رواية أحببتها فتبت على يدها البارت الثالث
رواية أحببتها فتبت على يدها الفصل الثالث
![]() |
رواية أحببتها فتبت على يدها البارت الثالث
ظهر شبح ابتسامة على فم صهيب ما إن رأى قمر ترجلت من الباب الخلفي.
فرك فارس يديه بحماس ثم قال : مبدئيا المنطقة كويسة جداً.
نظر صهيب حوله ثم قال: ال view بتاعها كويس خصوصاً أن البحر قريب.
وقفت قمر بجانب شروق ثم قالت بحماس: انا فرحانة اوي.
شروق : مكنتش أعرف انك بتحبي الشغل اوي كده.
ابتسمت قمر بينما جاء شخص ما ليرحب بصهيب و فارس بحرارة.
الرجل: صهيب بيه اتمنى المكان يكون عجب حضرتك.
صهيب: مش وحش.
فارس: هو حلو جدا بس انا عندي ملاحظات.
اشار صهيب الى شروق لتخرج هي التاب و تبدأ بتسجيل الملاحظات اما قمر فكانت تنصت باهتمام لكل ما يُقال.
***في مكان ما خارج مصر***
كانت ثريا تتابع احد الأخبار على هاتفها عندما جاء ماجد و قبل رأسها بحب.
ماجد: صباح الخير.
ثريا: صباح النور انتبهت ثريا الى ملابس ماجد فقالت: ايه ده انت رايح الشغل دلوقتي؟
ماجد: اه عندي شغل بدري و اعملي حسابك هخلص واجي أخدك عشان عندي عشا عمل.
ثريا بسعادة : حاضر.
رفع ماجد احدى حاجبيه ثم قال: ده ايه سر السعادة ده؟
ثريا بمرح: اصل لما بيكون في عشا عمل مش بعمل أكل.
ضحك ماجد ثم قال: قلتلك اجبلك شغالة انتي اللي مش راضية.
ثريا: لأن شغل البيت ده وظيفتي انا مش الشغالة.
ابتسم ماجد ثم قبلها من رأسها و قال : ربنا يخليكي.
خرج ماجد من المنزل بينما ظلت ثريا تتابع ما تفعل.
.........
مر اسبوع دون جديد في الأحداث وفي يوم ما
***في مكتب شروق***
كانت شروق تقضم اظافرها بتوتر بينما قمر تحاول تهدئتها.
قمر: يابنتي روحي قوليله وهو هيوافق.
شروق: القصة مش في كده القصة اني محتاجة اسافر ضروري عشان عملية ماما و هو أكيد هيطلب مني اجيب سكرتيرة بدالي و افهمها الشغل كله لحد ما أرجع من الأجازة.
قمر: روحي قوليله وهو يشوف حل.
تنهدت شروق ثم قالت: ربنا يستر.. ادعيلي انه ميكونش متعصب.
ضحكت قمر ثم قالت: ان شاءالله لا.
خرجت شروق من المكتب وهي في غاية التوتر.
***في مكتب صهيب البارودي***
شروق بتوتر: انا عارفة انه المفروض أبلغ عن الاجازة من بدري.
زفر صهيب ثم قال: وطبعا بما انك عايزة أجازة مفتوحة فصعب اني أقعد كل ده من غير سكرتيرة و أكيد مش هأمن لأي واحدة على شغلي خصوصاً فالفترة ديه.
صمتت شروق ثم نظرت الى الأرض بينما قال صهيب: انا موافق على اجازتك بس قبل ما تسافري تكوني جايبة سكرتيرة لفترة مؤقتة و مفهماها الشغل كويس.
شروق: بس يا فندم انا مسافرة بعد بكرة مش هلحق.
عاد صهيب بظهره كي يسند رأسه على الكرسي ثم أغلق عينيه لبضع دقائق ليجد حل.
تنحنحت شروق ثم قالت: صهيب بيه في حاجة اقدر اعملها؟
اعتدل صهيب في جلسته ثم قال بنبرة جادة: روحي انتي و ناديلي الآنسة قمر.
اماءت شروق برأسها ثم خرجت.
...
كانت قمر جالسة تقرأ في رواية ما عندما دخلت شروق ووجها أصفر.
قمر بفزع: مالك يا شروق؟
ابتلعت شروق ريقها ثم قالت بصوت واهن: صهيب بيه عاوزك.
فتحت قمر عيناها على مصرعيهما ثم قالت: انا؟!
شروق : اه.
قمر: وده عايزني في ايه؟
شروق: مش عارفه بس هو قال اناديكي.
نهضت قمر من مكانها وقدماها تكاد تحملانها ثم قالت بتوتر: طب هو متعصب؟
شروق: مش عارفه.
قمر بغضب طفيف: هو ايه اللي مش عارفة وانتي مش كنتي معاه؟
شروق: مهو صهيب بيه صعب انك تحددي مشاعره.
زفرت قمر ثم نظرت نظرة اخيرة الى شروق و بعد ذلك ذهبت الى مكتب صهيب.
***في مكتب صهيب***
كان صهيب مستند برأسه على كرسيه و مغلق عينيه عندما سمع طرق خفيف على الباب.
اجاب صهيب بصوته الخشن قائلاً: أدخل.
فتحت قمر الباب برفق ثم قالت بصوت واهن: حضرتك عايزني؟
اعتدل صهيب في جلسته ثم قال بنبرة جادة: ادخلي.
دخلت قمر و تركت الباب مفتوح ثم قالت بأدب: أفندم حضرتك عايزني في ايه؟
صهيب: بما أنك عارفة نظام الشغل فأنا هشغلك الفترة اللى الآنسة شروق هتكون مسافرة فيها.
قمر بصدمة :انا؟!
صهيب: هتاخدي طبعاً فلوس على الفترة اللي هتشتغلي فيها.
ظلت قمر صامتة لفترة ثم قالت: طب ممكن حضرتك تديني فترة أفكر؟
صهيب ببرود: ردك يكون عندي بكرة.
اماءت قمر برأسها ثم استأذنت و خرجت.
ما إن خرجت قمر من المكتب حتى رأت فارس امامها.
فارس : قمر عاملة ايه؟
قمر بتهذيب: بخير الحمدلله.
فارس: ماشوفتكيش النهاردة.
ابتسمت قمر ثم قالت: مانا مخرجتش من مكتب شروق.
فارس: اها...تمام هروح انا اشوف صهيب.
اماءت له قمر ثم تركته و ذهبت
***في مكتب صهيب***
دخل فارس المكتب وعلى وجهه ابتسامة لا تبشر بالخير.
صهيب : خير مش مرتاح للابتسامة ديه.
فارس: يا عم وانت بتعرف تبتسم أساساً خليك انت فجو الرجل الوطواط ده و خليني انا مع قمر.
صهيب بشمئزاز: وطواط؟ وبعدين مالك انت و مال قمر؟
فارس: عجباني يا اخي داخلة دماغي.
صهيب بنبرة جادة: ومين قال انك داخل دماغها؟
فارس: هدخل دماغها ملكش دعوة انت.
زفر صهيب بضيق ثم أكمل عمله بينما أخرج فارس هاتفه و ظل يعبث فيه.
***في مكتب شروق***
شروق بصدمة: بتهزري.
قمر: والله ده اللي حصل.
شروق: طب وانتي ناوية على ايه؟
قمر: مش عارفه والله وهو زنقني في الوقت عايز ردي بكرة.
ربتت شروق على ظهرها ثم قالت : اللي في الخير يقدمه ربنا.
***في مصنع ما***
رجل ما بفزع : ياسطا سيد الحق .. يسطا سيد.
سيد: في ايه ؟
الرجل: في واحد وقع عليه اللوح الإزاز.
سيد : يا نهار اسود .. فين هو؟
أشار الرجل الى مكان ما ثم قال: هناك.
ركض سيد ليجد تجمع العمال حول شخص ما منهم من يتصل بالإسعاف و منهم من يحاول إخراج الرجل ومنهم من يشاهد الموضوع من بعيد.
سيد بحدة وهو يبعد الناس عن طريقه: أبعدوا كده ...وسعوا من سكتي.
وقف سيد ليرى من الشخص المغشى عليه ليقول بعدها : ده عم عبد العال؟! اتصلوا بالإسعاف بسرعة.
......
جاءت الإسعاف بعد فترة ليتم نقل عبد العال الى المشفى لوقف النزيف.
***في منزل السيد عبد العال***
دق هاتف سعاد وعندما اجابت وجدت صوت رجل غريب.
سعاد: مين معايا؟
الرجل: حضرتك احنا من مستشفى (.....) و بنتصل عشان الأستاذ عبد العال حصلتله حادثة و حضرتك آخر رقم هو كلمه
شهقت سعاد ثم قالت بفزع: يا مصبتي .. طب انا جاية اهو