القائمة الرئيسية

الصفحات

حبيبى رجل استثنائى للكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد الحلقة الاولى والثانيه والثالثه والرابعه والخامسة كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 حبيبى رجل استثنائى 

للكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد

الحلقة الاولى والثانيه والثالثه والرابعه والخامسة 

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

كان الرديو يصدح فى تجلى بصوت عذب لشيخ عبد الباسط فى احد الازقه البسيطه المكان يعج الان برائحة 


البخور الذكية الجو هادى وسكون والجميع بسطاء بدرجه عاليه وكانك فى فيلم سنيمائى قديم 


فى احد المحلات الكبيرة للعطارة التى تحمل اسم كبيرا للحاج / عبود وهيب وواولاده 


كان يقف فهد يرتدى قميصا ابيض وبنطال من اللون الكافيه يعمل بجد ويبتاع الى المشترين 


بابتسامة صافية وبوجه بشوش ان رائيته لا تظن ابد شخص هين بل هو رجل قادم من الرويات 


جسدة مشدود وبشرته سمراء يصاحبها الاحمر وعيناه بنية فاتحة شعره كستانى اللون ومظهره حسن طريقته واسلوبه وطبيعه عمله 


البسيط هى من جعلته استثنائى بالاضافة الى الاشياء الاخرى وكأنه فى مكان غير مكانه برغم انه بسيط وحالته المادية ميسورة الى حد ما الإ ان هيئته تجعلك تشعر انه رجلا مهم للغاية او مدير لااحدى الشركات الكبرى 


انهى كل عمله بآ ليه فقد توافد الجميع اليوم بكثرة على المحل وجلس على كرسيه المعتاد 


وبسط قدمه الطويل امامه جذب كتابه من احد الادرج وبدء فى القراءة تلك هى عادته المفضله 


يغرق فى تفاصيل الكتاب ويتمعن فى اسطره بينما هو بدء بالاندماج وبدئت عينايه الحادة فى 


الضيق تدرجيا ما يدل على انه الان مقبل على مرحلة من سلب وعيه ,والانغماس فى شغفه ليقطعه 


دخول احد الزبائن يسئاله :


_ عايز الطلبات اللى فى الورقة دى يا ابنى 


رفع رأسه فى انتباه وابتسم ابتسامته المعتادة وهتف :


_ عم امين واشار للخارج 


فتسائل الرجل بتعجب :


_ يعنى ايه ؟


لم يفلت كتابه من بين يده وقلبه الى وجه وهو يشرح له :


_ روح لعم امين فى المحل اللى جنبنا ما باعش حاجه من الصبح 


ابتسم الرجل فى اعجاب ولكنه لم يندهش فتلك هى طريقة فهد باستمرار اذا ابتاع 


يرزق من حوله خرج الرجل وهو يتمتم :


_ ربنا يرضى عليك يا فهد 


دخل فى اعقابه والده عبود وهيب يشبهه كثيرا يشبه كثيرا فى الشكل بيده مسبحته التى لا تفارقه وهو رجل يظهر عليه الطيبه 


حرك رأسه مستنكرا :


_ برضوا عملت اللى بتعمله كل مرة 


نهض فهد من مكانه فى احترام وهتف :


_ ومالوا يا بابا خلى الكل يرزق هو احنا محتاجين انت شايف حالة الناس اللى حوالينا 


والظروف عاملة ازاى 


لوح ابيه بيده فى غير اهتمام وتسائل :


_ اومال فين انور اخوك ؟


اجابة وهو يعود الى استرخائه :


_ رجع البيت الفجر وانا جيت فتحت الدكان 


لم يعقب والده على سهر انور المتواصل ولكنه هتف شاكرا :


_ يلا معلش يا فهد حاطين الشغل على دماغك 


اجابة وهو يستأنف قراءة :


_ ولا يهمك يا ولدى 


************************


على الجانب الاخر من نفس الحى 


كانت تقف فى المطبخ تنظم فطار اخوتها وابيها بنشاط كالفراشه الخفيفه تنتقل من مكان الى اخر فى سرعه 


برغم ضيق المكان الا انها كانت سعيدة فى احضان عائلتها البسيطة فوالدها يعمل بقطاع السكة الحديد 


وهى تعمل فى احدى المصانع لتساهم مع والدها فى الانفاق على البيت حيث ان مرض والدتها الذى يأ كل راتب ابيها بالكامل 


ولديها ثلاث اخوات صغار فى مراحل تعلمية مختلفة اما هى فلم تكمل تعليمها اكتفت بالمؤهل الصناعى 


المسمى بالدبلوم فالحالة المادية لم تسمح باكثر من من ذلك


نادها والدها صبحى :


_ يلا يا ......غزل ..... يا بنتى خلصى عشان نروح اشغالنا 


اجابته وهى تفرغ ما فى المقلاه بصوت عالى لضعف سمعه :


_ ايوة يا بابا جايه اهو 


تحركت للخارج وبيدها طبق الفول الذى سبقت رائحته الذكيه ليهتف والدها 


باعجاب :


_ الله الله طبق الفول بتاع الصبح هو دا اللى يعدل المزاج 


وضعته اعلى الطاولة الصغيرة با بتسامه بين اخويها جاد , فضل تؤام فى عمر الثامنه واتجهت الى غرفة والدتها 


(زينب .. بالصنيه الاخرى التى يعتليها طبق من الجبن الابيض وبعض من الخضروات 


اتسعت ابتسامتها وهى تهتف :


_ صباح الخير ياا مى 


امها القعيدة بالفراش انارت وجهها بابتسامة رضاء وهدرت وهى ترفع يدها الى السماء :


_ روحى ربنا يبعد عنك ولاد الحرام يا بت باطنى 


طبعت قبلة على رأس امها وبدئت فى ترتيب ادويتها وهتفت :


_ عاملة ايه انهارده 


اجابتها زينب وهى تحرك يدها على قدمها بتالم :


_ الحمد الله رجلى وارمة خالص النهاردة 


امتلاء وجه ...غزل ..... بالا سى وربت على كتفها وهى تهدر : 

_ افطرى يا ماما وخدى علاجك كلو انشاء الله تبقى كويسه 


بادلتها امها الحنو بان ربتت على ظهرها وهتفت :


_ ربنا يكرمك يا بنتى وعقبت بتساؤل ....... فطرتى 


اجابتها :


_ هاخد ساندوتش اكله فى الشغل 


ركضت للخارج كى توقظ اختها سجى وتاخذها فى طريقها الى المدرسه 


دخلت غرفتها وجدتها كما تركتها امس غائطة فى سبات عميق وكانها فى بداية اليل 


فتحت الشباك ونادت عاليا :


_ يا سجى ...سجى ...قومى يلا 


لم تتحرك سجى من مرقدها فقد جذبت الغطاء للاعلى كى تحجز الضوء الذى سقط على وجهها 


وهدرت بتبرم :


_ يووو سبينى عايزة انام 


جذبت منها الغطاء وهدرت :


_ قومى يا بت عندك امتحان شفوى انهارده 


انها فى المرحلة الاخير من التعليم فى الصف الثالث الثانوى 


نهضت بضيق :


_ يا غزل انا تعبت لازمتها اية الشهادة وانا فى دبلوم اصلا 


شرعت غزل فى اخراج ملا بسها من الدولاب واجابتها دون اهتمام :


_ كام مرة اقولك ما تعرفيش ربنا مخبيلك ايه وبعدين كلها السنادى وتعرفى 


قيمة الشهادة يلا عشان نراجع اللى ذكرتيه امبارح واحنا ما شين 


وشرعت غزل فى تبديل ملا بسها بينما نهضت سجى بتبرم وكسل 


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

*************************

نزلا معا الى الشارع 


ليس هناك اسوء من ان تكون فقيرا وجميلا بلا سند مطمعا من كل من حولك لم تكن غزل 


على القدر الوافى من الجمال ولكنها اصبحت ناضجة الى حد لفت الانظار طولها المظبوط وقومها الممشوق 


وانحناء جسدها المتمايل جعالها تبدوء كعارضة ازياء ذات اعين واسعه وملامح منظمة 


شعرها البنى الامع الطويل الذى تحرص على اخفاؤه بحجابا بسيط انفها الدقيق وبشرتها الصافيه كانت تزيد جمالا عن كل فتيات الحى 


برغم انها من انها فى الواحد وعشرون عاما الا انها مازلت عزباء تقدم لخطبتها الكثير من اهل الحى جميعهم بعمر ابيها 


او حفنة من الشباب الضال طمعا فى الظفر بها وياليت نجح ايا منهم فى اتمام طلبه فهى كما يلقبونها ((نــحــس)) 


لم ترحمها النظرات والهمزات الجانبية من نساء انها نذير شؤم كلما تقدم احد لخطبتها حدث معه شئ سيئ 


يمنعه من الذهاب مرة اخرى لم تهتم غزل لما تسمعه يوميا تمشى بوجه يعاين الارض وبيدها اختها لم تهتم ابدا اصلا كل ما طلب يدها كان غير مناسب 


لم ترفع وجهها الا بجانب محل (وهيب ) حتى ترى الذى سرق احلامها لحسابه ... وعشقته (فهد )


وبرغم انه لم يحيد وجه عن الكتاب الا انه ابتسم غرقت فى سحر ابتسامته بقارب بالى 


فماعادت تدرى اذا كان يبتسم لها ام يبتسم لما يقراء هو يقطن فى تلك المنطقة منذو خمس سنوات فقط 


وليس من السكان الاصلين لكنه سكن قلبها من اول مرة واذدات تعلقا باخلاقه وصفاته الحميده ,,

ظل تمشي بخطى ثقيلة وكأنها اوشكت على الوقوف تريد ان يختفى العالم او تنشغال الانظار عنها قليلا حتى تملى عيناها الجائعه بطلته القريبه اشتاقت اقتراب المسافات وملت متابعته من بلكون منزلها 


اخير ظهر ذلك الذى جعلها تهرول بقلق انه انور او ( حقى ) كما يطلق عليه اخيه الفاسد دحجها بنظرات

ضيقة ونفس دخان سيجارة باتجاهها فهرولت هى واختها سريعا من امامه بينما هو استدار ليدحجها 

بنظره ساخره اخيره 


هتفت اختها سجى : بتعجب :


_ سبحان الله برغم انهم اخوات الا ان حقى حاجه وفهد حاجة تانيه 


هتفت غزل وهى لا تبالى :


_ مالناش دعوة خلينا فى حالنا 


تحركت مع اختها فى بالخطوة السريعه وبدئت تراجع لها ما افهمتها اياه من دروس بالامس 

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

***************************************


فى محل عبود 


دخل حقى ينفث سيجارة باهمال وكأنما اجبر على ذلك القى نظرة ساخطة على اخيه 


الذى ينكب على الكتب نهار وهتف :


_ سلام عليكم يا بشريه 


انتبه فهد اليه بينما ابيه لم يعيره اهتماما ظل يحر ك مسبحته وهو يتابع حركة الشارع بتمعن 


نادة حقى ليلفت انتباه :


_ جراى ايه يا ابا مش شايفنى ولا ايه ؟


انتبه له بغيظ وهدر معنفا ايه :


_ واشوفك اعمل بيك ايه يا اخى انا تعبت منك قوالى فيك ايه حلو يا حقى يتشاف 


جلس على اقرب كرسي وهدر بلا مبلاة :


_ وانت هتشوفنى ازاى طول ما الباشا فهد ساد السكة 


هنا ترك فهد ما فى يده و لوى فمه وهو يدس يدة الى جيبه فى انتظار سنفونية الردح الذى يلقيها حقى با ستمرار على مسامعهم 


هدر ابيه بضيق :


_ بقولك اية ما تعملش فهد جحتك انت اللى صايع وضايع وهلفوت نص جريك فى الكبريهات 


التقط حقى الكلمة من فمه فى سرعه واكمل :


_الكبريهات ومالها الكبريهات تصدق انا مش عارف طالع لمين فى الحتة دى ؟


اغمض عبود عينه لمعرفتة ما يرمى به ولده ....فاسترسل وهو يدحج فهد بأ قلية :


_ ما هى الكبريهات دى اللى جابتلك المحروس اللى مفضلوا عليا 


لم يحتمل فهد اكثر من ذلك وخرج مسرعا من المحل حتى لا يقص عنقة فقد زاد الامر دون داعى 


خرج بوجه تحقنه الدماء ونبض متسارع لوكان امامه اسد الان لصارعه دون ترد ومزقة تمزيق 


نعم ذلك الشاب المحترم الحسن الطالة المثقف الواعى ابن احد الرقصات احد نائج خطا وقع فية ابيه 


لتقذفة امه الى والده لعدم قدرتها على رعايته حيث ان ابيه لديه المال الاكثر فتربى بين زوجتة ابيه 


الاخرى ( شوقيه )وابنها حقى وبرغم من كل الحنان الذى ذاقه حقى والدلال من جانب والديه لم ينجح حقى فى شئ 


ونمت نفسة المريضة على الانانية والحقد والغباء بينما فهد الذى عان الحرمان من كل شئ وتعامل أسوء معاملة 


وفصلوه عن دارسته وهو فى السنة الاخيرة من الثانوية العامة اصبح هو عمد يحمل العمل على اكتافة ليلا ونهار


ذلك اللقيط كان يحمل فى قلبة ألام لم يبوح بها لاحد كان الصمت وكتابة هو رفيقة بينما مصيرة كان مرتبط 


رغما عنه بحقى طالما فشل على فهد الفشل ايضا طالما انحرف على فهد ان ينحرف طالما طرد من المدرسة لابد هو 


ايضا ان ينقطع كان يتساوى معه بالفشل ولكن المعاملة ابدا لم تكون بالمثل بل كل العمل على كاهل فهد بينما حقى 


مدلل هو خادم المنزل المطيع ومع ذلك يثتكثرون علية الثناء او الشكر 


لم بشعر بنفسة فى وسط موجة غضبة العنيفة الا وهو امام احد صالات الجيم دخل لا يرى شيئا امامه سوى 


ماضيه الاسود خلع عنه قميصة حتى ظهرت عضلات بطنه السداسيه وبدء بالتدريب العنيف كان يفرغ دائما غضبه بهذة الطريقة ينسي الامة ويخمد ثورتة بهذا الشكل وهذا ما فادة فى تحسين مظهرة وعمله الاخر


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

***********************************


فى المصنع 


كان مصنع بسيط لانتاج المفروشات الشعبية من الفايبر كان عمل غزل به هو الحياكة 


كانت هادئة تماما تعمل فى صمت وتجيد عملها بشكل جيد على عكس جميع المثرثرات حولها 


صاحب المصنع هو (رشدى) ليس شابا بل رجل فى عمر خمسه واربعون عاما كان صارم للغاية 


ودائما شديد الغضب على العاملين والعاملات وخاصتا من لا ينتبه الى عملهم 


دخل يمر بالمكان ليتفقد الاحوال حيث كان ضجيج الماكينات عالى والعمل فى اشد ذروته راقب العمل بكل جدية 


ثم تحرك باتجاه العاملات ليلقى نظرة على عملهم بالحياكة على المكينات الصغيرة ... يترقب وصولة لنقطة 


معينه وهى المكينة التى تعمل بها غزل تلك الفتاة التى دائمة الانشغال بعملها ولا تدرك ايا من تصرفاته 


التوددية لها اقترب منها وامسك ما تحيك بينما هى لم تتوقف واستمرت بالعمل ضيق عينه من تجاهلها المستمر 


وهتف :


_ الغرزة واسعه لازم يتعاد عليها 


توقفت وهى تزفر انفاسها الاهثة التف من ورائها و مال براسة الى المكينه ليعاينها 


حتى تسمح له الفرصة يقترب اكثر بحجة واضحة وهادفه ايضا فبدئت بالابتعاد بهلع 


ولكنها لم تدرك الفراغ الذى تحركت نحوه فسارعت يده الى خصرها ليمنع سقوطها ارضا 


كتمت شهقاتها وارتعش جسدها من اثر لمسته المباغته فقد كان اول مرة احد يقترب منها الى هذا الحد 


وخاصتا هو فى تقلق منه 


ابتعد سريعا عندما لاحظ انتباه بعض العمال لهم وصاح بغضب :


_خلى كل واحدة فى شغلة وانتى كمان فى نضافة فى اخر اليوم شوفى مين من البنات هتنضف وياكى 


القى كلماته بكل حدة عليها وتركها ترتعش من فرط توترها لقد ضاقت بها الاحوال وبأ سرتها 


لتحكم ذلك الئيم الذى يعطيها اقل ما تستحق من مال وفوق ذلك يحاول التحرش بها 


كتمت دموعها التى كادت تعميها واستمرت بالعمل بفم صامت وقلب يتالم 

____________________________________

الحلقة الثانيه (غادر )


انتهى اليوم الطويل من العمل وبدءت بتنضيف المكان هى واحدى زميلاتها كانت رأسها تعج بالافكار 


وهى تمسك بالمقشة العادية تنظف بقايا الخيط والاتربه (متى ينتهى عذابها والآمها لم هى الجميله التى اقل حظا 


بل اصبحت لقمة سائغة للبعيد والقريب شقيت حقا من كل الذكور حولها وايضا النساء فقد نعتوها بالشؤم 


والنحس بعدما تقدم لها عدد لا بأس به من الرجال ولكن تحت ظروف غامضة اصيبوا بحلات مختلفة من الايذاء 


سواء بالحوادث أو بفواجع أو حتى بفقدان عملهم وبقى يتقدم لها العجائز المتصابين طمعا بشبابها المهدور


وبقت تحت رحمة ذلك البغيض الذى يرمى لها بالفتات وفوق ذلك يعتبرها حلوى رخيصه ويريد التمتع بها 


هدرت زميلاته وهى تمصص شفتاها : 


_ ما تفتحى مخك شوية يا حلوة عشان تاكلى عيش 


انتبهت اليها غزل وضيقت عينيها بعدم فهم :


_ عايزة تقوالى ايه ؟


اجابتها وهى تتبختر بدلال :


_ يعنى ادلعى وفكيها شويه .... .سيايسى أمورك بدل ما إنتى واقفه تنضفى كدا 


احتقن وجه غزل فقد فهمت ما تشير اليه تلك العاهره وهدرت فى ضيق :


_ انتى اتجننتى ولا اية انتى فكرانى ايه 


تقلص وجه زميلاتها باستهزاء وهتفت متلاعبة بجسدها :


_ خلاص يا شريفة يا عفيفه اكنسي لوحد ك


قذفت من يدها المقشة وهدرت وهى تترك المكان بتمتمه عالية :


_اشكال وش فقر بصحيح 


تركتها وحيدة فى المصنع وقد بدئت دموعها فى القفز ايراها الله قوية الى هذا الحد حتى تتحمل كل هذة المأسى 

لقد حرمت من استكمال تعليمها من اجل اخوتها ومرض امها 


ظلت رجلا خارج المنزل تكد وتتعب لاجل مشاركة ابيها اعباء الحياة وفى البيت هى خادمة لامها المريضة 


واخواتها الصغار حسنا لا باس سيعوضها الله 


دائما ما كانت تهتف فى ذلك فى نفسها حتى تشجع نفسها على تحمل كل هذا الالم الذى يعذب قلبها الصغير 


فجاة ومن وسط شرودها امتدت يد غريبه وحاوطت خصرها شهقت بفزع وابتعدت بسرعه 


وهى تنتفضت فى ذعر جلى لرؤيتها رشدى صاحب المصنع الذى هدر بابتسامة خبيثة :


_ انا قولت أجى أساليكى 


قذفت المقشه باتجاه وركضت نحو باب الخروج بهلع فلحق بها فى سرعه ممسكا بطرف حجابها الذى سرعان 


ما انسحب فى يده وظهر شعرها الذى تطاير بنعومه وكسي ظهرها فاذداد اعجابا بها وامسك منكبيها من الخلف

وهو يهدر بتوحش :


_ دانتى طلعتى احلى من اللى جه فــ بالى 


بدء يسحبها معه الى احد الاركان الخاصة بالمفروشات الفايبر صراخت بأعلى ما يمكنها لعل احد يسمعها 


لقد اوشكت حياتها على الضياع دفعها هو نحو المفروشات وانقض عليها بشراسه ظلت تقاومة 


بكل ما ؤتيت من قوة ولم يتواره هو عن لطمها باستمرار والتشبس بيدها 


كانت عاجزة عاجزة تماما ويدة الاخرى تمدت نحو بلوزتها الرديئة وتشقها الى نصفين 


لم ترتدى ثوبا من الصلب حتى لا تسطيع الذئاب تمزيقة.. 


صرخت بأقوى ما لديها فقد رأ ت فى عينة حيوانا بريا ليس ببشر طبيعى حتى يستجيب 


لتوسلاتها واستحضرت القوة الكامنه فى روحها للمحافظة على نفسها عقدت قدمها بشدة 


وبدئت بركلة فى بطنه فانهال عليها ضربا بعنف ويسبها بابشع الالفاظ حتى يردها عن المقاومه بـ:

_ يا____ وطى صوتك يا __________


هدرت بتوسل ونحيب :


_ ابوس ايدك حرام عليك سيبنى يسترك ربنا 


تشنجت قسماته بشر وبدى مصرا اكثر من ذى قبل :

_ ما تثبتى بقا يا بت ال**** مش هتطلعى من هنا غير وانا واخد اللى انا عايزة 


فخليكى حلوة كدا واهدى بدل ما ابهدلك 


لم تجدى محاولتها نفعا وتمسكت بكل عضلة بها حتى لا يستطيع الاقتراب منها حتى وان ماتت 


الان فهى لن تخسر شرفها على يد ذلك الخسيس ومرت الدقائق فى صراع بين الهجوم والمقاومه 


انهال عليها بالصفعات بغل ولكنها ابدا كالجليد لم تتخلى عن قوتها وتمسكت بنفسها اشد التمسك 

وفشلت محاولته فى اتمام ما ارد ..ولم ينال منها سوى تمزيق ملابسها أرهقته وبعثرت جهده الى الارض فما عاد يشعر سوى بالانهاك والتعب وفقد طاقته من مقاومتها العنيفه وبعد وقت ليس بقصير 

ابتعد عنها وركلها بقدمه بعنف هادرا :


_ اطلعى برة يا بت ال****** ما اشوفش وشك تانى يا ***** 


تحملت كل سبابه الاذعا وركضت باتجاه الباب وكأنه اخر قارب لنجاة كل ما اردته أن ترى نورا 


بعد بشاعة ما حدث معها ركضت وهى تلهث لا ترى شيئا من فرط بكاؤها 


اذا جربت شعور الوقوف على حافة الهاوية ووشك السقوط ستقدر جيدا معنى الحياه 

ستشعر بما تشعر هى اغمضت عيناها وانطلقت لا تدرى أى طريقا تمشى خشيت ان تفتح عينيها مرة اخرى 


فتراه ثانيا ركضت بكل ما اوتيت من قوة برغم جسدها الذى يرتعش وحجابها الذى تركته هناك وبرغم الامها التى 


تنتابها ونزيف فمها وانفها وملابسه الممزقه لم تلاحظ اى شئ حتى اصتدمت بجسد صلب فخارت قواها 


وانهارت بالارض وتطاير شعرها البنى حول وجهها يرتاح من انهاك الرياح له .... فى ترتيب 


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

****************** ******************


فى المدرسة 


ناد الفتيات سجى وهم يشيرون من نافذة الفصل الى ذلك الشاب يقف أمام المدرسة 


هرولت سجى سريعا لتطالع أنس الشاب الوسيم الذى تحبه بل وتذوب عشقا به 


تعرفت اليه من عام وهو لم يقطن معها فى نفس الشارع انه من منطقة مختلفه 


فقد تعرف عليها هنا امام مدرستها ,,,, لوحت له بيدها واشار لها بموعدهم الجديد 

بعد خروجها من المدرسة 


كان قلبها يرقص اذ اختارها دون عن سائر الفتيات بالمدرسة عشقها هى وواعدها بالزواج 


يااا لجمال حظها فقد ستتزوج بعد قصة حب وليس زواجا تقليدى 


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 


***********************

لدى غزل 

كففت دموعها بيدها وحاولت التماسك قليلا فقد اصبحت بالفعل فى الشارع والشارع يعنى انها تحت 


انظار الجميع بهيئتها المبعثرة وملابسها الممزقة سيفضح كل شئ وهى لم ينقصها هما فوق همها 


رفعت بصرها لذلك الذى اصتدمت به ولكن سرعان ما جحظت عينها لقد كان ذلك الجسم الصلب هو 

فهد ليتها لم تفعل ليته كان ملك الموت انه اخر شخص تتمنى أن يراها بهذا الشكل هو كيف تخونها 


الدنيا بهذا الشكل انفجرت فى البكاء دون وعى ولملمت نفسها وهى تنهض ثم استمرت بالركض 

فى سرعه اكبر بعيدا عنه , عقد هو حاجبيه متعجبا .. من حالتها الرثه التى لا تحتاج شرح 


ودار فى رأسه أنها تعرضت لعنف ...


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

_________________________


اخيرا عادت منزلها وحمد لله انه لا يوجد احد سوى امها المريضة التى تقبع فى غرفتها دائما ركضت نحو غرفتها 


واحتضنت نفسها كى تواسيها لمن تشتكى رب عملها فهم لا ظهر لهما ولا سند سيذهب اليه والدها 


وربما لا يعود فهو لم يفعل ما فعل الا لدرايته الكافية بأنه اقدر منهم واقوى فما الاستفاد ان عرفوا اذن 


*******************

امام المدرسة 


امسك أنس يده بيد سجى وتمشي فى طرقا بعيدة انس الدمنهورى هو شاب من الطبقة العالية ذو سلطة والنفوذ 


يكبرها بخمس اعوام فاذ هى بعمر التاسعة عشر وهو بعمر الا ربعة وعشرون حسن الطالة 


ذو ملامح بلوندية اعجب بالفتاة الخجولة التى تاتى مع اختها دائما فى الصباح صاحبة الجمال النقى والاعين السوداء والوجه الحسن لا ينكر انه قد تعب كثيرا فى استمالتها ولكن بالنهاية أصبحت فى يده .....


حدق اليها بعين يغمرها العشق وهتف بنبره مغلفه بالرومانسيه :


_ وحشتينى ياسجى وحشتينى اووى 


احمر وجهها خجلا وهى تجيبه :


_ وانت كمان وحشتنى اووى 


ابتسم لتجاوبه معه وتوقف وهو يوليها وجه :


_ اخيراا ولا عشان طولت عليكى المرادى 


اجابته وهى تقضب وجها لقد غاب عنها اكثر من اسبوعين وأنساتها حلاوة لقائه عتابه هتفت بتبرم :


_ ما هو بردوا كتير اووى اسبوعين 


دس يده الى جيبة واخرج هاتفا ووضعه بيدها الممسك بها 


عقدت حاجبيها وهى تسأله :


_ ايه دا ؟


اسبل عيناه وهو يجيبها برقة :


_ دا تليفون عشان نعرف نتكلم سوء ونطمن على بعض 


سحبت يدها من يده وقدمته اليه ثانيا وهتفت بنفور :


_ لا لا انا مش عايزة حاجه 


تبدلت ملامحه وظهر الضيق بوضوح واندفع بـ :


_ يبقى انتى مش عايزة تطمنى عليا انا اسف انى فرض نفسي عليكى 


رفعت يدها بسرعه الى فمه لتقاطعه فيما يهدر وتهدر هى مبرره :


_انا ما ينفعش اخد منك حاجة زى دى اقول لااهلى ايه وبالاخص غزل 


ابتسم ثغره وطبع قبله على باطن كفيها التى امام فمه فتوردتت وجنتيها من جديد بعدما سرت بداخلها مشاعر دافئه 

لم يستطع غيره تحريكها سحبت يدها ببطء واخفضت وجهها عنه 


ظلت ابتسامته تزين ثغره بنبره رقيقه هادئه هتف حتى تقتنع بـ :


_ ما تقوليش لحد خبية فى دلابك وحياتى عندك ما ترجعيه , انتى عارفه انا بغيب كتير فى شغلى 

ودماغى كلها بتبقى معاكى وبحب أطمن عليكى 


مد اصبعه الى طرف ذقنها ليرفع وجهها اليه حتى يسحرها بعينيه وتقتنع بما يريد 


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

**************************


فى المساء 


فى احد ألا زقه فى ذلك المكان الذى يعج بالفساد والخمور والنساء أحد اسوء الاماكن 


التى من الممكن ان تلج اليها (فندق ألماظ ) لنقى نظره اوليه على البناء اولا ذلك الفندق الشاهق المكون من اربع طوابق على الطراز الكلاسيكى الضخم 

تحت الفندق مخزن للاسلحه وللنساء ايضا فعاملات الملهى المجبرين ليس لهم سوى جحرا صغيرا تحت هذا 

الفندق الضخم وبالاحرى هم من يحملون الفندق على اعناقهم ... الدور الاول به ملهى ليلى يشمل كل انواع الخمور وصالات القمار وصلات للرقص وغيرها هنا يعقد صفقات الشر هنا هو العالم السفلى معقل الابالسه والشياطين 

سوق كامل للنخاسه والسلاح والمخدرات وكل ما هو ممنوع 

الدور الثانى فندق عادى يخدم الدور الاول و يستقبل الزوار وغالبا زواره من اسفل لقضاء ليله مع احدى الفتيات


الدورا لثالث مكتب المدير و ومأوى لرجال المدير الاشداء او اذرعه الثمانيه التى تمتد الى سابع 

ارض حتى تأتى بالكنوز من سلاح ومخدرات ونساء الى هذا الفندق ...

والرابع للمقابلات السريه وغرف القتل الصامت و جناح صاحب الفندق نائب البرلمان المحترم عزيز المظ 

الذى ياتى قليلا ليقضى بعض الاوقات ترفيها 

من يدخل اليه يعد متوفى او لم يولد قلعة سوداءمن الدمار والشر لا تتمكن يد السلطات من اقتحامه بسبب ذكاء مدريه على مر الايام فهو يخص احد نواب المجلس الكبرين ولكنه لا يظهر بالصوره لذا يكالف المتشردين والسفاحين بادارته ويغيرهم باستمرار على اقل الاخطاء عندما يسقط واحد يتمنى الاخر مكانه فمن يرفض السلطه والمال والنساء وايضا الحمايه 

من عزيز ألمظ 


مديره فى هذه الفتره هو (سلطان ) الشاب ذوا الوجه البرئ و الجلد الناعم المميت طول مناسب ووجه 

ابيض وشعرحالك السواد ناعم تماما كبشرته البيضاء ينخدع فيه الكثير لكنه شيئا مختلف عن ما قبلته استثنائى ايضا 

فى الشر ...

هل تقابلت يوما مع الشيطان ومن هو الشيطان الذى يقف امام بكائك يبتسم بسعاده الذى يدنسك بكل الخطايا ثم يقول 

هذا انت وهذه هى ارادتك انا من انرت لك الطريق فسلكته دون حتى ان ادفعك انه سلطان الشيطان لا باقى لاسمه سوى الشيطان لا احد يعرف كيف تربى وتررعع حتى اصبح اكبر اعداء البشريه اشرس المجرمين وأسوء فاسد وصل الى العالم المظلم والى الفندق بقدر نقاء وجه بداخله سم الافاعى ضحاياه يقعون به بسهوله ليكون هو السيد والقائد والحبيب 

سلطان وما ادراك ما سلطان ,,, 


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

_____________________________

فى الاسفل ,,,


كان يجلس حقى على طاولة المقامرة ويلوى فمة بسيجارة ها هو يرمى باوراقه خاسرا للمرة الخامسه نفخ فى ضيق وهو يزيح القطع البلا ستكية من امامه لتحاوط ظهرة تلك الفتاء صاحبة اللباس المغرى تميل اليه وتهتف فى دلال :


_ حبيبى كفاية كدا انهاردة 


دفع يدها عنه يدحج الجميع بتحدى ... لم ترضعه هزيمته عن التوقف فسيستمر حتى ينجح 


___________________________

بالخارج

دخل فهد متاخرا عن عادته وجودة جذب الانتباه وحرك العاملين المكان فى اتجاه راكضون 

رزان هى شريكة سلطان فى الاداره سيده فى عمر الخمسه والثلاثون جميله وجذابه اقدم من سلطان 

فى هذا الفندق لكنها ايضا لم تسلم من نعومه سلطان فى امتلاك قلبها 

هتفت رزان وهى تقترب منه :


_ اهلا وسهلا سيد الناس اجيبك كاس 


مسحت عينه المكان وكأنه لا يرى شئ ملفت وبعد صمت اجابها غير مهتم :


_ لو كنت عايز هطلب 


سئاله احد الرجال الحارسين للفتايات (جاسر ) الذى ركض فى اعقابها باتجاه :


_ طيب مزاجك جاى على اية ؟ تبعها بابتسامة خبيثة 


تحرك فهد لداخل بملل وكأن فى جو مرغم عليه جلس الى اقرب اريكة من الا ستند 


وبدء يتابع تمايل الفتيات على المسرح بسكون .. لتركه رزان فى يأس فهو ابدا لن يكون لطيفا 


حتى لمره واحده ... 


لم يكن فهد رجلا عاديا بل خطر واخطر من الخيال, مسالمته وهدؤه فى الصباح شئ وبالمساء 


يخرج الوحش الذى لم يره احد فكل ما يلمع ليس بالضرويا أن يكون ذهب ...


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

****************************** 

فى منزل غزل 


تسطحت على الفراش وهى تحضن جسدها الذى لازل ينتفض من هول ما عاش 


تظاهرت بالاعياء واختفت داخل غرفتها طوال النهار ولكن ما بال عينيها لا تكف عن البكاء 


ولا حتى نبضها يتوقف وترتاح هتفت فى نفسها :


_ كفايا يا غزل لو حد دخل ولاقكى كدا مش هيبطل يسئالك فى ايه وخاصتا سجى 


ازاى دا شفنى شافنى وانا بالحاله دى ياربى يعنى ما اشفهوش غير وانا كدا هيقوال عليا ايه ؟


كففت دموعها سريعا وهى تستمع الى صوت الباب ينفتح لكن هذا لم يمحى اثر البكاء 


جففت سجى يدها فى ملابسها وهى تهدر :


_ انا غسلت مكانك الموعين اهو 


استجمعت غزل قواها وهى تحاول أن يظهر صوتها طبيعيا :


_ يلا عشان تبقى ست بيت شاطرة 


جلست سجى بجواها واطلقت تنهيده حاره تبعتها بـ :


_ ياااه امته بقى يا غزل 


وكزتها غزل بانزعاج :


_ ياااه ايه .... هو انتى لسه طلعتى من البيضة؟ 


قهقهت سجى بمزاح :


_ اه طلعت ... وزهقت الشوية دول 


اغتصبت غزل ابتسامة رغما عنها حينها دققت سجى النظر فى وجهها الذى بالكاد يظهر من الغطاء 


واقتربت منها قليلا حتى ترى بوضوح علامات الاصابع على وجنتيها :


_ اية الازرق اللى فى وشك دا 


امسكت غزل يدها الممدودة الى وجهها بسرعها وهى تهدر بقلق :


_ ما فيش حاجه 


هنا لاحظت سجى يدها التى بها اثار عنف واضحه وضوح الشمس اتسعت عينيها وهى طلتقط يدها :


_ اييييييييه دا يا غزل 


نهضت غزال فى خفة كى تكتم صوتها حتى لا يسمعها احد :


_ ما فيش داعى تقلقى حد انا وقعت انهاردة من سلم المصنع 


رغم عدم انطلاء الكذبة على سجى الا انها رائت فى اعين اختها اليوم ما لم تراه من قبل 


فاثرت السكوت وهى تحاول تفسير ما رائته فى عينيها وسئالتها بسرعه :

_ حصل ايه يا غزل ؟


لم تسطتيع غزل ايقاف دموعها وانهارت من جديد وهى تبعد يدها عن فم اختها اختطفتها بسرعه 

فى احضانها وسئالتها من جديد :

_ مين اللى عمل فيكى كدا ؟


لم تستطع غزل اخفاء الامر اكثر من هذا اجابت تسألها كى تخفف عنها قائله :

_ رشــدى ,, كان عايز يـ,,,,غتصـ,,,,,بنى 


دفعتها سجى عنها وشهقت مذعوره :

_ السافل الحيوان ,,,وانتى قاعده ساكته روحى بلغى عنه 


هدرت غزل من بين نحيبها :

_ انتى عايزه الناس ما تبطلش كلام .. مش كفايه اللى بيتقال عليا 


نهضت سجى من جوارها وقد انفعلت من سلبيه اختها وصاحت بحده :

_ ناس مين يا غزل وانتى كنتى عملتى ايه عشان يقولوا عليكى نحس هما كدا كدا بيتكلموا 

عملتى او ما عملتيش يبقا ما تسبيش حقك ..


قفزت غزل من الفراش لتهدء اختها حتى لا تستمع والدتها الى انفعالها :

_ ما نديلهمش هما سبب وبعدين كفايه ابن الحاج عبود شافنى انهارده فى الشارع متبهدله 

انا مش هستنى حالك انتى كمان يقف بسببى 


ضيقت سجى عينها وسئالتها :

_ مين اللى شافك ؟ فهد 


اصدرت ايماء وخيم الحزن اكثر على ملامحها ,,فزفرت سجى بضيق

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

********************************

فى الملهى 


جلست احدى الفتيات التى اشار لها فهد تجلس الى يد اريكته تداعب خصلات شعره البنية 


بحريه , لكنه مازال فى شروده وجمود ملامحه وهذا لايعنى عدم تقبله للامر فلا احد يجرء الاقتراب 

منه دون اشارة من احد اصابعه بالقدوم... 


خرج حقى من غر فة المقامرة بضيق فقد خسر خسارة فادحة اليوم ولكنه لم يكن وحيد 


كانت معه "مرمر" تلك الفتاة النابضة بالحياة التى ارتمى زهرة شبابها فى ذلك المكان 


القذر كانت عشيقة حقى الذى لا تسمح لاحد الاقتراب منها سواه وهى ايضا تعشقة وتتفنن 


فى ارضاؤه حتى لا يمل منها ابدا 


اقترب من اريكة اخية وهو ينفض غبضة صدره عليه :


_ اية يا ابن سنية حنيت لاصلك 


اشتعلت عين فهد بغضب لا اخر له وبدئت ألسنة النار تشتعل فى بؤبه قطم حقى كلماتها اثر نظراته المرعبه 


عقب بذلك فهد بنبرة واثقة وحادة :


_ حقى انا هنا اسمى السفاح وانت عارف لى بيقولوا عليا كدا فصدقنى انا ممكن انسي انك اخويا فى لحظة 


حك حقى جانب فمة بقلق فاخيه ذو شخصيتان متناقضتان تمامانهض من جواره حتى يحرر نفسه 


بينما تابع فهد خطواته التى تبتعد بغل واضح نهض هو الاخر من مكانه وجذب الفتاة 


معه الى احدى الغرف العلويه ما زال الكثير لا احد يعرفة عن فهد ذلك الرجل الغامض الاسطورى 

صفحة بقلم سنيوريتا 

_______________________________

فى الاعلى 

خرج سلطان من غرفة مكتبه وهو يغلق ازرار اكمامه دون ان يلتفت لتلك الفتاه التى تقبل فى يد احد الرجال 

بهيئته المزريه للغايه والتى تدحجته بحقد دفين ما ان اقتربت خطواته منها حتى هدرت بغل :

_ حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا سلطان 


رفع وجه وابتسم ابتسامه بارده وهو يجيبها بكل سماجه :

_ مش دا المكان اللى تحسبنى عليا فيه يا جودى 


رفعت يدها باتجاه وهى تحاول خنق عنقه ولكنه تراجع للخلف بوجه ليشير للحارس الذى معها 

فامسك يدها فى سرعه من بعدها سئال هو دون اهتمام :

_ كانت مع مين دى ؟


اجابه وفيق الحارس :

_ كانت مع شميس """


لوى فمه باستهجاء فهو يعرف ميوله الساديه جيدا احد المجرمين الذى قضى منتصف عمره بالسجن 


_ معلش يا بيبى خدى شاور دافى وانتى تفكى وبعدين انا قولتلك ميت مره استمتعى انتى اللى مش عايزه 


صرت على اسنانها وراحت تقذفه بأ بشع الالفاظ الممكنه حتى تطفئ غليلها المشتعل منه :


_ يا ***** يا ××××× ربنا ينتقم منك يا ××××× يا ×××××


اشار بعنقه لو فيق ان يتحرك وبالفعل دفعها نحو القبو نفخ سلطان بضيق وهو يتحرك فى الممر حتى تلاشى صوتها من مسامعه 


خرجت رزان على صوت انفاسه الغاضب من تقاطع الممر 


تسئال ببرود :

_ مالك ؟

اجابها بضيق متناهى :

_ هو فى غيرها جودى ال×××× البت دى لما بصتبح بيها يومى بيتقفل 

رمقته باستهجاء وأردفت قائله :

_ امم معلش بكرة تنساك 

اتسعت ابتسامته وهو يحرك لسانه بلوم وخباثه غير جديدين عليه :

_ اللى يعرف سلطان ما ينساهوش يا قطه ...انهى كلماته بخطف لمسه اسفل ذقنها 


فاجابته هى بسخريه مريره :

_ هه .. انت هتقولى ..


استمرت سعاده وتحرك وهو يهدر بلطافه :

_ يلا بينا عزيز هيوصل بعد نص ساعه 

تحركت من وراه فى ذلك الممر الطويل باتجاه المصعد وهرول اليهم كلا من ناجى ووفيق ))

ليكونوا برفقتهم اينما كانوا فهم رجال الحراسه الوافيين والقدامى 


*********************************

وصلا للطابق الرابع 


تحركت رزان وهى تهتف بهدوء عكس ضيقها :

_ انا هروح احضر اوضتة عزيز بيه انتوا عارفين مزاجه 


هتف سلطان مشاكسا :

_ واحنا هنعرف مزاجه اكتر منك انتى معمره معاه من سنين 


استدارت له ورفعت حاجبيها وهى تنهره ببساطه :

_ طيب ادعيلى بقا لان لولاى كان زمانك فى الشارع اللى جيت منه 


ابتسم ابتسامته البارده فهو ابدا لم تستفزه امرأه فطلما هو يراهم اقل من مستوى تفكيره لايقاعهم بسهوله :

_ ومالو استنى لما اتوب واروح اعملك عمره ولا اقولك ...غمز بطرف عينه .. اتجوزك بقى 


صرت على اسنانه وهى تبتلع ريقها بغضب من طرحه فكرة زواجها فهو يلعب على أوترار مشاعرها 

فاستكمل قائلا :

_ انا عارف انك بتغطى عليا قدام عزيز بس ما فيش داعى كل شويه تقوالى كدا يا حلوتى لانى انا كمان 

ممكن اطيرك من هناا وانتى عارفه انى اقدر بلاش التهديدات اللى انتى مش قدها 


رمق كلا من وفيق وناجى الذان يستمعان للحديث بابتسامه فاستدارت من امامه بضيق دون اجابه 


ليلعن سلطان بغضب :

_ ****_


مال اليه ناجى يسئاله :

_ نفسي اعرف فى ايه بينك وبين الستات بيخليك بتكرهم كدا 


عاد وجه المتلون ذوا السبع اوجه قائلا :

_ انا اكره الستات ,,,يا اخى ملعون ابو اللى يكرهم دول اكل عشنا حد يكره اكل العيش 


ابتسم كلا من ناجى ووفيق وهدر وفيق متسائلا :

_ والبت جودى واللى عملته فيها كان محبه برضوا 


عدل من ياقته وهدر دون مبلاه :

_ وانا يعنى قولتهلها تحبنى هى سلمت نفسها ليا بمزاجها وانا عملت اللى عليا وسلمتها للفندق 

اومال اتمتع لوحدى وعلى رأي الشاعر والله اللى ما يحب النسوان الله يبعتله عله .. الله يبعته عله 


قهقه الرجال على سخريته ومتناسيا انحطات اخلاقه بالعب بالفتيات وايقاعهم بالحب ومن ثم احتجازهم فى الفندق 

للعمل فى اعمال مشينه ربما هم بلا قلب او مشاعر حتى يستمعنا الى صراخاتهم بلا شعور او ضمير كل خطأ 

هنا عادى واقل من العادى من يتمرد مصيره الموت فكل الداخل الى هنا مفقود ...........................................................................

الثالثه (جميله ووحش )


وطأت اقدم غريبه ذلك الحى الهادى لتحوله فجأه الى سكون ودهشه حدق الجمع فى هيئة المستجد 


وكأنهم لا يستوعبون ما رؤه ليهدر ذلك الصوت الاجش بنبره جافه بالغة الضيق :


_ انا رجعت يا منطقه ...ايه مفيش حمد لله على السلامه للـ... الحرجاوى 


انسحب الجميع من المكان بخطوات واسعه فلا يخفى اسمه ولا صيته عن الجالسين الكل يعرف 


من هو ...الحرجاوى . او استمع عنه 


بينما هو جلس الى احد الكراسى التى خلفها زائرين القهوه ووقف من خلفه مجموعه من الرجال الذين 


حضروا معه كانت غزل كعادتها تتابع حركة الشارع من بلكون منزلها الضيق تعقد حاجبيها 


بعدم فهم من ذلك الجديد الذى أرعب الحى وجعله يلتزم منازله فى بداية اليل استدارت تسأل امها 


بعدم فهم :


_ ماما هو مين الحرجاوى دا ؟


بدء السخط على وجه امها عند سمع اسمه وهتفت بتذكر :


_ يووووه ......يا اختى افتكرى سيره عدله 


اذدات علامات الفضول لدى غزل واقتربت منها تسألها باهتمام :


_لى يا ماما مين دا ؟


اجابتها بامتعاض شديد :


_ دا كان ابن فتوة من بتوع زمان كبر واتربى هنا فى الشارع وعمالوا شله وعصابه 


ورأسه والف سيف ليرجع زمن الفتونه طاح فى الحى بالطول وبالعرض لحد ما الحكومه 


جات لمتهم كلهم واختفوا اديلهم يجى عشر سنين....


اجفلت غزل عينيها بعدم ادراك وهدرت ببساطه :


_ بس دا رجع تحت 


حركت والدتها عنقها باتجاهها سريعا وتسائلت بعدم تصديق :


_ مين دا اللى رجع ؟


اجابتها غزل ببساطه :


_ هو .. لسه كان واقف تحت وانا هعرفوا منين يعنى 


نهضت امها بخطوات متعرجه باتجاه البلكون كى تصدق ما سمعته وما ان رئت هذا المجلس 


الثورى الذى اقيم فى المقهى المقابل حتى تمتمت بفزع :


_ استر يارب 


عادت ادرجها وهى تتمتم بأمل :


_ انشاء الله الحاج عبود وابنه فهد يتصرفوا بسرعه ويخرجوهم... اه ما هى مش هترجع 


ايامهم من جديد 


عضت غزل شفاها وتسائلت بحرج :


_ هو الحاج عبود دا منين يا امى ؟


زفرت والدتها انفاسه وراحت تطمئن نفسها ان الحاج عبود سيحل جميع الامور كما عاهدته كبيرا طيبا حنونا 


على اهل الحى يساعد المحتاج وكذلك فهد ايضا سكتت قليلا ما ان هدء تفكير رأسها حتى اجابتها بهدوء :


_ الحاج عبود دا بيقوله انه كان جاى من حتة جنب الصعيد كدا وما اعرفش سبب انتقاله 


لهنا ايه بس هو بقالوا خمس سنين فى المنطقه دى ونعم الجار الرجل لسانه بينقط شهد 


بيساعد المحتاج ويدوى العيان الشهاده لله رجل صالح بحق وحقيق وابنه فهد طالع زيه 


سارعت غزل تسئالها من جديد فى اهتمام :


_ هو فهد دا مش اخوا حقى 


لوت امها فمها بعدم معرفه وهدرت :


_ احنا ما نعرفش عنهم حاجه غير انهم جم اشتغلوا هنا من خمس سنين 


وبيتهم وسكانهم بعيد عن هنا ما نعرفش حتى مراته مين ما فيش غير الشقه 


اللى بيقعد فيها فهد فى اخر الشارع ومش بيقعد فيها كتير كمان 


قاطعتها غزل بسرعه فالحديث عن فهد يشعل حوائسها ويعطيها امل ولو قريب فى الاقتراب منه :


_ يعنى حد يصدق ان فهد بذوقه والحاج عبود باخلاقه دى كلها ابنه حقى السافل دا 


لوحت بيدها فى الهواء باشارات مؤكده:


_ اهو يخلق من ضهر العالم فاسد الدنيا ما بتستويش على حاله ...اهو خلصنا قومى 


نامى عشان شغلك الصبح 


انطفت لمعة اعينها سريعا وزاغ بصرها وهى تحذر ردة فعل والدتها على ما ستهدر :


_ لا ما انا ....اااا....مش هروح الشغل


عقدت والدتها حاجبيها باستياء وتسائلت بشك :


_ لى يا بنتى حصل ايه ؟


اجابتها وهى تزم شفاها بحسره :


_ ما فيش ما عندهم عدد زايد فى العماله وهيمشونى انا وشويه 


نفخت والدتها انفاسها الضيقه وهتفت بهدوء :


_ يلا لله الامر من قبل ومن بعد ...قومى شوفى اختك 


نهضت من جوارها غزل بهدوء لقد تقبلت أمها الامر دون السؤال عن أى تفاصيل اخرى 


ودون اى زوائد تجبرها على الكذب 


فتحت باب غرفتها بهدوء لتنتفض سريعا سجى تخفى ما بيدها اسفل الغطاء 


التقطت عين غزل سريعا حركتها الفجأيه فأغلقت الباب من ورائها واقترب تسئالها 


بإ تهام :


_ ايه اللى مخبياه عنى يا سجى 


احتقن وجهها بقلق وحذر وشعرت بالسجن تحت نظراتها المطوله فغزل ليست اخت عاديه 


بل ايضا صديقتها فارق السن بينهم لم يشكل عائق كبيرا حتى يكونا بهذا الاقتراب 

حصريا على صفحة بقلم سنيوريتا 

________________________


فى الفندق 


فى هذه الجلسه المغلقه يجتمع كلا من سلطان ورزان ووفيق وناجى وعزيز المظ صاحب الفندق على مايبدوا ان الحديث امتد بهم الى هذا الحد ,,,,

نهض عزيز يعنف سلطان قائلا :

_ الوارد قليل والخارج كتير و الشغل كلو لعب عيال وما يمشيش معايا دا غير النسوان 

اللى بترمى فى الحتت المطرفه الحكومه ابدت تـفـحـفر وراء سبب موتهم وأكيد رجلهم هتجبهم لهنا 


كان الجميع يستمع الى غضبه بقلق ماعاد سلطان قابل موجة غضبه بعدم اكتراث 

وجارها بضيق :

_ طيب وانا اعمل ايه اخرجهم على رجليهم واسيبهم يهلفطوا بالكلام 


لطم عزيز الطاوله التى بينهم بعنف :

_ ما تموتهمش يا اخى الشغل واقف والبضاعة اللى عندك بقت ساكه كل النسوان اللى انت مشغالها 

قدموا ....عايزين دم جديد 


اذداد سلطان سخريه وهتف :

_ ودول اجيبهم منين اعمل اعلان فى الجرايد واطلب فيه موظفه حسنائه تشتغل مومس 


رمقه عزيز بغضب من سخريته وهدر يوبخه : 

_ اعمل كدا والا هــشغــلك انــت بـــدلـــهم 


صر سلطان على اسنانه وهو يبتلع اهانته بصعوبه امام مساعديه استرسل عزيز يأمره :

_ اعمل اعلان مبطن واول ما يجوا تحت ايدك هنا اتصرف فيهم مضيهم على ايصلات امانه شيكات بدون 

رصيد او حتى مثل عليهم الحب وجيب رجلهم وهددتهم بالفيديوهات زى ما عملت قبل كدا المفرض انى اعلمك 


نهض سلطان بخفه ويهدر بنفاذ صبر :

_ خلاص هتصرف ليك عليا المكان دا يتغير الشهر الجاى كلوا هيبقى فى بضاعه جديده وليك عندى 

واحده بالـ سلــفــانه بتاعتها هــديــه 


نهضت رزان عن الطاولة ووقفت ورائه وحركت يدها اعلى كتف عزيز بتدليك حتى تهدء توتره 

ولكنه ابدا لم يهدء هتف بتحذير :

_ الشهر دا اخر فرصه ليك يا تنفذ المطلوب يا ما هرجعك لشارع اللى جتنى منه حــافــى وعريان 


كور سلطان يده بقوه حتى بدت عروقه النافره بشدة فى محاوله لكظم غيظه واستدعاء بروده الكامن 

نهض دون اجابه واستدار من امامه ليخرج من الغرفه باكملها وتبعه رجاله بينما بقيت رزان تد لك كــتــفيه بنعومه وشده فى ان واحد فهى الوحيده التى تستطيع ترويضه واخماد ثورته 

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

.....................................................

فى الخارج 


ودون ان يلتفت سلطان اشار باصبعه الى رجاله :

_ نزل اعلان فى الجرايد بكرة والستات اللى تحت يتشد عليهم ما فيش حاجه اسمها 


مش هخرج مرتين ياخدوا مخدرات مسكنات المهم الشغل يمشي زى الساعه وفى ظرف يومين 

يلزمنى هنا عشر بنات وشددلى على كلمة بنات 


هتف الرجلان فى استجابه :

_اومرك ,,

اشار اليهم بالمغادرة و سمح لقبضته بمصارعه الحائط فى عنف وغضب ..فتذكيره بماضيه يغضبه 


************************************ 


لدى غزل 

اخير اخرجت سجى يدها بالهاتف و هدرت رغما عنها :


_ دا ..أنس 


اتسعت عين غزل بصدمه فاختها داخل علاقة حب متطوره وتخفى عليها الى حد جلب هاتف الى غرفتهم 


دون شعورها , سكتت تماما غزل ورمقتها بنظرات اسفه 


ولكن سرعان ما نهضت سجى من مكانها تمسك فى ذراعها وتسترضيها :


_ ما تزعليش منى يا غزل والله والله كمان مرة انا خبيت عليكى لانك قلبك ضعيف 


وهتخوفينى زى ما بتعملى مع نفسك انتى عارفه انا بحبك قد ايه وكلامك زى السيف على رقبتى 


بس بلاش نظراتك دى انا ما بعملش حاجه غلط ....


ظلت غزل صامته تستمع الى دفاعها الكامل الذى اختتمته سجى بسؤال :

_ هو الحب غلط يا غزل ؟


اهتزت مقلتى غزل بتحير ولكنها اصرت ان تهدر بثقه استمدتها من خوفها على اختها :


_ انا ما اعرفش بس اللى اعرفه ان الغلط انك تخبى عليا عليا انا يا سجى 


بدئت سجى مشاكستها كى تخفف صدمتها :


_ طيب ما انتى كمان بتخبى عليا وانا قدامك اهو ما بعملش زيك 


سئالتها غزل بأعينها فسارعت تهدر :


_ اه مخبيه عنى انك بتحبى فهد وهيب 


تشتت نظر غزل وهدرت بضيق وتوتر :


_ ايه الكلام الفارغ اللى بتقوليه دا 


اجابتها سجى دون اكتراث :


_ انتى عارفه انى مش زيك ياغزل انا جن مصور وافهمها وهى طايره وقفتك فى البلكونه 


ووقفتك فى الشارع لما بتشوفيه كأن ما حدش قدامك غيروا,, كسوفك لما بتروحى تشترى من عنده 


اللى احيانا كمان مش بترضى تروحى نظراتك اللى متعلقة طول النهار بالدكان عينك اللى بتفرح لما بتشوفه 

كل دا حب لو انتى مش عارفه يعنى 


ابتلعت غزل ريقها وهى تخشي ان يكون علم العالم بعشقها لذلك الرجل الذى يأسر خلجاتها 


بسحره وفتنته وتشتت نظراتها القلقه والمستغيثه لاختها الشيطانه الصغيره التى كشفتها 


فسارعت غزل بالقول :


_ ايه اللى انتى بتقوليه دا؟ انتى اتجننتى ؟


زفرت سجى انفاسها بيأس من خجل اختها ولكنها لم تتراجع هتفت تواسيها :


_ ما تقليش يا اختى ماحدش عارف ولا هيعرف اصلهم كلهم ما هماش اختك 


استجمعت غزل قوتها سريعا وهدرت باندفاع:


_ خلاص طلعتى نفسك ومسكتى فيا انتى هتكبرى عليا ولا ايه


ابتسمت سجى واحضرت مكرها وهى تشاكسها :

_ لا مش هكبر عليكى ,, وادينى هحكيلك على كل حاجه يا ستى 


التفت لها غزل فى انتظار اجابتها التى لم تتاخر سجى بها :

_ بصى دا واحد من منطقه بعيده وغنى اوووى على فكره اتقبلت معاه عند المدرسه وطلعت عينه على مارضيت اكلمه فى الاول كنت مطنشه لكن لما هو مازهقش وفضل يمشى ورايا بالعربيه كام شهر لحد ما وفقت اكلمه وعرفت نيته 


سئالتها اختها باستهزاء :

_ والله وهيجى يخطبك امته ..بلاش عبط يا بت انتى دا شكلوا شاب من اياهم اللى مفكر انه ممكن يشترى 

الدنيا بفلوسه

لوحت سجى نافيه :

_ لا لا يا غزل دا حاجة تانيه وبعدين ما تخفيش عليا اختك مطقطه 


تهجم وجه غزل وهى تحدق لاصرار اختها وتحيرت بين اقماعها والسماح لها 

لكن وجب عليها التحذير :

_ وعطالك التليفون دا لى ...اوعك يا سجى ليكون عايز حاجه فى وشه 


اسرعت سجى تلوح بنفي :

_ لا خالص يا غزل دا عطهوالى عشان بيسافر ومش بنشوف بعض كتير وبعدين انتى قلقانه من ايه 

انا بقابله فى ا لشارع مش فى بيته 


هنا انتفضت غزل تحذرها :

_ بت انتى اقسم بالله لو عملتى حاجه غلط ما هيكون حد قاطم رقبتك غيرى اه ما هو مش هيبقى فقر وفضيحه 


نهضت سجى من مكانها واحتضنت عنقها كى تهدئها :

_ ما تقليش عليا والله يا غزل بيحبنى ومستنينى لما اخلص الدبلوم وهيجى يخطبنى وبعدين انتى تكرهى انى اتجوز اللى بحبه مش احسن ما اتجوز واحد لا اعرفه ولا يعرفنى 


لوت غزل فمها بضيق وهى تشعر بالعطف تجاه اختها فهى تعرف جيدا ذلك الشعور وشردت بذهنها هل لو طلب منها 

فهد يوما من الايام محادثتها وذلك اليوم الذى تتمناه ايعقل ان ترفض ... غاصت فى تفكيرها الذى لا يكف عن ذكرها 

لتدفعها اختها بلطف متسائله بدهشه :

_ غزل روحتى فين 


انتبهت غزل لحركتها وحركت وجهها تنفى عن رأسها تلك الاوهام قائله :

_ ما روحتش ولا حاجه

_ انا بقالى مدة بكلمك وانتى سرحانه 


هدرت غزل بضيق :

_ ولا سرحانه ولا حاجه كنتى عايزه ايه 


كررت سجى السؤال الذى لم تسمعه غزل بسبب انشغالها :

_ مش هتنامى عشان تروحى الشغل بكره تاخدى مرتبك 


تهجم وجه غزل فجاه وتعلثمت وهى تذكر الحادث المؤلم :

_ لا .... ما مش هروح 

عادت سجى لحدتها وعدائها تهدر :


_ انتى خايفه من ايه روحى خدى فلوسك وحطى صوابعك الاتنين فى عينه 


نفخت غزل بضيق وهدرت رغما عنها :

_ اسكتى بقى يا سجى انا مش عايزه حد يعرف 


سئالتها سجى بتحفظ :


_ انتى حصلك حاجه ولا ايه 

حركت غزل رأسها بحزن نافيه :

_ الحمد لله ربنا ستر وطردنى فى الاخر ...


هتفت سجى بغيظ :

_ ابن ___ والله الواحد على بالوا يفضحوا هناك 


جلست غزل الى طرف الفراش وهى تهدر بيأس:

_ هو انا ناقصه فضايح كفايا اللى ستات الحاره بيقوله عليا 

جلست سجى الى جوارها تواسيها :

_ معلش يا اختى بكرة ربنا ينصفك ما تزعليش ....صمت قليلا حتى سئالتها من جديد ...

وهتعملى ايه دلوقت 


لوت فمها وهى تجيب اختها بالم :

_ مطره اروح عشان اخد با قى حسابى بس هستنا كمان كام يوم على ما يهدى 


ربت اختها على كتفها وتمتمت بحماس :

_ وانا هروح معاكى ...ما تخافيش 

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

________________________________

(فى اليوم التالى )


فى الفندق 

هذا الفندق يخدم فقط المجرمين والمتسكين معدومى الضمير حتى لا يتثنى لهم الشفقه بأى الفتيات ,,


خرج فهد من الغرفه التى اتخذها ارتدى الجاكت الخاص به باهمال بعد ليله 

طويله من الارق والمزاج السيئ لتخرج من ورائه الفتاه وهى ترتسم التودد لم يلتفت اليها فهد فقد كانت 

رأسه مليئه بما يضايقه اكثر من لمساتها الان تحرك ببطء ليدفع الحساب القى برزمه من الاوراق 

الماليه التى لا تعنى له شئ فى يد الحارس الذى يقف فى نهاية الممر يتابع كل النزلاء بإ تقان 


على الجانب الاخر 


وبعكس المكان الفاخر الذى فى الاعلى هنا حيث الظلام ورائحة العفن تحديدا فى القبو الذى يحتجزون به الفتيات 

المجبرات على العمل فـلكلا منهم قصة وحكايه من حيث الايقاع بهم فى هذه المصيده القذره ...


كانت تتزين مرمر امام المرآه على امل ان يعود لها حقى هذا اليوم ايضا ولكن فشلت احلامهاسريعا

و الحارس يفتح زنزانتهم ينادى باسمها :

_ مرمر جهزى نفسك طالعه كمان شويه 


استدارت من مكانها لتجيبه بحده :

_ طالعه دا ايه ...انا ما بطلعش الا مع حقى 


اجابها الاخر بسخريه :

_ هه هو حقى دا كان كاتب كتابه عليكى واحنا ما ننعرفش ولا ايه ما تيلا يا بنت××××


نهضت من مكانها فى استلام معادى :

_طيب شوفوا حقى هيعمل فيكو ايه لما يعرف 


ضيق عينه الحارس وهدر بشده :

_ مالكيش دعوه انتى نفذى الاومر 

ركلت الارض بقدمها لا جدوى سيحدث ما يريدون وحجتها لم تكن كافيه حتى يتركها وشأنها 


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

***********************************

فى محل العطاره 


تقابل الحاج عبود مع الحرجاوى بعدما استنجد به أهل المنطقه ليتخلصوا من أذها ليهتف عبود 

بابتسامه مرحبه :


_والله زمان يا حرجاوى 


اعتدل الحرجاوى فى جلسته وهو يهتف بابتسامه مما ثله :

_ والله هتعود امجادنا بعد الحبسه والمرمطه 


لوح عبود اليه نافيا :

_ لالا ... أمجادنا هتفضل مداريه هنا عن عين أهل الحى , شغلنا كلوا هيبقى فى الفندق بتاع المظ 

لازم نبعد عن عنين الحكومه شويه مش عايزين نقعد فى السجن تانى 


هتف الحرجاوى قائلا :

_ والله كانت احلى ايام اللى قضناها سواء يا عبود 


هدر عبود مجيبا بضيق :

_ يووه شوف انا بتكلم فى ايه وانت فى ايه عاجبك ايام السجن ارجعها لوحدك انا هنا الحاج عبود 

على سن ورمح الناس بتعملى الف حساب ... اقصر شرك 


قهقه الحرجاوى ثم سكت ليستردف :

_ طيب اؤمرنى وانا رقبتى تحت ايدك 


هتف عبود بجديه :

_ هتقصر الشر وتتجوز من بنات الحى وتدارى فى التوبه وتعمل زينا


ضيق عينه متسائلا :

_ ودا معقول ,,,, ادارى و انا عمرى ما اتدريت 

عاد يشرح له عبود :

_ يا ابنى افهم كدا احسنلك باليل نعمل شغلنا ولا من شاف ولا من درى ...وبالنهار الكل عاملنا حساب اهو 

...وعايز الحقيقه كدا اريح 


دخل فهد على هذه الجلسه يعقد عيناه باستفسار من هيئة المدعو الذى يحادثه والده بهذة الطريقه 

فلاحظ عبود تواجده فناده :

_ تعالا يا فهد دا مش حد غريب دا الحرجاوى كان معايا فى السجن هينضم هو رجالته لشغلنا 


لم يتحدث فهد وظل يتابع فقط بصمت بينما استرسل عبود وهو يحول نظره الحرجاوى قائلا :


_ شاور على ايتها صبيه واتجوزها وافتح بيت وليك عليا انا اضمنك واروح بيك كمان لاهلها 


هتف الحرجاوى بسعاده :

_ بس كدا من بكرة هنقى 

ابتسم عبود لاقناعه بينما ظلت نظرات فهد عابسه وغامضة تجاههم ...


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

************************************************************


بعد مرور يومان 


فى الفندق 

كان سلطان يجلس بالقرب من مكتبه يعاين مجموعه من صور الفتايات التى طالبنا العمل على صدى الاعلان

كان يمررهم بين يده بفتور وهو يهتف بامتعاض :

_ جرى ايه ياناجى انت ما كتبتوش حسنت المظهر فى الاعلان دا ولا ايه 


اجابه ناجى وهو يبتسم ابتسامه صغيرة :

_ كتبنا بس انت عندك مواصفات قياسيه صعبه شويه 


توقفت يد سلطان عن تمرير الصور ليمعن النظر فى صورة واحده لفتت انتباه , شرد بها قليلا 

وضيق عينه بشر خرج من شروده وهدر باستعجال :

_ دى هاتولى .... دى 


مال ناجى ليختطف منه الصورة ويلتفها ليقرء بيانتها التى خلفها ثم تسأل بفضول :

_ خطتها ايه دى ؟


ظل سلطان فى صمت وكأنه يقرأء عقله ويمرر كل الحيل التى جربها على من قبلها ,لكن هى لابد ان تكون خدعتها قويه 

تماما كقوة جمالها :


_ بعدين هقولك ...


تحرك ناجى من امامه يلبى طلبه بينما هو شرد قليلا فى لمحات لديه من الماضى تؤلمه اكثر مما ينبغى 

الحلقة الرابعه (عروس من ؟!)


المقهى 


جلس الحرجاوى اعلى الكرسي يعاين الماره بتفحص لايجاد امراه نابضة بالحياه تعوضه سنوات السجن


الجافه وبدء حياة التستر كما أشار عليه عبود عينه لم تترك كبيره أو صغيره انسه او متزوجه يبحث 


عن جسد فقط لا طبع ولا اخلاق المهم هو المظهر فالجوهر ليس اهتماماته بما ان داخله سيئ ...


التقطت تلك العصى المسماه بالشيشه ينفس دخانها باستمتاع فيما عقب احد اتباعه قائلا :


_ وانا يا معلم مليش نصيب اتجوز انا كمان 


ابتسم ابو جريشه ابتسامه هازئه وهو ينفخ فى العصا المعدنى التى بيده ويصدر صوتها المعتاد وهتف :


_ ومالوا اتجوز انت كمان بس انت شايف المنطقه نسونها ساكه اذا كنت عايز اى حاجه روح 


للحاج عبود انما انا ليا مواصفات عالميه 


قهقه اتباعه بمرح بينما هو تمتم قائلا :


_ والنبى انتو ا ما انتوا عارفين حاجه ,,,


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 


_______________________________------


فى احدى المناطق الشعبيه الاخرى 


حيث الشمس التى تسقط اشعتها بالتساوى على كل العباد دون اى تميز


تحديدا فى هذه الشقه المنعدمة التى تقع اسفل البنايه الشاهقه على تلك الفتاه الرقيقه علامات التحفز والنشاط ذات الاعين 


الجذابه باللون العسلى الذى يخالطه الاخضر بخطوط واسعه بشرتها البيضاء التى انتشر عليها النمش البنى وفمها 


المصبوغ بالحمره دون سبب جسدها الهزيل شكل منها تناسق صارخ كعارضات الازياء انها "توبا" تلك الفتاه 


التى تجاوزت العشرون بعام تعيش مع اخيها القعيد بسبب حادث توفى فيه والديها وبقى اخيها "سليم "بعاهه مستديمه 


حتى جاوز الثلاثين ....


هتفت توبا وهى ترص الاطباق اعلى الطاوله المعدنيه الصغيره التى لا تتسع الا لفرين :


_ نفطر بسرعه بقى عشان انزل للشغل 


امتعض وجه سليم وهو يجيبها بضيق :


_ على اساس انك كدا بتفتحى نفسي يعنى 


ابتسمت بالطافه كي تخفف عنه :


_ وبعدين ,,,احنا مش اتكلمنا فى الموضوع دا امبارح وقولتلك دا ابن عمك سمير اللى جايب الشغل دا 


يعنى مضمون 


سحب انفاسه المتعبه وهدر بتثاقل :


_ بس اسمه شغل يا توبا يا رتنى كنت بصحتى عشان اقدر اشتغل عنك واستتك فى البيت يارتنى كنت موت فى الحادثه 


دى ولا انى اشوف اليوم اللى اختى هتنزل تشتغل عشان تصرف عليا 


اجابته بتالم فهى تعرف كم يؤثر الحادث عليه :


_ بعد الشر عليك يا سليم وانا اعيش ازاى دا ربنا رأف بيا بدل ما اعيش وحيده ,,,, سحبت هى الاخرى انفاسها 


المتألمه وتذكرت الحادث الاليم وكأنها ترى المشهد مجسد امام عينيها 


لم تسمع سوى صوت الاصتدام المدوى اغمضت عينها بشده واختبئت بصدر اخيها لم تدرك مدى تطور الامور الا والعربه ساكنه عندها استمعت الى تجمهر الناس من حولهم يتمتمون باسف :


_ لا حول ولا قوة الا بالله , اشهد ان لا اله الا الله 


عند اذن قررت فتح اعينها لتجد نفسها خارج السياره اقدام كثيره حولها زادت رهبتها ودارت بمقلتيها تبحث عن 


عائلتها لكن كل مارئته اوراق ملوثه بالدماء يرقد اسفلها والدها تسارعت نبضاتها وهمت بالنهوض فلم يتثنى 


لها حواسها بالاكمل مخدره الا مقلتيها التى دارت على وجوهم التى تنزف منهم الدماء ...الجميع مات 


اختها وابيها وامها الا هى نجت مع اخيها انتقلت مع عربة الاسعاف تبحث عن احد يطمئنها لا احد كل الوجوه غريبه 


انتقلت فى السياره وعبر مرورها رأت اخيها بالكرسي المجاور فتمتمت بحراره :


_ يارب يارب ما تسبنيش لوحدى يارب 


لم ترتب كلماتها كل ما كانت ترجوه هو ان يبقى احدا معها والحمد لله استجاب ولكن خرج اخيها بتلك العاهة التى 


تنغص عليه يومه وتشعره بالعجز امام عدم مقدرته على حماية اخته وتوفير لها عيشا كريما 


عادت الى وقعها على صوت بواق سياره خارجيه ايقاظها هتفت وهى تنهض ببمراره :


_ دا ابو سمير جه انا هقوم اروح ,,, ربت على كتفه فهى تعرف انه مثلها يسترجع ذكرايات الأليمه 


مع الحادث تركته وغادرت تلك المساحه الضيقه ... بوجع 


صفحة بقلم سنيوريتا 


__________________________


لدى غزل 


وقفت امام المرآه تعدل من حجابها بحزن وهى تجاهد غصتها التى تحرمها من الراحه كلما تذكرت انها ستعود


الى ذلك الوغد "رشدى "مرة اخرى اذدات علامات غضبها ولكن ما الحيلة اذا كانت الحاجه مره لمن تذوقها 


راحت تهدء نفسها قائله :


_ ما تقلقيش يا غزل , هتاخدى بقيت حسابك فى وسط العمال مش هيقدر يلمسك ..اه الشمس طالعه الشغل فى اوله 


واختك معاكى يعنى يستحيل يقربك تانى 


خرجت من حديثها الداخلى ونادت بصوت عالى :


_ ســجـــي , يلا 


جائها صوت اختها من الخارج :


_ يلا انا خلصت 


خرجا معا ونزل الى الشارع بينما هى فى حالة من القلق والضيق فمن اين سيخرج لها عمل مرة اخرى لقد 


تعبت وهى تلف على جميع المحلات لتعمل ولكن دائما ما كانت تنفر بسبب طمع الطامعين وكان ذلك العمل الآمن حيث 


انها تعمل وسط حشد من العاملات قبل ان تراوده فكره الاختلاء بها سحبت انفاسها واعينها شارده لم ترى تلك العيون التى تركت ما بيدها وتبعتها باهتمام عند مرورها 


وتسأل باهتمام :


_ مين دى ؟؟ ثم ناد بصوت عالى احد صبيان القهوه .... ولاه يا حنكش 


استجاب صاحب الاسم سريعا بهتاف عالى :


_ ايوه يا معلم حرجاوى 


سئاله اصابعه تشير الى غزل التى قد مرت وبقيت خلفهم :


_ مين دى ياض؟


اجابه الصبى وهو ينظر الى اشارته بينما احد اتباعه كان ينتظر هو الاخر اجابته التى هتف بها بسرعه بعد تحديد الهدف :


_ دى غزل بت صبحى اللى بيشتغل فى السكه الحديد


امسك تلابيه الرجل الاخر (عون ) متسائلا :


_ ومين اللى معاه دى ياض ؟


سحب الصبى ملابسه اجابه بتوتر:


_ دى اختها سجى 


هتف الحرجاوى وهو يتأمل تفاصيلها قائلا :


_ شكلها لسه عذبه مش كدا 


اجابه الصبى :


_ اه ,دى بالذات ما حدش بيتقدملها زى ما بيقوله عليها نحس 


سئاله عون :


_ واختها ؟


حرك الصبى رأسه نافيا :


_ ما أعرفش ظروفها ايه ما حدش لسه حاول يتقدملها 


وجه الحرجاوى سؤاله ونظرته هذه المره الى عون متسائلا :


_ ايه يا عون كل الاسئلة دى عن البت 


ابتسم عون وهو يرد بدعابه قد طرحها الحرجاوى من قبل :


_ اصلها مطابقه للمواصفات 


قهقه الجميع فى مرح مرة اخرى بينما نهض الحرجاوى باتجاه دكان الحاج عبود قائلا :


_ طيب تعال نبلغ عبود يخلصلنا الحكايه دى ...


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 


_____________________________________


لدى توبا ,,,,


ركبت السيارة النصف نقل مع ابو سمير وسئالته باهتمام :


_ ما تعرفش الشغل دا عباره عن ايه يا ابو سمير 


اجابها وهو يحدق فى طريقه بين زحام السيارت :


_ بيقوله شغاله فى فندق اللى اسمهم خدمة الغرف دول , دا واحد جابلى الاعلان دا من الجرنان 


بس بيقول الشغل بمبلغ محترم تلات تلاف جنيه 


ابتسمت توبا قائله :


_ يارب يرضوا المبلغ دا يعيشنى انا واخويا مبسوطين 


هتف داعيا لها :


_ ربنا يقدم اللى فيه الخير 


حدقت امامها هى وهى تتمتم بابتسامه :


_ يارب ...


صفحة بقلم سنيوريتا 


_______________________________


فى المصنع عند غزل 


تحركت بخطوات ثقيله عندما اقتربت من بوابة الدخول فدفعتها سجى محفزه :


_ ادخلى انتى خايفه من ايه دا هو اللى المفروض يخاف منك ويعملك الف حساب , لولاش انتى طيبة 


كنتى فضحتيه فى المكان قدام الكل 


حركت غزل رأسها بسرعه نافيه :


_ لا يا سجى اسكتى الله يسترك كفايا الاحراج اللى انا فيه 


لوت سجى فمها فهى لم تجرب شعورها :


_ ما شى سكت خلى الاحراج ينفعك لما يتاكل حقك 


هتفت غزل بتوسل:


_ ارجوكى بس ما تكلميش جوه 


اومت اختها وهى تشير نحو فمها بالسكوت قائله :


_ اهو,,,,,,, انكتمت


دلفت الى قاعة العمل بحرج لتقف امام العملات الذين شاهدها بتفحص لغيابها المفاجئ الا ذلك الشخص 


الذى ما ان رأها حتى انزل عينه عنها بسرعه وثبتها على الارض لم تطالعه هى ابدا وظلت تقف مكانها ابانتظار اقترابه 


بعد مدة قصيره 


لمحت اقدمة تسير اليها حتى توقفت بمسافه مناسبه لسماعها فهتفت بخجل :


_ انا عايزه بقيت حسابى ..


هنا قهقت سجى بلا مبرر فجحظت عين غزل وهى تحمل غضب ووعيد لاختها التى حذرتها لتو ورفعت وجهها 


لتدحجها بتحذير ولكن اختها لم تتوقف واشارت باصبعها نحو رشدى الذى هو الاخر غضب بشده من سخريتها 


واشار الى احد العاملين بتولى امرها 


حاولت غزل نظرتها الي ما يبهج اختها الى هذا الحد تحديدا "رشدى فانصدمت من عنقه الذى يلتف بقطعه سميكه 


من البلاستك الحامى ويداه مكبله بالجبس امام بعضهم وانفه المشوه يغطيه بدعامه بسيطه 


لم ترفع عينها عن حالته باندهاشه لقد تركته اخر مره وهو فى اشد قوته ما الذى هزمه الى هذا الحد قطع رشدى 


تحديقها به قا ئلا بصرامه :


_ فرغلى هيديكى باقى حسابك 


القى كلماته وتوارى بعيدا مختفيا وراء المكينات وقف فرغلى امامها يخرج لها مبلغ صغير قائلا :


_ ادى بقيت حسابك 


هتفت غزل بفضول لغرابة الامر :


_ هو حصلوا ايه ؟


اجابها هو بفتور :


_ وقع من على سلم المصنع 


تناولت غزل المبلغ واستدارت ترحل عن المكان وفى داخلها ايمان ان الله لا يترك ظالم بخير , لم تنقطع 


ضحكات سجى الفرحه حتى بعدما غادرن المصنع فسئالتها اختها بضيق :


_ انتى بتضحكى على ايه ؟


اجابتها سجى من وسط ضحكاتها بصعوبه :


_ اصلى ابتديت اصدق فعلا انك نحس 


لوت غزل فمها بحسره بينما استمرت سجى بالقهقه واستردفت قائله :


_ حتى دا ما سلمش من نحسك انا حاسه ان ربنا لو فـك عنك النحس واتجوزتى دخلتك هتبقى مش عاديه 


واسطوره هههههههههههههههههههههههه


لم تبتسم غزل فقد بدئت تصدق فعليا انها نذير شوم على كل من اقترب منها 


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 


_________________________


فى المقهى 


كعادته فهد ينكب على كتابه ويقرأ ما بداخله متناسيا من حوله حتى دخل الحرجاوى يطلب من عبود الطلب الاول :


_ انا عايز اتجوز غزل بت صبحى 


صوته الحازم جعل فهد يرفع وجه بدهشه عن كتابه واستمع للحوار با هتمام


_ بس البت دى مش صغيره عليك يا حرجاوى 


لوح الحرجاوى فى ضيق قائلا :


_اومال عايزنى اتجوز مين انا بدور على صبيه تعيشنى يومين مش اى واحدة والسلام 


هتف عبود متساهلا :


_ خلاص يا عم هروح اخطبهالك من ابوها 


هنا نهض فهد من مكانه وتحرك باتجاه مكتب والده بصمت فاسترسل الحرجاوى قائلا :


_ واختها كمان ,,


عقد عبود حاجبيه بتساؤل : 


_ هتجوزهم الاتنين 


قهقه الحرجاوى قائلا :


_ هههه لا يا عم انا كفايا عليا واحده ,,,, اختها لـ عون دراعى اليمين 


بادله عبود الابتسام وهتف :


_ ماشي وكمان اختها المهم اننا على اتفقنا 


تدخل فهد وهتف بجمود :


_ بس البنات دول نحس وكل اللى بيقربلهم بيتأذى 


التف اليه الحرجاوى يجيبه بتفاخر :


_ وانا ما بيحوقش فيا النحس 


ظل فهد هادئا حتى هدر اخيرا :


_ انا مش مــوافـــق 


اثار بكلماته دهشه والده وغضب الحرجاوى الذى نهض فى استعداد تام للشر :


_ وانت مين عشان توافق ولا ترفض 


هم ليرفع يده عليه ولكن فهد تصدى لها بقوة وراح يدفعه نحو الحائط بغل هنا نهض والده 


يهتف بصوت هامس :


_ فـهـد,,, احنا فى وضح النهار ما تلفتش النظر لينا 


لم يتوقف فهد عن ما يفعله بل بدى متوحش اكثر واكثر اقترب منه والده يسئال بضيق :


_ طيب ...ايه مخليك مش موافق 


لم يجبه فـ على صوت الحرجاوى قائلا بصياح :


_ انت بتستعفى عليا يا ابن وهيب والله ما هعديهالك بالساهل وهخلى رجالتى يقطعوك 


ربت عبود اعلى كتف الحرجاوى محذرا :


_ بس انت دلوقت , انت ما تعرفش دا ممكن يعمل فيك ايه انت ورجالتك 


التف الى ابنه فى محاولة لتهدئته :


_ فهد اهدى .... هتفرج الناس علينا الحرجاوى مش عدونا 


هتف فهد اخيرا بهدوء نقيض ما بداخله :


_ عايز ما يبقاش عدونا ما يقربش للى يخصنا 


تسائل والده ببلاهه شديده وغضب فى آن واحد :


_ وايه اللى يخصنا فى بنت صبحى ؟


اجابه فهد بجديه وعينه تمركزت على اعين الحرجاوى قائلا :


_ هتــــجــوزها ....انا 


حرر يده اخير فالصدمه التى تلاقها كانت اشد تكبيلا لفمه من يده الغليظه تسائل والده بحذر :


_ لى ؟ عايز تجوزها لى ؟


اوله فهد ظهره وهتف بثبات :


_ عشان احنا كمان لازم نعمل لنفسنا عيله 


لم يقتنع والده باجابته ورددها فى فمه بسخريه :


_ نعمل لنفسنا عيله ؟


نفخ فهد بنفاذ صبر قائلا :


_ انا قولت أسبابى ومش هشرح اكتر 


سكت والده فضيق الحرجاوى عينه بغل واضح نمى بداخله تجاه هذا الولد العصبى لم يهتف حرفا 


فقد نوى ان يفعل خرج من وسطهما بغضب يصارع الهواء 


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 


_______________________________


فندق(ألمظ )


وقف خلف الستار السميك من الطابق الثانى يتابع بمقلتيه الحاده توافد الفتيات المختارت بتمعن شديد وترقب قطعه معينه 


رسم لها خطة جهنميه محكمه لعدم خروجها من الفندق مرة اخرى كل الفتيات كانوا فى عمر الزهور براعم خضراء 


جرفهم طوفان الى المياه القذره ترك اعوانه يتولون الامر مؤقتا بينما هو سيخرج عليهم فيما بعد حتى يرمي 


شباكه عليهم جميعا ويجعلهم عرائس ماريونت يحركها كيف يشاء هتف بصوت شارد الى ناجى الذى يقف خلفه 


ينتظر اؤامره :


_ اخر واحده اللى لسه داخله دى واشار الى (توبا) ... ما تحضرش الاجتماع دى تشتغل فى الفندق من انهارده 


اطول فتره ممكنه ومن غير ما تلاحظ الشغل اللى تحت يعنى تدخل وتخرج من الباب اللى وراء ..مفهوم 


لوى ناجى عنقه فى اشاره لتفهمه الامر ... ولكنه تسائل :


_ بس كدا هتدخل وتخرج من الفندق 


اجفل عينيه وهو يجيبه :


_ خد بطاقتها ...ولو شافت حاجه مش هتشوف نور الشارع تانى ..


التف اليه سلطان يهدر امرا :


_ الباقى يمضوا على وصلات امانه ... خلص شغلك وانا هاجى وراك


التف الاخر ينفذ ما ارد بينما وقف سلطان يزفر انفاسه بتمهل وكأنه يختنق ...


___________________________ جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 


___


لدى فهد 


هتف والده اخيرا بعد مده من تحيره من قرار ولده المفاجئ والمربك ايضا :


_ ماشي ...بس لو اتجوزت لازم تضمنى انها ما تعرفش عن شغلنا حاجه 


رمقه فهد بثبات واجابه بـ :


_ ما تقلقش انا هضمنلك الحته دى 


لوى والده بحيره من قرار والده الغريب , دخل اليه حقى بخطواته الزاحفه الشبيه بالسكر وهدر بصوت عالى :


_ ايه مالكم شكلكم زى اللى قاتلين قتيل 


هتف والده يسكته :


_ هش هش يخربيتك انت ايه ؟ والله ما حد هيضيعنا غيرك 


استمر حقى على حالته غير مبالى وتشدق وهو يجلس امام والده :


_ يووه هو احنا هنضيع اكتر من كدا 


لاحظ حقى سكون فهد فإذداد فضوله لمعرفة الامر خاصتنا عندما يتعلق الامر بفهد فغيرته تزدا 


هتف متسائلا من جديد :


_ مالكم ؟


اجابه والده الذى كان يجلس بشرود يجبه ببرود متناهى :


_ اخوك عايز يتجوز 


زف عبود الخبر الصاعق الى حقى ان يسبقه اخيه بأى شىء وزع نظره غير مصدقه بين فهد وبين والده وسئال 


بترقب :


_ والقرار دا طلع من امته 


اجابه والده بضيق :


_ من وقت ما الحرجاوى طلب يتجوز بنت صبحى 


اتسعت عينه على اخرهم وهو يردد اسمها فى نفسه قائلا :


_ غزل ... ثم عاد الى رشده سريعا يهتف نافيا ...لأ ما ينفعش 


رمقه فهد بغير اهتمام وانفرج فمه اخيرا :


_ ومن امته انت بتقول بينفع وما ينفعش 


نهض حقى من جلسته ينوى افتعال مشكله :


_ لما يبقى فى خطر على شغلنا ...وجه الكلام الى والده قائلا ...ولسه كنت بتقوالى انى انا اللى هضيعكم 


ما انتش شايف عمايل ابنك 


سئاله فهد بجمود دون ان يتحرك فهو يعرف جيدا ان لا احد سيغير رأيه مهما كان :


_ ومالها عما يلى ...


هتف حقى بغل :


_عشان احنا بقالنا خمس سنين فى الحته دى متغطين هتيجى انت تجوز من هنا وتشهر بينا 


كأنك بتقول اللى ما يشترى يتفرج تعالوا ياعالم شوفونا احنا تجار مخدرات وسلاح واخويا مجرم 


كان مسجون تلات سنين 


نهض فهد من مكانه باتجاه حقى وهو ينوى الفتك به قاطع وصوله والده الذى وقف بينهم يهدر بغضب :


_ ما تـــبس انتوا الاتنين وانت ياحقى بطل تنرفز اخوك 


صاح حقى بضيق :


_ انرفز مين دانتوا تنر فزوا مدينه بقولك هيتسيحلنا تقولى اخوك.... انا ادوس عليه قبل ما يدخلنى السجن 


هنا صاح عبود يوقفه :


_ حــــــــــــــقــــــى احنا فى وضح النهار والناس رايحه جايه تبص على الدكان بلاش فضايح هنا 


هو قال مش هيعرفها حاجه خلاص يعمل اللى هو عايزه 


زمجر حقى غير مبالى بكلمات والده فالغيرة الحقد امر ا صعب على حقى اخفاؤه :


_ خلاص اتجوز انا كمان 


ظل والده يقف فى المنتصف حتى يعوق وصول البنزين من النار وسئاله وهو يدفعه :


_ هتجوز مين انت كمان 


هتف حقى بسرعه وبعند :


_ هتجوز غـــزل


احتدت نظرات فهد وقد وصل من الغضب الى ذروته صرخ والده بجنون:


_ هو ايه حكاية البت كلوا عايز يتجوزها 


حاول فهد ازاحت والده من طريقه وهو يهدر بحده :


_ خلاص انت كدا عمرك خلص


حاول والده دفعه ولكن غضبه هو ما كان يحركه استرسل بضيق وحده معا :


_ الحاجه اللى اقول تخصنى ما تجبش اسمها على لسانك 


هتف حقى بمكر غاضب :


_ خلاص روح يا حاج خد من الناس معاد على بكرة وماتقولش لمين وانت راهنى 


ضيق فهد عينه من معاندة اخيه فصرخ والده هادرا بنفاذ صبر :


_ انتوا ايه لسه عيال صغيره ما حدش حاسس اننا كلنا متعلقين فى حبل واحد لو اتقطع هنقع كلنا 


هدر حقى يقاطعه :


_ انهاردة باليل فى فندق المظ لو فزت عليا فى القمار تبقى ليك 


التوى فم فهد بابتسامه ساخره وتبعها بـ :


_ هترهنى على اكثر لعبه انت فاشل فيها 


تسائل حقى بتحفز :


_موافق ولا لا 


اجابه بلا مبلاه حتى يخرسه :


_ مــا شـى ,, طالما هلعب قدام واحد فاشل 


هتف حقى يغيظه :


_ ههههه هتلعب مع واحد فاشل وانت ناسى انك ما بتعرفش تلعب 


ضيق فهد عينه من نسيانه امر انه لم يجرب من قبل المقامره ولا يعرف اصولها من الاساس بعكس اخيه 


الذى نشأء فيها بالفعل يفشل لكن امام جاهل من الممكن ان ينجح ...


استرسل حقى وهو يهم بالخروج :


_ ههه اشوفك باليل لو رجعت فى كلامك ابوك هيروح يطلبها ليا وش ..


لطم والده كفيه ببعض فى يأس من مشاجرتهم المستمره والتى اذدات فى الآونه الاخيره 


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 


__________________________________--


فى الفندق 


وقف سلطان فى وسط الفتيات يلمع كالنجوم شعره مصفف بعنايه وجه الملائكى الحسن اضافة الى 


حلته السوداء الانيقه ورائحة برفانه الذكيه التى تسكر النفوس كل هذا لا شئ اما اسلوبه المنمق 


الذى يسرق العقول خاصتا امام فتيات صغيرات عديمات الخبرة بالوحوش البريه التى تستقطع 


طريقهم لتسلبهم بالنعومه والقسوة معا اغلى ما يمتلكون بالطبع اثار اعجاب الفتيات وهو لم يتوار ابدا 


عن نظراته التى تسكرهم وتجعل كل واحدة تعتقد انه يعجب بهاهى فقط انتهى الامر بامضائهم على ايصالات أمانه 


بمبلغ مالى ضخم ومن بعدها انتقلنا للغرف العلويه للفندق فقط هذه اليله الاولى حتى يتثنى لسلطان ابتزازهم اكثر 


عندما يذهب الى غرفتهم واحدة تلو الاخرى ويقعها فى فخ الزواج والحب وانه يمتلك الفندق وكان يبحث عنها ويقسم 


انه سيتزوجها حتى ينالها بكامل رغبتها وبالطبع تصور اليله كامله ويبتزها بها الى اخر يوم فى حياتها هذا مصير المغفلين لديه لا رحمه لا شفقه لا رجوع ....


اغرى خمس فتيات واقام معم علاقه كامله لتأهيلهم للعمل فى أسرع وقت 


........................................


هتف سلطان الى ناجى قائلا بارهاق حاد بعد تلك الجوله العنيفه حول الغرف باغرائاته المتوحشه :


_ اسحب البنات دى على تحت 


ابتسم ناجى باعجاب قائلا :


_ اســــد 


لم يبتسم سلطان بل شمر عن ساعديه يهتف :


_ كلهم ×××× انا ما عملتش حاجه ,,,كل واحدة كانت واقفه على تـكه


استرسل وهو ييبحث بين الصور الخاصه بالفتيات يعلم بالقلم الماركر ذو الخط العريض الاحمر ينقش علامة 


اكس كبيرة على وجوحهم واستردف :


_ دول يتدربوا على الشغل بسرعه ...امسك 


تناول بين يده بعضا من الصور الاخرى مسترسلا ..


_ الاربعه دول انا ما جتش جنبهم يستنوا عزيز ألمظ زى ما وعته خلى رزان تتعامل معاهم 


مال ناجى برأسه يسئأل بفضول عن تلك الصوره التى تنحت الى جانب المكتب خارج العدد فتسائل وهو يضع 


راحت يده عليها مستفسرا :


_ ودى ؟


اذدراء ريقه من وقع المفاجأه وهتف وهو يسحب الصورة من تحت يده بهدوء:


_ دى ليها خطة تانيه 


أوما الاخر فى ثقه بينما هو هدر مسترسلا :


_ خلى جاسر يسيب البوابه وانت خد مكانه 


تحرك ناجى ليستجيب الى اومره و تابع سلطان خروجه من الباب بترقب 


ثم جلس الى مكتبه يلتقط الصوره ويتأملها بصمت لا شئ يشغل باله سوى تلك الصورة التى تخص "توبا" 


لم تكن توبا خارقة الجمال حتى يعجب بها من الوهله الاولى لكن هى تحديدا من كان يبحث عنها منذوا الازل 


صفحة بقلم سنيوريتا 


_____________________________


فى منزل غزل 


دخل صبحى يجلس اعلى الاريكة الباليه وهو يلتطقت انفاسه المتهجده من اثر السلم سارعت غزل تخلع عنه 


جوربه كما اعتادت , تأملها بسعاده و ابتسم بلطف قائلا :


_ ربنا يسعد ايامك يا بنتى 


بادلته غزل الابتسامه وهدرت :


_ ويخليك لينا يا اغلى اب 


هتف والدتها تسأله :


_ ايه اللى اخرك انهارده 


التف اليها وهو يهتف بـ :


_ الحاج عبود .... انتبهت غزل معهم باهتمام ...طلب يجى يشرب عندنا الشاى 


تهالت اسارير الأم وهى تهدر بسعاده :


_ يادى النور يادى الهنا يارب يعدلك الميله يا غزل يا بنتى 


هنا نهضت غزل تهرول باتجاه غرفتها واغلقت الباب من خلفها اولت ظهرها للباب وهى تحلم باقتراب 


املها فى الحصول على عشقها اخيرا ستترك مراقبته من بعيد وتنتقل الى جنة قربه ام انه حلما بعيدا 


كانت تراقبها سجى باهتمام وانتظرت اللحظة التى ظهرت فيها ابتسامت غزل وصاحت بـ:


_ فى ايه يا غزل ؟


حاولت غزل منع ابتسامتها من التزايد وجاهدت ان تبدوا متماسكه امام اختها الاصغر :


_ بيقولوا الحاج عبود هيجى يشرب مع ابوكى الشاى بكره 


قفزت اختها من اعلى الفراش تهتف بسعادة :


_لـــولـــولـــوى ...


هرولت غزل باتجاها تكمم فاها قائلة بقلق :


_ هش هش اسكتى 


ازاحت سجى يدها وهدرت بسعادة :


_ اخيرا النحس هيتفك على ايد سي فهـد 


ابتسمت غزل بمراره وتسائلت بشرود :


_ معقول يا سجى يكون جاى يطلب ايدى 


هتفت سجى وهى تتكأ على كتفها بتنهيد :


_ اومال يعنى ايه هيخليه يسيب القهوة ويجى يشرب شاى عندنا 


اغمضت غزل عينها وهى تمنى نفسها بانتهاء اليوم فقلبها يقفز من مكانه شوقا لمعرفة السبب 

__________________________________

الخامسه (حظ سئ)


فى الفندق,,


خرج سلطان من مكتبه وهو يغلق ازرار قميصه لقد حصل على عدد مناسب من السديهات المخله مع 

الفتيات الجدد واصبحنا خاضعين لأومره دون أدنى مجهود حك مقدمة رأسه يجاهد صداع طرأ عليه على غير العاده 


وهو يتحرك فى الرواق ليتصنم قليلا وتتبطأ خطواته عندما رأى "توبا" تحمل الاغطيه وتقبل نحوه بوجه يحدق

بالارض تعالت أنفاسه وهو يلاحظ اقترابها تنحى من طريقها وهو يود النفاذ من الحائط حتى يتحاشى 

مقابلتها الان لم يستعد لها تمالك اعصابه وتمتم فى نفسه :

_ لو عرفتنى هنكر نفسي منها ... اه هى ما تعرفش اسمى الجديد.. واكيد مش هتعرفنى 


مرت توبا من جواره بينما نظرته متعلقه بها فى حذر ولهفه فى آن واحد لم تهتم لتواجده من عدمه فهى 

تهتم لعملها الجديد بينما زفرهو انفاسه التى احتجازها اثناء مرورها ليدفعها مرة واحده وكأنه جبل وازيح 

عن صدره عادت يسأل نفسه :

_ ما عرفتنيش انا واثق انها ما عرفتنيش


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

________________________________

فى ساحة المدرسة الثانويه 


وقفت سجى بضجر لغياب انس المفاجئ عنها قررت الاتصال به مرار وتكررا ولكنه لم يستجب لهتافها المتواصل 


ولوت فمها وهى تحاول تمالك قلقها عليه ,غيابه الغير مبرر ودون سابق انذار اربكها وضيق انفاسها ..

انس هو الحب الاول فى حياة سجى كل فتيات المدرسة يحسدونها عليه من حيث الوسامه والمستوى الاجتماعى 

والعشق الذى يكنه لها ويجهر به دون خجل امام الفتيات معه تشعر سجى بقيمتها وبنفسها ...

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 


______________________

لدى فهد 

نزل عن الموتسكل الخاص به والذى كان دوما يفضله عن سيارته ودس يده الى جيب بنطاله 

الجينز وتحرك باتجاه احد الازقه التى تشبه المتاهه من حيث تعقدها المعمارى وكثرت منحياتها 

طرق احد الابواب المتشابهين الذى يخص احد اصدقائه وما ان فتح صديقه الباب صاح بفرحه :


_فهد والله ليك واحشه ....الى اللى فكرك بيا

حادثه فهد دون مقدمات :

_ عايز اتعلم القمار 

رغم دخوله المباشر للحوار الا انه ادهش صديقه الى حد بعيد طلبه وعاد يسأله :

_ لى يا فهد انت عمرك ما كان ليك فى الموضوع دا 

هدرفهد بحده :

_ من غير اسئاله كتير هتعلمنى والا اشوف غيرك 


افسح اليه الصديق الطريق ومازلت دهشته تعتليه وقبل ان يدلف فهد هدر محذرا :

_ عايز اخرج من هنا متعلم كل دوخلها 


هتف صديقه بضجر :

_ طيب ادخل الاول 


تحرك فهد للامام وهو ينوى تمام النيه الفوز على حقى فى هذا الرهان 

صفحة بقلم سنيوريتا 

_________________________________


مراليوم وغزل تتفن فى ترتيب وتنظيف المنزل حتى جعلته يلمع حرفيا صنعت نوعان من الكيك 

لتقدمهم مع الشاى ومع كل خفقة يدعوا قلبها ان يكن فهد من نصيبها شعورها وهى تحدق الى عقارب الساعه

التى تتحرك بين عينيها كان يوترها مرور الوقت ببطء ستجن وتعرف ما هية حضور والده لديهم 


لم يكف قلبها عن الدعاء ولسانها عن ذكر الله فأوشك المسافت على التقارب بينها وبين فتى احلامها اذ عشقته 

بجنون وهامت به فى احلامها نوما ويقظه يالله هل سيمنحها القدر فرصه لتراه عن كثب دون خوف او خجل 

ستترك بلكون منزلها الذى يوازى المحل وتتخلى عن مراقبة ادق تفاصيله وتحفظها عن ظهر قلب 

اكل الحب جانب قلبها تجاه وبات حتى الامنيات قريبه لحد مدهش ...

صفحة بقلم سنيوريتا 

______________________________

فى المساء فى الفندق 

بعد مدة طويله من العمل 

اصبح سلطان تاجر للماس يفرق جيدا بين الحر والتقليدى فيما يخص النساء 

فلكل واحدة طريقه للتعامل لاجبارها للعمل دون اثارة المشكلات والان جاء دوره فى اخراس 


صرخات الفتيات المستجدين الذين تحولو من الطابق الثالث الى القبو فى ليلة واحده نزل بخطوات 

متزنه فهو يعرف متى يستخدم الشدة ومتى الين اشار باصبعه للحارس الخارجى على ذلك السجن 


الاجبارى لسيدات سيئات الحظ لم يكن لهم ذنبا او يدا فيما يحدث لهم سوى انهم وقعن فى طريق الشيطان 


و انفتحت البوابه الحديده حتى اتضح صوت بكاء الجدد بوضوح جال بنظرة سريعا على الاسره 

الحديديه التى تعتلى بعضها البعض تماما كالسجن وما ان خطى خطوتان للداخل حتى هرول


الفتيات الذى اغراهم بالامس تحت قدمه يتوسلون بعشم مما حدث بينهم وبينه ولكن هذا ابدا لم 

يثير شفقته أو يحرك هذا جزء من مشاعره التى لم تكن موجوده نظر اليهم بهدوء وبقلب مستأصل 

هدر بحده :

_ اسكتى منك ليها عشان اعرف اتكلم 

بدئنا يسيطرين بصعوبه على دموعهم التى لا سلطان عليها فهتف وهو ينظر الى اعينهم بقسوة :

_ دلوقتى ما حدش ضربكم على ايدكم عشان تعملو اللى عملتوه معايا 


هتفت احداهم وهى تنظر لمثيلاتها بصدمه : 

_ يعنى ايه انت ضحكت علينا 


كانت ملامحه جامده لدرجة انه لم يهتز لسؤالها ,هتف نافيا :

_ لا ,,, اللى حصل كان بمزجكم انتوا كان عندكم استعداد للانحرف اساسا واللى حصل معاكم كان مجرد تست 

شغل صغنن ,,,استرسل بوقاحه .....وانتو نجحتم فيه ببراعه الصراحه


صرخت الاخرى وهى تدفعه بقسوة جعلت رجاله يقفن فى ظهره لتأهب لأى تطورات 

_ انا هوديك فى ستين داهيه يا ____ يا ___


قبض على راسغها بقسوة وحركها عكس اتجاهها ليؤلمها تأوهت بمراره وعجز فهتف بصرامه :

_ كل واحده فيكم ليها سي دى عندى باللى حصل اى ذلت لسان منكم للزباين اللى هتطلعوا معاهم


فوق هتبقى نجمة الانترنت وهتشرفى اسرتك المصونه داغير ان ما حدش هيسمعكم اصلا ....فالموت ارحملكم 


دفع الفتاه بعيد عن يده واشار بسبابته اليهم فى تحذير :

_ بطايقكم معايا يعنى روحكم فى ايدى انا وبس ...اللى فيكم هتاكل ودن زبون وتشتكيلوا هعرف 

وهعقابها وما تنسوش الكاميرات ...القدام هيعلموكم الشغل والعقاب ياريت تتعلموا احسن ليكم ...


كانت جودى تضم قدميها الى صدها وهى تشاهد براعة سلطان التى مازالت مستمره فى ايقاع الفتيات 

دون فشل ولو لمرة واحد ه عينيها كادت تخترقه من فرط غيظها منه حدقت للفتيات اللذان سرعان 


ظهر على وجوهم الرعب خوفا من تهديده المحذر بينما التف هو من جوارهم ليتركهم لمصيرهم المحتوم 

وقف على بوابة السجن يهدر بجديه :

_ نصيحه منى حاولوا تستمتعوا ,,, 


ابتسم ابتسامه سمجه واغلق البواب بينهم وبينه فانهمرنا فى البكاء بهستريا لقد اعتقلوا بلا جريمه سوى الهوى ..

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا

____________________________________

داخل صالة المقامره 


هنا فى داخل صالة المقامرة والمنافسة بين حقى وفهد فى أوهجها كانت اعينهم تتباز

بالحده والقسوة فحكايتهم اشبه بحكاية قابيل وهابيل خلقنا معا ليقضى احداهما على الاخر لكن الاختلاف 


هو ان الشر انتصر فى نهاية القصه انما بين حقى وفهد ليس هناك خير هما متشاركين فى نفس التلوث 

الداخلى .... ورقه تلو الاخرى وحقى يفوز باستمتاع بينما هدوء فهد مقلق الى حد بعيد كانت تقف 


مرمر تحدق الى هدوء فهد الغريب خاصتا بعد معرفة سبب المقامره ولكن من كل قلبها تمنت فوز فهد 

ليس لتعلق الامر بزواج حقى فقط لكن لان لفهد فضلا على كل فتيات الملهى ....


رمى حقى بأخر ورقه بابتسامه فرحه وتبعها قائلا :

_ تخسر يا زميلى 


لم تهتز شعره لفهد ووضع يده أعلى يده التى امتدت لتسحب الغنيمه اليه وهتف وهو يرمى اخر اوراقه قائلا :


_ تخسر انت يا حقى 


تعال تصفيق الموجودين اعجابا بقدرات فهد فى تحويل الدفه الى صالحه فى اخر وقت ,

لتتسع عين حقى وهو يحدق لفوز اخيه المفاجى , صاح بذهول :

_ بس ازاى ؟


لوى فهد فمه بابتسامه وهو يسحب العملات البلاستكيه اليه قائلا:

_ زى السكر فى الشاى ,,, ما تنساش تبقى تسجل الحدث دا فى تاريخك هزمتك وانا ما اعرفش العب شوف ازاى 


لكم حقى الطاولة بعنف من فرط تعصبه وصرخ بـ:

_ دا حظ المبتدئين دا , لعبنى جيم تانى 

لمست مرمر كتفه كى تهدئه لكن لا فائده ,نهض فهد من مكانه وهو يجمع مكاسبه قائلا :

_ احنا اتفقنا على دور واحد بس ... رفع يده الى اعلى وهو يدفع العملات البلاستكيه من يده لتتطاير فى الهواء 


فتعالت صرخات الواقفين وهمهماتهم وهم يجمعون ما تخلى هو عنه ....هنا استرسل فهد قائلا :


_ انا مش هلعبها تانى كانت اول واخر مره 


هم ليغادر ولكن تمسك به احد الهواء والمغرامين بهذا الحرام قائلا :


_ ارجوك لعبنى 

_ لعبنى انا 

تزاحمت عليه الاصوات فحدق اليهم غير مبالى بتواسلتهم او برضاهم من غضبه اتخذ قرراه النهائى 

وهتف بحده يعرفها الجميع :

_ قولت مش هلعب تانى يبقا مش هلعب تانى 


خرج باتجاه القاعة الاخرى للملهى نفسه لاخبرا والده بفوزه حتى يتمم الامر ويذهب اليله الى منزل غزل 

اثناء سيره استوقفته احدى الفتايات تهمس الى اذنه بميوعه :

_ مش هتيجى انهارده 


لم يلتف اليها فهو صعب الاغراء وهتف بثبات :

_ لأ ....انهاردة عندى مشوار مهم 


عادت تكمم فمها الى جانب اذنه وتهمس من جديد :

_ سلطان جايب بنات جداد 


التف اليه قليلا وهمس الى اذنها يكرر :

_ وانا مشغول انهارده 


تركها بفم مشدود من حالته المتغيره فدائما عند تواجد جديدات يكون هو الاول فى الاختيار ...

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

.........................................................


دخل الى والده الذى كان كعادته مشغول باحدى النساء يلاطفها وهى جالسه اعلى قدمه 

وبرود تام هتف وكأنه لم يتأثر بالمنظر العام :

_ يلا نقضى مشوارنا 


انتبه اليه عبود فرفع يده عن الفتاه وهتف :


_ مين اللى فاز ؟


انتشرت علامات السخريه على وجه فهد وهو يجيبه :

_ بما ان حقى مش موجود يبقا ما فيش الا انا 


نهض عبود من الاريكه ونهضت الى جانبه الفتاه ثم اقترب من فهد محذرا :

_ البت اللى هتجبها دى على مسئوليتك حياتها وموتها متعلقين بأنها تعرف حاجه عن شغلنا


حرك فهد رأسه بخفه دون ان يترف له جفن ... فاسترسل والده :

_ انت حر فيها بقا يا تحيها ....... يا تموتها 


استدار فهد قائلا بإصرار مختصر :

_ يلا بينا 


سحب والده نفسه من ورائه وهو يزفر بغضب من عناد ابنه المستمر ..


صفحة بقلم سنيوريتا 

________________________________


لدى توبا 


كانت فى غاية السعادة لحصولها على العمل وحصولها على راتب مقدم خرجت من الفندق تركض 

كفراشه لتوها خرجت من الشرنقه حصولها على المال فى هذه الظروف العصيبه جعلها لا تسأل 


لما سحبت منها بطاقتها وما هى العقود التى وقعت عليها اتجهت نحو اخيها بعدما اشترت قدرا مناسب 

من الطعام والفاكهه .... دخلت الى شقتها البسيطه محمله بالاكياس وما ان رأها اخيها حتى تسائل :

_ ايه كل دا يا توبا ؟


اجابته وهى تضع ما بيدها بسعاده : 

_ الحمد لله يا سليم وادونى مرتب مقدم 


حدق اليها اخيها بشك وهدر متعصبا :

_ شغل ايه دا اللى بيدوا فلوس مقدما 


لم تغضب من حدته فهى تدرك قلق اخيها الاكبر عليها وهتفت وهى تربت على كتفه :

_ ما قلقش يا حبيبى الشغل عادى جدا مجرد خدمة غرف فى فندق والمرتب المقدم دا عشان يضمنوا انى 

استمر فى الشغل وانا مضيت عليه 


عاد يسألها بقلق : 

_ وانتى تمضى لى ؟


اجابته ببلاهه :

_ عشان اخد الفلوس 


نفخ اخيها بيأس وحاول افهامها :

_ مش تستنى يمكن الشغل ما يعجبكيش 

ابتسمت حتى تهدء من روعه :

_ هو انا هتبطر يا سليم ما فيش حد لاقى شغل بمبلغ محترم زى دا وبعدين دا مجرد خدمة غرف 

ما فيش حاجه صعبه مش احسن من مسح سلم العماره 


زفر سليم انفاسه بعدم ارتياح فعادت تربت على كتفه قائله بحنان :

_ ما تقلقش يا حبيبى اطمن ,,انا استلمت الشغل ولاقيته سهل خالص ,,يلا بقا انا واقعه من الجوع 


اصدرسليم ايماء باستسلام وتابعت هى اخراج الاشياء من الاكياس بصمت لتقدم اليه توبا ثمرة من التفاح الناضجه 

وتبعها قائله :

_ ما تكشرش بقى ....


اخير ابتسم ابتسامه بصعوبه ارضائا فقط لاخته الصغيره... 

صفحة بقلم سنيوريتا 

_________________________________________-

فى منزل غزل 


وقفت فى البلكون الخاص لدى غرفتها تنتظر بقلق الزوار المتاخرين عن موعدهم بينما سجى جلست فى 

جانب الغرفه يعتريها الاحباط من عدم استجابت انس لمكلماتها دخلت اليها غزل تزفر بيأس من انتظارها 

الممل لتجد اختها على غير عادتها تنزوى فى جانب الغرفه بوجه مكفر وعين شارده ...

سئالتها غزل بدهشه :

_ مالك يا سجى ؟


جاهدت سجى اخراج كلماتها من داخلها ولكن الضيق يعتريها بدرجه كبيره ,,اقتربت منها غزل وجلست الى 

جوارها تكرر السؤال ولكن بقلق هذه المره :

_ مالك يا بنتى ؟


زفرت انفاسها اخير وهى تجيبها بحسره :

_ أنس مختفى بقالو فتره وما بيردش على تليفوناتى 


ربتت غزل اعلى كتفها بهدوء وهتفت :

_ مش يمكن مش بيحبك 


استدارت اليها سجى بلهفه تنفى ماقالته :

_لأ لأ..يا غزل انا واثقه فى أنس انا قلقانه ليكون حصلوا حاجه 


حركت غزل رأسها بيأس فهى تعرف تلك الوعه التى تنتجج عن الانتظار... ساد الصمت قليلا حتى هتفت سجى 

فى محاوله لاخراج نفسها من حالتها التى بدئت تؤثر على حالة اختها فى هذه الليله تحديدا :

_ سيبك منى ,, هو لسه ماجاش 


اجابتها غزل بيأس واحباط فى آن واحد :

_ لأ ...شكله مش جاى يا سجى


اجابتها اختها نافيه :

_ بيتهيالك اكمنك بس بتستنيه من سته الصبح 


مالت غزل برأسها الى قبضة يدها لتغوص اصابعها فى خدها بحسره :

_ لا شكلى انا اللى بيتهياقلى الساعه بقت عشرة ونص والمحل قافل من بدرى 


همت لتواسيها اختها ولكن قاطع كلماتها صوت الجرس المجلجل فقفزت غزل وسجى معا فى ارتباك

لتهدر غزل بتوتر :

_ ياى ياى مين هيفتح 


قهقت سجى قائله:

_ اكيد حد من الزقريد الصغيرين فتح جهزى انتى نفسك بس تعالى لما احطلك كحل 

صفحة بقلم سنيوريتا 

____________________________

فى الخارج 


توالى صبحى بالترحاب لفهد والحاج عبود قائلا :

_ يا مرحب يا مرحب دى خطوة عزيزه نورتوا البيت والله 


دخل فهد لا يهتم للنظر الى المكان فقط يعتريه الجمود والثبات اطبق فمه وترك والده يتحدث نيابة عنه 

هتف عبود وهو يجلس الى الاريكه الباليه دون اهتمام فبرغم بساطة المنزل الا انه مرتب ونظيف :

_ منور باصحابه يا حاج صبحى 


ناد صبحى بصوت عال :

_ الشاى يا غزل 


وما ان استمعت غزل لندائه والدها هتى ازداد ارتباكها وصارت تتخبط فى غرفتها ...

هدر عبود قائلا :

_ مش تسمع اللى عندنا الاول يمكن تغير رئيك ويبقى شربات


ابتسم صبحى وهو يهتف :

_ اتفضل يا حاج 


لم يضيع عبود الوقت فالوقت فى المساء ثمين بالنسبة له قال :

_ احنا طالبين ايد بنتك غزل لابننا فهد 


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

_____________________________

فى الاسفل على المقهى 


كان يجلس الحرجاوى مع رجاله ينفث بذالك العمود المعدنى المسمى بالشيشه قائلا :

_ طلعوا من زمان .. يا عون 


اجابه عون الذى كان يراقب المنزل جيدا حتى يستكشف وصول فهد وعبود :

_ ايوه بقالهم عشر دقايق 


نفس الحرجاوى الدخان قائلا بحقد :

_هيبقوا اخر عشر دقايق فى عمره انشاء الله 


****************************************


تهاللت اسارير صبحى وهو يستمع اخيرا الى خبر سار لغزل ابنته وهتف بترحاب :

_ دا احنا يزدنا شرف والله 


هتف عبود يسرع الامر :

_ شوف طلباتك ايه واحنا سددين 


اجاب صبحى عرضه السخى قائلا :

_ والله احنا مش عايزين غير سعادة وهنا بنتنا 


هتف عبود يطمئنه :

_ من الناحيه دى اطمن , المهم هى بس تبقى بنت اصول وما طلعش سر البيت بره 

وجه نظراته الى فهد الذى فهمها سريعا لتدخل غزل تقاطع نظراتهم وبيدها صنيه 

معدنيه محمله باكواب الشاى والكيك تمشى على استحياء 


وقبل ان تصل الى الطاولة التى فى منتصف الجلسه هدر والدها بسعاده :

_ ايه رائيك يا غزل نغير الشاى بشربات 


هنا ازداد توترها وارتباكها وما عادت تتحكم فى اعصابها فأ فلتت الصنيه الى الارض

لتتناثر قطرات الشاى بعشوائيه على ملابسهم ليقف فهد والده ويهتف والدها متأسفا :

_ ايه دا يا بنتى , معلش يا جماعه مكسوفه مكسوفه 


هرولت غزل الى الداخل لتختفى من بشاعة احراجها توجهت نحو غرفة والدتها والتى احتضنتها بلهفه 

قائله :

_ ربنا يسعدك يا بنتى ويريح بالك فهد ابن حلال يا سبحان الله فضلتى تاخرى تاخرى لحد ما جالك 

سيد الرجاله 


ازدات حمرة وجنتيها ودست وجهها الى صدر امها اكثر فاكثر حتى تخفى سعادتها وخجلها 

خرجت سجى سريعا تلملم الشظايا وتنظف مكان اختها المتهوره , التقطت عيناها 


هيئة فهد وطالته الحسنه فذلك القميص البنى من خامة الجينز يعطيه واسامه اكثر من الطبيعى 

خاصتا عندما ترك نصفه معلق عن يده التى تبرز عضلاته يده وعجبت كثيرا بطلته الحسنه 

لملمت سريعا وسارعت الى اختها وامها تهتف بسعاده :

_ ماذا بينك وبين الله حتى يؤتيكى هذا المز قالتها بنبره فصحى تبدى حجم اعجابها 


ابتسما معا والدتها واختها وقالت والدتها :

_ عقبالك انتى كمان يا سجى 


قفزت بسعادة وهى تهدر :

_ ادعيلى يا ماما يبقا حظى زى حظ غزل _ تقصد ان تنال ما تحبه _


رفعت امها يدها الى السماء بالدعاء :

_ ربنا يسعدكم يا بناتى ويبعد عنكم ولاد الحرام 

صفحة بقلم سنيوريتا 

_____________________________

فى الخارج 

اتفق عبود مع صبحى على اتمام الزيجه فى اقرب وقت نظرا الى حالة صبحى الماديه سيتكفل 

فهد بكل ما يخص غزل اخيرا هتف فهد قائلا :

_ عايزين نعمل الفرح على الضيق 


اجابه صبحى ببساطه :

_ والله يا ابنى دى حاجه ترجعلكم انت وغزل ,,,استردف وهو يهم بالنهوض ,, انا هقوم 

اجيبها زمانها مكسوفه 


فجأه هدر فهد مشيرا اليه :

_ لا مش ضرورى المرة دى 


ظهرت علامات التعجب على والدها وتلجم فاه عن سبب الرفض فاستكمل فهد بهدوء :

_ اقصد يعنى بلاش نحرجها وبعدين لسه قدمنا شهر اكيد هنتقابل 


هتف صبحى بإستسلام :

_ على راحتك يا ابنى 


هم فهد بالنهوض قائلا :

_ تصبحوا على خير


نهض من ورائه والده باتجاه الباب بينما صبحى لم يكف عن الترحاب :

_ انستوا وشرفتوا ,,, 

جميع الحقوق مجفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

_______________

فى غرفة غزل

كانت تستعد للخروج ولكن احبطها سماع صوت الباب يغلق فهتفت باحباط :

_ مشي !!!!


ثوانى حتى دخل والدها يهدر بسعاده :

_ الف مبروك يا غزل ربنا يهنيكى يا بتى ,,,جوازه ما فيش بعد كدا 

لتستردف امها قائله :

_ اخيرا النحس هيتفك ........


بينما وقفت غزل متشنجه لا تصدق رحيله قبل حتى محادثته خصيصا فى هذه اليله التى انتظرتها منذوا أعوام 

صوت بهجة والدها والدتها واخواتها لم تكن تسمعه فقط ما استقر فى اذنها صوت صراخ ومشاحنه تكسير 


انتفضت من مكانها تهرول باتجاه البلكون لترى فهد بين قبضة الحرجاوى ورجاله صراخت كالجميع 

الذين يصرخون من شرفاتهم:

_ فـــــــــــــــــــهــــــــــــــــــــد


هكذا صرخت هى الاخرى بجنون 


ليلتف حوالها والديها امسكت سجى كتفها سريعا تسكتها :

_ غزل اسكتى ما شفهمش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتحاسبوا 


حركت غزل رأسها بالنفى تهمس بقلق :

_ هيجراله حاجه ,,هيجراله حاجه يا سجى انتى نــســـيـــتى ....انا نــحــس 


كممت اختها فاها قائله :

_ يا بتى اسكتى ما انت شايفه فهد ماسكه ازاى 


حولت بصرها الى ما يدور بالاسفل حتى تطمئن لتجد فهد بالفعل يصارع الحرجاوى بخبره قتاليه 

رائعه بالفعل اسقطه ارضا نعم تخلص منه لكن هاجمه باقى الرجل الذين هجموا عليه هجمة واحده 

_______________________________


تكملة الرواية من هنا



تعليقات

التنقل السريع
    close