أعلان الهيدر

2023/08/29

الرئيسية رواية رحيل الفصل التاسع والعاشر بقلم حنان إسماعيل حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية رحيل الفصل التاسع والعاشر بقلم حنان إسماعيل حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية رحيل الفصل التاسع والعاشر بقلم حنان إسماعيل حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


🌹الجزء التاسع🌹

الله اكبر ❤ 

ارتدى جاد جلبابا ابيض انيق وفوقه عباءه قيمة اضافت عليه وقارا وجاذبية .مر فى طريقه بحجرة فاطمة .دخل فوجدها جالسة تبكى فى حرقه على  سريرها , رفعت عيناها اليه قائله بحرقه : مبروك ياابن عمى


جلس على طرف السرير قبالتها قائلا لها


جاد بصدق: فاطمة ...انا عاوزك تعرفى انى عمرى ماهجى عليك ولا هظلمك ...انت بنت عمى قبل ماتبقى مراتى ..وطول عمرنا متربيين سوا ...انا عاوزك تفهمى ده كويس اوووى


فاطنة بقهرة : انا عارفة ياابن عمى بس عارفه برضه انك عمرك ماحبتنى ولا حسيت بيا ,وسامحنى لو خايفه ان جوازتك من بنت الجارحية تزود الجفا اللى بينا خصوصا وانى مش عارفه اجيب لك العيل اللى يشيل اسمك


جاد بتأثر : انا عمرى ماحسبتها كده ولا فرق معايا ان جالنا ولاد ولا لاء  فبلاش تحسبيها كده


فاطنة بصوت منخفض : مايمكن المشكله انها مش فارقه معاك فعلا


سمعها الا انه تجاهل كلاماتها الاخيرة وهو يقبل رأسها قبل ان يغلق الباب ورائه .


نزل للاسفل فوجد البيت مزدحم بالضيوف الذين اتوا للتهنئة .وزوجة عمه  ام اسماعيل تستقبلهم هى وبعض من سيدات العائله


فى الخارج وجد رجاله يستقبلون الضيوف وهم يقدمون صوانى الطعام الفاخرة .مر بهم فى عجاله وهو يوصيهم بحسن إستقبال الضيوف جيدا ..لاحظ وجود اسماعيل بين الحاضرين فإطمئن واتجه ناحية سيارته منصرفا .قبل ان يرن هاتفه .نظر فيه  سريعا ليجد رقم سويلم


اجابه  جاد قائلا :خير ياسويلم .فى حاجة حصلت عندك؟


سويلم  : مش عارف ياجاد .بس احنا سمعنا صوت خبط وتكسير جامد فوق .فطلعت اشوف فى ايه ..خبطت جامد على الست رحيل .رفضت تفتحلى ..ياريت تيجى بسرعه


تغير وجه جاد وركب سيارته مسرعا ومن خلفه سيارتان مليئتان برجاله ....


وصل سريعا , فوجد سويلم ينتظره فى قلق امام سلم الاستراحة


 بعدما ابلغه بزيارة جدها لها وسماعه لاصوات تحطيم وضوضاء فورانصرافه.


زم جاد شفتيه فى ضيق ونفخ فى قلق ,صعد السلم مسرعا .طرق الباب عدة


الارض .


اقترب منها مرات وهو يناديها فلم تجبه


تراجع للخلف واخذ يحاول كسر الباب عدة مرات حتى استطاع فتحه .


دخل فوجدها تجلس على الارض  وامامها فستان الزفاف ممزقا ,واثاث الاستراحة مقلوبا كله على عقب بخلاف وجود بواقى اثار من التحف المحطمة ..اتكأ جالسا امامها وهو يسألها فى قلق


جاد :رحيل ايه اللى حصل .فى ايه ؟


نظرت اليه بعينان حمراوتين من اثر البكاء قائله بسخرية


رحيل  :ايه اللى حصل !!! اللى حصل انى اكتشفت انى كنت غبية


اوقفها فى غضب


 قائلا لها : فهمينى فى ايه ؟انا سايبك امبارح كويسة ؟ايه اللى حصل ؟ جدك قالك ايه خلاكى تعملى كده ؟وليه قطعتى الفستان ؟


اجابته بصوت عالى ممزوج بحقد وكره ؟


رحيل : اللى حصل انى عرفتك على  حقيقتك وعرفت انك متفرقش كتير عن شيطان لابس قناع بنى ادم ..انت شيطان ياجاد


استفزه اهانتها وبرزت عروق وجهه من الغضب قائلا وهو ينفخ فى عصبية


جاد بضيق  :واضح ان جدك نجح فى انه يملى دماغك  من ناحيتى بس معلشى ملحوقه ..عامة لما نروح بيتنا .هنقعد ونتكلم فى كل حاجة بس دلوقتى اجهزى عشان ....


قالها وهو يجذب يدها لتنهض واقفه ,قاطعته فى غضب وهى تسحب يدها بعيدا عنه


رحيل بغضب عارم : بيتنا!!! ..انت متخيل ان ممكن يتقفل علينا باب واحد بعد اللى عرفته عنك ..ده الموت اهون عندى مية مرة من انى اعاشر واحد زيك


زفر فى ضيق محاولا السيطرة على غضبه قائلا لها فى نفاذ صبر وهو يحكم بقبضه يده على ذراعها متوعدا


جاد : لاء هتعاشرينى يارحيل وهيتقفل علينا باب واحد والنهاردة ...انتى مراتى بمزاجك او غضب عنك وغصب عن جدك وعيلتك كلها ..واحسن لك تجهزى وحالا عشان الناس اللى مستنيانى هناك دول


رحيل بعند واستفزاز : مش هجهز واساسا الفستان اهو اودامك ..شوف لو ينفع


نظر للفستان الممزق امامه على الارض بغضب ثم الى ملابسها التى مازالت ترتديها  منذ اتى بها الى الاستراحة ,قبل ان يخلع عباءته وهو يلفها حولها ويده تجذبها للخارج .فتح باب الاستراحة ونادى بصوت عالى فى غضب بلهجة آمرة


جاد:  سويلم


اتاه سويلم مهرولا  قائلا : اؤمرنى ياجاد بيه


هات العربية هنا وخلى الرجاله تجهز عشان هنتحرك ..يلا


قالها بعصبية اكثر .لحظات  وجاء سويلم بسيارته امام باب الاستراحة مباشرة ،جذبها بقوة الى داخل السيارة وجلس بجوارها بينما قاد سويلم السيارة  وهو يتابعهما من خلال مرآة السيارة فى قلق


وصلا للقصر .انزلها بسرعه وادخلها لباب القصر الخلفى مناديا على خادمة عندهم تدعى امنة قائلا لها بعصبية ولهجة آمرة


جاد : وصلى الهانم للاوضه فوق وخليكى معاها شوفى كل طلباتها


رمقته رحيل بنظرات غضب وكره قبل ان ينصرف فى خطوات واسعه نحو صوان الفرح .


صعدت السلم وراء الخادمة وهى تشير اليها بأدب ان تتبعها .لاحظتها فاطنة وهى بين باقى السيدات  وهى تصعد السلم متشحة بعباءة جاد فعقدت حاجبيها فى حيرة وهى تتساءل عن صعودها بهذه الهيئة ,,اشارت لامها كى تشاهد هى الاخرى ما يحدث امامها .


دخلت رحيل الغرفه بعدما اوصلتها الخادمة  قبل ان تشير اليها بالانصراف. تأملت الغرفه فى عجاله .لاحظت انها لم تكن حديثه ولكنها رغم ذلك انيقه ومرتبه .كما لاحظت ان اكياس  تحمل الماركة التى اعتادت ان  تشترى منها دائما تفحصتها فوجدت فيها ملابس منزليه وبيجامات نوم فقط ,,.ففهمت ان سيدة قد اشترتها لها بعدما اوصاها جدها لعلمها بالاماكن التى اعتادت ان تصطحبها اليها كلما نزلت للشراء .غيرت ملابسها التى كانت ترتديها منذ يوم خطفها لبيجاما نوم بأكمام واسعه عليها  


رمت عباءته فى اهمال على احد كراسى الغرفه ,وجلست فى منتصف السرير فى وضع القرفصاء فى قلق .


...........................


رسم جاد ابتسامه مصطنعه على وجهه طوال الوقت وهو يرحب بالمدعوين وبخاصة رجال الشرطة وكبار رجال العائلات .. اقترب منه صالح وهو يمد يده اليه وعلى وجهه نظرة شماته قائلا له


صالح : مبروك ياعريس مش هوصيك بقى ببنتى


زم جاد شفتيه مقتربا من صالح وهو يسأله فى غضب


جاد : قلت لها ايه يا صالح ؟


صالح وهو يبتسم بفخر : قلت لها اللى يخليها تكره انها تسمع حتى اسمك طول حياتها .يلا مش هعطلك بقى ياعريس والف الف مبرووك


قالها وهو ينصرف وسط رجاله بينما وقف جاد يراقبه فى ضيق .


انتهى الحفل وصعد جاد لغرفته .فتح الباب فوجدها تجلس على السرير تستند على قدميها .نهضت فور دخوله وهى تصيح فيه بغضب


رحيل : ايه اللى جابك هنا .اطلع بره .روح لمراتك التانية


نظر اليها بتجاهل وهو يتقدم لداخل الغرف .اخرج سلاحه من جلبابه ووضعه على احد المناضد المركونة فى جانب الغرفه وهو يعطيها ظهره. ثم تقدم نحو الدولاب كى يخرج ملابس للنوم .اغتاظت من تجاهله  لها فتقدمت نحوه وجذبت ذراعه بقوة قائله بغضب وصوتا عالى


رحيل : لوفاهم انك هتقدر  تجبرنى انى اعيش معاك تحت سقف بيت واحد  تبقى بتحلم


جذبها بسرعه وبقسوة ناحية الدولاب ونظر اليها والشرر يتطاير من عينيه قائلا لها


جاد  :متستفزنيش يارحيل وبلاش تستنفذى صبرى معاكى .اعقلى كده وطلعى اى كلام جدك سمم به دماغك من ناحيتى


ابعدته فى غضب  عنها وعلى وجهها علامات الحنق والكره .فإبتعد وهو يحمل معه قطع من الملابس الى داخل حمام الغرفه


نظرت حولها فوجدت سلاحه بعدما وضعه جانبا .


خرج من الحمام بعدما غير ملابسه .كان قد ارتدى تيشرت  رمادى  من القطن ضيق بعض الشئ مما ابرز عضلات صدره تحته وبنطال من القطن ايضا لونه اسود


فوجئ بها تمسك بمسدسه وتوجهه ناحيته فوضع الفوطة التى كانت بيده جانبا واتجه ناحيتها ,,جلس على المقعد الذى فى مواجهتها فى ثقه


وجهت المسدس الى وجهه اكثر  قائله فى غضب


رحيل : خلينا ننهى كل حاجة بينا بهدوء .تطلقنى وتسيبنى امشى دلوقتى  وننسى اننا عرفنا بعض من اساسه


جاد ساخرا  : والا  ؟؟؟


رحيل بغضب : هقتلك


ضحك ساخرا قائلا وهو ينهض واقفا امامها قبل ان يمد يده بسرعه خارقه ليخطف منها المسدس وسط ذهولها  قائلا وهو يتفحصه


جاد بثقه :  ابقى فكرينى اعلمك ازاى تعرفى تمسكى المسدس والاهم اعرفك ازاى تعرفى ان كانت خزنة السلاح موجودة ولا لاء


قالها وهو يشير  لمكان خزنة السلاح الفارغه فى مسدسه وهى تنظر اليه بحنق


انحنى وفتح درج امامه اخرج منه الخزنة ووضعها بالمسدس واعطاها اياه قائلا لها بصرامة


جاد :كده تقدرى تقتلينى


اهتزت يداها من الموقف  فصرخ فيها بغضب  وهو يوجه المسدس ناحيه قلبه


جاد : اضربى مش عاوزة تقتلينى .يلا مستنية ايه ؟


رمت المسدس من يدها على الارض وانهارت باكية وهى تخبط على صدره بقوة بيديها قاىله


رحيل : انا بكرهك ,,بكرهك ياجاد ,,سامعنى بكرهك كره العمى ,,طلقنى لو عندك ذرة .....


قاطعها بغضب  والشرر يتطاير من عينه قائلا فى حزم


جاد : اياكى تكملى والا اقسم بالله انا معرفش انا ممكن تصرفى هيكون معاكى ازاى ,,بصى يابنت الناس ,,انا قلتها لك قبل كده لو قلبى هيكسرنى هدوس عليه بجزمتى فبلاش تطلعى اوحش ما فيا


ابتسمت فى سخرية : هتعمل ايه يعنى ؟ هتقتلنى ؟ اقتلنى ,,انا اهو اودامك ,متهيألى مش هتكون اول مرة لك


اجابها غضب وحزم : لاء مش المرة الاولى يارحيل لو ده اللى عاوزة تسمعيه ,,بس مش انا اللى ممكن أأذى واحدة ست خصوصا لما تكون شايله اسمى


اشاحت بنظرها بعيدا عنه فأدارها اليه مرة اخرى قائلا وهوينظر لعيناها الغاضبتان والكره يطغى عليهم


جاد بضيق : انا اللى مضايقنى انه قدر يخلينى اشوف الكره ده كله فى عينيكى


اشاحت بنظرها مرة اخرى بعيدا عنه وهى تبتعد لاخر الغرفه


سار للدولاب وفتحه بعصبيه ,التقط منه جلباب وخرج من الغرفه بعدما اغلق الباب ورائه بقوة .


....................


نزل على السلالم وهو يكمل لبس جلبابه مناديا على سويلم بعصبية


ارتعبت فاطنة من صوت عصبيته فنظرت لامها الجالسة بجوارها فى الاسفل  فى حيرة ,مربهم متجاهلا  وجودهم وهو يخطو سريعا لخارج القصر ,اتاهم صوت صرير سيارته بقوة فنظرت ام اسماعيل الى فاطنة بابتسامة زهو قائله


ام اسماعيل : مش قلت لك مش طايقها ,اهو مستحملش معاها ساعه ونزل جرى من عندها اهو


فاطنة بحسرة : وانتى فاكرة ان ده يبسطنى ياامة ,,انتى مشوفتيش شكله وهو نازل وكأن عفاريت الدنيا كلها بتتنطط فى وشه ازاى


ام اسماعيل بحيرة : مش فاهمة ,طب ما ده حاجة كويسة


فاطنة : كويسة ازاى ياامة ,انا اللى بقالى سنتين متجوزاه عمره ما اتعصب منى كده ولا زعل منى بالشكل اللى شوفتيه ده ,,بنت الجارحية فى نص ساعه بس خلت جوزى كده


هزت المرأة رأسها قائله بعدم فهم : والله يافاطنة يابنتى انتى امرك غريب ,انتى اللى المفروض يبسطك انه خرج وسابها ليله دخلتهم وانتى قاعدة تقوليلى عصبته وانا لاء والله مافهماكى


فاطنة وهى تنظر للاعلى قائلة : ياخوفى منك يابنت الجارحى ياخوفى


........................


بكت رحيل وهى تحتضن الوسادة امامها ,نظرت لجانب السرير الخالى امامها قبل ان تنام دون ان تعى من فرط تعبها


.....................


قاد جاد  سيارته بعصبيه حتى وصل للمزرعه ,تبعه سويلم بسيارة اخرى  خلفه


وصل فصعد للاستراحة ,كانت ماتزال على حالتها من الفوضى التى احدثتها رحيل ,نظر للاستراحة بغل قبل ان يقذف منضدة صغيره امامه بقوة ,


اخذ يفرك رأسه بيده كى يهدأ ,راقبه سويلم حتى هدأ ,اقترب منه متسائلا فى حيرة


سويلم : فى ايه ياجاد ؟ ايه اللى حصل ؟ انا مش قصدى اتدخل بينك وبين مراتك بس انا قلقان عليك ,,انت عارف انك اغلى عندى من ابنى وربنا اللى يعلم


جاد بضيق : مش عارف ياسويلم ,,اللى مجننى انى فعلا مش عارف ,الشيطان جدها ده قال لها ايه ؟ وخلاها تقلب عليا بالشكل ده ,,دى مش طايقانى ولا طايقة تسمع اسمى


سويلم بحيرة : مش جايز قال لها.... ؟


نظر اليه جاد فى حيرة : تفتكر ؟  لالا مااظنش 


سويلم : توقع منه اى حاجة


جاد: عندك حق


سويلم : طيب ,هتسكت ,مش هتفهمها اللى حصل


جاد : مش هينفع  ,,الموضوع ده انا قفلته من زمان ومبحبش حتى اتكلم فيه ,وبعدين ممكن يكون موضوع تانى خالص غير ده وكل اللى هينوبنى انى افتح عليا وعليها حاجات  اتدفنت من زمان


سويلم : طب هتسيبها كده ؟


جاد : خليها لحد لما تهدى وبعدين اشوف هتصرف معاها ازاى .


....................


فى صباح اليوم الثانى نهضت من نومها على اصوات بالاسفل .قامت الى حقيبتها .افرغت ملابسها وانتقت بيجامة اخرى ارتدتها وهى تستغرب ذوقها ووسعها عليها  عليها رغم علم سيدة بمقاسها .الا انها ارتدتها مرغمة .كان الجوع قد تملك منها .نظرت حولها  لعلها تجد اى شئ يؤكل الا انها لم تجد .مرت الساعات وهى مازالت حبيسة غرفتها وبطنها تكاد تصرخ من الجوع .


.................


كانت فاطنة قد امرت الخادمة امنة ان تعود بصينية عشاء العروسين فور رؤيتها لجاد وهو يخرج غاضبا بالامس ..


حتى انها حرصت ان تنهض مبكرة كى تمنع امنة  ايضا من  الصعود لرحيل بصينية الافطار .


اطاعتها امنة فى خوف  وتردد وان كانت قد اشتكت لخادمة اخرى معها من قلقها ازاء ترك رحيل دون طعام طوال النهار وهو ما سوف يثير غضب جاد وحنقه عليها لو وصل الامر اليه .


.................


ظل جاد فى الاستراحة طوال اليوم جالسا والغضب مسيطر عليه حتى اوشك الليل ان يسدل


فاقترب منه سويلم قائلا له بهدوء


سويلم  :جاد انت مش هتروح بقى


جاد باقتضاب:  لاء هفضل النهاردة هنا


سويلم  : طيب وعروستك  ..هتفضل سايبها كده لوحدها ..متنساش انها برضه غريبة واكييد مستحيية من الكل


انتبه جاد لحديث سويلم فنهض واقفا وهو يقول له


جاد فاتتنى دى .طب جهز العربية


...............


وصل جاد الى القصر .وجد اسماعيل وامه وفاطنة يتناولون عشائهم .القى عليهم السلام من بعيد


نادته فاطنة قائله : جاد مش هتيجى تتعشى معانا


لم يجبها وهو يسألها: طلعتوا عشا فوق ؟


عادت فاطنة لتناول عشائها فى صمت متجاهله سؤاله وكأنها لم تسمعه بينما نظرت اليها امها فى قلق


نادى جاد على امنة بعصبية


جاد  : امنة ... امنة


جاءته امنة مهروله فى خوف:  نعم ياسى جاد


جاد :طلعتى عشا فوق لستك رحيل


لم تجبه وعيناها تنظران لفاطنة فى قلق .فأعاد السؤال فى عصبية اكثر


جاد : ردى عليا .طلعتى الاكل فوق ولا لاء


اجابته امنة بخوف وتردد:  لاء ياسى جاد مطلعتش اى اكل خالص فوق


استغربها قائلا بعصبية :  ولا فطار ولا غدا ؟ انا قلت لك ايه امبارح ؟ مش قلت تشوفى طلباتها


نهضت فاطنة بعدما وضعت ملعقتها على المائدة فى غضب قائله وهى تتجه ناحيته


فاطنة  انا اللى قلت لها متطلعش ياجاد


نظر اليها بغضب قائلا: وقلت لها كده ليه يافاطمة ؟


فاطنة مبررة  :عشان هى مش ضيفه ولا هانم واحنا خدامينها .يعنى  المفروض تنزل تاكل وسطنا .مش تقعد فوق زى الهانم والكل يخدمها ولا هى على راسها ريشة ياابن عمى


زم جاد شفتيه بضيق قائلا لامنة : حضرى العشا وطلعيه فوق حالا ..انتظر حتى انصرفت .اقترب من فاطنة قائلا لها فى حزم


جاد  :لاء مش احسن منكم يافاطمة ولا حد هنا احسن من التانى بس هى مهما كان  غريبة .كنت راعى ده وانتى بتمنعى عنها الاكل مش جايز تكون  مكسوفه تنزل تاكل وسطكم .كنت اعتبريها غريبة وقومى بواجب الضيافه مش الضيف واجبه تلات ايام وبعدها حاسبينى وقوليلى تنزلى تحت زيها زييا


قالها وهو ينظر اليها بغضب قبل ان يصعد للاعلى


بينما وقفت فاطنة تراقبه قائله بضيق


فاطنة : كل الزعل عشان مكلتيش ..ياخوفى منك يابنت الجارحى


.................


صعد مسرعا للاعلى .فتح الباب فوجدها تجلس على السرير ووجهها شاحب .اعدلت من جلستها بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عنه .اقترب منها قائلا بجدية ممزوجا بقلق


جاد : انا عرفت انك مكلتيش حاجة من الصبح


لم تجبه محاوله التظاهر بالقوة امامه


سمع طرق الباب فنهض واقفا وهو يجيب


جاد : ادخلى


دخلت امنة وهى تحمل صينية عليها اطباق متنوعه من اطباق العشاء وكوب ماء وكوب عصير


رمقتها رحيل خفية  وهى تبلع ريقها من فرط الجوع فيما لاحظها جاد قبل ان تدير وجهها مرة اخرى .اشار لامنة ان تنصرف .انتظر حتى اغلقت الباب ورائها .استدار مرة اخرى لرحيل قائلا بلهجة صارمة


جاد  : قومى كلى   


لم تجبه .حمل كوب العصير واتجه ناحبتها .امسك بفمها فجأة وهو يقرب كوب  العصير اليه .حاولت التملص منه الان قبضه يده القوية حالت دون ذلك .استسلمت لعطشها واستجابت لدفعه العصير داخل فمها حتى شبعت فبعدت يده بالكوب بعيدا عنها


نهض وهو يشير للعشاء قائلا بصرامة


جاد:  قومى كلى بدل مايغمى عليكى


اجابته بإقتضاب  : مش هاكل


اجابها بنفاذ صبر :  براحتك انتى اللى هتوقعى وتتعبى ..عامة من بكره مفيش اكل هيطلع فوق .هتنزلى انتى تاكلى تحت معاهم


نظرت اليه مستغربة قبل ان تدير وجهها الناحية الاخرى


اتجه ناحية الباب قائلا .العشا عندك اهو ..لما تحبى تاكلى كلى


قالها وانصرف مغادرا للخارج وهو يغلق الباب ورائه


انتظرت حتى اغلق الباب فهبت قافزة نحو الاكل ملتقطة كوب الماء .فتح الباب مرة اخرى فجأة فوجدها تشرب بنهم قبل ان تتوقف فى خجل ,


التقط هاتفه من على السرير وانصرف مغادرا وهى تتابعه حتى خرج


..................


نزل للاسفل .نادى على امنة طالبا منها ان تحمل زجاجة مياة كبيرة وطبق من الفاكهة لرحيل بالاعلى


جلس مع الباقيين يتناول عشائه .بعد العشاء انصرف لتأدية اعمال مؤجله فى البلدة


عاد متأخرا بعد منتصف الليل .احست به رحيل وهو يصعد سلم القصر .وقفت خلف باب غرفتها تتصنت وهى تسمع اقتراب خطواته وقلبها يدق بقوة .احست به يقف امام بابها  ابتعدت قليلا وهى تترقب دخوله .الا انه اكمل الى غرفه فاطمة .تنهدت بعمق وهى تعود للسرير .حاولت النوم الا ان النوم جفاها وهى تدور بالغرفه  ذهابا وايابا طوال الليل .فتحت دولابه فقابلتها رائحه عطره فورا.  تحسست ملابسه المعلقه .كان دولابه مزيح مابين ملابسه الصعيدية ومابين ملابسه العصرية كالبدل والقمصان وحتى ملابس النوم .اغلقت الدولاب بعدما لامت نفسها على اهتمامها باشيائه


نظرت للسرير الخالى امامها .وللغرفه وهى تزم شفتيها


جلست على الكرسى وهى تفكر فى حالها حتى غلبها النعاس فنامت مكانها


..............


فى الصباح ارتدى جاد ملابسه وخرج من غرفته .مر بغرفه رحيل .فتحها فوجدها نائمة على الكرسى .اقترب منها فى حنان قبل ان يتصنع الجدية وهو يهز كتفها


انتبهت فاعتدلت مكانها وهى تتأوه من نومتها .


لم يعرها اهتماما قائلا بوجه عابث


جاد :  قومى غيرى هدومك وحصلينى على تحت عشان تفطرى


اجابته وهى تنهض واقفة قبالته بتحدى :  مش هنزل


جاد : بحزم  هتنزلى ودلوقتى


مش هنزل ولو على الاكل مش عاوزة اكل


امسك ذراعها بقوة قائلا بصرامة   :هتنزلى يارحيل لو مش عاوزة تشوفى منى وش تانى يزعلك وخصوصا لما يكون اودام ناس انا المفروض كبيرهم  وليا مكانتى وسطهم ومش هقبل انك تقللى من ده ابدا لا اودامى ولا اودام اى حد فاحسن لك تجهزى وحالا


ابعدته بيدها وهى تزم شفتيها فى ضيق قبل ان تحمل ملابسها وتدخل للحمام .انتظرها  وهو يجوب الغرفه فى نفاذ صبر حتى خرجت .كانت قد ارتدت بنطالا من الجينز عليه بلوزة ضيقه تاركة شعرها منسدلا على كتفيها .


نظر اليها فى غضب قائلا لها بعصبية وهو ينظر لملابسها قائلا


جاد ايه ده ؟انتى هتنزلى كده ؟


نظرت لملابسها قائله بجدية  اه ماله ..انا متعودة البس كده وانا فى بيت جدى


جاد بغضب  :بيت جدك شئ وهنا شئ تانى .ادخلى غيرى الهدوم دى ..ولمى شعرك ده وحطى حاجة عليه


رحيل باستغراب:  انت بتهزر صح ؟


جاد بحزم ؟ تخيلى لاء وخلصينى


قالها بحزم اكثر فقالت فى مكر


رحيل  :طب دى هدومى اللى عندى  المفروض اعمل ايه بقى ؟


اتجه للدولاب .فتحه فوجد فيه عباءات استقبال جديدة .جذب احدهم والقاها اليها قائلا


جاد:   اومال دول ايه ؟اتفضلى غيرى هدومك وبسرعه


نظرت اليه بضيق وهى تنصرف فى تأفف لداخل  الحمام مرة اخرى .غيرت ملابسها وعادت اليه .اعطاها طرحة العباءة الشيفون طالبا منها ان تضعها فوق رأسها


وضعتها على مضص واتبعته.نزلا للسلم معا


كانت فاطنة تضع طبق على المائدة عندما لمحتهم سويا .امتعض وجهها بقهرة وهى تراقبهم سويا


نزلا فجلس  جاد بعدما قبل راس اسماعيل ,اشار اليها ان تجلس فى الكرسى المجاور له .استاءت فاطمة لجلوسها مكانها .تأملت رحيل القصر فى مضض قبل ان تنتبه لنظرات الغل الصادرة من  ام اسماعيل وفاطمة  اليها .


راقبها اسماعيل هو الاخر بنظرات فضول واعجاب خاصة بعدما سقط ايشاربها على كتفها ليظهر جمال شعرها الاسود


لاحظ جاد نظرات اسماعيل فمد يده ليرفع الايشارب فوق رأسها  قائلا وهو يهمس اليها بصوت خافت


جاد : اربطى الزفت ده


انتبهت لما يقصده فزمت شفتيها فى ضيق وهى تبتعد عنه فى كبر ..


وجهت اليها ام اسماعيل الكلام قائله بخبث


ام اسماعيل:  مبروك ياعروسة


هزت رحيل رأسها بابتسامة باهتة .وهى تنظر لفاطمة بتحفز قبل ان ترفع الاخرى عينيها اليها بغل وكره


تناول جاد افطاره ونهض منصرفا وهو يوجه حديثه باسماعيل قائلا


جاد :بجدية  اسماعيل انا رايح المركز  عاوز حاجة ؟


هز اسماعيل راسه بالنفى قائلا :


لاء بس متنساش تجيبلى الدوا اللى قلت لك عليه عشان نقص من عندى


اجابه جاد قائلا : تمام


نهضت فاطمة فى دلال ناحيته قائله وهى تعدل من ياقه جلبابه وعيناها على رحيل قائله


فاطمة :جاد .كنت عاوزة انزل معاك المركز اشترى حاجات محتاجاها


اجابها بجديه واقتضاب : العربية عندك يافاطمة .انزلى واشترى اللى ناقصك


نظر لرحيل الجالسة فى صمت فى خلسه قبل ان ينصرف خارجا


بمجرد خروجه .نهصت رحيل كى تصعد للاعلى .الا ان فاطمة استوقفتها قائله بإستفزاز


فاطمة :على فين ياعروسة ؟اوام زهقت مننا ..ولا منكونشى أد المقام يابنت الجارحية


نظرت اليها رحيل بتعالى قائله : طالعه اوضتى يااا فاطمة اسمك فاطمة  صح ؟لسه فاكراكى من ايام المدرسة بس متهيألى انك سيبتيها وطلعتى منها عشان كنتى بتسقطى كتير صح ولا انا غلط


اقتربت منها فاطمة والشرر يتطاير من عينيها قائله بغل


فاطمة :قصدك سيبتها  بمزاجى ياحبيبتى عشان بنات العيلات ياحبيبتى مش وش سرمحة وجرى على الطرق وتنطيط من هنا لهنا ...زيك كده من مصر لبلاد بره ولا كأن فى حد يحكمك


رحيل بإستفزاز : والله يافاطمة لوانا عارفه انك هتفهمى كنت طبعا قعدت فهمتك يعنى ايه اسافر عشان اتعلم وابقى بنى ادمة متعلمة ومثقفه وليا كيانى والاهم عندى دماغ بيعرف يفكر


فاطمة بحقد ومكر : وفرق معاكى فى ايه بقى يابنت الجارحية .فى الاخر جيت عندنا وايه ضرة ليا انا فاطمة هانم الموافى


نظرت اليها رحيل بضيق قبل ان تصعد لغرفتها وفاطمة تراقبها فى غل......


🌹الجزء العاشر🌹


سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته ❤ 


مكثت فى غرفتها  حتى انها رفضت النزول للغذاء


سمعت صوته فى المساء فاقتربت من الباب فى حذر .مر بغرفتها دون ان يمر بها . .


اخذ حماما وغير ملابسه ونزل للعشاء .لم يجدها فبعث بأمنة تناديها


نزلت فوجدت فاطمة تجلس على الكرسى الذى بجواره فجلست قبالته الناحية الاخرى .راقبته وهو يحادث اسماعيل فى شئون الاراضى والعائله فى جدية .كان مختلفا عن جاد الذى تعرفه فى جديته وصرامته .حتى انه لم ينظر ناحيتها ولو مرة مما اثار ضيقها


نهضت منصرفه للاعلى بعدما طلبت من امنة ان تحضر لها كوبا من النسكافيه


صعدت لغرفتها وغيرت ملابسها لبيحاما استاءت ايضا من مقاسها الواسع عليها متذمرة بصوت عالى


رحيل:  الله يسامحك يا دادة سيدة  هو انا تخنت عشان تجيبيلى المقاس  الكبير ده


وجدته يدخل عليها فجأة فصاحت به فى غضب  وهى تتجه نحوه فى عصبية


رحيل : انتى ازاى تدخل كده افرض انى ....


جاد بلامبالاة وهو يغلق الباب ورائه بنفس جديته


جاد : افرض ايه ؟انا داخل اوضتى وعلى مراتى ..المفروض استاذن ؟


اجابته فى غيظ : اوضتك اه ..انما مش مراتك ولا عمرى هكون ..يعنى لو حاطط فى دماغك انك ......


قاطعها قائلا بحزم  :انى المسك يعنى ؟ لا متقلقيش من الناحية دى ,انا هسيبك كده براحتك  لحد لما تعقلى وتشيلى الحاجات اللى فى دماغك دى ؟


رحيل : الكره صعب يتنسى خصوصا لما تكون بتحب حد وفجأة تعرف حقيقته


اقترب منها فى عصبية قائلا


جاد : وايه هى حقيقتى اللى البيه جدك فتح عينك عليها ؟


تهربت من عيناه قائله : اللى يخلينى عمرى مااسامحك ولا اقدر اعيش معاك كزوجة


زم شفتيه فى ضيق قائلا : ماشى ..انا هسيبك براحتك  كده لحد لما تعقلى ولو على حقوقى كزوج فخليكى متأكده ان مش جاد الموافى اللى يقبل انه يلمس واحدة  غصب عنها 


قالها واتجه ناحية الدولاب .اخرج منه ملابس نوم واتجه للحمام .اخذ حماما وخرج بعدما غير ملابسه


راقبته فى حذر وهو ينام على احد طرفى السرير قائلا لها بأمر


جاد : اطفى النور اللى عندك ده


اقتربت منه بوجه عابث قائله بغيظ


رحيل:  انت هتنام هنا ؟ قصدى يعنى  على السرير ؟


رفع رآسه اليها قائلا بحيرة :المفروض انام فين يعنى ؟


رحيل بثقه :معرفشى .اى مكان غير السرير .اومال انا هنام فين ؟


اشار الى طرف السرير الخالى قائلا لها بلامبالاة


جاد : هنا ..ايه المكان مش مكفيكى ؟


رحيل بغضب :ومن قالك انى ممكن انام جنبك ؟


جاد بنفاذ صبر :براحتك اختارى اى مكان ونامى فيه بس اطفى النور عشان عندى شغل الصبح


نظرت حولها فلم تجد مكانا مناسبا للنوم وهو يراقبها بطرفى عيناه .عادت للسرير .خطفت وسادة صغيرة منه وملاءة من التى يتغطى بها


رمت الوسادة على الارض فى غيظ ونامت على الارض وتغطت بالملاءة


صاح بها قائلا :اطفى النور


نهضت فى ضيق .اغلقت النور وعادت للنوم على الارض مرة اخرى .ظلت تتقلب فى مكانها بضيق حتى غلبها النوم


استيقظت على صوت مياه دش الحمام


نهضت متألمة من نومتها .خرج عارى الصدر وهو يلف وسطه الاسفل ببشكير  وفى يده فوطه ينشف بها  رآسه وقطرات المياه تتساقط من شعره .


تسمرت مكانها للحظات تنظر اليها حتى انتبهت لحالها فأدارت وجهها فى خجل وهى تتدعى انشغالها بترتيب مكانها واعادة الوسادة مكانها


ارتدى ملابسه ورش عطره المفضل حتى عبقت رائحته المكان .احست بخدر وهى تستنشقه وعيناها مغمضتان وظهرها اليه .اقترب منها ومد يده فأدارات وجهها اليه  نظرا لبعضهم لثوانى احست انها سنوات ,بلعت ريقها بصعوبة وهى تتخيله يقترب كى يقبلها ودقات قلبها المتلاحقه تكاد تفضحها . نظر اليها بنظراته الجدية وهو يمد يده بجوارها ليلتقط تلفونه ومفاتيحه,قبل ان يغادر الغرفه .تاركا مشاعرها تتأرجج بين دقات قلبها المتسارعه كأرجوحة .


........................


 


نزلت للافطار بعدما اخذت حمامها وغيرت ملابسها


وجدته جالسا يتحدث فى الهاتف وبجواره فاطمة وقد لاحظت ارتدائها لملابس فاخرة حديثه  ,وصبغت شعرها باللون الاحمر مما زاد من جمالها .


كما وجدت اسماعيل جالسا كعادته مكانه وبجواره امه


كادت ان تجلس الا ان فاطمة وجههت اليها الحديث بلطف مصطنع


فاطمة بلهجة امرة  ومستفزة ::بقولك ايه ؟هاتى مية عشان الشغالين نسيوا يجيبوها


زمت رحيل شفتيها فى ضيق وهى تنظر الي جاد والذى بدا مشغولا ومتجاهلا فأجابتها بهدوء


رحيل :اه طبعا حاضر هو المطبخ منين ؟


اشارت اليها فاطمة بإستفزاز بيدها كأنها تعمل لديها


ذهبت للمطبخ فى غيظ وحملت الدلو المملوء بالماء وعادت به للسفرة .وضعته وكادت ان تجلس فنظرت اليها فاطمة قائله بلهجة مستفزة


فاطمة: هو المفروض نشرب بإيدينا ولا ايه ؟ولا عندكم كنتم بتشربوا كلكم من ازازة واحدة يابنت الجارحية


بلعت رحيل اهانتها بوجه صارم  واتجهت للمطبخ .حملت الاكواب واتت بها وهى تقول لفاطمة بلطف مصطنع


رحيل :تحبى اصب لك المية كمان ؟


فاطمة بتعالى :ياريت .لو مش هتعبك يعنى .اصلهم حكوا لى انك كنتى متدلعه فى بيت جدك ومتعرفيش حتى تصبى كوباية مية لنفسك


هزت رحيل رآسها بإبتسامه باردة وهى تحمل كوب الماء اليها.تظاهرت بتعثرها فجأة وهى ترش كوب الماء البارد كله على رأس فاطمة والتى هبت واقفه فى غضب قائله


فاطمة  ايه اللى عملتيها ياعمية انتى ؟


اجابتها رحيل بغضب : انا هوريك العمية دى هتعمل فيكى  ايه  ؟


قالتها وهى تمد يدها بسرعه كى تلتقط الدلو الكبير من على السفرة لترش به فاطنة الا انها وجدت جاد يحملها من وسطها ليرجعها جانبا وهى تحارب بضراوة من اجل ان تلتقط الدلو لترشه فى وجهها قائله فى غضب


رحيل :اوعى سيبنى خلينى اعرفها  بنت الجارحية ممكن تعمل ايه لما حد يدوس على طرفها ويحب يعيش الدور عليها


صاح فيها جاد بغضب وعصبية قائلا وهو يوجه لها ولفاطمة الكلام قائلا بصرامة


جاد :طب ماتضربوا بعض انتى وهى احسن


فاطمة مقاطعه  :هى اللى بدأت الاول


جاد بغضب عارم :مش عاوز اسمع صوت  ...اسمعى انتى وهى ..انتم الاتنين هنا زى بعض .يعنى مفيش واحدة تقعد وتطلب من التانية تخدمها.. عندكم جوه  شغالين يخدموا بلد


قالها وهو ينظر لفاطمة قبل ان ينظر لرحيل قائلا


جاد بغضب : ومفيش حاجة هنا اسمها انا بنت مين ؟هنا اسمها انا مرات مين ؟وانتم الاتنين شايلين اسمى.... اسم جاد الموافى  وزيكم زى بعض ...دى اول واخر مرة اشوف او اسمع اى مشكله بينكم ..انا مش فاضى لشغل الستات ده


نظر اليهم قبل ان تومئ فاطنة برآسها بالإيجاب ,ظل ينظر لرحيل منتظرا ردها فنظرت اليه بغضب قبل ان تصعد لفوق بسرعه


...........................


نزلت بعد الظهر للاسفل بعدما طلبت كوب النسكافيه الخاص بها جالسه فى استفزاز امام فاطمة وامها فى الصالون .وهى تدندن اغنية تحبها


وفاطمة تتابعها بحنق .


تعمدت فاطمة ان يصل صوتها لرحيل وهى تحكى لامها قائله


فاطمة  مقولتليش ياامة رأيك فى لون شعرى ؟


ام اسماعيل  جميل ياحبيبتى  زى القمر


فاطمة وهى تختلس النظر لرحيل بإستفزاز :


 اصل جاد طلبه منى ،،قالى يافطوم انا بعشق اللون الاحمر عليكى  فصبغت شعرى ده حتى لقيته  جايبلى قميص نوم احمر حرير بس ايه بقى .


ابتسمت رحيل بإستفزاز لها وهى تنهض مغادرة للاعلى .بمجرد دخولها للغرفه .اغلقت الباب ورائها  ورمت طرحتها من على شعرها بعصبية وهى تتمتم


رحيل :قال احمر قال ..اشبعى به


قالتها والغيرة تتأكلها .فتحت دولابها ونظرت بين ملابسها فلم تجد اى قطعه ملابس حمراء بينهم


اغلقته بقوة وهى تتمتم بغيظ


رحيل :الله يسامحك ياداداة على اللبس اللى جبتيه ليا


................


حادثها جدها على هاتفها طالبا منها ان تأتى لزيارته لعدم استطاعته زيارتها  ببيت جاد فأجابته بمحاولتها مع جاد كى يسمح لها فور عودته من الخارج .


غفت بعض الوقت ثم استيقظت على صوته فى الاسفل .سمعت صوت صعوده فإبتعدت عن الباب متظاهرة بإنشغالها بشئ ما .انتظرت لدقائق ولم يدخل اليها .فخمنت انه بغرفه فاطمة .فتحت الباب بحذر وتسللت بهدوء الى حيث غرفته


طرقت الباب وانتظرت حتى اجاب


دخلت فإستغرب رؤيتها وهو يعدل من ياقه قميصه  امام المراة .نظر اليها بعينين متسائلتين


تأملت الغرفه سريعا قبل ان تنظر مطولا للسرير وهى تتخيله نائما بجوار فاطمة .مما سبب لها الضيق فزمت شفتيها قائله بعصبية


رحيل : انا عاوزة اروح ازور جدى


اجابها بلا مبالاة : روحى


استغربت موافقته السريعه فأكملت قائله


رحيل : النهاردة ؟


جاد بصرامة : بكره الصبح .السواق هيوديكى ويستنى يرجعك


اجابته بعصبية  : يعنى ايه يستنانى ؟افرض انى عاوزة اقعد براحتى .هو انت هتمشينى بالساعه


جاد بحزم  :خلاص بلاش خليكى


ندمت على تسرعها قائله بهدوء : طيب خلاص يستنانى بس هقعد براحتى 


جاد بضيق : ترجعى قبل المغرب


قالها وهو يرتدى جاكيت بذلته قبل ان يمر امامها للخارج


قائلا وعيناه تنظران اليها بحزم


جاد :مش مضطر انبهك على موضوع لبسك وانتى خارجة


.............


ذهبت لبيت جدها .والذى استقبلها بحفاوة قبل ان يسألها عن احوالها وتعاملهم معها وبخاصة جاد


طمأنته وهى تحتضنه بحنان بأنها بخير وقادرة على التعامل معهم


رحبت بها زوجات اعمامها وزوجات ابنائهم بلطف مصطنع ممزوج بالغيرة كعادتهم دائما  منها ,حتى  يونس نفسه .استقبلها بنظرات غل وضيق متذكرا مافعلته به وبكرامته يوم هربت منه ليله زواجهم .


جلست رحيل مع سيدة مربيتها لتعاتبها قائله


رحيل:  ينفع كده يادادة بذمتك ؟


سيدة :بلهفه  خير يابنتى جرى ايه ؟


رحيل بضيق  وهى تنظر لملابسها بقرف قائله


رحيل :ايه اللبس اللى انتى اشتريتيه ليا ده ؟بذمتك ده مقاسى او حتى الوانى ولا استايلى .اى نعم من نفس المحلات اللى بشترى منها بس مش ذوقى


سيدة بحيرة : والله يابنتى ماانا .ده جدك اللى صمم انى اشترى لك كل اللبس غامق وواسع ومقفل .انا حتى جيت اشترى لك يعنى هدوم للنوم وقمصان والحاجات التانية دى .رفض وقالى اياكى


رحيل بضيق :اه لما طالعه شكلى زباله هناك اودامهم بالهدوم المهطله عليا دى .بعدما ماكان الكل بيتحاكى بشياكتى ولبسى .ده انا حتى مش لاقية ازازة برفان واحدة احط منها .ياداداة دى فاطمة دى بتلبس احسن منى


سيدة :والله يابنتى قلت كده .جدك قالى مالكيش دعوة


رحيل :انا بجد قرفانة من لبسى


سيدة :طب هقولك .كلمى جوزك وتعال  نخطف ساعتين ننزل المركز فى محلات لبس هناك حلوة اوووى .كنتى بتنزلى تجيبى منهم وبيعجبك ذوقهم فاكراهم ؟


رحيل وهى تتذكر :اه فعلا .بس ليه اتصل به ؟انا هقول لجدى واروح انا وانتى بعربية جدى


سيدة بقلق :الواجب تستأذنيه بدل مايعرف ويتضايق


رحيل بعند:يتضايق


قالتها وهبت واقفه كى تبلغ جدها بنزولها للمدينة لشراء حاجات لها فوافق  .بعدما ابلغته بأن يرسل معها سيارته بالسائق


.................


اتصل السائق الذى اوصلها  بجاد هاتفيا لابلاغه برؤيته لرحيل وهى تخرج فى سيارة جدها ....اغلق جاد الهاتف واستأذن منصرفا من وسط جلسته مع بعض الرجال الذى يجمع بينهم العمل


تحركت السيارة فى طريقها للبلدة عندما لاحظا اقتراب سيارة منهم.نظرت رحيل للخلف فوجدتها سيارة جاد وهى تتخطاهم فى سرعه قبل ان تتوقف امامهم فجأة .سيطر سائقهم على السيارة قبل ان ترتطم بسيارة جاد والذى نزل سريعا ناحية باب رحيل ليفتحه وهو بجذبها كى تنزل


حاول السائق ان يعترضه الا ان جاد نظر اليه والشرر يتطاير من وجهه قائلا له


جاد:  احسن لك متتدخلش لو باقى على عمرك


تراجع السائق فى خوف


حاولت رحيل التملص من يده قائله بغضب


رحيل :اوعى سيب ايدى


جاد بغضب : امشى احسن لك .وبلاش تخلينى اتصرف تصرف يزعلك


حاولت اكثر ان تبعده عنها وهى تصرخ فيه قائله باستفزاز


رحيل : هتعمل ايه ؟ها قولى هتعمل ايه ؟


زفر بعصبية محاولا السيطرة على غضبه قبل ان تخرج سيدة من السيارة قائله لها


سيدة :معلشى يارحيل يابنتى عشان خاطرى اركبى العربية مع جوزك .وبلاش فضايح فى الشارع


جذبها جاد لسيارته بعدما اجلسها بجواره قبل ان يركب بجانبها وهو يقود سيارته عائدا للقصر فى عصبية


اخرجت هاتفها وطلبت رقم  جدها .مد يده وامسك هاتفها وقذف به للخلف وسط دهشتها وخوفها منه  .اكمل طريقه وهو يضرب بيده على مقود السيارة


صرخت فيه :انا عاوزة اروح بيت جدى


تجاهلها وهو يقود فى غضب 


وصلا للقصر .انزلها وهو يجذبها من ذراعه كى يدخلها للداخل ورجاله امام البيت .سحبت ذراعها فى غضب قائله


رحيل :سببنى انا عاوزة اروح بيت جدى


جاد بغضب وهو يهمس كى لايسمع رجاله صوته :انا حذرتك قبل كده يارحيل بلاش تستنفذى صبرى معاكى


رحيل بعدما حررت يدها منه بعناد :وانا قلت لك ورينى هتعمل ايه ؟


جاد بهدوء وصرامة :بلاش يارحيل .بلاش تخلينى انقص من كرامتك وشكلك اودام الناس .انتى فى النهاية مراتى وشايله اسمى فبلاش تستفزينى احسن لك


زمت شفتيها فى ضيق وهى تسبقه للداخل بغضب قبل ان يلحق بها


مرت بفاطمة وامها  وهى فى طريقها للاعلى بسرعه


قبل ان يلحق بها جاد فى غضب عارم


تابعتهم فاطمة والتى لكزتها امها قائله بشماته


ام اسماعيل :شوفتى ولسه هتولع .اكييد هيضربها


فاطنة :تصدقى بالله ياامة انا بتمنى لو انا اللى اكون مكانها دلوقتى ويتعصب كده عليا


اغلقت رحيل الباب ورائها  الا ان جاد امسكه قبل ان يغلق .دخل ورائها واغلقه بقوة  قائلا لها بغضب عارم


جاد كنتى رايحه فين يارحيل ؟


رحيل بعند :مالكش دعوة


اقترب منها وضم قبضه يده كى يسيطر على غصبه ازاح بيده اباجورة امامه بقوة لتتحطم   فأغمضت عيناها فى خوف.


اقترب منها قائلا بغضب


جاد:  تمام مادام براحتى  يبقى تنسى انك تروحى بيت جدك تانى او تخرجى من البيت وابقى ورينى براحتك دى ازاى


قالها وهو ينصرف خارجا


اوقفته قائله بهدوء


رحيل : كنت رايحة اشترى لبس


وقف مكانه وعاد اليها قائلا بفضول


جاد : نعم !!!


رحيل :والله كنت رايحة اشترى لبس


سألها بفضول :وليه مقولتليش ؟


رحيل بعند :كده..وبعدين انا استأذنت جد....


قاطعها بغضب :برضه جدك !!طب اقولها ايه دى ؟جدك ده كان زمان .دلوقتى انتى مراتى وشايله اسمى .اكتبها لك على ايدك ولا اعمل ايه


قالها وهو يمسك بيدها ويشير بداخلها .احست بنار تتأجج بداخلها بمجرد ان لمست يداه يداها الا انها قاومت بكبر وهى تسحب يدها من يده قائله


رحيل : طيب للعلم بقى ،انا مش معايا رقمك ولا عمره كان معايا


ابتسم قائلا بحرقه  :ده الفرق بينى وبينك .انى بدور عليكى حتى لما كنتى بره فى لندن وانتى مفكرتيش  حتى تعرفى رقمى وانتى عايشة معايا فى بيت واحد


نظرت اليه باستغراب قائله


رحيل :لندن ؟؟انت كنت عارف انا كنت فين ؟


غير مجرى الحديث قائلا:مش موضوعنا .المهم شوفى عاوزة تنزلى امتى تجيبى اللبس وانا هوديكى


رحيل بلهفه : بكره


جاد بجدية : ماشى جهزى نفسك بكره بعد العشا


قالها وغادرها منصرفا


فى الصباح استيقظت ونزلت للافطار فى غياب جاد .احست بالملل فخرجت للحديقه وهى تنناول كوب النسكافيه الخاص بها .كانت امنة برفقتها عندما صرخت رحيل فجأة بعدما لمحت فأرا يجرى ناحيتها حتى ان الرجال اتوا مهرولين اليها خوفا من ان تكون قد تعرضت للاذى .


سمعت فاطمة صوت  صراخها هى ايضا فإستفسرت عن الموضوع فعلمت ماجرى .اعجبتها الفكرة فنادت خادمتها القريبة منها وتدعى صباح وصتها  ان تأتى بفأر كبير سرا دون ان يراها احد .وتضعه بغرفه رحيل عندما لاتكون بها .


بعد العشاء جهزت رحيل نفسها للخروج فى انتظار جاد الا انه لم يظهر .بعث لها بأحد يبلغها ان تستقل احد سياراته مع سائق ينتظرها بالاسفل على ان يلاقيها بالمدينة .نزلت للاسفل وفاطمة وامها يرمقونها بغل قبل ان تغيب عنهم .


اشارت فاطمة لخادمتها ان تنفذ ما امرته بها بسرعه قبل عودتهم ففعلت .بعدما استطاعت ان تمسك بفأر كبير  من الحديقه عن طريق مصيدة .وضعت الفأر فى غرفه رحيل واغلقت الباب ورائها.


قابل جاد رحيل فى المدينة .اشار للسائق ان يعود هو .سألها عن وجهتها فإقترحت عدة اماكن تعرفها جيدا


قاد بها الى هناك .نزلت من السيارة بعدما ابلغها انه سينتظرها  وان تعجل بالشراء


كادت ان تنصرف الا انه امسك بيدها قائلا بإستفسار


جاد بجدية :انتى معاكى فلوس ؟


رحيل : معايا الفيزا بتاعتى


امتقع وجهه غاضبا قائلا لها بلهجة آمرة : هاتيها


استغربت طلبه الا انها اخرجتها من حقيبتها واعطته اليه


امسك بها وكسرها لقطع وسط دهشتها وضيقها


قائله بدهشة  :ايه اللى انت بتعمله ده ؟


اجابها وهو يرميها ارضا قبل ان يخرج بطاقه من محفظته قائلا لها


جاد : امسكى ..خلى دى معاكى


ترددت قائله :التانية كانت بتاعتى


اجابها وهو يضعها بيدها قائلا بجدية : ودى كمان بقت بتاعتك انا مقبلش حد يصرف على مراتى


هزتها كلمة مراتى كلما نطقها  وكأنه يذكرها بإرتباطهم  فبلعت ريقها قائلة رحيل:  بس انا مسرفه جدا


جاد :ايه هتصرفى مليون جنيه يعنى ؟


هزت راسها بالنفى فاكمل بلهجة حازمة


جاد:  البطاقه معاكى اصرفى اللى انتى عاوزاه ومتقلقيش هى مفتوحة .الباس ورد تاريخ ميلادك


اتسعت عيناها من المفاجأة قائله :عيد ميلادى ؟؟؟انت تعرف عيد ميلادى امتى ؟


استدرك نفسه فاقترب منها هامسا


جاد :تخيلى ان معايا القسيمة اللى فيها تاريخ ميلادك.خلصى .انا معنديش دماغ للف الستات


انصرفت للداخل .تاركة اياه يقف مستندا على سيارته قائلا


جاد :لو تعرفى انى اعرف عنك كل حاجة مكونتيش سألت السؤال ده .


.................


عجبتها قطع كثيرة من الملابس خاصة وان صاحبة المحل سيدة اجنبية .استقرت بالبلدة منذ زمن .معتمدة على استيراد تلك القطع المميزة والغالية لسيدات وفتيات الصعيد الاثرياء


اقتنت رحيل ملابس خروج وعباءات وملابس للبيت  .نظرت سريعا للملابس الداخليه وقمصان النوم فى حسرة اعجابا بجمالهم .كادت ان تنصرف الا ان صاحبة المحل اقنعتها بشرائهم خاصة وانهم من ماركة عالمية شهيرة وعليهم خصم جيد .اختارت منهم عدة قطع وخبأتهم داخل الحقائب .


التزما الصمت طوال الطريق .صعدت غرفتها فور وصولها بينما دخل هو حجرته الثانية .


وضعت رحيل الحقائب كلها على ومدت يدها الى احد الحقائب لتقيس مااشترته .فوجدت احد الطقوم الداخليه فى يدها .تأملته القطعتين  بإعجاب خاصة وان لونهم  كان احمر دامى .


ارتدتهم وظلت تنظر لنفسها فى  المرآة فى اعجاب.وبينما هى تتأمل نفسها فى الملابس الداخليه .لمحت الفأر يجرى بسرعه امامها فصرخت وهى تقفز فوق السرير


سمعت صراخها فاطمة من الاسفل فإبتسمت هى وامها فى خبث


كان جاد يأخذ حمامه حين سمع صراخها فإرتدى بنطاله فقط بسرعه  وهو يجرى نحو غرفتها .دخل فوجدها تصرخ فى خوف وهى تقف مرتدية القطعتين من الطقم الداخلى  على السرير .قفزت نحوه فور رؤيته فإحتضنها بقوة ودفء جسدها يلامس جسده  .سألها بلهفه


جاد :فى ايه ؟


اجابته بذعر وهى تحتضنه بشدة : فى فار .فار كبير ياجاد


ابتسم وهى تحتضنه بقوة قائلا لها بجدية محاولا السيطره على مشاعره المتأججة اثر احتضانها له


جاد  :طب اهدى .شوفتيه فين بالضبط ؟


اشارت اليه بيدها .كانت ماتزال فى حضنه متعلقه برقبته وقدماها مرفوعتان للاعلى .سار بها للسرير اوقفها عليه  ووجهها شاحب .تقدم الى حيث اشارت .فتح بلكونة الغرفه اولا,ثم خبط بقدمه بقوة على الكرسى الذى اشارت الى اختباء الفأر وراءه  عدة مرات قبل ان يلمح الفأر وهو يهرب الى البلكونة وهى تصرخ فى خوف .اغلق البلكونة  بإحكام عقب خروجه


نظر اليها فوجدها ماتزال تقف مكانها بملابسها المثيرة فرفع حاجبيه بضيق محاولا السيطرة على مشاعره المتأججة  وهو يمد يده للدولاب ملتقطا منه تيشرت له .قذف به اليها قائلا بضيق


جاد : البسى ده


التقطته وارتدته فوق ملابسها الداخليه .مر بها وهو فى طريقه للخارج فنادته فى خوف


رحيل : انت  هتمشى وهتسيبنى لوحدى


توقف ناظرا اليها بإستغراب قائلا


جاد :  انتى عاوزة ايه ؟ ماخلاص الفار مشى


رحيل بسرعه : ياسلام وافرض انه له ولاده هنا


رفع حاجبيه فى اندهاش قائلا


جاد ساخرا  : ولاده !! اه جايز برضه وممكن يكون له اخوات وولاد اخواته


رحيل بخوف :بجد ؟


تنهد بنفاذ صبر وهو يقترب منها قائلا


جاد : انتى شفتى فيران قبل كده ؟


رحيل بحماس بعدما ادركت قصده :اه طبعا فى جنينة بيت جدو  بس اكييد مش فى اوض النوم .وانا يستحيل هعرف انام وانا حاسة ان ممكن يكون فى فار .فلو سمحت...يعنى لو ممكن تفضل هنا  


هز رآسه فى استسلام قبل ان يستلقى على السرير .سآلته فى استغراب


رحيل :هو انت هتنام هنا ؟


نظر اليها مندهشا :اومال المفروض انام فين ؟


رحيل بسرعه :على الارض


التفت اليها غاضبا قائلا : لا انا اقوم انام فى الاوضه التانية وانتى نامى هنا مع فيرانك


رحيل بهلع  :لالا خليك


نظر للتيشرت الذى ترتديه قائلا لها وعيناه تزوغان على جسدها الظاهر من تحته


جاد :مش هتقومى تلبسى حاجة ؟


هزت كتفيها قائله :انا يستحيل انزل تحت


قالتها ونامت بجواره بعيدا عنه فى قلق .اعطاها ظهره وهو يبتسم فى خبث .اراد ان يربكها فرفع رآسه كأنه لمح شيئا فرفعت راسها وهى تسأله بخوف


رحيل : شفت حاجة ؟


جاد بتأثر : اه تقريبا لمحت خيال


اقتربت منه فى خوف قائله


رحيل : طب قوم شوف الله يخليك


جاد وهو يتثاءب : لاء بكره بقى .انا عاوز انام .نامى


صمتا .حاولت ان تنام الا انها لم تستطع .نادته قائله


رحيل :جاااد


اجابها بإقتصاب :ها


رحيل بقلق  : هو الفار ممكن  يطلع  فوق السرير


جاد  محاولا السيطرة على ضحكته :اكييد طبعا


اقتربت منه اكثر فى خجل وهى تسآله بحياء


رحيل  :هو انت بتنام كده ؟قصدى يعنى هتنام كده؟


اجابها وهو ينظر اليها بعدما رفع جسده اليها :اه عندك مانع


اجابته وهى تخفى توترها اثر اقترابه منها بصدره العارى


رحيل بصوت مخنوق :لالا براحتك


استغرقت فى النوم بينما ظل هو مستيقظا .ينظر اليها وهى نائمة .تحركت ناحيته فجذبها لتنام على ذراعه فإحتضنته  ودفنت رآسها فى حضنه وهو يبتسم فى حنان قبل ان يستغرق هو الاخر فى النوم  


استيقظ قبلها فوجدها ماتزال  تنام فى حضنه واحدى يديها على صدره العارى ؛تنفس رائحة شعرها وهو يضمها اليه بقوة قبل ان يلاحظ  جفن عيناها تتحركان .اغمض عيناه وتظاهر بالنوم


فتحت عيناها فوجدت نفسه نائمة فى حضنه .ابتلعقت ريقها من فرط خجلها .حاولت ان تبتعد الا انها وجدت احدى  يداه تحيطان بخصرها من تحت التيشرت الذى ترتديه بقوة


استسلمت لوضعها فى حضنه .رفعت يداها وحركتها امام عيناه كى تتأكد من نومه .


ايقنت  انغماسه بالنوم فمدت يدها برقة وهى تتحسس صدره فى فضول وشوق .اغمضت عيناها وتركت ليدها العنان كى تتحسس صدره القوى  وكتفاه العريضتان .اعجبه ماتفعله وهو مغمض العينان تاركا يدها تتحسسه بلهفه


سحبت يدها الى وجهه لتتحسسها هى الاخرى مرورا بذقنه


احست بروحها تسحب منها لمجرد لمسه وهو قريب منها لهذه الدرجة


ابعدت يدها  بعدما ذكرت نفسها بما قاله جدها ,حاولت الانسحاب قبل ان يحس بها الا انه امسك بيدها فجأة وهو يصعد فوقها قائلا بشوق


جاد : رحيل متبعديش


حاولت التماسك قائله بتوتر :ااااانا ..لو سمحت خلينى اقوم


وضع يده فوق شفتيها قائلا


جاد : رحيل.... بلاش عند     


اجابته من بين انفاسها اللاهثه :ااانا.....


لم يدعها تكمل جملتها وهو ينقض على شفتيها بقوة  .حاولت ان تبعده عنها بيدها الا انها وجدت نفسها تستسلم للمساته وهى تغمض عيناها


استمرا هكذا لدقائق حتى سمعا طرق على الباب فتجاهله .انتبهت على صوت امنة بالخارج وهى تناديهم للافطار


حاولت ابعاده قائله بصوت مخنوق :جاد ابعد عنى من فضلك


همس فى اذنها برغبة عارمة  :لا يارحيل انا عاوزك زى ماانتى عاوزانى


ابعدته بيدها اكثر وهى تصرخ فيه


رحيل :لاء انا مش عاوزاك ومن فضلك متفرضش نفسك عليا


نهض عنها غاضبا وهو ينظر اليها قائلا


جاد : افرض نفسى ؟انتى بتضحكى عليا ولا على نفسك .واللى كان بيحصل بينا دلوقتى اسمه ايه ؟


جذبت الغطاء عليها قائله بكبر : سميه مضطرة


نظر اليها جاد بغضب عارم قائلا


مضطرة !!!هى بقت بينا كده ؟؟


رحيل :ايوه ،ولعلمك لو عليا اتمنى ما تقربليش ابدا ولا تلمسنى


جاد بغضب عارم وهو ينهض واقفا :ومن قالك انى هقرب لك تانى اوحتى هفكر  المسك   .بس خليكى فاكرة كلامك ده كويس لانك هتندمى عليه بعدين وانتى اللى هتجيلى بنفسك يارحيل وهتطلبى ده وقريب


رحيل : يستحيل لو اخر يوم فى عمرى


جاد :هنشوف بس استحملى بقى


قالها وغادر الحجرة بعدما التقط التيشرت الذى خلعه عنها على طرف السرير ليرتديه وهو فى طريقه للخارج



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا




🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹



اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇


ملك الروايات



لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه


👇👇👇👇👇


جميع الروايات الكامله من هنا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close