القائمة الرئيسية

الصفحات

فرصة حياة الفصل الاول والتاني نوني الهواري كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 


فرصة حياة 

الفصل الاول والتاني 

نوني الهواري

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

التعريف بالشخصيات 

@ليلى فتاة جميلة عندها ٢٤ سنة بيضاء متوسطة الطول عيونها عسلية شعرها بني ناعم محجبة خريجة هندسة تعمل في مكتب مع أصدقائها هادئة الطبع قليلة الكلام في الفترة الأخيرة مع انها كانت مرحة دمها خفيف ولكن بعد الظروف اللي حصلت لها تحولت شخصيتها 

#رامي شاب عمره ٣٢ سنة طويل وسيم جسمه متناسق عيونه سوداء وشعره اسود شخصية جادة محترم محل ثقة للآخرين صديق احمد المقرب ويعمل مع احمد في شركة والد احمد

$سوسن والدة رامي سيدة في ٢ه سنة من عمرها مازالت جميلة رغم سنها تعيش لأولادها بعد وفاة زوجها وهي طيبة وحنونة 

*نور اخت رامي ١٩ سنة فتاة جميلة ليست بيضاء عيونها سوداء وشعرها أسود جسمها رشيق متناسق قصيرة الي حدا ما 

&أحمد اخو ليلى الكبير ٣٢سنة طويل ممتلئ الجسم قليلا اقل بياضا من ليلى عيونه بين الاخضر والعسلي مثل والدته شعره بني يعمل في شركة والده

$منى زوجة أحمد كانت زميلته في الجامعة وبينهم قصة حب قصيرة لحدا ما عيونها سوداء وشعرها أسود كيرلي جسمها متناسق اهم حاجة عندها راحتها الشخصية وتهتم بنفسها كثيرا متزوجة من أحمد من ٥سنوات مفيش أولاد وهي حاليا حامل 

&محمد اخو ليلى الأوسط ٢٨سنة متوسط الطول جسمه رياضي وسيم عيونه عسلية وشعره بني ناعم متزوج ولديه طفلان (هدى ومحمود)على اسم والديه هما تؤام عندهم سنتين 

¥هالة زوجة محمد ٢٤سنة متوسطة الطول عيونها سوداء وشعرها أسود جسمها متناسق رشيقة وهي صديقة ليلى وكانت تعمل معها في المكتب لكن تركت العمل وتفرغت للبيت والعيال 

€آدم شاب وسيم ٣٢سنة طويل جسمه رياضي عيونه خضراء شعره بني صديق رامي المقرب وزي اخوه متربي معه وكان زميل أحمد في المدرسة والجامعة ولكن علاقتهم سطحية عنده شركة صغيرة يعمل معه اخوه ادهم هو منطوي لايتحدث كثيرا يميل للعزلة ولايريد الارتباط بأي فتاة له قصة هامة في أحداث القصة هنعرفها بعدين ₩ادهم اخو آدم ٢٨ سنة شاب وسيم عيونه عسلية وشعره بني طويل جسمه رياضي


الفصل الأول

في مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط في يوم شتوي قارس البرودة وتمطر بغزارة تجلس فتاة(ليلى)على كرسي على الكورنيش حزينة للغاية تتساقط الدموع من عيونها دون توقف غير مهتمة بالمطر المتساقط عليها او شدة برودة الجو او حتى تخبط الأمواج الهائجة بالصخور لا تشعر بمن حولها فهي محط أنظار المارة فجميع الناس يجرون للاختباء من المطر فمنهم من يركب السيارات ومنهم من يحتمي بالمظلات ام هي تجلس دون حراك شاردة الذهن وهي تشعر أن الدنيا تشاركها حزنها فالسماء تبكي لأجلها والشمس حبيسة داخل السحب مثل آلامها واحزانها الحبيسة داخل قلبها والإنتاج الهائجة تتخبط بالصخور مثل ذكرياتها المؤلمة التي تتخبط بداخلها وكان يتردد سؤال بداخلها ماذا فعلت لأنال كل هذا الألم ؟ ماذا فعلت لأصل إلى هذا الحزن ؟ فأنا لم اذي أحد ولم أكره أحد وتذكرت كيف كانت حياتها وكيف أصبحت وكيف تحولت من اميرة في بيتها إلى شئ مهمل لا قيمة له 

فلاش باك 

في بيت أشبه بفيلا صغيرة مكون من طابقين ..الطابق الأول رسبشن كبير واوضة ضيوف واوضة مكتب ومطبخ وحمام الطابق الثاني اوضة نوم كبيرة بها حمام خاص واوضة نوم ليلى واوضة نوم ل أحمد ومحمد وتحيط بالبيت حديقة رائعة كلها زرع اخضر وورد  وفي الحديقة جلسة صغيرة طاولة وكراسي 

المنزل أنيق مرتب رغم بساطته فمن يراه يعرف مدى ذوق صاحبة المنزل الرفيع فهي ام ليلى التي توفت منذ ايام هي وزوجها في حادث سيارة أثناء عودتهم من القاهرة في منتصف الليل ظهرت لهم سيارة لم يراها والد ليلى وانقلبت السيارة وماتا والديها معا 


مر على الحادث اكثر من أسبوع وأحمد ومنى تركوا بيتهم ومقيمين مع ليلى 

في صباح يوم جديد في غرفة والدة ليلى يقيم فيها احمد وزوجته من يوم الحادث ف منى لم ترضى،ان تنام في غرفة احمد ومحمد وأصرت بالنوم في الغرفة الكبيرة 

منى نائمة على السرير بين النوم واليقظة ترى احمد يلبس ملابسه استعدادا للخروج وهو يقف أمام المرآة ويمشط شعره وينظر من خلال المرأة على منى فيراها تنظر إليه بعيون ناعسة 

احمد..صباح الخير 

منى..صباح النور انت لبس ورايح فين على الصبح كدا

احمد يقترب منها ويطبع قبلة على جبينها ويقول

احمد..رايح الشغل انتي عارفة من يوم العزاء وانا في البيت ولازم ارجع ابشغلواشوف اللي ورايا تركها أحمد واذهب ناحية الباب 

سألته منى ..هتتأخر 

التفت إليها احمد وحرم كفيه بمعنى مش عارف وقال 

أحمد.. مش عارف لو الشغل كتير اكيد هتأخر ولو رامي عمل الشغل كله هرجع في ميعادي 

يرجع احمد خطوتين إلى جانب السرير وينظر ل منى ويقول 

احمد..عايز اطلب منك طلب ياحبيبتي 

منى..طلب ايه انت تؤمر ياحبيبي 

احمد..خالي بالك من ليلى لانها مش عجباني خالص الأيام اللي فاتت لا بتأكل ولا بتشرب ولا بتتكلم وانا خايف عليها من الصدمة 

منى..متشغلش بالك ليلى زي اختي انا ههتم بها 

يفتح احمد الباب ويذهب الي عمله

تنهض منى من على السرير وتذهب الى الحمام تغتسل وتؤدي فريضتها وتذهب الى غرفة ليلى 

تطرق باب الغرفة وتقف في انتظار الرد ولكن لا رد تطرق مرة أخرى وتقول ..ليلى افتحي الباب 

ليلى بحزن وصوت مخنوق لايكاد يصل إليها..ايوة يامنى في حاجة 

منى..لا مفيش بس كنت قاعدة لوحدي وقلت اجاي اتكلم معاكي شوية لو مش هيضيايقك 

تذهب ليلى ناحية الباب بخطوات يطئة حزينة الملامح ضعيفة الجسم لا تكاد تصل إلى الباب وتفتحه وتقول..ادخلي يامنى 

تدخل منى وتذهب ناحية الشباك وتفتحه 

منى ..ايه يابنتي دا الأوضة مافيهاش هوا 

وتتحرك منى بعض الخطوات ناحية السرير وتجلس على طرفه وتنظر ل ليلى نظرة شفقة على حالها وتقول بطريقة مرحة حتى تهون عليها 

منى..ايه بئا ياست ليلى يهون عليكي منى حبيبتك قاعدة معاكي ليا كام يوم وانتي ولا معبراني خالص 

تنظر لها ليلى بعيون حزينة بها دموع وتحاول الابتسام 

ليلى ..معلش يامنى انتي عارفة الظروف والله مش بأيدي متزعليش مني 

منى بضحك ومرح 

منى..خلاص ياستي لو مش عايزاني ازعل تعالي نفطر سوا 

وتكمل بحزن الأطفال المتصنع وتمط شفاها السفلى 

منى..اخوكي نزل راح الشغل من غير فطار وانا جعانة قولتي ايه 

ليلى بصوت واطي غير قادرة على الكلام 

ليلى ..مليش نفس يامنى

منى تمسك يداها وتحاول التأثير عليها وتقول ..عشان خاطري ....عشان خاطري .....مرات عديدة 

ليلى وقد يأست من ترك منى لها وهي تفكر ما ذنبها بظروفها فهي ضيفة في بيتها فقررت ان ترافقها إلى أسفل 

ليلى..حاضر يامنى يالا ننزل 

منى بمرح..تعالي نحضر الفطار انا وانتي قولتي ايه انا نفسي في البيض المقلي اللي انتي بتعمليه 

ليلى تبتسم ابتسامة خفيفة حزينة ..حاضر يا ست موني ادلعي انتي وسي عتريس اللي في بطنك 

تنزلا معا إلى المطبخ وحضرا الفطار ووضعتا الأطباق على المائدة وجلستا متقابلتين بداتا في الاكل لكن ليلى تأكل بعقل شارد حزين لا طعم للاكل لا طعم للحياة 

لاحظت منى شرودها فحاولت فتح حوار معها لاخراجها من حالتها 

منى.انتي هتنزلي شغلك امتى 

انتبهت ليلى لكلام منى ونظرت إليها 

ليلى..مش عارفة انا بفكر اسيب الشغل 

تنظر إليها منى بأستغراب فهي تعلم كم ان ليلى تحب شغلها فكيف لها ان تتركه 

منى..براحتك لكن لو عايزة رأيي خدي اجازة لو عجبك الحال سيبي الشغل ولو مليتي ارجعي لشغلك 

ليلى وقد عجبتها الفكرة 

ليلى..خلاص هكلم هادي ونرمين واشوف انا هروح ارتاح شوية 

منى ..ماشي يا حبيبتي انا هلم السفرة وهروح ارتاح شوية بس يا لولو ..

تقطع وتنظر إلى ليلى 

تقف ليلى مكانها وتلتفت إلى منى وتقول ليلى..بس ايه

منى..ممكن تعملي الغدا  احسن اخوكي يجي ياكلنا 

تضحك ليلى وتضرب منى بخفة على كتفها وتقول ليلى..ليه متجوزة ديناصور دا ابيه احمد زي النسمة وهادي وتكمل ليلى حاضر ياموني روحي انتي ارتاحي 

تذهب مني إلى غرفة النوم 

وتذهب ليلى إلى المطبخ حاملة الأطباق في يديها تضع الاطباق وتنظر من باب المطبخ المطل على الحديقة وتتذكر والدتها وكيف كانت تهتم بالحديقةوتسقي الزرع ونزلت دموعها رغما عنها فخرجت إلى الحديقة واخذت تسقي الزرع وتتخلصمن الأعشاب الزائدة وقررت أن تهتم بكل شئ ليبقى كما كان ومر بعض الوقت وهي في الحديقة نظرت في ساعة يدها وقالت لنفسها مفيش وقت اكيد ابيه احمد على وصول ذهبت إلى المطبخ وقامت بأعداد الغدا مر الوقت سريعا وحل الظلام نزلت منى منذ قليل فقد استغرقت وقت طويل في النوم وابدلت ملابسها ونزلت رأت ليلى تجلس وحيدة في انتظارهم 

منى..ليلى انتي لسة هنا انا فكرتك في اوضتك 

ليلى وقد انتبهت لها وتركت ما في يدها فهي كانت تمسك بالبوم الصور الخاص بالعائلة 

ليلى.. صح النوم ايه النوم دا كله 

منى..اعمل ايه انا بنام ٤٨ساعة في ٢٤

ضحكت الفتيات 

يفتح احمد الباب ويدخل ويراهم هكذا فيسعد لرؤية اخته تضحك فهي منذ ايام وهي حزينة ضعيفة يبتسم بمرح ويقول..السلام عليكم 

منى..ليلى.وعليكم السلام 

تنظر من ل أحمد 

منى..ايه التأخير دا كله 

يجلس احمد ويظهر على ملامحه التعب والارهاق 

احمد بتعب..اعمل ايه رامي بيه معملش الشغل بتاعي وخاف ليخرب الدنيا 

تقترب منى منه وتضع يدها على كتفه 

متى..معلش ياحبيبي يالا اطلع غير هدومك عشان نأكل 

احمد..حاضر يا ستي

ينظر احمد ل ليلى لولو مش سامع صوتك ياحبيبتي 

تنظر له ليلى ..لا ابدا يا ابيه غير هدومك وانا هسخن الاكل 

احمد ينظر لها بفرح ..معقولة ليلى هانم بنفسها اللي عاملة الاكل يافرحت قلبي 

يضحك احمد ومنى وليلى 

ليلى..طبعا ياباشا انا عندي أغلى منك انت ومنى وعتريس 

يصعد احمد إلى أعلى ويغتسل فهو يحتاج الماء الدافئ كي يريح وجع جسده يكمل ويلبس ملابس بيتيةمريحة وينزل إلى أسفل 

في نفس الوقت تذهب ليلى ومنى إلى المطبخ ليحضرواالاكل ووضعوا الاكل على المائدة جلس الثلاثة على المائدة وبدأوا بتناول الطعام دون كلام حتى انتهوا قامت ليلى بلم الأطباق وقالت

ليلى..روحي انتي اكيد تعبانة وشوفي احمد شكله تعبان اوي 

تذهب متى وراء احمد الذي أنهى طعامه وصعد إلى غرفته كي ينام 

ذهبت ليلى إلى المطبخ كي تغسل الأطباق وتنظف المطبخ وبعد أن اكملت ذهبت إلى غرفتها 

في غرفة ليلى 

تمسك ليلى تلفونها للاتصال على نرمين فهي صديقتها وزميلتها في المكتب (نرمين فتاة في نفس عمر ليلى مرحة تحب الضحك ذات عيون زرقاء متوسطة الطول جسمها متناسق محجبة مرتبطة ب هادي من ايام الجامعة وهما كاتبين كتبهم وبيجهزوا للزواج)

ليلى..السلام عليكم 

نرمين..وعليكم السلام عاملة ايه يا قلبي 

ليلى..الحمد لله بخير انتي ايه اخبارك 

نرمين..انا الحمد لله بخير المهم انتي عامله ايه 

ليلى..انا بحاول اكون كويسة عشان خاطر احمد ومحمد 

نرمين..معلش يا قلبي دا قدر ربنا ومحدش عارف الخير فين

ليلى ..ونعم بالله ..تسكت قليلا ..وتقول نرمين انا كنت عايزة منك خدمة 

نرمين..اؤمري ياحبيبتي من عنيا 

ليلى..انا عايزة اجازة مفتوحة لحد اما احس اني كويسة ممكن تكلمي مستر هادي 

نرمين ترد عليها وهي تشعر بالأسى والحزن على صديقتها فهي تعرف انها تعشق شغلها ولا تحب التغيب عن عملها مهما كانت مريضة او مرهقة فكيف لها الآن تطلب اجازة مفتوحة فهذا يدل على أنها ليست بخير 

نرمين..حاضر هكلمه و لو اني عارفة انه مش هيرفض احنا اصحاب من قبل ما نشتغل مع بعض 

ليلى تشعر براحة ..شكرا يا نرمين تصبحي على خير 

نرمين ..شكرا على ايه بس احنا اخوات واصحاب وانتي من اهله مع السلامة 

ليلى..مع السلامة

تترك ليلى التلفون وتستعد لنوم لكنها تذكرت والديها قامت من على السرير وراحت الحمام واتوضت وصليت وفضلت تدعي لامها وأبوها كتير لحد ما نامت في مكانها 

في غرفة احمد ومنى

احمد نايم على السرير بتعب دخلت منى ونظرت له 

منى..احمد عايزة اسألك سؤال 

احمد بنعاس وهويشعر بتعب احمد..سؤال ايه يامنى خليني انام انا تعبان اوي والصبح اسألي براحتك 

منى بضيق..لأ هو سؤال اسأله وانت تجاوب وخلاص وتنام براحتك

احمد بيأس فهو يعرف زوجته لن تتركه حتى تحقق رغبتها احمد بيأس..اسألي

منى..هو احنا هنفضل هنا لحد امتى احنا لينا اكتر من أسبوع مش كفاية كدا ونرجع بيتنا بئا

احمد وقد طار النوم من عينه واتسعت عيناه..ايه اللي انتي بتقوليه دا يعني ايه كفاية كدا 

منى بضيق وصل لحد النرفزة..يعني هنروح امتى 

احمد وهو يريد أن ينهي هذا النقاش العقيم الذي لا فائدة منه وهو أيضا شعر بالضيق ونفاذ الصبر 

احمد..احنا مش هنروح احنا هنعيش هنا 

منى وقد ظهرت عليها الصدمة من كلام احمد 

منى..ايه الكلام دا أنا كنت فاكرة اننا هنقعد هنا فترة العزا ولحد ليلى ما تبقى كويسة ونروح وهي فترة العزا خلصت وليلى بقت كويسة ايه اللي يخلينا نقعد

احمد مصدوم من كلام زوجته 

احمد..ايه اللي يخلينا نقعد انتي عايزاني اسيب ليلى لوحدها وامشي انتي اكيد اتجننتي 

منى وقد وصل الغضب إلى قمته والصبر إلى نهايته 

منى..اشمعنا انت ما محمد اخوك من يوم الدفن وهو بيجي هو ومراته وعياله زي الضيوف ويمشي عادي يعني 

احمد بنفاذصبر..على فكرة محمد كان عايز يقعد هو مراته هالة مع ليلى وانا اللي قلت له انا اخوها الكبير يعني مكان أبوها ولازم تكون تحت رعايتي لازم اكون جنبها 

وقبل أن ترد منى قاطعها احمد بجملته الحادة التي لا تقبل النقاش وقال 

أحمد.. ودا اخر كلام عندي وكلام تاني في الموضوع ده مش هسمح بيه فاهمة ولا لأ

سكتت منى وفي رأسها مليون فكرة لتخلص من هذا الوضع الذي لا يعجبها وتفكر كيف يمكنها العودة إلى بيتها 

الفصل الثاني 

في صباح يوم جديد مشرق هادي

في غرفة احمد ومنى 

صحىأحمد من النوم ودخل الحمام واتوضى وصلى فريضته وأنتظر حتى تستيقظ منى من نومها وفعلا استيقظت من النوم وجدت احمد يكمل لبسه ويمشط شعره نظرت له وقالت

منى..صباح الخير يا حبيبي 

استغرب أحمد من هدوء منى خاصة بعد حوار امس فهو يعرف زوجته جيدا ان ما تريده تحصل عليه وقال لنفسه..ياترى بتفكر في ايه وايه اللي مخليها هادية كدا هي ديما اي حاجة مش على مزاجها بتقلب وشها غريبة 

انتبهت منى لشرودهوقرأت أفكاره وبسرعة وذكاء ردت بسرعة 

منى..ايه سرحان في إيه بقولك صباح الخير مبتردش ليه مالك في ايه

وقبل أن يرد عليها قاطعته قائلة منى..على فكرة انا فكرت في كلامك اللي قولته امبارح ولاقيت ان عندك حق ليلى مينفعش تقعد لوحدها وكمان انت الكبير وهي مسؤوليتك انت 

احمد باندهاش وفرح تحرك بعض الخطوات ناحية السرير ومال على منى وقبل جبينها بحب وقال أحمد.. ربنا يخليكي ليا يا عمري انتي دايما واقفة جنبي مش عارف من غيرك اعمل ايه وصباح الورد والفل على احلى عيون 

ابتسمت منى فخطتها تمشي كما رسمتها تماما 

احمد..مش هتقومي تحضري لينا الفطار عايز افطر معاكي قبل ما اروح الشغل 

منى بتعب زائف وكأنها تتألم ..اه ياروحي انا كمان عايزة افطر معاك بس حاسة بتعب 

احمد بقلق..خلاص يا حبيبتي خليكي مرتاحة مش مهم الفطار هفطرفي المكتب 

منى بدلع..لأ انا كمان عايزة افطر معاك صحي ليلى وخليها معلش تحضر لينا الفطار 

احمد..ايوة بس الساعة ٧وليلى بتصحى ٩لما كانت بتروح الشغل وهي دلوقتي في اجازة يعني مفيش داعي خليها نايمة

منى بلؤم..لأ دي هتفرح عشان هتفطر معاك هي بتحب اللمة والا انت ناسي طبع اختك 

احمد..فعلا عندك حق خلاص هروح ل ليلى وانتي قومي جهزي نفسك 

منى..حاضر يا قلبي 

خرج احمد من الغرفة 

ضحكت منى بشر وقامت ودخلت الحمام وجهزت نفسها للنزول لأسفل 

عند غرفة ليلى 

احمد يطرق الباب وينتظر الرد ولكن لا رد فطرق مرة أخرى 

داخل غرفة ليلى 

استيقظت ليلى على صوت الطرقات لكنها مازالت على السرير تنظر إلى الساعة بجانبها فرأت الساعة ٧:١٠قالت لنفسها..ياترى مين وفي ايه فسمعت الطرقةالثانية 

ليلى بنعاس..مين

احمد بخجل..أنا يا لولو 

ليلى باستغراب لان احمد عمره صحها من النوم 

ليلى..ايوة يا ابيه في حاجة

احمد بأحراج..احم..لأ مفيش حاجة كنت عايز افطر معاكي و..

قفزت ليلى من على السرير وفتحت الباب قبل أن يكمل جملته 

ليلى بفرح..دي احلى حاجة في الدنيا إني افطر معاك يا احلى ابيه 

احمد..معلش يا لولو ممكن تحضرى الفطار عشان منى تعبانة شوية 

ليلى..من عيوني بس ممكن ٥دقايق واكون في المطبخ واحضر احلى فطار يليق ب احمد بيه

يضحك احمد ويغادر من أمام الباب تدخل ليلى الحمام واتوضت وصليت ونزلت تجري الي أسفل 

في المطبخ ليلى تحضر الفطار وتضع الأطباق على المائدة 

في هذا الوقت تنزل منى لبسة هدوم خروج وتقول..صباح الخير يا ليلى 

ليلى..صباح الخير 

جلست منى لتناول الفطار معهم 

استغرب أحمد من ملابسها وسألها..انتي خارجة يا منى دلوقتي 

منى ..ايوة هروح لماما وبعدين رايحين النادي وهتغدا معها ونظرت ل ليلى وأكملت 

ياريت يا ليلى تعملي الغدا وتشوفي البيت لو ناقصه حاجة تجيبيها ولو محتاج تنظيف 

نظر لها احمد باستغراب 

فأكملت كلامها وهي تنظر ل أحمد..مهو انا مش في البيت عشان اهتم به وبعدين ليلى صاحبتي متدخلش بينا صح يا ليلى 

ليلى بعدم فهم لما يدور حولها ..اه طبعا احنا اصحاب واي حاجة عايزها قوليلي عليها ونظرت لاخيه وقالت ..عادي يا ابيه 

وقف احمد وقال ..طب يا جماعة عايزين حاجة انا همشي بقا 

ليلى/منى ..لأ مع السلامة

ذهب أحمد وخرج من البيت 

وقفت منى حتى تذهب الى امها وهي واقفة تعمدت سكب القهوة على مفرش السفرة وهي تعلم ان هذا المفرش مشغول يدويا وهو مفرش والدة ليلى وهي من شغلته بيداها فزعت ليلى على المفرش فهي تود أن تظل كل حاجة مثل ما هي فأخذت الأطباق سريعا إلى المطبخ واخذت المفرش بسرعة للغسيل .

لم تهتم منى وتركتهاورحلت

ظلت ليلى يومها كله بين التنظيف والترتيب وطهوالطعام 

في بيت ام منى

منى تطرق الباب 

الام..مين

منى..أنا يا ماما افتحي

فتحت الام الباب وسلمت على منى 

الام اهلا حبيبتي عاملة ايه والحمل عامل ايه

دخلت منى الشقة مع امها وجلست على الكرسي وقالت

منى..الحمد لله بخير والبيبي كويس بس احمد يا ماما هيجننيمش عارفة اعمل معه ايه 

الام باستغراب..احمد بيحبك وطلباتك أوامر بلاش افترى على النعمة

لم ترد منى قاطعها طرقات على الباب 

الام..غريبة مين هيجي دلوقتي 

منى..دي اكيد منال اختي انا كلمتها تيجي تشوف لي حل في مشكلتي دي

قامت الام من مكانها حتى تفتح الباب 

فتحت الباب وسلمت على منال 

منال ..ازيك يا ماما عاملة ايه 

الام..أنا بخير الحمد لله انتي عاملة ايه 

منال ..أنا تمام الحمد لله منى جت ولا لسة

منى من الداخل ..أنا هنا تعالي

دخلت منال وسلمت على منى

منال..ازيك يامنى عاملة اية

منى..بخير يا قلبي انتي عاملة ايه 

منال..أنا بخير الحمد لله قوليلي بقى في ايه مالك وايه المشكلة

جلست منال وامها ومنى 

تحكي لهم منى ما دار بينها وبين احمد........

الام..عنده حق يابنتي اخته وبنت يسيبها لوحدها دا كلام يا منى هو دا اللي مزعلك

منال مقاطعة امها..ايه يا ماما منى عندها حق لازم ترجع بيتها وترجع لحياتها وحريتها ليه تربط نفسها وحياتها باللي اسمها ليلى دي 

مني..قوليلها يا منال ماحدش فهمني غيرك 

منال.. وناويةعلى ايه 

منى..أنا انهاردة بديت معها خطة عشان هي اللي تقول ل أحمد امشي انا عايزة محمد وهالة هما اللي يقعدوا معايا

حكت لهم ما فعلت 

رفضت الأم كلام منى وقامت من مكانها 

الام..انا مش عاجبني كلامك ولا اللي عملتيه يا بنتي حرام عليكي دي ملهاش حد إلا اخوتها 

انا هروح اعمل حاجة نشربها 

منى تنظر ل منال 

منال..معلش انتي عارفة ماما المهم اسمعي يا ستي اللي هتعمليه.......

في الشركة عند احمد

دخل احمد المكتب الخاص ب رامي 

احمد..السلام عليكم 

رامي..وعليكم السلام شكلك رايق يامعلم في ايه مالك 

احمد..ابدا النهاردة فرحان مع اني نمت منكدامبارح 

رامي باستغراب رافعا حاجبيه 

رامى.ياسلام.والنكد اتفك في الحلم  

احمد بضحك..بس ياهبل اكيد لأ

حكى احمد ل رامي كل شئ وكيف رضتمنى بالامر الواقع

شعر رامي بالفرح والراحة من أجل صاحبه فهو ليس صاحبه فقط فهو يعتبره اخوه فهو من وقف معه بعد وفاة والده 

رامي بفرح..عارف يا احمد يا بخت ابنك بيك 

احمد..ليه بقى إنشاء الله 

رامي..انت جواك مشاعر ابوة تكفي الدنيا دي كلها انا ساعات بحس انك مش بس صاحبي وانك ابويا اللي بحبه وبخاف اغلط عشان خاطره وانك بتخافعليا من الهوا 

ادمعت عيناي رامي ولاحظه احمد واراد تغير الموضوع

احمد..في ايه يابني متخليش ابوك يقوم يضربك ههههههه

إلا قولي صحيح ايه اخبار هبه لسة بتكلمها ''هبه فتاة جميلة عندها ٢٦سنةعيونها سواء وشعرها أسود جسمها متناسق رشيقة جارة رامي في نفس العمارة تسكن في الشقة المقابلة له ام رامي هي اللي ربتها لكن هبه بعد أن توفى والدها تغير حالها اشتغلت بائعة في محل في مول كبير تغير لبسها وشكلها "

رامي بكذب فهو يعرف صديقه لا يطيق هبه وديما يطلب منه الابتعاد عنها 

رامي بكذب..لأ خلاص البركة في الست سوسن هانم مكرهاني فيها ومش عارف ليه 

احمد..انت عارف ليه ومش مصدق كلامنا انت حر

رامى..لأخلاص الموضوع انتهى

احمد بفرح..طب كويس صدقني لمصلحتك يالا بقى خليني اروح اشوف شغلي عشان عايز اكمل بدري 

رامي..ليه وراك ايه

احمد..عشان اروح اتغدى مع ليلى لان منى مش في البيت

رامي ..ماشي يا عم

يخرج احمد ويذهب إلى مكتبه 

ينظر رامي إلى هاتفه يجد رسالة من هبه(فينك يا قلبي )

اتصل رامي ب هبه 

رامي..الو هبه حبيبتي عاملة ايه 

هبه..ايوة يا بيبي ..الحمد لله انت ايه اخبارك ليه مكلمتنيش 

رامي..معلش يا قلبي احمد كان عندي في شغل بنخلصه 

هبه..اه طيب اسيبك تشتغل واكلمك بليل 

رامي سمع صوت حد بيكلم هبه

رامي..انتي فين صحيح في دوشة انا سامع صوت 

هبه بتوتر..لأ ابدا انا مع صاحبتي في المول يالا يا قلبي مع السلامة تغلق هبه بسرعة دون انتظار رد رامي 

اكمل رامي عمله 

في البيت عند ليلى

اكملت ليلى شغل البيت جلست كي تستريح قليلا دق جرس الباب وذهبت كي تفتح الباب 

ليلى ..مين

محمد..أنا محمد افتحي يا ليلى

فتحت ليلى الباب وارتمت في حضن أخيها ربط محمد على ظهرها بحنو 

محمد ازيك يا ليلى عاملة ايه 

ليلى..الحمد لله بخير انت ايه اخبارك

لم يرد محمد قاطعته زوجته هالة ..طب دخلينا الاول وبعدين نعرف كويس ولا لأ

ضحك محمد وليلى على كلام هالة 

ليلى..معلش يا قلبي سامحيني ماشوفتكيش 

هالة تحضن ليلى ..ولا يهمك ياقمر المهم انتي عاملة ايه

ليلى..زي ما انتي شايفة مفيش جديد لكن كويسة الحمد لله 

تكمل ليلى وعيونها تبحث عن الصغيران هدى ومحمود

ليلى..امال فين الحلوين حبايب عمتو

يخرج الطفلين من خلف والدهم وهم في الثانية من عمرهم ويتجهو ل ليلى الطفلين.. امتو لولو وحستينا اوي

ليلىبضحك..وانتو وحشتوني اوي اوي يالا تعالو عندي شيكولاتة الحلوين بس

الطفلان لوالديهم مس احنا حلوين يا ماما صح يا بابا يهز كلا من محمد وهالة رأسهم بمعنى نعم 

دخلو جميعا إلى الحديقة واحضرت ليلى لهم مشروبات وشيكولاتة وهذا الوقت دخل احمد وسلم على محمد وهالة وجلس معهم 

ليلى ..نحضر الغدا ونأكلمع بعض 

قامت ليلى وهالة لتحضير السفرة وجلسو جميعا لتناول الغدا وهم يتحدثون ويضحكون 

دخلت منى تنظر لهم بغيرة فهي تشعر بغيرة من هالة لانها كانت محبوبة العيلة وأكثر وتحدها تحبها ليلى وحتى ام ليلى كانت تعاملها مثل ابنتها ولكن منى لم تفهم انها هي من كانت بعيدة عنهم تأتي مثل الضيوف ولا تتحرك من مكانها على عكس هالة فهي صديقة ليلى المقربة 

سرحت منى وقالت لنفسها فرصتي عشان أنفذ كلام منال وابقى ضربت عصفورين بحجر واحد واخلص من هالة كمان اصبروا علياوبكرة هتشوفو انا هعمل ايه

رأيكم❤


تكملة الرواية من هنا

تعليقات

التنقل السريع
    close