القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية موسوس ومتسوله الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم هداية محمد

رواية موسوس ومتسوله الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم هداية محمد 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

رواية موسوس ومتسوله البارت الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم هداية محمد 


رواية موسوس ومتسوله الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم هداية محمد 


 الفصل الاول

يجلس مريحا ظهره الى الوراء على كرسيه الوثير الاسود كما حياته و ماضيه و ملابسه فهو لا يكره فى حياته سوى الالوان يعشق الاسود لأنه يمثل شخصيته الغامضه المخيفه التى لا يستيع احدا ان يميزها

يرجع رأسه يتذكر ماضيه الموحش القاسي و يفكر فى اشياء عده كالعاده لا يفكر إلا في هذه الاشياء يتذكر كم كان طفلا سعيدا للغايه يعيش وسط عائلته الثريه السعيدة، كان يحب اللهو و المرح و اللعب، يتذكر كيف كان يحبه الجميع و يفضلونه عن اطفال العائله، يتذكر اليوم التى انقلبت فيه حياته رأسا على عقب، اليوم الذى صنع منه وحشا كاسرا ظالما لا يهمه احد، اليوم الذى خلد بذاكرته للأبد


" إنه يوم اللعنه"


الاسم الذى اطلقه هذا الجالس على كرسيه يفكر فى هذا اليوم فهو الاسم الذى يوصفه و بشده و يليق به كيوم تسبب فى تدمير حياه طفل لم يرى اى شئ فى الدنيا

افاق من شروده على صوت طرقات ملحه تأتى من خلف باب مكتبه الزجاجى المعقم بحمايه!!

دلفت السكرتيره المرتديه الزى الرسمى للعمل و يصحبه قفازات واقيه عندما اذن لها بالدخول!! 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

السكرتيره جديه مرعوبه: اتفضل يا عمر بيه وقع على الاوراق ف الملف دا عشان تنتهى الصفقه و يكون  خلاص كده كله جهز

عمر بلامبالاته المعتاده: حطيهم هنا و اطلعى برا تعالى بعد نص ساعه 

هرولت السكرتيره للخارج بعد سماع كلماته الصقيعيه 


*بعد نصف ساعه من مراجعه الاوراق مره اخرى*


دلفت السكرتيره نهى بعد ان اذن لها بصرامه للدخول 

عمر بقسوه: مين اخر واحد مراجع الورق دا

نهى بأرتباك: اااانا حححضرتكك 

عمر ببرود: اه قولتيلى انتى...انتى يا محترمه ياللى فاكرانى نايم على ودانى و بتشتغلى مع الد اعدائى عشان قرشين ***** زيك بالظبط..بقا انتى تضحكى عليا و تدخلى ورق تبع الصفقه اللى انا رفضتها اخر مره وسط  ورق الصفقه بتاع شركه صفوان...اقل من خمس دقايق تاخدى بعضك و تطلعى برا الشركه خالص مع توصيه صغيره منى كده لباقى الشركات انك متعتبيش باب شركه منهم إلا إذا كنتى خايفه على نفسك انتى و اخوكى الشمام بتاع المخدرات.....برااااااااا 

صرخ بأخر كلمه لتهرب من امامه تتنفس الصعداء انها تخلصت من هذا الوحش القابع خلف الباب 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

نهى: اوووف دا انت غول يا جدع ايه دا منك لله نشفت ريقى انا كان مالى يا رب بالشغل مع زفت الطين اللى اسمه منسي الكلب دا بس هو عرف منين ... مش مهم ثم تابعت بخبث: بس لا مش انا اللى اخرج من المولد بلا حمص و مبقاش نهى المرشدى إن ما عرفتك يا عمر يا سيوفى ثم اخذت اشيائها من على المكتب و خرجت من الشركه بتكبر.

انتهى اليوم العملى للشركه و ارتدى عمر كمامته السوداء و قفاذاته الواقيه و خرج من باب الشركه ليهرع السائق المرتدى قفاذات ايضا يفتح لرب عمله باب السياره ليدلف عمر السياره ببرود و يأمر السائق ان يتجه به إلى القصر الذي يمكث فيه: اطلع على القصر يلا و رن على سعيد يقفلى على باب القصر بسرعه

السائق: امرك يا باشا


*فى مكان اخر و لنكن موضحين حى شعبى قديم متهالك نجد فيه فتاه تشع بالمرح و البهجه و الجمال الاخاذ تلعب فى الشارع مع الاطفال اللى تنتمى اليهم هى 

سما بصوت طفولى غاضب: بس بقا يا احمد مش تضربنى و سبنى العب معاهم

احمد البالغ من العمر 10 سنوات بقسوه طفوليه ايضا: انتى عارفه انى مبحبكيش و مبحبش العب معاكى عشان لما بتنزلى بتلعبى مع كل الولاد و محدش بيلعب معايا

سما بدهشه: طب ما تيجي تلعب معانا و انا هخليهم يلعبوا معاك

احمد و هو يرفع صوته: قولت لاا و امشي من هنا مش عايز اشوفك تانى بتلعبى حد ثم انهى كلماته و هو يدفعها لتقع على الارض صارخه بألم ثم تجهش بالبكاء و الصراخ 

اتى عم سيد البقال على صراخ سما: ايه دا ايه اللى حصل يا ولاد قالها و هو يرفع سما مع عل الارض 

احد الاطفال: احمد ضربها يا عمو و وقعها 

نهر احمد بحده: كده يا احمد مش عيب تضربها و هى بنت و صغيره كده

تأفأف احمد بضيق و ادار رأسه للجهه الاخري 

نظر عم سيد لسما المحموله على ذراعه ليشحب وجهه بشده عندما رآها فاقده للوعى و وجهها مصفر بشده  

هتف بفزغ و هو يجرى بها: يا نهارك اسود يا احمد انت عملت ايه ف البت 


*بعد فتره فى مشفى حكوميه يقف عم سيد بجانب سما المستلقيه على احد الآسره تلتف احدى قدماها داخل "الجبس" 

عم سيد و هو ينظر لساعته بتأفأف: كل دا عشان تيجى يا عمران دى بنتك يا اخى انت مش لاقيها

عمران بضيق منه وهو ينظر لسما: انتى ايه يا بت اللى عمل فيكى كده

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

سيد بحده: هو دا وقت السؤال دا يا عمران و كمان انت بتزعق ف البت كده ليه

عمران: و انت مالك يا جدع انت بنتى و بسألها ملكش دعوه بيا ثم اشاح بنظره لسما: انطقى يا بت بدل مااكسرلك التانيه 

سما بخوف: ككنت بللعب فف الشااارع ووو احمد ضرربنى وقعنى

عمران: يا بنت الكلب طب بتنزلى الشاارع ليه اصلا من الاول ها ردى و هم ان يصغعها فلحق به سيد يمسك يده: انت ايه يا اخى هتضرب البت عشان بتلعب تعالى معايا نروح نحاسب فلوس المشتشفى يلا

عمران بتوعد لسما: ماشي بس حسابك معايا بعدين

بعد ان خرجا من الغرفه نظرت سما للسقف بعيون دامعه و هى تهتف بخفوت: انتى فين يا وردتى

الفصل الثاني

فى صباح يوم جديد فى الطريق الرئيسي المخصص لسير السيارات نجد فتاه قصيره القامه نحيفه جدا ولكن نحافتها لا تؤثر على جمالها الاخاذ المختبئ تحت الاوساخ و الاتربه و الملابس القديمه الممزقه تحمل تحمل عددا من المحارم الورقيه فى يدها الصغيره "المناديل" و تنتظر بلهفه عندما تعلن اشاره المرور ضوئها الاحمر لتكمل عملها و هو ان تتجول بين السيارات المصفوفه المنتظره لتحول اللون إلى الاخضر لينطلق أصحابها إلى حيث ما شاؤا

تتنقل جورى إلى نوافذ السيارات بلهفه شديده و تترجى السأقون و الركاب ان يبتاعوا منها و لو لشئ صغير جدا

جورى إلى إحدى السائقون: ربنا يحنن عليك يا باشا ربنا يكرمك و يسترك و يعلى مراتبك و يحبب فيك خلقه حسنه قليله و النبى انا مكلتش بقالى يومين وحيات عيالك يا جدع ها ها ها هات يلا

السائق بنرفزه و هو يوجه إليها القليل من المال: خدى، خدى و امشي دا انتى صداع يا ساتر يا رب

جورى بفرحه: إلهى تنستر دنيا و اخره ياا رب

ثم ركضت إلى سياره اخرى: و النبى يا بيه دا انى غلبانه ترضاها لنفسك كده طب يا إلهى يا رب ....

لم تكمل الجمله حتى اغلق السائق نافذه السياره فى وجهها

جورى بصياح: طب إلهى يا رب و انت ماشي عربيتك الخضرا اللى شبه الخنفسه دى تتقلب بيك ع الطريق السريع و ما حد يلحقك قادر يا كريم

ظلت جورى هكذا حتى العصريه

___________________________________


فى مكان بعيد خارج مصر او لنكن ادق خارج الوطن العربي بأكمله يوجد رجل فى اوائل الثلاثينات او اواخر العشرينات وسيم جدا بلامحه الرجوليه الباحته



كان يجلس حزينا يتطلع إلى الصوره المحموله فى يده بحزن شديد و كراهيه اشد

ايهم: ليه كده يا حبييتى دا انا حبيتك اكتر من نفسى و عملتلك كل حاجه حلوه ف الدنيا

انا اديتك كل حاجه و فجأه اخدتى كل حاجه خنتينى مع مجرم خنتينى مع عدوى 

ثم التمعت عينه بالقسوه فجأه: بس على مين مش ايهم نصران اللى يتخان من واحده **** زيك، انا هوريكى النجوم ف عز الضهر يا بنت المرشدي انتى و الكلب التانى 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

انهى كلماته و نهض بسرعه اتجه ليحزم حقائبه ليتجه لأرض الوطن مره اخرى و لكن هذه المره ليست كمثل اى مره سابقه ؛ فهذه المره العوده للانتقام 


___________________________________


فى شركه عمر السيوفى 


كان عمر مرجع رأسه للوراء يفكر فى الماضى التعيس مره اخرى


فماضيه اسوأ ماضي مر على حياه اى شخص كان 


قطع شروده طرقات ملحه على الباب ليزفر عمر بغضب و يأذن للطارق بالدخول و لم يكن الطارق سوى صديقه المقرب"سليم"



فهو مرح للغايه عكس عمر الغامض القاسي و لكن عندما يغضب هذا المرح يتحول إلى وحش كاسر

سليم: ابو االاعمااار اخويااا


عمر بهدوء: اطلع برا يا سليم

سليم بدهشه: اطلع برا ايه يا بنى دا انا لسه راجع بعد سنتين غياب يعنى المفروض اول ما تشوفنى كده تقوم تاخدنى بالحضن و.....

قطع كلامه عندما نظر له عمر شرزا  

فتابع سليم بتوجس: لا مش لازم تاخدنى بالحضن تف ف وشي احسن يلا قوم.. ثم تابع بخفوت: منك لله يا موسوس الكلب انت عارف انت لو مش صاحبى كان زمانى حابسك ف ماسوره مجارى و ماحد يعرفلك طريق جره

انتفض فجأه عندما هدر صوت عمر: بتقوول حااجه يا سلييم

سليم: لا يا حبيبي مبقولش انت بتقول حاجه

عمر: انت ايه اللى جابك

سليم بدهشه بل صدمه: و انت مالك يا عم انت اجى براحتى و امشي براحتى دا انت تلم صحيح 

رفع عمر نظراته إليه محزرا ليهرول سليم للخارج مرتعبا منه: يلعن ابو شكلك يا عمر عيل غلس و مكتفنى مخلينى لابس الزفت الجوانى اللى ف ايدى و البتاعه اللى جايبالى ضيق تنفس دى و كل شويه ترشنى بكحول محسسنى انى حشره....ثم تابع بتنهد: ربنا يهديك يا بن السيوفى.........انهى كلماته ثم اتجه إلى مكتبه ليبدأ عمله 


___________________________________


يقبع شخصان داخل شقه فى إحدى المناطق الراقيه نسبيا و تجلس فتاه داخل احضان احدهم عاريان تماما 

الفتاه بدلع زائد تكاد تتقئ من زيادته: مقولتش يا حبيبي هتعمل ايه مع عمر السيوفى

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

الرجل بخبث و هو ينفث دخان سيجاره: كل خير يا حبيبتى كل خير بس انتى متشغليش دماغك الحلوه دى كده عشان مش عايزك تركزى ف اى حاجه غير انك تركزى معايا بس

حتى تنطلق ضحكه فاضحه منها ليبدءوا فى فعل ما حرمه الله


___________________________________


عند جورى كانت تنتظر هذا الوقت من اليوم حتى تبدأ                    

"لعبتها المسليه" كما تنعها هى 

اتجهت إلى احدى السيارات الفارهه الواقفه فى الطريق منتظره السماح لها من الاشاره بالمرور بالعبور 


تنظر جورى من خلال النافذه لتواجه الرجل المسن الثرى صاحب السياره لتجيد تمثيل الجنون: انبى ابي احياه عياك خد منى ميادي ابي ابي يبنا يزقك ابي 

" و النبى يا بيه و حياه عيالك خد منى مناديل يا بيه يا بيه ربنا يرزقك يا بيه"

الرجل بنظارت خبيثه: تعالى معايا يا حلوه و انا هاخد منك المناديل كلها

جورى بفرح خبيث: انبي ابي صحاح ها " و النبى يا بيه صحيح"

الرجل بخبث اكبر: ايوه يا حلوه بس تعالى اركبى هو انتى اسمك ايه

جورى: امى وده و اناخر عنان اكب " اسمى ورده و اتاخر عشان اركب"

الرجل: اهو اتاخرت تعالى يلا اركبى...ثم وجه حديثه للسائق: اطلع على شقه**** يلا بسرعه

انطلق السائق للمكان المطلوب لتصعد جورى بثقه مكبوته بداخلها و لكن من الخارج ترسم الجنون بمهاره عاليه

صعدا حتى وصلا للشقه المطلوبه لتدخل جورى بخبث كبير


***بعد قليل من الوقت الذى لا يحسب***


خرجت جورى من الشقه بسعاده و فرحه و هى تعد المبلغ الموجود بين يدها فهى لاول مره في حياتها تمتلك مثل هذا الكم من المال 

جورى بفرحه: اه يا راجل يا شايب انت لو كنت اعرفك من زمان كان زمانى من اغنياء البلد دلوقتى...ثم تابعت بحزن: اغنياء ايه يا جورى انسي انتى شحاته و هتفضلى طول عمرك شحاته عايشه وسط الزباله و بتضحكى ع الناس عشان تعرفى تاكى لقمتين كل كام يوم

نزلت من العماره متجهه إلى المكان الاخر للعمل 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

فى هذا الوقت كان عمر خارجا من الشركه يتجه للسياره و كان يراجع بعض الملفات فى يده و لحظه كان الجو مليئا بالرياح الشديده فطارت ورقه من يده لتسقط على الارض و لسوء حظه ان حراسه كانوا داخل الشركه ينهون بعض الاعمال زفر عمر بغضب فهو ايضا ولأول مره لم يكن مرتديا قفازاته 


وصل لمكان الورقه و هبط بمستواه ليجلبها ليتفاجئ بيد اخرى تود المساعده و تحاول التقاط الورقه ايضا و للاسف كان هذا اخر يوم سعيد على صاحب اليد 


اخذ عمر الورقه بسرعه كبيره ثم استقام برعب ينظر للجسد الصغير القابع امامه فما كانت سواها صاحبه المشاكل "جورى" 

نظر لها عمر برعب ثم نظر ليده برعب اكبر ثم هرول ركضا إلى سيارته تحت نظرات جورى المتعجبه من هذا الغريب 


اما هو قد عاد بذاكرته للماضى و كلمه واحده تترد فى باله لم ينطقها منذ اعوام

: لمسه


الفصل الثالث

صعد عمر للسياره نظر ليده بفزع و هو يتفحصها بدقه و سرعه مرعبه ظل يلتقط انفاسه بصعوبه بالغه كأنه كان يغرق منذ قليل 


رش الكحول على يده بكثره حتى كادت ان تنتهى العبوه 


نظر من نافذه السياره المغلقه على الشخص الذى نال للمره الاولى منذ اعوام عده على لمس عمر السيوفى اكبر موسوس نظافه فى العالم 


نظر ليجد جسد ضئيل جدا يقف فى المكان الذى كانت تقبع فيه الورقه يتطلع بدهشه غريبه إلى السياره متعجبا ممن يقبع بداخلها


دقق عمر اكثر فى ملابسها ليجدها ترتدى ملابس متهرئه متسخه بسخااء ليخمن انها شحاذه او متسوله


ظل يتطلع إليها بينما هى مازالت فى حاله الذهول الذى تمكن منها منذ ان انتفض هذا الغريب عندما لمست يده بالخطأ...رفعت يدها إلى وجهها تنظر لها بغرابه تسأل نفسها هل انا لدى مرض معدى لينتفض هذا الرجل برعب منى 


قطع تفكير عمر دخول السائق للسياره حتى يتجه به للمنزل...و لكن هناك ما يريده عمر قبل الذهاب لمنزله


كاد ان يتحرك السائق و لكنه استمع لصوت رب عمله يأمره بشئ غريب

عمر: اتحرك ورا البنت اللى ماشيه هناك دى براحه 

السائق بتعجب: انهى بنت يا باشا مفيش قدامى حد

عمر بصرامه: اهيه يا غبى قدامك اهيه ماشيه اطلع بسرعه وراها

السائق بتعجب اكبر: الشحاته دى امشي وراها هى

عمر بقسوه و غيظ من هذا الثرثار: اطلع يا متخلف بسرعه

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

فزع السائق و شرع فى تلبيه امر رب عمله


ظل السائق يتتبع جورى بهدوء حتى لا تشعر بشئ...تمعن عمر فى النظر إليها ليجدها تنظر للارض بحزن و تنطلق من لؤلؤتيها الزرقاء العبارات الكثيفه و من الظاهر على تحرك شفتيها انها تتحدث مع نفسها 


لم يعرف عمر لماذا شعر بغصه فى قلبه عندما رأى دموعها 


مر بعض الوقت و هو يتتبعها فوجدها تقف عند صندوق قمامه كبير و تنحنى لتأخذ " شوال " كبير و تبشر فى جمع الزجاجات البلاستيكيه و وضعها فى هذا الشوال 


نظر عمر إلى ما تفعله بصدمه مريره و قد ابتلع الغصه التى تكونت فى حلقه بصعوبه فهو لأول مره يرى شخص يعمل بهذا العمل الغريب المقزز

عمر للسائق بنبره حاول جعلها غير مباليه: هى بتعمل ايه كده

السائق بتعجب: ايه اللى بتعمل ايه يا باشا بتشوف شغلها

عمر بدهشه: هو دا شغل هو اى حد بيلم الزباله دا يبقى كده شغل انا اول مره اشوف كده

السائق بتفهم: ايوه يا باشا هى و اللى زيها ناس كتير بيلمو الازايز البلاستيك ف الشوال دا و بيروحوا يدوها لناس معينه مقابل حاجه ماديه بسيطه جداا متتعداش العشره جنيه

عمر: عشره جنيه...بس هو فى كده طب ليه ميروحوش يشتغلوا ف محلات او حاجه زى كده

السائق و هو سعيد بكلامه مع عمر الذى يتحدث لأول مره بثرثره: ايوه يا بيه عشره جنيه...العشره جنيه دى بالنسبه للناس دول عشر الاف جنيه بالنسبه لحضرتك كده اللهم لا حسد يعنى...العشره جنيه دى ممكن تعيش بيها اسبوع بحاله و بيبقوا راضين و مبسوطين و حامدين ربنا انهم قدروا يجمعوا فلوس بالمبلغ دا و طبعا عشره جنيه بالنسبالهم مبلغ


حمحم عمر و دهش بل صدم من هذه القسوه الذى يعيشون بها هؤلاء الفئه من البشر و صدم اكثر من نفسه فكيف لشخص قاسي مثله لا يهمه بشر ايا كانوا يهتم لأمر فتاه و ليس اي فتاه انها متسوله و قذره ...لا يعلم هل اهتم لأمرها لأنها متسوله ام لأنها تجرأت و لمست يده....انتفضت فى مكانه عندما استعاد فكره لمسها له ليسرع بالطلب من السائق الذهاب للمنزل فورا: اطلع بسرعه ع القصر و اه خلى حده يجيبلى معلومات عن البنت دى من يوم ما اتولدت لحد دلوقتى

السائق بصدمه و هو يبدأ فى قياده السياره: ايه..البت الشحاته دى حد يجيبلك معلومات عنها اشمعنا يعنى حض..... حاضر اوامرك يا باشا

قال اخر كلماته برعب عندما وجد عمر ينظر له بقسوه فى مرآه السياره

___________________________________


انتهت جورى عملها لتتجه لحاره قديمه متهالكه تحمل في يدها هذا الشوال الذى يحتوى على كم هائل من زجاجات البلاستيك

..دخلت جورى الحاره و اتجهت إلى عم سيد بقال الحاره لتقول له بود: عم سيد اذيك عامل ايه

عم سيد بفرحه لرؤيتها: الحمد لله يا بنتى عاش من شافك كل دى غيبه يا ورده 

جورى: هعمل ايه بقا الدنيا و اللى فيها

عم سيد بحزن: معلش يا بنتى عاذرك من ساعه ما عمران الكلب دا مشاكى و خلاكى تصرفى عليه هو و بنته منه لله

جورى: ما انا بعمل كل دا ليه يا عم سيد ما كله عشان خاطر سما و عشان خاطر اشوفها ما هو من ساعه ما طنط دريه اتوفت و ملهاش حد غيرى و هعمل ايه بقا ف ابوها دا هو كمان ربنا ينتقم منه 

عم سيد: انتى معرفتيش صحيح اللى حصل لسما

جورى بملامح متسأله: لا معرفتش و انا هعرف منين هو عملها حاجه

عم سيد: لا لا معملهاش حاجه بس هى كانت بتلعب ف الشارع مع العيال و احمد راح زائئها وقعت رجليها اتكسرت و....

قطع كلامه جورى و هى تركض بسرعه متجه ناحيه منزل عمران


دخلت جورى المنزل و هى تلهث من شده ركضها لتبحث بعينها فى كل مكان عن سما لتجدها جالسه على الاريكه المتهالكه ممده قدمها المكسوره الملفوفه بالجبيره امامها على الطاوله و تنظر امامها بشرود 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ركضت جورى نحوها لتضمها بشده و هى تنهار من البكاء...فزعت سما لفعلتها من ثم تداركت الامر و ضمتها اليها بشده لتبكى هى الاخرى 


قالت سما من بين دموعها بطفوليه: وحشتينى اوى يا وردتى وحشتينى شوفتى لما اتأخرتى حصلى ايه و احمد كسرلى رجلى هو وحش و انا مش بحبه


ابتسمت جورى بألم و هى تبعدها عنها بقليل: الف سلامه عليكى يا روح وردتك ليكى عليا اول ما تخفى اخدك و نمشي من هنا انا جبت فلوس حلوه و هحاول اشوف شغل نضيف غير اللى انا بشتغله و بفلوس الشغل هنأجر شقه و نقعد فيها انا و انتى بس...بس ربك يفرجها


سما بفرحه: بجد يا ورده هنمشي من هنا بجد طب يا رب بكرا تشتغلى و تلاقى شقه


قهقهت جورى بمرح على كلامها: ههههه يا رب يا حبيبتى ربنا يفرجها علينا 


سما بذكاء طفولى: مش انتى كنتى بتقولى معاكى دلوقتى فلوس حلوه طب جبتي.....


قطع كلامها دخول عمران المتلهف ليركض نحو جورى و يمسكها من ذراعها بقسوه: فين الفلوس اللى معاكى دى يا بت


جورى بتلعثم: اذذذييك ييييا بببابببا عمممراان، ععععامممل ايييه، فففلووس ااييه دييي اللى ببتتكللم عللليها


عمران بخبث: اذيك يا روح بابا عمران عامله ايه يا حبيبتى وحشتينى يا قلب ابوكى كده تتأخرى كل دا على ما ترجعى 


جورى بطيبه و سذاجه و قد تناست خوفها منه: الحمد لله كويسه انا كنت بشتغل عشان اجيب الفلوس و جبتلك الازايز البلاستيك هتلاقيهم عند عم سيد قبل ما امشي هحطهم ف المخزن على طول و بعد كده مش هتأخر


عمران: جدعه يا بت تربيتى صحيح...امال فين بقا الفلوس اللى البت دى بتتكلم عليها و جبتيها منين


جورى بخوف حتى لا يعرف عملها الخفى: لقيتهم ف الشارع وقعوا من واحد كبره كده خدتهم بسرعه


عمران: طب هاتيهم اعينهوملك معايا للزمن انتى عارفه ممكن و انتى نايمه ف الشارع حد ابن حرام يجى يسرقهم منك ولا حاجه


جورى: بجد هتعينهوملى.... ثم تذكرت ام ما: ولا اقولك لا لا انا هعرف اعينهم معايا متخافش هخبيهم


عمران بقسوه: بقولك هاتى يا بت اعينهوملك بدل ما احرقك...شكلك نسيتى السيخ السخن


ارتعبت جورى و اخرجت المال من سترتها ليأخذها من يدها بلهفه و يبدأ فى عدهم: يلا بقا يا حبيبتى اطلعى برا و لما تجيبى الازايز المره الجايه متجيش هنا و لو شوفت خلقتك من غير ما تجيبى فلوس هدفنك مكانك


نظرت جورى لسما بدموع و ذهبت إليها لتحضنها بشده ليجذبها عمران من بين احضانها بقسوه و يلقيها خارج المنزل و يردف بفحيح كالافعى: روحى حطى الازايز ف المخزن و غورى


___________________________________


عند عمر كان يغسل يده للمره التى تتعدى الالف و كان يغرق فى ذكرايات ماضيه المؤلم


قطع شروده صوت هاتفه معلنا عن اتصال سيغير مجرى حياته ليذهب و يجفف يداه و يخرج و ينظر للهاتف ليجده سليم 

اجاب عمر ببرود: ايوا يا سليم 


سليم بشرود و دهشه: ايوا يا عمر فى حاجه غريبه جدا حصلت


عمر: ايه اللى حصل انجز


سليم: فاكر البت اللى قولت لسمير السواق يكلف حد يجيبلك معلومات عنها


عمر و هو يتصنع اللامبالاه عكس اللهفه بداخله: ايوا جبتو المعلومات

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

سليم: ايوا جبناها و لقينا حاجه غريبه جدا مش هتصدقها


عمر: إخلص يا سليم مش فايقلك


سليم بتعجب: البنت دى اسمها جورى زين ناصر السيوفى يا عمر


الفصل الرابع

سليم بتعجب: البنت دى اسمها جورى زين ناصر السيوفى يا عمر 


توسعت اعين عمر بدهشه و عدم تصديق و تملك منه الذهول و الصدمه لدرجه ان سقط منه الهاتف متحولا إلى شظايا، بدأ جسده بالانتفاض و تملك منه الخوف و الرعب و اخذ يردد بهستيريا: ناصر السيوفى، لأ لأ لأ ناصر لأ لأ ناصر تانى لأ لأ، وضع يده على اذنه يحاول منع صوت ذكرايات الماضي اصوات كثيره تتردد بداخله بسرعه كبيره، ظل يدور حول نفسه ليحاول إيقاف تلك الاصوات، بقى على حاله هذا فتره و لم يستطع تهدءه نفسه...لم يهدأ إلا عندما دوت صرخه رجوليه عاليه كادت ان تذهب صوته إلى الابد...

نظر للامام بشرود و انعدام حياه...ثم حسم امره على شئ سيغير حياته بأكملها

******************************

فى شقه كبيره عريقه فى إحدى الاحياء الراقيه يتحدث ايهم فى الهاتف مع شخص ما

ايهم بصياح: ايوه يعنى ايه مش لاقينوا....حته عيل شمام زى دا مش لاقينوا ازاى ها رد عليا يا سياده الرائد

قصى: والله يا ايهم قلبوا عليه الدنيا ملقوهوش

ايهم: قلبوا ؟؟هما مين دول اللى قلبوا؟؟؟ اوعا يكون يا قصي اللى ف دماغى صح و انك مدورتش انت عليه

قصي بارتباك: ماهو يا ايهم والله انا مشغول الفتره دى على القضيه بتاع منسي 

ايهم و يحاول تهدئه نفسه: ماشي يا قصي هدور انا عليه بس اعمل حسابك لما ارجع الشغل تانى هستلقى وعدك منى

قصي برعب: لا لا وحياه خالتك ام قصي انا لسه صغير و عايز اتمتع بشابى اه يا خويا 

ايهم بغيظ من هذا المتساهل: اقفل يا قصي بدل ما اجيلك اعرفك شغلك دلوقتى و...

قطع كلامه عندما استمع إلى صوت صفاره فى الهاتف ليجد انقطاع المكالمه من الطرف الاخر ليهز رأسه بيأس منه و يتجه للبراد حتى يعد وجبه خفيفه يأكلها


يقف امام البراد بألم لعدم وجود اى لقيمه صغيره حتى يتناولها 

ليحسم امره بالذهاب إلى الهايبر للتسوق 


بعد ربع ساعه فى الهايبر يمشي ايهم امامه العربه المليئه بالطعام و غيرها من مستلزمات المنزل و يتجه إلى الكاشير ليحاسب على ما ابتاعه


بعد ربع ساعه اخرى قد انهى ايهم تسوقه و اتجه بسيارته إلى محل إقامته 

وصل الى اسفل البنايه ليجد و هو يخرج الاكياس من صندوق السياره ليتفاجئ بجسد صغير يتكور بجانب باب البنايه يضم ساقيه إلى صدره و يدفن رأسه بين ساقيه و من الظاهر ان هذا الجسد ما إلا لفتاه و قد علم هءا الامر لملاحظته لشعرها البنى الطويل المنسدل على ظهرها....اتجه ايهم لهذه الفتاه ليستمع إلى صوت شهقات بكاء 

جلس ايهم على عقبيه امام هذه الباكيه و وضع يده على كتفها و يردف بهدوء: مالك يا جميله بتعيطى ليه

ليتصنم مكانه فور رفعها لرأسها إذ بأنها فتاه في غايه الجمال و الرقه و الطفوله البريئه



نظر لعينيها الزيتونيه الباكيه بصدمه ليسرح فيها بتخدر من جمالها 

حمحم بسرعه فور رؤيته لها تبدأ فى نوبه بكاء جديده 

ايهم بسرعه: مالك فى ايه بتعيطى ليه بالشكل دا و ايه جابك هنا 

الفتاه بتلعثم اثر البكاء: جووز....م ماامتي...ق قا قال لللناااس ي يخ يخطفونى و و و و يرررموونى ف ف ف ححته بعيد وو تكون حححح حلوه

ايهم: طب متعيطيش كده و انا هساعدك يا... هو انتى اسمك ايه صحيح

الفتاه ببرائه: اسمى لينا و عندى 19 سنه هتساعدنى ازاى يا عمو

ايهم بصدمه: عمو...عمو ايه...طب بصى تعالى معايا فوق و انا هقولك هساعدك ازاى

لينا بخوف: لا لا انا مش هطلع معاك ف حته انا هفضل هنا...انت هتاخدنى تضربنى و تعمل فيا حاجات وحشه

ايهم: طب بذمتك دا شكل حد بيعمل حاجه وحشه

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

لينا ببلاهه و قد تناست خوفها منذ لحظه: لا شكلك امور اوى و مش بتعمل حاجه 

ايهم فى نفسه: والله ما فى امور هنا غيرك.....ليتنحنح: طب متخافيش و تعالى اطلعى بس معايا كلى بدل ما انتى قاعده ف السقعه دى و بليل كده...مش خايفه من الكلاب الكتير اللى هناك دى ولا مش خايفه من العفاريت بتاع بليل ولا انتى بقا مستنيه جوز مامتك يجي ياخدك تانى

لينا برعب حقيقي و بكاء هستيرى فور سماعها سيره زوج والدتها: لا لا جوز ماما لا مممش عايزاه ثم انهارت فاقده للوعى 

فزع ايهم لرؤيتها تفقد الوعى ليحملها بسرعه و يهرول للمصعد متجها لشقته

******************

بعد دقائق عده فى شقه ايهم

لينا بتأوه: اه اه انا فين و ايه جابنى هنا

جاء فى بالها ان زوج والدتها اخدها مره اخرى لتبدأ فى البكاء الهستيري 

سمع ايهم الغافل على كرسي بجانبها صوتها ليستيقظ بسرعه: اهدى اهدى انا موجود اهه متخافيش دا ايه البلوه دى يا ربي 

ازداد بكائها ليتجه ايهم نايحيتها آخذا اياها بين ذراعيه لتغوص فى عضلات صدره و ذراعه فقد كانت ضئيله جدا بالنسبه له


هدأت لينا بعد تذكرها لما حدث بالاسفل و تذكرها ايضا لهذا الشخص الذى تقبع فى احضانه


ابتعدت لينا عنه ببطئ و خجل ظاهر ثم اردفت بتلعثم: اااننا اااسفه جججدا ووو الله فكرت اننن ععمران خدنى تانى

خمن ايهم ان عمران هذا هو زوج والدتها ليقول لها بطمأنان و ابتسامه هادئه: متخافيش انا معاكى اهه و مش هخلى اى حد يجى جنبك

لينا بسرعه: بجد يا عمو مش هتخليه ياخدنى تانى و هى تجلس بركبتيها فوق الاريكه

ايهم بغيظ من هذا اللقب البغيض: بصي يا لينا مفيش عمو هنا انا ايهم اسمى ايهم قوليلي يا ايهم و انا هقولك لينا اتفقنا

لينا بخجل و قد توردت وجنتها: حاضر يا ع.. اقصد حححاضر يااا ايهم 

ايهم بابتسامه حانيه و هو يمسح بأبهامه فوق وجنتها: طب يلا قومى حضرى معايا العشا عشان نتعشي و ننام..انتى هتنامى ف الاوضه دى و اناا هنام ف الاوضه اللى جنبك و فى مفتاح ف الباب من جوا لو عايزه تقفلى عليكى الباب و اه صح اطمنى طول ما انتى موجوده معايا مش عايزك تخافى من اى حاجه انا ظابط و محدش يقدر يعملى حاجه و محدش بردوا يقدر يقربلك و بكرا بقا نبقي نعرف انتى حكايتك ايه عشان شكلك مش عايزه تتكلمى دلوقتى يإما كنتى حكيتى من نفسك


ابتسمت لينا و هى تركض ناحيته و قد تناست خجلها وقفت امامه و رفعت جسدها عن طريق وقوفها على اصابعها و وضعت يداها على كتفيه ثم ضغطت شفتيها على وجنته برقه اذابته 

صدم ايهم من فعلتها فيالها من فتاه متقلبه الاحوال هكذا فكيف لها ان تكون خجله منذ لحظات و الان تقبله بلا اكتراث على وجنته..قشعر بدنه فور تذكره ان شفتيها قابعه فوق وجنته....ليستمتع بنعومه شفتيها فوق بشرته


ابتعدت لينا عنه و هى تردف بسعاده حقيقيه: انت احلى واحد ف الدنيا كلها فين بقا المطبخ 

اشار لها بتخدر اثر القبله إلى مكان المطبخ لتركض إليه بسعاده 

تبعها ايهم و هو يضع يده على خده و على وجهه ابتسامه بلهاء!!


********************************


فى صباح اليوم التانى فى شركه السيوفى بالتحديد فى غرفه مكتب عمر الجالس امامه سليم منذ فتره وجيزه غلف الصمت على الغرفه ليقطع هذا الصمت مرح سليم: ايه يا عم السكوت دا ..دا احنا فاضل نجيب شيخ يقرأ قرآن كأننا ف ميتم 

نظر له عمر بغضب و قرف: لو هتتكلم بسخافه دم قصر و اطلع برا

تهجمت ملامح سليم ليتحول فى ثانيه إلى شخص جاد: طب هتعمل ايه بقا مع اللى اسمها ورده دى 

تغيرت معالم وجه عمر للخبث و المكر: هاتها

صعق سليم و اردف بصدمه: نعم يا عنيا اهات ايه هو ايه اللى هاتها

عمر بخبث: ايه اتخضيت كده ليه بقولك هاتها..ثم تابع ببراءه خبيثه: مش بنت عمى المصون زين ناصر السيوفى..و بعدين دى الوحيده اللى باقيالى من عيلتى و مينفعش فرد من عيله السيوفى يبقى شحات

سليم و هو ينظر له ببلاهه: انت بتتكلم جد يا عمر 

عمر: جد الجد يا حبيب عمر

سليم بعصبيه: طب هتجيبها ازاى او هتدخلها البيت ازاى اصلا انت متعرفش عنها حاجه ولا شوفت وشها قبل كده..و هتدخل القصر ازاى بالتراب و القرف اللى هى لابساه دت..طب هتقولها ايه هتقولها تعالى انا ابن عمك من اغنى اغنياء العالم تعالى اقعدى عندى و متقربيش منى خالص عشان حضرتى موسوس زفت نضافه و انتى جايالى من الشارع 

نظر له عمر بسخط و اردف: لا انا مش هعرفها ان انا من عيلتها خالص انت هتروحلها تقولها .......

و بدأ فى سرد ما سوف يفعله لاحقا بها


سليم بدهشه: انت متأكد م اللى انت هتعمله دا


عمر: متأكد و متأكد جدا كمان بس روح يلا اعمل اللى قولتلك عليه و تكون عندى ف البيت على بليل بالكتير 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

سليم: انا هعمل اللى انت قولت عليه بس مش هعمل حاجه تانيه بعد كده انا مش هشاركك ف اذيه حد


عمر بصراخ: اطلع براا و نفذ حالاااا


هرول سليم إلى خارج الغرفه فى اقل من ثانيه ليشرع فى تلبيه طلب صديقه 


فى المكتب...

ارجع عمر رأسه للوراء براحه: اخيرا هجيب بطارى و ارتاح باقى عمرى...اهلا بيكى ف جحيمي يا بنت عمى


تنهد ثم اطلق ضحكه عاليه شريره


الفصل الخامس

تتجول بين السيارات كعادتها وجدت سياره فارهه يدل على صاحبها الثراء اتجهت اليها حتى تستعطفه كالعاده، كادت ان تبدأ فى الكلام حتى باغتها هو فى فتح باب السياره ثم اردف بحنو: تعالى ادخلى يا ورده ولا اقولك يا جورى 

صدمت جورى بل صعقت فكيف له ان يعرف اسمها الحقيقي..لم يناديها احدا بأسمها منذ اعوام 

اردفت بتوتر و تلعثم: ااانت عررررفت اسمى مممنيين

سليم بابتسامه حانيه: متخافيش بس تعالى اركبى عايز اعرفك حاجه

نظرت له بتوتر ملحوظ ثم حسمت امرها على الدخول لمعرفه من هذا الذى تعرف على اسمها الحقيقي بل و ناداها به

دخلت السياره فقام سليم بإخلاقها ثم توجه إلى احد مراكز التجميل الكبيره و كل هذا يحدث تحت ذهولها و صمتها 

سليم: يلا انزلى معايا

صاحت به: استنى هنا هو ايه اللى انزلى مره اركبى و مره انزلى و تناديني بأسمى و بعدين انت عرفت اسمى ازاى انا بقالى اكتر من خمستاشر سنه محدش ندهنى بالاسم دا هترد عليا و لا انزل اشوف شغلى دا زمان عدى عليا 3 اشارات و انا مش موجوده

سليم بدهشه من صياحها: اهدى بس و انا هحكيلك كل حاجه بس تعالى معايا جوا عشان انا جايبلك شغل حلو و عيشه حلوه بس هندخل جوا البيوتى سنتر دا و بعدين هفهمك كل حاجه

اخذت تفكر جورى بنفسها و ب سما الصغيره و اختها الاخرى التى لا تعلم ماذا حدث لها منذ ان قام عمران بطردهم و قد قام عمران بإبعادهم عن بعض فى اماكن بعيده مختلفه حسمت امرها على مطاوعته فهذا شئ جيد نسبيا بالنسبه لها

جورى: ماشي هنزل معاك بس فهمنى كل حاجه عشان لو طلعت بتحور عليا والله لاكون مبلغه عنك

ضحك بخفه ثم اردف: متخافيش بالله عليكي دا شكل واحد يحور على حد.. قال جملته الاخيره و هو يشير لنفسه...

خجلت جورى و توردت وجنتاها و بالطبع لم يلاحظ هو اى تورد عليها فالاتربه تدارى كل ملامحها

نزلا من السياره و اتجها إلى المركز لتقابلهم سيده انيقه فى منتصف الثلاثينات و اتجهت إلى سليم لتمد يدها مصافحه إياه بود: اذيك يا سليم بيه ايه اخبار حضرتك

رد هو: الحمد لله يا مدام شيري اخبارك انتى ايه

شيري: الحمد لله كويسه..ثم وجهت نظرها للتى تقف خلفه نظرات متسائله ليفهمها هو و يقدم لها جورى

سليم: دى جورى اللى كلمتك عليها و قولتلك هتعملى ايه

Flash back

بعد انتهاء حديث عمر و سليم خرج سليم ليتحدث فى الهاتف: الو اذيك يا شيري هانم انا سليم الإبيارى 

شيرى: اه اذيك يا سليم بيه خير فى حاجه ولا ايه

سليم: اه كنت عايز من حضرتك خدمه

شيري: اتفضل حضرتك 

سليم: انا هجيب لحضرتك بنت انهارده تمام هى اممم يعنى متبهدله شويه ف كنت عايز حضرتك تظبطيها عشان هتشتغل عند عمر بيه السيوفى بس مش عايز حضرتك تحطيلها اى نقطه مكياج لازم اشوف وشها الاول

شيري بدهشه: تشوف وشها ليه هى يعنى منقبه ولا حاجه

سليم بسرعه: لا لا مش منقبه بس اممم هجيبها لحضرتك كمان شويه و هتعرفى بس افتكرى ولا نقطه ميكب و يا ريت حضرتك متعرفيهاش اى حاجه م اللى انا قولتهالك بخصوص الشغل و الميكب و كده

شيري بتفهم: اااه فهمت حضرتك اى خدمه تانيه

سليم: لا شكرا اوى لحضرتك سلام

شيري: العفو سليم بيه سلام

End back

شيري بتذكر: اه هى دى جورى 

سليم: ايوه اتفضليها ايه و شوفى حضرتك شغلك معاها

شيري و هى تأخذ جورى بيدها: تعالى معايا بقا احنا هنبقا صحاب من دلوقتى تعالى ..تابعت بمرح: و اتفضل حضرتك بقا يا سليم بيه منغير مطرود و لما اخلص جورى هبقى اكلم حضرتك

سليم بمرح: طيب هروح اشوف هولاكو و ارجعلكوا


********************


بعد فتره وقفت شيري تتأمل الواقفه امامها بذهول واضح فكيف لكتله الجمال هذه ان تكون متسوله و ليلها نهارها فى الشارع بين القمامه و القذورات

شيري بذهول و انبهار: مش معقول الجمال دا كله و منغير ولا نقطه ميكب انتى ازاى ف الشارع و محدش مقدر جمالك دا بجد حاجه فوق الخيال دا لما سليم بيه يشوفك مش هيصدق انك منغير ميكب


قالت جملتها الاخيره تزامنا مع دخول سليم المكان ليردف بصوت عال نسبيا لتسمعه من فى الداخل: احم شيري هانم حضرتك خلصتى جورى

خرجت شيري بمفردها و يحتل الذهول ملامحها كما كان من قبل

شيري: ا ا ا ايوه خلصت.. ببببس يعني حضرتك متأكد انها متسوله يعني و كده

رفع سليم إحدى حاجبيه بتعجب ثم اردف: ايوه هى كده هو فى ايه

شيري: حضرتك هتشوف حالاو هتتفاجئ زى ما انا تفاجئت بالظبط

رفعت صوتها قليلا: جووورى

دخلت جورى بتوتر لتتسع اعين الاخر ثم فغر فاه حتى كاد ان يعانق الارض

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ظل يحدق بها مذهول بجمالها حتى توردت وجنتاها ليرى هذه المره توردها ليردف بإعجاب شديد: مين القمر دى هى فين جورى

شيري بتوهان هى الاخرى: دى جورى يا سليم بيه

صرخ سليم بها: ناااااااااعااااااام 

فزعت الفتاتان من صوته لتقول شيري بفزع و هى تضع يدها على قلبها: ايه فى ايه انت زعقت كده ليه

سليم بحده: مين دى يا مدام شيري هى فين جورى اللى انا جبتهالك

شيري بابتسامه: اهيه والله يا سليم بيه هى دى جورى

سليم بذهول مره اخرى: ينهار اسود على دا جمال ثم تابع فى نفسه: الله يخربيتك يا عمر الكلب هتمرمط القمر دى معاك لا مبقاش سليم ان ما وريتك يا عمر الزفت انت 

وجه سليم نظره إلى جورى الواقفه بتوتر: مش يلا بينا يا جورى عشان افهمك كل حاجه 

صاحت جوري و قد تناست خجلها: ايواااااه انا بقا عايزه افهم كل حاجه 

تجاهلها سليم و توجه إلى شيري ليشكرها و يدفع لها اجر ما بذلته من مجهود مع الفتاه 

وصلا للسياره و كادت ان تتكلم جورى حتى قاطعها سليم قبل ان تردف بكلمه: قبل ما تتكلمى بصى يا ستى و اسمعينى كويس اوى و فكرى ف كل كلمه هقولهالك...قال كلماته متناسيا لحديثه السابق مع عمر 

************************** 


فى شقه ايهم استيقظ ليشعر ان هناك ثقل فوق جسده فتح اعينه بتعجب ليرى لينا قابعه بين احضانه تتشبث به بقوه و تذكر ما حدث بالامس ليبستم بخفه 

Flash back

تبعها ايهم و هو يضع يده على خده و على وجهه ابتسامه بلهاء....

وصل إلى المطبخ ليجدها تقف متحمسه جدا و تنظر إليه بلهفه و تسأله عن اماكن الاطعام: بقولك بقا انت عايز تاكل ايه 

ايهم بحالميه: شوفى انتى عايزه تعملى ايه

خجلت من كلامه و نظرت للارض ليحمحم و يجعل نبرته جديده اكثر: احم شوفى التلاجه عندك اهيه و طلعى اللى انتى عايزاه و اعمليه...انهى كلامه ليجلس على احد الكراسي فى زاويه ما فى المطبخ يدلها على ما سوف تفعله بسبب جهلها باستخدام الادوات الحديثه 


انهت اعداد الطعام لتسكب منه فى الاطباق و تتجه بهم نحو الطاوله 


لينا بحماس: دوق كده و قولى رأيك بسرعه ها


ضحك ايهم على حماسها و وضع اول لقيمه فى فمه لتتسع عيناه ذهولا من جمال طعمه: وااو بيرفكت بجد تحفه 


خجلت منه و قامت بشكره بإبتسامه جذابه جميله ليشرد بابتسامتها....لم يفق من شروده إلا عندما قالت بصوت عالى: دوق باقى الاكل بقا يلا


ابتسم لها و اكملا طعامهم فى صمت....بعد فتره كانت تنام لينا فى إحدى الغرف و كانت تفكر فيما سيفعله هذا الوسيم لها...قطع تفكريها انقطاع اخر و لم يكن سوى انقطاع الكهرباء لتصرخ برعب و تشرع فى البكاء بهستيريا سمعها ايهم و اشعل مصباح هاتفه و اتجه إلى غرفتها ليجدها متكوره على نفسها فى إحدى زوايا الفراش و تكبى و تهزى بكلمات غير مفهومه 

اتجه إليها و وضع يده على كتفها و قبل ان يقول كلمه واحده ألقت نفسها بين ذراعيه و هى مازالت على حاله الهستيريا التى تملكت منها...


تفاجئ من فعلتها لكنه لم يكترث و ظل يهدأ بها حتى شعر بإنتظام انفاسها ليعلم على الفور انها ذهبت فى ثبات عميق تزامننا مع عوده الكهرباء مره اخرى...

اراد ان يتركها و يذهب لغرفته ليجدها متشبثه به بقوه..تنهد بقله حيله ليذهب فى نوم عميق هو الاخر لم يذقه منذ سنوات 

End back

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

شعر بتململها ليعلم انها بدأت فى الاستيقاظ ليغمض عينه بسرعه حتى لا تعلم باستيقاظه

همهمت لينا بنعاس و بدأت فى فتح عيونها الزيتونيه ببطئ حتى تتعود على الاضاءه...

شعرت بأن وسادتها اكثر صلابه و دفئ و شعرت ايضا أنها مكبله من خصرها بقوه 

رفعت رأسها بحيره لتشهق بقوه فور رؤيتها لأيهم القابع بأحضانها

كادت ان تصرخ لكنها تذكرت ما حدث بالامس لتتورد وجنتاها بحمره قانيه و انسحبت من بين احضانه بسرعه و خرجت من الغرفه 

خرج ايهم بعدها بسرعه ليجدها جالسه على إحدى الارائك تضم ساقيها إلى صدرها و تدفن رأسها فيهم 


اتجه إليها و سمع شهقات بكاء مكتومه ليرفع رأسها إليه و يجد وجهها ملئ بالدموع و عيناها و وجهها محمرتان للغايه اثر البكاء كان شكلها مؤلم و مغرى ايضا ف تورد وجنتاها اعطاها شكل طفولى رائع 


ايهم بحنان و هو يربت على وجنتها: فى ايه بتعيطي ليه هو انا عملتلك حاجه


لينا بتلعثم:لللا م م معملتليش ححححاجه ببببس خخخفت لتكون فففففكرت انى مش كككويسه عععشاان ييعني ا ا ا 


فهمها ليضحك بشده و يقول: عشان نمتى ف حضنى يعنى لا عادى انتى كنتى بتعيطي و خايفه و مسكتى فيا و انا معرفتش اقوم ف غصب عنى روحت ف النوم متخافيش مفكرتش حاجه


اتسعت عيناها من جرئته و حديثه معها بهذا الشكل و خجلت بشده حتى كادت ان تتمنى ان تنشق الارض و تبعتلعها من شده الحرج و الخجل 


لتستفيق على صوت ايهم الجاد: بصى بقا انا جبت هنا عشان صعبتى عليا و عايز اساعدك ف قوليلي على كل حاجه عنك بالظبط عشان اعرف هساعدك ازاى و متخافيش كل حاجه هتقوليهالى محدش تالت هيعرفها بس انتى اتجدعنى و قولى


لينا بجديه طفوليه هى الاخرى: حاضر هقولك اسمع يا سيدى

*****************************


انهى سليم حديثه مع جورى لينظر إليها ليجدها تنظر إليه ببلاهه و فم مفتوح لا تفهم منه اى شئ


طرقع اصابعه امام وجهها لتفيق من ذهولها و تردف: لا هو فى حد يا جدع انت نضيف اوى بالشكل اللى انت بتقول عليه دا...ااااه اتاريه لما صابعى جه على طرطوفه صابعه عمل زى ما يكون اتكهرب و لا لمسه عفريت و بعدين اشمعنا انا يعنى اللى عايزنى اغيره ما فى خمشميت بت ف الدنيا اشمعنا انا يعنى ولا تكونش يا ولا بتستعبطنى و عايز تضحك عليا اكمنى غلبانه و طيبه لااا دا انا اروح فيك ف داهيه اه انت متعرفنيش


صفع سليم جبهته ليصيح بها بنفاذ صبر: بت انتى انا مش هعيد كلامى تاانى فاهمه و انا فهمتك اشمعنى انتى بالذات اقولك للمره الحداشر عشان انتى اول واحده من اكتر من عشرين سنه نولتى شرف انك تلمسي عمر السيوفى و بعدين انا هصرف عليكي كل دا و ف الاخر اضحك عليكي لييه اهبل انا ولا كنت اهبل و بعدين متتكلميش معايا كده انا مش محترم لاا دا انا بلطجى قديم خافى منى احسنلك 


نظرت له ببرود و قالت بغرور لا يليق إلا بها ك " متسوله" : اطلع بينا على مكان الشغل دا و انا عارفه انا هعمل ايه زى ما فهمتنى و اكتر بس مش هعدى حوار انك عرفت اسمى ازاى


سليم بعدم اكتراث: شاطره اوى و كويس انك عرفتى هتعملى معاه ايه اما موضوع اسمك دا ف انا جبت معلومات عنك و معرفتش غير اسمك بس و ان انتى كنتى عايشه مع اللى اسمه عمران دا هو و مراته و انهم كانوا بيقولولك يا ورده عشان جورى صعب عليهم


حزنت جورى بشده ف كانت تريد ان تعلم ما هو ماضيها و من هى عائلتها الحقيقيه ف هى لا تتذكر سوى بعض المعلومات القليله عن طفولتها و لكنها لا تتذكر ما هو اسم عائلتها 


فاقت من شرودها و هى تقول له بخفوت طب يلا اطلع على المكان


ظلت طوال الطريق تتذكر فتاه صغيره مدلله مرحه جدا يحبها جميع من يراها ...تتذكر كيف كانت تلعب و تلهو مع اطفال العائله...تتذكر كيف اصبحت متسوله على يد اقرب الناس إليها....ارادت ان تتذكر اسم عائلتها فقط حتى تسطيع ان تعدل من مستوى معيشتها..فهى تتذكر انها كانت من إحدر العائلات الثريه


وصلت السياره إلى قصر كلمه رائع لا تصف جماله و روعته فقد كان يشبه قطعه من الجنه على الارض


جورى: هو دا البتاع


سليم بضحك: ايوه هو دا انتى هتقعدى هنا


فغرت فاها بشده ليضحك عليه الاخر و يدخلا إلى القصر، رحبت بهم الخادمه و طلب منها سليم ان تنادى لعمر


مرت دقائق لينزل عمر من الاعلى و يرى شعر كستنائى اللون رائع طويل منسدل على ظهر احداهم ليعقد حاجبيه باستغراب فكانت جورى تعطى له ظهرها و وجهها لسليم الجالس امامها وجهه لعمر

نظر عمر إلى سليم بتفهم ليهز الاخر رأسه له بمعنى تعال و ستفهم

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

وقف عمر امام جورى ليجدها خافضه رأسها تنظر للأرض و ترتدى الكمامه و القفاذات الطبيه ليتنحنح سليم و يقول لها: احم جورى دا عمر بيه السيوفى اللى هتشتغلى عنده 

رفعت رأسها له و انزلت الكمامه حتى اتسعت اعين الاخر و فغر فاه بشده حتى كاد ان يلامس الارض...


وقف مبهورا بكتله الجمال القابعه امامه، ظل يغلق عينه و يتفتحها العديد من المرات بدهشه واعجاب شديد....يظل يرمقها بنظرات غير مفهومه لتقابله نظرات الاخرى المتعجبه و الساخطه 

فاق من شروده على صوتها و هى تقول باستنكار: جرا إيه يا ادا العادى هتفضل مبحلق فيا كده كتير هو فى ايه انت و صاحبك كل واحد فيكوا شافنى كأنه شاف عفريت كده اقفل بوقك يا خويا لا الشيطان يعمل بيبي ف بوقك ولا حاجه اما رجاله مسهوكه صحيح 


صدم عمر من طريقتها فى الكلام معه فكيف لهذه الفتاه المتسوله ان تتحدث معه بهذه الطريقه السوقيه البشعه


افاق من صدمته ليرد عليها ببرود: انا مبصتش على حد انا بس بشوف وشك عشان بحب اللى يشتغل عندى يبقى برفكت ف كنت بقيمك بس و طلعتى مش بطاله


ردت الاخرى بردح: مش بطااله مييين يا عنيااااا دا....

قطع كلامها سليم المذهول من هذين القط و الفأر الماثليين امام بعضهم ليقول: جورى هخلاص حقك عليا انا و انت يا عمر جورى قمر مش مش بطاله اتعاملوا مع بعض حلو و عدو ايامكوا على خير 

ثم تابع بصرامه و انتى يا جورى اعتذرى ل عمر بيه على طريقتك دى عشان مينفعش انا مفهمك كل حاجه


قالت باستنكار: لا يا عنيا مش هعتذر انا مغلطش 


عمر بدهشه: كل دا و مغلطيش دا انتى كان فاضلك كلمتين كمان و تيجي تدينى قلمين


جورى بلامبالاه: لولا انى مقدره انك عندك هطل من لمس البنى ادمين كان زمانى مدياهملك والله ما كنت هتسخسرهم فيك


عمر بغضب: بقا كده انا عندى هطل...سليييم خد البت دى من قدامى عشان مموتهاش دلوقتى و...

نظر إلى مكان سليم ليجده فارغ فقد ذهب سليم منذ ان انهى كلامه مع جورى 


اشار لها على احدى الغرف بغيظ: دى اوضتك هتلاقى فيها كل اللى انتى عايزاه و متطلعيش منها غير الساعه 7 الصبح بالدقيقه و متطلعيش منها غير بالجوانتى و الكمامه و الدور اللى فوق دا متعتبيهوش

انهى كلامه ثم انصرف إلى غرفته بغضب


لتنظر له جورى بسخط ثم جاء فى بالها فكره جهنميه يمكنها الفتك ب غرور عمر


اخرجت الهاتف الذى احضره لها سليم و علمها كيفيه استخدامه بجدرا..اخرجته ثم اتصلت على رقم ما منتظره الرد ما انت اجاب اردفت بخبث: ايوا يا سليم كنت عايزه.......

ي انا يا انت ي عمر يا سيوفى


تكملة الرواية من هنا


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تعليقات

التنقل السريع
    close