أخر الاخبار

رواية نيران انتقامه بقلم أميره أنور جميع الفصول كامله

رواية نيران انتقامه بقلم أميره أنور الفصل الحادي والعشرون حتي الفصل الثامن والعشرون والاخير 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

رواية نيران انتقامه بقلم أميره أنور البارت الحادي والعشرون حتي الفصل الثامن والعشرون والاخير 


رواية نيران انتقامه بقلم أميره أنور الفصل الحادي والعشرون حتي الفصل الثامن والعشرون والاخير 


 اَلفَصلُ اَلحادي والعشرون

وصلت إلى منزله،  لقد رأت عالم جديد عليها،  مازالت تشعر بالهلع ولكن لا تريد أن تقول إحساسها حتى لا يغضب عليها،  أوقف محرك السيارة أمام البوابة الداخلية ثم أمرها بالنزول:-

_انزلي يا "يقين؟ 


أقدامها لا تحملها،  متوترة بشدة،  تتذكر بيتها الصغير،  والجيران الذين لم يقف منهم غير" منذر" صديق الطفولة


الآن هي في حياة جديدة،  هل جدته سـ تتقبل وجودها،  مازالت لا تعلم،  تقدم عنها في السير بينما هي فـ لم تسير إلا خطوتين فقط  


نظر خلفه حيثُ شعر بأنها لا تلحقه،  شعر بخوفها لذلك ابتسم في وجهها وقال بطمأنينة:-


_كل حاجة هتتحل "حكمت" هانم حقنية واستحالة تتعامل وحش معاكي وإنتي عارفة دا كويس


انتابتها الراحة الآن انتهى الشعور بالخوف،  اتجهت نحوه فـ أمسك يدها،  شعرت بالقشعر،  ولكن أجبرت على السير معه


اتجه نحو مجلس جدته التي كانت تقرأ كتابً عن التنمية البشرية،  تحدث بصوتٍ عالٍ:-

_يا بختهم والله الكتب دي محظوظة؟! 


حدقت به بفرحة وأخيراً هل القمر والنجوم،  حبيب قلبها الوحيد التي تشتاق له بكل الأوقات،  اصتنعت الحزن،  هتفت باقتضاب وكأنها تعتمد هذا الشيء:-

_لا زعلانة منك أسبوع بعيد طب "مريم"  وفي بتها دا إنت حتى يا بني آدم ما تصلتش بيا


أمسك يدها ثم قبلها بحب ومن ثم قال بحزنٍ:-

_عارف والله يا حبيبتي بس كنت مشغول


كان يقول هذا وهو ينظر إلى "يقين"،  نظرت لها "حكمت" 

بحب ثم فتحت ذراعيها وقالت بحنو:-

_تعالي يا "يقين"  


كانت "يقين"  تشاهد ما يحدث بينهم وتبتسم،  رأت في القاسي حنان،  أول مرة ترى ابتسامته، اتجذبت لها لقد كان وسيمً بها،  اقتربت من الجدة،  وابتسمت لها ثم قالت بهدوء:-

_نعم يا "حكمت "  هانم


ضربتها "حكمت "  بخفة على رأسها ثم قالت بحنو:-

_طب هو متكبر يقولي كدا إنتي بقى متكبرة أنا تيتا 


هزت "يقين"  رأسها بطاعة،  بينما "حكمت"  فـ أكملت:-

_يالا يا حبايبي روحوا ارتاحوا وبليل هقولكم حاجات مهمة عن أهلكم... 


أصابهم الفضول،  ما هو الشيء الذي تريد أن تخبره به،  ظلت تنظر لها والفضول مرتسم على وجهها بشدة،  بينما "جواد"  فـ لا يهمه شيء غير توضيح ما سـ يحدث لـ "يقين"... 


............................................ 

وأخيراً قدر أن يفتح الباب بيده،  أصابته الصاعقة حين رأها مغشى عليها وحبات العرق متجمعة على وجهها،  ترتعد بشدة،  أنفاسها تخرج بصعوبة،  صرخ بهلعٍ:-


_دكتور بسرعة يالا


بالفعل أسرعت موظفة لتتحدث مع طبيب الشركة المتواجد من آجل اتباع صحة الجميع أول بأول

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

حمل" شريف" "فرحة"  واتجه بها نحو المكتب،  وحين وصل ظل يمسك يدها ويدفئها لها،  بتلك اللحظة دلف "محمد"  زميلها والدموع في عينه متقيدة،  بلهفة شديدة سأله:-

_مالها يا أستاذ "شريف"  


ثم اقترب منها وأمسك يدها وقال بلهفة:-

_"فرحة" مالك ردي عليا أنا "محمد"  سماعني... 


حدق "شريف"  به بغضب،  أكلته النيران بداخله،  صرخ به بانفعال:-

_"محمد" اطلع برا متهيالي  "عادل"  مشي يعني معندكش حاجه في الشركة


لم يستطع "محمد"  ألا يغضب عليه،  هذه صديقته،  أصبح لا يطيقه،  منذ أن جاءت للتدريب وهو يتعامل معها بأسلوب غير لأئق،  بانفعال شديد رد على حديثه:-


_أظن مش إنت اللي بتدربني وأظن مش إنت اللي جايبني عشان تقول لي أمشي من ساعة ما جينا وإنت بتتعامل  معاها بطريقة وحشة  


انهى كلامه وكاد أن يحمل "فرحة"  ولكن يد "شريف" منعته هو لن يسمح بذلك،  لن يسمح أن يلمسها غيره،  جذ على أضراسه ومن ثم قال بأمر:-

_اطلع برا عشان مارتكبش معاك جريمة!!!!! 


ازدات الجمرات، من هو حتى يتحكم بصديقته هكذا، ازدات الغضب للدرجة التي جعلته يقترب من "شريف" حتى يمسكه من ياقة قميصه:-

_وسع من وشي "فرحة" مش هتقعد هنا تاني ومش هنيكي التدريب دا الأستاذ الكبير ومش عارفين خفى "يقين" فين وإنت وبتحارب صاحبتي وخلاص وأنا ومش عارف مين ملتزم بيا أصلا شركة ناجحة بالكدب


كان يستطيع أن يرد ولكنه تعامل مع الموضوع بصمت حيثُ دلف الطبيب مسرعاً حتى يفحص "فرحة"


بلهفةٍ شديد نطق "شريف"  كلماته:-

_دكتور شوف مالها هي كانت نازلة في الأسنسير وفجاة عطل بيها 


هز الطبيب رأسه بينما "محمد"  فـ ظل يحملق بها والدموع مازالت في عينه... 

أخيراً انتهى الطبيب من الفحص،  نظر إلى "شريف"  وقال بهدوء:-

_هي بس انصدمت من اللي حصل ليها وشوية وهتفوق

................................................. 

استمعت "آيلا"  لحديثه بكل إيجابيه،  هي لا تنكر أنه أحزنها ولكنها سـ تفعل أي شيء من آجل هذا الحب


تنهدت بقوةٍ ثم قالت بضحك:-

_أنا كنت بهزر معاك صدقت ولا إيه؟ 


نظر لها بعدم تصديق،  شعر بأنها تمثل هذا حتى لا تشعر بالإحراج،  رد على ما تقول بهدوء:-

_قصدك إيه إنتي زعلتي ولا إيه؟! 


هزت رأسها بلا ثم أجابته بكل برود:-

_لا بس كنت بشوف لو قولتلك كدا هتعمل إيه أصلي شايفاك عمال تقول لي كنتي فين كنت هقولك إن في حد متقدملي وبابي ومامي وافقوا وأنا بفكر


رد عليها بلهفةٍ:-

_سيبك من أمك وابوكي إنتي قولتي إيه...؟؟؟ 


لاحت بسمة السخرية على فمها ثم وبنفس النبرة قالت:-

_وإيه اللي مخليك ملهوف تعرف ردي دا يا صديقي...!!! 


ابتلع ما في حلقه بكل هدوء ثم أجابها على ما سألته بتوتر:-

_مافيش بس فضول 


هو لا يستطيع أن يعرف لما يريد أن يقتلها هي وعقلها الذي يفكر وهذا الذي تقدم لخطبتها،  دقات قلبها تتزايد ومن كثرتها أصبح يرتعد بقوة


بتلك اللحظة هتفت بثقة:-

_طب قول لفضولك وعرفه إني وافقت عليه... 


كور يده بشدة ثم هب واقفاً وقال:-

_طب يالا هوصلك عشان رايح لصحبي

................................ 

حدقت به ببرود، هي لن ترد عليه، هذا هو عقابه، سـ ترد له كل شيء، اليوم عرفت وتأكدت بأنها لا تستطيع أن تضيع حب حياتها، لقد كان معها في مراحل حياتها، طفولتها، ومراهقتها، والآن...


عاد يسألها وهو يصرخ:-

_ما تردي يا هـــانـــم...!!!!

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

هزت في رأسها ببرود ثم قالت بكل هدوء:-

_ممكن توسع عشان في ناس في الشارع وماينفعش اقف مع حد ما بحبهوش أصلاً  


رفع حاجبه بقوة ثم قال بغيظ:-

_ما بتحبهوش!


جذ على أنيابه ثم قال بتحذير:-

_أوعي تتكلمي معايا بطريقة تخليني أمد أيدي عليكي أنا غلطان إني أعتبرتك عاقلة واتعملت معاكي وكأنك كبيرة


وضعت يدها على خصرها ثم قالت بضيق:-

_أوعى تتكلم عليا بالطريقة دي أنا مش صغيرة فاهم ولا لاء....


أمسك يدها ثم سحبها لداخل المدخل، ولكنها تركت يده بعصبية وقالت بانفعال:-

_وسع بقى عاوزة أمشي


أشار بعينه نحو السلم حتى تغير ملابسها ولكنها اصتنعت عدم الفهم:-

_بتشاور ليه في صرصار ولا حاجة يا أستاذ "منذر"  


تنهد تنهيد عميق حيثُ فقد الصبر الذي يمتلكه،  بأمر حدثها:-

_اطلعي غيري لشيلك واطلعك وأغير لك أنا...!!! 


ضربت أقدامها بالأرض ثم اتجهت نحو السلم حتى تصعد ثم قالت بحنق:-

_مش هروح دروس خلاص قفلتني


ابتسم بسعادة ثم قال بكل برود:-

_أحسن برضه دا أحلى حاجة عملتيها 


..........................

جلس بالغرفة المجاورة لغرفته، حدق بها حيثُ كانت واقفة بعيد عنه، تحملق بكل شيء في الغرفة...

يمكن يكون هذا المسكن الجديد أكبر بكتير من مسكنها القديم...


كان لا يستطيع أن يعبر عما بداخله، لا يعلم من أين يبدأ الحديث، كلما أرد قول شيء يعود ويصمت، ولكن تشجع أخيراً وقال:-


_"يقين" أنا....!!!


عاد وتوقف عن الحديث، أما عنها فـ نظرت له وهي مستعدة تمامًا لسماع حديثه، تريد أن تنتهي من تلك الدراما التي تحدث لها بسبب أبيها المصون...


هزت رأسها وكأنها تحاوره وتقول إنها تسمعه

أكمل حديثه بتوتر:-

_أنا آسف أنا غلطان أنا مكنش ينفع أعمل كدا معاكي

أنا كنت فاكر لما أجيبك وانتقم أبوكي هيتوجع..


ابتلع ما في حلقه وهو ينظر لملامحها التي انقلبت للسخرية بعد سماع كلمته الأخيرة.

واصل حديثه بحزن:-


_بس نسيت إن الأم اللي كلها حنين سابت ابنها عشان واحد هو بقى الأب الراجل اللي بيتعامل بعقله هيفكر فيكي، حسيتك شبهي لما قولتي إنه عمره ما هيزعل عليكي


ردت عليه بكل هدوء:-

_عشان كدا جبتني هنا...حسيت إن البنت اللي أبوها داس عليها والناس والكل المفروض متجيش عليها


هز رأسه بلا وأجابها بانفعال:-


_لا يا "يقين" بس حسيت إني شبهك وإن الصدفة  اللي خلتني اعرف إنك موجودة  هي اللي عاوزانا نتجمع بس أنا عمري ما تعملت مع ست لأني بشفهم كلهم زيها عشان كدا مش هعرف أكون صديقك ولا حتى حبيبك أنا بس هحترمك 


هي لا تريد أن تكون صديقته ولا حتى حبيبته، تنهدت بكل برود ثم قالت بنبرة جادة:-

_يا باشمهندس إحنا لو صفينا لبعض هنرجع نكره بعض أنا هشوف فيك أمك اللي أخدت أبويا من حضن أمي وإنت هتشوف العكس


هز رأسه ثم قالت بنبرة تحمل النيران:-

_انتقامي وانتقامك واحد أنا وإنتي شربنا من نفس الكاس يا "يقين" عشان كدا أنا وإنت لأزم نتقم منهم هما....

...................


الفَصلُ الثاني وعشرون

روايــة "نيران انتقامه" 

هزت رأسها بلا لقد رفضت عرضه،  عاشت عمرها ولم تتمنى أن تنتقم هي لا تريد ألا العيش بسلام،  بعيداً عن البشر... 

حاولت أن تتخلص من الاجابة الذي ينتظرها منها،  عقدت حاجبها ثم تنهدت وقالت بجدية:-


_بس أنا مش هنتقم من حد يا "جواد"  أنا متأكدة إنهم هيجوا في يوم من الأيا.... 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

قاطع حديثها بغضب شديد،  هي لا تعرف كيف يعني له الانتقام منهم،  يريد أن يهدأ قلبه،  ويبتسم حين يعود ثمن  كل دموع عينه... 

_إنتي عارفة معنى كلامك إيه معنى إنك عمرك ما زعلتي على أمك اللي فضلت تضحي عشانك... 


اقتربت منه بدموع كثيرة،  هو أوجعها بشدة،  كيف لها ألا تشعر لما قدمته أمها،  بوجعٍ كبير أخرجت كلماتها:-


_أنا عمري ما خليت تعب أمي يضيع أبداً أبداً يا "جواد"   بس مش في الانتقام في النجاح في حب الناس وفي الاعتماد على النفس في التسامح يا "جواد"  


هز رأسه بعدم اقتناع ولكن من اليوم ولن يكون قط جلادها يكفي ما حدث،  قبل أن يتعامل معها بسوء أصبح يعرف كل شيء... 

خرج من الغرفة بعد أن قال بعض الكلمات بلطف شديد:-


_طب البيت بيتك بقى.. والأوضة دي من النهاردة أوضتك وأنا من انهاردة صديق ليكي... 


بعد أن تأكدت من اختفاء طيفه قالت بهمس:-

_حاسة إنه صادق بكل كلمة قالها...!! 


تنهدت بقوة وعادت تركز مع الغرفة،  فوجدت جميع صوره على الحائط وهو صغير وهو كبير،  تيقنت بأن هذه غرفة طفولته،  تخلى عنها حتى لا يتذكر أي شيء من الماضي ولكن ما غايته من ادخالها بها،  يريد أن يذكرها بما مروا به....


............................. 


فاقت أخيراً،  كان ينتظر فتحت عيناها بلهفة،  وبعد طول انتظار فتحت،  شعرت بأن الأرض تدور من حولها،  لا تعلم أين هي ومن جلبها إلى هنا... 

بصوت متقطع سألت:-


_أنا فين؟؟ 


اقترب منها ثم أمسك يدها وقال بخوف:-

_"فرحة" إنتي كويسة فيكي حاجة تعبانة من حاجة؟؟؟ 


هزت رأسها بلا ثم استقامت قليلاً من هذه النومة،  تذكرت ما حدث بداخل المصعد،  تتذكر بأنه من جاء وانقذها

ابتسمت في وجهه ثم قالت ببكاء:-


_شكراً بجد أنا مش عارفة لو مكنتش موجود كان حصل فيا إيه...!!!! 


هز رأسه ثم غمز لها وقال:-

_يا ست لا شكر ولا حاجة وبعدين مافيش شكر بين الحبايب 


ابتسمت عليه وعلى تمرده واصراره هذا،  لقد فاز بالجولة الأولى وهو ارضائها... 

بتلك اللحظة اقترب "محمد"  والذي كان يشعر بالضيق الشديد من تقرب هذا البغيض من "فرحة" 


باقتضاب قال:-

_حمدلله على السلامه يا "فرحة"  قلقتيني عليكي 


شعرت "فرحة"  من نبرة صوته الذي يتحدث بها أنه غاضب من قرب "شريف"  منها،  هو صديقها المقرب ولا يحب من يضايقها لذا هي تفهم شعوره


........................................ 

حل المساء ومازالت نائمة بعمق،  أسبوعٍ لم تنعم بالراحة،  تقلبت بنومها حين سمعت بعض الدقات المتتالية على باب الغرفة،  هي لا تحب قط من يفعل هكذا ويقلق نومها... 


قامت وهي تتثاؤب ثم قالت بنعس:-

_مين...؟ 


تذكرت بأنها ليست في منزلها،  قامت واعدلت ملابسها ثم فتحت الباب فوجدت "مريم"  وأم زوجها يبتسمون لها 

اتجهت "مريم"  للداخل وهي تقول بحب:-


_احنا اسفين يا جميل إننا قلقنا نومك بس لأزم تقومي في قاعدة تحت مستنياكي لأزم تتعرفي على صحابنا وقرايبنا إنتي بقيتي واحدة من العيلة... 


أول مرة تشعر بهذا اللقب،  العائلة،  أصبح لها عائلة،  كل هذا من تخطيط وعذاب المنتقم... 

بخجل شديد قالت:-

_بس أنا مش بحب افرض نفسي على حد ومش عارفة هي حفلة ولا قاعدة


غمزت "مريم"  إلى "نبيلة"  حتى تكمل ما بدأت في قوله:-

_بصي هي مزيج بالاتنين تمام هنظبط بقى شوية حاجات وكدا سيبي نفسك بقى


اعترضت على حديثها وقالت:-

_لا أنا مليش إني أنزل وبعدين لما أشوف " جواد" 


هزت "نبيلة"  رأسها بالرفض ثم قالت:-

_هو أصلاً مجمعنا عشان الكل يشوفك يالا بقى نشوف لك حاجه تلبسيها


فتحت "مريم" الدولاب الخاص بها فلم تجد إلا ملابس نهارية فقط لا تليق مع جلستهم،  حملقت بـ "نبيلة"  وقالت:-

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

_"جواد" مجبلهاش هدوم للسهرة يا طنط زي ما توقعنا


ابتسمت "نبيلة"  ومن ثم أجابتها:-

_أنا جايبة ليها فستان هدية هيعجبها


هي حتى الآن تستغربهم،  قاطعتها بهدوء:-

_طنط الفساتين بنلبسها في فرح عيد ميلاد لكن دي قاعدة بين الأصدقاء والأقارب يعني ممكن أنزل بلبس جاكول عادي 


هزت "نبيلة"  رأسها بالرفض ثم اقنعتها بـ:-

_بصي يا بنوتة يا حلوة إنتي أنا مش عاوزكي تكوني أقل مننا وكمان عاوزة أشوف ردت فعل "جواد"  لما يشوفك


هي لا تستطيع أن تفهمها بأن هي لا تهتم باعجابه بها... 

ردت عليها بخجل:-

_أنا وهو أصدقاء وهو متقبلني كدا يا طنط ولا كان عاوز يجب فساتين كان  جاب لي هو مجبش وجاب هدوم كتير يبقى هو مش عاوز دا... 

أمسكت "مريم" الفستان القصير الذي كان يصل إلى بعد الركبة قليلاً ثم قالت بكل برأة:-

_هو دا اللي هتلبسيه ومع شوية مكياب صغيرة هتكوني عسل... 


..........................................


جهزت "آيلا"  حيثُ عزمتها "مريم"  صديقتها على هذه الجلسة الجماعية وأيضاً عزمها "عادل"،  تنهدت بقوة قبل أن يرن هاتفها،  نظرت إلى الشاشة فوجدته يتصل بها،  استغربت رنته،  كادت ألا ترد ولكن ردت ببرود:-


_نعم يا" عادل" عاوزني في حاجة


استغرب طريقتها معه،  بغضب شديد رد عليها:-

_كل دا عشان تردي مكنتش أعرف الصراحة إن ضغطت الرد بتتعب أوي... 


تأففت بشدة هو يطلبها ويريد أن يقيد حريتها مع رنين هاتفه،  تكلمت بتمرد:-

_والله برحتي ارد زي ما أنا عاوزة إنت هتضربني مثلاً 


ثم جاءت في مخيلتها فكرة فقالتها ببرود:-

_اصل الصراحة كنت بفكر  اتصل بخطيبي 


صرخ في الهاتف بقوة:-

_مش عاوز اتعصب عليكي هضربك أقسم بالله خدي اقنعي "كريم"  ينزل معانا وأنا هعدي أخدك بالعربية


ردت بكل هدوء:-

_لا "خالد" كان جاي يوصلني وكان هيدخل يقعد عشان يتعرف عليكم


تيقن بأن هذا الخالد هو الذي تقدم لخطبتها،  جذ على أنيابه بقوة وهو يقول:-

_لو جبتي سيرته تاني مش عارف هعمل فيكي إيه لخصي نفسك اتكلمي مع الواد وأنا جاي لك في الطريق


كاد أن يعطي لاخيه الهاتف ولكنه تذكر شيءٍ فـ قال:-

_أنا مش عاوز مكياج كتير ها وياريت ما تحطيش... 


.......................... 


تركهم في الحديقة ودلف حتى يرأها ويتأكد من عدم نقص شيءٍ لها،  نزلت "مريم"  فوجدته يتجه إلى السلم مما جعلها تقول بخبثٍ:-


_رايح فين ها...؟ 


كاد أن يرد عليها ولكنها وقفت بطريقة وقالت:-

_القمر هو اللي هينزلك دلوقتي!! 


نظر لها بضيق هو لا يفهم كلامها ولكن هو يعلم بما تخطط له هي وأم زوجها لذا كان يجب أن يحذرها:-


_"مريم" أنا و "يقين"  هنكون صحاب بس أنا ولا عاوز أخليها مراتي ولا هي كمان عاوزاني ابقى جوزها احنا هنبقى عيلة لبعض يا "مريم"  فما تخليش اللي بالك يلعب في دماغك


ابتسمت "مريم"  حيثُ تيقنت أكثر بما يدور في مخيلتها،  بتلك اللحظة نزلت "يقين"  ومعها "نبيلة" 


لقد سحرته بجمالها،  هي سـ تخرج لهم هكذا لن يسمح لها أبداً،  اتجه لها ثم أمسكها من يدها وعاد مرة ثانية للغرفة... 

لا يعلم ما الذي أغضبه،  أحمرت عينه ثم صرخ بخفوت:-... 

............................. 


الفصل الثالث و عشرون

رواية "نيران انتقامه" 


لا تفهم قط لما يمسكها من يدها بشدة هكذا، أصبحت لا تعرف ما الذي يريده منها، عقدت حاجبيها بضيق، حاولت أن تسحب ذراعها منه ولكن بدون جدوى.. 

بتلك اللحظة سمعت صوت "مريم" التي كانت تقول بغضبٍ:-


_سيب إيدها طيب هي عملت لك إيه عرفني؟؟ 


وصل إلى الغرفة، دخل ومعه "يقين"'ثم قفل الباب في وجه ابنه عمه وحماتها التي كانت تلحقها.. 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

نظر إلى" يقين" و مشاعره متوترة، ازادت أنفاسه، أول مرة يرأ هذا الجمال البسيط، ابتلع ما في حلقه وهو ينظر لها من أعلى رأسها الذي يزينه تسريحة شعرها المرفوعة، ومساحيق التجميل الهادئة ولكن عينه جاءت على أحمر الشفاه الذي يزيد من شهوته في افتراس فمها

كاد أن يقبلها ولكنه تراجع، صرخ بانفعال:-


_شيلي القرف دا أنا مش هبقى حابب إن مرا.... قصدي صاحبتي الغالية عليا واللي بعزها تحطه... 


لا تعلم ما سبب ليغضب تلك المساحيق رقيقة جداً، مازالت لا تتفوه بأي كلمة، فقط تحملق به بشدة، عاد ليصرخ مرة أخرى مما جعلها ترتعد بشدة:-


_وإيه دا إيه الفستان القصير دا يا هانم أنا استحاااالة أخلي حد غيري يشوفك باللبس دا، عاوزة تلبسي فساتين وماله اشتريلك بس تكون على مزاجي 


هزت رأسها غير متفهمة لما يقوله، هو حتى لا يعطيها الفرصة حتى تدافع عن نفسها... 


ابتلعت ما في حلقها ثم هتفت من بين نواجذها:-

_خلصت كلامك.... ينفع اتكلم أنا 


أومأ برأسه وأعطى لها الأذن حتى تتكلم:-


_أولاً أنا مكنتش عاوزة البس الفستان مش عشان أنا بلبس طويل لا عشان انا عاوزة البس عادي وبسيط أما عن الروج فأنا مش حاطة كتير.....!!!! 


وضع يده على خصره، رفع حاجبه بسخريةٍ، ثم قال بنبرة تحذيرية:-


_ بلاش تاخدي الموضوع ببرود أنا مش بحب مراتي تكون حاطة مكياچ أنا هطلع من هنا لو عاوزة تحترمي رغبتي فاللي قولته أنا هحضرمك لو لا يبقى شكراً... 

.............................. 

وقف بسيارته أمام منزل صديقه، هو حتى الآن لا يعلم كيف سـ يتقبل رؤيت "يقين" ويدها بيد "جواد". 

هو لا يستطيع ألا يتذكر حبه لها، أغمض عينه بقوة

كاد أن يعود مرة أخرى إلى بيته ولكن حين وجد" فرحة" تنزل من سيارة الأجرة ركز معها بشدة، نعم هي، تاتي بجمالها الذي سحره، نزل من سيارته متعمدًا أن يقطع طريقها:-


_طب القمر ما ينفعش يمشي لوحده كدا بليل كنتي اتصلي وكنت جيت لك... 


رفعت حاجبها ثم ابتسمت على حديثه، ردت بخجلٍ:-

_ربنا يخليك بس أوعدك المرة الجاية هتصل بيك


سرعان ما ابتسم على حديثها، لا يعلم لما بسمته رسمت على ثغره بدون خبثٍ، وكأنها لا يخطط لاشيء وكأنه يطلبها للزواج وللحب من أجله وليس لغاية الانتقام.. 


ظل شارد في وجهها، نظرت للارض بخجل، لا تعلم لما تريد أن تهرب من نظراته 

رفعت حاجبها ثم قاطعت نظراته بـ:-

_طب يالا ندخل!! 


هز راسه ووافقها على حديثها، دلفوا معاً ليشعر المتواجدين أن "شريف" وأخيراً ارتبط بتلك الفتاة الجميلة، حتى أمه وأبيه كانوا سعداء حيثُ حين قال لهم"شريف" عن رغبته بالجواز منها، اتجهت أمه وسالت على مزكزها الاجتماعي والذي تقبلته فـ أبيها يمتلك أكبر متاجر لصيانة السيارات

.................................... 

وصل أمام بنايتها، انتظرها كثير ولكنها تأخرت عليه، كور يده بشدة مما جعل أخيه يستغرب ويسأله:-


_مالك يا "عادل" هي أكيد نازلة


حدق به بغضب ثم رد بانفعالِ:-

_الهانم بتحب تصور بتحب يا "كريم" أنا مش عارف إزاي ادت لنفسها الحق في كدا...


لم يستطيع "كريم" أن يمنع نفسه من الضحك، كيف له أن يمنعها من الحب، هذا حقها، ولا يحق لاحد منعها منه..


هتف من بين نواجذه بهدوء:-

_يا حبيبي ما هي أكيد زي أي بنت هتحب وتتجوز عادي يعني...

عقد حاجبه بضيق، فضل أن يصمت حتى لا يتجادل مع أخيه..

بتلك اللحظة نزل "آيلا" وجلست بالمقعد الخلفي، بدأ في تحريك المحرك لينطلق لمنزل صاحبه...

ولكن لن يحلو الطريق إلا بكلماته الغاضبة:-

_اتاخرتي ليه كدا يا دكتورة؟! 


انشغلت بهاتفها ولم ترد عليه قط، بينما "كريم" فـ ابتسم على ما يحدث.. 

بتلك اللحظة رفعت "آيلا" عيناها من هاتفها ثم حدقت بـ "كريم" وقالت له بهدوء:-

_يا "كيمو" إنت لأزم تعيش حياتك يا حبيبي ماتحبسش نفسك أخرج وارجع لصحابك تاني..

هي تتجاهله تماماً، أمسك محرك السيارة بشدة ثم أسرع في السير، حدقت به بغضب ثم قالت بانفعال:-


_هو في إيه يا "عادل" مالك...؟ 


نظ لها من المرآة الداخلية للسيارة ثم قال ببرود:-

_مالي!!! 


وكأنه يريد استفزازها بأسلوبه هذا، هل يوجد شخص كـ لوح الثلج مثله...

ردت عليها بغضبٍ:-

_لا مافيش بس أحنا كدا هنوصل للربنا مش للناس ارحمني


ابتسم بسخرية ثم رد بنفس نبرته:-

_عادي وهو نموت سوا

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تمتمت بخفوتِ:-

_يارتني مشيت مع خطيبي...!!!


أوقف السيارة بقوة ليصدر صوت عجلاتها التي احتكت بالأرض...

ارتعدت أواصلها لتقول بغضب:-

_في حد في الدنيا بيعمل كدا هو فيه إيه يا "عادل"


التفت لها ثم جذ على أنيابه وقال:-

_وصلنا...انزلي

نزلت من السيارة هي و"كريم" ولحقهم هو، ابتسم شقيقه حيثُ فهم ما يحدث مع شقيقه، تيقن بأنه الحب....


وقف "عادل" ثم رفع سبابته وقال بتحذير:-

_يا ريت يا دكتورة ما تجبيش سيرة راجل دا لو بتحترمي نفسك يعني....


انكمش حاجبها بغضب ثم قالت:-

_احترم نفسك وبعدين إنت مين أصلاً عشان تقول لي أعمل أو معملش


ببرود شديد أجابها:-

_الراجل اللي هيروح لأهلك ويطلبك منهم للجواز...


...........................

انتظرها الجميع حتى تنزل، تبادلت نظرات التحذير من "جواد" إلى ابنه عمه وكأنه يحذرها عن الاقتراب من زوجته أما هي فـ كانت تنظر له بثقة وكأنها تخبره بمعرفتها بوقعته في الحب...

بينما "شريف" فـ كان ينظر إلى صديقه بكره شديد، أول مرة تحدث تلك الفجوة بينهما

شعر "عادل" بهذا، حيثُ كان يعلم بقصة حب "شريف" من جواد" لذلك قال بحب:-


_أنا بحب صداقتي مع "شريف" و "جواد"!!!


انتبه له الجميع، نظروا له، ابتسمت"حكمت" حيثُ علمت ما ينوي عليه "عادل" بينما "فاطمة" فـ قالت بحنق:-


_منها لله اللي فرقت وكانت السبب بقى يا "عادل" يابني


شعر بالغضب لآجلها من هي حتى تتكلم عن زوجته بتلك الطريقة، لاتعلم بأنها ملاك، حدق بها الجميع بغضب ماعدا ابنها الذي كان يوافقها على حديثها... 

رد عليها "جواد" بغضب:-

_عارفة يا بختها لأنها ما تعملتش معاكي ويا بختي إني وقعت في حظها


نظر له "شريف" بحقد، أوقعته بشباكها وأصبح لا يطيق عليها أي كلمة... 

أكمل "عادل" حديثه بثقة:-

_مش الستات اللي نخسر بعض عشانهم يا أخونا


بهذه اللحظة هلت عليهم ببنطالها الأسود الكلاسيكي والقميص الأحمر، عقدت شعرها كذيل الحصان، لقد أعجب بما ترتديه شعر بأنه يريد أن يبعدها عن نظرات الجميع... 

اتجه إليها ثم أمسك يدها وقال بصوتٍ مسموع:-

_ملاكي، أشرف النساء بالنسبة لي، صدفة بحتة جمعتنا والصدفة دي بالنسبة لي أحلى صدفة


صفق له الجميع، بينما هي فـ نظرت له بفرحةٍ، برغم من معرفتها بأنها معه شفقة وليس أكثر


ترك يدها تحت نظراتها المذهلة، واتجه نحو "شريف" 

وقال:-

_اتجوزتها من غير ما تعرف يا صاحبي اكتشفت إنها مش محظوظة بيك كصديق عارف ليه...؟! 


حديثه أذهله، كيف تزوجها بدون علمها، هل هذا يصح، أكمل "جواد" حديثه:-

_اكتشفت إني بموتها ميت موتة وهي زيي يا صاحبي أبوها اتجوز امي واتحرمت من السند زي ما أنا اتحرمت من الحنان كنت مستنيك تدافع عنها مش تموتها زيي


هزت "حكمت" رأسها ثم قامت من مكانها وأكملت عنه وهي تمسك كتف "يقين":-

_بعد ما أم" جواد" هربت مع أبو" يقين" مامتك يا "يقين" جت هنا وقالتلي ارجع لها جوزها ساعتها كانت حامل فيكي وعدها إني هعوضها كل دا بس للأسف ماجتش تاني كرامتها كانت فوق الكل... عشان كدا أول لما جابك غلطه... إنتوا ضحية أنانية من أهليكم يا بنتي... 


قامت "فاطمة" و قالت بحد:-

_أنا مش عارفة إزاي مستحملة واحدة أبوها قهر ابنك

قاطعها "جواد" بعصبية:-

_وأمي قهرت أمها يا طنط


اقترب "شريف" من أمه ثم أمسك يدها وقال بنفاذ صبر:-

_ماما سبيهم في حالهم بقى

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ثم حدق بـ "يقين" وقال باعتذار:-

_آسف يا "يقين" 

وعاد والتفت إلى "فرحة" وأكمل:-

_كنت عاوز اتجوزك وانتقم من "فرحة" أوجعك وخلاص بس آسف

اقترب من صاحبه وحضنه ثم رحل، بينما "فرحة" فـ كانت مصدمة، لقد أحبته، كانت سـ تعترف له ولكنه أهانها، رحلت من أمامهم، مما جعل "يقين" تلحقها ولكنها اختفت، حدقت بـ "جواد" ثم قالت بغضب:-

_كل دا بسببك!!!!! 


......................... 


الفَصلُ الرابع وعشرون.. 

رواية نيران انتقامه


فضل أن يكون بعيدًا عنهم، هو حتى الآن غير متقبل جلسوه معهم، بتلك اللحظة انتبه إلى "ضحى" التي كانت تبكي في مكانٍ بمفردها، وكأنها تشبه بشدة، تريد الإنعزال..، اقترب منها ثم وضع يده على كتفها ثم سألها بهدوء:-


_مالك بعيدة عن قعدتهم ليه كدا محتاجة مساعدة ولا حاجه طيب...؟!!! 


هزت رأسها بالموافقة، وكأنها تريد أن تخرج هذا الحجر المقيد بداخل قلبها، كاد أن يقتلها.. 

مسحت دموعها بيدها ومن ثم قالت:-


_هو أنا لو بدافع عن حبي يبقى أنا غلطانة


لاحت البسمة على وجهه، يا ليت الجميع مثلها يدافعون عن أحبتهم، رد بانبهار:-

_لا طبعاً برافوا عليكي والله...!!! 


ثم أكمل بهدوء:-

_اتمسكي طالما حبك متبادل معاه اتمسكي بحبك أوي يا آنسة... 


مسحت دموعها وقالت بأسف:-

_بس هو متجوز ومستني بيبي في الطريق مابقتش عارفة أعمل إيه أنا بجد تعبت...؟؟ 


هز رأسه ثم وبهدوء أرشدها لعلها تفوق من أحلامها الوهمية:-

_ بصي أنا عاوزك تفوقي لأن حتى لو حصل واتفرقوا هو مش هيتجوزك فوقي وبلاش تكرهي الناس فيكي


تركها ورحل بعد أن قال كلامه، يتمنى أن تتنازل عما في رأسها.... 


........................................... 

كلامتها أزعجته لما تلقي الذنب عليه، لم يستطيع أن يكتم غيظه منها، جذ على أنيابه ومن ثم تحدث:-


_طب يلا معايا!!! 


وضعت يدها على رأسها وهي تفكر في حلً ما حتى ترضي صديقتها، هزت رأسها بالرفض ثم قالت:-

_لا هروح لها حالاً مش هسيب صاحبتي أبداً ممكن يحصل خلاف بيني وبنها 


اتجهت نحو البوابة، كادت أن تخرج ولكن لحقها "جواد" ثم أمسكها من يدها وقال بحد:-

_هتروحي فين في نص الليل كدا؟! 


كانوا الجميع يحدقون بهم، قوست "فاطمة" فمها وهي تقول بحنق:-

_مش من طبقة متوسطة من حقها تتمرع وتتعامل بقلة آدب


فضل "عادل" أن ينهي الحديث بـ:-

_أكيد يا طنط أي بيت بيحصل في مشاكل يالا يا جــمــاعــة كل واحد يروح بيته.. 


بالفعل أخذ "علي" عائلته ورحل وبعده "عادل" وأخيراً عائلة "شريف".. 

حاولت" حكمت" أن تلطف الأجواء التي اندلعت بين حفيدها وزوجته فـ قالت:-

_يا حبايبي كل حاجة هتتحل وصحبتك يا روحي هتهدى على بكرا وهتكون تمام وزي الفل... 


مازالت تصر على رأيها، يجب عليها ألا تترك صديقتها وهي تحتاج إليها، نظرت له ثم وبكل كبرياء قالت:-


_بص يا "جواد" أنا عارفة إني هنا عشان شفقتك عليا أو عشان بتخلص ذنبك أنا مسامحاك ومتقبلة صدقتك بس معلش أنا مش هكمل في جوازنا أصلاً عشان كدا أنا همشي من دلوقتي وهتصرف ولاقي حتة أنام فيها


لا يتحمل جنانها الذي انتابها أمسكها من يدها بشدة ثم سحبها معه للداخل 

حاولت أن تنقذ نفسها من قيود ولكن بدون أي جدوى، باتت محاولتها بالفشل...

صرخت بحد:-

_سبني بقى وبطل تعمل كدا أنا بجد زهقت

بهدوء يسبق العاصفة قال:-

_تلاشي عصبيتي أنا خايف عليكي بكرا الصبح هنروح ليها وبعدين سبيها تاخد وقتها وتقعد مع نفسها وتفكر


.................................................... 


سارت بمفردها بطريقٍ لا يوجـــد به ضوءٍ، دومـوعها تنزلق بغزارة من عينها، لقد دق قلبها، لقد فاز وتحقق انتقامه، كيف لها ألا تسمع لحديث "محمد"، هذا البغيض اللعين جعلها تقع في حبه بسهولة، لعنت نفسها بشدة لأنها لم تأخذ حذرها

صرخت بقوةٍ:-

_أنا أستااااهل حبيته وهو ما يستهلش أي حد يقول لي أي حاجة خلاص هموت منها أنا غبية


بتلك اللحظة أقبل عليها شاب وقال بمشاكسة:-

_لا يا قلبي إنتي مش غبية سيبك منه وتعالي لحضني شقتي آخر الشارع


ارتعدت أواصلها، لا تعلم ماذا تفعل، نظرت خلفها ولكن لم تجد من ينقذها، الطريق خالي من البشر، ذلك الشاب وأصدقاؤه فقط


تكلم بهلعٍ:-

_بعد إذنك لو ســمـحـت ممكن تبعد أنا مش ناقصا... 


لم تُكمل كلامها وحيث وجدت الشاب يقع بالأرض وهناك من يضربه، التفتت للخلف، كادت أن تشكر من يساعدها ولكنها وجدت من تريد لكمه على وجهه بشدة.. 


تركته واتجهت تبحث عن سيارة أجرة تأخذها إلى بيتها لعلها ترتاح من هذ الكابوس


بعد أن فر منه هذا الشاب وأصدقاؤه، لحقها، تحدث برجاء:-

_" فرحة" بالله عليكي اسمعيني أنا عمر ما قلبي وجعني كدا بالله لتبصي لي


لوت فمها بسخرية، لن تفعلها مرة ثانية وتقف في مكان يريد تدميرها، لن تنظر له، لن تسمعه..

اتنرفز بشدة من تجاهلها وبرغم من غلطه الذي قام به إلا أنه أمسكها واتجه إلى سيارته... 

بغضب شديد حذرته:-

_سبني يا "شريف" هتندم باللي هعمله 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

هو حتى لا يهمه تحذيراتها، فتح لها الباب الأمامي ثم قفل عليها، بالمتاح الأتوماتيكي، هو حتى لا يعطيها الفرصة للهروب... 

صعد وجلس على مقعده ثم نظر لها وقال:-

_هوصلك وفي الطريق هشرح لك كل اللي حصل وإن شاء الله هتصلحيني... 


يثق بنفسه بشدة، نظرت له بذهول، تشعر بأنه أحمق، كيف له أن يتصور بأنها سـ تسمع منه كلمه واحده 

وضعت يدها على أذنها حتى لا يسمع ما سـ يقال

ولكنه صرخ بـ:-

_ أنا مش هروحك لو بقيتي عندية


نظرت له بتحدي ثم ردت عليه:-

_أنا حتى لو سمعت هخرج كلامك من ودني التانية وبعدين لما الحيوانات بيتكلموا احنا مش بنرد عليهم


أساءت له، شعر بأنه سـ يضربه ولكنه حاول أن يتماسك ويهدأ، أخيراً غير نبرة صوته وقال بكل هدوء:-

_تمام يا "فرحة" هروحك بس أما تهدي هكلمك

................................. 

بصباح اليوم التالي

أشرقت الشمس، ونورت غرفتها، مازالت مستيقظة، بعد أن حجزت "حكمت" ما يحدث بينهم وهي بتلك الحالة، قالقة على صديقتها التي لا تجيب على الهاتف، لا تعلم ما يولمها

نظرت إلى ساعة يدها فوجدتها السابعة صباحًا، دخلت للداخل حتى ترتدي ملابسها وتتجه إلى بيت صديقتها... 

دلفت للمرحاض أخذت حماماً ساخن، ثم خرجت وارتدت ملابسها... 

اتجهت للخارج وهي تتسحب، إطمئنت أن زوجها مازال غافل، يجب أن تخرج بدون أن يشعر.. 


نزل الدرج، فتحت باب المنزل ثم اتجهت إلى البوابة الكبيرة، كادت أن تخرج ولكن سألها الأمن:-

_راحة فين يا هانم؟ 


ارتعدت أوصلها ولكن رفعت رأسها وقالت بحد:-

_وإنت بتسأل ليه، افتح الباب خليني أمشي


نظر للأرض ثم قال:-

_أخلي سواق حضرتك يجهز عربيتك


سائق سيارة، منذ متى، هي لن تسمح بالرفاهية التي لا يحق أن تتمتع بها، زوجها لم يتقبلها كزوجة كيف هذا

ردت عليه باقتضاب:-

_لا هاخد تاكسي


لا يحق له أن يعطيها الأوامر، فتح لها الأبواب ولكن قبل أن تقدم أقدامها للخارج سمعت "جواد" يقول بحد:-


_مش عيب تخرجي من غير أذن زوجتي المصونة.. 


التفتت له ثم ابتلعت ريقها وقالت بتوتر:-

_انت قولت الصبح وأنا قولت همشي الصبح عشان كدا 


أشار للحارس بيده وأمره بيه:-

_جهز عربيتي يا بني


هز برأسه ثم وبالهاتف المتواجد بجانبه طلب سيارة "جواد" لتأتي في حدود خمس ثواني.. 

أمرها بالصعود ثم قال للسائق:-


_انزل يا "محمد" أنا هسوق... 


بالفعل سمع السائق كلمه، وقبل أن يصعد "جواد" صرخ بصوت عالٍ:-

_أي خادم راجل مستحيل يقف يتكلم مع مراتي تاني لو فيه حاجه تخصها تتكلموا معايا وطالما ماسمحتش ليها تخرج يبقى ما تخرجش 


ما الذي يحدث الآن، كيف له أن يقيد حريتها، لن توافق ولن تخضع قط.. 

............................................................ 

في منزل "خديجة" 

وقفت تفكر في "منذر"، تكلمت أمه وطلبتها للزواج ولكن هي لن توافق عليه، هي الآن تفكر في حال"يقين" 

سـ تتنازل من أجلها ومن أجل كرامتها 


بتلك اللحظة رن هاتفها وكان "منذر" هو المتصل

ضغط على ذر الموافقة على الرد، وبصوت حزين قالت:-


_أيوا يا" منذر"..!!!


استغرب نبرة صوتها، رد عليها بحنو:-

_مالك يا حبيبتي؟! 

_تعالى عاوزة اتكلم معا...


وقبل أن تكمل كلمتها رن جرس الباب، اتجهت للخارج وفتحت فوجدت "منذر" انكمش حاجبيها باستغراب ثم قالت:-

_إنت جيت بسرعة!!!

ابتسم وهو يقول:-

_أنا كنت طالع أصلاً المهم أخدي قرارك فيى الجواز أصلك مش هتقعدي الوقت دا كله بتفكري


بهدوء شديد قالت:-

_أنا موافقة تتجوز "يقين".

.......................................

في السيارة

طال صمتهم بشدة، هي لا تريد أن تتكلم أولا أما هو فكان منشغل بالطريق..

بتلك اللحظة رنت عليه سكرتيرته، رد عليه بحنق:-

_نعم..لا..خلصي مواعيدك وقوليلك...واه أنا عاوزك يا"شهد" في حاجة مهمة...


تلك "الشهد" تكرها بشدة، نظرت إلى جهة الطريق باستحقار وضيق، ولكن عادت وانتبهت إلى "جواد" الذي تحدث بـ:-

_بصي أنا مش بحبك عنيدة أولاًهنروح لصاحبتك ناخدها ونروح للشركة وكمان نروح المنطقة عندك


هزت رأسها بضيق ثم قالت بتمرد:-

_بس متحرجنيش قدام حد بعد إذنك


يعلم بأنها ستتحدث عن كلامه مع عاملين ببيته لذلك ولكنه صمت ولم يتحدث

...................... 

 💔

الفصل الخامس وعشرون.. 

نيران انتقامه


تأبطت يدها بيده ودخلت للشركة رافعة رأسها، اليوم سـ تعود كرامتها أخيراً، شموخها اكتسبته منه، قاموا جميعاً احترامًا لهم، لم يعيرهم من انتباه، اتجه لمكتبه، فوجد "شهد" تنتظره بكامل انقاتها، ولكنها تفاجئت بدخوله مع "يقين"، كل ما يدور في رأسها هو ما السبب في تصالحهم، هي كانت تنوي أن تتقرب منه عن طريق تلك الفتاة، أغمضت عينها بشدة ثم عادت تفتحهما وتسألهم ببرود:-


_حمدلله على سلامتك يا" جواد" باشا


ثم وبدون خجلٍ قالت لـ "يقين" :-

_أهلاً بيكي

عادت تحدق بمديرها وسألته بخبثٍ:-

_أكيد الشغل كله هيكون عليها أحضر نفسي للأجازة


هما الإثنان صمتوا ولم يردوا عليها، أمسك زوجته ثم دلف مكتبه، وقال بأمر:-

_الحقيني يا "شهد" عاوزك!!! 


ما هو السبب الذي يطلبها من أجله، ابتلعت ما في حلقها بتوتر ثم وبالفعل اتجهت ورأه وقالت بتلعثم:-


_نعم يا "جواد" باشا... 


حدق بها بغلٍ، تلك التي تقف أمامه فتاة تحمل في قلبها غل وكراهية ولا يعلم ما السبب، لاحظ هذا منذ أن جاءت "يقين"'مكتبه، يرأ أنها تبغضها ولا تريده معاها... 


بهدوءٍ شديد ومخيف في آن واحد قال:-

_" يقين" هانم عاملة لك إيه...؟؟ 


خرجت أنفاسها بصعوبة الآن أعلن السيد المدير الحرب عليها، تصالح مع زوجته، وأصبح ينتقم لها... 

ابتلعت ما في حلقها ثم أجابته بهدوء:-

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

_هعمل لها إيه هو أنا بشوفها يا فندم...!!! 


ضرب سطح مكتبه بيده، قام من مكانه ثم اقترب من موظفته وقال بحد:-

_"شــــــــهـــــــد" متلفيش ودوري عملتي إيه أكيد الشارع اللي ساكنة في "يقين" معرفش لوحده حوار الجواز اللي عملته.... 


ابتلعت ما في حلقها، كيف علم بأنها وراء ما حدث مع زوجته.. كان هذا محبب له فـ ما السبب وراء دفاعه عنها الآن... 


عاد وسألها بنفور:-

_ هي إجابة السؤال محتاجة لكل الوقت دا مكنتش أعرف دا والله؟؟ 


تلعثمت في حديثها، ارتبكت و توترت، شبكت أناملها ببعضها وهي ترد بـ:-

_مـ... عـ... رفش يا فندم أحم... حتى... 


صمتت قليلاً حتى تكمل بنبرة متزنة..:-

_بس أنا كنت زيي زي زمايلي اتفاجئت بخبر جوازك يا فندم


ضحك بعلو وكأنه يقول لها أنه لا يقتنع قط باجابتها، ظلت "يقين" تنظر لها وله، غير مقتنعة باجابة تلك الشهد، وتستغربه، لا تعلم ما سبب قهقهته وما ورأها، سرعان ما تفوه ببعض الكلمات التي تخرج من فمه بعصبية، انتبهت له وركزت لملامح وجه "شهد" التي تتغير مع كلامه:-


_والله مقتنعة طب الكاميرات بتكدب وجبتك وإنتي في الحلم أنا شوفتك وإنتي بتشوفي ورق "يقين" ومتاكد جدا إنك روحتي لأهل حارتها


ثوانٍ معدودة فكرت فيهم، نعم هي فعلت كل هذا، لقد تناست الكاميرات الذي يضعهم من أجل مراقبة الجميع، اتسعت حدقة "يقين" مستغربة ما فعلته السكرتيرة، هي لم تفعل لها أي شيء فـ لم تتعامل معها كـ عدو... 


اقتربت "شهد" من "يقين" ثم وبدموع التماسيح قالت:-

_سامحيني يا هانم أنا كنت حابة أساعد "جواد" باشا.. 


بعدت عنها "يقين" بهدوء ثم قالت:-

_ولا يهمك


بينما "جواد" فـ لم يكفيه أعتذارها، نظر لها ثم أمرها بـ:-

_هتروحي معانا سكن "يقين" القديم تمام


هزت رأسها بالموافقة بينما "يقين" فـ فتحت فاهها بصدمة، هل يعقل هذا، كيف سـ يقنع أهل حارتها، هم لن يصدقوا قط... 


كادت أن ترفض ولكنه حزم الأمر، اتجه للخارج بعد أن قال:-

_تعالوا ورايا.... 


...................................................... 


ابتسم بهدوء، صغيرته تتمرد عليه، تعاقبه، نظر لها ثم نظر لأمها التي اقتربت منها وقالت بصراخ:-


_بت إنتي هبلة صح؟ 


رفعت حاجبها ببرود، لا يهمها أي شيء، جلست على الأريكة تراقب ردت فعله، وضعت رجل على الأخرى ورفعت رأسها بثقة وانتظرت ما سـ يقول... 


رفع يده وبدأ في العد وكأنه يعاملها كالأطفال:-

_واحد... اتنين... تلاتة لو متعدلتيش أقسم بالله هعدلك... 


قامت من مكانها ثم قالت باستفزاز:-

_تعد وتعد ليه يا حبيبي ها أنا بحقق لك أمنيتك


أخرج أنفاسه بهدوء وكأنه لا يهمه رأيها، تحدث بحد:-

_الخميس الجاي الخطوبة أنا مش هأخد رأيك حضري نفسك يا أم "خديجة" 


قهقهت "خديجة" ثم قالت بدلال ساخر:-

_ضحكتني على أساس إني هوافق مثلاً لا يعني لا


انهت كلامها ثم دلفت غرفتها وقفلت الباب ورأها لتسمعه يقول بتحدي:-

_لا هتجوزك وهتكوني خطبتي كمان وهنروح نجيب الفستان والبدلة وأنا أهو وإنتي أهو وابقى شوفي كلام مين اللي هيشمشي


رق قلبها فَـ هو حبيب الفؤائد لا تتحمل البعد عنه أكثر من ذلك، سمعته يقول بعلو:-

_أقسم بالله لهتجوز أمك يا "خديجة" 


لا تستطيع أن تمنع ابتسامتها من الاتساع، سمعت صوت باب المنزل ينغلق مما جعلها تفتح باب غرفتها وتقول بتمرد:- 

_يبقى يورينا هيعمل إيه وأنا أهو وهو أهو!!!! 

....................................... 

انتظرها تحت المنزل، مازال يريد أن يحدثها، سـ يبرر لها كل شيء، هي أحبته هو متأكدة من هذا الشيء وبشدة، أغمض عينه ثم قال بنفاذ صبر:-


_مش هتنزل بقى...!!! 


جاء في مخيتله فكرة الصعود لها ولكن أمام أبيها وأمها من سـ يكون، تحدث بصوتٍ مسموعٍ:-


_هتجوزها وأكون خاطبها لازم أرجع حبي دا لأزم... 


بتلك اللحظة وجدها، نزلت زهرته، تشبه وردة عباد الشمس بفستانها الأصفر، اليوم لأحظ جمالها، كيف كان مغفلٍ، من من يريد الانتقام، اليوم فقط فهم أن "يقين" مجرد صديقة يفضفض معها بما يتعبه وأن زهرته التي تهل هي حبيبته بل تخطى مراحل الحب والآن أصبح عاشق ولاهان، متيم بوجه القمر والشمس "فرحة"'التي دلفت حياته وغيرت بها الكثير والكثير.... 


نزل من السيارة بسرعة حتى لا تغادر من أمامه ولا يلحقها، بصوتٍ عالٍ قال اسمها:-


_" فـــــرحــــة"....!!!! 


توقفت عن السير عند سماع صوته، أغمضت عيناها بشدة ثم رفعت رأسها ونظرت في عينه بتحدي، وكأنها تقول له بأنها ما عادت تحبه، وأنها نسيت كل ما حدث ، تحدق به بثقة أخافته، دقات قلبه تزايدت لا يعلم ما الواجب عليه فعله، يشعر بأن خسارتها تقترب ولكن قلبه لا يشعر إلى بالقوة، سـ يعيدها ولم يفقد الأمل قط.... 


ردت عليه باقتضاب:-

_نعم...!!!! 


بكل ندم قال:-

_آسف....!!!! 


لا يهمها أسفه، لاحت على ثغرها بسمة السخرية، ليست مقتنعة بهذا الاعتذار الذي يقدمه لها، ربطت يدها في بعضهما ثم قالت:-


_ضحكتني بالله عليك بلاش تصتنع اللي انت بتعمله واطلع من دماغي... 


كادت أن ترحل ولكنه أمسك يدها، نظرت له بحد ثم سحبت يدها بقوة وقالت بغضب:-

_أوعى تلمسني ووأعك تحاول إنك تمثل عليا

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

بملامح حزينة قال:-

_ أنا والله بعتذر من قلبي أنا هنا من أمبارح واقف ومستنيكي كمان 


صفقت بيدها ثم قالت:-

_بطل بقى تمثل إنت لو موت نفسك قدامي حتى مش هصدقك أنا النهاردة هقدم اعتذار عن التدريب والموال دا خلاص هيخلص... 


.................................................... 

جلس في حديقة منزله، يفكر في تلك الفتاة التي قابلها بليلة الماضية، عيونها مازالت في ذهنه لا ترحل، بتلك اللحظة جلس "عادل" بجانبه، انكمش حاجبه باستغراب، لم ينتبه له شقيقه، تحدث بتساؤل:-


_مالك يا حبيبي!!!!؟


سرعان ما نظر له، وأخيراً جاء من سـ يجاوبه على ما يريد، لم يجب على سؤال أخيه بل رد بسؤال آخر:-


_كان في بنت قاعدة لوحدها ومشيت مع "علي" وعيلته مين دي؟؟


تنهد بقوة ثم قال بضيق:-

_دي "ضحى" خاربة حياته البت بتحبه برغم إنه متجوز


هز "كريم" رأسه ثم انتبه إلى دخول "آيلا" التي ابتسمت ما أن رأتهم متجمعين هكذا... تحدث بهدوء:-


_ماشاء الله شكلكم تحفة وإنتوا قاعدين مع بعض بتتكلموا في إيه بقى....؟؟؟.


تنهد "كريم" ثم سرد لها ما حدث بينه وبين "ضحى"، شعرت بأن ما سـ يحدث سـ يكون نقطة نهائية في علاجه، كما أنها سـ تضحية كتير من الممكن أن تخسره ومن الممكن أن تجد مكسب كبير من تلك الخطة....لذا قالت:-


_بص يا "كريم" أنا حاسة إن البنوتة دي محتاجة لك أوي قرب منها وصاحبها


كاد أن يقاطعها "عادل" ولكنها حدقت به بحد...


هز "كريم" رأسه باقتناع ثم قال:-

_عندك حق يالا عن إذنكم هخرج


ترك لهم المجال للانفراد بنفسهم، نظرت له باستغراب ثم سألته:-

_مش معاد شغلك دلوقتي


هز رأسه وقال بغرور:-

_أنا المدير وعادي أجي في أي وقت محدش هيتكلم..


قهقهت بسخرية ثم قالت بصرامة:-

_غلط اللي بتقوله المدير هو الوجه يعني المفروض تروح قبل العمال والموظفين


لم يرد عليها قط، فـ عادت تقول بصراخ:-

_لا أنا همشي أحسن


غمز لها ثم قال ببرود:-

_جهزي نفسك يا عروستي أنا جاي لكم انهاردة

..........................................................


في الطريق لسكن زوجته كادت أن تصدم سيارته بشاب، صرخت "يقين" بقوة:-


_"جـــــواد " حاسب في شاب قدامك


فرمل سيارته بسرعة ثم نزل من سيارته وصرخ بالولد الذي لم يتعدى عمره الثامن عشر:-


_إنت أهبل يا بني هتموت نفسك


رفع رأسه ونظر له وابتسم بشقاوة:-

_عادي يا شبح الاشباح كنت عاوز الحق المدرسة


بتلك اللحظة نزلت "يقين" من السيارة ووقفت بجانب زوجها وقالت بحنو:-

_بص يا حبيبي غلط إنك تعمل كدا 


مد يده وصافحها لتتبادل المصافحة وتبادله البسمة وهي تقول:-

_اسمك إيه يا شبح؟


_"جاسم"...!!

وقف "جواد" مستغربها بشدة، غضب منها ولكن لا يريد أن يحرجها أمام أحد وخصوصاً "شهد"


من بين أنيابه أمرها بـ:-

_مش يالا عشان نخلص 


هزت رأسها ثم سلمت على "جاسم" متمنية أن ترأه مرة أخرى

عادوا وصعدوا السيارة، بأقصى سرعة وصل إلى المنطقة السكنية، لقد وضع جموح غضبه في السواقة...


.....................................


الفصل السادس وعشرون... 

نيران انتقامه.. 


وصل للمنطقة الشعبية، تحديداً أمام منزل "يقين"، كان" منذر" يقف بمتجر والده، أسرع إليها حين رأها، عادت صديقة طفولته، أسرع إليها ثم وبلهفة قال:-


_"يقين"....!!!! وحشتيني... 


نظرت له وابتسمت ثم قالت بشوق:-

_صديق الطفولة... اكتر واحد وقف معايا عن الكل


كاد أن يرد عليها ولكنه وجد زوجها الغاضب، يعلم من هو، لقد رأه من قبل، وبحث عن كل ما يخصه منذ أن فعل ما فعله بصديقته، اقترب منه ثم وبغضب قال:-


_ليك عين تيجي هنا بعد اللي إنت عملته!!!!


أنهى حديثه وأمسك بيد "يقين" وسحبها باتجاهه ليصرخ به "جواد" الذي شعر بالغيرة الشديدة بداخله:-


_شوف على الله تمسك أيد مراتي تاني فاهم ولا لاء أنا ينفع أمسك في حريمك اتقي الله ياعم... 


نفذ صبر "منذر" هو الآخر، كاد أن يضربه ولكن وقفت "يقين" بالمنتصف وقالت:-

_بس بقى إنتوا الإتنين، بص يا "منذر" اسمعه وبعدين هو اللي همك "جواد" واللي اتكلمت عليا متهماكش


حدق "منذر" بـ "شهد" بضيق ثم قال بحد:-

_أنا عمري ما شوفت أحقر من الإتنين دول يا "يقين" لو عادت الأيام تاني مكنتش خليتك تدخلي هندسة من أصلا

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

يتحكم بها أمامه وكأنه زوجها أو حبيبها، كور "جواد" يده بعصبية شديدة ثم جذ على أنيابه وقال بحد:-

_ماجيب اتنين لمون حضرتك


أمسك "جواد" زوجته من معصمها بقوة ثم جعلها تقف بجانبه وصرخ بعلو:-

_هي الحارة دي ما بتتلمش غير في النصايب ولما نكون جاين نحكي الحقيقة كاملة بيكونوا نايمين


تجمعت الأهالي على صوته وهما لا يعرفون من هو، فقط يهاجمون "يقين":-


_إيه اللي رجع الفاجر دي هنا دي عار على أهل الحارة


لا يستطيع أن يسمع السب الذي يوجه لها، حدق بها فوجد الدموع الساخنة تنزلق من جفنها بقوة وبصموت لم يستطيع فاتجه نحو المسجد الذي كان مفتوحٍ لحسن الحظ، أمسك مكبر الصوت ثم قال:-


_لما بربي في بتنا عصافير او قطة او كلب بيكونوا وافين وبثق فيهم ساعات اسمع إن القطة ممكن تغدر بس بكون واثق في تربيتي أما إنتوا فربيته الإنسان والإنسان دا عمره ما غدر فيكم ومع ذلك طردوا بدون حتى سؤال عن السبب وراء إن بنت الحارة تتجوز ف السر


صمت قليلاً ليبتلع ما في حلقه ليكمل بعد ذلك بسرد ماحدث ويجعل شهد تقول كل ما فعلته ليضيف بعض الكلمات حتى يجعلهم يشعرون بالذنب:-

_أنا مش هقول إني ملاك ما غلطش بس هقول إني مكنتش أعرف إني بنتقم من ملاك لكن إنتوا لو بنت من بناتكم هترموها من غير ما ديتوها حق الدفاع عن النفس


همهمات كثيرة من الجميع، من يوافق على رأيه ومن يعترض، بتلك اللحظة قام والد" منذر " وقال:-


_وإنت معاك اللي يثبت صحة كلامك


لاحت بسمة ساخرة على ثغر "جواد" ليقول بعدها:-

_كل حاجة متسجلة بالصوت والصورة


نظر والد "منذر" إلى "يقين" ثم قال بندم:-

_آسف يا بنتي وأقولك ليه اتصدما أنا كنت جاي أطلب أيدك لـ "منذر" واتصدمت وأنا انهاردة مازالت عند رأيي


نفخ "جواد" ما أن سمع كلام الرجل فـ قال حتى لا يضع وقته معهم:-

_أنا متجوزها رأسمي وأنا مش هطلقها والله يا جماعة فمحدش يفهم غلط دا أولاً ثانيا قريباً هعمل فرح كبير وهيكون فيه الكل عندي 


اندفع "منذر" في الحديث:-

_بس الجواز دا باطل عشان كدا ترجع تعيش في وسطنا


صرخ به "جواد" بقوة، لا يعلم لما صرخ بقوةٍ هكذا:-

_مراتي وغصب عن الجميع مراتي، مراتي دي اللي الكل اتخلى عنها كنتوا فين وهي مكسورة قدامكم..... 


اقتربت منه "يقين" حتى تهدئه قليلاً، وضعت يدها على كتفه ثم قالت:-

_اهدى


ومن ثم أكملت حديثها باقتراح:-

_أنا هنا تاني بعد اللي حصل عشان كدا هرضيكم وهرضيه وأكتب الكتاب


رد عليها "منذر" بذهول:-

_هتسبي المكان والحارة عشان دا

ابتسمت بسخرية ثم قالت:-

_برغم اللي عمله معايا الا إنه وبعد ما فاق من اللي بيعملوا بقى اماني تعرف عشت عمري كله هنا ملقتش حد غيرك يقف جنبي وهما أيام اللي عشتها معاه بس لقيته جنبي.... 

............................................. 

تقف أمام المرآة، تتحسس بطنها بحب، متمنية أن تنتفخ كالبلون بل وتمر الشهور حتى ترأ فلذة كبدها أمامها، تشعر بالفرحة الشديدة لهذا الشعور التي لا تتمنى أن تفيق منه

دلف "علي" يتسحب بحب ليحصنها بحنو ويقول بنبرة عاشقة:-


_نور عيني وقلبي اللي متعلق بيها هي وبس


أمسكت يده بحبٍ ثم أجابته بهيام:-

_حبيبي يا "علي" ربنا يخليك ليا ويجعلك دايما سبب سعادتي


ابتسم على طريقة كلامها، تخرج الكلمات من فاهه كـ عسل النحل الطازج الذي يجعل رغبته به تتزايد، قرب منها ليقبلها بحبٍ لا يعرفه غيره وغيرها

وضعت يدها على صدره لتبعده قليلاً لتقول بخجلٍ:-


_ممنوع نسيت ولا إيه


قهقه بحب ثم قال بجنون:-

_لا ما نستش بقولك إيه تعالي نخرج بقالنا كتير ما خرجناش 

هزت رأسها وقالت بمشاكسة:-

_اديني نصاية أجهز فيها نفسي...


أومأ برأسه يوافقها على حديثها بينما هي فـ طبعت على خده قبلة صغيرة ورحلت بعدها إلى المرحاض...

مما جعله يبتسم ويضرب يده في بعضهم ويقول:-


_مجنونة....!

.................................................

جلست بالحديقة شاردة، حزينة، تفكر في حالها، لقد أخذت القرار وسـ تغادر من منزل عمها، سـ تترك الجميع يسعدون بحياتها، سـ تسافر للخارج راحلة عما يحدث

تيقنت أنها فقط معجبة بشخصية "علي"، وضعت زوجة عمها يدها على كتفها بحنان ثم قالت:-


_الجميل زعلان ليه وقاعد لوحده من أمبارح كمان؟


حدقت بها ثم ابتسمت بحزن، أخيراً تذكرتها زوجة عمها التي أصبحت تشعر بأن حبها لها قل، هتفت من بين نواجذها بهدوء:-

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

_تعبانة شوية يا طنط على العموم أنا عارفة إن الكل مش حابب وجودي لإني بعمل مشاكل هسافر أمريكا ومش هرجع تاني


صعقت "نبيلة" من حديث "ضحى" هي تخشى أن يفكر أحد بها وبعائلتها هكذا ولم تفكر أن من يفكر هكذا هو فرد من عائلتها...

جلست بجانبها بحبٍ ثم قالت بحنو:-

_مين قال كدا، يا حبيبتي إنتي بنتي أنا ربيتك مع "علي" يعني غلاوتك من غلاوته بس مش عاجبني تفكيرك أنا عمري ما ربتكم على الأنانية


حضنتها "ضحى" بشدة وكأنها تخبرها أنها فقدت الحنان وتحتاج إلى الإحتواء، دمعت عيناها بشدة ثم أردفت:-


_يمكن غيرانة على صديق الطفولة الوحيد وأخويا بس والله أنا مش وحشة يمكن غيرانة إن "مريم" اللي في سني ارتبطت وهتكون أم وأنا لسة مش عارفة الاقي إجابة لتصرفي بس..


توقفت عن حديثها حين وجدت "كريم" يدلف بيتهم، فتحت فاهها باستغراب لدرجة أن "نبيلة" صدمت معها وسألتها بهدوء:-


_مالك يا حبيبتي؟؟


أشارت نحو وقالت:-

_الشاب دا جزء من الضمير اللي بيأنبني دلوقتي هو قال إنه أخو "عادل" صاحب "جواد


ابتسمت "نبيلة" وقالت:-

_قصدك "كريم" 

صمتت قليلاً لتكمل بحزن بعد أن ابتلعت ما في حلقها:-

_هو كمان وراء وحدته قصة حزينة طالما عرفتي تشتكي همك معاه شركيه همه وكونوا صحاب يا حبيبتي


اقترب منهم "كريم" مبتسمًا ثم قال بنبرة جادة:-

_صباح الخير يا طنط، صباح الخير يا "ضحى"


ثم استئذن للانفراد بـ "ضحى":-

_ممكن يا طنط أقعد مع "ضحى" شوية!!!


..................................................


حاول أرضائها ولكنها مازالت متمردة، صرخ في وجهها بقوةٍ:-

_ارحميني بقى والله هتجوزك خلاص الموضوغ خلص

وعلى فكرة ممنوع الاعتذرات التدريب دا هو مشروع التخرج بتاعكم


لقد ذكرها بالجامعة وبالعام الدراسي، اليوم يجب عليها الذهاب إلى كليتها لذلك توقفت وقالت بشكر:-

_طب شكراً ليك فكرتني بحاجة مهمة للجامعة مممكن تمشي عشان ما لمش عليك البيوت كلها ويضربوك


أمسكت هاتفها وضغط على ذر الاتصال:-

_ايوا يا "محمد" هستناك عشان نروح الكلية...هعدي عليك 


قفلت معه وحدقت بـ "شريف" الغاضب، هتفت ببرود:-

_إنت لسة هنا أنا قولت هتمشي بعد التهديد اللي قولتهولك


جذ على أنيابه وأجابها بانفعالِ:-

_الواد دا أنا ما بحبهوش ومتكلمهوش بغير عليكي منه


حدقت به بصدمة ثم قالت بعدم تصديق:-

_يا أخي دا إنت بجح بجاحة ما حدش عنده بجاحة زيها الصراحة...إيه ارحم نفسك وارحمني


تركته ورحلت من أمامه بعد أن أنهت حديثها، أخذت سيارة أجرة لتأمر السائق بالانطلاق، أسرع "شريف" لسيارته حتى ينطلق خلفها. 


..........................................


الفصل السابع وعشرون

نيران انتقامه


بعد الكثير من المشورات، تم عقد الزواج في الحارة، وسط فرحة الجميع بابنتهم، وحزن "منذر" وخوفه على صديقة طفولته، اقترب منها وقال بقسوة:-


_كان نفسي يكون عندك ذرة ثقة فيا أنا كنت هحميكي يا "يقين" من الحارة وأهلها.... 


هل عليهم "جواد" حين وجده يتحدث مع زوجته، رد عليها باقتضاب حاد:-

_وهي يكفيها أنا يا برنس...!!! 


ثم توقف قليلاً عن الحديث، وضع يده على دقنه وهو يفكر ليكمل بعد ذلك باستهزازء:-

_خليك في حالك أنا سامع إنك هتتجوز مش كدا يا سطا هتبين للبنت إنك بتحب "يقين" ركز في اللي معاك ها... 


غضب "منذر" من كلامه فـ أمسكه من ياقة قميصه، ليقول بعصبية:-


_أوعي تجيب سيرة خطبتي على لسانك انتين غالين عليا صديقة طفولتي وحبيبتي وإنت قدرت تكسر صديقتي ومش هسمح لك حتى تجيب سيرة خطبتي 


تدخلت "يقين" بينهما، شعرت بالخوف على زوجها حتى لا تدهور حالة "منذر" ويقوم بضربه:-

_بس خلاص يا جماعة بالله عليكم خلاص أنا همشي يا "منذر" خلاص أنا أخدت قراري أنا هعيش مع جوزي وهكون مبسوطة ما تقلقش عليا

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ثم أمسكت يد "جواد" وابتسمت بهدوء، رفعت يدها لفوق وقالت بنبرة قوية:-


_أنا بقيت قوية بيه والله ضعفي راح هو عوضتني يا "منذر" بالله عليك اتمنى تتمنالي السعادة السعادة بس وأفرح مع "خديجة" الكل بيتكلم عن خطوبتكم اللي هتكون الخميس أنا معزومة صح


أومأ برأسه، ليس غيرها من سـ يهتم بتفاصيل زيجته، هي شقيقته ليس من الأم والأب ولكن من الحياة، لقد أنجبتها الدنيا ليكونوا أخوات، يسندون بعض دائما، أغمض عيناه بقوةٍ وقال:-


_هستناكي يا "يقين" فرحتي مش هتكمل غير بيكي!! 


تأفف "جواد" بقوةٍ، يشعر بالغيرة الشديدة من حديثهم معا، بتلك اللحظة اقتربت "شهد" منه كالحية، لتهمس في أذنه:-

_هي مش بتحبك شكلهم كانوا بيحبوا بعض أنا حاسة إنها هتهرب معاه وحبيبته ياحرام هتتساب وإنت كمان المشهد دا مش بيفكرك بحد..... 


التفتت لها، نظر بعينها بقوة، الغضب انتابه بشدة، كور يده ثم قال بانفعال هامس:-

_"شهد" إنتي مرفوضة من الشغل وعلى الله اسمعك بتتكلمي علي مراتي تاني....


ثم اتجه نحو "يقين" وأمسك يدها بقوة قائلاً لها بنبرة جادة:-

_يالا عشان "حكمت" هانم بتتصل....!!!


ذهبت خلفه، شعرت بغضبه، تعلم بأنه لا يستطيع أن يثق بأحد، وبرغم من أن علاقتهم مازالت في حدود الصداقة إلا أنه لا يشعر إلا بالامتلاك فقط، نعم هي أصبحت من ممتلكاته الذي يخشى عليها من الجميع....


.................................


شعرت براحة الشديدة، بعد تأكدها من أن "يقين" تأمنت عيشتها، وحبيبها سـ يعود لها، هي لا تستطيع أن تبغض "يقين" ولكن هي تغار على حبيب عمرها، بتلك اللحظة لوت أمها فمها وهي اقول بحقد:-


_شوفتي البت وقعت واقفة، شوفتي يابت من البلكونة البيه اللي كانت معاها ولسة دا بيقول عامل لها فرح في الفيلا اللي ساكنة فيها 


حدقت بأمها بضيق، هي لا تحمد ربها ولا تحب "يقين" برغم من عيشتها والتي مرت به، ترأ أي شيء بيدها كالذهب، تنظر لها به

ردت عليها بحنق:-

_البيه دا خدها عشان كان بيكرهها عذبها يا أمي وبعدين مش كل حاجة تلاقيها في إيدها تعجبك إيه يا ماما اللقمة في أيد اليتيم عجبة ارحميها


لوحت بيدها أمامها ثم قالت بخبث:-

_أنا لو منك أروح واتقرب منه


صرخت بها بشدة:-

_من قبل ما تيجي "يقين" كنتي خايقة "منذر" يمشي من أيدي ودلوقتي خلاص بقى مش عجبك


تركتها ورحلت بعد أن أنهت حديثها، شعرت بالحنق من أفعال والدتها، كرهت ما يحدث، تمنت لو كان أبيها معها الآن

............................................ 

وصلت إلى الشركة، نزلت من سيارة الأجرة، انتظرت "محمد" أمام البواب الرئسية، بتلك اللحظة نزل من سيارته بغضب، اتجه نحوها بسرعه وقال بغضب:-. 


_إنتي ليه بتحبي تضايقيني ارحميني وجاوبيني أنا بحبك والله آسف يا "فرحة" على كل اللي عملته أنا غلط بحقك بس متعاقبني


عقد ذراعيها ثم قال بحد:-

_وأنا كان ذنبي إيه وإنت أخدني بذنب ولا أنا عملته ولا حتى صاحبتي في فرق كبير بيني وبينك إنت ما بتعرفش غير كلمة انتقامة وأنا ما بعرفذ غير التسامح


أمسك ذراعيها وقال برجاء:-

_اديكي قولتي تسامح والله العظيم أنا أطيب من الشخصية اللي إنتي فكرها بالعكس وأسالي "يقين" 


قاطعة حديثه بـ:-

هي قالت عنك إنك إنسان كويس بس اللي إنت عملته معاها ومعايا خلوني أكره حتى اسمع اسمك 


بتلك اللحظة نزل "محمد" لها، اسرع إليها حين شعر أن "شريف" يحاول ازعاج صديقته:-

_هو فيه إيه يا بنتي ودا بيعكل إيه هنا مش قولنا ميت مرة يبعد عنك ولا هو في إيه


انكمش حاجبي "شريف" ذلك المراهق الذي يقف أمامه يزعجه كثيراً، أمسكه من معصمه وقال بحد:-

_اطلع من نفوخي يالا عشان ما تعصبيش عليك ولا إنت بالنسبى لي ولا أي حاجة فمتعصبنيش


ثم جحظ عينه بها بغضب وقال:-

_وانتي هتسامحيني وهتجوزك وهتشوفي... 


لم ترد عليه فضلت أن تصمت، بينما هو فـ أردف بجنون:-

_لو روحتي معاه الكلية مش عارفة إيه اللي ممكن أعمله


تأفف "محمد" من كلامه وطريقته بذلك قال بعصبية:-

_"فرحة" أنا هطلع أكمل شغل عن إذنك 


وبالفعل تركهم وغادر مما جعلها تقول بجموح:-

_أنا زهقت من طرقتك وأسلوبك والله خلاص اعتبرني سامحتك خسرتني صحابي عاوز إيه تاني يخربيتك


بتلك اللحظة وقفت سيارة " جواد" وزوجته، نزل منها وهو عابث الوجه و "يقين" لا تعلم ما السبب وراء ضيقه هذا

اقتربت من صديقتها وحضنتها بشدة وقالت بندم:-

_آسفة إني كنت سبب في وجعك يا "فرحة" 


هزت "فرحة" رأسها بلا ثم أمسكت يدها وقالت بحب:-

_لا يا قلبي مكنش ذنبك

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ثم حدقت بـ "شريف" و "جواد" وقالت:-

كان السبب وراء العقلية المتخلفة بس وإنتي يا قلبي مش متخلفة

جحظت "يقين" بـ "شريف" وقالت بآسف:-

_كنت فاكرة إنك بجد نعمة الصديق بس الصديق اللي زي "منذر" اللي وقف معايا للنهاية مش اللي صدق وراح يخطط عشان ينتقم.. 


يشعر بالنيران تحتل جسده حين يسمع من فمها اسم "منذر" صرخ بها بشدة:-

_لو خلصته يالا نمشي عشان "حكمت" هانم عاوزاني


........................................ 

دقت الساعة الخامسة، اتجه إلى بيتها بفرحة، انتابته الفرحة وهذا بسببها، وكأن هذا أول حب بحياته، نعم "آيلا" هي أول وآخر حب، "هايدي" كانت زوجته الاي لم يشعر معها بأي سعادة قط، اليوم سيتم تحقيق الحلم الذي تمناه حين تخلص من "هايدي" ووثق بـ "آيلا" 

جلس مع والده وقال بتهذيب:-


_أنا انهاردة جاي اطلب ايد الآنسة "آيلا" للجواز مني متمني إن حضراتكم توافقوا


نظر له والده ببسمة صغيرة ثم قال بود:-

_دا يشرفنا يا ابني طبعا هنشوف رأي العروسة ونرد عليك


لم يستطيع أن يصمت حيث قال بانفعال:-

_لا يا عمي هي موافقة...!! 


ليأخذ باله من طريقتع فـ يعود لتهذيب مرة أخرى ويقول بخفوت:-

_قصدي ياعمي هي إن شاء الله هتوافق


لترد بالفعل "آيلا" بدون خجل:-

_أيوا يا بابي أنا موافقة...!!!

........................


الفصل الثامن والعشرون و "الآخيرة"

نيران انتقامه


مر شهران بعد زواج "جواد"  و "يقين"،  اليوم تجمع الجميع لحضور كتب كتاب" عادل " وحبيبته "آيلا"،  نظر" جواد" لزوجته بحب،  انتهى خوفه،  هي حبيبته الوحيدة،  عوضته عن كل شيء وهو عوضها عن كل شيء


ابتسمت له ثم قالت بحب:-

_حبيبي بقولك إيه!! 


حدق بها بحب وسألها:-

_قولي يا حبيبي؟! 


أجابته بخبث:-

_إيه رايك نخلي "كريم"  يخطب "ضحى"  ونصالح "شريف"  هو واللي جننته


ضحك عليها ثم رفع حاجبه وقال:-

_لا عندي اقتراح احلى إيه رايك نطلع أوضتنا


قهقهت عليه بعلو ثم أسرعت تركض من أمامه،  كانت السيدة "حكمت"  تتابعهم وتبتسم عليهم،  جلست أمامها "مريم"  الذي انتفخ بطنها قليلاً وقالت بحب:-

_يا تيتا يا عسل ربنا يخليهم لبعض وتفضلي مبسوطة بيهم وربنا يفرحك بعيالهم يارب


هزت رأسها وقالت:-

_اللهم آمين


بتلك اللحظة اجتمع والد العروس أمام العريس وبدأ عقد القرآن،  تعالت الزغاريد،  ابتسمت "فرحة"  على هذا الثنائي البسيط،  بتلك اللحظة وقف أمامها "محمد"  قائلا لها بحب:-


_تتجوزيني يا "فرحة"  أنا بحبك من زمان من يوم ما كنا....


قاطعه دخول "شريف" الذي قال بحد:-

_حد قالك إنها مش مخطوبة إنهاردة خطوبتنا عن اذنك


سحبها معه قائلاً  لها باصرار:-

_بقولك إيه هتجوزك يعني هتجوزك


أمسك المكرفون وقال للجميع:-

_يا جماعة أنا و "فرحة"  قررنا نتجوز


صفق الجميع لهم،  تحمس "كريم"  وقال لـ "ضحى":-

_وأنا يا جماعة بطلب ايد" ضحى" من علي

......................... 


بصباح اليوم التالي،  كانت "يقين"  نائمة بأحضان زوجها،  بتلك اللحظة استيقظت على صوت هاتفها الذي يرن ولا يفصل قط،  ردت على الهاتف بنعس:-


_الو مين...إيه... أيوا أنا


استقامت بفزع،  قفلت الهاتف بتوتر،  كيف سـ تقول لزوجها هذا الشيء،  يجب أنت تذهب وتقنعه بالذهاب معها،  قامت تستعد،  ولكن قبل أن تدخل الحمام،  استيقظ "جواد"  وسألها بهدوء:-

_راحة فين مش أنا قولتلك مترحيش الشغل انهاردة عشان كنتي تعبانة أمبارح


مازللت تفكر هل تقول له الحقيقة،  ابتعلت ريقها بتوتر ثم قالت بخوف:-

_أمك وأبويا عملوا حادثة وعاوزنا في المستشفى


رفع حاجبه بضيق ثم قال:-

_وانتي متخيلة إني هوافق إنك تنزلي وتروح ليهم 


برجاء شديد قالت:-

_احنا أحسن منهم يا حبيبي تيتا ربتك صح وأنا أمي ربتني صح بالله عليك يا حبيبي 


بصوت حازم رد عليها:-

_لا يعني لا أنا قولتلك وياريت تسمعي الكلام

قام من مكانه بغضب،  دلف المرحاض جهز نفسه حتى يذهب لعمله،  بعد الانتهاء من ارتدى ملابسه نزل وتركها تفكر في الشيء التي سـ تفعله... 

أسرعت تلحقه وتترجاه:-

_يا حبيبي هما أكيد محتاجين لينا بالله عليك خلينا أحسن منهم


استغرب "حكمت"  ما يحدث فـ قالت باستغراب:-

_في إيه يا بنتي إيه اللي بيحصل


تنهدت بقوة ثم قالت لها:-

_يا تيتا مامته وبابيا عملوا حادثة واتصلوا بينا أنا بقوله نروح

صرخ بها بحد:-

_وأنا قولت لا من حقنا نرفض هما سبونا وإحنا لأزم نسبهم

تقدمت منه "حكمت" حتى تقنعه:-

_لا يا حبيبي غلطان  لأزم  لأزم تروحوا تشوفهم وتسألهم كمان ليه عملوا كدا وسابوا كم 


حذرها لآخر مرة بيده:-

_لو رحتي يا "يقين" هتخـ

قاطعته بحنق:-

_ما تكملش عشان والله العظيم ما تشوفش وشي أبداً 


بصوت عالي وصارم صرخت بهم الجدة:-

_بس اهدوا بقى أقعدوا افطروا وإنتوا قاعدين فكروا


تركهم ورحل بعد أن نظر لزوجته بعتاب وقال:-

_خلي مرات حفيدك تفطر وتجيب أهلينا تفطرهم كمام براحتها 

....................................... 


جهز "منذر"  كل شيء من أجل الزواج بحبيبة قلبه،  الفرحة ملئت كل الحارة،  ابتسم بحب وأخيراً ستكون صغيرته ملكه،  وقف أمام بيتها ينتظرها حتى يوصلها إلى صالون التجميل،  نزلت بتلك اللحظة وهي تبتسم،  تشعر يالخجل الشديد،  غمز لها وهو يقول:-


_احلى عروسة في الوجود اللي ما بحبش غيرها ولا هحب


ابتسمت له ثم قالت:-

_اتصلت بـ "يقين"  عشان تيجي تحضر الفرح


أومأ برأسه وقال بحب:-

_آه يا قلبي


أمسكت يده بسعادة شديدة،  لا تستطيع أن تقول لأحد على فرحتها،  بتلك اللحظة نزلت أمها بغضب قائلة لها:-


_بت نسيتي حاجاتك


رفع "منذر"  حاجبه بضيق وسألها بحنق:-

_هي أمك مالها عاوزة إيه؟! 


ردت عليه بياس:-

_لسه لحد دلوقتي بتتمنى اتجوز جوز "يقين" 


يشعر بالضيق عند سماع اسمه،  أمها لا تستطيع أن تصمت عما تفعل،  جذ على أنيابه ثم همس بضيق:-

_أمك مش هتطل طمع مش هتبطل تبص للي في إيد "يقين"  للأسف اتعودت على كدا أنا الصراحة كرهت تصرفاتها


هزت "خديجة"  رأسها توافقه على ما يقوله،  تأففت بشدة ثم قالت:-

_نفسي تفهم إن الفلوس مش كل حاجه وإن "يقين"  واحدة زينا زيها يعني الخير اللي بيجي ليها نصبها واللي بيجي لينا دا نصبنا 


تنهدت بقوة ثم قال بهدوء:-

_نتجوز ونكتب الكتاب بس وساعتها استحالة أخليها تتحكم فيكي أبداً

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

وصلت أمام الصالون، ابتسم له بحب ثم قالت:-

_هدخل متتاخرش عليا بليل

.........................................

لا تستطيع أن تسمع كلام زوجها، يجب عليها الذهاب، سـتواجهم، تنهدت بقوة، ثم قامت بحزم وقالت:-


_تيتا أنا هروح وهتصل بيه عاوز يجي يجي مش عاوز يسبني أنا أعمل اللي عليا


كادت أن ترفض الجدة ولكن الإصرار الذي ترأه في عين زوجة حفيدها جعلها توافق


اتجهت بسرعة نحو سيارتها،  انطلقت بها إلى المشفى التي طلبتها،  نزلت في سرعة ودلف للاستقبال تتسأل بلهفة:-


_"ياسر الاسيوطي" ومراته فين


رد عليها الموظف قائلاً لها:-

_ في الدور الخامس يا فندم


أسرعت تهرول لهم،  ظلت تحاول 

  أن تهاتف "جواد"  ولكن لا يرد،  أرسلت له رسالة وقالت لها أنها بالمشفى


دخلت لهم وجسدها يرتعدت، الخوف رفيقها تنهدت ثم قالت:-

_نعم كنت عاوز إيه؟!  


تحدث "ياسر"  بتعب شديد:-

_ أنا آسف يا بنتي


ردت عليه بضيق:-

_آسف على إيه ولا إيه سبيك من اللي فات؟! 


بتلك اللحظة أمسك أناملها ومن ثم قال:-

_أنا هطلب منك طلب أنا حاسس إني هموت وكمان "سعاد"  حالتها أصعب مني أخوكي "جاسم"  خلي بالك منه وخلي "جواد"  يخلي باله منه هو أخه


صعقت من حديثه،  هل خلف هو وهي،  ابتلعت ما في حلقها ثم تركته وخرجت،  وجدت "جاسم"  بالخارج والدموع تملأ وجهه

صعقت،  هي رأته من قبل،  مرح،  يضحك،  اقتربت منه وقالت:-

_"جاسم"  إنت عرفني


هز رأسه وقال بحزن:-

_قالولي كل حاجه ومن حقكم ما تاخدونيش بس هما كانوا مهملين فيا أول مرة يحسوا بالمسؤولية ويكونوا مش قادرين يموتوا عشان ابنهم


حضنته بقوة ثم قالت بحب:-

_إنت ضحيتهم زينا


بتلك اللحظة وجدت من يمسكها بقوة،  جاء حتى يصفعها ولكن أمسك "جاسم"  يده وقال بغضب:-

_أوعى تسمح لنفسك إنك تضرب أختي


استغرب من حديثه وقال بعصبية:-

_دي تمثلية جديدة منهم


هزت "يقين"  رأسها بلا ثم سردت له ما حدث وأضافت:-

_لا أخونا ومنهم كمان في منك ومني تحسه ابننا بالله عليك متخلهوش يدوق اللي إحنا دوقنا وخليه يعيش معانا


_لا


قالها بقوة لتقول بحزم:-

_وأنا مش هسيب أخويا 

صرخ بها بقوة:-

_وأنا جوزك وكل حاجه في حياتك وأقرب لك منه


اقتربت منه ثم وبهدوء قالت:-

_احضنه ساعتها هتحس إن بقى ليك سند وتحس بشعور الأخوة


لا يقتنع بحديثها هي بالنسبه له كل شيء، هي فقط" بتلك اللحظة خرجت الممرضة وقالت:-

_المريض مات والمريضة لسة بتاخد أنفاسها الأخيرة


ذهلت "يقين"  أبيها مات،  برغم عدم الشعور بالأمان بسببه إلا أن قلبها يبكي بقوة،  حضنت زوجها وصرخت بقوة:-

_بابا يا "جواد"  مات


ملس على شعرها بحب ثم قال:-

_اهدي ياحبيبتي 


أشار إلى "جاسم"  ثم قال بهدوء:-

_خلي بالك منها عقبال ما دخل أشوف "سعاد"  


شعر أن أقدامه تأخذه إلى الغرفة المتواجد بها أمها،  تنهد بقوة ثم دخل نظر لها والأجهزة تحوطها،  نزلت دموعه بقوة،  وجد لسانه يقول:-

_أنا مش مسامحك على اللي عملتيه بس أخويا ملهوش ذنب موتي يا "سعاد"  هو هيكون بخير


......................................... 

بعد مرور خمس سنوات،  جلس الجميع بحديقة  المنزل،  ينتظر "جواد"  و "يقين"  ومولدهم الجديد،  نظرت "دالين"  إلى عمها وقالت بضيق:-


_يعني يا "جاسم" أنا أقولك يا خالو ولا يا عمو عرفني


رد عليها بمرح وقال:-

_بصي يا روح عمك لما تلاقيني زعلان من أبوكي قولي يا خالو ولما تلاقيني زعلان من أمك قولي يا عمو ولما تلافيني مش زعلان قولي يا "جاسم" 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

قالت "مريم"  لها بحب:-

_قومي العبي يا حبيبتي مع حبيبك "أدهم" وسبيك من "جاسم"


نظرت لها بعبوس ثم قالت:-

_لا هو كلم بنت طنط فرحة وأنا زعلانة منه


ضحك الجميع عليها لتقول "خديجة":-

_خلاص العبي مع" يوسف" ابني


صرخت بها "آيلا"  وقالت:-

_"يوسف" لـ "تالا"  وخلص الموضوع


صمت الجميع بتلك اللحظة فور سمعم لصوت "جواد"  الذي نظر لزوجته بحب وقال:-

_حكايتي بدأت بنيران الانتقام اللي ما بتهدأش وخلصت بالعشق اللي ملهوش حدود واللي كانت نتايجه "دالين"  و "جروان"  اللي بقوا حياتي


................. 

تمت...


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close