رواية ليلي الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بقلم حنان عبد العزيز
![]() |
ليلى 12
صرخ بغضب ليهز ارجاء الشركه: ليلى..!
اتفزعت هى برعب لتنتفض بين ذراعى ذالك الموظف وتقف وهى تنظر اليه بخوف: طبعاً لو حلفتلك انى كنت هقع وهو مسكنى مش هتصدق صح
نظر اليها نظره ناريه ويحول عيونه بمعنى ان تدخل الى المكتب لتدلف الى الداخل سريعا وهى جسدها ينتفض برعب وخوف من نظراته وملامح وجهه التى لا تبشر بخير اطلاقاً، لينظر بغضب شديد الى الموظف التى كانت تقبع بين احضانه من جديد ليقترب منه بجمود ليمسك ياقه قميصه بغضب: عارف لو عرفت انك جربت منها وجاصد هعمل فيك اي طردك بس مش هكتفى بيه دا انا هخليك تعيش اسوء كابوس فى الدنيا
نظر اليه الموظف وهو يبتلع ريقه بخوف: صدقنى يا يذيد بيه بجد انا كنت شايف المدام هتقع وانا سندتها مش اكتر والله انا مكنش فى نيتى اى حاجه وحشه
ليتركه يذيد ويدفعه ليهتف بجمود: هنشوف دلوقتى
ليسير متجها الى غرفه المراقبه وهو يهتف بحده: تعالى ورايا
ليسير خلفه الاخر بقدمين ترتعش من الخوف من رده فعل يذيد اذا رأى شئ لم يعجبه.....
كانت تسير داخل المكتب ذهاباً وإيابا وتفرك يدها بقلق وخوف من رده فعله وماذا سيفعل بالموظف أيضا من غضبه ليرتعد جسدها عندما سمعت صوت فتح الباب، لتنظر اليه بخوف وترقب ولكن هو كان جامد لا يبدو على وجهه اى تعبير اتجهت امامه بدموع وخوف: يذيد انا والله مكنش قصدى انا كنت هقع غصب عنى والموظف دا لحقنى بس والله دا الى حصل ارجوك متعملش حاجه نندم عليها بعدين
لم يعطى لها رد ليتخاطاها ويتجه الى الكرسى الخاص به ليجلس ببرود وهو يتطلع اليها بجمود بلا اى كلام لتتجه اليه بدموع وتقف امامه وتهتف بنبره مختنقه من الدموع: يذيد رد عليا ارجوك انت عملت اي حرام عليك بجد الموظف دا ملوش ذنب لي تقطع رزق ناس بسببى والله ظولم بقا
ليتنهد بهدوؤ وهو يقوم بسحبها من يدها لتجلس بين احضانه وتتسارع الدموع على وجنتيها وتنظر الى الاسفل وتحاول دفعه بلطف: لو سمحت ابعد انت ظلمت واحد ملوش اى ذنب فى حاجه ويعتبر انا كمان شيلت ذنبه
ليتميك بها يذيد جيدا ويمد يده ليرفع ذقنها لتنظر اليه ليهتف بهدوؤ وعتاب خفيف: هو انا لما رقيته يبقا كده بظلمه
صمتت قليلا تستوعب كلماته وهى تنظر اليه باستغراب: رقيته بجد ازاى مش فاهمه
قام بطبع قبله على وجنتيها بحنيه ليهتف وهو يضع وجهه بين ثنايا رقبته وهو عائم بها ليهتف بهيام: اممم علشان هو ساعد مراتى وموقعتش واتأذت فلازم ارقيه
لتهتف بخجل وتوتر وصوت يكاد يخرج: يعنى انت عرفت الحقيقه مش كده
ازاح طرف من الحجاب ليظهر عنقها وجزء من شعرها ليشمه بلطف ويغمغم وجهه به اكثر ولا يرد عليها، لتغمض عيونها بهدوؤ وهى تستشعر قربه منه وتفقد كل حواسها معه ليظلوا هكذا فتره طويله لم يعرفوا وقتها، لتفتح ليلى عيونها اخيرا وهى تحاول ان تظهر وجهها وتبتعد عن احضانه قليلا ولكنه زمجر بإعتراض ولكنها ابتعدت عنه قليلا ليبعد راسه عن رقبتها لتنظر اليه بحيره: احنا الى بينا اي يا يذيد
تنهد بتعب فهو طوال تلك الفتره كان يبعد عن راسه تلك الفكره ولا يعرف ماذا سيقول لها وهو ايضا لا يعرف لماذا هو منجذب لها هل لشكلها المشابهه لسحر ام تصرفتها ام منجذب لها كانثى فقط لا يعرف لماذا، ليهتف بحيره: مش عارف يا ليلى، بس تفتكرى علاقتنا ممكن ندى ليها فرصه
نظرت اليه ليلى بهدوؤ: انت نسيت سحر
نظر امامه بشرود ولم يرد لتقوم واقفه من بين احضانه وهى تنظر اليه بجمود: طالما منستهاش يبفا مش هينفع نبنى حاجه بينا يا يذيد
لتتركه وتتجه بسرعه الى الحمام الملحق بالمكتب قبل ان تنهار امامه باكيه بينما هو نظر فى اثرها بشرود وهو يتساؤل هل بالفعل لن يستطيع تخطى ذكرياته مع سحر وافعالهم الطفوليه سويا هل سينسى ادق تفاصيلها بدايه من رائحه الورد الخاصه بها وقضم اظافرها عند التوتر وشد كم ملابسها البيتيه والعديد من الذكريات التى شاركها معها فى صغرها والتى سرعان ما تغيرت عندما كبرت ورجع للصعيد ليبتعد عنها لسنوات اخرى ولكن ظل محتفظ بحبها فى قلبه
تنهد بتعب واختناق من تذكر تلك الذكريات المؤلمه له فهو بالفعل لا يستطيع ان يتخطاها ولا يعرف هل سيستطيع البعد عن ليلى ام لا
وقف وهو ياخذ مفاتيحه واتجه الى الحمام وقام بالطرق عليها بهدوؤ: يلا يا ليلى علشان هنمشى
هتفت بهدوؤ وصوت حاولت اخراجه طبيعى: حاضر طالعه
ثم نظرت الى المرايا وانعكاسها لتمسح اثر الدموع العالقه على وجنتيها وتهمس لنفسها بحزن: استحملتى كتير يا ليلى يا ترى قلبك هيجى على الباقي كمان ولا قلبك هيتعب ويبعد يارب سهلى امورى يارب
لتعدل مظهرها وتخرج الى الخارج، لينظر اليها بحزن عندما علم انها كانت تبكى ليفضل الصمت ويغادروا سويا فى حاله يسودها الصمت بشكل كبير
: الف سلامه عليك يا عمى جلجتنا عليك
هتفت سيده بتلك الكلمات وهى تربت على ذراع الجد برفق وهو ينام على السرير وعلى وجهه ملامح التعب
هتف سيف: حمد الله على سلامتك يا جدى الدكتور قال لازمك راحه اسبوعين على الاجل خالص
نظرت سيده الى سيف: اتصل باخوك ينزل يشوف جدك كفايه سرمحه بقا ونفضى لمصالحنا عاد
هتف الجد بتعب: لع همله يا ولدى خليه هناك متجلجوش هو ومرته وانا هبحا زين متجلجوش
هتفت سيده باستنكار منتهذه تلك الفرصه لتهتف بسرعه: وه تصير كيف اكده لا لازم ينزل ويطمن عليك دا هو هيزعل لو خبينا عليه الخبر دى رن على اخوك يا سيف خليه يعوج اوام
هز سيف راسه واخذ يهاتف اخوه بينما سيده ابتسمت بانتصار فهى جاءت لها الفرصه اخيرا ليرجع يذيد وليلى الى المنزل فهى لم تكف طوال الاسبوع عن خلق اى حجج لعودتهم ولكن باءت للفشل ولكن تلك المره لن يمر سوى يومين بعد رجوعهم وهى متاكده ان ذالك الزواج سينتهى عاجلا غير اجلاً...
: تمام يا سيف بكره هنعاود البلد، ولو حصل حاجه لجدى عرفنى، سلام
اغلق الهاتف وهو يتنهد بتعب هل اتى الآن وقت رجوعهم الى الصعيد كان يتامل ان يقيموا بضعه ايام حتى تتصلح العلاقه بينهم اكثر او على الأقل يفهم ماذا سيفعل معها او ما نوع العلاقه التى ستكون بينهم، ليتنهد بضيق وهو يتجه الى غرفتها وقام بالطرق عليها ودخل بدون ان يسمع ردها، لتقف بسرعه وهى تنظر اليه بخوف وتوتر وتخبأ شيئا تحت الملايه عندما رأته سريعا، ليهتف بأستغراب: مالك متوتره كده لي انتى كنتى بتعملى حاجه
نظرت حولها بتوتر:لا لا مفيش انا بس اتخضيت مش اكتر
ضيق عيونه بشك: انا خبطت ودخلت بس شكلك مسمعتنيش
هزت راسها بتوتر لتهتف: لو سمحت بعد كده تدخل الاوضه باستئذان علشان ليا خصوصيه ولازم يبقا فى حدود بينا
وضع يده فى جيبه ببرود وهو يقترب منها بينما هى نظرت الى اقترابه بخوف وهى تنظر الى المكان التى خبأت به الغرض سريعا، لتعيد النظر اليه بتوتر: اي فى اي؟!
وقف امامها واقترب بوجهه من وجهها وهمس امام شفتيها بهدوؤ: انا ادخل فى المكان الى انتى فيه براحتى انتى مراتى لو ناسيه
ضيقت عيونها بتحدى: لا مش مراتك انا ولو سمحت الزم حدودك معايا من يوم ورايح
لم يرد عليها بل كان ينظر لمقاطع وجهها بتركيز لينقض على شفتيها بهدوؤ وتلذذ ولكن كان يشوبه بشئ من العنف كانه يعاقبها على كلماتها ليبتعد عنها وهو ينظر اليها بجمود: تحبى اثبتلك اكتر انك مراتى
ليستدير ظهره وكاد ان يغادر ولكنه هتف: جهزى حالك هنعاود الصعيد بكره
ليتركها ويغادر مغلق الباب خلفه بينما هى جلست على السرير وهى تنظر امامها بتفكير ثوانى وتجمعت الدموع بداخل عيونها وهى تسحب تلك الصوره التى كانت تخبأها تحت الغطاء وتنظر اليها بدموع: انا بحبك اوى والله اسفه انى خبيت عليك كل الى حصل بس غصب عنى دا الصح لينا احنا الاتنين اتمنى نتقابل كاتنين عشاق قريب يارب يحبيبى
ضمته والدته بفرح: حمد الله على سلامتك يا ولدى نورت البلد كلاتها
قبل يدها بهدوؤ: الله يسلمك يا اما جدى عامل اي
هتفت بسعاده: جدك هيبجا زين لما يشوفك يا حبيبى
ثم وجههت انظارها الى ليلى التى تنظر اليها برعب وخوف فعندما راتها منذ ان اتوا واسترجعت بداخلها ذكريات والم تلك الليله لتهتف سيده بتهكم: نورتى يا مرت ولدى كيفها مصر زينه
هزت ليلى راسها بتوتر: الحمد لله يا طنط الله يسلمك
تنهد يذيد: هطلع اشوف جدى يلا يا ليلى تعالى معايا
هزت راسها بهدوؤ وكادوا ان يصعدوا الى الأعلى ولكن تصنم جسد يذيد عندما استمع الى ذالك الصوت الذى يعرفه جيدا ليلتفوا الى صاحب الصوت لتقع الصدمه على الجميع ما عدا سيده التى تبتسم بخبث بينما هتف يذيد بصدمه: سحر!!!
ليلى 13
كان يقف ينظر اليها بصدمه وملامح وجهه الجامده بدون اى تعبير وهو ينظر اليها وهى تقف امامهم بهدوؤ وبجانبها شنطه ثيابها هى الآن تلك المرأه التى احبها طوال عمره وهربت منه يوم زفافهم الان تلك المراه التى بسببها عاش الكثير من المعاناه هى الان تقف امامه بكل هدوؤ ليفقد جسده الحركه وعقله التفكير وشفتيه الحديث
اتجهت اليها سيده بهدوؤ: جايه لي يا سحر
نظرت سحر بدموع الى يذيد: يذيد ممكن اتكلم معاك لو سمحت
لصرخ بها سيده بغضب: عايزه تتحدتى ويا ولدى فى اي انطجى عايزه اي راجعه بعد ما سيبتى الى غلطتى معاه
دمعت عيون سحر بالم: لو سمحتى يا طنط انا عايزه اتكلم مع جوزى لوحدنا
: وانتى فاكره انى هسيبك على ذمته اياك بعد الى عملتيه
اتجهت انظار الجميع الى صاحب الصوت ليجدوا الجد وهو يستند على سيف وينزل الى الاسفل وهو ينظر الى سحر بغضب عارم
اتجه اليه يذيد بسرعه: براحه يا جدى لساتك تعبان
ربط الجد على يد يذيد بهدوؤ وهو يهتف: خد مرتك واطلعوا ريحوا فى اوضتك يا ولدى
نظرت اليه سحر بعدم تصديق وابتسامه شقت ثغرها، لتقع الصدمه عليها عقب كلام الجد الذى هتف به عندما لاحظ ابتسامتها التى تحسب ان الكلام موجهه لها ليهتف بجمود: مرتك ليلى يا يذيد
عقدت سحر حاجبيها باستغراب وصدمه: ليلى!!
ابتسم الجد وهو يقف امامها: اي متعرفيش ان يذيد اتجوز ليلى بعد ما طلجك بيوم ولا اي
نظرت سحر الى ليلى التى تقف بهدوؤ وتتابع ما يحدث بدموع تقفز من عيونها لتغمض عيونها بألم وحزن عقب سؤال سحر بصوت صادم: ليلى انتى اتجوزتى يذيد بجد
ليعم الصمت من طرف ليلى وهى تنظر الى الارض بدموع فهى لا تقدر ان تواجهه اختها بتلك الحقيقه، لتشعر باحد يحيط كتفها لترفع عيونها لتجد نفسها بين احضان يءيد الذى ينظر الى سحر بتحدى وهو بهتف بقوه: ايوه ليلى تبجا مرتى يا بت عمى خير فى حاجه مش عاجباكى ولا اي
نظرت اليهم سحر بدموع: طب ازاى تتجوز اختى ازاى وانتى يا ليلى وافقتى بجد وافقتى تتجوزى واحد كان هيتجوز اختك اي معندكيش كرامه للدرجه دى
نظرت ليلى الى الارض بدموع فهى لا تقدر على الرد او الكلام ليصرخ يذيد بغضب: الزمى حدودك يا بت عمى انا محدش يجدر يرفع صوته فى وش مرتى طول ما انا عايش انا الى كنت شارى ليلى وعايزها تبجا مرتى
هتفت سحر بسخريه ودموع: ااه علشان اختى ومفكر انك كده بتنتقم منى مش كده وااه الشبهه الكبير الى مابينا
لتنظر الى ليلى بشماته وتهتف: واكيد كل مره كنت بتقرب منها كنت بتشوفها سحر مش ليلى يا يذيد
فتحت ليلى عيونها بصدمه من كلام سحر وهى تنظر اليها بدموع
فجأه صدح صوت كف عالى نظرت سحر الى الناحيه الاخرى من قوته فما كان الى كف من جدها وهو ينظر اليها بغضب: الظاهر ان امك نسيت تربيكى بس ربت ليلى زين لولا انك بت ولدى الى مات وسابكم عهده فى يدى كنت طردتك بره وتروحى مع الى كنتى ماشيه معاه يا خااطيه
نظرت سحر اليه بدموع وصراخ: انا مش خاطيه انا بس رجعت علشان وحشتونى مكنتش اعرف انى هقابل منكم القسوه والغدر دا كله وانا همشى تانى انا مش هقدر اقعد فى مكان مش حابه اكون فيه
ليصرخ الجد بغضب بصوت عالى: استنى عندك يا بت انتى
لينظر الى سيف بغضب: خد بت عمك وطلعها الاوضه الى جمب المخزن ومتخرجش منها واصل الا انا الى طلبت منك سامع يا سيف
نظر سيف بتوتر الى سحر ثم هز راسه: ايوه يا جدى
صرخت بهم سحر بغضب: انا همشى ومحدش يقدر يوقفنى
اتجه اليه سيف وهو ينظر اليها بضيق ليمسكها بقوه من ذراعها بينما هى تحاول الفكاك منه دون جدوى ليسحبها الى الداخل حيث الغرفه التى ستمكث بها
اخذ الجميع نفس قوى استعداد لتلك الايام التى لن تمر مرور الأخيار، لتمسح ليلى دموعها وتبتعد عن يذيد وتتجه بسرعه الى الأعلى نحو غرفتها، بينما تابعها يذيد بنظراته الهادئه حتى صعدت، فاق على صوت جده: اطلع لمرتك يا ولدى
هز يذيد رأسه بهدوؤ وصعد الى الأعلى بينما جاء سيف من الداخل وهو ينفخ بضيف وعصبيه ليهتف الجد: متطلعش وااصل يا سيف فاهم
هتف سيف بضيق: حاضر يا جدى
ليسند عليه الجد ويصعدوا الى الأعلى بينما ابتسمت سيده بخبث وتشفى: ودلوجت الاخوات هياكلوا فى بعضيهم وانا هتفرج من بعيد والله وجاتلك على الطبطاب يا سيده....
صرخت بالهاتف بغضب: معرفش اتصرف زى ما هربتنى يوم الفرح تخرجنى من هنا انت فاهم
تنفس الاخر بضيق: قولتلك يا سحر بلاش تروحى هناك انتى الى هربتى وروحتى من ورايا كنتى مستنيه منهم اي غير ياخدوكى بالحضن
مسكت راسها بعصبيه: انت كنت عارف انهم اتجوزوا صح اكيد كنت عارف انت كنت فى وسطهم وقتها مش كده
تنهد الاخر بضيق: ايوه يا سحر كنت عارف بس مرضتش اقولك علشان متتعصبيش مع ان دا مش هيهمنا الا لو..
استكمل حديثه بجديه: الا لو انتى كنتى مستنيه يذيد يرجعلك يا سحر
جلست سحر على طرف السرير بتوتر: لا طبعاً انت عارف انى بحبك انت لكن انا بس اتضايقت من موافقه ليلى للجوازه حسيت بالغدر مش عارفه ليه
هتف الاخر بجديه وشك: ماشى يا سحر عموما يومين وهحاول اتصرف واخرجك من هنا
هتفت بضيق: ماشى بس بسرعه
لتغلق الهاتف وهى تنظر امامها بضيق: لازم افهم اي الى حصل ويا اكلم ليلى يا اكلم يذيد مش انا الى اترمى يا يذيد وميتزعلش عليا بكره تشوف..
: طلقنى يا يذيد
هتفت بها ليلى بدموع عقب دخول يذيد الغرفه لينظر اليها بصمت وهو يركز على دموعها وشهقاتها ليهتف بهدوؤ: خفتى منها
نظرت اليه باستنكار وهى تبكى: خوفت اي دى اختى؟! بس كلامها وجعنى فكرتنى فعلا بحقيقه جوازنا وان كلامها صح انت اتجوزتنى علشان تغيظها بيا وتفتكرها بيا مش اكتر
لتمسك راسها وهى تلف فى الغرفه بدموع: فعلا كل مره كنت بتقرب منى فيها كنت بتشوفها فيا وانا كنت مستغربه ازاى كنت بتقرب منى بجد انا كنت وسيله اسد بيها حبك ليها طب وانا مشاعرى جسمى مفكرتش فيهم ازاى جالك قلب تعمل كده فيا ازاااى
التفتت وهى تنظر اليه بدموع وهى تضربه فى كتفه بغضب: انطق قول انت كنت بتنساها بيا مش كده انت عمرك ما هتعيش معايا حياه صح بين اى اتنين متجوزين علشان هى هنا هنا يا يذيد هنا
لتضرب قلبه بقوه وهى تصرخ بدموع ليمسك يدها بهدوؤ وهو يسحبها داخل احضانه ويربط على ظهرها بحنان: اهدى اهدى
لتحاول الابتعاد عنه بدموع ليضمها اليه بقوه اكثر ليهمس بجانب اذنيها حتى تهدأ بخفوت: كل لمسه لمستهالك كان قصدى بيها انتى ليلى عقلى كان بيصرخ دائما اكون جمبك انتى ومعاكى جسمى مش بيبقا عايز يبعد عنك انتى ليلى وبس انا بحب اقرب من ليلى وبس انا عايزك انتى وبس
هدات داخل احضانه وهى تستمع الى كلامه بقلب يرقع كالطبول العاليه لتغمض عيونها وهى تظل داخل احضانه لفتره طويل ليبتعد عنها قليلا وهو يمسك وجهها بين يديه وينظر اليها بشوق: معرفش اي الى ممكن يكون بينا بس الى متاكد منه ان الى جاى هيبقا خير ليا وليكى
لتهمس بدموع: وسحر
تنهد بضيق وهو يبتعد عنها ويعطيها ظهره لتتنهد بتعب وتتتجه الى السرير لتتمدد عليه وتنام بينما هو نظر اليها بحزن وخرج الى الشرفه وهو يفكر ماذا سيفعل....
: اكيد عايز اساعدك يا حبيبتى بس انتى اكتر واحده شايفه موقغى اي دلوقتى
تنهد بتعب: حاضر هحاول يومين كده بإذن الله وهعمل كل الى انتى عايزاه والله بس ممكن متزعليش نفسك ولا تزعلى منى
ابتسم بخفوت: بس اي رايك فيا عجبتك اعمل اي بقا غصب عنى يا حبيبتى ان شاء الله كل حاجه هتتصلح يا حبيبتى
اغلق الخط بهدوؤ ليسمع صوت خلفه ليجد والدته
لتهتف سيده: بتعمل اي يا وااد الساعه دى فى الليل اكده
هتف سيف بتوتر: مفيش يا اما كنت بتحدت فى التليفون فى شغل
رفعت حاجبيها باستغراب: شغل الساعه دى عاد
حك مؤخرج راسه باحراج وتوتر: معلش شغل مينفعش يتاكل يلا تتمسى على خير
ليتركها ويغادر سريعا وهو يتنهد انه لم يكشف سره، بينما سيده نظرت الى طيفه باستغراب: الواد دا الشغل هياكل عجله يلا اروح انام جدتتى تعبت النهارده
لتهم هى الاخرى الى غرفتها للنوم
فتحت عيونها بهدوؤ وهى تنظر الى الساعه لتجدها تخطت الثانيه بعد منتصف الليل لتنظر بجانبها ولم تجد يذيد تنهدت بتعب فهو بالتاكيد خرج للخارج حتى ينفث عن غضبه، انتهزت تلك الفرصه لتنزل تتحدث مع سحر لتصليح ما بينهم ارتدت حجابها وهى تنزل على السلم بخفوت حتى لا يستيقظ احد حتى وصلت امام غرفتها، لتفتح الباب خفوت وهى تنظر حولها بقلق وتوتر حتى داخلت الى الداخل لتفتح عيونها بصدمه ودموع من الذى تراه امامها وهى ترى زوجها مع سحر يتبادلون القبلات فى منتصف الغرفه...!
ليلى 14
وقفت تنظر امامها بدموع وهى ترى اختها وزوجها فى تلك الوضعيه هى تقع بين احضانه الآن!!
وضعد يدها على فمها وهى تكتم شهقاتها بدموع، ليبتعد يذيد عن سحر وهو يدفعها بعيدا عنه، رفع انداره عندما سمع صوت شهقات بجانبه لتقع عيونه على ليلى وهو يفتح عيونه بصدمه شديده: ليلى انا...
لتهرب من امامهم بسرعه وهى تبكى بدموع وشده بينما نظر يذيد الى سحر بغضب: انتى كنتى جاصده تعملى كده علشان تشوفنا مش اكده
اتجهت ببرود الى السرير وهى تجلس: والله انا مضربتكش على ايدك وقولتلك تبوسنى يا يذيد
تنفس بغضب ليتركها الغرفه ويغادر بينما هى تنظر فى اثره بانتصار وهى تهمس بغل: خايف على مشاعرها للدرجه دى ماشى يا يذيد برده هتضعف قدامى زى دلوقتى وهتحبنى مش هسمح ليها انها تعرفك الحقيقه أبداً
جلست على الارض بانهيار ودموع وذالك المنظر لا يختفى من ذاكرتها بأى شكل من الأشكال كان يقبلها كانوا سويا تسحب من جانبها فى الليل ليراها اشتاق لها لحد الجحيم لم يحبها هى كان فقد يضمن وجودها حتى تاتى اختها مره اخرى الان استغنى عنها استغنى عن خدماتها للأبد
لتهتف بداخلها بألم: وانا كنت ناويه اعرفه الحقيقه علشان يرتاح طلع مش محتاج يعرفها وحتى فعلاً لو عرفها مش هيصدقها وهيفضل معاها لازم ابعد عنك يا يزيد والمره دى للأبد
لتقوم وتتجه للدولاب وهى تبدا بسحب ثيابها بدموع وقوه وتضعها فى الحقيبه ليدلف يذيد الى الغرفه وهو ينظر الي غضبها ودموعها بضيق ليتجه اليها بهدوؤ: بتعملى اي
نظرت اليه بغضب عارم لتكمل تعبئه ثيابها بغضب ليكرر عليها السؤال بهدوؤ ولكنها لا ترد وتكمل ما تفعله بغضب حتى مسك يدها بقوه وهو يهتف بغضب: انا مش بكلمك ردى عليا
سحبت يدها منه بغضب وهى تصرخ به: انت بارد بجد انت جاى تزعقلى بعد الى شوفته بعينى دا تحت
هتف من بين اسنانه بضيق: ممكن تقعدى ونتكلم زين كيف الخلق
صرخت به بغضب: لا يا يذيد مش هنتكلم بالعقل كفايه اوى بقا لحد هنا كل مره تضحك عليا بالكلام وانا بصدق زى العبيطه
تنهد بضيق: يا بت الناس دا حصل غصب عنى
هتفت بغضب وجنون: غصب عنك اي جات خدتك من اوضتك ونزلتك تحت عند اوضتها وقربت منك وباستك بجد انت واعى للكلام الى بتقوله دا
عقد حاجبيه بغضب: دا الى حصل بعتتلى رساله انها عايزه تتكلم معايا بحاجه تخصك ولما نزلت قربت منى ومعرفتش ابعدها اتفجأت بس بعدتها لما فوقت
ضحكت بسخريه ودموع: والمفروض اصدق كل دا يعنى انا همشى اسافر لماما مصر حالاً ومش عايزه اسمع منك اى تبرير تانى لو سمحت
كادت ان تسير ولكن مسكها من ذراعها بقوه وهو يهتف بغضب: لا يا ليلى مفيش خروج من هنا انتى فاهمه
حاولت نفض يديه بغضب من بين ذراعه ولكن بلا جدوى لتهتف بغضب: همشى يا يذيد وورينى هتمعنى ازاى
ابتسم بخبث: وماله ريحتينى برده
ليجذبها بقوه داخل احضانه لم يمهلها الوقت للإستيعاب ليلتهم شفتيها بعشق وقوه وهو يعتصرها داخل احضانه بقوه بينما هى كانت تقاومه وتبتعد عنه ولكن ذالك القلب والجسد الضعيف ضعفوا بين يديه ليهتف من بين قبلاته الاهثه: عايزه امسح كل اثر لمسه ليها عايز لمستك انتى وبس
لينقض على عنقها يقبله بنهم وشغف بينما هى تائهه داخل احضانه وتغمض عيونها لتشغر بذالك الشعور المميز الذى يحتاجها بجانبه، ليبتعد عن عنقها وينتقل الى شفتيها مره اخرى ويسير بها وهم هائمين فى قبلتهم حتى وصلوا الى السرير ليضعها عليه وهو يبتعد عنها قليلا وينظر اليها بشغف ويهتف بانفاس مضطربه: عايزانى يا ليلى
لتفتح عيونها وهى تهيم داخل عيونه البنيه بعشق وتهز راسها بخفوت لينقض عليها مره اخرى يشعرها بلمساته الحنونه ويبث بها كل شوقه لها لتصبح حرم يذيد فعلاً وقولاً
: سيف حداتها النهارده يا بيه تفتكر هيعرف يساعدها
ابتسم الاخر بخبث: سيف بيحبها ورايدها مش واخدها انتجام وخلاص لع ودا انا اتاكدت منه لحالى
عقد الاخر حاجبيه باستغراب: وه وكيف اكده بس انت دارى زين ان علاقتهم دى مش هتعرف تكمل للأخر العيله مش هتتجبله يا كبير
: يذيد هيفهم سيف بس لو عشج ليلى وحبها ووجتها هيفهم اي الحب واي الى خلى سيف يخبى عليه عشجه
: طيب يا كبير سحر هتفضل اهنى وجودها هيبجا خراب للبيت كلاته لي مش هتخليه يهربها
هز الاخر بياس من غباءه: بتشتغل ويايا بجالك سنين ولساتك غبى كيف ما انت، سحر وجودها اهنى الى هيجيب الشراره الى بين ليلى ويذيد وهو هيعرف مين الى بيحبها ومين الى نساها ويا عالم مش يمكن الحجيجه المخفيه عليه تظهر وليلى تجوله
: وسيده أمه مش هنعرف حجيجه الى حصل معاه زمان على يدها اكده يذيد متخبى عليه كتير يا كبير
تنهد الآخر بضيق: مش عارف يذيد هيتجبل الحجيجه كيف دا هياخد الصدمه فى اكبر حجيجتين فى حياته بس لازم يعرف.....
: صباح الفل يا زينه الصبايا
هتف بتلك اللكلمات بابتسامه خافته على وجهه عندما بدات فى فتح عيونها لتقع عيونها عليه وهو يستند راسه بيده عارى الصدره وينظر اليها بشغف، لتعقد حاجبيها باستغراب ثوانى وتذكرت ما حدث ليلى امس لتحمر وجنتيها بخجل وتقوم بوضع الغطاء على وجهه، ليضحك بشده على حركتها ليضع الغطاء جانباً عنها ليظهر وجهها ويهو يضمه بين كفسه وينظر اليها بابتسامه: وه خجلانه منى اياك دا انا زى جوزك
ابعدت وجهها عنه بضيق تخفى خلفه خجلها: ابعد عنى يا يذيد مش معنى الى حصل دا يبقا نسيت الى عملته امبارح
ليحاصرها بين يديه وينظر اليها بتسليه وشغف: فكرينى اكده اي الى حصل امبارح
لتصمت وهى تنظر الى وضعهم بخجل ليميل على شفتيها بالتقاط قبله خاطفه واعاد نظره اليها مره اخرى ليهتف بهدوؤ: عارف زين انك زعلانه منى وحجك وادى راسك ابوسها علشان حسيستك انك جليله
ليميل يقبل رأسها بخفوت ليعود ويهتف من جديد: قيمتك هتتحفظ وسط الكل اهنى فى غيابى جبل وجودى انا اترضيتك مرتى ولما جربت منك امبارح كنت عايز امسح كل حاجه تخصها، ممكن تفكرى انى لما شوفت سحر هضعف وهعاود ليها من تانى ولا هنتجم منها على كسره جلبى ولا هكدب واجولك نسيتها لا الحب الاول صعب يتنسى كل ذكرياتى معاها وهى صغيره محفوره مش عارف انساها بس الحب مش كفايه علشان نجوم بيت، لكن حاسس ان انا وانتى هيبجا بينا حياه زينه معرفش كيف وميتا حسيت اكده بس انا مش رايد انك تروحى من يدى عايزك جمبى وجارى اهنى ساعدينى نبجا سوا يا ليلى موافجه
كانت تستمع الى كلماته وبقلب يتقطع تريد ان تخبره بحقيقه مشاعرها ومن هو حبيبها السرى تريد ان تحطم كل افكاره الآن تريد كشف الحقيقه لكن نظراته المستكينه نحوها والراجيه ان توافق ان يصمدوا سويا للنهايه وانها ترى فى عيونه فعلا انه يريدها بجانبها لتفضل الصمت كالعاده وتهتف بخفوت: حاضر يا يذيد انا موافقه
ليبتسم يذيد بفرحه وهو يدنو عليها ويهتف بتسليه: تعالى هكملك حدوته الليل
لينغمسوا سويا مره أخرى فى عالمهم الخاص بهدوؤ...
نظر الجد الى يذيد وليلى وعلى وجههم الراحه والهدوؤ ليتنهد بهدوؤ ليعيد نظره الى سيده التى تنظر الي ليلى بضيق كل فتره، قاطع فكارهم مجئ سحر وجلسوها معهم تحت انظارهم الساخطه، لتهتف سيده بضيق: مبجاش غير الخاطيه تجعد ويانا اهنى على الأكل
نظرت اليها سحر بضيق: لو سمحتى يا طنط دا بيت بابا برده يعنى ليا نصيب فيه زيي زي ابنك ومستنيش انى كنت مرات ابنك فى يوم من الايام
قالت اخر كلماتها وهى تنظر الى ليلى بخبث بينما ليلى نظرت الى طبقها بضيق ليهتف يذيد بضيق: والحمد لله انك مبجتيش مرتى وعوض ربنا مفيش احلى منيه
ليقف وينحنى وهو يقبل رأس ليلى ويهتف: انا ماشى يا ليلى لو حصل حاجه ابجى حدتينى فى التليفون
ليتركهم ويغادر بينما ليلى اصبح وجهها احمر من الخجل من فعلتع وترمقها جوز من الاعين بضيق وغضب بينما سيف الذى ينظر الى سحر بقلق وتوتر من القادم ومن كشف المستور.....
: انتى عايزه من يذيد اي يا ليلى؟!
اخذت ليلى نفس عميق وهى تلتفت لسحر الذى هتفت بتلك اللكلمات عقب دخولها المطبخ خلفها، لتهتف ليلى بهدوؤ: جوزى هعوز منه اي يعنى
صرخت سحر بغضب: متقوليش جوزى بس انتى خطافه رجاله يا ليلى بجد اول مره اشوف اخت بتخطف جوز اختها بالطريقه دى
نظرت لها ليلى بصدمه: خطفته منك؟! انتى ناسيه انك انتى الى سبتيه وهربتى مع الى بتحبيه بحجه انه مبيعرفش يعبر عن حبك اقولك اي هاا انطقى اقولك انك مع اول واحد قالك كلمتين حلوين وقرب منك فى الحرام كان هو دا الحب، لكن يذيد الى حافظ عليكى حتى من نفسه دا مكنش حب انتى بالذات متتكلميش عن الماضى يا سحر علشان لو اتفتح يذيد هيكرهك اكتر منى اضعاف مضعفه
ابتسمت سحر بسخريه: قصدك هيزعل منك دا بالبعيد مش هيشوف وشك هتقوليله اي انا اديت الى بحبه لاختى علشان كنت خايفه
نظرت ليلى لها بدموع: بس انا مكنش قصدى كده
هتفت سحر بسخريه: عايزاانى اقوله انك انتى الى كنتى معاه واحنا صغيرين مش انا وانك كدبتى فى اسمك لما سالك علشان كان عندك فوبيا من التعرف على الناس هتقوليه انك سبتهولى وانتى عارفه انه بيحبك انتى متفرقيش عنى فى حاجه احنا الاتنين اذينا يذيد يا ليلى فوقى انا وانتى مش احسن من بعضفى حاجه
هزت ليلى راسها بدموع ورفض وكادت ان تخرج من المطبخ لولا انها فتحت عيونها من الصدمه: يذيد
تابعوني وانضموا معنا علي تليجرام لتكملة الروايه