رواية موسوس ومتسوله الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم هداية محمد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
رواية موسوس ومتسوله البارت السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم هداية محمد
![]() |
رواية موسوس ومتسوله الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم هداية محمد
الفصل السادس
جورى بخبث: ايوا يا سليم بيه كنت عايزه...... ثم قصت عليه فكرتها و ما تريد ان تفعله
سليم بتوجس: يا نهارك اسود دا عمر ممكن يقتلك فيها انتى بتقولى ايه
جورة بتصميم: انا قولت اللى عندى و انت قولتلى اعملى اللى انتى عايزاه المهم تغيريه..انا شايفه انه مش هيتغير إلا بالطريقه دى
سليم: حاضر حاضر هعملك اللى انتى عايزاه بس خلى بالك من نفسك وقت ما تعملى كده
جورى: حاضر يا سليم بيه شكرا ليك مع السلامه
سليم: العفو سلام
________________________________
انهى سليم مكالمته مع جورى ليتنهد و هو يضرب عجلات القياده بقبضته: شكلك هتسوحى نفسك يا بنت السيوفى مع ابن عمك المصون بس كله لاجل انه يعيش طبيعى
و فجأه ظهر امام السياره جسد صغير من العدم ليضغط على المكابح بسرعه و لكن اصدمت السياره بقدم هذا الجسد لينزل بعدها سليم بسرعه من السياره ليرى بماذا اصتدم ليرى فتاه بريئه ملامحها طفوليه جميله جالسه تمسك بقدمها و تتأوه

سليم و هو ينزل لمستواها: حصلك حاجه يا حلوه انا اسف
الفتاه بغضب: اه يا جزمه يا جموسه يا بهيمه بتخبطنى و تقولى حصلك حاجه و ايه حلوه دى كمان كنت عيله صغيره انا
سليم ببرود و قد تجاهل سبها له: معلش يا حلوه تعالى اما اخدك ع المستشفى و نشوف حصلك ايه
الفتاه: اما انت واد رخم و تنح صحيح تخبطنى و تقولى معلش و بعدين هو فين الناس اللى المفروض تتلم عليا و يمسكوك يرقعوك علقه موت و ف الاخر تتكفل بمصاريف علاجى
دهش سليم من جرئتها و لكن تجاهلها للمره الثانيه و اردف ببرود مصطنع: هتقومى اوديكي ولا اسيبك تباتى انهارده ف الشارع
الفتاه: لا هاجى معاك هاجى اووف....ثم تابعت بهمس وصل لمسامعه: هو اه رخم و بارد بس امور مووت ايه دا
كتم سليم ضحكاته على كلامها
...حاولت الوقوف على قدماها إلا انها صرخت بألم و كادت ان تقع مره اخرى لولا يده التى كانت حائلا بين جسدها و الارض ظل يتطلع إلى عينيها بتخدر متناسيا ما هما عليه ليخرجه من حالته صوتها المنزعج: ها هتفضل عامل كده يا جدع انت ما تخلص بقا و تودينى المستشفى نشوف اللى هببته عربيتك ف رجلى
رفع حاجبه الايسر و هو يردف بدهشه: هو انتى ايه يا بت انتى لسه حالا كنتى بتصوتى عشان رجلك و دلوقتى بتبجحى فيا دا انتى غريبه صحيح
اردفت: اولا احنا مش هنفضل كده بالوضع دا كتير اتصرف و ثانيا ليا اسم متقوليش يا بت ثالثا ملكش دعوه بيا يا كائن انت
لم يرد على كلامها بل رفعها من على الارض حاملا اياها داخل السياره لتتورد وجنتاها خجلا من هذا الموقف رأى هو توردها الظاهر ليبتسم بخفه و يقول لها: ايه دا انتى بتتكسفي زى الناس عادى
نظرت له بحنق و توردت وجنتاها اكثر ليضحك بصوت عالى
وصلا للمشفى و اخذ يتفحص الطبيب قدمها ليردف بعمليه: الحمد لله محصلش لرجلك حاجه هى بس مجرد كدمه هكتبلك كريم ليها عشان تخف ف اسرع وقت و حاولى متمشيش عليها كتير
ردت بعفويه: ممشيش عليها ازاى يعنى امال امشي على ايه على ايدى و ...
قطع كلامها يد سليم التى وضعها على فمها ليسكتها و هو يحدث الطبيب: شكرا لحضرتك و الدوا دا هجيبهولها ثم وجه كلامه لها و هو يقول بحزم: يلا بينا و منغير ولا كلمه
نظرت له بحنق و هى تتمتم بكلمات غير مفهومه
حملها سليم مره ثالثه و خرج من العياده الطبيه لتقول له بضيق و خجل: هو انت هتفضل كل شويه تشيلنى كده
اردف بخبث: لو عايزانى انزلك حالا هنزلك بس انا عامل حساب للى انتى فيه دا و بعمل تمن غلطتى انى خبطك
و كاد ان ينزلها على الارض الا انها تشبثت بقميصه بقوه و هى تردف بخجل طفيف: خلاص خلاص انا اصلا مش هعرف امشى
ضحك عليها بصخب و وضعها فى السياره بجانبه
سليم: قوليلي عنوانك عشان اوصلك يلا ياا.. الا صحيح انتى اسمك ايه
اردفت بخجل و هى تنظر لأرضيه السياره: اسمى رؤى
ابتسم على خجلها و قال: ماشي يا ست رؤى و انا اسمى سليم
اومأت بخفه له ليسألها عن عنوانها مره اخرى فأخبرته ليدير السياره متحركا للعنوان بصمت ليقطع سليم هذا الصمت: و انتى بقا عندك كام سنه و بتدرسي ايه
رؤى بحماس: انا عندى عشريييين سنه و بدرس هندسه مدنى
سليم بضحك: و ليه بتطولى ف عشرين اوى كده
رؤى بحنق: اصل كبيره اوى الرقم
سليم: مش كبيره اوى يعنى امال تقولى ايه لواحد عنده تسعه و عشريييين
رؤى بدهشه: يلاهوى دا ايه كل دا كبير اوى تسعه و عشرين دا تلاقيه عجوز و مكحكح و ماشي بعصايه و سنانه و شعره واقعين لا لا ..هو انت صحيح عندك كام سنه
سليم بابتسامه واسعه: تسعه و عشرين
نظرت له بصدمه ليومئ لها مؤكدا على كلامه و هو يردف: يا بنتى بقولك تسعه و عشرين سنه مش تسعه و تسعين و اديكي اهه شوفتى مثال لواحد عنده تسعه و عشرين سنه و انا قدامك اهه حلو و امور و بعضلات و كل حاجه فيا زى العسل ولا رأيك ايه
خجلت بشده من كلامه لتقول له مغيره سياق الموضوع: و انت بتدرس ايه
سليم: انا درست هندسه مدنى و مخلص من خمس سنين
رؤى بدهشه و حماس: ايه دا انت كنت ف نفس الكليه اللى انا فيها
سليم بابتسامه: ايوا كنت فيها و كنت بتدرب ف الشركه بتاعتنا و بعد ما خلصت بقيت من المديرين هناك بقا
رؤى بحماس: ايه دا انت بتشتغل ف شركه بجد طب معندكوش عيال جايه تتدرب اجى معاهم و النبي
ضحك بصغب و هو يردف: لا معندناش عيال عندنا طلاب و لو عايزه تيجي تتدربى هاتى السي فى بتاعك و انا هقبله ك تعويض عن خبطه العربيه ممكن تيجي ف اى وقت انا ببقى موجود هناك على طول
ثم اخرج كارت و اعطاه لها: و دا يا ستى الكارت بتاعى فى عنوان الشركه و تليفوناتى و رقمى الشخصى موجود ف ضهر الكارت
لم تعطى اهميه لكلامه فأخذت تبحث فى حقيبتها على شئ ما ثم اخرجته و اعطته له و هى تردف بسرعه: اتفضل السي فى بتاعى اهه و بكرا هاجى عشان استلم شغلى يلا وصلنا العماره اهيه سلام
صدم من عفويتها فى الكلام ليمسكها من ذراعها قبل ان تنزل من السياره و هو يقول بدهشه: استنى هنا انتى هتنزلى ازاى على رجليكي دى و ايه اتفضل السي في بتاعى اهه انتى لحقتى جبتيه ازاى اصلا و ايه اللى هاجى بكرا استلم الشغل انتى هبله هتمشى ازاى على رجلك دى استنى لما تخفى و ابقى تعالى انتى بجد رهيبه
صفعت جبهتها على غبائها و هى تحدث نفسها: اه صحيح همشي ازاى على رجلى استنى هرن على اختى تزل تاخدنى
ثم اردفت بحذر: متقوليش هشيلك اطلعك انا مش ناقصه فضايح ف العماره يا جدع انت
و قبل ان يردف ببت كلمه كانت قد اخرجت هاتفها و حدثت شقيقتها بالفعل ليلعن حظه الذى اوقعه فى هذه المصيبه التى تجلس بجانبه
بعد دقائق نزلت شقيقتها و كادت ان توبخها على تأخيرها إلا انها تفاجئت بقدمها مربوطه برباط طبى
اردفت شهد بدهشه:

ايه دا ايه اللى حصلك و مين البهيمه اللى عمل فيكي كده و مين الراجل دا كمان
قال سليم بابتسامه واسعه: انا البهيم اللى عمل فيها كده
خجلت شهد بشده و قالت له: ااا انا اسفه حضرتك مكنتش اعرف
سليم بابتسامه صغيره: لا ولا يهمك هى لسه شاتمانى نفس الشتيمه اول ما خبطها
اردفت الفتاتان بخجل فى نفس الوقت: اسفه مكنتش اقصد
نظرا لبعضهم و نظر إليهم سليم بدهشه ليضحكوا جميعا فى آن واحد
اردفت شهد بهدوء: شكرا لحضرتك ع اللى عملته معاها اصلها اختى الصغيره و ملناش غير بعض
رؤى بحنق: انا مش صغيره انتى اكبر بدقيقتين بس اووف
ادرك سليم على الفور انهما تؤمتان و لكنهما لا يشبهان بعضهما لا فى الشكل ولا فى الشخصيه ف رؤى عفويه و تتكلم كثيرا و لسانها طويل اما شهد ف هى هادئه و تتحدث بهدوء و لكن لسانها فالت مثل اختها
اردفت شهد و هى تأخذ بيد رؤى تساعدها على السير: شكرا جدا لحضرتك و ابقى خد بالك و انت ماشي ف الشارع ابقى فتح بدل ما انت ماشي زى الاعمى تخبط ف الناس
اتسعت اعينه بدهشه من هاتان الاختان ...اومأ لها بهدوء و اتجه للسياره بصدمه
__________________________________
فى صباح اليوم التالى فى قصر عمر السيوفى استيقظ مبكرا عن ميعاد استيقاظه و فعل مثلما يفعل كل يوم من استحمام و تعقيم و و و
انهى كل هذا ونزل للاسفل ليشم رائحه طعام شهيه جدا تلوكت لها معدته..اخذ يتتبع تلك الرائحه حتى وصل إلى المطبخ ليندهش من تلك الواقفه امام الموقد و تطبخ بمهاره كالمحترفين...
لم تنتبه لوجوده فحمحم حتى تنتبه له..استدارت لتجده يقف على باب المطبخ يتطلع لها بحيره و دهشه.
حمحمت هى الاخرى و قالت: احم عمر بيه انا حضرت يعنى لحضرتك الفطار واحده من الخدم قالتلى حضرتك بتحب تاكل ايه و انا عملته
عمر ببرود: عقمتى ايدك و عقمتى الاكل قبل ما تطبخيه
جورى: احم ايوه حضرتك..احم تحب تفطر هنا ولا على السفره
عمر بنفس البرود: لا هاتيه على السفره و اه صحيح ايه اللى انتى لابساه دا انتى مش لابسه زى الخدم ليه
جورى بإحراج: احم يعنى هو محدش قالى انى هلبس زيهم و سليم بيه مقاليش انى هتشغل خدامه ف البيت هنا
عمر بقسوه: امال انتى فاكره انتى جايه هنا ليه ها...يعنى واحده جايه من الشارع و جت هنا القصر عايزاها تعمل ايه تعيش حياتها عادى زى اللى مولوده ف قصر و ف بوقك معلقه دهب لا فوقى انتى هنا مش اكتر من خدامه و اذا كان سليم معرفكيش انك هتشتغلى خدامه و قالك انك هتشتغلى ف الشركه ف انتى بردوا مش هتبقى اكتر من خدامه ليا
انسابت عبراتها من مقلتيها بغزاره و صمت ف فى فى حياتها لم يهينها احد بهذا الشكل... ابتعلت الغصه التى تكونت فى حلقها و قالت برعشه و هى تنظر للارض: انا اسفه جدا لحضرتك، اسفه على حاجه انا معملتهاش، انا معملتش حاجه غير انى لبست لبس عادى و حضرتك جاى تهزئنى عليه دلوقتى..ابقى قول لصاحبك بقا يبقى يفهمنى انا هعمل ايه...و شكرا على الكلام اللى زى السم اللى حضرتك سمعتهولى و اذا كان على مقامى ف انا عارفه مقامى كويس انا شحاته و خدامه كنت و هفضل كده طول عمرى و إذا كان على انى مولوده فين ف انا فعلا مولوده ف قصر و مولوده ف بوقى معلقه الماس مش دهب بس لولا اللى حصل زمان كان زمانى زى ما انا و شكرا كمان انك فكرتنى بحاجه انا ما صدقت نسيتها..
انهت كلامها و انفجرت فى البكاء لتجرى ناحيه غرفتها و تدخل بها
صدم عمر من كلامها الذى القته عليه فهو قد تناسي تماما انها تكون ابنه عمه و ولدت فى نفس القصر الذى ولد فيه هو ولكنه لا يعلم ماذا حدث لها بعد ذلك اليوم " يوم اللعنه "
لم يعلم لما شعر بوغزه فى قلبه عندما رأى دموعها الغزيره لكنه نفى هذا الشعور و ظل يذكر نفسه انه احضرها إلى هنا ليشفي غليله من والدتها تلك التى دمرت حياته...هو لا يعلم ان الام لم تدمر حياته هو فقط بل دمرت حياه فردين اخرين مجهولان
اتجه ناحيه الطاوله الموضوع عليها طعامه المفضل المزين بشكل شهى و رائحتها تشبه رائحه مألوفه له و لكنه لم يتذكر اين اشتمها من قبل...جلس على الكرسي المقابل للطاوله و كاد ان يتناول اول لقمه لكنه تذكر على الفور اين اشتمها قال فى نفسه: لا لا اكيد مش هتبقى طعمها لا...
ما ان وضع اول لقمه فى فمه حتى فتح عيناه على وسعهما يا الله إنهما نفس الطعم
Flash back 20 years
يركض طفل فى التاسعه من عمره نحو امه: ماما ماما عملتى الاكل
الام: ايوه يا حبيب ماما هتلاقيه على السفره روح كل مع العيال يلا
: حاضر يا ماما انتى احلى ام ف الدنيا
ضحكت الام و قبلت وجنته الممتلئه: و انت احلى عمر ف الدنيا
back
عاد عمر إلى رشده ليشرع فى تناول الاكل بشراهه و سرعه
فى غرفه جورى تتحدث فى الهاتف و هى تبكى و تصيح على من يحادثها: انت مقولتليش انى هشتغل عنده خدامه يا سليم بيه.....اهدى ايه بس ....... انت...بس...يوووه....حاضر هعمل اللى قولتلى عليه....لا لا متتأسفش حصل خير.......هو مكدبش يعنى هو قال الحقيقه.....ماشي...صحيح عملت ايه ف اللى قولتلك عليه....هههههههه...ماشي بكرا الصبح قبل ما يروح الشركه هكون نفذت...مع السلامه
انهت مكالمتها مع ثم خرجت من الغرفه متجهه إلى المطبخ لم تجده فسمعت صوت عجلات سياره فعلمت على الفور انه خرج من المنزل...اجتهت ناحيه الطعام فوجدته قد نفذ بالفعل و انه تناوله كله...ضحكت بخفه ثم توجهت إلى إحدى الخادمات تطلب منها إحدى الازياء المخصصه للخادمات و بعد ان اخذته شرعت فى بدء عملها المطلوب منها
********************************
فى أحد شركات الاعداء لعمر السيوفى يجلس مالك الشركه الملقب ب "منسي"

فلا احد يعلم اسمه الحقيقي كل من يتعامل معه يعلم بأنه يدعى منسي....
كان يجلس على مقعده و امامه تلك الفتاه التى تسمى نهى" سكرتيره عمر السابقه الذى اكتشف انها جاسوسه لذلك المنسي

نهى بمياعه: ها يا بيبي هنعمل ايه بعد ما عمر السيوفى اكتشف كل حاجه
منسي بشرود: ابن السيوفى طلع مش سهل يا نهى و دلوقتى اللعب معاه لازم يبقى ع المكشوف
نهى بتفكير: مكشوف ازاى انا مش فاهمه حاجه
منسي: هتفهمى كل حاجه يا حبيبتى بعدين بس متشغليش بالك...ثم تابع بحيره: اه لو لقيتلك نقطه ضعف امسكهالك والله ما حد هيرحمك منى يا ابن السيوفى
___________________________________
مرجعا رأسه إلى الوراء يفكر فيما سيفعله لاحقا فهو اصبح مكلفا بمهمتين الاولى و هى انتقامه من تلك التى احبها ثم خدعته لتجعله كارها لأسمها و الثانيه هى حمايه من اوقعه قدره بها لتسيطر على عقله و...قلبه بهذه الطريقه
قطع شروده صوتها الرقيق المذيب للقلوب و بالاخص قلبه هو
لينا برقه و خجل: احم استاذ ايهم كنت عايزه اطلب من حضرتك طلب
اعتدل فى جلسته محدثا اياها بابتسامه هادئه: تعالى اقعدى يا لينا و بعدين مش احنا اتفقنا مفيش استاذ ولا حضرتك
خجلت هى و اومأت له ثم جلست بجانبه محدثه اياه بهدوء: انا يعنى كنت عايزه يعنى من حضرتك...انى يعنى...توء يوووه...بص من الاخر كده انا مش عايزه ابقى عبء عليك و عارفه انك مضطر تقعدنى هنا عشان مليش مكان ف لو يعنى حضرتك تشوفلى شقه صغيره او حته اوضه على سطح اقعد فيها و عايزه شغل ادفع منه إيجارها و....
قطع كلامها شفتاه التى حطت على شفتاها يقبلها بقسوه ينتقم من شفتاها كأنه يعاقبها على كلامها الذى قالته منذ لحظات فكيف تفكر انها عبء عليه و حتى إن كانت عبء ف هو يقسم انه اروع عبء بحياته
ظل يقبلها حتى صرخت رئتاهم طالبه للهواء فأبتعد عنها على مضض نظر لها ليجدها مغلقه عيناها بشده مع احمرار وجهها الظاهر و انتفاخ شفتيها اثر قبلته الجامحه مما جعله يريد ان ينتقم منهما مجددا
اخذ يسير بإبهامه على وجنتها الساخنه و هو يمهس بإسمها حتى فتحتهما على وسعاهما تنظر له بصدمه لا تعلم ما يجب ان تفعله فى هذه اللحظه...هل تصفعه على جرأته تلك ام تركض هاربه منه ام ماذا..فحسمت امرها على عدم ابداء اى رده فعل و ان تبقى على حالها ذاك
ايهم بحنان و ابهامه شاقا طريقه على وجنتها التى تكاد تنفجر من سخونتها: انتى غبيه ازاى تفكرى انك تكونى عبء عليا و حتى لو عبء دا يبقى احلى و جمل عبء ف حياتى اوعى تفكرى كده تانى عشان مزعلش منك و انا هثبتلك دلوقتى انك احلى عبء عدى عليا
لينا بتلعثم و خجل: ه ه هتثبتلى ازاى يعنى
قبلها ايهم قبله رقيقه على وجنتها و هو يردف: حالا تعرفى
ثم اخذ الهاتف و اتصل على رقم ما حتى اجاب
ايهم بابتسامه: ايوا يا قصي....هاتلى مأذون و اتنين شهود و تعالى ع البيت.......
الفصل السابع
عاد عمر فى وقت متأخر من الليل فبعد ان انهى عمله طلبه سليم لشئ اخر
فور دخوله من باب القصر سمع صوت موسيقي صاخب يصدر من غرفتها ليتهجم وجهه بشده فهو يكره الضوضاء و الصخب كره العماء..
اتجه إلى غرفتها ليفتح الباب لتتسع عيناه بصدمه مما رآه
****************************
قبل ساعتين
كانت جورى قد انهت عملها كله منذ فتره و تجلس بملل: اووف ايه الملل دا...دا انا لما كنت بلم الازايز البلاستيك كنت ببقى نشيطه عن كده...و بعدين سي عمر دا هو رخر دايما بيتأخر ف الشركه كده...تنهدت بقله حيله لتقول: اما اقوم كده اتفرج ع القصر اللى عامل شبه قصر رئيس الجمهوريه دا
...
بعد فتره من التجول فى القصر قالت جورى فى نفسها: ينهار اسود دا المشي ف القصر دا يجيب ملل اكتر من القعاد حاسه انى ماشيه ف مستشفي بالريحه بتاع الدكاتره دى و الحاجات اللى ملبسنهالى دى و مفيش خدم كلهم روحوا بيوتهم
ثم لمعت فى بالها فكره لتتخلص من الملل الملازم لها منذ ان جائت إلى قصر هذا المغرور
ركضت إلى غرفتها و فتحت الخزانه و اخذت تبحث بسرعه عن شئ ما فأخيرا وجدته امامها...اخرجت هذا الشئ فلم يكن سوى قميص منزلى قصير يصل فوق الركبه بإنشات قليله بحمالات رفيعه تكاد تكن خيط من المستخدم للحياكه ذو فتحه صدر طويله مطبوع عليه وردات بلون الزهور الورديه تتناسب مع لون القميص القرمزى...
شرعت فى ارتداء هذا القميص فبدى رائعا على جسدها الغض الناعم...اسدلت شعرها الذهبي الطويل على ظهرها و وضعت مكياج مثير يتغلب على الوانه اللون القرمزى انهت لمساتها بوضع طلاء للشفاه باللون القرمزى الصارخ فأعطى شفتيها إغراء اكثر مما هى عليه...انهت تجهزاتها التى ستنصب على رأسها فيما بعد لتتجه نحو هاتفها و اختارت إحدى الاغانى الشعبيه و رفعت الصوت إلى آخره لتشرع فى الرقص مثل المحترفات...ظلت تتراقص فى غرفتها كالفراشه فتره محدوده....ف بعد تلك الفتره كانت غافله عن الذى يتابعها من خلف الباب بعيون يملؤها الشغف و الرغبه..فلم يكن سوى عمر الذى جاء لتوه
شهقت بفزع عندما ارتطم الباب بالحائط تزامنا مع انتهاء الاغنيه اثر يد عمر الواقف بعيون حمراء يملؤها الغضب و الرغبه فهو يقسم انه لو لم يكن من الموسوسين لكان انقض عليها فى لحظه كتلك
عمر بغضب مدفون عكس نار الرغبه المشتعله داخله: انتى بتعملي ايه
جورى بتعلثم و خجل من الموقف التى وضعت فيه هى: ا ا ا ب ب ب يييعنيي م م....
قاطعها عمر بصوت عالى: انتييي هتقعدييي تمأمأى كده كتييييير رديييي عليااااااا بتعمليييي ايييييييييييه
هطلت عباراتها كمطر غزير لتقول موضحه بصدق متلعثم: والله العظيم كنت قاعده حاسه بملل و مفيش حاجه اعملها قولت اما اسلى نفس والله...قالتها ببكاء مرير
عمر بسخريه غاضبه: ااااه قولتيلي بتتسلي ما انتى متعووده كل يومين ف بيت راجل شكل بتروحى تتسلى و تسليهم معاكى مش كده...قولتى انا قاعده ف بيت راجل ليه مسليهوش هو كمان....بس لاا انا غيرهم انا نضيف و نضيف اوى لدرجه الوسوسه...هستنى ايه من واحده متربيه ف الشوارع
جورى بصياح: انت بتقوووول ايييه انااا اشررررف منك و من مييييت وااااحد مننن صننننننفك انتتتت بتتتتكبرررر على ايييييييه طلعنيييييي من دمااااااااااغككك بقااااااا ملكش دعووووووه بيااااااا انااااا مش هناااا غير مجرررررد خدااااااااامه عندددددك انتتتت بتعاااااامل كلللله باحترااااااام الااااا اناااااا لييييييه قتلاااااالك قتييييييل سبنيييييي ف حااااااليييييي بقااااااااا
عمر و قعد اعماه الغضب: متزعقييييششششش فيااااا ياااا بنت ***** انتي عااااااارفه انتى بتكلمييييي مييييييين داااا اناااا امحيكييي من على وش الدنيااااا بس لااااا انا هعذبك هموتك بالحيا..مش انتى بتقلي ادبك عليا انا بقا هعرفك تقلى ادبك عليا ازاى يا رخيصه يا بتاع الرجاله
و قبل ان تصرخ عليه هى قد اغلق الباب بقوه من قبله ***************
بد خروجه بدلت هى ملابسها و جلست على الفراش تبكى و تندب حظها التعيس: ماشي يا عمر يا سيوفي ماشي بقا انا رخيصه و بتاعت رجاله انا هعرفك الرخيصه بتاع الرجاله دى هتعمل فيك ايه
ثم اخرجت هاتفها لتجرى اتصال ما و لم يكن سوى سليم: ايوا يا سليم بيه....الحاجه عايزاها بكرا الصبح بدرى قبل ما يروح الشركه........عملى حاجه واحده بس دا قالى كلام زى السم.....خلاص هحكيلك بعدين انا هنام دلوقتى و هصحي بدرى......ماشي سلام
تنهدت جورى بعد ان استلقت على فراشها و حدثت نفسها: والله لاوريك
********************************
يا إلهى كيف حدث ذلك اصبحت زوجته قولا و فعلا الان يا الله
حدثت لينا القابعه فوق صدر ايهم العارى الغارق فى النوم نفسها هذا الكلام لتتذكر ما حدث منذ سويعات
Flash Back
ايهم بابتسامه: ايوا يا قصى هاتلى مأذون و اتنين شهود و تعالى ع البيت و متسألش حاجه دلوقتى...و قبل ان يجيب الاخر كان قد اغلق المكالمه بالفعل
نظرت إليه لينا فاغره فاها حتى كاد ان يلامس الارض سرعان ما ادركت نفسها و قالت بذهول و غباء: مأذون و شهود ليه هو انت هتتجوز ولا مين
صفع جبينه ليردف لها: ايوه هتجوز..هتجوزك انتى عشان محدش يعرف يقربلك...و عشان كمان ميبقاش فى حرمانيه ان احنا قاعدين سوا ف بيت واحد....و متخافيش مش هعملك حاجه انتى هتبقى مراتى و قومى هاتى بطاقتك عشان لما المأذون يجي
بعد ساعه فاقت من شرودها على جمله المأذون الشهيره " بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير"
بعد ذهاب المأذون دخلت لينا الغرفه بعد ان طلب منها ايهم ذلك و هى مازالت على شرودها
بقى ايهم مع الثلاثه القابعين فى الخارج و لم يكونا سوى "قصي، سليم و .....عمر" فهما الاربعه على علاقه وطيده ببعضمها ف قصى ابن خاله سليم و ايهم ابن عمه قصى و عمر صديقهم الرابع
اردف سليم بسرعه: مبروك يا ايهم مع اننا مش فاهمين اى حاجه ف الجوازه اللى اسرع م الفيمتو ثانيه دى بس مبروك و خلاص...يلا يا قصي يلا يا سي عمر انا عايز اتنيل انام و اه يا ايهم مترنش علينا تانى غير قبل الفرح بكام ساعه سلام.....
و كاد ان يخرج من الباب الا ان جذبه قصي من سترته ليجلسه بجانبه ثم قال له بحنق: يا عم اهدى و انت عامل زى القضا المستعجل كده دا انت انسان فظيع
سليم بسخريه: يا سلام يا اخويا انسان فظيع امال اقول ايه للى جابنا على مالا وشنا و قال ايه هيهيهي هتجوز يتجوز ايه دا هو فى كده يا جدعان
قصي بتهكم و سرعه : بكرا يا اخى نعرف كل حاجه بس هو اكيد مش عايز يتكلم دلوقتى و عايز يختلى بالعروسه بس احنا بقا عايزين ننام يلا يا جماعه
سليم بفخر: ايوا كده ياض يا قصي انت كده تعجبنى يلا بينا يلا يا عمر
نظر له عمر بقرف ثم عاد ليثكب اهتمامه فى هاتفه مره اخري بلا مبالاه
تطلع إليه سليم بفم فاغر ثم اردف بحنق: يلعن ابو معرفتكوا دى معرفه هباب واحد ساكت و هادى مبيتكلمش و مسهوك معرفش ظابط ازاى دا و التانى موسوس زفت على دماغه بردوا مبيتكلمش كتير محضنتوش قبل كده ولا حتى سلمت عليه و التالت دا الوحيد اللى دماغه زى دماغى بس رخم بردوا دا انتوا انتوا انتوا.... مش عارف اوصفكوا ب ايه بس اشطا خلونا نروح ننام و بكرا هنعدى عليك يا ايهم يا حبيبي
تطلع إليه الثلاثه بصدمه و اعين متسعه ثم فجأه احتدت اعينهم ينظرون له نظرات مرعبه
سليم بخوف: ايه يا شباب انا بهزر هاهاها هاف فن
نظر له ايهم بقرف ثم اردف بهدوء: زى ما الزفت دا قال انا مش هعرف اتكلم معاكوا دلوقتى الوقت اتأخر ف بكرا ان شاء الله هبقى اكلمكوا على اللى حصل تمام
قام الثلاثه ثم ودعوه ليبقى بمفرده معها فى المنزل...
اتجه لغرفتها و طرق الباب عده طرقات لم يحصل على إجابه منها...دخل بهدوء ليجدها متكوره فى نفسها على الفراش و تبكي بصمت...
اسرع إليها و اخذها بين ذراعيه يهدأها...ثم بعد دقائق بعد ان استشعر هدوئها همس لها: مالك يا لينا فى حاجه حصلت
هزت رأسها بنفى ليردف: طب بتعيطى ليه دلوقتى
ابتعدت عن احضانه بعينين منتفختين و وجه محمر لتقول ببكاء: هو..هو ااانا ب ب بقيت م م مراتك خلااص
ايهم بهدوء: ايوا بقيتى مراتى دا بس عشان تكونى ف امان و من دلوقتى متخافيش من حاجه انتى مرات ايهم نصران انا ظابط يا لينا يعنى محدش يقدر يجي جنبي و دا بس اثبات على انك مش حمل تقيل عليا
اومأت له بصمت و بكاء ظل يتطلع إلى وجهها الباكى و رعشه شفتيها فأغرته تلك الحركه بشده لينقض عليها مبتلعا شفيتها بين شفتيه تحت صدمتها ف ظلت تدفعه لحاجتها إلى الهواء ليبتعد عنها بمضض قالت بلهاث: اب ابعد م م مينفعش
ايهم بشغف: شششش لا ينفع انتى مراتى دلوقتى
و قبل ان تردف ببت كلمه سبقها هو بإنقضاضه عليها مره اخرى ليغرقا فى عالمهم الخاص و تسكت شهرذاد عن الكلام المباح
Back
****&****&****&****&****&****
فى صباح اليوم التالى استيقظ جورى على رنين هاتفها لتيجيب بنعاس: هااا
سليم بصراخ: هاا ايه قوومى انا جبت الحاجه ف الاوضه الازاز اللى برا تعالى بسرعه
انتفضت جورى من صراخه لتجيب بسرعه: حاضر حاضر انا جايه اهه بسرعه
......بعد دقائق كانت جورى تقف بجانب سليم تنظر إلى الاشياء المتواجده امامها و على وجهها ابتسامه خبيثه
قالت بإنتصار: اول طريق لعلاجك يا عمر يا سيوفى
سليم بتوجس: انا خايف م الحوار دا يا جورى خايف يحصل لعمر حاجه
جورى بتطمين: متخافش مش هيحصله حاجه
اومأ لها بتردد ليقول لها: انا همشي انا دلوقتى و انتى كملى شغلك بقا سلام
جورى: سلام
*****************************
بعد ربع ساعه ينزل عمر من اعلى الدرج لينظر بأستغراب للخادمه التى تركض بإتجاهه
وقفت الخادمه بعيدا عنه بالمسافه المحدده لتقول له و هى تلهث بشده: عمر بيه الحق الاوضه الازاز اللى برا...ال خدامه الجديده فيها و و ...
لم تكمل جملتها بسبب ركض عمر إلى الخارج متجها ناحيه تلك الغرفه
دخل عمر الغرفه فوجد صندوق مغطى بمفرش كبير يحجب عنه الرؤيه و فجأه أغلق باب تلك الغرفه بالمفتاح اثر يد جورى التى تنظر له بخبث
صرخ بها عمر: انتى يا غبيه انتى افتحى الباب دا انتى اتجننتى بتقفلى عليا معاكى انتى عايزه ايه
تجاهلته متجهه نحو الصندوق و رفعت من عليه المفرش ليشهق عمر و هو يرى بعض الارانب البيضاء متواجده بداخله
ابتلع عمر ريقه بذعر و حدثها بتوعد: عاارفه لو لو فتحتى الباب للحاجات دى هعمل فيكى ايه
جورى بلامبالا: هتعملى ايه يعنى مش هتقدر تعملى حاجه
عمر بصراخ: هاتى المفتاح بسرعه طلعينى من هنا يا مجنونه
تجاهلته مره اخرى و قالت له: مش انت بتزعقلى و بتقول عليا رخيصه و بتاع رجاله انا بجيب حقى دلوقتى عشان مبسكتش عليه
و فى لحظه فتحت باب الصندوق لتنطلق الارانب فى الغرفه تحت صراخ عمر الذى اخذ يتحرك فى الغرفه بسرعه و رعب حقيقى
صرخ بها: افتحى باب الاوضه بسرعه افتحيييييي
لم ترد عليه هى... ليقف فى احد جوانب الغرفه ينظر لها برجاء و رعب
احست هى برعبه فأخذت تعيد الارانب إلى الصندوق مره اخرى
جورى بإنتصار: اهه رجعتهم يا عمر بيه عايز ايه تانى
عمر بصراخ و هو يتجه إلى الباب الزجاجى: افتحى الباب داااا
وقفت امام الباب و فتحت يداها لتمنعه من الخروج: لا مش هفتحه اعتذر الاول على الكلام بتاع امبارح
صرخ بها: اعتذرلك انتى يا جربوعه يا شحاته افتحى الباب و انا لما اطلع هعرفك
جورى: خلاص مفيش اعتذار يبقى مفيش طلوع خلينا قاعدين هنا طول حياتنا بقا
نظر لها مطولا ثم فجأه اتجه ناحيتها تحت نظراتها المتعجبه و فجأه التقت نفسا طويلا و اغمض عينيه بقوه ثم زفر بحده
... ليضع يده فى جيب بنطالها و اخذ المفتاح تحت صدمتها و نظر إلى عينيها مطولا ثم امسك بيدها مزيحا إياها بقوه من على الباب و فتحه بسرعه ثم خرج
*********************
خرجت وراءه و مازالت تحت صدمتها انها نجحت فى جعله يلمسها....
رأته يقف يلتقط انفاسه بصعوبه لتتجه إليه و تقف امامه تنظر له بقلق.
نظر لها ثم سقط عليها مره واحده مغشيا عليه ليقع الاثنان على الارض هو بالاعلى و هى بالاسفل
ازاحته عنها ببطئ و اخرجت هاتفها لتتصل على سليم: الحقنى يا سليم بيه عمر اغم عليه تعالى بسرعه
الفصل الثامن
فى مكان ما على البحر يجلس هذا المجنون المدعى ب قصي يرتشف قهوته و هو يتحدث فى الهاتف

وجد فتاته تدلف إلى المكان ليبتسم بإتساع....جلست على إحدى الطاولات و نادت النادل و قبل ان تتحدث معه تحدث قصي الذى جلس امامها لتوه وقال للنادل بهيام: هاتلها قهوه ساده فنجان صغير و معاه سوفليه شوكلاته كبير
نظر له النادل بتعجب ليخرج قصي مسدسه يضعه امامه و ينظر للنادل بسماجه: هتجيب الحاجه ولا اخلى مسدسي يصبح عليك...
هرب النادل من امامه بسرعه لينظر له بسخريه و يعيد نظره للفاغره فاها امامه ليحدثها قائلا: ايوه انتى كنتى هتطلبى دا مش كده ولا ايه..انهى كلامه غامزا لها
نظرت إليه بحنق ثم اردفت: يا استاذ حضرتك هتفضل ورايا ورايا كده كتير انا زهقت و دا مينفعش
قصي: والله انا مش بعاكس انا معجب بيكى و انا مش استاذ انا ظابط و اسمى قصي عشان هتحتاجى اسمى بعدين
نظرت له بضيق و قالت: طب بعد اذنك اتفضل من هنا عشان مينفعش كده
قصي برجاء: بالله عليكى انا مش عايز غير انى اتعرف عليكى بس ممكن نبقي اصحاب
قهقهت عليه ثم اردفت بهدوء: لا مش ممكن انا معنديش اصحاب و مش عايزه
قصي ببراءه: طب انا ممكن اكون صاحبك و والله هتغيري رأيك بجد
نظرت له بتفكير فهى فى حياتها لم تمتلك اى صديق لا تعلم لما لا يحبها احد لدرجه انها اعتقدت انها قبيحه
قالت له بحزن: لا مينفعش اصاحب حد انت هتصاحبنى شويه و بعدين تزهق منى عشان انا مش حلوه و...
لم تكمل كلامها بسبب شهقته المنصدمه و قوله لها: مين دى اللى مش حلوه انتى بتتكلمى على مين...لم ترد عليه و اخفضت وجهها للأرض
قصي بإبتسامه حالمه: انتى زى القمر و انا من ساعه ما شوفتك انجذبتلك و من ساعتها و انا براقبك عشان بجد هييييح انتى حلوه اوييي
نظرت له بصدمه و اردفت: انا حلوه
قصي: ايوه طبعا حلوه و زى القمر كمان انتى بتقولى ايه دا مين الغبى اللى قالك كده دا اللى قال كده مبيفهمش.. ثم اردف بإبتسامه: هو انتى اسمك ايه يا قمرى
اخفضت وجهها و قالت بخجل: احم اسمى شهد
قصي: احلى شهد شوفتها ف حياتى...يبقي اتفقنا انا قصي و انتى شهدى
خجلت بشده و توردت وجنتاها ليهمس بصوت وصل لمسامعها: حلاوتك يا احمر
تمنت ان تبتعلها الارض من كثر الخجل
سألها قصي محاولا امتصاص خجلها: بتدرسي ايه يا شهدى
شهد بخجل: امم انا ف طب قسم جراحه و بتدرب فى مستشفي السيوفى هوزبيتل
قصي بدهشه: بتتكلمى جد مستشفي السيوفى بجد
شهد بتعجب: ايوا فيها ايه المستشفي
قصي: اصل صاحب المستشفي عمر السيوفى صاحبي و من اصحابي المقربين كمان
شهد بابتسامه: بجد انا مشفتكش ولا مره هناك بس...
قطع كلامها ارتفاع رنين هاتفه ليزفر بحنق و يحدثها: اسف ثوانى هرد عليه
اجاب قصي بخفوت و سرعه: ايوا يا سليم الزفت عايز ايه.......شحب لونه و وقف مسرعا...طب انا جاى حالا جاى اهه
شهد بقلق: احم فى حاجه
قصي و هو يجمع اشياءه: اديكي هتشوفيني ف المستشفى اهه صاحبى صاحب المستشفي عيان و ودوه على هناك تيجي معايا
اومأت له بصمت و سارت معه
********************************
في سياره قصي تتحدث شهد مع اختها فى الهاتف: ايوا يا رؤى...بقولك انا رايحه المستشفى
دلوقتى.....لو عايزه تيجي تعالى انا ف الطريق....طب تمام بعد نص ساعه تعالى... ماشي ....سلام
************************
استيقظ ايهم على ارتفاع رنين هاتفه ليجد ان سليم هو المتصل ليتجاهله فى المره الاولى و ينظر لتلك النائمه فوق صدره ليقبل رأسها و يمسح على شعرها
رن هاتفه مره اخرى ليزفر و يجيب بنعاس: ايه يا سليم ع الصبح.....ايييييييييه انا جايلك حالا
استيقظت على صوته لتنظر له بتعجب و تقول بنعاس: صباح الخير يا ايهم بتزعق ليه
ايهم و هو يرتدى ملابسه على عجل: عمر مغم عليه ف المستشفي و لازم اروحله بسرعه
لينا: طب اجي معاك طيب
نظر لها ثوانى ثم اومأ لها لتنزل من الفراش و تبدأ فى ارتداء الملابس هى الاخرى
********************************
فى المشفى تجلس جورى بجانب سليم بأعين خاليه من الحياه ف بعد ان قصت عليه ما حدث صرخ بها بقوه يلومها انها كادت ان تنهى بحياه صديقه الذى يكون بمثابه اخيه و لم يخلى الصراخ من اهانتها و انها شحاذه و متسوله و انها غير قادره على تحمل المسؤليه....سمعت اهانته لها لتقول له انها سوف تنظره إلى ان يفيق و تعتذر له ثم تختفى من حياتهم إلى الابد بعودتها إلى عملها السابق
افاقها من شرودها صوت احدهم فلم يكن سوى قصي يتجه نحو سليم ففور ان رآه الاخر ارتمى ف احضانه يعبر عن مدى خوفه على صديقه
سليم و هو فى احضان قصي: انا خايف عليه اوى يا قصي خايف يحصله حاجه دا اخويا يا قصي اخويا مش صاحبي
طمأنه قصي الخائف هو الاخر: متخافش يا سليم.. عمر قوى و هيقوم بس هو فين اصلا
خرج سليم من احضانه و هو يشير إلى إحدى الغرف
اومأ له قصي ليسأله مره اخرى: هو ايه اللى حصله
نظر سليم لجورى الجالسه تبكى بصمت و قال: لما ايهم يجي عشان معيدش كلامى كذا مره
اومأ قصي بتفهم ثم نظر لجورى بتعجب ليسأله: مين المزه دى هى دى جايه معاك
نظر لها سليم بإحتقار ثم وجه نظره لقصي: دى جورى اللى حكيتلك عليها
نظر لها قصي بدهشه ليهمس: هى دى بنت عمه
اومأ له سليم و على وجهه ابتسامه سخريه
كاد ان يتحدث قصي إلا ان قطعه ايهم الذى جاء ركضا ليرتموا ثلاثتهم فى احضان بعض يواسون بعض
خرج ايهم من العناق ليسألهم عن الذى حدث فأخبره سليم انهم سيتجهوا إلى إحدى الغرف ليتحدثوا فأومأ له و كادوا ان يذهبوا إلا ان سمعوا شهقتها
****************
شهقت لينا عندما رأت تلك الجالسه على إحدى المقاعد تبكى بصمت لينظر لها الثلاثه بتعجب
اتجهت لينا نحوها بعدم تصديق ثم صاحب بصوت عالى: ورررده
نظرت إليها الاخرى لتتسع عينها و تردف بخفوت مذهول: لينا
وقفت جورى امامها ليطلعوا إلى بعضهم بأعينهم الباكيه....رفعت لينا كف يدها تتحسس وجه الاخرى لتتأكد من وجودها بجانبها
همست لينا: انتى هنا بجد
اومأت لها الاخرى بإبتسامه باكيه
لتهمس لها لينا بإبتسامه: وردتى
ابتسمت جورى و همست: لنلونتى
ارتموا فى احضان بعضهم منفجرين فى البكاء لدرجه انهم سقطوا على الارض جالسين على ركبتاهم غافلين عن 6 اعين متسعين بدهشه فلم يكن سوى الاصدقاء الثلاثه
همس قصي: هما بيحضنوا بعض كده ليه هما يعرفوا بعض منين
ايهم بنفس الهمس: علمى علمك انا اول مره اعرف ان مراتى عندها....ثم صفع جبينه بتذكر: ااااااااه عمرااااان يا ابن الكلب
سليم و قصي بنفس اللحظه: عمران مين
نظر لهم ايهم و قال لهم: هقولكوا بعدين بس نعرف ايه اللى حصل لعمر الاول
جاء من بعيد تلك الاختان المختلفتان رؤى و شهد...اتجهوا إلى الشباب لينظر سليم إليهم بدهشه و قال لهم: انتوا بتعملوا ايه هنا
رؤى بسماجه طفوليه: و انت مالك
كاد ان يرد عليها إلا ان قطعه كلام شهد: احم اسفه يا بشمهندس سليم على ردها بس انا بتدرب هنا ف المستشفي و انا صديقه حضره الظابط قصي و كنت معاه الصبح و جيت معاه و رؤى كانت هتعدى عليا عشان ورانا مشاوير و لما عرفت بالى حصل لعمر بيه جت معايا عشان تعمل الواجب و...
قطع كلامها لكزه من يد اختها لتنظر لها بتساؤل: فى ايه
رؤى بدهشه و اعين مدمعه و هى تشير للأثنين الباكيتان: بصي
نظرت شهد بتعجب فى إتجاه الاصبع لتتسع اعينها هى الاخرى و قد ادمعت و همست لتؤمتها: دا مش بجد صح
نفت رؤى ليتهجها إليهما غافلين عن الشباب الذين كادوا ان يلامس افواههم الارض و كادت اعينهم ان تخرج من مكانها من شده اتساعها
مسكت التؤمتان ايدى بعضهم ليتجها نحوهم
وضعت شهد يدها على كتف جورى و اردفت بخفوت: ورده....فعلت الاخرى المثل مع لينا
ليبتعدا عن بعضهما غير مصدقين اذانهم
جورى و هى تنظر بعدم تصديق للتؤمتان: انتو بجد
اومأتا الاثنين فى آن واحد لينفجر الاربعه فى بكاء مرير و قد ارتموا فى احضان بعضهما و وقعن على الارض
قصى بذهول: حد يدينى بوكس يا جدعان عشان افوق
ايهم بعدم تصديق: سليم ادينى بوكس و بعدين ادى لقصي
سليم بذهول: لو لقيتوا حد يضربكوا ابقوا هاتوه يضربنى انا كمان
صرخ قصي بهم جميعا و قد افاق من شروده: اييييييييه فيييييي ايييييييه هووووو اييييه فيلم لقاااااء الاحبه داااا
سليم و قد استفاق هو الاخر: انتو الاربعه تعرفوا بعض
اومأوا جميعا فى آن واحد ليحدثهم مره اخرى: احنا السبعه هندخل الاوضه اللى فيها عمر عشان نتطمن عليه و هنعرف كل حاجه جوا
اومأوا بصمت و اتجهوا جميعا إلى غرفه الاعترافات
***********************
ما ان دخلوا اتجه الثلاث اصدقاء إلى الفراش القابع عليه رابعهم
مد سليم يده بتردد ليمسك بيد عمر و ما ان امسكها انفجرت من عيناه الدموع فتلك اول مره يمسك بيد اخيه
نظر سليم للذان يكبحان دموعهم هما الاخرين ليقول لهم كطفل يتمنى الذهاب للملاهى: هو هيفوق و يرجع لنا صح
نزل على مسامعهم كلام سليم كأنها إشاره لإطلاق دموعهم العنان ليركضوا نحو الفراش و يحتضنوا ثلاثتهم رابعهم المريض بقوه
*************************
بعد فتره ابتعدوا عنه ليتجهوا نحو الفتيات الاربعه و يجلسوا امامهم...
قصي: منغير مقاطعه و قبل ما نعرف انتو تعرفوا بعض ازاى...ايه اللى حصل لعمر يا سليم
نظر سليم لجورى بأحتقار و قال لها: اتكلمى و احكى ولا احكى انا
نظرت لهم جورى بذهول و اعين خاليه من الحياه
ليقف سليم متجها نحوها ممسكا إيها من ذراعها بقوه يهزها: انطقى يا بت متبقيش زى الخرسا كده يعنى تعملى فيه كده و تخرسي اتكلميي
انهى كلامه و هو يدفعها على الكرسي بقوه جعلتها تصرخ بألم
سليم: متمثليش يا روح امك و انطقي
نظرت له برعب ثم قصت عليهم ما حدث فى الصباح ليقف قصي امامها يتطلع إليها بنظرات قرف و احتقار ليقول لها: يعنى شحاته و بتروحى لرجاله شققهم و عايشه حياتك ف الشارع و هو ياخدك يكرمك و تشتغلى عنده و بعدين تعملى فيه كده...انتى عارفه انتى عملتى ايه...انتى كنتى هتموتيه..عارفه يعنى ايه تموتيه هااا
نظر لها ايهم من اسفلها لأعلاها و ضحك ضحكه سخريه و قال لسليم: انت اتهبلت يا سليم روحت جبتله بت رخيصه م الشارع تعالجه لمجرد انها لمست صوابعه بالغلط انت غبي...ثم تابع بحزم: اول ما عمر يفوق البت دى ترموها برا مش عايز اشوفها ف حياتنا تانى فاهمين
هنا اندفعت لينا ناحيته تصيح به: يعنى ايه ترموها برا دى انتوا اتجننتوا احنا ما صدقنا لقينا بعض بعد سنين هتفرقونا تانى لا و الف لا كمان يا حضره الظابط و لو هتمشي ورده من هنا يبقي تطلقنى و همشي معاها و....
قطع سليم كلامها: بعد اذنك اقعدى هنا عشان نفهم بقا انتوا الاربعه كده تعرفوا بعد ازاى و عايز حد عاقل فيكوا اللى يتكلم
رؤى بعفويه: ايه عاقل دى يا حضرت شايفنا مجانين و لا مجانين
نظر لها بشمأزاز ثم وجه حديثه إلى تؤمتها: اتفضلى احكى يا انسه شهد
نظرت له شهد مطولا ثم بدأت الحديث
: الحكايه بدأت من خمستاشر سنه...كنا كلنا ف عيله كبيره اوى انا و شهد تؤام و لينا و جورى اخوات فرق بينهم سنه و جورى الاكبر......اخذت نفسا مطولا ثم تابعت....احنا ولاد عم و كان لينا عم تالت بس مفيش حد فينا فاكر اى حاجه عن عيلته دى كل اللى فاكراه و تقريبا هما كمان فاكرينه اننا كنا بنحب بعض اوى كلنا لولا....تجمعت الدموع فى عينيها لتمسك اختها بيدها و تستكمل هى الحديث
رؤى: لولا يوم اتدمرت فيه العيله دى يوم واحد فرقنا عن باقى العيله....محدش فينا فاكر ايه اللى حصل بالظبط فيه لانه كان اصعب يوم يعدى على حياه اى بنى ادم...بالرغم اننا مش فاكرين ايه اللى حصل فيه إلا اننا نقسم ان دا اصعب حاجه تعدى على حياه انسان
اكملت لينا: منفتكرش حاجه غير ان عمران جه خدنا كلنا فهمنا اننا اخوات و ان هو اتجوز امنا طنط سميحه الله يرحمها....عيشنا معاه السنين دى كلها....كانت عيشتنا عباره عن اننا نشتغل ف الزباله طول اليوم و لو الزباله مجبتش فلوس بيسرحنا ف الطرق بمناديل
شهد: من خمس سنين شافنى بابا سعد الله يرحمه هو و ماما منال....شافونى و انا ببيع لهم مناديل من عربيتهم...نظراتهم حسستنى بالعيله...بصولى بشغف كده و حنان اول مره اشوفه...مكانوش بيخلفوا....سألونى عن اهلى و مكانى ف قولتلهم على مكان عمران...جم عشان يتبنونى منه مقابل مبلغ مهول
اكملت رؤى: عمران طمع ف الفلوس و عرضنى عليهم و قالهم خدوا اختها التؤام معاكوا اهم مش هيعرفوا يعيشوا منغير بعض
لينا: شهد و رؤى لما سابونى انا و ورده حسينا ان حياتنا هى اللى بتسيبنا كنا مقطعين نفسنا عياط عشان منبعدش عن بعض ولا نسيب بعض...لكن عمران بقساوته بعدنا و مكتفاش بكده بعدنى عن ورده كمان و حرمنى من اختى.... طرد ورده م البيت و خلاها تصرف عليه هو بنته سما الصغيره.... خلاها تشحت و تشتغل ف الزباله....و من كام اسبوع بدأ يبعت ناس تتهجم عليا عشان يموتونى...و اخرها اليوم اللى لقانى فيه ايهم
رؤى: اديكوا سمعتوا قصتنا و عرفتوا احنا نعرف بعض ازاى بردوا لسه مصريين تبعدونا تانى
كادوا ان يتحدثوا إلا ان صوت انين خافت يأتى من خلفهم فاستداروا ليجدوا ان عمر قد بدأ فى استعاده وعيه....اتجه إليه الثلاث اصدقاء و اعينهم حمراء من كثره كبح الدموع بها....
امسك سليم بيده و اردف بلا وعى: عمر عمر انت فايق انت سامعنى
اومأ له ببطئ ثم نظر ليده الممسكه به لتتسع اعين سليم بصدمه عندما شدد عليها الاخر
نظر سليم ل ايهم و قصي بصدمه ليبادلوه نظرات متسائله..نظر سليم لأيدهم المتشابكه حتى يفهموا للتسع اعينهم بصدمه مما جعل ايهم يخطوا بتردد و يمسح على وجنه عمر ليمسك عمر يده و يربت عليها ثم يبعدها تحت صدمه الاخرين
من الظاهر ان ما فعله عمر اليوم بإمساكه يد جورى بإرادته جعله يتناسي انه موسوس و انه شخص لا يعيش حياته بطبيعه
عمر بتعب: ايه يا جدعان انا كويس اهو متخافوش
سليم بتردد: حمد الله على سلامتك يا عمر بس بس بس
عمر بتعجب: كح كح بس ايه فى ايه
نظر سليم ليده ليتطلع عمر إلى مرمى نظره بتعجب ليجد انه يشدد على يد الاخر
سحب عمر يده بسرعه و قد علت وتيره انفاسه و ظل ينظر ليده برعب و ذهول...فهو لم يمت!!! يمت!!! نعم فمن معتقداته انه إذا لمس يد احد سينتقل إليه فيروس معدى و يقتله....فمذا حدث الان يشدد على يد صديقه ولا يريد ان يتركها بكل إرادته
وقع نظره على تلك الاعين الخضراء المائله للزرقه الخاليه من الحياه لينظر في عينها مطولا بتخدر و قد تناسي ما هو عليه فيشعر بالحياه فى عيناها فعيناها جميلتان و بريئتان حد اللعنه فكيف لشخص يمتلك تلك الزمردتين ان يكون خبيث و يشرع فى قتل احدهم لتحتد عينيه فجأه بقسوه فور تذكره ما فعلته به كاد ان يعنفها إلا انها سبقته بقيامها من على مقعدها متوجهه نحو فراشه تحدثه بحزن و انكسار: احم..انا بعتذر لحضرتك جدا يا عمر بيه على اللى عملته انهارده الصبح و اللى عملته قبل كده....و اوعدك ان من انهارده معنتش هتشوف خلقتى تانى ف حياتك...انا بس كنت بحاول اساعدك انك تتغير بطلب من صاحبك سليم بيه بس للأسف كنت هموتك...انا عايزاك تنسي ان فى خدامه عدت عليك قبل كده اسمها ورده او جورى ايا كان....احم عن اذنكوا....
كادت ان تخرج من الغرفه إلا ان صوت اخواتها اوقفها و اتجهوا لها
لينا بدموع: انتى رايحه فين انتى مش هتمشي من هنا
جورى وهى تحضنهم جميعا و تقول مهدئه إياهم: اهدوا انا رايحه الحمام اغسل وشي و جايالكوا
لم تعطهم مهله للرد لأنها سبقتهم و خرجت من الغرفه نحو المجهول
صدر صوت عمر القوى: هو فى ايه اللى بيحصل و مين دول
سليم مهدئا اياه: اهدى بس و لما البت دى ترجع هنبقى نحكيلك كل حاجه عشان فى حاجات كتير لازم تعرفها
لم يجيب عليه عمر و نظر امامه بشرود و تفكير
**************
بعد ساعه دخلت رؤى بسرعه للغرفه بعدان طلبوا منها ان تذهب و تنادى جورى لتأخرها فى الحمام
رؤى ببكاء و لهاث: الحقوا بسرعه جورى مش ف المستشفى.. الامن بيقولوا خرجت بتجرى!!
الفصل التاسع
جفل جميع من كانوا بالغرف حتى عمر...كيف لها ان تهرب بعد ما وجدت اخواتها بعد طيبه هذه السنوات...كيف تهرب بعد ما اصبحت روتين فى حياته المظلمه..كم يحب وجودها فى حياته و لكنه لا يحبها...كم يرغب بالنتقام منها و لكنه لا يقدر على إيذائها....
صدع صوته الصارم يأمرهم:ف ظرف ساعتين لو مكنتش قدامى انتو الثلاثه مش هيحصلكوا طيب منى يلا دوروا عليها حالا
ثم وجه كلامه للفتيات بصرامه: و انتوا الثلاثه احكولى ايه علاقتكوا بيها و لما هما يجيوا اعرف منهم الباقى
بعد فتره يجلس متسع العينان بعدم تصديق لما سمعه منهن فها هى الان المتبقى من عائلته امامه قد عادوا و لكن عادوا بوقت خاطئ فهو وقت الانتقام ولكن ليس من جميعهم انها تلك المجنونه الرابعه....
احتار بين ان يخبرهم انه يكون ابن عمهم الثالث ام يخفى عليهم الامر...
حزم امره على عدم اخبارهم شئ لأنهم إذ علموا سيشرعوا فى الحمايه عن رابعتهم....
قد نسي تمام التمام انه لم يتم تدمير حياته وحده فقط بل اطفال العائله الخمسه و على يد ام اثنان منهن...عماه الانتقام و لكنه لا يعلم انهن يردن الانتقام مثله....
تبا لتلك امرأه دمرت حياه خمسة اطفال من ضمنهم ابنتيها...
حمد كثيرا ان لا احد منهن لا يعلم كيف تفرقوا او ما حدث فى ذلك اليوم
............
ساد الصمت المكان حتى قطعه ارتفاع نغمه رنين هاتف ولم يكن سوى هاتف ذاك الموسوس
عمر بهدوء: هى فين يا سليم......يعنى ايه اختفت.....بتقول ايه......انا مش سامع حاجه اقف ف حته عدله عشان اسمع بتتنيل تقول اييه......دور عليها اقلبولى مصر كلها عليها و الاتنين اللى معاك دول مهمش صغيرين دول ظباط يلاقوها يلااا
ما ان فصل الاتصال حتى ارتفع الرنين مره اخرى و لكن من رقم مشفر
تعجب عمر و رد: الو مين معايا
رد المتصل و كان صوته يشبه الانسان الآلى: ايوا يا حلو مش عارفنى ولا ايه دا احنا حبايب هاهاهاهاها
عمر بهدوء: انت مين و عايز ايه
المتصل: بقا كده مش عارفنى...بس مش مهم احب اعرفك ان الحاجه اللى انت بتدور عليها دلوقتى معايا بس طلعت جامد يا عمر يا سيوفى لقيت بنت عمك و مش بس كده لقيت عيلتك كلها بنات عمك القمرات دول...بس دول ميهمونيش التلاته دول بتوع اصحابك...انا بقا عاجبنى المزه بتاعتك و هتسلى بيها شويه و لو ههههه و لو عايزها دور عليها يا حدق ياطعم يا نايتي هاهاهاهاهاهاهاهاى سلام يا هاهاه يا ابن السيوفى
و قبل ان يجيب عمر الذى كان على وشك الصراخ به كان قد اغلق هذا المقزز بالفعل
شعور تسلل البروده إلى الجسد هذا هو شعور عمر الأن...
فور ان انقطع الاتصال رن عمر على ايهم ليجيب ايهن فى نفس اللحظه
عمر بلهفه: ايوا يا ايهم بسرعه فى واحد رن عليا و معاه جورى....لا لا الرقم مشفر....صوته زى الروبوت بالظبط........ابعتلك اسكرين بالمكالمه و تسجيلها.... حاضر حاضر هبعت اهه
******************************
فى مكان اخر و بالتحديد فى سرداب مهجور فى الجبل فاقده للوعى على الارض المتسخه البارده غافله عن سوداويتان يراقبانها بشهوه و شغف مثير للإشمئزاز
لعق شفتيه بلسانه بتقزز ليردف بشهوه: لولا انى هحتاجك لبعدين مكنتش سيبتك سليمه ابداا هاهاهاهاى
القى عليها نظره اخيره ثم خرج من السرداب ليأمر حراسه بقسوه: محدش يقربلها بصوا محدش يدخلها جوا اصلا..دخلولها اكل مره واحده ف اليوم و كوبايه مايه واحده...و هى لمبه واحده بس اللى تخلوها شغاله و اياكوا ثم اياكوا حد يحن و يطلعلوا ضمير فجأه و يدخلها فاهمييييين....ثم اصدر كلامه للفتاه التى بجانبه: يلا بينا من هنا
اومأ الحراس برعب و سرعه ليلتقطوا انفاسهم فور رؤيتهم لإنطلاق سيارته
الحارس الاول: هو الراجل دا عامل كده ليه يا جدع دا غول
الحارس التانى: ملناش دعوه بيه لحسن يموتنا..احنا شغلتنا اننا ننفذ اللى يقوله بس
الحارس الاول: دا شكله مجنون يا راجل بيقولنا محدش يدخلها بس دخلولها اكل هنعملها ازاى دى حسبي الله لولا مراتى و عيالى مكنش زمانى شغال الشغلانه الغبره دى ربنا يهده او يهديه معرفش بقا
الحارس التانى: ايواا سيبك منه خالص و تعالى نجيب اكل للبت و ندخلهولها م الشباك الصغير دا و نقولها ان احنا واقفين البت صعبانه عليا بردوا
الحارس الاول: يلا يا ابنى يلا
*******************************
: ياااه اخيرا لقيتلك نقطه ضعف يا ابن السيوفى انا مش مصدق
قالها ذلك المنسي اللعين و هو يجلس بجانب نهى التى ترتدى ملابس مكشوفه تبين اكثر مما تستر
نهى: طب و ايه مأكدلك اوى اها نقطه ضعفه دى حته بت شحاته و بتشتغل عنده خدامه مبقالهاش شهر
منسي: لا ركزى كده دى مش شحاته بس لا دى بنت عمه كمان دى بنت زين السيوفى
نهى بتفكير: و هى تعرف انه ابن عمها
منسي بخبث: لا متعرفش و دى نقطه هنستغلها لصالحنا و هيبقى اول مسمار ف نعش عمر السيوفى
نهى: هتعمل ايه
منسي بمكر: هقولك بس بعدين تعالى بس كده عشان عايز اقولك كلمه سر
اطلقت ضحكه رقيعه ليحملها هو و يدلف بها للغرفه
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
:و هنعمل ايه بقا ف ام الحوار المكلكع دا
اردفها سليم بحنق و هو يجلس وسط الباقيين
رؤى: انت تسكت خالص انا مش طايقاك انت السبب زعقتلها و خليتها تمشي
صاح بها: و اسم الله عليها هى اللى بريئه و طيبه ما هى كانت هتموت اخويا
صاحت هى الاخرى: ما انت كمان يا حبيبي انت اللى جبتلها الارانب ولا نسيت و اخوك اللى بتقول عليه قاعد زى الحصان اهه مجرلهوش حاجه هى ذنبها انها حاولت تعالجه ما هو بيسمعها كلام زى السم
صدر صوته القوى و قد كاد ان يهدر بجدران الغرف: اخرسوا انتوا الاتنين و دينى لو سمعت كلمه من حد فيكوا ما هيكون حاصله طيب اقعدوااا
صرخ بجملته الاخير لسرعوا بتنفيذ اوامره
وجه كلامه لأيهم بصرامه: ايهم عرفت ايه عن الخط المشفر دا
ايهم بهدوء: دا خط هكر معمول ع الايد و صعب اننا نعرف صاحبه
عمر بقوه: يعنى ايه صعب يا حضره الظابط ايه الكلام دا
ايهم: بقولك مشفر مشفر افهم بقا يجدع....المهم خلينا نسمع المكالمه تانى لعل و عسي اننا نلاقى ثغره ولا حاجه
فى منتصف المكالمه استمعوا لشئ ما جذب انتباههم لأول مره
عمر: عيد بسرعه كده بسرعه
اعادوا ذاك المقطع ليستمعوا إلى صوت ضحكه روبوت ولكن من الظاهر انه لفتاه و لكن الغريب كان الصوت بعيد و هناك صدئ صوت
ايهم: دا فى صدى صوت
سليم: و دا معناه ايه
قصى: دا معناه ان هما ف مكان مقفول و فاضى
سليم: ممكن يكون حمام عمومى
ايهم: لا لا هو مش غبي عشان يعمل كده هو اذكى من كده بكتير و الدليل انه اتكلم بخط مشفر عشان منوصلهوش
ضلوا يتناقشوا غافلين عن ذلك الذى يفكر بعمق فى من هم لهم مربحه فى ان يختطفوها...من هم اعدائه....هل احد من اعداء العمل....ام ان ظهر احد من العائله...العائله....اعداء العمل.....اعداء العائله
: منسييييييي
صاح بها عمر لينتفض سبعه اجساد يجلسون من حوله اثر صياحه
سليم: ايه يا عمر حرام عليك سرعتنا
عمر بلهفه: منسي منسي يا سليم منسي يا ايهم ياا قصي...هو دا اللى هيستفاد من خطفها دا العدو الوحيد ليا و للعيله م...
قطعه قصى: اهدى اهدى كده و فهمنا كويس منسي المنافس بتاع الشغل ايه اللى هيستفاده من خطف جورى هو يعرف هى مين اصلا
ايهم: قصي عنده حق و بعدين عدو عيله ازاى و هو...
قطع كلامه عمر الذى قال: هقولكوا على كل حاجه بس روحوا البنات و تعالوا..احم و اه هاتوا معاكوا كحول
نظر له الفتيات بدهشه و الرجال بإشمئزاز ثم انصرفوا
!!!!!***!!!!!***!!!!!***!!!!!***!!!!!***
بعد ذهابهم صعد لغرفته و هو شارد...يتذكر اخر شهر مر عليه عندما كانت تتحرك ف المنزل بعنفوانها و رشاقتها و مرحها...يتذكر جرأتها فى الكلام معه....ابتسم بمراره على نفسه....ف حدث ما لم يكن فى الحسبان..فقد وقع فى هوى زرقاوتيها....اصبح اسيرا لضحكاتها....مدمنا لوجودها....لا لم يحبها فقد عشقها....عشق إبنه مدمرته....لم يكن يعلم ان تلك الام اللعينه قد دمرت حياه ابنتيها و لم تدمر حياته و حياتهم فقط...فقد دمرت جميع احفاد العائله..." لعنه الله عليكى يا إمرأه... اخذكى الله إلى جحيمه....إن كنتى على قيد الحياه فلا تنعمى فيها ولا تذيقى الخير ابدا....و ان كنتى فى مقابله رب رحيم لا تدخلى نعيمه ولا جنته" حدث بها نفسه و هو يتذكر ما حدث له ذلك اليوم المشؤم......
Flash back 20 years
فى الصباح الباكر يركض ذلك الطفل ذو التسع سنوات إلى جسد والدته الملفوف فى قطعه كبيره من القماش الابيض النقى
: لا لا لا لا هى هى كانت ف حضنى و نامت ف حضنى عشان كنت كنت بطبطب على شعرها و هى هى بتنام على حركتى دى .....مش كده يا بابا مش كده.....قومى يا ماما يلا عرفيهم انك نايمه بس مش حاجه تانيه.....ثم اكمل و هو يبتسم بجنون: بصي بصي جبتلك شوكلاته م اللى بنحبها اهه و بصي بصي هتاكليها لوحدك مش هاكل منك حاجه.....يلا بس قومى و انا هسمع كلامك و هنام بدرى و مش هلعب مع جورى بالعرايس بتاعتها
ماااااااااااااامااااااااااااااا ااااااااااااااااااه
صرخ بها عندما لم يجد رده فعل منها فقد ماتت والدته الجميله ذات ال30 عام التى لم يظهر عليها ملامح العمر حتى الان فمن يراها يقسم انها فى العشرين من عمرها و ليست ام لطفل ذو 10 سنوات
اتجه إليه والده الذى كان منهار هو الاخر...فقد معشوقته...فقد مدللته الصغيره...ماتت مصاحبه ذلك المرض الخبيث الذى كان يتأكل فى جسدها يوما تلو الاخر
جاسر بإنهيار و هو يسحب ابنه: عم..عمر ت..تعالى نط..نطلع ففوق و و ككمان شويه تتكون صحيت...يلا..يلا يا ح..حبيبي
عمر بضياع: بابا عشان خاطرى قولى انها نايمه مش راحت عند ربنا زى ما جدو بيقول
جاسر: ايوه يا حبيبي متسمعش كلام جدو ماما نايمه شويه
عمر ببكاء: بس هى مبتردش عليااا يبقى كلام جدو صح ااااااااااه
جاسر ببكاء هو الاخر: بس يا حبيبي بس ااااااه يا حبيبتى ااااه يا سااره اااااااه
*******&&&*******&&&&*******
بعد وقت قد تمت مراسم الدفن بشكل ملكى فهى معشوقه جاسر السيوفى الذى ما ان انهى دفن زوجته تحت التراب الذى لا يليق برقتها و جمالها الاخاذ قد هرع إلى خارج المقابر تاركا كل شئ وراءه فهو لم يعد له القدره على تحمل المزيد...موت محبوته و عشق طفولته....انهيار قطعه منه و لم يكن سوى ولده عمر....
............................
بعد فتره فى المساء كان يجلس اطفال العائله جميعهم فى غرفه عمر تأخذه تلك الصغيره بين احضانها تحاول تهدئته: متزعلس يا عمر تلنا هنروح عند لبنا انا سمعت كته ف التلفسيون" متزعلش يا عمر كلنا هنروح عند ربنا انا سمعت كده ف التلفزيون"
عمر ببكاء و هو يشدد على احتضانها: بس يا جورى معناش هنشوف ماما تانى مش انتى كنتى بتقولى انك بتحبى ماما ساره اكتر من ماما دريه
جورى: بس انا لسه بحبها تمان
كاد ان يجيب عمر إلا ان دخول تلك العقربه المدعيه بزوجه عمه و والده صغيرته المسماه ب دريه لتذهب ناحيته بغل و تسحبه من بين احضان جورى: قوم كده تعالالى امك ماتت و ابوك اختفى انت مش هتفضل قاعد ف ارابيزى كده تعالى معايا....
سحبته و وجهت كلامها للحارس الواقف بجانبها: و انت هاتلى الاربعه دول كمان و ورايا
بعد دقائق فى السياره تجلس هى و بجانبها الحارس على الكرسي الاخر مجلس عمر مكمم الفم على فخذيه و فى حقيبه السياره يجلس الاربع فتيات ممكموا الفم و الاعين
دريه بغل: خلي ابن ساره شايف الطريق كويس عشان يعرف هو رايح فين....سنين امك واخده الدلع كله لواحدها....خدت الراجل اللى حبيته.....انا اتجوزت زيين عشان ابقى جنبه بس زين حبنى و بعدنى عن اخوه....جدك بيعاملها زى بنته و احسسسسسن....خدت الفلوس و العز و النغنغه و ف الاخر
هاهاهاهاهاهاهاها مااااتت نيهاهاهاها..هاهاهاهاهاها
و جوزها مش لاقينه...و ابنها هموته دلوقتى و هخفى اى اثر لييييه...
صرخت مره واحده و هى تصف السياره امام حفره كبيره: همووووتك ياااا عمرررررر هخلص من سلاله ساااااره عااااااااااااااااا
ذهبت و سحبته من يده و اذالت اللاصق الموجود على فمه ليصرخ بشده لتدرف بجنون: شايف دى ايه دى حفره كبيره اويييي و ملياانه زبااله يعنى اسمها خرااابه هاهاهاهاهاهاهاها...ثم قالت بدراميه مجنونه: حفييد عااصم السيوفي المبجل...وريثه الوحيد هيموووت ف خرااابه على ايد مرااااات عمه هاهاهاهاهاها
حملته مره واحده و همست: تشاو يا ههه تشاو يا حفيد..
ثم القته فى تلك الحفره المليئه بالقمامه و القذورات بلا سابق إنذار تحت صراخه المرير
بعد فتره و هو ملقى فى القمامه غافل عن اربعه اجساد متفرقين من حوله ولم يكنن سوى بنات عمه الذى يعشقهن و......
قطع سلسله تذكره رنين هاتفه
End flash
مسح الدموع التى اغرقت وجنتاه ليجيب على الهاتف بصوت اجش: الو مين
منسي: معقول مش عارف مين بيكلمك يا عمر بيه السيوفى باشا ههههههههه
عمر بصرامه و قد تدارك الامر: وديتها فين انطق يا منسي الكلب
منسي: لا لا لا اهدى على صحتك كده امال دا انت لسه عيان
عمر: لو مقولتليش مكانها مش هيحصلك طيب يا منسي
منسي: لا لا متقلقش دى ف الحفظ و الصون بس اتصدق شكلك وقعت ولا حدش سمى عليك بس بصراحه عندك حق البت جمل
عمر: لو قربتلها همحيك من على وش الدنيا و هجيبها و هتشوف و هموتك يا ابن ال*****
منسي: هاهاهاهاها ايه يا باشا مالك بقيت نوتى و بتشتم كده ليه...ثم تابع بصرامه: اما نشوف غلاوه الحلوه عندك...انت عارف بالظبط انا عايز منك ايه افتكر القديم و بلاش لف و دوران بينا تنفذلى اللى عايزه ارجعلك السنيوره....سلام يا....يا طعم يا نايتى ههههههههه
اغلق الخط تزامنا مع دلوف سليم و ايهم و قصي من باب القصر...فقد كان يجلس عمر فى البهو بعدما اتجه من غرفته نحو غرفتها يتذكر اخر يوم عندما كانت ترقص مثل المحترفين
ايهم: ايه يا عمر كنت بتكلم مين
عمر بعصبيه: قولتلكوا هو...هو منسي الكلب اللى خطفها كل دا عشان اللى هو عايزه...كل دا عشان المناقصه
قصى: اهدى كده انت بس اهدى و هو اكيد مش هيخطفها عشان المناقصه بس دا اكيد فى لعبه كبيره هو عاملها عشان قصده حاجه تانيه
سليم: استنى كده استنى تقصد ايه بأن هو مخطط لحاجه تانيه
عمر: قصى عنده حق هو مش اهبل لدرجه انه يخطف و يهدد و يعمل كل دا عشان حاجه تافهه زى المناقصه اكيد مخطط لحاجه قذره زيه
ايهم: عمر سمعنى المكالمه كده
...........
بعد انتهائهم من سماع المكالمه للمره السادسه على التوالى فلم يستفادوا شيئا من كلامه
كادوا ان يسمعوها للمره السابعه حتى اوقفهم قصي قائلا بسرعه: عمر عمر هو يقصد ايه ب افتكر القديم
عمر: قديم ايه هو قال قديم....شغل تانى كده يا سليم
......
ما ان جاء ذلك المقطع حتى اوقفوه عندما استمعوا صوت رنين هاتف عمر ليجيب بسرعه: ايوه
منسي: تيك توك تيك توك تيك توك ههههههه قولتلك مش هتفتكر القديم...افكرك انا...ولا اقولك ههههههه مش هقولك دلوقتى لما يبقى ليا مزاج هبقى اقولك....سلام يا بيبي
***********************
اغلق المكالمه ليردف ايهم: الراجل دا مش سهل على فكره
سليم: راجل سمج و رخم
قصي: معرفش جايب الغل دا منين..
ايهم لعمر: ايه يا عم انت روحت فين افتكرت القديم اللى بيقول عليه دا ولا ايه
عمر بخبث و هو يرجع ظهره للوراء: اه افتكرت و افتكرت كويس اوى كمان بس هو عايز يلعب شويه و انا بحب اللعب مش مهم نلعب شويه....بس متنسوش هندور على جورى بجانب كل دا....يلا على بيوتكم عشان عايز افكر كده و اشوف هعمل ايه
******
خرجوا من المنزل بعد توديعه ليردف بخبث وراحه: لنلهوا قليلا معك يا عاهر
الفصل العاشر
بعد شهرين.........
توالت المضايقات بواسطه المكالمات من منسي إلى عمر الذى كان يموت تدريجيا من بعدها عنه....لم يترك منطقه محدده فى مصر إلا و بحث فيها هو و اصدقائه...يتأكله الندم كل يوم عن ذى قبل...ندم!!
لما الندم الأن...اليس هو من اتى بها حتى يذيقها العذاب بكل الوانه؟؟ لما تندم الأن هاا؟؟
ايمكن لأنها عالجت مشكلتك و ذهبت؟؟
ماذا..ماذا..مهلا هل عالجت مشكلته و مرضه!!؟؟
نعم...فهو فى ذلك اليوم لمس يدها بإرادته لم تغصبه او تجبره على لمس يدها...منذ ذلك اليوم و هو تغير تماما اصبح يمشي بلا قفاذات ولا كمامه...يكتفى فقط بحمل الكحول...يبادر بمصافحه اصدقائه.....اصدقائه الذين إذ كانت جورى امامهم الأن لكانوا قبلوها لما فعلته مع اخيهم الروحى
سليم...فلا داعى لوصف حالته يجهد نفسه فى البحث عنها...فهو ارتكب خطأ فادح يساعدها فى هذه الجريمه المعالجه و يوبخها على ما فعلته...قد تناسي انه من جلب لها تلك الاشياء و لم يمنعها....بالرغم من ذلك لم تخلوا ايامه من خناقته مع تلك الجنيه الصغيره كما اسماها و لم تكن سوى رؤى العنيده....فمنذ ان عينت سكرتيرته الشخصيه و هى تعاند مع بشكل مبالغ فيه يؤدى للعراك بينهم و ينتهى اليوم بإعتذارها له و هو يقبل اعتذارها بصدر رحب فهو بدأ فى الوقوع لتلك الصغيره
ذلك المجنون قصي فهو يتخلق اى حجه يذهب بها للمشفى فقط لمقابله تلك الرقيقه الهشه..التى كانت تعتقد فقط انهم اصدقاء حتى ذلك اليوم الذى تقدم فيه لخطبتها تحت دهشتها التى اربكته لكن تبدل حاله عندما هزت رأسها موافقه ليحضتنها مقبلا ايها بقوه متناسيا المكان الموجودين هم فيه..و لكن لحمد الله انه لم يكن هناك احد موجود سواهم فى هذا الطابق من المشفى لتتم خطبتهم يتبعها عقد قرآنهم و كل هذا حدث تحت حزنها على فقدان اختها مره اخرى و بحثه الدائم مع اصدقائه عليها
اما عصفوران الحب ايهم و لينا فهم يعيشان ايام مليئه بالعشق ف منذ اعترافهم لبعضهم و هما معزولان عن العالم الخارجى و لكن ايضا يسيطر عليها الحزن ف اختها بعدما لقتها ضاعت مره اخرى...و لكن ما خفف عليها حزنها سماعها بخبر انها تمتلك نطفه فى احشائها فلم تنسي فى ذاك اليوم عندما اخبرت ايهم بواسطه تغطيه اعينه و وضع عصبه على عينه ليتعجب عندما شعر بها تضع شئ ما يشبه العصا لتجفل عندما رأت عيناه تفيضان بالدموع بعد ما نزع العصبه ليأخذها بين احضانه يرفعها من على الارض يدور بها و يصرخ لها "بحببببببببك" فكم تمنى هذا اليوم منذ سنوات منذ ان كان متزوج بتلك الخائنه اللعينه المدعاه ب "نهى"....
عندما علم انه سيمتلك طفل عما قريب تراجع عن امر انتقامه منها فهو علم انها مشتركه مع ذلك المنسي ف تركهم لعمر الذى سيستلقون وعدهم منه..
¡¡¡¡!!!!¡¡¡¡!!!!¡¡¡¡!!!!¡¡¡¡!!!!¡¡¡¡!!!!¡¡¡¡!!!!
تجلس فى ذلك السرداب وحيده يائسه من العوده للحياه الطبيعيه مره اخرى...كل اسبوع يدخل ذلك الرجل الذى يشبه الشخصيه الكرتونيه "بطوط" و لم يكن يشبهه سوى بذلك القناع القابع فوق وجهه يتحدث معها بلزوجه و جراءه مقززه تشمئز هى منها...تأكل لقيمات كل اسبوع...لم تعد لها شهيه على اى شئ...فبعد ما فعلته او تعتقد ما فعلته مع عمر ظنت انه لازل مريضا بسببها...او بالاحرى انه قد مات بسبب كلام سليم لها....ما يهون عليها جلستها هذان الرجلان القابعان خارج ذلك السرداب فهما طيبان عكس رئيسهم يجلبون لها ملابس و طعام و شراب و كل ما تحتاجه هى يتأون لها به...يعتذران منها كل يوم و كل ساعه على عدم مقدرتهم على مساعدتها..تقابل هى اعتذارهم بكل بشاشه..فهى لم يعد لديها امل فى الحياه....لا تعلم لما يشوبها احساس غريب لا تعلم ما هو...احساس تجاه معذبها القديم و لم يكن سواه العاشق المتيم "عمر" التى حتى الان لا تعلم انه يشتاق لها حد اللعنه....احساس لا تستطيع وصفه...لا تعلم لما عندما تتذكره تبكى بمراره...يدق قلبها بشده تجزم انه يكاد يتوقف فى يوم من الايام من شده اضطرابه....تشتاق له و لأيامهم العنديه سويا...لم يكن سوى شهر يتيم هو الذى جلسته معه بالرغم من اهانته و ذله لها إلا انها لم تكرهه..لا تعرف لما ذلك الشعور...ايعقل؟؟!! لا لا لا هى لم تقع بهواه كلا و الف الالف كلا.....
《》《》《》《》《》《》《》《》
يجلس بكل غرور على كرسيه الوثير بيده كأس من النبيذ يحتسي منه بتعالى يحدث نفسه بصوت عالى كأنه يذكر نفسه: اخيرا هخلص منك يا عمر يا سيوفى هانت كلها كام ساعه و اقولك على مكان السنيوره اللى بتتعذب عشانها دى...هههههههههه مين...مين كان يصدق ان عمر السيوفى بجلال قدره يبقى عامل زى اللى ميتله ميت كده و داير حولين نفسه عشان الحلوه بنت عمه..ههههههه.....بكرا بكرا ابقى اغنى منك و ادوس عليك ف السوق...هههههههه...كل دا من فلوسى و فلوس اهلى...بس مش هتتمتع بيها لا
هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
&&&&&****&&&&&****&&&&&**
: منسي الكلب هيقول على مكان ورده انهارده..
قالها بهدوء و برود عكس نار اللهفه المشتعله بداخله
قصي بدهشه: احلف
سليم بعدم تصديق: قول والله
ايهم بصدمه: و ايه البرود دا يا جدع دا من ايه دا
عمر ببرود: و انا هكدب عليكوا ليه هو قالى انه هيقولى على مكانها انهارده و هقابلوا على الساعه 12 بليل كده ف المكان اللى هيقول عليه و بيقولى اروح لوحدى
سليم: و دا من ايه دا يا خويا البرود دا دا انت طول الشهرين هتموت علي...احم طول الشهرين بتدور عليها يعنى
بدل حديثه عندما نظر له عمر بقوه محذرا و فور ان انهى كلامه قال عمر بحزم:
بصوا بقا...احنا طبعا مش هنسمع كلام منسي و اروح لوحدى و الكلام الفارغ دا...احنا هنعمل حاجه بس بحيث انه ميشكش فينا و لو بنسبه واحد ف الميه فاهمين
صرخ بجملته الاخيره عندما وجدهم يحدقون به ببلاهه و فور ان صرخ انتفضوا ثلاثتهم و اومأوا له ليبدأ فى سرد الخطه بمهاره فائقه لينظروا له بإعجاب و هو يسرد
اردف قصي بإعجاب و هو يصفق: لا بجد دماغ شيطان دا انا يا ابنى اللى ظابط مبفكرش كده
نظر له بغرور و لم يجيب
ايهم ببلاهه: واد يا عمر انت جبت الافكار دى منين
عمر بسخافه: من عند بتاع الافكار
سليم بقرف: عيل سخيف بس شيطان
ضحك ثلاثتهم معاداه بالطبع لينظروا له بحنق
فرد قصى يده للأمام و اردف بمرح: يلا يا شباب عشان ربنا يوفقنا ف اللى جاى و نرجع البت الغلبانه اللى كلنا اذيناها دى
نظروا له بحزن ثم قام سليم و وضع يده فوق كف الاخر ليفعل ايهم المثل
نظر لهم عمر بتردد و مرر نظره بين اعينهم و بين كفوفهم ليردف سليم بحنان مرح: قوم يا عمر قوم متتكسفش احنا زى اخواتك بردوا قوم ربنا يهديك و يشفيك بالكامل يا رب
نظر له عمر بود لأول مره ثم اعتدل واقفا و اتجه لهم بتردد و وضع كفه فوق كفوفهم بخوف و كاد ان يزيلها بسرعه لولا يد ايهم الذى منعته بوضعها فوق كفه و هو ينفى برأسه عده مرات بطريقه لها معنى
زفر عمر بخوف و هم لم يعطوه اى اهتمام فهم ما صدقوا ان يشاركهم صديقهم فى تلك الاشياء الصغير التى كانت إحدى امانيهم المستحيله!!!
!!!¡¡¡!!!¡¡¡!!!¡¡¡!!!¡¡¡!!!¡¡¡!!!¡¡¡!!!¡¡¡!!!¡¡¡
: يا عطوه دى بقالها اكتر من اسبوع مبتردش انا خايف عليها يكون جرالها حاجه
قالها الحارس الواقف على باب إحدى الغرف فى السرداب بقلق حقيقي
ليردف الاخر بقلق ايضا: انا كمان خايف والله يا ذكى انا معرفش ازاى قدرت تتحمل كل دا ف حياتها ربنا ينتقم من مل اللى عملوا فيها حاجه وحشه يا جدع
عطوه: منه لله منسي الكلب هو و الحربايه الصفرا اللى معاه دى
ذكى: انا عايز اخش اطمن ع البت اللى جوا دى بس منه لله مش سايبلنا حتى المفتاح
عطوه: بص يا ذكى انا هرن عليه ابلغه و امرى لله ليكون جرى للبنيه حاجه و هى غلبانه و منكسره
ذكى: ايوه رن عليه عشان يعرف و ميتهمناشي بعد كده
:::::::::***:::::::::***:::::::::***
صدع صوت رنين هاتفه المزعج ليرد عليه بكسل عندما وجد ان المتصل هو إحدى الحراس: الوو
الحارس بقرف: بص يا بيه انا عايز اقولك حاجه..البنيه اللى اسمها ورده بقالها اسبوع مبتردش علينا و الاكل اللى بنحطه مبتاكلش منه ولا بتشرب انى خايف يكون حصلها حاجه
منسي بعدم اكتراث: سيبك منها تلاقيها ماتت و بعدين حبيب القلب جاى ياخدها انهارده
ثم اغلق الهاتف بوجهه دون ان ينتظر رده
منسي بغل: احسن احسن قلبك هيتحرق يا عمر يا سيوفى حبيبتك ماتت..بدل ما كنت هتستلمها مزه هتستلمها جثه ههههههههههههههههههه
انهى حديثه مع نفسه ليضحك تلك الضحكه القذره و يشرع فى احتساء الخمر
تزامنا مع طلبه لرقم عمر ليرد الاخر على الفور عندما علم بهيئه المتصل
عمر ببرود: هنتقابل فين
منسي بضحك: ايه يا شبح البرود دا دا انت كل الفتره اللى عدت كنت هتموت عليها
عمر بغضب: اخلص و رد عليا عدل بلاش شغل النسوان دا
منسي: ف الترلللى اوف انتح
عمر بقسوه: يا ابن ال**** يا *** انطق يالا يا***
منسي بضحك ثمل: ايه دا ايه دا عمر باشا بيقول الالفاظ النوتى دى ههههههههه ع العموم هبعتلك العنوان ف رساله قبل الوقت المحدد و تيجي لوحدك يا طعم
اغلق عمر الهاتف فى وجهه بقسوه و هو يتوعد له
،/&#؟$*$،-(؛،،#؟$*/،/،،/،"$*$،$؟؛(-،$،$،$
: عيل رخم و سمج و مستظرف دمه معرفش على ايه يا ساتر
قالتها رؤى بتهكم و تأفأف بعد انتهائها من محادثه سليم الذى اتصل بها ليخبرها ببعض الاشياء الخاصه بالعمل و ايضا انه يحضر لها إحدى المفاجئات و قالها بسماجه و برود دم
: يا ترى التهزيق دا من نصيب مييين
همست بها شهد فى اذن تؤمتها لتنتفض الاخرى و تنهل عليها بالضربات و الشتائم
رؤى: بقا كده يا جموسه بتخضينى
شهد بضحك: مقدرتش مخضكيش بصراحه شكلك كان تحفه...بس يا ترى كنتى بتهزقى ف مين كده
رؤى بعصبيه: البغل اللى اسمه سليم اللى مستظرف دمه دا...بيكلمنى بسماجه اوى و بيرخم و بيقولى محضرلك مفاجأه اووووف بنى ادم ظريف و تنح
ضحكت شهد بقوه لدرجه سقطت على الارض من طريقه اختها فى الكلام
رؤى بغيظ: اضحكى يختى اضحكى يا نحنوحه يا بتاع قصي
شهد بحالميه: هيييح وماله قصي دا قمر و دمه خفيف هااااا بحبه اوييييي
نظرت لها بصدمه ثم وبلا سابق انذار القت نعلها المنزلى بوجهها ليرتطم بجبهتها بقوه و ظلوا هكذا
حتى وقت طويل
!!!!¡¡¡¡!!!!¡¡¡¡!!!!¡¡¡¡!!!!¡¡¡¡!!!!¡¡¡¡!!!!¡¡¡¡
فى وقت متأخر من الليل يتجمع الاربع شباب على ارائك مختلفه امامهم هواتفهم على الطاوله الزجاجيه فى المنتصف منتظرين بلهفه و هدوء مهاتفه ذلك اللعين منسي على شعله من النار
ارتفع رنين هاتف عمر فجأه لينتفض الاربعه لردف اثنان منهم فى نفس الوقت بهلع جمل متناقضه
سليم بخضه: اوعا حااسب
قصي بفزع: الحق يلااا
لم يعطيهم عمر و ايهم اى اهتمام و كان قد اجاب عمر بالفعل على الهاتف و فتح مكبر الصوت "الإسبيكرر"
منسى: حبيب قلبيي واحشني
عمر ببرود قاتل: اخلص
منسي: ايه يا باشا موحشتكش ...ثم اكمل بخبث: ولا المزه هى اللى وحشتك
عمر بهدوء عكس البركان المشتعل بداخله: انجز يلاا
منسي: هعهعهعهعهعهعهع هقولك يا باشا....بص يا طعم...احنا هنبقى هناك الساعه 12 الاقيك قدامى 12 و خمسه 12و عشره هسلم و تستلم...بص بقا المكان ف السرداب القديم اللى ف الصحرا اكيد عارفه
تيجي لوحدك لو لقيت لعبه كده ولا كده منك مش هتشوف وش القطقوطه تانى ماشي يا حلو....
و اه صحيح هههههههه حمد الله ع السلامه عرفت انك اتعالجت من وسوستك بسبب السنيوره اللى مرمتطها معاك...و كمان بصراحه البت طعمه و اتمتعت معاها و متعتنى الصراحه....هههههههه عارف احلى حاجه انه كان غصب عنها و هى نايمه و متعرفش حاجه نيههاهاهاهاههاهاها
لم يستمع عمر لباقى كلماته و اغلق بوجهه بعدما احس بقبضه تعتصر قلبه بعد كلماته الوقحه...بعدما سمع بإغتصابه لحبيبته....لا لا لا فهو قد حسم امره على انهاء امر الانتقام و ان يتزوجها و ينعموا بحياه هنيئه فيما بعد و لكن حدث ما لم يكن فى الحسبان....نزلت دمعه حاره من عينه فمسحها بحده و عنف تعجب له اصدقائه
اولا لأن عمر العظيم يبكى
و ثانيا من كلمات ذلك المنسي اللعين..فهو قد دمر حياتهم مره اخرى
بعد صمت دام لفتره كان عمر شارد فيها تحدث ايهم اخيرا: احم عمر انا عايزك متتهزش مش مهم اللى هو عمله بس المهم انها بخير و انك هتروح تشوفها لازم تجمد كده و تحسم امرك عشان ترجعها سليمه
قصي بتأكيد: ايهم عنده حق يا عمر لازم تثبتله انك مش خايف ولا اتهزيت من كلامه...احم انا عارف انها بقت مهمه عندك و انها كمان بنت عمك...احم بس قدر الله و ما شاء فعل هى بردوا اخت مراتى و مرات ايهم يعنى زى اختنا
سليم: معاك حق يا قصي هى قعدت معانا فتره قصيره بس انا اكتر واحد اعرفها فيكوا انا ظلمتها كتير بس ندمت لأنها فعلا جدعه...ها يا عمر هتعمل ايه
عمر بغموض: هنروح...بس هنغير الخطه
ثلاثتهم: نعم
تعليقات
إرسال تعليق