أخر الاخبار

رواية صعيدي لكن عاشق الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس بقلم نرمين قدري

رواية صعيدي لكن عاشق الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس بقلم نرمين قدري

رواية صعيدي لكن عاشق الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس بقلم نرمين قدري

 الفصل الثاني صعيدي ولكن عاشق

     بعد اسبوعين كانت حور تستقل القطار المتجه نحو الصعيد .

كانت تتوقع أن تري سائق بانتظارها فور وصولها للمحطة . اخذت تبحث بين الحشود عمن يستقلها الي قصر  الانصاري . لكنها فجاءة تسمرت مكانها ،، جاسر الانصاري بنفسه يتقدم نحوها ... و يحمل حقيبتها و يضعها في صندوق السيارة ..


سألها بلطف/ سفرك كان مريح 


حور / أيوه الحمدلله   كان مريح شكرا   شعرت بارتعاشة جواها بقوة . يبدو أن الحفيد الأكبر يحتقرها .. هل اخفي فادي عنها شيء .. ياتري قال لصاحبه ايه عني الي يخلي كارهني بشكل ده


قال جاسر / قدامنا ساعتين علشان نوصل القصر  علشان هو في منطقة منعزلة زي ما كانت قيلالك جدتي 

بس اوعي يكون قلبك خفيف لأن الطرقات وعرة و المنعطفات صعبه  .. ححاول اسوق علي مهلي ... قالها بجفاء دون النظر اليها 


قالت حور / شكرا علشان حذرتني بس مقدميش غير اني استحمل معنديش حل 

تاني  

دون أن تنتظر الجواب أضافت /هو صحيح القصر معزول خالص عن البلد 


قال / ايوة واعتقد مش حتتأقلمي مع الوضع بسرعة الهدوء هناك قاتل و انت واخده علي دوشة القاهرة بس شكلك موافقه علي الشرط ده علشان كده جيتي هنا 


نظرة حور لمحدثها دون أن تفهم ماذا يقصد 


جاسر / ومافيش داعي تتظاهري بالبراءة و اكيد عارفه قصدي كويس


لهجته اللاذعه  شات تفكيرها ،، ففضلت الصمت بينما  اهتم جاسر بالقيادة ..وبدون شك كان ينظر بفراغ صبر ان يصل الي منزله ليتخلص باسرع وقت من هذه المهمة التي اوكلته بها جدته ..


فكرت وهي تراقب وجهه العابس بصفات أهل الصعيد المشهورين بكبرياءهم و عصبيتهم . وأنهم شعب مضياف واجتماعي لكنهم في اكتر الأحيان يميلون للعزله و التمتع بحياة الريف علي ضجيج المدن هل ينطبق هذا الوصف علي جاسر ؟ لانه قضي معظم حياته بأمريكا و يمتلك الطبع الغربي و الشرقي أيضا هل هو يحمل صفات اهل الصعيد  من غيره و عصبية ..والا صفات اهل الغرب من التحرر .عمتا هو بجفافه شبه الدب الشرس ،


قطع شروها صوته وهو يقول / خلاص مفاضلش كتير  قالها  وهو يغير السرعه كي يسلك طريق ملتويا 


قالت حور بصوت يأس / إذا اضطريت لاي سبب ارجع القاهرة لازم افكر كتير قبل ما ارجع من الطريق ده تاني 


قالت لنفسها  وهي تحبس أنفاسها .ربنا يستر من اللي جاي علشان لو مرتحتش في الشغل مش عارفه حرجع تاني ازاي  الطريق بجد صعب جدااا انا ايه اللي عملتو في نفسي ده كان فين عقلي ساعتها 

قررت قطع الصمت دا وقالت 


شكل الحياه هنا صعبه جدااا


قال جاسر لو تقصدي علي حياة الناس هنا .. فعلا هي قاسية جدااا وارتسمت ابتسامة احتقار من زاوية شايفه ،،،،، بس متقلقيش حياتك هنا حتكون سهلة جداا خاصة وأن جدتي فكرت في كل حاجة علشان تريحك حتيعيشي ملكة هنا ثم أضاف بنفس الاحتقار 


أحست حور بالحقد من خلال نظرة الكره التي رمقها بيها . يبدو أنه مستعد دائما لاذلالها . او أبعادها عن جدته . تذكرت كلام فادي .أنه شغلها حيكون قليل و الاجر عالي . 

كلام جاسر أكد كلام فادي .. انتابها احساس أنهم يخفيان عنها شيئا ما . ليه مدام فضيلة محتاجه لها ماهي ممكن تجيب دكتورها الخاص في اي لحظة 

الحكاية فيها سر 

سألته حور مستفسرا. : هو صاحبك فادي قالك علي سبب اني جيت هنا 


اجاب جاسر باشمئزاز  / اكيد 

ارادت أن تسأله هو قاله اية .لكنه ذاد من سرعة السيارة وتخطي عدت سيارات ثم انعطف في طريق فرعي 


قال جاسر / اووف وصلنا أخيرنا 


بعد دقائق  اوقف السيارة أمام قصر كبير ، أطلق زمور سيارته . في ممر مظلل بالاشجار .


أحست حور بضيق في صدرها ،، يبدو أنه غير مرغوب فيها هنا . أنها تجهل  ما قد يكون قاله فادي لصديقة . ولن تتفاجأ بأن يكون فادي خانها للمرة التانية واتهمها أنها هي اللي تركته بعد أن جذبها المال الذي سوف تقدمة لها مدام فضيلة ... 


نزلت حور أمام بوابة قصر كبير وكانت مبهرة بروعة البناء الضخم  كان القصر يتكون من طابقين ولكن بمساحة هائلة كبيرة جدااا مقسم أجنحة فكانت الجده تقيم في الجناح الشرقي. جاسر يقيم في الجناح البحري 

وعم جاسر و مرات عمه في الجناح الغربي و اولاد عمامة في  حجر منفصلة عن بعضها 


استقبلتها الجده بقبول حافل بالترحاب و الموده والحب فهي تحب حور  

ارتاحت حور بعد ترحيب الجده بيها فشعرت ببعض الاطمئنان .  

قالت الجدة / مرحب بيكي يا حور نورتي قصر الانصاري 

روحي جناحك ترتاحي دلوقتي و عشية حعرفك علي أهل القصر كلاتهم. 


اومأت حور برأسها دليل علي موافقتها 

ندهت الجده علي الخادمة هنية / يا هنية  

هنية  نعمين يا ست الحاچة 


الجده / وصلي الدكتورة للچناح الغربي و شوفي كل طلبتها و معيزاش حد يدايقها اظن فهماني مليح يا هنية .


هنية /حاضر ياستنا ارتاحي انتي بس و كل كلامك أوامر اتفضلي معايا يا ست الدكتورة 


ذهبت حور وهي خائفة من المجهول الذي ينتظرها 

دخلت الجناح و كان عبارة حجرتين واحدة نوم و التانية فيها انترية صغير و حمام خاص للحجرة .  


و في المساء الكل اتجمع علي العشا  


       دخلت حور حجرة الطعام لقيت الكل متجمع حول المائده يجلس جاسر على كرسي الذي يترأس المائدة وبجانب عمه فريد الانصاري   ، وأمام عمه زوجته تحية التهامي ،،  وبجانبهم والديهم ماجد وامجد و هم في سن الواحدة والعشرون  من عمرهم توأم  ....و أختهم تجلس علي الجانب الآخر من المائدة 

هي تكون داليا نصار ،، 


وعلي رأس المائدة من الجهة الأخرى تجلس الجده فضيلة فهي كبيرة العائلة .... وبيدها زمام الأمور كلها و من بعده جاسر حفيدها . 


ألقت حور تحية المساء علي كل الجالسين 

حور / مساء الخير 


ردت الجدة / يسعد مساكي يا دكتورة اتفضلي  يا بنيتي اتعشي وبعدين  اعرفك علي العيلة 

جلست حور بجانب الجده وبداءت في الاكل 


ما أن رأها ولاد عمه حتي أطلق امجد صافرة اعجاب ،،


كان جاسر مسلط نظرة علي الطبق أمامه ولم يرفعها ما أن سمع صوت الصافرة  ،  رفع عينه وصدم 


امتلاءت عينه بغضب شديد حيث كانت تجلس حور و شعرها واصل لمنتصف ظهرها بلونه الأحمر الغجري و ترتدي بنطال من الجنز وبلوزة بلون الفيروز وكأنها متفصلة خصيصا للون عينيها الفيروزي 



نظر جاسر  . لا امجد بغضب ،، نظر امجد للطبق أمامه و لم ينطق بكلمة ..

اما داليا فكانت نظراتها غيرة وحقد في عينيها 


الجده / احب اعرفكم علي دكتورة حور هي اللي حتاخد بالها مني ومن مواعيد الدوا بتاعتي لازم الكل هنا يحترمها لأن حور ضيفتي انا و زعلها من زعلي


رد  فريد / اهلا بيكي يا بنيتي واسطينا بس خال بالك من الحاچة زين انتي خابرة هي عندينا كيف احنا ملناش  بركه غيرها 


حور بأدب شديد / الحاجة فضيلة في عنيا 


ردت داليا بغيظ / بس متهيجلي أن مواعيد  الدوا دي عاد من اختصاص ممرضة مهياش مستهله يعني دكتورة و من البندر ،  محنا أهنئ عندينا بنتا كتير تقدر تاخد 

بالها من دوا  الحاچة و لا اية عاد يا واد عمي !!!! 


  رد جاسر بغضب شديد / داااليا خبر ايه عاد چدتي جالت أنها ضيفيتها يبقي الكل اهنيه علي السمع و الطاعة و الكلام ده معجلوش تاني عاد .


اني شبعت وانتي يا دكتورة خلصي وأكل وعاوزك في اوضة مكتبي .

قام جاسر و دخل غرفة المكتب 

قامت وراه حور شكرا ياجماعة علي العشا انا شبعت

و الجده / بس انتي يابنتي مكلتيش حاجة 


حور / الحمدلله يا حجة انا حروح اشوف استاذ جاسر عاوزني في أيه 


خبطت باب المكتب سمعت صوت بالداخل اتفضل 

دخلت حور و قفلت الباب 

خير يا استاذ جاسر حضرتك عاوزني في اية 


مسكها جاسر من أيدها بقوة بصي بقي شغل بنات البندر ده ميتعملش هنا و الزفت اللي انتي لابساه ده ميتلبس تاني فاهمة ..  ولازم تعرفي كويس انتي غير مرغوب بيكي في القصر ده ، بس علشان خاطر جدتي متمسكة بيكي لكن عليا انا ، مش طايق ابص في وشك واحدة انتهازية وطماعة .....


لسة حترد عليه حور وعلي اتهاماته ،، قطعها خلص الكلام و ياريت مشفكيش برا اوضتك غير في مواعيد الدوا بتاعت جدتي غير كده ياريت تحرمينا من وشك . فاهمة انتي هنا زيك زي خدامين القصر . كلهم بيقبضوا مننا اخر الشهر و ياريت اكلك بعد كده يبقي مع الخدم في المطبخ فاهمة يا دكتورة و يلا روحي علي اوضتك ومش عاوز اقابلك ولو صدفه  .....


جرت حور علي غرفتها تبكي بشدة و تلعن بختها فهي هربت من القاهرة و اللي فيها لجحيم اكتر و ياريت حتعرف تهرب منه ياتري فادي قايله اية عني مخليه يعاملني كده .


وبعد مرور أسبوعان 


الجده / صباح الخير يا بنيتي


حور صباح الخير / مدام فضيلة اخبار صحت حضرتك اية  ممكن اسأل حضرتك سؤال 


الجده /  اتفضلي يا بينتي 


حور / انا بقالي اسبوعين هنا و مشتغلتش حاجة خالص 


الجده / بابتسامة حب يعني عاوزاني اتعب 


حور / لا واللهي مش قصدي ألف سلامة عليكي بس انا باخد مرتب و مش بتعب بي   


قالت الجده / مبتسمة  انا اسفة يا حور انا مش حتعبك علشان ارضيكي طالما انا صحتي كويسه انتي. من غير شغل .


كل يوم كانت حور تتفحص قلبها  وتندهش بحالتها الممتازة بالنسبة  لسنها .

قالت حور/ صحتك الحمد لله كويس و جدا 


الجده / الحمد لله بس ممكن يحصل اي حاجة في أي وقت انا مش حنسي المرة اللي فاتت انا اتكتبلي عمرجديد 


قالت حور متردده / مدام فضيلة عاوزة أسألك سؤال بس توعديني تجاوبي بصراحة 


قالت الجده / قولي ياحور 


حور / هو أيه السبب الحقيقي بوجودي هنا 


الجده / تاني ياحور خايفه اتعرض لاي أزمة مفجاءة تاني كفايا اللي حصلي المرة اللي فاتت


حور / بس الدكتور بتاعك قريب من هنا ممكن تتصلي بيه في اي وقت 

قالت الجده مقاطعة حور / بس انا مش بحب الدكتور ده 

وهو بيكون دكتور جاسر الخاص مش دكتوري 

لا إرادي نظرة حور من النافذه حيث يظهر  الجناح الخاص ب جاسر من بين أغصان الأشجار . 


أكملت الجده / وانا دايما بحاول اكون منفصلة عن جاسر ،  بس انا طبعي كده بحب اكون مستقلة بحياتي 


قالت حور يا لها من امراءة قوية فكرت حور عن سبب العداء الظاهر بينهم بس ملقتش اجابه عن سؤالها 


ومع ذلك مازالت لم تجد سبب لوجودها قالت


حور/مدام فضيلة انا حقعد معاكي زي ما حضرتك عاوزة بس مش حقبض فلوس متعبتش فيها 


بدأ الرضي علي وجه الجده و تحدثت معاها ولاول مرة بلهجة الصعيدي / ابااي عليكي عاد راسك يابس يا بنيتي 

ضحكت حور علي طريقتها 

وقالتها جميله قوي اللهجة دي  لما كنا في القاهرة عمرك ما اتكلمتي بلهجة الصعيدي  


ضحكت الجدة بحنان /دي لهجتنا يا حور بس علشان انا و جاسر عشنا برا كتير فا من الطبيعي أننا مش بنتكلم بيها لكن بتظهر لما العرق الصعيدي يظهر  وخلي بالك اول متلاقي جاسر بداء يتكلم بيها ابعدي عنه خالص لانه مش بيسيطر علي غضبه ساعتها  


ضحكة حور وقالت بس انا مصممة على رأي  من فضلك 


الجده   / خلاص يا حور اللي يريحك كان نفسي جاسر يبقي هنا و يسمعك لأن راية فيكي مش حلو خالص واكيد لاحظتي ده طبعا..

كيف يمكنها الإنكار هي فعلا ملاحظة العدائية الزائد معاها ومش عارفه سببها

ثم أكملت الجده علي كل حال هو ملهوش دعوة بيا و بلقررات اللي انا باخدها ..

الفصل الثالث

رغم انزعاجها من وضعها هنا ، الا أنها لم يكن بإمكانها أن ترفض هذا العمل ، لا يمكنها العودة إلى القاهرة فهذه اخر مدينة تتمني رؤيتها !! 

دخلت حور علي الجدة 


حور صباح الخير /  حضرتك عاملة ايه دلوقتي 


الجده / الحمد لله يا بنتي 


حور \يلا بينا معاد الدوا و عاوزة اقيسلك الضغط بقلنا يومين مقستهوش 

الجده /  حاضر يا حور 

بعد أن أنهت حور شغلها طلبت منها الجده أن تقراء لها كتاب 

بعد ربع ساعة من القراءة رفعت حور عينيها فوجدت الجدة نائمة ، تحني رأسها جانبا ... ويدها علي صورها 

نهضت حور بهدوء ، وخرجت من الغرفه علي رؤس أصابعها بحثا عن هنية 

حور / خاله هنية ازيك عاملة ايه ممكن فنجان قهوه احسن مصدعة قوي 


هنية / ابااي عاد هو انتي محداكيش غير القهوة أنتي معتكليش واصل وده غلط عليكي يا بنيتي ،،، هو واكلنا ملدش عليكي ولا ايه 


حور / لا  ابدا يا خاله بس انا اللي مليش نفس ممكن بقي تعملي القهوة وانا حخرج ، اتمشي برا شوية احسن زهقت من القاعده 


هنية بسلامة يا بنيتي بس متبعديش علشان القهوة معتبردش .. 


خرجت حور في حديقة القصر تتمشي و سرحت في المستشفي و فادي و الديها واشتياقها لحيوانتها لقد اشتاقت لعصافير الكناري  و قططاها ،.  فعلا اشتاقت جدا 

مسكت تليفونها و اتصلت بريم صديقتها فهي قد تركت حيوانتها عندها لرفض امها بقاءهم في البيت بدونها    


حور /الو ايوة ريم ازيك 


ريم / ياوحشه  كل ده يا حور متسأليس عليا 


حور/ ابدا يا ريم معلش انتي عارفه الظروف بقي قوليلي عيالي اخبارهم اية وحشوني جداااا


ريم بضحك/ كويسن قوي  بيبوسو اديكي  . طمنيني عليكي يا حور صوتك مش مبسوط


حور بحزن وشجن / الحمد لله ياريم ماشي الحال  ،،، افضل ما ارجع مش عاوزة اشوف حد انا انجرحت بما فيه الكفايا

اشفقت ريم علي صديقتها ...ودعت حور صديقتها واكملت مشي وفجاءة ، لفت نظرها كناريا يحط علي غصن شجرة قريبة فبعث منظره في نفسها ببعض الراحة لقد عاود الاشتياق لديها لعصافيرها ، فتقدمت بحذر بين أغصان الأشجار المنخفضة المتشابكة 


فجاءة خرج رجل من بين الاغصان وامسك ذراعها فانتفضت مذعورة ..


دكتورة حور اية المفجاءة غير الجميلة دي !!!كان صوت جاسر 

اية توهتي ؟سألها بجفاف وبنظرة تدل على استيائه .


تردد حور لا ...... قصدي اه توهت  فهي وهي ماشية تراقب الكناري لم تنتبه أنها تخطت حدود حدائق الجناح بتاعه

سألها بحده /انتي بتعملي ايه هنا ولا يزال ممسكا بذراعيها  كلص قبض عليه ...

فهو لم يراها من اسبوع من آخر مرة تحدث معاها في غرفة المكتب فهي تتحاشاه   فموقفه القاسي منها يبدو مبالغا فيه ، متي سيقرر التخلي عن الموقف العدائي منها 


قالت حور /هو انا ارتكبت غلط اني نزلت اتمشي شوية. بعد ماخلصت شغل 


اجاب عليها جاسر باستعجاب / ايع ده هو انتي بتشتغلي


حور / واللهي السؤال ده اسألوا  لجدتك .مش ليا 

وانا عارفة كويس اني مش مرغوب فيا هنا و قريب بس اطمنن علي جدتك حمشي و اسفه اني تخطيت الجزء بتاع جناحك عن اذنك  


جاسر / استني هنا انا قلتلك امشي انا لسة مخلصتش كلام 

انا شايف أنك بدأتي تاخدي علي المكان هنا وسمعت أن جدتي عطيتك الجناح الغربي ده افضل جناح هنا 


حور / واضح أن حضرتك عارف كل حاجة 


جاسر / طبعا جدتي علطول معرفاني ايه اللي بيحصل   مش انا كبير العائلة و الا جناب البرنسيسه ليها راي تاني ....


حور / معلش بس سؤال صغير  هو لما حضرتك شايفيني وحشه كده وافقت اجي هنا ليه معترضتش ليه و قلت لا


جاسر / علشان جدتي عاوزة كده و كل اللي تعوزة أوامر علينا كلنا فهمتي 

وخلي بالك انا بعرف اي صغيرة وكبيرة بتحصل داخل القصر زي مثلا انا عارف ان جدتي حتجبلك عربية بسواق وخدامة خاصة بيكي  .. قال كلماته دي باستحقار و اختفي من أمامها ،،


وقفت حور شاردة و تقول في نفسها

لية مدام فضيلة بتقوله علي كل حاجة تخص الدكتوره بتاعتها و هي فعلا حتجبلي عربية 

بس ده مستحيل يحصل كفايا أنها عطتني الجناح الغربي بتاع بنتها الله يرحمها والدة جاسر فاقت من شروها لقد سرقها الوقت و هي مازالت بلخارج 


        وذهبت مسرعة الي القصر وندمت علي موافقتها الإقامة في هذا الجناح تأملت كلام جاسر هي فعلا بتتعامل زي الأميرة تاكل و تنام و تقبض مال دون عمل   .... 

اكيد مدام فضيلة مبتعملش كل ده معاها من غير سبب

اكيد في تفسير لكل ده ياتري بتعمل كل ده ليه خرجت مسرعة من غرفتها وقد قررت مواجهة الجده 


في البهو وجدت نفسها أمام هنية التي كانت غاضبة جدااا

انا مخبراش  هو مافيش في الجصر  ده غير هنية كل واحد يتفشش فيا اني زهجت 

ست الحاچه مطيقاش نفسها 

ردت به حور وهي تبتسم علي شكل هنية الغاضب 


مالك يا  خالة هنية ماشيه تكلمي نفسك لية 


هنية/   الحاجة لما بتكون نايمة مبتحبش حد يصحيها بيتعكر مزاجها كلاته جالها تليفون من بنت ابنها و...... أحست هنية أنها تكلمت باشياء لا يمكن البوح بيها 

.... ثم أكملت  مافيش غير المحروقه داليا هي اللي صحتها ووجعت فوق راسي انا .


لم تسألها حور حتي لا تزيد الشكوك  قالت انا رايحة اشوف لو مدام فضيلة عاوزة حاجة 


للمرة الثالثة في الاسبوع أعطتها الجدة اجازة رغم اعتراض حور أنها تاخد مرتب كبير و مش بتشتغل بيه فهي مش عاوزة اجازة ولكن الكلام هباء فالجده كلما اصدرت قرار انتهي الأمر 


نهضت باكرا وقررت الخروج من سجنها اخدت خريطة للمنطقة علشان متوهش لأن القصر كان بين جبال لبست حذاءها الرياضي  ، و بداءت جولتها صارت بين الأشجار و طردت اي افكار تعكر مزاجها ولكن الأفكار ابت أن تتركها فا افتكرت فادي ؛؛ياتري بيعمل ايه هو في المستشفى ولا عند خطيبته الجديده ياتري استعد للسفر للبعثه 

تنهدت و تابعت سيرها أصبحت تحب قسوة وعورة هذا الارض 

تذكرت أن الجده طلبت منها أن تعود قبل الساعة السادسه فتذكرت أنها تحت رحمتها لو احتاجتها ترن لها الجرس لو مش عاوزاها تقضي ليله طويلة مملة في هدوء قاتل فهي لم تتعاد علي سكان القصر بعد خوفا من جاسر لانه حذرها بعدم التقرب من أحد


وهي أثناء عودتها الي القصر لمحت التوام ماجد وامجد 


وهم يدخلان القصر ما أن وجدها  حتي ألقوا عليها تحية

امجد/  في اية بس يا دكتورة هو انتي مخصمانه ولا اية 

حور / لا ابد حخاصمكم ليه بس بس مش بتيجي فرصه نتقابل 

ماجد/ حتي من ساعة اليوم اللي تعرفنا عليكي في وانتي مش بتقعدي تأكلي معانا متخافيش احنا مش بناكل دكاتره 

ضحكت حور و ارتفع صوت ضحكتها و هما يدخلان من باب القصر وقفت الضحكة علي شفتها فور رؤيتها جاسر قاعد  في البهو مع داليا التي تتكلم معه بدلال زايد 


قال جاسر وهو محدق فيها : كنتم فين بقي في ساعة زي دي 

رد امجد  مكناش احنا قابلنا الدكتوره علي باب القصر و احنا داخلين  وذهبو لحجرتهما 


جاسر / و الدكتورة الجميلة كانت فين بقي في ساعة زي دي لتكون فاكرة نفسها لسه  في بيتها تدخل وتخرج زي ما تحب .


قالت داليا / معلش يا جاسر بكره تتعود فاكره نفسيها لستها في البندر بنت البندر تمشي على حل شعرها بس اهنية غير البندر اهنية البنته مبتخطيش عتبه الدار 


جاسر  /  هو من امتي حد بيتكلم و انا واقف امشي علي اوضتك بسرعة 

غضبت داليا و مشت  تستحلف لحور /ماشي يا مجصوفت الرقبة أن ماوريتك انا حندمك علي اليوم اللي فكرتي تدخلي الجصر ده 


جاسر / لو سمحتي بقي ممكن تقولي كنتي فين في وقت زي ده  وبلبس ده انا مبتفهمش


حور / اولا انت ملكش حكم عليا البس زي انا ماعوزه


جدتك هي الي سمحتلي اخرج شوية والساعة لسة ستة و مش نص الليل يعني. غير كده انا ماضية عقد شغل مش عقد احتكار 


جاسر بغضب شديد وبداء يتكلم صعيدي / طول ما انتي جاعده اهنه ملزومة مني و من بكرة تدلي مع داليا تجبلك خلجات غير الجرف ده و لو عاوزة اعتبري عجد الشغل عجد احتقار فهو احتقار فعلا يادكتوره و اذا كان خطيبك معرفش يربيكي انا بجي اللي حربيكي و من اول و جديد ..


صاحت حور بصوت مرتفع ( هي مين اللي حتربيها لا انت ولا عشرة زيك يعرفوا يعملو حاجة مع حور  ماجد المهندس ،،  واضح أن حضرتك متعرفنيش كويس اسأل عليا وانت تعرف انا مين و من غير عن اءذنك


الفصل الرابع صعيدي ولكن عاشق


     مر اسبوع كامل بعد آخر لقاء بينهم ولكن في كل مرة قلبها يرتجف خوفا من أن تلاقيه ولو صدفه فهي تتحاشي لقاءه.


     فهيا  قد بداءت تنشغل بيه وهذا ما يؤلمها لأنها قررت قبل المجيء الي هنا أنها  سوف تقفل باب قلبها و لن تسمح لأحد المرور  داخله  .. ولكن قلبها كسر كل الحصون و القواعد وعاد يتمرد عليها لقد فتح بابه من جديد لقد عاد إليه النبض بداء يدق و بشده ولكن الدق مختلف عن المرة السابقة ،، أنه يكاد أن ينتزع من مكانه لذلك قررت حور الابتعاد عن جاسر ايوه جاسر فهو احتل قلبها و كيانها و تسرب الي  الوريد يمشي مع دماءها  ...ولكن متي و اين لاتعلم  !!!!


لقد رأت الكره في عينية وهو يخرج بالأمس من غرفه جدته .. كانت حور ترتب الازهار في مدخل القصر ،،عندما رأته يخرج كالثور الهائج اصطدم بباقة الورد وهو في طريقه خرج و لم يعتذر 


قالت حور في نفسها :. ياتري ايه اللي معصبه قوي كدا ؟,وليه بيبص عليها بكره قوي كده ..... انا مش عارفه انا عملت ايه مخليه مش طايقني كده . 

للحظات قررت تلحق به وتتطلب منه إيضاحا ولكنها خافت من تفجير غضبه وتلقي مزيدا من الذل 

فقد قررت أن تكشف السر بدون مساعدة أحد .خطر ببالها أن تترك كل شيء و ترجع القاهرة لحياتها و بيتها و غرفتها التي افتقدها كتير ولكن هي لا تريد الرجوع الي هذا المستشفي لا تريد أن تلتقي بفادي و كمان كلام والدتها وأنها سوف تذكرها كل يوم أنها خسرته وهي السبب و أنها تجلب المشاكل .لذلك قررت الرجوع عن قرارها و البقاء هنا  بعيده عن وجع الدماغ ..


قالت لنفسها : انا حشوف شغلي وماليش دعوة هو بيفكر فيا ازاي أو شايفني ازاي 


            في اليوم التالي قررت تنزل القرية المجاورة  تتفرج  عليها ..  وتشتري بطاقات بريدية تبعتها لصديقتها ريم فهي تعشق البطاقات بشده ...

احتارت في الاختيار ،، فتدخل شاب يقف خلفها لمساعدتها ،، ومن ملابسة عرفت أنه ضيف هنا وليس من أهل البلد وهو لاحظ أيضا أنها غريبة عن البلد 

فقال الشاب :,ممكن اساعدك تختاري 

التفتت إليه وقالت شكرا. انا بس كنت محتارة اخد أنه واحد وخلاص اخترت 

قال الشاب :,وهو يمد يده السلام انا اسمي عمار  وجي هنا اجازة عند اختي ،. جوز اختي من هنا 

مدت يدها تسلم علي الشاب :, اتشرف بمعرفتك .. اسمي حور 


قال انتي قاعده هنا في أي فندق 


حور / لا انا قاعده في قصر الانصاري وانت


الشاب / انا قاعد في بيت اختي هي وجوزها بيعيشو هنا في مزرعة صغير. علي أراضي عيلة الأنصاري 

عشرين مزرعة تقريبا يستأجر ها ناس زي جوز اختي يشتغلون فيها و كلها ملك عائلة الأنصار ..و يشتغلون في تجارة الماشية و الخيول و عندهم مصانع جلود و ألبان ومصانع علف  وتقريبا هما مشغلين نص البلد في أملاكهم ..


لاحظ الشاب أنه اثار فضولها.. فابتسم و دعاها لتناول قهوة في أي مكان 


حور / قبل أن تجيب فكرت قليلا خوفا من معرفة جاسر و لكنها في النهاية وافقت 

وصلا إلي ساحة القرية وهما يتبادلان الحديث ،، ولكن عيون كل ما بلقرية عليهم لأنهم مخالفون بعادات القرية 

ذهبا الي مطعم الفندق وجلست حول طاولة قريبة من الباب .وبعد أن طلبو القهوة و الحلوي


قال الشاب / انتي  شغالة في قصر الانصاري ايه 


حور،/ انا دكتورة مدام فضيلة ،،،   انت قاعد هنا قد اية 

قال الشاب/ تقريبا شهر 

الشاب لطيف بس هل من المفروض أن تثق فيه للسرعة دي 

قال الشاب/ انتي تعرفي أن السيده فضيلة مليونيرة 


حور ،/ بصراحة متوقعتش أنها بلثراء الفاحش ده 


قال/ هي اتنازلت عن نص ثروتها لجاسر الانصاري  بعد موت و الدية هي كانت بتحب والدت جاسر قوي ...ولكن بنتها التانية خرجتها من حياتها خالص لأن بنتها صممت أن تتجوز مهندس شغال عندهم في المصنع و العيلة كلها اعترضت علشان هو طبعا مش من مستواهم .. ومن ساعتها وهما مخرجنها من حياتهم و بنتهم عايشة في بيت  بسيط في مزرعة علي طرف البلد ..

شردت حور في مدام فضيلة ،، ازاي هي بتديها كل الفلوس دي من غير شغل .. وحرمت بنتها من الميراث و سيباها قاعده في بيت بسيط جداا وهي عايشة في قصر ..

فاقت من شروها وقالت / طيب لية جاسر ما يسعدهاش

قال/ لا جاسر بيه حاول يساعدها كتير بس جوزها هو اللي بيرفض . بس هي بنتهم وحاسة أن من حقها تاخد جزء من الثروة دي علشان بنتها عاوزة تعيشها في مستوي احسن 


أحست حور أنها اتسرعت و قبلت دعوة الغريب لكن هي كانت بحاجة إلي صديق لان منذو مجاءها من القاهرة وهي لم تتكلم مع أحد ..

رجعت حور القصر فور وصولها أحست بحاجة غريبة 

قابلت هنية ،، 

قالت حور / في ايه يا خاله هنية اللي بيحصل

قالت هنية / مخبراش بس الوضع بيقول أنه في مصيبة كبيرة بتحصل الحاچة طلبت المحامي ياجي هنا و جعدت معاه افتكر أنها حتغير وصيتها ،،، 


قالت حور / مش معني أن المحامي جالها يبقي حتغير وصيتها يمكن عاوزاه في حاجة تانية


هنية/ لاع  كان جاسر بيه عنديها عشية وكانت غضبانه منه و هددته وقالتلو لو معملش اللي هيا عاوزاه حتحرمو من كل حاچة. 

انا مجلتش حاجة يابنتي اياكي تجولي الحديت ده جدام حد وبخصوص العقربتين داليا و امها

لو سمعت الحاچة اني جلت حتقطع خبري 


قالت حور بابتسامة / متخافيش يا خاله مش حقول لحد خالص 


فكرت حور بتقديم استقالتها والاعتذار من الجده أنها حتسيب الشغل ،، ولكن هي مالها و مال الوصية اكيد الموضوع ميخصهاش . نفضت الكلام من دماغها 

ودخلت لكي تطمئن علي الجده ..


تفاجأت حور بابتسامة الجدة المليئة بالحب .وكانت ترتدي ملابس أنيقة كالعاده . و تلبس إيشارب وعلقت علية بروش ذهبي مزين بالماس. 

اعجبت حور بأناقة الجدة و جمال البروش 

قالت الجده :عجبك البروش دا من الماس


قالت /بصراحة تحفة جداا 

قال الجده و الدموع في عينيها/ كنت عاوزة اقدمه لبنتي ام جاسر 

بس انا بقدمهولك  انتي .. خديه هدية علشانك.

صعقت حور من كلام الجده واعترضت تمام ورفضت الهدية 

قالت الجده / حور انا مبحبش حد يعترض علي حاجة بقولها

قطعتها حور / لا انا مش ممكن اقبل حاجة زي كده 

صاحت الجده غاضبة / انا امرك تاخديه. ويلا تعالي اقريلي شوية 


قالت حور / مدام فضيلة أن مستحيل اقبل حاجة منك زي كده ورجعت حور البروش 

اخدت الجده البروش و قالت أنا حعرف ازاي اخليكي تغيري رايك وتاخدي   تعالي دلوقتي اقريلي شوية 

اطاعتها حور و فكرها مشوش صحيح البروش ده بلنسبة لكمية المجوهرات اللي عندها لا يمثل قيمة كبيرة . ولكنها لا تفهم لماذا الإصرار علي تقديمه لها 

ليه معطتهوش لداليا مثلا ف داليا حفيدتها ...


حتماموقف مدام فضيلة معاها يخفي سراا كبير 


تذكرت فادي . هو السبب في كل ده وكأن العالم متفق ضدها ،..                                                           وهي عمرها ما اهتمت بلمكسب المادي فهي من عيلة ثرية ولكن طبعا ليس بثراء عائلة الأنصاري ... ولكن لم تهتم يوما للمال في عندها بطاقات الائتمان كتير و لم تستخدمها منذو قدومها هنا ... 

هي كل ما تطلبه رجل يحبها بصدق .  


خرجت حور لتسنشق الهواء في الحديقة  اتفجاءة  بجاسر أمامها امسك يدها و أخدها لجانب بعيد  في الحديقة وقال بغضب / هو انا حقول كام مرة تغيري لبسك ده ولا انتي معجبه بكل واحد بيبص عليكي 

وآية عرفك بعمار و مين سمحلك تخرجي برا باب القصر 

انا مش نبهت عليكي قولتلك طول ما انتي هنا مسؤلة مني .و انتي كل ماتشوفي راجل غريب تقعدي تشربي معاه القهوة عادي ،،  انتي سهلة قوي كده وانا معرفش 

وقرب منها يلتقط شفتيها. طبعا مجتش عليا علي الاقل انا أولي من الغريب،،،،،

و فجأة رفعت حور يدها و هوت علي وجه بعنف 

استشاط  ،!!!!   غضبا و امسك علي يدها بقوة حظك انك واحده ست غوري من وشي علشان انا مش مسؤول عن اللي حيجرالك و القلم ده حردهولك عشرة بس الصبر حلو . غوري . سبها هو واختفي


رواية صعيدي ولكن عاشق 

الفصل الخامس

استشاط ،!!!! غضبا و امسك علي يدها بقوة حظك انك واحده ست غوري من وشي علشان انا مش مسؤول عن اللي حيجرالك و القلم ده حردهولك عشرة بس الصبر حلو . غوري . سبها هو واختفي

مشت حور وهي في قمت غضبها ،،، غضبها من الجده وعن السبب الخفي يدفعها أن تعاملها افضل من بنتها . ومن المتعجرف اللي شايف نفسه علي الكل و لكن لو هو كان شايفها أنها سهلة لا هو لسه معرفهاش كويس قاعدة حور تبرطم و هي ماشيية غير مدركه للطريق فسلكت طريقا متعرجة بين البساتين وفجاءة سمعت هدير سيارة ، فالتفتت للخلف ورأت سيارة قديمة تسلك

نفس الاتجاه ،، فا باعدت كي تترك مجالا للسيارة للمرور

تفاجأت كثيرا عندما توقفت السيارة بقربها وظهر وجه مبتسم من النافذة.. هو انا ممكن اوصلك لو تحبي متهيچلي طرقنا واحد ...

قالت حور ،/ لا شكرا انا حابه اتمشي شوية

نظرت إليها ساءقة السيارة طويلا ثم سالتها / انتي الدكتورة اللي چاية تجعد مع جدتي صوح .

ردت حور انتي اكيد مها ؟ اقصد آنسة مها

قالت مها بحب / تشرفت بمعرفتك يا دكتورة !!حركن و نزلة ثواني

كان صوتها دافءا وعينيها تلمع بالحيوية ،، نزلت من سيارتها واقتربت من حور .

استوووووب

مها حفيدة الجدة فضيلة بنت بنتها ،،،،بنت الجدة تزوجت رغم اعتراضهم علي العريس لانه من وجهة نظرهم لا يليق بالعيلة الكريمة فهو مجرد مهندس صغير لايملك شىء احب دهب ابنه فضيلة وهي أحبته بشدة ولأجله تركت كل ما تملك وراء ظهرها فا الحب يا سادة عندما يتحدث تصمت كل الأعراف .... وكان ثمرة حبهم .. هي مها فهي اداه الوصل الوحيدة بين الجدة و ابنتها ... مها فتاه صغيرة رقيقة جدددا عندها 19 عام تدرس في كلية تجارة بجامعة أسيوط ،،

نرجع

قالت مها /علي فكرة انتي چميلة جوي يا حور احلي بكتير من أهل البلد ما وصفوكي ،، جوليلي بجي انت مبسوطة في الشغل عند جدتي .

وجوليلي عاملة اية مع جاسر هههه اصل جاسر مش طايق نفسة علطول ،،،

اكيد نابك منه من الحب چانب ... اصل چد زياده عن اللزوم ،،، و معيدحجش الرغيف السخن واصل ...

ضحكت حور علي كلام مها فهي استلطفتها جدا لخفة دمها

قالت حور / ممكن بقي نبقي أصحاب ...

اقولك علي سر انا كمان بكرة اللي واخدين الدنيا جد زي قريبك ده فعلا مبيضحكش الرغيف السخن .. خايف لو ضحك وشه يشقق.

قالت مها وهي تضحك / شكلنا كده حنبقي أصحاب و شكلك حتفهميني الكل معتقد اني سخيفة و الكل مستصغرني. مع أني فاهمة كل واحد في العيلة دي بيفكر. ازاي و حللت شخصية. كل واحد

حور / طيب يا ست الفيلسوفه قوليلي بقي شخصية كل واحد

مها / لا دي عاوزة جاعدة طويلة بس الي خلاصه الجوله . أن جاسر واد خالتي من اطيب الناس اللي ممكن تجبليها ..وهو 30 سنه من عمرو بس جلبه جلب طفل صغير. محتاج لحنان هو بس الظروف قاست عليه كتير موتت جلبه ،،،، انحرم من أمه وهو صغير. جدا ملجاش اللي يطبطب عليه و جدتي تربيتها صارمة جدا. لا مجال للعواطف عنديها في سيد ة اعمال علشان جدة بقي قاسي ،،،

وخدي حذرك من داليا وامها ,, جرصتهم و الجبر ،. ربنا يكفينا شرهم.

اصل داليا حطه عينيها علي جاسر و امها بتجنعها أنها أول واحدة بيه

بس هما بصين للورث ... مرت خالي طماعة جدااا عاوزة

تكوش علي كبيرة و صغيرة

اصفر وجه حور وقالت ،/ طيب و جاسر بيحبها

ضحكت مها بشدة / هههههههههههه حب ايه يا حور الكلمة دي ملهاش مكان حدا جاسر واد خالتي و هو اساسا معيطجش داليا وامها و فاهم رسمهم كويس

قالت حور مغيرة الموضوع قوليلي بقي انا سمعت انكم عايشين في بيت في اخر البلد .

قالت مها / احنا عايشين في بيت متواضع لكننا بنحبه و اتعودنا عليه لأن أساس البيوت الحب ياحور و اللي يشوف بيتنا و حياتنا ميصدجش أننا من نفس العيلة

بس احنا مبسوطين ابويا ملاك ياحور جلبه طيب جوي ،، وانا حداه لا بيهمني مال جدتي كله . جدتي دمرت حيات امي ،،عندما تخلت عنها بس كل ده و لا يهمنا مدام احنا عايشين سعداء

تنهدت حور وقالت / الفلوس مش كل حاجة في حاجة كتير اهم منها

قالت مها / انا معاكي في رايك بس أمي دايما عاوزاني اكون لطيفة مع جدتي . معتقده اني لازم مضيعش الورث من ايدي ... علي كل حال جدتي بتحبني وانا كمان بحبها ،، بس هي جاسيه جوي مع امي ثم ضحكت ببراءة شكلي كده جلت كل اسرار العيلة

ضحكت حور سرك في بير

قالت مها وهي متجهة للعربية سلام بقي علشان اتاخرت انا بكره حاچي اشوف جدتي اكيد حاشوفك سلام

و ركبت سيارتها و ابتعدت

وقفت حور وسط الطريق تفكر بالعلاقة الغريبة التي تربط أعضاء هذه العيلة ببعض

مشت حور متوجه للقرية وهي في الطريق قابلت عمار

قالت حور اهلا عمار ازيك رد عمار التحية وذهاب يشربا قهوة سويا فحور كانت بحاجة لصديق

قال لها عمار شكلك مضايق قوي خير في ايه .

حور قصت علية كل حكايتها من اول فادي خطيبها لحد وصولها هنا ومعاملة. جاسر ليها واهلها و رفضهم لفك الخطبة .

واخيرا رفعت نظرها نحوه وقالت مبتسمة / كنت بحاجة لحد يشيل عني همومي شكرا بجد عمار كنت محتاجة لصديق بجد ... وجعتلك دماغك بمشتكلي

رد عمار بتشكريني علي اية انا بجد مبسوطة انك وثقتي فيا

انا كمان حابب اقولك علي سر انا هنا مش علشان اختي لا انا هنا علشان انا لقيت حب حياتي انا بحب مها

اكيد تعرفتي عليها . وهي كمان بتحبني بس مستني تخلص الكليه بتاعتها ...

قالت حور مبتسمة / مها من اظرف الشخصيات اللي قبلتها هنا .. بس عندي طلب ممكن الكلام اللي اتقال محدش يعرفه ولاحتي مها من فضلك ياعمار

عمار / اتأكدي ياحور عمر اللي قلتي حيطلع برا

.قالت حور / انا كل اللي قلقني هي مدام فضيلة غامضة جدا و موقفها معايا غريب مش عارفه افهم 

عرفت انها غيرت وصيتها بس مش عارفه ليه

قال عمار بحيرة / تفتكري يكون اصررها أنها جبتك القصر هو عند في حفيدها . و بتخطط لحاجة كبيرة بكرة تبان .وحسب كلامك أن جاسر مش طايقك طيب ليه ؟؟؟ اكيد خطيبك قايلو حاجة كبيرة عنك مخلياه واخد الموقف العدائي ده تجاهك .. لأن واحد بشخصية فادي تتوقعي منه اي حاجة

قالت حور / تفتكر فادي ممكن يعمل كده

عمار / ده التفسير الوحيد من موقف جاسر منك اكيد وشوه صورتك قدامة , و فادي بيكون صاحب جاسر و اكيد صور نفسة الضحية و انتي السبب في فشكلت الخطوبه .. لأسباب بقي هو الي عارفها ممكن لطمعك في المرتب المتقدم من فضيلة هانم معرفش بس جاسر معذور . هو حاسس انك بتستغلي جدته

قالت حور بغضب / بس انا مش محتاجة فلوسة هو وجدته ،، انا من عيلة كبيرة و بابا الحمدلله من أكبر رجال الأعمال و مش محتاجين لكل ده

عمار / بس جاسر ليه الظاهر و انتي قلتي أن محدش في المستشفى يعرف انك من عائله غنية ..

استمعت حور لتفسير عمار عن الموقف كله واقتنعت

بوجه نظره ،مما زاد كرهها لفادي ,.

رجعت حور القصر وهي داخلة لقت سيارة مها برا فا بتسمت ودخلت ، وهي تدعي من الله الا تلتقي بجاسر

فدخلت علي أطراف أصابعها ،، فتصدمت بداليا واقفة

داليا / مالك يابت البندر ماشية تتسحبي كيف الحراميا أكده اية عامله عملة ولا ايه

اتخضت حور من داليا / حرامية في عينك انتي مالك ماشيه انسحب و الا ماشية اطنطط غوري كده مش نقصاكي علي المسا ،،

تركتها حور تغلي من غيرتها و تتوعد لحور وصعدت حور لجناح بتعاها أبدلت ملابسها وذهبت للاطمئنان علي الجده دخلت حور

حور مساء الخير / ردت الجدة بوجه عابس

تعالي يا حور اكيد انتي عارفه مها دي حفيدتي الصغيرة

قالت حور / ايوة اتعرفت عليها الصبح اهلا مها ابتسمت مها

وبعد قليل رافقت حور مها الي سيارتها

قالت حور/ مالك يا مها ابتسامتك الجميله. فين

قالت مها / انا زهقت و تعبت يا حور

مسكت حور يد مها وجذبتها نحو الحديقة بعيدا عن إذن داليا

قالت مها / حور انا بحب ،،بحب واحد بسيط لو جدتي عرفت حتولع فيا .. ومستنيه اخلص كليتي علشان اقدر أقف ادمهم.

و كمان مخبية علي امي ،، لانها مصممة اني اخد ميراثي و الموضوع زي ده اكيد حيغضبها لأنها متاكده أن لو جدتي عرفت حترمني من الورث

وجاسر لو عرف حيجطع خبري هو من غير حاجة مش بيؤمن بلحب مابلك بقي لو عرف اني بحب و جعدتي مربربه شوفتي بقي انا مصبيتي كبيرة كيف

حور اهدي كل مشكله ولها حل .. اصبري بس انتي لحد متخلصي كليه وبعدها ربنا يحلها..

بعد تناول العشاء قررت حور تتمشي شوية ، كي تتمكن من ترتيب أفكارها عند عودتها من أحد الممرات لقت نفسها وجها لوجه قدام جاسر ، شتمت نفسها تاني

معلش انا سرحت ما اختش بالي اني تخطيت الجناح بتاعك

متستعجليش يا دكتورة انتي مغلطيش ،،

قالت متلعثمة بس كان لازم اخد بالي ... توقفت نظرات جاسر طويلة حول شعرها الطويل ولونه الساحر . و فستانها الازرق الذي يناسب لون عينيها ،.

حاولت حور أن تقراء نظراته ،،وتفاجاءة كثيرا عندما رأت فيهم اعجاب و الذي فاجأها اكتر ، رغبتها في الحصول علي إعجابه ، قلبها بدأ يدق بشدة حتي أنها خافت أن يوصل صوت دقاته له فيعلم ما يخفيه قلبها و يفتضح أمرها ..

قال جاسر و كأنه مستمع بارباكها ، / تحبي تتفرجي علي الجناح بتاعي فهو مختلف تماما عن باقي القصر ده معمول بتصميم مخصوص .


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من أولها هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close