القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة آدم عبد العزيز الحلقه الرابعه والخامسه الاخيره بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

قصة آدم عبد العزيز الحلقه الرابعه والخامسه الاخيره بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 



قصة آدم عبد العزيز الحلقه الرابعه والخامسه الاخيره بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


 فجأة، سمعنا صوت راجل كله غرور وقال:

"أنا رجعت... أنا جلال المنياوي."


الكلمتين نزلوا علينا زي الصاعقة.

مروة صرخت وحطت إيديها على بوقها، ورجعت لورا لحد ما خبطت في الحيطة.

أدم وعماد وقفوا متجمدين مكانهم، الخوف واضح في ملامحهم، ومافيش حد قادر ينطق بكلمة.


أدم قال:

حسّيت إن في حاجة غريبة بتحصل جوايا... ابتسامة شريرة طلعت على وشي، ابتسامة مش بتاعتي.

إيدي بدأت تتحرك لوحدها، بتلمس الجاكيت كأنها بتسترجع ذكرى قديمة.


عماد قال وهو بيقرب مني:

"آدم! فوق... فوق!"


سامعة ومش قادر ارد عليه، كان فيه صوت طالع من جوايا... مش صوتي.

ضحك ضحكة مرعبة وقال:

"آدم نايم... ومش هيصحى تاني."


في اللحظة دي، حسّيت بوجع نار في صدري... كأن حاجة بتحرقني من جوا.

صرخت صرخة طلعت كل الألم اللي جوايا، ووقعت على ركبتي.

جزء مني بيحاول يقاوم، وجزء تاني بيستسلم للكيان اللي جوّه البدلة.

البدلة كانت بتضغط عليا، كأنها بتعاقبني عشان بقاوم.


عماد قال:

"ادم لازم يقلع البدلة دي حالاً!"


مروة جريت نحيتنا وهي بتعيط.

عماد حاول يشد الجاكيت من عليا، بس في نفس الثانية، إيدي اتحركت بسرعة غريبة، ومسكت إيده بقوة. القوة اللي في جسمي مش طبيعية... بصيت له بعيون مش عيوني،

وقوتله بصوت مليان غرور:

"أنا جلال المنياوي... مش آدم. وإيدك لو اتمدت تاني... هكسرها."


عماد سحب إيده بسرعة، والرعب مالي وشه.

قصة آدم عبد العزيز الحلقه الرابعه والخامسه الاخيره بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

الوجع اللى في صدري ادم بدأ يخف، وجسمه استرخى تحت سيطرة جلال.

قمت واقف، نفضت الجاكيت، وبصيت لمروة بابتسامة شريرة.


"لسه فاكراني يا حفيدة أختي؟

كبرتي... وفيكي ملامح منى."


مروة كانت بتنهار وهي بتقول وهي بتعيط:

"أرجوك سيبه!"


جلال ضحك وقال:

"ليه أسيبه؟ ده جسمه عاجبني... شاب قوي. وهيرجعنى الى أمجاد زمان."


وفجأة ادم انفجر.

ذكرياته كلها عدت قدام عينه: طفولته، شبابه، حياته كلها.

صرخت جوا دماغي بكل قوتي:

"اخررررج برررره جسمييييي!"


جسمي اتشنج، ووقعت على الأرض... فاقد الوعي.


صحيت على مية ساقعة بترش على وشي.

فتحت عيني ببطء، لقيت عماد ومروة واقفين فوقي.

قمت مفزوع، وحاولت أقلع الجاكيت زي المجنون.


"مش عارف أقلعه... لازق في جسمي!"


عماد مسكني وقال:

"اهدَى يا آدم، اهدى... هنلاقي حل."


مروة قالت بصوت واطي:

"مافيش غير حل واحد... بس صعب."


بصينا لها إحنا الاتنين في نفس الوقت.


كملت كلامها وقالت:

"جدي مكنش مجرد قا//تل... ده كان مهووس بالطقوس القديمة. كان بيؤمن إنه لو ربط روحه بحاجة بيحبها، هيفضل عايش للأبد. ومافيش حاجة كان بيحبها أكتر من البدلة دي."


عماد سألها:

"يعني إيه؟"


مروة قالت:

"يعني عمل طقس بيربط روحه بالبدلة. والطريقة الوحيدة نفك الربط ده... إننا نعكس الطقس نفسه."

قصة آدم عبد العزيز الحلقه الرابعه والخامسه الاخيره بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

ادم قالها وهو بيتنهّد:

"وإزاي نعمل كده؟"


مروة قالت:

"أنا معرفش التفاصيل. بس هو كان كاتب كل حاجة في مذكراته... في مكتبة السرية فى الفيلا القديمة بتاعت العيلة في حلوان. الفيلا دى مهجورة من زمان ومحدش من العيلة بيروح هناك عشان بيقولوا انها مسكونه."


وفجأة، صوت جلال رجع... بس المرة دي جوّه دماغ أدم وقاله.

"انتم بتحلموا."


مسكت راسي وقولت:

"يبقى لازم نروح الفيلا دي... دلوقتي."


عماد قالى:

"أنت متأكد إنك هتقدر تمشى وانت فى الحاله دى؟"


ادم قاله وهو بيحاول يتنفس:

"لازم أقدر يا عماد... البدلة دى وأنا لابسها كل لحظة بتعدى جزء مني بيموت... وجزء من جلال بيصحى."


خرجنا من بيت مروة وركبنا العربية.

كل ما أبص من الشباك، أشوف الشوارع بتتحول لشوارع الأربعينات... عربيات قديمة، ناس لابسة طرابيش، وستات بفساتين قديمة.

كنت أغمض عيني وأفتحها، المنظر يرجع طبيعي، وبعد ثواني يرجع تاني للماضي.


جلال كان بيتكلم في دماغي طول الطريق وبيقولى:

"شايف؟ ده زماني... زمن الشياكة والقوة... مش زمن بتاعكم ده. وأنا هرجّعه تاني... على إيدك يا آدم."


مكنتش برد... كنت مركز على حاجة واحدة بس:

إني لازم أقاوم.


وصلنا الفيلا.

قصر قديم مهجور، الجنينة عاملة زي غابة، الشبابيك متكسّرة، والهدوء مرعب.

كل خطوة كنت باخدها ناحية الباب، كنت حاسس البدلة بتتقل عليا أكتر، كأنها مش عايزنى أدخل.


الباب كان مقفول بسلسله قديمه مصديه.

عماد جاب حجر وفضل يخبط لحد ما فتحه.


دخلنا...كل حاجة متغطية بملايات بيضا كأنها أشباح.


قولت لمروة:

"المكتبة فين يا مروة؟"


مسكت دراع عماد وهي بترتعش وقالت:

"كانت ورا لوحة كبيرة لجدي... في الصالة."


مشينا لحد ما وصلنا للوحة...

لوحة ضخمة لجلال المنياوي، واقف فيها متكبر، لابس نفس البدلة اللي عليّا.

عينيه في اللوحة كانت بتبصلي أنا.


زقينا اللوحة... وراها فيه باب خشب صغير.

فتحناه... ودخلنا.

قصة آدم عبد العزيز الحلقه الرابعه والخامسه الاخيره بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

الخامس والأخير 


دخلنا المكتبة السرّية... الجو كان بارد جدا،وفيه ريحه كبريت على بلاستيك محروق.

النور كان فاصل، ففتحت كشاف موبايلي.


الرفوف طالعة لحد السقف، ومليانة خيوط عنكبوت.


مروة قالت بصوت بيرتعش:

"المذكّرات... كانت دايمًا في الدُرج اللي تحت المكتب."


مشينا سوا ناحية مكتب

عماد حاول يفتح الدُرج، كان معصلج... شد فيه جامد، لحد ما اتفتح.


كان فيه دفتر جلد أسود قديم.

مروة مدّت إيدها بخوف، مسكته.

فتحته... الورق لونه أصفر باهت، والخط مكتوب بإيد جدها "جلال"


بدأت تقرا بصوت واطي، صوتها بيتهز من الخوف:


"طقس الخلود... روحي ستظل حبيسة هذا القماش الأسود... تتغذّى على قوة من يرتديه... لن أكون ذكرى، بل سأعود... كل مرة، أقوى."


وأنا سامع الكلام ده، حسّيت ببرودة... مش برودة عادية، دي كأن حد حاطط تلج على جسمي.


وفجأة... النور الكشاف فصل، والمكتبة غرقت في ضلمة.

عماد طلع موبايله بسرعة وشغّل الكشاف!


عماد قال بصوت عالي:

"لازم نخرج من هنا فورًا!"


قبل ما نتحرك، سمعنا صوت جاي من ورا الرفوف...

صوت زي ضوافر بتجرّ على خشب.

وقفنا متجمّدين مكاننا، والصوت بيقرب... بيقرب أكتر.


عماد قال بصوت مهزوز:

"مين هنا؟!"


وفجأة... الكتب على الرف اللي جنبنا بدأت تقع واحدة ورا التانية.

كأن في حد بيوقعها بإيده.


عماد وجّه  الكشاف ناحية الرفوف...

مفيش حد ...بس الكتب لسه بتقع لوحدها.


وفجأة... حسّيت بنفس سخن بيقرّب من رقبتي من ورا.

جسمي كله قشعر.

لفّيت ببطء...


ولقيت وش راجل واقف ورايا.

ملامحه مش واضحة... كأنه دخان أسود متشكل على هيئة راجل كبير، لابس نفس بدلتي، وعينيه سودا.


صرخت ووقعت على الأرض من الخضة.

عماد ومروة جريوا عليا.


"آدم! مالك؟!"

"وقعت ليه؟!"


قلت وأنا بشاور بخوف:


"كان... كان واقف ورايا!"


عماد قال وهو بيحاول يهديّني:

"مافيش حاجة يا آدم."


كنت هرد عليه... بس فجأة حسّيت البدلة بتشدّني من على الأرض.

مش أنا اللي بقوم... هي اللي بتقومني!


وقفت غصب عني، وعضلاتي بتتشنج.

إيديا اتحركت لوحدها، بتنفض التراب عن الجاكيت بحركة فيها غرور.


بصّيت ليهم... بس مكنتش أنا اللي ببص.

كان جلال المنياوي.


ابتسامة شريرة اترسمت على وشي، وصوته خرج من جوايا:


"البيت بيتي... والمكان مكاني... والضيف لازم يحترم أصحاب البيت."


عماد ومروة باصين ليا برعب.

عماد قال بخوف:


"آدم... ده مش أنت، صح؟"


ضحكة جلال ملأت المكان:

"آدم كان مجرد بوابة."


وصوابعه بدأت تطول وتتحول لمخالب سودا وقال:

"دلوقتي... جه وقت الترحيب."


المخالب كانت على وشك تلمس عماد...

بس مروة بدأت تقرا من المذكرات بصوت عالي، وهي بتترعش:


"ما يُفتح بالقوّة لا يُغلق إلا بالقوّة... والروح تعود لقيدها القديم... باسم البادئ والمنتهي، باسم العهد الأول... عُد إلى سكونك الأبدي!"


فجاة نور أبيض قوي خرج من الدفتر، ضرب في صدر ادم.

صرخ بصوت عالي.

وقع على الأرض بتشنج، وكان بيتلوي من الوجع.


عماد قاله:

"آدم! قاوم! اطرده برّه جسمك!"


بس صوت جلال بيصرخ جوا دماغه وبيقول:

"الجسد ده ملكي! مش هسيبه!"


جمعت كل قوتي، وصرخت من جوايا:

"اخـــــــرررررررج!"


البدلة بدأت تطلع دخان أسود ريحته كبريت محروق، لحد ما حسّيت روحي بترجع.

فتحت عيني، ولقيت عماد حاضني.


قلت له:

"جلال... انتهى؟"


هز راسه وقال:

"انتهى... و وانت رجعت يا آدم، الحمد لله."


وانا بقوم حسّيت البدلة خفيفة.

فكّيت الزراير وقلعتها، ورميتها على الأرض.

أول مرة احسّ إني بتنفس براحتي.

حضنت عماد،


ومروة قربت وهى بتعيط وقالت:

"أنا آسفة... آسفة على كل ده."


قلت لها:

"إنتي أنقذتي حياتي يا مروة، لولاكي كان زماني ضعت."


عماد بص للبدلة اللي على الأرض وقال:

"لازم نحرقها... ونخلص منها للأبد."


مسكها من الأرض...

وفجأة، مروة ضحكت.

ضحكة مختلفة... فيها غرور وانتصار.


وقفنا وبصينا لها باستغراب.


مروة قالت:

"مين قال إننا هنحرقها؟"


عماد قالها:

"قصدك إيه يا مروة؟"


مروة ضحكت وقالت بثقة:

"جدي كان عبقري... بس غلط لما اختار أجساد ضعيفة. زيك يا آدم."


بصّت لعماد وقالت:

"جدي كان محتاج جسد أقوى... جسد فيه ولاء."


عماد بص للبدلة اللي في إيده...

وفجأة بدأ يصرخ:

"إيديااااااااا! آآآآآآه!"


الخيوط السودا بدأت تلف حوالين دراعه، وهو بيحاول يرميها... بس مش قادر.

البدلة كانت بتلزق فيه أكتر وأكتر.


مروة قالت بهدوء وهي بتضحك:

"أنا مكنتش بساعدكم عشان أخلصكم من جدي... أنا كنت بساعد جدى عشان يلاقي الجسد الصح... زى جسد عماد."


وقفت مذهول، مش قادر أصدق قوتلها:

"إنتي... إنتي..."


هزّت راسها وقالت بابتسامة مرعبة:

"الأصل بيحن يا آدم... وماحدش بيقدر يهرب من نَسَبه."

وسلالة المنياوي هترجع تحكم تاني."


عماد وقع على ركبته، جسمه بيتنفض، وملامحه بدأت تتشوّه.

عينيه بقت سودة... وابتسامة غريبة ارتسمت على وشه.


بس مكنش ده عماد...

ده كان جلال المنياوي.

بس المرة دي... أقوى، وأشرّ من الأول.


بصلي بابتسامة كلها غرور وقال:


"شكرًا على الهدية... يا صاحبي."


انتظروا القصه الجديدة بكرة ان شاء الله



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الحلقه الاولى من هنا



الحلقه الثانيه من هنا



الحلقه الثالثه من هنا



الحلقه الرابعه والخامسه والاخيره من هنا



🌹🌺❤️💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙



تعليقات

التنقل السريع
    close