القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مابعد الفراق الجزء الثاني الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر رواية مابعد الفراق الجزء الثاني الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

رواية مابعد الفراق الجزء الثاني الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

رواية مابعد الفراق الجزء الثاني الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

رواية مابعد الفراق الجزء الثاني الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر


 البارت الاول 

** تشرق شمس صباح جديد علي بطله قصتنا...تدخل عبير الي غرفه خديجة لايقاظها **

عبير : اصحي يا ديجا هتتاخري. 

خديجة :......

** تفتح عبير الستارة فتدخل أشعة الشمس الغرفه لتداعب وجهه خديجة.**

عبير : قومي بقا ... كفايه نوم هتتاخري عالجامعه.

** تضع خديجة الغطاء فوق وجها **

خديجة : مش هروح النهارده سبيني انام بقا .

عبير : احنا كل يوم هنصحي عالموال ده....

خديجة : خلاص بقا يا ماما يبقي سبيني براحتي. 

عبير : يا حبيبتي خلاص هانت كلها شهر و تبدائي امتحانات و تاخدي اجازه الصيف .

خديجة : خلاص مجتش علي الشهر ده مش مهم اروح .

عبير : في ايه مضايقك في الجامعه ومش عايزه تروحي عشانه .

خديجة : في اني عايزه انام و يالا بقا روحي شوفي بابا عشان ميتضايقش. 

** كانت خديجة تقوم باخراج والدتها من الغرفه **

عبير : استني بس .

خديجة : خلاص بقا يا عبير معلش النهارده بس .

عبير : النهارده بس ايه انتي بقالك  سنتين بتقولي كده ولازم نتخانق و بردو بتروحي زي الجزمه بس بعد ما تتعبيني. 

أدهم : في ايه الصبح كده و بتتخانقو. 

عبير : اختك يا سيدي نفس موال كل يوم .

مالك : في ايه يا ديجا .. خلاص يا ماما روحي انتي. 

عبير : اتصرفو معها انتو .

** ذهبت خديجة الي السرير و استلقت عليه و نامت .... كان أدهم و مالك ينظران الي بعضهم و يتغامزون. ..ثم ابتسموا و اقتربوا منها وقام أدهم بامساك يدها و كتفها و مالك كتف رجليها و اخذوها الي الحمام و وضعوها في المغطس **

خديجة : و الله لزعلكم. ... سبني يا أدهم متبقاش متخلف زي التاني. 

مالك : انا متخلف .... والله ما هسيبك إلا لما تستحمي. 

أدهم : ههههه عشان تبقي تصحي من اول مره. 

** قام مالك بفتح المياه عليها ...**

خديجة : خلاص بقا .

أدهم : عشر دقايق و تبقي تحت. 

خديجة : يالا يا رخم انت و هو .

** كان الجميع في  الأسفل يتناولون الفطار **

شريف : ايه مشكلتها مع الكليه. 

عبير : انا مش عارفه دي كانت متحمسه اووي في البداية بعدها بقت بتكرها. 

مالك : تفتكرو حد بيضايقها هناك .

ادهم : لو حد بيضايقها مكنتش هتسيبه خديجة مش سهله بردو و تقدر تدافع عن نفسها .

عبير : انا بقول انها ممكن تكون شافت عاصم في الجامعه .

ادهم : لا يا ماما مفتكرش عاصم يروحلها الجامعه و هي كانت هتقول. 

شريف : خلاص اقفلو عالموضوع عشان نازله .

** نزلت خديجة و كانت ترتدي بنطلون باللون البني و قميص ابيض و طرحه بني و مكياج بسيط كانت تبدو لطيفه و كان وجهها عبوس مثل الأطفال الذين لا يودون الذهاب الي مدرستهم....**

خديجة : صباح الخير. 

الجميع : صباح النور .

شريف : مالك مكشره كده ليه .... عامله زي العيل الصغير اللي مش عايز يروح الحضانة. 

مالك : هههه ياختي كميله.  كل دي خدود. 

خديجة : هههه انت كمان عندك خدود يا نغه. 

شريف : متغيريش الموضوع انتي مش عايزه تروحي الجامعه ليه .

خديجة : عادي زهقت منها عايزه اشتغل و خلاص .

عبير : ما انتي بتشتغلي مع أدهم و مالك في الشركه ... 

خديجة : انا مش عارفه اشتغل ده مش مجالي. 

شريف : امال عايزه تشتغلي ايه في الطبيخ. 

خديجة : اها .

أدهم : ما انتي أوقات بتطبخي في البيت .

خديجة : لا عايزه افتح كافيه و مطعم....قولتو ايه .

أدهم : حاضر موافقين بس بشرط. 

خديجة : ايه هو ...

أدهم : تروحي الجامعه كل يوم من غير زن و كمان تشتغلي معنا عشان ده هيفيدك. 

خديجة : مع انك بتطلب مني حاجه صعبه بس حاضر موافقة. 

عبير : ايوه كده ربنا يهديكي. 

خديجة : انا همشي بقا عشان متاخرش. ... سلام .

أدهم : استني هوصلك و انت يا مالك اسبقني عالشغل. 

مالك : أوك .

شريف و عبير : مع السلامه يا ولاد .

** في فيلا عاصم الخواجة يستيقظ من نومه و يدخل الحمام ليغتسل ثم خرج و ارتدي ملابسه و كان يقف أمام المرأه يرتب شعره و كانت حياة مازالت نائمه **

حياة : (مغمضه العين ) اطفي النور يا عاصم عايزه انام .

عاصم : مش هتصحي تفطري معايا. 

حياة : لا مش عايزه افطر عايزه انام .

عاصم : طيب براحتك. .. انا ماشي ... سلام .

حياة : سلام .

** نظر إليها عاصم و هو غاضب منها فهما متزوجان منذ عامين ولم تكلف نفسها ولو لمرة أن تستيقظ باكرا عنه لتجهز ملابسه و تحضر له الإفطار **

الخادمة : صباح الخير يا عاصم بيه ... الفطار جاهز. 

عاصم : مش عايز افطر....

الخادمة : تحت امر حضرتك. 

** ثم ذهب و استقل السياره و كان يجلس بالخلف ينظر الي هاتفه ... و يتابع الاخبار الجديده **

عاصم : الووو....اية الاخبار.... طيب تمام .... عايز تقرير كامل يكون عندي آخر اليوم. 

** ثم نزل من السياره و خلفه السائق يحمل حقيبته و كان جميع الموظفين ينتظرون قدومه في الاستقبال وهم في خوف شديد و ينظرون إلى الأسفل فإن عاصم مؤخرا أصبح معروفا بحدته الشديدة و غضبه السريع و قليل الابتسام ....ثم استقل المصعد و ذهب الي مكتبه **

 السكرتيره  : صباح الخير يا عاصم بيه .

عاصم :  صباح النور ... مواعيد النهارده ايه .

السكرتيره  : في مقابلة مع شركه الدمنهوري الساعه 5 و الساعه 8 مع عبد الله بيه الخواجه. 

عاصم : طيب روحي انتي ....

السكرتيره  : حاضر ..عن اذنك. 

** كان عاصم يقلب في الأوراق التي أمامه  و يتابع عمله **

** وصلت خديجة الي الجامعه **

أدهم : يعني متأكده مافيش حد بيضايقك هنا .

خديجة : لا متقلقش عليا ... 

أدهم : طيب قولي السبب اللي خلاكي تكرهي الجامعه. 

خديجة : مافيش سبب معين انا بس زهقت منها .

أدهم : طيب يا خديجة انا هصدقك. ...

خديجة : يالا سلام عشان هتتاخر. 

أدهم : حاضر. .. سلام .

**  تنهدت خديجه قليلا ثم دلفت الي قاعه المحاضرات....كانت تمشي بين زملائها بكل تفاخر كما اعتادت و لم تنظر إليهم قط كانت تعرف انهم يراقبونها.....هي تعلم أنه لا يوجد أحد يحبها في هذا المكان لأنها اجتماعيه و ودوده مع الدكاترة و المعيدين هذا لأنها قريبه منهم جدا في السن و تتكلم معهم بشخصيتها العاديه دون أي تكبر .... كانت تستمع الي تعليقاتهم السخيفة حول سنها و هيئتها ولكنها لم تبالي بهم جلست في آخر المكان فهذا هو مكانها المعتاد ثم وضعت السماعات في اذنها  و أغلقت عينيها و استمعت للأغاني...ثم دخل المعيد **

جاسر : صباح الخير. 

الجميع : صباح النور .

جاسر : عاملين ايه يا تري جاهزين للامتحانات. 

الجميع : جاهزين. 

** جاسر هو معيد بالجامعه شاب وسيم و طموح بعمر 35 .... **

جاسر : طيب نبدأ المحاضرة. 

** عندما دخل جاسر كان يبحث عن خديجة كانت جالسه في مكانها المعتاد تستمع الي الأغاني و تنظر إلى الكتاب .... كان جاسر يشرح المحاضره و عينيه علي خديجه. .. بعد انتهاء المحاضرة خرج الجميع و كانت خديجة من بينهم ولكن اوقفها صوت جاسر**

جاسر : استني يا خديجة عايزك ثواني .

خديجة : نعم يا دكتور .

جاسر : تعالي مكتبي عشان نقدر نتكلم. 

خديجة : حاضر يا دكتور. 

** كانت الفتيات يتغامزون فيما بينهم و يهمسون بعضهم بالكلام السئ عن خديجة...كانت تسمعهم بوضوح فقد تعمدوا ذلك **

فتاه1: هي عايزه منه ايه .

الفتاه2: يمكن عايزاه يتجوزها. 

فتاه3: ازاي يتجوز واحده مطلقه. 

** ضحكت الفتيات و هم ينظرون الي بعضهم ... لم تحتمل خديجة كلامهم فقامت بضرب واحدة منهم في رجلها و اسقطتها أرضا و الثانية امسكتها من شعرها و ضربتها في الحائط ثم نظرت إلي الثالثه وقامت بصفعها علي وجهها **

خديجة : لو سمعت حد فيكم بيقول عني كلمه واحده هعلقه في قلب الجامعه و الكلام ده للكل انتو فاهمين. 

عميد الكليه: ايه اللي بيحصل هنا .

فتاه : خديجه ضربت البنات دول .

العميد : ليه يا خديجه مافيش غيرك في الجامعه  .

خديجة : المفروض الطلبه هنا جايه تتعلم مش تقل ادبها عليا و تكون جايه متربيه ولو التربيه مش موجوده انا هربيها. 

العميد : ده اخر تحذير ليكي .

جاسر  : انا بعتذر عن اللي حصل يا فندم سيب الموضوع ده عليا .

العميد : ياريت يا دكتور جاسر عشان مش عايز أستخدم أسلوب يضر بمستقبلها. 

جاسر  : حاضر يا فندم ..اتفضلي قدامي عالمكتب.

خديجة :حاضر ....... نعم .

جاسر : انتي ليه بتعملي كده .

خديجة : حضرتك عايزني اسيبهم يتكلمو عني و يقولو كلام غلط و اسكت مش انا اللي اقبل الإهانة علي نفسي و اسكت .

جاسر : لو حدك هنا ضايقك تقوليلي وانا هتصرف مش كل مره تعملي مشكله المره الجايه هتنفصلي. 

خديجة : احسن علي الاقل اخلص من هنا....وبعدين انا اقدر ادافع عن نفسي كويس مش محتاجه مساعده من حد .

جاسر : اهدي كده و اقعدي .... 

خديجة : حضرتك عايز اية دلوقتى. 

جاسر : اولا انا مكنتش عايز اكلمك في اللي عملتيه و ايه السبب اللي خلاكي تعملي كده  لاني واثق انك مش غلطانه. 

خديجة : و ثانيا. 

** امسك جاسر يدها و نظر إليها بإعجاب فقامت بسحب يدها **

خديجة : ايه اللي حضرتك بتعمله ده .... انت جايبني هنا عشان كده. 

جاسر : انتي فهمتي غلط ... خديجه انا بحبك و عايز اتجوزك. 

خديجة : ايه؟ ؟؟؟؟.....


#الجزء_الثاني 


#الفصل الثاني


** انصدمت خديجة من عرض جاسر فهي لم تتوقع ذلك **

خديجة : حضرتك عارف بتقول ايه. 

جاسر : خديجه بلاش حضرتك دي ... اولا احنا بنتكلم بطريقه غير رسمية ثانيا احنا قريبين من بعض في السن ... 

خديجة : افهمني كويس يا دكتور جاسر اولا انا مبفكرش في الجواز حاليا. .. ثانيا لا ده الوقت ولا المكان المناسب .... ثالثا يا ريت أسلوب حضرتك و معاملتك معايا تتغير عشان شكلي في الجامعه بقا زباله و الكل بيتكلم عني ... البنات اللي ضربتهم كانو بيتكلمو عني و عنك و اننا علي علاقه و ان حضرتك بتنجحني عشان العلاقه اللي بينا و  انا مسمحش أن كرامتي تتبهدل ...

جاسر : و انا عايز اقطع كلامهم و اتجوزك يا خديجة و انا  مسمحش لحد يهينك أو يمس كرامتك بكلمه...افهميني انا بحبك .

خديجة : لو سمحت يا دكتور جاسر مش عايزه اسمع ولا كلمه تانيه .... و ياريت يبقي في حدود في الكلام ما بينا حضرتك دكتور محترم و انا مجرد طالبه عندك ... عن اذنك .

** خرجت خديجة و تركت جاسر غاضبا ينفر غضبه بقوه و يضرب بيده علي المكتب **

جاسر : اعمل ايه معها ... انا تعبت منها.... 

** خرجت خديجة من الجامعه و هي في قمه غضبها ولم تحضر باقي المحاضرات....فقررت ان تذهب الي كورنيش النيل حتي تهدي نفسها ....**

** انهي عاصم عمله و خرج من المكتب **

عاصم : انا رايح شركه الدمنهوري و لو حد سأل عني بلغيني في مكتب عبد الله بيه .

السكرتيره  : حاضر يا عاصم بيه .... 

عاصم : بتعملي ايه هنا يا حياة. 

حياة : انت كنت خارج .

عاصم : اها تعالي ندخل نتكلم جوه .

حياة : مالك يا عاصم في حاجه مضايقاك. 

عاصم : هيكون مالي يعني ...

حياة : شكلك متضايق ايه اللي مزعلك.

عاصم : انتي لو مهتميه بيا كنتي عرفتي .

** تشبتت بعاصم و وضعت يدها حول رقبته فقام بوضع يده حول خصرها **

حياة : سوري يا بيبي ... انا عارفه انا مقصره معاك ... بس انت كمان بترجع البيت متأخر و بتسهر لوحدك .

عاصم : اعمل ايه عندي مشاكل في الشغل .... المهم هتعملي ايه دلوقتي و اصلا انتي جايه ليه .

حياة : فيها حاجه لما اجي لجوزي حبيبي الشغل .

عاصم : اها يبقي محتاجه فلوس. 

حياة : لا يا عصومي انت وحشتني و كنت جايه اشوفك. 

عاصم : اوك انا مضطر امشي دلوقتي عشان عندي ميعاد مهم .

حياة : مش هنتغدي مع بعض .

عاصم : مش هينفع نبقي نتعشا مع بعض احسن .

حياة : اوك هروح النادي و بعدها هروح البيت استناك. 

عاصم : اوك .

حياة : بقولك ايه يا عاصم كنت عايزة اغير عربيتي. 

عاصم : ( ابتسم بإستهزاء ) اها قولتيلي تغيري العربيه اللي انتي مغيراها من 3 شهور .

حياة : زهقت منها و عايزه اغيرها .

عاصم : ( بقا هو ده اللي جابك ... كل ما تيجى الشركه يبقي لمصلحتك ) ماشي اختاري العربيه اللي انتي عايزاها. 

حياة  : شكرا يا عصومي. 

عاصم : يالا سلام .

** خرج عاصم من الشركه و ركب سيارته و اتجه الي شركه الدمنهوري.... **

عاصم : ( عمرك ما جيتي الشركه عشان وحشتك يا حياة كل مره عشان حاجه انتي عايزاها يا تغيري العربيه يا عايزه فلوس أو تسافري غير كده انا اصلا مش موجود في حياتك .... انا اللي ظلمت نفسي )

** قاطع حديثه صوت هاتفه **

عاصم : ايوه .... امممم .... وبعدين ..... تمام .... لا ولا اي حاجه زي ما احنا متفقين. ..... بعد ما تخلص يبقي تعالي المكتب..... مع السلامه .

السائق : وصلنا يا عاصم بيه .

عاصم : طيب .

** وصل عاصم الي شركه الدمنهوري....و استقبلته السكرتيره **

السكرتيره : اتفضل يا عاصم بيه .... أمجد بيه في انتظار حضرتك .

عاصم : شكرا .

أمجد : اهلا وسهلا يا عاصم بيه .

عاصم : اهلا بحضرتك يا أمجد بيه .

** كانت خديجة تجلس أمام النيل و تتأمل غروب الشمس....كانت تفكر في كلام جاسر و العرض الذي قدمه **

خديجة : انا مش هقدر يا جاسر اتجوزك مش عايزه اظلمك ولا أظلم نفسي لاني عمري ما هعرف احبك زي ما بتحبني....

** سقطت الدموع من عينها فقامت بمسحها بسرعه .... ثم جائها اتصال هاتفي **

خديجة : ازيك يا هوبا .... انا تمام .... انت فين .... طيب خلاص نص ساعه و هقابلك هناك .... سلام .

** استقلت خديجة سياره أجره و اتجهت الي الكافيه لمقابلة مهاب **

خديجة : وحشتني يا هوبا .

مهاب : و انتي كمان يا ديجا ... عامله إيه. 

خديجة : الحمد لله كويسه ... انت عامل ايه و نور عامله ايه .

مهاب : كويسه ... بتسأل عنك كتير  و نفسها تشوفك...

خديجة : اوعي يا مهاب تقولها احنا بنتكلم أو بنتقابل. 

مهاب : عيب عليكي انا وعدتك عمري ما هقول لحد ... قوليلي بقا عامله ايه الفتره دي ... لسه بتاخدي المهدئ. 

خديجة : لا ...لا اكيد بطلته. 

مهاب : انا مش مصدق .... بس لو لسه بتاخديه بطلي عشان صحتك .

خديجة : حاضر ... المهم انت عامل ايه في الجامعه. 

مهاب : تمام ... و بشتغل دلوقتي مع بابا في الشركه .

خديجة : ربنا يوفقك ...

** انهي عاصم اجتماعه مع أمجد **

أمجد : نورت الشركه يا عاصم بيه .

عاصم : شكرا يا أمجد بيه .... مع السلامه .

** اتجه عاصم الي شركه جده ... كان يجتمع مع اعمامه و جده و حسن و مازن **

عبد الله : انا عرفت انك بتحاول تاخد قرض يا عاصم .

عاصم : ايوه يا جدي .

سليم : لو محتاج سيولة قول .

عاصم : لا مش محتاج .... انا اعرف امشي اموري مع نفسي .

سليم : براحتك .

عبد الرحمن : بردو مش عايز تضم شركتك لشركتنا .

عبد الله : لا هو اللي يشيل مسؤلية نفسه .... انا مش هساعده لاني اتبريت منه اصلا .

عاصم : ( بصوت جهوري و ملئ بالغضب )و ليه بتطلب مني اجي و احضر الإجتماعات. 

عبد الله : انت ازاي تعلي صوتك عليا في مكتبي .

حسن : اهدو مش كده .... في ايه يا عاصم .... 

عاصم : مش سامع جدك ... انا مش هحضر الإجتماعات دي تاني ومش عايز حد يكلمني و مش محتاج مساعدة من حد و لو شركتي وقعت مش هطلب منكم اي مساعدة. 

عبد الله : و انا مش عايز اشوف وشك تاني ...

** خرج عاصم من الشركه و هو في قمه غضبه كان كالبركان الثائر.....**

عاصم : ماشي يا جدي .... بكره هنشوف ..... 

** اتجه عاصم الي شركته مره اخري **

السكرتيره  : معتز بيه مستني حضرتك ..

عاصم : ماشي خليه يدخل ولما يخرج يبقي روحي ومش عايز حد هنا مفهوم .

السكرتيره : حاضر يا عاصم بيه .

معتز : ايه يا عاصم انا بكلمك من بدري مش بترد. 

عاصم : كان عندي اجتماع مع الدمنهوري و روحت شركه الخواجة. 

معتز : و عملت ايه .

عاصم : مضيت عقد صفقة و ربنا يسترها و اعرف اسدد الفلوس .

معتز : أن شاء الله ربنا يسترها. ... بس انت ركز شويه. .. بس انت شكلك متضايق في حاجة تانية حصلت .

عاصم : لا مافيش حاجه. ... خلينا في الشغل احسن .

** ذهبت خديجة الي الشركه بعد ما قضت اليوم مع مهاب **

أدهم : حمد الله على السلامة. 

خديجة : الله يسلمك .

مالك : وشك متغير في ايه .

خديجة : ولا حاجه. ... اتخانقت في الجامعه النهارده. 

ادهم : تاني يا خديجة. ... مش كفايه بقا .... لازم تخفي شوية. 

خديجة : مش عارفه يا أدهم حاولت و مش عارفه ... المره دي زودوها اووي حد فتن عليا هناك و قالهم اني متطلقه و سني الحقيقي كمان .

ادهم : يعني ده السبب اللي خلاكي تكرهي الجامعه. 

خديجة : ايوة. 

مالك : مين اللي عمل كده. ... و مين يعرفك هناك .

خديجة : مش عارفه .... انا تعبت منهم و قولتلكم مش عايزه اكمل الجامعه وانتو رفضتو و وقفتو قصادي. 

أدهم : طب اهدي .... انا هتصرف و هعرف مين اللي عمل كده. 

خديجة : قولتلك يا أدهم انا مش هعرف اعيش هنا ..

أدهم : خلاص حقك عليا انا هجبلك حقك و هعملك كل اللي انتي عايزاه .

مالك : خلاص بقا بلاش نكد ..

خديجة : و انت ماشاء الله عليك يا هرمون السعادة. 

أدهم : هههههه عمرك ما تكملي حاجه جد خالص .

خديجة : مبقاش خديجة. ... المهم انا جعانه .

أدهم : انا عازمكم علي العشا .

مالك : هو ده الكلام. ... مش احسن من المشاكل بردو. 

خديجة : والله معاك حق خدنا ايه من المشاكل اصلا .

أدهم : طب يالا بينا .

** انهي عاصم عمله مع معتز ثم جاءه عمر الحارس الخاص به **

عاصم : ايه الاخبار ..... استني في حد بره .

عمر : متقلقش مافيش حد .

عاصم : طب قولي ايه الجديد. 

عمر : ده التقرير بتاع النهارده .....

عاصم : تمام زي ما احنا ماشين ... 

عمر : حاضر يا عاصم بيه

** انهي عاصم حديثه مع عمر ثم ذهب الي مكانه  السري ... ولكن جاءه اتصال هاتفي أثناء القيادة  **

عاصم : ايه ..... نعم .. انت بتقول ايه ... وانتو كنتو فين .... مشغل معايا شويه اغبيه. 

** ذهب عاصم الي مصنعه وجده يحترق بالكامل .... و رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران **

عاصم : ايه اللي حصل و كنتو فين .

معتز : بسبب ماس كهربائي .

عاصم : انا بيتي اتخرب كده .... اعمل ايه يا ربي .

** وصل مازن و حسن الي الموقع **

مازن : ايه اللي حصل .

معتز : بسبب ماس كهربائي. 

حسن : مكنش في حد موجود يحرس المكان .

عمر : الرجاله كانت موجوده بس ....

عاصم : بس ايه انا مشغل اغبيه مش رجاله .

معتز : رايح فين. ....

** ركب عاصم سيارته و كان يقود وهو في قمة الغضب كان يتفادي السيارات بمعجزه  ثم اتجه الي منزله **

حياة : اتأخرت ليه يا حبيبي انا مستنياك من بدري. 

** جلس عاصم علي السرير وهو مصدوما. ... ثم جلست حياة خلفه و احتضنته **

حياة : مالك ساكت ليه .

عاصم : كل حاجه ضاعت يا حياة .... المصنع اتحرق ...

** ابتعدت عنه حياة. ... ووقفت أمامه **

حياة : يعني ايه .

عاصم : زي ما سمعتي كله ضاع و بيتي اتخرب .

حياة : ازاي يعني ...بس انت عندك سيولة مش كده و هتعوض كل ده .

عاصم : منين ما انتي مقشطاني كل يوم يا هانم كل شهرين تلاته عايزه عربيه جديده و كل شهر عايزه تسافري بلد شكل ده غير سفريات كل اسبوع مع صحابك و الشاليه اللي في السخنه و الفيلا دي ... هيبقى عندي فلوس تانيه منين .

حياة : المفروض ده حقك عليا انت ناسي انا مين و بنت مين .... امال كنت عايز تعيشني في مستوي أقل من اللي كنت عايشاه انتي شايفني خديجة ولا ايه. ... فوق لنفسك لولا ابويا مكنش معاك الشركه ولا المصنع لو فضلت متجوز الشوارعيه دي كان زمانك فضلت قليل .

** قام عاصم بصفعها علي وجهها. .. فسقطت علي الارض **

عاصم : لو جبتي اسمها تاني علي لسانك هقتلك انتي  فاهمه الشوارعيه دي احسن منك و انضف عندها عزه نفس و كرامه و عينيها مليانة مش زيك .

حياة : بتضربني عشان حقيره زي دي ما انت لسه بتحبها. .. بس فكر مع نفسك كده يا عاصم لو كانت بتحبك مكنتش سابتك و لو فضلت معاك كانت هتسيبك عارف ليه عشان انت مش هتخلف و مش هتستحملك زيي ولا تقبل علي نفسها انها تعيش مع واحد مش بيخلف. 

عاصم : انتي بتزليني عشان مش بخلف. 

حياة : لا بس بفوقك لنفسك عشان متنساش اللي عملته معايا .

عاصم : ( بصوت جهوري ) انتي عايزه ايه دلوقتي. 

حياة : عايزه اطلق منك لاني مش هعيش مع واحد بقا مفلس و كمان مش بيخلف. 

عاصم : مش هطلقك يا حياة و هخليكي متعلقة كده عشان تبقي تهيني عاصم الخواجة بعد كده .

** ثم خرج من المنزل و ركب سيارته و كان يصرخ بكل بقوه و هو في سيارته ثم ذهب الي مكانه السري كان بيتا بعيدا يتكون من طابقين الأول به مخازن و الأخري شقه كبيره كانت مصممه علي نفس شكل الشقه التي كان يعيش بها مع خديجة و بها كل الأثاث الذي اختارته عند زواجهما  ... ثم دخل الشقه و نظر إلي صورها التي تملئ المكان بأكمله. ... و جلس علي السرير و امسك الوساده التي مطبوع عليها صورتها .... ثم امسكها و نزلت الدموع من عينيه كالشلالات و احتضنها بقوه و ظل يصرخ باسمها **

عاصم : خديجااااااا. 

** كانت خديجه في غرفتها فهي قد وصلت للتو مع شقيقيها. ... كانت تبدل ملابسها. ... ثم دق باب غرفتها**

أدهم : ممكن ادخل .

خديجة : اتفضل .

أدهم : ممكن اتكلم معاكي .

خديجة : اكيد .

أدهم : في حاجه تانيه حصلت مش عايزه تقوليها. 

خديجة : اها .... بصراحه في واحد متقدملي. 

ادهم : و انتي رايك ايه .

خديجة : مش عارفه....

أدهم : مش عارفه ولا مش عايزه ولسه مستنيه. 

خديجة : امممم لا مش مستنيه. 

** انتفضت خديجة من مكانها و شعرت بوغزه في قلبها فوضعت يدها علي قلبها و امتلأت عيونها بالدموع. ... فشعر أدهم بالخوف **

أدهم : انتي كويسه ..... خديجه انتي كويسه حاسه ب ايه .

خديجة : مش عارفه ... قلبي واجعني يا أدهم. 

أدهم : انتي اخدتي الدوا.

خديجة : لا .

أدهم : استني هجبهولك. 

** أخذت خديجة الدواء و كان أدهم يحتضنها **

أدهم : اهدي .... خلاص ..... 

خديجة : خلاص بقيت كويسه. 

مالك : سمعتو آخر الأخبار....مالك يا ديجا. 

خديجة : انا كويسه. ... في ايه .

مالك : مصنع عاصم الخواجة اتحرق و خسر كل حاجه في البورصه. 

خديجة : ايه ؟؟؟!!!.....  


الثالث والرابع

 

** انصدمت خديجة من وجود عاصم أمامها فهي لم تتوقع رؤيته بعد مرور عامين علي انفصالهمها. ..اتسعت عين عاصم عند رؤيته لخديجه ظل الاثنان ينظرون الي بعضهم لمده دقيقه .... كانت خديجه تتنفس بصعوبه و قلبها يخفق بقوه من الممكن سماع نبضات قلبها و ملاحظه صدرها الذي يعلو ويهبط و دمها الذي توقف عن السريان في عروقها. . كان عاصم لا يقل صدمه عنها كان  في عالم آخر يمر أمامه كل الايام الذي قضاها مع خديجه  و المنزل الذي جمعهم  معا  و اللحظات الجميله التي كانت قليله و تغطيها الذكريات السيئه علي الرغم من قساوته معها إلا أنه يشتاق الي هذه اللحظات كثيرا... ثم فاق كلا منهم  من شروده **

خديجة : .... اتفضلي انتي و هاتي القهوه. 

السكرتيره : حاضر .

خديجة : ( تبتلع ريقها بصعوبة ) اتفضل يا عاصم بيه .

عاصم : .. أممم اها طبعا .... انا اسف ... انا ...

خديجة : اتفضل اقعد يا عاصم بيه .

عاصم : شكرا .

** جلس الاثنان و هما في حاله غريبه ما بين التوتر و الخوف و الاشتياق و مشاعر مختلطة....**

عاصم : ( بتوتر واضح و تلعثم في الكلام ) انا اسف انا مقولتش للسكرتيره علي اسمي عشان عارف ان أدهم بيه هيرفض يقابلني. ... و كمان معرفش انك اللي موجوده السكرتيره مقالتش. 

خديجة : ( تجمع شتات نفسها و تظبط نفسها في الجلوس و الكلام )  حصل خير .... حضرتك جاي عشان تقابل أدهم بس هو مش موجود هو في الفرع التاني و مالك في البنك .

عاصم : يعني انتي اللي ماسكه الشغل هنا .

خديجه : ايوه ... اؤمر يا عاصم بيه كنت جاي لادهم ليه ..... قبل ما تتكلم كنت عايزه ابلغك حزني و أسفي عن اللي حصل في مصنعك. 

عاصم : هو الخبر وصلك بسرعه كده .

خديجة : مافيش حاجه بتفضل سر في البلد دي. 

عاصم : معاكي ... عالعموم شكرا يا خديجة .

خديجة : بعد اذنك هرد عالموبايل. 

عاصم : اتفضلي. 

خديجة : الووو ... انا تمام .. انت عامل ايه ... بجد ... لا خليك عندك انا هخلص شغل و هقابلك. .. اوك .. باي .

** كان عاصم جالسا علي نار و ينتابه الفضول .. يريد أن ينقض علي هاتفها و يعرف مع من تتحدث بل تضحك أيضا. و هذا يشعل نار الغيره من جديد... **

خديجة : بعتذر يا عاصم بيه ... اتفضل كمل كلامك .

عاصم : طبعا انتي عارفه ان مصنعي اتحرق و كل شغلي وقف و مافيش اي صفقه من اللي مضيت عليها تمت ... انا كنت جاي عشان أدهم بيه يشتري نص الأسهم بتاعتي في البورصة عشان اعرف اسدد ديوني. 

خديجة : بس الأسهم بتاعتك وقعت و صعب أن أي حد يتعامل معانا بعد ما نشتريها. 

عاصم : بس ممكن تترفع بعد ما تضميها لشركتك و هيبقي ليها اسمها في السوق .

خديجة : و ايه اللي خلاك متأكد كده ان أدهم هيشتريها. 

عاصم : معرفش انا لقيت نفسي جيت هنا .

خديجة : تمام .... اتفضل .

عاصم : ايه ده .

خديجة : ده شيك بمبلغ مش قليل .... 

عاصم : بس ده اكتر من تمن الأسهم. 

خديجة : انا عارفه ... و هيغطي كل ديونك و كمان هيتبقي مبلغ  هيساعدك شويه .

عاصم : طب اتفق الأول مع المحامي و أمضي علي العقد مش معقول استلم الفلوس قبل البيع. 

خديجة : و مين قالك انك هتبيع الأسهم أو انا هشتري .

عاصم : يعني ايه ... مش فاهم .

خديجة : اعتبر المبلغ ده انت واخده من البنك قرض يعني و هتسدد بيه ديونك ولما الشركه تقف على رجليها ابقي رجعهم تاني .

عاصم : انا مش جاي اطلب مساعدة .

خديجة : عارفه. .. بس اعتبرها مساندة متنساش بردو أن احنا في يوم من الأيام كنا متج.... أقصد كان في بينا عيش و ملح. 

عاصم : تمام. ... بس انتي كده ليكي فلوس كتير عندي ... يعني المؤخر مندفعش.... و الشيك ده كمان.

خديجة : انا مش عايزة اتكلم في الموضوع ده انا اتنازلت عنه من زمان و مش عايزه حاجه و ده حاجه ملهاش علاقة بالشغل .

عاصم : حاضر يا خديجة. ... شكرا علي وقفتك معايا .

خديجة : متقولش كده ... أدهم لو كان هنا كان عمل معاك اكتر من كده  انتو بردو كنتو اصدقاء. 

عاصم : اها طبعا .... 

خديجة : ده رقم أدهم عشان لو احتاجت حاجة. 

عاصم : تمام .... استأذن انا .

خديجة : اتفضل .... شرفت الشركه يا عاصم بيه .

عاصم : شكرا .... 

** هم عاصم بالخروج و لكن وقف ثواني قليله ثم نظر إلي خديجة التي كانت تقف و تنظر إليه في توتر واضح علي وجهها**

عاصم : انا مبسوط عشان شوفتك .

** اومأت خديجة برأسها مع ابتسامه خفيفه .... ثم خرج عاصم و هو في حاله غريبه لا يستطيع أن يصفها هناك كميه من المشاعر الغير معروفه توتر علي قلق مع فرحه و سعاده .... كانت خديجة في مكتبها لا تقل حاله عنه تضع يدها علي قلبها الذي يخفق بقوه .... لا تعلم ما سبب اضطرابها هل هي سعيده لرؤيته بعد مرور عامان ام حزينه علي حاله و افتراقهم.... مشاعر و أحاسيس مختلطة في بال كل واحد منهم  **

** وصل أدهم الي الشركه و تقابل مع مالك أمام المكتب **

أدهم : جيت ليه مش قولت انك هتروح .

مالك : عادي ... كنت عايز خديجة. 

أدهم : يبقي في حاجة. 

مالك : هيكون في ايه ولا حاجة. 

** خرجت خديجة من مكتبها تفاجأت من وجود  شقيقيها .. كانت قلقه للغايه ان أدهم قام برؤية عاصم و هو خارج من الشركه**

خديجة : انتو هنا من أمتي. 

مالك : لسة جاين .

أدهم : رايحه فين. 

خديجة : عندي مشوار مهم هخلصه و هروح البيت. 

أدهم : مشوار ايه المهم ده .

خديجة : لما اروح هقولك في البيت .

** همت بالخروج و لكن امسكها أدهم من يدها **

أدهم :  مالك في ايه .

خديجة : (تبتلع ريقها من التوتر و الخوف انها انكشفت أمام شقيقها الأكبر )..... لا مافيش حاجة. 

أدهم : امممم. .. طيب متتاخريش. 

خديجة : حاضر .

** خرجت خديجة من الشركه و هي تأخذ نفسا عميقا ... لا تعلم لماذا كذبت علي شقيقها مع انه سوف يعلم كل شيء. ..  ركبت سيارتها و اتجهت الي وجهتها **

** في منزل عائلة الخواجة. **

ليلي : انا عايزه اطمن علي ابني يا سليم .

سليم : مش بيرد علي حد اعمله ايه .

ليلي : انا لازم اروحله البيت اطمن عليه .

سليم : لا انا حذرتك قبل كده انك تروحيله البيت .

ليلي : مش معقوله اسيب ابني في كارثه زي دي و اكون بعيده عنه .

عبد الله : سيبها يا سليم تشوف ابنها .

ليلي : شكرا يا حاج. 

** ذهبت ليلي الي فيلا عاصم و استقبلتها حياة **

ليلي : عاصم فين .

حياة : معرفش ... ممكن في الشركه .

ليلي : متعرفيش ازاي ... امال عايشه معاه ازاي .

حياة : من وقت اللي حصل و هو مرجعش البيت .... ممكن تستنيه لو عايزه .

ليلي : طبعا هستناه. 

** كان عاصم وصل الي الشركه .. و كان شاردا يفكر في مقابلته مع خديجة التي تغيرت ملامحها و شخصيتها هناك بعد التغيرات التي طرأت عليها في ملابسها و كلامها اللبق و المنظم و التحكم في اعصابها و مشاعرها و وجهها الذي صار مختلفا انه يري هذا الاختلاف وحده فهو يري الحزن علي وجهها و عينيها التي فقدت لمعانها و شغفها انها لم تعد خديجه المرحة التي تحمل الأمل و المجازفة للحياه كل هذا لم يعد موجودا الان .... كان يفكر في تلك الدقائق القليله التي تحدث معها لأول مره بعد انفصالهم علي الرغم انها كانت دقائق معدودة إلا أنها اعادته للحياة ردت إليه روحه مره اخري بعثت فيه الأمل كان يشكر ربه علي الحادث الذي تعرضت له شركته فلولا هذه الظروف لم يكن ليلتقي بحبيبته... كان يتمني أن يعترف لها بحبه في هذه اللحظه لحظه لقائهما و ان يعرض عليه زواجه منها مره اخري ..... ثم فكر قليلا و قال في نفسه انها سوف ترفضه انه لم يترك لها أي ذكري جميله حتي تحبه و تقبل الزواج منه و لكن إذا أحبته فلن يستطيع أن يتزوج منها فهي لن تقبله و هو متزوج ب حياة التي كانت تحرجها بكلامها الوقح بل الكارثه أيضا انها لن تقبل الزواج من رجل لا يستطيع الإنجاب. .. ثم جاء في تفكيره شي اخر لماذا قامت خديجه بمساعدته على الرغم ما فعله معها إلا أنها قامت بمساعدته  لم تنظر الي الماضي بل اعطته مبلغا ضخما يجعله يبدا حياته من جديد و يعوض ما خسره هل هي تقصد ازلاله و اهانته ام تقصد المساعده حقا كما قالت كانت الأفكار في داخله تتصارع في حلبة صغيره معه كل واحد ينقض عليه من جهه و هو لا يستطيع الدفاع عن نفسه أو الصمود أكثر من هذا .... ثم قام من مكانه و هو يصب عرقا و رأسه تأكد أن تنفجر من التفكير و الألم  فقام بتكسير الأشياء التي كانت أمامه عالمكتب ثم امسك رأسه بيديه و ظل يضغط بقوه حتي تهدأ. ... بعدها أشعل سيجاره و جلس علي الاريكه ثم دخل معتز وجد المكان مزري و مدمر **

معتز : ايه اللي حصل ... و كنت فين .

عاصم : اصرف الشيك ده و سدد الديون و كمل شغلنا عادي و كلم أمجد بية عشان نكمل الصفقه .

معتز : جبت المبلغ ده كله منين .

عاصم : بعدين. ... انا هروح البيت عشان تعبان .

معتز : انت كويس .

عاصم : ايوه .

معتز : ايه ده استني .... خديجة اللي اديتك المبلغ ده انت روحتلها. 

عاصم : ايوه يا معتز و مكنتش اعرف انها اللي ماسكه الشغل هناك ... و عرفت اللي حصل و طلبت منها انها تشتري الأسهم بس رفضت و مضت الشيك ده .

معتز : متغيرتيش يا خديجة. 

عاصم : انا ماشي سلام .

معتز : سلام .

** كانت خديجة مع اسلام في إحدي المطاعم **

اسلام : ايه رايك .

خديجة : حلو اووي المكان و موقعه كمان عالنيل تحفه .

إسلام : يعني خلاص نتكل علي الله و نمضي العقود .

خديجة : طبعا و المبلغ جاهز ... و الموظفين موجودين كمان عايزين نبدأ شغل من اول الاسبوع تكون ظبط المكان .

إسلام : حاضر يا ستي. .. بس انتي مالك شكلك متغير. 

خديجة : عادي يعني مبسوطه عشان المطعم .

إسلام : ماشي .... تعالي نتفق مع صاحب المكان .

** وصل عاصم الي منزله وجد والدته في انتظاره **

عاصم : ازيك يا ماما. 

ليلي : الحمد لله يا حبيبي انت عامل ايه. 

عاصم : الحمد لله كويس .

ليلي : معلش يا حبيبي ربنا هيوقف جمبك و يعوضك .

عاصم : الحمد لله يا أمي عوضني و رزقني و الشركه هتقف علي رجليها و تبقي احسن من الاول .

حياة : بجد يا عصومي. 

** نظر إليها عاصم باستهزاء **

ليلي : يعني خلاص المشكله اتحلت .

عاصم : اها الحمد لله. 

ليلي : الحمد لله. ..... 

** كانة ليلي في خاله من التوتر و القلق ... كان عاصم يلاحظ ذلك **

عاصم : في حاجة يا ماما. 

** نظرت ليلي الي حياة. ... فقامت حياة بالمغادرة و الصعود الي غرفتها **

عاصم : في ايه يا ماما مالك .

ليلي : كنت عايزه اتكلم معاك في حاجه. 

عاصم : اتفضلي اقعدي .

** عادت خديجة الي المنزل وجدت الجميع في انتظارها و كان الغضب علي وجوههم **

خديجة : مساء الخير. 

أدهم : كنتي فين. 

شريف : اهدي يا أدهم. 

خديجة : كنت مع اسلام عشان لاقيت محل جديد و هشتريه. 

أدهم : مقولتيش لي أن عاصم كان في الشركه .

** وقفت خديجة مكانها و كانت تبلع ريقها بصعوبه و تلعثم في الكلام **

خديجة : كنت هقول لما ارجع البيت .

أدهم : أممم و كنتي هتقولي انك مضيتي علي شيك بملايين عشان البيه .

خديجة : عادي يا أدهم كنت بساعده .

أدهم : ( بصوت جهوري ) بفلوسنا.... انتي ضامنه انه يرجع فلوسك عاصم ده اوطي واحد انتي فاكره انه ممكن يرجعلك. 

خديجة : ( بصوت عالي ) لا مش مستنيه ولا عايزه منه حاجه و دي فلوسي و شركتي و ملكش دعوه و انا المسؤله. 

** قام أدهم بصفعها علي وجها بقوه ... كان الجميع في حاله صدمه **

خديجة : ؟؟؟؟؟؟ ......


#الجزء_الثاني 


#الفصل_الخامس


** تلقت خديجة الصفعة علي وجهها مثل سكين يقطع من جسدها. ... قام مالك بامساك يد أدهم بقوه  و ابعاده عن خديجه و الذي كان يتحدث بصوت عالي **

شريف : انت ازاي تعمل كده في اختك .

عبير : انت ليه كده يا أدهم.... ازاي تتجرأ و تضرب اختك. 

أدهم :  ازاي تعالي صوتك علي اخوكي الكبير مبقاش إلا تربيه الشوارع تعلي صوتها علي أدهم الحديدي.

** أخذت خديجة الكلمه علي قلبها الذي تقطع الي أشلاء لم تكن تتوقع في يوم ان يقوم شقيقها الأكبر بإهانتها بماضيها الذي ليس لها ذنب به **

مالك : لا انت زودتها اووي .

شريف : انت اكيد اتجننت. 

خديجة : ماشي يا أدهم بس احب اقولك ان اللي متربيه في الشارع محترمه و بتعرف الأصول كويس و مش هترد علي اخوها الكبير ... بس عايزه اقولك انا عملت كده مع عاصم عشان ازله و اهينه و اردله جزء من اللي عمله معايا زمان كان بيهني هو و عيلته عشان جايه من الشارع زي ما عملت أنت دلوقتي كنت عايزه اثبتله اني اقدر اعمل اي حاجه و اشتغل و ابقي في مستوي أعلي منه و انا مش مستنياه ولا مستنيه منه حاجه ...

و مادام بتستعر من تربيه الشوارع دورت عليا ليه كنت عايشه في حالي .... انا تعبت و الله تعبت ... كل الناس اللي حبتها اهانتني و ضربتني. .. مافيش غيري اللي تطلعو فيها غلكم و حقدكم. 

** أخرجت كلماتها الاخيره وهي تحمل الكثير من الغضب و الحزن ... لم تكن تتوقع أن تهان بهذه الطريقة. . ثم تركتهم و ذهبت الي غرفتها و أغلقت الباب و قفزت علي سريرها تبكي بحرقة و قهر علي قول شقيقها **

شريف : انت ازاي تعمل كدة. ... 

عبير : انت مستحيل تكون أدهم ابني .

شريف : ما تنطق عملت كده ليه و ليه قولتلها كده .

أدهم : عشان تفوق لنفسها و تعرف ان عاصم متغيرش ولا هيتغير و عمره ماهيرجعلها لازم تفوق من الوهم اللي هي فيه و تعيش حياتها. 

مالك : بس مش لدرجة تضربها بالقلم و تقولها انتي تربيه شوارع. 

أدهم : اللي حصل بقا .

مالك : انت لازم تصلح اللي عملته. 

أدهم : انا رايح انام .

** ذهب أدهم الي غرفته و لكنه توقف أمام غرفه شقيقته التي سمع صوت بكائها و نحابها. ... فقد شعر انه تجاوز حدود مع شقيقته لم يتحكم في غضبه و أعصابه هذه المره .... فتنهد قليلا ثم ذهب الي غرفته .... صعد مالك الي غرفه خديجه و كان يطرق الباب **

مالك : خديجه ... افتحي الباب .

خديجة : امشي يا مالك انا مش عايزه اشوف حد .

مالك : عشان خاطري افتحي الباب .

خديجة : ( بصوت عالي ملئ بالحزن ) قولتلك مش عايزه اشوف حد سبني في حالي بقا .

** تركها مالك حتي تهدأ قليلا فهو يعلم أنها غاضبة من تصرف أدهم معها و يشعر بالحزن الذي يمتلئ بها قلبها فهو تؤامها و يشعر بكل شي يحدث معها **

** في منزل عاصم غادرت والدته .... فصعد عاصم الي غرفته و هو غاضب بشده **

عاصم : حيااه يا حياااااه. 

حياة : ايه بتزعق كده ليه .

عاصم : انتي ازاي تتجرائي و تفضحيني قدام أمي. 

حياة : فضحتك ازاي يعني ... انت بتقول ايه .

عاصم : انتي هتستعبطي يا هانم ... انتي قولتلها اني مش بخلف ليه .

حياة : (بتوتر) انا مقولتش حاجة. ... هي اللي شافت الدوا و قولتلها أن الدوا ده بتاعي بس هي مصدقتش لحد ما قولتلها انه بتاعك. 

عاصم : اها شافت الدوا في اوضه النوم .

حياة : لا كان في الصالون كنت هكلم الصيدليه تجيب علبه .

عاصم : انتي ليه بتعملي كدة معايا انتي مشوفتيش نظرة امي ليا كلها حسره و شفقه و انا مش عايزه الشفقة دي من حد انتي كسرتيني قدامها .

حياة : دي تبقي مامتك يعني مش حد غريب فها ايه يعني ما انت بتتعالج و الدكتور قال في أمل انك تخلف .

عاصم : و ده مش مبرر لتصرفك. 

حياة : خلاص يا عاصم هي وعدتني مش هتقول لحد ... المهم انت وحشتني. 

** كانت حياة تحدثه و هي تضع يدها علي رقبته و تتكلم برقة **

عاصم : عايزه ايه .

حياة : ولا حاجة ... بقولك وحشتني يبقي عايزه حاجه. 

عاصم : امممم مش كنتي عايزه تطلقي ايه اللي غيرك دلوقتي. 

حياة : انا اسفه ...  كنت متضايقة ... خلاص بقا حقك عليا ... وبعدين انت اتصرفت و الشركه هتفضل زي ما هي ... خلاص بقا يا عصومي

** استسلم عاصم لها .... فإن حياة لها تاثيرها الخاص عليه **

عبد الله : طب هو جاب الفلوس دي كلها منين .

سليم : مش معقوله يكون اخد قرض .

حسن : لا البنك هيرفض. 

سليم : هو مقلش اتصرف في الفلوس دي ازاي .... ليلي يا ليلي .

ليلي : نعم .

سليم : سرحانه في ايه .

ليلي : لا ولا حاجه. 

سليم : عاصم مقلش جاب الفلوس منين .

ليلي : لا مقلش حاجة. ... انا هروح انام عشان تعبانه .

عيشه : هي مالها يا سليم .

سليم : مش عارف من ساعت ما رجعت من عند عاصم و هي متضايقه و سرحانه .

فايقه  : اكيد زعلانة عشان ابنها .

عبد الله : ربنا يسترها .

** في اليوم التالي استيقظ عاصم علي صوت هاتفه. .. كانت حياة نائمه بجواره و تحتضنه ... فنهض من جوارها و امسك هاتفه وجد رقم غريب**

عاصم : الووو... ايوه انا عاصم ... مين .....أدهم ؟.....


#الجزء_الثاني  **


#الفصل السادس 


** استيقظت خديجة من نومها باكرا علي عكس عادتها قامت بالاستحمام و ارتدت ملابس انيقه و وضعت مكياج خفيف كانت رائعة و رقيقه ... ثم نزلت لتجلس مع عائلتها لتناول الفطور. .. كان الجميع في ذهول تام عند رؤيتها وهي تبتسم كأن لم يكن هناك شي**

خديجة : صباح الخير. 

الجميع : صباح النور .

عبير : انتي كويسه .

خديجة : الحمد لله. 

شريف : يا رب دايما .

مالك : انتي عندك جامعه .

خديجة : ايوه. .. بعدها هقابل اسلام و اطلع علي الشركة. 

أدهم : خلصي فطارك و تعالي المكتب .

خديجة : حاضر .

** نهضت خديجة و اتجهت الي غرفة المكتب و طرقت الباب **

أدهم : ادخلي. 

خديجة : نعم ... كنت عايزني في ايه .

أدهم : انتي خلاص اختارتي المطعم .

خديجة : ايوه و الافتتاح آخر الأسبوع. 

أدهم : مش محتاجه اي مساعدة. 

خديجة : لو احتاجت هقولك بردو مهما كان انت اخويا الكبير. 

** قالت الكلمه الاخيره بأسلوب مختلف مع تعبير يظهر علي وجهها يدل علي اللوم و الحب فهو مها كان شقيقها و يخاف عليها **

خديجة : عن اذنك .

أدهم : استني .

خديجة :  نعم .

** اقترب أدهم منها و قبلها من رأسها و ضمها إليه بكل حنيه **

أدهم : انا اسف مكنتش اقصد اللي حصل امبارح .

خديجة : ولا يهمك انت اخويا و انا غلطت و عرفت غلطي كويس .

أدهم : يعني خلاص صافي يا لبن .

خديجة : حليب يا قشطة. 

أدهم : بس ايه الشياكه دي كلها .... في ايه هاه. 

** كان يغمز لها و يبتسم فقد فهمت قصده **

خديجة : هههه لا متفهمش غلط .

أدهم : طب هو مين .

خديجة : بعدين هحكيلك. 

أدهم : لا دلوقتي انا مش فاضي بعد كده .

خديجة : اممم طيب ... اسمه جاسر معيد في الجامعه 35 سنه شكله حلو و محترم و عايز يتقدملي.

أدهم : اممم و انتي ايه رأيك. 

خديجة : مكذبش عليك انا حاليا رافضه هو اتكلم معايا اكتر من مره وانا كنت بصده في الكلام .

أدهم : ليه كده مادام كويس وافقي. 

خديجة : المشكله انه اول مره يتجوز و الكلام هيبقي كتير اللي في الجامعه بيتكلمو من دلوقتي علينا امال بعد كده هيحصل. 

ادهم : يا حبيبتى ملكيش دعوه بكلام الناس انتي ليكي حياتك الخاصه اللي تعيشيها بطريقتك و كمان كلام الناس مش بيخلص هيتكلمو شويه و ينسو. 

خديجة : خلاص هفكر. 

أدهم : خديجة انتي متأكده ان مافيش سبب تاني اللي يخليكي رافضه تتجوزي اصل مش جاسر اول واحد يتقدملك و ترفضيه .

خديجة : لا مافيش سبب تاني انا همشي بقا عشان كده هتاخر .

أدهم : اوك .. خالي بالك من نفسك. 

خديجة : حاضر ... سلام .

أدهم : سلام.

** خرجت خديجة من المنزل وهي في قمه حيواتها و نشاطها تستقبل يوم جديد مليء بالأمل فقد كانت في غايه السعاده اولا لأن شقيقها اعتذر منها ثانيا انها قد رأت الكسره في عين عاصم فقد ردت له جزء بسيط مما فعله معها و تبحث عن خطة جديدة لترد له الباقي**

عبير : انت صلحتها.

أدهم : طبعا دي اختي بردو .

شريف : ربنا يخليكم لبعض ... 

** في منزل عاصم ... كان يرتدي ملابسه إستعدادا للذهاب الي الشركه **

حياة : مين اللي كلمك بدري كده .

عاصم : ده شغل .

حياة : طب متتاخرش النهارده .

عاصم : ليه .

حياة : عشان نتعشي مع بعض بره .

عاصم : اوك ... هحاول .... سلام .

حياة : استني .

عاصم : ايه تاني .

** قامت حياة بتقبيله فقام بمبادلتها. .. ثم انصرف الي الشركه **

** في منزل عائلة المنشاوي كان جلال في قمه غضبه **

جلال : ازاي بعد اللي عملته يقدر يسدد ديونه .

فريد : انت اللي حرقت المصنع .

جلال : امال عايزني اسيب حقي يروح لعيله الخواجة و اسكت .

زين : يا بابا احنا عارفين ان احنا ملناش حق عندهم ده حق عمتي و راح لمهاب ابنها .

جلال : اسكت انت. ... انت هتفضل طول عمرك فاشل و قليل .

فريد : مينفعش كده يا جلال ده ابنك .

** شعر زين بالضيق من كلام والده فهو كان قاسي معه منذ ولادته فقد تحمل تصرفاته و مكايده الي رجال الأعمال الكبار و المستثمرين كل هذا لمصلحته ... فتركهم و توجه الي عمله **

** وصل عاصم الي الشركه  و جد معتز و مازن و حسن في انتظاره  ** 

عاصم : صباح الخير. 

الجميع : صباح النور .

حسن : ازيك يا عاصم .

عاصم : كويس ... جايين ليه .

مازن : ايه المقابله دي يا عاصم ... جاين نطمن عليك ولا نسيت ان احنا صحاب .

عاصم : اها صحاب ... ده كان زمان لما كنا بنشتغل مع بعض في مكان واحد بس انتو اتفقتو عليا مع جدي و ابويا مش كده .

حسن : لا مش كده ... انت فاهم غلط. 

عاصم : لا مش فاهم غلط. .. انتو عايزين تكسروني و تتفرجو عليا و انا بقع و جاين عايزين تعرفو انا جبت الفلوس منين مش كده .

مازن : لا يا عاصم احنا جاين عشان نقف جمبك و نساعدك انت صحبي من وقت ما كنا أطفال... وبسمة مراتي تبقي بنت عمك و من دمك و حسن ابن عمك و مراته تبقي اختك و الدم عمره ما يبقي مايه .

عاصم : مادام الدم عمره ما يبقي مايه ليه اتخليتو عني .

حسن : بكره تعرف السبب .

عاصم : لا دلوقتي يا حسن ...عايز اعرف ايه السبب اللي خلي صحابي و اخواتي يبعدو عني .

مازن : قوله يا حسن ....

** كانت خديجة في الجامعه تحضر المحاضرات و هي في قمه التركيز و الانتباه ... كان الجميع مستغربا من هيئتها فهي كانت في قمه النشاط و المرح و في قمه الإشراق بسبب إبتسامتها اللطيفة. .. كان هناك بعض الشباب الذين يتغزلون في جمالها يتحدثون فينا بينهم بندم فقد كانوا يتجنبونها أما الآن أصبح الجميع يريد الاقتراب منها و التعرف عليها ... كان الدكتور جاسر يستمع الي كلامهم فسعر بالغيرة الشديدة علي حبيبته يريد أن يخطفها من المكان و يحفظها في مكان لا يستطيع احد الوصول إليها و النظر إليها لكن ما بيده حيله ... بعد انتهاء اليوم الدراسي خرجت خديجة من الجامعه و ذهبت لتستقل سيارتها . و لكنها وجدت الدكتور جاسر يتكأ علي سيارته التي بجوار سيارتها **

خديجة : مساء الخير ... ازاي حضرتك يا دكتور. 

جاسر : انا تمام المهم انتي .

** أبتسمت خديجة ابتسامه خفيفه جعلت قلب جاسر يخفق بقوة كأنه علي وشك الخروج من جسده **

خديجة : انا تمام ....

جاسر : اسمحيلي أبدي إعجابي بلبسك و اناقتك النهاردة. 

خديجة : اممم اعتبر دي معاكسه ولا ايه .

** ثم ضحكت بصوت ناعم جعلت بدنه يقشعر من صوتها و رقتها **

جاسر : انتي ضحكتي مش كده .

خديجة : ايوه ... انا عارفه ضحكتي مش حلوه حاولت اغيرها معرفتش. 

جاسر : تغيري ايه ... لا هي كده جميله دي احلي ضحكه سمعتها في حياتي .

** احمرت وجنتيها خجلا مما أضاف جمالا علي جمالها **

جاسر : ايه ده خدودك حمرا .... علي فكره شكلك بقا احلي...

** لم تستطع خديجة أن ترد علي كلامه فقد هربت جميع الكلمات و الحروف من فمها لأول مره تتعرض لمثل هذا الموقف ... لا تعلم ماذا حدث معها لأول مره لاتجد رد و وجها صار احمر .. عرف جاسر انها خجولة ولا تجد ما تقوله **

جاسر : طب ممكن اعزمك علي حاجه نشربها .

خديجة : حضرتك بخيل .

جاسر : نعم. 

خديجة : بقولك انت بخيل .

جاسر : لا .... ده ليه علاقه بالعزومه. 

خديجة : طبعا المفروض تقولي اعزمك علي الغدا مثلا .

جاسر : لا ثواني .. افهم من كده انك موافقة. 

خديجة : يالا عشان هتاخر عالشغل.

جاسر : اتفضلي. 

** استقلوا سيارتهم و ذهبوا الي احدي المطاعم ..كان جاسر يشعر بالسعادة الشديدة. .. لم يكن يتوقع أن تكون لطيفه معه بل قبلت بعزومته و تجلس أمامه يتناولان الطعام لأول مرة تجلس علي مقربة منه و ينظر الي عيونها التي سحرته منذ اول مره راها فيها ... **

جاسر : انتي ليه اتغيرتي فجأه كده معايا. 

خديجة : عادي يعني قولت اديك فرصه و انا كمان ادي لنفسي فرصة اعيد حساباتي الغلط .

جاسر : طب قبل أي حاجة ممكن نكون صحاب الفتره دي .

خديجة : طبعا مافيش مانع بس بشرط .

جاسر : ايه هو .

خديجة : يعني لو محصلش تطور في العلاقة ما بينا نفضل صحاب .

جاسر : انا موافق .

خديجه : تمام .

جاسر : طب ممكن تكلميني عن نفسك شويه بما ان احنا صحاب و انا هكلمك عن نفسك في مره تانيه النهارده انا عايز اسمعك انتي و بس. 

خديجة : اوك ... عايز تعرف ايه .

جاسر : كل حاجة عنك عايز أقرب منك .

خديجة : طبعا انت تعرفني من سنتين بس تعرف اني مطلقه و عندي 30 سنه و من عيله الحديدي تعرف حاجه اكتر من كده .

جاسر : لا معرفش حاجه اكتر من كده. 

خديجة : حياتي بقا زي الروايات مش هتصدقها...

جاسر : مين قالك اني مش هصدق ... جربي و هتعرفي. 

** حكت له خديجة كل شي عن حياتها و لكن لم تحكي عن علاقتها بعاصم خلال فتره زواجهما **

خديجة : طبعا هتقول البنت دي مجنونه. 

جاسر : بالعكس انتي زدتي في نظري اكتر و حبيتك اكتر .... بس انا عندي سؤال .

خديجة : اتفضل .

جاسر : انتي حبيبتي عاصم .

خديجة : منكرش اني حبيته بعد ما اتجوزنا بس دلوقتي لا مينفعش. 

جاسر : ليه .

خديجة : لأنه متجوز و اكيد عنده اولاد.

جاسر : و هو بيحبك. 

خديجة : لا عاصم مش بيحبني .... و كفايه كلام في الموضوع ده انت اكيد صدعت مش كفايه المحاضرات هههه .

جاسر : هههه انتي هتقارني كلامك ب كلام المحاضرات انتي كلامك احلي وانا مبسوط وانا بسمعك طريقه حلوه في الكلام. 

خديجة : ميرسي ... انا مضطرة امشي عشان اتاخرت .

جاسر : اوك بس هنقعد نتكلم مع بعض تاني .

خديجة : اكيد .....

** مد جاسر يده ليصافحها و هو يبتسم إبتسامه جذابه. .. فنظرت إليه بخجل و مدت يدها لتبادله السلام. .. كانت في شده الاحراج فهي لأول مره تصافح رجل غريب .... كانت يدها الصغيره و الناعمة تغوص في يده الدافئة فبعدت يدها عنه **

خديجة : سلام .

جاسر : سلام .

** اتجهت خديجة الي الشركه و كانت في غاية السعادة تشعر بشيء غريب تجاه جاسر بعدما اعطته فرصه و تحدثت معه .. اما جاسر كان يقود سيارته و  يستمع الي اغنيه و يغني معها و هو في غاية السعادة بل كان يشعر أن قلبه يطير من كثره السعاده **

جاسر :( وياه الحياة هتحلي وانا معاه)...... جننتيني يا خديجة. ... اكلتي عقلي سنتين بس خلاص حاسس ان في امل .

** ذهبت خديجة الي الشركه و دخلت الي المكتب لادهم و مالك بكل تلقائية وهي تضحك  **

خديجة : يا أدهم ..

** تفاجأت من رؤيه عاصم أمامها فوقفت في مكانها .. كان عاصم ينظر إليها بإعجاب شديد علي جمالها و ضحكتها التي اشتاق لها كثيرا فقد أعادت إليه روحه.... **

خديجة : انا ..انا اسفه مكنتش اعرف ان عندكم شغل ...انا هخرج

مالك : لا تعالي الشغل ده يخصك بردو .

خديجة : يخصني ازاي .

مالك : انا و أدهم و عاصم قررنا أن احنا هندمج الشركه دي مع شركه عاصم .

خديجة : نعم ياخويا ملقتش إلا الفرع ده .

أدهم : خديجة. ....

خديجة : انا اسفه مكنتش اقصد .

** شعر عاصم بالحزن فقد علم من طريقه كلامها انها ترفض العمل معه ... كانت خديجة تتوعد لشقيقيها علي فعلتهم**

مالك : خلاص هتبدائي شغل مع عاصم من بكره و انا و أدهم هنتابعكم. 

خديجة : طيب ... انا هروح اقابل اسلام ...

أدهم : مش قولتي  هتقابليه بعد الجامعه. 

خديجة : انا كان عندي ميعاد تاني ...

أدهم : طب تعالي .

خديجة : نعم .

أدهم : هاتي .

خديجة : هو ايه .

أدهم : انتي هتستعبطي هاتي الورقه .

خديجة : حاضر .

** كانت خديجه تفهم شقيقها فاعطته الورقه التي بها درجات امتحان هذا الاسبوع **

خديجة : (بصوت منخفض) بلاش هنا .

أدهم : ايه ده 59 من 62  .....

خديجة : فضحتني. 

مالك : كويس ناقصه 3 درجات. 

خديجة : اها صح و طالعه الاولي...خلاص بقا يا أدهم. 

أدهم : ده الترتيب بتاعها عالدفعه الهانم طالعه ال59 علي الدفعه نفسي اعرف التلاته دول أقل منك ازاي .

خديجة : لا هما اصلا محضروش الامتحان. 

أدهم : يعني طالعه الاخيره. 

مالك : هههههه عملتيها ازاي دي .

** كان عاصم ينظر الي خديجة و هو يكتم ضحكاته. .. كانت تشعر بالغيظ منه لم تكن تريد أن يعرف مستواها بالجامعه **

أدهم : انا اكتر من مره اقولك دماغك دي للتفكير من للضرب. 

** أخذت منه خديجه الورقة و مشت بكل فخر و تعالي و جلست علي المكتب **

خديجة : المهم اني ناجحة في حياتي. ... الشهاده مش كل حاجه ...الشهاده ورقه تثبت انك متعلم بس متسبتش انك تفهم .

عاصم : بس الشهاده مهمه كمكانه في المجتمع و بين الناس .

خديجة : كل واحد ليه وجهه نظره .

** كانت خديجة تحاول تجنب عاصم و الكلام معه كان الجميع يلاحظ ذلك ... ثم قاطعهم صوت هاتف عاصم **

عاصم : عن اذنكم .

أدهم : اتفضل .

عاصم : الووو. ... بجد ... انا جاي بسرعة. .....


❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌺🌹

#الفصل السابع 


** كانت المكالمه الهاتفية من ابن عمه حسن **

عاصم : عن اذنكم انا مضطر امشي .

أدهم : خير في حاجه .

عاصم : لا مافيش حاجه يارا في المستشفى بتولد. 

مالك : ربنا يقومها بالسلامه .

أدهم : طيب استني هنيجي معاك ....

خديجة : انا هستني عشان عندي شغل..

مالك : اوك و لو احتاجتي حاجه كلمينا. ..

خديجة : حاضر ابقي طمني ....

** غادر عاصم برفقة أدهم و مالك و ظلت خديجة في المكتب ... تخفف التوتر عن نفسها فهي كلما رأت عاصم تشعر بالتوتر الشديد و الدم يقف عن السريان في العروق و قلبها يخفق بشده **

خديجة : اهدي يا خديجة عادي ده عاصم لازم تتعودي علي كده انتي هتشوفيه كل يوم تقريبا ... متخافيش فكري في حاجه تانيه حلوه هو بقا تحت رجليكي و هتعملي فيه كل اللي انتي عايزاه. 

** ابتسمت خديجة بتلقائيه عندما تذكرت جاسر و كلامه الرائع فقد بدا رائعا معها لقد شعرت بحبه تجاهها **

خديجة : ايه ده انتي شكلك كده هتحبيه. ... بس هو يستاهل الصراحه .... خلاص بقا كفايه تفكير في الموضوع ده و انتبه لشغلك. ....

** غادرت خديجة الشركه و اتجهت الي المطعم لمقابلة اسلام **

اسلام : ما لسه بدري يا هانم. 

خديجة : ايه يا لوما انت عايز تتخانق. 

إسلام : انا مستنيكي بقالي ساعتين. 

خديجة : انا اسفه كان عندي شغل و الله ومعرفتش اخلع. 

إسلام : طيب يا ستي بس انتظمي في مواعيدك بعد كده .

خديجة : حاضر. 

حمدي : حاضر ايه احنا لسه جاين من خمس دقايق .

خديجة : نعم من خمس دقايق و جاي تزعق. 

إسلام : عجبك كده ....

حمدي : خلاص بقا سيبكم من الخناق شويه خلينا في المهم ايه رايك في الألوان دي .

خديجة : حلوه بس زود الألوان عايزاها مبهجه و تشد الانتباه. ..

حمد ي : تمام. ... كده ناقص الموظفين انا جبت ناس ثقه في المطبخ و الويتر. 

خديجة : تمام ... كلمت حسين يجي .

حمدي : اها كلمته زمانه علي وصول. 

إسلام : انا مش عارف انتي هتجيبي البني آدم ده هنا ليه .

خديجة : هيجي يشتغل انت بتسأل اسئله غير منطقيه. 

إسلام : يا سلام ... مش ده البلطجي اللي ...

خديجة : الكلام ده عدي عليه سنتين ياريت تنسي بقا ...

حسين : السلام عليكم .

الجميع : عليكم السلام .

خديجة : ايه يا استاذ حسين من اولها كده بتتاخر. 

حسين : الطريق كان واقف .

خديجة : ولا يهمك ..... انت بقا هتشتغل في الكاشير قولت ايه. 

حسين : اللي انتي تقولي عليه انا موافق. 

خديجة : تمام ... انا هسيبكم تظبطو المكان و تبداو الشغل و الافتتاح كمان يومين زي ما اتفقنا. 

الجميع : تمام. 

** كانت عائله الخواجة في المشفي تهنئ حسن و يارا علي المولود الجديد **

عيشه : حمد الله على السلامه .

يارا : الله يسلمك يا تيته. 

عبد الله : يتربى في عزكم في اولاد .

حسن : ربنا يخليك لينا يا حاج .

أدهم و مالك : الف مبروك يا حسن .

حسن : الله يبارك فيكم. 

** قاطعه دخول خديجة **

خديجة : السلام عليكم. 

** تفاجأ الجميع من وجود خديجة. .. كانت صدمه للجميع .... **

عبد الله : و عليكم السلام اتفضلي يا بنتي...

خديجة : حمد لله علي السلامه يا يارا .... الف مبروك يا حسن .

يارا : الله يسلمك يا في... اقصد خديجة. 

حسن : الله يبارك فيكي يا خديجة عقبالك .

ليلي : ليه التعب ده يا خديجة. 

خديجة : مافيش تعب ولا حاجه حمد الله علي سلامتها. 

ليلي : الله يسلمك ... عقبالك يا حبيبتي. 

** رأت خديجه عبد الرحمن يجلس مع ابنه مهاب في آخر الغرفه فذهبت و سلمت عليه **

خديجة : ازاي حضرتك يا عمي .

عبد الرحمن : الحمد لله يا بنتي انتي عامله ايه. 

خديجة : انا تمام ... ازيك يا هوبا. 

مهاب : ازيك انتي يا ديجا .

** قاطعهم دخول حياة. .. التي شعرت بالضيق عند رؤيتها ل خديجة **

حياة : مساء الخير .

الجميع : مساء النور .

حياة : حمد الله على السلامة يا يارا .

يارا : الله يسلمك .

** كان الجميع في حاله من القلق و التوتر فهم قلقين من هذه المواجهة **

حياة : ايه ده الاستاذه خديجة هنا ... عامله ايه 

خديجة : الحمد لله. 

حياة : لسه متجوزتيش بعد ما اطلقتي. 

** كانت خديجة تمسك اعصابها بقوه ... و كانت تحكم قبضتها حتي لا تتهور **

خديجة : قريب ان شاء الله. 

** شعر عاصم بالغيظ من قول حياة و تضايق من رد خديجة. .. هل تقصد ما قالته هل هي حقا ستتزوج. .. أرادت ليلي أن تغير الجو**

ليلي : هتسمي بنتك ايه يا يارا .

يارا : انا و حسن اتفقنا نسميها فيروز. 

** كانت الصدمه واضحه علي وجوه الجميع فقد كان قرار يارا و حسن لم يتوقعه احد .. كانت حياة تشعر بالغيظ و الغل عندما سمعت اسم فيروز انها تلاحقها في كل مكان لا تعرف كيف تتخلص منها**

ليلي : اسم جميل و بيفكرنا بالغالين. ... عقبالك يا عاصم .

** كانت ليلي تنظر إلي عاصم بكل حزن  ...وعينيها كأنها تقول له لقد أخطأت في التخلي عن خديجة.. كانت خديجة مندهشه  فقد كانت متوقعة أن عاصم لديه اولاد**

خديجة : بعد اذنكم انا مضطرة امشي ...

عيشه : ليه كده يا بنتي لسه بدري انتي منورانا. 

خديجة : شكرا عن اذنكم .... 

أدهم : عن اذنكم ... اتفضلو. 

مهاب : استني يا خديجه عايزك ثواني .

خديجة : حاضر  .

** كانت خديجة تقف مع مهاب خارج الغرفة يتحدثون**

مهاب : انا مكنتش متوقع انك هتيجي و ايه اللي جاب أدهم و مالك مع عاصم .

خديجة : كان عندنا في الشركه عشان الشغل ... المهم انت عامل ايه.

مهاب : انا تمام ... 

خديجة : بقولك ايه إفتتاح المطعم كمان يومين متنساش تيجي. 

مهاب : طبعا هاجي لازم أقف مع اختي .

نور : يعني بتتقابلو و بتكذب عليا يا مهاب .

مهاب :  انتي هنا من أمتي. 

نور : من بدري. ..يعني بتتقابلو صح .

خديجة : ايوه يا نور بنتقابل لان مهما حصل مهاب اخويا و انا اللي مربياه. 

نور : بس انا كنت عايزه اشوفك انت وحشتيني اووي.

خديجة : انتي كمان وحشتيني. ..

نور : ينفع ابقي  اقابلك مع مهاب .

خديجة : طبعا بس متقوليش لحد .

نور : حاضر ..

خديجة : يبقي تعالي الإفتتاح للمطعم الجديد. 

نور : انتي فتحتي مطعم جديد .

خديجة : ايوه ولازم تنوريه. 

نور : حاضر .

خديجة : سلام .

نور و مهاب : سلام .

** غادرت خديجة مع شقيقيها و ذهبوا الي المنزل. .. و جلسوا لتناول الطعام و تناقشوا قليلا حول ما حدث اليوم... و ذهبت خديجة الي غرفتها لتنام **

شريف : مكنش ينفع اللي عملته يا أدهم انت غلطان .

أدهم : انا عارف بعمل ايه يا بابا متقلقش. 

عبير : احنا ما صدقنا نخلص من الموضوع. 

مالك : أدهم معاه حق عاصم مش هيرجع ولا جنيه من الفلوس فقررنا نشاركه عشان نساعده و ناخد فلوسنا. 

شريف : المهم عندي خديجة. .

أدهم : متقلقش عليها و بعدين هي كانت شديده مع عاصم ... المهم انا عرفت مين اللي متقدملها. 

** حكي لهم أدهم ما أخبرته به خديجة **

عبير : ربنا يصلح حالها و حالكم. 

شريف : أن شاء الله. 

** صعد مالك الي غرفه خديجة **

مالك : خديجه يا خديجااااا. 

خديجة : اييييه. .. حد يصحي حد كده .

مالك : حد ايه بس انتي بتحلمي. 

خديجة : سيبني يا مالك عايزه انام .

مالك : هسيبك والله بس قومي عايز اقولك حاجة مهمه .

خديجة : انا عارفه مش هعرف انام في البيت ارغي 

مالك : مش احنا اخوات و تؤام .

خديجة : اها ... 

مالك : يعني بتحسي بيا زي ما بحس بيكي .

خديجة : امممم هات من الاخر في ايه .

مالك : انا حبيت يا ديجا. 

خديجة : ...؟؟؟ .......


#الجزء_الثاني 


#الفصل الثامن


** أخبر مالك خديجة انه معجب بفتاه **

خديجة : احلف. 

مالك : و الله. 

خديجة : لا مش مصدقة و حياة امك .

مالك : اشش اسكتي انتي هتفضحيني. 

خديجة : مالك بيحب. ..

** قام مالك بوضع يده علي فمها حتي تصمت فقد كان صوتها عالي .... ثم دخل أدهم علي صوتهم **

مالك : اسكتي بقا .

أدهم : في ايه ... عامل في اختك كده ليه .

خديجة : تعالي هقولك ...

مالك : بص بقا انتي ايه واكله ميكروفون. 

أدهم : خلاص يا مالك سيبها. .. انا مش عايز اعرف حاجه. 

مالك : حاضر و اتلمي بقا ماشي .

خديجة : حاضر .... علي فكره بقا مالك بيحب. 

مالك : بقا كده ...

أدهم : لا هتعمل ايه احترم وجودي. ... مين بقا سعيدة الحظ .

مالك : ...... دي واحده جارتنا .

خديجة : مين حد اعرفه .

مالك : لا ... لسه ساكنه جديد في الفيلا اللي قصادنا...اسمها جنا. 

أدهم : انت عرفت اسمها ازاي .

مالك : ماهو. ..

أدهم : ماهو ايه انطق .

خديجة : مش مهم الكلام ده المهم فتحت معها كلام ولا فضلت متسمر و متنح قدامها .

مالك : ايه اللي بتقوليه ده عيب كده لا طبعا .

خديجة : اممممم عليا الكلام ده اقطع دراعي انك منطقتش بكلمه .

مالك : اها ..

خديجة : عشان خايب .

مالك : ما تتلمي بقا .

أدهم : خلاص بقا اهدو انتو علي طول كده مش طايقين بعض ... هتعمل ايه دلوقتي. 

مالك : مش عارف .

خديجة : سيبلي انا الطلعه دي .

مالك : هتعملي اية ..

خديجة : اسكت انت بس .....

** ذهبت خديجة الي المطبخ و أخذت الكيك الذي قد صنعته قبل العشاء و ذهبت الي منزل جنا .. وكان مالك و أدهم يراقبونها من الشرفة **

خديجة : مساء الخير .

الخادمة : مساء النور .

خديجة : ممكن اقابل اي حد موجود .

جنا : مين حضرتك. 

خديجة : انا خديجة. .. ساكنه في الفيلا اللي قصادك و عرفت ان حضراتكم ساكنين جديد في الكومباوند جيت اتعرف عليكم. 

جنا : انتي اخت مالك .

خديجة : ايوه .

جنا : انا حنا .

خديجة : عاشت الاسامي .. نورتو الكومباوند.

جنا : ميرسي .... انتي شبه مالك اووي .

خديجة : ااها. .. احنا تؤام. 

جنا : بجد .... حاجة كيوت اووي .

خديجة : اتفضلي دي حاجه بسيطه .

جنا : تسلمي مكنش ليه داعي تعبك ده .

خديجة : مافيش تعب ولا حاجه يا قمر .. احنا جيران و ان شاء الله نبقي أصحاب. 

جنا : اكيد ... 

خديجة : بلغي أسرتك انكم معزومين عندنا عالعشا بكره الساعه 8 .

جنا : أوك .. هبقي ابلغهم. 

خديجة : ممكن بقا رقم موبايلك. 

جنا : اها طبعا اتفضلي. 

** كان أدهم و مالك مازالوا في الشرفة **

مالك : هي بتعمل ايه هناك كل ده .

أدهم : انت وقعت جامد ولا ايه ... 

مالك : بصراحه اها اول مره احب من اول نظره .

أدهم : دة انت حالتك صعبه اووي ....خلاص اهي جات .

مالك : كنتي بتعملي ايه هناك كل ده .

خديجة : ولا حاجة اديتها الكيكه. 

مالك : انتي روحتي تتعرفي عليها بصنيه كيكه .

خديجة : اها .

مالك : خديجة انتي بتهزري صح .

أدهم : لا استني انتي وديتي الكيكة اللي كنت هاكلها. 

مالك : يا عم اقعد دلوقتي....امشي يا خديجة روحي اوضتك. 

خديجة : انا غلطانه... علي فكره دي اوضتي. .. يالا من هنا .

** ضربها مالك بالوساده **

مالك : طيب ياختي انتي زي قلتك اصلا .

خديجة : ماشي يا مالك ... الحق عليا ..علي فكره بقا انا اخدت رقمها ..

مالك : بجد والله .

خديجة : يالا من هنا عايزه انام .

مالك : لا تنامي ايه يا ديجا ... ده انا هجبلك شوكولاته و كل اللي نفسك فيه. 

خديجة : لا مش عايزه ... انا هنام هوينا بقا .

مالك : انا تؤامك حبيبك. .. هاتي الرقم .

خديجة : ماشي بس بشرط. 

مالك : ايه هو .

خديجة : هتسبني اشتري كلب. 

مالك : نعم. .. والله ما يحصل .

خديجة : خلاص انت حر ....

مالك : انتي استغلاليه. . خلاص موافق .

خديجة : الرقم اهو ... بس براحه خليك تقيل .

مالك : حاضر .

خديجة : ابقي خلصو شغل بدري بكره. 

مالك : اشمعني. 

خديجة : انا عزمتهم عالعشاء بكره 

أدهم : ههههه يا بنت اللعيبه دماغ شغاله .

مالك : بجد .

خديجة : ايوه و بابا و ماما عارفين .... يالا بقا سبوني انام .

أدهم : اوك. . يالا يا مالك. 

مالك : شكرا يا ديجا. .. تصبحي على خير. 

خديجة : و انتو من أهل الخير. 

**كان عاصم مستيقظا في سريره يفكر في خديجة فهي لم تذهب عن باله و لو دقيقه **

عاصم : ( تقصد ايه بقريب ... ممكن تكون هتتجوز. .. لا مش معقول ... مش معقول ليه ده الف واحد يتمناها. .. صح الف واحد يتمناها. .. ما كانت قدامك و بتاعتك و كانت في حضنك انت اللي سبتها. ... )

** ظل يتذكر الأيام القليلة التي عاشها معها ... تذكر اليوم الذي تشاجر معها فيه و غادر المنزل و تركها بمفرده وهي خرجت لتبحث عنه .. تذكر اليوم الذي احتضنته فيه بكل تلقائيه كانت يشعر بالأمان معها في تلك اللحظه .. تذكر مرحها و صوتها و أكلها كل هذا لم ينساه. . ثم انذرفت منه دمعه خائنه عندما تذكر قسوته معها لقد جعلها تبكي كل ليلة **

** في اليوم التالي استيقظت خديجة وهي في قمه حيواتها و نشاطها ثم ذهبت الي الشركه برفقة شقيقيها فلا يوجد جامعه هذا اليوم ...**

أدهم : عاصم وصل. . كملي شغل معاه و احضرو الاجتماع عشان عندي شغل مهم انا ومالك .

خديجة : استنى بس مينفعش. ..

أدهم : اتصرفي. 

خديجة : حاضر. .. اليوم باين من أوله. 

** دخل عاصم و كان سعيدا للغاية فهو سوف يقضي اليوم بأكمله مع خديجة. . نعم سيتحدثون في العمل ولكنه علي الاقل سيكون هناك حوار ليسمع صوتها و يتقرب منها **

عاصم : صباح الخير .

خديجة : صباح النور ... اتفضل يا عاصم بيه .

عاصم : شكرا ... ممكن بلاش عاصم بية. 

خديجة : افندم. . امال اقول ايه .

عاصم : قولي عاصم و بس زي زمان .

خديجة : اها ... حضرتك قولتها زي زمان و اللي فات انا نسيته و مسحته من ذاكرتي ... يا ريت نركز في الشغل. 

عاصم : تمام. . ناجل الكلام ده بعدين.

خديجة : احنا هنحضر الاجتماع دلوقتي. .. و هيبقي في ناس كبيره من المستثمرين اللي حضرتك تعرفهم و اللي لغو الصفقات معاك .. احنا هنرجع الصفقات دي تاني .

عاصم : و انا جاهز. 

** كانت خديجة تمشي بجوار عاصم الي قاعه المؤتمرات **

خديجة : ارفع راسك و أفرد ضهر اعدائك هيتفرجو عليك. 

**كان عاصم سعيدا من نصائحها فابتسم بتلقائيه علي قلقها عليه ....في الاجتماع كانت خديجة تتحدث بمهارة كأنها تعمل في هذا المجال منذ 10 سنوات أصبح لديها خبرة كبيرة. . كان الجميع معجب بها و بطريقه كلامها وكان عاصم يستمتع بطريقه كلامها ... ولكنه شعر بالغير بعد الانتهاء من الاجتماع كانت خديجة تقف مع احد رجال الأعمال تتحدث و هي مبتسمة لم يتمالك عاصم أعصابه. . فبعد مغادرة هذا الرجل قام بامساك يدها بقوه و يسحبها خلفه وهي لا تستطيع أن تحرر يدها من قبضته. .. ثم ادخلها المكتب و حاصرها بيده في الحائط **

خديجة : انت اتجننت. 

عاصم : اهاا اتحننت بسببك انا مبقتش قادر استحمل بعدك عني انا بحلم بيكي كل يوم حتي وانا صاحي تعبتيني في السنتين دول وانتي بعيده عني ... انا بحبك يا خديجة. 

خديجة : ؟؟؟؟!!!! ..... 



#الجزء_الثاني .

#الفصل التاسع


** كانت الصدمه واضحه علي خديجة....كانت دقات قلبها مرتفعه لم تتوقع ذلك ...فنظرت الي عاصم وجدت عينيه مليئه بالغضب و وجهه صار احمر كالدماء و صدره يرتفع و يهبط و صوت أنفاسه عاليه ... فجمعت شتات نفسها .... و قامت بإبعاد يده... و ابتعدت عنه ... فامسك يدها و قربها منها **

خديجة : انت بتعمل ايه ... انت مش طبيعي .

عاصم : كل ده بسببك انتي عايزه تعملي ايه اكتر من اللي عملتيه فيا .

خديجة : انت هتجيب الذنب عندي ....عملتلك ايه انا .

عاصم : خلتيني مجنون ... اول ما بعدتي عني و انا مش عارف اعيش حياتي ... بقيت مجنون بحبك. 

** كان عاصم يقول هذه الكلمات بصوت عالي  يخرج ما في قلبه كان كالثور الهائج ... لأول مره يعترف بحبه لأحد بهذه الطريقه. .. كانت خديجة في صدمه لم تعرف ان عاصم يحبها بهذه الطريقه .... فنظر الي عينيها بتمعن و رأي الدموع محبوسه بداخلها ثم نظر إلي يدها كانت العروق بارزة تكاد أن تنفجر فقد كانت قبضته قويه لم يتحكم أعصابه و لم يشعر بما يفعله...كانت خديجة خائفه كثيره من مظهره فقد تذكرت الليله الذي قام بضربها. ... كان في مثل هذه الحاله ... ثم ترك يدها و ابتعدت عنه ببطء. . شعر عاصم انها خائفه منه فأراد أن يخفف عنها و ان يشعرها بالامان**

عاصم : انا اسف يا خديجة. .. معرفتش اتحكم في أعصابي.

خديجة : امشي .....

عاصم : انا اسف والله ....

خديجة : قولتلك ابعد عني ... متلمسنيش. ..

عاصم : انا بحبك والله مش هأذيكي. 

خديجة : و انا بكرهك ...

عاصم : انتي كذابه. .. انتي كمان بتحبيني. .. متنكريش أن في مشاعر ليكي من ناحيتي ...

خديجة : انا بكرهك و بشمئز منك ... ده شعوري من ناحيتك. .. ارتاحت كده .

عاصم : و انا بحبك و عايزك ... عايز اتجوزك .

خديجة : وانا مش عايزاك انت مبتفهمش مش عايزاك انا بكرهك. 

** كان عاصم مصدوما من ردها لم يكن يتوقع منها هذا كل ما توقعه انها ستعترف له بحبه .... لم يكن يتخيل انها تكرهه لهذه الدرجه **

عاصم : انتي بتقولي الحقيقة. .. للدرجادي مش عايزاني. 

خديجة : ايوه مش عايزاك ... انا بحب واحد غيرك و هتجوزه و انت عارف ده كويس .

عاصم : انتي كذابه انا عارف ان حكايه يونس دي قصه من تاليفك. 

خديجة : لا مش كذابه بكره تتأكد من كلامي و هعزمك علي فرحي زي ما عزمتني في فرحك ...

عاصم : ماشي يا خديجة بس عايز اقولك حاجه ... مش هتكوني لغيري انتي فاهمه انتي هتكوني  مرات عاصم الخواجه تاني .

خديجة : الشغل خلص عن اذنك .

عاصم : ماشي يا خديجة. . بس كلامنا لسه منتهاش ... وخليكي فاكره كلامي اللي قولته ...

** خرج عاصم و هو في قمه غضبه .... كانت خديجة تستند علي المكتب و تضع يدها  تحت رأسها و انفجرت في البكاء **

خديجة : انت السبب انت اللي خلتني أكرهك. .. يا ريتني ما ساعدتك ولا اشتغلت معاك .

** كان عاصم يقود سيارته وهو ينفر من غضبه و غيظه. . كانت صدمه كبيره له .. لم يكن يتوقع هذا الكره منها **

عاصم : ماشي يا خديجة بردو مش هتكوني لحد غيري .

** عادت خديجة الي المنزل باكرا ... **

عبير : رجعتي بدري ليه .

خديجة : عشان الضيوف اللي جاين .

شريف : شكلك متضايق .

خديجة : مرهقه شويه ... عن اذنكم ...

** ذهبت خديجة لتبدل ملابسها لتقوم بتحضير الطعام **

** في منزل حسن كان يجلس مع زوجته يارا يلاعبون ابنتهم الصغيره فيروز**

يارا : تفتكر في امل ان عاصم و خديجة يرجعو لبعض تاني .

حسن : انتي عايزه عاصم يتجوز خديجة علي حياة .

يارا : و ليه لا .. ما انت عارف ان عاصم و حياة مش مرتاحين مع بعض .

حسن : و انتي تقبلي كده علي نفسك .

يارا : تقصد ايه. 

حسن : اقصد تقبلي اني اتجوز واحده عليكي .

يارا : انت تقدر تعملها .

حسن : و ليه لا ما انتي موافقه أن عاصم يتجوز علي حياة .

يارا : الوضع مختلف انت بتحبني ومستحيل تعمل كده .

حسن : أمممم انتي متأكده من حبي ليكي .

يارا : نعم ... انت هتهرج. 

حسن : هههههه لا طبعا انا بحبك انت يا جميل .

يارا : خلينا في عاصم دلوقتي. 

حسن : خديجة عمرها ماترضي علي نفسها تتجوز عاصم و هو متجوز. 

يارا : بس عاصم مش بيحب حياة .

حسن : ايه اللي خلاكي متأكده كده .

يارا : انا عارفه اخويا كويس علاقته بحياه اختلفت جدا بعد الجواز و بعد ما عرف خديجة عاصم حبها بجنون. 

حسن : طيب سيبي الموضوع ده بعدين. 

** وصل عاصم الي المنزل وجد حياة تنتظره وهي غاضبة **

حياة : كنت فين كل ده .

عاصم : كنت في الشغل هكون فين يعني .

** كان يخلع الجاكيت و الساعه **

حياة : كلمتك في الشغل قالو انك مروحتش النهارده .

عاصم : كان عندي شغل تاني .

حياة : شغل فين .

عاصم : ايه يا حياة هو تحقيق و خلاص .

حياة : انت كنت عندها مش كده .

عاصم : هي مين دي .

حياة : عند اللي ما تتسمي خديجة. 

عاصم : انتي بتراقبيني بقا .

حياة : ايوه يا عاصم براقبك و عرفت انك اخدت منها فلوس عشان تسدد ديونك و كمان دمجت شركتك معها .

عاصم : اها يا حياة و لولا هي مكنتيش قاعده في الفيلا دي دلوقتي. .

حياة : اها ما انت اشتقتلها عشان مصلحتك. 

عاصم : كلمه تانيه يا حياة و هسيبلك البيت .

حياة : اها تبقي مبسوط و تفرفش معها طول اليوم و تيجي تنكد عليا مش كده .

** قام بضرب الدولاب الذي خلف حياة و نظر إليها نظره مليئه بالغضب**

عاصم : متخلنيش اتهور. ...

حياة : انت رايح فين .

عاصم : سيبلك البيت يا حياة اشبعي بيه .

حياة : اها تسبني و تروح للجربوعه. 

عاصم : و انتي غيرانه منها ليه انتي بنت الحسب و النسب تغير من جربوعه.... تبقي متأكده انها احسن منك .

** غادر عاصم و ترك حياة في قمه الغضب و الغيظ .. و ذهب الي شقته الأخري **

** في منزل خديجة كان الجميع تناولوا الطعام و جلسوا يتحدثون **

خيرت : احنا اتشرفنا بمعرفتكم يا شريف بيه .

شريف : الشرف لينا و الله .. 

عبير : حقيقي نورتونا. ..

دعاء : ميرسي يا عبير هانم ... و الاكل كان تحفه .

عبير : دي عمايل بنتي خديجة. 

دعاء : ما شاء الله. 

** كانت خديجة تجلس شاردة في الحديقه مع شقيقيها و مع جنا و شقيقها حسام**

حسام : انتي خريجه ايه يا انسه خديجة. 

خديجة : ......

أدهم : انتي معانا يا خديجة. 

خديجة : اها ... كنتو بتقولو ايه

حسام : انتي خريجة ايه .

خديجة : لسه متخرجتش انا في كليه سياحه و فنادق .

جنا : ازاي ده انتي تؤام مالك .

خديجة : عادي مكنتش كملت بس دخلت الجامعه و هتخرج كمان سنتين .

جنا : انا مش فاهمه. 

مالك : هبقي افهمك بعدين .

خديجة : انا بعتذر انا هطلع انام عشان مش مركزه خالص .... عن اذنكم 

حسام : اتفضلي ..

** صعدت خديجة الي غرفتها و هي في قمة حزنها لم تخبر شقيقيها عما حدث هذا اليوم .... كان عاصم في شقته يمعن نظره الي صور خديجة التي ملأت الغرفه .. و يفكر في حل حتي يحصل علي خديجة **

** في اليوم التالي كان عاصم يجتمع مع أدهم و مالك و كانت خديجة في الجامعة **

عاصم : هي خديجة مش هتحضر الاجتماع. 

مالك : في الجامعه هتيجي متأخر شويه .

** قاطعهم صوت هاتف أدهم **

أدهم : ايوه انا ... مالها خديجة. ..

عاصم :؟؟؟؟

مالك :؟؟؟؟ .....


#الجزء_الثاني 


#الفصل العاشر


** انتفض عاصم من مكانه عندما سمع اسم خديجة **

أدهم : انا جاي علي طول .

مالك : في ايه مالها خديجة جرالها حاجة. ..

أدهم : عندها مشكله في الجامعه ... انا هروحلها ..

مالك : انا هاجي معاك. 

عاصم : انا كمان ...

** استقل كلا منهم سيارته ... كان عاصم في شده قلقه و متوتر للغاية. .. كان خائفا علي خديجة كأنها ابنته. .. عندما وصلوا الي الجامعه دخلوا الي مكتب العميد سريعا و اقترب عاصم منها بلهفة **

عاصم : انتي كويسة. 

** نظرت إليه خديجة في اندهاش  فقد ظهرت علي وجهه ملامح الخوف ... لماذا اتي الي هنا ... هل هو خائفا عليها **

العميد : مين حضراتكم. 

خديجة : دول اخواتي ....

عاصم : ( خلاص اعتبرتيني اخوكي)..

العميد : اهلا وسهلا اتفضلو. 

أدهم : شكرا ... ايه اللي حصل. .

مالك : انتي كويسه .

خديجة : ايوه متقلقش. 

العميد : خديجة اتخانقت مع مجموعه من الطلبه في الكافيتيريا و اتلفت حاجات بمبلغ كبير و دي مش اول مره .

عاصم : هي عملت مشاكل قبل كده .

العميد : ايوه كل اسبوع تعمل مشكله و اتنين و انا قولتلها دي اخر مره بعد كده هتخذ قرار نهائي يضر بمستقبلها. 

أدهم : مش انا قولتلك اكتر من مره مش عايز مشاكل و خناقات. 

مالك : اهدي بس يا أدهم مش كده .

خديجة : انا مش غلطانه انا فعلا ضربتهم كانو بيعاكسو بنت قدام الجامعه و اتخانقت معاهم و بعد المحاضرة الاولي كنت في الكافيتيريا اتجمعو عليا واحد منهم كان عايز يخلع الحجاب و التاني رمي العصير في وشي عايزني اتهان و اسكت.

عاصم : المفروض العيال دي تتفصل هي ملهاش ذنب .

خديجة : انا مش عايزه حد يتدخل في الموضوع ده بعد اذنكم. .. اللي حضرتك عايز تعمله اتفضل .

أدهم : يعني عايزه تنفصلي. 

خديجة : انا مغلطتش تمام .. كاميرات المراقبة موجوده تقدرو تتاكدو اني مش غلطانه ...

** غادرت خديجة و تركت شقيقيها. ... ثم ذهبت الي النيل و جلست أمامه تحبس دموعها .. تريد الانفجار في البكاء ..... ثم تفاجأت برؤية عاصم يجلس بجوارها و ينظر أمامها. .. لم تنظر إليه قط **

خديجة : ايه اللي جابك .

عاصم : عادي جاي اقعد عالنيل. ...

خديجة : طيب اسيبك تقعد براحتك .

عاصم : اقعدي ....

خديجة : امشي يا عاصم .

** أدار عاصم وجهه للجانب الآخر **

خديجة : انت بتعمل ايه ...

عاصم : عشان تعيطي براحتك .

** انفجرت خديجة في البكاء **

خديجة : داريني كويس عشان لو حد يعرفني شافني و انا بعيط هقتلك. 

عاصم : عيطي و انتي ساكته .

** قام عاصم بخلع الجاكيت و وضع رأسها علي كتفه و وضع الجاكيت عليها**

** في مكتب العميد كان أدهم و مالك يجلسون مع العميد يتحدثون ثم دخل جاسر **

جاسر : السلام عليكم. 

الجميع : عليكم السلام.

العميد : اتفضل يا دكتور جاسر. .... دول اخوات الطالبه خديجة. 

جاسر : أهلا وسهلا. .. اتشرفت بمعرفتكم. ..

أدهم : احنا اكتر ....

جاسر : حضرتك قررت ايه في موضوع خديجة. 

العميد : مافيش غير الفصل .

جاسر : بس حضرتك ظالمها انا فرغت كاميرات المراقبة و شوفت اللي حصل كله .... هي ملهاش ذنب ...

** بعدما هدأت خديجة أرادت الذهاب. .. ولكن اوقفها عاصم و امسك يدها **

عاصم : استني يا خديجة. ... انا عايز اتكلم معاكي .

خديجة : مينفعش .... ومينفعش اللي حصل ده .

عاصم : معلش استحمليني عشر دقايق بس عايز اتكلم معاكي .

** رأت خديجه الحزن في عينيه فجلست بجواره **

خديجة : مالك ....

** وضع عاصم يده علي وجهه و تنهد قليلا و رفع رأسه للخلف **

عاصم : انا ندمان علي اللي عملته في حياتي .

خديجة : عملت ايه ...

عاصم : عشان سبتك و اتجوزت حياة. .

خديجة : انا مش عايزه اتكلم في الموضوع ده. 

عاصم : بس انا عايز اتكلم و اقول كل اللي جوايا خديجة انا حياتي متدمره ... صحابي اتخلو عني شغلي وقع ... وحياة كل اللي عايزاه فلوس و مجوهرات و عربيه آخر موديل و ميهماش حياتي ولا  الوحده اللي انا عايش فيها ...

خديجة : المفروض انت بتحبها و هي بتحبك لازم تستحملها عشان حياتك تكمل معها وهي كمان ... اتكلم معها وقولها كل ده ...

عاصم : انا مبحبهاش. .. انا أتأكدت اني محبتهاش كل السنين اللي فاتت انا محبتش غير واحدة بس ... و للأسف سبتها تمشي و تضيع مني بسهوله .

خديجة : كله نصيب ... بكره لما تخلفو غصب عنكم هتحبو بعض و هتعافرو عشان حياتكم تكمل. ..

عاصم : انا مستحيل اخلف ..

خديجة : ليه ...

عاصم : انا مش بخلف يا خديجة. ..

خديجة : ايه ... ازاي يعني. 

عاصم : ايوه يا خديجة انا مش بخلف و حياة بتستغل النقطة دي عشان محدش يعرف و انا عايش علي أمل أن الدوا يجيب نتيجه. 

** كان قلبها يتمزق علي حاله ... كانت تعلم بشعوره جيدا ... كانت تعلم أن هناك شي يجعله حزينا الي هذه الدرجة. ..أرادت أن تخفف عنه قليلا **

خديجة : ان شاء الله هتتعالج و هتخلف دسته عيال ... 

عاصم : لسه واخده مني موقف .... انا عارف اني ظلمتك و اهانتك كتير و كنت بعمل كل حاجه تضايقك وانا ماخدتش بالي انك كنتي بتقربي مني إلا لما سبتك. .. انا اتغيرت بسببك. .. انا مستعد اعملك كل اللي انتي عايزاه .... 

خديجة : ارجع لمراتك يا عاصم ... مينفعش كلامنا ده مالهوش اي فايده عيش حياتك و إنساني و سبني انا كمان اعيش حياتي ... مش عايزه اضيع عمري وانا لوحدي ....

عاصم : انا سايب البيت من امبارح يا خديجة. ..

خديجة : ارجع بيتك يا عاصم وحب مراتك من جديد ... معنديش حاجة اقولها اكتر من كده .... عن اذنك انا مضطرة امشي ..

** ابتعدت خديجة عنه ... ثم نظرت إليه بشفقه ... و استقلت سيارتها و عادت الي منزلها .... أما عاصم ظل جالسا بمفرده حزينا تنزرف منه الدموع ... ثم رفع رأسه للسماء ينادي ربه **

** عادت خديجة الي منزلها و رأسها مليئه بالأفكار الكثيره ... كانت غائبة عن الوعي .. تفكر في عاصم و في كلامه .. قاطع أفكارها صوت والدها**

شريف : كنتي فين .

خديجة : كنت بشم  هوا ...

عبير : مكنتيش بتردي علينا ليه ..

خديجة : مسمعتش الموبايل ... انا هطلع انام تصبحو علي خير ..

أدهم : علي فكره الدكتور جاسر أتدخل في الموضوع و العيال دول هيتفصلو و هتكملي في الجامعه .

خديجة : حاضر .

مالك : هو ده اللي عايز يتقدملك. 

خديجة : ايوه .

عبير : وانتي رايك ايه .

خديجة : كمان يومين هتعرفو رايي. ... 

** ذهبت خديجة الي غرفتها و راسها كالبركان سينفجر من كثرة التفكير ... امسكت رأسها بقوه حتي تكف عن التفكير .... بعدما هدأت امسكت هاتفها و ارسلت رسائل الي اصدقائها لتخبرهم عن الافتتاح ... ثم استغرقت في النوم ....**

** في اليوم التالي استيقظت من النوم و ظلت في المنزل لم تخرج ابدا ... كانت تفكر في حل لهذه المشكلة**

عبير : ايه يا حبيبتي انتي مش هتروحي المطعم. 

خديجة : لا ... إسلام و حمدي و حسين مجهزين كل حاجه. ...ثواني هرد عالموبايل. ..

عبير : اوك وانا هروح اشوف المطبخ. 

خديجة : ازيك يا جاسر .

جاسر : ايه ده بتردي عادي كده و من غير ما تقولي يا دكتور .

خديجة : خلاص هقولك يا دكتور جاسر لو متضايق. 

جاسر : لا اتضايق ايه ... ده انا ما صدقت رديتي عادي .. بس اول مره احب اسمي كده .

خديجة : ايه ده انت مش بتحب اسمك .

جاسر : لا بحبه بس حبيته اكتر من وقت ما سمعته منك .

خديجة : طب ممكن طلب .

جاسر : انتي تؤمري. 

خديجة : بكره افتتاح المطعم بتاعي و كنت عايزاك تشرفني و تحضر الإفتتاح. 

جاسر : اممم موافق بس علي شرط .

خديجة : و انا موافقه .

جاسر : من غير ما تعرفي ايه هو الشرط .

خديجة : مش مهم .

جاسر : طيب نص ساعه و هكون عندك تكوني جهزتي. 

خديجة : هتخرجني. 

جاسر : ايوه انتي هترجعي في كلامك ولا ايه. 

خديجة : انت لسه متعرفنيش يا دكتور انا عمري ما ارجع في كلمتي .

جاسر : يا جامد ... خلاص ابعتيلي العنوان و نص ساعه هكون عندك .

خديجة : اوك .

** كانت خديجة في غايه السعاده و قلبها يخفق بقوه .. ثم ذهبت الي غرفتها وهي تقفز من الفرحه و ارتدت أجمل ملابسها **

عبير : ايه الشياكه دي كلها علي فين .

خديجة : خارجه ..

عبير : فين .

خديجة : هتفسح. .

عبير : مع مين .

خديجة : اممم مع جاسر .

عبير : الدكتور جاسر ...انتي وافقتي. 

خديجة : لسه مش عارفه ... سلام بقا عشان وصل .

** نزلت خديجه و قابلته أمام المنزل وهي تحمل إبتسامه تخطف القلوب ... فأبتسم لها و سرح في جمالها**

خديجة : اتاخرت خمس دقايق في دكتور يتأخر عن ميعاده .

جاسر : خلاص بقا خمس دقايق مش ازمه يعني و كمان كنت بجبلك هديه .

خديجة : بجد هي فين.

جاسر : اتفضلي .

** قام جاسر بإهدائها بوكيه من الأزهار و الورور الحمراء و بعض من الشيكولاتة فرحت خديجة كثيرا**

خديجة : ايه ده يجننو. 

جاسر : عجبوكي. 

خديجة : عجبوني اووي ميرسي. 

جاسر : انا لو عليا اجبلك الدنيا كلها .

** احمرت وجنتيها من الخجل فاضاف جمالا و رقة علي جمالها**

خديجة : طيب مش هنتحرك بقا 

جاسر : هههه انتي بتوهي في الكلام عشان اتكسفتي. 

خديجة : بصراحه اها و يالا بقا .

جاسر : هههه حاضر .

** كان جاسر يقود السيارة وهو ينظر الي خديجة كل دقيقه لا يريد أن يبعد نظره عنها **

خديجة : الجو حر .

جاسر : استني هشغل التكيف.

خديجة : لا تكيف ليه .... افتح السقف 

جاسر : متأكده. 

خديجة : ايوه هوا ربنا احسن .

** قام جاسر بفتح سقف السياره فدخل الهوا يداعب وجهه خديجه كان ينظر إليها بإعجاب شديد ... وكانت خديجة تري الحب في عينيه .... ثم ذهبا سويا الي الملاهي و السينما و تجولوا في الشوارع طوال الليل كان اليوم رائعا و جميلا لكل واحد منهم كانت خديجة فرحه مثل الطفله الصغيره التي خرجت مع والدها اول مره تشعر بطعم السعاده أما جاسر كان في غايه السعاده كأنه مثل الطائر الحر لأول مره يشعر أنه يحب بصدق بعد انقضاء اليوم عاد كلا منهم إلي منزله سعيدا **

** في اليوم التالي كان يوم الافتتاح للمطعم الجديد كان الجميع يجهز لهذا اليوم كانت خديجة في غايه الحماس أخيرا سوف تحقق حلمها الذي طالما حلمت به ...  ارتدت فستان انيقا و ذهبت مع عائلتها و استقبلت الضيوف ... ثم رأت عاصم يدخل المكان و معه حياة تمسك بيده ...**

عاصم : الف مبروك يا خديجة. 

خديجة : الله يبارك فيك يا عاصم بية اتفضلو. 

حياة : مش بطال المكان يمشي مع شخصيتك انتي طبعا اللي هتوقفي في المطبخ .

خديجة : ده مطعمي وانا حره فيه اتفضلو. 

** كانت حياة في قمة الغيظ من خديجة **

عاصم : مش كفايه بقا ... انتي مش بتزهقي. 

عاصم : لا مش بزهق انت السبب .

عاصم : انتي اللي اصريتي تيجى معايا .

حياة : امال اسيبك تروح لوحدك عشان يفضالك الجو بعينك يا عاصم انا مش هسيبك ليها حتي لو فضلنا بعيد عن بعض .

عاصم : انا هسكت عشان شكلنا قدام الناس .

** كانت خديجة غاضبة لقد تأكدت ان عاصم يكذب عليها كيف يقول انه ترك المنزل و هب بصحبته الآن ... إنه يريد أن يخدعها. . كان هذا تفكيرها ثم قاطعها صوت اتي من خلفها **

جاسر : مبروك يا خديجة. 

خديجة : جاسر ... انا قولت انك مش هتيجي. 

جاسر : ازاي محضرش الإفتتاح انا وعدتك ... الف مبروك يا ديجا. 

خديجة : الله يبارك فيك ...

أدهم : نورتنا يا دكتور جاسر. 

جاسر : شكرا يا أدهم بيه .

أدهم : انا هسيبكم مع بعض وهروح اشوف الضيوف .

جاسر : اتفضل. 

** كان عاصم يشتغل من الغيظ عند رؤيه خديجة تقف مع جاسر وهي تضحك معه و هو قريب منها اشتعلت نيران الغيره بداخله يريد أن ينقض عليه و يقتله أمام الجميع و يأخذ خديجه من يدها و يبعدها عن الجميع. .. ثم تفاجأ عندما رأي جاسر يركع علي رقبتيه و يخرج علبه صغيره من جيبه**

جاسر : انا بحبك يا خديجة. .. تنجوزيني. 

خديجة :؟؟؟؟ .....


تكملة الرواية من هنا

تعليقات

التنقل السريع
    close