أخر الاخبار

رواية لم أكن يوماً سجينتك الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوماً سجينتك الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم سولييه نصار 


رواية لم أكن يوماً سجينتك الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم سولييه نصار 



 الفصل السادس(زواج بالغصب)

في الإسكندرية ..

كانت  ميرا بتفك شنطتها وهي طايرة من الفرحة ...اخيرا هتقضي اسبوع معاه بعيد عن الحيز*بونة دي ..في الوقت ده هتقدر تنسيه ميريهان وعيلتها كمان وبعدين هتمشي في خطتها اللي رسمتها ...ابتسمت وهي بتسمع جوزها بيلاعب سيف والتوأم ...عيونها فجأة بدأت تدمع ...كرامتها بتعارضها بع*نف علي اللي بتعمله ... بتقولها تمشي ومتتنازلش اكتر من كده لكن قلبها رافض عقلها رافض...رافضين يبعدوا عمر عن أولادهم .. هي مش هتخلي واحدة ملهاش لازمة تسر*ق جوزها وتح*رم اولادها منه ...هي هتقف تدافع للنهاية لحد ما تطر*دها من حياتهم للابد ...ميريهان ملهاش اي حق في عمر ...هي مجرد واحدة خبي*ثة عايزة تخرجها من حياة جوزها !!!.

دموعها بدأت تنزل ...العقل والقلب مأيديين قرارها لكن جواها ال*م كبير. ..حاسة أنها اتد*بحت واللي كان ماسك الس*كينة هو اللي  بتحبه ...رغم أنها قررت متستسلمش لكن جواها فيه حاجة انك*سرت من ناحية عمر وعمرها ما هتتصلح  ...بس اللي متأكدة منه مليون في المية أن عقا*ب عمر هيكون صعب ...هي مش هتسامحه بالسهولة دي ...

...

مسحت دموعها بسرعة لما حست بيه بيدخل ...

بص عمر علي ميرا اللي بتنظم حاجاتهم بحب ...ومع الحب كان شعور بتأنيب الضمير ...كان مضايق أنه خد*عها وما زال ...هو فعلا كان ناوي يسيب ميريهان عشان يحافظ علي بيته بس هي هد*دته بحياتها وهو مقدرش يتخلي عنها ...مقدرش يكون انا*ني ويشوفها وهي بتمو*ت نفسها ...مكانش هيتحمل الذن*ب ده ...مكانش هيقدر ...اتنهد وقرب من ميريهان وحضنها وقال:

-وحشتيني 

ضحكت ميرا بمرح وهي بتكتم شعورها الحقيقي جوا قلبها وقالت :

-يا بكاش ما احنا اهو مع بعض ...

هز رأسه وقال وهو سرحان:

-لا أنتِ فعلا وحشتيني يا ميرا ...الشهور  اللي فاتت حسيت اني اتنف*يت من حياتي وحسيت اني من*بوذ ...متعرفيش قد ايه انقهرت ...كتمت دم*وعها وهي حاسة ان قلبها بيتع*صر من الا*لم !! هي معترفة أنها غلطت في حقه. ..بس ده مش مبرر أنه يخد*عها بالطريقة دي ...كان لازم يجي يكلمها ينبهها مش ييأس منها ويدخل واحدة تانية حياته ...علي قد ما كان صعبان عليها لأنها اهم*لته علي قد ما كانت مقه*ورة منه بشكل كبير ...مقه*ورة أنه قت*لها بالطريقة دي ...هو عارف...عارف ان عمرها ما تقبل واحدة تشاركه فيها ...عارف غيرتها الكبيرة ...يبقي ليه مراعاش؟!!!! ...

اتنهدت ميرا ورسمت علي شفايفها ابتسامة جميلة وبصتله وهي بتحط ايديها الاتنين علي كتفه وبتقول بحب ...بوعد لمع في عينيها:

-كل ده انتهي دلوقتي يا عمر ...اوعدك خلاص عمري ما هه*ملك تاني ...بس نرجع القاهرة هننظم حياتنا كويس سوا ...هجيب واحدة تساعدني في شغل البيت والأولاد عشان افضالك ...

ضمت شفايفها  وقالت بأسف:

-صحيح الحمل المادي هيبقي اكبر شوية بس اهم حاجة راحتنا صح ..

هز رأسه وابتسم ليها وقال ؛

-ملكيش دعوة بالفلوس ...ما دام هشوف حبك ليا تاني انا مستعد ابيع كل حاجة ...

ضحكت بطريقة سحرته  وقتها حس بسعادة من زمان محبهاش ...وعرف أن ميرا مش هتتعوض في حياته تاني ...هي زي الحياة مش هتتكرر مرتين !!

.......

بعد ساعتين كانوا خلصوا توضيب المصيف بتاعهم وقرروا ينزلوا البحر ...

-حبيبي انت قولت للمديرة بتاعتك علي السفر؟!! ...

ارتبك عمر وقال :

-لا بصراحة نسيت ...

بصتله ميرا بلوم وقالت:

-ده برضه كلام يا عمر ...مينفعش يا حبيبي لازم تقولها عشان مترفدكش ولا حاجة ...اتصل واعتذر منها ...وانا كمان هعتذر وهي اكيد هتقدر ...

بلع عمر ريقه وهز رأسه وهو بيخرج موبايله...فتح الموبايل واتصدم لما لاقي اكتر من عشرين مكالمة منها  فاتصل بميريهان ...

......

-عمر فينك؟!

قالتها ميريهان وهي بتتمشي في الشقة زي المج*نونة ...وبعدين كملت:

-انا لما ملقيتكش في الشركة رجعت فورا البيت ...فكرت...

قاطعها عمر وقال برسمية:

-اسف يا دكتورة ميريهان أنا ...

اتصدمت من رسميته بس فجأة سحبت ميرا التليفون وهي بتقول بنبرة قوية فيها كي*د مفهمتهاش غير ميريهان :

-اسفة يا آنسة ميريهان اني اخدت جوزي من شغله ...بس هو بيحبني زيادة علي اللزوم عشان كده لما طلبت نروح المصيف في اسكندرية فورا وافق بتمني يكون ده ما ازعجش سيادتك ...

ابتسمت ميرا وكملت:

-بس هو هيزعجك ليه اكيد حضرتك مبسوطة أن فيه رجالة زي عمر بتحب زواجاتها . وبتفسحهم كمان ...أنا واثقة أن حضرتك دلوقتي هتطيري من الفرحة   عشاننا ...

وبعدين ضحكت ضحكة بسيطة وقالت لميريهان اللي كانت لسه ماسكة موبايلها ومتجمدة:

-طيب يا حبيبتي يالا سلام اوعدك هفرج عن عمر بعد اسبوع ..

وبعدين قفلت التليفون في وشها !!!

..........


-اه ...

صر*خت ميريهان بعن*ف وهو بتر*مي التليفون علي المرايا لحد ما اتك*سروا الاتنين !!!

فضلت تدور حوالين نفسها وتشد شعرها وهي حاسة أنها هتتج*نن ...ميرا طلعت اذكي منها ..ميرا هي اللي قدرت تقه*رها ...وقفت ميريهان وحطت ايديها علي قلبها وحست ان قلبها بيتح*رق من جوا ...ازاي ...ازاي قدرت ترجع ...ازاي مطلبتش الطلاق منه بعد اللي عرفته ...ازاي مسابتهوش ليها ...وقعت ميريهان علي الأرض وهي بتبكي جامد ....الغيرة كان بتنه*ش جواها ...اول مرة تحس بالغيرة بالشكل ده ...مسحت ميريهان دموعها وقالت وهي بتبسم بش*ر ...:،

-انتِ بتتحديني يا ميرا مش كده ...فاكرة انك هتقدري تاخديه مني ...لكن لا ..عمر بتاعي انا وبس وهيبقي بتاعي انا وبس !!!وأنتِ ملكيش وجود في حياتنا ...قريب هخليه يط*ردك من حياته ...قريب أنتِ اللي هتنق*هري نفس قه*رتي ....

قامت وفتحت دولابها وطلعت اللبس اللي هتلبسه ...بنطلون ازرق جينز ...وبلوزة وردي أنيقة ....

دخلت الحمام بسرعة واخدت شاور سريع ...خرجت وهي لابسة روب الاستحمام ووقفت قدام المرايا ...بدأت تجفف شعرها ولما  اتأكدت أنه ناشف ..قلعت الروب ولبست هدومها ...وقفت قدام المرايا ...قررت متحطش ميكب ولا اي حاجة بدل من كده مسكت المشط وبدأت تسرح شعرها الناعم ...اخدت نضارتها وشنطتها ومشيت ...

....

قدام عربيتها قبل ما تركب العربية طلعت موبايلها واتصلت علي الشركة ...كلمت السكرتيرة بتاعتها..

-اه يا رضوي ...بقولك انا مش هقدر اجي النهاردة تاني ..جاتلي سفرية فجأة  ...خلي محسن يمشي الأمور في الشركة ..

ابتسمت وقالت وعيونها بتلمع:

-لا أنا مسافرة الإسكندرية يومين كده وهرجع بإذن الله متقلقيش ...

-بإذن الله يا حبيتي يالا باي ..

بعدين ميريهان ركبت عربيتها وانطلقت ...كانت بتسوق بأقصي سرعة ...كانت مصممة أننا تع*كنن عليها ...مش هتخلي ميرا تتهني بعمر ابدا ...ده مستحيل ...عمر ليها ...ليها هي وبس ...

ابتسمت ميريهان بسعادة ...متحمسة أنها تشوف وش ميرا لما تلاقي ميريهان قدامها ...اكيد هتتصدم صدمة عمرها ...الهوا كان بيداعب شعر ميريهان وهي بتسوق وبيخلها تحس بسعادة كبيرة وزادت في سرعة العربية عشان توصل بسرعة ...

....  

في الإسكندرية .. 

كانت ميرا بتعيش اجمل لحظات حياتها مع عمر ...حست وكأنها رجعت ايام شهر العسل تاني ...بعد ما نومت التوأم في سرير أمان وسيف وخلت قريبتها اللي ساكنة جمبها تراعيلهم شوية عشان تدي وقت لجوزها ...

كانت ميرا ماسكة ايد عمر وبيتمشوا علي البحر حافيين ...شعرها الأسود القصير كان بيطير حوالين وشها في مظهر ابهر عمر ..ابتسامتها الخلابة كانت اكتر حاجة هو محتاجه في الوقت ده ...كانوا ماشيين بصمت رجليهم بتتدفن في الرمال الناعمة بتاعة شاطئ الإسكندرية الجميل ...تمنت ميرا وقتها أن الوقت يوقف في اللحظة دي ميمشيش ...اتمنت تنسي كل اللي حصل ...تنسي دخولها دوامة مكانتش قدها ...أو تنسي جواز عمر وقلبها اللي انك*سر ومراته التانية بتب*جح في وشها وبتطالبها بأنها تمشي ...

-بتفكري في ايه؟!

صوت عمر خرجها من شرودها ...

ابتسمت ميرا ليه وقالت:

-بفكر أن لو الوقت وقف في اللحظة دي وفضلنا كده للابد .. أنا وانت وبس ...نمشي علي البحر واحنا ماسكين أيدينا من غير ما نشيل هم بكرة ...

ابتسم عمر لحلاوة الفكرة ...فعلا هو اتمني كده كتير ...أتمني أن الوقت يقف معاها هي اتمني أنه يفضل دايما يبص في عينيها ...بس الحياة مش بتمشي زي ما احنا عايزين للاسف ...الحياة بتاخدنا لأماكن تانية احنا مش عايزينها ...محطات مخ*يفة بته*ددنا أننا ممكن نخ*سر كل حاجة ...وهو و*قع في محطة ميريهان ...محطة عارف انها هتخ*سره كتير ...هو عارف ان الحقيقة في يوم هتظهر وهيخ*سر ميرا للابد!!

.....


-انت اكيد اتجن*نت أنا مستحيل اتجوزك!!!

قالتها حور وهي بترجع لورا وبتبصله كأنه مجن*ون ...حست وكأن الدنيا بدأت تضيق عليها ...هي عارفة رائد كويس...عارفة أن اللي بيقوله بينفذه فورا ...

قلبها كان بيدق جامد وهي شايفة الاصرار في عينيه ...

ابتسم ليها رائد وقال:

-للاسف يا برينسس هنتجوز النهاردة ..خلاص مفيش مفر ..النهاردة هتكوني ملكي من تاني. ..لا نائل ولا غيره هيقفوا في وشنا ...

دموعها نزلت وقالت وهي بتحاول تتمسك بقوتها اللي بدأت تتسرب من ايديها وقالت:

-لا مستحيل يا رائد....لما المأذون يجي هقوله لا ...ووريني ازاي هيجوزني من غير اذني ...

حط رائد أيده علي بوقه وقال وهو عامل نفسه مذهول:

-هو أنا مقولتلكيش ...مش معقول !!

بصتله بتوتر فكمل :

-اصلي يا حلوة مش هجيب المأذون ...سوري كانت  غلطة مني ...احنا هنتجوز بورقة هيجهزها المحامي بتاعي وهيوثقه في المحكمة  ...وبكدا هتبقي مراتي قانونا ...ونشوف مين هيقدر يأخدك مني ...

هزت راسها وهي بتبكي وقالت:

-انت مش طبيعي ...انت اكيد مجن*ون ...

هز كتفه ببساطة وقال:

-قولتيلي ده قبل كده كتير ..ممكن تغيري وتقولي حاجة تانية لاني بدأت أحس بالملل منك !!

صرخت في وشه وهي بتزقه وتقول:

-انت ايه ...فين كرامتك ؟!!قولت مش عايزاك ...بكر*هك ...بكر*هك ...يا خي ربنا يأخدك ويخلصني من جن*انك...انت مجن*ون يا رائد وهتفضل مجن*ون طول حياتك ...وانا مستحيل ارتبط بحد زيك !!!

شدها هو ليه ومسك فكها وقال بنبرة مخيفة:

-مش عيب تهي*ني اللي هيبقي جوزك يا برينسس ...هو دي التربية بتاعة اونكل وليد ...

-اخ*رس ...اخر*س اياك تجيب سيرة بابا علي لسانك القذ*ر ...هو اشرف منك بكتير ...انت مستحيل تبقي زيه ...

ابتسم وهو بيضمها ليه لحد ما حست أن عضمها هيتك*سر وقال هو:

-مين قال إني عايز ابقي زيه ...لا طبعا ...أنا مبسوط بشخصيتي دي ..عاجباني ..لأنها شخصية مناسبة لواحدة زيك ...

قرب وباس خدها بعدت هي عنه بق*رف ...حست أن معدتها اتقلبت ...مكانتش عايزاه يقرب منها بالشكل ده ...هي بقت تق*رف منه. ..اتغا*ظ رائد من حركتها بس سيطر علي نفسه وقال :

-متحاوليش تعاندي يا حبيبتي لانك اللي هتخ*سري ...احسنلك تسمعي كلامي والا ...

-والا ايه ...

رفعت رأسها وقالتها بتحدي وبعدين كملت:

-هتضر*بني مثلا ...صدقني يا رائد مبقتش اخا*ف منك ...عشان عرفت انك جبا*ن ...بتتشطر علي واحدة ست مش في قوتك ...خو*فت تواجه نائل لاحسن يك*سر عضمك ...

بصلها رائد بغض*ب وقرب منها وبعدين خنقها بس حاول ميبقاش قا*سي عليها وقال:

-بصي يا حبيبتي سواء اعترفتي بده ولا لا ..فأنتي هنا ...هنا معايا أنا وبس ونائل حبيبك المش*وه ده مش موجود ...أنتِ تحت رحمتي فأحسنلك تحطي لسانك جوا بوقك وتقولي حاضر ونعم والا والله يا حور هخليكي تكر*هي نفسك ...عندي قدرة اني اخليكي تبوسي رجلي عشان ارحمك ...متفتكريش أن حبي ليكِ هيخليني أتجاوز عن قلة ادبك...قولتها وهقولها ...أنا عندي اقت*لك يا حور ولا اخليه يلمس شعره منك ...انتِ كلك ملكي ...ملكي أنا وبس ...

وبعدين ز*قها لحد ما وقعت علي الأرض وهي بتبكي وافتكرت كلمات زيها قالها من فترة لما سمع أنها هتتخطب  لنائل ..

....

غر*ز ضوافره في دراعها وصر*خ بغ*يرة :

-انتِ مراتي فاهمة يعني ايه ؟!!يعني هتعيشي وتمو*تي وانتِ ملكي ولو فكرتِ تروحي لأي حد هق*تلك ...هقت*لك يا حور واقت*ل نفسي وند*فن سوا !

حاولت حور ترجع بخوف ...الدموع بدأت تتزاحم في عينيها وهي بتقول:

-انت مجن*ون ...احنا اتطلقنا من سنة ...أنا خلاص مبقتش مراتك ..وده بسببك ...أنا كنت ملكك وانت اختارت تخ*وني!!!

بعد ايديه عن دراعها ومسك شعرها  وهو بيقرب وشه من وشها ...كان ملامح وشه مشو*هة من الغضب ...الغيرة مالية عينيه وقلبه ..مكانش مصدق ان حور اللي كانت بتطيعه في كل حاجة تخرج عن طوعه بالشكل ده...وشه بدأ يحمر وهو بينهت وقال واسنانه مطبوقة علي بعض :

-انتِ ملكي وهتبقي ملكي لحد ما ام*وت ...لو فكرتِ حتي تحطي خاتم حد تاني في اصباعك الحلو ده أنا هقط*ع ايديكِ الاتنين ...

بصتله بر*عب ...فراح ز*قها لحد.ما وقعت علي الأرض وقال بتعالي:

-فكري كويس قبل ما تورطي راجل تاني في حياتك ...أكيد مش عايزة حد تاني يمو*ت بسببك يا حور ...وافتكري دايما أنك مهما تروحي وتيجي هتبقي ملك رائد الشناوي ...ملكه هو وبس !

..............


-مش قادر اهدي يا عمي ...لحد دلوقتي لا عمار ولا الشر*طة قدرت تقبض عليه ...وانا قاعد في البيت زي واحد ملوش لازمة والله اعلم المج*نون ده هيعمل ايه في حور ...

كان بيقولها نائل وهو حاسس أنه هيتج*نن ...دور في كل مكان متوقع بس مفيش فايدة ...كأن رائد وحور اختفوا فعلا !!! ...حس نائل وكان جبل علي قلبه ...قلقه علي حور كان كبير ...كان خايف عليها وحاسس أنه ج*بان ...جبا*ن لانه مقدرش ينقذ حب حياته ما بين ايدين رائد ....معرفش ينقذها زي ما هي انقذته!!!

وليد كان قاعد مكانه وهو بيب*كي ...بنته ...اغلي حاجة عنده اتخ*طفت من طرف اكتر واحد مج*نون شافه في حياته ...ياتري ايه نوع الجح*يم اللي هي عايشة فيه حاليا ...يا تري بنته بتعاني ازاي معاه ...وليد كان حاسس ان صدره بيض*يق زي الدنيا اللي بتضيق حواليه ...جسمه بدأ يسقع ويعرق ...كان حاسس الدنيا بتلف بيه وفضل يتنفس بصوت عالي جذب نائل ليه ....

بص نائل علي وليد اللي بيتنفس بصعوبة بالشكل ده وقرب منه وهو بيصر*خ بفز*ع،:

-عمي ...عمي اهدي واتنفس ...

بس وليد كان حاسس نفسه بيغيب عن الوعي وفعلا فجأة فقد اتزانه ووقع علي الأرض مغمي عليه اخر حاجة سمعها هي صر*خة نائل!!

...........

-كده فاضل أن العروسة بس هي اللي تمضي 

قالها المحامي وهو بيديله ورقة الزواج اللي وقعها الشهود ...

ابتسم رائد ليه وقال:

-فورا ...

وفعلا بدأ يمشي ناحية الاوضة اللي حابس فيها حور وهو ماسك ورقة الجواز وعلي وشه ابتسامة انتصار ...اخيرا هي هتبقي ملكه ..اخيرا محدش هيفرق ما بينهم ...

فتح الاوضة ولقي حور قاعدة في ركن من الاوضة بتب*كي وبتت*رعش ...وفي فستانها الازرق كانت زي عروسة البحر الحزينة. ..وهو عارف أنه سبب حز*نها ...هو  عمره ما كان بيتهر*ب من اغلا*طه ...هو عارف أنه اذا*ها كتير ...بس هو حاليا طالب فرصة عشان يصلح الوضع وبتمني أنها تديله الفرصة دي .....

اول ما شافته حور قامت بر*عب فقرب هو منها ...

-امضي يا عروسة !

قالها رائد بنبرة لطيفة وعينيه الزرقا بتلمع ليها بتحذ*ير ....رجعت حور ورا بخ*وف وقالت:

-انت مجن*ون ...مستحيل ده يحصل ...وده اصلا مش جواز ..حرام عليك اللي بتعمله ...انت مش خايف من ربنا ...

ابتسامته زادت رغم أن عينيه كان فيها غ*ضب خو*فها ...شدها ليه لحد ما حست بنفسه بيضر*ب في وشها وقال :

-شوفي يا برينسس أنا لحد دلوقتي متحكم جدا في اعصابي ومش عايز أذ*يكي ...أنا وعدتك اني عمري ما هضر*بك تاني ...بس ببساطة ممكن اخلف بوعدي وأقط*ع جلد حزامي عليكي ...فمتعارضنيش وامضي بهدوء....

بصتله بتحدي وقالت:

-اموت ولا امضي ورقة تربطني بيك مهما كانت ...أنا مش هكون الا لنائل اللي أنا بحبه وبس !!! ...

تحديه عص*به ...خلاه يتحول لحد.تاني ...فجأة ز*قها لحد ما وقعت الأرض ...بصتله حور بخوف ولقيته بيطلع حزامه من البنطلون وصرخ في وشها :

-قولتلك متتحدنيش تاني ..

وبعدين رفع الحزام ونزله علي جسمها ...ص*رخت حور بأ*لم ...فضلت تصر*خ وتب*كي وهو بيض*رب فيها وبيصر*خ:

-لسه بتجيبه سيرته قدامي ...لسه بتبجحي وتقولي بتحبيه ...أنا هقت*لك عشان لا تكوني ليه ولا ليا..أو تختصري علي نفسك وتمضي ...

كان بيضر*بها بقس*وة مشافتهاش قبل كده منه ...حست أن روحها بتتسرب من قوة الض*رب ومن غير وعي فضلت تب*كي وتقول:

-همضي...همضي خلاص !!

وفعلا مسكت الورقة ومضت ...

ابتسم رائد وقرب وباسها علي رأسها وقال:

-مبروك يا عمري بقيتي مرات رائد الشناوي رسميا 


الفصل السابع(بين الماضي والحاضر)


نامت حور علي الأرض وفضلت تبكي بع*نف ...كانت حاسة ان قلبها بيتق*طع ...الأل*م جواها اقوي من الأل*م اللي حست بيه لما رائد ضر*بها ...انها ترجع تكوني مراته تاني ده كابوس أسو*د هيلازمها طول حياتها ...

بص بارد  لورقة الجواز بإبتسامة سعيدة ولكن الابتسامة اختفت لما جات عينه علي حور ...حس وقتها ان قلبه بيتع*صر ...مكانش عايز يضر*بها بالشكل ده ...ولكن هي مصرة تستفزه ...مصره تفكره انها دخلت في حياتها حد غيره ...وهو مش مستحمل...مش عايز يفتكر ان حد تاني كان هيرتبط بيها ...لان عقله متسستم علي ان حور بتاعته ...بتاعته هو وبس ...ومحدش هيقدر يفرق بينهم طول ما هو عايش...اتنهد وخرج برة الاوضة وادي ورقة الجواز للمحامي عشان يوثقه ويعمل نسخ...وبص للمحامي بتحذير وقال :

-مش عايز أي حد يعرف مكاني ...انت فاهم ...

هز  المحامي راسه بطاعة ومشيوا هو والشهود ...

غمضت رائد عينيه وهو بيحط ايده علي قلبه اللي بيدق بسرعة ...أخيرا!!أخيرا بقت ملكه ...أخيرا رجع لحياتها...بس فاضل يرجع لقلبها وهو متأكد انها هتسامحه ...حاجة جواه بتقوله انها لسه بتحبه بجن*ون بس بتكابر ومتأكد مع شوية مفاجأت منه علي كلام حلو هتلين ...زي ما كانت بتلين دايما....

ابتسم رائد وهو بيفتكر النسخة الجميلة من مراته ... افتكر قد ايه كانت بتحبه بجنو*ن وبتسامحه لما يغل*ط في حقها ...سامحته كتير وادتله فرص اكتر رغم انه كان بيقت*لها بكلامه ...بس فجأة انفج*رت فيه بسبب اللي عملته لينا ...افتكر اليوم اللي اكتشفت فيه خي*انته ...افتكر انها جاتله في مكتبه مخصوص وقدام كل الموظفين ضر*بته بالقلم وطلبت الطلاق ...صدمته انها ضر*بته كانت كبيرة جدا ...مكانش مستوعب ان الشر*سة دي تبقي مراته الطيبة النقية...ابتسم وهو بيعترف ان شرا*ستها حاليا عجباه اكتر من خض*وعها ...

دخل الاوضة تاني وكانت لسه متكومة علي جنب بتبكي وفستانها الأزرق اللي حبه عليها كان مقطو*ع مكان ضر*بات الحز*ام...بلع ريقه وهو حاسس انه حي*وان ...ضر*به ليها بيوجعه اكتر منها ...قرب منها وبعدين  لمسها وحاول يحضنها ...صرخت في وشه :

-متلمسنيش ..اياك تلمسني تاني ...مش اخدت اللي عايزه ...امشي بقا مش عايز اشوف وشك ...أنا بكر*هك ...بكر*هك ..

-حور حبيبتي اهدي ...

رجعت لورا وهي بتصر*خ من الا*لم وقالت:

-متقولش اني حبيبتك ...أنا مش حبيبتك ...ده انا كر*هت اللحظة اللي شوفتك فيها...انت هتفضل عملي الاس*ود لاخر العمر ...

مسك ايديها وقربها منه وهي بتحاول تبعد بس كان اقوي منها ...كانت بتحاول تبعد من بين ايديه بس مقدرتش ...وفجأة بدأت تب*كي ...تب*كي بطريقة وج*عته يمكن اكتر منها ...

اتنهد وحضنها وهي في عالم تاني مش دارية بيه بس بتب*كي علي حظها اللي وقعها في أيده .بتفتكر غبا*ءها اللي خلاها تحب واحد زيه ...واحد معندوش اي رحمة ولا شفقة عليها 

كان هو بيحضنها جامد وهو مش مصدق أنها استسلمت ليه اخيرا ...غمض عينيه وهو حاسس أنه في الجنة ...وعرف أنه لو م*ات في اللحظة دي مش هيزعل ...ده اللي كان نفسه فيه من وقت ما سابته أنها تقرب منه بالشكل ده من غير ما تقول في وشه أنها بتك*رهه  ..أنها تلين من ناحيته .. .

فجأة شهق وهو بيحس أنها هتقع من بين أيديه...بص عليها لقاها أغمي عليها ...

شالها بهدوء وحطها علي السرير بتاعها وهو بيلمس شعرها بلطف وقال بصوت واطي:

-انا اسف يا حور ...عارف اني بأ*ذيكِ بس انا بحبك لدرجة اني همو*ت لو روحتي لغيري ....

قام وراح جاب مرهم من الاوضة التانية وبدأ يدهن جرو*حها اللي هو اتسبب فيها 


.............


-حمدلله علي سلامتك يا عمي 

قالها نائل وهو ماسك ايد وليد بعد ما نقله للمستشفي ...لحسن الحظ ان نائل جابه والدكاتره لحقوه قبل ما تجيله الازمة للمرة التانية ...افتكر نائل بتع*ب شكل وليد لما وقع ...افتكر الر*عب اللي حس بيه وهو شايفه مبينطقش ...وليد للأسف ممكن ميتحملش الضغط ده ...عشان كده  لازم نائل لوحده اللي يتصرف وميقلقش وليد...لازم هو اللي يتابع حور ورائد مش حد تاني ...

بص نائل لوليد اللي دموعه بتنزل من غير ما يتكلم ...عيون نائل دمعت وقال وهو بيحاول ميبكيش ..:

-اوعدك يا عمي اني هرجعها بس انت متقلقش ولا تضغط نفسك ...بنتك هترجع سالمة ده وعد مني ...

وبعدين قام بسرعة وخرج من اوضة المستشفي عشان يلحق نفسه قبل ما دموعه تهز*مه وتنزل. ..

وقف نائل برة الاوضة ودموعه بتنزل ...قلبه بيتح*رق ..حاسس انه مق*هور ...مقهو*ر لانه ضعي*ف مش قادر يرجع خطيبته ...هو ملوش لازمة ولا فايدة...وعد حور انه هيحميها دايما بس فش*ل ...ووعد ابوها انه هيجيبها برضه بس فش*ل ودلوقتي حياة وليد بقت في خ*طر ...وحور الله يعلم بحالها دلوقتي وهو واقف في النص زي المتكتف مش قادر يعمل حاجة ...مش مصدق انه وصل للض*عف ده ...

مسح دموعه وهو بيهز راسه وبيقول بصوت واطي:

-جرا ايه يا نائل فورا استسلمت ...هتخلي حق*ير زي رائد يأ*ذي الانسانة اللي بتحبها !!!لا ده مستحيل ...مستحيل اخلي حور من بين ايديه ...أنا هق*لب الدنيا عليه . .

..

راح مكتب الدكتور المعالج بتاع وليد عشان يعرف حالته ...

...

دخل نائل المكتب وخبط بهدوء 

بصله الدكتور الكبير في السن شوية وابتسم وهو بيشاورله يقعد ...

قعد نائل بهدوء علي الكرسي وقال:

-حابب اعرف حالة عمي ايه يا دكتور. ..اقدر أخده النهاردة ولا هيبات ...

اتنهد الدكتور وقال:

-هو الحمدلله انت لحقته قبل ما تحصله الازمة التانية ...بس يا نائل مينفعش اخرجه فورا ...علي الأقل لازم اعمل تحاليل واشوف وضعه مستقر ولا لا ...ممكن تاخده علي بالليل ..لو ادتني وعد أنك هتهتم بصحته النفسية والجسدية .. وطبعا النفسية  اهم حاجة ...

بص نائل في الأرض وهو حاسس أنه مهموم ...ازاي هيبعده عن الضغط النفسي وبنته مش موجوده !!!

بص للدكتور وهز رأسه بطاعة وقرر يروح مركز الشرطة لعمار ويشوف الموضوع وصل لفين ...

....

بعد ساعة تقريبا في مركز الشرطة ..

-يا عمار الوضع طول ...أنا معرفش رائد ممكن يعمل ايه فيها .... وأبوها تعبان اوووي ...

قالها نائل بتوتر ...

هز عمار رأسه بتعب  وقال :

-دورنا في كل المحطات ...المطارات ...فتشنا كل الطرق يا نائل ...قل*بنا الدنيا بس كأنه فص ملح وداب ...أنا ذات نفسي هتج*نن ...والمشكلة الأكبر أن أمه بتسأل عليه وانا را*فض أقولها اي حاجة ...مش عايز اصدمها فيه اكتر من كده 

-يعني ايه ...

توتر نائل زاد وكمل :

-يعني خلاص كده هو قدر يخفيها ...تفتكر ممكن ...

مقدرش يكمل الجملة وعيونه دمعت ...

هز عمار رأسه بالنفي وقال:

-لا طبعا يا نائل ...عارف اللي هقوله صعب بس رائد فعلا بيحب حور ومستحيل ...

بس نائل قاطعه بغيرة وهو بيضر*ب علي الترابيزة وقال:

-متقولش بيحبها...هو عمره ما حبها اللي بيحب مبيأ*ذيش ورائد معملش حاجة غير أنه اذ*اها ود*مر حياتها....

سكت عمار واتنهد وقال:

-البحث مستمر يا نائل وهنجيبه ...دلوقتي احنا بنستجوب الموظفين اللي معاه وأصحابه يمكن يعرفوا حاجة ...كمان هجيب المحامي بتاعه ممكن يكون رائد لجأ ليه الله واعلم ...المهم اني مش هرتاح الا لما اجيبه ...متقلقش انت ...


.............


مش عارف ايه اللي بيحصله بس فجأة حس انه بيتخ*نق ...السر اللي مخبيه عن مراته خا*نقه ...حاسس ان كأن حد لافف حبل حوالين رقبته وعمال يخن*ق فيه لكن ما نفسه قرب يتق*طع ...الشمس بدأت تهدي وخلاص قربت تختفي  

وميرا كانت فارشة علي الرملة وحاطة التوأمين وسيف وقاعدة بتأكلهم وعلي وشها ابتسامة سعيدة اما هو حاسس انه مش من حقه يقرب من عيلته ...حاسس انه خا*نهم ومش من حقه يبقي وسطهم ...ميعرفش ايه سبب الاحساس ده بس شعوره بالذ*نب تضاعف في الساعات اللي قضاهم معاها ...بقا مش قادر يبص في عينيها ويك*دب اكتر من كده ...فكر بجدية ان يقولها الحقيقة واللي يحصل يحصل ....

فضل فترة يراقبها وهو سرحان لحد ما فجأة ندهت عليه ...

-حبيبي تعالي شيل سيف نومه جوا ..

هز رأسه وابتسم وقرب منها وشال سيف ...وشالت هي التوأم ونومت الاولاد في اوضتهم...

طلعوا من الاوضة بهدوء ... ابتسمت ميرا بحب لجوزها ولسه هتقرب منه تليفونه رن ...

طلع عمر التليفون واتوتر لما لقي هوية المتصل...بلع ريقه وهو بيبص لميرا اللي فهمت كل حاجة ...

-ما ترد ..

قالتها ميرا بنبرة قدرت تخليها عادية جدا ...

هز عمر رأسه ورد علي ميريهان ...وقبل ما يقول حاجة قاطعته هي بصوتها الجاد وقالت:

-انا في الاسكندرية قولي انت فين عشان اجيلك...

-بتقولي ايه !

قالها عمر وهو حاسس بالر"عب وبص لميرا ...

فضحكت ميريهان وقالت:

-دكتور عمر قولي فين مكانك عشان اجيبلك الملف اللي هتشتغل فيه في إجازتك بما انك سيبت شغلك من غير ما تخلصه ...

بعد التليفون وبص لميرا وقال:

-مديرتي في الشغل جات الإسكندرية هنا ...

رفعت ميرا حاجبها وقالت:

-ايه جاية تصيف ولا ايه؟! ...

بلع عمر ريقه وقال:

-جات تسلمني ملف لصفقة معينة كان لازم اشتغل عليه ...

ضحكت ميرا وقالت بتريقة:

-عظيمة المديرة بتاعتك قطعت مسافة تلات ساعات تقريبا عشان تسلم لموظف ملف ...بجد ونعم الرؤساء ...خليها تيجي هنا يا حبيبي عشان اعرف اضايفها كويس ...

.......

بعد نص ساعة ...

كانت ميريهان في الشالية قاعدة بتشرب العصير بهدوء وهي حاسة بالانتصار وفي ايد عمر الملف ...عمر كان وشه اصفر ...مر*عوب لميريهان تنطق وتقول حاجة ...وعارف ان ميرا هتستجوبه ومش هيدخل في دماغها حجة ميريهان السخ*يفة ..

فجأة سمعت ميرا صوت بنتها بتبكي قالت لعمر بدلال غا*ظ ميريهان:

-حبيبي روح شوف البنت صحيت ..

هز عمر رأسه ومشي علي الاوضة ...


وبصت ميرا لميريهان ببرود  

-افتكرت ان عندك كرامة لما اقولك ان جوزك اتجوزني عليكي في السر هتسبيه فورا  بس أنا  شايفاكي زي الفل معاه 

قالتها ميريهان وهي بترجع شعرها الأسود الطويل لورا ...علي رغم برا*كين الغضب اللي كانت بتنف*جر جوا ميرا لكنها قررت انها تتصرف ببرود ...هي دخلت الحرب وناوية تكمل للاخر ...عينيها لمعت ومسكت كوباية العصير وشربتها ببطء وقالت:

-بصراحة انا شايفة انتِ الوحيدة اللي معندكيش كرامة هنا ...

بصتلها ميريهان وعيونها السودا بتلمع بحدة فابتسمت ميرا في وشها وقالت:

- يعني انتِ فرحانة بوضعك علي ايه ؟!انتِ صاحبة أكبر شركة ادوية في مصر ...ومن اغني اغنياء مصر ورغم كده قبلتي تتجوزي جوزي في السر ! وبقت الست ميريهان اللي كانوا رجالة البلد كلها بيجروا وراها عاملة زي الجرو المسكين اللي مستني ساعتين من وقت جوزي عشان يعطف عليها ...

رجعت ميريهان بصدمة وحست بالاها*نة من كلامها ولكن ميرا كملت وعينيها الرمادية بتلمع بتشفي :

-حبيبتي عمر دلوقتي ميقدرش يمسك ايدك قدامي لانه بيحبني عشان كده خلاني في العلن ..أنا واخدة كل وقته ..أنا اللي جيبت منه العيال ...وانا اللي هفضل معاه للأبد ..لكن انتِ مكانتك ايه ؟!زوجة بالسر بيديها دقايق من وقته وبعدين بيرجع ليا ...واطمنك يا ميمي ان قريب جدا هيرميكي ويرجع لحضني كالعادة ..

بعدين رمت ميرا بوسة ليها علي الهوا  وقامت ومشيت ناحية عمر جوزها اللي طلع وشايل بنته  وسابت ميريهان في قمة غض*بها !

ابتسمت ميرا وقالت وهي بتبص لميريهان :

-انسة ميريهان مصممة تمشي بما انها وصلتلك الملف ...عن اذنك يا بيبي هوصلها برا الشالية ...

وبعدين قربت من ميريهان وقالت:

-نورتِ يا آنسة ميريهان خلي بالك علي نفسك وانتِ بتسوقي ...

وبعدين بلطف شاورتلها علي الباب ...مشيت ميريهان بقه*ر ناحية باب الشالية وبصت لميرا اللي جات وراها وقالت:

-الموضوع لسه مخلصش يا ميرا ..

ابتسمت ميرا ببرود وقالت:

-وانا مش عايزاه يخلص ...مش هتصدقي أنا مبسوطة قد ايه وانا شايفة دمك محر*وق بسببي !

...............


في بيت نائل ...

لبس نائل هدومه بسرعة عشان يروح يجيب وليد...كلام عمار ريحه شويه وحس ان فيه أمل ان حور ترجع ...اتنهد نائل وحط ايده علي قلبه ...علي قد الفز*ع اللي حاسس بيه عشانها ...لكن فيه شئ خفي بيقوله انها هترجع سالمة ...وهو أكيد مش هيستسلم ...الحاجة الوحيدة اللي هتخليه يبطل يدور علي حور ورائد هي مو*ته وبس ...اتجه ناحية الباب ولسه هيفتحه ..رجع لورا بصدمة وهو بيشوفها ...بلع ريقه وقال:

-انتِ بتعملي ايه هنا ؟!

بصتله سالي والدموع في عينيها وقالت:

-نائل حرام عليك اديني فرصة بس اشرحلك ...اسمع مبرراتي ...

هز رأسه بذهول وقال:

-انا نفسي اعرف أي كمية الو*قاحة اللي عندك دي ...معلش مبررات ايه قوليلي ...

بصلها بك*سرة والماضي بدأ يحضر في ذهنه ...ماضي عمل المستحيل عشان ينساه لكن هي بتفكره بيه ...افتكر الخذ*لان وك*سرة القلب ...عند النقطة دي بدأ الغضب يظهر علي وشه وقال:

-قوليلي ايه المبررات اللي تخلي واحدة تتخلي عن خطيبها اللي مفروض علي قولها اغلي واحد في حياتها قبل الفرح بأسبوع ...ايه المبررات أنك تشوفيني وانا بقاوم عشان اعيش ومتقفيش جمبي ...ايه هو مبررك يا سالي !

صر*خ في اخر جملة فاتنفضت هي ولسه هتتكلم كمل هو بح*قد:

-انا عمري ما هنسي الطريقة اللي اتخليتي عني بيه...لحد دلوقتي فاكرها ...يا تري فاكراها !!!

........


-انا مقدرش اكمل حياتي مع مش*وه !!

قالتها بصوت مخنوق وهي بتحاول تتفادي أنها تبص في وشه اللي مليان تشو*هات وح*روق ...صحيح بتحبه بس كانت مستحيل تبقي معاه وهو بالوش ده ....هي دلوقتي ومكملتش دقيقتين معاه وحاسه نفسها هتتخ*نق وهي بتبص في وشه !!!

عيون نائل دمعت ورفع أيده بصعوبة  من علي سرير المستشفي وحاول يتكلم بس صوته مكانش طالع ...فضلت دموعه تنزل وهو. شايفها بتتخلي عنه ...

بصتله فجأة وعلي ملامح وشها ظهر الق*رف من شكله وقالت وهي بتب*كي :

-اسفة يا نائل بس انا مش هتحمل ابص علي شكلك ده كل يوم ...الحمدلله أننا مكتبناش الكتاب والا كنت اتورطت معاك ...

وبعدين سندت علبة شيك علي الترابيزة اللي جنب سريره وقالت:

-دي الشبكة بتاعتك ...ابوس ايديك لما تخرج من المستشفي متجيش وتحاول أننا نرجع لا اللي بيننا خلاص انتهي!!!

..

رجع نائل من شروده وهو بيبصلها بقر*ف قت*لها ...بصت سالي علي الأرض وقالت:

-انا عارفة اني غلطت بس ...

-بس  دلوقتي لما خف الت*شوه اللي في وشي شوية  قررتِ ترجعي صح ...أنتِ إنسانة سطحية وانان*ية وانا قر*فان اني حبيتك في يوم من الايام ...

كلامه كان بيح*رق روحها ...هي فعلا كده ...بس ربنا يعلم أنها ندمت لما سابته ...عرفت قيمته لما ك*سر قلبها واحد تاني وعرفت أن ده ذن*به وقتها اكتشفت انها بتحبه ...بتحبه هو وبس ...حاولت تمسك أيده ...بس هو رجع لورا وقال:

-كفاية كده اطلعي من حياتي ...خلاص مش عايزك ..أنا فيا اللي مكفيني ...

هزت راسها وقالت:

-لا مش هطلع الا لما تديني فرصة تانية لاني والله ندمت ..حرام عليك يا نائل تنهي حبنا بالشكل ده .. 

ضحك نائل وقال:

-حب ايه ؟!!لا بجد أنتِ مش طبيعية صح ...

بلعت ريقها وقالت وهي بتتمسك بثقتها وقالت:

-انا عارف انك بتحبني ...عارف انك مقدرتش تنساني لسه ...وانا كمان يا حبيبي مقدرتش انساك ....

ضحك مرة تانية ...بجد بجا*حتها مش معقولة ...بس رفع رأسه فجأة وقال ببرود :

-بس أنا مش بحبك ..خلاص أنتِ انتهيتِ من حياتي يا سالي.  

-كداب ..

قالتها بثقة وبعدين قربت منه لحد ما حس نفسها بيضرب وشه وقالت:

-بص في عينيا وقولها ...قول انك مبتحبنيش ...

بلع ريقه وسكت فابتسمت هي بإنتصار وقال وهي بتحط ايديها الاتنين علي وشه وقالت:

-انت بتحبني أنا مش حور ...صدقني حور مجرد وهم وانا الحقيقة ...

وبعدين قربت منه وووو....


الفصل الثامن(سأعود الي قلبك)


قبل ما تقرب سالي منه ز*قها بعن*ف برة البيت وبعدين قفل الباب في وشها....وقف بضهره علي الباب وهو بينهت وقلبه بيدق بسرعة  بطريقة هو كر*هها ...

من الناحية التانية كان سالي بتبتسم بحب ...وبسعادة ...هو اكيد لسه بيحبها...بس هي هتحاول كمان عمرها ما هتستسلم ....

حطت سالي ايديها علي الباب وقالت بصوت مسموع لنائل:

-انت لسه بتحبني يا نائل أنا عارفة كده ...وانا اوعدك اني مش هستسلم الا لما ترجعلي ....وانا هقدر ارجعك ليا  ..لأن انا مليش الا انت وانت ملكش غيري ...

ضغط نائل علي أسنانه ...مش كفاية اللي هو فيه عشان تيجي سالي وتقلب كيانه ...

اتنهدت سالي وقالت :

-هرجع تاني يا نائل ...أنا مش هيأس منك ولا هتخلي عنك ...عملتها مرة وفضلت ندمانة طول عمري ...

وبعدين مشيت ....

هز نائل رأسه وقال :

-عمرك ما هسامحك ...عمري ...

وبعدين دخل الحمام وبدأ يغسل في وشه ...كان عايز يفوق شوية عشان يروح يجيب عمه  من المستشفي ...

..... .

صحيت حور من النوم لقيت نفسها نايمة علي السرير ...فجأة بهتت وهي لاقية نفسها لابسة فستان ابيض حلو غير الفستان الازرق  اللي كانت لابساه. ..

قامت وهي بتصرخ من الا*لم اللي حاساه في كل جسمها ....

-صحي النوم يا برينسس ...مش هتصدقي قد ايه أنتِ وحشتيني في الوقت اللي نمتِ فيه ...

بصتله حور بغ*ضب وقالت:

-من اللي لبسني الفستان ده ؟!

ضحك وقال وهو بيغمز:

-اكيد من ج*ن ولا حاجة يا برينسس ...جوزك حبيبك هو اللي عمل كده ...

بهتت اكتر وقالت:

-يعني انت ...انت ...

بصلها بتريقة وقال:

-جرا ايه يا برينسس مكسوفة مني ...متنسيش أني كنت جوزك لفترة طويلة ...ودلوقتي بقيت جوزك ...يعني عادي متتكسفيش ..

قرب منها وقعد علي السرير ...بعدت هي عنه بخوف وقرف ...كانت مش طايقاه حرفيا وخايفة ليضر*بها تاني ...

اتنهد رائد وقال وهو بيلمس شعرها وقال:

-متخافيش مش هضر*بك تاني ابدا. ...

عيونها دمعت وقالت:

-قولتلي ده قبل كده وضر*بتني ...انصحك متديش اي وعود لانك انت بالذات مبتوفيش بيها ...

بصلها بإحباط وقال:

-انا مش عارف ارضيكِ يا حور ...أنا بحبك ونفسي نرجع زي الاول ...

مسحت دموعها وقالت :

-احنا مستحيل نرجع زي الاول يا رائد اللي عملته فيا مستحيل يتنسي ....الإها*نة والضر*ب والخي*انة مستحيل يتمحوا من دماغي ...

غمض عينيه ودموعه نزلت وقال:

-ليه متدنيش فرصة واحدة بس اثبت اني تغيرت ...

ضحكت بتريقة وأل*م وقالت:

- انت عمرك ما هتتغير ...

شاورت علي ايديها اللي مليانة جرو*ح بسبب الحزام وقالت :

-واهو الدليل ...

بلع ريقه وقال:

-فكرة اني اخسرك بتقت*لني يا حور ...انتِ متعرفيش بحبك قد ايه ...أنتِ حياتي ...

-انت عمرك ما حبتني انت بس مستخسر اني اروح لغيرك بس ...اللي بيحب عمره ما بيأ*ذي وانت معملتش حاجة الا اذ*يتي كأني عد*وتك ...

اتنهدت وقالت بو*جع؛

-افهم يا رائد انت خ*سرتني من زمان أنا اديتك بدل الفرصة الف فخلاص انت طلعت برا حياتي ...حتي لو حبستني هنا مليون سنة بورقة سخيفة تثبت اني مراتك ...حتي لو لمستني حتي هيكون غصب عني ...انت خرجت من قلبي ومستحيل تدخل تاني ...

كلامها كان صعب لدرجة أنه حس أنه روحه بتتحر*ق ...بس كالعادة كابر ...هي بتقول الكلام ده من ورا قلبها ...اكيد هتسامحه ...اكيد ...اتمسك بالأمل ده لان التفكير أنه يستسلم مكانش في نيته اصلا ...هو مش هيفقد الامل فيها ....

كانت حور بتبصله برجاء...رجاء أنه يسيبها لكن رائد لسه متمسك بيها ...مش هيقدر يسيبها ده مستحيل ...

قرب رائد اكتر وباس رأسها حاولت تبعد بقر*ف بس هو ثبت رأسها وقال:

-زي ما خرجت من قلبك هدخل تاني....

.. . ........


كانت بتسوق عربيتها والدموع مغرقة  عينيها ووشها لدرجة أن الرؤية كانت مشوشة ...قلبها بيتع*صر من الالم حاسة بقه*ر فظيع ...كل مرة بتتواجه مع ميرا هي اللي بتنق*هر وبتحس أن الأمل  بيتسرب من بين أيديها ...وان عمر عمره ما هيكون ليها ...بتق*تلها نظراته ليها ...نفسها في يوم عمر يحبها زي ما بيحب ميرا ...نفسها يخاف علي شعورها زي ما بيخاف علي شعور ميرا. ...الغيرة والح*سد سيطروا علي قلبها واتمنت في اللحظة دي فعلا أن ميرا تم*وت وترتاح منها ...لأن واضح أن عمر مش هيبقي ملك ليها الا لو ما*تت ميرا ....الخاطر ده سيطر علي عقلها بشكل مخ*يف ...هزت رأسها عشان تبعد التفكير الشي*طاني وقالت:

-لا لا يا ميريهان اعقلي أنتِ مش كده ....عمر هيبقي ليكِ بس انتِ اصبري ...مش مشكلة المرة اللي جاية هتضبط الحكاية ...اهدي اهدي ....اه .

صر*خت  فجأة وهي حاسة قلبها بيتع*صر ...بدأت تبكي بشكل هيس*تيري وهي بتض*رب علي الدركسيون ..الدموع منعت الرؤية تماما وهي بتسوق....مكانتش شايفة الطريق اللي بتسوق فيه من الأساس ....

فجأة اتفزعت  لما سمعت صوت  كلكس   عربية تانية  ...ص*رخت ميريهان وهي يتحود عن الطريق وظهر قدامها عربية كانت هتخ*بط فيها ...

اتنفست براحة لما وقفت العربية قبل الشجرة مباشرة ...مكانتش مصدقة أنها كان علي وشك أن تعمل حا*دثة كبيرة كان ممكن تكلفها حياتها  ...

حطت ميريهان رأسها علي كرسي العربية وقالت:.

-الحمدلله ...الحمدلله ...

وبعدين بدأت تسوق عربيتها عشان ترجع البيت ....

...........

في الشالية . .

-مش مرتاحة لمديرتك دي .

قالتها ميرا وهي بتبص بطرف عينيها لعمر ...اتجمد عمر مكانه وهو بيجهز للاستجواب ...فكر أن ممكن دي تكون فرصة مناسبة أنه يقولها  الحقيقة  ...يمكن ترضي تسامحه ويخلص من الذ*نب ده ...بس احتمال أنها تسيبه كانت راعباه ...هو حاسس نفسه زي اللي غاص في الرمال المتحركة ومش قادر يطلع منها تاني ...اتنهد عمر وبص علي ميرا وهو بيقول :

-متنسيش اني جيت من غير ما اخد إجازة وفيه شغل كتير. .. وهي ست بتحب شغلها ..صحيح هي اوفر شوية بس الشغل عندها نمرة واحد ...

ابتسمت ميرا وقالت:

-واضح.اووي يا حبيبي ...المهم اني محبيتش أنها تقتحم اجازتنا بالشكل ده ...ومش حاباها اصلا ولا مرتحالها ...

اتوتر عمر وهز رأسه وهو بيقول :

-هي مديرتي بس يا ميرا أنا مش هناسبها يعني ...ماشي تصرفها غير مفهوم وغير مقبول بس هحاول اوصلها كده ...

بصتله ميرا وهي حاسه ان قلبها بيتع*صر من الالم ...كانت نفسها تصر*خ في وشه ...تواجه بكد*به وتقلب الدنيا عليه بس كانت ماسكة نفسها بالعافية ...مش عايزة تخ*سر كل اللي عملته الفترة اللي فاتت ...مش هتخلي ميريهان هي اللي تكسب ده مستحيل ....

ميلت رأسها وعينيها الرمادية بتأسر عينيه كانت ناوية تقولها تبعده نهائيا عنها وفعلا قالت:

-عمر انا عايزاك تسيب الشغل ده ممكن !!

بهت عمر للحظة ...معني كده انها فعلا شكت فيه ...حاول يهدي نفسه وقال:

-ممكن اعرف ايه السبب !!ليه بتطلبي مني كده ..كل ده عشان جات نص ساعة وادتني ملف ومشيت تاني ...

-لاني عرفت انكم متجوزين ...وعارفة أنها بتحبك ويمكن انت بتحبها ...

كانت عايزة تصر*خ بالكلمات دي ...كانت حاسة بالق*هر لأنها مضطرة تخبي مشاعرها الحقيقية ...وربنا يعلم قد ايه ده كان صعب عليها ...

اتنهدت وهي بتقول وبتحاول علي قد ما تقدر أنها متبكيش ؛

-لان نظراتها ليك مش عجباني يا عمر ...مش قصة أنها جات بس ....لكن أنا مبحبش اشوفها جمبك ...معرفش حاسة أنها ...

سكتت وهي مش قادرة تجمع الكلام وبعدين غمضت عينيها وقالت بعص*بية :

-حاسة في حاجة بينكم مش مضبوطة. ..

بهت عمر ...وحس أن الدنيا بتلف بيه بس اتمسك بغ*ضبه ...يمكن هو اللي هينقذه ...


............


-انا مش مصدقة انك بتش* كي فيا يا ميرا ..

قالها عمر بإنفعال...رفعت ميرا حاجبها وكان نفسها في الوقت ده تدب السك*ينة في عينيه بسبب بجا*حته ...بس هدت نفسها ...هي لازم تكون صبورة وبار*دة عشان تعلمه الادب وقالت:

-انا مش بش*ك فيك يا حبيبي انا بثق فيك اكتر من نفسي ...وعارفة انك عمرك ما هتخو*ني ...انت بتحبني ومستحيل تقت*لني بالطريقة دي ..

بلع عمر ريقه وحس بتأنيب الضمير بسبب ثقتها الكبيرة فيه ...للاسف هو قت*لها وبالطريقة دي وياريته ما*ت قبل ما يعمل كده ...

كملت ميرا بثقة خو*فت عمر :

-وصدقني يا حبيبي لو كان عندي شك بس أن بينكم حاجة كنت سيبتك فورا ...انت عارف اني عمري ما اسامح في الخي*انة ...صح ...

هز رأسه بيأس وبدأ الخو*ف يسكن قلبه بسبب كلامها ده ...هو عارف كده كويس ويمكن ده سبب خو*فه أنه  مش راضي يعترف باللي عمله لانه خا*يف أنها تسيبه وتمشي وساعتها هو هينتهي ...

قربت ميرا منه وهي يترتب خطواتها بمهارة وقالت وهي بتمسك ايديه:

-يا حبيبي انا بتكلم عليها هي مش انت ..نظراتها مش مريحاني ...اسفة بس حوار أنها تسافر وتيجي هنا عشان ملف مش داخل دماغي خالص ...وبعدين بحسها خبي*ثة كده مش سهلة وانا مش عايزة يبقي بيننا مشا*كل ...عشان كده بقولك حاول تدور علي شغل تاني عشان ميحصلش بيننا مشا*كل ...الموضوع مش مستاهل نتخانق عشانه .. 

بلع ريقه وهو بيفكر إنه صعب يعمل كده ... ميريهان

مجن*ونة وممكن تعمل في نفسها حاجة وهو مش هيتحمل تأنيب الضمير ده ...

قرب من ميرا وحضنها وقال :

-فاهمك يا حبيبتي ...هحاول اشوف  شغل تاني بس موعدكيش لأن شغلي الحالي كويس اووي ومستوانا المادي  بقا حلو لما اشتغلت في الشركة دي ...

اتنهدت ميرا بقه*ر واول خطة  ليها تفش*ل ...بس مش مشكلة هي هتعمل المستحيل عشان تبعده عنها ...

بعدت فجأة ميرا وابتسمت ليه وقالت؛

-خلاص يا حبيبي مش مشكلة ايه رأيك نتفرج دلوقتي علي فيلم رومانسي بما أن العفاريت بتاعتنا نامت ...

ضحك عمر وشدها لحضنه وقال:

-معنديش اي مانع ...

مسك ايديها وراحوا قدام التلفزيون وشغلوا فيلم ...

...

بعد شوية ...

نامت ميرا علي كتف عمر ...ابتسم عمر وهو بيتأملها بس قلبه انقب*ض لم حس أن سعادته مع ميرا بقت علي كف عفر*يت بسبب ميريهان ...ميريهان اللي يظهر أنها ناوية تخر*ب بيته ...

غمض عينيه وافتكر بداية اللع*نة...العرض اللي خلاه يدخلها حياته عشان تت*دمر ..

......

-تتجوزني !

قالتها ميريهان بدلال وهي بتقرب منه ...ساب عمر القلم اللي في أيده وبصلها بصدمة وقال:

-افندم !!!

ابتسمت هي ليه وقربت من الكرسي بتاعه زيادة عن اللزوم وقالت؛

-انا عارف ان الوضع غريب .لأن مش من عادة الستات هي اللي تطلب ده ...بس انا وانت عارفين اني بحبك ...متحاولش تنكر ده يا عمر ...

بلع ريقه وقال:

-عارف  يا دكتو...

-ششش ..

حطت ايديها علي شفايفه وهي بتقول:

-ميريهان بس يا عمر ...شيل التكلفة اللي بيننا ...

قام عمر وهو بيبعد عنها وقال:

-دكتورة ميريهان ...أنتِ مستوعبة اللي حضرتك بتقوليه !!!أنا راجل متجوز ومش هسيب مراتي عشان خاطر اي حد ...ولو حضرتك حابة تمشيني من الشركة معنديش مانع ...

قربت وهي بتحط ايديها علي كتفه وقالت:

-من طلب منك تسيب ميرا ....أنا هتجوزك وقابلة تبقالي ضرة ...

-بس لا انا ولا هي هنقبل ..

ابتسمت بدلع وهي بتمشي ايديها علي كتفه لحد ما وصلت لأيده وقالت؛

-ممكن نتجوز في السر من غير ما هي تعرف !!

طلع عمر من شروده ...هو رفض عرضها ...رفضه بإصرار ...بس علي قد إصراره كانت هي مصره تلاحقه ...كانت محصراه بقوة لحد ما استسلم ...اتنهد بأ*لم وقال بصوت واطي :

-يارتني ما استسلمت ...

.....

تاني يوم ...

-صباح الخير يا عمي ..

قالها نائل وهو ماسك صينية الفطار وداخل بيها في اوضة وليد ...بعد ما جابه من المستشفي  خلاه ينام ويرتاح وهو قعد جمبه للصبح وعقله بيروح وبيجي ...أفكاره متض*اربه بين حور وسالي ...مش عارف يعمل ايه بالضبط ...من ناحية حور اللي اتخط*فت وهو هيتج*نن ويلاقيها ومن ناحية تاني سالي اللي مصرة ترجعه لحياتها ..كان فعلا تعبان وده اللي بان علي وشه ...

بصله وليد بشفقة وابتسم بحنان ابوي وقال:

-نائل يا بني انت منمتش من امبارح روح ريح وانا هقدر اكل لوحدي...

بس نائل رفض وأصر أنه يأكل عمه ...ولأنه عنيد وليد رضخ  ليه. ..

فضل نائل يأكله لحد ما خلص واداله الدوا ...

وبعدين طلب منه يرتاح لانه هيروح بيته يجيب ليه هدوم ...

-بس حور و. ..

قالها وليد وعينيه بدأت تدمع تاني فراح نائل مسك أيده وقال؛

-عمي أنا وعدتك اني هرجعها فأبوس ايديك متضغطش علي نفسك ..عشان خاطري. ..خلي الموضوع عليا واديني ثقتك ...لما ترجع حور بإذن الله وتشوفك في الحالة دي هتنق*هر ...انت عايزها تنق*هر عليك ..

هز وليد رأسه فابتسم نائل وقال:

-حلو اووي يبقي ارتاح عشان لما ارجعها بإذن الله تنبسط لما تشوفك كويس ونتجوز علطول لاني مش هقبل بأي تأجيل ها ...والا وقتها أنا اللي هخط*فها تاني ...

قال جملته الأخيرة بهزار خلي وليد يضحك ...

شد وليد علي ايد نائل وقال؛

-شكرا يا نائل لانك جنبي ...

ابتسم نائل ليه وقال:

-ارتاح دلوقتي وانا هروح اجيبلي هدوم جديدة  من البيت ...

.  

وبعدين مشي ..

...

في عربية نائل ...

كان بيسوق وهو سرحان ...بيفكر يا تري رائد فين ...اختفي بالبساطة دي وراح فين ...علي حسب معرفته برائد فهو انسان غير متوقع ابدا ...يعني كل الاماكن المتوقعة اللي بيدوروا فيها مش هيلاقوه  ....رائد للاسف ذكي جدا ...بس هو واثق أنه هيقدر يلاقيه ....وعشان يلاقيه مفيش اللي حل واحد .. مكانش نائل حابب يستخدم الحل ده ...بس فعلا مش قدامه غيره .....

....

وصل نائل للبيت وحط في شنطته كام طقم لانه هيقعد مع وليد فترة لحد ما يتعافي ...

وقف نائل في صالة البيت وهو بيطلع تليفونه ....أيده كانت بتترعش ده هو الحل الوحيد عشان يرجع حور ...إن كان هيحط أيده في ايد مجر*م عشان يرجع حبيبته هيعمل كده ....

كتب الرقم اللي صاحبه ادهوله واتصل بيه ...واحد من رجال العصا*بات ومحقق خاص في نفس الوقت ...واحد ذكي ويقدر يوصل لرائد كويس ...عارف ان الموضوع خط*ير عليه ولو حد من رجالة البوليس عرفوا بالحوار ده اكيد هيجي*سوه  ...بس عشان يرجع حور مستعد يعمل اي حاجة ...اي حاجة مهما كانت ...حتي لو هيتح*بس المهم هي ترجع تاني 

... ..........


-تمام يا محمد شكرا ..

قالها رائد وهو مبتسم بسعادة كبيرة ...وبعدين قفل الخط بسرعة وراح لحور اللي كانت قاعدة في اوضتها حزينة زي العادة. ..قرب منها وقعد ومسك رأسها وقال:

-مبروك يا حبيبتي خلاص ورقة جوازنا اتوثقت ...رسميا انتِ مراتي ...وكمان ايام ويطلع الباسبورات بتاعتنا ووقتها نسافر ونبعد من هنا ...

كان حور بتبصله بر*عب وقالت:

-لا لا ...مستحيل. ..

ابتسم وقال :

-المستحيل حصل يا حبيبتي خلاص ...أنتِ بقيتي ملكي ...ملكي أنا وبس ...لا نائل ولا غيره هيقدر يأخدك مني ...اتقبلي الحقيقة يا حور لاني قولت مش هسيبك ...فاكرة يا حور ...فاكرة أن قولتلك انك بتاعة رائد الشناوي وبس وهق*تل اي حد يقرب منك ....

دموعها نزلت وفضلت تبكي بإح*باط فمسح هو دموعها وقال:

-لا يا برينسس متبكيش ...أنا هخليكي دلوقتي تكلمي خطيبك القديم المشو*ه وتبلغيه بخبر جوازنا ...هيحب اووي يسمعه منك ...

بصتله بصدمة فطلع هو تليفونه وابتسم بإستفزاز وقال:

-كان نفسي اشوف ملامح الك*سرة علي وشه المش*وه لما يعرف اني اتجوزتك خلاص ...بس مش مشكلة هسمع الك*سرة دي في صوته عشان يحرم يأخد حاجة مش بتاعته ...

كانت حور بتبكي ...مش مصدقة أن فيه انسان مخت*ل  وساد*ي للدرجادي ...ازاي تفكيره وصله لكده ...ازاي يعا*ير حد بحاجة مش بإيده...بس هي ليه مستغربة منه بعد كل اللي عمله ...ده انسان مج*نون ..خط*فها وح*بسها وض*ربها فبقت تتوقع اي حاجة منه ...

.....

خلص نائل مكالمته مع الراجل اللي هيساعده يلاقي حور ولقي رقم مجهول بيرن عليه ...معرفش ليه بس حس قلبه بيدق ورد بسرعة ...

-نائل ...غريمي وحشتني ...

قلب نائل دق بسرعة ...وشه احمر من الغض*ب وهو بيسمع صوت رائد الساخر ....

-ايه يا نائل القط اكل لسانك ولا اي؟!

غمض نائل عينيه بغضب وقال:

-بس لما اجيبك هقت*لك يا رائد ...هقت*لك ..

حط رائد ايديه علي قلبه وقال:

-كده تفول عليا  وانا عريس عيب في حقك يا غريمي ...

قلب نائل انقبض وقال:

-تقص...تقصد ايه. ..

ضحك رائد بإستفزاز وقال:

-انا وحبيبتي حور اتجوزنا امبارح يا رائد ايه مفيش مبروك!!. 

-انت كداب ...

-اتفضل اسألها هي ..

قالها رائد بتشفي ...

وادي حور تتكلم ...

-نائل ...

قالتها حور وهي بتبكي وبعدين كملت وزادت في بكاها:

-انا اسفة يا نائل...اسفة ...هو ضر*بني ...ضر*بني جامد مقدرتش ارفض اسفة سامحني...

قلبه وج"عه عليها ...ودموعه نزلت وقال:

-هوصلك يا حور ..متقلقيش ...اهدي أنا مش زعلان ...حاولي تشيري من غير ما ياخد باله أنتِ فين ...

لسه حور هتتكلم فشال رائد التليفون وقال:

-خلاص كده يا نائل مضطر اقفل عشان اقضي وقت مع مراتي ...

-هقت*لك والله هقت*لك ...

قالها نائل بغ*ضب فرد رائد وهو بيضحك :

-جرا ايه يا حبيبي انت فاكر أن اللي بيحصل ده غصب عنها ...لا طبعا. ..حور بتقول انها بتك*رهني من ورا قلبها ...لكن هي محبتش غيري...يعني فكر فيها مين هتحب واحد مشو*ه زيك ...هي بس شفقت عليك ...أنا بقول تشوف واحدة مشو*هة زيك يمكن تحبك ...

وبعدين قفل في وشه السكة ...

...

-اه ...

ص*رخ نائل بغضب وقه*ر وهو بيك*سر كل اللي يقابله قدامه ...كان حاسس أنه بيتح*رق...قلبه وروحه بيتحر*قه واعصابه بتغلي كأنها في الجح*يم ...

فجأة خرج من بيته وراح علي مركز الشرطة جري ...

اقت*حم المركز غصب عن الكل واول ما شاف عمار ضر*به ومسكه من هدومه وقال:

-لو مرجعتليش حور من ابن عمك المج*نون أنا هق*تل عيلتكم كلها انت فاهم ...

ز*قه عمار لحد ما مسكوه رجالة الشرطة ...قال عمار بغضب :

-ودوه الحبس فورا !!!


الفصل التاسع (ماكر)

كان قاعد بيشرب سيجارته بهدوء وهي بتبكي ...كانت بتبكي بعن*ف من وقت ما قفل مع نائل ...علي الرغم الهدوء اللي كان ظاهر عليه بس كان فيه عوا*صف جواه ...اتصاله بنائل مش اداله الرضا اللي هو عايزه بالعكس حس بالقه*ر اكتر وهو بيشوف حبها الظاهر ليه ..وبيقول لنفسه أن الحب ده ملكه هو وبس ...مكانش مفروض يغفل عنها ...للاسف هو غفل عنها لحد ما دخل حد تاني حياتها...بس مش مشكلة هو هيصلح الوضع ده ....حاول يقنع نفسه بكده ...بس جزء منه بيقوله بوضوح أنه انتهي من حياتها ...والتفكير في ده خلاه ينقه*ر اكتر .....

طفي سيجارته وبص عليها وهي لسه بتبكي ...نفخ بضيق وراح قرب منها ...وقعد جمبها...

- حور ...

قالها بلطف بس هي مبصتش عليه حتي ...كانت لسه بتبكي بقه*ر وهي بتفتكر اللي عمله رائد في نائل ...مكنتش قادرة تبص في وشه حتي ...حاسة بالغضب لأنها ضعيفة متقدرش تض*ربه ...كان نفسها تقت*له بسبب اللي عمله بس عارفه أن هو الاقوي هنا ...

-مش انت عملت اللي انت عايزه ...سيبني ابكي بقا ولا حتي البكا  ممنوع عندك ...

بلع ريقه وبعد عنها بإحب*اط وقال:

-ليه متدنيش فرصة ...طيب علي الاقل ادي نفسك.فرصة تحبيني ...أنتِ ليه مبتحبنيش ؟!!

ضحكت من بين دموعها بسبب   بجا*حته وقالت:

-انا مش مصدقة قد ايه انت انسان بج*ح ومر*يض ..بعد كل اللي عملته فيا وبتقول ليه مبتحبنيش ...افتكر أن السؤال المناسب ..أنتِ ازاي لحد دلوقتي مقت*لتنيش بسبب كل القر*ف اللي عملته فيك ِ ...

-هو أنا عملت ايه يعني ؟!

صرخ فيها فقامت بسرعة رغم الا*لم اللي في جسمها ...

-لا العفو انت ملاك برئ معملتش حاجة انا ظا*لمة بنت ك*لب بظل*مك ...يعني انت عملت ايه يعني ....يدوبك يا حبيبي خن*تني مع واحدة رخي*صة زيك وحكيتلها عن مر*ضي النفسي ...وبعدين خط*فتني من فرحي وضر*بتني ومضتني بالعافية علي ورقة جواز ...لا يا ملاك فشر انت معملتش حاجة ...

بلع ريقه وقال :

-صدقيني يا حور أنا مقولتش للينا عن مر*ضك ...مستحيل ابقي خس*يس بالشكل ده انا معرفش هي عرفت من فين ...بس أنتِ وكل حاجة خاصة بيكي خط احمر ...عمري ما اخلي حد يعرف سرك ...

-مش مصدقاك ...

صرخت فيه بعدين قعدت تاني وبصت علي الناحية التانية وقالت:

-اطلع برة مش عايزة اشوف وشك ...اطلع خلاص 

طلع رائد بسرعة وهو حاسس ان الدنيا أضيق من خرم الإبرة ...

قعد في صالة البيت اللي هو فيه ...كان بيتمشي وهو حاسس أنه هيتج*نن ...هي مش هتسامحه اكيد ...

وكل ده بسببها ...بس هو اللي ورط نفسه بالشكل ده ويستاهل ...

افتكر المقابل الس*خيف اللي طلبه لما أنقذها من الشارع ...

......

-كل حاجة وليها تمن يا لينا .

قالها رائد وهو بيو*لع سيجارته وبيشربها ببطء واستمتاع وبيبصلها ...بلعت لينا ريقها وفضلت تفرك في ايديها وقالت بتوتر:

-يعني ايه يا باشا؟!  ...

ابتسم وقرب منها وهو بينفخ دخان سيجارته في وشها وقال:

-يعني أنا خدمتك خدمة العمر ...لميتك من الشارع وطلعتلك هوية جديدة ... وسمحتلك تفتحي صفحة جديدة في حياتك ...بس اكيد ده مش ببلاش ..يعني أنا مش فاتحها جمعية خيرية ..لازم تدفعِ التمن ...

-يعني عايز فلوس ...

قالتها بر*عب وبعدين كملت:

-والله يا باشا ممعيش ولا مليم أنا ممكن ...

ضحك رائد وقال:

-انتِ دمك خفيف اوووي يا لينا ...أنتِ شايفة اني محتاج فلوس اصلا ...

بصلها من فوق لتحت ومسك خصلة من شعرها وقال فجأة:

-انا عايزك تبقي عشي*قتي!!

خرج رائد من شروده علي رسالة من المحامي بتاعه ...فتحها وقراها وعرف أنه لازم يتحرك ...

.........

في الس*جن ....

كان قاعد نائل ...دموعه بتنزل بصمت ... اكتشف قد ايه ضع*يف لما مقدرتش ينقذ حور ....غمض عينه وهو بيحط أيده علي بوقه...مكانش حابب حد يسمعه وهو بيبكي ....حاسس بنا*ر جواه كل لما يفتكر انها اتض*ربت منه تاني وهو مقدرش يوصلها ...لانه ضع*يف ...ايوة ضعي*ف ..مقدرش ينقذ حبيبته...وبدل ما يساعدها ور*ط نفسه واتح*بس...بسبب عدم تفكيره...اتنهد وقال بصوت مخنوق:

-سامحيني يا حور ...سامحيني لاني مقدرش انقذك ...سامحيني لأنك  وعدتك ان رائد عمره ما هيلمس شعرة منك طول ما أنا عايش وخلفت وعدي والحق*ير ده مش لمسك بس لا ضر*بك كمان ...

مسح دموعه وقال بصوت مليان حق*د ...:

-لما اشوفه هقت*له يا حور ...هقت*له عشان اشفي غل*يلي منه ...هعذ*به بنفس الوح*شية اللي عذ*بك بيها ويمكن اكتر كمان...هعلمه ازاي يمد أيده عليكي ...

اتنهد بأ*لم وحط أيده بين رأسه ودموعه لسه بتنزل....

....

في مكتب عمار ...

كان عمار قاعد وهو مخنوق ...تصر نائل عصبه ...نائل الغب*ي ورط نفسه لما ضر*به أثناء ما بيأدي واجبه ...ضابط غيره كان ممكن يض*يع مستقبله بس عمار متفهم نائل ... عارف ان صعب عليه اللي بيحصل ...رائد خط*ف خطيبته والمسكين بيعاني ...المشكلة أن كمان عمار بيعاني بطريقته ...

سند دماغه علي الكرسي وهو بيفكر في المش*اكل اللي في حياته ...تمارا اللي رافضة ترجعله مهما عمل ...ومرات عمه اللي بدات تسأل كتير علي رائد وهو مش عارف يقول ايه ولا عارف يبرر غيابه ..بتمني بس هو اللي يلاقيه الأول ووقتها هيتصرف ...

الباب خبط وخرجه من شروده 

-ادخل ..

قالها عمار بهدوء وهو بيدلك رقبته اللي اتشنجت .. 

دخل امين الشرطة وقال :

-محامي استاذ رائد حضر يا فندم مستنيك برة ...

-دخله فورا ...

قالها عمار ...

هز الأمين رأسه وسمح للمحامي يدخل ...

دخل محمد  المحامي وهو حاسس بالتوتر ...صحيح رائد طمنه بس برضه لسه خايف ...قرر يهدي نفسه ويتعامل بهدوء ويقول اللي قالهوله رائد بالحرف ..

-اقعد يا محمد  بيه ...

قالها عمار بأدب ...

قعد حسان ..ابتسم ليه عمار وهو بيتأمله بطريقة وترته وقال:

-تحب تشرب حاجة يا استاذنا ..

هز محمد  رأسه وقال:

-لا يا باشا شكرا ..ياريت اعرف سبب استدعائك ليا ...

-يعني حضرتك مش عارف؟!..

هز محمد رأسه وهو بيدعي البرود وقال:

-وانا اعرف منين ..

-جميل. ..

قالها عمار وهو بيبتسم ابتسامة غريبة وقال:

-فين رائد يا محمد ...اكيد انت تعرف مكانه ...ومتحاولش تنكر عشان ...

-وانا مش هنك*ر يا سعادة الضابط ...انا كنت لسه عنده من حوالي يومين ...

قام عمار وقال:

-كنت عنده فين وبتعمل ايه ...

-عشان اوثق ورق جوازه من مدام حور في المحكمة ...

حط عمار أيده علي رأسه وقال :

-يخربيتك يا رائد ...يخربيتك ...عشان كده نائل اتصرف بالطريقة دي النهاردة...مش مصدق المستوي اللي وصله رائد ...

قرب عمار من المحامي وقال:

-استاذ محمد  رائد مور*ط نفسه جامد ياريت تقول هو فين ...

بصله محمد  بحيرة وقال:

-ومور*ط نفسه ليه يا باشا ..عشان حور خلاص بقت مراته و ...

قاطعه عمار وصبره بدأ ينفذ وقال:

- مش عشان حور...رائد متهم بق*تل لينا مختار ...أو مروة يا حضرة المحامي اللي حضرتك اكيد زو*رت ورقها ...

بهت محمد  زي الاموات ...ابتسم عمار بتريقة وقال:

-هو فين بقا ...

بلع محمد  ريقه وقال:

-انا هقول لحضرتك علي مكانه ....

........

بعد ساعة تقريبا ..

كان رجال الشر*طة وعمار ونائل واقفين في المكان اللي كان محت*جز فيه رائد حور ... 

كان نائل ماشي في المكان ودموعه بتنزل ...ده كان آخر مكان يتوقع أن رائد يجيب حور فيه . للدرجادي هو انسان مخه س*م ...ازاي عرف بالمكان ده ...إذا كان حور متعرفش بيه ...

-مش قادر اصدق ...مش قادر اصدق ان رائد جاب حور بيتي القديم اللي اتحرق واللي اتصابت أنا بالحر*وق فيه ...هو كان عارف ...كان عارف اني مستحيل اجي هنا تاني عشان مفتكرش اي حاجة عن الحادثة اللي حصلتلي ...

بص عمار علي الأرض وهو بيهز رأسه بأسي علي حال نائل...رائد للاسف طلع اذكي من الكل ...كان عارف ان المحامي ممكن يقول علي كلامه عشان كده هرب وميعرفش راح فين ...

دخل نائل الاوضة اللي كانت فيها حور ...بهت وهو بيلاقي فستان الفرح مرمي علي الأرض ...جري عليه وقعد جمب الفستان بعدين رفعه وحضنه وقال وهو بيبكي ..:

-اسف يا حور ...اسف ...


......

بعد اسبوع ...

رجعوا  عمر وميرا من الإسكندرية اخيرا ...كان بيضحكوا ومبسوطين ...

نوموا الاولاد وبدؤا يفضوا حاجتهم وهما بيساعدوا بعض ويضحكوا ...من وقت المش*كلة اللي حصلت بينهم بسبب  ميريهان قرروا يستمتعوا باجازتهم ...ميرا كانت مبسوطة بشكل مش طبيعي ...نسيت تماما اله*م اللي مستنيها ...نست كل حاجة وهي مع عمر ... إجازتهم دي رجعتها لأيام شهر العسل ...ايام ما كان حبهم حي ...وهي قررت تحيه مرة تانية ...قرب عمر من ميرا وحضنها وهي بترتب الهدوم ...ضحكت هي بنعومة فباس رأسها وقال:

-انا حابب نكرر الرحلة دي تاني كل شهر ونجدد حياتنا بعيد عن الروتين الملل ...

ضحكت هي جامد وقالت:

-كل شهر يا مفت*ري ؟! انت عايز تتطر*د من شغلك ...

ضحك معاها وهو حاسس بسعادة عمره ما حسها قبل كدة وخلاها تبصله وقال بجدية:

-ميهمنيش ...المهم أننا نبقي سوا طول العمر ...

ابتسمت بحب وقالت:

-انا مبسوطة أننا رجعنا زي الأول ...

مسك ايديها وباسها وقال :

-وهنبقي كده دايما بإذن الله ...

وبعدين قرب منها ...فجأة واحدة من التوأم بكت ...

غمض عينيه وهو مزعوج ...ضحكت ميرا وقالت:

-روح شوف حبيبة ماما وانا هخلص باقي الهدوم ...

جعد مناخيره وقال:

-طب وانا مش حبيب ماما ولا حاجة ؟!

ضحكت وضر*بته علي صدره فباسها علي خدها ومشي عشان يشيل بنته ...

اتنهدت ميرا لما حست  بنغزة في قلبها ...أه بس لو تنسي غد*ره بيها ...تنسي انه خا*نها واتجوز تاني ...مش قادرة تنسي اللي عمله فيها ...عملته الس*ودا دي معك*رة صفو حياتهم ...دموعها نزلت فمسحتها بسرعة ...مش عايزة تضعف دلوقتي ...لما تنفذ خطتها كاملة هتدي نفسها حق تنه*ار بس مش دلوقتي ابدا ...مش وقته...

اتنفضت وتليفونها بيرن ...طلعته لقيتها اختها نورا ...اتنهدت وردت علي التليفون وهي بتحاول نبقي مرحة:

-اه يا حبيبتي ...

-باين علي مزاجك انه رايق يا ميرا ..

قالتها نورا بسعادة ...

اتنهدت ميرا بهم ..فاختفت ابتسامة نورا وقالت:

-لسه الموضوع واج*عك صح ؟!...

عيون ميرا دمعت تاني وقالت:

-وعمري الو*جع ما هيخلص يا نورا ...حتي لو اخدت حقي منهم عمري ما هنسي اني اتضر*بت في قلبي من اكتر انسان حبيته ...انسان استخسر يلفت انتباهي لتقصيري وراح لغيري ....أنا ان كنت بحا*رب فبح*ارب عشان اخد حقي أنا واولادي...

-بس متنكريش أنك بتحبيه !

قالتها نورا بصراحة تامة...غمضت ميرا عينيها وقالت :

-ما دي المشكلة ...المشكلة اني لسه بحبه...بحب الانسان اللي قت*لني بأس*وأ طريقة يا نورا ...مش متخيلة أنا متماسكة قدامه ازاي ...نفسي اصر*خ فيه ...نفسي اضر*به وافضي قه*ري ...عايزة اسأله وخايفة...خائفة أسأله لو حبها زيي ولا لا ...خايفة اسأله هل اخدت مكان في قلبه زي ما اخدت في حياته ..

قلب نورا وج*عها علي اختها...هي حاسة بالمع*اناة اللي هي فيها ...هي كمان كانت هتتحط في الموقف ده ...جوزها في يوم كان عايز يتجوز عليها ولما حس انه هيخ*سرها اتراجع عن فكرته تماما ...هي افتكرت الايام وحست بالق*هر ما بال ميرا بقا اللي فعلا اتحطت في الموقف ده...ميرا اللي بتكون عارفة انه مع مراته التانية ورغم كده بتتعامل كأنها  متعرفش حاجة ...بترسم ابتسامة علي وشها وبتستقبل جوزها بمحبة غريبة ...قوة ميرا غريبة جدا ...ازاي قدرت تتحكم في مشاعرها بالشكل ده وتقه*ر ميريهان ...نورا كانت معجبة بقوة اختها ...وهي دايما كانت الاقوى فيهم...ابتسمت نورا بحب وقالت:

-انتِ قوية يا ميرا وهتتجاوزي ده كله خليكِ واثقة من ده...ميرا اللي اعرفها مش هترتاح الا لما تأخد حقها ..

ابتسمت ميرا بحب لاختها ...الداعم الوحيد ليها بعد وفاة اهلها ...

-شكرا يا نورا ...شكرا لأنك دايما بتدعميني..أنا بحبك يا اختي ..

-وانا كمان 

........

في مخبأ رائد 

كان ماسك كوباية الشاي وبيشربها بهدوء وهو بيراقب حور وهي نايمة ...ابتسم بفرحة كبيرة لما افتكر ان حتي الباسبورات بتاعته جهزت والاحسن انه حتي مش مضطر يز*ور اسمه او اسم حور لان قانونيا هي مراته محدش هياخدها منه ...فاضل بس بكرة يسافر ويبقوا سوا للأبد ...كل ده بفضل المحامي بتاعه اللي نبهه ان عمار طلبه في مركز الشرطة وطبعا هو كان متوقع حاجة زي دي  وكان متوقع كمان ان عمار هيضغط علي محمد  عشان يعرفوا مكانه...عشان كده خد*ر حور مرة تانية ويه*رب من مكانه الأول وجه هنا مكان مثالي لحد ما يسافروا ...

فتح الموبايل بتاعه بالخط الجديد لقي رسايل كتير من محمد عن مكالمات فايتة ...اتصل بيه بسرعة فرد محمد وقال:

-رائد بيه ...بحاول اتصل بيك من فترة ...فيه مصيبة حصلت لينا اتق*تلت !!

كوباية الشاي اللي في أيده وقعت وهو بيسمع كلام المحامي بتاعه عيونه اتوسعت وهو حاسس أنه مص*عوق...لينا اتق*تلت ...دماغه دارت وقعد علي الأرض وعيونه دمعت وهو حاسس أنه انفصل عن الواقع...التليفون وقع من أيده حتي أنه مسمعش اي حاجة تاني من اللي قالها المحامي ...قلبه كان بيدق جامد ...كان حاسس أنه مش قادر يتنفس ووشه مليان عرق....فجأة دموعه بدأت تنزل لما استوعب ...أنها ما*تت لينا ما*تت...هز راسه وهو بيحاول يسيطر علي نفسه ...مسك الموبايل ودموعه لسه بتنزل لقي المحامي بيقول:

-رائد بيه انت معايا ...

-معاك يا محمد 

قالها بصوت مخنوق فكمل المحامي بتوتر :

-ومش كده وبس يا باشا ...ده كمان حضرتك المت*هم الرئيسي في قت*لها!!!!

......

..


في شركة ميريهان ...

كانت قاعدة علي مكتبها ...شعرها مرفوع في كعكة عملية وخصلتين هاربنين منها ....عينيها علي باب المكتب وماسكة قلم وبتخبط بيه علي الترابيزة ...كانت مستنياه ...طبعا عارفة أنه هيجي النهاردة ...أعصابها كانت بتغ*لي زي الايام اللي فاتت كل لما تفتكر أنه معاها هي ...بتحس بقه*رة جواها لما تفتكر أن عمر معاها ...بتحس انها فعلا هتم*وت ...كانت مستنياه علي ن*ار ..هتحاصره بإهتمام اكبر من اهتمام ميرا بيه ...هتخليه ينجذب ليها بأي طريقة ...قلبها كان بيدق وهي مستنية ومتوقعة يدخل المكتب في اي دقيقة ...متخيلة الطريقة اللي هتستقبله بيها .. مش هتلومه ولا تصر*خ فيه بالعكس هتكون الست المتفهمة اللي هو بيحبها...هي بس هتحضنه وتقوله أنه وحشها وده فعلا اللي حصل ...في الاسبوع اللي غابه حست بفراغ كبير محستهوش قبل كده ...حست أن كل حاجة باهتة وهو مش موجود ...ده طبعا بعيد عن الغيرة الفظيعة اللي كانت بتحس بيها بسبب وجوده مع ميرا ... ميرا اللي بقت زي الشو*كة في حلقها وبتتمني أنها تخلص منها...ميرا اللي واخدة كل حب واهتمام عمر ومش سايبلها حاجة ...هي لحد دلوقتي فاكرة كلامها اللي كان زي الخن*جر اللي انغ*رس في قلبها ...وكل كلمة قالتها كانت صح ...هي فعلا ميرا اللي واخدة كل حاجة وميريهان بتقبل بس بالفتات اللي بيدهولها عمر ...بتقبل بمجرد ساعتين من يومه كأنها عشي*قة ...

هزت رأسها وقامت ...حاولت تفضي أفكارها دي ...مش عايزة تتكلم قدام عمر لازم تسايسه لحد ما تكسبه ...للاسف بسبب غبا*ءها أدت فرصة لميرا تنتبه لغلطها...بس هي افتكرت أن ميرا مش هتحارب عشانه بالعكس هتمشي وتسيبهولها لكن طلعت اذكي مما توقعت ...ضر*بت ميريهان المكتب بإيديها وهي حاسه انها هتتخن*ق خلاص ...الأفكار متض*اربة في رأسها ...حاجة بتقولها تضغط علي عمر عشان يعلن جوازهم وحاجة تانية بتقولها تصبر شوية عشان متخ*سرهوش خصوصا انها اتأكدت أنه مش بيحبها ...

قط*ع حبل تفكيرها خبطة علي باب المكتب ...قلبها اترعش وابتسمت وهي بترجع خصلها لورا ...رجع ...عمر رجع ..

-اتفضل . 

قالتها وصوتها بيترعش ..اتفتح الباب ...ودخل عمر وهو متضايق وقفل الباب ...

جريت عليه ميريهان وحضنته جامد وقالت وعيونها مدمعة :

-وحشتني ...وحشتني اووي...

بعدها عنه وقال بحد*ة شوية:

-ميريهان بتعملي ايه ...احنا في الشغل !!

بعدت عنه وبلعت ريقها  ومسحت دموعها اللي نزلت وقالت بصوت ضعيف:

-انت وحشتني اووي يا عمر ...

نفخ بضيق وقال وهو بيبصلها:

-متحاوليش تلهيني عن اللي ناوي اعمله مفهوم؟!

بصتله بتوتر وقالت:

-وايه اللي ناوي تعمله؟!

بعد عنها شوية وبصلها بضيق وقال :

-ايه اللي عملتيه ده ...

حاولت تتغ*ابي وقالت:

-انا عملت ايه ؟!

اتعص*ب وصر*خ فيها وقال:

-ميريهان متتغابيش ...ايه اللي نيلتيه ده ...ازاي تسافري وتيجي اسكندرية وتخلي مراتي تشك فينا ...أنتِ ناوية علي ايه بالضبط ..

مسك ايديها وشد عليها وقال:

-اسمعيني يا بنت الحلال ...الشغل ده مياكلش معايا انا ...لو فاكرة أن بتصرفاتك هتضغطي عليا عشان أعلن جوازنا يبقي بتحلمي ...افهمي واستوعبي انا بحب مراتي ومستحيل اخس*رها عشان خاطر اي حد ...

عيونها دمعت تاني وقالت:

-مفيش داعي تقولها تاني يا عمر ...أنا عارفة انها هي الأهم وأنها حبيبتك وام اولادك ...وعارفة اني ولا حاجة فمش لازم تكرر الكلمة كل شوية لان ده بيقه*رني ...خلاص مش كل شوية لازم تفكرني أنك مبتحبنيش وانك اتفضلت عليا واتجوزتني ...

-متطلعيش نفسك ضح*ية يا ميريهان ...انا بتكلم عن تصرفك متقلبيش الترابيزة عليا صدقيني مينفعش معايا التصرف ده ..وصدقيني يا ميريهان لو عملتِ أي حاجة تخلي مراتي تشك فيا أنا هطلقك وميهمنيش حتي لو قت*لتِ نفسك ...

وبعدين سابها ومشي ...سابها منه*ارة تماما!!


الفصل العاشر(من أجلك)

-نورا اختي حكيتلي عنك كتير يا منال قالت أنك شاطرة اووي وهتعرفي تساعديني ..

قالتها ميرا بلطف وهي بتشرب النسكافية بتاعها...كانت لابسة قميص قطني وبنطلون برمودا ...وبالها رايق جدا ...

ابتسمت منال واللي كانت تقريبا عندها تمنتاشر سنة وقالت:

-انا بشكر ابلة نورا انها رشحتني ليكي ...خصوصا اني محتاجة الشغل بشكل يائس ..

كانت بتفرك منال ايديها ...خايفة لميرا ترفض تشغلها بسبب انها بتروح الكلية وممكن الشغل يكون محتاج وقت أكبر ...

بصتلها منال واتكلمت بصراحة تامة :

-بصراحة يا مدام ميرا أنا بدرس في كلية التربية ...هي مش محتاجة وقت كتير ...بس احيانا بيكون في ايام فيها محاضرات كتير ومعرفش اغير  بالشكل ده ممكن اقصر شوية ...وطبعا هتفهم لو حضرتك ...

قاطعتها ميرا بطلف وقالت:

-مش مشكلة هنشيل بعض أنا وانتِ مش هسيب الحمل كله عليكِ أكيد ...

ابتسمت ليها منال وقالت :

-انا مش عارفة اقولك ايه يا ابلة ...ربنا يخليكي يارب ...وحضرتك لو عايزة تنزلِ من المرتب اللي قولتِ عليه أنا ...

هزت ميرا راسها وقالت :

-لا يا حبيبتي ...خلاص كده اتفقنا علي كل حاجة ...امتي ناوية تبدأي؟!

سمعوا فجأة بكاء التوأم فقامت منال وقالت بسعادة؛

-من دلوقتي. ..بعد اذنك طبعا ..

ضحكت ميرا وهزت رأسها فقامت منال بسرعة وراحت للتوأم  اللي بيبكي  ...

ضحكت ميرا بسعادة ...أخيرا هتقدر تتفرغ لجوزها ...ابتسمت بحب وهي شايفاه بيدخل الشقة ...قربت منه وقالت:

-افتكرتك هتشتغل النهاردة ...

ابتسم ليها وهو بيبوس راسها وقال:

-كان نفسي يا حبيبتي بس للأسف مقدرتش ...

-مش مهم...البنت اللي قالتلي عليها نورا جات وشغلتها عندي ...روح دلوقتي اغسل ايديك عقبال ما احضر الاكل ...

هز رأسه وقال:

-امرك يا فندم 

بعدين راح يغسل ايديه ..

........

دخلت بيتها وهي حاسة بتقل في قلبها ...حاسة وكان حد جاب سك*ينة وقعد يق*طع في قلبها ...كانت تعيسة بشكل كبير ...كلامه لسه بيتردد في ودنها ...هي مش مندهشة ولا حاجة ...عارفة دايما ان ميرا هي الاهم ...بقت تحس باليأس من عمر ...مشت في البيت وهي حاسة انها منهكة...زي ما يكون كانت في معركة كبيرة وطلعت خس*رانة ...فضلت تبص حواليها بعيون مدمعة وهي حاسة ان الدنيا بتدور بيها وكلامه بيتردد في ودنها ...حاسة ان اثاث البيت بيضحك عليها وبيتريق ...حطت ايديها علي ودنها وهي حاسة ان كلام عمر بدأ يتردد في ودانها بشكل أكبر لحد ما وقعت علي الأرض وهي بتبكي بشكل هيس*تيري ...هي بتخس*ره ...نظراته النهاردة ليها كانت بتقول كل حاجة ...بتقول انها مبتمثلش أي اهمية ليه وده وج*عها وك*سر قلبها ...تهد*يده بمنتهي البرود انه هيطلقها بيقول بوضوح ان ميريهان ملهاش أي قيمة في حياة عمر كأنها مجرد فراغ في حياته بيجيلها وقت ميلقاش الاهتمام من ميرا ..ودلوقتي لما ميرا اهتمت بيه رم*اها برا حياته ...ازاي بيعاملها بالطريقة دي في الوقت اللي هي معتبراه الهوا في حياتها ...هي ميريهان جواد ...سعيدة الأعمال المعروفة اللي الرجالة كلها يتجري وراها تعمل كرامتها مم*سحة بالشكل ده ...كل ده لانه حبته...فضلت تضر*ب علي قلبها بعن*ف وهي بتقول:

-ليه حبيته هو ليه...ليه الع*ذاب ده ...ياريتني كنت م*ت قبل ما احبك يا عمر. . علي الأقل مكنتش هحس بالن*ار اللي بتحر*قني بالشكل ده ...أنا بمو*ت...بمو*ت وانا شايفاك بتر*ميني من حياتك عشانها هي ..هي وبس ...ليه محبتنيش ليه...... قامت وهي حاسة بالتعب وراحت للحمام ...فتحت الدش ووقفت تحته وهي بهدومها كاملة ...مهتمتش لبرودة الميا لان الن*ار اللي في قلبها كانت مش مخلياها تحس بالبرد ...هي حاليا حاسة انها بتتح*رق في الجحيم ...كانت بتبكي والميا بتنزل عليها ...مخها مش متوقف عن التفكير ...بتفكر في حاجات كتير منها انها تطلب الطلاق يمكن يتمسك بيها ...ابتسمت بألم وهي بتفكر ان ده مستحيل ...هو مش بيحها اصلا عشان يتمسك بيها ...

فجأة قفلت الدش وعينيها بتلمع ...عمر هو الحياة ولو سابته فعلا هتم*وت ...طلعت برا وهي مبلولة بالكامل...مهتمتش ان الميا اللي بتنزل منها جات علي السجاد الغالي اللي في بيتها...اخدت التليفون واتصلت بيه ...مرة واتنين وعشرة مستسلمتش ولما رد أخيرا قالت وهي بتبكي بهيستريا :

-تعالي فورا !!!

اتوتر عمر وبعد ودخل اوضة النوم عشان ميرا متسمعش وقال:

-ميريهان اعقلي...

هزت راسها وهي لسه بتبكي وقالت:

-لا يا سيدي انا مج*نونة وبقولك تعالي فورا والا والله هتشوف مني اللي عمرك ما شوفته ...

-ده تهد*يد؟!!

قالها بعصبية  فهزت رأسها وهي مش قادرة توقف عياط:

-ايوة ..ايوة تهد*يد...تيجي فورا يا عمر ...أنا مراتك زيها ...

-وانا مش جاي يا ميريهان واللي عندك اعمليه ...وخلاص أنا زهقت من اللعبة السخيفة دي ...زهقت من هو*سك وجنا*نك ...زهقت من اني افهمك كل مرة ان ميرا واولادي هما الاهم في حياتي مش انتِ 

حطت ايديها علي بوقها وشهقت وقالت:

-هي الاهم ؟!طب أنا ايه ...أنا ايه يا عمر !!!

اتنهد وقال :


...انتِ جيتي حياتي في فترة صعبة واستغ*ليتي الوضع الصعب اللي كنت فيه  وانا ضع*فت وخلاص عرفت غلطي وناوي اصلح غلطي . ..

-يعني ايه ؟!

قالتها وهي بتترعش بتوتر ...

كمل كلامه وقال :

-يعني ان الاوان نطلق وتشوفي حياتك مع حد احسن مني يا ميريهان...لان للأسف أنا مش شايفك ...

-انت مستحيل تسيبني ...مش هيحصل يا عمر ....لو عملت كده أنا هنت*حر ..

-قولتلك خلاص مبقاش ياكل معايا الكلام ده يا ميريهان ...

راحت بسرعة علي المطبخ ومسكت اكبر سك*ينة وقالت بسرعة وهي بتنهت...

-انا معايا دلوقتي اكبر سك*ينة وهموت نفسي يا عمر ...هتيجي هتلاقيني ميتة...

-ميريهان بطلي جنا*ن...

-الجنا*ن اني اشوفك بتبعد عني واسكت...لو سيبتني همو*ت كل يوم ...فقولت اريح نفسي وامو*ت مرة واحدة بس ...

بدأ عمر يتحرك برا البيت وهو مر*عوب. ...مهتمش حتي  لميرا اللي كانت بتنادي عليه بحيرة وهي شايفة وشه الباهت !!

ركب عربيته الصغيرة بسرعة وبدأ يمشي ويقول:

-ميريهان استني انا جاي ...

هزت راسها وهي بتبكي وقالت:

-مفيش فايدة يا عمر ...كده كده هتسيبني يبقي اريحك من دلوقتي ...افتكر اني بحبك يا عمر ...انا هم*وت نفسي لاني مش هقدر اعيش  وانت مش معايا ...انت الحياة ومدام هتروح تبقي حياتي ملهاش لازمة ...

وبعدين قفلت الخط 

-ميريهان ...ميريهان

صرخ عمر بر*عب وهو بيسرع عربيته اكتر ...

....

وصل عمر البيت في وقت قياسي ...دخل المفتاح وهو بيترعش جامد دخل عشان يشوفها فين ...اتجمد لما دخل المطبخ ولقاها واق*عة علي الأرض ...دموعه بدأت تنزل وقرب منها لقاها ج*رحت ايديها من المعصم وبتن*زف جامد ...

-ميريهان فوقي .

صوته كان مخنوق وهو بيقولها ...عقله أتوقف لثواني وهو مش عارف يعمل ايه ...

-ركز يا عمر ...لازم دلوقتي تاخدها المستشفي 

قالها بهدوء وبعدين شالها بعد ما اطمن أنها لسه بتتنفس ...وخرج من البيت !

........................


كان قاعد علي الأرض ايديه حوالين جسمه وهو مر*عوب ...دموعه بتنزل ...كم الصدمات اللي اخدها النهاردة رهيب ...لينا ما*تت ..غمض عينيه بق*هر عليها...مو*تها وج*ع قلبه...رغم كل حاجة لينا ليها مكانة مميزة  في قلبه ...قام من الأرض وهو حاسس ان مخه واقف عند المكالمة دي ...مش قادر يستوعب انه مت*هم رئيسي في قت*لها لانه اصلا مش مستوعب لحد دلوقتي انها ما*تت ..

هز راسه ودموعه مش بتوقف وال*م كبير في قلبه عشانه..هو يق*تل ؟!ولينا كمان ده مستحيل ...لينا كانت غالية عليه ...صحيح ان تعامله معاها كان وح*ش اووي ...بس هي الوحيدة اللي استحملت منه جنا*نه ...استحملت اه*انته ليها...استحملت  ان لما يكون متخانق مع حور يجي يفضي غلبه فيها...هو خدمها مرة وهي استحملته كتير ...كتير اووي. ..بعض النظر انها السبب الرئيسي ان حور تتطلق منه ...انه يتكوي بن*ار الغيرة ...بس عمره ..عمره ما يفكر يأ*ذيها لانه رغم انه انسان حق*ير وهو معترف انه كده ومش هينكر الا انه مستحيل يق*تل ...وان كان قتل مرة فده كان مجرد دفاع وهو خد براءة حتي ...

حس ان دماغه هتتفرتك من كتر التفكير ...

بكا تاني وهو بيفتكر ايامها معاه ..

....

فلاش باك

-ممكن انام هنا النهاردة ...

قالها رائد وهو ساند علي الباب ...كان كلامه تقيل وباين أنه س*كران ...وبالعافية مسيطر علي نفسه عشان ميوقعش ...

مسكته لينا من أيده وهي بتقول بترحيب :

-طبعا ..طبعا يا رائد ...

دخلته الشقة وساعدته يقعد علي الانتريه ...

-هعملك.حاجة تشربها عشان تفوق ...

وبعدين دخلت المطبخ بسرعة وهي بتحط ايديها علي قلبها اللي بيدق بسرعة ...المرة الأولي من وقت ما جابها هنا تقرب منه بالشكل ده ...وتقدر تقول إن اللحظة دي كانت اجمل لحظة في حياتها ...اتنهدت وعملتله قهوة بسرعة....

طلعت لينا وهي بترجع شعرها لورا ...وعلي وشها ابتسامة حلوة ...كانت بتترعش شوية وهي بتبصله ...قلبها بيدق جامد ...من وقت ما جابها هنا من تلات شهور وقالها انها هتبقي عش*يقته ...اتقبلت الموضوع واستسلمت ولكن هو طول الفترة دي ملمسهاش ابدا ...كان يجي يجيب ليها طلباتها ...كان أول مرة حد يعاملها زي ما تكون انسانة وليها حقوق ...ده خلاها تتعلق بيه اكتر ... متعرفش ازاي بس اتمنت فعلا تقرب منه وتبقي ملكه...كان احيانا بيتكلم عن حور مراته بيحكيلها اد هو بيحبها واد ايه هو حاسس انه هيخس*رها ...ومرة ورا  مرة  بدأت تحس بالغ*يرة من حور ...حور اللي رائد بيحبها بالطريقة المجنو/نة دي واللي هي تتمني انه يحبها هي بالطريقة دي ...بدأت مشاعر حلوة تتكون جواها من ناحيته وعلي قد المشاعر دي ما كانت حلوة بس كانت بتع*ذبها لما ترجع لوعيها ...لانها كانت بتعرف انه حتي لو لمسها عمرها ما هتلمس قلبه  

رفع رائد راسه وبصلها بحيرة وقال بنبرة تقيلة:

-واقفة ليه عندك تعالي؟!

قلبها دق بسرعة وراحت ناحيته وهي بتحاول تحافظ علي ابتسامتها ...قعدت جمبه وهي بتديله القهوة وقالت بنبرة لطيفة:

-اشرب دي هتفوقك شوية ...

ابتسم ليها واخد القهوة منها وشربها وهو شارد 

..كان باين عليه الح*زن واله*م...بلعت ريقها ولأول مرة تتجرأ وتلمسه ...حطت ايديها علي شعره وقالت:

-مالك ؟!..

اتنهد وعينيه لمعت بالدموع وقال:

-اعمل ايه عشان ارضيها ...أعمل ايه عشان اضمن انها تحبني زي ما بحبها ...هي بتحبني صحيح بس مش بنفس اله*وس اللي انا بحبها بيه يا لينا ...وده بيخليني اق*سي عليها ...

مسح دموعه اللي نزلت بسرعة وقال:

-النهاردة أول مرة امد ايدي عليها ...أول مرة تب*كي من الأ*لم بسببي ...بسبب اني فهمت غلط وبسبب غيرتي الغب*ية ك*سرتها ...أنا شوفت 

ده  في عينيها ومش عارف اصلح غل*طي ازاي ...أنا فعلا ضا*يع ..

بصتله بحزن ..كانت شايفة الصر*اع علي وشه بصلها فجأة وقال:

-تعرفي اني بحاول اخو*نها !بحاول اني اقنع نفسي انها مش مهمة ابدا !بس للأسف هي مهمة ...اقتنعت انها حياتي وخايف في يوم تسيبني يا لينا ...بعاملها وح*ش عشان اوصلها انها مش مهمة بالنسبالي ...بك*سرها كتير عشان أرضي غروري...أنا تعبان يا لينا نفسي يكون عندي ثقة انها هتبقي معايا مش هتسيبني زي الباقي ووقتها والله مستعد اجبلها النجوم ..

مسحت لينا دموعها بسرعة وقربت اكتر منه وقالت:

-انا ممكن انسيهالك ...اديني فرصة ...

وبعدين شدته وراها..وزي المغيب مشي وراها وهي وخداه علي اوضة النوم ...

...

بعد دقيقتين ...

قام زي ما يكون ملسوع وزرر قميصه وهو بيقول وهو بينهت:

-لا ...لا مش هعمل كده ...

بعدين سابها وهي مذهولة ....

..  

باك...

خرج رائد مش شروده وهو بيمسح دموعه ...لو فضل يبكي عليها حتي حور هتضي*ع منه وهو مستحيل يسمح بكده ...غمض عينيه وبدأت دموعه تنزل تاني وقال:

-طيب أنا هعمل ايه دلوقتي !!


............

-بصتله بحيرة وهي شايفة عينيه الحمرا واللي مليانة دموع ...افكار كتير مخ*يفة جاتلها ...افتكرت انه أكيد جاله خبر مش سعيد ...وعلي رغم كر*هها ليه في الوقت ده الا ان لقت لسانها بينطق بعفوية :

-فيه ايه رائد؟!

دموعه نزلت وقرب منها وقعد وبعدين انفجر في البكا ...

-قولي ايه اللي حصل ؟!

بلع ريقه وقال:

-لينا اتقت*لت وانا المتهم الرسمي ...

حطت ايديها علي بوقها وصرخت بفزع:

-قت*لتها ؟!

هز رأسه بجنون وقال:

-لا والله ...أنا عمري ما أعمل كده ... عمري ما اقت*ل...

وشها بقا بارد فجأة وقالت:

-لا تعملها يا رائد ...أكيد موضوع انها قالتلي علي علاقتكم خلاك تقت*لها ...

بصلها بذهول وقال:

-لو كنت عايز اقت*لها فعلا ...ايه اللي يخليني استني الوقت ده كله يا حور د..كنت قت*لتها من اول ما قالتلك علي اللي بيننا ...صدقيني من اول ما راحت وبو*ظت علاقتنا وانا نهيت علاقتي بيها ومبقتش اشوفها ...سكت شوية وبلع ريقة وقال :

-الا مرتين...وده بعد اتصالات رهيبة منها ولما عرفت انها منه*ارة قررت اروح ..قبل فرحك بيوم روحتلها ...واعتذرت مني علي اللي عملته ..

رفعت حور رأسها وقالت:

-بالعكس ...هي قدمتلي معروف وعرفتني نوع الراجل اللي متجوزاه ...بس انا مستغربة منك انك متأثر بالشكل ده ...ايه تكونش حبيتها ...

-انا مبحبش غيرك يا حور ...

-ده من سوء حظي يا رائد لان حبك لعنة...حاليا كل اللي بتمناه أن حبك المجنو*ن ليا أو هو*سك يقل ...وانا مش مصدقاك. ..أنا متأكدة مليون في المية انك اللي قتلتها ...عارفة قد ايه انت انسان ح*قير مج*رم مج*نون وبتمني دلوقتي انك تقتلني زيها علي الاقل هرتاح زيها منك....

بعدين حاولت تقوم بس هو مسكها وخلاها جمبه وصرخ فيها:

-قولتلك مش أنا ...انتِ ليه شايفاني وحش يا حور صدقيني ده بيجرحني ...

- لأنك فعلا وحش ...

صرخت فيه وهي بتبكي وكملت:

-انت دم*رت حياتي يا رائد ...دم*رت حياتي كلها ...خن*تني وض*ربتني ولما أخيرا اتعافيت منك وقررت اشوف حياتي مع انسان سوي خطفتني من فرحي واتجوزتني غصب ...قولي ازاي بعد ده كله اشوفك كويس ازاي ...

-انا انقذتك من نائل مش العكس. ..

قالها بإندفاع فضحكت بسخرية وقالت:

-انقذتني منه؟!غريبة لان الشخص الوحيد اللي بيأ*ذيني هو انت مش هو خالص ...هو اللي انقذني من السوا*د اللي انا فيه ..

-هو عمره ما هيحبك زيي ...عمره ما هيحبك زي خطيبته القديمة يا حور ...

وش حور بهت وقالت:

-وانت تعرف خطيبته القديمة من فين ؟!انطق .!!

ابتسم ليها بإنتصار رغم الدموع اللي في عينيه وقال...:

-عشان اقدر اهز*م حد لازم اعرف عنه كل حاجة ...أنا عرفت كل حاجة عن نائل...عرفت حبه الكبير لخطيبته ...الحب اللي انتِ مش هتنوليه منه ابدا ...

حست حور بو*جع في قلبها فكمل:

-انتِ عارفة ان حبها ليه اقوي من حبه ليكِ عندك شك؟!

رفعت راسها وقالت:

-كلامك بالشكل ده مش هيخليني اتراجع يا رائد ...أنا واثقة من حب نائل النقي ...

ضحك رائد بسخرية وقال:

-حب نقي...أه قولتيلي ...ايه رايك اصدمك واقولك ان خطيبة حبيبك رجعت وعلي تواصل معاه ..اصلي مراقبه الايام دي ويا عيني كل شوية تجيله يظهر انهم بيرجعوا ذكريات الزمن الجديد....أنا معايا صور ليها وهي طالعة عمارته لو حابه تشوفيها يعني 

هزت راسها وقالت:

-مستحيل تقدر تخد*عني يا رائد ...مستحيل تقدر تتلاعب بعقلي مرة تانية !!انا انسان حقي*ر وق*اتل كمان واخرك السج*ن ...

حاصر وشها وزعق وقال:

-قولتلك مقت*لتهاش افهمي!!!

رغم صراخه فيها بالطريقة المرعبة دي الا انها مخافتش وقالت :

-انت قت*لت قبل كده يا رائد ...وتقدر تقت*ل تاني ...

رجع وحط أيده علي قلبه وقال وهو حاسس انه هيتجنن:

-ايوة قت*لت ...بس عشانك يا حور ...قت*لت الراجل اللي كان هيع*تدي عليكِ الراجل اللي كان هيدمر حياتك !ولا نسيتي اني قبل كده انقذتك من الم*وت!!!

.............

كان نايم علي السرير وماسك صورتهم وبيبصلها ...وحشته اووي ...كل حاجة فيها وحشته ...صوتها ...جمالها ...رقتها وقلبها ...حور كانت النور في حياته ..ولحد.دلوقتي هو خذ*لها ...فش*ل انه ينقذها من رائد ...لكنه قرر من النهاردة انه هيعمل المستحيل عشان يجيبها ...وعشان يجيبها لازم يفكر بطريقة رائد ...رائد انسان خبي*ث بس كل إنسان ليه غل*طة  عشان كده قرر يشوف غل*طة ...وعشان يعرف غل*طة رائد  لازم يروح المكان اللي بيك*رهه اكتر من أي حاجة. ...

قام نائل...ولبس.هدومه بسرعة ...كانت خلاص الشمس بتغيب....فتح الباب عشان يطلع واتجمد لما لقاها ..

-انتِ بتعملي ايه هنا ؟!

صر*خ في وشها...

بصتله سالي ودموعها بتنزل وقالت:

-نائل...نائل طلع عندي كانسر !!


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من أولها هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close