رواية ليلي بقلم حنان عبد العزيز الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن
![]() |
:عارفه يعنى اي صعيدى يكتشف ان مراته مش بنت بنوت يوم فرحهم دى هتبقا مصيبه يا سحر مصيبه،دا انتوا كاتبين كتباكم خلاص؟!!
فركت الاخرى يدها بتوتر وخوف: قوليلى اعمل اي يا ليلى انا خايفه دا خلاص الدُخله النهارده انا مرعوبه اوى
ثم اتجهت اليها بتوتر وخوف وهى تسالها بتعلثم: هو ممكن يمد إيده عليا يا ليلى؟!
ابتسمت ليلى بسخريه وسط صدمتها: يمد إيده عليكى انتى لو لقوا فيكى جث*ه تندفن أصلا بعد ما يق*طع جسمك من الى هيعرفه بكره
لتلطم سحر على وجنتيها برعب ودموع: أعمل اي يا ليلى اعمل اي انا مش عايزه ام*وت ولا اتجوزه اصلا
لتصرخ بها ليلى بانفعال: مش عايزه تتجوزيه اصلا؟!! انتى مفكره انه لو عرف الى انتى مقضياها مع راجل غيره هيتجوزك اصلا ازاى جالك قلب تعملى كده يا سحر دا يزين روحه فيكى ازااى بس؟!!
سقطت دموع الاخرى بندم: يزين جامد يا ليلى كان عنده الشغل والارض اهم حاجه مكنش بيقولى كلام حلو كنت عايزه احس بالحنان والحب ولما لقيته فى راجل غيره مقدرتش امسك مشاعرى
نظرت اليها ليلى بشر ومسكت معصمها بقوه وهى تنظر اليها بقوه وتهتف بشراسه: مين الى عملتى معاه كده يا سحر انطقى
ابتعدت عنها سحر بتوتر: مش مهم مين المهم هعمل اي فى المصيبه دى
نظرت ليلى اليها بصرامه ودموع: دى مصيبك يا سحر ايوه انا اختك الصغيره بس مش هقف معاكى المره دى المره دى كبيره اوى يا بنت ابويا وهيطير فيها رقاب
لتتركها وتذهب من الغرفه بأكملها، لتتنهد يخر برعب وتتجه سريعا الى الهاتف لتضغط على عده ارقام بانتظار الرد لياتى الرد بعد قليل لتهتف بسرعه ورعب: انت فين؟! انت هتهربنى من هنا امتا خلاص انا بقيت مراته مش هعرف اخبى اكتر من كده انا لازم اخرج قبل الفرح دا خلاص كمان كام ساعه بسرعه،انا هتصرف فى ليلى انا عارفه هعمل فيها اي بس المهم اخرج من هنا وبره البلد دى خالص......
نظر الى الانوار المعلقه بسعاده فاليوم اخيرا زواجه على محببوته الصغيره ابنه عمه الذى طالما انتظاره لسنوات فعندما وقعت عيونه عليها منذ زيارته لعمه فى القاهره وهو يتمناها زوجته ولكن كان يخشى الله بها حتى تصبح زوجته اليوم ويكون اول رجل واخر رجل بحياتها، ليبتسم بخفوت وهو يتخيل خجلها اليوم وهى بفستانها الابيض مثل وجهها الملائكى وهو لاول مره منذ خطبتهم يقترب منها بعد عقد قرانهم امس، ليتنهد بحماس وهو يفوق على كتف اخيه بفرحه: اي يا عريس سرحان فى اي اكده؟!
نظر اليه يزين بابتسامة هادئه: مفيش يا واد ابوى ها شوفت الدبايح جهزت؟!
هز اخيه راسه: ايوه يا اخوى كله جاهز دى البلد كلاتها ملهاش سيره غير فرحه يزين بن الحاج سعد وبنت عمه سحر ربنا يتمملك على اخوى
ابتسم يزين بفرحه وهو يربط على كتف اخيه: عجبال فرحتى بيك يا سيف
ليهتف سيف بحماس: وه العشا هتليل وانت لسه ملبستش خلجاتك يلا يا عريس عروستك مستنياك المعازيم على وصول
ابتسم يزين بسعاده وترك اخاه وصعد الل الاعلى ليتجهز اخيرا لاستقبال اميرته اليوم لتتوج ملكه على عرش قلبه
كانت تتابعهم ليلى من الاعلى بدموع وهى ترى سعاده يزين الواضحه للجميع فالكل هنا يعرف مدى حبه لسخر ولكن ماذا فعلت اختها خانته مع اخر وكسرت كل مشاعره
مسحت دموعها برفق من عيونها الزيتونيه لتتنهد وتدخل الى الغرفه وهى تفرك يديها بخوف من القادم وماذا ستفعل اختها اليوم وماذا سيكون رد فعل يزين على ذالك ايضا لتنفخ بضيق، لتفوق على وصت هاتفهها لتمسكه بضيق:مش ناقصاك يا سامح انت كمان
لترد بضيق: ايوه يا سامح
ليهتف الاخر بسعاده:ايوه يا ليلى انتى فين انا وصلت تحت اهو
لتهتف ليلى بهدوؤ: ماشى يا سامح هغير هدومى واشوف سحر لو محتاجه حاجه وهنزل وبعدين انت لازم تقعد مع الرجاله تحت مش معايا
: ماشى يا ليلى انا قاعد مع مامتك اهو لحد ما تنزلى، دا انا بفكر نكتب كتابنا النهارده كمان
نفخت ليلى بضيق: اقفل يا سامح اقفل انا رايحه اغير هدومى
لتغلق الهاتف بضيق: انا كان مالى ومال الخطوبه دى كمان انا لازم اكلم ماما انا مش طايقه البنى ادم دا بجد ازاى كنت واخداه انسى بيه...
لتصمت بدموع وهى تهز راسها بنفى لتبدا فى تجهيز نفسها وهى تضع ثيابها على السرير وتعطى ظهرها للباب لتشعر فجأه بضربه قويه على راسها لتلتفت بألم لترى من صاحب الضربه لتهتف بالم: ان... انت....
لتقع على الارض سريعا مغمى عليها ولا تدرى الكابوس التى ستستيقظ عليه.....
اجتمع الناس بالاسفل كادت السرايا تعج بالمعزومين بكثره لما لا فاليوم زواج احفاد عائله القناوى فى البلد تعالت الزغاريط والهتاف وهم يرون العريس زينه شباب البلد يزين القناوى وهو ينزل من السلم وهو يرتدى جلبابه الابيض وعمامته البيضاء وابتسامته تزين ثغره الملتحى الذى يزينه شارب يعطيها وسامه فوق وسامته ولما لا يبتسم فاليوم يومه الذى حلم به لسنين
لتهتف احدى النساء: اومال فين عروستنا يا ام سحر هى خجلانه ولا ايي
لتهتف والده سحر بفرحه: لا هطلع اشوفها هتلاقيها هى واختها بقا مشغولين بنات بقا
لتتركهم وتصعد للاعلى لتجد يزين امامها ليهتف: على فين يا مرت عمى
لتهتف زينب: رايحه اجيب عروستك وليلى كمان محدش فيهم بيرد عليا هجيبها تقعد تحت مع الستات شويه
ليبتسم يزين بهدوؤ: عايز ابجا اول واحد يشوف عروستى يا مرت عمى هطلع وياكى
ابتسمت زينب بفرحه: وماله يا حبيبى تعالى يلا
ليصعدوا الاثنين الى الأعلى وهو دقات قلبه العاليه تتصاعد بفرحه اخيرا سيراها بفستان زفافه الذى اختاره بيده وهو يحلم بان ترتديه امامه حتى وصلوا امام الغرفه ليتصاعد قلبه وهو ياخذ نفسه بصعوبه من التوتر والسعاده، لتسبقه زينب والدتها الاول ثوانى وتلاشت ابتسامته عندما سمع صرااخ والده سحر من الداخل، ليدخل سريعا خلفها بخوف وتوتر ثوانى ليفتح عيونه على مصرعيها مما راااه امامه ليتحطم حلمه الجميل الى اسوؤ كابوس........
ليلى 2
نظرت اليه بضياع: اتجوزتك ازاى! انت جوز اختى انت مجنون؟!!!
ظل واقف مكانه وهو ينظر الى الشرفه ببرود ويعطيها ظهره: زى ما سمعتى إكده انتى النهارده كان فرحنا
مسكت رأسها بقوه وهى تحاول تذكر اى شئ كل ما اتى فى ذاكرتها ان هناك شخص قام بضربها على رأسها لتستيقظ لتجد نفسها بفستان الزفاف فى غرفه زواج اختها ولكن كيف وماذا حدث واين اختها من الأساس
نظرت اليه بقوه ودموع: لا مش فاهمه سحر فين انت عملت فيها اي انا عارفه انها غلطانه بس متعملش فيها حاجه وحشه، وانا هنا بعمل اي انا مش مراتك انت جوز اختى يا بنى ادم انت ازاى تفكر فى كده دا حرااام
ثوانى والتفت اليها ببرود وعيونه تخرج شرار وهو يسلط عليونه عليها بقسوه ويقترب منها بصمت، ارتعش جسدها من نظراته الناريه لرتجع الى الخلف بخوف: ف.. فى اي انت بتقرب منى كده ليي
ليظل يقترب منها وفقط انفاسه العاليه التى تحيط ارجاء الغرفه حتى وقف امامها ليمسك يدها بقوه وهو يصك اسنانه بغضب ويهتف بنبره مرعبه ارتجف جسدها على غرارها: انتى كنتى داريه ان خيتك هتهرب منى الليله انطجى؟!!
فتحت عيونها بصدمه: ايي سحر هربت!!!
ليضيق عيونه بغضب وهو يهزها بعنف: جصدك اي انتى مكنتيش داريه ولا بتضحكى عليا يا بت عمى
هزت رأسها بدموع: لا والله مكنتش اعرف انها هربت او بتفكر تهرب ان..
ليصرخ بها بعنف: هتكدبى عليا اياك اومال اي الحديت الى هتجوليه ان سحر غلطت يبجا عارفه زين هى هربت مع مين وليه انطجى
مدت يدها بخوف وهى تحاول ان تفك قبضته من عليها بدموع: سيبنى لو سمحت يا يزين انا معرفش حاجه
ليقبض بقوه على يدها الاخرى لتصبح سجينه بين يديه تتالم من شده قبضته لينظر اليها بجنون وغضب: انتى داريه زين هى هربت ليه كيف انتى شبهها فى كل حاجه نفس العين الخضرا الى كنت بحاشى عينى عنيهم علشان مغرجش ونفس الوش الأبيض ونفس الضحكه نفس كل حاجه كيف متعرفيش هى حبت غيرى وانا الى كنت عاصى عينى عنها وعن كل الحريم علشانها وهى هملتنى علشان راجل غيرى هملت جوزها علشان راجل غريب
كان يقول كلامه وهى تدمع على حالته وادركت ان الشبهه بينها وبين اختها سيكون مصدر الم كبير لكليهما، لترفع عيونها وتنظر اليه بدموع: انا اسفه يا يزين على الى عملته سحر انا معرفش هى عملت كده لي ولا علشان مين والله انا مش عارفه اقولك اي بجد
تاملها بهدوؤ لثوانى ثم تركها ليبعدها عنه وهو ينظر اليها بغضب وقرف: ذنب خيتك هتاخديه انتى لحد اجيب خيتك انتى الليله دى كنتى بديل ليها ولحد ما اجيبها هى والى هملتنى معاه هتفضلى اكده وذنبها هطلعه فيكى
ليتركها ويتجه خارج الغرفه صافعا الباب خلفه بقوه، بينما هى تهاوى جسدها ارضا بحزن ودموع وهى تهتف ببكاء: عملتى كده ليه يا سحر دمرتينى معاكى الله يسامحك يا اختى الله يسامحك
جلس على الارض بتعب فى وسط الحديقه وهو يتطلع الى السماء بشرود فإذا كان جاء اليه شخص وقال له انه سيقضى ليله زفافه مع معشوقته فى الحديقه وفى النهايه سيزوج بغيريها كان سيقسمه لنصفين من شده غضبه ولكن ها هو الواقع هربت حبيبته واصبح متزوج باختها حفاظا على صورته امام البلده، ليتنهد بوجع وهو يتذكر احلامه التى ضاعت هباء منذ عده ساعات.....
قبل عده سعات
دخل الى الغرفه بعد سماع صوت زوجه عمه وهى تصرخ بصوتها ليقف متجمدا وهو يرى جثه هامده بفستان زفاف محبوبته على الأرض ووجهها غير واضح، ليجرى بسرعه وهو ينخفض لمستواها فقد انخلع صدره من منظر محبزبته وهى ملقاه على الارض ثوانى ليعدل وجهها بلهفه ليرى وجهه ليلى اختها ليست هى ولكن انها ترتدى فستان الفرح
لينظر الى زوجه عمه بصدمه: مرت عمى اي الى جاب ليلى اهنى وفين سحر انا مش فاهم حاجه
هزت زينب والدتها راسها بدموع: مش عارفه يبنى فى اي ساعدنى بس افوق ليلى واحنا نفهم منها الى حصل
ليحملها يزين برفق وعقله مشوش ويضعها على السرير حتى تفيق هو يريد انا يعرف اين سحر وماذا يحدث ليبتعد عنها عندما وضعها وكاد انا يخرج حتى تستطيع امها ان توقظها بدون احراج واثناء خروجه لمح ورقه على الارض كانت بجانب جسد ليلى الملقى لينحنى ليلتقطها ثوانى وفتح عيونه على مصرعها وهو يرى فقط خمس كلمات! فقط خمس كلمات هزت جدران قلبه من الصدمه
"أنا هربت مع حبيب عمرى"
ليغمض عيونه بشده ويقبض على كفيه حتى لا تزرف منه دمعه خائنه من الصدمه يحاول لمام شتات نفسه لم يكن باحلامه ان يرى تلك الكلمات ومِن مَن؟!من سحر محبوبته ليسند بيده على الكرسى بجانبه وعيناه تزوغ بالمكان بصدمه حقا هل تركته من اجل رجل اخر هل خانته كيف هى زوجته لقد ضحى بالكثير من اجلها هل تركته من اجل أخر اليوم! يوم زفافهم!
اقتربت منه زينب باستغراب من حالته: ليلى مش بتفوق يبنى، مالك فى اي
كان نظره مصوب الى الورقه التى بيده لتلتقطها من يده لتضع يدها على وجهها بصدمه وهى تشهق: ايي هربت!!
لتبدأ بالبكاء والعويل وهى تلطم على وجنتيها ورجليها بصدمه: يا فضحتنا احنا هنتفضح فى البلد هربت هربت مع مين وازاى تعمل كده ازااااى!!!!
وأخيرا لينطق ذالك الصامت وهو يرمق نظره على تلك المتكومه بالفستان على السرير بقسوه: الفرح هيتم على جواز يزين القناوى على بت عمه ليلى.....
فاق من دوامته على دمعه ساخنه هاربه من عيونه ليمسحها سريعا وهو يهتف من بين اسنانه بقسوه: ما عاش ولا كان الى يخلى يزين يبكى علشان حُرمه حتى لو كانت عشج حياتى والى عملتيه فيا يا سحر هيتردلك الطاجين انتى والى هربتى ويااه يا بت عمى
مسكت يده بفرحه: انا مبسوطه اوى ان احنا مع بعض أخيرا يا حبيبى
قبل يدها بشغف وهو يسوق السياره: وانا اوى يا سحر مش متخيل احنا طلعنا من هناك بخير ازاى
تنهدت بقلق: انا خايفه على ليلى اختى بس يزين هيطلع عليها غله فيا وربنا ما يوريك عصبيه يزين وخصوصا لو حاجه تخصنى
صاح بسخريه: يااه للدرجه دى بيحبك؟!!
تنهدت بقلق: يزين بيحبنى من وانا عيله صغيره وعمل كتير علشان اوافق عليه ضحى بكتير اوى علشانى وجه مصر قعد ست سنين علشان يبقا قريب منى بس مشكلته انه معرفش يوصلنى انه بيحبنى زيك يا حبيبى
قبل يدها بابتسامة: انا بحبك اضعاف حبه وبكره تشوفى بعيونك السعاده الى هتشوفيها معايا
ابتسمت معه بفرحه غافله عن تلك الحرب التى تركتها خلفها والنار التى تنهش فى ذالك البيت وحتما سيكون لتلك النار ضحايا.....
فتحت عيونها صباحا بضعف على خبطات على الباب نظرت الى حالها فهى مازالت متكومه على الارض منذ الامس، تزداد الخبط لتهتف بتعب وخفوت: ادخل
لتدخل زينب والدتها بهدوؤ، لتنظر اليها ليلى بدموع وهى تجهش فى البكاء: ماما الحقينى
لتتجه اليها زينب بقلب ام معتصر على حال بنتها وتضمها باحضانها بشده وهى تربط على ظهرها: بس يا ليلى اهدى
هتفت ليلى بدموع: انا مش متجوزه يزين صح يا ماما دا جوز اختى ازاى عملتوا فيا كده
تنهدت زينب بدموع وحزن: اختك هربت عايزانا نعمل اي نتفضح فى البلد انى معرفتش اربى بعد موت ابوكم كان لازم الجوازه دى تتم امبارح علشانى وعلشان يزين كمان انتى شايفه منظره عامل ازاى
صرخت ليلى بوجع: وانا يا ماما ذنبى اي فى كل دا انا مخطوبه انتى ناسيه ازاى تعملوا فيا كده وبعدين اتجوزته ازاى وانا كان مغمى عليا
نظرت اليها والدتها بتوتر: انتى عامله لخالك توكيل وهو الى مشى الجوازه امبارح، وجبنا واحده لبسناها فستان وحطينها سال على وشها علشان تقعد مع الستات تحت ومحدش ياخد باله
نظرت اليها ليلى بصدمه ودموع: انتوا بجد عملتوا فيا كده ازاااى تبقوا اهلى ازاااى!!!!!!!!
قاطعها دلوفه الى الغرفه بقوه وجبروت وهو ينظر اليها بقسوه لينظر اليها بقوه ليهتف بقوه: بعد اذنك يا مرت عمى عايز مرتى فى كلمتين لحالنا
لتنظر ليلى الى والدتها برفض ودموع وهى تهز رأسها حتى لا تتركه معها بمفرده لتنظر اليهم زينب بحزن وتتركهم وتغادر وتغلق الباب خلفها
نظرت اليه بخوف ورعب وهى تبتلع ريقها اكثر ليقترب منها بقوه وهو يخلع عمامته وشاله ويهتف بجمود: الليله ليلتك يا عروسه.......
ليلى 3
نظر اليها بجمود وهو يقترب منها ويخلع عماته وشاله: الليله ليلتك يا عروسه
نظرت اليه برعب وخوف وهى تتراجع الى الخلغ بدموع: يزين انت مش هتعمل كده فيا صح ابعد يا يزين ابوس ايدك
كانها كان كالصنم ولم يسمعها بل زاد من اقترابه لها بجمود حتى وصل امامها فجاه ظهرت سحابه سوداء امام عيونه بلون القهوه الرجاليه واصبح يرى امامه سحر تلك حبيبته الخائنه وعروسته الهاربه ذالك الشبهه بينهم جعل كل جسده ينتفض وهو يراها امامه لتظلم عيونه بشده وهو يسك على اسنانه بغضب: هربتى لي انطجى هربتى مع مين؟!
لتهز راسها برعب وهى تاكدت انه الان يراها سحر وليست هى لتصرخ به بقوه لعله يفوق قبل ان يأذيها: فوق يا زيزين انا ليلى مش سحر فوق
ليظل كالتمثال كما هو لا يسمع لا يرى امامه سوى سحر زوجته الهاربه ليمسكها من ذراعها بشده ويقوم برميها على السرير بقوه وهو يقترب منه بغضب يشتعل من كافه جسده تحت صراخها حتى لا يستيقظ ويرى من امامه ليقوم بقطع ثيابها بقوه تحت رجائها الصارخ: ابعد يا يزين ابعد عنى حرام عليك
ليبتعد عنها وهو ينظر الى حالتها الرابيه وثيابها الممزقه وهى ترتجف وتبتعد الى حرف السرير برعب، ليغمض عيونه ليتحكم بمشاعره الغاضبه ويتنفس بغضب ليزفر: انتى واختك السبب حولتونى لوحش والوحش دا هيفضل لحد ما ياخد بتاره من مرته الى هربت ليله دخلتهم
ليلبس ثيابه سريعا ويترك الغرفه بغضب وسرعه بينما هى مازالت تجلس مكانها وهى ترتجف وتلم ثيابها الممزقه وهى تهتف بدموع وارتجاف: يارب بقا ارحمنى
هتف الجد بعصبيه: يعنى اي هى ورجه محدش لاجيها رجاله بشنبات مش عارفين يوصلوا لحرمه واصل
قالها بغضب امام رجاله الذين يبحثون عن العروسه الهاربه من الأمس ولكن لا اثر لهم
_سيبهم يا جدى انا هلاجيها بطريجتى
هتف بها يزين بجمود اثناء نزوله من الدرج ليشير الجد لرجاله بالذهب وهو ينظر الى يزين بهدوؤ: ناوى تعمل اي مع مرتك التنين يا يزين
نظر اليه يزين بجمود غريبه اكتسحه منذ ليله امس: مرتى فوج يا جدى اما بت عمى هلاجيها ودا اكراما لعمى الله يرحمه ووصيته ليا انى اخد بالى منيهم زين
تنهد الجد بضيق من حاله حفيده ليتنهد بضيق: جولى يا يزين انت زهجت سحر بكلامك امبارح يعنى انا عارف انك عصبى هبابه ممكن بعد ما جعتو امبارح لحالكم بعد كتب الكتاب حصلت حاجه اكده ولا اكده
شد يزين يده على قبضته بغضب حتى لا تنفلت اعصابه امام جده: انت تربيتك يا جدى ومش انا الى اضايج حرمه بكلامى واصل حفيدتك كانت ناويه تهملنا من زمان وامبارح كان وجتها المناسب، عن اذنك رايح اشوف الارض والعمال
ليتركه مغادرا سريعا قبل ان يطرح عليه اسئله تزيد من عذاب قلبه وازدياد ناره عليها من جديد او بالاصل لم تخمد....
: وه كيف اكده لع لع اكيد فى حاجه غلط نص البلد عارفه ان يزين باشا هيتجوز سحر بت عمه جاى دلوجت بتجول ان اتجوز ليلى خيتها
صاح الاخر بصوت منخفض حتى لا يسمعه باقى العمال فى المزرعه: زى ما بجولك اكده خيتى شغاله فى السرايا هناك وهى جالتلى انها لما دخلت تطلع الفطور للعرايس فتحت ليها ليلى بت عمه مش سحر وبتجول السرايا مجلوبه ومحدش عارف فى اي واي السر الى حصل امبارح علشان الجوازه تتلغبط اكده
هتف الاخر باستغراب: معجوله تكون سحر هربت وه دى تبجا وجعه مربربه
كاد الاخر ان يرد عليه ولكن قاطعه دلوف يزين بهيبته الى المزرعه وهو لا ينظر الى احد ليصمت الاثنين بخوف من وجوده
دلف يزين الى مكتبه ليجلس على الكرسى بعد ان خلع شاله ليسند راسه الى الخلف وهو يغمض عيونه ليتذكر كلام جده ليبتسم بسخريه وهو يتذكر ماذا حدث عندما تم عقد قرانه على سحر حبيبه طفولته
flash Back
تهللت اساريره عندما انتهى الماذون من جملته الشهيره ليعقد قرانه على حبيبته اخيرا سحر اليوم اصبحت حلاله ليحلى بها نظره متى شاء وكيفما شاء واخيرا لن يتغاضى عن النظر ليها بل سيمتعها بكل نظرات الحب والغزل وسيمطر عليها بكل عبارات الحب والشوق تعويضا عن كل السنوات التى قضاها وهو يحمى شوقه عليها الا فى حلاله
اصبحت دقات قلبه عاليه اخيرا وهو يدخل غرقه الجلوس وهى تسير خلفه بعد ان امرهم الجد بان يجلسوا سويا كاختلاس الازواج، نظر اليها بشوق وحب شديد وهو يملى عيونه منها اخيرا حلاله ليفعل بها كما يشاء، اقترب منها وهى مازالت تنظر الى الارض بتوتر وخجل وتفرك يدها ببعضهما ليمسك وجهها بين يديه الكبيرتين ليهتف ببحته الجوليه الهادئه: اطلعى عليا يا بت عمى خلاص بجيت جوزك
لترفع عيونها عليه ليملى شوقه من زيتونيتها الخضرا وهو يهمس لها بعشق جارف: لو تعرفى انا صبرت جد اي علشان اوصل للحظه دى وابص فى عينك الحلوه دى من غير ما نشيل محارم وذنوب هتعزرينى يا سحر
اكمل بلهجه خالصه من الحب: عندى حديت كتير جوى احكهولك من وانتى عيله بضفاير لحد ما بجيتى احلى عروسه فى الدنيا كلاتها
ابتلعت ريقها بتوتر لتتملص وجهها من بين يديه لتقول بتوتر: ممكن بس تدينى فرصتى اخد عليك انت عارف الخطوبه مكنتش بشوفك ومش متعوده تبقا قريب منى كده
ابتسم بحب على خجل صغيرته: تاخدى وجتك كله يا ست البنات معاكى العمر كله احنا خلاص بجينا سوا
لتبتسم بتوتر: ااه ااه اكيد طبعاً
لينظر اليها بحب وهو يتنهد بسعاده لم يسبق ان شعرها من قبل....
فاق على صوت الباب، ليهتف بجمود: ايوه ادخل
دلف احد العمال ليخبره بوصول اخر شحنه ليهز راسه بجمود ويلحقه، ليغنض عيونه ويفتحها بغضب: بحج كل دجه جلب كانت ليكى يا سحر بحج كرههى الى هطلعه عليكى بس الاجيكى انتى وواد المحروج الى معاكى......
مسك يديها بقوه وهو يصرخ بهم بغضب: انتوا جوزتوا خطيبتى ازاااى علشان كده يا حماتى نايم من امبارح حطتولى منوم فى الاكل مش كده
هتفت حنان بهدوؤ: يبنى الجوازه دى كانت لازم تتم دا نصيب الحجات دى مفهاش تخطيط دا الى حصل
نظر سامح الى ليلى التى تحاول ان تفر يده من قبضته: وانتى يا ليلى ازاى وافقتى تتجوزى راجل غيرى انتى عارفه انا قد اي بحبك مش كده
نظرت اليه ليلى بضيق: سامح انت متعرفش حاجه فلو سمحت سيب ايدى كده واتكلم بهدوؤ عصبيتك دى مش هتحل حاجه خالص
صرخ سامح بغضب: عصبيه اي انتوا لسه شوفتوا حاجه انتى هتيجى دلوقتى عند الماذون وتتطلقى يا ترفعى عليه قضيه خلع المهم الجوازه دى لازم تنتهى
: بعد يدك عن مرتى
نظروا جميعا الى الخلف ليدلف يزين وهو ينظر اليهم بجمود ويرمق سامح بنظرات مشتعله، ليهتف سامح بغضب: مراتك مين دى ليلى خطيبتى انت فاهم الجوازه دى لا يمكن تكمل
ليقترب منه يزين بجمود هادئ حتى وصل امامه ثوانى وكان سامح ملقى على الأرض اثر قبضه يزين لتشهق ليلى بخوف: سامح
ليمسك يزين يدها ويبعدها عن سامح ليصرخ به يزين بغضب: جولتلك بعد يدك عن مرتك هتاخد خلجاتك كيف الضيف الى زيارته خلصت وهتعاود بلدكم سامع يا دكتور
قاطع غضبهم ومعركتهم المتشاحنه دلوف الغفير بقلق: الحج يا يزيد بيه مصيبه مصيبه نظر اليه يزيد بعصبيه: فى اي يا بغل انطج
مد الغفير عده اوراق الى يزيد وهو يهتف بخوف: فى راجل من المحكمه جاب الورج دا وبيجول ان سحر هانم رافعه على حضرتك قضيه خلع......
ليلى 4
: اتفضل حتى مراتك هربت علشان تتطلقك وتتجوز غيرك
صاح بها سامح بسخريه وهى يقوم من الأرض وهو يتطلع الى يزين الصامت الذى ينظر امامه بجمود بلا اى رده فعل
: مش لما تبجا مرته الاول يا دكتور سامح
صاح الجد بتلك الكلمات بصرامه وهو يتطلع الى سامح بغضب وصرامه
لتهتف ليلى باستغراب: مش فاهمه يا جدى سحر مرات يزين ازاى مش مراته
صاح الجد بصرامه: شايفانى داجج الصليب علشان معرفش الحرام من الحلال وان مينفعش شرعا تنين اخوات يتجوزوا نفس الراجل
وضعت ليلى يدها على راسها بصدمه وعدم فهم: دا الى بقوله ليهم من امبارح ان دا غلط وحرام انا مش فاهمه حاجه
صاح الجد بصرامه وهو يتطلع الى يزين الواقف بصمت: خيتك ليلى اتطلجت امبارح عشيه طلاج غيابى وانتى اتكتب كتابك النهارده وفهمناكى اكده امبارح علشان تعرفى ان مفيش حل غير كده نعمله
صاح سامح بغضب: انتوا بتكدبوا طلاق اي الى غيابى وقضيه الخلع دى الى مراته رافعاه عليها دى تبقا اي
خبط الجد بعصاه على الارض بقوه وهتف بعصبيه: صوتك يوطى اهنى يا دكتور سحر رفعت القضيه لان مفيش ورجه طلاج وصلت ليها وبما ان خالها معاه توكيل لليلى وسحر عرف يطلج دى ويتجوز التانيه وقانون ودين مفيش اى غلط
جلست ليلى على الكرسى مكانها بانهيار ودموع: انا مش فاهمه حاجه اي الى حصل يا جدو امبارح انا مش فاكره ولا فاهمه حاجه
كاد الجد ان يجيبها ولكن نظر الى ظهر يزين الذى اولاه للجميع فى طريقه للمغادره من السرايا بخطوات سريعه غاضبه، ليتنهد الجد: انا هحكيلك يا بتى اسمعى...
flash Back
: خير يا يزين ناديتلى من وسط الرجاله اهنى لي فى حاجه سحر زينه يا ولدى
نطق بها الجد بقلق عندما ارسل يزين اليه داخل المكتب ليجلس امامه بجمود ويهتف: سحر هربت يا جدى
صاح الجد بانفعال وهو يقف: اي الحديت الماسخ الى بتجوله دا سحر مين الى هربت دى بت عمك كيف تجول عليها اكده
صمت يزين ولم يرد هو ايضا لم يستوعب شئ ليعطى الورقه الى جده لان صوته غير قادر على توضيح حقيقه هروبها مع غيره
ثوانى ليتهاوى الجد على المرسى بانهيار بعد قراه ورقتها: لي اكده يا سحر لي عملتى اكده حطيتى راسنا فى الوحل يا بتى
ليضع يده على راسه بصدمه: وهنجول للخلج الى بره دى اي العروسه هربت مع راجل غريب هنتفضح فى البلد يا يزين هنعمل اي
سحب يزين هواء استعداد لما سيقوله الآن وحلهم الوحيد للتخلص من تلك المصيبه وهتف بجمود: هتجوز من ليلى بت عمى واغلبيه البلد عارفه انى هتجوز من بت عمى بس ميعرفوش انهى واحده ولا حتى شكلها علشان كانوا عايشين فى مصر محدش يعرفهم واصل
نظر اليه الجد بضياع ليهتف بعصبيه: تتجوز ليلى كيف انت متعرفش الحلال والحرام مينفعش تتجوز اتنين اخوات
تنهد يزين وكاد ان يشرح له لكن قاطعهم طرق الباب ودلوف المأذون وخال سحر معه، ليعقد الجد حاجبيه بغضب: انت موافقه يا عبد السلام فى حديته دا اسال الشيخ الى جمبك يجولك جواز الاخوات اي
هتف يزين بهدوؤ: اهدى يا جدى دا الى هنفهمه لليلى النهارده بليل لما تفوق لكن انا مش هتجوزها الا لما، ثم بلع ريقه واغمض عينه بالم واكمل: الا لما اطلج سحر
نظر اليه الجد وهو يرى المه مما حدث فهو يعرف عشقه لسحر ليهتف بهدوؤ: بلاش يا ولدى اكده هتجيب وجع القلب لحالك بلاش جوازتك من ليلى
هتف يزين بصرامه: لع يا جدى سمعه العيله اهم من كل حاجه الماذون دا علشان هيطلج وخالى عبد السلام هو معاه توكيل لسحر وهيعرف يطلجها وبكره اول ما يطلع ورجه رسمى المحامى هيخلصها بسرعه هكتب على ليلى من غير ما حد يعرف حاجه واصل
نظر اليه الجد بقله حيله فلا يوجد حل اخر فعلاً غير ذالك لتتم اجراءات الطلاق ويزين يمسك قبضته بشده وهو يسيطر على مشاعره فالامس كان اسعد انسان بعقد قرانهم واليوم فقط بضع ساعات تحول الى طلاق مع اقسى مشاعر الكراهيه والغضب والحزن مهلاً هل قولت كراهيه لا والله فالقلب الذى يعشق لا يعرف طريق الكرهه ولكن لنقل صدمته جعلته لا يطيق الانتظار لرؤيتها لسؤالها لماذا؟! فقط لماذا!!
انتهى المأذون من اجراءات الطلاق بالفعل تحت حزن الجميع ليتصل يزين بالمحامى طالب منه الاسراع فى اصدار ورق الطلاق صباحا، وخرجوا الى الخارج ليكملوا احتفالات امام الجميع ولكن بقلوب تدمى من الحزن على ذالك العاشق الذى خرج من المعركه خاسراً
Back
تنهد الجد بحزن: بس يا بتى دا الى حصل والنهارده الصبح ورجه الطلاج المخامى جابها وراحوا كتبوا كتابكم النهارده فى نفس الوجت
نظرت اليه ليلى بضياع وهى لا تستوعب كل تلك الصدمات التى تتوالى على عقلها من الأمس لتغمض عيونها بدموع وهر تتذكر ماحدث بالاعلى منذ قليل ومحاوله يزين الاقتراب منها اكيد بعد عقد قرانهم لانه لم يحاول ان يلمسها الامس وايضا لم ينم فى نفس الغرفه معها ظننا منها انه غاضب ولكن كان هناك سبب اخر لتركه لها بالأمس
وقفت واتجهت الى غرفتها بذهوب وصدمه وهى تحاول ان تحمع شتات نفسها وافكارها بينما يتابعها انظار الجميع بشفقه وحزن على حالتها وحاله يزين أيضا
نظر الجد الى سامح بصرامه: زيارتك انتهت لحد اهنى يا دكتور وكل شئ جسمه ونصيب
نظر اليه سامح بغضب وقام بسحب شنطته خلفه وخرج من السرايا وهو يتوعد لهم بكل غضب
تنهد الجد بحزن وهو يدعى لاحفاده بصلاح حالهم فقد هلكهم جميعا التعب والحزن منذ ليله فقط....
: يعنى اي طلقنى غيابى؟!
هتفت بها سحر بصدمه وهى تتحدث بالهاتف مع محامى الخاص بها لقضيه الخلع ليهتف بعمليه: والله حضرتك بعد ما بعتنا ليه اوراق الخلع الى كنا محهزينها اصلا من قبل جوازكم وصلى ورقه طلاق غيابى باسم حضرتك فى المحكمه الطلاق تم امبارح بليل واتوثق النهارده الصبح فى المحكمه
هتفت سحر بصدمه: يعنى كده انا مطلقه منه
_ايوه شريعا وقانونا مطلقه منه ولان لم يدخل بيكى وكده فانتى يعتبر ملكيش عده يعنى حره طليقه
هزت راسها بتوهان واغلقت الخط وهى تنظر امامها بصدمه: معقول يزين طلقنى انا بالسهوله دى كده
اقترب منها وهو يطبع قبله على وجنتيها: مالك يا حبيبتى هو خبر طلاقك فرحك اوى كده
نظرت اليه باستغراب: انت كنت تعرف
هتف ببرود: ااه عرفت النهارده
نظرت امامها بصدمه: انا مستغربه ازاى يزين كان بيحبنى وفى نفس اليوم الى اهرب فيه يطلقنى
هتف الاخر ببرود وهو يقطع التفاحه: مش يمكن علشان يتجوز مثلا
عقد حاجبيها باستغراب: ما يتجوز اي الى يخليه يطلقنى برده الشرع محلل اربعه لو ناسى
رفع كتفيه ببرود: مش عارف المهم كده احسن لينا برده واننا خلصنا منه من غير مشاكل ولا اي يا حبيبتى
نظرت اليه بتفكير:اااه فعلاً الحمد لله
ليقترب منها بشغف وهو يمطر عنقها بالقبلات المتفرقه: وحشتينى طيب
لينغمسوا سويا وسرعان ما تستسلم اليه وينغمروا فى محارم الله....
جلست على السرير بشرود وهى تنظر الى السقف بتفكير لا تعلم هل تعطيه الحق فى تصرفاته لانه صاحب قلب مجروح فهى عندما تضع نفسها مكانه لا تستطيع تمالك الوجع الفتاه التى يحبها تتركه وتهرب وايضا مع رجل اخر تلك من تكسر اقوى الرجاله لكن هو يقف كالجبل يتابع الاعمال ويحل المشاكل والم قلبه الظاهر فى قسوه عيونه تلك القسوه التى اصبحت موجوده من الامس، ام تعاتبه على ما فعله بها وزواجه لها بدون علمها والقسوه التى متاكده ستنال منها جانب كبير بسبب ما فعلته اختها وايضا ذالك الشبهه اللعين فالفرق بينهما عام واحد فقط جعل من يراهم يظن انهم نفس الشخص منذ صغرهم وهما كذالك
تنهدت بتعب وهى تجلس داخل غرفتها فهى رفضت الدلوف لغرفته بعدما فعله بها اليوم فمن الافضل ان تتجنبه تلك الايام على امل ان يجف جرح قلبه قليلاً
فاقت على دلوف احدهم فجأه الغرفه لتنظر امامها بصدمه وخوف: يزين
اقترب منها يزين بهدوؤ بملامح هادئه وهو يتطلع عليها وعلى شعرها المسترسل حول وجهها ليقترب منها حتى جلس امامها على السرير وهو ينظر اليها بنظرات هادئه غريبه لم تراه فى عيونه من قبل، ليضع وجهها بين يديه ويقترب منها اكثر حتى يغمس انفه داخل عنقها بشغف وهو يشم رائحتها بقوه، لتغمض هى عيونها من ذالك الشعور الذى احتاجها عقب لمسته ليهتف بخفوت وسط قبلاته لعنقها: انا بحبك اوى يا سحر!!!!
ليلى 5
فتحت عيونها بصدمه كانها فاقت للواقع عقب مناداتها باسم امراءه اخرى وهى بين احضانه وليست اى إمرأه بل هى اختها، اغمضت عينيها بدموع لتحاول بدفعه من عليها وهى تصيح بدموع وضيق: ابعد عنى يا يزين انا ليلى مش سحر
اما هو قبض على وسطها بشده وهو مازالت يغمس راسه بعنقها ليهتف بقسوه ومازال مغمض العيون: هو احلى منى طيب قوليلى سبتينى لي يا سحر
اغمضت عيونها بالم من قبضته وهى تحاول دفعه بشده: ابعد يا يزين انتى بتوجعنى
ليظل كما هو لا يتزحزح، لتنظر حولها تبحث عن اى شئ تجعله يستقيظ ليبتعد عنها لتقع عينها على كوب الماء بجانبها، لتمد يدها بصعوبه لتحصل عليه وقامت بسكبه على راس يزين من الخلف، ليبتعد عنها فجأه وهو يضع يده على راسها الذى انتابها الصداع
لتنزل من على السرير وتقف امامه وهى تنظر اليه بدموع منتظره ان يفيق من نوبه مشاعره الغبيه
هز رأسه بصداع غريب عقب انسكاب الماء على رأسه وهو يهز راسه بصداع اخر ما كان يتذكره هو انه كان يجلس مع صديقه وعندما لاحظ غضبه اعطى له عصير لكى يتذوقه ولكن اين هو، نظر حوله بأستغراب لتقع عيناه على تلك الحوريه الواقفه امامه وهى تعقد يديها بغضب عند صدرها وتتطلع اليه بضيق، حمحم بخجل عندما تذكر ما كان يفعله منذ دقايق ليهتف بنبره خشنه جامده: مكنتش واعى للى بعمله حجك عليا
عقدت حاجبيها بصدمه واستغراب وهى تتطلع اليه بينما هو يتحاشى النظر اليها لتهتف بعدم تصديق: انت بتتكلم بهدوؤ وبتعتذر زينا عادى اهو
هتف بضيق وهو يقوم من على السرير ويعدل ثيابه: انا مش جليل الربايه يا بت عمى انا اتربيت الى اغلط فى حجه اعتذرله لا هيجل منى ولا من كرامتى انا بعزز تربيتى مش اكتر
تنهدت بهدوؤ وهى تتأمل ملامحه لتهتف: ممكن اتكلم معاك شويه يا يزين
نظر اليها ثوانى لينفخ بضيق ويشيح نظره مره اخرى: البسى باجى خلجاتك وانا مستنيكى فى الجنينه تحت
نظرت الى ثيابها بخجل فهى لم تلاحظ انها كانت تقف امامه ببيجاما وبدون طرحه لتحمر وجنتيها بخجل، بينما هو رمى كلماته وخرج من الغرفه، بينما هى تنهدت بخجل وهى تبتسم بهدوؤ: والله الولد دا متربى خمس مرات بجد الله يسامحك يا سحر
تنهدت بتعب لترتدى عبائه سوداء وحجابها على رأسها وتنزل الى الأسفل سريعا قبل ان يغير رأيه ويذهب ولا يسمعها
اما بالأسفل كان يجلس ببهدوؤ على الكنبه بالجنينه وهو يرتشف كوب من القهوه حتى بخف صداع رأسه، الان علم ما نوع ذالك العصير توعد بكل غضب لمراد صديقه على ذالك المشروب الذى خدعه به ليصبح غائب عن الدنيا ولا يدرى كيف وصل لغرفتها، اغمض عيونه لياتى على مخيلته منظرها وهى بين احضانه وعندما هتف بأسم سحر هو حقا لا يعلم عندما دخل الغرفه ووجدها كذالك كأنها سحر بالتمام، فتح عيونه وهو يسك على اسنانه بغضب ويلعن ذالك الشبهه اللعين بين الاختين ربما كان جده معه حق عندما اراد ام يمنعه من الزواج بليلى فمن المؤكد انه عرف انه سيعانى مع شبيهه عروسته الهاربه
فاق على صوتها الهادئ: ممكن أقعد؟!
نظر اليها بهدوؤ وهو يهز رأسه بالموافقه لتجلس بجانبه بهدوؤ، ليعم الصمت عده دقائق بلا اى كلام سوى تنهيدات حائره تخرج من الاثنين، تنهدت بشجاعه لتهتف بهدوؤ: وبعدين يا يزيد هنعل اي فى حياتنا دى
ظل ينظر امامه بجمود: مش عارف خايف اعاجبك بذنبها واشيل ذنبك واظلمك وخايف تكونى انتى سبب فى هروبها
نظرت اليه بسخريه: قصدك انى لبست نفسى فستان فرح وضربت نفسى على دماغى علشان اتجوزك مثلا
تنهد بحيره، ليهتف بهدوؤ: كل الى اعرفه انى هسيبك بس اول ما الاجيها الأول
لتعقد حاجبيها بعدم فهم: انت لما تلاقيها هتتجوزها يعنى فلازم تطلقنى ولا اي؟!
نظر امامه بسخريه: اتجوزها؟!! روحى نامى يبت عمى روحى
كادت ان تتحدث ولكن هتف بجمود: روحى يا ليلى
تنهدت بضيق وقامت لتتجه الى الداخل لتقف على صوته الحاد الذى لا يقبل للنقاش: روحى على اوضتى متخليش الى يسوى والى ميسواش يتمسخر علينا
هتفت باعتراض: بس....
ليقاطعها بحده: ليلى كلمه كمان وانا الى هاخدك اوديكى الاوضه بنفسى
ضربت الارض بغضب لتفر من امامه بسرعه وضيق بينما هو جلس مكانه وهو يناظر السماء: يا ترى فينك يا سحر..
: بس انت لي ساعدت سحر تهرب من فرحها يعنى انت هتستفاد اي من هروبها؟!
تنهد بهدوؤ وهو يجلس مكانها بتفكير: كان ممكن اجطع رجلها لما اعرف انها هتهرب بس انا لع يمكن انا الى كنت مستنى هروبها علشان انفذ الى فى دماغى
: الى هو جوازه يزين وليلى؟!
ابتسم الاخر بهدوؤ: كل حاجه هتبان مع الوجت لو فاكر ان الى بيحصل دلوجتى حريجه لع تبجا غلطان الحريجه الى بحج وحجيجى هتبجا بعدين لما سحر تيجى وترجع وساعتها هتجوم النار بين الاختين
عقد الاخر حاجبيه باستغراب: وانت اي عرفك ان سحر هترجع وكمان هتستفاد اي من الحرب الى هتقوم
ابتسم الاخر بخبث: هعلم ليلى اكبر درس فى حياتها فضلت طول عمرها غبيه والى هيحصل دا هيبجا اكبر ضربه ليها وساعتها هنشوف هتجوم منها ولا
: ليلى يا ليلى جومى
فتحت عيونها بتثاقل وهى تنفخ بضيق: مين الى بينادى
هز كتفها بضيق: بينادى اي بس جومى يا بنتى
فتحت عينها بضيق لتفتح عيونها بصدمه لتجده يقف امامها بضيق وهو يتطلع اليها
جلست مسرعه على السرير وهى تنظر اليه بتوتر: اي فى اي
نظر اليها بجمود: سيف عاود من مصر مع امى امبارح الفجر ودلوجتى جايبه ستات العيله يباركولك غيرى خلجاتك وانزلى تحت
نظرت اليه بعدم استيعاب فهى لم تفهم عادتهم بعد ليتركها ويغادر، لتتنهد بضيق وهى تقوم بغيظ: اي الجوازه الفقر دى ياربى
مرت دقائق لتنزل الى الاسفل بعبايتها من اللون الابيض وشغلها المزين الاذهبى وهى تتحلى بعده الحُلى التى جاءت بها والدتها وهى ترتدى ثيابها للتأنق بها امام نساء العائله
نزلت الى الاسفل وهى تلاحظ نظرات يزيد المصوبه عليها منذ نزولها لتخفض راسها بخجل لتشعر باحد يحتضنها بشده لتجد والده يزيد وهى تضمها بفرحه: اهلا بمرت الغالى اهلا
ضمتها ليلى بتوتر فهى ظنت انها ستقابل منها معامله جافه بعد زواجهم المفاجئ وهروب اختها أيضا، لتجلس بجانبها وتمطر عليها بالذهب والحلى كهدايا لها وتعرفها على النساء لتستقبل ليلى كل ذالك بابتسامه بسيطه حتى هتفت احدى النساء: هو صحيح يزيد كان هيتجوز خيتك واناى اتجوزتيه بدالها
صمتت ليلى بحرج لا تعرف ماذا تفعل او ترد عليها حتى هتفت سيده والده يزين بغضب: لمى لسانك يا حفيظه يزيد بيحب مرته وبت عمه ودخلتهم كانت من يومين ومكتوبين لبعض من وهما صغار ليلى ليزيد ملوش لازمه حديت النسوان الماسخ دا
صمتت النساء خوفا من لسان سيده اللسيط الذى يقطع كل من يقترب من اولادها، لتمر باقى الجلسه بهدوؤ بعد ان غادر يزيد وذهابه للعمل ليمر الوقت حتى يغادر النساء وتنفض الجلسه
وقفت ليلى بتعب وهى تشعر بثقل جسدها من كثره الذهب المحاطه به لتنظر الى سيده بتعب: انا هطلع ارتاح شويه يا طنط علشان تعبت
وكادت ان تغادر لولا ان قاطعتها سيده بصرامه: على فين يا عروسه ولدى ولا اجولك يا عروسه ولدى المغصوبه عليه
نظرت اليها ليلى باستغراب: مالك يا طنط اي كلامك دا
نظرت اليها سيده بصرامه: جصدى انتى فاهماه زين يا بت زينب انا وانتى عارفين اختك الخاطيه عملت اي وابنى الوحيد الى انظلم بيناتكم تربيه مره صح
نظرت اليها ليلى بصدمه: لو سمحتى يا طنط انا مسمحش ليكى تغلطى فى تربيتى انا واختى وامى عارفه ان سحر عملت غلط بس هى تفكيرها كده مش تحاسبينا على تربيتنا بالطريقه دى
هتفت سيده بغضب: اسمعى يا بت انتى انتى وجودك اهنى كيف هنيه الخدامه واذا كانت الايام الى عدت كنتى اميره دا علشان مكنتش فى البيت لكن انا هنا من اهنى ورايح وكسره جلب ولدى هدفعهالك تمنها غالى جوى جوى
لم تستوعب ليلى كلمات زوجه عمها لتهتف الاخرى بعصبيه: غيرى خلجاتك وعايزه البيت دا يلمع من النضافه فاهمه يا بت زينب وكلمه زياده ساعتها امك الى هخليها تلمع البيت وانتى عارفه انى اجدر جوى جوى
اغمضت ليلى عيونها لتتحكم فى عصبيتها فهى والده زوجها بكل الاحوال لتصعد فى صمت وتبدل ثيابها حتى تخضع لكلامها حتى لا تحدث مشاكل لتنزل دموعها بصمت: ذنب اختى هتزل فى البيت دا شكل الايام الى جايه كلها ظلم يا ليلى.....
خرجت من الحمام بتعب وعلى ملامحها الصدمه والخوف وتحمل بيدها شئ لتتجه الى الهاتف بسرعه وتوتر منتظره الرد
: ايوه يا سحر فى حاجه ناقصاكى اجبهالك
هتفت بتوتر وخوف: انا حامل.....
ليلى 6
: نعم حامل ازااى؟!! انتى اتجننتى انتى ناسيه اننا مش متجوزين يا سحر
نظرت اليه سحر بدموع: خلاص نتجوز اي الى هيحصل يعنى
صرخ بها بغضب: انتى اكتر واحده عارفه ان جوازنا مش هيعرف يتم احنا هنتفضح يا سحر
وقفت امامه بدموع: وانا بحملى دا مش هنتفضح يعنى احنا خلاص مفيش مفر قدامنا غير الجواز
نظر اليها بغموض: لا فيه
وكأنها فهمت نظراته لتضع يدها حول بطنها برفض ودموع: لا طبعاً انا مش هنزله مهما حصل دا ابنى انت فاهم
تنهد بضيق وهو يمسح على وجهه بزهق ليتنفس بضيق لينظر اليها بهدوؤ وهو يضمها بحنان: خلاص يا سحر سبينا بس بظروفها ونشوف هنعمل اي
لتظل داخل احضانه وهى تنظر امامها بخوف وقلق من القادم...
: على فين يا بت زينب
تنفست بغضب وهى تستدير اليها لتنظر اليها بابتسامه بسيطه: ايوه يا طنط عايزه حاجه تانى
نظرت اليها سيده من اعلى لأسفل بضيق: روحى انجرى اغسلى المواعين
اغمضت ليلى عينها لتتماسك لتهتف: غسلت المواعين ومسحت الدور العلوى كله وعملت كل الى طلبتيه حاجه تانيه؟!
هتفت سيده بجمود وغلظه: السلم مش عاجبنى عايزاه يلمع من النضافه هو والصاله
نظرت لها ليلى بضيق: حضرتك سلم اي الى انضفه الساعه 1 بليل دا غير انك مش شايفه شكلى انا هدومى اتبلت من كتر المواعين الى غسلتها بكره هعملك الى انتى عايزاه
صرخت بها سيده بغضب: وانا جولت هيتعمل الليله دى وإلا أجول لولدى انك بتعصى أمر أمه
تنهدت ليلى بضيق لتهتف باستسلام بجنبا لاى مشاكل وخاصه ليزيد فهو يمتلك ما يكفيه من الاساس: ماشى يا طنط هعمل الى انتى عايزاه
لتدخل الى المطبخ لتجلب ادوات التنظيف وتتابعها سيده بشماته لتتركها وتصعد الى غرفتها بكل اريحيه
بينما ليلى التى بدات فى تنظيف السلم بدموع تنزل على خدها بقهر فهى تفعل كل شئ حتى لا يحدث مشاكل ولكن ما نهايه كل ذالك الذل لا تعلم..
دخل الى السرايا بتعب فهو اصبح يخرج كل غضبه فى العمل والعمال، ليتنهد بتعب بينما وقعت عيناه عليها وهى تعطي ظهرها له وتنظف السلم، ليعقد حاجبيه باستغراب عن ماذا تفعله فى ذالك الوقت وتلك العبائه الملتصقه على جسدها، ليعقد حاجبيه بغضب ويتجه اليها كالإعصار بغضب باتجاهها
اما هى كانت منهمكه فى التنضيف لتشعر بقبضه قويه على ذراعها لتنظر اليه بصدمه والم: يذيد اي فى اي
نظر اليها بعيون سوداء من الغضب: اي الى بتهببيه دا فى انصاص الليالى والخلجات الى على جتتك دى انتى اتجنيتى
نظرت الى قبضته بدموع: كنت بنضف والوقت خدنى مخدتش بالى والله
هتف بغضب: نضافه اي الى بتجولى عليها دى راحوا فين الخدامين ولا انتى حابه شغر السلالم والى خارج والى طالع يتفرج على جتتك
رفعت عيونها عليه بصدمه ودموع: يزيد لو سمحت انا مسمحش ليك تغلط فى تربيتى كده انا عمرى ما فكرت فى الحجات دى انا بس كنت بطلع زعلى فى النضافه مش اكتر
سك على اسنانه بغضب'تانى مره يبت الناس ملكيش دعوه بالنضافه وفشى غلك فى اى حته الا اكده انتى سامعه
حقا لقد سأمت والدته تأمره بالنضافه وهو يبعدها عنها لتدفعه بغضب بعيد عنها: لا مس سامعه ولا فاهمه انت باى حق أصلا تقولى اعمل اي ومعملش اي انت نفسك مش معترف بجوازتنا دى اصلا
نظر اليها بهدوؤ عاصف بعيون تطلق الشرار ليمسك رثغها بقوه ويهتف بغضب: سواء كانت الجوازه على هواكى او لا فلازم تحترمى اسمى كراجلك وانتى مرتى جدام الخلج يعنى تحاسبى على تصرفاتك علشانى مش علشانك ولحد ما نتفضول سمعتى سمعتك سامعه
لتهز راسها بدموع والم حتى بترك قبضته من على ثغرها، ليتركها بقوه لتقع على الأرض بدموع بينما هو نظر اليها بضيق وتركها وغادر، ظلت هى مكانها تبكى وتبكى بحزن على ما وصلت اليه حياتها بعد ان كانت معيده فى الكليه تحولت الى خادمه فى ذالك القصر لتهتف بخفوت وسط دموعها وهى تخرج صوره من هاتفها وتتطلع اليها بدموع: انا بحبك اوى انا مش عارفه اقاوم اكتر من كده تعبت انا مكلمه فى الطريق دا علشان بحبك ربنا يردك ليا علشان قلبى مش حمل تعب تانى والله
جلس على السرير بضيق وهو يتنهد بتعب ليسمع رنين هاتفهه ليلتقطه بهدوؤ ليفتحه سريعا عندما علم اسم المتصل ليهتف بقوه: هاا عرفت اى اخبار
هتف الاخر: لع يا بيه بس كل الى وصلنا ليه انها فى القاهره احنا حاليا بناخد جزء جزء وبندور فيه وان شاء الله هنلاقيهم يا باشا
هتف يزيد بضيق: ماشى بس فى اسرع وقت فاهم تكون اخبارهم عندى والى معاها وكل حاجه
: اوامرك يا يزيد باشا سلام
اغلق يزيد الهاتف وهو ينظر امامه بغضب ليقبض على معصمه بقوه وهو يفمض عيونه ويتذكر المره الأولى التى راها بها فى طفولتها فى احدى زيارته لعمه فى القاهره
flash back
خرج لمهاتفه جده يخبره بوصوله بامان الى بيت عمه فى القاهره ليتحدث معه فى الحديقه الخلفيه الصغيره، لينهى مكالمته وهو يرى تلك البرئيه التى تجلس بهدوؤ وتتحدث مع العرايس وكأنهم أشخاص كبير، ليبتسم بلطف وهو يراها تعقد حاجبيها بضيق وهم لا يردوا عليها وسرعان ما تضحك بفرحه وهى تتشارك معهم الشاى وتتحدث معهم بلطف، ليقترب منها بلطف: ازيك يا جميل
نظرت اليه بتوتر وخوف: اي دا انت عمو الحرامى صح
ضحك بخفه وهو يجلس بجانبها: حرامى اي بس فى حرامى شكله حلو شبهى إكده
هتفت بتلقائه: لا انت قمور خالص
ليبتسم بخفه على كلامها: جوليلى انتى بنت عمى صوح
عقدت حاجبيها بإستغراب: هو انت بن عمو ااه عرفتك ايوه انا بنت عمك
ابتسم بحب وهو يتابع ملامحها الجميله وحركه عيونها الخضراء: اسمك اي بجا
نظرت حولها باستغراب وهى تشير لنفسها: انا؟!!
ابتسم بخفه: ايوه انتى اسمك اي
هتفت بخفوت: اسمى سحر
ليخفض صوته مثلها بتسليه: موطيه حسك لي اكده
ابتعدت عنه بتوتر: لا بس علشان العرايس ميسمعونيش علشان هما اصحابى وهيبقوا خايفين اصاحب حد غيرهم
ابتسم لها بحب: انتى جميله ولطيفه جوى يا سحر
كانها فهمت غزله بسنها العاشر ذالك لتبتعد عنه بخجل: ميرسى انا هروح اشوف ماما بقا بااى
تنهد بحب وهو يتابع مسيرها ليهتف بهيام: شكلك هتوجعينى يا بت عمى..
Back
فتح عيونه من ذكرياته الجميله على صوت غلق باب الحمام لينظر يجدها تخرج وهى لا تتجنب ان تنظر اليه لتتجه الى الكنبه بهدوؤ وتعب تتمدد عليها فقد مرت بيوم شاق بالفعل وسرعان ما تغفو من شده ارهاقها بينما هو تابعها بعيونه بهدوؤ ليهتف بداخله: النار الى جواك تأذى بيها الى ولعتها بس يا يزيد لكن الى حاولت تطفيها تهمله لحاله لازم تبعد حديتك الماسخ مع ليلى وبعد الشبهه الى بينهم الكبير دا لازم أبعد انا مش ضامن جلبى هيودونى لفين معاها.....
مر شهر على الجميع وهم بذالك الحال تستيقظ ليلى تجد ان يزيد ذهب للعمل لتنزل وتبدا سيده بتوظيفها كل شغل المنزل حتى منتصف الليل وتحرص ان تنهى قبل رجوع يزيد من العمل وتصعد لتنال قصد من الراحه قبل ان تيقظها سيده من الصباح الباكر وازداد زل سيده لها خاصه بعد سفر زينب والده ليلى الى القاهره لتزور اخوها وتقضى معه بعض الوقت، اما يذيد استمر بالعمل طوال النهار ويعود يرى ليلى نايمه لذالك لم يحدث بينهم صدام بعد اخر موقف
وضعت يدها على رأسها بتعب وهى تمسح الاثاث فى الصاله لتجلس بتعب فهى لم تاكل شئ من الامس بسبب كثره الاعمل فقد اعطت سيده كل مهام المنزل من كل شئ لها حتى انهار جسدها من التعب، فتحت عيونها عقب صراخ سيده بغضب: مهمله الشغل لي يا بت زينب
وقفت ليلى بتعب: انا تعبانه اوى يا طنط النهارده عايزه اطلع ارتاح بجد حاسه انى مش كويسه
هتفت سيده بسخريه: لي يا فرخه بيضا لا تكونى حبله ولا حاجه
نظرت ليلى الى الارض بخجل من سخريتها لتهتف بهدوؤ: لا مش حامل يا طنط انا بس جسمى تعبنى وعايزه ارتاح شويه
هتفت سيده بسخريه لاذعه: طبعا مش حبله وهو ولدى ملجاش غيرك يعنى يجرب منه ولا اجولك زمانه خايف الا يرتكب جريمه لما يعرف انك مش بت بنوت
نظرت اليها ليلى بصدمه وغضب: حضرتك ازاى تقولى عليا كده انا اشرف واحده فى الدنيا ومسمحش ليكى تغلطى فى شرفى كتير كده
اقتربت منها سيده ثوانى وتلقت ليلى صفعه قويه على وجهها يتلوها صراخ سيده بغضب: انتى اي يا جليله الربايا اختك هربت وهتلاقيها زنت وياه وانتى بجوازتك من ولدى بيداروا على فضيحتك مش اكده انا هعرف اذا كنتى خاطيه ولا لع
ثم سحبتها بقوه من يدها تحت صراخ ليلى ان تتركها ولكن لا حياه لمن تنادى وهى تجرجرها خلفها بقوه حتى وصلت بها لإحدى الغرف وقامت برميها على الأرض بقوه وخرجت واغلقت الباب خلفها تحت صراخ ليلى: افتحيلى الباب يا طنط حرام عليكى
لتظل على تلك الحاله ساعتين وهى تصرخ بلا اى جدوى فسيف والجد فى القاهره للعمل ويزيد فى العمل والخدامين لن يتجرأ احد على الدخول، حتى انتابها التعب لتجلس على الأرض بدموع دقايق لتفتح الباب وتدلف سيده وهى تنظر إليها بجمود وخلفها تدخل عده نساء وهم ينظرون اليها بنظرات غير مبشره لتبتعد الى الخلف بخوف لتهتف سيده بقسوه للنساء: شوفوا شغلكم عايزه اعرف هى بت بنوت ولا لع
تراجعت الى الخلف برعب شديد وهم يقتربون منها....
ليلى 7
: ها بت بنوت ولا خاطيه؟!
هتفت بها سيده بسرعه وهى تنظر الى النساء لتهتف احداهن بقسوه: لع يا حجه البت سليمه ومحدش لمسها
نفخت سيده بضيق: يعنى مفيش حجه نخلصوا منها
هتفت نفس السيده بخبث: لو عايزه تخليها خاطيه فى دقيقه نعملهالك
عقدت سيده حاجبيها باستغراب: كيف اكده يا وليه انطجى
هتفت السيده بخبث: يعنى هنعملها دخله بلدى وجوزها ميعرفش عنها حاجه ولما تنام مع جوزها هيعرف انها خاطيه ومهيصدجش اى كلمه تجولها وخصوصا سمعه خيتها الى هربت وكده هيطلجها وتجوزيه ست ستها كمان
لمعت عينا سيده مُرحبه للفكره بشده لتنظر الى تلك القابعه على السرير وهى ترتجف بخوف وهى تجلس جلسه القرفصاء وترتعش وتضع رأسها بين رجليها وتنزل دموعها بلا توقف مما حدث بها منذ قليل لم يكن باحلامها ان تتعرض لمثل ذالك الموقف الوحشى، لتفتح عيونها على مصرعيها عند سماع كلام سيده وهى تهتف للنساء بجبروت: ماشى اعملوا المخده البلدى فيها
نظرت اليهم برعب وهى تصرخ: لا لا حرام عليكو كفايه ابعدوا عنى والنبى يا طنط هعمل كل الى انتى عايزااه والله بس متخلهمش يقربوا منى بالله عليكى يا طنط وحياه يزيد عندك خليهم يبعدوا عنى
كأنهم لا يسمعون لصراخها ومناجتها وهم يخرجون منديل ابيض يستعدون لفعلتهم بينما هى كادت ان تقوم من على السرير برعب لتتجه اليها سيدتين قويتين ليمسكوها بقوه وهى لا تستطيع الإفلات من بينهم تحت صراخها الشديد بلا اى جدوى
لتقترب منها احدى النساء وبيدها منديل تلفه على يدها وتتابعهم سيده وهى تفرك يدها بقلق خوفا من ان يكشف امرها وفجاه قاطعهم صوت خبط شديد على الباب لتفزع سيده من الطرق القوى وتتوقف السيده من الاقتراب من ليلى، لتشعر ليلى ان ذالك الطرق سيكون منقذ لها لتعلى صراخها: الحقونى بالله عليكم حد يطلعنى من هنا
لتتجه سيده الى الباب وهى متاكده انها ستكون احدى الخادمات او الغفر لتفتح الباب وهى تنوى تبويخ الطارق لتفتح عيونها بصدمه: يزيد
نظر الى امه بغضب ليتجه بنظره بسرعه الى ليلى المكبله من النساء بقوه على السرير ليمرر عيونه على السيده الواقفه بالمنديل ليفهم ماذا كانوا ينون ليصرخ بهم بغضب: سيبوا مرتى يا حرمه منك ليها
ليبتعدوا عن ليلى بسرعه وخوف من صوته ووجهه الغير مبشر بالخير ليتجه الى ليلى التى تنظر اليه بدموع وقهر، لينظر اليها بشفقه على حالها وجهها الملئ بحبات العرق من كثره الصراخ ووجهها الباهت وجسدها المرتعش وشعرها المنثور على وجهها يبدو من كثره مقاومتها لهم، ليتنهد بضيق وهو يسحب حجابها من على الأرض ويلفه على شعرها بعشوائيه وهى لا تستطيع ان تعارضه فقد خارت كل قواها، لتتفاجأ بحمله لها بين كتفيه لتضع رأسها على صدره بتعب وهى تستسلم لتلك الراحه التى احتاجتها فى حضنه بينما هو ينظر اليهم بقسوه: حسابكم معايا تجل جوى فكركم مش عارف الى بتعملوا فى بنات البلد وبت الحج عبده الى كنتوا السبب بجتلها بس تيجوا عند مرتى وتجفوا انتوا سامعين هنزل من فوج لو لجيت واحده فيكم اهنى فى البلد حسابها هيبجا عسير جوى غوروااا من وشااااى
ليفروا بسرعه هااربين من امامه فهم يعرفون يزيد وحكمه وقراراته التى لا تقبل النقاش، بينما نظر الى امه التى تقف بقلق وخوف ليتنفس بغضب ويحمل ليلى ويتجه بها الى الأعلى......
وضعت يدها على بطنها بسعاده: بابى هيفرح اوى انك ولد هو بيحب الولاد طول عمره
هتفت بتلك اللكلمات بسعاده عندما علمت اليوم نوع جنس مولودها، لتسمع صوت فتح الباب لتتجه اليه بسعاده وهى تضمه بفرحه: حمد لله على سلامتك يا حبيبى
قبل رأسها بحب: الله يسلمك وحشتينى اوى
نظرت اليه بسعاده: عندى ليك هبر بمليون جنيه مليون اي لا دا بكنوز الدنيا كلها
عقد حاجبيه بأستغراب: اي فى اي يا سحر قولى على طول
مسكت يده ووضعتها على بطنها بسعاده: هتبقا أب لولد زى ما بتحلم يا حبيبى
نظر اليها بفرحه وهو يضمها بسعاده: بجد انا فرحان اوى يا حبيبتى بجد مبسوط اوى
لتضمه الاخرى بفرحه: الحمد لله يا حبيبى وانت الى كنت عايز تنزله شوفت ربنا كان شايل لينا الخير ازاى
نظر امامه بخبث وهى بين احضانه: لا يحبيبتى مش عايزه انزله حد يقتل ابنه برده
ليخرجها من حصنه وهو يقدم لها عده اكياس: خدى يستى الشيبسى والحجات الحلوه والعصاير الى انتى بتحبيها اهى
اخذت منه الاغراض بسعاده: يحبيبى ربنا ميحرمنيش منك ابدا
ابتسم بمكر: ولا يحرمنى منك انتى والبيبى يا حبيبتى..
وضعها على السرير بهدوؤ وهى مازالت ترتجف بخوف ليستدير ليجلب لها ماء لتمسك فى يده بقوه ورعب: متسبنيش والنبى
تنهد بحزن على حالها ليجلس بجانبها بهدوؤ: جوليلى عملوا فيكى حاجه عفشه
هزت رأسها بدموع بايوه وهتفت بصوت مرتجف: شافونى اذا كنت بنت بنوت ولا لأ
تنفس بغضب وهو يصك على اسنانه ليهتف بهدوؤ حاول التحكم به: كانوا هيعملوا فيكى حاجه تانيه وانا داخل صح
هزت راسها بدموع وهتفت: انا خايفه يعملوا فيا حاجه تانى
مد يده على كتفها: متجلجيش انا مشيتهم من البلد كلاتها
هزت راسها بدموع ثوانى وأغمضت عيونها بتعب ليسندها ويمددها على السرير لتنام بهدوؤ وهو يلاحظ تعبها وانهماكها الشديد لتنام بعمق شديد من شده التعب بينما هو اخذ يتابع ملامحها بهدوؤ ليمد يده برفق على وجنتيها لترتسم ابتسامه بسيطه على وجهه فهو كان يحب اللعب بوجنتى سحر الممتلئه عندما كانت صغيره، ليتنهد بضيق وهو يبعد يده عن وجهها ليقوم مسرعا متجها الى الخارج.....
كانت تسير ذهاباً وإياباً بقلق وهى تفرك يدها بخوف من رده فعله فوجهه لم يكن يبشر بالخير ليتجهه اليها بهدوؤ وجمود وهو ينظر اليها بعيونه الثاقبه: مين الى جاب النسوان دول اهنى يا اما
هتفت اليه بتوتر: يبنى جمايلك مغرجه البلد ودول لما سمعوا جم يطمنوا على مرت كبير البلد هى سليمه ولا لع
ليهتف بجمود اصابها الرعشه: ومين الى سمح ليهم يتدخلوا يا اماا دا انتى ام كبيرهم يعنى ليكى هيبه برده
نظرت اليه بدموع: يبنى انت برده ولدى وبعد الى عملته خيتها دى انا خوفت وجلجت برده وكنت عايزه اطمن عليك
هتف بعصبيه: والدخله البلدى برده يا اما عايزه تطمنى عليها ولا شايفانى مش رااجل اياك
هتفت بسرعه ودموع: لع يولدى معاش ولا كان الى يجول عليك اكده دا انت سيد الرجاله انا بس كنت بهوشها علشان تجرب منيك اكده وتسعدك وتريحك
هتف بعصبيه: تهوشيها اي البت فوج هتموت من الرعب دى شكلها متبهدل دا غير اي الحديت الى البت هنيه بتجوله لجوزها الغفير دا مرتى بتعمل كل شغل السرايا لحالها يا اما والخدم فين جوليلى
هتفت سيده بتوتر: يا ولدى هى الى رايده اكده محدش غاصبها
تنهد يزيد بضيق: من اهنى ورايح متشيلش ورجه من السرايا دى جبل اى حاجه تبجا بت عمى يا اما ووصيته وانا مش هبهدلها مهايا اكده
تنهدت بضيق: ماشى يا ولدى الى تشوفه
ليتنهد بضيق وتركها وغادر من امامها بينما هى هتفت بوعيد: ماشى يا بت زينب دى جرصه ودن بس الى جاى هيبجا سواد السواد عليكى يا ليلى....
فتحت عيونها بتعب اخر ما تتذكره هو صراخها فى منتصف الليل ببطنها ليقوم بحملها بسرعه والاتجاه بها الى المستشفى، لتفقد الوعى والان فاقت لترى انها داخل جدران غرفه بالمشفى لتجده يدخل اليها ويرسم على وجهه ملامح الحزن لتهتف بلهفه: ابنى طمنى عليه يا حبيبى هو كويس مش كده
هتف بحزن: البقاء لله يا سحر لينا ابن فى الجنه....
شعرت بحركه داخل الغرفه لتفتح عيونها بتعب وتجلس على السرير ثوانى لتشعر باحد يكبل فمها بقوه تحت صراخها العالى......
ليلى 8
: للأسف يا سحر خسرنا الجنين
نظرت اليه بصدمه ودموع وهى تحيط بطنها بخوف: لا لا انت بتضحك عليا لا لا انا مخسرتش ابنى لا انت بتكذب عليا
اتجه اليها بسرعه وهو يحيطها بحنان ويربط على ظهرها بحزن: خلاص اهدى يا سحر الحمد لله انك طلعتى سليمه وان شاء الله ربنا هيعوضنا مكانه خير
اخذت تبكى بشده وهى تهتف بدموع: دا أكيد ذنب يذيد أكيد دا تمن كسره قلبه بايديا ربنا مرضاش يكملى ويخلينى اشوف ابنى على وش الدنيا
نفخ بضيق وهى بين احضانه ليهتف بضيق: دى ملهاش علاقه يا سحر يذيد كان يستاهل كده ولو لف الدنيا مش هيلاقى الى يعوضه عنك ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى
هزت رأسها بنفى ودموع بصمت وهى بين احضانه وتبكى بمراره على فقدان ابنها الأول من حبها الحقيقى
بينما هو يربط على ظهرها بهدوؤ بينما يحدث نفسه بضيق: معلش يا سحر كان لازم نخلص من الى فى بطنك دا الى اول ما هيظهر محدش هيتأذى غيرى لازم تختفى خالص الفتره دى لحد ما أعرف هعمل اي معاكى...
صرختها التى ملأت السرايا بشده ليسمعها يزيد من الاسفل فى الجنينه ليهتف بخوف: ليلى
ليتجه بسرعه الريح الى الأعلى وهو يكاد يتخطى درجات السلم من سرعته الهوجاء ليدلف الى الغرفه سريعا وهو يراها تجلس على السرير وتبكى بدموع وتنظر امامها بفزع، اقترب منها بخوف: فى اي يا ليلى عم تصرخى لي
نظرت اليه بخوف وهى تهتفت بتقطع: ك.. كان هنا ف.. فى فى حد كان فى الاوضه وحط ايده على بوقى كان.. كان بيخنقنى يا يزيد انا خايفه اوى
اقترب منها بقلق وهو يجلس بجانبها ويربط على ظهرها بهدوؤ: دا اكيد كان كابوس محدش دخل السرايا ولا الاوضه حتى بصى باب البلكونه لساته مقفول كيف ما كان
القت نظرها سريعا على البلكونه لتجدها مغلقه فعلا من الداخل لتنظر اليه بدموع: يعنى كان كابوس صح
ربط على شعرها بحنو: ايوه كان كابوس والحمد لله عدا اجعدى نامى اكده واجرى ايه الكرسى وهتنامى مرتاحه
هزت راسها بنفى ودموع: لا انا خايفه يا يزيد خليك معايا هنا نام هنا وانا مش هزعجك والله
تامل رعبها الواضح يبدو انها مرت بالكثير من الاحداث المخيفه اليوم لن يأتى هو ويكملها، تنهد باستسلام وهو يمددها على السرير ويهتف بهدوؤ: نامى يا ليلى انا معاكى اهو
لتهز راسها بهدوؤ ليتجه الى الطرف الاخر للسرير ويتمدد بجانبها، بينما هى تنهدت براحه فكل ما تريده الان ان تشعر بالأمان ولا تريد ان يتركها يذيد فهى بعد كل ما مرت به اليوم لن تشعر بالأمان الا بوجوده
اغمضت عيونها مستسلمه للنوم بينما هو القى عيونه عليها ليطمأن من حالتها لينام على جنبه وهو يستند براسه على يده ويتأمل وجهها الملائكى وهى تنام ليلاحظ شعرها الاسود المفرود حولها ليمد يده ويمسك خصله بيد يديه وهو يبتسم بهدوؤ عندما شم منه رائحه الياسمين وتذكر انها كانت اول رائحه اشتمها من سحر عندما كانت صغيره ولكن عندما كبرت اصبحت تستخدم رائحه اخرى، ليتنهد بحزن وهو يهتف بخفوت: لما كانت اصغيره كانت كل حاجه حلوه فيها بس لما كبرت اتغيرت بس جلبى فضل متشعلج بيها
ليغمض عيونه باستسلام ليغفى بجانبها بهدوؤ......
فى صباح يوم جديد
جلس الجد على راس السفره وبجانبه سيف حفيده اخو يزيد وبجانبهم سيده لينظر الجد الى سيده بجمود: وكيفها ليلى يا سيده بتعامليها زين
نظرت اليه سيده بتوتر: وه واعملها عفش لي بس يا عمى دى مهما كان مرت ولدى وبنت سلفى الله يرحمه
تنهد الجد بهدوؤ ليهتف بصرامه: ليلى مكانتها زادت والى يمسها بضرر كأنه مسنى وكفايه ان هى الى محافظه على سمعه العيله ولولاها كنا زمانا سيره فى خشم الى يسوى والى ميسواش
هتفت سيده بغيظ: ما اختها الى هربت كان لازم تصلح الى هببتته ويا عالم يا عمى
هتف الجد بصرامه: سيده اجفلى خشمك ليلى مكنتش مجبوره تكمل فى الجوازه دى وتطيعك وتشغليها خدامه وتسكت كومان
هتفت سيده بتوتر: يا عمى انا....
قاطعها بغضب: مفكرانى نايم على ودنى ايام لع يا سيده فوجى انا سيبتك الايام الى فاتت بحسبك بتشغليها طبيعى وبتعلميها لكن الى سمعته انك مخلياها لشغل السرايا كلاتتها الزمى حدودك يا سيده مع ليلى واخر مره هحذرك فهمانى يا بت عبد الحميد
هتفت سيده بغيظ: فهماك يا عمى
ثم نادت بغضب: بت يا هنييه انتى يا زفته يالى اسمك هنيه
اتت اليها الخادمه مسرعه: ايوه يا ستى اؤمرينى
هتفت سيده بغضب: روحى صحى يزيد يوفطر هو ومرته
اومأت هنيه: اوامرك يا ستى
هتف سيف الى جده: انا بفكر يا جدى اعمل شغلى كلاته فى القاهره ويبجا يزيد هنا وانا هناك
هتف الجد بهدوؤ: لع يزيد هيسافر القاهره كام يوم ولما يعاود بالسلامه تبجا تروح بس متعوجش زى المره السابجه
ابتسم سيف باحراج: حاضر يا جدى
نظرت اليه سيده بفرحه: حساك هتفرحنا جريب يا جلب امك شوفتلك عروسه ولا اي
حك انفه بحرج: والله يا اما حاجه شبهه اكده اوعدك اول ما اتاكد من نيتها هاخدكم ونطلبها طوالى
هتفت سيده بفرحه: ربنا يتمملك على خير يا ولدى، ثم اكملت بتهكم: تجيبلنا واحده متربيه زينه كده ومتوطيش راسك وسط الخلج
هتف الجد بغضب: سيده
قالت بغيظ وهى تدس قطعه الفطير بفمها: خلاص اتكتمت خالص اهو يا عمى..
صعدت هنيه الى الاعلى سريعا الى الغرفه وهى تقوم بالدق على باب الغرفه بخفوت حتى لا يغضب يزيد عليها...
فتحت هى عيونها بضيق من صوت الباب لتضع يدها على وجهها ثوانى وفتحت عيونها باستغراب وهى لا تسطيع تحريك يدها لتجد نفسها محاصره بين احضان يزيد لتتوج عيونها عليه وهى تمررها بخفوت على ملامح وجهه لتتنهد بهدوؤ وهى تمد يدها وترجع بعض خصلات شعره الى الخلف بهدزؤ لتهتف بخفوت: ااخ يا يزيد النصيب دا غلاب اوى
ليزداد الخبط على الباب لتشعر هى بحركته انه يستفيق لتغمض عيونها سريعا وتندثر داخل احضانه تخفى وجهها مصطنعه النوم
ليفتح عيونه بضيق من خبط الباب لينظر بين يديه ليجدها داخل احضانه وتنام على ذراعه ليمرر يده على شعرها ويهتف بصوت متحشرج من النوم هادئ: ليلى جومى يلا
لتخرج راسها من داخل احضانه وتنظر اليه بعيون ناعسه ليظلوا على وضعهم لدقائق وهو يتأمل كتله الجمال التى يراها امامه بعيونه الناعسه الخضراء التى تجذبك وهى تائهه بين قهوتى عيناه ليقترب منها يزيد ببطء حتى وصل الى مستوى شفتيها وكاد ان يقترب منها اكثر لكن صوت الخبط الشديد الذى افزعهم الاثنين ليبتعدوا عن بعض سريعا...
ليقف بتوتر وهو يتمالك مشاعره ليتجه نحو الباب ليرى الطارق بينما هى كانت تجلس على السرير بخجل من لحظه الضعف التى اتتها امامه فلتحمد الله انه لم يكتمل لتتجه سريعا الى الحمام بخجل قبل ان يعود ويراها مره اخرى....
بعد وقت نزلوا الاثنين الى الاسفل حيث السفره تجمع الجميع للفطار لتجلس ليلى بجانب يزيد الذى يجلس بجانب الجد الذى يتراس المائده بينما تتتحاشى النظر الى سيده حتى لاتتذكر ما حدث بها امس
ليهتف الجد بحنان: كيفك يا ليلى يا بتى زينه
هزت ليلى رأسها بخفوت: ايوه يا جدو الحمد لله، حمد الله على سلامتك
هتف سيف بمرح: ومفيش حمد الله بالسلامه يا سيف ولا اي دا انا واد عمك يعنى
ابتسمت بخفه: حمد الله هلى السلامه يا سيف
ابتسم الاخر بمرح: الله يسلمك يا ليلى الاهتمام مبينطلبش كيف ما انتى داريه زين يعنى
ضحكت بخفه عقب كلماته، ليضع يذيد الاكل امامها بصرامه وهو يرمقها بجمود ليهتف لها بخفوت غاضب: كلى وبطلى مساخه مع واد عمك
لتعقد حاجبيها بغيظ وهى تبتسم بداخلها على تصرفاته حتى لو كان مجبور عليها ولكن يظل الدماء الصعيدى والغيره هى حليفته فالامس وقف بجانبها حتى لا يمس اى احد منها بسوء واليوم يغار عليها من ضحكاتها مع اخيه لتقوق على حديث الجد بجمود: حضر شنطك انت ومرتك هتددلوا مصر تجعدوا هناك يومين
عقد يزيد حاجبه: لي يا جدى فى مشاكل فى الشغل الى هناك
تنهد الجد بهدوؤ: لع الامور مستقره بس عايزك انت وليلى تبعدوا عن حديت البلد اليومين دول وبالمره ليلى تشوف شغلها فى الجامعه وهترسى على اي هتنجل اهنى ولا اي
ابتسمت ليلى بفرح: انا كنت عايزه اكلمك فى كده فعلاً يا جدو انى لازم اروح الجامعه اشوف ورقى وحاجتى وكده
ثم نظرت الى يزيد تترجاه بعيونها ان يوافق فهى بالفعل تريد الابتعاد عن هنا خاصه والدته فاعصابها ستنهار اذا دلت تفكر فى احداث امس تكرارا، ليستقبل نظراتها بهدوؤ وهو يفكر بها نعم يفكر بحالها فبالتأكيد تريد الابتعاد لتلقى راحه اكبر ليهتف بهدوؤ: ماشى يا جدى هنسافر الليله ان شاء الله
نظرت اليه بفرحه شديد فشلت فى اخفائها بينما هو ابتسم لها بهدوء ليعاود يكمل طعامه........
كانت تستند براسها على العربيه بالتاكسى الذى استقلته من المشفى وهى تضع يدها على بطنها الفارغه ودموعها تهتف بحزن: معقول دا يكون اشاره من ربنا علشان اعدل حياتى بعد الى ظلمته ليزيد
تنهدت بحيره لتمر بعيونها على الطريق ثوانى وفتحت عيونها بصدمه ودموع بالعربيه التى تسير بجانبها: يزيد!!!
تابعوني وانضموا معنا علي تليجرام لتكملة الروايه