رواية انتقام الروح الجزء الثاني من غروب الروح الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون بقلم الشيماء
![]() |
( الفصل السادس عشر ❤️❤️)
كانوا يراقبون السيارة وهي منطلقة باقصى سرعة ، حتى الان لا يصدقون ماحدث والأغرب انهم لم يستطيعوا فعل شيئ . اقترب ماهر من ادم الذى لم يتأثر بما حدث وقال بغيظ:
_ احنا هنفضل ساكتين
اجابه ادم ببرود وقال:
_ وعايزني اعمل ايه يعني ، واحد ومراتو مقدرش ادخل بينهم
اجابه بغضب :
_ انت بتقول ايه ؟؟ وايه البرود الي عندك دا انت هتسيبوا ياخدها وتسكت
تنهد ادم وقال:
_ مش بأيدي اعمل حاجة سلمى مراتو دلوقتي
_ يعني ايه؟؟
_ يعني خلاص الفرح إلتغى
_ انت كنت متوقع ايه منو يعني يا ماهر
هذا الصوت يبدوا مألوفآ لديه ، لا يمكن ان يكون هو ، استدار ادم لينصدم بمن رآه ، قال بغضب :
_ انت بتعمل ايه هنا
اقترب منه عاصي وقال باستهزاء:
_ ادم ازيك تصدق الك وحشة
نظر له ادم بغضب وكره ، اقترب منهم ماهر وقال:
_ هو في ايه مالكوا ؟؟ انتو تعرفوا بعض
_ طبعآ ادم صديق قديم وله معزة خاصة بقلبي ولا ايه يا ادم
_ انا مفيش اي علاقة بتربطني بواحد زيك ودلوقتي قلي انت ايه الي جابك هنا
_ انا الي عزمتو
نظر له ادم بغضب وقال:
_ وعزمتو ليه
_ عاصي بكون شريك ليا بالمشروع الي بشتغل بيه حاليآ ..
_مقلتليش ليه ...
_ هو في ايه يا ادم انا مش فاهم حاجة
_ انا هفهمك ... اصلوا زعلان مني لاني اخذت منو صفقة مهمة زمان وهو من وقتها مش بطقني ... وكان عاوز يردهالي بس الظاهر كدا منفعش معاه
لم يفهم ماهر ما الذى يقصده عاصي اما ادم فقد استنتج من حديثه شيئآ واحد ، نظر لهم نظرة غضب ثم غادر المكان ، اقترب عاصي من ماهر وقال بخبث :
_ كان نفسي اقولك مبروك بس يظهر انك مش هتسمعها من حد
غادر عاصي متجه لسيارته وقبل الصعود لها نظر لاحد رجاله وقال :
_ ساعة واحدة بس وتكون المعلومات عندي فاهم
_ تحت امرك يا باشا
صعد سيارته وبدأ يفكر بسارة وما سبب تواجدها بفرح اخت ادم ، ضغط على يده بقوة وقال :
_ لو الي بفكر بيه كان صحيح انا مش هرحمكوا
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
كانت تصرخ به بقوة عسى ان يعيرها اي اهتمام ، كل ما يفعله الابتسامة فقط وهذا ما كان يشعرها بالغيظ ، فهي من وجهة نظرها ترى انه قد انتصر عليها وهي لم تستطع الانتقام منه عن طريق زواجها من غيره .
_ انا مش بكلمك رد عليا يا بارد ، ان كنت فاكرني غبية علشان اصدق اللعبة الي عملتها فبتكون غلطان
نظر لها بهدوء وقال:
_ لعبة ايه انا مش فاهم قصدك
صرخت به بقوة وقالت:
_ متعملش نفسك مش فاهم حاجة ، انا وانت اطلقنا من اربع سنين ازاي ابقى مراتك ازاي
ابتسم لها وقال :
_ اعتقد انت سمعتيني لما قلت اني رديتك بعد بشهر من طلاقنا
_ وعايزني اصدقك
_ أيوة علشان انا بقول الحقيقة
نظر لها بهيام وقال:
_ تعرفي فستان الفرح يجنن عليكي ، هو صحيح مكنش ملبوس ليا بس ما تقلقيش انا هعملك فرح والبسك فستان يتحاكوا بيه كل الناس
شعرت بالغيظ منه ، لا تعلم ماذا تفعل ان كان ما يقوله صحيح فهذه مشكلة ، توقفت سيارته امام القصر نظرت له وقالت:
_ ان كنت فاكر اني هقعد هنا بتبقى بتحلم
خرج ليث من السيارة ثم اتجه اليها ، فتح باب السيارة وقال:
_ نورتي بيتك مدام سلمى المهدي
نظرت له بشراسة وقالت:
_ انا مش نازلة
_ خلاص يبقى انزلك انا
امسكها وقام بشدها وحملها واتجه الى الداخل ، كانت تصرخ بقوة وتضربه على صدره لكي ينزلها ولكنه لم يتأثر ، دخل القصر وانزلها وقال:
_ انتي من دلوقتي صاحبة القصر دا وانتي الي تأمري وتشوري وكل أوامرك مستجابة
صرخت بقوة اكبر وهي تشعر بالغيظ :
_ انا مش هقعد هنا دقيقة واحدة انت سامع
كانت على وشك المغادرة ولكنه امسك يدها وقال باصرار:
_ انا مش من عاويدي اعيد كلامي مرتين
ضغط على يدها بقوة ثم قام بنداء على احدى الخادمات التى طلب منها ان تجمع كل من بالقصر وبالفعل ما هي الا دقائق وكان الجميع موجود ، نزلت ندي هي وألمى وهن لا يعلمن ما سبب هذا الاجتماع ولكنهن صدمن مما رأين سلمى وهي بفستان الزفاف ، اقتربت ندى من ليث بغضب وقالت:
_ هي بتعمل ايه هنا
اجابها ببرود وهو ينظر لجميع الخدم :
_ سلمى من دلوقتي هي صاحبة القصر دا وكل الي تقول عليه يتنفذ ولو عرفت انو حد أزعجها او جرب يخالف طلباتها يبقى ملوش مكان هنا
صرخت ندى بغل وقالت:
_ انت اتجننت يا ليث
لم تجد ندى على هذا الصراخ سوى صفعة قوية على وجهها ، نظرت له ندى بكره وقالت:
_ انت بتضربني يا ليث علشان الزبالة دي
صفعة أخرى اقوى قد سقطت على وجهها ادت الى سقوطها أرضآ ، كانت سلمى صامتة لا تتكلم ولا تصدر صوتآ فليث كان غاضبآ وليس من الجيد ان تتدخل او ان تعترض على اي شيئ ، ضغط ليث على يدها الذى يمسكها وقال بصوتآ عالي :
_ سلمى بتبقى مراتي والي بفكر مجرد تفكير يخالف اوامرها هيكون مصيروا الطرد هي صاحبة القصر دا الكلام دا موجه للجميع وانا مش عاوز اقلكوا ايه الي هيجرى لو كلامي ما تنفدش ، القى عليهم نظرة غاضبة ثم غادر المكان صاعدآ الى اعلى ، كانت ألمى تراقب ما يحدث بصمت حتى الان لا تصدق ما يحدث ولكنها من الداخل سعيدة لان اخاها استطاع ان يمنع زواجها من غيره ، نظرت لندى الملقاة على الارض واقتربت منها ومدت يدها لكي تساعدها على النهوض ولكن تلك المتكبرة قامت بدفع يدها ونظرت لها بغضب ، نهضت وهي تقول :
_ انا يضربني علشان الزبالة دي
_ ندى الي بتقولي عليها دي بتبقى مراتو لليث يعني لازم تاخدي بالك من الكلام الي بتقوليه علشان متندميش بعد كدا
صرخت بقوة :
_ انت بتهدديني
_ انا بنصحك ليث مبقاش يفرق معاه حد وزي ما انتي شايفة معملش حساب لحد وجابها القصر وخلاها المسؤولة هي الآمرة والناهية انا لو منك اخد بالي من تصرفاتي وكلامي دي نصحتي ليكي
انهت كلامها ثم غادرت تاركة ندى تغلي من الغضب قالت :
_ ماشي يا ليث انت الي بدأت
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
فتح باب جناحه ثم ادخلها ، ترك يدها لتتقدم للامام وتنظر لكل زاوية بالجناح ، لم يتغير شيئ وكأنها كانت بالامس هنا ، تقدم منها ليث وقال بهدوء :
_ المكان فضل زي ما سبتيه ما فيش حاجة فيه اتغيرت
_ المكان متغيرش بس النفوس اتغيرت
تنهد ليث ثم امسك يديها الاثنتين ووضعهما مكان قلبه وقال بحب :
_ رغم كل حاجة حصلت ورغم السنين الي مرت بس حبك بقلبي متغيرش يا سلمى
سحبت يديها بهدوء وقالت:
_ دا بالنسبة ليك يا ليث ، بس بالنسبة ليا كل حاجة انتهت والمكان دا مبقاش أماني بالعكس المكان دا انا اتأهنت بيه قدام كل المجودين مبقاش ينفع افضل فيه ، مستحيل بعد كل حاجة حصلت هقدر انسى واعيش عادي
وضع يديه على وجهها وقال بحب واضح :
_ هنقدر مع بعض هنقدر انا هرجعلك كرامتك الي اتهانت من النهاردة القصر دا بتاعك كل حاجة انتي عوزاها هتتعمل
_ ويا ترى فريدة هانم تعرف الكلام دا
_ هي متقدرش تتكلم انتي دلوقتي كل حاجة ومحدش هيقدر يوقفك
ابتسمت باستخفاف :
_ ايه الثقة الكبيرة الي عندك دي
_ سلمى ارجوكي خلينا نبدأ من جديد وصدقيني انا هعوضك عن كل حاجة
_ متقلش انك هتعوضني لانو في حاجات صدقني لو عشت العمل كلو علشان تعوضهالي مش هتقدر
اخذ شهيقآ عميقآ ثم أخرجه :
_ انتي عايزة ايه دلوقتي يا سلمى وصدقيني الي عاوزاه هعملوا
_ جميل جدا يبقى تنسى الكلام الفارغ الي قلتوا واني لسى مراتك وتسبني اخرج من المكان دا
_ انتي ليه مش عاوزة تصدقي انك مراتي
_ مش ممكن بعد الي عملتو بيا ترجع تردني تاني الحكاية دي مش قادرة اصدقها
ليث ببرود
_ لا صدقي يا سلمى انتي مراتي وانا بجد رديتك لعصمتي بعد شهر من طلاقنا وخروج من المكان دا مفيش
صرخت بقوة وقالت:
_ لا هخرج يا ليث ومش هفضل دقيقة واحدة هنا
همت لتخرج ولكنه قام بشدها بقوة وقبلها ...
كانت قبلة قاسية عبر بها عن عضبه من عنادها ، بدأت سلمى تضربه على صدره علها يتركها ولكنه أبى ذلك ، ليتفاجئ بفعلتها ابعدها عنه وقال بألم :
_ يا مجنونة انتي عملتي ايه
قالت بشراسة :
_ انت قليل الادب ازاي تتجرأ تعمل كدا
مسح الدماء من فمه وقال بتسلية :
_ تعرفي وحشتني شراستك اوي
غمز لها بعد كلامه ، شعرت بالغيظ فقالت بغضب :
_ ماشي يا ليث عاوزني ابقى ماشي انا موافقة بس لازم تعرف انو الي عاوزه هو الي هيحصل ومفيش حاجة هتحصل غصبن عني واول حاجة هتعملها يا ليث باشا انك تطلع برة الغرفة دي
_ نعم
_ زي ما سمعت يا ليث باشا المكان الي هكون فيه هيكون محرم عليك تقرب منو
_ وانا ايه الي هيجبرني انفد كلامك
_ لانك لو معملتش الي انا عاوزه هخرج من القصر دا وانت اكتر واحد عارف انو مفيش قوة تقدر تجبرني على حاجة انا مش عاوزها
تنهد ليث بقوة وقال :
_ ماشي يا سلمى كبداية انا موافق بس لازم تعرفي الكلام دا مش هيدوم ماشي يا حبيبتي
_ حبك برص يا بعيد
ابتسم ليث ثم خطف قبلة سريعة منها ثم قال:
_ تصبحي على خير يا اميرة قلبي
غادر ليث وعلى وجه ابتسامة جميلة ام هي بعدما خرج اقفلت الباب خلفه ثم قالت بتوعد :
_ ودلوقتي هتشوفوا انا هعمل ايه
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
كانت جالسة تضم جسدها بخوف عاجزة عن التحرك ، تشعر بانها بكابوس كيف لها ان تراه امامها ، نعم لقد كان هو ولكن كيف عثر عليها وعلى ماذا ينوي
_ انا هعمل ايه دلوقتي يا ربي
سمعت صوت جرس الباب انتفضت بخوف من مكانها ، لا تعلم ماذا تفعل اقتربت من الباب بهدوء علها تعلم من الطارق لكنها فشلت بمعرفته ، قررت عدم فتح الباب والاستجابة لطرقات القوية ، كانت على وشك العودة لغرفتها ولكنها توقفت عندما سمعت صوته:
_ سارة انا عارف انك موجودة افتحي ومتخافيش
_ ادم ؟!؟
تقدمت من الباب وفتحته بسرعة لتجده يقف بقلق دخل البيت ثم اقفله وقال:
_ انتي كويسة وليه بترديش عليا
قالت بتوتر :
_ انا اصلي كنت فاكرك ...
_ عاصي مش كدا
نظرت له بقلق وقالت:
_ انت قابلتو
_ للأسف أيوة
_ هو ازاي عرف مكاني انا مش فاهمة حاجة
جلس على الاريكة وقال :
_ مش مهم ازاي عرف مكانك المهم وجودك هنا لوحدك مينفعش انتي هتيجي معاية
سارة باستغراب :
_ اجي معاك فين
_ هتيجي معاية بيتي وهتفضلي قريبة مني .. عاصي ممكن يفكر يأذيكي
_ ويأذيني ليه انا معملتش حاجة ، كل الي حصل اني كنت بشتغل عندو وبعدين سبت الشغل واعتقد دا من حقي
_ بس هو مش هيفهم كدا
_مش فارقة ... دي حياتي وانا مش هسمح لحد يتحكم بيها مرة تانية
نهض ووقف امامها وقال:
_ الوقت مش وقت عناد ... عاصي ممكن يأذيكي افهمي
_ ادم باشا انت شاغل نفسك بالموضوع دا ليه ، أظن الاتفاق الي بنا انتهى يعني الحكاية دي بيني وبين عاصي
_ نعم !! انتي مجنونة انا مش هسمحلك تقربي من عاصي ابدآ
_ بصفتك ايه هتمنعني مقربش من عاصي ، دي حياتي وانا الوحيدة الي هقرر ايه الي هعملوا
امسك يدها بغضب وقال:
_ انتي تقصدي ايه ..هاااا انتي بتفكري تقبلي بعرض عاصي وتجوزيه
_ آه سيب ايدي ..
_ جاوبي على سؤالي
_ الحاجة دي تخصني اقبل او مقبلش انت علاقتك بيا ايه علشان تتحكم بحياتي وقراراتي
ضغط اكتر على يدها وقال بغضب كبير:
_ اسمعي يا شاطرة الكلمتين دول وحطيهم حلقة بودانك ... عاصي تنسيه خالص وإياكي يا سارة إياكي تفكري مجرد تفكير انك تقابليه باي مكان انتي سامعة
_ انت اكيد اتجننت ...
_ انا حظرتك أهو علشان متلمنيش على هعملو بيكي لو فكرتي تقابليه او تختاريه
انهى حديثه ثم غادر بغضب تاركآ سارة التى تفرك يديها بدموع بسبب شدة ضغطه عليها .. اقفلت باب بيتها وجلست على الارض تضم جسدها وتبكي بقهر على حالها وعلى نصيبها الذى أوقعها بين يدي هؤلاء الذئاب فكل منهم يريد التحكم بها كأنها لعبة وهي ليس بيدها حيلة .
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
في الصباح
استيقظت على صوت طرقات خفيفة على الباب ، نظرت حولها بحيرة لتتذكر بعد ذلك ما حدث معها . نهضت لتجد انها ما زالت بفستان الزفاف يبدوا ان التفكير ليلة امس قد انهكها فنامت دون ان تدري ، تقدمت من الباب وفتحته لتتفاجئ باحدى الخادمات
_ صباح الخير يا هانم
_ صباح النور خير في حاجة
_ أيوووة يا هانم ليث باشا بعتني علشان اشوف ازا حضرتك عاوزة حاجة وبقلك الوقت اتأخر
نظرت لساعة الحائط لتجد ان الساعة قد تجاوزت الحادية عشر فقالت :
_ مش ممكن كل الوقت دا نمت
فركت وجهها بارهاق وقالت :
_ اسمعي انا معنديش هدوم وعاوزك تقولي للبيه بتاعك...
قاطعتها وقالت:
_ هدومك بالدولاب يا هانم
استغربت سلمى من حديثها ثم اتجهت لغرفة الملابس لتتفاجئ بملابس لها من جميع الانواع
نظرت للخادمة وقالت :
_ انا هغير هدومي وانزل
أومأت الخادمة برأسها ثم غادرت لتتجه سلمى للمرحاض لتستحم وتستعد لاول يوما لها بالقصر
بعد نصف ساعة
انتهت من تجهيز نفسها كانت بغاية الاناقة وما كان يزيد جمالها حجابها وملابسها الواسعة فيبدوا ان ليث قد حرص على ان يوفر لها كل ما تحتاجه وليس هذا فقط بل ان كل ملابسها كانت جميلة وغالية الثمن. حملت حقيبتها ثم غادرت الغرفة لتنزل لاسفل لتتفاجئ بما يحدث
كان القصر يعج بالممرضين ولا تعلم السبب اقتربت من احدى الخادمات التى كانت تراقب ما يحدث لتسمعها تقول لزميلتها التى تقف بجانبها :
_ مين كان يصدق انو فريدة هانم بجبروتها ترجع القصر بتاعها على كرسي متحرك
لوت زميلتها فمها وقال :
_ نهاية الظلم انتي مش فاكرة كانت بتعمل معانا ايه هي والزفتة التانية ندى دول كانوا مستعبدنا عقبال العقربة التانية نشفها كدا
_ عيب عليكي كدا انتي بتشتمي بيها
_ لا بتشمت ولا حاجة يختي دي النهاية المتوقعة للي زيهم
_ هو ايه الي بيحصل هنا
استدارت الخادمتان لتتفاجئا بسلمى الواقفة خلفهم فقالت احداهما بارتباك :
_ ممممفييش حاجة يا هانم
_ ايه الي بيحصل بالقصر ومين دول
اجابت الاخرى :
_ دول الي جابوا فريدة هانم من المستشفى اصلها خرجت النهاردة
_ من المستشفى ؟؟
_ أيوة هي اصلها تعبت قبل فترة فنقلوها المستشفى
_ وإمتى حصل دا
_ تقريبا من اسبوع لما اتخانقت مع ليث باشا
استنتجت سلمى من حديثهم ما حدث فيبدوا ان ليث عند معرفته بما فعلته جدته قد نشب مشاجرة بينهم ادت الى ما حدث لفريدة
_ ماشي ، كل وحدة على شغلها وبلاش الكلام الي ملوش لازمة تمام
_ حااااضر يا هانم
غادرت الخادمتان وبقيت سلمى تنظر حولها وتراقب ما يحدث ، قررت بعد ذلك ان تذهب وتعلم ما يحدث
واثناء سيرها تقابلت مع ندى فابتسمت سلمى بخبث وقالت:
_ صباح الخير
نظرت لها ندى بغضب وقالت:
_ وهيجي الخير منين وانتي هنا
_ ههههه متقلقيش الخير هيجي هيجي بس مش للكل في ناس الي هيجلهم مصايب من كتر سواد قلوبهم
قالت ندى بصراخ وغضب :
_ ان كنتي فاكرة نفسك انك تقدري تسيطري على القصر وتتحكمي بكل حاجة فانتي غلطانة
ابتسمت سلمى باستفزاز وقالت:
_ على فكرة انا قدرت وبقيت كل حاجة بالمكان دا وانا بنصحك حاولي على قد ما تقدري تقتنعي بكدا علشان صحتك يا حبيبتي ليجرالك نفس الي جرى لفريدة هانم وبدل ما نكون بوحدة هنكون بتنتين
نظرت لها ندى بكره وحقد وغادرت المكان ابتسمت سلمى وقالت :
_ ولسى الي جاي احلى
اتجهت لغرفة فريدة لتقابل بطريقها ألمى :
_ سلمى خير في حاجة
_ مفيش بس كنت جاية اطمن على جدتك
_ انتي بتتكلمي بجد
_ ايوة بتكلم بجد مستغربة ليه
ابتسمت لها ألمى وقالت:
_ تعرفي انتي مهما حصلك هيفضل قلبك ابيض ومفيش منو
تنهدت سلمى وقالت:
_ هو حد خارب بيتي غير قلبي الابيض.... المهم طمنيني جدتك مالها
_ تعالي نقعد باي حتة وانا هقلك كل حاجة
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
كانت تمشي بالجامعة وهي تشعر بالحزن الشديد منذ ما حدث بينها وبين والدها وهي تشعر بألم بقلبها لم هي تعلم ان ما فعلته خاطئ بحق والدها ولكنها كانت متعبة وتريد ان تخرج ما بقلبها علها ترتاح ولكنها للاسف زاد هذا من حزنها . توقفت عندما تفاجئت بمازن
_ انسة مريم
نظرت له بغضب وقالت:
_ خير عاوز ايه
_ ارجوكي اسمعيني انا عارف انك مش طيقاني بعد الي حصل بس صدقيني الكلام الي سمعتوه مفيش منو
_ والله وانت عاوزني اصدق بعد الي سمعناه
مازن بترجي :
_ والله انا بحبها لياسمين انا بعترف اني بالبداية اني كنت واخدها تحدي بس والله انا حبتها وكنت صادق معها
_ اسمعني يا مازن كويس الي سمعتو وشفتو ياسمين مكنش سهل خالص دي انصدمت بيك يعني بعد كل الحب الي حبتهولك تكتشف بعد كدا انك كنت تخدعها فدا مش سهل
_ والله انا ما كنت اخدعها صدقيني انا بحبها ومستعد اعمل اي حاجة علشانها
_ وانا علاقتي ايه بالحكاية دي
_ انا كل الي طالبوا منك انك تحاولي تقنعيها انها ترد على مكالماتي وانا عاوز اسمع صوتها واحاول اشرحلها سوء التفاهم الي حصل
_ سوء تفاهم !!؟! ماشي يا مازن هحاول اقنعها بس ما وعدكش انها تقبل
قال مازن بترجي :
_ ارجوكي حاولي معاها
شعرت مريم بمدى صدقه ولكن ليس بيدها فعل شيئ فما حدث ليس بالسهل نسيانه تنهدت بقوة وقالت:
_ انا هعمل الي اقدر عليه متقلقش بس يا ريت ما تخذلنيش المرة دي
ابتسم مازن وقال:
_ صدقيني ياسمين احلى حاجة حصلت ليا وانا مش ممكن اتخلى عنها ابدا مهما كانت الظروف
اثناء حديثهم رأهم ايهاب وهم يتحدثون وغلي دمائه من العضب فقد نبه عليها الا تتحدث مع اي شب اقترب منهم بغضب وقال:
_ هو الي بيحصل هنا
نظرت له مريم ببرود وقالت لمازن:
_ تقدر تروح يا مازن وانا بوعدك افكر بالكلام الي قلتو
تستأذن مازن وغادر وهي لا يفهم شيئ ، بعد مغادرته اقتربت من ايهاب وقالت ببرود:
_ خير يا دكتور في حاجة
تجاهل ايهاب نبرتها وقال :
_ انتي واقفة معاه بتعملي ايه
_ اعتقد انو الحكاية دي تخصني
امسكها من معصمها بغضب وقال:
_ مريم متستفزنيش وجاوبي على سؤالي
شدت يدها بقوة وقالت بغضب :
_ اسمعني يا دكتور انت ملكش علاقة بيا وكل الي بنا انتهى يعني يا ريت تخليك بحالك وتنساني
_ انتي اتجننتي انت مراتي
_ وانا نهيت علاقتي بيك ويا ريت حضرتك تطلقني من غير شوشرة لاني مش هكمل معاك أوى بالاحرى مش مستعدة اعيش حياتي عبدة عندك
نظرت له بغضب ورحلت اما هو فكان يشعر بالغضب كلما تخيل انها قد تتركه وتكون لغيره يشعر بدمائه تغلي من الغيرة اخذ نفسآ عميقآ وقرر ان يهدأ وان يحاول معها من جديد فهو ليس مستعدآ ان يخسرها مهما كلفه الثمن .
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
اغلقت باب بيتها واتجهت لتخرج للعمل كانت تفكر بما حدث معها ... قررت انها لن تسمح لأحد ان يتحكم بها ...اول شيئ ستفعله الوصول لصديقتها التى لا تعلم ماذا حدث معها... ثم تبدأ التفكير بحل لمشكلتها مع عاصي وادم .
عند وصولهاا لاسفل تفااجئت بعاصي الذى يسنتد على سيارته وينظر لها ، بلعت ريقها بخوف وتقدمت منه فهي قررت الا تسستسلم لأي منهما
_ خير ايه سرر الزيارة دي
نظر لها ببرود وقال :
_ اركبي عاوز اتكلم معاكي
صعد سيارته بعد حديثه ..ام هي فقد شعرت بالخوف ولكنها يجب ان تجاريه لكي تستطيع اقناعه انها لا علاقة بينها وبين ادم
صعدت بجانبه فانطلقت السيارة بسرعة
بعد دقائق توقفت اما مطعم كبير قال لها ببرود :
_ انزلي
نزلت ولحقت به لتتفاجئ بخلو المطعم من اي احد فقد كانت هي وهو فقط
_ اتفضلي
جلست بهدوء وقالت :
_ هو مفيش حد غيرنا
_كنت عاوز نكون وحدنا علشان نتكلم برحتنا
_ عاوز ايه يا عاصي باشا
نظر لها بهدوء وقال:
_ الحقيقة
_ حقيقة ايه
_ انتي فاهمة وعارفة قصدي يا سارة
_ انا مش فاهمة ولا عارفة قصدك يا باشا
_ ماشي هقنع نفسي انك متعرفيش حاجة
صمت قليلا ثم قال وهو ينظر لها بقوة:
_ علاقتك ايه بادم الغامري وتعرفيه من إمتى
_ وانت يهمك ايه الموضوع دا اعتقد دي خصوصياتي ومش من حقك تعرف حاجة عني
صرخ بقوة وقال:
_ لا من حقي ... من حقي اعرف انتي اختفيتي ليه بعد ما كنا هنتجوز ... وبعد سنين تظهري واتفاجئ انك تعرفي ادم
_ انا عاوزة اصححلك معلومة مهمة ... احنا مكناش متفقين على الجواز انت طلبتني وانا قلتلك اني هفكر بعد كدا حصلت معاية ظروف خلتني اسيب الشغل وارجع بلدي
_ ويا ترى ايه الظروف دي الي خلتك تنزلي مصر
_ دي ظروف خاصة بيا يا باشا
_ ماشي يا سارة ... وعلاقتك ايه بادم
_ ادم بكون اخوها لسلمى صحبتي ومن الطبيعي اكون موجودة بالفرح
_ اخو صحبتك بس ...يعني انتي مكنتيش تعرفيه من قبل
صمتت سارة ولم تعلم ماذا تجيبه :
_ سكتي ليه
_ وانت يهمك ايه تعرف الي بيني وبينو
_ انتي كنتي متفقة معاه مش كدا
_ متفقة معاه ؟؟؟ مش فاهمة قصدك
صرخ بقوة وقال:
_ متحاوليش تخدعيني انا فهمت كل حاجة ، دي كانت خطتو استغل الشبه بينك وبنها ودخلك حياتي علشان اتعلق بيكي بعد كدا تعملي معاية نفس الي عملتو معاه مش كدا
هي من داخلها تعلم انه يقول الحقيقة ولكن يجب عليها ان تنكر كي تنجو منه ومن غضبه
_ عاصي باشا انت عاوزني اقول ايه بزبط
قال وهو يضغط على اسنانه بغضب :
_ تقولي ايه العلاقة الي بينك وبينه او بالاصح ايه الاتفاق الي بينك وبينه
_ انا هقلك واريحك
صدمت سارة عندما سمعت صوته استدارت لتتفاجئ به خلفها ، تقدم ادم منهم وقام بشد سارة من يديها ليوقفها واحاط خصرها وقال وهو ينظر لعاصي بتحدي :
_ انتي مش عاوزة تقليله ليه يا بيبي الي بينا
تصنمت مكانها ولم تتفوه بحرف واحد بقيت اسيرة احضانه ابتسم ادم ثم نظر بقوة لعاصي الذى يراقبهم بغضب وقال:
_ انا هقلك العلاقة الي بيني وبنها سارة بتكون مراتي انا وهي مكتوب كتابنا وفرحنا قريب جدا ومتخفش انا هعزمك علشان تصدق
نظرت له بصدمة ولم تتكلم اما عاصي قال بغضب:
_ انت بتقول ايه
اجابه ببرود :
_ الي سمعتو وازا مش مصدق انا ممكن اوريك عقد زواجنا
نظر لهم بغضب وحقد وقال:
_ الي بنا مخلصش يا ادم وان كنت فاكر انك قدرت تربح بالجولة دي تبقى غلطان وهتشوف انا هعمل ايه
ابتسم باستهزاء وقال:
_ وانا مستني اشوف هتعمل ايه
غادر عاصي المكان وهو يتوعد لهم اما ادم ابتسم بنصر ونظر لتلك المصدومة ضغط على خصرها بقوة وقال بجانب اذنها :
_ انا مش حذرتك قبل كدا انك ما تقابلهوش كلامي بتسمعش ليه
استيقظت من صدمتها بسبب انفاسه القريبة ابتعدت عنه ونظرت له بغضب وقالت:
_ انتي ايه الكلام الي قلتو
جلس على الكرسي بهدوء وقال ببرود:
_ انا قلت الحقيقة
_ حقيقة ايه انت مجنون انا مش مراتك انت اكيد جرى لعقلك حاجة
نهض بغضب ثم سحبها من يدها وقال:
_ انا مش مجنون والي قلتو حقيقة وعلشان تصدقي انا هوريكي الدليل
تركها ثم اخرج من جيبه ورقة اعطاها الورقة وقال:
_ اقري وشوفي
اخذت منه الورقة وهي ترتعش فتحتها لتتفاجئ بانها عقد زواج وتتفاجئ بإمتضها عليها
_ مش ممكن ازاي حصل كدا الورقة دي اكيد مزورة
سحب الورقة من يدها وقال:
_ الورقة مش مزورة واعتقد الإمضة الي تحت إمضتك
نظرت له بضياع وقالت:
_ انا مش قادرة اصدق انت خلتني امضي على عقد زواج وانا معرفش ، كنت مخطط لكل حاجة من البداية مش كدا
_ بزبط كدا وعلشان تكوني عارفة انتي الاربع سنين الي اختفيتي فيهم انا كنت براقبك وكنت بعرف عنك كل حاجة ... هو يعني مش من المعقول هسيب مراتي من غير ما اعرف عنها حاجة
اقتربت منه بغضب وبدأت تضربه بقوة على صدره وقالت بألم ودموع :
_ كنت مستغفلني من البداية... كنت عايز تضمن انك تنتصر علي عاصي علشان كدا اتجوزتني يعني انا كنت لعبة بتحركها زي ما انت عاوز مش كدا
امسك يديها بقوة وقال:
_ احسبيها زي ما تحسبيها ، انتي دلوقتي مراتي ومفيش قوة بالدنيا تقدر تاخدك مني لا عاصي ولا غيرو
نظرت له بدموع وقالت بألم وغضب :
_ انا بكرهك بكرهك
شعر بالغضب منها قام بسحبها بقوة مغادرآ المكان وقال:
_ صدقيني اخر حاجة ممكن اهتم بيها انك تحبيني او تكرهيني الي عاوزك تفهميه انك مراتي ومن النهاردة انتي هتكوني ملكي انا ومفيش مفر ليكي يا سارة
خرج من المطعم ليجد حسن بانتظاره ، فتح له حسن الباب ليدفعها بقوة بالسيارة ويصعد بجانبها
_ انت عارف هتودينا فين
_ تحت امرك يا باشا
تحرك حسن بهدوء وهو ينظر لسارة التى يبدوا عليها الضياع والحزن .... شعر بالاسى عليها ود لو استطاع مساعدتها ولكنه ليس بيده شيئ فهو مجرد عبدآ مأمور ينفذ ما يأمر به فقط .
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
_ هو دا كل الي حصل
تنهدت سلمى بقوة وقالت:
_ انا مكنتش حابة يحصل كدا صدقيني يا ألمى
ابتسمت لها ألمى وقالت:
_ انا عارفة والله... الي حصل مقدر ومكتوب زي ما بقولوا
_ هههههه زي ما بقولوا لا حالتك صعبة اوي
تنهدت ألمى وقالت:
_ عارفة يا سلمى انا تعبت من كل حاجة ونفسي ارتاح بقى من كل المشاكل دي.... بجد معدش بيا قوة اتحمل اكتر من كدا
_ هو بايدنا نعمل ايه يعني لازم نتحمل حياة ولازم نعشها
صمتت كل منهما قليلا لتقول ألمى بعد ذلك :
_ سلمى
نظرت لها سلمى وقالت:
_ في ايه مالك
_ فاكرة لما قلتيلي انو ماما عايشة وانو تيتة هي السبب ببعدها عننا
_ ايوة فاكرة
_ انتي كنتي بتقولي الحقيقة ساعتها ولا قلتي الكلام دا بسبب قهرتك من تييتة بسبب اليي عملتو معاكي.
_ انتي عاوزة تعرفي الحقيقة بجد
_ ااكيد
_ يبقى للازم تقابليها وهي تقلك كل حاجة
_ اقابلها
_ أيوة .. ألمى مامتك تعبانة ومحتجاكي تكوني جنبها وصدقيني هي الوحيدة الي تقدر تجاوبك على كل أسألتك
_ ماشي وإمتى اقدر أشوفها
_ في الوقت الي انتي عيزاه
_ خلاص هشوف الوقت الي يناسبني وهقلك
قاطعهم دخول ليث المفاجئ:
_ وأنا بقول المكان منور ليه أتاري الشمس والقمر قاعدين فيه
اقترب منهن وجلس بالقرب من سلمى التى لم تلقي له بال
_ سيدي يا سيدي عشت وشفت ليث باشا بقول غزل
_ وهو يعني ينفع اكون قاعد مع احلى بنتين بالدنيا كلها ومقولش غزل دا حتى عيب بحقي
_ هههه ماشي يا سي ليث هقوم انا بقا علشان اشوف وراية ايه
غادرت ألمى المكان لتتركهم على انفراد ، كانت سلمى على وشك المغادرة الا ان ليث كان له رأي اخر
_ انتي رايحة فين
_ رايحة الشغل
_ اوكي هتلاقي في سيارة بسواق بستنوكي
_ وليه دا ان شاء الله
_ هو ايه الي ليه انتي مراتي ومن النهاردة انا الي هوفر ليكي كل احتياجاتك
_ بس انا مش بحاجتهم ادم ...
صرخ بها بقوة وقال:
_ انا قلت انك مراتي وواجبي اني اوفر ليكي كل حاجة
لم تشأ سلمى ان تناقشه فليث عند الغضب يتحول لشخصآ اخر
نهضت لتغادر وقالت:
_ انا ماشية
اثناء تحركها شدها ليث باتجاهه وقربها منه وقال:
_ مش عايزك تزعلي مني
ارتبكت سلمى وقالت :
_ انا مش زعلانة ممكن تسبني بقا
شدها ليث لتلتصق به اكثر وقال:
_انتي مش ناسية حاجة
_ لا مش ناسية ممكن تسبني
ليث بخبث :
_ لا ناسية حاولي تفتكري
كانت دقات قلبها تدق بقوة فقربه بالنسبة لها يوحي بالخطر ، وهويعلم انه يؤثر بها لهذا يفعل ما يفعله ، رأت خلفها ندى التى تقترب منهم لهذا ارادت ان تغيظها قليلا ورأت انها فرصة ذهبية لتغضبها وتشعرها بانها لا شيئ ، وضعت يديها الاثنتين حول رقبته وقالت بدلع :
_ مممم لحظة افتكر انا ناسية ايه ممم ناسية ايه يا سلمى ناسية ايه
استغرب ليث تصرفها هذا ، ولكنه علم سببه عندما وجد ندى تصرخ بهم
_ انتو بتعملو ايه
بقيت سلمى على حالها ولم تتحرك بل قالت بدلال :
_ انتي شايفة ايه ..
_ ايه قلت الادب والوقاحة دي
ابتعدت سلمى عن ليث وقالت بخبث :
_ ههههه اعصابك يا حبيبتي لتنحرق
نظرت لها ندى بغضب وكره ابتسمت سلمى لتحقيق هدفها وهو اغاضتها قالت بخبث :
_ اوبس انا اتأخرت على شغلي اشوفك بعدين يا بيبي
وضعت قبلة على خد ليث ثم غادرت وعلى شفتيها ابتسامة انتصار ، كان ليث بصدمة لم يتوقع بحياته ان تفعل سلمى ما فعلته .. اول مرة يراها تتصرف بلؤم ... وكل هذا من اجل اغاظة ندى ابتسم بحب وهو من داخله ايقن ان طريقه لتسامحه ليس ببعيد
_ انت ساكت كدا ليه انا بكلمك
_ في ايه يا ندى عاوزة ايه
_ مش مكسوف من نفسك وانت حاضن الست هانم بتعتك بالصورة دي
ليث ببرود :
_ سلمى مراتي واحضنها بالشكل والوقت الي يعجبني واعتقد اني ببيتي يعني اعمل الي عاوزه
_ تعرف انت واحد ...
قبل ان تكمل كلامها امسكها من يدها وقال:
_ جربي تتكلمي وانتي هتشوفي هعمل ايه
_ سبني انت اتجننت يا ليث
ضغط اكثر على يدها وقال:
_ ايوة اتجننت ويفضل انك ما تشفيش جناني يا ندى وانا بحظرك وانتي عارفة انا ممكن اعمل ايه فاهمة
_ فاهمة فاهمة بس سبني
تركها ليث وغادر بغضب اما هي كانت تتوعد بداخلها على ان تجعله يدفع الثمن هو وتلك اللعينة سلمى
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
توقف السيارة امام مبني ضخم .. نزل من سيارته واتجه لبابها فتحه واخرجها بقوة ... كان يمسكها بقوة المتها صعد بها المصعد وعند وصوله لهدفه خرج منه وفتح باب الشقة ، ليدخلها بقوة
_ انتي هتفضلي هنا لغاية ما احدد يوم الفرح
نظرت له بقوة وقالت:
_ انت اكيد اتجننت انا مش ممكن اوافق على الجنان دا
_ اسمعي يا حلوة انتي كدا كدا مراتي والفرح هيتعمل شكليات مش اكتر يعني الموضوع دا مش فارق معاية خالص بس يفرق معاكي علشان كدا اقعدي بهدوئك وبلاش تعصبيني
_ انا مش لعبة بايدك سامعني انت هطلقني انا لا يمكن اقبل اني اتجوز واحد زيك
امسكها من معصمها بقوة وقال:
_ انتي الظاهر مش فاهمة انا قلت ايه انتي مراتي وافقتي او لا فدا اخر حاجة اهتم بيها
دفعها بقوة ثم غادر المكان مقفلا الباب عليها
حاولت اللحاق به ولكنها فشلت ، جلست على الارض تبكي بقهر على حالها وعلى قلبها الذى عشق شخصآ مثله لا يرحم
في هذه الاثناء
نزلت من سيارتها واتجهت لداخل لتجد طفلها اول مرحبآ بها
_ ماما انتي وحشتيني
حضنته سلمى بحب وقالت:
_ انت اكتر يا قلبي
_ سلمى حبيبتي ازيك طمنيني يا بنتي انت كويسة
_ متقلقيش يا جيجي انا كويسة طمنوني انتو كويسين
_ كويسين يا قلبي متقلقيش بس طمنيني عملتي ايه مع ليث
نظرت لطفلها وقالت:
_ غيث حبيبي اسبقني على تيتة منى وقلها اني جيت
_ حاضر يا ماما
غادر الطفل وبقيت هي وجميلة اقتربت منها جميلة وقالت:
_ طمنيني يا بنتي عملتي ايه
_ هعمل ايه يعني يا جيجي ولا حاجة
_ يعني ايه وايه حكاية انك مراتو دي
تنهدت بقوة ثم جلست على الاريكة بتعب وقالت:
_ الظاهر اني مراتو بجد
_ وانتي هتعملي ايه
_ مش عارفة يا جيجي ليث مش سهل زي ما توقعت
_ هههه بس تعرفي انا مبسوطة اوي
_ مبسوطة !!
_ مفضلش غير انك تقليله عن غيث وكل حاجة تخلص
_ يا سلام
كانت ستتكلم ولكنها توقف عندما رأت ادم الغاضب الذى يتقدم منهم وقال:
_ انا قررت اتجوز
نظرت له سلمى ببلاهة وقالت:
_ نعم انت بتهزر
جلس امامها وقال ببرود :
_ وانتي عارفة عني حاجة زي دي
_ الصراحة لا ... وتعال هنا انت ازاي سبتني كدا ولا كأني اختك ازاي سمحت لليث ياخدني
_ انا لو بعرف انك مش عايزة كدا كنت وقفتوا بس انتي مبيسوطة بالي حصل
_ والله !!
_ سلمى انتي بتحبيه لليث متنكريش
_ حتى لو بحبو يا ادم مش معنى كدا انك تسبني كدا ومتسألش عني كان لازم توقفوا الحكاية مش بالسهولة دي
_ انتي بقيتي عندوا يا سلمى تقدري تعاقبيه زي ما انتي عاوزة ومش كدا وبس انتي تقدري تعملي كل حاجة عوزاه فيه وفي علتو
_ ايه البرود الي عندك دا
_ انا بقول الحقيقة
_ ممكن بقى تنسولي ليث ونرجع للموضوع المهم
نظرت لابنها وقالت بسعادة :
_ انت بجد هتتجوز يا ابني
_ ايوة يا ماما
_ مبروك يا ابني انا مبسوطة اوي علشانك
_ ويا ترى مين سعيدة الحظ الي عاوز تجوزها
اجابها ببرود:
_ انتي تعرفيها
_ نعم!!! مين دي الي اعرفها
_ سارة
سلمى ببلاهة :
_ سارة مين
_ انتي تعرفي كم سارة يا سلمى
نهضت بغضب وقالت:
_ انت بتقول ايه
في البداية حابة اعتذر على التأخير ... بس بجد يا جماعة مكنتش قادرة اكتب حاجة وتقريبا كل ما ابدأ اكتب انتكس ومكملش وفصل النهاردة بجد الي اربع ايام بكتب بيه وبالعافية خلصتو ... سامحوني الظاهر كدا اتحسدت 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 حد حاسدني يا جماعة
😂😂😂😂😂 الي حاسدني يقول
بتمنى فصل النهاردة يعجبكوا وتقريبا بعد فصل النهاردة الي جاي هيكون جامد استعدوا
قراءة ممتعة 🥰🥰
( الفصل السابع عشر 🥀🥀)
كانت تنظر لأخيها بغضب كبير اما هو كعادته البرود فقط ما يطرأ عليه ، ابتسم ادم باستهزاء وقال:
_ كنت فاكر انك اول وحدة هتكوني مبسوطة بس فاجئتيني الصراحة
قالت بانفعال :
_ مبسوطة ؟؟ على ايه بزبط ..انت وسارة مش لاقين على بعض خالص لا هي تنفعك ولا انت تنفعها وكمان انت إمتى لحقت تتعرف عليها
_ انا مش فاهمك الصراحة انتي ايه الي مزعلك
تنهدت بقوة وجلست بارهاق وقالت:
_ الي بيحصل ليا كتير اوي يعني القيها منك ولا من ليث مش عارفة هتحمل لإمتى الي بيحصلي
نظرت لأخيها وقالت :
_ اسمعني يا ادم .. سارة مش مجرد صديقة وبس لا دي اختي الي عشت معاها ايام كتيرة وللاسف الايام دي كلها كانت صعبة ، هي بريئة وضعيفة جدا واتعذبت كتير بحياتها سواء مع باباه او مع جوزها الي اتجوزتو غصبن عنها ، هي محتاجة شخص يحبها بجد شخص يفهما يعرف هي عايزة ايه قبل ما تتكلم شخص يعوضها عن الأسى والألم الي شفتو بحياتها وانت للأسف مش الشخص دا
_ بردوا مش فاهم معترضة على جوازي منها ليه
_ لا انت ناوي تشلني.. يا ابني افهم انت كشخص بارد او بالاصح لوح تلج مبتعترفش بالحب ولا المشاعر ازاي هتقدر تعوضها ازاي هتخليها مبسوطة انتو الاتنين ما بتنفعوش لبعض
_ اسمعي يا سلمى انا قررت وانا مش من عوايدي ارجع بكلمة قلتها فرحي على صاحبتك كمان يومين بزبط فجهزي نفسك
قال كلامه ثم غادر نظرت لأثره ببلاهة وقالت:
_ لا دا اتجنن خالص
نظرت لوالدته الصامتة منذ بداية الحديث وقالت:
_ انتي ساكتة ليه يا جيجي ما تقولي حاجة
_ أقول ايه ؟؟
_ لا انتو هتشلوني ... رأيك ايه بالحكاية دي
_مش عارفة ... سارة بنت جميلة ورقيقة وهي الوحيدة الي تقدر تغير من شخصية اخوكي
_ جيجي سارة مش حمل وجع تاني الي شفتو بحياتها كتير اوي هي محتاجة الي يعوضها ويسعدها مش لسى هتبتدي من جديد ومع مين من ادم
_ تعرفي انا شايفة العكس تماما ... انا شايفة انهم لايقين على بعض اوي
_ ومين يشهد للعريس
_ ههههههه يا بنتي دا اخوكي مفروض تبقي مبسوطة
تنهدت بقوة وقالت:
_ مش عارفة اقلك ايه انا مش فاهمة حاجة اساسا ... هروح اطمن على طنط منى وبعدين هبقى اشوف الحكاية دي
_ ماشي يا بنتي
اتجهت سلمى لتطمئن على منى تاركة جميلة تفكر بزواج ادم المفاجئ
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
كانت مستلقية على سريرها لا حول لها ولا قوة ، من كان يظن ان هذا سيكون حالها بعد ان كانت هي من تأمر وتنهى هي من تخطط وتنفذ .. كيف اصبح حالها الان مستلقية على ضهرها ولا نستطيع الحراك . اغمضت أعينها بألم لتتفاجئ بالباب الذى يفتح بسرعة ، ولم تكن سوى تلك الخبيثة ، اقتربت منها ندى وابتسمت وقالت:
_ فريدة هانم ازيك .. تصدقي ليكي وحشة
جلست على الكرسي القريب منها ووضعت ساقآ فوق الاخرى وقالت:
_ مين كان يصدق انك تبقي كدا ... معقولة فريدة هانم الى كنا منقدرش نتنفس من غير أذنها دلوقتي قاعدة ومحتاجة حد يخدم عليها .... بجد حياة غريبة ، عارفة انتي الي حصلك قليل جدا انا قلت يمكن مترجعيش البيت بس للأسف رجعتي ... ما علينا انتي دلوقتي مبقاش ينخاف منك
نهضت واقتربت منها وقالت :
_ انتي عارفة حفيدك عمل ايه بغيابك
نظرت لها فريدة بريبة :
_ حفيدك الغالي جاب سلمى للقصر ومش كدا وبس لا دا خلاها هانم القصر يعني هي بقت دلوقتي مكانك ... تخيلي سلمى ... سلمى الي عملنا المستحيل علشان نتخلص منها بقت دلوقتي كل حاجة ومش بعيد تطردنا من القصر دا وانتي اولنا بس انا طبعا مش هسكت وهحاول اتخلص منها لانو مش معقول بعد التعب والذل الي شفتو من حفيدك تظهر قدامي وتاخد كل حاجة
اقتربت من أذنها وقالت بصوت هادئ يحمل بطياته الوعيد
_انا هتخلص منكو كلكوا وللاسف الشديد هبدأ بيكي
نظرت لها فريدة بخوف فبادلتها ندى ابتسامة شيطانية وغادرت الغرفة ، وعند مغادرتها الغرفة نظرت امامها فوجدت خادمتها تقترب منها
اعطتها ندى شريطآ من الدواء وقالت :
_ الدوا دا تحطيه بالعصير ليها كل يوم
_ تحت امرك يا هانم
_ خودي بالك حد ينتبه عليكي
_ متقلقيش ياهانم انا المسؤلة عن أكلها وشربها محدش هيشك بحاجة
_ تمام كدا
غادرت المكان وعلى وجهها ابتسامة خبيثة فها هي قد بدأت لتخلص من اول عائقآ لها وهي فريدة
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
في المساء
كانت جالسة بجانبه بالسيارة ولا تعلم الى اين سيأخذها ، أخذت نفسآ عميقآ لتهدأ نفسها فالتعامل مع هذا البارد سيقودها للجنون
_ هو انت هتفضل ساكت كتير
_ عايزة ايه
_ لا انت هتموتني .. انت موديني على فين يا استاز حسن
_ قلتلك لما نصل هتعرفي
صرخت به بقوة وقالت:
_ ما تبطل برودك دا يا اخي ...
_ انتي مش ملاحظة اني ساكت عن تصرفاتك المتهورة في الأونة الاخيرة ومع كدا حضرتك بتزيدي بيها
قالت باستخفاف:
_ تصدق خوفتني
لم يشأ حسن ان يخوض معها اي حديث فان تكلم قد تصل الامور الي حدوث ما لا يحمد عقباه بقي صامت ولم يتحدث ،اما هي فقد كانت تشعر بالغيظ من تصرفاته فقد اصبح لا يطاق لا يتحدث معها ويتجاهلها وهي لم تعد تتحمل هذا
أوقف سيارته امام المكان المطلوب نظر لها ببرود وقال :
_ انزلي
تأففت من الغيظ ثم نزلت من السيارة ولحقت به صعدوا المصعد وتوقف عند المكان المطلوب ، اقترب حسن من الرجل الذى عينه ادم للبقاء امام الشقة
_ طمني حصل حاجة النهاردة
_ متقلقش يا باشا كل حاجة كويسة ومحصلش حاجة
_ عايزك تفتح عنيك كويس مش عايز نملة تمر من جنب الشقة
_ تمام يا باشا
قام حسن بالطرق على باب الشقة وورد تنظر له ببلاهة فهي لا تعلم ما الذى يحدث ، لتتفاجئ بعد ذلك بسارة التى فتحت الباب
_ سارة
_ أنا هسيبك تقعدي معاها شوية وهرجع بعد ساعة
غادر حسن المكان دون اضافة اي كلمة اخرى نظرت ورد لسارة باستغراب وقالت:
_ هو في ايه
_ ادخلي وانا هقلك
دخلت ورد وأقفلت الباب ورائها وتبعت سارة التى كانت تتحرك دون روح ، جلست سارة على الاريكة بارهاق وبقيت صامتة ، اقتربت منها ورد وجلست بجانبها وقالت:
_ سارة انتي كويسة وايه الي بيحصل هنا ان مش فاهمة حاجة
لم تجد ورد اجابة عن سؤالها غير بكاء سارة المفاجئ حضنتها بقلق وقالت :
_ في ايه يا قلبي بتعيطي ليه قوليلي حصلك ايه
ابتعدت سارة عنها وقالت:
_ انا بمصيبة يا ورد ومش عارفة اعمل ايه
_ مصيبة ايه كفى الله الشر قليلي يا حبيبتي مالك وحصلك ايه ؟!
💓💓💓💓💓💓💓💓💓
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
_ واخيرآ
رجعت للخلف لتريح جسدها من تعب اليوم فهي منذ الصباح وهي تعمل .
_ سلمى هانم
نظرت لها سلمى وقالت:
_ متقولش فاضل حاجة أنا على اخري
_ هههه لا خلاص شغل النهاردة خلص
_ جميل جدا يبقى تصبحي على خير
_ وانتي من اهلو
غادرت شركتها لتتفاجئ به ينتظرها
_ انت بتعمل ايه هنا
_ هكون بعمل ايه يعني بستنى مراتي علشان نرجع البيت مع لعض
نفخت بضيق وقالت:
_ مكنش له لزوم تتعب حضرتك
_ ازاي بس يا اميرتي ازا مش هتعب علشانك هتعب لمين
نظرت له باستياء وقالت:
_ بقلك ايه انا تعبانة وعاوزة اروح
_ تحت امر معاليكي
صعدت سلمى السيارة وهي مستائة فقط كانت تخطط ان ترى طفلها قبل الذهاب للقصر فغيث بدأ يستاء من غيابها ، ولكن الان ليث يحاصرها ولن تستطيع رأيته
_ بقلك ايه ... ايه رأيك نتعشى مع بعض
_ متشكرة على كرم اخلاقك انا تعبانة وعاوزة ارتاح
_ كرم اخلاقي !؟ في وحدة تقول لجوزها كدا
نظرت له بغضب وقالت:
_ هو انت مصدق نفسك بجد
_ هو انتي مش مراتي وانا جوزك
_ دا بنظرك بس بنظري انت ولا حاجة بالنسبة ليا
تنهد ليث وقال:
_ بعدين بقا احنا مش قلنا هنبدأ من جديد
_ قلنا !؟! لحظة شوية كدا انا مقلتش حاجة حضرتك الي بتهيألك حاجات محصلتش
_ اخريت الي بتعمليه ايه يا سلمى احنا هنفضل كدا لأمتى
_ كدا الي هو ازاي
_ انتي فاهمة قصدي كويس ، مش معقول هفضل طول النهار والليل اترجاكي علشان تسامحيني ونبدأ من جديد
_ تترجاني !! ههههههههه عجبتي الكلمة دي
نظرت له بغضب وقالت:
_ انت من أمتى بتترجى بيا يا ليث باشا .ممم انا هقلك من ليلة انبارح لما جيت وبوظت فرحي والله تاعب نفسك بجد وجاي عليها اوي
_ انا بحاول وانتي مش معطياني فرصة
قالت بانفعال :
_ ومش هعطيك فرصة يا ليث باشا وان كنت فاكر ان وجودي ببيتك معناه اني سامحتك فأنت غلطان اوي أنا فضلت لأسباب تخصني لقدام هتتعرف على الاسباب دي يا باشا
كان ليث قد وصل للقصر ، أوقف السيارة ونظر لها وقال بترجي :
_ اعملي الي يريحك بس ارجوكي انسي وخلينا نبدأ من جديد
نظرت لها بتكبر وقالت :
_ انت بتحلم
غادرت السيارة بغضب اما هو تنهد بتعب وقال:
_ وأنا مش هيأس يا سلمى وانتي هتسمحيني وهتشوفي
خرج من سيارته بارهاق صادف اخته ، نظر لها بغرابة وقال:
_ انتي خارجة
_ أيوة احمد اتصل بيا وقلي عزمني على العشا
_ هو صحيح فينو مبقتش اشوفوا
_ هو تقريبا ترك القصر وقاعد دلوقتي بأوتيل بقول كدا مرتاح اكتر
_ يا ستي الي يريحو
_ بقلك ايه ... هي سلمى مالها متعصبة كدا
_ وهي إمتى كانت مش متعصبة ...
_ هههه هو انت لسى شفت حاجة .. اجمد انت لسى ببداية الطريق
_ والله عارف بس تعطيني فرصة اصحح الي عملتو وأعوضها
_ صدقني سلمى طيبة وهتسامحك شوية وقت وكل حاجة هتكون تمام
ابتسم لها أخيها بيأس ثم غادر ، بعد دقائق كان احمد قد وصل ،خرج من سيارته وقال:
_ مزمزيل ألمى جاهزة
_ ههههه جاهزة
صعدت السيارة بجانبه وانطلق بها احمد
_ ألمى
نظرت له وقالت
_ نعم
ابتسم لها وقال:
_ هو يعني ... في حاجة حصلت
_ في ايه مالك
_ بصراحة في تغير حصل بعشا النهاردة
_ ازاي مش فاهمة
_ بصي يا ستي ... جاد مراتو خرجت من المستشفى من فترة اكيد عرفتي ... وانا بصراحة مزرتهاش وكمان عرفت انها هتعمل العملية كمان يومين فأنا قلت يعني لو ينفع تيجي معاية ونزرهم
تفاجئت ألمى بطلبه ... فهي لم تكن تتخيل ان تذهب لزيارة جاد ببيته من اجل الاطمئنان على زوجته وخطر ببالها والدته التى لا تحبها ابدا
_ مالك ساكتة ليه
_ مفيش بس فاجئتني
_ عارف وانا بعتذر بجد مكنتش مخطط لكدا الحكاية جت بسرعة وبيني وبينك عيب اني مروحش وأسأل
تنهدت وقالت:
_ خلاص يا احمد انا موافقة
_ بجد
_ أيوة
_ شكرا ليكي
ابتسمت له ألمى ثم نظرت لنافذة السيارة وهي تفكر كيف سيكون اللقاء بينها وبين جاد وزوجته
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
_ بجد ادم بفاجئني كل يوم
_ انا مش عارفة اعمل ايه يا ورد انا بقيت متحاصرة ما بينهم ...
بكت بقهر وقالت بألم :
_ حاسس نفسي اني لعبة .. وبلعبوا بيها كل واحد عايز يمتلكني علشان يثبت لتاني انو هو الي فاز
_ وانتي عايزة مين فيهم ادم ولا عاصي
قالت ببكاء مرير :
_ مش عايزة حد ... انا عايزة يسبوني لوحدي انا تعبت والله تعبت
ربتت على يدها وقالت :
_ اهدي يا حبيبتي وفكري كويس ... جوازك من ادم هو الحل الامثل على الأقل هتكوني كويسة
_ كويسة هههه ازاي هكون كويسة انتي مشفتهوش وهو بتكلم معاية... كاني جارية عندو وكل الي عليا التنفيذ وبس
_ يبقى مفيش غير حل واحد
نظرت له سارة وقالت:
_ حل ايه
_ تقولي لسلمى كل حاجة وهي هتقف لادم وتمنعو يعمل حاجة غصبن عنك
_ لا طبعا انا مش ممكن اكون سبب انو سلمى تتخانق مع اخوها علشاني مستحيل
_ طيب هتعملي ايه
_ مش هعمل حاجة انا اساسا مراتو يعني خلاص مبقاش ينفع اي حاجة
بعد انتهائها من الحديث تفاجئت بهاتفها الذى يرن
_ دي سلمى
_ ردي عليها بسرعة
_ ارد وقول ايه انا مش عارفة اعمل ايه
_ اهدي كدا وردي وشفيها هتقلك ايه
مسحت دموعها وفتحت الخط واجابة بصعوبة
_ ألو
_ اهلا بالخاينة الي بتتفق من وراية ... هو ينفع كداا اكون انا اخر وحدة عندها علم بجوازك من ادم
_ ايه جوازي
_ انا عارفة انو ادم مجنون بس متوقعتش يكون بالصورة دي يعني يومين والفرح يتعمل ليه ...
كانت تستمع لها بصدمة فهي لم تصدق ما تسمعه
_ مش فاهمة قاصدك ...
قاطعتها سلمى وقالت:
_ انتو لحقتو تتقابلوا وتعرفوا على بعض إمتى وانا ازاي معرفش حاجة ... ماشي يا سارة وانا الي بقول اني ااقرب وحدة ليكي
اجابتها سارة بتوتر
_ انتي مش فاهمة حاجة يا سلمى كل الحكاية انو ...
_ هههه اهدي ملوش داعي توترك دا انا بهزر ... ومتخافيش انا مش زعلانة منك على فكرة بس ضروري اقابلك علشان افهم منك كل حاجة
_ ماشي
_ ماشي يا قلبي هشوفك بكرة سلام دلوقتي
اقفلت سارة وهي تشعر انها بمتاهة ولا تفهم شيئ
_ اعمل ايه يا ربي
_ اهدي بس يا سارة
_ انا هقلها ايه
_ ازا مش هتقليلها الحقيقة يبقى حاولي تفهميها انك موافقة على الجواز وخلاص
_ انا تعبت والله تعبت
_ اسمعي يا سارة وجودك جنب ادم بالوقت دا حماية ليكي لانو عاصي مش هيسيبك وانتي من البداية وافقتي انك تدخلي اللعبة دي يبقى لازم تكملي بيها وتطلعي منها كسبانة ومش الضحية
_ وهقول لسلمى ايه ازاي هقنعها اني موافقة بسرعة دي وخصوصا اني كنت رافضة فكرة الجواز من اساسو
_ متقلقيش هتقتنع وهتصدق بسرعة لانها يالوقت دا هي مش فايقة لاي حاجة بسبب الي عملو ليث
نظرت لها باستغراب وقالت :
_ ليث ... هو عمل ايه
_ هو انتي معرفتيش
_ عرفت ايه
_ هههه دي ولا حكاية الف ليلة وليلة اسمعي يا ستي ...
💓💓💓💓💓💓💓💓💓
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
كانت تجلس بتوتر من نظرات هدى ، كانت تنظر لها بهدى بغرابة فهي لم تكن تتوقع ان تراها والاغرب انها محجبة كيف ومتى حدث ذلك وما علاقتها بصديق ابنها. لاحظ احمد النظرات بينهم فقال:
_ احمم ازيك يا طنط وازاي صحتك
_ هاااا كويسة يا ابني والله انا مبسوطة اني قابلتك وشفتك صراحة جاد من كتر ما كلمني عنك حمسني علشان أشوفك
_ بس يا رب يكون الكلام خير ههه
_ كل خير والله يا ابني ... بس يعني غريبة انك تعرف ألمى فاجئتني صراحة
_ ههههه فضولية انتي يا طنط هدى ههه
_ لا بجد انتو تعرفوا بعض
_ أنا والمى اصدقاء تقريبا
نظرت لهم بشك وقالت:
_ اصدقاء بس
كان احمد سيجيب ولكن قدوم جاد وزوجته جعله يصمت اقترب منهم جاد ورحب بهم
_ اهلا وسهلا يا جماعة شرفتونا
نظر لزوجته وقال:
_ دا احمد يا اية الي قلتلك عليه ودي ألمى انتي اكيد عرفاها اختو لليث
ابتسمت لهم اية وقالت:
_ اهلا واسهلا يا جماعة سعيدة بوجودكم
ثم جلست بجانب زوجها وكانت أنظارها مسلطة على ألمى فقالت:
_ انتي مش كنتي مش محجبة ولا أنا بتهيألي
ابتسمت لها المى وكانت :
_ أيوة مكنتش محجبة بالبداية بعد كدا اتحجبت
_ بس تعرفي هو جميل جدا عليكي
ابتسمت لها ألمى وقالت:
_ شكرا ليكي
قالت هدى بسرعة :
_ ويا ترى ايه الي خلاكي تغيري رأيك وتتحجبي
اصلوا حياتك كانت بعيدة جدا عن الحجاب وامور الدين كلها
شعرت ألمى بالاحراج الشديد بسبب حديث هدى ولم تعلم ماذا تجيبها ، وتفاجئت بأحمد الذى انقذها وقال:
_ عارفة يا طنط مشكلتنا ايه ... اننا بننظر للبنات الي مش محجبات على انهم مش متربين خالص مع انو العكس هو الصحيح يعني ممكن تلاقي بنات كتير محجبات بس للأسف حقيقتهم وحشة اوي والحجاب مجرد ستر يستر على افعالهم وممكن تلاقي بنات مش محجبة بس هي من جوى انظف مليون مرة من ألف محجبة .. وألمى كدا جميلة من برا ومن جوى والي زاد جمالها حجابها يعني تقدري تقولي انها كدا بقت جميلة من كل النواحي
ابتسمت له ألمى فقد أنقذها من الأحراج ، لاحظ جاد نظراتهم فشعر بغصة بقلبه اما اية فكانت تراقب ما يحدث بهدوء.. لتشرد بذكرى حدثت معها قبل زواجها من جاد
" فلاش باك "
كانت قد جائت لزيارت جاد وعائلته هي ووالدتها بعد خطبتهم وكانت جلسة سعيدة بالنسبة لها ولم يكن هناك شيئ يعكر جلستها سوى معاملة ياسمين لها حيث كانت تعاملها بجفاء ، استأذنت ياسمين لجلب الضيافة فاستأذنت والدتها ولحقت بابنتها بنفس الوقت الذى ذهبت فيه اية للحمام لتسمع الحوار الذى يدور بين هدى وياسمين
دخلت هدى المطبخ بغضب وقالت:
_ بعدين معاكي يا بت انتي
_ في ايه يا ماما
_ بقى دي معاملة تعاملي بيها خطيبة اخوكي
_ أووووف بقا مش قادرة احبها اعمل ايه يعني
_ ايه الكلام العبيط دا دي هتبقى مرات اخوكي وهتعيش معاكي بنفس البيت
ابتسمت باستهزاء وقالت:
_ ازا ابنك مش بحبها هأحبها انا ازاي يعني
امسكتها والدتها من ذراعها وقالت بغضب :
_ انتي جبتي الكلام دا منين ... عارفة يا ياسمين لو سمعتك بتقولي الكلام دا بعد كدا انا هعمل بيكي ايه
_ آآآه دراعي يا ماما .. وبعدين مش دي الحقيقة انت أجبرتيه يخطبها وانتي عارفة ومتأكدة انو بحب ألمى وهي بتحبو
_ الكلام دا مش حقيقي وكمان ألمى مش من توبتا ولا احنا من توبهم
_ لا حقيقي يا ماما ... انا مش صغيرة وعارفة انك خيرتيه بينك وبنها وانتي عارفة انو بحبها ميقدرش يعيش من غيرها
كانت أية تستمع لهم بصدمة لم تكن تتوقع هذا ... وأخيرآ استطاعت ان تفسر برود جاد معها ولكنها تحبه لا بل تعشقة ولا تستطيع تركه
" باك "
عادت من شرودها على صوت جاد
_ أية انتي كويسة يا حبيبتي حاسة بحاجة
ابتسمت له بحب وقالت:
_ متقلقش يا حبيبي انا كويسة
دوي صوت هاتف بالأرجاء ، نظر لهم احمد وقال:
_ معلش يا جماعة انا هرد على الاتصال دا اصلو ضروري
ابتعد عنهم احمد واجاب وبعد دقيقة عاد وقال:
_ معلش يا جماعة انا مضتر امشى جالي اتصال شغل
_ هو انت لحقت تقعد
_ هههه متخفش يا جاد اصلك هتشرف معاية بالمشوار دا
_ نعم !؟!
_ يلا يا حبيبي في الطريق هبقى افهمك
نظرت لهم ألمى بقلق وقالت:
_ طيب انا هستأذن بقى
قاطعتها أية وقالت:
_ لا طبعآ
نظرت لها ألمى بغرابة فقالت أية :
_ انتي هتفضلي تتعشي معانا مينعش تروحي من غير عشى ولا ايه يا طنط
_ هااا أه طبعا يا بنتي ... انتو رحوا شوفوا شغلكوا وألمى هتبقى هنا ولما تخلصوا بتبقى تيجي يا احمد وتاخدها من هنا
_ ملوش داعي يا جماعة والله انا ...
_ لا طبعا انا كدا هزعل ولا انتي مش حابة تقعدي معانا
_ ابدا والله مش قصدي
ابتسمت لها اية وقالت :
_ يبقى هتفضلي
وبالفعل غادر احمد وجاد تاركين ألمى معهم
_ هقوم انا بقى اشوف ياسمين فين ونحضر العشا
_ احنا هنساعدك يا خالتي
_ لا طبعا انتي متتحركيش من مكانك خالص
نظرت لألمى وقالت :
_ ودي مسؤليتك يا ألمى
ابتسمت لها وقالت:
_ متقلقيش يا طنط مش هخليها تتحرك من هنا
غادرت هدى المكان وتركتهم وحدهم ، نظرت اية لألمى وقالت:
_ تعرفي انا كنت حابب اتعرف عليكي من زمان
نظرت لها ألمى باستغراب وقالت:
_ بجد
_ أيوة اصلي سمعت عنك كتير
_ سمعتي عني انا غريبة
_ ليه يعني
_ ابدا بس مستغربة هتسمعي عني منين
_ اصلو ياسمين قلتلي عنك ودايمن بتقول انك جميلة جدا
_ ياسمين هي فين صحيح
_ معرفش الصراحة هي غريبة الفترة دي مش بتطلع من غرفتها خالص
_ رينا يكون بعونها اكيد الجامعة ماخدة وقتها
صمت كلآ منهما وقالت أية :
_ تعرفي ... انا حاسة اني مش هقوم من العملية دي
_ ليه بتقولي كدا ... انتي هتقومي بالسلامة وهتربي بنتك بنفسك اتفائلي
ابتسمت بألم وقالت:
_ جاد بحاول يداري حالتي علشان محسش بحاجة بس انا واثقة انو في حاجة وخطيرة
_ دي اوهام على فكرة مفيش منو الكلام دا
_ كنت بقول كدا بالبداية بعدين استغربت معاملت جاد ليا وحسيت انو في حاجة غلط
_ ازاي
_ جاد بعيد عني جدا ... عمروا ما حسسني انو بحبني مع انو بعاملني معاملة كويسة وعمروا ما زعلني
_ دي تهيؤات على فكرة جاد بحبك جدا ... انتي مشفتهوش قلقان عليكي ازاي
_ ما دا الي مستغربوا والي خلاني احس انو في حاجة مش طبيعية
صمتت ألمى ولم تعلم ما تجيبها فابتسمت أية بألم وقالت:
_ عارفة جاد كان امنيت حياتي ولما خطبني مكنتش مصدقة نفسي وبعد ما اتجوزنا لحظت انو بعيد عني وبالوا مشغول دايمن ... هو صحيح بعاملني معاملة كويسة بس مش معاملة حد بحب
_ ايه الكلام الفارغ دا ......الكلام دا مش حقيقي يا أية
_ وايه الي خلاكي واثقة
_ هقلك .. انتي متجوزة واحد بشتغل بالشرطة يعني طول نهاروا بحارب مجرمين وطبيعة شغلو بتجبروا يكون جدي ويخفي مشاعروا وتقريبا كل الي بشتغلوا شغلو زيو بزبط وكمان جاد طبيعتو كدا هادي جدا ومحدش بعرف بفكر بأيه وبحس بأيه
_ انت الظاهر بتعرفيه كويس اوي
توترت ألمى وقالت:
_ أكيد مش صديق ليث .... وليث دايمن بتكلم عنو والي عرفتو من ليث انو بحبك اوي .. انتي مشفتيش ليث وهو بقلي عن فرحتو لما حملتي وانك حامل ببنت دا كان هيموت من الفرح دا اكبر دليل على انو بحبك
أية بدموع :
_ انتي بتتكلمي بجد
ابتسمت لها ألمى وقالت:
_ بجد ... تعرفي انا سمعت انو الحوامل بكونوا نكدين اوي وبحبوا يعيطوا بس مصدقتش بالبداية بس دلوقتي انا صدقت
_ هههه خالتي بتقول دي هرومونات الحمل هي الي بتخليني احس اني عايزة اعيط
_ ههههههه شايفة انك مكبرة الحكاية ... الحكاية طلعت حكاية هورمونات ...ظلمتي الراجل ههه كوني على ثقة انو جاد بحبك جدا
ابتسمت لها أية وقالت:
_ شكرا ليكي يا ألمى انتي متعرفيش كلامك ريحني قد ايه
كانت هدى تستمع للحديث الذى دار بينهم وكانت تشعر براحة كبيرة بعد سماع حديث ألمى فهي لم تتوقع ان تكون هذه ردة فعلها . اقتربت منهم وقالت:
_ العشا جاهز
قضت ألمى امسية رائعة مع أية وياسمين الذى خرجت من غرفتها أخيرآ وبعد ساعة اتى احمد وقام بتوصيلها للمنزل .
دخلت غرفتها ثم ألقت بنفسها على السرير تنظر لسقف ، اغمضت أعينها بألم ثم ذهبت بسبات عميق
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
بعد مغادرة ورد بقيت وحدها تفكر بمصيرها المجهول مع ادم ، انتفضت من مكانها عندما رأته امامها
_ انت بتعمل ايه هنا وازاي دخلت هنا
جلست على المقعد المقابل لها وقال باستهزاء :
_ انتي ناسية انو البيت دا بيتي وانك مراتي
_ بطل تقول اني مراتك
_ دي الحقيقة ولازم تتقبليها وبسرعة لانو مفيش وقت
_ تقصد ايه
قام باخرج دعوة من جيبه ثم ألقاها على الطاولة وقال لها ببرود :
_ شوفي دا
امسكت سارة ما على الطاولة ووجدته دعوة فرح فتحتها لتنصدم بأنها دعوة فرحها هي وادم
_ ايه الجنان دا .... انتي ازاي تعمل كدا ومين سمحلك تعمل حاجة زي دي من غير ما تقلي
وقف ادم امامها وقال :
_ الدعوة اتوزعت والفرح كمان يومين جهزي نفسك
واتجه ليغادر ولكنه توقف وقال:
_ بكرة تكوني جاهزة علشان تشوفي سلمى لانها مصرة تقابلك وتعرف سر جوازنا السريع دا ويا ريت تكوني جهزتي اجابة مقنعة ليها
اقتربت منه بغضب وقالت بصوتآ عالي :
_ انت اكيد اتجننت .. وكمان عاوزني اكذب على سلمى ليه ... خايف تعرف حقيقة اخوها
امسكها من ذراعها بقوة وقال:
_ الظاهر انك نسيتي انا مين ... انا مبخفش من حاجة وان كنت مقلتش حاجة لسلمى فدا علشانك انتي علشان متنصدمش بيكي .. فكري معاية كدا لما تعرف انو صاحبتها البريئة الي مفيش حد زيها تقبل تدخل بلعبة زي دي علشان الفلوس
نظرت له بقهر وقالت بدموع :
_ انت اكتر واحد عارف انا عملت دا ليه
_ مش هتفرق كتير في النهاية قبلتي
_ انت بتعايرني
_ انا بفكرك مش اكتر يا مدام وياريت متنسيش نفسك والزمي حدودك وانتي بتتكلمي معاية انا جوزك ومش هقبل بكلامك دا فاهمة
نظرت له بغضب وبكاء وقالت:
_ انا بكرهك
غلي الدماء بعروقه من كلامها اقترب منها اكثر وقبلها بقوة ... كانت قبلته قاسية وعنيفة وكأنه يعاقبها على حديثها ، كانت سارة تبكي بقهر آ وألم وتضرب صدره بقوة عله يتركها ... ابتعد ادم عنها ثم نظر لها وقال:
_ حاولي ما تعصبنيش لاني مش ضامن ممكن اعمل فيكي ايه
غادر البيت وتركها تنهار على الارض وتبكي بقهر على حياتها وحظها التعيس
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
خلال اليومين لم يتغير الكثير بالنسبة لليث من حيث معملة سلمى الجافة حاول معها كثيرآ ولكن دون جدوى ، اما سلمى فما كان يغضبها انه يحاصرها من كل الاتجاهات ولا يتركها ابدا و هذا ما صعب عليها لقاءها بغيث الذى بدأ يتذمر من غياب والدته المستمر .
اما سارة استطاعت اقناع سلمى ان امر زواجها من اخيها جاء صدفة وانها وجدته مناسب لها لم تقتنع سلمى بكلامها وفضلت الصمت وهي مصرة على معرفة الحقيقة ...
اما باقي ابطال روايتنا لم يطرأ اي تغير ما زلت ورد وحسن مثل القط والفأر وورد تغيظه بتصرفاتها التى تؤدي للجنون ومازن وياسمين لم يتغير شيئ ما زالت حبيسة بيتها ولا تخرج منه ابدا والامر كذلك بالنسبة ل ايهاب ومريم
صباح يومآ جديد
كانت تفكر بما سيحدث اليوم ... فاليوم زفافها على ذلك المغرور الذى حطم قلبها .. مسحت دموعها وقالت:
_ انا لازم اكون قوية ومضعفش علشان اقدر اقف بوشو ... خلاص زمن الضعف راح ومش هسمح لحد يستهين بيا
فتح الباب فجأة لتدخل سلمى
_ اخبار عروستنا ايه
استدارت سارة واقتربت من سلمى وحضنتها بقوة كأنها تستمد منها القوة ، وهذا ما جعل سلمى تتأكد ان هناك امرآ مريب بشأن هذه الزيجة ، ابعدتها سلمى عن حضنها فوجدتها تنظر لأسفل ، رفعت وجهها وقالت:
_ في ايه يا سارة مالك يا قلبي انتي فيكي حاجة غريبة
حاولت السيطرة على دموعها كي لا تضعف وتبكي ... ماذا ستقول لها .. انها تشعر بالألم بقلبها انها تبكي قهرآ على حالها وحظها الذى لم يبتسم لها ابدآ
_ مفيش حاجة بس متوترة وخايفة
نظرت لها بشك وقالت :
_ انتي واثقة انو هو دا السبب
_ آآه اكيد انتي عارفة انو يوم زي دا اي وحدة مكاني هتكون خايفة ومرعوبة
تنهدت سلمى وقالت:
_ هحاول أصدقك .. سارة عاوزك تعرفي حاجة مهمة
نظرت لها سارة فقالت سلمى :
_ انتي بالنسبالي صحبتي واختي وحبيبتي يعني محدش هيخاف عليكي قدي وانا واثقة انو في حاحة انتي مخبياها عليا
_ صدقيني مفيش ...
قاطعتها سلمى وقالت:
_ اين كان الي مخبياه مش مهم المهم تعرفي انو هكون جنبك دايمن مهما حصل ... يعني لو حسيتي بيوم انك تعبانة تنسيش اني موجودة وعمر ما هتخلى عنك
حضنتها سارة وقالت ببكاء :
_ ربنا يخليكي ليا وما يحرمنيش منك
ابتعدت عنها سلمى ومسحت دموعها وقالت بسعادة وحب :
_ يلا بقا يا عروسة علشان تجزي
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
كانت تنظر له بحب وهو يقوم بتفقد الحقيبة ، من ساعة وهو ويتفقد الحقيبة ليرى ان كان قد نسى شيئ ... وكلما أقفلها تذكر امرآ ويقوم بفتحها ليتأكد ان ما تذكره موجود اقتربت منه بحب وحضنته من الخلف وقالت:
_ ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش منك
استدار لها جاد وابتسم وقال:
_ ويخليكي ليا يا اجمل حاجة حصلتيلي
_ بجد يا جاد
_ بجد ايه
_ بجد اني اجمل حاجة حصلتلك
_ طبعا يا أية انتي شاكة بكدا
حركت رأسها تنفي كلامه وقالت:
_ مش قصدي والله بس انا عمري ما شفتك متحمس كدا... انت اتفقدت الشنطة يجي خمس مرات
_ اعمل ايه خايف نكون نسينا حاجة مش عايز اي حاجة تخس على اميرتي
_ انت فرحان يا جاد
_ودا سؤال يتسأل ... انا هطير من الفرح واخيرا اميرتي هتشرف دنيتي وتنورها
ابتسمت اية بحب ووضعت رأسها على صدره وقالت:
_ انا بحبك اوي يا جاد متتصورش انا فرحانة قد اخيه أخيرا حتة مني ومنك هتشرف حياتنا
حضنها بحب وقال:
_ طيب ايه مش هتجهزي فاضل ساعتين على العملية ..
_ حاضر يا قلبي شوية وهكون جاهزة
وبالفعل استعدت اية فاليوم هو اليوم المحدد لولادتها وكانت تشعر بالسعادة هي وكل من بالبيت
_ يلا بقا يا جماعة انا ازهقت وانا استنى
اقترب منها جاد وضربها على مؤخرة رأسها وقال:
_ الي يسمعك دلوقتي ميشفوكيش وانتي عملالي حالة حداد وطول النهار حابسة نفسك بالغرفة
_ امال عوزني اعمل ايه انا النهاردة هبقى عمة انت متخيل ... يااااه ان متحمسة اوي يا جاد
_ ههههه براحة على نفسك يختي
_ انت رخم اوي
_ هاا يا ولاد انتو جهزتو
_ ايوة يا ماما مفضلش غير اية
_ انا جيت أهو
ياسمين بحماس :
_ يبقى يلا بينا
ابتسم جاد ثم امسك يد أية وقال:
_ يلا يا حبيبتي
خرجوا من البيت وصعدوا السيارة ، كانت اية وهدى بالخلف وياسمين بجانب اخيها بالامام ، الجميع سعيد فاليوم ستلد أية وستأتي طفلتها التى هتزيد حياتهم بهجة ، ولكن حدث ما لا يتوقع
شعر جاد بأن هناك سيارة تراقبه منذ مغادرته للبيت
حاول الا يشعر أحدآ ولكن تلك السيارة لها رأي اخر حيث بدأت بالاقتراب منهم والاحتكاك بهم ، توتر جاد وخاف الجميع
_ هو في ايه يا ابني العربية دي بتعمل كدا ليه
_ على فكرة يا جاد العربية دي كانت ورانا من لما طلعنا من البيت
حاول السيطرة على انفعاله وحصوصا عندما رأى خوف اية وشحوب وجهها فقال :
_ تقلقوش يا جماعة تلاقي صاحب العربية شارب حاجة دلوقتي همشي من طريق غير طريقه
قال كلامه ثم امسك هاتفه وقام بالاتصال باحمد فجاء صوته المرح:
_ ايه يا عمنا اقول مبروك
_ احمد عايزك تجيلي بسرعة
احمد بقلق :
_ في ايه يا جاد
_ انا بطريقي للمستشفى وفي عربية غريبة بتلحق وارية .. احمد انا مش لوحدي
فهم ما يقصده وقال بقلق:
_ متقلق انا شوية وهكون عندك بس قلي انت فين
_ انا بشارع .....
_ انا خارج اهو متقلقش
_ تمام انا هحاول ابعد عنهم على قد ما اقدر و ...
لم يكمل جاد حديثه بسبب اطلاق النار الذى بدأ
صرخ احمد وقال:
_ جاد طمني في ايه .. ايه الصوت دا
_ دول بضربوا نار بسرعة يا احمد
_ جاد في ايه يا ابني ومين دول وعايزين ايه
_ متقلقوش كل حاجة هتكون كويسة
كانت أية تشعر بالرعب وبدأت تشعر بضيق تنفسها بسبب الخوف قالت بدموع :
_ جاد ارجوك انا مش عايزة بنتي يحصلها حاجة
نظر لها من خلال مراة السيارة الامامية وقال بألم :
_ متقلقيش يا حبيبتي انتي هتكوني كويسة انتي وبنتنا
بدأ اطلاق النار يزيد ، امرهم جاد ان يخفضو رؤسهم ... كان يشعر بالرعب فحالة اية لا تبشر بالخير .. حاول قدر الامكان ان يتفادى الرصاص ولكن ما زاد الامر صعوبة هو ظهور سيارة اخرى ، في ذلك الوقت سمع صوت والدته وهي تصرخ :
_ أية فيكي ايه يا بنتي
استدار جاد ليرى لينصدم بزوجته التى تبكي بصراخ وبركة دماء اسفلها
_ اية
كل سنة وانتو طيبين يا حلوين وعيد مبارك علينا وعليكوا ان شاء الله 😍😍وان شاء الله العيد الي جاي نصلي العيد بفلسطين والمسجد الاقصى قولوا امين 🥰🥰
كنت بتمنى انو فصل النهاردة يكون فرفوش بمناسبة انو بكرة العيد بس اعمل ايه بحظكوا 😁😁😁 بتمنى انكوا متدعوش عليا 😂😂 بسبب فصل النهاردة
قراءة ممتعة 😍
( الفصل الثامن عشر 💔💔)
كان ينظر لها بصدمة فمنظر الدماء أسفلها قد شل حركته ، قامت ياسمين بهزه كي يستيقظ من صدمته وقالت ببكاء :
_ جاد فوق ارجوك اية هتروح مننا
عاد لرشده على هزات اخته وصراخ والدته بسبب إغماء زوجته نظر امامه ثم أخرج مسدسه وبدأ بطلاق الرصاص بجنون وهو يقود السيارة ، كان الخوف يسيطر عليه يحاول تفادي الرصاص المنطلق صوبهم بصعوبة كل ما يشغل تفكيره زوجته التى لا تعي شيئ حولها ، كانت ياسمين تحاول تهدأته كي لا يتوتر فحالته لا تبشر بخير ووالدتها تبكي وهي تضم تلك التى لا تعي شيئ بحضنها ، كان لابد ان تكون قوية داعمة لأخيها فالوقت ليس وقت البكاء والنواح
_ اية هتبقى كويسة حاول تركز يا حبيبي ارجوك انت هتقدر تخرجنا من هنا انت مش اي حد يا جاد انت قوي يلا يا حبيبي يلا
كلمات اخته اعطته دافعآ قويآ فزاد سرعة سيارته أكثر ليبتعد عنهم .
كان الامر شبيه بفلم سنمائي كالذى نشاهده البطل في سيارته وسيارات الأشرار خلفه .. ولكنه في الوقت الحالي حقيقة ، وحقيقة موجعة الامر لا يتعلق بحياته بل حياة عائلته بأكملها .. يجب الا يستسلم وألا يترك اليأس يسيطر عليه ....
بعد دقائق اخرى من المطاردة دوي صوت سيارات الشرطة التى انتشرت بكل مكان ، استطاع احمد الوصول بالوقت المناسب، لم يلقي جاد بالا بأي شيئ انطلق بأقصى سرعته الى المشفى ... وعند وصوله خرج من سيارته كالمجنون حمل زوجته الغارقة بدمائها ودخل المشفى وهو يصرخ بألم :
_ أرجوكم حد يساعدني مراتي بتروح مني
تجمع الممرضين حوله وأخذوا زوجته بسرعة الى غرفة العمليات فحالتها لا يوحي الا بشيئآ واحد وهو انها في عداد الاموات
دخلت اية غرفة العمليات بسرعة وقف ينظر للأبواب المنغلقة امامه بألم... هوى على قدميه بتعب على الأرض وبدأ يدعي ربه :
_ ساعدها يارب وأقف جنبها ورجعهالي بسلامة
اقتربت من والدته واخته وانحنتا لمستواه ربتت والدته على كتفه وقالت:
_ هتكون كويسة ان شاء الله يا حبيبي ادعلها
_ جاد انت لازم تكون قوي علشان اية مينفعش تشوفك بالمنظر دا انت قوتها يلا يا حبيبي قوم
امسكت ياسمين بيده وأوقفته وأجلسته على احدى الكراسي الموجودة وتابعت حديثها بدموع :
_ أية هتخرج هي وبنتها وهيكونوا بخير ان شاء الله
_ يارب يا ياسمين يا رب
ابتسمت وقالت:
_ احنا النهاردة هنروح بنتا و أميرتك معانا .. اه صحيح انت هتسميها ايه
ابتسم بألم وقال:
_ ايه هي الي هتسميها وقالت انها هتقول الاسم لما تولدها
_ جميل جدا وانا واثقة انها هتختار اسم جميل .. كل حاجة هتبقى كويسة ان شاء الله واية هتقوم بالسلامة
كانت ياسمين تحاول اخراج أخيها من توتره وخوفه كانت تهدأه وتطمئنه ان كل شيئ سيكون بخير . اما هي فكانت من داخلها تتألم وتشعر بالخوف الشديد فما مروا به ليس بالهين
_ أنا هروح اجيبلك قهوة تروقك
اقتربت من والدتها وقالت:
_ اجيبلك حاجة معاية يا ماما
_ مش عايزة حاجة يا بنتي
امسكت يدها وقبلتها وقالت:
_ جرى ايه يا ست الكل دا منظر وحدة هتبقى جدة النهاردة صدقوني كل حاجة هتبقى كويسة
أومأت والدتها برأسها وابتسمت
_ أيوة كدا يا احلى هدهد بالدنيا انا هجبلك معاية عصير تمام
اتجهت ياسمين للكفتريا وقبل ذهابها دخلت الحمام ، وخارت قواها التى كانت تحاول اظهارها امام والدتها وأخيها .. ظلت تبكي بوجع وتدعي ربها ان ينجي زوجة أخيها وطفلته .
_ يارب اقف معانا يارب ... يارب
🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
انتهت من تجهيز نفسها استعدادا لذهاب لجامعتها أخذت حقيبتها وأغراضها وخرجت من غرفتها
_ ماما انا خارجة عايزة حاجة
خرجت والدتها من المطبخ وقالت:
_ استني يا مريم
_ في ايه يا ماما
_ تعالي اقعدي عايزة اتكلم معاكي شوية
نظرت لوالدتها بريبة ثم جلست على الاريكة وبجانبها والدتها .
_ اسمعي يا بنتي انا عايزة اعرف انتي باقية على ايهاب ولا عايزة تطلقي
تنهدت مريم وقالت:
_ والله منا عارفة يا ماما
_ يعني ايه .. الوضع دا لازم نلاقيله حل مينفعش تبقوا كدا
_ هوو الصراحة ايهاب شاب خلوق وكويس اوي وبحبني بس ...
_ بس ايه
_ حكاية انو يمنعني اني اشتغل دي رعبتني ... فكرني ببابا وتحكماتو خايفة تكون دي البداية .. خايفة الاقي نفسي بعد كدا نسخة مصغرة منك يا ماما
_ وأنا مش هسمح بكدا يا حبيبتي
_ وبابا هتعملي معاه ايه
_ لا أبوكي خلاص مبقاش يهمني انا اساسا فكرت كتير وقررت
نظرت لوالدتها بشك :
_ قررتي ايه
_ انا عاوزة اطلق من ابوكي
_ انتي بتقولي ايه يا ماما
_ اسمعي يا مريم انتي مبقتيش صغيرة انا خلاص تعبت ومش هستحمل يجرالك انت واختك الي جرالي انتي كبرتي ونسمة شوية وهتخلص اعدادية يعني كبرت ومش عايز حاجة تأثر عليها وعلى مستقبلها انا اتكلمت مع خالك جابر وهو هيقف معاية ... انا خسرت كتير يا بنتي ومش عايزة اخسرك انتي واختك علشان كدا عايزك تحددي عاوزة ايه علشان نخلص من الحكاية دي
_ ماما بابا مش هيسمح بكدا ابدا
_ وانا قلتلك متخافيش ابوكي مبقاش يهمني واهو اسيبلو البيت علشان ياخد راحتو ويتجوز
_ مش عارفة اقلك ايه انا بسببي البيت هيتخرب
_ متقليش كدا يا حبيبتي انا خلاص مبقاش حد يهمني غيرك انتي واختك علشان كدا قليلي انتي عاوزة ايه
صمتت مريم ولم تدري ماذا تجيب والدتها ، فإيهاب ليس بالشخص السيئ وهو يحبها و هي كانت قد بدأت تحبه ... وهي حقا تجهل ان كانت تريد تركه او الاستمرار معه
_ افهم من سكوتك انك باقية عليه ، جميل يبقى اعطيني رقمو وسيبو الحكاية دي عليا
_ انت هتعملي ايه يا ماما
_ انتي اعطيني الرقم وملكيش بالي هعملوا
أعطت مريم رقم ايهاب لوالدتها وغادرت المنزل ، قامت والدتها بالاتصال على ايهاب واخبرته ان يأتي اليها فورا لتتحدث معه وبالفعل ما هي الا دقائق وكان ايهاب يجلس امامها
_ منور يا ابني
ايهاب بارتباك :
_ النور نورك يا طنط
_ اسمع يا ابني انا جبتك هنا علشان نشوف حل لموضوعك انت ومريم ، انا ميرضنيش انو الحال بنكوا يبقى كدا
ايهاب بتوتر وخوف :
_ تقصدي ايه يا طنط
_ يعني انا مش هقبل انو بنتي تبقى وحدة ملهاش رأي ... مش عايزها تكون ست وظفتها بالحياة انها تعيش ببتها علشان توفر راحة لزوجها وولادها وهي محدش حاسس بيها وبتعبها ومحدش بحترمها ورأيها مش مهم .. الحب والاحترام يا ابني لازم يكون متبادل زي ما هي هتعمل المستحيل علشان زوجها وبتها لازم زوجها يبقى زيها ويعمل المستحيل علشان سعادتها وراحتها يعني المشاعر لازم تكون متبادلة ولا انتي رأيك ايه !؟
_ يا طنط صدقيني انا ...
قاطعته والدة مريم وقالت:
_ عارفة يا ابني انك بتحبها ... بس انا مش هقبل انها تبقى زي ... انا يا ابني سكت كتير ودايمن أقول لازم استحمل علشان بيتي وجوزي وعيالي .. كنت بنفذ كل حاجة بقول عليها جوزي ... بقيت اسمع وانفذ وأخر المطاف ايه الي حصل جوزي عاوز يتجوز عليا . وانا مش هسمح يحصل لبناتي نفس الي حصلي وخصوصا مريم ، مريم عندها طموحات ونفسها تحققها انا بنتي جميلة والف واحد يتمناها وأنا واثقة انو طلاقها منك مش هيأثر بيها وواثقة انو رينا هيعوضها بواحد يحبها ويحب نجاحها
انتفض من مكانه وقال بغضب :
_ انا مستحيل اطلق مريم انا بحبها ومش هسمح لحد ياخدها مني
والدة مريم ببرود :
_ وانا مش هسمحلك تدمر بنتي
_ ادمرها ؟؟ انا بحب مريم ومش ممكن افكر بيوم أأذيها ، انا ان كنت رفضت شغلها فدا لاني بغير عليها ومش عايز اتعبها وعايزها تبقى مرتاحة وكل طلباتها تبقى متوفرة والله انا دا كان تفكيري
_ بس مريم مش هتقبل وانا سبق وقلتلك هي عاوزة ايه
_ خلاص ازا حكاية الشغل هي الي عاملة المشكلة انا معنديش مانع انها تشتغل
_ وانا هضمنك ازاي
_ كلمتي !!! كلمتي هي الضمان ، صدقيني يا طنط انا بحبها لمريم ومستعد اعمل اي حاجة علشانها
تنهدت الام وقالت:
_ يبقى خلاص حاول تتفاهم مع مريم وتحاول تقنعها
ايهاب بيأس :
_ هي مش معطياني فرصة علشان اقنعها
_ ازا بتحبها هتفضل وراها لغاية ما تسمعك وتقبل بيك
_ وانا بوعدك انها هتبقى اسعد وحدة وهحاول على قد ما اقدر اني اسعدها
_ وانا مصدقاك يا ابني
ابتسم ايهاب وقال:
_ يبقى اتفاقنا انا هروح الجامعة وهحاول مع بنتك بس على الله تحن عليا وتسمعني
_ ربنا معاك
غادر ايهاب وهو سعيد فأصبح لديه امل لتعود له حبيبته ، فهو ليس كأبيها يريد طمس شخصيتها حينما رفض فكرة العمل كان بسبب غيرته عليها ولكن الان سيحاول تجاهل غيرته من اجل ارضاء حبيبته.
🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
منذ دخولها غرفة العمليات وهو على حاله جالس دون حراك يدعو ربه ان تخرج له سالمة هي وابنته ، لم يعد يريد شيئ من هذه الدنيا غير ذلك ... سمع شخصا يناديه
_ جاد
نظر امامه فوجد احمد يتقدم منه ، تقدم احمد وقال بقلق:
_ طمني اية عاملة ايه
_ مش عارف لغاية دلوقتي جوا ومحدش خرج يطمني
_ هتبقى كويسة ان شاء الله متقلقش و..
لم ينهي كلامه بسبب خروج الطبيب ، اقترب جاد منه بلهفة هو ووالدته واخته وقال :
_ دكتور ارجوك طمني مراتي عاملة ايه
_ اهدى يا استاز جاد
قالت والدته :
_ ارجوك يا دكتور طمني ايه عاملة ايه
نظر جاد له بقلق .اخذ الطبيب نفسآ عميقا وقال:
_ النزيف كان قوي جدا ومقدرناش نوقفوا ولغاية دلوقتي النزيف موقفش
امسك جاد الطبيب من ملابسه وقال:
_ انت بتقول ايه يعني ايه مش قادرين توقفوا .. مراتي حصلها ايه اتكلم ساكت ليه
_ اهدى يا جاد ما ينفعش الي بتعملو
ابعده أحمد عن الطبيب وقال:
_ كمل يا دكتور
_ احنا قدرنا نولدها والبنت كويسة الحمد الله هننقلها للحضانة بسبب انها تولدت بشهر السابع بالنسبة لمدام اية للأسف حالتها ..
صمت الطبيب ثم نظر لجاد وقال:
_ استاز جاد انت عارف حالة مراتك وسبق وقلتلك على الروم وللاسف الورم منتشر بكل مكان وبسبب الولادة حصل نزيف ومش قادرين نعمل حاجة حالتها حرجة جدا للأسف مبقاش بأدينا نعمل حاجة
ياسمين بعدم استيعاب :
_ ورم ايه ؟؟؟ انت بتقول ايه يا دكتور
_ هو استاز جاد مقلقوش انو مدام ايه عندها ورم بالرحم
هدى ببكاء
_ انت بتقول ايه يا ابني
جاد بضياع وألم:
_ مراتي هيحصلها ايه
نظر له الطبيب بأسف وقال:
_ مبقاش فاضل ليها كتير ... انا اسف جدا
انهى الطبيب حديث وغادر ، تاركآ جاد ينظر للفراغ بضياع .. اقترب منه احمد وقال:
_ جاد انت كويس
جلس على المقعد بتعب ووضع يديه على رأسه وقال والألم ينهش بقلبه:
_ انت سمعت يا احمد هو قال ايه
جلس بجانبه وقال:
_ اجمد يا جاد لازم تبقى قوي
صرخ بقهر وقال :
_ انا مراتي هتموت وبنتي هتتيتم وانت بتقولي اجمد
_ يا حبيبتي يا بنتي كان مستخبيلك دا فين اه يا اية اه
لم يعلم احمد ماذا يفعل فالوضع سيئ ويزداد سوء ابتعد عنهم وقام بالاتصال بليث :
_ احمد ازيك
_ انت فين يا ليث
ليث بقلق :
_ في ايه مال صوتك
_ ليث جاد بالمستشفى ومراتو وضعها سيئ جدا انت لازم تكون موجود مع صاحبك
_ انت بتقول ايه إمتى حصل دا ... انا جاي حالا
اغلق احمد مع ليث تزامنا مع خروج اية من غرفة العمليات ... اقترب الجميع منها ولكنها للأسف لم تشعر بأحد ، تم نقلها بغرفة خاصة لها . كان جاد يراقب الممرضين وهما ينقلونها ويضعون الأجهزة عليها لم يتحمل ذلك وخرج من الغرفة ...
جلس على الأرض يبكي بقهر على حاله وعلى زوجته اقتربت منه والدته وقالت بدموع :
_ جاد يا ابني انت كويس
_ ايه هتروح وتسبنا يا امي هتروح وتسيب بنتها لوحدها
بكت امه بقهر وقالت:
_ كفاية يا ابني حرام عليكي انت لازم تكون قوي علشان بنتك
جاد بألم :
_ بنتي.... بنتي الي هتعيش من غير ام ... آآآآه يا امي آآآه انا تعبان تعبان اوي ومش عارف هستحمل ازاي يا امي
حضنته هدى بيكاء وقالت:
_ كفاية يا ضنايا كفاية ... قوم يلا يا حبيبي خلينا نروح نطمن على البنت يلا يا ابني
شدته والدته واخذته واتجهت به لمكان الصغيرة التى كتب عليها ان تعيش من غير والدتها . ترى ماذا يخبئ القدر لها ولأبيها .
🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
كان يجلس على كرسيه الجلد الكبير وبيده كأس خمر واليد الأخرى بطاقة دعوة الفرح نظر للبطاقة ثم ضغط يده عليها وكورها ثم رماها بقوة على الأرض ... تجرع الكأس مرة واحدة ثم نهض يصرخ ويدمر كل ما حوله
_ آآه ماشي يا ادم مش هرحمك ولا هرحمها مش هرحمكوا
دخل عليه احد رجاله وقال له بخوف بسبب حالته الغاضبة
_عاصي باشا
نظر له بشر وقال:
_ عملت ايه
_ للأسف يا باشا مقدرناش نعمل حاجة هو عامل احتياطوا ومشدد الحراسة اوي مقدرناش ندخل الفندق الي هيتعمل بيه الفرح
اقترب منه وأمسكه من ملابسه وقال بغضب :
_ يعني ايه ..هاااا يعني ايه
_ يااااباااشا صدقني احنا حاولنا ندخل بس مقدرناش غير كدة الحراسة الي موجودة على المدام بتعتو قوية ومش اي حد بدخل عندها
تركه ثم قال بغضب :
_ غووور من وشي
هرب ذلك المسكين من امامه قبل ان يصب غضبه عليه ، امسك عاصي زجاجة الخمر وتجرعها بسرعة ثم هوى بها على الارض لتتكسر ، قال بوعيد:
_ هتشوف هعمل ايه يا ادم انا الي بديت اللعبة دي وانا الي هنهيها وسارة هتبقى ملكي
سمع صوت هاتفه فأخرجه من جيبه ليتفاجئ برقمآ غريب فأجاب بصوت غاضب :
_ ألو
جاء صوت خصمه وهو يقول بشماتة :
_ ايه مقدرتش تدخل رجالتك الفندق ههههه تصدق صعبت عليا
_ أدم
_ هههه هيكون من غيري يعني
_ اللعبة مخلصتش يا ابن الغامري وسارة هتبقى ليا وهاخدها قدام عنيك وهتشوف
_ هههه مخلاص اللعبة خلصت وانا الي فزت وسارة بقت مراتي
_ افرحلك شوية يا ادم واتعلق بيها اكتر وحبها علشان لما أخدها منك تدمر
_ واثق من نفسك اوي
عاصي باصرار ووعيد :
_ هتشوف
_ وانا مستني علشان أشوف هتعمل ايه
اغلق ادم الهاتف بوجهه ، اما عاصي قال باصرار:
_ سارة ملكي انا يا ابن الغامري ملكي أنا
🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
علم من والدته انه عند طفلته اتجه الى مكان وجود الطفلة ليتفاجئ بالذى يقف امام اللوح الزجاجي الفاصل بينه وبين طفلته الموجودة بالحاضنة كان منظره يوحي بسوء حاله .. اقترب منه ثم وضع يديه على كتفه وقال :
_ شد حيلك يا صاحبي
بقى جاد على حاله ولم يتحرك ، كانت انظاره مسلطة على ذلك الصندوق الذى يحوي طفلته قال بألم:
_ تعرف ... هي كان امنية حياتها اني أحبها نصف الحب الي حبتهولي .. كانت دايمن حاسة انو قلبي مع غيرها وعمرها ما شكت بالعكس كانت دايمن واقفة معاية ومشفتش منها غير الحب .. اية نقية اوي يا ليث ومتستهلش حد زي انا وجعتها اوي يا ليث اوي
شده ليث وحضنه بقوة وقال:
_ متقلش كدا يا صاحبي انت عمرك ما قصرت معاها وكنت دايمن بتهتم بيها
ابتعد عنه وقال بصراخ موجع :
_ لا يا ليث لا انا كنت بخنها ... أيوة بخنها لما يكون عقلي وقلبي مشغول بغرها يبقى دا خيانة ليها خيانة
_ جاد ما ينفعش الي بتعملو بنفسك لازم تكون أقوى من كدا ازا مش علشانك فعلشان بنتك
نظر له جاد بدموع وقال:
_ اية هتروح يا ليث هتروح وتسبنا ... انا مش عايزها تروح وانا هعوضها عن كل حاجة بس بلاش تروح وتسبني بلاش
حضنه ليث وقال:
_ صدقني انت عملت الي عليك دي مشيئة ربنا ومنقدرش نعترض عليها
اقتربت ياسمين منهم وقالت بدموع :
_ جاد
ابتعد عن صديقه ونظر لأخته فقالت :
_ أية فاقت وعايزة تشوفك
نظر لليث بضياع فضغط ليث على كتفه وقال :
_ هي محتجالك يا جاد لازم تكون جنبها
مسح جاد دموعه ثم ذهب الى حيث زوجته اما ليث بقي مكانه ينظر لتلك الصغيرة وخطر بباله سلمى وبدأ يخاطب نفسه
_ معقول يا سلمى يجي اليوم الي اخلف منك ويبقى لينا طفل صغير يريطنا ببعض معقول
فتح جاد باب الغرفة ودخل نظر اليها فوجدها تنظر للنافذة التى امامها بشرود .. يبدوا عليها الارهاق والتعب حاول السيطرة على دموعه و اقترب منها ثم قبلها على جبينها نظرت له بحب وقالت :
_ جاد انت جيت
جلس على السرير امامها وامسك يدها وقبلها وقال بحب :
_ جيت يا قلب جاد
ابتسمت وقالت :
_ شفت بنتنا
_ جميلة وبريئة زيك
_ أنا عايزة أشفها يا جاد ارجوك
_ حاضر يا حبيبتي هقلهم يجبوها ليكي
نظرت امامها وقالت بدموع:
_ عايزة اودعها
نظر لها بغضب وقال:
_ ايه الكلام الي بتقوليه دا ... انت كويسة ومفكيش حاجة
وضعت يدها على يده الممسكة بيدها الاخرى وقالت:
_ دي الحقيقة يا جاد انا حاسة اني مش باقية عايزة أشوف بنتي قبل ما أروح ارجوك عاوزة اشم رحتها عاوزة اضمها
حضنها جاد وقال بدموع :
_انتي هتبقي كويسة صدقيني
ابتعدت عنه ووضعت كلتا يديها على وجهه وقالت بدموع :
_ انت عارف انك أجمل حاجة حصلتلي
ضغط جاد على يديها وقبلهما ، ابتسمت أية وقالت :
_ انا عايزة منك طلب ممكن
_ انتي تؤمري
_ عايزك تجبلي ألمى
نظر لها باستغراب وقال :
_ أيه !!!
_ أرجوك اتصل بيها وخليها تيجي ممكن
نظر لها بضياع ولم يعرف ماذا يجيبها .. وضعت جبينها على جبينه وقالت:
_ ودلوقتي عايزة اشوف بنتي ممكن
حضنها بألم وقال:
_ حاضر يا قلبي
غادر جاد الغرفة وذهب ليأتي بالصغيرة وما هي الا دقائق ودخلت الممرضة تجر الصندوق الموضوع به الصغيرة .. ابتسامة كبيرة ظهرت على وجهها وهي تراقب تلك الملاك وهي نائمة
_ هو ممكن تطلعيها علشان احملها
أومأت لها الممرضة وقالت:
_ بس مش كتير علشان مينفعش
اخرجت الممرضة الطفلة واعطتها لأية التى كانت تبكي من السعادة نظرت لكل الموجودين وقالت:
_ هي صغيرة اوي
اقتربت هدى منها وقالت:
_ اكيد يا بنتي هتبقى صغيرة دي مولودة بالشهر السابع
حضنتها أية وقبلتها وقالت:
_ انتي جميلة اوي يا روح ماما
جلس جاد بجانبها وحضنها هي والطفلة كانت هدى وياسمين يراقبوهم بسعادة اقتريت ياسمين وقالت:
_ اللحظة دي لازم تتخلد يا جدعان
اخرجت هاتفها وبدأت بتصوريهم بسعادة وبعد دقائق صرخت هدى وقالت:
_ ايه دا انتي بتنزفي يا اية
نظر جاد لسرير فوجده مغطى بالدماء ، شعرت اية بالدوار بعد ما حدث ، اخذ جاد الطفلة ثم اعطاها للممرضة لترجعها مكانها وبدأ بالصراخ :
_ دكتور بسرعة بسرعة
دخل الاطباء وطلبوا من الجميع المغادرة ، نظرت لجاد قبل مغادرته وقالت:
_ هاتلي ألمى يا جاد أرجوك
خرج من الغرقة بعدما قامت بشده ياسمين للخارج جلس على المقعد وهو يبكي ... اقترب ليث منه وقال:
_ حصل ايه هي كويسة
نظر له جاد وقال :
_ ألمى
نظر لها ليث باستغراب وقال :
_ ألمى !؟!
_ اتصل بألمى وخليها تيجي اية عايزة تشوفها
🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
كانت ممسكة بهاتفها وتنظر له كل دقيقة ، ليس من عادته الا يتصل ... كان دائم الاتصال بها بحجة انه اشتاق لسماع صوتها ولكنها حتى الان لم تسمع صوته ، ترى هل يأس منها ولم يعد يريدها ، استيقظت من شرودها على صوت ورد
_ ايه يا بنتي رحتي فين
_ هااا مفيش
_ في ايه مالك
تنهدت وقالت :
_ مفيش حاجة يا ورد قليلي سارة جهزت
_ اها جهزت دي طالعة زي القمر
ابتسمت لها سلمى ثم اتجهت لغرفة سارة لتنبهر بها
_ ايه الجمال دا معقول انتي سارة
كانت سارة ترتدي فستان زفاف فخم وجميل مرصع بالألماض فقد حرص ادم ان يكون الفستان من اغلى الفساتين ... ولكن ما كان يزيد جمالها حجابها الابيض التى كانت ترتديه ، حضنتها سلمى وقالت:
_ زي القمر يا قلبي
ابتسمت بحزن وقال:
_ شكرا يا سلمى
_ ليه التكشيرة دي في عروسة حلوة زيك تكشر كدا
اقتربت ورد وقالت:
_ تكشيرة ايه يا بنتي دا النهاردة فرحها يعني لازم تبقى مبسوطة ولا أيه يا سارة
_ آآه طبعا
سمعوا صوت الباب فقالت سلمى بسعادة:
_ دا اكيد ادم
فتحت الباب ليظهر ذلك المغرور بأبهي طلة فقد كان يرتدي بدلته الفخمة التى تبرز عضلات جسده القوي وكان شعره الناعم ممشط بترتيب ورائحة عطره انتشرت بالمكان مجرد دخوله .. دخل الغرفة ثم تفاجئ بتلك الجنية التى امامه ... كان ينظر لها بتمعن يا الله كم هي جميلة ورائعة ، لا يصدق بأنها بهذا الجمال ... عاد لبروده ثم قال:
_ انتو خلصتو
_ أيوة يا سيدي كل حاجة جاهزة ... بس ايه رأيك بالملاك الي قدامك
قال ببرود عكس الذى يشعر به :
_ كويس ... يلا بينا المعازيم وصلوا
نظرت له ورد بغيظ وقالت بتمتمة :
_ كويس دا انت بجد أعمى النظر والقلب
اقترب ادم من سارة التى كانت تنظر لأسفل وتفرك يديها من الخجل امسك يديها وسحبها معه
نظرت ورد لهم ببلاهة وهم يخرجون اقتربت من سلمى وقالت:
_ هو اخوكي دا طبيعي
_ ههههههه ايوة بتسألي ليه
_ مش معقول يعني يشوف الجمال دا ويكون بالبرود دا .... دا مش طبيعي
_ هههههه ع اساس الي متجوزاه بختلف عنو
ورد بإستياء:
_ متفكرنيش
_ هههههه طيب يلا يا يختي خلينا ننزل
كانت على وشك النزول ولكن تذكرت امر غيث
_ بقلك ايه يا ورد اسبقيني وانا هاجي وراكي هعمل مكالمة سريعة
_ اوكي
اخرجت هاتفها وطلبت رقم منى فجاء صوت طفلها المتذمر :
_ ماما انتي فين
_ غيث حبيبي انت كويس واخبار نانا منى ايه
_ هي كويسة وانا جنبها ومسبتهاش ابدا
_ شطور يا قلب ماما
_ انت هتيجي إمتى
_ متقلقش انا مش هتأخر خلي بالك من نفسك ومن نانا جميلة
_ متقلقيش يا ماما بس ما تتأخريش
_ حاضر يا قلبي
اغلقت من طفلها ثم تنهدت ... كانت على وشك النزول ولكن صوت هاتفها اوقفها نظرت له فابتسمت
اجابت ببرود:
_ الو
_ سلمى
استغربت نبرة صوته فهو حين يتصل بها كان يبدأ بمغازلتها واغراقها بكلمات الحب والعشق شعرت من صوته انه ليس بخير ، فقالت بلهفة واضحة بصوتها :
_ ليث مالك في ايه صوتك كدا ليه
ابتسم ليث بحب فحبيبته قد شعرت بتعبه :
_ انا تعبان اوي يا سلمى ومحتاجك تكوني جانبي
سلمى بقلق :
_ هو في ايه وانت فين انت كويس
_ متقلقيش انا كويس ... انا مع جاد بالمستشفى مراتو ولدت وتعبانة اوي
_ ايه !!
_ وضعها صعب اوي يا سلمى وجاد تعبان وانا مش عارف اعمل ايه
_ انا لولا فرح ادم كنت جيت
_ مفيش داعي يا حبيبتي انتي وجودك جنب اخوكي في الوقت دا مهم ... انا اتصلت علشان اسمع صوتك اصلك وحشتيني اوي
ابتسمت سلمى وقالت:
_ انا بعد الفرح هاجي علشان اطمن على مراتو لجاد
_ ماشي يا قلبي خلي بالك من نفسك كان نفسي ابقى موجود معاكي بالوقت دا بس للاسف مش هقدر اسيب جاد بالوضع دا
_ مينفعش تسيبو هو ملوش غيرك يا ليث
ابتسم بحب وقال :
_ بحبك اوي ... انا هقفل دلوقتي هبقى أشوفك بالليل سلام دلوقتي
اغلق ليث معها وتركها حزينة على جاد وزوجته فهي ما زالت تتذكره كيف تنساه وهو الذى ساعد سارة في الماضي لتتخلص من زوجها أيوب .. تنهدت بقوة ثم نزلت للأسفل
🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
🍁بقلمي الشيماء 🍁
كانت جالسة بجانبه وهي لا تعرف شيئ
_ احمد هو في ايه وانتي واخدني على فين
نظر لها احمد ثم قال :
_ هاخدك المستشفى
ألمى برعب:
_ مستشفى ليه هو حصل حاجة ليث كويس
_ اهدي يا ألمى ليث كويس بس اية مرات جاد ولدت
ألمى بسعادة :
_ انت بتتكلم بجد
ابتسم بحزن وقال:
_ أيوة بجد وهي طالبة تشوفك
_ ايه !!! تشوفني أنا ليه
تنهد أحمد وقال :
_ معرفش لما نصل اكيد هتعرفي
نظرت امامها بشرود ، ترى ما الذى يحدث وما الذى تريده ايه منها .
وصل احمد المشفى
_ يلا احنا وصلنا
اتجه احمد وألمى لغرفة أية طرق احمد الباب ثم دخل هو وألمى ... دخلت ألمى وهي تنظر امامها كان الجميع موجود أخيها وهدى وياسمين وهناك امرأة تبكي بصمت ويبدوا انها تكون والدة أية .. نظرت لأية فوجدتها نائمة ولا تعي شيئآ كان جاد جالس بجانبها وممسك بيدها ويبدوا عليه الحزن ، اقترب ليث منها وقال:
_ ألمى انتي جيتي يا قلبي
ابتسمت لأخيها ثم اتجهت لجاد وقالت بسعادة :
_ حمد الله على سلامة المدام ومبروك
نظر لها جاد بألم وأومأ برأسه ، كان الامر غريبا وهي لا تفهم شيئ ... نظرت لاية فوجدتها قد بدأت تستيقظ .
فتحت أية عيونها فوجدت ألمى امامها فمدت يدها لها ... امسكت ألمى يدها ثم اقتربت منها وقالت بابتسامة :
_ حمد الله على سلامتك
ابتسمت لها ألمى وقالت:
_ انا مبسوطة انك قدرت اشوفك
شدتها أية لتجلسها على حافة السرير وكان جاد بالجانب الاخر يجلس ... نظرت لهم بسعادة وقالت:
_ انا مبسوطة اني هقدر اجمعكوا مع بعض قبل ما أموت
نظرت لها ألمى بصدمة وسحبت يدها التى تمسكها أية ... اما جاد كان صامتآ وحزين ، امسكت اية يد ألمى التى سحبتها وقالت:
_ انتو عارفين انو امنية حياتي كانت ان جاد يبقى ليا وربنا استجاب ليا وانا وجاد اتجوزنا وربنا زاد كرموا عليا ورزقني ببنت منو ..
أخذت نفس بصعوبة وأكملت :
_ بس الظاهر كدا اني مش هقدر اكمل
بكت ألمى وشدت على يدها وقالت:
_ متقوليش كدا انتي هتبقي كويسة
ابتسمت بألم وقالت:
_ عارفة انا مش زعلانة بالعكس انا مبسوطة علشان قدرت اسيب حتة مني لجاد يفتكرني بيها
زاد بكاء ألمى وكل من بالغرفة ... بدأ تنفس اية يقل وبدأت تشعر بالاختناق امسكت يد جاد وشدت يد ألمى التى تمسك بها ووضعتها بيد جاد وقالت بصعوبة :
_ وصيتي ليكوا انكوا تتجوزوا
صدم كل من بالغرفة ولكن الذى كان أشد صدمة هو جاد وألمى ... تابعت أية بصعوبة اكبر وهي تنظر لألمى:
_ بنتي امانة عندك عاوزك انتي الي تربيها وعاوزك تحبيها كانها بنتك ولما تكبر قليلها اني بحبها اوي ااااااوووي
ارتخت يدها الممسكة بيد جاد وألمى وبدأ صوت جهاز دقات القلب يصدر صوتآ يدل على شيئ واحد وهو ان صاحب هذه الدقات قد فارق الحياة .
نظر جاد لأية وقال:
_ أية انتي سامعاني ... اية
شدها لحضنه وبدأ بهزها وقال ببكاء :
_ أية حبيبتي سمعاني اية ردي عليا ردي عليا يا أية
وقفت ألمى ونظرت لها بصدمة وبدأت تعود للوراء وتبكي بقوة كانت تهز رأسها بالنفي وتبكي
اقترب ليث من جاد وقال:
_ جاد ما ينفعش الي بتعملو يا صاحبي اهدى
اقترب كل من بالغرفة امام سريرها وبدوا بالبكاء ... نظرت ألمى لهم وبكت بألم ثم غادرت الغرقة تبكي
_ ألمى استني
نظر له أحمد وقال:
_ أنا هروح معاها انت ابقى من جاد
أومأ ليث برأسه ثم قال لصديقه بألم ودموع :
_ جاد خلاص يا صاحبي هي راحت سبها مينفعش الي بتعملو
حضنها جاد وبدأ بالصراخ والبكاء
_ ابعدوا عني هي هتفيق دلوقتي هي مش هتسبني ولا هتسيب بنتها مش كدا يا قلبي مش كدا يا اية ردي عليا يا اية قليلهم انك مستحيل تسبينا ردي يا اية
بدأ بهزها علها تتحرك او تصدر صوتآ ولكن للأسف كانت قد فارقت الحياة
ضمها جاد وصرخ بأعلى صوته
_ آآآآية
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙
( الفصل التاسع عشر 🌼🌼)
كانت تنظر للمكان وعلى ووجها ابتسامة سخرية ، لقد حجز لها ادم جناحآ كبيرآ باحدى اكبر وأغلى الفنادق .... ولما لا فهو ادم الغامري ..
تقدمت الى الامام لتقف امام مرآة كبيرة ..نظرت الى نفسها وأدمعت عينيها .. هذا العالم ليس بعالمها هي لا تشبه أولئك الذين كانوا يتنمقون ويزيفون الابتسامة امامها خوفآ أو مصلحتآ من زوجها ... زوجها آآآه من زوجها... أيعقل انها استسلمت له وانتهى الامر .. هل ستركه يتحكم بها دون اي مقاومة منها .
سمعت صوت خطواته خلفها مسحت دموعها ثم أخذت نفسآ عميقآ والتفت لتواجهه فهم الان وحدهم ويمكنهم ان يعودوا لطبيعتهم وخصوصآ هو ... كان ممثلآ بارعآ بحفل الزفاف من كان يراهم كان يصدق انهم حقآ زوج وزوجة يحبون بعضهم .. كان مثل ظلها لم يتركها طوال الحفل ، يمسك يدها والابتسامة المزيفة على وجهه ويقوم بتعريفها على الجميع .. حقآ يا له من ممثل بارع .
كان يطالعها بنظرات غريبة لم تفهما ولا تريد ان تفهم فهي قد اكتفت منه ومن بروده تقدمت منه وقالت:
_ أظن كدا المسرحية انتهت والي عاوزه حصل
نظر لها وقال ببرود قاتل :
_ ويا ترى ايه هو الي انا عاوزه حصل
_ هههه كل دا ومش عارف ... اظن كدا قدرت تنتقم من عاصي وتفوز عيله مش دا هدفك من الاساس
جلس على المقعد الذى امامها ووضع ساقا فوق الاخرى وقال:
_ ويا ترى انتي كنتي عاوزة ايه أو بالأحرى هدفك كان ايه
نظرت له بغضب وقالت :
_ تقصد ايه بكلامك
وقف امامها وقال:
_ تعرفي انا لو مكنتش عملتو الي عملتو كنتي دلوقتي مراتو لعاصي ... وكان هو الي مكاني دلوقتي
نظرت له بصدمة وقالت:
_ انت مجنون ... انت بتقول ايه
_ متفاجئة ليه !! مش دي الحقيقة
صرخت به بقوة وقالت بدون وعي :
_ أنا لو كنت عاوزة اتزوج عاصي كنت مهربتش من البداية يا ادم باشا وكنت لجئتلوا لما حضرتك أجبرتني على الجواز المزيف دا وخصوصا انو بحبني وبنتظر اشارة وحدة مني
امسك يدها بقوة وقال بغضب :
_ علشان كدا قابلتيه مع اني حضرتك وقلتلك متقابلوهوش بس انتي عملتي العكس . كنتي عاوزة توصلي لايه هاااا ... كان عاجبك وهو بيلحق وراكي وبدور عليكي ..
ضغط على يدها بقوة أكبر وتابع بقسوة :
وأستغرب ليه مأنتي حبيبة القلب الي فضل اربع سنين يدور عليها
سارة بألم بسبب ضغطه على يدها :
_ انت بتوجعني سيب دراعي
نظر لها ببرود ثم قال :
_ الوجع دا افتكريه في حال فكرتي تعملي حاجة من وراي انتي دلوقتي مراتي ... مرات ادم الغامري الي ألف وحدة تتمنى تكون مكانك ... يعني يا شاطرة خلي بالك من تصرفاتك لاني لو عرفت انك عملتي حاجة كدا ولا كدا من ورايا مش هرحمك
دفعها بقوة ثم غادرة الغرفة ، تاركآ تلك التى سقطت على الأرض تبكي بقهر على حالها وعلى حظها الذى أوقعها بيد شخصآ مثله ... شخصآ لا يرحم .
💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
تنهدت بقوة بعدما نام صغيرها ، فأخيرآ بعد مجهود كبير نام غيث . لا تعلم ماذا تفعل الى متى ستظل بعيدة عنه ف
غيث بحاجة لوجودها بجانبه ، ألم يحن الوقت بعد لتعلم ليث بحقيقة وجوده ... ماذا ستكون ردة فعله بعد ما يعلم بوجوده أخذت نفسآ عميقا وغادرت الغرفة بهدوء تاركة كل شيئ للأيام لتداوي كل شيئ
_ هااا نام
_ تعبني اوي يا جيجي ... كان عاوزني انام جنبو وافضل معاه الولد مش متعود يفيق من النوم وميلقنيش مش عارفة أعمل ايه
_ ودي محتاجة سؤال .. انتي لازم تقولي لليث كل حاجة كفاية بقا يا سلمى بعد .. الولد بيكبر وأسألتو بتكتر وانتي دلوقتي رجعتي لليث يعني مفيش داعي تخبي عليه اكتر من كدا
جلست على الأريكة بارهاق وقالت:
_ يا ريت الحكاية سهلة زي ما بتقولي يا جيجي
_ وايه الي فيها صعب بس
_ انتي فكرك ليث هيتقبل الحكاية بسهولة ... يعني بعد السنوات دي يكتشف انو ليه ابن وانا مخبية عنو الموضوع ومش كدا وبس دا هيعرف انو جدتوا للمرة التانية بتأذيه لما اتفقت مع المصيبة ندى انو ليث الي ما بخلفش والعيب منو تفتكري الحكاية هتكون عادية وسهلة بالنسبة ليه
_ كدا كدا لازم يعرف ... يعني اليوم او بكرة هيعرف فأنتي ليه تخبي اكتر من كدا يا بنتي ...
_ آه يا جيجي دماغي هتنفجر من التفكير بليز سبيكي من الحكاية دي دلوقتي ... خلينا نيجي للمهم
_ المهم ؟!
_ ههه ابنك وعرستو ايه لحقتني تنسي
_ ههههه عارفة انا مبسوطة اوي علشانهم كانوا هايلين مع بعض يا سلمى لايقين ع بعض اوي
_ مممم بردوا في حاجة مش مريحاني .... زواجهم السريع دا قلقني انا حاسة انو في حاجة احنا مش عارفينها
_ مفيش حاجة تقلق صدقيني ... هما دلوقتي اتجوزوا وان شاء الله ايامهم الجاية تكون كلها سعادة
_ يا رب يا جيجي يا رب
قاطع حديثهم دخول احدى الخادمات
_ سلمى هانم
_ في ايه
_ في وحدة برة عاوزة تقابلك
سلمى باستغراب :
_ وحدة وبالوقت دا
_ روحي يا بنتي وشوفي في ايه
اتجهت سلمى لترى من الذى جاء اليها بهذا الوقت ، لتتفاجئ ب
_ ألمى
نظرت لها ألمى بدموع ثم ركضت اليها لتحتضنها وتبكي بقهر ... حضنتها سلمى بقلق وقالت :
_ في ايه يا ألمى مالك يا حبيبتي حصل ايه
كانت ألمى تبكي بحضنها ولم تقل اي شيئ ، استغربت سلمى حالها وشعرت بالقلق والخوف الشديد ابعدتها عن حضنها وقالت :
_ ألمى انتي بتقلقيني كدا قوليلي في ايه ... جدتك كويسة
أومأت برأسها وقالت ببكاء :
_ أنا عاوزة أشفها انا محتجاها اوي يا سلمى
نظرت لها سلمى بشك وقالت:
_ انتي قصدك مين ؟؟
_ انا محتجاها يا سلمى ارجوكي انا تعبانة اوي
حتى الان لم تفهم ما سبب حالتها ولكن فهمت شيئآ واحد وهو انها بحاجة لوالدتها في هذا الوقت ...
_ اهدي طيب وانا هعملك كل الي عوزاه ..
امسكت يدها وقالت:
_ تعالي معاية
صعدت بها لأعلى حتى وصلت غرفة منى .. نظرت لألمى وقالت:
_ انا هدخل اشفها وأقلها استنيني هنا
أومأت ألمى برأسها وهي تبكي .. طرقت سلمى الباب ثم دخلت لتتفاجئ بها منى
_ سلمى انتي هنا ..
_ كنت خايفة تكوني نايمة واكون ازعجتك
ابتسمت لها منى وقالت:
_ حتى لو كنت نايمة مش مشكلة يا حبيبتي ... قليلي غيث نام
_ أيوة نام ... بس في حاجة
_ في ايه يا سلمى غيث كويس
ردت بسرعة وقالت:
_ متقلقيش هو كويس ..
صمتت قليلا ثم قالت:
_ ألمى
منى بقلق :
_ بنتي !! مالها هي كويسة قليلي حصلها حاجة
_ يا طنط اهدي والله كويسة هي عاوزة تقابلك
منى بسعادة :
_ انتي بتتكلمي بجد هي طلبت تشفني
نظرت لها سلمى ثم نظرت لباب الغرفة ، لتنظر منى للباب لتتفاجئ بألمى التى دخلت عليها
منى بدموع وهي ترفع يديها لأبنتها :
_ ألمى بنتي ... يا قلبي انت هنا بجد
لن تتحمل ألمى اكثر من ذلك اقتربت من سريرها ثم امسكت يدي والدتها الممتدة فشدتها منى لأحضانها فما كان منها الى ان تندس بأحضان والدتها وتقول ببكاء
_ وحشتيني اوي يا امي ... كنتي فين كل الوقت دا انا محتاجلك اوي ... انا موجوعة يا امي موجوعة
بكت منى بقهر على حالها وحال ابنتها وقالت بدموع :
_ يا قلب امك انتي وحشتيني يا قلبي وحشتيني ... سامحيني يا بنتي كان غصبن عني اسيبك يا ضي عيني ... آآآه يا قلبي وحشتيني يا عمري وحشتيني
كانت ألمى تبكي بقهر على حالها ... كل ما يصدر منها شهقات بكائها الشديدة ... كانت تشعر بالامان بأحضان والدتها فأخيرآ استطاعت ان تعرف ما هو حضن الام أخيرآ استطاعت ان تشعر بلذته وحنانه ... يا الله أكل هذه السنوات عاشت بعيدة عن هذا الحنان ووالدتها موجودة ... اي قسوة تلك التى أبعدتها عن امانها وحنانها ... اي قسوة تلك التى ابعدتها عن مأواها وملاذها ..... لما الحياة غير عادلة معها لما تصر دائمآ على إوجاعها وأخذ كل من تحب منها لماذا ...
كانت سلمى تبكي على حال الام وابنتها نظرت لهم بأسى ثم غادرت الغرفة وأغلقت الباب عليهم ، اقتربت من جميلة التى كانت تراقب من بعيد وتبكي بصمت على حال هذه العائلة التى تشتت بسبب امرأة لا قلب لها ولا تملك من الرحمة شيئ
_ طمنيني يا بنتي هي كويسة . .. وايه الي حصلها
_ مش عارفة يا جيجي ... أكيد في حاجة حصلت للألمى وصلها للحالة الي هي فيها
_ اتصلي بليث وحاولي تفهمي منو
اتصلت سلمى بليث ولكنه للأسف لم يجب على اي اتصالآ لها
سلمى بقلق:
_ ليث مابردش اكيد في حاجة حصلت
_ ان شاء الله خير يا بنتي ما تقلقيش كدا ... انتي مش قلتي انو مع جاد
_ أيوة
_ يبقى اكيد مشغول مع صاحبو مفيش داعي للقلق يا بنتي
_ صح ... هو اكيد مشغول مع جاد ومفيش داعي لقلقي
_ يلا يا قلبي روحي نامي جنب ابنك وان شاء الله الامور هتبقى كويسة
اتجهت سلمى لغرفت طفلها .. نامت بجانيه وأخذته بأحضانها عل هذا ينسيها قلقها الذى تشعر به
💚💚💚💚💚💚💚💚💚
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
كان واقفآ امام قبرها ويبكي بصمت ... لقد ذهبت أية ولن تعد تركته وتركت طفلتها التى لا يتعدى عمرها سوى بعض ساعات ... يا الله اي عقابآ هذا
اقترب منه ليث وقال:
_ بقالك ساعتين وانتي على واقف وقفتك دي وبعدين يا جاد الوقت اتأخر ... انتي لازم تبقى قوي ما ينفعش الي بتعملو
_ هي راحت يا ليث راحت وسبتني حتى ما اعطتنيش فرصة اقلها انها اجمل حاجة دخلت حياتي مأعطنيش فرصة اطلب منها السماح على اهمالي ليها ... آه آآآه يا صاحبي انا موجوع
حضنه ليث وقال:
_ صدقني هي مش زعلانة منك ... الي بحب حد بجد بزعلش منو وهي كانت بتحبك اوي يا جاد
_ وهو دي الي واجعني يا ليث ... انها كانت بتحبني وانا مقدرتش احبها نص الحب الي حبتهولي
_ علشان خاطري كفاية .. يلا يا صاحبني انتي لازم تطمن على بنتك هي بحاجتك دلوقتي
ابتعد جاد عن أحضان صديقه ثم مسح دموعه وقال :
_ انا من النهاردة مش هعيش غير ليها هعوضها عن غياب امها هكون امها وابوها وكل حاجة بحياتها
_ ايوة كدا يا صاحبي عاوزك تبقى قوي علشان بنتك
امسك ليث يده واخذه ليوصله الى المشفى .. صعد جاد السيارة وقبل ان يصعد ليث هو الاخر رأى أحمد الذى يقترب منهم فاتجه اليه بسرعة :
_ طمني يا احمد ألمى أخبارها ايه
_ متقلقش هي كويسة انا اخذتها عند مراتك سلمى هي طلبت ترحلها
_ سلمى !؟؟
_ أيوة
_ تمام متشكر جدا يا احمد على وقفتك معانا
_ انت بتقول ايه يا ليث ... انت اكتر واحد عارف ألمى مهمة بالنسبالي ازاي .. المهم طمني اخبار جاد ايه
ليث وهو ينظر لصديقه الجالس بالسيارة بهدوء :
_ زي ما انت شايف حالته صعبة اوي
_ ربنا يصبروا... الي حصلو مش سهل دي مراتو الي ماتت .. انا همشي دلوقتي ان احتجتوا لحاجة قلي وهتلاقيني موجود
_ متشكر يا احمد ... عارفك ما بتقصرش
ابتسم له احمد ثم غادر المكان ... تنهد ليث بقوة ثم اتجه ليصعد لسيارته ليوصل صديقه الى المشفى للاطمئنان على طفلته الصغيرة .
💚💚💚💚💚💚💚💚
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
في الصباح
اسيقظت على صوت الهاتف امسكته لتجد رسالة منه فتحت الرسالة وكان محتواهاا ..
" صباح الخير يا أجمل حاجة حصلتلي .. بحبك اوي ❤️"
ابتسمت بحب عندما قرأت رسالته ثم ضمت الهاتف الى حضنها وبدأت تتذكر ما حدث معها امس
"فلاش باك"
بعد انتهاء دوامها بالجامعة اتجهت لتغادر ... ولكنها تفاجئت به ينتظرها امام الجامعة بسيارته .. عندما رأها اقترب منها وقال:
_ مريم استني
تأفتت بضجر مصطنع وقالت:
_ خير عاوز مني ايه .... احنا مش خلصنا
تنهد بقوة وقال:
_ ممكن تديني فرصة اتكلم معاكي
_ هتتكلم بايه ... اعتقد كل حاجة وضحت وانتهت كمان
_ أرجوكي صدقيني انا مش هطول عليكي
لان قلبها قليلا بسبب نبرت صوته التى توحي بضعفه وهي اعجبها ترجيه لها ... فالأنثى تعشق الدلال ... وتعشق اهتمام الرجل لها والحقيقة شعرت بكل هذا من نبرة صوته فقالت:
_ تمام
ابتسم لها ثم امسك يدها متجها نحو السيارة فتح لها الباب ثم قال:
_ اتفضلي
ابتسمت بداخلها على فعلته تلك وصعدت السيارة .. لينطلق بها ايهاب لمكان هادئ ليستطيع التحدث معها
_ اقعدنا اهو.. عاوز مني ايه
امسك ايهاب يدها وقال بحب :
_ ممكن حبيبت قلبي تضحك شوية علشان ضحكتها وحشتني اوي
هزها بتلك الكلمات الرقيقة فابتسمت له دون ان تدري وهذا ما جعله يشعر ان مهمته ليست بالصعبة أخذ نفسآ عميقآ ثم قال:
_ اسمعي يا مريم ... انا من لما شفتك وانا اعجبت بيكي وبشخصيتك ... عجبني اخلاقك خجلك جمالك كل حاجة فيكي كانت تلفت انتباهي .. متتصوريش كنت ببقى مبسوط ازاي لما اشوفك واشوف ضحكتك انا بحبك بجد ... وانا مش من النوع الي انتي متخيلاه ... انا لما رفضت انك تشتغلي مش لاني ديكتاتوري زي ما انت فكرتي ... بالعكس انا شخص بحترم المرأة وبحترم حقوقها ... وعمري ما فكرت او اتخيلت اني اكون الراجل الي انتي شيفاني فيه دلوقتي... انا بحبك وبحبك اوي والانسان لما يحب شغلة بغير عليها ... صدقيني انا لما رفضت الشغل كان بسبب غيرتي مش اكتر ... مش قادر اتخيل انو مراتي حبيبتي تتعامل مع راجل غيري .. هي دي كل الحكاية بس صديقيني
نظرت له مريم بخجل بسبب كلامه وقالت:
_ بس انا متربية كويس وعارفة حدودي وعارفة ازاي اتعامل مع اي حد وأوقفواو في حال معجبنيش اسلوبه معاية
_ والله عارف وواثق من كدا بس اعمل ايه بقلبي الي حبك بجنون وبغير عليكي موت ... انتي متتصوريش بيحصلي ايه لما تشوف حد قرب منك ببقى نفسي اولع بيه
_ طيب والحل ... انا لسى مصرة انا اشتغل واحقق كياني ويبقى ليا لازمة في المجتمع
_ انتي ليكي لازمة يا قلبي سواء اشتغلتي او مشتغلتيش وانا هثبتلك اني بحبك واني مش الراجل الدكتاتوري و هشغلك بس بشرط
نظرت له باستغراب وقالت:
_ تشغلني ...وعندك شرط انا مش فاهم حاجة
ابتسم لها بحب وقال:
_ هفهمك يا قلب ايهاب ... انا دلوقتي فتحت شركة صغيرة ليا انا وصاحب ليا وتقريبا بدأنا بيها قبل تلات شهور وهي امورها ماشية تمام واحنا بحاجة لموظفين كفؤ زيك علشان كدا انا هشغلك معاية وهتبقى سكرتيرتي الخاصة يعني هتبقي معاية على طول بالجامعة وبالشغل ايه رأيك
نظرت له ببلاهة وقالت :
_ انت بتتكلم بجد
ابتسم لها بحب وقبل يدها وقال:
_ بجد يا روحي احنا بعد الجامعة نقدر نروح الشركة وهعرفك على كل حاجة وبعد الجواز ان شاء الله هتبقي معاية بالبيت وبالشغل ودا اجمل حاجة هتحصلي
ابتسمت له بخجل ولم تستطع ان تعلق باي كلمة بعد حديثه فقال :
_ هااا قلتي ايه
_ ممم مش عارفة خايفة اثق بيك بعدين تفاجئني بعد كدا
_ صدقيني انا بحبك ومش ممكن اخذلك تاني ابدآ ارجوكي اعطيني فرصة وصدقيني مش هتندمي
ابتسمت له وقالت:
_ اوكي .... انا موافقة
" باك "
استيقظت من أحلامها الوردية على صوت هاتفها فنظرت له فوجدتها ياسمين
_ يا خبر انا نستها خالص ..
ردت عليها بسرعة وقالت:
_ ياسمين حبيبتي طمنيني اخبارك ايه واخبار اية ايه
ياسمين ببكاء :
_ اية ماتت يا مريم
_ ايه!؟ ماتت بس ازاي
_ كانت مريضة واحنا ما نعرفش ماتت وسابت بنتها يا مريم .. انا تعبانة اوي
_ اهدي يا قلبي انا هجيلك دلوقتي بس اهدي
اقفلت معها ثم اتصلت على ايهاب فجاء صوته الغدب:
_ صباح الخير يا قلبي وحشتيني
_ ايهاب
ايهاب بقلق :
_ في ايه يا قلبي مالك
مريم بدموع :
_ اية ماتت
ايهاب بعدم استيعاب :
_ اية ... أية مين ؟؟
مريم وهي تمسح دموعها كالاطفال:
_ مرات جاد اخو ياسمين صاحبتي انت عارفها
_ ايوة افتكرتها .. طيب يا قلبي وانتي هتروحلها دلوقتي
_ ايوة انا مش جاي الجامعة النهاردة مقدرش اسبها بوقت زي دا
_ خلاص جهزي نفسك وانا شوية وهكوم عندك علشان اوصلك لعندها بعد كدا هبقى اجي اخدك اخر النهار وأروحك تمام
_ اوكي هقوم اجهز نفسي
_ تمام يا حبيبتي وبلاش عياط تمام يا قلب ايهاب
_ اوكي
اغلقت مريم معه ثم قامت لتجهز نفسها وبالفعل ما هي الا دقائق وكان ايهاب ينتظرها ليصطحبها لبيت ياسمين لتكون معها بهذا الوقت العصيب
💚💚💚💚💚💚💚💚💚
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
تململت بنومها وبدأت تفتح عيونها ببطئ .. استاقمت ونظرت حولها فتفاجئت بوالدتها التى تنظر لها بحب قالت بتلعثم :
_ صباح الخير
وضعت منى يديها على وجه ابنتها وقالت:
_ صباح النور يا قلبي .. نمتي كويس
_ هتصدقي لو قلتلك اني اول مرة بحياتي انام كويس
منى بدموع :
_ يآآه يا ألمى كبرتي يا بنتي وبقيتي جميلة اه لو تعرفي انا كنت بتعذب ازاي ببعدكم عني
ألمى ببكاء :
_ بعدتي ليه ازا كنتي بتتعذبي ... سبتينا لوحدنا ليه انت متعرفيش احنا كنا عيشين ازاي احنا عمرنا ما شفنا السعادة .. حياتنا كانت كلها تعاسة ووجع احنا كنا ضيعين ... انتي عارفة أنا عشت حياتي وانا أتخيلك وأتخيل شكلك يا ترى انا بشبهك ولا لأ.... كنتي بتيجي ببالي كل ليلة ... كل ليلة أقول يا ترى لو هي موجودة بحياتي كنت هتعذب كدا ... انتي متعرفيش انا حياتي كانت ازاي من غيرك
منى ببكاء بسبب حديث ابنتها:
_ غصبن عني والله يا بنتي مش بإيدي ... منها لله الي كانت السبب في بعدي عنكم وخلت ابني يكرهني منها لله
_ انتي تقصدي تيتة مش كدا هي عملت ايه وازاي هي السبب ببعدك عننا قليلي ارجوكي انا هتجنن من التفكير ازاي اقدرتي تبعدي عننا كل السنين دي كلها
_ دي قصة طويلة يا ألمى ومأظنش انك هتستوعبي الي عملتو جدتك ولا هتصدقي ... خايفة يا بنتي أقلك ماتصدقنيش
ألمى بدموع :
_ انتي بس قولي ... قوليلي علشان النار الي جوايا تنطفى أرجوكي اتكلمي
_ هتكلم يا قلبي بس مش قبل ما أعرف ايه الي زعلك وايه سبب حالتك الي جيتي بيها امبارح
وضعت ألمى رأسها على ساق والدتها وقالت بألم ودموع :
_ تعبانة اوي يا امي تعبانة وموجوعة حاسة اني الدنيا جاية عليا اوي وانا خلاص مش قادرة استحمل اكتر من كدا خلاص تعبت والله تعبت
وضعت منى يدها على رأس ابنتها وقالت:
_ اتكلمي يا بنتي وفضفضي وقولي ايه الي وجعك
💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
_ ماما ... يا ماما اصحي بقا
فتحت سلمى أعينها لتنظر امامها لتجد صغيرها بوجه المتذمر اعتدلت وقامت بحمله ووضعته بحضنها وقبلته من خده وقالت :
_ صباح الخير يا روح ماما
غيث بتذمر :
_ صباح النور .. كل دا نوم انا ازهقت وانا بستنى تصحي
_ اسفة يا روح قلبي .. قولي نانا جميلة فاقت
_ أيوة وهي تحت بتستنانا علشان نفطر معاها
_ تمام يا قلبي روح انتي دلوقتي وانا هقوم اغير هدومي واحصلك تمام كدا
_ ماشي بس بلاش تتأخري
امسكت خده وقالت :
_ ماشي يا غيث باشا
انطلق الصغير لأسفل بسعادة تاركآ والدته تراقبه بحب ... اتجهت للمرحاض لتستعد ليومها وقبل دخولها المرحاض سمعت صوت الهاتف فبسرعة امسكته
_ ليث انت فين ..
_ وحشتيني
_ ممكن اعرف بتردش على اتصالاتي ليه
_ اسف يا حبيبتي غصبن عني انتي متعرفيش ايه الي حصل
سلمى بقلق :
_ هو حصل ايه ... ومالها ألمى
_ هي عندك
_ أيوة جت امبارح وكانت تعبانة اوي هو حصل ايه
تنهد ليث وقال:
_ مرات جاد اية ماتت
_ ايه ؟!!! بس ازاي
_ أهو الي حصل عمرها خلص يا سلمى
_ ربنا يرحمها .. وجاد اخباره ايه
_ حالتو صعبة اوي يا سلمى ومش عارف اعمل ايه
_ ربنا يصبروا ويعينو على مصيبتو ... بس ايه علاقة دا بألمى على حد علمي ألمى مبتعرفش مراتو ليه الزعل دا كلو انا مش فاهمة
_ أية قبل ما تموت طلبت تشوف ألمى ووصتها على بنتها ومش كدا وبس دي كمان طلبت منها ومن جاد انهم يتجوزوا
_ مش ممكن .... انا مش قادرة أصدق
_ ولا أنا يا سلمى ... المسكينة كانت حاسة انو في حاجة بين جاد وألمى علشان كدا عملت كدا
_ ربنا يرحمها شكلها كانت طيبة اوي
_ المهم انا عاوزك تاخدي بالك من ألمى انا مش هقدر اسيب جاد بالوقت دا
_ متقلش عليها .. وأنا شوية وهاجي علشان أعزي جاد
_ ماشي يا قلبي بشوفك بعدين سلام دلوقتي
_ ليث
_ نعم
_ خلي بالك من نفسك
ليث بابتسامة وحب :
_ حاضر يا روح ليث
أغلقت معه وعلى وجهها ابتسامة عذبة تنهدت ثم اتجهت للمرحاض لتجهز نفسها
💚💚💚💚💚💚💚
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
كانت تجري بنفق مظلم كل ما تراه ظلام .. تجري بتعب وارهاق فجأة ظهر امامها نور فأسرعت اليه لتخرج من هذا الظلام ولكنها تصنمت مكانها عندما وجدت امامها ادم ملقى على الأرض بدمائه وبجانبه عاصي ويده ملطخة بدماء ادم نظر لها عاصي وبدأ بالاقتراب منها وهي تعود للخلف
_ متبعديش يا سارة انا خلاص قتلتوا مفيش حاجة تقدر تاخدك مني دلوقتي يا قلبي قربي مني
بدأت تعود للخلف وتقول ببكاء :
_ لا مش ممكن ادم مش ممكن يموت ادم ادم
استيقضت من النوم وهي تصرخ :
_ آآدم
كانت تلهث بقوة والعرق يتصبب منها من كل اتجاه ، نظرت حولها فوجدت نفسها على الأرض منذ ليلة امس تنهدت بقوة ونهضت وقالت:
_ الحمد الله دا كان كابوس
اتجهت للمرحاض وبدأت بخلع فستان زفافها وحجابها ثم وقفت تحت المياه الباردة علها تطرد ذلك الكابوس من ذاكرتها .. بعد مدة اقفلت صنبور المياه ولفت جسدها بمنشفة كانت مطوية بجانبها ..
_ نسيت اجيب هدومي
فتحت باب الغرفة ببطئ ونظرت حولها لتتأكد انه ليس موجود ، تنهدت بقوة ثم اتجهت لغرفة الملابس لترى ان كان هناك شيئ يناسبها .
في ذلك الوقت دلف الغرفة بارهاق وهو يفرك عينيه فهو لم ينم منذ ليلة أمس من التفكير ترك لها الغرفة بأكملها وجلس خارج الغرفة بصالة صغيرة تقع خارج الغرفة .. نظر حوله فلم يجدها فظن انها بالمرحاض فاتجه لغرفة الملابس ليأخذ ملابسه ليستحم بالمرحاض الخارجي ليتفاجئ بها ... كان تنظر للملابس المعلقة بحيرة ... ولم تنبه على الذى يراقبها منصدمآ بمنظرها ... فقد كانت تلف جسدها بمنشفة قصيرة تظهر ساقيها وذراعها ... وكان شعرها الطويل يتساقط منه المياه كان منظرها يغري اي شخصآ يراها.. كان كالضائع امامها ... لم يتمالك نفسه وبدأ بالاقتراب منها بهدوء ، اما هي كانت تختار ما سترتديه اختارت فستانآ جميل وكانت على وشك ان تعود للخلف ولكنها اصتدمت بشيئ كالحائط استدارت لترى ما الذى اعاق حركتها لتتفاجئ بادم الذى ينظر لها بضياع ... ارتبكت وعادت للخلف وقالت بتلعثم وخجل :
_ اااانننت بتعممل ااايه هناااا
كان ادم مغيب ولم يسمع اي شيئ من حديثها اقترب منها وهي تلقائيآ رجعت للخلف كلما رجعت كان يقترب منها .. حتى وصلت الحائط نظرت له بخوف وقالت:
_ لووو سمححت ابعد مينفعش الي بتعملو ..
وضع يديه على الحائط ليحاصرها وبقي على حاله ينظر لها فقط دون اي كلمة ... كانت تشعر بالخجل الشديد ولم تكن لديها القدرة على رفع رأسها لتنظر اليه .. تفاجئت به يرفع ذقنها و .....
#الشيماء
💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
بدايتآ بعتذر اني منزلتش الاربعاء بجد الظروف ما سمحتش خالص اكتب حاجة
بتمنى فصل النهاردة بعجبكوا 😍😍
( الفصل العشرون 🌱🌱)
لم يكن الأمر كالسابق أبدآ ... فهذه القبلة ليست كسابقتيها حيث كانتا قبلتي عقاب .. لكن هذه تختلف . كان يقبلها بحب وشغف يشعر بسعادة لا توصف .. اما هي فحالها لا يحسد فقدت القدرة على الحركة او التحكم بجسدها المحاصر بجسده .. كان ادم مغيب ولا يشعر بشيئ فهي الان بين يديه .. هادئة ولا تقاوم شعر بأنها لم تستطع الوقوف اكثر فقام بامساك خصرها واقترب اكثر ... بقيا على هذا الحال حتى شعرت سارة بيده التى تجوب جسدها بحرية .. وتذكرت ما ترتديه حاولت التملص منه ولكنه لم يعطها فرصة للهرب مثل السابق فهو لم يعد يسيطر على نفسه ويريدها الان مهما كانت النتيجة .. وبالفعل قام بحملها من خصرها ورفعها لأعلى ومشى بها اتجاه السرير وهو يبقلها ... كانت سارة تحاول لتخليص نفسها ولكن كيف لها ان تقاومه بعد ما شعرت به ... فهي لأول مرة تشعر بأنها تريد الاكمال ولا تريد الانسحاب يكفي تفكيرآ ويكفي إرهاقآ وليحدث ما يحدث ... ألقاها ادم على السرير وهو مغيب تماما امسك المنشفة ليزيلها وهو على حاله في تقبيلعا بلهفة وشوق ... ولكن يبدوا ان لأحدهم رأي أخر حيث بدأ هاتفه باصدار رنين متواصل ويبدوا ان المتصل مصر على الاتصال ... بدأت سارة تفيق من غيبوتها وبدأت بضربه على صدره للابتعاد فلم يعد لديها القدرة على التنفس ... ابتعد ادم عنها بغضب وامسك هاتفه وقال بغضب :
_ في ايه على الصبح
حسن بأسف :
_ انا اسف يا باشا .. عارف انو الوقت مش مناسب بس صدقي لو الموضوع مش مهم مكنتش اتصلت
مسح وجهه بكف يديه وقال:
_ حصل ايه
حسن بتوتر :
_ المخرن الي فيه البضاعة الجديدة
_ مالو
_ للأسف اتحرق
انتفض واقفآ بغضب وقال:
_ انت بتقول ايه يا حسن
_ انا اسف يا باشا بس دا الي حصل
_ اقفل دلوقتي وانا جي حالآ
اقفل مع حسن لينظر خلفه فلم يجدها تنهد بتعب ثم قام ليجهز نفسه ليرى المصيبة التى حلت على رأسه ولكنه سمع صوت هاتفه ... فنظر اليه فوجد رسالة فتح الرسالة ليتفاجئ بمحتواها
" أتمنى هديتي تكون عجبتك يا عريس دي البداية يا ابن الغامري والجاي هيكون احلى .. عاصي "
شعر بدمه يغلي من الغضب وضغط على الهاتف بقوة وقال:
_ ماشي يا عاصي انت الي بدأت وانا الي هنهي المهزلة دي
اتجه ناحية المرحاض التى توجد به سارة وقال :
_ حاولي ما تتأخريش علشان هنمشي حالآ
اخذ ثيابه ثم اتجه للمرحاض الاخر ليستعد ليومه
اما عند سارة .. كانت تقف تحت المياه بالمنشفة التى ترتديها .. لا تصدق ما حدث ، كيف لها ان تستلم له بهذه السرعة بعد ما فعله بها .. لولا هاتفه لكان أكمل ما يريده .. كيف حدث هذا .. كيف له ان يسيطر عليها بسهولة ... لماذا لا تستطيع ان تقاومه ... هل عشقته بجنون لتستلم له بهذه السهولة .. ليس هذا فقط ... بل كانت سعيدة وتشعر بمشاعر لم تشعر بها في حياتها ... تنهدت بقوة ثم نزعت عنها المنشفة ثم لفت جسدها بمنشفة أخرى وخرجت بهدوء وقبل دخول غرفة الملابس تأكدت من خلوها منه ... دخلت الغرفة ثم اقفلتها لتجهز نفسها للمغادرة .
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
في شركة الغامري
كان على وشك المغادرة ليرى ماذا سيفعل في ما حدث .. لكنه تفاجئ بالتى دخلت عليه تتمايع بمشيتها اقفلت الباب واقتربت منه وقالت بمياعة :
_ استاز حسن
تنهد بقوة وقال :
_ خير يا انسة ماجدة
_ اسف لو هعطلك بس الملف دا زهقني اوي ومش فاهمة منو حاجة ممكن لو سمحت تبص عليه وتشرحلي اعمل ايه
_ ماشي
اقتربت من كرسيه وأعطته الملف وهي تميل عليه لتظهر مفاتنها اغمض حسن عينه بقوة وقال :
_ انسة ماجدة ممكن لو سمحتي تبعدي شوية مينفش كدا
ماجدة بمياعة وهي تقترب اكثر :
_ ليه يا استاز حسن هو حصل حاجة
كان على وشك الحديث ولكنه تفاجئ بالباب الذى يفتح ولم تكن سوى ورد التى تفاجئت بالمنظر الذى امامها ... شعرت بالغضب الشديد من تلك الشمطاء التى لا تتوقف عن اللحاق بزوجها ... اقتربت منهم بغضب وقالت:
_ الله الله... يا حلاوة يا ولاد ... اسفة لو قاطعت لقائكوا الحميمي بس في مصيبة حصلت ولازم نلاقيلها حل
ابتعدت تلك البغيظة عن حسن وعدلت ملابسها .. وبفعلتها تلك اغضبت ورد اكثر
قالت ماجدة بخبث :
_ خضتيني يا مدام ورد مش تخبطي قبل ما تدخلي
لم تستطع السيطرة على نفسها اكثر فاقتربت منها اكثر وامسكتها من شعرها وبدأت بشده بقوة وقالت بغضب :
_ اه يا سافلة يا زبالة
نظر حسن لها بذهول ... كان بصدمة من الموقف بأكمله .. افاق من صدمته وحاول ابعاد ورد عن تلك التى تصرخ بقوة امسك ورد وابعدها وقال بغضب :
_ انتي اتجننتي يا ورد بتعملي ايه
افلتت يدها بغضب وقالت :
_ ايه زعلان علشان قاطعت قعدتك مع السافلة دي
حسن بغضب :
_ ورد خلي بالك من الكلام الي بتقوليه
ردة بشراسة :
_ انت ليك عين تتكلم يا سافل .. خايف عليها هقول ايه يعني انتو الاتنين زبالة ولايقين على بعض
بعد حديثها الغاضب تفاجئت بصفعة على وجهها ، وضعت يديها على خدها ونظرت له بصدمة وقالت:
_ انت بتضربني علشان الزبالة دي
امسكها من معصمها وقال:
_ لسانك دا طول اوي وانا كنت بعديلك بمزاحي بس لهنا وكفاية
شدة يدها وقالت بدموع :
_ انا بكرهك
غادرت المكان وهي تبكي على حالها وعلى ما حدث معها ... اما حسن بقي ينظر امامه بغضب .. اقتربت منه تلك الخبيثة وقالت بخبث وهي تضع يدها على كتفه :
_ متزعلش نفسك يا استاز حسن الي زي ورد هو دا المتوقع منها الهمجية واللسان الطويل
امسكها من يدها ولفها خلف ظهرها وقال والشر يتطاير من عينيه :
_ اسمعي يا حلوة انا سكتلك كتير وبقول معلش يا حسن سبها تاكل عيش بس لهنا وكفاية لو لمحتك قربتي منى او من مراتي بعد كدا صدقيني هخليكي تندمي ع اليوم الي شفتيني فيه ... فاهمة
ماجدة بخوف :
_ فاااهمة
حسن بصراخ وغضب :
_ غوري من وشي
غادرت ماجدة وهي تهرول من غضبه اما هو جلس على مقعده وهو يفكر بما فعله ب ورد ،اما ورد بعد ما حدث غادرت الشركة وهي تبكي بقهر ... كيف له ان يهينها بهذه الطريقة بدأت بمسح دموعها وقالت:
_ ماشي يا حسن
كانت على وشك قطع الطريق لكنها تفاجئت بسيارة تقترب منها يخرج منها رجل يغطي وجهه بقطعة قماش .. اقترب منها ثم وضع على فمها منديل لتقع بين يديه ... شدها وادخلها السيارة وغادر بسرعة .
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
جالسة بجانبه والصمت هو سيد الموقف ... لم تتوقع تصرفه وبروده بعد ما حدث بينهم ... فحينما انتهت من تجهيز نفسها تفاجئت به يأمرها ان تلحقه للمغادرة .. وها هم بطريقهم للفيلا والصمت حليفهم ، توقفت السيارة ثم خرج منها بسرعة لتتبعه بصمت ، اول من استقبلهم كان غيث الذى جرى إليه بسعادة
_ خالو ادم جه
حمله ادم وقبله وقال:
_ ازيك يا بطل
_ كويس يا خالوا انت وحشتني اوي
اقتربت جميلة التى استغربت مجيئه وقالت:
_ انتو ايه الي جابكوا مش مفروض تكون مسافرين دلوقتي .. هو حصل حاجة
ادم بهدوء وهو ينظر لغيث :
_ يلا يا بطل روح وقول لماما انو خالو ادم جه
غادر الصغير ليخبر والدته ، نظر ادم لوالدته وقال:
_مفيش حاجة يا امي بس حصلت شوية مشاكل بالشغل فمش هقدر اسافر
_ وحسن ماينفعش يحلها من غيرك انت عريس والنهادرة صبحيتك
_معلش يا امي هنقبى نعوضها مرة تانية
نزلت سلمى وقالت :
_ انا لما غيث قلي اتفاجئت ... انتو بتعملو ايه هنا
_ هو كل واحد هيشفنا هيسأل السؤال دا في ايه يا جماعة مقدرناش نسافر بسبب الشغل مش حكاية يعني
لاحظت سلمى انفعال اخيها فقالت لتلطف الجو :
_ اعصابك يا أخينا .. هو احنا قلنا حاجة احنا بنطمن بس
لاحظت سارة ملابس سلمى السوداء فقالت:
_ انتي رايحة فين وليه لابسة اسود
تنهدت سلمى وقالت:
_ اصلو مرات جاد اية ماتت
_ جاد ؟؟؟
صمتت سارة قليلا ثم قالت:
_ انت قصدك جاد الي نعرفوا
_ ايوة يا سارة
_ ربنا يصبروا انا هاجي معاكي
نظر لها ادم وقال:
_ تيجي معاها فين
_ اروح اعزي استاز جاد
_ ويا ترى مين الي هيسمحلك بكدا انتي ناسية انك عروسة والنهاردة صبحيتك هي الهانم مش واخدة بالها ولا ايه
صمتت سارة ولم تستطع الحديث فكلامه واسلوبه المنفعل ألجمها .. هل يعقل انه هو نفس الشخص الذى كان معها في الصباح
قالت جميلة محاولتآ تلطيف الأجواء :
_ ادم عندوا حق يا سارة انتي الي زيك عروسة ما ينفعش يا حبيبتي خليها مرة تانية بتبقي تروحي انتي وسلمى
قال ادم بغضب
_ لا تانية ولا تالتة ... هي تعرفوا منين علشان تزوروا
قالت سارة بانفعال واضح بعدما افاض بها الغيظ من اسلوبه وحديثه :
_ وانت يا ترى تعرف كل الي أعرفهم ... استاز جاد انا بعرفوا قبل ما أعرفك
ادم بغضب:
_ وانتي تعرفيه منين
تدخلت سلمى لتنهي المشاحنات بينهم :
_ اهدوا يا جماعة في ايه الحكاية مش محتاجة الانفعال دا
نظرت لأخيها وقالت:
_ جاد بكون صديقواولليث واحنا نعرفوا وخصوصا سارة لانو ساعدها قبل كدا بمشكلتها ولولا ربنا عالم كان حصلها ايه
نظر لها باستغراب وقال:
_ مشكلتها ؟؟ مشكلة ايه دي
_ هي سارة ماقلتلكش
نظر ادم لسارة التى توترت وبقيت صامتة .. فتداركت سلمى الامر وقالت:
_ مش مهم دلوقتي انا هروح ...وانا وانتي هنبقى نروح مرة تانية اوكي يا سارة
اقتربت سلمى من جميلة وقالت:
_ ابقى اطمني على طنط منى وألمى يا جيجي
_ تقلقيش يا قلبي انتي روحي واطمني
غادرت سلمى ..اما سارة استأذنت لذهاب لغرفتها لتستريح هربآ من نظرات ادم
_ هو في ايه يا ابني
_ بتقولي حاجة يا امي
_ في ايه بجد ... حد يكلم عرستو بالشكل دا .. البت كانت هتموت من اسلوبك ونظراتك ليها مينفعش كدا يا ابني مفروض تبقى اعقل من كدا
_ اسف يا امي انا تعبان اوي ومش فايق بسبب المشاكل الي حصلت بالشغل
_ مشاكل ايه يا ابني كفى الله الشر
امسك ادم يدها وقبلها وقال :
_ متشغليش بالك يا حبيبتي بالموضوع دا دي مشاكل صغيرة ... انا هروح دلوقتي
غادر ادم وهو يفكر بحديث اخته عن موضوع المشكلة التى تعرضت لها سارة ... وعن جاد الذى ظهر من العدم كأنه كان ينقصه هو الأخر ... وترى ما الذى تعرضت له سارة وهو لا يعلمه فهو منذ رؤيته لسارة وهو يعلم كل صغيرة وكبيرة هنا فعن اي شيئ يتحدثون .
اما سارة حينما صعدت لأعلى أخذت نفسآ عميقآ ، نظرت حولها بريبة وقالت:
_ هي غرفتوا فين ... أووف اعمل ايه يا ربي انا دلوقتي
_ خالتوا سارة
التفت لترى غيث الصغير اقتربت منه بسعادة وحملته وقالت:
_ انت بقا الي هتقولي
نظر لها الصغير وقال باستغراب :
_ أقلك ايه
_ تقلي مكان غرفة خالوا ادم
_ هو انتي متعرفيش مكانها
_ لا يا غيث باشا ممكن بقا تقلي مكانها
_ هو ازاي انتي مراتو ومش عارفة الغرقة
صدمت سارة من حديثه وقالت:
_ نعم !!
_ اصلو ماما قلتلي انك انتي وخالوا ادم اتجوزتوا مش كدا
_ أيوة صحيح
_ يبقى ازاي مش عارفة الغرفة
قرصته سارة من خده وقالت:
_ انت واثق يا حبيبي انو عمرك خمس سنين بس
انزلته من حضنها وامسكت يده وقالت:
_ يلا يا غيث باشا علشان تقلي مكان الغرفة ممكن
ابتسم لها الصغير وقال:
_ اوكي ..
_ اوكي ؟؟!؟
سارة بضحك:
_ ابن سلمى بصحيح
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
_ يعني انتي بتحبيه
صمتت قليلآ ثم قالت:
_ جاد كان اول حب بحياتي وللاسف الحب الوحيد كمان
_ ليه بتقولي كدا يا حبيبتي
اعتدلت ألمى ونظرت بشرود وقالت:
_ عارفة.. لما عرفت انو خطب غيري ادمرت حسيت بحاجة جوايا انكسرت ، متوقعتش ابدآ يحصل كدا
_ وانتي كنتي متوقعة ايه يعني يا بنتي
_ كنت فاكره بحبني ومش هيتخلي عني ومش هيهموا الفروق الي بنا بس الظاهر كنت غلطانة . هو لو حبني بجد مكنش اتخلى عني بالسهولة دي وراح اتجوز
امسكت منى يد ابنتها وقالت:
_ مش يمكن الظروف كانت اقوى منك ومنو وخصوصا انك قلتي انو مامتو مكنتش حباكي وجدتك كانت دايمن تنصحك انك تبعدي عنه
_ هو لو بحبني بجد كان حارب كل الدنيا علشاني بس الظاهر انو الحب كان من طرف واحد بس
تنهدت منى وقالت:
_ وانتي هتعملي ايه دلوقتي يا بنتي
ألمى بدموع :
_ مش عارفة والله ما عارفة
حضنتها منى وقالت:
_ اهدي يا قلبي وان شاء الله كل حاجة هتكون كويسة
ابتعدت عنها ألمى وقالت وهي تمسح دموعها :
_ ممكن بقا تقليلي ايه الي حصل معاكي خلاكي تسبينا السنين دي كلها ... وايه علاقة تيتا بالحكاية دي
_ انتي مصرة تعرفي
_ أيوةمصرة
اخدت منى نفسآ عميقآ وقالت:
_ اسمعي يا بنتي ....
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
خرجت من سيارتها ثم اتجهت لمنزل جاد .. ولكنه توقفت عندما سمعت صوت ليث التفت لتراه .. اقترب منها ليث ثم حضنها بقوة دون اي حديث .. تفاجئت به سلمى ... كان ليث يحضنها بقوة أوجعتها ، علمت انه حزين من اجل صديقه فبادلته الحضن وقالت بحنان :
_ انت كويس
_ لماشفتك بقيت كويس
بقي على حاله يحضنها فقط كأنه يتأكد بأنها موجودة فعلآ باحضانه
_ ليث احنا بالشارع
ابتعد عنهاوقال:
_ تعرفي انك وحشتيني اوي
سلمى وهي تتهرب من حديثه:
_ هو جاد فين وانت كنت فين
تنهد بقوة وقال:
_ رحت ع الشركة كان في حاجة مستعجلة وكان ضروري وجودي بالوقت دا
_ اهااا وجاد اخباروا ايه
_ هيكون احوالوا ازاي يعني ربنا يصبروا
_ والبنت اخبارها ايه
_ البت هتبقى بالحضانة شوية لانها صغيرة ومحتاجة رعاية
_ يعني هلاقي حد بالبيت
_ أيوة مامتو واختو جوا في ناس كتير جات تعزي ... هسيبك تروحي تعزي وانا هروح لعزا الرجالة ... ولما تخلصي قوليلي تمام
_ اوكي
ابتسم لها ليث وتركها لتذهب ولكنه قبل ان تتحرك شدها لحضنه وحضنها بقوة ثم قال:
_ انا بحبك اوي يا سلمى ومقدرش اعيش من غيرك
ابتسمت سلمى بحب وقالت:
_ وانا كمان
ابتعد عنها بلهفة وقال:
_ وانتي كمان ايه
ابتعدت عنه وقالت وهي تهرب منه :
_ أنا هروح بقا هشوفك بعدين
نظر ليث لأثرها ثم ابتسم بحب وغادر لمكان عزا الرجال
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
مر اليوم سريعآ .. الكل مشغول ادم بالمصيبة التى حدثت له.. فعاصي كان يعلم جيدا كيف يأذيه حيث تم حرق اكبر مخازنه التى تحتوي على اكبر قدر ممكن من البضائع .. وكان حسن معه .. ولم يكن يدري عن ما حدث لورد ... اما سلمى بعد الانتهاء من العزاء غادرت لعملها ثم اتجهت لرؤية غيث وسارة والاطمئنان على ألمى التى تفاجئت بها انها غادرت البيت دون ان يعلم بها احد وعندما ذهبت لتسأل منى وجدتها حزينة ومتعبة
_ طنط منى انت كويسة وفين ألمى
مهى بألم:
_ مشيت
_ هو ايه الي حصل وخلتيها تمشي ليه
_ مقدرتش تتحمل الي سمعتوا
اقتربت منها سلمى وقالت:
_ انت قلتيلها
ابتسمت بألم وقالت:
_ مكنتش فاكرة انها هتتعب وتنصدم بشكل دا
جلست بجانبها وقالت:
_ فريدة هي الي ربت ألمى يعني هيا تعتبر كل حياتها وطبيعي انها تنصدم بيها خصوصا انها بتحبها وبتثق بيها
تنهدت منى وقالت:
_ طمنيني ليث اخباروا ايه
_ تعبان اوي وزعلان علشان صاحبو
_ انتي شفتيه
ابتسمت سلمى ونظرت للامام بشرود وهي تتذكر لقائهم وقالت:
_ أيوة شفتو واتفقنا انا نشوف بعض قبل ما أروح بس للأسف مكنش موجود الظاهر حصل حاجة بالشغل خلاه يروح لشركة
_ وانتي هتفضلي مخبية عنو حكاية غيث لإمتى
_ متقلقيش انا هقلوا كل حاجة بس يمر عزا مراتو لجاد بعدين هقلوا كل حاجة
نهضت سلمى وقالت:
_ هروح انا بقى علشان اطمن على سارة لاني ملحقتش اقعد معاها عايزة حاجة مني
ابتسمت لها منى بحب :
_ سلامتك يا بنتي
بادلتها سلمى الابتسامة ثم غادرت الغرفة
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
بعد انتهاء عمله اتجه لبيته وقف اما باب الشقة وهو متردد بالدخول ترى كيف حالها بعد ما حدث بينهم ... تنهد بقوة ثم فتح باب الشقة ودخل ، وجد المكان هادئ والأضواء مطفئة شعر بالقلق .. أضاء المصابيح ثم نظر حوله عله يراها .. لكن البيت كان هادئ .. اتجه لغرفتها فوجدها مفتوحة ولا احد بها بدأ الخوف يتسرب لقلبه بحث عنها بكل مكان ولكن لا أثر لها ... قام بالاتصاال بوالدتها :
_ الو ..
بلع ريقه وقال:
_ ازيك يا طنط اخبارك ايه
_ كويسة الحمد الله يا ابني .. انت طمني عنك وعن ورد هي كانت متفقة معاية انها هتيجي تزورني النهاردة بس مجتش
حسن بخوف وقلق :
_ ايه
والدة ورد بقلق:
_ في ايه يا ابني هو حصل حاجة
_ ابدا يا طنط ما تقلقيش محصلش حاجة بس احنا انشغلنا اوي النهاردة فعلشان كدا مقدرتش تيجي
_ معلش يا ابني ربنا يعينكوا
_ ماشي يا طنط انا هقل دلوقتي وهبقى اجي انا وورد مرة تانية
_ ماشي يا بني خد بالك من نفسك وسلملي على ورد
اقفل حسن مع والدة ورد بخوف وقال:
_ هي مش عند والدتها هتكون راحت فين
حاول الاتصال بها اكثر من مرة ولكن هاتفها خارج التغطية
_ ردي يا ورد ردي
خرج من بيته وهو يموت قلقآ من التفكير بها ترى اين هي وماذا حدث لها ...
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
في فيلا الغامري
كان الجميع جالس على مائدة الطعام يتناولون الطعام بهدوء
_ طمني يا ابني عملت ايه بالمشاكل الي حصلت بالشغل
صمت ادم قليلا ثم قال:
_ أهو يا امي بنحاول نلاقي حل
قالت سلمى :
_ هو الي الي حصل بزبط وايه المشاكل دي
ادم ببرود :
_ ما فيش بس في مخزن من المخازن انحرق
جميلة بقلق :
_ ايه !!!
سلمى بغضب من بروده :
_ وبتقول كدا ببرود عادي ... يا برودك يا اخي
_ هعمل ايه يعني يا سلمى اهو دا الي حصل
جميلة :
_ ازاي حصل كدا يا ابني انت مش بتأمن على كل حاجة
_ الي عمل كدا كان قاصد يحرق المخزن
_ يعني ايه الحريق مفتعل
ادم وهو ينظر لسارة التى تنظر له بقلق :
_ أيوة وانا عارف مين الي عمل كدا وهاحسبوا حساب عسير
صدمت سارة من حديثه .. وعلمت ما الذى يقصده ...
دوي صوت هاتف ادم بالمكان نظر للاسم ثم رد وقال:
_ ايه في مصيبة جديدة ولا ايه
صمت قليلآ ثم نهض وقال:
_ طيب اهدى يا حسن وان شاء الله هنلاقيها .. انت فين دلوقتي
نظر له الجميع بقلق وقالت سلمى بقلق:
_ في ايه يا ادم
اغلق ادم مع حسن وقال :
_ ورد مفقودة وحسن ميعرفش اي حاجة عنها
سارة بقلق:
_ايه هتكون راحت فين
_ معرفش أنا هروح دلوقتي وهشوف ايه الي هيحصل
والدته بقلق
_ ابقى طمنا يا ابني
غادر ادم المكان والجميع قلق على ورد فتلك المشاغبة تركت بصمة بقلوب كل من حولها من مرحها وشقاوتها
سارة بقلق وخوف حقيقي :
_ انتي فين يا ورد
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
🍁 بقلمي الشيماء 🍁
في مكانآ مهجور يخلو من البشر ولكن لا يخلو من أصوات الكلاب المنتشرة ، استيقظت ورد وهي تضع يدها على رأسها
_ آه ياني .. دماغي هتنفجر
نهضت بتعب وبدأت تنظر للمكان ، وحين تذكرة ما حدث معها قالت:
_ هو ايه الي بيحصل وانا فين
كانت بغرفة صغيرة لها باب من حديد حاولت ورد البحث عن مخرج ولكن للأسف لم تجد جلست على الأرض وهي تضم جسدها وقالت بألم :
_ انا فين ومين الي عمل كدا
انتفضت من مكانها حينما سمعت صوت الباب يفتح لتتفاجئ بمن يدخل... نظرت له برعب وقالت:
_ انت ؟!؟
نظر لها بخبث وقال:
_ مفاجئة مش كدا