أخر الاخبار

رواية نيران انتقامه بقلم أميره أنور كامله جميع الفصول

 

رواية نيران انتقامه الفصل الحادي عشر حتي الفصل العشرون 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

رواية نيران انتقامه الفصل الحادي عشر حتي الفصل العشرون 


رواية نيران انتقامه الفصل الحادي عشر حتي الفصل العشرون 


الفَصلُ الحادي عشر


حدق به "شريف"  باستغراب،  لما غاضب هكذا،  لما ينفعل عليه وأمام الطلاب،  رد عليه بهدوء:-

_جـــــــــــواد بعد إذنك كلمني عدل 


لقد حذره ولكن الآخر لا يحب من يعطي له الأوامر وهو لا يعمل بها،  اقترب منه وقال بهدوء مخيف:-

_أنا هكلمك عدل لما تكون قد المسؤولية 


أنهى حديثه ثم حول أنظاره إلى "يقين"،  جذ على أنيابه وقال بصرامة:-

_باشمهندسة "يــــــــــقــــيــــن" تسمحي تيجي ورايا لو يسمح

يقول أسمها بجذع،  وغضب،  ما الذي سيحدث إن لحقته،  ربما سـ يعانفها بطريقة لا تليق بكونها أنثى أو بكونها مهندسة تعلمت حتى حصلت على هذا اللقب... 

بالفعل لحقت به،  تشعر أنه سـ يقول ما يجعلها تفقد شعورها وتغضب بشدة... 


دلف إلى مـــكــــتـــبــه وهي لحقته فوجدت "شهد" تبتسم بخبث، علمت أنها من قالت لها أنها ذهبت إلى "شريف"، شعرت بأن تلك الشهد لا تحبها بدون سبب، شعرت بأنها تبدأ معها حرب كيد النساء، الحرب التي إن بدأت لن تنتهي إلا بتحديد فايز بينهم...


رفعت رأسها بشموخ ومن ثم قالت بكبرياء:-

_مين اداك الحق يا باشمهندس إنك تومرني أنا أقف وأتكلم مع أي حد وفي الوقت اللي يعجبني


حدق بها ثم حول أنظاره إلى السكرتيرة الخاصة به، لقد ازدادت وقاحتها، تنفعل عليه أمام موظفته، سـ يرد لها كل هذا بالضعف...


ببرود شديد رد عليها:-

_لما تكوني حضرتك واخدة ابن أخوكي وهتفسحيه مثلاً يا باشمهندسة لكن حضرتك في فترة تدريب 


نظرت له بضيق وقالت:-

_حضرتك يا أستاذ " جواد" مكنش في شغل وأنا مش جاية الصراحة عشان أقعد مع سكرتيرتك 


نظرت لها "شهد"  بحنق ثم قالت بانفعالِ:-

_شايف يا "جواد"  بيه بتكلمني إزاي أنا مسمحش ليها إنها تتعامل معايا بالطريقة دي 


بصرامة شديدة نظر لها "جواد"  وقال:-

_حد سمح ليكي تتكلمي 

صمت قليلاً ثم أشار بيده إلى نفسه وقال بهدوء:-

_لما أنا مجبش حق السكرتيرة بتاعتي واللي بتساعدني في كل حاجة ابقي اتكلمي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

هزت رأسها وابتسمت بخبث،  شعرت بالفرح الشديد،  سيجلب لها حقها وأخيراً وهذا ما تتمناه... 


عاد ينظر إلى "يقينه"  كما لقبها،  نعم هي اليقن الذي يثق به كلما نظر لها فـ الانتقام مقين بأنه مرتبط بها فقط.... 


رفع حاجبه بلامبالاه قال:-

_ها كنتي بتقولي حاجات كتير إيه هي قولتي


ردت عليه بحزم:-

_"جواد" أنا مش عاوزة التدريب وبقولك أهو لو مش هتقبل في أي شركة أنا مش عاوزة التدريب


قهقه "جواد"  ثم قال ببرود:-

_ما هو مش بمزاجك إنتِ مضيتي على العقد وخلصنا


لقد تناست أن تضع لاسمه اللقب، أوصلها إلى الإستسلام

هب واقفًا بمكانه بدأ في ضب أشياءه من المكتب،  ارتدى ساعته ثم قال باستفزاز:-

_"شهد" روحي وسبي الملفات اللي عاوزة ترتيت للأستاذة "يقين"  

فتحت فاهها باستغراب ماذا يقول هذا الأبل،  هل جن أم ماذا،  تحدثت بسخط:-


_أنا قولت مش زفت سكرتيرة وبعدين حضرتك أنا معادي من تمانية لوحدة وخلص الموضوع أنا عندي شغل


بغضب شديد رد عليها:-

_وحضرتك مش عارفة إن دا شغل إنتي فاكرة إن الموظفة الخاصة بيا مش مهمة شوفي بقى إنها أهم منك وبعدين تدريبك دا ليكي وبتاخدي عليه فلوس يا هانم


جذت على نواجذها بعنف،  كادت أسنانها أن تنكسر بسبب ضغطها عليهم... 


ردت عليه بعصبية مفرطة:-

_أنا مش عاوزة تدريبك ولا عقدك وإن كنت مضيت عليه عشان مصلحتي فـ إنت مشترتش حياتي فهمت 


اشار إلى "شهد"  حتى تخرج ثم وببرود قال:-

_بالفعل أنا أشتريت حياتك


رفعت رأسها ونظرت له بصدمة،  ما الذي يخبرها به،  بينما هو فـ ابتسم حيثُ جاء الوقت حتى يبدأ بما يريد


انكمش حاجبها باستغراب،  تحدثت بخفوتِ:-

_قصدك إيه


اقترب منها ثم همس ببرود:-

_اقصد إنك وثقتي فيا أوي مع إني قولتلك بلاش بس تحديكي كان أكبر من إنتقامي أقري العقود وخليكي واثقة إنك بقيتي مراتي عرفي


جحظت بعيناها بصدمة،  فجاة وبدون أي تقدمات نزلت دموعها بشدة من عينها،  سار بهدوء وكاد أن يرحل ولكنها استدارت وقالت بهلع:-

_أكيد بنهزر صح

_لا

قالها ثم رحل بكل هدوء

............................................ 

لا تعلم "آيلا"  لما طلب منها هذا الطلب،  ولكنها متيقنة بأنه متألم من شيء،  شجارهم كثير ولكن ليس هذا الشخص الذي يأتي كل مرة حتى يرأ شقيقه... 


بالفعل جلست على مكتبها،  أمسكت قلمها ثم بدأت تكتب بعض الأدوية التي ستجعله يشعر براحة نوعٍ ما.. 


مدت يدها حتى تعطيه الوصفة التي كتبتها ثم قالت بأمر:-

_ياريت متعصبش نفسك وفكر بالعقل شوية يا باشمهندس كل اللي بتعمله دا غلط


لا يستطيع أن يجادلها هي بالفعل محقة تماما فيما تقول،  هو منذ أن أصبح عصبي وهو لا يعرف للراحة عنوان


حدق بها بهدوء ثم قال باقتضاب:-

_شكراً متنسيش معادك بكرا الساعة ٣ هستناكي أنا و "كريم"  

أومأت راسها  بهدوء ثم قالت:-

_إن شاء الله...! 

خرج من مكتبها فوجد أخيه بانتظاره،  ابتسم له وقال بحب:-

_يالا عشان تكون مستعد لعودة حريتك

سـ يعود بالفعل،  سـ يحبث عن تلك الفتاة التي أخذت منه قلبه،  سـ ينتقم من كل بنت سـ يقابلها... 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

اتجه نحو أخيه وابتسم له ثم أمسك يده وقال بتمني:-

_خليك جنبي دايما يا "عادل"  مش عاوزك تسبني عاوز


أومأ "عادل"  برأسه وقال بدعم:-

_أكيد طبعاً يا أخويا

....................................... 

لا تعلم ما مصيرها،  من خلف الباب ظلت تضرب بيدها وتنادي على جميع الخدم:-

_يا جماعة خد يرد،  حد يخرجني


تتساءل مع نفسها ما الذي يحدث بالخارج،  يوماً كاملاً "عادل"  لا ياتي لها ولا يعقبها،  هل حدث معه شيء،  تشعر بالفرح لأنه بعيد عنها كل البعد ولكن إن حدث له شيء ستموت بتلك الغرفة،  ظلت تنظر إلى الجدران بخوف

تحدثت بتوتر:-

_أنا هفضل هنا كتير ما لو فضلت هموت كدا


شعرت بالعطش الشديد،  وكأنها في صحراء لا تجد بها ولا الماء ولا الطعام بكل جهد حاولت أكثر من المستطاع أن تخرج:-

_يا جماعة حد يخرجني حد يفتح لي


تبحث عن مفر لها ولكن لا تجد،  لم تكن تعلم بأن زوجها هكذا،  ليتها وبدون كل هذا طلقها فقط... 


شعرت الآن بأن بنطالها تبلل نظرت للأسفل فـ تفاجئت أنها أصيب بالتبول اللا إيرادي... منذ يومان لا تسطيع أن تدخل الحمام


بكت بشدة ثم صرخت بقوة:-

_يا "عاااااادل"  أنا آسفة بس خرجني والله ما هعمل حاجة وحشة تاني 


جلست على الأرض ووضعت رأسها تستند على الحائط لا تسطيع حتى أن تتنفس،  هذا هو بالفعل مصيرها لقد تيقنت بهذا،  كان يجب أن تحسب لهذا،  كان يجب أن تشعر بزوجها وبردت فعله.... 

...................................... 


وصل بسيارته إلى منزل "جواد"  كان باستقبالهم الجدة "حكمت"  والمساعدة "جميلة"  ،  ابتسمت حين وجدت حفيدتها تنزل من السيارة،  فتحت ذراعيه وبحب شديد قالت:-

_يا حبيبة قلبي وحشتيني يا عروستي كل الغيبة دي يا "مريم" 


كان "علي"  ينظر إلى زوجته بحد شديد،  لقد جعلت الجميع يشعر بضيقهم وبحزنها على عدم الانجاب وتقول له بكل برود إنه يشتكي لعائلته... 


تحدث بسخط:-

_معلش يا حبييتي  بس بنت ابنك كانت بترتاح شوية من الكل


حدقت به "مريم"  بحد ثم نظرت لجدتها وقالت باستفزاز:-

_لا متقلقيش يا تيتا أنا هقعد عندك فترة كدا لإني بقالي فترة مجتش عندكم


شعرت الجدة أنهم يتمردان على بعضهم،  لذلك ةم تتدخل بينهم،  أمسك "علي"  معصمها وقال بحد:-

_نعم يا ختي هو إيه اللي هتقعدي أفسم بالله لهتروحي معايا


جلست على الأرجحة الخاصة بالحديقة ثم وببرود قالت:-

_يا حبيبي ما إنت قولت لي في البيت ماشي يالا بقى هخليه حد يظبط أوضي 


كور يده بغضب،  يكفي الدلال الذي يدلالها لها أخذ القرار،  سيجعلها تندم على ما فعلته


بتلك اللحظة تدخلت الطدة وقالت ببسمة:-

_خلاص يا أبو "علي"  خليها أسبوع عندنا وبات معاها


ببسمة صغيرة قال:-

_ربنا يخليكي يا تيتا بس أنا هبات إنهاردة وهمشي بكرا وهي هبعت لها السواق آخر الأسبوع يأخدها


أومأت لها الجدة برأسها فـ عاد يقول:-

_هروح أنا ارتاح عن إذنكم

رحل بضيق شديد،  وشعرت إنها احزنته،  هو لا يستطيع أن يقعد في مكان إلا وهي معه

نظرت لها الجدة وقالت بغضب: -

_متزعليش لما يسيبك

................................ 


انهى "شريف"  التدريب الذي جلس طواله ينظر إلى "فرحة"  بغضب،  لقد حرجه "جواد"  بسببها،   سيكرها قريباً في شغلها 


تحدثت بجدية:-

_خلصنا وبكرا يا أستاذة "فرحة"  زي إنهاردة


لم ترد عليه بل قامت من مكانها متأففة وقالت بهدوء إلى "أحمد":-

_يالا يا" أحمد" نشوف "يقين"  عشان نروح مع بعض

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

قام هو الآخر،  يعلم جيداً بأنها ستذهب إلى العمل لذلك اتجه إلى مكتب "جواد"  فوجدتها جالسة على بعض الملفات،  وجهها لا يدل على الخير


بهدوء شديد قال:-

_مش هتروحي الشغل

بضيق شديد ردت عليه:-

_لا ورايا تلخيص ورق

باستغراب شديد قال:-

_بس دول شغل "شهد" 

لا تستطيع أن تقول له ماحدث،  ستفعل هذا وتعمل إلى أن يأتي هذا السليط الذي يسمى "جواد"... 


.................. 

تبحث عن المنطقة التي تسكن بها" يقين" اليوم أخذت عنوانها و سـ تذهب بعربة الاجرة،  تبتسم بحبث،  تحدثت بصوت لا يسمعه غيرها:-

_مش إنتي بقى يا ست الهانم مغرورة بشهادك وأنا بقى هوريكي هعمل إيه


بتلك اللحظة توقف السائق في الحارة التي تسكن بها وقال:-

_اتفضل يا هانم دا العنوان

قوست فمها وقالت:-

_ومتنكة أوي ليه وإنتي ساكنة في حارة معفنة


نزلت من السيارة ودفعت له المطلوب،  اتجهت إلى محل البقالة وبدموع التماسيح قالت:-

_ممكن أعرف فين بيت مامت "يقين" 

نظرت لها والدة "منذر"  باستغراب وقالت:-

_أمها ماتت بس أنا زيها يا بنتي وأنا صاحبة البيت اللي عايشة فيه لو عاوزة حاحة قوليلي يا بنتي 

بكت بشدة وقالن بانفعال:-

_حضرتها خطافة الرجالة أخدت خطيبي مني حضرتها اتجوزت خطييي عرفي

............................................ 


الفَــصـلُ الثاني عشر... 

روايـــة نيران انتقامه.. 


كاد أن يدلف داخل المنزل ولكن عاد ينظر لزوجته فـ وجد "جواد" يأخذها بـ أحضانه ويمزح معها،  لقد شعر بالغيرة،  شعر بالهزيمة،  شعر أنها أصبحت لا تحبه... 

ما الذي غيرها بقوة،  صعد إلى غرفتها،  جلس على الفراش وقال:-


_كان نفسي تصبري يا "مريم"  كان نفسي تشوفي إني مش زي أي راجل ممكن يزهق من مراته بسبب الخلفة


بتلك اللحظة دلفت "مريم"  فـ وجدته مازال بملابسه،  إنكمش حاحبها باستغراب وقالت بهدوء:-

_لسة ما غيرتش


بـ باسمة استفزازية رد عليها:-

_كنت بتكلم في الفون بتاعي


هزت رأسها وقالت بفضول:-

_مين يا "علي"؟؟

ابـــتسم بسخرية ومن ثم رد ببرود:-

_ما بقاش يخصك يا" مريم" ولا أنا بقيت عاوز أعرف حياتك ولا اللي فيها... 


استغربته بشدة، لا تستطيع أن تتحمله وهو هكذا، قام من مكانه ودلف إلى التراس، أخرج سيجاره وبدأ يتنفسها بشراهة، دلفت خلفه ثم صرخت به بقوة:-

_ودا من إمتى بقى إن شاء الله ها


لا يرد عليها، تجاهلها كما تفعل معه، ردت عليه بعلو:-

_إنت عارف إني مش بحبك تشرب سجاير إنت عارف إنها غلط عليك وبرضه بتنفذ اللي في دماغك هو أنا مش هماك


نظر لها ثم رد عليها بسخط:-

_زي ما أنا مش همك بالظبط


أمسكت السيجار من فمه ثم ألقتها بانفعال من التراس، ازداد غضبه وصرخ:-

_إنتي إزاي تعملي كدا إنت هبلة ولا شكلك كدا


تركته ورحلت، ألحقها للداخل وصرخ:-

_أما أكون بكلمك يا "مريم" تبصيلي وتتكلمي دا واجب من واجباتك يا هانم

استدارت له وعيناها مليئة بالتحدي، تحدثت بعلو:-

_مش قولت ولا ليا دعوة بيكي ولا أنا ليا دعوة بيك خلاص خلص الموضوع ليه بقى بتتكلم كتير 


قوة عيناها تسير شهوته، جنونه بها وحبه لا ينتهي، دفعها للحائط بقوة، قيدها بين يده ثم قبلها بشدة ورغبة، حاولت أن تبعده عنها بقوة ولكن هو لا يبتعد عنها...


بعد وقت ليس بقليل بعد عنها لتأخذ أنفاسها، تحدث بانفعال:-

_ أنا مش بمزاجك ها

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

نظرت له بحزن ثم قالت:-

_متكلمنيش تاني يا "علي"


تشعب الحب الذي كان بينهم، أصبح كل منهم بعيد عن الآخر وكأنهم ليسوا عاشقان، وكأنهم أغراب عن بعضهم...


....................................

الجميع في حالة من الصدمة،  ازدادت الهمهمات،  تجمع عدد كبير من الجيران،  الجميع يتحدث عنها بالسوء،  واحد يقول:-

_طبعاً ما أمها ماتت وهي قاعدة لوحدها ليه ما تعملش كدا يا أما قولت نتصل نخليه أبوها يجي يأخدها


وأخرى ترد عليه وهي تلوي فمها:-

_وأنا أقول البت بترجع متأخرة ولا بيها ولا عليها والتناكة وأخدها


أقتربت أم "خديجة"  من أم "منزل"  وقالت بلوم:-

_ البت سيرتها على كل لسان والسمعة جاية عليكم هي في بيتكم لأزم  تمشيها


فكرت السيدة "حنان"  بالفعل تلك المرة محقة تماماً،  بينما "أم خديجة"  فـ ابتسمت بقوة،  وأخيراً جاءت فرصتها وجاءت إليها... 


صرخت "شهد"  بهم بقوة وقالت:-

_هيفيد بـ إيه الدوشة دي وأنا حتى مش عارفه هاخد حقي منها

بتلك اللحظة جاء "منذر"  الذي لا يعلم ما يصير بحيه،  سأل أمه باستغراب:-

_إيه يا أمه اللي بيحصل هنا دا هو فيه إيه؟! 


إقتربت منه أم "خديجة"  وسردت له كل ما حدث ليصرخ بها فجأة ويقول:-

_دا إستحالة يحصل إنتوا كلكم عارفين بنت الحارة إستحالة تغلط وخصوصاً "يقين"  اللي يقينها فيها عمره ما هيتغير


اقترب منه "شهد" وقاال بحد:-

_وريني يا أنسة العقد اللي معاكي كدا


فتحت هاتفه وجعلته يرأه ليقول بصراخ:-

_العقد دا بيقول إن "يقين"  متجوزة الراجل اللي أسمه "جواد"  من سنة مسألتوش نفسكم إن "يقين"  السنة دي مكنتش بتخرج من بتها إلا أيام الإمتحانات وأنا كنت بوصلها طب مسألتوش نفسكم إن هي عمرها ما شافت "جواد"  دا غير مرة وإنهاردة التانية


رد عليه أحدهم باقتضاب وقال:-

_ملناش فيه هي هتمشي يعني هتمشي خلصنا خلاص


ابتسمت "شهد" بخبث ولكن نظرات "منذر"  لها لا تعجبها قط،  تشعر بالخوف الشديد منها... 

قامت من مكانها ورحلت إلى بيتها... 

........................................... 

عاد لبيته،  نزل من سيارته وأنزل شقيقه،  استغرب "كريم"  من الصمت الذي يلاحق المنزل،  تحدث بصدمة:-

_هي فين "هايدي"  يا عادل!!!؟ 


تذكر "عادل"  ما حدث معه،  كور يده بانفعال وقال:-

_طلقتها... 

ثم أضاف ببسمة صغيرة:-

_متشغلش إنت بالك يا حبيبي


دلف "كريم"  لغرفته يفكر في كل حدث معه.. 

منذ سنتين في مكان عام كا "كريم"  سعيد للغاية،  سـ يعترف بحبه لها أخيراً،  جاءت حبيبته جاءت "قمره"  أخيراً، جلست أمامه وقالت بضيق:-

_اتصلت ليه يالا عاوزة أروح


لا يعلم لما تتحدث معه بتلك الطريقة ولاول مرة،  ولكنه لا يبالي لما تفعل

أخرج من جيب بنطاله خاتم ذهب،  قدمه لها وقال بسعادة:-

_أنا بحبك أوي وبطلب منك الجواز يا حبيبتي


نظرت له باستخفاف ثم قالت بسخرية:-

_إنت صدقت نفسك ولا إيه يا بني إنت كنت بالنسبة ليا تسلية وخلاص بمشي معاك بس


صدمة كبيرة جداً ألقتها بشدة،  أغمض عينه بقوة وقام وتركها بصمت


أنهى تذكره لهذا المشهد،  كور يده بانفعال وقال:-

_أقسم بالله لهنتقم منك على جرحي دا وهتشوفي

..................................... 

ذهبت إلى البيت بعدما أنهت عملها، كانوا الجيران جميعاً متجمعين أمام المعلم "حسان" استغربت ما يحدث، اقتربت منهم وقالت:-

_هو في إيه يا جماعة


ردت عليها أحدهم بتهكم:-

_يعني يا مقصوفة الرقبة مش عارفة إيه اللي حصل أوعي يا بت تعمليها علينا دا إحنا عارفينك أوي


صدمت هي لا تسمح لأحد أن يحدثها هكذا، كيف لها أن تكلمها بتلك الطريقة،ردت عليها بكبرياء:-

_أنا مسمحلكيش يا خالتي إنك تكلميني بالطريقة دي


أمسكتها "حنان" من معصمها ثم نزلت عليه بصفعة قوية على وجهها:-

_إنتي ليكي عين تتكلمي

أنقذها "منذر" من يد أمه وقال بحد:-

_يا أمي ما ينفعش كدا


نزلت دموع "يقين" بقوة، أمها لم تضربها، كيف لها أن تضربها هكذا، صرخت بها بانفعال:-

_أنا نفسي أعرف إيه اللي بيحصل وإزاي تمدي إيدك عليا


رفع "حسان" سبابته بتحذير وقال:-

_لا ليها تمد إيدها لما تخوني ثقتنا إنتي اتجوزتي عرفي إنت يا بنتي من النهاردة ملكيش تعيشي عندنا في بيتنا خالص ولا عند أي حد في الحارة


دمعت عيناها لقد علمت بأن من فعل هكذا هو "جواد" ولا أحد غيره...


صرخت بالجميع بانفعال:-

_عمو داوقتي بيقول إن مراته من حقها تضربني صح بس لو عارفة تربية بنتها كل الحكاية إني مديت على العقد في وسط عقد الشغل أنا حتى معرفش ليه 


لم يصدقها أحد غير "منذر"  الذي قال:-

_وأنا مصدقها عشان هي فعلا مش كدا 


صرخ به الجميع:-

_سبها تمشي

صعدت وأخذت أشيائها متوعدة أنها ستعود في وقتٍ لاحق وسـ تنتقم منهم جميعاً... 

............................... 

جلس يفكر في "يقين"  لا يعلم لما صديقه يفعل معها هكذا.. 

بتلك اللحظة وصلت له رسالة من "شهد"  والتي تقول فيها:-

_من سنة "جواد"  و "يقين"  عارفين بعض ومتجوزين كمان ما سألتش نفسك هو مش عاوزها تقرب منك ليه


أرسلت له مع هذا الكلام صورة من عقد الجواز

شعر "شريف"  بالصدمة لما يفعل صديقه معه هكذا،  حتى "يقين"  خانته،  صرخ بقوة:-

_لا مستحيل دا يحصل مستحيل "جواد" يعمل كدا لا بجد 


بتلك اللحظة دلفت "فاطمة"  غرفته وسألته بحنو:-

_هتأكل يا "شريف" 

بعين مليء بالشرار صرخ:-

_برا يا أمي برا ولا أقولك أنا اللي همشي


أخذ أشياءه ورحل من أمامها بينما هي فقالت بغل:-

_هي السبب وأنا متاكدة منها لله

....................................... 

دلف غرفة مسجونته فوجدتها في حالة لا يرثى لها،  تحدث بحد:-

_قومي على حيلك يا فجرة


ببكاء شديد قالت:-

_ارحمني يا "عادل" ومشيني من هنا بالله عليك أنا جعانة وعاوزة أعمل حمام واستحمى هموت يا" عادل"

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

قهقه بشدة وقال بتشفي:-

_ودا المطلوب إنك تموتي

رفع حاجبه ثم تحدث ببرود:-

_كنت بفكر أنقل سجنتك لمكان مفهوش حد زي الصحراء مافهةش غير حيوانات 


صرخت بهلع فـ لقد كان انتقامه اشد من لهيب النار:-

_لا يا "عادل"  متعمليش كدا أرجوك


كانت سيجارته لا يتبكي بها غير نفسٍ،  أخرج دخانها بوجهها وقال:-

_مفيش طفاية هنا للأسف أطفي فين أطفي فين


تدعو ألت يفعل ما تفكر به،  هي لا تسطيع أن تتحمل وجعٍ على وجعها:-

_بالله عليك يا "عادل"  متعملشي كدا


ولكنه و بـ باسمة انتصارية وضع السيجار على ذراعيها ثم أمسكها من وشهغ وقال:-

_معلش معلش يا حبيبتي إنتي بنت حلال وتستاهليها يالا حظك إني جاي تعبان وعندي شغل بكرا مش هقدر أضربك هبعتلك 


كاد أن يرحل ولكنه توقف وقال:-

_نسيت كنت جايبلك آكل ما هو أنا بجيب للكلاب اللي عمدي وبعملهم أحسن معاملة مش هجيب للخاينة


لم تأخذ على كلامه ونظرت إلى الطعام الذي أخرجه والذي كان لا يصلح إلا بالكلام،  تحدثت بخيبت أمل:-

_أكل كلاب؟؟ 


رد عليها ببرود وقال:-

_يمكن تتعلمي منهم الوفاء يا "هايدي" 

...................................... 


تجمع الجميع أمام مائدة الطعام،  نظرت "حكمت"  إلى "مريم"  وزوجها وقالت:-

_بلاش نضيع من عمرنا عارفين الصبر مفتاح لكل حاجة حلوة 


أعجب "جواد" الذي كان يأكل بصمت بحديثها،  نعم هي محقة تماماً بينما "مريم"  فنظرت لزوجها الصامت وقالت:-

_الحمدلله يا تيتا على كل حال


بتلك اللحظة سمع الجميع صراخ أحدهم:-

_لا أنا هدخل يعني هدخل إنت يالا اسمك"جــواد" إنت يا حقير

قاموا الجميع بفزعٍ بينما "جواد"  فعرف صوتها

صرخ بقوة:-

_دخلوها بسرعة

دخلت وبدموع كثيفة قالت:-

_لو عندك أختك هتعمل فيها كدا؟! 

...............................


روايــة نيران انتقامه

الفَصلُ الثالث عشر


وقف الجميع بصدمة،  من تكون تلك الفتاة الصغيرة التي تبكي بشدة،  اِقتربت منها "حكمت"  وسألتها بنبرة جادة:-


_"جـواد"عمل لك إيه يا حبيبتي؟! 


ازدات شهقاتها، أشارت إليها وقالت بصريخ:-

_اتجوزني عرفي من غير ما أعرف ومش بس كدا دا فضحني في الشارع اللي ساكنة فيه الكل بقى يتكلم عليا..


تحولت أنظار "حكمت" إلى "جواد" الذي يقف ومعالم وجهه تدل بالفعل على هذا الشيء..

نظرت لها "مريم" ومن ثم قالت بحدٍ شديد:-

_أنا واثقة جداً في "جــواد" اللي مش واثقة فيها هو إنتي 


صرخ زوجها بها بشدة، يشعر بـ أن تلك الفتاة تقول الحقيقة، دموعها الكثيفة هذه، دموع مظلوم، وملامح ابن همها تدل على فعلته..:-


_"مريم" ياريت نسمع منها؟


وقبل أن تقول شيء ببرود شديد أجابهم:-

_اه اتجوزتها بس انتقام مش أكتر ومش عاوزها هنا أنا معرفش مين راح منطقتك وخربها بس برافو على اللي عملها...


صعق الجميع من أسلوبه معها،  لا يمكن أن يكون هذا "جواد"  الجميع مقدسون له وخصوصاً في عدم عشقه للنساء... 

انهارت "يقين"  من أسلوبه هذا،  صرخت بانفعال:-

_إنت مش راجـــــل يا "جــواد"  أنا معرفش إنت عاوز تنتقم مني ليه غيرة عشان أنا أفضل منك


قهقه بشدة عليها هي لا تعلم شيء،  اتسعت بسمته ومن ثم قال ببرود:-

_إنتي فاهمة غلط ارجعي كدا بدماغك لوراء من عشرين سنة بس وإنتِ تعرفي


لم تسطيع أن تمنع ضحكاتها حتى "علي"  صدم من حديث "جواد"،  تلاشت ضحكة  " يقين" شيءٍ فـ شيء، بغلٍ شديد وحدثت بـ:-


_يعني إنت عاوز تفهمني إنك بتنتقم على حاجة عملتها وأنا عندي سنة وإنت كان عندك عشرة أو اتناشر سنة يا بني إنت أهبل


صمتت قليلاً ونظرت للجميع، شعرت بأن"حكمت" ملامحها الغاضبة تغيرت إلى الشفقة على حال حفيدها وكذلك "مريم" بينما "علي" فـ مازالت ملامحه توحي على الجدية والشفقة عليها فقط...


أضافت على كلامها:-

_إنت يا "جـــــواد" مكنش ينفع أبداً إنك تكون مهندسة لإن المهندس بيخطط صح مش بيخطط في المستخبي برافوا يا "جــواد" نتقابل في المحاكم لاني مش معترفة بالجواز اللي إنت الباطل دا


قهقه "جواد" ومن ثم قال:-

_نتقابل يا حلوتي لإني واثق إنك مش هتكسبي


رحلت من أمامه فـ لحقتها "حكمت" التي قالت بخوف:-

_استني يا بنتي هتباتي فين تعالي هنا


استدارت لها "يقين" ودمــــــوعها تنهمر بقوةٍ على وجهها، هتفت بوجعٍ:-

_هبات مكان ما بات مش هتفرق معايا بس اللي هيفرق هو إني أدمر حفيدك

..................................................

سار بطريقه وهو ضائع، أصبح صديقه وحش لتلك الدرجة، أصبحت حبيبته ملك لأحد غيره، كل أحلامه هدمت...

اتجه إلى الحي التي تقطن في، يجب أن يتأكد مما حدث، ولأول سـ ستجه إلى عالمها الصغير،  الحي الشعبي، لطالما تمنى أن يدلف بداخله،  ويرى حب الجيران لبعضهم.. 

ولكن حين وصل صدم من كثرة الهمهات التي تحدث.. استغرب،  بالفعل الحديث كان يثبت صحيحة ما قالته "شهد"،  الجميع بلا استثناء ينعلونها... 

ولكن هناك شاب واحد فقط يدافع عنها،  هل كانت تمثل عليه الحب،  أحبها معاهم،  أصبح الثلاث معه ومع" جواد"،  هي كانت تقع بالحب وتختار من أغناهم.. 

كان هذا تفكيره... 

كور يده بانفعال ثم قال بخفوتِ:-

_كنتي كــــــــدابـــــــة يا''يــــــقـــيـــــــن" إنتي واحدة حتى ما بتحترميش نفسك أمي وأبويا كانوا صح

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

أسرع نحو سيارته مرة أخرى،  يشعر بالخذلان،  البريئة التي يشعر معاها بالنقاء كانت تصتنع كل هذا،  تصتنع الحنية والحب حتى الصداقة كانت خائنة لها


لا يعلم إلا أين هو ذهاب، يسير بسيارته،  يشعر بوجع قلبه،  يشعر أن قلبه يصرخ ويبكي،  يشعر بالانهيار،  أيذهب يعتذر من أمه وأبيه،  يقول لهم بأنهم كانوا بالفعل محقين تماما،  ولكن الآن هو ليس بحالة إلى أي كلام يندمه على ما بذله قلبه.... 


بتلك اللحظة رن هاتفه،  نظر إلى الهاتف فـ كان الرقم غير معرف على هاتفه.. 

رد بكل عصبية:-

_نعم مين؟


أجابه الطرف الآخر بتوتر:-

_أنا "فرحة" يا أستاذ "شريف" متعرفش فين "يقين" 

مش عارفة أوصل ليها وخايفة عليها جدا يا باشمهندش وإنت بتكون معاها في الشغل...


حين سمع اسمها، شعر بأن الدماء أصبحت نارًُ تسير  بجسده...

صــــــرخ بعلو:-

_مش عاوزك تجيبي سيرتها فاهمة ولا لاء 


ردت عليه هي الأخرى بنفس نبرة العصبية الذي يتحدث بها:-

_إنت أهبل ولا إيــــــة أنا آسفة اللي بقولك كدا بس إنت غريب طرقتك وإنت بدافع عنها تخلي أي حد يحسد صداقتكم بس إنت ولا نعمة الصديق ولا حتى خير ليها


قفلت الهاتف ليلقي من نافذة السيارة،  نعم بالفعل هو أصبح مجنون... 

بغضب شديد قال:-

_هي الوحيدة اللي حلوة هي الوحيدة العظيمة هي الوحيد اللي بنت كلب!!!!!

........................................... 


تسير وتسير ولا تعلم إلا أين يأخذها طريقها،  إلى أين سترحل، اتهرب إلى بلاد لا يعرفها بها أحد أم تظل هنا وتحارب من أجل رد شرفها، لم تجد إلا أقدامها تسير نحو منزل الدكتور "أحمد"،  الذي كان يشرف على بناء هذا التدريب،  لطالما تكلم عن"جواد"  وكفاءته،  أحبت شركته وأحبت المدير واحترمته بشدة،  لقد أعجبت بشخصيته

أي شخصية هذه التي تجعله يفعل بها هكذا... 


وقفت أمام المنزل،  فكرت كثيراً،  مترددة هل تدق الباب أم تعود مرة أخرى،  تذكرت كيف علمت عنوان،  حين كانت بطاقتة بالصدفة على مكتبه،  بتلك اللحظة سمعت صوت الدكتور يقول:-


_"يقين" بتعملي إيه هنا؟! 


استدارت حتى تنظر له وأخيراً وجدته أمامها،  انزلقت الدموع التي مانت حبيسة في عيناها،  شهقت بشدة حاول بكل جهده حتى يعرف ما السبب وراء حزنها

بهدوء شديد تكلم:-


_مالك يا بنتي في إيه؟! 


وقبل أن تقول شيء تذكر بأنهم مازالوا خارج المنزل لذلك قال بحنو:-


_طب تعالي مراتي وعيالي جوه  متخافيش


كادت أن تخطو بأقدامها ولكنها توقفت قليلاً،  كيف تثق بـ أحد مرة أخرى،  كيف تثق والثقة التي أعطتها لـ "جواد"  دمرتها


شعر معلمها أنها تخاف من شيء لذلك هاتف زوجته وقال:-

_"لميس" في ضيفة بعد إذنك عاوزك تستقبليها بنفسك


أنهى محادثته لتخرج زوجته بعد بخمس دقائق فقط،  عرفهم ببعض ومن ثم دلفوا


جلست بغرفة المعيشة،  طلب منها أن تسرد ما يحزنها وبالفعل قالت كل ما حدث معها... 


.......................................... 

حاولت "حكمت"  بشدة الطرق أن تجعل حفيدها يتراجع عكا يفعل،  تحدثت بصراخ:-

_يابني طب هي مالها بكل دا يا بني أعتبرها زي "مريم" 


كانت "مريم"  لا تفهم شيءٍ قط،  فقط تنظر لزوجها بكل هدوء. 

صرخ "جواد"  بانفعال:-

_ماتقرنيش أختي بحد إنتي فاهمة يا "حكمت"  هانم الكلام دا غير مسموح عندي


تأففت "حكمت"  وقالت بنفاذ صبر:-

_يا بني البنت شكلها بتاعت شغل وشكلها زعلان من اللي إنت عملته فيها... 


كاد أن يكمل كلامه بعنف،  ولكن الاتصال الذي جاءه من الطبيب "أحمد" جعله يتوقف عن كل شيء،  علم بأنها ذهبت عنده،  وتحدثت عن كل ماحدث


كور يده بانفعالِ ثم قال:-

_لما أشوفك يا "يقين"  مش هخلي فيكي حتة ساليمة

...................... 


رواية نيران انتقامه 

الفَصلُ الرابع عشر... 


بصباح اليوم الثاني،  أشرقت الشمس ولكنها غير أي يوم لدى الجميع تكثرت الهموم لديهم،  تكثرت بقوة،  مازالت "يقين" بـ منزل الدكتور "أحمد"،  كانت زوجته جالسة بجانبها تحاول أن تطعمها شيء:-


_يا بنتي ارحمي نفسك وكفاية عياط وكلي حاجة


لا تسطيع،  شهيتها غير قابلة لأي لقمة،  هذا الموضوع الذي وضعها به جعلها كـ المتوفي.

أصبحت وحيدة،  الجميع ابتعدوا عنها،  الجميع أصبحوا يبغضوها بشدة،  ردت عليها بحزن:-


_مش قادرة يا طنط والله حاسة إن نفسي مش جايباني للأكل... 

نظر لها الدكتور " أحمد" بندم،  نعم نادم لأنه وثق في "جواد"، وضع يده على رأسها وقال بحنو:-

_أنا هتصرف يا" يقين" بس فعلاً لأزم تأكلي حاجة من أمبارح وإنت‌ِ من غير آكل هو جاي في الطريق


انتابها الخوف،  ما هو قدرها الخفي،  أغمضت عيناها بقوةٍ،  لا تستطيع أن تخفي رهبتها 


حتى لا تحرجهما وضعت لقمة صغيرة بفمها ثم ارتشفت القليل من العصير وقالت:-

_شبعـ.... 

وقبل أن تكمل كلامتها دق الباب،  توترت بشدة،  لاحظت زوجة الدكتور "أحمد"  هذا،  لذلك أمسك يدها لتطمنها


فتح الدكتور الباب،  ليعلن بالفعل "جواد"  عن وجوده،  ابتسم بهدوء وقال بحب:-

_ازيك يا دكتور


كاد أن يحضنه ولكن "أحمد"  فـ قابله بالصرخات الشديدة:-

_ممكن أفهم إيه اللي عملته دا؟! 


ابتسم "جواد"  بسخرية ثم قال ببرود:-

_هي لحقت تقولك يا خسارة معندهاش صبر أوف والله اتحيلت "حكمت"  هانم بنفسها عشان تبات عندنا بس هي رفضت بشدة

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

رفع الدكتور "أحمد"  حاجبها باستغراب،  لقد استفزه بروده،  أمسكه من كتفه بضيق ثم قال:-

_يا بني أنا عمري ما سمعت إنك حتى صاحبت بنت يا بني أنا كنت باستغرب أدبك وأخلاقك أنا نفسي أعرف "يقين" عملت ليك إيه...؟! 

نظر له بغضب ثم قال بحد:-

_عملت كتير وكتير أوي كمان بسببها كنت بنام معيط بسببها هي بس...

لا يعلم ما الذي حدث ليشعر "جواد" بذلك الاحساس، يريد أن يعلم ما بداخله، رد عليه بكل هدوء:-

_"جواد" البنت مش مستحملة هي يتيمة وأنا مء هسمح لك أبداً إنك تقرب منها فياريت تجيب القسيمة العرفي


قهقه "جواد"  بقوة ورد عليه بكل استفزاز:-

_هي فين بس؟  أصل أنا مش هخلي حد ياخدها مني وبعدين هي مراتي وأنا مش هسمح أبداً لمراتي إنها تبات برا بيتي 


ضربه "أحمد"  على صدره وقال بصرامة:-

_هاتي الورقة يا ولد،  وبعدين كانت فين شهمتك دي وهي مش لاقية مكان تبات فيه


رفــــع "جواد"  سبابته بوجهه ثم قال بتحذيرٍ:-

_بالله عليك يا دكتور عشان نبقى أحباب مدخلش نفسك أنا حر في اللي بعمله 


بتلك اللحظة خرجت "يقين"  تصرخ حيثُ أنها سمعت كل شيء،  لا تسطيع أن تصمت أكثر من ذلك:-

_الجواز دا بــــااااطــل وأنا عمري ما هوافق عليك


أقترب منها ثم همس في وجهها:-

_عيب يا حبيبتي تتكلمي مع جوزك كدا وقدام الناس


تقدمت زوجة الدكتور "أحمد"  بحد ثم قالت بغضب:-

_إيه يا بني هو محدش قادر عليك أبداً 


صرخ بقوة:-

_أنا بحترم الدكتور  جداً وبحترمك يا طنط بس محدش يدخل


بـــنفــس نبرة صوته الغاضبة تحدث الدكتور "أحمد"  :-

_اتكلم بادبك يا "جواد"  إنتَ كدا بتجبرني إني أ، فع عليك قضية تزوير


_القانون لا يحمي المغافلين اللي زي الطالبة القمورة المميزة عندك


هذا ما قاله "جواد"  بكل برود،  لتصرخ به "يقين"  باِنفعالِ:-

_"جـــــــــواااااد" ارحمني بقى وبعدين العرفي ما يدلكش الحق إني أمشي معاك


جلس بثقة شديدة،  وضع قدمه على الأخرى ثم أجابها بفرحة مصطنعة:-

_ما هو أنا ما قولتلكيش يا حياتي إنك مضيتي على عقد عرفي وعقد رسمي العرفي عشان أذلك بيه أما الرسمي فـ عشان أمتلكك بيه... 


كادت أن تقع من طولها،  بتلك اللحظة صرخ فيه "أحمد" :-

_إنت يا ولد أهبل الكلام خلص طلقها لا الشرع ولا الدنين بيقولوا كده يمكن اتجوزتها قانونيّ لكن خلفت دينك


لم يسمع له ولم يجيبه فقط اِقترب منها و أمسكها من معصمها وبشموخ قال:-

_يالا عشان ورانا شغل كتيييييير أوي


حاول الدكتور "أحمد"  أن ينجيها ولكن سد "جواد"  طريقه وقال:-

_يريد يا دكتور بلاش تتدخل وافتكر إني روحت معاك دوبي وخلصت لك ورق معهم


لقد أمسكه من نقطة ضعف،  نظر لزوجته بتوتر ثم قال بتوتر:-

_خـ... خلاص أنا هطلع أيدي بس هثبت كل اللي حصل

......................... 

استيقظ من نومه على صوت "آيلا"  التي جاءت بمعادها كما اتفق معاها "عادل"، وجدت" كريم" يجلس بالحديقة فـ جلست معه وسالته بابتسامة صغيرة:-


_أخبرك يا "كيمو"؟ 


ابـــتـسم" كريم" حين رأها ثم قال بود:-

_الحمدلله يا دكتور


سألها بكل هدوء عن حالها فـ قالت:-

_الحمدلله بخير 


عيناها كانت تبحث عن "عادل"  ولكن لا ترأه، يدفعها فضولها عن معرفة ما يحدث معه. 

انتبهت إلى صوت "كريم"  الذي كان يسألها بفضول عن:-

_إيه اللي شغلك يا "آيلا"؟؟؟ 


حدقت به ثم غيرت الموضوع حتى لا تجيب على سؤاله:-

_أنا عاوزاك تعيش حياتك يا" كريم" عاوزاك تتشجع وتخرج زي الأول وتحب تاني


وكأنها تقول القي نفسك في قبر الموت،  انكمش حاجبه بغضب ثم قال برفض قاطع:-

_حب تاني لا وهنحب ليه تاني وإحنا أصلاً جربنا الخيانة وحشة أوي يا دكتورة


طلبت منه بكل هدوء:-

_ممكن نتكلم وإحنا بنتمشى في الجنينة؟؟


أومأ برأسه وبالفعل قام معها،  بدأت تتكلم بعض الكلام الذي يجعله في حالة من التحسن:-

_أنا يا "كريم"  كنت بحب حد وكنا هنتجوز قبل ما ادخل الكلية يعني 19 سنة


لقد تفاجىء بهذا،  كان في المصحة يعلم بأن تلك الآيلا برغم جمالها إلا إنها غير مرتبط إلا بدراستها وعملها والمصحة.. 

سألها بهدوء:-

_كنتي بتحبي يا "آيلا" 


تذكرت "آيلا"  ما حدث،  تنهدت بقوة ثم أجابته بتلقائية:-

_أيوا كنت بحب يا "كريم"  كنت مستعدة اضحي بتعليمي عشانه بس عارف هو عمل إيه هو كان بيتسلى بطفلة في سن المراهقة لحد ما لقى اللي تكمل حياته


يقول الجميع أن الحب هوس وجنان وشيء من أنواع السعادة،  لكن الحب أكبر خدعة ياخذها الإنسان،  هذا كان تفكير "كريم"  الذي هتف بوجع:-

_الحب دا حاجة وحشة أوي يا "آيلا"  حاجة المفروض ما تكونش موجودة في حياتنا

أمسكت "آيلا"  بيده ورفضت ما يقوله بشدة:-

_لا بالعكس يا "كريم"  الحب زي ما بيكتبوا عنه وزي ما... 

لم تكمل كلامها وإذا بها تسمع أهات من الألم،  رفعت حاجبها باستغراب ثم قالت بصدمة:-

_سمعت حاجة...!!!! 


..................... 

بعد أصراره سمح له الدكتور "أحمد"  أن يأخذها،  وصل لـ سيارته ثم قال لها:-

_اركبي!!! 


تصلبت بمكانها بضعة دقائق،  هي مجبورة على الصعود بسيارته ولكنها لا تريد أن تجلس بجانبه،  انتفضت حين صرخ بعلو:-


_هنقعد كتير نفكر هتركبي  ولا إيه؟! 


نظرت إلى الباب الخلفي واقتربت حتى تصعد ولكنه صرخ بحد:-

_ما هو أنا مش سواق أهلك حضرت جانبك اترزي قدام


رفعت رأسها بكبرياء ومن ثم قالت بكل هدوء:-

_هركب تاكسي روح إنت


غضب من طريقتها، جذ على أنيابه وقال:-

_ياريت قبل ما هدوئي يخلص جانبك تركبي بدل ما هتشوفي وش عمرك ما شوفتيه

أسرع بعد أن ركبت إلى مقر الشركة، دلف بوقار بينما هي فـ كانت حدقتها منكسرة، جاءت أمس كـ متدربة واليود تدلف كـ زوجة المدير...


أقبل "شريف" عليهم وعلى ثغره بسمة صغيرة:-

_مبروك يا صاحبي فرحتلك


نظرت له "يقين" باستغراب انتظرت حتى يوسيها كما فعل صديقها "منذر" ولكنه حين اقترب قال بخفوت:-

_مكنتش أعرف إنك ممثلة هايلة بتقدري تمثلي الشرف والأدب والأخلاق وإنت في الأصل بتجري على اللي معاه أكتر


فزعت "يقين" من حديثه لذلك قالت ببسمة مليئة بالثقة:-

_هو أنا في  يوم قولتلك بحبك أنا وعدك بحاجة أنا عمري ما وعد وخلفت 


لقد كانت محقة في حديثها هو بالفعل زودها معها، لقد كشفت حقيقة صداقته، جعلها تنصدم به

أسرعت بتلك اللحظة."فرحة" حتى تحضنها وتواسيها عن كل شيءٍ سمعته، بينما "شريف" فنظر لهما بقوة وقال:-

_عرفت يا "يقين" هوجعك ازاي

.................................

عاد إلى منزله وترك زوجته بمنزل جدتها،  تفاجىء بوجود ابنه عمه "ضحى"  والذي يعلم بمدى حبها له،  ليس حب كحب الأخوة هي بالفعل تمتلك مشاعر نحوه

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

اقترب من الجميع وقال:-

_ازيكم يا جماعة


نظرت له "نبيلة"  وقالت بقلق:-

_فين مراتك يا حبيبي؟؟؟ 


تنهدت بقوة حيث تذكر تمردها بعدم العودة معه،  أجابها بحنق:-

_حبت تبات كام يوم


شعرت "ضحى"  بـ أن الحظ يحالفها بشدة،  قامت من مكانها ثم قالت بدلال:-

_علوش وحشتني


لا يطيقها،  يبغض دلالها ولكن جاءت في رأسه فكرة حتى يجعل زوجته تعود أسيرة بين يده:-

_قلبي يا "ضحضحتي"  أنا يا بت بقالي كتير ما تصورتش معاكي ولا نزلت استوري معاكي


فرحت بشدة من قراره بينما والدته فكادت أن ترفض هذا ولكن من أجل شعور زوجها لم تتحدث... 


......................... 


روايــــة نيران انتقامه

الفَــصـلُ الخامس عشر... 


كانت تجلس مع جدتتها بالحديقة، تتفحص الانترنت وخصوصاً البرنامج الذي يسمى بالواتساب، وإذا بها تنصدم، حيثُ دلفت إلى حالة زوجها فوجدته يضع صورة لابنة عمه الخبيثة والتي تبغضها بشدة، شهقت بقوة فـ فزعت "حكمت" التي كانت منشغلة بتفكير في "جواد" و "يقين" التي لا ذنب لها فيما حدث.. 


رفـــعـــت رأســهـــا بــــفـــــزعٍ وقـــالــت:-

_إيه يا بنتي فيه إيه مالك؟!


صـــرخــت بشدة هي لا تستطيع حتى أن تقول ما رأته، بانفعال شديد قالت:-

_أنا هروح يا تيتا محتاجة أشوف "علي" بسرعة..


أسرعت حتى تبدل ملابسها تحت أنظار جدتها المذهولة..


انتبهت إلى "جميلة التي تتحدث:-

_هو إيه اللي حصل يا ست هانم

رفعت اكتافها بعدم استعياب لأمر حفيدتها، أجابتها بهدوء:-

_معرفش والله يا."جميلة" هي قامت مرة واحد..


ولم تنهي كلمتها حيثُ تفاجئت بنزول حفيدتها بفستان قصير نوعٍ ما، ولاول مرة تنتهي من ارتدى ملابسها في وقت قياسي...

لم تودعهم للقاءٍ أخرى بل أسرعت نحو السيارة فـ اوقفها نداء جدتها

التفت لها في سرعة ومن ثم قالت بلهفة:-

_نعم يا تيتا قولي بسرعة عاوزة ايه


بغضب شديد قالت:-

_مش عاوزة روحي يا "مريم" 


حدقت بها "مريم" بضيق ثم وبالفعل صعدت سيارتها لتنطلق بها بعد أن حركت مكبحها...


تنهدت "حكمت" بضيق، اصبحت لا تعلم ما الذي يحدث بحياة احفادها التي تحيى من اجلهم فقط...


...........................................

كاد "كريم" أن يفتح الباب ولكنه تفاجىء بيد أخيه تمنعه

تحدث بغضب:-

_ابعد عن الباب يا "كريم" 

استغرب كل منهم، شعرت "آيلا"' بأن هناك شيءٍ يخفيه لذلك قالت بحد:-

_افتح الباب يا "عادل"في حد بيطالب بالمساعدة


صرخ بقوة:-

_ان كنت جبتك هنا فانا جبتك عشان أخويا اكتر من كدا مش عاوزك تدخلي فاهمة ولا لاء


نظرت له بشك، بالفعل هذا الشاب يعاني من مرض نفسي شديد، لا تعلم مايخفيه ولكنها سـ تفعل المستحيل حتى تعرف ما بداخل الغرفة


اقتربت منه بهدوء ثم قالت بهدوء مخيف كونها طبيبة:-

_أنا حاسة اني في حاجة جوا لو حاسس بتعب احكي


صرخ بوجهها بحد:-

_أوعي تقولي احكي انتي اخرك للمرضى بتوعك


لقد تناسى أن أخيه يعاني من اضطراب نفسي شديد، رد عليه"كريم" بالم:-

_نسيت إن أخوك بيعاني من اضطراب نفسي وبيتعالج عند الدكتورة اللي بتهزقها


أغمض "عادل" عينه بالم، حاول بكل جهد أن يبرر له ما يحدث ولكن صرخات "هايدي" المتتالية جعلت "آيلا" تقول بانفعال:-


_لا وسع كدا لأني هدخل يعني هدخل وسعلي بقى


لا يستطيع أسرع إلى الباب لسده بعرض جسده، صرخ "كريم" بوجهه وقال:-

_"هايدي" اللي جو قول ليه بتعمل فيها كدا ليه وانت بتحبها


نظر له "عادل"'باستغراب، ايدافع عنها بحنان وهي كانت تشعل بقلبه النيران باتجاهه


صرخ بعنف:-

_مش هوسع يا "كريم"!!!


ازدات غضب"كريم" فـ قال بتحذير:-

_لو موسعتش يا "عادل" هغور من هنا ومن الدنيا كلها ومش هتعرف ليا طريق


نظر له باستغراب كيف لا يشعر به بينما "آيلا" فـ حاولت أن تهديهم:-

_يا جماعة اهدوء يا "كريم" ممكن " عادل" يكون وراء عملته دي سبب


صرخ "عادل" بوجع وقال:-

_آاااااااه خانتني وفي بيته يعني من حقي أعمل أي حاجة ومش هاخد فيها ساعة سجن حتى لأنها خاينة

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

حاولت "آيلا" أن تقنعه بأن ما يفعله خطأ، وضعت يدها على كتفه وقالت:-

_ممكن اتكلم معاك سيبك منها واعمل اللي انت عاوزه

بينما "كريم" فكان يحسد أخيه على ما فعله ما زوجته..


.......................................


دلفت معه لمكتبه، اوقفها ما يقارب بالربع ساعة على أقدامها إلا أن قالت بغضب:-


_ممكن تقولي إنت موقفني ليه كدا


رفع أنظاره وقال ببرود:-

_روحي ظبطي مكتب "شهد" وشوفي لو عاوز تظبيط وامسحي مكتبي ولو فيه ورق عاوز يخلص خلصيه


شعرت بأن كرامتها تتهان، شعرت بأنه لن يتوقف عن حربه، صرخت بعلو:-

_أنا مش هعمل حاجة وخصوصا للسكرتيرة اللي راحت وطلعت عليا سمعة في الحارة

بتريقة شديدة:-

_اه يا سمعة سماعيل 


ثم أضاف بنبرة جادة نوعٍ ما:-

_تعرفي لو كانت "شهد" اتصرفت في موقف غير دا من نفسها أنا كنت رافضها بس هي والله برافوا عليها


لا تعلم ما فعلته ليعمل معاها هكذا ولكنها ستظل متمردة فـ قالت بحد:-

_أنا مش هعمل أي شيء من اللي قولته وشوف بقى هتعمل إيه


قام من مكانه بغضب شديد، أقترب منها وهي ابتعدت عنه بخوف شديد إلا أن التصقت بجدران الحائط، أمسكها من معصمها بشدة ثم قال بحد:-


_أوعي شوفي أوعي تكسري كلمتي عارفة هموتك ساعتها


الرهبة، الفزع، الهلع، التوتر، الخوف، تشعر بهم، أين هي، اتقع في غابة، لا يوجد بها من يحميها حتى، أين أجداتها، أين أمها من كانت عطاءًُ لها في كل شيء، أصبحت وحيدة لهذا الشيطان الذي لايرحم، لقد أوقعها في شباكه، وخطط جيداً، وعرف من أين يقع بها...


انتظر حتى يسمع قرارها، صرخ بحد:-

_خلصي وقولي هعمل دا


وقبل أن تقول شيء، دلفت "شهد" وقالت بهدوء:-

_يا فندم مدام "سعاد" برا


أحمر وجهه من سماع هذا الاسم، حتى "يقين" تبغضبه بشدة، قابلت بحياتها الكثير يلقبون بهذا الاسم ولكنها كانت دائماً تبتعد عنهم، 


ابتعد عنها "جواد" وصرخ بحد:-

_خلوها تمشي ما تدخلش هنا ابدا


ثم عاد ينظر إلى زوجته وقال بشرار:-

_انتي فعلاً عقابك مش دا

سحبها من يدها وجرجرها معه للخارج، ظلت تترجاه حتى يبتعد ولكنه كان مصر على ما يفعله


وصل إلى سيارته وأشعل مكبحها وانطلق بها إلى مكان لا يعرفه غيره


كانت تصرخ بشدة وتقول:-

_إنت موديني فين يا "جواد" عاوز مني إيه طيب قول


صفعة قوية سمعت كل ركن بسيارته بنبرة غاضبة قال:-

_مش عاوز اسمع نفسك لو سمعته هموتك يا "يقين" 


............................

وصلت إلى منزلها فوجدت زوجها جالس مع ابنة عنه يقهقه بشدة، وكأنه كان ينتظرها أن تغيب في منزل أهلها، شعرت بأنه هاتفها حتى تأتي ليهزر معها هكذا


صرخت بشدة وقالت بضيق:-

_اهلا اهلا بـ "ضحى" اللي وحشتنا اهلا لا مش كنت تقولي كنا حتى فرشنا الأرض ورد


قامت "ضحى" ببرود ثم قالت:-

_ربنا يخليكي يا حبيبتي "علوش" استقبلني أحسن استقبال عمل واجبك وزيادة حبتيني


كان "علي" يكتم ضحكته، بشعر بأن الدموع ستنزلق من عين حبيبته بقوة، شعر بأنها لن تهدى إلا أن تجلبها من شعرها


بينما "نبيلة" فـ وقفت بينهما وقالت بهدوء:-

_اهدي يا "مريم" إنتي لسة جاية من برا


بغيرة شديدة كادت أن تشعل نيرانها في المنزل باكمله:-

_أصل من واجبي استقبلها وخصوصاً لما أعرف إنها كانت وحشة جوزي أوي


اقتربت منها "ضحى" ثم همست باستفزاز:-

_من ذوقك يا حبيتي ربنا يخليكي

شعرت "مريم" بثقل بلسانها، أمسكت جمجمتها من الالم، شعرت بأن الارض تدور بها

شعر "علي" بأن زوجته قد أصابها مكروه فاتجه إليها في سرعة وصرخ:-

_"مـــــــــريــــــــم" 

أسرع اليها حتى يمسك يدها فشعرت "ضحى" بأن الغيرة تقتلها فقالت بحنق:-

_هات أمسكها عنك هي مكنش فيها حاجة من شوية أصلاً 


ولكن كلام "مراد" الحاد اسكتها:-

_أنا مردتش أتدخل من بدري بس اللي انتي بتقوليه ما ينفعش وخلي بالك في حالتها دي الوحيد اللي من واجبه يسندها هو "علي" وبس


ثم أمر ابنه بـ:-

_يالا يا "علي" على المستشفى بسرعة


.............................

جلست معه بهدوء ثم قالت بحنو، محاولة من نبرتها أن تحتويه:-

_بص يا "عادل" اعتبرني صاحبتك أخت واحد صاحبك حبني لمدة خمس دقايق


ابتسم "عادل" حيثُ ومنذ مدة ابتسم وعلى يد من يكرها بشدة، أول مرة يشعر بأنها مقبولة نوع ما


هز رأسه وقال:-

_ماشي

تنهدت بقوة ثم بدأت تقول بدبلومسية:-

_ربنا الحمدلله وضح ليك الإنسانة اللي خانتك كان بيحبك

وإنت ليه تعاقبها وهي أصلا معاقبة نفسها


انكمش حاجبيه"عادل" باستغراب، تلك الزوجة اهانته بشدة جعلت رجولته لا شيء، كيف له ألا يعاقبها


تعلم ما يدور بمخيلته فقالت:-

_عارفة بتفكر في إيه بص يا "عادل" هي لو راحت لحبيبها مش هيقبلها خالص لو إنت طبخت طبخة ما كلفتكش ولا شيء بسهولة حتى هي في عاميلها كانت سهلة وكلت منها كتير هل لما تغلى هتجبها لا وكمان بقت عاملة صعب في نفسها إنت بالفعل كرهتها


بالفعل محقة تماما فيما تقول، اكملت بهدوء:-

_دا أول شيء خسرته ثانيا خسرتك وخسرت حبك ثالثا خسرت اهلها دا الموت ليها مكسب


ابتسم بهدوء وقال:-

_" آيلا" إنتي ازاي كدا...؟؟؟؟؟؟

..........................

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

الفَصلُ السادس عشر 

رواية نيران انتقامه


وصل بها إلى منزله الذي يقع في مدينة خالية من كل شيء، نزل من السيارة وتبقت هي، حدق بها من النافذة وقال بحد:-


_هعزم عليكي عشان تنزلي ولا إيه؟!


الخوف، الهلع، الرهبة،يرفقونها، لا تعلم ما حدث، شكت بالأمر، هو ليس كما تفكر، لا يغير منها، هناك شيءٌ يخفيه

سـ تحاول بكل جهدٍ أن تعلمه، نزلت من السيارة بهدوء ثم قالت بتلعثم:-


_هو إيه دا؟!


حدقت بالمنزل فلم تجد إلا هو فقط، لا تعلم ما هذا، هل سـ يجعلها تصرخ من انتقامه ولا يريد من ينقذها أم ماذا


رد على سؤالها ببرود:-

_بيتك عارفة يا "يقين" البيت دا اشتريته من أول فلوس لصفقتي الأولى اشتريته وأنا سعيد ودا عشانك عشان من ساعتها عرفت إنك موجودة وإن في حد انتقم منه...


هذا يُعني إن سبب تفوقها ليس هو السبب وهناك أسباب أخرى لمح عنها من قبل واليوم أيضاً، واصل حديثه فـ عادت تحدق به:-

_عارفة أنا فرحت اد إيه لما عرفت إنك دخلتي هندسة 


فتحت فاهها باستغراب، ايراقبها ويريد الانتقام منها من وقت المرحلة الثانوية، ولما لا يكون قبل هذا...

هو قالها بنفسه هو يريد الانتقام من عشرون عاماً


ابتلعت ما في حلقها بتوتر، ظلت أنظارها عليه، أمسكها من معصمها ثم سحبها خلفه وإذا بارجلها تنصدم بزجاجة حادة، نزفت اقدامها بشدة وهي لا تشعر بذلك فـ هناك وجعٍ آخر بداخلها...


نزف الدماء وأغرق الأرضية، أجبرها على دخول الغرفة:-

_ادخلي الأوضة مش عاوز أشوفك غير لما انده عليكي


بالفعل اتجهت نحو الغرفة الصغيرة المتكونة من فراش صغير وخزانة ملابس ومرآة هي تعتبر غرفة مكتملة ولكن مخيفة، يوجد بها نافذة، اتجهت نحوها بخوف، نعم فمن سترى بها، هذا العالم الخالي لا يوجد به حتى منظر يمتع عينها بجماله..

جلست على الفراش فـ شعرت بدمائها التي تنزلق، اللتو انتابها ألم أقدامها

أغمضت عينها بوجعٍ، هي لا تعلم حتى الآن هل الشيء الذي دلف باقدامها سام أم هو مجرد جرح سطحي سـ تتالم منه... 

تجاهلته فهو لن يكون أكبر من الشيء الذي يحدث معها

حاولت أن تغفل فـ هذا الطريق الذي سار فيه مع هذا "جواد"  كان شاق للغاية... 

..................................................... 

اسرع بها ومازال يصرخ،  يريد أن ينقذ حبيبته،  يشعر بالندم،  نعم هو لم يكن يقصد أن يفعل كل ما فعله،  لا يحب ان يغيظها،  الآن هي في حالة صعبة وكل هذا بسببه هو... 


صرخ بانفعال:-

_الدكتور فين يا جماعة بسرعة 


أخذوها منه اثنان من مساعدين المشفى،  اتجه نحو موظفة الاستقبال حتى يدفع مبلغ الفحص، ثم عاد وأسرع نحو الغرفة المتواجدة بها حبيبته


أمسك يدها وقبلها بشدة،  وبدموع عاشق متيم قال:-

_أنا آسف يا "مريم"  فوقي بقا والله أنا مليش غيرك أنا بحبك جداً وعمري ما هحب حد زيك قومي بقـ... 


ولم يكمل كلمته حيثُ دلف الطبيب إلى الغرفة مبتسمً بسمة روتينية،  تحدث بهدوء:-

_مالها المدام يا أستاذ


بلهفة وخوف وهلع أجابه على سؤاله:-

_كانت منفعلة جداً  وفجاة وقعت واغمى عليها


هز الطبيب رأسه وبدأ يفحصها بهدوء،  أمر الممرضة بـ:-

_خدي لها بعض التحاليل اللي هكتبهالك وعلقي ليها محاليل وخلي دكتور "سيرين"  دكتورة النساء تيجي تفحصها


استغرب "علي"  فسأله بفزعٍ:-

_هو إيه اللي حصل يا دكتور فيها إيه

وضع الطبيب يده على كتفه وقال ببسمة:-

_لا متقلقش هو ضعف وخصوصاً إني حاسس إن المدام حامل ودا اللي هيبينه التحاليل بس ارتاح ساعة زمن فقط


دمعت حدقته هو لا يستطيع أن يتعلق بهذا الأمل وينكسر ولا يستطيع أن يمنع نفسه من الفرحة... 

إذا حدث ذلك سـ يقدم أشياء كثير في سبيل أن يأتي مولوده بصحة وخير ويظل في رحم أمه بصحة جيدة


..................................... 

ظل ينظر لها وهي تعمل،  تسأله ويوجهها،  استغربت طريقته ولأول مرة يتعامل معها برقة،  نظرت له فوجدته يراقبها تحدثت بهدوء:-

_في حاجة محتاجها مني يا باشمهندس


انتبه لها فـ أجابها ببسمة مصطنعة:-

_لا يا "فرحة"  بس مستغرب والله إني كنت عمال اتعصب عليكي وانتِ مجتهدة جداً 


ابتسمت "فرحة"  بهدوء ثم قالت بشكر:-

_شكرا لذوقك يا باشمهندس


انكمش حاجبها بصدمة هل هذا من كان منفعل عليها،  هل يوجد إنسان يتغير في ظرف ساعتين فقط... هو بالفعل إنسان غريب.... 


قامت من مكانها حتى تسلم الملفات للسكرتيرة الخاصة بـ "شريف"  فـ لحق بها "أحمد"  بعد استئذانه من  "شريف"  :-

_بعد إذنك هروح أودي الورق لسكرتيرة أستاذ "عادل" 


سمح له لأنه يعلم جيداً أنه سـ يخرج من أجل التحدث مع "فرحة"  لمعرفة سبب تغيره والذي لا يعلمه غيره،  ليس حبًا بل انتقامًا


تابعهم من شاشة المراقبة فـ سمع "أحمد"  يسأل "يقين"  باستغراب:-

_هو إيه اللي حصل للراجل دا مش غريب كان بيزعق جامد الصبح ومش طايقك ولا كان عاوز يشتغل معانا أصلاً 


لقد لاحظ كما لاحظت،  بالفعل كما يقول صديقها هو لم يكن يحبها لما أصبح يتصرف معها بحب،  الخوف انتابها بشدة،  تشعر بأن "شريف"  لا ينوى لها على الخير... 

...................... 


استغربت "آيلا"  سؤال " عادل" الذي كان موجه لها،  هو لا يستطيع أن يجد الإجابة... 

نظرت له بحنو ثم قالت:-


_الانسان لأزم يا "عادل"  يتعامل مع اللي بيحصل معاه بذكاء إحنا مش لأزم نموت نفسنا عشان خاطر حد موتنا البعد عنه غنيمة والانتقام ابتلاء


وبرغم من شجارهم الدائم إلا إنها قدرت وبقوةٍ أن تجعله يوافق على حديثها 


مدت يدها له وقالت برجاء:-

_كنا بنتخانق كتير اوي كنا بغباء بنتعامل زي الأطفال تعالى نجرب نبقى أصدقاء

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

كان يجب أن تقوم بتلك الفعلة، توعدت أن تجعله يعود كما كان واثق دائماً من نفسه... سـ تتعامل معه هو وأخيه ستجعلهم يعودا كما كانوا... 


أمسكت يده ثم قالت:-

_يالا قوم افتح لها!! 

هو لا يعلم لما يسمع لحديثها،  يشعر بأنها على حق أبيها وأمها قلوبهم تنهار عليها،  هو لا يستطيع أن يظلمهم بسبب فعلة ابنتهم

اتجه نحو الغرفة المقيدة بها "هايدي"  فتح لها فوجدها تنظر للباب على أمل الخروج من هذا السجن الذي كان أكبر عذاب لها،  دمعت عيناها بفرحة حين فتح،  بدأت في أخذ أنفاسها

وضعت "آيلا"  يدها على كتف "عادل"  وقالت بحنو:-

_قول لها تروح يا "عادل"  صدقني الانتقام وحش


بجمود واقتضاب قالها:-

_امشي ومش عاوز أشوف وشك تاني يالا


أسرعت تقبل يده كـ المجنونة تحدثت بلهفة حيثُ وأخيراً ستأخذ حريتها التي تمنتها منذ حبستها:-

_شكراً يا "عادل"  عمري ما هنسى الموقف دا بجد ربنا يخليك 


لا ينظر لها فهو لا يريد أن يتذكر مشاعره التي نفذت لها ولعشقٍ لم يأخذ منه غير الخيانة فقط... 


أغمض عيناه ثم وبـ نفعال صرخ:-

_برا قبل ما ارتكب فيكي جناية


أسرعت للخارج بعد أن نظرت لـ "آيلا"  بامتنانٍ،  اتجن "كريم"  نحو وقال بغضب:-

_إنت ليه سمعت كلام الدكتورة دا حقك كل الستات خاينين ليه سبت حقك كنت كملت انتقامك أنا حاسس إنك هتتنازل عن وعدك ليا

تركه ورحل بينما "آيلا" فـ لم تستطيع أن تقول شيء غير:-

_أنا همشي وهسافر أسبوع وهرجع لكم قريباً

.................................... 

جلس يفكر في خططه ولكن حدقت أعينه بهذا الدماء الذي يملأ أرضية منزله،  تذكر حين سحبها خلفه آهات الوجع التي خرجت من فمها وشعر بأنها بسبب أمساكه لمعصمها بغضب،  شعر بالخوف عليها،  الهلع من أجلها برغم قوة النيران التي بداخله لها... 

اقنع نفسه بأن هذا الخوف ليس لها ولكن خوفاً أن ينتهي خيوط النيران التي أشعلها، اتجه نحو الغرفة وفتحها فوجدتها تتألم وحبات العرق تملأ رأسها، شكلها يوحي بمدى  بمعانتها...


اتجه نحوها فوجد أقدامها متورمة بشدة، وضع يده على كتفها وقال:-

_"يـــــــقـــــيـــــن " إنتي كويسة


بــصوتٍ ضعيف متقطع قالت:-

_مـ..لـ..كـ..ش د..عـ..وة أنـ..ا كـ...و.يـ..س


حالتها تسوء كيف هذا، ينظر لها وبرغم  حالتها مازالت متمردة،  

انفعل قليلاً وقال:-

_أنا بسأل عشان انتقامي ما يخربش بسببك إنتي لازم تعيشي


ابتسمت بسمة ضعيفة وقالت بدموع:-

_ما تخافشي إنت دمرتني من زمان أوي يا "جواد" 


هو لا يستطيع أن يرأها بتلك الحالة،  حملها بين ذراعيه وكأنها ابنته الوحيدة،  أسرع بها نحو السيارة منطلق بها إلى أقرب قرية بعد هذا المكان الخالي لعله يجد بها مشفى.... 

كان ينظر لها بين الحين والآخر ويسألها:-

_" يقين" إنتي كويسة ها أوعي تنامي ها


يشعر يأن الجرح فيه شيءٍ سام،  لا يريد الموت لها،  ملس على شعرها وقال بغضب:-

_يا بنتي ردي عليا ماتناميش إنتي مش هتموتي فاهمة ولا لاء... 

.............................. 


الفَصلُ السابع عشر.. 

روايــــة نيران الانتقام


أمام المدرسة الثانوية للبنات،  وقف "منذر"  حتى يستقبل "خديجة"  كـ عادته،  وبالفعل خرجت وعلى ثغرها بسمة عشق له فقط،  نظر لها فـ قتله بسمتها التي ستكون بعد حديثه معها خسارة له... 


اقتربت من السيارة بسعادة ومن ثم ألقت عليه تحيتها الخاصة:-

_مساء الجمال على جنتل الحتة كلها


ابتسم "منذر"  بحزنٍ وقال بهدوء:-

_مساء الخير يا "خديجة"!!!! 


ولاول مرة منذ أن أصبحت حبيبته هو يرد عليها بحفاف،  نعم هي تشعر بذلك،  هزت رأسها بعدم استعياب لما هو فيه ومن ثم سألته بهلعٍ:-

_مالك يا" منذر" مضايق ليه 


نظر له متافف على كل ما حدث بحارتهم،  أجابها على سؤالها بكل هدوء:-

_يعني إنتي ماشوفتيش اللي حصل في شارعنا أمبارح،  صديقة الطفولة شايفها بتدمر قدامي ومحدش مصدقها يا "خديجة"!!!!! 


ينتظر ردها،  يعلم أنها عكس والدتها هي حبيبته الحنونة،  سـ تتقبل اقتراحه... 

راقب تفاصيل وجهها التي انقلبت إلى الضيق،  ردت عليه بحزن:-

_فعلا يا" منذر" ولا أنا مش مصدقة،  "يقين"  عمرها ما تعمل كدا أبداً 

ثم أضافت بتنهيد:-

_بس نعمل إيه بقى؟؟ 

أغمض "منذر"  عينه بقوة ثم عاد وفتحها،  استنشق أنفاسه وجمع شجاعته حتى يقول لها ما يفكر فيه:-

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

_بصي يا "خديجة"  أنا عمري ما حبيت حد زيك ولا هحب 


انكمش حاجبيها وهي تستمع لما يقوله،  ردت عليه بحب:-

_عارفة يا حبيبي إنك بتحبني ربنا يخليك يا حبيبي


أمســك "منذر"  يدها متنمي أن تفهم ما سـ يقوله:-

_أنا مش عاوزك تزعلي بس هي كمان صديقة طفولتي ولازم أفضل معاها في محنتها دي أنا هروح للي اتجوزها واخليه بأي طريقة يطلقها ولو كدا هرفع عليه قضية وهتجوزها.... 


......................................... 

بـــعـــد مـــرور ساعة،  وبعد الكثير من الفحصات،  طلعت نتيجة التحاليل والتي تاكدت منها الطبيبة "سرين"  أن كل ما شكت به هي وزميلها صحيح... 


ببسمة صغيرة أخبرته الخبر الذي ومنذ أن تزوجها تمنى أن يسمعه:-

_مــبــروك يا أستاذ "علي"  مدامتك حامل في أسبوع عشان كدا كان صعب علينا نقول هو حمل ولا لا إلا لما نتأكد من التحاليل 


دمعت عينه من شدة الفرحة،  وأخيراً سـ يصبح أبً،  لن يزعج أحد زوجته،  سـ تكمل قصة حبهم وسـ يحصد البذور التي زرعها بداخل قلبه منذ أن كان عشقه في البداية


عاد يسمع أوامر الطبيبة:-

_بص هي انفعلت والانفعال غلط جدا على الست الحامل...وهي ضعيفة جداً يمكن دا اللي كان مأخر الحمل 


أومأ برأسه سـ يفعل كل شيء من أجل طفله وحبيبته،  بتلك اللحظة جاءت أمه وبصحبتها أبيه وابنة عمه


بلهفة شديدة سألته:-

_إيه اللي حصل لمراتك يا "علي"  ؟ 

وقبل أن يجيبها نظرت له نظرة عاتبة ونظرت إلى "ضحى"  نفس هذه النظرة... وأضافت بعصبية:-


_قولتك ميت مرة ما تخليش مراتك تنفعل الانفعال وحش عشانها وإنت بتعاندها سبها في اللي هي فيه المفروض تقدر زعلها وخوفها عليك وعلى مشاعرك


أمسك يدها وبكل هدوء قال:-

_ماما لو مكنتش انفعلت مكنتش عرفت إنك هتبقي تيتا حلوة هتكبري يا "بلبلة" 


مازلت لا تستوعب ما قاله ومازالت منفعله:-

_إنت لا تصلح للجواز يا "علـ...." 


صمتت عن غضبها،  ونظرت له بـ ندهاش،  ثم قالت بصدمة:-

_انت قولت إيه؟! 


بفرحة عارمة وصوتٍ عالٍ قال:-

_حاااامل مراتي حامل وأخيراً هبقى أب


وقبل أن تصرخ أمه من فرحتها جاءت الممرضة نظرت لهم بصرامة ثم قالت برجاء:-

_يا فندم ألف مبروك مبروك الكل عرف إن حضرتك هتبقى أب بس ممكن صوتك عالي وفيه ناس تعبانة ومنهم مراتك


بالفعل هي محقة،  بتلك اللحظة رد عليها "مراد":-

_معلش يا بنتي هو فرحان بس 


ثم أخرج من جيبه مبلغ كبير وقال بسعادة:-

_خدي دول ليكي إنتي وزمايلك يا بنتي وشوفي مين محتاج تبرع أو مريض ومش معاه تكلفة المستشفى ومجبور يتعالج هنا وأنا أدفع له


أومأت برأسها ثم بشكر:-

_شكرا يا فندم وربنا يتمم بالف خير ويجي المولود بالسلامة


كانت هناك أعين حاقدة،  وصاحبتها." ضحى" التي شعرت بالغيرة،  الآن أصبح الوصول إلى ابن عمها أصعب من الأول.. 


.................................................. 


وصل إلى القرية المتواجد بها الوحدة الصحية،  حملها بين يده ثم أسرع للداخل. 

صرخ بقوة:-

_هو فين الدكتور اللي هنا...؟؟؟ 


لم يرد عليه أحد هو يرى مكان غير صالح للطب،  مكتب صغير ولا يوجد عليه أحد،  نظر يمينه فوجد غرفة صغيرة تحتوى على فراش للفحص،  بتلك اللحظة دلف رجل بجلابه وقال:-

_هو الحكيم لسة مجاش


حدق به باستغراب ثم عاد وحدق بالمكان،  شعر برهبة عليها،  قرر أن يعالجها بنفسه سيجلب الأدوية التي تحتاجها أقدامها... 


سأل الرجل بنفور:-

_مافيش صيدلية هنا 


قهقه الرجل ثم أجابه ببرود:-

_واحد بيه زيك إيه اللي جابه قريتنا اللي مافهاش غير الفقر خد مرتك وامشي للقرية اللي بعدينا هتلاقي العلاچ اللي عاوزه


تركه ورحل لن يغامر بحياتها حتى وإن كان مجبور على التنازل عن انتقامه،  هي إنسان ولن يغضب ربه بسببها


وضعها بجانبه بالمقعد الأمامي،  قرر يتجه إلى القاهرة 

أو إلى أقرب مكان فيه من يداويها... 


ظل يملس على وجهها،  خائف بشدة،  تحدث بصراخ:-

_"يقين" فوقي بقى!!!! 


بـــعـــد مـــرور نصف ساعة،  قاطع فيه ما يقارب للمئة متر،  وجد وأخيراً مشفى صغير،  نزل بها وأسرع للداخل قائلاً  بعلو:-

_الدكتور فين؟ 


استقبله الطبيب وقال بكل هدوء:-

_مالها!!!؟ 


رد عليه بهلعٍ:-

_دخل في رجلها ازاز وخايف ليكون سام


هز الطبيب رأسه ثم قال:-

_طب دخلها أوضة الكشف 


أسرع ينفذ ما قاله له الطبيب،  وضعها على الفراش ليأتي الطبيب ويبدأ في تطهير الجرح... 


بعد مرور وقت قصير انتهى فيه من ربط الجرح،  نظر له وقال ببسمة صغيرة:-

_نحمد ربنا إن الجرح ما تلوثيش هي بس عندها حرارة أنا اديتها علاج وأما تروح أعمل لها كمادات


أومأ برأسه وقال بارتياح:-

_شكراً يا دكتور أنا مش عارف أقولك إيه أنا كنت خايف عليها أوي؟ 


ابـــتـــســـم الــطبيب بحب ومن ثم قال له:-

_ربنا يخليكم لبعض ويستمر الحب دا


هز رأسها ثم اتجه مرة أخرى نحو زوجته وحملها ورحل.. 

جذ على أنيابه وهو يقول:-

_كله افتكر إني بحبها خلاص مافيش غيرها يعني عشان ابص ليها... 


......................................... 

بـــعـــد مـــرور أسبوع،  لم يتغير فيه شيءٍ بالنسبة لـ "شريف" مازال يحاول ايقاع "فرحة" 

كان بغرفة الاجتماع،  يراجع معها بعض الورق الخاص بالصفقة الجديدة... 


كانت "فرحة"    مشغولة البال على صديقتها التي لم تعلم عنها شيء منذ أن أخذهل هذا البغيض الذي يسمى "جواد" 


نظر لها فوجدها شاردة،  حاول أن يُلفت انتباهها بـ:-

_إيه اللي شاغل بالك يا "فرحة"؟؟ 


تشعر بالخوف،  تشعر بأنه سـ يغضب إذا قالت له ما يشغلها... 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

صمتت ولم ترد عليه وعادت تنظز للأوراق... نظر لها بخبثٍ ثم وضع يده على يدها مما جعلها تشعر بالرهبة الشديدة... 

تحدثت بتلعثم:-


_مـ... مـ... محتاج حاجة يا فندم أعملهالك... 


بصوت هامس يجعل بدنها يقشعر:-

_زعلانة من إيه يا" فرحة"


ابتعدت عنه قليلاً وقالت بحزن:-

_"يقين" مافيش عنها أخبار من يوم ما صاحبك مشي بيها


كور يده بغضب لسمعه لاسم تلك اليقين التي ومنذ أن دلفت حياته فعلت مشاكل كثيرة... 


انتظرت أن يقول لها أي شيء ولكن صموته طال إلا أن دلف "عادل"  الذي بدأ في ممارسة عمله منذ يومان فقط.. 


تحدث باستغراب:-

_"شريف" هو فين "جواد"  مش بالعادة يغيب عن شركته وبعدين من يوم ما جيت ما حدش بيجيب سيرته


بسخرية شديدة أجابه:-

_اتجوز وفي شهر العسل...!!! 

........................................... 


فاقت ورحل المرض عنها،  كل أيام هذا الأسبوع كان بجانبها يطعمها،  يهتم بها،  استقامت في نومتها ونظرت له ثم وبكل هدوء قالت:-


_هنمشي من هنا أمتى يا "جواد"  أنا تعبت من القعدة دي


استدار لها ببرود ثم قال:-

_أنا بس اللي همشي إنتِ لها؟! 


هل هو يقول الحقيقة سيتركها في هذه الصحراء بمفردها،  هي لا تستطيع أن تصدق ما يقوله لها، هو كان حنون معاها تشعر بأن هذا الوجه القاسي شخص أخرى تشعر بأن هناك شيءٌ جعلها يصل لتلك الحالة... 


حاولت أن تتحدث معه بنفس نبرة البرود التي يتحدث بها:-

_بس إنت قولت إن انتقامك يهمك ولو سبتني هنا يمكن أموت...!! 


ابتسم على حديثها ثم قال:-

_هسيب معاكي حد


قامت من مكانها ثم قالت بانفعال:-

_أنا هنا ليه يا "جواد"  اخلع قناع القسوة دا 


صرخ بحد:-

_عاوزة تعرفي ليه طب استني


فتح هاتفه وشغل الكاميرا الخاصة وبدأ في تصوير ما يحدث:-

_زي ما أبوكي خد أمك مني زمان أنا هاخدك منه هحزن قلبه عليكي هوريه إن سمعت بنته بقت على كل لسان وهغتصبك وهصورك في الكاميرا دي


...................................................


الفصل الثامن عشر

رواية "نيران الإنتقام".. 


صُدمت من حديثه،  هل هو ذاته التي تركته أمه من أجل أبيها وتركها أبيها من أجل أمه،  دُموعها كانت تتسابق على وجنتيها بقوة،  تحدثت أخيراً ببكاء:-


_إنت ابنها ابن الست اللي قهرت أمي 


صمتت قليلاً لتكمل بصراخ:-

_وأنا بنت الراجل اللي كسر أبوك صح


اقتربت منه ثم وبقهر أكملت:-

_عاوز تنتقم صح وتصور وتوريه للناس كلهم جسمي صح


ثم غيرت نبرة صوتها وخفضتها ولكن كانت مليئة بالحزن:-

_طب أنا انتقم من مين على بعد أبويا عني بعد ما جيت الدنيا بتلت أيام بس أنا عمري ما شوفته بس شوفت أمي وقهرها وسمعتها وهي كل ليلة تقول حسبي الله فيك يا" ياسر" إنت و "سعاد" 


صمتت عن الحديث حتى تنظر له وتبحث عن مشاعره فـ وجدته يسمعها ولا يبدو على ملامحه أي ردت فعل،  أكملت كلامها بضعف:-

_طول عمري لوحدي أمي ماتت واشتغلت عشان ابقى مهندسة زي ما كانت عاوزة حتى صاحب البيت اللي ماشاني عشان سمعت الحارة والله كان كل أو شهر بيوقفني على الأريجار... 


أشارت له بسبابتها ومن ثم حولت نبرة صوتها للصراخ:-

_بس إنت ستك وققت جنبك في فرق كبير بينك وبيني أنا كفحت ومحدش قال لي معلش بس إنت اتقالتلك وبرضه حسيت نفسك مظلوم أنا مش هقولك إنت معانتش بس أنا أكتر منك


مازال صامت وكأنه لا يصدقها،  أومأت برأسها ثم أمسكت ملابسها ومزجتها وقالت بانفعالِ:-

_يالا اغتصبني  يالا تعالى أنا مش قابلة بالجواز منك ويعتبر اغتصاب وشوف جسمي اللي قدرت أحميه لحد النهاردة عشان محدش يقول أمها ما قدرتش تكون أب وأم في نفس الوقت تعالى من بعد النهاردة خلاص فقدت كل شيء


تركها ورحل بدون كلام،  جلست بوضع القرفصاه وقالت وشهقاتها متزايدة:-


_سبني أعيش هنا لوحدي أنا مش عاوزة حد أنا بكره الناس كلها.... 

............................................... 

بعد أن صارحها بانفصالهم،  قررت أن تنفذ رغبته ولكنها غير متحملة للبعد عنه،  لا تسطيع أن ترأه ولا تتحدث معه ولكنها أخذت القرار النهائي أنها لن ولم تتحدث معه قط وكأنها لا تعرفه من قبل


بتلك اللحظة دلفت أمها إلى التراس ومعها كوبان من الشاي الساخن،  رفعت حاجبها بضيق ثم وبعد أن مدت لها الكوب سالتها باستنكار:-


_هتفضلي تبصي عليه كتير كدا!!!!؟ 


نظرت لها وانزلقت دموعها التي ظلت مقيدة لوقتٍ كبير،  ردت عليها بانهيار:-

_مش قادرة أشوفه وأعمل عبيطة بيبصلي وعاوز يصالحني من يوم ما قال لي ننهي علاقتنا وبعد ما سبته وأنا مش بكلمه بس مش قادرة أتحكم ولا في قلبي اللي ما بيبطلش دق له ولا حتى في عيني اللي في روحته وجيته لازم تبص له... 


لوت أمها فمها ثم قالت بتذمر:-

_يا خيبة مكنش المفروض أصلاً توافقي ولا تسبيه "منذر"' بيحبك وهو مبسوط يعني إنتي دلوقتي لا طولتي سما ولا حتى أرض


هي لا تــــواســيها بل تجعل الألم يزداد بداخلها،  جاءت حدقتها بحداقته،  تــبـادلت النظارات،  دقات القلب تزايدت بقوة،  تجمعت دموعها... 

بتلك اللحظة شعرت أمها بما يحدث،  فـ قررت أن تتأخذ قرارها حتى يعود هذا العريس التي لم ولن تجد أفضل منه لابنتها.... 


أمسكت يدها ثم عانفتها بـ:-

_خشي ومتقفش في البلكونة طول ما في ناس مش محترمة واقفة


نظرت إلى أمها بحنق،  لقد تقبلت الأمر لما لا تتقبل هي،  بتلك اللحظة رن جرس الباب،  فانطلقت أمها حتى تفتح وهي تقول بتحذير:-

_أقعدي هنا لو شوفتك في البلكونة وبتبصي لحد هضربك


فتحت الباب فوجدت" منذر" أمامها،  كانت تود أن تتسع ابتسامتها ولكنها رسمت علامات الجدية... 


_نعم!!! 

........................................ 


مازال "عادل"  تخت تأثير الصدمة،  لم يكن يعلم أن صديقه تزوج ولم يخبره.. 

تحدث بضيق:-

_برضه عملتها يا "جواد"؟؟ 


بتلك اللحظة دق باب مكتبه فـ سمح للطارق بالدخول:-

_ادخل يا"أحمد" 


دلف بضيق وقال بحنق:-

_باشمهندس انا عاوز أفهم حاجة فين صديقتي أنا بقيت خايف على نفسي وعلى "فرحة" من أسبوع و "يقين" اختفت نهائياً


تأفف بقوة ثم رد عليه بهدوء:-

_باشمهندس "جواد" كلمني وإن شاء الله  هيرجع وبعدين هي بقت مراته


هو بالفعل سمع عن الزيجة ولكنه يثق بصديقته بقوة ويعلم أنها لن تقع في هذا الخطأ، أومأ برأسه وقال:-

_عن إذنك!!!

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ثم تذكر شيء فـ قال:-

_آااه نسيت اقولك في واحدة اسمها دكتورة "آيـ...


وقبل أن يُكمل الاسم قال بلهفةة::

_دخلها فوراً


قام من مكانه ينتظرها بشوق، لقد مر أسبوع وهي غائبة، شعر بغيبتها بالنقص، شعر باحتياجه لها، وعدته أن تقدم له يد المساعدة وتخلت عنه...


دلفت" آيلا" بثقة شديدة وعلى ثغرها بسمة صغيرة، تحدثت بهدوء:-

_عامل إيه يا باشمهندس؟؟؟ 


بغضب شديد قال:-

_ويخصك في إيه إن كنت كويس أو حتى وحش دا مايخصكش يا دكتورة


ابـــتــسـمت بقوةٍ، فـ هي لم تخبره عن غيبتها،  فعلت هكذا حتى ترأ هل سـ يحتاح لها أم سـ يظل متمرد على كل شيءٍ،  ولكنها تشعر أن الشخص الواقف أمامها يريدها،  تغير كثيراً،  دائما كان وقح معها واليوم لا تعلم هل سيتعارك معها أم سـ يرحب بها... 


جلست على المقعد المقابل لمكتبه ثم وضعت قدم فوق الآخرى وأشارت له حتى يجلس... 


نظر لها بحد ومن ثم قال بانفعالِ:-

_ أنا ما بحبش أي بنت تقعد تحط رجل فوق الرجل التانية دي قاعدة وحشة ليكي


انكمش حاجبها بضيق ثم قالت بضيق:-

_والله هو دا اللي فارق معاك أصلاً والله اللي إنت بتقوله شيء رجعي وجاهل ومستغرباء من إنسان متعلم


رد عليها بسخط:-

_والله إنتِ أما كنتِ خايفة عليا وقولتلي أسيب "هايدي"  سبتها وأنا بقول كدا عشان مصلحتك مش عشان أنا جاهل ورجعي مثلاً،  المهم كنتِ فين.؟؟ 


تنهدت بقوة ثم قالت:-

_هينفع نتكلم برا المكتب؟


.............................................. 


في مكتب "شريف"  كان غاضب من الأسئلة الكثيرة عن "يقين"  و "جواد"، قام من مكتبه حتى يتبع الموظفين من خلف الزجاج الشفاف،  وجد" فرحة" تقف مع زميلاً ما وتضحك معه بعلو،  شعر بالغيرة الشديدة،  كور يده بقوة ثم فتح باب المكتب واتجه إليها كالوحش المقترس:-


_بقولك تعالي عاوزك... 


أشار بيده نحو الموظف وقال:-

_وإنت روح يالا على شغلك.. 


أومأ المـــوظـف برأسه بينما "فرحة"  فـ غضبت منه بشدة، دلفت معه للمكتب وما أن أغلق الباب قالت:-


_أنا مسمح لكش إنك تتكلم معايا بالطريقة دي أبداً ولو هتتكلم كدا فـ أنا أحسن لي إني امشي... 


بدون سابق إنذار قال:-

_تتجوزنيني؟؟؟ 

................................................ 

عاد مرة ثانية للمنزل فوجدها جالسة وتبكي بشدة،  اقترب منها ثم قال بهدوء:-

_"يقين"قومي متزعليش مني 


نظرت له بسخط ولم تتحدث لقد أهانها بشدة دون أن يعلم هل هي مظلومة او لا،  كيف كان يراقبها ولا يعلم أن أبيها لا يحبها... 


زاد بكاؤها وارتفعت نبرة شهقاتها،  شعر بالشفقة لأجله ولاجلها،  اقترب منها ثم أخذها بداخل أحضانه وملس على شعرها بحنان:-

_أنا آسفة يا "يقين"  ؟ 


حين أصبحت بين ذراعيه شعرت بالحنان التي لم ترأه من قبل بدأت تهدى إلى أن سكنت بداخل أحضانه ونامت 


كان يتحدث بلهفة:-

_والله ما كنت أعرف لو كنت أعرف أنا اللي كنت هحميكي إحنا اللي اتنين زي بعض يا "يقين"  أنا أمي كسرتلي قلبي وإنت برضه صدقيني هعوضك


ابعدها عنه قليلاً  فوجدها نائمة كالملاك،  حملها على الفراش... وقد لاحظ أن ملابسها متمزجة،  لا يعلم من أين يجلب لها ملبس... هو لا يريد تركها بمفردها لذا تنازل عن جاكت بدلته،  حاول أن يلبسه لها وبالفعل نجح في ذلك ثم عاد وحملها إلى السيارة،  ليعود إلى منزل العائلة.. 


...................................... 

في منزل "علي"  كانت "نبيلة"  تطعم "مريم"  قبل أن تدخل "ضحى"  الغرفة وتنزع فرحتهم... 


_انطي هو لأزم نعمل حفلة بحمل "مريم"  أصلا مصاريف على الفاضي وخلاص وبعدين عيدميلاد "علوش"  قرب فـ أي رأيك تبقى حفلة واحدة


كادت "مريم"  أن تنفعل يكفي أنها لا تحاكي زوجها حتى الآن كل هذا بسبب تلك التي تقف أمامها... 

كانت سـ ترد عليها ولكن ما قالته "نبيلة"  كان كفيل لاسكاتها:-

_يا حبيبتي لسة بدري على عيد ميلاد " علي" وبعدين حفيدي يصرف ونجبله ونعمله كل حاجة كل المال ماله وهو حبيب جده و جدته وبعدين أنا مش عاوزكي هنا "مريم"  بتشوفك تنفعل


شعرت بالخجل من حديث زوجة عمها،  اقتربت من باب الغرفة حتى تخرج ولكن سرعان ما تصلب بمكانها حيثُ  وجدت " علي" يدلف ومعه هدايا كثيرة لزوجته،  ظل يقرب منها حتى جلس بجانبها وقال برجاء:-

_سامحيني يا "مريمتي".....!!!!! 


..................................... 


الفَصلُ التاسع وعشر

"روايــة نيران انتقامه" 


عاد إلى القاهرة،  ومعه "يقين" هو لا يستطيع أن يجعلها تدخل منزله بملابس ممزجة،  أهان كبريائها بما يكفي ولا يستطيع أن يهينه أكثر من ذلك قط،  حاول أن يفوقها:-


_"يقين"!!!! 


تقلبت في نومتها على المــقعد،  قرب يده منها وبــــهـــدوء ملس على كتفها وقال بحنو:-


_"يقين"!!! 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

فتحت عيناها بتثاقل لا تعلم كيف غفلت هكذا،  من الممكن أن يكون من كثرة البكاء،  أو من  تعبها طوال الأسبوع.... كانت خائفة أن يفعل بها شيء ولكن لا تعلم ما السبب وراء الطمأنينة التي انتابتها منذ أن أخذها في أحضانه... 

اســـتـقــامت من نومتها ثم ردت عليه باقتضاب:-

_نعم...!!!


بحنان كبير تحدث:-

_هننزل نجيب ليكي كام طقم واما نروح هتكلم معاكي في موضوع مهم... 


هي لا تعلم هل تغيره معها مجرد شفقة أو خطة جديدة


تنهدت بقوةٍ ثم قالت:-

_هي نظراتك ليا وحنيتك شفقة ولا خطة جديدة


كور يده بعصبية هو لا يحب أن يظن بيه أحد ظن خاطئ، 

كـاد أن يرد ولكنها أوقفته بـ:-


_بص هو في الحالتين أنا مش هقبل بدأ  لو خطة فـ أنا مش عاوزة تمثيلك خلص انتقامك وسبني ولو شفقة فـ اللي مني ما شفقش عليا وأنا طول عمري مش مستنية النظرات دي


صرخ في وجهها بانفعال:-

_هو إنتِ بتسألي وبتجوبي نفسك ما تشلنيش يا "يقين"  أنا هقولك بس نروح يالا بقى ننزل نشتري


بوجهٍ ممتنع قالت بضيق:-

_لا شكرا مش عاوزة 


ثم حركت رأسها للجهة الأخرى حتى لا تراه،  تنهد بقوة ثم تركها وقفل عليها الســيــارة ورحل بمفردة


دلف داخل المول ولأول مرة في حياته يجلب ملابس نسائية هو لا يحب الصنف الآخر لذلك لا يهتم بأشيائهم.. 


ببسمة مجاملة قابلتة موظفة المتجر،  قائلةٍ بتساؤل:-

_في حاجة معينة بتدور عليها يا فندم أقدر أساعدك


بقلة معرفة أجابها:-

_بصي أنا عمري ما أشتريت لبس لبنت وحاليا عاوز أجيب لمراتي هدوم جديدة وتكون حلوة 


عادت تسأله مرة أخرى حتى تستفسر منه عن بعض الأشياء التي تخص زوجته:-

_هي رفيعة ولا تخينة؟ 


بتلبك قال:-

_هي رفيعة يعني 

_طب بتحب تلبس إيه؟ 


كيف يعلم هذا وهي كانت بسيطة في ملابسها،  هو يريد أن يجعلها مختلفة عن الجميع... 


بهدوء شديد أجابها:-

_بصي أنا عاوز حاجة كلاسيكي بسيطة وحاجة كاجول وحاجة بنوتاتي بقى فساتين وحاجات كتيرة 


هزت راسها وابتسمت ثم قالت:-

_تعالى ورايا يا فندم


أخذته معها وبدات تختار له بعض الفساتين إلا أن أختارت فستان قصير سـ يظهر مفاتن زوجته:-

_لا دا لا يا أستاذة قصير لا


ابتسمت بضيق ثم تأففت وعادت تختار له بعض الملابس إلا أن انتهى وخرج


فتح السيارة فوجدها تتحسس جمجمتها،  سألها بهلعٍ:-

_مالك يا "يقين"  ؟؟ 


هزت رأسها بهدوء وقالت:-

_مافيش

عاد يقول بأمر:-

_طب أنا جبتلك شوية حاجات هنروح عند "مريم"  البسي وبعدين نروح 


باقتضاب شديد قالت:-

_شكراً كتر خيرك... 


......................................... 

جلس معها بمكانٍ عام خارج الشركة وأجواء العمل،  رفع حاجبه ثم قال بتنهيد:-

_هتشربي إيه؟! 


نظرت له بخوف مما ستقول ردت عليه بتوتر:-

_شكرا مش قادرة تسلم لي...؟ 


حدق بها بضيق وسألها بحنق:-

_كنتِ فين؟  الهانم كانت قايلة إنها هتيجي تتكلم معايا أنا و "كريم"  بما إن أنا كمان بقيت مريض نفسي


يحاسبها وكانه زوجًا لها،  ابتسمت بتلقائي ثم قالت:-

_كان عندي شغل وسافرت وكمان كنت براجع نفسي 


هز رأسه بفضول وقال:-

_اللي هو   ازاي بقى؟! 


_تعرف إني مريت بقصة حب غريبة حكتها لـ "كريم"  مش فاكرة قولتهالك ولا لاء 


شعر بأنها تواسي على خيانة "هايدي"  الذي ألقها خلف ظهره ولم يهتم لأمرها أبداً:-

_لا "هايدي"  ما بقتش تعني لي وأكيد كمان اللي كنتي بتحبيه


هزت رأسها ثم قالت ببرود:-

_أنا عارفة إنك طلعت "هايدي"  لأني كنت عارفة ومن زمان ومن قبل ما يحصل المشكلة اللي كانت بنكم إن حب كل واحد فيكم كان وهم.. 


عاد يسألها باندهاش:-

_طب ليه فاكرة حبيبك دا؟ 


بعد أن أنهى كلمته غضب،  شعر بالضيق من نفسه كيف يقول على شخص قريب منها حبيبها هي لا يجب ان يكون لها أحباء،  قرر أن يجعلها صديقته وصديقة أخيه موقتًا حتى يشفى... 


تنهدت "آيلا"  بقوة ثم أجابته:-

_اكتشفت إني في الفترة اللي قاعدها مع نفسي إن الحي اللي كسرني واللي عيط عليه مجرد وهم حب مراهقة ملهوش أي لازمة  أنا حللت دا يا "عادل" 


شعر بالسعادة لما تقوله،  اتسعت بسمته وظهرت نواجذه بقوة 

انكمش حاجبه وقالت:-

_إيه مالك ثبت نفسي على شكلك دا ولا إيه ما تغير يا عم


اعتدل وعادت ملامحه ترسم معالم الجدية،  شعر بالخجل قليلاً لذلك غير نبرته وتكلم بعدم أهتمام لما تقوله:-


_طب كويس يا "آيلا"  برضه دا ماله بغيابك اقولك مش مشكلة قومي خلينا نمشي صاحبي جه من السفر وبعتلي رسالة إن أروح له تيجي معايا هو عازم الكل


........................................... 


في منزل "علي" 

انتظر "علي"  كلمة السماح من زوجته،  ربما لأنه غلط في حقها برغم من استفزازها له أو لأن بالفعل عاندها بقوة وهو يعلم حالتها،  كان يجب أن يتعامل معها بحذر،  كان يجب أن يفهمها من آجل حبها أو من آجل المودة المتواجدة بينهم... 


اقترب منها وقال بحب:-

_أنا غلطان والله بس أنا فقد كل الصبر اللي عندي عملت كدا عشان تفهمي إنك عمرك ما هتستغني عني 


ابتسم بشقاوة ثم أكمل:-

_عارف إنك بتغيري من "ضحى"  عشان كدا نزلت صورتها على الاستوري آه هي بنت عمي ومني بس مش أغلى منك أنا بعتبرها أخت ومليش دعوة هي بتعتبرني إيه أنا اللي ليا إن قلبي ما دقش غير ليكي وبس


هي لا تسطيع ألا تبتسم على حديثه المعسول،  أو على طريقة كلامه التي جعلتها تبتسم بتلقائية،  هي أيضاً لا تنكر غلطاها ولا تنكر أن ما فعلته كان ممكن أن يجعلها تخسر زوجها... 


هزت رأسها متقبلة كلامها ثم قالت بخجلٍ:-

_أنا كمان غلطانة يا "علي"  أنا كسرت الثقة اللي حبك كونها


صمتت قلـيلاً عن الحديث حتى تمسك يده، أكــمــلــت حديثها ودموعها تتساقط وهي لا تشعر:-

_بس صدقني يا "علي" أنا كنت عاملة عليك مش عاوزة أكون أنانية في حبي ليك أو لعيلتك


نظر لها بحد ثم قال:-

_لا كنتي أنانية عشان أنا لو مش هيكون عندي في دنيتي غيرك مش هتمنى غير كدا أصلا يا "مريم" أنا اتعذبت وأنا بحاول أخليكي تحبيني بالله عليكي ما تختبرنيش أكتر من كدا....


................................

مازالت علامات الصدمة مرسومة على وجهها، ظلت أكثر من العشر دقائق فاتحة فاهه، هزت رأسها بعدم أستعياب ثم ابتلعت ما في حلقها وقالت:-


_مش فاهمة أي حاجة؟!


فتح عينه بقوة وعاد يقول مرة أخرى ولكن بسخرية:-

_مش فاهمة إيه هو أنا بقولك تعالى أفهمك الملوخية بتتعمل إزاي أنا بقولك هتجوزك 


ابتسمت بضيق فـ هي منذ أن جاءت وهي تشعر بالرهبة من هذا البغيض لذلك قالت بمجاملة:-

_لا آسفة أنا مش عاوزة اتجوز دلوقتي

ثم أكملت باستفزاز:-

وبعدين أنا أصلاً مش برتاحلك عشان أصلاً اتجوزك


جذ على أنيابه ثم كتم صوت وقال بسخرية:-

_واثقة في نفسك وأنا أصلا مش طايقك 


_نعم!!!


قالتها وكأنها سمعت نفسه وهي تتحدث، تلبك من ردت فعلها فـ قال بمزح:-

_هتخسريني والله!!!!


......................

كادت أن تغلق أم "خديجة" الباب في وجه "منذر" ولكنه أمسك الباب بيده وقال بتحذير:-

_لو قفلتي هرتكب جناية....!!!!


فتحت الباب بالفعل، فـ دلف واقترب من "خديجة"  وقال بعصبية:-

_برن عليكي مش بتردي دا اولا ثانيا الكط اللي واقفة بيه دا اسميه إيه حضرتك خروف في الشارع واقف ولا إيه بالظبط ببصلك ما بتفهمش


ثم حول أنظاره إلى والدتها وقال:-

_وإنتي بتلقحي عليا يا ست أم "خديجة"  مكنش العشم


ابتسمت أم " خديجة" ثم تركت أحبال عصبيتها و أجابته بكل خبث:-

_والله يا بني على عيني بس أصلها جاي ليها عريس ولو سمع بس إن في حد بتبص له هيطين عيشتها ماهو بيغير عليـ.... 


لم تُكمل كلمتها وإذا بيه يصرخ بقوة:-

_كفاية كلامك دا 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

أمسك "خديجة"  من معصمها بقوة كاد أن يضربها ولكن تماسك قليلاً،  تحدث بصراخ:-

_اللي بتقوله أمك دا صح أقسم بالله لو صح هقتلك وهقتله وهقتل أمك قال واحد يتجوزك أنا استحملت خصامك أسبوع لكن إن حد ياخدك لا


وقفت أمها بالنصف وقالت بلوم:-

_طب ما إنت كنت عاوز تعمل خير وتتجوز صحبتك وتسبها هي كانت اشتكت أصل هي مش هتفضل من غير جواز يا حبيبي.... 


لقد لعبت لعبتها بطريقة هادفة،  أوصلت له ما في بالها،  هي بالفعل محقة،  كيف أوجع حبيبته الآن فقد شعر بمذاق جروح القلب


نظر لهم نظرة أخيرا تحمل الكثير من التحذيرات ثم تركهم ورحل

................................... 

وصلت سيارة "جواد"  إلى منزل "على"  

نزل منها واتجه نحو الباب الآخر حتى يفتح لـ "يقين"  

أخذ الملابس وحملها،  ثم أمسك يدها ودلف إلى الداخل

وجد الجميع جالسون ويمزحون،  لقد اشتاق لـ تلك الجلسة ولكن ما يحدث مع ابنة عمه جعلهم في حالة من الحزن،  حمدالله أن "مريم" أصبحت هادئة... 


بصوتٍ فيه سكينة قال:-

_سلامو عليكم


نظر له الجميع،  قامت "نبيلة"  من مكانها لترحب به:-

_أهلاً أهلاً بالغالي ادخل يا حبيبي


كادت "مريم"  أن تتكلم ولكن وجود "يقين"  جعلها تصمت وتنظر لزوجها بذهول،  تلك الفتاة لا يحبها ابن عمها وكان يتحدث عنها بشر،  لما هي معه... 


بهدوء تام قال "جواد":-

_" مريم" ما تفكريش كتير خلي "يقين"  تطلع تبدل هدومها لأن حصل لها مشكله وهدومها باظت 


أومأت له برأسها وبالفعل أمرت "يقين"  بـ:-

_اتفضلي معايا 


هزت رأسها وسارت خلفها... 

نظر له "مراد"  وقال بتساؤل:-

_مين دي

_مراتي يا عمو اتجوزتها للانتقام بس اكتشفت....... 


وسرد لهم كل شيء ليقول "مراد"  بحد:-

_يا بني يا اما قولت لك انسى وعيش حياتك إنت دلوقتي هتعمل إيه" 


هز رأسه وهو يقول:-

_مش عارف

وضع "علي"  يده على كتفه ثم قال بفرحة:-

_ انسى وافرح هتكون خالو

لم يستوعب ما يقوله هو استغرب فرحتهم وأخيرا حلم "مريم"  سـ يتحقق الآن هو أسعد مخلوق هو لا يستطيع أن يرا دموع أخته الحبيبة... 

حضن "علي"  وقال بسعادة:-

_مبروك يا باشا


كانت "نبيلة"  تتابع ردت فعله وطريقة كلامه،  لقد تغير كثيراً،  جواد التي تعرفه يعشق الغرور لا يعرف السعادة،  جادي في ردود أفعاله 


بدون سابق أنذار قالت:-

_بتحبها يا "جواد"!!!!! 


................................. 


الفصل العشرون

رواية نيران انتقامه... 


جهزت وتغيرت تماماً، أصبحت من فتاة من الطبقة الفقيرة إلى فتاة من دولة أجنبية، ابتسمت "مريم" بعد أنهاء "يقين" من ارتدى الملابس، تحدثت أخيراً وهي تصفق:-


_بجد والله تحفة ما شاء الله...؟!


نظرت لها بخجل، تلك الفتاة نفسها التي كانت تدافع عن "جواد" ابتسمت بسخرية حيثُ أن ذلك الأناني كان يريد منها الاننقام وهي لا مدافع لها أما هو فـ حربه جنودها كثيرة للمدافعة معه


أمسكتها "مريم" من يدها لعلها تتنبه لها ومن ثم قالت بحنو:-

_مالك يا "يقين" ليه مش فرحانة؟!


شعر "يقين" بالامان مع "مريم" برغم من دفاعها عن "جواد"، تنهدت بقوة ثم أجابتها بـ:-

_مش عارفة يا"مريم" حاسة إن يقيني في نفسي مش موجود "جواد"  هني كتير أوي مش عارفة بيخطط لايه تاني


علمت "مريم" ما حدث مع كل منهم هي لا تعلم ما مصيرها ومصيره ولكنها واثقة بأنه سيقع بحبها وهي ستقع بحبه


غيرت الموضوع بـ:-

_طب يالا ننزل.....!!!


نزلت وهي متوترة، خائفة من ردوت أفعال الجميع، تشعر بأنهم سـ ينظرون لها بنظرة الشفقة، 

وقفت بمنتصف المصعد فـ شعرت "مريم" بتوترها مما دفعها في أمساك يدها، حدقت بها "يقين" باندهاش وسألتها بخفوت:-

_مالك يا "مريم" عاوزة حاجة؟؟؟


ابتسمت الأخرى ثم أمسكت يدها وقالت بحبٍ:-

_أنا معاكي وجنبك!!!


ابتسمت "يقين" تشعر بأنها وجدت السند لها، تلك العائلة الذي دمرها والدها تقف بجانبها ولكن من الممكن أن يكونوا هكذا معها لأن أحد أطراف العائلة دمرت عائلتها


نزلت بثقة، رفعت رأسها ثم وقفت حين وصلت إلى مجلسهم، قامت "نبيلة" من مكانها بحبٍ شديد ثم قالت بحنو:-

_أهلا أهلا بست العرايس كلهم قمر والله 


توردت خدودها من شدة الخجل، حدق بها "مراد" ثم قال لزوجته:-

_بجد حظ الواد دا طلع حلو البنوتة جميلة فكريني اجبلها هدية الجواز يا "بلبل"


ردت عليه "يقين" بهدوء:-

_شكراً يا عمو


ثم نظرت إلى "جواد" وكأنها تقول له شيء وبالفعل هو فهم لأنه كان ينظر له بشدة وكأنه يركز في شيءٍ معين، كيف له ألا يركز في هذا الجمال البسيط والممزوج بين الشرق والغرب...


قام من مكانه ثم قال بجدية:-

_طب همشي أنا بقى مبروك يا "علوى" مبروك يا "مريوم" 

مستنيكم بليل..


بعد أن رحلوا، نظرت "نبيلة" لطيفهم ثم قالت بثقة:-

_برغم إني ما جوبش على سؤالي وكمان نفى كل اللي واثقة منه بس هما الاتنين هيحنوا لبعض بس عاوزين مساعدة والمساعدة هتكون مننا

..................………………

بغرفة "ضحى" 

منذ أن تكلمت معها زوجة عمها بطريقة سيئة من أجل 

"مريم"  وهي حبيسة لغرفتها،  كانت تشعر بأنها سـ تكسر البيت كله حتى تنهي غضبها هذا...


جذت على أنيابها وقالت بوعيد:-

_ماشي يا "مريم" أنا مش هخليكي تكوني فرحانة وهتشوفي...!!!!


بتلك اللحظة فتح "مراد" الباب مما جعلها تنظر له بفزعٍ، شبكت يدها في بعضهم ثم ابتلعت ما في حلقها وسالته بتوتر:-

_أنكل "مراد" عاوزني في حاجة؟


ابتسم "مراد" بحب ثم فتح ذراعيه وقال بحنو:-

_تعالي يا بنت الغالي أنا من ساعة ما جيتي مش عارف أقعد أتكلم معاكي خالص 


ابتسمت هي الأخرى ثم قالت بترحيب:-

_اتفضل يا أنكل وإنت كمان مشغول عني


جلس "مراد"  على الفراش الخاص بها ثم وبعد أن تنهد تنهيد عميق قال:-


_الحب يا بنتي مش بايدي  ولا بايدك ولو كان بايدي والله لكنت جوزتك "علي"  أنا معنديش أغلى منك إنتِ اتربيتي على ايدي وبحبك زي "علي"  أنا مش عاوزك تبقى مذلولة للحب إلا إذا كان في حد مذلول عشانك سبيهم يعيشوا يا "ضحى"

قام وتركها بمفردها حتى تفكر في كلامه بدون ضغط، هي لا تريد أن تخسر حب عمها الكبير لها، مدللته ولا تريد أن تفقد هذا الدلال أما تنفذ ما في مخيتلها أما تتغلب على شيطانها الذي يقودها إلى الشر...

.......................................

حان وقت الدرس الخاص بها، ارتدت ملابسها ولأول مرة شعرت بأنها يجب أن تتمرد، هي ليست لعبة بيده حين يطلبها ستذهب وحين يبغضها تبتعد، ارتدت بنطال ضيق هو بذاته حظرها من ملبسه، وعليه بلوزة تظهر أنوثتها برغم من نحل جسدها....عقدت شعرها كذيل الحصان ثم صرخت بـ:-


_ماما أنا هنزل؟!


كانت أمها في التراس تضع الغسيل الممتل على أحبال الغسيل حين سمعت صوت "خديجة" أسرعت إليها...


-راحة الدرس استنى هوصلك


رفضت "خديجة" حيثُ تود أن توجه حبيبها بمفردها بدون أمها وكلامها، هي إنسانه لها الحق أن تتحدث بكل ما يخصها ، أمها تريد أن تزوجها له من أجل عائلته الكبيرة ولكن هي تود أن تتزوجه من أجل قلبها لذا هي لا تستطيع أن تسمع كل شيءٍ


_لا يا ماما أنا هروح لوحدي  عاوزة أمشي لوحدي


حدقت أمها بملابسها ثم قالت بغيظ:-

_إيه اللي إنتي لبساه دا مش قولتي "منذر" قال متلبسهوش تاني لو أبوه شافك هيقول إيه ولا أمه بقى روحي يا بت بسرعة غيري


دمعت عين "خديجة" بشدة ثم صرخت بانفعال:-

_يا ماما أنا بصنع نفسي مش مستنية حد يصنعني أنا مش عاوزة حد يشاور عليا أنا وهو ويقول "خديجة" عجينا هيعرف "منذر" يشكلها زي ما هو عاوز أنا عجبني الطقم وهنزل بالطقم عن إذنك....


نزلت وتركت أمها تضرب أخماس في أسادس، اتجهت نحو التراس مرة أخرى وهي تتمتم بـ:-

_طالعة زي أبوها رأسها ناشفة


وإذا بها تنصدم حيثُ وجدت "منذر" ينظر لابنتها بحد، كان يقف أمام بيتهم يتابع الدخلين للبيت والخارجين منه


سمعته يقول لها بكل غضب:-

_ميت مرة قولت بلاش الخرا الضيق دا صح 

....................................


جلست تفكر في "شريف" هو نوايا لها ليست خير قط، أفعاله تدل على هذا، بتلك اللحظة سمعت صوته يقول باستفزاز:-


_قاعدة بتفكري فيا طبعاً صح 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

نظرت له بضيق ثم قامت حتى ترحل،  لأول مرة تشعر بأنها تحتاج إلى صديقتها 

رحل خلفها ولكن لم يلحقها وهي تدلف للمصعد،  حيثُ  أغلق المصعد،  فكر أن ينزل على أقدامه لعله يلحقها وبالفعل وصل للأسفل وظل منتظرها أكثر من ربع ساعة،  انكمش حاجبه ومن ثم سأل الأمن بحد:-


_هو الأسنسير لحد دلوقتي منزلش ليه


بتوترٍ شديد رد عليه:-

_عطل يا فندم ولحد دلوقتي محدش عارف يصلحه وفي بنت محبوسة فيه


بصراخ شديد قال:-

_في الدور الكام قول؟؟؟


_التاني...!!!


أسرع إليها لعله ينفذها، تزايدت دقات قلبه بشدة، هو لا يتذكر انتقامه بل يتذكر تمردها، ضحكتها، عصبيتها، عقلها وحكمتها كيف له ألا يلحقها....عقله لا يتغلب على تلك الدقات التي تخرج من داخله


وأخيراً وصل للدور المتواجدة به "فرحة"، وجد مهندس الصيانة فـ صرخ به بقوة:-

_اعمل حاجة يا بني ادام بسرعة بتموت اللي جوا


ثم اتجه نحو المصعد وصرخ بقوة وهو يدق على الباب في سرعة:-

_"فرحة" إنتي كويسة اتكلمي يا حبيبتي فيكي حاجة


بصوتٍ متقطع قالت:-

_"شـ...شـ شريف"!!!!!


وبعد أن قالت اسمه لم تستطيع أن تتحدث بعد ذلك حيث أغشى عليها...مما جعل "شريف"  يندفع نحو الباب بجسده ويقول بانفعال:-

_"فرحة" أنا معاكي!!!


...……………………………………………………

منتظرها تتحدث لعلها تقول شيءٍ ولكن ظلت صامتة، استغربها فهي جريئة فـ ما هو الشيء التي لا تستطيع أن تقوله، تحدث بكل هدوء:-


_هو فيه إيه يا "آيلا"؟!


وإذا بها تقول وبدون أي تردد:-

_أنا اكتشفت إني بحبک...؟؟؟؟


كيف، ومتى، ولماذا هو؟! ظلت الإسئلة تتردد في مخيلته لدرجة أنه تاخر في رده وحين تكلم صدمها بشدة حيثُ قال:-

_أول مرة أشوف بنت هي اللي بتعترف للراجل بالحب


بثقة شديدة قالت:-

_لو فضلت كاتمة بدافع إن مجتمعنا مش بيقبل إن البنت تقول اللي في قلبها يبقى مش هنتقدم لأزم أفهم أنا واصلة لحد فين في الحب دا


ببرود شديد قال:-

_طب لو قولتلك إني مش بحبك ومش هجرب تاني أنا كرهت الستات إنتي يا  " آيلا"  صديقة فقط

..…………………………


تكملة الرواية لاخرها من هنا


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close