القائمة الرئيسية

الصفحات

نجع العرب البارت السادس حتى البارت العاشر بقلم سهيله عاشور كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


نجع العرب
 البارت السادس حتى البارت العاشر 
بقلم سهيله عاشور
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

كان شهين غاضب بشده فقد رأها تجلس وهذا المعتوه بالقرب منها اقسم انه لو كان زواجهم طبيعي لكان كسر رأسها الان


شهين بغضب: ومين الامور بقا


وتين بتوتر: دا...


كانت ستكمل الا هذا السمج الذي قاطعها وهو يمد يده لشهين للسلام عليه


سيف بسماجه: انا سيف انا هنا في علوم فزيا في سنه رابعه


وتين بسخريه: في سنه رابعه بقاله 3 سنين


سيف بعدم اكتراث: انت اكيد حد من قرايب وتين.. في الحقيقه انا طلبتها من باباها مرتين قبل كده بس انت شكلك كده من سني واكيد هتساعدني طبعا... بصراحه انا بحب وتين اوي وعاوز اتجوزها


لحظه الثانيه الثالثه ولكنه لم يقدر على الانتظار اكثر فهجم عليه وظل يبرحه ضربًا وهو في حاله هستيريه شديده فهذا المعتوه يطلب يد زوجته ما هذا....


شهين بغضب: عاوز تتجوز مين يلا.... انا هموتك في ايدي عاوز تتجوز مراتي يا بن ال*** هطلع رو*حك


وتين بخوف فقد زادت قوته للضرب بشده: خلاص لو سمحت... ابعد عنه كفايا... خلاص بقا


وسحبتها في النهايه بقوه حتى وقف ونظر لها نظره ارعبتها بشده ومن ثم امسك بيدها بقوه وسحبها معه للسياره وترك هذا الذي ينزف الدماء من أنفه وفمه.... وبالطبع كل هذا تحت أنظار الملعونه ناهد التي كانت لا تصدق ابدا ما يحدث أمامها فرتين التي ليس لديها اي أصدقاء سوى تميم وداغر وبحكم الحيره القديمه الأن هذا الوسيم ذو البنيه الضخمه زوجها ويبدوا غليه رجل صاحب حميه للدم وايضا.... ماذا ماذا يبدو عليه انه يحبها بشده عينيه تصرح بهذا بشكل كبير للغايه... حقدت عليها بشده وقررت عدم ترك تلك الغنيمه لغيرها ابدا....


**********************************


في سياره شهين


كان يقود بسرعه كبيره والغضب واضح عليه بشده فقد تمكن منه بكل المقاييس حقًا كان وجهه محمر من الغضب وعروقه وجهه بازره بشده لا تنكر انها خافت قليلًا ولكن لا تنكر أيضا انها أحبت هذا الشعور فلأول مره تشعر بأهتمام احدهم بها لهذه الدرجه بالطبع عدا داغر وتميم وحتى ان غيرتهم عليها لا تكن هكذا.... مهلا مهلا ايغار.. ايغار حقًا ولكن لا وتين انه يتزوجك لأرضاء اهلك فقط فلا تكوني غبيه لهذه الدرجه فأهم شيء الأن هو مستقبلك لم يتبقى الكثير... فتحت الاب توب الخاص بها وبدأت في تصفح الانترنت وكانت تكتب تاره وتضحك تاره وهو بالطبع يستشيط غضبًا فأوقف السياره فاجأه حتى انها كانت سوف تستضم بالجهاز خاصتهًا


شهين بغضب: بتضحكي على اي هاا؟!.... كلاموا كان ببفرحك اوي كده لو كده بقا خديلي منه معاد اقعد واتعلم يمكن أعجب


وتين بعدم فهم: انت بترغي في اي؟!.... انا مش فاهمه اي حاجه من اللي انت ينقلها ولو على انت لسه متخانق معاه دا انا مش بطيقه اصلا وتقدر تسأل بابا كمان لو عاوز ومتوجعش دماغي... وبعدين هو انت كده دايما بتتعامل بإيدك لي مش بتسأل في الاول كنت هتوفر غلى نفسك تعبك في الضرب


شهين بغضب اعمى: كنتي عوزاني اهدى وافهم... ما اي رأيك كنت اجوزكوا لبعض ومبنجبش رقاصه في الفرح وارقصلكوا انا.... ايييييييييييي مش شيفاني راجل قدامك مش مالي عينك انا واحد جاي بيقلي عاوز يتجوز مراتي

نجع العرب
 البارت السادس حتى البارت العاشر 

حسنا لم تكن تعرف ان بكلامها هذا تفجر البركان ولكن حقا يا الله فأن قربه هكهذا له سحر خاص... اقترب منها بغضب وهو يضرب السياره من خلفها لوهله شرد في ملامحها فأنها حقًا بريئه للغايه ووجهها وملامحها على الرغم من انها ليست بالمغريه مثل الاخيرات الا انها فيها سحر خاص أصبح في حاله من التهوان وظل يقترب اكثر واكثر حتى كانت أنفسهم تختلط بشده وكاد ان يقبلها بالفعل ولكن سمع صوت صافرات السيارات تتعالى فهذا الغاضب لقد سد عليهم طريقهم.... ابتعد عنها وكانت حاله لا يرثى ابدأ هندم نفسه واشغل السياره مره اخرى وقاد لمنزل والديها....


**********************************


في منزل اهل وتين


كان صوت  صراخهم يتعالى بشده ومحمد لا يكترث لهم كثيرا ويصب انتباهه على مشاهدة التلفاز وكريمه كانت تكمل تجهيز الطعام في المطبخ وكانت مشغوله بشده...


داغر بغضب: بقا انا تعمل فيا كده يا تميم الكل*ب انت.... مش هسيبك والله


تميم وهو يركض حول منضدة الطعام: يعم انت مكبر الموضوع لي يا عم داغر... الموضوع ابسط من كده والله انت بس سبني افهمك


داغر بغيظ: لا والنبي بسيط... بسيط ازاي بقا تعمل اكونت فيك بأسمي علي الفيس وتحط صوري كلها وتدخل تعاكس بنات وتكلمهم على اني انت يا غبي.... ااااه اعمل فيك اي اقتلك دلوقتي ولا اسجنك وارتاح منك


تميم بهرب: يا عم منا كل ما ادخل اكلم واحده مترضاش.. قمت اي بقا قمت عامل اكونت بأسمك مش قادر اقلك بقا عندي مهرجانات في الموبيل....


داغر بغضب: يا بن ال***.... بقا انا تجيلي واحده من دور عيالي تقولي هاي  دغوره انا جيت على المعاد زي ما تفقنى هتخرني فين... بقا انا يتقلي كده قدام زمايلي انااا يا تميم انا


تميم بعدم اكتراث:يعم اديني عملك حس... ثم اكمل بغمزه: بس مقلتليش اي رأيك قمر صح


لم يتحمل اكثر من ذلك وظل يركض خلفه بسرعه واقسم ان يلقنه درسا...حتى وصلوا لمكان محمد ووقفوا أمام التلفاز مما آثار غيظ محمد بشده


محمد بغضب: اوعى يلا منك ليه من قدام التلفزيون عاوز اشوف المسلسل... اوعى يلا


وبالطبع لم يستمع احد له فصوت صراخهم كان عالي بشده... فسحب محمد من تحت الاريكه الذي كان يجلس عليها عصا بلاستيكيه طويله وظل يضربهم على ارجلهم حتى ابتعدوا من أمام التلفاز وظلوا يركضوا مره اخرى.. حتى دق جرس الباب فذهب تميم سريعا ليفتح الباب لعله يجد مخرج... فوجد شهين ووتين أمامه جذبهم للداخل بسرعه واختبأ ورائهم مثل الأطفال


وتين بتعجب: في اي يا اهبل مالك... داغر انت وشك بتنهج كده لي


داغر بغضب: اوعي يا وتين.... اوعي من قدامي سيبيني اموته واخلص منه


تميم بصراخ: لا والنبي يا وتين... وحياة عيالك يا شيخه


شهين بملل: ما تبطلوا شغل العيال بقا انا صدعت


تميم بفخر: بااااااس انا لقيت اللي هيحميني


وذهب  وامسك بيد شهين وكأنه زوجته وظل ينظر نحو داغر وكأنه يزيد كيده وغيظه منه: وريني بقا هتعمل اي


كاد شهين وداغر ان يلقنوا هذا المختل درسا ولكن قاطعتهم كريمه وهي تضع صينيه المعركه على الطاوله


كريمه بتأفف: بدل ما انتو عمالين تتخانقوا زي العيال تعالوا ساعدوني مفيش منكم فايده ابدا


تميم وداغر: اسفين


ذهبوا الليها وظلوا يطلبون أصناف الطعام معا تحت أنظار شهين المتعجب منهم بشده فخم يتجولون في المنزل بحريه كبيره ويبدوا ان علاقتهم معا أقوى مما يظن ويبدأ أيضا ان متابعه مع هذه المشاكسه ستكون اكثر مما يظن فما كان يظن ابدا انه سوف يضعف أمامها بهذا الشكل


محمد بحب: وتين عامله اي معاك يا بني


شهين بإبتسامه: الحمد لله كل حاجه تمام... مش عاوزك تشغل بالك بحاجه


محمد بصدق: انا مرتاح بس علشان انا عارف انك معاها واني سايبها مع راجل


لاحظ محمد نظرات شهين الغابه نحو وتين وهي تتحدث وتتضحك مع تميم وداغر فاراد اوضاح الأمر له: بص يا بني انا فاهمك... وعارف انك مدايق انها قريبه منهم كده وخصوصا اني عارف طبعك بس انا عاوزك تعرف ان بنتي ملهاش حد في الدنيا من بعدي انا وامها غير تميم وداغر وطبعا انا وانت عارفين ان علاقتكم مش احسن حاجه وتين متعلقه بيهم اوي يا داغر لازم تحاول تفهم النقطه دي بس برضه علشان تكون فاهم في برضه حدود لحد انت جوزها المفروض ميكنش في بينكم حدود استغل نقطه زي دي


شهين بغموض: حضرتك تقصد اي


محمد بخبث: انا يا اخويا مقصدش حاجه.... انت حر قد اعذر من أنذر ويلا تعالى علشان ناكل

نجع العرب
 البارت السادس حتى البارت العاشر 

التفوا جميعا حول السفره فكان محمد في المنتصف ومن خلفه كريمه وتميم وداغر بجوارها وامامهم وتين وبحوارها شهين الذي قد اندمج معهم بعض الشيء... ولاحظ أثناء اندماجهم ان وتين تضع له الطعام في طبقه بشكل تلقائي فهي من عادتها ان تفعل هذا الجالس بجوارها ولكن لا يعلم لماذا شعر بالسعاده الشديده... أما في الناحيه الأخرى فكان داغر كلما اخذ من اللحم وقام بتقطيعها ليأكلها يقوم تميم بأكلها دون أن يلاحظ داغر فيقطع غيرها وهكذا حتى لاحظ داغر وحقا لم يعد لديه طاقه للتحمل


داغر بغضب: هو انت اي يا اخي متخلي عندك دم بقا


تميم بتمثيل البراءه: الااه وانا عملت اي ؟!.... شفتي يا كرمله هو اللي بيجر شكلي اهو


داغر وكاد ان ينفجر: انا... انا يلا


محمد وقد سحب العصا من تحت الطاوله وظل يضرب بها تميم: انت يلا مش بتعرف تقعد ساكت زي الناس ابدا ما تتكتم بقا انا شايفك وانت عمال تاكل الاكل من طبقه


تميم بضحك: طيب طيب..... اي يا عم هو انا عيل في حضانه ولا اي


ظلوا يضحكوا عليه بشده فهو حقا شخصيه مرحه جدا ولكنه يغضب من لا يغضب حقا


شهين بجديه: انا ان شاء الله يا عمي هاخد وتين بكره لأهلي زي ما كنت متفق معاك


محمد بهدوء: وهتسافروا بعربيتك


شهين: لا بالقطر احسن.... الطريق طويل مش هقدر اسوق كل دا


وتين بتعجب: لي هو احنا رايحين فين


شهين بهدوء: عند اهلي في أسيوط


وتين بغضب: نعم؟!!


تميم بمرح: هاجي معاكوا.... وهاخد داغر يسليني


داغر بغيظ: اااه يا غبي


**********************************


في الصعيد 


وفي مدينه من أجمل مدنها على الإطلاق وهي أسيوط كانت تجلس تلك السيده التي تبلغ من العمر اكثر من 60 عام تجلس وحولها نساء العائله التي جمعتهم لتخبرهم بشيء غايه في الاهميه 


السيده (قمر): انا مش هطول عليكم... بس انا جمعتكم النهارده علشان اعرفك شي مهم جدا... ولدي شهين جاي بكره لينا ومعه عروسته وعاوزين نعملهم استقبال يليق فيهم


زينب بلطم: يا مُري يا خالتي... شهين اتجوز كيف وميتى ثم اكملت بغضب: وكيف يتجوز وانا مكتوبه على اسمه من واحنا صغار عاوزين الناس تقول عني اي يا خالتي


قمر بقوه: بس يا بت انكتمي خالص.... وبعدين احنا لسه مشفناش المحروسه اللي اختارها ومتنسيش ان الشرع حلل بدل الواحده اربعه ودا ولدي ولد الجبالي ويحقله يتجوز كيف ما بده... بس الايام جايه وهنعرف كلها اللي هيحصل متشيليش اللهم انت......


**********************************

البارت السابع 

نجع العرب 


كانوا في حالة لا يرثى لها.. فقد تم تزويجها منه وهي لا تريد والان يريدها ان تذهب لأهله يا الله هي لا تريد الذهاب لأي مكان وماذا عن جامعتها فتبقى القليل على معاد الامتحان وماذا عن مشروع التخرج الخاص بها يا الله


وتين بغضب: وانت قررت من نفسك كده اني هروح معاك لأهلك... انت ازاي مترجعش ليا في حاجه زي دي هو انا جموسه هتسحبني وراك زي ما انت عاوز وانا مش رايحه في حته


شهين بهدوء: انت مش جموسه الا اذا كنتي شايفه كده فا دا بقا رأيك وانت حره... لكن انا جوزك ومن الطبيعي انك تكوني موجوده في المكان اللي انا موجود فيه والزياره دي مهمه جدا وكمان علشان لازم اهلي يشوفوكي ويتعملك فرح وسطهم هناك ودي عادات وتقاليد عندنا في العيله ولازم تتنفذ


وتين بغيظ: وكليتي.... ومشروع التخرج اللي انا شغاله عليه وأهلي وداغر وتميم انا مستحيل اسيب كل دا علشان عادات وتقاليد وكمان احنا مش متجوزين بجد انت بتقدم لأبويا خدمه وانا شايفه ان دا ملهوش لازمه


حسنا لقد غضب كثيرا فهي الأن قد ذكرت أسمائهم أمامه هكذا هي لا يصيبها الحياء ان تذكرهم من انهم اهم ما في حياتها هي الآن تسخر من عاداته وتقاليده ولكن صبرا أيتها الشمطاء فسأقوم بإعادة التربيه من أجلك ولكن لاحقا


شهين ببرود عكس ما في داخله: انا مش هأخرك احنا هنعمل الفرح على طول ونرجع تاني انا كده كده عندي مصالح مش هينفع آخرها


كادت ان ترفض ولكن نظر لها داغر نظرات ذات مغزى فصمتت... لاحظ شهين هذا ولكنه لم يكترث


محمد بهدوء: يا بنتي... متخافيش ولو على المحاضرات داغر يكلم حد من الكليه وجيبها ليكي وبعدين هتزوري أسيوط ودي بلد جميله كلها زرع زي ما انت بتحبي


تميم بغمزه: ومصنع اسلام الحديدي بتاع الادويه... وعنده كام مستشفى هناك كده نروحهم يا شقيق


وتين بغموض: تمام بس هاخد معايا تميم... ونسيب داغر هنا علشان بابا وماما


شهين بخبث: لا طبعا كلو هيجي امال اهلك مش هيحضروا فرحك يا عروسه ولا اي

نجع العرب
 البارت السادس حتى البارت العاشر 

نظرت له بعيد فيبدو ان هذا المدعو زوجها ذكي للغايه.... قرر الجميع المبيت معا في منزل اهل وتين حتى يسافروا في الصباح الباكر لصعيد مصر معا فقرر الشباب اخد شهين معهم بيناموا جميعا في نفس الغرفه وكريمه تقوم بالنوم مع ابنتها ومحمد كان يريد السهر قليلا في الشرفه وبعدها يخلد للنوم وحيدا...


**********************************

في غرفة وتين 


كان تتمدد على الفراش بجوار والدتها وشارده في حزن... هي لا تنكر انها تشعر براحه شديده لهذا الشهين ولكن هي فتره متهوره هي تعترف بهذا وراضيه بالأمر لا تريد ربط حياتها بأحدهم... والان يريد أخذها لرؤية اهله فيبدو ان الموضوع أصبح الان على محمل الجد ولا اعرف يا الله ماذا أفعل ولكن يكفي هذا... ويكفي التفكير وغيره  


كريمه بحنيه وهي تمسد على شعرها: ناويه على اي يا حبيبتي 


وتين بزفر: في اي؟ 


كريمه بخبث: في اي حاجه... اصلي شيفاكي سرحانه 


وتين بسخريه: على اساس اللي انا فيه ميخليكيش تسرحي يا أمي... اديكي شايفه الهم اللي انا فيه 


كريمه بثقه: لا خالص انا شايفه انك في نعمه لو خسرتيها هتزعلي طول عمرك... دا انت اي حد يعرف انك اتجوزتي شهين يبقى ناقص ياكل عينك 


وتين بضحك: لس متجوزه فان دام يعني 


كريمه: مش بقلك مش فاهمه ولا حاسه بقيمة اللي معاكي... بس بكره يا بنت بطني ان امك كان معاها حق يلا نامي.. تصبحي علي خير 


وتين بحب: وانت من اهله ياكرمله 


**********************************


في غرفه الشباب


كان بها سريران... سرير نام به داغر واقسم على عدم نوم تميم بجواره والسرير الاخر ينام به شهين وتميم الذي يبدو أنه اندمج معه سريعا وظل يحكي له عن مشروع يريد أن يترك عمله ويقوم في البدأ به... وكان شهين ينصت الليه في اهتمام وداغر يتابعهم من بعيد


تميم بفخر: بس يا سيدي... فا انت بقا اي رأيك؟... انا قلت اقلك انت راجل تاجر وبتفهم 


شهين بتساؤل: يعني انت دلوقتي عاوز تسيب المحاسبه وشغلك في مكان محترم على تجيب كتاكيت وتربيها لحد ما تبقى فراخ وتبيعهم بقا 


تميم بثقه: ايوه بالظبط كده ومتزعلش هبقى اديك البيض بتاعهم بدل ما تشتري ما انت جوز اختي برضه 


لم يستطع شهين التحمل فأنفجر ضاحكا بشده حتى ان صوت ضحكاته قد رن في البيت بأكلمه 


تميم بغيظ: بتضحك على اي يا عم انت... انا غلطان يعني اللي قلتلك 


شهين بضحك: هو انت بتتكلم جد يعني مش بتهزر صح 


تميم بتأكيد: اه طبعا امال انت فاكرني ههزر معاك 


داغر بيأس: نام يا تميم يا حبيبتي نام 


تميم وهو يمثل الزعل: شفت يا دغورة قلبي مفيش حد مقدر دماغي غيرك 


داغر بسخريه: طبعا دماغك دي اللماظ 


تميم وقد زم شفتيه كالأطفال: والله لأروح لوتين دا انتو كالحين 


شهين بغضب: انت هتنام ولا يومك مش فايت الليله دي 


تميم بخوف:لا يا عم هنام هو انا عملت اي يعني 


نام الجميع بعد صراع من التفكير الذي يداهمهم جميعا فشهين يعلم حق العلم انه يريدها زوجته فكان يراها احيانا وهو يقوم بزيارة ابيها في المنزل وبالطبع هي لم تكن تلاحظه من الاساس فوتين مرحه فقط مع من تعرفهم او من يوجه لها أطراف الحديث فقط لاغير ولكن ما بيده شيء فعليه بالصبر فقط..... 


**********************************

نجع العرب
 البارت السادس حتى البارت العاشر 

في الصباح 


قد استيقظ الجميع بعد جلسه من النوم المريح ما عدا شهين المسكين فهو من تلقى جرعة النوم بجوار هذا الكائن التميم الذي كان يركه ويصفعه طوال الليل وهو لا يشعر فنوم تميم سيء للغايه والسيء اكثر انه لا يستطيع النوم وحيدا فلا بد أن يكون احدهم بجواره فيطمئن وينام... وهذه عاده لديه منذ الصغر... ارتدى الجميع ملابسهم وجهزوا حقائب السفر 


كريمه بصوت عالي وهي تدق باب الشباب: اصحوا يلا... يلا يا ولاد علشان نلحق معاد القطر هنتأخر 


داغر بإبتسامه وهو يقبل يدها: صباح الخير يا كرمله 


تميم بتمطع وهو يفعل مثل داغر: صباح الفل والياسمين على احلا الحلوين 


كريمه بضحك: والله انت واد بكاش 


نظرت كريمه لشهين بإبتسامه الذي كان يرتدي تيشرت فيروزي وبنطال ابيض وكان وسيما للغايه... فأقترب منها في توتر وقبل يدها هو الاخر وكان سعيدا للغايه فكريمه حنونه جدا عكس والدته تماما فهي بعد وفاة والده أصبحت قويه وصلبه حتى تتمكن من إدارة العائله بشكل صالح... نظر أمامه فإذا بها تظهر من غرفتها في فستان رقيق من اللون الوردي وحجاب ابيض يليق جدا بوجهها ومعه كحل اسود ويبدو انها تضع طلاء لشفاهها يلمع بشده (لي بلاس😉).... نعم غضب بشده منها ولكن قرر ان يتحدث معها وهم وحدهم... أتى الجميع وذهبوا لمحطة القطار فركب كل اثنان كرسي شهين ووتين معا كريمه ومحمد معا تميم وداغر معًا.... كانت شارده قليلا حتى جذب انتباهها هذا الذي يدقق بها بشده 


وتين بتعجب: اي في اي ؟! 


شهين بإنزعاج: أمسحي الهباب اللي انت حطاه دا 


وتين بعدم فهم: هباب اي؟! 


وضع أصبعه على شفتاها بحركه تلقائيه ومسح اغلبيته بطريقه سريعه ووضع أصبعه أمامها 


شهين بغضب: الهباب دا... الهباب اللي بيلمع دا... حطاه لي علشان الناس تبص عليكي 


وتين بغضب: انا حطاه علشان انا عاوزه احطه مش علشان اي حد وطز في اي حد انت فاهم انا حره.... وانا اصلا ميهمنيش انه يكون في حد من الناس دي فاهم يبص ميبصش انا مليش علاقه بأي حد انا في حالي ياريت تفهم كده


لا يعلم لماذا ولكنه اشفق عليها بشده وخصوصًا وهو يرى عينيها ترغغ بالدموع فيبدو ان زوجته تحمل الكثير من الهم الذي لا يعرف عنه شيئًا


شهين وهو يحاول إصلاح الامر: مقصدش ادايقك... انا بس مجبش حد يبص على مراتي  حطي براحتك في بيتك


وتين بإبتسامه سخريه: ومالو


لم يرد عليها فهو لا يريد العراك معها الان ولكن لا الله لا يتحمل ان يراها احدهم هكهذا أعطاها منديل ورقي فلا تعلم لما انصاغت لكلامه ولكنها اخذت وعد انه زوجها أمام الله وهي لا تريد اغضاب الله ابدا... مر وقت طويل جدا ساعات كثيره فعلا فشعر شهين بالتعب الشديد فلم ينم الا قليل جدا بسبب تميم فلم يشعر بنفسه الا وهو ينام على كتف وتين ويمسك بذراعها بقوه وغرق في النوم بسرعه بسبب تعبه


وتين بإبتسامه في نفسها: احساس حلو اوي بجد... الله لو كان جوازنا حقيقي... ثم عبث وجهها في حزن: بس للأسف مش هينفع


انقضى الوقت سريعا في نوم شهين وحديث كريمه ومحمد بطريقه ودوده وفرحة تميم بطريقه كبيره جدا بالمنظر الزراعيه الجميله التي ادهشته بشده وظل يصيح كلما رأى محصول او ورد او غيره..... ولكن في النهايه وصلوا اخيرا


وتين بحرج وهي تهزه بهدوء: شهين...شهين... وصلنا


شهين بتعب ولكن فرح بشده لمناداتها لأسمه بهذه الطريقه الجميله: طيب.... يلا بينا


كانت ستتوه منه بين الناس الا انه امسك بكتفها يقربها منه بحب واضح للجميع ولكن ليس لها... تجمعوا معا اخيرا فوسط الزحام هذا شيء صعب للغايه وكان هناك رجل ينتظرهم بسياره وهذا هو سائق العائله فعرفوا من حديث الناس طوال الطريق وسلامه الحار على شهين انه من عائله كبيره ومعروفه فتعجبت وتين لهذا ولكنها لم تتكترث فكان كل اهتمامها على هذه المشفى التي تحدث عنها هذا المعتوه تميم وبعد جوالي نصف ساعه أعلن السائق عن وصلوهم لمنزل العائله.... فمان منزل كبير للغايه وكأنه قصر من العصور القديمه أقسمت وتين انه مثل التحف الفنيه وهذا كان رأي الجميع أيضا


قمر بقوه وترحاب: يا مرحبا يا مرحبا.... أسيوط نورت يا ولدي ضيوفك تاج في روسنا يا غالي... اتوحشتك 


شهين بإبتسامه وهو يختضنها:  وانا كمان يا أمي... وحشتيني اوي..


ومن ثم بدأ يعرفها على الجميع ورحبت بهم بإبتسامه ووقار ظاهر للغايه ولكن عندما جاء دور وتين فوجدت هذه المرأه الخبيره ان هذه الفتاه قويه للغايه فعينيها جريئه وراثيه للغايه هي حتى لم ترتمي عليها كمان يفعل كل النساء للتقرب من شهين هي فقد ابتسمت... كادوا ان يدخلوا الا اوقفهم هذا الصوت


زينب بقهر ولكن حاولت اخفائه: يا مرحبا يا ود خالتي.... اهلا اهلا بحضرة الظابط شهين الجبالي


ماذا؟!.... ماذا قالت هذه الفتاه اقسم ان الارض تهتز من تحت قدمي ما هذا انا لا أفهم شيء ظهرت معالم الدهشه على وجه الجميع وخاصتًا وتين التي كسى الغضب ملامحها وهي تكرر


وتين بغضب: ظااااابط!!


**********************************

نجع العرب
 البارت السادس حتى البارت العاشر 

البارت الثامن 

نجع العرب 


نظرت له ببلاهه وكادت ان تتشاجر معه ولكنه امسك بيدها وهو يضحك وتظاهر انها تمزح


شهين بضحك: حبيبتي بتحب تهزر... بس احنا لسه جايين يا روحي عاوزك ترتاحي.. ثم وجه نظره لأمه: اوضتي جاهزه يا ماما


قمر بعدم راحه لوتين: ايوه يا ولدي  طبعا واي حاجه تعوزها تنادي بس يا ضنايا


شهين بإبتسامه: تسلمي يا ست الكل ومش هوصيكي طبعا.... زي ما فهمتك هاا


قمر بإبتسامه وقوره: متشغلش بالك يا ضنايا ارتاح انت...... وداااد بت يا وداد


لم تمضي ثواني الا وظهرت أمامهم فتاه  في الثمانيه عشر من عمرها بيضاء البشره بطريقه جميله للغايه عينيها مزينه بالكحل الصعيدي الخاص وحواجبها كثيفه وجميله وشعرها اسود كالليل وكانت حقا جميله  حتى انها اجمل بكثير من وتين... نظرت لها زينب بحنق فهي تغار منها بشده بسبب جمالها


وداد بخدود حمراء من أثر الركض: نعم يا هانم


قمر بنبره حنونه فهي تتعامل مع وداد بشكل خاص: خدي ضيوف سيدك شهين وزي ما قلتلك تشليهم في عينك


وداد بإحترام: امرك يا ستي.... ثم نظرت لهم بإبتسامه فظهرت غمازاتها بشكل جميل للغايه: اتفضلوا معايا


تحرك الجميع ورائها ومن أمامهم البواب الذي يحمل الحقائب وهو سعيد بقدوم شهين..... الا هذا الذي كان يقف والمعنى الحرفي سأل لعابه بشده وأصبح قلبه من الطبول لا يستطيع أن يزيح عينيه من عليها حقًا مما آثار غيظ زينب اكثر فشاب وسيم مثل تميم  ويبدو من ملابسه انه غني يعجب بخادمتها 


داغر بغيظ من صديقه: انت يا غبي... امسك شيل الشنطه دي وتعالى ورايا فاضحنا في كل حته الله يسامحك


طلع خلفه وهو لا زال عينيه معلقه عليها.. فقد اوصلت اولا كريمه ومحمد لغرفته التي كانت واسعه بشده واثاثها جميل وانيق جدا وبها شرفه واسعه


وداد بإبتسامه: تحبوا نغير الاوضه لي مجبتكيش يا ست الهانم


كريمه بحب: لا يا بنتي دي جميله ما شاء الله.... بس بلاش هانم دي انا بدايق من الكلام دا... ومن ثم نظرت لتميم بمكر: قليلي ماما منتي من دورهم


وداد بفرحه من طيبة هذه السيده: تحت امرك يا يما اسيبكم ترتاحوا


محمد: شكرا يا بنتي تعبناكي


وداد: تعبك راحه


اغلقت الغرفه من بعد دخلوهم ومن بعد ذلك صعدت السلم بغرفه قريبه من غرفة شهين فتحتها لهم فكان بها سريران مما أراح داغر كثيرا ودخل بها واخذ الحقائب من البواب سريعا... وهم ليفتحها ويفرغ ما بها فداغر انسان منظم ومرتب بشده... فركضت وداد له سريعا تأخذ منها الثياب.. وكان البواب نزل للأسفل وتميم يقف على الباب


وداد بهلع: بتعمل اي يا سيدي... ميصحش انا هفضي الشنط كلها ولا يكون عندك فكر متقلقش


داغر بحرج: اصل انا متعود اعمل حاجتي بنفسي يعني


وداد بتفهم: ولا يهمك... انا هعملهم  وهرتبهم انا حافظه النظام


داغر بإستسلام: تمام براحتك


ومن ثم خرج للشرفه حتى يترك لها مسافه حتى لا يسبب لها حرج... أما تميم فكان يقف مكانه وكأنه يراقف حور العين ما هذا هل انا متيم الان الله لقد رأيها لعشر دقائق لا اتحمل يا الله.... قد لاحظت وداد وقوفه ونظراته ولكنها لا تهتم فهي لا تريد أن تسبب لها المتاعب فليس عليها خسارة العمل ابدا... بعد حوار نصف ساعه قد انهت ترتيب ملابسهم فقد قسمت الدولاب بينهم ورتبت الملابس بشكل جميل ومنظم


وداد بتنهيد وهي تنادي علي داغر: يا سيدي... تعالي دقيقه... معلش تشوف لو عاوزني اغير لحضرتك حاجه


نظر داغر الدولاب براحه فهي بالفعل يبدو عليها انها منظمه ومرتبه للغايه... ابتسم لها ومن ثم مد يده في جيب بنطاله وأخرج لها بعض ورقات المال ومدهم لها


وداد بتعجب: حضرتك عاوزني اجيبلك حاجه؟


داغر بإبتسامه: لا دول ليكي... مكنتش مفكر انك هتعمليهم كده انا النظافه والنظام بالنسبالي مهمين اوي فا دول هديه حاجه بسيطه


وداد بإحراج وانزعاج: لا يا سيدي احنا هنا مش بناخد الكلام دا انا اول كل شهر باخد اللي يكفيني بالزياده والحمد لله وانت لو عزت اي حاجه نادم عليا اسمي وداد وانا في الخدمه بعد اذنك


داغر وقد شغر بغضبها: انا مقصدش انا فكرتك هتفرحي بيهم مقصدش اي حاجه انا اسف لو ضايقتك


وداد بإبتسامه: ولا يهمك... هنزل احضر الاكل


رحلت وبدأ داغر في تبديل ملابسه فهو يريد النوم قليلا... ولكن لفت نظره ذاك الواقف الذي لم يتحرك ابدا


داغر بغيظ: انت يلا.... واقف زي الصنم لي


تميم بهيام واضح: داغر انا... انا


داغر بقلق فهذا ليس من عادة تميم: انت اي... انت كويس حاجه بتوجعك


تميم بعشق: انا شكلي حبيت


داغر بغيظ وهو يقذفه بالوساده: دا انت تنح يا اخي غير وارتاح... اظاهر كده دماغك تعبت من الطريق


تميم بزم: داغر انا مش بهزر... هتفضلوا لحد امتى كده مفكرني عبيط انا معجب بجد بالبنت دي


داغر بعدم فهم: بنت مين


تميم بحب: وداد... اول ما شفتها يا داغر حسيت اني هطير قلبي كان بيدق بطريقه غريبه وعاوز افضل باصص عليها انا... انا مش فاهم


داغر بضحك فتميم الطفل كما يسمونه يحب والان يوصف شعوره: مش قادر... هموت يارب


ضربه تميم وظلوا يتشاجرون معا حتى صالحه داغر واقر له انه سوف يساعده بالزواج منها اذا فعلا يحبها


**********************************

نجع العرب
 البارت السادس حتى البارت العاشر 

في غرفة شهين ووتين


كان الغضب قد تمكن منها فهو فعلا ظابط في مكافحة الممنوعات وقد أخبرها بهذا الان وكان يخفي عنها لانه يجب أن يظله عمله في سريه ولا يعرف سوى اهل بلدته فقط الذي لا يعمل ابدا في  مكانهم هذا


وتين بغضب: انت ازاي متقوليش على حاجه زي دي... امال جات بعد كتب الكتاب وانا هكلمك علشان نبقى واضحين وبتاع... ثم اكملت بصراخ: هو دا الوضوح


شهين ببرود: انا لما جيت اتكلم معاكي في العربيه كنت هعرفك كل حاجه انت اللي قلتي انا مسألتكش ومش عاوزه اعرف حاجه ولو كنتي نسيتي رجعي الذاكره كده وافتكري


وتين بغيظ فمعه الحق: بس برضه كنت تقلي ... على الاقل قبل ما نيجي هنا اهو مكنتش ظهرت قدام اهلك اني عبيطه كده ومش فاهمه حاجه


شهين بغضب بسبب صوتها العالي فأمسكها من كتفيها حتى يثبتها مكانها: اتهدي بقااااا.... اسمعيني كويس اويي فاهمه


وتين بتوتر من غضبه فجلست على السرير وجلس أمامها على كرسي المكتب الصغير: بصي يا وتين... انا من عيلة الجبالي عيلتي كبيره اوي وهتحبيهم وانا واثق من كده بس في حاجه لازم تعرفيها


وتين بفضول: حاجه اي ؟!


شهين بهدوء: من عوايد الصعايده ان من واحنا صغيرين... كانوا يقولوا مثلا هتجوز فلان لفلانه وهكهذا يعني فاهمه


وتين بإنتظار: اهااا


شهين بهدوء: فا واحنا صغيرين كانوا دايما يقولوا هنجوز شهين لزينت من خالته ومن عمه... لان طبعا زينت قريبتي من درجتين واهلها طبعا اخوات اهلي وكده فاهمه... بس دا كان كلام والكل مقنتع بكده الا زينت وأحيانا امي فأ انا عاوز نبان قدام الكل هنا اننا متجوزين ولسه عرايس بقا ومبسوطين.. زينب هتحاول تضايقك كتير قبل اي حاجه لازم تعرفيني اي حاجه تقلها ترني عليا فاهمه


وتين بتوهان: انا كان مالي ومال شغل الضراير دا


وتين بكتم ضحكاته على أفعال وجهها: معلش يا ستي استحمليني


وتين بعدم اكتراث: طيب ماشي... بس انا مش بتاعة حبسه.... ثم اكملت وهي تقلد احد الأفلام: احنا الستات عندنا بتطلع من البيت لما الراجل بيموت


شهين بضحك مفرط: لا لا مفيش الكلام دا... انا هوديكي أماكن كتير هتعجبك اوي متخافيش من النقطه دي.... وكمان ليكي عندي اني هحافظ عليكي وهعلي منك قدام الكل متقلقيش


وتين بإبسامه واسعه فهي لا تعلم لماذا كلما ضحك تبتسم هكهذا وهي تتمعن بملامحه الرجوليه الجميله للغايه


شهين بخبث: عيوني حلوه اوي كده


وتين بتوتر وخجل: انا... انا هنام


ومن ثم دلفت المرحاض وابدلت ملابسها وذهبت سريعا للسرير لتخبأ وجهها تحت الغطاء بسرعه... أما هو فظل يضحك عليها بشده.... أمسكت فاتها وأرسلت رساله عبر وات اب لداغر( احنا لازم نشوف موضوع المستشفى بتاعته اللي هنا دي انا عاوزه اوصل للموضوع دا بسرعه اتصرف يا داغر انا لازم ادخل جوه المستشفى دي)... ومن ثم اغلقت الهاتف وذهبت من نوم عميق بسبب تعب السفر.... ظل يراجع بعض الأوراق  التي معه فظل شهين سنين طوال يعمل على احدى القضايه التي تخص مافيا البشر هذا فهو لا يقتلهم هو يجعلهم يتمنون الموت..... ترك ما في يده  وظل يتأمل ملامحها بهيام كبير فكانت مغريه للغايه بهذه البيجامه الحمراء ذو الحمالات الرفيعه وبنطالها القصير التي تظهر منها قدامها وشعرها الذي يغطي اكثر من نصف وجهها... لم يشهر بحاله الا وهو يذهب الليها من الخلف ويحتضنها بحب واحتواء كبير حتى هو لك يكن يعلم سبب هذا التصرف ولكنه ارتاح كثيرا وهي بين احضانه... شعر بإنبعاث الحب والحنان منها قبلها لا إيراديا من رقبتها ودفن وجهه بها وغرق في نوم عميق وهو يلف يديه حول خصرها بلطف وحب.......


**********************************


في المساء


كانت قمر في غرفتها كالعاده  تتأمل النجوم التي بدأت في الظهور في السماء.. فهذه العاده ذكري من زوجها وقد تعودت على هذا فقطعها هذا الصوت الثائر للغايه


زينب بغل: شايفه يا خالتي... هو دا اللي هتجوز واحده واتنين وتلاته اهو نايم فوق في حضن السنيوره اللي هو جايبه بقالها اكتر من خمس ساعات... من امتى كان شهين بينام الصبح حتى لو هيموت من التعب لكن طبعا دلوقتي فرقت مهي بنت ال** دي معاه


قمر بزفر: اتهدي يا بت انت.... وبعدين انا قلتلك هو هيجي والباقي عليكي وانا هقف معاكي لكن انا خلاص معدش ليا كلمه في الموضوع دا ولا انت ناسيه اني فضلت سنين اقنعه بيكي وهو مكنش راضي اللعبه في ايدك انت... واوعي كده خليني اشوف عملوا اي في الأكل


ذهبت وتركت خلفها تلك التي تتوعد لوتين بالكثير والكثير فهي فتاه ماكره للغايه حتى انها أكبر من شهين بالعمر فعندها 33 عام ومع ذلك هي لا تكل عن زواجها به.... أما قمر فقد امرت وداد ان تذهب وتوقظهم من أجل الطعام....


**********************************


في غرفة شهين ووتين


سمعت وتين دق خافت على الباب فتململت بإرهاق بعدما ردت على وداد انهم قادمون وكادت ان تقوم ولكنها شعرت بثقل على خصرها فرأت ان شهين يختضنها بطريقه حميميه للغايه فخجلت كثيرا ولكنها غضبت أيضا فكيف يتجرأ على ذلك


وتين وهي تلكزه: قوم يا عم الحنين... قوم يلا


شهين بإنزعاج: في اي.... حد يصحي حد كده


وتين بغضب مضحك: وهو ينفع اللي انت عملته دا


شهين بخبث وقد أدرك ما تعنيه: عملت اي


خجلت بشده وغضبت ولكنها تركته وذهبت للمرحاض فأبدلت ملابسها حيث انها كانت جائعه بشده... ارتدت جيب اسود ومعها بلوزه من اللون الأحمر القاني وحجاب به بعض الألوان والغالب بها اللون الأحمر أيضا.... كانت جميله للغايه... وقفت أمام المرأه وأخذت حقيبه صغيره من حقائبها وأخرجت منه كريم مرطب لوجهها ومعه كحلها الأسود المفضل وملمع شفاه لونه مثل لون القهوه بالحليب فكانت جميله بحق.... كان يتابع كل ما تفعله بإهتمام حتى اوقظته بغيظ وهي تنفخ خدها


وتين بغيظ: انت هتفضل مبحلق فيا كده انا جوعانه معدتك حديد يعني مش جعان


ضحك بخفه عليها واخذ ثيابه المكونه من بنطال قطني فضي اللون ومعه تيشرت اسود نصف كم ودلف للحمام لكي يبدل ملابسه... استغلت وتين وذهبت لتبحث عن داغر ومن حسن حظها كاد ان يهبط من غرفته ولكنها لحقت به ودفعته مره اخرى للغرفه

نجع العرب
 البارت السادس حتى البارت العاشر 

داغر بهلع: اي يا وتين ماسكه حرامي


وتين بعدم اكتراث: مش وقته كلامك دا.... ها عرفت هتدخل المستشفى ازاي


داغر بصوت منخفض حتى لا يسمع احد: اه عرفت هتطلعيلي قبل الفجر بساعه وهندخلها انا ظبط كل حاجه


وتين براحه: تمام.... امال تميم فين


داغر بضحك: بقاله ساعه في الحمام بيغني


وتين بتعجب: بيغني؟!.... اشمعنا يعني


داغر: اصله شكله كده وقع في الحب


وتين بضحك فتظنه يمزح: لقيت وقعت في الحب


.... :والله يا هانم


**********************************

البارت التاسع 

نجع العرب 


هرع قلبها بخوف بشده من هذا... خافت بشده ان يكون قد سمع ما قاله داغر التفتت لتجد شهين يقف أمامها وعو غاضب بشده 


وتين بتوتر حاولت اخفائه: في اي مالك؟ 


سحبها من يدها لغرفته سريعا وقرر داغر عدم التدخل فهو يضع احتمال كبير انه لم يسمعهم والان قد خرج تميم من المرحاض بعدما ارتدى ثياب مهندمه وجميله جدا فكانت عباره عن تيشرت اسود به ذر واحد فقط وقد تركه مفتوح وعليه بنطال من نفس اللون وصفف شعرها جيدا ونثر بعض العطر وكل هذا تحت أنظار داغر المتعجب بشده.... فتميم بالفعل ملابسه راقيه وجميله ولكن لم يقف ابدا أمام المرأه ويكون  مهتم بمظهره حتى انه يشتري كل ما يريد عن طريق  الانترنت ولا يهتم بالشكل مطلقًا 


تميم بحماس: ها بقا قلي اي رأيك... شكلي تمام ولا اي؟! 


داغر بتعجب وغضب تلقائي: دا انت يا اخي بجح... يعني لابس هدومي وحطيت من البرفان بتاعي وانا لسه شاريه وجايلي بكل برود اي رأيك فيا... دا انت بارد وبعدين قلي مالك مهتم اوي كده اي يا اخويا رايح فرح 


تميم بتأفف: اي يا داغر... ما تفرحلي يا اخي بقلك بحب بحب اي مفيش حاجه اسمها تحس بصاحبك 


داغر بجديه: انا مقلتش اني كاره... انا نفسي افرح بيك بس انت شايف اللي احنا فيه يا تميم مش وقته خالص اللي انت بتعمله دا واحنا على اعصابنا اصلا 


تميم بغضب منه لأول مره: انتو اللي ماشيين ورا المشاكل..... ثم تنهد بحنان وهو بربت على كتف داغر: انا عارف ان قصدكم خير بس صدقني انا خايف عليكم منا مش عبيط اوي كده يا داغر انا مليش حد غيركم مش عاوز اخسركم علشان واحد معندهوش ضمير... انتو ملكوش اي زنب في اللي بيحصل 


داغر بتفهم: طيب متزعلش مني يا تميم انا بس متوتر واوعدك ان شاء الله هجوزهالك 


تميم بفرحه: طب يلا بسرعه عاوز اشوفها 


نزل بسرعه على السلم بينما داغر كان يخبط كف على الآخر من هذا المعتوه... وايضا قلق كثيرا على وتين ولكنه متفائل بالخير 


**********************************


في غرفة وتين وشهين 


كانت تقف أمامه في توتر وخوف شديد فهي لا تريد إفساد ما كانت تنتظره من اول سنه في كليتها فصبرت والتزمت الصمت 


شهين بغضب: هو انا قلتلك اي... مش انا قلتلك نبين قدام الكل اننا متجوزين وعايشين حياه سعيده اي مش بتفهمي 


وتين بزفير فقد اطمأنت: هو انا عملت اي منا بسمع كلامك اهو 


شهين بكز على اسنانه: ولما تقفي مع سي زفت بتاعك دا وتقعدي تهزري وصوت ضحتك جايب لأخر البيت اللي هيسمع هيفكر اي هااااا... وهما عارفين ان ملكيش اخوات هيفكروتي طرطور يا هانم 


وتين بغضب: وانت زعلان علشان منظرك.... على العموم متقلقش محدش ولا شاف ولا سمع حاجه وانت اللي اصريت ان الكل يجي مش انا فا المفروض انك تتحمل وانك تلاقي حل مش انا اظن 


ثم تركته ونزلت للأسفل وهي تحمد ربها انها فلتت منه وانه لم يعرف شيء بمخططها هي وداغر نعم تميم يعلم هو الاخر ولكنه لا يشترك معهم في اي شيء فهذا ليس عمله وهو لا يفهم به اي شيء هو فقط يدعم إخوته..... أما شهين فكان لا يفهم ما به كادت عروقه ان تنفجر من شدة الغضب وظل عقله يفكر كثيرا عن حدود العلاقه بينها وبينهم وظل يتخيلهم معا يضحكون ويتحدثون ظل يفكر ترى كم مقدار الحب الذي تحبه لهم؟.... كيف يفكرون بها؟.. كم مره رؤوها بملابس المنزل؟ هل رأو خصلاتها البنيه التي اسحرته بشده.... ماذا ماذا هل يغار عليها لا لا هذا مستحيل عزم أمره على الهبوط لهم لكي يعلم اجوبه لأسألته هذه... في الأسفل كان يجلس الجميع على السفره كريمه ومحمد وداغر وتميم ووتين وقمر وزينب التي كانت تريد أن تشغل بهم النيران جميعا.... كانت  وداد ومعها الخدم يضعون أصناف الطعام المختلفه على الطاوله 


قمر بتعجب:  امال فين شهين يا مرت ولدي 


وتين بهدوء: نازل حالا 


شهين بإبتسامه: اي يا أمي لحقت اوحشك 


قمر بإبتسامه: دايما واحشني يا ضنايا يلا اقعد جمب مرتك عاوزين نتفق هنعمل اي في الفرح.... انا عاوزه فرح ليك متعملش في أسيوط كلها 


شهين بهدوء: متشغليش بالك انت.... انا معرف الرجاله كل حاجه بكره هتبدي الدبايح والفرح هيتعمل بعده 


زينب بغيظ: مش بدري يا ولد خالتي.... على الاقل ترتاح 


وتين وقد تضايقت من حديثها: اصل احنا معندناش وقت خالص.... ثم اكملت بدلال: مش كده يا حبيبي 

نجع العرب
 البارت السادس حتى البارت العاشر 

شهين بصدمه: هاااا.... اه اه مفيش وقت عندنا شغل ووتين امتحاناتها قربت 


زينب بسخريه: متجوزها عيله في المدرسه إياك.... اي يا حضرة الظابط هنلم العيال 


وتين بنبره مليئه انوثه وكيد: تؤ تؤ.... انا في كلية علوم قسم كميا يا روحي... كنت عاوزه نتجوز بعد الجامعه دي اخر سنه ليا بس شهين روحي قلي لا انا مش هقدر ابعد عنك اكتر من كده... صح يا قلبي 


شهين بضحك  وقد بدأ توضح له الفكره فمن الواضح أن هذه الفتاه سوف تقضي عليه: اه طبعا 


ظل الجميع يتابع حديث وتين الغريب عليهم وعليها هي أيضا هي لا تعلم لما أصابها الغضب ووغزه في قلبها عندما رأت هذه اللعينه تقترب منه هكذا... أما تميم فكان يتابع وداد بسعاده بالغه وهي تسكب له بعض الشوربه في طبقه... كانت نظراته ملحوظه بشده حتى ان زينب لاحظت هذا وقد تملك منها الغضب بشده من ناحيه وداد وادارت ان تكسرها 


قمر بكرم: يلا يا جماعه.... يجعلوا عامر ان شاء الله... اتمنى الاكل يعجبكم 


كريمه بحب: شكله يفتح النفس حقيقي... بس لي التكلفه دي كلها 


قمر بهدوء: ولو دا  انتو أهل مرت ولدي يعني خلاص احنا عيله 


محمد بإبتسامه: اهل الكرم يا ام شهين 


شكرته قمر وبدأ الجميع في تناول طعامهم  وزينب بالطبع تستشيط غضبا من تصرفات خالتها فهي الان تعامل هؤلاء الناس بشكل جميل للغايه بل تكرمهم أيضا وتتعامل مع هذه الوتين بشكل مرتب للغايه 


شهين بمقاطعه: تعالي يا وداد يلا علشان تاكلي معانا 


زينب بمقاطعه وغضب: تاجي فين... مهو دا اللي ناقص الخدم كمان يقعدوا معايا 


شهين بغضب: انت مين علشان تتكلمي كده اوعي تنسي انك هنا بس اكراما لخالتي وعمي الله يرحمهم لكن انك تدخلي في بيتي وأهل بيتي دا اللي مستحيل اسمح بيه... وداد مش خدامه وداد انا اللي مربيها وبعتبرها اختي وهي بس بتساعد الباقيين هنا لأنها بتحب كده وانا طلبت منها كتير متشتغلش هي رفضت.... لكن مره تانيه اسمع انك ضايقتيها هموتك يا زينب فاهمه 


نظرت له بغضب ومن ثم هبت وخبطت على الطاوله بعنف وذهبت هي ونيرانها لغرفتها... اذرفت وداد بعض الدموع ولكنها مسحتها سريعا حتى لا يلاحظها احد ولكن لاحظتها ذلك العاشق وقد ألمه قلبه بشده 


شهين بنبره حنونه: تعالي يا وداد اقعدي جمبي 


جلست ووجهها أرضا من الحزن فهذه الزينب دائما تعاملها بقسوه شديده من دون اي سبب 


قمر وهي تحاول تغيير الموضوع: بس معرفتنيش بنفسكم يا بني انت وهو 


تميم بأنتباه: انا تميم يا ست الصعايده كلهم.... تقدري تقولي كده انا البرنس فيهم 


قمر وهي تكتم ضحكتها فا بالفعل تميم مرح للغايه: طيب احكيلي عنك شويه 


ظل تميم يثرثر ويثرثر بشده حتى جذب نظرات وداد له  فقد أعجبت بشخصيته بشده مرح وحنون وجميل ولا يهمه المظاهر وغيرها وهذا واضح جدا من حديثه وكلامه ولكن افيقي وداد انت لا أهل لكي ولا اصل لماذا سينظر لكي 


شهين بصوت خافت لها: اي يا حبيبتي بتفكري في اي؟ 


وداد بتركيز: لا ولا حاجه... انا بس مليت شويه 


شهين بحنان: ولا يهمك يا حبيبتي... بكره اخدك افسحك واجبلك كل اللي نفسك فيه 


وداد برضا: لا متشغلش انت بالك... المهم اني معاك مش عارفة من غيرك كنت هبقى فين يا سيدي شهين 


شهين بنفر: وبعدين بقا.... انا قلت اي انا بدايق من الكلمه دي ناديني بأسمي 


نظرت له وداد بعيون حنونه وشرعت في الأكل وهم يتحدثون معا وقد كانت وتين تتابع هذا بحزن فهو لا يتعامل معها مثلها.... غبيه تستحق الصفع اهي تعطيه اي حق من الاساس ولكنها من النساء يا ساده.... اندلعت أحداث اليوم ما بين مرح تميم وحديث قمر مع محمد وكريمه فقد حدثها محمد كثيرا عن ذكرياته مع زوجها المرحوم فكان أقرب صديق له تقريبا أتى موعد النوم فذهب الكل لغرفهم وغطوا في النوم العميق.... 


**********************************


في غرفة زينب 


كانت ستشيط غضبا حقا... فقد ضعيت كل هذا العمر تحت مسمى انها تريد شهين لها فعائلة شهين لديها الكثير من الأملاك وشهين هو الوريث الوحيد وايضا شهين رجل وسيم للغايه وايضا طباعه وبنيته وكل ما به هو حقا فارس احلام كل فتاه فطالما حاولت أن تلفت نظره حتى بالإغراء لم يجد اي نفع 


زينب بغضب: بقا بنت ال*** تاخدوا مني لمن على مين ورحمة امي لأوريهم 


اخذت هاتفها وظلت تبحث عن اي شيء يخصها على مواقع التواصل ختى تتمكن من مسك احد أطراف الخيط عليها حتى تتمكن من وضع خطه محكه...... 


**********************************


في الليل وقرب الساعه الثانيه قبل الفجر كانت وتين تقف خارج المنزل وهي تخفي نفسها في احد الأشجار 


وتين بغضب: انت فين يا داغر بقا ابقا عامله زي جيمس بوند لحد ما انزل وفي الاخر تلطعني ساعه 


معها حق فقد بالغت كل الحدود الخطره فكان شهين ممسك بها مره اخرى وهو نائم من جديد وبصعوبه كبيره حتى انسلتت من احضانه دون ايقاظه  ومن بعدها ظلت تمشي على اطراف قدمها ببطئ شديد وخوف والان هي تقف  بتوتر تخاف بشده من ان يستيقظ ذاك الشهين فأتضح انه ضابط وتخاف ان يلقيها في السجن يا الله 


داغر بهلث: وتين.... معلش بس الغبي تميم مكنش راضي يخليني انزل 


وتين بتعجب وهي تمشي مسرعه سحباه خلفها لمكان المشفى: لي كان ماله... مد شويه 


داغر بتوتر: خايف عليها ليه حق... استني المستشفى في آخر الشارع هنا 


وتين بصدمه: اي دا... دي قريبه اوي... طب هندخلها  ازاي ؟


داغر بإبتسامه: متقلقيش 


اخرج من حقيبة ظهره ملابس لممرض وطبيه وغمز لوتين ففهمت فورا وارتدوا الملابس على ملابسهم وتنفسوا الصعداء وهموا لدخول المشفى بمساعدة احد الرجال الذين يعملون فيها... تحت يد داغر فهذا الرجل ما يقراب لعام يراقب ويعمل هنا من أجل داغر 


الرجل:  تعالوا ورايا... دا الباب الخلفي هتدخلوا منو وتخرجوا منه الاوضه اللي فيها كل ورق المستشفى في الدور الأول اوضه اربعه... وانا معاكوا متخافوش واحنا ورديه بالليل وكل شويه بيجيبوا دكاتره تبع الملعون دا شكل محدش هيلاحظ انكم غرب 


انصاغوا لحديثه وارتدوا كمامات وجوانتيات وملابس التنكر خاصتهم فكانوا مثل البقيه فهذه المستشفى على الرغم من انها خاصه ولكنها غير مرتبه بالمره وليس بها اي قوانين ولا اي شيء .... نسبة وفيات فيها تقدر بالمئات شهريا... ظلوا يمشون ويمشون حتى وصلوا لغرفة بها الكثير من المرضى فقررت وتين الاستكشاف وعلى الرغم من توتر داغر الا انه ذهب معها... فوقفوا امام امرأه مُسنه كانت تصرخ من الآلام 


وتين بتمثيل القوه: خير يا حجه طمنينا عليكي 


المرأه ببكاء: رجلي يا بنتي مش حاسه بيها 


داغر بعدم فهم: يعني اي مش حاسه بيها... مش فاهم.. انت عندك اي 


المرأه بصدق: انا يا بني كان جالي دور سخونيه شديده... وبعدين كشفت هنا... السخونيه مكنتش بتنزل اتعالت واخدت الدوا بس من بعدها بدأت احس طول الوقت ان رجلي مش طايقه ادوس عليها... حجزوني هنا وكل شويه دوا واوشعات تعبت يا بني 


داغر بإهتمام: وفين الدوا دا.... 


أشارت المرأه على الدواء الذي كان بجوار سريرها وعندما قرأت وتين اسم الدواء فعرفت انه دواء لعالج التهاب القدمين وليس به اي اضرار ولكن شكل الدواء بالنسبه لها كان غريب كثيرا لم تره من قبل... فتركت السيده بعدما طمئنتها ان بخير وذهبت لغيرها ولغيرها... ولكن الغريب ان الجميع على الرغم من أسباب مرضهم مختلفه الا ان شكل الدواء كان نفسه بالظبط وهذا ليس طبيعيا او علميا فأخذت قرصان من هذا الدواء 


داغر بحيره: هنعمل اي دلوقتي يا وتين انا احترت... انا حاسس اني شوفت الدوا دا قبل كده 


وتين بعدم تصديق: وانت هتشوفه فين يا داغر... خلينا نروح نشوف ورق الدخول والخروج والحالات بسرعه 


وبالفعل ذهبوا للغرفة التي وصفها لهم  هذا الرجل.. تأكدوا من عدم وجود احد ومن ثم دخلوا للدخل فظلت وتين تبحث وداغر يراقب من النافذه الزجاجيه الصغيره... وبالفعل بدأت وتين في لملكة الكثير من الأوراق وصورتها على الهاتف بوضوح وقررت دراستها في المنزل.... خرجوا سريعا ونزلوا للأسفل فكان الرجل بإنتظارهم ولكنه أشار لهم بالدخول لهذا الباب وعدم الخروج... ومن بعدها ذهب لهم 


الرجل بهلث: صاحب المستشفى جه علشان يوصل أدوية الشهر  اخاف يشوفكم.... ثم اعطا غطاء للوجه (نقاب) لوتين وجلباب وأعطى لداغر مثلهم 


داغر برفعة حاجب: انت عايزين اللبس دول... انا طويل واكيد هبله اني مش ست يعني 


الرجل بتوسل: علشان خاطري يا داغر بيه.... يلا بسرعه 


وتين وهي ترتدي: اخلص يا داغر يلا 


ارتدوا ملابسهم سريعا وقد اخبرهم الرجل انهم اذا سألهم احدهم يقولوا انهم قد جلبوا والدتهم ذو الرئه المريضه للمشفى وهم على عجله من امرهم.... طلعوا خارج المشفى تنفسوا الصعداء الا هذه الصوت الذي اوقفهم 


.... : انتو مين... واي اللي جايبكم هنا في وقت زي دا 


كاد داغر ان يتحدث ويكشفهم ولكن لكزته وتين بخفه وتحدثت وهي تحاول ترفيع صوتها وتغيرت قليلا


وتين بتمثيل وهي تتحدث بطريقه صعيديه : ايوه يا اخويا... بعيد عنك المرض وحش امي مرضت وجبناها هنا كانت بتموت بس الحمد لله ان المستشفى دي موجوده.... ومن ثم بدأت تسعل بشده فالجو كان به هواء بارد 


....: شكلك تعبانه انت كمان... تعالى يا بني


نادى احدى العمال واخذ منه علبه من الدواء وكان مكتوب عليها انها موسع للشعب الهوائيه واخبرها انها ستكون بصحه جيده اذا اخذت منه مرتان في اليوم شكرته بتمثيل ومن ثم ذهبت سريعا ومعها داغر الذي كان يلهث بشده من شده المشي السريع... فقد غيروا الطريق حتى لا يعرف احد من هم.......اخذوا وقت طويل جدا حتى عرفوا للوصول للمنزل ولكن في النهايه وصلوا.... 


**********************************


في المنزل 


شعر شهين بفراغ السرير من حوله فتح عينيه فلم يجدها جلس علي السرير وانتظر قليلا اعتقاد منه انها في المرحاض ولكنها لم تظهر منه... ذهب ودق اكثر من مره دون فائده ففتخ الباب ولم يجدها به نزل للأسفل وللجنينه ولم يجدها الكل نائم والمنزل هادئ للغايه سأل البواب اذا كان رأها ولكنه انكر ذلك... صعد مره اخرى لغرفته ولكن في طريقه وجد ان الاضائه في غرفة تميم وداغر مضائه دق الباب ففتخ تميم بسرعه على الامل انهم أتوا ولكنه توتر وخاف بشده عندما رأى شهين أمامه 


تميم بتوتر: شهين.... اي اللي مصحيك ؟


شهين وقد تأكد من توتره انهم يفعلون شيئًا: هما فين؟ 


تميم بخوف: هما مين؟! 


شهين بغضب: تمييييم... متستعبطش انا عارف ومتأكد انك تعرف مكانهم قلي هما فين 


تميم بتوتر: معرفش معرفش... 


**********************************


في المشفى 


دلق اللي ها صاحبها وسلم طلبية الأدوية لهم وتأكد بنفسه ان كل المرضى يأخذون الدواء وان مفعوله يسري بأجسادهم جميعا... ولكنه لم يكن مرتاح للسيدتان المنتقبان هؤلاء فذهب للأستقبال واستفسر انه اذا كان هناك سيده جائت منذ قليل لديها مشكله في الرئه... فأكد الموظف هذا وانها الان في غرفه وتأخد الدواء أيضا.... 


**********************************

البارت العاشر 

نجع العرب 


شهين بغضب جامح وهو يمسك تميم من ملابسه: قلي راحوا فين وإلا هموتك


تميم بسعال: معرفش يا عم هي مراتي ولا مراتك... انا عاوز انام


شهين بغضب وبدأ بضربه بقوه: انطق يلا وبطل استعباط


تميم بخوف: طيب... طيب هقول


وقبل ان يتفوه بكلمه  وجد امامه داغر ووتين ويبدو عليهم الخوف بشده


داغر بتماسك: هتقله اي يا تميم... ومالك يا جوز اختي ماسك فيه كده لي؟!


شهين بغضب وهو ينظر لهم: كنتي فين يا هانم في وقت متأخر زي دا


تلعثمت بشده فرد عليه داغر بسرعه: كانت مخنوقه شويه فا اخدتها امشيها في الهوا


شهين بغضب جامح: تمشيها؟!.... تمشيها فين مفكرين نفسكوا في أمريكا انت عارف لو كان حد  شافكوا كانوا هيعملوا فيكوا اي.... وبعدين هي الهانم ناسيه ان ليها نطع متجوزاه... ثم وجه حديثه لوتين: انت اي اللي ينزلك من غير ما تقليلي هااا.. انت مفكراني اي ولا شيفاني اي قدامك.. ما تنطقييي... ومن ثم صرخ في آخر كلماته بقوه حتى انها فزعت بشده وقد لاحظ داغر هذا فتقدم منهم وسحب شهين اليه


داغر وهو يحاول ان لا يغضب: تعالى معايا انا عايزك


سحبه معه نحو الاسفل ومن الأساس شهين الان لا يطيق ان يراه أمام عينيه ولكنه انصاغ له حتى لا يفتك بها.... بعد ذهابهم تجمعت الدموع في عيون وتين فتركت الغرفه وذهبت لغرفتها واغلقتها عليها


تميم بحزن وخوف عليها: وتين.... استني يا وتين


ولكنها لم تستمع اليه بل ذهبت لغرفتها وذرفت بعض الدموع ومن بعدها قررت التماسك وتحممت سريعا ومن ثم ابدلت ثيابها لأخرى مريحه وخبأت أقراص الداوء في جيب بنطال من خاصتها وخلدت للنوم فعليها ان ترتاح حتى تستطيع معرفه اصل هذا الدواء وسر هذا الرجل الغامض المعروف بإسلام الحديدي......


**********************************


في حديقه المنزل


وقف شهين الغاضب بشده أمام داغر الذي لم يكن يعرف كيفية بدأ الكلام معه فهو من الاساس لك يتحدث معه بشكل جدي او التحدث بشكل عام من قبل فكلامهم قليل جدا


داغر بتنهيد: بص انا عارف كويس انك معاك حق انك تدايق... انا لو مكانك فعلا هدايق واتعصب وجايز كنت ههد الدنيا كمان... بس انت لازم تعرف حاجه وتين دي اختي مستحيل افكر فيها تفكير تاني ابدا سواء انا او تميم احنا مربيها على ايدينا دي بنتي مش اختي كمان....وتين مش زي ما بتبان ابدا وتين رقيقه اوي يا شهين عامله زي البسكوت بالظبط بتتكسر بسرعه اوي طول عمرها وحيده... احنا اه معاها وعمي محمد وماما كريمه دايما معاها بس وتين عمرها ما كان عندها واحده تصاحبها او تحكلها زي اي بنت... طول الوقت كانت تقلي انا وحشه فعلشان كده هما بيخافوا يكونوا صحابي... كانت تفضل تعيط طول الوقت... هي بتفضل تعند وتزعق ودايما تقول انا هاخد موقف ومش عارف اي لكن كل دا على مفيش صدقني هي قدام شوية حنيه منك هتتعلق بيك وتحبك اوي


نظر له شهين براحه من كلامه ولكنه لم يفهم قصدك: مش فاهم .. عاوز توصل لإي؟ 


داغر بخبث: انا عن نفسي مش عاوز اوصل لحاجه... شوف انت بقا عاوز توصل لإي بالظبط واوصله


شهين بنفاذ صبر: داااغر


داغر بإبتسامه: من الاخر يعني... باين اوي انك بتحبها


شهين بتلعثم: انا... لا طبعا.. انا بس مقدرش استحمل الطريقه اللي هي عايشه بيها دي في الاول والاخر دي مراتي وانا مينفعش معايا اللي هي بتعمله دا


داغر بخبث: عمتا براحتك... بس لو احتجت مساعده انا موجود اعتبرني صديق ليك لو ينفع يعني


ابتسم شهين بود: اكيد... ثم اكمل بتكشير: بس ياريت شعل العبط اللي انتو بتعملوه دا ميتكررش تاني انا سكت المرادي... صدقني المره الجايه مقدرش احدد انا ممكن اعمل اي


داغر بتفهم: متقلقش... انا هظبط الحوار دا... تصبح على خير


كاد داغر ان يرحل ولكن اوقفه صوت شهين وفو يقول بغموض: احنا بقينا صحاب... يبقى بلاش تكدب عليا يا صاحبي هااا


داغر بتوتر: اكيد يا صاحبي....


ظل شهين يفكر بتمعن... هو يعرف انه من المؤكد ان هؤلاء يفعلون المكائد ولكنه لن يترك لهم الفرصه في إيقاع احدهم في المشاكل يعرف ويعلم جيدا... صعد غرفتة فوجدها مظلمه تماما ووتين نائمه بعمق وكأنها لم تفعل الكوارث منذ قليل ولكن صبرا أيتها الفتاه.... انا اعرف كيف اجعلك تبكين خوفا مني... ولكن مهلا أيعقل ان يكون داغر معه الحق هل انت تحبها فعلا شهين؟... لا لا انها مجرد نزوه او شهوه او ما شابه لا يمكنني حب هذه المعتوهه ولكن لما لا فا انا عندما رحلت من جواري شعرت بها واستيقظت يا السخرية القدر..... تسطح بجوارها وجذبها من ظهرها نحوها حتى التصقت به ومن ثم نام هو الاخر


**********************************


في غرفة تميم وداغر


كان داغر يتأفف بشده من هذا المتذمر عليه... فكان تميم يعبث في هاتفه في ملل وكلما تحدث داغر لا يرد عليه ابدا


داغر بغضب وقد سحب منه الهاتف: انت مش بترد عليا لي.... شايفني كلب قدامك بهوهو يعني


تميم بغضب مماثل: انا قلتلك بلاش اللي انتو بتعملوه دا لو حد عرف هتطير فيها رقاب وانت برضه مصمم.... رحت وخدتها معاك برضه وكان ممكن حد فيكم يحصله حاجه... يا عم دا  انا خدتلي بوكسين في سناني مش قادر احرك بؤي منكوا لله... انتو الهيرو اللي هتنقذوا العالم يعني ما تخليكم في حالكم بقا 


داغر بسخط: دا شغلنا... اللي احنا بندافع عنه دا شغلنا يا تميم لازم تفهم كده احنا صح وانت اللي غلط وغصب عنك هتقتنع وبكره الايام تثبت ليك... ولو عاوز تقاطعني انت حر مبقتش فارقه بس انا مش هرجع عن قراري انت فاهم


حزن تميم بشده فهو يحب داغر ووتين ويحشى ان يصيبهم مكروه لا يستطيع أن يتخيل ان هذا المختل يفعل بهم شيء.... ولكن كلمة داغر أثرت به بشده فكيف له ان يقول اذا كنت تريد مقاطعتي فلتقاطع كيف هذا... أعطاه ظهره وأغلق الضوء واصطنع النوم.....


**********************************


في صباح اليوم التالي


كان الجميع في حديقه القصر يخططون ماذا من المفترض أن يفعلوا من أجل حفلة الزفاف بدأ الكل يتشارك في الاراء والادوار وقد تعامل الجميع مع شهين انهم عائله... أما قمر قررت عدم التدخل من ناحية شهين او حتى زينب ستترك كل شيء لها اذا استطاعت زينب ان تكسب ابنها سوف تساعدها دون خدش وقارها ولكن إذا خيبت ظنها فستبقى بعيده هكهذا ولا عدوه ولا حبيبه فهي لا تريد خساره زينب اخر ذكرى من اختها المرحومه ولكن أيضا هذا ابنها ولا يمكنها ان تخسره مهما حدث ولقد وجددة في عينيه نظرات عاشقه لوتين بشكل كبير جدا


شهين بجديه: انت هتقف مع الرجاله وهي بتدبح يا تميم وتخلي بالك تاخد جزء للمطبخ علشان الاكل وتكون حذر ان كل بيت في البلد يوصله نصيبه فاهم اوعى تنسى حد... وانا هوقف معاك واحد يكون عارف العائلات كلها علشان كل حاجه تبقى تمام


تميم بطاعه ولم يكن بمرحه المعتاد: حاضر... متقلقش يا جوز اختي


شهين: كويس.... وانت يا داغر مع بتوع الكهربا انا عاوز النور يكون من دخلة البلد للبيت هنا وانا هروح اجيب لوزام البيت وكمان اشوف كل حاجه لازم تتجاب وطبعا هكلم الناس اعزمهم... وانت يا أمي تكلمني المعارف كمان


قمر بإبتسامه: عيوني يا حبيبي


كاد ان يكمل ولكن قاطعه رنين الهاتف فإستأذن لكي يرد عليه


كريمه بسعاده: انا فرحانه اوي ان احنا ناسبنا ناس تشرف زيكم


قمر: ربنا يديم المعروف يا خيتي.... تعالي معايا نشوف هنعمل اي في المطبخ ونشوف البنات عملوا اي


ذهبت كريمه معها وقررت التقرب منها من أجل سعادة ابنتها..


محمد بملل: وانا هفضل لوحدي هنا


تميم وهو يحاول ان يرجع بطبيعته المرحه: وانا برضه اسيبك لوحدك يا ميدو... تعالى معايا نشوف موضوع الدبيح بتاعهم دا بس انا عاوزك اي بقا تعبي وانا ادخل المطبخ


محمد بتعجب: اشمعنا يعني.... وانت مالك من الصبح داخل طالع على المطبخ لي؟!


تميم بمرح وهيام: اصله حلو اوي


محمد بغيظ وعدم فهم: والله شكلك هتفضحنا اتهبب قدامي


جره وذهبوا خارج البيت من أجل الدبائح... وفي نفس الوقت كانت وتين من السلم كانت ترتدي فستان اسود وطويل وفضفاض جدا.... كان يناسب بشرتها البيضاء بشده وكانت جميله بشده بهذا الكحل الأسود ووضعت القليل من احمر الشفاه... حسنا لا تضعه كثيرا ولكنها أرادت التغير قليلا... صادف هبوطها خروج زينب من غرفتها وكان يبدو عليها ان تتأكل من كثرة الحقد والغل


زينب بغل: هي السنيوره لسه فاكره تنزل ولا اي... نموسيتك كحلي


وتين بضحك وقد أرادت غيظها اكثر فلا تستطيعي التحكم في لسانك عزيزتي زينب حسنا فل نرى: اااه فعلا يا زوزو... كنت هموت وانام بس اعمل اي في شهين بقا مش بيسبني في حالي خالص


اشتم احدكم رائحة حريق؟... كانت حقا تحترق كانت تود ان تمسكها وتأكل قلبها الان.. كانت ستهجم عليها فعلا ولكن فاجأتها وتين وهي تركض نحو شهين الذي كان لا زال يحكي عبر الهاتف وارتمت في أحضانه بسرعه مما جعله يُصدم من فعلتها حقا ما هذا... حقا غبيه ومجنونه


شهين بتلعثم: مين.... لا لا انا معاك يا سعادة اللواء اكيد طبعا هعمل كل اللي اقدر عليه متخفش خالص... قلتلك متقلقش انا عارف ان اسلام الحديدي مش سهل.. بس انا كمان مش سهل ولا اي


توترت وتين وخافت بشده: ياربي هو يعرفه منين... وبيتكلم عنه لي اصلا... ممكن يكون عارف حاجه ... لا لا اكيد مكنش سكت كان هيجي يموتني اكيد


شهين بتأكييد: اه هما يومين وهرجع الشغل فورا متخافش يا سيادة اللواء.... تحت امرك


أنهى مكالمته وطاله التي لا زالت تتمسك بخصره وتنظر له مثل الطفل الذي يتصنت على ابيه خوفا من ذهابه


شهين وهو يمثل الغضب: هتفضلي ماسكه فيا كده


وتين بطفوله: اه وامسك فيا انت كمان... علشان التنحه بنت خالتك دي انا عاوزه افرسها


شهين بصدمه: هو انت لحقتي تبقي عاوزه تفرسيها... الصبر يارب... وبعدين اي اللي انت حطاه دا


وتين بعدم فهم: هو اي؟!


اقترب منها وهو هائم بشده وهي ترجه للرواء بتوتر حتى دخلت غرفة المعيشه فكان باباها مفتوح وظلت ترجع للخلف حتى تعثرت ووقت فوق الاريكه وهي تنظر له بأعيه متسعه من أفعاله هذه....اقترب منها وحثى بالقرب منها وهو ينظهر في عينيها تاره وعلى شفتيها تاره أخرى... يا الله انها فتنه حقا... رقيقه بشده أفعالها الطفوليه تجزبني لها بجنون لا أعلم لماذا ولكنها حركت بس أشياء وشعرت معها أحاسيس لم اشعرها من قبل.... تاهت هي الآخرى في عينيه كم هو وسيم وكم تمنت ان يكون بقربها وكم من وقت معرفتها له وافكارها أصبحت غريبه حقا... لم يشعروا كيف ومتى هو اطبق على شفتيها يقلبها بشغف كبير..... اقسم انه فعلا يريدها... ولكن قاطعهم هذا الصوت الثائر


..... : في المكتب... مفيش عندكم دم ولا خشى حتى


**********************************


خارج المنزل وفي خيمه كبيره قد أُعدت لقايمة الذبائح.... كان يقف الجزار ومعه مساعدينه ومحمد ومعه احدي رجال البلد وتميم الذي كان يتشبس بمحمد بقوه وكاد ان يبكي من كثرة الدماء التي على الأرض فهو بكره شكلها بشده


تميم بعويل مثل الاطفال: يا لهوي يا حج محمد... شفت شفت... بوص بيعملها اي دا بيشيل جلدها


محمد بضيق منه: يا بني ارحمنا بقا امال عملنا فيها سبع الرجاله لي.... ارحمني وابعد عني دا انت العيال اجدع منك اوعى يا اخي 


قذفه بعيدا فهرب تميم وهو يحمل الكثير من اللحم واخذ حجة انه سيذهب اعطيها للنساء في المطبخ من أجل طهو الوليمه فالطعام سيستمر لأكثر من اسبوع لكل الاهالي.... وقف عند باب المطبخ وجد حبيبته تقف ولا ترتدي حجابا مما جعله يرى شعرها كاملًا يا الله كم لاق بها كم هي جميله 


تميم بسرعه: استغفر الله العظيم.... استغفر الله اتجوزها بس وبراحتي بقا 


ظل يترقص وهو يحمل الطبق الكبير بطريقه بهلاونيه مضحكه للغايه... حتى انه لفظ نظرها فلبيت حجابها سريعا الذي كان يُظهر ضفائرها ولكنها لم تدري بهذا 


وداد بإبتسامه: عنك يا سيدي 


تميم بهيام دون وعي: دا انت اللي سيدي وتاج راسي 


وداد برفعة حاجب: بتقول اي 


تميم بتدارك: اه اه... خدي خدي دول... ثم اكمل بغيره: ومتسيبيش شعرك دا كده افرضي لي حد دخل يشوف شعرك 


نظرك فوجدت ضفائر شعرها كامله ظاهره فخحلت كثيرا وغطهم وأخذت منه الطبق ودلفت للداخل في خجل... أما هو فقرر ان يطلب يدها سريعا من شهين وذهب للبحث عنه في كل مكان... 


**********************************


في احد القصور التي تدل على رُقيها بشده 


كان يجلس ذاك الذي يبلغ من العمره 36 عام... وحيد حزين  على الرغم من ديكور القصر المبهج والمريح الا انه لا يرى سوى السواد.... الدماء حوله من كل مكان على الرغم من جماله الشديد فكان اشقر الشعر وملون العيون يتميز بجسمه الرياضي الملفت بشده لديه الكثير من المال والجاه الكل يهابه... ولكن ما فائده كل هذا ان كان لا يُفرح صاحبه... نعم يا ساده انه هو اسلام الحديدي... كان شاردا فيما هو عليه شاردًا فيما جعله قاتل مزنب أمام الجميع... حتى دق بابه بمساعده المخلص 


ياسين: اسلام باشا.... اي مش هتيجي تسهر النهارده 


اسلام بحزن وضيق ظاهرين: لا مش عاوز 


ياسين بصدق: انا حاسس بيك... بس انت ملكش زمب انت مجرد حلقة وصل ملكش اي علاقه بأي حاجه و..... 


اسلام بمقاطغه وغضب: بلاش رغي مفيش منه فايده.... شوفلي واحده حلوه تيجيلي هنا... اه وبلاش النسوان القرفه اللي انت بتجيبهم دول 


ياسين بحزن على صديقه: حاضر يا صاحبي... البوص كان باعتلك واحده هديه النهارده 


اسلام بسخريه: والله حلو دا واضح ان ابويا بقا ليه في كلو... ومالو ابعتها 


ذهب ياسين وجلس هو مكانه مره اخرى يفكر فيما هو عليه... فيبدو انه حتى من يسفكون الدماء كانوا ضحيه لشيء اخر... ليس كل ما نراه صحيحا وليس كل ناجح يستحق ناجح كما أن ليس كل فاشل يستحق الفشل هناك عماله دفنوا تحت التراب حتى تأخذ الذئاب البشريه مكانهم......النهايه قريبه بإنتظروا... 


**********************************

يتبع

للمتابعه اترك تعليق


تعليقات

التنقل السريع
    close