
💕 انت حياتى 💕 الفصل التاسع والعشرون حتي الفصل الثلاثون والاخيره والخاتمه
بقلم ساره مجدي
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
فى صباح اليوم استيقظ الجميع فى ساعه متأخرة
كان حسن يرتدى ملابسه بعد ان اتصل بالشركة وأخبرهم انه اليوم أجازه .... لابد ان ينهى ذلك الأمر
كانت فاطمه بالحمام تنعش نفسها حتى تستيقظ جيدا وايضا تحاول تهدئه توترها وقلقها
خرجت فاطمه تلف جسدها بالمنشفه ... كان حسن ينظر الى المرآه دون ان ينتبه لها جعلها تلاحظ تلك العلامات تحت عينيه تنهدت بصوت عالى وهى تحمل نفسها ذنب ذلك الهم الظاهر على ملامحه ... لامت نفسها على انفجارها أمس ظلت واقفه مكانها سارحه فى افكارها دون ان تلاحظ ذلك الذى انتبه لها ولنظراتها السارحه والضايعه والخائفه
تلك الرقيقه الناعمه بتلك المنشفه المغريه .... كانت عيناه تلتهم كل جزء منها بحب لا وصف له ترك الفرشاه من يده وتوجه الى الشباك يغلقه جيدا حتى لا تصاب بالبرد انتبهت على صوت اغلاق الشباك ونظرت له قائله
- انت قفلته ليه مفيش حد كشفنى .
نظر لها نظره لوم وقال
- ولما تعيى هعمل انا ايه .... خلى بالك من صحتك شويه يا فاطمه
ظلت تنظر اليه قليلا ثم قالت
- من امبارح وانت بتقولى فاطمه .... انا عارفه انك زعلان منى عارفه انى عكيت الدنيا لسانى ده ديما جايبلى الكافيه
كانت تتحدث لنفسها ليس له هو فهو يفهمها جيدا
امسكها من كتفيها وهو يجبرها على النظر اليه
- فاطمه انا مش زعلان منك انا زعلان عليكى ... يا فاطمه انا بحبك ومش عارف ليه شاكه فيا كده وفى حبى ليكى
لكن معلش كله هيبان .
امسكت يده التى تمسك بوجهها وقبلتها وهى تقول
- انت اغلى حاجه فى حياتى لو روحت منى اموت .
ربت على خدها وهو يبتسم ويقول
- طيب يلا كملى لبسك علشان نلحق مشوارنا .
كانت سهير تقف فى المطبخ وهى تشعر بالسعاده الحقيقيه وهى تتذكر حين استيقظت صباحا على اتصال من يوسف يطلب منها ان تفتح الباب
وقفت سريعا وهى تضع على جسدها مأزرها الثقيل ... وحجابها وتوجت الى الباب تفتحه
كان يقف على اول درجات السلم ويعطى باب الشقه ظهره كعادته دائما
ابتسمت وهى تقول
- صباح الخير يا استاذ يوسف .
نظر لها يوسف بغضب مصتنع وهو ينزل درجه واحده من السلم و يقول
- أستاذ تانى .. خلاص متستهليش بقا الفطار الى جيبهولك .
ابتسمت فى خجل وقالت
- لالا .. انا اسفه خلاص متزعلش
ضحك وهو يعود ذات الدرجه التى نزلها .وقال
- كل مره هتقولى فيها استاذ هيكون فى عقاب على فكره
هزت رأسها بطاعه قائله
- حاضر بس متزعلش .
- خلاص مش زعلان ... فطار سخن ... ريم لسه نايمه صح
لم تجبه سهير ولكن الرد جاء من ريم نفسها وهى تفرك عينيها
- كنت نايمه ... خلاص صحيت .... شامه ريحه اكل انا جعانه وسحبت الكيس من يد سهير وعادت الى الداخل سريعا .
ضحك الاثنان بصوت عالى .... نظر لها يوسف وقال
- نفسيتها بقت احسن كتير ... وكل ده بسبك انت ... ربنا يخليكى لينا .... يلا سلام عليكم
ونزل السلم سريعا دون ان يدرى ماذا فعل بتلك الواقفه تشعر انها تطير من السعاده .
كان الاثنان يجلسان امام الطبيب بقلق واضح بعد ان تم الكشف على بطه جيدا
قال الطبيب بخبره طويله وهدوء تام
- من الكشف المبدئى حضرتك معندكيش اى مشكله لتأخير الانجاب ... بس مع ذلك هتعملوا التحاليل دى وربنا يسهل ان شاء الله.
نظر حسن الى بطه ببتسامه هادئه .ثم عاد بنظره الى الطبيب وشكره بأدب
ظلت بطه صامته دون اى حرف من وقت خروجها من عند الطبيب وذهابهم الى معمل التحاليل وإجراء جميع التحاليل
بعد ان انتهوا اخذها وجلس بها فى مكان هادئ
طلب لها عصير وفنجان قهوه له .
وهى مستمره فى صمتها تكلم اخيرا قاطع ذلك الصمت المقبض.
- ايه فاطمه ساكته كده ليه الى مدايقك دلوقتى ... ما الدكتور طمنك ... وقال ان انت معندكيش اى موانع ...
نظرت له بضياع وهى تقول
- طيب ليه طلب كل التحاليل دى
تنهد بصوت عالى وقال بثبات
- اطمئنان عليكى وعلشان ممكن يكون العيب منى انا .
قالها ببساطه وكانه يلقى عليها الصباح .
نظرت له باستنكار وهتفت بقوه قائله
- لا طبعا انت ... هو انت فى زيك ... ربنا يخليك ليا ويحميك لشبابك .... متقولش على نفسك كده ... ده انت سيد الكل
ضحك حسن بصوت عالى على تلك العاشقه التى تراه فوق الجميع يشعر أحيانا انها ترى له جناحان .
هدئت ضحكاته وهو يقول
- ليه يا بطه هو انا مش بنى ادم وممكن اكون مريض .. او فيا اى حاجه .. وممكن اكون مبخلفش .... وده كلام ربنا يا حبيبتى ... قولى بس يارب ... وربنا يعملنا كل خير .
استيقظت رحاب من نومها تشعر بكسل كبير تشعرانها لم تنم جيدا هلى رغم تأخرها اليوم فى الاستيقاظ نظرت الى. الجانب الخالى لم تستيقظ مع سلطان ولم تحضر له الافطار ولا ملابسه كالعاده ... شعرت بذنب كبير و انبت نفسها قائله
- من اولها كده دلع ...يارب ميكونش زعل منى
اعتدلت فى جلستها وامسكت هاتفها للتصل به ولكنها سمعت صوت حركه بالخارج
انزلت قدميها وتحركت نحو الباب لتفتحه ببطء ونظرت فى انحاء الصاله لم تجد شيء واستمعت الى الصوت اتى من المطبخ توجهت سريعا الى هناك لتجد سلطان يقف امام المغسله يغشل الاطباق وعلى الطاوله طعام الافطار معد بشكل يغيرى ويفتح الشهيه ... اقترب ببطء وحاوطته من ظهره تفاجئه بها وابتسم وهو يقول
- يا صباح السعاده والهنا
ابتسمت وخى تقبل كتفه قائله
- صباحك حب وهنا
وابتعدت عنه وهى تشير إلى الطاوله قائله
- تعبت نفسك ليه ...
ثم نظرت اليه وهى تقر بذنبها
- انا اسفه اتاخرت فى النوم مش عارفه ليه .
ابتسم وهو يضمها الى صدره بقوه وهو يقول
- بتتاسفى على ايه ده طبيعى علشان الحمل هتنامى كتير .... وبعدين فين التعب ده هو علشان حضرتلك الفطار ابقا تعبت على كده بقا انا تعبك جدا معايا
فكار وغدا وعشا دهىغير البيت وهدومى
وضعت يدها على فمه تسكت سيل كلماته وهى تقول
- ده واجبى .. لكن انت بقا دخ تكرم منك
قطب بين حاجبيه وهو يقول باستنكار
- تكرم .... ليه ان شاء الله جايب حضرتك من سوق العبيد .... وبعدين هو انا هكون احسن من سيد الخلق عليه افضل الصلاه والسلام .. وهو كان بيساعد اهل بيته وسعات بيخدم نفسه .
ابتسمت فى سعاده وهو ترفع يديها بجانب وجهها فى علامه استسلام وتقول
- خلاص انا اسفه ... بس بردوا تسلم ايدك .
وامسكت يده لتقبلها فسحبها منها وقال
- لا ... ويلا اتفضلى اعقدى علشان تاكلى.
نظرت له بحب حقيقى وهى تقول
- اقعد انت على ما اعملك الشاى علشان تلحق تنزل الورشه انت اتأخرت اوى .
رفع حاجبه وقال
- تانى بتسربينى زى القطط تانى ... انا مش رابح الورشه النهارده قاعد معاكى وبعدين هروح لبطه واقعدى بقا وبعدين نعمل الشاى .
بعد ان تناول افطاره مع من سكنت قلبه وروحه ... وادخلها لتنام قليلا ... خرج من الغرفه بعد ان ارتجى ملابسه وخرج ليذهب لاخته حتى يفهم كل شيء
وقف امام بيتها طرق الباب اكثر من مره ولا احد يجيب اخرج هاتفه وطلبها ولكنها ايضا لا تجيب
فقرر الاتصال بحسن
اجابه حسن قائلا
- اهلا يا سلطان ازيك؟
- الحمد لله بكه فين يا حسن
شعر حسن بقلق سلطان وقال دون مرواغه وساعده فى ذلك وجود بطه بغرفه التحاليل
- انا وبطه روحنى للدكتور .... وبنعمل دلوقتى شويه تحاليل
انتفض قلب سلطان قلقلا وقال
- ليه مالها فيها ايه ودكتور ايه ؟
اجابه حسن سريعا قائلا
- اهدى يا سلطان مفيش حاجه انا بس حبيت اريحها وروحنا لدكتور النسا عادى يعنى .
كان سلطان يتنفس بصوت عالى ثم قال بعد عده ثوانى
- ماشى يا حسن ابقى طمنى. سلام عليكو .
💕 انت حياتى 💕 الفصل الثلاثون
كان سلطان يعمل فى الورشه الخاصه به ... ولكن عقله مع اخته التى ذهب لها صبحا فى منذلها ولم يجدها وحين اتصل بها لم تجيبه فاتصل بحسن واخبره اين هم بعدها اتصل بها ليطمئن ولكن لم تقل له اين كانت قالت انها فى مشوار مع حسن فقط
لم يفهم لما كذبت عليه .. ولكنه فهم انها خجله وخائفه
قرر إخراج نفسه من كل ذلك و يتصل يطمئن على رحاب
وضع الهاتف على أذنه فى انتظار ردها
اول ما استمع لصوتها الناعس من كثره النوم ابتسم وهو يشاغبها قائلا
- لسه نايمه يا كسلانه ... ده كويس انى عملت فكار واكلت انا وانتى شكلنا كده هنموت من الجوع
ضحكت وهى تجيبه بمشاغبه مماثله قائله
- لا والله يا سي سلطان انا اقدر انا عملت الغدا وكله جاهز بس النوم دعانى امت لبيت .
ضحك بصوت عالى وهو يجيبها
- بعد الغدا تلمى هدومك وعلى امك يا امينه .
ضحكت هى الاخرى بصوت عالى واعتدلت من وضعيه النوم وهى تقول
- وحشتنى .
لم تستمع الى رد منه نادت عليه بصوت منخفضت لتستمع لصوت تنهيده طويله صمتت هى الاخرى حتى تكلم هو قائلا
- انا بحبك اوووى يا رحاب ... انا ورايه شغل كتير وانت هتعطلينى
قاطعته هى قائله
- لسه معرفتش تطمن على بطه
- لا اطمنت من حسن بس هى بتخبى عليا
قالت له قبل ان تنهى الاتصال
- انا هكلمها و اشوف ايه الحكايه
كانت بطه تفتح باب بيتها عائده من الخارج بعد ان تركها حسن ليصعد لأمه للاطمئنان عليها حين استمعت لصوت الهاتف كانت تتوقع ان يكون سلطان لقد اتصل بها أكثر من ثلاث مرات ... ولكنها لم تستطع ان تبلغه أين هى كانت لا تعرف موقفه مما يحدث وايضا كانت خائفه
أجابت على هاتفها قائله
- ايوه يا رحاب اذيك .
- الحمد لله يا بطه اخبارك ايه ؟
جلست على الكنبه الكبيره وهى تتنهد واجابتها قائله
- لسه راجعين من عند الدكتور عملنا شويه تحاليل وربنا يسهل ... ادعيلى يا رورو
كانت رحاب تشعر بقلبها ينقسم الى نصفيا وجعا وحزنا عليها ... بطه الضاحكه دائما .. القلب الحنون والاخت والحضن الكبير اجابتها رحاب قائله
- ان شاء الله خير ... وربنا ينولك الى فى بالك ... ويرزقك الذريه الصالحه
امنت على كلامها ودموعها تغطى خديها
مر يومين دون احداث و ابطالنا على على حالهم لا جديد
كان سلطان جالس يستريح قليلا حين استمع لم يلقى عليه السلام
رفع راسه لم يكن سوى الاستاذ يوسف وقف سلطان على قدميه يحيه بمحبه حقيقيه وهو يقول
- يا اهلا وسهلا اذيك يا استاذ يوسف
اجابه يوسف وهو يمسك بيده ليرد التحيه قائلا
- اهلا بيك يا سلطان .. وبعدين ايه حكايه استاذ دى
اخبارك ايه
اجابه وهو يشير له بالجلوس
- الحمد لله بخير . تشرب ايه ؟
اشار له بيده وهو يقول
- لا لا ولا حاجه انا بس جاى ابلغك ان انا و سهير كنا بنفكر يعنى نكتب الكتاب اول خميس فى الشهر يعنى بعد اسبوعين ... وكنت عايز اعرف رأيك انت بردو اخوها ولا ايه .
ابتسم سلطان بسعاده حقيقيه وقال
- ربنا يتمم بخير ... طلما انتوا الاتنين متفقين انا معنديش مانع .. وبما انى انا اخوها تكاليف الليله كلها هديه منى لاختى واخويا
ووقف على قدميه ليعانق يوسف بحب حقيقى
ربت يوسف على كتف سلطان وقال
- شكرا يا سلطان .... انت ونعم الاخ .
انتبهى الاثنان على صوت حسن الواقف على باب الورشه وهو يضع يده على قلبه بطريقه تمثيليه وهو يقول
- سلطان صاحبى ويوسف ... يالا العار بتخونى يا سلطان بتخنى ومع مين يوسف انا مش قادر اصدق مش قادر يا لا مهزله القدر
انفجر الاثنان ضاحكان من تعابيره وكلماته وشاركهم حسن الضحك وهو يتقدم منهم ليسلم على يوسف وسلطان
هدئت ضحكاتهم وسلطان يقول
- ده لو رحاب مراتى نفسها شافتنى بخونها مش هتعمل الى انت عملته ده
اقترب حسن من سلطان وقال وهو يضع يده على كتفه واليد الاخرى يلعب فى مقدمه قميصه وينعم صوته قليلا
- اخص عليكى يا سلاطينو انا ولا رحاب ده انا الحب الاولى ياروحى ... ولا نسيت حبنا يا روحى خلاص .
علت ضحكات يوسف وهو يقترب من سلطان هو الآخر ويضع يده على كتفه الاخر وهو يقلد حسن قائلا
- اخص عليك يا سارق قلوب العذاره .... كده بردو يا ابو السلاطين ... احبك اعبدك ادوب فى هواك
نفض سلطان يديهم عنه وهو يقول
- استرجل ياه من له .
تحرك يوسف خطوه للامام وقال
- اسيبك انا يا حبى علشان ورايا شغل سلام مووه
علت ضحكات حسن وسلطان وهما يجلسان امام بعضهما
عم الصمت المكان لبضع دقائق حين قطعه سلطان قائلا
- اخبارك يا حسن ؟
نظر ليه حسن بغموض وقال
- بخير يا سلطان .
- وبطه ؟
ظل حسن صامت لبعض الوقت ثم قال
- متقلقش يا سلطان انا عارف انا بعمل ايه .
هز سلطان رأسه بنعم وعاد الصمت مره اخرى ولكن قطعه هذه المره حسن و هو يخرج من جيب قميصه ورقه مطويه ويعطيها لسلطان
ظل سلطان ينظر الى الورقه ثم قال
- ايه دى
- ده شيك بنصيب رحاب . كنت عايز انا الى ادهولها بس بجد يا سلطان انا مكسوف منها جدا ....وياريت تطلب منها تسامح ابويا .
ظل سلطان على صمته ثم قال
- مهما كان لازم انت الى تدهولها ... بس انا مقدر الظروف الى انت فيها يا حسن ..... ومتقلقش هى فعلا مسمحاه .
والموضوع ده خلاص اتقفل ومفيش فيه كلام تانى ... وصل رحمك يا حسن وعوضه .
💕 انت حياتى 💕 الفصل الأخير
كانت جالسه فى مكانها تحاول الاستيعاب .. من كلمات الطبيب لكلمات حسن .
تشعر بالضياع بالخوف كلام الطبيب اراحها قليلا لكن حسن لم يأخذ ذلك الموقف
ظلت تتذكر كلمات الطبيب بعد ان اخذوا له نتائج التحاليل
كانت جالسه فى توتر وقلق والطبيب يتفحص الاوراق بتركيز شديد
وحين رفع عينيه عن الاوراق قال
- تحاليل المدام كويسه جدا ومفيش فيها اى مشاكل من اى نوع .. غير شويه الاتهابات بسيطه بالعلاج ان شاء الله كله هيكون تمام .
ثم اخذ نفس طويل وقال
- بالنسبه لحضرتك يا استاذ حسن كل تحاليلك سليمه بس فى مشكله ... حضرتك عندك نسبه تشوه فى الحيوان المنوى ... وممكن يكون هو ده سبب تأخر الانجاب
شهق بطه بصوت عالى وهى تنظر لحسن الصامت الجامد فى مكانه دون ان يحيد بنظره بعيد عن الطبيب قائلا
- كمل يا دكتور .
خلع الطبيب نظارته ومسح عينيه ثم اعادها من جديد واكمل قائلا
- النسبه دى مش مقلقه بالعلاج ان شاء الله نقدر نعدل النسبه بإذن الله ... معانا فتره سنه .. وبعد السنه دى لو محصل الحمل طبعيى ... هنلجئ للحقن المجهري ... وده نتجته ان شاء الله مضمونه .ومفيش منه خطورة .
ظل حسن على صمته والطبيب يكتب الوصفات الطبيه ...
شكره حسن بهدوء واشار لها كى تتحرك وخرج خلفها
ظل طول الطريق صامت وقف امام احدى الصيدليات و اشترى الدواء وعاد الى السياره واكمل طريقه صامت
و حين اقترب من البيت امسك هاتفه واتصل على امه وطلب منها ان تنزل الى شقته
حين صعد السلم كانت امه تقف امام الباب على وشك قرع الجرس ... انتبهت لهم والى الوجوم الذى يكسى وجههم
وقالت
- ايه يا ولاد ملكم ... وبعدين كنتوا فين كده .
اقترب حسن ليفتح الباب وهو يقول
- هتعرفى كل حاجه دلوقتى .. اتفضلوا
دخلت امه خلفه ومن بعدها بطه واغلقت الباب خلفها
جلس حسن على الكرسى فى صاله منزله ... وجلست امه على الكنبه المجاوره .وجلست بطه على الكرسى المواجه له
ظل حسن صامت لبعض الوقت ثم قال
- اتهمتى بطه يا امى انها مبتخلفش بالباطل فربنا ردهالك فى ابنك ... وابنك هو الى مبيخلفش .
شهقه عاليه صدرت من امه وبطه ونظره مستنكره من بطه معناها لماذ تكذب
تكلمت ام حسن اخيرا قائله
- انت بتقول ايه يا حسن .. انت بتكذب صح .. بتقول كده علشان أعمالها كويس ... هعمل كده بس يا ابنى ماتقولش على نفسك كده
وقف على قدميه بعصبيه وهو يضرب الكرسى بقدمه وهو يقول
- انا مابكدبش ... انا عندى مشاكل ومحتاج علاج . .. يلا اقوليلها تسبنى وتروح تتجوز واحد سليم علشان تخلف يلااااااا
وقفت امه امامه وهى تقول
- ليه يا ابنى انت بتحبها وهى بتحبك ... اكيد بطه مش هتسيبك. .. وهتعيش معاك
نظر لها باندهاش وهو يقول بعصبيه واضحه
- ليه شرينها من سوق الجواري لو مخلفتش ارميها واتجوز عليها ولو انا الى مابخلفش غصب عنها تعيش وتسكت وتتحرم من الامومه عادى مش كده .. ليه مش هى كمان ليها حق انها تكون ام .... ولا هو حقى انا بس ... من حقها تتطلق وتتجوز واحد سليم وتخلف .
كل ذلك الحوار وبطه جالسه مكانها تبكى فى صمت فهمت الان معنى كلماته ولكن هل هو جاد .... كاد قلبها ان يتوقف خوفا ... ولم تكن تشعر بقدميها ظلت جالسه فى مكانها تشاهد ما يحدث وقلبها يتقطع
اكمل حسن كلماته الموجعه لامه
- دلوقتى انا المعيوب يا امى مش بطه ... انا الى مبخلفش
وامسك الحقيبه التى بها الوصافات الطبيه ورفعها اما عينيها وهو يقول
- محتاج اتعالج .. وكمان مش مضمون .
وتركها واقفه وجلس على كرسيه مره اخرى بعد ان عدله ووضع رأسه بين يديه المستنده على ركبتيه .
ظلت ام حسن واقفه تنظر لرأس ابنها المنكس بحزن ... كانت تلوم نفسها
كم من مره اهانت بطه ... كم اتهمتها بانها ارض بور وانها ستزوج حسن الافضل منها .. والان ان تركت بطه حسن ماذا ستفعل .. هل سيعيش عمره كله وحيد .. ام يتزوجه امراة مطلقه او ارمله ..ولديها اولاد ليربى اطفال غيره
رفعت عيونها تنظر لبطه التى تجلس تنظر لحسن ودموعها تغطى كامل وجهها .
واقتربت منها وانحت تقبل رأس بطه وهى تقول
- حقك عليا يا فاطنه ... انا غلطت فيكى كتير .. بس ابوس ايدك يا بنتى ... متتخليش عن ابنى .
نظر حسن اليها ووقف امامها وقال
- دلوقتى بتترجيها عيزاها تعيش معايا شفقه .... ارجوكى يا امى ده قرارها هى
ثم نظر الى بطه وقال بجمود
- انا نازل مشوار لما ارجع هخدك لاخوكى ... فكرى برحتك وخليه يبلغنى قرارك
وخرج دون كلمه اخرى ... ظلت ام حسن واقفه فى مكانها لم تتحرك ولم تقل شيء .... وبعد القليل من الدقائق قالت لها وهى تربت على كتفها
- احلفك يا بنتى بكل غالى عليكى متجوعيش ابنى .
وخرجت دون كلمه اخرى ومن وقتها وبطه جالسه فى مكانها لم تتحرك .... مر اكثر من ثلاث ساعات وحسن لم يعود بعد .... قلبها يؤلمها بشده .... اراد ان يرد لها كرامتها امام امه ... ولكن كلماته الاخيره هل كان يقصدها حقا عقلها لم يعد يتحمل
بعد نصف ساعه اخرى استمعت لصوت المفتاح ورأت حسن يقف امامها بهدوئه المعهود ظلت تنظر اليه فى صمت ثم وققت على قدميها ودخلت الى الغرفه الصغيره صافقه الباب خلفها تعبيرا عن غضبها
كان يفكر و هو على نفس وقفته حين تقابلت عينيه مع عيونها الباكيه
كانت على نفس جلستها وخذه قلبه والمه كثيرا على حالها كان سيقترب منها يراضيها ويفهمها ما حدث ولكنها لم تعطه فرصه وتركته ودخلت غرفه الغضب الخاصه بها .
ظل على وقفته بعض الوقت ثم تحرك واغلق الباب ودخل الى المطبخ ليشرب بعض الماء كان المطبخ مرتب بشكل يدل على انه لم يستخدم اليوم عاد احساسه بالالم فى قلبه مره اخرى
لم تأكل شيء ودموع عينيها لم تتوقف .... هل اخطاء هذه المره ايضا ... تحرك بتجاه غرفتها ليجدها تفتح الباب وهى تضع الهاتف على أذنها وتقول
- لا خلاص هجيلك .... يا بنتى انت حامل ومينفش المجهود عليكى هاجى اسعدك فى كل حاجه ...
ونظرت لحسن نظره ذات معنى وهى تقول
- اساسا انا كده كده كنت جايلكوا اقعد معاكوا كام يوم ....حسن لا خالص متقلقيش هيعرف يقعد من غيرى .
ودخلت غرفتها واخرجت حقيقبه صغيره ووضعت بها ملابس بيتيه كثيره كان حسن يقف على الباب ينظر الى ما تفعله وغصه فى حلقه تخنقه .... اغلقت الهاتف ووضعته جانبا واكملت للملمه اغراضها دون نظره واحده لحسن .... اقترب منها ووقف خلفها مباشره وقال بصوت هادئ
- انت رايحه فى يا بطه
اجابته ببرود
- عند اخويا .
اقترب اكثر منها حتى التصق صدره بظهرها وقال
- من غير أستاذان
ظلت هى صامته لبعض الوقت ثم قالت بصوت اكثر بروده
- إذن .... انت نسيت ان انت تطرتنى ... عايزنى استاذن ليه بقا ... انا اصلا مبقاش ليا وجود هنا .
تصلب كل جسده وهو يكرر كلمتها
- طردتك ...انا .... لعشت ولا كنت يا بطه ... انا كنت بقول كده لامى علشان احساسها بغلطها ... لكن انت ... انت مراتى وحبيبتى واختى ... وكل حاجه ليا فى الدنيا ... انا مقدرش اعيش من غيرك .
ظلت على صمتها دون حراك والقلق ينهش قلبه
التفتت اليه وعينيها تغشاها الدموع قائله
- يمكن ... بس فى جميع الأحوال انا رايحه بيت اخويا .... مراتوا محتجانى .... وده كمان علشان كلمتك متنزلش الارض
ومدت يدها وأخرجت العبائه السوداء وخرجت من الغرفه متوجه الى الحمام وبعد ثوانى قليله خرجت ولفت حجابها واخذت حقيبه ملابسها ونظرت اليه نظره جعلت قلبه يسقط تحت قدميه من الالم الموجود فى عينيها .وتحركت الى الخارج وهى تلقى سلام سريع .
ظل هو على وقفته دون حراك ينظر فى اثرها وقلبه يبكى جرحها .
باقى الخاتمه
💕 انت حياتى 💕 الخاتمة
كان الكل يعمل بهمه وبنشاط ... لقد مر أسبوعان والكل يستعد لعقد قران سهير ويوسف ....
كانت رحاب تجمل طاوله الطعام فى صاله منزلها فسلطان كان قراره ان يتم عقد القران فى منزله قائلا
- سهير زى اختى بطه بالمظبوط وزى ما بطه خرجت عروسه من البيت ده سهير كمان هتخرج من البيت ده
وكل انصاع لقراره .... كانت بطه تعمل بنشاط فى المطبخ وبحرفيه .... مع نغمات هاتفها واتصالات حسن المستمره
تذكرت اليوم الذى تركت فيه بيتها وحين جلست مع سلطان قصت عليه كل ما حدث
ظل يسمعها بتركيز حاول ان يفهم كل الأمور وبعد انتهائها سألها قائلا
- كان ممكن تيجى لرحاب كل يوم وترجعى مع جوزك ... و خصوصا انه وضحلك انه قال كده علشان خاطر امه مكنش يقصد حاجه وحشه .
ابتسمت وهى تجيبه قائله .
- عارفه .... بس كمان انا حبيت اخلى امه تعرف قيمتى .... وتعرف انى فعلا سبت البيت ..... وانى ممكن اسيب ابنها زى ما كانت ديما تهددنى انها هتجوزه ... وكمان علشان اشوف غلوتى عنده .
رفع سلطان حاجبيه فى اندهاش من تلك التى كان يتخيلها طفله .... وقال بسعاده
- طلعتى مش قوليله .... وانا مش هريحه لو جالى .
وغمذ لها ووقف عل قدميه وغادر الغرفه .
ابتسمت وهى تتذكر كل ذلك ويدها تعمل بمهاره فى تجهيز الطعام .
ورنين الهاتف لا يتوقف .
كان حسن يقطع صاله منزله ذهاب واياب فى غضب انها لا تجيب على الهاتف ... لقد مر أسبوعين الى الان لم يراها ولم تجيب على كل اتصالته ... وحين يذهب الى سلطان بالورشه لا يطمئنه
دئما يستفذه قائلا
- هى زى الفل وبعدين انت قلقان ليه دى فى بيتها .
ويتكلم بعدها فى اى شيء غير ذلك
وقف فى منتصف الصاله ينظر الى كل ركن فيها ... قطب بين حاجبيه وهو ينظر الى كل تلك الفوضه هل ضرب البيت اعصار ما .... جلس على الكرسى الوحيد الذى لا يوجد عليه اغراض وملابس وهو ينظر حوله بزهول الملابس ملقيه على ظهر الكنبه مجموعه من الاكواب والاطباق على الطاوله
حذائه ملقى فرده عند الباب والثانيه لا يعلم اين هى وقف على قدميه ليدخل الغرفه التى كانت غاضبه فيها السرير يبدو انه كان هناك دب ينام عليه وليس انسان عادى
المطبخ جميع ضرف المطبخه مفتوحه لا يوجد طبق او معلقه نظيفه .... كل شيء فى فوضه غير عاديه
ان الغرفه الوحيده فى المنزل هى غرفه نوهم لانه لم يدخلها من وقت رحيلها .
عاد الى الصاله مره اخرى ...وقف يفكر وهو يضع يده حول خصره وقال
- النهارده فرح سهير وانا رايح وهجبها معايا ولو هجرها من شعرها ... يبقا لازم البيت ده ينظف
وانطلق من فوره وبدء بالتنظيف
وهو يتذكر كلمات امه له حين علمت برحيل بطه ....
- ليه يا ابنى خليتها تمشى دى بنت حلال ... وبعدين هى لو سابتك انت هتعمل ايه .... روح يا ابنى صالحها ورجعها .. وانا والله مهزعلها تانى ابدا ... وهشلها فوق راسى .هو انت هتلاقى حد زيها دى بنت اصول ... وعنيها مليانه .
كان يستمع اليها فى ذهول ... هل تتحدث عن بطه ... هل اصبحت الان كل الاشياء الجيده فيها ..
ظل ينظر اليها لبعض الوقت وقال ليكمل ما بدئه
- ده قرارها يا امى ... وانا مش هضغط عليها
وتركها ورحل تلوم وتوبخ نفسها
حين عاد من ذكرياته كان انهى ترتيب غرفه الغضب ...
وخرج ليكمل باقى الاعمال
كانت سهير فى منزلها تستعد وكانت معها امها وريم
كانت سعيده وخجله جدا تشعر ان تتزوج لاول مره
كانت تنظر لريم بحب كبير نادت عليها فاقتربت ريم فى سعاده وهى تقفز
امسكت سهير قلم الحمره بلون هادئ ووضعت منه على شفاه ريم ابتسم ريم فى سعاده واحضتنت سهير بحب
قبلتها وسهير وهى تقول لها برجاء
- بتحبينى بجد يا ريم ؟
- اوى يا طنط
إجابتها سريعا دون تفكير فسألتها سهير
- تحبى تقوليلى يا ماما
نظرت لها ريم وحركت رأسها بنعم
فقالت سهير
- ممكن تستاذنى بابا انك تقوليلى يا ماما .
ظلت الطفله تنظر اليها ثم هزت راسها بنعم وخرجت من الغرفه راكضه
حل المساء وكل شيء جاهز
جعلت بطه ورحاب البيت على اتم الاستعداد لاستقبال العروسين والضيوف وذهبت كل منهم الى غرفتها ليستعدوا لاستقبال الضيوف
حين دخلت رحاب الى غرفتها كان سلطان جالس على الكرسى بجوار النافذه يبدو عليه الغضب .
وحين لمحها هدر بها بصوت عالى قائلا
- انا غلطان ان سمعت كلامك ومجبتش حد يساعدك فى تجهيزات البيت لكتب الكتاب .. انت ناسيه انك حامل يا رحاب ... تعبتى نفسك ووشك اصفر ....
صمت قليلا واكمل قائلا وهو يقبل يديها
- انا اسف .
ابتسمت وهى ترد له قبلته على باطن كفه وهى تقول
- متعتذرش يا سلطان ... وبعدين انا كويسه .. وفرحانه لسهير اووى . يلا خلينى اجهز .... ولما نخلص وانظف
قاطعه صارخا
- لا مفيش تنظيف ... انا الى هنظف وحضرتك ترتاحى
حاولت الاعتراض
اشار لها بيده محزرا وقال
- ولا كلمه ويلا اجهزى .
كانت بطه ترتدى ملابسها وهى. تفكر مر اكثر من ثلاث ساعات وحسن لم يتصل هل مل ..
شعرت بالخوف قليلا ولكن حاولت تهدئه نفسها وهى تقول
- كلها ساعه ويجى واعرف .
حضر الضيوف وكان البيت مليئ بالسعاده وكانت تجلس سهير بجانب يوسف خجله حين اقتربت ريم وجلست على قدم ابيها قائله
- بابا طنط سهير قالتلى استاذنك انى اقولها يا ماما
اتسعت عين سهير خجلا ... ونكست راسها خائفه من اجابته
ابتسم يوسف لابنته وقال
- اكيد لازم تقوليلها يا ماما .
نظرت سهير له بسعاده وهى تقول
- شكرا .
نظر اليها بحنان وقال
- على ايه..... مفيش شكر بنا يا سهير .... وريم بنتك مش محتاجه استئذان علشان تقولك يا ماما
كانت عيونها تلمع بدموع الامتنان.
دخل حسن من الباب عيونه تبحث عنها هل يتوقع ان يراها حزينه ..ام سعيده ... هل اشتاقت له
وجدها اخير واقفه بجوار زوجه اخيها
تقدم ووقف امامها دون كلام .
القت رحاب التحيه عليه وغادرت
ظل على صمته ينظر اليها كم اشتاق اليها ... كم يراها جميله ناعمه ... يشعر انها ابنته صغيرته
رفعت عيونها اليه وهى تقول
- ازيك يا حسن ؟
لم يجبها من فوره وضحك ضحكه صغيره
- لسه فاكره تسألى عليا
اشارت له باصبعها وهى تقول
- والله كنت بسأل سلطان وبطمن عليك منه .
اخذ نفس بصوت عالى وهو يقول
- هونت عليكى يا فاطمه ؟
نزلت دموعها سريعا وهى تقول
- والله ابدا .. بس انا كنت موجعه اووى يا حسن ... خوفى وقلقى انك ممكن تتجوز عليا ....وبعدين كلام الدكتور ... والى حصل فى البيت خوفت اكتر ... وتوجعت اوى على نفسى وعليك ... و بعدين انت قولت لامك انى هروح بيت اخويا حتى لو علشان تعرفها ان انا ممكن اسيبك وتخليها تعرف ان كله باذن ربنا ... بس والله خفت
كانت دموعها تغرق وجهها ... اقترب حسن وحاوضها بذراعيه فى محاوله لتهدئتها وسحبها معه لاقرب غرفه
وبعد ان هدئت شهقاتها قال وهو يقبل اعلى رأسها
- وحشتينى اوووى والبيت وحش اوووى من غيرك ...مش قادر اقولك بقا عامل ازاى ... وراكى شقا اسبوعين تنظيف
وغمز لها ثم تحرك باتجاه الباب وهو يقول
- امسحى شغل العفاريت الى على وشك ده وحصلينى ... بعد كتب الكتاب هنروح على طول .فاهمه
هزت راسها بنعم وخرج هو بعد ان ابتسم بنصر واغلق الباب خلفه
بعد قليل كان كل شيء تم وتم عقد قران يوسف وسهير
وبعد التهانى والدعاء بالتوفيق .. وبعد ان قامت رخاب وبطه بواجب الضيافه على اكمل وجهه
بدء جميع الضيوف فى المغادرة حتى والده سهير بعد رفض سهير ان تاخذ ريم معها ما اسعد يوسف جدا حنانها على ابنته وحبها لها يجعله يشعر بصواب قراره بزواجه من منها
كانت كل من سهير وبطه ورحاب بالمطبخ يساعدوا رحاب فى التنظيف واعداد الشاى
وبعد ان خرجن قال يوسف
- انا ناوى احجز اسبوعين فى اسكندريه ايه رأيكم تيجو معانا ... و اهو تعملو شهر عسل جديد
صاحت الثلاث سيدات بسعاده وموافقه وايضا كل من بطه ورحاب ينظرن لازواجهن برجاء حين قال سلطان
- انا معنديش مانع نسال بس الدكتوره لو سمحت معاك
قفزت رحاب فى سعاده جعلت سلطان يصرخ بها منبها انها حامل وذلك لا يصح
ضحك الجميع على ذلك الزوجين الذان يبدوان كالاطفال
اما حسن فقال
- انا موافق جدا . معاك من دلوقتى لو عايز
عايزين نعيد ايام شهر العسل
وغمز لتلك التى ظهر عليها علامات الخجل ولم تتكلم
طالت السهره مع الثلاث ازواج والسعاده هى عنوان حياتهم القادمه هذا ليس معناه انه ليس هناك مشاكل ولا احزان ولكن بالحب كل شيء يكون اسهل
تمت
تعليقات
إرسال تعليق