القائمة الرئيسية

الصفحات

اذكريني الفصل التالت والرابع والخامس والسادس بقلم حنان عبد العزيز كاملة على مدونة النجم المتوهج للروايات

 


بسم الله الرحمن الرحيم 

*****************

اذكريني

الفصل التالت والرابع والخامس والسادس

بقلم حنان عبد العزيز

كاملة على مدونة النجم المتوهج للروايات 

الفصل الثالث من اذكرينى 


*****************


فاجأة الباب انفتح بقوة  لقتها امها ، حط أيدها على صدرها وهى تبلع ريقها من الخضة  بس كانت بتشاور لها بسرعة أن ابوها وابن عمها جايين ، اخذت عليا التليفون وقفلت وقعدت جنبها على السرير كأنها بتحكيلها حدوته ، زى الاطفال ، وچنى مستخبية فى حضنها من الخوف  والرعب منهم ، 


فعلا دخل نصار عليهم  ، اية انتى لسة بتحكيلها  حكايات زمان ، انتى فاكرها طفلة ولا ايه ، دخل مهاب وراه وعينه على چنى ، 


هو فعلا  يعشقها مع كل اجرامه ده بس فعلا محبش غيرها  ،وبرغم كل قسوته ده إلا أنه مدخلش حب فى قلبه الا حبها ، باصص ليها وبيقول بينه وبين نفسه وحشتينى يا سنيوريتا ، وهى كل ما تشوف فى عينه النظرة ده ، تحتار فيها ، بس خوفها منه ورعبها مدارى كل الحب اللى فى  عنيه ليها ، 


افاق من شروده على صوت عمه ، وهو بيتكلم بصوت عالى جهزوا نفسكم بعد ما ارجع من السفر  هنحتفل بخطوبة چنى ومهاب 


چنى ، ولاول مرة تتخلى عن خوفها قدام ابوها ، وتتكلم بصوت قوي  وشجاعة ، انا مش موافقة على الخطوبة ده ، 


نصار بغضب جوهور  انتى بتقولى ايه يا بنت ، 


عليا ، بتحدى اية يا نصار انت مبتتعلمش من اللى فات ولا اية  بتعيدوا تانى ليه ، عايز بنتك تعيش اللى انا عشته معاك ليه ، وكملت  بتهديد ورفعت اصبعها فى وشه تحظره يكون في علمك انا بنتى مش هتتجوز غصب عنها ، انت فاهم كويس ،  ومش محتاج حد يعرفك انا ممكن اعمل اية يا نصار ، وان كنت سكت زمان فأنا مش هسكت دلوقتى ، وزى ماقولتلك بنتى خط احمر ، كله الاچنى  يا نصار ، فاهم ، وياريت تفهم ابن اخوك ، ولا أفهمه انا بطريقتى ، وربعت يدها قدام صدرها بتحدى ، 


مهاب ، بغرور وثقة وهدوء سقف بيده بطريقة ما ل يدخل فى قلب عليا وچنى الرعب ، برافو برافو عليا هانم مرفعة  هائلة ، بس ياترى بقى مين اللى ممكن يتهز لتهديد زى ده ، 


وكمل كلامه بحدة وغضب وبصت لچنى  ، وانتى يا سيت چنى ، من امتى بيطلعلك حس ، وتقدرى تقفى قدام  عمي كدا ، ايه هى القطة طلعلها ضوافر وبقت بتخربش كمان ، على العموم الجواز هيتم  عضب عنك أو برضاكى ، انتى فاهمة ، ولا احلى افهمك بطريقتي ، 


چنى بقوة وشجاعة مزيفة ، وانا قولت  مش هتجوزك ، وعلى جثتى الجوازة ده تتم ، فاهم على جثتى ، 


هنا چنى حست بدوران وثقل نتيجة ضرب نصار ليها بالقلم ، وزعق بصوته العالى اللى يحطم الجدران ، يظهر انى سكتلك كتير 


ودلع امك ليكى طمعك فى صبرى عليكى ، يكون فى علمك تجهزى نفسك عشان  هتتجوزى بعد ما ارجع من السفر ، وكمل بأمر وبص لمهاب ، وانت تجهز كل حاجة ،للحفلة ، جوزك اخر الشهر هو، 


فاجأة جرى هو يلحق چنى اللى كانت هتقع على الأرض ، 


وبص لعمه بنظره غضب وجز على اسانه وكان نفسه يرده له القلم اتنين ، بس سكت وقال الصبر طيب ، والحساب يجمع ،  خليه دلوقتى فى حبيته اللى بين أيده ، 


عليا صرخت ، چنى حبيبتى فوقى يا بنتى ، بدموع رفعت ،عينها أنصار ، وقسما بالله لتكون دافع حق القلم ده عالى اوى اوى يا نصار ، 


مهاب رفعها بشواش  نايمها على السرير ، ولاول مرة يكون قريب منها كدا ، هى طول عمرها بتخاف منه وعمرها ما سمحت له أنه يقرب منها كذا ،  بخنقة وضيقة نفس ، حس أنه سبب فى اللى حصلها ده ، لأنه فشل أنه يخليها تحبه ، أو حتى تتقبله،


بس غصب عنه ، هو ميقدرش يتخلى عن شخصيته ده ، هو اتربى كدا وعلى ده ميعرفش غير ده ، نايمها وجرى جابت ازازة برفان من على التسريحة ، وابتداء يفوقها ،  وابتدأت ترمش بعنيه وتفوق شوية بشوية ، بس اتفزعت اول ما شافت مهاب قريب منها كدا ،


عليا  بدموع ،حمدالله على سلامتك يا حبيبة قلبى ، وحضنتهاوچنى استخبت جواها وفضلت تعيط بصوت عالى وتنتفض من الخوف والرعب ، 


مهاب قام بسرعة وغضب وخرج من الاوضة ومن الفيلا كلها ، 


ونصار خرج من الاوضة ، وهو يتوعد لعليا  بشىء جواه، 


عليا نيمت چنى  وبساتها ، وبصت لها بدموع وقالت ، حقك عليا بس صدقينى مش هسيبك تعيشى اللى انا عيشته ، يظهر أن جه وقت الكلام ، السكوت بقى ضعف ، وانا من النهاردة مش هكون ضعيفة، 

بسم الله الرحمن الرحيم


الفصل الرابع من رواية اذكريني


******************


دخلت عليا ورا نصار الاوضة ، وقفلت الباب ، ورفعت عنيها بتحدى و بتتكلم بتهديد اللى انت عملته ده ، تمنه رقبتك يا نصار ، فاهم تمته رقبتك ، 


نصار نايم على سريره ولا همه ، بصلة بالامبالاة ، اطلعى برا ، ويكون فى علمك اللى انا  قولته يتنفذ ، ولا انتى فاكرة نفسك ماسكة عليه ذلة ولا حاجة ، انا ولا يهمنى ، يكون فى علمك اللى يقتل مرة يقتل عشرة ، وانتى مش هتكونى عندى  اغلى من اللى راح ،


وانا راجل مبحبش الصدع ، واللى يصدعني يستحمل وقام قعد على السرير وبصلها بتحدى ونظرة شر ،ورفع  إصبعه فى وشها يحظرها ، لكن لو عجبتك لعبة انك تقفى قدام تتحدينى ، براحتك يبقى دبور وزن على خراب عشه، من بكرا اجيب عشرين شهادة انك مختلة عقلية ، ومحتاجة تتعالجي فى مصحة ، لانك خطر على نفسك وعلى غيرك 


وابقى قابلنى بقى ساعتها ، لو حد سمع منك كلمة ، 


عليا تضحك باستهتار ، ماشى وانا لو قلت اللى عندى سهل إثباته ، لو شرحوا الجثة ، وكملت بتهديد هز نصار ، أو بلاش التشريح ، بس عوزاك تتخيل لو مهاب عرف ، الحقيقة اللى طول عمره نفسه يعرفها ، اسيبك انا تتخيل مهاب ممكن يعمل  فيك اية لو عرف اللى انا عارفها ، ما هو سبحان الله ربنا بيسلط ابدان على ابدان ، ما هو تربيتك ، وحش وربي وحش ، بس انت بقيت وحش عجوز ، سنانك وقعت وضوافرك نعمت وايدك اترعشت ، ونفسك ضاق ، 


ومشيت ناحية الباب ، ابعد عن بنتى يا نصار ، عشان هتكون اخرتك ، وخرجت وقفلت الباب وحسمت أمرها ، وعزمت على تنفيذه ، 


مهاب رجع الشركة مخنوق مش قادر ، يتكلم زعلان على چنى من  اللى حصلها ،وهى ازاى مش قادرة تحس بحبه اللى جواه 


ليه دايما  شايفاه واحش هيكلها ل أو هيأذيها لو قربت منه ،و تنهد بوجع،  اه يا چنى لو تدينى فرصة مش هتندمى صدقينى ، وفضل يحلم ويتمنى  أنه ممكن يبقى فيه امل وتحبه ، وقام راح على الاجتماع وبداء بسؤاله وهو متنرفز  و بيخبط على ترابيزة الاجتماعات عشان يعرف مين اللى سرب خبرا الشحنة للعمه ومين وحوله أكثر من  عشرين موظف وموظفة ، وهو بيسأل ، مين اللى عمل إجراءات تفريغ الشحنة ، ومين اللى مضى اذان الاستلام. ومين اللى بلغ عن معاد وصلها اصلا ،  مين اللى عرف بها نصار ، كل الموظفين برعب منه مش عارفين يتكلموا ، 


تليفونه رن ، بص فى الشاشة اتوتر شوية بس رجع تانى لبرودة وعصبيته ، اتفضلوا يا بهوات مخصوم منكم نص شهر ولو اتكرر الموضوع ده تانى فيها  رفد ، وطرد الموظفين شر طرده ، 


****************


على الجانب التانى زيزو بيجهز صورة چنى ولفها كويس ، وراح حطها فى اوضته ، تحت عين مراقبا وبتاحقد عليه ، أن واحدة زى چنى تحبه لا وكمان يتجاوزها فى السر  , يعنى جمال ومال ، 


اياد ، اخوه التؤم بس سبحان الله مافيش بينهم اى تشابه لا فى الشكل ولا في الأخلاق ،  سطحى متسلط انتهازي ، نفسه يوصل بأقصى سرعة واقصر الطرق ، اول يوم شاف چنى لما كانت مع امها وأخوه اخده عشان يشهد على كتب كتابه عليها عند المأذون واستغرب ، بس بعد كدا زيزو فهمه ، ومن ساعتها وهو يحقد عليها ، 


زيزو ساب الصورة على المكتب وفضل يحلم ببكرا أنه هيكون معها اليوم كله ، حط رأسه على المخدة ، يمكن يقبلها فى أحلامه ، فهو يعشقها ، منذ أن تقابل هو وهى ، فلاش باك ، 


فى شارع ما يمشى زيزو خارج من الجيم وحط سماعته فى ودانه بيغنى مع عمرو دياب ، هدد ببعادك هدد ومش سامع كلاكس  العربية اللى وراه ، لحد ما العربية كانت هتخبطه ، لف وشه بخضه انبهر اول ما شافها ، ملاك ماشى على الأرض ، تنح وفاتح بقه بغباء ، 


چنى ، برقة كالعادة نزلت من العربية ، تجرى عليه بخضة ،  حضرتك حصلك حاجة ، انا اسفة بس ولا حضرتك ماشى سرحان وانا لسة بتعلم السواقة ، بس  لو عاوز تروح لدكتور ولا حاجة اوديك ، محتاج اى تعويض أنا مستعدة ،


زيزو ، باعجاب وخوف عليه من شكلها المرعوب ، أهدى ياانسة انا مافيش حاجة اهو ، وانا فعلا انا اللى غلطان انا كنت ماشى ومش واخد بالى ، انا اللى كنت سرحان ، خلاص اهدى بقى ،


چنى بلعت ريقها ، وفى ثانية اتحولت من قطة سيامى لطيفة الى قطة شرسة ، وتمشى فى الشارع ليه سرحان ها ، وماتخدش بالك ليه ها ، تعطلنى  انا عن شغلى ليه ها ، 


استغرب زيزو من تحولها ، ورد ايه ده انتى اتحولتى كده ليه ، يعنى عمال اطيب بخاطرك عشان شوفتك مخضوضة ،  وابتداء يتوجع اه اه ويعلى صوته الحقونى يا ناس خبطتنى بالعربية ، كانت عاوزة تقتلنى ، حد يكلم الإسعاف وحد يكلم البوليس ، 


چنى انتفضت وابتدأت ترتعش ووشها يصفر ، ارجوك انا اسفة تعالى اوديك المستشفى وهديك التعويض المناسب  بس بلاش البوليس ، ودموعها نزلت ، 


زيزو صعبت عليه اوى وزعل من نفسه أنه خلى القمر ده دموعه تنزل ، ضحك بصوت عالي خلاص خلاص انتى بتتحولى بسرعة كده اذاى مش كنتى من شوية قطة شرسة ، قلبتى سيامى تانى كدا ازاى ، هههههههه أهدى ،، 


خلاص بهزر حق عليا انا بس كنت عايز اخضك ، شوية واشوف الخضة اللى فى عنيكى ده ، الا هما لونهم اية وسرح فى عنيها وفى جمالهم ، 


چنى بابتسامة ، هما ايه اللى لونهم اية ، 


زيزو عينكى ، محتار فى لونهم ، وفى جمالهم ، 


چنى ابتسمت ، واتكسفت ودارت وشها ، وعزمت عليه انها توديه مستشفى ، بس هو رفض ، وقال إنه كويس ومافيهوش حاجة ، 


چنى  طب اقول مع السلامة وضحكت وقالت  فرصة سعيدة ، 


زيزو بيضحك،  هى مش سعيدة اوى يا يعنى ، وضحكم هما الاتنين وتعرفوا ، 


زيزو ، انا عزالدين شهاب رسام وبيعشق الجمال ويقدره ، 


چنى ، چنى نصار المنشاوى ، راقصة باليه بالأوبرا،وسلامو 


على بعض  


عز احنا فانين زى بعض الرسم والباليه فن راقى 


اخد رقم تلفونها ،  وكأنها مرة واتنين 


، و تقبلوا  مرة واتنين ومن يومها وهو حبها وبيعشقها ، 


انتهى الفلاش باك ،

**

بسم الله الرحمن الرحيم 


الفصل الخامس من رواية اذكرينى 


***********************


عليا فى غرفتها متوترة من تهديد نصار ، لأنها متأكدة أنه يقدر ينفذ تهديده ،  وقلقانة على چنى من قسوة قلبه لأنها عارفة أنه كان نفسه يكون له والد ، رجعت بذاكرتها الى الخلف ،


فلاش باك


فى مكان مجهول أشبه بمخزن قديم ، فى مكان لا يوجد به انسان ، 


عليا بتترجى ابوها بى عياط ودموع ، ابوس ايدك يابابا ، انا متجوزة على سنة الله ورسوله ، وانا بحبه يا بابا ، وهو بيحبنى ومش هبعد عنه مهما كان اللى هيحصل ، 


المنشاوي الكبير ابوها ومعه نصار ، صرخ فيها ومشى وقف قدمها وقال ،   مجرمة ريحة تتجوزى واحد فقير ، شحات مشغلوش عندى خدام ، وتحطى راسنا فى الطين ، يا مجرمة ده انا هقتلك بايدى ، ورفع يده وضربها بالقلم على وشها ، وانهال عليها بالضرب إلى أن فقدت وعيها ، ونصار واقف كأنه بيشمت فيها أو يتشفى فيها ، ومكتف الشاب مصطفى جوز عليا ، 


نصار هتعمل اية فى الكلب ده ، 


المنشاوى ، عايزه يعرف يعنى ايه يبص لاسياده وعايز يبقى منهم ، 


عاوزه عبره ، لكل واحد حاول ياخد حاجة من عائلة المنشاوية ،


نصار بابتسامته على فمه ، يبقى سيبه ليا انا بقى ، اشفى غليلى فيه براحتى ، 


المنشاوى ،بتحدير مخيف ، نصار مش عاوز دم ، احنا داخلين على انتخابات ، ومش عاوزين شوشرة ، وخصوصا أنه  صحفى وانت عارف ، وضحك ضحكة استفزاز ، مش عايزين السلطة الرابعة تمارس نشاطها علينا ، 


نصار متخافش ، هيبان  أنها حالة انتحار ، فقير حقير ولسة مرفوض من شغله بسبب قضية رشوة ، ومش لاقى ياكل ، 


ياس من حياته ، انتحر ، اية رائيك يا باشا ، ابن اخوك برده دماغ ،


المنشاوى. اعمل اللى تعمله ، المهم مش عايز دوشه ، 


احنا عايزين نفوق لشغلنا ، 


نصار بكره وغل من الشخص اللى قدمه اخلص منه وافضالك ،


مصطفى صحفى فى جريدة معارضة ، متوسط الحال ، حب عليا وعليا حبيته ولا نها عارفة ابوها وأنه طبعا مش  هي أفق هربت من ابوها وطمعه وعاشوا مع بعض بعيد عن المنشاوى حوالى شهر ، بس نصار عرف طرقهم و لفق له قضية رشوة وابتزاز ورفدة من شغله ولوث سمعته ، 


عليا بتفوق وابتدأت تسمع  نصار هيعمل اية فى مصطفى ،  المغشى عليه أمامها ، 


صرخت بصوت يكاد يسمع  مصطفى ، لكن كان نفذ الأمر ونصار ضربه برصاص ، قدام عينها ، 


رمت نفسها عليه و تبكي  وتترجى فيه ، أنه يقوم وياخدها من هذا العالم اللى مافيهوش رحمة بحد ، وسلطة المال والجاه طغت على كل معالم الحياة ، انهيارات من البكاء  وقامت مسكت فى رقبة نصار عاوزة تخنقه وكل ما نشوف نصار عاوزة تقتله ، دخلت مصحة نفسية ، وقعدة فيها شهور ، واول ما فاقت و ابتدأت تدرك وتستوعب اللى حواليها  لقت نفسها متجوزة نصار ، 


فضل كل يوم يضربها وياخد منها كل شيء غصب ، ولما تقول لابوها وتترجاه يرحمها من العذاب ده ، نصار يكدبها ويقوله انها محتاجة نرجع المصحة تانى ، لحد ما لقت نفسها حامل ، هنا استسلمت لأمرها ، وكل ما جنى كانت تتحرك فى بطنها كانت تعيش لحظات اجمل معاها ، 


المنشاوى لقى حالتها الصحية والنفسية اتحسنت عرف ان الحمل ده طوق نجاة ابنته ، وأن لو كتب كل حاجة باسم بنته واسم حفيده ، كدا يبقى ضمن ليهم المناجاة ، من شر نصار ، 


رجوع للوقت الحالى ، 


عليا بتعيط ، بدموع كتير ،  قامت طلعت شنطة ، فيها باسبورها وباسبور چنى ، وحسمت أمرها، 


فى اوضة نصار ،  


نصار بيتصل بشهاب ، بس مافيش منه رد ، وهو كان المفروض يسافر ضرورى الأقصر، يوه يا شهاب وقته  دلوقتى اللى بتعمله ده 


انا مش عارف انا مستحمل برودك ده ازاى ، 


فى شركة المنشاوى ، 


فى اوضة مكتبه نايمة على الكنبة ، بيفكر فى چنى وحبه ليها ، طول عمره يحبها ، بس عمره ما قرب منها ، ولا حاول يلفت نظرها ليه ، وسائل نفسه ، هو ليه عمره ما صارحها بحبه ولا فكر ولو لمرة أنه يقرب منها ، ليه دايما واخد مسائلة قربها منه  شيء مسلم به ، زيها زى الميراث والشركة وغيرها ، ليه ماحولش يعترف لها بحبه يمكن كانت مخفتش منه كدا أو ماكنتش كرهته بشكل ده ، عاد كلمته تانى لنفسه زى مايكون بيحفظها كرهته ، اتضايق زيادة ، قام دخل الحمام ، وغسل وشه ورفعه قدام المرايا ، وكأنه قدام واحد تانى ، 


رفع أيده مسح على شعره ، وقال هتفضل ه.  طول عمرك ، نقطة ضعفك ، مهما تدارى حبك ليها بقسوة أو جمود، هيفضل قلبك معارضك ، وينبض باسمها جواك ، 


سمع صوت تليفونه بيرن ، خرج وشاف اسم عمه على الشاشة نفخ بضيق ورد عليه ، الو نعم يا نصار باشا ، 


نصار، انت فين يا بنى ادام طول الليل ،


شهاب ، بجمود وبرود ،موجود كان ورايا شوية اشغال ،  خير ،


نصار انا مسافر دلوقتى ، عايزك تروح تشوف موضوع الشحنة وتخلصها بدل ما ريحتها تفوح ومنعرفش نخلص منها ، 


شهاب بضيق ، حاضر اي اوامر تانية  تحب تامر بيها ، 


نصار لا يا  شهاب ، بس ياريت لما اكلمك ترد عليا ،وبلاش شغل البرود بتاعك ده ،  عشان انا مش فاضيلك ، وقفل السكة ، 


شهاب بص للموبايل  ، براحتك اعمل اللى تعمله بس  لو اتاكد من اللى فى دماغى وطلعت ليك يد فى اللى حصل زمان ، لكون مخاليك تتمنى الموت ومطولش يانصار باشا ،


عند عليا شافت نصار  شنطة هدومة ونزل وركب عربيته ، اتحركت بسرعة وقالت ده الوقت المناسب  شها مش موجود ونصار غار فى داهية ، وهى لازم تنتهز الفرصة ده 


دخلت اوضة چنى وكانت لسة نايمة وعيناها  و رمه من العياط من اللى حصل امبارح ، 


جت جنبها براحة ومسحت على شعرها ، بحنو چنى قومى يا حبيبتى ، قومى بسرعة ، 


چنى مش قادرة تفتح عينيها من التعب ، بس فاقت غصب عنها ، 


عليا قومى لمى شوية هدوم احنا لازم نمشى من هنا ، فورا ،


چنى هنروح فين يا مامى ، ماانتى قولتى هيعرفوا طريقنا ويدور علينا ، 


عليا ، متخافيش هيلاقوا ، اللى يلهيهم عننا ، بس انتى اجدعنى وانجزى  بسرعة على ما انزل تحت اجيب حاجة مهمة ، 


چنى قامت بسرعه ودخلت اخدت شاور ولبست وجهزت نفسها ،


ونزلت لقت امها خارجة من المكتب وماسكة شنطة بتاعة شهاب ، 


وخرجوا من الفيلا بأكملها ، 


*********************

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇👇👇👇


من هنا


تعليقات

التنقل السريع
    close