أخر الاخبار

حبيبي رجل استثنائي بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 

 حبيبي رجل استثنائي 

بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 

الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

سيدى

السادسه

فى الفندق 


فى احدى الغرف الخاصه

كان حقى يتاكل حرفيا من فوز فهد عليه كل المشروبات التى امامه لم تكفيه ويريد المذيد هتفت مرمر 

التى احاطت عنقه بلطف ولهفه :

_ خلاص يا حقى انسي مش اول مرة تخسر فيها 


اجابها وهو يرفع الكأس بين يده بنهم :

_ لا اول مرة..عشان قدام فهد 


اجابته غريبه بالنسبه لها كونها تعرف انه اخيه فسئالته بالم :

_ هو الحاجه اللى كنتوا بترهنوا عليها كانت مهمه لدرجادى عندك 


ضيق عينه وهتف بشر :

_ ايوه مهمه طالما تخص فهد تبقى مهمه طالما هياخدها هو تبقى مهمه أى حاجه معاه لازم تبقى ملكى 


انتبهت مرمر من غيرته التى تبدوا فى كل حرف يخص فهد وأدركت تصرفاته الغريبه عندما كان يأتى 

فى كل مساء يسأل عن الفتاه التى كانت مع فهد بالامس ليأخذها لنفسه لم يتوقف عن هذا الحد بل استمعت 

انه يسألهم من الافضل بينهم , حقى اعمته غيرته من اخيه ويريد أن يتفوق عليه بأى شئ حتى لو كان 

تافها ولا يهم ,,,


تركته مرمر يهذى بيأس ووقفت هى امام المرآه ترى هيئتها الجديده أو المصتنعه تلك العدسات الزرقاء 

تزيد اتساع اعينها جمالا وشعرها الذهبى الذى يعطي ملامحها لمحه امريكيه لكن حقى ابدا لم يلتفت

الى الحب الذى تكنه له , رضيت بكل مهانه هنا ومذله على امل ان ينفذ حقى وعده لها يوما بأن ينتشلها

من بؤرة الظلام الى النور من وحل الرذيله الى نظافة منزل 


تملكه لوحدها حتى وان كان غرفه واحده لكن احلامها تتلاشت خاصتا عندما رأته فى هذه الحاله لا يدرك تغيرها 

الجديد ولون شعرها الاصفر التى جاهدت فى تغيره حدقت لجمالها وبشرتها البيضاء دون جدوى فهى 


مهما كانت جميله فهى منطفأه تركت المرآه بيأس وتركته مع شرابه يزيده سٌكر وتمددت على الفراش 

بلا حراك أيا كان عدم فائدته لها فانه ارحها تلك اليله من معاشرتت الذئاب الجائعه التى تملاء المكان بالخارج ...


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 


على الجانب الاخر 


ضخب وضحكات نساء وموسيقى عاليه واضواء مزركشه عاليه هدوء الطابق الثانى مع انات خافته 

متألمه فـ بلاسفل وادى وبالاعلى وادى آخر بالاسفل مرحلة عقد الصفقه والتى تديرها رزان دون تدخل 


صاحبة الشان فهم يحق لهم الاختيار هى من تختار وتقيم ما تستحقه بضاعتها وبالاعلى تتم الصفقه 

هنا لاحد يلتفت لدموعهن او حكاياتهم فكل الزبائن هنا مجرمون سابقون لا دخل لها لا احد يساعد 


احد ولا وقت للحديث فى الطابق حارسه الذى يقرر المدة التى ستبقى بها الفتاه فالوقت 

ثمين لديهم بمعنى اخر الوقت يصبح اثمن عندما يعد بالمال ,,,


لا احد لديه قلب حتى يشفق على احد كلهم مغيبين عن قيمهم واخلاقهم وعن انسانيتهم من اول الشيطان

الى اصغر العاملين بهذا الفندق ,,,

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

_________________________ 

فى شارع غزل 


تكاثر الرجال على فهد لم يعنى هذا ابدا سقوطه نال بعض الكمات فى وجه ويده لكنه سريعا ما نفضهم 

عنه بقوة عشرة رجال خلع عنه قميصه وظهرت عضلات بطنه السداسيه ومنحنايات ذراعه القويه 

قذفهم بعيدا بعنف ليريهم من هو فهد الاسم الذى على مسمى ,,


كانت غزل تتابع بترقب وقلق ما يحدث كمثيلات ابناء الحى اجمع ...لينطلق هو يريهم مشاهد 

لم ترى الا فى السينما الغربيه طاح بهم يوزع لكماته بينهم بخفه وبالتساوى حتى اثار دهشة 


الموجودين وغضب والده الذى وضح من استعراض مهاراته القتاليه امام اهل الحى فى 

دقائق طرحهم فهد ارضا جميعا وتفوق عليهم خرج منتصر اخيرا وتخطاهم بقدمه


فلا احد يجرأ على مصارعة " فــــهـــد" قابله وجه أبيه العابس والذى احبط نشوة انتصاره 

تحرك باتجاه وقبل ان يصل اليه توقفت قدمها بصدمه لظهور غزل فى طريقه اجفل عينيه سريعا 


وادرك سبب غضب والده الان لو كان يعلم بأن الحى كله تابعه لكان رضى بالهزيمه بكل قناعه 

اقتربت منه وهى تحتضن قميصه بين يديها ووجها ملئ بالقلق هتف بجمود :

_ ايـــه منـــزلك فى وقــت زى دا


ابتلعت ريقها فلاول مرة يحادثها لاول مرة تستمعه يخصها هى بالكلام هتفت بتعلثم :

_ خفت ,,,, وجيت اديلك القميص 


التقطة منها فلاحظت الدماء التى تساقطت من جانب وجه فراحت تتلمسها بعفويه قائله :

_ انت اتعورت 


ابتعد سريعا قبل ان تقترب وهتف بنبرة صارمه :

_ ما تلمسنيش ,,


تعجبت من اجابته ولكن تدخل والده عليهم جعلها تتشتت بسرعه عن ما هدر 

_ انت كويس يا فهد ...هكذا هتف والده 

اجابه وهو يرتدى قميصه بهدوء :

_ اه كويس 


التف الى غزل وهتف امرا :

_ اطلعى فوق وبعد كدا ما تنزليش الشارع فى وقت متاخر مهما خوفتى 


علقت بصرها بعينيه التى تحكى كلاما منافى لكنها لم تفهمه اكتفت بايماء بالموافقه واستدارت 

من امامه بصمت ليحجبه والده عن نظرها لكن بقى نظره معلق بها وكأنه فى عالم اخر 

لا يستمع حتى لعتاب والده اللاذع 

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

_____________________________-


دخلت غزل شقتها يعتريها الصمت والتصنم هدر والدها يلومها :

_ايه اللى انتى عملتيه دا يا بنتى دا لسه ما حدش فى الحى يعرف انك خطيبته لازمتها ايه الفضايح 


لم تجيب غزل وكأنها لم تسمعه تحركت باتجاه غرفتها لتقاطعه اختها سجى قائله :

_ خلاص بقى يا بابا بكرة كلوا يعرف 


هتفت امها على نفس النحو :

_ خلاص بقى يا ابو غزل ما جراش حاجه 


هنا انطلقت سجى باتجاه غرفها تغلق الباب من ورائها وتهتف :

_ ايه اللى عملتيه دا 


اجابتها غزل بسهد :

_ كنت بديلة القميص خوفت الا يبرد


هدرت سجى بمكر :

_ خفتى الا يبرد ولا من عيون البنات اللى راشقت عليه 


ابتسمت غزل ودفعت اختها بخفه لتستردف سجى بفضول :

_ قالك ايه ...ها 


اختفت ابتسامة غزل وانعقد حاجبيها بدهشه عندما تذكرت ما قاله ورددته بصوت مسموع :

_ اطلعى فوق وما تنزليش فى وقت متأخر مهما خوفتى 


ابتسمت سجى وقالت :

_ سيدى يا سيدى ابتدينا الحمشنه ...


عقدت سجى هى الاخرى حاجبيها من حالة اختها وتسائلت :


_ بت يا غزل مالك 


انتبهت اليها غزل وهتفت بعدم فهم :

_ مالى فى ايه؟ 


لوت اختها فمها وهدرت بتذمر :

_ سرحتى منى يا اختى 


انتبهت اليها غزل واجابتها :

_ لالا انا معاكى اهو بس انتى عارفه انى اول مرة اتكلم معاه 


تستطحت سجى على الفراش وهتفت :

_ تصدقى بالله انتى لبخه انا حاسه انك بعد ما تجوزيه هتقوليه يا سيدى فهد 


تسطحت غزل الى جوارها وهتفت برضاء :

_ ولو ما كانش فهد يتقالوا يا سيدى مين يتقالوا 


_________صفحة بقلم سنيوريتا ___بقلم سنيوريتا يا سمينا احمد _________________________


اشرقت الشمس 


وخرجت توبا من منزلها باتجاه عملها الجديد بسعادة كبيره انها اصبحت صاحبة عمل 

وارتاحت من مسح سلم العماره مقابل مبلغ زهيد لا يكفى يوم واحد, أشرق وجهها الذى 


داعبته اشعة الشمس وزينته بابتسامتها الناعمه هذا النمش الذى زاد ها جمالا فوق 

جمال ملامحها ,,,

وصلت الى الفندق من الباب الخلفى وارتدت ملابس العمل وبدئت بعملها فى سلاسه 

لا تدرى انها تنظف مكان مثيلاتها الذين اغتصبنا غصب على العمل فى هذا الفندق 


تحركت من غرفه لاخرى يراقبها رجال الروق بشده فتحت النافذه الزجاجيه لتسمح 

للشمس باسقاط اشعتها على الفراش وتناولت ملاءه جديده ونظيفه بلون ابيض ينافى 


كل السواد الذى لحق بالمكان تحركتت نحو الفراش لتجد بقع من الدماء متناثره 

على لون الملاء الابيض اصابتها الدهشه والقلق فى أن واحد وتوقفت تستجمع 


افكارها من سبب لهذا لكن عقلها لم يصل الى حد ما يحدث فنفضت الملائه بعيدا 

وبدئت بطرح الاخرى اعلى الفراش ....


وهى تمنى نفسها بالحصول فى يوما من الايام على غرفه فى هذا الفندق الكبير والعش حياه هنيه 


_______________صفحة بقلم سنيوريتا ___________________

بيت العائله 


استيقظ فهد من نومته يتكاسل اعتدل قليلا ثم التقط تلك العلبه السجائر التى جواره 

تناولها دون ان يبتلع حتى رشفة ماء فمزاجه من الامس معكر دون سبب 


لا يعرف ان كان بسبب الحادث الذى شهدته المنطقه ام بسبب لقاؤه الاول مع غزل 

تحرك فى غرفته بملل حتى استقرعند الشرفه ينفث دخان سجارته فى الهواء استمع الى صوت 


والده يناديه من الاسفل فاستدار يرتدى ملابسه ويتجهز لمقابلة العائلة التى لا تمت له بصله 


نزل عبر الدرج وهو يغلق اخر ازرار قميصة عند منتصف صدره لتقابله ام حقى (شوقيه )بالعبوس قائله :


_اهلا وسهلا بسعادة الباشا حتى اليوم اللى بتيجى فيه البيت ما بتحترمش مواعيده

صر فهد على اسنانه فهو فى مزاج لا يتحمل سخافتها هتف بعداء :

_ لمى لسانك عنى 


صاحت به شوقيه بفوران :

_ ايه ايه الم ايه ياعنيا كفايه عليا لميتك فى بيتى يا ابن الرقاصه اربى واتعب وانت فى الاخر تقولى لمى لسانك 

تعال ...تعال ياعبود شوف خلفتك ..


هرول عبود على صوتها العالى يسأل بتعصب :

_ ايه فى ايه على الصبح ؟


كور فهد يده كنايه عن غضبه الذى ملائه حد الانفجار لتهتف هى :

_ سعادة البيه بيقوالى انا لمى لسانك انا الم لسانى 


التف اليه عبود يسأله :

_ لى كدا يافهد؟ 


بالطبع لن يشتكى فهد منها فهو ليس طفلا وحتى ان اشتكى لم يستطيع عبود السيطره على شوقيه البته 

فهى سليطة اللسان وسينتهى الصباح بطردهم هما الاثنان استدار وهو يهدر :

_ انا رايح الدكان 


_فى داهيه ..هذا كان هو رد شوقيه 


استوقفه والده قائلا :

_ استنى يا ابنى ...عايز اقولك اننا عندنا عمليه انهاردة 


اجابه دون ان يلتفت :

_ سبلى الورق فى شقتى التانيه انا هقعد هناك فتره 


لم ينتظر اجابته ورحل ليستديرعبود لائما الى شوقيه :

_ لازم يعنى تغلطى على الصبح 


هدرت دون اهتمام :

_ اغلط ولا ما اغلطش بيتى وانا حره فيه ولا يكونش المحروس ابنك هيمشينا على مزاجه 


هتف عبود بضيق :

_انتى مش عارفه ان المحروس دا هو اللى شايلنا الشغل كله 


عبثت بالاطباق المركونه الى جانب السفره قائله :


_ هو انت يعنى كنت شفت حقى مقصر 


نفخ بضيق وهو يجلس الى الكرسى المجاور :

_ اوووف ابنك اخر مره راح استلم لينا البضاعه رماها فى المياه وخسارنا ملايين 


احابته بسخط :

_ يوه وانت كنت عايزه يتحبس ما قالك البوليس حاصروا 


صرعلى اسنانه قائلا :

_ابنك اللى خايب يا اختى ما حصلت مع فهد مليون مره طلع زى الشعره من العجين 


اذدات انفعالا من مقارنته الخاسره بين فهد وحقى وهدرت :

_ عشان ابنك فاقد وما بيهموش حد 


نهض من مكانه بضيق فهى ابدا لن تعترف بقدرات فهد كونه ابنا لعدوتها 

صفحة بقلم سنيوريتا 

___________________________________

فى منزل صبحى 


استيقظت غزل تفتح نافذتها بسعادة لقد اقترب منالها وذلك الدكان الذى كان بالامس بعيد اصبح قريب 

للغايه بفضل دعواتها الملحه ,لكن قلبها السعيد عاد يسألها عن سر اختيارها فهد هل هو الاخر يحبها او انها مجرد صدفه جمعت قلبها العاشق بمختارها حركت رأسها بيأس فهناك اجابات لا يجيب عنها الا شخص واحد تركت كل افكارها جانبا وابتسمت فاليوم ستحسدها كل فتايات الحى لظفرها بهذا الفهد 

استيقظت سجى بملل لم تفتح فمها فرأسها مشغول بأنس الذى اختفى تماما عن المشهد واختفت معها ابتسماتها 

طالعتها اختها بتعجب فهى دائما كالرديوا المتحرك الا انها فى هذه الفتره سكتت تماما نادتها غزل :

_سجى 

اكتفت بتحرك رأسها اليها فاسترسلت بسؤال :

_ مالك مش عادتك 


هتفت سجى بصوت منخفض :

_ كل حاجه مالهاش لازمه 


اقتربت منها غزل بعدما سمعت صوتها اليأ س وهتفت :

_ سجى انسي الواد دا شكله ماثر عليكى جامد انا ابتديت اقلق عليكى 


اجابتها سجى وهى تعدل :

_انسي دا ايه كنتى انتى نسيتى فهد 


اغمضت غزل عينايها وراحت تنفى بضيق :

_ يا سجى افهمى انا بحب فهد اه بس عمرى لا كلمته ولا كلمنى ولحد دلوقتى ما اعرفش 

حقيقة مشاعره ناحيتى مش يمكن يكون الجواز دا بالنسباله عادى 


هتفت سجى بتحزن :

_ حتى لو مش بيحبك هتجوزه وبكره يحبك غصب عنه 


هدرت غزل بتشنج :

_ يا سلام هحدفه بقلبى يقوم يحبنى 


ابتسمت سجى رغما عنها ابتسامه حزينه وعقبت :

_ هيحبك ياغزل ,,


ربت غزل اعلى كتفها وهى تتمتم بالتمنى فما بيدها شئ فالقلب ليس عليه سلطان راحت تواسي اختها قائله :

_ ربنا يقدملك اللى فيه الخير انتى كمان يا سجى ويريح قلبك يا اختى


صفحة بقلم سنيوريتا 

____________________________

فى الفندق 


تململ سلطان فى فراشه ونهض فى نصف جلوس وهو يسند ظهره العارى الى الفراش حاول دعك عنقه 

المتعب والتقطت هاتفه من اعلى الطاوله يتصفح الاخبار فى صمت ثوان و طرق الباب الخاص بالغرفه 

فناد دون اهتمام ..


_ادخل 

استجابت توبا بالدخول ولم تلاحظ جلوس سلطان الى الفراش بنصف عارى الا بعدما اصبحت فى منتصف 

الغرفه شهقت بفزع فأثارت انتباهه وأربكه على الفور ظهورها المفاجئ داخل غرفته 

هدرت بسرعه وهى تجر العربه الخاصه بالادوات للخارج :

_ انا اسفه ...


نهض بسرعه من مكانه يهتف بتلهف :

_ لا تعالى رايحه فين انا كدا كدا كنت قايم شوفى شغلك 


عادت بهدوء ليرتدى هو قميصه ويفسح لها المجال والتصق بالشرفه الزجاجيه بدئت 

هى بعملها بصمت بينما هو اشعل سيجارته وتابعها بنص عين اخيرا بعدما اطمئن انها ما عاد تعرفه 

هتف بنبره خاليه من اى تعبير :

_ انتى ساكنه مع مين يا توبه ....هكذا نطق اسمها يبدوا ان له أسبابه الخاصه 


توقفت عن طرح الملائه بدهشه وتسائلت :

_ حضرتك عرفت اسمى منين ؟


ابتلع ارتباكه الناتج عن اندفاعه وهتف :

_ انتى ما تعرفيش ان انا صاحب الفندق دا ولازم اعرف كل العاملين فيه 


تحمحمت بخجل وهى تلتف لتعتذر :

_ انا اسفه ..اصلى لسه جديده ما أعرفش 


جاهد ان يحدق اليها حتى يسألها بعيناه عن اجابة سؤاله الاول , وبالفعل نجح ,فاجابته هى بخجل :


_ انا ساكنه مع اخويا 


تسائل بنفس النبره الساكنه :

_ كنت بسأل عشان ممكن تفضلى هنا على طول 

حركت رأسها نافيه :

_ ما ينفعش اخويا ,,,مشلول وبيحتاجنى كتير 


التقطت نغمة الحزن فى نبرتها وحرك وجه قليلا يسئألها :

_ مافيش حد ياخد مكانك ويخدمه 


عادت لحركت رأسها فالكلمات صعبه وتحتاج دافع :

_ لا اهلى كلهم ما توا فى حادثة عربيه 


سكت سلطان وكأن الاجابه جائته على حين غفله استدار الى الشرفه من جديد

واستردف وهو ينفس دخان سيجارته بثبات :

_ كملى شغلك ,,,


استكملت توبا عملها فى صمت واخيرا خرجت تغلق الباب من ورائها ليلتف هو يترك من يده السيجار 

يفعصه بلا رحمه فى المنفضه فكانت اجابتها مفاجاه بالنسبة له ,,,لكن فى النهايه لاحت فى وجه ابتسامه خبيثه 

فقد عرف كيف يستغلها ,,,,

___________________________________________

حبيبى رجل استثنائى _للكاتبه _ سنيوريتا ياسمينا احمد 

السابعه (علاقه قديمه )


اختفى أنس عن عين سجى حتى ذبلت عيناها وانطفئ حماسها للدنيا بينما غزل فى حالة عكسية تماما فقد حصلت 

على ما اردت حتى وان كان فهد مازل يتجاهلها ولكن بررت عدم زيارته لها احدى اسباب خجله وحسن اخلاقه 

مع الأسف ,,,

الاسرة الفقيره هذه لا تعرف فى أي أمر اقحمت نفسها فالمظهرخادع للغايه خاصتا إن كان بالنسبه لعائلة وهيب 

وحتى فهد كان هو الاخر ليس كما يظنوا صاحب الجناحين البيض الملاك البرئ


لكن سعادتهم كانت كبيره عندما سكتت الافوه عن نحس غزل الذى اصبح الان لا اساس له كما انه تحول لحظ ذهبى على كل فالحياه ابدا لم تكن عادله ...


قرر الوالدان اتمام الزيجه الشهر المقبل على اساس حالة والد غزل البسيطة التى لم تستطيع تجهيز غزل 

حتى لو بعد مائة عام ...قرر عبود التكفل بكافة المصاريف وستقطن غزل بالشقة التى فى طرف الحى 


لقد كانت رغبة فهد حتى يبتعد عن منزل ابيه وزوجته سليطت اللسان ,,,صفحة بقلم سنيوريتا 


_____________________________________________

عودة الى الفندق 


الذى يتحول من قلعه صاخبه الى مقبرة اموات فى الصباح لا صوت ولا صدى فقط الهدوء ما قبل العاصفه 

عقل توبا الصغير لم يستوعب ابدا ماهية ما يحدث باليل كانت مشغوله بعملها الذى تقاضت عنه اجرا مناسب 

بدئت فى تنظيف االغرف بهمه ونشاط وانتقلت بخفه فى الرواق فى صمت ...


خرج سلطان من غرفته يدس يده الى شعره الكثيف الناعم وينسقه بعشوائيه اقتربت خطواته من احدى الغرف 

التى تنظفها توبا القى نظره عاديه لكن سرعان ما تحولت الى اهتمام توقف على اثرها لعب الشيطان برأسه 


أو ان الشيطان قرينه الذى يمده سلطان بالافكار وقرر أن ينصب شباك الحب عليها تماما كمن سبقوها لكن الاختلاف فى التروى ,,


عدل من ملابسه وعقد ساعديه امام صدره ثم استند الى الباب فى انتظار التفافها ثانيه تلو الاخرى وهى لم تنتبه 


بعد زفر بملل فهو يظبط أعصابه بالكاد فى تواجدها مرت دقيقه كامله وكأنها ساعات حتى التفت هى وسرعان 


ما إرتبكت من وقفته التى على ما يبدو من وقت طويل ازدرئت ريقها وحاولت المرور بعربتها المعدنيه لكنه لم يتحرك قيد 

انمله بدى مصرا على تحفيزها على الكلام علا وجهه ابتسامه ناعمه وهتف بنعومه مشابهه:

_ ما فيش صباح الخير ,,


تعجبت توبا من ابتسامته وهمت لتهتف :

_ وانا اصبح عليك لى ؟ لكن اثارت التأدب وهدرت بجملة اخرى رغما عنها :

_ صباح الخير ..


تسأئل بحنانه الذى يوقع الكثيرات عساه ينجح معها :

_ فى حد مزعلاك أو حد بيضايقك فى الشغل ...


أجابته بلا اكتراث لما يحاول ايصاله لها :

_ لأ الحمد لله الشغل كويس 


فك ساعديه واقترب منها بخطوات بطيئه وهتف بتنهيده حاره :

_ لو حد ضايقك على طول تيجى تقوليلى اصلك انتى ما تعرفيش معزتك عندى قد ايه 


دحجته توبا ببلاهه وهى تستنكر لهجته العابثه, ابدا لم تتأثر لكنها هتفت حتى تغلق ابواب الحوار :

_ حاضر ...


همت لتغادر من امامه فهتف بسرعه وهو يمسك ذراعها :

_ انتى ...


قاطعت كلمته بدفع يدها عن ذراعها بعنف وهدرت بحده :

_ الكلام يبقى باللسان مش بالايد يا افندم .. 


زم فاه وحدق لشراستها بإعجاب من بعدها هدر هو مبتسما عكس المتوقع :

_تعرفى يا توبه انا كنت بدور على واحده زيك من زمان واحده واحدة تخطف قلبى اول ما اشوفها 

واحده مش سهله زيك واحده مش طمعانه فى فلوسي انا كنت محتاجك من زمان واخيرا الزمن 

رضى عنى وبعتك ليا ,,


لم تجب مهاتراته بشى سوى ابتسامه ساخره فاستردف هو يؤكد لها :

_ انتى مش مصدقانى ... دا انتى أول حد ارتاحله لدرجادى انا بقدملك حبى واتمنى انك تقبليه 


وأما م استعراضه الحوارى تسائلت بكل استهزاء :

_ اعمل بيه ايه حبك دا ؟


ضيق عينه من اجابته وتحلى بالصبر مع انها الاولى التى ابدا لم تسقط من اول مره ,ضبط أعصابه وهدر 

من جديد :


_ بعرض عليكى تبقى زوجتى وتملكى الفندق دا الكلمة الاولى والاخيره هنا هتبقى ليكى 


هتفت دون اكتراث فهو يظهر فى منتصف جبهته لها كلمة((كاذب )) :

_ عروض الجواز ما بتعرضتش على بنات الناس المحترمين بتعرض على أهاليهم فى بيتوهم يا سعادة البيه 


عقد حاجبيه امام اجابتها الغريبه على مسامعه وهتف مستنكرا :

_ انتى عايزانى اروح اطلب ايدك من اهلك 


اجابته بتحدى :

_ ايوة , بس انا عارفه إن حضرتك هتستكبر تروح عشان كدا انا هعمل نفسى ما سمعتش حاجه


حاول السيطره على انفعاله من تحديها السافر فهى تشهر سلاحا فتاكا مستفزا لكل عروضه الناجحه من قبل 

وما إن انتبه الى موضعها كانت خلفت منه ورائها الفراغ,,, لم يوصله احد الى هذه النقطة من التعصب سواها 


ولم يتمرد ايا من بنى جنسها على واسامته وكلماته الناعمه سواها علاوة انها الوحيده التى سيخسر امامها التحدى 

حيث ان قدماها لم تجرأ ابدا الى قرع باب منزلهم ...


_________________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ____________________


بكاء الفتيات لم يؤثر ابدا فى رزان التى اعتادت سماع التوسلات كالمقطوعات الموسيقيه صرخت بهم 

فى تعصب :

_ اخرسي بقى انتى وهى عزيز بيه هيوصل كمان يومين وانا مش عارفه اعلملكم حاجه 


اقتربت منها احد الفتيات وهدرت بانهيار :

_ ابوس ايدك خرجينا من هنا 


صرخت بها رزان بضيق :

_ قولت ميت مره ما فيش حد بيدخل هنا ويخرج تانى على رجليه عايزة تخرجى 


نادت بصوت عالى على احد الحراس الواقفين الى الباب :

_ جـــــــــــاســـــــــــر 


دخل على الفور بهيئته المخيفه التى تفوح منها رائحة الموت لم ينطق وقف يحدق بالفتايات بقسوة رجل موت 

يتوق الى طعم الدماء هدرت رزان بقوة :


_ يلا مين فيكم عايزه تخرج 


توقفن الفتايات عن البكاء واطرقن برؤسهن الى الارض كنايه عن الالم والذل فشراء حياتهم بهذه المذلة صعب للغايه 

تحركت رازان حولهم تهتف بنبرة هادئه :

_ برافوا يبقا ما ضيعوش وقتى وتتعلموا بسرعه


اشارت برأسها للجاسر للخروج فتحرك بخطوات بطيئه محذره من امامهم ...


________________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________________


فى الظلام الدامس,,,,,,(قصر الشرقاوى (


تسلل ملك الموت أو السفاح يمشى بخطى ثابته فمه مطبق ومن ينوب عنه هى الرصاصات الصامته 

التى انطلقت فى قلوب الحراس المسلحين هو فقط الذى يستطيع الظهور بهذه الشجاعه لان قلبه 


تربى على سفك الدماء يده البيضاء لطالما تلوثت بالدماء دون ان يطرف له جفن يقف فى وجه المخاطر 

دون أدنى قلق لانه لا يهاب الموت بل الموت من يهابه باع عمره وانتظر تلك الرصاصه التى ستسكت 


قلبه وتوقف شلالت الدماء التى يفتعلها والتى تمشى فوقها بلا اكتراث وئدا ضميره لعله يرتاح ويريح .. 


لا احد يسبق سرعتة فهو اسم على مسمى "فهد" من حيث القوة والسرعه الكارت الربح فى عمليات 

القنص الة القتل المتحركه لكل رجال العالم الراقى لتخلص من اسرارهم ومن اشخاص معينه تفسد نومهم 


بسلاسه ودن تلوث يدهم والثمن مصالح مشتركة بينهم وبين والده وصفقات سلاح او ممنوعات مشتركه 

ليبيعه والده ويدس يده اكثر فى الدماء منذو نعومة اظافره فماعد يبصر حق من باطل او يأخذه اى رأفه


بضحاياه , انتهى من كل الحراس واتجه نحو احدى المكاتب المزخرفه وطالعه بدقه وهو يحذر اين يضع 

الشرقاوى تلك الملفات المنشوده التى تخص كل فساده وستصبح من الان فى يد نجيب الالفى وسيعرف كيف يبتزه بها 

اخيرا تحرك باتجاه درج المكتب وحاول فتحه ولكنه كما توقع كان مغلق 

زم شفتيه واطلق رصاصه صوب المخرج المفتاح قائلا باستهزاء :

_ انا مش حرامى ,,


استخرج الملف ذا اللون الكاكى ونفضه بين يده واستعد للخروج ,, متخطيا كل الجثث دون ان يهتز رمشه 

كرجلا دخل القبر منذو زمن ............................................................................


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

__________________________________________---

لدى سلطان 


جلس اعلى الاريكة وسمح لجسدة بالارتخاء لقد حان الوقت ليسترجع ذكراه مع توبا ,, 

فـ لدى توبا ماضى معه تجهله هى ,,,

جال فى مخيلته نفسه منذوا عقود حيث كان طفلا صغيرا يعشق خطواتها البرئه ذات الست اعوام احبها وصار يلاحقها ويحميها من كل الناس حتى نفسه عاشا معها مراهقته فهى ابنة عمه شقيق والده (محمود الراوى ) الذى توالى رعايته هو اخيه الصغير بعدما توفى والده وتركته والدته يعوله بينما تزوجت هى ..


ذات يوما جن جنونه بها وهم ليقبلها لكن من سوء حظه رائه عمه فإنهال عليه ضربا وإعتبره ذنبا لا يغتفر دفعه دفعا الى الخارج وزج بأخيه من ورائه ليخرج سلطان الى الشارع ضالا متشردا لا مكان له ينام بالشارع جنبا الى جنب مع الكلاب والى جانبه اخيه الذى لم يتعدى السادسه من عمره,,,,,

اغمض عينه عن بشاعة ذكراه فما حدث بعد ذلك هو من كون بداخدله ذلك الشيطان الذى لا يرحم ,,,,

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا


__________________________________________ 

فى الصباح 


نزل فهد الى الشارع بهيئته المغايره فتى طيب مسالم ذوا اشراقه رائعه لم يهتم لنظرات الفتايات التى تلتهمه 

التهاما لم يكترث لايا منهم اتجاه صوب دكانه فلاحظ جلوس الحرجاوى الى القهوه دحجه بنظرات شرسه 


بينما الاخر بادله بنظرات تحمل من الوعيد والحقد الدفين , التف فهد الى دكانه ليتقابل مع والده 

الذى هتف على الفورمتلهفا :

_ عملت ايه ؟


اجابه باتزان :

_ تمت 


هدر عبود بابتسامه فرحه :

_ههههههههه عفارم عليك فهد بصحيح 


تجاوزه فهد الى ركنه المخصص فى الدكان دون التأثر بمدحه , التقطت احد كتبه وبدء فى قرائتها فاقترب منه والده يحاكيه بلطف :

_ انا عايز اقولك حاجه 


انتبه فهد اليه ولكن بملامح جامده وكأنه يعرف ما يريد فاسترسل والده تحت نظراته الجامده:


_ يعنى ما تحطش الحرجاوى فى دماغك ,,, بلاش تتخانق معاه تانى دا مهما كان دا زميلى فى السجن كام سنه

برضوا .. ما تخليش فى بينكم عدواه خاصتا قدام اهل الحته 


صمت فهد قليلا ثم انفرجت شفتايه بجديه :

_ انا مش هحطه فى دماغى الا اذا هو أصر ...


القى جملته والتف وجه الى الكتاب الذى بيده ..

لوى والده فمه من اجابته التى يعرف انها اما م هؤلاء الاثنين حرب مؤكده واثار تغير الموضوع 

قائلا :

_ وبالنسبه للجواز ,,, مش هتنقل حاجتك القديمه من الشقه 


حرك رأسه نافيا فاستردف والده غاضبا :

_ يعنى هتدخلها على حاجتك دى دى تطفش من اول يوم ....


نظر عبود الى عمق عينيه الذى يتحدى كل التقاليد والعادات فلا فائده من الجدل واسترسل باستلام :

_ طيب غير العفش طيب 


نهض فهد من مكانه وهدر اخيرا :

_ ماشي ,, هغير العفش بس الا اوضة نومى وحاجاتى تفضل زى ما هي ما حدش يقربلها 


حرك رأسه والده ثم هتف فى النهايه :

_ طيب اطلع اقعد معاها شويه واشرحلها الوضع 


دس يده الى جيبه ونظر باتجاه شقتها ,ثم هدر بعد برهه:

_ كلها كام يوم وتبقى عندى واشرحلها كل حاجه 


هتف والده بحماس وهو يتحرك باتجاه :

_ والله لا اعملك فرح يتحاكى عليه البلد كلها 


التف من مكانه ليجيبه نافيا باستنكار :

_ انت ناسي احنا ايه ولا ايه مش من مصلحتنا ان حد يتكلم علينا 


_ بس يا ابنى ..... 


قاطعه فهد بحزم قائلا :

_ ما فيش فرح هنكتب الكتاب فى شقتهم ونطلع على شقتى 


كاد يعارضه والده ولكن خطوات "حقى" المقبلة داخل المحل منعته وقطم كلماته بضيق جلى 

هدر حقى بسخريا وهو يتحرك باتجاه فهد :

_ خير سكتوا لى ؟ ولا انا جيت اسراركم كلها خبتوها طبعا مهو البكرى فهد المبجل 


نفخ فهد واستدار من امامه دونأى إهتمام ليلتف اليه والده صارخا به فى ضيق :

_ ياخى ارحمنا بقى لا فى اسرار ولا نيلة كنا بتكلم عن فرح اخوك اللى مش راضى يعمله 


ضيق حقى عينه وصوبها نحو فهد الذى تمسك بالبرود وعاد يجلس فى مكانه ثم هدر حقى مغلولا :

_ والله مش لازم نجيب راقصات برضوا فهد اكيد بيحبهم 


هنا نهض فهد بخفه عن مكانه وبخطوه واحده امسك بتلابيبه ناويا قص عنقه فهو يعرف ما يوجعه 

ودوما يضغط عليه بغباء لم يهدر حرفا لكن بأعينه شر لا اخر له قبض على عنقه بكل عنف 


تدخل والده يبعده عنه قائلا بضيق من بين اسنانه :

_ فهد احنا عز النهار النا س جايه علينا 


لم يقوى " حقى على التنفس او حتى التوسل زاد زرقة شفاه بشكل يوضح انه فى ثانيه قد يفقد روحه 

ابعدة والده بصعوبه قائلا :

_ الناس جايه الدكان اعقل منك ليه ... 


عاد كلا منهم الى مكانه استعاد فهد هدؤه وابتسم ابتسامته الهادئة بينما حقى استدار الى الحائط يلفظ انفاسه 

التى احتبست فى محاوله لظهور بشكل طبيعى بينما وقف عبود على باب الدكان يهدر بترحيب زائف للزوار :

_اهلا وسهلا 


______________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _____________________________


فى الفندق 


انهت توبا عملها دون التفكير ما حدث صباح اليوم كل شيئا كان طبيعيا حتى خداع سلطان لها ابدا 

لم تذكر توبا سلطان فالحادث الذى تعرضت له قد أصاب تضرر بذاكرتها قليلا علاوة ان ذلك 


الامر من زمن طويل لم تذكر حتى انها كان لها عم أو أولاد اعمام لقد ظنت ان حياتها نشأت هكذا 

دون أعمام دون اخوات دون ابوين فرتبت حياتها على أن أخيها سليم هو الوحيد وكل عائلتها لكنه 


سكوته الدائم وميوله للعزلة والسكوت بسبب حالته الصحيه جعلوها تشعر بالوحده احيانا ...

تمشت الى الشارع الجانبى الذى بجوار الفندق لتبعها سياره فخمه من نوع المرسيدس احدث موديل 


لم تعير الامر اهتمام وتمشت بثقه كبيره لا تعرف من اين تأتى بها ظلت تخطوا بخطوات سريعه 

وتلك السياره لم تتوقف عن اتباعها اغمضت عينيها حتى تطمئن نفسها قليلا لكن فى النهايه 


قطعت السياره طريقها بشكل مفاجئ توقفت هى الاخرى ليلمع من داخلها نجم النجوم سلطان 

هذا اقل ما يقال عنه فى ابهى حالته ابتسم ابتسامة جذابه, لم تغرى لوح الجليد الذى بداخل توبا 

هتف بلباقه :

_ اتفضلى اوصلك 


دحجته بنظرات ساخره وهدرت دون اهتمام :

_ شكرا 


زم شفتيه فهى لم تغريها سيارته الفارهه ولا حتى طالته الجذابه تسرب الملل داخل نفسه عندما رائها

تتجاوز سيارته ببساطه وتبتعد حك عنقه كعلامه لضيقه لكنه لم يصل الى حد اليأس ودار بسيارته 


نحو الفندق مرة اخرى طول المسافه القصيره وهو يفكر بها مالذى يغريها اكثر من وسامته وماله 

وعشقه المزيف علاما تبحث توبا واذا كان تأكد بنفسه انها تقطن فى منزل صغير بحى فقير


للغايه لامال لديهم ولا عائل حتى علامات التاثر لم يحظى بها ولا حتى لمعة الانبهار التى وجدها 

فى أعين جميع الفتيات ترجل من سيارته اخيرا امام الفندق وترك تفكيره بها جانبا حتى يستعد 

الى مقابلة عزيز المظ والتاكد من أن كل شئ سليم قبل زيارته ....


على نفس الجانب 


كان فهد قد اتخذ مكانه بالملهى على احدى الطاولات ليعاين تلك الفتيات الجدد الذين اتوا الى هنا رغما عنهم 


جلس فى انتظار قرار اخيرا باختيار احداهم على الرغم من أن جميع القدامى يتمنون ان يكون فى قائمة اختياره 


وعلى الطاوله الاخرى كان يجلس حقى معلنا بقلبه حقد دفين تجاه جلست مرمر كعادتها الى جواره 

تنظر منه نظرة الى زينتها التى اهلكت نفسها بها ....لكنه ابدا لم يلتفت


فى وسط كل هذا الصخب تحدثت فتاتان معا الى تلك الفتاه الجديده والتى بالكاد تتمايل رغما عنها 


_ شايفه اللى هناك دا .....واشارتها كانت نحو فهد ... روحى معها 


دحجتها الفتاه بغرابه وصرت على اسنانها وهى تجيبها :

_ ابعدى عنى انا مش زيك 


ابتلعت الاخرى اهانتها وهدرت بضيق :

_ على فكره كلنا فى الاول كنا زيك ...


وغادرت ولعنت نفسها لعنا لاشفاقها عليها فمعايرتها بما جبرت عليه مؤذى 


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 


دخل سلطان غرفته بالاعلى يكاد يجن من تصرفات فريسته الجديده

جلس بأريحيه أعلى الاريكة يعتريه الكثير من الافكار امسك بهاتفه ليقى نظرة الى صورتها المخزونه فى ذاكرته قبل هاتفه تمتم قائلاً: 

_انتى اهلك كانوا بيفكروا فى ايه وهما بيسموكى" توبا" نطق اسمها بتمعن كما اعتادته 

" تــوبــه " ثم نفخ متبرما من الفكرة ككل 


سرقت توبا هنائه وراحته السابقين جعلت رأسه فارغ للتتجول هى به

ظل يحدق بصورتها ويده تتلامس الشاشه بنعومه وگأنها تتجسد امامه دون عوائق ثم عاد يهدر بحماس:

_ الــــصـــــبر ..الــــصـــبر حـــــلـــو أووى 


__________________________

حبيبى رجل استثنائي _للكاتبه _ سنيوريتا ياسمينا احمد

الثامنه (حفل زفاف )


بعد مرور شهر ..

فى الفندق 


خرجت توبا من احدى الغرف بعد تنظيفها وتنظيمها لتصدم بجسد على حين غفله رفعت اعينها سريعا 

للاعتذار لكنها سرعان ما ابتلعت اعتذارها عندما اكتشفت انه سلطان الذى هتف على الفور :

_ ينفع كدا مش كفايا قلبى اللى وجعانى فيه 


تأففت بصوت عالى وهدرت بامتعض :

_ وبعدين معاك يا افندم

هدرسلطان بضيق :

_ يا نهارى لسه يا افندم ..يا بنتى اعملك ايه عشان تعرفى انى مش من النوع اللى فى دماغك 


حولت نظراتها عنه وهتفت بجفاء :

_ تبطل تجرى ورايا 


اقترب منها محولا غضبه الى ليونه ورقه مشبعه بالكذب :

_ ما اقدرش ان انا رجلى هى اللى بترحلك قلبــ....


قطمت كلماته بسخريتها المعتاده :

_ روح لدكتور ...


سحب نفس عميق وزفره بسرعه قائلا :

_ ماشي يا تاعبه قلبى ,,


انطلق من جوارها يعتريه الضيق من حاله السخف والتطويل التى اعترت علاقته به لا يعرف سببا 

واضحا لصبره عليها خاصتا ان فى خروجها ودخولها الى الفندق يشكل خطرا عليهم ...

تحرك باتجاه جاسر الذى انتظره على حافة الدرج هو رزان والتى حلت عقد ساعديها قائله :

_ لسه مستعصيه عليك ؟


رمقها بإسخفاف واجابها :

_ ما فيش حاجه تستعصى عليا وانتى عارفه بس هما شوية وقت ,,


تدخل جاسر فى الحوار هادرا بجمود :

_ طيب ولى تعب القلب دا ما نحبسها تحت مع البنات ونخلص بدل الخيله الكدابه دى 


رمقه سلطان مستنكرا الفكره :

_ لا ..قولت من الاول دى ليها ترتيب تانى 


دحجته رزان بنظرات متعجبه فبادله هو الاخر بنظرات غير مكترثه لتهدر فى النهايه :

_ طيب يلا نجهز عشان عزيز بيه هيوصل انهارده عايزينه يبقى مبسوط زى المرة اللى فاتت


ابتسم سلطان قائلا :

_ انبساطه عليكى مش علينا 


ابتسمت بسخريه وهى تجيبه :

_ نص عليا والنص التانى متوقف عليك


تحرك ثلاثيتهم نحو الطابق العلوى لانتظاره والحرب الباردة بين سلطان ورزان ما زالت مندلعه 

فهى بدئت تشعر بانشغال سلطان هذه الفترة بتلك الجديده المسماه بـ توبا 

صفحة بقلم سنيوريتا 


_______________________________


لدى غزل 


جلست غزل تتجهز لحفل زفافها اليله ابدعت المزينه التى ارسلها فهد الى منزلهم البسيط فى ابراز جمالها اكثر واكثر 

خفقات قلبها لم تعد طبيعيه كلما حدقت الى الساعه التى تمر بين عينيها ببطئ اذدادت نبضاتها جنونا فباقى ساعات قليله 


وسينغلق بابا واحدا عليها هى وهو حلمها الذى طالما حلمته به وامنيتها التى تمنتها كثيرا لم تنتبه من ارتباكها المتذايد

الى جمالها وزينتها او حتى لاختها التى لم تفارقها دموعها وعلى وجهها الذابل كل ما كان فى رأسها يمر بسرعه 


كأنه شريط عرض سريع لم يوقفه احد خطوبتها اليه ثم الزواج دون حتى ان تتقابل معه الى مرة واحده او حتى 

محادثته كل ما ارد ارساله ارسله مع اى احد دون ان تخطوه قدمها شقتهم مرة اخرى رأسها لم يستوعب حتى 


كلماته لها التى تكررت كثيرا على مسامعها كثيرا الاوهى :

_ما تلمسنيش ...!


كانت صادمه محيره مغلفه بالغموض تبعث الشك خرجت من سطوافكارها على صوت سجى يناديها :

_ غزل ...مبروك 


انتبهت وهتفت بلسان ثقيل وفكر شارد ان كانت كلمة مبروك فى محلها ام لا :

_ الله يبارك فيكى ...


هتفت المزينه بسعادة لانجازها عملها :

_ ماشاء الله عروسه زى القمر 


هنا دخلت امها تعرج لتشاركها فرحتها قائله بدموع تختلط الابتسام :

_ مبروك يا نن عينى 


سارعت غزل بالوقوف لتحتضن امها بلهفة الوداع وسرعان ما بللت الدموع رموشها لتهتف المزينه :


_ لا هتبوظولى شغلى حرام عليكم 


ابتعدت والدتها عنها قليلا وهى تهدر بتماسك :

_ لا ما فيش حاجه هتبوظ انشاء الله يلا يا بت يا سجى نهيصلها 


لطمت كفيها ببعض ليعلو صوت التصفيق مع صوت زغايد متهلله بالبهجة والسعاده من والدتها 

واختها وبعض الجيران الذين توافدوا الى الغرفه لرؤية العروسه 

حصوة فى عينك يالى ما تصلى ... ما تصلى على النبى 

يا نجف بنور يا سيد العرسان ...ياقمر ومنور على الخلان 

حلو ومدلع من يومك اسم الله عليك ملو هدومك 

والدنيا دى عايمه على عومك بتخنى امان ياللى امان 


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 


عند فهد 

الاسود كان يليق به بدرجه كبيره وقف فى المرآه يتجاهل شبح اجنحته السوداء يغلق ازرار

اكمامه بثبات لكن الاهتزاز الحقيقى كان بداخله كون ان هناك امرأه اخرى ستشاركه حياته المظلمه 


للابد حاول الا يكترث ويتعامل بطبيعته متجاهلا وجودها الذى ارده بشده مستسلما الى شعوره 

المميت تجاه كل الاشياء التى مرت بحياته ...


انتظره بالخارج زوجتة والده ووالده واخيه حقى الذى ابتلع سم حتى يأتى فى فرح ألد اعداء 

حدق والده الى مظهر شقته المرعب قائلا بتذمر :

_ اقسم بالله البت دى تبقى راجل لو رضيت تبات هنا 


ابتسمت شوقيه ابتسامه ساخره وتبعتها بالقول :

_ هى راجل اصلا انها رضيت بالسفاح 


سارع عبود يسكتها بضيق :

_ ايه اللى بتقوليه دا ...اوعك تنطقى بكلمه قدام البت او اهلها خلى اليله دى تعدى على خير

وربنا يستر فى اللى جاى بقا


لوت فمها للجانبين قائله :

_ مش هتكلم هى لوحدها لما تشوف الشقه هتفتح الباب وتهرب ...


نفخ عبود بضيق مستغيثا بحقى الذى ينفث غضبه بالسجاره التى بين اصابعه :

_ ما تسكت امك يا حقى 


هتف حقى قائلا بسخريه :

_ واسكتها على ايه انت مش شايف منظر الشقه انت من نفسك قولتها 


صرخ والده قائلا :

_ خلاص انا انكتمت انكتموا انتوا كمان 


خرج فهد عليهم بصمود وكأنه مقبل الى حدفه هتف بكلمات مقتضبه :

_ يلا بينا ,,


نهضت شوقيه متضرره وهدرت بنبرة مشحون ضيق :

_ انا هستناكم بره 


تبعها حقى يلقى بنظرات هازئه بأناقته وهيئته اجفل عبود عينيه من عدواه الاخين واتجه صوب فهد 

يحتضنه بحنان قائلا :

_ الف مبروك ,,,,يا ابنى 


لم ينفعل فهد مع حنان والده الجارف وتصلب بين يده فهو قاسي الكثير على يد هذا القلب الذى الان 

يحتضنه كالافعى السامه ...


ابتعد عنه عبود عندما لاحظ جموده ابنه وتحمم بحرج ليخرج فهد من امامه دون ان يلتفت له 

ربما هذا ما ذاد عبود غبطة هو عدم تفاعله وتجاهله للامر برمته ...تبعه متأففا بضيق 


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 


فى الفندق 


السهر والصخب مازلان مسيطريان على المكان بينما ترحل توبا تشتعل الفوضى بالمكان ويتحول الفندق 

العلوى الى ساحه التعذيب والشجن من قبل الزوار وفتايات القبو الا فى هذا الطابق العلوى حيث يجلس 


عزيز المظ فى هدوء بعيدا عن كل الضوضاء مع دمياياته الجدد التى انتقاهم سلطان بعنايه حتى يرضى عليه 

....................


جلس الى الاريكه الخارجية يبدوا على ملامحه السعادة والرضاء لكنه ابدا لن يتنازل عن سخطه على سلطان 

فهو بعينه متشرد ضالا لايستحق الترف الذى نعم به مجرد عاملا لديه يأمنه على اهم ممتلكاته بسبب عقمه 

الذى يمنعه من انجاب من يعمل فى كل ممتلكاته ...


طرقات الباب بهدوء فهدر عزيز :

_ ادخل 


دخل سلطان وجاسروايضا رزان التى سرعان ما زيفت ابتسامتها وتحركت باتجاه تحاوط عنقه بدلال 

ابتسم لها بسخاء ليقاطع سلطان ابتسامته بصوتا مرح وهو يستعد للجلوس :

_ شكلك مبسوط 


انتبه عزيز له وسرعان ما تغيرت ملامحه للوجوم لوى سلطان فمه بضيق فهو يعرف قيمته لديه 


هدر عزيز بصوت أجش موجها كلامه الى سلطان :

_عرفت تصرف ..اتمنى انك تحافظ على اكل عيشك 


سحب سلطان انفاسه واجابه ببرود :

_ محافظ يا سيادة المحافظ 


رمقه عزيز بنظرات محذره من الاستهتار ثم عاد يهتف وهو يحرك سيجاره الكوبى الفخم بين يده :

_ معلوماتى ان في بنت جديده لسه ما نزلتش البدروم 


رفع سلطان عينه الى جاسر الذى لوى فمه كعلامه للاستسلام وحاول ضبط نفسه قائلا :

_ اا ..ليها ترتيب تانى يا افندم 


نفض نفسه عزيز قائلا بحده :

_ترتيب ايه ؟ شكلك هتعك رجلها خدت الفندق شهر كامل داخله خارجه 


حك سلطان ياقة قميصه محاولا تخفيف توتره وهتف :

_ انا المسؤل قدمك اذا جه من وراها مشاكل ,,,,,ثم استجمع نفسه ليلفظ جملته الاخيره ,,,

هوقعها وهتبقى البريموا 


حرك عزيز رأسه وهدر بعدوان :

_ لو ما عرفتش توقعها انت اللى هتقع 


ابتلع ريقه وزفر انفاسه المحتبسه وهم بالنهوض قائلا :

_ انا نازل اشوف الشغل 


استدار ليخرج تبعه جاسر ..فمقابلة عزيز تضيق نفسه اضاف مضاعفه 

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 


فى منزل غزل 


التف الجيران بسعاده حول غزل يصفقون بحراره ومرح اصبح قلب غزل يتراقص فلا تذكر يوما سعدت 

بهذه السعاده ففهد كان حلما وامنيه غاليه على قلبها كانت ترى الحقد فى اعين جميع الفتايات ومع ذلك تزداد سعاده

فى وسط كل هذه السعاده شعرت سجى باهتزاز فى جيب ملابسها التفت له سريعا وركضت نحو غرفتها 


لتجيب المتصل بحراره والتى تعرفه انه انس الحبيب المختفى من شهر واكثر :

_ انس ..انت فين كل دا 


جائها صوته مريض متعب بالكاد تسمعه :

_ ايوه ياسجى انا عملت حادثه وبقالى فترة بخرج من عمليه بدخل عمليه ومش عارف اكلمك 


اتسعت عينها بقلق وراحت تكمم شهقاتها المتواليه بألم :

_ هااا ...انت فين فى اى مستشفى انا هجيلك 


اجابها بصوت متعب :

_ لا يا سجى مش هينفع 


هدرت باصرار :

_ لا هاجى ...مش هعرف اقعد من غير ما اطمن عليك هات العنوان


اجابها بتعب واستسلام :

_ يوووه انتى عنيده كدا لى عموما اصبرى شويه اهلى يمشوا من عندى وتعالى 


سئالته سجى :

_انت فى مستشفى ايه ؟


هتف متألما :

_ااه ..ااه لا مش فى المستشفى انا لسه خارج امبارح سئالها بحذر ..هتيجى ؟


اجابته باصرار :

_ اه هاجى ابعتلى العنوان 


املها العنوان وخرجت الى اختهاا تحاول ان تخبرها بما حدث لكن صادف ذلك دخول فهد واسرته 

لكنها هتفت فى نفسها مطمئنه :

_ هيحصل ايه يعنى دا تعبان ؟؟؟


دخل فهد متأنقا فى حلته السوداء ظهوره فى عين غزل الان كان كفيلا انها لا يرتد بصرها عنه ها هو فارسها 

التى طالما حلمت به اتى ليخطفها على حصانه تحت انظار كل الموجودين جلس الى جوراها فى نفس الاريكه 


وهو يحذر اقترابها بارك الاهل والجيران لهما كما باركت شوقيه بتضرر لـ... غزل 

عقد عبود يده مع يد والد غزل امام المأذون لاتمام الزيجه بدئو يرددون ورائه بالنص ومضى كلا منهم 


وكذالك مضى العروسان وعلت الزغاريد من جديد كانت سجى تقف الى جوار اختها تتمنى ان تجد الفرصه

كى تهرول الى انس الذى مزق قلبها فراقا وقلقا تريد الاطمئنان هى الاخرى على حبيبها وأنيس قلبها 


مالت الى غزل فى محاوله لاخبارها بما ستفعله لعلها تساعدها او تريح ضميرها فيما ستفعله 

همست فى اذنها :

_ غزل ...أنس 


وما ان استوعبت غزل كلماتها حتى التفت باهتمام الى سجى تعيرها اهتماما كاملا بصرف النظر عن التوقيت 

فقاطع حديثهم فهد قائلا وهو يميل برأسه تجاهها :

_مش يلا بينا 


انتاب غزل شعور بالخجل والارتباك الذى نسته لدقيقه واحده من اثر اقترابه وتخصيصها بالحوار 

والتفت بهدوء لتحدق بعينيه التى أسرتها لمليون مرة واذداو مره بسبب رؤيتهم عن قرب 


حدقت اليه بصمت وكأنها نسيت الكلام فامامه هى لا تشعر بحواسها ظل هو الاخر يحدق اليها 

بصمت التقت اعينهم لتفجر ينابيع من العشق الملتهب قصة جديدة لم يكن هــذا يــــوم والــدتـــهــا ...


نهض عن مكانه منهيا الامر فى استعداد تام للرحيل نهضت هى الاخرى بعدما اطفئ اول شراره 

عشق منبعثه من اعماقه ليزداد غموضا وهو يتحرك امامها دون لمس طرف اصباعها 


اما هى ساعدها فى تجاهل الصدمه التفاف امها واختها وجيرانها حولها لتوديعها بينما هو وقف 

امام باب الشقه لا يعرف اين هربت ابتسامته المسطنعه التى طالما رسمها زيفاعلى وجهه


لااحد يعرف ماهيه شعوره ولا دوافعه لهذا الزواج مازال غامضا بدرجه كبيره كلما حللت لغز 

ظهر الاخر أحجية صعبة الفك ولا تحتمل التخمين تبعه والده يسأله مندهشا :

_ يا ابنى مش تستنى عروستك 


هتف فهد مجيبا بسخريه :

_ معلش اصلى اول مره اتجوز 


زم والده شفاه كنايه عن الغضب الذى بثه فهد فى نفسه وقف فى مواجهته وهدر بحده :

_ولما انت مش عايزها لى عملت اللى عملته مع الحرجاوى


اكتفى فهد بالصمت فزاد والده حنق وعلا صوته قليلا وهو يهدر بتعصب :

_ انت ايه العند بيجرى فى دمك , الله يكون فى عون المسكينه دى منك ياريتك سبتها للحرجاوى 

على الاقل مفهوم عنك ...


استمع الى حديثهم حقى والذى تدخل على الفور قائلا :

_ ايه مالو العريس ...مش عايز يتجوز ولا ايه ؟


ابعد فهد وجه عنهم حتى يوقف تخبط مشاعره العنيف فلا يفهم ابدا احد قصده من تلك الزيجه وهو لن يفصح عن 

اسبابه لهم مهما كان الثمن ,, نفخ عبود بضجر وادار وجه بعيدا عنهم ااثنين فصاح حقى بضيق :

_ما تفهمونا يا جدعان فى ايه عايز يرجع فى الجوازه ...استرسل بخبث كى يضايق فهد ....انا موجود 


هنا التف اليه فهد معلنا غضبه فى عينيه ليوقف والده الشجار الذى سيندلع قائلا :


_ بقولكم ايه مش ناقصه فضايح قدام الناس خلصونا من الفرح دا وبعدين ابقوا خلصوا على بعض بعدين 


عاد فهد الى هدوئه مستخدما الصرير على اسنانه لتخرج عليهم غزل بيد شوقيه التى هتفت على الفور 

بسخريه :

_ نسيت عروستك يا عريس 


استكمل حقى سخفاته فاليله هو ينوى اخرج كل وحوشه الكامنه حتى يخرب عرسه بأى شكل :

_ تلاقيه ما صدق ,,


رفعت غزل وجهها باتجاه حقى لمحاولت فهم ما يرمى اليه ليقهقه عبود متصنعا حتى ينقذ الموقف قائلا :

_ هههههههه لا مؤخذه يابنتى اصل فهد مكسوف حبتين فبنحاول نفرفشه 


ابتسمت غزل ابتسامه صغيره لا تنم الا عن الخجل فاستمر حقى فى سخافاته مقدما يده الى غزل يهدر 

بنبره شبيه للخبث اكثر من كونها مزاح :

_ وبما انه مكسوف فأنا ما بتكسفش .... هوصلك انا 


وزعت غزل نظراتها بين حقى وفهد الذى اصبح على وشك الا نفجار قبضة يده التى ابرزت عروقه المتصلبه 

كانت ترغب فى الاستقرار فى وجه حقى حاول تمالك نفسه واكتفى بالقبض على يده الممدوده بسرعه 


ودفعه بعيدا عن غزل احتقن وجه حقى وكذالك والدته التى لا تحب ان ترى قوة فهد على حقى او حتى يمس 

شعره منه فى غيابها فمابال بحضورها فزمجرت بتعصب :

_ جرى ايه يافهد انت متوتر كدا لى ؟ اخوك بيحاول يساعدك وانت شكلك محتاج مساعده 


رمقها فهد بحدة فلم تتراجع ابدا فعندما يخص الامر حقى لا تهتم بأى شئ حتى نظرات الناس التى 

بدئت تشك فى حالتهم الغريبه من المزاح والضيق تدخل عبود قائلامن بين اسنانه :

_ ما تيلا ياعريس خد عروستك وامشى 


اخيرا قبض فهد على يد غزل بقوة وتحرك من المكان برمته يده التى اعتصرت يدها جعلتها تشعر بمزيج 

من الحنان والقوة كنقطة التقاء بين الجليد والنار ...تاليف سنيوريتا ياسمينا احمد 


استغلت سجى كل هذه الجلبه ونزلت من وراء اختها تهرول باتجاه العنوان الذى املاه عليها أنس لكن من جه اخرى كان 

تتابعها اعين عون احد اتباع الحرجاوى والذى سبق واعجب بها من قبل ترصدته اعينه وتحرك من ورائها 


كانت خطواتها سريعه محاصره بالقلق من كل الجهات قلبها اذداد معدل نبضاته مما ستقدم عليه تاره وماذا سيحدث 

ان اكتشف احد غيابها .. ومع كل ذلك لم تتراجع وطغى قلبها على عقلها واشعلت رغبتها بالاطمئنان عليه اكثر من 

كل العواقب ... لتغادر الشارع وتوقف احد سيارت الاجرة وترحل الى مكان أنس 

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

______________________________________-

حبيبى رجل استثنائى _للكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد

التاسعه (غيوم )


وصلت غزل الى شقة فهد التى فى طرف الشارع والتى تخص فهد من وقت طويل والآن اصبحت عش زوجيتهم 

فتح اليها باب الشقه لتدلف بخجل وتوتر دخل من ورائها واغلق الباب ساد الصمت وتركت فضولها باقتحام 


عالمه من زمن واسكشفت بأعينها الشقه لتذهل فعليا مما رأت الشقه واسعه للغايه على ما يبدوا انها شقتان متداخلتان 

معا ليس هذا ما أدهشها إنما مظهرها الذى يبدوا كبيتا للاشباح او للرجل الوطواط إمتاز باللون الاسود حتى أثاثه 


تحركت كلمأخوذة وتقدمت بضع خطوات لتجد نفسها فى طرقه جانبيه تراجعت بخوف لتصدم بظهرها فى صندوقا 

زجاجيا ضخم استدارت لتعاينه فصرخت سريعا وتراجعت عندما لاحظت ما يحويه ...

اقترب منها فهد بخطوات هادئه وهتف بنفس الهدوء الغير مناسب لهذه الحاله:

_ دا تعبان ...اسمه الاسكا ...انا بحب أربيهم 


رفعت عينها اليه بتعجب فاسترسل :

_ ما تقلقيش منه ..اقترب من الصندوق ومد يده ليتلمس جلده قائلا ...ما بيكولش غير من ايدى انا 


اذدات دهشتها من معاملته لثعابنه وكأنه حيوان أليف ترجعت للوراء اكثر وهى تخشى الاقتراب 

لتصتدم بصندوق اخر فالتفت برعب لتشاهد من خلف الزجاج احد أنواع الحرابى الكبرى التى تتلون على كل الالوان 


تراجعت بجنون واطلقت رغما عنها صرخه وتعثرت فى ذيل فستانها الابيض لتقع بين اذرع فهد الذى تكهن 

سقوطها حدق اليها وهو يبتلع ريقه قائلا :

_ ما تخافيش مش مؤذيين خالص ...ثم همهم بصوت منخفض ..على الاقل مش اكتر منى ..


انتباها العجب من كلمته واعتدلت سريعا تسأله بعدم فهم :

_ يعنى ايه مش مؤذيين اكتر منك؟


تجاهل سؤالها واشار فى نهاية الممر قائلا :

_ اوضتى هتبقى هناك ثم اشار الى المرر الذى يعادله قائلا ... وانتى اوضتك هناك 


عقدت حاجبيها متسائله بتحير ليستكمل هو قائلا :

_ مش بعرف انام جنب حد أ و اتعودت 


سكتت غزل وبررت له بداخلها انه اعتاد الامر اشار الى ممر اخر قائلا :

_ المطبخ هناك مش عايزك تتعبى نفسك انا مش بحب اكل كتير وكمان لما بعوز حاجه بعملها لنفسي 


استرسل .. أوضتك فيها عفش جديد خالص والونها مختلفه عن باقى الشقه اكيد هتعجبك الدولاب بتاعك 

فى لبس كتير خدى راحتك لانى بالنهار فى الدكان وباليل بيبقا عندى شغل برجع متأخر


استمعت لإيملائاته باهتمام وتعجب فى آن واحد لا تدرك فى أي شئ تركز فى وجودها معه فى نفس المكان أو حديثه 

اليها أو شرحه لشقه او غرابته فى عدم مشاركتها الغرفه او حتى الحياه كلها ...


خرج صوته الاخير قائلا :

_ الشقه كبيره وممكن تتوهى فيها شويه المهم انك تعرفى مكان أوضتك وأوضتى الممر اللى عليه 

الاسكا ...واوسكار دا فى نهايته اوضى والحمام الخاص بيا وهناك اشار فى المقابل اوضتك انتى 


فى اوضه كمان للتلفزيون واشار الى جهه مختلفه ...اؤمأت بفهم فاستكمل .... ما تلفيش كتير فى الشقه 

خليكى فى المناطق اللى شاورتلك عليها وبس ... تاليف سنيوريتا ياسمينا احمد 

______________________________________


ساد الصمت للحظات فـأطرقت غزل رأسها فى انتظار أى كلمة ناعمه منه تزيل خجلها البادى فهتف فهد بهدوء :


_ الاكل موجود عندك فى التلاجه سخنى واتعشى لو جعانه وما تســـتــنــيــش 


رفعت وجهها بإتجاه وهى لا تفهم اخر كلمه وماذا يقصد بمعنى (ماتستننيش ) فهدر صراحتا :


_ انا نازل دلوقتى عندى مشوار مهم 


لوهله ظنت أنه يمازحها أيعقل أن يغادر منزله ليلة زفافهم همت لتحكيه ولكنه قاطعها 

بنبره أخجلتها وأحبطت كل ما أردت قوله فى لمح البصر :


_ عايزه حاجه ؟


ابتلعت ريقها وهتفت رغما عنها :


_ لا


نفض عن ذهنه أى شئ وحرك وجهه بعيدا عنها حتى ليسمح لشفقته بالمرور 

استدار بخفه واتجه نحو الباب وهو يغمض عيناه بتعب

___________________________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا __________

ســجى وأنــس 


وصلت سجى الى العنوان المظبوط ووقفت امام الباب فى تردد رفعت يدها الى فمها وصارت 

تقرض اظافرها بقلق من جنونها الذى دفعها لذلك لم تعى خطورة ما فعلته الا وهى عند عتبة 


الباب ...ولكن القلب حينما يغلب العقل تعمى البصيره همت لتلتف ولكنها حدثت نفسها قائله :

_ هو انا جيت لحد هنا عشان امشى ..استدارت بحيره وعادت تستكمل ...انا هشوفه من على الباب بس 


مش هدخل ... ايوة مش هدخل .. شجعت نفسها بهذه الكلمات ورفعت قبضتها نحو الباب تطرقه 


بهدوء ...لم تنتظر سريعا فيبدوا ان من كان بالداخل ينتظر مجيئها بلهفه 

ازاح انس الباب الذى بينهم وسرعان ما شهقت سجى حال رؤيته 


اذا كانت يده معلقة الى كتفه يحاوطها كتله من الجبس الزرقاء وكذالك جبهته التى حاوطها شاش 

وقدمة التى فى يعرج عليها عندم تقدم اليها يخطفها فى احضانه مناديا باسمها فى لهفه :

_ سجـــى , وحشــتينى 


لم تنفك عنه فقد كانت فى حالة من الحزن والاشتياق والضياع ووجدت راحتها فى تلك الضمة 

استخدم استلامها وتراجع بها الى داخل الشقه وهم ليغلق الباب عليهم هنا فاقت سجى من غفوتها 


واوقفت يده وهى تهدر :

_ استنى ...انا مش هدخل 


هتف باستغراب :

_ لى ياسجى انتى خايفه منى ؟


تحمحمت بخجل وهتفت :

_ لا ..بس انا كنت عايزة اطمن عليك ,,وماشية على طول 


اجابها انس قائلا :

_ بقى دى تيجى توصلى لحد هنا من غير ما تشوفى بيتك ...ادخلى يا سجى

انتى مش شايفه حالتى عامله ازاى .. انا بقيت زى اختك 


عضت شفاها بخجل فازاح يدها عن الباب واغلقه عليهما ..


___________________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ______

فى الملهى 


جلس فهد وحيدا لا يريد رؤيت أى شئ من حوله لقد ترك عروسته التى انتظرها من سنوات 

وغادر تاركا لها المنزل ...لم تغب صورتها عن باله داخل شقته فى وقت كانت كل اماله 


ان تسكن فؤاده ... لم تعلم غزل عشق فهد لها ولم تلمحه حتى فى عينيه وكيف وهو دائما امامها 

يرتسم الجمود برغم اهتزاز مشاعره العنيف ضد ابتسامتها ورقتها ربما لا يعرف انها تحبه 


لكنه لا يعرف سوى انه يحبها كبؤبؤ عينه لقد منع عنها أى طالب ليدها وكان هو الحظ 

العاثر لكل من أرد يقترب منها منع الجميع بالقوة وبالعنف عن الاقتراب من طريقها 


وهددهم ان عادوا يقتربون من ذلك المنزل بالهلاك ... ولم يتعرف اليه احد لانه كان متخفيا 

لم ينسي غضبه من صاحب المصنع عندما ادرك تعديه عليها كان كالوحش الكاسر يريد ان يهدما العالم فوق رأسه

ارتدى قناعا اسود وهجم عليه كسر ذراعيه وعنقة وكاد ان يقتله فلا احد يمس غزل بسوء

طالما فى ظهرها جندى مجهول متيم بها ,,,,,


الى ان وصل الامر للحرجاوى فلم يستطع التغلب على تلك الجيوش التى تطرق بابهم 

يوميا خشي ان تختفى عن عينه وتصبح تحت ظل اخر غير ظله..


فعزم على حسم الامورو ابقائها تحت حمايته امام الجميع ...

خبئ عشقه بها فى قلبه وشعر بأنه لا يستحق مثل تلك النقيه ليدنسها كالبقيه 

لن ترتبط يدها بيده الملؤثه بالدم لن يسقطها فى ظلمته ستبقى بلورته فى منزله 

لايمسها بسوء ولا يقترب منها بخير...


فاق من شروده على يد ناعمه تحك عنقه قائله :

_ باشا ...


رفع وجهه منتبها ..اليها ثم دفع يدها بعيدا عنه توترت تلك الفتاه التى أرسلها سلطان 

لتغريه وعلقت بصرها على سيدها الذى يتابع المشهد من بعيد (سلطان )


عندما لاحظ سلطان نفور فهد اقترب منه وبيده كأسه ووقف امام فهد يسأله :

_ عايز حاجة معينه 


رمقه فهد بإ ستخفاف فهو يعرف ندالة سلطان وانحطاط اخلاقه إن طلب امه لن يتردد

فى اعطاؤها له ما دام المقابل مغرى ..


زفر سلطان بحنق وهتف :

_ فهد بلاش النظرات دى احنا لسه فى أول اليل اختار أى حد وخلصنى


زم فهد شفاه فما حيالته امام نفوذ عزيز المظ حول نظره الى قاعة الرقص 

وتسائل:

_ مين اللى فيهم جداد ؟ 


ابتسم سلطان بدوره واشار على عدة بنات قائلا :

_ عندك دى ودى ودى .. ثم عاد ينظر اليه واستردف ...

خبرة انت يا فهد تعجبنى 


نهض فهد من مكانه ووقف بمواجهته يهتف باقتضاب :

_ وانت ما تعجبنيش 


بلع سلطان اهانته ببرود تام واجابه :

_طيب ...كويس المهم انك تعجب بيهم مش بيا ..كدا ولا ايه 


هتف فهد بضيق من بروده المستفز :

_ ما تخافش هيجى دورك 


قهقه سلطان ببرود وقال :

_ هههههههههه,, لطيف انت 


ثم غمز بطرف عينه مستكملا :

_ يلا رست على ايه ؟


تحرك فهد من امامه فهو لن يغلب بروده واستفزازه اتجه نحو قاعة الرقص 

واختطف احدى البنات المنزويه والتى يتضح عليها عدم الدرايه ارتعشت على الفور 

من لمسته الفوجأئيه وتحركت من ورائه لا تزن خطواته فصارت تتعثر من خلفه 

بينما هو لا يعبه لاشئ فكره مشوش بدرجه كبيرة ,,,,


________________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _____


فى شقة فهد 


دارت غزل فى الشقه الواسعه لا تشعر بها حياه بل هى عبارة عن مقبره 

للاموات لم تكترث بشئ فسعادتها انها بداخل عالمه طغت دخلت الى غرفتها حيث اشا ر لها 


وكانت كأنها قطعه من الجنة لونها ابيض واثاثها راقى للغايه اختاره بعنايه دارت بعينيها فى الغرفه 

الواسعه لا تعرف من اين تبدء حملت ذيل فستانها الطويل لتستطيع المشى بحريه وتجولت قليلا 


توزع نظرها فى الارجاء فتحت الخزانه المكدسه بالملابس من كل الالون والانواع 

قلبت بيدها فيهم ولكن لم يعجبها شئ او انها افتقدت الذوق بسبب غياب فهد عن هذه الجنه 


تركت الخزانه والتفت تشاهد تلك التسريحه العريضه التى يعتليها انواع برفانات مختلفه وكذالك علب المكياج


اقتربت منها واخذت تعبث بهم دون شعور فالضجر بدء يتخذ مجراه وراحت تتسائل فى نفسها بحزن :

_ معقول يا فهد تنزل ليله فرحنا ؟


صوت اخر جاء ليواسيها :

_ معلش تلاقى عنده شغل مهم 


زفرت انفاسها بتعب ثم هتفت :

_ يعنى الشغل ما كانش ينفع يوم تانى 


ذلك الصوت البرئ الذى لايريد ان يلومه جاء من جديد :

_ المهم انك بقيت معاه ودا معناه ان كل الايام ملكك .


اعتلى ثغرها ابتسامه رضاء فما ابسطها غزل وهى تقنع بالقليل ...


لكن مازال الملل يملائها لاسيما انه اليله الاولى التى تقضيها بعيدا عن عائلتها وثرثرة سجى 

حكت رأسها بضيق وسرعان ما قفز لرأسها فكرة ستكسر هذا الملل وتقضى عليه تماما 


ابتسمت غزل وحملت ذيل فستانها متوجهة الى خارج الغرفه مرة اخرى...


صــــــــــــــــــفــــــــــــــحــــــــة بـــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــــــلـــــــم ســـــــــــــــــــــــــــنيوريتـــــــــــــــــــــــا 

(


)انس وسجى ( 


دخلت الشقة تعاين اثاثها الانجليزى الراقى وكذالك الستائر الحريريه كان البيت يفوق الروعه 

دارت بمقلتيها فى قلق ان انكشف غيابها عن المنزل بماذا ستعلل 


واعتراها التوتر الى ان انس خرج من المطبخ يحمل بيده كوبان من العصير قدمهم لها متسائلا :

_ هااا عجبتك الشقه ؟


ازدرئت ريقها وهتفت بنبرة متحشرجه :

_ جميله 


هتف انس وهو يجلس الى جوارها فى الاريكه :

_ اااخ يا سجى ما تعرفيش كنتى واحشانى قد ايه وغلبت اوى على ما اقنعت بابا وماما انى انقل هنا 

عشان اخد حريتى شويه واعرف اكلمك ..


ابتعدت من جواره قليلا وهتفت بنفس النبرة :

_ الف سلامه عليك ..


حدق الى ابتعادها بحنق ولوى فمه قائلا :

_ ما تخافيش اوى كدا يا سجى انا مش هكلك 


خرج صوت سجى مبحوح من فرط الخجل :

_ اااصلى اول مرة ادخل بيت حد غريب 


مال انس بدوره تجاهها وهدر بدهشه :

_ طيب هو انا غريب ...ولا البيت دا غريب ...انتى هتبقى مراتى والبيت دا كله ملكك 


اشاحت سجى بوجهها الى الجانب الاخر وقد اعتلى وجهها حمرة الخجل فمد يده يدير وجهه اليها 

بطرف اصبعه ثم ابتسم متهللا لرؤية ابتسامتها :

_ بقى كدا يا سجى عايز تحرمينى اشوف الابتسامه دى ,دا انا لما شوفتها خفيت 


اذدات سجى خجلا وامتلاء قلبها بالسعاده وراحت تقطم شفتها بصمت انهك متابعها الذى سحب 

نفس عميق ثم زفره دفعه واحدة 


لتسأل سجى باستحياء شديد :

_ ما قولتليش ايه اللى حصلك 


اجابها وهو يمد يده بكوب العصيرالتقطته ووضعته بين يدها بينما هتف هو قائلا :

_ عملت حادثة بالعربيه,,,, اتقلبت بيا مرتين الحمد لله انى ما موتش 


شهقت بسرعه وهدرت فى لهفه لنكران ما قاله :

_ بعد الشر عليك ...


اسبل عينيه واعتلى فمه ابتسامته متشدقا بـ :

_ والنبى دا انا ابقى الخسران لو حصلى حاجه معقول اتحرم من سجى دى الدنيا كلها اللى محليها سجى 

كادت السعادة تقفز من قلبها فهى امام غزله لها تذوب وتسلب كل قوتها ...


ظلت صامته وظل هو يتأملها بينما هى لم تجد ما تجيب به عذوبة لسانه ولطافة كم تود أ لا يمر الوقت بجواره 

لكن انتفضت من مكانها على ذكر الوقت , نهضت وهى تهتف بقلق :

_ يا خبر انا اتاخرت 


نهض هو الاخر يتسائل متحزنا:

_ هو انتى لحقتى ..انا لسه ما شبعتش منك بقالى شهر ما شوفتكيش 


هتفت وهى تتحرك باتجاه الباب ناسية كوب العصير بيدها :

_ اصل انهاردة كان فرح اختى وزمانهم قلقوا عليا 


تحرك من ورائها يعرج على قدمة قائلا :

_ خلاص يا سجى انا مش هعطلك بس لازم تعرفى ان الشويه دول ما يتحسبوش 


اؤمات وكل هدفها هو الخروج من حرراتها المرتفعه دون ملاحظة انها مازالت تمسك بالكاس 


وعندما وصلت الى الباب تذكرت ما بيدها فقدمته اليه قائلة بحرج :

_ ااا ..انا اسفه 


قهقه انسى قائلا :

_ ههههههههه معلش انا مش عارف انتى متوتر ليه ؟


اجابتة بخجل وهى تناوله الكأس :

_مش متوتره ولا حاجه ...بس ..انا عايزة امشى ..


التقطته منها ووضعه على الطاوله الصغيرة التى خلف الباب ورفع يده مداعبا حجابها :

_ هتوحشينى من هنا لحد ما اشوفك تانى 


استطاعت اخير ان تحصل على نبرة صوتها وهتفت :

_ وانت كمان 


استدارت تلوح له بينما هو ظل يستند بكتفه الى الباب يتابعها بإ بتسامه حتى اختفت 

عن مرمى بصرة أغلق الباب ومازالت ابتسامته موجوده وحاله من الهيام تسيطر عليه ..

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

_________________________________

لدى غزل 

قررت أن تستكشف غرفة فهد فهذا كان حلمها ولكن كانت مشكلتها هى عبور الممر 

المظلم والصندوقين اللذان يقفان كحراس الرعب فى نفسها عضت اطرافها فى توتر 


كى تتغلب على خوفها وتستطيع المرور امسكت طرف ثوبها واغمضت عينها 

ثم مرت بسرعه خاطفه حتى لا تشاهدهما فمنظرهم بالنسبه لها مريب للغايه 


فتحت عينها للبصيص النور القادم من الخارج الذى بالكاد يريها موضع قدمها 

ظلت تتحسس الحائط حتى تعثر على القابص وتنير تلك المكان 


دفعت باب الغرفه ببطء وكأنها تخشى وجود وحوش بالداخل كما فى الخارج 

ثم بحثت بيدها عن القابص و اخيرا عثرت عليه اجفلت عينيها من شدة الضوء 


ثم انكشف لها ذلك الفراش المستدير الذى يتوسط الغرفه بغطاء اسود لاحظت ان تلك الغرفه 

عكس غرفتها تماما التى صنعها لها فتلك لون حوائطها مشبع بالسواد كذلك الاغطيه


تقدمت بخطوات حذره لتشاهد تلك البندقيات العديده التى تزين الحائط عوضا عن الوح والرسومات 

لاحظت ايضا وجود مكتب يعتليه بعض الاوراق ولمبة اناره جانبيه كما ان هناك مكتبه جانبيه تضم 


كم هائل من الكتب تتسم بالفخامة وتبدو عريقه هى تعرف ان فهد يحب القراءه لكن عندما شاهدت 

تلك المكتبة الضخمه تاكدت من انه متيم بها ..


راحت تشتم عطره المنثور فى الارجاء وكانها تدمنته لم تكف عن الاستنشاق لان ذلك يشعرها بمدى 

اقترابه منها وبرغم ان مظهر الغرفه مخيف وغرفتها اجمل منها بعشرات المرات الا انها شعرت هنا

بالسعادة والالفه لان ذلك المكان يحتوى أنفاس ) فــهــد (...


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

________________________________

عادت سجى الى منطقتها 


لكن تلك العين التى تتربص بها لم تغب عنها كانت فى انتظارها تلك الاعين كانت لعون ظل يتابعها 

حتى وصلت الى العمارة التى تخصها 


بينما سجى تخطوا ووجهها يقطر منه العرق من فرط التوتر فتحت باب شقتها بشرود لتفيق على صياح امها القلق :

_ ســــــــــــجــــــــــى كنت فين يابنتى قلقتينا عليكى 


انتفضت من مباغتة والدتها وهتفت بتوتر :

_ ااصل انا كنت مخنوقه اوى ساعة ما غزل خرجت فقولت انزل اتمشى بدل ما اقعد اعيط وانتى تعيطى 


هتفت امها بحزن :

_ اي والله الواحد مش عارف هيقعد ازاى من غيرها ...ثم زفرت مستسلمه ...يلا ربنا يسعدها 

ويسعدك انتى كمان يا بت بطنى 


ابتسمت سجى بشرود وهتفت :

_ يارب 


استكملت امها متسائله :

_ هتروقى الشقة دلوقت ولا الصبح 


اجابتها سجى من شرودها :

_ هااا ...لا الصبح 


حركت والدتها رأسها وهتفت :

_ ماشى يا بنتى ادخلى ارتاحى والصباح رباح وانا هبعت اخوكى ينادى ابوكى الا نزل يدور عليكى كان قلقان 

...................................


تحركت سجى الى غرفتها لا تسمع حديث والدتها بل ما يرن فى مسامعها هو صوت انس وهو يغازلها 

اغلقت باب غرفتها دارت حول نفسها كفراشه رائعة الالون فالسعادة التى بداخلها الان لم تصل اليها 


من قبل فالحب فى بداياته اروع ما يمكن.......


بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 


_______________________________ 


اشرقت الشمس فى الملهى


ليستقيم فهد من اعلى الفراش لم يغمض له جفن طوال اليل ولم يدرى كيف مر ( فاالليل طويل لكل منتظر 

قصير لكل غافل ( التقطت قميصه ليرتديه بينما الفتاه التى استلقت الى جواره فتحت عينها ببطء 

لتنتبه لاستعداد فهد للرحيل وبسرعه نهضت من مكانها تسئاله بيأس :

_ هتمشى ؟


لم يلتفت اليها اطلاقا ولكن اجابها باقتضاب :

_ ايوه ....


التصقت بظهرة واحتضنته قائله :

_ انا مش عارفه اشكرك ازاى 


لم يهتم لحرارة مشاعرها ومال ليرتدى حذائه دون اجابه دفع يدها برفق ونهض من مكانه 

وتناول الجاكت الخاص به من اعلى الكرسي ثم هتف :

_ حذارى حد يعرف حاجه انتى افردى شعرك وما تخرجيش بلبسك دا


تسائلت الفتاه ببلاهه:

_ اومال اخرج ازاى ؟


اقترب منها ومد يده الى فستانها الذى ترتديه وازاحه عنها بمنتهى الجديه ظلت تدحجه بدهشه 


بينما هو استدار يغادر الغرفه دون اكتراث اغلق الباب من ورائه وراح يرتدى الجاكت دون ان يتوقف 

وعند ظهوره فى الخارج لوح له الحارسن اللذان يحرسان الرواق لكنه لم يهتم ...


تزامن خروج فهد مع خروج حقى هو الاخر من الغرفه المقابله ومعه مرمر , تسائل بصوت مدهوش :

_ مش دا فهد ؟!


اجابته مرمر وهى تميل برأسها لتحدق فى ظهر المار امامهم :

_ اه هو 


وضعت يده الى كتفه فتمتم حقى بنفس الدهشة التى اعتراته :

_ الله ,,,, ودا بيعمل ايه هنا ؟!


هتفت مرمر دون اكتراث :

_ وفيها ايه ما عادى بيجى هنا كل يوم ..


دفع يدها وهو يجيبها بسخريه :

_ فيها يا اختى فرحه كان امبارح 


رمقته مرمر بذهول وسئالته :

_ انت متاكد ؟


انتشر على وجهه الضيق من سؤالها وبرغم من ذلك اجابها :

_ مش اخويا ...

_

اه صحيح .. قالت مرمر 


ليصاح بها حقى هازئا : 

_ اه صحيح ...امشى يامرمر وحياة دقنى دى الولد دا ناوى على حاجه ..

ما هو ياما ناوى على حاجه يا اما ما لوش فى الستات اصلا 


فى الروق المقابل 

كانت توبا تنتقل من مكان الى اخر ومن غرفه الى الاخرى تؤدى عملها بصمت تام 

مازالت فى غفله عن ما يدور فى الغرف فى المساء ولا تسمع صرخات الابرياء 

التى شهدتها تلك الحوائط تثتغيث بأى صاحب ضمير لينقذهم ...

تلملم بعثرة الارض دون ان تكتشف انها بالامس كانت مقاومه بائسه لفتاه اجبرت على المكروه 

لم ترى ذعرها فى عينيها ولا بشاعة ما تعرضت له كل الخيالات التى تحيط توبا لم ترها بل مرت 

من خلالها مرروا نظمت الفراش برتابه وفتحت النوافذ للهواء ثم دارت على عقبيها تستكمل 

باقى الغرف ...

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

_____________________________________

على الجانب الاخر 


وقف الحارسان الضخام واللذان يتولان حراسة تلك الغرفه المغلقه على من فيها كذالك هى الاوامر 

لن يغفل الحرس عن أى فتاه تأتى من الاسفل لقضاء اليله بالاعلى الا بالحرس حتى لا يفكر 

عقلها بالهرب ...


تسائل الحارس الاول للثانى :

_يوووه انا زهقت اخينا اللى جوه دا طول اووى 


اجابه الاخر بتذمر مشابه :

_ اه صحيح انا عايز اروح الحمام بقولك ايه تيجى نسأل لا يكون نام ...


هتف الاخر مسرعا :

_ يلا انا كمان زهقت احنا وقفين من بليل على رجلينا 


اقترب من الباب وطرق عدة طرقات متاواليه ...


فى الداخل

صوت نشيج الفتاه التى تقيد بالفراش انها ضحية احد المجرمين

الذين يتشبعون بالطابع السادى واغلبهم من يمر هنا لان ذلك المكان الأمن لبث لرغباتهم 

المجنونه تذمر ذلك الرجل ذو الشكل الاجرامى وصرخ بصوت مرعب :

_فى ايــــــه يــــــا بــــــهـــــايــــــــم 


تراجع على الفور الحارسان وهتف بصوت متخاذل :

_ ما فيش حاجة احنا بنطمن يا افندم 

صاح بهم بعنف :

_ روحوا امشوا لما اخلص هخرج بنفسى واياكم حد يزعجنى تانى 


تراجع الحارسان فى طاعة ولكن قد اصابهم الملل ومن الواضح ان الامر سيطول 

هتف الحارس بضيق :

_حيث كدا انا رايح الحمام 


وهتف الاخر قائلا :

_ وانا هنزل اجيب قهوة خلاص هنام وانا واقف 


تحرك الاثنان تاركين الممر خالى دون اعارة اهتمام المهم ان يختلس من الوقت بعض الراحه 

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


بينما توبا خرجت من الاسانسير متجهه نحو ذلك الرواق الذى خلا منه للتو من الحارسان 

واصبحت توبا قاب قوسين او ادنى من اكتشاف الحقيقه ...


جميع الحقوق محفوظه دلى صفحة بقلم سنيوريتا 

___________________________________

فــــهـــد


وصل الى شقته وكل ما يقلقه مواجهتها سأل نفسه فور ولوجه من الباب :

_ ماذا قالت عنى وكيف بات ليلتها الاولى فى تلك الشقة الواسعه ؟


رغما عنه جرته قدماه نحو طريق غرفتها لكنه توقف وتراجع عن الفكرة برمتها سيهرب منها 

سيهرب لابعد نقطه حتى لا تلتقى ملاكه مع شياطينه التى تراعا بداخله حتى لا تختلط يدها بالدم 


الذى بيده زفر انفاسه وتحرك باتجاه غرفته ولم ينسي اثناء مروره متابعة ثعبانه الضخم عبر 

الصندوق وكذلك الحرباء التى فى المقابل مد يده ليتلمس جلد ثعبانه الامس فهو اعتاده 

واعتاد مرافقته من فترة طويله كانت هواياته غريبه لا تعرف حدود فلا احد يندهش من غرابة فهد 

فهو يرى ان مصادقة وحوش الحيوان افضل بكثير من مصادقة وحوش البشر ...


(((( الوحوش يمكن ترويضهم بينما البشر يستحيل ضمان وافائهم (((..


ترك ما بيده فهو يحتاج بشدة للنوم لساعات قليله حتى يستعيد وعيه الذى اوشك على فقدانه بسب 

التفكير المستمر وقلة النوم , دخل الى غرفته ولكن اتسعت عيناه عندما


وجد غزل تتوسط فراشه الاسود بفستانها الابيض كاللؤلوه فى اعماق المحيط , تهجدت انفاسه لا يعرف لها سبب 

أأ رهبه من تواجده معه فى نفس الغرفه أم غضب من عدم إنصاتها الى أوامره بعدم الاقتراب 

من غرفته برغم من ذلك تحرك باتجاهها بحذر حتى لا يوقظها بدء نبضه بالتسارع


حتى انه بدء يسمعه جال بعينيه الملونه فى ملائكية وجهها الغائط فى السبات 


عندها اكتشف أنه يقع بحبها للمرة الالف يقع بعشقها فى كل مرة يراها بنفس القوة 

بنفس الاصرار بنفس الجنون ركع على ركبتيه وهو يتأملها وقد داهمته او ذكرى له معها 

<<<<<< فلاش باك <<<<


كان اليوم الثالث له فى افتتاح محل العطارة وبدء تقمص شخصية محترمة وسط حى الاغراب الذين قطنوا 

به بعدما خرج والده من السجن مدعيا انه تاب عن اعمال الشر واصبح رجل شريف تابع فهد عمله 


بمهاره وكا عادت حقى كان يغضبه حد الجنون ويستفز غضبه الكامن من ناحية والدته خرج 

يستنشق الهواء براحه بعيدا عن هواء المحل المعبئ بسم حقى لتهب عليه نسمة باردة تنعش روحه 

وتجعله ينتبه تجاه تلك الابتسامه المشرقه التى تتجه نحوه 


هى التى ضحكت له عندما عبثت فى وجه الوجوه هى التى اشرحت صدره عندما اغلقت بوجه الابواب 

علقت عينه عليها ولكن وضح الى جوارها شبيه تصغرها سنا هى من كانت تبتسم معها ابتسم 

هو الاخر لما جال فى رأسه انها تبتسم له ..

وما هى الا ثوانى حتى مرت من جواره بإتجاه المحل ودون أى شعور تبعها 

هتفت غزل فور دخوالها :

_ السلام عليكم 


هتف كلا من عبود وحقى الذى شملها بنظره وقحه أغضبت فهد بلا داعى :

_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتوا 


سارع فهد باتخاذ دوره قائلا :

_ اهلا وسهلا ...عايزين حاجه معينه ؟


هنا التفت غزل لتفتنه مرة اخرى من قريب فسهام الحب عندما تنطلق من مسافه قريبه تصيب القلب 

مباشرا مدت يدها بورقه مطويه تقدمه اليه قائله :

_ عايزة الطلبات اللى فى الورقه ؟


التقطها فهد وقرأ ما بها ثم دار على عقبيه يبحث عن المطلوب بينما حقى سئالهم باعجاب :

_ انتوا من نفس المنطقه ولا بعيد 


اجابته غزل على استحياء وهى تستدير من نظراته الفاحصه :

_ من هنا 


عاد يسأل باقتراب اكثر :

_ احنا جيران بقى انا أنور أو حقى قوالى اللى انتى عايزه ...استردف بسؤال ... واسمك ايه ؟


ظهر بوادر الضيق على غزل من استفسارات حقى والتى التقطتها فهد بطرف عينه فهدر على الفور 

حتى لا يستمر حقى فى مضايقتها :

_ عايزة من الصنف دا كتير يا انسه ...


واشار الى احد الطلبات الموجوده بالورقه ,وعلى الفور اجابته غزل حتى تهرب من وقاحة حقى معها :

_ لا كفايه نص كيلوا 


انجز عمله بسرعه حتى يخفيها عن نظرات حقى التى تشعله قدم اليها ما طلبت وهتف :

_اتفضلى يا انسه ....ايه ؟


هتفت بابتسامه هادئه :

_غــــزل 


ابتسم قلبه عندما سمع حروف اسمها وكيف لا يكون اسمها غزل والغزل لا يليق الا بها ,,,


خرجت وخرج قلبه من ورائها سحبت كل الهواء النقى الذى بعثته فى الارجاء فإ ندفع من ورائها 

يحدق الى اثرها مشدودا حتى وصلت الى منزلها الذى فى مقابلهم جعل منزلها قبلته التى يتوجه 

اليها عندما يضيق به العالم نقطة النور فى وسط ظلامه ...


<<<<<<عوده <<<<<<


ابتسم لكونها اقرب ما يكون اليه الان..... الشئ الوحيد الحلال فى حياته ومع ذلك تتوقف يده 

قبل ماساسها حدق الى يده التى توقفت فى الهواء ترفض الرجوع وترفض تلمس خصلاتها 


الناعمه نفخ بملل من حالته البائسه وقرر ان يخرج من الغرفه باكملها نهض عن ركبتيه 

واستعد للالتفاف برغم ثبات عينه عليها ورفض تزحزحها كان يدفع نفسه دفعا عنها 


ثم قضب وجه عابثا وكأنه تذكر شيئا مهم استدار اليها من جديد وتحرك للجهه الاخرى حيث جنبها 

الاخر مال اليها وبخفه شديده فتح سحابة فستانها الطويله اذدرء ريقه بصعوبه وهرول باتجاه الخارج

ليطفئ ناره التى اشتعلت فجأه ....


حبيبى رجل استثنائى _للكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد 

العاشرة 


)فــى الـــفــندق )

طرقت توبا الباب المنشود دون أن تدرى أى جهنم ستفتح عليها بعد تلك الفعله 


بالداخل صرخ ذلك المتوحش الممسك بالسياج ونفضه فى الهواء مصدرا فرقه مرعبه 

أرعبت تلك الفتاه بالاكثر فهى لاتعرف ما نهايتها تلك اليوم إن جسدها كله تحت يده 


وانهكت قواها بالكامل فما عادت تتحمل أى تخيل بانها ستتلقى المذيد من العذاب 

اتجها ذلك المجرم صوب الباب بغضب واجم وهو يهدر باهتياج :

_ بـــــهــــايــــم ,,,,,,, قولتلكم ما حدش يقاطعنى ,,,


ازاح الباب فإنكشف ما تخبئه جهنم فى طياتها وعلى الفور صرخت الفتاه التى بالداخل :

_ الحـــــقينى ...الحـــقينى .. انقذينى ...إطلبى البوليس


اتسعت عين توبا وهى توزع نظراتها الهلعه بين السياج الذى بيده وبين إجرام الرجل البادى على وجه 

كذلك تلك الفتاه المقيده بالفراش ..وعند تلك اللحظة تراجعت للخلف فأسقطت عربتها المعدنيه 

وركضت دون تردد دون جهه و تمكن الرعب من نفسها لاتعرف كيف تطمئنه ,,,


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 


_______________________________

فـــــهد 


كان يسبح فى جنه عنوانها غزل يضمها إليه بشوق دون إعارة إهتمام إلى أى شئ فقط عاطفته

هى من تتحكم به , بينما هى بين يده غصه لينه رفع وجه عنها ببطء وكأنه لا يريد الفكاك عنها 


وزع لمساته أعلى كتفها ولكن سرعان ما قضب وجه مخلطا بعض من الاشمئزاز كل الدهشة تصببت عليه 

عندما وجد اثار يده الملطخه بالدماء على متفرق جسدها رفع يده عنها ونصبهم امام عينيه ليرى ذلك الدم الذى يتصبب

من يده نادته غزل بدهشه :

_ ايه دا يا فهد ؟ صرخت به فــــــــــــــــــــــهــــــــــــــــــد


انتفض من أعلى الأريكه بقلق لتسقط غزل الى جواره ويده تعتلى ظهره فى قلق تسأله :

_فـــــهد مـــالـــك ,,,


اذدرء ريقه بصعوبه وما إن إستوعب أنه كان كابوسا دفع يدها التى استشعر بجمره تحرقه مكانها 

توترت غزل هى الاخرى وعادت تسئاله :

_ انت كويس ؟


مسح وجه بغضب وسئالها هو :

_ انتى ما سمعتيش الكلام لى ؟


فهمت غزل مقصده من مبيتها فى غرفته تحمحمت بتوتر وراحت تزيح خصلات شعرها 

خلف اذنها قائله :

_ اااا...اصل ...ما عرفتش انام فى الاوضه التانيه ودخلت اوضك عشان اشوفها 

لو محتاجه تنضيف ولا حاجه وغصب عنى غلبنى النوم فـــنمت 


نفخ بضيق فاقترابها منه بدء يشعره بالعذاب فابتعد قليلا من جوارها الى طرف الاريكة لاحظت 

غزل حركته فراحت ترمقه بدهشة وعادت تنظر الى نفسها وهى مازالت بفستان الزفاف 


فقط لا يفك منه سوى سحابته فهى عندما استيقظت همت لترحل بعيدا عن الغرفه قبل عودته 

لتجده يعتلى الاريكة التى فى منتصف الصاله يتصبب عرقا ويتململ بغير ارتياح ,,,


سئالته غزل بهدوء :

_ انت كنت بتحلم بكابوس ؟


حول نظره اليها وسرعان ما التقطت عينه كتفها العارى الذى تزحزح عنه الفستان مد يده

بجديه يسترها من جديد تحت انظارها المندهشة فمازال فهد يدهشها بأفعاله دون ان تفهمه 


هتف بصوت جاد:

_ قومى ...غيرى هدومك ...ثم استرسل بصعوبه ...وغطى شعرك 


نهضت من أمامه تدحجه بنظرات مدهوشه وبرغم من جنون ما يهدره لم تهتم سوى بتعرق جبهته فـ سئالته مستفسره :

_ انت تعبان يا فهد ؟


ورغما عنها لشعورها بالقلق عليه مدت يدها لتتحسس جبهته , ليقبض بسرعه على يدها قبل ان تصل اليه 

قائلا من بين اسنانه :

_ انتى ما بتسمعيش الكلام لى ؟ قولتلك ما تلمسنيش !


أؤمت بقلق وهى تنظر لتحول عينه الصافيه الى كتلة من الاحمرار ترك يدها عندما لاحظ هلعها 

البادى على وجهها عندها هرولت نحوغرفتها دون اضافة شئ ...


أغلقت الباب من خلفها لا تفهم شئ لما عليها أن تصتدم بقسوة بهذا الشكل من ليلتها الاولى ظل جسدها يرتعش 

من غضبه الذى رئته فى عينه,, 


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 

________________________________


فى شقة سجى 


وقفت تنظف الفوضى التى خلفتها ليلة أمس بسعادة فكلما إقتربت المسافه بينها وبين أنس كلما 

اذادت سعادتها بشكل مفرط و تنقلت بين الغرف بخفة ونشاط 


بدئت فى الترتيب وهى تمسك بيدها المقشه العاديه وتعدل كل ما تم تخريبهه حتى 

وصلت لفراش أختها وإنتابها موجه من الحنين لا اخر لها من الصعب التعود على غياب تؤام 

روحها وصديقتها حاولت أن تنفض من قلبها أى حزن عندما تذكرت ان اختها تزوجت من أحبته 


والان هى تنعم بسعادة اكبر من جلوسها الى جوارها زفرت انفاسها ونادت بصوت مرتفع :


_ماما ...ماما 


اجابتها والدتها من بعيد ..:


_ ايوة يا سجى 


هتفت سجى بحماس :

_ مش هنروح لغزل انهارده 


اجابتها والدتها بإ قتضاب :

_ لا ...


سرعان ما عقدت سجى حاجبيها وتحركت باتجاه صوت والدتها تستفسر من نفيها 

دخلت غرفتها متسائله :

_ هو ايه اللى لأ....مش المفروض نروح نسأل عليها 


هتفت والدتها وهى تخيط بالابرة ذلك القميص بالصوف لرضيع مجهول :


_ هنروح يا بنتى بس مش انهاردة ,,,سبيهم انهاردة على راحتهم وبكرة هنروح 


ضيقت سجى عيناها وتسائلت وهى تتحرك على مقربة منها :

_ انتى بتعملى ايه ؟!


ابتسم فم والدتها وهتفت بسعاده وهى تنصب ما حكته من الصوف :

_ دا قميص صوف للنونو بتاع غزل 


قهقت سجى ومالت بجسدها للخلف وانفجرت اكثر فى الضحك , فوكزتها امها بإبتسامه تبعتها بـ:


_ بس يا بت انتى 


اقتربت منها سجى وجلست الى جوارها وهى تهدر مستنكره :

_ يا ما ما نونو ايه دى متجوزه إمبارح 


هتفت والداتها وهى تستمر بعملها :

_ ما أنا عارفه هو يعنى دا كمان هيخلص انهارده 


اشارت اليه سجى قائله :

_ انهارده دا إيه دا قرب يخلص 


اجابتها امها دون مبلاه :

_ يبقى اعمل غيروا ,, هو انا يعنى ورايا ايه زى ما انتى شايفه قاعدة ليل نهار أهى حاجه تسلينى 


غمزت اليها سجى تشاكسها بـ:

_ هو انتى مستقلله بيا ما أنا هسليكى 


ابتسمت والدتها وهدرت بابتسامه ومدت يدها تحتضن صدغها بيدها قائله :

_ لا يا حببتى بس اللى هيصيرنى على فراقك وفراق اختك هما عيالكم اللى هخدهم فى حضنى 

نفسي افرح بيكم وبولادكم قبل ما أموت ...


بسرعه احتضنتها سجى قائله بتلهف :

_ بعيد الشر عنك يا ماما ..ربنا يخليكى لينا 


بادلتها والدتها الحضن ونطقت بحنان قائله :

_ ربنا يطمنى عليكى إنتى وإخواتك 


ذرفت سجى الدموع ففكرة فقدان الام اصعب فكرة تطرأ على ذهن انسان ,,,,

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 


_______________________________

)فى الملهى (


وقف سلطان امام المرآه يصفف شعره الاسود وهو يدندن بمزاج معتدل بــ :


_ والـــــــــــــــــــــشـــــــــــــــوق ,,الشوق دوبنى ,,تيارارا ,,والشوق كان هيغلبنى ....


قاطعت توبا ملحمته الغنائيه بولوجها المفاجئ الى غرفته لم تطرق الباب بل دفعته ,,

اعتلى ثغر سلطان إبتسامه متهلله وبدء يسترسل فى الغناء بسعاده :

_ لولا ضحكتها الحلوة وعدتنى بحجات حلـــوه ...


لم يلاحظ وجهها الشاحب وأنفاسها المتهجده سحبها من يدها ليدور بها فى الغرفه و يراقصها 

هتفت وهى تمنعه بصوت متقطع ....


_ بس ,,,بـــ...س....اسـ...ـــتـ..ــنى 


لم يتوقف بل كان فرحا بولوجها اليه بنفسها وظل يدور بها فى الارجاء ممسكا بيدها متمايلا معها 

بشكل مرضى ,استجمعت قواها وصــرخت به بتعصب :

_بــــــــــــس ,,كـــــفايـــه ,,


توقف فجأه عن كل شئ وعاد يقترب منها ,يتسائل وكأنه لتو لاحظ حالتها الغريبه من القلق والخوف 

فتشدق قائلا :

_ فى ايه ؟ مالك يا توبه ؟


ابتلعت ريقها وحاولت لقط انفاسها المتقطعه وبسرعه شديده هدرت :

_ الراجل ,,,كان بيضرب واحده فى الدور اللى تحت ,,انا شوفتهم ,,شوفتها وقالتلى إلحقينى 

لا لا قالتلى بلغى البوليس 


انتشرت علامات الذعر على وجه سلطان وازدرء ريقه وعقله ينفى أن تكون توبا علمت بما يحصل

مال برأسه اليها يسألها بترقب:

_ إهدى ,وقوليلى شوفتى إيه ؟


مسحت جبهتها المتعرقه وراحت تهتف بأنفاس متسرعه :

_ حد كان بيضرب واحده فى الدور اللى تحت 


كرر كلماتها وهو يصر على اسنانه بغيظ :

_ الدور اللى تحت ,,


استرسلت بنفس حالتها المتوتره :

_ البنت طلبت منى أساعدها ,,


رفع وجهه عنها ونفخ أنفاسه المحتقنه ثم هدر بضيق:

_ اوووف ...عليكى يا توبا ,,وانتى إزاى تدخلى من غير ما تخبطى 


اجابته بسرعه قائله :

_ لا لا خبطت هو اللى فتح ,,


كور يده حتى برزت عروقه النابضه من فرط غضبه من علمه عواقب ما رئته , وبرغم من الحمم 

البركانيه التى تسابقت فى داخله الإ انه هتف فى النهايه بصبر وتحذير :

_ خليكى هنا ,,اوعك تخرجى من هنا فاهمه 


اؤمت بتفهم فمازال المشهد يرعبها وقبل ان يوليها ظهره امسكت كتفه تسأله :

_ هتبلغ البوليس 


صر على اسنانه وهو يحول وجه عنها قائلا بتعصب :

_ هتـــصرف ,يا توبه ,هتــصرف 


خرج عن الغرفه يهرول بإتجاه الطابق السفلى ... برغم محاولاته لإبعاد توبا عن الأمر إلا انها اقحمت 

نفسها دون درايه واصبح سلطان فى مأزق بين بطشه وقلبه ,,

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _ تاليف سنيوريتا ياسمينا احمد 


_________________________________

فى شقة فـــهــد,,


خرجت غزل ترتدى روب من اللون الابيض تحاول تنظيم انفاسها وتهدئة نفسها مما حدث قبل قليل 

بحثت بعينيه عنه ولكنها لم تراه لقد فرغ مكانه أعلى الاريكه فأدركت أنه توجه إلى غرفته 


اذرئت ريقها واتجهت نحو المطبخ لتعد طعام الافطار لها ولزوجها ,,

كانت غزل تختلق الأعذار خلقا لفهد لاتريد إزعاجه أو سؤاله أين كان أمس وبما أنه


تركها فى ليله مهمه كهذه فهذا يعنى أن ما تركها لأجله كان أهم فعليها أن تتحمل عمله 

بجلد وترضى بما قسمه الله لها ستحمله لاقصى حد ففهد بنظرها يستحق 


بدئت بالتمرن على مطبخها الواسع الجديد الذى بضعف حجم مطبخها فى منزل والدها 

وكلها سعادة ورضاء بأنها أصبحت فى مكان يضمها هى وحبيبها الاول ,,


***********************

فى غرفة فهد 


كان يدور فى فراشه يطارد النوم الذى فر منه من فرط إنزعاجه من رائحتها التى ملأت المكان 

فلقد اصبح أمر تواجدها معه بنفس المكان يخل بتوازنه مسح وجه بضيق وبدء يشعر بالضيق 

من ما يعتريه ... اعتدل أعلى الفراش وراح ينفخ قائلا :

_ وبعدين معاكى بقى 


طرد انفاسه من جديد وقرر المقاومه والاعتياد دخل تحت غطاؤه وأغمض عينيه مجبرا نفسه 

على النوم ,,,

وما إن بدئت عينه فى الاستسلام حتى إستمعت أذنه الى صوت فتح الباب فتح عينه على الفور 

على اتساعهم بينما اقتربت غزل منه ووضعت يدها أعلى كتفه وهو يوليها ظهره فانتفض فى سرعه 

يحدق اليها شرزا ...


اذدرات ريقها من نظراته ودخلت فى المضمون سريعا :

_ مش هتفطر ...


نهض من مكانه وأوله ظهره حتى يسيطر على إتزانه من تواجدها معه وتحرك باتجاه مكتبه 

يلتقط علبة السجائر الموضوعه عليه ثم هتف وهو يخرج منها السيجار قائلا :

_ لأ افطرى انتى ..


اقتربت منه غزل وهى تحاول فهم سبب إبتعاده عنها ومعاملتها كأنها غريبه وليست زوجته 

وواجهته وسحبت من بين اصابعه السيجار الذى للتو أشعله قائله ببساطه :

_ ما ينفعش تشرب سجاير على الريق ,,اصلا ما ينفعش تشرب سجاير خالص 


ظل يحدق بها مشدودا حتى تسائل بدهشه :

_ انتى ايه ؟


سرعان ما ظهر عليها الارتباك وأجابته بنبرة محتقنه :

_ انا مــ...مــراتك 


بلل شفاه واحتجز إحدهم أسفل أسنانه وتمتم وهو يضع يده الى جانبه قائلا :

_ بصى يا غزل ... احنا متجوزين صحيح لكن بينا وبين بعض لأ.. خدى راحتك البيت كله 

ملكك ماعدا الاوضه دى بتاعتى وتخصنى ما تدخليش هنا ,ما تسنيش لما اتاخر, ما تعملليش اكل ,

ما تقلقيش بيا ,اتعاملى كأنى غير موجود بالمره ...


علقت بصرها بعينه وكأنها تجهل ما قاله ولكن كسرت قلبها فى تلك اللحظة ظهرت على ملامحها 

فاستردف وهو يتابع تأثرها قائلا :

_ ايه ,, مش هتقبلى بكدا ,,


هتفت غزل بنبرة محتقنه وقد تلألأت الدموع فى مقلتيها :

_ اقــبل اعيش بـــسجــن لــو انــت ســـجــانــى ,,


ساد الصمت بينهم وكانت الدهشة هذه المره من نصيب فهد , ظل يحدق اليها بعقل خاوى ,

توقف الزمن لوهله أمام انجرف مشاعره نحو رقتها المتناهيه وعطائها الذى بلا حدود ما كان يصدق 

ولا يخطر بباله انها ستستمر لحظه بعدما هدر وفى حين ذلك كان سيطر لإجبارها على البقاء الى جواره 

حتى يضمن سلامتها وأمانها بعدما نصب نفسه عليها حارسا ,أمين على روحها الغاليه ,,

اصعب شئ على الاطلاق ان يحارب الانسان شعوره 

وعجز عقل غزل عن التفكير فى تصرفه ولكن برغم رفضه لها قلبها المتيم به دافع عنه مستقبلا 

أى شئ من جانبه مهما فعل هى راضيه فـ بلأمس كان فهد كل أمنياتها واليوم هى داخل أمنيتها ولن تتخلى 

عنها مهما حدث حتى وإن تحولت علاقتهم لمجرد بيت يتسعهما معا ..

واستكملت حديثها كأن لم يحدث شئ :

_ انا .. انا بـــحبـــك يا فهد ,,بحبك من زمان ,,


كلماتها أخذته الى قاع الأرض إذن من عشقها تحبه بل مغرمه به لدرجة أنها تستقبل منه أى شئ غير منطقى 

أو منافى للواقع والعادات ,, لكن فهد فى قرارة نفسه رأى أنه لا يستحق هذا الحب ابدا ,,

فغزل بكل النور الذى بداخلها لا تستحق ظلمته التى انغمس فيها عليه أن يفر منها حتى لا يلحق بها الذى 

وتتلوث معه بالدماء ...

سحب نفس عميق واختذله فى اعماق اعماقه وزفره بقوة وتبعه بـ :

_ انتى مخلوقه من نور يمكن كمان ارق من العصفور ..مالكيش مكان هنا على الارض


حدقت اليه بسعادة يشوبها بعضا من الدمع ووسمحت لنفسها تلمس صدره بحذر ثم هدرت: 


_وانت كمان اعظم راجل فى الدنيا


دفع يده عنها برفق قبل حتى ان تلمسه ابتعد خطواتان بعيدا عنها وهدر وهويرفع كفييه بوجهها فى استقامه: 


_ اوعك.... قولتلك قبل كدا ما تلمسنيش ... ابتلع ريقه الجاف واسترسل _

انا ليا وش تانى اتمنى انك ما تشفيهوش ولا تتقابلى معاه لاخر عمرك


ابتسمت والدموع فى عينيها وتشدقت بــ:

_ انا راضيه بكل عيوبك ,انت كفايه عليا من كل الدنيا دى والله ما عايزه حاجه تانيه 


سحب انفاسه حتى لا يختنق بذلك الجو المشحون بالعواطف التى تحثه على ضمها وهتف قائلا :

_ افهمى ,,ما تفنيش عمرك فى أوهام عمر ما حد قرب من النار النار بتحرق يا غزل 

النار ما عندهاش استثناء 


علقت بنية عينايها به وسئالته متحزنه :

_ لى يا فهد,,,, قولى انت لى نار ؟


اجابها فهد بحزن مضاعف ولاول مرة تمنى أن يكون شخصا اخر حتى يستحق كل هذا الحب منها :

_ من غير مقدمات انا سيئ


هتفت فى سرعه :


_ لاى مدى انت سيئ


ابتلع ريقه هادرا :

_ لـ أبعد ما تتخيلى ..


وضعت يدها على فمها وكأنها تنفض أى فكرة لا تروق لها عن السوء وهتفت غير مصدقه :

_ مش ممكن 


لمم شتات نفسه سريعا فمن الافضل أن تجهله حتى لا تتقابل مع قبحه وسؤه الذى يستنكرهم 

وبنبره غير هابعه هتف :

_ خلاص انتهى ,, انا ما عنديش حاجه أديهالك غير إسمى وبيتى ,قبلتى تعيشى معايا كدا 

ماشي ما قبلتيش ماشي ,ياريت تبلغينى ردك النهائى 


_ الفطار هيبرد ,,


هكذا هتفت وهى تمسح دموعها الهاربه وكأنه لم يخيرها او بطريقه غير مباشرة أخبرته اجابتها بكل كرامه 

تحركت الى الخارج وتحرك هو من ورائها مشدود من نقائها الذى يراهن عليه منذوا فتره واليوم 

اثتت له انها قطعه خالصه من النور لا يستحقها هو بكل ظلمته ,,

حصرى على صفحة بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 


__________________________

)فى الملهى )


وصل سلطان الى الطابق الثانى وقد بدئت حالة التوتر تظهر على الرواق زم شفاه من عواقب الامور 

التى لا تبشر بالخير ..وقبل أن يصل الى الغرفه المنشوده ظهرت رزان فى مقابلته تهدر بقلق :


_ سلطان عرفت اللى حصل 


اجابها سلطان بصمود :

_ اه عرفت منها شخصيا 


رفعت رزان إصباعها محذره بجديه :

_ البنت دى ما تخرجش من الفندق والا هتحطنا كلنا فى مشكلة كبيره 


حرك رأٍسه بضيق وهتف متعصبا :

_ انا هتصرف ,,


عادت تجيب تعصبه بانفعال هادره :

_ اوعك يا سلطان ,,والا عزيز بيه هيعرف وساعتها مش هيحصل كويس 


تجاوزها سلطان وتعابيره غاضبه وتجاوز من بعد الحرس متوجها الى الغرفه ليرى ما رأته 

توبا ...جال بعينه فى الغرفه وقد كانت الفتاة توليه ظهرها جالسة تأن أعلى الفراش 


حرك بصرة بإتجاه الاصفاد المعلقه ومن ثم ذلك السياج الذى بالارض حول خطواته نحو 

الفتاه وهو يشعر بالضيق لاستغاثتها ,,وتحديدا بـــ "تويا " مد طرف إصبعه اسفل ذقنها حتى 

يرفع وجهها اليه حدق بكل قسوه الى حالتها المزريه التى توضح ما عانته فى تلك اليله المنصرمه 

وما ان وقعت عينيها فى عينه حتى اذدات فى البكاء بنشيج يفطر القلب هادره بضعف :

_ ارحمنى ,,


باغتها بصفعه مدويه اسقطتها الى طرف الفراش ورزاذ الدماء من فمها انتشر أعلى الملائه 

البيضاء ,,

صاح بكل حدته وغضبه :

_ عايزة تبلغى البوليس يا ××× انا هرحمك بس رحمتى هيكون تمنها حياتك ,,


غادر الغرفه وقد اشتعلت مواقيده وما إن التقى بأحد الحاراس حتى اهتاج به :

_ كنت فين لما حصل اللى حصل يا شوية حمير..


هدر الحارس بذعر تحت يده :

_ كنت فى الحمام ,,احنا مطبقين اصلا من امبارح ما سبناش الدور 


صرخ سلطان من بين اسنانه وقد امتلاء قلبه بالغيظ من الحراس الذى تر كت مناوبه عملهم 

حتى تنكشف ماهيتهم امام توبا ,,

وبدء بالسب والشتم ودفع يده فى وجوههم بلا رحمه 


توقفت رزان والتى كانت تدور حول نفسها فى توتر وإنزعاج وهتفت فى صرامه :

_ سلطان كفاية اللى حصل حصل شوف هتخرجنا من المصيبه دى ازاى 


ترك تلابيب الحارس دافعه الى بعيد ومن ثم حدق بشراسه إلى رزان قائلا بكل إجرام :

_ حاضر هخرجكم ,, اللى جوة دى تتصفا 


اتسعت عين رزان وهى تستقبل قراره , مستنكره:

_ يعنى إيه تصفى ؟ أنت خلط الامور ببعضيها تقصد توبا ..


هتف متحديا بشراسه :

_ لأ اقصد اللى قولته بالحرف ,,طالما إتجرأت وجابت سيرة البوليس على لسانها هتكون عبرة للباقين ,,

صاحت رزان بتعصب :

_ لا دا إنت اجننت بقى ,إحنا ما صدقنا إن جرايم القتل هديت شويه والبوليس بطل يدور 

على الفاعل ,,وكمان الشغل محتاج بنات 


لم يجيبها بل ظل يستمع الى حديثها بغير اهتمام فى رأسه فكرى اخرى ستعطيه ما يريد 

على طبق من ذهب ,,


استرسلت رزان وهى تضيق عينها قائله :

_ إلا اذا كان فى نيتك تشغل توبا مكانها ,,


ابتلع ريقه واصتدمت نيرانه المشتعله بشجرة ضخمه زادتها اشتعل فقط ظهر على ملامحه 

الارتباك ورفع اصبعه محذرا له :

_ انا اللى مسؤل هنا وما حدش يعارض رغبتى 


لوت رزان فمها من شعورها بالخطر المحقق من غريمتها التى طهرت كوضوح الشمس لتهدر اخيرا :

_ ماشي يا سلطان بس إعرف ,,إن كل اللى قولته خوف على إن مسؤليتك دى تسقط ,,


استدار دون إن يعطيها إجابه ومن بعدها هتف للحارس قائلا :

_ خدوها على تحت هنطلع بيها كمان نص ساعه 


غادر المكان بنفس الشعور الذى يعتريه يتمتم فى نفسه بحنق :

_ إيه المصيبه اللى وقعتى نفسك فيها دى يا توبه ,,

________________________________________

حبيبى رجل استثنائى __ بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 


تكملة الرواية من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close