القائمة الرئيسية

الصفحات

أذكريني الفصل الاول والتاني بقلم حنان عبد العزيز كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


 بسم الله الرحمن الرحيم 

**********

أذكريني

الفصل الاول والتاني 

بقلم حنان عبد العزيز

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

الساعة العاشرة مساء فى فيلا نصار المنشاوى ، 


چنى :  نزلت السلالم بصوت عالى  بتغنى من الفرحة مساء الخير يا مامى ، 


عليا : مبتسمة لفرحة بنتها ، وغناها ، يامساء السعادة ، على قلب حبيبت ماما ، وحضنتها ، 


چنى :وهى بتلف بمامتها زى الفراشة ، بتقولها  انا فرحانة اوى يا مامى، عز هيعرض لوحاته في المعرض الدولي ، وان شاء الله يفوز يامامى ، وساعتها بقى مش هيكون لبابى حجة ، هيكون رسام عالمى يا مامى ،


عليا : بفرحة أن شاء الله ينجح يا حبيبتى ، ويجمع شملكم  على خير ، 


چنى : حبيبتى يامامى ، مش عارفة  لولا وجودك فى حياتى كنت عملت ايه ،


عليا : عشان برده نفس السبب ، لولا وجودك فى حياتى معرفش كنت هعمل ايه ، وحضنتها جامد، ودموعها نزلت ،


خرجت من حضنها چنى لما حست بنبرة الحزن اللى فى كلامها ، 


رفعت عينها تبص لعيونها ، اللي مليانة حزن ودموع ، وسألتها ،


چنى : طب ليه الدموع ده ياماما دلوقتى بقى ، 


عليا : مسحت دموعها ، من ما جدك غصب عليا أن اتجوز نصار ، وانا معرفتش طعم الراحة ، إلا يوم لما جيتى انتى  و نورتى دنيتى ، 


ومن اول ما سمعت صوتك وانتى بتعيطى ، وانا اخدت عهد على نفسى ، أن طول ماانا عائشة وفيا نفس ، عمر الحزن ما يعرف طريق قلبك ، عشان كدا اتحديت الدنيا وجوزتك ل عز  من غير ابوكى ما يعرف ، عشان اللى اسمه مهاب ده ميكررش معاكى اللى عملوا ابوكى فيا ، وتعيشى نفس ماساتى ، مع واحد مبتحبهوش ،


چنى : ، حبيبتى يا ماما ، انت تعبتى اوى يا حبيبتى ، ربنا يقدرنى واقدر اعوضك عن كل اللى شوفته ، 


ليكى عليا اول ما نعلن جوازى من عز ، اخدك ونسافر كلنا أمريكا ، ونبعد عن بأبى  ومهاب و نسبهم لفلوسهم وشغلهم اللى واخدهم ده ، 


عليا تنهدت ، بصعوبه ،  و طبطبت على ظهرها بحنية ، حبيبتى انتى لسة صغيرة ، متعرفيش  الدنيا كويس ولا نفوس الناس فيها اية ، 


جدك لما حس بذنب من ناحيتي ، وشاف معاملة  نصار ليا ، عشان يضمن أن نصار يعاملنى انا وانتى كويس كتب كل حاجة باسمك انتى ، فاهمة يعنى انتى الوحيدة اللى تقدرى ، تتحكمى فى كل الشركات ، والأملاك بتاعت ابوكى ده كلها ، واول ما كنتى تتمى  واحد وعشرين سنة ، ابوكى كان هيجوزك مهاب عشان تكونى تحت سيطرتهم ، عرفتى بقى انا وافقت على جوازك من عز فى السر ليه ، عشان لو جت اللحظة ، ده وانا مش موجودة تكونى مع راجل زى عز ، يقدر يحميكى منهم ، 


جنى ، بحزن ، انا مش عاوزة حاجة ياماما  من الدنيا ده ، غيرك انتى وزيزو فى حياتى ، مش عاوزة فلوس ولا فيلا ولا شركات ، مليانة حقد وكره ، انا عاوزة اعيش ، عيشة بسيطة ، اكافح فيها  انا وجوزى ، ونيجى آخر الليل نرمى تعبنا فى حضن بعض ونعمل بيت يكون كله دفء وحب وحنيه ، مش بيت جامد ناسه زى جدرانه معندهمش قلب ، ولا يعرفوا الحب من الأساس ، 


وهما بيتكلموا ، سمعوا صوت عربية ، نصار ورواه مهاب ، 


اترعشت چنى وانكمشت فى الكرسى اللى جنب امها ، بخوف ، 


لمجرد سماع صوت ابوها وهو بيزعق البواب والجناينى كالعادة ، 


واول ما دخلى، زعق فيهم ، انتو قع ين ليه اتفضلى خدى بنتك وطلعو على فوق مش عايز اشوف حد فيكم هنا ، اتفضلوا ، 


چنى بخوف ، اتمسكت بأمها ، وعليا حضنتها تحت يدينها وطلعت اوضهم ، عشان يبعدو عن شره فى ساعة زى ده ، 


دخل نصار المكتب ، ووراه مهاب ، وقفلو الباب بالمفتاح ، ووقفوا قدام صورة لنصار بالحجم الطبيعي ، وحركها نصار وكشف عن باب سرداب ، زى  دخلو فيه وقفلوا الباب تأتى ، عشان محدش يسمع صوتهم ، ويعرف هما بيتكلموا فى اية ، 


نصار ، بصوت خشن وقوي ، بيكلم مهاب ، ويزعق ، انا معرفش انت لزمتك ايه فى الشركة ده ، لما تعدى منك صفقة زى ده وبالحجم ده ، انت عارف احنا خسرنا قد ايه يا بنى ادم ، 


مهاب ، بعصبيه وصوت عالى ، انا مطحون معاك ليل نهار ، مبلعبش ، ياعمى وزى ما عدا عليا الشحنة عدت عليك ، ولا اية ، 


نصار انت بتعلى صوتك  عليا يا ولد ، يا قليل الحياء انت ، 


مهاب ماهو ميصحش برده انك تمسح  بكرامتى الارض قدام الموظفين ، ولا كاني شغال عندك ،  انا شريك زى زيك ، ولا انت نسيت يا عمى ، ولا تحب اخد نصيبى واشتغل لوحدى ، وابقى خلى السنيورة البلارينا  ، بتاعتك تشغل هى الشركة ، 


نصار ، رفع عينه لمهاب بتحدى  انت بتهددنى يا مهاب ، 


مهاب ، انت اللى وصلت الأمور لكدا ، لما تزعقلى زى زى اصغر موظف فى الشركة ، لازم يكون ده رد فعلى ، انا لو اخدت نصيب ابويا ، هكون به  أكبر إمبراطورية في أقل من خمس سنين ، وانت عارف كدا كويس ، 


نصار ، بنبرة هادئة ، وقد هزه تهديد مهاب له ، لأنه عارف ابن اخوه وأنه فعلا يقدر يدمرو نهائى  لان كل أسرار الشركات والعملاء معه ، وكل مستندات وأسماء الناس بتوع غسيل الأموال معاه ، حتى خط سير تهريب الآثار ، يعنى يقدر بسجنه لوحب ، تكلم وقاله ، هو انا يعنى كنت بزعق من فراغ يا استاذ مهاب ، ازاى شركة بالحجم شركتنا  ده ، يعدى عليها حاجة مهمة زى ده ، 


يعنى اية شحنة أدوية مخدرة تتحول بقدرة قادر  ، إلى مستلزمات تجميل ، احنا كدا صورتنا وسمعتنا  اتهزت فى السوق ، 


مهاب بضحكة شريرة ، ماهو انت لو كنت صبرت ، عليا كنت قولتلك ، انها مش مستلزمات تجميل ولا حاجة ، ده شحنة هيروين ، يابوص ،  وانا فى الصين لقائها ريحتها فايحة مع ناس حبايبنا ، ومش عارفين يدخلوها ، دخلتها انا على أنها مستلزمات تجميل وملابس بالية لمدرسة السنيوريتا بنتك ، لكن اعمل ايه بقى فيك يا بوص ،  ضيعت فرحتى بالصفقة ، 


نصار وقد أعجبه فكرة مهاب ، عملتها ازاى دى يابن الجنيه ، 


مهاب عادى ، الأمورة بنتك كانت طالبة شحنة ملابس وادوات تجميل عشان الحفلة اللى فى الاوبرا ، وآذان الاستيراد طالع لمصلحة الأوبرا ، روحت مبدل ادوات الميك اب بالبدرة ،و 


أجلت شحن الأقراص شهرين كمان ، وبعد اسبوع هتيجى شحنة الملابس لأوبرا،  مش تقولى بلعب وابصر ايه ،

بسم الله الرحمن الرحيم 


***************


الفصل الثاني من رواية اذكرينى 


**********************


نصار : بس كده الناس اللى مستنين شحنة الاقراص ، مش هيسكتوا على حقهم ، وهيعملوا دوشة فى السوق ، 


مهاب : عيب عليك هو انا تلميذ ، هديهم من المخزون الاحتياطى اللى عندنا ، واللى يحب يغير ، وياخد هيروين ، يبقى تمام ، 


نصار :  بس انت ايه اللى خلاك تغير يعنى ، ما انت  طول عمرك بتقول خلينا فى الأقراص ، اللى بتيجى على اسم وزارة الصحة ،


مهاب : زى ما قولتلك صدقة ، وفى نفس الوقت لية غرض ، .نصار : بعدم فهم ياترى اية الغرض  ، مش فاهم ، وضح الصورة ، 


مهاب ، بصراحة كدا ، مستشفيات الإدمان ، بيكون معها تصريح انها يكون فى أنواع من المخدرات ده تحت مسمى سحب الجرعة ، انهم بيدوا المريض جرعات أقل ، وبتدريج ، المدمن يشفى تماما ، 


وانا عرفت أن البدرة ده معمولة ، من خليط مادة هيروين وكوكايين  ومسحوق عظام الجماجم لا لحيوانات والبنى ادمين ، يعنى دماغ تانية خالص ، دماغ جديدة محتاجين نجربها ، 


نصار ، تمام شوف حل ، بقى العملاء اللى مستنين الشحنة بتاعتهم ، وشوف هتتصرف ازاى ، معاهم ، عشان انا مش ناقص وجع دماغ ، كفاية عليا ، المقبرة اللى اتفتحت فى سوهاج ،  هسافر انا بنفسى ، أشرف بنفسى على عملية التفريغ والتسليم ، فيها بنفسى ، عاوزك تجهز لى رجالة بزيادة ، الناس ده اول مرة نتعامل معاهم ، وقلقان منهم ، مش عارف ليه ، 


مهاب بلامبالاة متقلقش كله جاهز ، بس كنت عايز اكلمك فى موضوع چنى ، مش هنتم  موضوع جوازنا بقى ، انت عارف انا بحبها قد اية ، وبعدين مش عجبنى شغل الباليه والمسخرة اللي بتعملها ده ، 


نصار ، قام وريح ناحية الباب ، تانى مش قولتلك لطف الجو مع البنت ، ده تطيق العمى ولا تطيقك , يا اخى ، 


مهاب ماهو البركة فى عليا هانم ، مراتك انا معرفش انا ساكت عليها ليه ، 


نصار ، اية فاضل شوية يا كلها كام شهر ، واحط ايدى على كل حاجة ، وساعتها ابق. اشوفها دار ترميها فيه ولا مستشفى المجانين ، ونستريح منها خالص ، 


مهاب ، قام يخرج وهو بيقول ماشى يا عمى ، فاضل على الحلو دقة ، وساعتها بقى مافيش حد هيرحمك منى يا سنيورينا ،


*******************


على الجانب الآخر ، 


فى اوضة چنى ، بعد امها ما دخلتها ، وسألتها وراحت تنام ، 


چنى بتكلم عز فى الموبايل ، بهمس وحشتيني يا زيزو ، 


عز ، وحشتينى يا عيون وقلب وعقل زيزو ، 


چنى بتضحك ، حبيب قلبى مشغول عنى فى اية ، 


عز ، ولا يشغلنى عنك الدنيا كلها ، بس النهاردة كنت طول النهار برة طول زى ماانتى عارفة بحضر للمعرض ياقلبى وحقك عليا ،


فعلا انشغلت عنك بس هعوضك ، اية رائيك نقضى بكرا طول النهار مع بعض ، 


چنى هقول امامى واشوف الظروف اية لحسن بأبى ومهاب ابن عمى شيطين النهاردة على الاخر ،


عز : بكرا يجمعنا بيت واحد ، وترتاحى من وش امه  البومة ده 


ضحكت چنى بصوت عالى ، وهى بتقول يخربيتك يا زيزو مهاب وش البومة هههههه تخيل معايا وانا بقوله مهاب يا بومة ههههههههههه، 


عز ، حبيبتى تقول اللى هى عاوزة وانا فى ضهرك اكله بسنانى ،لو فكر بس يبصلك بطريقة متعجبكيش ، 


بقول ايه مش ملاحظة انه اخذ من وقتنا كتير ، سيبك انتى انا محضرلك مفاجأة انما اية ، 


چنى بفرحة يبقى خلصت الصورة بتاعتى صح ،


عز ، هو انتى على طول فقسانى كدا ، اه قلبى خلصتها ،وحاليا هى فى حضنى ، من ساعة ما خلصتها ،


چنى حبيبى انت يا زيزو وقبل ما تخلص كلامها كان الباب اتفتح بقوة ، 


****************************

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇👇👇👇


من هنا

تعليقات

التنقل السريع
    close