القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية نجع العرب البارت الاول حتي البارت الخامس بقلم سهيله عاشور كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


رواية نجع العرب
البارت الاول حتي البارت الخامس
بقلم سهيله عاشور
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

 وتين بصراخ:بياع خضار.... عاوزين تجوزوني بياع خضار اي مبقتوش مستحملين وجودي للدرجه دي


كريمه بحب صادق: يا بنتي انا امك... انا عمري متمنالك الوحش ودا راجل يعتمد عليه


محمد بهدوء: امك معاها حق.... ثم اكمل بصرامه: وانت مشاكلك بقت كتير واحنا خلاص يا بنتي كبرنا ومحدش فينا بقا قادر على مصايبك وبلاويكي وبعدين انا بجوزك مش برميكي وكمان دا راجل محترم ومن بدو سينا يعني... 


وتين بمقاطعه والصدمه والغضب قد تمكن منها: من اي؟... بدوي يعني كمان... اكيد هتلاقيه جاهل وغجري بقا انا دكتوره وتين الغامري اتجوز واحد جاهل وغجري الجوازه دي مستحيل تتم لو على جثتي... ثم اكملت بحزن: حتى لو هضطر اسيب البيت وامشي انا مش هضحي بمستقبلي علشان ناس مش حاسه بيا 


كانت سوف تذهب من أمامهم الا هذه الصفعه التي اوقفتها مكانها 


محمد بغضب: تسيبي البيت... عاوزه نسيبي البيت كمان مش كفايا المصايب اللي بتجيلي كل يوم من وراكي كمان عاوزه تهجرينا عاوزه الناس تأكل وشنا يا بت انت 


كريمه بهلع وهي تحتضن ابنتها: خلاص يا محمد... هدي نفسك يا اخويا بنتنا متربيه وهتسمع كلامك بس هدي نفسك 


محمد بصراخ: اعملي حسابك هيجي بالليل علشان نكتب الكتاب وابقي وريني هتعملي اي 


تركها وذهب وسط حزن امها الشديد على هذه الحاله التي اوصلهم بها ابنتهم الوحيده اما وتين فكانت في حاله من الصدمه الشديده فهذه ولأول مره في حياتها يقوم ابيها بصفعها او تعنيفها بهذا الشكل فظلت ساكنه مكانها على الأرض لا تتحرك فقط تنظر أمامها بشرود.... 


(وتين الغامري/ فتاه في سن 23  سوف تتخرج خلال اشهر قليله من كليه علوم قسم كمياء فهي تحب الكمياء وعلم الادويه بشكل كبير كما انها فتاه لطيفه وحنونه القلب بشده تتميز بشعرها البني الناعم للغايه وجسدها النحيف قليلا ووجها الأبيض وملامحها الطفوليه... ولكن الكمال لله فهي فتاه متهوره للغايه لا تكل ولا تمل حتى تبحث عن مبتغاها والذي اوقعها في الكثير من المشاكل وهذا سبب قرار ابيها في تزويجها بهذه الشكل) 


**********************************


اما في السوق 


كانت أصوات البائعيين عاليه للغايه والكل ينادي لبضاعته ويحاول جذب الزبائن نحوه ولكن هناك من كان يلفت الانظار بشكل خاص... هذا الشاب ذو الجلباب الأبيض الذي يقف وبحوذته الكثير من انواع الخضار والفواكه..حتى جائت احداهن تتبختر أمامه بدلال 


المرأه بدلال: بكام الطماطم دي يا شهين.. مش شهين برضه ؟


شهين بإبتسامه فقد فهم مقصدها: ااه.. الكيلو ب20 


المرأه بأغراء: غاليه عليا بس مش عليك... اوزنلي منها 3 كيلو 


قام بوزن ما طلبت منه وهو يتحاشى النظر لها اما هي فكانت لا تفوت دقيقه واحده الا وتدقق به بشده فكان على رغم من سماره القليل الا انه جذاب للغايه شاب ذو 30 عام  بهذه العيون الملونه والجسد الرياضي الذي لا يستطيع هذا الجلباب ان يخفيه أعطاها طلبها في عجله وهم بترتيب بعض الخضار الاخر بعيدا عنها 


المرأه بهيام: مش عاوز حاجه يا سي شهين 


شهين وهو يكز على اسنانه: لا تسلمي يا ست 


نظرت له بغيظ لانه لم يرضيها كما تمنت... أما هو فظل يبتسم بسخريه على هذه المرأه العار فقاطعه رنين هاتفه 


شهين بأحترام: صباح الخير يا حج محمد... التليفون نور 


محمد بحب:  الله يعزك يا بني... على الساعه 10 تجيب المأذون وتيجي

رواية نجع العرب
البارت الاول حتي البارت الخامس

شهين بإيماء: تحت امرك يا حج محمد هكون عندكم على الوقت 


محمد بحرج: انا مش عارف اشكرك ازاي 


شهين بمقاطعه: متقلش اي حاجه... انت خيرك عليا كتير ومتخفش بنتك في عيني بس زي ما اتفقنا هااا


محمد بتأييد: كله تمام متقلقش 


أغلق الهاتف وظل شاردًا بهذه الزيجه الذي تورط بها وكيف سيتعامل مع هذه الفتاه فقد سمع عنها الكثير عن عنادها وحدتها المعهوده وعن الجرأه التي هي بها ولكنه اقسم انه سيحميها من نفسها قبل اي احد اخر.. وها هو ابن الصحراء فهل سيقاوم هذه الفتاه؟.. بدأ في إكمال عمله بعد حديثه مع المأذون لحجز الميعاد من قبلها وحاول أشغال نفسه لعدم التفكير 


**********************************

في غرفة وتين 


كانت حزينه للغايه باتت لا تقدر على اي شيء للحظه فهذه الصفعه وكأنها هدمت كل اوصالها هي لا تريد هذا الزواج بل لا تريد الزواج من الاساس هي فقط  تريد أن تكون ناحجه في عملها  ولا تريد اي شيء... ظلت شارده حتى قاطعها احدهم بمكالمة فيديو ارتدت حجابها الذي كان بجوارها وقبلت المكالمه فإذا برفاق طريقها ودربها على شاشة الهاتف 


تميم بمرح: يا دلي يا دلي.... ولكن قد عبث وجهه فاجأه مما رأه: اي دا مال وشك يا وتين انت في حد دايقك في اي 


داغر بصدمه: في اي يا وتين 


وتين بتنهيده: انا محتاجه مساعدتكم في حاجه ضروري... هتساعدوني ؟


تميم: اكيد يعني... بس في اي 


داغر: فهمينا في اي الاول يا وتين 


وتين بهدوء: اسمعوا...... 


(تميم / شاب في 27 من عمره شخصيه مرحه للغايه ويعمل محاسب في شركة شحن كبيره ومحترمه ويحب وتين وكأنه اخته 


داغر/ شاب في نفس سن تميم ولكنه يميل للجديه بشكل كبير لديه معمل للأدويه وهو يعمل في نفس مجال وتين هناك فرق شاسع بينه وبين تميم ولكن المشترك بينهم هو حبهم الشديد لوتين كأخت وصديقه فوتين ليس لديها أصدقاء فتيات فعلى الرغم من صفاتها الجميله الا انها لم تجد صديقه لها حتى الآن) 


وتين: هااا فهمتوا 


تميم بنصر: ايوه طبعا كده هما غلطانين ويستاهلوا يا وتين انا موافق 


داغر بجديه: مهما كانوا غلطانين دا خطر جدا يا وتين ازاي هنعمل كده وهنقولهم اي لما يتكشفوا اللي حصل اصلا 


وتين بيأس: انا معنديش حل تاني... وانا مستحيل بعد تعب السنين دي كلها حياتي تدمر بسبب تفكير اهلي هتساعدوني ولا هتصرف لوحدي 


داغر وتميم معا: هنساعدك يا وتين 


**********************************

في العاشره 


كان شهين والمأذون قد وصلوا لبيت العروس وقامت كريمه بتقديم أصول الضيافه لهم وكان داغر يجلس بجانب محمد والد وتين فهو بمثابة اخاها فقد تربوا سويا 


محمد بتعجب: امال فين الزفت تميم... انا مش برتاح لما بيختفي فاجأه كده 


داغر بإرتباك: اصله تعب يا عمي جاله سخونيه ومقدرش يجي 


كريمه بقلق امومي عليه: وسايبه لوحده كده يا داغر منتى عارف دا غبي مش بيعرف يعمل اي حاجه لوحده 


داغر بإبتسامه: متقلقيش يا امي كل حاجه تمام 


شهين بتعجب من هذا الجالس أمامه فهو لمديره ابدا على رغم معرفه بهذه العائله وارتداده عليهم اكثر من مره 


شهين بفضول: معرفتنيش يعني يا عمي مين دا؟ 


داغر بغيط منه: داغر الأسيوطي.. صديق وتين من الطفوله وتقدر تقول كده اخوات يعني 


شهين وهو يكز على اسنانه: تشرفنا 


المأذون بتعجل: أين العروس يا حج محمد... اعذرني ولكن انا عندي مشاغل تانيه مقدرش استنى اكتر من كده 


محمد بأحترام: اكيد طبعا... يلا يا ام وتين هاتي عروستنا 


دلفت كريمه لغرفة ابنتها... فقابتلها وتين وهي تدتدي فستان بسيط من اللون الأبيض وعلى وجهها وشاح يغطيه فهذه من عادات العائله ان يرى العريس وجه عروسته بعد كتب الكتاب كنوع من التشويق وهكذا.....ظلت تذعرت كريمه بفرح فهي تثق كل الثقه بهذا الشهين الذي سيصبح زوج ابنتها الان.... تقدمت وتين وجلست بجوار ابيها وبدأ المأذون في كتب الكتاب... الا هذا الطارق الذي كان يدق بصوت عالي على الباب 

رواية نجع العرب
البارت الاول حتي البارت الخامس

كريمه: انا هفتح 


وما ان فتحت حتى دلق ولد صغير في العاشره من عمره وهو يلهث بشده: عمو محمد... ابله وتين بتجري في الشارع حد فيكم حصله حاجه 


اعتلت الصدمه وجه الجميع.. وتين ماذا التي ترك ما هذا الهراء... ذهب الولد سريعا وصوب الجميع نظره على ذات الفستان الأبيض هذه التي تجلس بحوار محمد 


شهين بغضب: لما هي بتجري تحت مين دي؟ 


محمد بصراخ: انت مين... واي اللي جابك هنا مكان بنتي وبنتي فين 


شهين بغضب جامح: انت لسه هتسأل يا عمي اوعى كده 


تقدم منها شهين وقام بشد الوشاح من غلى وجه الجالسه واذا بصدمه تُفتح لها الأعين 


كريمه بصدمه: تمييم! 

البارت الثاني 

نجع العرب 


**********************************


اعتلت الصدمه وجوه الجميع احقا تميم يرتدي الفستان ويجلس مكان وتين ما هذه يا الله


محمد بصدمه وغضب جامح: تميم.... ثم امسكه بقوه وظل يضربه بشده من كثرة الغضب: وتين فين انطق واي اللي لبسك كده اتكلم


شهين بغضب: اوعى كده يا عمي... انطق يلا ودتوها فين وإلا هموتك


حاول داغر التدخل ولكن نهره الجميع تحت مسمى انه من المؤكد كان يعلم بكل هذا فهؤلاء الثلاثه لا يخفون عن بعضهم اي شيء


كريمه ببكاء: بنتي فين يا محمد انا عاوزه بنتي 


شهين بصوت عالي ومرعب: ما تنطق يلا هطلع روحك في ايدي 


تميم بتوتر: يجماعه ما تهدوا... انا مليش دعوه

هي اللي قالتلي هتقعد هنا وهتلبس كده علشان هي مش عاوزه تتجوز... انا مالي بقا كلو عمال يلطش فيا لي 


شهين بغيظ وهو يجزبه يقوه: قوم... يلا قوم قدامي وريني هي راحت فين 


تميم بخوف: معرفش 


محمد وهو يضربه بشده:  لا والله بقا متعرفش انطق يلا 


تميم بألم: هقول والله هقول 


داغر بدون انتباه: اه يا غبي يا جبان 


المأذون: يا جماعة الخير مش معنى اني صديق للعائله انكم تعطلوني كده والله ما يصح كده انا عندي اعمال واشغال 


محمد بهدوء: يلا انت كمان معانا 


المأذون بتعجب: معاكم فين 


جذب شهين تميم وداغر من ورائه ومعهم محمد الذي تأبط ذراع المأذون الذي كان لا يريد الذهاب فإي مكان ولكن ليس بالأيدي حيله .... استقلوا جميعا سيارة شهين وكان شهين يتولى القياده وبجواره داغر وفي الوراء محمد وتميم وفي  المنتصف المأذون الذي يريد الافلات بإي طريقه 


تميم بغيظ: يعني انت مبسوط كده يا عمي وانا نازل بالفستان وسط الناس وعمال اتعاكس من العيال الصغيره 


محمد  بغضب: علشان تبقى تعمل فيها ناصح تاني... طب انت غبي ومش غريب عليك اللي انت عملته دا لكن الراجل العاقل بتاعنا يصح كده يا داغر وانا اللي معتبركوا ولادي 


داغر بهدوء: وانا مخنتكش يا عمي... انت حتى مطلبتش رأيي ولا عرفتني انت هتعمل اي.. وانت عارف وتين دي روحي مقدرش اشوفها زعلانه وافضل قاعد كده 


شهين بغضب: روح مين يا عم انت... انت مجنون ولا اي 


داغر بتلاعب فقد وجد حمية الدم موجوده به: وانت زعلان لي... متنساش انك ملكش فيها حاجه ولا انا غلطان 


ضغط شهين على المقود بشده حتى ابيضت يداه وزاد من سرعة القياده حتى يصل إلى هذا المكان فقد اخبرهم تميم انها في منزله القديم الذي كان يسكن به اهله 


**********************************


في منزل اهل وتين 


كانت تجلس كريمه والنار تأكل بصدرها خوفًا على ابنتها الوحيده... هم لم يقوموا ببعيها مثلما يفعل المهمشون فعلى العكس تماما هم يحبونها بشكل كبير وهذا كله من أجل مصلحتها فهذا الشهين هو الذي يستطيع أن يحميها من نفسها المتهوره هذه 


كريمه بقلق:يارب رجعها سالمه يارب.... يارب احميها انا مليش غيرها انت عارف يارب... يا ترى انت فين يا وتين 


**********************************


عند وتين 


كانت تجلس على احدى الكراسي  في هذه المنزل الصغير الذي كان الغبار يملئه بالكامل... كانت ترتدي عبائه سمراء وحجابها موضوع عليها بأهمال وكانت ملامحها قلقه بشده فهي كانت تشعر بعدم الارتياح... كانت تنظر لهاتفها كل ثانيه تقريبا حتى تعرف اي شيء يبرد قلبها قليلا ولكن بالطبع لا شيء فقاربت الساعه على منتصف الليل ولا خبر أين هم وماذا حدث لهم؟!.... ولكن قاطع شرودها هذا الذي دفع  الباب بقوه حتى انه كُسر ورأت من ورائه الجميع وفي مقدمتهم شهين الذي كانت أعنيه محمره من كثرة الغضب 

رواية نجع العرب
البارت الاول حتي البارت الخامس

محمد بغضب: اهلا بالهانم 


وتين بتوتر: بابا لو سمحت انا 


محمد بحزن: هو انت خليتي فيها بابا... ولا حتى عملتي ليا احترام لما عملتي كده كنتي هتروحي فين يا وتين هااا انطقي 


وتين بقوه عكس ما في داخلها: كنت هبوظ الجوازه دي واجي افهمك اني عندي مستقبل ومش عاوزه اوقفه او اتخلى عنه لان حضرتك خايف عليا كده 


محمد بغضب جامح: يا تممي الجوازه دي دلوقتي يا وتين يا تنسي ان ليكي اب من الاساس


وتين بصدمه: اي دا يا بابا... انت اكيد مش هتحطني في الموقف دا 


محمد بحزن: للأسف معنديش حل تاني 


وتين بحزن وصدمه: داغر... تميم قولوا حاجه 


اقتربوا منها على الفور عندما شعروا بضعفها الذي بدأ في الظهور امسكها داغر برفق وجذب تميم احدى الكراسي وقام بإزالة الغبار سريعا واجلسوها عليها... ومن ثم انحنى الاثنان بالقرب منها وظلوا يتحدثون معها بهمس وكل هذا تحت أنظار شهين الذي ود لو يقتلهم الان فهم يقتربون هكذا من المرأه التي من المفترض أن تكون زوجته اااه يا الله الهمني الصبر 


داغر بحنان: وتين انت عارفه انا بحبك اد اي... الشخص دا باين عليه أنه مش وحش وبيني وبينك برضه خلينا نفكر هو عمو محمد ممكن يإذيكي 


تميم بتكمله: لا طبعا مستحيل 


داغر: وهو لو عاوز فعلا يعمل كده ممتك ممكن تسكت 


تميم: ابدا... كانت هتعترض على طول وكانت هي اللي هتساعدك تخلصي منه كمان


داغر بجديه: اهلك بيحبوكي وهما قلقوا عليكي من بعد اللي حصل انت عارفه كويس هما خافوا ازاي لما لاقوكي بتدوري ورا الراجل دا اعقلي يا وتين وبعدين باين عليه راجل مش هيقبل انه يأذيكي واحنا اخواتك وفي ضهرك يا حبيبتي 


تميم بحنان: داغر معاه حق... دا انا طليا بالأبيض علشانك يا شيخه كان فاضلي شويه ويغنولي مبروك.. مبروك يا حياة قلبي مبروك 


وتين بضحك: انت عبيط والله.... ثم تنهدت بحيره: ربنا يخليكوا ليا 


المأذون وقد بدأ يغضب: يا حج محمد الله يرضى عليك يا اخي... انا بدأت اكره المعرفه والصداقه دي ارجوك هلاقي اصرف على عيالي ازاي بسببك يجوعوا 


محمد بأستياء: طيب طيب... اهدى شويه قلتي اي يا وتين نكتب الكتاب ولا نمشي الراجل يشوف اللي وراه 


وتين بهدوء: طالما انت شايف ان دا صح اعمله 


تهلهلت اسارير محمد بشده فأبنته واخيرا وافقت جذب المنضده سريعا واجلس المأذون وجلس هو وشهين وبدأ المأذون سريعا في عقد القران 


المأذون: أين الشهود 


محمد بزجر لهم: قوم يا غبي منك ليه هاتوا بطايقوا 


داغر بأحترام: اتفضل يا عمي 


تميم بقوه مزيفه: مش بمشي ببطايق انا و... 


كاد ان يكمل كلامه السخيف الا ان محمد لكمه في معدته بشده 


تميم بألم: اهي يا غالي... لو عاوزني اطلع ليكي بطاقه جديده تليق  بمقامك 


ابتسمت وتين وداغر على هذا المجنون وتمم المأذون باقي الاجراءات وحقا توقف قلبها عند سمعها لهذه الجمله 


المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير... الف مبروك 


نظرت لهم شرذًا ومن بعد ذهبت لخلف البيت حيث خبأت سيارتها هناك وهمت لفتح الباب ولكن هناك يد قد أمسكت بمعصمها تمنعها عن هذا 


وتين بتعجب: انت ماسكني كده لي ؟!! 


شهين ببرود: هتركبي معايا يلا 


وتين وقد بدأت في العصبيه: وانا جايبه العربيه دي علشان اشمسها يعني... وبعدين متخفش مش ههرب منك يعني 


ومن ثم همت بفتح باب السياره ولكن تفاجأت بشده بيد تجذبها وقام بحملها وتوجه نحو سيارته تحت أنظار الدهشه والصدمه من الجميع وأولهم هي.. وهو يسير لا يبالي بغضبها وركلها وانها تقوم بضربه وغضه بغضب.. 


شهين بهدوء: ياريت يا عمي تيجوا ورانا بالعربيه التانيه 


امأ له محمد في هدوء ومن ثم توجه للسياره وقام بأركاب المأذون سريعا وبدأ في التحرك قبل دلوف داغر وتميم للسياره 


داغر بصدمه: استنى يا عمي خلينا نركب


محمد بضحك: علشان تبقوا تساعدها تاني


تميم بجنون: لا والنبي متسبنيش أمشى كده دا انا بالفستان والله ما يصح كده


انطلق محمد خلف سيارة شهين الذي كان صراح وتين الغاصب يصعد منها بشده... وظل تميم ينظر خلف اثرهم بتأثر كبير وأما داغر فلم يستطع كبح نفسه من الضحك......


**********************************

البارت الثالث 

نجع العرب 


في سياره شهين


كان وتين تود لو تفتك به ولكن لا بأس فقد فرغت طاقتها المكبوته في الصراخ والعراك معه وظلت بعدها صامته تماما… ظل يتابعها وهو متعجب كثيرا أهذه التي كانت تصرخ به منذ بضعة دقائق الان تتٱمل الطرقات المظلمه وهي هادئه للغايه


شهين بتنحنح: احنا هنروح على بيتي لأنك خلاص بقيتي مراتي واحنا متفقين اني هعملك في…


وتين بمقاطعه: وانا مسألتش عن حاجه

رواية نجع العرب
البارت الاول حتي البارت الخامس

كلماتها آخرسته تماما فهي من الواضح جدا انها لا تتحمل منه كلمه واحده فقد كان يخطط ان يتحدث معها ويعرفها عن نفسه ولكن من الواضح انها لن تتيح له اي فرصه… بعد وقت ليس بقليل وصلوا للمنزل وعندما أوقف السياره ترجلت وتين خلفه للمنزل وعندما دلفت للمنزل وجدته منزل صغير للغايه فقط به غرفه واحده وصاله صغيره ومطبخ وحمام صغيرين أيضا ولكن به شرفه واضح انها مليئه بالمزروعات فذهبت الليها سريعا بعدها رمت هاتفها بأهمال على الطاوله… وظلت تشتم رائحة الورد والنعناع وغيره فكانت الشرفه مليئه جدا بالكثير من انواع المزروعات… ذهب خلفها وهو بتأمل أفعالها بأهتمام فهو يريد أن يحلل هذه الشخصيه سريعا


شهين بهدوء: لو محتاجه تغيري هدومك انا جايبلك هدوم جوه في الدولاب… ثم اكمل بإحراج: انا عارف انه البيت صغير اوي بس هو على قدي لأني بقالي فتره عايش لوحدي


لم تنتظر ليكمل كلامه وذهبت لغرفة النوم انتقت منها احدى البيجامات التي كانت موجودة ودلفت للحمام وعندما سمع صوت المياه العاليه ايقن انها تقوم بالأسحمام فقرر تبديل ملابسه هو الاخر فاليوم كان متعب للغايه وهو يريد أن يأخذ قسطا من الراحه….


**********************************


في منزل والدي وتين


كانت تجلس كريمه على نار تأكل قلبها حتى جاء لها محمد بعدما اوصل المأذون واكرمه بالمال واعتذر له… عندما رأته كريمه ركضت اليه مسرعه ويبدو عليها الخوف والقلق الشديدين


كريمه بلهفه: ها يا محمد طمني


محمد بإبتسامه: كل حاجه تمام… اطمني على الآخر


كريمه بفرح: الحمد لله…. انا كده ارتحت انت مش فاهم انا مرتاحه لشهين ازاي


محمد بثقه: متقلقيش دا ابوه يبقى صاحبي من ايام الجيش وعشرة عمر… الواد راجل بجد اطمني


كريمه بهدوء: الله يطمنك ويجعله خير ان شاء الله… ثم لفت نظرها عدم وجود داغر وتميم: امال فين داغر وتميم روحوا بيتهم ولا راحوا فين


محمد بضحك: بعلمهم درس علشان يتحرموا يعملوا كده تاني


كريمه بتعجب: يعني اي مش فاهمه حاجه


محمد بهدوء: مش مهم… انا عاوز انام وارتاح شويه يلا


امأت له وذهبوا وخلدوا للنوم في راحه….


**********************************


عند تميم وداغر


كانوا يسيروا ولازال باقي لهم بعض الوقت من السير ليصلوا لبيتهم فكانوا يسكنون معا في نفس المنزل فأهلهم يعيشون خارج البلاد ولا يكترثوا لهم كثيرا…


تميم بتأفف: انا زهقت يا عم… هو فاضل كتير


داغر بغيظ من هذا الطفل اللعين: يوووه ما تسكت بقا يا تميم صدعتني بجد انا واحد معايا ابن اختي

تميم: منتى مجربتش تلبس الهباب اللي انا لابسه دا… بس اقول اي منكم لله… لا يعم انا زهقت مش قادر استحمل خلاص بقلك اي ما ترمي نفسك قدام اي عربيه خلينا نروح


داغر بغضب من غبائه: ارمي نفسي قدام عربيه علشان نروح….تقصد نروح على الاخره ان شاء الله وبعدين هو انت شايف حوالينا عربيات اصلا اسكت يا تميم اسكت خلاص شويه وهنوصل بطل بقا


سكت تميم قليلا ومن بعدها نظر لداغر بتردد ونظرات مضحكه للغايه


داغر بملاحظه: هااا اخلص بتبصلي كده لي؟!…. هات من الاخر عايز اي


تميم بلامبلاه: شلني


داغر بصدمه: اشيلك؟!! تصدق انك معندكش دم انت مش شايف احنا مشينا اد اي…. وبعدين اي اشيلك دي هو انت هتعيش في دور العروسه ولا اي بقلك اي يلا انت اظبط احسن ليك


تميم بصراخ: ااااااه…. رجلي وجعتني والله….. تعبت والله يا نااااااااس


ركض الليه داغر مسرعا وهو يضع كف يده على فمه: يخربيتك انت مجنون هتصحي الناس وتفرج علينا الشارع


تميم بأصرار: هتشلني ولا افضحك


داغر بغضب: لااا طبعا مش هيحصل


**********************************


في منزل شهين

كان يجلس في صالة المنزل وهو يكتب بعض الحسابات المهمه من أجل عمله مثل ما يريده من شراء خضروات جديده وما قد تم حصده من مبالغ ماليه هذا الأسبوع وغيره… حتى قاطعه تلك التي خرجت من المرحاض للتو فكانت ترتدي احدى البيجامات الصيفيه نص كم باللون النبيتي وتلف شعرها بالمنشفه…. لم يكن يتوقع ان تظهر أمامه بهذا الشكل الان فهي محجبه ومن الواضح انها كانت لا تطيقه ولكن هو لا يبالي فهي في النهايه زوجته وهذا حقها

رواية نجع العرب
البارت الاول حتي البارت الخامس

وتين برفعة حاجب: مبحلق لي يا اخويا…. اول مره تشوف لحمه


شهين بصدمه: ايي لسانك دا متبري منك…. استغر الله العظيم


وتين ببرود: اخلص انا هنام فين


شهين بغيظ: اوضة النوم هناك اهي اتفضلي


وتين ببرود: تمام… ياريت لو كانت مكان نومك تشوفلك مكان تاني لأني مش بحب حد ينام معايا في الاوضه وياريت تتعود على كده

شهين بغضب وهو يعلق الدفتر: بصي بقا يا بنت الناس وركزي معايا… انت دلوقتي مراتي بغض النظر عن أي حاجه تانيه وان مثلا اتجوزنا ازاي ولا لي اصلا… انت دلوقتي مراتي ولازم تكوني فاهمه كده كويس اوي اوي كمان انا عمري ما هغصبك على اي حاجه وربنا شاهد عليا اني هحترمك واني هحميكي من نفسك ونفسي قبل الناس بس انا ليا عندك حاجه واحده بس تعامليني بما يرضي الله كلامي واضح


وتين وقد اهتز قلبها من حديثه فقد ظنت انه سيقسوا عليها كما كانت تسمع في القصص والمسلسلات وغيره فأمأت له بهدوء وكلمت ان تتحدث ولكن قاطعها رنين هاتفها الذي التقطه شهين من قبلها سريعا وعندما قرأ اسم تميم قد ظهر الغضب عليه بشده مما اصار دهشة وتين


شهين بغضب حاول كبته: خدي ردي وافتحي الاسبيكر


اخذت منه الهاتف وقامت بالرد فإذا بصوت تميم يقابلها ويبدوا عليه السعاده


تميم بضحك: يا دلي يا دلي…. مرحبا

وتين بضحك: عاوز اي يا غبي


تميم وهو يعتدل بين يدي داغر الذي كان يحمله رغما عنه وكان سوف ينفجر من كثرة الغيظ والغضب…. وكان تميم يحكي لوتين عما حدث وهو سعيد بطريقه فظه للغايه


وتين بضحك صارخ: يخربيتك يا تميم… حرام عليك بجد انت لي عملت كده زمانه تعب والله بطل طبعك دا بقا


تميم بسعاده: اسكتي دا انا كانت رجلي اتشلت يا شيخه دا انا لو رايح السعودية مش هتعب كده وبعدين الفستان دا مقمط عليا اوي وكنت اي بقا هنفجر قام داغر حبيبي شايلني علشان متعبش


قال آخر جمله وهو يداعب خد داغر بطريقه مستفزه مما جعله يرميه أرضا من شدة الغيظ


داغر بغضب: دا انت بني آدم عديم الدم يخربيت برودك يا شيخ انت اي حاجه تزهق…. ومن ثم تركه ودلف للمنزل فقد كان قد وصل اخيرا اما تميم فكان يصرخ بالألم فقد وقع على الأرض على ظهره


تميم: اااااه منك لله ظهري


وتين بضحك: بجد مش قادره… هموت روحوا بقا انا عاوزه انام


اغلقت الخط وما كادت ان تذهب للنوم فإذا بيد تجذبها نحوه……


وتين بتوتر: في اي… ؟!


شهين بأعين محمره من الغضب: بقا مش عارفة!

البارت الرابع 

نجع العرب 


شهين بأعين حمراء من الغضب: بقا مش عارفة في اي؟!


وتين بتوتر: لا معرفش


شهين وهو يحاول ان يهدأ: بصي يا وتين.... انا اسمي شهين الجبالي من اسمي تقدري تعرفي انا منين وممكن اكون اتربيت فين ووسط مين انا متربي في الصعيد  وأهلي اصلا من بدو سينا يعني انا راجل ودمي حامي ومقدرش استحمل اللي انت بتعمليه دا انا بحاول اتمالك اعصابي بس انا موعدكيش اني اقدر استحمل كتير


وتين بعدم فهم وتوتر من قربه: طيب وانا عملت اي يعني؟


شهين بكز على اسنانه: اللي انت عماله تتكلمي معاهم وتضحكي دول.... اي مش شيفاني راجل قدامك مش مالي عينك


وتين وقد بدأت  تغضب عندما فهمت مقصده: انا مش ممكن اسمحلك ابدا تتمادى معايا انت فاهم.... تميم  وداغر دول اخواتي واصحابي واغلا عندي من الدنيا كلها احنا متربين مع بعض واحنا عيال في كيجي ولازم تحاول تتقبل كده لو هنفضل مع بعض كتير


شهين بغضب: انا مش عاوز اول يوم بينا يبقى خناق والجيران تسمع بينا علشان كده هسكت بس نصيحه مني فكري تاني قبل ما تتكلمي


دفعها بيده بقوه حتى كادت ان تسقط ولكن تمالكت نفسها.... هي ليست بالفتاه المراهقه ولديها عقل كبير ولكن ما هذا الهراء انه حتى لم يكلف نفسه ان يفهم انهم اخوه حقًا غجري... دلفت الغرفه وجدته مسطح على السرير على جنب ويترك لها اكتر من نصف سريره الصغير هذا..... لا تنكر انها الان في قمة حخلها فعلى الرغم من ان صديقها المقربين رجال الا انها فتاه خجوله للغايه من الجنس الاخر وخاصة ان معامله تميم وداغر معها في قمة الاحترام والحدود


وتين في نفسها: هنام ازاي جمبه كده.... اوووف دا حتى مفيش كنبه هنا هنام وخلاص انا كده كده تعبانه وعندي كليه الصبح


اقتربت من الفراش وتسطحت بجواره وكانت في خجلها حتى ان وجهها قد كسوته الحمره بطريقة ظاهره جدا.... وزاد خجلها اكثر عندما لاحظت الفرق الجسماني بينهم فمن الواضح أن صاحب الخضار هذا قد ابزل بعض المجهود للحصول على هذا الجسد الرياضي المقتول بالعضلات... جاهدت حتى تمام ولكن قد شعرت ببعض البروده فعلى الرعد من حرارة الجو الا انها لديها عادة الغطاء..


وتين ببحه خجلها حاولت أن تخفيها: بقلك اي


شهين:......


وتين بملل فعلت صوتها: انت مش بترد عليا لييي؟


شهين بأنتباه: في اي؟......ياريت تنامي انا عندي شغل الصبح


وتين وقد عادت الليها جرأتها: اكيد مش بصحيك اتعرف عليك ولا من جمالك يعني.... انا عاوزه حاجه اتغطى بيها مش متعوده انام من غير غطاء


شهين بزفر: هو انت مش بتعرفي تطلبي اي حاجه بأدب ابدا

رواية نجع العرب
البارت الاول حتي البارت الخامس

هب من مكانه وفتح الدولاب وجلب لها بعض الاغطيه الخفيفه التي كانت موجوده فهو لا يحب الغطاء مطلقا وتبقي هذه الاغطيه في الدولاب دائما.... فرد لها غطاء منهم وقام بوضعه عليها دون ان ينظر لها او ان يلمسها مطلقا وعاد للنوم مره اخرى


وتين في نفسها: غريب اوي.... محترم بالزياده حساه.. ثم شردت قليلا: بس باين عليه حنين اوي... لا لا لا... انا هفضل معاه شويه وبعدين هخليه يطلقني انا عندي مستقبل لازم هركز فيه


ظلت تفكر في الغد فخياتها اليوم قد انقلبت رأس على عقب في لحظات وهي لا تعرف ما يخبأه لها المصير ولكن حسنًا ليكن هذا بمشيئة الله وارادته... وأخيرا استسلمت للنوم....


**********************************


في صباح اليوم التالي


قد استيقظت وتين في السابعه صباحًا بالطبع لك تكتفي ابدا من النوم ولكن هذه عادة لديها... نظرت حولها بتعجب من هذا المكان الغريب التي هي به حتى ظنت انها كانت تحلم ولمن عندما نظرت بجوارها ووجدة شهين نائم بعمق قد أيقنت ما هي فيه الآن بالطبع حزنت على حالها ولكن لا مفر من مواجهة قدرك.... هبت من مكانها ودلفت للحمام للتوضأ ووجدت بالدولاب إسدال للصلاه اردته وأدت فرضها... ومن ثم ذهبت للمطبخ لتجد اي شيئ للأكل فوجدت الكثير من الاطعمه في الثلاجه فأخرجتها وقامت بأعداد الطاوله الصغيره التي كانت بالمطبخ ومن بعدها ذهبت لكي توظه فهي قررت أن تؤدي مهامها امام الله من أجله هي لا تريد أن يغضب الله عليها.... اقتربت منه في حذر فوجدته نائم ويبدو عليه الإرهاق الشديد لوهله شعرت بقلبها يخفق بشده لا تعلم لماذا ولكن هيا


وتين: شه.... اممم اصحى يا عم انت


شهين بنوم: لا لا... شويه يا أمي


وتين بإبتسامه وهي تلكزه بخفه في رأسه: قوم يا عم مش كنت بتقول عندك شغل يلا


شهين بتملل في نومه: طيب طيب.... ثم استوعب انها امامه فهب من مكانه سريعا: اي دا.... ااااه انت اي اللي مصحيكي الساعه مجتش 8


وتين بتعجب: مش على اساس عندك شغل انا اعرف بياعين الخضار دول بيصحوا الساعه 5


شهين وقد ذهب الدولاب ليأخد بعض الملابس: انا فعلا بصحى 5 بس في يوم السوق بس لما في الأيام العاديه بصحى  بعد 8 وانزل المحل براحتي... لأني بنزل بالعربيه يوم السوق لكن في الأيام العاديه انا عندي محل بنزل فيه


وتين بفهم: ااااه تمام...  ثم اكملت بتذكر:انا عاوزه هدومي اللي في بيتنا


شهين وهو يعبث في الهاتف: تمام هعدي اجيبهم ليكي... بس على العموم عندك هدوم في الدولاب لحد. ما اجيب هدومك 


وتين بعمليه: كويس اوي علشان كنت عاوزه انزل... انا عملت ليك فطار جوه في المطبخ و... 


شهين بمقاطعه: هتنزلي تروحي فين 


وتين بغيظ: عندي كليه حضرتك... وبعدين انا مش بحب حد. يسألني انا رايحه فين ولا جايه منين 


شهين ببرود: وانا مش حد.... استني هغير بسرعه واوصلك ياريت تلبسي 


كادت ان تعترض ولكنه قد ذهب من أمامها ودلف للمرحاض لكي يستحم.... 


وتين بغيظ: دا اي الهم اللي انا فيه دا.... لا انا مليش في الكلام دا وشويه تلاقيه بيقول اللبسي دا ولا بلاش دا وشغل الهبل بتاع الرجاله لااا دا بيحلم هبعملي فيها سي السيد... 


**********************************


في منزل داغر وتميم 


كان تميم مستغرق في النوم بشده وكان ينام بطريقه غير مرتبه ابدا فكان ينام وهو يضع يده فوق فم داغر ويكبله برجليه الاثنان وكأنه ممسك بسارق وغير ذلك فأن صوت شخيره كان شيئ لا يطاق وكل هذا وداغر يتسطح بجواره مفتوح العينين وجسده مرهق للغايه فهو يعتبر لم ينام ابدا بسبب هذا الغبي 


داغر بضجر: لاا بقا كده كتير والله... ثم بدأ في هزه بقوه: انت يلا... واد يا تميم قوم بقا 


تميم بإنزعاج: هششش 


داغر بغضب: هشش هو انت شيفني دبانه قدامك... اوعى كده يا اخي 


وقام بركه بقوه حتى سقط على الأرض وكل هذا ولا يصدر اي صوت مما جعل داغر يغضب اكثر الا انه بدأ في التملل وفرد ذراعه براحه شديده 


تميم وهو يتتاوب: صباح الخير يا دغورتي 


داغر بغضب: صباح الزفت فوق دماغك 


تميم بتعحب: في اي يا عم انت... دا احنا حتى لسه صاحيين وبنقول يا هادي 


داغر بضجر: لا والله منتى ليك حق.... نايم فايق ورايق 


تميم بلامبلاه: انا هقوم اخد دش وننزل نفطر برا انا حاسي اني رايق النهارده اوي 


داغر وكاد ان يبكي من شدة الغضب: طبعا ما انت ليك حق يا اخويا..... اقول اي انا عوضي عند ربنا 


قام الاثنان وتجهزا وسط مرح تميم الذي لا ينتهي وحديثه الغبي الذي وبالطبع يُغضب داغر بشده ولمن في النهايه هو صديقه المحبوب فما باليد حيله...ومن بعدها ذهبوا لأحد المقاهي القريبه لتناول الإفطار قبل الذهاب للعمل 


تميم للجرسون وهو يبتسم: بص انا عاوز اي مخبوزات خفيفه كده وفواكه وقهوه... وهاتله زيي 


الجرسون بإحترام: حاضر يا فندم تحت امرك 


داغر برفعة حاجب: هو انا يا بني كنت لسه طلبت 


تميم بسماجه: مش مهم انا حاسس بيك يا صاحبي... ثم صوت نظره للطاوله التي أمامهم فكانت هناك فتاه تجلس وحدها ومن الواضح انها تنظر لداغر بإعجاب شديد: اوعااا يا دغورتي يا خاربها 

رواية نجع العرب
البارت الاول حتي البارت الخامس

داغر بعدك فهم: خارب اي يا متخلف انت ما انا قاعد قدامك اهو 


تميم بغمزه: لا اقصد على اللي وراك بص كده... البت عينيها هتطلع عليك والله 


داغر بعدم اهتمام: مش مهم... وبطل تبصلها مش عايزين مشاكل 


تميم بملل هتفضل طول عمرك كده... احنا عايزين نجوزك بقا 


داغر بغيظ: يا عم هو انت امي انت مالك 


قاطعهم الجرسون وهو يضع الطلبات لهم وذهب بعدها 


تميم بتذكر: اه صحيح يا دغورتي 


داغر بغضب: بطل يلا الدلع البايخ دا وقول عايز اي 


تميم: انا عاوز نروح لوتين انا عاوز اطمن عليها 


داغر بهدوء: متخفش هي تمام واحنا مينفعش نروحلها ولا انت ناسي انها عروسه 


تميم بسخريه: انت هتصدق ولا اي امال لو مكنتش حاضر كل حاجه وشاهد كمان 


داغر بملل: حتى لو خلي في شوية دم... وبعدين بقلك اي انا قايم هتأخر على الشغل سلام 


ذهب داغر في عجله ولم ينظر حتى نحو هذه الفتاه فهو لا يهتم ابدا بموضوع الفتيات عكس تميم الذي يحاول البحث عن الحب في كل مكان.... فهب من مكانه وذهب نحو الفتاه التي بدا عليها الارتباك عندما وجدته يتجه نحوها 


تميم بأبتسامه: عوزاه؟! 


الفتاه بخوف: هو اي دا ؟


تميم بمكر: العصير.... من الاخر عاوزه اللي لسه ماشي دا يبقى تكلميني على الرقم دا 


ومد يده لها بالكارت الخاص به وقام بدفع  حسابه ورح كم اجل عمله هو الاخر....... 


**********************************


في منزل اهل وتين 


كانوا يجلسون في شرفة البيت وينسون الشاي في هدوء.... فذهاب هذه الفتاه من منزلهم قد ترك لهم فراغ كبير للغايه فكانت وتين ذات طابع مرح ولطيف للغايه 


محمد بحب: حقيقي وحشتني البت دي 


كريمه بتأييد: ومين سمعك يا محمد يا اخويا.... البت كأنها خدت قلبي معاها انا من رأيي نعزمهم عندنا ونجيب تميم وداغر بالمره اي رأيك 


محمد بفرحه: اكيد معنديش مانع وأساسا شهين كلمني عرفني انهم هينزلوا لأشغالهم على طول فميش داعي للتأجيل.... بس انا خايف يدايق من وجود تميم وداغر 


كريمه بتعجب: لي يعني.... سيبها لله بس وكلمهم وانا اقوم احضر.... 


**********************************


في الجامعه 


قد وصلت سيارة شهين امام المبنى الجامعي وترجعلت منها وتين 


وتين بغيظ: متخفش بعرف امشي لوحدي يلا روح انت 


شهين بأستفزاز: خلي مالك من نفسك يا نونه ومتضربيش حد خليكي شطوره 


قال هذه الكلمات وذهب وهي كانت سوف تختنق من كثره الغيظ ولكنها سارت في طريقها لمدرجها لبدأ اليوم ولكن اوقفها هذا الصوت اللعين التي تعرفه جيدًا 


.... : ياخساره يا وتين كنت مفكراكي أرقى من كده... وكمان موصلك بعربيه يعع بجد 


**********************************

البارت الخامس 

نجع العرب 


ما كان ينقصها سوى هذه الفظه الأن... فهي تكرهها بشده تلك الفتاه صاحبة القلب الأسود ليس عليها التفكير كثيرا في مصدر الصوت فعندما التفتت فإذا بها ناهد أمامها 


وتين بهدوء: كلام اي اللي انت بتقوليه دا على الصبح 


ناهد بخبث: ياريته كان كلام بس... مهو كان فعل قدامي اهو وتين الغامري المحترمه اوي اللي محدش بيعرف يتكلم معاها نص كلمه نازله من غريبه راجل غريب لحد باب الجامعه... طب خليها في الدرا شويه دا اي البجاحه دي 


وتين بضحك مستفز: لا بجد مش قادره... هو انت لسه فيكي الطبع الأهبل دا ولسه دماغك صغيره اوي كده مش معقول بجد... احب اقلك ان كلامك دا بالنسبالي ملهوش اي لازمه بس معلش خدوهم فقرا يغنيكم الله.. اللي كنت نازله من عربيته دا يبقى جوزي ارتحتي بقا 


ناهد بصدمه وغل: احنا هنضحك على بعض لو كان جوزك كان على الاقل في ليكوا صورة واحده على السوشيل ميديا بتاعتك... وبعدين اي فقرا دا انا بفلوسي اشتريكي واشتري الجامعه دي 


وتين ببرود: لينا صور او ملناش دي حاجه شخصيه ملكيش علاقه بيها ابدا.... وبعدين انت فقيرة فعلا يا ناهد عندك فقر العقل ودا للأسف مش ممكن نشتريه بالفلوس عن اذنك اصلي مش فاضيه 


ذهبت وتركتها وكأنها أشعلت بركان من النيران فهذه الناهد تكره وتين لأنها متفوقه اكثر منها دراسيا ولطالما كان والد ناهد دائما يقارنها بها حيث انه عميد هذه الجامعه وبالطبع يعلم عن تفوق وتين الشديد وبالطبع فأن وتين أجمل من ناخد بكثير حيث أن ناهد تُفسد جمالها بمساحيق التجميل المبالغ فيها.... ذهبت وتين لقضاء يومها الدراسي كالعاده من محاضرات وعملي وغيره... والطبع كانت بمفردها في كل هذا.... 


**********************************

رواية نجع العرب
البارت الاول حتي البارت الخامس

عند أهل وتين 


كانت كريمه تصنع الكثير من الأكلات الشهيه لهم بحب وعطاء كبير فأبنتها الوحيده ستأتي اليوم ومعها زوجها وبالطبع المقربين لقلبها تميم وداغر فهي تحبهم مثل وتين وأكثر.... فداغر وتميم كانوا يعيشون مع أهلهم في منازلهم القديمه في حي بعيد وكانوا من قبل الولاده والاهالي جيران وتربوا معا حتى ان داغر وتميم شهدوا ولادة وتين وحملها في صغرها ولكن منذ اكثر من 10 سنوان قرر الاهالي الهجره لتوسيق الزرق فكانا اهل داغر وتميم يسعون بشده لتجميع الكثير من الأموال والكثير من الشهره وغير ذلك فهم يحبون العمل بشده ويعطون له الكثير من المجهود ومن بعد سفرهم ظلت كريمه ومحمد يهتمون بهم وكأنهم أولادهم أيضا ولكن قرر داغر الانتقال لبيت اصغر حجما وبيع البيتين بعدما انتقل وتين واهلها لمنزل جديد بسبب عيب في المنزل القديم ومن بعدها وهم هكذا يأتي عليهم الصباح يفطرون ويذهون للعمل ومن بعدها يتجمعون كلهم معا للأكل والتسليه وغير ذلك ومن بعدها يرحلون لمنزلهم من أجل النوم وهكذا كل يوم.... 


كريمه بنداء: يا محمد.... محمد 


محمد: نعم يا حبيبتي.... اي كل دا مش قلتلك بلاش تكتري منتي عارفه كل دا بيتبقى واكتر 


كريمه بدوت اكتراث: انزل هات حلويات وشوكولاته وهات كام نوع فاكهه كده وتسالي انا ناويه يسهروا معانا النهارده 


محمد بفرح من أجل سعادتها: اللي يشوفك كده يفكر البت غايبه من سنين امال لو مكنش يوم 


كريمه بحزن: انا عارفه انها زعلانه مننا اوي يا محمد انا عاوزه اصحالها ومش عارفه ازاي... دي بنتي الوحيده ازاي اقعد عادي كده وانا عارفه انها زعلانه هي بس مش بتبين 


محمد بتأييد: معاكي حق وانا عارف انه من حقها تزعل... بس لما تفكر في الموضوع والايام تعدي هتعرف اننا كنا بنعمل كل دا علشانها وعلشان مصلحتها وبعدين انا مش برميها انا بديها لراجل محترم ومن عيله وانت عارفه 


كريمه بطمأنان: عارفه يا محمد... يارب بس هي تفهم كده... يلا انزل جيب الحاجات واتصل علي شهين ووتين وانا هكلم الولاد يلا 


محمد بإبتسامه: امرك يا ست الناس  


ابتسموا لبعضهم بحب شديد ومن بعدها ذهب حيث طلبت منه فهو لا يريد معارضتها ويكفي ان يجلس ويراهم من حوله يكون وقتها في قمة السعاده....... أمسكت هاتفها ودقت علي داغر اكثر من مره فلم يجيب فقررت ان تتصل بالمعتوه 


تميم بمرح: حماتي بتحبني اكيد.... طبخالنا اي بقا النهارده 


كريمه بضحك: هو انا مفيش مره اكلمك تسأل عني دايما تسأل عن الأكل 


تميم بصراحه: بعيد عنك يا كرمله هموت من الجوع.... قلت للواد زميلي هاتلي علبتين كشري راح جابلي باتيه بالجبنه يرضيكي... ولما اقله لي يقلي هتاكل كشري في الشغل ميصحش انا مش عارف هو مالو هو انا اللي هاكل ولا هي بني آدم غريب 


كريمه بضحك: مهو معاه حق برضه  انا لو من المدير ارفدك 


تميم بفخر: لا متقلقيش ميدو حبيبي موصيه عليا قلوا كلو الا تميم تعامله معاملة الباشوات 


كريمه بتعجب: ميدو مين دا 


تميم: محمد جوزك لحقت انسيهولك... انا عارف اني جامد بالفطره بس برضه دا جوزك 


كريمه بتعب: يا بني الله يهديك صدعتني ونستني كنت مكلماك لي..... ااااه صح عوزاك تجيب داغر بعد الشغل وتيجوا بدري على طول علشان وتين وشهين هيجوا نتغدى مع بعض وكده... انا كلت داغر بس مردش 


تميم بتفهم: منتي عارفاه زمانه عامل الموبيل صامت لانه في الشغل.... واخدها جد اوي... هجيبوا واجي متقلقيش يا كرمله يلا باي 


ودعته وابتسمت بشده فعلى الرغم من غبائه وطيشه الا انه طيب وحنون القلب بشده وهي تحبه بطريقه كبيره........ 


**********************************


اما عند تميم


فبعدما أغلق المكالمه مع كريمه بدأ في فتح الباتيه الذي جلبه له زميله في العمل وبدأ في أكله 


تميم وهو يحدث نفسه: باتيه... باتيه كلها نعمه من ربنا.... بس مصلحه برضه انا عاوز المعده فاضيه زمان كرملتي عملالي ديك رومي كده ولا اي... يااااااه 


بدأ في الاندماج في الحديث مع نفسه... فهذا عيب الإنسان الثرثار يا ساده لا يتحمل السكون ابدا وبهذا الشكل يجلب لنفسه المصائب قاطعه صوت يعرفه جيدا 


المدير بغضب: تميم بيه.... الناس كلها بتاخد البريك نص ساعه انت بتاخد ساعه ونص فاضل اي في مرتبك علشان اخصمه يا اخي 


تميم بتوتر: يا فندم والله انا فاضلي حاجات بسيطه واخلص شغل النهارده وتقدر تراجع الشغل اهو والله


المدير بغيظ: مهو دا اللي مصبرني عليك انك شاطر اوي في شغلك... لكن يا خساره لو كنت تدي لشغلك اهميه شويه وتركز فيه مكنش دا بقا حالك... تعرف الاستاد محمد قايلي اي غلطه اطرده من غير ما تفكر انا بس اللي مش عاوز اقطع عيش في واحد في ين ولادي.... اتمنى تلتفت لشغلك يا استاذ 


قال هذه الكلمات ورحل وترك تميم يفكر ويبفخ بغيظ 


تميم لنفسه: ماشي يا عم ميدو انا هوريك... بقا تقله يطردني وهو هيلاقي اصلا زيي فيه دا انا تحفه فنيه 


المدير بصوت عالي: تمييييييم 


تميم بهلع: الشغل خلص يا فندم خلاص 


اعتدل في جلسه وأرسل بعد الرسائل لداغر عبر واتس اب ان يأتي باكرا من للعمل لبيت اهل وتين من أجل العزيمه وقام بتركيز على العمل حتى انه أنهى الباقي منه في اقل من ساعه فكان تميم مجتهد للغايه في عمل المحاسبه وكل ما يخصها....


**********************************

رواية نجع العرب
البارت الاول حتي البارت الخامس

اما عن داغر


فكان يجلس ويدرس بعض المحاليل المهمه فهو يريد اختراع دواء جديد ليعالج بعض الأمراض التي تسببها الفطريات والمواد الكميائيه للتربه.... كان داغر يحب عمله بشده ويفني كل ذره من عقله وجسده به فهو يريد أن بنجح فيه بشكل كبير ولم يكن ليلتفت لشيئ اخر حتى مداعبات النساء ونظرتهم التي تكون واضحه للجميع انهم يريدون بشده فكان مظهر ظافر يوحي بأنه رجل الاحلام لكل ولكنه لا يلتفت ليس كرها للجنس الاخر ولكنه لا يريد تضيع الوقت في التفاهات او الحب من وجهة نظره..... قاطعه صوت الهاف الذي يعلن عن رسائل تميم فرد عليه انه سوف يذهب للبيت  عندهم بعد ساعتين بعد إتمام اخر الأعمال..... انتهى من عمله وظل يفكر بوتين وحالها فهو يحبها حب اخوي شديد ويخاف عليها بطريقه كبيره...


**********************************


عند شهين


كان يعمل في المحل ومعه ياسر الذي يساعده كان في سن الخامسة عشر وهو يعمل بجانب الدراسه ويحب شهين بشده حيث أن اباه قاسي عليه ووجد حنون قلب الاب في قلبه لشهين


ياسر بإبتسامه: اعملك شاي يا معلمي


شهين بحب: ومالو اعمل على ما افضي كراتين الفلفل دي


كان يفرغ عبوات الفلفل ويقوم بترتيبها بشكل جيد حتى جائت له تلك الزبونه الخاصه بالشوف مره اخرى يا الله لو يستطيع طردها فهو يكره ذاك التوع من النساء بشده ولكن ماذا يفعل


المرأه(سميره) بدلال واغراء: اهلا يا معلم شهين... مقدرتش استنى ليوم السوق جتلك على طول


شهين بغضب: افندم عاوزه اي؟


سميره بدلال اكبر: عندك طماطم حمره للطبيخ... اصل انا معملش الطبخه كده ولا يجيلي مزاج الا ما تبقى حمره دم


شهين بغضب كبير: ياسر.... واد يا ياسر


ياسر بركض: اؤمرني يا معلمي.. تحبني اودي اي حاجه للبيت


شهين بأبتسامه على مساعده الذكي: لا انا هبقى اخدلها حاجه حلوه وانا مروح... شوف الزبونه عاوزه اي


ياسر بأحترام: امرك يا معلم


دخل شهين للمحل من الداخل عند مكتبه الصغير واشغل نفسه في حسابات المحل حتى لا يقتل هذه المرأه ويغضب ربه... أما ياسر فظل ينتقي لها الطماطم الحمراء كما طلبت وعلى الرغم من انها كانت تحاول أن تثير غضبه حتى تفعل المشاكل ولكن ياسر لم يكن يكترث لها ابدا كان يؤمي لها في كل شيء اخذ منها الحساب وهمت ان تذهب الا انها عادت مره اخرى.


سميرة بنبره ذات مغزى: الا قلي يا اخويا... هو معلمك دا متجوز


ياسر بخبث: اه يا ست هانم امال اي.... دا فرحه كان امبارح النهارده صبحيته عقبال عيالك


سميره بغيط: طيب


ذهبت سميره وعاد ياسر لشهين وكان يضحك بشده


شهين بتعجب: اي اللي مفرحك كده


ياسر بضحك: اصل الست حاطه عنيها عليك يا معلمي


شهين بغيظ: وانت اي اللي مفرحك كده يا اخويا


ياسر بإبتسامه: اصل لسه ملحقتش تتجوز ومش عارفين نلم المعجبين والغيرانين


شهين بضحك على هذا المعتوه: طب قوم اكنس يلا قوم


ذهب من أمامه وما زال يضحك... حتى ضحك شهين بشده هو على الآخر ولكنه تذكر في نهاية الأمر انه متزوج وظل يفكر بشده... هل سيدوم هذا الزواج حقا؟.. هل ستحبه وتقوم بإغراءه والتدلل عليه مثل هذه المرأه هل ستعوضه عما مر به من عذاب في حياته... ولكن حدث نفسه بسخريه ان يكف عن هذا التفكير فبنهايه لم يتزوجها عن حب فلا داعي للتفكير ولكن قاطعه رنين هاتفه بأسم محمد والد وتين رد عليه وأخبره انه سوف يأتي في الحال بعدما يجلب وتين من جامعتها.....


شهين بجديه: ياسر... تعالي


ياسر: نعم يا معلم 


شهين بجديه: انا هسافر لأهلي يومين عندي كام حاجه ضروريه لازم اعملهم في البلد عاوزك تخلي بالك من الدكان دا امانه عندك تمام 


ياسر بصدق: متقلقش يا معلم امانك في عنيا لحد ما ترجع بالسلامه 


أعطى له شهين مفتاح الدكان وذهب حيث جامعة وتين حتى يقوم بٱخذها لبيتهم... 


**********************************


في الجامعه 


كانت وتين قد انهت يومها الدراسي واخيرا فكان اليوم مرهق للغايه فقررت انا تأتي بشيء تشربه من الكافيتريه فأخذت فنجان من القهوه البارده وذهبت لاحد السلالم الرخاميه الخاصه بالجامعه وجلست عليها لترتاح قليلا.... ولكن هل لها من الراحه فهذا اللزج يأتي ويقترب منها مره اخري 


سيف بسماجه: دكتور وتين.... ازي حضرتك 


وتين بغيظ: احسن منك.... هوينا كده سحبت الأكسجين كله 


سيف: انت لي مش حاسه بيا انا بحبك يا وتين....والله بحبك وعاوز اتجوزك حاولي تقدري كده 


وتين بكز على اسنانها: بقلك اي شغل العبط دا ميجيش معايه سكه فاهم... انا عارفه كويس اوي انت عاوز توصل لأي ومين اللي بعتك ورايا لكن على مين اعرف كويس انا مين وبعدين ابقى تعالى ترغي 


سيف بتوتر: قصدك اي؟ 


وتين بسخريه: قصدي معروف و..... 


كادت ان تكمل ولكن قاطعها هذا الصوت الجهوري المليئ بالغضب


شهين بغضب جامح:وتييييين 


**********************************


تكملة الرواية من هنا

تعليقات

التنقل السريع
    close