبصلهم : الباشا الكبير هيصلح غلطته ويتجوزها بعد ماقضوها سوا 

أمل اتصدمت وكريم هجم عليه بغضب وبكل قوته ضربه في وشه بايده المُصابة مرة بعد مرة والكل بيفرقهم عن بعض ومؤمن بيشد كريم والعساكر شدوا حمادة وفصلوهم عن بعض .. 

مؤمن أخد كريم بعيد وسط عيلته وبص لأمل اللي كانت حزينة وبصتله بعتاب 

عاصم بعتاب : ما ينفعش توسخ ايدك في كلب زيه، ده عايز عيار واحد والله ! أنتوا غلطانين أصلا إنكم بلغتوا البوليس .. كنتوا سيبتوني أنا أتعامل معاهم والله كنت دفنتهم في بيوتهم 

حسن حط ايده على كتف عاصم : ادها يا أبو مؤمن .. بس معلش خلي القانون ياخد مجراه .. يلا نروح نكمل كلامنا في البيت 

مؤمن حط ايده على كتف كريم : يلا يا كريم ..

كريم هيتحرك بس مسك ايده ومش قادر فأمل بصتله بقلق : في ايه مالك ! 

كريم غمض عينيه بتعب وماسك ايده وأمل قربت منه وباستنكار : أنت ضربته بايدك المكسورة يا كريم ! بجد !  

مؤمن مسك ايده : يعني أنت تفك الجبس بالليل علشان الصبح ترجع تجبسها تاني ؟ حرام ! يلا على المستشفي الأول .. يا جماعة اسبقونا أنتوا واحنا هنحصلكم  

أخدهم مؤمن وطلع على المستشفي والدكتور استغرب جدا إن كريم رجع تاني بايده ورجع جبس ايده من تاني ..


خلصوا وروحوا على بيت كريم والكل مهتم أكتر بأمل اللي أقوى المرة دي بكتير عن أول مرة شافت فيها العيال دي لما اتعرفت عليهم .. 

حست إن حواليها ناس كتير بتدعمها وبتحبها وأبوها وطه اللي اتصلوا بيها كتير علشان يطمنوها والأهم من كل الناس دي وجود كريم نفسه ..  

كريم بصلها : أمل كلميني يا حبيبتي .. 

أمل ابتسمتله : أقولك ايه ! كريم الجلسة وعدت خلينا بقى ننساها .. احنا قدامنا فرح عايدة وبعدها فرحنا .. مش هنكر إني كنت خايفة ومرعوبة بس بص حواليك .. بص كل الناس اللي حوالينا دي بتحبنا وبتخاف علينا وكلهم في ظهرنا ! ازاي الواحد ممكن يخاف وكل الحب ده حواليه ! 

كريم بص حواليه لعيلته وبصلها مبتسم : كنت خايف عليكي أنتي وبس .. العيلة دي دايما في ظهري يا أمل ودايما جنبي .. وفعلا بيخففوا كتير .. ربنا يخليهم لينا .. المهم أنتي بجد كويسة ! مش عايزة تعيطي مثلا ؟

أمل ابتسمت وبمشاكسة : ولو عايزة أعيط هتعمل ايه ؟ 

كريم ابتسم بمرح: كتفي موجود .. وحضني موجود عايزة تعيطي تعالي في حضني وعيطي ! 

أمل ضحكت غصبا عنها وبخجل: وأنت ما هتصدق قال حضني موجود قال ! 

مؤمن قرب منهم مبتسم : طالما بتضحكوا يبقى أطمن أنا .. عدت اهيه على خير عقبال نطق الحكم بقى ونقفل الصفحة دي  

كريم وأمل : إن شاء الله 

كريم بصله : أنت ياض قلت للمحامي ايه كان كل شوية يبصلك ويبلع ريقه ! 

أمل بصتله بانتباه ومؤمن ضحك : طب والله ما قلتله حاجة غير إني عرفته بنفسي 

أمل بحيرة : وهو هيخاف من مجرد تعريفك يعني ؟  

مؤمن ابتسم وبص لكريم : عرف مراتك مين هي عيلة الدخيلي 

أمل بصت لكريم : قصده ايه ! أنا عارفه إنهم من عيلة كبيرة بس يقصد ايه ! 

كريم ابتسم : يقصد بجانب العيلة الكبيرة يا أمل إنهم صعايدة 

أمل بحيرة : يعني ايه برضه ! مالهم الصعايدة

مؤمن ابتسم : يعني يا أمل الصعيدي دمه حامي ما بيقبلش أبدا حد يتكلم ربع كلمة عن أهل بيته .. فأنا كل اللي عملته إني استغليت النقطة اللي أنتوا قلقتوا منها لصالحنا .. فبدل ما نخاف من ارتباطكم لا نستغله .. وقلتله أمل كانت بنت عادية ولسوء حظك إنها بقت من العيلة فأي كلمة في حقها أصبحت موجهة للعيلة كلها 

كريم كمل : فبالتالي هو كان خايف يوجهلك أي كلمة نعتبرها احنا إهانة لينا فخاف يتكلم عن نقطة إننا على علاقة ببعض أو أو   .. ( بص لمؤمن ) بحب أنا عرقك الصعيدي لما يطلع 

مؤمن ضحك : احنا في الخدمة يا باشا .. عد الجمايل 

كريم بضحك : والله بعد 

سابهم وبعد وأمل بصتله : تصدق بحب جدا علاقتك بمؤمن .. حابة صحوبيتكم دي .. قربكم بالشكل ده .. أخوتكم دي .. ياريت كل القرايب يكون بينهم الحب ده .. كانت الدنيا تبقى جنة 

كريم ابتسم : مؤمن ده أكبر نعمة ربنا أنعم عليا بيها .. أنا للأسف ماعنديش أخوات بس هو كان كفاية أوي عليا .. 

أمل ابتسمت : ربنا يخليكم لبعض وتفضل محبتكم دي لآخر العمر 

كريم اتنهد : اللهم آمين ويخليكي ليا أنا يا حبيبة قلبي وحياتي كلها


الأيام اللي بعدها البنات كانوا بيساعدوا عايدة في تجهيزات شقتها واللمسات الأخيرة

وعايدة خدت رقم كريم ونادر من أمل ومروة وخلت أيمن يتصل بيهم يعزمهم 

واليوم اللي قبل الفرح كريم أخد أمل وخرجوا مع بعض وماقالش هيروحوا فين بس اتفاجئت بنفسها قدام محل كبير جدا للمجوهرات وبصتله باستغراب فهو ابتسم : هنجيب شبكتك .

أمل كشرت : من غير ماما ومامتك ! هيزعلوا .

كريم مسك ايدها ودخلوا المحل وهي اتفاجئت جوا بأمها وحماتها وفرحت وبصت لكريم : اختاري شبكتك .

ناهد قربت منهم : بصوا احنا هنا من أكتر من ٣ ساعات لحد ما فرزنا المحل وجننا أصحابه ودول حصيلة الساعات دول شوفوهم واختاروا منهم 

كريم وأمل اتفرجوا على الحاجة واختاروا منها اللي عجبهم وأمل كانت سعادتها لا توصف بصت لمامتها : حلوة يا ماما ؟

سميرة بحب : حلوة يا قلب ماما ربنا يسعدكم يا قلبي .

بصت لكريم بحرج : بس غالية أوي يا كريم .

كريم بصلها : لحد امتى هتفضلي تتكلمي في السعر يا أمل .. حبيبتي الكون كله ما يغلاش عليكي .. بعدين دي شبكتك .. شبكتك بتتجاب مرة واحدة في العمر .. المهم دلوقتي قبل ما ننسى اختاري هدية لصاحبتك عايدة علشان فرحها يلا .

اختارت طقم دهب لصاحبتها ذوقه راقي عجب كريم جدا وأمها وناهد


يوم فرح عايدة ، كريم اتفق مع أمل إنه هيعدي عليها ياخدها بنفسه وصحباتها بعتلهم عربية توصلهم ..

أمل لبست فستان طويل لونه سماوي وكانت رائعة الجمال فيه .. نزلت ماسكة فستانها رافعاه وقربت من عربيته وهو مبهور بجمالها مسك ايدها وباسها : عارفة أميرات ديزني حاسك أميرة منهم .

أمل عينيها وسعت : الفستان مبالغ فيه أوي ! قلت لعايدة بس أصرت .

كريم ضحك : بقولك شكلك أميرة تقولي مبالغ فيه ! شكلك حلو كده فهمتي ؟

أمل اتحرجت وهو ابتسم وفتح باب عربيته : اتفضلي يا قمري .

ركبها وقعد جنبها وبصلها بحب: ما اتفقناش على كده !

أمل ابتسمت : ما اتفقناش على ايه ؟

كريم ابتسم : إنك تكوني بالجمال ده وتخطفي قلبي وتخطفي الأنظار كلها .

أمل اتحرجت وبصت للأرض : بيتهيألك بس أنا عادية .

كريم كشر : عادية ! مين ضحك عليكي وقالك كده ! أنتي أبعد ما تكوني عن العادية .

أمل بحرج : الفستان ده كلنا اخترناه وهتلاقينا كلنا لابسين نفس الفستان أنا ومروة وفاطمة ..

كريم باستغراب : ماليش دعوة بمروة وفاطمة ولو ألف لابسين نفس الفستان أنتي غيرهم يا حبيبي .. أنتي غير الكل .. أنتي بتخطفي قلبي وبتخطفي أنفاسي .. الموضوع مش بالفستان نفسه يا أمل .. بعدين أنتي اللي بتحلي الفستان مش العكس أبدا .

أمل اتنهدت بخجل وبتهرب : ينفع نروح الفرح مش عايزة أتأخر عليهم .. عايزة أشوفها لما تطل بالأبيض .

كريم استغرب : تطل بالأبيض !

أمل وضحت : أول ما العروسة بتدخل بيشغلوا أغنيه طلي بالأبيض .

كريم ضحك : يلا عقبالك أنتي لما تطلي بالأبيض .

وصلوا القاعة ونزل فتحلها الباب بنفسه وحط ايده في ايدها ودخلوا القاعة واتجمعت هي وصحباتها وكريم واقف على جنب شوية مديها مساحة تسلم عليهم وبعدها اشتغلت الأنوار واشتغلت أغنية طلي بالأبيض وكريم اتفاجىء بايدها بتتحط في ايده وبص لأمل اللي ابتسمت : طلي بالأبيض .

عايدة دخلت بجوزها ابن خالها أيمن وشاورت لصحباتها اللي مبتسمين وفرحانين بيها ودخلت الممر لحد ما قعدت في الكوشة ..

كريم اتفاجىء بنادر داخل بيتفلت حواليه فشاورله ووقفوا مع بعض الاتنين ..

عايدة شدت مروة من دراعها : نادر جه ما تخيلتش أبدا إنه هيجي .

مروة ابتسمت : ولا أنا وحياتك .. مش مصدقة أصلا إنه جه .

أمل : بتنموا على مين كده !

عايدة : على الواد نادر عزمناه أنا وأيمن وجه .

أمل ابتسمت : هو بيحبها مش هيجي ليه !

عايدة شدت دراع أيمن جوزها فبصلها مستغرب : في ايه أنا عملت ايه ؟

البنات كلهم ضحكوا وعايدة بصتله : شايف كريم ونادر ؟

أيمن هز دماغه : شايفهم !

عايدة بضحك : روح رحب بيهم واتصاحب عليهم لأن دول هيبقوا سلايفك فاهم ؟

أيمن بصلها لوهلة : سلايفي !

عايدة بصت لصحباتها : مش أجواز الأخوات بيبقوا سلايف ولا ايه !

أمل ضحكت : أيوة سلايف صح .

أيمن ابتسم : أنا مش معترض على إنهم يكونوا سلايفي من عينيا حاضر هتصاحب عليهم بس مش يوم فرحي يا عيود ولا ايه !

عايدة بصتله بترجي : طيب رحب بيهم بس .

أيمن شاور على عينيه : حبيبة قلبي تشاور .

بالفعل قام راحلهم وهما الاتنين استغربوا وأول ما وصلهم : ما تستغربوش ده حكم قراقوش وأمر من القيادة العليا .

ضحكوا التلاتة وسلموا على بعض وكل واحد رجع لحبيبته

الفرح كان ظريف في مجمله

بعد شوية أمل بصت لكريم : أنا هروح أجيب حاجة أشربها .

طارت من جنبه قبل ما يرد حتى وهو متابعها بعينيه .. كانت واقفة على ترابيزة كبيرة عليها جاتوه وحاجات ساقعة وكريم لاحظ إن نادر بيقرب عليها وبص كانت مروة مع فاطمة بعيد

نادر وقف وراها وهمس : روح قلبي أنتي لازم تحددي ميعاد مع باباكي لأني مش قادر أنتظر أنا عايز أعمل فرح زي ده وعايزك تكوني بتاعتي أنا وحبيبتي أنا .. عايزك تلبسي فستان أبيض زي ده وألبس بدلة ونقعد أنا وأنتي زيهم .. حددي ميعاد .

قاطعه صوت كريم بغضب : أنت بتعمل ايه يا نادر مع مراتي 


العاصفة (٢)

الحلقة ١٧

بقلم : الشيماء محمد

#شيموووو


قاطع نادر صوت كريم بغضب : أنت بتعمل ايه يا نادر مع مراتي ! 

نادر بص وراه لكريم باستغراب وبص قدامه لأمل اللي التفتت مستغربة وعندها ذهول ونادر في النص عنده حالة ذهول بيبصلهم الاتنين يمين وشمال وبيتهته : أصل ... مروة ......

مروة جت من ورا كريم مش فاهمة في ايه : مالكم في ايه ! 

نادر بصلها وعينيه وسعت أوي وبيتمنى الأرض تنشق وتبلعه 

كريم مد ايده لأمل اللي مسكت ايده وراحت جنبه وكريم بتريقة : معقول مش قادر تميز بينهم ! فرق الطول ! فرق الهيئة ! فرق الطرحة ! والأهم من كل ده إحساسك ! 

نادر بيتنفس بالعافية ومحرج جدا وبيحاول يبرر موقفه وبيتكلم كلام مقطع : أصل ... الإضاءة ... الدنيا ظلمة ... يعني ... أنا آسف جدا يا أمل ... أنا ... أنا أصل ... يعني أقصد ......

كريم كاتم الضحك بالعافية : أنت غلطت في الإنسانة اللي عايز ترتبط بيها ! 

مروة مصدومة فرددت : عايز ترتبط بيها ! 

نادر بصلها : لا لا .. يعني ... أنا ايه اللي جابني ! أنا هروح بعد اذنكم .

كريم بغلاسة : روح بس ده مش هيمنع حقيقة إنك ماعرفتهاش .

نادر بصله بغيظ : على فكرة أي حد ممكن يغلط أصلا كلهم شبه بعض بالفساتين بتاعتهم دي .

كريم ابتسم : أنا لا يمكن أغلط في مراتي .

نادر بغيظ : علشان مراتك .. علشان معاك طول الوقت .. علشان خلاص حفظتها مش بتشوفها لمحة وبس .

كريم هز دماغه وبص لأمل : يلا يا بنتي تعالي خلينا نسيبهم .

كريم شد أمل وبعدوا ومروة بصت لنادر بلخبطة وماشية بس هو وراها : استني اصبري أنا مش هفضل أجري وراكي كل شوية ! 

مروة مستغربة وعادت الكلام تأكد لنفسها : يعني أنت غلطت فيا وافتكرت أمل أنا ؟ اممم طيب وقلتلها ايه بقى .. ايه اللي عايز تقولهولي وقلته لأمل ( حبت تضايقه وتشوف رد فعله ) بما إنك مش عارف تفرّق بينا ! 

نادر بيحاول يبرر : يا مروة أنتوا لابسين زي بعض والدنيا ظلمة أصلا والأنوار بتلعب فمش شايف كويس .

مروة بصتله وعملت نفسها مكشرة : يا سلام .. يعني ٩٠٪؜ من الرجالة هنا لابسين بدل سودا هل هروح لأي راجل أفتكره أنت ! 

نادر كشر : لا طبعا مش كلنا زي بعض .

مروة ايديها في وسطها : لا كله بدل سودا مش ده تبريرك ! 

نادر قرب منها : بقولك ايه ! أنا صاحي من ٦ الصبح واليوم كله متعب ومجهد وجيت الفرح وأنا معرفش حد فيه نهائي علشانك .. علشان أقول لسيادتك إني عايز آخد خطوة رسمية ناحيتك .. كنت برد على موبايل برا ودخلت لمحت أمل واقفة من ظهرها وأنوار القاعة انطفت مرة واحدة والليزر بينور ويطفي ومفيش حاجة ظاهرة أصلا وكفاية أوي الموقف المحرج ده اللي اتحطيت فيه مع كريم ومراته وبدل ما أقولك أنتي إني بحبك وعايز أتجوزك قلتلها هي .. ف الحكاية مش ناقصة خالص .. مش ناقصة عتاب ولا لوم .

مروة كانت عايزة تضحك على شكله .. عايزة تكشر علشان معرفهاش .. عايزة تتنطط علشان قال إنه بيحبها .. عايزة تعمل حاجات كتيرة أوي .. 

نادر بصوت صارم شوية : ما تنطقي ! 

مروة اتفزعت : عايزني أقول ايه ! معلش حصل خير ! المرة الجاية روح لفاطمة افتكرها أنا ! ده اللي أنت عايزه؟

نادر بغيظ : بطلي رخامة .

مروة حست انها زودتها بالتمثيل والهزار وان خلاص كفاية لأن الموضوع بدأ يبوخ : حاضر هبطل رخامة عايز ايه ! 

نادر بصلها وبص حواليه بغضب : عايز أتنيل أتجوزك .. ينفع كده ؟ عايز أعرف رأيك ايه؟  موافقة تتجوزيني ولا ؟

مروة بصت لبعيد ناحية صحباتها وقبل ما تتكلم نادر اتكلم : ما تبصيش لأصحابك واديني رد يا مروة ! أنا عارف ومقدر إحراجك ومقدر لكل حاجة بس محتاج أعرف ردك ! 

مروة بحرج : كلم بابا وقوله كلامك ده ! 

نادر ابتسم وبعدها كشر  بتفكير وهي لاحظت ده وبصتله أوي وهو لاحظ نظرتها فابتسم : ربنا يسهل المهم عندي دلوقتي موافقتك ، المهم دلوقتي أنا همشي تحبي أوصلك ولا ايه ! هتروحي ازاي ؟

مروة ابتسمت : لا هنقعد مع عايدة لآخر الفرح .. كريم مجهز عربية بسواق هتوصلني أنا وفاطمة .. روح أنت وما تقلقش .

نادر ابتسم : خلاص أشوفك بكرا إن شاء الله وابقي اعتذريلي لأمل صاحبتك .

انسحب نادر بسرعة ومروة تابعته بعينيها لحد ما اختفى وهي مستغربة ليه كشر لما قالتله يكلم أبوها ! 


كريم بعد ما أخد أمل بعيد بصلها بغيرة: قالك ايه نادر ! وازاي سمحتيله يقرب منك ؟

أمل بصتله باستغراب : ازاي ايه ؟ سمحتله ! سوري أصل العيون اللي مركباهم في قفايا ما اشتغلوش العتب عليهم .

كريم بغيظ : ما حسيتيش بيه واقف قريب منك بالشكل ده ! 

أمل كشرت : لا طبعا هو ما قربش مني هو كان واقف على مسافة عني لأنه عارف سواء أنا أو مروة مش هنسمح لحد يقرب أكتر من كده فكان بيتكلم عن بُعد .

كريم لاحظ تكشيرتها ومسك ايدها بحب : ما تتخيليش إحساسي كان ايه لما قرب منك كده ! كنت عايز أضربه ومسكت نفسي بالعافية لأني لو ضربته الله أعلم كان هيطلع من تحت ايدي شكله ايه ! 

أمل بغيظ : أيوة سيادتك اتحولت بلطجي .. وقفت نفسك ليه كنت ضربته بايدك التانية وكسرتها هي كمان .. علشان تكسر ايديك الاتنين وتقعد كده .. 

كريم كشر بغيظ : على فكرة أنتي رخمة جدا .

أمل بصتله باستفزاز: عادي على فكرة .

سكتوا شوية الاتنين وبعدها كريم بصلها : قالك ايه ! 

أمل بعدم فهم : مين ده ! 

كريم بغيظ : نادر ! هيكون مين يعني ! 

أمل : قال إنه بيحبني وعايز يتجوزني .

كريم بغضب : نعم ! 

أمل ابتسمت إنه متغاظ : يعني مش أنا يقصد مروة 

كريم ردد بغيظ  : عارف إنه يقصد مروة... المهم روحي قدمي لصاحبتك هديتها .

أمل ابتسمت وحطت ايدها في دراعه : الهدية في عربيتك .

كريم طلع مفتاح العربية واداهولها باستفزاز: روحي هاتيها .

أمل بغيظ : لوحدي ! 

كريم هز دماغه ببرود: أيوة لوحدك صغيرة ولا ايه ؟ العربية مركونة قدام الباب .

أمل شدت المفاتيح بغيظ منه وراحت بعنف وهو طبعا وراها لحد الباب مسك ايدها وهي لسة هتشد ايدها بس ثبتها : سبق وقلتلك ما تشديش ايدك من ايدي أبدا .

ضربته بغيظ على صدره وهو ضحك 

جابوا الهدية وقدموها لعايدة اللي فرحت بيها جدا وطول الفرح أمل بتتخيل نفسها مكان عايدة وتتخيل كريم جنبها .. كريم كذلك عينيه عليها وبيتمنى الوقت اللي هما الاتنين يعيشوا فيه اللحظات دي .. 

كريم بصلها بحب : أوعدك هيتعملنا أحلى فرح وهتكوني أحلى عروسة في الدنيا 

أمل بحب : ربنا يخليك ليا 

كريم بابتسامة : ويخليكي ليا 

أمل بخجل غيرت الكلام : ايه رأيك في أيمن؟

كريم بابتسامة: شخص محترم جدا ربنا يسعدهم

أمل بابتسامة: خلي بالك هو ونادر هيبقوا سلايفك

كريم بمشاغبة : موافق ، أي حاجة من ريحة الحبايب على رأي عمرو دياب 

أمل اتكسفت وسكتت وهو ابتسم بحب 

آخر الليل كريم اطمن على فاطمة ومروة وركبهم مع السواق يوصلهم وهو أخد أمل يوصلها وهو سايق بصمت أبلغ من الكلام أمل سندت على دراعه .. وبعدها كريم فوجئ إنها راحت في النوم .. ابتسم لبرائتها الفظيعة دي 

وسابها لحد ما وصلوا لبيت خالها .. حط ايده على وشها بهدوء بيصحيها بهمس : أمل حبيبي وصلنا .

أمل غرقانة في النوم وهو مش هاين عليه أصلا يصحيها و لولا الملامة كان شالها لحد سريرها .. 

حرك ايده على خدها وهي تمتمت : عايزة أنام سيبيني يا ماما بحلم بكريم .

كريم ابتسم وهمس : بتحلمي بايه بالظبط يا حبيبتي .. أمل كلميني بتحلمي بايه ! 

أمل مبتسمة : هو معايا .

كريم بسعادة : وايه تاني ! 

أمل مرة واحدة اتعدلت وعينيها واسعة مخضوضة : في ايه ! أنت عملت ايه ؟ 

كريم رفع ايده باستسلام : عملت ايه ! ما عملتش .. أنا بس بحب فيكي .

أمل بتحرك رقبتها : رقبتي كانت هتتلوح .. ما صحيتنيش ليه ! 

كريم : ماحبيتش أصحيكي ، وفكرت أشيلك لفوق .

أمل شهقت : تشيلني ! هنا ! في بيت خالو ! لا يا كريم أنت عديت خلاص قال يشيلني قال ( وضحكوا الاتنين ) يلا يا حبيبي تصبح على خير .

أمل نزلت وهو وراها بسرعة وطالع معاها يوصلها وهمس : هطمن عليكي الأول إنك دخلتي يلا بينا .

وصلها وايديهم في ايدين بعض لحد فوق وقبل ما تدخل مسك ايدها : عقبالنا يا أمل .. عقبالنا أنا وأنتي بجد .

أمل بهزار : ولو نمت في العربية واحنا مروحين ! 

كريم ابتسم بحب : مش هصحيكي ساعتها هشيلك لحد سريرك .

أمل ابتسمت بحرج وبصت للأرض : يلا تصبح على خير .

كريم بحب : وأنتي من أهلي يا حبيبي .


نادر روح بيته كانت نور وملك مع بعض سهرانين وهو قعد جنبهم مكشر وملك سألته : مالك يا ندور اللي يشوفك وأنت خارج ما يشوفكش وأنت راجع ! 

نور باستغراب : خير يا حبيبي في ايه ! 

نادر بصلهم بغيظ : حصلي موقف بايخ النهاردة .. بايخ ده أقل وصف ممكن أقوله .

حكالهم اللي حصل والاتنين ميتين من الضحك 

وهو متغاظ لحد ما سابهم ودخل ينام .. بس الأفكار هاجمته ! هيقول ايه لمروة لما تصر على موضوع أبوها ! يقول حكاية مامته ! طيب مؤمن وتقبل الحكاية وصدقها لكن مروة ! مروة بنت يا ترى رد فعلها هيكون ايه ! طيب لو قالها تصبر وبس هتوافق ولا هتشك فيه إن نيته مش سليمة ! احتار جدا ومش عارف يعمل ايه في المشكلة دي ! وليه ما فكرش فيها قبل ما يصرح بحبه على الملأ كده ! 


كريم روح البيت لقى ناهد قاعدة باس راسها وقعد معاها 

كريم بتعب : صاحية ليه لحد دلوقتي

ناهد : مستنية أبوك يخلص شغل المكتب ها الفرح كان حلو؟

كريم بابتسامة : أيوة ربنا يسعدهم ، سكت وكمل بضحك : أنا وأيمن بقينا سلايف 

ناهد باستغراب : سلايف ازاي ؟

كريم بتوضيح : علشان هو جوز عايدة صاحبة أمل وأنا جوز أمل فبقينا سلايف 

ناهد بصتله مستغربة وبعدها فضلت تضحك وهو مش عارف ايه اللي يضحك

كريم باستغراب : بتضحكي ليه ياأمي؟

ناهد من بين ضحكها: أنت عارف يعني ايه سلايف؟

كريم بعدم فهم : هي ليها معنى تاني؟

ناهد بتوضيح : ياحبيبي أنتوا عدايل مش سلايف 

كريم بغباء : ها أنا توهت

ناهد بهدوء : سلايف دي بتتقال بين الستات يعني مثلا أمل ونور يقولوا إنهم سلايف علشان متجوزين أخين أنت ومؤمن يعني أما عدايل دي بتتقال لما مثلا أختين يتجوزوا راجلين فالرجالة تقول إنهم عدايل فهمت كدا؟

كريم بذهول : ايه كل ده ده موضوع بقى 

ناهد بضحك : ولا موضوع ولا حاجة أنتوا اللي هبل ضحكتوني ابقى فهم أمل بقى 

كريم بصلها وبعدها شاركها الضحك وطلع أوضته غير هدومه وصلى واتصل بأمل لقاها صاحية حكالها وهي فضلت تضحك على غبائهم 

أمل بضحك: علشان ماتبقاش تقول المهندسين أذكى ناس على الأرض 

كريم باعتراف : لا خلاص اقتنعت منظري كان يكسف وأنا قاعد مش فاهم

فضلوا يضحكوا وبعدها قفلوا وناموا


الصبح عند خالد  نزلوا على أشغالهم ونادر فكر يروح لمروة الأول بس مش عارف ممكن يقولها ايه ! وبعد ما وقف شوية متابعها راح لمكتبه .. 

ملك بدأت ترجع لملك القديمة اللي بتهتم بشغلها جدا .. راحت عند مروة وطلبت منها كذا حاجة وطلبت من كذا مهندسة جنبها كذا حاجة .. بدأت ترجع لنشاطها من تاني وبعدها خرجت وافتكرت حاجة تانية ف رجعت بس قبل ما تدخل عندهم سمعت ضحكهم وتريقتهم 

* عرفتوا إنها اتطلقت من كام يوم ؟ تاني واحد تطفشه منها ! 

$ يا بنتي دي طفشته علشان ظهر نادر في الصورة هي كل ما بيظهر واحد بتقلب اللي قبله وتاخد الجديد .

ضحكوا كلهم ومكملين : تعالوا نحسب عدتها ونتراهن آخر يوم في العدة هتتجوز نادر .

هنا مروة وقفت : ما تبس بقى كلكم ايه ده ! أنتوا ايه ما بتحسوش ! ما اتعلمتوش إن اللي بتعملوه ده اسمه غيبة ! ما أخدتوش في المدارس حاجة اسمها نميمة ! بتتكلموا في عرضها وكأنكم بتتكلموا في حاجة عادية ! ده ربنا قال ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ) أنتوا بتاكلوا في لحمها ! وآية تانية بتقول ( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ) تعرفوا ايه أنتوا عن علاقة نادر وملك علشان تتكلموا عنهم ! مش يمكن بيعاملها زي أخته ! هو أي واحد اتكلم مع واحدة على طول تفترضوا إن في علاقة قذرة بينهم ! ارتقوا بقى ! ارتقوا بكلامكم وبأفكاركم ! 

* وأنتي مالك بتدافعي عنها أوي كده ليه ! 

مروة بغيظ : لأنها بنت زيي زيها ! 

$ لا طبعا مش زينا دي ! دي بتشاور بايديها والرجالة بتتصف تحت رجليها .

مروة : فين الرجالة دول ! كانت مخطوبة وماحصلش نصيب واتجوزت من واحد كلنا كنا شايفين أخلاقه يعني ما يستاهلهاش .. بتلوموها ليه ! فعلا أكبر عدو للمرأة هي مرأة تانية .. بدل ما تقفوا وتساندوها وتعبروا عن حبكم لها قاعدين تفتروا وتاكلوا فيها ! 

$ نساند مين يا مروة ! أنتي مش واخدة بالك بتتكلمي عن مين ! 

مروة بصتلها : اه واخدة بالي ! مش دي اللي قولتيلي عنها إنها في مرة شافتك بتعيطي وأصرت تعرف مالك وأنتي ساعتها كان ابنك تعبان ومفيش مستشفى راضية تقبله لولا هي كلمتلك دكتورهم وهو دخله المستشفى وقولتي إنها اتكفلت بكل مصاريفه ! مش أنتي حكيتي الكلام ده ولا أنا بيتهيألي ! وأنتي سيادتك مش قلتي عنها إنها هي السبب في جوازك أنتي وجوزك لما عرفت إنك بتحبيه نقلته هنا وعلت الراتب بتاعكم وقربتكم من بعض ! مش دي ملك اللي بتاكلوا في لحمها دلوقتي ! يعني مش قادرة أفهم من يومين كنتوا بتتكلموا عنها وتشكروا فيها دلوقتي لمجرد إنها اتطلقت من كلب ما يستاهلهاش بقيتوا بتفتروا عليها !عيب عليكم والله .. عيب .

مروة قعدت في كرسيها بتنهج من كتر الكلام اللي اتكلمته وكل واحدة قعدت مكانها وشها فى الأرض لأن مروة تقريبا ادت لكل واحدة قلم فوقتها ..

ملك دموعها نزلت برا ويدوب هتلتفت ترجع مكتبها لقت باباها في وشها ابتسملها بحب ومد ايديه وهي رمت نفسها في حضنه .. 

ضمها وأخدها لمكتبه بهدوء 

خالد ابتسم ومسح دموعها : ما تعيطيش أبدا يا ملك .. كفاية عياط .

ملك بتمسح باقي دموعها : متخيلين إني على علاقة بنادر .. لازم من هنا ورايح أنتبه على تصرفاتي معاه .

خالد كشر : نادر أخوكي .. محدش يقدر ينكر الحقيقة دي .. أنا لازم أعلن عن ده .

مرة واحدة طلب السكرتيرة بتاعته وبلغها تجمع كل الموظفين برا وهي اتحركت تنفذ 


الكل بدأ يخرج وكل واحد بيعرف التاني 

خلال عشر دقايق كان الكل واقف مستغرب خالد خرج ومعاه ملك وانضمله نادر ونور 

نادر همس : في ايه ! جمعت الكل ليه ؟ 

خالد بصله : هتعرف دلوقتي .

الكل اتجمع وعينيهم على خالد اللي جنبه ملك في ناحية والناحية التانية نادر ونور .. 

خالد بصرامة : أنا عايز أعلن حاجة مهمة وأحط النقط على الحروف .. نادر سيف الدين ونورهان سيف الدين دي أسماؤهم هما الاتنين أسماء مركبة يعني سيف الدين دي ده باقي اسم نادر مركب مش اسم والده .

نادر مسك دراع أبوه بتوتر وخالد بصله وابتسم وشد دراعه و كمل : اسم أبوهم ايه ؟ أنا هقولكم .. اسمه خالد محمد عبدالرءوف .. يعني ايه بالنسبة للي لسة ما استوعبوش ؟ نادر ونورهان عيالي .. الاتنين عيالي والاتنين أخوات ملك .. نادر وملك ونورهان عيالي التلاتة .. دي حقيقة احب تكون واضحة وضوح الشمس .. والدتهم كانت ست طيبة الله يرحمها فمن النهارده الكل يتعامل معاهم على الأساس ده .

الكل عنده حالة ذهول ومش مصدقين اللي سمعوه وبيبصوا لبعض 

خالد : وبما إن الكل عرف ولادي .. يلا بقى كل واحد يروح مكتبه .

خالد دخل مكتبه و وراه عياله التلاتة ومروة دخلت بصت لزميلاتها : شوفتوا بقى إنهم طلعوا أخوات بجد .. يعني اتكلمتوا عنها وظلمتوها على الفاضي .

في مكتب خالد كلهم قاعدين مع بعض ونادر بص لأبوه : ليه عملت كده ؟

خالد بهدوء : لأن ده الصح .. مابقاش ينفع أسكت .. المفروض بعد ما خرجنا من السجن كنا عملنا ده .. يلا بس ملحوقة .

نادر باستغراب : برضه مش فاهم ليه دلوقتي ؟ 

خالد كشر : لأن الناس بدأت تتكلم عن أختك وبيتهموها إنها على علاقة بيك .

نادر بغيظ : الناس بتتكلم عمال على بطال بس مش هينفع نمشي حياتنا على أساس كلامهم .. ( بص لملك ) مين اتكلم ؟

ملك ابتسمت : ما تقلقش مروة قامت معاهم بالواجب .

نادر استغرب : مروة ! ازاي ! 

خالد ابتسم : بنت ما شاء الله عليها وقفت ماخلتش لأي واحدة كلمة وأدبتهم بكل هدوء .

نادر ابتسم أوي : مروة بجد ! 

خالد كشر باستغراب : أنت ليه مبسوط أوي كده ! 

ملك باصة لنادر : لأن يا بابا مروة مميزة شوية .

خالد ما فهمش ونادر بصله : مروة مختلفة عن أي حد .

خالد باستفسار : مميزة ازاي يعني ! أو مميزة لأي درجة ! 

نادر ابتسم : مميزة لدرجة إني عايز اخد عنوان بيتها ونروح لأبوها .

خالد ابتسم فرحان جدا : طيب يلا هات العنوان ويلا ايه المانع ! 

نادر كشر : وهنقولهم ايه ! هنفهمهم ايه ؟ 

خالد ببساطة : اللي هنقوله للناس نقوله لهم !

نادر بحيرة : يعني ايه ! 

خالد : يعني زي ما قلنا والدتك متوفية وأنت ابني وهتخطبها على الأساس ده .. والفرح بإذن الله أول ما الحكم يسقط نعمل فرحكم أنتوا الاتنين مع بعض .

نادر مبسوط ومحتار وبيفكر وبص لأبوه متلخبط : بس ماما ! مش هتشوفها ! مش هتيجي معانا نطلب ايدها ! 

خالد ابتسم بتفهم : حبيبي والدتك سعادتها من سعادتكم أنتوا الاتنين .. خلوني أكلمها وأستأذنها وأنت هات عنوان أهل مروة يلا .

ملك وقفت : هجيبها مكتبي وأنت حصلني يلا يا نور معايا .

وقفت ملك ونور اللي راحت نادت على مروة ودخلوا التلاتة مكتب ملك ومروة مستغربة مالهم الاتنين ؟!

ملك بصتلها أوي ووقفت قدامها : أنا مش عارفة أشكرك ازاي يا مروة على اللي عملتيه !

مروة بحيرة : أنا عملت ايه ؟ مش فاهمة !

ملك ابتسمت : رديتي غيبتي قدام البنات ودافعتي عني .

مروة ابتسمت : لا ده ولا حاجة أصلا لازم حد يفهم البنات دي إن ده حرام .. ( كملت بحرج ) يعني عادي ماعملتش حاجة .

ملك ابتسمت بحب : لا عملتي كتير .. المهم دلوقتي أنتي عارفة إن نادر بيحبك وعايز يرتبط بيكي .

مروة محروجة وباصة للأرض وملك قربت منها ورفعت وشها : عايزين عنوان بيتكم علشان نروحلكم ونطلب ايدك رسمي لأخونا نادر .

نور مبتسمة : يلا ادينا العنوان قبل ما نادر يجي وتتكسفي أكتر .

مروة اتحرجت وكتبتلهم عنوان بيتها وتليفون باباها وعرفوا منها إنها من المنصورة .

الباب خبط ودخل نادر انضملهم ومروة كانت محرجة جدا من الوضع كله وبسرعة انسحبت لمكتبها ونادر بص لأخواته ونور ادته الورقة : موبايل باباها وعنوانه .. شوف بقى مع بابا امتى هتروح ؟

نادر ابتسم وبصلهم : ربنا يخليكم ليا أنتوا الاتنين ،نور خليها تسافر وتمهد للموضوع بحيث نروح الخميس ده نطلب ايدها !

نور ابتسمت : اوك يا حبيبي هقولها .. ما تشغلش بالك أنت .


علياء لقت الشقة المناسبة اللي طلبها كريم لسامية وأمها وبلغته بعنوانها وهو طلب منها تفرشها وتجهزها للسكن على طول وبلغته إنها هتقدم لسامية علشان تكمل كليتها وهتستغل كل معارفهم علشان يوافقوا ترجع لدراستها بعد انقطاعها كذا سنة .. 


مروة سافرت لأهلها وقالتلهم إنها عندها إجازة يومين وبعدها قالت لمامتها إن نادر عايز يتقدملها ومامتها رحبت جدا لأنه عجبها لما وقف معاهم في المستشفى وما سابهمش خالص .. وأمها كلمت أبوها وبرضه كان مرحب .. 

نادر راحلهم الخميس هو وأبوه وملك ونور والناس رحبوا بيهم جدا وبعد السلامات والتعارف والهزار 

خالد فتح الكلام : احنا النهاردة جايين علشان صراحة نطلب ايد بنتكم الباشمهندسة مروة لابننا نادر ونتمنى تشرفونا بموافقتكم .

أبوها وأمها ابتسموا وأبوها اتكلم : والله الباشمهندس نادر يشرف أي بيت ده كفاية وقفته معانا في المستشفى ساعة الحادثة .

نادر ابتسم : يا عمي ما تقولش كده ده عادي والله .. الناس لبعضها يعني .

أبو مروة : لا والله يا ابني الناس بقت وحشة أوي وبياكلوا في بعض .. يلا ما علينا .

نادر : طيب يا عمي حضرتك قلت ايه ؟

ابو مروة ابتسم : لا اله إلا الله هقول ايه ؟ طالما العروسة موافقة أنا ماعنديش أي مانع .. قومي شوفي بنتك وهاتيها تطلع .

أم مروة قامت وراحت جابت مروة اللي جاية مكسوفة ووشها في الأرض وقعدت جنب أبوها 

أبو مروة : نقول مبروك يا مروة ولا ايه ! 

مروة ابتسمت وهي باصة للأرض

نور ابتسمت : بيقولوا الكسوف علامة الرضا .

ملك صلحت الجملة : اسمها السكوت مش الكسوف .. السكوت علامة الرضا .

ضحكوا كلهم وملك طلعت علبة من شنطتها : تسمح يا عمي نهاديها ؟بالمناسبة الجميلة دي ؟

أبو مروة ابتسم : اتفضلي يا بنتي .

ملك فتحت علبة وقعدت جنب مروة : مبروك يا قمر .

مروة ابتسمتلها : متشكرة أوي يا باشمهندسة .

ملك ابتسمت : ايه باشمهندسة دي اسمي ملك وبس .

نور كمان ادت هديتها لمروة وباركتلها 

ونادر طلع خاتم الخطوبة وبص لأبوها : تسمحلي يا عمي ألبسهولها ؟

ملك قامت من جنب مروة ونادر قرب منها وطلع الخاتم الألماس ومد ايده ليها 

مروة بصتله بحرج : لبسهولي من غير ما تمسك ايدي .. أو ملك أو نور واحدة فيهم تلبسهولي .

نادر كشر : هو أنا اللي هخطبك ولا ملك ولا نور ؟

مدت ايدها بحيث يلبسها الخاتم بدون ما يمسك ايدها 

نادر بغيظ : أنتي فظيعة .

مروة : على فكرة أنت ممكن تلبسهولي بدون ما تلمس ايدي يعني دخل الخاتم وبس .

نادر بصلها وخالد اتدخل : نادر لبسها يا ابني الخاتم واعمل اللي يريحها .

نادر حط الخاتم في ايدها بدون فعلا ما يلمسها وهي بصت للخاتم مبتسمة ونادر ابتسم : عجبك ؟ لو مش عاجبك ممكن أغيره .

مروة مبتسمه أوي : شكله حلو جدا .. تسلم ايدك .. ما كانش في داعي تتعب نفسك ! 

نادر ابتسم : لو مش ههاديكي أهادي مين ؟

مروة ابتسمت : متشكرة .

نادر كشر من رسميتها : ماقلتيش أهادي مين ؟

مروة كشرت وبصت لملك اللي ضحكت : نادر حبيبي سيبها هي متلخبطة .. على العموم يا حبيبتي الخاتم الألماس ده هديتك وشبكتك لسة هتختاروها سوا إن شاء الله .

أبو مروة بص لأبو نادر : هو ايه المطلوب ولا ناويين على ايه ! يعني عرفني تفاصيل يا أبو نادر .

خالد ابتسم : مفيش أي حاجة مطلوبة منك يا أبو مروة .. ادينا بس أربع شهور ولا خمسة الڤيلا بتاعته تتوضب ونحدد على طول ميعاد الفرح مش أكتر من كده .. خليهم يوضبوها ويفرشوها على ذوقهم .

أبو مروة بحرج : أيوة ماهو احنا نساعد مع بعض .

خالد ابتسم : يا سيد الناس ما تشغلش نفسك أنت بأي حاجة احنا عايزين مروة وبس .. وبعدين الشرع ماحددش أي متطلبات على العروسة ولا ألزمها تجيب أي حاجة وكل حاجة مطالب بيها الراجل .. أما العادات دي الناس عملتها وهم أحرار .. لكن أنا ابني قادر يفتح بيته كامل من أوله لآخره يبقى يتكفل بكل حاجة زي الشرع ما قال .. إن شاء الله نادر هيخلص ڤيلته ونحدد على طول ميعاد الفرح  

أم مروة بفضول : هي والدتهم فين ! 

مروة كشرت : يا ماما قلتلك إنها متوفية .

أم مروة بحرج : أنا آسفة والله نسيت اعذروني .. 

خالد ابتسم بزعل : لا أبدا والدتهم اتوفت ومفيش غير خالتهم بس هي مسافرة حاليا .. ترجع من السفر إن شاء الله وتتعرف عليكم .

قضوا السهرة مع بعض ورجعوا آخر الليل لبيتهم وكلهم مبسوطين .. 

وخالد كلم حسن حكاله على المقابلة وحسن باركله ومارضيش يعرفه إنه كان عارف من كريم لأن كان لسة الموضوع في أوله فماحبش يتدخل


علياء بلغت كريم إن الشقة جهزت من كله وهو بلغ أمل علشان تكون معاه لما ياخدهم شقتهم الجديدة وبالفعل أخدوهم وهما مترقبين وطلعوا مع بعض كلهم الشقة الجديدة اللي كانوا مبهورين بيها .. كانت أوضتين وصالة مش كبيرة بس ذوقها عالي وتكفيهم الاتنين 

أم سامية دموعها نزلت : والله ما عارفة الواحد ازاي يردلك جمايلك دي كلها 

كريم ابتسم : ولا جمايل ولا حاجة مش عايز غير دعواتك وبس .. 

أم سامية بعياط : ربنا يكرمك يارب ويتمملك علي خير ويسعدك قادر يا كريم 

كريم وأمل أمنوا على كلامها وأمل ابتسمت : يارب تكون عاجباكم بس ولو في أي حاجة مش عاجباكم بلغونا تتغير فورا 

سامية بحرج : مش عاجبانا ايه هو احنا نطول أصلا ! 

كريم ابتسم : وكليتك هترجعيها بإذن الله قريب هجيبلك موافقة تكملي إن شاء الله .. 

وهم بيتكلموا الباب بيتفتح واستغربوا بس كانت علياء اللي اتفاجئت برضه بيهم وابتسمت : يارب يكون ذوقي عجبكم 

كلهم شكروها وشكروا تعبها وبعدها فتحت الباب لكذا حد ودخل اتنين رجالة شايلين أكياس كتيرة طلبت منهم يحطوها على السفرة ويمشوا .. 

علياء بصتلهم : البيت فاضي فقلت أجيب أكل وفاكهة وأملا التلاجة لحد بس ما تتعودوا على المنطقة .. ابقوا رصوها بقى أنتوا بمعرفتكم 

كريم ابتسم لعلياء ومبسوط منها جدا : والله يا علياء مش عارف أقولك ايه غير ربنا ما يحرمني منك أبدا 

علياء ابتسمت واتحرجت منه وكلهم شكروها بحب .. وقبل ما تنزل رجعت : كنت هنسي طلعت من شنطتها موبايل وادته لسامية : اتفضلي ده موبايل جديد بخط جديد وسجلتلك فيه رقمي ورقم مستر كريم والبواب والسوبر ماركت وأي حاجة تحتاجيها ممكن تطلبيها للبيت مش شرط تنزلي 

سامية بحرج : بس أنا معايا موبايل 

علياء : موبايلك القديم ممكن يعرف أخوكي مكانك .. ارمي الخط وأنا هجيبلك خط جديد وخليه لوالدتك وأنتي خلي معاكي الموبايل ده  كريم بص لعلياء : أنتي فعلا لا تعوضي يا علياء ! مش عارف من غيرك كنت عملت ايه !

علياء ابتسمت : كنت غنيت ظلموه المهم هجيب الخط وأبعته مع البواب وهروح أنا (وبصت لسامية ) لو في أي حاجة ما تتردديش تكلميني أبدا 

مشيت علياء وبعدها كريم نازل هو وأمل وقبل ما ينزل طلع ظرف واداه لأم سامية : هيوصلك زيه كل أول شهر باذن الله وشوفي لو ماكفاش أو احتجتي زيادة في أي وقت بلغيني علي طول .. وتليفوني معاكم 

أم سامية : والله ما عارفة أقول ايه ! 

كريم ابتسم : ولا أي حاجة .. تعتبريني بس ابنك وما تتردديش في أي وقت تكلميني .. 

نزلوا الاتنين مع بعض وأمل فرحانة جدا وهو لاحظ ده فسألها وهي جاوبته : فكرة إنك تعمل خير زي ده جميلة أوي يا كريم .. ما تخيلتش أبدا إنك هتعمل كل ده معاها

كريم باستغراب : ليه ايه المانع ! 

أمل ابتسمت : مش حكاية مانع بس .. مش عارفة المهم إني مبسوطة وعايزة كل فترة نغير حياة ناس كده .. ممكن ؟

كريم ابتسم : أي حد محتاجة تساعديه ماعنديش مانع 

أمل ابتسمت وبصتله : في ناس عندنا في البلد بيجيبوا أدوية غالية وساعات مش بيقدروا يوفروا تمنهم وبيلمولهم من أهل البلد 

كريم بهدوء :  شوفي كلمي المسئول عن ده وخليه يبلغك بأي حاجة زي دي وقوليله إننا متكفلين بعلاج أي حد مش قادر يدفع تمن علاجه .. اتفقنا ؟

أمل فرحانة جدا : ربنا يخليك ليا يارب 

كريم بحب : ويخليكي ليا وما يحرمني منك أبدا يا عمري..

مؤمن صحي من النوم وقام اتوضا وصلى الضحى وبعدها مسك موبايله بس اتفاجيء إن الساعة ٤:٣٠ العصر ! مش مستوعب ازاي نام كل ده ! لا أكيد في حاجة غلط .

قام بسرعة خرج لبرا كانوا كلهم قاعدين تحت

كريم وأمل وأمها وناهد وحسن وكلهم مرسوم عليهم الحزن 

مؤمن قرب منهم : هي الساعة كام ! وأنتوا ليه قاعدين كده ! 

كريم قام وقف قصاده وزعق : أنت جاي دلوقتي تصحى وتسأل الساعة كام ! أما أنت إنسان غريب ! 

مؤمن بذهول : في ايه ! أنت صحيتني وأنا ما صحيتش وبعدين بتزعق ليه ! 

ناهد بزعل حطت ايدها على كتف كريم : يا حبيبي خلاص اللوم والعتاب مش هينفعوا خليه يروح لنور يطمن عليها .

مؤمن عينيه وسعت ومسك دراع ناهد : نور مالها ! في ايه اللي حصل ! 

ناهد بصت للأرض بزعل ومؤمن بصلهم كلهم : في ايه ما تجننونيش ايه اللي حصل ؟

كريم زعق : أم نور خرجت من غير ما حد يعرف علشان عيالها وحشوها.

مؤمن بترقب: وبعدين حصل ايه ؟ 

كريم كشر وبزعل : وقفتها لجنة في الطريق وطلبوا بطاقتها وماكانش معاها بطاقة طبعا واتقبض عليها وفي الحبس عرفوا إنها هربانة من حكم إعدام .. والحكم هيتنفذ .

مؤمن اتصدم ومش عارف يفكر ولا يتعامل ولا ينطق وبص لحسن : طيب نعمل حاجة ! 

حسن بص للأرض : هنعمل ايه ! احنا كل لعبتنا إنها تختفي بعد سقوط الحكم أنت ناسي إننا موتنا نهلة ! يعني بعد ما طلعنا شهادة وفاة ليها ازاي نرجع في كلامنا .. 

مؤمن بصدمة : والعمل ! ايه اللي ممكن نعمله .

حسن بزعل : مفيش يا ابني .. حكم الإعدم هيتنفذ للأسف .

مؤمن حط ايديه الاتنين على دماغه وبص لكريم : طيب ازاي محدش صحاني في كل المصايب دي ! 

كريم بغيظ : صحيتك بنفسي ورفضت تقوم وأم فتحي صحتك وبرضه قلتلها تطلع برا وتقفل الباب ومش عايز أي حد يصحيك تاني .

مؤمن زعق : تيجي ترميني من فوق السرير .

كريم بصله : اديك صحيت هتعمل ايه ! 

مؤمن بصله : نور ! نور حالتها ايه ؟ 

كريم كشر : منهارة وأغمى عليها أصلا وتقريبا هتدخل في انهيار عصبي .

مؤمن عينيه وسعت وحاسس إنه غبي مش عارف يتصرف : هي فين ؟ 

كريم : في بيتها أبوها رفض يوديها مستشفى وجابولها دكتور في البيت 

مؤمن خارج : أنا لازم أروحلها .

خرج مؤمن بسرعة و وراه كريم ركب معاه وهو اللي ساق لحد ما وصلوا لبيت نور . 

مؤمن دخل جري شاف نادر وخالد قاعدين جنب بعض وحاطين وشهم في الأرض

مؤمن بذهول : لازم نفكر هنعمل ايه  ، مش هتقعدوا كده ! 

خالد بزعل : ٣٠ سنة مداريها وفي الآخر يحصل كده ! 

نادر بزعل : ده خلاص يدوب فاضل كام شهر .

مؤمن بصلهم ومش عارف يقول ايه ! : هي نور فين ! 

نادر وقف يدخله عندها ودخل كانت ملك جنبها وهي نايمة وهو قعد جنبها : نور ! نور فوقي ! اوعي تسيبيني .. نور .

ملك : حاولنا كلنا نكلمها بس مش بتستجيب لأي حد فينا .. للأسف مش عارفين نوصلها ازاي ! 

مؤمن بصلها وبيحاول يطمن نفسه : هتفوق .. لازم تفوق أصلا ! مش هينفع ما تفوقش .. 

قرب شوية من سرير نور : نور فوقي .. نور اصحي .. نور نور .. أنتي هتصحي أنتي فاهمة ! نور .

هنا مؤمن حس إنها بتتحرك فبصلهم : بتتحرك اهيه .. بتتحرك نور أنتي سامعاني !

مؤمن مركز معاها وبعدين استغرب من ملامحها وقرب منها : نور ! 

هنا نور انفجرت في الضحك واتعدلت وبصت لكريم : سوري يا كريم ماقدرتش أكتر من كده ! 

مؤمن اتعدل وبص للكل لقاهم بيضحكوا وهو واقف في حالة ذهول تام ومش فاهم أي حاجة ! ومش عارف يترجم اللي بيحصل حواليه 

كريم بصله  : مش قلتلك هردهالك ! 

مؤمن بصله شوية مش مستوعب برضه : تردلي ايه ؟ أنت بتتكلم عن ايه ! 

نور بضحك : سوري يا مؤمن بس الفكرة كلها فكرة كريم إننا نعمل فيك المقلب ده ! 

مؤمن بصلها بتوهان : مقلب ! ايه هو اللي مقلب بالظبط ! 

كريم بهدوء : كله مقلب .. من ساعة ما صحيت من النوم .. ساعة موبايلك ! كله ! كله مقلب 

نادر ابتسم بحرج : سوري يا مؤمن بس كريم طلب مننا وأنا ماقدرتش أرفض .

مؤمن بغيظ : كلكم اشتركتوا معاه ! في مقلب سخيف بالشكل ده ! 

نور بأسف : أنا آسفة بجد بس هو قال إنك سبق وعملت فيه نفس المقلب ده ! وقلتله إنه خسر أمل ! 

مؤمن بص لكريم بنرفزة : مقلبي كان وليد اللحظة يا كريم .. اه قلتلك إن أمل مشيت بس الموضوع ما كملش خمس دقايق .

كريم بهدوء : وأنا قلتلك ووعدتك هردهولك أضعاف أنت عملت مقلب خمس دقايق وأنا عملته نص ساعة .. كده خالصين ! 

مؤمن بنرفزة : لا طبعا مش خالصين ولا يمكن هنخلص ! 

كريم كشر وقرب منه : ليه ! علشان اتوجعت ! قلبك وجعك على حبيبتك لتخسرها ! ده كان نفس إحساسي اللي أنا عيشته .. هو ده الوجع اللي بيحصل لما أقرب الناس يضحكوا ويهزروا في موضوع سخيف زي ده ! شايف بيضايق صح؟ .. لما أكون أقرب الناس ليك وعارف ايه أكتر حاجة ممكن توجعك وألعب عليها بتوجع أضعاف مضاعفة .. وخصوصا لما أستهتر بيها وأعملها لعبة .. 

ملك سمعت كلام كريم واتغاظت جدا وحست بالغيرة اشمعنى كريم بيحب أمل كل الحب ده؟ ده حتى ماكلمهاش ولا قالها تشترك في المقلب معاهم ونور اللي قالتلها تفضل جنبها كأنها مغمي عليها للدرجة دي كريم طلعها برا حساباته!! فاقت على رد مؤمن

مؤمن برفض : مش هسامحك على فكرة .. مش هسامح حد فيكم .. خصوصا أنتي  

سابهم وخرج ونور بصت لكريم فهو طمنها : هيهدا ما تقلقيش .. شوية كده هتلاقيه هادي كلميه .. وبعدين أنا هكلمه .

نادر كشر : على فكرة الموضوع كان أوفر أوي .

كريم ابتسم : ولا أوفر ولا حاجة عادي سلام دلوقتي .

نزل كان مؤمن ركب العربية وهو ركب مكانه ودور العربية واتحرك ومؤمن ساكت تماما 

كريم بهدوء : سوري يا مؤمن .

مؤمن بصله بنرفزة : سوري ؟ أنت شايف إن اللي حصل ده تكفيه سوري ! 

كريم ابتسم : اه عادي .. ما تكبرش بقى الموضوع ! ايزي يامان .. تعيش وتاخد غيرها .

مؤمن أخد نفس طويل : كريم اذا سمحت اسكت .. بعد اذنك اسكت .

وصلوا البيت ومؤمن دخل بغضب وقفته ناهد : مؤمن حبيبي .

مؤمن بغضب : حبيبك ايه بقى ! حضرتك حبيبك ابنك اللي دخلتي معاه اللعبة بتاعته .

ناهد كشرت : واد أنت هتعملي فيها مقموص ولا ايه ! ما أنت ليل نهار تعمل مقالب في الكل .. خلينا مرة نردهالك .

مؤمن بغيظ : أنتوا ما صدقتوا بقى كلكم ! 

حسن اتدخل : مؤمن الموضوع كان مقلب وظريف وخلص .. حصل خير أنتوا أخوات وبعدين أنت عملتها قبل كده .

مؤمن بذهول : أنا كل اللي عملته إني قلتله إن أمل سافرت وأخوها أخدها وبعدها هو اتصل بطه فعرفته إني بشتغله 

كريم ببساطة : وأنا كل اللي عملته إني قلتلك أم خطيبتك اتقبض عليها يعني ما جيتش جنب حبيبتك .. وروحت عندها عرفت إنها كويسة .

مؤمن بغيظ : طيب خلاص أنت شايف إننا خالصين كده ! ماشي يا سيدي خالصين يلا عايزين مني حاجة ؟بعد اذنكم .

سابهم وطلع لأوضته وأمل بصت لكريم : على فكرة أنت اوفورتها أوي وما أعتقدش هيسامح بسهولة .

كريم بصلها : لا ما تقلقيش مش هيزعل .. المهم كملوا اللي وراكم وأنا هطلعله وأنزله .

ناهد وقفته : هو صح أنت عزمت نادر ونور على الغدا ؟ 

كريم بص لأمل : أنا عزمت البيت كله مش بس نادر ونور .

أمل كشرت : أنت بتبصلي ليه ! ده بيتك أنت حر تعزم اللي يعجبك !

كريم بصلها : طيب خليني أطلع للأخ اللي فوق ده الأول وبعدها أجيلك .

طلع لمؤمن فوق وناهد بصت لأمل : حبيبتي نور تعتبر خطيبة مؤمن ونادر اهو خطب صاحبتك .

أمل باستغراب : يعني ايه ! أو حضرتك عايزة تقولي ايه ؟ 

سميرة جاوبت بهدوء : عايزة تقولك إن وجود ملك شيء طبيعي في حياتك ولازم تتعلمي ازاي تقبليه ! مش أنا فهمت صح يا أم كريم ؟

ناهد ابتسمت : فعلا ده قصدي .. ملك شريكة معاهم في الشغل وأختهم يعني مش واحدة وراحت في حال سبيلها لا دي موجودة ولازم نتقبل وجودها 

أمل بغيظ : تعرفي إن آخر مرة خرجنا فيها مع بعض وهي قالت إنها عايزة تبدأ صفحة جديدة وتورينا إنها اتقبلت ارتباطنا .

ناهد بحماس : طيب كويس اهو .

أمل كشرت : بس ساعتها بمجرد ما بقينا لوحدنا أنا وهي قالتلي إن علاقتي بكريم مش هتستمر وهننفصل بسرعة وإنها كانت بتسافر مع كريم وبتعيش معاه كزوجة وهما مسافرين في أوضة واحدة وفي سرير واحد ! 

ناهد بذهول : لا لا كريم ابني لا يمكن يعمل ده ! وبعدين أنا مش فاكرة إنها سافرت قبل كده مع كريم ! بس لا يا أمل لا اوعي تصدقي كلمة هما علاقتهم ماكانتش كده أبدا .. كريم ماكانش بيتعامل معاها زي ماقالت أبدا ولا عمره تخطى أي حدود معاها .

أمل مسكت ايد ناهد وابتسمت : كريم فهمني الكلام ده وأنا مش شاكة فيه وكلي ثقة فيه أنا بس بوريكي إن ملك مش بالبراءة دي وإنها بتفكر ازاي تخرب بيني وبينه .

ناهد قربت منها : يعني دلوقتي أنتي عارفة إن ده غرضها تفرقكم عن بعض ؟

أمل باستغراب : اه .

ناهد ابتسمت : في مثل بيقولك اللي تعرف ديته اقتله 

أمل بحيرة : يعني ايه ؟ مش فاهمة .

ناهد بتحاول توعيها : يعني طالما أنتي عارفة الشخص اللي قدامك عايز ايه و دماغه فيها ايه يبقى كده ما يقدرش يغلبك ولا يشكل أي خطر عليكي لأنك فاهماه .

أمل ابتسمت : أنا مش هسمح لملك تتدخل بيني وبين كريم وخلاص من آخر مرة أخدت مناعة منها بس ده مش هيمنع إني أتضايق منها ! وبعدين أنا حابة إنه يصالحني 

سميرة بحب : أيوة حافظي على بيتك يا قلبي

وربنا يكرمك .. وحتى جوزك ما تخنقيهوش بالزعل كل شوية إنك زعلانة زعلانة .. أي شيء يزيد عن حده يتقلب لضده خلي بالك .

أمل كشرت : لا ما تقلقيش مش هيزيد عن حده .


كريم طلع ورا مؤمن ودخل قعد قصاده ومؤمن هيفرقع من الغيظ 

مؤمن بصله مكشر وبيحاول يفكر هيقول ايه أو هيغلس عليه ازاي : طيب ازاي قدرت تقنع نونا وعمي حسن ! ولا خالد أبوها .

كريم ضحك : الظاهر إن كله بيعزك أوي يا مؤمن أول ما قلتلهم كله رحب بالفكرة ، بعدين أنت زعلان ليه ! ما تعترف إنك اتضحك عليك وإنك طلعت حمار لا مؤاخدة .

مؤمن بغيظ : حمار ! يعني بتقولي أم مراتي اللي معطلة جوازي هتتشنق متخيل رد فعلي هيكون ايه ؟ 

كريم ضحك : تلاحظ اللي حواليك ! باين أوي إن الشمس منورة ولسة أول النهار مش آخره لأنها ناحية الشرق ! باينة أوي أمل لأنها كانت واقعة من الضحك ! أم فتحي كان صوت ضحكها جايب آخر الدنيا ! باين أوي إن نور ميتة من الضحك فأنا مش قادر أفهم ازاي صدقت اصلا .. اللي هو أبوس ايديكم اضحكوا عليا .

مؤمن بصله بغيظ : أنت متخيل إن في المصيبة زي دي هركز مع أمل وأم فتحي ! بعدين أنا تخيلت أمل وهي بتتهز كده إنها بتعيط من التأثر مش بتضحك .. يعني قلت دي حساسة وكيوت وبتعيط على نهلة مش مسخسخة ضحك .

كريم بيضحك : مش متخيل ؟ ما تعترف إنك طلعت هفأ وبتصدق أي هبل في أي مكان .

مؤمن فضل باصصله وكريم بيضحك لحد ما مؤمن شد المخدة من وراه وخبط كريم في وشه وفضل يضرب فيه وبيضحكوا الاتنين مع بعض كتير لحد ما سكتوا وبصوا لبعض وكريم برخامة : تعيش وتاخد غيرها واتعلم إن المقلب عندي بعشر أضعاف فحذاري .

مؤمن كشر : وحياة أمي يا كريم ......

كريم قاطعه : بلاش .. يعني احنا هنتجوز وهننبسط إن شاء الله بلاش ندخل في توعد لبعض ومقالب .. ماعملناهاش واحنا عيال هنعملها دلوقتي ؟

مؤمن كشر : البادي أظلم .

كريم كشر : أنت اللي بدأت على فكرة مش أنا يا ناصح .. المهم قوم اجهز نور زمانها على وصول مع أهلها .

مؤمن وقف وبصله وهو داخل ياخد شاور ويغير هدومه  : هيتغدوا هنا بجد ؟ 

كريم ضحك : بتتبعت في لحظة مش معقول أقولك كلمة تصدقها كده ! 

مؤمن بصله وكشر وكريم قام بسرعة يخرج برا الأوضة ومؤمن وراه بيتوعدله والاتنين نزلوا يجروا ورا بعض وكله ضحك وكريم شد أمه وقفها في وش مؤمن اللي بيحاول يوصل لكريم وراها : أنت أوفر تناحة على فكرة .

كريم بضحك : من بعض ما عندكم على فكرة .

مؤمن بغيظ : والله تناحتك عدتني بمراحل .

كريم ورا ناهد : يعني أنت معترف إنك رخم ؟ صح ؟ 

مؤمن بص لأمل : شايفة الرخامة ! علشان تعرفي بس أنتي هتتجوزي مين ! 

كريم كشر : ولا أنت مالكش دعوة بيها .. اتكلم معايا أنا وبعدين أنت ما تستاهلش المفاجأة اللي محضرهالك .

مؤمن حط ايديه قدام وشه بترجي : لا ارحمني من مفاجآتك .

كريم حط ايديه على كتف نونا وهو وراها : اتصلي بنور والغي عزومتهم على الغدا قوليلهم مؤمن لسه زعلان لما نحايله نبقى نعزمكم .

مؤمن كشر : يا بارد ... يا بارد أنت مش لسة بتقول إنها اشتغالة ! 

ناهد : لا هيجوا يتغدوا كلهم هنا .. اطلع بقى اجهز علشان تروحوا تصلوا وترجعوا تتغدوا يلا .

كريم قبل ما مؤمن يطلع بيكلم ناهد : اهو صدق وطالع .

مؤمن وقف وبصله وكلهم ضحكوا وأمل وقفت : بطل رخامة بقى اطلع يا مؤمن هم فعلا جايين .

كريم ضحك : تصدقي موضوع الاشتغالات ده عجبني أوي ! ده أنا من النهارده هشتغله .

امل بغيظ : لا ما تتعلمش حاجة رخمة كده وبطل اشتغالات واطلع أنت كمان اجهز لصلاة الجمعة .. يلا مؤمن طلع وأبوك طلع .

كريم بهزار : أطلع أوضة مؤمن ! أنتي متخيلة ! بعد كل ده أطلع أوضته ! 

بص لساعته : لسة بدري تعالي عايز اخد رأيك في حاجة بعد اذنك يا ست الكل .. بعد اذنك يا ماما .

شدها لبعيد عنهم ودخلوا المكتب وقفل الباب وبصلها بملامح جدية : خلينا نكون جد شوية ، ملك جاية مع عيلتها وصدقيني أنا ماليش يد في الموضوع ده .. بابا حب يعزمهم علشان خاطر مؤمن وطبعا كلم خالد ونادر ومش معقول هيقوله هات نادر ونور وملك لا... كمان ما تنسيش إنهم أصحاب من زمان .. فاعذريني الموضوع ده غصب عني .

أمل ابتسمت غصب عنها وحطت ايدها على وشه قدامها بحب : أنت ليه مفترض إني هزعل ! حبيبي أنا عندي ثقة كاملة فيك .. وزي ما قلت إن العيلتين متداخلين مع بعض فمش هينفع نفصلهم .. ما تقلقش عليا .

كريم ابتسم : ده ايه العقل ده كله ! 

أمل بحرج : لا أنا أعجبك ما تتغرش إني ساعات بكون مجنونة وبتعالج عند دكتور نفسي .. 

كريم ضحك وهي كمان وهو ضمها بحب وباس راسها : طمنتيني .. يلا طيب نطلع وأنا يدوب أجهز علشان ألحق الجمعة .

الرجالة مشيوا ونادر وخالد وصلوا البنات ينزلوا وراحوا يصلوا الجمعة 

ناهد طلبت من أمل تطلع تستقبلهم وتدخلهم وأمل بالفعل طلعت وسميرة بصت لناهد باستغراب بسؤال صامت 

ناهد ابتسمت بخبث : خليها تعرفهم مين هي سيدة القصر .

ضحكوا الاتنين مع بعض وناهد بضحك : والله بتكلم بجد أنا قاصدة ده .. المهم هطلع أشوف الجو وأدخلهم معاها .

أمل وقفت وملك قربت هي ونور اللي سلمت على أمل وباستها وملك وقفت قصادها مبتسمة باستغراب: طالعة بنفسك تستقبلينا !

أمل بابتسامة عريضة : مش بيتي ! يبقى لازم أستقبلك ولا ايه ! 

اتقابلت نظرات الاتنين بتحدي ..  


العاصفة (٢)

الحلقة ١٨ (الجزء الأول)

بقلم : الشيماء محمد

#شيموووو


ملك مبتسمة باستغراب : طالعة بنفسك تستقبلينا !

أمل بابتسامة عريضة : مش بيتي ! يبقى لازم أستقبلكم ولا ايه !؟

اتقابلت نظرات الاتنين بتحدي ..  

ناهد خرجت : أهلا أهلا اتفضلوا يا بنات .

نور قربت من ناهد اللي سلمت عليها وباستها وملك مدت ايدها وابتسموا لبعض بالعافية : ازي حضرتك يا طنط .

ناهد بمجاملة : أهلا يا ملك عاملة ايه ؟

ملك ابتسمت بتكلف : الحمد لله بخير .

أمل : يلا ندخل من الحر ده ... ربنا يكون في عون الشباب برا .

ناهد ابتسمت : الجامع مكيف ما تقلقيش .

أمل ابتسمت : برضه .. أخاف على كيمو من الطريق يكون حر عليه .

نور ابتسمت وسألت أمل : إلا قوليلي أنتي شوفتي مؤمن يا أمل ؟

أمل ابتسمت : اه شوفته وقلب الدنيا .

نور كشرت : طيب قلب الدنيا على كريم ولا على مين ؟

أمل وهي داخلة معاها : كريم اوك طبيعي هيتخانقوا لكن أنتي ! أنتي وافقتي يتعمل فيه مقلب والمقلب بخصوصك ! 

ملك بغيظ : وفيها ايه ! ده مقلب ! فور فن .

أمل رفعت حواجبها : ده رأيكم .. أنتوا أحرار .

نور مسكت دراع أمل : هو أنتي لو مكاني مش هتقبلي تعملي مقلب في كريم يعني ؟ عادي على فكرة المقالب .

أمل بصتلها : اه ممكن أعمل أنا مقلب فيه فور فن زي ما بتقولوا .. مقلب خفيف ظريف لكن مقلب أوجعه فيه وأحسسه إنه خسرني أو جرالي حاجة ؟ صراحة لا ! ما أقدرش أسببله وجع زي ده ! 

ناهد : يا بنات ادخلوا ارغوا جوا .. تعالي يا نور يلا .

ناهد شدت نور وبتشاور لأمل يلا جوا بس ملك بغيظ : وأنتي مين قالك إن ده ممكن يوجعه ؟

أمل بصتلها وأخروا عن الباقيين : أنا سبق واتبرعت لكريم بحتة مني يعني ربنا من فوق هو اللي خلانا متوافقين مع بعض .. اديته حتة مني وفي المقابل أخدت قلبه وبقينا روح واحدة في جسدين .. اندمجنا مع بعض أنا وهو .. ف أيوة عارفة ايه اللي يوجعه وايه اللي يفرحه .. بعدين على طول بيقولي أنتي مني .. فأنا منه .. اتفضلي يلا .

دخلت أمل ووراها ملك اللي بصت لسميرة وافتكرتها ومدت ايدها سلمت عليها بغيظ منها هي وبنتها وقعدت جنب أختها ..


الرجالة خلصوا صلاة وقاموا واتقابلوا مع نادر وخالد و وقفوا كلهم مع بعض 

خالد بحرج : معلش بقى يا مؤمن .. اعذرني يا حبيبي بس ماقدرتش ماأشاركش في المقلب الظريف ده ضدك .

مؤمن بذهول : ده مقلب ظريف ! 

خالد باستغراب : طبعا ظريف .. كلنا اشتركنا فيه وكان دمه خفيف .

مؤمن ضرب كف بكف وبص لنادر : طيب ماشي كلهم قبلوا يشتركوا في المقلب لكن أنت ازاي وافقت ؟ أنت جد على طول ومفيش بينك وبين كريم صداقة أو سابق معرفة غير قريب .

نادر بص لكريم بهزار : حكم القوي .

كريم ضحك هو ونادر ومؤمن واقف مش فاهم حاجة : يعني ايه حكم القوي ! الواد ده ماسك عليك ايه !  

كريم باستغراب : ايه ماسك عليه دي ياض أنت .. مفيش حاجة طبعا بس هو طلع جنتل .

نادر بيهز دماغه برفض وهزار : لا لا لا أنا مش جنتل نهائي .. أنت لويت دراعي .. يعني سوري يا كريم ده هيبقى جوز أختي ! 

كريم بصله وضيق عينيه : تصدق هتراجع عن المفاجأة اللي كنت عاملهالك النهاردة  

نادر باهتمام : أنت عاملي مفاجأة بجد ! لا لا يبقى أنا جنتل وماكانش ينفع يا مؤمن أرفض لكيمو طلب .

مؤمن بصلهم بغيظ وهما بيضحكوا : ده أنتوا رخمين بجد ويقولولي إن أنا اللي رخم ! بس برضه لازم أعرف ازاي قدرت تقنع الكل ..

كريم ابتسم وبدأ يحكي لمؤمن 


(( فلاش باك ))

كريم هو وأمل مع بعض بيختاروا أوض النوم وأخيرا اقتنعوا بواحدة عجبتهم جدا وهو ما نسيش يشتريلها المرجيحة اللي شبه البيضة في أوضة نومهم .. كانوا مع بعض وكريم مرة واحدة بصلها : بقولك عايز أعمل مقلب في مؤمن .. وعدت ولازم أنفذ قبل الفرح والدنيا تزحم في البيت .

أمل ابتسمت : عايز تعمل ايه ! 

كريم بصلها : زي ماهو عمل معايا بالظبط ، بس لازم الكل يشترك معايا .

أمل ضحكت : شرير أنت يا مان .

كريم ضحك : لا يا حبيبي مش شر بس لما بوعد بنفذ مش بخلف وأنا وعدته أردهاله بزيادة ولازم أرد .. بكرا الجمعة هعمل المقلب ده إن شاء الله هكلم نور ونادر أظبط معاهم .

نور وافقت على طول ونادر كان هيعترض بس كريم فكّره إنه لسة ما تخطاش حتة إنه يروح لمراته على أساس إنها مروة فنادر اعتذر تاني ووافق على طول يدخل معاهم .. طبعا كمان دخل معاه نونا وحسن أبوه .. 

كان اليوم الجمعة وكريم راح لأوضة مؤمن بهدوء ومسك موبايله غير الساعة بدل ماهي الساعة ١٠ الصبح خلاها ٤ العصر وخرج بسرعة وانتظروه يصحى .. 


كريم بيكمل : بس يا اسطا دي كل الحكاية 

حسن كان واقف هو وخالد ومنتظرين الشباب يخلصوا رغي بس لقاهم طولوا فراحلهم : يعني الشمس صعبة ارحموا بقى خلونا نروح .

اتحركوا كلهم وراحوا للبيت وداخلين بدوشتهم 

ومؤمن أول ما شاف نور كشر وناهد لاحظت : واد أنت اياك تكشر في وش البنت .

نور وقفت وقربت منه : سوري بقى بس والله المقلب حلو وعجبني ما تخيلتش أبدا إنك هتتنشن كده .

مؤمن بصلها بغيظ : يعني أشوفك منهارة وتقولي حلو ! 

نور كشرت : ده أنا ماقدرتش أفضل دقيقتين على بعض قدامك .

مؤمن بتريقة : لا كنتي خليكي ساعة .

كريم حط ايده على كتفه وبمرح: ردهالها ايه رأيك ؟

مؤمن بصله بغيظ : ممكن تخرج أنت منها ؟

كريم رفع ايديه باستسلام : خرجت .. مراتي فين ؟ قعديني جنبك

قعد في النص بين حماته وأمل وفضل يهزر معاهم الاتنين وهمس لأمل : هطلع أغير هدومي واجي

أمل باستغراب : ليه ماأنت لابس 

كريم : طالما خرجت وجيت مابعرفش أقعد بنفس اللبس 

أمل بابتسامة : طيب ماتتآخرش

كريم بابتسامة: مش هتآخر وهعمل حاجة هتعجبك

أمل بفضول وتلقائية : هتعمل ايه ؟ وبعدين أنت أي حاجة بتعملها بتعجبني

كريم بصلها بذهول: الله أكبر حنيتي عليا بكلمة حلوة 

أمل أخدت بالها من كلامها ورده عليها واتحرجت فبصلها بابتسامة: مش هكسفك هطلع وأنزل 

هزت دماغها بموافقة وهو ضحك على حركتها وقام استأذن الكل وطلع جناحه خد شاور سريع وخرج فتح الدولاب وقرر يطقم مع أمل علشان عارف إنها بتحبه يطقم معاها فاختار تيشيرت أسود على بنطلون جينز من نفس اللون وحط البرفيوم بتاعه وبص لنفسه في المرايا وخرج 

نزلهم وأمل أول ماشافته وشها ابتسم تلقائيا لما لقته لابس زيها قعد جنبها وبهمس : ايه رأيك لبست زيك 

أمل بفرحة : حلو أوي اهو كدا بقينا لابسين زي بعض 

كريم بمشاكسة : علشان القمر تعرف إني مركز مع اللي يعجبها 

أمل ابتسمت وسكتت وهو فضل يشاكس فيها

حسن بص لناهد : ايه يا أم كريم مفيش غدا ولا ايه ؟ 

ناهد بصت لابنها : مش لما ضيوف كريم كلهم يوصلوا ؟

كلهم بصوا لكريم اللي بصلهم بعينيه : ايه ! اه لسة فاضل ضيف ! استنوا هتعرفوه .

أمل شدت دراعه : مين ؟

كريم ابتسم : هتعرفي اصبري .

زمارة عربية قاطعتهم وكريم وقف : اهو وصل اهو .. لحظة هدخله .

مد ايده لأمل : تعالي معايا .

أمل باستغراب : ليه ! روح أنت ! 

كريم مسك ايدها وشدها : يا بت تعالي .

قامت وراه وهي بتضحك وايدها في ايده وملك مراقباهم وسميرة مراقباها بغيظ ملك يدوب هتلتفت لاحظت نظرات سميرة ليها واتقابلت عينيهم في نظرة طويلة كلها تحذير وتهديد من الطرفين .. 

أمل خرجت مع كريم وبصت للعربية : مين !

اتفاجئت بمروة نازلة منها فجريت عليها بفرحة : حبيبة قلبي ! لا مفاجأة حلوة دي .

مروة حضنتها : كريم كلم بابا الصبح بدري وقاله إنه باعت عربية مخصوص تاخدني واستأذنه أتغدى معاكم النهاردة .. يعني معاكي لآخر النهار .

أمل ابتسمت وطلعت بمروة لعند كريم وبصتله بحب : أحلى مفاجأة بجد منك .

كريم ابتسم : حبيبة قلبي أي حاجة بتفرحك بتفرحني أكيد .

مروة بتمثل بايديها إنها بتعزف على كمنجة : شجرة واتنين ليمون لو سمحت .

ضحكوا كلهم وكريم بصلها : تعالي بقى علشان باقي مفاجأتك جوا.

أمل عينيها لمعت وابتسمت وفهمت قصد كريم كريم شاور لمروة تدخل وقبل ما امل تدخل شدها وقفها للحظة فبصتله باستغراب : ايه ! 

كريم بذهول : مفيش شكرا اني جيبت صحبتك ! 

امل برخامة وضحك : شكرا 

كريم عنيه وسعت : اما انك 

قاطعته ببوسة سريعة على خده وجريت من قدامه ورى صحبتها وهو حط ايده على خده مش مصدق ابدا انها عملت كده وكان بيبتسم ببلاهة وهو داخل وايده على خده 


 الكل بص للضيف الجديد واتفاجئوا بمروة ونادر كان أول واحد يقف : مروة ! بجد ! 

مروة عندها ذهول تام واتحرجت جدا من نظرات الكل وناهد قامت تستقبلها علشان تقلل إحراجها .. ونادر لاحظ إن لبسهم زي بعض صدفة وهي كمان لما بصتله لقتهم لابسين زي بعض

سلمت على الكل وقعدت جنب ملك لأنها الوحيدة اللي في مكان فاضي جنبها  

نادر بص لكريم : لا لو دي المفاجأة يبقى أي مقلب أي حاجة أنا معاك وش . 

مؤمن بصله بغيظ : بقى كده ! 

كريم بصله : أنت زعلان ليه ! يعني مقلب وعدى .. زعلان إن الكل اشتغلك ! معلش تعيش وتاخد غيرها .

مؤمن بصله بغيظ ومرة واحدة حدف مخدة الانتريه في وشه بس كريم مسكها وحسن بتنبيه : لعب العيال ده تأجلوه وأنتوا لوحدكم . كريم مستنيين حد تاني ؟

كريم بص لأبوه : لا بس الستات يعطفوا علينا .

كله ضحك وناهد بصت لأمل اللي قامت وكريم مسك ايدها : سايباني ورايحة فين ! 

أمل ابتسمت : هشوف الغدا وأبلغ أم فتحي لحظة وراجعة .

ملك بصت لأمل وهي داخلة وبعدها بصت لناهد : مرات ابنك مطيعة أوي الظاهر .. كريم ! أنت ناوي تخليها في البيت صح ؟تستتها ؟ مش ده اللفظ اللي بيقولوه ؟ 

كريم ابتسم بهدوء : اه يا ملك أنا ناوي أستتها زي ما بيقولوا بس مش في البيت بس  .. الظاهر إنك مش فاهمة معنى الكلمة دي كويس .. الكلمة دي المقصود بيها إن الراجل يخلي مراته ملكة في كل حاجة .. ملكة في بيته في حياته في شغله في دنيته كلها .. مش عارف أنتي ليه ربطتيه بالبيت بس ! فأحب أطمنك إن أمل هتكون بإذن الله معايا في كل حاجة .. شغل ، بيت ، سفر ، كله يعني .

خالد اتدخل : شيء جميل أن الزوجة تشارك جوزها اهتماماته.

الكل بدأ يدخل في الحوار ويتكلموا مع بعض 

وناهد قامت لأمل وحصلتها نور ومروة لحد ما جهزوا السفرة والكل قام للسفرة وكل واحد قعد جنب حبيبه ومروة محتارة فناهد قعدتها جنبها بس من الناحية التانية نادر قعد وده وترها .. 

ملك قعدت في وش كريم علشان تكون عينيها عليه واتمنت لو أمل ما تلاقيش مكان جنبه ..  بس للأسف الكل تقريبا عامل حسابها .. 

كريم كشر : يا بت اقعدي بقى ما تروشينيش .

أمل ضحكت : جاية اصبر .. ( بصت لأم فتحي ) جهزي العصير وسيبيلي أنا قهوة كريم هبقى أعملها بنفسي .

أم فتحي ابتسمت وربتت على كتف كريم وهي مبسوطة وهو حط ايده على ايدها اللي على كتفه بحب وملك لاحظت ده وافتكرت اد ايه الست دي ماكانتش بتطيقها أبدا .. 

أم فتحي بحب : ربنا يسعدكم كلكم ويديم الفرح في البيت ده على طول وتتجمعوا دايما في الخير .

كلهم أمنوا على كلامها وانسحبت بهدوء 

أمل كعادتها بتقطع لكريم الأكل وهو بياكل بايده الشمال وهي بتساعده 

كانت أكلة سمك وكل أنواع السمك قدامهم وكريم قالها على اللي بيحبه وهي حطت قدامه اللي طلبه 

كريم كشر : بطلي نصب بقى شيلي الشوك منه كويس .

أمل بصتله وكشرت وناهد بضحك : مش بيعرف ياكله إلا لو حد عملهوله .. أحمدك يارب جت اللي تشيل عني مهمة تفصيص السمك .

حسن بضحك : فاضل أنا ياحبيبتي ، لو تعبانة ممكن ........

مالحقش يكمل الكلمة لأن ناهد كانت في ايدها سكينة بتقطع بيها ورفعتها : ممكن ايه يا حبيبي ؟

الكل ضحك وكريم هزر : رد بقى عليها .

حسن بتراجع : ممكن أنا أتعلم يعني أنتوا مخكم راح لفين ! على طول نيتكم سيئة كده !

ناهد بضحك : اه بحسب .

كلهم ضحكوا على حسن وتراجعه ورجعوا لأكلهم .. 

أمل بتفصص بايدها السمك وكريم مسك ايدها وبيرفعها ياكل وهي بصتله وبتنبيه : كريم .

كريم بحب ثبتها : ما تتخيليش الأكل من ايدك طعمه ايه ! 

كريم لاحظ إن الكل سكت وبص كان الكل مركز معاه وهو : ده ايه الرخامة دي ! ما كل واحد يركز في طبقه ولا اللي جنبه ! ناقص تيجوا تشاركوا في الطبق ! نونا أكلي جوزك .. نور صالحي مؤمن .. نادر رحب بمروة لسة راجعة من السفر ! ايه الرخامة دي ! 


كله ضحك واندمج في الأكل وأمل اتحرجت جدا تاكله وخصوصا إنها حست إنها تحت أنظار الكل وكريم لاحظ ده فقام وقف وناهد بصتله : ما تقلقيش هناكل هناك علشان بس ايدي ومش عارف اكل وأمل تعرف تساعدني مش أكتر .. تعالي يا أمل .

أمل اتحرجت أكتر وناهد شجعتها : قومي يا أمل معاه .

كل واحد فيهم أخد طبق وقعدوا على جنب وكريم بصلها : دلوقتي بقي أكليني بذمة .

أمل بحرج : بس مش بايخة إننا أخدنا جنب .

كريم باستغراب : لاطبعا عادي أصلا كلهم عارفين وضع ايدي وطبيعي أنتي هتساعديني

بعدين بطلي تهتمي بالناس واهتمي بجوزك علشان جعان وأنتي بترغي .

أمل ابتسمت وبدأت تاكله وهو برضه بيأكلها وكل شوية تبص ناحيتهم تشوف حد مركز معاهم ولا لا

ملك قامت أول واحدة من على السفرة لأنها مابقيتش مستحملة منظرهم مع بعض بالشكل ده وهما واخدين جنب وقررت ترخم أو تقطع انسجامهم ده .


في البلد الستات عدوا على بدرية اللي جوزها مسكها قبل ما تخرج : قسما بالله يا بدرية لو سمعت من واحدة فيهم إنك قولتي كلمة واحدة في حق أمل ولا أمها لتكوني طالق بالتلاتة .

بدرية شهقت : أنت بتحلف عليا ! 

محمد بإصرار : أيوة بحلف علشان عارف دماغك وموافقتك بسرعة دي مش لله في لله ولولا عبدالله عملي خاطر وطلب مني ماكنتش وافقت أبدا تروحي معاهم فخلي بالك .. عبدالله منبه عليهم التلاتة لو نطقتي حرف واحد هيبلغوه وساعتها أنا حلفاني هيتم عليكي أنتي حرة بقى .

بدرية قعدت مكانها بغيظ : طيب مش رايحة ده ايه الغلب ده ! قال تحلف عليا قال ! 

محمد مسكها من دراعها : الستات برا ومستنيينك قومي اتفضلي .. ولمي لسانك بس .

بعد مناهدات بينهم قامت وخرجت وهي متغاظة منه جدا .. بس لاحظت فعلا إنهم مركزين معاها أوي ومع كلامها وخافت فعلا لتتكلم وحلفان جوزها يقع عليها .. 


في ڤيلا المرشدي

الغدا خلص وكله قام وأمل دخلت تغسل ايديها وبعد شوية خرجت فكريم بصلها : مالك يا حبيبي.

أمل بزعل : ريحة السمك مش عايزة تطلع من ايديا .

الكل ضحك وسميرة : ادعكيهم بليمون هيشيل الريحة .

كريم بص لحماته : بس الليمون هينشف ايديها .

سميرة ابتسمت : تبقى تحط أي كريم مرطب .

أمل دخلت وكريم قام وراها وكلهم بصوله : هطمن على ايديها ما تركزوش معايا ها !

أمل طلبت من أم فتحي ليمونة وجابتلها وكريم دخل وقف وراها 

همسلها : وحشتيني .

قالها بطريقة وترتها فهو ابتسم وبعد شوية سند على حرف الترابيزة ومبتسم : هتروح عادي يعني ما تهتميش .

أمل بصتله وانتبهت من شرودها بكلمته : لا الريحة منرفزاني .

أم فتحي بصتلها : الليمون بيضيع أي ريحة وبعدين أنا بغسل الأطباق فبتروح الريحة ؛ تعالي اغسلي الأطباق هتخلصي تلاقي ريحتهم زي الفل .

كريم بذهول : ايه يا أم فتحي ! ايه ! ارحمي البنت ! يعني اكمنها طيوبة تقوليلها اغسلي الأطباق ! 

أمل ابتسمت : يعني بجد لو محتاجين مساعدة عادي جدا على فكرة .

أم فتحي ضحكت : طيب والله أنتي عسل وأنا بحبك .. لا يا قلبي احنا تلاتة اهو وبعدين في غسالة أطباق أصلا .

أمل بتدعك ايديها وكريم قاعد على طرف الترابيزة قصادها : كفاية بقى عليهم .

أمل بصتله : تتوقع تكون راحت الريحة ! 

كريم وقف : تعالي اغسيلهم .

شدها لبرا ناحية الحمام اللي كان عبارة عن أوضة الأول كبيرة فيها كرسيين صغيرين على جنب ومرايات وحوضين فخمين جدا جنب بعض والحمام منفصل جوا مكان تاني .. 

كريم وقف جنبها وهي غسلتهم كذا مرة ونشفتهم وكريم مسك ايديها الاتنين وباسهم كذا مرة في كل ايد وفي كف ايدها وبعدها حطها على وشه... 

كريم بهمس : ما تهتميش أوي بالشكل ده .

أمل بصتله بخجل وهو أخد نفس طويل ومسك وشها بايده الاتنين وهمس : وحشتيني فوق ما تتخيلي .

أمل ابتسمت بحرج : أنا كل يوم معاك .

كريم ابتسم : برضه واحشاني ! 

قربها منها وبص لشفايفها وفضل ماسك وشها بايديه الاتنين وكان هيقرب لأنها فعلا واحشاه جدا وأمل ايديها على صدره 

قاطعهم صوت ملك : كنت متخيلة إن المحجبات محترمين عن كده ! 

أمل اتنفضت بس لما لقت ملك فضلت في حضن كريم .. اتعدلت بس ساندة عليه وكأنها بتوصل رسالة صامتة إنه ملكها لوحدها وبس .. 

كريم بصلها بتوعد : المحجبات محترمين فعلا يا ملك بس أنا مش عارف أنتي ليه مصرة تتجاهلي حتة إن أمل مراتي .. لآخر مرة هحذرك يا ملك وأقولك أمل خط أحمر خرجيها برا دماغك وإلا قسما بالله هخرجك برا حسابات الكل .. 

ملك بغيظ : تقصد ايه بحسابات الكل ! 

كريم بتوعد : أقصد إن يدوب بقى عندك عيلة بتحبيها وبيحبوكي فياريت تحافظي عليها لأن ما تنسيش إن نور مرتبطة بأخويا ونادر مرتبط بصاحبتها( بيقصد أمل ) فبلاش تكوني زي الوباء اللي الكل هيتجنبه وبدل ماتشاركي الكل في فرحته الكل هيتجنبك لأني مش هتردد لحظة لو تجاوزتي حدودك تاني إني أهد المعبد ده كله فوق راسك وأبلغ نادر اللي بيقدرك ويحترمك وهو يتعامل معاكي .. فعلشان كده بقولك حافظي على حب أخواتك .

كريم أخد أمل وخرج لبرا وبعدها طلع هو لأوضته وجاب علبة كريم ونزل قعد جنب أمل واداها الكريم : علشان ايديكي .

مؤمن بمرح : الله على الحب  وكمل بمكر: وبعدين ايه ياكيمو غيرت هدومك ليه ؟

كريم باستفزاز: بطقم مع مراتي ياعم أنت مالك ؟

نادر بضحك: أيوة بقى 

كريم بغرور مصطنع: اللي غيران مننا يقلدنا 

مؤمن : ماشي ياأخويا اتغر براحتك

نادر بضحك: مؤمن اللي غيران لأن أنا ومروة مطقمين بالصدفة وبصلها بابتسامة كسفتها

أمل قاعدة محروجة وملك متغاظة من اللي بيحصل 

نور بصت لمؤمن بغيظ : أنت مش بتجيبلي كريم ليه ! 

مؤمن كشر بغيظ : أنتي أكلتيني في بوقي ؟

نور كشرت : طب طقّم معايا زيهم 

مؤمن  : مش أنتي اشتركتي في مقلب ضدي ؟

نور كشرت فمؤمن كمل : يبقى تسكتي خالص وبعدين هي مراته .. أنتي مراتي؟

نور كشرت أكتر : أنت بتضايقني ؟ 

مؤمن ابتسم : صراحة اه بضايقك .

نور قربت منه : بجد يا مؤمن خلاص بقى مش بحبك متنشن كده .

مؤمن بصلها أوي : امال بتحبيني ازاي ؟ 

نور ابتسمت : تهزر وتضحك .. بحب ضحكتك أوي .. بتنور حياتي صراحة .

مؤمن ابتسم غصب عنه وبصلها : قومي اعمليلي قهوة مظبوط .

نور كشرت : ايه ! طيب ازاي ! أتحرج .

مؤمن ربع ايديه على صدره : اتعاملي ! شايفة أمل بتتحرك ازاي ؟

نور همست : أنت بنفسك قلت أمل مراته .

مؤمن : وأنتي بكرا تبقى مراتي عادي يعني ! يلا قومي .

نور كشرت : لا أتحرج .. اطلب مني بصوت عالي وأنا هقوم .

مؤمن بغلاسة : لا... قومي زي الشاطرة كده اعملي القهوة وتعالي .. لو حد سألك قوليلهم هعمل القهوة لحبيبي باللفظ ده .

نور كشرت : أنت بتهرج صح ! 

مؤمن باصص قدامه برخامة : عايزاني أرجع أضحك ووشي ينور اعملي ده .. قولي قدام الكل إنك هتعملي قهوة لحبيبك مش لمؤمن ، مش له ، لحبيبي تحديدا .

نور كشرت وهو طبق ايديه وملك قعدت جنبها ولاحظت تكشيرتها : في ايه مالك ! 

نور بغيظ : عايزني أقوم أعمله قهوة .

ملك باستغراب : ما تقومي ما أنتي شايفاها اهو واخدة البيت كله لحسابها ! قومي أنتي كمان مؤمن هنا زي كريم يعني أنتي زيها .

نور بحرج : بس هي مراته .

ملك بغيظ : وأنتي في عرف الكل مراته .. ولولا الظروف دي كنتي بقيتي زيها .. قومي لو هو عايز ده اعمليه .

نور ابتسمت و وقفت وهتتحرك فأمل بصتلها باستفسار : محتاجة حاجة ؟ 

نور بصت لمؤمن اللي منتظر وبصت لأمل : هعمل القهوة ل ( لاحظت إن مؤمن منتبه ومنتظر وكريم لاحظ برضه اهتمامه ) لحبيبي .

مؤمن ابتسم ونور قالتها بصوت واطي بحيث يسمعها مؤمن واللي قريب جدا منها امل وملك وبس بس تقريبا كريم سمعها كمان

اختفت من قدامهم بسرعة وكريم بضحك : ما ترخمش عليها كده .

مؤمن بصله بغيظ : أنا بتدخل بينك وبين أمل ؟

كريم ضحك : امال مين كان بيتكلم من شوية؟

مؤمن : ماكانتش كلمة ياعم

أمل وقفت وايدها على كتف كريم : هعملك قهوتك .. ( بصت للكل ) مين هيشرب قهوة يا جماعة ؟

كل واحد قال طلبه وأمل وقفت محتارة فكريم شدها عليه وهمسلها : أم فتحي عارفة قهوة كل واحد فيهم ما تقلقيش .

أمل ابتسمت : اوك مش هتأخر .

أمل داخلة وبصت لمروة : مروة تعالي معايا بس معلش شوفي قهوة نادر ايه صراحة كله دخل في بعضه .

مروة ابتسمت بحرج ونادر بصلها : قهوتي سادة .

مروة بصتله وهمست : عارفة إنها سادة .

قامت مع أمل بسرعة وهو فضل مبتسم 

حسن وقف وأخد خالد وبصلهم : خليهم يجيبولنا القهوة على المكتب .

انسحبوا الاتنين مع بعض على المكتب يتكلموا في أمور الشغل .. 

مؤمن استأذن وطلع جناحه ولبس أبيض زي نور علشان مايزعلهاش لبس تيشيرت أبيض على بنطلون چينز ونزل كريم أول ماشافه 

بصله بتهكم: ياااااااا على التقليد 

مؤمن بغيظ : يااااااا على الرخامة

نادر بضحك : ياااا على الجنان 

البنات طلعوا بالقهوة كل واحدة شايلة صينية

مروة ادت نادر قهوته وهي معاها الشاي بتاعها وقعدت قريبة منه .. 

نور أول ماشافت مؤمن ابتسمت و قعدت جنبه: ماتخيلتش إنك هتطقم معايا

مؤمن ابتسم :ماحبيتش أزعلك 

نور ابتسمت: ربنا يخليك ليا

مؤمن: ويخليكي ليا وكمل : أنهي فيهم بتاعتي ؟

نور : اللي تعجبك الاتنين زي بعض .

أمل قعدت جنب كريم وناولته القهوة بتاعته .

سميرة بضحك : ياأختي كل بنت جابت لخطيبها وقعدت .

ناهد بضحك : تلاقيهم أصلا نسيوا إننا قاعدين معاهم .

أمل بسرعة : لا والله يا ست الكل بس أم فتحي طلبت مننا نخرج بقهوتنا ونسيبلها المطبخ وهي هتعمل الباقي .

نور بضحك : دي طردتنا شر طردة .

ناهد ضحكت : هي فعلا كده .

خرجت أم فتحي بصينية وعليها الباقي 

ناهد بضحك : بتطردي البنات من المطبخ !

أم فتحي بتبرطم : يا أختي كل واحدة قال ايه تعمل لحبيبها ! طيب سيبتهم يعملوا خلصوا يطلعوا بقى يوسعوا مكان لغيرهم .. مش واقفين لوك لوك لوك .. بعدين القهوة هتبرد اللي عملوها روحت طارداهم وعملت أنا الباقي .. فين الرجالة ؟

مؤمن كشر : ايه فين الرجالة دي ! مش ماليين عينك يا أم فتحي احنا التلاتة .

أم فتحي ضحكت : لا والله ما أقصد بس أنتوا شباب التانيين رجالة ! 

كريم بضحك : لا وبتكرريها تاني !

أم فتحي قربت منه : يعني مش رجالة أحسن من الكبار ولا العواجيز ! 

ناهد شهقت : مين دول يا ولية اللي عواجيز ! 

أم فتحي بصتلها : مين قال عواجيز ! اه ده كريم اللي بيقول وأنا بقوله فشر دول شباب .

كريم بذهول : أنتي بتلبسيني أي تهمة والسلام ولا ايه ! 

مؤمن ضحك : مش عيب تقول على أبوك عجوز ! بعدين الشباب شباب القلب .

كريم بصله بتوعد : ما تسكت أنت .

نادر اتدخل : بس أنتوا الاتنين .. أنتوا على طول كده؟

ناهد ابتسمت : اه من صغرهم قط وفار .. مش بيبطلوا نقار أبدا .

نادر ابتسم : بس حلو يكون عندك أخوات تتناقر معاهم .

كريم بضحك : اه فعلا وتعمل فيهم مقالب .

مؤمن كشر : المصيبة إنك من الشخصيات اللي ما بتحبش المقالب .

كريم بتأييد: دي حقيقة فعلا .

ناهد بصت لأم فتحي : في المكتب يا أم فتحي دخليلهم قهوتهم هناك .

كريم بيشرب القهوة بس وقف شرب بعد ما داقها وأمل منتبهة معاه أوي ومنتظرة رأيه بس هو ما علقش وشرب تاني وبصلها لقاها منتبهة أوي فابتسم : أنتي حاطة فيها ايه ! 

أمل ابتسمت : عملتها على ذوقي بس لو مش عاجباك هعملك غيرها .

كريم ابتسم : لا هي حلوة بس عايز أميز أنتي حاطة فيها ايه !

أمل ابتسمت : ميز طيب .

كريم شمها : ريحتها ! ريحتها فيها .. مش عارف بس مش غريبة عليا .

أمل ابتسمت وسكتت وهو بفضول : لا أنتي تعرفيني حاطة فيها ايه ! 

أمل همست : شوية حب .

كريم اتبنج أو ماكانش متوقع الإجابة دي فابتسم غصب عنه وفضل شوية ساكت لحد ما هي اتكلمت : حطيت فيها قهوة بالكراميل بجانب قهوتك اللي أنت بتحبها بس يدوب تديها الطعم ده والريحة دي .

كريم ابتسم : تحفة تسلم ايدك يا حبيبي اعمليهالي على طول كده .

ناهد قامت وجابت كاتلوجات كتير : بما إن الكل متجمع كل واحد يقول رأيه في الحاجات دي .. خلونا نستغل القعدة دي في شيء مفيد .. 

الكل فعلا اتجمع بس بعدها ناهد لاحظت إن كل اتنين بيختاروا لنفسهم بس ماعلقتش وبصتلهم بفرحة كلهم .. 

ملك قاعدة حاسة إن مالهاش لازمة كل واحد قاعد مع حبيبته وهي بس أختها بتسألها علشان ماتحسش إنها لوحدها بس هي عيونها على كريم وأمل اللي بتضحك والفرحة باينة على وشها وكريم اللي لأول مرة تشوفه بيهتم يختار حاجة تبع بيت أو لبس أو إنه يطقم في لبسه مع حد كريم اللي دايما تفكيره بيكون في الشغل قاعد بيختار ؟


بعد شوية خلصوا وقاعدين بيتكلموا

مؤمن بحماس : ماتيجوا نقعد برا في الجنينة ونلعب أي لعبة ؟

كريم ابتسم : موافق جدا اهو نتسلى .

ناهد : العبوا أنتوا وأنا وسميرة هنقعد نتفرج عليكم .

قاموا كلهم وخرجوا الجنينة

أمل بابتسامة : ماتيجوا نقعد على الأرض أحلى .

مروة بحماس : أيوة ياريت  

أمل قعدت وكريم قعد جنبها مبتسم

ملك بضيق : ولبسنا يتبهدل ؟

أمل ببراءة : لو حابة تقعدي على الكراسي جنب ماما ونونا اقعدي براحتك ! 

كريم ضحك بهدوء وسكت 

ملك بصتلها بغيظ ومش لاقية كلام تقوله 

نادر ابتسم وبتشجيع : تعالي ياملك القعدة حلوة اقعدي .

اضطرت تقعد لما لقتهم كلهم قعدوا وبيتكلموا

مروة بحماس  : هنلعب ايه ؟

مؤمن بتفكير : مممم تيجوا نلعب الشايب؟

كريم بضحك : حلو واللي يجيله الشايب ينفذ الأحكام  ؟

مؤمن بحماس : قشطة هروح أجيب كوتشينة .

راح جاب اتنين ورجع قعد وبدأ يفرق على الكل واتفقوا هيسحبوا ازاي

جه الدور ع أمل تسحب من كريم فبصتله بتفكير: معاك الشايب ؟ اوعى تديهولي  

كريم بضحك : أنتي عايزاني أغششك ؟

أمل بفضول : طب وريني كدا الورق أختار .

ولسة جاية تبص لقت مؤمن بيعترض: ايه ده بقى دي كوسة تختاري ايه ماتخبي ورقك ياكريم .

كريم باستفزاز : وأنت مالك ياعم خليك في ورقك ( وبص لأمل بابتسامة ) اختاري ياحبيبتي براحتك .

أمل بضحك : ماتحرمش منك .

كريم بحب : ولا منك .

مروة بتريقة : والله كدا نصب وماينفعش العبوا عدل .

أمل وكريم ضحكوا وكملوا لعب كلهم لحد ما الشايب وقع مع مؤمن اللي اتصدم واعترض : والله ده ظلم اشمعنى أنا .

كريم بشماتة : يلا ياحلو هنحكم عليك .

مؤمن باستسلام : اتفضل قول .

كريم : عايزك تلف الجنينة دي كلها مرتين جري .

كلهم اتصدموا وبعدها ضحكوا

أمل بمرح : اوبس ده لو أنا كنت وقعت من اول مرة .

كريم بضحك: ماشاء الله ع اللياقة .

مؤمن : حسبي الله ماشي أنا علشان بحترم القوانين هجري .

وفعلا جري وخلص أول مرة جه ياخد نفسه كريم صفرله راح مكمل جري لحد ماخلص ووقع على الأرض من التعب : منك لله ياشيخ أنت ايه جبروت ؟

كريم بشماتة : أحسن تستاهل .

مؤمن بتعب : حد لسة عايز يحكم تاني .

نورهان بشفقة : لا أنا متنازلة عن حكمي وخليهم يتنازلوا حرام .

مؤمن بصلها بحب : الهي تنستري .

ضحكوا وفعلا اتنازلوا ومؤمن رفض يلعب تاني للشايب يقع معاه تاني 

مروة اقترحت : تعالوا نلعب صراحة بالإزازة .

كلهم اتحمسوا ووافقوا وجابوا إزازة ومروة لفتها لحد ماجت عند نادر يسأل مؤمن

نادر بمرح : ايه شعورك تجاه كريم بعد اللي عمله فيك النهارده ؟

مؤمن بغيظ : شعوري ده أنا هاين عليا أرميه في البيسين دلوقتي .

كريم بضحك : أنت شرير أوي.

مؤمن لف الإزازة لحد ماجت عند ملك هتسأل أمل

 كلهم بصوا مترقبين هيحصل بينهم ايه

ملك بمغزى : ازاي بتقدري تفرحي وأنتي واخدة حاجة مش بتاعتك ؟

أمل بصتلها وابتسمت وعينيها على كريم : والله الإجابة مش عندي لأني ماباخدش حاجة مش بتاعتي أي حاجة باخدها بتكون ملكي .

كريم ابتسم على ردها اللي خرس ملك 

نورهان علشان تلطف الجو كملت لف الإزازة لحد ماجت عند مؤمن يسأل مروة 

مؤمن ابتسم : مين أقرب صاحبة ليكي ؟

مروة بابتسامة : بص هي يمكن غريبة بس هم تلاتة أمل وعايدة وفاطمة احنا الأربعة حاجة واحدة سرنا مع بعض وكل حاجة مع بعض .

أمل بابتسامة : فعلا أصلا احنا تقريبا شبه بعض في كل حاجة .

نادر مبتسم : حلو إن الواحد يكون عنده أصحاب شبهه .

كريم بابتسامة : فعلا ربنا يديم المحبة بينهم .

كلهم أمنوا على كلامه ومبسوطين من الحب اللي في الجو 

أمل لفت الإزازة جت عند مؤمن يسأل كريم

مؤمن بتحدي : صراحة ولا جرأة .

كريم بهدوء: جرأة .

مؤمن بشماتة: قول اعتراف لحد مننا دلوقتي .

كريم باستفزاز : هو ده اللي أنت عايزه ؟ سهل جدا ( بص لأمل بحب) عايز أقولك إني قبل ماأعرفك أنا ماكنتش عايش أنتي جيتي حليتي الدنيا ليا وحسستيني إني ملكت كل حاجة فربنا يخليكي ليا دايما بحبك .

أمل اتصدمت من كلامه خصوصا قدام الكل اللي مركزين ومبهورين بكلامه ماعدا ملك اللي عيونها كلها حزن وحسرة 

أمل كل ماتيجي تتكلم تسكت من خجلها وكلهم ضحكوا 

أمل بخجل : أنا مش عارفة أقولك ايه بس أنت حياتي كلها وأماني ( وهمست بصوت واطي ) وانا بحبك جدا 

كريم بحب : وأنا عديت الحب بمراحل أنتي بقيتي النفس اللي بتنفسه 

أمل في اللحظة حست بمنتهى الحب والامان وهي جنب كريم .. بتعيش اجمل لحظات حياتها وهي جنبه .. حب طاهر نقي وصادق .. 

كله اتفاجئ بكريم اللي أخد أمل في حضنه من فرحته بيها وإنها اتصرفت معاه بتلقائية ومشاعرها اللي حركتها باسها على جبينها وهي من خجلها فضلت حاطة راسها على صدره 

مؤمن بضحك : لا كدا القعدة اتقلبت لجو رومانسي وأنت مش مراعي إننا مخطوبين مش زيك كاتب كتاب .

كريم باستفزاز :هقولهالك تاني اللي غيران مننا يقلدنا .

نادر : حقك ياعم حقك .

ضحكوا كلهم وملك التزمت الصمت وحاسة إنها عايزة تهرب من الكل لأن هي عمرها ما عاشت المشاعر دي ولا الأحاسيس دي ..

كملوا السهرة لحد ماقرروا كل واحد يمشي ومروة اللي السواق خدها يرجعها لأهلها وانتهت السهرة وكلهم فرحانين ماعدا ملك


الصبح بدري في بيت كريم كان قاعد حسن وناهد وأمل وسميرة .. ونوجا جابتلهم فساتين الحنة والفرح وكمان فساتين صحباتها اللي هيلبسوهم في الفرح وبتفرجهم .. 

كريم نازل للشركة وهو خارج اتكلم مع باباه شوية في الشغل .. بص لأمل : هشوفك بعدين اوك ؟

قبل ما يخرج وقف وبص للفستان اللي في ايد نوجا بذهول ورجع : ايه الفستان ده ؟ 

نوجا مبتسمة : فستان عروستك ؟ 

كريم بصلهم كلهم بذهول وبص لنوجا : ازاي يعني فستانها ! فستانها من أنهي اتجاه ! 

نوجا كشرت مستغربة وأمل هتقف توضح بس ناهد مسكت ايدها وشاورتلها تسكت 

مؤمن نزل وخارج وبصلهم سلم عليهم وحط ايده على كتف كريم : يلا ولا ايه ؟ 

كريم بغيظ : اصبر بس نشوف المصيبة دي الأول ! 

مؤمن كشر باستغراب : مصيبة ايه بعد الشر ! في ايه ؟ 

كريم تجاهل مؤمن وبص لأمه : فين باقي الفستان يا أمي ولا هتعملوا فيه ايه ؟ 

ناهد بهدوء : هتلبسه كده هنعمل فيه ايه يعني .. بس في حاجة تانية لحظة .

قلبت حواليها وطلعت علبة كبيرة فتحتها وكلهم بصوا للعلبة ونوجا بذهول : دي ألماس بجد يا نونا ! تحفة ! 

كريم باستغراب : ايه علاقة دي بالفستان ؟ الفستان مالوش ظهر يا أمي مالوش أكتاف مالوش حاجة خالص أصلا .. دي كلها مكشوفة .. 

سميرة بفضول : هو ايه اللي هيمسك الفستان أصلا ماهيقع من عليها ده ولا حمالات ولا أي حاجة تمسكه ؟ 

ناهد ابتسمت : ماهي دي بقى أنا طلبت من محل المجوهرات يعملها مخصوص .. الفراشة الكبيرة دي هتبقي في نص ظهرها والسلاسل دي هتكون مكان الحمالات واللي تحت هيمسكوا ظهر الفستان تحت والجناب كل سلسلة في جنب .. فدي هتعمل ظهر للفستان .. شكلها تحفة وألماس وظهرها هتغطيه وتمسك الفستان .

كريم واقف بيتفرج عليهم لحد ما خلصوا : هي دي مشكلتك ازاي هتمسك الفستان وما يقعش .. يعني عادي جدا إن بنتك تبقى عريانة بس مشكلتك ايه اللي هيمسك الفستان ! أنتوا بتهرجوا صح ! 

ناهد كشرت : حبيبي الفستان لسه واصل من باريس ونوجا تعبت لحد ما وصلته وخلاص الفرح بعد كام يوم .. عدي بقى يوم الفرح وخلاص ! 

كريم عينيه وسعت : نعم ! أعدي ايه ! ( بص لأمل بنرفزة ) أنتي ساكتة ليه ! أنتي هتلبسي ده ! هتقلعي طرحتك ! أنتي ازاي اخترتيه أصلا ! وازاي وافقتي ! 

أمل كشرت بزعل : عجبهم كلهم وماما قالت يوم ويعدي عادي .

كريم بذهول : يوم ويعدي ! أنتي بتهرجي صح ! 

ناهد وقفت وأخدت من نوجا فستان تاني موڤ ضيق وبشيفون على الصدر والظهر وبتوريه لكريم : ده فستاني يا حبيبي .

كريم بص للفستان وبص لأبوه : هو حضرتك ساكت ليه ! أنت موافق مراتك تلبس الفستان ده ! 

حسن ماسك موبايله بيقلب فيه : أنت ابنها الوحيد وفرحك مرة واحدة في العمر سيبها تنبسط .

كريم ضرب كف بكف وبص لمؤمن : قول أنت حاجة ! قول لعمتك حاجة ! 

مؤمن كشر وبهدوء : عمتو الفستان حلو بس عريان شوية هتلبسيه ازاي بس ! 

كريم بتريقه : نينينينيني نينينيني ايه ده ! أنت بتتكلم كده ليه ! بقولكم ايه ! الفساتين دي ترموها في الزبالة .

ناهد كشرت : لا طبعا الفساتين دي هتتلبس !

كريم بص لأمه اللي وقفت في وشه : أمي ؟

ناهد بغضب : الفساتين هتتلبس ووريني هتعارضني ازاي يا كريم وهتعمل ايه ! 

كريم بهدوء بص لأمل اللي اتوترت لتأزم الموقف بالشكل ده وبص لأمه : كلامك يا أمي على عيني وعلى راسي البسوا الفساتين دي بس مفيش فرح ومش هتخرجوا من البيت ده ، اتحلت اهيه بسيطة يعني .

ناهد مسكت ابنها قبل ما يخرج : الفساتين هتتلبس والفرح هيتعمل وما تخلينيش أحلف عليك يا كريم .

كريم بص لأمه بغضب وبص لمراته ورجع لأمه تاني : ماشي يا أمي كلامك على راسي واللي أنتي عايزاه هيتم بس مراتي أنا حر فيها ( بص لأمل ) عليا الطلاق بالتلاتة يا أمل .......


العاصفة (٢)

باقي الحلقة ١٨ 

بقلم / الشيماء محمد 

#شيمووو


كريم بص لأمه بغضب وبص لمراته ورجع لأمه تاني : ماشي يا أمي كلامك على راسي واللي أنتي عايزاه هيتم بس مراتي أنا حر فيها ( بص لأمل ) عليا الطلاق بالتلاتة يا أمل .......

قبل ما يكمل قاطعه حسن وهو بيزعق ومؤمن كمان : كريم ! 

حسن وقف بسرعة وراح قدام ابنه : أنت اتجننت ! أنت بتحلف بالطلاق ! من قبل ما تتجوز أصلا وبتحلف بالطلاق ! 

مؤمن بذهول : أنت بتحلف على مراتك بالطلاق يا كريم ؟

كريم بصله بغيظ : أنت تسكت خالص

حسن بص لمؤمن : أنت اسكت ( بص لكريم بغضب) وأنت فهمني ازاي قدرت أصلا تطلع الكلمة دي كده بالسهولة دي ! أنا بقالي أكتر من ٣٠ سنة متجوز من والدتك عمرك سمعتني بحلف عليها ؟ سيادتك متهور وأهوج ودي صفة جديدة أضيفها لصفاتك اللي بقت غريبة .. أنت عارف سيادتك لو كملت يمينك كان هيحصل ايه ؟ بلاش كملت يمينك عايز أفهم أمل ذنبها ايه في كل اللي حصل عشان تفكر تقول يمين طلاق عليها ..  الموقف ده يعلمك إن الطلاق والانفصال آخر شيء تفكر فيه ! مفيش راجل في الدنيا بجد محتاج إنه يحلف بالطلاق على مراته .. لو مش هتعرف تمشي كلامك على مراتك بدون حلفان يبقى تراجع نفسك الأول .. ايه حلفانك ده ! مش فاهم صراحة مالوش معنى ولا طعم ! يعني موقف اهو أنت اتكلمت مع أمل وهي ما سمعتش كلامك ؟ حاولت تشوف أي حل ومالقيتش غير حلفانك ده الحل ! صراحة أنا اتصدمت من حلفانك ده .

كريم بضيق: علشان أمي دي الطريقة الوحيدة اللي هتوقفها فالحلفان كان ........

حسن كمل : كان تهديد ليها ! فكرت أنت بقى رد فعل مراتك هيكون ايه ! فكرت في مشاعرها ! 

كريم بغيظ : دي موافقة تلبس فستان زي ده !

جننوني ماخلوش عندي عقل أصلا أفكر بيه ؟

حسن كشر : أنا مش قادر أصلا أستوعب ازاي تخيلت إن أمل هتلبس فستان زي ده ! وازاي تخيلت إنها ممكن تقلع حجابها ! بلاش أمل ازاي تخيلت إن والدتك هتخرج كده ؟!

كريم بص للأرض بحرج لأنه فعلا اتنرفز بدون ما يفكر أصلا : يا بابا هو حضرتك مش سمعت كلامهم ! 

حسن بغيظ : سمعت بس بمجرد ما اتكلموا فهمت إن دي اشتغالة أنت بقى ازاي دخلت عليك ! 

كريم بصله وكأنه بدأ يستوعب 

مؤمن هنا اتدخل  : سوري يا كيمو علشان اشتغلتك يا حبي ( بعتله بوسة في الهوا ) تعيش وتاخد غيرها .

كريم لوهلة بص لمؤمن وبص لأمه وللباقيين ورجع لمؤمن : أنت خليتني أحلف عليها بالطلاق ! ودي اشتغالة ؟ 

مؤمن بهدوء : أنت خليتني أقتنع إن حماتي هتتعدم وحبيبتي عندها انهيار عصبي وده مجرد حلفان عادي يا بيبي .

كريم كان هيولع من الغيظ وبص لأمل : أنتي وافقتي تدخلي معاهم الحوار ده ! 

أمل بصتله بحزن على حلفانه وماردتش

مؤمن رد عنها : هو مقلب وليد اللحظة أنا لقيت عمتي بتغمزلي وأنت بتتعصب مش مركز فاحنا اشتغلناك في فستان مش في خسارتها فأيوة وافقت .. زي ما نور وافقت وقلتلي ما تبقاش رخم .. المرة دي ما تبقاش أنت رخم .

كريم بغيظ :أنا حلفت عليها بالطلاق !! نفترض إني كملت حلفان يا مؤمن ! هو ده فيه تهريج برضه ! أنت بتستعبط .

مؤمن بيغيظه فقاله نفس جملته اللي سبق وقالهاله : أنت زعلان ليه ! يعني مقلب وعدى .. زعلان إن الكل اشتغلك ! معلش تعيش وتاخد غيرها .

حسن وقف بينهم : بطلوا بقى ..اللي بتعملوا ده توقفوه فاهمين أنتوا الاتنين ؟

الاتنين اعترضوا : بس ......

قاطعهم الاتنين : مش عايز أسمع منكم .. كفاية مقالب .. لعب العيال ده توقفوه فاهمين .. طاوعناكم كتير وقلنا بيلعبوا لكن لما تكبر الأمور ويبقى الهزار بالوجع وخراب البيوت يبقى خلصت خلاص مفيش مقالب بعد كدا !كمل وهو واقف بينهم : موضوع المقالب ده زاد عن حده أوي .. مؤمن أنت عملت مقلب في كريم وأوهمته إنه خسر حبيبته ( مؤمن كان هيعترض بس حسن شاور بايده يسكته ) حتى لو كان المقلب لدقايق بس المهم الفكرة إنك أوهمت أخوك إنه خسر حبيبته وساهمت في وجعه ولو لدقايق فكانت النتيجة إنه توعدلك يردهالك وبدل ما يوجعك دقايق زيك ضاعف المدة وأوهمك إنك أنت كمان خسرت حبيبتك أو مهدد تخسرها بطريقة بشعة (بص لكريم) وبعدها رجع ردهالك تاني وكنت هتطلق مراتك .. أنتوا الاتنين وجعتوا بعض بطريقة بشعة غبية .. أنا صُعقت لما كريم قالي على المقلب بس بعدها وافقت وكلمت خالد يوافق علشان بس تشوفوا النتيجة بعينيكم .. سنين واقفين ايد واحدة واللي بيقرب منكم بتاكلوه .. دلوقتي بتوجعوا بعض وعمالين تعملوا مقالب سخيفة في بعض وقلت هتتعظوا بس مكملين وكانت النتيجة إنه بدل ما بيجهز لفرحه بسعادة هيحلف على مراته بالطلاق .. شايفين وصلتوا لفين ! 

المقالب دي ما بتضحكش بالعكس بتوجع وأنتوا بتعملوها في بعض .. دي آخر مرة هسمح لحد فيكم يعمل السخافة دي في أخوه ..

سكت والاتنين باصين للأرض وهو كمل : اعترفوا إنكم غلطتوا واوعدوني ما تعيدوش ده تاني أبدا .. طول عمركم ايد واحدة فمش شوية مقالب سخيفة هتزعلكم من بعض ..

( بص لمؤمن ) أنت المفروض تساعد أخوك في تجهيزات فرحه مش تجهزله مقالب ! وأنت اهدا كده وفكر بعقلك قبل ما تتسرع وتتهور في حلفاناتك . واتفضلوا يلا اعتذروا لبعض وفضوا المقالب دي وإلا قسما بالله ما هعديهالكم بعد كده !

مؤمن بص لكريم : سوري يا كريم خلاص آخر مرة مش هعمل مقالب تانية .

كريم بصله : وأنا كمان مش هعمل مقالب تانية بس ......

حسن قاطعه : من غير بس ودلوقتي شوف بقى مراتك اللي حلفت عليها بالطلاق دي  

كريم بص لأمل اللي باصة لبعيد وكلمها : أنا ما حلفتش بجد .. أمل ! 

أمل ما ردتش عليه وبصت لأمها : أنا هطلع أرص باقي الحاجة فوق .. بعد اذنكم .

سابتهم وطلعت لفوق علشان مش عايزة تكلم كريم اللي بص لمؤمن : عاجبك كده صح ؟

مؤمن بذهول : ليه هو أنا اللي قلتلك تحلف !

كريم بص حماته بإحراج: أنا آسف ماكنتش أقصد الموقف خرجني عن شعوري 

سميرة بهدوء: ماتعتذرش مني بس زي ما الحاج قالك تقدر تمشي كلامك من غير حلفانات 

كريم بصلها بخجل من نفسه وجه يطلع لأمل 

ناهد بصت لابنها قبل ما يطلع لأمل : استنى قبل ما تطلع .. الفساتين دي بجد هنلبسها بعيد عن مقلب مؤمن .

هنا الرجالة التلاتة تنحولها وحسن أول حد اتكلم : نعم ! هتلبسوها ازاي يعني ؟ 

كريم : أيوة ردي على جوزك بقى ! 

ناهد بصتلهم : عايزة أعمل فكرة كده وعايزاكم توافقوني عليها .

كريم قبل ما يسمع : أي فكرة تتضمن إن أمل تلبس الفستان ده أنا رافضها من غير ما أسمعها أصلا .

ناهد كشرت وضربته في كتفه : ما تسكت بقى واسمع وأنت ساكت .

حسن بهدوء : اتفضلي قولي فكرتك .

ناهد بصتله : أنا كلمت المسئول عن القاعة اللي حجزنا فيها الفرح وحجزت قاعة تانية جنبها .

حسن بذهول : حجزتي قاعة تانية ؟ ليه ؟ 

ناهد شرحت : هنعمل الفرح في القاعة اللي أنتوا اخترتوها وكل حاجة زي ما أنتوا عايزين ( بصت لنوجا ) نوجا فين الفستان ؟

نوجا شدت فستان مقفول عليه : هنا .

طلعته ومسكته كان متقفل كله وناهد علقت : ده فستان أمل اللي هتلبسه معاك .

كريم بتفكير : طيب حلو ايه بقى الفستان التاني ؟

ناهد أخدت نفس طويل : حجزت القاعة التانية علشانّا احنا على الساعة ١٢ مثلا البنات هنروح القاعة التانية وأمل هتغير فستانها وتقلع حجابها وتلبس الفستان ده وترقص وتتنطط هي وصحباتها وبكده نكون عملنا فرحين في ليلة واحدة .. وقبل ما تخرج في كاب مخصوص هجيبهولها هتلبسه وتتغطى وتخرج تاني ،وأنا طبعا هلبس الفستان اللي شوفتوه ده .

كريم بتفكير : ولنفترض إن حد صوركم جوا !

ناهد كشرت : أنت عارف إن السعودية كلها أفراحهم بالشكل ده ! الستات بيدخلوا بعباياتهم ويقلعوا وقبل ما يمشوا بيلبسوا ! محدش بيصورهم ليه ! علشان في أمن بياخد أي موبايلات منهم .. اللي عايزة تدخل عند الستات تسيب موبايلها برا .. بص كل التفاصيل دي أنا اهتميت بيها .. سواء الأمن البنات أو الجرسونات أو بتاعة الكاميرا اللي هتصور ... كله .

حسن ابتسم : والله فكرة حلوة وجميلة .

مؤمن بتأييد : فعلا فكرة جميلة أوي ! 

كلهم بصوا لكريم اللي هز دماغه برفض : أنا مش ضد الفكرة بالعكس الفكرة حلوة !

ناهد باستغراب : امال أنت ضد ايه ! 

كريم بص لنوجا وأخد الفستان من وراها ومسكه وبص لأمه : الفستان عريان جدا .. حتى لو وسط ستات الفستان عريان أوفر .. أمي الصدر نفسه حواليه كله شفاف .. مش هقدر أتقبل ده ! يعني من وسطها لفوق كله عريان أو شفاف .. سوري مش عاجبني .

نوجا بتفكير : طيب شوف أنا ممكن أعمل طبقة داخلية بحيث كل الشيفون اللي مضايقك ده يبقى متغطي مش شيفون هيبقى بس أكتافها والظهر ! 

كريم معارض برضه وناهد كشرت : يا كريم ده فرحها ومن حقها تفرح وسط أصحابها .

كريم بغيظ : وهو يعني الفرح ما ينفعش من غير فستان عريان ! 

ناهد باعتراض : ماهي هتغطيهولك اهو ! 

كريم بصلها : وريني بس لو مش عجبني مش هوافق وما تقلقيش تعبك وكل مصاريف الفستان أنا متكفل بيها .

نوجا كشرت : أنا الأمور دي مش بتفرق معايا يا باشمهندس أنا يهمني الفستان يعجبكم .

كريم بص لأبوه : اسبقوني على الشركة وأنا هحصلكم .. هشوف أمل بس الأول .

استأذن منهم وطلع لأمل اللي كانت قاعدة ومكشرة على السرير اللي حتى بدون مرتبة على الخشب .. 

كريم قرب منها : قاعدة كده ليه ؟

أمل بنرفزة : أنا حرة .

قامت بعيد وهو مسك دراعها وقفها وقربها منه : حقك عليا الف مرة .. بس بجد جننتيني لما قلتي فيها ايه ! يوم ويعدي .

أمل بصتله بغيظ : مش قلتلك زمان إن لكل قاعدة شواذ وأنت بتشذ دايما عن القاعدة ؟

ازاي تخيلت إني ممكن أقبل أقلع حجابي ؟

كريم بأسف حقيقي : صدقيني والله ما فكرت فعلا بعقلي ! 

أمل دورت وشها بعيد : مش قادرة أتخيل إنك فكرت تحلف عليا بالطلاق بجد ! ودلوقتي أنا هلبس الفستان هل طلاقك كان هيوقع ؟ ولعلمك أنا كنت رافضة الفستان بس عندا فيك هلبسه ! 

كريم كشر : ما تبطلي تستفزيني بقى .

أمل بغيظ : ايوة أنا بستفزك يا كريم .. وبعند أيوة معاك ! روح بقى سيادتك اسألنا شيخ ازاي هتكفر عن يمينك ده ولا كده اتطلقنا أول طلقة ! من قبل حتى ما نتجوز علشان أنا متجوزة راجل متهور .

كريم بغيظ : أولا أنا مش متهور بس فعلا الموقف خرجني عن شعوري .. وبعدين أنتي هبلة ماأنا ماكملتش اليمين أصلا ؟ .. بعدين أنتي عرفتي منين أنا كنت هحلف بايه ! 

أمل بغيظ : هتحلف إني ما ألبسش الفستان .

كريم رفع حاجبه بيضايقها : لا كنت هحلف لو لبستيه هقطعه وأشقه نصين .

أمل كشرت وبصتله وهي عايزة تعمل أي حاجة ومش عارفة فمتغاظة جدا منه 

كريم لاحظ قمة غضبها وبيحاول يمتصه : خلاص بقى عديها والحمد لله مفيش حلفان .

أمل بصتله : معنى كده إني أستنى في أي مرة تخرج عن شعورك الطلاق ؟

كريم بغيظ : لا طبعا يا أمل ! طلاق ايه بس !

أمل زعقت : ما أنت علشان فستان حلفت بالطلاق !

كريم أخد نفس طويل : مش علشان فستان أنتي ليه مش مقدرة إحساسي يا أمل ! مجرد ما تخيلتك بالفستان ده وإن ممكن حد يشوفك بيه عقلي اتلغى تماما .. ولعلمك لحد الأن مش قادر صراحة أتقبل إنك تلبسيه ولا قدام بنات ولا غيره .. مش قادر أتقبل ده ! مش قادر يا أمل أتقبل حد يشوفك كده ! 

أمل بصتله ودموعها لمعت : بس سبق وشافوني ........

قاطعها كريم وحط ايده على شفايفها : اوعي تكملي .. اوعي تتكلمي كده تاني ! جسمك محفوظ ومحدش شافك أصلا يا أمل والكلاب دي أخدت جزاءها انسيهم من حياتك وتفكيرك وأعتقد اتكلمنا كتير مع دكتور عماد وكل يوم والتاني بنروح علشان ننسى القصة دي .

أمل دموعها نزلت : بس كان نفسي تكون أنت .........

قاطعها تاني ومسح دموعها : وأنا هكون يا أمل ، أنا هكون أول حد في حياتك ،أول حد يحبك .. أول حد تحبيه .. أول حد تضميه ..أول حد يشوفك ... أول حد تسلميه نفسك وروحك وقلبك فأنا فعلا أول حد .. أنتي ليه بتفكري بأي شكل تاني ! الكلاب دول محدش فيهم شافك ليه مصرة تفكري بالشكل ده !  

أمل مسحت دموعها بكُمها: الفستان لو مش عاجبك مش هلبسه .

كريم ابتسم : الفستان لو عاجبك البسيه ،أنا بس طلبت من نوجا تقفله شوية تمام ؟

أمل هزت دماغها بس بصتله : لو حلفت عليا تاني ؟

كريم ابتسم : مش هيحصل أبدا .. ده وعد مني وربنا شاهد عليه .. مش هحلف عليكي تاني أبدا .. اتفقنا .

أمل ابتسمت : اتفقنا .

كريم ضمها : ما تزعليش بقى مايهونش عليا زعلك... وانزلي يلا شوفي باقي فساتينك وحاجتك وصحباتك كلهم في الطريق علشان يشوفوا فساتينهم .

نزلوا الاتنين مع بعض ايديهم في ايدين بعض وكريم انسحب لشغله وأمل قعدت وأصحابها وصلولها وبيقيسوا الفساتين وفريق نوجا معاها بيشوفوا لو في حاجة مش مظبوطة .. 

بعدها ناهد أخدتهم وراحوا للبيوتي سنتر اللي كل يوم بتروحه لمدة ساعتين أو تلاتة لتجهيزها كعروسة ..

شريف أخد عيلته وسافر بيها القاهرة وسمر كانت فرحانة جدا بسفرها ده ونفسها لو تتنطط في القاهرة كلها بس جوزها محجمها 

نزلوا في شقة شريف اللي كان واخدها أيام الكلية .. كانت شقة صغيرة يدوب أوضتين وصالة .. شريف وسمر نزلوا في أوضة وميادة وبنتها في أوضة .. 


قبل يوم الحنة بعد الظهر الأتوبيسات وصلت كانوا اتنين ونزلوا منها أهل البلد وحسن كان مجهز قعدات كتيرة في الجنينة للغدا وكده وحجزولهم في فندق قريب منهم ينزلوا فيه ال٣ أيام دول .. 

سمر عرفت إن أبوها وأمها جايين وأصرت إنها تروح تقابلهم وتروح معاهم بيت كريم وبالفعل أقنعت شريف ونزل بيها قابل الأتوبيس وسمر طلعت لأمها وهو روح لأمه وأخته علشان يكملوا شراء حاجتها .. سمر مع أمها متحمسين جدا يشوفوا بيت أمل ويشوفوا الدنيا ايه ...

وقف كريم هو وأبوه ومؤمن يستقبلوهم والناس كلها نزلت ومعاهم عبدالله ومحمد وطه وانضمولهم يستقبلوا باقي الناس .. الكل دخلوا جوا وأمل وسميرة وناهد استقبلوهم وقعدت الستات والرجالة خرجوا الجنينة برا في القعدات المخصوصة اللي اتجهزت والمبردات اللي اتحطت علشان تلطف الجو .. 

سمر كانت متغاظة ومبهورة في نفس الوقت من حجم الفيلا وضخامتها والجنينة والقعدات اللي اتعملت برا والمبردات اللي اتحطت .. 

كريم وقف وبينبه : بالله عليكم ياجماعة اللي معاه عيال صغيرة هتلعب في الجنينة يكون عينه عليهم علشان في حمام سباحة لحد يقع فيه الحكاية مش طالبة .

ناهد بصت لابنها : كريم حط حد من الأمن عند حمام السباحة الأمر ما يسلمش يا حبيبي  والحمام التاني اقفله بالمفتاح دلوقتي .. 

كريم ابتسملها : فكرة فعلا اوك .

طلع ينفذ فكرة مامته وبدرية وسط الستات : هو مفيش مياه ولا حاجة تبل ريقنا من الطريق ولا ايه ! 

ناهد سمعتها : لا ازاي ! ( بصت لأمل ) شوفي يا أمل أهلك وضيوفك يا حبيبتي 

أمل وقفت : اه لحظة .. ( أمل وقفت ) أم فتحي .. 

جتلها بسرعة وابتسمت : أوامرك يا ست البنات 

أمل ابتسمت : الأمر لله وحده .. بس فين العصاير والمياه ؟

أم فتحي شاورت على عينيها : أنتي تشاوري .

وفي دقايق كان في أكتر من أربع بنات بزي موحد بيوزعوا عصاير ومياه على الكل .. 

ناهد تعمدت إنها تظهر للكل إن أمل هنا هي الكل في الكل وخصوصا لبدرية وسمر وفهمت أم فتحي يكون عينيها عليهم .. 


كريم دخل ويدوب رايح ناحية أمل كذا حد نادى عليه وهو كشر وطنش وبيشاور لأمل تيجيله وأمل مطنشاه أو تقلانة عليه .. 

ناهد لابنها : أنت عايز حاجة ؟

كريم بصلها : أنا حرفيا كرهت اسمي اليومين دول .. أنا عندي ميتنج مهم جدا فساعتين وراجع اوك ؟

ناهد شهقت : ميتنج يا كريم ! (وكلمت أمل اللي جت ): ما تقولي حاجة يا أمل 

أمل بصتله : مع مين ؟

كريم بأسف : مع مستر ارنست .

أمل هزت دماغها : طيب بس خلى بالك من التعديلات اللي عملناها والنقاط اللي اتناقشنا فيها فاكرها ؟

ناهد بصتلها : بت أنتي بقولك عقليه مش فكريه بالنقاط اللي هيتكلم فيها !  

أمل ابتسمت : الميتنج مهم صراحة .. ما تاخدني معاك ! 

كريم ضحك : يلا .

ناهد زعقت : واد أنت وهي .. يا تمشي يا هنادي أبوك .

كريم بص لأمل : ليكي عليا بعد كده مش هحضر أي اجتماع من غيرك .

مؤمن نازل من فوق وبيتكلم في موبايله وبص لكريم : بقولك أنا هآكد الحجز خلاص .

كريم باستغراب : حجز ايه ! 

مؤمن كشر واستأذن من المكالمة لحظة : حجز الطيران أنت وأمل ! 

كريم ابتسم : اه اكد بس امتى .

مؤمن بذهول : أنت عندك الزهايمر ! مش قلتلي تاني يوم الفرح بالليل ! الجمعة بالليل يعني .

كريم نفخ بضيق : أنا على النظام ده عايز أقدمه للخميس بالليل ! 

ناهد بصتلهم : جمعة ايه وخميس ايه ! يسافر الاتنين ولا التلات .

كريم بص لمؤمن : أكد .

ناهد قامت : واد أنت مش سامعني ! بقول السفر الاتنين أو الثلاثاء أو أجلها للخميس الجاي ! 

كريم بصلها : ليه إن شاء الله ؟ 

ناهد : علشان الناس ......

قاطعها كريم : واهو علشان اللي هتقوليه ده بالذات أنا هاخدها الجمعة الصبح وأمشي .. قدم يا ابني ميعاد السفر للصبح 

مؤمن بغيظ : أنت هتمشي الجمعة الساعة ٦ الصبح ! أنت عارف ده معناه ايه ! معناه سيادتكم تيجوا من القاعة تطلعوا تغيروا ويدوب توصلوا المطار وممكن ما تلحقش .

كريم كشر : عندك حق خلاص خلينا في ميعادنا .

ناهد : يا واد مش هتسافر الناس جايين من كل مكان يباركولكم .

كريم : اللي عايز يبارك هيباركلنا في الفرح مش هستنى أنا بعد الفرح وهقعد أستقبل ناس .. أنتي هنا وبابا والأخ مؤمن وعماتي الجميلات استقبلوا اللي تحبوه أنا هاخد عروستي وأطير ! 

ناهد بصت لأمل : قولي حاجة يا أمل ! 

كريم رد : مالكيش دعوة بأمل .. أمل هتقول أقعد في حضن ماما يومين .

شد الموبايل من ايد مؤمن وطلب رقم مكتب الحجز واتكلم : أيوة أهلا يا فندم معاك كريم المرشدي أكدلي الحجز اللي باسمي .... 

أيوة تذكريتن أنا والمدام لايطاليا .. تمام .. تمام 

عطى الموبايل لمؤمن وبص لمامته : مش هستنى ، بعدين ده هو شهر عايزاني أضيع منه أسبوع هنا في البيت .. لا طبعا .. أنا اتأخرت .. أمل لو محتاجة حاجة كلميني .

سابهم وطار ومؤمن بص لعمته وهي خبطته : الله طب أنا مالي .

ناهد : علشان قبل ما تحجز تقولي وكنا قلناله مفيش حجز .

مؤمن ضحك : على أساس مفيش غير شركة واحدة .. ده كان هياخد طيارة مخصوص .. بعدين ما تعمليش حما على ابنك ده أنتي أمه مش حماته .

ناهد لسة هتضربه طلع يجري على برا وهي قعدت جنب أمل : مش كنتي قعدتي الأول معانا يومين ارتحتوا من الدربكة دي ؟ 

سميرة : فعلا كنتي ارتحتي وهو ارتاح وبعدها سافرتوا ! 

أمل ابتسمت : هو رافض .. بعدين هو بيقول تعب بالمرة يعني مش عايز يريح وبعدها يسافر تاني .

سمر بفضول : هتسافروا فين يا أمل ؟

أمل بصتلها ببرود : والله ما أعرف .. كل اللي أعرفه ايطاليا وباريس لكن تفاصيل أماكن لا بس بيقول عامل برنامج ظريف .

سميرة فجأة : هي غادة فين ؟! يا لهوي البنت نسيتها خالص ! 

ناهد ابتسمت : ما تقلقيش عليها أنا بعتلها أكل فوق واتغدت هي وطه وبعدها تقريبا طه نزل للرجالة وهي ريحت شوية .. 

سميرة حطت ايدها بحب على دراعها : والله انشغلت عنها .

ناهد بحب : ما تقلقيش عليها .. عايزة تتطمني عليها اطلعي .

بدرية : ما تطلعيني أنا وسمر يا أمل أوضتك هنا خلينا نرتاح شوية .

أمل باستغراب رددت : أوضتي ! 

بدرية بخبث : أيوة مش أنتي قاعدة هنا في بيت عريسك ! أكيد ما أقصدش الأوضة اللي هتدخلي فيها ! 

أمل كشرت : لا طبعا أنا مش قاعدة هنا أنا وماما قاعدين في بيت خالو .. جيت النهاردة علشان نكون في استقبالكم .. 

بدرية هزت دماغها : اه بحسبك قاعدة هنا .

سميرة بغيظ : لا ما تحسبيش .. مع إنها حتى لو قعدت فده بيت جوزها .. بس لا احنا بنروح ونيجي .

سمر : عايزة أتفرج على أوضتك يا أمل ! بعدين ما تخيلتكيش تتجوزي في بيت عيلة ! 

تخيلت كريم المرشدي هيجيبلك ڤيلا خاصة بيكي لوحدك .. مش أوضة .


الحلقة (٢)

الحلقة ١٩

بقلم : الشيماء محمد

#شيموووو


سمر بتريقة : عايزة أتفرج على أوضتك يا أمل ! بعدين ما تخيلتكيش تتجوزي في بيت عيلة ! تخيلت كريم المرشدي هيجيبلك ڤيلا خاصة بيكي لوحدك .. مش أوضة .

ناهد اللي ردت : هو يقدر يجيبلها بدل الڤيلا عشرة بس ابني ابن أصول وماحبش يسيب أبوه وأمه يعيشوا لوحدهم ومراته لأنها من بيت أصيل وبنت تتحط على الجرح يطيب ماحبتش برضه تاخده من أبوه وأمه وبعدين كريم ماعندوش أخوات يعني الفيلا والشركات وكله بتاعه هو ومراته وعياله فيما بعد إن شاء الله فهتقعد لوحدها ليه ! على الأقل هنا تلاقي ونس وتلاقي خدم وحشم يخدموها ويشيلوها من على الأرض شيل .. هي بس تشاور والكل يجري ينفذ .. وعلى الرغم من ده كله هو برضه هياخدلها ڤيلا لوحدها هيخلوها زي مكان خاص لإجازات خاصة .. للدلع ، للعب ، بس طبعا هتحتاج وقت لحد ما مهندسين الديكور يجهزوها ولأن ابني مستعجل فقال يتجوزوا هنا والتانية تجهز على مهلهم .. كده جاوبتك ولا لسة ؟

سمر دمها اتحرق من رد ناهد جدا وحست إنها هتتخنق من الست دي .. هي بتسأل أمل دي بترد عنها ليه ! 

أما أمل فابتسمت من رد حماتها اللي على طول سانداها في أي وقت وفي أي مكان .. 

سمر بتحاول برضه ما تتراجعش : بس برضه يعني كانوا استنوا ودخلوا في ڤيلتهم براحتهم .

أمل بتريقة : هو أنتي يا سمر متخيلة إنها أوضة زي أي أوضة ! حبيبتي الأوضة اللي بتتكلمي عنها اد بيتك كله ! الأوضة كبيرة جدا فيها دريسنج روم ( غرفة ملابس ) فيها حمام ضخم فيه كل ما تتخيليه .. فيها قعدة صغيرة .. فيها مرجيحة علشان قلت لكريم عايزة مرجيحة وجابهالي .. فهي مش أوضة هي جناح فهمتي ؟

سمر اتغاظت بس دارت ده كويس وابتسمت : اممممم  .. بس لازم أتفرج يا أمل على المرجيحة بالذات ! وأتمرجح فيها كمان .

أمل ابتسمت بغيظ : عايزة تتمرجحي في واحدة برا في الجنينة بنتعشى عليها اطلعي العبي فيها براحتك ... 

سمر بإصرار : برضه فرجيني .

أمل اتنهدت بضيق: كريم قافلها ومعاه مفتاحها علشان ما بيبحش حد يتطفل ويتفرج عليها .

سمر بتغيظها : لما يرجع هطلبها بنفسي .

أمل بغيظ : اه إن شاء الله اطلبيها .

سمر : طيب تعبانة يا أمل ، عايزة أفرد ظهري شوية . انتي عارفة بقى حامل وتعبانة 

ناهد ردت قبل أمل : استني ( نادت ) أم فتحي خديها لأي أوضة ترتاح .

بدرية وقفت معاها : وأنا كمان خديني معاها لأحسن الأتوبيس والطريق قطموا ظهري .. 

ناهد ابتسمت بتكلف : اه وماله! 

أم فتحي أخدتهم لفوق وفتحت أوضة وشاورتلهم يدخلوا : في حمام خاص في الأوضة وكل حاجة ممكن تحتاجوها 

سمر سألتها بفضول : هي أمل بتبات هنا صح ؟!

أم فتحي كشرت : لا طبعا تبات هنا ازاي ! ست أمل بتبات عند خالها والباشمهندس كريم بيبعتلها السواق الصبح يجيبها هي ووالدتها وهو طبعا في شغله .. 

بدرية قربت منها : أنتي بتشتغلي هنا من زمان على كده ! 

أم فتحي : من ساعة ما سي كريم اتولد وأنا مربياه على ايدي .

بدرية هزت دماغها : وكل ده ما بطلتيش شغل ليه ! مش بيدوكي راتب كويس تحوشي منه وتبطلي شغل ! 

أم فتحي كشرت : يعني مع إن ده ما يخصكيش بس هجاوبك .. أنا بيتي مفتوح من البيت ده جوزي اتوفى بعد ما خلفت بناتي الاتنين وساعتها اشتغلت هنا وهم اتكفلوا ببناتي علموهم وكبروهم وجوزوهم أحلى جوازات واحدة دكتورة برا في كندا والتانية مدرسة في الخليج .. والاتنين حاولوا معايا أسافرلهم وأقعد معاهم بس صراحة أنا عيشت في البيت ده سنين عمري وأنا بإذن الله هربي عيال كريم وأمل .. فأنا هنا مش علشان راتب وغيره أنا هنا علشان بحب هنا وبعتبر الناس دي أهلي .. بعد اذنكم .

سابتهم وخرجت قبل ما يستجوبوها في حاجة تانية وهما قعدوا مع بعض على السرير 

بدرية بحرقة : شوفتي البيت شكله ايه ! باضتلها في القفص بنت سميرة .

سمر بغيظ : وإلا باضت ! دي بتبيض دهب .. شوفتي الجنينة قد ايه ! ولا الاستقبال تحت دول كام ركنة دول ! ولا السفرة الطويلة ! 

بدرية : وكله كوم والتكييف اللي مكيف البيت كله ده كوم تاني ! إلا هو فين يا سمر فضلت أدور عليه في الحيطان ما شوفتهوش ! 

سمر بغيظ : ده بيبقي تكييف مركزي .. الأماكن الواسعة بيستعملوه فيها .. بس أنا لازم أشوف أوضة أمل شكلها ايه ! لازم ! 

بدرية : مستعجلة ليه ! هنشوفها ماهو لازم يفتحوها للناس تتفرج .

سمر ردت بغيظ : لا يا ماما الناس دي غيرنا عندهم مش بيفرجوا حد زينا .. وكريم ده ممكن يرفض أي حد يدخل أوضته .. بس لازم أحرجه وأشوفها بس أنتي ساكتة ليه ! مستغرباكي ! 

بدرية بحرقة دم : أبوكي منه لله حالف عليا بالطلاق لو فتحت بوقي وقلت كلمة في حقهم هيطلقني .

سمر بشهقه : حلف عليكي ! وبالطلاق ! 

بدرية : أيوة يا أختي علشانهم ! ربنا ينتقم منهم البعدا يا ما نفسي أفرح فيهم ! ما يحصلش حاجة كده تلغي الفرح ده ! بدعي من قلبي أي مصيبة كده تحصل وبنت سميرة ما تتهنى بالبيت ده .

سمر رفعت ايديها : أمين يارب يسمع منك لأحسن أنا أموت بقهرتي لو اتجوزته ! حتة واد ! طول بعرض بحلاوة مز من الآخر وفوق كل ده غني ومش أي غنى لا ده مليونير .. وفوق كل ده تاني ماعندوش أخوات يعني هو اللي هيقش كل ده .

بدرية بغيظ : استعجلنا بجوازك من شريف مش عارفة كنتي مسروعة ليه عليه ! مش كنتي سافرتي كده زيها واتدربتي واشتغلتي كنتي ساعتها أنتي اللي في العز ده .. أخدتيه هو ولا اللي اسمه مؤمن ده .. اهو التاني حليوة .

سمر بتفكير : يا ترى مرتبط الواد ده ! 

بدرية : أنا عارفة يا أختي ! المهم افردي ظهرك شوية قبل ما ننزل يلا .. مش عايزة أضيع أنا الوقت في الأوضة دي عايزة أتفرج على البيت ده كله ! 


كريم راح الميتنج بتاعه ورجع على طول بعد ما خلص كان عايز ياخد أمل البيوتي سنتر زي ما ناهد طلبت منه .. 

سميرة بتدور عليها علشان تروح معاه وفي الآخر لقتها قاعدة مع غادة والاتنين قاعدين وقافلين على نفسهم 

سميرة بغيظ : أنتي هنا وأنا بدور عليكي .. كريم جه وعايز يوديكي البيوتي سنتر .

أمل كشرت : هو كل يوم البتاع ده ! ما زمان كانوا بيروحوا مرة واحدة يوم الفرح وخلاص .. كل يوم كل يوم ! أنا تعبت ! 

سميرة كشرت : بت أنتي ! حماتك وجوزك مستنيينك قومي .. بعدين كل البنات بتحب الكوافيرات والحاجات دي ! أنتي بقي عكسهم ليه ! 

غادة بتريقة :  مش عايزة تبقي حلوة لكريم يعني ولا ايه ! ولا الراجل ما يستاهلش .

أمل ابتسمت : اخرسي .. كريم ده يستاهل الدنيا بما فيها ( كشرت ) بس ده ما يمنعش إني تعبت .. نفسي أنام مثلا لحد ما أشبع نوم ! نفسي كده أقعد في استرخاء .. تعبت .

غادة بهزار : بكرا يا أختي تقعدي في حضن كبمو باشا وتسترخي اهو كلها يومين .

أمل اتحرجت وكشرت وسميرة بغيظ : يا بت الناس مستنية .

أمل قامت : قمت اهو يا ماما .. ما تيجي يا غادة معايا .

غادة بتعب : لا لا سيبيني أنا .. عايزة أفضل فاردة ظهري كده مش قادرة الطريق كان رخم أوي .. أنتي مش بتروحي كل يوم ؟ بكرا إن شاء الله هاجي معاكي .

أمل كشرت وبصت لأمها : ما تيجي أنتي يا ماما ! 

سميرة : حماتك هتروح معاكي .. قومي بس علشان ما نتآخرش عليهم .

سمعت صوت كريم بينادي برا طلعت بسرعة وسميرة بتريقة : شوفي البت بقالي اد ايه بحايل فيها وأول ما سمعت صوته قامت تنط ازاي !

غادة بضحك : طبعا يا حماتي ده كيمو .

أمل فتحت الباب بحذر وشافت كريم وهو كشر وبيشاورلها تطلع فأمل بحذر : معاك حد ؟

كريم باستغراب : لا مش معايا تعالي .

أمل طلعت كانت من غير طرحتها وقربت منه وهو ابتسم : المفروض تروحي البيوتي سنتر 

أمل بصتله بتعب : هو لازم البتاع ده كل يوم ؟ 

ما تديلي النهاردة إجازة .. 

كانت بتتكلم وماسكة زرار قميصه وهو مسك ايدها ورفعها لشفايفه : براحتك طبعا يا حبيبي مش عايزة ما تروحيش .. أصلا أنتي مش محتاجة لأي حاجة .. وأنا مش عايز أي حاجة .

أمل كشرت : أنت كده بتحسسني بتأنيب الضمير على فكرة بموافقتك دي ! 

كريم ضحك : يعني المفروض أوديكي غصب عنك ؟

أمل ابتسمت : مش حكاية غصب بس المفروض إني بروح علشانك أنت فأنت بتقولي مش عايز حاجة فكده حسستني إني مقصرة .

كريم ضحك على كلامها وبصلها بحب : طيب عايزاني أقول ايه علشان ما تحسيش إنك مقصرة ؟

قبل ما ترد سمر خرجت من الأوضة وأمل كانت هتبعد خطوة عن كريم بس مسك ايدها ثبتها مكانها وسمر قربت : كويس إنك جيت كنت عايزة أشوف أوضة أمل بس قالتلي إن المفتاح معاك .

بدرية خرجت وراها وقربت منهم وأمل وقفت جنب كريم وبدرية بصت لكريم : فرجنا عليها يا كريم ،دي عوايد بلدنا .. المفروض العروسة بتفرج أهلها على شقتها بس معلش بكرا يبقى عندكم شقة وتفرجوا الناس عليها دلوقتي فرجونا على الأوضة ! 

كريم كان عنده ذهول من كلام بدرية وبصلها بذهول : بكرا يبقى عندنا ! هو حضرتك متخيلة ! متخيلة ايه ! إني مثلا مش عارف أجيبلها شقة ! ( ضحك غصب عنه ) أنتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري ! عوايد بلدكم اللي بتتكلمي عنها دي تمشي في بلدكم بس وبعدين أمل لو شاورت بس مجرد إشارة أنا أشتريلها بلدكم دي كلها وأساويها بالأرض وأعملها فوقها قصر بحجم بلدكم دي اللي بتتكلمي عنها مش تقوليلي أنا بكرا يبقى عندنا ! 

بدرية اتراجعت بغيظ : أنا ماأقصدش أصل ......

قاطعها كريم : لا وأنتي بتتكلمي معايا تركزي لأني مابعديش حرف واحد ما يعجبنيش .

سميرة كانت واقفة وقربت منهم : معلش يا كريم فرجهم على الأوضة علشان خاطري أنا لأحسن يا ابني الفضول وحش أوي .

كريم بص لحماته وشاور على عينيه : من عينيا يا ست الكل .. علشان خاطرك أنتي بس .

كريم راح ناحية أوضتهم وطلع المفتاح وفتحها ودخل هو وأمل وبدرية دخلت هي وسمر وسميرة وراهم : اهيه الأوضة يا بدرية .. اتفرجي براحتك .

الأوضة كانت كبيرة جدا .. السرير كبير وخرافي زي حكايات الف ليلة وليلة ! الستاير وهم .. الانترية الصغير اللي على جنب الأوضة .. المرجيحة الصغيرة الملفوفة كلها بالورد .. 

بدرية بغيظ : امال فين الدولاب ! 

سمر ردت : مفيش دولاب في أوضة للبس .

راحت سمر ناحيتها ودخلت ونورت النور وكريم بص لأمل بغيظ : أنا ما بحبش كده ! ولا بحب حد يدخل أوضتي ولا حد يتفرج على حاجتي الشخصية .

أمل ابتسمت : أنا هتفرج وهقلب فيها كمان .

كريم كشر : وأنتي حد برضه يا رخمة أنتي ! 

أمل ابتسمت بحرج وغيرت الموضوع : سمر عندها فضول وفضولها هيضايقها .. خليها تحرق دمها شوية .. أنا هدخلهم .

سمر فتحت ضلفتين كانوا هدوم أمل .. وانبهرت بكمية الهدوم دي وقلبت فيهم بذهول 

فتحت ضلفة تانية كانت بدل كريم كانت هتفتح واحدة تانية بس أمل وقفت في وشها سندت على الضلفة وبابتسامة مستفزة : برضه هدوم كريم 

سمر ابتسمتلها وراحت للتسريحة الضخمة فتحت درج كان جواه علبة كبيرة فتحتها كان فيها مجموعة كبيرة من الساعات الرجالي الفخمة 

فتحت درج تاني كان النظارات الشمسية 

راحت الناحية التانية فتحت أول درج كان فيه ميكاب أشكال وأنواع لأمل وكله محطوط بطريقة إن الدرج لما يتفتح يبرز كل ما فيه 

أمل قاطعتها : عايزة تشوفي ايه بس وأنا أوريهولك !  

سمر بغيظ : أنتي بتفهمي في الميكاب ده كله ؟

أمل ابتسمت : أعتقد ده شيء ما يخصكيش ! 

سمر بفضول : طيب فين الحاجات الغالية! دهبك ، مجوهراتك ! الحاجات اللي زي دي !

أمل بصتلها كتير وكريم اللي جه وراها رد : أكيد مش هسيبهم على التسريحة للمتطفلين ولا ايه ! بس عارفة هوريكي جزء بسيط منهم .

كريم قرب وفتح الدرج بتاعه وطلع منه ريموت صغير أخده وبص لسمر : ارجعي لورا شوية .

سمر رجعت لورا وهو ضغط على كذا رقم ودرج كبير في وسط التسريحة اتفتح وكان جواه أطقم ألماس وطقمين دهب شكلهم فخم جدا على ستاندات صغيرة وكان في علب مقفولة مسكت واحدة كبيرة منهم وقلبت فيها شوية وشافت اسم المحل وعنوانه واتصدمت لأنه من أكبر المحلات المتخصصة لمجواهرات الماركات العالمية والفرع بأرقى منطقة بالقاهرة بعدها حاولت تفتحها معرفتش فكريم بتريقة خدها منها ومسكها بطريقة معينة وفتحها بسهولة ومارضيش سمر تمسكها تاني وفرجها عليها من بعيد عشان يغيظها وهي فهمته وباستفزاز مقصود مسكت علبة تانية مقفولة بنفس الطريقة اللي كريم مسكها بيها وفتحتها وبصتله بصة انتصار غبية اتكسرت أول ما لمحت نظرة الاستهتار والاحتقار بعينيه فقفلت العلبة ورجعتها مكانها وبصت لكل العلب نظرة أخيرة كان هيغمى عليها من الغيظ خصوصا إن كل العلب من نفس المحل الراقي وبدرية قربت وكريم علشان يضايقهم أكتر فتح درج تاني كان عبارة عن أساور وخواتم وساعات كلها من نفس الماركة العالمية وبص لبدرية : ها لسة برضه عند كلامك إن بكرا ربنا يرزقني بشقة لأمل ؟ 

قفل الأدراج وبصلهم بتريقة : كده فاضلكم الحمام علشان نقفل الجولة دي .. لأني مش فاضي .

كريم خرج لبرا وبص لحماته : فضيلي الليلة دي علشان بجد جيبت آخري ! 

سميره ابتسمتله ودخلت هي عندهم كانوا في الحمام بيتفرجوا عليه لأنه كان خرافة كانت متخيلة حمام بسيط مش بالحجم ده .. ولا كل اللي فيه ده وسميرة وبدرية وقفوا قصاد بعض وأمل متابعاهم خايفة ليتخانقوا أما سمر فانسحبت برا عند كريم وقربت منه : 

الحمام تحفة وخصوصا الشاور والبانيو بس مش قادرة صراحة أتخيل أمل تشاركك الحاجات دي ! أمل عبيطة وهبلة مش هتسعدك .

كريم بصلها باحتقار: وأنتي مثلا اللي هتسعديني ! 

سمر ابتسمت بدلع : شاور .

سمر بتتكلم وكانت هتمد ايدها لخده وهو بص لايدها : لو ايدك مش لازماكي خليها تلمسني .

سمر رجعت ايدها : أنت الخسران على فكرة .

كريم بصلها كتير أوي باشمئزاز : عارفة كل إنسان عنده مستوى محدد للوساخة والقذارة إلا أنتي دايما بتفوقي التوقعات كلها .. هو أنتي محدش عرفك إن الهبل والعبط اللي بتتكلمي عنهم أو بتتهمي أمل بيهم دول تاج على راسها ! ما تعرفيش ده ؟

أمل خرجت ولاحظت إنهم قريبين أوي من بعض قربت منهم وكريم حط ايده على كتفها وضمها له وهي سألته : خير ! 

كريم بصلها بحب : خير .. سمر بس كانت بتثبتلي بالدليل اد ايه أنتي أنضف وأطهر إنسانة في الكون ده كله وإن اختياري ليكي شريكة لحياتي ده كان أجمل قرار أنا أخدته وصراحة أنا مديونلها بشكر .

أمل باستغراب وسمر كمان : مديونلها ؟ 

بدرية وسميرة خرجوا كمان وسميرة بتحفز : خير في ايه ! 

كريم بصلهم : لسة كنت بقول إني مديون لسمر بشكر وحابب أشكرها .

بدرية باستغراب : تشكرها على ايه ! 

كريم بص لسمر : أنا بشكرك يا سمر إنك قفلتي على أمل باب الحمام يوم العاصفة .. لأنك لو ما عملتيش كده كانت أمل مشيت وراحت بلدها ويمكن تكون كملت حياتها مع شريف ده وأنا كنت كملت حياتي .. بس أنتي كنتي السبب إن أنا وهي نتقابل ويكون بينا قصة حب من أقوى القصص .. أنتي كنتي السبب في ده .. قصة حبنا .. أنتي بدأتيها .. أذيتك لها اتحولت لأكبر حب في الكون كله .. أنتي ربنا خلاكي السبب اللي يجمعنا أنا وهي .. فشكرا ليكي .

سمر حاولت تبتسم  : على فكرة بس أنا ما قفلتش عليها الباب بس كان بايظ وعلق عليها .

كريم ضحك بتهكم وبص لأمل : اتآخرنا على السنتر مش يلا ؟كفاية كده .

قفل الباب بالمفتاح ونزلوا لتحت وأمل اتفاجئت بمروة صاحبتها وجريوا على بعض الاتنين 

ناهد قربت : أجلوا السلامات دي ويلا اتآخرنا على ميعادنا .. أم طه يلا .

سميرة اعتذرت وقالت هتقعد مع ضيوفها من البلد .. ناهد بصت لأخوات جوزها والاتنين برضه رفضوا 

سمر قربت : أنا عايزة أروح مع أمل .. مش معقولة هسيب بنت عمي الوحيدة تروح الكوافير لوحدها .

كريم اتضايق ولسة هيتكلم بس ناهد : أكيد طبعا تعالي ! يلا كلنا .

ناهد اتحركت وكريم بص لأمل اللي شاورتله يسكت وخلاص .. خرجوا مع بعض وقابلهم مؤمن وقفهم : بقولك أنا كلمت نور تقابلكم عند البيوتي سنتر علشان أمل ما تبقاش لوحدها .

كريم ابتسم وبغيظ : اوك تمام ماأتحرمش منك ومنها بس مروة جت وسمر لزقت فيها وعمتك وافقت تاخدها .

مؤمن ابتسم : طيب طالما سمر موجودة يبقى نور ومروة دول خط دفاع .. وصلها وتعال ما تسيبنيش لوحدي وسط المعمعة دي .

كريم راح لعربيته كانت أمه ومروة وسمر ركبوا ورا وأمل كشرت : المفروض مامتك تركب جنبك قدام قولها .

كريم بص لأمه : ما تيجي أنتي جنبي يا ست الكل وسيبي البنات مع بعضهم .

ناهد : لا يا حبيبي أنا ركبت خلاص وبعدين أمل مكانك جنب جوزك طول الوقت ما تتنازليش عن مكانك لأي حد حتى لو الحد ده أنا يا حبيبتي .

أمل بحرج : أنا مش بتنازل عن مكاني لحد بس حضرتك مش حد أبدا .. أنتي ست الكل .

ناهد ابتسمت : ماشي يا قلبي بس برضه مكانك جنب جوزك .

كريم بص لأمل : اركبي بقى يا أمل يلا اتآخرنا أصلا .

أمل ركبت وكريم قفل الباب ولف ركب جنبها وبص لأمل : دوري العربية .

أمل كشرت : أنت ايدك بقت كويسة دورها أنت .

كريم بغلاسة : دوريها يا بت .

أمل دورتها وبصتله : دورتها اتفضل .

كريم يدوب هيتحرك بس مرة واحدة قرب من أمل علشان يطول حزامها وشده وربطه : قلتلك الف مرة أول حاجة تعمليها تربطي الحزام ! 

أمل بتذمر طفولي : بيخنقني .

كريم بصلها : معلش بس أمان ليكي يا حبيبي .

ناهد بصتله : كريم أنت هتفك الجبس اللي على ايدك امتى ؟

كريم بصلها في المرايا: النهارده لو فضيت أو بكرا يا أمي ليه ! 

ناهد : لا عادي بس هي بقت كويسة يعني مش بتوجعك ؟

كريم : عادي يعني ،اتحسنت كتير .

أمل بتوتر : كريم لو لسة واجعاك ما تفكش الجبس من عليها دلوقتي .

كريم طمنها : ما تشغليش بالك أنتي يا حبيبي هي بقت كويسة خلاص .

الطريق كان واقف نوعا ما والدنيا زحمة وكريم بص لأمل : ربنا يسامحك .

أمل باستغراب : يارب بس أنا مالي ! هو أنا اللي موقفة الطريق ولا ايه ! 

كريم ابتسم : لا ما أقصدش ده بس قصدي كنت ناوي أغير هدومي ونسيتيني .

أمل بذهول : أنا نسيتك ! أنا مالي طيب ! 

كريم كشر : ماهو أنا كنت طالع فوق أصلا أغير ولما شوفتك نسيت الدنيا بما فيها .

أمل ابتسمت : ذنبي أنا بقى إنك نسيت ؟

كريم بصلها : امال ذنب مين ؟

أمل اتحرجت وسمر ورا مخنوقة منهم ونفسها هي ترد على كريم مش تتحرج زي الغبية دي ! 

كريم استغل الإشارة واقفة وقلع چاكيت البدلة وفك الكرافتة حدفها قدامه وناهد أخدت الچاكيت عندها حطته وراها .. 

كريم فك كام زرار من قميصه وتنى دراعاته وأمل مراقباه بإعجاب وهو لاحظ ده فبصلها وهي دورت وشها بسرعة بخجل إنه مسكها بتبصله بإعجاب كده .. كريم ابتسم وماعلقش ومارضيش يحرجها أكتر من كده وسكت .. 

سمر ماقدرتش تفضل ساكتة وبصت لمروة : أخبارك ايه يا مروة ؟ ما اتخطبتيش لسة؟ 

مروة مش بتحبها أبدا فبصتلها بغيظ : أنا الحمد لله كويسة يا سمر .. والحمد لله برضه اتخطبت .

سمر بتريقة : بجد ! اتخطبتي ! لمين ! شغال ايه ! اوعى يكون أقل منك ؟

كريم كان متغاظ جدا منها وعايز لو ينزلها من العربية ..

 مروة ردت عليها : لا ما تقلقيش عليا أنتي مش قليل ولا حاجة .

سمر بتكبر : أيوة يعني بيشتغل ايه ؟

كريم اللي رد عليها : مخطوبة لمدير وصاحب الفرع التاني لشركتنا يا سمر،دراسته كانت برا في أمريكا ولسة راجع وماسك الفرع التاني وهتشوفي دلوقتي أخته في السنتر اطمني عليها .

سمر اتكبست وسكتت وهي كلها غيظ وقهر 

ناهد اتدخلت : صح يا مروة ما وريتينيش خاتم الخطوبة .

مروة ابتسمت : اهو يا طنط .

مروة رفعت ايدها لناهد بحرج : أقلعه لحضرتك ؟

ناهد بسرعة : لا يا قلبي بسم الله ما شاء الله نادر ذوقه عالي .. ربنا يسعدكم يا قلبي .

سمر شافت الخاتم واتضايقت إنها فعلا اتسرعت .. ومالحقتش أي حد من اللي بيهادوا بالألماس لحبيباتهم ... 

وصلوا ونزلوا كلهم بس كريم مسك ايد أمل تآخر شوية وقبل ما يتكلم لمح نادر كان يدوب واصل بنور ومعاهم ملك وأمل أخدت نفس طويل وبصت لكريم : كده كتير أوي ! سمر وملك مع بعض .

كريم ابتسم بتعاطف :خلي بالك من نفسك وكلميني كل شوية طمنيني عليكي فاهمة ؟

أمل ابتسمت بحب ونزلوا الاتنين وكريم سلم على نادر وكله بيسلم على بعضه ونادر قرب من مروة : مش كنتي تعرفيني كنت وصلتك أنا ؟ 

مروة بحرج : معرفش إن نور هتيجي أصلا ؟

سمر بغيظ : ما تقوليش إن ده نادر !

نادر بصلها باستغراب : أيوة أنا نادر خير في ايه ؟

سمر ابتسمتله : لا بس كنت بسألها اتخطبت ولا لسه دماغها قفل زي أيام الجامعة ؟

نادر ابتسم لمروة : أنتي كانت دماغك قفل أيام الجامعة ؟

مروة بحرج وغيظ من سمر : اه قفل جدا  

نادر ابتسم ولمس دماغ مروة بصباعه بهزار : طيب كويس إن أنا بس اللي عرفت أفك شفرات القفل ده وأخليه يبقى ملكي .

مروة ابتسمت لنادر وغضبها اتبخر بكلمة 

أما كريم قرب من سمر وهمس : شوفتي إن اللي أنتي بتحاولي تظهريه إنه عيوب في شخصياتهم ميزة بتعجب أي راجل ؟

سمر بصتله بغيظ وهو رجع لأمل اللي استغربت ده بس ما علقتش .. 

ملك قربت منهم بغيظ : يعني أنا مقدرة جدا إن كل واحد فيكم واقف مع حبيبته بس فعلا الجو حر .

نور قربت منهم وحاطة ايدها على دماغها من الشمس : فعلا الجو حر أجلوا الحب لوقت تاني تبقوا فيه لوحدكم  .

كريم بهزار :  يعني لو مؤمن معانا كنتي هتقولي كده ؟

نور ابتسمت : لا ماهو ده عقابك علشان هو مش معاك .

كريم رفع ايده : أنا ماليش دعوة على فكرة هو قالي إنك جاية وقلتله يجي بس قالي الجو حر وكده كده هيشوفك بعدين مش طالبة معاه .

نور كشرت وأمل شهقت : لا لا ماحصلش اخص عليك يا كريم .

كريم ضحك ونادر بصله بهزار : مش اتفقنا كفاية مقالب ولا ايه ؟

كريم بضحك : ده مش مقلب ده يادوب هزار بريء .

نور بتمثل الزعل : لا لا أنا زعلت .

كلهم ضحكوا وكريم بصلها : لا بجد هو فعلا معرفش يتحرك أنتي مش متخيلة الجو في البيت شكله ايه ! 

ملك بغيظ :أنا داخلة .

ناهد : خديني معاكي الجو فعلا حر  .

كريم بص لأمه : استني يا نونا لحظة ! ( بص لأمل بحب ) ادخلي فعلا من الشمس يلا 

دخلوا كلهم وكريم قرب من أمه : مش هوصيكي أمل ما تغيبش عن عينيكي لحظة  

ناهد ضحكت : لتكون داخلة تحارب يا حبيبي ده كوافير .

كريم كشر : خديني على قد عقلي .. سمر وملك الاتنين معاها .. على الأقل ممكن يضايقوها بالكلام .. خلي بالك منها وبس ما تسيبيهاش لوحدها  

ناهد ضحكت : حاضر مش هسيبها يلا اتكل أنت على الله .

دخلت ناهد للبنات وأمل بصتلها باستفسار فناهد ضحكت : بيحبك وبيخاف عليكي فبيوصيني عليكي .

أمل ابتسمت وهي مبسوطة من جواها ...

سمر دخلت مبهورة بالمكان والاهتمام اللي الكل بيعامل أمل بيه .. قررت تستغل الوضع ده وبدأت تطلب حاجات لنفسها وصاحبة البيوتي اسمها سالي راحت لناهد سألتها عنها وناهد قالتلها تخليها تعمل ما بدلها .. 

أمل بتتنقل من حاجة لحاجة .. باديكير وماسكات وكريمات وكله .. 

كان في زبونة معاها طفلين توأم عندهم تقريبا ٧ سنين عمالين يتنططوا من هنا لهنا .. وكل شوية يعاكسوا في أمل بس أمل بتلعب معاهم 

بقلم : الشيماء محمد

#شيموووو

البنت طلبت من أمل تدخل سونة وأمل رفضت بس ناهد أقنعتها تدخل .. أمل كانت لابسة برنس ودخلت والبنت دخلت حطتلها حاجات وقالتلها هتخرج وهترجعلها .

أمل بتوتر : هو ممكن حد يدخل عليا هنا ؟

البنت ابتسمت : في ترباس ممكن تقفلي على نفسك أنتي أو أنا أقفل عليكي .

أمل بتوتر : لا لا أنا هقفل أنتي ما تقفليش .

البنت ابتسمت : تمام ربع ساعة وهرجع أطمن عليكي ولو في حاجة ناديني .

خرجت وأمل قفلت على نفسها من جوا ..  

البنت راحت لزبونة تانية على أساس ترجع لأمل بعد ربع ساعة ..

ناهد كانت قاعدة مع سالي وجتلها بنت من البنات وطلبت منها يشغلوا أغاني بما إن عندهم عروسة وكده وناهد اتبسطت ورحبت جدا بالفكرة وبالفعل البنات شغلوا أغاني وبيهيصوا .. 

الجو عند أمل سخن جدا وحست إن البخار بقى كتير جدا لدرجة إنها مش عارفة تتنفس 

قامت فتحت الترباس بس الباب مش بيتفتح .. اتوترت وخبطت بس محدش رد عليها .. 

حست إنها عاجزة .. مش هتقدر تاني أبدا يتقفل عليها تاني ! معقولة سمر تقفل عليها تاني وتموتها بالطريقة دي ! 

افتكرت موبايلها كان معاها .. كان جنبها بس البخار مخليها مش شايفه حاجة .. فضلت تحسس بايديها وهي بتكح كتير لحد ما أخيرا لقته .. ماكانتش شايفة حتى ازاي تفتحه .. 

أخيرا قدرت تتصل بعد كذا محاولة وأخيرا سمعت جرس .. 

كريم كان وسط الرجالة اللي بيهيصوا وبيحاولوا يقنعوه إنه يحلق في الجنينة ويغنوا عليه زي عادات بلدهم بس كريم رافض تماما الفكرة دي .. 

موبايله رن وكانت أمل فابتسم ورد عليها بس الصوت العالي مش سامع حاجة: أمل حبيبتي لحظة مش سامع صوتك أصلا .. 

أخد التليفون وهيبعد بس طه مسكه : أنت مش هتهرب من الناس دي ! 

كريم ابتسم و وراه الموبايل في ايده : مش ههرب بس هرد على أمل بتكلمني .

طه شد من ايده الموبايل وحطه على ودنه : أمل هيكلمك بعدين باي يا قمر .

قفل بدون ما يسمعها وبيحاول يشد كريم يقعد حتى وسط الناس يعملوا اللي عايزينه 


أمل أول ما الخط اتقفل حست إن خلاص دي نهايتها .. بس خوفها ورعبها كله على كريم .. كريم مش هيتحمل أبدا خسارتها في الوقت ده .. كتير سمعت ناس بيخافوا على نفسهم علشان مثلا عيالهم أو أجوازهم وكانت بتستغرب وتقول لنفسها ماهو الشخص هيموت هيفرق معاه في ايه الشخص اللي هيسيبه وراه ! دلوقتي هي فهمت قصدهم ! دلوقتي عرفت خوفهم ده ! كريم هيتدمر لو حصلها حاجة ! كريم مش هيتحمل يخسرها بالشكل ده أبدا .. كانت بتتنفس بالعافية بس لازم تقوم  علشانه هو .. قامت وخبطت على الباب .. خبطت بكل قوتها بس محدش بيسمعها ولا حد بيفتحلها .. 

قفلت الترباس عليها وقلعت البرنس بتاعها تحاول تسد بيه مكان البخار اللي بيطلع ولفت نفسها بفوطة بس برضه البخار بيطلع كتير .. 

مابقتش قادرة ووقعت في الأرض بتحاول تتنفس بس الجو كله بخار حواليها .. 

كريم بدأ يتعصب عليهم وبص لطه بغيظ : أنت قفلت في وش أمل وهي ما بتكلمنيش إلا لو محتاجة حاجة مني ضروري فأنا لازم أكلمها 

طه كشر لأنه مافكرش كده أبدا وبص للشباب وطلب منهم يسكتوا وينتظروا وكريم بعد عنهم كام خطوه ورن على أمل 

أمل سمعت الموبايل زي حلم بعيد .. ماكانتش عارفة هو حقيقة بيرن ولا بيتهيألها مدت ايديها بتحاول توصل للصوت .. بس لما وصلتله كان بطل يرن .. 

كريم واقف متضايق ومؤمن قرب منه : خير يا كريم ! بالراحة على الناس دول بيجاملوا وجايين من آخر الدنيا علشان كده ! 

كريم بصله بضيق : أمل رنت وطه قفل في وشها ودلوقتي برنلها مش بترد ! وسمر وملك معاها ! قلبي مش مطمن أبدا .

مؤمن بقلق : طيب رن تاني .

كريم رن تاني عليها وانتظرها ترد عليه والمرة دي ردت : أيوة يا أمل ! معلش أخوكي الرخم هو اللي قفل .

أمل بصوت يادوب مسموع : كريم .

كريم باستغراب : أمل في ايه صوتك ماله ؟

أمل بضعف وبصوت بيتقطع : علشان خاطري ما تزعلش عليا وكمل ......

كريم قاطعها وبيزعق : بطلي كلامك ده وقوليلي في ايه ! أنتي مالك ؟

طه سمع وقرب منه بتوتر : في ايه ؟

كريم بيزعق : أمل ردي عليا في ايه ! أمل ؟ قسما بالله لو جرالك حاجة ما هسامحك ردي عليا فيكي ايه .

أمل بضعف : الباب مقفول ......... والبخار كتير ......... مش قادرة .......... أتنفس .

كريم قلبه هو اللي هيقف مع أنفاسها اللي بتتقطع وكلامها اللي بيضعف طلع يجري ووراه مؤمن وطه الاتنين .. 

كريم بص لمؤمن : اطلب ماما شوفها تشوف أمل فين ! 

ركبوا التلاتة عربية كريم اللي اتحرك بسرعة ومؤمن بيرن على ناهد بس مش بترد وبص لكريم : مش بترد .

كريم بيكلم في أمل وبصله : اطلب نور ! اطلب مروة أي حد ! 

مؤمن طلب نور وبصله : برضه مش بترد ! 

طه بيزعق : كريم هي أمل مالها ؟

كريم بصله بلوم : علشان تبقى تقفل السكة في وشها بدون ما تسمعها .. ضيعت وقت كتير بحركتك دي ! مؤمن اطلب أي حد ! أنا معايا رقم مروة 

( طلع الرقم وادى الموبايل لمؤمن ) ما تقفلش المكالمة مع أمل واطلب رقم مروة من عندك 

مؤمن عمل كده بس برضه مروة مش بترد 

 كريم مرة واحدة : ملك ؟ ملك معاهم ! ملك مش بتسيب موبايلها أبدا ! اطلب ملك ! 

مؤمن رن على ملك وفعلا ردت وكريم شد من ايده الموبايل وبرجاء : ملك ، علشان خاطري شوفي أمل فين ؟ أمل بتقول محبوسة في مكان وفي بخار مش عارفة تتنفس .

ملك بتريقة : سيادتها في السونة .

كريم زعق : قومي شوفيها .

ملك اتنفضت من صوته وكانت هتزعق قصاده بس مؤمن اتدخل : ملك اذا سمحتي صوتها بيقول إنها بتتخنق شوفيها .

ملك كشرت : حاضر قمت اهو .

قفلت الموبايل وقامت لسالي وناهد : ابنك بيتصل وبيقول أمل محبوسة وبتتخنق ! هي فين ؟

ناهد شهقت وبصت لسالي اللي قامت بسرعة ونادت على البنت : فين أمل ؟

البنت بتوتر : في السونة .

ناهد بسرعة : وديني عندها بسرعة أنتي قفلتي عليها ؟ 

البنت بتوتر : أبدا والله هي قالت هتقفل من جوا وأنا ماقفلتش عليها .

راحوا لعندها بس فعلا الباب مقفول من برا ومؤشر البخار على آخره وسالي صوتت اقفلي البخار ده بسرعة .

صويت سالي وتر ناهد اللي جريت على الباب تفتحه بس الباب مافتحش البنت : قلتلك إنها قافلة من جوا بس معرفش والله مين زود المؤشر ده وقفل الباب عليها من برا ! 

ناهد خبطت من برا على الباب : أمل حبيبتي افتحي الباب ... أمل .

كريم سمع صوت التخبيط : أمل افتحيلهم .

أمل بهدوء : خلاص .... ما تخافش .... أنا ......

كريم زعق : قومي افتحيلهم الباب .

لحظات بتعدي وكريم تقريبا شبه طاير بعربيته لدرجة إنه ساعات بيطلع على الرصيف لو حد قدامه .. وعربيته العالية مساعداه .. 

نور اتصلت بمؤمن لما الدربكة دي حصلت وبتحاول تطمنه إنهم هيفتحوا الباب .. 

مؤمن نبهها : خليهم يفتحولنا طريق ندخل أول ما نوصل عندك .. عرفي الناس إن في رجالة هتوصل وكده .

نور بسرعة : حاضر حاضر .

سمر واقفة متوترة ومش عارفة تعمل ايه ومروة عمالة تعيط على صاحبتها وبتلوم نفسها علشان مادخلتش حتى معاها يمكن لو دخلت كانت عرفت تساعدها اتصلت بنادر وهي منهارة وهو مش فاهم مالها حكتله بصوت متقطع من العياط وهو أول ماعرف ساب الشغل علشان يجيلهم


أخيرا وصلوا وكريم نزل يجري ودخل بسرعة وراه طه ومؤمن وكانت في بنت منتظراهم دخلتهم لعند أمل بسرعة وكريم راح للباب وحاول يزقه بس الباب ضخم جدا وجرب معاه طه ومؤمن التلاتة مع بعض 

سالي بتوتر : مش هيتكسر أبدا .. ولو عشر رجالة مش هيتكسر .. أنا كلمت حد مختص وقلتله الوضع وهيجي .

كريم زعق : هيجي امتى ! بعد ما هي تموت جوا !  ( كريم بص لأمه بعتاب ودموعه بتلمع ) أنا قلتلك ما تخليهاش تغيب عن عينك .

ناهد دموعها نزلت : والله يا كريم ! أنا ... 

ماعرفتش تقوله ايه لأنه فعلا قالها قبل ما يدخلوا وصاها وهي أخلت بوصيته ..

كريم مش عارف يعمل ايه ! وطه ومؤمن واقفين مش عارفين يعملوا ايه ! 

طه بص لسالي : طيب هاتي حاجة نكسر بيها الباب .

مؤمن بص لكريم اللي قعد على الأرض : كريم أمل هتبقى كويسة .

كريم حط موبايله وبيكلم أمل : علشان خاطري بس عرفيني إنك سامعاني ! أمل ! أمل ! 

ملك شافته منهار .. مكسور .. موجوع .. مرعوب .. هي فين من الحب ده ! هي أبعد ما يكون عن حب بالشكل ده ! كريم هيموت بالفعل لو أمل جرالها حاجة .. لو ده اللي شايفاه هو الحب يبقى فعلا كريم كان عنده حق هي وهو ما حبوش بعض أصلا .. ماكانش في بينهم أبدا الرابط ده ! 

كريم بوجع : علشان خاطري لو بتحبيني ردي عليا يا أمل ! أمل بتقوليلي ما أزعلش ! أنتي لو جرالك حاجة أنا هموت قبلك أنتي فاهمة ؟ أمل ردي عليا !  

أمل بيغمى عليها أو بتغيب وبترجع وموبايلها في ايدها سامعة صوت كريم زي الوهم .. دموعها نزلت لما قالها إنه هيموت قبلها لازم تتكلم ولازم ترد همست : كريم .

كريم بلهفة : أمل ! علشان خاطري افتحيلي الباب .

أمل دموعها بتنزل : مش هقدر .. مش هينفع .

كريم فجأة : أمل أنا بنزف ولو مافتحتيش هفضل أنزف لحد ما أموت .. لو أنتي ما لحقتينيش مش هعيش يا أمل ! أنتي السبب إني عايش لدلوقتي بس دلوقتي أنا محتاجلك !  افتحيلي يا أمل .

أمل بتهمس : أنت كويس .

كريم زعق  : لا مش كويس .. أنا بموت زيك بالظبط ، لو أنتي نفسك بيروح فأنا زيك حياتنا احنا الاتنين متعلقين في ايديكي .. متعلقين في إنك تقومي وتفتحي الباب ده ! فعلشان خاطري قومي وافتحيه .. اثبتي حبك مرة تانية يا أمل .. انقذيني مرة تانية قومي .

كريم سكت وانتظر انها ترد بس صمت 

و بيأس : أمل علشان خاطري ردي عليا ! عرفيني إنك عايشة ! أمل .. 

الكل واقف حوالين كريم وإحساس العجز مسيطر على الكل .. 

طه بيزعق : يعني ايه ؟ هنفضل كده وهي بتموت جوا ! 

قرب من الباب وبيحاول يزقه بايديه الاتنين وكتفه ومعاه مؤمن 

وسالي بيأس : مش هيتكسر ده مش باب خفيف .. مش هيتكسر 

مؤمن بصلها وزعق : يعني عايزانا نسيبها تموت جوا؟

سالي : أنا آسفة أنا كلمت مختص و 

قاطعها بنرفزة : وعقبال ما يجي هتكون ماتت جوا.. 

سالي بصت للأرض وحالة من الصمت القاتل سيطرت على المكان كله .. 

ومؤمن بص لكريم المنهار على الارض وهو عارف و واثق لو أمل جرالها حاجة هو هيخسر صاحب عمره ورفيقه .. 

هو اه أنقذه زمان وساعده لكن المرة دي ايديه متربطة ومش عارف يعمل ايه !

********معلومة بقي صغيرة ***********

*الرواية فعلا طويلة وفيها احداث كتير من النوعية اللي أنتي شايفاها مط وتطويل 

بس الرواية دي مختلفة عن كل الروايات اللي كتبتها 

كل موقف عايزة اللي يقرأه يطلع منه بهدف أو بحكمة

مش مجرد شوية متعة واتنين حبوا بعض 

اعتبريها يا ستي رواية تعليمية للبنات 

لو أنتي بتقرئي لمجرد المتعة وتضيعي وقتك يبقى اختارتي الرواية الغلط .. 

العاصفة مش للمتعة نهائي 

العاصفة تذكرة للقيم والاخلاق المفقودة

* أما بالنسبة للفرح والهدايا وفتح بيت العريس ده عادي جدا على فكرة ومالوش علاقة بغني أو فقير دي عادات وتقاليد كل الصعيد كله البيوت وقت الأفراح بتتفتح ومش بس بيت العريس دي كل بيوت العيلة أسبوع قبل الفرح وأسبوع بعده 

يمكن ده مش موجود في المدن لكن موجود فمش معني إنك ما شوفتيهوش إنه مش موجود .. 

*الهدايا دي طبيعية بالنسبة لواحد في مركز كريم لكن لو إنسان عادي هتلاقي الهدايا دي موجودة برضه بس رمزية كل واحد على اده 

*نقطة تانية مهمة اللي بيقولوا انجزي وخلصي واقفليها .. مش هقولكم غير اعتبروها أنتوا خلصت مش انا اللي أقفلها 

* نصيحة اخيرة 

الحب موجود فاختاروا صح علشان تعيشوه 

الحب مش بالهدايا والفلوس بالعكس براحة البال .. ممكن وردة بكلمة حلوة تسعدك عن الماس بكلمة وحشة 

فالحب مش بالهدايا والفلوس ابدا فاختاري الأخلاق هي اللي هتسعدك 

* خلونا ناخد رسولنا قدوة ونرجع أخلاقنا وقيمنا اللي اندثرت وسط السنين .. 


العاصفة (٢)

الحلقة ٢٠ (الجزء الأول)

بقلم : الشيماء محمد

#شيموووو


مؤمن قرب من كريم : هتكون كويسة يا كريم ،أنت بس كلمها واوعى تفقد الأمل

كريم بصله وبص للموبايل في ايده وبرجاء : أمل ،أمل كلميني ردي عليا .. علشان خاطري ردي عليا


أمل سابت من ايدها التليفون وبصت للباب  اللي بيبعد عنها أقل من مترين .. وحبيبها برا الباب .. حاول تقوم بس مش قادرة .. زحفت 

لحد الباب وبتحاول تسند عليه علشان توصل للترباس اللي بعيد أوي .

كريم حس بيها على الباب وقف وبيكلمها : افتحي يا أمل .

البنت قربت من كريم : هي مش لابسة هدومها علشان الرجالة دي .

مؤمن بص لكريم : أنا هكلم المستشفى وهستناك برا وسابهم وخرج

أمل وصلت للترباس بضعف ومش قادرة تحركه من مكانه وحست إن الدنيا كلها بتلف بس لو أغمى عليها مش هتشوف كريم وهي عايزة تكون بين ايديه .. 

فتحت أخيرا الباب ووقعت بس المرة دي وقعت بين ايديه وهو ضمها بقلبه مش بايديه 

ضمها في حضنه ولف الفوطة عليها كويس 

طه قرب منها بيحاول يفوقها وكريم بص لأمه بلهفة : هاتي أي هدوم بسرعة يا أمي .

ناهد يادوب هتتحرك فسالي ناولتها إسدال : لبسوها ده سهل وسريع .

ناهد قربت ولبستها الإسدال وكريم بص لسمر اللي واقفة متابعة وبتوعد : قسما بالله لو ليكي يد في اللي حصل مش هتشوفي اللي في بطنك ده إلا بعد ما يخلص جامعته مش هرحمك المرة دي .

سمر برعب : ماليش دعوة .

كريم شال أمل وطلع بيها بسرعة هو وطه وناهد ومؤمن برا فتح باب العربية ركب كريم وفي حضنه أمل وناهد ركبت جنبهم ومؤمن وطه قدام واتحرك بسرعة 

مؤمن بتوتر : كلمت د /عماد وقلتله اللي حصل وهيستنانا في المستشفى مع باقي الدكاترة .. 

كريم بتوتر : نفسها ضعيف .. أنا مش عارف أصلا هي بتتنفس ولا لا ! وحاسس إن نبضها ضعيف .

طه برعب : أنا ما تخيلتش أبدا إنها تكون محبوسة تاني ! أنا مجاش في بالي .

كريم بقلق : ما تلومش نفسك إن شاء الله هتكون كويسة .

ناهد بعياط : أنا السبب أنا ماخليتهاش قدام عيني بس والله البنت قالت عشر دقايق وهتجيبها ولولا نفسي بيتكتم من السونة كنت دخلت معاها .. سامحني يا كريم سامحيني يا أمل .

كريم بص لأمه : أمي ما تلوميش نفسك .. مفيش حد السبب اللوم مش هيفيد بحاجة ادعيلها بس تكون كويسة .

أخيرا وصلوا وبالفعل كانوا منتظرينهم على البوابة وكريم حطها على النقالة بتاعتهم .. وحطولها جهاز أكسجين بسرعة تتنفس بيه ودخلوها يسعفوها .. 

كريم قعد على أقرب كرسي بيحاول يتماسك لأن أعصابه كلها في حالة انهيار تام .. 

خلال نص ساعة كان الكل موجود عندهم والكل مرعوب .. سميرة وعبدالله وحسن وحتى نادر جاب مروة ونور وملك وجالهم والكل حوالين كريم اللي قاعد في صمت تام ومهما أي حد يكلمه مش بيرد .. 


سمر روحت لبيت جوزها متوترة خايفة .. ومهما يحاولوا يعرفوا مالها إلا إنها قالت تعبانة ودخلت قفلت على نفسها .. خافت من تهديد كريم ليها .


عماد جه وطلب من الكل يبعد عن كريم ويدوه مساحة شوية .. وهو قعد جنبه بهدوء : كلمني يا كريم .

كريم رفع دماغه بتعب : أقولك ايه ! 

عماد بصله : حاسس بايه ؟

كريم أخد نفس طويل : حاسس بايه ؟ هو المفروض أحس بايه ؟ حياتي كانت هتنتهي من قبل ما تبدأ .. كنت هخسرها تاني .. أنا جوايا .... 

ماقدرش يكمل وبلع ريقه بالعافية وحط دماغه تاني بين ايديه وعماد احترم سكوته شوية وبعدها سأله تاني : ازاي أقنعت أمل تفتحلك الباب ! هي كانت شبه منهارة ازاي قامت ؟

كريم بصله وابتسم بقمة الوجع : قلتلها إني بنزف وإني هموت لو ما فتحتش .. عملت زيك وضحكت عليها تاني ورجعتها للعاصفة تاني .

كريم وقف وزعق : العاصفة اللي هنفضل دايرين جواها طول حياتنا مش هنعرف نخرج منها ! 

حسن قرب منه : كريم اهدا .

كريم زعق أكتر : مش ههدا ومش عايز أهدا ومش عارف أهدا أصلا .. أمل كانت هتروح مني تاني ! أنت متخيل ؟! كانت هتروح مني ! كانت هتسيبني وتموت ! أنت عارف يعني ايه تموت وتسيبني ! قبل فرحنا بيوم ! قبل فرحنا بيوم واحد تسيبني .. أنتوا متخيلين إني أعرف أعيش ولو ساعة واحدة وهي مش في الدنيا دي معايا ! أنا حياتي هتنتهي معاها في اللحظة اللي قلبها هيبطل ينبض .

حسن قرب منه : هي كويسة ما تخافش .

كريم زعق : لا مش كويسة .. بقالها اد ايه جوا ومحدش طلع يطمنا ؟! فهي مش كويسة هي لو كويسة كانت هتبقى في حضني دلوقتي مش بعيد عني بالشكل ده .

عماد شاور لحسن يبعد وهو اللي قرب منه : أمل مش كويسة ماشي بس هتبقى .. هتبقى كويسة .. هي بس تنفسها ضعيف شوية وحطوها على جهاز تنفس لحد ما يقدروا يعالجوها وتقدر تتنفس .. فالموضوع وقت مش أكتر .

عماد حط ايده على كتف كريم بس كريم سحب نفسه أو بعده عنه وعماد كمل : اللي أنت عملته كان صح .

كريم التفتله وهو كمل : أيوة صح لو أمل ما فتحتش الباب كان ممكن حياتها تنتهي .. فإنك تستغل حبها ليك وتديها القوة اللي هي محتاجاها ده التصرف الصح ، اللي عملته أنقذ حياتها يا كريم .. اعتبر اللي حصل ده اختبار جديد لحبكم  .. أو قوة جديدة بتُضاف لحبكم وبتقويه .. بينكم رابط قوي .. رابط لا يمكن شيء يدمره في يوم من الأيام ، أنتوا الاتنين مصدر قوة بعض .. أنتوا الاتنين بتكملوا بعض .. ومش عارف هل ده من حسن حظكم ولا سوء حظكم إن محدش فيكم فعلا هيعرف يعيش من غير التاني .. أنتوا مصدر قوة بعض .. حاول تطلع كل الطاقة السلبية اللي جواك قبل ما هي تفوق لأنها محتاجة لطاقة إيجابية وأنت المفروض تكون مصدر الطاقة دي .

الكل سكت وبعد فترة صمت وانتظار عماد بص لحسن : أعتقد من الأفضل تلغوا الفرح ده أو يتأجل أسبوع ولا حاجة .


الكل بص لعماد بذهول وهو بصلهم : حالتها مش هتسمح بفرح دلوقتي فالأفضل تأجيله ! 

حسن بتردد : لا لا .. إن شاء الله هتكون بخير ، لا مش هنأجل .

كريم بصله وكأنه أخد قرار : فعلا مش هنأجل .. هي خلاص مراتي وعشان نكمل جوازنا أستأذن ولي أمرها ( بص لعبدالله ) وأنا اهو بعرفك أمل مراتي ومش هعمل فرح ومن دلوقتي أنا بشهر إنها مراتي خلاص .. ( بدأ يزعق بوجع ) مش عايز فرح .. مش عايز قاعة واتنين .. مش عايز فستان واتنين .. مش عايز مرواحها للبيوتي سنتر كل يوم والتاني وعلشان ايه ؟ مش فاهم أنتوا بتعملوا كل ده ليه ؟ ... مش عايز كل اللي بتعملوه ده .. أنا مش عايز غير أمل وبس .. عايزها معايا .. هتخرج من هنا إن شاء الله وهاخدها وأمشي من هنا .. ريحوا دماغكم مفيش فرح .

عبدالله بص لكريم بوجع وهو مش قادر ينطق وحاسس بالخوف والعجز والقلق على بنته وبيدعي بصمت بنته تخرج بالسلامة والباقي كله يتعوض ...


الكل كان في حالة صمت تام ومحدش عارف ينطق وسميرة دموعها نازلة على بنتها .. ناهد بتعيط من قلبها علشان أمل وعلشان بتلوم نفسها .. 

أخيرا خرج دكتور يطمنهم وكلهم جريوا عليه 

إلا كريم فضل مكانه جامد بس عينيه على الدكتور اللي اتكلم : بإذن الله هتكون كويسة هي نسبة البخار اللي استنشقتها كانت كبيرة شوية وده عملها اختناق وسد مجري التنفس وحاليا احنا أسعفناها .. وبتتنفس أكسجين بيور لحد ما تقدر تتنفس لوحدها .

سميرة بتوهان : يا ابني أنا مش فاهمة كل اللي بتقوله ده ! بنتي كويسة ولا لا ! 

الدكتور ابتسم : كويسة بإذن الله .. بس هتفضل معانا شوية هنا لحد ما تقدر تتنفس لوحدها .

عبدالله بلهفة : يعني هنخرجها امتى ؟

الدكتور بصله : هي اللي هتقرر ده باستجابتها للعلاج .

طه بتوتر : عايز أشوفها وأطمن عليها .

الدكتور : تقدروا تشوفوها بس ياريت بسرعة وتخرجوا وتسيبوها ترتاح شوية .

سميرة بصت للدكتور : دكتور ،هي فرحها يوم الخميس بعد بكرا يعني .. هتكون كويسة ولا لا ؟

الدكتور بصلها بتردد : يعني إن شاء الله بس مش هقدر أجزم بده زي ما قلتلكم هي اللي هتحدد ده بحسب استجابتها للعلاج .. آسف بس مش هقدر اديكي كلام أكيد لشيء مش في ايدي .

الدكتور طمنهم ومشي وكلهم دخلوا يطمنوا عليها إلا كريم بعد تماما عن الكل .. 

كان بيبعد عايز أي مكان لوحده وكان ملاحظه مؤمن اللي جري وراه يلحقه .. أخيرا لقي بلكونة آخر الممر فتحها ودخلها بسرعة واتفاجىء وراه بمؤمن وبدون ما ينطقوا مؤمن ضمه وكريم شبه انهار بين ايديه .. 

كريم برعب : مش هقدر أخسرها .. مش عارف أعمل ايه يا مؤمن ؟ أخبيها ازاي من العالم كله ! مهما أعمل برضه بتقع في مواقف زي دي ! أعمل ايه ؟ أنت قُل لي أعمل ايه ؟ ازاي أحميها ! 

مؤمن بيطبطب عليه : هي كويسة يا كريم .. الدكتور طمنا عليها اهو .. والله دي بس عين مش أكتر .. اتحسدت .. حصنها وحصن نفسك وحصن البيت ... حصنها يا كريم .. المهم دلوقتي هي هتبص للكل جنبها وأنت مش هتشوفك متخيل إحساسها ؟ هي لازم تشوفك أول واحد جنبها ! 

كريم بتعب : مابقيتش قادر عايز آخدها وأقفل علينا أنا وهي ولا نشوف حد ولا حد يشوفنا . عايز أعمل ده ! عايز أبعد الكل عنها .

مؤمن بتفهم : استحمل بس بكرا وبعده خدها وسافر واقفل عليها معاك .. بس بكرا يا كريم .

كريم هدي شوية وبعد شوية عن مؤمن بص للفراغ قدامه وفضل ياخد أنفاس طويلة يرجع قوته وسيطرته على نفسه ومؤمن جنبه باصص قدامه للفراغ وموجوع على رفيقه لأنه حاسس بيه أوي .. عارف إحساسه ومقدره .. 

كريم بصله : كاميرات المراقبة .

مؤمن بعدم فهم : كاميرات مراقبة ايه ؟  

كريم بغضب: السنتر .. لازم أعرف مين قفل عليها ورفع البخار وكان عايز يقتلها .. قسما بالله لو سمر لأدفعها تمن كل اللي عملته .

مؤمن بص لكريم أوي وبتردد : ولو ملك ؟ 

كريم بصله باستنكار : ولو ملك ايه ؟ ولو ملك برضه مش هرحمها ؟ أي حد يأذي شعرة واحدة من أمل مش هرحمه مهما يكون مين ! هنروح نطمن عليها وتطلع على هناك تجيبلي الفيديوهات اللي صورتها كاميرات المراقبة .

مؤمن هز دماغه : حاضر حاضر .. بس في نقطة مهمة .. دي كاميرات مراقبة بيوتي سنتر يعني اللي جوا دول مش من حقنا نشوفهم !

كريم كشر : يا مؤمن أنا عايز الكاميرا اللي قصاد الباب في الربع ساعة اللي أمل دخلتها وأنا هشوفهم أو ماما أو نور .. أو علياء أي حد يا مؤمن يقدر يشوفهم ويقولنا .. مش شرط احنا بنفسنا .. أو حتى سالي نفسها صاحبة المكان هي صاحبة ماما ومش هتتآخر أصلا في المساعدة .


الكل دخل عند أمل اللي بدأت تفوق بس قناع الأكسجين على وشها وهي دايخة وأول واحدة وصلتلها مامتها اللي باستها وبتعيط : طمنيني عليكي يا حبيبتي أنتي كويسة ؟أنتي بخير يا أمل ؟

أمل هزت دماغها بتعب ومدت ايدها تشيل القناع علشان تقدر تتكلم بس أمها مسكت ايدها : سيبيه يا حبيبتي أنتي لازم تتحسني ولازم تتنفسي بيه علشان يساعدك .

أبوها قرب ومسك ايدها بضعف :  حمدلله على السلامة يا أمل .. يا بنتي قومي بقى وخلينا نفرح تعبنا من كل ده .

أمل ضغطت على ايد أبوها وحاولت تبتسم و

عينيها بتدور على كريم وسط الناس اللي واقفة وبيقربوا عليها واحد واحد بس طه قرب وبصوت مهزوز : سامحيني أنا السبب .

أمل ابتسمت وهزت دماغها بلا وهو مسك ايدها باسها : لا أنا السبب كريم كان هيرد وأنا أخدت منه الموبايل وقفلت المكالمة ،أنا السبب في اللي أنتي فيه ده .

أمل شالت الجهاز وبضعف : محدش السبب مش بحب اللوم والتأنيب ... أنا كويسة .

طه مسك القناع رجعه تاني : قومي بس بالسلامة علشان أنتي لو جرالك حاجة كريم هيموت فيها .

أمل ابتسمت وبتبص حواليها وطه ابتسم : هيجي .. هو بس تلاقيه راح الحمام ولا حاجة .. 

طه قرب من ودنها وهمس : كان منهار وأكيد محتاج يلملم أعصابه شوية .. هيجي .

نور ومروة قربوا منها وقالولها حمدلله على السلامة ومروة انهارت تاني على صاحبتها وأمل بتطمنها ومش قادرة تتكلم لحد مامروة حضنتها وبعدت .. 

ناهد قربت ومسكت ايدها وعيطت : أنتي لو جرالك حاجة مش ابني بس اللي هيموت فيها يا أمل .. كلنا يا قلبي .. أنتي غلاوتك في قلبي بقت من غلاوة كريم ابني .. حقك عليا .

أمل شالت القناع وبتعب : أنا كويسة .

ناهد بعياط : كريم قالي قبل ما أدخل ما أخليكيش تغيبي عن عيني لحظة .. هو وثق فيا وأنا خنت ثقته دي ! 

حسن وراها حط ايده على كتفها : حمد الله على السلامة يا أمل يا بنتي .. ناهد ما تقوليش كده .. محدش قصده حاجة زي كده أبدا .. والحمد لله أمل بخير .. أمل قومي علشان خاطرنا كلنا .. كريم بيقول نلغي الفرح بس أنا مش عايز ألغيه .. عايز أفرح بيكم وأفرح الكل بيكم .. مش عايز ألغيه .

أمل بوجع : الفرح مش هيتلغي، مش هنلغيه أبدا .. أنا كويسة .

كانت بتتكلم بتعب وناهد مسكت القناع : ممكن تبطلي كلام وتتنفسي هنا علشان تخفي بسرعة وترجعيلنا بسرعة ؟

ملك مش ملاحظة إنها ماسكة ايد نادر وبتضغط عليها بعنف وتوتر وهي مراقبة كل اللي بيحصل بس هو ملاحظ وحاسس بيها وبكل اللي جواها .. بصلها وشاور بعينيه ناحية أمل وهمس : تعالي نسلم عليها .

قربوا الاتنين من أمل ونادر : حمدلله على سلامتك قلقتينا عليكي .

أمل هزت دماغها وعينيها اتقابلت مع ملك اللي بتبصلها باستغراب وحاولت تبتسم : حمدلله على سلامتك .

أمل جاوبتها بهزة من دماغها وملك مركزة معاها وفجأة : كريم بيحبك أوي .. لا مش بيحبك ده بيعشقك .. عشق غريب .

أمل ابتسمت وغمضت عينيها كموافقة منها على كلام ملك اللي كملت : أنتوا بينكم كونيكشن ( رابط ) غريب أوي .. بينكم عشق وعارفة العشق ده من امتى ؟من أول مرة شافك فيها وقت العاصفة ! وحماكي بروحه وأنتي اتبرعتيله بحتة منك .. أيوة أنتوا لسة قريب مكتشفين الرابط ده بس ده ما يمنعش أبدا إنه كان موجود .. أنتوا بس اللي ماكنتوش شايفينه .. 

أمل شالت القناع : أنا .......

ملك قاطعتها : ما تبرريش .. أنا أعرف كريم من سنين .. وفاهماه .. بس للأسف فهمته متآخر شويتين .. كريم كان بيحميكي بروحه ومش بيتردد أبدا حتى لو حياته التمن طالما فداكي ومعاكي .. من أول ما فتح عينيه وقت الحادثة ونطق اسمك وأنا عرفت إني خسرته . كان بيغيب ويفوق ينطق اسمك .. أمل .. أمل كويسة .. أمل بخير .. كان كل ما بيسرح بيبص للجرح اللي في ايده وكأنه ذكرى عزيزة على قلبه .. الحب اتخلق بينكم بس أنتوا اكتشفتوه متآخر .. أنا مش عارفة أنا بقولك الكلام ده ليه بس بتمنى تقومي بالسلامة وتتجوزوا .. الحب الكبير ده لازم يعيش .. لازم يتنفس ويكبر .. قومي علشان كريم مش هيعيش لحظة واحدة من غيرك .

جت تبعد بس أمل مسكت ايدها وضغطت عليها وملك ابتسمت : حمدلله على سلامتك ياأمل .. قومي بالسلامة .

ملك رجعت لنادر حصن الأمان بتاعها اللي حط ايده على كتفها بحب وابتسملها بتفهم .. 

كريم دخل هو ومؤمن اللي بص لأمل وبمرح: هتموتيه ناقص عمر يا أمل ، حمدلله على السلامة .

أمل ابتسمت بس عينيها مركزة على كريم اللي قرب منها وقعد قصادها وهي بتحاول تتعدل وتقعد أو تقرب منه وهو شدها لحضنه وضمها أوي لدرجة ايديه حواليها بيحاول يدخلها جواه يمكن يحميها أو يخبيها من الدنيا  جواه .. الكل انسحب وسابوهم لوحدهم ..

فضل كتير ضاممها مش بينطق ولا هي بتتكلم لحد ما هي همست اسمه فبعد عنها وريحها مكانها وبيهرب من عينيها وبيتكلم : بتتصلي بيا وتقوليلي ماأزعلش وأكمل ! أنا مش عارف أكمل ايه أصلا ! يعني مش قادر أفهم أكمل ايه من غيرك ! 

أمل شالت القناع وهو حاول يمنعها بس رفضت وبتتكلم وهي بتنهج : تكمل حياتك .

كريم بص لعينيها وحاسس إن دموعه هتخونه لأول مرة قدام حد : وحياتي ايه من غيرك ! ازاي متخيلة إني ممكن أعيش من غيرك ! مش هقولك إني هموت معاكي والكلام ده لأنه للأسف مش هيحصل بس مش معنى إني ما متش معاكي إني هكون عايش .. حياتي يا أمل هتنتهي في اللحظة اللي أخسرك فيها .. وأعتقد حياتك أنتي كمان .. اه مش هموت بس مش هعيش .. فاذا سمحتي اوعي تقولي مرة تانية أكمل من غيرك .

أمل حطت ايدها على خده وبتعب: أنا بحبك أوي يا كريم .. بحبك لدرجة إني أول مرة في حياتي أخاف على نفسي لأني خايفة أسيبك ، خايفة تتعذب أو تزعل لما أبعد عنك .. أنا مش عارفة كلامي مفهوم ولا لا بس أنا كل همي وتفكيري كان أنت .. خوفت أموت علشان خايفة عليك أنت .

كريم مسك ايدها باسها : كان لازم تخافي لأني فعلا هموت معاكي .. هموت من غيرك .. 

مش عايز أعيش لو أنتي مش هتكوني في حضني يا أمل وايدك في ايدي .. مش عايز الدنيا دي لو مش معايا فيها .

أمل ابتسمت  : أنا كويسة يا كريم .. أنا كويسة يا حبيبي .

كريم قرب منها أوي ومسك وشها بايديه الاتنين وباس دماغها بمنتهى الحب : رجعي القناع بقى ! 

أمل ابتسمت : هرجعه بس الأول .. أنا مش عايزة ألغي الفرح .

كريم بوجع : مابقيتش عايزه يا أمل .. مش عايز الفرح ولا كل الحوارات دي ! 

أمل بزعل : علشان خاطري ما تلغيش الفرح .. الناس اللي حوالينا دي كلها من حقها تفرح .. أنا عايزة أفرح .. وعايزاك تفرح معايا .. ما تلغيش الفرح علشاني .

كريم ابتسم ومسك ايدها باسها في كفها وهز دماغه : قومي بس بالسلامة والباقي كله مقدور عليه .

مسك القناع ورجعه على وشها : الدكتور بيقول إن جسمك محتاج للأكسجين .. خلى القناع .. وحاولي تنامي شوية .

أمل مسكت قميصه عند صدره بخوف وهو مسك ايدها اللي على صدره وابتسم : ما تخافيش مش هروح أي مكان .. مش هتغيبي عن عيني تاني .. نامي وارتاحي وأنا جنبك .

اتعدل جنبها وحط ايده حوالين راسها ضاممها وهي استكانت في حضنه وغمضت عينيها ونامت فعلا من التعب .. 


مؤمن خرج و نور راحت وراه وهو هيمشي وقفته : أنت رايح فين !

مؤمن بتوتر : كريم طلب مني حاجة ورايح أعملها .

نور قربت منه : أنت مالك ! متوتر كده ليه ؟ 

مؤمن بصلها بحزن : كريم لو أمل جرالها حاجة ماكانش هيقوم منها أبدا .. أنا مش عارف كان ممكن يعدي الأزمة دي ازاي ولا ماكانش هيعديها أصلا ؟ أمل لو كان جرالها حاجة العيلة كلها هتتدمر يا نور .. كريم وبعدها عمتو هتموت قصاد ابنها وبعدها عمي حسن اللي مش هيتحمل دمار ابنه ومراته .. وأنا ماكنتش هتحمل أبدا إني أخسر كريم .. ماقدرتش أخسره زمان واحنا عيال ومش هقدر أخسره دلوقتي واحنا شباب كبار .. العيلة كلها كانت هتنتهي النهارده .

نور حاولت تطمنه : بس الحمد لله كلهم بخير كريم بخير وأنت بخير .

مؤمن بوجع : لا مش بخير .. أنا قلبي موجوع أوي .. فوق ما تتخيلي .

نور مسكت دراعه : حبيبي أنت كويس .. وكريم كويس لأن أمل كويسة .. أنتوا كلكوا بخير 

مؤمن بصلها : عارفة ايه أصعب إحساس ممكن يمر عليكي ...إحساس العجز .. مجرد العجز كفيل يدمر أي إنسان .. عارفة إحساسك بيكون ايه وأنتي بينك وبين أكتر إنسان بتعشقيه في الكون كله مجرد باب .. بس باب وما تعرفيش تتخطي الباب ده وتلحقيه .. باب يدمر حياتك وحياة عيلة كاملة .. إحساس بالعجز غبي .. إنك تشوف أقرب الناس ليك بيتوجع وبيتدمر وأنت جنبه واقف عاجز مش في ايدك أي شيء ممكن تعمله .. بس واقف تتفرج عليه بيموت قدامك وحياته وروحه بيتسحبوا منه بالبطيء وأنت بتتفرج .. إحساس مقيت وغبي .

نور دموعها نزلوا : حبيبي كفاية تأنب نفسك بالشكل ده .. طمن نفسك بإن كريم كويس وأمل كويسة والأزمة دي عدت .

مؤمن بوجع : بس كان ممكن ما تعديش أنا مش عارف أفكر أصلا لو ده حصل كان الوضع هيبقى ايه ! تخيلي كده ! تخيلي إنه ما يقدرش يدخل أوضته تاني .. بعد ما جهزها لاستقبال حبيبته ما يقدرش يدخلها .. أنا مش قادر أفكر أصلا .

نور بحب : ما تفكرش في ده أصلا .. أمل كويسة وهيطلعوا وهيتجوزوا بطل تفكر كده .

مؤمن أخد نفس طويل متعب ونور كملت : أيوة اتنفس واقنع عقلك إنهم بخير .

أخدته وخرجت بيه لبرا المستشفى : اطمن .. هيطلعوا وهيعملوا الفرح وهترقص أنت وهو جنب بعض .. وهتباركله وتهزر معاه وتقوله كان المفروض تستناني نتجوز مع بعض وهو يضحك ويقولك ولا أعرفك 

مش ده اللي هتعملوه وهتقولوه ؟ هتعمل فيه مقلب تاني وهيردلك المقلب بمقلب أغبى وتزعلوا تاني وتتصالحوا في نفس اليوم لأنكم ما بتعرفوش أصلا تزعلوا من بعض .. وبعدها هيجي فرحنا أنا وأنت ومش بعيد ساعتها تكون أمل حامل مثلا وأنت تتنطط وتقوله هبقى عم وهو يقولك عقبالك وأنت تبصلي وأنا أتحرج منك .. ده احنا يدوب في فرحنا لسة .. متخيل فرحنا يا مؤمن .. جنب بيسين فاكر ولا نسيت ! 

مؤمن ابتسم غصب عنه : فاكر جنب بيسين وفي هوا مش عايزاه في قاعة مقفولة وعايزة بلالين كتير .. فاكر .

نور ابتسمت : كنت مركز ساعتها 

مؤمن بحب : كنت مركز وكنت خايف ومرعوب تكوني بتحبي حد تاني غيري .

نور بصتله : قلبي عمره ما دق لأي حد قبلك ولا هيدق في يوم من الأيام لغيرك .

موبايلها رن وطلعته وبصت لمؤمن : ده نادر .

مؤمن هز دماغه : روحيله تلاقيه بيدور عليكي .

نور ردت وطمنت أخوها على مكانها وعينيها مركزة على مؤمن اللي باصص لقدامه وأفكاره كلها ظاهرة على وشه وبعدها سمعها بتقول لنادر : خلاص روّح أنت مروة وملك وأنا مؤمن هيروحني .. اه يلا مع السلامة .

قفلت وبصت لمؤمن : هاجي معاك مشوارك لو مش يضايقك ! 

مؤمن ابتسم وهز دماغه بلا وأخدها ومشي ..


نادر بص لمروة اللي واقفة مع ناهد وبتحاول تطمنها وتهديها وقرب منهم : الف سلامة عليهم يا ست الكل .

ناهد ابتسمتله : ربنا يحفظك يا ابني .

نادر بحرج : أنا هروح أوصل ملك ومروة البيت وهرجع تاني أفضل معاكم .

ناهد : لا لا ما ترجعش يا ابني .

مروة اعترضت : أنا عايزة أفضل مع أمل .

نادر بصلها : كريم مش هيسيبها وهيفضل جنبها فهتقعدي هنا ليه ! هجيبك الصبح ليها دلوقتي هي هتنام وترتاح وكريم جنبها .

ناهد بصتلها : فعلا يا حبيبتي كريم مش هيسيبها لحظة تبعد عن عينيه .. روحي والصبح تعالي لو فضلت هنا أنا عندي أمل اخدها وأمشي .

مروة بصت لنادر : بس أنا عايزة أفضل معاها .

نادر بتفهم : يا حبيبتي والله فاهم بس فعلا هي محتاجة لكريم وهو محتاجها لا هو هيبعد ويسيبها ولا هي هترضى يبعد عنها .. هما حاليا محتاجين بعض .. هو كان لا قدر الله هيخسرها فمش هيبعدها عن حضنه لحظة .


كريم خرج والكل انتبه له وهو بصلهم : هي نامت وكويسة بس حاليا أنا عايز الكل يروح .. كلكم بلا استثناء روحوا .. مش عايز حد يفضل قاعد كده .

الكل اعترض والكل اتكلم وكريم استناهم لحد ما سكتوا وهو اتكلم : ريحوني وريحوا نفسكم روحوا والصبح تعالوا لكن القعدة كده على الكراسي مش حلوة .. أمل أنا هفضل جنبها ومش هتبعد عن عيني تاني .. عمي ( بص لعبدالله ) حضرتك روح علشان أهلك وضيوفك اللي في البيت وطمن الكل ورجاء خاص ( طلع مفاتيح أوضته وعطاهاله ) حصن البيت وحصن كل حاجة .. ( بص لأمه ) شغلي الرقية الشرعية زي ما كنتي بتشغليها بطلتيها ليه اليومين دول واحنا في أشد الحاجة لها ! بابا خد ماما ترتاح وروحوا .. أمل عايزة الفرح .. واللي هي عايزاه هيتنفذ بإذن الله .. طه ! كفايا لوم لنفسك وروح لمراتك هي محتاجاك ومش بتعرف تقعد في مكان غريب من غيرك .. روحلها .

بص لسميرة وقبل ما ينطق هي اتكلمت : أنا هفضل مع بنتي ومش همشي فما تحاولش .

كريم ابتسم وهز دماغه بموافقة 

حسن بص لابنه : كلمني طول الوقت ولو في حاجة عرفني .. ( بص حواليه ) مؤمن فين !

كريم ابتسم : أكيد راح يشوف كاميرات المراقبة .

حسن باستغراب : كاميرات مراقبة ايه ؟ 

كريم بصله : لازم أعرف مين قفل عليها ومين رفع درجة حرارة الأوضة والبخار ! ( بص لعبدالله ) لو سمر عملتها مش هرحمها علشان بس تبقى حضرتك عارف ولا تقولي قرابة ولا تقولي أي حد .

طه بغضب : لو هي عملتها هخنقها بايدي .. مش تقول رحمة ! 

الكل روح وسمع كلام كريم ونادر أخد مروة وملك ويدوب هيركبوا مروة بتفتح الباب ورا بس ملك مسكت دراعها : اركبي جنب خطيبك .

مروة باستغراب وحرج : لا لا اركبي حضرتك جنبه أنتوا متعودين .

قاطعتها ملك بإصرار : اركبي جنب خطيبك .

ملك ركبت ورا ومروة بحرج ركبت جنب نادر اللي استغرب موقف ملك وبصلها وهي ابتسمت : أنا كويسة ما تبصليش كده بس عايزة أسترخي شوية .. اتحرك يلا .


مؤمن وصل البيوتي ودخل للاستقبال وطلب سالي اللي جت بسرعة أول ما عرفت إنه موجود وبلهفة : طمني ايه الأخبار ! 

مؤمن باقتضاب : بخير .. عايز أشوف كاميرات المراقبة .

سالي هزت دماغها : أنا من ساعتها بقلب فيها علشان لو حد من البنات يبقى مالهاش مكان عندي أنا مش هقدر أتحمل غلطات زي دي .

نور باستغراب : يعني عرفتي مين اللي عمل كده في أمل ؟ 

سالي ابتسمت بأسف : أيوة عرفت .. تعال شوف بنفسك .. اتفضلوا مكتبي .

دخلوا معاها مكتبها وهي شغلت الفيديو على الوقت اللي أمل دخلت فيه وشافوا بعدها مين اللي قفل الباب من برا ولعب في مؤشر الحرارة والبخار !! 


العاصفة (٢)

باقي الحلقة ٢٠ 

بقلم / الشيماء محمد 

#شيمووووووو


عبدالله روح هو طه مع حسن وناهد وأول ما دخلوا الناس كلها اتلمت عليهم وبدأوا يطمنوهم على أمل ! والكل بيقول إنها محسودة وعين وصابتها 

عبدالله قعد من التعب وأخوه محمد قعد جنبه : طمني على أمل كنت عايز اجي معاك بس قلولتلي خليك مع الناس ! ايه اللي حصلها واتخنقت من ايه ! 

عبدالله بصله بلوم : حد قفل عليها باب السونة ورفع البخار وكانت هتموت وتتخنق .

محمد وقف بذهول وهو مش مصدق أبدا وعينيه تلقائي راحت ناحية بدرية اللي قربت علشان تسمع منهم ايه اللي حصل وساعتها شهقت وضربت بايدها على صدرها .. 

عبدالله وقف وبص لأخوه ولمراته اللي واقفة قصادهم : لو سمر لها يد في اللي حصل لأمل المرة دي كريم مش هيرحمها ومش هيعديها أبدا .. المرة دي لو لها يد هتدفع تمن اللي عملته .

محمد بص للأرض بزعل وبدرية جريت لبرا ومسكت موبايلها تتصل ببنتها مرة بعد مرة ومش عايزة ترد عليها وأخيرا اتصلت بشريف اللي رد وبعدها قالها هيوصل الموبايل لسمر ودخلها : سمر ! أمك على التليفون .. كلميها .

سمر بتوتر : خلاص اقفل وهكلمها من موبايلي أنا .

شريف باستغراب : ايه اقفل دي ! خدي كلمي والدتك وأنتي اقفلي براحتك ! اتفضلي .

سمر بتوتر أخدت الموبايل من أمها وردت : أيوة يا ماما .

شريف سابها تتكلم براحتها وخرج 

بدرية زعقت : لو ليكي يد المرة دي ولا الجن الأزرق هيعرف يخلصك من ايده .. ده مش شريف الأهبل هتضحكي عليه بكلمتين ! 

سمر بتوتر وقلق : لا لا ... لا ماليش دعوة أنا .. معرفش حاجة .

بدرية باستفسار : امال روحتي على بيتك ليه ! مش قلتي هتفضلي هنا للفرح ! مشيتي ليه ؟

سمر بتفكر بسرعة : شريف !! شريف كلمني وطلب مني أروح .. أيوة شريف .

بدرية بغيظ : بطلي كدب بقى .

سمر بخوف : قوليلي بس هي عاملة ايه ! 

بدرية بنرفزة : كويسة في المستشفى لسة معرفش حالتها ايه بس كلهم رجعوا إلا سميرة وكريم جوزها .

سمر برعب : لو عرفتي أي جديد بلغيني .

قفلت وهي كلها خوف وتوتر من رد فعل كريم وايه اللي ممكن يعمله فيها ! 


مؤمن روح نور بيتها وبعدها رجع لكريم المستشفى وكريم خرجله برا ووقفوا مع بعض وكريم بلهفة : مين قفل عليها ؟ 

مؤمن : مش هتصدق مين اللي قفل ! أنا صورتلك اللقطة اياها علشان تشوفها بنفسك اتفضل .

مؤمن اداه موبايله وكريم شغل الفيديو وعينيه بتوسع مع الفيديو وبص لمؤمن : يعني ايه ؟

مؤمن بصله : يعني اللي حصل ده مجرد قضاء وقدر مش حد عايز يضر أمل .

كريم شغل الفيديو تاني واتفرج عليه تاني وشاف عيلين صغيرين توأم بيجروا ويلعبوا و واحد فيهم بيقفل الباب والتاني شد كرسي وقف عليه وبيلعب في المؤشر 

مؤمن : مجرد عيال بتلعب مع شوية إهمال من الأم ومن البنات .. لكن محدش قصده أبدا يسبب الأذى لحد .

كريم بعدم اقتناع : ما يمكن العيال دي حد قالها تعمل كده يا مؤمن ! 

مؤمن ابتسم : فكرت كده زيك وشوفت العيال دي واتكلمت معاهم ومع والدتهم وكانوا بس بيلعبوا ولا أكتر ولا أقل ! محدش سلطهم 

اتأكدت من ده .. سمر مالهاش يد .

كريم هز دماغه : ربنا رحمها من ايدي المرة دي كنت مستحلفلها بنية سودا زي قلبها الأسود .. المهم روح أنت ارتاح .

مؤمن برفض : لا لا أرتاح ايه ! أنا معاك هنا .

كريم ابتسم : أنا هدخل لأمل ومش هخرج مش هقعد هنا علشان تقعد معايا ! 

مؤمن رفض : لا لا ما تحاولش وبعدين أنا طلبت عشا وزمانه على وصول وبعدين أنا لو مشيت سيادتك مش هتاكل فهعشيك .

بعد محاولات كتيرة وافق كريم يتعشى هو ومؤمن وسميرة كمان وبعدها مؤمن مشي وكريم دخل قعد جنب أمل ماسك ايدها طول الليل يقرأ قرآن ويحصن فيها .. 


مؤمن أول ما وصل البيت حسن أول واحد راحله باهتمام : عملت ايه ! مين قفل على أمل ! 

بدرية قربت ووقفت منتبهة ومحمد كمان واقف وايده على قلبه 

مؤمن لاحظ خوفهم ورعبهم وعبدالله قرب منه وناهد قربت عليه : يا ابني قول وقعت قلبي مين قفل عليها .

مؤمن بصلها : عيال .

حسن باستغراب : عيال ايه ! 

مؤمن حكالهم الفيديو اللي شافه وبدرية اتنهدت واتشاهدت وجريت تطمن سمر إنها المرة دي فلتت من ايدين كريم .. 

عبدالله بص لأخوه وقرب منه : اعذرني يا محمد بس ........

محمد قاطعه : اوعى تنطق حرف واحد أنا لو مكانك ماكنتش هتحمل كل اللي حصل ده مرة بعد مرة وطبيعي جدا تشك فيها .. هي حطت نفسها في مكان الشك ده فما تقولش حاجة ولا تعتذر لأني ما أستاهلش أي اعتذار .

عبدالله حضن أخوه : أنت أخويا الصغير يا محمد ومعزتك في قلبي ولا يوم قلت .

طه نزل جري بعد ما لمح من فوق عربية مؤمن وأول ما شافه : مين قفل على أمل ! 

مؤمن ابتسمله : ما تقلقش مش هي .

طه باستغراب : امال مين ! 

أبوه جاوبه وقاله اللي حصل وطه كشر بس برضه من جواه حمد ربنا إنها مش سمر لأن كريم ماكانش فعلا هيرحمها وده كان هيكسر عمه وأبوه اللي هيزعل على زعل أخوه .. فكويس إنها مش سمر المرة دي ..


عند أمل كل ما الممرضة تدخل تلاقيه قاعد جنبها ماسك المصحف وبيقرأ فيه وايده في ايدها ومستغربة هو في حد بيحب حد بالشكل ده ! 

لحد ما النهار نور وهو بنفس قعدته وأمل فتحت عينيها كان جنبها ابتسم أول ما شافها صحيت .. أمل ابتسمت وشالت القناع اللي مضايقها على وشها وبصتله أوي : هو أنا ممكن فعلا كل يوم أصحى وأنت تكون مبتسم وقاعد جنبي ! 

كريم ابتسامته وسعت : ممكن أيوة بس ما أوعدكيش إني كل يوم هكون مبتسم وماسك ايدك 

أمل ضحكت : ليه ! أو مش هتوعدني بايه بالظبط ؟

كريم بهدوء : إني أكون صاحي يعني وماسك ايدك .. أكيد في أيام هتصحي أنتي قبلي فيها ( أمل ابتسمت ) .. وفي أيام هنزعل فيها من بعض وأخاصمك مثلا .

كشرت غصب عنها وهو ابتسم مع ملامحها اللي بتتغير مع كلامه وكمل : وأيام مثلا أغضب منك تماما وأسيبلك الأوضة كلها وأنام بعيد عنك ......

أمل قاطعته : لا لا لا .. تزعل اه وتغضب اه لكن تسيبني لا .. مش مسموحلك أبدا بده فاهم ؟ والأيام اللي أنا هصحى فيها قبلك أنا همسك ايدك وأنا هبتسم .. والأيام اللي هتكون زعلان فيها برضه هبتسم وابتسامتي هتنسيك أنت زعلان مني ليه أصلا ! 

كريم ضحك : أنا أصلا ما أعتقدش إني ممكن أنام في يوم وأنا زعلان منك .. أو عندي يقين إن محدش فينا هسيب التاني ينام زعلان .. أو أنا عن نفسي مش هيهون عليا أسيبك تنامي زعلانة مني .. هصالحك قبل ما تنامي .

أمل ابتسمت : توعدني بده ؟

كريم ابتسم وهز دماغه : ده اه أقدر أوعدك بيه .. لو أنا زعلتك مش هسيبك تنامي زعلانة .

أمل ابتسمت وغمضت عينيها وبعدها بصتله : هو لو أنا نمت تاني دلوقتي هتزعل مني ؟

كريم باس راسها بحب  : نامي يا حبيبتي وارتاحي جسمك محتاج للراحة والأدوية اللي بتاخديها هي اللي بتنيمك كده فنامي .

أمل ابتسمت ومسكت ايده اللي على خدها : هتفضل جنبي ؟

كريم هز دماغه بموافقه وأكد : هفضل جنبك .

أمل غمضت عينيها وفتحتهم تاني : طيب نام شوية .. علشان خاطري غمض عينيك وارتاح شوية 

كريم طمنها بابتسامة منه .. وهي راحت في النوم وشوية وسميرة اللي كانت قاعدة على الكنبة جنبهم وراحت في النوم اتعدلت وصبحت عليه وطلبت منه يرتاح شوية بس هو رفض وفضل جنبها برضه .. 

الدكتور جه اطمن عليها وطمنهم وكريم خرج معاه لبرا : طمني على حالتها .

الدكتور ابتسم : كويسة وبتستجيب بشكل كويس وممكن آخر النهار أو الصبح تاخدها 

كريم بقلق : ليه نايمة طول الوقت بالشكل ده !

الدكتور : لأسباب كتير منها الأدوية ،التعب ، الإرهاق ،بعدين أنت بتقول إنكم بتجهزوا لفرحكم وده بيكون ضغط عصبي على البنت والفترة اللي قبل الفرح بتكون عصيبة وهي اتعرضت للحادثة دي فعملت استراحة وبتعوض النوم اللي اتحرمت منه .. حاليا أنت محتاج تنام شوية .

كريم ابتسم : هنام بس بعد ما أطمن عليها ..

الدكتور بفضول : فرحكم المفروض امتى ! 

كريم ابتسم بحزن : المفروض بكرا؟

الدكتور أخد نفس طويل : إن شاء الله هتكون كويسة .

كريم بصله بانتباه : يعني ما ألغيش الفرح ! 

الدكتور بصله أوي : ما أعتقدش هي هتكون كويسة بإذن الله بس ممكن تتعب شوية يعني كإرهاق مش قصدي تتعب كمرض .. هتكون خمولة شوية ، مرهقة ، يعني ده هيتطلب منك تفهم لحالتها وتقدير لوضعها .

كريم هز دماغه بتفهم : عارف ده ومش محتاج لتوصية على حاجة زي دي ! المهم دلوقتي صحتها ،ولو كده هلغي الفرح أنا ما يهمنيش  الفرح لو هي مش مبسوطة ومش فرحانة بيه .

الدكتور ابتسم : هتكون فرحانة ومبسوطة وأكيد كفاية أوي إنها بترتبط بإنسان بيحبها ويعزها بالشكل ده .

كريم ابتسمله ومره واحدة بصله : متشكر يا دكتور .. بس هو أنا لو حبيت أفك الجبس اللي على ايدي مين يفكه ؟

الدكتور ابتسم : تعال معايا هوديك لدكتور العظام يشوفها ويفكها .

أخده وراحوا لدكتور العظام وكريم دخله والدكتور انسحب لشغله 

كريم طلب من الدكتور يفك الجبس وبعد تردد من الدكتور إلا إنه فكه وطلب من كريم يعمل حركات بايده وكريم بيعملها بصعوبة 

الدكتور : ايدك ما خفتش كويس ومحتاجة تفضل في الجبس شوية كمان ! 

كريم بصله : مش هتعبها اوك .. بس مش عايز جبس .

الدكتور باستغراب : ليه ! ايه المانع ؟

كريم بصله : فرحي بكرا ! ينفع ده مانع ؟مش عايز ايدي في الجبس .

الدكتور هز دماغه بتفهم : على فكرة ممكن حالتها تسوء .

كريم بصله : قُل لي أعمل ايه وهعمله بدون الجبس تمام ؟

الدكتور بتفكير : مبدئيا هتلفها برباط وفي حاجة كده بتتلبس على الايد تحميها شوية بدل الجبس في ناس بتفضلها لأنها بتتفك وتتلبس فمش بتكون مقيدة زي الجبس  

كريم : اوك حلو أوي دي .. ألاقيها فين ؟ 

الدكتور بتفكير : بتوع المسلتزمات الطبية .. لحظة أوريك شكلها .

طلع موبايله وطلع الصورة هي زي الجوانتي الجلد بس بدون أصابع وبيتلزق وشكله متين  

الدكتور بعت لكريم الصورة ولف ايده برباط ضاغط وقام يرجع لأمل بس الأول بعت الصورة لمؤمن واتصل بيه : بقولك معلش اتعب واشتريلي دي  

مؤمن باستغراب وبصوت نايم : جوانتي ده ولا ايه ! 

كريم : لا لا دي بديل للجبس الدكتور طلب مني ألبسها .. هتلاقيه عند بتوع المسلتزمات الطبية .

مؤمن : اوك هقوم دلوقتي .

كريم ابتسم : لا مش دلوقتي كمل نومك ولما تقوم براحتك عادي مش مستعجل عليها .

مؤمن كشر : يا ابني علشان ايدك طالما الدكتور طلبها يبقى مهمة .

كريم : يا ابني اسمع بس مني كمل نومك ولما تصحى وتنزل هاتها هو أصلا لف ايدي فمش ضروريه النهاردة هو بيتكلم بصفة عامة علشان بس ماأجهدش ايدي فأنا قاعد مش بعمل حاجة فمفيش إجهاد فهمت .. يلا أسيبك تكمل نوم سلام .

قفل ودخل لأمل ومؤمن حاول يرجع يكمل نومه بس خلاص فاق .. فقام يشوف الدنيا فيها ايه


النهار كله كريم بيستقبل الناس اللي جايين يتطمنوا على أمل من أهلها وكمان خاله عاصم اللي وصل بباقي العيلة اللي اتصدموا بإن العروسة في المستشفى .. 

آخر النهار أمل مصرة تخرج وكريم رافض بالرغم من إن الدكتور وافق إنها تخرج وكريم وافق يخرجها بشرطين الأول تخرج بأنبوبة الأكسجين تكون معاها احتياطي والتاني إنها ترجع بعد حفلة الحنة تقضي الليلة هنا .. 

أخدها وخرجوا من المستشفى وبيساعدها تركب ومسكت ايده ومرة واحدة شهقت : ايه ده ! 

كريم باستغراب وبقلق : في ايه مالك ! تعبانة ! 

أمل باصة لايده : ايدك ! فكيت امتى الجبس !

كريم ابتسم : يا شيخة خضيتيني حرام عليكي .. فكيته من شويتين .

أمل ماسكة ايده : بتوجعك ! بتعرف تحركها !

كريم ابتسم لخوفها ومسك ايدها بايده التانية : ايدي كويسة ما تقلقيش .

أمل بقلق : وعد إنها كويسة !

كريم ضحك : وعد إنها كويسة ولو تعبتني في رباط لها وضاغط هلبسه .. ما تقلقيش أنا بنفذ كلام الدكتور .. يلا اركبي بقى .

وصلوا البيت والكل استقبلها بالزغاريط وهي نزلت وشكلها كان ضعيف ودبلان جدا ..

وعايدة جت وأول ماعرفت اللي حصلها زعلت واعتذرت إنها ماكانتش معاها وبعدها قرروا يعملوا حفلة الحنة للبنات وبعدها ينزلوا لما الحنانة تيجي صحباتها اتلموا حواليها وأخدوها لأوضة خصصوها ليها .. ناهد جابت ساري هندى كانت مجهزاه لأمل مخصوص وأمل انبهرت بلونه خصوصا إنه أحمر وبدأت تستعد وصحباتها ساعدوها وكانت جميلة بالساري ووشها نور ولونه بدأ يرجع لطبيعته ونور مندمجة معاهم وشغلوا أغاني يحتفلوا 

أما برا الجناح تحت عند الرجالة

كريم أول ما مؤمن شافه : بذمتك ده منظر عريس ! 

كريم بصله : أنت عمرك شوفت عريس مسحول زيي بالشكل ده ! 

مؤمن بأسف : يلا معلش يا صاحبي .. تعال غير هدومك واحلق دقنك يلا .

أخده وطلع أخد شاور وخرج بيلبس ومؤمن أول ما شافه : ما حلقتش ليه ؟

كريم بصله : ماليش مزاج أولا وثانيا بكرا هبقى أحلق مش النهارده .

مؤمن ابتسم : شكلك أوفر شناعة .

كريم ابتسم وافتكر أمل لما قالها إن مؤمن قاله كده وهي اعترضت وقطعت كلامها لازم يسألها كانت عايزة تقوله ايه ! 

فاق على صوت مؤمن : ايه وصلت لفين ؟

كريم بصله : ما وصلتش عايز أنام بس .

مؤمن بتعاطف : المفروض فعلا تنام شوية ! طيب اخطف ساعتين ؟

كريم بتعب : لا هخطف ساعتين تحت مع أمل وبعدها هرجعها المستشفى .

قبل ما يخرجوا مؤمن وقفه وقام بسرعة جاب علبه وعطاهاله : جبته .. مش عارف نسيته ازاي ! 

كريم ابتسم وفتحها وطلعه : تسلم يا غالي .

مؤمن ساعده يلبسه ويجربه : تصدق فعلا زي الجبس .. ايه الرخامة دي ! 

مؤمن ابتسم : ماهو علشان ما تحركهاش .. بس أكيد مش زيه بالظبط ؟

كريم بصله وبيحاول يحرك ايده : أكيد مش زيه طبعا بس بيحد حركتها فعلا .

خلعه تاني ومؤمن بصله باستغراب وكريم ابتسم وجاوبه : هلبسه آخر الليل ما تقلقش .

نزلوا مع بعض وحاول يندمج بس أفكاره كلها مع أمل وعايز يروح يطمن عليها ..ناهد نزلتلهم وعرفتهم إنهم هيعملوا حفلة للبنات وبعدها ينزلوا وسابتهم وطلعتلهم 

أما عند البنات سميرة الفرحة مش سايعاها ببنتها وكلهم بيحاولوا يفكوا عن أمل وهي نسيت التعب وسط اللمة 

عايدة بضحك : يلا شغلوا مهرجان نرقص عليه

نور شغلتلهم بنت الجيران وكلهم هيصوا عليها وقاموا يرقصوا ومسكوا أمل اللي بتضحك على جنانهم بيحاولوا يرقصوها وهي مش عارفة 

مروة زغرطت وشوية وعمات كريم انضموا ليهم والجو كان مبهج وأمل قعدت علشان ماتتعبش بتتفرج عليهم

نور بمرح : حلو أوي جو الحنة ده كلنا بنات نرقص براحتنا .

عايدة بضحك: أيوة نرقص بناتي نرقص شبابي محدش شايفنا .

ضحكوا عليهم وعمات كريم قاموا يرقصوا ومسكوا ناهد وسميرة يشاركوا معاهم وأمل بتصقفلهم شدوها ووقفت معاهم بتضحك بعدها ناهد انسحبت تشوف حاجات يشربوها 


كريم قاعد تحت قلقان على أمل وعايز يشوف عاملة ايه خصوصا إن صوت الأغاني عالي وعنده فضول يشوف بتعمل ايه رن عليها ماسمعتهوش من الأغاني لقى أمه نازلة رايحة المطبخ ندهلها وطلب يشوف أمل وهي قالتله يطلع فوق علشان مش هينفع تنزل بس يستنى لما تخرج الناس من الأوضة

ناهد طلعت وطلبت من اللي موجودين ينزلوا لحد ما أمل تجهز علشان الحنانة على وصول كلهم انسحبوا وخرجوا وسميرة نزلت تشوف جوزها وناهد اتصلت على كريم اللي طلع بسرعة مستني يدخلها 

ناهد خرجت وشاورت لكريم اللي دخل الأوضة وقفل الباب لقى أمل مدياله ظهرها وبتمسك الهدوم اللي هتلبسها وهي مش واخدة بالها منه جاله حالة ذهول من شكلها ومن اللي لابساه ساري هندي!! ماتخيلش إنها ممكن تلبس كدا أبدا ولونه أحمر اللون المفضل ليها ! عايز يشوف وشها ورد فعلها لما تشوفه ومستنيها تلف 

أمل حست بحركة افتكرت حد من البنات جاية تلف شهقت أول ماشافت كريم اتخضت واتحرجت ماتوقعتش إنه موجود ولا يشوفها بالمنظر ده !

وكريم حاله مايختلفش كتير عنها مذهول على معجب بشكلها ووشها اللي استرد لونه فتح بوقه وكل مايتكلم الكلام مايطلعش 

أمل بارتباك: أنت ..أنت جيت ازاي .

كريم بذهول : ايه الجمال ده ؟ 

أمل اتكسفت أكتر وبتدور على أي حاجة تتدارى فيها مش لاقية .

كريم بابتسامة : لسة مكسوفة ( وبغمزة ) مش عيب لما تقرري تلبسي كدا وماتفرجينيش ده أنا زي جوزك برضه .

أمل مش لاقية كلام تقوله من إحراجها: اطلع برا مايصحش كدا .

كريم بحب : ايه اللي مايصحش مش تسيبيني أعبر عن جمالك؟

أمل بارتباك : لا شكرا .

كريم بمكر وبيقرب مع كل كلمة : أبدا والله لأعبر وأقول إن الساري بقى حلو لما لبستيه وإن وشك الفرحة باينة فيه ( سكت شوية وبعدها كمل ) وإني عايز أضربك .

أمل بدهشة : تضربني؟

كريم : أيوة علشان أنا تحت قلقان عليكي وأنتي هنا بتحتفلي وماهانش عليكي تطمنيني .

أمل بتبرير: أنا ماكنتش أعرف وماينفعش أخرج وأسيبهم خصوصا لما جابوا الساري .

كريم بابتسامة: عارف ياحبيبي بس زي القمر ( وكمل بمرح ) وربنا يستر ماتاخديش عين تاني .

أمل ابتسمت بكسوف وسكتت وهو كمل بعبث : طب ايه .

أمل باستفهام: ايه ايه؟

كريم : مفيش أي حب في الليلة دي ولا ايه ؟

أمل بعدم فهم : مش فاهمة .

كريم بمكر : أفهمك خدها في حضنه وهي اتكسفت بس سكتت وابتسمت بخجل فضلوا كدا دقايق لحد مابعد عنها وبابتسامة: مضطرين نخرج بدل ماأبوكي يمسكنا ويفهمنا صح .

أمل غصب عنها ضحكت وهو فرح بضحكتها وباسها من خدها وخرج وهي رجعت تجهز وتغير لبسها 

بعد شوية نور دخلتلها تشوفها خلصت ولالا ولما خلصت خرجت نور وشاورت لمؤمن فراحلها وبلغته إن أمل جاهزة علشان كريم يدخل عندها يخرجها 

كريم دخل تاني وأول ما شافها ابتسم أيوة تعبانة من المجهود بس برضه جميلة وقرب منها : أنتي كويسة !؟

أمل ابتسمت : الحمد لله كويسة ما تقلقش عليا . 

كريم بتعب :أنا مش حمل أي تعب تاني فعلشان خاطري ما تكابريش .. تعبتي قولي علشان خاطري .

أمل بحب : حاضر وعد لو تعبت هقولك .

خرجوا وقعدوا برا وسط الناس وبعدها جابوا الحنة وكانت في بنت هتحني أمل متخصصة وأمل قعدت وسط البنات 

الحنانة : على فكرة لو الحنة عملت لون سريع يبقى عريسك بيحبك لكن لو باهتة يبقى حبه باهت .

أمل بصت ناحية كريم ومروة اتكلمت : جوزها بيعشقها .

الحنانة بصت لأمل : أرسملك ايه ! عايزة حاجة معينة ولا أرسملك على ذوقي .

أمل بصتلها : مش معاكي أي رسومات أختار منها ؟

البنت طلعت البوم صغير وفرجت أمل اللي قلبت فيه وبعدها عطته للبنت : بستأذنك تخلي كريم هو اللي يختار ينفع ؟

البنت ابتسمت وقامت راحت عند كريم اللي بصلها باستغراب وهي ادته الألبوم : اختار الرسمة اللي أرسمها لعروستك على ايدها هي عايزة ذوقك أنت .

كريم قلب واختار رسمة رقيقة وشاور للبنت على الرسمة وقبل ما يقفل لمح رسمة تانية وابتسم وبص للبنت : ارسميلها دي كمان .

البنت ابتسمت : في نفس المكان ؟

كريم بص ناحية أمل وابتسم : أيوة خلصي ايدها والبنات وفي الآخر خالص تدخل الأوضة معاكي وارسميها 

البنت ابتسمت ورجعت لأمل اللي أول ما شافت الرسمة ابتسمت وبصت لكريم اللي منتظر نظرتها وهزت دماغها إن برضه ذوقهم واحد  

البنت رسمت لأمل الرسمة اللي اختارها كريم ورسمتلها في كف ايدها حرف ال K مزخرف والبنات حواليها بيهيصوا ومروة رسمت قلب صغير علي طرف ايدها وكتبت في النص حرف N .. فاطمة برضه اختارت رسمة وعايدة كمان .. 

نور برضه خلت مؤمن يختار رسمة ليها ورسمتها وورتها لمؤمن اللي كان مبسوط بيها وبيضحك معاها وبعدها لمح عاصم عينيه عليه فاتحرج ونور لاحظت تغيره فبصت شافت أبوه فاتحرجت هي كمان ورجعت للبنات .. 

كل البنات اتلموا حوالين البنت الحنانة وهي بترسم للكل لحد ما خلصت 

رجعت لأمل اللي استغربتها فالبنت جاوبتها : عريسك طلب رسمة تانية .

أمل باستغراب : رسمة تانية ؟ رسمة ايه ! 

البنت طلعت الألبوم ورته لأمل وشاورتلها على الرسمة وأمل اترددت توافق ولا لا!

مروة قربت منها هي ونور وشجعوها ترسم بس هي مترددة وأمها لاحظت ده فقربت منها : خير يا أمل مالك يا قلبي ! 

أمل بصت لمامتها وورتها الرسمة وأمها باستغراب : فين المشكلة طيب ! ارسميها شكلها حلو بس الأول اتعشي .. يلا يا بنات كله هيتعشى خلي أمل تاكل لقمة تسند نفسها .

سميرة أخدت البنت الحنانة تتعشى هي كمان والكل انشغل بالأكل وصحبات أمل جنبها كل واحدة بتاكل بايد وأمل ايديها الاتنين فيهم حنة ولاحظت كريم بيشاورلها فقامت وراحت عنده وقعدوا على جنب وأم فتحي جابت صينية صغيرة قدامهم 

كريم بصلها : أنا هآكلك علشان ايديكي .

أمل بصتله : حلوة الرسمة .

كريم بص لايديها وحرف ال K اللي راسماه وعجبوه جدا : الاتنين أحلى من بعض .

أمل مبتسمة : على فكرة في بلدنا بيحنوا العريس !

كريم كشر بهزار : نعم ! بيحنوه ! لا يا أمل يا حبيبتي ده في بلدكم .

أمل بتذمر : ارسم حرف A على ايدك .

كريم بصلها وضحك : أنتي بتهرجي صح ؟

امل بغيظ : لا مش بهرج ليه حرفي على ايدك تهريج وحرفك على ايدي حلو ؟ 

كريم بسرعة : بس بس اهدي .. هجاوبك البنت أو الست مملوكة للراجل .. يعني أنتي بقيتي ملكي بتاعتي حبيبتي وبتشيلي اسمي فعادي جدا إنك تكتبي الحرف بتاعي على ايدك .. الست بتشيل اسم الراجل مش العكس .. الراجل بقى بيشيلها جوا قلبه .. فأنا موافق أكتب الحرف بتاعك بس مش على ايدي .. 

أمل باستغراب : امال عايز تكتبه فين ؟ 

كريم ابتسم : على قلبي .. ايه رأيك ! ننادي للبنت تكتبه ! 

أمل كشرت بغيظ وبصتله : أنت عايز تفتح قميصك وتخلي البنت تكتب على صدرك وتحط ايديها عليك وتكتب براحتها !  

كريم ابتسم باستفزاز: اه فين المشكلة ؟ 

أمل بصتله وهي بتتنفس بغيظ : هتقف بين ايديك تقرب منك وتكتب على صدرك يا كريم ؟

كريم بيضايقها : مش عارف أنتي ليه بتكرري الكلام ! عادي يا أمل ! 

أمل بنرفزة : ده أنا من قبل حتى ما أعرف إني بحبك اتضايقت من رغد لما بس قربت وشمت برفانك متخيل دلوقتي هسمح لواحدة تقف بين ايديك وتفتح قميصك ليها وتلمس جسمك ! أنت بتتكلم من عقلك ؟ 

كريم عايز ياخدها في حضنه ويقولها إنه لا يمكن يسمح لواحدة تقرب منه مجرد قرب مش تلمسه بس كشر باستغراب مصطنع : فيها ايه ؟ دي هتكتب وتبعد مش هتحب فيا ! 

أمل وقفت : أنا رايحة عند أبويا .

جت تمشي بس مسك دراعها وضحك : اهدي بس اقعدي مش عايز أبهدل ايدك اقعدي  

أمل مكشرة وضاربة بوز وهو بيضحك : يا حبيبي أنتي ازاي متخيلة إني هعمل حاجة زي دي ؟ 

أمل مكشرة وبصتله : مش أنت اللي بتقول ! 

كريم ابتسم : شوفتي بقى إن الواحد لما بيغير عقله بيتلغي مش بيفكر بالمنطق ؟

أمل باستغراب : تقصد ايه ! 

كريم بحب : أقصد لما قلتي أنتي وماما هتلبسي الفستان عقلي اتلغي مافكرتش بالمنطق إن ده أنتي لا يمكن تعمليه بس ساعتها كل اللي في دماغي ازاي تقولي كده ! ازاي تفكري كده ! اديكي اهو في حاجة بسيطة جدا واتجننتي ! ازاي تخيلتي إني هقف قدام واحدة وأقلع قميصي وأخليها تلمس قلبي أو تقرب مني بالشكل ده ! ازاي عقلك استوعبها ! 

أمل كشرت وبصت للأرض بحرج : تخيلت إنك فعلا هتعملها ! 

كريم بحب رفع وشها : لا يمكن يا حبيبي .. ممكن بقى تقعدي تاكلي ! 

أمل قعدت وهو أخد معلقة وبيأكلها ويدوب أخدت معلقة واحدة اتفاجىء بحد فوق دماغه كان عبدالله فأمل اتحرجت وكريم بصله باستغراب : خير يا عمي ! 

عبدالله بصلهم الاتنين بغضب : قوموا من هنا .



يتبع


بداية الروايه من هنا



اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇


ملك الروايات


لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه


👇👇👇👇👇


جميع الروايات الكامله من هنا





Comments

close