
وسيلة
الفصل_الثاني والتالت والرابع والخامس
مريم_اسماعيل
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
كانوا جميعا يجلسون علي طاولة الطعام الأرضية في منزل رحيم والإبتسامة لا تفارق وجوههم عندما كان يقص عليهم رحيم ما حدث مع الدباغ ، وكيف له أفرض عليه امره بإستعاده لحوم الرجل الفقير.
" بس خد بالك يا ابني! ربنا مديك قوة اوعي تستغلها لنفسك ، خليها دايما للفقير."
اقترب رحيم من والده ودنى علي يده وقبلها بحنان
" متخافش علي يا بابا ، أنا عارف كويس ربنا كرمنى بإيه ."
نظر له والده بهدوء
" ربنا يكرمك يا ابنى.*
نظر لوسيلة
" تعالى يا وسيلة ساعدينى اقوم يا بنتى!
اقتربت منه
" من عنيا يا عم مالكي يا قمر أنت.*
اقترب منها رحيم وازاحها عن طريقه
" بس وسعي كدا وأنت كلام بس وفعل مفيش ، كل يوم تقولى ماشي وأنا اللي بساعده لا واخرتها يقولك أنت متحرمش منك."
وبالفعل ساعد والده علي دخول غرفته
ابتسمت له
" والله هو بيحبنى أنت مالك."
حك مؤخرة رأسه ونظر لها بغضب
" بيحبك ! حبك قرد يا شيخه.*
اقتربت منه بهمس
" حتى القرد اكيد هيبقي احسن من الجزار البلطجي.*
وغمزت له وتركتهم ورحلت لشقتهم. نظرت له وجيده
" معلش يا ابني أنت عارفها لسانها مسحوب منها ، امك السبب بقي هو اللي ولدتني باين كدا شدتها من لسانها."
تدخلن والده رحيم
* ولا يهمك يا ام وسيلة ، دى في مقام رحمه واكتر كمان وبحب نقارهم هى ورحيم سوا."
" ربنا يكرمك يا ام رحيم ، اقوم اروح ليها بقي."
نظرت له رحمه
" رحيم هو أنت ووسيلة هتتجوزو صحيح."
نظر لها وهو رافعا حاجبه
" جبتى الكلام دا منين ، وتعرفي اصلا الجواز منين يا ام اعداديه أنت.*
ابتلعت ريقها بقلق من رد فعله
" سمعت خالتى وجيده وامك بيتكلموا ."
لكزتها والدتها
" غورى يا مزغودة أنت من هنا قومي ذاكرى."
هرولت هربا منهم وهى تبرطم بحديث غير مفهوم
* من غير برطمه ، أنت صغيره مطلوب منك تذاكرى وبس مش عايزة تبقي دكتورة."
نظرت له بسعادة غامرة
" اه بس ماما كل شوية تقولى خليكي زى وسيلة ، دبلوم وخلصي.*
وسيلة
الفصل_الثاني والتالت والرابع والخامس
ضمها لأحضانها
" ملكش دعوة بحد ، أنا موجود وأحلامك كلها هتتحقق وتبقي احسن دكتورة كمان."
قبلته بسعادة ودلفت غرفتها ، اقترب من والدته
" سبيها تحقق اللي نفسها فيه ، اه. يبقي حد عمل حاجة من اللي بيحلم بيه."
اردف آخر جمله بحزن شديد
" ليه يا ابنى هو أنت في زيك يا رحيم ، وسيلة بكرة تعقل دى مفطومه علي حبك يا واد بس هى اللي طايشة."
شرد بقلق
" أنا مش خايف من طيشها أنا بعون الله الجمه ، لكن خايف منه هو !
نظرت له بعدم فهم
" مين هو يا واد
" عبد الجبار عظيمه ، إيه نسيتى هى تبقي بنت مين ؟
قهقهت عليه
" يخيبك يا واد ، أنا قولت حاجة تانيه ، هو ولا يعرفها ولا يعرف أن عنده بنت من الاساس ، ما أنت عارف طلق وجيده وهى حامل ومسألش فيهم ، هيجي دلوقت يسأل."
نظر لها بأمل
" طيب وهى خاله وجيده رأيها إيه ؟!
نظرت له بفخر
" وجيده دا اليوم المنى عندها ، بس هى البت اللى راكبه دماغها قال ايه عايزة تمثل!
* الله يخربيت التلفزيون اللي كل نفوخها دا."
ربطت علي كتفه
" متخافش يا ابنى قلبي بيقول وسيلة مش هتكون غير لك وبكرة افكرك."
اغمض عينه برجاء
* يا رب يا ام رحيم ، أنا نازل القهوة عايزة حاجة.*
" عايزاك طيب ، روح يا ابن بطني يحميك ويرضيك زى ما بترضي بقليلك يا رب.*
قبل رأسها وتحرك الاسفل مسرعا.
في شقه وجيده
" إيه رأيك يا ماما ؟
اردفت بها وسيلة وهى تتهادى في مشيتها مثل العارضات.
لوت والدتها شفتيها
* يا بت اقعدى خيلتينى ، والريحه دى جيياها منين ؟
التقطت الزجاجه بدلع
* دا رحيم اللي جابها ليا ؟!
كررت الاسم ورائها
" رحيم! طيب وبعدين يا بنت بطنى هنفضل ساكتين لغايه امتى ؟
جلست جوارها
" أنا مش هتجوز رحيم ، رحيم لا هيرضي يخلينى أمثل ولا اشتغل رحيم عايز واحده تقعد تطبخ وتربي العيال انهم يبقوا شبهوا ."
لكزتها والدتها بغضب
" ورحيم مش عجبك في ايه يا روح امك ، دا برقبتك أنا أعرف بيحب فيكي ايه ؟!
وقفت أمام المراه ونظرت لنفسها بسعادة بالغة نعم هى منَّ الله عليها بجمال ليس عند احد ، ظلت تتراقص أمام المراه
* هو يلاقي زى اصلا."
نظرت لها والدتها بغضب
" اهى واقفتك قدام الهبابه دى هيطير نفوخك اكتر ما هو مطيور.*
تركتها ودلفت غرفتها دون أن تجبيها ظلت والدتها تدعو ربها أن يهديها فهى تخشي عليها الزمن ، وتخشي عليها سوء نفسها تذكرها دائماً بوالدها عندما كان يريد كان يصل مهما كانت الوسيلة.
" يا رب يا بنتى تبقي وسيلة للخير لنفسك قبل غيرك يا قادر يا كريم."
.......................؟................
داخل مجموعه شركات عبد الجبار
دلف امين وهو منكس راسه كعادته والخبث هالته لا يراها إلا كل مبصر ذو قلب نظيف.
" النهاردة لازم ننزل يا باشا علشان المؤتمر اللي هيكون في صحافه وإعلام زى ما حضرتك أمرت .*
وسيلة
الفصل_الثاني والتالت والرابع والخامس
نظر له عبد الجبار بغضب حارق ، ارتبك امين وتسأل ما الذي فعله خطأ واعاد حواره متذكرا كلمه " لازم"
" اسف يا باشا المقصود بعد اذنك ميعاد المؤتمر.*
اشار له بالصمت فصمت هو علي الفور
" لقيت البنت؟
كان سؤال قاطع
" بصراحه يا باشا يعني ؟
خبط عبد الجبار مكتبه بغضب
* أنت لسه هتقول مبررات! البنت تكون عندى في خلال اربعه وعشرين ساعة وإلا أنت عارف هعمل إيه!
اؤما له بصمت وتحرك خارج المكتب.
* غبي حته بنت مش عارف يجبها!
وبدأ يستعد للذهاب للمؤتمر الشعبي.، في نفس الوقت كانت وسيلة تتجهز للخروج نظرت لها والدتها
* علي فين إن شاء الله ؟
نظرت لها وسيله برجاء
* والنبي بلاش موال كل يوم ، هو احنا يوم إيه والساعه كام ؟
تذكرت والدتها نعم هو يوم الدرس الخاص بمادة المحاسبة
" طيب خلاص متقلبيش وشك نسيت محصلش حاجة هو أنا مخي دفتر.*
* لا يا ست الكل ، ممكن أنزل بقي ؟!
نظرت لها لنتحدث قطعتها هى بغضب
" عارفه خدى رحيم! ومتخافيش هو اكيد فاكر لأنه قاعد علي القهوة تحت."
ابتسمت بسعادة فهى تطمئن فقط عندما يكون الي جوارها.
ترجلت السلم وقبل أن تخرج من الباب الرئيسي للمنزل كان واقفا هو كأنه ينتظرها
" يلا بينا ؟
نظرت له بغيظ
* هو مفيش مرة تنسي ، يجيلك شغل ومتجيش معايا متعبتش يا رحيم ؟
نظر لها بعشق جارف
" لا متعبتش وعمرى ما اتعب طالما أنت قصاد عيني هعوز ايه تاني!
لوت شفتيها بملل م حديثه نعم هى تستمتع بحديثه لكن احلامها اكبر منها ومن عشقه الذى من وجه نظرهاخلا يوفر لها شئ.
.........................
وصلت لمقر درسها وظل هو ينتظرها امام السنتر كعادته ، كان جميع اصدقائها ينظرون له بهيام واضح كانت تكاد تقتله من طريقته هذه فهو دائما يعشقخان يظهر عضلاته تكون علي مراي الجميع ، علي بعد امتار كام مؤتمر عبد الجبار الشعبي ، خرجت وسيلة بعد ساعتين.
" أنا خلصت يلا بينا ؟
نظر لها وراي خصلات شعرها غير مرتبه
* مال شعرك متبهدل ليه كدا ؟ هو أنت كنت بتتخانقي جوا ؟
نفت حديثه
" لا دا بس كنت مضايقه من القاعده كنت بلعب في شعرى.*
نظر لها بعدم تصديق
" زهقتى ولعبتي في اكتر حاجة يتعشقيها."
قبل أن تجوابه يري فتاه تخرج تستند علي فتيات أخريات جحظت عينه بشده ونظر بينهم
" هى البنت دى كانت معاكي جوا ؟
ضربته في صدره بشدة
* وأنت مالك ومال البنات اللي معايا ؟
نظر للفتاه الأخرى
" يا بنتى دى متبهدله أنت حد جوا ضربكم ؟
رفعت حاجبها مثلما يفعل هو
" مين دا اللي ممكن يضرب وسيلة عبد الجبار! أنا اللي ضربتها!
اردفت بأخر جملتها بفخر وسعادة فائقه
* يا نهار منيل ، ليه يا وسيلة! دى البنت يعينى محتاجة مستشفي واردف يتهكم لا مستشفي إيه دى محتاجه طربي!
قهقهت علي حديثه بشدة
" تستاهل! وبعدين أنت السبب ؟
أشار علي نفسه بعدم فهم
" أنا السبب ؟ ليه! وازاى ؟!
نظرت نحو جسده
" علشان ميه مرة اقولك بلاش تمشي كدا ؟ هى قالت إن عضلاتك حلوة وشكلى حلو قوى فقومت بالواجب ؟
حك مؤخرة رأسه ونظر لها بخبث
* اه قولتي ، طيب والله البت بتفهم!
ظلت تضربه علي صدره مرات ومرات عديده
" بقي كدا يا رحيم ماشي!
تحكم في يدها برفق
* يا عبيطه هو في زيك ، وبعدين ما أنت بتغيري اهو إيه لازمته الوش الخشب بقي!
قطبت جبينها
" اغير! لا دى مش غيره ؟!
رفع حاجبه وهو مازال متحكم في يدها
* امال ضربتى البنت ليه ؟
" علشان.... علشان....
ارتبكت ولم تدرى ما تقوله سحبت يدها منه بغضب وتحركت بسرعه من امامه لدرجه لم ترى السيارة المسرعه ، رأي هى أن تهرول دون أى انتباه انخلع قلبه وهرول ورائها وقبل أن تصلها السياره كانت بين أحضان حمايتها الابدية ، ترجل الرجل من السيارة
* أنت غبية في حد يجرى كدا في الشارع ؟
نظر له رحيم بغضب وتحرك نحوه
* أنت قولت ايه ؟
نظر له الرجل بإشمئزاز
* يلا خدها وامشوا من هنا ؟
وسيلة
الفصل_الثاني والتالت والرابع والخامس
فتح الشباك الخلفي للسياره
" امين! خلاص اعتذر ليهم أنت اللي غلطت ما هو مينفعش بنت جميلة كدا متشفوهاش
تيبث رحيم مكانه هو يعلمه جيدا ، بينما هى دائما تراه في الصحف والمجلات ولاول مرة تراه امامها اردفت بهمس
* بابا!
اعتذر امين وتحرك بالسياره بينما رحيم ووسيلة كل منهما في عالم اخر عالم عبد الجبار عظيمه ، في نفس الوقت كان عبد الجبار يؤمر مساعده
" هى دى البنت اللي تنفعنا ، أنزل هنا وخليك وراهم واعرف كل حاجة عنها."
بالفعل ترجل امين ليأتي له بكافه المعلومات عن
" وسيلة عبد الجبار عظيمه*
..........................
#الفصل_الثالث
#وسيلة
#مريم_اسماعيل
عادت وسيلة للمنزل منه فورا على غرفتها بينما دلف رحيم منزله بهم باديا عليه اقتربت منه والدته
* أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، مالك يا ابنى وشك مقلوب ليه ؟!
نظر لها رحيم بقلق وهم
" شافته ، وسيلة شافته ؟
قطبت جبينها بعدم فهم وجلست جواره
" مش فاهمه يا واد كلمنى براحه ؟
" ابوها!
" وفيها إيه هى أول مرة دا صوره ماليه الأوضه عندها!
اردفت بها بلا مباله وهمت لتقف تمسك رحيم بيدها كطفل صغير
* شافته في الحقيقة ، وقف قدامنا بشحمه ولحمه!
ضربت علي صدرها بفزع
* ازاى! وعرف أنها بنته ؟
هو برأسه نافيا
" لا معرفش ، بس هى من وقتها متغيره ساكته طول الطريق ودخلت شقتهم من غير ولا حرف.*
قص علي والدته كيف التقوا به طمئنته هى
" متخافش زى ما بتعرف أنه فتح شركه ، ولا اشترى حاجة تفضل كدا يومين وبعدها تروق ، أنت عارف ورثت منه حب الفلوس هنعمل ايه بقي ربنا يهديها!
" ما هو دا اللي مخوفني حبها لنفسها وبس مش بس بيتعبها لا بيتعب كل اللي حواليه."
طمئنته بحديثها
" يوم ما تعرف حقيقته هتسكت ، أنا مش عارفه وجيده ليه مش عايزة تعرفها ؟
نظر لها رحيم بغضب
" تعرفها إيه ؟ أن فلوسه دى محدش يعرف عملها منين ؟ ولا إزاى ؟ ولا تقولها الضرب والإهانة! ولا تقولها أنه كان عايزها تموتها وهى بطنها ؟
* علي رايك يا ابنى! دا البت يا ضنايا كانت اتقهرت فيها!
ربطت علي كتفه
" أنت بس هون علي نفسك! وهى هتتعدل من عند ربنا ، ربك عالم بنيتك.*
* ونعمه بالله."
نظر لها برجاء
* ما تروحي تبصي عليها كدا كأنك هتشربي الشاى مع خاله وجيده."
همت واقفه
* من غير ما تقول يا ابن بطنى، قايمه اشوفهم."
خرجت هى ، دلف هو اخته يراها منهمكه في المذاكرة وتذكر نفسه عندما كان في عمرها قبل أن يمرض والده كان يريد أن يصبح مهندس وكان يذاكر بجد واجتهاد لكن مرض ابيه دمر كل شئ فقرر ترك تعليمه ليعمل في مجال الجزارة وأصبح ما عليه الآن ، انتبهت رحمه لشروده
" مالك يا رحيم عايز حاجة ؟
نظر لها برجاء
" أيوة عايز يا رحمه ؟
نظرت له بهدوء
* عايز إيه ؟
اقترب منها وجلس علي حافه السرير ليصبح أمامها مباشرة
" عايزك تكونى اكبر دكتورة عايزك تحققي كل أحلامك فاهمه يا رحمه.*
ابتسمت بسعادة
" فاهمه متخافش هرفع راسك وهكون احسن دكتورة كمان."
ضمها لاحضانه بحب اخوى
" يلا كملى مذاكرة."
.....................
في شقه وجيده
كانت وسيلة جالسه بصمت تام بينما تحاول والدتها ووالده رحيم معها لكنها صامته فقط.
* ما تقومي يا وسيلة تعمليلى كوبايه شاى يا بنتى تظبط راسي.*
اؤمت لها وتحركت من أمامهم
* معرفش شافته ليه بس ما صدقت بطلت تشتري جرنال وتشوف صورته ، يقوم يطلع لينا كدا بشحمه ولحمه."
" نصيب ومكتوب يا ام وسيلة ، المهم أنت بس متخلاهاش تحس أنك خايفه كدا ، هو لا هيعرفها ولا هيجي في دماغه ياخدها ، كان سال من زمان."
* يا رب يسمع منك ، احسن من ساعه ما قالت إنها شافته وقلبي هيقف من الرعب."
اردفت يحديثها برجاء ، خرجت وسيلة ووضعت اكواب الشاى ودلفت الشرفه وهى صامته تماما.
بينما وصل امين الحارة وعلم حقيقية هوية وسيلة وكاد يجن غير مصدق أن هذه الفتاه هى ابنه عبد الجبار ، وهو نفسه يريدها ليهديها لرجل آخر!
كانت تقف بشرود لتري رجل تعلمه جيدا جحظت عينها وهى تراها يدلف الحارة وخلفه رجاله والجميع يختبأ منه لطمت خديها ودلفت مهرولة وهى تصرخ
" الدباغ في الحارة ورجالته!
لطموا خديهم فهم يعلمون جيدا لمن هو اتي ، خرجت هى مسرعه وظلت تطرق الباب بشده وزعر فتح الباب رآها تقف أمامه وتبكي
* وسيلة في ايه ؟! مالك
وسيلة
الفصل_الثاني والتالت والرابع والخامس
ضربت صدرها برعب
" الدباغ يا رحيم تحت!
نظر لها بغضب حارق ، من هذا الدباغ الذى يصيب قطعه من قلبه بل كل قلبه بالرعب هكذا
" ما يشرف الدباغ أنت خايفه ليه ؟ دا أنا رحيم.*
تمسكت بيده برجاء
" لا يا رحيم متنزلش وغلوتي عندك ما أنت نازل .*
وارتمت بين أحضانه وتمسكت به وهى تبكي
" ما هو علشان غلاوتك هنزل فاكرة أن لو عديت ليه كل الظلم ، مش هعدى ليه ابدا رعبك دا.*
وازاحها برفق وهى تصرخ وتترجاه أن لا يترجل وقفت والدته
" يا ابنى اغزى الشيطان يا ابنى ؟
نظر لها بتصميم
* غزيت الشيطان يا ام رحيم جاى يتنطنط قدامي ويترقص ، يبقي يستاهل."
وترجل مسرعا بينما هى دلفت شقته ومنه علي الشرفه تراقب ما يحدث
" مش كنت تقول يا دباغ أنك جاى ، علشان نقولك مش عايزين نشوف طلتك."
كانت جمله رحيم ، وقف أمامه الدباغ
" أنت لم جيت ليا وعلمت علي رجالتى اعديها ، لكن تكسر ايد ابنى ، ابن الدباغ يبقي هكسر فرطك من الدنيا وراجل لراجل."
ابتسم رحيم نصف ابتسامه
" يا سلام بس لامؤاخذه فين الراجل التاني ، اصل أنا اهو مين التاني."
واقترب منه ولكمه بقوة بعد نهاية جملته بدأت النساء بالصراخ وهم يتبادلون الضربات كان أمين يتابع ويسجل كل شئ بكاميرا هاتفه بينما وسيلة قلبها ينشطر عندما يوجه له الدباغ ضربه ، اخرج الدباغ سلاح أبيض صغير فزعت وسيلة بالاخص عندما رأته يوجه له بحرفيه نعم هو يحاول بسهولة أن يتفاده لكن الي متى ؟
تركتهم وترجلت بسرعه هى تعلم أنها لا تستطع الدفاع عنه لكن قدمها تخونها وتوجهت للأسفل ، صرخت باسمه بلوعه وقلق
" رحيم!
استغل الدباغ انشغاله واقترب منه كي يطعنه بقوة رأته هى وقفت امام رحيم انغرس السكين بمعدتها بقوة وغل ، صدم الدباغ من اين ظهرت هذه! بينما انقطع الهواء من رئتي رحيم وهو ينظر لها وهى غارقه بدمائها كانت النساء تصرخ واولهم والدتها ، كاد رحيم أن يتحرك لينقض علي الدباغ لكنها تمسكت به بضعف هزم قلبه قبل جسده عندما رأي الدباغ هذا فر هاربا من المكان وهو يصرخ
" زى ما كسرت ايد ابنى ، كسرت قلبك يا ابن المالكى.*
نظرت له وسيلة
* مش قولت عضلاتك دى هتودينا في داهيه.*
وسقطت في دائرة مظلمه بين ذراعها صرخ بإسمها بينما والدتها تلطم خديها
" وسيــــــــلة.*
صور امين ما حدث وهرول ليعلم عبدالجبار ما امتلكه من معلومات.
.........................
#الفصل_الرابع
#وسيلة
#مريم_اسماعيل
وصل أمين الشركة ومنها مباشر علي عبد الجبار عظيمه ، وقف أمامه والآخر منهمك في العمل امامه دون أن ينظر له تسأل
" عرفت توصل عن معلومات عنها؟!
" حصل يا باشا ، بس المعلومات كلها!
نظر له
" كلها ايه هو أنا هسحب الكلام منك بالقطارة."
اردف في خنوع
* البنت اسمها وسيله عندها ثمانيه عشر سنه ، آخر سنه في دبلوم تجارة."
وصمت نظر له الآخر
* كمل يا أمين وأيه ؟!
" ما هو اصل اللي سمعته يا باشا مش عارف اقوله إزاى ؟
هب من مكانه بغضب
" قول زى ما سمعته إيه اللي عرفته يا أمين ؟!
" إن اسمها وسيلة
قاطعها الآخر بغضب زاد ربكه امين اكثر من ذى قبل
" عرفت وسيلة كمل..؟؟
" وسيلة عبد الجبار عظيمه ، واسم والدتها وجيده بتشتغل بايعه في الفرش اللي بتكون جنب محلات اللحمه في المدبح.*
جحظت عين الآخر
* قولت مين يا أمين ؟
وسيلة
الفصل_الثاني والتالت والرابع والخامس
* والله يا باشا دا اللي سمعته ؟ حتى حصل خناقه وهى والست والدتها كانوا فيها وظاهرين قوى تحب تشوف ؟!
مد عبد الجبار يده دون حديث ، اخرج امين هاتفه واطلع عبد الجبار علي المشهد كامل وعندما رأي وجيده علمها جيدا ، نعم هى تغيرت لكن كما هى ،
اشار له بالخروج ونفذ الآخر الأمر علي الرحب.
شرد هو فى الماضي عندما علم هذا الطريق وقرر أن يسلكه اولا لنفسه من ثم ليري جميع من سخروا من اسم والده ، وفقره كيف سيصبح ، وعندما قرر هذا أخبرته وجيده أنها تحمل بين احشائها طفل ، فرفض وجوده واخبره أنه سيتركها لأنها ستعرقل حياته بحديثها الواهي عن الحلال والحرام ، ابتسم ساخرا وينفخ سيجاره الكوبي في الهواء ، بالفعل تركها وغادر حياتهم وظن أنها لن تستطيع مجابه الحياه دون مساعده من أحد وستتخلى عن الطفل هذا! لكنه تفاجئ بالفعل أنها تمسكت به وليس هذا فقط بل إنها فتاه صارخه الجمال ، تجبر كل من يراها أن يسجد لها من جمالها فرصه ذهبيه أتت بها وجيده له دون عناء منه ، لكن هل وسيلة تحمل نفس صفات وجيده ! لابد أن يتأكد أنها عكس وجيده ومن هنا تبدأ ضربته ومخططه للاستيلاء علي وسيلة لتصبح وسيلته الثابته للوصول.
.............................
في مشفي حكومي دلف رحيم وهو يحمل وسيلة بين ذراعيه وهو يصرخ أن ينقذه احد بينما وجيده ووالدته وبعض من رجال الحارة يهرولون خلفه ، قابلتهم طبيبه استلمتها بسرعه وحرفية شديدة ، شعر رحيم أن هناك من سلبه روحه وليس قلبه فقط اختفت وسيلة مع الطبيبة والممرضات خلف باب لعين فصلها عنه وهى تنازع الحياه والموت.
" اهدى يا وجيده! هتقوم منها وسيلة جامده ، متخافيش عليها.*
نظرت وجيده للسماء برجاء
* يا رب مليش غيرك ، احميها يا رب وخد بإيدها ، دى بنتى غلبانه.*
تركتها وذهبت لولدها قطعه من قلبها
" اهدى يا ابنى متعملش في نفسك كدا ، هتقوم وهتبقي زى الفل.*
نظر لها رحيم بدموع فزعت هي لرؤيتها مهما حدث لم ترى دموعه قط ، الان تراها ولا يخجل منها
* لو وسيلة جرى ليها حاجة! هموت قلبي هيتخلع من مكانه وهموت .*
ضربت صدرها بخفه
* بتحبها قوى كدا يا رحيم يا ابنى ؟!
* بحبها ؟!
كرر اللفظ بلوعه وعشق ودموع
* دى وسيلة يا ام رحيم ، وسيلة السبب الوحيد أن لسه عايش اصلا ، وسيلة هى اللي بتخلينى اعافر في الدنيا بس علشان ارجع اشوف ضحكتها ، ولا غيرتها عليا أنت عارفه لسه ضاربه بنت بس علشان أن حلو وسيلة دنيتى... النفس اللي بتنفسه أنا دلوقت فعلا ميت يا ام رحيم ، ولو خرجوا قالوا اى حاجة مش هعيش في الدنيا ثانيه واحده.
نظرت له والدته بحزن علي حاله لاول مرة تخشي ضعفه هذا
" دى لو مخلوقه من روحك مش هتبقي كدا ؟!
* هى روحي نفسها مش حته منها يا ام رحيم.*
* يا رب يردك يا وسيلة لو علشان امك الغلبانه قيراط علشان ابني اربعه وعشرين قيراط.*
خرج الطبيب هرول إليه رحيم وقلبه مفطور من الخوف أن يسمع أنه خسرها
" قول أنها مرحتش.... كويسة صح .... وسيلة مضعتش منى.*
ابتسم له الطبيب
" متخافش هى بقت تمام الجرح اتخيط ، ودلوقت بنعوضها الدم اللي خسرته كلها ساعه بالكتير وتبدأ تفوق."
نظم رحيم نفسه من الفرحه الكبيره التى احتلت قلبه الان
" يعني وسيلة ؟
اردف بها كأنه يريد التأكد منه أنها بخير
ربط الطبيب علي كتفه
" هى بخير متخافش عليها ، مفيش واحده يبقي حد بيحبها كدا ومتقومش ."
في خلال هذه الساعه كانت وجيده تنتظر أن ترى ابنتها تعود مرة أخرى للحياه ، بينما هم عبد الجبار ليتعرف علي وسيلة ليس هناك وقت للتخطيط لابد من الاقتحام.
كانت هى مستلقيه ورحيم جوارها يده بيدها شعر بيدها تتحرك ببطء نظر لها بلهفه
" وسيلة فوقي بقي ، مش متعود افضل كل الوقت دا من غير صوتك ولا منكفتك."
هو ليس بوقت طويل لكن الثانيه في بعد رفيق الروح هى سنوات عجاف.
بدأت في فتح مقلتيها بتعب شديد وهى تنادى عليه بصوت ضعيف غير مسموع بالمرة لكنه سمعها بقلبه وليس أذنه .
" أنا جنبك قومي يا وسيلة قومي يا قلبي."
حاولت مرة أخرى عندما استمعت صوته الذي انتشلها من دائرة الظلام لترى والدتها مقلتيها زفرت براحه وكأنهم كانوا مسجونين داخل قفص قاتم والان فتح باب القفص ورؤا النور.
" قلب أمك يا وسيلة ، قومي يا بنتى حمد لله على السلامه.*
نظرت لها بإعياء جلى
* فضلتي تقولى اتهدى اتهدى ، اتهديت يا ست وجيده.*
طبطبت علي رأسها بحنان
" بعد الشر عنك من الهده دا انا بقيت اقول ربنا ياخد من عمرى ويديكى يا ينتى."
ابتسمت لها بهدوء بينما والده رحيم
* المهم أنها بقت كويسة ، ربنا يطمنا عليها."
نظرت هى لرحيم
" وأنت مش هتقول حاجة ؟!
اقترب منها وأدنى عليها واصبح وجه أمام وجهها مباشرة
" حمد لله على السلامه ، يا نفس رحيم."
نظرت له بسعادة
" نفسك ؟!
اؤما لها وعيونه تنطق عشقا
* نفسي.... وروحي... سبب وجودى اصلا.*
سمع زمجرة بسيطه علم صاحبه جيدا
" وبعدين يا رحيم مش كدا ؟!
" معلش يا خاله وجيده بس انا كنت ميت ورجعت بس لم عينها شفتني.*
" ربنا يكرمك يا ابني لولاك كانت راحت.*
اردفت بها بشكر وعرفان نظر هو لها بغضب
" قصدك لولاى مكنتش اتئذت اصلا.*
نفت هى حديثه
* لا مش أنت السبب قولنا عضلاتك دى هى السبب"
قهقهوا عليها جميعا بينما هو نظر لهم باصرار وأمر قاطع
وسيلة
الفصل_الثاني والتالت والرابع والخامس
" يلا اطمنتوا عليها ، يلا بقي امشوا وبكرة تعالوا الوقت اتأخر.*
نظرت له وجيده برفض ليقاطعها
* أنت مش هتقدرى لازم تاخدى علاجك وترتاحي والصبح تعالوا ، وانا معاها لو عازت حاجة ما أنا موجود.*
نظرت له والدته * بس يا ابني هتساعدها ازاى؟!
" بالفلوس يا ام رحيم هخلى ممرضه تساعدها بس خاله وجيده ترتاح شايفه وشها اصفر ازاى.*
نظرت لها وبالفعل هى مرهقه جدا
" اقولك تعالى نروح نعمل اكله ليهم ترم عضمهم ، وأنت تاخدى علاجك وتستحمي ونرجع تاني.*
نظرت لها بتفكير ثم اردفت
* ماشي بس مش هوصيك يا رحيم يا ابنى.*
" في قلبي متخافيش عليها."
وخرجوا بالفعل سويا نظرت له بمكر
" هو أنت ليه مصمم تقعد معايا مش فاهمه ؟
نظر لها بتلاعب وخبث
" اصل في بنت ممرضه إنما ايه تقول للقمر قوم وأنا اقعد مطرحك.*
رفعت حاجبها
" لا والله."
اقترب منها ودنى فوقها
" اه والله ، عليها عيون ولا عيون الغزلان ، ولا لم بتضحك توقع قلبي ، ولا لم تكشر بحس أن أبواب الدنيا اتقفلت في وشي ، ولا ولا......
كانت تستمع له والغضب والغيره ينهشون قلبها ، بينما هو كان يصفها هى .
" بقي كدا أنا غلطانه أن خدت السكينه مكانك.*
تذكر ما حدث زمجر بغضب واضح
" أنت صحيح ازاى فكرتى تنزلى ، لا وكمان تقفي ليه ايه بتدافعي عنى ولا إيه ؟!
نظرت له بتوهان من تذكرة ما حدث
* والله معرفش لقيت رجلي بتتحرك لوحدها ، بس هو معملش حاجة فيك صح ؟!
نظر لها والسواد احتل مقلتيه
" عمل... مش كفايه وجعي عليكي ولا دمك اللي كان سايح ، وحياه الوجع والقلق دا ، لا اسيح دمه زى ما عمل بس يصبر عليا الدباغ.*
ظلت تفرك مكانها نظر لها بقلق
" مالك ؟ في حاجة وجعاكي ؟
" ظهرى وجعني عايزة اقعد ؟
نظر لها بعدم تصديق
" اكيد لا طبعا مينفعش جرحك لسه حى."
نظرت له برجاء
" مش قادرة أنا مش بعرف اقعد كدا.*
قبل أن يجبيها دلفت عليهم الممرضه جحظت عينه وهمست له
" يا ليلتك السودا يا رحيم يا ابن عم مالكي."
اغتصب ابتسامه ونظر لها
* والله ولا كنت شفتها ولا شفت اى حد اصلا."
اقتربت منها وانهت عملها وخرجت ، نظرت له بضيق
" يا رحيم بجد مش قادرة."
نظر لها بتفكير
" طيب استني ، وضع يدها تحت ظهرها ورفعها بهدوء كانت تتألم لكنها تحملت فقط كي يغير وضعها ، وجلس هو ووضعها داخل احضانه ، فأصبح ظهرها علي صدرها فبدل وضعها دون أن يألمها ، نظرت هى له
" بقي الممرضه حلوة صح ؟!
نظر لها بعشق
" ممرضه مين ؟ أنا لو جابوا ليا بنات الدنيا كلها من يوم ما ربك خلق ابونا ادم لغايه آخر بنت في الدنيا وقالوا اختار هختار وسيلة وبس.*
نظرت له بسعادة غامرة
* بجد يا رحيم ؟
اغمض عينه وضمها برفق
" إلا جد ، دا رحيم من غيرك ورقه شوية ريح يطيروه."
ابتسمت علي حديثه واغمضت عينها بأمان وغفت بهدوء واطمئنان.
...................
عندما وصلت وجيده الحاره كان ينتظرها عبد الجبار امام المنزل
" إيه العربية الغريبه دى ؟!
اردفت بها والده رحيم بقلق بينما وجيده نظرت لها
" مش عارفه يا لهوى تفتكرى الدباغ رجع تاني ؟
نظرت نحوها بذعر
" لا دباغ ايه ؟ دى عربيه كباره تقولى دباغ."
اقتربوا منها لكن وجيده شعرت برعب جلى يقتحم وجدناها وعندما وصلوا أمام السيارة ترجل هو بهيبه دبت في أوصالها الرعب
" ازيك يا وجيده ، اخبار بنتى ايه ؟
جحظت عينهم سويا وهمست هى برعب
" عبد الجبار!
ابتسم علي رعبها الذى نقش علي وجهها مباشرة عندما رأته
" أيوة عبد الجبار يا وجيده رجعت ، فين بنتى اللي مش ناوى اسيبها أبدا ، فين وسيلة عبد الجبار عظيمه ، ولا كتبتيها بإسم حد تاني.
.................
وسيلة
الفصل_الثاني والتالت والرابع والخامس
الفصل_الخامس
#وسيلة
#مريم_اسماعيل
كانوا ينظرون بعضهم البعض بقلق مدمى
" بنتك لسه فاكر أن عندك بنت ؟ ايه اللي فكرك بينا يا ابن عظيمه ؟!
اردفت بها وجيده بغضب ، بينما هو نظر لها مبتسما
" زمان كنت بضايق من ابن عظيمة دى دلوقت بقت فخر ، ولو هو عايش كان زمانه مش مصدق أن ابنه اللي لم خلفه قال هيحكم سوق المدبح كله ومحدش صدقه وقتها حصل ومش بحكم سوق المدبح بس انا احكم اى حاجة واى حد ، وسيلة بنتى يا وجيده لو انكرتي ميه سنه بنتى ، وانا جاى علشان اخدها لحضني تاني ، ما هو مش ابوها يبقي مش عارف يودي فلوسه فين ، وهى تعيش العيشه دى."
واشار نحو المنزل بإشمئزاز ، نظرت له هى بغضب
' فلوسه الحرام ، اللي جابها من دم الغلابه اوعي تكون فاكر أن مصدقه أن ربنا كرمك ، اصل اللي زيك ربنا لا يكرمه ولا يقف جنبه ، واحد الدمار والهلاك حوليه ، واحد لا بيخشي رب ولا يرحم عبد ، وانا وبنتى الله الغني عن فلوسك الحرام."
نظر لها بغرور ونفخ دخان سيجارة في وجهها
" وأنا مقولتش أن عايزك أنت ، قولت بنتى وسيلة ومش ماشي اللي لم اقنعها تسامحنى واخدها لحضني تاني."
تدخلت والده رحيم
" هى مش هنا وسيلة مسافرة في رحلة ، لم ترجع يبقي يحلها ربنا."
ابتسم هو يعلم جيدا أنهم ينكرون لأنه رأي إصابتها اليوم.
" وماله استني لم ترجع ، وهنتقابل تاني يا وجيده."
ركب سيارته وتحرك بسرعه ، بينما هى لطمت خديها بقلق
" شفتي بيقول إيه ، هياخد البت منى!
" هى ميغه اهدى أنت بس اكيد ميقدرش وبنتك مش عبيطه تسيبك وتروح ليه!
نظرت لها وجيده بشك
" ما هى المصيبه في وسيله ، البت حته من ابوها المهم هى وبس واحلامها ومهتصدق أنها تشوفه وتترمي في حضنه."
بادلتها الأخرى الشك وحسمت أمرها
" خلاص يبقي فهمي بنتك حقيقته ودى برضه تربيتك والحلال اللي اتربت عليه ميضيعوش عبد الجبار ولا الف زيه."
اؤمت لها بتأكيد
" ايوة أول ما تخرج أنا هحكي ليها كل حاجة عنه."
ربطت علي كتفها ونظرت لها بهدوء
" يلا نطلع النهار قرب يطلع ، ونشوف هنعمل ليهم اكل ايه!؟
صعدوا سويا بينما عبد الجبار ظل واقفا امام الحارة منتظر خروج وجيده.
" باشا ما هو لو حضرتك حابب تعرف مكان انسه وسيلة أنا بمكالمة صغيره "
اردف بها امين بينما نظر له عبد الجبار
" غبي! أنا لو عايز كدا كنت عملت دا من زمان ، افهم أنا مش عايز أدى فرصه لحاجة تبوظ تخطيطي كلها ساعات وتنزل ونمشي وراها ونعرف المكان ، لو حد شافنا هيقول فعلا أن فضلت واقف وكدا مش هيخطر في بال حد أن بخطط اخد وسيلة فهمت وابقي في نظر الكل اب ملكوم علي بنته ."
اؤما له امين وهو ينظر له ويتحدث لنفسه
" معقول في حد دماغه صاحيه كدا ، ويا ترى فعلا ناوى ياخد بنته ويديها هدية ولا ناوى يعوضها ، ادينا بنتفرج ونشوف عبد الجبار عظيمه ووسيلته هيعملوا ايه."
.....................................
" ماما هاجى معاكم اطمن علي وسيلة ؟
كانت جملة رحمه نظرت لها والدتها
" والمدرسة يا رحمه ؟
" مجتش من يوم عايزة اطمن عليها."
تدخلت وجيده
" وماله خليها تيجى يلا بينا النهار طلع من بدرى."
تحركوا سويا للمشفي وعندما راهم عبد الجبار تحرك خلفهم ليصبح أمام الجميع أنه يبحث بحق عن ابنته.
في المشفي وصلوا جميعا ووصلوا لغرفتها دلفوا عليها كان رحيم يحاول أن يجلسها بوضع غير مؤلم
" قلب أمك يا وسيلة واقتربت منها لتساعده ليوقفها بيده
" خلاص يا خاله هي بقت كويسة ،بس انتم لحقتو؟
نظروا لبعضهم البعض بقلق شعر رحيم أن هناك أمر جلى ، وقبل أن يتحدث اردفت وسيلة
" ماما انا عايزة اخرج من هنا ؟!
اؤما رحيم لها
" لم الدكتور يعدى هنشوف الحوار دا ، أنا أول واحد عايزك تخرجى علشان اصفي حساب الدباغ."
نهرته والدته
" تانى يا رحيم ، تانى الدباغ يا ابنى ، هو مفيش فايدة مش كفايه اللي حصل."
نظرت له وسيلة
" أنا كمان من رأى خالتى وخصوصا أن مفيش فيا حيل اقوم اجري واخد ضرب مكانك اه."
اقترب منها تمسك بيدها بذعر
" بعد الشر عنك ، وبعدين أنا اصلا عايز اربيه علي اللي عمله فيكي."
وقبل أن تجيبه يقتحم امين الغرفه ومن ورائه عبد الجبار لتتمسك وجيده بوالده رحيم بيدها واليد الأخرى تضعها علي فمها وهى تردد" يا لهوى عرف طريقها."
بينما رحيم زاد من قبضته علي يدها واختبأت رحمه بتلقائيه خلف رحيم اقترب عبد الجبار ونظر نحو امين بسعادة غامرة مصطنعه لكن بتمكن كبير
وسيلة
الفصل_الثاني والتالت والرابع والخامس
" شفت يا امين البنت اللي حركت مشاعر الابوة اللي جوايا طلعت هى بنتى ، حد يصدق كدا "
كانت وسيلة شاردة به
" هل هو هنا حقا ؟ هل أمامها بالفعل! هل بدأت في الهزيان بعد إصابتها ؟! هل والف هل لكن الواضح أنه هنا!
جلس أمامها وهو يبكى بشدة صعقت امين نفسه من هول تمثيله المقنع
" يا حبيبتى يا بنتى ، وقت ما شفتك قلبي اتخطف وقررت أدور علي ابنى أو بنتى ، ولم عرفت أنها بنت واسمها وسيلة كنت هتجنن واشوفك ، ومصدقتش كدبكم امبارح مشيت وراكم لغايه هنا."
وتذكر أنها مصابه
" مالك يا بنتى من اذاكي ؟ وانا امحيه من على وش الدنيا."
استجمعت وجيده قوتها
" اه تمحيه بالظبط زى ما كنت عايز تموتها وهى بطنى ، وفر تمثيلك يا ابن عظيمه وسبنا في حالنا!
نظرت له وسيلة بدموع بسبب أنه كان لا يريدها ، نظر لها بقوة
" ايوة حصل ، بس اسألى ليه يا وسيله ؟!
اردفت بهمس ودموعها منهمرة ومازالت تحت تأثير الصدمه
" ليه ؟!
هنا علم رحيم أن وسيلة ستتهرب من بين يديه مثل الرمال التى تفلت من قبضه من يتخيل أنه امتلكها.
" علشان أنا وهى كنا بنام رابطين بطونا من الجوع ، اجيب عيل يقولى ليه خلفتنى ، قولت ارحمه بس امك متحملتش وقالت طلقني وبعدت عنى وانا اتلهيت في الدنيا."
ونظر لهم ومازال يبكى ويضرب بيده علي صدرة
" ايوة بعترف الدنيا خدتني اتلهيت يا وسيلة ، كنت جعان ونسيت ان في حته منى زمانها جعانه ، لو عايزة تعقبينى عقابي ، قولى أنك كرهاني ، بس اوعي تحرمينى أن اشوفك ولا املى عينيى من جمالك ، ولا مسمعش كلمه بابا منك ، الكلمه اللي مفيش حد قالها ليا ، ولا حد يقدر يقولها غيرك أنت وبس ، ولا يتمتع بالمال والعز غيرك يا وسيلة."
بدأت بالفعل يد وسيلة تنفك من قبضه رحيم ليعلم رحيم أن شكه في محله وأن حديث عبد الجبار ما كان سوى سهم وإصاب مرماه ، نظرت له هى بطمع شعره عبد الجبار جيدا نعم هى لا تريد المال فقط تريده هو الآخر لكن بداخلها جزئيه جشعه والمطلوب منه فقط أن ينميها.
همست وسيلة بحنان لتلفظها بهذا اللقب
" بابا."
انقض عليها وضمها لأحضانه لتترك يد رحيم وتضم بيدها الاثنين حول عبد الجبار وتهمس بلقبه الذي وهمها أنه يشتاق له
" بابا...... بابا."
ظل يقبلها ويشم عبيرها بتعمق
" يا قلب بابا ودنيته اللي كان محروم منها ، بس خلاص مش هسيبك ابدا يا وسيلة هتفضلى معايا وللأبد .*
نظرت له بعدم تصديق
" بجد يا بابا مش هتسبني ابدا ، أنا بحبك قوى قوى يا بابا."
كانت وجيده ورحيم كلا منهم مصدوم منها من يري أن ثمره العمر ذهبت ، والآخر ما كان يخشاه بالامس اصبح واقع مرير اليوم ، ليؤكد هو حديثه
" ايوة طبعا ، من الساعه دى مش هسيببك هتخرجي من هنا علي مستشفي احسن اطمن عليكي وبعدها علي القصر اللي هينور بجمالك وورحك اللي هتخلي لقصر عبد الجبار الف حكايه وحكايه يا وسيلة."
وضمها لأحضانه بينما الجميع مصدوم وفرحه وسيلة أنه واخيرا ستصبح كامله مثل الجميع ، كان عبد الجبار يبتسم بخبث
" واخيرا نولت وسيلة للوصول!
..................
وسيلة
مريم إسماعيل
تعليقات
إرسال تعليق