أخر الاخبار

وسيلة الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر مريم_اسماعيل كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


وسيلة
الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر 

الفصل السادس 

بالفعل خرج عبد الجبار بوسيلة لمشفي اخر وكان تشخصيهم مثل ما حدث في المشفي الأول ، لكن رفضت وسيلة الذهاب معه مباشرة فهى تحتاج وقت لترتب ذهنها ، مما اثار غضب عبد الجبار لكن لم يظهر لها وشعر أن لوالدتها سلطه كبير بالرغم من أن ابنته تخطت سن يسمح لها بالذهاب بعيد عنها ، وافق على مضض لكن بشرط أن يأتي لها دوما يطمئن عليها ، وافقت وسيلة وقررت وجيده اخبار وسيلة بكل شئ


" طيب يا خاله وجيده أنا نازل عايزة حاجة ؟


اردف بها بعد ذهاب عبد الجبار وهو ينظر نحو وسيلة بغضب كبير من تسرعها بالموافقه لتوقفه وجيده


" لا يا يا رحيم يا ابنى استني ؟ الكلام هيبقي قدامك أنت والهانم اللي أول ما شافت ابوها نسيت تعب السنين والبهدلة والمرممطه ." 

حاولت وسيلة أن تقاطعها لكنها نهرتها بغضب


" أنت تخرسي خالص ولا كلمه عارفه لولا اللي أنت فيه كنت جبتك تحت رجلى ، عارفه عبد الجبار اللي مصدقتي شوفتي فلوسه دا مين ؟ 


نظر لها رحيم بهدوء عكس البراكين التى بداخله


" احكي يا ام وسيلة ، يمكن تفهم." 

نظرت لهم بدون فهم بدأت وجيده قص حكايه عبد الجبار عظيمه.


" الحكايه كانت من ابو عبد الجبار ، راجل كل ما يخلف عيل يموت ، يقعد اسبوع شهر يموت ، راح زار الاوليه ووقتها قابل واحد وقاله لو جبت واد سميه اسم بنت لو بنت سميها واد ، وفعلا خلف واد وسماه عظيمه ، محدش كان فارق ليه لغايه ما عظيمه نزل السوق شاف بهدلة السنين بسبب اسمه وبسبب أنه كان قله في نفسه ضعيف وقصير ، ولف سنين علي واحده ترضي بيه ولم ربنا كرمه كانت بت يتيمه هربانه من الملجا ، اتجوزها عشان يسترها دا اللي قاله لكن الي حصل كان بيعمل فيها اللي مش قادر يعمله في الرجاله بره ، وخلف يوم ما شاف أنه ولد بقي ماشي في المدبح يقول عظيمه جاب واد وهخليه يحكم الكل ، وفعلا جاب عبد الجبار ابوكي يا حيلة ، رباه علي الجشع والطمع وأنه هو بس اللي مهم ، لدرجه ان ستك لم كانت عايزة دم ، رفض ابوكي يديها دم خاف علي نفسه ، فاهمه خاف يدى امه دم علشان تعيش وجاى ياخدك دلوقت ؟! قصره ستك فضلت تعبانه ومرميه لغايه ما ماتت من القهرة والجوع ، وكان لازم عبد الجبار يتجوز مش علشان الجواز كان علشان لازم خدامه ليه ولابوه ، وحظى المهبب وقعني فيه كنت لسه جايه من بحرى طازة لا ليا أهل ولا معارف ، رسم عليا شوية حنيه وصدقت واتجوزنا ومن أول يوم بهدلني مسبش حاجة مخلنيش اشتغلتها حتى خدمه البيوت ، دا في يوم جيت اقوله يا راجلى الحق الراجل اللي بشتغل عنده عايز منى الحرام ، عارفه رد ابوكي كان ايه يا وسيلة ؟!


نظرت لها وسيلة بضياع لتكمل

" كان وماله مش هيديكي فلوس ، دا المهم القرش هو اللي ينفع ، بس ستر ربك اتعرف علي واحد من اللي كانوا بيفحتوا تحت البيوت علشان الاثار ، وقتها كنت حامل فيكي ، لم قولت ليه الراجل جه وقاله المقبره انفتحت ، وقتها قال انزلك أو نطلق ، وافقت أطلق وسبت الحارة اللي كنا فيها وجيت هنا ، ولولا عمك مالكي الله يستره كنت مشفتيش النور ، ومن بعده رحيم اللي أول ما ابوكي ظهر نسيتيه ، بص يا وسيلة أنا اقتلك ولا اسيبك لعبد الجبار ساعه واحده ، ودا آخر القول، ولو ايدى مطوعتنيش أن اقتلك ، يوم ما تخرجى من هنا تنسي امك ورحيم والحارة ولو فكرتى ترجعي حتى لو بتموتي برضه هقولك لا وهقفل بابي في وشك ، أنا قايمه والصبح اسمع نهايه القول." 


وتركتهم ودخلت غرفتها بينما هى مازالت متجمده مكانها ونظرت نحو رحيم بدموع

" أنا مش عايزاه علشان الفلوس وبس أنا فرحت أن عندى اب ، صحيح الفلوس مهمه بس أن ابويا جنبي مهم ، والله يا رحيم أنا مش وحشه كدا."

وسيلة
الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

نظر لها بتماسك

" طيب وعرفتي ابوكي إيه وحكايته وإن ماله من حرام إيه العمل ؟


نظرت له واخرجت الهاتف الصغير الذي تركه لها عبد الجبار


" هكلمه واقوله أن مش هعيش معاه ولو عايزينى بجد يبقي يجي بشوفنى أو ....

نظر لها بشك

" أو ايه يا وسيلة ؟!

" أو يرد ماما ونعيش سوا هو مش من حقي ابقي وسط عايلة." 


" حقك بس دا لم يبقي ابوكي شخص طبيعي ، لكن دا عبد الجبار اللي لسه امك قايله فيه قصايد." 


" هجرب مش هخسر يا رحيم ؟!


" لا هتخسري يا وسيلة! ويا خوفي تخسري وسيلة نفسها وقتها مش هسامحك أبدا." 


وتركها وغادر بينما هى ظلت تنظر تجاه الهاتف بقلق وقبل أن تحسم امرها كان الهاتف يدق معلن وصول مكالمه منه ابتسمت بإشتياق لعطفه وحنان الابوي ، اجابت بحنان بالغ 


" بابا وحشتني ؟


كان هو يجلس علي كرسيه وهو ينظر لصورتها بحالميه لم سيفعله بها عند الحصول عليها


" وأنا كمان مش كان زمانا سوا يا قلبي!


ابتسمت هى ظنا منها أنه تغير


" بصراحه يا بابا كويس انك اتصلت أنا كنت لسه هكلمك." 

ابتسم بجشع ظنا أنها وقعت في خيته


،" خير يا وسيلة قولى ؟


ارتبكت لكن استجمعت قوتها


" بابا أنا مش هقدر اجي اعيش مع حضرتك واسيب ماما لوحدها ، هى برضه اللي تعبت علشانى ، وعملت علشانى المستحيل ازاى اسيبها لوحدها." 


اسودت عينه بحقد لكن حافظ علي نبره صوته


" اه عندك حق يا روحي بس دى نحلها إزاى ؟


ابتسمت هى بحماس شديد

" ترجع ماما ليك وبكدا نفضل سوا ؟


" ارجع مين وجيده ؟!

اردف بها بسخرية شعرتها وسيلة جيدا


" مالها وجيده يا بابا دى برضه ماما وعلي الأقل مرمتنيش." 

تحكم في نفسه مسرعا


" يا قلبي مش قصدى حاجة واكيد طبعا دا بس أنها فضلت محافظه عليكي دا جميل لا يمكن انساه ، بس هى موافقه ؟


ابتسمت بسعادة

" هسألها بس بكرة الصبح إيه رأيك أنت ؟


" يومين بالظبط وردى هيكون عندك يا وسيلة ؟!


اردف بها بغموض كبير بينما سعدت لموافقته المبدئية وانهت المكالمه


" خلص يا أمين اللي قولت لك عليه ؟


اؤما امين

" اؤامر معاليك يا باشا." 


....................

وسيلة
الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

في جوف الليل والجميع نيام ، تسلل امين للداخل بهدوء وحرفيه شديدة دلف أولا غرفه وسيلة وووضع مخدر عليها سقطت في بئر لم تستطيع الخروج منه مطلقا ، نزع عنها ملابسها جردها منها تماما وصورها صور عاريه وبكثره ، وعندما انتهى اعاد كل شئ لمكانه وكأن لم يحدث شئ ، ثم خرج بهدوء كما دخل ،واتجه نحو غرفه وجيده واخرج ابره طبيه ودلفه بهدوء شديد وعندما وصل امامها وضع يده علي فمها وعندما استيقظت زعرت لم رأتها لكنه كان اسرع وغرس الابره في وريدها اغمضت عينها للأبد ، وبهذا تخلص عبد الجبار من اكثر شخص كان عقبه امامه ، وكان كل ما حدث يتم تصويره فيديو ويراه عبد الجبار صوت وصورة ، خرج امين كما دخل انهى حياه وجيده ، وبدأ مخططه في تدمير وسيلة ولم يعلم أن هناك شخص آخر لابد أن يحظر منه هو رحيم المالكي ، فهي وسيلته هى فقط ولن تكون سوي ذلك.....؟؟؟؟؟....؟...

#الفصل_السابع

#وسيلة

#مريم_اسماعيل


في صباح اليوم التالى استيقظت وسيلة علي صوت طرقات علي الباب اتكئت علي يدها وقامت بهدوء بسبب جرحها ، وفتحت الباب وهى تنظر له بغضب


" في إيه يا رحيم علي الصبح ؟


رفع حاجبه مستنكر


" والله مش بخبط عليكي بخبط علي خالتى! 


رفعت شفتيها

" اكيد نزلت تجيب فطار ، لأنها مصحيتش من الخبط دا كله ؟!


حك مؤخرة رأسه ونظر لها

" طيب اتكلمتى معاها ؟


نفت برأسها ودلفت بهدوء ، مد يده مسرعا وساعدها للوصل للأريكه ، جلست وهى تأن من المها ثم نظرت له بسعادة غامرة


" كلمت بابا بليل ؟!


قطب جبينه بقلق

" وقالك ايه ؟!


ابتسمت بحالميه

" قال هيفكر يا رحيم ؟ ويشوف ممكن يوافق أن يرجع ماما تاني ؟


ابتسم ساخرا


" وهى خالتى بعد اللي قالته امبارح ممكن تفكر ترجع ليه ؟ يا وسيلة هو أنت غبيه ؟


قطبت جبينها بقلق

" ليه بتقول كدا ؟


خبط بيده علي مقدمه رأسها بهدوء


" ما هو لو دا شغال هتفهمي خالتى لا يمكن تعيش مع عبد الجبار بسبب بسيط يا ام مخ مش موجود اصلا ، بسبب احلامك دى ، هى قالت فلوسه دى اصلا حرام ، يبقي ازاى هتوافق تعيش بيها!

نظرت له بحزن

" يعني هو أنا مش مكتوب عليا ابقي زى الناس ؟!


" مالهم الناس هو كلهم لازم يجروا ورا الفلوس ؟


نظرت له بغضب

" لا أنا مش بتكلم علي الفلوس! أنا بتكلم ام يبقي عندى اب وام!


تفهم حديثها ونظر لها بهدوء


" في ناس كتير ربنا مديهم الأب بس أو الام بس ؟وانت عندك ام تتمنى الموت ولا حد يلمسك ؟ وعندك رحيم!

ابتسمت له ونظرت له بعشق


" فهمت بس كان نفسي ؟

وسيلة
الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

قاطعها بلين


" ممكن يسأل عليكي من فترة للتانيه ؟ يشوفك كل كام يوم ؟ وهتعدى." 


" خلاص هقوله كدا ، طيب ما افكر اعرض علي ماما يمكن ؟


وقبل أن تكمل حديثها نظرت نحو مكان بأعين جاحظه ، نظر نحو ما تنظر له


" مالك يا بت ؟


" مفتاح امى مكانه ؟ يعني امى منزلتش ؟


هب من مكانه وهى وقفت بهدوء 


" ازاى مصحيتش من الخبط دا كله ؟ ولا حست بينا ؟


ابتسمت هى بخبث

" لا تلاقيها حست بس استنت تسمع هقول إيه ؟ 


ربط علي كتفها

" طب يلا ادخلي وعرفيها قراراك ؟


اؤمات وتحركت نحو الباب ، وهى تنادى عليها


" ماما ، يا ست الكل قومي يا ماما خلاص انا مش هعمل حاجة أنت مش عيزاها ؟!


دلفت عليها كانت نائمه وظهرها لها


" يا ماما ؟ خلاص بقي بلاش تقل ؟ أنا هقول لبابا أن مش هعيش معاه خالص بس هبقي اشوفه كل فتره." 


لم تلاقي منها اى رد


" ماما ؟!

نادت عليها بقلق واقتربت بهدوء وهى تمد يدها نحوها


" ماما أنت سامعه ؟ أنا مش هروح مع بابا ؟ 

وحركتها نحوها لتراها لا حول لها ولا قوة ، ظلت تنفي برأسها ونظرت لها ودموعها تنهمر منها

" ماما ردى عليا ؟ ماما! أنا مش هسيبك ابدا بس ردى عليا ؟


جلست أرضا وهى تحثها علي النهوض لتصرخ بصوت ملكوم


" رحيـــــــــم !


هب رحيم من مكانه ودلف مسرعا راي وسيلة تحاول أن تيقظ والدتها وهى لا تتحرك ولا تجيب عليها ، نظرت له وسيلة بجنون


" رحيم ماما زعلانه مش راضيه ترد عليا خليها تقوم والنبي يا رحيم ؟ قولها مش انا مش هروح ومش هسيبها خالص ؟


اقترب منها مصدوما


" وسيلة قومي معايا ؟


ظلت تهز والدتها ولا تستمع لم يقوله هو فهي تريد فقط ان تسمع صوتها وترى عينها وهى تنظر لها حتى لو نظرات غضب ، ها هو الانسان عندما يخسر شخص مهم في حياته يوافق علي رجوعه بأي شكل ، يتمنى أن يري منه اى شئ حتى لو ابشع تصرفاته ، يكفي فقط أنه هنا معنا في حياتنا.


" وسيلة! اهدى اكيد غيبوبة سكر ؟ قومي معايا وهروح اجيب دكتورة من المستوصف بسرعه ؟


نظرت نحوه بجنون


" أيوة يا رحيم صح السكر ، اكيد نامت من غير ما تاخد العلاج بسرعه يا رحيم والنبي ؟


ساعدها واوقفها بهدوء وخرج مسرعا أخبر والدته التى دلفت بسرعه وضمت وسيلة بين احضانها ، وانتظروا الطبيب كان الدقيقة ضهر كامل بينما وسيلة كل ثانيه تقريبا تنادى عليها ، ووالده رحيم تربط علي كتفها بهدوء. وهى تدعو أن تكون بخير ، بالفعل وصلت الطبيبة وتم فحص وجيده ونظرت لهم الطبيبة بحزن


" أنا اسفه يا جماعه بس دى حالة متوفيه ؟


صرخت وسيلة وهى تحاول الوصول لها لتتحكم بها والده رحيم.


" لااااااااااااااا ماما ، دى غيبوبة اكيد ، أنت مش فاهمه حاجة ؟ 


نظر لها رحيم


" اتوفت ازاى ؟ لا حول ولا قوه الا بالله." 


" ازمه قلبيه! البقاء لله يا جماعه


" اسكتى أنت مش فاهمه حاجة ، ماما بس زعلانه شوية وهتقوم دلوقت." 


نظرت نحوها الطبيبة لتري جرحها ينزف!


" أنت جرحك بينزف!

هرع اليها رحيم و حملها رغما عنها وخرج بها ودلف منزلهم والطبيبه خلفه لتري مدى تأثر جرحها من الحركات والصراخات المفاجئه.

وسيلة
الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

ظلت تصرخ وسيلة وتحاول الفرار منهم لتقرر الطبيبة حقنها مادة مهدئة لتسقط في نوم عميق ، وبدأت الطبيبة في قطب جرحها مرة اخرى ، ورحلت بهدوء بعدما قدمت لهم واجب العزاء ، اتم رحيم الإجراءات ونصب فراشه العزاء بينما بدأت النساء في التجمع وانتهى غسل وجيده لترحل إلي مثواها الاخير بهدوء ، بين دموع وصدمه الجميع فهى كانت ونعمه الجارة والصديقة ، لم يشتكي منها احد قط!


فاقت وسيلة وعلمت أن هذا واقع مرير حاولت معها والده رحيم أن تتكلم معهم أو تبكي حتى لكنها ظلت صامته تماما ، انتهى أول يوم في العزاء وصعد رحيم بعد انتهاء العزاء وكانت كما هى صامته تماما في أحضان والدته ، اقترب منها وهو قلبه ينفطر عليها وهو يراها هكذا


" وسيلة!


رفعت عينها ونظرت له بحزن شطر قلبه نصفين جلس جوارها


" اتكلمي يا وسيلة ؟ بلاش تتكلمي عيطي وانا هفضل سامعك ومش هلومك ولا اتكلم." 


" ماما راحت يا رحيم وسبتني!

اردفت بها بهمس موجع وارتمت بين أحضانه وهى تبكي بإنهيار


" راحت يا رحيم! وسبتنى لوحدى ؟


نفي حديثها


" لا أنت مش لوحدك ، أنا موجود هفضل لآخر يوم في عمرك جنبك ، أنت مخلوقه منى يا وسيلة ، لا يمكن اسيبك لو فيها نهايتي ." 


ظلت تبكي وهى تردد أنها تريد والدتها فقط ، حتى غفت بين احضانه ، نظرت له والدته


" حطها في سرير رحمه يا ابنى خليها ترتاح!


نظر لها

" سبيها شوية يا امى معايا ؟ مين عارف هعرف اخدها في حضني تاني ولا لاء ؟


جلست جواره


" مالك يا رحيم! ما هى معانا ومش ناوية تروح لابوها خلصنا تخلص السنه دى ونجوزكم وخلاص." 

ابتسم بقهر


" وهو عبد الجبار هيسيب بنته لينا ، ولا حتى هيوافق علي الجواز ، سبينى يا ام رحيم معاها شوية ، يمكن بكرة ملقهاش جنبي " 


اردف بحديثه بقلب موجوع وقهره ، بينما نظرت له والدته واستغفرت ربها وتركتهم ودلفت تجهز غرفه رحمه لاستقبال وسيلة.


بينما هو ينظر لها ويهمس


" يا تري يا وسيلة هتتمسكي بيا! ولا بعبد الجبار عظيمه ؟!


.....................

بينما ينظر عبد الجبار للمسكن التى تقطن به وسيلة بغضب حارق وانتصار


" واخيرا وصلت لك يا وسيلة وكلها اسبوع وتبقي سبب أن اتم اكبر ثفقه في حياتي ، واتنقل بيها لفوق فوق قوى." 

#الفصل_الثامن

#وسيلة

#مريم_اسماعيل

وسيلة
الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

دلفت رحمه علي اخيها نظر لها رحيم


" أنت عايزة تنامي ؟!


نفت برأسها


" لا يا حبيبي أنا هقعد اذاكر بره طول اليوم مذكرتش خالص." 


اؤما لها وخرجت وهى تحمل كتبها بين احضانها ، عاد هو بإنظاره لوسيلة وهمس لها


" يا رب ، تخيبي ظنى يا وسيلة ؟!


دلفت رحمه مسرعه عليه


" رحيم الحق في حد بيخبط علي باب خالتى الله يرحمها ، بس بيخبط جامد." 


قطب جبينه

" معقول حد جاى يعزى ؟


نفت حديثه

" لا مفتكرش يا رحيم ، دا بيخبط جامد قوى ؟


ترك يد وسيلة ووقف بهدوء كى لا يقلقها ، وخرج من الغرفه بعدما احكم غلق باب الغرفه عليها ، وخرج وفتح باب شقته ليري عبد الجبار أمامه لا يعلم لم انقبض قلبه هذه المرة عند رؤيته.


" اسف لو صوت الخبط صاحك بس مستغرب وجيده عمر ما كان نومها تقيل ؟


" وسيلة عندنا ؟!


اردف بها رحيم دون اطاله ، قطب الآخر جبينه


" نعم عندكم ؟ وأنت مش واخد بالك الساعه كام ؟ وازاى وجيده تسبها هنا للوقت دا ؟!


رفع حاجبه مستنكر حديثه 

" ولم أنت شايف أنها ساعه متأخرة جاى ليه مش غريبة دى ؟


اقترب منه عبد الجبار ونظر له بقوة لكن رحيم لم يبالى من نظراته وبادله نظرات تحمل بين طياتها القوة والايمان ، ارتبك عبد الجبار لم يري احد من قبل ينظر له هكذا.


" دى بنتى! اجي في اى وقت انما انت مين ؟


ابتسم ساخرا


" أنا رحيم.... رحيم المالكي." 


" يعني مين برضه؟!


اردف بها عبد الجبار بسخريه لاذعه ، حك رحيم مؤخرة راسه واقترب منه ودنى علي اذنه


" أنا الي كنت بحافظ علي بنتك في التوقيت اللي أنت كنت مش موجود هنا ، أنا اللي كنت بدافع عن وسيلة و والدتها واحميهم من الايام وغدرها ، أنا لم خالتى وقعت النهاردة محدش شالها وجهزها لمثواها الأخير غيري ، أنا ضهر وسيلة اللي لو الدنيا كلها فكرت تيجى عليها بعون الله اكسر الدنيا ولا حد يفكر يكسرها.


" ماشي يا عم حمي الحما! نادى بنتى عايزاها


" وسيلة نايمه جوا مع اختى ، ومش هتصحي دلوقت لأن اليوم كان مرهق ومتعب ؟


افتعل عبد الجبار أنه يرتب حديثه


" ليه يوم صعب ؟ ويعني ايه وصلت وجيده لمثواها الأخير ؟


خرجت والده رحيم


" اهلا وسهلا يا ابو وسيلة ؟


اشمئز هو اللقب والطريقة لكنه لا يبالى الاهم الآن الحصول علي وسيلة


" طيب ممكن حد يفهمنى بنتى هنا ليه ؟ وايه معني كلامك ؟!


" وسيلة في الحفظ والصون ، دا بيتها الا اتربت فيه اكتر من عند وجيده الله يرحمها ؟

كان حديث والده رحيم بينما هو 


جحظت عينه بشدة 

" الله يرحمها ؟ قصدك أنها ؟


قاطعته بدموع علي فراق جارة ... وصديقه... واخت .... ورفيقه درب سنوات


" متغلاش علي اللي خلقها يا بيه اتفضل ، وسع يا رحيم خليه يتفضل ؟


نفي عبد الجبار

" لا معلش الوقت متاخر ؟!

رفع رحيم حاجبه

" ولم هو متاخر جاى ليه لامؤاخذه ؟!


" عيب يا رحيم ؟ اكيد البيه عرف الللي حصل ؟


نفي عبد الجبار

" لا والله معرفتش أنا جاى عادى كنت مسافر مراسي تلات ايام وقولت اجي اقنع وجيده أن اخد وسيلة تقضي معايا الوقت دا خصوصا أن اكيد مش هتروح المدرسة بسبب جرحها." 


" الله يرحمها ويرحمنا جميعا ، اتفضل برضه ما ينفعش تفضل كدا علي الباب ؟


" هو اللي ميصحش يا مدام فعلا أن وسيلة تفضل في مكان غريب وأبوها عايش ، لو سمحت صحيها اخدها معايا ؟


هب به رحيم

" تاخد مين ؟ 

لكزته والدته بغضب


" قصده علي العزا دا لسه النهاردة اول يوم ، يعني سبها كام يوم وبعدها ربنا يكرم." 


كاد يرفض لكن لا يريد أن يثير الشبه لا تفرق معه من يومين ؟


" تمام ، ممكم اشوفها ؟!

وسيلة
الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

كاد رحيم أن يرفض لكنها وافقت واشارت له بالدخول ، واشارت له على غرفه وسيلة ، بينما ينظر لها رحيم بغضب


" ليه كدا يا امى ، بدخليه ليه ؟


نظرت له بغضب

" لأنه ابوها ، مهما حاولنا ابوها يا رحيم ؟


نظر لها بعند

" بس هى خلاص رفضت تروح معاه ؟

نظت له بعدم تصديق

" الكلام دا كان أيام ما وجيده عايشة لكن دلوقت وسيلة قدام الناس والعرف والصح ابوها اولى بيها!


"يعني ممكن ياخدها منى ؟

اردف بها رحيم وهو ينظرون نحو الغرفه بقلق شديد


" اه يا رحيم ممكن ، علشان كدا عايزة منك تفضل جنبها لغايه ما نشوف مايه الراجل دا إيه ؟ 


" يعني ايه افضل معاها مش فاهم ؟


" معرفش ادينا هنشوف الدنيا مخبيه ايه ؟!


في داخل غرفه وسيلة


نظر لها عبد الجبار بإنتصار وهمس

" خلاص بقيتي معايا يا وسيلة ، بقيتى ليا ومحدش هيقدر يبعدك من تحت ايدى ابدا." 

جلس جوارها وافتعل أنه ييقظها بهدوء وحنان ابوى


فتحت هى عينها بهدوء وعندما رأته أمامها كأنها كانت غارقه في بحر مظلم وراته ، نعم هى لم تنعم بحنان ابوي منذ أن ولدت لكن هل هو موجود ، تتمنى أن يكون بديل لها عن فقدان والدتها ، لا تعلم أنه سيكون أكبر وأهم سبب في عذابها.


" بابا أنت جيت ، شفت اللي حصل ؟


لم تستطع لفظ أنها فقدت والدتها للابد وارتمت بين أحضانه وانهارت باكيه بينما هو اصطنع الحزن جيدا واردف بنبره يملاءها الحزن


" معلش يا قلب بابي ، مش قادر اصدق دا حصل ازاى ؟!


اردفت وهى مازلت داخل احضانه


" الدكتورة قالت ازمه قلبيه ، ماما عمرها ما اشتكت بقلبها خالص." 


قبلها علي جبهتها بعدما اخرجها من احضانها


" وجيده طول عمرها حماله وبتتحمل ، اكيد كانت تعبانه وخبت عليكي ، المهم يلا قومي معايا مينفعش تفضلي عند الناس كدا غلط!

قطبت جبينها وكررت ورائه 


" فين الناس دول ، دا بيت رحيم!


زمجر بغضب لم تراه هى 

" اه رحيم! ما هو راجل غريب ولا إيه ؟


نفت حديثه

" لا رحيم مش غريب أنا اتربيت هنا ، أنا حافظة البيت هنا اكتر من بيتنا." 

هب واقفا بغضب شديد

" الكلام دا أيام وجيده ، دلوقت خلاص هتيجي تعيشيي معايا في القصر." 


" ايوة طيب والعزاء ؟! وهمست بخوف من غضبه ورحيم ؟!


" العزاء كمان يومين يخلص هأجل سفري وافضلهم معاكي ، ولك يخلص نمشي خلاص مبقاش في سبب أنك تفضلي الأول كان وجيده وانا كنت موافق علي عرضك بس ربنا بقي خد امانته بدرى ، يبقي نعيش يا قلب بابا.


وجلس جوارها


" هناك هتلاقي خدامين ، هقدملك في مدرسة انترناشيونال ، هيبقي عندك عربية لوحدك مش عربية لا عربيات ، وفلوس ولبس احدث ازياء وماركات خلاص يا وسيلة مفيش لا سبب ولا داعى تفضلي هنا." 


اؤمت له وتحدثت مع نفسها

" صح دى كل الاحلام بس ليه قلبي مقبوض ، يمكن علشان هبعد عن رحيم ؟!

نظرت لوالدها بريبه

" بابا ممكن طلب ولو وافقت عليه هاجى معاك دلوقت ؟


ابتسم بجشع

" طبعا لو طلبتي نجمة من السما تكون تحت رجلك ؟

ابتسمت بحالميه

" للدرجه دى عايزنى يا بابا ؟!


ضمها لإحضانه بخبث شديد

" إلا عايزك أنا من غيرك ضايع ومجرد ما تبقي معايا هبقي انسان جديد في كل حاجة." 


خرجت من أحضانه ونظرت له

" رحيم! يجي معايا!


كرر ورائه الحديث بإستنكار

" رحيم! يجي فين معلش ؟!


" يجي معايا أنا بطمن غير وهو جنبي يا بابا!


رفع حاجبه

" اه حب بقي وكلام فارغ صح ؟


نفت حديثه

" لا مش كدا بس انا بصراحه مش بحب ابعد عنه ، بطمن وهو جنبي!

اغمض عينه بغضب منها ومن تفكيرها


" يعني هيبقي عندك جيش كامل بيحميكي ، وأنت تقولى رحيم جنبي طب ازاى ؟


" يبقي رحيم مع الجيش ، لا رحيم بيهم كلهم." 


ابتسم بمكر وهو يحدث نفسه

" عايزاه بدل جيش وتقولى مش حب." 


نظر لها بحسم

" طيب تضمنى أنه هو يوافق


اردفت بحماس ايوة اضمن ؟


همس هو لنفسه


" وماله يجي رحيم واهو لو فكر يحميكي صحيح منى ، يبقي هيلاقي مصير وجيده بل اسوء ." 

وسيلة
الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

بينما رحمه واقفه وراء الباب واستمعت لكل شئ

وهرولت لأخيها قصت عليه ما حدث


" وأنت قلقانه ليه يا رحمه ؟


نظرت له بعدم وعي

" معرفش الراجل دا مش مرتاحه ليه ، بيقلق ؟

نظر هو أمامه بحسم 

" ما هو علشان كدا لازم افضل جنب وسيلة ، ومسبهاش لو آخر يوم في عمرى 

..................


#الفصل_التاسع

#وسيلة

#مريم_اسماعيل


وافق عبد الجبار علي عرض وسيلة لأنه يعلم جيدا أن الأناس مثل هذا الرحيم لا يرضون نهائيا بالعمل مع فتاه هو يعشقها ، فوافق هو بحيث يأتى الرفض منه هو ، الذى لا يعلمه عبد الجبار أن رحيم لا يترك وسيلة مهما كان التمن ، بالفعل خرجت وسيلة لتتحدث مع رحيم وقفت أمامه بحرج وهى مكنسه الرأس.


نظر لها رحيم بهدوء


" ميه مرة اقولك الوقفه دى متقفهاش ، متوطيش راسك ابدا." 


ظلت كما هى ، فهى تخشي أنه يعنفها علي شعورها أنها تريد والدها ، لكن هى لا تريد التخلي عنه هو الآخر هى تريدهم سويا كما كانت والدتها وهو معها سويا.


اقترب منها رحيم ووقف أمامها ومد يده ورفع وجهها لتنظر له بدموع


" والله مش عايزة اسيبك ابدا يا رحيم! بس !


اؤما بهدوء دب القلق بها


" بس إيه ؟ كملى!


" اكمل ؟!


اردفت بها بتعجب شديد ، ابتسم هو 

" ايوة كملى وهسمعك للأخر كمان." 

ابتسمت بسعادة غامرة واؤمت له

" بصراحه بابا عرض أن اعيش معاه ، وانا الأول رفضت الا علي الاقل لم العزا يخلص وبعدين حسيت أنى مش عايزة اروح من غيرك ، أنا عمرى ما روحت مكان من غيرك ، عمرى ما كنت في اى مكان أو مع اى حد غير وأنت معايا ، دايما كنت بتخانق مع ماما أن مش عايزة رحيم معايا بس الحقيقة لا يا رحيم ، مقدرش اتخيل أنك مش معايا فاكر من امتى ؟!


نفي حديثها

" لا من امتى يا وسيلة ؟


شردت بحنين للماضي

" لم كنت لسه في إعدادى وصممت اروح المراجيح لوحدي ، وأنت كان عندك شغل فاكر ؟


ابتسم هو الآخر

" إلا فاكر دا أنت طول الليل تزنى وأنا افهم فيكي وأنت ابدا راسك انشف من الحجر."


" اه تاني يوم خليتك خرجت ونزلت وروحت من وراكم يا دوب وصلت لأول الشارع جت عربية خبطتني وكسرت رجلى." 


اغمض عينه بألم شديد هو ام يتخيل أن يصبها مكروه كهذا وقتها ، وكان كلما رآها في الفراش ينقبض قلبه لدرجه أنه يريد أن يقف ويفتعل المشاكل مع كل سائقي العربيات ، أكملت هى 

" وقتها عرفت أن مينفعش اروح مكان من غيرك ابدا ، حتى اخر حاجة ؟

ووضعت يدها علي الجرح ونظرت له بعشق جارف

" وأنا بغمض عيني علشان كنت جنبي كنت مطمنه عارفه انك هتلحقني ، وقتها لم كنت عايز تسبني مسكت فيك ، لأن أنت أمانى يا رحيم!


" وأنت عارفه أنك دنيتى كلها." 

استجمع قواه ونظر لها بهدوء

" اخره الذكريات دى ايه ؟ عايزة ايه ؟!


اردفت بسرعه قبل أن يهرب منها الحديث

" عايزة تيجي معايا بابا لم قال هيبقي عندى جيش يحميني قولت ليه لا ، رحيم بيهم كلهم." 


نظر لها وحك مؤخرة رأسه

" يعني وسيلة عايزة رحيم يشتغل عندها صح ؟


نفت وسيلة

" ينقطع لسانى يا رحيم ؟ وسيلة عايزة رحيم جنبها ، وسيلة مش بطمن غير مع رحيم ، وسيلة نفسها تفضل معاه للابد." 


قطب جبينه ونظر لها

" طيب ما سهله ما تفضلى هنا ، وافضل معاكي ، وتخلصي الدبلوم ونجوز." 


قطبت جبينها

" نتجوز ؟!


" اه نتجوز ولا خلاص رحيم مينفعش بنت عبد الجبار بيه ؟!


" لا مش كدا بس أنا عمرى ما فكرت اننا نتجوز ؟


" نعم يا اختى امال إيه هنفضل جنب بعض كدا للابد وخلاص ؟!


رفعت كتفها بعدم فهم

" هى تريده لكن هل تريد الزواج منه لا تعلم ؟ فهمدى تخشي اشياء كثيرة واهم شئ هى الان كل شئ امامها غير منظم.


" معرفش يا رحيم ، أنا عايزة تبقي معايا وبس ؟


جلس هو بهدوء شديد

" ما هو معاكي بأى شكل هفضل طول عمرى احرسك مثلا ؟

نفت حديثه وجلست جواره 

" لا أنت مش حرس أنت رحيم ؟


" أيوة رحيم دا بقي ؟ نهايته مع وسيلة إيه ؟ نهاية الطريق الفراق يا وسيلة ؟


اتفبض قلبها عندما لفظ كلمه الفراق

" لا فراق لا يا رحيم مقدرش ، أنا اتحمل اى  حاجة الا الفراق ؟


اغمض عينه وحرك راسه يمين ويسار بإرهاق منها ومن عدم اعترافها لتردف هى

" بحبك!


جحظت عينه بصدمه شديدة

" قولتي إيه ؟!

وسيلة
الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

" بحبك يا رحيم ؟ عارفه دا من زمان ، بس الأول كنت خايفه تمنع عني احلامي ، بس دلوقت خلاص مبقتش عايزة امثل ولا ابقي عارضه ازياء عايزة بابا وأنت وبس!


ابتسم لها

" اخيرا نطقتي يا وسيلة ؟


" مكنتش محتاج تسمعها كنت بتشوفها في تصرفاتي ، وكلامي ونظره عيني." 


" بس ميمنعش اسمعها من وقت للتاني ؟


" أنا كمان مينفعش متبقيش في دنيا رحيم يا وسيلة ، علشان كدا أنا موافق بس ليا شرط ؟

ابتسمت بسعادة المهم أنه لا يتركها وهذا ما يهمها فقط


" هتفضلي هناك شهر اتنين وبعدها هوضب شقة خالتي وجيده هأجرها ونتجوز فيها ، ومتجيش يوم تقولى لا عايزة فيلا او قصر ؟


" موافقه." 


" موافقه معقول ؟!

صدم من موافقتها بهدوء صمتت هى لا تستطع أن تعبر عن ما بداخلها ، نعم لا احد يصدق أن وسيلة توافق بسرعه علي عرض رحيم ، لكن لا تعلم ما بها هل فكرة أنه ممكن أن يبتعد عنها تقلقها أم أنها بالفعل فهمت الحياه أكثر بسبب موت والدتها.


نظرت له بهدوء استغربه رحيم هى لم تفرح بشده مثلما تخيل ليتأكد أن سبب حل عقده لسانها ما سوي غير قلق مبهم من عبد الجبار.


" هقوم اقول ل بابا ؟


ودلفت الغرفه كان هو منهمك في الحديث بالهاتف


" بجد عجبتك ، طيب دا المهم رضاك يا باشا شهر بالظبط وتكون تحت امرك ومتأكد أنها هتعجبك اكتر من الصور كمان." 


انهى المكالمه واقتربت منه ونظر لها بغضب د" وافقه من امتى ؟ 

" لسه دلوقت يا بابا ؟ 

اؤما بهدوء

" اه طيب إيه الاخبار ؟

ارتبكت هى 


" رحيم وافق بس قال يعني ؟!


" قال ايه استاذ رحيم ؟!


نظرت له بغضب

" بابا لا الا رحيم من فضلك ؟


" خلاص متزعليش كدا قال ايه رحيم ؟ 


" قال آخر الاسبوع يكون ظبط شغله ؟


كان رحيم يقترب واستمع لحديثها وقطب جبينه لم قالت هذا هو كان مستعد للذهاب وقتما تشاء ، ليعلم أن شعوره حقيقي وسيلة تخشي هذه الخطوة لكن تريدها لتشعر فقط أن لديها بديل لوالدتها


" نعم مش قولتى لو وافقت هنمشي النهاردة ؟


" قولت بس مقولتش أن هقدر اقنعه يمشي النهاردة ، عموما دول كلهم خمس ايام واكون معاك ؟


وافق علي مضض د" موافق بس بشرط يا وسيلة ؟


" خير ؟!


" هجيب لك مدرسين اتيكيت وانجليزى عايزك في خلال شهر تبقي واحده تانيه ؟ تقدرى ؟!


ابتسمت له

" اقدر متخافش يا بابا ؟؟


بالفعل خرج عبد الجبار ، بينما هى ظلت معهم طوال الفترة هذه سعي عبد الجبار أن يجعل منها شخص مختلف كليا ، وبالفعل تغيرت وسيلة سواء ملبسها هو طريقه حركتها أو حديثها لكن كانت كما هى تشعر بالقلق تجاه هذه الخطوة وبالفعل ذهبت الي قصر عبد الجبار عظيمه


ترجلت من السيارة ورحيم بجوارها هو عندما رأى القصر خشي من خسارة وسيلة أن تتوه بداخل جدرانه وتتخلى عنه بينما هى شعرت شعور غريب وتمسكت بيده بقوة وبدأت حياتها داخل قصر عبد الجبار ، كان عب يريد أن يعطى لها كل شئ حيث عندما يطلب منها لا تتركه ولا ترفض ، 


بعد شهر كان تأقلم رحيم في العمل ، بينما بدأ بالفعل في تجهيز شقه وجيده القديمه ، بدأت رحمه اختبارتها بينما اجلت وسيله هذا العام لأن عبد الجبار قرر أن تكمل دراستها في مدارس اخرى.

......................

يوم البداية.............


خرج عبد الجبار يوما صباحا


" رحيم ؟


خرج رحيم من غرفته


" افندم ؟!


" عربية وسيلة التانيه مفيش فيها بنزين ، هتعبك تروح تظبط البنزين ؟!


نظر نحو القصر بقلق ، ابتسم عبد الجبار بخبث

" متخافش وسيلة نايمه ، ومش هتخرج النهاردة بس انا بحب اظبط كل حاجة." 

شعر بريبه فهو منذ أن وصل هنا لم يتحدث معه مطلقا ، لكنه نفذ رغبته وتحرك مسرعا دلف هو بسرعه كانت وسيلة جالسه تتناول فطورها بهدوء

وسيلة
الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

" صباح الخير يا قلب بابي ؟


ابتسمت هى له

* صباح الخير يا حبيبي ؟ أنا جهزت اهو ممكن اعرف رايحين فين ؟!


جلس جوارها واردف بجشع

" رايحين نعمل ثفقه العمر يا قلبي ؟


رفعت كتفها بهدوء

" وأنا مالى ومال شغلك ؟


ابتسم ساخرا

* مالك وماله دا انت الاساس يا قلبي ؟

قطبت جبينها

" مش فاهمه ازاى ؟!


" ببساطه كدا اللي جاى دا كله مفاجات متأكد أنها هطيرك من الفرحه ؟

اؤمت ووقفت معه وخرجوا سويا لم ترى رحيم قطبت جبينها


" هو رحيم فين ؟


" ابدا طلب إجازة ساعتين ، وبعدين أنا معاكي إيه هتخافي وأنت معايا يا قلبي." 


ابتسمت بإرتباك

" لا مش قصدى اكيد! بس يعني." 


فتح باب سيارته

" ولا بس ولا مش بس يلا ومتأكد أن المكان اللي رايحينه هيعجبك." 


صعدت السياره بهدوء شديد وهى تتمنى أن يأتي رحيم الان ليكون جوارها بينما رحيم عالق في محطه الوقود وكله بتدبير من عبد الجبار عظيمه ، انطلقت سيارته للنهاية ليس نهايته بالتأكيد ولكن نهايه وسيلة لا محال.


وصلت وسيلة امام قصر كبير وضخم ترجلت معه


" إيه المكان دا يا بابا ؟ 


" دا قصر بفكر اشتريه لك ، علشان لم تفكرى تتجوزى يبقي دا قصرك." 


ابتسمت بريبه

" تمام حلو يلا نمشي ؟


رفع حاجبه مستنكر

" نمشي مش لم تشوفيه الأول ؟ تعالى بس تعالى!!


دلفت معه وهى تشعر برعب لا تعلم مصدره فالقصر جميل لكن مقبض ، حتى أنه مقبض اكثر من قصر والدها ، لكن بدأت مشاهده القصر وهو بجوارها لا يتركها نهائيا وفي كل غرفه يبنى معها احلام واحلام لا تعلم أنها بعد دقائق ستصبح اسوء كوابيسها ، وعندما دلفوا غرفه نوم كبيرة


" واو الأوضة دى حلوة قوى ؟


ابتسم هو بسعادة

" صح حلوة قوى ، وبقت احلى بوجودك

خليكي هنا ثواني هعمل تليفون ، واجيلك " 

وخرج بسرعه 


وقفت تنظر لنفسها بالمراه الكبيرة وشردت هل سيوافق رحيم بالفعل أن يقطن معها هنا أم يرفض ويصر علي منزله الصغير ، ابتسمت بحماس عندما يعود والدها ستخبره أنها هى ورحيم ينون الزواج ، وتتأمل أنه لا يرفض قرارها.


فتح باب الغرفه لتنظر هى بحماس وسعادة


" أنت لح 

قطعت جملتها عندما رات رجل كبير ينظر لها نظرات دبت في قلبها الرعب


" أنت مين ؟ ودخلت هنا ازاى ؟


ابتسم الآخر وهو ينظر لها بوقاحه

" أنا صاحب كل دا ؟ وادخل اى مكان أنا عايزة ؟ وفى اى وقت." 


نظرت له بغضب

" علي نفسك عدينى!


ابتسم الآخر وهو يحاول أن يتقرب منها

" اعديكي أنا بقالى شهر مستني اللحظة دى ؟


* شهر ؟ أنت تعرفني منين ، وعايز منى إيه وسع من طريقي." 


حاول الآخر أن يقترب منها لكنها فرت للجانب الاخر من الغرفه وبدأ الرعب يتسلل لها وهى تنادى

" بابا بابا الحقني ؟


سخر منها

" بابا ، بابا بنفسه قال دى هديتك ملكك تعملك اللي نفسك فيه ؟


" هدية ؟!


كررتها بعدم فهم استغل شرودها ووصل لها بسهولة ، وانقض عليه لكنها فرت بسرعه ووصلت للباب وعندما حاولت فتحه تتفاجا أنه مغلق طرقت علي الباب ونظرت له بتحذير


" ابعد عنى ، أنت متعرفش أنا مين ؟ ولا بنت مين ؟!


" حلو بتحبي العنف وانا بموت فيه ، بجد عبد الجبار عرف يختار هديه تعجبنى من أول مرة." 


" هدية ايه انت مجنون هو احنا عبيد ؟ ابعد عنى بدل ما وربنا اقتلك أنت فاكر ايه ؟! مش كل الطير يا حبيبي ." 


صفعها بقوة لدرجة انها وقعت ارضا


" لا أنا مليش خلق ، وانحنى عليها وسحبها نحو السرير وهى تحاول الفرار وان تصرخ علي والدها ، لكن لم يسعفها احد فهى وقعت ضحيه خطه دنيئة ، ظلت تصرخ وتقاوم لكن لا مغيث لها ، ولا قوتها اسعفتها أمام قوة هذا الشيطان المتمثل في انسان ، وبالفعل اطلقت صرخه قوية ، تخبر  الله  أولا قبل اى حد  وتخبر جدران المكان أنها انتهت ، واصبحت بلا شرف ، لتصرخ باسمه هو فقط لعلا أن يخرجها من هذا الظلام.


" رحيـــــــم ." 

لفظت اسمه بحرقه ودموع تنهمر لا تعلم ما سبب هذه الدموع هل خسارة شرفها ، أم أنها كانت وسيلة لوالدها ، ام لخسارة رحيم.


سقطت بعدها في بئر مظلم محاولة بائسة منها أن تهرب من الواقع الأليم ، أو تتمنى ان تستيقظ تري أنها كما هى هناك في منزلها بجوار والدتها.


انتهى الصياد من فريسته ونظر نحو هاتفه


" عبد الجبار ، عمرى ما كنت مبسوط كدا لا وبنت الايه عاملة فيها شريفه وكدا ، والحلو أنها أول مرة ، اديت اؤامر ليهم ثفقه السلاح والمخدرات بتاعتك ، عليك التأمين والنقل وعلينا التوزيع." 

واغلق هاتفه ونظر نحو المغفيه بجواره هذه ونظر لها بهدوء

" عجبتينى هتفضلي معايا شوية." 


بينما عبد الجبار ابتسم بسعادة غامرة

" واخيرا ملكت السوق يا أمين ؟؟


" مبروك يا باشا." 


وفر من القصر وترك وسيلة لمصير مظلم لا تستطيع الخروج منه مطلقا.

.......................

#الفصل_العاشر

#وسيلة

#مريم_إسماعيل


بعد ثلاث ايام من اختفاء وسيلة كاد رحيم يجن ، والملفت للنظر اكثر عدم ظهور عبد الجبار مرة اخرى من اخر لقاء ومن يوجد هنا فقط المدعو ب أمين ، وكلما يسأله رحيم علي وسيلة يخبره أنها بجانب والده ، بينما وسيلة كانت تثير في راغب شئ غريب يشعر أن ما بها ليس تمثيل مصطنع بل بالفعل هى مصدومه بكائها وانهيارها بالاخص عندما فاقت أول مرة ، لدرجه أنها لم تتحرك من الغرفه لم تحاول بأي شكل التحرك كأنها تحت تأثير الصدمة وليس إلا ، دلف راغب عليها ليراها كما هي جالسه علي السرير ووضع راسها بين قدمها وتبكي مثل أول يوم اكتشفت فيه أنها خسرت ، اقترب بهدوء منها وجلس جوارها وعندما شعرت به نظرت له بغضب شديد رفع يده كأنه يخبرها أنه لا يريد أن يقترب منها


" متخافيش أنا جاى اتكلم معاكي ، بصراحه مفيش فيا نفس بطلعي روحي لغايه ما اقدر عليكي." 


لتهمس لنفسها بمرارة

" وفي الآخر بتقدر!

زادت دموعها وتنهمر هدء راغب من روعها


" خلاص مش هنتكلم في الحوار دا ، أنا الأول كنت فاكر أنك بتمثلي ، بس مع الوقت اكتشفت فعلا أنك متعرفيش حاجة لدرجه شكيت قولت عبد الجبار فهمنى غلط ، بس لم كلمته قال إنك هديتى هو كل المشكلة أنه نسي يعرفك!


نظرت له بإشمئزاز اكمل حديثه


" عندى لك عرض يا وسيلة ؟!


لم تعيره هو لا عرضه اى اهتمام اكمل حديثه


" أنت عجبتينى! وعايزك معايا علي طول لو بتفكرى صح توافقي عبد الجبار أنت بالنسبه ليه كنز مش هيسيبك غير لم يمص دمك لآخر قطرة ، لكن أنا مش عايز حد غيرك تبقي معايا ، بس نبقي متفقين نبقي كدا يعنى لا جواز ولا خلفه." 


اردفت بمراره وقهره


" يمص دمى! هيعمل فيا ايه اكتر من كدا ؟! 


نظر لها بحزن ليس لما فعله بل لأنها لا تعلم من هو عبد الجبار


" هيعمل واكتر ما يخطر علي بالك صدقينى أنا اقدر احميكى بس تبقي ليا بمزاجى." 


نظرت نحو تجاه اخر ولم تعير حديثه اهتمام ، ابتسم عليها ووقف بهدوء وفتح باب صغير واخرج ملابس ووضعها امامها نظرت له بعدم فهم


" غيري هدومك وامشي!


نظرت له بعدم فهم اؤما لها


" أنت مش مخطوفه ولا محبوسه لو كنت تفكرى تقومى كنت هتلاقي كل الأبواب مفتوحه." 

نظرت له بعدم تصديق واقتربت من الملابس بقلق خطفتهم وهرولت لتبديل ملابسها بينما ينظر في ظلها راغب


" هبعتك ليه علشان لم تشوفي معاه الوجع تعرفي أن احسن منه وترجعى ليا بمزاجك!؟


خرجت وسيلة بعدما بدلت ملابسها الممزقه ، وعندما خرجت ووقفت باتجاه الباب نادى عليها راغب


" وسيلة ؟


نظرت له بريبه


" متخافيش أنا كلمتى واحده مش زى عبد الجبار ، طالما قولت اخرجى يبقي اخرجى في عربيه هتوصلك لغايه الفيلا ، وكمان عبد الجبار معاه شيك ٥٠٠٠٠٠ الف جنيه وطقم الماظ دول ليكى اوعى يضحك عليكى!


بصقت بإشمئزاز من حديثه ابتسم هو بهدوء


" نصيحه لو هتكملى مع عبد الجبار اوعى تخليه يضحك عليكى، زى ما هيلعب العبي أنت كمان " 


تركت له الغرفه بل المكان بإكمله ، وهرولت لعلها تجد اجابه لم فعل بها هذا ؟ 


.............

وصلت أمام القصر وترجلت ببطء عادة كانت تتمنى أن ترى رحيم الان تتمنى أن لا يكون هنا ، تتمنى أن لا يراها هكذا مسحت دموعها فهى تريد أن لا يراها عبد الجبار ضعيفه ، كان رحيم جالسا بغرفته دلف عليه زميل له


" رحيم وسيلة هانم وصلت!


ابتسم ببطء شديد ، اسمها فقط اعاد اليه الحياه هرول للخارج يراها تتجه نحو الباب الثاني هرول ورائها


" وسيلة! أنت فين كل دا ؟ وداخله في وشك من غيري ما تشوفينيى ؟!


وقفت وهى توليه ظهرها وتتحكم بدموعها يستغرب طريقتها واللقاء بعد كل الايام هذه ، مسك رسغها وقرر ارغمها أن تنظر له بالقوة ، صدم من هيئتها ودموعها المنهمرة


" وسيلة مالك ؟ في إيه حصل ؟


نظرت له بوجع شعره بقلبه

" عبد الجبار عظيمه فين ؟!


تأكد أن هناك امر جلى فهى تتسأل عليه باسمه


" عبد الجبار!


نظرت له بقهرة

" ايوة عبد الجبار ؟


رفع كتفه

" معرفش مسافر بقاله كذا يوم ، اللي هنا أمين بس !


اشمئزت منهم جميعا


" اه امين! هرولت للداخل بينما رحيم ورائها ليعلم ما اصابها


" أميــــــــن!

دلفت عليه المكتب كان يجلس ويتابع ورق امامه انقضت عليه وتمسكت بتلابيب قميصه


" عبد الجبار فين يا أمين ؟


بعد يدها عنه ببرود


" عبد الجبار بيه مسافر بيستلم الثفقه اللي أنت كنت السبب فيها يا أنسه وسيلة ؟


ابتسمت بتهكم مرير


" صحيح ما أنت ديله لازم تبقي عارف كل القرف بتاعه." 


وقف ببرود

" ليه الغلط بس يا أنسه وسيلة ؟ 

ونظر لها بوقاحه لتصفعه بقوة وتنظر له بغضب


" عايزه ولى نعمتك دلوقت وإلا ورحمه امى هولع في البيت وأنت جواه." 


خرج ورفع يده بإستسلام


" امرك يا مدام وسيلة ؟


صرخت خلفه


" بره اطلع بره!


كان رحيم يتابع ما يحدث وصعق من طريقه وسيلة ، والاهم من لقب هذا المدعو ب أمين!


اقترب منها بقلق ينهش قلبه عليها وعلي حالتها


" وسيلة مالك ، وأمين قصده إيه بكلمه مدام دى ؟


" سبنى يا رحيم دلوقت ابوس ايدك سبنى!


وتركته وأخرجته عنوه واغلقت الباب وهو وراء الباب


" افتحي الباب يا وسيلة!


وهى خلف الباب

" سبنى يا رحيم! ابوس ايدك سبنى دلوقت!


" افتحي يا وسيلة ، هكسر الباب افتحي يا وسيلة ؟


وضعت يدها علي اذنها لا تبعد عنها صوته 


" سبنى يا رحيم ابوس ايدك سبنى في حالى ." 


نظرت نحو المكتب وترى فاتحه المظروف علي المكتب ، وقفت وهى لا ترى سوى أنها لابد أن تنهي حياتها للأبد ، مدت يدها والتقطت السكين وهى تنظر له هذا فقط الحل الذى أمامها.


بالفعل وضعت السكين علي يدها لكن دلف رحيم بعدما هشم الباب بغضب من صمتها ليري ما تحاول فعله ، ابعد السكين عنها بغضب


"" أنت اتجننتى عايزة تموتى نفسك ليه ؟ حصل إيه فهمينى ؟!


انهارت باكيه في أحضانه نظر لها بخوف من حالتها وعلي ما يكون اصابها


" امين بيقول مدام وسيلة ، هو عبد الجبار جوزك يا وسيلة ؟!


اردف بها بخوف ينهش قلبه والم شديد


" يا ريت يا رحيم اتجوزت ، يا ريت ؟!


قطب جبينه بصدمه ما الذى حدث معها لدرجه أنها توافق علي الزواج من آخر ، هل هذه الدرجه ما حدث كان بشع


" فهمينى الله يرضي عنك أنا هتجنن!


" باعني يا رحيم! باع عرضه وشرفه علشان ثفقه!

نظر لها بعدم اتزان يحاول تفهم ما تقوله


" بتقولى ايه يا وسيلة! باعك ازاى مش فاهم!

وصرخ بها بقهرة


فهمينى يا وسيلة إيه اللي حصل ؟!


" رمانى لراجل غريب ، متعه... هدية.... فهمت ولا تحب نروح لدكتور علشان تفهم." صعق من حديثها وبالأخص عندما وصل له حقيقة ما تقوله


" يعني إيه! ازاى ؟


اردف بها بدموع نظرت له


" راجل معاه بنت ابوها قاله مبروك عليك هديتى ايه تاني عايز تعرفه." 


صمت تام خيم علي الغرفه سوى صوت بكائها ، وصوت تقطع قلب رحيم


هب من مكانه ليخرج من الغرفه فرت ورائه


" رايح فين ؟ رحيم رايح فين ؟


" الأول هعرف مكان اللي عمل كدا ، وبعدها هنقدم بلاغ!


كررت ورائه الكلمه برعب

" بلاغ! عايز اقدم بلاغ أن حد اغتصبني!

وضع يده علي فمها

" اسكتى متقوليهاش!

نظرت له بمرارة

" مش متحمل تسمعها منى وهتتحمل الفضيحه ، هتتحمل كلام الناس عنى وعنك ، مين ممكن يصدق اللي بقوله اصلا." 


نظر لها بعدم فهم

" يعني ايه هنسكت! 


" مين قال إن هسكت ورحمه امى لاقتلهم كلهم واولهم عبد الجبار." 


" وهو فين بقي ؟!


* هو مين!


" اللي عمل كدا معاك ؟


اغمضت عينها بألم


" معرفش لم كنت رايحه مكنتش مركزة وقلقانه ، وانا راجعه كنت بعيط ومش مستوعبه اى حاجة." 


نظرت له بقهر وحزن


" رحيم!


نظر لها بدموع وقلبه يعتصر علي ما حدث لهم.


" عايزة ارتاح... أنا تعبانه قوى يا رحيم!


ضمها لإحضانه


" هنمشي من هنا يلا ، ولم عبد الجبار يوصل أنا اللي بنفسي اللي هدفنه." 


اؤمت فهى لا تملك اى مقاومه بأى شكل خرجوا ليقابلهم امين


" علي فين؟ اؤامر الباشا ؟


لم يكمل حديثه لكمه رحيم لكمه طيرته بعيدا وانحنى فوقه وصفعه عده صفعات


" لو فكرت تقف بس في طريقي يبقي في علمك أنك هتكون مع الاموات." 


وخرجوا سويا من هذا المكان ، لكن هل سيكون هناك عودة ام انتهت حكاية عبد الجبار وستظل حكاية وسيلة ومواجهه المستقبل فقط.

يتبع


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS