أخر الاخبار

رواية رهينة عبر الزمن بقلم دودو محمد الفصل الأول والثاني والثالث جميع الفصول كامله

 رواية رهينة عبر الزمن بقلم دودو محمد الفصل الأول والثاني والثالث جميع الفصول كامله 


رواية رهينة عبر الزمن بقلم دودو محمد الفصل الأول والثاني والثالث جميع الفصول كامله 


"البارت الأول"


ملامح الام تغيرت وظهر عليها الاعياء الشديد فقد عانت كثير من هذا المرض اللعين جاهدت مرارا وتكرارا حتى تحارب ولكن بالاخير قليل من ينتصر عليه واذا كان من يدعمه الفقر فيصبح المريض اضعف خصم له نظرت لها ابنتها بحزن شديد وتجمعت العبارات في مقلة عيناها جثت على ركبتيها امام فراشها وهى تشهق من كثرة البكاء امسكت كف والدتها بيد واليد الاخرى مسحت بها على وجهها تلامس ملامح والدتها التى   تكرمش جلده بحكم سنها ومضاعفات مرضها وتكلمت من بين شهقتها


-علشان خاطرى متسبناش يا ماما احنا هنعمل ايه من غيرك احنا ملناش حد غيرك في الدنيا دى


ولهثت أنفاسها من كثرة البكاء واردفت حديثها بصوت متقطع وقالت


-انا مقدرش أعيش من غيرك يا ماما اوعى تستسلمى ليه


 قبلت يدها وقالت متوسله لها بصوت حزين


-ارجوكى  ياماما اتمسكى بالدنيا علشان خاطرى انا وحور


نظرت لها  في حنو وتكلمت بصوت خافض مؤلم وقالت


-يا بنتى متصعبهاش عليا الاعمار بيد الله وانا مش خايفه من الموت قد ما خايفه عليكم من الزمن وانتو بنات ملكمش ضهر تسندوا عليه


ظلت تبكى وهى تستمع كلمات والدتها حتى وهى على حافة الموت تفكر بهم وخائفه عليهم حقا دقائق تمر عليها كالدهر تود ان تقف  الة الزمن لتبقى بجانب من تحب شحب وجهها وهى ترى تشنج ملامح وجه والدتها المتألمه لتشدد على كف يدها قائله بذعر

-ماما مالك اروح اجيب ليكى دكتور

ردت عليها بتعب واضح على وجهها قائله

-مفيش وقت يا بنتى وفين حق الدكتور اللى هندفعه اسمعى يا تقى الكلمتين دول ضرورى

خدى بالك من اختك وخليها تكمل تعليمها انتى دلوقتى اختها  وامها وكل ما ليها في الدنيا دى لو حد من اهل ابوكى اتعرض ليكى روحى لابن خالى وحيد هو اللى هيقدر يحميكى انتى واختك منهم وهياخد باله عليكم هيبقى زى ابوكم العنوان هتلاقيه في الدولاب في البوك الأسود بتاعى كنت شايله معايا علشان لو حد اتعرض لينا تانى

تكلمت "تقى" سريعا وقالت بحزن

-ولما انتى معاكى العنوان ليه مقولتيش يا ماما كنت خلتيه يعالجك من المرض ده


وضحت لها السبب قائله

-يا بنتى انا عمرى ما كنت هطلب مساعده ماديه من حد انا بلجأ ليه بس علشان يحمينا من شر اعمامك وجشاعهم كانوا عايزين يرمونا في الشارع ويخدوا الشقه لو مكانش وقفت وحيد ليهم كنا زمنا نايمين في الشارع 


وبدأت تسعل بشده ويتبدل لون وجهها الشاحب


نهضت سريعا والتقطت كوب الماء من على الطاوله الخشبى وجلست بجوارها على حفت السرير وقامت بوضع قطرات الماء على شفتيها وقالت بخضه


تقى:- ارجوكى يا ماما كفايه كلام علشان انتى تعبتى


ابتلعت قطرات الماء واطالة النظر الى ابنتها ودمعه فرت هاربه من عينيها

مدت يدها مسحت لها هذه الدمعه وقالت


تقى:- مالك يا ماما


تنهدت تنهيده حاره وابتسمت لها بحب وقالت


-مفيش يا بنتى يلا بقى سبينى ارتاح شويه حاسه ان تعبت من الكلام وعايزه انام


نهضت "تقى" واقفه ونظرت لها بحب وقالت


-ماشى يا ماما استريحى دلوقتى وانا هروح اعمل الغدا ليكى وعلشان زمان حور جايه من المدرسه


ووضعت عليها الغطاء واتجهت الى الباب لتسمع صوت والدتها يلفظ بأسمها استدارت لها وقالت


-ايوه يا ماما


نظرت لها نظره مطوله نظرة وداع تملى عيناها منها قبل صعود الروح الى بارئها قائله


-خلى بالك من نفسك يا بنتى


تعال صدرها بسرعه شديده وشعرت بالذعر يجتاح قلبها


ابتسمت لها قائله


تقى :- انا كويسه طول ما انتى بخير يا ماما


هرولت الى الخارج واوصدت الباب خلفها وجلست على الاريكه واجهشت بالبكاء  وانهمرت الدموع الى ان تقطعت أنفاسها .......

..........................................................

-الصفقه دى مرفوضه


تفوه بها  شاب ملامح وجهه متصلبه بكل جديه وصرامه

نظر اليه جميع من بالمكان بخوف ورهبه تنحنح احد الموجودين بقاعة المؤتمرات وقال بتلعثم


-ط ط طيب م م ممكن نفهم سبب الرفض ايه


نظر له نظره مطوله ونهض من على مقعده ليصلب طوله وجسده الرياضى العريض ويتجه اليه وينحنى بجسده بالقرب من اذنه همسا بصوت خافض قائلا


-علشان اضيع عليك العموله اللى هطلعها من ورايا


ليستقيم مره أخرى ويعود الى مقعده ويجلس عليه وينظر اليه نظره ناريه ويستطرد حديثه قائلا


-طبعا حضرتك مفكر ان انا نايم على ودانى ومش حاسس بحاجه


رمقه بذعر وابتلع ريقه بصعوبه والكلام توقف في حلقه وحاول ان يتفوه بالكلام لكن اوقفه صوت دوى بالمكان بصوت صاخب قال


-اتفضل قدم استقالتك وملكش عندى حقوق


نظر له بصدمه وحاول ان يطلب السماح منه ليتراجع عن قراره و قال بتلعثم


-ي ي يا  فريد باشا ا ا انا


أشار له بيده حتى يتوقف عن الكلام وقال بنبرة تحذير


فريد :- كلمه تانى زياده مش هخليك تخرج من الشركه على رجلك


ابتلع ريقه بتوتر ونظر له وحبات العرق تتناثر من على جبينه اخرج من جيب البنطال المنديل وجفف عرقه بيد مرتعشه وقال


-ع ع عن اذن سعادتك


وهرول الى الخارج


نظر الى الجميع بنظره غاضبه وقال بتحذير


فريد :- مش كل مره هكون متساهل واسامح بالسهوله دى يعنى اللى هيوزه عقله ويفكر يعمل زى ده  هيكون عقابه اشد انا نبهت اهو اتفضلوا على مكاتبكم


وهاب فريد واقفا وخرج من قاعة المؤتمرات واتجه الى غرفة المكتب الخاص به وزفر بضيق من شدة الإرهاق وجلس على المقعد بجسد متعب واحل رابطة عنقه قليلا وفى ذلك الوقت دلف صديقه المقرب وشريكه بالعمل  عاصم  ونظر له بأستغراب وقال


-فيه أيه مالك ؟!


اجابه بتهكم وقال  


فريد :- لا ولا حاجه اصل انا زهقت من القاعده  قولت  أقوم العب شويه


وضع يده على رأسه وحركها للخلف ونظر له بقلق وقال


عاصم :- شكلك متعصب صح؟!


تكلم بغضب وصاح به قائلا


فريد :-  انت معندكش دم يا اخى ؟!


سأله عاصم بتوجز وقال


-ليه بس يا فريد


نهض بغضب من على المقعد واتجه اليه وامسك يده وأشار على ساعة يده وقال


فريد :- بص الساعه في ايدك كام وحضرتك لسه جاى الشركه ده حتى الاجتماع مفكرتش تحضره


تنحنح بأحراج وقال بنبره مرحه


عاصم :- البركه فيك بقى ديدو انا عارف انك قدها


صاح به بغضب وقال


فريد :- مليون مره اقولك متقوليش الاسم ده بيعصبنى بلاش أسلوب الاستفزاز اللى فيك ده


قهقه على طريقة عصبيته وقال


عاصم :- انا عارف ان الاسم ده بيعصبك وبعدين يا ديدو راحت عليا نومه مش قضيه يعنى


نظر له نظره قاتله وقال بنبرة تحذير


فريد :- عارف لو محترمتش نفسك واتعدلت ايه هيحصلك


تنحنح وهاب واقفا وقال


عاصم :-احم  انا بقول اروح اشوف شغلى بكرامتى احسن  


ابتسم له  بغضب وقال

فريد :- صح كده اتفضل غور من وشى بقى


اتجه الى الباب ثم وقف واستدار له وقال بطريقه مضحكه


عاصم :- بكره تيجى تترجانى علشان تنول الرضا واقولك مكانش اتعذر ولا باع جزر يا أوحى


 وفتح الباب وهرول الى الخارج سريعا قبل ان يمسك به فريد ويقطعه اربا


نظر له وهمهم بغضب قائلا


فريد :- بنى ادم تافهه


ونظر الى الملفات الموضوعه فوق سطح مكتبه وزفر بضيق وبدأ يتابع عمله

...............................................................................................................

بمنزل عائلة "تقى"


هرولت  تقى  الى باب الشقه بعد ان سمعت صوت الجرس يدوى مرات عديده فتحت الباب ونظرت الى شقيقتها بضيق وقالت


-يا بنتى انتى مش عارفه ان ماما تعبانه ومينفعش الازعاج اللى انتى بتعمليه ده


اجابتها بمرح وقالت


حور :- مالك بس ياتوته متعصبه ليه بس ما انتى عارفه انا بحب اعمل فرح لما اجى وبعدين يعنى هو البيت ده بيعرف طريق الفرحه غير لما انا بكون فيه


زفرت بضيق وقالت بأمر

تقى :- طيب يا اختى ادخلى غيرى هدومك وبعد كده صحى ماما على ما احضر الاكل


قبلت خدها وقالت


حور :- تسلم ايديك ياقلبى اكيد الاكل طالع زى العسل من ايديكى الحلوين دول


وهرولت على غرفتها


نظرت لها بحب وابتسمت على مشاغبتها بالكلام وأغلقت الباب واتجهت الى المطبخ حتى تحضر الطعام وبعد عدة دقائق سمعت صوت صراخ شقيقتها وهى تنادى عليها سقط الاناء من يدها على الأرض وتسارعت انفسها وانهمرت الدموع من عينيها وركضت الى غرفة والدتها وقفت على الباب ونظرت الى جثمان والدتها الهامد على الفراش واقتربت اليها بوهن ونظرت الى شقيقتها المنهاره بالبكاء وهى ممسكه بكف يدها وجلست على حافة السرير بجوارها ووضعت رأسها على صدرها واحتضانتها وقالت بصراخ


تقى :- مااااااااااااااماااااااااااا ليه يا امى ليه تموتى وتسبينا لينا مين من بعدك ااااااه يا ماما الدنيا مش هتكون ليها معنى من غيرك

كنتى انتى حمايتنا انتى ضحكتنا وفرحتنا كنتى انتى كل شيء حلو في الدنيا دى ياااااارب الصبر من عندك يارب


تكلمت بنحيب وقالت


حور :- قومى ياماما بالله عليكى قومى خدينى في حضنك زى ما متعوده لما ارجع من المدرسه قومى اسألينى عملت ايه في يومى النهارده قومى بقى يا ماما ردى عليا يا ماااااااماااااا بقى


وقفت سريعا ومسحت طرف انفها بسبتها وازاحت العبرات من على وجهها وقالت بحزن


تقى :- اكرام الميت دفنه انا لازم اخلص إجراءات الدفن واجيب المغسله تغسلها وانتى بلغى الناس في التليفون


قالت "حور" بصريخ


-لااااااا متقوليش كده ماما عايشه لسه هي بس مغمى عليها من التعب حتى نادى عليها هترد عليكى زى ما متعودين منها هي عمرها ما تقدر تشوف دموعنا ومتمسحهاش قومى يا ماما وريها انك لسه عايشه رد عليها يا ماما بقى قومى بالله عليكى


اقتربت منها واحتضانتها وقالت بدموع


تقى :- ماما ماتت يا حور ماتت


امسكت بها وصاحت قائله

حور :- لاااااااااااااااااااا ماما متقوليش كده يا تقى ماما عايشه عايشه


ربتت على ظهرها وقالت


تقى :- ادعلها بالرحمه يا حور والثبات عند السؤال هي اكتر حاجه محتاجها دلوقتى الدعاء

قالت بصراخ


حور :- ياااااااارب الصبر من عندك يارب........

.......................................................

مر أسبوع على وفات ولدت تقى وحور وجميع العائله علمت بوفاتها ومنهم من جاء وقف بجوار تقى وساندها في ازمتها واخرين  تحججوا بأعذار ولم تراهم من يوم العزاء ومنهم  من لم يعطى اهتماما


استيقظت تقى من نومها على صوت جرس الباب نهضت سريعا من على فراشها وارتدت الاسدال بعجله وهرولت الى الخارج وهى تضع الحجاب على شعرها وفتحت الباب وحدقت الزائرين  نظرة غضب وقالت


تقى :- انتوا !! جاين ليه وعايزين ايه ؟؟


تكلم ابن عمها بتهكم وقال

-جاين نعزى يا بنت عمى ده واجب علينا


زفرت بضيق وافسحت الطريق لهم وقالت


تقى :- اتفضلوا


نظرت لهم وهم يتجهون الى الداخل ودفعت الباب بغضب ودلفت نحوهم وقالت


-منورين


رد عليها عمها بابتسامه ماكره وقال


-بنورك يا بنتى كبرتى وبقيتى عروسه زى القمر يا بنت اخويا


تكلمت بضيق وقالت


تقى :- شكرا هروح اجيب ليكم حاجه تشربوها


رد ابن عمها سريعا وقال


-لالالا يا تقى احنا مش عايزين نشرب حاجه


نظر عمها لها وامسك يدها وقال


-اقعدى يا بنتى عايزين نتكلم معاكى كلمتين


نظرت لهم بعدم ارتياح وجلست على الاريكه وقالت بتساؤل


تقى :- خير يا عمى أتكلم


نظر الى ابنه وأعاد النظر الى تقى وابتسم لها وقال


-انا جاى اطلب ايديك لابنى يعقوب ايه رأيك


حدقت له بصدمه وقالت بغضب


تقى :- ايه اللى انت  بتقولوا ده يا عمى انت شايف ان الوقت مناسب انا امى لسه ميته بقالها أسبوع بس


رد عليها ابن عمها وقال


يعقوب-فيها ايه بس يا تقى الحى ابقى من الميت وانا هتجوزك من غير فرح علشان مرات عمى طبعا وعلشان مراتى متعرفش


نظرت لها بصدمه وقالت


تقى:- مراتك ؟!!


اجابها بالتأكيد وقال


يعقوب-اه مراتى مالك مستغربه كده  ؟


ردت عليه بضيق وقالت


تقى :-ولما انت متجوز عايز تتجوزنى ليه بقى ان شاءالله


اجابها بنبره هادئه وقال


يعقوب:-عادى الشرع محلل لينا اربعه وانتى بنت عمى وانا عايز استر عرضك


اجابته بعصبيه وقالت


تقى :- اللهى يستر عرضك حل عن سمايا انا مش ناقصه انا اللى فيا مكفينى


نظر عمها لها وقال بتساؤل


-يعنى ايه يا بنت اخويا بترفضى ابنى الباشمهندس يعقوب


نهضت وعقدت ذراعيها على صدرها وقالت بغضب


تقى :- اه يا عمى برفض ابنك الباشمهندس يعقوب وياريت حضرتك تاخد ابنك في ايدك وامشوا من غير مطرود


هاب واقفا وقال بغضب


يعقوب :- بقى انتى بترفضينى انا  ياجاهله يا تربية حوارى


اجابته بنبره غاضبه وقالت


تقى :- على الأقل احنا اتربينا على الامانه والشرف ورزق حلال مش زيك اتربى على مال يتامى


تكلم بغضب وقال


-تقصدى ايه يا بنت منير


وضحت له بكره وقالت


تقى :- ورث بابا في محل جدو الله يرحمه اللى انت كتبته باسمك وقولت ان جدى هو اللى كاتبه ليك مع ان ده محصلش لان جدى مستحيل يفكر يعمل كده والشقه اللى احنا قاعدين فيها استغليتوا وجودكم في الاوضه وبصامتوا  بابا على عقد البيع وهو ميت وقولت ان بابا باعها ليك علشان كنت عايز منه فلوس


ضحك لها بشر وقال

-اه بمناسة الشقه انا عايزها تكون النهارده فاضيه


حدقت له بصدمه وقالت


تقى:- شقة ايه دى ؟!!


اجابها "يعقوب" بشماته وقال


-الشقه اللى انتو قاعدين فيها يا حلوه احنا كنا سيبينكم قاعدين فيها بمزاجنا زى ما برضوا  هتخرجوا منها بمزاجنا


اجابته بدموع وقالت 

 

تقى- طيب واحنا هنروح فين هنام في الشارع


رد عمها عليها بعدم اكتراث وقال


-مش مشكلتى اتصرفى ونظر الى ابنه وقال


-يلا يا ابنى وبليل نبقى نيجى ناخد منها المفتاح


تكلمت بترجى وهى الدموع تنهمر من عينيها وقالت


تقى :- ابوس ايدك يا عمى بلاش ترمينا في الشارع لكلاب السكك


اجابها بعدم اهتمام وقال


- مش ذنبى بليل اجى الاقى الشقه فاضيه فاهمه


وغادر هو وابنه الشقه وتركوا تقى بين دموعها لا تعلم ماذا تفعل

 

نظرت الى خطاهم وتذكرت كلمات والدتها  قبل ان تغادر العالم وهابت سريعا وهرولت الى الغرفه واتجهت الى خزانة الملابس وبحثت بها على حقيبة اليد الخاصه بوالدتها وبعد وقت طويل من البحث وجدتها اخذت الرقم وذهبت الى غرفتها والتقطت الهاتف الخاص بها ووضعت الرقم المدون بالكارت على شاشة الهاتف وأجرت اتصال وانتظرت الرد لكنه لم يجيب عليها عبثت بالازرار الخاصه بالهاتف وبعثت له رساله نصيه حتى يعلم انها هي من تتصل به ووجدت الهاتف اعلن عن اتصال نظرت بالشاشه وجدته وحيد هو من يتصل بها اجابت عليه قائله...

__________________________________


"رهينة عبر الزمن"2


"البارت الثانى"


غادر عمها ومعه ابنه الشقه وتركوا تقى بين دموعها لا تعلم ماذا تفعل نظرت الى خطاهم وتذكرت كلمات والدتها  قبل ان تغادر العالم وهابت سريعا وهرولت الى الغرفه واتجهت الى خزانة الملابس وبحثت بها على حقيبة اليد الخاصه بوالدتها وبعد وقت طويل من البحث وجدتها اخذت الرقم وذهبت الى غرفتها والتقطت الهاتف الخاص بها ووضعت الرقم المدون بالكارت على شاشة الهاتف وأجرت اتصال وانتظرت الرد لكنه لم يجيب عليها عبثت بالازرار الخاصه بالهاتف وبعثت له رساله نصيه حتى يعلم انها هي من تتصل به ووجدت الهاتف اعلن عن اتصال نظرت بالشاشه وجدته وحيد هو من يتصل بها اجابت عليه قائله


تقى : السلام عليكم


اجابها صوت رجولى حنون قائلا


وحيد :- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عامله ايه يا بنتى


اجابته بصوت حزين


تقى :- الحمدالله بخير


اكمل حديثه قائلا


وحيد :- وامك يا بنتى عامله ايه هي واختك


انهمرت الدموع من عينيها وتكلمت بنبره مختنقه وقالت


تقى :- ماما تعيش انت يا عمى


الصدمه لجمته وظل صامتا للحظات حتى استوعب ما قالته تقى وقال بنبره مختنقه


وحيد :- ماتت !! ده حصل امته ده


اجابته بحزن وقالت


تقى:- بقالها أسبوع تعبت جدا ومقدرناش نعمل ليها حاجه


اجابها بحزن وقال


وحيد :- وليه يا بنتى مقولتيش ليا كنت جيت وجبت ليها دكتور


موضحه له


تقى :-ماما رفضت انها تقولك


تكلم بحزن وقال


وحيد :- طول عمرها نفسها عزيزه ربنا يرحمها ويصبركم على فراقها


تكلمت بأحراج وقالت بتلعثم


تقى :- ا ا انا كنت عايزه اكلم حضرتك في حاجه


رد عليها سريعا وقال


وحيد :- قولى يا بنتى , عايزه فلوس ؟


اجابته بالنفى وقالت


تقى :-  لا يا عمى ربنا يخليك مستوره الحمد لله انا بس كنت محتاجه تقف لعمى وابنه علشان عايزين يخدوا الشقه مننا ويرمونا في الشارع وماما كانت قالت ليا ان لو اتعرضوا لينا اتصل بيك وحضرتك هتتصرف


تكلم بغضب وقال


وحيد :- تانى ,رجعوا  للموضوع ده تانى الناس دى مبتحرمش سبيهم عليا وانا هتصرف معاهم


ردت عليه بنبرة ترجى وقالت


تقى :- بسرعه يا عم وحيد علشان هو قالى انه هيجى بليل


تكلم بنبره مطمئنه وقال


وحيد :- متقلقيش يا بنتى انا هتصرف على طول


ردت عليه بالشكر والامتنان وقالت


تقى :- شكرا يا عم وحيد حضرتك اكتر واحد ماما مطمنه علينا معاه


تكلم بنبره حنونه وقال


وحيد :- الله يرحمها يا بنتى انا موجود لو محتاجين اى حاجه اتصلوا بيا على طول


تكلمت بنبره حزينه وقالت بشكر


تقى:- ربنا يخليك يا عمى مع  السلامه


أغلقت الخط وتنهدت بقلق وقالت


-ربنا يستر ويلحق يعمل حاجه قبل الليل


ونهضت واتجهت الى غرفه شقيقتها وفتحت الباب ونظرت اليها بحزن فتبدلت من فتاة مفعمه بالحيويه والنشاط الى فتاة تشبه الورده الذبلانه دون حياه فالغرفه  أصبحت ملجأها الوحيد لقد أصبحت الحياه مستحيله بالنسبه لها بعد وفاة والدتها الدموع لا تفارق عيناها اتجهت اليها بحزن وجلست بجوارها وربت على ظهرها بحنو وقالت


تقى :- واخرت اللى انتى فيه ده ايه يا حور لازم ترجعى الحياة


نظرت لها بعينين منتفختين من كثرة البكاء وقالت


حور:- ارجع الحياة!! بتطلبى منى ارجع الحياة طيب رجعى ماما وانا ارجع، انا روحى ماتت في اللحظه اللى ماما فارقت فيها الحياه الدنيا مبقاش ليها طعم من غيرها انا كان يومى بيبدأ لما بشوف نظرة عينيها واسمع صوتها وهى بتدعيلى بذمتك انتى قادره تتقبلى فكرة موت ماما قادره تصدقى ان خلاص مش هنشوفها تانى ابدا انا بقنع نفسى انها مسافره يومين وهترجع تخدنا في حضنها تانى


تعالت شهقات تقى من كثرة البكاء واحتضانتها وقالت


-انا زيك يا حور مش قادره اصدق ان مش هشوف ماما تانى بس عايزاكى تفوقى لمستقبلك ماما وصتنى عليكى وأكدت عليا اكملك تعليمك ودى اكتر حاجه هتفرحها لما تشوفك متفوقه في دراستك حققى حلمها وادخلى الكليه اللى كان نفسها تدخليها قومى يلا يا حور تعالى كلى لقمه اسندى قلبك بيها انتى من يوم موت ماما وانتى مأكلتيش الا حاجه بسيطه اوى


نظرت لها ببكاء وقالت من بين شهقاتها


حور :- ماما واحشتنى اوى يا تقى اوى


صاحت ببكاء وهى تحتضن شقيقتها وقالت

تقى :- ياااااااااارب الصبر من عندك يارب......

.......................................................

بالفيلا الخاصه بوحيد


استيقظ فريد على صوت رنين هاتفه زفر بضيق وزمجر ملامح وجهه الناعسه وتكلم بأمتعض وقال


فريد :- عايز ايه الغبى ده


والتقط الهاتف وأجاب عليه بنبره غاضبه وقال


-نعم فيه ايه على الصبح يا ابنى انت


رد عليه بنبره مرحه وقال


عاصم :- صباح الورد على عيونك يا ديدو


بنبرة تحذير


فريد :- بلاش تستفزنى علشان انت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه


اعتلت صوت ضحكاته وقال


عاصم :- نفسى تغلط لو مره واحده وتضحك يا اخى ده انا شاكك ان معندكش اسنان من كتر ما انت قافل عليهم


بنيره غاضبه تكلم وقال


فريد :- اخلص عايز ايه


اجابه بنبره جديه وقال


عاصم :-  الشركه الالمانيه مصممه تلعب معانا بعد طرد الموظف اللى كان واخد عموله منهم لعبهم بقى على المكشوف وبتلعب بالسوق ومنزله بضاعه مغشوشه بسعر قليل جدا وده ضرب سلعتنا بالسوق


تكلم بنبره عاديه وقال بأقتضاب


فريد :- عارف


تكلم بصدمه وقال بتساؤل

عاصم :- عارف!!


اجابه بعدم اكتراث وقال


فريد :- اه عارف ومتشغلش بالك انت كلها يومين وهيبعتوا المندوب بتاعهم يتفاوض معانا


سأله بعدم فهم


عاصم :- يعنى ايه، مش فاهم، انت بتعمل ايه من ورانا


اجابه بأختصار وقال

فريد :- هتعرف كل حاجه في وقتها خلى كل حاجه تمشى طبيعيه زى ما هي ويلا بقى صدعتنى على الصبح


واغلق الخط قبل ان يستمع الرد منه ووضع الهاتف على السرير وهاب واقفا واتجه الى المرحاض وهو عارى الصدر يرتدى سروال قطنين فقط نزعه وفتح الماء الساخن ووقف اسفلها وبدأ الاستحمام وبعد عدة دقائق انتهى ووضع المنشفه حاول خصره وخرج ارتدى ملابسه الانيقه الممشوقه على قوامه ذو ماركه عالميه باهظت الثمن ووقف امام المراه ومشط شعره ووضع  عطره المميز وارتدى حذائه لتكتمل اللوحه الفنيه الذى ابداعها الخالق في ابهه صوره نظر نظره اخيره بالمراه ليستطلع الشكل النهائي له واتجه الى باب غرفته ونزل الى الأسفل وجد والده يجلس امام طاولة الطعام وبالجانب الاخر شقيقته بسنت وتوأمها باسل جلس على المقعد المقابل لوالده وقال بجديه


فريد:- صباح الخير


رد عليه الجميع الصباح ونظر اليه والده وقال


وحيد :- انت عندك حاجه مهمه النهارده يا ابنى؟


نظر اليه بأستغراب وقال بتساؤل


فريد :- بتسأل ليه يا بابا؟


اجابه سريعا وقال بنبره حزينه


وحيد :- اصل صابرين بنت عمتى ماتت من أسبوع


نظر له بصدمه وقال


فريد :- ماتت !!


اجابه بحزن وقال


وحيد :- ايوه بنتها بلغتنى النهارده


تسأل بأستغراب وقال


فريد :- ايوه بس بتسأل ليه إذا كان  ورايا حاجه ولا لاء ؟؟


اجابه بتوضيح وقال


وحيد :- بنتها كلمتنى النهارده طلبه مساعدتى


رد عليه سريعا وقال


فريد :- مفيش مشكله هبعت ليها اللى فيه النصيب


-لالالا يا ابنى هي مش عايزه فلوس الناس دى نفسها عزيزه


تفوه بهذه الكلمات "وحيد" ثم اردف حديثه قائلا


-فاكر موضوع الشقه بتاع اعمام البنات


نظر له وهو يحاول ان يسترجع الزمن حتى يتذكر الموضوع وقال


فريد:- ايوه افتكرت مالهم بقى


اجابه "وحيد" بتوضيح وقال


-النهارده راحوا للبنات وطلبوا منهم يسيبوا الشقه وبليل تكون فاضيه


-دول حيوانات بدل ما يوقفوا جمبهم في ظروف موت امهم عايزين يرموهم في الشارع


قالها "باسل " بغضب


تكلم "وحيد" بتوضيح وقال


-دول ناس يبيعو ابوهم علشان الفلوس قبل كده اخدوا نصيب اخوهم بالكدب وقالوا ان ابوهم هو اللى كاتب ليهم نصيبه وتانى مره استغلوا وجودهم في الاوضه لوحديهم مع اخوهم وهو ميت وبصموا على أوراق بيع الشقه ليهم وكانوا عايزين يرموهم في الشارع ولما انا وقفت ليهم قالوا كان ليهم فلوس عند اخوهم وباع ليهم الشقه وبعد محاولات منى سابوهم يعيشوا في الشقه وانا كنت بديهم ايجار كل شهر من غير ما حد يعلم بالموضوع ده ودلوقتى طمعوا في الشقه تانى بعد موت ام البنات فكروا ان انا همنع عنهم الشهر علشان بنت عمتى ماتت


نظر له نظره مطوله ثم تكلم بنبرة غاضبه وقال


فريد:- سيبهم عليا انا هخليهم يسفوا التراب


رد عليه بتحذير وقال


وحيد :- بس من غير مشاكل يا ابنى الناس دى شرانيه


رد عليه بعصبيه جمه وقال


فريد :- على نفسهم مش عليا انا هعرفهم مين فريد وحيد


وفى ذلك الوقت دلف عاصم وتكلم بنبره مرحه


-مش معقول يا جماعه كل مره اجى على الاكل كدا شكل حماتى المجهوله بتحبنى اوى


رد "باسل" بمرح وقال


-احلف هو فيه حد بيحبك أساسا


جلس على المقعد امام الطاوله وبدا يتناول الطعام وتكلم والاكل بفمه وقال


عاصم :- كده يا باسل ليه تصدمنى يا اخى ادينى اهو نفسى اتسدت


ردت عليه بتهكم وقالت


بسنت :- لاء واضح فعلا ان نفسك اتسدت ياريت بس متتكلمش والاكل في بؤقك علشان دى حاجه مقرفه اوى


تكلم بمرح وقال


عاصم :- فيه ايه يا ولاد انكل وحيد مالكم مش طيقنى كده ليه واخذ قطعة جبن من امام فريد


واردف حديثه قائلا


-اكونش باكل الاكل من قدامكم مثلا


نظر له "باسل"وقال بصوت عاصم


-مثلا يعنى ده انت حمل وديع


نظرت له "بسنت " وقالت


-هو مين ده اللى حمل وديع


بأبتسأمه بلهاء قال


عاصم :- انا


ردت عليه قائله


بسنت :- ده انت حامل في الوديع قال حمل وديع قال


نظر الى وحيد وقال بزعل مزيف


عاصم :- شايف عيالك بيعملوا فيا ايه


اجابه بأبتسامه وقال


وحيد :- انت عارف انهم بيحبوك بس بيحبوا يهزروا معاك شويه


رد عليه وقال


عاصم :- شويه اتنين تلاته براحتهم طبعا 


ونظر الى فريد وقال


-ايه يا ديدو قاعد ساكت ليه بس


نظر له نظره قاتله وضغط على السكين الممسك بها بيده وهاب واقفا


نظر له عاصم وازدرت ريقه بصعوبه وقال بتلعثم


عاصم :- ا ا ايه يا أبو الرجاله بس م م متعصبش نفسك هضيع نفسك علشان واحد تافهه زى مستهلش والله والدنيا رايحه باللى فيها


اقترب منه بملامح خاليه ونظراته الغاضبه  ووقف امامه دون ان يتفوه بكلمه واحده


امسك يده وقال بتوسل


عاصم :- ابوس ايدك متقتلنيش انا عايز اربى عيالى


نظر له "باسل" بصدمه وقال


-عيالك!!!!


اجابه بنبره مرحه وقال


عاصم :- يا ابنى باعتبار سوف ما يكون 


ونظر الى فريد وقال


-ماخلاص يا عم المخيف انت سديت نفسى على الاكل


قالت "بسنت " بتساؤل


-مين ده اللى نفسه اتسدت ده انت ناقص تاكلنا احنا يا جدع


تكلم "فريد " ضغطا على مقبض المقعد الذى يجلس عليه عاصم وقال


-انت عارف لو نطقت الاسم ده تانى ايه هيحصلك


حرك رأسه يمينا ويسارا وقال


عاصم :- لا مش عارف


حرك السكين بقرب عنقه وقال بملامح خاليه من التعبير


فريد :- لا ولا حاجه هقتلك بس


وضع  يده على عنقه وابتلع ريقه وقال


عاصم :- م م مش هنطقه تانى امشى يا اسم يا وحش يا اسم ديدو مين ديدو انا معرفش حد بالاسم ده اتفضل اقعد زمانك تعبت من الوقفه وانت شبه النخله كده لا نخله ايه  دى شجره طول بعرض بحلاوه


مد يده وامسكه من لياقة قميصه اوقفه من على المقعد وقال


فريد :- امشى يا ظريف قدامى


وخرجوا تحت قهقهات الجميع واتجهوا الى الشركه

.........................................................

بمنزل عائلة تقى


جلست تقى على الاريكه بقلق واضح خائفه من عمها  ينفذ ما قاله لها  فأذا نفذ حديثه لها ماذا ستفعل لا يوجد ملجأ لهم حتما سيكون الشارع هو بيتهم ومؤاهم ستفترسهم الذئاب البشريه الذى انتزعت من قلوبهم الرحمه ينتظرهم هلاك مؤكد يصعب الفرار منه افاقت على صوت الجرس وهو يعلن عن وجود احد بالخارج نهضت سريعا وهرولت اتجاه الباب فتحته بيد مرتعشه بالتأكيد هذا عمها نظرت له بنظرات مرتعده وتعالت أنفاسها من شدة الخوف وقالت بذعر


-ي ي يعقوب خ خ خير


نظر لها بتعالى وقال


يعقوب :- شايف انك لسه قاعده في الشقه خير يا بنت عمى مستنيه ايه اتفضلى من غير مطرود وشوية الكراكيب دى هرميهم ليكى في الشارع


تكلمت بنبره مهتزه بترجى وقالت


تقى :- هنروح فين بس يا يعقوب يرضيك بنات عمك يترموا في الشارع وكلاب السكك تنهش لحمهم


تكلم بشماته بنبره غاضبه وقال


يعقوب :- هو ده مقامك اصلك مش وش نعمه يا بنت عمى قولت اتجوزك واستتك لكن انتى وش فقر خلى عندك ينفعك بقى بره يلا


وامسك ذراعها وحاول ان يخرجها من الشقه تمسكت بالباب وقالت بترجى


تقى :- ابوس ايدك بترجاك بلاش تعمل فينا كده


خرجت "حور" راكضه من غرفتها وملامح وجهها مذعوره من صوت صريخ تقى وقالت


-ف ف فيه ايه يا تقى


تكلمت بدموع وقالت


تقى :- يعقوب ابن عمك عايز يطلعنا من الشقه ويخدها


تكلمت بغضب وقالت


حور :- هو ايه اللى يطلعنا هي سايبه ولا ايه طيب احنا مش خارجين ويورينا هيعمل ايه


قهقه بغضب واقترب من حور وقال بتهكم


يعقوب :- وانتى بقى يا قطه اللى هتوقفى ليا طيب هدافعى على نفسك بأيه بعصاية المصاصه اجرى يا بت العبى بعيد واطلعوا بره


امسكت يد شقيقتها وابعدتها من امام يعقوب ووقفت هي مكانها وقالت بدموع وكسره


تقى :- هنطلع بس ادينا يومين بس لحد ما الاقى مكان نقعد فيه


-حد قالك ان انا فاتحها جمعيه خيريه يا روح امك


قالها "يعقوب" بنبره غاضبه


ابتلعت غصه في حلقها وقالت بدموع


تقى :- لو سمحت متجبش سيرة امى على لسانك اسمها اشرف مليون مره من يجى على لسان واحد و*** زيك


رفع يده ونوى ان يصفعها ولكنه تفاجئ بيد تمسك يده قبل تنزل على وجه تقى

أغلقت عينيها بخوف حتى تتلقى الصفعه ولكنها تفاجئت بعدم صفعها فتحت عيناها ونظرت بأستغراب وقالت

-مين انت.............

.........................................................


"رهينه عبر الزمن"3


"البارت الثالث"


في محاولة  اخراج يعقوب , لتقى وحور من الشقه ببغض شديد منه متعمد اهانتهم واذللهم  قائلا


-حد قالك ان انا فاتحها جمعيه خيريه يا روح امك


قالها "يعقوب" بنبره غاضبه


ابتلعت غصه في حلقها وقالت بدموع


تقى :- لو سمحت متجبش سيرة امى على لسانك اسمها اشرف مليون مره من يجى على لسان واحد و*** زيك


رفع يده ونوى ان يصفعها ولكنه تفاجئ بيد تمسك يده قبل ان تنزل على وجه تقى

أغلقت عينيها بخوف حتى تتلقى الصفعه ولكنها تفاجئت بعدم صفعها فتحت عيناها ونظرت بأستغراب وقالت


-مين انت!؟


نظر لها ولم يجيب عليها وضغط اكثر على يد يعقوب ونظر له بغضب شديد وقال


-محدش من اهلك قالك ان اللى بيمد ايده على ست ده يبقى زيه زيها بالظبط


تكلم بغضب وهو يتألم من يده وقال


يعقوب :- انت مين انت وايه دخلك ما بينا دول بنات عمى اطلع بره احسن ما اقل منك


رد عليه بصوت محتد وقال


-تقل منى انا؟! طيب ورينى هتقل منى ازاى ولكمه بقبضة يده بأنفه جعل الدماء يسيل من انفه


وتراجع للخلف من قوة اللكمه

صرخت الفتاتان بخوف وتراجعوا للخلف ووقفوا يتابعان وجسدهم يرتعش


مسح بيده الدماء السايله من انفه ونظر له بغضب شديد واقترب منه  ورفع يده حتى يصفعه ولكن بحركه سريعه امسك يده وادار ذراعه خلف ظهره والصق وجهه بالحائط وتكلم باللهجة تحذير وقال


-انا هكتفى المرادى بتحذيرك بس اقسم بالله لو فكرت تقرب منهم تانى هيكون اخر يوم في عمرك فاهم !! ودلوقتى  اتفضل من غير مطرود


رد عليه بصوت مختنق وقال

يعقوب :- مش هتحرك من هنا دى شقتى


ابتعد عنه ونظر لها بشر واخرج السلاح الخاص به ووجه له وقال بغضب


-يبقى انت اللى جبته لنفسك


ووضع اصابعه على الزناد واخذ وضع الاستعداد


صاحت تقى بخوف وقالت


-لااااااا ابوس ايدك بلاش ه ه هو هيمشى بس بلاش قتل


نظر لها نظره قاتله وقال


-تعرفى تسكتى


ونظر الى يعقوب وقال


-اتفضل امشى على رجلك احسن ما تخرج من هنا جثه


نظرالى تقى بتوعد وقال


يعقوب :- موتك على ايدى رجعلك تانى يا تقى متفرحيش اوى كده


ونظر بغضب للجميع وهرول الى الخارج وتركهم


نظر لها وتكلم بأمر وقال


-اقفلوا الباب عليكم ومتفتحوش لحد مهما كان ولو حصل اى حاجه اتصلوا بيا واستدار حتى يغادر


صاحت بأستغراب وقالت بتساؤل


تقى:- انت مين أصلا علشان اتصل بيك


نظر لها وقال بأقتضاب


-انا فريد وحيد


وتركهم وغادر المكان


نظرت الى حور بصدمه وقالت


تقى :- ده ماله ده فهمتى حاجه


اجابتها سريعا وقالت


حور :- ده ابن عمو وحيد قريب ماما يا تقى


تكلمت بصدمه وقالت


تقى :- اااااه صح يبقى عم وحيد بعته لينا بعد ما اتصلت بي الصبح ربنا يخليك لينا يارب بس ابنه متعجرف اوى


ردت عليها بنبره مرتعده وقالت


حور :- المهم دلوقتى انا خايفه اوى ابن عمك يعقوب مش ناوى على خير نظرة عينه بتقول كدا وبعدين هروح مدرستى ازاى انا دلوقتى


اجابتها بقلق وقالت


تقى :- مش عارفه والله يا حور


وقالت بدموع


-الله يرحمك يا ماما اتبهدلنا اوى من بعدك


وتنهدت بحزن وقالت


-ادخلى نامى والصباح رباح نبقى نشوف هنعمل ايه


زفرت بضيق وقالت


حور:- ماشى تصبحى على خير


ردت عليها بأبتسامه حزينه وقالت


تقى:- وانتى من اهله يا حبيبتى ..

................................................................................

بالفيلا الخاصه بوحيد


في غرفة بسنت


جلست على السرير وهى تتحدث مع احدى صديقتها بالهاتف وهى تقهقه على ما فعلته بأحدى الفتيات وقالت


بسنت :- احسن تستاهل علشان تعرف مين بسنت وحيد


ردت عليها "سما" وقالت


-حرام عليكى يا بنتى انتى مسحتى بكرامتها الأرض


قالت بغضب


بسنت :- احسن تستاهل لما تحط راسها براسى وتدخل تتحدانى قصاد الجروب كله وكمان تفوز عليا يبقى تستاهل كسر رقابتها


تكلمت بنبره هادئه وقالت


سما :- يا بنتى لازم تتقبلى الهزيمه الدنيا مكسب وخساره وهى كانت منافسه قويه ليكى وكسبت السباق مكانش فيه داعى انك تهنيها قصاد الشله كلها


ردت عليها بعصبيه وقالت


بسنت :- لا طبعا انا بقالى اربع سنين بكسب في كل السباقات ومحدش قدر يهزمنى وهى جات وعملت كدا وكان لازم اعرفها هي مين وانا مين ولسه


تسألت بأستغراب وقالت


سما :- مش البنت دى اخت شريك اخوكى ؟!


ردت عليه بأقتضاب وقالت

بسنت :- ايوه


قالت بتعجب


سما:- طيب مش خايفه احسن اخوها ما يقول لاخوكى


ردت بثقه وقالت


بسنت :- متقدرش تقول لاخوها ولو ده حصل هنزل دمعتين ليهم واعمل فيها ان انا المظلومه وهى الوحشه الشريره 


وقهقة بصوت مرتفع واردفت حديثها بتوعد


-هي لسه مشافتش منى حاجه بكره هوريكى هعمل فيها ايه


تكلمت بذعر وقالت


سما :- كفايه بقى يا بسنت اقفلى على الموضوع ده احسن ما ينقلب عليكى في الاخر


قهقهت "بسنت" قائله


-يقلب على مين يا بنتى انا بسنت وحيد اللى تمشى الدنيا كلها بأشارة واحده منها


تكلمت بملل وقالت


سما :- انتى حره بقى يلا تصبحى على خير


اجابتها بنبره عاديه وقالت


بسنت :- وانتى من اهله باى


وأغلقت الخط ووضعت رأسها على الوساده وقالت بتوعد


-مش هسيبك يا نيره مبقاش انا لو مكنتش عرفتك مقامك وبعد عدة دقايق ذهبت في سبات عميق

.........................................................

بالفيلا الخاصه  بعائلة عاصم


دلف عاصم الى غرفة شقيقته نيره وجلس بجوارها على السرير وابتسم لها وحرك يده بحنان على رأسها وقال


عاصم :- الحلو ماله مكشر كده وبوزه شبرين !!


نظرت له بابتسامه حزينه وقالت


نيره :- مفيش يا حبيبى انا كويسه


حاول معها مره أخرى وقال


عاصم :- يا بت على اخوكى برضه اتكلمى احسنلك


ابتسمت وقالت


نيره:- وحياتك عندى يا عصوم ما فيه حاجه


تكلم بحب وقال


عاصم :- اممم ماشى براحتك بس لو حبيتى تتكلمى هتلاقينى مستعد اسمعك


وقبل جبينها ونهض واردف قائلا


-تصبحى على خير يا حبيبتى


اجابته بأبتسامه وقالت


نيره :- وانت من اهله يا حبيبى


تحرك بأتجاه الباب ونظر اليها مره أخرى وقال


عاصم :- اه كنت هنسى


وعاد اليها واخرج بعض الحلوى واعطاها إياها وقال


-الحاجه الحلوه لاحلى واجمل بنوته


ابتسمت له وقالت بحب


نيره :- لسه برضه مصمم تشترى ليا حاجات حلوه زى وانا صغيره يا حبيبى انا كبرت ودخلت الجامعه كمان


اجابها بحب وقال


عاصم :- مهما كبرتى هتفضلى في نظرى البنوته الصغيره اللى ربيتها على ايدى دول بعد موت بابا وماما الله يرحمهم


تكلمت بأمتنان قائله


نيره :- ربنا يخليك ليا يا حبيبى وميحرمنيش منك يارب


ابتسم لها واتجه الى الباب واوقفه صوت نيره وهى تقول


-عاصم العربيه بتاعتى عايزه تروح للمكانيكى


نظر لها بضيق وقال بتساؤل


عاصم :- دخلتى سباق تانى صح؟؟


اومأت براسها ونظرت بعينيها بقلق وقالت


نيره :- ا ا ايوه اللى كنت بسابقها عدوانيه شوية خبطت عربيتى كذا خبطه


تنهد وقال بقلق


عاصم :- في ستين داهيه العربيه انا خايف عليكى انتى يا نيره وكذا مره توعدينى انك هتبطلى موضوع سباق العربيات ده


اجابته بتلعثم وقالت


نيره :- غصب عنى يا عاصم انا بعشق حاجه اسمها سباق العربيات وبضعف قصاد اى سباق


تكلم بنبره حنونه وقال


عاصم :- انا مش معترض يا حبيبتى لو سباق لذيذ مع أصدقائك في الجامعه لكن انتوا السباق بتاعكم مخيف وكأنها مسابقه عالميه التحدى اللى فيه مخيف


وتكلم بترجى والدموع تتجمع في مقلة عينه قائلا


-نيره انا مش عايز اخسرك زى ما خسرت بابا وماما انا مليش غيرك في الدنيا دى


تنهدت بحزن وقالت


نيره :- حاضر يا عاصم مش هدخل في سباق تانى


نظر لها بعدم تصديق وقال بتساؤل


عاصم :- وعد!!


اجابته بأبتسامه وقالت


نيره :- وعد


تكلم بحب وقال


عاصم :- ربنا يخليكى ليا ويباركلى فيكى تصبحى على خير يا حبيبتى


ابتسمت له وقالت


نيره :- وانت من اهله


خرج واتجه الى غرفته  ووضعت هي رأسها على الوساده وتذكرت ما فعلته بها بسنت وتنهدت بحزن ودمعه فرت من عيناها مسحتها سريعا وبعد عدة دقائق ذهبت في سبات  عميق

..........................................................

بالفيلا الخاصه بوحيد


طرق وحيد على باب غرفة المكتب ثم فتحه ودلف الى الداخل وجد فريد يجلس على المقعد الخاص بالمكتب الخشبى ويحمل كتابا بيده نظر له وقال بتساؤل


وحيد :- فاضى يا ابنى شويه


نزع النظاره الذى يرتديها عند القراءه ونظر لوالده قائلا


فريد :- ايوه يا بابا اتفضل اقعد


واغلق الكتاب وانصت اليه بأهتمام


قال بتساؤل


وحيد :- عملت ايه مع بنات صابرين


اجابه باقتضاب


فريد :- الموضوع خلص


سأله بأهتمام وقال


وحيد :- ايوه يعنى عملت ايه ؟؟


اجابه بتوضيح وقال


فريد :- يعنى روحت لاقيته عايز يمد ايده عليها ومصمم يخرجهم هدده لو قرب منهم تانى مش هيحصل كويس ومشى بس شكله مش ناوى على خير عينت اتنين يحرسوهم ولو فيه حاجه يبلغونى على طول


تهللت اساريره ونظر اليه نظرت فخر وقال


وحيد :- ربنا يبارك ليا فيك يا حبيبى راجل بجد ويعتمد عليك


تكلم بنبره جديه وقال


فريد :- انا كنت عايز اموته بنى ادم مستفز بس مسكت اعصابى بالعافيه


ثم اردف بتساؤل


-هما فيهم واحده بتتعلم صح ؟


اجابه بعدم معرفه وقال


وحيد :- مش عارف بيتهيألى البنت الصغيره في مدرسه, بس بتسأل ليه ؟


اجابه بتوضيح وقال


فريد :- علشان ابعت ليها عربيه بالسواق توصلها وتجيبها كده امن ليها


تذكر شيء وتكلم سريعا وقال


وحيد :- البنت الكبيره الصبح كلمتنى من رقم تليفونها خد الرقم واتصل بيها واستفسر منها على اللى انت عايز تعرفه عنهم وبلغها بقرارك


رد عليه بالرفض قائلا


فريد :- انا مش هكلم حد اتصل بيها انت وابقى بلغنى باللى قالته الصبح على الفطار


هاب وقفا وقال


وحيد :- ماشى يا ابنى تصبح على خير يا حبيبى


اجابه بنبره هادئه


فريد :- وانت من اهله يا بابا


خرج وحيد من عند فريد واتجه الى غرفته


نظر اليه وتنهد ثم ارتدى النظاره مره أخرى وتناول الكتاب واكمل القراءه ......

........................................................

اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع في سماء الاسكندريه لتبدأ تقى بفتح عيناها على صوت رنين هاتفها المحمول نهضت سريعا وجلست على السرير وتناولت الهاتف ونظرت به وجدته رقم غير معروف نظرت له بأستغراب وجلست تتذكر لمن هذا الرقم حتى تذكرت انه خاص بوحيد إجابة عليه سريعا وقالت


تقى :- صباح الخير يا عم وحيد


اجابها بصوته الحنون وقال


وحيد :- صباح النور يا بنتى معلش لو اتصلت بيكى بدرى كده وصحيتك


ردت عليه سريعا وقالت


تقى :- لا يا عم وحيد متقولش كده حضرتك تتصل بأى وقت


رد عليها بتساؤل


وحيد :- هي اختك في مدرسه يا بنتى


ردت عليه بأستغراب وقالت


تقى :- ايوه في أولى ثانوى


ثم قالت بتساؤل


-بس بتسأل ليه يا عم وحيد


اجابها بتوضيح وقال


وحيد :- بسأل علشان فيه عربيه هتيجى تخدها توصلها لحد المدرسه وبعد ما تخلص هتوصلها تانى لحد البيت


سألته بحزن


تقى :- ليه بس التعب ده انا عايزه حضرتك تحمينا من عمامى وعيالهم بس مش اكتر


اجابها بالتأكيد وقال


وحيد :- طيب ما ده اللى احنا بنعملوا يا بنتى العربيه هتوصل اختك علشان نحموها من عمامك وابنى فريد سايب ليكم حراسه تحت البيت علشان محدش منهم يقدر يقرب ليكم ويتعرضلكم


تكلمت ببكاء وقالت


تقى :- شكرا ياعم وحيد مش عارفه اقولك ايه الصراحه على اللى بتعملوا معانا ده


تكلم بنبره ابويه حنونه وقال


وحيد :- متقوليش حاجه يا بنتى انتوا زى بناتى وامكم الله يرحمها كانت زى اختى واكتر والله يلا يا بنتى اسيبك وانزل ابلغ ابنى فريد علشان يبعت العربيه على ما اختك تجهز مع السلامه يا بنتى


واغلق السكه


تنهدت بحزن ونهضت من على فراشها وخرجت من الغرفه واتجهت الى غرفة حور ودلفت اليها وجلست بجوارها وقالت بصوت خافض بعد الشئ


تقى :- حور يا حور اصحى يلا علشان تجهزى للمدرسه


فتحت عينيها بصعوبه وقالت بتساؤل


حور :- عايزه ايه يا تقى


اجابتها بنبره حنونه


تقى :- قومى يلا يا حبيبتى اجهزى علشان تنزلى مدرستك


ردت عليها بأستغراب وقالت


حور:- مدرسه!!! ازاى هروح المدرسه بعد اللى عمله ابن عمك امبارح


اجابتها بتوضيح وقالت


تقى :- عم وحيد هيبعت ليكى عربيه بالسواق بتاعها هتوصلك وترجعك تانى البيت وفيه حراسه تحت يعنى محدش منهم هيقدر يقرب مننا تانى


ردت عليها بقلق وقالت


حور:-  مش عارفه ليه خايفه برضه قلبى بيقولى انهم مش هيعدوها بالساهل


نهضت وقالت


تقى :- سبيها على ربنا قومى يلا علشان زمان العربيه جايه


وتركتها وهرولت الى الخارج واتجهت الى المرحاض وأغلقت الباب خلفها ونزعت ملابسها وفتحت الماء البارد ووقفت اسفلها وبدأت الاستحمام لكنها تفاجئت بأحد يفتح شرفة الحمام الزجاجيه أغلقت


الماء سريعا واخذت المنشفه ووضعتها على جسدها وركضت الى الباب ووضعت يدها على المقبض وقبل ان تفتح الباب اتفاجئت بيد تكمم فهمها حدقت بعيناها بصدمه وقالت من تحت يده

-انت !!!!

........................................................


الفصل الرابع من هنا


جميع الروايات كامله من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close