انوثه_ضائعه
ميرا_اسماعيل
اقتباس والفصل الاول والتاني
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
كانت تجلس بجانب كريم بحزن باديا ، بينما الجميع سعيدا بهذه الخطوه ، فأخيرا وافقت علي الخطبه بعد عناء
" مالها روتيلا يا صفا ، شكلها مش مبسوط خالص ؟
لتنظر له بإرتباك
" لا يا حبيبي ، أنت عارف لسه مخلصه امتحانات ، مش هتكون مبسوطة ليه يعنى مش دا كريم حبيب القلب ."
ليراها واقفا علي بعيدا لم يصدق عينه
" صفا شفتى مين جه ، مش مصدق نفسي ."
لتنظر وتصدم وتهمس
" عاصي !
ليقترب عاصي منهم بسعادة مزيفة
" مبروك يا ماجد الف مبروك لبنتك ."
ليحتضنه ماجد
" بقى يا ندل تسافر من غير ما تعرفنا ، دا روتيلا زعلت جدا ."
لينظر له بحزن عميق
" معلش يا ماجد شغل ، أنت عارف بقي ."
لينظر له ويرفع حاجبيها
" شغل برضه ، ولا واحده حلوة انطق ."
لينظر لروتيلا بوجع
" لا بنات ايه بقي ، ما خلاص كبرنا علي الكلام دا ."
" شوفي مين يا صفا اللي بيقول كبر ، دا أنت شباب عنى ."
ليرفع يده بعتاب
" مبروك يا صفا ، عقبال ةالجواز ."
لترد بهجوم مستتر
" الله يبارك فيك ،واكيد هتكون شاهد صح يا عاصي ."
ليربط ماجد علي كتفه
" طبعا مش زي عمها ولا ايه ."
ليستأذن ليسلم علي الضيوف ليقترب عاصي من صفا بعتاب وكسرة
" ليه استعجلتى ، كنت اصبري علي الاقل تفوق ."
" لو صبرت كنت هديت وفكرت ، أنا مش هسمح أنها تهد نفسها ة حياتها علشان مشاعر وهميه يا عاصي ، سامحنى ، بس حط نفسك مكانى ، صاحب جوزى من عمره ، وجوز اختى الله يرحمها ، بيحب بنتى ومش كدا بس ، دا سمعته يعنى ."
ليوقطعها بيده
" خلاص يا صفا خلاص ، بس دا مكنش اتفاقنا ."
لتتحدث بحده
" بنتى كانت هتموت، انتحرت بسببك ، كنت هستنى ايه ."
لينظر تجاها بهلع
" أنت بتقولى ايه ،!
ويتحرك نحوها لتوقفه وتتحدث بحذر
" عاصي اوعي تنسي اتفاقنا .
ليتحكم وفي مشاعرة
" متخافيش ممكن انكل عاصي يبارك ليها ."
لتؤما له ويقترب منها بخطوات ثقيلة ، لا يعلم ما ذا يفعل يضرب ةبإتفاقه عرض الحائط ة، ام يتمنى لها السعادة مع شاب في عمرها ، ويقف امامها ويهتف بصوت رخيم ليخرجها من دائرة الشرود
#الفصل_الاول
#انوثه_ضائعه
#ميرا_اسماعيل
في الجامعة كانت تتحرك بين اصدقائها بسعادة غامرة لانتهاء العام الدراسي .
" اخيرا ارتحت ، وهنسافر ومفيش اعتراض ."
هتفت بها لأصدقائها بحماس
" أنا مش معترضه بالعكس اتمنى ."
دولى صديقة روتيلا هما عكس بعضهم تماما ، لكن هذا لا يمنع صداقتهم بالرغم من اعتراض الجميع علي هذه الصداقه .
لترى كريم يقترب منهم تنظر له بسعادة
" ايه قررت ولا لسه ؟
انوثه_ضائعه
ميرا_اسماعيل
اقتباس والفصل الاول والتاني
لينظر لها كريم بسعادة
" هو أنا اقدر ارفض حاجة تطلبها روتيلا ، تم الحجز لينا كلنا ، والمكان جاهز لاستقبال الاميرة بس هى تطلب ."
لتقفز بسعادة
" اخيرا ، يدوب نجهز للسفر ، أنا بجد محتاجة تغير الجو دا جدا ."
لتهتف دولى بدلال
" البركة في دكتور كريم ، بجد thanks يا دكتور ."
لينظر لها بإمتعاض
" لا دا علشان روتيلا وبس ، يلا اوصلك في طريقي ، علشان في ورق مهم هاخده من انكل ماجد ."
لتؤما له وتقبل صديقتها ، وتتحرك معه لسياراته .
...............
في مكان امريكا كان الهدوء يعم الغرفة كأن ليس بها أى احد ، لنرى شخص نائما في ثبات عميق ، لتنفتح الانارة من حوله ، ليغضب ويتأفف ، ويجلس بغضب
" You are crazy, who is your ear to open the light on me.
أنت مجنونه مين اذنك تفتحى النور ."
لتنظر له الخادمة برعب وتتأسف
sorry for disturbing you
اسفه علي ازعاجك سيدى ، تشير تجاه الغرفه ليستمع لبكاء يعرفه جيدا
" دى لارا !
I go out to her at once
هخرج ليها في الحال
لينتفض بالفعل ويغير ملابسة ويخرج يراها منهارة تماما . يقطب جبينه
What happened, did this cry
ماذا حدث ، ما سبب هذا البكاء
لتنظر له بدموع ،
" صديقك ، مصمم اعمل اجهاض للبيبي ."
يجلس جوارها
" اجهاض ، ليه ؟ كان مبسوط جدا بالخبر بليل ، لم هو رافض عمل حفلة ليه ."
" معرفش والمصيبة نزل مصر ، يقولى ارجع القي الموضوع خلص ."
" طيب ممكن اختى حبيبتى تهدى ، وأنا هشوف الموضوع دا ."
لتأتى الخادمة وتضع امامه كوب القهوة
" أنت لسه بتفطر قهوة وبس يا عاصي ، حرام عليك نفسك ."
ليغمض عيونه ويقبل راسها
" معلش بس فعلا مصدع جدا ." لتبتسم له
" سلامتك ، المهم هتعمل ايه مع مهدى ."
لينظر بشرود
" الأول افهم ايه سبب والانقلاب دا ، وليه نزل مصر ."
" ماجد كلمه بليل ."
ليقطب جبينه
" ماجد ، اممممم ، خلاص أنا هحل كل حاجة ."
.....................
في فيلا ماجد استقبلت صفا ابنتها بإبتسامه مشرقه
" نقول مبروك السنه دى كمان ."
لتختضنها روتيلا
" اه يا مامى ، أخيرا وهنسافر الصبح ، زى ما وعدتينى صح ."
لتقبلها من خديها
" ايوة طبعا ، يلا سلمي علي بابي وارتاحى ."
لتتحرك لوالدها لتضيف صفا كريم بحرارة ، فهى تتمنى أن تتزوج ابنته من كريم فهو الرجل الكامل من وجه نظرها .
دلفت روتيلا لتستمع صوت والدها يعاتب شخص في الهاتف .
" أنت متخيل أن ليا دخل في الحكاية دى ؟ أنا استغربت جدا أنه في مصر ، وطلبه من لارا أنها تجهض الجنين ."
عاصي بحزن
" أنت عارف ، مهدى ودماغه اتصرف معاه ، لارا هنا منهارة ومش عارف اتصرف ."
ليضحك وهو يضم ابنته
" عارف أنت ليك بس في الهلس مع الستات ، هتصرف معاه ."
وينهى المكالمه مع صديقه ، ليبتسم لابنته
" قلب بابي ، عاملة ايه ؟
لتضع يدها على كتف والدها
" بابي حبيبي بنتك عايشة هنا. في سعادة طالما أنت موجود ."
لينظر لها بمرواغه
" اه من بكشك أنت ، مش طالعه لخالتك في الشبه بس ، لا حتى الطباع ."
" كدا يا بابي ، طيب أنا غلطانه أن بسلم عليك ."
" لا مش غلطانه ، عارف انك عايزة الموافقه للسفر ، وأنا موافق ."
لتقبله بسعادة
" Thanks,يا بابي"
ليدخل كريم ويجلس مع والد روتيلا لتستأذن هيا .
" ها اخبارك يا كريم ؟
" أنا بخير يا انكل ، ومستني روتيلا تحن عليا !
ليبتسم عليه
" روتيلا دى كلها خالتها ، طلعتح عين عاصي برضه ،وفي الآخر الموت خدها ."
ليصدم كريم
" دا كلام يا انكل ، حرام عليك انا مستني روتيلا تعيش معايا ."
ليقف امامه
" أنت عارف ملقيش احسن منك يا كريم ، بس فعلا روتيلا هطلع عينك ."
ليرفع كتفه بإستسلام
" أنا اهو مستني ، ادعيلى ."
....................
بعد يومين .......
سافرت روتيلا لقضاء نزهه ، بينما علم ماجد سبب رفض مهدى الإنجاب وطلب من عاصي أن يحضر لكنه رافض تماما ، بينما تسوء حالة لارا ، ليقرر أن يقطع هذه القطيعه بينه وبين ارض الوطن ، ويعود هو واخته ليري مهدى ما به ، فهو يعشق اخته اكثر من اى الم ووجع سيقابله عندما يعود ، ليصل بالفعل لأرض الوطن وتحط الطائرة ارض الوطن ، وعندما تصل يتذكر كل شئ ، همساتها ... حديثها .... خصلات شعرها الحريرى .... احلامهم .... ليغمض اعينه بوجع ويتجه مسرعا لمكان ماجد فهو يجاهد نفسه كثيرا على الاستمرار هنا .
في نفس التوقيت
كان كريم واقفا مع ومجموعه من الشباب ، ليستمع لشاب منهم يتغزل بها ، ليبرحه ضربا ، وعندما تدخلت لتفهم الوضع .
" أنت السبب ، ممكن افهم واقفه هزار وضحك مع الكل ، وطبيعى فاكرين أنك سهله المنال.
لتنظر له بصدمة
" أنت بتقول ايه ؟ لبسي وطريقتى دى حريتى الشخصية ومسمحش لحد ويدخل فيهم ، أى حد ."
لتنظر لها دولى
" لا ملكيش حق ، الدكتور خايف عليكى "
لتهتف بغضب
" مين اداله الحق دا ، بقولك ايه محدش ليه دخل في أى حاجة تخصنى. "
وتتركهم وتتحرك بغضب لتنظر له دولى
" معلش يا دكتور ، بس دى نتيجه الحب من طرف واحد ."
هتفت بها ببرود لتشعل نيران غضبه ويتحرك ورائها
لتنظر نحوهم بخبث وحقد
" روتيلا استنى هنا ."
هتف بها بحده ومسك يدها بقوة لتنظر له بصدمة
" أنت مجنون مين ادالك تمد ايدك عليا ، أو أنك توقفنى بالشكل دا ."
ليرفع يده ويبتعد
" اسف ، بس لازم نتكلم ."
لتغمض اعينها بغضب
" كريم أنا فاهمه كويس اللي بيدور في دماغك ، بس أنا اسفه منفعش لخططك ولا توقعاتك ."
ليصدم فهى ترفض حبه بإعلان ووضوح
" روتيلا ! ليه ؟ ليه رافضة تدينى فرصة ؟
بملل تهتف
" عشان أنا عايزة حاجة تانية ، عايزة الحب اللي بحلم بيه ، عايزة قلبي اللي يشاور مش أنت اللي تقرر ."
بعصبية يجيبها
" هو أنت مديه نفسك ، ولا لينا فرصه ."
* ودا ليه ، لأن مش حاسه ، مش حاسه يا من كريم ."
لتتحرك ليحاول يوقفها لتقاطعه
" أنا راجعه القاهرة ، وياريت متجيش ورايا ."
هتفت بها بتحذير ، وتحركت بالفعل لغرفتها واستعدت للسفر .
.................
" اهلا لارا ، وحشتينى من يوم فرحك مفيش تليفون ولا زيارة ؟
هتفت بها صفا بمعاتبه طفيفه
" معلش أنت كمان وحشتينى ."
بينما كان عاصي يحتضن ماجد بسعادة
" وحشتني نورت البلد ، لو اعرف ان مهدى ولارا هيخلوك تيجي كنت عملت كدا من زمان ."
ليقطب جبينه
" عملت ايه ؟
لترفع لارا كتفها
* برافوا يا ماجد ، اصلا إنك فضلت مخبي كل دا ، معجزة .*
لينظر لهم بصدمة
" انتم متفقين سوا ، ومفيش مشاكل بينك وبين مهدى لينظر لهم بغضب
" ليه الفيلم الهابط دا ."
ليصل مهدى وعندما اقترب من عاصي ، يري لكمه قوية يسقط علي اثرها ، ليشهق الجميع * احمدى ربنا انك اختى وحامل ، وأنت كلامى معاك بعدين يا ماجد ."
لتدخل صفا
" دى فكرتى واقتراحى ، سنوية ريهام بكرة ، وكنت محتاجة تبقي معانا ."
يهتف يتألم
" ليه السنه دى ؟
" بقالنا ٢٠ سنه يا عاصي ، كفاية كدا ولا ايه ؟
ليجلس بهدوء بينما يقف مهدى جوار زوجته ،وينظر عاصي لصفا
" تفتكرى ، كلامك دا صح ، كفاية بجد ، كفاية أنها راحت منى قبل فرحنا بساعات ."
ليتدخل مهدى
" واللى بتعمله في نفسك دا هيحل ايه ، رافض تنزل مصر ،رافض تفتح قلبك ،والنتيجه علاقات كتير ومن غير حدود ، لا يا عاصي هى لا هتفرح بيك كدا ، واحنا اهلك واصحابك حقك علينا نقف جنبك ."
ليقف بغضب
" محدش مقدر اللي انا فيه ، ارجوكم بلاش نتكلم في الموضوع دا ، وبما أن مفيش حاجة هسافر ، مش مستحمل بجد افضل هنا ."
انوثه_ضائعه
ميرا_اسماعيل
اقتباس والفصل الاول والتاني
ليقف ليتحرك لتوقفه. ح برجاء
" طيب لبكرة بس ، نزورها سوا ارجوك "
ليضعف أمام رجائها ويبقي ، ليجلسوا يتبادلوا اطراف الحديث ليحل الليل ليستمعوا لصوت الباب يستغرب ماجد وويستمع صوت ابنته
" انا رجعت ، وحشتووووووونى "
لتقف صفا بقلق
" روتيلا ، ليه رجعتى بسرعه كدا .*
لترفع كتفها بملل
" عادى زهقت ، عندنا ضيوف ."
ليقف ماجد ويقدم لها لارا ومهدى لتقترب منهم
" اهلا وسهلا ، أنا روتيلا ."
لارا بصدمة
" اه واضح !
لتقطب روتيلا جبينها لكن لا تهتم
بينما كان عاصي واقفا بظهره لروتيلا من وقت دخولها ، كان يتحدث بالهاتف ليحثه ماجد أن يري روتيلا
" عاصي سيب الفون يا اخى ، شوف روتيلا كبرت ازاى ."
ليلف وجه لها بإبتسامه لكن تلاشت ابتسامته رويدا رويدا ، لتقترب هى بجنون كعادتها
" ياااااااه اخيرا شفتك ، مامى وبابي ملهمش سيرة غيرك ."
لتمد يدها
" ازيك يا انكل نورت مصر ."
ليرفع يده بتيه وشرود
" اهلا ."
لتقطب جبينها ليتدخل ماجد
" شبهها مش كدا ؟
ليؤما له عاصي بحنين
" جدا ، جدا ."
لتتفهم روتيلا
" اه فهمت ، قصدك انطى ريهام ، فعلا الكل بيقول شبهها حتى الطباع ."
ليؤما له بينما تهتف هى
" انكل ممكن ايدى ."
لينظر أنه متمسك بيدها بقوة ليترك يدها بعناء ، وينظر لها .
" اسف ؟
لتقطب جبينها لكن لا تهتم بالاسف ، لا تعلم أنه اسف علي ما يحدث مستقبلا وليس ما حدث الآن .
...................
انوثه ضائعه
ميرا إسماعيل
#الفصل_الثانى
#انوثه_ضائعه
#ميرا_اسماعيل
انتهى اليوم بصدمة عاصي من روتيلا ، بينما هى حولت الجلسة إلي جلسة فكاهيه ، ومع كل كلمه او حركة كان قلب عاصي يتراقص ، لينهر نفسه عن ما يشعر به وأنه فقط الشبه بينها وبين الراحلة ، لينام الجميع ، لتخرج هى للحديقة ويراها عاصي يحارب نفسه أن يختلى بها دقائق ، ليشعر أن قدمه تخونه وتترجل لها ، وبالفعل يخرج لها ، ليراها جالسه وفي يدها كتاب وشاردة تماما به ، ليبتسم فهيئتها هذه غريبة عليه ، هو دائما يري النساء بكامل اناقتهم وزيناتهم ، لكن من يراها هذه هى فقط طفله شعرها القصير وبيچامتها بالرسم الكرتونى ، وكريقه جلوسها هذه فهى شكل جديد عليه ، ليهمس لها
" يااه كل دا سرحان ، واضح أنه كتاب قوى ."
لتنظر له بعدما افاقت من شرودها
" بصراحه رواية تحفه ، وأنا كنت مش سرحانه لا أنا كنت تايهه ."
ليبتسم ويجلس جوارها
" واضح بقالى ساعه واقف ولا حسيتى بيا ، بس أنا تخيلت كتاب ليه علاقة بدراستك ."
لتنفي برأسها
" اقولك سر أنا بكره كتب العلمية ، أنا بعشق الروايات ، بحب أغوص في بحر الرومانسية اللي فيها ."
ليقطب جبينه
" علي كدا بتحلمى ببطل من روايتك دى ."
لتؤكد حديثه
" طبعا لازم يكون زيهم بالظبط ."
لتضع الكتاب بجوارها
" ممكن اسالك سؤال ؟
ليؤما لها
" اتفضلى !
" ليه رافض ترجع مصر .؟
لينظر لها بحزن
" ممكن مجوبش .
لترفع حاجبيها وتزم شفتيها وتمسك روايتها وهى تردف
" ممكن ، احب اقولك أن أنطى الله يرحمها ، مش مبسوطة كدا اكيد ."
ليشرد في حديثها ثم يهتف
" الله يرحمها ."
لتقطب جبينها وتنظر له ، ليتستغرب انظارها
" مالك مستغربة ليه ؟
" اصلك قولت الله يرحمها ، بابي كان بيقول إنك رافض تقولها دايما ، مع أنه قالك العايشين محتاجين الرحمه اكتر من اللي ماتوا ."
ليقطب جبينه نعم فهو لاول مرة يخذله لسانه ، معقول سحر هذه الروتيلا عليه .
" سرحت في ايه يا إنك ... وصمتت لينظر لها
" كملى سكتى ليه ؟
تنظر له بنظرات تهدم حصونه من برائتها
" اصل انكل دى أنت كبير عليها ، بصراحه مش مصدقة إنك قدح بابي ."
لينظر لها بصدمة ويحاول والسيطرة علي نفسه
" لا أنت شقيه جدا ."
لتؤكد حديثه
" أى نعم أنا شقيه جدا ، أنت بقى ايه ؟
ليقطب جيينه
" يعنى ايه ! مش فاهم السؤال ؟
" يعنى أنت مثلا نكدى ... عملى .... كدا يعنى ؟
ليتفهم ما تقصدة
" أنا يا ستى بعشق شغلى وبس ، تقدرى تقولى عملى .
" بس دى الصفه اللي عندك ."
هتفت مستغربة ، لينفي لها
* اقولك سر ، أنا عندى مميزات كتير بس اهمهم أنى مش خاين ."
هتف بها مرارة غريبة ، لتقطب جبينها
"مش فاهمه ؟
" بعدين يا روتيلا بعدين ، أنت بقي رجعتى من سفريتك ليه، ماجد بيقول إنك ةكنت مسافرة مبسوطة ،ليه رجعتى من غير ةمقدمات ."
" علشان صفاتى ، أنا بكره أن حد يدخل وفي حياتى أو يعين ونفسه قاضي وكبير عليا ، وطالما انت ليك حدودو وتفكر إنك تتعدى الحدود دى يبقي لا اقف واهدى ."
" هو لو قولت مش فاهم ، ممكن توضحى ."
لتستعمل نفسه طريقته
بعدين يا عاصي بعدين ، وتقهقه بصوت عالي ، وتقف وتمسك روايتها وتتحرك نحو الفيلا وتهتف وهى تتمطى امامه
" تصبح علي خير يا انكل ." وتلوح بيدها وتنطلق لغرفتها، ليجلس مكانه ويتذكر مقتطفات من الماضي
* كان لازم افهم إنك خاين يا عاصي ، أنا بكرهك كسرتنى وأنا اللي كنت مستنيه بكرة يجى علشان ةيجمعنا بيت واحد افوق علي خينتك ليا ، حرام عليك ."
ليتنفس بسرعه كأنه يحارب شبحا عاد من الماضي ، "سامحيني يا ريهام ، بس أنا عمرى ما كنت خاين ."
....................
في اليوم التالي
ذهبوا جميعا لزيارة قبر ريهام ، بينما ظلت روتيلا بالمنزل ، لتتفأجاه روتيلا بحضور صديقتها دولى .
كانت تترجل السلم بسرعه وهى تهتف
" مجنونه رجعتى ليه ."
لتزم الأخرى شفتيها
" افضل ليه هناك ، ناسيه أن مليش صحاب غيرك ، واللى اعرفه كريم ومن وقت سفرك مخرجش ، قولت لا أنزل القاهرة احسن ."
لتجلس علي الكرسي وتضم مخدتها حول يدها
" اممم ، مش مهم هو حر علشان تانى مرة يتعلم ."
لتنظر لها دولى بجشع مستتر
" بقي دكتور كريم بنات الجامعه والنادى هيموتوا عليه ، وأنت مش طياقاه ازاى معرفش ."
لترفع كتفيها
" أنا كدا يا دولى ، كريم اخره اخويا صديقي غير كدا شكرا ."
لترى والدتها بجوار عاصي وكانت ملامحها حزينه لتقف وتقترب منها بهدوء وتحتضنها
" مامى ، please بلاش عياط ."
لتحتضنها صفا
" غصب عنى يا روتيلا، اليوم دا اصلا ذكرياته مؤلمه ."
لينظر عاصي لصفا ويخرج بدون اى كلمه ، لتنظر له روتيلا وتهرول ورائه
" انكل استنى ، انكل .. عاصي ."
توقف عندما استمع لاسمه
" حضرتك رايح فين ؟
لينظر لها بضياع ووجع
" مش عارف ، صدقينى مش عارف ."
ويركب سيارته ويغادر وتظل هى تنظر له بحزن علي حالته هذه ."
انوثه_ضائعه
ميرا_اسماعيل
اقتباس والفصل الاول والتاني
لتستمع لصوت دولى الذي خرجت ورائها عندما شاهدت عاصي
" واو مين القمر دا ؟
لتنظر لها بحزن
" دا عاصي صاحب بابي ، كان في امريكا وجاى زيارة ."
لتنظر لها بشك
ر" متأكدة أنه ةصاحب إنكل ماجد ، دا شكله صغير قوى ."
" فعلا بس دى الحقيقة ، وبعدين ةقصدك أن بابي عجز ."
" لا قصدى ولا قصدك أنا هروح أنام وحضرتك تجهزى لينا خروجه بليل اوك ."
لتؤما لها وتتحرك دولى لسيارتها وتنصرف لتدخل روتيلا وتجلس بين احضان والدتها
" مامى هو عاصي كان بيحب انطى قوى كدا ."
" أيوة يا روتيلا ، كان بيحلم بكل خطوة في حياتهم ، بس الموت بقي مفيش عنده لا عزيز ولا غالى ."
لتنظر لها بتساؤل
" مامى هى ماتت امتى ؟ وازاى ؟
لترتبك صفا وقليلا
" ايه. ماتت قبل فرحها بيوم ، ومش بحب اتكلم وفي الموضوع دا وأنت وعارفه ."
لتتذكر أنها من الممنوعات في منزلهم فتح الكلام حول هذه الذكرى .
........................
في المساء
عاد عاصي وهو عازم امره علي السفر ، ليري روتيلا أمامه واقفه امام سيارتها ،من الواضح أنها ةكانت ستنطلق .
" علي فين ؟
هتف عاصي وهو واقفا أمامها
* ابدا هخرج مع بنات صحابي ، أنت كنت فين بابي سأل عليك .*
" كنت في الدنيا ، يلا روحى مشوارك ."
لتنظر له وهى تعض علي شفتيها
" ايه رايك تيجي معايا ، هلففك مصر وواخليك توشف اماكن مشفتهاش قبل كدا ."
ليحدث نفسه
" قولها إنك مسافر ، وامشي البنت دى خطر ."
ليخونه لسانه
" تمام هغير وانزل علي طول ، بس عايز انبسط ."
لتؤما له بسعادة ليتحرك هو للإستعداد للتنزه معها ، ويتسأل لم كل شئ وفي جسده يخونه بكلمه او نظرة منها ، بينما هى اخرجت هاتفها وارسلت رساله نصية ، لصديقتها أنها لا تسطع الخروج معها .
بعد دقائق عاد عاصي وكان يرتدى بدله رسميه لتنظر له بصدمة
" ايه دا ، هو احنا رايحين الاوبرا ، لتمد يدها وتفتح ازارا الچاكت الاسود ليظهر القميص الاسود لتصدم ، وتنظر له بتساؤل
" هو ليه لبسك كله اسود ."
لينظر لها
" أنا واحد عندى اربعين سنه البس ايه ، وقار ."
لتزم شفتيها
" اممم وقار ، طيب أنا مينفعش معايا الوقار دا خالص ، وتجبره عن خلع الچاكت ، وتفك رابطه العنق ، وتفتح اول ازار من القميص ، كان هو مستسلم لكل وما تفعله بدون ادنى اعتراض لتنظر له بإعجاب شديد
" واو ايوة كدا ، شايف بقيت ازاى ؟
لينظر لها ويبتسم ،
" أنت إزاى كدا ."
لترفع كتفيها
ر علشان أنا كدا ."
في نفس دخول مهدى ولارا التى تصدم من هيئته اخيها هذه هى لم تراها هكذا قبل ذلك
* لتدير روتيلا عاصي لاخته
" ايه رايك بقي ؟ مش كدا احلى ؟
مهدى
" طبعا أحلى. ، بصراحه يا روتيلا أنت عبقريه ."
لتنظر له بغرور
" دى حاجات بسيطة وتمد يدها يالچاكت والكراڤت
" دول بقي معاكم ونطير احنا ، بااااااااى ."
ليرفع عاصي يده بإستسلام ويصعد للسيارة وتنطلق هى بسرعه شديدة
بينما لارا تحت تأثير ما رأته للتو وتنظر لزوجها بابها
" هو عاصي كان هنا "
ليجيبها
" اه "
" وخرج من غير چاكت ولا كراڤت وفاتح زراير القميص ، وروتيلا اللي ساقت ."
" اه ، مالك يا لارا ."
لتجيبه بعدم اتزان
" لا مفيش حاجة ، ولا اى حاجة .*
ليزم مهدى شفتاه دليل علي عدم الفهم
" يلا نجهز الشنط علشان السفر ."
لتنظر له وهى تضع الچاكت والكراڤت في يده
" سفر ! أنت لسه متخيل أننا هنسافر ، انسي واضح اننا مش هنسافر لا النهاردة ولا بكرة !
لتتحرك للداخل وهو ورائها
" منسفرش ليه ؟ مش فاهم مالها دى ؟ اكيد الحمل اه هو الحمل ."
.......................
في مكان علي النيل ، ترجلت روتيلا من السيارة ، ليظل هو مكانه
" أنت مستنى عزومة ؟
ليقطب جبينه
" اعمل ايه ؟
لتنظر حولها وتتحدث بطريقة مسرحية
" إنزل من هنا هتبدا الرحلة سيرا علي الاقدام ."
ليبتسم عليها
" ننزل ، أنا هخاف ."
ليترجل بالفعل من السيارة ، ويتمشي بجوارها ، لتنطلق نحو بائع غزل البنات وتشترى اثنين
" كل ؟!
هتفت بها بأمر غريب ليمد يده ويأكله بالفعل ، لتبتسم هى بسعادة وبعد قليل يتحركوا سويا لقهوة متواضعه ، ليزمجر
" لا ابدا ، لايمكن أقعد هنا ."
لتنظر له بهجوم
" لا هتقعد ، أنت وافقت تخرج معايا ، وأنا كنسلت صحابي علشانك ."
ليكرر ورائها
" علشانى !
لتؤما له ويجلس ليأتى النادل ، ويرحب بروتيلا كأنه يعرفها مما يثير الدهشه بداخل عاصي
" اهلا بست البنات ، طلباتك ؟
لتنظر له
" زى العادة الكاكاو باللبن بس وصايه ."
ليشير علي عينه
" من عنيا يا ست البنات ، والباشا ياخد ايه؟
ليرفع كتفه دلاله علي عدم المعرفه
" ممكن لاتيه ؟
ليتستغرب النادل لتهتف هى
" هاتلوا زى كاكاو ."
" لاتيه ايه ، احنا فين هنا ؟ وترى جلسته المتوترة
" أنت قاعد كدا ليه ، لا فك لسه هنروح الحسين والفيشاوى ، وهاكلك اكله إنما ايه عجب العجب ."
" ياااااه عارفه بقالى عمر مرحتش الحسين .
" لا ومعايا وعد هيكون مختلف ."
وبالفعل بعد برهه توجهه الي الحسين ، وعندما شاهدت سيدة ترسم الحناء صممت أن ترسم لها ، لتتسأل الرسامه عن اسم الرجل لتهتف لها لتكتب اول حرف من عاصي وروتيلا بشكل مزخرف ومتشابك ودعت لها
" ربنا ما يحرمكم من بعض ."
لترتبك روتيلا ويخرج عاصي النقود وينظر للسيدة ويشكرها ويتحركوا لتبدء في الضحك
" فاكرة إنك حبيبي ، بس عملت الحروف ازاى ؟
لتضع يدها أمام عينه ليمسك يدها ويمر سبابته علي الرسم .
" واضح أنها نظرها قوى وفي الرسم بس ، لو دققت شوية هتعرف أنى اخلفك ."
لتنظر له بإستغراب
" علي فكرة هى صح ، مش باين عليك ، حتى دولى وصحبتى شافتك النهاردة قالت إنك لايمكن تكون كبير اصلا ."
لينظر لها بشرود ويكملون جولتهم ،ليعودوا في المساء ليدخلون عليهم ليستغرب ماجد حال صديقه فهو منذ سنوات لم يراه يبتسم هكذا .
" طبعا روتيلا السبب في الضحكة دى ."
لينظر له وهو يجلس بتهالك
" بنتك دى مصيبة لففتتى القاهرة كلها علي رجلى تخيل ."
لتؤكد له صفا
" هى كدا بتحب اصلا تمشي ، ملهاش في العربيات "
لتنظر له لارا وترمى جملة هى تقصدها
" طيب قوم ارتاح يا حبيبي ، أنت اكيد تعبت إنك تجارى بنت لسه شباب صعب ."
لينظر لها بغضب لتتدخل هى
" بالعكس هو كان مبسوط ،ومتجاوب هو طلع عينى في شوية حاجات بس كان يوم ممتع ."
مهدى
" طيب كويس انك غيرت زكرياته عن البلد ، يمكن لم نسافر ، يفكر يرجع كل شوية يجدد للذكريات دى ."
لتمسك يده بنعومه جعلته يتيبث مكانه ، الوحيدة التى كانت تلاحظ حالته لارا
" تسافر! هو أنت ةهتسافر ؟
هتفت بها روتيلا بحزن طفيف ، لينفي لها
" لا ... خلصنا سياحه داخليه ، عايز بقي برنامج سياحه خارجية ."
لتقفز من مكانها
" هو دا ، يبقي اجهزوا سننطلق لقريتنا في بورتو السخنه ."
لينفي ماجد
" لا أنا صعب أنا ةمسافر لندن بكرة عندى شوية ثفاقات مش هرجع قبل شهر ، أنتم بقي عيشوا حياتكم ."
صفا
" ميتفعش تأجل وتيجي معانا ."
ليقبل ماجد صفا من يدها
" صعب والله ، بس اوعدك لم ارجع ليك سفرية لوحدك ."
لتتدخل روتيلا
" يا سيدى علي الرومانسية ."
وترفع يدها للسماء
" اوعدنى يا رب بحب كبير زى بابي ومامى كدا ."
لينظر لها عاصي وتقع عينه علي رسم الحناء ليبتسم ويصمت .
بالفعل غادر في اليوم والتالى ماجد لعمله ، بينما سافر الجميع للرحلة جماعية ، لتحملنا هذه الرحلة الي اعماق هذا العاصي والروتيلا ، لنرى الي اين ستنتهى بنا الرحلة ؟!
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق