القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية رهينه عبر الزمن الفصل العاشر والحادي عشر والثاني عشر بقلم دودو محمد

رواية رهينه عبر الزمن الفصل العاشر والحادي عشر والثاني عشر  بقلم دودو محمد


رواية رهينه عبر الزمن الفصل العاشر والحادي عشر والثاني عشر  بقلم دودو محمد

 "رهينه عبر الزمن"10

"البارت العاشر"

بالفيلا الخاصه بعاصم


دلف عاصم الى غرفة شقيقته وجدها تجلس على السرير وهى حزينه وتبكى جلس بجوارها وربت على ظهرها في حنو وقال بنبره هادئه


عاصم:- مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه


اجابته من بين شهقتها بتساؤل


نيره:- انت بتسال ؟يعنى مش عارف ايه السبب؟!


ابتسم لها بهدوء وتكلم بنبره مطمئنه وقال


عاصم:- لا عارف وحلتها خلاص


حدقت بصدمه له وقالت


نيره:- حلتها بجد ! ازاى؟!


اجابها بتوضيح قائلا


عاصم:- دى واحده عبيطه حبت تلعب بأعصابك شويه تلاعبت بالورق بس وميزانية الشركه زى ما هي


تهللت اساريرها قائله بسعاده


نيره:- ربنا يخليك ليا يارب انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه


واحتضنته بسعاده غامره


ابتسم لها وربت على ظهرها وقال بنبره حنونه


عاصم:- وانا ليا مين غيرك في الدنيا دى علشان اخد بالى منها يابت انتى مش اختى انتى بنتى واللى يفكر يأذيكى امحيه من على وش الأرض


حدقته بنظرات سعادة وقالت


نيره :- بحبك اوى يا عصوم اوى


وضع قبله على جبينها بحب وهاب واقفا وقال


عاصم:- وانا بموت فيكى يا روح عصوم يلا يا حبيبتى اغسلى وشك ونام وانتى مطمنه


واتجه الى الباب


-انت لسه بتحبها؟؟


قالتها"نيره" بتساؤل


استدار لها وقال بتساؤل


عاصم:- هي مين


وضحت له بنبره هادئه وقالت


نيره :- بسنت!!


ابتسم لها وقال


عاصم:- تصبحى على خير


وتركها وخرج من الغرفه


ابتسمت على هروب شقيقها من السؤال وقالت


نيره :- بتحبها يا عاصم انا متأكده


ونهضت من على السرير ودلفت المرحاض غسلت وجهها بالماء البارد وخرجت نامت مره أخرى على فراشها وبعد وقت ذهبت في سبات عميق.

.............................................................

بعد مرور أسبوع


اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع في سماء الأسكندريه بدأت تقى تستيقظ من نومها بفزع وصدرها يعلو ويهبط بسرعه شديده وحبات العرق تتساقط منها زفرت بضيق وهى تزيح حبات العرق وقالت


-تاني يا ربي نفس الكابوس انا اعصابى تعبت منه


وفى ذلك الوقت دلفت حور الغرفه ونظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل

-فيه ايه يا تقى مالك ؟


اجابتها بذعر وقالت


تقى:- نفس الكابوس اللى بشوفه بقالى كام يوم انا مش عارفه ايه معناه بس بجد حاجه مرعبه واعصابى تعبت منه


تكلمت بنبره مطمئنه وقالت


حور:- يا حبيبتى تلاقى بس من كتر الضغط والتفكير


تكلمت بنبره حزينه وقالت


تقى:- جايز ما اللى احنا فيه ده مش شويه


ونهضت من على فراشها وقالت


-احنا محتاجين هدوم هدومنا كلها عند هانى ودول بنقلعهم نغسلهم بليل ونلبسهم اول ما النهار يطلع وانا مش عايزه اطلب حاجه من البنى ادم ده نعمل ايه


اجابتها بحيره وقالت


حور:- مش عارفه احنا مافيش حل قدامنا غير اننا نطلب منه انا لسه كنت هكلمك في الموضوع ده


تكلمت بنبره غاضبه وهدرت بحور قائله


تقى :- ده لو اخر واحد في الدنيا مش هطلب منه حاجه


ردت عليها بنبره هادئه وقالت


حور :- خلاص انا هقوله ملكيش دعوه انتى وبعدين اللى هيجى صاحبه ده اللى اسمه عاصم، مش هو قاله هات ليهم اللى هما يقولوا عليه


أطاحت  لها بيدها وهى تتجه إلى المرحاض بعدم اكتراث وقالت


تقى:- اعملى اللى تعمليه


ودلفت الى المرحاض


نظرت لها بأستغراب وهرولت الى خارج الغرفه واتجهت الى الأسفل

.....................................................................

بشركة فريد


جلس فريد على مكتبه يتابع عمله دلف الغرفه عاصم واوصد الباب خلفه وجلس على المقعد وقال بأنفاس لاهثه


-فريد مشى البنات من الفيلا عندك بسرعه


نظر له بأستغراب وقال بتساؤل


فريد :- ليه ايه اللى حصل


حدقه بغضب وهدر به قائلا


عاصم :- هتروح في داهيه بسببهم كنت رايح اشوفهم محتاجين ايه زى ما قولتلى ولاقيت عربيه ماشيه ورايا بتراقبنى وتقريبا يعنى دول تبع اخوك باسل لانه فتح القضيه تانى‘ رجعت تانى على هنا ومرضتش اروح على الفيلا


تكلم بنبره شبه هادئه وقال بتساؤل


فريد:- وهو ايه يخليه يراقبك؟!


رد عليه بتلعثم وقال


عاصم:- م م معرفش هو جاب سيرتهم  قدامى وانا اتوترت اول ما سمعت اسمهم


نظر له نظره مطوله ثم هدر به بحنق


فريد:- علشان انت غبى مش عارف تتحكم شويه في نفسك الواحد مايعتمدش عليك في حاجه ابدا


وهاب واقفا


نظر له وقال بتساؤل


عاصم:- رايح فين كده


رد عليه بأقتضاب وقال


فريد:- رايح  ليهم


حدق به بصدمه  


عاصم:- انت اتجننت افرض كان بيراقبك انت كمان تودى نفسك في داهيه


رد عليه بتهكم وقال


فريد:- انا مش غبى زيك هعرف اهرب منهم لازم حد يوصل ليهم زمان الاكل اللى عندهم خلص 


واتجه إلى الباب


هتف بأسمه حتى ينظر له وقال بعدم رضا خوفا عليه


عاصم :- فريد اصبر انزل انا الأول والف بعربيتى شويه واخليهم ورايا وانت بعد كده امشى براحتك


زفر بضيق وقال


فريد:- ماشى انزل يلا


نزل عاصم الأول وصعد سيارته وقاد السياره وبالفعل ذهبت خلفه السياره الأخرى ثم صعد فريد سيارته واتجه بها على الفيلا الخاصه به

...........................................................

في مكتب بسنت


جلست بسنت تتحدث بالهاتف مع سما صديقتها بصوت منخفض وقالت بنبره غاضبه


-اسكتى يا بسنت انا هتجنن اموت واعرف اللى اسمه عاصم ده خرج اخته ازاى من الموضوع ده انا كنت خلاص هوديها في ستين داهيه بس اخوها لحقها بس سهله الأيام الجايه كتير هفكر ليها في مصيبه تانيه


ردت عليها بغضب وقالت بنبرة

 تحذير


سما:- انتى محرمتيش يا بسنت احمدى ربنا ان هو اكتشف ده قبل ما البنت الغلبانه دى تروح في شربت مايه بسنت بجد كده كفايه لو مبطلتيش اللى انتى بتعمليه فيها ده انا هقول لابوكى الموضوع بقى بالنسبه ليكى كره على تسليه


تكلمت بحنق وقالت


بسنت:- انتى بتهددينى يا سما


ردت عليها بنبره محتدة


سما:- افهميها زى ما تفهميها انا عايزه احميكى من شيطانك وخايفه كل ده يجى فوق دماغك في الاخر


تكلمت بغضب شديد


بسنت:- من هنا ورايح مش عايزه اعرفك تانى ماشى وامسحى رقمى من عندك وانسى انك في يوم من الأيام أتعرفتى على واحده اسمها بسنت ومن غير سلام


وأغلقت الخط بوجهها والقت الهاتف على المكتب وزفرت بضيق وفى ذلك الوقت دلفت نيره ووضعت الأوراق على سطح المكتب أمام بسنت واتجهت الى الباب حتى تغادر اوقفها صوت بسنت تقول لها بالهجة امر


-استنى هنا انتى رايحه فين


استدارت لها وتكلمت بنبره غاضبه وقالت


نيره :- نعم عايزه أيه؟؟


تكلمت بحنق وقالت


بسنت:- مش تقولي الأول ايه ده


ردت عليها بتهكم


نيره:- ورق ومطبوع بشوية حسابات تعالى بقى على نفسك وبصى فيهم عن اذنك


وتركتها وخرجت


نظرت الى اثرها وقد استشاطت غضبا وقالت


بسنت :- يا بنت ال*** ماشى يا نيره وربنا ما هسكت غير لما اجيب مناخيرك الأرض


وألقت الأوراق على الأرض بغضب

............................................................

بقسم الشرطه ......مكتب باسل


تحدث بالهاتف بأنفعال وقال


باسل:- انتو اغبيه ازاى يفلت منكم انا مش قايلكم عينكم عليه


اجابه صوت رجولى مرتعد وقال


-والله يا باشا احنا عيونا عليه مسبنهوش ولا لحظه بس زاغ مننا في الزحمه


وفى ذلك الوقت دلف العسكرى وادى التحيه العسكريه وقبل ان يتكلم


-متحاولش انا جيت بنفسى لحد عندك


قالها "عاصم" وهو يقف على الباب


اغلق السكه ونظر له بتمعن وقال بتهكم


باسل :- حلو شغل العصابات اللى انت عامله ده ادخل ادخل 


وشاور إلى العسكرى حتى ينصرف


دلف "عاصم" وجلس على المقعد امام المكتب وقال بتساؤل


-بتراقبنى ليه يا باسل تكنش شاكك فيا ان انا تاجر مخدرات ولا شاكك فيا ان انا قاتل وهربان من حكم


رد عليه سريعا وقال


باسل :- لا متستر على مجرمين هاربين من العداله


حدقه بصدمه وقال


عاصم:- انا ؟!


أجابه بالتأكيد وقال بنبرة تحذير


باسل:- ايوه انت  وهوصل ليهم يعنى هوصل ليهم  وسعتها انت كمان هتتحاكم بقضية التستر على مجرم قولى انت مخبيهم فين وأنا اوعدك مش هجيب سيرتك في التحقيق خالص


رد عليه بتساؤل وقال


عاصم:- هما مين دول وايه هيخلينى اتستر على مجرم انا


نظر له نظره مطوله وقال بتهكم


باسل :- اللى بابا مخليك تخبيهم تقى وحور انا متأكد ان بابا وصل ليهم ومتفق معاك انك تقعدهم في مكان بعيد علشان هو بيحبهم وعايز يساعدهم بأى طريقه وقعدتكم مع بعض الأيام اللى الفاتت بالساعات دى اكيد كنت بتتفقوا على حاجه تخصهم


قال بنبره مرحه


عاصم:- يا حلاوووووه وكمان دخلت ابوك في الموضوع انت راحت منك على الأخر يا ابنى انت ربنا يهديك بلاش تخاريف ملهاش اى أساس


تكلم بنبرة إصرار وقال


باسل :- لأ فيه وبكره هتشوف هعمل ايه وهوصل ليهم قريب اوى


هاب واقفا وقال بنبره متلعثمه


عاصم:- ب ب براحتك بقى أ أ أنا عملت اللى عليا  وانت حر سلام


هتف له وقال


باسل :- عاصم استنى هنا رايح فين مشربتش حاجه


نظر له بقلق وقال


عاصم:- اشرب شرباتك يوم ما تبقى عريس يارب


 وهرول سريعا من عنده


نظر إلى اثره وابتسم وقال


باسل :- بمجيتك دى أكد ليا أنك على صله بيهم وهوصل ليهم قريب....

.................................................................

بالفيلا الخاصه بفريد


جلست تقى بالحديقه الخاصه بالفيلا  واشعلت سيجاره وزفرت الدخان بالهواء الطلق وهرولت حور إليها وقالت بضيق


-هنعمل ايه دلوقتى الاكل خلص ومحدش فيهم سأل فينا  أنا جعانه اوى


ردت عليها بنبره حزينه وقالت بعدم أكتراث


تقى :- أستحملى شويه يا حور أحنا كنا بنقعد بالأيام من غير أكل كفايه أننا مستورين من الشارع


أجابتها وهى تتلوى من الجوع وقالت بنبره متألمه وهى تضع يدها على بطنها


حور:- انا مش قادره احنا قاعدين في البيت فاضين ومافيش حاجه أشغل نفسى بيها علشان أنسى الجوع


حدقت بها وهى تزفر الدخان بالهواء وقالت


تقى :- هخلص السيجاره وهخرج أتصرف يا حور بس أهدى شويه


تنصتت بتركيز ونظرت لها بسعاده وقالت


حور:- سامعه في صوت عربيه شكل حد فيهم جه انا هروح أشوف مين


وهرولت إلى الخارج


أستمرت في شرب السيجاره ولم تعطى للأمر اهتمام ونظرت إلى الفراغ ونفثت الدخان بالهواء لتسمع صوت رجولى يتكلم بنبره متهكمه


-شايف أنك لسه منستيش العيشه الشمال


تعرفت على الصوت دون أن تنظر خلفها تجاهلت حديثه وأبتسمت بتهكم وظلت تشرب بالسيجار

نظر لها بغضب وهدر بها بنبره منزعجه وقال


فريد:- انا مش بكلمك


أجابته دون ان تنظر له وقالت بنبره هادئه


تقى:- لما تقولى حاجه مفيده أبقى أرد عليك ونفثت الدخان بالهواء مره أخرى


أخذ من يدها السيجاره وألقها على  الأرض ودعسها بقدمه وقال بغضب


فريد:-أخر مره اشوفك بتشربى سجاير ماشى


هدرت به بغضب وقالت


تقى :- وأنت مالك أشرب سجاير ولا مشربش أنت هتعمل فيها واصى بقولك ايه احنا قاعدين اه عندك بس مش من حقك تتحكم فينا


برزت عروق عنقه من شدة عصبيته وامسك ذراعها بغضب وهدر بها وقال


فريد:-  أنتى ازاى تتكلمى معايا كده انا ممكن أمحيكى من على وش الأرض انا محدش استجراء وأتكلم معايا كده قبل كده أخر مره هسمح ليكى تعلى صوتك عليا فاهمه


تكلمت بغضب وقالت


تقى :- أبعد عنى بقولك


أقترب منها أكثر وقال بغضب


فريد:- أنتى ليه عايشه عليا دور الشريفه أنتى ناسيه انا جايبك منين ودافع فلوس فيكى ليه


حدقته بكره وقالت


تقي:- فلوسك انا مستعده اسددها ليك دلوقتى حالا جسمى عندك أهو اتفضل أعمل اللى أنت عايزه  


نظر لها بأشمئزاز وقال 

                                                                                                                                                   فريد :- بجد واحده بجحه ووس**


ودفعها سقطت على الأرض


وضعت يدها على وجهها وظلت تبكى


دلفت حور عندها حتى تبلغها أنها حضرت الطعام وجدتها تجلس بالأرض وتبكى ركضت إليها وقالت بقلق


-مالك يا تقى أيه اللى حصل


هدرت بغضب وقالت بدموع


تقى :- انا بكرهوا بكرهوا 


وألقت نفسها داخل حضن حور وظلت تبكى


ربت على ظهرها وقالت بتساؤل


حور:- قوليلى طيب أيه حصل الراجل كتر خيره جاب لينا أكل يكفينا أكتر من شهر ولما طلبت منه هدوم راح يجيب لينا دلوقتى حالا


نظرت لها بحزن وقالت


تقى :- ما هي دى المشكله يا حور بيتحكم فينا بالفلوس اللى بيصرفها علينا ميفرقش كتير عن هانى الأتنين زى بعض كلهم زى بعض يا حور


ردت عليها سريعا وقالت بنفى


حور:- لأ يا تقى ده مش زى ده فيه أختلاف كبير ما بينهم واحد كان بيتاجر بجسمك والتانى بيصونك وبيحميكى من غير مقابل فين الشبه ده يا بنتى


ردت عليها بحزن وقالت بنبره مكسوره


تقى :- الأتنين شبه بعض في الأهانه يا حور البنى أدم ده مصمم أنه يجرح مشاعرى ويهين فيا على طول بيقول عليا واحده شمال أنا عمرى ما كنت شمال وأنتى عارفه كده أنا لحد دلوقتى محافظه على شرفى يا حور انا تعبت من الأهانه تعبت


ربت على ظهرها بحزن وحاولت ان تهون عليها لقد فاق الحمل فوق أكتاف تقى وقالت


حور:- بكره الناس كلها تعرف أنك اشرف بنت في الدنيا دى بحالها أحنا صبرنا كتير وربنا أكيد هيعوضنا خير عن كل ده قومى يلا ناكل أنا عملت أكله سريعه من اللى هو جايبهم يلا يا حبيبتى


نهضت من على الأرض مع شقيقتها وذهبت معها إلى طاولة الطعام وجلست على المقعد ونظرت إلى الطعام بحزن وزفرت بضيق وقالت


تقى:- لا لا لا مش عايزه أكل مليش نفس


تكلمت بترجى وقالت


حور:- علشان خاطرى كلى معايا انا جعانه ومش هعرف أكل من غيرك


-أسمعى كلام أختك وأقعدى كلى

قالها "فريد" وهو يدلف من الباب ويحمل حقائب بيده وضعهم على الأريكه


أغلقت عيناها بغضب وأغلقت قبضة يدها ونظرت إلى حور وقالت


تقى :- حور انا طالعه أوضي


وتحركت بأتجاه الدرج


أمسك ذراعها وقال بالهجة أمر


فريد:- أستنى هنا


زفرت بضيق وقالت بغضب


تقى :- لو سمحت سيب دراعى


تكلم بنبره هادئه وقال بأمر


فريد :- غيرى هدومك وأنزلى رايحين مشوار


نظرت له بأستغراب وقالت


تقى :- مشوار!! مشوار أيه ده؟


أجابها بأقتضاب وقال


فريد:- هتعرفى لما نروح


تكلمت بغضب وقالت


تقى:- مش هتحرك من هنا غير لما أعرف هنروح فين


رد عليها بتوضيح وقال


فريد:-.........


"رهينه عبر الزمن"11


"البارت الحادى عشر"


دلف فريد الفيلا الخاصه به و أمسك ذراع تقى وقال بالهجة أمر


فريد:- أستنى هنا


زفرت بضيق وقالت بغضب


تقى :- لو سمحت سيب دراعى


تكلم بنبره هادئه وقال بأمر


فريد :- غيرى هدومك وأنزلى رايحين مشوار


نظرت له بأستغراب وقالت


تقى :- مشوار!! مشوار أيه ده؟


أجابها بأقتضاب وقال


فريد:- هتعرفى لما نروح


تكلمت بغضب وقالت


تقى:- مش هتحرك من هنا غير لما أعرف هنروح فين


رد عليها بتوضيح وقال


فريد:- مشوار يخص الورق اللى هتسافروا بي ممكن بقى تطلعى تغيرى هدومك وتنزلى


نظرت له نظره مطوله وقالت بتساؤل


تقى :- وحور؟!


أجابها بنفاذ صبر وقال


فريد :- المره الجايه مش هينفع أنتو الأتنين ممكن تخلصى بقى


زفرت بضيق ونظرت له بغضب وصعدت على غرفتها


نظرت له "حور" وقالت بترجى


-ممكن أطلب من حضرتك حاجه


رد عليها بنبره هادئه وقال


فريد:- اه طبعا محتاجه حاجه تانى


أجابته سريعا وقالت


حور:- لالالا مش محتاجه حاجه تانى حضرتك مش مقصر معانا بس ياريت حضرتك تتعامل براحه مع تقى هي غلبانه خالص واليومين دول أعصابها تعبانه شويه من الضغط اللى أحنا فيه وحضرتك مصمم تجرحها بكلامك


نظر لها نظره مطوله وقال بتساؤل


فريد:- هي اللى قالتلك تقوليلى كده


ردت عليه بالنفى قائله


حور :- لأ خالص تقى لو عرفت ان أنا كلمتك هتبهدل الدنيا بس أنا قولت أستغل وجودها فوق وأكلم حضرتك تقى أختى مش زى ما حضرتك مفكر هي لسه بن


ولكن قطع حديثها تقى وهى تنزل من أعلى الدرج قائله بنبره حاده


-حور أيه اللى أنتى بتقوليه ده الباشا ملوش دعوه بحياتنا الخاصه كفايه عليه يعاير كل شويه بجمايله علينا


ونظرت له بكره وقالت


-أنا جاهزه


وتركتهم وخرجت


نظر إلى حور بأستغراب وركض خلفها وجدها تقف بالخارج وتعقد ذراعيها على صدرها تنتظر خروجه

زفر بضيق وفتح لها باب السياره الأمامى

نظرت إلى الباب نظره مطوله وأتجهت إلى الباب الخلفى وفتحته وصعدت وأغلقت الباب خلفها

دفع الباب بغضب أغلقه وأتجه إلى مقعده وأدار السياره وقادها إلى المكان الذي يتجهوا له

..................................................................

بشركة فريد


عاد عاصم إلى الشركه ودلف مكتبه وتنهد بقلق على رفيق العمر  فهو يلقى نفسه بالمهالك دون ان يشعر وجود تلك الفتيات معه

سوف تسبب له مشاكل بلا حصر

وفى ذلك الوقت سمع صوت طرق على الباب اذن لطارق بالدخول وجدها "نيره" نظرت له بقلق وقالت


-أنت كنت فين يا عاصم سألت عليك وقالوا أنك جيت ومشيت تانى في نفس الوقت قلقتنى عليك


تكلم بنبره هادئه وقال


عاصم:- أهدى يا حبيبتى أنا كنت بخلص شغل بره الشركه


ثم سألها بقلق وقال


-حصل حاجه تانى من بسنت؟!


ردت عليه بنبره عاديه وقالت


نيره:- لأ عادى يعنى غلاسة كل يوم اللى أخد عليها


قال لها بنبره متوعده


عاصم:- هترتاحى من كل ده قريب اوى


نظرت له بعدم فهم وقالت بتساؤل


نيره:- قصدك ايه؟!


رد عليها بتلعثم وقال


عاصم:- ها ق ق قصدى يعنى بكره ربنا يهديها عليكى أمشى بقى يا بت خلينى اشوف شغلى


ضاقت عيناها ونظرت له نظره غير مطمئنه وقالت بنبره مستفسره


نيره :- عااااصم أنت مخبى عليا أيه


توتر وقال بنبره مهتزه


عاصم:- م م مش  مخبى عنك حاجه هخبى عليكى أيه


و نهض أمسك ذراعها وأتجه إلى الباب ودفعها بالخارج وقال


-أنتى شكلك فاضيه وعايزه تتسلى وأنا مش فاضى ليكى وأغلق الباب بالمفتاح


حدقت الباب بصدمه وقالت


نيره :- عاصم أفتح هقولك حاجه بس أفتح بقى


فتح الباب وقال


عاصم:- نعم عايزه أيه


وهى تحاول تدخل عنده بالمكتب قالت


نيره :- أوعى كده وسع أدخل نتكلم شويه مع بعض


وقف أمامها منع مرورها وقال بنبرة أمر


عاصم:- روحى على مكتبك يا نيره أنا مش فاضى ليكى أمشى يا بت


وأوصد الباب أمامها مره أخرى


نظرت إلى الباب بغيظ وقالت


نيره:- ماشى يا عاصم 


وعادت مره أخرى على غرفة المكتب الخاص بها

.............................................................

بقسم الشرطه


دلف هانى المكتب عند باسل وجلس على المقعد وقال بتساؤل


-عملت أيه يا باشا لأقيت مراتى ؟؟


نظر له بعدم أرتياح ورد عليه بأقتضاب وقال


باسل :- لسه


تكلم بنبره راجيه خادعه وقال


هانى :- رجعلى مراتى أرجوك يا باشا أنا مش قادر أعيش من غيرها دى هي كل حياتى


نظر له بتمعن وقال بتهكم


باسل:- مش مراتك دى اللى هربت مع عشقها برضه


أجابه بتوتر وقال


هانى :- ها  ا ا اه هربت مع عشقها بس أنا أعمل أيه يا باشا بحبها


رد عليه بتهكم وقال


باسل :- بتحب واحده هربت مع عشقها ونعمه الرجوله الصراحه  وبعدين مراتك هربانه من قضية قتل ويوم ما نوصل ليها هتتحاكم عموما أتفضل حضرتك ولو حصل أي حاجه جديده في القضيه هبلغك 


تنحنح وهاب واقفا وقال بشكر


هانى :- ش ش شكرا يا فندم عن أذن حضرتك وهرول إلى الخارج


نظر له بضيق وقال بحنق

باسل :- راجل مبالغ فيه وأشك أنه راجل أصلا ...

..............................................................

عند فريد وتقى


وصل فريد إلى شقة أحد الرجال المهمه في البلد ومعه تقى ودخلوا جلسوا على الأريكه اقتربت منه تقى وقالت بنبره هامسه


-أحنا هنا بنعمل أيه


نظر لها ولم يجيب عليها


زفرت بضيق وقالت بغضب


تقى:- ممكن ترد عليا لو سمحت


رد عليها بالهجة أمر وقال


فريد:- تعرفى تسكتى وأنتى دلوقتى هتعرفى كل حاجه


نظرت له بحنق وزفرت بضيق وأنتظرت حتى تفهم


خرج رجل من غرفته يبدو عليه أنه رجل مهم بأحدى المناصب العلى ورحب بهم وجلس على المقعد وقال


-خير يا فريد باشا


أجابه بنبره هادئه وقال


فريد:- دى تقى اللى كلمتك عليها علشان تخرجها هي واختها بره البلد


تكلم بنبره جديه وقال


-أيوه بس ده هيكلفك كتير أنا فاكر انك قولتلى أنهم هربانين من قضيية قتل باين


رد عليه بالتأكيد وقال


فريد:- أيوه بالظبط ومش مهم التكلفه أهم حاجه يخرجوا من هنا بخير


أشعل السيجار الخاص به وقال بنبره واثقه


-طبعا هيوصلوا هناك بخير دى لعبتى متقلقش اهم حاجه محتاج بصمتها على اللاب توب وبصمة أختها وخلال أسبوع بالكتير هيكونوا بسويسرا


حدقت به بصدمه وقالت


تقى :- سويسرا!!


نظر إليها وقال بتساؤل


-تحبى تروحى أي بلد تانيه؟؟


ردت عليه بتلعثم وقالت


تقى :- ها ل ل لأ مقصدش أعترض على سويسرا بس أتفاجئت مش أكتر أنا عمرى ما خرجت من أسكندريه وحاجه جديده عليا موضوع السفر ده


نظر لها نظره مطوله ثم قال بتساؤل


-مش أنتى اللى كنتى شغاله في الشقه عند هانى


حدقته بصدمه ونظرت إلى فريد ثم أعادت النظر له والكلام وقف بحلقها وقالت بنبره مرتعشه


تقى :- ه ه هو حضرتك تعرفنى


نظر لها نظره شهوانيه وقال لها


-أنا زورت المكان وقضيت ليله معاكى كمان أكيد يعنى مش هتكونى فكرانى أنتى بتقابلى كتير في الليله الواحده


برزت عروق فريد من الغضب وهدر به قائلا


فريد:- أحنا جاين نتكلم في شغل يا باشا فياريت حضرتك تخلصنا


نظر إلى جسد تقى وقال بشهوه


-أنا ممكن أخلص ليك الشغلانه دى من غير ولا مليم سيبها النهارده معايا على الأقل أكون فايق المرادى علشان أفتكر اللى هيحصل ما بينا


تكورت غصه بحلق تقى وهى تحدق فيه بنظرت حزن وألم ثم أبتلعت مرارتها بحلقها ونظرت إلى فريد الذى اشتعل من شدة الغضب هاب واقفا وحدق به  بحنق شديد قائلا


فريد:- حد قالك عليا ان بسرح نسوان أنت غلط غلطه كبيره اوى ومش فريد وحيد اللى يتقال ليه كده


تكلم بتهكم وقال


-وأنا قولت أيه غلط مش ده شغلها لمؤاخذه


كور قبضة يده بغضب ونظر له بضيق وقال


فريد:- لحد هنا وأنتهى الكلام وأعتبر اتفقنا لاغى


تكلم بنبرة أمر وقال


-وأنا بقى طلعت في دماغى هقضى الليله معاها وأتفضل أنت من غير مطرود


هدر به بغضب وقال


فريد:- وأنا مش همشى من هنا غير بيها  


وفى هذا الوقت اجتمعت رجال هذا الرجل موجهين السلاح بأتجاه فريد


نهضت تقى وركضت إلى فريد بجسم مرتعد وتشبثت بذراعه وأنهمرت الدموع منها بخوف


أخرج فريد سلاحه سريعا وأمسك بجسد هذا الرجل ووضع السلاح بالقرب من رأسه وقال


-قول لرجالتك تنزل سلاحها أحسن ما أفضى المسدس ده كله في دماغك


أعطى أشاره إلى رجاله بتنزيل السلاح


نظر فريد إلى تقى وقال لها بأمر


- أمشى أنزلى قدامى


نظرت له بدموع وقالت بخوف


تقى :- ح ح حاضر وركضت بأتجاه الباب


رجع للخلف بظهره وهو ممسك بهذا الرجل إلى أن وصل إلى الباب دفع الرجل بداخل وأغلق الباب وهرول إلى الأسفل وأمسك يد تقى وركض بأتجاه السياره وصعدوا سريعا وقادها بسرعه جنونيه ولكنه تفاجئ بسياره خلفه تطلق عليه الرصاص نظر إلى تقى وقال بغضب


فريد:- أنزلى في العربيه من تحت ومتطلعيش غير لما أقولك


نفذت ما قاله لها وهو أخرج سلاحه وتبادلوا أطلاق الرصاص حتى أستطاع فريد الهروب منهما زفر بضيق وهدر بها بغضب وقال


-أتزفتى أطلعى خلاص هربت منهم


جلست على المقعد بجواره وقالت بغضب


تقى:- أنت بتكلمنى كده ليه ؟!


حدق بها بحنق وقال بنبره ثائره


فريد:- أنتى ليكى عين كمان تتكلمى ما كل اللى حصل ده بسبب وس** أنتى لو واحده محترمه كانت الناس أحترمتك


هدرت به بغضب وقالت بصراخ والدموع تنهمر من عيناها


تقى :- وقف العربيه دى وقف العربيه دى بقولك ونزلنى


أوقف فريد السياره فجأه بصرير مخيف وكادت أن تنقلب السياره ثم نظر لها بغضب شديد وقال بأنفعال


-أتفضلى غورى في ستين داهيه أنا مش خسران حاجه أنزلى يلا أخلصى


نظرت له بدموع وقالت بنبره محتده


تقى:- هنزل وهرتاح من ذلك فيا كل شويه ،همشى بعيد عن عجرفتك الكدابه بس مش مسمحاك على كل كلمه ظلمتنى فيها


وفتحت الباب وهبطت من السياره وقبل أن تغلق الباب قادها فريد وغادر المكان نظرت حواليها بالشارع وأتجهت إلى الحائط وجلست بالأرض وضمت ساقيها بالقرب من صدرها ووضعت رأسها عليها ثم أجهشت بالبكاء وتعالت شهقاتها بعد أن فاض بها فأصبحت الحياة شبه مستحيله لها وكلما جاءت فكرة الأنتحار برأسها تتذكر حور فتتراجع تخوفا من أن تتركها وحيده في هذا الزمن القاسى

انتفضت من مكانها بذعر عندما شعرت بيد أحد على كتفها رفعت رأسها إلى الأعلى حتى تستطلع من وجدته فريد أنزلت رأسها مره أخرى وقالت من بين شهقاتها


-رجعت تانى ليه؟!


أجابها بنبره جديه بكلمات مقتضبه قائلا


فريد:- متعودش اسيب حد في نص الطريق وخصوصا لو الحد ده واحده


ردت عليه بتهكم وقالت


تقى :- أه بترضى ضميرك يعنى!!!


رد عليها بعدم إكتراث وقال


فريد:- سميها زى ما تسميها ممكن تخلصى وتيجى تركبى العربيه


نظرة له نظره مطوله وقالت بأمتعاض


تقى :- لأ ،مش مستعده أرجع مع واحد كل شوية يجرح كرامتى ويهينها، يا فرحتى تساعد وفى المقابل تحسسنا اننا نكره ولا شحاتين تغور المساعده اللى بالشكل ده أنا عندى السجن أرحم مليون مره من أن حد يهين كرامتى أنا مش هرجع معاك بس كل اللى عايزاه تجيب ليا حور هنا ومتشكرين لحد كده ليك


ضرب بيده على الحائط بغضب وقال


فريد:- أنتى عناديه أوى كده ليه ومش بتسمعى الكلام من أول مره


ردت عليه بغضب وقالت


تقى:- علشان أنا مش جاريه من جواريك يا فريد باشا ومش هقولك سمعا وطاعه  وعلشان لا أتعبك ولا تتعبنى سيبنى في حالى وشوف حالك


لقد طفح الكيل وأستنفذ كل طاقته فهو غير معتاد على أن يتناقش كثيرا مع أحد دائما يأمر وتنفذ طلباته دون نقاش مال بجسده وحملها على ذراعيه وخطى إلى سيارته تحت محاولتها للأفلات منه لكن دون جدوى وضعها بالسياره وأغلق الباب وأتجه إلى مقعده وصعد السياره وأدارها وقادها إلى الفيلا تحت صرخات تقى المستنجده بأحد ينقذها

.............................................................

بالفيلا الخاصه بوحيد


جلسوا التوأمين والأب حول طاولة الطعام ونظر "باسل" إلى مقعد فريد الفارغ وقال بتساؤل


-اومال فريد فين النهارده مقعدش ياكل معانا ليه


أجابه "وحيد" بنبره متزنه محاولا الحافظ على هدوئه حتى لا ينكشف أمرهم قائلا


-كلمنى من شويه وقالى عنده عشا عمل


نظر له بشك وقال بتساؤل


باسل:- هو حضرتك فيه أيه بينك وبين عاصم !؟


رد عليه بأستغراب وقال


وحيد :- تقصد أيه يا ابنى ؟؟


أجابه بتوضيح قائلا


باسل:- يعنى شايف حضرتك على طول قاعد مع عاصم في اوضة المكتب وقافلين الباب عليكم ولو حد دخل  بتغيروا الكلام


ردت عليه بسنت بحنق وقالت


-أبوس أيدك أفتكرنا حاجه عدله أحسن سيرة العيله دى بتفور دمى


تكلم بتهكم وقال


باسل :- أنتى الناس كلها مش عجباكى وبتفور دمك وأنتى أساسا تفورى دم الدنيا بحلها


نهض وحيد محاولا الأفلات من اسألة باسل المشككه له وقال


-الحمدالله شبعت تصبحوا على خير يا ولاد


سأله بأستغرب وهو يحاول يستكشف منه سبب إرباكه وقال


باسل:- رايح فين يا بابا أحنا لسه مكملناش كلامنا


تكلم بنبره متعبه وقال


وحيد :- معلش يا أبنى تعبت من القعده وأنا عضمه كبيره بكره أن شاءالله نكمل كلامنا  


وتركه وهرول على غرفته


تكلم بصوت منخفض وقال


باسل:- أنا لازم أعرف أنتو مخبين البنات فين


ردت عليه "بسنت" بعدم إكتراث وقالت


-سهله ومش محتاجه نباهه مدام أخوك فريد بيغطس كده ومش ظاهر يبقى أكيد عنده في الفيلا لأنه متأكد أخر مكان هتفكر فيه هي فيلته


حدق بها بصدمه وقد شعر بغبائه وقال


باسل:- تصدقى صح راحت من دماغى أزاى دى!!!


ضحكت له وقالت بنبره ثقة


بسنت:- علشان تعرف أهميتى في البيت ده بس


نهض سريعا وهرول إلى سيارته وصعدها وقادها وأتجه إلى فيلا فريد.......


"رهينه عبر الزمن"12


"البارت الثانى عشر"


وصل باسل إلى الفيلا الخاصه بفريد ودلف من الباب الخلفى وتسلل بهدوء تام وتابع الفيلا والحركه بها ولم يجد أحد بالطابق السفلى صعد من على الدرج بخطوات متثقله إلى أن صعد بالطابق العلوى وجد ضوء يظهر من أسفل الباب المغلق خطى إليه ووضع يده على المقبض وجهز سلاحه وفتح الباب سريعا ووجه السلاح أمامه لكنه لم يجد أحد وسمع صوت الماء يأتي من المرحاض أنتظر خروج من بالداخل وجلس على حافة السرير وبعد عدة دقائق خرجت حور وهى تضع المنشفه حول جسدها ووقفت أمام المراه ولكنها حدقت بها عندما رأت أنعكاس رجل أمامها أبتلعت ريقها و أستدارت له وقالت بنبره مرتعشه


-أ أ أنت مين


حدق بها وابتلع ريقه بتوتر


حاولت أن تخفى الظاهر من جسدها وقالت بنبره مرتعده


حور:- أنت مين و و وبتبص ليا كده ليه أ أ أنت عايز منى أيه


أنتبه لحاله وقال بنبره متلعثمه


باسل :- أنا الرائد باسل وحيد


حدقت به بصدمه وبدأت تترنج بجسدها وسقطت على الأرض فاقده الوعى


هرول إليها بهلع ومال بجسده وحملها ووضعها على السرير وعلق نظره على وجهها وقرب يده إليها وحرك أصابعه على وجينتها ثم أنتبه إلى نفسه هاب واقفا وأتجه سريعا إلى التسريحه وأخذ زجاجة العطر وعاد عندها مره أخرى وضع قليل من العطر على يده وقربها من أنفها وحركها بدأت حور تحرك رأسها ومازالت الصوره غير واضحه أمام عينيها تكلمت بألم وقالت


-أنا فين وأيه اللى حصل


تكلم بصوت أجش وقال


باسل :- أنتى دلوقتى في فيلا فريد وكلها ساعات وتكونى في الحبس


ثم قال بتساؤل


-فين أختك تقى


اعتدلت سريعا وحدقت به بصدمه


حور:- م م معرفش أختى فين أ أ أنا معملتش حاجه أرجوك سيبنى


وأجهشت بالبكاء وقالت من بين شهقاتها


-أبوس ايدك سيبنى أ أ أنا مظلومه ومعملتش حاجه


هاب واقفا وقال بنبرة أمر


باسل :- الكلام ده قوليه في التحقيق قومى ألبسى هدومك أخلصى


نظرت له بدموع وقالت


حور:- ط ط طيب أخرج بره علشان ألبس هدومى


 حدق بها بنظره مطوله وزفر بضيق وقال


باسل :- ماشى هستناكى بره بس عارفه لو حاولتى تهربى هضرب عليكى نار وأجيب أجلك


نظرت له بخوف وقالت ببكاء


حور:- ح ح حاضر


خطى بأتجاه الباب وتحرك إلى الخارج ينتظرها حتى تنتهى وبعد عدة دقائق خرجت حور وهى تحاول أن تقف على ساقيها وقالت بنبره مرتعشه


-أ أ أنا جاهزه


نظر لها وتنهد وقال بنبره هادئه


باسل :- أمشى يلا


نظرت له بخوف وقالت بنبره مرتعده


حور:- ه ه هو أنتو هتعملوا معايا أيه ؟؟هتموتونى


حدق لها بصدمه وقال بتساؤل


باسل :- نموتك؟!!


ردت عليه بتلعثم وقالت


حور:- أ أ أيوه هتعلقونى على حبل المشنقه أبوس أيدك مش عايزه أموت أنا مظلومه هو اللى أتهجم علينا وكان عايز يغتصب أختى وأنا كنت بدافع عنها والله العظيم هو اللى أتهجم علينا


شعر بصدق كلامها وقال بنبره مطمئنه


باسل :- أهدى يا أنسه لسه فيه تحقيق وقولى الكلام ده في التحقيقات وأنا هحاول أوصل للحقيقه في أقرب وقت متقلقيش بس قوليلى فين أختك تقى


نظرت له بخوف وقالت


حور:- م م معرفش تقى فين و و وأنا دخلت هنا لما لاقيت الفيلا مفيهاش حد فاضيه ومعرفش بتاعة مين


نظر لها بعدم تصديق ولكنه قدر خوفها وقال بنبره هادئه


باسل :- طيب أمشى يلا وأخذها وأتجهوا إلى السياره وصعدوا بها وقادها وأتجه إلى قسم الشرطه...

...........................................................

بالفيلا الخاصه بفريد


وصلت سيارة فريد إلى الفيلا وهبط منها وأتجه إلى الباب الأخر وفتحه وقال بنبرة أمر


-أنزلى


ردت عليه بأقتضاب وقالت بنبره رافضه


تقى :- لأ


زفر بضيق ومال بجسده وحملها على ذراعيه وهرول بها إلى الداخل تحت صراختها المتتاليه


ألقها على الأريكه ونظر لها بغضب وقال


فريد:- أنتى بنى أدمه مستفزه أوى على فكره


هدرت به بغضب وقالت


تقى :- وأنت بنى أدم سافل أوى على فكره


تكلمت بنبره مرتفعه وقالت بأنفعال


- مش عايزين مساعدتك يا غلس هو بالعافيه ولا يعنى علشان الناس تقول عليك سوبر هيرو وقلبك طيب وبتساعد الناس انت أكتر حد كرهتوا في حياتى أكتر من هانى نفسه


وفى ذلك الوقت أعلن هاتفه عن وجود أتصال أخرجه من جيب البنطال ونظر به بأستغراب ضغط على زر الأجابه ورد عليه قائلا


فريد:- أيوه يا بابا


رد عليه بنبره متوتره وقال بتساؤل


وحيد:- أنت فين يا أبنى اخوك شاكك فينا وطريقة كلامه مطمنش


تكلم بنبره هادئه وقال


فريد :- أنا في الفيلا بتاعتى يا بابا وبعدين أهدا هو مستحيل يشك أنهم في الفيلا عندى


وفى ذلك الوقت سمع صراخ تقى اغلق السكه سريعا وهرول إليها وقال بقلق


-فيه أيه


ردت عليه بهلع وقالت


تقى:- أختى حور مش موجوده


رد عليه بأستغراب وقال


فريد:- شوفتيها تكون هنا ولا هنا


أجابته من بين شهقاتها وقالت


تقى :- مش موجوده في أي حته أنا عايزه أختى هتكون راحت فين أتصرف وأعرف أختى راحت فين


نظر لها نظره مطوله ثم نظر بالهاتف وضغط عليه بقبضة يده تذكر مكالمة والده له  فقد فهم كيف أجرت الأمور في عدم وجوده ثم تكلم بنبرة أمر وقال


فريد:- أحنا لازم نمشى من هنا دلوقتى حالا وأمسك يدها وقال


-أمشى يلا


سحبت يدها وقالت برفض


تقى:- لأ أنا مش هتحرك من هنا غير وأنا معايا أختى


هدر بها بغضب وقال


فريد:- الشرطه وصلت هنا يا تقى ولو متحركتيش دلوقتى هيقبضوا عليكى أنتى كمان


حدقت به بصدمه وقالت بدموع


تقى:- يعنى أختى حور دلوقتى تحت أيد الشرطه ؟!! لأ مستحيل


وركضت بأتجاه الباب وقالت بدموع


-أنا لازم أروح أسلم نفسى زمان أختى دلوقتى خايفه ومنهاره


هرول إليها وأمسكها وقال بغضب


فريد:- أنتى أتجننتى أستنى هنا


حاولت الأفلات منه قائله بصراخ


تقى:- أبعد عنى سيبنى أنا مستحيل أسيب أختى لوحدها هناك أوعى كده


أمسك بها بشده وقال بأصرار


فريد:- مينفعش يا تقى أهدى أنتى لازم تبقى بره قوليلى لما أنتو الأتنين تبقوا في الحبس مين هيثبت برأتكم متقلقيش على أختك باسل أخويا هياخد باله منها


حدقت به بصدمه وقالت


تقى :- أخوك !!! هو أنت أخوك اللى ماسك القضيه ؟


رد عليها بالتأكيد وقال


فريد:- أيوه ما أنا قولتلكم أول ما جبتكم هنا


أبتعدت عنه وهدرت به بغضب وقالت بتهكم


تقى :- اااااه قول كده بقى أنتو كنتوا بتلعبوا بينا أنت تجبنا هنا بحجت أنك عايز تحمينا وتساعدنا قوم  أيه بقى أخوك يقبض علينا والقضيه تتفتح ويكسب ترقيه وأسم العيله يزيدها فخر ياااااه قد أيه طلعنا عبط وبيضحك علينا بسهوله وأنا برضه كنت بسأل نفسى أنت بتعمل معانا كده ليه وأنت مش طيقنى أصلا لأ برافو عليكم بجد شغل على نضيف


وأتجهت إلى الباب


أمسك بها حتى يمنعها من الخروج وقال بصدمه


فريد :- أنا !!! على فكره أنا معرض نفسى أنا كمان للخطر وبسببكم ممكن أتحبس بتهمة التستر على مجرم ومع ذلك مستمر في حمايتكم ولو عايزه تعرفى أنا بعمل معاكم كده ليه أنا هقولك

أنا طول عمرى ما عرفت الفشل وبسببكم أنتوا عرفته لما بابا طلب منى أحميكم من أبن عمكم وأنا وعده أن هعمل كده وكنت واخد الأمور ببساطه بس للأول مره في حياتى أفشل ومن ساعة ما أنتوا هربتوا وأنا بدور عليكم علشان أصلح غلطى ده  وأحميكم وزاد غضبى منكم لما عرفت انكم شغالين فى شقه مشبوهه سعتها كنت هتجن كان فيكم تلجأوه ليا وانا هحميكم لكن انتوا اتكبرتوا ومعملتوش كده بس قولت اعمل بأصلى وزى ما كنت سبب في أنكم تتورطوا في مشكله زى دى بأستهتارى وان مكنتش قد المسؤوليه أكون سبب في حمايتكم من الحبس وأخرجكم بره البلد ورغم أن ده هيأثر على علاقتى أنا وأخويا ببعض بس هدفى كان واضح ولازم أنفذه ده غير أن بابا عايز يطمن عليكم ويخرجكم بره البلد عرفتى أنا بعمل معاكم كده ليه وحتة أنا مش بطيقك أنا مافيش بينى وبينك حاجه علشان أحبك ولا أكرهك أتفضلى بقى أمشى قبل ما الشرطه تيجى


نظرت له وقالت ببغض


تقى :- وأنا بقى هيريح قلبك من التعب ده وهروح أسلم نفسى دلوقتى حالا ومش عايزه جمايل من حد سيب دراعى لو سمحت


رد عليها بالرفض وقال


فريد :- أنا مشتكتش من مساعدتى ليكم ولا هنسحب من نص الطريق أمشى يا تقى وأنا وعد هخرجلك أختك


نظرت له بدموع وتنهدت وقالت بحزن


تقى :- أنا عايزه أختى يا فريد رجعها ليا أرجوك


رد عليها بوعد وقال


فريد :- أوعدك هرجعها ليكى في أقرب وقت أمشى يلا


تحركت معه وهرولوا سريعا إلى الخارج وصعدوا السياره وقادها بسرعه جنونيه ذهبوا إلى مكان أخر يصعب على باسل الوصول له

...................................................................................

بقسم الشرطه


دلف باسل غرفة المكتب الخاصه به وجلس على مقعده ونظر إلى حور المذعوره أمامه وقال


باسل :- أقعدى يا حور


نظرت له بدموع وجسد مرتعش وجلست على المقعد أمام مكتبه وفركت يديها قلقا


حدق بها وقال بنبره هادئه


باسل:- أهدى يا حور متخافيش


ردت عليه بكلمات متقطعه وقالت


حور:- ع ع عايزه أشرب م م ممكن


أبتسم لها وقال بنبره حنونه


باسل:- ممكن طبعا 


وضغط على زر جاء مهرول له العسكرى وقال له


-هات للأنسه كوباية ماية وهات واحد ليمون بس بسرعه


وخرج العسكرى ونظر إلى حور وقال


-بصى الكلام اللى أنتى قولتيه ليا في الفيلا قوليه تانى دلوقتى  ومتخافيش لو أنتوا مظلومين بجد هتخرجوا من هنا


ردت عليه سريعا وقالت بدموع من بين شهقاتها


حور:- والله العظيم مظلومين ه ه هو اللى أتهجم علينا


تدخل بالحديث وقال بهدوء


باسل :- لأ أنا عايز من الأول خالص وأيه سبب وجوده عندكم في الشقه


بدأت حور تقص عليه الحكايه وأثناء حديثها تذكر حديث والده في يوم عندما قال أن عمامهم نصبوا عليهم واخذوا ورثهم وتذكر وقتها أنفعله وكان رافض هذا الشئ وفى هذا الوقت جاء العسكرى ووضع أمامها الماء والعصير وخرج نظر لها باسل وقال


-أشربى يا أنسه حور الأول وبعد كده كملى


أخذت كوب الماء وأرتشفت منها عدة رشفات ووضعتها على سطح المكتب ونظرت له وقالت بخوف


حور :- أنا مكنتش أقصد أقتله والله أنا قولت أجرحه جرح بسيط علشان يوجعه ويبعد عن تقى أ أ أنت مصدق كلامى ولا أيه


رد عليها بنبره هادئه وقال


باسل :- مش مهم أنا مصدقك ولا لأ المهم الأدله يا حور بناءا عليها هتمشى القضيه


تكلمت بدموع وقالت


حور :- أرجوك حاول تكشف الحقيقه أحنا مظلومين والله


سرح بملامح وجهها وتورد وجينتها من شدة البكاء وأغلق قبضة يده رغب في إزالة عبراتها المتساقطه من عينيها ثم تنحنح وقال بنبره متلعثمه


باسل :- متقلقيش يا حور أنا هعمل ما في وسعى علشان أكتشف الحقيقه


سألته بنبره مرتعشه وقالت


حور:- ه ه هو أنا هدخل السجن مع المجرمين


نظر لها وقال بأسف


باسل :- أيوه هيخدك العسكري دلوقتى


نظرت له بذعر وقالت بترجى


حور :- لأ أبوس أيدك أنا بخاف منهم خلينى هنا وأنا والله العظيم مش ههرب متخافش


رد عليها بتعاطف وقال


باسل :- صدقينى مينفعش لو كان ينفع كنت عملت كده من نفسى أنتى مهما كان فيه قرابه بينا 


وضغط على الزر وجاء العسكري نظر له باسل وقال بأمر


-خد الانسه حطها في الحبس ووصيهم أن محدش يقرب منها


نظرت له بدموع وقالت من بين شهقاتها


حور :- بالله عليك خلينى هنا أنا خايفه


وركضت إليه وأمسكت يده وقالت بتوسل


-أبوس ايدك بلاش تحطنى معاهم أرجوك


نظر إلى يدها وهى ممسكه بيده وأشار إلى العسكرى يقف مكانه ويتركها وسحب يده وأمسكها من ذراعيها ونظر لها وقال بنبره مطمئنه


باسل :- حور أهدى شويه ومتخافيش محدش هيقرب منك وأنا هطمن عليكى كل شويه وهعمل ما في وسعى علشان أخرجك من هنا


نظرت بعينه وشعرت بأحساس غريب يجتاح جسدها وشعرت بالطمأنينه هدأ من روعها قليلا أبتعدت عنه ونظرت إلى الأرض وامات رأسها بالطاعه


نظر إلى العسكري حتى يأخذها وبالفعل نفذ ما يريد وأخذ حور وخرج


جلس على مقعده وهو يشعر بغصه بقلبه بسبب دموع حور ولكنه أستعجب من أمره ف هو يشعر بشئ غريب يجتاحه ولا يعلم ما الأمر ولكنه ترك هذا الشئ جانبا وبدأ يفكر بطريقه يستكشف بها الحقيقه وينقذ حور من هذا المكان

...............................................................

أشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع في سماء الأسكندريه

تبدا تقى بالأستيقاظ باكرا على ضوء أشعة الشمس لتغلق عيناها عدة مرات حتى تعودت على الضوء نظرت بجوارها وجدت نفسها بالسياره  وفريد نائم بجوارها على مقعد السائق نظرت إلى ملامح وجهه  وأجالت بصرها به أنها تراه للمره الأولى عن قرب


أعجبت بملامح وجهه الرجوليه وتقسمات وجهه المتناسقه رغم شدة قسوتها أجتاحها رغبه بملامسة وجهه حركت يدها ببطئ شديد أتجاهه وقبل لمستها وجدته يفتح عينه أبعدت يدها سريعا وقالت بتلعثم


-ل ل لسه كنت هصحيك


أعتدل بجسده ونظر بهاتفه على الوقت وقال


فريد :- أنا صحيت اهو علشان نكمل مشوارنا


سألته بأستغراب وقالت


تقى :- هو المكان ده بعيد أوى كده ليه


أدار السياره وقال


فريد :- بعيد شويه هو في مكان مهجور بس محدش يعرف حاجه عنه ولا الشرطه تقدر توصله أنا مكنتش حابب أعرف حد بي بس الظروف حكمت


نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل


تقى :- محدش دخل فيه خالص ؟!


أجابها بالتأكيد وقال بنبره جديه


فريد:- أيوه محدش دخل فيه دى مملكتى الخاصه أي حاجه غاليه عليا بحطها هناك ووقت ما أحب أقعد مع نفسى شويه أروح فيه وأقفل تليفوناتى وأريح أعصابى يوميا تلاته وأعيد حساباتى  وأرجع ليهم تانى  


حدقته نظره مطوله وقالت


تقى :- وأشمعنا أنا اللى هتودينى هناك؟


نظر لها ثم أجابها بنبره عاديه وقال


فريد :- لأن ده أمن مكان الشرطه مش هتوصله وعلشان مش هكون مطمن عليكى وأنتى لوحدك غير فيه


تذكرت شقيقتها الملقى بالحبس وأنهمرت الدموع من عينيها وقالت بحزن


تقى :- يا ترى يا حور عامله أيه أكيد مبطلتيش عياط من كتر الخوف أنا عارفه أختى بتخاف من المجرمين وهما في التليفزيون أومال هتعمل أيه لما تكون معاهم في نفس المكان


نظر لها وقال بنبره مطمئنه


فريد :- قولتلك متقلقيش عليها باسل هيخلى باله منها علشان خاطر بابا


تنهدت بعدم أرتياح وقالت


تقى :- ربنا يستر


وأكمل فريد طريقه بالسياره إلى المكان الخاص به....


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من أولها هنا


تعليقات

التنقل السريع
    close