أخر الاخبار

رواية الملاك العنيد الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم شيماء نعمان جميع الفصول كامله

 رواية الملاك العنيد الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم شيماء نعمان جميع الفصول كامله 

رواية الملاك العنيد الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم شيماء نعمان جميع الفصول كامله 

الفصل الحادي عشر

حب فى حياته من جديد عشق يملئ الوجدان حياة جديدة مع انسان آخر حبيب آخر يستحق الحب 

وحب لاول مرة فى حياتها لم تعرف للحب معنى من قبل حتى اثناء ارتباطها بوليد حاولت كثير ان تقنع نفسها بحبه ولكن هيهات فالحب مثل القدر يأتى فجاة ودون مقدمات لم تخبرها سارة بحديث مازن عنها اراد هو ان يصارحها بحبه ولكنه مازال خائفا من الارتباط مرة اخرى يخشى ان يخٌدع مرة اخرى 

دخل آدم غرفة مازن بفرحة يجرى عليه بسعادة تعجب مازن من مشهده : ايه ياابنى فى ايه

ضحك آدم وهو يرقص : هتجوز هتجوز يا ميزو

- ايه ياابنى جواز ايه

- مش انا كلمت بابا عشان نخطب عائشة وهو كلم عمو سالم وهنروح النهاردة عشان نتفق وكده 

قام مازن من مكانه مبتسما: الف الف مبروك ياآدم ربنا يكملك على خير 

- يارب يا مازن استعد عشان هنروح بعد العشاء

- طب وانا مالى 

- مالك ازاى مش اخويا الكبير ولازم تكون معايا

- آدم ده مجرد تعارف النهاردة يعنى لا قراية فاتحة ولا خطوبة وكده تروح انت تقعد مع عائشة وبابا اكيد هيبقى مع عم سالم 

- ماهى ماما هتبقى موجودة 

- وانا اقعد مع ماما هناك ماهى اودامى اربعة وعشرين ساعة خليك انت فى نفسك واستعد عشان العروسة

يخشى لقاءها يعلم ان بحياته اخرى ولن يكن لها تاثير عليه ولكن مجرد اللقاء يشعره بالقلق منذ لقاءهم وهروبه منها وهى مصرة على الاتصال به ولكنه لا يجيبها ولكنها مازالت مصرة على ذلك رغم تجاهله لها

&&&&&&&&&&&&&&&&&

تشعر بالخوف والقلق منذ زيارة صلاح تعلم ان الامر لن يمر بسلام ولكن احساسها بالامان فى وجوده يطمئن قلبها رغم انها مازالت تحاول الابتعاد عنه عدم الاختلاط به خوفا من القيل والقال

اتفق على مع سالم على زيارته زيارة عائلية واصرت سارة على الذهاب معهم حل الليل واستعد الجميع لزيارة بيت سالم واستعد بيت سالم للزيارة ايضا

وقفت نسرين امام زوجها وهو يرتدى ملابسه استعداد للقاء ضيوفه 

انت هتوافق على الجوازة دى يا سالم 

- وليه لا على عمره صاحبى وعارفه وعارف اخلاقه والولد شكله محترم وانا حاسس ان عائشة موافقة

- ايوه بس تقبل انها تعيش هنا

- وليه لا ثم متنسيش ان دى بلدى وعمرى كله هنا

تفرك كفيها ببعضهم بتوتر حاولت ان تخفيه عنه مسحت وجهها بيدها وهى ترسم الابتسامة على وجهها : بس انت متاكد يعنى اصلى سمعت ان اخوه بتاع ستات وكده وكان فى مشاكل مع مراته

نظر اليها بتساؤل: وانتى عرفتى منين الكلام ده انتى عمرك ما روحتى بيتهم

شعرت بمدى غباءها على تسرعها ابتسمت بتوتر: ابدا يوم الحفلة سمعت الناس بتتكلم 

- لا سيبك من كلام الناس متعرفيش حد غير لما تعاشريه وانا عارف تربية على فى ولاده 

&&&&&&&&&&&&&&

استعدوا لزيارة سالم ورفض مازن الذهاب معهم بحجة اعمال متاخرة فى المزرعة حتى لا يراها جلست ايلين فى غرفتها امام جهازها الحاسوبى احتاجت الى فنجان من القهوة قامت الى برداها الصغير الذى تضعه فى غرفتها وقامت باعدادها وقفت امام شرفتها ترتشف قهوتها الساخنة احست بشئ يتحرك بين الاشجار اعتقدت انه خيل لها او انه مجرد هواء اعتدلت لتدخل غرفتها وما كادت تغلقها حتى شعرت بمن يدفعها للداخل صرخت وهى تلتف لترى من يهاجمها وجدت صلاح ينظر إليها بسخرية: فاكرة انى مش هعرف اوصلك يا إيلين فاكرة ان سبع الرجالة بتاعك هيحميكى منى 

صرخت وهى تتراجع للخلف: حيوان وهتفضل حيوان اطلع بره ...... بره

اقترب منهابنظراته القذرة وهى تتراجع : مبقاش راجل لو مخليتكش تبوسى رجلى قبل ايدى على اللى هعمله فيكى 

هجم عليها وامسك براسها بين ذراعيه بقوة يضع سكينا على رقبتها بضحكة شيطانية: فاكرة لما ضربتينى وهربتى كنتى فاكرة انى مت مش كده دلوقتى انتى تحت ايدى ومش هتعرفى تضحكى عليا زى المرة اللى فاتت انا اللى هضحك ديما يا ايلى ياحبيبتى 

اقترب من اذنها هامسا: ده انتى حلوة اوى يا ايلى يا بختى بيكى 

............... 

وقفت نرمين فى شرفتها تتحدث مع احدى صديقاتها عبر الهاتف رات صلاح وهو يدخل شرفة إيلين ويغلقها بسرعة لمعت عيناها بشماتة وهى تنهى حديثها مع صديقتها لتتصل بمازن 

كان مازن يقود سيارته متجها للبيت راى رقمها فاغلق الاتصال اكثر من مرة ولكن اصرارها اشعره ان هناك شئ ما ويمكن ان يكون متعلق بجدته اجابها بحنق: نعم عايزة ايه 

- انا مش عاوزة غير انى افهمك ان الهانم اللى حضرتك بتجرى وراها الايام دى عندها راجل غريب فى اوضتها وانت عارف ده معناه ايه اظن دلوقتى اتاكدت انى مش لوحدى اللى بغلط 

استمع لكلماتها وهو يشعر بنيران تتأجج فى صدره يشعر بقلبه كأنه غليون يحترق دائما بيد من يحب

صرختها كانت عالية بكاءها يسمعه كل من هو قريب قيد حركتها بكلتا يديه وهو يقترب منها حاولت دفعه بقدميها لم تستطع صرخ بها وهو يصفعها: اسكتى بقى 

استطاعت ان تغرز اظافرها فى وجهه بقوة وغل صرخ من الالم جرت هى نحو باب غرفتها خرجت منه بسرعة تصرخ باحدا يغيثها ولكن مامن احدا يسمعها الا نيرمين التى تجاهلت صوتها بعدما اخبرت مازن بما راته

زاد من سرعة سيارته حتى وصل للبيت وماان دخل من باب البيت حتى وجد الغفير ملقى على الارض مغشيا عليه ويديه مربوطة تغلغل القلق لعقله وجسده وهو يدخل البيت بسرعة توقف عندما راى احدا يصرخ وقف للحظة ليتبين الصوت الصارخ رأى ايلين وهى تجرى و تصرخ واحدا خلفها اسرع إليها وماان راته حتى اتجهت إليه كانها وجدت ملاذها وحاميها: مازن الحقنى ........ مازن 

جرى عليها وهو يرى صلاح يجرى خلفها وبيده سكينا اسرع اليها بفزع : ايلين 

وصلت إليه باعجوبة سقطت بين ذراعيه بعدما احتملت الكثير حتى تبتعد عن صلاح 

وقف امامها يحميها بظهره اقترب منه صلاح وهو يلوح بالسكين : ابعد احسنلك هخدها يعنى هاخدها

صفعه مازن بقوة وغضب: ده على جثتى يا كلب لو لمست شعرة منها 

وقفت ايلين خلفه ترتعش خوفا تمسكت بقميصه تنظر لصلاح من خلفه وهو يلوح لمازن بالسكين 

ظل يدور حول مازن محاولا اصابته ولكن صوت السيارة القادمة شتت انتباهه هجم عليه مازن بسرعة امسك بيده يضربها ارضا حتى افلتت منه السكين ظل يضربه بكل قوته وما يحمل له من غل وكره 

صرخت إيلين وهى ترى محاولات صلاح لضربه اوقفه مازن وهو يكيل له بالضربات ولكن صلاح ليس بالشخص الضعيف كان يسدد له ضربات متلاحقة وجدت إيلين السكين التى كان يحملها ملقاة على الارض نقلت نظرها بينهم بخوف حتى اتتها الجرأة وامسكت بها رفعتها بضعف وكفها يرتعش: سيبه لاقتلك سيبه

التف اليها صلاح ومالبث ان ضحك بصوت عالى ساخرا: هتقلتنى ياإيلين مش كفاية المرة اللى فاتت هتكرريها تانى 

اتجه إليهم آدم والباقية ورأوء المشاجرة وإيلين تمسك بالسكين تلوح بها لصلاح الذى يضحك على ضعفها وخوفها

على: فى ايه ومين ده 

التف إليها صلاح 

إيه ياإيلين اهون عليكى .......لالا عيب ده انا جوز اختك 

صرخت به وهى تبكى: يارتنى كنت قتلتك وقتها وخلصت منك كنت هدخل السجن اه بس مكنتش هشوفك تانى كنت هخلص الدنيا منك ومن شرك 

كانت آخر كلماتها قبل ان ينقض مازن عليه بغضب فاندفع صلاح. بجسده نحوها لتقع السكين من يدها ليدفع صلاح مازن بقوة ويمسك هو بها وقفت إيلين بجانب مازن خائفة 

- ريحى نفسك وتعالى معايا 

صرخ به مازن: قلتلك على جثتى

هجم صلاح عليه وهو يدفع بالسكين نحوه لم تصبه ولو بخدش ولكنها أصابت إيلين التى وقفت حاجزا بينهم قبل ان يلحظ صلاح فعلته سقطت بين ذراعى مازن الذى صرخ بها: إيلين لا ...... ليه ليه 

جرت سارة وهند عليها يصرخون ويبكون وصلاح ينظر لسكينه وقبل ان يهرب هجم عليه آدم وعلى يمسكون به 

جذبها مازن إليه : إيلين سمعانى ردى عليا 

نظرت إليه بضعف وصوتها يخرج من بين ضلوعها بقسوة: ايوه 

وضعت هند يدها على كتف إيلين مكان الاصابة فخلع مازن قميصه وربطه فوق الجرح وحملهابسرعة وخلفه سارة إلى سيارته وضعها بالخلف وسارة بجوارها وقاد سيارته بسرعة رهيبة إلى المشفى 

اما آدم وعلى فامسكا بصلاح واستطاع تقييد حركته والتحفظ عليه والابلاغ عنه

.......... 

وصل مازن المشفى لاهثا يحملها بين ذراعيه قطرات دماءها تتساقط فوق قميصه ينظر إليها بين الحين والاخر حتى اخذوها منه وادخلوها غرفة العمليات ظل امامها ذهابا وايابا ونسى تماما وجود سارة حتى وقفت بجواره تضع يدها فوق كتفه: متخافش يامازن ان شاء الله هتبقى بخير

- يارب 

خرج الطبيب واخبرهم انها مجرد اصابة سطحية ولكنها تحتاج الى الراحة فترة انتقلت إلى غرفتها وسارة ومازن بجوارها

وصلت هند مع شادى إلى المشفى وظل آدم وعلى فى البيت حتى ابلغوا الشرطة التى جاءت للقبض على صلاح واودعه السجن حتى تستعيد إيلين عافيتها لتؤكد حديثهم فى الاعتداء عليهم 

افاقت إيلين وجدت سارة وهند بجوارها جلست هند بجوارها تمسح فوق رأسها :حمدلله على سلامتك ياحبيبتى

- الله يسلمك ياماما 

جذبت سارة كرسى بجوارها تربت فوق يدها: انتى كويسة ياإيلى

- الحمدلله ياسارة احسن حد جراله حاجة 

تعلم سارة انها تقصد مازن بحديثها ولكنها لن تجرؤ على السؤال عنه غمزت لها حتى لاتراها هند : متخافيش كلنا بخير بابا وآدم و...... مازن بخير الحمدلله 

دقات على باب الغرفة لياذنوا للطارق بالدخول ابتسمت بفرحة عندما راته يدخل إليها 

حمدلله على سلامتك 

- الله يسلمك 

نكز سارة بيده لتقوم ويجلس هو بالقرب منها: اخبارك ايه دلوقتى احسن

- اه الحمدلله انت كويس

- الحمدلله المهم انك بخير

قامت هند من مكانها : طيب ياايلى انا هروح البيت دلوقتى عشان اطمن على تيتة زينب من امبارح وهى قلقانة عليكى هروح اشوفها واجيلك تانى 

- لا ياماما استريحى انتى كفاية باينة معايا من امبارح

- متقوليش كده ربنا وحده عالم غلاوتك عندى

تدخلت سارة مشاغبة: ايه ياماما هو انا هواء ولا ايه

- اسكتى شوية محتاجة حاجة ياايلى 

- ربنا يخليكى ياماما 

- مازن هتمشى ولا ايه 

قام من مجلسه :انا هوصلك وارجع تانى عشان فى حاجات فى الحسابات عايزينها سارة هتفضل معاكى لحد ماارجع 

- ملوش لازمة تعبك سارة موجودة معايا 

- انتى مش عاوزة ارد جميلك عليا ولا ايه 

- متقولش كده الحمدلله انك جيت فى الوقت المناسب

ربتت هند على كتفها بابتسامة : يلا يامازن ولا قاعد كمان شوية 

-لا خلاص جاى اهوو

اتجه للخارج مع هند اشار لها بيده: راجع تانى

ابتسمت بسعادة تغلغل بقلبها وهو يغادر افزعتها سارة وهى تجلس بجوارها : ايه يابنتى فى ايه 

- عليا انا يا قمر

- فى إيه؟

فى مازن

ارتبكت حاولت ان تبدو طبيعية امامها : ايه يا سارة مالك ماله مازن

- يابت انتى ماخلاص كل حاجة ظهرت وبانت

- تقصدى ايه

-اقصد love story جميلة فى بدايتها ويارب تكمل على خير 

- سارة قلتلك مش من حقى 

ضمتها سارة إليها: لا حقك ........ وحقك اوى كمان انتى متعرفيش مازن بيحبك ازاى

التفت إليها بدهشة: مازن بيحبنى انا

اؤمات براسها مبتسمة: ايوه ياستى بيحبك وبيحبك اوى كمان هو انا مكنتش هقول غير لما هو يتكلم بس بصراحة مش عارفة امسك لسانى 

- ايوه ياسارة بس ده مستحيل مازن متجوز مينفعش

- ليه مينفعش قلتلك قبل كده جواز مازن ونيرمين مجرد جواز على ورق 

- انتى عايزة تقنعينى بعد تلات سنين جواز وجوازهم على ورق او حتى محبهاش 

تنهدت بحزن على حال أخيها وصدمته والغدر الذى لحق به : انا هقولك عشان متبقيش حاسة انك هتاخدى واحد من مراته .......... مازن عمره بيحب نيرمين كانت حلم حياته من وهما صغيرين كان بيعشقها ومكنش مصدق انها خلاص بقت مراته مع انها كل شوية تأجل الفرح من غير سبب لحد يوم الفرح كلنا كنا فرحانين ومش مصدقين انهم خلاص اتجوزوا بعد الفرح بحوالى ساعتين صحيت على صوت صريخ وناس بتزعق وفجأة عمى الله يرحمه تعب جدا ودخل المستشفى وبعدها بكام يوم اتوفى كل ده وانا مش فاهمة حاجة لحد ما عرفت ان نيرمين كان ليها علاقة بواحد تانى وده اللى اكتشفه مازن يوم فرحهم 

شهقت إيلين بصدمة : معقول وبعدين 

- ولا قبلين عمى اتوفى وسابهم فى رعاية مازن وبابا وكان خلاص هيرجع زى الاول ويغفرلها غلطتها بس الهانم فضلت على علاقة بالحيوان ده حتى بعد اللى حصل مازن اداها علقة محترمة ومن يومها وهما مفيش بينهم علاقة خالص كل يوم بيكرهها اكتر من الاول مع انها حاولت معاه كتير بس هو خلاص قلبه قفل من ناحيتها لحد ما جيتى انتى وقلبه بدا يدق من جديد اوعى تتخلى عنه ده بيحبك اوى وبايدك تغيريه 

- يعنى ايه اغيره

- اكترمن كده ومقدرش اتكلم هو يحكيلك 

قاطعهم صوت الباب اذنوا للطارق فكان وليد جاء عندما علم بما حدث لها 

إيلين الف سلامة عليكى 

-الله يسلمك يا دكتور

- ايه اللى حصل سمعت ان النيابة هتجيى تأخد اقوالك مين عمل فيكى كده

- لا ابدا الحمدلله حاجة بسيطة 

اعتذرت سارة منهم وتركتهم وحدهم حاولت إيلين ان تمنعها ولكنها خرجت احراجا من وجود وليد 

- إيلين انا من ساعة ماعرفت وانا مش على بعضى قلقت عليكى جدا

- متشكرة ياوليد انا كويسة الحمدلله

- إيلين انتى مش شايفة انك لو كنتى مراتى مكنش قرب منك 

- وليد لو سمحت انسى الموضوع ده خلاص انتهى

اقترب منها قائلا: يعنى ايه انتهى انتى ليه مش عايزة تسامحينى 

فٌتح باب غرفتها ودخل منه مازن متجهم الوجه يكظم غيظه ويكز على اسنانه وهو يرحب بوليد: اهلا يا دكتور ازيك

- الحمدلله يامازن ......... بس فى حاجة مزعلانى

- حاجة ايه خير

نظر لايلين ثم عاد إليه: انا يا مازن مش طلبت منك انك تكلمها فى موضوع جوازنا مرضتش عليا ليه 

نظر مازن إليها بغضب: والله اللى حصل اخرنى انى ارد عليك وعايز اقولك ان طلبك مرفوض يا دكتور

- ليه بقى ان شاء الله ........ ايلين انا لسه بحبك لسه باقى على العشرة مستعد اعملك اى حاجة ونرجع لبعض تانى 

صرخ مازن فى وجهه: ماخلاص بقى اتنهينا رفضت وخلاص 

-مازن فى ايه مالك متعصب ليه

- انا حر قاعد تتكلم وتقولها بحبك وباقى على العشرة 

- وانت مالك زعلان اوى كده 

- زعلان عشان تخصنى فهمت

- يعنى ايه

- يعنى تخصنى افهمها انت 

نظر الى إيلين بدهشة: ايه الكلام ده 

جذبه مازن من ملابسه: كلامك معايا انا انا وإيلين هنتجوز خلاص فهمت بقى متعصب ليه 

- ماتردى ياهانم كلامه ده صح 

- ملكش دعوة بيها كلمنى انا قلتلك هنتجوز فهمت ولا لسه 

اتجه إليها وليد يجذب ذراعها : الكلام ده صحيح 

جذبه مازن من ذراعه : انت مجنون اطلع بره

- انا مش طالع من هنا غير لما ترد عليا الكلام ده صح يا إيلين ........ ردى عليا

نظرت لمازن الذى كان ينتظر كلمة منها تسعد قلبه وتتطمئنه نظرت لوليد بثقة: ايوه كلامه صح 

اتسعت عينا وليد بدهشة: بقى كده ....... ماشى ياايلين انا اللى غلطان انى فضلت باقى على العشرة لحد دلوقتى

بس بكره تندمى 

نظر إليهم بغل وخرج من الغرفة باكملها لحظات من الصمت بينهم تتعبها نظرات بين عيونهم حتى اقترب منها اعتدلت فى جلستها بتوتر: على فكرة مش معنى انى وافقتك على رايك اودامه انى........

وضع يده على سريرها فتراجعت وهو يقترب منها: انتى مش لازم تقولى ....... انا قلت خلاص 

- قلت ايه

- بحبك 

كلمة واحدة ادخلتها عالم آخر اثلجت جسدها وتسمرت عيناها عليه تشعر بنبضات قلبها تزداد بقوة ارتعشت ادمعت عيناها رغما عنها لم يخرج صوتها لم تستطيع كانها تحولت لتمثال صلب لا تتنفس 

دارت عيناه فى وجهها همس لها: مبترديش ليه 

لم يتلقى ردها دموعا سقطت من بين جفونها مد انامله ليمسحها ولكنها ابتعدت فاعتذر منها : آسف بس مش عاوز اشوفك دموعك

- انت عايز منى ايه

- بحبك وبس 

- ليه انا

- معرفش ده غصب عنى مش بايدى 

- انا ........

- انتى ايه 

- انا مش فاهمة حاجة 

- انا كل اللى فاهمه انى لقيتك ربنا اللى بعتلك ليا فى عز محنتى 

- محنتك

- على فكرة مش لازم تكون فلوس اومرض بس ممكن تكون محنة قلب وعقل وده اللى انا كنت حاسس بيه من قبلك دلوقتى اناحاسس ان عايش بتنفس بيكى 

- انت بتحب مراتك

- كنت بحبها كنت عاشقها 

- ودلوقتى 

- دلوقتى انا عاشقك انتى عايزك انتى مراتى وحبيبتى وده حقى 

- وانا حقى فين 

- انا عمرى ما هجور على حقك 

- انت لسه بتحبها والدليل انها لسه على ذمتك 

- دى حاجة تخصنى مش تخصك 

رفعت راسها بعند: ومدام يخصك لوحدك فانا آسفة مستحيل اوافق على واحد فى واحدة تانية فى حياته

قام من كرسيه متجها إليها تراجعت بقلق : بصى كده ومن الاخر قلتلك بحبك وعايز اتجوزك ومدام قلتها يبقى مفيش غيرك فى حياتى يعنى انتى الوحيدة اللى فى قلبى يعنى انت ملكى 

- انا مش ملكك 

- انت ملكى انا بتاعتى انا ومدام مش موافقة على جوازنا لحد ما تقتنعى انى مفيش فى حياتى غيرك انتى حرة بس خدى بالك انا راجل بغير اوى يعنى تاخدى بالك من تصرفاتك ليكون حسابك معايا عسير

- انت بتتكلم كده ليه فاكرنى وافقت

- اه موافقة هتكذبى عليا 

- لا مش موافقة

- اول والدك ما يرجع من سفره هروح واطلبك منه ومش عاوز كلمة زيادة

&&&&&&&&&&&&&&&&

نعم حب بالاكراه يريد ان يرغمها على حبه لانه يعلم جيدا ان قلبها ينطق باسمه ولكن عندها وكبرياءها يقفان حاجزا فكيف له ان يخبرها بما فعلته نيرمين لا يريد تشويه سمعتها فمهما فعلت مازالت ابنة عمه الذى اوصاه عليها قبل وفاته ولكن اذا كان وجودها حاجزا امامه فلما لا يتخلص من صك زواجها ويصبح لها وحدها 

اخبر والده برغبته الزواج من إيلين فكرة لاقت استحسان من على حتى فكرة طلاقه من نيرمين وافقه عليه ولكن يريد تمهيد الامر خصوصا لزينب التى يمكن ان ترفض ولكن مازن اكد له انه لن يتراجع عن طلاقها

كان يراجع بعض اوراقه فى المزرعة حتى شعر باحدا امامه رفع نظره اتسعت عيناه بدهشة وفرحة : كريم ....... طارق 

تقدم كريم منه بسرعة : وحشتنى يامازن

اسرع إليه يحتضنه: حبيبى يا كيمو وحشتنى اوى

- وانا مليش وحشتنى انا كمان

ضم مازن صديقه الاخر طارق: حبيبى ياطارق والله وحشتونى جدا حمدلله على السلامة 

- الله يسلمك عامل ايه

- الحمدلله بخير اخباركم انتوا ايه كل السنين دى يااندال

تنهد كريم بارتياح: واخيرا وصلنا فلنا لازم نيجى ونشوفك ونقعد معاك كام يوم 

- ده انتوا تنوروا والله يلا على البيت عشان تستريحوا ونقعد نتكلم كتير اوى اوى

استقبلهم مازن فى بيته ورحب بهم على فهو يعرفهم جيدا منذ زمن وهم اصدقاء لمازن حتى بعد سفرهم للعمل بالخارج لم تنقطع اتصالاتهم به 

ابتعدت إيلين عن تجمعهم لشعورها بالحرج وكان ما فعلته ارضا مازن حتى تكون بعيدة عن الانظار 

...........

وقفت تتلفت حولها تنتظره حتى اتاه وقف امامها بملل: نعم عايزة ايه

وحشتنى

-وبعدين

- مفيش فيها بعدين انت دلوقتى رجعت من السفر يعنى اللى اتاجل زمان يتعمل دلوقتى 

- تقصدى ايه

- انا هطلق من مازن

- طب وانا مالى

-يعنى ايه مالك ........ هطلق منه ونتجوز 

- بلاش جنان خليكى معاه اضحكى عليه بكلمتين يرجع متيم 

- كان زمان دلوقتى مازن بيحب الست ايلين وعايز يتجوزها وانا كده ولا كده لا بحبه ولا عايزاه وانت لازم تصلح اللى عملته زمان وتتجوزنى

- بتحلمى انا متجوزش واحدة سلمتلى نفسها بكلمتين حب ........ انسى ثم ايلين دى حلوة اوى حاجة خام كده مش زيك

- دلوقتى مش عجباك طب اعمل حسابك لو معملتش اللى قلتلك عليه انا هلبغ مازن بصاحبه اللى خانه زمان وضحك عليا تخيل انت موقفه ايه 

- اعلى ما فى خيلك اركبيه وبرضه مش هتجوزك 

- بقى كده ماشى ........ بس متبقاش تلوم غير نفسك


الفصل الثاني عشر


تسحرني عيناكى تجعلني أملك العالم بأكمله اشتاق لسماع الكلمة التي تسحق ما تبقي لي من قوة هذه الكلمة ستجعلني أخرج لكى من أساطير الحواديت بحصاني الابيض لكن نقاء قلبك لا يتناسب مع السواد الذى به امتلأ قلبى

.......................

مازال بداخلها احساس بحبه لنيرمين رفضه طلاقها إلى الان تلوم نفسها على اندفاعها فى حبها له ولكنها تعلم ان قلبها ليس بيدها تشعر بحبها ولكن ما يحيرها مع كل ما عرفته عن علاقته بنيرمين منذ زواجهم 

حبها يزداد بقلبه يوما بعد يوم كل ما يتمناه ان يكمل زواجه منها ولكنها مازالت معاندة مكابرة ترفض البوح بمشاعرها له دائما ما يتصل بمصطفى ليعلم منه متى موعد رجوع والدها حتى يتقدم لخطبتها 

تجلس فى غرفتها حانقة غاضبة منه منذ أتى وهى تحاول التقرب منه حتى يوفى بوعده القديم ويتزوجها لكنه دائما ما يتهرب منها ولديه الثقة انها لن تبوح بسرهم لاحد لامت قلبها وعقلها على التفكير فيمن سلبها كل شئ ولم يعيطها ثمنها لما دفعته إليه مسبقا 

............

اعتادت إيلين على رماح واحبته بشدة وكانت تقضى مع سارة معظم اوقاتها معه تتطعمه وتعتنى به كما علمتها سارة 

كانتا يداعبان رماح ولكنها لاحظت شرود سارة بعيدا عنها

سوسو مالك 

انتبهت سارة لايلين فجاة كانها لم تكن تراها : بتقولى حاجة يا إيلين

- لا ابدا بقولك مالك فى ايه

- مفيش ياإيلى انا تمام

- مش باين فى ايه بجد حد زعلك 

- لا ابدا انا كويسة والله

- عليا انا يا سوسو برضه قولى بقى متبقيش بايخة

اخفضت رأسها بتوتر: إيلين هو انتى اما حبيتى مازن حسيتى بايه

تعجبت من سؤالهاولكنها ابتسمت: احساس مينفعش يتقال لازم انتى تحسى بيه ثم مين قالك انى بحب مازن 

- عليا انا ده انا سوسو بطلى عند 

تنهدت بحزن: تفتكرى ايه اللى يخلينى اعلق نفسى بيه اكتر من كده قلتلك قبل كده مش من حقى واى كلمة هتقوليلها مش هتاثر فى حاجة مازن لسه بيحب نيرمين وانا مينفعش اربط نفسى بيه 

صرخت بوجهها بغضب: انتى مجنونة بعد اعترافه ليكى وبعد اللى حكتهولك عن نيرمين واللى حصلهم بتقولى انه لسه بيحبها 

- عندك تفسير تانى انها لسه على ذمته لحد دلوقتى

هزت رأسها بحيرة : والله انا نفسى مش عارفة مع انه بيكرهها ومش بيطيق يشوفها اودامه 

تسلل اليأس إلى صوتها الحزين قائلة 

-صدقينى ياسارة مازن لسه بيحبها وانا مستحيل اكون ليه مازن مش ليا واذا كنت غلطت وعلقت نفسى بيه انا مجرد ماأطمن على تيتة زينب هرجع القاهرة مش عايزة حد يتعب بسببى كفاية كده

ومين هيسمحلك انك تبعدى 

صوته القوى الحازم زدادت من نبضات قلبها رعشة فى اوصالها رجفة شفتيها واتساع عيناها وهى تراه يقف امامها واضعا كفيه فى جيبه وهو ينظر إليها ابعد نظره عنها موجها حديثه لسارة: سارة لو سمحتى سيبينا شوية

نقلت نظرها بينهما وغادرت وهى تعلم انها ستعرف ما سيقوله من إيلين شخصيا

اقترب منها محدقا بعيناها: عايزة تبعدى ليه

- قلت مش من حقى انت حقها هى جوزها هى انا وجودى هنا غلط انا هدمر حياتكم انا غلطت وهصلح غلطتى وانت قرب منها تانى وصلح اللى بينكم 

عقد ذراعيه امام صدره قائلا بثبات: خلصتى 

- مازن لو سمحت كفاية كده

- ايه هو اللى كفاية انت فاكرة انى كنت عايش حياة سعيدة اوى من غيرك فاكرة انى كنت عايش اصلا انا كنت زى الميت من غير روح تقدرى تحركيه تقدرى تاثرى فيه لكن انتى رديتى روحى ليا تانى يبقى ليه بتحكمى عليا بالموت من تانى

-قلتلك خايفة

- وانا قلتلك انامعاكى متخافيش طول ماانا موجود وانا هريحك وافهمك ليه مطلقتش نيرمين وايه اللى حصل بينا خلانى اكرهها ومش طايقها

قص عليها ما حدث قبل سنوات بينهم لم تخبره انها علمت بكل هذا من سارة وتركته يسترسل فى حديثه حتى انتهى فاقترب منها: عرفتى بقى حكايتى معاها

- انا عارفة ان الخيانة حاجة صعبة جدا بس مش يمكن اتضحك عليها

-لا طبعا كل حاجة كانت بمزاجها

- بس لحد دلوقتى مقولتيش هى ليه على ذمتك لحد دلوقتى

- الحكاية باختصار ان عمى الله يرحمه قبل جوازى منها كتب وصيته انى انا الوصى عليهم وان محدش فيهم يقدر يتصرف فى فلوسه من غير ما يرجعلى لحد انا اما احس ان شادى قدر يتحمل المسئولية ساعتها ياخدوا فلوسهم وورثهم كامل بعد اللى حصل عمل تغيير فى الوصية قبل ما يموت بيومين كتب فى وصيته انها تفضل مراتى على الاقل ثلاث سنين كان فاكر انى هقدر اغيرها واقومها ولو حصل واطلقنا قبل الفترة دى تتحرم من كل ميراثها 

ابتعد عنها موليا ظهرها لها ناظرا امامه عاقدا حاجبيه بسخط: بس مكنش يعرف انها لسه على علاقة بالحيوان ده حتى بعد ابوها مامات

شهقت بدهشة : معقول........ وانت معرفتش هو مين

التفت اليها: ولا يهمنى كان ممكن يهمنى زمان دلوقتى لا كلها شهر واحد وتنتهى الثلاث سنين ساعتها اطلقها وتأخد ميراثها

- انا اسفة

- على ايه

- مكنتش فاهمة كل ده ....... بس هى هتوافق على الطلاق

- هى اصلا ما هتصدق ........ ايلين انا كنت خلاص فقدت الامل انى اعيش حياتى من تانى الاقى حب جديد ولقيته معاكى ....... اوعى تتخلى عنى واستحملينى انا لسه مجروح من جوايا جرحى لسه بينزف اعذرينى فى الجاى وسامحينى على اللى فات 

-بتحبها 

اقترب أكثر وأكثر نظراته تجوب مقلتيها بحب صادق: انا بحبك انتى 

- ممكن تحنلها من تانى

- كنت حنيت السنين اللى فاتت وهى اودامى هاجى احن دلوقتى وانتى معايا

ده انا ابقى مجنون ابن مجانين 

ضحكت فرقص قلبه خجلت فعشق هدوءها ابتعدت عنه بقلب يرجف من قربه : مازن انا رايحة اشوف تيتة

- ياريتنى كنت تيتة عشان تقعدى معايا زيها

- شكلك فايق ياباشمهندس عن اذنك 

غادرت تضمها عيناه يحميها قلبه العاشق افاق من خلوة عقلها على من يربت فوق كتفه

: ايه يا مازن واقف كده ليه

التف لصاحب الصوت مبتسما: ديما تيجى فى اوقات غلط يا طارق 

- اه المزة سابتك ومشيت 

عقد حاجبيه بغضب من ربطه اسمها بلقب يرفضه: طارق فى ايه الزم حدوك 

- ايه يامازن انا قلت ايه يزعلك كده هى تخصك 

- اه تخصنى فهمت ولا لسه

-اه ياسيدى فهمت وخلاص ........ بس هى فاهمة وعارفة

- تقصد ايه

- يعنى علاقاتك اللى قبلها والستات ولا ناسى 

عقد حاجبيه بغيظ وغضب: طارق فى ايه ليه السيرة الزفت دى

: ايه يامازن مش دى الحقيقة ولا نسيت 

- لا مش ناسى بس حكاية وفات عليها سنين بتجيب سيرتها وتحرق دمى ليه

- وهى دى حاجة تتنسى يامازن بس خد بالك لحد يبلغها الحق اتجوزها قبل ماتعرف حاجة 

زاغت عيناه توترا يصيب قلبه فى مقتل فماذا يحدث ان علمت بحياته السابقة نعم أخطئ وسيجئ اليوم الذى لابد فيه من تناول عقابه تمنى الا يكون عقابه الفراق فلن يكون صابرا عليه

..................

ايامهم تمر بين نظرة وفرحة بالقرب نيرمين لم يعد يهمها امره مايهمها الان من اخلى بوعده منذ سنوات والان يلومها على ثقتها العمياء به ولكن هى من اخطأت فلا تلوم الا نفسها 

............

يوما عاد مازن وطارق وكريم للبيت فى وقت متأخر يضحكون وهم يتذكرون ذاكرياتهم فوجئوا بشادى يخرج من غرفة إيلين ضاحكا: تصبحى على خير ياحبيبتى

واعتلى درجات السلم ولم يراهم صدمة اوقفته مكانه لم يتحرك 

نظرا إليه منتظرين رد فعله ولكنه التف إليهم مبتسما: تصبحوا على خير 

تركهم وغادر لغرفته خارج البيت طوال الليل والتفكير ينهش عقله وقلبه كيف تكون هى الاخرى خائنة الم ينال إلا الخيانة لما كل من يعطيه قلبه وعقله وتفكيره تسحقه تحت قدميه بدم بارد 

لم ينم ليلته حتى وقت متأخر افاق على صوت آدم يناديه

مازن........ مازن قوم العصر آذن ايه النوم ده كله 

اعتدل فى سريره وهو ينظر إليه: منمتش طول الليل 

ضحك آدم قائلا: هى من دلوقتى بتسهرك

- هى مين 

- إيلين يعنى هتكون مين قولى هو ابوها راجع امتى من السفر عشان نروح نخطبها

قام من سريره متجها للحمام القى براسه تحت الماء مغمضا العينان يتمنى ان ما راه مجرد اوهام فى عقله وحده خرج يجفف شعره امسك بسجائره امسك بها آدم 

ايه يامازن لسه بدرى انت لسه مفطرتش 

- مليش مزاج ومصدع خلى حد يجبلى القهوة معلش

- مالك يامازن فى ايه 

صرخ به وهو يلقى بعلبة السجائر: مالى ياآدم فى ايه ماانا كويس اهوو فى ايه

اندهش آدم من رد فعله : مالك يا مازن 

هدأ قليلا وهو يبتسم : معلش ياآدم تعبان شوية روح انت وانا جاى وراك على طول 

تركه شقيقه فى تفكيره والشك الذى ينهش قلبه وعقله مر يومه مملل اتاه طارق جلس معه قليلا ولكنه لاحظ صمته وشروده : ايه يا مازن مالك 

- مفيش يا طارق شغل بقى 

- على طارق برضه 

- قصدك ايه

- قصدى الدكتورة إيلين وشادى 

انتفض من مكانه صارخا به: طارق متجبش سيرتها

- سيرة مين يا مازن ده انت بعينك شايفه خارج من اوضتها يبقى ايه ثم انت مالك ومالها ما تخليك فى مراتك 

- طارق ملكش دعوة بالحكاية دى 

- انا بس قلبى عليك عشان متفضلش مخدوع اكتر من كده البت شكلها بتعرف كويس تلعب على الشناكل ايه معقولة ضحكت عليك انت كمان

- طارق ممكن تسبنى لوحدى 

- مش هتروح 

- لا اودامى شوية كده شغل كتير وهتاخر 

قام من كرسيه مودعا: خلاص يا مازن انا ماشى بس بلاش تعمى عينك عن الحقيقة سلام 

..................

أتى الليل واضاءت النجوم ساحة السماء واتجه الجميع لغرف نومهم ودعت إيلين سارة واتجهت لغرفتها فتحت الباب ودلفت منه اغلقته جيدا وانارت الغرفة بدات فى تبديل ملابسها وقفت امام المرآة تحرر شعرها من حجابها صرخت فجاة عندما راته خلفها يجلس على سريرها التفت تنظر إليه وجسدها ينتفض خوفا وذعرا

انت ايه اللى جابك هنا

- ايه مش عاوزانى ادخل اوضتك ولا ايه 

- مازن بلاش كلام فارغ اتفضل اطلع بره 

- عيب ياإيلى ده انا مازن حبيبك ولا غيرى بس هو اللى مسمحوله يدخل وانا لا

امسكت بحجابها وضعته على راسها بسرعة : انت تقصد ايه 

- انت فاهمة قصدى 

- انا كل اللى فاهمه انك لازم تتطلع بره دلوقتى 

قام من على السرير متجها للباب اعتقدت انه سيغادر ولكنه اغلق الباب والتف إليها مبتسما: عشان بس محدش يزعجنا

تراجعت للخلف خائفة: يعنى ايه ........ مازن بلاش جنان اطلع بره

تجاهله وهو يخلع قميصه ويقترب منها: انا فعلا مجنون بس مش عبيط ولا هيضحك عليا من واحدة زيك

صرخت به وهى تتراجع اكثر حتى اصبحت ملاصقة للحائط 

- اطلع بره بره هصوت والم عليك البيت كله 

لم يمهلها الفرصة للصراخ جذبها إليه بقسوة : مش هتقدرى 

وضع يده على فمها مانعا إياها من الصراخ دفعه للسرير وهى تحاول دفعه بكل قوتها نزع حجابها وهو يحاول تقبيلها ظلت تحاول الصراخ وتبكى وتنتفض ابتعد عنها وهو يصرخ بها : ليه قوليلى ليه كل اللى حسيته معاكى كان كدب كل حاجة كدب مش عاوزانى وعاوزاه هو قولى بتلعبى بيا ليه

دفعته عنها وهى تبكى : والله مش فاهمة حاجة ايه اللى عملته معاك انا مآذتكش فى حاجة

- انتى دبحتينى للمرة التانية وبنفس السكينة اللى ادبحت بيها زمان والمرة دى مع ابن عمى فهمتى ولا لسه 

مسحت دموعها وهى تنظر إليه بالم : انا معملتش حاجة اخاف منها انا عارفة نفسى كويس يا مازن وانا همشى من البيت ده ودلوقتى انا اللى غلطت انى لاول مرة فى حياتى اثق فى حد وفى الاخر كان عايز يقضى عليا تفرق ايه عن صلاح كلكم واحد انت حيوان زيه 

اقترب منها ووقف امامها رفع يده ليهبط بها على وجهها بقسوة : الحيوان ده هيعلمك الادب 

قبل ان يقترب منها مرة اخرى سمعا صوت باب غرفتها يدق بسرعة نظرات بينهم قبل ان يقطعها هو ويجذبها إليه ناحية الباب: افتحى واياكى تنطقى بكلمة ساعتها هقول انى جيلك بمزاجك افتحى 

ارتعش جسدها خوفا عدلت مظهرها فتحت الباب بهدوء فؤجئت بسارة امامها بلهفة وخوف : إيلين تعالى بسرعة تيتة تعبانة ومحتاجاكى 

مسحت وجهها : خير يا سارة فى ايه

- مش عارفة تعبت شوية وقالتى هاتى إيلين 

استمع الى صوت شقيقته من خلف الباب خشى ان يصيب جدته مكروه انتظر حتى انها حديثهما اغلقت إيلين الباب وهى تنظر إليه : اظن سمعت ان جدتك تعبانة اتفضل اطلع بره 

نظر إليها نظرة لم تفهمها اتجه نحو شرفتها وغادر منها مثلما أتى القت بجسدها على الارض تبكى بالم على من اعتقدت انه لها بالعالم هو من ستلجا إليه فى خوفها ولكنه اصبح مصدر خوفها

بعد قليل كانت فى غرفة زينب وجدت سارة وهند وكريمة يجلسون بجوارها اقترب منها مبتسمة : ايه يا تيتة ايه اللى جرالك

الحمدلله يا بنتى 

اشارت لهند وكريمة: سيبوا سارة وإيلين واخرجوا

خرجا سويا وبدات إيلين فى الكشف عليها انزلت سماعتها الطبية وحقنتها بدواءها وجلست بجوار زينب : ان شاء الله هتبقى كويسة

نظرت لها سارة بقلق:مالك ياإيلين انتى كنتى بتعيطى 

-لا ياحبيبتى مفيش انا كويسة 

نظرت لها زينب بقلق : مالك يا بنتى 

مفيش يا تيتة انا بخير اطمنى 

- مش باين فى حد زعلك 

- ابدا انا بخير ياحبيبتى متقلقيش 

فٌتح الباب ليدخل منه مازن انكمشت فى مكانها تنظر إليه بذعر نظر إليه للحظة قبل ان يقترب من زينب ويجلس بجوارها قبل كفها: مالك ياحبيبتى الف سلامة عليكى 

- انا بخير يا حبيبى اطمن بس انت كنت فين طول النهار

- ابدا شغل كتير فى المزرعة

دقات راقصة على الباب ليدخل منه شادى ضاحكا: الف سلامة عليكى يا زوزو كده تقلقينا عليكى 

نظر مازن لايلين نظرة غاضبة تجاهلته اقترب منهم شادى مازحا: ايه يا زوزو هى ليلة امبارح اثرت عليكى ولا ايه

ضحكت سارة قائلة: تصدق يا واد ياشادى باين كده 

نهرتهم زينب قائلة: انتوا هتتريقوا عليا يا واد انت والبت دى حوشهم عنى يا مازن

نظر إليهم : هو ايه حكاية ليلة امبارح 

اقترب منه شادى واضعا ذراعيه فوق كتف مازن: اصل ايه يا مازن يااخويا الحاجة زينب الذكريات كانت عاملة عاميلها معاها امبارح قعدت تفتكر جدك وتقول وتحكى وانا وسارة وإيلين قاعدين نسمع وهى ايه هيمانة اوى وتتذكر المرحوم جدك 

-وانتوا كنتوا فين هنا

- لا فى أوضة إيلين حتى مقدرتش ترجع اوضتها نامت مع إيلين وانا سبتهم متأخر بعد ايه ما كنت فصلت من كتر الضحك 

ضحكت سارة قائلة: اه بس انا كملت السهرة بعد انت ما طلعت

صدمة تجسدت على وجهه ودقات قلبه تتصارع نظر إليها فردت له نظرته بنظرة لوم كانها تقول : انا لست خائنة 

قامت من مكانهامغادرة : عن اذنكم تصبحوا على خير تيتة ياريت تنامى كويس مش عاوزة سهر زى امبارح 

- مالك ياحبيبتى فى ايه 

نظرإليها وسرعان ما اخفض رأسه خجلا منها اتجهت للباب مغادرة: مفيش حاجة يا تيتة انا كويسة تصبحوا على خير

.................

تركتهم وغادرت اعتذر منهم مازن واسرع خلفها يناديها: إيلين ........ إيلين اسمعينى 

التفت إليه بغضب: اسمى ميجيش على لسانك وانسى اى حاجة حصلت وانسى اى كلام بينا وانا مجرد ما جدتك تبقى كويسة انا همشى من هنا ومش عاوزة اشوفك ولا اسمع صوتك تانى 

اتجهت لغرفتها اسرع إليها يجذبه نحوه: عشان خاطرى اسمعينى افهمى انا عملت كده ليه انت متعرفيش انا حالتى ايه من امبارح لما اشوفه خارج من اوضتك 

- ولا يهمنى لانك خلاص متهمنيش

- لا اهمك زى ما تهمينى عارف انى غلطت بس قلتلك قبل كده اعذرينى فى اللى جاى 

- اللى جاى خلاص مش هيجى انا قتلته يامازن

تركته وذهبت لغرفتها متالمة باكية على حب فى مهده قٌبل ان يرى نور الحياة 

............

تعلم ان قاسى الكثير من قبلها ولكن هذا لن يعيطه العذر فيما اراد فعله بها ابتعدت اصبحت كالوردة الذابلة اوراقها على غصن يتألم ويآن باوجاعه كلما اقترب ابتعدت كلما اعتذر رفضت لم تترك له الفرصة ليحادثها نظرة عيناها كأنها تقول له ابتعد 

دخل يوما غرفة سارة ايقظها من نومها فزعت عندما راته بجوارها 

ايه يامازن فى ايه على الصبح هى الساعة كام

- مش مهم الساعة كام عايز منك خدمة ولازم تعمليها

- ايه هو ده خدمة ولازم اعملها شحات وبيتآمر

ضرب بخفة على رأسها: بتقولى لاخوكى الكبير شحات ماشى يامؤدبة المهم تقومى زى الشاطرة وتعملى اللى قلت عليه

- اللى هو ايه انا مش فاهمة حاجة اصلا

- بصراحة كده انا وإيلين متخاصمين وعايزكى تساعدينى اصالحها 

عادت برأسها ورفعت قدما فوق الاخرى: بقى كده طب وانا مالى

- مش انا اخوكى حبيبك ساعدينى 

- والمقابل

- بقى كده عايزة مقابل عشان تساعدينى

- طب بذمتك حد بيعمل حاجة الايام دى ببلاش

- عندك حق والمطلوب

-اممم لا لا خلاص بهظر معاك عايز منى ايه بقى 

- هقولك بالظبط تعملى ايه 

...........

خرجت سارة وإيلين الى الحديقة يتجولان فيها ولكن إيلين مازالت فى صمتها وحزنها مما حدث امسكت سارة بيدها : إيلى عايزة افرجك على حاجة

- حاجة ايه

- حاجة حلوة اوى هتعجبك 

- مليش مزاج ياسارة

- ليه بس ياحبيبتى اه لو اعرف مالك قوليلى وريحينى بقالك كام يوم مضايقة وتعبانة ايه اللى مزعلك ريحينى

- ابدا ياحبيبتى مفيش انا بخير بس هتودينى فين ؟

- هقولك بس امشى اودامى

اتجها الى غرفة مازن دفعت سارة الباب وهى تشير لبعض القطع الخشبية 

ايه رايك 

نظرت إليهم بانبهار، دول حلوين اوى ياسارة اوعى تكونى انتى اللى عملتيهم 

لا أنا

التفت بهدوء إلى ما خلفها وجدته يقف امام الباب بعدما اخرج سارة لتتركهم وحدهم

- انت عايز ايه انت اللى خليت سارة تجبنى هنا

اقترب منها بهدوء: عايز اكلمك وانتى رافضة اعمل ايه

- وهفضل رافضة سيبنى اخرج من هنا 

- مش هتخرجى قبل ما نتكلم 

- مفيش بينا كلام 

- لا فيه ولازم نتكلم ومش هتخرجى من هنا قبل ما نتكلم ونتصالح 

- قلتلك افتح الباب هصوت والم عليك البيت كله 

اقترب منها فصرخت وابتعدت تضم جسدها بيدها كانها تحمى نفسها بنفسها 

طعنه الحزن عليها اخفض راسه اسفا: انا آسف والله مش هقرب منك تانى انا غلطان واللى عايزة تقوليله قوليه بس غصب عنى الغيرة سيطرت عليا فضلت طول الليل سهران وانا بفتكره وهو خارج من اوضتك وبيقول تصبحى على خير ياحبيبتى عايزانى افكر ازاى ولا اعمل ايه مقدرتش كنت عامل زى المجنون عارف انى كنت هعمل مصيبة بس ربنا انقذك منى سامحينى ياإيلين

اقترب منها عندما شعر بهدوءها 

انفاس حارقة كادت تذيب جبل الثلج المتراكم فوق قلبها الحزين ولكن جبل الثلج مازال صامدا امام لهيب النار الحارقة ولكن إلى متى 

انتفضت من غفوتها امامها : انا لازم امشى 

- سامحتينى

- لو سمحت سبنى امشى من هنا

اخفض راسه بحزن : اللى تشوفيه بس عايزك تعرفى انى لسه عايزك عايز اقضى عمرى اللى جاى معاكى عايز ولادى يكونوا منك انتى عايزك مراتى واختى وامى ....... اعتبرينى حبيبك ولا مش من حقى 

التفت إليه عند سماعها كلمته الاخيرة رفع راسه إليها وهو يكمل : صدقينى ياإيلين انا مبقاش فى حياتى حاجة مهمة قد وجودك جنبى ومعايا محتاج منك فرصة ......محتاجك جنبى 

- خايفة منك

- استاهل اى حاجة فى الدنيا إلا فراقك

- على شرط

قام سريعا بفرحة: قولى 

- مفيش بينا كلام إلا لما بابا يرجع من السفر قبل كده لا ممكن

- طبعا ممكن مجرد ما يرجع باذن الله هروح واطلبك منه 

- ولحد ده ما يحصل خلينا بعيد عن بعض ممكن

- اكيد يا ح.......

- ها قلت ايه

- خلاص ياستى المهم انك رضيتى واتصالحنا 

-سيبنى امشى بقى

- خليكى معاياشوية

- بلاش يامازن حافظ عليا 

- هحافظ عليكى حتى من نفسى اتفضلى يلا ياست هانم على البيت ايه البنت اللى جاى لخطيبها فى اوضته كده ينفع

ضحكت قائلة: تصدق غلطانة انى صالحتك

- واهون عليكى ده انا طيب وابن حلال

- هتقولى ماانا عارفة ...... عن اذنك بقى 

.............

راقبت منذ البداية انتظرت حتى لحظة خروجهم اتجهت لزوجة عمها وكله غل وكره اخبرتها ان مازن وإيلين يجلسون سويا فى غرفته وحدهم منذ فترة طويلة وانها لن تصمت وستعلم عمها الذى لن يرضى بهذه الافعال فى بيته وسيطرد إيلين فورا غضبت هند من ولدها اسرعت فى طلبه اتاها مستغربا من السرعة فى طلبه وجدها غاضبة فى غرفتها تاتيها ذهابا وايابا اغلق باب الغرفة فانتبهت إليه بغضب: اتفضل يااستاذ مازن

- ايه ياماما اللهجة دى فى ايه

- مش عارف فى ايه ممكن يااستاذ يا محترم تقولى إيلين كانت بتعمل ايه فى اوضتك اللى فى الجنينة ولوحدكم هى حصلت يامازن 

- ايه هى اللى حصلت انت فاكرة ايه 

- رد انت وقولى حصل بينكم ايه ..... ايه اللى يخليها تروح اوضتك وتفضل معاك لوحدكم انت قلت انك هتتجوزها وكلنا وافقنا تخلص من موضوع نيرمين وتخطبها مجرد ابوها ما يرجع ايه اللى يخليكم مع بعض فى الاوضة ياامازن

- باختصار عشان احنا مغلطناش ياامى انا زعلتها وزعلتها جدا وكان ممكن تسيب البيت كله بسببى وبقالى مدة بحاول اتفاهم معاها رافضة خليت سارة تجيبها الاوضة وقعدنا واتكلمنا لكن والله مفيش حاجة غلط حصلت وكنا بنتكلم والباب مفتوح ثم مين اللى شافنا وقالك 

ارتبكت قائلة : انا 

- لا مش انتى ياماما ردى عليا مين سارة طيب انا هبهدلها دلوقتى

اتجه للخارج فاوقفته : لا يامازن دى نيرمين مش سارة

التف إليها ضاحكا: طيب مااناعارف عن اذنك 

لاول مرة منذ سنوات يدخل غرفتها انتفضت على صوت الباب وهو يغلقه بقوة 

فى ايه جاى هنا ليه

- ابدا جاى اقولك ان حركاتك القذرة اللى زيك متتعملش معايا ولا مع إيلين انتى فاهمة

- نعم انت بتهددنى

- والله زى ما تفهميها ده اخر انذار ليكى إيلين تخصنى هتبقى مراتى فاهمة 

-والمطلوب ان شاء الله ازغرطلك

-لا انا بس بحذرك لو جيتى جنبها ولا ضايقتها ولا جبتى سيرتها بكلمة انا هقطع لسانك ده

- وهو انا كدبت فى حاجة مش كانت معاك فى اوضة نومك اللى فى الجنينة يبقى بينكم ايه 

- بينا حب فهمتى ولا لسه بحبها وعايزاها فى الحلال باذن الله هتبقى مراتى غصب عنك هتبقى حتة منى وهبقى ليها كل حاجة وانتى مجرد الشهر ده ما يخلص هطلقك وارميكى ودورى على الكلب اللى باعك زمان يمكن يرضى يشتريكى من تانى مع انى اشك


الفصل الثالث عشر


صلة الرحم هى افضل مابيننا عندما تدور بنا الدنيا فى دوامتها لابد لك من شخص عزيز على قلبك تلجأ إليه ليعينك ولكن احيانا لا نجده بجوارنا ونبقى وحيدون

فتح الباب ليجد شقيقه امامه تحقق منه للحظة قبل ان يقبل عليه يحييه 

حبيبى ياعبدالرحمن الف حمدلله على السلامة 

- الله يسلمك يامحمود وحشتنى 

- وانت كمان يا حبيبى وحشتنى اوى ....... اتفضل اتفضل طمنى عليك وبابا عامل ايه 

- لسه فاكر تسأل عليه يامحمود ولا اخواتك البنات هما كمان فاكرهم ولا ناسيهم 

- ايه ياعبدالرحمن ايه الطريقة دى متنساش انى اخوك الكبير

- على عينى ورأسى مقولتش حاجة بس تسمح تقولى اخواتك البنات فين تعرف عنهم ايه

- اخواتك كويسين دنيا فى مشاكل بسيطة مع جوزها وإيلين بتشتغل 

ضحك عبدالرحمن بسخرية: هو ده كل اللى تعرفه عنهم متعرفش ان دنيا اطلقت من جوزها بعد ما اتهجم على إيلين متعرفش ان ايلين قاعدة فى المنصورة عند ناس اغراب عننا طبعا متعرفش كفاية عليك المدام بتاعتك

اتاهم صوتها من خلفها : ايه ياعبدالرحمن بعد غيابك ده كله وجاى تزعق لاخوك الكبير 

نقل نظره بينهم بسخرية: ماشاء الله والمدام كانت بتشاركنا الراى من وراء الباب ولا ايه

- ايه ده قصدك ايه قصدك انى بتصنت عليكم بقى كده

وجهت حديثها لزوجها بغضب: شفت يا محمود شفت اخوك 

وقف امام اخيه بغضب: عبدالرحمن احترم نفسك متنساش انك فى بيتى وعيب تتكلم كده مع مراتى 

- عيب ....... بتقولى انا عيب ...... صحيح العيب مش عليها العيب على الراجل اللى ساب اخواته البنات مسالش عنهم ولا يهمه راحو فين ولا جرالهم ايه المهم عنده المدام خليكى ماشى وراها لحد ما تلاقى خسرت كل حاجة واولهم انا 

&&&&&&&&&&&

رؤياها تسعد قلبه صوتها كانها نغمة عشقها قلبه اصبحت جزء من حياته لا يمكن ان تمر حياته سواه 

دخلت غرفته بعدما اطمئنت على زينب فؤجئت بعلبة حمراء موضوعة على سريرها اقتربت بتعجب جلست فوق سريرها وهى تتلمس العلبة الصغيرة وتلك الوردة الحمراء الموضوعة فوقها امسكت بالوردة تشمها وتبتسم وقد عرف قلبها من أتى بها إليها فتحت العلبة لتجد بها خاتم من الذهب وورقة صغيرة كتبت بخط يده 

(كلمة حبيبتى منعتينى اقولها بس مش قادر اعمل ايه ممكن بعد اذنك لو تتكرمى وتقبلى هديتى اسف على اى حاجة زعلتك منى ........بحبك )

امسكت الورقة بفرحة تقراها حروفها بقلبها اسعدتها كلماته ولكن مااتفقا عليه لابد له ان يتم عرفت انه موجود مع فرسيه المقربان الى قلبه عنتر ورماح اقتربت من الاسطبل وجدته يداعبهم ويطعمهم ظلت تنظر إليه تراه مثل الاطفال صفى القلب روحه البسيطة لم تراه مع احدا انتبه لوجودها خلفه ابتسم قائلا: الدنيا كلها نورت يا دكتورة

-بتحبهم اوى كده

ربت على جسد عنتر بابتسامة : يمكن عشان مفيش عندهم اللى عندنا

-نظرت له بتساؤل : اللى هو ايه 

-الغل والكره اللى فى قلوب البشر مفيش حد خاين ولا حد بيستنى للتانى على غلطة ........ بس ايه الزيارة الحلوة دى

- مش اتفقنا منتكلمش فى حاجة غير لما بابا يرجع وانت تخلص حكاية نيرمين

اخفض رأسه ورفعها وهو يبتسم :طب اعمل ايه دى هدية صغيرة مش مشكلة يعنى 

- مازن عشان خاطرى ممكن متعملش كده تانى 

- حاضر ياإيلين مش هكررها تانى بس هو والدك هيوصل امتى 

- يعنى بيقول قريب بس بتسال ليه

- بسأل ليه ....... عشان اخطبك منه طبعا ولا ليكى راى تانى 

اخفضت راسها خجلا : انا ماشية 

-استنى هى الوردة مش كانت مع الخاتم ولا ايه

- بس انا عاوزاها

- يابختها 

- اشمعنى 

- عشان هتبقى معاكى اكتر منى هتلمس ايديكى وتفضل معاكى على طول شوفتى يابختها ليه

ابتسمت وابتعدت عنه لتصطدم بطارق امامها

على فين يا دكتورة 

- فى حاجة 

- لا ابدا اصل شكلك مستعجلة

طاااارق 

اتاهم صوت خلفه مناديا بصوت عالى يشبوه الغضب اقترب منهم نظر إليها قائلا: روحى انتى 

اطاعته وغادرت فالتف الى طارق: فى ايه مالك مستعجلة ولا لا

- ايه يا مازن سؤال عادى يااخى 

- ولا حتى السؤال العادى ملكش دعوة بيها 

- ايه يامازن بعد ماشفت ابن عمك خارج من اوضتها ولسه بتفكر فيها 

- ابن عمى مكنش لوحده كانت جدتى واختى معاهم وانا واثق فيها جدا وانت ملكش دعوة بيها ياطارق فاهم لانك لو فكرت انك تتضايقها مش هسكتلك 

- هتخسر صاحبك عشان البنت دى يامازن

- البنت دى باذن الله هتبقى مراتى يعنى كلامك يبقى فى حدود فاهم

- فاهم ياسيدى فاهم

&&&&&&&&&&

فرحة تملا البيت منذ سنوات بخطوبة آدم وعائشة الكل ينتظر هذا اليوم يستعدون بشتى الطرق ليعيشوا فرحة هذا اليوم 

دخلت سارة على إيلين وهى تحمل فستانها بفرحة : إيلى شفتى الفستان

قامت إليها إيلين قائلة: حلو اوى ياحبيبتى عقبال فستان خطوبتك ان شاء الله

- قوليلى هتلبسى ايه 

- لا انا مش هروح 

- نعم ازاى يعنى 

-بصى ياسارة الخطوبة جت فجأة ومعملتش حسابى وكل لبسى كاجوال تتعوض ان شاء الله فى الفرح

- لا والله هزعل منك جدا ومازن كمان يرضيكى ازعل 

-لا طبعا ميرضنيش بس ياريتنى كنت عملت حسابى 

حاولت معها كثيرا ولكنها صممت على رايها مع انها تريد ان تكون قريبة منه تشاركه فرحته 

دخلت عليها هند تحمل بيدها مجموعة من الاكياس وضعتهم ارضا وصاحت بها : إيلين يلا ياحبيبتى قومى البسى

- ايه ده ياماما والبس ايه

- مش انتى معملتيش حسابك على حاجة تحضرى بيها الخطوبة انا جبتلك فستان اهوو وحاجته معاه قومى البسى يلا ويارب ذوقى يعجبك

- بس ده كتير ياماما 

- متقوليش كده يعنى نروح من غيرك مينفعش يلا بصى احنا هنمشى دلوقتى وانت اجهزى وهخلى مازن يجى ياخدك

- لا مش لازم انا هعرف اروح لوحدى اتفضلى انتى 

- ماشى بس متتاخريش 

- حاضر مش هتاخر باذن الله

.................

أضاءت الانوار ظلام الليل واجتمعت العائلتين على فرحة باتمام عقد القرآن الذى أصر آدم عليه البسها خاتم خطوبتها وهو يقبل يدها : الف مبروك ياحبيبتى دلوقتى اقولها ومتقدريش تراجعينى 

اخفضت راسها مبتسمة: الله يبارك فيك ياآدم 

- انتى حلوة اوى النهاردة

- النهاردة بس يعنى قبل كده مكنتش حلوة

- انتى ديما حلوة بس النهاردة حلوة اوى مش بقيتى مراتى طبعا لازم تحلوى

- بلاش غرورك ده 

- لا ياحبيبتى دى مجرد ثقة بالنفس زوجتى العزيزة

...........

جال بنظره بحثا عنها لم يجدها اتجه لسارة متسائلا: سارة إيلين مجتش ليه 

- ماانا قلتلك قالت مش عاملة حسابها 

- حساب ايه وبتاع ايه ماكانت لبست اى حاجة وخلاص

- ايه يا ميزو تتعوض ان شاء الله بس قولى فين فص الخاتم بتاعك 

نظر الى خاتمه بحزن : مش عارف والله انا زعلان اوى عليه ده هدية من تيتة من الحج 

اقتربت وتراجعت نظرت حولها وجدت كلا فى ملكوته انصب نظرها عليه وهو يقف مع شقيقته وجدتها ابتعدت عنه فاقتربت اكثر وقفت خلفه تناديه بصوت هامس : مازن 

التف إليها بتوتر سرى فى اوصاله عند سماع صوتها

-نعم عايزة ايه

-وحشتنى

-وحشتك ازاى يعنى مينفعش كده يامدام 

-ايه اللى مينفعش ايه اللى انا عملته خلاك تبعد فجأة كده

- ولا حاجة كل الحكاية انى غلطت لما طاوعتك وروحتلك البيت غلطت لما طوعت الشيطان اللى عايزنى اغلط اكتر ماانا بغلط وانا قلتلك ابعدى عن طريقى عشان جوزك ميعرفش بس واضح انك مش عاملة حساب وجوده كمان ابعدى عنى يابنت الناس احنا منفعش لبعض انتى ست متجوزة وعيب اللى بتعمليه ده

- ليه عشان ايه ده كله دى كلمة عادية بين اى اتنين اصحاب 

- لا مش عادية ولا احنا سيبينى انسى القرف اللى كنت فيه

القى بنظره تجاه باب البيت وجدها تدخل كحورية من الجنة انتفض قلبه بصدره وتسارعت خطواته إليها تاركا كل ما وراءه لم يدرى متى وصل إليها وقف امامها 

إيلين 

حاولت ان تخفض نظرها عنه ولكنه لم يسمح لها بالبعد : ايوه يامازن

- اتاخرتى ليه وايه جمالك ده 

- مازن قلنا ايه

- طب اعمل ايه مش قادر .......سارة قالت انك مش جاية

- انا فعلا مكنتش جاية بس مردتش ازعل ماما هند

- يعنى هى ماما هند لوحدها اللى زعلها غالى عليكى

- مازن مش قلنا نبقى بعيد لحد بابا ما يرجع 

- وهو انا عملت حاجة .......ارجع شوية عشان تدخلى

- انت فاهم قصدى ليه جبتلى الفستان

اتسعت عيناه بدهشة : فستان ايه

- مازن انا عرفت انك انت اللى جبتلى الفستان بس مردتش ازعلك وملبسوش بس عشان خاطرى بلاش تعمل كده تانى

داعب شعره وهو يبتسم بخبث: طب عرفتى منين 

- يعنى كنت حاسة بس اتاكدت لما لقيت فص الخاتم بتاعك واقع جوه كيس الفستان

- اه يااروبة ....... طب اعمل ايه عرفت ان حضرتك رافضة تيجى عشان مش عاملة حسابك روحت لفيت المنصورة بحالها على اجمل فستان يليق بيكى واول ما شفته شفتك فيه يعنى ينفع تزعلينى

- لا 

- خلاص بقى تعالى سلمى على العرسان عقبال ما الناس تيجى تباركلنا احنا كمان

...........

لهفته عليها عيناه الناطقة بحبها اكد لها انها هى من فى حياته هى التى ابدلت حاله هى من يخاف على بعدها انتهزت فرصة انه بعيدا عن جو الحفلة اقتربت منه بسرعة : مازن

تافف من ملاحقتها فصرخ بها: ايه فى ايه مش قلتلك ابعدى عنى 

- وانا مقلتلكش انى بحبك 

صمت واقتربت اكثر: ايوه بحبك قلت ايه

زاد صمته ليتحول لصرخة بوجهها: انتى مجنونة مجنونة انا مستحيل افكر فيكى انا خلاص فى حياتى واحدة تانية بحبها وهتجوزها ولا انتى ولا عشرة زيك يهزوا فيا شعرة ابعدى عنى لافضحك اودام الناس كلها مش جوزك بس 

............ 

اقترب منه وجدها وحدها همس بالقرب منها: على فكرة هو مش هنا

التفت إليه بفزع : ايه ده هو مين

- مازن مش درضه بتدورى عليه

- لا وانا ادور عليه ليه

- ابدا شفتك واقفة محتارة قلت اكيد يا واد يا طارق بتدور على مازن بس بصراحة هو مش فاضى شكله كده هيقضى الليلة مع واحدة حلوة عجبتها واقف معاها هناااااك اهو 

نظرت الى حيث يشير وجدته يقف مع نسرين بعيدا عن الانظار تركتها طارق فاتجهت إليه وقلبها يرتعش سمعته يحادثها بغضب : قلتلك ابعدى عنى بقى 

قطع كلماته عندما وجد إيلين امامه التفت إليها نسرين نقلت بصرها بينهم وغادرت بسرعة اقترب منها بتوتر: ايلين ايه اللى جابك هنا

- انت هنا ليه ومين دى 

- ابدا دى تبقى مرات ابو عائشة

- واما هى مرات ابوها واقف معاها لوحدكم ليه وايه اللى بينكم عشان تفضلوا مع بعض بعيد عن الناس

-مفيش حاجة بينا عادى

- لا مش عادى وعلى العموم انت حر يامازن

التفت لتغادر امسك بذراعها: إيلين صدقينى مفيش حاجة بينا

- وانا قلتلك انت حر

تركته وعادت وسط الضيوف وهو يلاحقها بعيناه ويشعل سجائره بتوتر حتى وجد وليد يدخل من باب البيت متجها إلى والده ثم إلى اخاه ليبارك له لمحها تقف بعيدا وحيدة اقترب منها فانتبهت إليه

ازيك ياايلين

- ازيك انت يا وليد

- انا بخير الحمدلله ازى صحتك دلوقتى

- احسن الحمدلله

- على فكرة انا قلت اكيد هلاقيكى هنا عشان اعتذرلك عن اللى عملته معاكى فى المستشفى

- لا ابدا حصل خير 

وجدها حزينة تقف الدموع بين مقلتيها تخشى النزول : مالك ياايلين مين مزعلك كده

- لا ابدا انا كويسة يا وليد

- مش باين مين زعلك 

- صدقنى انا كويسة متشغلش بالك انت

- مقدرش مشغلش بالى انتى عارفة غلاوتك عندى

احس بمقبض من حديد يشد على ذراعه بقسوة: هو انا مش قلتلك ملكش دعوة بيها

وجد مازن خلفه تشتعل النيران من عيناه النارية

هو فى ايه انا بتكلم معاها مالك انت 

- قلتلك قبل كده تخصنى وملكش دعوة بيها حصل

- انت مش واصى عليها عشان تتكلم باسمها واذا كنت فاكر انك هتضحك عليها بكلمتين تبقى غلطان

- اخرس بقى واتلم واتفضل من هنا

ارتفع صوتهم للحاضرين ووقفت إيلين تنظر إليهم بخوف وهى تجدهم على مشارف الاصطدام ببعضهما

اقترب كريم من مازن مهدئا : مازن مينفعش كده الناس خدت بالها هتبوظ فرحة اخوك ليه بس 

نظرت إليهم إيلين بخوف وما لبثت ان خرجت من البيت باكمله ومازن خلفها حاول كثيرا ان يحادثها ولكنها رفضت وجدت شادى امامها فاسرعت إليه قائلة:شادى ممكن توصلنى

- اه طبعا اتفضلى 

ركبت معه السيارة ومازن خلفها لم يلحقها شد على شعره بقسوة وهو يراها تبتعد

عادت إلى البيت وعاد الجميع خلفها هبط مازن من سيارته بسرعة واتجه إليها: إيلين ممكن تسمعينى 

- مازن لو سمحت انا تعبانة وعايزة انام

- كلمتين بس عشان خاطرى صدقينى انا مفيش بينى وبين نسرين دى حاجة دى ست تلزيقة عايزة تقرب منى وخلاص

- اه ماهو اكيد لقت من حضرتك استجابة عشان كده قربت اكتر

- ابدا والله طب انتى مش سمعتينى وانا بقولها ابعدى عنى 

- مازن صارحنى ايه اللى بينك وبينها 

- وحياتك عندى مفيش بينى وبينها حاجة 

نظرت الى نقطة ما خلفها وما لبثت ان صرخت بفرحة : عبد الرحمن 

اسرعا الاثنان لبعضهم القت بنفسها بين ذراعى شقيقها الذى دار ظل يدور بها بفرحة :وحشتينى وحشتينى اوى ياحبيبتى

نظرت إليه ودموعها تسبقها: انت اللى وحشتنى يا بودى هنت عليك 

- ابدا والله متهنيش ياحبيبتى

لم يعرفه من قبل ولكن اسمه الذى نطقته اخبره انه شقيقها الغائب اتجه إليه مرحبا

اهلا وسهلا

اشارت إليه إيلين: باشمهندس مازن صاحب البيت

تفحص عبدالرحمن مازن : اهلا بيك ياباشمهندس انا اسف على الازعاج وانى جيت فى وقت غير مناسب بس إيلين وحشتنى اوى وكان لازم اجى واشوفها

- متقلش كده البيت بيتك اتفضل جوه انت جاى من سفر ولازم تستريح

- لا معلش مرة تانية

- لا والله ابدا ثم انا عايزك فى موضوع مهم

نظر عبدالرحمن إليها وهى تخفض راسها ارضا: انا تحت امرك

- مش هنا جوه تتفضل معانا 

استقبله على افضل استقبال واصر على ضيافته فلم يجد بدا من الاستماع إلى رايهم 

استقيظت صباحا فردت ذراعيها بتكاسل لتصطدم عيناها بباقة ورد ابيض وورقة صغيرة بجوارها(صباح الخير على احلى بنت شافتها عنيا)

انتفضت بغضب تنظر حولها بخوف قامت سريعا ترتدى ملابسها اتجهت إليه بغضب 

: مازن

التف إليها مبتسما: صباح الخير يا إيلى عاملة ايه النهاردة

- مازن احنا اتفقنا ان يبقى بينا حدود مش حصل

- اه حصل بس فى ايه

- انا رجعتلك الخاتم ولبست الفستان عشان متزعلش لكن توصل لاوضة نومى لا والف لا انا همشى من هنا مع اخويا كفاية اللى حاولت تعمله معايا قبل كده 

صرخ بوجهها غاضبا: انتى بتقولى ايه اوضة نومك ايه والحكاية دى مش قفلنا عليها وخلاص بتتكلمى فيها تانى ليه

- انت السبب اما تدخل عليا وانا نايمة وتحطلى الورد ده على سريرى يبقى ايه

- ورد ايه انا محطتش حاجة ومستحيل ادخل اوضتك تانى غير لما تبقى مراتى

- يعنى ايه اومال مين اللى حطهم

اقترب منها بغضب: يعنى ايه فى حد دخل عليكى وانتى نايمة وحطهم جنبك

- مازن انت معملتش كده بجد

- قلتلك محصلش 

ارتعشت وانتفضت جلست على اقرب كرسى لها: اومال مين ......

مازن انا خايفة

جلس بجوارهاارضا: حبيبتى متخافيش محدش هيقدر يقرب منك ولا يلمس شعرة منك طول ماانا موجود 

- انا خايفة يامازن حد يدخل علياوانا نايمة ويحط الحاجات دى طب مين ويعمل كده ليه 

-مش يمكن عبدالرحمن 

- لا طبعا عبدالرحمن يعمل كده

- الحكاية دى مش هتعدى على خير واللى عمل كده انا هخلص عليه مهما يكون

- بس انا خايفة

- حبيبتى الخوف مينفعش يعرف طريقك وانا معاكى 

- عشان كده جتلك 

وقف امامها بسرعة: انا رايح لاخوكى دلوقتى

- ليه فى ايه

- فى انك لازم تبقى مراتى فى اقرب وقت


الفصل الرابع عشر


يعقل أن يكون حبك لي سراب

طالما تعشقها وتذوب بين أحضانها

لما أخبرتني أنك تعشقني

فأنت كنت تخدعني ما هذا الهراء

ايعقل أن تكون بكل هذه الوقاحة والدنائه

أعتقد أنك لا تحمل أي من شيم الرجال

طالما تعشق زوجتك لما الكذب

أم أنت من الرجال الذي يعشقون كثرة النساء حولهم

لقد سئمت منك ومن افاعلك

ستشاهد افعال لن تخطر علي بال بشر

ولن تتوقع إني انا من قام بفعلها

فقط أنتظر

فقد دقت طبول الحرب بينا

والغلبة لمن يمتلك أعصاب بارده

أيها الأحمق ستشاهد ايلين أخري

فقط قليلا من الصبر فأنت لا تعمل حين تستخدم المرأة

ذكائها للفتك باي رجل

فاحذر أيها الماكر من كيد المرأه

..................

جلس مازن وعبدالرحمن فى حديقة البيت كلما حاول بدا الحديث بدا متوترا لعبدالرحمن الذى فهم قبل ان يتحدث ماذا يريد 

مازن ممكن تقولى انت عايز تقول ايه بصراحة 

- بصراحة ومن الاخر انا طالب منك ايد إيلين اختك قلت ايه

ضحك قائلا:كل ده عشان تقولى الكلمتين دول بس بصراحة انا معرفكش ولا اقدر احكم عليك فى يوم وليلة 

- شوف ياعبدالرحمن هجبلك من الاخر انا عندى 37 سنة مهندس زراعى وعندى اخت واخ وعايش هنا زى ماانت شايف وعندنا مزرعة ملك العيلة كلها 

- طب تمام 

- لا لسه فى حاجة 

- خير حاجة ايه

اخرج سيجارته اشعلها وهو يقف بعيدا عنه التف إليه بتوتر: فى انى متجوز 

صاح به قائلا : نعم ....... بتقول ايه متجوز يعنى ايه وانت فاكرنى هوافق انك تتجوز اختى لا طبعا

- لو سمحت اسمعنى 

- آسف الحكاية مرفوضة من قبل ما تبتدى 

- لو سمحت ممكن تفهمنى كل الحكاية انى اتجوزت بنت عمى من حوالى تلات سنين جوازنا زى ما تقول جواز عيلة بس من يوم فرحنا وحصلت بينا مشكلة يوم الفرح ومن يومها وكل فينا فى مكان مفيش بينا اى صلة تقول انها مراتى وبعدها عمى اتوفى وكتب فى وصيته انها تفضل مراتى تلات سنين وبعد كده اطلقها وخلاص مش فاضل غير اسبوعين وتنتهى الفترة دى وساعتها اطلقها 

- وانت عايزانى اجوزك ايلين من غير علم بابا

- انا مقولتش كده انا كل اللى طلبته انى اتجوزها وانت تكون همزة الوصل بينى وبين والدك المهم تكون مقتنع بجوازنا

- وانت عايز تتجوزها ليه

- عشان ........عشان بحبها وعايزاها مراتى

- طب مش يمكن تكون هى لها رأى تانى 

- اسالها وشوف رايها

نظرا بعيدا وجدا ايلين تقف بجوار سارة كانها تنتظر نتيجة امتحان مصيرى 

نظر عبدالرحمن الى مازن

سيبنى افكر وابلغ بابا واسال صاحبة الشأن كمان

- وانا هستنى 

تركه وذهب إليها امسك بيدها معتذرا من سارة ومازن يراقبهم حتى اختفا عن عيناه دخلا سويا غرفتها اغلق الباب ونظر إليها نظرات متفحصة : بتحبيه 

اتسعت عيناها بدهشة فاخفضت راسها مرة اخرى جلس بجوارها مربتا على كتفها: يبقى احساسى بيكى كان صح ....... بس انا مش موافق 

- ليه بس

ضحك قائلا: وانتى مالك خايفة ليه ....... انتى ناسية انه متجوز 

- لا اصل جوازه.......

انا عارف حكاية جوازه

- عارف ايه

- يعنى تقريبا مكنش عايز بنت عمه واتجوزها غصب عنه مش كده 

- ها......... اه اه ابوه اصر عليه يتجوزها عشان ولاد عم. وكده 

- بس تفتكرى بابا ممكن يوافق ياايلين 

- عبدالرحمن انا مليش غيرك عشان خاطرى خليك جنبى 

ضحك وهو يجذب وجنتها : ده انتى واقعة بقى 

- كده ياعبدالرحمن 

جذبها إليه ضاحكا: حبيبتى اخيرا حبت وهتتجوز 

- يعنى انت موافق

-هو انا لحقت افكر بس باين عليه ان هو كمان بيحبك

ابتعدت عن صدره:بجد ياعبدالرحمن

زادت ضحكته اكثر فعقدت حاجبيها بغيظ: ايه مالك 

- قلتلك واقعة مصدقتيش ربنا يهنيكى ياحبيبتى ربنا يعينى على ابوكى بقى ويوافق بس المشكلة حكاية جوازه دى 

-ماهو هيطلقها وهى كمان مش عاوزاه

- ادعى بس ان بابا يقتنع بالكلام ده 

..................

انت بتقول ايه ياطارق

اقترب منها هامسا: بقول انى لسه بحبك يا نيرمين ومستعد اتجوزك مجرد ماتتطلقى من مازن 

التفت إليه والدموع تنزل وجنتيهابفرحة: بجد يعنى هتتجوزنى فعلا

- اه طبعا بس.......

-بس إيه تانى 

- بصراحة ظروفى وحشة اوى حتى الفلوس اللى كانت معايا خسرتها فى صفقة دخلتها ومفيش معايا فلوس عشان اقدر اتقدملك 

- بس انا معايا 

- معاكى ايه

- فلوس ورثى من بابا ده مبلغ كويس اوى

تذمر قائلا: لا ياحبيبتى مستحيل اخد حاجة من فلوسك انا مقبلش على نفسى اخد فلوس من مراتى 

ابتسمت بفرحة: مراتك ياطارق بجد

- طبعا مراتى وحبيبتى وام ولادى كمان 

اندفعت بحماس :يبقى تسمع كلامى تاخد الفلوس ونبتدى حياتنا بعيد عن هنا

- ايوه بس هى فلوسك دى فين

- للاسف مع سى مازن مقدرش اخدهم منه غير لما يطلقنى 

- يبقى على اد ما تقدرى تكسبيه

- يعنى ايه مش فاهمة 

- يعنى تهتمى بيه تراعيه يقوم هو ايه يرضى عليكى وميمطلش فى انه يديكى فلوسك اصل طول ماانتى بتعندى معاه 

- طب اعمل ايه بس وانا اصلامش طايقه

- بصى هو دلوقتى فى اوضته اللى فى الجنينة روحيله وعيطى شوية واترمى فى حضنه تصعبى عليه 

تلون وجهها بلون الغضب قائلة: انت عايزانى اعمل كده اهون عليك

- لا طبعا ياحبيبتى بس متنسيش انك لحد دلوقتى مراته 

- طيب مايمكن يتمسك بيا اكتر 

- لا طبعا مازن بيحب ايلين وما هيصدق انه يخلص منك

ضمت حاجبيها بغضب:نعم 

ابتسم بتوتر:قصدى انه عايز يتجوزها وهى مستحيل توافق عليه وهو متجوز الخوف بقى انه يطمع فى فلوسك ويتفق معاها على كده فتصبر عليه

- وانا مش هسيبه ياخد فلوسى 

- يبقى تعملى زى ما قولتلك

.................

من نافذة صغيرة تدخل نسمات الهواء إليه وهو يمارس هوايته المفضلة فى اشغال الاركت يعمل بحب يشعر بالرضا يملئ كيانه قريبا ستكون له ولكن هل سيوافق والدها اذا علم انه متزوج فالايام كفيلة للاجابة على هذا السؤال وجدها تدخل عليه بتمايل لم يعهده فيها مبتسمة 

ازيك يامازن

- نعم فى ايه

- ايه حرام اجى اطمن على جوزى

- وده من امتى ان شاء الله

- من زمان يا مازن بس انت اللى مش مدينى الفرصة انى اقرب منك

- ومين قالك انى عايزك تقربى منى انا مش محتاجك خلاص 

- اه طبعا عشان ايلين

- ايوه ايلين 

- بتحبها

- اوى ....... بحبها اوى لدرجة انها عوضتنى عن كل اللى فات وغدرك بيا زمان ولا نسيتى

- لا مش ناسية ولا يمكن انسى انى كنت السبب فى موت بابا الله يرحمه

ارتمت فوق سريره باكية: صدقنى انا عارفة انى غلطت زمان بس احنا فى النهاردة انا عارفة انك خلاص هتطلقنى وتبتدى حياتك وانا مش زعلانة بالعكس بتمنالك انك تتهنى فى حياتك بعد السنين دى 

اتسعت عيناه بتعجب من تبدل حالها بين يوما وليلة: وده ان شاء الله من امتى 

- ليك حق تتعجب بس صدقنى انا كنت بعمل عكس اللى جوايا متتغرش بالمشاكل اللى كنت بعملها كنت فاكرة اننا ممكن نرجع لبعض بس اتاكدت ان ده مستحيل يحصل وبالذات فى وجود ايلين 

................

على الجانب الاخر وقف ينتظرها حتى خرجت من غرفة زينب تلفت حوله تاكد من ان احدا لم يراه 

دكتورة ايلين

- خير يااستاذ طارق

- الحقى بسرعة مازن تعبان

-ايه مازن ........ ماله فى ايه

- مش عارف نيرمين قالتلى انه تعبان روحيله اوضته اللى فى الجنينة سارة معاه هناك لحد مايجى الدكتور

اسرعت من امامه دون تفكير وصلت إلى غرفته وجدت باباها مفتوحا وصوت نيرمين بالداخل 

امسكت نيرمين براسها بتعب : مازن الحقنى 

قام إليها بقلق: ايه مالك فى ايه 

جلس بجوارها فالقت بنفسها بين ذراعيه وتمسكت به : انا آسفة اوى يامازن بجد آسفة على كل اللى عملته معاك 

دخلت إيلين فجأة وجدتهم فى فراشه ونيرمين فى احضانه احست بسكين حادة تنغرز بنصلها فى قلبها احست بكم غباءها وسذاجتها عندما صدقت انه لا يحبها ولا يريدها زوجته

اصطدم مازن من رؤيتها امامه اتسعت عيناه بدهشة 

ايلين 

صرخت بها نيرمين : انتى ازاى تدخلى كده على اتنين متجوزين مش تحترمى نفسك ولا فاكرة انك صاحبة البيت رايحة جاية على كيفك 

ضربات قلبها تتسارع احتباس انفاسها دموعا لم تسطع منعها اجابتها بصوت يتالم ويآن تحشرج فى حلقها : أنا آسفة يا مدام ........ آسفة يا باشمهندس

اسرع إليها يمنعها من الخروج : ايلين استنى انتى فاهمة غلط

-انا فاهمة صح كويس اوى عن اذنك 

وقف امامها يمنعها: مش هتخرجى غير لما تفهمى انطقى يا نيرمين قوليلها انتى جاية هنا ليه

صرخت به إيلين: هى مش محتاجة تقولى خلاص باينة وواضحة انا اللى غبية انى صدقتك صدقت انك ممكن تنسى حب عمرك عشان واحدة قعدت معاك فترة كنت عايز تنساها بيا وانا كنت وسيلتك مش كده

-ابدا والله محصلش انا بحبك انتى ....... اسمعينى بس 

- مش هسمع حاجة وسبنى اخرج من هنا

- مش هتمشى قبل ما تفهمى ....... انطقى يا نيرمين قوليلها انك لسه بتقولى انك عارفة انى بحبها

عادت بظهرها للخلف: ايه مازن تحبها ايه مش يمكن اكون حامل يهون عليك ابنك برضه

نظرت إليه إيلين ودموعها تحرق قلبه : تعرف انك كداب وغشاش ....... ابعد عنى 

- محصلش والله ماحصل صدقينى

- مستحيل اصدق واحد زيك مستحيل وابعد عن طريقى لاصوت والم عليك البيت كله واولهم اخويا اللى ضحكت عليه وخليته يصدقك بس الحمدلله مفيش حاجة تمت ابعد عنى ابعد

اسرعت من امامه وهو خلفها امسك ذراعها بقوة: ايلين اسمعينى والله مفيش حاجة حصلت بينا كل ده كدب

- لا انت اللى كداب وغشاش انا مش عارفة انا اتغشيت فيك ازاى انا بكرهك بكرهك 

امسك ذراعها بقوة: قلتلك كدب افهمى بقى 

- مش عاوزة افهم حاجة ابعد عنى ........ ابعد

اتاهم عبدالرحمن مهرولا استمع لاخر كلماتهم : ايلين ....... مازن فى مصيبة حصلت 

التف إليه مازن بسخط: ايه اللى حصل تانى هى ناقصة

اكمل عبدالرحمن بغضب: الحيوان اللى اسمه صلاح اتصل على بابا واعمامك واخوالك كمان وقالهم انك عايشة مع مازن من غير جواز

صرخت بوجهه: ايه ........ انت بتقول ايه

-ده اللى حصل انا كلمت بابا امبارح وقلتله ان مازن متقدملك اعمامك واخوالك كلموه وعاملين مشكلة ومصممين يدوروا عليكى انتى ومازن عشان يتاكدوا بس بابا عمل حاجة مش عارف ده صح ولا غلط

اقترب منه مازن قائلا: عمل ايه 

- قال انكم مكتوب كتابكم يعنى مراته 

صرخت بوجهه: نعم بتقول ايه

- اللى سمعتيه اما كلمته وقلتله ان مازن اتقدملك كان هيقولهم انه متقدملك بس الحيوان اللى اسمه صلاح راحلهم واحد واحد وقال انه شافك فى اوضته 

بكت وهى تكاد تنهار : انا ياعبدالرحمن انا 

اقترب منها مازن مهدئا : ايلين اهدى 

التفت اليه بغضب: ملكش دعوة بيا انت السبب

- ليه ان شاء الله هو انا اللى خليت الحيوان ده يقول عليكى كده 

اكمل عبدالرحمن: المهم بابا قرب يوصل على هنا ولحد ما يوصل هنجيب المأذون ويكتب كتابكم 

- ده مستحيل يحصل 

- مفيش حاجة اسمها مستحيل ابوكى جاى ولازم تتجوزى مازن 

بكت وهى تنقل نظرها بينهم : لا مش هتجوزوا مش هتجوزوا 

ماان اتمت كلمتها حتى سقطت مغشيا عليها اسرع إليها مازن حاول افاقتها حملها بسرعة وخلفه عبدالرحمن وضعها فى غرفتها وأتت سارة وهند وظلا معها حتى افاقت دفنت راسها بين قدميها تبكى بحرقة ربتت سارة فوق كتفها: ياحبيبتى طب قوليلى ايه اللى حصل بس 

- مفيش ياسارة انا كويسة 

اجتمع مازن بوالده وعبدالرحمن يشرحون له ما حدث وافقهم على عقدالقرآن فور وصول والدها 

بعد فترة وصل يحيى وزوجته إلى المزرعة استقبلهم على ومازن بترحاب شديد قص عليهم ماحدث من مكالمة صلاح له ولاخواته 

يعنى دلوقتى يااستاذ يحيى انت فهمت اللى حصل من اللى اسمه صلاح والمحضر موجود 

- انا عارف الكلام ده ياحاج على بس المصيبة انه كلم اخواتى واخوال ايلين وقالهم كلام وحش وقذر وعبدالرحمن كلمنى قبلها وقالى ان مازن اتقدم لايلين اضطريت اقولهم انهم مكتوب كتابهم

ابتسم مازن: ده فى مصلحتنا ياعمى انا كده كده كنت مستنى حضرتك عشان اطلب منك ايد الانسة ايلين 

نظر اليه بتفحص :بس اللى عرفته انك متجوز ياباشمهندس ولولا الظروف انا كان مستحيل اوافق على جوازك من بنتى 

صدم مازن من حديثه فاكمل على : جواز مازن زى ما تقول كان جواز عيلة والموضوع انتهى خلاص وكلها شوية وهيطلقوا 

- بس بنتى هتكون زوجة تانية ياحاج على 

اسرع مازن بحديثه: لا والله ياعمى ايلين هتبقى مراتى وبس جوازى من بنت عمى هينتهى قريب قبل حتى فرحى على ايلين 

- انا كل اللى يهمنى دلوقتى ان بنتى محدش يتكلم عليها كلمة 

- متخافش اللى هيجيب سيرتها بكلمة انا هقطع لسانه

جلست وحيدة حزينة فى غرفتها تبكى على ماوصل إليه حالها فى يوما وليلة بالامس كانت تتمنى القرب منه والان تنفر من مجرد سماع اسمه ومافعله صلاح وتشويه سمعتها لدى عائلتها 

دخلت عليها سارة تجرى بفرحة : ايلين خلاص هيكتبوا الكتاب 

صمتت ولم ترد عليها اقتربت منها بقلق : مالك ياايلين انتى مش فرحانة ليه 

- وافرح ليه

- عشان انتى ومازن هتتجوزوا

- ومين قال انى عاوزاه انا مش عاوزاه 

- وده من امتى انتى امبارح بس كنت طايرة انه طلبك من عبدالرحمن دلوقتى بتقولى مش عاوزاه 

- ايوه مش عاوزاه خليه مرتاح مع الست نيرمين بتاعته

- نيرمين مين وبتاع مين انتى مش اتاكدتى انه بيحبك وخلاص

- لا مش متاكدة من حاجة كل اللى اعرفه دلوقتى انه ضحك عليا وبس 

- متقوليش كده انا عارفة ........،،

قاطعهم صوت الباب فتح عبدالرحمن الباب وقف امامه : ايلين يلا المأذون عايز ياخد رايك 

- خلاص ياعبدالرحمن 

- انت شايفة ان فى حل تانى وانتى كنتى موافقة من كام يوم رافضة ليه النهاردة

- اهو كده رافضة وخلاص 

- للاسف مفيش اودامك فرصة للرفض المأذون بره ولو رفضتى هتصغرى ابوكى اودام الناس كلها وبالذات اعمامك اللى هيوصلو ا هنا بكره 

وقفت امامه باكية: حاضر ياعبدالرحمن حاضر بس محدش يلوم عليا 

خرجت معه وجدت المأذون ووالدها ومازن يجلسان على جانبيه وقفت سارة بجانبها سالها المأذون عن رايها فى مازن صمتت للحظات مرت عليه فترة كبيرة جدا حتى قالتها بصوت مخنوق 

انا موافقة 

استراح قليلا وهو يعلم ان الامر لن يمر بسلام منها

وضع يده فى يد يحيى حتى قال كلمته الاخيرة ( قبلت زواجها)

انتشرت الزغاريط من هند وسارة وايضا زينب التى باركت زواجهم انفض هذا التجمع فانصرفت الى الحديقة وحيدة ذهب خلفها اقترب منها بهدوء وضع يده على كتفيها:الف مبروك ياحبيبتى 

التفت إليه بغضب: بقولك ايه انسى الكلمتين اللى انت حافظهم دول مش هيدخلوا عليا

ضحك قائلا: كلمتين ايه بس ياحياتى انا بقولك اللى فى قلبى 

- وفره للمدام التانية مش ليا 

- انا مش متجوز غيرك ومش هتجوز غيرك خليكى فاكرة دلوقتى انك مراتى برضاكى او غصب عنك مراتى ومش هسمحلك تبعدى او صوتك يعلى عليا انتو فاهمة 

- لا مش فاهمة ولو فاكر انك هتتحكم فيا تبقى غلطان ملكش حكم عليا ومجرد الموضوع ده ما ينتهى هطلق منك 

صفق بيده ضاحكا: حبيبتى انتى كنتى نايمة ولا حاجة لا هى العصمة فى ايدك ولا ايه 

- لا مش فى ايدى بس ممكن اخلعك 

- تبقى عبيطة اوى لانى مش هسمحلك انك تعتبى باب البيت ده غير وانتى معايا

- تبقى بتحلم لا كان ولا هيكون اللى يتحكم فيا

جذبها إليه بقوة اصبحت ملاصقة له اقترب منها اكثر متعمقا فى عيناها ارخى ذراعها رفع كفيه يحتضن وجهها بيده: انا بحبك افهمى بقى 

نزعت يده بقوة: لا مش هفهم ....... افهم انت انا مش بحبك مش بحبك

- كدابة وستين كدابة 

- اثبت 

لم يتحدث وانما اقترب اكثر ضمها إليه بقوة قبلها بقوة وهى تدفعه بعيدا ولكنها لم تسطع حتى افلتها بارداته : عرفتى بقى انك كدابة 

صرخت به : انت مجنون ازاى تعمل كده

- حقى 

- لامش حقك 

- لا حقى مراتى غصب عنك وعن اى حد فهمتى

- لا مفهمتش واعمل حسابك جوازنا ده مجرد ورقة لحد ما الحكاية دى تعدى على خير

- تبقى بتحلمى ياحياتى انتى خلاص تحت ايدى ملكى

- انا مش ملك حد ولا حتى انت ومدام مصمم يبقى انت حر متزعلش على اللى هعمله

ضحك قائلا: وانا مستنى ياحبيبتى ........ بموت فيكى 

- وانا بكرهك

- كدابة ياروح قلبى 

- بكره نشوف

- بكره الساعة كام 

زمجرت غاضبة: يووووه انا ابعد عنك احسن

-مهما تبعدى مسيرك ليا لوحدى وملكى...... ملكى انا وبس


الفصل الخامس عشر


نيران العشق تحولت فى ليلة وضحاها الى نيران غيرة لاذعة تنغز قلبها كلما تذكرتها وهى فى احضانه هل مازال يحبها وكانت هى وسليته إليها


مازالت تتجاهله ترفض الحديث معه كلما حاول اثبات براءته امامها لم تعطيه الفرصة


ظل يحيى وزوجته قرابة اليومين قبل ان يغادروا للتحضير لزفاف عبدالرحمن


والله ياحاج على كان نفسى نقضى معاكم كام يوم فى الجو الحلو ده بس ملحوقة ان شاء الله


- والله كان نفسنا تقضوا معانا كام يوم احنا خلاص بقينا عيلة


- اه طبعا وهستناكم باذن الله فى الفرح الخميس الجاى ان شاء الله


وجه حديثه لزينب: وبعد اذنك ياحاجة انا هاخد ايلين معايا عشان تكون مع اخوها فى فرحه


نظرت لمازن مبتسمة: طبعا ده حقك بس جوزها برضه لازم يوافق ولا ايه يامازن


نظر إليها فاشاحت بوجهها بعيدا: انا مقدرش امنعها عن فرح اخوها


تلون وجه يحيى بالغضب: ايلين لسه مش فى بيته عشان يتحكم فيها ياحاجة


- قريب ان شاء الله هتبقى فى بيتى


اقترب منه يحيى بصوت يسمعه هو فقط: وعدتنى انك قبل ما تعمل فرحك على بنتى هتكون هى لوحدها على ذمتك


- وعدتك وانا اد وعدى قريب باذن الله هتخلص من جوازى وبعد كده هعملها احلى فرح يليق بيها


- وانا مستنى


استعد الجميع للرحيل وقفت تحمل حقيبتها مودعة زينب وهند مؤكدة عليها حضور حفل الزفاف التفت لتخرج جذبها من ذراعها: مش تسلمى عليا


- بمناسبة ايه


- بمناسبة انى جوز حضرتك يعنى سهل جدا امنعك تحضرى فرح اخوكى وسهل جدا اخدك اوضتى وتبقى مراتى اودام ربنا واودام الناس


نزعت ذراعها بغيظ: متقدرش


- لا اقدر ونص كمان بس مش عايز دلوقتى عشان احترام لابوكى واخوكى بس


- متشكرين على كرم اخلاقك


- لا كرم اخلاقى هتشوفيه بعدين ياايلى


ابتعدت عنه متوجهة الى سارة : هتوحشينى يا سو متتاخريش علياهستناكى فى الفرح


- طبعا هاجى عشان عاوزاكى فى حاجة كده


- حاجة ايه


- مش دلوقتى اما ترجعى باذن الله لينا كلام كتير مع بعض


- ان شاء الله ياحبيبتى


.............................


عادت مع اخيها ووالدها وزوجته الى القاهرة وبدوا الاستعدادت لزفاف عبدالرحمن الذى استقبل عروسه واهلها فى المطار واوصلهم للفندق الذى سيقام به حفل الزفاف


جلست وحدها تمسك بيدها كوب القهوة تنظر لهاتفها بين كل لحظة واخرى تنتظر منه مكالمة ليطمئن عليها لكنه لم يحادثها منذ اتت وعلمت انه حادث عبدالرحمن اكثر من مرة


انتفضت عندما وجدت من يضع يده على كتفها


ازيك ياايلين


الحمدلله ازى حضرتك


- ممكن بلاش حضرتك قوليلى ياماما


نظرت إليها بغضب: آسفة مقدرش اقول ماما لغير لامى الله يرحمها


- بس انتى قلتلى لمدام هند ياماما ولا اناغلطانة


- لا مش غلطانة عشان حسيت انها امى بجد دى حتى شبه ماما الله يرحمها


- يحيى قالى انك كنتى متعلقة بوالدتك الله يرحمها عشان انتى الصغيرة وكنتى اقرب حد ليها


تنهيدة خرجت من صدرها بالم تتذكر والدتها وهى على فراش الموت توصيها بنفسها كانت تخشى عليها من الايام وهى تعلم انها ستكون وحيدة بعد وفاتها


- الله يرحمها زى ماتكون حاسة انى هفضل لوحدى بعد اما تموت


- معلش اكيد ربنا كتبلها حاجة عنده احسن على صبرها فى مرضها


- ان شاء الله ........ انا اسفة لو كنت احتديت على حضرتك


- متقوليش كده انا لو كنت خلفت كنت بنتى هتبقى ادك


- هو حضرتك مخلفتيش


- لا ربنا ماردش والانسان اللى ضحيت بكل حاجة عشانه مستحملش .......، وبصراحة عنده حق اى راجل فى الدنيا نفسه يشوف عياله حواليه هو وقتها قالى انه هيتجوز وانا افضل معاه بس انا مقدرتش استحمل انه يكون مع واحدة غيرى


صمتت وتذكرته تعلم انها لم تكن الاولى بحياته ولكنها اكد لها انها الوحيدة فكيف خان حبها لاحظت عايدة شرودها ربتت فوق كتفها: مالك ياايلين


- تعرفى انا حسيت باحساسك ده دلوقتى انك تحبى حد وهو يكون فى حياته غيرك


- وايه اللى يجبرك على كده


لم ترد ولكنهاعرفت ما يجول بخاطرها


مدام حسيتى ان فى غيرك فى حياته وافقتى على الجواز ليه ........ بتحبيه


-للاسف


- للاسف بتحبيه طب ازاى ايه اللى يجبرك على كده


- ضحك عليا فهمنى ان مفيش فى حياته غيرى قالى انه بيحبنى انا


- وبعدين


- كل حاجة شفتها وحسيتها انه مش بيحبها وكارهها وهى كمان اتاكدت انها مش بتحبه


- وايه اللى خلاكى تغيرى رايك


صمتت قليلا وهى تستعيد ذكريات هذا اليوم : شفتهم مع بعض فى اوضته


- بس دى مراته


- من يوم جوازهم وهو محرمها عليه


- معقول طيب ليه


- بصى هى حاجة كبيرة وانا مقدرش اتكلم فيها بس اللى عرفته منه ومن اهله انها مش مراته الا على الورق


- طيب يعنى بعد السنين دى هيحنلها بعد ماعرفك معقول


- ماهو ده اللى محيرنى اشمعنى دلوقتى بالذات


مسحت عايدة ذقنها بتفكير : الحكاية دى فيها إن


التفت لها بتساؤل:تقصدى ايه


احكيلى اللى حصل بالظبط وانا اقولك


قصت عليها ما دار يومها اعتدلت عايدة فى جلستها بحدة : على فكرة انتى عبيطة


- ليه بقى


- هو كان تعبان يومها


- لا


- يبقى ايه اللى يخلى صاحبه يجى يقولك كده وهو مش تعبان ولا حاجة الا اذا كان متفق مع اللى اسمها نيرمين على كده


اتسعت عيناها بذهول اخفضتهم قليلا وهى تتذكر ماحدث يومها وكيف اتى إليها طارق يخبرها بمرضه


- ايوه بس يعمل كده ليه


رفعت كتفها بثقة: حاجة من الاتنين يااما متفق مع البنت دى على كده وهى تعمل مغمى عليها وتترمى فى حضن مازن تدخلى انتى تشوفيهم مع بعض وده عشان هى عايزة تفرقكم عن بعض وانتى بتقولى ان هى كمان مش عاوزاه


- والاحتمال التانى


- الاحتمال التانى ان صاحبه يكون قاصد يعمل كده عشان عينه عليكى


- انتفضت بذعر: لا لا مش معقول ده صاحبه


- وفيها ايه مسمعتيش عن اصحاب خانوا بعض قبل كده بسبب واحدة


- يعنى ممكن يخسروا بعض بسببى


- يخسروا وهو خاين ولا يكسبك انتى مراته اللى هتحافظ عليه


- انا كده خفت ده مقيم فى البيت على طول بحجة ان ملوش اهل وهيقضًى الاجازة كلها هناك


- يبقى مازن لازم يعرف


- ازاى بس وانا مش متاكدة من الكلام ده دى كلها احتمالات


- دى مش احتمالات انا متاكدة ياإيلين احسبيها ليه بعد السنين دى كلها هيفكر يحنلها الا اذا كانت خطة بينهم هما الاتنين عشان يوقعكم فى بعض


-وايه لم الشامى على المغربى


- اكيد حاجة بينهم


- انا كده قلقت


- لا متقلقيش خليكى انتى بس صاحية لاى حاجة تحصل من الاتنين دول


-ربنا يستر من اللى جاى


................................


دقت الطبول معلنة دخول العروسين التفت الجميع ينظرون إليهم يتابعونهم حتى وصلوا الى (الكوشة ) جلسا عليها وقلوبهم ترتجف من الفرحة التى انتظروها كثيرا إلى ان اراد الله لها ان تتم


دخل مازن وعلى وآدم وسارة من باب القاعة اتجه إليهم يحيى مبتسما: ياأهلا وسهلا يا حاج على نورتونى والله


- ده نورك يااستاذ يحيى والف مبروك لعبدالرحمن عقبال ماتفرح بايلين ان شاء الله


- فى حياتك ان شاء الله........ ازيك يامازن عامل ايه


- بخير ياعمى الحمدلله....... اؤمال فين ايلين


بحث عنها بعيناه حتى وجدها اخيرا اشار له : اهى هناك اهى


تركز بصره عليها وجدها تقف مع شاب يضحكون ويقف بجانبها هامسا باذنها فتضحك مرة اخرى عقد حاجبيه بغضب وقبض على يده بقوة ونظرات مابين آدم وسارة خائفين من رد فعله ابتعد عنهم متجها إليها باغتها فجأة عندما جذبها من ذراعها بقسوة شهقت بخوف وجدته امامها فقدت القدرة على الكلام للحظات قبل ان يصرخ بها


ايه ياست هانم واقفة مع الاستاذ ده ليه مفيش احترام لوجودى


صرخت به غاضبة: انا محترمة وانت عارف كده كويس


- واما انتى محترمة واقفة ليه معاه لوحدكم وضحك ومسخرة


قاطعه الشاب المصاحب لها: ايه يااستاذ انت ماتحترم نفسك مالك ومالها


جذبها إليه بقوة: حاجة بسيطة اوى مراتى عندك مانع


مشى بها بعيدا فجذبت يدها من يده الممسكة بها : بقولك ايه انت متتكلمش معايا كده ملكش حكم عليا


قبض على يده بغيظ وهو يكز على اسنانه: اتقى شرى احسنلك ياإيلين انا مش عايز ازعلك فى فرح اخوكى واحلف انك تروحى


وضعت يدها على جانبيها بعند : متقدرش وسيبنى بقى عندى ضيوف كتير


تركته يكاد ان يفتك بها تابعها وهى تنتقل بين ضيوفها مرحبة بهم اتجه الى عبدالرحمن مهنئا


الف مبروك ياعبدالرحمن


- الله يبارك فيك يامازن عقبالك


- مش باين اختك مزوداها اوى


- ليه بس ايه اللى حصل


- بص ياعبدالرحمن ايلين دلوقتى مراتى وانا مقبلش انها تضحك او تهزر مع راجل غريب


- ايلين اختى طب ازاى عمرها ماحصلت


- انا مش هكدب عليك كانت واقفة مع شاب من شوية وبتضحك معاه ولا اعتبار ليا


- طب هو فين


جال بنظره بحثا عنه حتى وجده يقف معها مرة اخرى : شفت اهى واقفة معاه تانى


ضحك عبدالرحمن قائلا: يامازن ده اخوها


نظر إليه بدهشة: اخوها ازاى مش ايلين اصغركم


- ايوه بس شريف ده ابن خالتى الله يرحمها ماتت وهى بتولده امى كانت لسه مخلفة ايلين رضعته وبقى اخو ايلين فى الرضاعة وفضل عايش معانا سنين وفاكر انه اخونا لحد والده ماخده يعيش معاه ولولا انه مسافر ولسه راجع كانت ايلين لاجئته بدل ماتسافر على المنصورة


ابتسم بفرحة قائلا:يعنى اخوها بجد


- اه ياسيدى وانت تفتكر ايلين ممكن تقف تهزر وتضحك مع واحد غريب عنها


- طيب عن اذنك اصالحها بقى


تركه واتجه إليها مبتسما راقبته وزدات من ضحكها مع شريف وضع يده على خصرها: بعد اذنك يااستاذ شريف معلش اسف مكنتش اعرف انكم اخوات بعد اذنك عايز مراتى شوية


جذبها دون ان يعيطها الفرصة للرفض ابتعد بها بعيدا اوقفها امامه ناظرا إليها :وحشتينى


نظرت إليه طويلا ثم اخفضت راسها وحاولت الابتعاد امسكهابقوة: رايحة على فين


- عايز منى ايه


- قولتلك وحشتينى ايه ما وحشتكش


مدت شفتيها : لا موحشتنيش


- كدابة


عقدت حاجبيها بغضب: بطل تقول كدابة


اقترب منها اكثر واضعا كفه فى جيبه واخرج منه منديلا ورقيا مد يده الى شفتيها يمسح به احمر الشفاه من فوقهم


: محبش حد ياخد باله من شفايفك


ارتبكت بتوتر: ده لون الشفايف خفيف يعنى


- مش عاوز حد ياخد باله من شفايفك مش كفاية عنيكى مش عايز اصور قتيل


- ليه بقى ان شاء الله


- عشان لو شفت حد بيبصلك بصة مش كويسة هقتله ايه رايك ومفيش روچ تانى بره البيت فاهمة


- بس ده فرح وروچ خفيف


- برضه لا ......... ثم الحلاوة دى متظهرش غير ليا انا فاهمة ولا افهمك


- لا مش فاهمة ايه عايز تضربنى ولا ايه


اقترب اكثر متاكدا انهم بعيدا عن الانظار طبع قبلة سريعة على شفتيها: كفاية كده عليكى يا مجنونة


ضربته فوق كتفها وجسدها يرتعش: على فكرة انت بتستهبل


ضحك قائلا:فى واحدة تقول لجوزها انت بتستهبل عيب كده


- ابعد عنى


- هسيبك دلوقتى بس اعملى حسابك مش راجع المنصورة غير وانتى معايا


- ولو مرجعتش


- ايلين من غير عند تيتة حالتها تعبانة وده اللى خلى ماما متجيش معانا


- مالها يامازن


- انتى ادرى منى بحالتها عشان كده محتاجك ترجعىً معايا


- حاضر هرجع عشان خاطرها هى


- وانا لا


وقفت امامه متحدية: انت لا


.........................،


عاد الجميع إلى المنصورة واصر على ان يقيم يحيى وزوجته عدة ايام معهم فى المزرعة رأى يحيى بعينه كم الحب والمودة التى يحملها اهل البيت لايلين قبل رحليهم اردات عايدة ان تتحدث مع زينب بخصوص ايلين حيث شرحت لها ماحدث يومها وانها تشعر انها خطة ما بين نيرمين وطارق للايقاع بمازن وايلين ولأن زينب لم تكن بالمتشددة لحفيدتها تفهمت حديث عايدة وفضلت عدم الخوض معها فى الوقت الحالى


مر ايامهم عادية الا من تلك المشاحنات الصغيرة بين مازن وايلين


اعتزم على وهند السفر للاراضى المقدسة لاداء العمرة تاركين البيت كله تحت امرة مازن الذى اعتمد عليه والده فى الحفاظ على البيت وخصوصا ايلين مؤكدا عليه انها مجرد زوجته على ورق فلا يندفع وراء قلبه حفاظا على امانة والدها الذى تركها مصانة عندهم


خلا البيت تقريبا من التجمع كريمة ونيرمين يتخذون غرفتهم كحصن منيع بعيد عن الكل اما زينب فتجلس فى غرفتها مابين ادويتها وصلاتها وقراءة القرآن اما ايلين وسارة فدائما ما يكونا سويافى الاسطبل يلاعبون رماح


.....................


جلست الفتاتان يلعبون لعبة الشطرنج سويا وبعد قليل انضم إليهم آدم وشادى الذى عرفت ايلين انه يحب لعبة الطاولة مثلها فتحولوا للعبها ظلوا يلعبون سويا حتى خرجت نيرمين من غرفتها وجدتهم يلعبون والمرح سيد الموقف بينهم رات مازن من الشرفة يقترب من باب البيت بصحبة كريم وطارق اتجهت اليه حاول تجاهله فوقفت امامه : ايه رايح فين


- داخل جوه فى حاجة


- اممم طيب ماهى مراتك بتلعب طاولة مع شادى وآدم


التفت إليها عاقدا حاجبيه بغضب


نعم


- ايه بقولك بتلعب طاولة مع شادى


اندفع لداخل البيت رأها تلعب مع شادى وآدم وسارة مراقبين لهم تعالت ضحكة شادى قائلا : غلبتك اهوو


- على فكرة انت بتقرص ياشادى


صرخ بها قائلا: نعم بيعمل ايه


التفوا إليه بدهشة فاكمل غاضبا: بيقرص ازاى يعنى


تجاهلته وهى تعيد ترتيب قطع الطاولة: عادى بيقرص فى اللعب


- طب اتفضلى على اوضتك الوقت اتاخر


- اسفة مش عاوزة انام دلوقتى


صاح بها : قلتلك قومى ادخلى اوضتك كفاية سهر لحد دلوقتى


- وانا عاوزة انام ....... يلا ياشادى نكمل لعب


اتجه إليهم غاضبا اغلق الطاولة وصرخ بها: قلت ادخلى على اوضتك


- وانا قلت لا هتنيمنى بالعافية انا مش عاوزة .........


لم يمهلها الفرصة لتكمل حديثها ضرب بقدمه المنضدة التى يلعبون فوقها اتجه إليها حملها إلى غرفتها وهى تصرخ به ان يتركها وسط ذهول البعض وضحكة البعض وغيظ البعض الاخر


ادخلها غرفتها وضعها فوق سريرها بقوة اتجه للباب اغلقه وعاد إليها مرة اخرى:


انا مش قلت تسمعى الكلام


- عايزنى انام غصب عنى ليه


- مش احسن ما بتلعبى مع سى شادى


- وايه اللى يزعلك انا معملتش حاجة غلط .......... ولو سمحت اطلع بره مينفعش كده


اقترب منها اكثر فتراجعت : مازن اطلع بره


- ولو مطلعتش


- مازن مش عايز حد يقول حاجة


- مين يقدر يتكلم كلمة ده انتى مراتى


- لسه مكتوب كتابنا


اقترب منها اكثر حتى اصبح وجهه مقربا لها : اعمل ايه بحبك


كاد ان يقترب وضعت يدها على فمه: مازن اطلع بقى


امسك بباطن كفها يقبله بحب: انا طالع ياحبيبتى


متقولش حبيبتك ........ حبيبتك مش انا


- لا انتى وبس


- كفاية بقى هتضحك عليا ولا على نفسك


اقترب هامسا فى اذنها: قلتلك مفيش غيرك فى قلبى مبحبش غيرك برضه مش مصدقانى


- بعد اللى شفته بعينى صعب اوى اصدقك


- انتى مشفتيش حاجة كانت هيغمى عليها ولحقتها


ابتسمت بسخرية:لا الف سلامة عليها


بطلى عند


لا مش هبطل


زفر بحنق:انتى حرة بس انا تعبت من كتر ما بحاول اقنعك انى معملتش حاجة خلاص بقى انا زهقت


- براحتك


سمعوا صوت زينب تنادى ايلين خرجوا الاثنان متجهين اليها


ايوه ياتيتة


وجداها تتنفس بصعوبة اقتربا منها بقلق : مالك ياتيتة


حاولت ان تتحدث ولكنها لم تسطع اسرعا إليها بخوف صاحت به


مازن انبوبة الاكسجين


احضرها لها ووقامت بعمل الاسعافات اللازمة لها حتى بدات تستعيد تنفسها الطبيعى تنفسا الصعداء بعدما عاد وجهها الى لونه الطبيعى قامت ايلين مسرعة


هى دلوقتى كويسة هجهزلها حاجة تاكلها خرجت إلى المطبخ لتعد لها طعاما وجد زينب بدات تغفو خرج خلفها وجدها وحدها


اساعدك


- لا شكرا


- هتفضلى كده لحد امتى


- ملكش دعوة بيا مدام تعباك اوى كده


- هو كل اما اكلمك تقولى ملكش دعوة بيا معندكش كلمة غيرها


- مازن ممكن تسبنى


-ولا مسبتكش هتعملى ايه


صرخت به قائلة : مش هعمل حاجة يا مازن بس صعب اوى انسى اللى شفته فى اوضتك مع الست هانم مدام لسه بتحبها ومش قادر على فراقها اوى كده طلقنى عشان انا مقبلش انى اكون استبن يامازن


دون ان تلاحظ جرحت يدها بالسكين تأوهت بالم أسرع إليها بقلق : مش تحاسبى


- حصل خير حاجة بسيطة


امسك بيدها فنزعتها منه : هبقى كويسة سيب ايدى


نزعها بقوة متجها لحوض المياه غسل يدها واتجه الى احد الادراج اخرج منه لاصقا طبيا وضعه على يدها نظرت إليها وجدت فيها من يطمئنها من يخشى عليها من لم يتحمل جرحها لاحظ نظرتها اقترب منها اكثر رفع يدها إلى شفتيه مقبلا لها حاولت نزعها نظر إليها نظرة معناها


لن تبتعدى


ظل يقبل يدها ارتعش جسدها ادمعت عيناها مد انامله يمسح دموعها :


ليه ياحبيبتى مش قلتلك مش هستحمل دموعك


- انت السبب فيها مش انا ديما بتجرحنى من يوم ما قابلتك انت قاصد تعذبنى


- غصب عنى اللى شفته مش قليل انا اتجرحت كتير واتالمت اكتر


- وانا ذنبى ايه فى ده كله انا مش هستحمل غدر او جرح منك انا تعبت والله تعبت


جذبها إلى صدره ضمها إليه بقوة يتنفس عبقها احتمت به تبكى بشدة ضمها إلى صدره أكثر تمسكت به : انا تعبت يامازن والله تعبت


-وانا مش هستحمل انك تتعبى انا مش قادر على فراقك وانتى مش راضية تصدقى انى مغطلتش مش بعد السنين دى كله هفكر فيها ماكانت اودامى بعد ماالاقيكى هبصلها تانى طب ليه ........


رفع وجهها إليه: انا عاشقك انتى


اقتربت انفاسه منها انحنى يطبع قبلة على شفتيها تلاتها اخرى على وجهها ضمها إليه. اكثر كانت بين يديه طفلة صغيرة وجدت من يحتويها ويحميها


احم احم


قالها طارق وهو يقف خلفهم ناظرا إليها بوقاحة


التفوا إليه سويا احمرت وجنتيها خجلا نظر إليها مازن ثم عاد إليه


: ايه ياطارق حد يدخل كده يااخى


- معلش اناآسف مكنتش اعرف ان فى حد هنا كنت جاى اشرب


نظر إليها بصرامة : روحى اوضتك عشان الوقت اتاخر


تركتهم مغادرة فالتف طارق إليه: ايه يا مازن فى المطبخ ما تروح اوضتك ماهى مراتك


- طارق متتدخلش انا حر اه مراتى بس هتبقى فى اوضتى بعد اما اعمل فرحنا ويبقى فى اشهار واعلان اودام الناس كلها تصبح على خير


.........................


اسدل الليل ستائره على البيت والكل فى سبات نوم عميق فجأة انقطع التيار الكهربائى كانت إيلين مازالت مستقيظة وقد قاربت من نومها حين انقطعت الاضاءة ارتعشت وانكمشت فى مكانها بحثت عن هاتفها بجوارها لم تستطيع الوصول إليه


فزعت عندما سمعت صوت اقدام تقترب من غرفتها انكمشت اكثر عندما وجدت الباب يفتح ارتعشت خوفا وفزعا لم تستطع حتى الصراخ وجدت خيالا يدخل من الباب ويغلقه صرخت بصوت مكتوم


انت مين ........... مازن متعملش كده معايا انا بخاف


مازن .......... بالله عليك متعملش كده


اقتربت منها صوت الاقدام كادت ان تقفز من فوق سريرها ولكن يد قوية جذبتها فاجلستها مرة اخرى وضع يده بقوة على فمها ويده الاخرى تتحسس شعرها ووجهها نزل بيده فوق ذراعها ظلت تنتفض بقوة حتى استطاعت ان تبتعد عن السرير: مازن حرام عليك كفاية كده


ابتعدت حاولت ان تخرج من الباب وجدته مغلقا جرت ناحية الشرفة اسرع إليها يمنعها الصقها بالحائط يعبث بخصلات شعرها اقترب يقبلها دفعته بعيدا صرخت وعلا صوتها ظلت تضرب فوق الباب بسرعة : الحقونى ....... الحقونى


سمع مازن صوت صراخها فتح عيناه وجد ان التيار الكهربائى منقطع قام سريعا بحث عن هاتفه انار به الغرفة حتى وصل الى كشاف اضاءة صغير اخذه واسرع به اليها سمع صوت صراخها يزداد اكثر واكثر ضرب الباب بكل قوته وهى تصرخ بالداخل


ايلين افتحى........... ايلين


دفعته بعيدا عنها وجرت ناحية الباب: مازن الحقنى .......


سمع صوتها يصرخ : ابعد عنى


خرج البيت كله على صوتهم اقترب آدم منه


: فى ايه يامازن


- بسرعة زوق معايا الباب


حاولا الاثنان كسر الباب دون فائدة كان من الصعب كسره عليهم


خرج من باب البيت متجها لشرفتها الخارجية كسر زجاجها ودفع الباب بكل قوته وجد رجلا يهجم عليها وهى تضربه وتصرخ اندفع اليه يضربه بقدمه فى جانبه فابتعد عنها هجم عليه مازن فتراجعت للخلف تضم قدميها بيدها إلى صدرها ظل مازن يضربه بقوة دفعه الرجل بعيدا اخرج من جيبه مسدسا لم يراه مازن فى الظلام ولكنه سمع صوت جذب الابرة اقترب من ايلين بسرعة حماها بجسده : مازن انا خايفة


- متخافيش يا حبيبتى متخافيش


فى لحظة اضاءت الانوار من جديد وجد رجلا ملثما يقف امامه مصوبا المسدس إليه


انت مين؟


لم يرد عليه وانما رفع مسدسه نحوه ضمها إليها يخفيها بجسده اغمض عيناه منتظرا الرصاصة ظل الملثم ينظر إليهم حتى اطلق الرصاص اعلى رؤؤسهم لترتد فى الحائط وفر هاربا ظلت ايلين تصرخ تنفس مازن الصعداء يشعر وكانه نجا من الموت باعجوبة دخل آدم وسارة وكريم من الشرفة اقترب منهم آدم : مازن انت بخير


ضم ايلين إليه أكثر : الحمدلله بخير


بكت سارة وهى تقترب منهم انا سمعت صوت ضرب نار


- الحمدلله .......... بس ده كان ناوى يقتلنى ليه اتراجع


صرخت به ايلين: بتسأل ليه بدل ما تقول الحمدلله


- الحمدلله بس ده كان ناوى على قتلى ودخل ازاى من الباب وهو مقفول بالمفتاح الا اذا كان .........


اكمل كريم : الا اذا كان من اهل البيت


اكد مازن على حديثه:مظبوط........ ولازم اعرفه


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من أولها هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close