رواية رهينه عبر الزمن الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم دودو محمد
![]() |
رواية رهينه عبر الزمن الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم دودو محمد
"رهينه عبر الزمن"13
"البارت الثالث عشر"
بشركة فريد
دلف عاصم إلى المكتب الخاص بفريد وجده فارغ أستغرب وأغلق الباب مره أخرى وأتجه إلى مكتب بسنت ودلف إلى الداخل نظرت له بغضب وقالت بحنق
بسنت :- أنت أزاى تدخل عليا المكتب كده من غير ما تخبط
نظر لها بعدم أهتمام وقال بطريقه مستفزه
عاصم :- مزاجى كده وبعدين يعنى أنتى شخصيه أوى علشان أخبط عليكى الباب
أستشاطت غضبا وقالت بغيظ
بسنت :- أنت قليل الأدب
رد عليها بتهكم وقال
عاصم :- قليل الأدب ليه هو أنا كنت دخلت عليكى الحمام
حدقت به بصدمه وقالت بتلعثم
بسنت :- أ أ أيه اللى أنت بتقوله ده أنت أتجننت
تكلم بأسف وقال
عاصم :- أسف مكنتش أقصد بس أنتى اللى عصبتينى
ردت عليه بغضب وقالت
بسنت :- أنت كنت عايز أيه جاى ليا ليه ؟
أرتبك قال بتلعثم
عاصم :- ها أ أ أه كنت جاى أسألك عن فريد هو مجاش النهارده ليه
أجابته بعدم أهتمام وقالت بتهكم
بسنت :- معرفش مجاش البيت أصلا من أمبارح وبعدين أنا مش والية أمره علشان أعرف هو فين ولا بيعمل أيه مش صحبك أبقى أعرف منه هو فين ماشى
نظر لها بغيظ وقال
عاصم :- يا باى عليكى مفيش منك منفعه ابدا
تكلمت بغضب وقالت بنبره شبه عاليه
بسنت :- طيب يلا يا خفيف هوينى خلينى أشوف شغلى
ضحك بتهكم وقال بنبره غاضبه
عاصم :- ده على أساس أن الشغل مقطع بعضه معاكى مش طول النهار مقضيها تليفونات
تكلمت بحنق وقالت
بسنت :- ده كلام أختك أكيد هي اللى بتقولك كده
أستشاط غضبا عندما تكلمت على شقيقته بهذه الطريقه هدر بها بنبره محتده وقال
عاصم :- أختى مقالتش حاجه يا بسنت شيلى أختى من دماغك أحسنلك فاهمه
وخرج وتركها
نظرت له ولوحت يدها بالهواء وقالت بحنق
بسنت :- داهيه تشيلك أنت وأختك ناس مستفزه واخذت مبرد اظافرها وبدأت تجملهما
...................................................................
بمكتب نيره
دلف أحد الموظفين إلى المكتب الخاص بنيره ومعه بعض الملفات وضعها على سطح المكتب أمام نيره وقال بأرتباك
-د د دول ملفات حسابات المواظفين الشهر ده
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
نيره :- مالك يا أستاذ عمرو
أزاح حبات العرق المتناثره على جبينه من شدة التوتر وقال بنبره متلعثمه
عمرو :- ه ه هو أنا كنت بس حابب أتكلم مع حضرتك في موضوع
حدقت به بقلق واضح وقالت
نيره :- أتفضل يا أستاذ عمرو أقعد وأتكلم أحسن أنت كده قلقتنى
جلس على المقعد أمامها ونظر لها بنظرات زائغه وقال
عمرو:- أ أ أنا معجب بحضرتك و و وكنت ع ع عايز أطلب أيديك بالحلال
حدقت به بصدمه وقالت
نيره :- معجب بيا أنا يا أستاذ عمرو؟!
رد عليها سريعا موضحا لها
عمرو :- والله العظيم أنا ما طمعان فيكى ولا حاجه وبقالى فتره متردد أجى أتكلم معاكى وخايف يعنى تفتكرينى طمعان فيكى علشان أنا على قد حالى وأنتى أخت صاحب الشركه
تكلمت بخجل وقالت
نيره :- أنا طبعا عمرى ما فكرت بالطريقه دى أحنا في الأول و الأخر كلنا ولاد حوا وأدم ومحدش أحسن من حد بس يعنى ح ح حضرتك فجأتنى بالموضوع ده بس أدينى فرصه أفكر في الموضوع وأرد عليك
نظر لها بعدم تصديق وقال بصدمه
عمرو :- تفكرى !!! يعنى م م ممكن حضرتك توافقى عليا ؟!
نظرت له بأستغراب وقالت بخجل
نيره :- هفكر وأصلى أستخاره واللى فيه الخير يقدمه ربنا
تهللت أساريره وأنفرجت ملامح وجهه بسعاده وقال
عمرو :- أنا كل يوم أتأكد أن قلبى أختار صح
وأنا أوعدك يا ست البنات يوم ما توافقى عليا مش هندمك أبدا على أختيارك ليا
ونهض بسعاده وأردف حديثه قائلا
-هسيبك بقى تشوفى شغلك
وهرول إلى الخارج
نظرت على أثره بأستغراب وظلت تفكر بحديثه...
.....................................................................
بقسم الشرطة
جلست حور وهى مرتعده بجوار الحائط ونظرت بهلع إلى جميع من بالمكان أقتربت منها أحد الفتيات ترتدى ملابس فاضحه تظهر مفاتن جسدها وقالت وهى تمضغ العلقه بفمها
-ينيلك بت يا حور بتعملى أيه هنا
نظرت لها بخوف وقالت بنبره مرتعشه
حور :- أ أ أنتى مين
قهقهت وقالت بتهكم
-أنا الملامين، أه ما أنتى هتعرفينى منين ما هو أحنا مكناش قد المقام وكنتى أنتى البنت المدلله عند هانى علشان أخت البرنسيسه تقى ست الحسن والجمال داهيه تقطعك أنتى وهى في يوم واحد ده أحنا ما صدقنا أنكم مشيتوا في ستين داهيه
ردت عليها بكلمات متقطعه وقالت
حور :- أمشى بعيد عنى أنا معرفكيش أصلا
نظرت لها نظره مغلوله وقالت
-لكن أنا بقى أعرفك كويس أوى
ونظرت إلى المتواجدين بالمكان وقالت
-يا بنات أختكم جديده معانا وعايزين نرحب بيها وياريت تتواصوا بيها شويه في الترحيب أصلها الغاليه أخت الغاليه وعزيزه على قلبى خالص مالص وقهقهت
نظرت بهلع لهم وهم يقتربوا إليها وقالت بخوف
حور :- أ أ أيه أنتوا عايزين منى أيه
اقتربوا منها ثلاثة فتيات وقاموا بسحلها وقاموا بضربها بعنف مسددين لها عدة ضربات في أماكن مختلفه بجسدها ليتتفق الدماء من أنفها وفمها وعندما سمعوا صوت أحد يفتح الباب أبتعدوا عنها جميعا وتركوها ملقى على الأرض وهى تنزف الدماء نظر إليها العسكري بصدمه وهدر بهم بغضب وقال
-نهاركم مش فايت أنا مش منبه عليكم أن محدش يجى جمبها ده أنتوا هتتنفخوا من باسل باشا
وأغلق الباب مره أخرى وهرول إلى مكتب باسل وقال له بتوتر
-باسل باشا المتهمه اللى جات مع حضرتك أمبارح البنات اللى جوه ضربوها
وقبل أن يكمل حديثه تركه باسل مهرولا إلى حور وقال بغضب
-أفتح الزفت ده أخلص
وفتح له العسكري وركض اليها وجث على ركبتيه ورفع رأس حور ومسح الدماء بيده وهدر بهم بغضب وقال
-مين فيكم اللى عمل فيها كده يا غجر
الجميع ألتزموا الصمت خوفا منه
أردف حديثه قائلا
-مش عايزين تتكلموا ماشى براحتكم أنا هعاقبكم كلكم
وهدر بصوت صاخب وقال
-يا عسكرى كلهم يتأدبوا فاهم
وحمل حور بين ذراعيه ونهض وهرول بها إلى غرفت مكتبه ووضعها على الأريكه وركض بأتجاه الهاتف وقام بالأتصال بالطبيب وبلغه الحاله وأغلق السكه وعاد إليها مره أخرى وجث على ركبتيه أمامها وأزاح الدماء بيده وقال
-حور سمعانى حور ردى عليا
سالت الدموع على وجهها وهى مغلقه عيناها ولم تجيب عليه
أزاح عبراتها من على وجهها بأصابعه وقال
باسل :- حور ردى عليا أنا متأكد أنك سمعانى فتحى عينك يلا
فتحت جفن عيناها ونظرت له بعيون منتفخه حمراء من كثرة البكاء
نظر لها بحزن وقال بأسف
باسل :- أنا اسف يا حور اللى عملوا فيكى كده بيتعاقبوا دلوقتي
جلست على الأريكه متألمه من جسدها وقالت بترجى
حور :- أنا مش عايزه أدخل الحبس ده تاني أرجوك
رد عليها بنبره مطمئنه وقال
باسل :- ماشى بس أهدى
تكلمت سريعا وقالت بنبره سعيده
حور:- يعنى هتخلينى هنا في المكتب
أبتسم لها وقال بنبره هادئه
باسل :- أيوه بس بشرط متعيطيش تانى
مسحت بقايا عبراتها من على وجهها بظهر يدها سريعا وقالت
حور :- لالالا مش هعيط تانى
أبتسم على حركاتها الطفوليه وهاب واقفا وخطى إلى مكتبه وجلس على مقعده وقال
باسل :- الدكتور هيجى يكشف عليكى دلوقتى
حاولت أن تنهض لكنها تألمت من جسدها نظرت له وقالت
حور :- مفيش داعى هات أي مسكن وخلاص
-مينفعش يا حور لازم الدكتور يكشف عليكى
قالها "باسل" بنبره قلقه
ثم أردف حديثه قائلا
-جعانه
نظرت له بعيون زائغه وقالت بتلعثم
حور:- ها ل ل لأ شبعانه الحمدلله
حدق بها بعدم تصديق وقال
باسل :- أنتى بتكدبى يا حور علشان أنتى مأكلتيش حاجه من أمبارح
وضغط على الزر أمامه جاء العسكري وأمره أن يذهب يشترى طعام وماء سريعا وأعطاه النقود
خرج العسكري وجاء الطبيب وخرج باسل من الغرفه حتى يفحصها الطبيب وبعد عدة دقائق خرج الطبيب وقال لباسل
-شوية كدمات في جسمها وجروح بسيطه في وشها وشفايفها أنا أديتها مسكن وده العلاج بتاعها
أخذ من يده الورقه المدون عليها الدواء وغادر الطبيب وأخذ الطعام من العسكرى وأعطاه الورقه حتى يشترى الدواء ودلف إلى المكتب وضع الطعام أمامها على الأريكه وقال
باسل:- أنا عايز الأكل ده كله يتاكل مفهوم
أبتسمت له وقالت بطاعه
حور :- حاضر وبدأت تتناول الطعام بشراهه تحت نظرات باسل لها ثم نظرت له وقالت بتساؤل
-هو حضرتك بتعمل كده مع كل المتهمين ؟!
أبتسم لها وقال بنبره هادئه
باسل :- لأ
سألته مره أخرى وقالت
حور:- أومال بتعمل معايا أنا كده ليه ؟
أجابها بنفس النبره الهادئه وقال
باسل :- ما أنا قولتلك أمبارح علشان أنتى بنت قريبة بابا وعلشان اعرف حكاية نصب عمكم عليكم في ورثكم من جدكم وازاى أخدوا منكم الشقه بتاعتكم
تهللت أساريرها وقالت بسعاده
حور:- يعنى أنت مصدق أننا مظلومين
رد عليها بجديه وقال
باسل :- قولتلك مش هتفرق كتير أذا كنت مصدقكم ولا لأ أهم حاجه الأدله اللى تثبت أنه أتهجم عليكم واللى حصل ده كان دفاع عن النفس
سألته سريعا وقالت
حور :- وهو الدفاع عن النفس هنتسجن برضه
أجابها بالنفى وقال
باسل :- لأ تبقى براءه
قالت بنبرة تفائل
حور:- يارب يسمع من بؤقك ربنا
أبتسم لها وقال
باسل :- طيب مش ناويه تقوليلى أختك تقى فين
حدقت به بتوتر وأبتلعت ريقها بصعوبه وقالت بنبره متلعثمه
حور :- ها م م معرفش حضرتك قولتلك محدش فينا يعرف التانى فين
حاول أن يحافظ على هدوئه وقال
باسل :- ما أنا هوصل ليها قريب
ثم أبتسم لها وقال
-كملى أكلك واقفتى ليه ؟
أبتلعت الطعام وأبتسمت له بتوتر وقالت
حور :- ا ا الحمدلله
نظر لها وقد لاحظ توترها أبتسم لها وبدأ يتابع عمله
ظلت تنظر له وتراقبه وهو يعمل بمشاعر مختلطه...
...........................................................
عند فريد وتقى
وصل فريد إلى المكان الخاص به و هبط من السياره وأتجه إلى المنزل حتى يفتحه
فتحت "تقى" الباب وهى تحدق المكان بنظرات أنبهار واعجاب فهو يوجد بمكان توجد به أشجار كثيره بالأتجاه الأخر يوجد هذا المنزل مصمم بالتراث القديم الحجر الفرعونى مكون من طابق واحد فقط تحركت بخطوات ثقيله أتجاه المنزل ودلفت إلى الداخل ونظرت به ف هو لا يقل جمالا عن ما رأته بالخارج ف الأثاث به بسيط غير مكلف ولكنه أضاف روعه للمكان فأصبح كالوحه فنيه في غاية الجمال نظرت له بأنبهار وقالت
-البيت ده تحفه ماشاءالله كل حاجه فيه مظبوطه رغم بساطت الحاجات اللى فيه بجد حلو أوى
رد عليها بأقتضاب وقال
فريد:- عارف
نظرت له بأستغراب وقالت
تقى :- ده أيه الثقه الزياده اللى فيك دى !!!
أجابها بثقه وقال
فريد :- علشان مش بعمل حاجه غير لما أكون واثق من النتيجة
ردت عليه بدهشه وقالت
تقى :- تعرف أنك غريب اوى شخصيه غامضه ومش مفهومه يعنى أنا لحد دلوقتى مش قادره أفهمك أنت طيب ولا لأ متعجرف ولا متواضع حاسه أنك مختلط كل ده على بعضه وكل شخصيه ليها وقت بتظهر فيه
رد عليها بهدوء وقال
فريد :- كل واحد مننا ليه شخصيات كتيره بس فيه اللى بيعرف يستخدم كل شخصيه في وقتها مع أنواع الناس صح وفيه العشوائى اللى بيستخدم أي شخصيه في أي وقت ومع كل الناس وده بقى أهبل علشان ممكن يستخدم شخصيته المهتمه مع ناس متستهلش الأهتمام ده ومتجاهله طول الوقت وفى المقابل يستخدم شخصيته المتجاهله مع ناس مهتمه بي وتخاف عليه وممكن يستخدم الشخصيه الطيبه مع ناس بتتمناله الشر ومستنين يشوفوا وقعته ويستخدم الشخصيه الشريره مع ناس طيبه بجد وبتتمنى ليه الخير ويضيعهم من أيده، ده العشوائى اللى عمره ما بيتعلم من غلطه ابدا يجرى وراه اللى بيكرهوه ويهرب من اللى بيحبوه
حدقت به بأعجاب وقالت بتساؤل
تقى :- وأنت بقى مين فيهم ؟؟
رد عليها بأقتضاب وقال
فريد:- أنا حاليا شخصيه غامضه
وتركها وخرج من المنزل
هرولت خلفه وقالت
تقى :- أنت بتستخدم معايا الشخصيه الغامضه علشان متعرفنيش ، صح!!
أجابها وهو يخلع قميصه من عليه وقال
فريد :- بالظبط كده
ردت عليه وقالت
تقى :- يبقى أنت من النوع اللى بيستخدم كل شخصيه في وقتها الصح ، صح كده !!
خلع قميصه ووضعه حول خصره وعقده من الأمام وقال
فريد:- أمممم صح كده
سألته بأستغراب وقالت
تقى :- أنت هتعمل أيه
زفر بضيق وقال
فريد:- هحضر خشب علشان أولع نار
-تولع نار !!!
قالتها"تقى" بأستغراب
رد عليها بنفاذ صبر
فريد :- المكان هنا مليان ذئاب ولازم أولع نار علشان متقربش من البيت
لأنها بتخاف من النار
أرتعدت عندما سمعت صوت بجورها ركضت إلى فريد وامسكت بذراعه بخوف
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
فريد :- فيه أيه ؟!
قالت بخوف
تقى :- م م مش عارفه سمعت صوت جمبى خوفت بحسب ذئب
زفر بضيق وأبتعد عنها وقال
فريد:- ذئب بالنهار!! أدخلى جوه يا تقى
نظرت له بقلق وقالت بتلعثم
تقى :- أ أ أنا عايزه سجاير علشان خلصت
نظر لها بغضب وقال
فريد :- أنا مش قولتلك مفيش شرب سجاير تانى !!!
هدرت به بغضب وقالت
تقى :- وأنت مالك أشرب سجاير ولا لأ أنا حره
برزت عروق عنقه من شدة الغضب وقال
فريد :- لو شوفتك بتشربى سجاير تانى يا تقى هكسرك صف أسنانك أنسى الحياه الو*** اللى أنتى كنتى عايشه فيها وأنضفى بقى
نظرت له بضيق وقالت
تقى :- أنا أنضف منك مليون مره وأنا نفسى أبطلها من غير ما تقول بس مش بالسهوله اللى أنت مفكرها دى أنا شربتها غصب عنى ومش قادره أبطلها دلوقتى فياريت متفضلش كل شويه تجرحنى بالكلام علشان كل اللى أنا عيشته أتحطيت فيه غصب عنى
وتركته ودلفت المنزل
نظر لها بغضب وزفر بضيق وأكمل تحضير الحطب...
................................................................
"رهينه عبر الزمن"14
"البارت الرابع عشر"
بقسم الشرطه
تكلم "باسل" بعصبيه وهو يضرب سطح المكتب بيده قائلا
-يعنى أيه الفيلا فاضيه هيكونوا راحوا فين أنا متأكد أنها معاه
أتاه صوت رجولى مرتعد قائلا
-والله يا باشا ده اللى حصل محدش جه الفيلا من أمبارح من ساعة ما رقبنا الفيلا وهى فاضيه
أغلق الخط ونظر إلى حور وقال بغضب
-أختك تقى فين يا حور أنا متأكد أنها مع فريد أخويا
نظرت له بخوف وقالت
حور:-ق ق قولت لحضرتك معرفش هي فين
تكلم بنبره غاضبه وقال
باسل :- هجيبها يعنى هجيبها ولو من تحت الأرض
أجهشت بالبكاء وقالت من بين شهقاتها
حور:- تقى أختى معملتش حاجه أنا اللى ضربته بالسكينه والله العظيم أختى ما عملت حاجه
نظر لها وقلبه أنفتر عندما رأى دموعها تنهمر منها زفر بضيق وقال
باسل :- ممكن تبطلى عياط أنتى قولتى مش هتعيطى تانى علشان مترجعيش الحبس تانى
تذكرت الاتفاق إزالة دموعها سريعا وقالت بهلع
حور:- خ خ خلاص أهو مسحت دموعى مش هعيط تانى خالص هدخلنى عندهم تانى؟
أبتسم لها وقال بهدوء
باسل:- لأ خلاص
وهاب واقفا وقال
-أنا ماشى ومتقلقيش محدش هيقرب ليكى
ركضت إليه بخوف وقالت
حور :- أ أ أيه هتمشى وتسيبنى هنا أ أ أنا خايفه
ربت على كتفها وقال
باسل:- متخافيش العسكري واقف بره ومحدش هيقدر يقرب منك وأنا هروح أنام ساعتين علشان أفوق وهكون هنا بكره الصبح
حدقت به بصدمه وقالت
حور :- بكره لسه هتيجى بكره
أبتسم لها وقال
باسل :- ايوه وهبعت ليكى أكل ومايه
وأتجه إلى الباب ونظر لها وفتح الباب وخرج وأغلق الباب خلفه
أتجهت إلى الأريكه وجلست عليها وضمت ساقيها بالقرب من صدرها وظلت تنظر إلى الباب برهبه وخوف شديد ...
............................................................
بالفيلا الخاصه بعاصم
طرقت "نيره" على باب غرفة عاصم وفتحت الباب ودلفت وقالت
-فاضى يا عاصم
أجابها بأبتسامه حنونه وقال
عاصم :- تعالى يا حبيبتى أنا فاضى
جلست بجواره على السرير ونظرت له بأرتباك وقالت بتلعثم
نيره:- ع ع عاصم كنت عايزه أقولك حاجه
نظر لها بأستغراب وقال
عاصم:- قولى يا حبيبتى خير
تكلمت بخجل وقالت
نيره :- أ أ أنت عارف أستاذ عمرو اللى في قسم الحسابات
حاول يتذكره قال
عاصم :- مش فاكره بس ماله ضايقك ولا حاجه ؟؟
ردت عليه سريعا وقالت
نيره :- لالالا معملش ليا حاجه د د ده شاب محترم خالص ب ب بس هو عايز يجى ويتقدم ليا جه النهارده وقالى كده
تكلم بغضب وقال
عاصم :- وليه مجاش طلب أيديك منى ده حيوان وميعرفش حاجه عن الرجوله أنا بكره هروح اكسره صف اسنانه
تكلمت بقلق وقالت
نيره :- لالالا يا عاصم هو ميقصدش حاجه هو قال يسألنى الأول
نظر لها نظره مطوله وقال بتساؤل
عاصم :- أنتى عايزاه
توترت وقالت بنبره متلعثمه
نيره :- ها م م مش كده بس يعنى أ أ أنا قولت أصلى صلاة أستخاره واللى ربنا عايزه هيكون
رد عليها بلؤم وقال
عاصم :- أممم صلاة أستخاره أنا بقول نرفضه أحسن
ردت عليه سريعا وقالت
نيره :- لالالا
ونظرت على الأرض بخجل
أبتسم لها وقال بنبره حنونه
عاصم :- ربنا يسعدك ويفرح قلبك يا حبيبتى أنا هسأل عليه وأتأكد من أخلاقه أيه واللى فيه الخير يقدمه ربنا
.................................................................
عند فريد وتقى
خرجت "تقى" عند فريد الجالس أمام النيران المشتعله وقالت له بتساؤل
-أنت هتمشى ولا قاعد؟
وهو ينظر إلى النار قال
فريد:- لما النهار يطلع مش هينفع أمشى دلوقتى الدنيا خلاص هضلم والسكه هنا خطر بليل
ثم نظر لها وقال بتساؤل
-أيه زهقتى وعايزانى أمشى
ردت عليه سريعا وقالت بنفى
تقى :- لأ خالص أنا مش عايزاك تمشى علشان هخاف أقعد هنا لوحدى
أجابها بنبره هادئه وقال
فريد :- متخافيش أهم حاجه متخرجيش بره الباب طول ما أنا مش هنا أنا هروح الشركه أشوف الشغل المتعطل ده وهغير هدومى وأجيب شوية حاجات وأجى على طول
نظرت له بتوتر وقالت
تقى :- م م ماشى مش هتاكل ؟!
حدق بها وقال بأستغراب
فريد :-أكل !! أنتى بتعرفى تعملى أكل
أومأت رأسها له وقالت بثقه
تقى :- أه طبعا أنا أكلى لا يعلى عليه
نظر لها بعدم تصديق وقال بتهكم
فريد :- مبخافش أنا غير من الثقه الزياده دى وبعدين يعنى أشمعنا ده اللى فالحه فيه ما أنتى فاشله في كل حاجه
نظرت له بحنق وقالت
تقى :- أنت بؤقك ده أيه بينقط دبش عايز تيجى تاكل تعالى مش عايز براحتك
وتركته وهرولت إلى الداخل
زفر بضيق ونهض دلف إلى الداخل ونظر لها وقال بتساؤل
فريد :- فين الأكل ؟!
ردت عليه بضيق وقالت
تقى :- عندك في المطبخ
حدق بها بأستغراب وقال
فريد :- والمطلوب أيه أروح أجيبه مثلا
هدرت به بغضب وقالت
تقى :- متجبهوش ليه على رجلك نقش الحنا ولا يعنى علشان حضرتك باشا مينفعش تدخل المطبخ
حدقها نظره ناريه وتكلم بالهجة تحذير
فريد:- حسك عينك صوتك يعلى عليا تانى أول وأخر مره تتكلمى معايا بالطريقه دى فاهمه
وخرج وتركها
زفرت بضيق ونظرت على أثره ونهضت بغضب
وبعد عدة دقائق خرجت وقالت
تقى :- أنا حضرت الأكل قوم يلا
رد عليها دون أن ينظر لها وقال
فريد:- مش عايز
تكلمت بغضب وقالت
تقى :- ممكن بلاش تتقمص زى الأطفال وتقوم تاكل
هدر بها بغضب وقال
فريد:- قولتلك مش عايز
أقتربت منه وأمسكت يده وحاولت أن تحركه وقالت
تقى :- قوم معايا بقى ما أنا مش هسيبك غير لما تيجى معايا وتاكل
نظر إلى يدها وهى ممسكه بيده سحبها منها وقال بغضب
فريد :- حسك عينك تلمسينى شغل الشقق الشمال اللى أنتى متعوده عليه ده مش هينفع معايا علشان أنا عمرى ما هبص على الشغل الرخيص ده ولا بميل ليه
حدقت به بصدمه لا تصدق ما سمعته الدموع أنهمرت من عينيها وحركت رأسها شمال ويمين وقالت
تقى :- أنت حيوان مستحيل تكون بنى أدم أنا مقصدش حاجه غير أن أقومك تاكل وقولتلك مليون مره أنت متعرفش حاجه أنا مش زى ما مفكر كفايه بقى أنا فيا اللى مكفينى ومع ذلك بحاول أكون قويه وواقفه على رجلى الأكل عندك على الترابيزه عن أذنك
ودلفت إلى الداخل
نظر لها بضيق وأغلق عينه حتى يهدأ من روعه وألقى حطب على النيران فأزدادت إشتعال
...............................................................
بالفيلا الخاصه بوحيد
دلف باسل وهو منهك الفيلا وجلس على الأريكه وقال بنبره متعبه
-السلام عليكم
أجابه وحيد بقلق وقال
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أيه أخرك كده يا أبنى
رد عليه سريعا وقال
باسل :- مش أنا مسكت واحده من البنات والتانيه قربت خلاص أوصلها
وتتبع بنظراته ردة فعل والده
حدق به بصدمه وقال بعدم تصديق
وحيد :- بنات مين ؟!!
أجابه بنبره هادئه وقال
باسل :- البنات اللى قتلوا أبن عمهم وهربوا مسكت حور الصغيره والكبيره هربانه مع أبنك بس هوصلها قريب أوى
أبتلع ريقه بصعوبه وقال بتلعثم
وحيد :- أ أ أخوك و و وهو أخوك ماله بالموضوع ده بس يا أبنى
نظر له وقال
باسل :- ليه هو أنا مقولتلكش مش لأقيت واحده منهم في فيلة أبنك فريد
نظر له بتوتر وقال
وحيد :- و و وهو أخوك هيعمل كده ليه وبعدين هو بقاله كتير أوى مرحش الفيلا
أجابه بهدوء وقال
باسل :- أكيد بيعمل كده علشان خاطرك يا بابا وبعدين أبنك مختفى مع البنت التانيه ودى عليها مسأله قانونيه لانه كده متستر على مجرم لو خايف على فريد يا بابا خليه يسلمنا البنت اللى معاه صدقنى يا بابا أنا هعمل ما في وسعى علشان أثبت برأتهم بس لازم الأتنين يبقوا تحت أيدى
قال بتوتر
وحيد :- صدقنى يا أبنى أخوك ملهوش دعوه
نهض ونظر لوالده وقال
باسل :- أنتو حرين بقى محدش يزعل من اللى هيحصل
وأتجه إلى الدرج
نظر له وقال بترجى
وحيد :- باسل ممكن أشوف البنت اللى عندك يا يا أبنى
نظر له وقال بطاعه
باسل :- حاضر يا بابا بكره هخدك معايا
وصعد إلى الطابق العلوى ودلف غرفته
تنهد وحيد بقلق وقال
-ربنا يستر ومتحصلش مشكله لفريد بسببهم
وأتجه إلى غرفته
............................................................
عند فريد وتقى
دلف فريد إلى الداخل وجد تقى نائمه على الأريكه زفر بضيق وأتجه إليها وربت على كتفها وقال
-أنتى قومى نامى في الأوضه جوه تقى يااا تقى
فتحت عيناها ونظرت له بغضب وقالت
تقى :- نعم عايز أيه ؟!
رد عليها بنبرة أمر وقال
فريد :- أدخلى نامى جوه أنا هنام على الكنبه علشان الصبح أمشى على طول
أجابته بالرفض وقالت
تقى :- لأ أنا هنام هنا مش هنام على سرير حد
نظر لها بضيق وقال
فريد :- خلاص براحتك بس أعملى حسابك أن الباب خفيف وممكن أي ذئب يدخل وياكلك تصبحى على خير
وخطى بأتجاه الغرفه
هابت واقفه وركضت إليه بخوف وقالت
تقى :- خ خ خليك أنت نام هنا أنا هدخل أنام في الأوضه
نظر لها وقال بتهكم
فريد :- مبحبش حد ينام على سريرى
وأتجه إلى باب الغرفه
ركضت خلفه وقالت بخوف
تقى :- بالله عليك خلينى أنام في الأوضه أنا خايفه أنام على الكنبه
عقد حاجبيه بعبس وقال بتهكم
فريد :- ولما أنتى مش قد الكلام وجبانه بتقوليه ليه ؟!
نظرت له بغضب وعقدة ذراعيها على صدرها وقالت بضيق
تقى :- لعلمك بقى أنا مش جبانه وهنام على الكنبه ها
وتحركت بأتجاه الأريكه ولكنها أستمعت صوت بالخارج عادت له مره أخرى راكضه وقالت بنبره ضعيفه
-لعلمك بقى أنا أجبن أنسانه على الأرض سيبنى أنام في الأوضه أرجوك
حرك رأسه يمينا ويسارا مستنكر حركاتها الجنونيه وتركها وأتجه إلى الأريكه وأستلقى عليها
نظرت له بعدم أهتمام ودلفت الغرفه وأغلقت الباب وأستلقت فوق السرير وقالت بحزن
-يا ترى يا حور عامله أيه ونايمه أزاى دلوقتى
وتنهدت وبعد عدة دقائق تذكرت أن فريد نائم بالخارج بدون غطاء ووساده نهضت سريعا وخرجت من الغرفه واتجهت إليه وجدته نائم أقتربت منه بتوتر وحاولت أن تضع الوساده أسفل رأسه دون أن تلمسه ولكن صعب عليها الأمر حركت يدها المرتعشه بأتجاه رأسه حتى ترفعها قليلا وتضع الوساده وفعلت ذلك بنجاح دون ان يشعر بها ونظرت له وهو نائم بمشاعر مختلطه قربت يدها بأتجاه وجهه وحركتها ببطئ شديد على ملامحه تحاول تستكشف هذا الوجه العابس طيلة الوقت تسارعت أنفاسها عندما شعرت بملمس وجهه نهضت سريعا وأبتلعت ريقها ووضعت عليه الغطاء وهرولت على الغرفه أغلقت الباب وركضت على السرير وألقت جسدها عليه وقالت بقلق
-ا ا انتى أيه اللى بتعمليه ده افرضى حس بيكى كان هيبقى الوضع ايه دلوقتى كان ساعتها أكدى فكرته عنك انك واحده شمال وعايزه حاجه منه فؤقى يا تقى وبلاش تهور وشغل جنان
وأغلقت عيناها وبعد عدة دقائق ذهبت في سبات عميق
فتح فريد عينه عندما سمع صوت أغلاق الباب ونظر أتجاهه بأستغراب لقد شعر بيد تقى وهى تلامس وجهه وأجتاحه شعور جديد لا يعلم معناه ولكنه أحب هذا الشعور لترتسم على ثغره أبتسامه صغيره ويغلق عيناه ويذهب في سبات عميق...
........................................................................
بدأت العصافير تغرد لتعلن عن بدء صباح يوم جديد
أستيقظت حور من نومها على صوت "باسل" يقول لها
-حور قومى يلا معايا حد عايز يشوفك
نظرت له بسعاده وقالت
حور:- تقى؟!!
أجابها بالنفى وقال
باسل :- لأ يا حور ده بابا عايز يقابلك
أبتسمت له وقالت بفرحه
حور:- عمو وحيد ده أنا نفسى أشوفه من زمان
مد يده لها وقال بنبره حنونه
باسل :- طيب قومى يلا
نظرت إلى يده بتوتر ورفعت نظرها له وحركت يدها ببطئ أتجاه يده ووضعتها بها وقامت معه وركضت إلى وحيد عندما رأته وقفت أمامه ونظرت له بسعاده
جلس "باسل" على مقعده وتابع ردة فعل حور بسعاده نظر إلى حور نظره أبويا وقال بنبره حنونه
وحيد :- عامله أيه يا بنتى
أرتمت داخل أحضانه وقالت بدموع
حور:-شوفت يا عمو اللى حصلنا أحنا تعبنا أوى وأتبهدلنا من بعد موت ماما
ربت على ظهرها بحنو وقال
وحيد:- حقك عليا يا بنتى معرفتش أحميكم أنا خيبت ظن أمكم فيا هي أعتمدت عليا وسابتكم أمانه في رقبتى وأنا محفظتش على الأمانه دى
أبتعدت عنه ومسحت دموعها وقالت من بين شهقاتها
حور:- وحضرتك ذنبك أيه بس يا عمو كتر خيرك عملت اللى على حضرتك وزياده هما اللى كانوا ناس معدومة الضمير وضيعونا
مسك معصم يدها وربت عليه في حنو وقال بنبره مطمئنه
وحيد :- متقلقيش يا بنتى أنا مش هسيبكم وهقف جمبكم لحد ما تخرجوا من اللى أنتو فيه ده
نظر لهم "باسل" وقال بنبره هادئه
-اقعدوا واقفين ليه
جلسوا على المقاعد المقابله لبعض وقال "وحيد" لها
-متقلقيش يا بنتى أبنى باسل هياخد باله منك ومش هيأذيكى هو طيب وبيحب ينصر الخير وأنا متأكد أنه هيوصل للحقيقه وهيخرجكم من هنا قريب
نظرت له بتمنى وقالت
حور:- يارب يا عمو يارب
أبتسم لها أبتسامه دافئه وقال بنبره حنونه
وحيد:- أنا هقوم ليكم أكبر محامى في البلد وأى حاجه عايزاها أطلبيها منى متتكسفيش أنا زى أبوكى بالظبط
ابتسمت له وقالت
حور:- ربنا يخليك يا عمو ربنا يعلم معزتك في قلبى قد أيه
نهض وقال
وحيد :- همشى أنا بقى وهطمن عليكى على طول من باسل
نهضت ونظرت له وقالت
حور:- مع السلامه يا عمو منتحرمش منك ابدا يارب
أحتضانها وقال بنبره أبويه مطمئنه
وحيد :- ولا منكم يا غاليين يا بنات الغاليه
وأبتعد عنها وقال
-مش محتاجه أي حاجة يا بنتى
أبتسمت له برضا وقالت
حور :- شكرا يا عمو ربنا يخليك
قبل جبينها ونظر إلى باسل وقال
وحيد:- خلى بالك منها يا باسل يا أبنى علشان خاطرى
أجابه بالطاعه وقال
باسل :- حاضر يا بابا ثوانى هبعت حد يوصلك
رد عليه سريعا وقال
وحيد :- لا يا أبنى أنا هعرف أروح لوحدى السلام عليكم
وخرج وتركهم
نظر "باسل" على الأريكه بصدمه وقال
-أيه ده أنتى مأكلتيش أكلك بتاع بليل
نظرت إلى الأرض وهزت رأسها يمين ويسار وقالت
حور :- لأ كنت شبعانه
نظر لها بأمر وقال
باسل :- الأكل ده كله يتاكل حالا علشان تجهزى
نظرت له بأستغراب وقالت
حور:- أجهز !!!!
رد عليها بتوضيح وقال
باسل :- أيوه تجهزى علشان هنبدأ التحقيق وعمك هيكون هنا
نظرة له نظره مرتعده وقالت بتلعثم
حور :- ع ع عمى
أبتسم لها وقال مطمئنن لها
باسل:- أهدى يا حور متخافيش محدش يقدر يقرب منك
شعرت بالطمائنينه أبتسمت له وقالت بنبره هادئه
حور:- وأنا مش خايفه وواثقه أن محدش هيقدر يقرب ليا في وجودك
شعر بسعاده عند سماعه لحديثها أبتسم لها وقال
باسل:- طيب يلا كلى اكلك عشان نبدأ
ردت عليها بالطاعه وقالت
حور :- حاضر
ونهضت جلست على الأريكه وبدأت تتناول الطعام
...............................................................
"رهينه عبر الزمن"15
"البارت الخامس عشر"
تململت "تقى" على فراشها وهى تلهث حبات العرق متناثره على جبينها لتحرك رأسها رافضه شيء ما وعبراتها تنزل على وجهها وعيناها مغلقتين تنهض وهى تصرخ بأرتعد وصدرها يعلو ويهبط بسرعه شديده لتنظر بالمكان بهلع وتبتلع ريقها حتى تأكدت أنها مازالت بالبيت بدأت تهدأ قليلا ووضعت يدها بجانب قلبها حتى تشعر بدقات قلبها تخترق القفص الصدرى تكلمت بضيق وقالت
-أنا تعبت من الحلم ده كل يوم على نفس الوضع لما زهقت
لتنهض من على السرير وتتجه إلى الباب وتفتحه لتتأكد من عدم وجود فريد بالبيت خلعت ملابسها عنها وأتجهت إلى المرحاض وفتحت الماء ووقفت أسفلها وأخذت حماما دافئ حتى تهدأ وبعد عدة دقائق أنتهت وجدت برنس الاستحمام الخاص بفريد أرتديته وخرجت وقفت مكانها مصدومه نظرت أمامها وتكلمت بنبره محرجه وقالت
-أ أ أنت هنا لسه
رد عليها سريعا وقال
فريد :- معرفش أنك كنتى بتاخدى شاور أنا هطلع بره لحد ما أنتى تخلصى
وتركها وخرج
ركضت إلى الغرفه وتذكرت أن ملابسها بالخارج عادت مره أخرى اخذت ملابسها وهرولت داخل الغرفه أرتدت ملابسها سريعا ومشطت شعرها ووضعت الحجاب على رأسها وخرجت من الغرفه وأتجهت إليه وقالت بتلعثم
-أ أ أنا خلصت
دلف "فريد" إلى الداخل وجلس على الأريكه
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
تقى :- أنت مش كنت بتقول هتروح الشركه وتغير هدومك وتيجى تانى
أجابها بتوضيح وقال
فريد :- أيوه بس قولت أشترى ليكى شوية حاجات للبيت وهدوم علشان لو حصل أي حاجه وأتأخرت عليكى يكون عندك اللى يكفيكى
ردت عليه سريعا وقالت
تقى :- طيب ما أنت أشتريت حاجات كتير أمبارح وأحنا جاين على هنا
رد عليها بنبره جديه وقال
فريد :- عارف بس كده هكون مطمن أكتر متخرجيش من الباب مهما حصل وأنا هخلص بسرعه وأجيلك ماشى
نظرت له وأومأت برأسها وقالت
تقى :- حاضر بس متغبش عنى أ أ أقصد يعنى متتأخرش علشان أنا هخاف اقعد لوحدى في مكان زى ده
نظر لها نظره مطوله ثم قال
فريد :- مش هتأخر عليكى أن شاءالله
وخرج وتركها
ركضت إلى الباب وصاحت إليه قائله
تقى :- فريد أبقى أطمن على حور
نظر لها وقال
فريد :- ماشى أدخلى يلا وأقفلى الباب عليكى
دلفت إلى الداخل وأغلقت الباب عليها جيدا
نظر إلى الباب نظره مطوله وتنهد وأتجه إلى سيارته وصعد بها وأدارها وأتجه إلى الشركه
....................................................
بقسم الشرطه
نظر "باسل" إلى حور حتى يطمئنها تكلم بنبره هادئه وقال
-حور عمك هيدخل دلوقتى مش عايزك تخافى خليكى واثقه أن محدش هيقدر يقرب ليكى طول ما أنا موجود
نظرت له بخوف وأومأت رأسها قائله
حور:- م م ماشى
أبتسم لها وأمر العسكرى يدخل عمها وبعد عدة دقائق دلف عمها ونظر لها والشرار يتطاير من عينه وقال
-بقى أنتوا تقتلوا أبنى ده أنا هطلع روحكم بأيدى دول
وأقترب منها وحاول أن يتهجم عليها
نهض سريعا وركض إليهم وأمسك حور ووقف أمامها وقال بنبرة أمر
باسل :- أقعد مكانك لو سمحت ملكش دعوه بيها بدل ما أعملك محضر سب وقذف خليك معايا أنا
نظر له بحزن وقال
-قلبى قايد نار أبنى ونور عينى قتلوا بعد ما استدرجوا عندهم علشان الشقه أنا هشرب من دمهم
تكلم بهدوء وقال بأمر
باسل:-لو سمحت أقعد خلينا نبدأ والمجرم أكيد هيتعاقب
نظر لها بشر وحاول أن يهدأ وجلس على المقعد المقابل للمكتب
نظر إلى حور حتى يطمئنها وقال
باسل:- أقعدى هنا يا حور
أتجهت إلى المقعد بساقيها المرتعشه وجلست عليه وهى تنظر لعمها بخوف
نظر إلى باسل وقال بتساؤل
-وفين التانيه قص البلاوي تقى
أجابه بهدوء وقال
باسل :- لسه موصلناش ليها بس قريب أن شاءالله هنمسكها
ونظر إلى المحضر حتى يستعد ونظر إلى الاثنان وبدأ يستجوبهم....
.....................................................
بشركة فريد
دلف فريد مكتبه وجلس على مقعده وطلب من السكرتير أنه يبلغ عاصم يحضر له وبعد عدة دقائق جاء عاصم وقال بنبره مرحه
-كفاره يا جدع أيه فينك أنا قولت أنك أتخطفت
تكلم بنبره جديه وقال بغضب
فريد :- باسل عرف بوجود البنات في الفيلا منين
حدق به بصدمه وقال
عاصم :- عرف !! يعنى هو وصل للبنات
رد عليه وقال
فريد :- وصل للبنت الصغيره بس وأنا وتقى كنا بره ولما رجعنا ملقنهاش
رد عليه بتساؤل وقال
عاصم :- طيب وأنتو فين دلوقتى
رد عليه بأقتضاب وقال
فريد :- قاعدين في مكان بعيد
تكلم بأرتياح وقال
عاصم :- طيب الحمدلله المهم خلى بالك على نفسك علشان متروحش في داهيه
نظر له وقال بتساؤل
فريد :- المهم دلوقتى قولى أيه أخبار الشغل
رد عليه مطمئنن
عاصم :- متقلقش الشغل كله ماشى تمام خد بالك من نفسك ومتشغلش بالك بحاجه
تكلم بنبره هادئه وقال
فريد :- أحتمال معرفش أجى اليومين دول المشوار بعيد ومش هينفع أخد المشوار ده رايح جاى كل يوم
أبتسم له وقال
عاصم :- مفيش مشكله أنتبه لحالك أنت وأبقى رد عليا اللهى يسترك علشان بيطلع عينى علشان ترد على الفون ببقى هتجنن وأطمن عليك
رد عليه بأقتضاب وقال
فريد:- ربنا يسهل
تنهد وقال بتساؤل
عاصم:- أنت هتعمل أيه دلوقتى هتقعد ولا تمشى
رد عليه وهو ينظر إلى بعض الملفات وقال
فريد :- هخلص شوية أوراق مهمه وهمشى على طول
نهض وقال
عاصم :- ماشى ربنا معاك يا صاحبى هروح أنا أشوف شغلى
وخرج وهرول على مكتبه
بدأ فريد يتابع عمله وبعد مرور الوقت أنتهى وعاد إلى الفيلا
....................................................
بمكتب نيره
سمعت صوت طرق على الباب اذنت لطارق بالدخول وأتفتح الباب ودلف عمرو وقال
-صباح الخير يا أنسه نيره
أبتسمت وقالت
نيره:- صباح الخير أيه يا أستاذ عمرو أحنا داخلين على العصر
أبتسم بأحراج وقال
عمرو :- ها أ أ أه مأخدش بالى والله
بنبره خجوله
نيره :- أتفضل أقعد يا أستاذ عمرو
رد عليها سريعا وقال
عمرو :- لالالا أنا مش هعطلك أنا كنت بس جاى أطمن عملتى أيه فكرتى
حدقت به بأستغراب وقالت
نيره :- هو أنا لحقت أنت كلمتنى أمبارح
رد عليها بتلعثم وقال
عمرو :- م م ما أنا قولت تكونى فكرتى ولا حاجه أصل مش بعرف أنام من كتر القلق
أتكلمت بنبره هادئه خجوله وقالت
نيره :- لدرجاتى !!
رد عليها بنبره حنونه وقال
عمرو:- وأكتر والله أنا بقالى كام سنه معجب بيكى وخايف أجى أقولك تفتكرى أن أنا طمعان فيكى ولا حاجه أنا بحبك أوى يا نيره
أحمرت وجينتها من الخجل وقالت بتلعثم
نيره :- ق ق قولتلك أنا عمرى ما أفكر بالطريقه دى
رد عليها سريعا وقال
عمرو:- ما أنا حبيتك أكتر لما شوفت تواضعك ده أنا بحس أنك ملاك مش بشر زينا
وفى ذلك الوقت دلفت عليهم بسنت وصدحت بصوت صاخب وقالت
-الله الله الله حلو أوى الجو ده يعنى أحنا نسيب شغلنا بقى ونقعد في المسخره دى وعامله فيها الخضره الشريفه وأنتى مقضياها في الشركه
حدقت بها بصدمه وهدرت بها بغضب وقالت
نيره :- أنتى أيه الجنان اللى بتقوليه ده أحترمى نفسك وأطلعى بره مكتبى
صاحت بها وقالت
بسنت :- بقول اللى شوفته بعينيا الشركه دى محترمه مينفعش فيه شغل الوس*** اللى كان بيحصل ده
أجهشت نيره بالبكاء ورد عمرو عليها سريعا بعد أن أجتمع المواظفين بالمكتب عند نيره وقال
-أهدى يا أنسه بسنت ميصحش الكلام اللى حضرتك بتقوليه ده محصلش حاجه لكل ده أ أ أنا كنت بتكلم مع الأنسه نيره في شغل
وفى ذلك الوقت حضر عاصم ونظر لهم وقال بأستغراب
-فيه أيه ؟؟
ركضت إليه وألقت نفسها داخل حضنه وظلت تبكى
ربت على ظهرها وقال بتساؤل
عاصم :- أيه اللى بيحصل هنا حد يرد عليا
ردت عليه بتهكم وقالت
بسنت :- الهانم ست الحسن والجمال سيبه شغلها وقاعده مع البيه وأخر مسخره
نظر إلى عمرو بغضب شديد
قال بتوتر
عمرو:- و و والله العظيم ما حصل أ أ أنا كنت بسأل الأنسه نيره على حاجه وكنت ماشى على طول
ردت عليه بتهكم وقالت
بسنت :- والله !! وكنت بتسأل الأنسه بقى هتقابلك الساعه كام ولا كنتوا ولا بتتفقوا على أسامى اولادكم
هدر بها بغضب وقال
عاصم :- بسنت كفايه لحد كده أتفضلى روحى على مكتبك
وصاح بالمواظفين وقال
-كل واحد يروح على شغله
أنصرفت المواظفين وأغلق الباب ونظر إلى بسنت بغضب وقال
-هدفعك تمن اللى أنتى عملتيه ده غالى أوى يا بسنت
ونظر لعمرو بغضب وقال
-أنت بتعمل أيه هنا
رد عليه بتوتر وقال
-ها أ أ أنا كنت بشوف رد الأنسه نيره أيه
هدر بغضب وقال
عاصم :- ومش من الرجوله المفروض تكلم راجل زيك ولا أنت واخد على شغل النسوان
نظر له بأسف وقال
عمرو :- أ أ أسف والله يا أستاذ عاصم أنا مقصدش بس أنا قولت أعرف رأيها الأول علشان ميكونش فيه إحراج
نظرت لهم بسنت بحنق وخرجت وتركتهم
تنهد بغضب وقال
عاصم :- بعد اللى حصل ده مبقاش فيه رأى أنت تجيب أهلك وتيجى الجمعه الجايه فاهم
تهللت أساريره وقال بعدم تصديق
عمرو :- بجد والله يعنى حضرتك موافق أ أ أنا حاسس نفسى بحلم ربنا يسعدك يارب ويجبر بخاطرك ع ع عن اذنك
وهرول إلى الخارج بسعاده
ربت على ظهر نيره المنهاره من البكاء وقال بنبره هادئه
عاصم :- أهدى يا حبيبتى خلاص
تكلمت من بين شهقاتها وقالت
نيره :- د د دى فضحتنى قصاد المواظفين كلها يا عاصم والله العظيم ما حصل اللى هي قالته ده
رد عليها سريعا وقال
عاصم :- متحلفيش يا عبيطه أنا مصدقك وواثق فيكى وعارف أنها كدابه أهدى بس أنتى وشوفى شغلك يلا روحى يا حبيبتى اقعدى على مكتبك
أتجهت إلى مكتبها وجلست على مقعدها وقالت بدموع
نيره :- عاصم أنت سألت على عمرو
نظر لها وقال
عاصم:- بعت ناس تسأل عليه وهيكون عندى كمان ساعه كل حاجه عنه يلا يا حبيبتى هروح أنا أشوف شغلى
وخرج من عندها وزفر بضيق وقال بتوعد
-ماشى يا بسنت أنتى جبتى أخرى خلاص
وأتجه إلى المكتب الخاص بها ودلف دون أن يطرق الباب وأغلق الباب خلفه ونظر لها والشرار يتطاير من عينه
نظرت له بخوف وأبتلعت ريقها وقالت بتلعثم
بسنت :- أ أ أيه فيه أيه بتبص ليا كده ليه
أقترب منها وقال بغضب
عاصم :- أنتى عايزه أيه بالظبط بتعملى كده ليه أنا خلاص طفح الكيل منك وأنا بصبر نفسى عليكى أنطقى
نظرت له بذعر وقالت
بسنت :- أنت تقصد أيه أنا معملتش حاجه لحد
قال بتهكم
عاصم :- ملاك عايش وسطنا!!!
قالت بثقه
بسنت :- أه ملاك عندك أعتراض
أقترب أكثر لها وقال بغضب
عاصم :- أنتى ليكى عين تتكلمى كمان أنتى مالك فيكى أيه بتعملى كل ده مع نيره ليه
هدرت به بغضب وقالت
بسنت :- علشان بكرهها طول عمرها بتتفوق عليا والمدرسين بيحبوها أكتر منى حتى هي كان عندها أصحاب وأنا لأ الناس كلها تحبها هي وتدافع عنها وأنا يكرهونى وشيفنى مجرمه حتى لما دخلنا الجامعه الشباب كلها كانت هتموت عليها مع أن أنا أحلى وأجمل منها بكتير راسمه وش الملاك على طول أنا بكرهها بكرهها
وظلت تبكى
حدق بها بصدمه وقال
عاصم :- أنتى أكيد مريضه يا بسنت أنتى مريضه بالحقد والغيره نسيتى أن القبول ده من عند ربنا أنتى لو ركزتى في حالك شويه كنتى عرفتى تحببى الناس فيكى أزاى لكن أنتى ركزتى مع نيره وأزاى تكسريها وتذليها وده كره الناس فيكى أكتر ولو على الحب لو كنتى ركزتى حواليكى وفى نفسك كنتى شوفتى مين بيحبك بجد الحب الحقيقى موجود بس أنتى اللى أنشغلتى عنه
نظرت له بدموع وقالت بأنكسار
بسنت :- حواليا !! يعنى هو أنا ممكن حد يحبنى بجد
رد عليها بهدوء وقال
عاصم :- أيوه يا بسنت دورى كويس وأنتى هتشوفيه بس شيلى الغيره والحقد اللى في قلبك الأول
وخرج وتركها
نظرت له بأستغراب وجلست تفكر في حديثه لها وقالت
بسنت :- يا ترى مين اللى بيحبنى اللى عاصم بيقول عليه معقول يكون حد شغال معانا في الشركه زى نيره ولا يكون صاحبه زفرت بضيق وقالت
- فيها أيه لو كان قالى .....
.....................................................
بالفيلا الخاصه بوحيد
وصل فريد إلى الفيلا ودلف إلى الداخل وجد والده يجلس على الأريكه أتجه إليه وجلس بجواره
نظر إلي فريد وقال بحزن
وحيد:- عرفت اللى حصل ؟ أخوك قبض على حور
رد عليه بأقتضاب وقال
فريد:- عارف
نظر له بأستغراب وقال
وحيد:- عارف!! طيب والبنت التانيه فين معاك؟!
نهض وأجاب عليه قائلا
فريد:- متقلقش هي معايا في مكان بعيد محدش هيعرف يوصلها
نظر له وقال بنبره حنونه
وحيد:- خلى بالك عليها وعلى نفسك يا أبنى
نظر له وقال
فريد :- ربنا يسهل أنا أحتمال معرفش أجى هنا اليومين الجاين
رد عليه بحب وقال
وحيد:- ماشى يا حبيبى أبقى طمنى عليكم بس
أتجه إلى الدرج وقال
فريد :- ماشى انا هطلع أوضى أخد شاور سريع وأمشى قبل ما أبنك يجى ويبدأ يستجوبنى
وتركه وأتجه إلى الطابق العلوى ودلف غرفته نزع ملابسه وأتجه إلى المرحاض وأخذ شاور سريعا وخرج أرتدى ملابسه وهبط إلى الأسفل وقال لوالده
-أنا ماشى يا بابا
أجابه بحب وقال
وحيد :- ماشى يا أبنى
خرج فريد وصعد سيارته وقام بأدارتها وذهب بها إلى المنزل المتواجده به تقى
...........................................................
"رهينه عبر الزمن"16
"البارت السادس عشر"
بقسم الشرطه
خرج عم حور من مكتب باسل وحور منهاره عندما قصت التفاصيل يوم الجريمه نهض باسل من على مقعده وأتجه إليها وربت على كتفها وقال بنبره حنونه
-أهدى يا حور خلاص عمك مشى
قالت من بين شهقاتها
حور:- والله ما كنت أقصد أقتله
ووضعت يدها على وجهها واجهشت بالبكاء
نظر لها بحزن ومسك يدها وقال
باسل :- أهدى يا حور عمك النهارده وقع بكذا أعتراف من غير ما يحس وبناء عليه هبدأ أكتشف الحقيقه وهخرجك من هنا متقلقيش
نظرت له بعينين منتفختين من كثرة البكاء وقالت بتساؤل
حور :- أعترف بالحقيقه!! أزاى؟؟
قال لها بتوضيح
باسل :- أيوه قال على المشكله اللى حصلت ما بينه وبين أخواته علشان عايزين يتنازلوا على الشقه ليكم وهو دفع ليهم فلوس وأخدها معنى كلامه ده أن عمامك التانين فاقوا وكانوا عايزين يرجعوا ليكم حقكم وأعتبروا موت يعقوب عقاب من ربنا وخافوا على نفسهم وعلشان كده شهادة عمامك دول هتكون في صالحكم وتانى حاجه لما قال أن هو راح يستلم منكم الشقه وقتلتوا معنى كلامه ده أن هو اللى راح عندكم وعلى ما أتذكر أنه هرب من الحرس اللى فريد كان سيبهم تحت وشهادة الحرس هتكون لصالحكم وتالت حاجه شباك الحمام المكسور معنى كده أن هو نط عليكم من شباك الحمام وده في صالحكم وهروح أعاين الشقه يمكن أوصل لحاجه
نظرت له بسعاده وقالت
حور :- بجد يعنى أحنا هنخرج من هنا
أبتسم لها وقال بنبره حنونه
باسل :- أن شاءالله أهم حاجه أهدى ومش عايز أشوف دموعك دى تانى
نظرت له بأستغراب وقالت
حور :- أ أ أنت بتعمل معايا كده ليه؟؟
أتوتر وقال بتلعثم
باسل :- م م ما أنا قولتلك علشان خاطر بابا
وهى تنظر بعينه قالت
حور :- بس!!!
عاد مره أخرى إلى مقعده وقال
باسل :- أ أ أيوه بس أومال هعمل كده ليه؟!
نظرت له وقالت
حور:- مش عارفه
نهض سريعا وقال
باسل :- أنا هروح أعاين الشقه
وهرول إلى الخارج وتركها
نظرت له بأستغراب ومشاعر جديده تجتاح قلبها وكل كيانها...
.....................................................
بالمنزل الخاص بفريد
جلست تقى على الأريكه وضمت ساقيها عند صدرها وظلت تنظر إلى الباب بخوف لقد حل الظلام ولم يعود فريد ف المؤكد سوف يحضر غدا سمعت صوت بالخارج دقات قلبها سرعت نهضت وخطت بأتجاه الباب وقالت من خلف الباب بصوت مرتعش
-م م مين ف ف فريد أنت اللى بره، م م مين
عاد الهدوء بالخارج عادت مره أخرى إلى الأريكه وأعادت نفس الوضعيه وظلت تنظر بأتجاه الباب سمعت صوت عند الباب مره اخرى أرتعدت خوفا وظلت تنظر إلى الباب بخوف وفاجئه البيت ظلم وأنقطع الضوء ومازال الصوت بالخارج دموعها أنهمرت من شدة الخوف وفى ذلك الوقت الباب أتفتح ودلف فريد نهضت سريعا وركضت إليه وأحتضانته وقالت بهلع
-كنت هموت من الخوف لما أنت اللى بره مردتش عليا ليه حرام عليكى قلبى كان هيوقف عليا
أتصدم من أندفاع تقى بحضنه نظر إليها وظل صامت
أنتبهت لحالها أبتعدت عنه بخجل وقالت بكلمات متقطعه
تقى :- أ أ أنا أسفه مقصدش أعمل كده والله أنا م م من خوفى أندفعت أول ما شوفتك
ونظرت تترقب ردت فعله
وفى ذلك الوقت عاد الضوء أنار المكان تجاهل ما فعلته تقى وأتجه إلى الأريكه وجلس عليها وقال
فريد:- أنا جيت لحد الباب وكنت هفتحه أفتكرت التليفون في العربيه رجعت جبته وجيت تانى ولما وصلت هنا النور قطع
جلست على المقعد ونظرت له بخجل وقالت
تقى :- ع ع علشان كده مسمعتنيش وأنا بنادى عليك أنا قولت أنك مش هتيجى النهارده
رد عليها بكلمات مقتضبه وقال
فريد :- وأدينى جيت أهو
ونهض وقال
-هدخل أغير هدومى في الأوضه جوه
نظرت له وقالت بتساؤل
تقى :- أحضرك العشا
أتجه إلى الغرفه وقال
فريد:- ماشى
ودلف الغرفه وأغلق الباب خلفه
أنتفضت مكانها من صوت الباب وأتجهت إلى المطبخ حضرت الطعام على الطاولة وأنتظرت فريد وبعد عدة دقائق جاء وجلس على المقعد الخشبى وبدأ يتناول الطعام نظرت له وتتبعت تعبيرات وجهه أبتلعت ريقها بتوتر وقالت بتساؤل
تقى :- أيه رأيك في الأكل ؟؟
رد عليها بأقتضاب وقال بملامح خاليه من التعبيرات
فريد :- مش بطال
نظرت له بخيبة أمل وقالت
تقى :- مش بطال!! ماشى
وتناولت طعامها وتذكرت شيء ما أوقف الطعام بحلقها
نظر لها بأستغراب وقال
فريد :- فيه أيه ؟!!
نظرت له بذعر وقالت
تقى :- أنا على ذمة هانى
تكلم وهو يضع الطعام بفمه وقال
فريد :- وأيه المشكله؟!
ردت عليه بحزن وقالت
تقى :- أنا مش عايزه أكون على ذمة واحد زى ده ممكن تطلقنى منه
رد عليها وقال بتهكم
فريد :- ده على أساس أنه راجل أوى بيخلى مراته
تدخلت بالحديث وقالت بحزن
تقى :- متكملش أرجوك مش كل يوم تحرق دمى بترجاك طلقنى منه
رد عليها بأقتضاب وهو يتناول الطعام وقال
فريد :- ماشى
نظرت له بعدم فهم وقالت بتساؤل
تقى :- ماشى أيه مش هتجرحنى بالكلام ولا ماشى هطلقنى منه
أجابها بأختصار وقال
فريد :- هطلقك منه
حدقت به بصدمه وقالت بتساؤل
تقى :- أزاى
رد عليها دون أن ينظر لها وقال
فريد :- حاجه ملكيش فيها عايزه تطلقى منه وهطلقك
نظرت له بغضب وقالت
تقى :- هتخسر أيه لو توضح ؟!
رد عليها بعدم أهميه وقال
فريد :- وأنتى هتخسرى أيه لو حطيتى لسانك في بؤقك شويه وفصلتى قولتى عايزه تطلقى منه وهطلقك ملكيش دعوه أزاى هو مش أكل وبحلقه
ونهض وقال
-شبعت الحمدلله
وتركها وخرج من المنزل
نظرت له بضيق وقالت
تقى :- الراجل ده ناوى يجلطنى قريب....
......................................................
بالفيلا الخاصه بعاصم
دلف عاصم الغرفه عند شقيقته وابتسم لها وجلس بجوارها وقال بسعاده
-على فكره أنا عرفت كل حاجه عن عمرو ده
نظرت له بقلق وقالت
نيره :- أ أ أيه فيه أخبار مش حلوه عنه ؟؟
ترقب تعابير وجهها ثم أبتسم لها وقال بنبره حنونه
عاصم :- بالعكس طلع شاب خلوق جدا ملوش في المشاكل أهله ناس محترمه وفى حالها ظروفهم الماديه متوسطه عنده أختين أكبر منه متجوزين الشقه اللى أمه قاعده فيها دى بتاعته بأسمه هو أبوه متوفى وأمه هتعيش معاكم لأنه بأختصار متعلق بأمه جدا
سألته بعدم فهم وقالت
نيره :- يعنى دى حاجه حلوه ولا وحشه
رد عليها بنبره هادئه وقال
عاصم :- والله دى ترجع لأمه بقى يعنى لو طيبه وهتعتبرك بنتها وهتراعى ربنا فيكى وتحبك تبقى حاجه حلوه لو من الحموات الفاتنات يبقى هتشوفى أيام فحلوقى
نظرت له بقلق وقالت
نيره :- المهم هو شاب طيب وخلوق وبيحبينى ومدام بيحبينى يبقى هيراعى ربنا فيا كده ولا أيه
أبتسم لها وقال
عاصم :- أن شاءالله يا حبيبتى لو فيه الخير ربنا يقربه ليكى لو فيه الشر ربنا يبعده عنك ويرزقك باللى أحسن منه
أبتسمت له بحب وقالت
نيره :- يارب يا حبيبى ، المهم يا حبيبى سيبك منى عملت أيه مع البت دى
أتوتر وقال بتساؤل
عاصم :- ب ب بنت مين
نظرت له وأبتسمت على أرتباكه وقالت
نيره :-البنت اللى أنت مرتبك كده علشانها بسنت يا عاصم هي أه بنت مستفزه وغليظه بس الحب مش بأيدينا وأخويا حبيبى أندب على بوزه وحبها يبقى أي حاجه تهون علشان عيونك أنا عارفه أنك بين ناريين أنك ترضينى وتجيب حقى منها وأنك بتحبها ومش
قادر تجرحها بس يا حبيبى أنا مش عايزه حاجه غير أن أشوفك سعيد وعلشان كده أنا مش زعلانه من أي حاجه هي عملتها ولا هتعملها حتى المهم أنت أتحرك وأعترف ليها بحبك
أبتسم لها بحب وضمها بحضنه وقال بنبره حنونه
عاصم :- ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك أبدا يارب
ردت عليه بحب وقالت
نيره :- ولا منك يا حبيبى
نظر لها بتوتر وقال بتساؤل
عاصم :- نيره هو أنتى يعنى محاولتيش تقربى منها تصحبيها وكده
أجابته بالنفى وقالت
نيره :- لأ الصراحه محصلش أحنا من ساعة ما ربنا خلقنا وهى مش طيقانى أصلا
رد عليها سريعا وقال بترجى
عاصم :- طيب ما تحاولى تقربى منها وتصحبيها يمكن تحبيها وتحبك
أبتسمت له وقالت بنبره مرحبه
نيره :- أنا معنديش مانع وربنا يهديها عليك أهم حاجه
نظر لها بحب وقال
عاصم :- ربنا يبارك ليا فيكى يا حبيبتى
ونهض وقال
-يلا تصبحى على خير
وقبل رأسها وخرج من الغرفه
نظرت له بحب وقالت بتمنى
نيره :- ربنا يسعدك ويفرح قلبك يا عاصم يا اخويا يارب
ووضعت رأسها على الوساده وأغلقت عيناها وبعد عدة دقائق ذهبت في سبات عميق
................................................................
عند باسل
وصل "باسل" منزل عائله تقى القديم وصعد إلى الشقه وفتح الباب ودلف إليه بخطوات متثاقله ونظر بعينه في جميع أنحاء الشقه ودلف المرحاض ونظر إلى زجاج الشارفه المتناثر على الأرض وخرج منه إلى بهو المنزل ونظر به بترقب شديد ثم أتجه إلى غرفة تقى ونظر إلى الدماء المتواجده على فراش السرير ونظر إلى المنشفه الصوفيه الملقاة على الأرض وبعد معاينة المكان بترقب شديد أتجه إلى الباب ولكن أوقفه الهاتف الخاص بتقى الملقى على الأرض مال بجسده وألتقطه بيده ونظر له بسعاده كبيره فهو عامل مهم في القضيه ثم خرج من الغرفه وهرول خارج الشقه و صعد إلى سيارته وعاد إلى الفيلا ألقى السلام وجلس على المقعد أمام والده وقال بتساؤل
-هو فريد مظهرش برضه
أجابه والده بنبره متوتره وقال
وحيد:- جه أخد شاور وسافر يومين تبع الشغل
رد عليه بتهكم وقال
باسل :- والله!! والسفريه المفاجئه دى مجاتش غير دلوقتى بالذات يا محاسن الصدف والله
هدر به بغضب وقال
وحيد:- ولد متنساش أن أنا أبوك ومش علشان ظابط هسمحلك تكلمنى بالطريقه دى
تكلم بأسف وقال
باسل :- أنا أسف يا بابا مقصدش أزعلك منى بس أنا خايف عليكم والله اللى أبنك بيعمله ده هيوديه في ستين داهيه
رد عليه بتلعثم وقال
وحيد :- ق ق قولتلك أخوك ملوش دعوه بحاجه
نهض وقال بضيق
باسل :- أنتو حرين تصبح على خير
وصعد غرفته
.........................................................
في غرفة بسنت
تمددت بسنت على فراشها وهى تفكر بحديث عاصم لها وقالت بحيره
-يا ترى عاصم يقصد مين بيحبينى أنا هموت وأعرف هو مين ده أنا هموت على حد يحبنى ويعيشنى قصة حب زى بتوع الروايات أحسن حاجة أتصل بعاصم وأسأله
وأمسكت هاتفها وأجرت أتصال بعاصم وأنتظرت الرد
أجابها عاصم بصدمه ونبره متقطعه وقال
-بسنت خير فيه حاجه ولا أيه
أجابته سريعا وقالت
بسنت :- لالالا مفيش حاجه خالص أصل يعنى كنت زهقانه وقولت أتصل أتكلم معاك شويه
رد عليها بعدم تصديق وقال
عاصم :- أحلفى !!
تكلمت بزعل مزيف وقالت
بسنت :- أنت شكلك أنزعجت من أتصالى أنا أسفه على الإزعاج
رد عليها سريعا وقال بنبره مرحه
عاصم :- أزعجتى مين!! أنا، وحياة سيدى الببلاوى ما حصل ده أنا كنت بستنشق على مكالمه زى دى
سألته بأستغراب وقالت
بسنت :- ليه معندكش حبيبه
رد عليها بنبره مضحكه وقال
عاصم :- حبيبه ؟! ولا عندى حبيبه ولا منيره بعيد عنك أنا سنجل بائس
قهقهت وقالت له بنبره شبه حزينه
بسنت :- زى يعنى
تنهد وقال بحب بطريقه مضحكه
عاصم :- طيب ما تيجى نحط سنجلتى على سنجلتك ويبقى أسم البروفايل بتاعك أنا حبيبت عاصم ربنا يحفظه
قهقت بشده وتكلمت بصعوبه من بين ضحكاتها وقالت
بسنت :- أنت بجد فظيع أنا قلبى هيوقف عليا من كتر الضحك
رد عليها بحب وقال
عاصم :- يقطعنى بعد الشر عليكى
ردت عليه بنبره جديه وقالت
بسنت :- بطل هزار يا عاصم خلينا نتكلم في الجد
رد عليها بتهكم وقال
عاصم :- وهو فيه جد أكتر من اللى بكلمك فيه
سألته بأستغراب وقالت
بسنت :- تقصد أيه بكلامك ده يا عاصم
أنتبه لحاله وقال سريعا
عاصم :- ها م م مقصدش حاجه طبعا كنتى عايزه تقولى أيه بقى ؟؟
تكلمت بتوتر وقالت له
بسنت :- ك ك كنت عايزه أعرف مين ده اللى أنت قولت عليه بيحبنى وأنا مش شيفاه
رد عليها بأندفاع وقال
عاصم :- أنا
ردت عليه بصدمه وقالت
بسنت :- نعم !!!
أنتبه لحاله وحاول أن يصلح خطئه وقال
عاصم :- أقصد أقولك وأنا أيه عرفنى بس أنتى قطعتينى
تكلمت بحزن وقالت بتساؤل
بسنت :- مش أنت اللى قولتلى كده في المكتب النهارده
حاول أن يظهر لها عكس ما يدور بداخله وقال
عاصم :- أ أ أنا أقصد يعنى أكيد فيه حد بيحبك بس أنتى مش واخده بالك بس أنا معرفش مين
ردت عليه بضيق وقالت
بسنت :- اه ماشى يلا تصبح خير
رد عليها سريعا وقال
عاصم :- أستنى هنا رايحه فين ؟؟
أجابته بحزن وقالت
بسنت :- هنام ما هو مافيش حبيب أتكلم معاه وأحكى ليه لحد الصبح زى البنات فالحل الوحيد أن أنام
رد عليها بمرح وقال
عاصم :- يا ستى أعتبرينى زى حبيبك وأقعدى أتكلمى معايا لصبح وأحكيلى وأنا أسمعك عادى
ردت عليه بتهكم وقالت
بسنت :- لا يا سيدى مش هقدر أتخيلك حبيبى لأنك مش أستايلى خالص وهتقفلنى من الحب
أبتلع غصه بحلقه وقال بحزن
عاصم :- لدرجاتى أنا وحش
ردت عليه سريعا وقالت
بسنت :- أنا مقولتش وحش أنا قولت أنك مش أستايلى
أبتسم بحزن وقال
عاصم :- عندك حق أسيبك تنامى بقى
زفرت بضيق وقالت
بسنت :- بس أنا مش عايزه أنام دلوقتى والبيست فريند بتاعتى مخصماها ومش بكلمها
رد عليها بتساؤل وقال
عاصم :- طيب أعملك أيه دلوقتى
ردت عليه بضيق وقالت
بسنت :- خليك معايا على الفون لحد ما أنام
رد عليها بأبتسامه وقال
عاصم :- حاضر
وظلوا يتحدثوا مع بعض إلى أن غلبها النوم وذهبت في سبات عميق
أغلق عاصم السكه وهو يشعر بالسعاده تغمره وبعد عدة دقائق نام هو الأخر
.......................................................
عند فريد وتقى
خرجت تقى عند فريد ومعها ستره قطنيه وأعطتها له وقالت
-ألبسها الجو برد هنا
نظر لها وقال برفض
فريد :- مش عايزها النار مدفيه المكان
وضعتها بجواره وقالت بغضب
تقى :- أهى جنبك أهى علشان لو حسيت بالبرد وحبيت تلبسها
وجلست على الأرض أمام النيران وظلت تنفث في قبضة يديها حتى تدفئ
نظر لها وقال بنبره جديه
فريد :- مدام بردانه أدخلى جوه
نظرت له بضيق وقالت
تقى :- دماغى هتفرتك من قلة السجاير وطول ما أنا قاعده جوه لوحدى بتعب علشان بفكر فيها قولت أشم شوية هوا يمكن أرتاح شويه
تكلم بنبرة أمر وقال
فريد :- ما أنتى هتبطليها برضاكى او غصب عنك
نظرت له بغضب وقالت
تقى :- ما أنا بتزفت أهو قولتلك حاجه
ثم أردفت حديثها بتساؤل وقالت
-هو أنت مش بتشرب سجاير ؟!
رد عليها بأقتضاب وقال
فريد:- لأ
تسألت بأستغراب وقالت
تقى :- لأ ليه ؟ اللى أعرفه أن رجال الأعمال اللى زيك بيشربوا سجاير اللى هي غاليه دى
رد عليها بضيق وقال
فريد :- مش شرط
نظرت له بملل وقالت
تقى :- أنت ليه الكلام عندك مختصر أوى كده ما تاخد وتدى معايا في الكلام زى الناس بدل الملل اللى أحنا فيه ده
نظر لها بغضب وقال بتهكم
فريد :- ما كفايه أنتى راديو مبيفصلش هنبقى أحنا الأتنين
ردت عليه بغضب وقالت
تقى :- ما هو أنت مش فالح غير في حاجتين يا ترد بكلمه ورد غطاها يا تتكلم وتحدف زرلط وفى تلك الحالتين أنت مستفز فعلا
وزفرت بضيق وظلت صامته إلى أن غلبها النوم
نظر لها وجدها نائمه تنهد وهاب وقفا أتجه إليها ومال بجسده وحملها بين ذراعيه وأعتدل مره أخرى وهرول بها إلى الداخل ودلف الغرفه وضعها على السرير ونظر لها وهى نائمه شعر بدقات قلبه تزداد، شعور أجتاح كيانه بملامسة وجينتها أغلق قبضة يده حتى يكبح رغبته في هذا ولكن بالاخير قرب يده من وجهها ولامس بشرتها تنهد وشعر برهبه من ذلك الشعور نهض سريعا وركض إلى الخارج وجلس أمام النيران بأنفاس لهجه وأبتلع ريقه بتوتر فهو غير معتاد على هذه الأحاسيس ولكنه حاول أن يطرد هذه الأفكار بعيدآعن رأسه سيظل فريد وحيد الذى لم يجرؤ أحداهن في أختراق حصون قلبه ...
...................................................
تعليقات
إرسال تعليق