أخر الاخبار

رواية مابعد الفراق الجزء الثاني الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والاخير رواية مابعد الفراق الجزء الثاني الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والاخير

رواية مابعد الفراق الجزء الثاني الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والاخير 

رواية مابعد الفراق الجزء الثاني الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والاخير 

رواية مابعد الفراق الجزء الثاني الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والاخير 


الفصل الحادي عشر والثاني عشر 

** صعقت خديجة عند رؤية جاسر يقف خلف الباب ... كانت خائفه أن يكون سمع الحوار. ... و خائفه من المواجهة و ما سيحدث **

خديجة : انت هنا من أمتي. ...

جاسر : انا لسه جاي ... لقيتك اتاخرتي. ...

خديجة : سوري ... كنت بخلص حاجات قديمه ...

** نظر جاسر الي عاصم و هو يعقد حاجبيه.... أما عاصم رمقه نظره احتقار و مليئه بالغضب **

جاسر : مش تعرفيني بالاستاذ .

خديجة : (بتوتر ) اها طبعا ... ده يبقي عاصم بيه شريكي في الشغل ...

عاصم : شريكك بس ...

** نظرت إليه خديجة بغضب **

خديجة : لا و طليقي. ... كان جاي يباركلي. ..

جاسر : اها اهلا وسهلا يا عاصم بيه ...

** مد جاسر يده ليصافح عاصم فنظر إليه عاصم و بادله المصافحه ولكنه أضاف شيئا **

عاصم : عايز افهمك حاجة. .. لو فاهم انك هتتجوز خديجة تبقي غلطان خديجة لسه ملكي لو لبستها 100 خاتم بردو هتكون ليا انت فاهم ...

خديجة : مينفعش اللي انت بتقوله ..... اتفضل من هنا ..

عاصم : انا حذرتك و حذرته خليكي فاكره كلامي ده كويس ... سلام .

** كان جاسر ينظر إليه و هو يبتسم ... أما عاصم كان في قمه غضبه **

جاسر : بس زي ما انت شايف خديجة مش عايزاك هي اختاريتني انا مش انت و كمان انت اخدت فرصتك و كنت متجوزها و سبتها سيبها بقا تكمل حياتها مع الشخص اللي بيحبها و بيقدرها. زي ما انت عايش حياتك...

** انقض عليه عاصم بكل غضب مثل الأسد الجائع عندما ينقض علي فريسته و أمسكه من ياقه ملابسه و دفعه ناحيه الجدار **

عاصم : ميهمنيش كل ده انت فاهم .... لو مبعدتش عنها هخليك تندم علي اليوم اللي حبتها فيه ...

** قامت خديجة بإبعاد عاصم عن جاسر ووقفت أمامه و وجهها صار احمر من كثرة الغضب و التعب **

خديجة : انت اتجننت .... امشي من هنا مش عايزه اشوف وشك ...

عاصم : ماشي يا خديجة همشي بس بردو مش هتتجوزي حد غيري. ...

خديجة : قولتلك أخرج. ...

** خرج عاصم و هو يشتعل من الغضب .... توجهت خديجة الي جاسر لتطمئن عليه **

خديجة : انت كويس ....

جاسر : ايوه ....

خديجة : انا اسفه والله اسفه معرفش انه هيعمل كده. ..

جاسر : احنا لازم نتكلم ....

خديجة : حاضر ... طب نمشي من هنا الأول. ..

جاسر : حاضر ....اتفضلي. ....

 ** استقل عاصم سيارته ... كانت حياة بجواره كانت الفرحه تملئ وجهها **

حياة : قالتلك ايه ... 

عاصم : هي مين ....

حياة : الشيف خديجة. ... رفضتك طبعا ....

عاصم : انتي ماااااالك ...

حياة : اه ده انت هتعزقلي عشان رفضتك. ...

عاصم : كلمه تانيه هقلب العربية بينا عشان مش ناقصك ومش عايز اسمع صوتك .....

حياة : ماشي يا عاصم هسكت انا مش هضيع نفسي بسبب حد ميستاهلش ....

** كانت خديجة مع جاسر في السياره... كان جاسر صامتا .... كان ينظر امامه و كانت خديجة تعلم أنه غاضبا منها**

خديجة : ساكت ليه. ..

جاسر : عايزاني اقول ايه. ..المفروض انتي اللي تتكلمي و تفهميني اللي حصل ....

خديجة : ده عاصم طليقي .... كان موجود عشان شركتي اندمجت مع شركته .... كان جاي يباركلي عشان المطعم و معاه مراته ...

جاسر : ايه مراته ؟؟؟؟... هو متجوز ..

خديجة : ايوه بعد ما انفصلنا ب اسبوع اتجوز. .. كان يعرفها قبل ما يتجوزني...وكان بيحبها

جاسر : وايه اللي قاله جوه ده .... ده معناه انه بيحبك ...

خديجة : جاسر ... لو سمحت انا عايزه انهي الموضوع ده ... ممكن ..

جاسر : يا ريت عشان اعرف وضعي ايه في الموقف ده. 

خديجة : وضعك ايه .... انت فاهم اني بحبه و هرجعله. .. عمري ما هرجعله يا جاسر انا أتمني الموت ولا اني ارجعله. ..انت متعرفش هو عمل معايا ايه ... بهدلني اووي في الفترة القليلة اللي اتجوزني فيها ... ضربني في يوم الفرح. .. انت متخيل. .. خلي مراته تجيلي الشقه عشان تهيني اتجوزني مصلحه عشان الفلوس ... كان بيهني قدام الناس و بيستعر عشان اتربيت في الشارع .... و بتقولي انا لسه بحبه و عايزه ارجعله ...

** كانت خديجة تبكي بحرقه عندما تذكرت تلك الأيام المؤلمه. .. نظر إليها جاسر بكل حنيه و حب لم يتخيل المعاناه التي كانت بها عندما تزوجت عاصم.... قام بالاقتراب منها و قبل جبهتها و وضع جبهته علي جبهتها**

جاسر : انا اسف ... مكنتش اقصد ... انا افتكرت انك بتحبيه. .. خلاص بقا انا مستحملش اشوف دموعك ....

خديجة : انا بحبك انت ...

جاسر : قوليها تاني كده ...

خديجة : بحبك انت و بس. ..

جاسر : تصدقي اول مره اسمع كلمة بالحلاوه  دي ...

خديجة : انا اسفه ..

جاسر : تتاسفي علي ايه .. حقك عليا انا ... خلاص بقا ..

خديجة : حاضر ...

جاسر : يالا عشان اوصلك البيت الوقت اتأخر. 

خديجة : ماشي ...

** كان عاصم في غرفته ينظر الي الشرفة و بيده السيجارة مشتعلة. .. و كانت حياة في الحمام ... كان يفكر في طريقه ليتخلص من جاسر ... عندما خرجت حياة نادت عليه ... فقام باطفاء السيجارة في يده من شده الغضب ولم يشعر بالالم  **

حياة : عاصم ... يا عاصم. ..

عاصم : عايزه ايه ...

حياة : مش هتنام. ..

عاصم : انا حر انام وقت ما انا عايز ..

** اقتربت منه حياة و احتضنته من الخلف **

حياة : مالك ...

عاصم : مافيش انا رايح اشوف الشغل ...

** تضايقت حياة من رده ... فهمت بالنوم و تركته ... كان جالسا في مكتبه شاردا. .. يستمع إلى الأغاني علي الاذاعه ... ثم سمع اغنيه هزت كيانه عندما سمعها كان يتمعن في الكلام فهي توصف حالته **

&&أي نار أي جمر اكتوي بعد الفراق

غصت في بحر المآسي ❤ من دموع في المآقي

كيف لا تبكي عيوني ❤ من حنين الاشتياق 

كلما هبت رياح هزني ذاك العناق

كيف أنساك حياتي  ❤ ذاك والله محال

ان قلبي تعتريه لوعة تأبي الفصال

لوعة ابقت فؤادي ❤ في اشتعال واحتلال

لوعة منها عيوني لا يوافيها ملام

مرح أنت الأماني ❤ سكنت بين الضلوع

أنت بحرا من حنان ❤ ارتوت منه الربوع

كنت كالبدر ضياءا ❤ بين عتمات السجون

كنت لي أنس الليالي ❤ وحديث بلا شجون

كنت كالطود ثباتا وشموخا كالسحاب

لم تبالي بالأعادي ❤ رغم ويلات الصعاب 

لم ينالوا منك شيئا ❤ رغم آهات الصراخ

لم يزد القيد إلا عنفونا وكفاح

ان بعدنا او قربنا ❤ نحن روحا وفؤاد 

قد دعوت الله ربي في البعاد 

نحن في الله إلتقينا ❤ واقتربنا في حماه

ستعودين إلينا انه وعد الإله&&

** ظل عاصم يستمع إليها طوال الليل. ... كانت الكلمات تحرك احساسه و قلبه لقد اشتاق الي تلك المجنونه التي خطفت قلبه و عقله و رحلت لم يستوعب حتي الآن انها ستصير ملك لغيره. .. لم يشعر بنفسه وهو يحطم كل شي يقع أمامه حتي صارت الغرفه في فوضي عارمة. .. ثم هدا قليلا ووضع يده علي المكتب و عينيه مليئه بالشر و الغضب **

عاصم : مهما حصل مش هتتجوزيه. .. و هخلص منك يا جاسر. ...

** وصلت خديجة الي المنزل بصحبة جاسر **

جاسر : انتي عايزه تقولي حاجه و مترددة مش كدا. 

خديجة : بصراحه ايوه. ... كنت عايزه اقولك حاجه بس محرجه. ..

جاسر : قولي انا سامعك....و بعدين محرجة من ايه احنا دلوقتي بقينا واحد ....ولا ايه .

خديجة : صح ..

جاسر : قولي ...

خديجة : انا و عاصم متجوزناش. ..

جاسر : نعم ازاي يعني ... امال طليقك ازاي انا مش فاهم ...

خديجة : اقصد يعني كنا عايشين مع بعض كده ... من الاخر كده ... عاصم ملمسنيش. .

جاسر :  انتي بتتكلمي جد ...

خديجة : اها ...

جاسر : يعني لما نتجوز انا هكون اول واحد. .

خديجة : ايوه ... سلام بقا ..

جاسر : لا سلام فين استني ....

خديجة : عايز ايه ...

جاسر : انتي بتتكلمي جد ...

خديجة : ايوه. .. فيها حاجه دي ...

جاسر : انا اسعد واحد في العالم دلوقتي.... انتي مش متخيله فرحتي دلوقتي. .

خديجة : يا سلام يعني لما مكنتش تعرف   ... كنت ايه  ...

جاسر : لا مش كده انا مكنش عندي مشكله في ده  بس دلوقتي انتي صدمتيني من كلامك دلوقتي انا مش عارف أوصلك احساسي. ..

خديجة : انا فاهمه اللي عايز تقوله .... ممكن امشي بقا ..

جاسر : لا ... استني ... انتي مقولتيش ليه انك بتعرفي تغني انا حاسس اني معرفكيش خالص ..

خديجة : عادي يعني مكنش في مناسبه بس النهارده كان يوم مميز بالنسبه ليا كان لازم اغني. ..

جاسر : طب غنيلي. ..

خديجه : بعدين ... انا لازم انام دلوقتي عشان عندي شغل كتير بكره و عندي مذاكره الامتحانات كمان يومين ...

جاسر : انا دكتور الماده اللي عندك اول يوم و ذاكري بقا ماشي عشان معنديش واسطه ...

خديجة : هههه يعني قبل كده مكنش في واسطه انا عارفه انك كنت بتنجحني. .

جاسر : ماهو لولا اني بحبك من وقت ما شوفتك في الجامعه مكنتيش نجحتي. ..

خديجة : ايه ده بقا ان شاء الله انت هتعايرني. .

جاسر : هههه بصراحة اها ... بذمتك دي درجات تجبيها وانتي طالبه جامعيه .

خديجة : هههه اعمل ايه مبعرفش اذاكر. 

جاسر : خلاص هساعدك من بكره قولتي ايه ....

خديجة : اوك موافقه. .... تصبح على خير. .

جاسر : وانتي من اهل الخير ...

** عاد كلا منهم إلي منزله وهو في قمة السعاده و بالاخص جاسر ... لا يعلم ماسبب سعادته ... لكن ماقالته خديجه له جعلت قلبه يطير من السعاده .... **

** في اليوم التالي كانت خديجة في الشركه تنهي العمل سريعا حتي تعود للمنزل باكرا لتجهز لمقابلة جاسر و عائلته **

** كان عاصم منهمك في  عمله يريد أن يشغل تفكيره في اي شي **

معتز : ايه مالك براحه شويه انت كده هتتعب. ..

عاصم : عايز اشغل بالي بأي حاجة ...

معتز : ليه في ايه ...

عاصم : خطوبة خديجة كانت امبارح ...

معتز : بجد .... انت روحت ولا ايه. ..

عاصم : كنت رايح عشان احضر افتتاح المطعم و اتفاجئت هناك ...

معتز : مينفعش تفكر فيها ده غلط لازم تتقبل انها هتتجوز واحد تاني ...

عاصم : سبني يا معتز دلوقتي. .. عايز اكمل شغل ...

معتز : حاضر يا عاصم هسيبك بس فكر في كلامي ...

** كانت خديجة في مكتبها تجهز للذهاب للمنزل ... قاطعها دخول السكرتيره **

السكرتيره : في واحد بره مصمم يقابل حضرتك. ..

خديجة : طب دخليه ولو في حاجة تانيه الغيها. ..

السكرتيره : حاضر .... اتفضل يا فندم ...

.... : مساء الخير ...

خديجة : زين ؟؟؟؟؟!!! .....


#الجزء_الثاني 


#الفصل الثالث  عشر 


** تفاجأت خديجة من رؤية زين ... فقد انقطعت علاقتهم منذ عامين. ... لماذا اتي الي هنا و ماذا يريد ... سوف تعرف الآن سبب زيارته المفاجئه **

خديجة : اتفضل يا زين ...

زين : انا اسف انا جيت من غير ميعاد ...

خديجة : ولا يهمك تنور في أي وقت. ..

زين : شكرا ... انا جاي و ...

خديجة : اهدي الأول كده خد نفسك .... ايوه ... تشرب ايه الأول. ..

زين : ولا حاجه انا مش جاي اشرب يا فيروز .... أقصد خديجة. ..

خديجة : ولا يهمك. ... بس اهدي مالك ...

زين : انا روحت عشان اقابل عاصم رفض يقابلني قولت اجي اقابلك انتي عشان الموضوع يخصك بردو ..

خديجة : خير ... انت قلقتني. ...

زين : لازم تاخدي بالك من نفسك كويس اوي الفترة الجاية و عاصم كمان ...

خديجة : ليه .. في اية. ..

زين : ابويا .. عايز ياخد حقه بالعافيه من مهاب ... 

خديجة : حق ليه هو ملهوش حاجه و عاصم ماله و انا مالي اصلا ...

زين : عاصم عشان طرده قبل كده ... و انتي عشان اتجوزتي عاصم و رفضتيني كان عايزك تتجوزيني عشان يكوش علي كل حاجة انتي بقا رفضتي وانا كنت رافض و عشان حولتي كل حاجه ل مهاب ...

خديجة : متزعلش مني ... بس ابوك مريض ..

زين : ايوه عارف مريض بالفلوس عشان كده هسيبله البيت و البلد و اسافر ...

خديجة : متأكد من القرار ده عشان متندمش. .

زين : انا لو مسافرتش و اشتغلت مع نفسي هندم. .. المهم تاخدي بالك من نفسك اووي و عاصم كمان قوليله يأمن علي مصنعه و شركته عشان اللي حصل قبل كده ميتكررش. .

خديجة : لا استني كده. .. انت تقصد أن ابوك هو اللي عمل كده ...

زين : ايوه ... انا جيت احذرك و خلاص .... انا همشي عشان فاضل ساعتين عالطياره. ...

خديجة : حاضر متشكره يا زين ... بجد مش عارفه اقولك ايه. ...

زين : ولا اي حاجه ... احنا بردو لسه صحاب ولا ايه. ..

خديجة : طبعا مهما حصل هنفضل صحاب ... ولو احتاجت حاجه انا تحت امرك ...

زين : شكرا يا خديجة. .. سلام ...

خديجة : مع السلامه ...

** خرج زين و ترك خديجة مع مفردها  تحدث نفسها .... لا تعلم ماذا تفعل هل تذهب الي عاصم و تحذره لا لن تفعل هذا لن تذهب إليه بعد ما حدث بالأمس. ... هل تخبره بالهاتف. .. لا الحديث في الهاتف لن ينفع ... أخذت نفسا عميقا و قررت الذهاب الي شركته و لكن هناك خطة جديدة. .. **

** كان عاصم منهمك في عمله يفرغ كل طاقته في العمل ... ثم قاطعته دخول السكرتيره **

السكرتيره : عاصم بيه ... الاستاذه خديجة بره وعايزه تقابل حضرتك. ..

** وسعت عينيه بفرحة شديده و نهض من مكانه ... كان قلبه يخفق بشده و كان في قمه التوتر. .. هل هذا حقيقي هل أتت خديجة إليه حتي تخبره انها تركت جاسر لأجله. .. أم ماذا تريد ..**

عاصم : طب دخليها بسرعه و متخليش حد يدخل علينا. ..

السكرتيره : حاضر تحت امرك. ... اتفضلي يا استاذه خديجة ...

خديجة : السلام عليكم. ..

عاصم : (بلهفه) وعليكم السلام. .. اتفضلي. ..

خديجة : شكرا ... 

** كان التوتر ظاهر علي وجه خديجة كانت تلعن نفسها في داخلها علي هذا القرار الأحمق. .. من المؤكد أن عاصم يفكر مع نفسه لماذا أتت إليه الآن. .. ثم تشجعت اخيرا و قررت الكلام **

خديجة : انا مش هاخد من وقتك خمس دقايق ..

عاصم : اهدي متوتره ليه ... ( انتي تاخدي عمري كله مش خمس دقايق بس ) ... 

خديجة : زين المنشاوى جالي المكتب و قالي انه طلب مقابلتك و انت رفضت ....

عاصم : ( بصوت عالي ملئ بالغصب )  وهو ازاي يجي يقابلك وانتي تقابليه ليه و تتكلمي معاه ..

** انتفضت خديجة خوفا من مكانها .. فنظر عاصم إليها وجد الخوف يملئ وجهها .... كان يلعن نفسه علي تهوره وانفعاله فقد اخافها كثيرا  فقام من مكانه و جلس أمامها **

خديجة : عن اذنك ....

** همت خديجة بالنهوض ولكن امسكها عاصم من يدها. . كان يحسس ملمسها الناعم و الرقيق كانت يدها بارده مثل الثلج... كان يمسكها بقوه حتي لاتهرب منه مره اخري ... أشتاق لهذه الأيدي التي ساعدته في كل شي ... أما خديجة انتفضت عندما لمست يده ... فادارت وجهها و أبعدت يدها عنه ... فوقف أمامها و نظر إلي عيونها التي تنبعث منها الحب و الحنيه و المفعه بالامل **

عاصم : انا اسف ... ممكن تقعدي و تكملي كلامك ....

خديجة : الموضوع مش مستاهل. .. انا جيت احذرك من جلال المنشاوي لأن نيته مش كويسه عايز ينتقم منك ... زين قالي احذرك قبل ما يسافر ... 

عاصم : انتي جيتي تحذريني عشان خايفه عليا ...

خديجة : لا أخاف عليك ليه ... انا جيت احذرك عشان زين طلب مني كده وانا مش برفضله طلب ...

عاصم : والله ... مش بترفضي طلب للأستاذ زين ... طيب يا خديجة ....  في حاجة تاني ...

خديجة : اها وكنت عايزه اقولك خالي بالك من المصنع و الشركه عشان ميحصلش حاجه .. و انا بتنازل عن الشراكه اللي بينا ...

عاصم : يعني ايه .... ازاي تفضي الشراكه كده مش في شرط جزاء في العقد 

خديجة : مش مهم بتنازل عنه ..

عاصم : حاضر اللي انتي عايزاه .. حاجه تاني .. وايه اخلي بالي من المصنع ..

خديجه : ولا حاجه المهم تاخد بالك.

عاصم : خديجة. .. 

** وقفت خديجة و اقترب منها عاصم **

عاصم : انا عملت المستحيل عشان مفكرش فيكي تاني ... وعمرك ما فرقتي خيالي ... انا لسه متمسك بيكي مهما يحصل هتكوني ليا ....

** امسك يدها ... فقامت بابعادها .. إلا أنه احكم قبضته**

خديجة : ارجوك يا عاصم .. بلاش الكلام ده 

عاصم : ارجوكم انتي متبعديش ايدك ...

** نظر كلا منهما الي الآخر تلاقت أعينهم. .. كان كل واحد في عينيه كلام للآخر إلا أن هذا الوضع غير لائق **

عاصم : انتي ليه جيتي تشوفيني. .. متقوليش عشان زين ..

خديجة : لا هو ده السبب ... عن اذنك.

** خرجت خديجة و تركت عاصم في حيره من امره. . ثم تفاجأت من رؤيه معتز **

معتز : ايه ده خديجة. .. وانا بقول الشركه كلها نورت ...

خديجة : ميرسي يا معتز ... عامل ايه ...

معتز : انا كويس ... الف مبروك عالخطوبه و المطعم انا عرفت من عاصم ... 

خديجة : الله يبارك فيك. .. ياريت تبقي تنورنا انت و المدام ..

معتز : اكيد ... 

خديجة : انا مبسوطه عشان شوفتك ..

معتز : وانا كمان. .. بتمنى نتقابل تاني ..

خديجة : أن شاء الله. .. عن اذنك ...

معتز : اتفضلي. ...

** غادرت خديجة و اتجهت للمنزل لتجهيز الطعام ... أما عاصم كان مع معتز **

معتز : خديجة اول مره تيجيلك الشركه في ايه ..

عاصم : ولا حاجه بتحذرني من جلال المنشاوي. .. المهم تأمن علي الشركه و المصنع انا متأكد ان جلال هو اللي حرقه. .

معتز : ايه اللي خلاك متأكد كده. ..

عاصم : من كلام خديجة  و قلقها اللي في عينيها في حاجه هي مخبياها عني انا حاسس بكده ..

معتز : بس هتخبي ايه عنك ... هي بلغتك ب اللي زين كان عايز يقولهولك. ...

عاصم : لا بردو مش مطمن. .

معتز : سيبها علي الله أن شاء الله ربنا يسترها. .

عاصم : يا رب ....

** كانت خديجة تجلس مع جاسر علي الارجوحه في الحديقه يتحدثان بعدما أنهوا الطعام و تركوا عائلاتهم يتحدثون سويا و يتعارفون علي بعض **

جاسر : مقولتيش بردو عايزه تعيشي فين ..

خديجة : انا قولتلك في اي مكان مش هتفرق معايا ..

جاسر : بس هتفرق معايا ... انا عايز اعملك كل حاجه حلوه عايز  أعيشك ملكه و في احسن مكان ...

خديجة : يا حبيبي طول ماانت معايا ميفرقش المكان اللي هنعيش فيه حتى لو قولت هنعيش في الحاره موافقه ...

جاسر : انتي قولتي ايه ...

خديجة : نعيش في الحاره ...

جاسر : لا في الاول قولتي يا ... ايه بقا ...

خديجة : ( تشعر بالخجل و احمرت وجنتيها ) :حبيبي..

جاسر : قلبي. ... ثواني هروح اقول ل شريف بيه نستعجل عالفرح. . انا مش هستني شهر ..

خديجة : رايح فين اقعد .... شهر كتير ... ده قليل اوي ده انا هخلص امتحان قبل الفرح بيومين. .

جاسر : والله كتير عليا مش هستحمل انا شهر ..

خديجة : لا استحمل. ...بكره هنتقابل في المطعم عشان تذاكرلي. ...

جاسر : عايزه تقابليني عشان مصلحتك. ...

خديجة : هههههه ما انا هعزمك علي الغدا. ..

جاسر : دي رشوة بقا ....

خديجة : ههههه ... لا انا ماليش في الرشوة اعتبرها عربون محبه ..

جاسر : مادام عربون محبه موافق .... طيب ممكن انتي بقا تقوليلي مالك ...

خديجة : انا تمام ...

جاسر : لا مش تمام علي فكره ملامح وشك بتكشف كل حاجه ...  

خديجة : ازاي. ..

جاسر : يعني لما بتكوني فرحانه عينك بتلمع. .. متضايقه  عينك بتروح مكان تاني ...

خديجة : لا عادي مافيش حاجه يومي كان طويل شويه و كله مشاكل في الشغل...

جاسر : اوك هصدقك. .... انا همشي بقا الوقت اتأخر. ..

خديجة : اوك ... متنساش ميعادنا بكره ...

جاسر : لا طبعا مقدرش انسي ....

** غادر جاسر مع أسرته. .. كانت خديجة في غرفتها بالها مشغول بأشياء كثيرة .... قررت أن تنام جيدا و تترك كل شي خلفها ... ولكن  يوجد تؤامها الذي لابد أن يفصلها من النوم ويعكر مزاجها **

مالك : انتي صاحيه ...

خديجة : مش هنعرف ننام في ام الليله السوده دي ... ارغي. ..

مالك : انتي رخمه. ..

خديجة : قول يا مالك عايز ايه ...

مالك : انا كنت بكلم جنا  و ..

خديجة : ايه ابوها قفشها. ..

مالك : ايه اللي بتقوليه ده ..

خديجة : امال ايه ... ماهو مش معقول طلبت ايديها مثلا وهي وافقت ...

مالك : اها ... حصل ..

خديجة : و حياة امك ... أقصد بجد نطقت وهي وافقت ..

مالك : ايوه ... 

خديجة : الف مبروك يا ملوكا. ..

مالك : الله يبارك فيكي ..

خديجة : عقبال أدهم. ..

أدهم : جايبين سيرتي في ايه ...

مالك  : انت هنا ...

خديجة : كل خير .... اخوك هيخطب. .

أدهم : مبروك ...

مالك : عقبالك ..

أدهم : أن شاء الله قريب ...

خديجة : لا استني هو انت كمان تعرف حد ..

أدهم : ايوه ..

مالك : اوبا. .. من أمتي. .. ومقولتش يعني ..

أدهم : انا لحقت ... ده امبارح بس ...

خديجة : ازاي ..

أدهم : شوفتها في المطعم امبارح ..

خديجة : ايوه عشان كده كنت مختفي ...

أدهم : اها ...

خديجة : طب عرفتها ازاي كلمتها ولا لا ...

أدهم : كانت معايا في الجامعه بس أصغر مني بسنتين. .. كنت معجب بيها بس معرفتش اكلمها ... امبارح شوفتها و عرفتها واتكلمت معها و عرفت انها كانت معجبه بيا انا كمان بس كانت محرجه تكلمني ..

خديجة : ماشاء الله البيت كله بقا بيحب. .

أدهم : اتلمي بقا ...

خديجة : حاضر مبروك انت كمان. .. يالا من هنا عايزة انام ...

مالك و أدهم : تصبحي على خير. .

** في اليوم التالي كانت خديجة تجلس في المطعم مع جاسر يتجادلان**

جاسر : شغلي دماغك دي والنبي ..

خديجة : ازاي يعني ما انا مش عارفه افهم ..

جاسر : يارب صبرني انتي صفر اوووي كده في الفهم مافيش استيعاب. .

خديجة : بقولك ايه متغلطش. ..

جاسر : لا هغلط ... عايزاني اعمل ايه معاكي ..

خديجة : والله طب اهو والله ماهذاكر...

جاسر : استني بس ينفع كده قطعتي الورق ..

خديجة : انا مبعرفش اذاكر انا نجحت بالعافيه في الإعدادي و في الثانوي مكنتش بذاكر و معرفش اذاكر ازاي ... 

جاسر : والامتحان. .

خديجة : مش مهم ... متقلقش هنجح. .. تعالي معايا. .

جاسر : هنروح فين ..

خديجة : هنروح مكان هيعجبك ...

جاسر : اوك. ... انا هروح اسخن العربيه ..

خديجة : لا هنروح بالمترو. .

جاسر : لا طبعا ده بهدله. ..

خديجة : والله متعه تعالي بس ..

** كان جاسر و خديجة يستقلان المترو ... ثم ذهبوا الي الحسين و تناولوا الطعام علي إحدي عربات الفول ثم شربوا الشاي و ذهبوا الي المقطم وجلسوا يتناولون الذرة المشوي ...**

خديجة : ايه رايك. .

جاسر : اول مره اجرب الحاجات دي كلها ... انتي غيرتي يومي و روتيني. ..

خديجة : المهم اتبسطت. ..

جاسر : اووي ... انا مبسوط اكتر عشان انتي في حياتي ..

** ابتسمت خديجة خجلا ... ثم ظلوا مكانهم يراقبون غروب الشمس. . ثم تحدثوا سويا و عادوا الي المطعم و استقلوا سيارتهم و عادوا الي المنزل وهم في غايه السعاده ... كان يوم مميز و تجربه فريده من نوعها ل جاسر لقد قامت خديجة بتغير نمط حياته جعلته يعيش حياه بسيطة و هادئه ماذا فعلت هذا الفتاه حتى تخطف قلوب الجميع ان عاصم لديه الحق للندم و لديه الحق علي محاولاته الفاشله في استرجاع خديجة **

عبير : مبروك يا خديجة. ..

خديجة : الله يبارك فيكي يا ماما ..

عبير : ما شاء الله قمر ... مش مصدقه انك هتسبيني خلاص ..

خديجة : لو عليا مكنتش عايزه اسيبكم خالص ..

عبير : لا طبعا .. انتي لازم تنجوزي  و تعيشي حياتك دي سنه الحياة ... انا هسيبك تلبسي الطرحة و انا هنزل اشوف المعازيم. .

خديجة : حاضر ...

** كانت خديجة في غرفتها في قمه التوتر ولكن فرحتها غطت علي قلقها و توترها فهذه هي اللحظه الحاسمة فسوف تتزوج جاسر اخيرا شخص قد احبها بصدق و هي أحبته من كل قلبها ..كان جاسر لايقل توترا عنها كان يقف مع زملائه و  يضحكون ..**

مالك : انتي قمر النهارده يا جنا .. عقبالنا يا رب ..

جنا : هههه خلاص هانت كلها شهرين ....بس أمينة خطيبه أدهم عسولة اووي انا حبيتها. .

مالك : انتي اللي طيبه و قلبك طيب بيحب كل الناس ..

جنا : خديجة اتاخرت. .. 

مالك : مش عارف بتعمل ايه كل ده ..

أدهم : يا ماما خديجة فين المأذون وصل ..

عبير : بتلبس الطرحة اكيد خلصت انا هطلع اشوفها ..

أدهم : ماشي متتاخريش. .

** صعدت عبير الي غرفه خديجة ثم نزلت و وجها شاحب اللون و القلق في عيونها**

أدهم : مالك في إيه .. خديجة خلصت ..

عبير : انا ... مش لاقيه خديجة في اوضتها. .

أدهم : ايه ؟؟؟؟؟ ...... دط

#يتبع 

توقعكتم هتكون اختفت فين ...!!!!!!!!!


#الجزء_الثاني 


#الفصل الرابع  عشر 


** كانت عائله الحديدي في قلق شديد ظلوا يبحثون عن خديجة المفقودة. .. لاحظ الجميع توترهم .. كان جاسر يراقب حركاتهم المريبه انه متأكد ان هناك شي قد حدث مع خديجة **

جاسر : في ايه يا أدهم. .. وخديجه فين المأذون مستعجل. ..

أدهم : انا مش عارف اقولك ايه ...

جاسر : في ايه قلقتني. ..

أدهم : احنا مش لاقين خديجه..

جاسر : ازاي يعني هتكون راحت فين ...

ادهم : مش عارفين احنا قلبنا عليها البيت كله ... طرحتها موجوده عالسرير و هي لا ..

جاسر : تقصد أن خديجة هربت عشان متتجوزنيش. .. 

أدهم : لا مش كدة. ..

جاسر : لا هو ده ... اختك بتحب عاصم مش بتحبني و اكيد هربت معاه ...

أدهم : انا مسمحلكش تقول كدة علي اختي انت فاهم لو كانت بتحبه زي ما بتقول مكنتش لغت الشراكة اللي ما بينه .. و مكنتش وافقت عليك من الاول  ... خديجة ممكن تكون اتخطفت. ...

جاسر : ميهمنيش كل ده انا هاخد عيلتي وهمشي كفايه فضايح ...

** غادر الجميع و ظلت العائلة المسكينه في حيره من أمرهم **

أدهم : عجبك اللي بنتك عملته ده .... جبتلنا العار .. الناس كلها اتكلمت علينا وبكره الخبر هيبقي عالنت و الجرايد

شريف : متظلمش اختك احنا منعرفش جرالها ايه. ..

عبير : ( منهارة في البكاء ) انا عايزه بنتي وخلاص ميهمنيش كلام الناس بنتي تبات في حضني النهارده انتو فاهمين ..

مالك : اهدي يا ماما ... انا و أدهم هنروح القسم نقدم بلاغ ...

أدهم : تقدم بلاغ في مين .. اختك هربت افهم ده ..

مالك : لا يا أدهم مهربتش اختك عاقله و فاهمه انها لو عملت كده هتقع في مشكله هي لو مش عايزه جاسر كانت قالت. .

شريف : اخوك معاه حق .. بدل ما انت قاعد تزعق روح القسم عشان تقدم بلاغ أو تعمل اي حاجة. .

مهاب : استنو. .. انا متأكد ان خديجة اتخطفت. ..

أدهم : ايه اللي يخليك متأكد. ..

مهاب : لأن خديجه من مده قالتلي ان خالي جلال  هو اللي حرق مصنع عاصم و زين ابنه راحلها المكتب وقالها انه ابوه مش هيسيبها في حالها و مش هيسيب عاصم. .

أدهم : و ازاي متقولش حاجه زي كده ...

مالك : واحنا مستنين ايه يالا بينا...

عبير: انا هاجي معاكم ..

مالك : تيجي فين يا ماما. .

عبير : ماليش دعوه رجلي علي رجلكم انتو فاهمين. .

أدهم : طيب يالا ...

** فاقت خديجه من المخدر وهي تمسك رأسها من الألم كانت تؤلمها بشدة و لا تستطيع الرؤية بوضوح ثم فركت عينيها حتي تري جيدا وجدت نفسها في غرفه ليست غريبه عليها ..... ثم ركزت جيدا وجدت صورها مليئة بالغرفه و علي الحيطان و الأثاث. .. ماذا تفعل صورها هنا ... إنها في منزل عائلة الخواجة. .. إنها نفس الغرفه التي كانت تنام بها هي و عاصم غير معقول ... كانت خديجة في صدمه .. اتجهت ناحيه باب الغرفه وفتحتها ولكن هناك يد قامت من خلفها بإغلاق الباب ... اشتمت رائحته الجذابة التي تميزه. .. كان عاصم خلفها اقترب منها بصوت خافت **

عاصم : رايحه فين يا عروسه ....

** فزعت خديجة كثيرا و ازادت دقات قلبها ... و شحب لونها و تجمد الدم في عروقها **

خديجة : انت .... انت .. انا هنا بعمل ايه ... 

عاصم : مش قولتلك لو لبستي 100 خاتم مش هتكوني لغيري. ...

خديجة : انت مريض .. ازاي تعمل كده معايا ... انا مش عايزاك انا هتجوز جاسر مش انت ... فاهم ...

عاصم : لا ماخلاص جاسر ساب الفرح والمعازيم مشيو و عرفو انك هربتي. ...

خديجة : قولتلك انت مريض .... ازاي تعمل كده معايا انا بكرهك ..

** كانت خديجة تتحدث بغضب و بصوت عالي .. لم يتحكم عاصم في أعصابه  فأمسكها  من شعرها بقوه **

عاصم : لا بتحبيني زي ما بحبك ... 

خديجة : انت مش بتحب غير نفسك ... انا عايزه امشي من هنا انا بكره البيت ده ..

عاصم : انا هثبتلك ... شايفه الصور دي ... كلها صورك كنت براقبك في كل مكان رجالتي اللي جابتك هنا هما اللي كانو بيراقبوكي و عمر كان واخد باله منك اووي كان بيبعتلي صورك كل يوم و تقرير مفصل عن كل حركتك و دي صورك في البيت الشغاله اللي عندك تبعي بردو .... ومش بس كده ...

** جرها عاصم خلفه وهو ممسك بشعرها وهي تتالم و تبكي .. و اتجه ناحيه الشرفه**

عاصم : ده مش بيت جدي. .. انا بنيت البيت ده علي نفس الشقه اللي كنا متجوزين فيها ... ونقلت كل حاجه هنا حتي هدومك وكل حاجه تخصك. ...لأني مقدرتش انساكي وانتي جايه دلوقتي تقولي اني بحب نفسي و بس ...

** كان الخوف يملئ عينيها ... جسدها و عينيها يرتجفان من الخوف ... كان عاصم يتحدث بصوت جهوري. ... نظر إليها بكل حب ثم ترك شعرها حيث قبضته كانت قويه .. ثم قربها إليه و احتضنها حتي يهدء من روعها. .. فأبعدته عنها **

خديجة : لو قربتلي تاني هقتلك يا عاصم ....

عاصم : وانا موافق ... المهم انك معايا ومش هتتجوزي جاسر ولا حد.تاني ....

خديجة : انت ليه بتعمل كدة معايا. .. عملتلك ايه عشان تعمل معايا كدة انا سبتلك كل حاجه و تنازلت عن حقوقي ده يبقي جزائي. ... سبني اعيش حياتي زي ما انا عايزه .... 

عاصم : قولتلك اكتر من أني بحبك ليه مش عايزه تصدقيني. ..

خديجة : وانا بكرهك ومش عايزاك ... انت مبتخلفش اتجوزك ليه ...

** استفزت هذه الكلمه عاصم ... كانت خديجة تقصد أن تغضبه حتي يتركها ... ولكنه لن يتنازل عنها ... همت خديجة من الخروج ولكن عاصم كان خلفها رفعها من خصرها و احكم قبضته عليها ... ثم دفعها علي السرير بعنف **

خديجة : انت مجنوووون. ...

عاصم : اها يا خديجه اتجننت. .. ولسه هتشوفي جناني. .. انا مكنتش عايز اعمل كده بس انتي اللي خلتيني اضطر اعمل كده ...

** كان عاصم يرفع اكمام قميصه .. كانت خديجه تنظر إليه وعلامات الذعر علي وجهها **

خديجة : انت ... انت بتعمل ايه. ..

عاصم : اللي كان لازم اعمله من زمان ...

** حاولت خديجة الفرار لكنه امسكها بقوه من يدها ووضع ركبته علي قدميها **

خديجة : لا يا عاصم متعملش كده عشان خاطري ...

** نظر إليها نظرة مخيفه ... لن تنساها طوال حياتها نظره مليئه بالغضب و الشر و النشوه. .. كانت خديجه تصرخ و تتترجاه أن يتركها لكنه لم يبالي ... كأنه لايسمعها. . فانقض عليها مثل الثور الهائج و مزق فستانها **

خديجة : ... متعملش كده والنبي ... خلاص هتجوزك انت.. بس متعملش معايا ... هتندم علي اللي بتعمله... مش هسامحك  طول عمري ....هتندم يا عاصم .... خلاص والله هتجوزك انت ... لا يا عااااصم. .

** لم يبالي لها قط ولا يبالي لصرخاتها المدويه. .. بل كان كالاسد الجائع عندما  ينقض علي فريسته و ينهش في لحمها. .. لم يبالي انها حبيبته وان ما سيفعله سيجعله يندم ندم عمره ... كانت خديجة تعافر للخلاص منه ولكن لايوجد طاقه حتي تستطيع الدفاع عن نفسها ... ثم صرخت صرخه قويه تهتز لها القلوب بل تهتز لها الحجر ... ولكن عاصم كان غائب عن الوعي لم يسمع صوت صراخها و بكائها ولم يري دموعها التي أغرقت وجهها **

** كانت عائله الحديدي تتجمع في إحدي الأقسام **

الظابط : احنا جبنا جلال الشرقاوي و حققنا معاه وفتشنا بيته و مافيش حاجه. ..

مهاب : أمال مين اللي عملها ...

الظابط : طيب اتاكدوا تاني ممكن يكون في حد تاني وانتو ناسين. ..

أدهم : مافيش غير عاصم الخواجة. ..

مالك : لا مفتكرش لو كان هو كان عملها من زمان ...

عبير : ماليش دعوة بنتي تبات في حضني ...

شريف : اهدي أن شاء الله هنلاقيها. ...

الظابط : انا بلغت جميع الأقسام و المستشفيات لو في حاجه هيبالغوني... خير ان شاء الله. ..

عبير : يارب استرها. ..

** ترك عاصم خديجة في حاله لا يرثي لها .. كانت فاقده للنطق و التركيز ... شبه غائبة عن الوعي ... فستانها ممزق وجسدها يغطيها الدماء كان السرير ملئ بالدماء كأنها بركه ... ثم ذهب الي الحمام ... ليغسل وجهه حتي يفوق و يفكر فيما فعله .. ثم كسر المرأة بيده **

عاصم : ازاي اعمل كده معها ... انا اتسرعت.... عمرها ما هتسامحني. ... 

** خرج عاصم ليتفقد خديجه و يطمئن عليها ولكنه لم يجدها ... بحث عنها في الغرفه و في الشقه لكنه لم يجدها. .. ثم نزل الي مرآب السيارات **

عاصم : خديجاااااا. ...

** ثم ركب سيارته و تجول في الشوارع ليبحث عنها ... كان يبكي بندم علي مافعله **

عاصم : انا اسف والله ... هصلح غلطي. .. بس الاقيكي الأول. ..

** وصل عمر الي منزل عاصم و انتظره. ... كان يرن علي هاتفه ولكنه لايجيب فقرر الصعود الي الشقه ... وجد باب الشقة مفتوح فدخل بتلقائيه. ... وجد هاتف عاصم علي المنضده ولكنه لم يجد أحد كانت الغرفه في حالة مزرية. .. و السرير يغطيه الدماء فاقترب منه **

عمر : عملت ايه يا عاصم ... و روحت فين ... انا اسف يا خديجة انا اللي جبتك هنا .. بس غصب عني انا عبد مأمور و مقدرش اعترض علي حاجه. ..

** انتفض من مكانه عندما سمع صوت هبده قويه ... نزل الي الأسفل حيث مصدر الصوت ... كانت الصدمه ... كان المشهد فظيعا. . حيث وجد خديجة ملقاة علي الارض غارقه في دمائها. . اقترب منها في خوف شديد .. ليطنئن اذا كانت علي قيد الحياة .. لكنه لم يسمع صوت نبض قلبها **

عمر : ؟؟؟؟ .....

#الجزء_الثاني 


#الفصل الخامس عشر 


** كلن المشهد مفزعا للغايه .. كان عمر في حاله غريبه لا توصف هرب الماء من وجهه و توقف الدم عن السريان في عروقه ... ثم قام بالبكاء ... خديجة امامه ما بين الحياة و الموت غارقه في دمائها. .... فاخرج هاتفه و اتصل بالاسعاف ... لم يتمالك أعصابه ثم جلس علي ركبتيه وهو يبكي ... لم يلمسها فهو خائف من لمسها .. **

عمر : انا اسف انا السبب ....

** كانت عائله خديجة في مركز الشرطة. .. **

الظابط : ايووه. .. ولا اي حاجه. .. انا هاجي بسرعه ...

أدهم : في اي اخبار يا باشا ...

الظابط : ايوه احنا لقيناها. .. 

شريف : هي كويسه. ..

عبير : لا بنتي مش كويسه انا حاسه بيها ..

الظابط : بعدين الكلام ده ... هي في المستشفى حاليا ...

عبير : بنتي جرالها ايه ...

** كان عاصم يقود سيارته بجنون و تهور ... يبحث عن خديجة في الشوارع .... ثم اتجه الي الشركه **

معتز : كنت فين ...

عاصم : هات تليفونك دلوقتي ...

معتز : في ايه مالك. .. عرفت باللي حصل ..

عاصم : مش عايز اعرف حاجه هات تليفونك و امشي من هنا ..

معتز : حاضر همشي بس اهدي انت ...

** أخذ عاصم هاتف معتز و دخل مكتبه و اتصل ب عمر **

** كان عمر مع خديجة في المستشفى ... كانت خديجة في غرفه العمليات ... ثم جائه اتصال هاتفي **

عمر : الووو. .. ايوه يا معتز بيه ..

عاصم : انا عاصم .. انت فين ..

عمر :  ... انا روحت المخزن وملقيتش حضرتك و مش بترد عالتليفون...

عاصم : عايزك تقلب الدنيا كلها علي خديجة. . انت فاهم و تجبلي تليفوني من البيت ... خديجة ترجعلي النهارده ...

عمر : حاضر يا عاصم بيه ...

** لم يرد عمر أن يخبر عاصم عن مكانها فهو لا يريد أن يعرضها للخطر مره اخري ... ثم ذهب دون الاطمئنان عليها و حتي لا يراه أحد من عائلتها ... ثم ذهب الي منزل عاصم و نظف الدماء إثر سقوطها و رتب كل شي كان لم يحدث شي .. ثم أخذ هاتف عاصم و ذهب الي الشركه **

عاصم : كنت فين كل ده. ...

عمر : كنت بنفذ اللي حضرتك طلبته ..

عاصم : و ايه الاخبار ...

عمر : ولا حاجه و مرجعتش لأهلها. .. محدش يعرف عنها حاجه ..

عاصم : ازااااي. . يعني هتكون راحت فين .. الأرض انشقت و بلعتها. .

عمر : احنا دورنا عليها في كل مكان ...

عاصم : خلاص امشي انت...

** كان عاصم في مكتبه منهار ... يجلس علي الكرسي و يضع يده علي راسه و يبكي ... لأن صوت خديجة و صراخها لايزال في رأسه كان يسمع الصوت بوضوح. .. ثم وقف وقام بتحطيم المكتب فهي الطريقه الوحيده لافراغ غضبه ... كان يلوم نفسه علي فعلته الشنيعه ..ثم رن هاتفه**

عاصم : ايووه .. طيب انا جاي. ..

** وصلت العائله الي المستشفي وهم يدعون الله أن تكون بخير ... كانت المستشفى مقلوبه رأسا على عقب. .**

شريف : اسال الدكاتره يا أدهم. ..

أدهم : حاضر ..

عبير : استر يا رب ...

أدهم : لو سمحت في حاله جات من شويه .. من ساعه تقريبا ..

الدكتور : تقصد العروسه اللي انتحرت. ..

عبير : بنتييييي. ..

أدهم : تقصد ايه انتحرت ... أختي ماتت ...

الدكتور : هي في العمليات دلوقتي. .. و ربنا يسترها لأنها جات وحالتها متدهوره. ...

عبير : انا عايزه اشوف بنتي. .

مالك : اهدي يا ماما ... ادعيلها. .

عبير : يا رب خليك جمبها و قومها بالسلامه ... اتبهدلت اووي في حياتها ... 

شريف : انا مش مصدق ازاي خديجة تنتحر. ..

مهاب : مهما يحصل خديجة عمرها ما تنتحر. ..

أدهم : متعرفش مين اللي جابها هنا يا حضره الظابط ..

الظابط : قالو في واحد طلب الإسعاف و وصل معاها المستشفي .. بس بعدها مشي ..

أدهم : لو سمحت يا حضرة الظابط انا مش عايز حد يعرف حاجه عن الموضوع ده خالص مهما حصل مش عايز مخلوق يعرف حاجه و انا هتصرف مع المستشفي. .

الظابط : انا فاهم قصدك حضرتك ... متقلقش وان شاء الله تقوم بالسلامه و نعرف حصل ايه. ..

** وصل عاصم الي منزل جده وجد الجميع مجتمعون **

عبد الله : كنت فين ..

عاصم : كنت في الشركه ..

حياة : انت كذاب أنا كلمت الشركه قالو انت مشيت من بدري ..

عاصم : وانتي متل اهلك انتي تخرصي خاااالص. .

حياة : انت بتزعقلي كدة ليه ..

عبد الله : اسكتو مش عايز اسمع حاجه. .... عرفت اللي حصل ..

عاصم : حصل ايه. ..

عبد الله : انت هتستهبل. .. يعني متعرفش ان فرح خديجة باظ وأنها هربت ..

عاصم : وانا مالي بيها ...

سليم : يعني انت مشوفتهاش ولا تعرف عنها حاجه. .

عاصم : وانا أشوفها فين ..

عبد الله : عارف لو عرفت انك عملتلها حاجه مش هيكفيني قتلك ..

عيشه : مينفعش كده يا عبد الله ده مهما كان حفيدك. .

عبد الله : انا معنديش حفيد بالحقاره دي ..

حسن : رايح فين يا عاصم ..

عاصم : همشي من البيت ده .. يالا يا حياة ...

** في المستشفى خرج الأطباء من غرفه العمليات. .. بعد 4 ساعات **

أدهم : خير يا دكتور ..

عبير : بنتي عامله ايه طمني ...

الدكتور : ربنا يسترها و يعدي 48 ساعه اللي جايين علي خير ...

شريف : هي فعلا انتحرت. ..

الدكتور : ايوه ... ومش بس كده .. انا اسف علي اللي هقوله. . بس تقريبا اتعرضت لعملية اغتصاب بشعه قبل ما تنتحر. .. 

مالك : ازاي يا دكتور ... بس هي كانت متجوزه من سنتين ..

الدكتور : التقرير اللي معايا يثبت أن تم اغتصابها و إنتهاك عذريتها. .. 

أدهم : مافيش غيره الكلب عاصم هو اللي عملها. ..

مالك : استني ... كمل يا دكتور ...

الدكتور : في كسور جامده في جسمها و عمودها الفقري ... و منعرفش حالتها هتبقي ليه لما تفوق ... ادعولها. ..

مالك : شكرا يا دكتور ...

أدهم : انا لازم اروح انتقم منه ..

مالك : اهدي بلاش انفعالك .... انا عندي حل ...

&& فلاش باك &&

** عندما دخل عاصم الحمام و ترك خديجة بمفردها كانت شبه غائبة عن الوعي و التركيز فاقده للنطق و الحركه ... جمعت قواتها و قامت بالنهوض ببطء ثم خرجت من الغرفه و الشقه و صعدت للاعلي. ... عندها غادر عاصم للبحث عنها ... و اتي عمر ... كانت تقف علي حافة السور تنظر إلي السماء و عيونها غارقه في الدموع تطلب من الله ان يسامحها علي العمل الشنيع  الذي سترتكبه..كان شعورها لايوصف من كميه الكره والألم و الذل الذي تعرضت له طوال حياتها كل من يدخل حياتها يسلب منها قطعه من روحها ثم يتركها لكن الان قام عاصم بسلب منها كل شي ليس روحها بل قلبها و جسدها لم يتبقي لها شي لماذا عليها العيش إذا وقد خسرت كل شي ... لقد ماتت من الداخل ليس بها أي روح بل جسد فارغ بلا أي مشاعر .. لقد عانت كثيرا في هذه الحياة لماذا عليها الاستمرار و التحمل لقد تعبت من كثره التحمل و التغاضي عن كل شي عن ألامها و مسامحة  الاشخاص الذين اذوها. .. يجب أن تنهي هذة الحياة الغير عادله. .. قامت بإغلاق عينيها و رفعت ذراعها مثل الطير عندما يطير فهذه هي الحريه بالنسبه لها و مدت قدميها للإمام ثم سقطت  **

&& عوده للحاضر &&

** كانت العائله في هلع شديد  ... كانت تنتظر في خارج غرفه العنايه المركزة. ... و تنظر من خلف الزجاج كانت خديجة مستلقاه علي السرير كانت الجروح في كل مكان و جسدها في الجبس. .. فقد كان محطما ... و الاجهزه حولها كان منظرا يفطر القلوب ... **

مالك : كمان اسبوع هنفذ اللي قولنا عليه ...

أدهم : متأكد من الخطة دي ...

مالك : مافيش حل غير ده ... وانت يا مهاب تروح ولا تعرف حاجه اللي يسألك تقول معرفش ..

مهاب : حاضر ...

** في يوم من الأيام كان عاصم نائما ... ثم استيقظ مفزعا من نومه بسبب الكابوس الذي يطارده منذ أعوام **

عاصم : انا بقالي 7 سنين مش عارف اخلص من الكابوس ده انا تعبت ....

**كان الكابوس هو مشهد مفصل لما حدث في تلك الليله المشؤمه نفس الصرخات و الاحداث .... ارتدي ملابسه و نزل الي الأسفل حيث العائله تجلس لتناول الأفطار**

ليلي : مش هتفطر. .

عاصم : لا ...

سليم : ابنك مبقاش طبيعي ..

عيشه : ربنا يصلح حاله ...

** وصل عاصم الي الشركه. .. وكالعاده في قمه الغضب **

معتز : عامل ايه النهاردة. .

عاصم : ولا حاجه كل يوم في النازل .... انا تعبت بقالي 7 سنين عالحال ده ... مافيش اي اخبار ..

معتز : ولا حاجه الفيلا مهجوره و الشركات اتباعت. ..

عاصم : وبعدين اعمل ايه تاني ..

معتز : انت عملت اية. .. انا لحد.دلوقتي معرفش حاجه. .

عاصم : مش لازم ... المهم ميعاد الطياره امتي اللي جايه من فرنسا. ..

معتز : هتوصل النهارده الساعه 8 ...

عاصم : تمام .... متنساش هنتقابل كلنا النهارده ...

معتز : وانت رايح فين ..

عاصم : هروح مشوار ...

معتز : طيب براحتك. . خالي بالك من نفسك. ...

** ذهب عاصم الي المنزل ... ولكنه لم يدخله قط فهو يذكره ما حدث منذ سنوات ... يلعن اليوم الذي قام بفعلته الشنيعه هذه ... لا يعلم ماذا أصاب خديجة وماذا حدث حدث يطلب من الله ان تكون بخير و ان تعود مره اخري حتي يطلب منها السماح **

** في الطائرة القادمة من فرنسا **

^^^^جميله اووي وهي نايمه .... زي الملاك ..

^^^^هي ملاك فعلا و اسمها ملك ...

^^^^ماشاء الله ربنا يخليها. .. هي اختك ...

^^^^ لا بنتي ...

^^^^ لا قولي كلام غير ده. .. انتي باين عليكي صغيره. .

^^^ مش صغيره ولا حاجه انا كبيره اووي ...

^^^^ مش بالسن علي فكره .... 

^^^^^ السن ده مجرد رقم مش مقياس ...

^^^^معاكي حق ... و باباها مش معاكم ...

^^^^لا انا وهي كبرنا لوحدنا و بس ...

^^^ خير ... ان شاء الله ربنا يعوضك. .. انا اسمي عمار. ..

^^^^وانا ... خديجة. 

عمار : اهلا وسهلا ... 

خديجة : ازاي عرفت اني مصريه ..

عمار : عشان ملامحك مصريه اووي و كمان الحجاب ..

خديجة : صح ...

عمار : انا حبيت ملك اووي ممكن نبقي اصدقاء و نتقابل تاني .

خديجة : ده شي يشرفني 

** بعد مرور عدة ساعات وصلت الطائرة الي مطار القاهرة **

خديجة : فرصه سعيده يا استاذ عمار ..

عمار : انا اسعد .... تحبي اوصلك انتي و ملك ..

خديجة : ميرسي ... في عربيه مستنيه. .. مع السلامه. .. قولي باي لأونكل يا ملك ..

ملك : باي يا اونكل. ..

عمار : بااي يا لوكا. .... أتمني اننا نتقابل تاني..

خديجة : أن شاء الله. ..

ملك : انا حبيت اونكل عمار اووي يا مامي. .

خديجة : عشان انتي أموره و ملاك بتحبي كل الناس ...

ملك : احنا هنروح فين ...

خديجة : هنروح الاوتيل نرتاح شويه بعدها في مفاجأة هتعجبك. ..

ملك : بجد يا مامي ...

خديجة : طبعا يا روح مامي ...

** في شركه عاصم كان يجتمع بالموظفين و الوفد الفرنسي و جميع أفراد العائلة **

عاصم : خلاص كده تمام في اي استفسار. .

عمار : لا تمام ... 

السكرتيره : انا اسفه عالمقاطعه. .. في واحده بره وعايزه تقابل حضرتك يا عاصم بيه ...

عاصم : انا قولت مش عايز اقابل حد من غير ميعاد ايا كان مين ...

** اقتحمت خديجة المكتب عنوة. .. **

خديجة : و انا مش اي حد يا عاصم بيه ... انا جبتلك بنتك. ...

عاصم : ؟؟؟؟؟..... 


#الجزء_الثاني 


#الفصل السادس عشر 


🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

** وقف عاصم مصدوما عند رؤية خديجة ومن هذه الفتاة الصغيرة التي تمسك بيدها و تقف خلفها. .. ليس معقولا  انت تكون هذه ابنته .... كان الجميع في صدمه كبيره **

عمار : خديجة. ...انتي تعرفي عاصم ...

خديجة : .....

معتز : انت تعرفها ...

عمار : كانت في الطياره معايا ...

عاصم : كل اللي هنا يخرج. ... يالاااااا. .

** خرج الجميع من المكتب و ظلت خديجة و ابنتها ملك و عاصم ... كانت خائفه من مظهر عاصم و وجهه الملئ بالغضب ... اقترب منها و هو يضغط علي أسنانه. . كانت خديجة خائفه كثيرا ... كانت تحاوط ابنتها التي تمسك بها و تحميها خلفها**

عاصم : كنتي فين .... كنتي فين كل السنين دي ... انطقي. .

** كان عاصم يتحدث بصوت جهوري و عالي...فزعرت خديجة و اغمضت عينيها ... فأدار وجهه و وضع يده علي شعره ... وأراد أن يتحكم في أعصابه **

خديجة : ممكن تتكلم براحة بلاش ترعب البنت ... دي اول مره تشوفك ...

عاصم : بنت مين. .

خديجة : بنتك انت ... 

عاصم : انتي اتجننتي. .. انتي عارفه اني مش بخلف. .

خديجة : لا بتخلف و دي بنتك ولازم تصدق انت فاهم .. و وطي صوتك البنت خايفه ...

عاصم : وانا مش قادر أصدق. .. ازاي يعني ..

خديجة : لا صدق ... متنساش اللي حصل من 7 سنين ..

عاصم : لا مش ناسي .. انا كنت بدور عليكي السنين اللي فاتت وانتي كنتي في فرنسا ...

خديجة : مش وقته الكلام ده ...

عاصم : صح مش وقته ..

** امسك عاصم يد خديجة و جرها خلفه وهي تمسك بإبنتها... أمام مرأي الجميع وهم في دهشة مما علموه **

خديجة : براحة مش كده ... واخدنا فين كده ...

عاصم : اركبي انتي و بنتك. ..

خديجة : لما اعرف هنروح فين ...

عاصم : هروح للدكتور اللي كنت بتعالج عنه ...

خديجة : اها عشان مش متأكد انها بنتك .. ماشي هروح معاك ...

** في منزل عائلة الخواجة **

عبد الله : انت متأكد يا حسن ..

حسن : ايوه يا جدي .. جات و معها بنت صغيره وقالت أنا جبتلك بنتك يا عاصم بيه ..

مهاب : لا مش معقوله. . ازاي ترجع. .

حسن : تقصد ايه .. انت كنت عارف هي فين فين ..

مهاب : لا معرفش ...

عبد الله : ابنك عمل ايه معها يا سليم ... 

سليم : انا مش عارف .. انا مش فاهم حاجه ...

ليلي : لا مستحيل ده كله كدب .. مستحيل دي مش بنت عاصم ..

عيشه : ايه اللي يخليكي تقولي كده ..

سليم : في ايه يا ليلي ... تقصدي ايه ..

ليلي : اقصد دي تدبيسه لابني .. لأن عاصم مبيخلفش. ..

يارا : ازاي يعني ... و انتي تعرفي منين ....

ليلي : لأن من 7 سنين حياة قالت ان عاصم  مبيخلفش. ..

يارا : لا انا مش مصدقه ... انا مصدقه خديجة. . انا مصدقها من غير ما أشوفها. .

** كان عمار يجلس مع معتز في الشركه **

عمار : هي خديجة تعرف عاصم منين ... يعرفو بعض ازاي و بنته ازاي ..

معتز : انت تعرفها ..

عمار : شوفتها النهارده بس في الطياره. .. و اتكلمنا شويه...فهمني هي مين..

معتز : انت لسه تعرف عاصم من 6 سنين بس ..يعني محضرتش اللي فات. .. عاصم و خديجه بينهم قصه حب علي وجع مليانه مشاعر مش مفهومه. . هما نفسهم مش عارفين ايه اللي بينهم ... عرفو بعض صدفه و ابتدت بخناقه بعدها عرف انها بنت عمه و كانت هربانه مع مامتها و اتجوزها لمده شهر . بعدها الوضع اتغير 180 درجه و عرف انها مش بنت عمه و انها تبقي بنت شريف الحديدي طبعا انت عارفه و أطلقو و اتجوز حياة اللي كان المفروض بيحبها و بعد سنتين شافو بعض تاني. .. و اشتغلو سوا بس خديجة حبت واحد تاني معيد في الجامعه عندها و اتخطبو وكانو هيتجوزو وفي يوم الفرح لما المأذون وصل اختفت. .. محدش عرف عنها حاجه من وقتها ... ولا عن عيلتها اسمهم اختفي ...

عمار : يا ربي ايه القصه دي .. دي ملحمه. .. و بنته ازاي .. انا مش فاهم ..

معتز : ولا انا .. ممكن تكون اتجوزته. .

عمار : لا مش كده ... في حاجه في الموضوع. ...

** في المستشفى. . كان عاصم يتحدث مع الطبيب **

عاصم : ايه يا دكتور. .. انا مش فاهم حاجة. ..

الدكتور : انت صحتك كويسه و تقدر تخلف ...

عاصم : ازاي حضرتك عارف اني مبخلفش حضرتك كنت متابع حالتي من سنين ...

الدكتور : و قولتلك ان حالتك موجود منها كتير و هتتحسن مع العلاج ...

عاصم : انا مش مصدق ...

الدكتور : انا مراعي الظروف ... و في دكتور بيسحب عينه من البنت عشان حضرتك تتأكد. ..

عاصم : والنتيجه امتي ...

الدكتور : هياخد وقت .. تحاليل ال DNA  محتاجه وقت طويل ...

عاصم : ماشي يا دكتور عن اذنك ...

** دخل عاصم الي الغرفه المجاوره التي بها خديجة و ابنتها .. كانت خديجة تطمن ابنتها و تهتم بها بكل حب **

خديجة : متخافيش اوك ..

ملك : حاضر ..

** غادر عاصم و دخل الي الحمام و غسل وجهه حتي يفيق ثم نظر إلي نفسه في المرأة **

عاصم : معقوله خديجة موجوده قدامي و معها بنت ... انا مش عارف افرح ولا ازعل .. ايه اللي انا عملته ده ...

** ثم ذهب الي الغرفه ليتحدث مع خديجة لكنه لم يجدها بحث عنها ولكنه وجدها في الكافيتيريا **

خديجة : ازاي تمشي من غير ما تقولي. ..

خديجة : في ايه كنت بجيب اكل ل ملك ...

عاصم : هي اسمها ملك ..

** نظر إليها عاصم برقة كانت فتاه صغيره في قمه الجمال. .. يظهر علي ملامحها البرائه كانت تشبه والدتها الي حد كبير و لكن عيونها زرقاء مثله كانت مثل الملاك حقا **

خديجة : وارثه منك لون عينيك. ..

عاصم : طيب اتفضلي انتي ...

خديجة : اروح فين ..

عاصم : هاتي موبايلك. .. هبعتلك اللوكيشن واستنيني هناك ..

خديجة : ماشي لما اشوف اخرتها. .. 

** ذهبت خديجة الي المكان الذي وصفه لها عاصم كان نفس المكان المشؤوم .... نزلت من السياره وجلست في الحديقه و اسندت ظهرها علي الشجره و بجوارها ابنتها. . ثم انهمرت منها الدموع عندما تذكرت ما حدث ... تذكرت اللحظه التي مانت تقف بها في الاعلي ثم قفزت ...ثم قامت ابنتها بمسح دموعها **

ملك : مش احنا اتفقنا ان محدش فينا هيضعف. .

خديجة : لا مش هضعف طول ما انتي معايا .. 

** أخذ عاصم نتيجة التحاليل من الطبيب ثم ذهب الي سيارته و فتح الورقه ... ثم ذهب الي خديجة. ... وقفت خديجة و نظرت إليه ... كان عاصم يرمقها نظرات مليئه بالغضب و اللوم... ثم اقترب من ملك لكنها ابتعدت عنه و اختبأت خلف السياره **

عاصم : خدي شوفي ...

خديجة : مش محتاجه اعرف النتيجه انا متأكده منها ...

عاصم : .... انتي بعدتيني عن بنتي كل السنين دي ... ليه هربتي. .. انا فضلت ادور عليكي. ..

خديجة : كنت عايزني اعمل ايه بعد اللي حصل ... أفضل معاك ... ملهوش لازمه الكلام ده قدام البنت ..

عاصم : انا هاخدها معايا ... 

خديجة : متخوفهاش حاجاتها معايا ... انا هجبهالك لحد البيت بس براحه ..

عاصم : ماشي يا خديجة. ... 

** ذهب الجميع الي منزل عائلة الخواجة **

خديجة : ممكن تسبني مع بنتي خمس دقايق بس ...

عاصم : طيب ماشي. ..

خديجة : انتي هتروحي مع بابا متخافيش ..

ملك : ( ببكاء ) انا عايزه اكون معاكي انتي انا موافقه اروح معاكي السجن ..

خديجة : مينفعش يا حبيبتي ..

ملك : هينفع ... طب ممكن اعيش معاكي لحد ما الشرطه تقبض علينا و هروح معاكي ..

خديجة : ( ببكاء شديد ) انتي ليكي حياتك هتعيشيها مع بابا ...

ملك : بس انتي مش هتكوني موجوده وانا عايزاكي معايا انا بخاف من غيرك ...

خديجة : تخافي ازاي انتي قويه. .. اوعي تخافي ...

ملك : لا بخاف انا لسه طفله ...

خديجه : لا متخافيش انتي طفله بس قويه اتفقنا ..

ملك : حاضر 

خديجه : مهما كان وضعك أو اللي انتي فيه وحد اجبرك علي حاجه انتي مش عايزاها قولي لا .. اوعي تخافي تعلي صوتك وانتي صح .. اوعي تنحني قدام حد مهما حصل ...انتي فاكره قولتلك ايه عن الحريه ... الحريه مش انك تعملي اللي انتي عايزاه لا انك متعمليش اللي انتي مش عايزاه ... متستنيش من حد انه يحميكي انتي تحمي نفسك بنفسك ... ماشي يا حبيبتي. .. ( تمسك يد ابنتها و تقبلها) اوعديني  يا حبيبتي انك هتكوني قويه ..

ملك : حاضر بس متعيطيش اوعدك هستحمل. .. واكون زيك واعمل اللي انتي عملتيه و اللي شوفته منك و اتعلمته عشان انا بنت خديجه. ..

خديجة : ( الدموع تغرق وجهها لكنها أبتسمت لابنتها ) و انا ام ملك ...

** ثم قامت باحتضان ابنتها. .. وهي منهارة من البكاء وابنتها لاتقل عنها ثم ودعتها. .. دخلت ملك الي المنزل وأغلق عاصم الباب .. ولكن ملك ذهبت ناحيه الباب و ظلت تبكي و تنادي علي والدتها أما خديجة كانت تضع يدها علي قلبها و تبكي بحرقه علي فراق ابنتها. .. ثم قام عاصم بحمل ابنته و دخل بها الي المنزل وصعد الي شقته **

ليلي : مين دي يا عاصم. ..

عاصم : بنتي يا ماما ... 

مهاب : خديجه كانت هنا ...

ليلي : بنتك ازاي ..

عاصم : مش عايز اسمع ولا كلمه ...

عبد الله : احنا لازم نفهم ...

** دخل عاصم الي غرفته و أغلق الباب ووضع ابنته علي السرير **

عاصم : انا مش عايزك تخافي انا باباكي و بحبك ... مش مصدق اني عند بنت زي الملايكه. .

ملك : .....

عاصم : اساعدك عشان تغيري هدومك  ...

ملك : ليه ... انا مش طفلة عندها سنه عشان تغيرلها هدومها. ..

عاصم : ( ابتسم علي رد ابنته) فعلا انتي بنت خديجه ...انام معاكي ...

ملك : لا .. مش بنام غير في حضن ماما ...

عاصم : انا هقعد عالكرسي جمبك لحد ما تنامي ...

** لم ترد عليه ملك و نامت مكانها .. فنظر إليها بكل حب فهو مازال غير مصدق بعد هذه السنوات محروم من الإنجاب أصبح لديه ابنه و ليست اي ابنه انها ابنته خديجة حبيبته ..... ذهبت خديجه الي فيلا عائلتها **

أدهم : ايه اللي انتي عملتيه دة. .. بعد ما بعدناكي عنه انتي و بنتك جايه دلوقتي و تقوليله عندك بنت و سبتهاله. .

خديجة : محدش ليه دخل بالموضوع ده. . محدش فاهم حاجه. ..

مالك : انتي لازم تفهمينا عملتي كده ليه ... احنا بعدنا عن الناس كلها و سبنا  بيتنا و غيرنا اسامي الشركات و قولنا للناس أن احنا هاجرنا وجايه تهدي كل ده في لحظة ضعف ..

خديجة : انا مضعفتش ... انا بحمي بنتي سبتها لابوها اللي انحرمت منه 6 سنين ... وانا بقولكم محدش يدخل كل واحد فيكم عنده بيته و مراته و عياله وبنتي محرومة من الاب مش عايزاها تنحرم من آلام و تفضل لوحدها زي ...

شريف : أدهم انت ومالك محدش ليه دخل سبوها هي عارفه بتعمل ايه ..

عبير : رايحه فين يا خديجة. .

خديجة : محدش يسأل. ..

** ذهبت خديجه الي الاوتيل و ذهبت الي غرفتها وظلت تبكي علي فراق ابنتها فهذه اول ليله تبتعد عن حضنها. .. ظلت تبكي حتي غلاها النوم ... ثم استيقظت علي صوت دقات الباب  ... انصدمت من رؤيه عمار أمامها **

خديجة : عرفت مكاني منين ..

عمار : عادي الموضوع سهل .. ممكن اتكلم معاكي ..

خديجة : اتفضل ...

عمار : انا مكنتش اعرف حاجه عنك خالص أو اللي حصل زمان معتز هو اللي قالي ... 

خديجة : انت تعرفه من أمتي. ..

عمار : تقصدي عاصم. ..

خديجة : ايوه ...

عمار : عرفته عن طريق الشغل من 6 سنين تقريبا اشتغلنا مع بعض و بقينا صحاب. ..ملك فين ...

خديجة : سبتها لابوها. ..

عمار : انا عايز اعرف ايه اللي حصل..احنا المفروض بقينا اصدقاء انا مستعد اساعدك بس افهم ...

خديجه : اممم تعالي معايا. ..

عمار : علي فين ...

** أخذته خديجه و اتجهت الي المنزل الذي وقعت به الحادثة **

&& فلاش باك&&

** بعد مرور شهر  من الحادث. .. لا تزال خديجة في غيبوبة **

أدهم : خلاص كله تمام مبقاش لينا اي إثر. ..

مالك : ربنا يسترها 

الدكتور : هي فاقت الحمد لله. .

عبير : بجد .. ممكن ادخل اشوفها. .

الدكتور : اها ممكن بس بلاش تتعبوها في الكلام. .

** دخلت العائله الي الغرفه ... كانت خديجه مازالت في الجبس فقد كانت الكسور بالغة الخطورة. .. لايمكن لها أن تتحرك الان**

عبير : حمد الله على السلامه يا حبيبتي. ..

شريف : ينفع كده تخضينا عليكي .. انتي عايزه تعرفي غلاوتك عندنا ولا ايه ...

مالك: لا انتي غالية علينا اووي. ..

أدهم : انتي مزهقتيش من النوم هنا ..

خديجة : ( تبكي ) عايزه امشي من هنا ..

عبير : حاضر يا حبيبتي بس متعيطيش. .

أدهم : عاصم اللي عمل كده ... 

خديجة : ايوه .... 

مالك : وانتي ليه تنتحري. ..

خديجة : مكنتش متخيله انه يعمل كده معايا او يحصلي كدة ... كنت فاقده الأمل و يأست. .

شريف : مش عايزين نتكلم في اللي فات ... المهم انتي كويسه ..

خديجة : جاسر فين .. مسالش عني ...

** ظل الجميع صامتا ..**

خديجة : في ايه ... انتو مخبين ايه عني ..

أدهم : اهدي بس ... انا هجبهولك. .. كلمه يجي يا مالك ...

** بعد مرور ساعه اتي جاسر **

خديجة : ممكن تسبونا لوحدنا ...

أدهم : حاضر ...

جاسر : طلبتيني ليه يا خديجة. ..

خديجة : انا مش مصدقه اللي انت عملته يا جاسر. ازاي تقول اني هربت مع عاصم ...

جاسر : عشان حالي رساله من موبايلك قولتي فيها انك مش عايزاني و انك هتتجوزي عاصم كنتي عايزاني اتصرف ازاي ..

خديجة : وانت ازاي تصدقةمفيش عقل خلاص .. اجيب لنفسي الفضايح يوم فرحي ... مكنش لازم تصدق مكنش لازم تسبني. .. انا اتبهدلت. .. عاصم اغتصبني و حاولت انتحر وانت جاي دلوقتي تقولي اني مش عايزاك. .. انت المفروض تكون متأكد من حبي ليك ... مهما حصل تثق فيا .. وتصدقني تصدق أن عاصم خطفني و عمل فيا كده. .

جاسر : وانا مش مصدق اللعبه دي واصلا مالهوش لازمه الكلام ده انا خلاص قربت اتجوز ... عن اذنك..

** غادر جاسر و ترك خديجة منهارة من البكاء .. ثم دخلت العائله لتهدئتها ثم دخل الطبيب **

الدكتور : انا كنت عايز اتكلم معاكم علي انفراد ..

خديجة : قول يا دكتور اللي انت عايزه ... لو عايز تقول اني هموت عادي مش فارقة. ..

الدكتور : ... يعني مش كده. ..  انا كنت شاكك في حاجه كده ...

أدهم : خير يا دكتور. .

الدكتور : خديجه حامل ...

** انصدمت خديجه و عائلتها **

خديجة : لا لا .. مستحيل . لااااااااااا. .

** دخلت خديجه في حاله عصبيه و انهيار شديده عندما علمت الخبر **

&& عوده الي الحاضر&&

عمار : ايه المكان ده ... كنتي تقصدي ايه من كلامك اللي قولتيه في الطياره ... يعني ايه الفيروز مهربتش ولا ماتت هي وقعت علي الارض و اتحطمت عملتي ايه من 7 سنين يا خديجة فهميني عاصم عمل ايه ..

خديجة : كفااااايه. ..... كان بيقول انه بيحبني بس هو دمرني... و جاسر مصدقنيش. .

عمار : جاسر مصدقش ايه ...

خديجة : مش مهم ... انا اخدت نصيبي من الحب ده ... شوف في  مسمارين  في رجلي اليمين و 3 في دراعي و واحد في ضهري. .

عمار : إنتي حاولتي تنتحري. .

خديجة : ايوه ... كنت لابسه كفن مش فستان خرجوني منه و ركبو كل حته في جسمي بالشرايح و المسامير بس قلبي اللي اتحطم و اتكسر ملقوش حاجه يصلحوه بيه ..... متقربش لو سمحت ... انا مسمحش لحد يقربلي إلا بنتي و بس... ملك هي اللي ادتني الحياة. .. في المكان ده اللي نطيت منه ...و لحد النهارده وانا عايشه عشانها ...انا عندي بنت ميهمنيش اي حاجه لا حب ولا غيره ... مش عايزه اسئله منك تاني انا تعبت من التحقيق معايا كل شويه...انا  عايزه الناس تفهمني... افهموني ربنا يلعن كل واحد مش عايز يفهمني ....كل روح مش مصدقاني ربنا يبتليها باللي حصلي عشان تفهمو و تصدقوني. ...

عمار : يالا نروح نجيب بنتك منه ....هو ميستهلش. ..

خديجة : مش عايزه اروح البيت ده ... و كمان حياه هناك ..

عمار : حياة مش هناك ... طلبت الطلاق من عاصم من 5 سنين و اتجوزت حد تاني ...

خديجه : ؟؟؟؟


#الجزء_الثاني 


#الفصل السابع عشر 


** انصدمت خديجة عندما علمت أن عاصم طلق حياة **

خديجة : طلقها ليه هو غبي ...

عمار : المفروض تفرحي عشان بقا لوحده ...

خديجة : افرح ايه عشان بيته اتخرب. ..

عمار : لا عشان هترجعيله. ..

خديجة : انا عمري ما هرجعله. . مهما حصل مش هرجعله. .

عمار : ليه ... هو عملك ايه ... و ملك جات ازاي و انتو مش متجوزين...

خديجة : مش عايزه اتكلم في الموضوع ده. ..

عمار : وانا عايز اعرف حصل ايه ... انتي سبتي بنتك ليه ل عاصم و انتي مش عايزه ترجعيله. .

خديجة : ..... مكنتش عايزاها تعيش من غير اب و هو عايش ... استني هرد علي الموبايل. ...

** ابتعدت عنه خديجة و تحدثت في الهاتف. .. **

خديجة : يالا بينا .....

عمار : فين .... ومالك مبسوطه كده ..

خديجة : كان في مشكله و اتحلت خلاص ... انا هروح ل ملك ...

** في منزل عائلة الخواجة. .. استيقظ عاصم و ذهب الي غرفه ملك كانت لا تزال نائمه **

عاصم : ملك .. انتي هتنامي طول اليوم..

ملك : اها .. ممكن انام بقا ...

عاصم : انتي مش عايزه تفطري مع بابا ...

ملك : انت بتعرف تعمل اكل زي ماما ..

عاصم : بصراحه لا انا مشوفتش حد أكله حلو زي ماما ...

ملك : انت بتحبها. ..

عاصم : .....

ملك : مش بتحبها. ..

عاصم : انا عمري ما حبيت حد أد خديجة. .. بس دلوقتي في حد بحبه اكتر ...

ملك : مين ...

عاصم : انتي ... تعرفي انا كان نفسي يكون عندي بنوته قمر زيك كده و ربنا رزقني بيكي بس الاحلي انك من خديجة. ..

ملك : طيب ممكن طلب ...

عاصم : انتي تؤمري وانا هنفذ. ..

ملك : وعد ..

عاصم : وعد. ...

ملك : ممكن تعيش معايا انا و ديجا. .

عاصم : و انتي موافقه ..

ملك : مكنتش طلبت منك كده ...

عاصم : وانا موافق ... بس خديجة دماغها ناشفه و عنيده و مش هتسامحني علي اللي عملته زمان ..

ملك : انا هساعدك. ..سيبلي انا الموضوع ده. .

عاصم : ههههه متأكده انك 6 سنين ..

ملك : انا اتعلمت كتير من خديجة. .. انا جعانه. ..

عاصم : تعالي نفطر تحت ...

ملك : لا مش عايزه انزل. ..

عاصم : ليه .. عشان تتعرفي علي جدو و تيته و اخواتي و العيله كلها. ..

ملك : لا مش عايزه ...

عاصم : ليه ... كلهم بيحبوكي 

ملك : كده. .. تعالي انا هقولك نعمل الأكل ازاي ...

عاصم : متأكده. ..

ملك : ايوه ... يالا بقا ....

** ضحك عاصم علي كلام ابنته ... فهو سعيد بها للغايه ... و سعيد اكتر لأنها تحاول التقرب منه ... بعد قليل أتت خديجة و عمار **

عبد الله : ازيك يا بنتي ..

خديجة : ملك فين ...

عيشه : طب ادخلي الأول. ..

خديجة : انا جايه اخد ملك و أمشي. .

ليلي : انا عايزه اعرف ملك بنت عاصم ازاي ... 

خديجة : اساليه. ..

حسن : احنا عايزين نفهم ... انتي كنتي هتتجوزي و اختفيتي و رجعتي معاكي بنت بتقولي انها بنت عاصم. .. ازاي ..

خديجة : ايوه بنته ... لأن عاصم هو اللي خطفني في يوم فرحي ... و .... اغتصبني. ... 

** شهق الجميع مما سمعوه. .. أما عمار لم يصدق مايسمعه كيف يفعل صديقه هذا **

يارا : لا .. لا مستحيل اخويا يعمل كده ...

خديجة : لا عمل ... اخوكي اذاني في حياتي اكتر من مره هو واقف قدامك اساليه ..

** كانت خديجة تتحدث وهي تبكي أما عاصم كان يحمل ابنته علي ذراعه **

عاصم : خدي ملك الجنينة يا نور خليها تلعب مع الولاد..

نور : حاضر. ..

ملك : انا عايزه اكون مع مامي. .

خديجة : هاجيلك يا حبيبتي. . روحي يالا ...

عاصم : جايه ليه ..

خديجة : عشان هاخد بنتي ...

عاصم : وسبتيها ليه في الاول ...

خديجة : انا حره ...

سليم : انت عملت كده في خديجة. ... 

عاصم : .....

سليم : انطق ....

عاصم : محدش يسألني عن حاجه. .. انتو فاهمين. .. و انتي امشي من هنا لو عايزه ملك هتعيشي هنا غير كده هتمشي لوحدك ...

خديجة : انت بتكرر اللي حصل زمان ... فاكر اللي عملته معايا عشان مهاب جاي تكرره تاني ليه ...

عيشه : اهدي يا بنتي ...

خديجة : مش ههدي انا مش بنتك ... و ملك هتعيش معايا ...انت السبب انا بسببك كنت بتعالج نفسيا عشان بنتي. .. و هاخدها معايا انت فاهم ...

** خرجت خديجة هي و عمار ... ثم وجدت عمر **

عمر : حمد الله على السلامة يا خديجة. .

خديجة : انت لسه بتشتغل هنا ..

عمر : عاصم بيه مش عايزني امشي ...

خديجة : ليه الحق مش هيلاقي أحسن منك ..

عمر : مكنتش متخيل انك هترجعي تاني ... بس احسن عشان اعتذرلك عن اللي عملته. ..

خديجة : لا متعتذرش انا عارفه انه غصب عنك. .

عمر : علي فكره انا اللي وديتك المستشفى. .

خديجة : بجد ...

عاصم : يعني انت كنت عارف مكانها و كذبت ..

عمر : عاصم بيه انا ...

عاصم : انت ايه ... انت كذبت عليا و خدعتني. .

عمر : انا كنت بحميها منك .. كفايه اللي عملته فيها .. بسببك حاولت تنتحر. .

عاصم : نعم تنتحر ازاي ...

خديجة : ....

** امسكها عاصم من يدها ... تحاول افلات يدها منه.. حاول عمار و عمر إبعاده عنها لكنهم لم يقدروا عليها ثم قام بحملها علي كتفه و صعد بها الي شقته**

خديجة : انت اتجننت. .

عاصم : انتي ازاي تعملي كدة في نفسك .. ازاي تنتحري ليه بتعملي كدة. ..

خديجة : انت السبب كنت عايزني اعمل ايه ... انا بكرهك..

عاصم : انتي ايه ...ليه بتكرهيني وانا بحبك فضلت سنين ادور عليكي

خديجة : اها انا مجنونه عشان مش بحبك ..

عاصم : لا غلط غلط انتي مش مجنونه وانتي بتحبيني ... ده الأهم من القصة دي ..

خديجة : لا انا بكرهك بكرهك ..

** قام عاصم بتكسير الكرسي الذي أمامه فهو لم يتمالك اعصابه **

عاصم : كفايه بقا يا خديجة كفايه. .

خديجة : انت بتعمل ايه. . هتتضربني عشان تثبت انك بتحبني. .

عاصم : لا مش هتعب نفسي واعمل كده. ..انتي فاضيه .. فاضيه من المشاعر .. قولتلك بحبك والله العظيم بحبك و عايزك تسامحيني علي اللي عملته زمان و ترجعي نعيش مع بعض عشان ملك انتي ليه عايزه تحرميها من ابوها و هو موجود. .

خديجة : انت ايه و مين .. عندك كام وش عندك كام قلب .. انت اخدت مني إيماني بربنا و خليتني انتحر اخدت مني ثقتي و كل حاجه ..كل حاجه اخدتها مني اخدت مني قلبي انا عملتلك ايه.. عملتلك ايه غير اني حبيتك زي ما بتقول اها حبيتك وعلي اد ما حبيتك كرهتك ... متبصليش كده متبصليش كدااااا....اللي انت عملته مخلنيش اضعف ..اليأس و قلة ثقتي في الناس و فيا هو اللي كسرني.. ربنا يحاسبك علي كل اللي عملته فيا و تنجرح زي ما انجرحت دي أمنيتي ليك ... 

** كانت خديجة تبكي بحرقه و تصرخ بكل قوه و تتحدث و هي تضربه علي صدره وهو صامت تنهمر الدموع منه فقط فهو يعلم أنها مجروحه ..انها تعذبت و عانت كثيرا بسببه هو السبب في حالتها هذه ... ثم تركته خديجة و نزلت الي الأسفل وهي تبكي **

خديجة : ملك .... يا ملك ...فين ملك يا عمار 

عمار :. ..

خديجة : ساكت ليه .....ملك فين ....

عمار : مش لاقينها. ..

خديجة : بنتي فين ...... 


#الجزء_الثاني 


#الفصل الثامن عشر 


** انقبض قلبها عندما لم تجد ابنتها. .. جلست علي الارض وهي تبكي و تصرخ بإسم ابنتها**

خديجة : ملك......انا عايزه بنتي ...

عاصم : اهدي ... هجبهالك. ..

خديجة : بنتي لو مرجعتش حضني هقتلك. .. انت فاهم. .. 

** قام عاصم بإحتضانها. ... كان مشفقا علي حالتها ... ثم انهمرت الدموع منها ... و نظر إلي مهاب ... **

عاصم : خلاص اهدي. .. انا هجبهالك. .. هترجعلك تاني .. 

خديجة : انا جبتها هنا عشان احميها ... خلاص ضاعت مني ...

عاصم : اهدي .. تعالي معايا ....

** أخذها عاصم و ذهبا الي شقته و أعطاها كوب من الماء لتهدا قليلا **

خديجة : انت جايب البرود ده كله منين ... بنتك ضايعه و انت ساكت ..

عاصم : رجعتي ليه ...

خديجة : .....

عاصم : رجعتي ليه بعد السنين دي كلها ... كان ممكن تفضلي هربانه ببنتي و معرفش عنها ولا عنك حاجه ..

ساكته ليه ..

خديجة : عشان تحميها لو حصلي حاجه. ..

عاصم : ليه هيحصلك  ايه .... في ايه يا خديجة عملتي ايه في فرنسا ...

خديجة : مش مهم ..الموضوع اتحل خلاص و هرجع انا و بنتي ..

** امسكها عاصم من كتفيها و نظر إلي عيونها التي اشتاق لها كثيرا. . كانت نظراته مليئه بالقلق و علامات الاستفهام علي وجهه **

عاصم : موضوع ايه اللي اتحل متقلقنيش اكتر من كده .. حصل ايه عشان ترجعي ..

خديجة : .... عشان .. ضربت واحد كان بيتعرضلي لأني محجبة.... مقدرتش اتحكم في اعصابي و دخل المستشفى وانا اخدت بنتي و رجعت مصر عشان تخالي بالك منها مش عايزاها تتشرد و يحصل معها زي اللي حصلي زمان ...

عاصم : و مقولتيش ليه اول ما جيتي. .. ليه بتعملي كده معايا .... انتي انانيه ..عايزه تاخدي بنتي وانا ماصدقت لقيتك و ماصدقت اني عندي بنتي..

خديجة : اها انانيه .. انانيه عشان بحميها و بحمي نفسي منك ... 

عاصم : للدرجادي خايفه مني و خايفه علي بنتك مني اللي هي بنتي  ...

خديجة : اها بخاف منك ... من وقت اللي حصل وانا بخاف منك و من الناس كلها ..

عاصم : ارجوكي سامحيني. .. وانا هعوضك انتي و ملك .. 

خديجة : تعوضني عن ايه ولا ايه .. عن ثقتي اللي ضاعت  في نفسي و في الناس اللي حوليا ولا عن نفسيتي اللي اتحطمت ولا قلبي اللي اتكسر بسببك ولا سنين عمري اللي ضاعت في عذاب و قهره  انا قربت من سن الأربعين و محصليش ولا حاجة حلوه في حياتي الا حاجه واحده بس ملك... هي احلي حاجه والله هونت عليا كتير ... عايزني بقا ارجعلك ليه هااه انا عمري ما هنسي كل ليله اتخنقت فيها من الهم و قلبي انقبض من الحزن و مكنتش لاقيه حد جمبي ... 

** أخرجت خديجة كل ما في قلبها عن تعبها و الحمل الذي حملته طوال هذه السنوات كانت متعبه للغايه ثم جلست علي الارض من الإرهاق و هي تمسح دموعها .. أما عاصم كان قلبه ينفطر و يتمزق بسببها يلوم نفسه علي ما فعله بها .. ثم جلس بجوارها **

خديجة : تعرف ... انا كل ما افكر مع نفسي عن حياتي من اولها لحد النهارده بتخنق. . ليه انا كل مره اللي بتساب كل واحد يدخل حياتي يخرج منها عادي كأني ترانزيت مكان استراحه وبعدها يمشو .. اشمعني انا .. ممكن اكون عملت حاجه غلط في حياتي عشان كده الناس بتبعد و بتسبني ... فكرت كتير و ملقتش اجابه منطقيه ... مش عارفه ليه الحزن مسيطر علي حياتي .. حاولت اغير مصيري بأي حاجه بس فشلت ..

عاصم : انا بحبك يا خديجة وعايزك جمبي انتي و ملك و مش هسيبك  ...

خديجة : لا .. انا المره دي مش عايزاك افهم بقاااااا مش عايزاك ...

ملك : صالحتها ولا لسه ...

** قامت خديجة بإحتضان ابنتها و قبلتها **

خديجة : كنتي فين ..

ملك : كنت مع طنط نور ...

خديجة : نعم ...

ملك : انا قولت ل بابا يعمل كدة عشان نعيش مع بعض تاني ...

خديجة : انتو اتفقتو عليا ...

ملك : ايوه خلاص بقا يا مامي ..

** نظرت خديجة الي ابنتها ثم عاصم ... كانت تفكر جيدا قبل أن تتخذ قرارها النهائي هل تبقي معه و تسامحه ام تتركه و ترحل وتعتني بإبنتها بنفسها**

خديجة : ....يالا بينا ....

عاصم : لا مش هتمشي. ... بنتك عايزه تعيش معايا ..

خديجة : انا أدري بمصلحتها. .

** قامت خديجة بأخذ ابنتها و ذهبت لعائلتها. .. أما عاصم كان في منزله. .. كان يستشيط غضبا ... لدرجة انه حطم الغرفه **

عاصم : اعمل ايه معها .. انا تعبت ... خليها تمشي .. مش عايزها ...عادي اتعودت انها تبقى بعيده عني. ..

** في منزل عائلة الحديدي **

شريف : خلاص ده قرارك النهائي. .

خديجة : ايوه .. 

عبير : بنتك عايزه ابوها. ...

خديجة : هي متعرفهوش. .. مشفتهوش إلا 24 ساعه ..

أمينه : بس دي فرصه كويسه .. عاصم كفر عن ذنوبه انتي متعرفيش كان عايش حياته ازاي ...

خديجة : ومش عايزه اعرف ... 

جنا : لا لازم تعرفي عاصم قلب عليكي البلد .. مراته طلبت الطلاق بسببك لأنه فضل يدور عليكي. .. كان في حاله اكتئاب متتوصفش. .. وانتي مش عايزه تديله فرصه اخيره عشان يعوضك انتي و بنتك ..

خديجة : خلاص مش عايزه اسمع ولا كلمه .. سبوني بقا اكمل حياتي ..

مالك : لو كنتي عايزه تكملي حياتك مكنتيش رجعتي ولا روحتيله. .

خديجة : قولتلكم عندي أسبابي ومش عايزه اتكلم في الموضوع ده تاني. .. انا مسافره بكره انا و بنتي .. يالا يا ملك عشان تنامي ..

ملك : لا انا هلعب معاهم ..

خديجة : براحتك..

** صعدت خديجة الي الغرفه و هي تبكي هل ما فعلته صحيح .. تركت الأمر لله فهو من يدبر الأمور. .. اما ملك ذهبت الي خالها أدهم **

ملك : ممكن اتكلم معاك علي إنفجار. .

أدهم : إنفجار ايه ... هههههه انفراد. . تعالي نتكلم علي انفجار. ...

ملك : انا مش عايزه اسافر ... الناس هناك مش بيحبونا ولا انا بحبهم عايزه اقعد هنا معاكم و مع بابا انتو عندكم اولاد و اخوات و انا معنديش اخوات عشان العب معاهم ولا أصحاب ممكن تقول لي ديجا نقعد هنا ...

أدهم : حاضر يا حبيبتي. .. 

** امتلئت عينيه بالدموع شفقة و حزنا علي ملك فهو يعلم أنها مظلومه في هذه الحياة القاسية **

** في اليوم التالي رحلت خديجة و اتجهت الي المطار .. وعاصم في الشركه. .. **

السكرتيره : مينفعش كده يا استاذ. .

عاصم : في ايه ...أدهم؟ ؟؟

أدهم : لسه بتحب خديجة و عايزها. .

عاصم : ....... ؟؟؟؟ 


وصل وصل 🚗 ياحلوين الاخيير 🥳🥳🥳

#الجزء_الثاني ** ما بعد الفراق **


#الفصل_التاسع_عشر والأخير  🥹🥹🥹🥹


** تفاجأ عاصم من رؤية أدهم. .. إنه لم يره منذ أعوام. . وما الذي يقوله **

أدهم : لسه بتحب خديجة و عايزها ..

عاصم :( بتردد ) ..... لا .. مش عايزها ..

أدهم : ماشي يا عاصم .. عن اذنك و اسف علي اللي حصل...كنت بتمنى غير كده ...

عاصم : في ايه يا أدهم. .. حصل ايه مع خديجة. .

أدهم : ولا حاجة هي في المطار .... و مش هترجع تاني ..

** خرج عاصم من مكتبه بسرعه ولم يدع أدهم يكمل كلامه .. ثم أخذ سيارته و انطلق بسرعه شديده ... كان يتجنب السيارات بأعجوبة. .. لكنه اصطدم بسياره اخري .. **

** كانت خديجة في المطار تختم جواز السفر ثم وقفت و وضعت يدها علي قلبها و ترغرغت عينيها بالدموع **

ملك : في ايه يا مامي ..

خديجة : ..... مافيش حاجة يا حبيبتي. 

** سمعت خديجة صوت شخص ينادي عليها ... التفتت الي مصدر الصوت هي و ابنتها. .. و جدت عاصم يقف في آخر الصاله و رجال الأمن تحاوطه يمنعونه من الدخول ... **

عاصم : خديجااااااا. ..

** كانت خديجة في قمه الخوف و الرعب .. كانت تمسك بيدك ابنتها لكن ملك قامت بإفلات يدها و جرت الي والدها و احتضنته .. **

خديجة : ملك ...

ملك : كنت عارفه انك هتيجي. .

عاصم : مقدرش أستغني عنك انتي و مامي انا بحبكم اووي ..

** كان عاصم غارقا في دموعه و هو يحتضن ابنته ... ثم اقترب من خديجة ببطء  وهو يعرج بسبب إصابته في الحادث و يده الأيمن  علي كتفه اليسار لأنه قد جرح و رأسه تنزف بالدماء علي وجهه .. شهقت خديجة عند رؤيته فقد شعرت منذ قليل انه ليس بخير ... فنهمرت منها الدموع **

خديجة : ايه اللي جابك. ..

عاصم : ( بصوت ملئ بالتعب و الضعف) انا جايلك انتي و ملك ... مش .. مش عايز .. أعيش. . لوحدي تاني و انتو موجودين. .

خديجة : ( بصوت جهوري وهي تبكي ) امشي .. مش عايزاك. .. ابعد عن حياتي .... امشيييييي. .

 **كان عاصم  يبكي بنحيب و الدموع تنهمر من عينيه و الجروح و الاصابات تؤلمه .. كان الجميع ينظر إليهم .. لا يعرفون ماذا بينهم لكنهم يتمنون أن يعودوا سويا **

عاصم : ليه .. بتعملي كدة ليه. .. انا اسف ...... اسف يا خديجة. ... انا عارف. ...انا غلطت ... انا ألمتك و أذيتك في حياتك ....انا عارف .. انك تستهلي حد غيري ... بس انا حبيتك ... ليه بعدتي عني .... و .... عايزه دلوقتي تبعدي تاني .... 

** كان الدموع تنهمر من كليهما مثل الشلالات. .. فقامت خديجة بإحتضانه **

خديجة : ده اللي قدرت اعمله ... معرفتش اعمل اكتر من كده ...

** قام عاصم بإحتضانها بقوه علي الرغم من ضعفه ... **

عاصم :انا اسف انا بحبك. .

خديجه : وانا كمان بحبك والله ..

عاصم : انا اول مره اعملها .... تتجوزيني. ..

خديجة : ( تبتسم مع البكاء ) انت فاضي للكلام ده ..

عاصم : عايز أسمعها منك ... تتجوزيني. .

خديجة : وانت في الحاله دي ...

عاصم : اخلصي. .. انا مش قادر ..

خديجة : موافقه. ..

** ثم عانقته بقوه .. و صفق الجميع لهم **

ملك : عايزه احضر الفرح ممكن ...

عاصم : ههههه اكيد ..

خديجة : فرح مين ...

عاصم : فرحنا ... و هتلبسي فستان

خديجة : لا لبسته قبل كدة مرتين بلاش ... و عملت فرح مرتين .

عاصم : بذمتك ده كان فرح ... 

ملك : انا قررت هنعمل فرح. ..

عاصم : انتي تؤمري يا قلبي ...

خديجة : يالا نمشي الناس اتفرجت علينا. .

عاصم : حاضر ...

خديجة : ايه اللي حصلك. ..و دهولك كده..

عاصم : ولا حاجه حادثه ... ليه محستيش بيا ..

خديجة : بصراحه حسيت بيك و قلبي انقبض. ..

عاصم : مسمحاني. .

خديجة : اركب التاكسي عشان نروح المستشفى. ..

عاصم : لا مش هتحرك من هنا الا لما تقولي مسمحاني ولا لا ...

خديجة : امممم .... مسمحاك. .

ملك : انا تعبت يالا ..

عاصم : لمضه زيك ..

خديجة : و عصبيه زيك ....

** بعد مرور أسبوع. .. و في إحدي قاعات حفلات الزفاف كان عاصم يرقص مع خديجة و هي مرتديه فستان زفاف جميل و ابنته كذلك ... كان هم من في القاعه فقط ... هم فقط من يحتلفون بهذه المناسبة السعيدة و الخاصه **

عاصم : محضرلك مفاجأة. .

خديجة : مفاجأه ايه ..

عاصم : هغنيلك

خديجة : بتهرج مش كدة. ..

عاصم : هتشوفي. ..

** اطفات الأنوار ما عدا ضوء صغير مسلط عليهم و تعالت صوت الموسيقى الهادئة **

(قول حبيبى إنك معايا وجنب منى

دى الحقيقة ولا حلم وطال شوية

والكلام الحلو ده بتقوله عنى

يعنى فعلا دنيتى رضيت عليا

وعد منى تعيش معايا سنين معشتش زيهم

أحلامك اللى حلمتهم

انسى الحياة والدنيا دى وتعالا نهرب منهم

مبقتش عايز ناس خلاص جالى اللى بيهم كلهم


يالى سايب ليا روحك ومأمنى

اللى فاتك من الحياة هتعيشه بيا

وفى عيونك ألف حاجة مفرحنى

والحياة بتزيد جمال لو بصوا ليا)

خديجة : مش معقول انت صوتك حلو ..

عاصم : مش انتي لوحدك اللي بتعرفي تغني ..

خديجة : مكنتش بتغني قبل كده ولا قولتلي. .

عاصم : انتي اول حد اغنيله. .

خديجة : اممم يعني قبل كدة مغنتش خالص . 

عاصم : لا ...

خديجة : طب يالا نروح ..

عاصم : ليه لسه بدري ..

خديجة : ملك نامت ...

عاصم : يا روحي .. طب يالا انا هشيلها. ..

** اتجهوا الي المنزل الذي بناه عاصم .. خديجة هي من قررت أن تسكن في هذا المنزل علي الرغم الذي حدث به إلا أنها قد أحبت المكان. ... عاشت الاسره الصغيره في سعاده غامرة بدأ الحب في الانتشار في المنزل ..**

خديجة : عاصم ... يا عاصم اصحي. .

عاصم : ايه هتولدي. ...

خديجة : ايوه .. قوم بقا ...

عاصم : نامي يا ديجا. .. انتي كل يوم بتقولي كده ....

خديجة : أنجز يا عاصم مش بهزر. .. الحقني يا متخلف ..

عاصم : متخلف. .. ده بجد ....حاسه بيه ..

خديجة : بقولك بولد يا غبي ... تقولي حاسه ب ايه ... 

عاصم : لسانك طويل وانتي بتولدي مافيش فايده ...

خديجة : اسكت. .

عاصم : طب اعمل ايه ..

خديجة : هنروح المستشفي يا رب مش عايزه عيالي يورثو الغباء ده ..

عاصم : وحياة امك هعرفك اللي قولتيه ده .. بس بعدين ... يا ملك ..

ملك : في إيه ... ايه الدوشه دي ..

عاصم : مامي بتولد. .. هاتي الشنطه دي و تعالي ورايا بسرعه.

ملك : حاضر ..

** قام عاصم بحمل خديجة وهي تصرخ من الألم و تضربه علي كتفه ... حتي وصلا الي المستشفي. .**

عبير : هي عامله ايه دلوقتي ..

عاصم : في العمليات لسه ..بقالها ساعه ..

ليلي : ربنا يسترها. .

يارا : أن شاء الله هتقوم بالسلامه ..

عاصم : يا رب ..

بسمله : هي هتجيب ولد ولا بنت انا معرفش ..

عاصم : احمم ..

نور : ايه اوعي تكون متعرفش ..

عاصم : لا عارف. .. بس الله أكبر يعني هتجيب 3 ولاد ..

نور : بجد ..

مازن : عملتها ازاي دي ..

عاصم : الله أكبر. . امشو من هنا ..

حسن : هههه ماشاء الله ربنا يبارك ..

مهاب : الدكتور خرج ..

عاصم : طمني يا دكتور خديجة عامله ايه. .

الدكتور : الحمد لله كويسه و صحتها تمام ...

عاصم : و الاولاد ..

الدكتور : كويسين. .

عاصم : الحمد لله. 

الدكتور : الف مبروك. 

عاصم : الله يبارك فيك يا دكتور ....

** بعد مرور شهر وفي مكتب عاصم كان يجتمع مع الموظفين .. ثم دخلت خديجة وهي تحمل أبنائها الثلاثه و ملك خلفها **

خديجة : امسك بقا انا مستعجلة. .

عاصم : ( في قمه الخجل ) امسك ايه .. انتي مش شايفه عندي اجتماع ..

خديجة : اسفه عن المقاطعة يا جماعه ... شيل عني شويه ... انا رايحه المطعم عندي مشكله هناك خالي بالك من العيال. .. و روحهم البيت وانا هاجيلك هناك ..

عاصم : استني ...طب خدي واحد بس ...بتضحك علي ايه شيل ..

معتز : وانا مالي. .

عاصم : كل واحد يشيل واحد عني. .

حسن : هات يا عم خلينا نخلص...

** عادت خديجة الي المنزل و قامت بخلع ملابسها و رميها علي الارض ... وجدت عاصم يحمل طفلان و الثالث مع ملك **

خديجة : ههههه ايه يا ابو العيال .... حلو كده. .

عاصم : انتي هتضحكي كل ده تأخير. .

ملك : خدي ابنك صدعني. .

خديجة : خليه معاكي انا هاخد من بابا ...

عاصم : العيال مش بتسكت وانا عايز انام ..

خديجة : انا اعمل ايه ... انت عملتلهم اللبن ..

عاصم : اها ...

خديجة : معلش هينامو دلوقتي ...

** بعد مرور ساعتان ... استغرق الجميع في النوم كان مظهرهم مضحك و رائعا في نفس الوقت **

** في النهايه اجتمع العاشقان مره اخري بعد سنوات طويله من العذاب و الفراق ... لقد علم عاصم قيمه الجوهره التي معه لم يضايقها في يوم من الأيام ولن يتنازل عنه ... أما خديجة وجدت من يعشقها بصدق و تشعر معه بالأمان. .. وملك وجدت الدفء بين ابويها و اخوتها. . عاشت الاسره في سعاده مع بعضهم البعض **

&& النهايه&& #الكاتبه/ اسراء سامي 

 اتمني الروايه تكون عجبتكم ... 


تمت


بداية الروايه من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close